Professional Documents
Culture Documents
بحت حول الاطار المفاهمي و النظري للحوكمة الشركا2010ت
بحت حول الاطار المفاهمي و النظري للحوكمة الشركا2010ت
-زادي فيروز
-شنيتي منال
مقدمة :
تعت بر الحوكم ة عنص ر الزم و متالزم في كاف ة األعم ال ،ألنه ا تش كل دورا مهم ا
في الحياة االقتصادية و االجتماعية ،حيث ال يخفي على احد اهمية الشركات و الدور
االقتص ادي الفع ال ال ذي تلعب ه في بن اء االقتص اديات و نموه ا ،كم ا يمكن الق ول ب أن
حوكمة الشركات تعد من أهم العمليات الضرورية الالزمة ألداء أي مؤسسة لوظائفها
بأكم ل وج ه ،ألن انع دام حوكم ة الش ركات يمكن للق ائمين على الش ركة تفض يل
مصلحتهم الشخصية على حساب مصلحة المساهمين .
وهنا تأتي النظريات المؤسساتية لتفسير ضرورة توفير مناخ أو محيط مؤسساتي مالئم
مع عملية تحقيق التنمية االقتصادية .
2
االشكالية :
ما مدى فعالية النظريات المفسرة في تمكين تطبيق حوكمة الشركات ؟
3
4
املطلب األول :نشأة وتطور مفهوم حوكمة
الشركات
يناقش بعض الباحثين على أن السبب الرئيسي لوالدة حوكمة الشركات يعود الى
الفض ائح ال تي ه زت الش ركات االقتص ادية الغربي ة عموم ا واالمريكي ة
خصوص ا ،وماتبع ه من ح االت افالس وانهي ار ،وق د اوع ز البعض تل ك
االنهيارات الى ضعف في السياسات المحاسبية التي استغلها المتالعبون الذين
تسببوا باالنهيارات .
رسخ يوجين ومايكل جنسن قانون فكرة الفصل بين الملكية والسيطرة ونظرية
الوكال ة كوس يلة لفهم حوكم ة الش ركات ،ورك زت نظري ة الوكال ة عن د ظهوره ا
بإلق اء الض وء على المش اكل ال تي تنش أ نتيج ة تع ارض المص الح بين أعض اء
مج الس الش ركات وبين المس اهمين ،الى زي ادة االهتم ام والتفك ير في ض رورة
وج ود مجموع ة من الق وانين والل وائح ال تي تعم ل على حماي ة المس اهمين والح د
من التالعب المالي واالداري .
5
املطلب الثاين :مفهوم حوكمة الشركات
أوال :تعريف حوكمة الشركات
عرفته ا منظم ة التع اون االقتص ادي و التنمي ة « :هي مجموع ة من العالق ات بين ادارة الش ركة ومجلس
ادارتها ومساهميها وذوي المصلحة األخرين من العالقات ،وتقدم حوكمة الشركات الهيكل الذي يتم من
خالله توضيح أهداف الشركة وتحدد وسائل انجاز تلك اهداف والرقابة على االداء »
المساءلة :امكانية تقييم وتقدير أعمال مجلس االدارة واالدارة التنفيذية .
6
ثالثا :أهمية حوكمة الشركات
تعظيم قيمة الشركة في السوق وضمان بقائها ونموها واستمرارها محليا ودوليا ؛
7
املطلب الثالث :اهداف احلوكمة الشركات
وتتمثل أهداف الحوكمة في الشركات في ما يلي:
بالنسبة للشركات :
-تدعم عنصر الشفافية والدقة في القوائم المالية ما يترتب عليه زيادة ثقة المستثمرين بها ؛
-تدعيم قيمة الشركة وتدعيم تنافسيتها في أسواق مالية العالمية .
بالنسبة للمساهمين :
-ضمان قدر مالئم من الثقة للمستثمرين وحملة األسهم على تحقيق عائد مناسب الستثماراتهم مع الحفاظ
على حقوقهم ؛
-االفصاح الكامل عن االداء الشركة والوضع المالي والقرارات المتخذة من قبل االدارة العليا .
بالنسبة للمجتمع :
-تجنب حدوث األزمات المالية ؛
-زيادة معدالت النمو وتحقيق التنمية االقتصادية ؛
-تنمية اسواق المال وجعلها مستقرة .
8
املطلب الرابع :حمددات و أبعاد احلوكمة
الشركات
المحددات الداخلية المحددات الخارجية
البعد المساءلة
10
11
املطلب االول :نظرية الوكالة
أوال :تعريف نظرية الوكالة
نعني بنظرية الوكالة عالقة الوكيل التي تنشأ عن قيام االصيل بمعنى (المالك)
بتفويض العمل لجهة أخرى أي الوكيل بمعنى (االدارة ) لكي ينجز بعض األعمال
والمهام بالنيابة عنه .
ثانيا :فروض نظرية الوكالة
يتميز كل من األصيل والوكيل بالرشد االقتصادي ،ويسعى الى تنظيم منفعته الذاتية
اختالف أهداف وأفضليات كل من االصيل والوكيل ؛
اختالف المخاطر التي يتحملها كل من األصيل والوكيل ؛
اختالف الخلفية التدريبية والخصائص الشخصية لكل من األصيل والوكيل ؛
اختالف إمكانية التوصيل الى المعلومات وفهمها لكل من االصيل والوكيل .
12
ثالثا :مشكالت الوكالة
تعم ل نظري ة الوكال ة على معالج ة مش كالت العالق ة بين األص يل والوكي ل من
ناحية االنفصال الملكية عن االدارة ,واختالف مصادر امداد المشروع برأس
المال ,و كذلك مشكلة انفصال تحمل المخاطر ووظائف صنع القرار والمراقبة
على أداء الوكالء ؛
تنش أ مش كلة الوكال ة من تع رض االص يل لخس ارة نتيج ة أخالق وتص رفات
الوكي ل وع دم بذل ه عناي ة الكافي ة لتعظيم عائ د االص يل ؛ ومم ا يزي د من ف رص
ح دوث ه ذا األم ر ه و أن األص يل ليس لدي ه وس ائل الرقاب ة المباش رة لقي اس
مجموعات الوكيل .
13
املطلب الثاين :نظرية عدم متاثل املعلومات
تتم استلهام نظرية عدم تماثل المعلومات لتفسير العالقة القائمة بين مالك
المؤسسة واالدارة الوكيلة عنهم في ادارة شركتهم ،إذ وبسبب معايشة االدارة
للواقع اليومي للشركة وبعد المساهمين عن هذا الواقع ؛ نجذ أن االدارة تمتلك
معلومات ال تمتلكها المساهمون ؛ وحتى إن امتلك الطرفان نفس المعلومة فإن
فهمهم للمعلومة يختلف اذ تفهم االدارة المعلومات بطريقة اوضح من
المساهمين .
وعلى هذا األساس أصبحت هذه النظرية من األُطر جوهرية لتفسير العالقة بين
المساهمين واإلدارة في الشركات ؛ وأثرت هذه النظرية بصورة كبيرة على
مفهوم حوكمة الشركات .
14
املطلب الثالث :نظرية التجذر
وهي عكس نظري ة الوكال ة ت رى نظري ة التج ذر أن الم دراء في الش ركات
بإمكانهم حماية أنفسهم من جميع المحاوالت التي يقوم بها المساهمين من أجل
في حال ة انخف اض قيم ة األس هم ؛ من االلي ات المس تعملة قي ام الم دراء ب دخول
استثمارات فقط التي تتكامل مع معارفهم ومهاراتهم مما يجعل عملية استبدالهم
ص عبة ؛ ه ذه الوض عية تس مح للم دراء بزي ادة أم انهم ال وظيفي ؛ رف ع
اجورهم ....الخ .
15
املطلب الرابع :نظرية تكاليف الصفقات
ظهرت نظرية تكاليف الصفقات أو المعامالت نتيجة مجموعة أعمال ودراسات
مفك ر من أمث ال ويليامس ون ؛ حيث يرتك ز تحلي ل ه ذه النظري ة على أن وج ود
الشركة هو لتخفيض تكاليف التعاقدات والصفقات المبرمة بين الطرفين أو أكثر
.
تقوم نظرية تكاليف الصفقات على البحث عن نظام تسيير أمثل وفعال يمكن من
خفض التكاليف المتعلقة بإبرام وتنفيذ الصفقات .
16
املطلب اخلامس :نظرية أصحاب املصاحل
ق امت ه ذه النظري ة على اف تراض على أن أص حاب األس هم ليس وا فق ط الفئ ة
الوحيدة التي لها مصلحة في المنظمة ؛ اذا افترضت أن العمالء أو المستهلكون
لهم مص لحة في المنظم ة المتعامل معه ا ويت أثرون بنجاحه ا أو فشلها ,ولذلك
يقع على عائق المدراء التزامات خاصة لتأكيد حصول أصحاب المصالح على
نطاق واسع على عوائد عادلة من تعاملهم مع المنظمة ومن جانب اخر تدافع
ه ذه النظري ة على ش كل م ا من المس ؤولية االجتماعي ة للمنظم ة و تعتبره ا
ضرورة لتطبيق أساليب أخالقية حتى لو أدى ذلك إلى تخفيض أرباح المنظمة
في األج ل الطوي ل ؛ وفي ظ ل ه ذه النظري ة يتحم ل مجلس اإلدارة مس ؤولية أن
يكون حارسا لمصالح كل أصحاب المصالح والتحقق من ممارسات المنظمة .
17
املطلب السادس :نظرية حقوق امللكية
تبحث النظري ة في فهم التف اعالت والوظ ائف داخ ل الش ركة انطالق ا من وح دة
التحليل األساسية وهي حق الملكية ؛ وتجزم هذه النظرية أن كل تفاعل أو عالقة
بين المتعاملين هو تبادل لحق من حقوق الملكية .
تقوم نظرية حقوق الملكية على مجموعة من الفرضيات أبرزها:
استقاللية األفراد في التعامل مع األخرين واتخاد القرارات بناء على معايير
و مراجع خاصة تعبر عن منفعتهم ؛
رشادة األفراد وتوفرهم على المعلومات المتاحة التخاذ القرارات المناسبة ؛
حرية ،سهولة ،ومجانية توفر المعلومات في السوق ذو الميزة التنظيمية
الذاتية وبدون تدخل أي قوى خارجية .
18
اخلامتة:
في الختام ،يمكن القول أن النظريات المفسرة للحوكمة الشركات تساهم في فهم أفضل
لطبيعة الحوكمة ودورها في الشركات ،كما تساهم في تطوير ممارسات الحوكمة التي
تلبي االحتياجات المختلفة للشركات وأصحاب المصلحة ومن أهم النقاط التي يمكن
استخالصها من هذه النظريات هي أن حوكمة الشركات هي مجموعة من القواعد
واإلجراءات التي تهدف إلى ضمان إدارة الشركة بشكل فعال ومسؤول ،وتختلف
النظريات المفسرة للحوكمة الشركات في تركيزها على جوانب مختلفة من الحوكمة ،
حيث تساهم هذه النظريات في فهم أفضل لطبيعة الحوكمة ودورها في الشركات .
19
وشكرا
20