تُساعد المهارات القيادية على جميع جوانب الحياة المهنية بدءاً من عملية البحث عن الوظيفة إلى مرحلة التط ّور الوظيفي ،حيث تُع ّد القيادة واحدة من المهارات الشخصية التي يُق ّدرها أصحاب أن إدراك تعريفات المهارات القيادية يُفيد بشكل خاص عند كتابة السيرة العمل ،ويُشار إلى ّ صةً إذا كان الباحث عن عمل يتق ّدم إلى وظائف تتطلّب منه أن يكون قائداً سواء كان الذاتية؛ خا ّ مديراً أو ُمشرفاً ،حيث يجب عليه إدراج المهارات القيادية التي يمتلكها في السيرة الذاتية :الخاصّ ة به ومن أه ّم مهارات القيادة ما يأتي الحسم يتسم دور القائد الفعّال في قدرته على اتخاذ القرارات بشكل سريع وبالمعلومات المتوفرة لديه، حيث يُصبح القائد قادراً على اتخاذ القرارات بفعالية مع مرور الوقت ،وذلك بسبب اكتسابه المزيد من الخبرات ،م ّما يُساعد على إنجاز المشاريع بشكل أسرع وكفاءة أكبر ،ويجدر بالذكر أن عملية الحسم الفاعلة تتطلّب مهارات عديدة ،مثل :البحث ،والتقييم ،وحلّ المشكالت ،وتحديد ّ األهداف ،والمبادرة ،كما يجب أن يتمتّع صانع القرار بالقدرة على االستفادة من المهام السابقة وتوظيفها في اتخاذ القرار النزاهة معان أكثر من الصدق واألمانة ،إذ تعني أيضا ً امتالك مجموعة من القِيم ٍ تض ّمن النزاهة والمبادئ القوية وعدم التنازل عنها ،كما تعني النزاهة في مكان العمل القدرة على اتخاذ خيارات إن تمتّع القائد بالنزاهة أخالقية ،ومساعدة الشركة على الحفاظ على صورتها اإليجابية ،إذ ّ يُضفي العدل واإلخالص في العمل ،ويلتمس فريقه ذلك من خالل مهاراته في التعامل ،وكونه .شخصا ً دبلوماسياً ،وصاحب مبدأ ،وموثوق ،وحافظ للسر التواصل و التحفيز يجب على القائد أن يتمتّع بالقدرة على الشرح والتوضيح ألعضاء الفريق كلّ ما يتعلق بالعمل بدءاً من األهداف الوظيفية حتّى المهام المطلوبة منهم ،لذا على القائد أن يُتقن جميع أشكال االتصال بما في ذلك؛ اللقاءات الفردية ،والجماعية ،واإلدارية ،والمحادثات عبر الهاتف، والبريد اإللكتروني ،واستخدام وسائل التواصل االجتماعي ،باإلضافة إلى أهمية إنشاء مجال دائم للتواصل إ ّما من خالل سياسة الباب المفتوح أو المحادثات ال ُمنتظمة ،ويجدر بالذكر ّ أن جزء .كبير من التواصل يُبنى على االستماع التفكير االستراتيجي يُع ّد التفكير االستراتيجي من أه ّم المهارات التي يمتلكها القائد ،إذ إنّها ما تميّزه عن كونه مديراً فقط ،إذ تعني أن يضع هدفا ً أو رؤية لما يريد أن يُصبح عليه في المستقبل ،ومحاولة الوصول .إلى هدفه ُمتغاضيا ً عن التفاصيل الصغيرة االقناع و التأثير تُع ّد مهارة اإلقناع والتأثير واحدة من مهارات التواصل المطلوبة لدى القائد ،إضافةً إلى مهارة الذكاء العاطفي ،حيث يحتاج القائد إلى فهم الطريقة التي يتص ّرف بها اآلخرين ،وخلق تفاعالت إيجابية ،ويتم ذلك عن طريق استخدام أدوات للمساعدة مثل تحليل نمط التعامل ،ومؤ ّشر مايرز بريغز لألنماط .أُشير في الماضي إلى مفهوم الذكاء العاطفي بالمهارات الناعمة أو مهارات االتصال ،ولكن الحقا ً اعتُبر من المواهب البشرية التي تُعنى بفهم مشاعر الفرد نفسه ومشاعر اآلخرين ،والقدرة على إدارتها إلنشاء عالقات قوية ،م ّما يُساهم في فهم وجهة نظر أن التح ّكم في المشاعر وتنظيم السلوك تُع ّد من المهارات القيادية المه ّمة ،إذ اآلخرين.ويُشار إلى ّ .إنّها تُم ّكن القائد من تح ّمل اإلحباط والتوتر وعدم إظهار رد فعل عاطفي شديد المرونة و القدرة على التكيف تُع ّد القدرة على المواكبة والتكيّف مع التغيّرات المستم ّرة في بيئة العمل واحدةً من أبرز صفات أن ذلك يُضيف ميزةًالقيادة الفاعلة ،إذ يجب أن تكون القيادة مرنة من أجل البقاء والتط ّور ،كما ّ تنافسيةً للشركات ،ويُفسح المجال أمام االبتكار واإلبداع ،وفي دراسة أجرتها شركة استشارية دولية لألبعاد اإلنمائية في عام 2008م ،أوجدت من خاللها ّ أن القدرة على مواكبة التغيير %.والمرونة كانت من أعلى الصفات القيادية المهمة ،وذلك بنسبة 32 إدارة النزاعات فإن المدير يقضي ما ال يقل عن %24من وقته في إدارةِوفقا ً لجمعية اإلدارة األمريكية ّ النزاعات ،إذ تعني األزمة أو الصراع أي مشكلة تحدث بين شخصين أو أكثر وقد تُعطّل العمل، إذ تتجاوز في بعض األحيان األزمات مكان العمل حيث تشمل العمالء ،والم ّوردين ،والمنافسين، ومن هنا يأتي دور القائد بتجاوز األزمة ومحاولة حلّها أو تخفيف تأثيرها على العمل بطريقة عقالنية ،وفي بعض األحيان عندما تُح ّل األزمة بشكل صحيح تتح ّول إلى نقطة إضافية إيجابية .للمؤسسة