You are on page 1of 40

‫مادة نظرية المنظمة والسلوك التنظيمي‬

‫عنوان المحاضرة‬

‫العالقات بين المنظمات‬


‫‪Interorganizational‬‬
‫‪Relationships‬‬
‫مقدم إلى‬
‫أ‪.‬د‪ .‬ناظم جواد عبد الزيدي‬
‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪1‬‬
‫المحتويات‬
• ‫(( الغرض من هذا الفصل‬Purpose of this Chapter
• ‫ ( النظم البيئية التنظيمية‬Organizational Ecosystems)
- ‫( ( هلماتتا((لمناف(سة؟‬Is Competition Dead?
-‫( ا((لدور ا((لمتغير ل((إلدارة‬The Changing Role of
Management)
-‫ إ(طار ا((لعملب((ينا((لمنظمات‬Interorganizational Framework))
• ‫ االعتماد على الموارد‬Resource Dependence) )
- ‫ ا(سترا(تيجياتا((لموارد‬Resource Strategies ) )
- ‫ ا(سترا(تيجياتا((لقوة‬Power Strategies) )
• ‫ ( الشبكات التعاونية‬Collaborative Networks )
- ‫ ل((ماذا ا((لتع(اون؟‬Why Collaboration? ) )
- ‫ ( منا((لخص(وم( إ((لىا((لشركاء‬From Adversaries to Partners )
- ‫( مخاطر ا((لتع(اون‬Collaboration Risks )
١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07 ‫م‬
• 2
• ‫( البيئة السكانية‬Population Ecology )
- ‫( ا((لشكلا((لتنظيميوا((لمكانة‬Organizational Form and Niche )
- ‫ ( عملية ا((لتغيير ا((لبيئي‬Process of Ecological Change )
- ‫ ( ا(سترا(تيجياتا((لبقاء‬Strategies for Survival )
• ‫ ( المؤسساتية‬Institutionalism )
- ‫( ا((لع(رضا((لمؤسسيوتصميم( ا((لمنظمة‬The Institutional View and
Organization Design)
- ‫ ( ا((لتشابه( ا((لمؤسساتي‬Institutional Similarity )
- ‫ ق((وىا((لمحاكاة‬Mimetic Forces) )
• ‫ (الملخص والتفسير‬Summary and Interpretation )

١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07 ‫م‬ 3


‫) ‪ ( Purpose of this Chapter‬الغر(ض من هذا الفصل‬
‫يس(تكشف هذا الفص(ل االتجاه الحدي(ث ف(ي التنظي(م ‪ ،‬وه(و المض(ي ف(ي خل(ق‬
‫شبك((ة متزايدة الكثاف((ة م((ن العالقات بي((ن المنظمات‪ .‬حي((ث لطالم((ا كان((ت الشركات‬
‫تعتم(د عل(ى منظمات أخرى ف(ي اإلمدادات والمواد والمعلومات‪ .‬والس(ؤال ه(و كي(ف‬
‫تدار هذه العالقات ؟‪ .‬يمك(((ن لشركات اليوم أ(((ن تختار تطوي(((ر عالقات ثق(((ة‬
‫إنشاء شرك(ة فرعي(ة مث(ل ‪ Toyota‬إيجابي(ة‪ ,‬وق(د يقرر التنفيذيون ف(ي شرك(ة مث(ل‬
‫عندما يريد(ون إنشاء منتج يحقق تحوال حاسما في السوق من السيارات ‪Lexus‬‬
‫العائلي(ة الت(ي تشته(ر به(ا الشركة‪ .‬وتؤدي فكرة العالقات األفقي(ة وفه(م عدم التأك(د‬
‫البيئــي إل((ى زيادة تكوي((ن العالقات االفقي((ة ع((بر المنظمات‪ .‬وتُبن((ى العالقات بعدة‬
‫طرق مث(ل تعيي(ن المجهزي(ن المفضلي(ن أ(و إ(برام االتفاقيات أ(و الشراكات التجاري(ة أ(و‬
‫‪.‬المشاريع المشتركة أو حتى عمليات الدمج واالستحواذ‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪4‬‬


‫مثال للتعاون بين شركتين‬
‫احتفل((ت شرك((ة (‪ )MAN Nutzfahrzeuge SE‬الشرك((ة المص((نعة للشاحنات‬
‫والمركبات التجاري(ة والمعدات الهندس(ية ومقره(ا ألماني(ا) بالذكرى الس(نوية الـ ‪250‬‬
‫لتأس(يسها ف(ي عام ‪ ،2008‬و أظهرت التطورات من(ذ ذل(ك الحي(ن كي(ف يمك(ن للشركات‬
‫ذات التاري(خ الطوي(ل والمثي(ر لإلعجاب أ(ن تتحول بس(رعة م(ع التطورات الت(ي حص(لت‬
‫في اقتصاد العولمة‪.‬‬
‫قدم(ت الشرك(ة ابتكارا مثي(ر لإلعجاب يتضم(ن اختراع محرك الديزل (س(مي عل(ى اس(م‬
‫أح(د موظف(ي شرك(ة ‪ ، MAN‬رودول(ف ديزل)‪ .‬وعلي(ه حقق(ت الشرك(ة نجاح(ا ك(بيرا وف(ي‬
‫عام ‪ 2007‬ارتفع(ت الطلبات الجديدة بنس(بة ‪ 17‬ف(ي المائ(ة ‪ ،‬والم(بيعات بنس(بة ‪ 19‬ف(ي‬
‫المائ(ة لتص(ل إل(ى ‪ 15.5‬مليار يورو ‪ ،‬وزيادة بنس(بة ‪ 50‬ف(ي المائ(ة ف(ي األرباح لتص(ل‬
‫إل((ى ‪ 1.7‬مليار يورو‪ .‬وان م((ا يقارب ‪ 90‬ف((ي المائ((ة م((ن م((بيعات الشرك((ة كان((ت ف((ي‬
‫أوروبا‪ .‬وبدأ(ت شرك(ة ‪ MAN‬مفاوضات مطول(ة حول االس(تحواذ المحتم(ل عل(ى شرك(ة‬
‫(‪)Scania‬منافس(تها األوروبي(ة الرئيس(ية ولك(ن كان التركي(ز الرئيس(ي اآلخ(ر ه(و بناء‬
‫مواقع أقوى خارج أوروبا‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪5‬‬


‫أ((برمت شرك((ة ‪MAN‬ف((ي عام ‪ 2004‬اتفاقي((ة اس((تراتيجية ك((بيرة م((ع‬
‫‪ ) ).International Truck and Engine Corp‬قس((م الشاحنات‬
‫التاب(ع لشرك(ة (‪ )Navistar Corporation‬األمريكي(ة واتفق(ت الشركتان‬
‫عل(ى تطوي(ر محركات ومكونات رئيس(ية أخرى للشاحنات بشك(ل مشترك‪ .‬وبدأ‬
‫هذا وكأن(ه تطاب(ق مثال(ي أل(ن ‪ International‬ال ت(بيع ف(ي أوروب(ا ‪ ،‬بينم(ا‬
‫‪ MAN‬غي((ر موجودة ف((ي أمريك((ا الشمالية‪ .‬وت((م إطالق أول تعاون رئيس((ي‬
‫بينهم(((ا وه(((و محرك الديزل ذو التجوي(((ف الك(((بير ‪ Maxxforce‬بس(((ت‬
‫أس(طوانات والذي ت(م إطالق(ه ف(ي عام ‪ 2007‬وحق(ق نجاح(ا ك(بيرا ف(ي البداي(ة‬
‫لدرج(ة أن(ه دف(ع الشرك(ة المص(نعة للمعدات الثقيل(ة األمريكية ‪Caterpillar‬‬
‫للتخل(ي ع(ن تص(نيع المحرك واعتماد المحرك كمعيار ف(ي معداتها‪ .‬وم(ع ذل(ك‬
‫كاف في التحكم في‬ ‫أثبتت ‪ Navistar‬الحقًا عدم رغبتها في االستثمار بشكل ٍ‬
‫االنبعاثات ووق((ع المحرك ف((ي نزاع م((ع المنظمي((ن األمريكيي((ن حول االمتثال‬
‫لالنبعاثات‪.‬‬
‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪6‬‬
‫أيض(ا عل(ى التوس(ع ف(ي األس(واق الناشئ(ة س(ريعة النم(و "‪ “ MAN‬كم(ا اعتمدت‬
‫ف(ي دول مث(ل الهن(د والص(ين‪ .‬وف(ي عام ‪ 2006‬أقام(ت الشرك(ة مشروع(ا مشترك(ا م(ع‬
‫وه(ي شرك(ة هندي(ة ك(برى لتص(نيع المركبات ) )‪ Force Motors‬شرك(ة‬
‫التجارية‪ .‬وبحلول عام ‪ 2008‬كان المشروع المشترك ف(ي وض(ع اإلنتاج حي(ث م(ن‬
‫المتوق(ع أ(ن ينم(و اإلنتاج المخط(ط ل(ه م(ن ‪ 16‬إل(ى ‪ 45‬طن(ا م(ن الشاحنات أربع(ة‬
‫أضعاف ‪ ،‬اي م((ن ‪ 6000‬مركب((ة س((نويًا إل((ى ‪ 24000‬بحلول عام ‪ .2010‬بشك((ل‬
‫منشأ (ة( تص((ميم ك((بيرة ف((ي الهند‪ .‬أدت تداعيات ‪ MAN‬ملحوظ ‪ ،‬تدي((ر شرك((ة‬
‫فضيح(((ة الرشوة والص(((عوبات ف(((ي الحص(((ول عل(((ى موافقات مكافح(((ة االحتكار‬
‫وف(ي نهاي(ة المطاف إل(ى اس(تحواذ فولك(س ‪ MAN‬الس(تحواذ س(كانيا عل(ى شرك(ة‬
‫واحتفظ(ت فولك(س فاج(ن بحص(ة أقلي(ة ف(ي الشرك(ة لبع(ض الوق(ت )‪ (VW‬فاج(ن‬
‫وف(ي النهاي(ة رفع(ت حص(تها إل(ى ‪ 55‬ف(ي المائ(ة ف(ي عام ‪ 2011‬و ‪ 75‬ف(ي المائ(ة ف(ي‬
‫‪.‬عام ‪2012‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪7‬‬


‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪8‬‬
‫عالق ة الثق ة" ليس ت بالضرورة شيًئ ا يمك ن "اختياره" ‪ ،‬فق د يس عى المس ؤولون‬
‫التنفيذيون إلى بناء عالقات ثقة أكثر لكن تأسيسها سيعتمد على رغبة الشريك‬
‫ضا القدرة على الحفاظ على تلك الثقة خالل أوقات االختبار كما في فترات‬ ‫وأي ً‬
‫تراجع السوق على سبيل المثال‪.‬‬
‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪9‬‬
‫) ‪ (Organizational Ecosystems‬النظم البيئية التنظيمية •‬
‫العالقات بي;ن المنظمات ه;ي تعامالت حول الموارد الدائم;ة نس;بيا والتدفقات‬
‫والرواب;ط الت;ي تحدث بي;ن منظمتي;ن أ;و أكثر‪ .‬وغالب;ا م;ا يُنظ;ر إل;ى هذه‬
‫التعامالت والعالقات عل;ى أنه;ا ش;ر ضروري للحص;ول عل;ى م;ا تحتاج;ه‬
‫المنظمة‪ .‬ووفق;ا لوجه;ة النظ;ر هذه فق;د تُج;بر شرك;ة م;ا عل;ى الدخول ف;ي‬
‫عالقات م;ع المنظمات بس;بب موقفه;ا الضعي;ف والمتمث;ل بحاجته;ا وعدم‬
‫اس;;تقرار البيئ;;ة وتعقيدها‪ .‬هناك وجه;;ة نظ;;ر بديل;;ة تص;;ور المنظمات‬
‫كمشاركي;ن ف;ي النظ;م البيئي;ة لألعمال‪ ,‬وان النظام ال;بيئي التنظيم;ي ه;و‬
‫‪.‬نظام يتكون من تفاعل مجموعة من المنظمات وبيئتها‬
‫النظام ال((بيئي‪ :‬نظام يتكون م;;ن تفاع;;ل مجموع;;ة م;;ن المنظمات وبيئته;;ا‪,‬‬
‫ويتخط;;;ى النظام ال;;;بيئي خطوط الص;;;ناعة التقليدي;;;ة حي;;;ث تعم;;;ل‬
‫ف;ي أرب;ع ص;ناعات رئيس;ية ه;ي اإللكترونيات االس;تهالكية ‪Microsoft‬‬
‫‪.‬والمعلومات واالتصاالت وأجهزة الكمبيوتر الشخصية‬
‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪10‬‬
‫هل ماتت المنافسة ؟‬
‫?‪Is Competition Dead‬‬
‫المنافسة التقليدية ‪ :‬هي المنافسة التي تفترض وجود شركة متميزة تتنافس من‬
‫‪ .‬أجل البقاء والتفوق على الشركات األخرى المستقلة‬
‫بديل المنافسة التقليدية‪ :‬وهو ان المؤسسة تدعم وتعتمد على اآلخرين لتحقيق النجاح‬
‫‪.‬وربما من أجل البقاء‬
‫المنافسة القائمة على الشراكات مع مجموعات من الشركات المتنافسة ‪ :‬وهو تعاون‬
‫بين عدة( شركات من خالل المناقشة مع بعضها البعض ووجود الرؤى المشتركة‬
‫والتحالفات وإدارة العالقات المعقدة‪ ,‬وتشكل صناعة الطيران مثاالً واضحا على وجود‬
‫‪.‬عدد من التحالفات التي توفر للركاب الدوليين االتصال والراحة‬

‫قد تستخدم الشركات اليوم قوتها لكسب النزاعات والمفاوضات ولكن في نهاية‬
‫‪.‬المطاف يتطلب االستمرار في أي شراكة حقيقية الحد األدنى من التعاون‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪11‬‬


‫‪ ( (The Changing Role of Management‬الدور المتغير لإلدارة‬
‫ضم;ن النظ;م البيئي;ة لألعمال ‪ ،‬يتعل;م المدراء تجاوز المس;ؤوليات التقليدي;ة الس;تراتيجية‬
‫الشرك;ة وتص;ميم الهياك;ل الهرمي;ة وأنظم;ة الرقابة‪ .‬إذا نظ(ر أح(د كبار المدراء إل(ى أالس(فل‬
‫ص(ا لعالقات خارجي(ة جديدة ومتطورة ف;ي‬ ‫لفرض النظام والتوحي(د‪ ،‬فإ;ن الشرك(ة تفق(د فر ً‬
‫هذا العال;م الجدي;د يفك;ر المدراء ف;ي العمليات األفقي;ة باإلضاف;ة إل;ى الهياك;ل العمودية‪ .‬ان‬
‫المبادرات المهم;;ة ليس;;ت فق;;ط م;;ن أعل;ى إل;;ى أس;;فل فق;;د ت;;م قط;;ع الحدود الفاص;;لة بي;;ن‬
‫الوحدات التنظيمية‪ .‬باإلضاف;ة ال;ى ذل;ك ‪ ،‬فإ;ن العالقات األفقي;ة تشم;ل اآل;ن رواب;ط م;ع‬
‫المجهزي;ن والزبائ;ن الذي;ن أص;بحوا جز ًء;ا م;ن الفريق‪ .‬ويتعل;م المدراء رؤي;ة وتقدي;ر البيئ;ة‬
‫الغني;;ة للفرص الت;;ي تنم;;و م;;ن العالقات التعاوني;;ة م;;ع المس;;اهمين اآلخري;;ن ف;;ي النظام‬
‫ال;بيئي‪ .‬باإلضاف;ة إل;ى محاول;ة إجبار المجهزي;ن عل;ى تخفي;ض األس;عار أ;و دف;ع الزبائ;ن إل;ى‬
‫ض;ا إل;ى تعزي;ز النظام األك;بر الذي يتطور حوله;م‬ ‫ارتفاع األس;عار ‪ ،‬وق;د يس;عى المدراء أي ً‬
‫‪.‬وإيجاد طرق لفهم هذه الصورة الكبيرة وكيفية المساهمة‬
‫م((ن المشكوك في((ه أ((ن يت((م التخل(ي ع((ن هذه "المس((ؤوليات التقليدي((ة" ‪ ،‬حي((ث ال تزال خطوط المس((اءلة‬
‫‪.‬الثابتة قائمة ولكنها مصحوبة بضغوط (معقدة وأحيانًا متناقضة) لتطوير العمليات األفقية والتعاونية‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪12‬‬


‫‪ ((Interorganizational Framework‬إطار العمل بين المنظمات‬

‫يع(د فه(م هذا النظام ال(بيئي التنظيم(ي األك(بر أح(د أكث(ر المجاالت ص(عوبة‬
‫ف(ي نظري(ة المنظمة‪ .‬ويمك(ن أ(ن تس(اعد النماذج ووجهات النظ(ر لفه(م‬
‫العالقات بي((ن المنظمات ف((ي تطوي((ر اإلدارة األفقي((ة ع((بر المنظمات‪.‬‬
‫ويظه(ر إطار تحلي(ل وجهات النظ(ر المختلف(ة للعالقات بي(ن المنظمات‬
‫ف(ي الشك(ل التوضيح(ي ‪ .6.1‬حي(ث يمك(ن وص(ف العالقات بي(ن المنظمات‬
‫فيم((ا إذا كان((ت المنظمات متشابه((ة أ((و غي((ر متشابه((ة وم((ا إذا كان((ت‬
‫العالقات تنافس(ية أ(و تعاونية‪ .‬وم(ن خالل فه(م وجهات النظ(ر هذه يمك(ن‬
‫‪.‬للمدراء تقييم بيئتهم واعتماد استراتيجيات تناسب احتياجاتهم‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪13‬‬


‫المنظور األول يس;;مى نظري((ة االعتماد عل((ى الموارد وه;;ي تص;;ف الطرق‬
‫المنطقية التي يتم من خاللها تقليل االعتماد على البيئة‪ .‬المنظور الثاني يتعلق‬
‫بالشبكات التعاوني((ة الت;;ي يت;;م م;;ن خالله;;ا زيادة االعتماد عل;;ى المنظمات‬
‫األخرى لتعزي;;;ز القيم;;;ة واإلنتاجي;;;ة لكليهما‪ .‬المنظور الثال(((ث ه;;;و البيئ(((ة‬
‫الس((كانية والذي يدرس كي;;ف تمأل ; المنظمات الجديدة المناف;;ذ الت;;ي تركته;;ا‬
‫المنظمات القائم;;ة‪ ،‬وكي;;ف تظه;;ر مجموع;;ة متنوع;;ة غني;;ة م;;ن األشكال‬
‫التنظيمي;;;ة الجديدة اس;;;تجابة لالحتياجات المتغيرة للمجتمع‪ .‬ويُطل;;;ق عل;;;ى‬
‫المنظور الراب(((ع اس;;;م المؤس(((ساتية ويشرح لماذا وكي;;;ف تقوم المنظمات‬
‫بإضفاء الشرعي;;ة عل;;ى نفس;;ها ف;;ي البيئ;;ة األك;;بر ويت;;م تص;;ميم الهياك;;ل ع;;ن‬
‫طري;;ق اس;;تعارة األفكار م;;ن بعضه;;ا البعض‪ .‬وت;;م وص;;ف هذه األس;;اليب‬
‫األربعة لدراسة العالقات بين المنظمات في الجزء المتبقي من هذا الفصل‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪14‬‬


‫‪14‬‬
‫الشكل (‪ )1-6‬إطار العالقات بين المنظمات‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪15‬‬


‫االعتماد على الموارد ‪) ) Resource Dependence‬‬

‫يحاول المدراء ف;;ي المنظمات تقلي;;ل اعتماده;;م عل;;ى المنظمات األخرى لتوفي;;ر‬
‫الموارد الهام;;ة ومحاول;;ة التأثي;;ر عل;;ى البيئ;;ة إلتاح;;ة الموارد ‪ ،‬وعندم;;ا يهدده;;م‬
‫االعتماد المتزاي;;د س;;يسعى المدراء إل;;ى تأكي;;د الس;;يطرة عل;;ى الموارد الخارجي;;ة‬
‫لتقلي;;ل هذا االعتماد وم;;ن ث;;م تحس;;ين األداء أ;;و تجن;;ب اآلثار الس;;لبية عل;;ى األداء‪.‬‬
‫يض;ع هذا المنظور العالقات بي;ن المنظمات ف;ي س;ياق كيفي;ة الحاج;ة إل;ى الموارد‬
‫الخارجية وتوافرها ‪.‬‬
‫يعتم;د مقدار االعتماد عل;ى مورد عل;ى عاملي;ن‪ :‬األول ه;و أهمي;ة المورد للمؤس;سة‬
‫والثان;ي ه;و مقدار الس;لطة التقديري;ة أ;و االحتكاري;ة الت;ي يتمت;ع به;ا أولئ;ك الذي;ن‬
‫يتحكمون في المورد من حيث تخصيصه واستخدامه‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪16‬‬


‫االعتماد على الموارد (‪)Resource Dependence‬‬
‫ويتضمن هذا المدخل استراتيجيتين ‪:‬‬
‫‪ .1‬استراتيجيات الموارد ‪) ) Resource Strategies‬‬
‫عن(د مواجه(ة قيود عل(ى الموارد أ(و اإلمداد ‪ ،‬يتضم(ن منظور االعتماد عل(ى الموارد المناورة‬
‫للحفاظ عل(ى اس(تقاللية المنظم(ة م(ن خالل مجموع(ة متنوع(ة م(ن االس(تراتيجيات وان إحدى‬
‫هذه اإلس((تراتيجيات ه((ي التكي((ف م((ع العالقات الترابطي((ة أ((و تغييرها‪ .‬وق((د يعن((ي هذا شراء‬
‫ملكي(ة ف(ي المجهزي(ن أ(و تطوي(ر عقود طويل(ة األج(ل أ(و تحالفات أ(و مشاري(ع مشترك(ة لتأمي(ن‬
‫الموارد الضروري(ة أ(و بناء عالقات بطرق أخرى‪ .‬هناك أس(لوب آخ(ر ه(و اس(تخدام اإلدارات‬
‫المتشابك((ة حي((ث تشم((ل مجال((س اإلدارة عل((ى س((بيل المثال أعضاء مجال((س إدارة الشركات‬
‫أيض( ا إل(ى االتحادات التجاري(ة لتنس(يق متطلباته(ا أ(و توقي(ع‬
‫المجهزة‪ .‬وق(د تنض(م المنظمات ً‬
‫اتفاقيات تجاري((ة أ((و االندماج م(((ع شرك(((ة أخرى لضمان الموارد واإلمدادات المادية‪ .‬وق(((د‬
‫ينخرط قادة بع(ض المنظمات ف(ي إجراءات س(ياسية مث(ل الضغ(ط م(ن أج(ل لوائ(ح جديدة أ(و‬
‫إلغاء الضواب(ط أ(و فرض ضرائ(ب مواتي(ة أ(و تعريفات أ(و إعانات أ(و الضغ(ط م(ن أج(ل معايي(ر‬
‫جديدة تجع(ل الحص(ول عل(ى الموارد أس(هل وتحاف(ظ عل(ى الرقاب(ة عل(ى الموارد وبالتال(ي تقل(ل‬
‫من عدم التأكد‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪17‬‬


‫‪ .2‬استراتيجيات القوة ‪) ) Power Strategie‬‬
‫في نظرية االعتماد على الموارد ‪ ،‬ينصب التركيز على االختالفات في القوة على‬
‫سبيل المثال االختالفات في القوة بين الشركات الكبيرة المستقلة نسبيا التي لديها‬
‫العديد من الخيارات وصغار المجهزين مع خيارات قليلة‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪18‬‬


‫الشبكات التعاونية ( ‪) Collaborative Networks‬‬

‫الشبك;ة التعاوني;ة‪ :‬ه;و بدي;ل ناش;ئ لنظري;ة االعتماد عل;ى الموارد‪ .‬وتنض;م الشركات‬
‫مع;;ا لتص;;بح أكث;;ر قدرة عل;;ى المنافس;;ة ولتقاس;;م الموارد النادرة وتتح;;د شركات‬
‫التكنولوجي;ا م ًع;ا إلنتاج منتجات الجي;ل التالي‪ .‬وتتعاون شركات الطيران الك;بيرة م;ع‬
‫بعضه;ا البع;ض وم;ع الشركات والمجهزي;ن األص;غر لتص;ميم طائرات الجي;ل التالي‪.‬‬
‫تنض;م شركات األدوي;ة الك;بيرة إل;ى شركات التكنولوجي;ا الحيوي;ة الص;غيرة لمشارك;ة‬
‫الموارد والمعرف;;ة وتحفي;;ز االبتكار‪ .‬وق;;د تنض;;م الشركات االس;;تشارية وشركات‬
‫االس;;تثمار وشركات المحاس;;بة ف;;ي تحال;;ف لتلبي;;ة طلبات الزبائ;;ن عل;;ى الخدمات‬
‫الموسعة‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪19‬‬


‫لماذا التعاون؟ ( ‪) ?Why Collaboration‬‬
‫لماذا كل هذا االهتمام بالتعاون بين المنظمات؟ ان األسباب الرئيسية هي‪:‬‬

‫‪.1‬مشارك(ة المخاط(ر عن(د دخول أس(واق جديدة وإنشاء برام(ج جديدة باهظ(ة‬
‫الثمن ‪.‬‬
‫‪.2‬خف((ض التكالي((ف وتعزي((ز الص((ورة التنظيمي((ة ف((ي الص((ناعات أ((و التقنيات‬
‫المختارة‪.‬‬
‫‪ .3‬يعد التعاون شرطًا أساسيًا لمزيد من االبتكار وحل المشكالت واألداء‪.‬‬
‫‪.4‬باإلضاف(ة إل(ى ذل(ك تع(د الشراكات وس(يلة رئيس(ية لدخول األس(واق العالمي(ة‬
‫حي(ث تقوم ك(ل م(ن الشركات الك(بيرة والص(غيرة بتطوي(ر شراكات ف(ي جمي(ع‬
‫أنحاء العالم‪.‬‬
‫‪.5‬خلق قيمة للمساهمين‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪20‬‬


‫( ‪) From Adversaries to Partners‬‬ ‫من الخصوم إلى الشركاء‬

‫تشي (ر( الدالئ((ل المس((تمدة م((ن در(اس((ات لشركات مث((ل رين((و‬


‫وتويوت(ا ومايكروس(وفت إل(ى أ(ن الشراك(ة يمك(ن أ(ن تس(مح‬
‫بتخفي((ض التكلف((ة وز(يادة القيم((ة لكال الطرفي((ن ف((ي اقتص((اد‬
‫عالم(ي تنافس(ي‪ .‬وبدالً م(ن الحفاظ عل(ى اس(تقاللية المنظمات‬
‫يعتمد النموذج الجديد على الترابط والثقة‪...‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪21‬‬


‫الشكل (‪ )2-6‬الخصائص المتغيرة للعالقات بين المنظمات‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪22‬‬


‫مخاطر التعاون‬: (Collaboration Risks)

١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07 ‫م‬ 23


‫‪ OR)) :‬المخاطر التنظيمية‬
‫حددنا أربعة مخاطر رئيسية يتعين على المنظمات مواجهتها عندما تنخرط‬
‫‪:‬في عالقة تعاونية وهي‬
‫‪.‬ف(((قدا(نا((لموارد ‪ ،‬ح(يثي((مكنل((لشريكت((وليموارد ق((يمة وا(ستيع(ابه(ا ‪1.‬‬
‫ف(((قدا(نا((الستقال (لية ي((عنيأ(نا((لمؤسساتي((مكنأ(نت((فقد ا((لسيطرة علىا((لعمليات ‪2.‬‬
‫‪.‬أو ا(ستقال (لية ا((لقرار ا((لع(ام(‬
‫ا((لمرونة ا((لمحدود(ة وهيمتصلة ب((ا((لمخاطر ا((لسابقة ويظه(ر أ(نه( إذا ف(((قدت ‪3.‬‬
‫ا((لمنظمة ا((لسيطرة علىت((نظيم( ن((فسه(ا‪ ،‬ي((مكنأ(ني((ؤديإ((لىمرونة محدودة ‪،‬‬
‫مما ي((عيقا((لتكيفمع( ا((لتغيير ك(ذلكق((د ي((عيقا((لمنظماتمنا((لدخولف(((يش((را(كات‬
‫(ل عندما ت((كونا((لموارد ا((لمستثمرة غير متوفرة ب((ع(د‬ ‫ج(ديدة علىس((بيلا((لمثا( ‪،‬‬
‫‪.‬ا((آلنولكونه(ا مقيدة ب((ـا((لتع(اونا((لحا((لي‬
‫يمكن أن تشكل التبعيات خط ًرا كبي ًرا ‪ ،‬إذا كانت المنظمات تعتمد بشكل ‪4.‬‬
‫‪.‬مفرط على شركائها‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪24‬‬


‫‪-‬‬ ‫) )‪ IR‬مخاطر ا((لعالقاتا((لمتبادلة‬
‫‪ :‬مخاطر العالقات المتبادلة هي المخاطر التي تظهر أثناء عملية التعاون ‪ ،‬وهي‬
‫‪1.‬‬ ‫ا((لس(لوكا (النته(ازي‪ :‬ق((د ي((كونا((لدا(ف(ع( وراء أ(ح(د ا((لشركاء هو ا((لمص(لحة ا((لذا(تي(ة ولي(س‬
‫ا((لمناف(ع( ا((لمتبادلة‬
‫تع(اون‪ ،‬وبا((لتا((لي ‪2.‬‬
‫)‬ ‫ا((لقضايا ا((لهيكلية ‪ :‬ت((نشأ ا((لقضايا ا((لهيكلية ي((تم( إ(نشاء ا((لهيكل(ن((موذج ا((ل‬
‫‪ .‬ف(((إنا((لعالقة ال( ت((عملب((سالسة‬
‫ا((لقضاي(ا ا((لثقاف(ي(ة ‪ :‬ت((ظه(ر ا((لقضاي(ا ا((لثقاف(ي(ة عندم(ا ي((ختل(فا((لشركاء ب((ا((لثقافات‪ ،‬ا((لت(يق(((د ال(‪3.‬‬
‫ت((كونمناس((بة ج( ًدا ويمك((نأ((نت((ؤديإ((لىعدم( ا((لثق(ة ونق(صا (ال(لتزا(م( وتخل(قح(وا(ج((ز أ(مام( ا((لتع(اون‬
‫(اجحا‬
‫ل((يكونن( ً‬
‫ت((زا(ي(د ا((لتعقي(د‪ :‬ف((((يب((ع(ضا((لحا((الت‪ ،‬ي((مك(نأ(ني((ؤدين((موذج ا((لتع(اونا((لمختار ب((شك(لخ(اط(ئ‪4.‬‬
‫‪.‬ل((لصع(وباتف(((يإدارة ا((لعالقات‪ ،‬وا((لتيق((د ت((سببف(((شلا((لتع(اونأ(خيرا‬
‫ي ح(ي(ثي((مك(نأ(ني((كونل((ك(لش((ري(ك‪5.‬‬ ‫ا((لمص(لحة ا((لمتناف(س(ة‪ :‬مخاط(ر مرتبط(ة ب((ا((لس(لوكا (النته(از ‪،‬‬
‫تع(اون هذا ي((مك(نا(ني((ؤديإ((لىص(((را(عات‬
‫‪.‬‬ ‫أ(هدا(ف(ه( ا((لخاص(ة ا((لت(يي((س(عىل((تحقيقه(ا ب((جان(بأ(هدا(فا((ل‬
‫‪.‬محتملة ف(((يا((لتع(اونويعيقا((لتع(اونا((لناجح‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪25‬‬


‫البيئة السكانية (‪)Population Ecology‬‬
‫يقدم هذا القس;م وجه;ة نظ;ر مختلف;ة حول العالقات بي;ن المنظمات‪ .‬حي;ث يرك;ز‬
‫منظور البيئ;;ة الس;;كانية عل;;ى التنوع التنظيم;;ي والتكي;;ف داخ;;ل مجموع;;ة م;;ن‬
‫المنظمات‪ .‬ان الس;;كان عبارة ع;;ن مجموع;;ة م;;ن المنظمات الت;;ي تشارك ف;;ي‬
‫أنشط;;;ة مماثل;;;ة م;;;ع أنماط مماثل;;;ة م;;;ن اس;;;تخدام الموارد والنتائج‪ .‬وتتناف;;;س‬
‫المنظمات داخ;ل الس;كان عل;ى موارد مماثل;ة أ;و عمالء مشابهي;ن مث;ل منظمات‬
‫نشر الصحف في إيرلندا‪.‬‬

‫داخ;;ل البيئ;;ة الس;;كانية ‪ ،‬الس((ؤال الذي يطرح((ه باحث((و البيئ((ة حول العدد الك((بير‬
‫وتنوع المنظمات ف(((ي المجتمع‪ .‬ولماذا تظه(((ر باس(((تمرار األشكال التنظيمي(((ة‬
‫الجديدة الت((ي تخل((ق مث((ل هذا التنوع؟ ان الجواب ه;;و أ;;ن التكي;;ف التنظيم;;ي‬
‫الفردي محدود للغاية مقارنة بالتغييرات التي تتطلبها البيئة ‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪26‬‬


‫م(ا ل(م يت(م شرح(ه ف(ي نظري(ة البيئ(ة الس(كانية ه(و كي(ف "تطل(ب" هذه التغييرات‬
‫م((ن قب((ل ال((بيئة‪ .‬وم((ا الذي يفس((ر التغييرات وكي((ف يت((م نق((ل الطلبات إل((ى‬
‫المنظمات؟ ال تنظ(ر نظري(ة البيئ(ة الس(كانية ‪ ،‬عل(ى س(بيل المثال ف(ي كيفي(ة تغيي(ر‬
‫ال((بيئات س((ياسيا ً ‪ -‬م((ن خالل الضغوط الت((ي تمارس عل((ى الس((ياسيين الذي((ن‬
‫يغيرون األنظم((ة ‪ ،‬وبالتال((ي إنشاء أ((و تقيي((د األس((واق الحالي((ة وفت((ح فرص‬
‫جديدة‪ .‬كم(ا أ(ن البيئ(ة الس(كانية ال تول(ي اهتمام(ا لكيفي(ة تشكي(ل المنظمات للكثي(ر‬
‫م((ن "البيئ((ة" وممارس((تها بنشاط عل((ى تطورها‪ .‬لق((د ظهرت شركات الطيران‬
‫منخفض(ة التكلف(ة نتيج(ة للتغيرات ف(ي البيئ(ة التنظيمي(ة لك(ن وجوده(ا ونموه(ا‬
‫س(اهم بشك(ل ك(بير ف(ي تطوي(ر تل(ك البيئ(ة الت(ي كافح(ت شركات الطيران القائم(ة‬
‫لالستجابة لها‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪27‬‬


‫الشكل التنظيمي والمكانة ‪) ) Organizational Form and Niche‬‬
‫يهت((م نموذج البيئ((ة الس((كانية باألشكال التنظيمية‪ .‬والشك((ل التنظيم((ي ه((و‬
‫التكنولوجي(ا والهيك(ل والمنتجات واألهداف والموظفون الخاص(ون بالمنظم(ة ‪،‬‬
‫والت(ي يت(م اختياره(م أ(و رفضه(م م(ن قب(ل ال(بيئة‪ .‬وتعتم(د ك(ل منظم(ة جديدة عل(ى‬
‫إيجاد مكان(ة (مجال م(ن الموارد واالحتياجات البيئي(ة الفريدة) كافي(ة لدعمها‪.‬‬
‫م(ن وجه(ة نظ(ر شرك(ة واحدة ‪ ،‬يلع(ب الح(ظ والفرص(ة والعشوائي(ة دو ًرا مه ًم(ا‬
‫ف(ي البقاء عل(ى قي(د الحياة‪ .‬ويت(م اقتراح منتجات وأفكار جديدة باس(تمرار م(ن‬
‫قب((ل رجال األعمال والمؤس((سات الك((بيرة‪ .‬وغالبً((ا م((ا يكون بقاء هذه األفكار‬
‫واألشكال التنظيمي(ة عل(ى قي(د الحياة أ(و فشله(ا مس(ألة ص(دفة ‪ -‬س(واء كان(ت‬
‫الظروف الخارجي(ة تدعمه(ا ام ال ‪ .‬لق(د كان(ت المرأ(ة الت(ي بدأ(ت نشاطً(ا تجاريً(ا‬
‫ص(غي ًرا للتعاق((د م(ن الباط((ن ف(ي مجال تجمي((ع اإللكترونيات ف((ي إس(تونيا ف((ي‬
‫تس(عينيات القرن الماض(ي لديه(ا فرص(ة ممتازة للنجاح‪ .‬إذا كان(ت نف(س المرأ(ة‬
‫س(تبدأ نف(س العم(ل ف(ي بل(د ب(ه قاعدة تص(نيع باهظ(ة الثم(ن نس(بيًا مث(ل المملك(ة‬
‫المتحدة فق(د تكون فرص(ة النجاح أق(ل بكثي(ر وبالتال(ي فإ(ن نجاح أ(و فش(ل شرك(ة‬
‫واحدة يت(م توقع(ه م(ن خالل خص(ائص البيئ(ة ولي(س بالرجوع إل(ى المهارات أ(و‬
‫االستراتيجيات التي تستخدمها المنظمة‪.‬‬
‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪28‬‬
‫عملية التغيير البيئي (‪)Process of Ecological Change‬‬
‫يفترض نموذج البيئ;ة الس;كانية أ;ن المنظمات الجديدة تظه;ر دائ ًم;ا بي;ن الس;كان‪.‬‬
‫وبالتالي يخضع سكان المنظمة للتغيير باستمرار‪ .‬ويتم تحديد عملية التغيير ف;ي‬
‫المجتم;ع م;ن خالل ثالث;ة مبادئ تحدث عل;ى مراح;ل وه;ي االختالف واالختيار‬
‫واالحتفاظ ويتم تلخيص هذه المراحل في الشكل التوضيحي ‪3.6‬‬
‫الشكل (‪ )3-6‬عناصر في نموذج السكان والبيئة للمنظمات‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪29‬‬


‫( ‪Strategies for Survival‬‬ ‫استراتيجيات البقاء (‬
‫المبدأ اآلخر الذي يقوم عليه نموذج البيئة السكانية هو الصراع من أجل الوجود‬
‫أ;و المنافس;ة‪ .‬ان المنظمات ومجموعات المنظمات منخرط;ة ف;ي ص;راع تنافس;ي‬
‫عل;ى الموارد وك;ل شك;ل تنظيم;ي يقات;ل م;ن أج;ل البقاء‪ .‬ويكون الص;راع أكث;ر‬
‫حدة بي;ن المنظمات الجديدة وترتب;ط وتيرة والدة المنظمات الجديدة وبقائه;ا عل;ى‬
‫ح;;د س;;واء بعوام;;ل ف;;ي البيئ;;ة األك;;بر‪ .‬وق;;د أثرت عوام;;ل مث;;ل حج;;م المنطق;;ة‬
‫الحضري;;ة والنس;;بة المئوي;;ة للمهاجري;;ن واالضطراب الس;;ياسي ومعدل نم;;و‬
‫الص;ناعة والتباي;ن ال;بيئي عل;ى إطالق الص;حف وشركات االتص;االت الس;لكية‬
‫والالس;;لكية والس;;كك الحديدي;;ة والوكاالت الحكومي;;ة والنقابات العمالي;;ة وحت;;ى‬
‫المنظمات التطوعي;ة وبقائها‪ .‬ف;ي منظور البيئ;ة الس;كانية واالس;تراتيجيات العام;ة‬
‫والمتخص;صة تمي;ز ف;ي النضال م;ن أج;ل البقاء‪ .‬ان المنظمات ذات المجال أ;و‬
‫المجال الواس;ع (أ;ي تل;ك الت;ي تقدم مجموع;ة واس;عة م;ن الس;لع أ;و الخدمات أ;و‬
‫الت;;ي تخدم س;;وقًا واس;عًا) ه;;ي مؤس;;سات عامة‪ .‬ان المنظمات الت;;ي تقدم نطاقً;;ا‬
‫أضي;;ق م;;ن الس;;لع أ;;و الخدمات أ;;و الت;;ي تخدم س;;وقًا أضي;;ق ه;;ي مؤس;;سات‬
‫متخصصة‪.‬‬
‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪30‬‬
‫المؤسساتية ‪))Institutionalism‬‬
‫يوف;;ر المنظور المؤس;;سي رؤي;;ة أخرى للعالقات بي;;ن المنظمات‪ .‬مثلم;;ا تحتاج‬
‫الشركات إل;ى إنتاج فعال للبقاء عل;ى قي;د الحياة ‪ ،‬تجادل وجه;ة النظ;ر المؤس;سية‬
‫بأ;;ن المنظمات تحتاج إل;;ى شرعي;;ة م;;ن أص;;حاب المص;;لحة‪ .‬ويص;;ف المنظور‬
‫المؤس;سي كيفي;ة بقاء المنظمات ونجاحه;ا م;ن خالل ضمان التطاب;ق بي;ن المنظم;ة‬
‫والتوقعات م;;ن بيئته;;ا ‪ ،‬بم;;ا ف;;ي ذل;;ك المعايي;;ر والقي;;م م;;ن أص;;حاب المص;;لحة‬
‫(الزبائ;;ن ‪ ،‬والمس;;تثمرون ‪ ،‬والجمعيات ‪ ،‬والمجال;;س ‪ ،‬والحكوم;;ة ‪ ،‬والمنظمات‬
‫المتعاون;;ة)‪ .‬وتعك;;س البيئ;;ة المؤس;;سية م;;ا يراه المجتم;;ع األك;;بر عل;;ى أن;;ه طرق‬
‫ص;حيحة للتنظي;م والتص;رف أ;و أنه;ا تخاط;ر بالشرعي;ة ورخص;تها االجتماعي;ة ف;ي‬
‫الوجود‪ .‬وتُكتس;;ب الشرعي;;ة عندم;;ا تُعت;;بر أنشط;;ة المنظم;;ة مناس;;بة ضم;;ن نظام‬
‫المعايي;ر والقي;م ال;بيئية‪ .‬وتشي;ر النظري;ة المؤس;سية إل;ى أهمي;ة القواع;د والقي;م غي;ر‬
‫الملموسة التي تشكل السلوك ‪ ،‬وفي مقابل العناصر الملموسة مثل التكنولوجيا‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪31‬‬


‫العرض المؤسسي وتصميم المنظمة ‪The Institutional View and Organization Design‬‬

‫نتيج;ة للضغ;ط للقيام باألشياء بطريق;ة مناس;بة وص;حيحة ‪ ،‬تعك;س الهياك;ل الرس;مية للعدي;د م;ن‬
‫المنظمات توقعات وقي;م البيئ;ة بدالً م;ن الطل;ب عل;ى أنشط;ة العمل‪ .‬وهذا يعن;ي أ;ن المنظم;ة ق;د‬
‫تدم;ج مناص;ب أ;و أنشط;ة (مس;ؤول التوظي;ف المتس;اوي ‪ ،‬قس;م التجارة اإللكتروني;ة ‪ ،‬ك;بير‬
‫مس;ؤولي األخالقيات) الت;ي ينظ;ر إليه;ا المجتم;ع األك;بر عل;ى أنه;ا مهم;ة لزيادة شرعيته;ا‬
‫وآفاق بقائه;ا ‪ ،‬عل;ى الرغ;م م;ن أ;ن هذه العناص;ر ق;د تقل;ل م;ن الكفاءة‪ .‬عل;ى س;بيل المثال تقوم‬
‫العدي;د م;ن الشركات الص;غيرة (إ;ن ل;م يك;ن معظمه;ا) بإنشاء مواق;ع وي;ب حي;ث يعت;بر وجود‬
‫موق;ع عل;ى شبك;ة اإلنترن;ت أمرًا ضروريً;ا ف;ي وقتن;ا الحالي‪ .‬وق;د ال يكون الهيك;ل والتص;ميم‬
‫الرس;مي لمنظم;ة م;ا عقالنيي;ن فيم;ا يتعل;ق بس;ير العم;ل والس;لع أ;و الخدمات ‪ ،‬ولكن;ه س;يساعد‬
‫على ضمان البقاء في البيئة األكبر‪.‬‬
‫تتكي;ف المنظمات م;ع البيئ;ة م;ن خالل اإلشارة إل;ى توافقه;ا م;ع المطال;ب والتوقعات الناشئ;ة‬
‫ع;ن األعراف الثقافي;ة والمعايي;ر الت;ي وضعته;ا الهيئات المهني;ة ووكاالت التموي;ل والزبائن‪.‬‬
‫وبهذه الطريق;ة يحص;لون عل;ى الموافق;ة والشرعي;ة والدع;م المس;تمر‪ .‬وبالتال;ي ق;د ال يكون‬
‫اعتماد الهياك;ل مرتبطً;ا بمتطلبات اإلنتاج الفعلي;ة ‪ ،‬وق;د يحدث بغ;ض النظ;ر عم;ا إذا ت;م ح;ل‬
‫مشاك;ل داخلي;ة معينة‪ .‬ويلف;ت المنظور المؤس;سي االنتباه إل;ى كي;ف يمك;ن أ;ن يكون الهيك;ل‬
‫التنظيمي نتاج االمتثال للمعايير والقيم المعمول بها ‪ ،‬وليس نتيجة للتخطيط المتعمد‪.‬‬
‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪32‬‬
‫التشابه المؤسساتي ‪) ) Institutional Similarity‬‬
‫في السعي لتحقيق الشرعية ‪ ،‬قد يتم استهداف العديد من جوانب الهيكل والسلوك‬
‫نح;;و القبول ال;;بيئي‪ .‬وبالتال;;ي فإ;;ن العالقات بي;;ن المنظمات تتمي;;ز بالقوى الت;;ي‬
‫تؤدي إل;ى ظهور المنظمات ف;ي مجتم;ع متشاب;ه مث;ل بعضه;ا البعض‪ .‬كي;ف يحدث‬
‫التشاب;ه المتزاي;د؟ وكي;ف تتحق;ق هذه القوى؟ ويظه;ر ملخ;ص لثالث آليات للتكي;ف‬
‫المؤس;سي ف;ي الشك;ل التوضيح;ي ‪ .4.6‬وهذه اآلليات األس;اسية الثالث ه;ي قوى‬
‫المحاكاة ‪ ،‬والت;ي تنت;ج ع;ن االس;تجابات لعدم التأك;د والقوى القس;رية الت;ي تنب;ع م;ن‬
‫التأثي;;ر الس;;ياسي العلن;;ي والقوى المعياري;;ة الناتج;;ة ع;;ن التدري;;ب المشترك‬
‫واالحتراف‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪33‬‬


‫الشكل (‪ )4-6‬ثالث آليات للتكيف المؤسسي‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪34‬‬


‫قوى المحاكاة ‪) ) Mimetic Forces‬‬
‫تواج;;ه معظ;;م المنظمات ‪ ،‬وخاص;;ة منظمات األعمال ‪ ،‬قد ًرا ك;;بي ًرا م;;ن عدم التأكد‪.‬‬
‫ولي;س م;ن الواض;ح لكبار المس;ؤولين التنفيذيي;ن بالضب;ط م;ا ه;ي الس;لع أ;و الخدمات أ;و‬
‫التقنيات الت;ي س;تحقق األهداف المرجوة ‪ ،‬وف;ي بع;ض األحيان تكون األهداف نفس;ها‬
‫غي;ر واضحة‪ .‬فف;ي مواجه;ة حال;ة عدم التأك;د هذه تعم;ل قوى المحاكاة بالضغ;ط لنس;خ‬
‫أو تصميم منظمات أخرى‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪35‬‬


‫القوة القسرية ‪) ) Coercive Forces‬‬
‫تخض;;ع جمي;;ع المنظمات لضغوط رس;;مية وغي;;ر رس;;مية ‪ ،‬م;;ن الحكوم;;ة‬
‫والهيئات التنظيمي;ة والمنظمات المهم;ة األخرى ف;ي البيئ;ة ‪ ،‬خاص;ة تل;ك الت;ي‬
‫تعتم;د عليه;ا الشركة‪ .‬ان القوى القس;رية ه;ي الضغوط الخارجي;ة الت;ي تمارس‬
‫عل;ى منظم;ة لتبن;ي هياك;ل أ;و تقنيات أ;و س;لوكيات مماثل;ة للمنظمات األخرى‪.‬‬
‫كم;ا ه;و الحال م;ع التغييرات األخرى ‪ ،‬ق;د ال تجع;ل تل;ك الت;ي حدث;ت بس;بب‬
‫القوى القس;رية المنظم;ة أكث;ر فاعلي;ة ‪ ،‬لكنه;ا س;تبدو أكث;ر فاعلي;ة وس;يتم قبوله;ا‬
‫عل;ى أنه;;ا شرعي;;ة ف;;ي ال;بيئة‪ .‬وق;;د يكون لبع;;ض الضغوط قوة القانون مث;ل‬
‫التفويضات‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪36‬‬


‫القوى المعيارية ( ‪) Normative Forces‬‬
‫الس;بب الثال;ث وراء تغيي;ر المنظمات ‪ ،‬وفقً;ا لوجه;ة النظ;ر المؤس;سية ‪ ،‬ه;و عم;ل‬
‫القوى المعيارية‪ .‬ان القوى المعياري;;;;ة ه;;;;ي ضغوط للتغيي;;;;ر لتحقي;;;;ق معايي;;;;ر‬
‫االحتراف ‪ ،‬واعتماد تقنيات يعتبره;;ا المجتم;;ع المهن;;ي حديث;;ة وفعالة‪ .‬وق;;د تكون‬
‫التغييرات ف;ي أ;ي مجال مث;ل تكنولوجي;ا المعلومات أ;و متطلبات المحاس;بة أ;و تقنيات‬
‫التسويق أو العالقات التعاونية مع المنظمات األخرى‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪37‬‬


‫الملخص والتفسير( ‪) Summary and Interpretation‬‬
‫تشي;ر الدراس;ات إل;ى أ;ن تكتيكات المنظمات إلدارة العالقات بي;ن المنظمات غالبً;ا م;ا تس;تند إل;ى مراك;ز قوته;ا‪ ،‬وس;وف‬
‫"يتبنون الهياك;;;ل األق;;;ل تقييدًا‪. . .‬فهي كافي;;;ة للحفاظ عل;;;ى االس;;;تقالل الذات;;;ي وضمان الوص;;;ول إل;;;ى الموارد الهام;;;ة‬
‫(‪ )Mick&shay,2014:31‬وف;;ي التفكي;;ر الراس;;خ ‪ ،‬تمي;;ل المنظمات باعتباره;;ا "أنظم;;ة مغلق;;ة" ‪ -‬باعتباره;;ا أنظم;;ة‬
‫مس;تقلة ومنفص;لة ‪ ،‬تحاول التفوق عل;ى الشركات األخرى‪ .‬ف;ي المقاب;ل ‪ ،‬ف;ي تفكي;ر "األنظم;ة المفتوح;ة" األحدث ‪ ،‬يُنظ;ر‬
‫إل;ى المنظمات عل;ى أنه;ا جزء م;ن نظام بيئي‪ .‬ق;د تغط;ي المنظم;ة عدة ص;ناعات ويت;م وضعه;ا ف;ي شبك;ة كثيف;ة م;ن العالقات‬
‫م;ع الشركات والوكاالت األخرى‪ .‬ث;م يأت;ي بالتعاون حي;ث ينظ;ر الي;ه عل;ى ان;ه س;الح ف;ي ترس;انة المنافس;ة‪ .‬فق;د تتناف;س‬
‫المنظمات وتتعاون ف;;ي نف;;س الوق;;ت ‪ ،‬اعتمادًا عل;;ى الموق;;ع والقضية‪ .‬وف;;ي هذا النظام ال;;بيئي فان األعمال تشم;;ل إدارة‬
‫تطوير عالقات أفقية مع المنظمات األخرى‪.‬‬
‫ت;م تطوي;ر أرب;ع وجهات نظ;ر لشرح العالقات بي;ن المنظمات‪ .‬يرى منظور االعتماد عل;ى الموارد أ;ن المنظمات تحاول‬
‫تجن;ب االعتماد المفرط عل;ى المنظمات األخرى‪ .‬ف;ي هذا الرأ;ي يت;م تكري;س جه;د ك;بير للس;يطرة عل;ى البيئ;ة لضمان موارد‬
‫وفيرة م;ع الحفاظ عل;ى االس;تقالل ‪ ،‬والمدراء ف;ي المؤس;سات القوي;ة يكتس;بون ميزة م;ن خالل اس;تغالل تبعي;ة المنظمات‬
‫األضعف‪ .‬م;ن منظور الشبك;ة التعاوني;ة ترح;ب المنظمات بالتعاون والتراب;ط م;ع المنظمات األخرى لتعزي;ز القيم;ة لكليهما‪.‬‬
‫ويقوم العديد من المدراء التنفيذيين بتغيير العقليات بعيدًا عن االستقاللية نحو التعاون ‪ ،‬مع أعداء سابقين من الشركات‪.‬‬
‫يوض;ح منظور البيئ;ة الس;كانية س;بب زيادة التنوع التنظيم;ي باس;تمرار م;ع ظهور منظمات جديدة تمأل; المناف;ذ الت;ي تركته;ا‬
‫الشركات القائم;ة مفتوحة‪ .‬ويشي;ر هذا المنظور إل;ى أ;ن الشركات الك;بيرة عادة ال تس;تطيع التكي;ف م;ع البيئ;ة المتغيرة ‪ ،‬وم;ن‬
‫ث;م تظه;ر شركات جديدة بالشك;ل والمهارات المناس;بة لتلبي;ة االحتياجات الجديدة‪ .‬وم;ن خالل عملي;ة االختالف واالختيار‬
‫واالحتفاظ ‪ ،‬تعي;ش بع;ض المنظمات وتنم;و بينم;ا يموت البع;ض اآلخر‪ .‬ويمك;ن للمدراء التنفيذيي;ن تطوي;ر اس;تراتيجية عام;ة‬
‫أو متخصصة للبقاء على قيد الحياة في مجتمع المنظمات‪.‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪38‬‬


: ‫المصادر‬
Daft, Richard L., Murphy, Jonathan ,Willmott, Hugh,(2020)," Organization .1
. Theory & Design " , Fourth Edition, US
Mick ,Stephen S. Farnsworth ,Shay, Patrick D. (2014) " ADVANCES IN .2
HEALTH CARE ORGANIZATION THEORY" ,by John wiley &
.sons,Inc,2nd edition
Druckman, Daniel, Singer, Jerome E., Cott, and Harold Van, .3
(1997),"Enhancing Organizational Performance" , NATIONAL ACADEMY
. PRESS Washington, D.C
Gittus, Gregory, Lazdina, Anete, (2017), “Collaboration in .4
Interorganizational Relations, MASTER THESIS WITHIN: Business
.Administration”, JÖNKÖPING
Ricciardi, Francesca ,(2014), “Innovation Processes in Business Networks .5
Managing Inter-Organizational Relationships for Innovational
.Excellence”, Springer Gabler is a brand of Springer DE

١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07 ‫م‬ 39


‫شكرا الصغائكم ‪.....‬‬

‫م ‪١٤٤٤/٠٨/٢٩ 12:07‬‬ ‫‪40‬‬

You might also like