You are on page 1of 23

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة بومرداس‬

‫رقابة السلطات المحلية على اإلدارة المركزية‬

‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬


‫شعبان سهام‬ ‫أوانش عبد الرحيم‬
‫بن منصور أيمن شمس الدين‬
‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬

‫الرقابة اإلدارية على البلدية‬ ‫الرقابة اإلدارية على‬


‫اإلدارة المحلية‬

‫الرقابة اإلدارية على الوالية‬

‫المباحث‬
‫الرقابة القبلية على ميزانية الجماعات المحلية‬
‫الرقابة المالية على‬
‫الرقابة الالحقة على ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫ميزانية الجماعات‬
‫المحلية‬

‫الخاتمة‬
‫المقدمة‬

‫تعتبر المجالس المحلية همزة وصل بين الحكومة‬


‫والمواطنين‪ ،‬بحيث أن مهامها تختلف بحيث تعمل‬
‫على تنفيذ مختلف القوانين وهذا وفقا للنصوص‬
‫القانونية الخاصة بكل مجلس فمجلس الوالية يحكمه‬
‫القانون ‪ 07-12‬أما البلدية فيحكمها القانون ‪،10-11‬‬
‫وفي كل منهما نجد أساليب للرقابة على هذه‬
‫المجالس فهي تتشابه من حيث األنواع وتختلف في‬
‫المضمون فنجد الرقابة الداية والرقابة المالية‪.‬‬
‫منه نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫فيما تتجلى الرقابة اإلدارية والمالية للمجالس المحلية؟ وما‬


‫الفرق فيما بينهما؟‬
‫المبحث األول‪ :‬الرقابة اإلدارية على اإلدارة المحلية‬

‫المطلب األول‪ :‬الرقابة اإلدارية على البلدية‬

‫‪ 1‬الرقابة على أعضاء المجلس الشعبي البلدي‪ :‬تأخذ الرقابة على أعضاء المجلس‬
‫الشعبي البلدي فهم يخضعون لرقابة إدارية تمارس عليهم من طرف الجهة الوصية‬
‫المتمثلة في الوالي وتأخذ أشكال الرقابة ما يلي‪:‬‬
‫اإلقالة‪ :‬وهي الحالة التي يتبين فيها أن عضو‬
‫المجلس الشعبي البلدي أو الوالئي بعد انتخابه‬ ‫التوقيف‪ :‬جاء في نص المادة ‪ 32‬من قانون‬
‫غير قابل لالنتخاب قانونا أو تعتريه حالة من‬ ‫البلدية انه‪" :‬عندما يتعرض منتخب إلى متابعة‬
‫حاالت التنافي‪ ،‬فيقوم الوالي فورا بإقالة كل عضو‬ ‫جزائية تحول دون مواصلة مهامه يمكن توقيفه‪.‬‬
‫في المجلس الشعبي البلدي ثبت عليه ذلك حسب‬ ‫يصدر قرار التوقيف المعلل من الوالي بعد‬
‫نص المادة ‪ 31‬من قانون البلدية‪ .‬أما إذا كانت هذه‬ ‫استطالع رأي المجلس الشعبي البلدي وذلك إلى‬
‫الحالة تعتري أحد أعضاء المجلس الشعبي‬ ‫غاية صدور قرار نهائي من الجهة القضائية"‪.‬‬
‫الوالئي فإنه حسب نص المادة ‪ 40‬من قانون‬ ‫وهو نفس ما جاء النص عليه في المادة ‪ 41‬من‬
‫الوالية تعلن استقالة هذا العضو بموجب مداولة‬ ‫قانون الوالية بالنسبة ألعضاء المجلس الشعبي‬
‫المجلس الشعبي الوالئي‪ ،‬ويقوم رئيس هذا األخير‬ ‫الوالئي‪ ،‬غير أن إعالن التوقيف يكون بقرار‬
‫بإعالم الوالي‪ ،‬وفي حالة تقصيره‪ ،‬وبعد إعذاره‬ ‫‪.‬معلل صادر عن وزير الداخلية‬
‫من الوالي‪ ،‬يعلن وزير الداخلية بحكم القانون عن‬
‫هذه االستقالة بقرار‪.‬‬

‫اإلقصاء‪ :‬اإلقصاء هو إجراء تأديبي مقرون بعقوبة جزائية‪ ،‬األمر الذي يتعارض مع بقاء العضو‬
‫المنتخب في المجلس الشعبي البلدي حسب المادة ‪ 33‬من قانون البلدية‪ ،‬وكذا عضو المجلس الشعبي‬
‫الوالئي حسب نص المادة ‪ 42‬من قانون الوالية‪ ،‬ففي حالة اإلدانة الجزائية تسلب من العض أهلية‬
‫االنتخاب‪ ،‬واذا كان المجلس الشعبي البلدي هو الذي يعلن هذا اإلقصاء والوالي يصدر قرار إثبات‬
‫اإلقصاء‪ ،‬فإنه فبالنسبة للعضو المقصي من المجلس الشعبي الوالئي‪ ،‬يقوم المجلس باستخالف العضو‬
‫‪.‬ويطلع الوالي على ذلك حسب ما جاء في المادة ‪ 38‬من قانون الوالية‬
‫‪ 2‬الرقابة اإلدارية على أعمال المجالس المحلية‪ :‬تمارس على أعمال المجلس الشعبي البلدي العديد من‬
‫الرقابة نبرزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .I‬التصديق‪ :‬ويأخذ شكلين‪:‬‬

‫التصديق الصحيح‪ :‬تنص المادة ‪ 57‬من قانون البلدية‬ ‫التصديق الضمني‪ :‬القاعدة العامة أن‬
‫على انه ‪" :‬ال تنفذ إال بعد المصادقة عليها من الوالي‬ ‫مداوالت المجلس تعقد بعد مرور ‪21‬‬
‫المداوالت المتضمنة ما يلي‪:‬‬ ‫يوم من تاريخ إيداعها لدى دار الوالية‬
‫• الميزانيات والحسابات؛‬ ‫ليدلي الوالي برأيه أو قراره فيما يصخ‬
‫• قبول الهيئات والوصايا األجنبية؛‬ ‫شرعية القرارات المتخذة في المداولة‬
‫• اتفاقيات التوأمة؛‬ ‫وصحتها‪ ،‬وهذا بموجب المادة ‪ 5‬من‬
‫• التناول عن األمالك العقارية البلدية"‪.‬‬ ‫قانون البلدية‪.‬‬
‫‪ .II‬اإللغاء (البطالن)‪ :‬يتجسد في حق السلطة الوصائية في التصدي للمداوالت البلدية من خالل صالحياتها‬
‫في إزالة كل مفعول قانوني لمداوالت أو قرارات المجلس البلدي متى تثبت مخالفتها للمشروعية‪.‬‬
‫وإذا كان البطالن على ضوء قانون ‪ 90_08‬قد اتخذ صورتين‪ :‬البطالن المطلق (المادة (‪ 44‬والبطالن النسبي‬
‫(المادة (‪ 45‬فإن القانون ‪ 11_10‬قد استغنى عن صورة البطالن النسبي وأورد حالة البطالن النسبي ضمن طائلة‬
‫البطالن‪ ،‬حيث نص في المادة ‪ 59‬على البطالن بحكم القانون‪ ،‬وذلك كما يلي‪" :‬تبطل بقوة القانون مداوالت‬
‫المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬
‫• المتخذة خرقا للدستور وغير المطابقة للقوانين والتنظيمان‪.‬‬
‫• التي تمس برموز الدولة وشعاراتها‪.‬‬
‫• غير محررة باللغة العربية‪.‬‬
‫• يعاين الوالي بطالن المداولة بقرار"‪.‬‬
‫في حين تنص المادة ‪ 60‬منه على أنه ‪" :‬ال يمكن لرئيس المجلس البلدي أو أي عضو من المجلس في وضعية‬
‫تعارض مصالحة مع مصالح البلدية‪ ،‬بأسمائهم الشخصية أو أزواجهم أو أصولهم أو فروعهم إلى الدرجة الرابعة‬
‫أو كوكالء حضور المداولة التي تعالج هذا الموضوع ال تعد هذه المداولة باطلة‪ .‬يثبت بطالن هذه المداولة بقرار‬
‫معلل من الوالي"‪.‬‬
‫وبناء عليه فإن إدراج المشرع لكلمة "باطلة" دون تقييد قرار اإلبطال بمدة زمنية معينة‬
‫)شهر بموجب المادة ‪45‬الملغاة) يفيد بأن البطالن مطلقا وليس نسبي‪.‬‬
‫كما أن المشرع قد قام بتوسيع نطاق مصالح العضو المشارك في المداولة إلى مصالح‬
‫تخص أزواجه أو أصوله أو فروعه إلى الدرجة الرابعة‪ .‬في حين كانت تقتصر في القانون القديم على مصالحه‬
‫بصفة شخصية أو كوكيل‪ .‬وذلك دعما لنزاهة التمثيل الشعبي وشفافية العمل اإلداري وتحقيق المصلحة العامة‬
‫أوال وأخيرا‪.‬‬
‫‪ .III‬الحلول‪ :‬إن إخضاع المشرع سلطة حلول جهة الوصاية محل البلدية لشروط صارمة ودقيقة يفسر‬
‫أساسا بمدى خطورة هذا اإلجراء على استقاللية البلدية‪ ،‬لذا تم إعمالها قانونا في وضعيات ومجاالت‬
‫محددة حصرا‪ ،‬حيث أن تلك المجاالت تتسم بوزنها الثقيل وبحساسيتها وخطورتها‪ .‬وتتجلى سلطة‬
‫الحلول فيما يلي‪:‬‬

‫الحلول اإلداري‪ :‬ويتمثل أساسا في ممارسة‬


‫سلطات الضبط اإلداري‪ ،‬حيث تظهر سلطة‬
‫الحلول المالي‪ :‬حيث يحق للوالي قانونا الحلول‬ ‫الوالي التقديرية في التدخل محل رئيس البلدية‬
‫محل المجلس الشعبي البلدي في حالة حدوث‬ ‫باتخاذ كل ما يراه مناسبا لحماية النظام العام‬
‫اختالل بالمجلس بشكل يضمن المصادقة على‬ ‫متى رأى تخاذال وتقاعسا من رئيس البلدية‬
‫ميزانية البلدية‪ ،‬إذ تنص المادة ‪ 102‬من قانون‬ ‫المعني‪ ،‬حيث تنص المادة ‪ 100‬من قانون‬
‫البلدية على أنه‪" :‬في حالة حدوث اختالل‬ ‫البلدية على أنه‪" :‬يمكن الوالي أن يتخذ بالنسبة‬
‫بالمجلس الشعبي البلدي يحول دون التصويت‬ ‫لجميع بلديات الوالية أو بعضها كل اإلجراءات‬
‫على الميزانية‪ ،‬فإن الوالي يضمن المصادقة‬ ‫المتعلقة بالحفاظ على األمن والنظافة والسكينة‬
‫عليها وتنفيذها وفق الشروط المحددة في المادة‬ ‫العمومية وديمومة المرفق العام عندما ال تقوم‬
‫‪ 186‬من هذا القانون‬ ‫السلطات البلدية بذلك والسيما منها التكفل‬
‫بالعمليات االنتخابية والخدمة الوطنية والحالة‬
‫المدنية‬
‫الجهة المختصة بالحل‪ :‬نجد حل المجلس الشعبي البلدي وتجديده بموجب مرسوم رئاسي بناء على تقرير‬
‫الوزير المكلف بالداخلية‪ ،‬هنا نجد الجهة المختصة بالحل من طرف رئيس الجمهورية بموجب مرسوم رئاسي‬
‫وبناءا على تقرير الوزير المكلف بالداخلية‪.‬‬
‫أثار الحل‪ :‬يترتب على حل المجلس الشعبي البلدي ما يلي‪:‬‬
‫• في حالة حل المجلس يعين الوالي خالل عشرة أيام (‪ )10‬التي تلي حل المجلس متصرفا ومساعدين عند‬
‫االقتضاء لتسيير شؤون البلدية وتنتهي مهاهم بتنصيب المجلس الجديد؛‬
‫• إجراء انتخابات لتحديد المجلس الشعبي البلدي خالل الستة أشهر الموالية للحل‪ ،‬إذا تبعت عن التجديد‬
‫العادي مدة تقل عن ‪ 12‬شهرا؛‬
‫• في حالة وجود ظروف استثنائية تعيق إجراء االنتخابات على مستوى البلدية يعرض الوزير بالداخلية‬
‫تقرير على مجلس الوزراء يقوم الوالي بتعيين متصرفا لتسيير شؤون البلدية يمارس المهام المسندة غليه‪،‬‬
‫والتي كانت مخولة للمجلس الشعبي البلدي ولرئيسه تحت سلطة الوالي حتى تاريخ تنصيب المجلس‬
‫الشعبي البلدي الجديد وتنظيم االنتخابات في حالة توفر الظروف المناسبة‬
‫‪ 3‬الرقابة اإلدارية على هيئة المجلس البلدي‪ :‬باعتبار المجلس الهيئة العليا‪ ،‬فتتمحور الرقابة عليه على اإليقاف‬
‫والحل والذي يؤدي إلى تعيين مؤقت وتنظيم انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن‪.‬‬
‫ونجد القانون البلدي الحالي لم يعد يسمح بإمكانية إيقاف المجلس لمدة شهر كما كان في السابق‪ ،‬حيث يقتصر‬
‫الوضع األن على حله‪.‬‬
‫ويعرف الحل بأنه إجراء خطير حيث يؤدي إلى إنهاء وجود المجلس قبل النهاية الطبيعية لمدته‪ ،‬مع بقاء‬
‫الشخصية المعنوية للبلدية‪ ،‬وهو ما يعكس خطورة الداعي له‪ ،‬لذلك فهو ال يتم إال بتوفير أسباب وفق إجراءات‬
‫يحددها القانون‪.‬‬
‫أسباب حل المجلس‪ :‬عمد القانون رقم ‪ 10-11‬إلى تحديد وحصر الحاالت التي يحل بسببها المجلس‪ ،‬بحيث يتم‬
‫الحل والتجديد الكلي للمجلس الشعبي البلدي‪:‬‬
‫• في حالة خرق أحكام دستورية؛‬
‫• في حالة إلغاء انتخاب جميع أعضاء المجلس؛‬
‫• في حالة استقالة جماعية ألعضاء المجلس؛‬
‫• عندما يكون اإلبقاء على المجلس مصدر اختالالت خطيرة تم إثباتها في السير البلدي أو من طبيعته‬
‫المساس بمصالح المواطنين وطمأنينتهم؛‬
‫• عندما يصبح عدد المنتخبين اقل من األغلبية المطلقة بالرغم من تطبيق أحكام المادة ‪41‬؛‬
‫• في حالة خالفات خطيرة بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي تعيق السير العادي لهيئات البلدية‪ ،‬وبعد‬
‫إعذار يوجهه الوالي دون االستجابة له؛‬
‫• في حالة اندماج بلديات أو ضمها أو تجزئتها؛‬
‫• في حالة حدوث ظروف استثنائية تحول دون تنصيب المجلس المنتخب؛‬
‫ومن المالحظ أن المشرع في قانون ‪ 10-11‬قد عدد على سبيل الحصر حاالت الحل حتى ال تترك أي مجال‬
‫لالجتهاد والتفسير الواسع للنص‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة اإلدارية على الوالية‬

‫‪ 1‬الرقابة على أعضاء المجلس الوالئي‪ :‬بحيث تعتبر نفس اإلجراءات المطبقة على أعضاء‬
‫المجلس الشعبي البلدي‬

‫توقيف ‪ :‬هو تجميد مؤقت لعضوية المنتخب سواء أكان بالمجلس البلدي أو الوالئي يرجع سبب التوقيف إلى حالة قانون‬
‫وحيدة تتمثل في المتابعة الجزائية التي تحول دون متابعة المهام االنتخابية ضمانا لمصداقية المجالس المحلية‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ 45‬من قانون الوالية على أسباب التوقيف وهي نفسها الواردة في نص المادة ‪ 43‬من القانون ‪10-11‬‬
‫المتضمن قانون البلدية باستثناء حالة التعرض للتدابير القضائية‪ ،‬ويتم اإلعالن عن التوقيف بقرار معلل من وزير‬
‫الداخلية‪ ،‬حتى صدور القرار من الجهة القضائية المختصة ويشترط لصحة التوقيف النقاط التالية‪:‬‬
‫• أن يكون سبب التوقيف المنتخب الوالئي يقتصر على المتابعة القضائية‪ ،‬بسبب جناية أو جنحة تنصب على المال العام‬
‫أو الشرف والتي ال تسمح له بممارسة مهامه قانونيا وذلك ضمانا له كممثل إلرادة الشعب؛‬
‫• ونجد المشرع الجزائري قد عدد هذه المرة المتابعات التي يمكن توقيف عضو المجلس الشعبي الوالئي بشأنها‪ ،‬وذلك‬
‫بعدما كانت في ظ قانون ‪ 09-90‬تقتصر على شرط عدم إمكانية العضو ممارسة مهامه حيث كانت المادة واسعة‬
‫تحتمل الكثير من الحلول في حين ربط قانون ‪ 07-12‬المتابعة بشرط أن تكون جناية أو جنحة مرتبطة بالمال العام أو‬
‫الشرف وال تمكن النائب من متابعة عهدته االنتخابية بشكل صحيح؛‬
‫• كجهة وصاية يقوم وزير الداخلية بإعالن قرار توقيف العضو؛‬
‫• يجب أن يكون قرار التوقيف متضمن تعطيل ممارسة العضو المنتخب بالمجلس الشعبي الوالئي وتعليقها لمدة تبدأ من‬
‫نتائج صدور القرار التوقيف الصادر من وزير الداخلية‪ ،‬إلى تاريخ القرار النهائي من الجهة القضائية المختصة؛‬
‫• يجب أن يكون قرار التوقيف قرار وزاريا كتابيا؛‬
‫• أن يسعى قرار التوقيف إلى الحفاظ على نزاهة مصداقية التمثيل الشعبي‪.‬‬
‫اإلقالة‪ :‬تعد اإلقالة من اهم أنواع الرقابة المفروضة‬
‫إقصاء‪ :‬إن اإلقصاء إسقاط كلي ونهائي‬ ‫التي يتعرض لها المجلس الشعبية المحلية منفردين‬
‫للعضوية يتم إال نتيجة لفعل خطير نسب‬ ‫ويرجع سببها بحسب نص المادة ‪ 43‬من قانون‬
‫للعضو المنتخب وينبغي عند حدوثه تطبيق‬ ‫الوالية إلى التغيب دون مبرر أو غير مقبول ألكثر‬
‫أحكام االستخالف‪ ،‬وهذا ما يميز اإلقصاء عن‬ ‫من ثالث دورات عادية خالل نفس السنة‪ ،‬وعلى‬
‫اإليقاف الذي ال يطبق بشأنه االستخالف‪،‬‬ ‫عكس المنتخب البلدي فإن المنتخب الوالئي ال‬
‫وبالرجوع إلى قانون الوالية نجده قد نظم هذا‬ ‫يحظى بنفس اإلجراءات الممنوحة ألعضاء المجلس‬
‫النوع من الرقابة في نص المادة ‪ 44‬حيث أنها‬ ‫الشعبي البلدي إذ اكتفى المشرع بإثبات الغياب من‬
‫تضمنت ما يلي‪" :‬يقصى بقوة القانون كل‬ ‫طرف المجس الشعبي الوالئي دون باقي اإلجراءات‬
‫منتخب بالمجلس الشعبي الوالئي يثبن انه يوجد‬ ‫السابق ذكرها ودون الجهة التي يجب أختارها‪ ،‬ما‬
‫تحت طائلة عدم القابلية لالنتخاب أو في حالة‬ ‫يطرح التساؤل عن سبب حرمان المجالس الوالئية‬
‫تناف منصوص عليها قانونا‪ ،‬ويقر المجلس‬ ‫من نفس الضمانات المكرسة في القانون ‪10-11‬‬
‫الشعبي الوالئي ذلك بموجب مداولة ويثبت‬ ‫المتضمن قانون البلدية‪ ،‬كما نجد أن هذا القانون لم‬
‫الوزير المكلف بالداخلية هذا اإلقصاء بموجب‬ ‫ينص على اإلقالة في حين اعتبر الغياب المتكرر‬
‫قرار‪.‬‬ ‫للعضو المنتخب بدون عذر غير مقبول عبارة عن‬
‫ويمكن أن يكون قرار الوزير المكلف بالداخلية‬ ‫حالة تخلي عن العهدة‪ ،‬ولم يصبغ عليها وصف‬
‫المتضمن إقصاء أحد األعضاء بسبب عدم‬ ‫اإلقالة كما فعل في قانون البلدية وقد اشترط القانون‬
‫القابلية لالنتخاب أو التنافي محل طعن أمام‬ ‫ثبوت التخلي عن العهدة من المجلس الشعبي‬
‫مجلس الدولة‪.‬‬ ‫الوالئي‪.‬‬
‫‪ 2‬الرقابة على أعمال المجلس الوالئي‪:‬‬

‫التصديق على أعمال الوالية‪ :‬كقاعدة عامة فإن مداوالت المجلس الشعبي الوالئي قابلة للنفاذ آليا دون‬
‫الرجوع إلى مواقفة السلطة الوصية‪ ،‬ذلك بعد ‪ 21‬يوما من تاريخ إيداعها بالوالية حسب نص المادة‬
‫‪ 54‬من القانون ‪ 07-12‬المتضمن قانون الوالية‪ ،‬وهذا يعتبر تصديق ضمني غير أن االستثناء على‬
‫هذه القاعدة هو اشتراط تصديق السلطة الوصية على بعض القرارات لتصبح نافذة‪ ،‬ونظرا ألهمية‬
‫بعض المداوالت تشترط المادة ‪ 55‬من قانون الوالية على انه ال تنفذ المداوالت إال بعد مصادقة‬
‫الوزير المكلف بالداخلية عليه في اجل أقصاه شهران (‪ )2‬مداوالت المجلس الشعبي الوالئي‬
‫المتضمنة ما يلي‪:‬‬
‫• الميزانيات والحسابات؛‬
‫• التنازل عن العقار واقتناءه أو تبادله؛‬
‫• اتفاقيات التوأمة؛‬
‫• الهبات والوصايا األجنبية‪.‬‬
‫المالحظ انه يعد التصديق يكون القرار قابل للتنفيذ في أي وقت مع إمكانية عدول الهيئة الوالئية عن‬
‫التنفيذ إذا ما بدا لها أن المصلحة العامة تقتضي عدم تنفيذ ذلك القرار المصادق عليه‪ ،‬وينسب للهيئة‬
‫الوالئية التي تكون وحدها مسؤولة عن أي ضرر يترتب عن تنفيذ هذا القرار‪.‬‬
‫اإللغاء (البطالن)‪ :‬يمنح القانون للسلطة الوصية حق إبطال أو إعدام القرارات الصادرة عن الهيئة‬
‫الوالئية‪ ،‬والتي تكون السالفة للقانون ويعود الختصاص فيها إلى وزير الداخلية بموجب قرار معلل أما‬
‫بالبطالن النسبي أو المطلق‬
‫• البطالن المطلق ألعمال المجلس الشعبي الوالئي‪ :‬تبطل بقوة القانون مداوالت المجلس الشعبي‬
‫الوالئي‬
‫• البطالن النسبي ألعمال المجلس الشعبي الوالئي‪ :‬طبقا لنص المادة ‪ 56‬من القانون ‪07-12‬‬
‫المتضمن قانون الوالية فإن كل المداوالت التي تشارك فيها أعضاء المجلس الوالئي المعنيون‬
‫بقضية موضوع المداولة أما باسمهم الشخصي‪ ،‬أو وكالئهم تكون قابلة لإللغاء‪ ،‬في حالة ما إذا كان‬
‫أعضاء المجلس الشعبي الوالئي في وضعية تعارض مع مصالح الوالية فإنه يجب التصريح بذلك‬
‫لرئيس المجلس‪ ،‬وإذا تعلق األمر برئيس المجلس الشعبي الوالئي وجب عليه هو األخر التصريح‬
‫بذلك علنا أمام المجلس‪.‬‬
‫ويعود اختصاص إلغاء هذه المداوالت إلى الوالي حسب نص المادة ‪ 57‬من القانون الوالئي‪ ،‬ذلك خالل‬
‫‪ 15‬يوما التي تلي اختتام دورة المجلس الشعبي الوالئي التي اتخذت خاللها الدولة‪ ،‬ويرفع الوالي دعوى‬
‫أمام المحكمة اإلدارية قصد إبطال المداوالت التي اتخذت خرقا ألحكام المادة ‪ 56‬والمالحظ على هذا‬
‫القانون انه أعطي للوالي حق في إبطال هذه المداوالت وقد قيده بميعاد إلثارة البطالن مداولة التي تبت‬
‫أنها مشوبة من حيث المشروعية‪.‬‬
‫الحل‪ :‬هو تخويل قانوني للجهة الوصائية لتقوم مقام الجهة الالمركزية وتعد الصورة من اشد صور الرقابة‬
‫الوصائية‪ ،‬حيث يقيد المشرع الحلول بجملة من الشروط فال يكون إال في حالة امتناع الهيئة الالمركزية عن أداء‬
‫المهام المسندة إليها أو إهمالها لها‪ ،‬وهو إجراء تلجأ إليه السلطة الوصية لضمان سير المرافق العامة يعد توجيه‬
‫اعذارات قانونية للهيئات المحلية‪.‬‬
‫حاالت الحل‪ :‬يمارس وزير الداخلية سلطة الحلول في الحاالت الثالث التالية‪:‬‬
‫• عدم تصويت المجلس الشعبي الوالئي على النفقات اإلجباري‪ :‬يمكن للسلطة المكلفة بضبط ميزانية الوالية وفقا‬
‫للتنظيم المعمول به وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 163‬من قانون الوالية ‪" :07-12‬تسجل السلطة المكلفة بضبط‬
‫ميزانية الوالية تلقائيا النفقات اإلجبارية التي لم يصوت عليها المجلس الشعبي الوالئي وفقا للتنظيم المعمول‬
‫به"‪.‬‬
‫• حالة عم التصويت على مشروع الميزانية‪ :‬بالرجوع إلى أحكام المادة ‪ 168‬من قانون الوالية ‪ 07-12‬نجدها‬
‫استحدثت أحكام جديدة لم تكن مكرسة في قانون الوالية ‪ ،09-90‬فالقفرة الثالثة منها تلزم الوزير المكلف‬
‫بالداخلية بصفة صريحة أن يتخذ كل التدابير الضرورية المالئمة لضبط ميزانية الوالية في حالة عدم مصادقة‬
‫المجلس الشعبي الوالئي على مشروع ميزانية الوالية في دورة غير عادية بسبب وجود اختالل داخل المجلس‬
‫الشعبي الوالئي‪ ،‬بنصها على ما يلي "وفي حلة عدم توصل هذه الدورة إلى المصادقة على مشروع الميزانية‬
‫يبلغ الوالي الوزير المكلف بالداخلية التي يتخذ اإلجراءات المالئمة لضبطها"‪.‬‬
‫• حالة العجز في تنفيذ الميزانية‪ :‬تؤكد الفقرة الثانية من المادة ‪ 169‬من قانون الوالية ‪ 07-12‬على انه في حالة‬
‫عدم اتخاذ المجلس الشعبي الوالئي التدابير التصحيحية الضرورية المتصاص العجز الذي ظهر بمناسبة تنفيذ‬
‫ميزانية الوالية فإن وزير الداخلية ووزير المالية يتولى اتخاذها من اجل امتصاص هذا العجز على مدى سنتين‬
‫أو عدة سنوات مالية‪ ،‬مع العلم أن مضمون هذه الفقرة هو نفسه كان مكرسا في مضمون الفقرة الثانية من المادة‬
‫‪ 146‬من القانون ‪ 09-90‬والتي تنص على اذا تخلف المجلس الشعبي الوالئي عن اتخاذ التدابير الضرورية‬
‫استدراك العجز يتولى وزير الداخلية والوزير المكلف بالمالية اخذ التدابير وتحديدها وإعطاء اإلذن بإزالة‬
‫العجز في مدى سنتين ماليتين أو اكثر"‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الرقابة المالية على الجماعات‬
‫المحلية‬

‫المطلب األول‪ :‬الرقابة القبلية على ميزانية الجماعات المحلية‬

‫‪ 1‬رقابة المراقب المالي‪ :‬تظهر المهام الرقابية للمراقب المالي من خالل تأشيرته (‪ )VISA‬على االلتزام بالنفقة‬
‫الملتزم بها من طرف اآلمر بالصرف في آجال محددة قانونا ومراقبة مدى توافر العناصر الخاضعة لرقابته‪.‬‬
‫تخضع لتأشيرة المراقب المالي كل من‪:‬‬
‫• مشاريع قرارات التعيين والترسيم والقرارات التي تخص الحياة المهنية ومستوى المرتبات للمستخدمين‪،‬‬
‫باستثناء الترقية في الدرجة؛‬
‫• مشاريع الجداول األصلية األولية التي تعد عند فتح اإلعتمادات‪ ،‬وكذا الجداول األصلية المعدلة خالل السنة‬
‫المالية؛‬
‫• مشاريع الجداول االسمية التي تعد عند قفل كل سنة مالية؛‬
‫• مشاريع الصفقات العمومية والمالحق؛‬
‫• االلتزامات بنفقات التسيير والتجهيز أو االستثمار‬
‫‪ 2‬رقابة المحاسب العمومي‪ :‬يمارس المحاسب العمومي الرقابة للتأكد من مدى احترام قواعد المحاسبة‬
‫العمومية‪ ،‬وهي رقابة تهتم بشرعية اإلنفاق التي تقتضي مطابقة النفقة لالعتماد المالي المخصص وفقا لما‬
‫نصت عليه قواعد المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫إذ يجب على المحاسب العمومي‪ ،‬قبل قبول دفع أي نفقة من نفقات التسيير‪ ،‬وتحت مسؤوليته الشخصية‬
‫والمالية‪ ،‬أن يتحقق من توفر جميع الشروط القانونية لضمان مشروعية تنفيذها‪ ،‬وذلك وفقا ألحكام المادة ‪36‬‬
‫من القانون ‪ 90/21‬المتعلق بالمحاسبة العمومية؛ وهذه الشروط نذكرها في العناصر التالية‪:‬‬
‫• مراقبة مدى مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها‪ ،‬أي مراقبة احترام مختلف اإلجراءات‬
‫والمراحل اإلدارية لتنفيذ نفقات التسيير‪ ،‬إضافة إلى استيفاء جميع الشروط القانونية لعقد االلتزام؛‬
‫• التحقق من صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له‪ ،‬إذ يجب التأكد من أن اآلمر بالصرف يمتلك صالحيات‬
‫إصدار سندات األمر بالدفع عن طريق إجراء االعتماد لدى المحاسب العمومي‪ ،‬حيث أنه مباشرة بعد‬
‫تنصيب اآلمر بالصرف‪ ،‬عليه إيداع نسخة من محضر التنصيب ونموذج عن التوقيع‪ ،‬وبمطابقة‬
‫اإلمضاء مع حواالت الدفع المرسلة من طرف اآلمر بالصرف يتأكد من صفته‬
‫• التأكد من شرعية عمليات تصفية النفقات‪ ،‬في هذه المرحلة يتحقق المحاسب من صحة العمليات‬
‫الحسابية المحددة للمبلغ الواجب دفعه ومطابقته مع مختلف وثائق إثبات النفقة‪ ،‬والتأكد من توفر شهادة‬
‫أداء الخدمة والتي تكون مصادق عليها من طرف اآلمر بالصرف في ظهر الفاتورة وتوفر القيد في‬
‫سجل الجرد بالنسبة إلى السلع المستلمة‪ ،‬كما يتحقق من تطبيق جميع االقتطاعات والرسوم القانونية‬
‫لتحديد المبلغ الصافي للدفع؛‬
‫التحقق من توفر االعتمادات‪ ،‬يقوم المحاسب العمومي بمسك محاسبة يومية تختص بمتابعة استهالك‬ ‫•‬
‫االعتمادات المالية وفقا ألبواب الميزانية لكل آمر بالصرف معتمد لدى مصالحه‪ ،‬حيث تمكنه هذه‬
‫المحاسبة من معرفة‪ ،‬في أي وقت‪ ،‬قيمة االعتمادات المالية المفتوحة وقيمة االعتمادات المستهلكة‪،‬‬
‫والباقي المتعلق بكل باب من أبواب الميزانية‪ ،‬وعليه فإنه قبل قبول دفع النفقة يتأكد من كفاية‬
‫االعتمادات المالية لتغطية النفقة موضوع الدفع؛‬
‫التحقق من أن الديون لم تسقط أجالها أو بها محل معارضة‪ ،‬يرفض المحاسب العمومي دفع النفقات‬ ‫•‬
‫التي سقطت نتيجة التقادم الرباعي ( أربع سنوات)‪ ،‬كما يجب عليه التأكد من تنفيذ المقاصة مع‬
‫معارضات الدفع المرسلة من المحاسبين العموميين على مستوى التراب الوطني لتنفيذ التحصيل‬
‫اإلجباري لحقوق الدولة؛‬
‫التأكد من الطابع اإلبرائي للدفع‪ :‬ويقصد بهذا اإلجراء التحقق من أن الهيئة العمومية سوف تتخلص‬ ‫•‬
‫نهائيا من الدين المترتب عليها عند تنفيذ الدفع النهائي للنفقة لفائدة المستفيد الحقيقي‪ ،‬والذي يحميها من‬
‫كل متابعة قانونية مستقبلية؛‬
‫مراقبة توفر تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها‪ ،‬وهذا عن‬ ‫•‬
‫طريق التحقق من توفر تأشيرة المراقب المالي على بطاقة االلتزام وتوفر تأشير لجنة الصفقات‬
‫العمومية المختصة في حالة تنفيذ الصفقات العمومية؛‬
‫التحقق من الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي‪ :‬ويقصد به أن يتحقق المحاسب العمومي من أن الدفع‬ ‫•‬
‫يتم لصالح الدائن األصلي الذي قام بأداء الخدمة‪ ،‬عن طريق التحقق من مطابقة اسم ولقب المستفيد‬
‫ورقم حسابه في مختلف وثائق إثبات النفقة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة الالحقة على ميزانية الجماعات المحلية‬

‫أوال‪ :‬رقابة مجلس المحاسبة‬


‫وتتمثل االختصاصات اإلدارية والقضائية الموكلة إلى المجلس والذي يتمتع باستقاللية تامة في ممارسة‬
‫المهام واالختصاصات التي يخولها إياه القانون السيما األمر ‪ 95/20‬المتعلق بمجلس المحاسبة؛ وتتمثل‬
‫صالحيات المجلس فيما يلي‪:‬‬
‫• رقابة حسن استعمال الهيئات العمومية للموارد المالية واألموال والوسائل الموضوعة تحت تصرفه‪،‬‬
‫وتقييم نوعية تسييرها؛‬
‫• مراجعة حسابات المحاسبيين العموميين واآلمرين بالصرف في مجال تسيير الميزانية؛‬
‫• مراقبة استعمال المساعدات المالية الممنوحة من الدولة أو الجماعات اإلقليمية أو المرافق العمومية أو‬
‫كل هيئة أخرى خاضعة لرقابة مجلس المحاسبة الممنوحة في شكل إعانات أو ضمانات أو رسوم شبه‬
‫جبائية مهما يكن المستفيد منها؛‬
‫مراقبة استعمال الموارد التي تجمعها الهيئات التي تلجأ إلى التبرعات العمومية من أجل دعم‬ ‫•‬
‫القضايا اإلنسانية واالجتماعية والعلمية والثقافية بمناسبة حمالت التضامن الوطني؛‬
‫ممارسة الرقابة في عين المكان بصفة فجائية أو بعد التبليغ‪ ،‬من خالل االطالع والتحري؛‬ ‫•‬
‫تقديم آراء ذات طبيعة استشارية فيما يتعلق بالمشاريع التمهيدية للقوانين المتعلقة بالمالية‬ ‫•‬
‫العمومية؛‬
‫دراسة بعض الملفات ذات األهمية الوطنية التي تدخل في إطار اختصاصه؛‬ ‫•‬
‫إعداد تقرير سنوي يتضمن المعاينات والتقييمات الرئيسية الناجمة عن أشغال تحريات مجلس‬ ‫•‬
‫المحاسبة وتقديمه لرئيس الجمهورية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬رقابة المفتشية العامة‬
‫أنشأت المفتشية العامة للمالية بموجب المرسوم رقم ‪ 53-80‬المؤرخ في ‪ 01‬مارس ‪ ،1980‬حيث‬
‫تخضع هذه الهيئة للسلطة المباشرة لوزير المالية الذي يقوم بتحديد برنامج عمل المفتشية سنويا‬
‫ابتداء من الشهر األول من كل سنة‪ ،‬أخذا بعين االعتبار طلبات المراقبة التي يتقدم بها أعضاء‬
‫الحكومة‪ ،‬وتتم المراقبة من طرف المفتشية بعين المكان بناء على المستندات‪ ،‬كما أنها قد تكون‬
‫فجائية‪ ،‬أو بعد إشعار مسبق؛ وتتمثل مهامها فيما يلي‪:‬‬
‫• مراقبة التسيير المالي لمختلف الهيئات العمومية؛‬
‫• يمكن تكليفها بأي دراسة أو خبرة ذات صيغة اقتصادية أو المالية أو الفنية؛‬
‫• يمكن تكليفها أيضا بالتقويم االقتصادي ألي مؤسسة اقتصادية أو لنشاط اقتصادي معين؛‬
‫• تقوم بمراقبة واسعة وتفتيش لمصالح اإلدارات والهيئات الخاضعة لسلطة وزير المالية؛‬
‫• تقوم بإجراء التحقيقات التي يكلفها بها وزير المالية‬
‫الخاتمة‬

‫تعتبر الهيئات الالمركزية هيئات مهمة في الدولة الجزائرية بحيث أنها‬


‫تعمل على تحقيق مختلف متطلبات المواطن االجتماعية والثقافية وغيرها‬
‫غير انه ال يتم تنفيذ أي مهمة دون الخضوع لرقابة الهيئات المركزية لها‪،‬‬
‫بحيث تخضع المجالس البلدية والوالئية للرقابة على األعمال وكذا الهيئة‬
‫وأيضا على األعضاء بحيث أن الرقابة اإلدارية فيها تتضمن البطالن‬
‫واإلقالة والتوقيف والحل وغيرها وتختلف فقط من حيث المجلس فالمجلس‬
‫الوالئي تكون الرقابة اإلدارية فيه أكثر صرامة وتخضع للمتابعة القضائية‬
‫في بعض األحيان‪.‬‬
‫أما الرقابة المالية فهي الرقابة التي يقوم بها كل من المراقب المالي وكذا‬
‫المحاسب العمومي وهذا في ظل الرقابة القبلية والمتالزمة في حين أن‬
‫الرقابة الالحقة تقوم بها مجلس المحاسبة وكذا رقابة المفتشية العامة‬
‫ويخضع المجلس البلدي والوالئي لنفس اإلجراءات الرقابية المالية‪.‬‬

You might also like