You are on page 1of 35

‫ماسرت‪ :‬قانون ا ألعامل‬

‫الفوج ‪ :‬الرابع‬

‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫التعويض عن حوادث الشغل‬

‫من اقتراح الدكتور‪ :‬دمحم بنحساٌن‬ ‫إعداد الطلبة الباحثين ‪:‬‬

‫محسن التخرٌفة‬
‫أٌوب براق‬
‫إلٌاس خرباش‬
‫المفضل أعراب‬
‫منٌر البكاري‬

‫السنة الجامعية ‪7102/7102‬‬


‫مقذمح‬
‫لد ٌتعرض العامل أثناء لٌامه بعمله أو بمناسبة ذلن‪ ،‬لحوادث خطٌرة لد‬
‫تودي بحٌاته ولد تصٌبه بعجز ٌمنعه كلٌا أو جزئٌا‪ ،‬بصفة دائمة أو بصفة مإلتة عن‬
‫العمل‪ ،‬وبالتالً حرمانه من الكسب الذي ٌعٌش بواسطته هو وأفراد عائلته ولد‬
‫ٌتعرض هذا العامل بمناسبة تنمله إلى ممر عمله‪ ،‬أو أثناء رجوعه منه إلى حادثة‬
‫طرٌك لد ت كون أكثر خطورة من ذلن الذي لد ٌتعرض له عادة فً المإسسة التً‬
‫ٌشتغل بها‪.‬‬

‫ولد ٌصاب العامل نتٌجة اشتغاله فً محٌط بٌئً معٌن‪ ،‬أو فً وضعٌة معٌنة‬
‫أو نتٌجة احتكاكه بمواد كٌمٌائٌة ما‪ ،‬بؤمراض مهنٌة‪ ،‬ال تظهر آثارها عادة إال بعد‬
‫مرور الولت‪.‬‬

‫إن المسإولٌة عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة‪ ،‬وانطاللا من أساسها‬


‫وتمنٌاتها وكٌفٌة التعوٌض عنها‪ ،‬تبمى عبارة عن نظام لانونً متمٌز‪ ،‬بل وتمثل‬
‫خاصٌة من أهم خصائص المانون االجتماعً فً الولت الراهن‪.‬‬

‫ذلن أن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة لبل المرن ‪ 99‬كانت للٌلة وألل‬
‫خطورة بسبب عدم استعمال اآللة والمواد الخطٌرة بدرجة كبٌرة‪ ،‬لهذا لم تكن‬
‫الحماٌة االجتماعٌة متطورة‪ ،‬ولكن مع نهاٌة المرن التاسع عشر ارتفعت وتٌرة‬
‫حوادث الشغل وتفالمت خطورتها نتٌجة الستعمال اآللة ومعالجة المواد الخطٌرة‬
‫األمر الذي استدعى حماٌة لانونٌة لمواجهة هاته المخاطر‪.‬‬

‫والمغرب لبل بسط الحماٌة علٌه لم ٌعرف نظاما خاصا بحوادث الشغل‬
‫واألمراض المهنٌة‪ ،‬وإنما كانت تعزى إصابة األجٌر المرتبطة بعمله إلى لضاء هللا‬
‫ولدره‪ ،‬وبالتالً ال ٌحصل على أي تعوٌض أوأي إٌراد‪.‬‬

‫وبعد فرض الحماٌة على المغرب‪ ،‬وصدور لانون االلتزامات والعمود‪ ،‬تم‬
‫تضمٌنه أحكاما تتعلك بتنظٌم عاللة الشغل فً الفصول من ‪ 727‬إلى ‪ 758‬مكرر‬

‫‪-1-‬‬
‫خصص منها المشرع المغربً الفصول من ‪ 749‬إلى ‪ 752‬لتنظٌم مسإولٌة‬
‫المشغل‪.‬‬

‫فً هذا اإلطار تضمن الفصل ‪ 749‬مجموعة من األحكام تروم الولاٌة من‬
‫حوادث الشغل واألمراض المهنٌة فً أماكن العمل‪ ،‬وتجعل المشغل مسإوال عن‬
‫مخالفة تلن األحكام وفك المواعد الممررة للجرائم وأشباه الجرائم‪ ،‬وهً المواعد‬
‫الواردة فً الفصول ‪77‬و‪ 78‬و‪ 88‬من لانون االلتزامات والعمود‪ 1.‬ففً هذه المرحلة‬
‫نجد ممتضٌات لانون االلتزامات والعمود هً المطبمة فً هذا المجال‪ ،‬حٌث كانت‬
‫مسإولٌة المشغل ال تموم إال إذا استطاع األجٌر إثبات الخطؤ وهو أمر كان عسٌر‬
‫المنال‪.‬‬

‫وبمجًء اآللة وازدٌاد مخاطرها صدرظهٌر ‪ٌ 25‬ونٌو ‪ 9927‬بشؤن التعوٌض‬


‫عن حوادث الشغل الذي اعتبر المشغل مسإوال عن الضرر الناجم عن حادثة الشغل‬
‫دون حاجة إثبات ذلن الخطؤ من طرف األجٌر‪ ،‬ثم تاله ظهٌر ‪ 79‬ماي ‪9947‬‬
‫المتعلك باألمراض المهنٌة‪ ،‬وبتارٌخ ‪ 6‬فبراٌر ‪ 29967‬صدر الظهٌر الذي غٌر‬
‫بممتضاه ظهٌر ‪ 9927 /66/25‬المتعلك بحوادث الشغل والذي تم تمدٌده إلى‬
‫األمراض المهنٌة والذي بدوره غٌر بالمانون رلم ‪ ،98.69‬الذي رفع من لٌمة‬
‫التعوٌضات الٌومٌة ومن اإلٌراد وألر إجبارٌة التؤمٌن بالنسبة لحوادث الشغل‬
‫واألمراض المهنٌة‪ ،‬ثم جاء المانون رلم ‪ 66.67‬الذي تم بموجبه التراجع عن‬
‫التعدٌالت التً ألرها التعدٌل الذي سبمه فتمرر خفض لٌمة اإلٌراد والتراجع عن‬
‫إجبارٌة التؤمٌن بالنسبة لألمراض المهنٌة لتتوج الصٌرورة التارٌخٌة لتطور لواعد‬
‫التعوٌض عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة بالمغرب بصدور المانون رلم‬

‫‪ -1‬دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬دراسة ألحكام المانون الجدٌد رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث‬
‫الشغل‪ ،‬سلسلة دراسات معممة ‪ ،7‬الرباط‪ ،‬مطبعة طوب برٌس‪ ،‬طبعة ‪ ، 2697‬ص‪.5‬‬
‫‪2‬‬
‫ـ ظهٌر شرٌف رلم ‪ٌ 9.66.227‬غٌر بممتضاه من حٌث الشكل الظهٌر الشرٌف الصادر فً ‪ٌ 25‬ونٌو ‪ 9927‬بالتعوٌض عن حوادث‬
‫الشغل‪ ،‬ج‪ .‬ر ع‪ 2629‬بتارٌخ ‪ 95‬مارس ‪ ،9967‬ص ‪.576‬‬

‫‪-2-‬‬
‫‪ 398.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬الذي خصص المشرع المغربً‬
‫المواد من ‪ 5‬إلى ‪9‬لتحدٌد األشخاص المستفٌدٌن منه‪ ،‬تطبٌمه‪ ،‬كما أنه حدد الولائع‬
‫الخاضعة ألحكامه بموجب المواد ‪ 7‬و‪ 4‬و‪ 99‬وٌتعلك األمر بحوادث الشغل‪،‬‬
‫وحوادث الطرٌك إلى جانب األمراض المهنٌة‪.‬‬

‫والمشرع المغربً من خالل المادة ‪ 7‬من المانون رلم ‪ ،98.92‬لم ٌمم بتعرٌف‬
‫حادثة شغل‪ ،‬واكتفى من خالل الفمرة األخٌرة من ذات المادة بتعرٌف الضررحٌنما‬
‫نص على أنه ‪ٌ ":‬مصد بالضرر فً مفهوم هذا المانون كل إصابة جسدٌة أو نفسٌة‬
‫تسببت فٌها حادثة الشغل وأسفرت عن عجز كجزئً أو كلً‪ ،‬مإلت أو دائم‪،‬‬
‫للمستفٌد من أحكامه"‪ ،‬إال أن المادة السافة الذكرحددت ثالثة عناصر أساسٌة للمول‬
‫بوجود حادثة شغل‪ ،‬وعلٌه ٌمكننا أن نورد تعرٌفا لحادثة شغل بناء على هذه‬
‫العناصر‪ ،‬فنعرفها بؤنها " كل حادثة كٌف ما كان سببها حتى ولو كانت راجعة إلى‬
‫قوة قاهرة أو تسببت ظروف الشغل فً مفعول هذه القوة أو زادت فً خطورتها‪،‬‬
‫ما لم ٌثبت المشغل أو مؤمنه أن مرض المصاب كان سببا مباشرا فً وقوع‬
‫الحادثة‪ ،‬وأن ٌكون الضرر الالحق بالمصاب ناتجا عن هذه الحادثة‪ ،‬وأن ٌكون هذا‬
‫المصاب فً حالة تبعٌة مشغله أثناء وقوع الحادثة "‪ ،‬وعلى غرار ما فعله المشرع‬
‫بخصوص حادثة الشغل‪ ،‬فإنه لم ٌعرف أٌضا حوادث الطرٌك‪ ،‬واكتفى بتحدٌد مكان‬
‫ولوع هذه الحوادث من خالل المادة‪ ،4‬إال أن هذه المادة استلزمت توافر بعض‬
‫الشروط للمول بحادثة الطرٌك‪ ،‬إذ ال بد أن تمع هذه الحوادث فً أماكن معٌنة‪،‬‬
‫وعدم االنحراف عنها ألسباب شخصٌة تعود لمصلحة األجٌر‪ ،‬وأضاف الفمه‬
‫والمضاء شرط ثالث متمثل فً ولوع الحادثة داخل ولت معٌن‪.‬‬

‫أما بخصوص األمراض المهنٌة‪ ،‬فالمشرع المغربً لم ٌتصدى لها من خالل‬


‫المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬واكتفى مرة أخرى من‬
‫خالل المادة ‪ 99‬بالنص على تطبٌك أحكام هذا المانون على األجراء والمستخدمٌن‬
‫‪3‬‬
‫ـ المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل ‪ ،‬الصادر بتنفٌذه الظهٌر الشرٌف رلم ‪ 9.94.996‬بتارٌخ ‪ 29‬دجنبر‬
‫‪ ،2694‬ج‪ .‬ر ع ‪ 6728‬بتارٌخ ‪ٌ 22‬ناٌر ‪ ،2695‬ص‪. 489‬‬

‫‪-3-‬‬
‫المصابٌن بؤمراض مهنٌة طبما للشروط المحددة فً النصوص التشرٌعٌة والتنظٌمٌة‬
‫المتعلمة باألمراض المهنٌة‪.4‬‬

‫وأمام غٌاب تعرٌف تشرٌعً للمرض المهنً‪ ،‬سواء فً المانون الحالً أو فً‬
‫النصوص المحال علٌها‪ ،‬فمد عرفه بعض الفمه على أنه ‪ ":‬المرض الذي ٌنشؤ‬
‫مباشرة إما بسبب إنجاز بعض أشغال تمتضً استعمال مواد ضارة وإما بسبب بٌئة‬
‫أو وضعٌة خاصة مترتبة عن إنجاز بعض األشغال" ‪. 5‬‬

‫فً حٌن المشرع المغربً اكتفى من خالل الفصل ‪ 2‬من ظهٌر ‪ 79‬ماي‬
‫‪ 9947‬بإبراز أنواع األمراض المعتبرة مهنٌة‪ ،‬وعلٌه العتبار مرض ما بمثابة‬
‫مرض مهنً ٌخول األجٌر المصاب به أو ذوي حموله فً حالة وفاته الحك فً‬
‫التعوٌض أواالٌراد حسب الحالة‪ ،‬فإنه ٌجب أن تنطبك علٌه ممتضٌات الفصل ‪2‬‬
‫أعاله‪ ،‬أي أن ٌتعلك األمر بؤعراض مرضٌة والتهابات تسبب فٌها تعفن الجرائم‪ ،‬أو‬
‫ٌتعلك األمر باألمراض الواردة بمرار وزٌر التشغٌل‪ ،‬وهو المرارالصادر فً ‪26‬‬
‫ماي ‪9967‬والذي تم تغٌٌره وتتمٌمه بموجب المرار الصادر فً ‪27‬دجنبر ‪،9999‬‬
‫إلى جانب العمل بانتظام فً المجال المتسبب فً المرض المهنً خالل المدة الكافٌة‬
‫المحددة الندالعه‪.‬‬

‫ولدراسة هذا الموضوع أهمٌة بالغة‪ ،‬ال على المستوى النظري من خال‬
‫التعرف على الممصودة بحادثة شغل والمواعد المإطرة لها فحسب‪ ،‬بل حتى على‬
‫المستوى العملً من خالل معرفة مدى مساٌرة التشرٌع الحالً للوالع العملً‪.‬‬

‫وبناء على ماسبك ذكره حك لنا أن نطرح اإلشكال التالً‪:‬‬

‫أي حماٌة استطاع القانون رقم‪ 81.81‬المتعلق بالتعوٌض عن حوادث‬


‫الشغل توفٌرها لألجراء ضحاٌا حوادث الشغل وذوي حقوقهم حالة وفاتهم؟‬

‫‪4‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬المانون االجتماعً المغربً‪ ،‬الحماٌة االجتماعٌة‪ ،‬الجزء الثانً‪ ،‬الرباط‪ ،‬مطبعة طوب برٌس‪ ،‬طبعة ‪،2698‬ص‪.67‬‬
‫‪5‬‬
‫ـ موسى عبود‪ ،‬دروس فً المانون االجتماعً‪ ،‬الدار البٌضاء‪ ،‬المركز الثمافً العربً‪ ،‬الطبعة الثانٌة‪ ،‬ص ‪.927‬‬

‫‪-4-‬‬
‫اإلجابة عن هذه اإلشكالٌة‪ ،‬تمتضً منا تناول هذا الموضوع من خالل مبحثٌن‬
‫أساسٌٌن سنخصص (المبحث األول للحدٌث عن المساطر المتبعة الستحماق‬
‫التعوٌض‪ ،‬فً حٌن سنفرد (المبحث الثانً لمعالجة األحكام التً تضبط لٌمة هذا‬
‫التعوٌض‪.‬‬

‫انمثؽس األول‪ :‬ذعقيذ في انمساؽر‬


‫عند اإلصابة بؤي والعة من الولائع المنصوص علٌها فً المانون ‪98.92‬‬
‫المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة‪ ،‬فإنه ٌتعٌن على األجٌر‬
‫المتضرر أو ذوي حموله فً حالة وفاته استنادا للمادة ‪ 94‬من المانون المذكور أن‬
‫ٌموم باإلخبار بالحادثة وعلى المشغل أن ٌصرح بها‪ ،‬وإرفاق ذلن بالشواهد الطبٌة‪،‬‬
‫لٌتلو بعد ذلن مسطرة الصلح‪ ،‬وهو ما ٌصطلح علٌه بالمسطرة اإلدارٌة )المطلب‬
‫األول (‪،‬وعند فشل هذه المسطرة ٌتم اللجوء للمسطرة المضائٌة طبما للمادة ‪ 978‬من‬
‫ذات المانون )المطلب الثانً (‪.‬‬

‫انمطهة األول‪ :‬انمسطرج اإلداريح ‪:‬‬


‫حافظ المشرع فً المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‬
‫على الثنائٌة المسطرٌة فً حوادث الشغل‪ ،‬حٌث نجده أبمى على المسطرة اإلدارٌة‪،‬‬
‫والمتعلمة بالتصرٌح بحادثة الشغل التً ٌجب على المشغل المٌام بها للسلطات‬
‫اإلدارٌة والمتمثلة فً مفتش الشغل داخل أجل محدد فً ‪ٌ 95‬وما‪ ،‬تحت طائلة‬
‫غرامة مالٌة دون أن ٌكون هذا األخٌر ملزما بإحالة الملف إلى المحكمة االبتدائٌة‬
‫كما كان الحال فً إطار ظهٌر ‪ ،9967/2/66‬أي أن الهدف من اإلحالة كان من‬
‫أجل تتبع وضبط إحصائٌات حوادث الشغل فمط ‪ ،‬كما ألر المانون الجدٌد حك‬
‫الضحٌة فً اللجوء مباشرة إلى المحكمة للمطالبة بالتعوٌضات المستحمة له‪ ،‬وهً‬
‫المسطرة التً لم ٌكن منصوص علٌها بظهٌر‪ ،9967/62/66‬حٌث ألرها العمل‬

‫‪-5-‬‬
‫المضائً الوطنً حماٌة لحموق الضحاٌا ‪ ،6‬حٌث تشتمل هذه المسطرة على مجموعة‬
‫من اإلجراءات التً ٌتعٌن على األجٌر المصاب أو ذوي حموله إتباعها(الفمرة‬
‫األولى ‪ ،‬حتى ٌتؤتى له مباشرة مسطرة الصلح‪( ،‬الفمرة الثانٌة ‪.‬‬

‫انفقرج األونى‪ :‬اإلظراءاخ األونيح‬


‫تتمثل هذه اإلجراءات فٌما ٌلً‪ :‬اإلخبار بالحادثة (أوال ‪ ،‬والتصرٌح بها‬
‫(ثانٌا ‪ ،‬ثم تصرٌح الطبٌب المعالج (ثالثا ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اإلخثار تانؽادشح‬


‫ٌجب على المصاب أو ذوي حموله أو من ٌمثلهم أن ٌخبر المشغل أو أحد‬
‫مؤمورٌه بولوع حادثة الشغل فً الٌوم الذي طرأت فٌه أو فً ظرف ‪ 48‬ساعة على‬
‫أبعد تمدٌر‪ ،‬عدا فً حالة الموة الماهرة أو االستحالة المطلمة أو ألسباب مشروعة‬
‫حٌث ال ٌعتد بذلن األجل‪.‬‬

‫وٌتعٌن على المشغل فور إخباره بالحادثة تسلٌم المصاب أو ذوي حموله أومن‬
‫ٌمثلهم شهادة تتضمن بصفة خاصة اسم المشغل والمصاب بالحادثة‪ ،‬رلم بولٌصة‬
‫التؤمٌن‪ ،‬ورلم تسجٌل المصاب بالصندوق الوطنً للضمان االجتماعً‪ ،‬مع إخبار‬
‫المدٌر اإللل ٌمً للتشغٌل بكل حادثة شغل فً دائرة اختصاصه الترابً خالل الخمسة‬
‫أٌام الموالٌة لتارٌخ ولوعها على أبعد تمدٌروٌعتبر إلزام المشغل بتسلٌم المصاب أو‬
‫ذوي حموله تلن الشهادة مباشرة بعد إخباره بالحادثة‪ ،‬أمرا فً صالح المصاب ألن‬
‫التؤخٌر فً تسلٌمها من شؤنه أن ٌكون سببا فً تحمٌله أداء مصارٌف االستشفاء‬
‫والعالج‪ ،‬ألن هذه المصارٌف إذا كان ٌتحملها المشغل أو مإمنه فإنه مع ذلن ٌمكن‬
‫للمصاب أن ٌتحملها‪ ،‬إذا لم ٌمدم تلن الشهادة إلى المإسسة العمومٌة أو الخصوصٌة‬
‫‪7‬‬
‫أو الطبٌب المعالج الذٌن تكلفوا باستشفاء المصاب وعالجه‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ـ دمحم بلهاشمً التسولً‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة‪ ،‬المطبعة والورالة الوطنٌة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الجزء األول‬
‫‪ 2669‬ص ‪.89‬‬
‫‪7‬‬
‫دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك‪ 2697 ،‬ص ‪.79‬‬

‫‪-6-‬‬
‫شانيا‪ :‬انرظريػ تانؽادشح‬
‫ٌجب على المشغل أو أحد مؤمورٌه أن ٌصرح للمماولة المإمنة بكل حادثة‬
‫أخبر بها أو علم بها‪ ،‬ولو استمر المصاب فً عمله‪ ،‬خالل الخمسة أٌام الموالٌة‬
‫لتارٌخ ولوعها على أبعد تمدٌر وذلن بإٌداع التصرٌح لدى المماولة المإمنة ممابل‬
‫وصل باإلٌداع‪ ،‬أو بإرساله بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع اإلشعار‬
‫بالتوصل‪ ،‬عدا فً حالة الموة الماهرة أو االستحالة المطلمة أو أسباب مشروعة حٌث‬
‫ال ٌعتد بذلن األجل ‪.8‬‬

‫شانصا‪ :‬ذظريػ انطثية انمعانط‬


‫حسب ممتضٌات المادة ‪ 99‬من المانون ‪ 98.92‬فإن الطبٌب المعالج ٌحرر‬
‫فً أربعة نظائر شهادة طبٌة أولٌة‪ ،‬تتضمن حالة المصاب بالحادثة والنتائج المترتبة‬
‫عنها‪ ،‬وكذا المضاعفات المحتملة لها وعلى الخصوص المدة المحتملة للعجز‬
‫المإلت عن العمل إذا كانت النتائج غٌر محددة بدلة‪.‬‬

‫وٌتعٌن على المصاب أو ذوي حموله أو من ٌمثلهم‪ ،‬موافاة المشغل مباشرة‬


‫بثالث نظائر من هذه الشهادة داخل األربع والعشرٌن ساعة الموالٌة لتارٌخ‬
‫تحرٌرها‪ ،‬ماعدا فً حالة الموة الماهرة أو االستحالة المطلمة أو ألسباب مشروعة‬
‫‪9‬‬
‫لتمكٌنه من إرفاق التصرٌح بنظٌر منها طبما ألحكام المادة ‪ 96‬من نفس المانون‪.‬‬

‫وبعد المٌام بهذه اإلجراءات ال ٌبمى أمام المصاب سوى تتبع مسطرة الصلح وهو‬
‫ما سنتحدث علٌه فً الفمرة الثانٌة‪.‬‬

‫انفقرج انصانيح‪ :‬مسطرج انظهػ‬

‫حاول المشرع من خالل المانون رلم ‪ ،98.92‬تجسٌد التوجهات الحدٌثة للسٌاسة‬


‫المضائٌة ببالدنا‪ ،‬وذلن بتفعٌل الطرق البدٌلة لحل النزاعات خاصة التحكٌم والصلح‬

‫‪8‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪. 46‬‬
‫‪9‬‬
‫ـ المادتٌن ‪96‬و‪ 99‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن ح وادث الشغل ‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫لتخفٌف الضغط على المحاكم‪ ،‬وبذلن خصص للصلح حٌزا مهما متمثال فً الباب‬
‫‪10‬‬
‫األول من المسم الخامس والمعنون بمسطرة الصلح‬

‫وٌتم الصلح إما مع المماولة المإمنة للمشغل‪ ،‬أو مع المشغل غٌر المإمن‪.‬‬

‫وٌمصد بالصلح االتفاق المبرم بٌن المصاب أو ذوي حموله والمماولة المإمنة‬
‫للمشغل لصد تمكٌنهم من االستفادة من المصارٌف والتعوٌضات المستحمة‪ ،‬وٌكون‬
‫هذا االتفاق نهائٌا وغٌر لابل ألي طعن أمام المحكمة عدا إذا كانت المصارٌف‬
‫والتعوٌضات الممنوحة ألل من تلن الممررة لانونا‪.‬‬

‫وٌعتبر الصلح أول إجراء ٌتعٌن على المصاب بحادثة شغل أو ذوي حموله المٌام‬
‫به بعد إخباره المشغل بالحادثة‪ ،‬وتصرٌح هذا األخٌر بها‪ ،‬حٌث ٌتعٌن على المماولة‬
‫المإمنة تمدٌم عروض التعوٌضات والمصارٌف للمصاب أو لذوي حموله بواسطة‬
‫رسالة مضمونة الوصول مع اإلشعار بالتوصل داخل أجل ‪ٌ 76‬وما من تارٌخ إٌداع‬
‫شهادة الشفاء أو شهادة الوفاء أو التوصل بهما على أبعد تمدٌر وعلى المصاب أو‬
‫ذوي حموله إخبار المماولة بمبول أو رفض تلن العروض داخل أجل ‪ٌ 76‬وما‬
‫الموالٌة لتارٌخ التوصل بالرسالة المذكورة‪.‬‬

‫وفً حالة الموافمة على عروض المصارٌف والتعوٌضات‪ٌ ،‬ولع الممثل‬


‫المانونً للمماولة المإمنة والمصاب أو ذوي حموله على محضر الصلح‪ ،‬مع تؤشٌرة‬
‫المشغل عند االلتضاء‪ ،‬لتموم المماولة المإمنة بؤداء المصارٌف والتعوٌضات داخل‬
‫أجل ‪ٌ 76‬وما الموالٌة لتارٌخ التولٌع على محضر الصلح‪.‬‬

‫أما فً حالة رفض العروض‪ ،‬والذي لد ٌكون صرٌحا‪ ،‬ولد ٌكون ضمنٌا فً حالة‬
‫عدم الجواب داخل أجل ‪ٌ 76‬وما الموالٌة لتارٌخ التوصل بالرسالة المتضمنة‬
‫عروض المماولة المإمنة للمصارٌف والتعوٌضات‪ٌ ،‬مكن للمصاب أو ذوي حموله‬

‫‪10‬‬
‫جانوي امبارن‪ ،‬لراءة فً بعض مستجدات المانون ‪ ،98.92‬مجلة العلوم المانونٌة‪ ،‬العدد الثانً‪ ،‬مطبعة األمنٌة دون ذكر السنة‪،‬‬
‫ص ‪. 946‬‬

‫‪-8-‬‬
‫إلامة دعوى أمام المحكمة االبتدائٌة المختصة للبت فً طلب التعوٌض عن حادثة‬
‫الشغل‪.‬‬

‫وإذا كان الصلح األول ٌتم مع المشغل المإمن‪ ،‬فإن الثانً لد ٌتم مع المشغل غٌر‬
‫المإمن‪ ،‬حٌث ٌكون كذلن‪ ،‬فً حالتٌن اثنتٌن أولهما حالة خضوعه إللزامٌة التؤمٌن‬
‫ال ٌكون فٌها المشغل خاضعا لهذه‬ ‫وعدم احترام هذا اإللزام‪ ،‬وحالة ثانٌة‬
‫اإللزامٌة‪.11‬‬

‫فً هاتٌن الحالتٌن‪ ،‬إذا أصٌب األجٌر بحادثة شغل‪ٌ ،‬ستطٌع المشغل أن ٌبرم مع‬
‫المصاب أو ذوي حموله صلحا لضائٌا‪ ،‬لصد االستفادة من المصارٌف والتعوٌضات‬
‫الممررة لضحاٌا حوادث الشغل وذلن طبما للمادة ‪ 946‬من المانون رلم ‪98.92‬‬
‫المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪ .‬والتً تنص على ما ٌلً‪:‬‬

‫ٌمكن للمشغل غٌر المإمن أن ٌبرم مع المصاب بحادثة شغل أو ذوي حموله‬
‫صلحا لضائٌا بالمحكمة االبتدائٌة المختصة من أجل تمكٌنهم من االستفادة من‬
‫المصارٌف والتعوٌضات التً ٌضمنها هذا المانون‪ ،‬وذلن طبما ألحكام الظهٌر‬
‫الشرٌف بمثابة لانون السالف الذكر رلم ‪ 9.74.447‬الصادر فً ‪ 99‬من رمضان‬
‫‪12‬‬
‫‪.9794‬‬

‫وعلى الرغم من المستجدات التً جاء بها المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض‬
‫عن حوادث الشغل‪ ،‬والذي حاول إتمام بعض النوالص التً كانت تعاب على ظهٌر‬
‫‪ ،6/62/9967‬بدءا من صٌاغته الركٌكة‪ ،‬مرورا بمخالفة بعض ممتضٌاته للنظام‬
‫العام المغربً‪ ،‬وانتهاء بهزالة التعوٌضات المضمنة به ‪.‬‬

‫إال أن مساطره الزالت تتسم بنوع من التعمٌد‪ ،‬ومن أهم تجلٌات هذا األخٌر فً‬
‫إطار هذه المسطرة نجد‪ ،‬اإلشكالٌات التً الزالت تطرحها فً الوالع العملً‪ ،‬فمن‬
‫المستجدات التً جاء بها هذا المانون نجد مسطرة الصلح والتً خصص لها المواد‬
‫‪11‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪. 45‬‬
‫‪12‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص‪47‬‬

‫‪-9-‬‬
‫من ‪ 972‬إلى ‪ ،978‬حٌث نجد أن المشرع فً المادة ‪ 972‬ألزم األجٌر بتتبع مسطرة‬
‫الصلح‪ ،‬فمن الوهلة األولى ٌتبٌن لنا بؤن هذه المادة آمرة‪ ،‬أي من النظام العام ٌترتب‬
‫على عدم سلوكها عدم لبول الدعوى‪ ،‬لخرق شرط خاص‪ ،‬لكن حٌنما نطالع المادة‬
‫‪ ،974‬تجعلنا نترٌث فً أحكامها‪ ،‬وذلن حٌنما نصت على إلزام المماولة المإمنة‬
‫للمشغل بتمدٌم عروض المصارٌف والتعوٌضات للمصاب أو لذوي حموله بواسطة‬
‫رسالة مضمونة الوصول مع إشعار بالتوصل داخل أجل ألصاه ثالثٌن ٌوما‪ ،‬من‬
‫تارٌخ إٌداع شهادة الشفاء أو الوفاء‪ ،‬أو التوصل بهما‪.‬‬

‫ونحن نعلم بؤن الذي ٌوافً المماولة المإمنة هو المشغل‪ ،‬وعلى هذا األساس فإن‬
‫الذي ٌطلك إجراءات الصلح هً المماولة‪ ،‬ولٌس األجٌر‪ ،‬فهذا األخٌر ٌتتبع أثرها إذا‬
‫توصل بعروض المصارٌف والتعوٌضات الممدمة من طرف المماولة المإمنة داخل‬
‫أجل ثالثٌن ٌوما‪.‬‬

‫وبمفهوم المخالفة‪ ،‬فإن عدم توصل المصاب أو ذوي حموله بعروض‬


‫المصارٌف والتعوٌضات الممدمة إلٌه من طرف المماولة المإمنة داخل األجل‬
‫المذكور‪ ،‬أو انمضائه‪ٌ ،‬تحلل المصاب أو ذوي حموله من هذا اإلجراء‪ ،‬وبالتالً ال‬
‫تثرٌب علٌه إن لجؤ حٌنها للمضاء للمطالبة بالتعوٌض‪.‬‬

‫كما سكت المشرع فً المادة ‪ ،978‬عن تبٌان الجزاء المترتب عن عدم تبرٌر‬
‫المصاب لرفض العروض الممدمة إلٌه من طرف المماولة المإمنة‪ ،‬وهل ٌترتب‬
‫على ذلن عدم لبول الدعوى من حٌث الشكل؟‬

‫من مظاهر هذا التعمٌد أٌضا‪ ،‬نجد أنه إذا كان المانون ‪ 98.92‬مكن المصاب أو‬
‫ذوي حموله من الحصول على التعوٌضات المستحمة عن حادثة شغل بمجرد‬
‫المرور بمسطرة الصلح‪ ،‬على عكس المانون السابك الذي كان ٌلزم المرور‬
‫بالمرحلة المضائٌة‪ ،‬فإنه فً الممابل لد ٌكون سببا فً حرمان المصابٌن من حمولهم‬
‫إما بسبب جهلهم بإمكانٌة اللجوء إلى المضاء فً حالة عدم لبول عروض المماولة‬

‫‪- 10 -‬‬
‫المإمنة‪ ،‬أو فً حالة خوفهم من فمدان شغلهم إن دخلوا مع المشغل فً نزاع‬
‫لضائً‪.13‬‬

‫وإذا كان هذا فٌما ٌتعلك بالمسطرة اإلدارٌة‪ ،‬فما ذا عن المسطرة المضائٌة ؟‬

‫انمطهة انصاني ‪ :‬انمسطرج انقؼائيح‬


‫ٌتم اللجوء إلى المسطرة المضائٌة بعد فشل محاولة الصلح كما تنص على‬
‫ذلن المادة ‪ 978‬بممال افتتاحً للدعوى ٌرفك وجوبا بنظٌر من النموذج الخاص‬
‫بالتصرٌح بحوادث الشغل ‪ ،‬ونظٌر من الملف الطبً للضحٌة والئحة األجر السنوي‬
‫للضحٌة وبالتراحات العروض التً توصل بها الضحٌة من طرف شركة التؤمٌن مع‬
‫ضرورة توضٌح أسباب رفض العروض ‪.‬‬

‫ولد حافظ المانون ‪ 92/98‬على منح االختصاص بخصوص النزاعات المتعلمة‬


‫بحوادث الشغل للمحكمة االبتدائٌة كما أحال على ممتضٌات المسطرة فً لضاٌا‬
‫االجتماعٌة كما هً محددة فً لانون المسطرة المدنٌة وما ٌنجم عنها كاستفادة‬
‫الضحٌة من المساعدة المضائٌة وشمول األحكام بالنفاذ المعجل وغٌرها من‬
‫الممتضٌات‪.‬‬

‫ٌمك ن التكهن بكٌفٌة تعاطً المضاء مع هذه المادة لكن نرى انه حماٌة لحموق‬
‫الضحٌة فإنه بمرور األجل المحدد لشركة التؤمٌن لوضع العروض أي الثالثٌن ٌوما ً‬
‫التً تلً تارٌخ شفاء الضحٌة‪ ،‬الظاهر ٌمكن للضحٌة سلون مباشرة المسطرة‬
‫المضائٌة للمطالبة بالتعوٌضات المستحمة له واعتبار عدم توصله بالعروض فشال‬
‫للصلح‪ ،‬خاصة أن هنان مجموعة من محاكم المملكة تعتبر عدم إدالء شركة التؤمٌن‬
‫ألٌة عروض للضحٌة بمثابة فشل الصلح‪.‬‬

‫كما ٌالحظ أٌضا ً أن المانون ‪ 92/98‬لم ٌخصص أي تنظٌم للخبرة المضائٌة كما‬
‫فعل سلفه ظهٌر ‪ 9967/62/66‬رغم أنه نص علٌها فً مواد عدٌدة خاصة تلن‬

‫‪13‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪. 47‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫المتعلمة بمرجعة اإلٌراد فهل ٌمكن أن نفهم أن الخبرة لم ٌعد منها فائدة‪ ،‬بعد أن‬
‫أصبح تحدٌد نسبة العجز ٌتم باتفاق بٌن طبٌب الضحٌة والطبٌب المنتدب من طرف‬
‫شركة التؤمٌن فما ذا لو نازع الضحٌة فً تلن النسبة معتبرا ً إٌاها مجحفة أو متهما ً‬
‫طبٌبه بالتواطإ مع الطبٌب المنتدب من طرف شركة التؤمٌن‪ ،‬فهل ٌمكن للمحكمة أن‬
‫تؤمر بخبرة طبٌة بناء على ممتضٌات المسطرة المدنٌة؟ أم أن نسبة العجز المحددة‬
‫باتفاق بٌن الطبٌب المعالج والطبٌب المنتدب تبمى غٌر لابلة للطعن؟ أسئلة ٌمكن‬
‫طرحها‪.‬‬

‫وٌالحظ بخصوص المسطرة المضائٌة أنه تم حذف الممتضٌات المتعلمة بالبحث‬


‫التً كان منصوصا ً علٌها فً ظهٌر ‪ 9967/62/66‬وال ٌمكن إال أن نثمن ذلن ما‬
‫دام أن إجراءات البحث لم تكن ذات فائدة كبٌرة اال فً حالة جد محدودة وذلن ال‬
‫ٌمنع المحكمة من اللجوء الٌه كإجراء من إجراءات تحمٌك الدعوى نظمته فصول‬
‫المسطرة المدنٌة كلما رأت فائدة من ذلن‪.‬‬

‫وفٌما ٌلً سرد للمراحل المتبعة لمٌام دعوى التعوٌض‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االخرظاص انقؼائي وانمساعذج انقؼائيح في ؼىادز انشغم‬


‫االختصاص المضائً فً حوادث الشغل ٌتحدد بٌن االختصاص النوعً‬
‫واالختصاص المحلً حٌث أن المحكمة االبتدائٌة هً المرجع المختص بالنظر فً‬
‫دعوى التعوٌض عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة ابتدائٌاً‪ ،‬مع حفظ الحك‬
‫لمحاكم االستئناف فً النظر فً استئناف هذه األحكام الصادرة‪ ،‬فً حالة ارتباط‬
‫النزاع بغرامات تهدٌدٌة ممررة بواسطة التشرٌع الخاص بالتعوٌض عن حوادث‬
‫الشغل واألمراض المهنٌة‪ ،‬فإن األحكام الصادرة بشؤنها تكون دائما ً انتهائٌة ولو كان‬
‫الطلب غٌر محددة المٌمة‪.‬‬

‫االختصاص المكانً ٌتحدد حسب مكان ولوع حادثة الشغل‪ ،‬إذ ٌسهل مولع المحكمة‬
‫المٌام بالبحث وخاصة االستماع إلى الشهود الستجالء الحمٌمة الكاملة حول الحادث‬
‫وظروف ولوعها‪.‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫شانيا‪ :‬إظراءاخ انثؽس انقؼائي‬
‫ٌمصد بالبحث المضائً فً حالة اللجوء إلٌه من طرف الماضً ‪ ،‬هو ذان‬
‫البحث الذي ٌجرٌه الماضً المختص حٌث ٌتعٌن علٌه استدعاء االطراف بصفة‬
‫لانونٌة ‪ ،‬وذلن لتمكٌن المحكمة من جمع العناصر التً تساعدها للبث فً جوهر‬
‫الدعوى سواء من معرفة سبب الحادثة ونوعها والظروف التً ولعت فٌها زمانا ً‬
‫ومكانا ً والتعرف على هوٌة األجٌر المصاب ونوع الجروح التً أصٌب بها‬
‫والتغٌرات الطارئة على حالته كما ٌهدف إلى التعرف على الصنف المهنً الذي‬
‫كان المصاب مرتبطا ً به ولت التولف عن الشغل وذلن من أجل تحدٌد األجرة‬
‫المعتمدة علٌها فً تمدٌر التعوٌض الٌومً واإلٌراد العمري‪.‬‬

‫شانصا‪ :‬إظراءاخ انمظانؽح تين انطرفين‬


‫ٌحاول الماضً عمد الصلح بٌن األطراف‪ ،‬وٌثبت االتفاق بمحضر فً لضاٌا‬
‫الضمان االجتماعً‪ ،‬وٌنفذ االتفاق بموة المانون وال ٌمبل أي طعن‪ ،‬وإذا تعذر الصلح‬
‫لسبب ما‪ ،‬فإنه ٌتم إحالة المضٌة على الهٌئة المختصة للنظر فً الموضوع‪ ،‬وعند‬
‫تخلف المدعى علٌه تبث المحكمة بحكم غٌابً أو بمثابة حضوري حسب األحوال‪.‬‬

‫راتعا‪ :‬مرؼهح انؽكم‬


‫إذا تمت عملٌة الصلح ووفك الماضً المكلف بذلن فإنه ٌثبته بموجب امر‬
‫ٌضع حدا للمطالبة وٌنفذ بموة المانون‪ ،‬وال ٌمبل الطعن‪ ،‬أما إذا نعذر تحمٌك التصالح‬
‫بٌن األطراف أو لعدم حضور أحدهم أو ممثل عنه فً لضاٌا حوادث الشغل‬
‫واألمراض المهنٌة‪ ،‬فإن الماضً المكلف ٌحرر محضرا ً بعدم المصالحة فٌحٌل‬
‫المضٌة على الهٌئة المضائٌة‪.‬‬

‫دعوى التعوٌض عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة ٌتضمن الحكم الصادر‬


‫باإلضافة إلى الهوٌة الكاملة لألطراف المتنازعة تارٌخ الحادثة وتارٌخ الشروع فً‬
‫االنتفاع بالتعوٌض أو اإلٌراد وجمع العناصر المستعملة لتمدٌر التعوٌض‪.‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫وللعلم فاألحكام والمرارات فً مادة حوادث الشغل واألمراض المهنٌة مشمولة‬
‫‪14‬‬
‫بالنفاذ المعجل بموة المانون‪.‬‬

‫انمثؽس انصاني‪ :‬هزانح في انرعىيؼاخ‬


‫عمل المشرع من خالل المانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن‬
‫حوادث الشغل على توسٌع الحماٌة التً ٌمرها لتشمل أضرار عدد من الفئات‬
‫وٌتجلى ذلن فً توسٌع لاعدة المستفٌدٌن من خالل الولائع المشكلة لحادثة الشغل‪،‬‬
‫حٌث أن المادة ‪ 3‬من لانون ‪ ،18.12‬السالف الذكر أعاله اعتبرت حادثة شغل كل‬
‫حادثة تمع لألجٌر أثناء مزاولته لمهامه أو بمناسبته حتى لو كان السبب فٌها راجع‬
‫لموة لاهرة‪.‬‬
‫لكن على مستوى التعوٌضات الممنوحة للمصاب لم ترق إلى المطلوب‪ ،‬سواء‬
‫تعلك األمر بالتعوٌضات فً حالة العجز المإلت أو الدائم أو فً حالة الوفاة‪ ،‬ألن‬
‫المشرع حافظ على نفس التعوٌضات الممنوحة فً ظهٌر ‪ ،1963‬كما عمل أٌضا‬
‫على إدخال بعض العوامل التً تإثر فً لٌمة التعوٌضات الممنوحة للمصاب بحادثة‬
‫شغل‪ ،‬هذا وإن كان فً بعض األحٌان ٌرفع من لٌمة التعوٌض إال أنه فً بعض‬
‫الحاالت ٌعمل على التخفٌض من لٌمته‪.‬‬
‫لذا سنعمل فً هذا المبحث على تبٌان التعوٌضات الممنوحة عن حادثة‬
‫الشغل فً )المطلب األول وتغٌر لٌمة هذه التعوٌضات فً (المطلب الثانً ‪.‬‬

‫انمطهة األول‪ :‬انرعىيؼاخ انممنىؼح عن ؼادشح شغم‬


‫سنعمل فً هذا المطلب على تبٌان التعوٌض فً حالة العجز كفمرة‬
‫أولى‪ ،‬فٌما نخصص الفمرة الثانٌة للتعوٌض فً حالة الوفاة‪.‬‬

‫انفقرج األونى‪ :‬انرعىيغ في ؼانح انععز‬


‫ٌستحك األجٌر المصاب بحادثة شغل التعوٌض عن العجز المإلت (أوال‬
‫والتعوٌض عن العجز الدائم (ثانٌا ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المادة ‪ 944‬من المانون ‪ ،98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫أوال‪ :‬انرعىيغ عن انععز انمؤقد‬
‫لد ٌتعرض األجٌر أثناء لٌامه بعمله لحادثة شغل‪ ،‬والتً ٌتولد عنها عجزا‬
‫مإلتا أو دائما أو وفاة‪ ،‬وٌمصد بالعجز المإلت األثر الذي تخلفه اإلصابة على المدرة‬
‫الجسدٌة للضحٌة‪ ،‬وٌجعله لفترة معٌنة غٌر لادر على المٌام بعمله‪ ،‬وٌعتبر أن هذا‬
‫الشخص فً عجز حٌن ٌالحظ أن حالته لد استمرت بحٌث ال ٌحدث فٌها أي تمدم أو‬
‫‪15‬‬
‫أن التمدم بطًء بدرجة تالحظ‪.‬‬
‫وٌستحك األجٌر الذي أصٌب بعجز مإلت تعوٌضا ٌومٌا أطره المشرع‬
‫المغربً فً المواد ‪ 11‬إلى ‪ 79‬من المانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن‬
‫حوادث الشغل‪.‬‬
‫لذا سوف نتطرق إلى المدة التً ٌسري فٌها أداء التعوٌض الٌومً‪( ،‬أ‬
‫تمدٌره‪( ،‬ب وفً األخٌر كٌفٌة أدائه (ج‬ ‫وكٌفٌة‬
‫أ‪ :‬مدة أداء التعوٌض الٌومً‬
‫استنادا إلى المادة ‪ 61‬من لانون ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث‬
‫الشغل تنص هذه األخٌرة على أنه " ٌتحمل المشغل أو مإمنه التعوٌض الٌومً‬
‫المستحك للمصاب ابتداء من الٌوم الموالً لتارٌخ الحادثة وطٌلة مدة العجز المإلت‬
‫إلى غاٌة ٌوم الشفاء أو ٌوم الوفاة‪ ،‬وذلن دون تمٌٌز بٌن أٌام العمل وأٌام الراحة‬
‫األسبوعٌة وأٌام العطل الرسمٌة‪ ،‬أو األعٌاد‪.‬‬
‫كما ٌتحمل المشغل أٌضا األجرة الكاملة لٌوم ولوع الحادثة أٌا كانت طرٌمة‬
‫أدائها وٌساوي هذا التعوٌض الٌومً طٌلة مدة العجز المإلت عن العمل‪ ،‬ثلثً األجر‬
‫‪16‬‬
‫الٌومً كما هو منصوص علٌه فً الفرع الثانً من هذا الباب‪.‬‬
‫وبرجوعنا إلى المادة ‪ 62‬من نفس المانون نجدها تنص على أنه " ٌحتفظ‬
‫بالتعوٌض الٌومً كال أو بعضا فً حالة استشفاء المصاب لعمل من شؤنه أن‬
‫ٌساعده على شفائه‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ـ رشٌدة أحفوظ‪ ،‬الحماٌة االجتماعٌة لفئات األجراء المستثناة من مدونة الشغل‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2694‬ص ‪.957‬‬
‫‪16‬‬
‫ـ المادة ‪ 69‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫غٌر أن هنان استثناء نص علٌه المشرع المغربً فً الفمرة الثانٌة من نفس‬
‫المادة أعاله‪ " ،‬ال ٌمكن أن ٌتجاوز المبلغ اإلجمالً لألجر‪ ،‬والتعوٌض المحتفظ به‬
‫لألجرة العادٌة التً ٌتماضاها األجراء من نفس الصنف المهنً أو األجرة الممدرة‬
‫على أساسها التعوٌض الٌومً‪ ،‬وٌخفض التعوٌض الٌومً فً حالة تجاوزها‪.‬‬
‫أما إذا كانت الحادثة التً أصٌب األجٌر بها أثناء مزاولته لمهامه لٌس لها‬
‫تؤثٌر على حضوره واستمراره فً عمله فإنه ٌتماضى أجرته العادٌة وإذا تغٌب أثناء‬
‫ساعات العمل من أجل العالج الممرر من لبل الطبٌب المعالج‪ ،‬فإن مدة تغٌباته‬
‫تستوجب أداء تعوٌض ٌعادل ثلثً األجرة وٌإدى معها‪ ،‬مالم تكن هنان اتفالٌة‬
‫مخالفة أكثر فائدة لألجٌر المصاب‪ ،‬وهذا ما نستشفه من خالل المادة ‪ ،63‬وفً حالة‬
‫تغٌب المصاب لمدة تمل عن ساعتٌن استحك أداء األجرة كاملة حسب منطوق الفمرة‬
‫‪17‬‬
‫الثانٌة من نفس المادة السالفة الذكر‪.‬‬
‫وٌنتهً الحك فً التعوٌض الٌومً ابتداء من الٌوم الذي ٌمتنع فٌه المصاب‬
‫عن الخضوع للعالجات أو المرالبة الطبٌة‪ ،‬أو إجراء الفحوصات الطبٌة المطالب‬
‫بها‪.‬‬
‫ٌوم استئناف المصاب لعمله سواء عند المشغل الذي كان ٌشغله أثناء‬
‫الحادثة أو عند مشغل أخر؛‬
‫التارٌخ المحدد فً الشهادة الطبٌة للشفاء‪ ،‬إن لم ٌتوجه المصاب إلى الطبٌب‬
‫المعالج إال بعد هذا التارٌخ‪ ،‬غٌر أنه ٌجب أداء التعوٌض فً هذه الحالة األخٌرة إلى‬
‫غاٌة تارٌخ الشفاء المحدد فً الشهادة الطبٌة إذا كانت تنص على أن تؤخر المصاب‬
‫‪18‬‬
‫ال ٌنبغً اعتباره وعلى أن الشفاء لد تم فً التارٌخ المبٌن فٌها‪.‬‬
‫وإذا كان المشرع لد عمل على تحدٌده فً المواد المخصصة لهذا التعوٌض‬
‫مدة أداء هذا التعوٌض ونهاٌة الحك فٌه‪ ،‬إال أنه أغفل تحدٌد تارٌخ بداٌة أدائه‪ ،‬حٌث‬
‫أرجؤ النص علٌه إلى المادة ‪ 137‬الواردة ضمن الباب المتعلك ضمن مسطرة‬
‫الصلح التً ورد بها أنه " ٌجب على المماولة المإمنة أن تموم بؤداء مختلف‬
‫‪17‬‬
‫ـ المادة ‪ 67‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫ـ المادة ‪ 64‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل ‪.‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫المصارٌف والتعوٌضات المضمونة لانونا‪ ،‬داخل أجل الثالثٌن ٌوما الموالٌة لتارٌخ‬
‫‪19‬‬
‫التولٌع على محضر الصلح‪.‬‬
‫نالحظ من خالل هذه المادة أن للمماولة المإمنة أجل ‪ٌ 30‬وما التالٌة لتارٌخ‬
‫إٌداع شهادة الشفاء‪ ،‬أو شهادة الوفاء أو لتمدٌم عروض المصارٌف والتعوٌضات إلى‬
‫المصاب كما أن لهذا األخٌر أجل ‪ٌ 30‬وما من تارٌخ التوصل بالعروض الممدمة له‬
‫من أجل أن ٌعبر عن لبولها‪ ،‬فهذا اإلجراء لٌس فً مصلحة األجٌر المصاب الذي‬
‫ٌتعٌن علٌه أن ٌنتظر طوٌال لبداٌة أداء التعوٌض الٌومً‪.‬‬
‫ب – كٌفٌة تقدٌر التعوٌض الٌومً‬
‫استنادا إلى المادة ‪ 65‬من المانون ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث‬
‫الشغل نالحظ أن تمدٌر التعوٌض الٌومً الذي ٌستحمه المصاب ٌعتمد على األجرة‬
‫الٌومٌة من جهة وعلى المبلغ الٌومً للمنافع اإلضافٌة من جهة أخرى‪ ،‬غٌر أن هذه‬
‫التعوٌضات ال تشمل فً طٌاتها االمتٌازات االجتماعٌة حسب الفمرة الثانٌة من المادة‬
‫‪20‬‬
‫أعاله‪.‬‬
‫كما أن تمدٌر األجرة الٌومٌة ٌتم على أساس ال ٌمل عن الحد األدنى لألجر‬
‫‪21‬‬
‫لذلن نالحظ أن تمدٌر التعوٌض الٌومً ٌختلف بحسب‬ ‫المانونً الجاري به العمل‪،‬‬
‫ما إذا كانت األجرة عادٌة حسب منطوق الماد ‪ 66‬أو غٌر ثابتة‪ ،‬أو أن العمل غٌر‬
‫متواصل‪ ،‬أو كانت تإدى على أساس المطعة‪ ،‬أو فً حالة عدم اشتغال المصاب‬
‫طٌلة السنة‪ ،‬أو حالة اشتغال المصاب عدد من األٌٌام ٌمل عن العدد الداخل فً المدة‬
‫المعتبرة لتمدٌر األجرة الٌومٌة‪ ،‬وهذه الحاالت تطرق إلٌها المشرع فً المواد ‪-67‬‬
‫‪ 72 -71 – 70- 69 - 68‬من المانون رلم ‪ ،18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن‬
‫حوادث الشغل‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك ص ‪.67‬‬
‫‪20‬‬
‫ـ المادة ‪ 65‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك ص ‪.65‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫بالنسبة للحالة األولى وحسب المادة ‪ 66‬من المانون رلم ‪ ،18.12‬نستشف‬
‫أنه إذا كانت األجرة الٌومٌة لارة فإنها تعادل األجرة األسبوعٌة على ‪ ،6‬أو األجرة‬
‫‪22‬‬
‫الشهرٌة ممسومة على ‪ 26‬إذا كان المصاب ٌتماضى أجره بالشهر‪.‬‬
‫ما ٌمكن أن نالحظه من خالل هذه المادة أن المشرع عمل على زٌادة أٌام‬
‫الشهر مما ٌجعل معه انخفاض فً لٌمة التعوٌض‪ ،‬فً حٌن كنا ننتظر من المشرع‬
‫أن ٌخفض من عدد أٌام الشهر‪.‬‬
‫وبالممارنة مع ظهٌر ‪ 1963‬نجده كان أرحم نوعا ما بالخصوص فً هذه‬
‫النمطة‪.‬‬
‫أما إذا كانت األجرة الٌومٌة غٌر لارة أو كان العمل غٌر متواصل‪ ،‬فإن‬
‫األجرة تساوي المعدل الٌومً لألجرة التً ٌتماضاها األجٌر المصاب بتماضً‬
‫أجرته بالساعة‪ ،‬فإن األجرة الٌومٌة المعتبرة فً تمدٌر التعوٌض الٌومً تعادل ‪1/6‬‬
‫من األجرة الٌومٌة الممدرة على أساس حد ٌبلغ أربع وأربعٌن ساعة من الشغل‬
‫‪23‬‬
‫والتً ٌتماضها المصاب طٌلة أٌام الشغل الفعلً السابك لتارٌخ الحادثة‪.‬‬
‫أما إذا كان المصاب ٌتماضى أجرته على أساس المطعة‪ ،‬فإن األجرة الٌومٌة‬
‫تساوي (‪ 1/6‬من األجرة اإلجمالٌة الممبوضة عن الستة (‪ ، 6‬أٌام األخٌرة من‬
‫الشغل الفعلً السابك لتارٌخ الحادثة‪.‬‬
‫وفً حالة اشتغاله ألل من ‪ 6‬أٌام طٌلة ‪ٌ 26‬وما السابمة لتارٌخ الحادثة‬
‫فتحدد األجرة الٌومٌة استنادا لممتضٌات الفمرة األولى من المادة ‪ 69‬وأحكام المادة‬
‫‪24‬‬
‫‪ 71‬أدناه‪.‬‬
‫أما فً حالة انجاز المصاب أشغاال خالل جزء من السنة فمط مع بمائه رهن‬
‫إشارة مشغلٌه بمٌة مدة السنة‪ ،‬فإن األجرة الٌومٌة تساوي المعدل الٌومً لألجرة‬
‫التً ٌتماضاها المصاب عن أٌام الشغل طٌلة ‪ٌ 365‬وما السابمة لتارٌخ ولوع‬
‫‪25‬‬
‫الحادثة‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫ـ المادة ‪ 66‬من المانون ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫ـ المادة ‪ 68‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫ـ المادة ‪ 69‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫ـ المادة ‪ 76‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫أما إذا أنجز المصاب فً جمٌع الحاالت‪ ،‬خالل الفترة المعتبرة لتمدٌر‬
‫األجرة الٌومٌة عدد من ساعات ٌمل عن العدد العادي فإن األجرة الٌومٌة تحدد فٌما‬
‫ٌجب أداإه كما لو تم انجاز عدد عادي من ساعات الشغل‪.‬‬
‫كما تجدر اإلشارة‪ ،‬أنه ٌجب أن تمدر األجرة الٌومٌة على أساس مبلغ ال‬
‫‪26‬‬
‫ٌمكن أن ٌمل عن الحد األدنى المانونً الساري به العمل‪.‬‬
‫وإذا كان أحد مكونات األجرة المعتبرة فً تمدٌر التعوٌض الٌومً ٌتمثل‬
‫كما ذكرنا أعاله‪ ،‬فً األجرة الٌومٌة استنادا للمادة ‪ 65‬من المانون رلم ‪18.12‬‬
‫المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬فإن من شؤن هذا الممتضى أن ٌتعارض مع‬
‫ما ورد فً المادة ‪ 25‬من نفس المانون التً ألزمت المشغلٌن عند إبرامهم لعمود‬
‫التؤمٌن أو تجدٌدها‪ ،‬أن ٌوجهوا إلى مماولة التؤمٌن نسخة‪ ،‬مصادق علٌها من إرسالٌة‬
‫التصرٌح باألجراء واألجور الموجهة إلى الصندوق الوطنً للضمان االجتماعً‪،‬‬
‫مما ٌدفع إلى التساإل إلى األجر الواجب إتباعه خاصة فً حالة عدم تطابك األجر‬
‫الٌومً المإدى عته مع األجر المصرح به إلى الصندوق بسبب عدم تصرٌح‬
‫‪27‬‬
‫المشغل باألجر الحمٌمً‪.‬‬
‫إلى جانب األجرة الٌومٌة‪ ،‬تشمل األجرة المعتبرة فً تمدٌر التعوٌض‬
‫الٌومً على المبلغ الٌومً للمنافع اإلضافٌة العٌنٌة مثل الغذاء والبنزٌن‪ ،‬والمبلغ‬
‫‪28‬‬
‫الٌومً للمنافع اإلضافٌة النمدٌة مثل التعوٌض عن اإللامة والمكافآت‪.‬‬
‫وٌساوي المبلغ الٌومً للمنافع اإلضافٌة العٌنٌة والنمدٌة‪ ،‬طبما للمادة ‪73‬‬
‫من المانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل ما ٌلً‪:‬‬
‫واحد على ستة وعشرٌن من المنافع اإلضافٌة التً استفاد منها المصاب‬
‫مدة ‪ٌ 26‬وما من الشغل الفعلً السابك لتارٌخ الحادثة‪ ،‬إذا كانت هذه المنافع لد‬
‫لدرت ودفعت عن كل ٌوم من كل أٌام العمل أو بمناسبة أداء كل أجرة؛‬

‫‪26‬‬
‫ـ المادة ‪ 72‬من المانون رلم ‪98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن – التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك ص ‪ 68‬و‪.69‬‬
‫‪28‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬نفس المرجع ص ‪.69‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫‪ 1/300‬أو ‪ 1/50‬أو ‪ 1/25‬إذا لدرت ودفعت على التوالً‪ ،‬عن كل سنة‬
‫أو عن كل ‪ 6‬أشهر أو عن كل ‪ 3‬أشهر أو عن كل شهر واستفاد منها المصاب أثناء‬
‫السنة أو الستة أشهر أو الثالثة أشهر السابمة للشهر الذي ولعت فٌه الحادثة‪،‬‬
‫أما إذا كانت المنافع اإلضافٌة ناجمة عن الساعات اإلضافٌة فإنها تعتبر فً‬
‫تمدٌر التعوٌض الٌومً طبما للمادة ‪ 73‬من المانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض‬
‫عن حوادث الشغل كما ٌلً‪:‬‬
‫بنسبة ‪ 1/300‬من مجموع المبالغ التً تماضاها المصاب المصاب عن‬
‫الساعات اإلضافٌة طٌلة الثالثمائة ٌوم التً لضاها فً الشغل الفعلً لبل ولوع‬
‫‪29‬‬
‫الحادثة إذا كان المصاب مستخدما فً المماولة أو المإسسة منذ أزٌد من سنة‪.‬‬
‫على أساس المعدل الٌومً للمبالغ التً تماضها المصاب عن الساعات‬
‫اإلضافٌة منذ تشغٌله إذا كان مستخدما فً المماولة أو المإسسة منذ ألل من سنة‪،‬‬
‫وٌمدر هذا المعدل على أساس عدد أٌام الشغل الفعلً المنجز منذ التشغٌل دون األخذ‬
‫بعٌن االعتبار عدد الساعات اإلضافٌة التً تفوق العدد المخول للمشغل بموجب‬
‫النصوص التشرٌعٌة والتنظٌمٌة الجاري بها العمل‪.‬‬
‫بٌنما ال تعتبر المنافع اإلضافٌة العٌنٌة فً تمدٌر التعوٌض الٌومً إذا استمر‬
‫المصاب فً االستفادة منها بصفة كلٌة طٌلة مدة عجزه المإلت أما إذا استمر فً‬
‫االستفادة منها بصفة جزئٌة فتعتبر بما ٌناسب مع مبلغ المنافع التً ٌستفٌد منها‪ ،‬إال‬
‫أن احتساب التعوٌض عن الساعات اإلضافٌة تخضع ألحكام المادة ‪ 202‬من المانون‬
‫‪30‬‬
‫رلم ‪ 65.99‬المتعلك بمدونة الشغل‪.‬‬
‫ج‪ :‬كٌفٌة أداء التعوٌض الٌومً‬
‫طبما للمادة ‪ ،77‬من لانون ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‬
‫فإن التعوٌض الٌومً المستحك لألجٌر المصاب ٌإدى فً فترات وأمكنة األداء‬
‫التً اعتاد المشغل استعملها‪ ،‬وذلن من غٌر أن تتعدى الفترة الوالعة بٌن األدائٌٌن‬

‫‪29‬‬
‫ـ المادة ‪ 76‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫ـ المادة ‪ 75‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫‪31‬‬
‫وكل تؤخٌر غٌر مبرر فً أداء التعوٌض المستحك وكذلن فً أداء‬ ‫‪ٌ 16‬وما‪،‬‬
‫التعوٌضات عن التغٌبات عن الشغل من أجل العالج الممرر من طرف الطبٌب‬
‫المعالج ٌخول الدائن ابتداء من الٌوم الثامن لحلول األجل‪ ،‬الحك فً غرامة إجبارٌة‬
‫ٌومٌة تساوي ‪ % 3‬من مجموع المبالغ غٌر المإداة‪ 32،‬وٌرجع االختصاص فً ذلن‬
‫‪33‬‬
‫للمحكمة االبتدائٌة المختصة‪.‬‬

‫شانيا‪ :‬انرعىيغ عن انععز انذائم‬


‫ٌخول لألجٌر المصاب بعجز دائم إٌراد وفك المانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك‬
‫بالتعوٌض عن حوادث الشغل سواء كان هذا العجز الدائم كلٌا أو جزئٌا‪ ،‬وٌكون‬
‫العجز الدائم تاما إذا حال دون لدرة األجٌر على مزاولة أي عمل كفمد البصر أو فمد‬
‫المدمٌن‪ ،‬فً حٌن ٌكون العجز الدائم جزئٌا فمط إذا لم ٌترتب عنه المدرة على الكسب‬
‫نهائٌا‪ ،‬وتحدد نسبته حسب نوع عاهة المصاب وحالته الصحٌة العامة وسنه ولدراته‬
‫‪34‬‬
‫الجسدٌة والعملٌة والنفسٌة وأهلٌته واختصاصه المهنً‪.‬‬
‫لذا سوف نعمل فً هذا المحور على تبٌان كٌفٌة تحدٌد اإلٌراد عن العجز‬
‫الدائم (أ على أن ٌتم التعرف على طرٌمة حساب اإلٌراد (ب‬
‫أ ‪-‬كٌفٌة تحدٌد اإلٌراد عن العجز الدائم‬
‫سواء تعلك األمر بعجز كلً دائم أو بعجز دائم جزئً فاألجٌر المصاب‬
‫ٌستحك إٌرادا عمرٌا وفما ألحكام المواد ‪ 80‬إلى ‪ 86‬من المانون رلم ‪18.12‬‬
‫المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬وهذا اإلٌراد ٌحدد على أساس األجرة‬
‫السنوٌة ونسبة العجز حسب منطوق المادة ‪ 82‬من نفس المانون المذكور أعاله‪.‬‬
‫‪ – 8‬األجرة السنوٌة‬
‫عمل المشرع المغربً على تخصٌص المسم الخامس من الكتاب الثانً من‬
‫مدونة الشغل لتحدٌد األحكام الخاصة بتنظٌم األجر‪ ،‬دون إعطائه تعرٌفا له وأحسن‬
‫فعال المشرع هنا ألن التعارٌف من اختصاص الفمه والمضاء‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫ـ المادة ‪ 77‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‬
‫‪32‬‬
‫ـ المادة ‪ 78‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‬
‫‪33‬‬
‫ـ المادة ‪ 79‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‬
‫‪34‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬المانون االجتماعً المغربً‪ ،‬الحماٌة االجتماعٌة‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪.75‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫وفً هذا الصدد ذهب بعض الفمه إلى أن األجر هو ما ٌإدٌه المشغل‬
‫لألجٌر ممابل العمل الذي ٌإدٌه هذا األخٌر لفائدته‪ ،35‬لذلن فاألجر له دور هام فً‬
‫الحٌاة االجتماعٌة لألجٌر بحٌث لوال هذا األجر لما اشتغل باألساس‪ ،‬كما أن األجر‬
‫له دور فً غاٌة األهمٌة والمتمثل فً حساب التعوٌضات واإلرادات عن حوادث‬
‫الشغل واألمراض المهنٌة‪.‬‬
‫لذلن إذا عمل األجٌر فً مماولة ما باستمرار طٌلة السنة التً تسبك الحادثة‬
‫فٌتعٌن لحساب اإلرادات اعتماد مجموع أجرته الفعلٌة سواء كانت نمدا أو عٌنا‪ ،‬وإذا‬
‫انمطع العامل بزٌادة فً األجر خالل ‪ 12‬شهرا السابمة لولوع الحادثة‪ ،‬فتمدر األجرة‬
‫السنوٌة األساسٌة باعتبار أن المصاب تماضى مرتبه الجدٌد خالل ‪ 12‬شهرا السابمة‬
‫لولوع الحادثة‪.‬‬
‫غٌر أنه إذا اشتغل المصاب أللل من إثنى عشر شهرا‪ ،‬فإن األجرة السنوٌة‬
‫المتخذة أساسا لتحدٌد اإلٌراد تمدر على أساس متوسط ما تماضاه وما كان سٌتماضاه‬
‫إلتمام هذه المهمة‪.‬‬
‫‪ – 1‬نسبة العجز الدائم‬
‫ٌمصد بنسبة العجز حسب الفمرة الثانٌة من المادة ‪ 80‬من المانون ‪18.12‬‬
‫المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬بؤنها بمثابة انخفاض المدرة المهنٌة الناتجة‬
‫عن الحادثة والمحددة بالنسبة للمدرة التً كانت للمصاب مباشرة لبل ولوع الحادثة‪.‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 2‬من نفس المانون أعاله على أنه " إذا خلفت الحادثة‬
‫عجزا دائما للمصاب ٌحدد الطبٌب المعالج‪ ،‬باتفاق مشترن مع الطبٌب الخبٌر‬
‫المنتدب من لبل المماولة المإمنة للمشغل‪ ،‬نسبة العجز اعتمادا على الجدول المتعلك‬
‫بالعجز المحدد بمرار مشترن للسلطتٌن الحكومٌتٌن المكلفتٌن بالتشغٌل وبالصحة‪.‬‬
‫وبالتالً إذا نتج عن حادثة الشغل أو المرض المهنً‪ ،‬عاهة واحدة فإن‬
‫الطبٌب المعالج ٌتولى مهمة تحدٌد نسبة العجز‪ ،‬أما فً حالة تعدد العاهات الناتجة‬
‫عن حادثة شغل واحدة‪ ،‬ففً هذه الحالة نطرح النسبة المئوٌة للعاهة األولى‪ ،‬من‬
‫‪35‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬المانون االجتماعً المغربً‪ ،‬عاللات الشغل الفردٌة والجماعٌة‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬مطبعة طوب برٌس‪ ،‬الرباط‪ ،‬طبعة‬
‫‪ ،2698‬ص ‪.964‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫المدرة العامة لألجٌر المصاب وهً ‪ ،% 100‬وبعد معرفة المدرة المتبمٌة نحسب‬
‫العجز الدائم للعاهة الثانٌة استنادا إلى هذه المدرة وهكذا‪ ،‬أي أن العجز الدائم ٌساوي‬
‫‪36‬‬
‫مجموع النسب المستخرجة من كل عملٌة‪.‬‬
‫ب‪ :‬كٌفٌة حساب اإلٌراد‬
‫استنادا للمادة ‪ 82‬من المانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث‬
‫الشغل تنص على أنه " ٌساوي اإلٌراد الممنوح للمصاب بعجز دائم عن العمل‬
‫األجرة السنوٌة مضروبة فً نسب العجز المحدد كالتالً‪.‬‬
‫نصف نسبة العجز الدائم عن العمل عندما ال ٌتعدى هذا العجز ثالثٌن فً‬
‫المائة (‪. % 30‬‬
‫مثال‪ :‬إذا أصٌب أجٌر بعجز دائم لدره ‪ 2040‬فإن اإلٌراد ٌساوي األجرة‬
‫السنوٌة مضروبة فً ‪.% 10‬‬

‫‪ -‬خمسة عشر فً المائة ( ‪ %15‬زائد الجزء الذي ٌتعدى ثالثٌن بالمائة (‪30‬‬
‫‪ %‬مضاف إلٌه نصف هذا الجزء بالنسبة للعجز الدائم عن العمل ما بٌن‬
‫‪340‬و ‪.5040‬‬
‫‪ -‬خمسة وأربعٌن فً المائة زائد الجزء الذي ٌتعدى خمسٌن فً المائة بالنسبة‬
‫للعجز الدائم عن العمل الذي ٌتجاوز خمسٌن فً المئة‪.‬‬
‫ٌالحظ من خالل نسب العجز المعتمدة لتحدٌد مبلغ اإلٌراد أن المشرع‬
‫اتبع طرٌمة حسابٌة ٌترتب علٌها تخفٌض لٌمة تلن النسب‪ ،‬مما ٌإدي إلى‬
‫‪37‬‬
‫حصول المصاب على إٌراد هزٌل ال ٌناسب نسبة عجزه‪.‬‬
‫وإلى جانب التعوٌض فً حالة العجز المإلت والعجز الدائم كذلن‬
‫هنان تعوٌض فً حالة الوفاة وهذا ما سوف نعالجه فً االتً‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ـ رشٌدة أحفوظ‪ ،‬الحماٌة االجتماعٌة لفئة األجراء المستثناة من مدونة الشغل‪ ،‬مرجع سابك ص ‪.976‬‬
‫‪37‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك ص ‪.82‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫انفقرج انصانيح‪ :‬انرعىيغ في ؼانح انىفاج‬
‫إذا ترتب عن حادثة الشغل وفاة الضحٌة‪ ،‬فإن الحك فً التعوٌض ٌنتمل إلى‬
‫ذوي الحموق‪ ،‬ولد حددت التعوٌضات الواجبة لهإالء بكٌفٌة لانونٌة ال دخل للسلطة‬
‫التمدٌرٌة لمضاة الموضوع فٌها‪ ،‬هذا التحدٌد ال ٌراعً مطلما المواعد الخاصة‬
‫لإلرث وعلٌه فإن مصطلح ذوي الحموق ٌختلف اختالفا جوهرٌا عن مصطلح‬
‫‪38‬‬
‫الورثة‪.‬‬

‫ونظرا لكون الحفاظ على جمٌع الحموق االجتماعٌة المكتسبة فً حالة الوفاة‬
‫أمر ال نماش فٌه‪ ،‬لذلن تم االحتفاظ بجمٌع المواعد المنظمة لإلٌراد الممنوح لذوي‬
‫حموق المصاب والمٌام بتنمٌح ومالءمة األحكام المنصوص علٌها فً هذا الباب من‬
‫‪39‬‬
‫مدونة األسرة خصوصا فٌما ٌتعلك باألحكام الخاصة باألرامل والٌتامى‪.‬‬

‫لذا سوف نبٌن إٌراد الزوج المتوفى (أوال ثم األصول والكافلٌن ثانٌا‬
‫والٌتامى (ثالثا‬

‫أوال‪ :‬إيراد انزوض (ج) انمرىفى عنه‬


‫فً إطار تحسٌن التعوٌضات الممنوحة لذوي الحموق‪ ،‬ثم الرفع من نسبة‬
‫اإلٌراد لزوج (ة من ‪ %30‬إلى ‪ ،% 50‬مهما كان سنها‪ ،‬إذا كان ٌستفٌد سابما من‬
‫إٌراد نسبته ‪ % 30‬إذا كان سنها ألل من ستٌن سنة ونسبة ‪ %50‬إذا كان سنها‬
‫ستٌن سنة أو ٌزٌد على ذلن‪ ،‬وبالتالً ٌعتبر اإلجراء األول من بٌن أهم المستجدات‬
‫التً جاء بها لانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫و ٌشرط لكً ٌستحك الزوج (ة البالً على لٌد الحٌاة إٌرادا عمرٌا أن ٌكون عمد‬
‫‪40‬‬
‫الزواج لد انعمد لبل ولوع الحادثة‪.‬‬

‫وتبعا لذلن إذا ظهرت أرملة جدٌدة غٌر مطلمة فإنها تمنح إٌرادا ٌساوي الفرق‬
‫الحاصل بٌن مبلغ النفمة أو النفمات‪ ،‬ومبلغ إٌراد ٌعادل‪ %50‬من األجرة السنوٌة‬
‫‪38‬‬
‫ـ رشٌدة أحفوظ‪ ،‬الحماٌة االجتماعٌة لفئات األجراء المستثناة من مدونة الشغل‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪.978‬‬
‫‪39‬‬
‫ـ سعٌد بعزٌز‪ ،‬نظام التعوٌض عن حوادث الشغل على ضوء المانون الجدٌد رلم " ‪ ،" 98.92‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً العلوم‬
‫المانونٌة‪ ،‬جامعة دمحم الخامس كلٌة الحموق أكدال الرباط‪ ،‬السنة الجامعٌة‪ 2695/2694 ،‬ص ‪. 59‬‬
‫‪40‬‬
‫ـ المادة ‪ 87‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫األساسٌة للهالن دون أن ٌمل عن ‪ %15‬أو ‪ %20‬من نفس األجرة إذا كان لهذه‬
‫‪41‬‬
‫األرملة الجدٌدة المتوفى عنها ولد واحد أو عدة أوالد من الهالن‪.‬‬

‫غٌر أنه فً حالة زواج األرملة‪ٌ ،‬سمط حمها فً االنتفاع بالجزء الممنوح‬
‫لها من اإلٌراد وتمنح تعوٌضا نهائٌا ٌساوي مبلغه ثالث مرات الجزء المذكور‪ ،‬إذا‬
‫كان لها أوالد حٌث تستمر فً هذه الحالة فً االستفادة من اإلٌراد مادام أحد أوالدها‬
‫ٌتماضى إٌراد‪ ،‬وٌوجه حصولها على ذلن التعوٌض النهائً إلى أن ٌسمط حك أخر‬
‫‪42‬‬
‫األوالد فً االستفادة من اإلٌراد‪.‬‬

‫شانيا‪ :‬اإليراد انممنىغ نألطىل وانكافهين‬


‫لمد عمل المشرع من خالل لانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن‬
‫حوادث الشغل‪ ،‬بعد الجمع بٌن حالتً الهالن الذي ترن زوجا (ة وأوالدا والذي لم‬
‫ٌترن أحدهما على الرفع من اإلٌراد العمري المخول لألصول أو المكفولٌن‪ ،‬إذا‬
‫كانوا فً كفالة الهالن ولت ولوع الحادثة أو إثباتهم الحصول على نفمة منه‪ ،‬على أن‬
‫ٌمنح لكل واحد منهم نسبة ‪ %15‬بدل ‪ %10‬سابما من األجرة السنوٌة‪ ،‬حتى ولو‬
‫ترن الهالن زوجا (ة وأوالدا دون أن تفوق مجموع اإلٌرادات الممنوحة لألصول‬
‫السنوٌة‪ ،‬مع تخفٌض إٌراد كل واحد من‬ ‫والكافلٌن ‪ %30‬من أجرة المصاب‬
‫األصول والكافلٌن تبعا لنسبته فً اإلٌرادات إذا تجاوز مجموع اإلٌرادات‬
‫‪43‬‬
‫الممنوحة‪.% 30‬‬

‫شانصا‪ :‬اإليراد انممنىغ نهيرامى‬


‫ٌخول الحك فً اإلٌراد للٌتامى الذٌن فمدوا األب أو األم‪ ،‬البالغ سنهم ألل‬
‫من ستة عشر سنة أو إحدى وعشرٌن سنة إذا كانون ٌتابعون تدرٌبا مهنٌا طبما‬
‫للممتضٌات الممررة فً النصوص التشرٌعٌة والتنظٌمٌة الجاري بها العمل أو ستة‬
‫وعشرٌن سنة إذا كانوا ٌتابعون دراستهم بالخارج أو المغرب‪ ،‬ودون حد السن‬
‫بالنسبة للٌتامى فً وضعٌة إعالة وذلن تماشٌا وانسجما مع روح المادتٌن ‪ 2‬و ‪21‬‬

‫‪41‬‬
‫ـ المادة ‪ 96‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك ص ‪.85‬‬
‫‪43‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك ص‬

‫‪- 25 -‬‬
‫فً‬ ‫‪44‬‬
‫من المانون رلم ‪ 07.92‬المتعلك بالرعاٌة االجتماعٌة لألٌشخاص المعالٌن‪،‬‬
‫حٌن ٌالحظ فً بعض األنظمة كبلجٌكا مثال تحدد التعوٌضات التً ٌستفٌد منها‬
‫الشخص المعاق بطرٌمة تؤخذ بعٌن االعتبار مستوى لدرته العملٌة والجسدٌة‪ ،‬فً‬
‫‪45‬‬
‫ولت تعتبر التعوٌضات العائلٌة بالنسبة له من األولوٌات‪.‬‬

‫والشخص المعاق حس ب أنظمة الحماٌة االجتماعٌة الوطنٌة أي المانون رلم‬


‫‪ 07.92‬المتعلك بالرعاٌة االجتماعٌة لألشخاص من ذوي االحتٌاجات الخاص‪ ،‬ال‬
‫ٌوجد فٌها فرق بٌن من ولد معاق وبٌن من تعرض لإلعالة بعد والدته‪ ،‬شرٌطة أن‬
‫‪46‬‬
‫ٌكتسبوا صفة إعالة لبل بلوغهم حدود السن المانونٌة التً ذكرناها أنفا‪.‬‬

‫وهكذا نجد أن المشرع عمل على تمدٌر اإلٌراد على اعتماد أجرة الهالن‬
‫السنوٌة بنسبة ‪ %20‬من هذه األجرة إذا تعلك األمر بولد واحد بدل ‪ %15‬التً‬
‫كانت سابك‪ ،‬كما تم رفع اإلٌراد إلى ‪ %30‬بعد ال ‪ %20‬لكل ٌتٌم أصبح فالدا لألم‬
‫واألب على إثر الحادثة أو أصبح ٌتٌما بعدها لبل بلوغه حد السن المانونٌة التً‬
‫تخول له حك االستفادة من اإلٌراد‪.‬‬

‫أما إذا تعلك األمر بولدٌن فنسبة اإلٌراد تمدر ب ‪%30‬و‪ %40‬إذا تعلك‬
‫‪47‬‬
‫األٌمر بثالثة أوالد‪ ،‬مع زٌادة ‪ %10‬فً لٌمة اإلٌراد عن كل ولد إضافً‪.‬‬

‫انمطهة انصاني‪ :‬ذعىيؼاخ انمظاب تين انزيادج واالنخفاع‬


‫بعد أن تتبع جمٌع المساطر التً حددها المانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك‬
‫بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬والتً تمكن المصاب أو ذوي حموله من الحصول‬
‫على تعوٌض ٌحدد انطاللا من األجرة السنوٌة ونسبة العجز الحاصل‪ ،‬إال أن هذا‬
‫التعوٌض ال ٌتسم باالستمرار‪ ،‬فهو ٌمكن أن ٌزٌد أو ٌنمص بل وٌمكن إلغاإه بحسب‬
‫مجموعة من المتغٌرات والحاالت سنعمل على تبٌانها‪ ،‬من خالل الفمرتٌن التالٌتٌن‬

‫‪44‬‬
‫ـ المادة ‪ 95‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫ـ سعٌد بعزٌز‪ ،‬نظام التعوٌض عن حوادث الشغل على ضوء المانون الجدٌد رلم ‪ ،98.92‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً العلوم‬
‫المانونٌة‪ ،‬مرجع سابك ص ‪.57‬‬
‫‪46‬‬
‫ـ المادة ‪ 95‬من المانون ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫ـ المادة ‪ 96‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫بحٌث سنتطرق فً الفمرة األولى ل (منعشات التعوٌض عن حوادث الشغل على‬
‫أن نخصص الثانٌة ل (مخفضات التعوٌض عن حوادث الشغل ‪.‬‬

‫انفقرج األونى‪ :‬منعشاخ انرعىيغ عن ؼىادز انشغم‬


‫مجموعة من الحاالت إن هً تحممت أمكن للمصاب أو ذوي حموله‬
‫المطالبة بزٌادة نسبة التعوٌضات‪ ،‬بل وحتى فً حالة عدم كفاٌة التعوٌض الجزئً‬
‫لتغطٌة الضرر أمكن مطالبة المشغل بتعوٌض تكمٌلً‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ػرورج االسرعانح تشخض آخر‬


‫فً سبٌل التفكٌر فٌما لد تكون علٌه حالة المصاب بعجز تام ٌعٌمه عن المٌام‬
‫بؤعمال الحٌاة العادٌة بشكل طبٌعً ودون مساعدة أحد‪ ،‬فإن المشرع راعى فً هذا‬
‫المانون الحالة التً ٌستعٌن فٌها المصاب بشخص آخر لٌموم له بتلن األعمال‪ ،‬بحٌث‬
‫أعطى له الحك فً مبلغ اإلٌراد‪ ،48‬حسب ما نصت علٌه المادة ‪ 86‬من المانون رلم‬
‫‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫حٌث إنه طالب المدعى (األجٌر‬ ‫وهو ما جاء فً أحد المرارات‪،‬‬
‫المصاب بالزٌادة فً اإلٌراد لكونه مضطر إلى االستعانة بشخص آخر للمٌام‬
‫بؤعمال الحٌاة العادٌة‪.‬‬

‫وما تجدر اإلشارة إلٌه كون أن دعوى الزٌادة فً اإلٌراد ٌجب توجٌهها‬
‫ضد صندوق الزٌادة فً اإلٌراد المحدث بموجب الفصل ‪ 10‬من ظهٌر ‪ 9‬دجنبر‬
‫‪ 1943‬ال ضد المشغل أو مإمنه‪.‬‬

‫شانيا‪ :‬في ؼانح ذفاقم انؼرر‬


‫إذا أضحت لٌمة التعوٌضات المستحمة غٌر كافٌة لتغطٌة نسبة العجز الدائم‬
‫المحدد فً أول األمر نتٌجة تفالم هذا الضرر‪ ،‬فمثال مصاب بحادثة شغل خلفت له‬
‫‪48‬‬
‫ـ حددت هذه الزٌادة فً نسبة ‪ % 46‬من هذا اإلٌراد‪ ،‬على أال ٌمل مبلغ الزٌادة عن ‪ 76.796.48‬درهما فً السنة ابتداء من ٌولٌوز‬
‫‪.2695‬‬
‫‪49‬‬
‫لرار صادر عن المجلس األعلى (محكمة النمض حالٌا عدد ‪ 926‬الصادر بتارٌخ ‪ 28‬أكتوبر ‪ 2696‬فً الملف عدد‬
‫‪ ،9764/5/9/2669‬منشور على الرابط التالً‪:‬‬
‫‪http://www.mahkamaty.com/blog/categoy/‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫عجزا دائما محدد فً ‪ %8‬وكانت اإلصابة فً العٌن ومع مرور الولت فمد المصاب‬
‫بصره فً العٌن التً أصٌب فٌها‪ ،‬فالمشرع فً هذه الحالة أعطى له الحك فً طلب‬
‫مراجعة مبلغ اإلٌراد‪ ،‬وهو األمر الذي ٌظهر من خالل المادة ‪ 145‬من المانون رلم‬
‫‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬بحٌث نص فٌها على ضرورة تمدٌم‬
‫طلب المراجعة إلى المماولة المإمنة للمشغل لصد مباشرة مسطرة الصلح‪ ،‬أو إلامة‬
‫دعوى أمام المحكمة االبتدائٌة المختصة وذلن داخل أجل ‪ 5‬سنوات الموالٌة لتارٌخ‬
‫الشفاء‪.‬‬

‫وما تجب اإلشارة إلٌه‪ ،‬كون أنه من الضروري أن تربط بٌن الضرر‬
‫المتفالم والحادثة عاللة سببٌة إلمكانٌة المطالبة بالزٌادة فً التعوٌض‪ ،‬وهو ما جاء‬
‫فً أحد المرارات‪ ،‬والذي نمض فٌه المجلس األعلى سابما (محكمة النمض حالٌا‬
‫لرار محكمة االستئناف‪ ،‬وذلن نظرا النتفاء العاللة السببٌة بٌن الجروح المطالب‬
‫التعوٌض عنها لتفالم الضرر (اإلصابة فً الرأس والحادثة التً خلفت للمدعٌة‬
‫أضرارا فً العمود الفمري‪ ،‬ولم ٌتم بتاتا اإلشارة فً الشهادة الطبٌة األولٌة لإلصابة‬
‫‪50‬‬
‫فً الرأس‪.‬‬

‫شانصا‪ :‬ارذكاب انمشغم نخطأ‬


‫أعطى لألجٌر المصاب أو ذوي حموله الحك فً مطالبة المشغل أو أحد‬
‫مؤمورٌه بتعوٌض عن الضرر طبما للمواعد العامة‪ ،‬وذلن فً الحالة التً ٌرتكبون‬
‫فٌها خطؤ متعمدا حسب منطوق المادة ‪ 156‬من لانون التعوٌض عن حوادث‬
‫الشغل‪ ،‬وهو ما من شؤنه أن ٌزٌد من لٌمة التعوٌض وٌإثر إٌجابا على المتضرر أو‬
‫ذوي حموله‪.‬‬

‫وفً نفس السٌاق‪ٌ ،‬مكن للمحكمة أن تزٌد من لٌمة التعوٌض المستحك إذا‬
‫‪51‬‬
‫أثبت أن الحادثة نتجت عن خطؤ ال ٌعذر عنه أرتكبه المشغل أو أحد مؤمورٌه‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫ـ لرار صادر عن المجلس األعلى (سابما محكمة النمض الحالٌة‪ ،‬عدد ‪ 9‬صادر بتارٌخ ‪ٌ 67‬ناٌر ‪ 2696‬فً الملف االجتماعً عدد‬
‫‪ 8/5/9/2669‬منشور على الرابط التالً‪http://www.mahkamaty.com/blog/categoy:‬‬
‫‪51‬‬
‫ـ الفمرة الثانٌة من المادة ‪ 956‬من المانون ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‬

‫‪- 28 -‬‬
‫وما ٌمكن تسجٌله بخصوص هذه الحالة‪ ،‬فإن المشرع لم ٌبٌن طرٌمة الزٌادة‬
‫‪52‬‬
‫فً اإلٌراد عند ارتكاب المشغل أو أحد مؤمورٌه لخطؤ ال ٌعذر عنه‪.‬‬

‫فً حٌن حدد طرٌمة التخفٌض عندما ٌتعلك األمر بخطؤ ارتكبه المصاب‬
‫بإحالته فً المادة ‪ ،155‬من لانون التعوٌض عن حوادث الشغل على المواد ‪ 80‬إلى‬
‫‪ 104‬منه‪.‬‬

‫راتعا‪ :‬انرعىيغ انركميهي‬


‫أعطى المشرع لألجٌر المصاب إمكانٌة الحصول على تعوٌض تكمٌلً‪،‬‬
‫األمر الذي ٌمكنه من االستفادة من إٌراد إضافً وفما للمواعد العامة للمسإولٌة‬
‫المدنٌة ٌنضاف إلى التعوٌض الممرر بممتضى المانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك‬
‫بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫وباعتبار أن المصاب أو ذوي حموله ٌعفون من إثبات الخطؤ فً المانون‬


‫السالف الذكر فٌكتفً فمط بالعاللة السببٌة بٌن حادثة الشغل والضرر‪ ،‬فإنه ال‬
‫ٌحصل سوى على تعوٌض جزئً‪ ،‬عكس ما هو علٌه الحال فً دعوى المسإولٌة‬
‫المدنٌة والتً ٌعتبر فٌها ركن الخطؤ ضرورٌا لمٌامها‪ ،‬وبالتالً فالتعوٌض الناتج‬
‫عنها ٌكون كامال ٌغطً كافة الضرر‪.‬‬

‫وهذا الفرق بٌن التعوٌضٌن إذا كان ٌبدو فً غٌر صالح المصاب بحادثة‬
‫الشغل أو ذوي حموله نظرا لكونه تعوٌض جزئً طبما للمانون المتعلك بالتعوٌض‬
‫عن حوادث الشغل‪ ،‬فإنه مع ذلن ٌستطٌع االستفادة من تعوٌض كامل طبما للمواعد‬
‫‪53‬‬
‫وهو األمر الذي نصت علٌه المادة ‪ 157‬من المانون رلم ‪ 18.12‬بشكل‬ ‫العامة‪،‬‬
‫واضح‪.‬‬

‫وتجد ر اإلشارة إلى أنه فً حالة ما كان التعوٌض الجزئً كاف لتغطٌة‬
‫نسبة العجز فإن المحكمة ترفض دعوى التعوٌض التكمٌلً‪ ،‬شرط أن تموم بتحدٌد‬

‫‪52‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك ص ‪.97‬‬
‫‪53‬‬
‫ـ دمحم بنحساٌن‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬مرجع سابك ص ‪.95‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫التعوٌض المستحك عن كافة الضرر لمعرفة مدى تغطٌة اإلٌراد لذلن الضرر‪ ،‬وهو‬
‫‪54‬‬
‫والذي‬ ‫المجلس األعلى سابما‪ ( ،‬محكمة النمض حالٌا‬ ‫ما جاء فً أحد لرارات‪،‬‬
‫نمض فٌه لرار محكمة االستئناف والذي اعتبر أن اإلٌراد التكمٌلً المحكوم به‬
‫ابتدائٌا هو إثراء بال سبب‪ ،‬لكون اإلٌراد الذي تحصل علٌه فً نطاق حادثة اشغل‬
‫كان لتغطٌة كل أضراره‪ ،‬دون أن تعلل سبب هذا الرفض‪ ،‬ودون أن تحدد الضرر‬
‫الحمٌمً لمعرفة هل فعال كان التعوٌض الجزئً كافٌا أم ال‪.‬‬

‫كما مكن المانون ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل فً مادته‬


‫‪ 158‬إلامة دعوى المسإولٌة المدنٌة ضد المشغل أو أحد مؤمورٌه فً حالة عدم‬
‫استفادة المصاب من المصارٌف والتعوٌضات المخولة فً المانون السالف الذكر‬
‫وذلن فً حالتٌن‪:‬‬

‫‪ ‬األولى إذا ولعت الحادثة نتٌجة خطؤ متعمد ارتكبه المشغل أو أحد‬
‫مؤمورٌه‪.‬‬
‫‪ ‬الثانٌة إذا ولعت الحادثة أثناء مسافة الذهاب واإلٌاب ولم ٌكن المصاب‬
‫فً حالة تبعٌة للمشغل‪.‬‬

‫وتفادٌا لحصول المصاب أو ذوي حموله لتعوٌضٌن واحد كامل واألخر‬


‫جزئً‪ ،‬نص المشرع على كونه ٌحصل فمط على إٌراد تكمٌلً ٌضاف إلى‬
‫التعوٌض الجزئً المحصل علٌه وفك المانون رلم ‪ ،18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن‬
‫‪55‬‬
‫حوادث الشغل‪.‬‬

‫انفقرج انصانيح‪ :‬مخفؼاخ انرعىيغ أو مهغياذه‬


‫وهو‬
‫ٌخفض التعوٌض فً حالتٌن هما‪ :‬خطؤ األجٌر وتحسن حالته الصحٌة‪،‬‬
‫ما سنعمل على تبٌانه‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫لرار صادر عن المجلس األعلى (سابما محكمة النمض حالٌا‪ ،‬رلم ‪ 789‬صادر بتارٌخ ‪ 26‬أبرٌل ‪ 9987‬فً الملف االجتماعً عدد‬
‫‪ 68777‬منشور على المولع اإللكترونً ‪http://www.mahkamaty.com/blog/categoy:‬‬
‫‪55‬‬
‫ـ المادة ‪ 967‬من المانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫أوال ‪ :‬ذؽسن انؽانح انظؽيح نهمظاب‬
‫إن تحسن حالة المصاب بالحادثة وتغٌر نسبة العجز إٌجابا‪ٌ ،‬عطً للمشغل‬
‫أو مإمنه الحك فً إلامة دعوى أمام المحكمة االبتدائٌة المختصة من أجل مراجعة‬
‫اإلٌراد الممنوح للمصاب مع ضرورة طلب عرضه على خبرة طبٌة‪ ،‬حسب ما جاء‬
‫فً المادة ‪ 145‬من المانون رلم ‪ 18.12‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫شانيا‪ :‬خطأ األظير‬


‫من األمور التً تحرم المصاب أو المتوفى من المصارٌف‬
‫‪56‬‬
‫الحالة التً ٌكون فٌها خطؤه المتعمد سببا فً الحادثة المتعرض‬ ‫والتعوٌضات‪،‬‬
‫لها‪.‬‬

‫أما إذا كان سبب حادثة الشغل‪ ،‬خطؤ ال ٌعذر عنه صدر عن المصاب فإن للمحكمة‬
‫المختصة بناء على طلب المشغل أو مإمنه‪ ،‬التخفٌض من اإلٌراد الممنوح للمصاب‬
‫أو ذوي حموله طبما ألحكام المواد من ‪ 80‬إلى ‪ 140‬حسب ما جاء فً الفمرة‬
‫األخٌرة من المادة ‪ 155‬من المانون ‪.18.12‬‬

‫‪56‬‬
‫ـ الفمرة األولى من المادة ‪ 955‬من لانون رلم ‪ 98.92‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪.‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫خاتمة‬
‫وكخالصة لما سبك ذكره‪ ،‬نسجل أوال أن المانون رلم ‪18.12‬المتعلك‬
‫بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬لد حافظ على نفس فلسفة ظهٌر ‪ 1963‬وعلى نفس‬
‫التعوٌضات التً كانت مضمنة به‪ ،‬إال أنه ال بد من التنوٌه بالممتضٌات الجدٌدة التً‬
‫تضمنها هذا المانون والتً من شؤن تطبٌمها تطبٌما سلٌما أن ٌساهم فً تعزٌز‬
‫الحماٌة للمصابٌن بحوادث الشغل وذوي حمولهم من لبٌل توسٌع الئحة الخاضعٌن‬
‫لهذا المانون‪ ،‬وأٌضا اختصار مسطرة التعوٌض فً مسطرة الصلح كماعدة واستثناء‬
‫بعد تدخل المضاء‪ .‬غٌر أن هذه المستجدات تظل مع ذلن عاجزة عن توفٌر الحماٌة‬
‫الفعلٌة والكافٌة لألجراء‪ ،‬ذلن أن بعض ممتضٌات هذا المانون جاءت غامضة‬
‫كمسؤلة خضوع األمراض المهنٌة إللزامٌة التؤمٌن‪ ،‬أضف إلى ذلن بماء بعض‬
‫الفئات الخاضعة لهذا المانون خارج دائرة إلزامٌة التؤمٌن‪ ،‬وٌتعلك األمر فً هذا‬
‫الصدد بالعمال المنزلٌٌن‪ ،‬إلى جانب انتظار المصاب مدة طوٌلة لبداٌة أداء‬
‫التعوٌض الٌومً‪ ،‬وكلها ممتضٌات ال تخدم مصلحة المصاب‪.‬‬

‫وٌبمى األمل فً المضاء االجتماعً وفً جمٌع المتدخلٌن من مماولٌن وأجراء‬


‫وشركات التؤمٌن وخبراء فً تنزٌله تنزٌال عادال امتثاال للفصل ‪ 110‬من‬
‫دستورالمملكة‪ ،‬وبشكل ٌحمً األجراء من األخطار المهنٌة وٌساهم فً استمرار‬
‫عاللات الشغل‪.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫انمراظع ‪:‬‬ ‫الئؽح‬

‫‪ 1‬ـ المؤلفات‪:‬‬

‫ـ أحفوظ (رشٌدة ‪ ،‬الحماٌة االجتماعٌة لفئات االجراء المستثناة من مدونة الشغل‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪.2694‬‬
‫ـ بلهاشمً التسولً (دمحم ‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة‪ ،‬المطبعة و‬
‫الورالة الوطنٌة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الجزء األول‪2669.‬‬
‫ـ بلهاشمً التسولً (دمحم ‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة‪ ،‬المطبعة‬
‫والورالة الوطنٌة‪ ،‬مراكش‪ ،‬الطبعة الثالثة‪.9999 ،‬‬
‫ـ بنحساٌن (دمحم ‪ ،‬التعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬دراسة ألحكام المانون الجدٌد رلم ‪98.92‬‬
‫المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‪ ،‬الرباط‪ ،‬مطبعة طوب برٌس‪ ،‬طبعة ‪.2697‬‬
‫ـ بنحساٌن (دمحم ‪ ،‬المانون االجتماعً المغربً‪ ،‬الحماٌة االجتماعٌة‪ ،‬الجزء الثانً‪ ،‬الرباط‪،‬‬
‫مطبعة طوب برٌس‪ ،‬طبعة ‪.2698‬‬
‫ـ بنحساٌن (دمحم ‪ ،‬المانون االجتماعً المغربً‪ ،‬عاللات الشغل الفردٌة والجماعٌة الجزء‬
‫األول‪ ،‬الرباط‪ ،‬مطبعة طوب برٌس‪ ،‬طبعة‪.2698‬‬
‫ـ خالفً عبد اللطٌف‪ ،‬حوادث الشغل واألمراض المهنٌة‪ ،‬دراسة نظرٌة تطبٌمٌة فً ضوء‬
‫تعدٌالت ‪ٌ 76‬ولٌوز ‪ ،2662‬الطبعة األولى ‪.2667‬‬
‫‪2‬ـ الرسائل الجامعٌة‪:‬‬

‫ـ بعزٌز (سعٌد نظام التعوٌض عن حوادث الشغل على ضوء المانون الجدٌد رلم ‪،98.92‬‬
‫رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً العلوم المانونٌة‪ ،‬جامعة دمحم الخامس كلٌة الحموق أكدال الرباط‪،‬‬
‫السنة الجامعٌة ‪.2695/2694‬‬
‫‪7‬ـ المقاالت‪:‬‬

‫ـ جانوي (امبارن ‪ ،‬لراءة فً بعض مستجدات المانون ‪ 98/92‬المتعلك بالتعوٌض عن‬


‫حوادث الشغل واألمراض المهنٌة‪ ،‬مجلة العلوم المانونٌة‪ ،‬ع ‪(،2‬مجلة علمٌة محكمة مطبعة‬
‫األمنٌة‪ ،‬دون ذكر السنة‪ ،‬ص ص‪978‬ـ ‪.959‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫انفهرس‬
‫مقدمة ‪- 1 - .................................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تعقٌد فً المساطر ‪- 5 - ..................................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المسطرة اإلدارٌة ‪- 5 - ............................................................................. :‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬اإلجراءات األولٌة ‪- 6 - ............................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬اإلخبار بالحادثة ‪- 6 - .........................................................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬التصرٌح بالحادثة ‪- 7 - ......................................................................................‬‬
‫المطلب الثانً ‪ :‬المسطرة القضائٌة ‪- 11 - .........................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬االختصاص القضائً والمساعدة القضائٌة فً حوادث الشغل ‪- 12 - ...................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬إجراءات البحث القضائً ‪- 13 - ............................................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬إجراءات المصالحة بٌن الطرفٌن ‪- 13 - ...................................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬مرحلة الحكم ‪- 13 - .........................................................................................‬‬
‫المبحث الثانً‪ :‬هزالة فً التعوٌضات ‪- 14 - ...........................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التعوٌضات الممنوحة عن حادثة شغل ‪- 14 - ......................................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬التعوٌض فً حالة العجز‪- 14 - ..................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬التعوٌض عن العجز المؤقت ‪- 15 - ........................................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬التعوٌض عن العجز الدائم ‪- 21 - ..........................................................................‬‬
‫الفقرة الثانٌة‪ :‬التعوٌض فً حالة الوفاة‪- 24 - ..................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬إٌراد الزوج (ة) المتوفى عنه ‪- 24 - .......................................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬اإلٌراد الممنوح لألصول والكافلٌن ‪- 25 - .................................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلٌراد الممنوح للٌتامى ‪- 25 - ..............................................................................‬‬
‫المطلب الثانً‪ :‬تعوٌضات المصاب بٌن الزٌادة واالنخفاض ‪- 26 - ...............................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬منعشات التعوٌض عن حوادث الشغل ‪- 27 - ...................................................‬‬
‫أوال‪ :‬ضرورة االستعانة بشخص آخر ‪- 27 - .....................................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬فً حالة تفاقم الضرر ‪- 27 - ................................................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬ارتكاب المشغل لخطأ ‪- 28 - .................................................................................‬‬
‫رابعا التعوٌض التكمٌلً ‪- 29 - ....................................................................................‬‬
‫أوال ‪ :‬تحسن الحالة الصحٌة للمصاب‪- 31 - .....................................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬خطأ األجٌر ‪- 31 - ............................................................................................‬‬
‫خاتمة ‪- 32 - ................................................................................................................‬‬
‫الئحة المراجع ‪- 33 - ......................................................................................................‬‬

‫‪- 34 -‬‬

You might also like