Professional Documents
Culture Documents
تقديم 1.
تعريف الترجمة و اللغة العربية 2.
العالقة بين الترجمة و اللغة العربية 3.
فهرسـ المعوقات والتحديات 4.
دور الترجمة في التبادل الثقافي 5.
خاتمة 6.
ليس من شك في أن الترجمة ضرورة لألمة العربية
في هذا العصر ،فهي البوابة الحقيقية للدخول إلى
العصر الحديث ،بل هي الضمانة األكيدة لبقاء هذه
األمة حيّة تتنفس هواء األصالة والمعاصرة
:تقديم والحرية واإلبداع والعلوم النافعة من الجهات
جميعا ً .الترجمة تعني انفتاحنا على كل مكونات
العصر ،ومن دون الترجمة نبقى عاجزين نتهجّى
سطور المعرفة من دون أن نلج إليها أو نعرف
.حقيقتها أو نسبر أغوارها
:تعريفـ الترجمة
المصدراللغة أصلي مكتوب (ويسمى النص المصدر) من نصالتَّ ْر َج َمة أو النَّ ْقل هي عملية تحويل
.والفكر الثقافة وللحضارةإلى نص مكتوب (النص الهدف) في اللغة األخرى .فتعد الترجمة نقال
نسبة إلى سام بن نوح عليه السالم ،ومن هذه المجموعات اللغوية السامية اللغة
الكنعانية ،والنبطية ،والبابلية ،والحبشية ،ومما ال ش َّ
ك فيه أن اللغة العربية بقيت
ق من اللغات السامية سوى اآلثار المنحوتة على الصخور .حتى يومنا ،بينما لم يب َ
لقد استطاعت اللغة العـربية أن تستوعب العلوم (اليونانية واإليرانية
والهندية) بسرعة هائلة وبمجرد أن بدأت حركة الترجمة ،بدأت معها
العربية تتخذ شكال ً مطواعا لتستجيب لكل الروافد حيث اتسع صدرها
للعديد من الكلمات والمعاني االصطالحية والتراكيب الفنية واأللفاظ العلميّة
األجنبية إلى درجة أنها تحولت من لغة ضيقة ذات طابع قبلي إلى لغة
عالمية وأصبحت لغـة العرب هي لغة الدين والحكمة والقانون والسياسة
واإلدارة والتجارة والكتابة والتأليف .وقد أشار الى ذلك الباحث المغربي
اثر الترجمة على محسن المحمدي حيث يقول في هذا الصدد" :إن العلوم والفلسفة كاـنت
تعتبر أعجمية وهي دخيلة تم استيرادها واستجالبها من الحضارات القديمة
اللغة العربية ومع إرادة تأسيسها من طرف السلطة خاصة زمن الخالفة العباسية
وإقحامها في التربة االسالمية ،كان لزاما أن يحدث تجديد في اللغة نفسها
كي تستوعب المعاني غير المألوفة وهو ما حدث بالفعل ،حيث اكتسبت
العربية سالسة وجزالة ومرونة فأصبحت قادرة على أن تعبر عن :منطق
أرسطو ،وفلسفة أفالطون ،وطب أبقراط ،وجالينوس ،وفلك ٳبرخس
وبطليموس ،ورياضيات ٳقليدس… ،إلخ ".إذن ،أصبحت العربية لغة الحضارة
.بامتياز
الترجمة هي إبنة اللغة ،وأن الترجمة األصيلة هي تلك التى تحمل السمات
الفكرية للغة المصدر وتظهرها على هيئة مالمح وسمات واضحة .الترجمة
سواء ما يختص منها فى نصوص
القرآن الكريم أم فى النصوص العامة أو سواء ما يختص منها ،للغتين المصدر
العالقة بين اللغة والهدف أو ما يرتبط منها لمترجم ذاته .وأهم المعايير الضعها فى
العربية و الترجمة الحسبان عند اختيار أي من هذه اإلجراءات وبعد ذلك يتم تناول ظواهر
اللغوية ،وذلك حتى يتمكن تقييم اإلجراءات التى إعتمدها الfمترجمون فى
.عملهم
على الرغم من تعدد المشاريع المحفزة على الترجمة (على سبيل
الذكر ال الحصر مشروع األلف كتاب األول والثاني في مصر
ومشروع "كلمة" لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ومشروع
"الشروق – بنجوين" لترجمة كالسيكيات األدبين العربي والغربي
وكتاب في دقائق) أو المؤسسات (على سبيل المثال مركز
البابطين للترجمة والمنظمة العربية للترجمة ومعهد تونس
للترجمة… الخ) أو الجوائز القيمة كجائزة الشيخ حمد للترجمة
المعوقات و والتفاهم الدولي وجائزة ابن خلدون-سنغور وجائزة أركنساس
التحديات للترجمة العربية وجائزة سيف غباش -بانيبال للترجمة األدبية من
العربية إلى اإلنجليزية… الخ ،فإنها لم تسفر عن نتائج حقيقية
ملموسة كما وكيفا .بل ظلت العربية في تأخر وتراجع وخير دليل
على ذلك تدهور جودة التكوين اللغوي لنسبة ال يستهان بها من
الشباب العرب الذي باتوا عاجزين عن التعبير باستعمال عربية
سليمة سلسة خالية من الصيغ الركيكة والتعابير السقيمة واألخطاء
.الفظيعة
في عملية نقل وتبادل الثقافة بين الحضاراتالترجمةدور
المختلفة .فالترجمة ما هي إال مد جسور بين الثقافات ،حيث
يعمل المترجمون على نقل اآلداب والعلوم والفنون
دور الترجمة في والموسيقى واألعراف وغيرها من المعارف التي تساهم
التبادل الثقافي . في تنمية ثقافات األمم وحضاراتها
وبناءا على ذلك يتوجب علينا كعرب أن نرفع في معدل
الترجمة والذي يعتبرا حاليا مخجال من أجل سد الثغرات