You are on page 1of 11

‫عرض تقديمي ألجهزة الحاسب وتطورها‬

‫تاريخيا‬
‫• الفهرس‬
‫‪ ‬تعريف أجهزة ماقبل الحاسب ‪.‬‬
‫‪ ‬الجيل األول للحواسيب ‪:‬االنابيب المفرغة ‪.‬‬
‫‪ ‬الجيل الثاني للحواسيب‪ :‬الترانزستورات ‪.‬‬
‫‪ ‬الجيل الثالث للحواسيب‪ :‬الدارات المتكاملة ‪.‬‬
‫‪ ‬الجيل الرابع للحواسيب‪ :‬المعالجات الصغرية ‪.‬‬
‫‪ ‬الجيل الخامس للحواسيب ومستقبلها ‪.‬‬
‫‪ ‬أجهزة ما قبل الحاسوب‬
‫لفهم فكرة الحاسوب تمامًا يجب النظر إلى الهدف األصلي له وأصل الكلمة كذلك‪ ،‬ففي اللغة العربية كلمة حاسوب مشتقة من‬
‫الحساب‪ ،‬وفي اإلنجليزية األمر مشابه تمامًا فكلمة (‪) Computer‬هي المسمى الوظيفي لفعل الحساب‪ ،‬ومع أن األجهزة‬
‫التقنية الحديثة اليوم تبدو غريبة للغاية‪ ،‬لكن ال تعدو كونها آالت تقوم بالعديد من العمليات الحسابية المعقدة التي هي في األصل‬
‫سالسل من عمليات حسابية ابسط‪ ،‬وبالمحصلة تعود جميع هذه العمليات إلى العملية الحسابية األساسية‪ :‬الجمع‪.‬‬

‫ُيعتبر "المعداد" أول اآلالت التي تم اختراعها لمساعدة البشر في إجراء العمليات الحسابية‪ ،‬فهذه األداة‬
‫البسيطة للغاية والتي اخترعت منذ آالف األعوام (وفقًا لبعض المصادر يعود تاريخها إلى الفترة ما بين‬
‫‪ 5000‬و‪ 3000‬عام مضى) وال تزال تستخدم حتى اليوم لمساعدة األطفال على تعلم الحساب والعمليات‬
‫‪.‬الحسابية البسيطة‬

‫كان تطور آالت الحساب عبر العصور بطيئًا للغاية‪ ،‬وأول تغيير حقيقي عليها تمثل في الحاسبة الميكانيكية التي‬
‫بدأت بالظهور في القرنين السادس والسابع عشر‪ ،‬ولعل أشهر وأهم هذه الحاسبات هي تلك التي اخترعها الفيزيائي‬
‫في بدايات القرن السابع عشر؛ حيث كان الهدف منها مساعدة والده الذي )‪ )Pascal‬والفيلسوف الفرنسي باسكال‬
‫عمل كمحاسب في عمله‪ ،‬لكنها لم تلق نجاحًا تجاريًا بسبب تكلفتها العالية وتعقيدها الكبير حيث لم ُيصنع سوى ‪50‬‬
‫‪.‬نسخة منها فقط‬
‫‪ ‬الجيل األول للحواسيب‪ :‬األنابيب المفرغة‬
‫امتد الجيل األول من الحواسيب بين عامي ‪ 1940‬و‪ ،1956‬وقد اعتمدت‬
‫حواسيب هذا الجيل على الصمامات األنابيب المفرغة ((‪Vacuum Tube‬‬
‫التي استخدمت كمحوالت ومضخمات‪ ،‬واألغشية مغناطيسية والمكثفات‬
‫كذواكر‪ ،‬باإلضافة إلى البطاقات المثقبة للبرمجة‪ .‬كما أنها كانت ميكانيكية‬
‫إلى حد بعيد وضخمة للغاية‪ ،‬فالحاسوب الواحد كان يزن حوالي ‪ 5‬أطنان‬
‫ويتضمن عدة كيلومترات من األسالك والوصالت مع الكثير من المسننات‬
‫صورة الصممامات أو األنابيب المفرغة‬ ‫والقطع الميكانيكية‪.‬‬

‫يعتبر حاسوب ((‪ Atanasoff-Berr‬أو ((‪ ABC‬الذي تم تطويره من قبل البروفيسور ((‪ John Vincent Atanasof‬ومساعده (‪) Clifford Berry‬عام ‪1942‬‬
‫أول حاسوب إلكتروني‪ ،‬حيث اعتمد على ‪ 45‬صمامًا مفرغًا إلجراء العمليات الحسابية‪ ،‬وعلى المكثفات كذواكر‪ ،‬ثم جاء بعده حاسوب (‪) Colossus I‬الذي تم‬
‫تطويره في إنجلترا عام ‪ ، 1943‬وكان يؤدي وظيفة واحدة فقط هي فك الشيفرات خالل الحرب العالمية الثانية‪ ،‬ولم يكن قابًال إلعادة برمجته‬

‫بحلول عام ‪ 1944‬أنهى البروفيسور (‪) Howard Aiken‬من جامعة هارفارد بناء ما عرف باسم "الحاسبة المتحكم بها بالتسلسل‬
‫األوتوماتيكي" أو آلة ((‪ Mark I‬التي اعتمدت على ‪ 3000‬مرحلة ميكانيكية‪ ،‬وكانت أول حاسوب إلكتروميكانيكي قادر على اتخاذ‬
‫القرارات المنطقية مثل العبارات الشرطية التي ُتستخدم في البرمجة‪ .‬كان حاسوب (‪) Mark I‬قابًال للبرمجة باستخدام شريط من الورق‬
‫المثقب‪ ،‬ومن أبرز مبرمجيه عالمة الحاسوب (‪.).Grace Hopper‬‬

‫واحدة من األمور المثيرة لالهتمام هي أصل كلمة (‪) Bug‬في الحواسيب‪ ،‬فالكلمة التي تعني خطأ أو مشكلة برمجية أتت من حادثة حصلت‬
‫عام ‪ 1945‬في حاسوب (‪ Mark I‬؛( حيث حدثت مشكلة ما تسببت بعدم قدرته على قراءة شريط الورق المثقب‪ ،‬وعند تفقد الخلل من قبل‬
‫العالمة (‪) Hopper‬تبين أّنه ناتج عن وجود عثة (أحد أنواع الحشرات الطائرة) فوق الشريط‪ .‬الحقًا باتت كلمة حشرة (‪) Bug‬مرادفًا للخطأ‬
‫البرمجي وكلمة (‪) Debug‬مرادفًا لتصحيح األخطاء البرمجية‪.‬‬
‫بعد تطوير (‪) Mark I‬بعامين أي في عام ‪ 1946‬قام (‪ J. (Prosper Eckert‬و(‪) John W. Mauchly‬من جامعة‬
‫بنسلفانيا بتطوير أول حاسوب إلكتروني بالكامل وأول حاسوب لألغراض العامة‪ ،‬وقد عرف باسم "الحاسبة والمكاملة‬
‫الرقمية اإللكترونية" أو (‪) .ENIAC‬تألف حاسوب (‪) ENIAC‬من ‪ 18,000‬صمام مفرغ‪ ،‬وشغل مساحة قدرها ‪ 167‬متر‬
‫مربع‪ .‬تبع ذلك تطوير أول حاسوب إلكتروني عملي (‪) UNIVAC‬عام ‪ ،1951‬ثم أول حاسوب لألعمال (‪) IBM 650‬عام‬
‫‪1954‬‬

‫صورة يظهر فيها جزء من حاسوب ((‪ ENIAC‬أثناء تبديل أحد صمماته‬
‫الجيل الثاني للحواسيب‪ :‬الترانزستورات‬ ‫‪‬‬
‫رغم عدم استمرار الجيل الثاني من الحواسيب سوى ‪ 7‬سنوات فقط بين عامي ‪ 1956‬و‪ ،1963‬إال أنه شكل النقلة األهم‬
‫في عالم الحوسبة بأكمله‪ ،‬وقد تمحور هذا الجيل حول اختراع الترانزستورات بشكل أساسي‪ .‬شكلت الترانزستورات‬
‫(عبارة عن قطع إلكترونية مكونة من جمع أنصاف النواقل معًا) بديًال مثاليًا للصمامات المفرغة التي اسُتخدمت في‬
‫الجيل األول؛ حيث كانت أكثر عمليًة وأسهل للتصنيع والتثبيت والصيانة وتدوم لفترات أطول كذلك مع دقة أعلى‪.‬‬

‫كان االنتقال إلى الترانزستورات مهمًا للغاية من ناحية تقليل الصرف الكهربائي بشكل كبير‪ ،‬باإلضافة إلى التخلص من العديد‬
‫من األجزاء المتحركة‪ .‬بالمحصلة كانت الحواسيب المعتمدة على الترانزستورات أصغر حجمًا وأقل استهالكًا للطاقة وأسرع‬
‫بشكل كبير مع ناتج حراري أصغر‪ ،‬لكنها بقيت محصورة بالعمل الخطي؛ أي إنجاز عملية واحدة فقط دون وجود أي تعدد‬
‫للمهام‪ .‬يعتبر حاسوب ((‪ IBM 704‬أول حواسيب هذا الجيل‪.‬‬

‫صورة مجموعة من الترانزستورات‬


‫‪ ‬الجيل الثالث للحواسيب‪ :‬الدارات المتكاملة‬
‫شكل تطوير الترانزستورات في خمسينيات القرن الماضي نقطة تحول في تاريخ الحوسبة وتاريخ العالم‬
‫الحديث حتى‪ ،‬لكن التقنية لم تتوقف والترانزستورات التي كانت تعد معجزة تقنية باتت جزءًا من المعجزة‬
‫التالية‪ :‬الدارات المتكاملة‪ .‬يمكن تعريف تلك الدارات بأنها شرائح إلكترونية مصنوعة من السيليكون‬
‫وتتضمن عددًا كبيرًا من الترانزستورات المصغرة مصفوفة جنبًا إلى جنب‪.‬‬

‫طوال ‪ 7‬أعوام أخرى امتدت بين عامي ‪ 1964‬و‪ 1971‬هيمنت الدارات المتكاملة على عالم الحواسيب مساهمًة بتقليص حجمها‬
‫إلى أجزاء من السابق مع دفعة كبيرة في مجال األداء والسرعة في العمليات‪ .‬كما أن هذه الدارات كانت أسهل لإلنتاج الكبير مما‬
‫الشخصية‬
‫والمحمولة ومن ثم‬
‫المكتبية الحواسيب‬ ‫جعل أسعار الحواسيب تنخفض بشكل كبير مقارنة بالسابق‪ ،‬ومهد الحقًا لظهور‬
‫الهواتف الذكية واألجهزة اللوحية وأي جهاز يوصف بالذكي اليوم بما في ذلك الكاميرات الرقمية‪.‬‬

‫صورة دارات متكاملة مستخدمة في أحد حواسيب الجيل الثالث‬


‫‪ ‬الجيل الرابع للحواسيب‪ :‬المعالجات الصغرية‬
‫اعتمد هذا الجيل الممتد من ‪ 1971‬حتى عام ‪ 2010‬على المعالجات الصغرية (‪) Microprocessors‬التي تستخدم األسلوب نفسه‬
‫المستخدم في الدارات المتكاملة لكن مع ترانزستورات أصغر؛ حيث أصبحت الشريحة الواحدة قادرة على احتواء عدد كبير من‬
‫الترانزستورات الصغيرة للغاية‪ ،‬ساعد هذا التقدم الهائل على إنتاج معالجات فائقة األداء مقابل سابقتها وبتكلفة أقل بكثير‪.‬‬

‫بدأ األمر مع معالج ((‪ Intel 4004‬الذي كان أول معالج صغري متاح تجاريًا عام ‪ 1971‬ممهدًا‬
‫الطريق لصناعة الحواسيب الشخصية واالنتقال من كون الحواسيب أدوات حصرية للشركات‬
‫الكبرى والمراكز البحثية والحكومات‪ ،‬إلى كونها أداة قابلة لالستخدام اليومي من قبل الجميع‪ .‬هذا‬
‫التقدم الكبير وضع شركة إنتل في مكان متقدم في عالم إنتاج المعالجات والشرائح اإللكترونية‪ ،‬وهو‬
‫مكان احتفظت به الشركة حتى اليوم‪.‬‬

‫خالل الفترة األولى من انتشار المعالجات الصغرية بدأت الحواسيب الشخصية مثل ((‪ Apple I‬و((‪ Apple II‬بالظهور‪ ،‬وخالل بضعة سنوات فقط ظهرت‬
‫الحواسيب المحمولة‪ ،‬والحقًا بدأت مشغالت األلعاب باالنتشار وتبعتها الهواتف النقالة والعديد من المنتجات التقنية األخرى التي يصعب حصرها اليوم‪ .‬لكن يمكن‬
‫عرض التطور الكبير الذي حققته المعالجات الصغرية بمقارنة الحاسوب الذي استخدمته ناسا لتوجيه مهماتها إلى القمر قبل ‪ 50‬عامًا بحاسوب شخصي من عام‬
‫‪ ، 2010‬فالعديد من الحواسيب في تلك الفترة تعمل بقوة أكبر ببضعة آالف من الحاسوب الذي كان كافيًا لتوجيه ‪ 6‬رحالت إلى القمر‪.‬‬

‫صورة معالج صغرى‬ ‫صورة حاسوب ((‪Appl‬‬


‫الجيل الخامس للحواسيب ومستقبلها‬ ‫‪‬‬
‫استمر حجم الترانزستورات بالتقلص وصوًال إلى مقاييس غاية في الصغر‪ ،‬وباتت الشريحة الواحدة تكفي‬
‫لمليارات منها‪ ،‬فعلى سبيل المثال تستخدم المعالجات األخيرة ترانزستورات بقياس ‪ 10‬أو ‪ 7‬أو ‪ 5‬نانو متر‬
‫فقط (النانو متر هو جزء من مليار من المتر‪ ،‬علمًا أن سماكة الشعرة البشرية تتراوح بين ‪40,000‬‬
‫و‪ 100,000‬نانو متر)‪ .‬وقد سمح ذلك بتطوير الحواسيب فائقة األداء والهواتف الذكية والحواسيب اللوحية‬
‫والساعات الذكية وغيرها من األجهزة الذكية التي تنتمي إلى الجيل الخامس الذي بدأ عام ‪.2010‬‬

‫ال يمكن الجزم تمامًا بماهية مستقبل الحوسبة القادم‪ ،‬فالتقنية تتطور اليوم في‬
‫عدة مجاالت بشكل متزامن وال يمكن معرفة أي منها سيؤدي إلى بداية الجيل‬
‫القادم‪ ،‬فانطالقًا من تقنية النانو والذكاء الصنعي وصوًال إلى الحوسبة‬
‫الكمومية يبدو المستقبل مجهوًال إلى حد بعيد ومثيرًا للغاية مع كوننا قد نكون‬
‫على بعد أشهر أو سنوات من الثورة التقنية الجديدة التي ستغير شكل األنظمة‬
‫الحاسوبية وطريقة تعاملنا معها‪.‬‬
‫صورة لبعض حواسيب الجيل الخامس‬

‫في النهاية‪ ،‬منذ ستينيات القرن الماضي ظهر ما يسمى بقانون مور (‪)Moore’s Law‬الذي كان مالحظة ونبوءة من‬
‫(‪ ) Gordon Moore‬أحد مؤسسي شركة إنتل؛ حيث توقع أن عدد الترانزستورات في اإلنش المربع من الشرائح‬
‫اإللكترونية سيتضاعف كل عامين تقريبًا‪ ،‬وعبر األعوام الخمسين الماضية يبدو أن هذا القانون يبلي بشكل جيد‪ ،‬لكن‬
‫ربما قد نصل إلى الحجم الحدي قريبًا‪ ،‬لذا يظن الكثير من الخبراء أن المستقبل سيكون حتمًا لتقنيات جديدة‪.‬‬
‫مصادر المعلومات‬

‫‪ ‬المتصفح ‪google chrome‬‬


‫‪ ‬مقال "نبذة مختصرة عن تاريخ الحواسيب"‪ ،‬منشور على موقع جامعة ألباما‬
‫‪ ،cs.uah.edu‬تمت مراجعته في ‪.10/10/2021‬‬
‫‪ ‬تعريف "الحاسوب"‪ ،‬منشور على موقع ‪ ،techtarget.com‬تمت مراجعته في‬
‫‪.10/10/2021‬‬
‫‪https://sa.labeb.com/article/development-of-computers-through-t‬‬ ‫‪‬‬
‫‪he-years-339‬‬
‫االسم ‪ :‬اسراء امين السروري‬
‫الماده ‪ :‬حاسب‬
‫الصف ‪3/1 :‬‬

You might also like