You are on page 1of 16

‫‪ -‬مميزات الوسائل التعليمية‬

‫يمكن أن نلخص مميزات الوسائل التعليمية والتقنية في تحسين عملية التعليم‬


‫والتعلم بمايلي ‪:‬‬
‫‪) 1‬تجعل التعلم أكثر سرعة وتكيفا ‪.‬‬
‫‪) 2‬تتيح لجميع الحواس المشاركة في التعلم ‪.‬‬
‫‪) 3‬يصبح التعلم معها أكثر واقعية ‪.‬‬
‫‪)4‬تتيح الفرصة للجميع أن يتعلم ‪.‬‬
‫‪) 5‬تثري التعلم بمصادر ووسائط متعددة ومتكاملة ومتنوعة ‪.‬‬
‫‪) 6‬تزيد المشاركة اإليجابية للمتعلمين في عملية التعلم ‪.‬‬
‫‪) 7‬تراعي الفروق الفردية للمتعلمين ‪.‬‬
‫‪) 8‬توفر أنماطا ً غير تقليدية للمتعلمين ( التعلم االلكتروني ـ التعلم التعاوني )‪.‬‬
‫‪) 9‬تستوعب األعداد المتزايدة من المتعلمين في القاعات التعليمية ‪.‬‬
‫(‪ 10‬توفر مصادر معلومات متعددة داخل القاعات الدراسية وخارجها‬
‫‪ -‬أساسيات في استخدام الوسائل التعليمية والتقنية ‪:‬‬
‫‪ )1‬تحديد األهداف التعليمية التي تحققها الوسيلة بدقة وهذا يتطلب معرفة جيدة بطريقة‬
‫صياغة األهداف بشكل دقيق قابل للقياس ومعرفة أيضا ً بمستويات األهداف ‪ :‬العقلي‪،‬‬
‫الحركي‪ ،‬االنفعالي … الخ ‪ ..‬وقدرة المستخدم على تحديد هذه األهداف يساعده على‬
‫االختيار السليم للوسيلة التي تحقق هذا الهدف أو ذلك ‪.‬‬
‫‪)2‬معرفة خصائص الفئة المستهدفة ومراعاتها ونقصد بالفئة المستهدفة التالميذ ‪،‬‬
‫والمستخدم للوسائل التعليمية عليه أن يكون عارفا ً للمستوى العمري والذكائي‬
‫والمعرفي وحاجات المتعلمين حتى يضمن االستخدام الفعّال للوسيلة ‪.‬‬
‫‪ )3‬معرفة بالمنهج المدرسي ومدى ارتباط هذه الوسيلة وتكاملها من المنهج ‪ ..‬مفهوم‬
‫المنهج الحديث ال يعني المادة أو المحتوى في الكتاب المدرسي بل تشمل ‪ :‬األهداف‬
‫والمحتوى ‪ ،‬طريقة التدريس والتقويم ‪ ،‬ومعنى ذلك أن المستخدم للوسيلة التعليمية‬
‫عليه اإللمام الجيّد باألهداف ومحتوى المادة الدراسية وطريقة التدريس وطريقة‬
‫التقويم حتى يتسنى له األنسب واألفضل للوسيلة فقد يتطلب األمر استخدام وسيلة‬
‫جماهيرية أو وسيلة فردية ‪.‬‬
‫‪ )4‬تجربة الوسيلة قبل استخدامها ‪ ..‬والمعلم المستخدم هو المعني بتجريب الوسيلة‬
‫قبل االستخدام وهذا يساعده على اتخاذ القرار المناسب بشأن استخدام وتحديد الوقت‬
‫المناسب لعرضها وكذلك المكان المناسب ‪ ،‬كما أنه يحفظ نفسه من مفاجآت غير‬
‫سارة قد تحدث كأن يعرض فيلما ً غير الفيلم المطلوب أو ان يكون جهاز العرض‬
‫غير صالح للعمل ‪ ،‬أو أن يكون وصف الوسيلة في الدليل غير مطابق لمحتواها ذلك‬
‫مما يسبب إحراجا ً للم ّدرس وفوضى بين التالميذ ‪.‬‬
‫‪ )5‬تهيئة أذهان التالميذ الستقبال محتوى الرسالة ‪ ..‬ومن األساليب المستخدمة في‬
‫تهيئة أذهان التالميذ‪:‬‬
‫* توجيه مجموعة من األسئلة إلى الدارسين تحثهم على متابعة الوسيلة ‪.‬‬
‫* تلخيص لمحتوى الوسيلة مع التنبيه إلى نقاط هامة لم يتعرض لها التلخيص ‪.‬‬
‫* تحديد مشكلة معينة تساعد الوسيلة على حلّها ‪.‬‬
‫‪ )6‬تهيئة الجو المناسب الستخدام الوسيلة ‪ ..‬ويشمل ذلك جميع الظروف الطبيعية‬
‫للمكان الذي ستستخدم فيه الوسيلة مثل ‪ :‬اإلضاءة ‪ ،‬التهوية ‪ ،‬توفير األجهزة ‪،‬‬
‫االستخدام في الوقت المناسب من الدرس‪ .‬فإذا لم ينجح المستخدم للوسيلة في تهيئة‬
‫الجو المناسب فإن من المؤكد اإلخفاق في الحصول على نتائج المرغوب فيها ‪.‬‬
‫‪ )7‬تقويم الوسيلة ‪ ..‬ويتضمن التقويم النتائج التي ترتبت على استخدام الوسيلة مع األهداف‬
‫التي أعدت من أجلها‪ .‬ويكون التقويم عادة بأداة لقياس تحصيل الدارسين بعد استخدام‬
‫الوسيلة ‪ ،‬أو معرفة اتجاهات الدارسين وميولهم ومهاراتهم ومدى قدرة الوسيلة على خلق‬
‫جو للعملية التربوية‪ .‬وعند التقويم على المعّلم أن مسافة تقويم يذكر فيها عنوان الوسيلة‬
‫ونوعها ومصادرها والوقت الذي استغرقته وملخصا ً لما احتوته من مادة تعليمية ورأيه في‬
‫مدى مناسبتها للدارسين والمنهاج وتحقيق األهداف … الخ‪.‬‬
‫‪ )8‬متابعة الوسيلة ‪ ..‬والمتابعة تتضمن ألوان النشاط التي يمكن أن يمارسها الدارس بعد‬
‫استخدام الوسيلة ألحداث مزيد من التفاعل بين الدارسين‬
‫‪-‬فوائد الوسائل التعليمية ( تقنيات التعليم ) ‪:‬‬
‫‪.1‬التشويق واإلثارة ‪.‬‬
‫‪.2‬جذب التالميذ لموضوع الدرس ‪.‬‬
‫‪.3‬تسهيل مهمة المعلم في إيضاح المعلومة وتقريبها واختصار اـلوقت في ذلك ‪.‬‬
‫‪.4‬تبعث روح التجديد واالبتكار لـدى المعلم ‪ ،‬وتجبره على التفكير السليم في موضوع درسه‪.‬‬
‫‪.5‬تنمي مقدرة اـلتلميذ على المالحظة والتفكير والمقارنة ‪.‬تجعل المادة محببة لدى التالميذ ‪.‬‬
‫‪.6‬تزيد من خبرة المتعلـم وتجعلها أقرب إلـى الواقعية ‪.‬‬
‫‪.7‬تساعد على إشراك جميع الحواس ‪.‬‬
‫‪.8‬تقلل من الوقوع في اللفظية الزاـئدة ‪.‬‬
‫‪.9‬تكون مفاهيم سليمة ‪.‬‬
‫‪.10‬تزيد من إـيجابية التالميذ ‪.‬‬
‫‪.11‬تنوع أساليب التعزيز ‪.‬‬
‫‪.12‬تساعد على مراعاة الفروق الفردية ‪.‬‬
‫‪.13‬تساعد على ترتيب أفكار التالميذ ‪.‬‬
‫‪.14‬تؤدي إلى تعديل السلوك وتكوين االتجاهات ‪.‬‬
‫‪ :-‬القواعد التي يجب مراعاتها في استخدام الوسائل التعليمية‪:‬‬
‫‪ .1‬تهيئة المناخ المناسب الستخدامها ‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام أسلوب مناسب في استخدامها يؤدي الى ادراك التالميذ‬
‫وحصول الفائدة ‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد الغرض من الوسيلة في كل خطوة ‪ ،‬أثناء سير الدرس ‪.‬‬
‫‪ .4‬تستخدم الوسيلة عند الحاجة ‪ ،‬وتحجب بعد أداء وظيفتها ‪.‬‬
‫‪ .5‬يولي المعلم الوسيلة نصيبا ً كبيراً من الجهد والدراسة حيث اعداد‬
‫الدرس‪ ،‬وفي عرضها ال يستغنى عن الشرح ‪.‬‬
‫‪ .6‬يحرص المعلم على اشراك التالميذ بشكل فاعل في اختيار الوسيلة‪،‬‬
‫وفي اثارة األسئلة ‪.‬‬
‫‪ .7‬يحرص المعلم على أن تكون الوسيلة التعليمية التعلمية وسيلة تعلم‬
‫وتعليم ‪ ،‬وليس فقط للتوضيح ‪.‬‬
‫‪-‬دور تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكالت التربوية ‪:‬‬
‫تلعب تكنولوجيا التعليم دورا هاما في مجال التعليم ومواجهة المشكالت التي تعوق‬
‫تحقيق أهدافه بمجاالتها المختلفة – من هنا كانت إسهاماتها المتعددة في مواجهة‬
‫التغيرات االجتماعية والعلمية السريعة ومساعدة العملية التربوي على مواكبتها‬
‫والتفاعل معها‪.‬‬
‫بعض المشكالت التي تساهم تكنولوجيا التعليم في حلها ‪:‬‬
‫توجد العديد من المشكالت التي تساهم تكنولوجيا التعليم في حلها بالمجاالت التعليمية‬
‫المختلفة ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬االنفجار المعرفى ‪:‬‬
‫وجب االنفجار المعرفى على التعليم ضرورة استيعاب الزيادة المتالحقة في المعارف‬
‫المختلفة رأسيا وأفقيا من نظريات جديدة كل يوم وبحوث عديدة نتيجة لما أحدثته في‬
‫زيادة موضوعات الدراسة في المادة الواحدة ‪ ,‬وأوجبت على الطالب أن يلم بها جميعا ‪.‬‬
‫وقد استلزم ذلك بروز دور جديد لتكنولوجيا التعليم من أجل التوصل إلى الحديث من‬
‫المعارف واألبحاث وتنظيمها وتحديد أنسب الطرق لمعالجتها وتقديمها للطالب وتدريبه‬
‫على كيفية التعامل معها بما يساعده على تنمية أفكاره العلمية وقدراته العقلية في سرعة‬
‫ومجهود محدد ودقة عالية في اكتسابها ‪.‬‬
‫‪ -‬االنفجار السكانى‪:‬‬
‫أسفر النمو العددى المتالحق للسكان عن زيادة سريعة في أعداد الطالب في الفصول المختلفة رغم تفاوت‬
‫الثقافات ومصادر الدخل ‪ ,‬وأوجد ذلك عبئا ثقيال على العملية التعليمية حيث زيادة أعداد الـطالب في الفصول‬
‫والحاجة إلى زيادة أعداد المدارس التي تنشأ سنويا وإلى زيادة في أعداد المدرسين والعاملين والخدمات التي‬
‫تقدم في المدارس ‪ ,‬هذا مع أهمية الرقى بالجانب الكيفي للتعليم لمقابلة التطورات العلمية والحضارية‬
‫السريعة ‪ ,‬وإلعداد هؤالء الطالب لمواجهة تغيرات صناعية كبيرة ‪ .‬وقد ساعدت تكنولوجيا التعليم في‬
‫مواجهة ذلك بإعداد نظم تعليمية حديثة وأشكال جديدة من التعليم منها التعليم عن بعد والتعليم المفتوح مع‬
‫تغيير دور المعلم من المصدر الرئيسي للـمعرفة إلى منظم وموجه للعملية التعليمية ‪.‬‬
‫‪ -3‬مشكلة األمية‪:‬‬
‫على الرغم من التقدم العلمي وزيادة فروع المعرفة وتضاعفها إال أن الدول العربية المختلفة ‪ ,‬الزالت تعانى‬
‫كما تعانى الكثير من دول العالم الثالث من مشكلـة األمية ‪ ,‬تلك المشكلة التي تقف عاتقا أمام أي تقدم في‬
‫المجاالت المختلفة ‪ ,‬وتقضى على الكثير من المحاوالت الناجحة للتقدم العلمي واالقتصادي وتطبيقاتها في‬
‫المجاالت المختلفة النخفاض القدرة على التأقلم معها والتعامل مع متغيراتها ‪.‬‬
‫تعوق األمية لدى األفراد عملية التنمية الفكرية واإلثراء الذهني إضافة إلى تمسكهم بالقديم من األفكار‬
‫والخرافات والبعد عن المنهج العلمي في التفكير ‪ .‬لذا كانت أهمية مواجهة تكنولوجيا التعليم لهذه المشكلة‬
‫بالتقنيات الحديثة من تليفزيون تعليمي وأقمار صناعية وأفالم سينمائية إضافة إلى تعميم برامج التعليم الموجه‬
‫للكبار ومحو األمية ‪ ,‬وذلـك من أجل التغلب على مشكلة عدم القراءة والكتابة لدى بعض أفراد المجتمع وتنمية‬
‫قدراتهم العقلية واالرتقاء بثقافتهم وتدريبهم علـى كيفية إتباع األسلوب العلمي في التفكير ‪.‬‬
‫‪ -4‬تنوع مصادر المعرفة‪:‬‬
‫ال يقتصر التقدم العلمي على بلد دون غير ‪ ,‬بل إن الجديد موجود كل يوم‬
‫في بالد متعددة ‪ .‬فقط هناك الحاجة لمزيد من التعرف على مكانه وسبل‬
‫نشره في تلك البالد وكيفية نقله باألسلوب األمثل الى بالدنا ‪.‬‬
‫ومن هنا وجدت أدوار جديدة لتكنولوجيا التعلم وتقنياتها التي التعتمد على‬
‫الكتاب المدرسي فقط في نقل المادة العلمية ‪ ,‬بل هناك من المصادر الكثيرة‬
‫لتقديم المعارف إلى الطالب في أماكن وجودهم حتى يتفاعلوا مع المصادر‬
‫وفق الطريقة التي تناسب قدراتهم وتراعى ميولهم وتلبى حاجاتهم المختلفة ‪.‬‬
‫فهناك من المعارف ما يبث بواسطة األقمار الصناعية كبرامج تليفزيونية‬
‫مفتوحة أو خطية إضافة إلى اسطوانات الليزر ‪ ,‬وأقراص الكمبيوتر ‪,‬‬
‫والتسجيالت السمعية والبصرية المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -5‬تعدد األدوات التي يتعامل معها الخريج ‪:‬‬
‫أصبح من الضروري أن يتعامل الخريج مع أدوات وأجهزة حديثة تختلف في‬
‫مواصفاتها وأسس تشغيلها واالستفادة منها عما تعامل معه أثناء دراسته ‪ ,‬وال‬
‫يقتصر األمر على ما يتصل بدراسته من أدوات وأجهزة بل هناك المئات من‬
‫األجهزة األخرى التي يتعامل معها ‪.‬ولقد أوجب هذا على المدرسة أن تغير‬
‫فلسفتها في تعليم الخريج وتدريبه على التعامل مع المتغيرات الحديثة الصناعية‬
‫والثقافية خاصة ‪ .‬ولما كان من الصعب تغيير مناهج المدرسة ومعاملها كل يوم‬
‫مع كل جديد لمالحقته فإن المسئولية أصبحت كبيرة على تكنولوجيا التعليم‬
‫ودورها في مساعدة الفرد على التعلم الذاتي وطرق التعامل الذاتي مع المواد‬
‫واألجهزة الحديثة وإكسابه مهارات العمل العامة والقدرة على التفاعل مع‬
‫المتغيرات الحديثة ‪ ,‬باإلضافة إلى دورها في إعادة صياغة المنظومة التعليمية في‬
‫ضوء حاجات المجتمع من الخريجين والمعلومات والمهارات الواجب توافرها‬
‫لديهم‪.‬‬
‫‪ -6‬تدنى كفاءة العملية التعليمية‪:‬‬
‫تعددت الشكوى من ضعف مستوى الخرجين ‪ ،‬وأن المدرسة تخرج أنصاف المتعلمين‬
‫‪ ،‬ولما كان من أسباب ذلك أن الكثير من المدارس تعمل من فترة في اليوم الواحد‬
‫إضافة إلى ازدحام الجدول الدراسي ‪ ،‬وقصر وقت الحصة الدراسية ‪ ،‬وتزاحم‬
‫المعلومات وزيادة أعداد الطالب في الفصل الدراسي ‪ .‬فكيف نتصور في ضوء ذلك‬
‫أن يكون هناك خريجون على درجة عالية ما من التفوق الدراسي ؟ وكيف يخاطب‬
‫معلم فصال به أربعون طالبا ولكل طالب مدة نصف دقيقة ؟ فمتى يعرض الدرس بعد‬
‫أن يمهد له ؟ ومتى يكون التقويم ؟ إن األخذ بتكنولوجيا التعليم يمكن أن يسهم في‬
‫استيعاب األعداد الكبيرة ‪.‬‬
‫فأصبحنا نرى الدوائر التليفونية المغلقة في الجامعات واالعتماد على األكبر على‬
‫التعلم الذاتي واستخدام الفيديو ‪ ،‬إضافة إلى المعامل المتعدد األغراض ومشاهدة‬
‫البرامج التليفزيونية التعليمية التي تضيف إلى ما يتم تعلمه في المدرسة وإثراء العملية‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫‪ -7‬نقص المدرسين المؤهلين تربويا ‪:‬‬
‫نتيجة للزيادة في أعداد المدارس سنويا والتي لم تواكبها زيادة في أعداد‬
‫المدرسين المؤهلين تربويا وعمليا للتعامل مع الطالب نفسيا وبدنيا والدارسين‬
‫لطرق توصيل المعلومات وجعلها جزءا من سلوك الطلبة لجأت وزارة‬
‫التربية إلى تكليف غير المؤهلين تربويا للعمل كمدرسين دون إعداد تربوي‬
‫لهم مما نتج عنه مشكالت نفسية للطالب والمدرسين الجدد الهاربين من مجال‬
‫العمل في تخصصاتهم األصلية ‪ ،‬إضافة إلى عدم إلمامهم بتصميم وإعداد‬
‫البرامج التعليمية وتنفيذها وتقويمها ‪ .‬وهذا النقص في تأهيل المدرس ‪ ،‬ولتتيح‬
‫للمتعلم إمكانية التفاعل مع المادة العلمية‪ ،‬ولمساعدة المدرس في الموقف‬
‫التعليمي بالفصل الدراسي‪.‬‬
‫‪ -8‬اختالف دور المعلم ‪:‬‬
‫تغير دور المعلم المدرس نتيجة للتغيرات الحضارية والصناعية المتنوعة بالمجتمع ‪،‬‬
‫فلم يعد هو مصدر المعرفة األوحد ومحور العملية التعليمية بل أصبح مساعدا للطالب‬
‫في تعلمه وكيفية العمل على االرتقاء بمستواه والتخطيط للبرامج التعليمية وتصميمها‬
‫واإلشراف على األخصائيين في إعداد وتوجيه الطالب لدراستها بما يناسب قدراتهم‬
‫ومستواهم العلمي وميولهم‪ ،‬وهذا يتطلب توفير المواد التعليمية واألدوات واألجهزة‬
‫الحديثة المساعدة للمعلم في أداء أدواره الجديدة‪.‬‬
‫‪ -9‬تدنى مستوى برامج إعداد المدرس‪:‬‬
‫حيث أصبحت برامج التدريب القليلة التي تدعو لها المؤسسات التعليمية والتربوية ليس‬
‫لها دور أساسي في ترقية المعلم داخل ذات الفئة ‪ ،‬بل هي تأخذ في كثير من األحيان‬
‫لترقيته للعمل كمسئول إداري ‪ ،‬لذا فهي لم تعد تهتم بالمادة العلمية وبناء وتقويم البرامج‬
‫التعليمية وطرائق التدريس وإنتاج وسائل التعليم لكنها في أحيان كثيرة تركز على‬
‫األساليب اإلدارية في المدارس‪ .‬إضافة لقلة أخذ المعلم له بالجديدة ألنه يضمن اجتيازها‬
‫في أغلب األحيان ‪ ،‬ولغياب الحافز المادي كما أن بعض البرامج ال تراعى تخصصات‬
‫المعلمين المختلفة وسبل تنميتهم تربويا وعلميا ‪ ،‬وأعتقد أن استخدام تكنولوجيا التعليم‬
‫في مجال التدريب واألخذ بالجديد من التقنيات فيه والتي تظهر للمعلمين استخداماتها‬
‫كأساليب تربوية في تخصصاتهم المختلفة يعد ضرورة ملحة وطلبا عصريا ال يمكن‬
‫تجاهله‪.‬‬
‫تصنيف الوسائل التعليمية ( تقنيات التعليم )‬
‫حاول المختصون على مدى فترات طويلة تصنيف الوسائل التعليمية ‪ ،‬وبالفعل نتج لنا في‬
‫الميدان العديد من التصنيفات وكان من أهمها تصنيف (ادجارديل) فهو من أكثر‬
‫التصنيفات أهمية ومن أهمها انتشاراً وذلك لدقة األساس التصنيفي الذي اعتمد عليه العالم‬
‫ادجارديل وهذا التصنيف يطلق عليه العديد من المسميات فأحيانا ً يسمى بـ ( مخروط‬
‫الخبرة ) وأحيانا ً أخرى يسمى بـ (هرم الخبرة ) وهناك من يطلق عليه تصنيف ( ديل )‬
‫للوسائل التعليمية ومنهم من يطلق عليه تصنيف (ادجارديل ) للوسائل التعليمية ‪ .‬عندما‬
‫نتمعن في تصنيف ادجارديل للوسائل التعليمية نجده وضع الخبرة المباشرة في قاعدة‬
‫الهرم والتي اعتبرها أفضل أنواع الوسائل التعليمية ألن الطالب فيها يتعامل مع الخبرة‬
‫الحقيقية التي سيستفيد منها بعض الخبرات بجميع حواسه والتي ستتصرف فيها الخبرة‬
‫الحقيقية بسلوكها الطبيعي ‪ ،‬ونجد على النقيض من ذلك وفي أعلى الهرم الرموز اللفظية‬
‫التي فقط تؤثر على حاسة السمع فقط ( فكلما اتجهنا إلى قاعدة المخروط زادة درجة‬
‫الحسية ‪ ،‬وكلما اتجهنا إلى قمة الهرم ازدادت درجة التجريد ) وهذا ينطبق فقط على‬
‫مخروط الخبرة ‪.‬‬
‫إن المتأمل في مخروط الخبرة لـ (إدجار ديل ) يالحظ ثالثة أنواع من التعليم ‪:‬‬
‫النوع األول‪ :‬ما يسمى بالتعليم عن طريق الممارسات واألنشطة المختلفة وهي تشمل‬
‫في المخروط ( الخبرات الهادفة المباشرة ‪ -‬الخبرات المعدلة ‪ -‬الخبرات الممثلة أو ما‬
‫تسمى بالممسرحة ) ‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬ما يسمى بالتعليم عن طريق المالحظات والمشاهدات وهي تشمل في‬
‫المخروط ( التوضيحات العملية ‪ -‬الزيارات الميدانية ‪ -‬المعارض ‪ -‬التلفزيون‬
‫التعليمي واألفالم المتحركة ‪ -‬الصور الثابتة ‪ -‬التسجيالت الصوتية ) ‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬ما يسمى بالتعليم عن طريق المجردات والتحليل العقلي وهي تشمل في‬
‫المخروط ( الرموز البصرية ‪ -‬الرموز اللفظية ) ‪.‬‬
‫ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ( لماذا ال يتم دائما ً توفير الخبرة المباشرة ؟ )‬
‫‪-‬هناك بعض الصعوبات التي قد تعترض المعلم في اختياره لوسيلة‬
‫تعليمية معينة ‪ ،‬ومن بين تلك الصعوبات ما يلي ‪- :‬‬
‫‪ - 1‬صعوبة توفر الخبرة المباشرة في جميع األوقات ‪.‬‬
‫‪ - 2‬خطورة الخبرة المباشرة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الخبرة المباشرة باهظة التكاليف ‪.‬‬
‫‪ - 4‬الخبرة المباشرة نادرة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬الخبرة المباشرة قد تستغرق وقتا ً طويالً ‪.‬‬
‫‪ - 6‬الخبرة المباشرة قد تحدث نظام عشوائي داخل قاعة الدرس ‪.‬‬
‫‪ - 7‬صعوبة االحتفاظ بالخبرة المباشرة ‪.‬‬
‫لذا يلجأ المعلم لمستويات أقل من الخبرة المباشرة ليتدارك تلك الصعوبات‬
‫‪ ،‬ولكن دائما ً المشاركة الفعالة بين مختلف أنواع الوسائل هي األجدى‬
‫واألكثر كفاءة‬

You might also like