‫العالقات الثنائية بين المملكة المغربية و اإلتحاد‬

‫األوروبي‬
 ‫خالل سنة ‪ ، 1969‬قامت المملكة المغربية بإبرام إتفاقية تجارية مع المجموعات األوروبية‪ .‬أربعين سنة بعد ذلك‪ ،‬يشهد الوضع المتقدم‬ ‫•‬
‫عن المسار الذي قطعه كل جانب من جهته و كذا على تعزيز العالقات بينهما كما و كيفا“‪ .‬‬
‫‪ ‬شهدت العالقات الثنائية بين المملكة المغربية و اإلتحاد األوروبي تطورا تدريجيا ومطردا منذ إبرام أول إتفاقية ذات صبغة‪  ‬تجارية‬ ‫•‬
‫صرفة بين المملكة المغربية و المجموعة اإلقتصادية‪  ‬األوروبية سنة ‪ .1969‬‬
‫ونظرا لألهمية اإلستراتيجية لهاته العالقات‪ ،‬سعى الطرفان إلى فتح أفق جديدة للتعاون المغربي األوروبي‪ ،‬بحيث قرر الطرفان بحث سبل‬ ‫•‬
‫تعزيز التعاون في شتى القطاعات الحيوية لالقتصاد‪ .‬و قد أثمر هذا المسعى على التوقيع على اتفاقية جديدة للتعاون سنة ‪1976‬همت‬
‫القطاع اإلقتصادي و اإلجتماعي و المالي‪ ،‬األمر الذي أعطى دفعة جديدة للعالقات الثنائية بين المملكة المغربية و المجموعة األوروبية‪.‬‬
‫‪ ‬و في ذات السياق‪ ،‬قامت المملكة المغربية و اإلتحاد األوروبي بالتوقيع على اتفاقية الشراكة يوم ‪ 26‬فبراير‪ ،1996‬التي دخلت إلى حيز‬ ‫•‬
‫التنفيذ في مارس ‪ ،2000‬و ذلك‪  ‬بغية تعزيز و توسيع نطاق التعاون بين الطرفين‪.‬فكان لهذا اإلطار القانوني الجديد دور في تثبيت رؤية‬
‫جديدة للعالقات بين المغرب واإلتحاد األوروبي قائمة باألساس على مفهوم الشراكة‪ ،‬بحيث شملت‪ ،‬هذه االتفاقية‪ ،‬العديد من الجوانب‪،‬‬
‫منها‪  ‬الجانب االقتصادي‪ ،‬والتجاري‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والثقافي‪ ،‬و السياسي‪  ‬واألمني‪ .‬‬
‫و حري بالتذكير‪ ،‬أن هذا اإلطار القانوني للعالقات الثنائية بين المملكة المغربية و اإلتحاد األوروبي‪ ،‬قد استمد مقوماته من مبادئ و‬ ‫•‬
‫فلسفة اإلعالن السياسي لبرشلونة الصادر سنة ‪ ، 1995‬الذي تم تجديده من قبل اإلتحاد من أجل المتوسط سنة ‪ .2008‬‬
‫ويهدف‪ ،‬هذا اإلعالن‪ ،‬بشكل أساسي إلى تعزيز الحوار السياسي و األمني بين دول المنطقة األورومتوسطية‪ ،‬و إقامة شراكة إقتصادية‬ ‫•‬
‫تفضي إلى تحقيق اإلزدهار المشترك‪ ،‬وتشجيع و تعزيز التفاهم و التبادل الثقافي بين الشعوب من خالل إقامة شراكة إجتماعية وثقافية و‬
‫بشرية بين اإلتحاد األوروبي و دول منطقة حوض البحر األبيض المتوسط‪.‬‬
‫و قد شكل تبني اإلتحاد األوروبي لسياسة الجوار األوروبية و إخراجها إلى حيز التنفيذ سنة‪ ،2003‬منعطفا أساسيا في تعزيز التعاون‬ ‫•‬
‫بين المملكة المغربية و اإلتحاد األوروبي‪ ،‬حيث تم تفعيل سياسة الجوار بتبني خطة عمل جديدة مع المغرب في يوليوز ‪ ،2005‬و ذلك‬
‫بغية تعميق التعاون المتعدد المجاالت و الهادف إلى تحسين ظروف التنمية اإلجتماعية و اإلقتصادية بالمملكة‪ .‬‬
‫في هذا اإلطار‪ ،‬تؤكد سياسة الجوار األوروبية على إلتزام الطرفان بتعزيز تقاربهما في المجاالت السياسية و اإلقتصادية و اإلجتماعية و‬ ‫•‬
‫الثقافية و البشرية‪ ،‬من أجل إعطاء دينامية جديدة للعالقات بين المملكة المغربية و اإلتحاد األوروبي تصل إلى مدى أبعد من الشراكة‪.‬‬
‫و قد استمد هذا اإلطار مقوماته من خطاب صاحب الجاللة الملك محمد السادس نصره هللا‪ ،‬ليوم ‪ 20‬مارس ‪ ، 2000‬الذي عبر فيه عن‬ ‫•‬
‫رغبة المملكة المغربية بأن ترقى العالقات الثنائية بين المملكة و اإلتحاد األوروبي إلى مستوى ”شراكة تكون في الوقت ذاته‪ ،‬أكبر و‬
‫أحسن من إطار التشارك الذي يجمعنا و الذي تمت مراجعته و تصحيحه‪ ،‬شراكة قد تكون لبعض الوقت ‪ ،‬أقل من اإلنضمام‪ .“ ‬‬
‫و على هذا األساس‪ ،‬تبنت المملكة المغربية و اإلتحاد األوروبي‪ ‬الوثيقة المشتركة حول الوضع المتقدم‪ ‬في ‪ 13‬أكتوبر‪ 2008‬والتي‬ ‫•‬
‫ترمي أساسا إلى تعزيز المنجزات و المكتسبات التي حققتها الشراكة المغربية األوروبية‪ ،‬و خلق مبادرات جديدة و طموحة من شأنها‬
‫جعل العالقات الثنائية بين الطرفين نموذجية على المستوى اإلقليمي‪ .‬‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أن الوضع المتقدم‪ ،‬يعكس إعتراف اإلتحاد األوروبي بالتقدم الذي أحرزته المملكة المغربية على مستوى مسار‬ ‫•‬
‫اإلصالحات السياسية و اإلجتماعية و اإلقتصادية‪ ،‬و يكرس إنتماء الشركيين لذات القيم المرتبطة بالديمقراطية و سيادة القانون و حقوق‬
‫اإلنسان‪ .‬عالوة على هذا‪ ،‬فإنه يفتح آفاقا جديدة متعددة األبعاد و المجاالت للعالقات المغربية األوروبية‪ .‬‬
‫في هذا المنحى‪ ،‬التزمت المملكة المغربية بإتخاذ مبادرات طموحة ترمي إلى تحقيق التقارب األمثل بينها و بين اإلتحاد األوروبي في‬ ‫•‬
‫المجاالت السياسية و اإلقتصادية و اإلجتماعية و البشرية‪ .‬‬
 ‫الكلمات الصعبة الواردة في النص‬
‫تفاهم أو تعاقد دولي لتنظيم العالقات بين األطراف المعنية في ما يخص الشؤون‬ ‫• اتفاقية تجارية ‪:‬‬
‫التجارية‬

‫اتفاقية الشراكة ‪ :‬تعاون دولتان أواكثر في نشاط إنتاجي أو استخراجي أو خدمي‪ ،‬حيث يقوم كل‬ ‫•‬
‫طرف باإلسهام بنصيب من العناصر الالزمة لقيام هذه الشراكة (رأسمال‪ ،‬العمل‪ ،‬التنظيم)‪ ،‬وقد يتخذ هذا‬
‫التعاون المشترك شكل إقامة مشروعات جديدة أو زيادة الكفاءة اإلنتاجية لمشروعات قائمة فعال عن طريق‬
‫إدماجها في مشروع مشترك يخضع إلدارة جديدة‪ ،‬وال يقتصر األمر في الشراكة التي دعى إليها‪ ‬اإلتحاد‬
‫األوروبي‪ ‬مع الدول المتوسطية على الجانب االقتصادي فقط‪ ،‬بل يتعداه ليشمل الجوانب األخرى (السياسية‪،‬‬
‫االجتماعية والثقافية)‪.‬‬

‫تنطبق سياسة الجوار األوروبية على الجيران المباشرين لالتحاد‬ ‫• سياسة الجوار األوروبية ‪:‬‬
‫األوروبي برً ا أو بحرً ا‪ ,‬ويقدم االتحاد األوروبي لجيراننا عالقة مميزة‪ ،‬تقوم على االلتزام المتبادل‬
‫بالقيم المشتركة (الديمقراطية وحقوق اإلنسان وسلطة القانون والحكومة الرشيدة ومبادئ اقتصاد‬
‫السوق والتنمية المستدامة)‪ .‬وتتجاوز سياسة الجوار األوروبية العالقات القائمة لتقدم عالقة سياسة‬
‫أكثر عم ًقا وتكامالً اقتصاديًا ‪.‬‬
 ‫تقسيم النص و ا‪X‬ستخراج االفكار الجزئية‬
‫من بداية النص إلى "سنة ‪: "1969‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تطور العالقات الثنائية بين المملكة المغربية واإلتحاد االوروبي‬ ‫•‬
‫من " ونظرا لألهمية اإلستراتيجية " إلى "البحر األبيض‬ ‫‪.2‬‬
‫المتوسط" ‪:‬‬
‫سعي الطرفين إلى فتح افق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات‬ ‫•‬
‫من "و قد شكل" إلى "المستوى اإلقليمي" ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تفعيل سياسة الجوار بين الطرفين‬ ‫•‬
‫من "و تجدر اإلشارة" إلى آخر النص ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫اعتراف اإلتحاد االوروبي بالمغرب كبلد يطمح إلى التنمية‬ ‫•‬
 ‫الفكرة العامة للنص‬

‫• المغرب واالتحاد األوروبي شراكة متعددة األبعاد‬

 ‫االسالي‪X‬ب الواردة في النص‬
‫اسلوب العطف ‪ :‬المجاالت السياسية و االقتصادية و‬ ‫•‬
‫االجتماعية‬
‫اسلوب التفسير ‪ :‬حيث تم تفعيل سياسة الجوار‬ ‫•‬
‫اسلوب التأكيد ‪ :‬تؤكد سياسة الجوار األوربية‬ ‫•‬
‫اسلوب االستدالل ‪ :‬خطاب الملك محمد السادس‬ ‫•‬
‫اسلوب االستعارة ‪ :‬و قد اثمر هذا المسعى‬ ‫•‬
 ‫الخصائص التركيبية للنص‬
‫• ينزع هذا النص االقتصادي إلى إضفاء صيغة الموضوعية و‬
‫العلمية إلى مضمونه ‪ ،‬و ذلك بعدم توظيف افعال الظن ( ظن‬
‫‪ ،‬زعم ‪ ،‬حسب ‪ )... ،‬كما استدل بأحداث تاريخية و خطابات‬
‫‪ ،‬إضافة إلى توجيه كلمات قصيرة و هادفة ( التعبير عن‬
‫اكبر قدر من المعلومات بأقل عدد من الكلمات )‬
 ‫شكرا على انتباهكم‬
: ‫• عمل من اعداد‬
• Yasmina Zinedine
• Boutaina Zeghrat
• Ayoub Zouhid
• Achraf Zouita