You are on page 1of 6

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة باجي مختار‪ -‬عنابة‬


‫كليــــــــة الحقـــــوق‬
‫قســــم الحقـــوق‬
‫فرع قانون عام‬

‫المقياس‪ :‬القرارات و العقود االدراية‬

‫بطاقة تقنية حول‬


‫انواع القرارات االدارية‬

‫الطالبةعالوي ريان‬

‫االستاذ‬

‫الفوج‬

‫‪:‬السنة الدراسية‬
‫‪2023-2024‬‬
‫‪ :‬مقدمة‬
‫إن قوة الدولة في قوة إدارتها و حسن تسييرها و تنظيمها ‪ ،‬و اإلدارة هي ذلك الضرب من‬
‫النشاطات و الخدمات التي تحقق الصالح العام غير أن هذا األداء متوقف على امتالك‬
‫اإلدارة و تحكمها في وسائل بشرية و مادية و قانونية و تعتبر األخيرة من أبرز اآلليات التي‬
‫تعبر بها اإلدارة عن إرادتها و التي لها وجهين في التصرفلت القانونية هما العقود اإلدارية و‬
‫القرارات اإلدارية ‪ 1‬و لقد تم تناول القرارات اإلدارية في البحوث السابقة من حيث المفهوم‬
‫و عناصر المشروعية و األسس و موضوعاتها إال أنه يبقى السؤال مطروحا حول أنواعها و‬
‫‪ :‬هذا الذي بنينا عليه بحثنا هذا و الذي أجبنا فيه على اإلشكالية التالية‬
‫على أي أساس تم تقسيم اقرارات اإلدارية و ما هي أهم التقسيمات ؟‬
‫و لإلجابة على هذه اإلشكالية اتبعنا الخطة التالية‬
‫خطة‬
‫المبحث األول‪ :‬تقسيم القرارت من حيث المعيار الشكلي و المعيار المادي‬
‫المطلب األول ‪:‬تقسيمها حسب المعيار الشكلي‬
‫الفرع األول ‪ :‬قرارات اإلدارة المركزية‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬قرارات اإلدارة الالمركزية‬
‫‪ :‬المطاب الثاني ‪ :‬تقسيمها حسب المعيار المادي‬
‫الفرع األول ‪:‬قرارات إدارية تنظيمية‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬قرارات إدارية فردية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تقسيمها من حيث اإلفصاح عنها و من حيث حصانتها‬
‫المطلب األول ‪ :‬تقسيمها من حيث اإلفصاح عنها‬
‫الفرع االول ‪ :‬القرارات الصريحة‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬القرارات السلبية‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬القرارات الضمنية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تقسيمها من حيث الحصانة‬
‫الفرع األول ‪ :‬قرارات إدارية خاضعة للرقابة القضائية (غير محصنة)‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬قرارات إدارية غير خاضعة للرقابة القضائية (محصنة)‬

‫المبحث األول ‪ :‬تقسيم القرارات اإلدارية على أساس المعيار الشكلي و المعيار المادي‬
‫‪ ( :‬المضمون)‬
‫‪ :‬المطلب األول ‪ :‬تقسيمها على أساس المعيار الشكلي‬
‫‪ :‬الفرع األول ‪ :‬قرارات اإلدارة المركزية‬
‫يقصد باإلدارة المركزية مجموعة األجهزة والهياكل و التنظيمات االلهياكل و التنظيمات‬
‫اإلدارية القائمة و العاملة في إطار السلطة التنفيذية و التي لها اختصاص ذو طابع وطني و‬
‫هو األمر الذي يختلف من دولة إلى أخرى حسب المعطيات العامة السائدة بها و طبيعة‬
‫نظامها ‪ .‬و في الجزائر فإن أهم وحدات اإلدارة المركزية يمكن ردها إلى ‪ :‬رئاسة‬
‫‪ .‬الجمهورية ‪ ،‬الوزارة ‪ ،‬الهيئات و المؤسسات الوطنية‬
‫‪ :‬أوال ‪ :‬رئاسة الجمهورية‬
‫باعتباره رئيسا للدولة ‪ ،‬فإن رئيس الجمهورية مكلف باإلدارة العليا للسلطة التنفيذية ( اإلدارة‬
‫العامة ) في أعلى مستوياتها و لذلك فإنه يتمتع بسلطات و صالحيات و اختصاصات إدارية‬
‫‪ .‬واسعة تبعًا للمركز الذي منحه إياه الدستور باإلضافة إلى سلطاته في المجاالت األخرى‬
‫و بغض النظر عما قد يصدر من تصرفات عن مصالح رئاسة الجمهورية التي يمكن وصفها‬
‫بالقرارات اإلدارية و هذا بتوفر الخصائص فإن أهم التصرفات هو ما يصدر عن رئيس‬
‫‪ .‬الجمهورية من أوامر و مراسيم رئاسية‬
‫ـ األوامر ‪ :‬تنص المادة ‪ 124‬من الدستور الجزائري على أنه ‪ ":‬لرئيس الجمهورية أن‪1‬‬
‫يشرع بأوامر في حالة شغور المجلس الشعبي الوطني أو بين دورتي البرلمان "‪)1(.‬‬
‫ـ المراسيم الرئاسية ‪ :‬تنص الفقرة األولى من المادة ‪ 125‬من الدستور على ما يلي ‪2 " :‬‬
‫"يمارس رئيس الجمهورية السلطة التنظيمية في المسائل الغير مخصصة للقانون‬
‫ثانيًا ‪ :‬الوزارة ‪ :‬يتمتع أعضاء الحكومة خاصة الوزراء بسلطة إصدار قرارات إدارية تخص‬
‫القطاع التابع لكل وزير ‪ ،‬سواء كانت قرارات تنظيمية أو فردية كما يمكن إصدار قرارات‬
‫‪.‬إدارية وزارية مشتركة عن وزير أو أكثر‬
‫ثالثًا‪ :‬الهيئات العمومية ‪ :‬يقصد بالهيئات العمومية الوطنية ‪ ،‬األجهزة و التنظيمات المكلفة‬
‫بممارسة نشاط معين تلبية الحتياجات مجموعة وطنية في مختلف مجاالت الحياة العامة‬
‫الخاصة للدولة إلى جانب السلطات اإلدارية المركزية مثل ‪ :‬المجلس األعلى للوظيفة‬
‫‪ .‬العامة ‪ ،‬المجلس الوطني اإلقتصادي و االجتماعي‬
‫‪ :‬الفرع الثاني ‪ :‬القرارات الالمركزية‬
‫يذهب أغلب فقه القانون اإلداري إلى التمييز ‪ ،‬من حيث الواقع و التطبيق بين صورتين أو‬
‫‪ :‬شكلين للنظام الالمركزي هما‬
‫أوًال‪:‬الالمركزية اإلقليمية (اإلدارة المحلية)‪:‬التي ترتكز على اإلختصاص الموضوعي‬
‫والوظيفي وهي القرارات اإلدارية الصادرة عن السلطات المختصة لكل من الوالية والبلدية‬
‫باعتبارهما وحدتي اإلدارة الالمركزي اإلقليمية (اإلدارة المحلية ) طبقًا للمادة ‪ 15‬من‬
‫" الدستور التي تنص على ما يلي ‪" :‬الجماعات اإلقليمية للدولة هي البلدية و الوالية‬
‫ـ القرارالوالئي ‪ :‬تكتسب الوالية طبقا للمادة األولى من قانون الوالية رقم ‪90‬ـ‪1، 09‬‬
‫الشخصية المعنوية ما يستلزم بالضرورة تعيين نائب يعبر عن إرادتها كما تقضي بذلك‬
‫المادة ‪ 50‬من القانون المدني وهو ما أشارت إليه المادة ‪ 86‬من قانون الوالية و يمثل والي‬
‫الوالية في في جميع أعمال الحياة المدنية و اإلدارية حسب األشكال و الشروط المنصوص‬
‫‪ .‬عليها في القوانين و التنظيمات المعمول بها‬
‫ـ القرارات البلدية ‪ :‬لما كانت البلدية تتمتع بالشخصية المعنوية وفقًا للمادة األولى من ‪2‬‬
‫القانون البلدي ‪90‬ـ‪ 08‬فهي تحتاج إلى نائب يعبر عن إرادتها طبقا للمادة ‪ 50‬من القانون‬
‫المدني وهو ما أشارت إليه المادة ‪ 59‬من قانون البلدية حينما نصت على ما يلي ‪ " :‬يمثل‬
‫رئيس البلدية في كل أعمال الحياة المدنية و اإلدارية وفقًا لألشكال و الشروط المنصوص‬
‫" عليها في القوانين و النصوص المعمول بها‬
‫ثانيًا ‪ :‬اإلدارة الالمركزية المرفقية ‪ :‬يترتب على منح المرافق العامة و إضافة الشخصية‬
‫المعنوية عليها اإلستقالل القانوني عن الجهات التي أنشأتها سواء كانت مركزية او المركزية‬
‫‪ .‬مع بقاء خضوعها ‘لى وصايتها‬
‫تظهر اإلدارة الالمركزية المرفقية في شكل مؤسسات عامة بغض النظر عن مدى و نطاق‬
‫اختصاصها سواء كان وطنيًا أو محليًا‬
‫‪ ...‬مثل ‪ :‬الجامعات ‪ ،‬المعاهد العليا ‪ ،‬المؤسسات العمومية البلدية و الوالئية‬
‫‪1‬‬
‫‪ :‬المطلب الثاني ‪ :‬القرارات اإلدارية حسب المعيار المادي‬
‫‪ :‬الفرع األول ‪ :‬القرارات اإلدارية التنظيمية‬
‫هي تلك القرارات التي تحتوي على قواعد عامة مجردة تسري على جميع األفراد بصفاتهم‬
‫و الذين تنطبق عليهم الشروط التي وردت في القاعدة و تنقسم إلى أنواع‬
‫أوًال ‪ :‬اللوائح التنفيذية ‪ :‬مثل القرارات التنظيمية الصادرة عن اإلدارة العامة تنفيذا للقوانين‬
‫الصادرة عن السلطة التشريعية ذلك أن القوانين عادة ما تنص على القواعد العامة لتترك‬
‫الكيفيات و اإلجراءات التفصيلية المتعلقة بالتطبيق و التنفيذ إلى اإلدارة العامة ألنها األقدر‬
‫على مواجهة الواقع ‪ ،‬حيث تنص القوانين نفسها ‪ ،‬في العديد من األحيان على الصيغة التالية‬
‫" تبين كيفيات التطبيق عن طريق التنظيم " و تجد اللوائح التنفيذية تطبيقها العملي في‬
‫‪ .‬المراسيم التنفيذية‬
‫ثانيًا ‪ :‬اللوائح التنظيمية ‪ :‬تتجلى اللوائح التنظيمية في ما يصدر عن رئيس الجمهورية من‬
‫مراسيم رئاسية بموجب المادة ‪ 125‬الفقرة األولى من الدستور التي تنص على ‪ " :‬يمارس‬
‫رئيس الجمهورية السلطة التنظيمية في المسائل الغير متخصصة للقانون " هدا النوع يتعلق‬
‫‪ .‬بإنشاء و تنظيم المرافق و المؤسسات العامة الوطنية و ضمان حسن سيرها‬
‫ثالثًا‪ :‬اللوائح الظبطية ‪ :‬أو ما تسمى بلوائح البوليس و يتعلق هذا النوع من القرارت اإلدارية‬
‫التنظيمية بمجال الضبط اإلداري المتعلق بالحفاظ على النظام العام بمدلوالته المختلفة (أمن‬
‫عام ‪ ،‬صحة عامة ‪)...... ،‬‬
‫رابعًا‪ :‬لوائح الضرورة ‪ :‬تنص المادة ‪ 124‬الفقرة ‪ 3‬من الدستور على مايلي ‪" :‬يمكن لرئيس‬
‫‪ " .‬الجمهوريةّ أن يشرع بأوامر في الحالة اإلستثنائية المذكورة في المادة ‪ 93‬من الدستور‬
‫خامسًا ‪ :‬اللوائح التفويضية ‪ :‬تدل الدراسات المقارنة على أن السلطة التشريعية يمكنها طبقا‬
‫للدستور أن تفوض السلطة التنفيذية بإصدار قرارات إدارية تنظيمية تتعلق بميادين و‬
‫‪ .‬مجاالت هي أصًال من اختصاصات القانون أي من صالحيات السلطة التشريعية‬
‫‪ :‬الفرع الثاني ‪ :‬القرارات اإلدارية الفردية‬
‫هي تلك التي تنشئ مراكز قانونية خاصة بحاالت فردية تتصل بفرد معين بالذات أو‬
‫أفرادمعينين بذواتهم و تستنفذ موضوعها بمجرد تطبيقها مرة واحدة مثل ‪ :‬القرار الصادر‬
‫بتعيين موظف عام أو ترقية عدد من الموظفين‬

‫‪.‬‬
‫‪ :‬المبحث الثاني‬
‫‪ :‬المطلب األول ‪ :‬تقسيم القرارات اإلدارية من حيث اإلفصاح عنها‬
‫‪ :‬الفرع األول ‪ :‬القرار اإلداري الصريح‬
‫هو القرار الذي تفصح فيه اإلدارة عن إرادتها بصورة واضحة و ملموسة بما يكفل لذوي‬
‫‪ .‬الشأن التعرف عليها‬
‫مثل ‪ :‬رفض اإلدارة تسليم و ثيقة لذوي الشأن أو تعيين اإلدارة بقرار صريح لموظف بسبب‬
‫‪ .‬شغور منصب إداري‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬القرار اإلداري السلبي ‪ :‬هو القرار اإلداري الذي تلتزم فيه اإلدارة الصمت‬
‫إزاء موقف معين و ال تظهر إرادتها خارجيًا بوسيلة واضحة أو إشارة يفهم من خاللها‬
‫‪ .‬قصدها أو رغبتها‬
‫مثل ‪ :‬عدم رد رئيس المجلس الشعبي الوطني على طلب رخصة بناء وفقا للمادة ‪ 60‬من‬
‫‪ .‬القانون ‪90‬ـ‪ 26‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر ‪ 1990‬المتعلق بالتهيئة و التعمير‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬القرار الضمني ‪ :‬هو القرار الذي يتوفر على قرائن و ظروف و مالبسات‬
‫يستدل منها على اتجاه موقف اإلدارة حيال مسألة معينة و يعرف فيه القرار الضمني على‬
‫‪ .‬خالف القرار السلبي‬
‫مثل ‪ :‬ما نصت عليه المادة ‪ 43‬من قانون البلدية ‪ :‬أنه يشترط المصادقة على مداوالت م ش‬
‫و في ظرف ‪ 30‬يوما من يوم إيداعه لدى الوالية ‪ .‬في هذه الحالة إذا سكت الوالي لمدة ‪30‬‬
‫‪ .‬يوما فإن المصادقة قد تمت ضمنيا و هذا القرار قرار ضمني بالقبول‬
‫مثال ‪ : 2‬إذا سكتت اإلدارة عن الرد على طلب تظلم ألزيد من ‪ 3‬أشهر فإنه يعني الرفض و‬
‫‪ .‬القرار يعد قرار ضمني بالرفض‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تقسيم القرارات اإلدارية من حيث الحصانة‬
‫الفرع األول ‪ :‬قرارات خاضعة للرقابة القضائية ‪ :‬تخضع أغلب القرارات اإلدارية للرقابة‬
‫القضائية كأصل عام و ذلك نزوال عند موجبات مبدأ المشروعية و الخضوع للقانون الذي‬
‫‪ .‬يسود الدولة الحديثة (دولة القانون)‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬القرارات المحصنة ‪ :‬إدا كان االصل العام أن القرارات اإلدارية تخضع‬
‫لرقابة القضاء اإلداري فإنه هناك طائفة من القرارات تم إخراجها من مجال تغطية الرقابة‬
‫القضائية و تحصينها ضد تلك الرقابة و ذلك إما باجتهادات قضائية كما هو الحال بالنسبة‬
‫‪ .‬للقرارات السيادية أو نصوص قانونية خاصة‬

‫‪ :‬الخاتمة‬
‫إن القرارات اإلدارية تتنوع و تختلف باختالف الزوايا التي ينظر منها إليها فمن زارية‬
‫التكوين هناك القرارات البسيطة و المركبة و من زاوية النطاق و المدى هناك قرارات فردية‬
‫و أخرى تنظيمية و من حيث اآلثار المترتبة عنها تنقسم إلى قرارات سليمة و أخرى منعدمة‬
‫‪.‬‬
‫و أهمية أنواع القرارات اإلدارية من حيث معيارها الشكلي أو الموضوعي باإلضافة إلى‬
‫عدم خضوعها للرقابة القضائية من عدمها و آثارها و نتائجها تكتسي أهمية كبيرة في‬
‫مكونات القرار اإلداري و هذا نظرًا لدور القرار اإلداري و أنواعه أصًال ‪ .‬من ناحية‬
‫‪ .‬التنظيمات اإلدارية المختلفة‬

You might also like