Professional Documents
Culture Documents
الفوج :الرابع
محسن التخرٌفة
أٌوب براق
إلٌاس خرباش
المفضل أعراب
منٌر البكاري
ولد ٌصاب العامل نتٌجة اشتغاله فً محٌط بٌئً معٌن ،أو فً وضعٌة معٌنة
أو نتٌجة احتكاكه بمواد كٌمٌائٌة ما ،بؤمراض مهنٌة ،ال تظهر آثارها عادة إال بعد
مرور الولت.
ذلن أن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة لبل المرن 99كانت للٌلة وألل
خطورة بسبب عدم استعمال اآللة والمواد الخطٌرة بدرجة كبٌرة ،لهذا لم تكن
الحماٌة االجتماعٌة متطورة ،ولكن مع نهاٌة المرن التاسع عشر ارتفعت وتٌرة
حوادث الشغل وتفالمت خطورتها نتٌجة الستعمال اآللة ومعالجة المواد الخطٌرة
األمر الذي استدعى حماٌة لانونٌة لمواجهة هاته المخاطر.
والمغرب لبل بسط الحماٌة علٌه لم ٌعرف نظاما خاصا بحوادث الشغل
واألمراض المهنٌة ،وإنما كانت تعزى إصابة األجٌر المرتبطة بعمله إلى لضاء هللا
ولدره ،وبالتالً ال ٌحصل على أي تعوٌض أوأي إٌراد.
وبعد فرض الحماٌة على المغرب ،وصدور لانون االلتزامات والعمود ،تم
تضمٌنه أحكاما تتعلك بتنظٌم عاللة الشغل فً الفصول من 727إلى 758مكرر
-1-
خصص منها المشرع المغربً الفصول من 749إلى 752لتنظٌم مسإولٌة
المشغل.
فً هذا اإلطار تضمن الفصل 749مجموعة من األحكام تروم الولاٌة من
حوادث الشغل واألمراض المهنٌة فً أماكن العمل ،وتجعل المشغل مسإوال عن
مخالفة تلن األحكام وفك المواعد الممررة للجرائم وأشباه الجرائم ،وهً المواعد
الواردة فً الفصول 77و 78و 88من لانون االلتزامات والعمود 1.ففً هذه المرحلة
نجد ممتضٌات لانون االلتزامات والعمود هً المطبمة فً هذا المجال ،حٌث كانت
مسإولٌة المشغل ال تموم إال إذا استطاع األجٌر إثبات الخطؤ وهو أمر كان عسٌر
المنال.
-1دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،دراسة ألحكام المانون الجدٌد رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث
الشغل ،سلسلة دراسات معممة ،7الرباط ،مطبعة طوب برٌس ،طبعة ، 2697ص.5
2
ـ ظهٌر شرٌف رلم ٌ 9.66.227غٌر بممتضاه من حٌث الشكل الظهٌر الشرٌف الصادر فً ٌ 25ونٌو 9927بالتعوٌض عن حوادث
الشغل ،ج .ر ع 2629بتارٌخ 95مارس ،9967ص .576
-2-
398.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل ،الذي خصص المشرع المغربً
المواد من 5إلى 9لتحدٌد األشخاص المستفٌدٌن منه ،تطبٌمه ،كما أنه حدد الولائع
الخاضعة ألحكامه بموجب المواد 7و 4و 99وٌتعلك األمر بحوادث الشغل،
وحوادث الطرٌك إلى جانب األمراض المهنٌة.
والمشرع المغربً من خالل المادة 7من المانون رلم ،98.92لم ٌمم بتعرٌف
حادثة شغل ،واكتفى من خالل الفمرة األخٌرة من ذات المادة بتعرٌف الضررحٌنما
نص على أنه ٌ ":مصد بالضرر فً مفهوم هذا المانون كل إصابة جسدٌة أو نفسٌة
تسببت فٌها حادثة الشغل وأسفرت عن عجز كجزئً أو كلً ،مإلت أو دائم،
للمستفٌد من أحكامه" ،إال أن المادة السافة الذكرحددت ثالثة عناصر أساسٌة للمول
بوجود حادثة شغل ،وعلٌه ٌمكننا أن نورد تعرٌفا لحادثة شغل بناء على هذه
العناصر ،فنعرفها بؤنها " كل حادثة كٌف ما كان سببها حتى ولو كانت راجعة إلى
قوة قاهرة أو تسببت ظروف الشغل فً مفعول هذه القوة أو زادت فً خطورتها،
ما لم ٌثبت المشغل أو مؤمنه أن مرض المصاب كان سببا مباشرا فً وقوع
الحادثة ،وأن ٌكون الضرر الالحق بالمصاب ناتجا عن هذه الحادثة ،وأن ٌكون هذا
المصاب فً حالة تبعٌة مشغله أثناء وقوع الحادثة " ،وعلى غرار ما فعله المشرع
بخصوص حادثة الشغل ،فإنه لم ٌعرف أٌضا حوادث الطرٌك ،واكتفى بتحدٌد مكان
ولوع هذه الحوادث من خالل المادة ،4إال أن هذه المادة استلزمت توافر بعض
الشروط للمول بحادثة الطرٌك ،إذ ال بد أن تمع هذه الحوادث فً أماكن معٌنة،
وعدم االنحراف عنها ألسباب شخصٌة تعود لمصلحة األجٌر ،وأضاف الفمه
والمضاء شرط ثالث متمثل فً ولوع الحادثة داخل ولت معٌن.
-3-
المصابٌن بؤمراض مهنٌة طبما للشروط المحددة فً النصوص التشرٌعٌة والتنظٌمٌة
المتعلمة باألمراض المهنٌة.4
وأمام غٌاب تعرٌف تشرٌعً للمرض المهنً ،سواء فً المانون الحالً أو فً
النصوص المحال علٌها ،فمد عرفه بعض الفمه على أنه ":المرض الذي ٌنشؤ
مباشرة إما بسبب إنجاز بعض أشغال تمتضً استعمال مواد ضارة وإما بسبب بٌئة
أو وضعٌة خاصة مترتبة عن إنجاز بعض األشغال" . 5
فً حٌن المشرع المغربً اكتفى من خالل الفصل 2من ظهٌر 79ماي
9947بإبراز أنواع األمراض المعتبرة مهنٌة ،وعلٌه العتبار مرض ما بمثابة
مرض مهنً ٌخول األجٌر المصاب به أو ذوي حموله فً حالة وفاته الحك فً
التعوٌض أواالٌراد حسب الحالة ،فإنه ٌجب أن تنطبك علٌه ممتضٌات الفصل 2
أعاله ،أي أن ٌتعلك األمر بؤعراض مرضٌة والتهابات تسبب فٌها تعفن الجرائم ،أو
ٌتعلك األمر باألمراض الواردة بمرار وزٌر التشغٌل ،وهو المرارالصادر فً 26
ماي 9967والذي تم تغٌٌره وتتمٌمه بموجب المرار الصادر فً 27دجنبر ،9999
إلى جانب العمل بانتظام فً المجال المتسبب فً المرض المهنً خالل المدة الكافٌة
المحددة الندالعه.
ولدراسة هذا الموضوع أهمٌة بالغة ،ال على المستوى النظري من خال
التعرف على الممصودة بحادثة شغل والمواعد المإطرة لها فحسب ،بل حتى على
المستوى العملً من خالل معرفة مدى مساٌرة التشرٌع الحالً للوالع العملً.
4
ـ دمحم بنحساٌن ،المانون االجتماعً المغربً ،الحماٌة االجتماعٌة ،الجزء الثانً ،الرباط ،مطبعة طوب برٌس ،طبعة ،2698ص.67
5
ـ موسى عبود ،دروس فً المانون االجتماعً ،الدار البٌضاء ،المركز الثمافً العربً ،الطبعة الثانٌة ،ص .927
-4-
اإلجابة عن هذه اإلشكالٌة ،تمتضً منا تناول هذا الموضوع من خالل مبحثٌن
أساسٌٌن سنخصص (المبحث األول للحدٌث عن المساطر المتبعة الستحماق
التعوٌض ،فً حٌن سنفرد (المبحث الثانً لمعالجة األحكام التً تضبط لٌمة هذا
التعوٌض.
-5-
المضائً الوطنً حماٌة لحموق الضحاٌا ،6حٌث تشتمل هذه المسطرة على مجموعة
من اإلجراءات التً ٌتعٌن على األجٌر المصاب أو ذوي حموله إتباعها(الفمرة
األولى ،حتى ٌتؤتى له مباشرة مسطرة الصلح( ،الفمرة الثانٌة .
وٌتعٌن على المشغل فور إخباره بالحادثة تسلٌم المصاب أو ذوي حموله أومن
ٌمثلهم شهادة تتضمن بصفة خاصة اسم المشغل والمصاب بالحادثة ،رلم بولٌصة
التؤمٌن ،ورلم تسجٌل المصاب بالصندوق الوطنً للضمان االجتماعً ،مع إخبار
المدٌر اإللل ٌمً للتشغٌل بكل حادثة شغل فً دائرة اختصاصه الترابً خالل الخمسة
أٌام الموالٌة لتارٌخ ولوعها على أبعد تمدٌروٌعتبر إلزام المشغل بتسلٌم المصاب أو
ذوي حموله تلن الشهادة مباشرة بعد إخباره بالحادثة ،أمرا فً صالح المصاب ألن
التؤخٌر فً تسلٌمها من شؤنه أن ٌكون سببا فً تحمٌله أداء مصارٌف االستشفاء
والعالج ،ألن هذه المصارٌف إذا كان ٌتحملها المشغل أو مإمنه فإنه مع ذلن ٌمكن
للمصاب أن ٌتحملها ،إذا لم ٌمدم تلن الشهادة إلى المإسسة العمومٌة أو الخصوصٌة
7
أو الطبٌب المعالج الذٌن تكلفوا باستشفاء المصاب وعالجه.
6
ـ دمحم بلهاشمً التسولً ،التعوٌض عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة ،المطبعة والورالة الوطنٌة ،الطبعة الرابعة ،الجزء األول
2669ص .89
7
دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك 2697 ،ص .79
-6-
شانيا :انرظريػ تانؽادشح
ٌجب على المشغل أو أحد مؤمورٌه أن ٌصرح للمماولة المإمنة بكل حادثة
أخبر بها أو علم بها ،ولو استمر المصاب فً عمله ،خالل الخمسة أٌام الموالٌة
لتارٌخ ولوعها على أبعد تمدٌر وذلن بإٌداع التصرٌح لدى المماولة المإمنة ممابل
وصل باإلٌداع ،أو بإرساله بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع اإلشعار
بالتوصل ،عدا فً حالة الموة الماهرة أو االستحالة المطلمة أو أسباب مشروعة حٌث
ال ٌعتد بذلن األجل .8
وبعد المٌام بهذه اإلجراءات ال ٌبمى أمام المصاب سوى تتبع مسطرة الصلح وهو
ما سنتحدث علٌه فً الفمرة الثانٌة.
8
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ،ص . 46
9
ـ المادتٌن 96و 99من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن ح وادث الشغل .
-7-
لتخفٌف الضغط على المحاكم ،وبذلن خصص للصلح حٌزا مهما متمثال فً الباب
10
األول من المسم الخامس والمعنون بمسطرة الصلح
وٌتم الصلح إما مع المماولة المإمنة للمشغل ،أو مع المشغل غٌر المإمن.
وٌمصد بالصلح االتفاق المبرم بٌن المصاب أو ذوي حموله والمماولة المإمنة
للمشغل لصد تمكٌنهم من االستفادة من المصارٌف والتعوٌضات المستحمة ،وٌكون
هذا االتفاق نهائٌا وغٌر لابل ألي طعن أمام المحكمة عدا إذا كانت المصارٌف
والتعوٌضات الممنوحة ألل من تلن الممررة لانونا.
وٌعتبر الصلح أول إجراء ٌتعٌن على المصاب بحادثة شغل أو ذوي حموله المٌام
به بعد إخباره المشغل بالحادثة ،وتصرٌح هذا األخٌر بها ،حٌث ٌتعٌن على المماولة
المإمنة تمدٌم عروض التعوٌضات والمصارٌف للمصاب أو لذوي حموله بواسطة
رسالة مضمونة الوصول مع اإلشعار بالتوصل داخل أجل ٌ 76وما من تارٌخ إٌداع
شهادة الشفاء أو شهادة الوفاء أو التوصل بهما على أبعد تمدٌر وعلى المصاب أو
ذوي حموله إخبار المماولة بمبول أو رفض تلن العروض داخل أجل ٌ 76وما
الموالٌة لتارٌخ التوصل بالرسالة المذكورة.
أما فً حالة رفض العروض ،والذي لد ٌكون صرٌحا ،ولد ٌكون ضمنٌا فً حالة
عدم الجواب داخل أجل ٌ 76وما الموالٌة لتارٌخ التوصل بالرسالة المتضمنة
عروض المماولة المإمنة للمصارٌف والتعوٌضاتٌ ،مكن للمصاب أو ذوي حموله
10
جانوي امبارن ،لراءة فً بعض مستجدات المانون ،98.92مجلة العلوم المانونٌة ،العدد الثانً ،مطبعة األمنٌة دون ذكر السنة،
ص . 946
-8-
إلامة دعوى أمام المحكمة االبتدائٌة المختصة للبت فً طلب التعوٌض عن حادثة
الشغل.
وإذا كان الصلح األول ٌتم مع المشغل المإمن ،فإن الثانً لد ٌتم مع المشغل غٌر
المإمن ،حٌث ٌكون كذلن ،فً حالتٌن اثنتٌن أولهما حالة خضوعه إللزامٌة التؤمٌن
ال ٌكون فٌها المشغل خاضعا لهذه وعدم احترام هذا اإللزام ،وحالة ثانٌة
اإللزامٌة.11
فً هاتٌن الحالتٌن ،إذا أصٌب األجٌر بحادثة شغلٌ ،ستطٌع المشغل أن ٌبرم مع
المصاب أو ذوي حموله صلحا لضائٌا ،لصد االستفادة من المصارٌف والتعوٌضات
الممررة لضحاٌا حوادث الشغل وذلن طبما للمادة 946من المانون رلم 98.92
المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل .والتً تنص على ما ٌلً:
ٌمكن للمشغل غٌر المإمن أن ٌبرم مع المصاب بحادثة شغل أو ذوي حموله
صلحا لضائٌا بالمحكمة االبتدائٌة المختصة من أجل تمكٌنهم من االستفادة من
المصارٌف والتعوٌضات التً ٌضمنها هذا المانون ،وذلن طبما ألحكام الظهٌر
الشرٌف بمثابة لانون السالف الذكر رلم 9.74.447الصادر فً 99من رمضان
12
.9794
وعلى الرغم من المستجدات التً جاء بها المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض
عن حوادث الشغل ،والذي حاول إتمام بعض النوالص التً كانت تعاب على ظهٌر
،6/62/9967بدءا من صٌاغته الركٌكة ،مرورا بمخالفة بعض ممتضٌاته للنظام
العام المغربً ،وانتهاء بهزالة التعوٌضات المضمنة به .
إال أن مساطره الزالت تتسم بنوع من التعمٌد ،ومن أهم تجلٌات هذا األخٌر فً
إطار هذه المسطرة نجد ،اإلشكالٌات التً الزالت تطرحها فً الوالع العملً ،فمن
المستجدات التً جاء بها هذا المانون نجد مسطرة الصلح والتً خصص لها المواد
11
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ،ص . 45
12
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ،ص47
-9-
من 972إلى ،978حٌث نجد أن المشرع فً المادة 972ألزم األجٌر بتتبع مسطرة
الصلح ،فمن الوهلة األولى ٌتبٌن لنا بؤن هذه المادة آمرة ،أي من النظام العام ٌترتب
على عدم سلوكها عدم لبول الدعوى ،لخرق شرط خاص ،لكن حٌنما نطالع المادة
،974تجعلنا نترٌث فً أحكامها ،وذلن حٌنما نصت على إلزام المماولة المإمنة
للمشغل بتمدٌم عروض المصارٌف والتعوٌضات للمصاب أو لذوي حموله بواسطة
رسالة مضمونة الوصول مع إشعار بالتوصل داخل أجل ألصاه ثالثٌن ٌوما ،من
تارٌخ إٌداع شهادة الشفاء أو الوفاء ،أو التوصل بهما.
ونحن نعلم بؤن الذي ٌوافً المماولة المإمنة هو المشغل ،وعلى هذا األساس فإن
الذي ٌطلك إجراءات الصلح هً المماولة ،ولٌس األجٌر ،فهذا األخٌر ٌتتبع أثرها إذا
توصل بعروض المصارٌف والتعوٌضات الممدمة من طرف المماولة المإمنة داخل
أجل ثالثٌن ٌوما.
كما سكت المشرع فً المادة ،978عن تبٌان الجزاء المترتب عن عدم تبرٌر
المصاب لرفض العروض الممدمة إلٌه من طرف المماولة المإمنة ،وهل ٌترتب
على ذلن عدم لبول الدعوى من حٌث الشكل؟
من مظاهر هذا التعمٌد أٌضا ،نجد أنه إذا كان المانون 98.92مكن المصاب أو
ذوي حموله من الحصول على التعوٌضات المستحمة عن حادثة شغل بمجرد
المرور بمسطرة الصلح ،على عكس المانون السابك الذي كان ٌلزم المرور
بالمرحلة المضائٌة ،فإنه فً الممابل لد ٌكون سببا فً حرمان المصابٌن من حمولهم
إما بسبب جهلهم بإمكانٌة اللجوء إلى المضاء فً حالة عدم لبول عروض المماولة
- 10 -
المإمنة ،أو فً حالة خوفهم من فمدان شغلهم إن دخلوا مع المشغل فً نزاع
لضائً.13
وإذا كان هذا فٌما ٌتعلك بالمسطرة اإلدارٌة ،فما ذا عن المسطرة المضائٌة ؟
ٌمك ن التكهن بكٌفٌة تعاطً المضاء مع هذه المادة لكن نرى انه حماٌة لحموق
الضحٌة فإنه بمرور األجل المحدد لشركة التؤمٌن لوضع العروض أي الثالثٌن ٌوما ً
التً تلً تارٌخ شفاء الضحٌة ،الظاهر ٌمكن للضحٌة سلون مباشرة المسطرة
المضائٌة للمطالبة بالتعوٌضات المستحمة له واعتبار عدم توصله بالعروض فشال
للصلح ،خاصة أن هنان مجموعة من محاكم المملكة تعتبر عدم إدالء شركة التؤمٌن
ألٌة عروض للضحٌة بمثابة فشل الصلح.
كما ٌالحظ أٌضا ً أن المانون 92/98لم ٌخصص أي تنظٌم للخبرة المضائٌة كما
فعل سلفه ظهٌر 9967/62/66رغم أنه نص علٌها فً مواد عدٌدة خاصة تلن
13
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ،ص . 47
- 11 -
المتعلمة بمرجعة اإلٌراد فهل ٌمكن أن نفهم أن الخبرة لم ٌعد منها فائدة ،بعد أن
أصبح تحدٌد نسبة العجز ٌتم باتفاق بٌن طبٌب الضحٌة والطبٌب المنتدب من طرف
شركة التؤمٌن فما ذا لو نازع الضحٌة فً تلن النسبة معتبرا ً إٌاها مجحفة أو متهما ً
طبٌبه بالتواطإ مع الطبٌب المنتدب من طرف شركة التؤمٌن ،فهل ٌمكن للمحكمة أن
تؤمر بخبرة طبٌة بناء على ممتضٌات المسطرة المدنٌة؟ أم أن نسبة العجز المحددة
باتفاق بٌن الطبٌب المعالج والطبٌب المنتدب تبمى غٌر لابلة للطعن؟ أسئلة ٌمكن
طرحها.
االختصاص المكانً ٌتحدد حسب مكان ولوع حادثة الشغل ،إذ ٌسهل مولع المحكمة
المٌام بالبحث وخاصة االستماع إلى الشهود الستجالء الحمٌمة الكاملة حول الحادث
وظروف ولوعها.
- 12 -
شانيا :إظراءاخ انثؽس انقؼائي
ٌمصد بالبحث المضائً فً حالة اللجوء إلٌه من طرف الماضً ،هو ذان
البحث الذي ٌجرٌه الماضً المختص حٌث ٌتعٌن علٌه استدعاء االطراف بصفة
لانونٌة ،وذلن لتمكٌن المحكمة من جمع العناصر التً تساعدها للبث فً جوهر
الدعوى سواء من معرفة سبب الحادثة ونوعها والظروف التً ولعت فٌها زمانا ً
ومكانا ً والتعرف على هوٌة األجٌر المصاب ونوع الجروح التً أصٌب بها
والتغٌرات الطارئة على حالته كما ٌهدف إلى التعرف على الصنف المهنً الذي
كان المصاب مرتبطا ً به ولت التولف عن الشغل وذلن من أجل تحدٌد األجرة
المعتمدة علٌها فً تمدٌر التعوٌض الٌومً واإلٌراد العمري.
- 13 -
وللعلم فاألحكام والمرارات فً مادة حوادث الشغل واألمراض المهنٌة مشمولة
14
بالنفاذ المعجل بموة المانون.
14
المادة 944من المانون ،98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
- 14 -
أوال :انرعىيغ عن انععز انمؤقد
لد ٌتعرض األجٌر أثناء لٌامه بعمله لحادثة شغل ،والتً ٌتولد عنها عجزا
مإلتا أو دائما أو وفاة ،وٌمصد بالعجز المإلت األثر الذي تخلفه اإلصابة على المدرة
الجسدٌة للضحٌة ،وٌجعله لفترة معٌنة غٌر لادر على المٌام بعمله ،وٌعتبر أن هذا
الشخص فً عجز حٌن ٌالحظ أن حالته لد استمرت بحٌث ال ٌحدث فٌها أي تمدم أو
15
أن التمدم بطًء بدرجة تالحظ.
وٌستحك األجٌر الذي أصٌب بعجز مإلت تعوٌضا ٌومٌا أطره المشرع
المغربً فً المواد 11إلى 79من المانون رلم 18.12المتعلك بالتعوٌض عن
حوادث الشغل.
لذا سوف نتطرق إلى المدة التً ٌسري فٌها أداء التعوٌض الٌومً( ،أ
تمدٌره( ،ب وفً األخٌر كٌفٌة أدائه (ج وكٌفٌة
أ :مدة أداء التعوٌض الٌومً
استنادا إلى المادة 61من لانون 18.12المتعلك بالتعوٌض عن حوادث
الشغل تنص هذه األخٌرة على أنه " ٌتحمل المشغل أو مإمنه التعوٌض الٌومً
المستحك للمصاب ابتداء من الٌوم الموالً لتارٌخ الحادثة وطٌلة مدة العجز المإلت
إلى غاٌة ٌوم الشفاء أو ٌوم الوفاة ،وذلن دون تمٌٌز بٌن أٌام العمل وأٌام الراحة
األسبوعٌة وأٌام العطل الرسمٌة ،أو األعٌاد.
كما ٌتحمل المشغل أٌضا األجرة الكاملة لٌوم ولوع الحادثة أٌا كانت طرٌمة
أدائها وٌساوي هذا التعوٌض الٌومً طٌلة مدة العجز المإلت عن العمل ،ثلثً األجر
16
الٌومً كما هو منصوص علٌه فً الفرع الثانً من هذا الباب.
وبرجوعنا إلى المادة 62من نفس المانون نجدها تنص على أنه " ٌحتفظ
بالتعوٌض الٌومً كال أو بعضا فً حالة استشفاء المصاب لعمل من شؤنه أن
ٌساعده على شفائه.
15
ـ رشٌدة أحفوظ ،الحماٌة االجتماعٌة لفئات األجراء المستثناة من مدونة الشغل ،الطبعة األولى ،2694ص .957
16
ـ المادة 69من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
- 15 -
غٌر أن هنان استثناء نص علٌه المشرع المغربً فً الفمرة الثانٌة من نفس
المادة أعاله " ،ال ٌمكن أن ٌتجاوز المبلغ اإلجمالً لألجر ،والتعوٌض المحتفظ به
لألجرة العادٌة التً ٌتماضاها األجراء من نفس الصنف المهنً أو األجرة الممدرة
على أساسها التعوٌض الٌومً ،وٌخفض التعوٌض الٌومً فً حالة تجاوزها.
أما إذا كانت الحادثة التً أصٌب األجٌر بها أثناء مزاولته لمهامه لٌس لها
تؤثٌر على حضوره واستمراره فً عمله فإنه ٌتماضى أجرته العادٌة وإذا تغٌب أثناء
ساعات العمل من أجل العالج الممرر من لبل الطبٌب المعالج ،فإن مدة تغٌباته
تستوجب أداء تعوٌض ٌعادل ثلثً األجرة وٌإدى معها ،مالم تكن هنان اتفالٌة
مخالفة أكثر فائدة لألجٌر المصاب ،وهذا ما نستشفه من خالل المادة ،63وفً حالة
تغٌب المصاب لمدة تمل عن ساعتٌن استحك أداء األجرة كاملة حسب منطوق الفمرة
17
الثانٌة من نفس المادة السالفة الذكر.
وٌنتهً الحك فً التعوٌض الٌومً ابتداء من الٌوم الذي ٌمتنع فٌه المصاب
عن الخضوع للعالجات أو المرالبة الطبٌة ،أو إجراء الفحوصات الطبٌة المطالب
بها.
ٌوم استئناف المصاب لعمله سواء عند المشغل الذي كان ٌشغله أثناء
الحادثة أو عند مشغل أخر؛
التارٌخ المحدد فً الشهادة الطبٌة للشفاء ،إن لم ٌتوجه المصاب إلى الطبٌب
المعالج إال بعد هذا التارٌخ ،غٌر أنه ٌجب أداء التعوٌض فً هذه الحالة األخٌرة إلى
غاٌة تارٌخ الشفاء المحدد فً الشهادة الطبٌة إذا كانت تنص على أن تؤخر المصاب
18
ال ٌنبغً اعتباره وعلى أن الشفاء لد تم فً التارٌخ المبٌن فٌها.
وإذا كان المشرع لد عمل على تحدٌده فً المواد المخصصة لهذا التعوٌض
مدة أداء هذا التعوٌض ونهاٌة الحك فٌه ،إال أنه أغفل تحدٌد تارٌخ بداٌة أدائه ،حٌث
أرجؤ النص علٌه إلى المادة 137الواردة ضمن الباب المتعلك ضمن مسطرة
الصلح التً ورد بها أنه " ٌجب على المماولة المإمنة أن تموم بؤداء مختلف
17
ـ المادة 67من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل .
18
ـ المادة 64من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل .
- 16 -
المصارٌف والتعوٌضات المضمونة لانونا ،داخل أجل الثالثٌن ٌوما الموالٌة لتارٌخ
19
التولٌع على محضر الصلح.
نالحظ من خالل هذه المادة أن للمماولة المإمنة أجل ٌ 30وما التالٌة لتارٌخ
إٌداع شهادة الشفاء ،أو شهادة الوفاء أو لتمدٌم عروض المصارٌف والتعوٌضات إلى
المصاب كما أن لهذا األخٌر أجل ٌ 30وما من تارٌخ التوصل بالعروض الممدمة له
من أجل أن ٌعبر عن لبولها ،فهذا اإلجراء لٌس فً مصلحة األجٌر المصاب الذي
ٌتعٌن علٌه أن ٌنتظر طوٌال لبداٌة أداء التعوٌض الٌومً.
ب – كٌفٌة تقدٌر التعوٌض الٌومً
استنادا إلى المادة 65من المانون 18.12المتعلك بالتعوٌض عن حوادث
الشغل نالحظ أن تمدٌر التعوٌض الٌومً الذي ٌستحمه المصاب ٌعتمد على األجرة
الٌومٌة من جهة وعلى المبلغ الٌومً للمنافع اإلضافٌة من جهة أخرى ،غٌر أن هذه
التعوٌضات ال تشمل فً طٌاتها االمتٌازات االجتماعٌة حسب الفمرة الثانٌة من المادة
20
أعاله.
كما أن تمدٌر األجرة الٌومٌة ٌتم على أساس ال ٌمل عن الحد األدنى لألجر
21
لذلن نالحظ أن تمدٌر التعوٌض الٌومً ٌختلف بحسب المانونً الجاري به العمل،
ما إذا كانت األجرة عادٌة حسب منطوق الماد 66أو غٌر ثابتة ،أو أن العمل غٌر
متواصل ،أو كانت تإدى على أساس المطعة ،أو فً حالة عدم اشتغال المصاب
طٌلة السنة ،أو حالة اشتغال المصاب عدد من األٌٌام ٌمل عن العدد الداخل فً المدة
المعتبرة لتمدٌر األجرة الٌومٌة ،وهذه الحاالت تطرق إلٌها المشرع فً المواد -67
72 -71 – 70- 69 - 68من المانون رلم ،18.12المتعلك بالتعوٌض عن
حوادث الشغل.
19
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ص .67
20
ـ المادة 65من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
21
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ص .65
- 17 -
بالنسبة للحالة األولى وحسب المادة 66من المانون رلم ،18.12نستشف
أنه إذا كانت األجرة الٌومٌة لارة فإنها تعادل األجرة األسبوعٌة على ،6أو األجرة
22
الشهرٌة ممسومة على 26إذا كان المصاب ٌتماضى أجره بالشهر.
ما ٌمكن أن نالحظه من خالل هذه المادة أن المشرع عمل على زٌادة أٌام
الشهر مما ٌجعل معه انخفاض فً لٌمة التعوٌض ،فً حٌن كنا ننتظر من المشرع
أن ٌخفض من عدد أٌام الشهر.
وبالممارنة مع ظهٌر 1963نجده كان أرحم نوعا ما بالخصوص فً هذه
النمطة.
أما إذا كانت األجرة الٌومٌة غٌر لارة أو كان العمل غٌر متواصل ،فإن
األجرة تساوي المعدل الٌومً لألجرة التً ٌتماضاها األجٌر المصاب بتماضً
أجرته بالساعة ،فإن األجرة الٌومٌة المعتبرة فً تمدٌر التعوٌض الٌومً تعادل 1/6
من األجرة الٌومٌة الممدرة على أساس حد ٌبلغ أربع وأربعٌن ساعة من الشغل
23
والتً ٌتماضها المصاب طٌلة أٌام الشغل الفعلً السابك لتارٌخ الحادثة.
أما إذا كان المصاب ٌتماضى أجرته على أساس المطعة ،فإن األجرة الٌومٌة
تساوي ( 1/6من األجرة اإلجمالٌة الممبوضة عن الستة ( ، 6أٌام األخٌرة من
الشغل الفعلً السابك لتارٌخ الحادثة.
وفً حالة اشتغاله ألل من 6أٌام طٌلة ٌ 26وما السابمة لتارٌخ الحادثة
فتحدد األجرة الٌومٌة استنادا لممتضٌات الفمرة األولى من المادة 69وأحكام المادة
24
71أدناه.
أما فً حالة انجاز المصاب أشغاال خالل جزء من السنة فمط مع بمائه رهن
إشارة مشغلٌه بمٌة مدة السنة ،فإن األجرة الٌومٌة تساوي المعدل الٌومً لألجرة
التً ٌتماضاها المصاب عن أٌام الشغل طٌلة ٌ 365وما السابمة لتارٌخ ولوع
25
الحادثة.
22
ـ المادة 66من المانون 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
23
ـ المادة 68من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
24
ـ المادة 69من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
25
ـ المادة 76من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
- 18 -
أما إذا أنجز المصاب فً جمٌع الحاالت ،خالل الفترة المعتبرة لتمدٌر
األجرة الٌومٌة عدد من ساعات ٌمل عن العدد العادي فإن األجرة الٌومٌة تحدد فٌما
ٌجب أداإه كما لو تم انجاز عدد عادي من ساعات الشغل.
كما تجدر اإلشارة ،أنه ٌجب أن تمدر األجرة الٌومٌة على أساس مبلغ ال
26
ٌمكن أن ٌمل عن الحد األدنى المانونً الساري به العمل.
وإذا كان أحد مكونات األجرة المعتبرة فً تمدٌر التعوٌض الٌومً ٌتمثل
كما ذكرنا أعاله ،فً األجرة الٌومٌة استنادا للمادة 65من المانون رلم 18.12
المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل ،فإن من شؤن هذا الممتضى أن ٌتعارض مع
ما ورد فً المادة 25من نفس المانون التً ألزمت المشغلٌن عند إبرامهم لعمود
التؤمٌن أو تجدٌدها ،أن ٌوجهوا إلى مماولة التؤمٌن نسخة ،مصادق علٌها من إرسالٌة
التصرٌح باألجراء واألجور الموجهة إلى الصندوق الوطنً للضمان االجتماعً،
مما ٌدفع إلى التساإل إلى األجر الواجب إتباعه خاصة فً حالة عدم تطابك األجر
الٌومً المإدى عته مع األجر المصرح به إلى الصندوق بسبب عدم تصرٌح
27
المشغل باألجر الحمٌمً.
إلى جانب األجرة الٌومٌة ،تشمل األجرة المعتبرة فً تمدٌر التعوٌض
الٌومً على المبلغ الٌومً للمنافع اإلضافٌة العٌنٌة مثل الغذاء والبنزٌن ،والمبلغ
28
الٌومً للمنافع اإلضافٌة النمدٌة مثل التعوٌض عن اإللامة والمكافآت.
وٌساوي المبلغ الٌومً للمنافع اإلضافٌة العٌنٌة والنمدٌة ،طبما للمادة 73
من المانون رلم 18.12المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل ما ٌلً:
واحد على ستة وعشرٌن من المنافع اإلضافٌة التً استفاد منها المصاب
مدة ٌ 26وما من الشغل الفعلً السابك لتارٌخ الحادثة ،إذا كانت هذه المنافع لد
لدرت ودفعت عن كل ٌوم من كل أٌام العمل أو بمناسبة أداء كل أجرة؛
26
ـ المادة 72من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
27
ـ دمحم بنحساٌن – التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ص 68و.69
28
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،نفس المرجع ص .69
- 19 -
1/300أو 1/50أو 1/25إذا لدرت ودفعت على التوالً ،عن كل سنة
أو عن كل 6أشهر أو عن كل 3أشهر أو عن كل شهر واستفاد منها المصاب أثناء
السنة أو الستة أشهر أو الثالثة أشهر السابمة للشهر الذي ولعت فٌه الحادثة،
أما إذا كانت المنافع اإلضافٌة ناجمة عن الساعات اإلضافٌة فإنها تعتبر فً
تمدٌر التعوٌض الٌومً طبما للمادة 73من المانون رلم 18.12المتعلك بالتعوٌض
عن حوادث الشغل كما ٌلً:
بنسبة 1/300من مجموع المبالغ التً تماضاها المصاب المصاب عن
الساعات اإلضافٌة طٌلة الثالثمائة ٌوم التً لضاها فً الشغل الفعلً لبل ولوع
29
الحادثة إذا كان المصاب مستخدما فً المماولة أو المإسسة منذ أزٌد من سنة.
على أساس المعدل الٌومً للمبالغ التً تماضها المصاب عن الساعات
اإلضافٌة منذ تشغٌله إذا كان مستخدما فً المماولة أو المإسسة منذ ألل من سنة،
وٌمدر هذا المعدل على أساس عدد أٌام الشغل الفعلً المنجز منذ التشغٌل دون األخذ
بعٌن االعتبار عدد الساعات اإلضافٌة التً تفوق العدد المخول للمشغل بموجب
النصوص التشرٌعٌة والتنظٌمٌة الجاري بها العمل.
بٌنما ال تعتبر المنافع اإلضافٌة العٌنٌة فً تمدٌر التعوٌض الٌومً إذا استمر
المصاب فً االستفادة منها بصفة كلٌة طٌلة مدة عجزه المإلت أما إذا استمر فً
االستفادة منها بصفة جزئٌة فتعتبر بما ٌناسب مع مبلغ المنافع التً ٌستفٌد منها ،إال
أن احتساب التعوٌض عن الساعات اإلضافٌة تخضع ألحكام المادة 202من المانون
30
رلم 65.99المتعلك بمدونة الشغل.
ج :كٌفٌة أداء التعوٌض الٌومً
طبما للمادة ،77من لانون 18.12المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل
فإن التعوٌض الٌومً المستحك لألجٌر المصاب ٌإدى فً فترات وأمكنة األداء
التً اعتاد المشغل استعملها ،وذلن من غٌر أن تتعدى الفترة الوالعة بٌن األدائٌٌن
29
ـ المادة 76من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
30
ـ المادة 75من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
- 20 -
31
وكل تؤخٌر غٌر مبرر فً أداء التعوٌض المستحك وكذلن فً أداء ٌ 16وما،
التعوٌضات عن التغٌبات عن الشغل من أجل العالج الممرر من طرف الطبٌب
المعالج ٌخول الدائن ابتداء من الٌوم الثامن لحلول األجل ،الحك فً غرامة إجبارٌة
ٌومٌة تساوي % 3من مجموع المبالغ غٌر المإداة 32،وٌرجع االختصاص فً ذلن
33
للمحكمة االبتدائٌة المختصة.
- 21 -
وفً هذا الصدد ذهب بعض الفمه إلى أن األجر هو ما ٌإدٌه المشغل
لألجٌر ممابل العمل الذي ٌإدٌه هذا األخٌر لفائدته ،35لذلن فاألجر له دور هام فً
الحٌاة االجتماعٌة لألجٌر بحٌث لوال هذا األجر لما اشتغل باألساس ،كما أن األجر
له دور فً غاٌة األهمٌة والمتمثل فً حساب التعوٌضات واإلرادات عن حوادث
الشغل واألمراض المهنٌة.
لذلن إذا عمل األجٌر فً مماولة ما باستمرار طٌلة السنة التً تسبك الحادثة
فٌتعٌن لحساب اإلرادات اعتماد مجموع أجرته الفعلٌة سواء كانت نمدا أو عٌنا ،وإذا
انمطع العامل بزٌادة فً األجر خالل 12شهرا السابمة لولوع الحادثة ،فتمدر األجرة
السنوٌة األساسٌة باعتبار أن المصاب تماضى مرتبه الجدٌد خالل 12شهرا السابمة
لولوع الحادثة.
غٌر أنه إذا اشتغل المصاب أللل من إثنى عشر شهرا ،فإن األجرة السنوٌة
المتخذة أساسا لتحدٌد اإلٌراد تمدر على أساس متوسط ما تماضاه وما كان سٌتماضاه
إلتمام هذه المهمة.
– 1نسبة العجز الدائم
ٌمصد بنسبة العجز حسب الفمرة الثانٌة من المادة 80من المانون 18.12
المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل ،بؤنها بمثابة انخفاض المدرة المهنٌة الناتجة
عن الحادثة والمحددة بالنسبة للمدرة التً كانت للمصاب مباشرة لبل ولوع الحادثة.
كما تنص المادة 2من نفس المانون أعاله على أنه " إذا خلفت الحادثة
عجزا دائما للمصاب ٌحدد الطبٌب المعالج ،باتفاق مشترن مع الطبٌب الخبٌر
المنتدب من لبل المماولة المإمنة للمشغل ،نسبة العجز اعتمادا على الجدول المتعلك
بالعجز المحدد بمرار مشترن للسلطتٌن الحكومٌتٌن المكلفتٌن بالتشغٌل وبالصحة.
وبالتالً إذا نتج عن حادثة الشغل أو المرض المهنً ،عاهة واحدة فإن
الطبٌب المعالج ٌتولى مهمة تحدٌد نسبة العجز ،أما فً حالة تعدد العاهات الناتجة
عن حادثة شغل واحدة ،ففً هذه الحالة نطرح النسبة المئوٌة للعاهة األولى ،من
35
ـ دمحم بنحساٌن ،المانون االجتماعً المغربً ،عاللات الشغل الفردٌة والجماعٌة ،الجزء األول ،مطبعة طوب برٌس ،الرباط ،طبعة
،2698ص .964
- 22 -
المدرة العامة لألجٌر المصاب وهً ،% 100وبعد معرفة المدرة المتبمٌة نحسب
العجز الدائم للعاهة الثانٌة استنادا إلى هذه المدرة وهكذا ،أي أن العجز الدائم ٌساوي
36
مجموع النسب المستخرجة من كل عملٌة.
ب :كٌفٌة حساب اإلٌراد
استنادا للمادة 82من المانون رلم 18.12المتعلك بالتعوٌض عن حوادث
الشغل تنص على أنه " ٌساوي اإلٌراد الممنوح للمصاب بعجز دائم عن العمل
األجرة السنوٌة مضروبة فً نسب العجز المحدد كالتالً.
نصف نسبة العجز الدائم عن العمل عندما ال ٌتعدى هذا العجز ثالثٌن فً
المائة (. % 30
مثال :إذا أصٌب أجٌر بعجز دائم لدره 2040فإن اإلٌراد ٌساوي األجرة
السنوٌة مضروبة فً .% 10
-خمسة عشر فً المائة ( %15زائد الجزء الذي ٌتعدى ثالثٌن بالمائة (30
%مضاف إلٌه نصف هذا الجزء بالنسبة للعجز الدائم عن العمل ما بٌن
340و .5040
-خمسة وأربعٌن فً المائة زائد الجزء الذي ٌتعدى خمسٌن فً المائة بالنسبة
للعجز الدائم عن العمل الذي ٌتجاوز خمسٌن فً المئة.
ٌالحظ من خالل نسب العجز المعتمدة لتحدٌد مبلغ اإلٌراد أن المشرع
اتبع طرٌمة حسابٌة ٌترتب علٌها تخفٌض لٌمة تلن النسب ،مما ٌإدي إلى
37
حصول المصاب على إٌراد هزٌل ال ٌناسب نسبة عجزه.
وإلى جانب التعوٌض فً حالة العجز المإلت والعجز الدائم كذلن
هنان تعوٌض فً حالة الوفاة وهذا ما سوف نعالجه فً االتً.
36
ـ رشٌدة أحفوظ ،الحماٌة االجتماعٌة لفئة األجراء المستثناة من مدونة الشغل ،مرجع سابك ص .976
37
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ص .82
- 23 -
انفقرج انصانيح :انرعىيغ في ؼانح انىفاج
إذا ترتب عن حادثة الشغل وفاة الضحٌة ،فإن الحك فً التعوٌض ٌنتمل إلى
ذوي الحموق ،ولد حددت التعوٌضات الواجبة لهإالء بكٌفٌة لانونٌة ال دخل للسلطة
التمدٌرٌة لمضاة الموضوع فٌها ،هذا التحدٌد ال ٌراعً مطلما المواعد الخاصة
لإلرث وعلٌه فإن مصطلح ذوي الحموق ٌختلف اختالفا جوهرٌا عن مصطلح
38
الورثة.
ونظرا لكون الحفاظ على جمٌع الحموق االجتماعٌة المكتسبة فً حالة الوفاة
أمر ال نماش فٌه ،لذلن تم االحتفاظ بجمٌع المواعد المنظمة لإلٌراد الممنوح لذوي
حموق المصاب والمٌام بتنمٌح ومالءمة األحكام المنصوص علٌها فً هذا الباب من
39
مدونة األسرة خصوصا فٌما ٌتعلك باألحكام الخاصة باألرامل والٌتامى.
لذا سوف نبٌن إٌراد الزوج المتوفى (أوال ثم األصول والكافلٌن ثانٌا
والٌتامى (ثالثا
و ٌشرط لكً ٌستحك الزوج (ة البالً على لٌد الحٌاة إٌرادا عمرٌا أن ٌكون عمد
40
الزواج لد انعمد لبل ولوع الحادثة.
وتبعا لذلن إذا ظهرت أرملة جدٌدة غٌر مطلمة فإنها تمنح إٌرادا ٌساوي الفرق
الحاصل بٌن مبلغ النفمة أو النفمات ،ومبلغ إٌراد ٌعادل %50من األجرة السنوٌة
38
ـ رشٌدة أحفوظ ،الحماٌة االجتماعٌة لفئات األجراء المستثناة من مدونة الشغل ،مرجع سابك ،ص .978
39
ـ سعٌد بعزٌز ،نظام التعوٌض عن حوادث الشغل على ضوء المانون الجدٌد رلم " ،" 98.92رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً العلوم
المانونٌة ،جامعة دمحم الخامس كلٌة الحموق أكدال الرباط ،السنة الجامعٌة 2695/2694 ،ص . 59
40
ـ المادة 87من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
- 24 -
األساسٌة للهالن دون أن ٌمل عن %15أو %20من نفس األجرة إذا كان لهذه
41
األرملة الجدٌدة المتوفى عنها ولد واحد أو عدة أوالد من الهالن.
غٌر أنه فً حالة زواج األرملةٌ ،سمط حمها فً االنتفاع بالجزء الممنوح
لها من اإلٌراد وتمنح تعوٌضا نهائٌا ٌساوي مبلغه ثالث مرات الجزء المذكور ،إذا
كان لها أوالد حٌث تستمر فً هذه الحالة فً االستفادة من اإلٌراد مادام أحد أوالدها
ٌتماضى إٌراد ،وٌوجه حصولها على ذلن التعوٌض النهائً إلى أن ٌسمط حك أخر
42
األوالد فً االستفادة من اإلٌراد.
41
ـ المادة 96من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
42
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ص .85
43
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ص
- 25 -
فً 44
من المانون رلم 07.92المتعلك بالرعاٌة االجتماعٌة لألٌشخاص المعالٌن،
حٌن ٌالحظ فً بعض األنظمة كبلجٌكا مثال تحدد التعوٌضات التً ٌستفٌد منها
الشخص المعاق بطرٌمة تؤخذ بعٌن االعتبار مستوى لدرته العملٌة والجسدٌة ،فً
45
ولت تعتبر التعوٌضات العائلٌة بالنسبة له من األولوٌات.
وهكذا نجد أن المشرع عمل على تمدٌر اإلٌراد على اعتماد أجرة الهالن
السنوٌة بنسبة %20من هذه األجرة إذا تعلك األمر بولد واحد بدل %15التً
كانت سابك ،كما تم رفع اإلٌراد إلى %30بعد ال %20لكل ٌتٌم أصبح فالدا لألم
واألب على إثر الحادثة أو أصبح ٌتٌما بعدها لبل بلوغه حد السن المانونٌة التً
تخول له حك االستفادة من اإلٌراد.
أما إذا تعلك األمر بولدٌن فنسبة اإلٌراد تمدر ب %30و %40إذا تعلك
47
األٌمر بثالثة أوالد ،مع زٌادة %10فً لٌمة اإلٌراد عن كل ولد إضافً.
44
ـ المادة 95من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
45
ـ سعٌد بعزٌز ،نظام التعوٌض عن حوادث الشغل على ضوء المانون الجدٌد رلم ،98.92رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً العلوم
المانونٌة ،مرجع سابك ص .57
46
ـ المادة 95من المانون 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
47
ـ المادة 96من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
- 26 -
بحٌث سنتطرق فً الفمرة األولى ل (منعشات التعوٌض عن حوادث الشغل على
أن نخصص الثانٌة ل (مخفضات التعوٌض عن حوادث الشغل .
وما تجدر اإلشارة إلٌه كون أن دعوى الزٌادة فً اإلٌراد ٌجب توجٌهها
ضد صندوق الزٌادة فً اإلٌراد المحدث بموجب الفصل 10من ظهٌر 9دجنبر
1943ال ضد المشغل أو مإمنه.
- 27 -
عجزا دائما محدد فً %8وكانت اإلصابة فً العٌن ومع مرور الولت فمد المصاب
بصره فً العٌن التً أصٌب فٌها ،فالمشرع فً هذه الحالة أعطى له الحك فً طلب
مراجعة مبلغ اإلٌراد ،وهو األمر الذي ٌظهر من خالل المادة 145من المانون رلم
18.12المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل ،بحٌث نص فٌها على ضرورة تمدٌم
طلب المراجعة إلى المماولة المإمنة للمشغل لصد مباشرة مسطرة الصلح ،أو إلامة
دعوى أمام المحكمة االبتدائٌة المختصة وذلن داخل أجل 5سنوات الموالٌة لتارٌخ
الشفاء.
وما تجب اإلشارة إلٌه ،كون أنه من الضروري أن تربط بٌن الضرر
المتفالم والحادثة عاللة سببٌة إلمكانٌة المطالبة بالزٌادة فً التعوٌض ،وهو ما جاء
فً أحد المرارات ،والذي نمض فٌه المجلس األعلى سابما (محكمة النمض حالٌا
لرار محكمة االستئناف ،وذلن نظرا النتفاء العاللة السببٌة بٌن الجروح المطالب
التعوٌض عنها لتفالم الضرر (اإلصابة فً الرأس والحادثة التً خلفت للمدعٌة
أضرارا فً العمود الفمري ،ولم ٌتم بتاتا اإلشارة فً الشهادة الطبٌة األولٌة لإلصابة
50
فً الرأس.
وفً نفس السٌاقٌ ،مكن للمحكمة أن تزٌد من لٌمة التعوٌض المستحك إذا
51
أثبت أن الحادثة نتجت عن خطؤ ال ٌعذر عنه أرتكبه المشغل أو أحد مؤمورٌه.
50
ـ لرار صادر عن المجلس األعلى (سابما محكمة النمض الحالٌة ،عدد 9صادر بتارٌخ ٌ 67ناٌر 2696فً الملف االجتماعً عدد
8/5/9/2669منشور على الرابط التالًhttp://www.mahkamaty.com/blog/categoy:
51
ـ الفمرة الثانٌة من المادة 956من المانون 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل
- 28 -
وما ٌمكن تسجٌله بخصوص هذه الحالة ،فإن المشرع لم ٌبٌن طرٌمة الزٌادة
52
فً اإلٌراد عند ارتكاب المشغل أو أحد مؤمورٌه لخطؤ ال ٌعذر عنه.
فً حٌن حدد طرٌمة التخفٌض عندما ٌتعلك األمر بخطؤ ارتكبه المصاب
بإحالته فً المادة ،155من لانون التعوٌض عن حوادث الشغل على المواد 80إلى
104منه.
وهذا الفرق بٌن التعوٌضٌن إذا كان ٌبدو فً غٌر صالح المصاب بحادثة
الشغل أو ذوي حموله نظرا لكونه تعوٌض جزئً طبما للمانون المتعلك بالتعوٌض
عن حوادث الشغل ،فإنه مع ذلن ٌستطٌع االستفادة من تعوٌض كامل طبما للمواعد
53
وهو األمر الذي نصت علٌه المادة 157من المانون رلم 18.12بشكل العامة،
واضح.
وتجد ر اإلشارة إلى أنه فً حالة ما كان التعوٌض الجزئً كاف لتغطٌة
نسبة العجز فإن المحكمة ترفض دعوى التعوٌض التكمٌلً ،شرط أن تموم بتحدٌد
52
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ص .97
53
ـ دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،مرجع سابك ص .95
- 29 -
التعوٌض المستحك عن كافة الضرر لمعرفة مدى تغطٌة اإلٌراد لذلن الضرر ،وهو
54
والذي المجلس األعلى سابما ( ،محكمة النمض حالٌا ما جاء فً أحد لرارات،
نمض فٌه لرار محكمة االستئناف والذي اعتبر أن اإلٌراد التكمٌلً المحكوم به
ابتدائٌا هو إثراء بال سبب ،لكون اإلٌراد الذي تحصل علٌه فً نطاق حادثة اشغل
كان لتغطٌة كل أضراره ،دون أن تعلل سبب هذا الرفض ،ودون أن تحدد الضرر
الحمٌمً لمعرفة هل فعال كان التعوٌض الجزئً كافٌا أم ال.
األولى إذا ولعت الحادثة نتٌجة خطؤ متعمد ارتكبه المشغل أو أحد
مؤمورٌه.
الثانٌة إذا ولعت الحادثة أثناء مسافة الذهاب واإلٌاب ولم ٌكن المصاب
فً حالة تبعٌة للمشغل.
54
لرار صادر عن المجلس األعلى (سابما محكمة النمض حالٌا ،رلم 789صادر بتارٌخ 26أبرٌل 9987فً الملف االجتماعً عدد
68777منشور على المولع اإللكترونً http://www.mahkamaty.com/blog/categoy:
55
ـ المادة 967من المانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
- 30 -
أوال :ذؽسن انؽانح انظؽيح نهمظاب
إن تحسن حالة المصاب بالحادثة وتغٌر نسبة العجز إٌجاباٌ ،عطً للمشغل
أو مإمنه الحك فً إلامة دعوى أمام المحكمة االبتدائٌة المختصة من أجل مراجعة
اإلٌراد الممنوح للمصاب مع ضرورة طلب عرضه على خبرة طبٌة ،حسب ما جاء
فً المادة 145من المانون رلم 18.12المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
أما إذا كان سبب حادثة الشغل ،خطؤ ال ٌعذر عنه صدر عن المصاب فإن للمحكمة
المختصة بناء على طلب المشغل أو مإمنه ،التخفٌض من اإلٌراد الممنوح للمصاب
أو ذوي حموله طبما ألحكام المواد من 80إلى 140حسب ما جاء فً الفمرة
األخٌرة من المادة 155من المانون .18.12
56
ـ الفمرة األولى من المادة 955من لانون رلم 98.92المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل.
- 31 -
خاتمة
وكخالصة لما سبك ذكره ،نسجل أوال أن المانون رلم 18.12المتعلك
بالتعوٌض عن حوادث الشغل ،لد حافظ على نفس فلسفة ظهٌر 1963وعلى نفس
التعوٌضات التً كانت مضمنة به ،إال أنه ال بد من التنوٌه بالممتضٌات الجدٌدة التً
تضمنها هذا المانون والتً من شؤن تطبٌمها تطبٌما سلٌما أن ٌساهم فً تعزٌز
الحماٌة للمصابٌن بحوادث الشغل وذوي حمولهم من لبٌل توسٌع الئحة الخاضعٌن
لهذا المانون ،وأٌضا اختصار مسطرة التعوٌض فً مسطرة الصلح كماعدة واستثناء
بعد تدخل المضاء .غٌر أن هذه المستجدات تظل مع ذلن عاجزة عن توفٌر الحماٌة
الفعلٌة والكافٌة لألجراء ،ذلن أن بعض ممتضٌات هذا المانون جاءت غامضة
كمسؤلة خضوع األمراض المهنٌة إللزامٌة التؤمٌن ،أضف إلى ذلن بماء بعض
الفئات الخاضعة لهذا المانون خارج دائرة إلزامٌة التؤمٌن ،وٌتعلك األمر فً هذا
الصدد بالعمال المنزلٌٌن ،إلى جانب انتظار المصاب مدة طوٌلة لبداٌة أداء
التعوٌض الٌومً ،وكلها ممتضٌات ال تخدم مصلحة المصاب.
- 32 -
انمراظع : الئؽح
1ـ المؤلفات:
ـ أحفوظ (رشٌدة ،الحماٌة االجتماعٌة لفئات االجراء المستثناة من مدونة الشغل ،الطبعة
األولى .2694
ـ بلهاشمً التسولً (دمحم ،التعوٌض عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة ،المطبعة و
الورالة الوطنٌة ،الطبعة الرابعة ،الجزء األول2669.
ـ بلهاشمً التسولً (دمحم ،التعوٌض عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة ،المطبعة
والورالة الوطنٌة ،مراكش ،الطبعة الثالثة.9999 ،
ـ بنحساٌن (دمحم ،التعوٌض عن حوادث الشغل ،دراسة ألحكام المانون الجدٌد رلم 98.92
المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل ،الرباط ،مطبعة طوب برٌس ،طبعة .2697
ـ بنحساٌن (دمحم ،المانون االجتماعً المغربً ،الحماٌة االجتماعٌة ،الجزء الثانً ،الرباط،
مطبعة طوب برٌس ،طبعة .2698
ـ بنحساٌن (دمحم ،المانون االجتماعً المغربً ،عاللات الشغل الفردٌة والجماعٌة الجزء
األول ،الرباط ،مطبعة طوب برٌس ،طبعة.2698
ـ خالفً عبد اللطٌف ،حوادث الشغل واألمراض المهنٌة ،دراسة نظرٌة تطبٌمٌة فً ضوء
تعدٌالت ٌ 76ولٌوز ،2662الطبعة األولى .2667
2ـ الرسائل الجامعٌة:
ـ بعزٌز (سعٌد نظام التعوٌض عن حوادث الشغل على ضوء المانون الجدٌد رلم ،98.92
رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً العلوم المانونٌة ،جامعة دمحم الخامس كلٌة الحموق أكدال الرباط،
السنة الجامعٌة .2695/2694
7ـ المقاالت:
- 33 -
انفهرس
مقدمة - 1 - .................................................................................................................
المبحث األول :تعقٌد فً المساطر - 5 - ..................................................................................
المطلب األول :المسطرة اإلدارٌة - 5 - ............................................................................. :
الفقرة األولى :اإلجراءات األولٌة - 6 - ............................................................................
أوال :اإلخبار بالحادثة - 6 - .........................................................................................
ثانٌا :التصرٌح بالحادثة - 7 - ......................................................................................
المطلب الثانً :المسطرة القضائٌة - 11 - .........................................................................
أوال :االختصاص القضائً والمساعدة القضائٌة فً حوادث الشغل - 12 - ...................................
ثانٌا :إجراءات البحث القضائً - 13 - ............................................................................
ثالثا :إجراءات المصالحة بٌن الطرفٌن - 13 - ...................................................................
رابعا :مرحلة الحكم - 13 - .........................................................................................
المبحث الثانً :هزالة فً التعوٌضات - 14 - ...........................................................................
المطلب األول :التعوٌضات الممنوحة عن حادثة شغل - 14 - ......................................................
الفقرة األولى :التعوٌض فً حالة العجز- 14 - ..................................................................
أوال :التعوٌض عن العجز المؤقت - 15 - ........................................................................
ثانٌا :التعوٌض عن العجز الدائم - 21 - ..........................................................................
الفقرة الثانٌة :التعوٌض فً حالة الوفاة- 24 - ..................................................................
أوال :إٌراد الزوج (ة) المتوفى عنه - 24 - .......................................................................
ثانٌا :اإلٌراد الممنوح لألصول والكافلٌن - 25 - .................................................................
ثالثا :اإلٌراد الممنوح للٌتامى - 25 - ..............................................................................
المطلب الثانً :تعوٌضات المصاب بٌن الزٌادة واالنخفاض - 26 - ...............................................
الفقرة األولى :منعشات التعوٌض عن حوادث الشغل - 27 - ...................................................
أوال :ضرورة االستعانة بشخص آخر - 27 - .....................................................................
ثانٌا :فً حالة تفاقم الضرر - 27 - ................................................................................
ثالثا :ارتكاب المشغل لخطأ - 28 - .................................................................................
رابعا التعوٌض التكمٌلً - 29 - ....................................................................................
أوال :تحسن الحالة الصحٌة للمصاب- 31 - .....................................................................
ثانٌا :خطأ األجٌر - 31 - ............................................................................................
خاتمة - 32 - ................................................................................................................
الئحة المراجع - 33 - ......................................................................................................
- 34 -