You are on page 1of 20

‫مقدمة من طرف ‪:‬‬

‫‪-‬زادي فيروز‬
‫‪-‬شنيتي منال‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫تعت بر الحوكم ة عنص ر الزم و متالزم في كاف ة األعم ال ‪ ،‬ألنه ا تش كل دورا مهم ا‬
‫في الحياة االقتصادية و االجتماعية ‪ ،‬حيث ال يخفي على احد اهمية الشركات و الدور‬
‫االقتص ادي الفع ال ال ذي تلعب ه في بن اء االقتص اديات و نموه ا ‪ ،‬كم ا يمكن الق ول ب أن‬
‫حوكمة الشركات تعد من أهم العمليات الضرورية الالزمة ألداء أي مؤسسة لوظائفها‬
‫بأكم ل وج ه ‪ ،‬ألن انع دام حوكم ة الش ركات يمكن للق ائمين على الش ركة تفض يل‬
‫مصلحتهم الشخصية على حساب مصلحة المساهمين ‪.‬‬
‫وهنا تأتي النظريات المؤسساتية لتفسير ضرورة توفير مناخ أو محيط مؤسساتي مالئم‬
‫مع عملية تحقيق التنمية االقتصادية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫االشكالية ‪:‬‬
‫ما مدى فعالية النظريات المفسرة في تمكين تطبيق حوكمة الشركات ؟‬

‫‪3‬‬
4
‫املطلب األول‪ :‬نشأة وتطور مفهوم حوكمة‬
‫الشركات‬
‫يناقش بعض الباحثين على أن السبب الرئيسي لوالدة حوكمة الشركات يعود الى‬
‫الفض ائح ال تي ه زت الش ركات االقتص ادية الغربي ة عموم ا واالمريكي ة‬
‫خصوص ا ‪ ،‬وماتبع ه من ح االت افالس وانهي ار ‪ ،‬وق د اوع ز البعض تل ك‬
‫االنهيارات الى ضعف في السياسات المحاسبية التي استغلها المتالعبون الذين‬
‫تسببوا باالنهيارات ‪.‬‬
‫رسخ يوجين ومايكل جنسن قانون فكرة الفصل بين الملكية والسيطرة ونظرية‬
‫الوكال ة كوس يلة لفهم حوكم ة الش ركات ‪ ،‬ورك زت نظري ة الوكال ة عن د ظهوره ا‬
‫بإلق اء الض وء على المش اكل ال تي تنش أ نتيج ة تع ارض المص الح بين أعض اء‬
‫مج الس الش ركات وبين المس اهمين ‪،‬الى زي ادة االهتم ام والتفك ير في ض رورة‬
‫وج ود مجموع ة من الق وانين والل وائح ال تي تعم ل على حماي ة المس اهمين والح د‬
‫من التالعب المالي واالداري ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم حوكمة الشركات‬
‫أوال‪ :‬تعريف حوكمة الشركات‬
‫عرفته ا منظم ة التع اون االقتص ادي و التنمي ة ‪« :‬هي مجموع ة من العالق ات بين ادارة الش ركة ومجلس‬
‫ادارتها ومساهميها وذوي المصلحة األخرين من العالقات ‪،‬وتقدم حوكمة الشركات الهيكل الذي يتم من‬
‫خالله توضيح أهداف الشركة وتحدد وسائل انجاز تلك اهداف والرقابة على االداء »‬

‫ثانيا ‪ :‬خصائص حوكمة الشركات‬

‫االنضباط ‪ :‬اتباع السلوك االخالقي المناسب والصحيح ؛‬

‫‪ ‬الشفافية ‪ :‬تقديم صورة حقيقية لكل ما يحدث ؛‬

‫‪ ‬االستقاللية ‪ :‬ال توجد تأثيرات غيز الزمة نتيجة الضغوط ؛‬

‫‪ ‬المساءلة ‪ :‬امكانية تقييم وتقدير أعمال مجلس االدارة واالدارة التنفيذية ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أهمية حوكمة الشركات‬

‫تجنب الشركات حاالت الفشل االداري والتعرض لإلفالس والتعثر المالي ؛‬

‫‪ ‬تعظيم قيمة الشركة في السوق وضمان بقائها ونموها واستمرارها محليا ودوليا ؛‬

‫‪ ‬الفصل بين ملكية الشركة و االدارة ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬اهداف احلوكمة الشركات‬
‫وتتمثل أهداف الحوكمة في الشركات في ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للشركات ‪:‬‬
‫‪ -‬تدعم عنصر الشفافية والدقة في القوائم المالية ما يترتب عليه زيادة ثقة المستثمرين بها ؛‬
‫‪ -‬تدعيم قيمة الشركة وتدعيم تنافسيتها في أسواق مالية العالمية ‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للمساهمين ‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان قدر مالئم من الثقة للمستثمرين وحملة األسهم على تحقيق عائد مناسب الستثماراتهم مع الحفاظ‬
‫على حقوقهم ؛‬
‫‪ -‬االفصاح الكامل عن االداء الشركة والوضع المالي والقرارات المتخذة من قبل االدارة العليا ‪.‬‬
‫‪‬بالنسبة للمجتمع ‪:‬‬
‫‪-‬تجنب حدوث األزمات المالية ؛‬
‫‪-‬زيادة معدالت النمو وتحقيق التنمية االقتصادية ؛‬
‫‪-‬تنمية اسواق المال وجعلها مستقرة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫املطلب الرابع ‪ :‬حمددات و أبعاد احلوكمة‬
‫الشركات‬
‫المحددات الداخلية‬ ‫المحددات الخارجية‬

‫المساهمون‬ ‫معايير التنظيمية ‪:‬‬


‫اصحاب المصالح‬
‫‪-‬القوانين والقواعد أخرى‬
‫تقوم‬ ‫‪ -‬المراجعة‬
‫‪ -‬المحاسب‬
‫مجلس اإلدارة‬

‫يعين ويراقب‬ ‫القطاع المالي‪:‬‬


‫مؤسسات خاصة‪:‬‬ ‫‪ -‬قروض‬
‫يرفع التقرير الى‬ ‫‪ -‬مساهمة في رأس المال‬
‫‪ -‬محاسبون ومراجعون‪.‬‬
‫اإلدارة‬ ‫‪ -‬محامون‪.‬‬
‫‪ -‬تصنيف ائتماني‪.‬‬ ‫األسواق‪:‬‬
‫‪ -‬بنوك استثمار‪.‬‬ ‫‪ -‬تنافسية األسواق‬
‫‪ -‬استشارات‪.‬‬ ‫‪ -‬استثمار أجنبي مباشر‬
‫الوظائف الرئيسية‬ ‫التحليل المالي ‪.‬‬ ‫‪ -‬الرقابة على الشركات‬
‫‪ -‬اإلعالم المالي‬
‫‪9‬‬
‫‪ ‬المؤسس ات الخاص ة تش ير إلى عناص ر القط اع الخ اص‪ ،‬وكيان ات اإلدارة الذاتي ة‪ ،‬ووس ائل اإلعالم‬
‫والمجتم ع الم دني‪ ،‬وتل ك الجه ات ال تي تقل ل من ع دم ت وافر المعلوم ات‪ ،‬وترف ع من درج ة مراقب ة‬
‫الشركات وتلقي الضوء على السلوك االنتهازي لإلدارة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أبعاد حوكمة الشركات‬

‫البعد االستراتيجي‬ ‫أبعاد حوكمة الشركات‬ ‫البعد الرقابي‬

‫البعد اإلشرافي‬ ‫البعد األخالقي‬

‫البعد اإلفصاح‬ ‫البعد االتصال‬


‫والشفافية‬ ‫وحفظ التوازن‬

‫البعد المساءلة‬

‫‪10‬‬
11
‫املطلب االول‪ :‬نظرية الوكالة‬
‫أوال ‪ :‬تعريف نظرية الوكالة‬
‫نعني بنظرية الوكالة عالقة الوكيل التي تنشأ عن قيام االصيل بمعنى (المالك)‬
‫بتفويض العمل لجهة أخرى أي الوكيل بمعنى (االدارة ) لكي ينجز بعض األعمال‬
‫والمهام بالنيابة عنه ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬فروض نظرية الوكالة‬
‫‪‬يتميز كل من األصيل والوكيل بالرشد االقتصادي ‪ ،‬ويسعى الى تنظيم منفعته الذاتية‬
‫‪ ‬اختالف أهداف وأفضليات كل من االصيل والوكيل ؛‬
‫‪ ‬اختالف المخاطر التي يتحملها كل من األصيل والوكيل ؛‬
‫‪ ‬اختالف الخلفية التدريبية والخصائص الشخصية لكل من األصيل والوكيل ؛‬
‫‪ ‬اختالف إمكانية التوصيل الى المعلومات وفهمها لكل من االصيل والوكيل ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مشكالت الوكالة‬
‫‪‬تعم ل نظري ة الوكال ة على معالج ة مش كالت العالق ة بين األص يل والوكي ل من‬
‫ناحية االنفصال الملكية عن االدارة ‪ ,‬واختالف مصادر امداد المشروع برأس‬
‫المال‪ ,‬و كذلك مشكلة انفصال تحمل المخاطر ووظائف صنع القرار والمراقبة‬
‫على أداء الوكالء ؛‬
‫‪‬تنش أ مش كلة الوكال ة من تع رض االص يل لخس ارة نتيج ة أخالق وتص رفات‬
‫الوكي ل وع دم بذل ه عناي ة الكافي ة لتعظيم عائ د االص يل ؛ ومم ا يزي د من ف رص‬
‫ح دوث ه ذا األم ر ه و أن األص يل ليس لدي ه وس ائل الرقاب ة المباش رة لقي اس‬
‫مجموعات الوكيل ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬نظرية عدم متاثل املعلومات‬
‫تتم استلهام نظرية عدم تماثل المعلومات لتفسير العالقة القائمة بين مالك‬
‫المؤسسة واالدارة الوكيلة عنهم في ادارة شركتهم ‪،‬إذ وبسبب معايشة االدارة‬
‫للواقع اليومي للشركة وبعد المساهمين عن هذا الواقع ؛ نجذ أن االدارة تمتلك‬
‫معلومات ال تمتلكها المساهمون ؛ وحتى إن امتلك الطرفان نفس المعلومة فإن‬
‫فهمهم للمعلومة يختلف اذ تفهم االدارة المعلومات بطريقة اوضح من‬
‫المساهمين ‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس أصبحت هذه النظرية من األُطر جوهرية لتفسير العالقة بين‬
‫المساهمين واإلدارة في الشركات ؛ وأثرت هذه النظرية بصورة كبيرة على‬
‫مفهوم حوكمة الشركات ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬نظرية التجذر‬
‫وهي عكس نظري ة الوكال ة ت رى نظري ة التج ذر أن الم دراء في الش ركات‬
‫بإمكانهم حماية أنفسهم من جميع المحاوالت التي يقوم بها المساهمين من أجل‬
‫في حال ة انخف اض قيم ة األس هم ؛ من االلي ات المس تعملة قي ام الم دراء ب دخول‬
‫استثمارات فقط التي تتكامل مع معارفهم ومهاراتهم مما يجعل عملية استبدالهم‬
‫ص عبة ؛ ه ذه الوض عية تس مح للم دراء بزي ادة أم انهم ال وظيفي ؛ رف ع‬
‫اجورهم ‪....‬الخ ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫املطلب الرابع ‪ :‬نظرية تكاليف الصفقات‬
‫ظهرت نظرية تكاليف الصفقات أو المعامالت نتيجة مجموعة أعمال ودراسات‬
‫مفك ر من أمث ال ويليامس ون ؛ حيث يرتك ز تحلي ل ه ذه النظري ة على أن وج ود‬
‫الشركة هو لتخفيض تكاليف التعاقدات والصفقات المبرمة بين الطرفين أو أكثر‬
‫‪.‬‬
‫تقوم نظرية تكاليف الصفقات على البحث عن نظام تسيير أمثل وفعال يمكن من‬
‫خفض التكاليف المتعلقة بإبرام وتنفيذ الصفقات ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫املطلب اخلامس ‪ :‬نظرية أصحاب املصاحل‬
‫ق امت ه ذه النظري ة على اف تراض على أن أص حاب األس هم ليس وا فق ط الفئ ة‬
‫الوحيدة التي لها مصلحة في المنظمة ؛ اذا افترضت أن العمالء أو المستهلكون‬
‫لهم مص لحة في المنظم ة المتعامل معه ا ويت أثرون بنجاحه ا أو فشلها ‪ ,‬ولذلك‬
‫يقع على عائق المدراء التزامات خاصة لتأكيد حصول أصحاب المصالح على‬
‫نطاق واسع على عوائد عادلة من تعاملهم مع المنظمة ومن جانب اخر تدافع‬
‫ه ذه النظري ة على ش كل م ا من المس ؤولية االجتماعي ة للمنظم ة و تعتبره ا‬
‫ضرورة لتطبيق أساليب أخالقية حتى لو أدى ذلك إلى تخفيض أرباح المنظمة‬
‫في األج ل الطوي ل ؛ وفي ظ ل ه ذه النظري ة يتحم ل مجلس اإلدارة مس ؤولية أن‬
‫يكون حارسا لمصالح كل أصحاب المصالح والتحقق من ممارسات المنظمة ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫املطلب السادس ‪ :‬نظرية حقوق امللكية‬
‫تبحث النظري ة في فهم التف اعالت والوظ ائف داخ ل الش ركة انطالق ا من وح دة‬
‫التحليل األساسية وهي حق الملكية ؛ وتجزم هذه النظرية أن كل تفاعل أو عالقة‬
‫بين المتعاملين هو تبادل لحق من حقوق الملكية ‪.‬‬
‫تقوم نظرية حقوق الملكية على مجموعة من الفرضيات أبرزها‪:‬‬
‫‪ ‬استقاللية األفراد في التعامل مع األخرين واتخاد القرارات بناء على معايير‬
‫و مراجع خاصة تعبر عن منفعتهم ؛‬
‫‪ ‬رشادة األفراد وتوفرهم على المعلومات المتاحة التخاذ القرارات المناسبة ؛‬
‫‪‬حرية ‪ ،‬سهولة ‪ ،‬ومجانية توفر المعلومات في السوق ذو الميزة التنظيمية‬
‫الذاتية وبدون تدخل أي قوى خارجية ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫في الختام‪ ،‬يمكن القول أن النظريات المفسرة للحوكمة الشركات تساهم في فهم أفضل‬
‫لطبيعة الحوكمة ودورها في الشركات ‪ ،‬كما تساهم في تطوير ممارسات الحوكمة التي‬
‫تلبي االحتياجات المختلفة للشركات وأصحاب المصلحة ومن أهم النقاط التي يمكن‬
‫استخالصها من هذه النظريات هي أن حوكمة الشركات هي مجموعة من القواعد‬
‫واإلجراءات التي تهدف إلى ضمان إدارة الشركة بشكل فعال ومسؤول ‪ ،‬وتختلف‬
‫النظريات المفسرة للحوكمة الشركات في تركيزها على جوانب مختلفة من الحوكمة ‪،‬‬
‫حيث تساهم هذه النظريات في فهم أفضل لطبيعة الحوكمة ودورها في الشركات ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫وشكرا‬

‫‪20‬‬

You might also like