Professional Documents
Culture Documents
البداي
ة
((فن المقامة))
-2فن المقامة :فن قصصي جميل تمتد جذوره األولى إلى المفاخرة والمنافرة ،
بعض االختالفات بين الفنين يمكن تلخيصها على النحو التالي :
واألحداث
-5تتعدد الموضوعات -5موضوعاتها محددة (الكدية)
العـود
ة
((فائدة))
الفتح اإلسكندري)
الراوي في المقامة البغدادية (عيسى بن هشام ) ،والبطل ( عيسى
العـود
ة
((تجلية مضمون المقامة البغدادية))
اشتهيت الزاد ،وهو نوع من التمر الجيد ،ولكنني معدم الحال ،فخرجت
أطلب األماكن التي يوجد بها هذا التمر ،حتى وصلت محال اسمه الكرخ ،
فإذا رجل من ريف العراق على درجة من السذاجة يسوق حمارا ،ففرحت
بهذا الصيد (حياك هللا يا أبا زيد ) ،وسألته عن المكان الذي قدم منه ،ولكن
الرجل الريفي رد بأنه يكنى أبا عبيد ،وليس بأبي زيد ،فوفقته ولعنت
الشيطان الذي إنسانيه ،واستمررت في إيهامه أنه صاحب منذ عهد بعيد ‘
فسألته عن حال أبيه ( :أهو شاب كعهدي به ؟ أم شاب بعدي ؟) فأجابني بأنه
مات منذ عهد ليس بالقصير ( :قد نبت الربيع على دمنته) ،فسارعت إلى
ثوبي ألمزقه إظهارا للجزع ،وتأكيدا للحيلة التي اخترعتها بأن أباه كان
العـود صديقي منذ عهد بعيد ،ولكنه منعني من تمزيقي ثوبي .
ة
((تجلية مضمون المقامة البغدادية))
ثم دعوته إلى البيت لنتغدى ،ثم استدركت (أو إلى السوق لنشتري
العـود
ة
((تجلية مضمون المقامة البغدادية))
فلما تأخرتـ عن العودة إليه ،قام إلى حماره فأمسك الشواء بثوبه ،ـ ليستوفي ثمن
الطعام منه ،فقال الرجل ما أنا إال ضيف ،فلكمه الشواء لكمة وأتبعها بلطمة ،
ثم قال :هاك ،ومتى دعوناك ؟ وادفع يا ذا الوقاحة وزن عشرين درهما ،فأخذـ
الرجل يبكي ويحل عقده بأسنانه ويقول :كم قلت لذاك الفريد أنا أبو عبيد ،وهو
يقول :أنتـ أبو زيد .فأنشدتـ :
ال تقعدن بكل حاله أعمل لرزقك كل آلة
أي ال تكن خائرـ القوى فتقعد عن طلب الرزق ،بل أجهد نفسك ،واسع إيه في
دأبـ ،وال تدخر وسعا في تحصيله ؛ ألنه ال بد أن يأتي عليك يوم تعجز فيه عن
القيام بحاجته ،فانتهز فرصة شبابك وقوتك ،ما يساعدك على القيام بعظائم
العـود األمور .
ة
((قراءات إضافية))
البغدادية)
النهـاي
ة