Professional Documents
Culture Documents
بحث التحالف والشراكة
بحث التحالف والشراكة
بحث بعنوان:
الخاتمة.
شهد االقتصاد الوطني تحوالت جذرية بعد إقرار القيادة السياسية في البالد التخلي عن النه ج االشتراكي ،وقد
كان االقتصاد الوطني مبنيا على ركيزة المؤسسات العمومية في توفير العمل وايجاد الثروة وتحقيق التنمية
االقتصادية الشاملة ،وأصبحت هذه المؤسسات على عتبة اإلفالس بسبب طرق التسيير البالية ،وألجل ذلك غيرت
البالد وجهتها االقتصادية ،وتحولت إلى اقتصاد السوق ،مما طور بيئة عمل جديدة ،وذلك بانتهاج استراتيجيات
وسياسات معينة ولعل من أبرز ما قامت به المؤسسات هو إتباع إستراتيجيات النمو كضرورة ملحة لكل مؤسسة
تعد إستراتيجية التحالف والشراكة واالندماج من أهم االستراتيجيات التي تساعد المؤسسة على النمو السريع في
قلة ظل الموارد المتوافرة لديها؛ وبذلك قامت الكثير من المؤسسات باالعتماد على هذه اإلستراتيجية.
2
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
يعتبر التحالف استراتيجية للتعاون التنافسي في عالم يتميز بالطبيعة التعاقدية الصناعية ،تسعى من خالله
المؤسسات الى تحسين أدائها التنافسي نظ ار لما يوفره من إمكانيات وموارد أساسية تعجز المؤسسات عن توفيرها
تعرف إستراتيجية التحالف والشراكة ،بأنها" :محاولة من جانب المؤسسات ،لتحقيق أهدافها من خالل التعاون
1
مع مؤسسات أخرى ،بدال من منافستها.
وتعرف أيضا على أنها" :عالقات تعاون بين المؤسسات التي تنتمي إلى نفس القطاع (تحالف) ،أو تنتمي إلى
قطاعات تنافسية مختلفة (شراكة) ،من أجل انجاز مشروع أو نشاط محدد بكيفية مشتركة ،كما أن أنشطتهم خارج
2
ذلك االتفاق تبقى مستقلة.
-أن الشراكة ،فهي تعاون بين مؤسستين غير متنافستين؛ وكمثال على ذلك :اتفاق بين فندق ومؤسسة لتوزيع
-أما التحالف ،فهو عبارة عن تعاون بين مؤسستين متنافستين؛ وكمثال على ذلك :اتفاق بين مؤسستين تنتجان
السيارات ،على التعاون فيما بينهما ،من أجل تصنيع محرك مشترك؛ وتجدر االشارة الى االئتالفات وهي تعاون بين
–1ايهاب عبد القادر شحاده اغنيم ،أثر التوافق االستراتيجي في أنماط التحالفات االستراتيجية :الدور الوسيط لإلدارة
المستندة على القيمة ،دراسة ميدانية على البنوك التجارية األردنية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير ،تخصص إدارة
االعمال ،كلية االعمال ،جامعة الشرق االوسط ،االردن ،2222 ،ص.36
–2عادل لعجالي ،أثر إستراتيجية التحالف والشراكة في تعزيز القدرات التنافسية للمؤسسات ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
الدكتوراه ،تخصص علوم اقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة فرحات عباس ،سطيف،
الجزائر ،2202-2206 ،ص.01
3
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
يعتبر التصنيف الذي قدمه كل من Garretteو Dussaugeمن أشهر التصنيفات ،حيث قاما بتصنيف
التحالف االضافي :في هذا النوع من التحالف يساهم كل شريك بنفس األصول؛ كالتعاون من أجل تسويق منتج
مشترك؛ ويسمى أيضا بالتحالف شبه مركز؛ حيث ينص االتفاق على توفير الشركاء ألصول وكفاءات متماثلة
التحالف بالتكامل المشترك :يساهم كل شريك بنفس األصول؛ لكن التعاون يكون من أجل تسويق جميع منتجاتهم؛
في هذا النوع من التحالف ينص االتفاق بين المؤسسات المشاركة على المساهمة بأصول متماثلة (ذات طبيعة
التحالف التكميلي :في هذا النوع من التحالف ،يساهم الشركاء بأصول ذات طبيعة مختلفة؛ لكنها مكملة لبعضها
البعض كأن أحد الشركاء بالمواد والكفاءات الضرورية لإلنتاج أو التصميم ،ويشارك الطرف اآلخر بتحمل تكاليف
التسويق.
انواع التحالف حسب هذا المعيار ،تتمثل في تحالف أفقي وتحالف عمودي
تحالف أفقي :يحدث هذا التحالف حين المؤسسات تشترك في بعض الموارد والقدرات من نفس المرحلة (أو مراحل)
من سلسلة القيمة لخلق ميزة تنافسية؛ عادة ،تستخدم المؤسسات تحالفات استراتيجية متكاملة 2للتركيز على فرص
–1بشرى مواهبة ،التحالفــات االستراتيجية في المؤسسة كــآليــة لدعـ ــم قدرته ــا التنافسيـ ــة -نماذج عن تحالفـات استراتيجية
وطنية ودولية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر ،تخصص اقتصاد وتسيير المؤسسة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيير ،جامعة 8ماي ،0491قالمة ،الجزائر ،2222-2204 ،ص.20-22
4
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
تحالف عمودي :في التحالف العمودي ،تساهم المؤسسات بمواردها وقدراتها على مراحل مختلفة من سلسلة القيمة
لتوليد ميزة تنافسية؛ يعني أنها تحالفات تتم بين المشترين والموردين؛ وفي كثير من األحيان ،يتم تشكيل تحالفات
متكاملة عمودية للتكيف مع التغيرات البيئية؛ فالتغييرات قد تمثل فرصة للمؤسسات للشراكة في تطوير االبتكار.
اقامة التحالفات ليس أمر يمتاز بالبساطة ،وذلك راجع إلى طبيعة المتحالفين الذين غالبا ما يكونون متنافسين
1
حاليين أو محتملين ،لهذا يرى الباحثين أن إقامة التحالف يمر بثالث مراحل أساسية:
-1مرحلة اختيار الشريك وتكوين التحالف :أصبح التحالف من أهم مميزات البيئة التنافسية في عصرنا ،حيث
تتوجه المؤسسات الى إقامة تحالفات ألجل تحسين مركزها التنافسي ،ومواجهة ظروف عدم التأكد ومخاطر الدخول
الى أسواق جديدة ،أو الحصول على موارد غير متوفرة لها ،أو لتعلم قدرات جديدة؛ وعلى هذا األساس يتوقف
اختيار أفضل شريك مناسب .فالشريك المناسب لدخول سوق جديد ليس نفسه الشريك األنسب ألجل مواجهة ظروف
-2تنفيذ التحالف (تصميم التحالف) :في حال إتفاق مؤسستين أو أكثر على إجراء تحالف ،يقع على عاتق
المدراء تصميم التحالف واختيار الشكل المناسب والصيغة التوافقية للتحالف؛ وأيضا البد في هاته المرحلة من
التركيز على تشخيص مستوى الثقة بين الشركاء ،فالثقة عامل نجاح مهم إلدارة فعالة للتحالف ،حيث تمثل الثقة
-3مرحلة إدارة التحالف (تنفيذ) :المرحلة الثالثة من مراحل إدارة التحالف تتعلق باإلدارة المستمرة للتحالف أي
أثناء التحالف ،فإذا توفرت الثقة فإن كل شريك في التحالف سوف يتصرف بحسن نية ،وستترسخ قاعدة المعاملة
بالمثل واإلنصاف.
–1فاطمة محبوب ،تأثير التحالفات اإلستراتيجية على األداء التنافسي للمؤسسة الصناعية ،دراسة حالة مجمع صيدال،
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ،تخصص اقتصاد صناعي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة محمد
خيضر ،بسكرة ،الجزائر ،2206-2201 ،ص.30-32
5
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
فالثقة تضمن استمرار التحالف ،وبها تزداد امكانية تحقيق أهداف التحالف وبسرعة؛ ومن جهة أخرى فإن
اختالف األساليب بين المؤسسات وقدراتها في إدارة التحالف ،يمكن أن تمثل مصد ار للميزة التنافسية ،وهنا تظهر
أهمية القدرة على إدارة التحالف والتي ال يمكن تطويرها واكتسابها اال من خالل التجارب عبر الزمن ،فأسلوب التعلم
توجد العديد من األسباب التي تدفع المؤسسات نحو تبني إستراتيجية التحالف والشراكة؛ والتي يمكن تصنيفها
-1أسباب دفاعية :وتتمثل في الدوافع التي يكون الهدف من ورائها هو الحفاظ على مكانة المؤسسة أو حماية
اإلستفادة من مزايا اقتصاديات السلم :يقصد باقتصاديات السلم ،تحقيق المؤسسة لوفورات اقتصادية بسبب زيادة
حجمها؛ حيث تتضاءل التكاليف بسبب نقص الكلفة الوحدوية الثابتة .تتيح عمليات التحالف والشراكة للمؤسسة مزايا
من خالل امكانية تركيز األنشطة ،دون التعرض لمخاطر االندماج ،فالمؤسسات المتحالفة تشكل تجمعا جديدا يتيح
للمؤسسات المشكلة له زيادة قدراتها في مجال نشاطها من خالل أثر الحجم والخبرة.
دمج للكفاءات المتكاملة :من خالل استراتيجيات التحالف والشراكة تقوم المؤسسات بدمج كفاءاتها المتكاملة ،ألجل
-2أسباب هجومبة :وتتمثل في الدوافع التي يكون الهدف من ورائها هو استحواذ المؤسسة على مكانة في السوق
6
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
التعلم :التعلم التنظيمي هو زيادة في معارف وخبرات المؤسسة نتيجة تجاربها ،أو تقليدها لتجارب األفضل .توفر
عمليات التحالف والشراكة فرص التعلم التنظيمي ،ونقل الكفاءات بين المؤسسات المشاركة ،حيث تعتبر إقامة
مواجهة المنافسين األقوياء :يعتبر التحالف أحد اآلليات المفضلة للمنافسين الضعفاء لتشكيل إئتالف ،من أجل
تحسين وضعيتهم التنافسية؛ ففي كثير من الحاالت تندمج المؤسسات لمواجهة المنافسة وضمان بقائها في السوق،
ال يخلوا أي خيار إستراتيجي من مزايا وعيوب ،والجدول التالي يلخص أهم مزايا وعيوب إستراتيجية التحالف
العيوب المزايا
-خطر االنتهازية من الشركاء؛ -تخفيض تكاليف التبادل؛
-الصراعات الخفية حول السلطة؛ -توزيع المخاطر بين الشركاء؛
-صعوبة تقسيم األرباح؛ -فتح منافذ سوقية جديدة؛
-تكاليف مرتفعة للتنسيق؛ -أثر التعاضدية المتبادلة والتعلم التنظيمي؛
-ظهور شريك مسيطر؛ بفضل تبادل الخبرات.
-عوائق االختالفات الثقافية ،وضعف التوافق -تخطي حواجز الدخول؛
التنظيمي؛ -االستفادة من مزايا اقتصاديات الحجم؛
-صعوبة الفصل بين حدود المؤسسة وحدود التحالف؛ -توفير الكفاءات المطلوبة ،والموارد الالزمة.
-تكاليف إبطال الشراكة (عوائق خروج).
7
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
استقطب مصطلح االندماج واالستحواذ اهتمام مختلف الباحثين ورجال األعمال ،فهو من اإلستراتيجيات
المنتشرة في اآلونة األخيرة بين المؤسسات التي تحولت بسببه إلى كيانات اقتصادية ضخمة.
يمكن تعريف مصطلح االندماج في سياقات واسعة وضيقة ،وضمن السياق الواسع فاالندماج يعتبر عملية
استحواذ تجمع فيها شركتان أو أكثر في شركة واحدة جديدة .إما في نطاق ضيق فان االندماج يعني إن الشركات
1
ذات الحجم المتساوي تقريبا تصبح شركة واحدة من خالل الجمع بين موارده.
ويقصد باستراتيجية االندماج "هو إتحاد مصالح بين مؤسستين أو أكثر ،وقد يتم اإلتحاد من خالل المزج
الكامل بين مؤسستين أو أكثر لظهور كيان جديد أو قيام أحد المؤسسات بضم مؤسسة أو أكثر إليها كما قد يتم
2
االندماج بشكل كلي أو جزئي أو سيطرة كاملة أو جزئية وكذلك يتم االندماج بشكل إداري أو ال إداري" .
اما االستحواذ فيعرف على أنه "قيام إحدى المؤسسات باالستيالء على مؤسسة أخرى ،فالمؤسسة األولى تظل
3
باقية كما هي والمؤسسة األخرى تختفي وتذوب في المؤسسة االولى.
وبناء على ما تقدم يمكن القول أن االستحواذ من األساليب التي تلجأ إليها البنوك والشركات الصغيرة على ما
4
حد سواء لتجنب اإلفالس ،فهذه األخيرة إما عليها االستسالم لنظيراتها الكبيرة الحجم واما عليها إعالن إفالسها.
–1زينب شالل عكار ،استعمال إستراتيجية االندماج الحتواء نتائج األزمة المالية ،دراسة تحليلية حول المصارف المدمجة
وفق إحصائيات شركة تامين الودائع الفدرالية ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة البصرة ،ص.92
-2خليل عواد أبو حشيش ،المحاسبة المتقدمة ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2203 ،ص .08
-3محمود صبح ،الق اررات المالية اإلستراتيجية ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،مصر ،0446 ،ص.32
-4أساور حامد عبد الرحمن ،اتفاق االستحواذ على الشركات ،مجلة كلية القانون للعلوم القانونية والسياسية ،العدد ،6
المجلد ، 2جامعة كركوك ،العراق ،2203 ،ص.39
8
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
ان أسلوبي االندماج واالستحواذ متشابهان كثي ار إلى درجة وقوع عدد معتبر من الباحثين في الخلط بين
المفهومين ،من حيث أنهما وسيلتان من وسائل التركيز االقتصادي يتم بموجبهما تكوين مجموعة بنوك أو شركات
كبيرة الحجم ،باإلضافة إلى تحقيقهما لنفس المزايا الناجمة عن تكوين المجموعات االقتصادية كتركيز اإلنتاج ،زيادة
االنتشار في األسواق ،خلق قوى احتكارية ،زيادة األرباح ،خفض التكاليف ،...ويزداد التشابه حدة عندما يكون
االستحواذ كامال وعموما ندرج فيما يلي أهم نقاط التفرقة بين األسلوبين:1
-1من حيث الجانب القانوني للبنك (أو الشركة) :في عملية االستحواذ نجد أن المستحوذ يقوم بشراء نسبة من
أسهم المستحوذ عليه تمكنه من السيطرة على هذا االخير بنسبة قد تصل إلى 022%أما االندماج فإنه يؤدي إلى
انتقال كامل أصول وخصوم الطرف المندمج إلى الطرف الدامج ،مما يؤدي إلى إلغاء قيد المندمج من السجل
-2من حيث الشخصية المعنوية :يترتب على عملية االستحواذ احتفاظ كل من المستحوذ والمستحوذ عليه
بشخصيتهما المعنوية ،بينما يترتب على االندماج انقضاء أحد الطرفين على األقل إذا كان االندماج بطريق الضم،
أو انقضاء الطرفين المندمجين معا إذا كان االندماج بطريق المزج .
-3من حيث حقوق حملة األسهم وأصحاب الحصص :غالبا ما يكون االستحواذ عمال عدائيا أي أنه يتم بمجرد
رغبة من الطرف المستحوذ دون رضا أو موافقة الطرف المستحوذ عليه ،وغالبا ما يتم نقل ملكية األسهم إلى
مساهمي الطرف األخير إما عن طريق الدفع النقدي أو عن طريق سندات دين ،وبذلك يتمكن المستحوذ من
السيطرة على موجودات ومطلوبات المستحوذ عليه ،عكس االندماج الذي يتم باالتفاق أي بموافقة من الجمعية
–1سعاد شعابنية ،االندماج واالستحواذ كأحد أهم أنواع التحالفات االستراتيجية في العالم وموقع دول الشرق األوسط وشمال
افريقيا ) (MENAمنها الجزائر ،ص.4
9
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
-توفير رؤوس األموال الكافية والقادرة على تحقيق أهداف المؤسسات وتحقيق االئتمان والثقة لدى المؤسسات؛
-توحيد اإلدارات ومزج التفكير وانسجامه ،وبالتالي توفير الجهود وتوحيدها والحد من المنافسة؛
-يهيئ االندماج للدولة فرصة لتقوية اقتصادها وزيادة رؤوس األموال القوية التي تمكنها من التصدي والصمود
ويمكن القول بأن الشركات تسعى إلى تحقيق عدد من األهداف من خالل عملية اإلندماج كن تلخيصها في
2
النقاط التالية:
تحقيق الربح :يعتبر االندماج أسلوب لزيادة األرباح من خالل االستفادة من وفورات الحجم الكبير لإلنتاج
ووفورات في المجااات المالية والبحوث ،وهذا ساعد على تقليل التكاليف التي كان من الممكن أن تدفعها المؤسسة
تحقيق النمو :عملية االندماج من شأنها أن تساعد المؤسسات التي تسعى إلى تعظيم معدالت النمو وال تستطيع
بسبب تعارضها مع أهداف المساهمين إلى شراء مؤسسات تتصف بمعدالت نمو مرتفعة وبالتالي االستفادة من
الوفورات المتحققة من عملية االندماج عن طريق النمو بمعدالت أسرع مما يمكن لكل من المؤسستين تحقيقه.
وكذلك العكس ،فالمؤسسة التي تسعى إلى تعظيم األرباح وتتصف بمعدالت نمو منخفضة وال تتوافر لديها الكفاءة
-1طارق عبد العال حماد ،إندماج وخصخصة البنوك ،الدار الجامعية ،القاهرة ،مصر ،2220 ،ص.24
-2اسيا زهار ،إستراتيجية ،االندماج كآلية لتحسين الميزة التنافسية للمؤسسة ،دراسة حالة اندماج شركتي "فايزر" و"أليرغان"،
مجلة المنتدى للدراسات واألبحاث االقتصادية ،المجلد ،23العدد الخاص ،جامعة برج بوعريريج ،الجزائر ،2204 ،ص.24
10
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
ترى من عملية االندماج هدفا مغريا حيث مثل هذه األحوال يمكن تحسين األرباح واألداء وفي نفس الوقت تحقيق
هدف النمو.
خلق قيمة إضافية :إن المبرر المالي األول من عملية االندماج بين الشركات هو خلق قيمة إضافية ،فإذ كانت
قيمة أسهم الشركة الناتجة بعد عملية االندماج أكبر من حاصل جمع قيمة أسهم الشركات المندمجة كل منها على
حدى ،فإنه قد تم خلق قيمة إضافية من عملية االندماج ،وهذا ما يطلق عليه كذلك مصطلح التداؤب أو التعاون
اإليجابي.
لالندماج عدة أشكال وهذا راجع لمعايير تصنيفه ،وفيما يلي عرض لمختلف أشكال:
11
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
هناك أسباب كثيرة تدفع بالمؤسسات للقيام بإستراتيجية التنويع باالندماج نذكر منها:1
-1تخفيض المخاطر :يعتبر دافع تخفيض المخاطر من أهم دوافع إست ارتيجية التنويع باالندماج والتي تؤدي إلى
تحسين األداء المالي وتعظيم قيمة المؤسسة ،استنادا الى أن إستراتيجية التنويع باالندماج مكن أن تؤدي إلى:
-تخفيض المخاطر الناجمة عن الصراع بين حملة األسهم والمديرين من خالل فصل الملكية عن اإلدارة من ناحية
-تخفيض المخاطر من خالل التنويع والذي يتحقق عن طريق اندماج مؤسسات ذات أنشطة متعددة فيستطيع
-2تمويل النمو :ويوجد نوعان من النمو نمو داخلي وهو توسعات مرتبطة بعملية إنتاج قائمة ،ونمو خارجي والذي
يتم عن طريق قيام المؤسسة بشراء أصول مؤسسة اخرى أو الحصول على أسهمها ،وتعد إستراتيجية التنويع
-1اسيا زهار ،إستراتيجيات التنويع ودورها في تعظيم الميزة التنافسية للمؤسسة تجارب دولية وسبل االستفادة منها ،مذكرة
مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ،تخصص مانجمنت واقتصاد تطبيقي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة
محمد البشير االب ارهيمي ،برج بوعريريج ،الجزائر ،2220-2222 ،ص.30-32
12
التغيرات االستراتيجية التعاونية (شراكة ،تحالف ،اندماج)
باالندماج أكثر فاعلية عند تمويل النمو الخارجي ،فبدال من إقامة مؤسسة جديدة للقيام بنشاط معين يمكن دمج
-3زيادة القوة التسويقية :تعد القوة التسويقية مسألة غاية في األهمية لكل المؤسسات ،وتعتبر إستراتيجية التنويع
باالندماج الوسيلة األولى التي تستخدمها المؤسسات للحصول على حصة تسويقية مهمة وبسرعة ،خاصة في
-1مزايا االندماج :ان لالندماج عدد كبير من المزايا فمثال على سبيل الذكر وليس الحصر:
-تحسين التسعير.
-2عيوب االندماج :على الرغم من الفوائد والمزايا التي تجنيها الشركات المندمجة من عملية االندماج اال ان هناك
-يصاحب التوسع بين الشركات عملية إعادة تنظيم لهذه الشركات وإعادة الهيكلة ،مما يؤدي غالبا الى االستغناء
عن عدد كبير من العاملين وحصولهم على المعاش (التقاعد) قبل سن التقاعد وهذا قد يؤثر على المجتمع.
-قد يتسبب االندماج في المشكالت حينما ال يحقق للشركات المشترية المكاسب المتوقعة كعائد على االستثمار
1
خالل فترة زمنية معقولة.
–1رشيد عريوة ،أساليب وطرق اندماج الشركات دراسة مالية ومحاسبية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير ،تخصص
محاسبة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة ،الجزائر ،2202-2224 ،ص-02
.03
13
الخاتمة
أن إستراتيجية التحالف والشراكة هي أحد إستراتيجيات نمو المؤسسة ،تصلح لجميع المؤسسات وفي جميع
الظروف؛ وقد توصلنا أيضا إلى أن إستراتيجية التحالف والشراكة لها عالقة بجميع إستراتيجيات النمو األخرى؛
وأيضا نجاح إستراتيجية التحالف والشراكة يعتمد على مدى توفر الثقة المتبادلة بين أطراف التحالف ،إضافة إلى
تهدف إستراتيجيات التنويع بمختلف أنواعها خاصة إستراتيجيات باالندماج وكذا بالتحالف إلى توليد أسواق
جديدة لمختلف أنواعها مع العمل على خفض تكاليف التصنيع كما أنها تكسب المؤسسة مهارات جديدة تجعلها أكثر
تمياز عن منافسيها وأكثر قدرة على المنافسة أكثر قدرة على االستمرار والنمو.
14
قائمة المصادر والمراجع
15
قائمة المصادر والمراجع
16