Professional Documents
Culture Documents
Majmaah University
Faculty of education in Zulfi
Prepared by
Dr – Mona Abu warda
المملكة العربية السعودية
جامعة المجمعة
كلية التربية بالزلفى
اعداد
د/مني حامد أبووردة
مقدمة فى االرشاد النفسى والمقابلة
االرشادية
أن االرشاد النفسى أو العالج النفسى عبارة عن عالقة انسانية أو
(عالقة عالجية ،أو مهنية ،أو واقعية)بين شخصين أحداهما
يحتاج إلى مساعدة لحل مشكالته التى تؤرقه أو لعبور أزماته
التى يعانى منها ،ويسمى هذا الشخص مسترشدا ،أو مريضا ،أو
عميال أما الشخص األخر 9فيقدم له هذه المساعدة التى يحتاج اليها
على أسس علمية ومهنية مدروسة ويسمى هذا الشخص بالمرشد
أو المعالج النفسى.
وأكد كثير من المرشدين والمعالجين النفسيين أنه ال يوجد
فروق واضحة بين مفهوم االرشاد النفسى ومفهوم العالج النفسى،
وإن ظهرت أى فروق بينهما ما هى اال فروقا اصطناعية.
ومن أهداف االرشاد النفسى:
-مساعدة المريض أو العميل أو المسترشد على إعادة بناء
شخصيته وتعديل سلوكه حتى يتخطى صعابه ويعبر( أزمته.
-فاالرشاد النفسى(العالج النفسى)= مساعدة الفرد فى حل مشكالته
وتخطى الصعاب ،وعبور األزمات ،وتعديل السلوك ،وإعادة بناء
الشخصية ...........الخ
-المرشد النفسى يساعد المسترشد أن يقوم بأدواره االجتماعية
بطريقة أكثر نضجا.
-االرشاد النفسى يعمل على فهم الذات وتنمية اتخاذ القررات وتطوير
مهارات التخطيط للمستقبل ،كما أن التواصل الجيد بين المرشد
والمسترشد من أجل بناء عالقات قوية متينة بينهما يعتبر هدفا
أساسيا ال يتجزأ عن أهداف االرشاد والعالج النفسى وخطوة أساسية
فى العملية االرشادية.
نظريات االرشاد والعالج النفسى:
النظرية فى علم النفس االرشادى تعتبر خريطة واضحة المعالم تساعد المرشد
على فهم ما يمكن أن يقدمه لمسترشديه (مرضاه) .ويتعرف من خاللها على الطريقة
التى سوف يسلكها فى عالجه واألساليب المستخدمة
والفنيات التى يستخدمها فى المقابلة .وكل نظرية تمثل اتجاها
معينا أو مدرسة فكرية ولقد تعددت تلك النظريات وفقا لتعدد
االتجاهات ومن تلك االتجاهات :االتجاه االنسانى الوجودى،
االتجاه المتمركز حول العميل ،اتجاه الجشطلت ،االتجاه
السلوكى ،االتجاه االنفعالى العقالنى .حيث توجد نظريات
لعلم النفس االر9شادى خاصة به ،وتوجد أيضا نظريات لعلم
النفس العيادى خاصة به .ولقد وضع هذه النظريات كل من
روجرز وسكينر وأليس وعملوا على تطويرها وألفوا
مؤلفات وكتب تحمل مسمى "فنيات االرشاد والعالج
النفسى" ومن هذا العرض يمكننا أن نستنتج أنه :
• ال توجد نظريات خاصة ومستقلة لالرشاد النفسى ،وال توجد
نظريات خاصة بالعالج النفسى انما النظريات التى وضعت لعلم
النفس االرشادى أو العيادى واحدة لهما هما االثنان.وبالتالى ما
تضمنته هذه النظريات من طرق وأساليب وفنيات واستراتيجيات
تعتبر واحدة للممارسة المهنية فى كل 9من االرشاد النفسى والعالج
النفسى.
ولقد أكد باترسون 1973أنه اذا طلب من المتخصصين فى كل 9من
االرشاد النفسى والعالج النفسى وضع قائمة بالنظريات التى تندرج
تحت كل منهما فإنه سيحدث تداخل كبير بين القائمتين مما يؤكد
صعوبة تحديد نظريات خاصة ومستقلة لالرشاد النفسى وبالتالى
يمكننا أن نستنتج أنه ال توجد أية فروق جوهرية بين االرشاد النفسى
والعالج النفسى.
توجد اختالفات مصطنعة بين االرشاد النفسى والعالج النفسى:
يرى ماورر 1950 9أن االختالف الرئيسى بين االرشاد
النفسى والعالج النفسى يكمن فى نوعية المشكالت ،حيث
نسب التعامل مع المشكالت العادية إلى االرشاد النفسى،
ونسب التعامل مع المشكالت األكثر عمقا إلى العالج النفسى.
وذكر 9كال من فانسى وفولكسى 1962أن االر9شاد النفسى
يمارس مع األسوياء ،والعالج النفسى يمار(س مع غير
األسوياء.
وأشار كور9ى 1977أن االختالف بينهما يختلف باختالف المكان
الذى يمارس كال منها فيه حيث أن االرشاد النفسى.
يمارس فى أماكن غير طبية ال تتسم بأى طابع عالجى مثل
مركز االرشاد أو مكتب المرشد النفسى ،أما العالج النفسى
يمارس فى مستشفيات الصحة النفسية.
مفاهيم االرشاد النفسى:
لقد تعددت مفاهيم االر9شاد النفسى فلقد عر9فه "ر9ن" 1951
على أنه عالقة دينامية هادفة بين شخصين (المرشد
والمستر9شد).
وعرفه بيبنسكى 1954على أنه عملية تشمل التفاعل بين المرشد
والمسترشد فى وضع انفرادى يستهدف مساعدة المسترشد حتى
يمكنه تغيير سلوكه الشباع حاجاته بطريقة مرضية.
ووضع عمر 1984تعريفا شامال لالرشاد النفسى ،مغطيا به
أغلب وجهات النظر حيث عرف 9االرشاد النفسى على أنه عملية
تعلمية تساعد الفرد على أن يفهم نفسه بالتعرف على الجوانب
الكلية للمشكلة حتى يتمكن من اتخاذ قراراته بنفسه وحل
مشكالته بموضوعية ،مما يسهم ف(ى نموه الشخصى وتطوره
االجتماعى والتربوى والمهنى ،ويتم ذلك من خالل 9عالقة
انسانية بينه وبين المرشد النفسى.
مقدمة فى المقابلة االرشادية:
-تعاريف المقابلة االرشادية:
عرف سترنج 1949المقابلة االرشادية بأنها قلب االرشاد
النفسى ،حيث تشمل على عدد من الفنيات التى تسهم فى
نجاحه فهى مواجهه دينامية وجها لوجه بين المسترشد وبين
المرشد النفسى القادر على تقديم المساعدة.
وعرف بينجام ومور 1959المقابلة على أنها محادثة
تستخدم فى الحصول على معلومات أو إعطاء معلومات أو
فى التأثير على سلوك األفراد بشكل معين أو تحقيق هذه
األهداف مجتمعة.
فهى مواجهه دينامية وجها لوجه بين المسترشد وبين المر9شد
النفسى القادر على تقديم المساعدة.
أما بيتروفيسا 1977قد شبهوا المقابلة االرشادية بالعر(بة التى
يستخدمها االرشاد النفسى فى نقل المعلومات حول
االستفسارات والحاجات من جانت المسترشد والمعلومات
واالتجاهات والحلول من جانب المرشد .ولقد أكدوا أن المقابلة
وسيلة اتصال فعالة من أجل فهم المستر9شد ومساعدته.
ويمكن صياغة تعريف عام للمقابلة االرشادية على النحو
التالى ":المقابلة االرشادية عبارة عن مواجهة انسانية بين
المرشد النفسى والمستر(شد فى مكان محدد وبناء على موعد
سابق لفترة زمنية معينة من أجل تحقيق أهداف خاصة.
عناصر المقابلة:
-المواجهة االنسانية :ال تتم المقابلة بدون مواجهة بين األطراف9
المعنية بها ممثلة فى المرشد والمستر9شدين وجهها لوجه .وال
يمكن اعتبار 9الخط الساخن عبر االتصال الهاتفى مقابلة ،إذ ال
تتم المقابلة االر9شادية إال بحضور 9األطراف المشتركة فيها
وتقابلهم وجها لوجه.
-المكان المحدد :ليس من المعقول أن تتم المقابلة على جانب الطريق،
أو فى أحد المطاعم فالبد أن تتم المقابلة فى مكان ثابت ال يتغير.
-الموعد السابق :البد من تحديد موعد سابق لمقابلة المسترشدين،
وهذا يعمل على تدعيم الهدف العام من المقابلة االرشادية وينظم
العمل خاللها.
-فترة زمنية معينة :يرى بعض المرشدين أنه البد من تحديد زمن
المقابلة فال تترك بدون تحديد حتى ال تصبح مجاال للثرثرة بل
الغرض من المقابلة هى تعديل السلوك ومساعدة المسترشد على حل
مشكالته .فيجب أن يحدد زمن المقابلة 60-30دقيقة وفى المتوسط
45دقيقة .إن تحديد الفترة الزمنية هام جدا فهى تساعد المرشد
النفسى على تخطيط استراتيجياته االرشادية حتى ال يتم فقد الوقت.
-األهداف الخاصة :ال تتم المقابلة االرشادية لمجرد الثرثرة أو
تجاذب أطراف 9الحديث بل تتم من أجل تحديد أهداف خاصة
واضحة ومحددة تتعلق بمساعدة المسترشدين الذين يترددون
على المرشد النفسى ،كل يختلف عن األخر فى سمات هذه
األهداف ،فالهدف من المقابلة يختلف من مسترشد إلى آخر
ومن مقابلة إلى أخرى .فمنهم من يطلب المقابلة بهدف 9تحقيق
الذات واثبات الهوية ،واآلخر لتغيير 9السلوك ،ومنهم من يطلبها
بهدف التخطيط لمستقبل تربوى أو مهنى أو تحديد القدرات
واالستعدادات والميول ......وهكذا.
مبادئ المقابلة االرشادية:
المبادئ التى يجب أن تبنى عليها المقابلة االرشادية:
أوال :العالقة االنسانية:
يجب أن تتميز المقابلة االرشادية بعالقة انسانية دافئة بين المر9شد
والمستر9شد بحيث تكون مبنية على الثقة واالحتر9ام المتبادل
بينهما.كما يعبر االنصات من جانب المرشد النفسى للمستر9شد دون
مقاطعته تأكيدا على االهتمام بما يقوله ،وتأكيدا على احترام مايبديه
فإن بعض األلفاظ الدافئة من جانب المرشد تعكس مدى تعاطفه مع
المستر9شد مما يدعم العالقة االنسانية بينهما .وهذه العالقة االنسانية
ضرور9ية فى عملية االر9شاد االكاديمى.
ثانيا :تسجيل المقابلة
من صور التسجيالت المتعارف عليها التسجيل الكتابى ،التسجيل
السمعى ،والتسجيل المرئى وترجع أهمية التسجيل الى حفظ
المعلومات والبيانات التى يتم تداولها خالل المقابلة االرشادية لعدم
تحريفها ،أو عدم اهمال بعض منها ،كما أنها تستخدم فى رسم
االستراتيجيات االرشادية التى تسهم بصورة أساسية فى بناء المقابلة
وتطورها لصالح المسترشد.
ثالثا :المناقشة الموضوعية
يجب أن تدار المناقشة بين المرشد والمسترشد بموضوعية مطلقة
دون تحيز لفكرة أو تعصب لرأى أو عودة لمبدأ .وعلى المرشد أال
يقبل من المسترشد أية مخالفات أو مغالطات لفظية مخلة بالقيم والمثل
واألخالقيات فعليه أن يصححها ويعيد المناقشة الى مجراها الطبيعى.
رابعا :وضوح المناقشة
يجب أن تكون المناقشة واضحة وصريحة من جانب الطرفين فى
المقابلة االرشادية فال يشوبها أى غموض أو لبس أو مواربة
وكلما كانت األسئلة المطروحة من الطرفين قصيرة ومركزة
ومتدرجة ومرتبة فإن ذلك يسهم فى بناء المقابلة وجعلها فعالة
وتحقق أهدافها.
خامسا :الصمت واالنصات
يرتبط الصمت باالنصات ارتباطا وثيقا ،فيجب على المرشد
النفسى أن يكون نموذجا حسنا فى تدعيم هذا المبدأ فى المقابلة
االرشادية حتى يقلده المسترشد وال يتحقق الهدف من المقابلة اال
اذا تحدث الطرفان فى وقت واحد ،لذلك يجب أن يصمت أحدهما
عندما يتحدث اآلخر بحيث يكون الصمت ايجابيا ومفيدا
فى اطالق الحرية للمتحدث أن يعبر عن ر9أيه دون مقاطعة أو
تشويش لما يطرحه فى المقابلة من أفكار وآر9اء .ويتحقق االنصات
االيجابى عن طريق االتصال البصرى أو الهمهمة بااليجاب ،وهز
الرأس بالتجاوب من جانب المنصت.
• اتجاهات المقابلة:
االتجاه غير المباشر االتجاه المباشر
المسترشد هو الذى يحدد األهداف من المقابلة والغرض المرشد هو الذى يحدد أهداف المقابلة والغرض منها.
.منها
هذا االتجاه يسمى باتجاه التفاعل الشخصى التأثيرى يعمل هذا االتجاه يسمى باالتجاه التعليمى حيث يعمل المرشد
المرشد على تنمية شخصية المسترشد وتنمية قدرته على النفسى على مساعدة المسترشد فى حل مشكالته بتعليمه
اتخاذ قراراته بنفسه . كيفية اعادة النظر فى شخصيته لتحديد نقاط الضعف فيها
والعمل على تالفيها ،ومواطن القوة فيها والعمل على
تدعيمها.
من مميزات هذا االتجاه توفير المرونة للمسترشد بما يتيح من مميزات هذا االتجاه أنه يوفر الوقت والجهد المبذولين
له الفرصة للتعبير الحر وتشجيعه على اتخاذ قراراته فى المقابلة ،ويحقق أهداف المقابلة بسهولة ويسر.
بنفسه.
يؤخذ على هذا االتجاه أنه مضيعة للوقت ويتطلب مرشدين يؤخذ على هذا االتجاه أنه غير مرن فى تعامله مع
نفسيين على مستوى عال من الشفافية المهنية واالستبصار المسترشد حيث ال تتيح له الفرصة فى ممارسة حريته فى
الداخلى. االختيار واتخاذ القرار.
أصحاب هذا االتجاه روجرز أصحاب هذا االتجاه اليس
:أهمية المقابلة االرشادية
• تتركز أهمية المقابلة االرشادية فى قدرتها على تقويم
المسترشدين ومعرفة امكانياتهم على أسس علمية مدر9وسة
بإستخدام القياس النفسى ،كما يمكن تقويمهم من خالل
المالحظة التى تتم خالل المقابلة ( وذلك أثناء ردود أفعالهم
على أسئلة المرشد ،وطريقتهم فى االستفسار ،وأسلوبهم فى
طرح األسئلة ،وانفعاالتهم خالل المقابلة).
• كما تتيح المقابلة االرشادية الفرصة لجمع المعلومات
الضرورية والالزمة عن المسترشدين فيما يتعلق باالحداث
التى مروا بها وتسجيلها كتابيا أو سمعيا أو مرئيا مما يسهم فى
تطوير حاالتهم ومساعدتهم فى حل مشكالتهم بموضوعية.
• فالمقابلة االرشادية تسهم بفاعلية فى اتاحة الفرصة
للمسترشدين على تنمية استبصاراتهم الداخلية ،والتعبير عن
مشاعرهم بحرية ،واختيار اتجاهاتهم النفسية ،وتطوير 9نموهم
الشخصى ،واالجتماعى والتربوى والمهنى حيث يتعدل
المستر9شد إلى األفضل.
المظهر الشخصى للمرشد:
يلعب المظهر 9الشخصى للمرشد دورا هاما فى تنمية المقابلة
االرشادية وتقدمها على نحو يحقق أهدافها.وقال بينجامين أنه ال
يشتر9ط مالبس معينة ولكن ال بد أن تكون المالبس مناسبة
ومالئمة لوضعه المهنى .ولكن اشترطت كونديال على المرشد
االنثى أن ترتدى مالبس محتشمة تستر عورتها وال تبرز مفاتنها
وأن التكون قصيرة ،كما أوصت عدم ارتداء أى من مالبس
الرجال كالبنطلون .فمظهر المرشد النفسى يلعب دور9ا هاما فى
تنمية شخصية المسترشد التى تعتبر المحصلة النهائية الهداف
المقابالت االرشادية .فالبد أن يكون المرشد نموذجا مثاليا يقلده
ويتوحد مع اتجاهاته وهذا هو السبيل إلى الشفاء الذى ألم به.
إن أول ما يقع عليه بصر المسترشد عند المقابالت االرشادية
هو المرشد ،ذلك الشخص الذى يقابله على اعتباره المنقذ الذى
سيأخذ بيده من هاوية النفس إلى بر األمان واالطمئنان على أنه
الفرد الخبير( الذى يساعده على حل مشكالته وبإعتبار9ه أنه المثل
األعلى والنموذج الحسن الذى يفترض ان يقلده ،وكيف يتحقق هذا
ان لم يكن المرشد على مستوى الئق من المظهر الشخصى.
-كيف تؤدى المرشدة النفسية مهمتها وهى كاشفة لساقيها أو
عارية األكتاف والذراعين؟ كيف 9يكون الحال وهى واضعة
لمساحيق التجميل على وجهها؟ وكيف تكون للمرشدة النفسية
وهى تفسد أنوثتها بارتدائها البنطلون وتتشبه بالرجال؟ لذا البد
أن يكون المظهر الشخصى للمر(شد النفسى مناسبا لمكانته
المهنية.وال تعنى كلمة مناسب أن تكون المالبس غالية الثمن
أو أن تكون على أحدث الموضات العالمية ،انما تعنى هذه
الكلمة أن المالبس يتوفر بها البساطة التى يقدر عليها اى فرد،
والتى تحقق الذوق السليم الذى ير9ضى عنه الجميع.
فال يعقل أن يقابل المرشد سواء ذكرا أم أنثى المستر9شدين -
بمالبس سهرة بحجة أنه سيذهب بعد المقابلة إلى حفلة أو
سهرة،أو ان يلبس مالبس ر9ياضية بحجة أنه سيذهب الى
النادى بعد االنتهاء من المقابلة .فالبد أن يعرف المر9شد أن مالبسه
تؤثر على عملية المقابلة ،فالبد أن تتسم ببساطة فى المالبس
وذوق فى االختياروالتنسيق .وليضع المرشد نصب عينه أن كل ما
ير9تديه سيكون له أثر بالغ األهمية على نفسية المسترشد فال يغالى
باالفراط الزائد ،وال يبالغ باالهمال الزائد.
* استقبال المرشد:
االنطباع األول يدوم .مما الشك فيه أن االنطباع األول الذى يأخذه
المسترشد عند مقابلة المرشد منذ أول لحظة سواء كان هذا االنطباع
جيدا أم سيئا فهو الذى يدوم .لذلك البد أن يهتم المرشد باللقاء األول.
• توصيات ومحظورات:
-1االبتسامة الدافئة فى وجه المسترشد ضرورية فهى تبعث األمل
فى نفسه وتغرس الثقة فى المرشد.
-2البد من وضع المسترشد فى اطار العالقة المهنية منذ اللحظة
األولى ثم نقله إلى المقابلة االرشادية ،تجعله يشعر 9بأن فالن
سيتولى رعايته واالهتمام به.
-3البد من وضع حد للتعامل بينهما دون الغاء األلقاب وعدم
ر9فع الكلفة.
-4عدم ذكر كلمة مشكلة على لسان المر9شد عند استقباله
للمسترشد .
-5البعد كل البعد عن صيغة األمر ،فالبد أن نعمق معنى التشاور
فى نفس المستر9شد منذ اللحظة األولى.
-6يفضل عدم ذكر غرفة االرشاد النفسى واستخدام بديال عنها
مكتبى ،مكان هادئ ،غرفتى.
-7يفضل أن يتقدم المستر(شد على المرشد فى خطواته وهما فى
طر9يقهما إلى غرفة االرشاد النفسى حتى ال يشعر أنه مسحوب إليها
وحتى يشعر أنه ذهب إلى المكان بإرادته.
-8نحذر من أية مبادرة سيئة قد يبدأ بها المر9شد النفسى عند
استقبال المسترشد وخصوصا اذا كانت مصحوبة بعبوس على
الوجه أو عالمات من الضيق والتبرم.
مثال سيئ:
أنا (س) الذى جئت من أجل مشكلة مشكلة ما أعانى منها .وأنا
(ص) الذى سوف يساعدك على حلها.تعالى معى إلى غرفة
االرشاد النفسى حتى أرى ماذا عندك .اتبعنى هناك.
حدد عيوب وأخطاء هذا االستقبال؟
البيئة المهنية لغر(فة االرشاد النفسى:
البيئة المهنية التى تتم المقابلة االرشادية فيها تختلف حسب المجال
الذى تقدم فيه خدمة االر9شاد .فالبيئة المهنية فى المجال المدر(سى
تختلف عن البيئة المهنية فى المجال العيادى والبيئة المهنية فى
مجال الجامعة تختلف عن البيئة المهنية فى مجال الخدمة النفسية
العامة (مركز االرشاد النفسى) وهكذا.
وعلى فرض أن هناك شقة خصصت لممارسة عملية االر9شاد
النفسى فيها ،فال نطلب أن تكون أكثر من غرفة واحدة كبير9ة تتم
المقابلة االر9شادية فى جزء منها حيث يمكن فصل الجزء األخر
ليكون غرفة المالحظة تصمم وتجهز بطريقة معينة .
ويجب أن تحتوى الشقة على صالة االنتظار بها مكان لتسهيل
أعمال السكرتارية واالستقبال ومقاعد لتوفير 9الراحة للمترددين
على المرشد النفسى .ويجب أال تخلو الشقة من دور9ة مياه لقضاء
الحاجة .وتكون الشقة بعيدة عن الضوضاء وسوف نعر9ض نموذجا
لبيئة مهنية افتراضية :
أوال :االضاءة
يجب االعتماد فى اضاءة المكان على الكهرباء .الينصح تعليق ثريا
تتوسط سقف الغر9فة حتى ال تجذب انتباه المسترشد فيشرد ذهنه عن
متابعة ما يدور فى المقابلة ،وال داعى لوضع أباجورات فى األركان
حتى التضفى شاعرية على الجو العام للغرفة توحى بخلوة.وتفضل
االضاءة غير 9المباشرة وموزعة توزيعا متساويا على مساحة الغرفة
وتكون االضاءة من نوع الفلور9سنت.
-2السجاد:
ان أول ما يلفت نظر 9المستر9شد هو أرضية المكان يجب البعد عن
اختيار 9السجاد ذى األلوان القاتمة أو المثيرة أو اللون األحمر
الذى يرمز 9للدم أو الخطر ،كما يجب البعد عن السجاد ذى األشكال
الهندسية أو الرسومات ،أو التشجير .ولكن يفضل السجاد ذات
األلوان الهادئة والفاتحة والخالية من أى ر9سومات.لذلك يفضل أن
يكون السجاد ذات األلوان التى ترمز 9الى الصفاء والنقاء والنعيم
مثل اللون األخضر ،أو اللون األزر9ق الفاتح.
-3الستائر:
تستبعد الستائر 9الشفافة التى تسمح تسمح برؤية كل ما يدور خلفها
حتى ال تشغل تفكير المسترشدين فيشرد عن متابعة مر9شده.
لذك تفضل الستائر التى تحجب الرؤية وما ذكر عن السجاد
ومحظور9اته يعم على الستائر ،ويفضل أن يكون هناك تناسق فى
األلوان بين السجاد والستائر 9مما يريح النفس.
-4الجدران:
يستبعد األلوان القاتمة أو المثير9ة ،كما يستبعد اللصق عليها بأوراق
الجدران الخاصة ذات التشجير أو الرسومات وذلك لنفس األسباب
التى ذكرت للسجاد ،فالبد أن يكون طالء الجدران باأللوان الفاتحة
التى تز9يد من إضاءة المكان كما أن التناسق مع السجاد والستائر
واألثاث يضفى رونقا جذابا على الجو العام فى غرفة االرشاد.
-5المعلقات:
نضع تحمل بعض آيات الذكر الحكيم التى تريح النفس وتطمئن
القلوب مثل قوله تعالى ( أال بذكر هللا تطمئن القلوب) ( ومن توكل
على هللا فهو حسبه) وماشابه ذلك .ان هذه اآليات الكر9يمة تسهم إلى
حد كبير بذر 9بذور األمل فى نفس المسترشد.
وان هناك بعض المستر(شدين األميين الذين ال يقرأون لذلك فمن
الضر9ورى أن تكون هناك بعض المعلقات مثل لوحة الشروق أو
صورة األزهار ناضرة أو منظر صورة الكعبة ،أو المسجد النبوى،
مثل هذه المناظر 9تسهم إلى حد كبير فى اطمئنان القلب وراحة
النفس.
• المكتب والهاتف:
هناك رأيان لوجود مكتب داخل غرفة االرشاد النفسى ،فر9أى ينادى
بعدم وجود مكتب فى غرفة االرشاد حتى يشعر 9المسترشد
وكأنه ضيف على المرشد يتعامل معه فى بيئة طبيعية بعيدا عن
الجو المهنى وبعيدا عن الشكليات والرسميات التى تحرج
المسترشد فيشعر فى كل مقابلة بأنه يعانى من مشكالت اليدرى
متى يتخلص منها .كما أن البيئة الط9بيعية التى يحسها المسترشد فى
مقابلته مع المرشد تجعله أكثر اقباال وانفتاحا على نفسه.وأوصى
أصحاب 9هذا الرأى بأن تدعم هذه البيئة بكرم الضيافة .
وينتقد أصحاب الرأى الذى ينادى بضرورة وجود مكتب فى
غرفة االرشاد النفسى بأن هذا األسلوب يشوبه نوع من التدليل
وهذا ال يجوز حيث 9أن المسترشد جاء للمرشد لطلب 9المساعدة فى
حل مشكالته فالبد أن يعى ذلك تماما فى كل مقابلة حتى يعتمد
على نفسه فى حل مشكالته ،ويتخذ قراراته بنفسه وهذا هدف
االرشاد النفسى بوجه عام وهدف كل مقابلة على وجه الخصوص.
أما الضيافة هذه تسهم فى ابعاد المسترشد عن الجو المهنى وتسبب
فى رفع الكلفة بينه وبين المر9شد مما يجعل العالقة المهنية بينهما
تخرج عن مفهومها وتصبح عالقة صداقة تتسم بالمجامالت وبشئ
من التنازالت ،كما أن غرفة االرشاد ليست كافيتريا تقدم ما يشجع
الزبائن على ارتيادها ،ولكن كوبا من الماء أو عصير الليمون فى
فصل الصيف ،وفنجانا من القهوة أو الشاى الساخنتين قد يفيد فى
تقديمهم للمستر9شد فى تهدئة الحاالت االنفعالية الشديدة أو حاالت
التوتر التى قد تعتريه أثناء المقابلة .ولذلك فإن المكتب ضرورى
لوضع التليفون عليه ،وكذلك جهاز التسجيل ،وبعض الملفات
والمستندات واألور9اق المتعلقة بالمسترشد وال يشترط أن يجلس
المرشد عليه ولكنه من الممكن أن يجلس بجوار9ه بعيدا عن المكتب.
الهاتف:
ان وظيفة الهاتف فى غرفة االرشاد النفسى تقتصر على االر9سال
فقط ،أى ارسال المكالمات التى يرغب أن يجريها المرشد لخدمة
أغراض خاصة تسهم فى تحقيق األهداف التى من أجلها تتم المقابلة
االرشادية.
)1كاالتصال بولى أمر(المسترشد اذا كان قاصرا أو بأحد أقربائه
اذا كان بالغا لالستفسار عن أية معلومات قد تفيد المرشد ،ويكون
ذلك فى حضور المسترشد وبناءا على موافقته بهدف التأكد من
صحة المعلومات.
)2االتصال بزميل مهنى للمرشد النفسى.قد يكون طبيبا نفسيا أو
أخصائى نفسى أو اجتماعى أكثر تخصصا فى حالة المسترشد.
)3االتصال بناظر المدرسة أو أحد أعضاء هيئة التدريس اذا كان
المسترشد تلميذا ،أو االتصال بمدير( مؤسسة اذا كان المسترشد
موظفا ،أو االتصال بزوج أو زوجة أو بأبناء.
)4االتصال بالهيئات العالجية والمهنية واالجتماعية والتربوية
اليجاد الفرص بها للمسترشد أو الحالته لها.
)5االتصال بأعضاء متجانسين فى مهنة معينة ،أو بأعضاء
متقاربين فى العمر ،أو بأعضاء من جنس واحد ،أو بأعضاء
متجاورين فى بيئة سكنية ،أو بأعضاء مشتركين فى مشكالت
متشابهة.
خزنة حفظ المستندات:
يفضل أن تكون خزنة حفظ المستندات من الحديد (شانون) بحيث
تحتوى على عدد من األدراج المحكمة الغلق بالمفاتيح ،وتستخدم قسما من
هذه الخزنة لحفظ المواد والمطبوعات والكتيبات والنشرات التى تتعلق
بالحقل المهنى االرشادى مثل اختبارات الذكاء والميول واالهتمامات
واالتجاهات واالستعدادات واالختبارات االسقاطية واالختبارات النفسية.
ويستخدم القسم اآلخر لحفظ ملفات المسترشدين وشرائط التسجيل.
• الكراسى والمناضد:
-الكراسى غير المتحركة:
-عادة يكون هنال كرسيان متساويان فى الحجم مريحان مكسوان بالجلد
واالسفنج لهما ذراعان أرجلها ثابتة ،يجلس المرشد النفسى على واحد
والمسترشد على اآلخربحيث يفضل أن يكون وضعهما على ضلعى
زاوية قائمة ()90درجة مئوية فيكون
بينهما اتصال بصرى مباشر عندما يرغب فى ذلك،أو أن يوجه بصره
بعيدا فال يكون بينهما اذا تحرج اذا تحرج من سؤال أو أراد مهربا من
اجابة .غير أن هناك بعض األطباء أمثال بولدنج وزمالئه يفضلون
الجلوس مع مسترشديهم على ضلعى زاوية مقدارها 45درجة.
-الكراسى المتحركة:
-تستخدم عندما يقابل المرشد النفسى أكثر من مسترشد فى نفس الوقت
فى المقابلة االرشادية الواحدة .
-المناضد:
-توضع منضدة صغيرة مستديرة ،أو مربعة وسط الكرسين غير
المتحركين فى حالة المقابلة الفردية بحيث يوضع عليها جهاز للتسجيل
لتسجيل المقابلة االرشادية ،ومن الممكن وضع عدد قليل أخر من
المناضد الصغيرة بين الكراسى المتحركة فى المقابلة الجماعية وينصح
بعدم وضع منافض للسجاير حتى ال تحس المسترشدين على التدخين.
• جهاز التسجيل:
يجب أن تحتوى غرفة االرشاد النفسى على جهاز تسجيل ،وال
يشترط نوع معين من األجهزة فال يهم ان كان جهاز التسجيل
المستخدم من النوع الحلقى ،أو الكاترج ،أو الكاسيت ،غير أن
أغلب المرشدين النفسين يفضلون نوع الكاسيت فى تسجيل
مقابالتهم االرشادية لصغر حجمه ،وسهولة نقله وتشغيله.
• مهارات التسجيل:
توجد ثالث مهارات رئيسية تتمثل فى:
-التسجيل الكتابى على اختالف أهدافه.
-التسجيل السمعى على اختالف أشكاله.
-التسجيل المرئى الفورى.
ما مدى أهمية هذه التسجيالت:
-تسهم هذه التسجيالت إلى حد كبير 9فى حل مشكالت المسترشد
وتعديل سلوكه وتنمية شخصيته.
-تساعد المرشد على متابعة حاالت المستر(شدين وما تم انجازه
خالل المقابالت االرشادية.
-تمثل هذه السجالت المرآة الحقيقية التى يرى فيها كل من
المر9شد والمسترشد من أين بدأ وإلى أين انتهى؟ فهى كالجسر
الذى يعبر عليه الطرفان محملين بانجاز ار(شادى مشترك من
الماضى إلى الحاضر إلى المستقبل متضمنا ما اكتسبه المرشد
من خبرات مهنية ومااكتسبه من خبر(ات شخصية تعلمية فى
حل المشكالت.
-ال يمكن ممارسة مهارة التسجيل بأى حال من األحوال اال بعد
موافقة المسترشد وقد يوافق على بعض ويعترض على تسجيل
البعض األخر .وعلى المرشد أن يحترم ر9غبة المسترشد ،غير
أن عليه أال يستسلم بسهولة لهذه الرغبة ولكن من واجبه أن يقنعه
بأهمية التسجيل ،ويكون االقناع بمهارة ولباقة مقتر9نة بابتسامة.كما
نحذر من ظهور عالمات االستياء من جانب المرشد النفسى اذا
أصر المسترشد على رفض التسجيل فرغبته يجب أن تحترم.
ويجب على المرشد أن يكتفى بالموافقة الشفهية ،التى يبديها
المسترشد فقد ينكرها أو يتنصل منها ،لذلك فإن الموافقة الكتابية
تدعم موقف المرشد النفسى وتحمى جانبه المهنى.
• مهارات التسجيل الكتابى:
يمكن استخدام مهارة التسجيل الكتابى فى:
-أخذ بعض النقاط المتعلقة بالمسترشد.
-ملء المستندات المتعلقة بالمسترشد وخاصة الخاصة بالمقابلة
بصورة عامة.
-تسجيل بعض االختبارات النفسية التى تجرى على المسترشد فى
المقابلة االرشادية.
-تحرير التقارير التشخيصية وتقارير بحث الحالة.
• التوصيات التى يجب مراعاتها عند التسجيل الكتابى:
-أوال :يجب أن تسجل محتويات المقابلة ونتائجها بعبارات قصيرة
وبجمل كاملة ،وبشئ من االيجاز الواضح المحدد بأمثلة تفسيرية.
-ثانيا :يجب أن تنظم المعلومات والبيانات الخاصة بالمسترشد
بطريقة منطقية ميسرة للفهم.
ثالثا :يجب أن يشتمل ملف المسترشد على العبارات الوصفية التى
تمس الجوانب اآلتية األربعة ،الجانب الشخصى ،االجتماعى،
التربوى ،والمهنى.
رابعا :يجب أن يشمل ملف المسترشد على خالصة وافية لحالته:
متضمنة الخطوات التى اتبعت فى المقابالت ،واالستراتيجيات،
والمقترحات ،والتوصيات حتى يتمكن المرشد إذا تناول هذه الحالة
مرة أخرى أن يكون لديه مرجعا يرجع اليه لتذكيره بالحالة.
خامسا :يجب أال يهمل ملف المسترشد أية معلومة عنه وال سيما
تلك المعلومات المتعلقة باالختبارات والمقاييس النفسية التى
اجريت عليه أثناء المقابالت .كذلك البد أن يحتوى الملف على
عبارات وصفية عن قدراته واستعداداته وميوله واهتماماته الخ
مهارة تسجيل النقاط: •
من البداية ينبغى على المرشد أن يتفق مع المسترشد على أنه -
سوف يسجل بعض النقاط حول ما يدور فى المقابلة .علما بأن
المرشد غير مطالب 9بعرض استراتيجياته االرشادية ولكن ينبغى
أن يطمئنهم على مدى اهتمامه بهم ومساعدته لهم على حل
مشكالتهم.
وتتمثل الفائدة الكبرى من تسجيل النقاط فى نقط(تين أساسيتين: -
المساعدة فى انعاش ذاكرة المرشد النفسى وتذكيره بالنقاط الهامة )1
التى تناولتها المقابلة.
المساعدة فى وضع الخطوط العريضة التى تشكل الخطة )2
االرشادية التى سوف تستخدم فى المقابالت والتى يمكن أن تسهم
فى تدعيم النقاش مع زمالء المهنة.
-وأخذ النقاط ضرورة هامة حتى ولو كانت وسيلة المقابلة التسجيل
السمعى أو المرئى وذلك أن هذه المهارة تضع النقاط فوق الحروف
وتضع األشخاص واألحداث الهامة فى حالة المسترشد فى بؤرة
التركيز على المشكلة التى جاء يسعى من أجل مساعدته على حلها.
-ال يهم أن يتم التسجيل 9فى حضور المسترشد أثناء المقابلة أم بعدها
ف(هذا يتوق(ف على استرتيجية المرشد العامة وعلى ما يفضل أن
يتبعه بشرط أال يغير أسلوبه فى أخذ النقاط حتى ال يبلبل فكر
المسترشد ،ومن ثم اذا اتبع المرشد النفسى أسلوب تسجيل النقاط
فى حضور المسترشد فال يغير هذا األسلوب حتى تنتهى المقابالت
وتقفل الحالة .وإذا اتبع أسلوب تسجيل النقاط عند نهاية المقابلة
وخروج المسترشد من غرفة االرشاد النفسى فعليه أن يستمر على
هذا المنوال حتى النهاية.
-ولو تم التسجيل بعد خروج المسترشد ال بد من ابالغه
لالمانة المهنية.
-قد تثير تسجيل النقاط أثناء المقابلة مخاوف المسترشد من
افشاء هذه االسرار 9لذلك ينبغى على المرشد من طمئنته بأن
الذى يدور داخل جدر9ان الغرفة لن ير9ى النور خارجها.
-ومن جهة أخرى اذا ليأخذ المرشد النفسى بعض النقاط فى
حضور المسترشد ويؤجل تسجيلها إلى نهاية المقابلة وبعد
خروجه من غر9فة االرشاد النفسى قد يتسبب ذلك فى
احباطات عند المستر9شد واحساسه بعدم االهتمام وعدم
العناية بمشكالته ،وشعور9ه باهماله وعدم جدوى مقابالته.
لعل بعض العبارات الممهدة فى بداية المقابلة األولى تفيد فى -
توضيح الصورة أمامه وتدعم الثقة فى نفسه ومن هذه العبارات
( أرجو أن أوضح لك أننى أفضل بعض النقاط التى أرى أنها تفيد
حالتك وذلك بعد االنتهاء من المقابلة حتى ال أنشغل عنك أثناء
حديثك معى).
محظورات فى تسجيل النقاط: •
يجب أال يتحول تسجيل النقاط إلى وسيلة إمالئية من المسترشد إلى -
المرشد.
يجب أال يتضمن تسجيل النقاط أية تخمينات أو توقعات من المرشد. -
يجب أال يتضمن تسجيل النقاط آراء المرشد على انها حقائق ذكرها -
المسترشد.
-يجب أال يطلع المسترشد على النقاط المسجلة.
-يجب أال يطلع مسترشد آخر على نقاط المسترشد.
-يجب أال يكون تسجيل النقاط وسيلة استجواب آلى للمسترشد.
-يجب أال يعتمد المرشد على ما سجله من نقاط اعتمادا كليا فى
عالقاته.
• مهارات ملء االستمارات:
هناك نوعان من المستندات التى يجب أن يحتفظ بها المرشد فى
ملفات المسترشدين:
أوال :مستندات يحرر9ها المستر9شد بمعر9فته
ويتم ذلك فى صالة االنتظار بحيث تكون هذه المستندات فى متناول
يد المرشد النفسى قبل أن ير9ى المسترشد.
)1اقرار بالموافقة على تسجيل ومالحظة المقابلة االرشادية.
)2اقرار بامكانية االطالع على ملف المسترشد ونتائج اختباراته.
)3اقرار بحالة المستر9شد (اسمه ،عنوانه ،وظيفته ،رقم الجوال)
)4سجل المسترشد الشخصى :جوانب شخصيته األساسية ،الناحية
الشخصية ،االجتماعية ،الناحية التربوية ،الناحية المهنية.
ثانيا :مستندات يحر9رها المر9شد الشخصى بمعرفته
)1استمارة تقويم مبدئية :تشمل فكرة عن بنيان المستر9شد الجسمى،
مظهر9ه الشخصى ،حالته الصحية بوجه عام ،وطر9يقة عرضه
للمشكلة ووضوحها وكيفية ترتيب أحداثها وتسلسل أفكاره حولها،
ويسجل أيضا كل ما يتعلق بانفعاالته ومالمح وجهه وحركات
جسمه.
-2استمارة تفسير االختبارات :وتعتبر 9هذه االستمارة سجال
تفصيليا واضحا تشتمل على تحليل كامل لنتائج االختبار
واالهداف التى حققها والتوصيات التى يقترحها المرشدبناء على
دراسة وتحليل وتفسير هذه النتائج للمسترشد.
-3تقرير عن تطور حالة المسترشد:
يوضح هذا التقرير مدى التطورات التى طرأت على المستر9شد
نتيجة للمقابالت االرشادية مبرزا للنواحى السلبية وااليجابية
التى اكتنفت نشاطه خالل تلك المقابالت .كما يحتوى هذا التقر9ير
على النواحى المعتلة وغير السوية التى يتسم بها سلوكه وما طرأ
عليها من تقدم عالجى.
-4استمارة إحالة المسترشد:
ويستخدم المرشد النفسى هذه االستمارة عندما يقرر عدم االستمرار
فى مقابلة مستر9شد ما ويرى احالته الى ز9ميل مهنى آخر يكون أكثر
تخصصا أو أنسب تعامال مع حالته.ويجب على المرشد النفسى أن
ير9سل هذه االستمارة مع صورة من ملف المسترشد فى ظرف
خاص محكم الغلق مكتوب عليه من الخارج ( سرى للغاية).
وتشمل هذه االستمار9ة على بيانات اسم المسترشد وجنسه وعمره
وحالته االجتماعية والمهنية وملخص عن حالته االرشادية وسبب
احالته الى الز9ميل المهنى الجديد.