You are on page 1of 56

‫ماسرت القانون واملامرسة القضائية‬

‫الفصل الثاين‬
‫وحدة ‪ :‬القضــــاء الاجتــــامعي‬
‫عرض حتت عنوان ‪:‬‬

‫حتت ارشاف ادلكتور ‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة ‪:‬‬


‫هاجر حنتوت‬
‫كوثر الرتايب‬
‫منذر جعاةل‬
‫بيجو جوزي ولمي‬
‫محزة شيبوب‬

‫الس نة اجلامعية ‪2021 / 2020 :‬‬


‫الس نة اجلامعية ‪2021 / 2020 :‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫منذ أن وجد اإلنسان على وجه األرض وهو يسعى للبحث عن قوته وعما يحميه من قساوة‬
‫الطبيعة ولذلك تحرك فاصطدمت تحركاته بما هو أقوى من عضالته التي تضعف قوتها حسب‬
‫مفعول الصدمة ‪،‬وقد يؤدي هذه األخيرة بحياته فينتهي األمر‪.‬‬
‫لذلك استمر اإلنسان بأسلوبه البدائي إلى أن ظهر خالل الثورة الصناعية استعمال مكتف‬
‫لأللة إلى جانبه في العمل التي ال تتوفر على أدنى شروط السالمة‪ ،‬فكثرت الحوادث وازدادت‬
‫حدتها‪ ،‬وواكب هذا التطور الصناعي وإقدام أرباب العمل والمقاوالت على استخدام المواد‬
‫الكيماوية وإنتاجها بكثرة مما عرض األجراء ألمراض مهنية خطيرة ‪ ،1‬قد تؤدي بحياتهم كما‬
‫يمكن أن يتعرض لحوادث خطيرة يمكن أن تصيبه بعجز كلي أو دائم ‪،‬وقد يتعرض هذا األجير‬
‫أيضا إلى حوادث في الطريق بمناسبة تنقله الى مقر عمله أو أثناء رجوعه منه وهي ال تقل‬
‫خطورة عن تلك التي قد يتعرض لها داخل المؤسسة التي يشتغل به‪.‬‬
‫وتعتبر حادثة الشغل هي مساس مادي بسالمة الجسم اإلنساني تؤثر في القدرات الطبيعية‬
‫للمصاب وتؤثر على النشاط والحركة‪ ،‬ويختلف من حيث جسامته‪ ،‬قد يولد حالة من حاالت‬
‫العجز المؤقت ‪،‬وقد يولد حالة من حاالت العجز النهائي والدائم ‪،‬وقظ تنتج عنه الوفاة وتثبت‬
‫مسؤولية رب العمل التي يترتب عليها بالتالي تحمله أداء التعويضات الواجبة للضحية أو لذوي‬
‫حقوقه‪ ،‬هذا التعويض يتحدد نطاقه باألثار السلبية على الدخل‪.‬‬
‫وبعد ما سبق اعاله يمكن لنا اعطاء لمحة تاريخية عن حوادث الشغل واألمراض المهنية‬
‫في فرنسا قبل المغرب ففي فرنسا كانت عالقة الشغل الفردية خاضعة لقواعد القانون المدني‬
‫التي كان يتعين على كل مصاب بحادثة شغل أو مرض مهني أن يسلكها للحصول على‬
‫التعويضات المستحقة له‪ ،‬ونتيجة ال زدياد عدد الحوادث واألمراض التي كان العمال ضحية لها‬
‫اتضح بجالء مدى الجمود والحيف التي تتسم به قواعد القانون المدني عند تطبيقها على حوادث‬
‫التي تطرأ بمناسبة إنجاز الشغل‪.2‬‬

‫‪ - 1‬بالل العشيري ‪ " :‬حوادث الشغل واألمراض المهنية دراسة نظرية وتطبيقية "‪ ،‬مطبعة دار أبي رقراق للطبع والنشر‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية ‪ ، 2011‬ص ‪.7‬‬

‫‪ - 2‬محمد بلهاشمي التسولي ‪ " :‬التعويض عن حوادث الشغل واألمراض المهنية في إطار القانون الجديد رقم ‪ ، " 18.12‬الجزء‬
‫األول‪ ،‬المطبعة والوراقة الوطنية الداوديات ‪ -‬مراكش ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪، 2009-1430‬ص ‪. 23‬‬

‫‪2‬‬
‫فتمكن قانون ‪ 30‬أكتوبر من إدخال تغيير مهم على القانون األول جعل بموجبه التعويض‬
‫عن حوادث الشغل واألمراض المهنية من إختصاص الضمان اإلجتماعي‪.3‬‬
‫وبحلول المستعمر بالمغرب بدأ تطبيق ظهير ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬المتعلق بقانون و‬
‫اإللتزامات والعقود الذي خص الفصول من ‪723‬إلى‪ 780‬إلجارة الخدمة وإحارة الصنعة معرفا‬
‫بهما (الفصالن ‪ )724.723‬إلى أن القواعد لم تعد تتناسب مع حاالت العمال في ظروف‬
‫اإلنتاج الكبير واآلالت الضخمة والمعقدة التصنيع ‪،‬التي اصبحت تمثل خطرا مباشرا على‬
‫حياتهم وسالمتهم فأصدر المشرع بتاريخ ‪ 25‬يونيو ‪ 1927‬القانون المتعلق بحوادث الشغل‪ ،‬تم‬
‫بعد ذلك ظهير ‪ 31‬ماي ‪ ،1943‬وظهير اخر يقضي بتمديد ظهير ‪ 25‬يونيو ‪ 1927‬المتعلق‬
‫بحوادث الشغل واألمراض المهنية ثم بعد ذلك ظهير ‪ 25‬اكتوبر ‪ 1947‬قبل أن يختم بظهير‬
‫‪ 6‬فبراير ‪ 4 1963‬الذي مدد الحماية القانونية أيضا إلى الحوادث التي تطرأ لألجير في طريق‬
‫العمل وذلك وفق شروط معينة‪ .‬وفي سنة ‪ 2002‬ووعيا من المشرع من أجل التدخل وإدخال‬
‫تغييرات على ظهير ‪ 1963/02/06‬أخدا بمبدئ إجبارية التأمين عن حوادث الشغل واألمراض‬
‫المهنية بالنسبة للمقاوالت المصرحة بالعمال في صندوق الوطني للضمان االجتماعي‪ ،‬غير أن‬
‫المشرع لم يتوقف عن هذا الحد من أجل حماية أكبر لألجير فإنه قام بتعويض ظهير ‪ 6‬فبراير‬
‫‪ 1963‬بالقانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل الصادر في ‪ 29‬دجنبر‬
‫‪.5 2014‬‬
‫فمن خالل هذه النظرة التقريبية للموضوع محل البحت يتضح هذا األخير ال يخلو من‬
‫أهمية نظرية وأخرى عملية‪.‬‬
‫بالنسبة لألهمية النظرية فإنها تبرز من خالل األحكام التي يتميز بها نظام التعويض عن‬
‫حوادث الشغل واألمراض المهنية سواء من حيث خصوصيات المسؤولية والمساطر المتبعة‬
‫والتي هي مغايرة للقواعد العامة المعمول بعا في اإلطار‪ ،‬وتتجلى أيضا من خالل رصد مختلف‬
‫المستجدات القانونية التي حملها النظام الحالي ومدى الحالي ومدى كفايتها في تحقيق الحماية‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪ - 3‬عبد اللطيف خالفي ‪ " :‬حوادث الشغل واألمراض المهنية دراسة نظرية وتطبيقية في ضوء تعديالت ظهير ‪ 23‬يوليوز ‪،2002‬‬
‫المطبعة و الوراقة الداوديات ‪ ،‬مراكش ‪ ،‬الطبعة األولى ‪،‬ص ‪.23‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬الظهير الشريف رقم ‪ 1.60.223‬الصادر في ‪ 12‬رمضان ‪ 1382‬موافق ل ‪ 6‬فبراير ‪ 1963‬يغير بمقتضاه من حيث الشكل الظهير‬
‫الشريف الصادر في ‪ 25‬ذي الحجة ‪ 1345‬و الموافق ل ‪ 25‬يونيو ‪ 1927‬بالتعويض عن حوادث الشغل ‪ ،‬منشور بالجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 2629‬بتاريخ ‪. 1963 / 03 / 15‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ظهير شريف رقم ‪ 1.14.190‬صادر في ‪ 6‬ربيع األول ‪ 29 ( 1436‬ديسمبر ‪ ) 2014‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن‬
‫حوادث الشغل ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6328‬بتاريخ فاتح ربيع األخر ‪ 22 ( 1436‬يناير ‪ ، ) 2015‬ص ‪. 489‬‬

‫‪3‬‬
‫أما على الجانب العملي فتظهر من خالل عدة مستويات فعلى المستوى القضائي تتجلى‬
‫اهميته في الكشف عن األدوار االجتهاد القضائي في المجال االجتماعية باعتباره من المصادر‬
‫ال تفسيرية للقانون ‪،‬فاإليجاز وعدم الوضوح التي قد يكتسي أحيانا القاعدة القانونية بجعل من دور‬
‫القضاء امرا حاسما لتفسير النصوص القانونية ورفع ما يشوبه من غموض ولبس‬
‫وعلى المستوى االجتماعية واالقتصادي تبرز األهمية العملية للبحث أكثر مادام أن األمر‬
‫يتعلق بمنظومة متشابكة من العالقات داخل دائرة مهنية حيث المصالح المتباينة‪.‬‬
‫من خالل ما سبق أعاله يمكن لنا طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫فإلى أي حد استطاع المشرع من خالل قانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بحوادث الشغل‬
‫واألمراض المهنية من توفير حماية للمصابين بهذه الحوادث واألمراض ولذويهم؟‬
‫وكإجابة على اإلشكالية المطروحة سنعتمد التصميم اآلتي‪:‬‬

‫املبحث الو ‪ :‬التعويضات املمنوحة يف حاةل العجز املؤقت و ادلامئ عىل ضوء القانون ‪18.12‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬التعويضات املمنوحة يف حاةل العجز املؤقت نتيجة حادث شغل أو مرض همين ‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬اليرادات عن العجز ادلامئ نتيجة حوادث الشغل والمراض املهنية‬
‫املبحث الثــــاين ‪ :‬اليرادات املمنوحة يف حاةل الوفاة و املسطرة املتبعة يف قضااي حوادث الشغل و‬
‫المراض املهنية ‪.‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬اليرادات املمنوحة عن حاةل الوفاة نتيجة حادثة الشغل ومرض همين ‪.‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬مسطرة املتبعة يف التعويض عن حوادث الشغل و المراض املهنية ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫املبحت الو ‪ :‬التعويضات املمنوحة يف حاةل العجز املؤقت و ادلامئ عىل ضوء القانون‬
‫‪18.12‬‬

‫يمنح قانون الشغل العامل المصاب بحادثة شغل الحق في العالج والرعاية الطبية ويعوضه‬
‫عن األجر اثناء فترة العالج‪ ،‬فقد ينتج عن الحادثة اضطرار المصاب إلى التوقف عن العمل مدة‬
‫زمنية معينة قصد مواصلة العالج‪ ،‬كما قد تسفر عن الحادثة إصابة األجير بعجز دائم عن العمل‬
‫‪ ،‬مما يخول له الحصول تعويض يومي يدفع له طيلة مدة العجز المؤقت(المطلب األول ) ‪،‬‬
‫إضافة إلى ايراد يدفع له في حالة إصابته بعجز دائم (المطلب الثاني )‪.‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬التعويضات املمنوحة يف حاةل العجز املؤقت نتيجة حادث شغل أو مرض همين ‪.‬‬

‫نص المشرع المغربي في المادة ‪ 60‬من القانون ‪ 18.12‬على "أنه يخول التعويض عن‬
‫الضرر للمصاب أو لذوي حقوقه الحق في ما يلي ‪ ...‬تعويض يومي طيلة مدة العجز المؤقت‬
‫‪ "..‬بحيث نظم احكام التعويض عن العجز المؤقت من المواد ‪ 61‬الى ‪ 79‬بحيث سنتطرق في‬
‫(الفقرة األولى) ماهية التعويض عن العجز المؤقت على ان نتناول في (الفقرة الثانية)‬
‫التعويضات اليومية‪.‬‬

‫الفقرة الوىل ‪ :‬ماهية التعويض عن العجز املؤقت و املرصوفات الطبية ‪.‬‬

‫يقصد بالعجز المؤقت األثر الذي تخلفه اإلصابة على القدرة الجسدية للضحية‪ ،‬ويجعله لفترة‬
‫معينة غير قادر على القيام بعمله‪ ،‬يقع العجز في أغلب األحوال في أعقاب مرض او حادثة ‪،‬‬
‫ويعتبر هذا الشخص في عجز حين يالحظ أن حالته قد استقرت بحيث ال يحدث فيها أي تقدم‪ ،‬أو‬
‫‪6‬‬
‫ان التقدم في حالته بطيء بدرجة ال تالحظ‪.‬‬
‫ويعود للطبيب المعالج تحديد هذه المدة‪ ،‬وتقرير استعادة المصاب لقدراته الجسدية التي تؤهله‬
‫لمزاولة نشاطه من جديد‪ ،‬كما يكون للمصاب خالل هذه الفترة الحق في العالج والرعاية الطبية‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬رشيدة احفوض ‪ ،‬التعويض عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي‪ ،‬بين ظهير ‪ 1963‬و القانون رقم ‪ ، 18.12‬دراسة مقارنة ‪،‬‬
‫مطبعة الجديدة – الدار البيضاء ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ، 2019‬ص ‪95‬‬

‫‪5‬‬
‫عن المدة الالزمة للعالج إلى حين التئام الجروح‪ ،‬وتشمل المصاريف الطبية نفقات شراء‬
‫وإص الح أجهزة استبدال أو تقويم أعضاء الجسم ‪ ،‬اإلقامة في المستشفى والتعويضات اليومية‪.‬‬
‫وتكون للمصاب في التشريع المغربي حرية اختيار الطبيب المعالج والصيدلي والمساعدين‬
‫الطبيين‪ .‬لذا يمنع على المشغل أن يعين للمصاب في الورقة التي يسلمها له على إثر وقوع‬
‫الحادثة طبيبا او صيدليا من اختياره أو اقتراحه‪ ،‬كما يمنع على كل شخص المس بهذه الحرية‪،‬‬
‫وخصوصا األطباء والصيادلة الذين يتعرضون لعقوبات‪ ،‬وكما يقضي بذلك الفصل ‪ 354‬من‬
‫الظهير الشريف ‪ 6‬فبراير ‪ 1963‬بشرط أنه يختار المصاب طبيبًا ان يمارس من بين األطباء‬
‫والصيادلة والمساعدين الطبيين المرخص لهم بمزاولة عملهم في المغرب‪ ،‬ويتحمل المشغل أو‬
‫مؤمنه القانوني بجميع النفقات الطبية والصيدلية و صوائر اإلقامة في المستشفى خالل الثالثة‬
‫أشهر الموالية لتلقي اإلعالن باالداء على ابعد تقدير‪.‬‬
‫ولقد حدد المشرع المغربي أنواع المصاريف ذات الصلة بحوادث الشغل المتحملة من طرف‬
‫المشغل أو مؤمنه طبقا للمادة ‪7 37‬من القانون ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل ‪،‬‬
‫المصاريف التالية سواء ترتب عن الحادثة انقطاع المصاب عن العمل ام ال ‪:‬‬
‫مصاريف التشخيص والعالجات الطبية والجراحية والصيدلية ومصاريف‬ ‫‪)1‬‬
‫االستشفاء ومصاريف التحليالت والفحوصات والمصاريف الواجب أداؤها لألطباء‬
‫وللمساعدين الطبيين ‪ ،‬وبوجه عام جميع المصاريف التي يستوجبها عالج المصاب‪.‬‬
‫مصاريف المستلزمات الطبية التي تفرضها الحادثة بما فيها المصاريف التي‬ ‫‪)2‬‬
‫تفرضها الحادثة والمتعلقة بنيل أجهزة استبدال او تقويم األعضاء او بإصالحها او‬
‫تجديدها ‪.‬‬
‫‪ )3‬مصاريف نقل المصاب إلى محل إقامته االعتيادي أو إلى مؤسسة عمومية أو‬
‫خصوصية لالستشفاء والعالج األقرب من مكان وقوع الحادثة ؛‬
‫في حالة الوفاة ‪ ،‬مصاريف الجنازة ومصاريف نقل الجثمان إلى مكان الدفن‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫ويتعين على المشغل او مؤمنه‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 39‬من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض‬
‫عن حوادث الشغل أداء المصاريف المذكورة أعاله في ظرف الثالثة اشهر الموالية لتاريخ‬
‫إرسال األعالم بالدفع برسالة مضمونة مع اإلشعار بالتوصل من طرف المؤسسة العمومية أو‬
‫الخصوصية لالستشفاء والعالج أو من طرف الطبيب المعالج ‪.‬‬
‫وال يمكن طبقا لذات المادة مطالبة المصاب بأداء تلك المصاريف اال في حالتين اثنتين‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 37‬من القانون ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويضات عن حوادث الشغل واألمراض المهنية‬

‫‪6‬‬
‫هما ‪:‬‬
‫‪-1‬إذا لم يقدم المصاب الشهادة المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة ‪. 14‬‬
‫‪ -2‬إذا قدم المصاب هذه الشهادة ووافق ‪ ،‬قبل تلقيه العالج األولي ‪ ،‬على تحمل مصاريف‬
‫إضافية تتجاوز تعريفة المصاريف المحددة في القرار المشترك المشار إليه في الفقرة األولى من‬
‫المادة ‪ . 38‬وفي هذه الحالة يجب أن تتضمن الشهادة الطبية األولية موافقة المصاب على تحمل‬
‫هذه المصاريف اإلضافية‪.‬‬

‫الفقرة التانية ‪ :‬التعويضات اليومية املس تحقة يف حاةل العجز املؤقت ‪.‬‬

‫سنحاول من خالل هذه الفقرة التطرق الي مدة أداء مبلغ التعويض اليومي وتحديد مبلغه‬
‫وكيفية أدائها‪.‬‬

‫أول ‪:‬مدة أداء التعويض اليويم ‪.‬‬


‫يستحق األجير المصاب بعجزمؤقت تعوي ً‬
‫ضا يوميًا يتحمله المشغل أو مؤمنه ابتداء من اليوم‬
‫الموالي لتاريخ وقوع الحادثة وطيلة مدة العجز المؤقت إلى يوم غاية يوم الشفاء أو يوم الوفاة‪،‬‬
‫مع استمرار أدائها دون تميز بين أيام العمل وأيام الراحة األسبوعية وأيام العطل الرسمية أو‬
‫‪8‬‬
‫األعياد ‪ ،‬أما اجرة يوم وقوع الحادثة فيتحملها المشغل وحده أيا كانت طريقة أدائها‪.‬‬
‫وينتهي الحق في هذا التعويض ابتداء‪:‬‬

‫‪ ‬من نفس اليوم الذي يمتنع فيه المصاب عن تلقي العالجات أو المراقبة الطبية أو‬
‫اجراء الفحوصات الطبية المطالب بها‬
‫‪ ‬من نفس يوم استئناف الشغل سواء عند مشغله وقت الحادث او مشغل اخر‪.‬‬
‫‪ ‬من التاريخ المحدد في الشهادة الطبية للشفاء ان لم يتوجه المصاب إلى الطبيب‬
‫المعالج اال بعد هذا التاريخ‪ ،‬غير ان التعويض اليومي ينبغي أداؤه في هذه الحالة‬
‫إلى غاية تاريخ الشفاء المحدد في الشهادة الطبية إذا كانت تنص على ان تأخر‬
‫المصاب عن التقدم إلى الفحص الينبغي اعتباره وعلى ان شفاءه قد تم في التاريخ‬
‫المحدد في شهادة الشفاء‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 61‬من القانون رقم ‪18.12‬‬

‫‪7‬‬
‫اتنيا ‪ :‬مبلغ التعويض اليويم وكيفية تقديره‬
‫يستحق األجير المصاب تعوي ً‬
‫ضا يوميًا يساوي ثلثي األجرة اليومي يتحمله المشغل أو مؤمنه‪،‬‬
‫المادة ‪ 61‬من القانون ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل بينما يتحمل المشغل لوحده‬
‫أجرة يوم وقوع الحادثة أيا كانت طريقة أدائها‪.‬‬
‫فإذا كانت األجرة اليومية لألجير المصاب هي ‪ 100‬درهم‪،‬‬
‫فان تحديد التعويض اليومي يتم وفق العملية الحسابية التالية ‪:‬‬
‫‪100‬درهم‪ 66٫66 = 2 X‬درهم‬
‫‪3‬‬
‫مع احتفاظ المصاب بهذا التعويض في حالة استئنافه لعمل من شأنه ان يساعد على‬
‫شفاءه‪ ،‬دون أن يتجاوز المبلغ اإلجمالي لألجرة والتعويض المحتفظ به األجرة العادية التي‬
‫‪9‬‬
‫يتقاضاها األجراء من نفس الصنف المهني أو األجرة المقدرعلى أساسها التعويض اليومي‪.‬‬
‫اما بخصوص كيفية تقدير التعويض اليومي ‪:‬‬

‫‪ ‬تتكون األجرة المعتمدة في تحديد التعويض اليومي من األجرة اليومية ومن المبلغ اليومي للمنافع‬
‫‪10‬‬
‫اإلضافية العينية أو النقدية دون االمتيازات العائلية واالجتماعية التي يتقاضها المصاب‬
‫‪ ‬األجرة اليومية ‪ :‬تقدر األجرة اليومية على أساس مبلغ ال يقل عن الحد األدنى لألجر القانوني‬
‫الجاري بها العمل ‪ ،11‬ويختلف مقدار األجرة اليومية المعتمدة في تقدير التعويض اليومي بحسب ماذا‬
‫كانت األجرة قارة أو غير قارة أًو العمل غير متواصل وفي األجر على أساس القطعة‬

‫‪ )1‬حالة األجرة قارة ‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬محمد بنحساين ‪ ،‬التعويض عن حوادث الشغل ‪ ،‬دراسة ألحكام القانون الجديد رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل‪ ،‬سلسلة‬
‫دراسات معمقة رقم ‪ ، 3‬مطبعة طوب بريس بالرباط ‪ ،‬طبعة ‪ ، 2016‬ص‪64‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪18.12‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬الفقرة التانية من المادة ‪ 72‬من القانون ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل‬
‫يبلغ الحد األدنى لألجر القانوني ابتداء من فاتح يوليو ‪:2015‬‬
‫‪ -‬تالتة عشر درهمًا وستة وأربعين سنتيما (‪ )13٫46‬عن ساعة الشغل لإلجراء في قطاعات الصناعة والتجارة والمهن الحرة‬
‫‪ -‬تسعة وستين درهمًا وثالث وسبعين سنتيما (‪ )69٫73‬عن يوم شغل الجراء القطاع الفالحي‬
‫اتظر المرسوم رقم ‪ 2.14.343‬صادر في ‪ 24‬يونيو ‪ 2014‬بتحديد مبالغ الحد األدنى القانوني لألجر في الصناعة والتجارة والمهن الحرة‬
‫والفالحة ج‪ .‬ر ع ‪ 6272‬بتاريخ ‪ 10‬يوليو ‪ ، 2014‬ص ‪5716‬‬

‫‪8‬‬
‫إذا ما كانت األجرة األجرة قارة فانها تعادل األجرة األسبوعية مقسومة على ‪ً 6‬إذا كان‬
‫األجير يتقاضى أجرته الشهرية فإننا ناخذ األجرة الشهرة ونقيمها على ‪ 26‬متال عن ذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬لدينا متال األجرة السنوية ‪ 36‬الف درهم ومدة العجز ‪ 20‬يوما‬
‫فإلستخراج األجرة الشهرية نقوم بالعملية التالية ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ 3000 = 36.000‬درهم‬
‫‪12‬‬
‫بعد تحصلنا على األجرة الشهرية وهي ‪ 3000‬درهم ‪ ،‬سنقوم باستخراج األجر اليومي‬
‫وفق المادة ‪ 66‬من القانون ‪ 18.12‬وفق العملية التالية ‪:‬‬

‫‪115.40 = 26 ÷ 3000‬‬

‫بعد استخراجنا األجر اليومي سنضربه في مدة أيام العجز من اجل استخراج التعويض الكلي‬
‫المستحق عن مدة العجز على الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪ 2308 = 115.40 × 20‬درهم‬


‫بعد تطبيق مقتضيات المادة ‪ 66‬سنعمل االن على ما تنص عليه المادة ‪.62‬التي ذكرت على‬
‫ان التعويض عن العجز المؤقت ال يتجاوز ثلثي األجرة وبالتالي سنقوم بالعملية التالية ‪:‬‬
‫‪1538٫66 = 2 × 2308‬‬
‫‪3‬‬
‫هذا هوا ناتج المبلغ المستحق لألجير عن ‪ 20‬يوما عن العجز الؤقت عن العمل‬
‫‪ )2‬حالة األجرة غير قارة أو العمل غير متواصل ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬محمد بنحساين ‪ :‬التعويض عن حوادث الشغل ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪. 64‬‬

‫‪9‬‬
‫لقد أورد المشرع هذه الحالة في المادة ‪ 68‬وحيت إنهن في هذه الحالة تكون األجرة المذكورة‬
‫تساوي المعدل اليومي لألجرة التي يتقاضها المصاب عن السنة والعشرين يومًا من الشغل‬
‫الفعلي السابق لتاريخ الحادثة ‪ ،‬أما إذا كان العمل غير متواصل وكان المصاب يتقاضى أجرته‬
‫على أ ساس الساعة فان األجرة اليومية تعادل سدس األجرة األسبوعية المقدرة على أساس حد‬
‫ادنى يبلغ ‪ 44‬ساعة من الشغل والتي تقاضها المصاب طيلة الست أيام من الشغل الفعلي السابق‬
‫لتاريخ الحادثة‪.‬‬

‫‪ )3‬في األجر على أساس القطعة ‪:‬‬


‫يقصد بحساب األجر بالقطعة حسابه على أساس وحدة إنتاجية معينة ولكن بالنظر إلى‬
‫عدد القطع المنتجة خالل مدة العمل فيتناسب مع ما يحصل عليه األجير من اجر مع عدد‬
‫الوحدات التي ينتجها ‪ 13‬وقد أورد المشرع المغربي في قانون ‪ 18.12‬هذه الحالة من خالل‬
‫المادة ‪ 69‬حبت من خاللها تكون األجرة اليومية تساوي سدس (‪ )1/6‬اآلجرة اإلجمالية‬
‫المقبوضة عن الستة أيام األخيرة من الشغل الفعلي السابق لتاريخ الحادثة‪ ،‬وإذا اشتغل المصاب‬
‫اقل من ستة أيام طيلة ‪ 26‬يوم السابقة لتاريخ الحادثة فتحدد األجرة اليومية طب ًقا ألحكام الفقرة‬
‫األولى االولى من المادة أعاله واحكام المادة ‪1471‬من القانون ‪.18.12‬‬

‫اتلتا ‪ :‬كيفية أداء التعويض اليويم‬


‫يصرف التعويض اليومي من طرف المشغل أو مؤمنه في فترات وأمكنة االداء المعتمدة من‬
‫طرف المشغل أو في أي مكان اخر من اختيار المصاب ‪ ،‬دون ان تتجاوز الفترة الفاصلة بين‬
‫أداءين ‪ 16‬يوما‪ ،‬وكل تأخير غير مبرر في األداء يخول ‪،‬الحق في المطالبة بغرامة اجبارية‬
‫‪ %‬من مجموع المبالغ غير الموادة‪.‬‬
‫يومية تساوي‪‎ ‎3‎‬‬
‫لكن على خالف اإليراد الممنوح في حالة العجز الدائم أو في حالة الوفاة الذي اليقبل التحويل‬
‫أو الحجز‪ ،‬يالحظ ان المشرع جعل التعويض اليومي قابال للتحويل والحجز‪ ،‬وهو تميز يبدو‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬عبد اللطيف خالفي " الوسيط في مدونة الشغل ‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬عالقات الشغل الفردية" ‪ ،‬المطبعة و الوراقة الوطنية – مراكش ‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪ ، 2004‬ص ‪.292‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 71‬من القانون ‪ "، 18.12‬إذا قضى المصاب من يوم تشغيله إلى يوم وقوع الحادثة في خدمة المشغل الذي كان يشغله وقت الحادثة‬
‫عدد من األيام يقل عن العدد الداخل في المدة المعتبرة لتقدير األجرة اليومية‪ ،‬فان هذه األجرة تحتسب على أساس األجرة التي تقاضاها فعال منذ‬
‫تشغيله مع زيادة األجرة التي كان في إمكانه تقاضيها طيلة األيام الالزمة إلتمام الفترة المذكورة كما هوا الشأن في األجرة المتوسطة التي‬
‫يتقاضاها أجير من نفس الصنف ونفس األقدمية يشغله نفس المشغل أو عند عدمه مشغل مماثل له في المهنة‪" .‬‬

‫‪10‬‬
‫غير معقول مادام الهدف من التعويض اليومي واإليراد واحد وهو مساعدة المصاب أو ذوي‬
‫حقوقه من تجاوز اآلثار السلبية لحادثة الشغل‪. 15‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬اليرادات عن العجز ادلامئ نتيجة حوادث الشغل والمراض املهنية‬

‫قد تسفر حادثة الشغل عن إصابة األجير بعجز دائم تنقص معه قدرة األجير عن العمل كما‬
‫يكفل هذا القانون ‪ 18,12‬للضحية المصاب التعويض عن الضرر الذي لحقه من جراء تحقق‬
‫خطر حادثة الشغل ‪.‬‬
‫وهذا العجز المستديم إما ان يكون كلي وإما أن يكون جزئيا ً فاألول من شأنه أن يحول كلية‬
‫وبصفة مستديمة بين المصاب وبين مزاولة أي مهنة أو عمل يكتسب منه ويعتبر في حكم ذلك‬
‫فقد البصر فقداً كليا ً أو فقد الساقين‪. 16‬‬
‫لذا نجد ان المصاب بحادثة شغل يستحق إيراد يحدد على أساس عنصرين أساسيين ‪:‬‬
‫األجر السنوي للمصاب و نسبة العجز وسوف نتطرق الي هذين العنصرين كاآلتي‪:‬‬
‫الفقرة الو ‪ :‬الجرة الس نوية وكيفية حساهبا وتصحيحها ‪.‬‬

‫المقصود باألجر مجموع العناصر التي تمثل ثمن العمل وتندرج تحت ذلك جميع القيم التي‬
‫تمثل هذا الثمن سواء كانت نقوداً أو تجهيزات أطعمة أو سكنى أو غير ذلك من المنافع المختلفة‪.‬‬
‫مثال التعويض اليومي أو المقابل وجميع المنافع العينية المتعلقة بالعطل المؤدى عنها‪.‬‬
‫فاذا اشتغل العامل داخل المؤسسة وباستمرار طيلة السنة السابقة للحادثة فيجب لحساب‬
‫االيراد اعتماد مجموع أجرته الفعلية سواء تمت عينا ً أو نقداً ‪.17‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬محمد بنحساين‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.71،‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬رشيدة احفوض ‪ :‬التعويض عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي‪ ،‬بين ظهير ‪ 1963‬و القانون رقم ‪ ، 18.12‬دراسة مقارنة ‪،‬‬
‫مطبعة الجديدة – الدار البيضاء ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ، 2019‬ص ‪. 115‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ -‬زنطار محمد األمراني‪ .‬التشريع االجتماعي المغربي‪.‬ص‪343‬‬

‫‪11‬‬
‫و نجد أن العامل إذا استفاد من أي زيادة في األجر خالل االثني عشر شهراً قبل الحادثة يتم‬
‫احتساب األجرة السنوية األساسية إذا أنه ال يمكن تقدير األجرة علي أساس عدد من ايام الشغل‬
‫يقل عن ثالثمائة ‪.18‬‬
‫وبالنسبة للمصاب الذي لم يكمل ثالثمائة يوم فإن األجرة تقدره علي أساس مجموع المرتب‬
‫الفعلي الذي تقاضاه منذ تشغيله بإضافة المرتب الذي قد يتقاضاه خالل مدة الشغل الالزمة إلتمام‬
‫اثني عشر شهراً وتقدر األجرة السنوية علي أساس ثالثمائة من أيام الشغل في الحالتين االتيتين ‪:‬‬
‫‪-1‬إذا كان الشغل غير متواصل أو إذا كان عدد أيام الشغل الفعلي للمصاب يقل عن ثالثمائة‬
‫يوم خالل السنة السابقة الحادثة‪.‬‬
‫‪-2‬اذا كانت مدة الشغل الفعلية للمصاب تقل بسبب هذا األخير عن ثالثمائة يوم خالل اثني‬
‫عشر شهراً األخيرة أو إذا كان الثابت االشتغال عادة في مهنة المصاب أقل من ثالثمائة يوم في‬
‫السنة‪.‬‬
‫أما اتعطل العامل بسبب قوة قاهرة فتعتبر األجرة التي تكون قد دفعت عن مدة الشغل‬
‫المطابقة لمدة التعطيل وإذا طراء فتور عرضي للنشاط االقتصادي ولم يشتغل العامل إال عدد‬
‫من الساعات يقل عن العدد المعتاد كل يوم فإن األجرة السنوية تتم بالحساب وتحدد في مبلغها‬
‫المطابق لعدد عادي من ساعات الشغل‪ .‬واذا طبق تعديل لألجور علي الصنف المهني الذي كان‬
‫المصاب مرتبا ً فيه قبل الحادثة يتم احتساب األجرة السنوية علي أساس هذا التعديل‪.‬‬
‫تخضع االجرة السنوية للتصحيح أما بالزيادة أو النقصان في حالتين ‪:‬‬
‫‪ -1‬اذا كانت االجرة تقل عن الحد اآلدنى لألجور المحدد بقرار من وزير الشغل فانه يرفع‬
‫الي الحد االدني‬
‫‪-2‬اذا كانت االجرة السنوية تزير علي الحد االدني لألجور و تخفض الي الثلث أو الى اليمن‬
‫‪19‬‬
‫وفقا لقرار وزير الشغل الذي ينص علي عدة درجات للتخفيض ‪.‬‬
‫وهدف المشرع الي حماية المتضرر فإذا كان أجره منخفضا ً رفعه الي الحد األدنى ليحصل‬
‫ً ‪20‬‬
‫علي إيراداً جيد وإذا كان أجره مرتفعا ً خفض منه ألن األجر المرتفع يعطي إيراداً مرتفعا‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 119‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ -‬مقرر وزير التشغيل والتكوين المهني رقم ‪ 3060.12‬صادر في ‪4‬شوال ‪ 1433‬الموافق ‪ 23‬اغسطس ‪ 2012‬يتعلق بتحديد االجر السنوي‬
‫المتخذ اساسا الحتساب االيرادات الممنوحة لضحايا حوادث الشغل واالمراض المهنية‬
‫‪20‬‬
‫‪ -‬رشيدة احفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬م س ص‪. 121‬‬

‫‪12‬‬
‫طريقة تصحيح االجرة‪:‬‬
‫طريقة تصحيح األجر الذي يكون دون الحد األدني يرفع لكي يتساوى مع الحد األدنى‪ ،‬أما إذا‬
‫كان األجر يزيد عن الحد األدني ويقل عن ‪ 134,064,68‬درهما ً فال يصحح‪.‬‬
‫طريقة تصحيح األجر للثلث ‪:‬‬
‫إذا كان األجر يزيد عن ‪ 134,064,68‬ويقل عن ‪ 536,258,73‬يتم تصحيحه الي الثلث‪.‬‬
‫القاعدة ‪:‬‬
‫الخارج= االجر السنوي قبل الحادثة‪ -‬االجر الذي ال يعتمد اال بثلث ما زاد عنه‬

‫‪3‬‬

‫إذن‪ :‬األجر السنوي =الخارج ‪ +‬األجر الذي ال يعتد إال بثلث ما زاد عنه‪.‬‬
‫وهو المعتمد الحتساب االيراد‪.‬‬
‫طريقة تصحيح األجر للثمن‪:‬‬
‫إذا كان األجر يزيد عن ‪ 536,258,73‬يتم تصحيحه الي الثمن‬
‫القاعدة‪:‬‬
‫الخارج‪ =1‬االجر السنوي قبل الحادثة‪ -‬االجر الذي ال يعتمد اال بثلث ما زاد عنه‬

‫‪3‬‬

‫الخارج‪ =2‬االجر السنوي قبل الحادثة‪ -‬االجر الذي ال يعتمد اال بثمن ما زاد عنه‬

‫‪8‬‬

‫إذن‪ :‬األجر السنوي =الخارج‪+1‬الخارج‪ +2‬األجر الذي ال يعتمد إال بثلث ما زاد عنه‪.‬‬
‫و هو المعتمد الحتساب االيراد‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫نجد أن األجرة السنوية التي تدخل في احتساب اإليراد يدخل برمته الي غاية ‪121.600.60‬‬
‫درهما ً ما لم يتم التنصيص علي ما هو أكثر نفعا ً في انفاق المشغل وأُجرائه أو في النظام‬
‫األساسي أو النظام الداخلي للمؤسسة أو في إتفاقية جماعية ‪.‬‬
‫وإذا تراوح األجر بين ‪ 121.600.62‬درهما ً أو ‪ 486.402.48‬درهما ً ال يعتد إال بثلثه في‬
‫احتساب اإليراد‬
‫وإذا زاد األجر عن ‪ 486.402.48‬درهما ً ال يعتد إال بثمنه ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬حتديد نس بة العجز ادلامئ و اس تخراج اليراد‪.‬‬


‫العجز هو بصفة عامة عدم القدرة علي العمل تصيب الشخص في سالمته الجسدية فتؤثر‬
‫علي قواه البدنية ومقدرته علي القيام بعمله ويقاس مدي فقد القدرة علي العمل بالنظر الي‬
‫الشخص السليم المعافي ‪ 21‬اذ متى ثبت أثر استقرار الحالة المرضية الناشئة عن حادثة الشغل‬
‫وعدم ا سترداد الضحية لكامل قدرته الطبيعية علي نحو يحول بينه وبين مباشرة أي نشاط مهني‬
‫فإنه يكون قد فقد بذلك كليا وبصفة نهائية مصدر الدخل وكذلك االمر إذا أودى الحادث بحياة‬
‫الضحية‪ .‬وإذا كان تحديد مفهوم الوفاة ال يثير ادني صعوبات قانونية فإن تحديد مفهوم العجز‬
‫الدائم يختلف بتحديد األسس الحسابية وكيفية تقدير التعويض المستحق فإذا كان المشرع المغربي‬
‫في الفصل ‪ 85‬من الظهير الشريف المؤرخ في ‪ 1963 /2/6‬قد عرف العجز بأنه انخفاض‬
‫القدرة المهنية الناتجة عن الحادثة سواء تعلق العمل بعجز كلي دائم أو بعجز دائم جزئي‪ .‬فإن‬
‫العامل المصاب يستحق إيراداً عمريا ً وفقا ً لمقتضيات الظهير الفصول من ‪ 83‬الي ‪ 91‬من نفس‬
‫الظهير الشريف‪.‬‬

‫تحديد العجز‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫العجز يمكن أن يكون بدنيا ً وفقا ً لضرره علي البدن ويكون مهنيا ً وفقا لضرره علي األداء‬
‫المهني وقد يكون ماديا ً وفقا ً للتأثير علي الكسب ونجد أن تقدير هذا العجز يدخل في اختصاص‬
‫أهل الخبرة الطبية إذ يحددون نسبة العجز وتترجم الي نسبة مئوية من القدرة العادية للعامل‬
‫والتي تساوي كقاعدة عامة ‪%100‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬رشيدة احفوض ‪ :‬رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬م س‪ .‬ص‪. 133‬‬

‫‪14‬‬
‫إن تعدد العاهات سواء كانت ناتجة عن حادثة شغل واحدة أو حوادث شغل متتالية تجعل‬
‫القدرة المعتمدة في كل تقدير لهذا العجز تأخذ في االعتبار النقص الحاصل في القدرة نتيجة‬
‫العاهة المترتبة‪.‬‬
‫أما اذا كانت العاهات المتوالية أصابت نفس العضو فان تقدير العجز الدائم المترتب عن‬
‫حادثة شغل األخيرة تحسب وفق قاعدة (كابرييلي أو قاعدة بالطازار) اذ يجب تحديد قدرة‬
‫الصاب قبل تعرضه للحادثة الثانية وهو ما يمكن أن يرمز اليه بالخارج ‪ 1‬ثم بعد ذلك القدرة‬
‫المتبقية بعد هذه الحادثة وذلك باالستناد الي القدرة بكاملها وهو ما يمكن أن يرمز اليه بالخارج‪2‬‬
‫ثم نعمد الي حساب الفرق بين الخارجين ثم نقسم هذا الفرق علي القدرة السابقة لوقوع الحادث‬
‫مثال‪:‬‬

‫عامل مصاب بعاهة حددت نسبتها في الجدول ب‪ %60‬ثم اصيب بحادثة حددت نسبتها في‬
‫الجدول ب‪ %20‬فنسبة العجز التي سيحتسب على اساسها االيراد هي كالتالى‪:‬‬

‫القدرة الكاملة للعامل هي ‪ %100‬قبل الحادث االول وبعد الحادث تصبح ‪=%60-%100‬‬
‫‪ %40‬الخارج‪1‬‬

‫ما القدرة بعد الحادث الثاني =(‪ %8=100/)%20*%40‬الخارج‪2‬‬


‫يتم االحتساب حسب الطريقة التالية‪:‬‬
‫الخارج‪-1‬الخارج‪ =2‬نسبة العجز‬
‫الخارج‪1‬‬

‫اي ‪%80=%40/%8-%40‬‬
‫مثال ‪:‬‬

‫عامل مصاب في يده اليمنى في حادث اول بعجز ‪ %20‬اي ان قدرته المهنية ‪ %80‬وهو ما‬
‫يرمز له بالخارج‪.1‬‬

‫ثم اصيب في نفس اليد في حادثة ثانية وقدر الطبيب العجز ب‪ %40‬مضافة الي العجز االول‬
‫بحيث تحسب هذه النسبة الي القدرة المهنية بكاملها ‪ %60=%40-%100‬وهو ما يرمز له‬
‫بالخارج‪2‬‬

‫‪15‬‬
‫اي ان القدرة الناتجة عن الحادثة االولى نزلت من ‪ %80‬الي ‪ %60‬من جراء الحادث الثاني لذا‬
‫فنسبة العجز الدائم الذي خلفته حادثة الشغل الثانية هو‬
‫‪ %25=%80/%20=%80/%60-%80‬واذا اصيب العامل بحادث ثالث فان تحديد العجز‬
‫ينطلق من الخارج الثاني اي‬
‫الخارج‪-2‬الخارج‪3‬‬

‫الخارج الثاني‬

‫‪-‬نصف نسبة العجز الدائم عن العمل اذا كان العجز ال يتعدى ‪%30‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫اذا كان العجز حدد ب ‪ %20‬فان االيراد يساوي‪:‬‬

‫االجر السنوي مع مراعاة التصحيح*نسبة العجز‪2/‬‬

‫‪100‬‬

‫‪ %15‬زايد الجزئي الذي يتعدى ‪ %30‬زائد نصف هذا الجزء بالنسبة للعجز الدائم عن العمل‬
‫يتراوح ما بين ‪%30‬الي ‪%50‬‬

‫مثال ‪:‬‬

‫( اي نصف‬ ‫(اي الفرق بين ‪%40‬و‪)%30‬‬ ‫اذا كان نسبة العجز‪%40‬‬


‫الفرق )‬
‫فان هذه النسبة تصبح ‪%30=%5+%10+%15 :‬‬

‫‪ %45‬زائد العجز الذي يتعدى ‪ %50‬بالنسبة للعجز الدائم الذي يتجاوز ‪%50‬‬

‫‪16‬‬
‫مثال‬
‫(اي الفرق بين ‪%60‬و‪)%50‬‬ ‫اذا كان نسبة العجز ‪%60‬‬

‫فان هذه النسبة تصبح‪%55=%10+%45 :‬‬

‫*طريقة احتساب االيراد ‪:‬‬


‫لم يعرف المشرع المغربي اإليراد وترك لالجتهاد القضائي الذي اقتصر علي تحديد كيفية‬
‫حسابه وتقدير ه ويمكن تعريفه بأنه عبارة عن تعويض نقدي يمنح للمصاب بعجز جزئي دائم أو‬
‫كلي أو لذوي حقوقه في حالة وفاته نتيجة تعرضه لحادثة شغل أو لمرض مهني‪.‬‬
‫تحتسب اإليرادات الممنوحة لضحايا حوادث شغل البالغة نسبة عجزهم ‪ %10‬على األقل أو‬
‫الممنوحة لذوي حقوقهم إذا كان الحادث قاتل علي أساس أجر سنوي ويقل عن ‪28.005.12‬‬
‫درهما سواء كان المصاب ذكرا أو انثى وأيا ً كان سنه أو جنسيته ‪.‬وذلك بالرغم من كل األحكام‬
‫االقل نفعا ً المضمنة في عقد التامين ‪.‬‬
‫القاعدة العامة في احتساب اإليراد لألجر السنوي الذي يصحح الي الثلث او الثمن هي ‪:‬‬
‫اإلجرة السنوية مع مراعاة التصحيح*نسبة العجز بعد التصحيح‪100/‬‬

‫اذا كيف يتم احتساب اإليراد في حالة الوفاة والمسطرة المتبعة فيها وكيفية تقديم المقال‬
‫االفتتاحي للمحكمة هذا ما سيتم التطرق اليه في المبحث التالي‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫املبحث الثــــاين ‪ :‬اليرادات املمنوحة يف حاةل الوفاة و املسطرة املتبعة يف قضااي‬
‫حوادث الشغل و المراض املهنية ‪.‬‬

‫قد يتوفى المصاب في حادثة الشغل أو حادثة طريق أو نتيجة تعرضه لمرض مهني‬
‫بكيفية مفاجئة ‪ ،‬و قد يتولى بعد مدة قد تطول و قد تقصر ‪ ،‬و بعد إصابته في إحدى تلك الوقائع‬
‫‪ ،‬و في كلتا الحالتين فإن ذوي الحقوق يستحقون إيرادا ‪.22‬‬
‫و يقصد بذوي الحقوق بمقتضى القانون ‪ 18.12‬كل من الزوج المتوفى عنه و اليتامى و‬
‫كذا األصول و الكافلين ‪ ،‬وقد عمل المشرع على تحديد اإليرادات الخاصة بكل فئة من ذوي‬
‫حقوق المتوفى بكيفية قانونية ال مجال إلعمال السلطة التقديرية للقاضي في تحديدها ‪ ،‬كما حدد‬
‫تاريخ بداية االنتفاع بها من يوم الوفاة المصاب حسب ما نصت عليه المادة ‪ ... " 113‬أو‬
‫اليوم الذي وقعت فيه الوفاة دون أن تضم إلى مبلغ التعويض اليومي " ‪ ،23‬التي سوف نعالج‬
‫في اإليرادات الممنوحة لذوي الحقوق في ( المطلب األول ) ‪.‬‬
‫و كذلك حدد المشرع مغربي مسطرة واحدة متبعة لتحصيل اإليرادات الممنوحة لذوي‬
‫الحقوق و الحاالت السابقة ( العجز المؤقت و العجز الدائم ) اعاله ‪ ،‬التي سنتطرق إليها في‬
‫( المطلب الثاني ) ‪.‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬اليرادات املمنوحة عن حاةل الوفاة نتيجة حادثة الشغل ومرض همين ‪.‬‬

‫فإذا خول المشرع المغربي للمصاب بمرض مهني أو حادثة الشغل حق االستفادة من‬
‫تعويض جزافي ‪ ،‬في شكل إيراد و اعتماد على عنصر األجر و نسبة العجز المستمر الذي‬
‫خلفته االصابة ‪ ،‬فإن بالمقابل خول لذوي الحقوق الهالك هذا الحق ‪ ،‬في حالة إلى ما أدت هذه‬
‫اإلصابة إلى الوفاة حي ث يستفيدون من التعويض عن الضرر المادي فقط دون الضرر المعنوي‬
‫‪ ،‬و قد عمل المشرع على حصر األشخاص الذين يمكنهم االستفادة من إيراد مورثهم و حصرهم‬
‫‪22‬‬
‫‪ -‬محمد الكشبور ‪ " :‬حوادث الشغل و األمراض المهنية ‪ ،‬المسؤولية و التعويض " ‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة ‪ -‬الدار البيضاء ‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪ ، 1995‬صفحة ‪. 190‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -‬رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة – الدار البيضاء ‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪ ،2014‬ص ‪. 176 – 182‬‬

‫‪18‬‬
‫في الزوج المتوفى عنه و أصول الهالك المعوزين و فروعه محددا بالنسبة للفروع سنا معينا‬
‫إلنهاء االستفادة من االيراد ‪.‬‬
‫و كل شخص ينتمي إلى األجير المتوفي‪ ،‬يستحق إيرادا عمريا سنويا بسبب وفاة مورثه ‪ ،‬و‬
‫تبعا للشروط التي ينبغي توافرها فيه و ال دخل للسلطة التقديرية في تحديد الواجبات المستحقة‬
‫لذوي حقوق الهالك ال تراعى في توزيعها قواعد اإلرث ‪.24‬‬
‫فاإلصابة التي أدت لوفاته فإن ذوي الحقوق الذي كانوا يعيشون على نفقته يتضررون من‬
‫جراء فقدانهم لمعيلهم ‪ ،‬حماية لهؤالء ‪ 25‬تدخل المشرع تدخل المشرع في قانون رقم ‪ 18.12‬و‬
‫نص على منحهم تعويضا يقوم مقام االجر الذي كان يتقاضاه المصاب في حياته و‬
‫كل واحد من ذوي حقوق المصاب يحصل على إيراد يحسب على أساس أجرته السنوية و‬
‫احتساب هذا األجر يخضع لنفس القواعد المتعلقة بحساب اإليراد عن العجز الدائم ‪.26‬‬
‫و لقد عمل المشرع المغربي على تحديد إيراد ذوي الحقوق من خالل الفرع الثاني من‬
‫القانون ‪ ، 18/12‬و خصص في كل قسم فرع يخص من لهم الحق في الحصول على اإليراد ‪،‬‬
‫(‬ ‫فتحدث عن الزوج المتوفي ( الفقرة االولى ) ثم تحدث عن اإليراد الممنوح لليتامى‬
‫الفقرة الثانية ) ‪ ،‬على أن يثم التطرق إلى اإليراد الممنوح لألصول و الكافلين ( الفقرة الثالثة‬
‫)‪.‬‬

‫الفقرة الولــــى ‪ :‬اليرادات اخلــاصة ابلزوج املتوىف عنه ‪.‬‬


‫أول ‪ :‬املقصود ابلزوج املتوىف عنه ‪.‬‬
‫حدد المشرع المغربي إيراد الزوج المتوفى عنه في المواد من ‪ 87‬إلى المادة ‪ 94‬من قانون‬
‫رقم ٍ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل ‪ ،‬و جاء في المادة ‪ 87‬من القانون‬
‫‪ " 18.12‬يمنح إيراد عمري إلى الزوج المتوفى عنه غير المطلق بشرط أن يكون الزواج قد‬
‫انعقد قبل وقوع الحادثة " ‪ ،‬حيث جاء مصطلح الزوج عاما يهم كلتا الجنسين و المعلوم لغة أن‬
‫الزوج يقصد به كل ذكر أو انثى ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -‬رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪. 179‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ -‬رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪. 184‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -‬مريم الداودي ‪ " :‬التعويض عن األمراض المهنية في التشريع المغربي " ‪ ،‬مكتبة دار السالم ‪ -‬الرباط ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ، 2018‬ص‬
‫‪. 393‬‬

‫‪19‬‬
‫و بالرجوع إلى ظهير ‪ 6‬فبراير ‪27 1963‬نجد أن المشرع المغربي كان أكثر وضوحا‬
‫حيث جاء في الفصل ‪ 97‬منه " إن الزوج المحكوم عليه من أجل قطع النفقة أو الذي يكون قد‬
‫هجر منزل الزوجية بدون موجب شرعي منذ أكثر من ثالث سنوات يحرم من المنافع‬
‫المنصوص عليها لفائدته في ظهيرنا الشريف ‪.‬‬
‫و كذا الشأن فيما يتعلق بالزوج المجرد من السلطة األبوية و الذي يعود لالستفادة من المنافع‬
‫الممنوحة بموجب ظهيرنا الشريف هذا ابتداء من التاريخ الذي يخبر فيه المدين باإليراد عن‬
‫طريق رسالة مضمونة بأنه قد استرجع السلطة األبوية " ‪ ،‬و ما يستشف من هذا الفصل أن‬
‫المقصود بالزوج المتوفى عنه هو الزوج كان ذكرا أو أنثى ‪.‬‬

‫جاء في الفقرة األولى من المادة ‪ 87‬من القانون رقم ‪ 18.12‬يشترط الستحقاق الزوج الباقي‬
‫على قيد الحياة إيراد عمريا أن يكون الزواج قد انعقد قبل وقوع الحادثة ‪ ،28‬نستنتج من هذه‬
‫المادة أن المشرع اشترط الستفادة الزوج المتوفى عنه أن يكون الزواج قد تم اقبل وقوع‬
‫الحادثة وأن يكون العالقة الزوجية مستمرة ‪ ،‬و هو ما يبدو منطقيا ‪ ،‬غير أن المادة ‪ 89‬من‬
‫نفس القانون تنص على " إذا كان المصاب المتوفى ملزما قضائيا بدفع النفقة إلى مطلقة واحدة‬
‫أو إلى عدة مطلقات ‪ ،‬فان االيراد يدفع لهذه المطلقة أو المطلقات ‪ ، " ...‬و ما يستفيد منه أن‬
‫مطلقة مستحقة النفقة تستفيد أيضا من هذا اإليراد ‪.‬‬
‫و قد اختلف الفقه في مسألة المطلقة بحيث أنها ال تستحق النفقة إال لمدة معينة حيث رأى‬
‫بعض الفقه أن المطلقة المستفيدة من مقتضيات هذا القانون هي مطلقة طالقا رجعيا على اعتبار‬
‫انها تستمر في تلقي نفقتها طيلة فترة العدة و أن الزوج يملك الحق في مراجعتها خالل هذه‬
‫الفترة ‪ ،‬في حين رأى البعض اآلخر ان المقصود بالنفقة هي ما تستحقه المطلقة عن اجرة‬
‫الحضانة ‪ ،‬إال أن الرأي األقرب إلى الصواب هو الرأي األول ‪.‬‬
‫و بالرجوع إلى المادة ‪ 93‬ظهير ‪ 1963‬نجدها تنص على نفس الشروط " يمنح إيراد‬
‫عمري إلى الزوج المتوفى عنه غير المطلق أو المفصول عن الفراش بشرط أن يكون النكاح قد‬
‫انعقد قبل الحادثة " ‪ ،‬باإلضافة إلى التنصيص في المادة ‪ 97‬على أن يكون الزوج ناشزا و‬
‫‪27‬‬
‫‪ -‬الظهير الشريف رقم ‪ 1.60.223‬الصادر في ‪ 12‬رمضان ‪ 1382‬موافق ل ‪ 6‬فبراير ‪ 1963‬يغير بمقتضاه من حيث الشكل الظهير‬
‫الشريف الصادر في ‪ 25‬ذي الحجة ‪ 1345‬و الموافق ل ‪ 25‬يونيو ‪ 1927‬بالتعويض عن حوادث الشغل ‪ ،‬منشور بالجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 2629‬بتاريخ ‪. 1963 / 03 / 15‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ -‬رشيدة احفوض " التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪. 293‬‬

‫‪20‬‬
‫محكوما عليه بجريمة إهمال األسرة أو مجردا من السلطة األبوية ‪ ،‬و هو المقتضى الذي تم‬
‫االستغناء عنه في القانون ‪ 18.12‬و حذف عبارة المفصول عن الفراش ‪.29‬‬
‫و عليه يمكن القول أن الشروط الواجب توفرها في الزوج المتوفى عنه هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون الزواج قائما قبل وقوع الحادثة أو قبل االصابة المرضية التي أدت به إلى‬
‫الوفاة ‪،‬‬
‫‪ .2‬أن يكون الزواج مستمرا و قائما ‪ ،‬أو تكون المطلقة مستحقة للنفقة أي أنه في حالة‬
‫التطليق و النفصال الجسماني أو الطالق يمنع الزوج المتوفى عنه من االستفادة من‬
‫االيراد ما لم يكن الزوج المفارق مستفيدا من نفقة محكوم له بها على االجير المتوفى‬
‫و الملزم بها ‪.‬‬
‫‪ .3‬و هن اك شرط ثالث و هو أن ال يكون الزوج ناشز أو محكوم عليه بجريمة اهمال‬
‫األسرة منذ أكثر من ‪ 3‬سنوات أو مجرد من السلطة األبوية ‪.30‬‬

‫ثــالثا‪ :‬حتديد ايراد الزوج املتوىف عنه ‪.‬‬


‫فمن بين المستجدات التي جاء بها المشرع المغربي في قانون رقم ‪ 18.12‬هو منح ‪ 50‬في‬
‫المئة من أجرة المصاب السنوية ‪ ،31‬و هذا شيء مهم يحسب لقانون السابق حيث أنه تماشيا مع‬
‫مقتضيات مدونة األسرة و التي تمنع تعدد الزوجات إال استثناء ‪ ،‬و في هذا الصدد نجد أن‬
‫المشرع الفرنسي تحدث على أنه في حالة وقوع حادثة يليه الوفاة ‪ ،‬يتم تقديم المعاش من الوفاة‬
‫إلى األشخاص بموجب الشروط المذكورة في نصوص قانون الضمان االجتماعي ‪.32‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 87‬من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل التي تماثل الفصل ‪ 93‬من ظهير الشريف ‪ 6‬فبراير ‪1963‬‬
‫المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل سابقا‬
‫وقد تم حذف المفصول عن الفراش باعتبار أنها ال تساير بالدنا اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ -‬أيوب شكور ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل بين النص القانوني و العمل القضائي " ‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون‬
‫الخاص ‪ ،‬ماستر قانون الشغل و العالقات المهنية بكلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية بسال ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ، 2018 - 2017‬ص‬
‫‪. 36‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 88‬من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل‬
‫ثم حذف السن المنصوص عليه في الفصل ‪ 94‬من ظهير ‪ 1963‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل سابقا ‪ ،‬إذ رفع اإليراد إلى ‪ 50‬في المئة‬
‫للزوج المتوفى عنه بغض النظر عن سنه سواء كان فوق ‪ 60‬أو أقل ‪،‬‬
‫عند مناقشة المادة ‪ 88‬من قانون ‪ 18.12‬ثم التساؤل عن سبب تحديد ‪ 50‬في المئة كسقف ‪ ،‬مع التأكيد على ضرورة مراعاة الحاالت‬
‫االجتماعية لعائالت المعرضين للحادثة ‪ ،‬كما تمت المطالبة بإعادة صياغة هذه المادة ‪.‬‬
‫أكد السيد وزير التشغيل على أن االجتماع قد تم استحضاره بالفعل ‪ ،‬مع التأكيد على أن هاته النسبة معقولة ‪ ،‬و مضيفا أن المشكل األساسي هو‬
‫عدم تسجيل بعض األجراء في الضمان االجتماعي و التأمين ‪.‬‬
‫‪ -‬رشيدة احفوض " التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪. 294‬‬
‫‪32‬‬
‫‪-l’article L434 /8 de le code la sécurité social ; Décret n ° 2018 – 174 du 9 mars 2018 relatif à la mise en‬‬
‫‪œuvre de la réforme de la protection sociale des travailleurs indépendants prévue par l’article 15 de la loi‬‬

‫‪21‬‬
‫و بقراءة مواد القانون ‪ 18.12‬نجد أن المتوفى عنه يمكن أن يكون في حاالت معينة ‪ ،‬و‬
‫التي سوف نعرض لها على التوالي ‪:‬‬
‫زوجة واحدة أو تعدد الزوجات ‪:‬تنص المادة ‪ 88‬من نفس القانون على إيراد الزوج‬
‫المتوفى عنه في ‪ 50‬في المائة من األجرة السنوية للمصاب و في حالة تعدد الزوجات فإن‬
‫إيرادهم يساوي مجموع ‪ 50‬في المائة من األجرة السنوية يتقاسمها مناصفة بينهم كما جاء في‬
‫المادة ‪ 92‬من نفس القانون ‪ .33‬وقد عمل المشرع المغربي على توحيد مقدار اإليراد‬
‫المخصص للزوج المتوفى عنه ألن ما كان ينص عليه ظهير ‪ 1963‬يحمل نوعا من التمييز بين‬
‫الزوجات ال مبرر له ‪ ،‬إلى جانب ذلك انه كان يشكل نوع من العبء في تحديد نصيب كل من‬
‫الزوجات في حالة تعددهم و اختالف أعمارهم ‪.34‬‬

‫مالحظة ‪ :‬يجب مراعاة تصحيح األجرة السنوية كما سبق بيانه ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪de financement de la sécurité sociale pour 2018 code de la sécurité social version consolidée au 1 avril‬‬
‫‪2018 .‬‬

‫‪ - 33‬المادة ‪ 92‬من القانون ‪ " : 18.12‬إذا توفي المصاب عن عدة أرامل ‪ ،‬فإن االيراد العمري البالغ خمسين في المائة المنصوص عليه في‬
‫المادة ‪ 88‬يقسم بالتساوي بينهم بصفة نهائية أيا كان عددهم " ‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ -‬بالرجوع إلى الفصلين ‪:‬‬
‫الفصل ‪" 94‬يحدد مقدار اإليراد المبين في الفصل ‪ 93‬في ‪ 30‬في المائة من أجرة المصاب السنوية اذا كانت سن الزوج المتوفى‬ ‫‪‬‬
‫عنه ال تقل عن ستين سنة ‪ ،‬و يحدد المقدار في ‪ 50‬المائة أو يرفع إليها إذا كان الزوج المتوفى عنه يبلغ من العمر يوم الحادثة أقل‬
‫من ‪ 60‬سنة أو يبلغ هذه السن " ‪.‬‬
‫الفصل ‪ " : 99‬إذا توفى المصاب – السامح نظام أحواله الشخصية بتعدد األزواج – عن عدة أرامل ‪ ،‬فإن االيراد العمري البالغ‬ ‫‪‬‬
‫‪ 30‬في لمائة و المنصوص عليه أعاله يقسم على زوجه التساوي بينهم بصفة نهائية أيا كان عددهن ‪ ،‬و إذا كانت بينهن زوجة‬
‫واحدة أو عدة زوجات تبلغن من العمر أقل من ستين سنة فيستفدن من إيراد عمري قدره ‪ 50‬من المائة بقدر ما يكون لهن الحق‬
‫نظرا العدد االرامل في نيل إيراد قدره ‪ 30‬في المائة ‪.‬‬
‫أي أن مقدار االيراد الواجب منحه للزوج الباقي على قيد الحياة في ‪ 30‬بالمائة إذا كان سنه أقل من ‪ 60‬سنة وترفع النسبة إلى ‪ 50‬بالمائة إذا‬
‫كان عمره يعادل أو يزيد على ‪ 60‬سنة ‪ .‬و في حالة تعدد الزوجات فإن كن أقل من ‪ 60‬سنة تقاسمن ‪ 30‬بالمائة فيما بينهن ‪ ،‬و إن كان سنهن‬
‫‪ 60‬سنة أو يزيد فإنهن تتقاسمن ‪ 50‬بالمائة فيما بينهن اما إذا كانت إحدهن دون ‪ 60‬سنة و األخرى يصل أو يزيد عن ‪ 60‬سنة فإن األولى‬
‫تستحق نصف ‪ 30‬بالمائة و الثانية تستحق ‪ 50‬بالمائة ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫مطلقة واحدة أو عدة مطلقات مستحقات النفقة ‪ :‬حدد المادة ‪ 89‬من القانون ‪ 18.12‬إيراد‬
‫المطلقة أو المطلقات بحسب مبلغ النفقة الواجب لها أو لهن على أن ال تتجاوز نسبة ‪ 20‬بالمائة‬
‫من األجرة السنوية للمصاب أيا كان عدد النفقات ‪ ،‬إذا توفيت إحداهن فإن نصيبها يعود لباقي‬
‫المطلقات ‪ .35‬أي أنه في حالة وفاة األرملة واحدة أو عدة أرامل مطلقات ‪ ،‬يضاف قسط‬
‫اإليراد المنقضي بهذه الوفاة إلى اإليرادات األخرى دون أن يتجاوز ‪ 20‬في المائة بالنسبة‬
‫لمجموع اإليرادات المؤدات لألرامل المطلقات أو ‪ 30‬من المائة بالنسبة لإليراد الممنوح‬
‫لألرملة الجديدة ‪.36‬‬
‫و هو نفس المقتضى الذي كان ينص عليه ظهير ‪ 1963‬حيث جاء فيه اذا كانت الزوجة‬
‫المتوفى عنها مطلقة ‪ ،‬و كان الزوج المتوفى ملزما باالتفاق عليها ‪ ،‬فإن هذه الزوجة تستحق‬
‫نفقتها ‪ ،‬شريطة أال تتجاوز مقدارها ‪ 20‬بالمائة من األجرة السنوية ‪ ،‬و إال خفضت الى حدودها‬
‫‪.‬‬

‫و إذا تزوج الزوج المتوفى عنه من جديد فال يبقى له حق في اإليراد إذا لم يكن له أوالد ‪،‬‬
‫حيث يمنح في هذه الحالة برسم تعويض نهائي مبلغ مالي يساوي ‪ 3‬مرات مبلغ إيراده السنوي‬
‫‪ ،37‬أما إذا تزوج و كان له أوالد ‪ ،‬فيستمر في االستفادة من اإليراد مادام أحد أوالده يتقاضى‬
‫إيراد و يؤجل حصوله على ذلك التعويض إلى أن يسقط حق آخر األوالد في االستفادة من‬
‫اإليراد ‪.38‬‬
‫مثال ‪:39‬األجرة السنوية أقل من الحد األدنى لألجور ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ -‬محمد بنحساين ‪ " :‬القانون االجتماعي المغربي – الحماية االجتماعية" ‪ ،‬الجزء الثاني وفق آخر المستجدات القانونية القانون رقم ‪18.12‬‬
‫مطبعة طوب بريس ‪ ،‬طبعة ‪ ، 2016‬ص ‪. 88‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ -‬الفقرة الثانية من المادة ‪ 90‬من القانون ‪" 18.12‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ -‬الفقرة األولى من المادة ‪ 90‬من القانون ‪" 18.12‬‬
‫‪38‬‬
‫‪ -‬محمد بنحساين ‪ " :‬التعويض عن حوادث الشغل " دراسة ألحكام القانون الجديد رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل ‪،‬‬
‫مطبعة طوب بريس ‪ ،‬طبعة ‪ ، 2016‬ص ‪. 87 – 86‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ -‬عرض تحت إشراف الدكتورة رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل و األمراض المهنية على ضوء قانون ‪، " 18.12‬‬
‫ماستر المهن القانونية و القضائية ‪ ،‬جامعة عبد المالك السعدي كلية العلوم القانونية و االجتماعية و االقتصادية – طنجة ‪ ،‬السنة الجامعية‬
‫‪ ، 2016/2017‬ص ‪. 28 – 27‬‬

‫‪23‬‬
‫عامل بمهنة حرة ‪ ،‬توفي بسبب حادثة شغل بتاريخ ‪ ، 2015/08/18‬أجرته السنوية خالل‬
‫‪ 12‬شهرا سابقا لوقوع الحادثة تساوي ‪ 30000،88‬درهم ‪ ،‬قرار السيد وزير التشغيل و‬
‫الشؤون االجتماعية الساري المفعول بتاريخ ‪ 01‬يوليو ‪، 2014‬‬
‫طريقة حساب ايراد األرملة ‪:‬‬
‫بما أن األجر السنوي هو أقل من الحد األدنى لألجر المعمول به وقت الحادثة و‬
‫المنصوص عليه في قرار وزير التشغيل و الشؤون االجتماعية ( المادة ‪ )1‬وهو ‪30796،48‬‬
‫درهم ‪،‬‬
‫إذن و بعد تصحيح األجر السنوي ‪ ،‬فاإليراد السنوي للزوج المتوفى هو ‪:‬‬
‫‪)) 30796.48 × 50 ( ÷ 100 ( = 15398.24‬‬

‫مثال ‪ : 2‬األجرة السنوية ما بين ‪ 127680.65‬درهم و ‪ 510722.60‬درهما‪.‬‬


‫عامل يعمل بالتجارة توفي بسبب حادثة شغل بتاريخ ‪ ، 12 .08 . 2014‬أجرته السنوية‬
‫خالل ‪ 12‬شهرا السابقة لوقوع الحادثة تساوي ‪ 190600.80‬درهم ترك زوجة واحدة ‪ ،‬قرار‬
‫السيد وزير التشغيل و الشؤون االجتماعية ساري المفعول بتاريخ ‪ 01‬يوليو ‪. 2014‬‬
‫طريقة احتساب إيراد األرملة ‪:‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 2‬من القرار الوزاري فإن األجر السنوي المتراوح ما بين ‪ 127680.65‬درهم و‬
‫‪ 510722.60‬درهما ‪ ،‬ال يؤخذ بكامله و إنما يخفض للثلث حسب الطريقة التالية ‪:‬‬

‫‪ o‬األجر السنوي قبل الحادثة ‪ -‬األجر الذي ال يعتد إال بثلث ما زاد عنه = الخارج‬
‫‪3‬‬

‫‪ o‬الخارج ‪ +‬األجر السنوي الذي ال يعتد إال بثلث ما زاد عنه = األجر السنوي المعتمد‬
‫الحتساب اإليراد‬
‫الحل ‪:‬‬
‫‪)) 19600.80 - 127680.65 ( × 3 ( = 20973.38‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ 148654.03‬درهم = ( ‪) 127680.65 + 20973.38‬‬
‫‪))148654.03 × 50( ÷ 100( = 74327.01‬‬
‫و هذا المثال يخص تصحيح األجر للثلث ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لطريقة تصحيح األجر للثمن ‪ ،‬فال بد من تطبيق القاعدة اآلتية ‪:40‬‬
‫األجر الذي ال يعتد إال بثمن ما زاد عنه – األجر الذي ال يعتد إال بثلث ما زاد عنه = الخارج‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫األجر السنوي للمصاب سنة قبل الحادثة – األجر الذي ال يعتد إال بثمن ما زاد عنه = الخارج‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫الخارج ‪ + 1‬الخارج ‪ + 2‬األجر الذي ال يعتد إال بثلث ما زاد عنه = األجر السنوي المعتمد الحتساب اإليراد‬

‫مثال اخر‪ :‬عامل يعمل بالتجارة توفي بسبب حادثة شغل بتاريخ ‪ ، 2015.09.08‬أجرته‬
‫السنوية خالل ‪ 12‬شهرا السابقة لوقوع الحادثة تساوي ‪ 540120.16‬درهم‪ ،‬قرار السيد‬
‫وزير التشغيل و الشؤون االجتماعية ساري المفعول بتاريخ ‪ 01‬يوليو ‪. 2014‬‬
‫الحل ‪:‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 2‬من لقرار وزاري التشغيل و الشؤون االجتماعية أنه ابتداء من فاتح يوليو‬
‫‪: 2015‬‬
‫األجر الذي ال يتعدى إال ب ‪ 1/3‬ما زاد عنه ‪ 134064.68 :‬درهم‬
‫األجر الذي ال يتعدى إال ب ‪ 1/8‬ما زاد عنه ‪ 536258.73 :‬درهم‬
‫و بما أن تاريخ الحادثة هو ‪ 2015.09.08‬و األجر السنوي للمتوفى هو ‪540120.16 :‬‬
‫درهم ‪ ،‬فيجب علينا تصحيح األجر للثمن بتطبيق القاعدة السابقة الذكر‬

‫‪134‬تة‪))536258.73 - 134064.68( × 3 ( = 064.68‬‬


‫‪)) 540120.16 – 536258.73( × 8 ( = 482.67‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬رشيدة أحفوض ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 120‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ 268612.03 = 134064.68+ 482.67+ 134064.68‬كأجر سنوي معتمد‬
‫الحتساب اإليراد العمري بدال من ‪ 540120.16‬درهم ‪.‬‬
‫إذن‪ :‬كإيراد سنوي ‪.41 ))268612.03 × 50 ( ÷ 100 ( = 134306.01‬‬

‫الفقرة الثـــــــانية ‪ :‬اليراد املمنوح لليتاىم ‪.‬‬


‫أول ‪ :‬املس تفيدون من اليراد ‪.‬‬
‫كما نص القسم الرابع " التعويضات في حالة العجز المؤقت أو الدائم أو في حالة الوفاة "‬
‫من قانون ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل في بابه الثــــاني "اإليرادات " الفرع‬
‫الثاني " إيراد ذوي الحقوق " القسم الفرعي الثاني على اإليراد الممنوح لليتامى ‪ " ،‬اذ خيو احلق‬
‫يف اليراد لليتاىم اذلين فقدو الب أو الم ‪ ،‬البالغ س هنم أقل من ‪ 16‬عرشة س نة أو ‪ 21‬س نة اذا اكنوا يتابعون‬
‫تدريبا همنيا طبق الرشوط و الكيفيات املقررة يف النصوص الترشيعية و التنظ ميية اجلاري هبا العمل أو ‪ 26‬س نة‬
‫اذا اكنوا يتابعون دراس هتم ابملغرب أو ابخلارج و دون حد للسن ابلنس بة لليتاىم يف وضعية اعاقة اذا اكنوا ‪ ،‬عند‬
‫وفاة املصاب ابحلادثة ‪ ،‬يس توفون الرشوط املنصوص علهيا يف املادتني ‪ 2‬و ‪ 21‬من القانون رمق ‪ 07.92‬املتعلق‬
‫ابلرعاية الاجامتعية للشخاص املعاقني الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.92.30‬بتارخي ‪ 22‬من ربيع الو‬
‫‪ 10 ( 1414‬ديسمرب ‪ ،42 ) 1993‬رشيطة أن يكتسب اليتام صفة اعاقة قبل بلوغهم حدود السن القانونية‬
‫املنصوص علهيا يف هذه املادة " ‪.43‬‬
‫و في التشريع الفرنسي فاالستحقاق االبناء إليراد عن حادثة شغل يشترط عدم تجاوز سن ‪16‬‬
‫‪ ،‬و ترفع إلى ‪ 17‬سنة إذا كان االبن مقيد في مكتب التوظيف القومي يبحث عن عمل و إلى ‪18‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ -‬عرض تحت إشراف الدكتورة رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل و األمراض المهنية على ضوء قانون ‪، " 18.12‬‬
‫ماستر المهن القانونية و القضائية ‪ ،‬جامعة عبد المالك السعدي كلية العلوم القانونية و االجتماعية و االقتصادية – طنجة ‪ ،‬السنة الجامعية‬
‫‪ ، 2016/2017‬ص ‪. 30 - 29‬‬
‫‪42‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 07.92‬المتعلق بالرعاية االجتماعية لألشخاص المعاقين الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.92.30‬بتاريخ ‪ 22‬من‬
‫ربيع األول ‪ 10 ( 1414‬ديسمبر ‪ ، ) 1993‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 4225‬بتاريخ ‪ 4‬جمادى األولى ‪ 20 ( 1414‬أكتوبر ‪ ، ) 1993‬ص‬
‫‪. 2041‬‬
‫‪43‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 95‬من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫سن إذا كان في مرحلة الترج و التدريب المهني ‪ ،‬و إلى ‪ 20‬سنة إن كان يتابع مراحل التعليم أو‬
‫في حالة عجز أو اصابة بمرض مزمن يحول بينه و بين ممارسة العمل ‪.44‬‬
‫أي أن الشخاص المستفيدين من اإليراد الممنوح لليتامى هم ‪:‬‬
‫األبناء اليتامى الذين فقدوا األب أو األم أو هما معا ‪ :‬معا كما جاء في الفصل‬ ‫‪‬‬
‫‪ 95‬من القانون ‪ ، 18.12‬البالغ سنهم أقل من ‪ 16‬سنة أو ‪ 21‬سنة إذا كانوا يتابعون‬
‫تدريبا مهنيا طبق الشروط و الكيفيات المقررة في النصوص التشريعية و التنظيمية‬
‫الجاري بها العمل أو ‪ 26‬سنة إذا كانوا يتابعون دراستهم بالمغرب أو بالخارج و دون حد‬
‫للسن بالنسبة لليتامى في وضعية إعاقة اذا كانوا ‪ ،‬عند وفاة المصاب بالحادثة ‪ ،45‬شريطة‬
‫اكتسابهم صفة اإلعاقة قبل بلوغ السن القانونية المذكورة أعاله ‪.‬‬
‫و بالرجوع إلى ظهير ‪ 46 1963‬نالحظ أنه تم الرفع من حد السن القانوني لالستفادة‬
‫بالنسبة لليتامى حيث كان محدد في ‪ 16‬سنة فقط ‪.‬‬
‫‪ ‬المتكفل بهم قانونا فاقدي األب أو األم أو هما معا ‪ :‬مانعا يستفيدون من نفس االمتيازات‬
‫الممنوحة لليتامى وفق النصوص من ‪ 95‬إلى ‪ 100‬من القانون‪ 18.12‬غير أن المتكفل بهم‬
‫قانونا الذين يفقدون األب و األم معا ال يستفيدون من نفس امتيازات اليتامى فاقدي األبوين‬
‫معا إال إذا كان المصاب بحادثة شغل التي أدت إلى وفاته قد فقد زوجه من قبل أو توفي في‬
‫الخمس سنوات الموالية لهذه الحادثة قبل بلوغ المكفول حد السن القانوني الذي تسقط معه‬
‫حقوقه في اإليراد ‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫و بالرجوع إلى ظهير ‪ 1963‬نجد أنه لم يتطرق إلى المكفولين إنما أشار إلى امكانية‬
‫استفادة الحفيد في الحالة التي يكون فيه الجد المتوفى هو المسؤول عن إعالته ‪ ،‬حيث يستفيد من‬
‫نفس امتيازات االبن اليتيم ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪- l’article L434 /10 de le code la sécurité social ; Décret n ° 2018 – 174 du 9 mars 2018 relatif à la mise en‬‬
‫‪œuvre de la réforme de la protection sociale des travailleurs indépendants prévue par l’article 15 de la loi‬‬
‫‪de financement de la sécurité sociale pour 2018 code de la sécurité social version consolidée au 1 avril‬‬
‫‪2018 .‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 95‬من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل ‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ -‬فصل ‪ 102‬من ظهير ‪ " 1963‬يمنح لألطفال الذين فقدوا األم أو األب البالغة سنهم أقل من ‪ 16‬سنة إيراد يقدر على أساس أجرة الهالك‬
‫السنوية بنسبة ‪ 15‬في المائة من هذه األجرة إن كان األمر يتعلق بولد واحد و ‪ 30‬من المائة إن كان األمر يتعلق بولدين ‪ ،‬و ‪ 40‬من المائة إن‬
‫كان األمر يتعلق بثالثة أوالد ‪ ،‬على أن تزاد ‪ 10‬من المائة في اإليراد عن كل ولد تبلغ سنه أقل من ‪ 16‬سنة ‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ -‬فصل ‪ 112‬من ظهير ‪ " 1963‬إن األعقاب الفاقدين سندهم الطبيعي و الذي أصبحت إعالتهم من جراء ذلك على كاهل المصاب يتمتعون‬
‫بنفس االمتيازات الممنوحة لألوالد المشار إليهم في الفصل ‪ 102‬و ما يليه إلى غاية الفصل ‪ ،111‬غير أن األعقاب الفاقدي األم أو األب ال‬
‫يتمتعون باالمتيازات المقررة في الفصل ‪ 103‬إال إذا كان األصل للمصاب بحادثة شغل قاتلة قد فقد زوجه من قبل أو كان األصل المتوفى عنه‬
‫قد توفي في الخمس سنوات الموالية لهذه الحادثة قبل أن يبلغ الحفيد حد السن الذي تسقط فيه حقوقه في اإليراد " ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اثنيا ‪ :‬مقدار اليراد ادحمدد لليتاىم ‪.‬‬
‫‪-‬ـ اليتامى فاقدي األب أو األم ‪ :‬يستفيدون بنسبة ‪ 20‬بالمائة إذا تعلق األمر بولد واحد و‬
‫بنسبة ‪ 30‬بالمائة إذا تعلق بولدين ‪ ،‬و بنسبة ‪ 40‬بالمائة إذا تعلق األمر بثالثة أوالد ‪ ،‬و ما زاد‬
‫على ذلك تضاف نسبة ‪ 10‬بالمائة عن كل ولد ‪.48‬‬
‫القاعدة ‪:‬‬
‫إيراد الولد الواحد = ( األجرة السنوية للهالك × ‪100 ÷ )20‬‬ ‫‪)1‬‬
‫إيراد ولدين = ( األجرة السنوية للهالك × ‪100 ÷ ) 30‬‬ ‫‪)2‬‬
‫إيراد ثالثة أوالد = ( األجرة السنوية للهالك × ‪100 ÷ ) 40‬‬ ‫‪)3‬‬
‫إيراد أربعة أوالد = ( األجرة السنوية للهالك × ‪100 ÷ ) 50‬‬ ‫‪)4‬‬

‫‪ -‬اليتامى فاقدي األب و األم معا ‪ :‬يرفع االيراد في هذه حالة إلى ‪ 30‬بالمائة من األجرة‬
‫السنوية عن كل يتيم فاقد لالب و االم معا ‪.‬‬
‫القاعدة‪:‬‬
‫إيراد اليتيم فاقد األبوين معا = ( األجرة السنوية للهالك × ‪100 ÷ ) 30‬‬

‫مثال ‪:‬‬
‫عامل يعمل في ورشة عمل صناعية بتاريخ ‪ 2015.04.12‬و أجرته السنوية قبل الوفاة‬
‫تساوي ‪ 500000‬درهم ترك طفل يتيم له ست سنوات و أرملة عمرها ‪ 46‬سنة قرار السيد‬
‫الوزير التشغيل ال زال ساريا ‪،‬‬
‫‪ -1‬فالنسبة لألم األرملة فإيرادها السنوي هو على الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ -‬تنص المادة ‪ 96‬من القانون رقم ‪ 18.12‬على أنه ‪ " :‬يقدر اإليراد الممنوح لليتامى على أساس أجرة الهالك السنوية كما يلي ‪:‬‬
‫نسبة عشرون في المائة إذا تعلق األمر بولد واحد‬ ‫‪‬‬
‫نسبة ثالثين في المائة إذا تعلق األمر بولدين‬ ‫‪‬‬
‫نسبة أربعين في المائة إذا تعلق األمر بثالثة أوالد‬ ‫‪‬‬
‫و تضاف نسبة عشرة في المائة في االيراد عن كل ولد إضافي يستوفي الشروط المنصوص عليها في المادة السابقة‬
‫و يرفع اإليراد إلى ثالثين في المائة من األجرة المذكورة عن كل يتيم أصبح فاقد األم و األب على إثر الحادثة أو أصبح يتيما بعدها قبل بلوغه‬
‫حد السن القانونية التي تخول له حق االستفادة من االيراد ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اإليراد الممنوح للزوجة × األجر السنوي سنة قبل الحادثة‬
‫اإليراد السنوي =ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪100‬‬
‫أي ‪ 25000 = ) 100 ÷) 50 × 500000 (( :‬كإيراد سنوي‬
‫أما يخص اليتيم الواحد الذي الزالت أمه على قيد الحياة ‪:‬‬
‫فهو يستحق ‪ 20‬بالمائة من أجرة الهالك السنوية كونه وحيدا ‪:‬‬
‫(( ‪ 10000 = ) 100 ÷ ) 20× 500000‬درهم كإيراد سنوي‬

‫إذا كان هناك يتامى من عدة زوجات كلهم من فاقدي األم و األب ‪ ،‬فإن مبلغ إيراداتهم يقدر‬
‫إجماليا لمجموع اليتامى على أساس النسبة المئوية المطبقة على هذا المجموع عمال بأحكام‬
‫المادة ‪ 96‬أعاله ‪ ،‬و يقدر إيراد كل يتيم تبعا لعدد اليتامى و بالنظر للنسبة المئوية المذكورة ‪.‬‬
‫و إذا كان هناك يتيم أو عدة يتامى من فاقدي األم و األب ‪ ،‬فتراعى نفس القواعد المتبعة‬
‫فيمــــ ا يخص تقدير إيراد اليتامى فاقدي األم و األب اآلخرين الذين أنجبتهم زوجات مختلفات‬
‫‪.49‬‬
‫يعمل ابتداء من اليوم الموالي للوفاة ‪ ،‬باإليراد الممنوح ليتيم حملت به أمه و ازداد حيا بعد‬
‫وفاة والده داخل أجل أقصاه سنة يبتدئ من تاريخ وقوع الحادثة ‪.50‬‬
‫أما في الحالة التي يتعلق بولدين ‪:‬‬
‫كما سلف الذكر فهما يستفيدان من ‪ 15‬من المائة ‪ ،‬من األجر السنوي للهالك لكل واحد منهما‬
‫‪:‬‬
‫عامل يعمل داخل مصنع داخل مصنع توفي في ‪ 2015.05.03‬أجرته السنوية قبل وفاته‬
‫هي ‪ 70000‬درهم ترك طفلين األول ‪ 6‬سنوات قرار الوزير التشغيل ال زال ساري المفعول‬
‫فهنا نعمل باإلضافة نسبة اإليراد الطفل األول و الثاني ليصبح ‪ 30‬بالمائة ‪.‬‬
‫إذن ‪ 21000 = )100 ÷ ) 70000 ×30 (( :‬درهم هو اإليراد السنوي لهما معا ‪،51‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 97‬من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل و األمراض المهنية ‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 98‬من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل و األمراض المهنية ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفقرة الثـــــــالثة ‪ :‬اليراد املمنوح للصو و الاكفلني ‪.‬‬
‫كما نص القسم الرابع من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل في‬
‫بابه الثاني " اإليرادات " القسم الفرعي الثالث على اإليراد الممنوح لألصول و الكافلين ‪.‬‬

‫أول ‪ :‬رشوط الاس تفادة من الايراد املمنوح للصو و الايراد املس تحق ‪.‬‬
‫و يقصد باألصول اآلباء و األمهات و األجداد من الجانبين ‪ ،52‬أما الكافلين فلم يرد أي‬
‫تعريف لهم ‪.‬‬
‫ي منح لكل واحد من األصول أو الكافلين ‪ ،‬يكون وقت وقوع الحادثة في كفالة الهالك ‪ ،‬أو‬
‫يثبت إمكانية حصوله على نفقة من الهالك ‪ ،‬إيراد عمري يساوي خمسة عشرة بالمائة (‪)15‬‬
‫من أجرة المصاب السنوية حتى و لو كان لهذا األخير زوج أو و لد طبقا ألحكام المواد من ‪87‬‬
‫إلى ‪ 102‬من هذا القانون ‪.53‬‬
‫ال يمكن أن تفوق مجموع اإليرادات الممنوحة لألصول و الكافلين تطبيقا ألحكام المادة‬
‫السابقة ثالثين في المائة (‪ )30‬من األجرة السنوية للمصاب ‪ ،‬و إذا تجاوز هذا المقدار ‪ ،‬فإن‬
‫إيراد كل واحد من األصول و الكافلين يخفض تبعا لنسبته في اإليرادات ‪ .54‬على عكس ما كان‬
‫منصوص عليه في الفص ‪ 113‬من ظهير ‪ 1963‬الملغى إذ أن نسبة اإليراد الممنوح لألصول‬
‫و الكافلين تساوي ‪ 10‬بالمائة ‪.‬‬

‫اثنيا ‪ :‬كيفية احتساب الايراد املس تحق للصو و الاكفلني ‪.‬‬


‫وقد جاء في حكم رقم ‪ 134‬صادر عن المحكمة االبتدائية بميدلت بتاريخ ‪ 29/11/2000‬في‬
‫ملف اجتماعي عدد ‪ ، 2000/02‬و بناء على التصريح بحادث الشغل المؤرخ في‬
‫‪ 200.01.04‬و على باقي أوراق الملف أن الهالك كان ضحية حادث شغل بتاريخ‬
‫‪ 1999/12/24‬أدت الى وفاته ‪ ،‬و التي التمس من خالل ذوي الحقوق الهالك " زوجة – بنت‬
‫– األم – األب " بالتعويضات المستحقة مع العلم أن والد الضحية يتقاضى أجر شهريا األمر‬

‫‪51‬‬
‫‪ -‬عرض تحت إشراف الدكتورة رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل و األمراض المهنية على ضوء قانون ‪ " 18.12‬ص‬
‫‪. 32 – 31‬‬
‫‪52‬‬
‫‪ -‬محمد الكشبور ‪ " :‬حوادث الشغل و األمراض المهنية ‪ ،‬المسؤولية و التعويض " ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪. 197‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 103‬من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل و األمراض المهنية ‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 104‬من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل و األمراض المهنية ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الذي يجعله غير محق في الحصول على اإليراد السنوي و ليس في حالة عوز ‪ ،‬إذن بمنح‬
‫إيراد سنويا لذوي حقوق الهالك تم حسابه على الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪‬أرملة الهالك ‪5975.42 = 100 ÷ ) 30 × 19918.08 ( :‬درهم‬
‫‪‬بنت الهالك ‪ 2987.71 = 100 ÷ ) 15× 19918.08 ( :‬درهم‬
‫‪ ‬والدة الهالك ‪ 1991.80 = 100 ÷ ) 10× 19918.08 ( :‬درهم ‪.55‬‬
‫غير أن هذه اإليرادات الممنوحة لذوي الحقوق المذكورين ال يمكن أن تتجاوز في مجموعها‬
‫‪ 85‬بالمائة من مبلغ األجرة السنوية التي اعتمدت كأساس لحساب تلك اإليرادات ‪ ،‬و في حالة‬
‫تجاوز هذه النسبة ‪ ،‬فإن اإليرادات تكون موضوع تخفيض نسبي ‪.56‬‬
‫سنورد مثال به تصحيح األجر للحد األدنى المشار إليها ‪:57‬‬
‫عامل يعمل بمهنة حرة توفي و قانون ساري المفعول ‪ ،‬أجرته السنوية سنة قبل الوفاة‬
‫‪ 19،000،00‬درهم ‪ ،‬ترك أرملة عمرها ‪ 40‬سنة و طفلين ‪ ،‬أحدهما عمره ‪ 14‬سنة و الثاني‬
‫‪ 12‬سنة ‪ ،‬أب ‪ ،‬أم ‪ ،‬جدة ‪ ،‬جد ثبت أحقيتهم في اإليراد‬
‫‪ .1‬نسبة مستحقة قانونا لكل صنف من أصناف ذوي الحقوق ‪.‬‬
‫نسبة اإليراد الممنوح‬ ‫صنف ذوي الحقوق‬
‫‪ 50‬بالمائة من األجرة السنوية للهالك‬ ‫األرملة‬
‫‪ 30‬بالمائة من األجرة السنوية للهالك‬ ‫الطفلين‬
‫‪ 30‬بالمائة من األجرة السنوية للهالك‬ ‫األب – األم – الجد – الجدة‬
‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫‪55‬‬
‫‪ -‬بالل العشيري ‪ " :‬االجتهاد القضائي في مادة حوادث الشغل واألمراض المهنية "‪ ،‬مطبعة دار أبي رقراق للطباعة والنشر‪ ،‬الطبعة األولى ‪2014‬‬
‫‪ ،‬ص من ‪ 293‬إلى المادة ‪. 297‬‬
‫‪56‬‬
‫‪ -‬محمد نحساين ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 88‬‬
‫‪57‬‬
‫‪ -‬رشيدة أحفوض ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 302 – 301‬‬

‫‪31‬‬
‫طريقة تخفيض نسب ذوي الحقوق‬
‫نسبة اإليراد الممنوح‬ ‫صنف ذوي الحقوق‬
‫‪ 38،63‬بالمائة من األجر السنوي للهالك‬ ‫‪85 × 50‬‬ ‫األرملة‬
‫‪110‬‬
‫‪ 23.18‬بالمائة من األجر السنوي للهالك‬ ‫‪85 × 30‬‬ ‫الطفلين‬
‫‪110‬‬
‫‪ 23.18‬بالمائة من األجر السنوي للهالك‬ ‫األب – األم – الجد – الجدة ‪85 × 30‬‬
‫‪110‬‬
‫‪ 84.99‬بالمائة‬ ‫المجموع‬

‫‪ . 2‬طريقة احتساب اإليراد ‪.‬‬


‫بما أن األجر السنوي للهالك هو أقل من الحد األدنى لألجر فينبغي رفعه لهذا الحد ‪ ،‬حسب‬
‫قرار السيد وزير التشغيل الجاري به العمل و قت الحادثة بتاريخ ‪ 1‬يوليوز ‪ 2015‬الذي هو‬
‫‪ 30.796،48‬درهم ‪.‬‬
‫األرملة تستحق أصالة عن نفسها ‪:‬‬
‫‪ 11.896،68‬درهم = ‪) 30.796،48 × 38،63 ( ÷ 100‬‬
‫و لها نيابة عن أبنائها ‪:‬‬
‫‪ 7.138،62‬درهم = ‪) 30.796،48 × 18،23 ( ÷ 100‬‬
‫و األم ‪ ،‬األب و الجد و الجدة ‪:‬‬

‫‪30.796،48 × 18،23 ( ÷ 100 = 7.138،62 ÷ 4 = 1.784،65‬‬

‫‪32‬‬
‫أي أن كل واحد منهم ‪ 65،1.784‬درهم ‪.‬‬
‫و يستفيد األصول و الكافلين من اإليرادات المنصوص عليها بمقتضى المادتين ‪ 103‬و ‪104‬‬
‫من القانون السابق إذا كانوا وقت الحادثة تحت كفالة الهالك أو أثبتوا إمكانية حصولهم على نفقة‬
‫منه ‪ ،‬و إن كان للهالك زوج أو ولد ‪.‬‬
‫و بالرجوع الى ظهير ‪ 1963‬نجد أن المشرع لم يستعمل مصطلح الكافلين بل اكتفى بتحديد‬
‫اإليراد المتعلق باألصول و التي قصد بها االباء و األجداد شريطة أن يكون في كفالة العامل و‬
‫المصاب و لو كان للمصاب زوج أو عقب ‪ ،‬كما يستحق اإليراد إذا لم يكن في كفالة المصاب و‬
‫لكن أثبت إمكانية حصوله على نفقة من الهالك ‪58‬و لم يكن لهذا األخير زوج و ال عقب ( الحفيد‬
‫) ‪ ،‬ففرق بذلك بين األصول تحت كفالة الهالك و غيرهم ‪ .‬عكس المادة ‪ 103‬من القانون الحالي‬
‫جمعت بين الحالتين و خولت حق االستفادة من االيراد لألصول بصرف النظر عما إذا كان‬
‫للمصاب المتوفى زوج أو ولد ‪ .‬فضال عن أن نفس المادة خولت للكافلين أيضا حق االنتفاع‬
‫باإليراد ع لى غرار األصول ‪ ،‬و هو ما يعتبر مستجدا جاء به القانون رقم ‪ 18.12‬في هذا‬
‫اإلطار ‪.‬‬
‫كما أن نفس ظهير منع األصول الذين ثبت في حقهم هجر العائلة أو التجريد من السلطة‬
‫األبوية من االستفادة من هذا االيراد إال إذا استرجع سلطته األبوية بمقتضى حكم قانوني ‪.59‬‬
‫و يشترط لحصول أصول األجير المتوفى أو الكافلين ‪ ،‬على اإليراد ‪ ،‬اإلدالء بما يفيد أنهم‬
‫كانوا تحت كفالته و نفقته و قت وقوع الحادث ‪ ،‬و إثبات مسألة واقع متروك لتقدير محاكم‬
‫الموضوع حسب كل حالة معروضة عليها ‪ ،‬و في هذا اإلطار ‪ ،‬جاء قرار للمجلس األعلى (‬
‫محكمة النقض حاليا ) و في إطار ظهير ‪ 1963‬أن " األبوين و إن كان لهما دخل خاص ‪،‬‬
‫فإنهما يستحقان االيراد ‪ ،‬اعتمادا على إثبات إمكانية حصولهما على نفقة ابنهما على وضعيته‬
‫المادية التي تسمح بذلك ‪ ،‬و على واجب البر بالوالدين و لو كان موسرين " ‪.60‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ -‬الفصل ‪ 113‬من ظهير ‪ " 1963‬يمنح لكل واحد من األصول يكون في وقت الحادثة في كفالة الهالك إيراد عمري يساوي ‪ 10‬بالمائة من‬
‫أجرة المصاب السنوية حتى و لو كان لهذا األخير زوج أو عقب حسب المدلول الفصل ‪ 93‬و ما يليه إلى غاية الفصل ‪. 112‬‬
‫و يمنح نفس اإليراد لكل واحد من األصول يثبت إمكانية حصوله على نفقة من الهالك إذا لم يكن لهذا األخير زوج وال عقب " ‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪ -‬الفصل ‪ 115‬من نفس ظهير ينص " ال يمكن تخول االستفادة من المقتضيات السابقة لألصل الذي نبث عليه هجر العائلة أو التجريد من‬
‫السلطة األبوية ‪.‬‬
‫غير أنه يستفيد من االمتيا زات المخولة بمقتضى ظهيرنا الشريف هذا ابتداء من التاريخ الذي ينهي فيه بواسطة رسالة مضمونة إلى علم المدين‬
‫باإليراد استرجاع السلطة األبوية "‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫‪ -‬قرار عدد ‪ 192‬المؤرخ في ‪ 20‬فبراير ‪ 2008‬في الملف االجتماعي عدد ‪ ، 2007/01/05/1206‬منشور بنشرة قرارات المجلس األعلى‬
‫‪ ،‬نشرة متخصصة ‪ ،‬السلسلة ‪ ، 1‬الجزء ‪ ، 1‬سنة ‪ ، 2009‬ص ‪. 175‬‬

‫‪33‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬مسطرة التعويض عن حوادث الشغل و المراض املهنية ‪.‬‬

‫يتميز ظهير‪ 6‬فبراير ‪ 1963‬الخاص بحوادث الشغل و األمراض المهنية بهيمنة الطابع‬
‫اإلجرائي عليه و ذلك أنه تسبق مرحلة التقاضي من أجل طلب التعويض عن الضرر الذي‬
‫تسبب بحادثة الشغل أو بمرض مهني مرحلة إدارية تعرف بالمسطرة اإلدارية(الفقرة األولى) و‬
‫بعد اإلنتهاء من كافة اإلجراءات هذه المسطرة تليها مرحلة جديدة تتعلق بالمسطرة القضائية (‬
‫الفقرة الثانية ) ‪.‬‬

‫الفقرة الولــــى ‪ :‬املسطرة الدارية املتبعة يف حوادث الشغل و المراض املهنية ‪.‬‬
‫ألزم المشرع الفرنسي المصاب نتيجة حادثة شغل أن يخبر مؤاجره داخل أجل ‪ 24‬ساعة ‪،‬‬
‫ما لم تمنعه قوة قاهرة أو حادث فجائي ‪ ،‬أو أي سبب آخر ‪ ،‬نفس االتجاه أخذ به المشرع‬
‫المغربي ‪61‬ما لم يرتب القضاء الفرنسي أي جزاء في حالة عدم احترام هذا األجل من طرف‬
‫المصاب حيث يتولى المؤاجر تقديم التصريح للجهات المختصة في ظرف ‪ 48‬ساعة الموالية‬
‫لتاريخ إعالمه نفس اإلتجاه سار عليه المشرع المغربي في الفصل ‪ 14‬من ظهير ‪ ، 1963‬غير‬
‫أن المشرع الفرنسي خول للمشغل التصريح بالحادثة للصندوق االحتياطي بواسطة رسالة‬
‫مضمونة مع اإلشعار بالتوصل الشيئ الذي لم ينص عليه المشرع المغربي ‪ ،‬و في حالة لم يقم‬
‫المؤاجر بالتصريح خالل األجل المنصوص عليه فقد خول المشرع تافرنسي للمصاب أجل‬
‫سنتين للتصريح بالحادثة للصندوق االحتياطي ‪ ،‬و منح المشرع المغربي على هذه الصالحية‬

‫‪61‬‬
‫‪ -‬الفصل ‪ 14‬من ظهير ‪ 1963‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل‬

‫‪34‬‬
‫للمصاب أو و كليه أو ذوي حقوقه في حالة الوفاة ‪ ،‬و عليهم أن يقدموا التصريح داخل أجل‬
‫السنتين الموالية لتاريخ الحادثة ‪ ،‬أي نفس األجل المنصوص عليه في التشريع الفرنسي ‪.62‬‬

‫و إذا كان المشرع الفرنسي قد ألزم المشغل بالتصريح بالحادثة للصندوق الوطني للضمان‬
‫اإلجتماعي ‪ ،‬فالمشرع المغربي ألزم أن يقدم التصريح بحادثة شغل ‪ ،‬للجهة اإلدارية المختصة ‪،‬‬
‫مقابل و صل يسلم للمصرح و هذه الجهة هي ‪:‬‬

‫‪ )1‬السلطة المحلية‬
‫‪ )2‬البلدية‬
‫‪ )3‬رئيس الدرك‬
‫‪ )4‬رئيس مركز الشرطة ‪.‬‬
‫و على السلطة التي كلفت التصريح بالحادثة ‪ ،‬واجبات تتجلى في أن تخبر بالتصريح الذي‬
‫تلقته العون المكلف بتفتيش الشغل في المؤسسة ‪ ،‬و أن تطلعه على العواقب النهائية الناجمة عن‬
‫الحادثة خالل ‪ 24‬ساعة من و على السلطة التي كلفت التصريح بالحادثة ‪ ،‬واجبات تتجلى في‬
‫أن تخبر بالتصريح الذي تلقته العون المكلف بتفتيش الشغل في المؤسسة ‪ ،‬و أن تطلعه على‬
‫العواقب النهائية الناجمة عن الحادثة خالل ‪ 24‬ساعة من يداع الشهادة الطبية لديها ‪ ،‬إلى‬
‫المحكمة االبتدائية التي وقعت بدائرتها الحادثة خالل أجل أقصاه ‪ 15‬يوما من التصريح ‪ ،‬إما‬
‫بواسطة رسالة مضمونة الوصول ‪ ،‬و هنا يطرح التساؤل عن مدى إلزامية المسطرة اإلدارية ‪،‬‬
‫أي هل يمكن للضحية أن يتقدم للمحكمة ليطالب بالتعويض بواسطة مقال افتتاحي للدعوى دون‬
‫الحاجة إلى مرور بالمسطرة اإلدارية ؟‬

‫جميع الفصول المؤطرة للمسطرة اإلدارية هي جاءت بصيغة الوجوب بحيث عدم احترامها‬
‫يؤدي إلى عدم قبول حادث الشغل و هذا ما سارت عليه اجتهادات المجلس األعلى‪ ،‬لكن‬

‫‪62‬‬
‫‪ -‬رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة ( ‪ ) CTP‬الدار البيضاء ‪،‬‬
‫الطبعة األولى ‪ ، 2019‬ص ‪. 41‬‬

‫‪35‬‬
‫سرعان ما تغيرت ورخصت للمصاب بحادث شغل التقدم بدعواه دون الحاجة إلى سلوك‬
‫اإلجراءات اإلدارية ‪.63‬‬

‫حيث جاء في قرار للمجلس األعلى " أن تقدم المدعي مباشرة بدعواه للمطالبة بااليراد‬
‫السنوي دون سلوكه االجراءات اإلدارية المنصوص عليها في ظهير ‪ 1963‬ليس من شأنه عدم‬
‫قبول دعواه ألنه ال يوجد بمقتضيات الظهير المذكور ما يمنع األجير من التقدم مباشرة بمطالبه‬
‫القضائية أمام المحكمة ‪.64‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬املسطرة القضـــــائية ‪.‬‬


‫تختص المحكمة اإلبتدائية بالبت في جميع النزاعات المترتبة عن تطبيق أحكام القانون‬
‫‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل و األمراض المهنية ‪ ،‬ليتأتى للمصاب أو ذوي‬
‫الحقوق الحصول على مصاريف و التعويضات المستحقة ‪ ،65‬مع حفظ حق اإلستئناف ‪ ،‬هذا من‬
‫حيث االختصاص النوعي أما من حيث االختصاص المكاني ‪ ،‬فإن المحكمة المختصة هي التي‬
‫و قعت الحادثة في دائرة نفوذها الترابي أو تتواجد بها المؤسسة أو المستودع الذي ينتمي إليه‬
‫الضحية أو محكمة الدائرة التي وقعت فيها الحادثة بطلب من المصاب أو ذوي حقوقه و إذا‬
‫وقعت بالمغرب ‪ ،‬و خارج الدائرة الموجودة بها المؤسسة أو المستودع الذي ينتمي اليه الضحية‬
‫‪ ،66‬هذا و إن المرحلة القضائية تمر بثالث مراحل ‪ :‬جلسة البحث ( أوال ) ‪ ،‬و جلسة الصلح (‬
‫ثانيا ) ‪ ،‬و جلسة الحكم ( ثالثا ) ‪.‬‬

‫أول ‪ :‬جلسة البحث ‪.‬‬


‫نص الفصل ‪ 29‬من الظهير الشريف ‪ 6/02/1963‬بإجراءات البحت في حالتين ‪:‬‬
‫‪ .1‬إذا توفي المصاب بالحادثة‬
‫‪63‬‬
‫‪ -‬رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " م س ‪ ،‬ص ‪. 44‬‬
‫‪64‬‬
‫‪ -‬قرار المجلس األعلى الصادر بتاريخ ‪ 7‬مارس ‪ ، 2007‬عدد ‪ ، 230‬ملف اجتماعي عدد ‪ ، 2006 / 1 / 5 / 885‬قرار غير منشور‪،‬‬
‫مأخوذ من المرجع السابق ص ‪. 45‬‬
‫‪65‬‬
‫‪ -‬محمد بنحساين ‪ " :‬التعويض عن حوادث الشغل " دراسة ألحكام القانون الجديد رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث‬
‫الشغل ‪ ،‬مطبعة طوب بريس ‪ ،‬طبعة ‪ ، 2016‬ص ‪. 49‬‬
‫‪66‬‬
‫‪ -‬رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة – الدار البيضاء ‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪ ،2019‬ص ‪. 56‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ .2‬إذا ظهر أن الجروح قد تؤدي إلى وفاة أو إلى عجز دائم عن الشغل كليا كان أو جزئيا‬
‫‪.‬‬
‫بعد اإلطالع إما على شهادة إما على الشهادة الطبية األولية أو شهادة برء الحرج و إما‬
‫على الشهادة الطبية المدلى بها فيما بعد إلى محكمة الصلح من طرف المصاب بالحادثة‬
‫أو ذوي حقوقه ‪ ،‬و مع ذلك تبقى للقاضي السلطة التقديرية للقيام بالبحث في غير الحاالت‬
‫السابقة غذا رأى ضرورة تسليط الضوء على بعض العناصر التي من شأنها مساعدته‬
‫أثناء البحث في جوهر النزاع المعروض عليه ‪ ،‬أما بالنسبة ألجل البحث فإنه برجوعنا إلى‬
‫مقتضيات الفصل ‪ à3‬من ظهير ‪ 1963‬فقد نص المشرع على أجل خمسة أيام الموالية‬
‫لتاريخ استالم الملف ثم ثمانية أيام إذا تعلق األمر بحادثة شغل في إحدى مؤسسات‬
‫اإلستغالل الغابوية و الفالحية يبتدئ من تاريخ توصلها بملف الحادثة ‪.‬‬
‫بعد انتهاء البحث القضائي يقوم القاضي بإخبار األطراف بذلك و يتم وضع النسخة‬
‫األصلية لدى كتابة الضبط ‪ ،‬حيث يمكن لألطراف االطالع على مضمونها و طلب نسخة‬
‫منها ‪ ،‬و يالحظ أن مسطرة البحث التي تجريها المحكمة في إطار الفصول ‪ 28‬إلى غاية‬
‫الفصل ‪ 39‬من نفس الظهير و التي تتم بجلسة علنية من طرف القاضي الفرد هي مسطرة‬
‫إلزامية و التي يستدعي لها أطراف القضية يج ب التخلي عنها ‪ ،‬و تعوض بتصريح شامل‬
‫لكل العناصر الضرورية لضمان عنصر االستعجالية و تبسيط مسطرة البت داخل آجال‬
‫معقولة ‪.67‬‬

‫اثنيا ‪ :‬جلسة الصلح ‪.‬‬


‫بعد ان تهاء جلسة البحث يستدعي القاضي األطراف طبقا لمقتضيات الفصول ‪– 38 – 37‬‬
‫‪ 39‬من قانون المسطرة المدنية و في الفصول ‪ 214‬إلى ‪ 233‬من الظهير الشريف ‪ ، 1963‬قد‬
‫يدلي بجلسة الصلح بعروض من طرف المشغل أو مؤمنه ‪ ،‬يعرضها القاضي على المصاب أو‬
‫ذوي حقوقه ‪ ،‬و في حالة حصول اتف اق بين األطراف ‪ ،‬يصدر قاضي الصلح أمرا يتضمن‬
‫تاريخ و قوع الحادثة و تاريخ الشروع في االنتفاع باإليراد و جميع العناصر المستعملة لتقدير‬
‫هذا اإليراد ‪ ،‬و في حالة مراجعة اإليراد يجب التنصيص على تفاقم العاهة أو نقصانها ‪ ،‬أو‬
‫تحسنها و األمر بالتصالح يضع حدا للنزاع بين األطراف و ينفذ بقوة القانون و ال يقبل أي‬
‫طعن‪ ،‬حيث جاء في قرار للمجلس األعلى ‪ " :‬إن األمر القاضي باإلشهاد على الطرفين باالتفاق‬
‫المبرم بينهما ‪ ،‬و يأسر المؤاجر بأن يؤدي تحت إنابة شركة التأمين معاشا سنويا لذوي حقوق‬

‫‪67‬‬
‫‪ -‬رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪. 61‬‬

‫‪37‬‬
‫ضحية حادثة الشغل ‪ ،‬ال يقبل أي طعن الفصل ‪ 348‬من ظهير حوادث الشغل ‪ ،‬فمتى كان‬
‫المشغل قد أبرم صلحا مع ذوي حقوق الضحية ‪ ،‬فانه ال يسوغ لهؤالء أن يقيموا أية دعوى ضده‬
‫‪ ...‬و ليس للمؤمن الذي حل محله أي اعتراض يؤدي إلى مساس باي حق لذوي حقوق الضحية‬
‫و إنما له أن يقيم دعوى الرجوع على المؤمن له بما لحقه من خسارة " ‪.68‬‬

‫اثلثا ‪ :‬جلسة احلمك ‪.‬‬


‫بفعل فشل مسطرة الصلح إما بتخلف بعض األطراف أو لرفض العروض من قبل المصاب‬
‫أو ذوي حقوقه ‪ ،‬يصدر بذلك القاضي قرار بفشل محاولة الصلح لتنتقل القضية لمرحلة أخرى ‪،‬‬
‫و هي جلسة الحكم ‪ ،‬و قبل البت في القضية ‪ ،‬يحال الملف على النيابة العامة اإلدالء بملتمساتها‬
‫الكتابية حي ث جاء في قرار صادر عن المجلس األعلى ( محكمة النقض ) { إن هذا اإلجراء من‬
‫النظام العام ‪ ،‬و من شأن إغفاله بطالن الحكم } ‪.69‬‬
‫و يحتوي الحكم باإليراد ‪ ،‬الهوية الكاملة لألطراف المتنازعة ‪ ،‬تاريخ الحادثة ‪ ،‬تاريخ جلسة‬
‫البحث ‪ ،‬جلسة الصلح مع اإلشارة إلى فشلها ‪ ،‬تاريخ االنتفاع باإليراد ‪ ،‬و جميع العناصر التي‬
‫اعتمدت في تقديره و تحديده ‪ ،‬و هو إيراد مقنن أي أنه ال يخضع للسلطة التقديرية للقضاء ‪ ،‬لذا‬
‫نرى أنه من األجدر أن تتضمن حيثيات الحكم العمليات التي تم احتساب اإليراد على أساسها ‪،‬‬
‫علما أن األحكام الصادرة في قضــــايا حوادث الشغل و األمراض المهنية مشمولة بالنفاذ‬
‫المعجل ‪.70‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ -‬قرار المجلس األعلى عدد ‪ 681‬الصادر بتاريخ ‪ ، 29 /10/1984‬ملف اجتماعي عدد ‪ 84/473‬غير منشور ‪ ،‬مأخوذ من المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫‪ -‬قرار صادر عن المجلس األعلى رقم ‪ 461‬بتاريخ ‪ 18‬يونيو ‪ 1988‬بالملف االجتماعي عدد ‪ ، 87/8687‬مأخوذ من المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪ -‬رشيدة احفوض ‪ :‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 78‬‬

‫‪38‬‬
‫خامتة ‪:‬‬
‫ان القانون رمق ‪ 18.12‬املتعلق ابلتعويض عن حوادث الشغل والمراض املهنية رمغ ما جاء به من أحاكم‬
‫جديدة تروم اىل حتقيق امحلاية الاجامتعية للمصابني حبوادث الشغل والمراض املهنية وذوي حقوقهم وذكل من‬
‫قبيل توس يع حلقة املس تفيدين من مقتضياته واعادة النظر يف خمتلف الجراءات واملساطر املتبعة للحصو عىل‬
‫تعويضات املقررة يف ذات القانون‪ ،‬وحتيني نس بة ومقدار تكل التعويضات ورفعها للجزاء الزجري املفروض يف‬
‫حاةل عدم احرتام مضاميهنا فانه مع ذكل يظل يف هذا القانون غري اكيف لبلوغ املسعى املنشود‪ ،‬وان شابه مجموعة من‬
‫النقائص وأفرزت عدة مشالك أبرزت اجلوانب السلبية منه وجنملها يف ما ييل‪:‬‬
‫ان صياغة القاعدة القانونية وس امي الاجامتعية مهنا ‪،‬جيب أن تتسم ابدلقة والوضوح‪ ،‬حىت يسهل‬
‫فهمها من قبل اخملاطبني هبا من هجة ويسهل تطبيقها من طرف القضاء من هجة أخرى‪.‬‬
‫يتصف التقنني اخلاص ابلتعويض عن حوادث الشغل والمراض املهنية بعدم الشمولية‪ ،‬حبيث أن‬
‫يطبق عىل الشخاص املذكورين عىل سبيل احلرص ذكل أن احلاةل املتعلقة ابلجري احلدث اذلي تقل‬
‫س نه عن السن القانوين للتشغيل اذلي يصاب حبادثة شغل ل يس تفيد من مقتضياته ‪.‬‬
‫كذكل الجراءات واملساطر املتبعة للحصو عىل التعويض ال ي تتسم ابلتعقيد نظرا لتعددها سواء‬
‫مهنا السابقة للجوء اىل القضاء أو حىت الجراءات القضائية نفسها‪ ،‬ومن هذه املساطر السابقة مسطرة‬
‫الصلح وما أفرزته من مشالك وتباين يف تطبيقها عىل املس توى العمل القضايئ وذلكل نأمل من املرشع‬
‫عندما تتيح هل الفرصة بأن يعمل عىل وضع نصوص واحضة ورصحية حلل خمتلف الشاكلت العملية‬
‫همتداي ما اس تقر عليه اجهتاد حممكة النقض‪.‬‬
‫ويف هناية هاته اخلامتة فان التعويضات املمنوحة يف اطار القانون املتعلق ابلتعويض عن حوادث الشغل يه‬
‫تعويضات جزئية وغري شامةل لاكفة رضر املصاب أو ذوي حقوقه يف حاةل وفاته‪ ،‬كام س بق القو ‪،‬انهيك عن‬
‫الكيفية والعنارص و الاعتبارات املع متدة يف حساهبا تؤدي اىل مقدار هزيل وجامد فان ادلعوة ملحة اىل املرشعة‬
‫لرفع من مبالغ خمتلف التعويضات حىت تكون مواكبة للتغيريات املس متر ملس توى ملعيشة الاجامتعية ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫املالحق‬

‫‪40‬‬
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
‫لحئة املراجع ‪:‬‬
‫القوانني‬
‫القانون رقم ‪ 07.92‬المتعلق بالرعاية االجتماعية لألشخاص المعاقين الصادر بتنفيذه الظهير‬ ‫‪‬‬
‫الشريف رقم ‪ 1.92.30‬بتاريخ ‪ 22‬من ربيع األول ‪ 10 ( 1414‬ديسمبر ‪ ، ) 1993‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 4225‬بتاريخ ‪ 4‬جمادى األولى ‪ 20 ( 1414‬أكتوبر ‪ ، ) 1993‬ص ‪. 2041‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1.14.190‬صادر في ‪ 6‬ربيع األول ‪ 29 ( 1436‬ديسمبر ‪ ) 2014‬بتنفيذ‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪6328‬‬
‫بتاريخ فاتح ربيع األخر ‪ 22 ( 1436‬يناير ‪ ، )2015‬ص ‪.489‬‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 1.60.223‬الصادر في ‪ 12‬رمضان ‪ 1382‬موافق ل ‪ 6‬فبراير‬ ‫‪‬‬
‫‪ 1963‬يغير بمقتضاه من حيث الشكل الظهير الشريف الصادر في ‪ 25‬ذي الحجة‬
‫‪ 1345‬و الموافق ل ‪ 25‬يونيو ‪ 1927‬بالتعويض عن حوادث الشغل ‪ ،‬منشور بالجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 2629‬بتاريخ ‪. 1963 / 03 / 15‬‬
‫المرسوم رقم ‪ 2.14.343‬صادر في ‪ 24‬يونيو ‪ 2014‬بتحديد مبالغ الحد األدنى القانوني‬ ‫‪‬‬
‫لألجر في الصناعة والتجارة والمهن الحرة والفالحة ج‪ .‬ر ع ‪ 6272‬بتاريخ ‪ 10‬يوليو‬
‫‪ ، 2014‬ص ‪5716‬‬

‫مقرر وزير التشغيل والتكوين المهني رقم ‪ 3060.12‬صادر في ‪4‬شوال ‪ 1433‬الموافق‬ ‫‪‬‬
‫‪ 23‬اغسطس ‪ 2012‬يتعلق بتحديد االجر السنوي المتخذ اساسا الحتساب االيرادات‬
‫الممنوحة لضحايا حوادث الشغل واالمراض المهنية‬

‫‪ le code la sécurité social ; Décret n ° 2018 – 174 du 9 mars 2018‬‬


‫‪relatif à la mise en œuvre de la réforme de la protection sociale‬‬
‫‪des travailleurs indépendants prévue par l’article 15 de la loi‬‬
‫‪de financement de la sécurité sociale pour 2018 code de la‬‬
‫‪sécurité social version consolidée au 1 avril 2018 .‬‬

‫املؤلفات ‪:‬‬
‫بالل العشيري ‪ " :‬االجتهاد القضائي في مادة حوادث الشغل واألمراض المهنية "‪ ،‬مطبعة‬ ‫‪‬‬
‫دار أبي رقراق للطباعة والنشر‪ ،‬الطبعة األولى ‪. 2014‬‬

‫‪53‬‬
‫بالل العشيري ‪ " :‬حوادث الشغل واألمراض المهنية دراسة نظرية وتطبيقية "‪ ،‬مطبعة دار‬ ‫‪‬‬
‫أبي رقراق للطبع والنشر‪ ،‬الطبعة الثانية ‪. 2011‬‬
‫رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " ‪ ،‬مطبعة‬ ‫‪‬‬
‫النجاح الجديدة ) ‪ ( CTP‬الدار البيضاء ‪ ،‬الطبعة األولى ‪2019‬‬
‫عبد اللطيف خالفي ‪ " :‬حوادث الشغل واألمراض المهنية دراسة نظرية وتطبيقية في ضوء‬ ‫‪‬‬
‫تعديالت ظهير‪ ، 1963‬المطبعة و الوراقة الداوديات ‪ ،‬مراكش ‪ ،‬الطبعة األولى ‪. 2003‬‬
‫عبد اللطيف خالفي " الوسيط في مدونة الشغل ‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬عالقات الشغل الفردية" ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫المطبعة و الوراقة الوطنية – مراكش ‪ ،‬الطبعة األولى ‪. 2004‬‬
‫محمد بلهاشمي التسولي ‪ " :‬التعويض عن حوادث الشغل واألمراض المهنية في إطار القانون‬ ‫‪‬‬
‫الجديد رقم ‪ ، " 18.12‬الجزء األول‪ ،‬المطبعة والوراقة الوطنية الداوديات ‪ -‬مراكش ‪ ،‬الطبعة‬
‫الرابعة ‪. 2009-1430‬‬
‫محمد الكشبور ‪ " :‬حوادث الشغل و األمراض المهنية ‪ ،‬المسؤولية و التعويض " ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مطبعة النجاح الجديدة ‪ -‬الدار البيضاء ‪ ،‬الطبعة األولى ‪. 1995‬‬
‫محمد بنحساين ‪ " :‬القانون االجتماعي المغربي – الحماية االجتماعية " ‪ ،‬الجزء الثاني وفق‬ ‫‪‬‬
‫آخر المستجدات القانونية القانون رقم ‪ ، 18.12‬مطبعة طوب بريس ‪ ،‬طبعة ‪. 2016‬‬
‫محمد بنحساين ‪ " :‬التعويض عن حوادث الشغل " دراسة ألحكام القانون الجديد رقم‬ ‫‪‬‬
‫‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل ‪ ،‬مطبعة طوب بريس ‪ ،‬طبعة ‪. 2016‬‬
‫مريم الداودي ‪ " :‬التعويض عن األمراض المهنية في التشريع المغربي " ‪ ،‬مكتبة دار‬ ‫‪‬‬
‫السالم ‪ -‬الرباط ‪ ،‬الطبعة األولى ‪. 2018‬‬

‫الرسائل ‪:‬‬
‫‪ ‬أيوب شكور ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل بين النص القانوني و العمل القضائي‬
‫" ‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص ‪ ،‬ماستر قانون الشغل و العالقات المهنية‬
‫بكلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية بسال ‪ ،‬السنة الجامعية ‪. 2018 - 2017‬‬

‫‪ ‬عرض تحت إشراف الدكتورة رشيدة أحفوض ‪ " :‬التعويضات عن حوادث الشغل و‬
‫األمراض المهنية على ضوء قانون ‪ ، " 18.12‬ماستر المهن القانونية و القضائية ‪ ،‬جامعة‬
‫عبد المالك السعدي كلية العلوم القانونية و االجتماعية و االقتصادية – طنجة ‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪. 2016/2017‬‬

‫‪54‬‬
‫الفهرس ‪:‬‬
‫مقدمة ‪2.................................................................................. :‬‬
‫المبحت األول ‪ :‬التعويضات الممنوحة في حالة العجز المؤقت و الدائم على ضوء‬
‫القانون رقم ‪5.....................................................................18.12‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬التعويضات الممنوحة في حالة العجز المؤقت نتيجة حادث شغل أو‬
‫مرض مهني ‪5.............................................................................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬ماهية التعويض عن العجز المؤقت و المصروفات الطبية‪5............‬‬
‫الفقرة التانية ‪ :‬التعويضات اليومية المستحقة في حالة العجز المؤقت‪7.................‬‬
‫أوال ‪:‬مدة أداء التعويض اليومي ‪7........................................................‬‬
‫تانيا ‪ :‬مبلغ التعويض اليومي وكيفية تقديره ‪8...........................................‬‬
‫تالتا ‪ :‬كيفية أداء التعويض اليومي ‪10...................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإليرادات عن العجز الدائم نتيجة حوادث الشغل واألمراض‬
‫المهنية‪11.................................................................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬األجرة السنوية وكيفية حسابها وتصحيحها‪11..........................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬تحديد نسبة العجز الدائم و استخراج اإليراد‪14.......................‬‬
‫المبحث الثــــاني ‪ :‬اإليرادات الممنوحة في حالة الوفاة و المسطرة المتبعة في‬
‫قضايا حوادث الشغل و األمراض المهني ‪18.........................................‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬اإليرادات الممنوحة عن حالة الوفاة نتيجة حادثة الشغل و مرض‬
‫مهني ‪18..................................................................................‬‬
‫الفقرة األولــــى ‪ :‬اإليرادات الخــاصة بالزوج المتوفى عنه ‪19....................‬‬
‫أوال ‪ :‬المقصود بالزوج المتوفى عنه ‪19................................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الشروط الواجب توفرها في الزوج المتوفى عنه ‪20...........................‬‬

‫‪55‬‬
‫ثــالثا‪ :‬تحديد إيراد الزوج المتوفى عنه ‪21..............................................‬‬
‫الفقرة الثـــــــانية ‪ :‬اإليراد الممنوح لليتامى ‪26........................................‬‬
‫أوال ‪ :‬المستفيدون من اإليراد ‪26........................................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مقدار اإليراد المحدد لليتامى ‪28...............................................‬‬
‫الفقرة الثـــــــالثة ‪ :‬اإليراد الممنوح لألصول و الكافلين ‪30............................‬‬
‫أوال ‪ :‬شرو اإليراد المستحق لألصول و الكافلين ‪30....................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬كيفية احتساب االيراد المستحق لألصول و الكافلين ‪30.........................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مسطرة التعويض عن حوادث الشغل و األمراض المهنية‪34.......‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬المسطرة اإلدارية المتبعة في حوادث الشغل واألمراض المهنية‪34....‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬المسطرة القضـــــائية ‪36................................................‬‬
‫أوال ‪ :‬جلسة البحث ‪36..................................................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬جلسة الصلح ‪37..................................................................‬‬
‫ثالثا ‪ :‬جلسة الحكم ‪38....................................................................‬‬
‫خاتمة ‪39...................................................................................‬‬
‫مالحق ‪40.................................................................................‬‬
‫الئحة المراجع ‪53.........................................................................‬‬
‫الفهرس ‪55.................................................................................‬‬

‫‪56‬‬

You might also like