Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
المباحث
الرقابة القبلية على ميزانية الجماعات المحلية
الرقابة المالية على
الرقابة الالحقة على ميزانية الجماعات المحلية ميزانية الجماعات
المحلية
الخاتمة
المقدمة
1الرقابة على أعضاء المجلس الشعبي البلدي :تأخذ الرقابة على أعضاء المجلس
الشعبي البلدي فهم يخضعون لرقابة إدارية تمارس عليهم من طرف الجهة الوصية
المتمثلة في الوالي وتأخذ أشكال الرقابة ما يلي:
اإلقالة :وهي الحالة التي يتبين فيها أن عضو
المجلس الشعبي البلدي أو الوالئي بعد انتخابه التوقيف :جاء في نص المادة 32من قانون
غير قابل لالنتخاب قانونا أو تعتريه حالة من البلدية انه" :عندما يتعرض منتخب إلى متابعة
حاالت التنافي ،فيقوم الوالي فورا بإقالة كل عضو جزائية تحول دون مواصلة مهامه يمكن توقيفه.
في المجلس الشعبي البلدي ثبت عليه ذلك حسب يصدر قرار التوقيف المعلل من الوالي بعد
نص المادة 31من قانون البلدية .أما إذا كانت هذه استطالع رأي المجلس الشعبي البلدي وذلك إلى
الحالة تعتري أحد أعضاء المجلس الشعبي غاية صدور قرار نهائي من الجهة القضائية".
الوالئي فإنه حسب نص المادة 40من قانون وهو نفس ما جاء النص عليه في المادة 41من
الوالية تعلن استقالة هذا العضو بموجب مداولة قانون الوالية بالنسبة ألعضاء المجلس الشعبي
المجلس الشعبي الوالئي ،ويقوم رئيس هذا األخير الوالئي ،غير أن إعالن التوقيف يكون بقرار
بإعالم الوالي ،وفي حالة تقصيره ،وبعد إعذاره .معلل صادر عن وزير الداخلية
من الوالي ،يعلن وزير الداخلية بحكم القانون عن
هذه االستقالة بقرار.
اإلقصاء :اإلقصاء هو إجراء تأديبي مقرون بعقوبة جزائية ،األمر الذي يتعارض مع بقاء العضو
المنتخب في المجلس الشعبي البلدي حسب المادة 33من قانون البلدية ،وكذا عضو المجلس الشعبي
الوالئي حسب نص المادة 42من قانون الوالية ،ففي حالة اإلدانة الجزائية تسلب من العض أهلية
االنتخاب ،واذا كان المجلس الشعبي البلدي هو الذي يعلن هذا اإلقصاء والوالي يصدر قرار إثبات
اإلقصاء ،فإنه فبالنسبة للعضو المقصي من المجلس الشعبي الوالئي ،يقوم المجلس باستخالف العضو
.ويطلع الوالي على ذلك حسب ما جاء في المادة 38من قانون الوالية
2الرقابة اإلدارية على أعمال المجالس المحلية :تمارس على أعمال المجلس الشعبي البلدي العديد من
الرقابة نبرزها فيما يلي:
.Iالتصديق :ويأخذ شكلين:
التصديق الصحيح :تنص المادة 57من قانون البلدية التصديق الضمني :القاعدة العامة أن
على انه " :ال تنفذ إال بعد المصادقة عليها من الوالي مداوالت المجلس تعقد بعد مرور 21
المداوالت المتضمنة ما يلي: يوم من تاريخ إيداعها لدى دار الوالية
• الميزانيات والحسابات؛ ليدلي الوالي برأيه أو قراره فيما يصخ
• قبول الهيئات والوصايا األجنبية؛ شرعية القرارات المتخذة في المداولة
• اتفاقيات التوأمة؛ وصحتها ،وهذا بموجب المادة 5من
• التناول عن األمالك العقارية البلدية". قانون البلدية.
.IIاإللغاء (البطالن) :يتجسد في حق السلطة الوصائية في التصدي للمداوالت البلدية من خالل صالحياتها
في إزالة كل مفعول قانوني لمداوالت أو قرارات المجلس البلدي متى تثبت مخالفتها للمشروعية.
وإذا كان البطالن على ضوء قانون 90_08قد اتخذ صورتين :البطالن المطلق (المادة ( 44والبطالن النسبي
(المادة ( 45فإن القانون 11_10قد استغنى عن صورة البطالن النسبي وأورد حالة البطالن النسبي ضمن طائلة
البطالن ،حيث نص في المادة 59على البطالن بحكم القانون ،وذلك كما يلي" :تبطل بقوة القانون مداوالت
المجلس الشعبي البلدي:
• المتخذة خرقا للدستور وغير المطابقة للقوانين والتنظيمان.
• التي تمس برموز الدولة وشعاراتها.
• غير محررة باللغة العربية.
• يعاين الوالي بطالن المداولة بقرار".
في حين تنص المادة 60منه على أنه " :ال يمكن لرئيس المجلس البلدي أو أي عضو من المجلس في وضعية
تعارض مصالحة مع مصالح البلدية ،بأسمائهم الشخصية أو أزواجهم أو أصولهم أو فروعهم إلى الدرجة الرابعة
أو كوكالء حضور المداولة التي تعالج هذا الموضوع ال تعد هذه المداولة باطلة .يثبت بطالن هذه المداولة بقرار
معلل من الوالي".
وبناء عليه فإن إدراج المشرع لكلمة "باطلة" دون تقييد قرار اإلبطال بمدة زمنية معينة
)شهر بموجب المادة 45الملغاة) يفيد بأن البطالن مطلقا وليس نسبي.
كما أن المشرع قد قام بتوسيع نطاق مصالح العضو المشارك في المداولة إلى مصالح
تخص أزواجه أو أصوله أو فروعه إلى الدرجة الرابعة .في حين كانت تقتصر في القانون القديم على مصالحه
بصفة شخصية أو كوكيل .وذلك دعما لنزاهة التمثيل الشعبي وشفافية العمل اإلداري وتحقيق المصلحة العامة
أوال وأخيرا.
.IIIالحلول :إن إخضاع المشرع سلطة حلول جهة الوصاية محل البلدية لشروط صارمة ودقيقة يفسر
أساسا بمدى خطورة هذا اإلجراء على استقاللية البلدية ،لذا تم إعمالها قانونا في وضعيات ومجاالت
محددة حصرا ،حيث أن تلك المجاالت تتسم بوزنها الثقيل وبحساسيتها وخطورتها .وتتجلى سلطة
الحلول فيما يلي:
1الرقابة على أعضاء المجلس الوالئي :بحيث تعتبر نفس اإلجراءات المطبقة على أعضاء
المجلس الشعبي البلدي
توقيف :هو تجميد مؤقت لعضوية المنتخب سواء أكان بالمجلس البلدي أو الوالئي يرجع سبب التوقيف إلى حالة قانون
وحيدة تتمثل في المتابعة الجزائية التي تحول دون متابعة المهام االنتخابية ضمانا لمصداقية المجالس المحلية.
وتنص المادة 45من قانون الوالية على أسباب التوقيف وهي نفسها الواردة في نص المادة 43من القانون 10-11
المتضمن قانون البلدية باستثناء حالة التعرض للتدابير القضائية ،ويتم اإلعالن عن التوقيف بقرار معلل من وزير
الداخلية ،حتى صدور القرار من الجهة القضائية المختصة ويشترط لصحة التوقيف النقاط التالية:
• أن يكون سبب التوقيف المنتخب الوالئي يقتصر على المتابعة القضائية ،بسبب جناية أو جنحة تنصب على المال العام
أو الشرف والتي ال تسمح له بممارسة مهامه قانونيا وذلك ضمانا له كممثل إلرادة الشعب؛
• ونجد المشرع الجزائري قد عدد هذه المرة المتابعات التي يمكن توقيف عضو المجلس الشعبي الوالئي بشأنها ،وذلك
بعدما كانت في ظ قانون 09-90تقتصر على شرط عدم إمكانية العضو ممارسة مهامه حيث كانت المادة واسعة
تحتمل الكثير من الحلول في حين ربط قانون 07-12المتابعة بشرط أن تكون جناية أو جنحة مرتبطة بالمال العام أو
الشرف وال تمكن النائب من متابعة عهدته االنتخابية بشكل صحيح؛
• كجهة وصاية يقوم وزير الداخلية بإعالن قرار توقيف العضو؛
• يجب أن يكون قرار التوقيف متضمن تعطيل ممارسة العضو المنتخب بالمجلس الشعبي الوالئي وتعليقها لمدة تبدأ من
نتائج صدور القرار التوقيف الصادر من وزير الداخلية ،إلى تاريخ القرار النهائي من الجهة القضائية المختصة؛
• يجب أن يكون قرار التوقيف قرار وزاريا كتابيا؛
• أن يسعى قرار التوقيف إلى الحفاظ على نزاهة مصداقية التمثيل الشعبي.
اإلقالة :تعد اإلقالة من اهم أنواع الرقابة المفروضة
إقصاء :إن اإلقصاء إسقاط كلي ونهائي التي يتعرض لها المجلس الشعبية المحلية منفردين
للعضوية يتم إال نتيجة لفعل خطير نسب ويرجع سببها بحسب نص المادة 43من قانون
للعضو المنتخب وينبغي عند حدوثه تطبيق الوالية إلى التغيب دون مبرر أو غير مقبول ألكثر
أحكام االستخالف ،وهذا ما يميز اإلقصاء عن من ثالث دورات عادية خالل نفس السنة ،وعلى
اإليقاف الذي ال يطبق بشأنه االستخالف، عكس المنتخب البلدي فإن المنتخب الوالئي ال
وبالرجوع إلى قانون الوالية نجده قد نظم هذا يحظى بنفس اإلجراءات الممنوحة ألعضاء المجلس
النوع من الرقابة في نص المادة 44حيث أنها الشعبي البلدي إذ اكتفى المشرع بإثبات الغياب من
تضمنت ما يلي" :يقصى بقوة القانون كل طرف المجس الشعبي الوالئي دون باقي اإلجراءات
منتخب بالمجلس الشعبي الوالئي يثبن انه يوجد السابق ذكرها ودون الجهة التي يجب أختارها ،ما
تحت طائلة عدم القابلية لالنتخاب أو في حالة يطرح التساؤل عن سبب حرمان المجالس الوالئية
تناف منصوص عليها قانونا ،ويقر المجلس من نفس الضمانات المكرسة في القانون 10-11
الشعبي الوالئي ذلك بموجب مداولة ويثبت المتضمن قانون البلدية ،كما نجد أن هذا القانون لم
الوزير المكلف بالداخلية هذا اإلقصاء بموجب ينص على اإلقالة في حين اعتبر الغياب المتكرر
قرار. للعضو المنتخب بدون عذر غير مقبول عبارة عن
ويمكن أن يكون قرار الوزير المكلف بالداخلية حالة تخلي عن العهدة ،ولم يصبغ عليها وصف
المتضمن إقصاء أحد األعضاء بسبب عدم اإلقالة كما فعل في قانون البلدية وقد اشترط القانون
القابلية لالنتخاب أو التنافي محل طعن أمام ثبوت التخلي عن العهدة من المجلس الشعبي
مجلس الدولة. الوالئي.
2الرقابة على أعمال المجلس الوالئي:
التصديق على أعمال الوالية :كقاعدة عامة فإن مداوالت المجلس الشعبي الوالئي قابلة للنفاذ آليا دون
الرجوع إلى مواقفة السلطة الوصية ،ذلك بعد 21يوما من تاريخ إيداعها بالوالية حسب نص المادة
54من القانون 07-12المتضمن قانون الوالية ،وهذا يعتبر تصديق ضمني غير أن االستثناء على
هذه القاعدة هو اشتراط تصديق السلطة الوصية على بعض القرارات لتصبح نافذة ،ونظرا ألهمية
بعض المداوالت تشترط المادة 55من قانون الوالية على انه ال تنفذ المداوالت إال بعد مصادقة
الوزير المكلف بالداخلية عليه في اجل أقصاه شهران ( )2مداوالت المجلس الشعبي الوالئي
المتضمنة ما يلي:
• الميزانيات والحسابات؛
• التنازل عن العقار واقتناءه أو تبادله؛
• اتفاقيات التوأمة؛
• الهبات والوصايا األجنبية.
المالحظ انه يعد التصديق يكون القرار قابل للتنفيذ في أي وقت مع إمكانية عدول الهيئة الوالئية عن
التنفيذ إذا ما بدا لها أن المصلحة العامة تقتضي عدم تنفيذ ذلك القرار المصادق عليه ،وينسب للهيئة
الوالئية التي تكون وحدها مسؤولة عن أي ضرر يترتب عن تنفيذ هذا القرار.
اإللغاء (البطالن) :يمنح القانون للسلطة الوصية حق إبطال أو إعدام القرارات الصادرة عن الهيئة
الوالئية ،والتي تكون السالفة للقانون ويعود الختصاص فيها إلى وزير الداخلية بموجب قرار معلل أما
بالبطالن النسبي أو المطلق
• البطالن المطلق ألعمال المجلس الشعبي الوالئي :تبطل بقوة القانون مداوالت المجلس الشعبي
الوالئي
• البطالن النسبي ألعمال المجلس الشعبي الوالئي :طبقا لنص المادة 56من القانون 07-12
المتضمن قانون الوالية فإن كل المداوالت التي تشارك فيها أعضاء المجلس الوالئي المعنيون
بقضية موضوع المداولة أما باسمهم الشخصي ،أو وكالئهم تكون قابلة لإللغاء ،في حالة ما إذا كان
أعضاء المجلس الشعبي الوالئي في وضعية تعارض مع مصالح الوالية فإنه يجب التصريح بذلك
لرئيس المجلس ،وإذا تعلق األمر برئيس المجلس الشعبي الوالئي وجب عليه هو األخر التصريح
بذلك علنا أمام المجلس.
ويعود اختصاص إلغاء هذه المداوالت إلى الوالي حسب نص المادة 57من القانون الوالئي ،ذلك خالل
15يوما التي تلي اختتام دورة المجلس الشعبي الوالئي التي اتخذت خاللها الدولة ،ويرفع الوالي دعوى
أمام المحكمة اإلدارية قصد إبطال المداوالت التي اتخذت خرقا ألحكام المادة 56والمالحظ على هذا
القانون انه أعطي للوالي حق في إبطال هذه المداوالت وقد قيده بميعاد إلثارة البطالن مداولة التي تبت
أنها مشوبة من حيث المشروعية.
الحل :هو تخويل قانوني للجهة الوصائية لتقوم مقام الجهة الالمركزية وتعد الصورة من اشد صور الرقابة
الوصائية ،حيث يقيد المشرع الحلول بجملة من الشروط فال يكون إال في حالة امتناع الهيئة الالمركزية عن أداء
المهام المسندة إليها أو إهمالها لها ،وهو إجراء تلجأ إليه السلطة الوصية لضمان سير المرافق العامة يعد توجيه
اعذارات قانونية للهيئات المحلية.
حاالت الحل :يمارس وزير الداخلية سلطة الحلول في الحاالت الثالث التالية:
• عدم تصويت المجلس الشعبي الوالئي على النفقات اإلجباري :يمكن للسلطة المكلفة بضبط ميزانية الوالية وفقا
للتنظيم المعمول به وهذا ما نصت عليه المادة 163من قانون الوالية " :07-12تسجل السلطة المكلفة بضبط
ميزانية الوالية تلقائيا النفقات اإلجبارية التي لم يصوت عليها المجلس الشعبي الوالئي وفقا للتنظيم المعمول
به".
• حالة عم التصويت على مشروع الميزانية :بالرجوع إلى أحكام المادة 168من قانون الوالية 07-12نجدها
استحدثت أحكام جديدة لم تكن مكرسة في قانون الوالية ،09-90فالقفرة الثالثة منها تلزم الوزير المكلف
بالداخلية بصفة صريحة أن يتخذ كل التدابير الضرورية المالئمة لضبط ميزانية الوالية في حالة عدم مصادقة
المجلس الشعبي الوالئي على مشروع ميزانية الوالية في دورة غير عادية بسبب وجود اختالل داخل المجلس
الشعبي الوالئي ،بنصها على ما يلي "وفي حلة عدم توصل هذه الدورة إلى المصادقة على مشروع الميزانية
يبلغ الوالي الوزير المكلف بالداخلية التي يتخذ اإلجراءات المالئمة لضبطها".
• حالة العجز في تنفيذ الميزانية :تؤكد الفقرة الثانية من المادة 169من قانون الوالية 07-12على انه في حالة
عدم اتخاذ المجلس الشعبي الوالئي التدابير التصحيحية الضرورية المتصاص العجز الذي ظهر بمناسبة تنفيذ
ميزانية الوالية فإن وزير الداخلية ووزير المالية يتولى اتخاذها من اجل امتصاص هذا العجز على مدى سنتين
أو عدة سنوات مالية ،مع العلم أن مضمون هذه الفقرة هو نفسه كان مكرسا في مضمون الفقرة الثانية من المادة
146من القانون 09-90والتي تنص على اذا تخلف المجلس الشعبي الوالئي عن اتخاذ التدابير الضرورية
استدراك العجز يتولى وزير الداخلية والوزير المكلف بالمالية اخذ التدابير وتحديدها وإعطاء اإلذن بإزالة
العجز في مدى سنتين ماليتين أو اكثر".
المبحث الثاني :الرقابة المالية على الجماعات
المحلية
1رقابة المراقب المالي :تظهر المهام الرقابية للمراقب المالي من خالل تأشيرته ( )VISAعلى االلتزام بالنفقة
الملتزم بها من طرف اآلمر بالصرف في آجال محددة قانونا ومراقبة مدى توافر العناصر الخاضعة لرقابته.
تخضع لتأشيرة المراقب المالي كل من:
• مشاريع قرارات التعيين والترسيم والقرارات التي تخص الحياة المهنية ومستوى المرتبات للمستخدمين،
باستثناء الترقية في الدرجة؛
• مشاريع الجداول األصلية األولية التي تعد عند فتح اإلعتمادات ،وكذا الجداول األصلية المعدلة خالل السنة
المالية؛
• مشاريع الجداول االسمية التي تعد عند قفل كل سنة مالية؛
• مشاريع الصفقات العمومية والمالحق؛
• االلتزامات بنفقات التسيير والتجهيز أو االستثمار
2رقابة المحاسب العمومي :يمارس المحاسب العمومي الرقابة للتأكد من مدى احترام قواعد المحاسبة
العمومية ،وهي رقابة تهتم بشرعية اإلنفاق التي تقتضي مطابقة النفقة لالعتماد المالي المخصص وفقا لما
نصت عليه قواعد المحاسبة العمومية.
إذ يجب على المحاسب العمومي ،قبل قبول دفع أي نفقة من نفقات التسيير ،وتحت مسؤوليته الشخصية
والمالية ،أن يتحقق من توفر جميع الشروط القانونية لضمان مشروعية تنفيذها ،وذلك وفقا ألحكام المادة 36
من القانون 90/21المتعلق بالمحاسبة العمومية؛ وهذه الشروط نذكرها في العناصر التالية:
• مراقبة مدى مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها ،أي مراقبة احترام مختلف اإلجراءات
والمراحل اإلدارية لتنفيذ نفقات التسيير ،إضافة إلى استيفاء جميع الشروط القانونية لعقد االلتزام؛
• التحقق من صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له ،إذ يجب التأكد من أن اآلمر بالصرف يمتلك صالحيات
إصدار سندات األمر بالدفع عن طريق إجراء االعتماد لدى المحاسب العمومي ،حيث أنه مباشرة بعد
تنصيب اآلمر بالصرف ،عليه إيداع نسخة من محضر التنصيب ونموذج عن التوقيع ،وبمطابقة
اإلمضاء مع حواالت الدفع المرسلة من طرف اآلمر بالصرف يتأكد من صفته
• التأكد من شرعية عمليات تصفية النفقات ،في هذه المرحلة يتحقق المحاسب من صحة العمليات
الحسابية المحددة للمبلغ الواجب دفعه ومطابقته مع مختلف وثائق إثبات النفقة ،والتأكد من توفر شهادة
أداء الخدمة والتي تكون مصادق عليها من طرف اآلمر بالصرف في ظهر الفاتورة وتوفر القيد في
سجل الجرد بالنسبة إلى السلع المستلمة ،كما يتحقق من تطبيق جميع االقتطاعات والرسوم القانونية
لتحديد المبلغ الصافي للدفع؛
التحقق من توفر االعتمادات ،يقوم المحاسب العمومي بمسك محاسبة يومية تختص بمتابعة استهالك •
االعتمادات المالية وفقا ألبواب الميزانية لكل آمر بالصرف معتمد لدى مصالحه ،حيث تمكنه هذه
المحاسبة من معرفة ،في أي وقت ،قيمة االعتمادات المالية المفتوحة وقيمة االعتمادات المستهلكة،
والباقي المتعلق بكل باب من أبواب الميزانية ،وعليه فإنه قبل قبول دفع النفقة يتأكد من كفاية
االعتمادات المالية لتغطية النفقة موضوع الدفع؛
التحقق من أن الديون لم تسقط أجالها أو بها محل معارضة ،يرفض المحاسب العمومي دفع النفقات •
التي سقطت نتيجة التقادم الرباعي ( أربع سنوات) ،كما يجب عليه التأكد من تنفيذ المقاصة مع
معارضات الدفع المرسلة من المحاسبين العموميين على مستوى التراب الوطني لتنفيذ التحصيل
اإلجباري لحقوق الدولة؛
التأكد من الطابع اإلبرائي للدفع :ويقصد بهذا اإلجراء التحقق من أن الهيئة العمومية سوف تتخلص •
نهائيا من الدين المترتب عليها عند تنفيذ الدفع النهائي للنفقة لفائدة المستفيد الحقيقي ،والذي يحميها من
كل متابعة قانونية مستقبلية؛
مراقبة توفر تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها ،وهذا عن •
طريق التحقق من توفر تأشيرة المراقب المالي على بطاقة االلتزام وتوفر تأشير لجنة الصفقات
العمومية المختصة في حالة تنفيذ الصفقات العمومية؛
التحقق من الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي :ويقصد به أن يتحقق المحاسب العمومي من أن الدفع •
يتم لصالح الدائن األصلي الذي قام بأداء الخدمة ،عن طريق التحقق من مطابقة اسم ولقب المستفيد
ورقم حسابه في مختلف وثائق إثبات النفقة
المطلب الثاني :الرقابة الالحقة على ميزانية الجماعات المحلية