You are on page 1of 46

‫جامعة القاضي عياض‬

‫كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية‬


‫ماستر ‪ :‬القانون اإلداري و علم اإلدارة‬
‫الفوج‪ :‬السادس‬
‫الفصل‪ :‬األول‬
‫وحدة‪ :‬القانون اإلداري المحلي‬

‫عرض تحت عنوان‬

‫تنظيم إدارات الجماعات الترابية‬

‫تحث إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد و إنجاز الطلبة‪:‬‬


‫عبد اللطيف العطروز‬ ‫زكرياء أيت أوبناي‬
‫أمين مومنة‬
‫أمال عيادي‬

‫السنة الجامعية ‪2020/2019 :‬‬

‫‪1‬‬
2
‫مقدمة‪:‬‬
‫عرف مسار الالمركزية المحلية بالمغرب عدة تطورات من خالل تبني مجموعة من‬
‫التشريعات التي تهم تدبير المجال الترابي منذ فترة الحماية‪ ،‬إذ تم تنظيم مدينة فاس بظهير‬
‫سنة ‪ 1912‬لتتابع بعد ذلك عدة نصوص قانونية و ظهائر‪ 1‬لتنظيم التراب الوطني الخاضع‬
‫للحماية المفروضة عليه من طرف السلطات االستعمارية الفرنسية و اإلسبانية ‪.‬‬
‫مع حصول المغرب على إستقالله سوف يتم تبني مفهوم العمالة واإلقليم كأساس للتنظيم‬
‫اإلداري المحلي و ستشهد سنة ‪ 1959‬إصدار ظهير يتعلق بإنتخاب أعضاء المجالس المنتخبة‬
‫و ظهير ‪ 2‬دجنبر من نفس السنة يتعلق بتقسيم المملكة إلى عماالت و أقاليم ‪ ،‬ومع بداية‬
‫الستينات سيصدر ظهير تحدث بموجبه جماعات حضرية ( بلديات و مراكز مستقلة ) و‬
‫الجماعات القروية ‪ ،‬و يعتبر ظهير ‪ 30‬شتنبر ‪ 1976‬بمثابة نقطة تحول على مستوى‬
‫اإلختصاصات الممنوحة للجماعات المحلية إذ سيتم نقل مجموعة من اإلختصاصات التي‬
‫كانت بيد رجل السلطة المعين إلى رئيس المجلس المنتخب‪. 2‬‬
‫و المالحظ ‪ ،‬أنه خالل الفترة الممتدة من ‪ 1959‬إلى غاية سنة ‪1976‬لم يصدر أي نص قانوني‬
‫ينظم وضعية العاملين بالجماعات المحلية‪ ،‬إال سنة ‪ 1977‬حيث سيتم إصدار مرسوم سينظم‬
‫وضعية العاملين بالجماعات‪ ،‬حيث تنص الفقرة الثانية من الفصل الثالث منه أنه ال يسري‬
‫على الموظفين العاملين بالمصالح الجماعية العمومية ذات الصبغة التجارية أو الصناعية بل‬
‫تسري عليهم مقتضيات نصوص خاصة ‪ ،‬وقد نظم الباب الثالث من المرسوم السالف ذكره‬
‫المناصب العليا بالجماعات المحلية بما فيها الكاتب العام – مدير المصالح حاليا ‪. -‬‬
‫مع صدور القوانين التنظيمية للجماعات الترابية سنة ‪ 2015‬سيتم التطرق و ألول مرة لمفهوم‬
‫" إدارات الجماعات الترابية" من خالل تخصيص باب خاص بها كما هو الشأن في القانون‬
‫التنظيمي ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات من خالل المواد من ‪ 126‬إلى ‪ ،3 129‬باإلضافة إلى‬
‫القانونين التنظيميين لكل من الجهات والعماالت واألقاليم‪.‬‬
‫إشكالية الموضوع‬

‫‪ 1‬تبرز أهمية فترة الحماية‪ ،‬في كونها قد وضعت أسس التنظيم الالمركزي مثل إدخال مفهوم الشخصية المعنوية إلى غير ذلك من المفاهيم‬
‫المرتبطة بالالمركزية‪.‬‬
‫‪ - 2‬تجدر اإلشارة هنا إلى أن رجال السلطة (العامل والوالي) ظلوا يشكلون الجهاز التنفيذي بالنسبة للجهات والعماالت واالقاليم إلى غاية القوانين‬
‫التنظيمية الجديدة‪.‬‬
‫‪ - 3‬ظهير شريف رقم ‪ 1.15.85‬صادر في ‪ 20‬رمضان ‪ 7 ( 1436‬يوليو ‪ ) 2015‬بتنفيذ القانون التنظيمي رقم ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات –‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 6380‬بتاريخ ‪ 6‬شوال ‪ 23 ( 1436‬يوليو ‪ ) 2015‬ص ‪. 6660‬‬

‫‪3‬‬
‫تتجلى في محاولة إبراز مختلف الهياكل المكونة إلدارات الجماعات الترابية والمهام التي تقوم‬
‫بها هذه األجهزة أو الهياكل‪ ،‬وفي مدى تحقيق إدارات الجماعات الترابية لألهداف التي أحدثت‬
‫من أجلها‪ ،‬وبعض اإلشكاالت المرتبطة بها‬
‫أهمية الموضوع ‪:‬‬
‫تكمن في كونه من المواضيع اآلنية و المستجدة على إعتبار أن وزارة الداخلية قامت بإعداد‬
‫مشروع قانون بمثابة النظام األساسي لموظفي الجماعات الترابية و هيئاتها و تماشيا أيضا مع‬
‫النقاش الدائر حول إعادة هيكلة منظومة الوظيفة العمومية و إصالح اإلدارة ككل ‪.‬‬
‫التصميم المقترح‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تنظيم إدارات الجماعات الترابية‬
‫المطلب األول ‪ :‬تأليف و اختصاصات إدارات الجماعات الترابية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مقتضيات خاصة ببعض موظفي إدارات الجماعات الترابية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬حدود فعالية عمل إدارات الجماعات الترابية و سبل تحقيق تدبير جيد لإلدارة‬
‫الجماعية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلشكاالت المطروحة على مستوى تدبير إدارات الجماعات الترابية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اآلليات الكفيلة لتحقيق تدبير جيد للجماعات الترابية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تنظيم إدارات الجماعات الترابية‬
‫حاول المشرع من خالل القوانين التنظيمية للجماعات الترابية‪ ،‬أن يحدد بعض المقتضيات‬
‫الخاصة بإدارات الجماعات الترابية‪ ،‬وأيضا بموظفيها‪ ،‬إال أن هذه القوانين التنظيمية لم تفصل‬
‫في هذه األمور‪ ،‬لذلك صدرت العديد من المناشير والدوريات عن وزير الداخلية التي حاولت‬
‫التفصيل في تنظيم هذه اإلدارات واختصاصاتها(المطلب األول) وأيضا طرق وشروط تعيين‬
‫الموظفين فيها(المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تأليف و اختصاصات إدارات الجماعات الترابية ‪.‬‬


‫إن القول بأن الجماعات الترابية تتوفر على إدارة خاصة بها يحيلنا إلى مفهوم اإلدارة بمعنييها‬
‫العضوي المتمثل في مجموع البنيات و الهياكل و الوظيفي المتجسد في مجموع األنشطة و‬
‫الخدمات التي تقوم بها األجهزة اإلدارية لتحقيق المصلحة العامة‪.‬‬
‫و على هذا األساس سيتم دراسة إدارات الجماعات الترابية و ذلك بتخصيص ( الفقرة األولى‬
‫) لهيكلة هذه اإلدارات ثم إختصاصاتها ( الفقرة الثانية ) ‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬الهيكلة‬
‫بإعتبار الجماعات الترابية كما حددها الفصل ‪ 135‬من الدستور هي الجهات و العماالت و‬
‫األقاليم و الجماعات ‪ ،‬فإن كل واحدة تتوفر على إدارة وجب التعرض لكل واحدة منها على‬
‫حدى مع تعزيز ذلك ببعض النماذج ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الجهات‬
‫بداية يجب التمييز بين إدارة الجهة التي يقصد بها تلك اإلدارة التابعة للجهة كجماعة ترابية ‪،‬‬
‫و بين عبارة "اإلدارة الجهوية" التي يقصد بها جميع اإلدارات المتواجدة على المستوى‬
‫الجهوي سواء تعلق األمر بإدارة الجهة بإعتبار الجهة كما سبق القول جماعة ترابية أو باإلدارة‬
‫الترابية التابعة للدولة المتواجدة على المستوى الجهوي أي تلك اإلدارات و المديريات الجهوية‬
‫التي لها إختصاص يمتد على صعيد تراب الجهة ككل في إطار الالتركيز اإلداري ‪.‬‬
‫و لقد كان القانون رقم ‪ 47.96‬المتعلق بالتنظيم الجهوي السابق ‪ ،‬خاليا من أي مقتضى يتعلق‬
‫بإدارة الجهة ‪ ،‬غير أن القانون التنظيمي ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات خص ألول مرة إدارة‬
‫الجهة بالعديد من المقتضيات القانونية التي تتعلق سواء باإلختصاص في مجال تنظيمها و‬

‫‪5‬‬
‫تحديد مهامها و التعيين في مختلف وظائفها و بنظام العاملين بها و غيرها من الجوانب‬
‫األخرى‪. 4‬‬
‫بحيث نجد في المادة ‪ 123‬من القانون التنظيمي ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات قد نصت على "‬
‫توفر الجهة على إدارة يتم تنظيمها و تحديد إختصاصاتها من قبل الرئيس و المجلس بعد‬
‫مداولة ‪ ،‬و أنها تتألف من مديرية عامة للمصالح ومديرية لشؤون الرئاسة و المجلس " ‪.‬‬
‫إال أنه ال مجلس الجهة و رئيسه هما اللذان يصدران المقررات و القرارات المتعلقة بتنظيم‬
‫إدارة الجهة بل يرجع األمر إلى وزير الداخلية فهو الذي يتدخل في هذا الموضوع من خالل‬
‫إصداره لعدة مناشير في مجال تنظيم و إختصاصات إدارات الجماعات الترابية عموما و‬
‫الجهة خصوصا ‪.‬‬
‫ففي مقتضى منشور رقم ‪ 13‬الصادر بتاريخ ‪ 22‬مارس ‪ 2016‬حدد المعايير ونماذج الهيكلة‬
‫التنظيمية إلدارة الجهة ما يعين اإلعتبار عند مشاريع المقررات القاضية بتنظيم إدارة الجهة‬
‫‪.‬‬
‫و قد تم وضع مشاريع نماذج تنظيمية وفق المنشور رقم ‪ 13‬السالف ذكره لتمكين الجهات من‬
‫التوفر على إدارة حديثة تضطلع بجميع المهام المنوطة بها بفعالية و نجاعة ‪ ،‬و تأخذ بعين‬
‫اإلعتبار خصوصية كل جهة على حدى‪. 5‬‬
‫و عليه ‪ ،‬فسنعالج الهيكلة التنظيمية إلدارة الجهة على ضوء المنشور رقم ‪ 13‬مع تعزيز ذلك‬
‫بنموذج إلدارة جهة الرباط سال القنيطرة ‪ ،‬دون أن ننسى اإلشارة إلى هيكلة الوكالة الجهوية‬
‫لتنفيذ المشاريع ‪.‬‬
‫‪ – 1‬الهيكلة التنظيمية إلدارة الجهة على ضوء المنشور رقم ‪. 13‬‬

‫كما سبق الذكر فإن إدارة الجهة بموجب المادة ‪ 123‬من ق‪.‬ت‪ 111.14 .‬تقسم إدارة الجهة‬
‫إلى ‪:‬‬
‫أ ‪ /‬مديرية لشؤون الرئاسة و المجلس ‪ :‬وهذه المديرية تتواجد فقط على مستوى الجهة دون‬
‫باقي الجماعات الترابية األخرى أي العماالت و األقاليم و الجماعات ‪.‬‬

‫‪ - 4‬المكي السراجي – الالتركيز اإلداري في إطار سياسة الجهوية المتقدمة – مقال منشور بالمجلة المغربية لإلدارة المحلية و التنمية –‬
‫عدد‪ – 98/97‬مارس ‪ /‬يونيو ‪. 2011‬‬

‫‪ - 5‬المكي السراجي – إدارة الجهة نحو تكريس اإلستقالل اإلداري للجهات وتدعيم اإلختصاص التنفيذي لرؤساء مجالسها ‪ -‬مقال منشور بمجلة‬
‫الجماعات الترابية و تدبير الشأن الترابي – ص ‪54-53‬‬

‫‪6‬‬
‫ب ‪ /‬المديرية العامة للمصالح ‪ :‬تركيبة هذه المديرية تختلف بإختالف عدد سكان الجهات من‬
‫حيث عدد األقسام و المصالح التي تضمها بحيث أن‬
‫‪ ‬الجهات التي يفوق عدد سكانها ‪ 6‬ماليين نسمة‪ ،‬تتوفر المديرية على ‪ 17‬قسم و على ‪20‬‬
‫مصلحة‪.‬‬
‫‪ ‬الجهات التي يبلغ عدد سكانها ‪ 4‬ماليين نسمة ويقل على ‪ 6‬ماليين نسمة‪ ،‬تتوفر المديرية‬
‫على ‪ 6‬أقسام و ‪ 27‬مصلحة‪.‬‬
‫‪ ‬الجهات التي يبلغ عدد سكانها ‪ 2‬ماليين نسمة و يقل عدد سكانها عن ‪ 4‬ماليين نسمة تتوفر‬
‫المديرية على ‪ 5‬أقسام و ‪ 23‬مصلحة‪.‬‬
‫‪ ‬الجهات التي يقل عدد سكانها عن ‪ 2‬مليون نسمة ‪ ،‬تضم فيها المديرية ‪ 4‬أقسام و ‪19‬‬
‫مصلحة ‪.6‬‬
‫القنيطرة‪7‬‬ ‫‪ -2‬الهيكلة التنظيمية إلدارة جهة الرباط سال‬

‫‪ -‬منشور وزير الداخلية رقم ‪ 13‬الصادر بتاريخ ‪ 22‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بتنظيم إدارات الجهات ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬البوابة اإللكترونية لجهة الرباط سال القنيطرة ‪http://www.regionrsk.org/fr/‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ – 3‬الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع‬
‫ألجل تمكين مجالس الجهات من تدبير شؤونها ‪ ،‬يحدث لدى كل جهة ‪ ،‬تحت مسمى " الوكالة‬
‫الجهوية لتنفيذ المشاريع " ‪ ،‬شخص إعتباري خاضع للقانون العام يتمتع باإلستقالل اإلداري‬
‫و المالي ‪ ،‬يشار إليه بإسم " الوكالة " ‪ ،‬و يكون مقرها داخل الدائرة الترابية للجهة يتم تدبير‬
‫شؤونها من قبل لجنة اإلشراف و المراقبة و يقوم بتسييرها مدير عام‪.8‬‬

‫‪ -‬عبد الكريم حيضرة – التنظيم اإلداري المغربي – طبعة ‪ – 2019‬مكتبة المعرفة – مراكش – ص ‪. 136‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪8‬‬
‫أ ‪ :‬لجنة اإلشراف و المراقبة‬
‫يرأسها رئيس المجلس الجهوي و يتكون من أعضاء مكتب هذا المجلس و بذلك فهي تتألف‬
‫من ‪:‬‬
‫رئيس المجلس الجهوي رئيسا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عضوين من مكتب مجلس الجهة بتعيين من رئيس مجلس الجهة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عضو يمثل فرق المعارضة يعينه المجلس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رئيس لجنة الميزانية و الشؤون المالية و البرمجة بالجهة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رئيس لجنة التنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية و البيئية بالجهة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رئيس إعداد التراب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و يباشر أعضاء مجلس اإلشراف و المراقبة مهامهم و لو تم توقيف أو حل مجلس الجهة إلى‬
‫حين إنتخاب مجلس جديد يعين أعضاء جدد لتمثيله داخل الجهة ‪ ،‬و يظل أعضاء اللجنة‬
‫خاضعين ألحكام المادة ‪ 68‬من القانون التنظيمي ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات‪.‬‬

‫ب ‪ :‬المدير العام للوكالة‬


‫يعد منصب المدير العام للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع اللبنة الثانية لتدبير شؤون المجلس‬
‫الجهوي حيث أن هذا المدير يقوم بتدبير الوكالة بطريقة مستقلة مع إحترام تام للقوانين و‬
‫األنظمة الجاري بها العمل و حسب المعايير اإلحترافية الحديثة لمكنيزمات التدبير العمومي‬
‫من إستراتيجية واضحة و لوحة للقيادة و اعتماد آليات التدقيق و المحاسبة التحليلية ‪.‬‬
‫يعين المدير العام للوكالة إستنادا لمبدأي الكفاءة واإلستحقاق بقرار لرئيس المجلس الجهوي‬
‫بعد فتح باب الترشيح لشغل هذا المنصب ‪ ،‬و يخضع قرار التعيين لتأشيرة السلطة الحكومية‬
‫المكلفة بالداخلية ‪ ،‬و توظيف المدير العام للوكالة يكون على أساس تعاقدي ما بين الرئيس و‬
‫المدير العام الذي يكون مجبرا بتقديم الحساب عن النتائج و حصيلة تدبير لجنة اإلشراف و‬
‫المراقبة و في هذا اإلطار فالقانون التنظيمي ‪ 111.14‬من خالل المادة ‪ 139‬خول المدير‬
‫العام مجموعة من الصالحيات فهو ‪:‬‬
‫ينفذ قرارات لجنة اإلشراف و المراقبة‬
‫يسير شؤون الوكالة و يتصرف بإسمها‬
‫يمثل الوكالة أمام القضاء عن طريق تلقي أو إقامة الدعوى من أجل الدفاع عن مصالح الوكالة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫يعد التقرير السنوي الخاص بتسيير الوكالة و وضعيتها المالية ‪ ،‬و كذا المنازعات التي يمكن‬
‫أن تكون الوكالة طرفا فيها و المطالب بعرضها على لجنة اإلشراف و المراقبة خالل إنعقاد‬
‫دورتها العادية لشهر أكتوبر ‪.‬‬
‫يعتبر الرئيس التسلسلي لمستخدمي الوكالة‪ ،‬و يمكن له أن يعين و يعفي مستخدميها طبقا‬
‫للقوانين و األنظمة الجاري بها العمل‪.‬‬
‫يعتبر آمرا بقبض مداخيل الوكالة و صرف نفقاتها ‪ ،‬و له أن يفوض إمضائه تحت مسؤوليته‬
‫‪.9‬‬ ‫الوكالة‬ ‫مستخدمي‬ ‫إلى‬ ‫مراقبته‬ ‫و‬

‫ثانيا ‪ .‬الجماعات‬
‫بإستقراء مضامين الميثاق الجماعي رقم ‪ 78.00‬لسنة ‪ 2002‬و الذي تم تتميه و تعديله بموجب‬
‫قانون ‪ 17/08‬لسنة ‪ 2009‬يتضح مدى ضبابية مضامينه إذ العبارات المشار إليها فيه لم‬
‫تتضمن مصطلح إدارة الجماعات ‪.‬‬

‫‪ -‬محمد زكراوي – قراءة في الهياكل التنظيمية للجماعات على ضوء المنشور الوزاري رقم ‪ 43‬حول تنظيم إدارة الجماعات ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪10‬‬
‫و مع صدور القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات رقم ‪ 113.14‬تمت و ألول مرة اإلشارة‬
‫إلى مصطلح " اإلدارة الجماعية " و هذا أمر إيجابي كون أنه يهدف إلى إدراج المؤسسة‬
‫الجماعية في منظومة اإلدارات العمومية بالرغم من أنه جاء مقتضبا في أحكامه بحيث إرتبط‬
‫تطبيقه بكثرة اإلحاالت إما على نصوص تنظيمية أو مراسيم ‪.‬‬
‫و في هذا اإلطار فإن المادة ‪ 125‬من القانون التنظيمي ‪ 113.14‬نصت على وجود إدارة‬
‫للجماعات يتم تنظيم و تحديد إختصاصاتها بقرار لرئيس الجماعة و بعد مداولة المجلس ‪ ،‬و‬
‫أنها تتألف من مديرية للمصالح ‪ ،‬مع إمكانية توفر بعض الجماعات على مديرية عامة للمصالح‬
‫و هي محددة بمرسوم على سبيل الحصر ‪.‬‬
‫إال أنه المقررات المتعلقة بتنظيم إدارة الجماعات لم تتخذ من قبل رئيس المجلس الجماعي‬
‫وال أعضائه ‪ ،‬و إنما إتخذت من طرف وزير الداخلية الذي أصدر دورية بعدد ‪ 43‬بتاريخ‬
‫‪ 28‬يوليوز ‪ 2016‬يقترح بموجبها نماذج الهيكلة التنظيمية إلدارة الجماعات من أجل تمكين‬
‫هذه األخيرة ( أي الجماعات ) من التوفر على إدارة جماعية حديثة من شأنها توفير إطار‬
‫مالئم للقيام بجميع المهام المنوطة بها بفعالية و نجاعة ‪ ،‬مع اآلخذ بعين اإلعتبار بخصوصية‬
‫كل جماعة على حدة‪. 10‬‬
‫و عليه ‪ ،‬فإن الهيكلة التنظيمية إلدارة الجماعات يمكن تناولها إنطالقا مما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مديرية المصالح ‪:‬‬
‫باإلستناد على المادة ‪ 126‬من القانون التنظيمي ‪ 113.14‬فإن إدارة الجماعات على مديرية‬
‫للمصالح بإستثناء الجماعات المحددة بمرسوم ‪ ،‬باإلضافة إلى هذا السند القانوني نجد الدورية‬
‫‪ 43‬بتاريخ ‪ 28‬يوليوز ‪ 2016‬التي بموجبها تم تقديم نماذج الهيكلة التنظيمية للجماعات‬
‫المتوفرة على مديرية للمصالح و ذلك على أساس مؤشر عدد سكانها ‪ ،‬و فيما يلي ذكره ‪:‬‬
‫الجماعات التي يقل عدد سكانها عن ‪ 15‬ألف نسمة تتوفر على ‪:‬‬

‫مدير عام للمصالح ‪ 3 +‬مصالح‬

‫الجماعات التي يتراوح عدد سكانها ما بين ‪ 15.001‬نسمة و ‪ 100.00‬ألف نسمة تتوفر على‪:‬‬

‫مدير للمصالح أو مدير عام للمصالح ‪ 3 +‬أقسام ‪ 12 +‬مصلحة‬

‫( الشكل التوضيحي )‬

‫‪ -‬المكي السراجي – مرجع سابق – ص ‪. 53‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪11‬‬
‫المقاطعات تضم ‪ :‬مدير للمصالح ‪ 5 +‬أقسام ‪ 17 +‬مصلحة ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المقاطعات التي يبلغ عدد سكانها ما بين ‪ 100.001‬و ‪ 250.00‬ألف نسمة تضم ‪ :‬مدير عام‬
‫أو مدير للمصالح ‪ 6 +‬أقسام ‪ 20 +‬مصلحة‬

‫‪ -2‬المديرية العامة للمصالح‬


‫طبقا لمقتضيات المادة ‪ 126‬من القانون التنظيمي ‪ 113.14‬فإن الجماعات التي تتوفر على‬
‫مديرية عامة للمصالح محصورة بموجب المرسوم رقم ‪ 2.15.995‬بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر ‪2015‬‬
‫و عدد ‪ 24‬جماعة و هي كاآلتي ‪:‬‬
‫جماعة الدارالبيضاء ‪ /‬جماعة فاس ‪ /‬جماعة طنجة ‪ /‬جماعة مراكش ‪ /‬جماعة سال ‪ /‬جماعة‬
‫خريبكة ‪ /‬جماعة الناظور ‪ /‬جماعة الداخلة ‪ /‬جماعة الرباط ‪ /‬جماعة مكناس ‪ /‬جماعة وجدة‬
‫‪ /‬جماعة القنيطرة ‪ /‬جماعة أكادير ‪ /‬جماعة الجديدة ‪ /‬جماعة تازة ‪ /‬جماعة الراشيدية ‪ /‬جماعة‬
‫تطوان ‪ /‬جماعة تمارة ‪ /‬جماعة آسفي ‪ /‬جماعة العيون ‪ /‬جماعة المحمدية ‪ /‬جماعة بني مالل‬
‫‪ /‬جماعة كلميم ‪ /‬جماعة الحسيمة ‪.‬‬
‫و في هذا السياق سيتم تقديم جماعة سال كأنموذج توضيحي للهيكلة اإلدارية للجماعة المتوفر‬
‫على مديرية عامة للمصالح ‪ ،‬مع اإلشارة إلى نماذج الهيكلة التنظيمية إلدارة هذه الجماعات‬
‫على ضوء ما جاء في دورية وزير الداخلية عدد ‪ 43‬السابق اإلشارة إليها ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫أ‪ -‬هيكلة جماعة سال كنموذج للجماعات ذات المديرية العامة للمصالح‬

‫‪ -‬البوابة اإللكترونية لجماعة سال – ‪www.villedesalé.ma‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪13‬‬
14
‫ب‪ -‬نماذج الهيكلة التنظيمية إلدارة الجماعات ذات المديرية العامة للمصالح‬
‫قدم وزير الداخلية في دوريته‪ 12‬هذه الجماعات التي تتوفر إدارتها على مديرية‬
‫عامة للمصالح على الشكل التالي ‪:‬‬
‫الجماعات التي يفوق عدد سكانها ‪ 250‬ألف نسمة و هيكلتها كما يلي ‪:‬‬

‫مدير عام للمصالح‬


‫رئيس الديوان‬
‫‪ 4‬مستشارين بالنسبة للجماعات ذات نظام المقاطعات‬

‫مكلف بمهمة واحد‬


‫‪ 10‬أقسام‬

‫‪ 40‬مصلحة‬

‫( الشكل التوضيحي )‬
‫الجماعات التي يفوق عدد سكانها ‪ 250‬ألف نسمة و هيكلتها كالتالي ‪:‬‬

‫مدير عام للمصالح‬


‫‪ 6‬أقسام‬

‫‪ 10‬مصالح‬
‫( الشكل التوضيحي )‬
‫الجماعات التي يتراوح عدد سكانها ما بين ‪ 15.001‬و ‪ 100.00‬ألف نسمة سبقت‬
‫اإلشارة إليها ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ .‬العماالت و األقاليم‬

‫‪ -‬مرسوم ‪ 2.15.195‬بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر ‪ 2015‬الخاص بتحديد الئحة للجماعات المتوفرة على مديرية عامة للمصالح ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪15‬‬
‫إن إدارة العماالت و األقاليم مصطلح حديث العهد تضمنه القانون التنظيمي ‪ 112.14‬المتعلق‬
‫بتنظيم العماالت و األقاليم في باب األول من القسم الرابع ‪ ،‬في حين أن القانون السابق ‪79.00‬‬
‫لم يشر إلى مصطلح " إدارة " بالرغم من أنه وسع من مجال إختصاصاتها و عدل األدوار‬
‫القانونية الموكولة للجهاز التنفيذي ‪ ،‬ودعم آليات التعاون و الشراكة المعترف لها بها‪. 13‬‬
‫و قد جاء في المادة ‪ 117‬من القانون التنظيمي للعماالت و األقاليم على أن العماالت و األقاليم‬
‫تتوفر على إدارة يتم تنظيمها و تحديد إختصاصاتها من قبل رئيس المجلس وذلك بقرار صادر‬
‫عنه و بعد مداولة يقوم بها المجلس ‪ ،‬و تتكون هذه اإلدارة من مديرية عامة للمصالح و مديرية‬
‫لشؤون الرئاسة و المجلس ‪ ،‬إال أن تنظيم إدارة مجالس العماالت و األقاليم قد تم بتدخل من‬
‫وزير الداخلية بمنشور له بعدد ‪ 32‬بتاريخ ‪ 22‬يونيو ‪ 2016‬وضع من خالله نماذج للهياكل‬
‫التنظيمية إلدارة العماالت و األقاليم بإعتماد مؤشر عدد السكان ‪ ،‬و سنقتصر فقط على دراسة‬
‫هيكلة إدارة العماالت و األقاليم بأمثلة توضيحية ‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫أ‪ -‬الهيكلة التنظيمية لمصالح مجلس عمالة مكناس كنموذج‬

‫لطرفاية‪15‬‬ ‫ب‪ -‬الهيكلة التنظيمية إلدارة المجلس اإلقليمي‬

‫‪ -‬محمد زكراوي – مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -‬الموقع الرسمي لعمالة مكناس ‪www.prefecturemeknes.org‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ -‬الموقع الرسمي إلقليم طرفاية ‪www.cpt tarfaya.ma‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪16‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬اإلختصاصات‬
‫تختص إدارات الجماعات الترابية بمهام مهمة أحدثت من أجلها تم تضمينها في القوانين‬
‫التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية على إعتبار أن إدارات الجماعات الترابية تتكون من‬
‫مديرية عامة للمصالح أو مديرية المصالح و مديرية لشؤون الرئاسة و المجلس بإستثناء‬
‫الجماعات كما هو مبين في الفقرة األولى ‪ ،‬و أن مدراء هذه المديريات يوجدون على رأس‬
‫كل مديرية األمر الذي جعل المشرع الجماعي يعهد إليهم بمجموعة من اإلختصاصات‬
‫بإعتبارهم مسيرين ‪ ،‬و لهذا سوف يتم التطرق إلختصاصات إدارات الجماعات الترابية‬
‫إنطالقا من دراسة مهام هؤالء المدراء و ذلك على مستوى كل من الجهات ( أوال ) ثم مجالس‬
‫العماالت و األقاليم ( ثانيا ) و الجماعات ( ثالثا ) ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الجهات‬

‫‪17‬‬
‫يرجع تحديد اختصاص إدارة الجهة إلى مجلسها و رئيسه بحيث تنص المادة ‪ 123‬من القانون‬
‫التنظيمي ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات على أن تتوفر الجهة على إدارة يحدد تنظيمها و‬
‫اختصاصاتها بقرار من رئيس الجهة و بعد مداولة المجلس مع مراعاة مقتضيات البند ‪ 3‬من‬
‫المادة ‪ 115‬التي تنص على أن المقرر المتعلق بتنظيم اإلدارة و تحديد باختصاصها ال يكون‬
‫قابال للتنفيذ إال بعد التأشير عليه من قبل السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية داخل آجل ‪20‬‬
‫يوما من تاريخ التوصل به من قبل الرئيس و في حالة مخالفة هذا اآلجل يعتبر ذلك بمثابة‬
‫تأشيرة ‪.‬‬
‫كما أن المادة ‪ 97‬هي األخرى على أن المجلس هو من يختص بالتداول في اختصاصات‬
‫إدارة الجهة ‪ ،‬باإلضافة إلى المادة ‪ 101‬التي بموجبها التنصيص على أن ريس مجلس الجهة‬
‫يقوم بتنفيذ مداوالت المجلس و مقرراته و يتخذ جميع التدابير الالزمة لذلك و لهذا الغرض‬
‫يتخذ القرارات المتعلقة بتنظيم إدارة الجهة و تحديد اختصاصاتها‪. 16‬‬
‫و بما أن إدارة الجهة كما سبقت اإلشارة إلى ذلك تتألف من مديرية عامة للمصالح و مديرية‬
‫لشؤون الرئاسة و المجلس باإلضافة إلى وجود وكالة جهوية لتنفيذ المشاريع كآلية تقنية ‪ ،‬فإن‬
‫كل واحدة مكلفة باختصاصات خاصة بها سيتم التفصيل فيها كما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬المديرية العامة للمصالح‬

‫نص القانون التنظيمي ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات على أنه و ضمن اختصاصات رئيس الجهة‬
‫يحق لهذا األخير و في إطار مبدأ التدبير الحر للجهة أن يعين رئيس الجهة مديرا عاما‬
‫للمصالح الذي تندرج مهامه في كل ما يتعلق بالتنظيم و اإلشراف على إدارة الجهة‪ 17‬و ذلك‬
‫بمقتضى المادة ‪ 125‬كما يعمل طبق هذه المادة تحت اإلشراف المباشر لرئيس الجهة على‬
‫تنسيق العمل اإلداري فيما بين أقسام و مصالح اإلدارة بالجهة و السهر على حسن سيرها ‪،‬‬
‫فالمدير العام للمصالح مطالب كل ما طلب من ذلك بتقديم تقارير إلى رئيس الجهة عن حسن‬
‫سير أقسام و مصالح الجهة ‪.‬‬
‫و يمكن لرئيس الجهة أن يمنح للمدير العام للمصالح تفويضا في اإلمضاء في مجال التدبير‬
‫اإلداري أو من أجل التوقيع على الوثائق المتعلقة بقبض مداخيل الجهة و صرف نفقاتها ‪ ،‬كما‬
‫قد يقترح عليه ( أي الرئيس ) على المدير العام للمصالح أن يفوض هذا اآلخير إمضائه إلى‬
‫رؤساء األقسام و المصالح بإدارة الجهة ‪.‬‬

‫‪ -‬المكي السراجي – مرجع سابق – ص ‪. 33‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪ -‬عبد اللطيف الهاللي – مرجع سابق – ص ‪47‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪18‬‬
‫و يظهر من مقتضيات القانون التنظيمي ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات أن المدير العام للمصالح‬
‫ال يمكنه أن يستفيد من تفويض في السلطة من لدن رئيس الجهة في مجال الشؤون التي تهم‬
‫إدارة الجهة ‪ ،‬و إنما فقط من تفويض في اإلمضاء ‪.‬‬
‫و على هذا فإن جميع اإلختصاصات المنوطة بإدارة الجهة تمارس تحت مسؤولية و مراقبة‬
‫رئيس مجلس الجهة ‪ ،‬و هو األمر الذي يجعله السلطة الوحيدة المسؤولة و المختصة في مجال‬
‫تسيير إدارة الجهة‪. 18‬‬
‫‪ – 2‬مديرية شؤون الرئاسة و المجلس‬
‫إلى جانب منصب المدير العام للمصالح ‪ ،‬يعين رئيس الجهة مديرا آخر و هو مدير شؤون‬
‫الرئاسة و المجلس يعهد له بمهام السهر من الجوانب اإلدارية المرتبطة بالمنتخبين و سير‬
‫أعمال المجلس و لجانه ( المادة ‪.) 126‬‬

‫و هو بهذه الصفة اإلدارية يقوم بالمهام اإلدارية يقوم بالمهام التالية ‪:‬‬
‫مساعدة اللجان الدائمة للمجلس على القيام بمهامها من خالل برمجة دوراتها ‪.‬‬
‫تلقي تقارير اللجان الدائمة ‪.‬‬
‫مساعدة الرئيس في إعداد القانون الداخلي للمجلس ‪.‬‬
‫ربط الصلة ما بين المجلس و والية الجهة ‪.‬‬
‫السهر على إعداد و تنظيم دورات المجلس ‪ ،‬و يسهر أيضا على إعداد الملفات‬
‫المزمع دراستها في الدورة كما يوجه و بعد أخذ رأي رئيس المجلس إستدعاء‬
‫حضور الدورات العادية و كذا اإلستثنائية ‪.‬‬
‫السهر على إعداد و كتابة قرار تمديد الدورة و يسهر على توجيهه لوالي الجهة‬
‫بعد أخذ مالحظات رئيس الجهة‪.‬‬
‫يبلغ و يرسل إلى أعضاء المجلس تاريخ و ساعة و مكان إنعقاد الدورة مرفقا‬
‫بجدول األعمال و الجدولة الزمنية لجلسات الدورة ‪.‬‬
‫يرتب و يصنف مقررات المجلس الموقع عليها من قبل مجلس الجهة‪.‬‬
‫يسهر على تعليق جدول أعمال الدورة بمقر الجهة كما يسهر على حفظ سجل‬
‫المداوالت الخاص بالدورات‪.‬‬

‫‪ -‬المكي السراجي – مرجع سابق – ص ‪. 50‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪19‬‬
‫السهر على إعداد الئحة التعويضات الخاصة برئيس المجلس و أعضائه حسب‬
‫ما هو منصوص عليه قانونا‪.‬‬
‫يسهر على تتبع حضور وغياب أعضاء مجلس الجهة خالل إنعقاد الدورات ‪.‬‬
‫‪ – 3‬الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع‬

‫تشرع الوكالة في مزاولة أعمالها من تاريخ تعيين مديرها وخالل السنة األولى من مدة إنتداب‬
‫المجلس الجهوي ( المادة ‪ ، ) 144‬و تخضع بحكم القانون لمراقبة مجلس الجهة ‪ ،‬هذه المراقبة‬
‫الغرض منها الوقوف على مدى إحترام أجهزة الوكالة ألحكام القانون التنظيمي للجهات ‪ ،‬و‬
‫خاصة ما يتعلق بالمهام المنوطة بها و بذلك فالوكالة أيضا تخضع للمراقبة المالية للدولة وفق‬
‫أحكام قانون المحاسبة العمومية ‪.‬‬
‫لهذا فهي موكول لها القيام ب‪:‬‬

‫‪ ‬مد مجلس الجهة بكل أشكال المساعدة سواء القانونية أو الهندسية أو‬
‫التقنية المتعلقة بالمجال المالي‪ ،‬ثم مد مجلس الجهة بكل ما يتعلق بإعداد‬
‫المشاريع و برامج التنمية‪ ،‬كما أن للمجلس الحق في إسناد الوكالة‬
‫صالحية إستغالل و تدبير بعض المشاريع لحساب الجهة كما أن الوكالة‬
‫تتمتع بقوة إقتراحية تجاه المجلس حينما يتعلق األمر بإحداث شركات‬
‫التنمية الجهوية ( المادة ‪.) 145‬‬
‫و هذه الوكالة يتم تدبير شؤونها من قبل لجنة اإلشراف و المراقبة التي يعمد إليها بمجموعة‬
‫من الصالحيات‪.‬‬
‫أ‪ -‬الصالحيات الموكولة للجنة اإلشراف و المراقبة‬
‫وفق أحكام المادة ‪ 134‬فإن لجنة اإلشراف و المتابعة لدى مجلس الجهة تتمع بجميع‬
‫الصالحيات و السلط الالزمة إلدارة الوكالة ‪ ،‬و هي بذلك تقوم و بعد المداولة بالصالحيات‬
‫اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬وضع برنامج عمل الوكالة ‪.‬‬
‫‪ ‬حصر الميزانية السنوية و البيانات الموازناتية المتعددة السنوات ‪.‬‬
‫‪ ‬المصادقة على القوائم التركيبية المتعلقة بمالية الوكالة ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد النظام األساسي لمستخدمي الوكالة ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ ‬المصادقة على المخطط التنظيمي للوكالة ‪.‬‬
‫‪ ‬المصادقة على التقرير السنوي الذي يعده المدير العام للوكالة حول أنشطة‬
‫الوكالة و سيرها و وضعها المالي و المنازعات التي قد تكون الوكالة طرفا‬
‫فيها ( المادة ‪.) 139‬‬

‫‪ ‬طلب إجراء عملية اإلفتحاص و المراقبة و التقييم عند اإلقتضاء‪.‬‬


‫ب‪ -‬إجتماعات لجنة اإلشراف و المراقبة ‪.‬‬
‫حسب ما هو منصوص عليه في المادة ‪ 135‬فاللجنة تجتمع بدعوة من رئيسها هذه الدعوة‬
‫تكون مرفقة بجدول األعمال و الوثائق المرتبطة بالنقاط الواردة فيه ‪ ،‬و هذه اإلجتماعات‬
‫تنعقد ثالث دورات في السنة خالل أشهر فبراير ‪ ،‬يونيو ‪ ،‬سبتمبر و كلما دعت الضرورة‬
‫لذلك ‪ ،‬فالرئيس له الصالحية لدعوة اللجنة لعقد إجتماع إستثنائي ‪ ،‬كما أنه يحضر هذه‬
‫اإلجتماعات بصفة إستشارية كل من ‪:‬‬
‫‪ ‬والي الجهة أو من ينوب عنه ‪.‬‬
‫‪ ‬المدير العام للمصالح لدى رئيس مجلس الجهة ‪.‬‬
‫‪ ‬المدير العام للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع الذي يتولى تحرير محاضر‬
‫الجلسات و حفظها ‪.‬‬
‫‪ ‬كل شخص يتم إستدعاءه من قبل رئيس اللجنة يمكن أن يفيد إجتماع اللجنة‪.‬‬
‫و لإلشارة فإن مداوالت اللجنة ال تكون صحيحة إال بحضور أكثر من نصف عدد أعضائها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ .‬العماالت و األقاليم‬
‫بالنسبة إلدارة مجالس العماالت و األقاليم فنفس المقتضيات القانونية المنصوص عليها في‬
‫المادة السالف ذكرها و التي تدخل في إطار مهام المدير العام نجدها ال تختلف عن تلك المخولة‬
‫للمدير العام للمديرية العامة للمصالح ‪ ،‬و قد تم تأطيرها بموجب المادة ‪ 119‬من التنظيمي‬
‫‪. 112.14‬‬
‫و تتوفر إدارة مجالس العماالت و األقاليم على مديرية لشؤون الرئاسة و المجلس وفق المادة‬
‫‪ 120‬من القانون التنظيمي ‪ 112.14‬فإن مدير شؤون الرئاسة و المجلس يقوم بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬السهر على الجوانب اإلدارية المرتبطة بالمنتخبين ‪.‬‬


‫‪ ‬السهر على سير أعمال المجلس و لجانه ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫ثالثا ‪ .‬الجماعات‬
‫أ – مديرية المصالح أو المديرية العامة للمصالح‬
‫بالرجوع إلى ما تمت دراسته فيما يخص هيكلة إدارة الجماعات فإنها تتوفر على مديرية‬
‫للمصالح أو مديرية عامة للمصالح حسب كل جماعة ‪ ،‬و يتواجد على رأسها مدير أو مدير‬
‫عام للمصالح حسب الحالة ‪ ،‬و قد تم تحديد مهامه وفق المادة ‪ 128‬من القانون التنظيمي‬
‫‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات و يمكن ذكرها كما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬مساعدته لرئيس المجلس في ممارسة صالحياته ‪.‬‬
‫‪ ‬إشرافه على إدارة الجماعة و ذلك تحت مسؤولية و مراقبة الرئيس ‪.‬‬
‫‪ ‬تنسيق العمل اإلداري بين مصالح الجماعة ‪.‬‬
‫‪ ‬السهر على حسن سير عمل اإلدارة ‪.‬‬
‫تفديمه تقارير لرئيس المجلس كل ما طلب منه ذلك ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مقتضيات خاصة ببعض موظفي إدارات الجماعات الترابية‬


‫تعتبر الوسائل البشرية امتدادا للوسائل القانونية‪ ،‬بحيث أن التنفيذ من الناحية الواقعية يتم عن‬
‫طريق العديد من الموظفين‪ ،‬والجماعات الترابية ال تخرج عن هذه القاعدة بحيث أنها تتوفر‬
‫على عدد كبير من العاملين يقومون بمساعدة رؤساء المجالس على القيام بمهامهم‪ ،‬وتخضع‬
‫بعض الفئات من هؤالء إلى النظام األساسي لموظفي الجماعات‪ ،19‬كما يخضعون لبعض‬
‫مواد القوانين التنظيمية للجماعات الترابية التي جاءت بمستجدات كثيرة‪...‬‬
‫ولعل طبيعة الجماعات الترابية‪ ،‬تجعلها تشمل فئات متنوعة من الموظفين‪ ،‬وكنتيجة لذلك‬
‫فإنه تتعدد الزوايا التي يمكن من خاللها تصنيف هؤالء الموظفين أو العاملين بإدارات‬
‫الجماعات الترابية‪ ..‬إال أنه ال تهمنا دراسة جميع فئات الموظفين بالجماعات الترابية ‪ ،‬بقدر‬
‫ما يهمنا دراسة تلك الفئة التي تكون على عالقة مباشرة أو شبه مباشرة برؤساء مجالس‬
‫الجماعات الترابية‪ ،‬أي أولئك الذين يشغلون المناصب العليا في إدارات الجماعات الترابية‪،‬‬
‫بحيث سنعمل على تحديد المناصب العليا بإدارات الجماعات الترابية وبيان أهم الشروط‬

‫‪ 19‬مرسوم رقم‪ 2.77.738‬بتاريخ ‪ 13‬شوال‪27(1397‬ـشتنبر‪)1977‬بمثابة النظام األساسي لموظفي الجماعات كما تم تعديله وتتميمه بالمرسوم رقم‬
‫‪ 2.80.255‬والمرسوم رقم ‪ 2.85.265‬بتاريخ ‪ 2‬دجنبر ‪.1986‬‬

‫‪22‬‬
‫المتعلقة بتعيينهم وذلك في فقرتنا األولى‪ ،‬على أن نخصص الفقرة الثانية لبيان المسطرة أو‬
‫المراحل التي يمر منها تعيينهم‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬المناصب العليا بإدارات الجماعات الترابية‬
‫تم التنصيص في العديد من مواد‪ 20‬القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على بعض‬
‫المقتضيات المتعلقة بموظفي الجماعات الترابية والمناصب العليا بإدارات الجماعات‬
‫الترابية‪ ،‬إال أنه ورغم ذلك فإنه لم يتم التفصيل فيها‪ ،‬لذلك صدرت منشور لوزير الداخلية‬
‫في ‪ 31‬يوليو ‪ 2018‬تناولت موضوع التعيين في المناصب العليا بإدارات الجماعات‬
‫الترابية وهيئاتها ونظام التعويضات عن المسؤولية‪ .‬فبالنسبة للجهات نجد أن ما يدخل ضمن‬
‫المناصب العليا بها‪:‬‬
‫‪ -‬المدير العام للمصالح؛‬
‫‪ -‬مدير شؤون الرئاسة والمجلس؛‬
‫‪ -‬مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع؛‬
‫‪ -‬المدير؛‬
‫‪ -‬المكلفين بالمهام(يجب أال يتجاوز عدد هؤالء ‪ 4‬يشتغلون تحت إشراف مدير شؤون‬
‫الرئاسة والمجلس‪)21‬؛‬
‫‪ -‬رؤساء األقسام؛‬
‫‪ -‬رؤساء المصالح‪.‬‬
‫تشترك هذه المناصب العليا بإدارات الجهات بما فيها منصب مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ‬
‫المشاريع من حيث التعيين في خضوعها جميعا لتأشيرة السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية‪،‬‬
‫فرغم كون التعيين في هذه المناصب يتم من طرف رئيس المجلس إال أنه وحسب المادة‬
‫‪ 124‬من القانون التنظيمي رقم‪ 111.14‬فإن قرارات التعيين في المناصب العليا تخضع‬
‫لتأشيرة السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية‪ ،‬ما يستفاد منه أنها تخضع للرقابة القبلية لسلطات‬
‫الوصاية‪ ،‬وبالتالي فإنها هذه القرارات ال تعتبر صحيحة إال بعد التأشير‪.‬‬

‫‪ 20‬المواد ‪ 97،101،103،108،115،123،124،126،127‬من القانون التنظيمي ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات‪.‬‬


‫المواد ‪ 92،95،97،102،109،117،118،119،120،121‬من القانون التنظيمي رقم ‪ 112.14‬المتعلق بالعماالت األقاليم‪.‬‬
‫المواد ‪ 92،94،104،126،127،128،129،255،256،257،258،259‬من القانون التنظيمي رقم ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات‪.‬‬
‫‪ 21‬المادة ‪ 103‬من القانون التنظيمي رقم‪,111.14‬‬

‫‪23‬‬
‫أما بخصوص كيفيات التعيين فإنه يتم تعيين المدير العام للمصالح ومدير شؤون الرئاسة‬
‫والمجلس والمكلفين بالمهام ومدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بالجهة طبقا لمقتضيات‬
‫المنشور رقم ‪ 14‬الصادر بتاريخ ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬حول التعيين بالمناصب العليا بالجهات‬
‫والمنشور رقم ‪ 52‬الصادر بتاريخ ‪ 31‬دجنبر ‪ 2015‬بإحداث وكاالت تنفيذ المشاريع‬
‫بالجهات وكيفية تعيين مدير الوكالة‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بتعيين المدراء بالجهات ورؤساء األقسام ورؤساء المصالح فإن شروط‬
‫ومعايير التعيين باإلضافة إلى مقدار التعويضات الخاصة بهم تختلف من واحد إلى آخر‪.‬‬
‫بحيث نجد أن المدير يتم تعيينه طبقا للمعاير والمبادئ الواردة في المادة ‪ 4‬من القانون‬
‫التنظيمي ‪ 02.12‬الصادر في ‪ 17‬يوليو ‪، 222012‬هذه المادة التي تنص على مبادئ التعيين‬
‫بالمناصب العليا و المتمثلة في ‪ :‬تكافؤ الفرص واالستحقاق والشفافية والمساواة وعدم‬
‫التمييز و المناصفة بين المترشحين والمترشحات‪ ،‬أما فيما يخص معايير التعيين فممثلة في‬
‫التمتع بالحقوق المدنية والسياسية باإلضافة إلى التوفر على مستوى عال من التعليم‬
‫والكفاءة والتحلي بالنزاهة و االستقامة‪...‬وتجدر اإلشارة إلى كون التعيين في منصب مدير‬
‫بالجهة يتم بمقتضي عقد محدد المدة‪ ،‬شريطة أال تتجاوز مدة العقد انتداب مجلس الجهة‪.‬‬
‫أما رؤساء األقسام بإدارة الجهة‪ ،‬فيم تعيينهم طبقا للشروط والكيفيات المحددة لتعيين‬
‫رؤساء األقسام باإلدارات العمومية المنصوص عليها في مرسوم ‪ 2.11.681‬الصادر في‬
‫‪ 25‬نونبر‪ 2011‬كما جرى تغييره وتتميمه‪...‬أما رؤساء المصالح فهم أيضا يخضعون من‬
‫حيث شروط و كيفيات تعيينهم لمقتضيات المرسوم ‪ 2.11.681‬رؤساء المصالح باإلدارات‬
‫العمومية‪.23‬‬
‫ولعل أهم ما يمكن مالحظته بخصوص تعيين رؤساء األقسام والمصالح‪ ،‬هو أنه يجب أن‬
‫يكون المترشحون قد عملوا بإدارات الدولة أو الجماعات الترابية إما كمرسمين أو كأعوان‬
‫متعاقدين‪ ،‬رغم االختالف في المدة المطلوبة لشغل مناصب رؤساء األقسام ورؤساء‬
‫المصالح‪ ،‬هذا باإلضافة إلى توفرهم على شهادات معينة وترتيبهم في درجة معينة من أجل‬
‫الترشح للمنصب‪ ،‬إال أنه واستثناء يمكن أن يترشح لتقلد مهام رئيس مصلحة بعض‬
‫الموظفين المرسمين أو األعوان المتعاقدين رغم عدم توفرهم على الدرجة المطلوبة للترشح‬
‫للمنصب‪ ،‬شريطة أن تكون لهم أقدمية ال تقل عن ‪ 15‬سنة‪...‬‬

‫أما فيما يخص المناصب العليا بإدارات العماالت واألقاليم فهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ 22‬هذا القانون التنظيمي رقم ‪ 02.12‬المتعلق بالتعيين في المناصب العليا‪ ،‬جاء تطبيقا ألحكام الفصلين ‪ 49‬و‪ 92‬من الدستور‪.‬‬
‫المتعلق بتعيين رؤساء المصالح باإلدارات العمومية‪.‬‬ ‫‪ 23‬للمزيد من المعلومات راجع مرسوم ‪2.11.681‬‬

‫‪24‬‬
‫‪-‬المدير العام للمصالح؛‬
‫‪-‬مدير شؤون الرئاسة والمجلس؛‬
‫‪-‬المكلفين بالمهام؛‬
‫‪-‬رؤساء المصالح؛‬
‫ويتم التعيين في المناصب اآلتية بقرار رئيس المجلس مع إجبارية خضوع القرار لتأشيرة‬
‫السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية وذلك طبقا لمقتضيات المادة ‪ 118‬من القانون التنظيمي‬
‫‪ .112.14‬أما بخصوص الشروط الواجب توفرها في من يريد تقلد أحد هذه المناصب فهي‬
‫تختلف من منصب إلى آخر‪ ،‬فالمدير العام للمصالح ومدير شؤون الرئاسة والمجلس‬
‫يخضعون من حيث التعيين إلى مقتضيات مرسوم ‪ 2.11.681‬الصادر في ‪ 25‬نونبر‬
‫‪ ،2011‬لكن رغم ذلك فإن المدير العام للمصالح يتم تعينه وفق الشروط والكيفيات المحددة‬
‫لتعيين رؤساء األقسام باإلدارات العمومية والمحددة في المادة الرابعة من المرسوم السابق‬
‫الذكر‪ ،‬على عكس مدير شؤون الرئاسة والمجلس الذي يخضع في تعيينه للشروط والكيفيات‬
‫الواردة في المادة الخامسة من مرسوم‪ 2.11.681‬والمتعلقة بتعيين رؤساء المصالح‬
‫باإلدارات العمومية‪...‬‬
‫أما المكلف بمهمة بإدارة مجلس العمالة أو اإلقليم‪ ،‬فيتم تعيينه وفق الشروط المطلوبة لتعيين‬
‫المكلفين بالدراسات في مختلف الوزارات المنصوص عليها في الفصل ‪ 3‬من المرسوم رقم‬
‫‪ 2.80.645‬الصادر في ‪ 5‬يناير ‪ ، 1981‬والتي تنص على بعض المقتضيات مثل أن يتوفر‬
‫المرشح لمنصب مكلف بمهمة على شهادة الدراسات العليا أو ما يعادلها و‪ 5‬سنوات من‬
‫األقدمية في القطاع العام أو شبه العام أو الخاص بعد نيل الشهادة‪ .24‬وتجدر اإلشارة إلى‬
‫كون تعيين المكلف بمهمة يتم بمقتضى عقد محدد المدة ال تتجاوز مدة انتداب مجلس العمالة‬
‫أو اإلقليم‪ ،‬هذا ويتقاضى أجرة شهرية جزافية ال يمكن أن تتجاوز ‪ 12.000‬درهم‪.‬‬

‫أما رؤساء المصالح بإدارات العماالت واألقاليم فيتم تعيينهم وفق الشروط الواردة في المادة‬
‫‪ 5‬من مرسوم ‪ 2.11.681‬المحددة لتعيين رؤساء المصالح ‪..‬‬

‫أما فيما يتعلق بمناصب المسؤولية بإدارات الجماعات والمقاطعات فهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬مدير عام للمصالح أو مدير للمصالح؛‬

‫‪ 24‬كما يمكن لحاملي اإلجازة أو شهادة تعادلها مع إثبات قضاء ‪ 10‬سنوات من األقدمية بالقطاع العام أو شبه العام أو الخاص‪ ،‬أن يترشحوا لشغل‬
‫هذا المنصب ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -‬مدير مقاطعة؛‬
‫‪ -‬رئيس الديوان؛‬
‫‪ -‬مستشار؛‬
‫‪ -‬مكلف بمهمة؛‬
‫‪ -‬رئيس قسم؛‬
‫‪ -‬رئيس مصلحة؛‬
‫بداية تجب اإلشارة إلى كون ‪ 24‬جماعة محددة بمرسوم هي من تتوفر على مدير عام‬
‫للمصالح‪ ،‬في حين باقي الجماعات تتوفر على مدير للمصالح‪. 25‬‬
‫يتم تعيين المدير العام للمصالح بجماعة الداربيضاء والمدراء العامين بالجماعات ذات نظام‬
‫المقاطعات والمديرين بجماعة الداربيضاء طبقا للمبادئ المنصوص عليها في المادة ‪ 4‬من‬
‫القانون التنظيمي ‪ 02.12‬المتعلق بالتعيين في المناصب العليا‪ ،‬إال أن األجرة والتعويضات‬
‫التي يستفيدون منها تختلف من واحد إلى آخر‪ .26‬وتجدر اإلشارة إلى كون التعيين في‬
‫المناصب العليا المشار إليها أعاله يتم بمقتضى عقد محدد المدة ال تتجاوز مدة انتداب‬
‫مجلس الجماعة‪.‬‬

‫أما فيما يخص معايير وشروط التعيين في منصب المدير العام للمصالح ومدير المصالح‬
‫بباقي الجماعات فإنه يخضع للمعيار السكاني( بحيث أن التعيين في هذا المنصب بهاته‬
‫الجماعات يأخذ بعين االعتبار عدد سكان الجماعة)‪ .‬فبالنسبة للجماعات التي يفوق أو‬
‫يساوي عدد سكانها ‪ 15‬ألف نسمة والمقاطعات‪ ،‬يتم التعيين فيها بمنصب مدير عام للمصالح‬
‫أو مدير المصالح أو مدير مقاطعة وفق الشروط والكيفيات المتعلقة بتعيين رئيس قسم‬
‫والموجودة في المادة ‪ 4‬من مرسوم ‪ 2.11.681‬المتعلق بتعيين رؤساء األقسام والمصالح‬
‫باإلدارات العمومية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للجماعات التي يقل عدد سكانها عن ‪ 15‬ألف نسمة فيتم التعيين فيها وفق‬
‫الشروط والكيفيات المتعلقة بتعيين رئيس مصلحة بإدارة عمومية الواردة في المادة ‪ 5‬من‬
‫مرسوم ‪...2.11.681‬‬

‫‪ 25‬هو فرق في التسميات‪ ،‬ناتج باألساس عن كون بعض الجماعات تعتبر كبيرة مقارنة بأخرى‪.‬‬
‫‪ 26‬حيث أن المدير العام للمصالح بجماعة الداربيضاء يستفيد من األجرة التي يتقاضاها كاتب عام لوزارة وفق مقتضيات المرسوم رقم ‪2.93.44‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 29‬أبريل ‪ ،1993‬أما الذي يشغل منصب المدير العام بالجماعات ذات نظام المقاطعات والمدير بجماعة الداربيضاء يستفيد من‬
‫األجرة والتعويضات التي يتقاضاها مدير إدارة مركزية والمحددة بمقتضى المرسوم ‪ 2.97.364‬الصادر في ‪ 16‬يونيو ‪...1997‬‬

‫‪26‬‬
‫أما فيما يخص تعيين رؤساء األقسام بالجماعات فإنه يتم بنفس الطريقة في جميع الجماعات‬
‫وال يهم إذا ما كانت ذات نظام خاص وال يهم أيضا عدد ساكنتها‪ ،‬بحيث أن تعيينهم يتم وفق‬
‫الشروط والكيفيات المحددة لتعيين رؤساء األقسام باإلدارات العمومية المنصوص عليها في‬
‫المادة ‪ 4‬من مرسوم ‪، 2.11.681‬لكن منصب رئيس مصلحة ال يكون في جميع الجماعات‬
‫وإنما فقط تلك الجماعات التي يفوق عدد سكانها ‪ 15‬ألف نسمة والمقاطعات‪ ،‬ويتم التعيين‬
‫وفق الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 4‬من المرسوم السابق الذكر والخاصة بتعيين‬
‫رئيس مصلحة باإلدارات العمومية‪.‬‬
‫وبالنسبة لرئيس الديوان فيتم تعيينه وفق الشروط المطلوبة والكيفيات المحددة لتعيين رؤساء‬
‫المصالح والواردة في مرسوم ‪ 2.11.681‬الصادر سنة ‪ ،2011‬ويتم تعيين رئيس الديوان‬
‫لمدة محددة ال تتجاوز مدة انتداب مجلس الجماعة‪.‬‬
‫أما المكلف بمهمة فيتم تعيينه في الجماعات التي يفوق عدد أعضاء مجلسها ‪ 43‬عضوا وفق‬
‫الشروط المحددة بمقتضى الفصل ‪ 3‬من المرسوم ‪ 2.80.645‬الصادر في ( ‪5‬يناير‪،)1981‬‬
‫نفس الشيء بالنسبة للمستشارين الذين يكون عددهم أربعة بالنسبة للجماعات ذات نظام‬
‫المقاطعات بحيث يخضعون لنفس المقتضيات التي يخضع لها المكلف بمهمة من حيث‬
‫شروط التعيين‪ ...‬وتجدر اإلشارة إلى أن تعيين المكلف بمهمة والمستشار يكون لمدة محددة‬
‫ال تتجاوز مدة انتداب مجلس الجماعة‪.‬‬
‫هذا كان كل شيء بالنسبة للشروط والكيفيات التي يتم من خاللها التعيين بالمناصب العليا‬
‫بإدارات الجماعات الترابية‪ ،‬وما يستنتج مما سبق هو أن التعيين في هذه المناصب ال يتم إال‬
‫بعد التأشير على قرارات وعقود التعيين من طرف السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية هذا‬
‫ما تم التنصيص عليه في المادة‪ 124‬من القانون التنظيمي ‪111.14‬المتعلق بالجهات والمادة‬
‫‪ 118‬من القانون التنظيمي رقم ‪ 112.14‬المتعلق بالعماالت واألقاليم والمادة ‪ 127‬من‬
‫القانون التنظيمي ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات‪ ،‬مما يستخلص منه أن التعيين في هذه‬
‫المناصب يخضع للرقابة القبلية وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أهميتها‪ .‬أيضا فإن ما‬
‫يالحظ هو أن جميع المناصب العليا تشترط أن يكون المترشح لها قد عمل مدة معينة تختلف‬
‫باختالف نوع المنصب المراد‪ ،‬وكذلك تختلف هذه المدة باختالف صفة المترشح لشغل‬
‫المنصب مرسم أو عون متعاقد‪ ،‬مالحظة أخرى وهي أنه ورغم تشابه األسام فمثال منصب‬
‫المدير العام للمصالح يوجد في كل من إدارات الجهات والعماالت أواألقاليم والجماعات ‪24‬‬
‫المحددة بمرسوم‪ ،‬إال أن طرق وكيفيات التعيين بل حتى األجرة والتعويض عن هذا‬
‫المنصب يختلف باختالف مستويات الالمركزية‪ ،‬فمنهم من تطبق عليه من حيث كيفيات‬
‫وطرق التعيين مقتضيات المنشور رقم ‪ 14‬الصادر بتاريخ ‪ 24‬مارس ‪ ،2016‬ومنهم من‬
‫يطبق عليه مرسوم ‪ 2.11.681‬بل إن هنالك من يخضع لمقتضيات المادة ‪ 4‬من القانون‬
‫‪27‬‬
‫التنظيمي ‪ 02.12‬المتعلق بالتعيين في المناصب العليا‪ ،‬بل أكثر من ذلك نجد خصوصيات‬
‫بالنسبة للمناصب حتى داخل نفس المستوى من الالمركزية مثال فإن المدير العام للمصالح‬
‫بجماعة الداربيضاء يخضع من حيث األجرة والتعويضات لمقتضيات خاصة تتمثل في‬
‫استفادته من نفس أجرة وتعويضات الكاتب العام لوزارة والمحددة بمرسوم ‪ ،2.93.44‬هذا‬
‫ما ال يسري على باقي المدراء العامين للمصالح أو مدراء المصالح بباقي إدارات الجماعات‬
‫األخرى بصفة خاصة والجماعات الترابية ككل بصفة عامة‪ ،‬وإشارتنا لهذا المقتضى هي‬
‫على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬مالحظة أخرى وهو أن هناك بعض المناصب العليا بإدارات‬
‫الجماعات الترابية التي يتم التعيين فيها عن طريق عقود لمدة محددة ال يمكن أن تتجاوز‬
‫مدة انتداب المجلس وهذه المناصب كالتالي‪( :‬المدير بالجهة‪ ،‬المدير بجماعة الداربيضاء‪،‬‬
‫المكلف بمهمة بالجهة أو العمالة واإلقليم أو الجماعة‪ ،‬المدير العام للمصالح بجماعة‬
‫الداربيضاء والجماعات ذات نظام المقاطعات‪ ،‬رئيس الديوان والمستشارين بالجماعات)‪،‬‬
‫أما ما تبقى من المناصب العليا بإدارات الجماعات الترابية فيتم التعيين فيها بمقتضى‬
‫قرارات صادرة عن رئيس المجلس مع ضرورة خضوع هذه العقود أو القرارات بالتعيين‬
‫للتأشير كما سبق اإلشارة لذلك‪ ،‬وكذلك فإن ما يالحظ في الجماعات هو كونها تعتمد على‬
‫المعيار السكاني لتحديد شروط التعيين بالمناصب العليا بإدارتها‪ ،‬هذه الشروط التي تختلف‬
‫حسب عدد سكان الجماعة وهذا على عكس الجهات والعماالت واألقاليم التي ال تعتمد على‬
‫المعيار السكاني‪ ،‬كما أنه ليس لكل الجماعات مصالح بل فقط تلك التي يفوق عدد ساكنتها‬
‫‪ 15‬ألف نسمة هي من تتوفر على مصالح ورؤساء لهذه المصالح‪ .‬مالحظة أخيرة متعلقة‬
‫بالمناصب العليا بإدارات العماالت واألقاليم والتي يالحظ على أنها مقلصة نوعا ما‪ ،‬مقارنة‬
‫ب المناصب العليا بإدارات الوحدات الالمركزية األخرى‪ ،‬بحيث أنه مثال ال يوجد بها منصب‬
‫رئيس قسم‪.. 27‬‬
‫هذه كانت أهم المالحظات حول بعض الجوانب المتعلقة بالمناصب العليا في إدارات‬
‫الجماعات الترابية‪ .‬بقي أن نشير أخيرا إلى أنه رغم كل االختالفات في شروط وكيفيات أو‬
‫طرق التعيين فإن التعيين في المناصب العليا بإدارات الجماعات الترابية يجب أن يتم وفق‬
‫مبدأي االستحقاق والكفاءة‪.‬‬

‫‪ 27‬وربما هذا راجع باألساس لكون العماالت واألقاليم‪ ،‬في العديد من النواحي (االختصاصات المقلصة و عدد أعضاء مجالسها وطريقة‬
‫انتخابهم‪ )...‬ليست مثل المستويين األخريين من التنظيم الالمركزي‪ ،‬كما أن مجالس العماالت واألقاليم غالبا ما ال تتوفر على مقرات خاصة بها‪،‬‬
‫فالتساؤل الذي كان مطروحا هو ما الجدوى من وجود هذا المستوى من الالمركزية؟ بحيث أن تطوره ظل بطيئا مقارنة بالجماعات‪ ،‬وتجدر‬
‫اإلشارة إال أن المشرع عبر القانون التنظيمي ‪ 112.14‬حاول أن يضع لهذا المستوى من الالمركزية مهمة طبيعية خاصة به وهي الموجودة في‬
‫المادة ‪ 6‬من القانون التنظيمي للعماالت واألقاليم كداعم للتعاون بين الجماعات‪ ،‬فهي على حد تعبير األستاذ اليعكوبي غرفة للجماعات ‪Chambre‬‬
‫‪ ...des communes‬محاضرات األستاذ عبد اللطيف العطروز وحدة القانون اإلداري المحلي لطلبة ماستر القانون اإلداري وعلم اإلدارة موسم‬
‫‪، 2019-2020‬غير منشور‪ .‬و انظر أيضا مقال األستاذ محمد اليعكوبي (العماالت واألقاليم مستويات وسيطة مختصة في التنمية االجتماعية ودعم‬
‫التعاون بين الجماعات‪ .‬مقال منشور في كتاب تأمالت حول الديموقراطية المحلية بالمغرب‪ ،‬الصفحة ‪ 170‬و‪.171‬‬

‫‪28‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬مراحل التعيين بالمناصب العليا بإدارات الجماعات الترابية‬
‫كما سبقت اإلشارة في الفقرة األولى من هذا المطلب‪ ،‬أن هناك بعض المناصب العليا‬
‫بإدارات الجماعات الترابية التي يتم التعيين فيها إما عن طريق عقد محدد المدة أو مقرر من‬
‫طرف رئيس المجلس‪ ،‬إال أنه في كلتا الحالتين هناك بعض النقاط المتشابهة بينهما‪ ،‬من‬
‫بينها‪ ،‬المراحل السابقة للتعيين وهي ما سنحاول أن نركز عليه في هذه الفقرة‪ ،‬بحيث سنقوم‬
‫بتقسيم هذه المراحل إلى أربع‪:‬‬
‫‪-1‬فتح باب الترشيح ‪ :‬يتم فتح باب الترشيح لشغل المناصب العليا بإدارات الجماعات‬
‫الترابية والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع‪ 28‬بقرار لرئيس مجلس الجهة أو العمالة واإلقليم أو‬
‫الجماعة كل من هؤالء بحسب األحوال‪ ،‬ويتم التأشير على هذا القرار المتعلق بفتح باب‬
‫الترشيح من طرف سلطة المراقبة المختصة (الوالي أو من ينوب عنه‪ ،‬العامل أو من ينوب‬
‫عنه)‪ ،‬ويجب أال تتجاوز مناصب المسؤولية المفتوحة‪ ،‬الحدود المسموح بها قانونا‪،‬‬
‫ويتضمن القرار ما يلي ‪ :‬قائمة المناصب الشاغرة‪ ،‬تحديد مهام المنصب‪ 29‬المزمع شغله‬
‫والكفاءات المطلوبة (تحدد بمقتضى ملحق لقرار رئيس مجلس الجماعة الترابية)‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى أجل إيداع الترشيحات والشروط الواجب توفرها في المترشح‪ ..‬يتم نشر هذا اإلعالن‬
‫بعد التأشير من طرف سلطة المراقبة‪ ،‬ويتم نشره على موقع التشغيل‬
‫العمومي‪ ww.emploi-public.ma‬والموقع اإللكتروني لوزارة الداخلية‪ .‬كما يتعين‬
‫إلصاق نسخة من القرار بمقر الجماعة الترابية‪.‬‬
‫وفيما يلي نموذج لقرار فتح أحد المناصب العليا بإدارة أحد الجماعات والملحق الخاص به‪:‬‬

‫‪ 28‬يتم تعيين مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بقرار لرئيس مجلس الجهة (المادة ‪ 138‬من القانون التنظيمي ‪.)111.14‬راجع ما سبق‪.‬‬
‫‪ 29‬في كل األحوال يجب أال تخرج هذه المهام عن الحدود المسطرة في القوانين التنظيمية للجماعات‪.‬‬

‫‪29‬‬
30
31
‫أما بخصوص ملف الترشيح الخاص بالمترشح فإنه يضم طلب الترشيح‪ ،‬السيرة الذاتية‪،‬‬
‫موافقة اإلدارة التي ينتمي إليها المترشح مع إبداء رأي رئيسه المباشر‪)...‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -2‬تعيين لجنة المقابلة االنتقائية‪ :‬يتم تعيين لجنة تتولى إجراء مقابلة انتقائية من طرف رئيس‬
‫مجلس الجهة أو العمالة واإلقليم أو الجماعة بحسب األحوال‪ ،‬وتضم ثالثة أعضاء على األقل‬
‫‪ ،‬من بينهم رئيس‪ ،‬وتضم وجوبا رئيس الجماعة الترابية التي يقع تحت إشرافه المنصب‬
‫المطلوب شغله‪ ،‬والمسؤول عن الموارد البشرية أو من يقوم مقامه‪ ،‬امرأة واحدة على األقل‬
‫(تشغل منصب مسؤولية)‪،‬كما يمكن أن تضم هذه اللجنة ممثال عن والي الجهة أو عامل العمالة‬
‫أو اإلقليم في حسب الحالة‪ ،30‬ويدلي أعضاء اللجنة بنهج للسيرة‪ ،‬مرفقا بقرار يبين صفتهم او‬
‫منصب المسؤولية الذي يشغلونه‪ ،‬كما يجب عليهم عدم الترشح للمناصب المطلوب شغلها في‬
‫ذات الجماعة الترابية‪ ،‬ثم تقوم هذه اللجنة بدراسة ملفات الترشيح واإلعالن عن تاريخ ومكان‬
‫إجراء المقابلة االنتقائية والئحة المترشحين إلجراء المقابلة بقرار لرئيس المجلس ينشر عبر‬
‫وسائل النشر السابق ذكرها‪.‬‬
‫‪-3‬إجراء المقابلة االنتقائية‪:‬‬
‫يتم إجراء المقابلة االنتقائية من طرف اللجنة التي تم تعيينها لذلك‪ ،31‬التي تقوم باختبار‬
‫المترشحين لشغل المناصب العليا بإدارات الجماعات الترابية‪ ،‬واللذين تختلف الشروط‬
‫المطلوبة فيهم على حسب نوع المستوى من الالمركزية(جهة‪ ،‬عمالة أو إقليم‪ ،‬جماعة ) كما‬
‫تختلف الشروط المطلوبة من منصب إلى آخر (فمثال الشروط المطلوبة لشغل منصب‬
‫رئيس قسم تختلف عن الشروط المطلوبة لشغل منصب رئيس مصلحة)‪ .32‬لكن في جميع‬
‫األحوال فإن المناصب العليا تتطلب األقدمية أي مددا معينة من العمل بإدارات الدولة‪ ،‬أو‬
‫الجماعات الترابية‪ ،‬أو القطاع الخاص في بعض الحاالت( منصب المكلف بمهمة يمكن أن‬
‫يترشح له بعض الموظفين بالقطاع الخاص) إما كأعوان متعاقدين أو كمرسمين‪ ،‬تجدر‬
‫اإلشارة إلى أن المدد المطلوبة تختلف بحسب نوعية المنصب كما تم توضيحه في الفقرة‬
‫األولى من هذا المطلب‪ .‬بعد ذلك تقوم لجنة المقابلة االنتقائية بإعداد محضر‪.‬‬
‫أما في حالة عدم تقدم مترشحين أو أي مترشح يتوفر على الشروط النظامية أو في حالة عدم‬
‫انتقاء أي مترشح من قبل لجنة االنتقاء‪ ،‬فإنه يمكن إصدار إعالن ثان‪ ،‬وفق نفس الكيفيات‬
‫والشروط والشكليات‪ ،‬يفتح باب الترشيح في وجه جميع الموظفين والموظفات العاملين‬
‫بمختلف إدارات الدولة والجماعات الترابية‪ .‬ويستلزم اللجوء إلى هذا اإلجراء التوفر على‬
‫مناصب مالية شاغرة ‪.33‬‬
‫وفيما يلي مثال لقرار إعادة فتح باب الترشيح لشغل مناصب المسؤولية بإدارة أحد الجهات‪:‬‬

‫‪ 30‬الفقرة األخيرة من منشور وزير الداخلية السابق اإلشارة إليها‪.‬‬


‫‪ 31‬السابق اإلشارة إليها‪.‬‬
‫‪ 32‬كما تم توضحه فيما سبق‪.‬‬
‫‪ 33‬مقتضيات واردة في موقع‪,https://fctmaroc.blogspot.com/2018/10/blog-post_22.html‬‬

‫‪33‬‬
34
35
36
‫‪-4‬اإلعالن عن النتائج والتعيين ‪:‬‬
‫يعلن عن نتائج المقابلة بقرار يوقعه رئيس مجلس الجماعة الترابية المعنية‪ ،‬هذا القرار‬
‫بالتعيين يكون بناء على محضر لجنة المقابلة االنتقائية‪ ،‬ويتم توجيه هذا القرار إلى مصالح‬

‫‪37‬‬
‫العمالة أو الوالية حسب الحالة‪ ،‬التي تقوم بنشر هذه النتائج على بوابة التشغيل‬
‫العمومي ‪ ww.emploi-public.ma‬وعلى الموقع اإللكتروني لوزارة الداخلية ويعلق‬
‫بمقر الجماعة‪ .‬لكن ال يكفي قرار التعيين و إنما ال بد من التأشير على القرار من طرف‬
‫السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية‪ ،‬هذا التأشير يعتبر شرطا أساسيا إلضفاء الشرعية على‬
‫قرا ر التعيين‪.34‬‬
‫وترفع قرارات و عقود التعيين ضمن ملفات للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية للتأشير‬
‫عليها‪ ،‬ويجب أن تتضمن هذه الملفات قرار التعيين في المنصب‪ ،‬ونسخة من قرار فتح‬
‫مباراة االنتقاء‪ ،‬ونسخة من قرار تعيين أعضاء لجنة االنتقاء‪ ،‬نسخة من محضر اللقاء‪،‬‬
‫بطاقة معلومات حول المرشح الذي تم انتقاءه)‪ .‬زيادة عن هذا فقد تم إضافة شرط آخر وهو‬
‫رأي الوالي أو عامل العمالة أو اإلقليم وذلك بمقتضى منشور وزير الداخلية بتاريخ ‪28‬‬
‫أكتوبر ‪ 2019‬الذي كان حول موضوع تمديد سن اإلحالة على التقاعد والتعيين في مناصب‬
‫المسؤولية بالجماعات الترابية‪.35‬‬
‫وفيما يلي نموذج ألحد قرارات التعيين المؤشرة‪:‬‬

‫‪ 34‬ال يسري قرار التعيين إال بعد التأشير عليه‪.‬‬


‫‪ 35‬منشور وزير الداخلية ‪ D9311‬بتاريخ ‪ 28‬أكتوبر ‪ 2019‬الذي كان حول موضوع تمديد سن اإلحالة على التقاعد والتعيين في مناصب‬
‫المسؤولية بالجماعات الترابية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫وبعد التأشير على قرارات وعقود التعيين من طرف السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية‪،‬‬
‫يشرع في تسوية الوضعية المالية للمعنيين باألمر وتعرض ملفات التعيين في المناصب‬
‫العليا على مصالح المالية معززة ببعض الوثائق مثل التصريح بالشرف‪ ،‬وملف المقابلة‬
‫االنتقائية‪...‬‬

‫‪39‬‬
‫ما يمكن مالحظته من خالل تتبع مراحل التعيين بالمناصب العليا بإدارات الجماعات‬
‫الترابية‪ ،‬هو كون الرقابة المفروضة جد مشددة‪ ،‬بحيث أنها تكاد تكون‪ ،‬أو تكون في جميع‬
‫المراحل السابقة للتعيين‪ ،‬كما أنها تمارس مباشرة من طرف السلطة الحكومية المكلفة‬
‫بالداخلية‪ ،‬وعن طريق ممثليها على المستوى المحلي أيضا( الوالي‪ ،‬العامل‪ ،‬أو من ينوب‬
‫عنهما)‪ ،‬ولعل التواجد الكبير لهذه الرقابة له ما يبرره‪ ،‬ألنه وفي الكثير من األحيان يتم‬
‫التعيين في هذه المناصب وفقا العتبارات شخصية والنتماءات سياسية وحزبية‪ ،‬تضرب‬
‫عرض الحائط ببعض المبادئ الدستورية مثل مبدأي الكفاءة واالستحقاق ومبدأ المساواة في‬
‫الولوج للوظائف‪...‬‬
‫وكختام لهذا المبحث‪ ،‬فإنه تجدر اإلشارة إلى أمر مهم يتعلق باألثر المالي‪ ،‬بحيث أن هذه‬
‫األجهزة(هنا نتحدث عن األجهزة المكونة إلدارات الجماعات الترابية) بموظفيها تقوم بمهام‬
‫كبيرة داخل الجماعات الترابية‪ ،‬إال أن التضخم الكبير الذي تعرفه‪ ،‬يكون له أثر سلبي‪،‬‬
‫خاصة على الجانب المادي‪ ،36‬ألن التعويض عن شغل هذه المناصب يكون بأجور‬
‫مرتفعة‪ ،37‬وبالتالي يؤدي ذلك إلى تضاعف نفقات تسيير الجماعات الترابية‪ ،‬مما يعرقل‬
‫هذه األخيرة عن القيام بالدور المنوط بها‪ ،‬والمتمثل أساسا في تجهيز الفضاء الترابي الذي‬
‫يقع تحث دائرة نفوذها‪ ،‬وذلك عن طريق المساهمة في تحقيق التنمية المندمجة والمستدامة‬
‫(بالنسبة للجهات)‪ ،‬والمساهمة في التنمية االجتماعية(بالنسبة للعماالت واألقاليم)‪ ،‬وتقديم‬
‫خدمات القرب(بالنسبة للجماعات)‪.‬‬

‫‪ 36‬جانب كبير جدا من موظفي الجماعات الترابية‪ ،‬يتم دفع أجرتهم من ميزانية هذه الجماعات الترابية‪.‬‬
‫‪ 37‬للمزيد من المعلومات حول األجور والتعويضات‪ ،‬راجع دورية وزير الداخلية ‪D7490‬حول التعيين بالمناصب العليا بإدارات الجماعات‬
‫الترابية‪...‬السابق اإلشارة إليها‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬حدود فعالية عمل إدارات الجماعات الترابية و سبل تحقيق تدبير جيد لإلدارة‬
‫الجماعية‪.‬‬
‫تعرف إدارات الجماعات الترابية عدة إشكاالت على مستوى التدبير( المطلب األول ) و في‬
‫المقابل هنالك آليات كفيلة بتحقيق تدبير جيد على مستوى الجماعات الترابية ( المطلب الثاني‬
‫)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلشكاالت المطروحة على مستوى تدبير إدارات الجماعات الترابية‪.‬‬
‫تعتري الجماعات الترابية عدة إشكاالت فعلى مستوى مواردها البشرية كان توظيف الموظفين‬
‫و تعيينهم يغلب عليه منطق العاطفة و إستحضار البعد اإلجتماعي من خالل إعتماد التوظيف‬
‫المباشر مما أدى في أحيان كثيرة إلى إثقال اإلدارة الجماعية بكم هائل من الموظفين و ذلك‬
‫إلى غاية إصدار منشور لرئيس الحكومة سنة ‪ 382012‬الذي يحدد كيفيات و شروط التوظيف‬
‫بالجماعات الترابية‪. 39‬‬
‫و يعاني موظفوا الجماعات الترابية من غياب آليات للتحفيز لكي يتمكنوا من بذل مجهودات‬
‫أكثر من أجل اإلرتقاء بالخدمات المقدمة للمرتفقين ‪ ،‬و على مستوى مراكز التكوين المستمر‬
‫المقدم للموظفين الجماعيين يطبع عليه هيمنة مراكز التكوين اإلداري مقابل مراكز التكوين‬
‫التقني مما يشكل بحد ذاته عائقا حقيقيا أمام األطر التقنية بالجماعات الترابية من خالل حرمانها‬
‫بشكل غير مباشر من اإلرتقاء بالمهارات و المكتسبات التي إكتسبتها من خالل عملها اليومي‬
‫باإلدارة الجماعية‪. 40‬‬
‫و تعرف إدارة مجالس العماالت واألقاليم عدم وضوح للوضعية اإلدارية للعاملين بها ‪ ،‬فهل‬
‫هم تابعون للميزانية العامة للدولة ؟ أم لميزانية مجالس العماالت و األقاليم ؟ رغم تضمين‬
‫مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2020‬مقتضى ينص على تحويلهم للميزانية العامة إال أنه لم يتم‬
‫بعد تبيان كيف سيتم ذلك و طرق أجرأته ؟ ‪.‬‬
‫تعاني إدارات الجماعات الترابية و خاصة الجماعات من سيادة و هيمنة منطق العالقات‬
‫الشخصية و القبلية و اإلنتماء الحزبي من لدن بعض رؤساء مجالس الجماعات الترابية في‬
‫تعاملهم مع موظفيهم في تغييب تام لمبادئ و أسس الكفاءة و اإلستحقاق ‪.‬‬

‫‪ - 38‬منشور رئيس الحكومة ‪ 2012/14‬يتعلق بتدبير مباريات التوظيف في المناصب العمومية ‪.‬‬
‫‪ - 39‬د‪ .‬عبد الكريم حيضرة – الوظيفة الجماعية بالمغرب و رهان التنمية المحلية – منشورات كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و اإلجتماعية‬
‫جامعة القاضي عياض – اإلنتخابات المحلية لسنة ‪ : 2015‬أية حكامة ال مركزية ألية تنمية بشرية ؟ ‪ -‬سلسة المؤتمرات و الندوات العدد‬
‫‪ – 2016/50‬ص ‪. 267‬‬
‫‪ - 40‬د‪ .‬منية بنلمليح – تأهيل الموارد البشرية بالجماعات الترابية خطوة نحو اإلصالح اإلداري الشامل – منشورات مجلة المنارة للدراسات‬
‫القانونية و اإلدارية – عدد ‪ 2018/22‬ص ‪. 131‬‬

‫‪41‬‬
‫و من بين المشاكل التي يعاني منها موظفوا الجماعات الترابية على مستوى األجور عدم‬
‫تساويها مع أجور موظفي قطاعات أخرى بالرغم من تشابه المهام و المسؤوليات الملقاة على‬
‫عاتق كل طرف أو في أحيان أخرى تجاوز الموظف الجماعي لنظيره في قطاع آخر في‬
‫التحديات و مختلف المهام المكلف بها ‪.‬‬
‫و لتجاوز كلفة األثر المالي الذي تخلفه كتلة أجور موظفي و أعوان الجماعات الترابية تلجأ‬
‫العديد من الجماعات الترابية ‪ -‬و بالخصوص الجماعات ‪ -‬إلى توقيع إتفاقيات شراكة بينها‬
‫و بين الجمعيات بغية أن تقوم هذه األخيرة ( أي الجمعيات ) بتشغيل أشخاص للقيام بمهام‬
‫لفائدة مصالح الجماعة و في الغالب تكون هذه المهام ذات طبيعة تقنية كسياقة سيارات الجماعة‬
‫و صيانتها كسيارة اإلسعاف ‪ ،‬النقل المدرسي ‪ ،‬نقل األموات ‪ ...‬أو البستنة ‪ ،‬أو الحراسة (‬
‫حراسة مقر الجماعة و كل مرفق تابع لها ) أو البستنة ‪ jardinages‬أو القيام بمهام التمريض‬
‫( تشغيل ممرضات و ممرضين لإلشتغال بالمراكز الصحية المتواجدة بتراب الجماعة ) و‬
‫تقوم الجمعيات بدفع رواتب هؤالء األشخاص إنطالقا من الدعم أو المنحة التي تمنحها لهم‬
‫‪41‬‬
‫الجماعات بموجب إتفاقيات الشراكة القائمة بينهما ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اآلليات الكفيلة لتحقيق تدبير جيد للجماعات الترابية‪.‬‬


‫يجب على وزارة الداخلية العمل على توفير مراكز للتكوين المستمر لفائدة موظفي الجماعات‬
‫الترابية بمختلف مناطق المملكة بإحداث مركزين للتكوين األول خاص بالتكوين اإلداري و‬
‫الثاني خاص بالتكوين التقني‪.‬‬
‫و إسناد اإلشراف على هذه المراكز لمرصد للموارد البشرية الذي يقوم برصد الحاجيات‬
‫اآلنية و الحقيقية للجماعات الترابية من الموارد البشرية و في نفس الوقت قيامه بدراسات و‬
‫أبحاث تهم موظفي الجماعات الترابية و إشرافه على وضع مخططات و برامج تكوين‬
‫الموظفين الجماعيين وفق مقاربة بيداغوجية تزاوج بين ما هو أكاديمي و تقني و عقد شراكات‬
‫مع الجامعات تهم تزويد المرصد و مراكز التكوين بأساتذة باحثين يشرفون على عملية تأهيل‬
‫و تكوين الموظفين ‪.‬‬
‫و من أجل تجاوز التفاوتات التي يعاني منها الموظفون بصفة عامة إذ هنالك تباين و تفاوت‬
‫على مستوى أجور و مهام كل فئة منهم ‪ ،‬وجب سن ثالث أنظمة أساسية يتعلق األول بموظفي‬
‫الدولة و الثاني بموظفي الجماعات الترابية و الثالث خاص بالعاملين بالمؤسسات العمومية ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلتفاقية المبرمة بين جماعة تسلطانت التابعة لنفوذ عمالة مراكش و جمعية تسلطانت للتنمية و الثقافة ‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫اإلتفاقية المبرمة بين جماعة إداوكنظيف التابعة لنفوذ إقليم آشتوكة أيت باها و جمعية تازرزيت للتضامن و التنمية ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫القطع مع كل أساليب التوظيف التي ترمي بطريقة أو بأخرى إقصاء مرشح بغية إنجاح آخر‬
‫أو محاولة العودة إلى منطق فلسفة التوظيف المباشر وذلك لن يتأتى إال بإعتماد المباراة الشفافة‬
‫و النزيهة كخيار وحيد لولوج اإلدارة الجماعية طبقا لمعايير و مبادئ الكفاءة و اإلستحقاق‬
‫المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية لسنة ‪. 2011‬‬

‫و فيما يخص االتفاقيات التي تبرمها الجماعات الترابية مع الجمعيات لتشغيل أشخاص‬
‫لالشتغال لدى هذه األخيرة فإنه وجب على وجب على السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية و‬
‫السلطة الحكومية المكلفة بالمجتمع المدني تأطير هذه العملية بنصوص قانونية تماشيا مع‬
‫النقاش الدائر حول التشغيل الجمعوي الذي أصبح يتمحور حول جعل جمعيات المجتمع المدني‬
‫كآلية جديدة لخلق فرص الشغل ‪.42‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫تلعب إدارات الجماعات الترابية دورا هاما و محوريا بإعتبارها بنيات إدارية تمكن المنتخبين‬
‫من القيام بالمهام و الصالحيات المنوطة بهم بمقتضى النصوص القانونية الجاري بها العمل‬
‫و لهذا فإن سلطات الرقابة و الجماعات الترابية كمؤسسات دستورية ملزمة بإيالء المزيد من‬
‫العناية باإلدارة الجماعية‪ 43‬و تمكنيها من مختلف اإلمكانات و الوسائل الالزمة للقيام بمهامها‬
‫كما هو مطلوب بغية تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين‪.‬‬
‫إال أن ما يجب االنتباه له هو أن هذه اإلدارات قد تتجاوز األدوار المنوطة بها‪ ،‬في بعض‬
‫األحيان خاصة في الجماعات التي يكون أعضاء مجالسها أميين‪ ،‬مما قد يؤدي إلى انحراف‬
‫بيروقراطي‪ 44‬من جديد‪.‬‬

‫‪ - 42‬مقال لمصطفى الخلفي الوزير المنتدب السابق المكلف بالعالقات مع البرلمان و المجتمع المدني الناطق الرسمي بإسم الحكومة منشور على‬
‫موقع هسبريس ‪ ( https://www.hespress.com/societe/422537.html‬تاريخ اإلطالع ‪ 26‬دجنبر ‪ 2019‬على الساعة الثانية زواال )‬
‫‪ - 43‬المقصود باإلدارة الجماعية إدارة الجهة ‪ ،‬إدارة مجلس العمالة أو اإلقليم ‪ ،‬إدارة الجماعة ‪ ،‬إدارة المقاطعة ‪ ،‬إدارة مجموعة الجماعات‬
‫الترابية ‪ ،‬إدارة مؤسسة التعاون بين الجماعات ‪ ،‬فهنالك من يحصر مصطلح اإلدارة الجماعية في إدارة الجماعة فقط ‪.‬‬
‫‪ 44‬القوانين التنظيمية أعطت صالحيات كبرى للمجالس وررؤسائها من أجل ممارسة اختصاصاتها‪ ،‬إال أن هذه ااالختصاصات تكون فيها الكثير‬
‫من األمور التقنية( مثال ما يتعلق بإعداد الميزانية) والتي تصعب على غير المتخصصين‪ ،‬مما يؤدي من الناحية الواقعية إلى تصدي موظفي‬
‫إدارات الجماعات الترابية للقيام بهذه المهام في حين يكتفي رئيس المجلس بالتوقيع فقط‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الئحة المراجع‬
‫المقاالت ‪:‬‬
‫‪ ‬محاضرات في القانون اإلداري المحلي – الدكتور عبد اللطيف العطروز –‬
‫ألقيت على طلبة السنة األولى لماستر القانون اإلداري و علم اإلدارة – الفوج‬
‫السادس ‪ -‬كلية الحقوق – مراكش – السنة الجامعية ‪. 2020/2019‬‬

‫‪ ‬المكي السراجي – الالتركيز اإلداري في إطار سياسة الجهوية الموسعة – مقال‬


‫منشور بالمجلة المغربية لإلدارة المحلية و التنمية – عدد ‪ – 98/97‬مارس –‬
‫يونيو ‪. 2011‬‬
‫‪ ‬المكي السراجي – إدارة الجهة نحو تكريس اإلستقالل اإلداري للجهات و تدعيم‬
‫اإلختصاص التنفيذي لرؤساء مجالسها ‪.‬‬
‫‪ ‬عبد الكريم حيضرة – محاضرات في التنظيم اإلداري المغربي – طبعة ‪2019‬‬
‫– مكتبة المعرفة – مراكش ‪.‬‬
‫‪ ‬محمد زكراوي – قراءة في الهياكل التنظيمية للجماعات على ضوء المنشور‬
‫الوزاري رقم ‪ 43‬حول تنظيم إدارة الجماعات ‪.‬‬
‫‪ ‬محمد اليعكوبي – العماالت و األقاليم مستويات وسيطة مختصة في التنمية‬
‫اإلجتماعية ود عم التعاون بين الجماعات – دراسة منشورة بالمجلة المغربية‬
‫لإلدارة المحلية و التنمية ‪ – 2018‬عدد ‪ – 141‬ص ‪ 13‬إلى ‪. 20‬‬
‫‪ ‬محمد اليعكوبي – خصوصيات العماالت و األقاليم كجماعات ترابية – دراسة‬
‫منشورة بالمجلة المغربية لإلدارة المحلية و التنمية – ‪ – 2018‬عدد ‪– 142‬‬
‫ص ‪ 13‬إلى ‪. 122‬‬
‫‪ ‬د ‪.‬عبد الكريم حيضرة – الوظيفة الجماعية بالمغرب و رهان التنمية المحلية –‬
‫منشورات كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و اإلجتماعية – جامعة القاضي‬
‫عياض – اإلنتخابات المحلية لسنة ‪ : 2015‬أية حكامة المركزية ألية تنمية‬
‫بشرية ؟ ‪ -‬سلسلة المؤتمرات و الندوات – العدد ‪. 2016/50‬‬

‫‪ ‬د ‪ .‬منية بنلمليح – تأهيل الموارد البشرية بالجماعات الترابية خطوة نحو‬
‫اإلصالح اإلداري الشامل – منشورات مجلة المنارة للدراسات القانونية و‬
‫اإلدارية – عدد ‪. 2018/22‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ ‬مصطفى الخلفي – الخلفي يقيم فرصا معطلة و تحديات معيقة في " التشغيل‬
‫الجمعوي " – مقال منشور على موقع هسبريس ‪.‬‬

‫النصوص القانونية ‪:‬‬


‫‪ ‬ظهير شريف رقم ‪ 1.11.91‬صادر في ‪ 27‬من شعبان ‪30 ( 1432‬‬
‫يوليوز ‪ ) 2011‬بتنفيذ نص الدستور – الجريدة الرسمية عدد ‪5964‬‬
‫مكرر الصادرة بتاريخ ‪ 28‬شعبان ‪ 30 ( 1432‬يوليوز ‪) 2011‬‬

‫‪ ‬ظهير شريف رقم ‪ 1.15.83‬صادر في ‪ 20‬من رمضان ‪7 ( 1436‬‬


‫يوليوز ‪ ) 2015‬بتنفيذ القانون التنظيمي رقم ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات –‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 6 – 6380‬شوال ‪ 23 ( 1436‬يوليوز ‪) 2015‬‬

‫‪ ‬ظهير شريف رقم ‪ 1.15.84‬صادر في ‪ 20‬من رمضان ‪7 ( 1436‬‬


‫يوليوز ‪ ) 2015‬بتنفيذ القانون التنظيمي ‪ 112.14‬المتعلق بالعماالت و‬
‫األقاليم – الجريدة الرسمية عدد ‪ 6 – 6380‬شوال ‪ 23 ( 1436‬يوليوز‬
‫‪) 2015‬‬

‫‪ ‬ظهير شريف رقم ‪ 1.15.85‬صادر في ‪ 20‬من رمضان ‪7 ( 1436‬‬


‫يوليوز ‪ ) 2015‬بتنفيذ القانون التنظيمي ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات –‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 6 – 6380‬شوال ‪ 23 ( 1436‬يوليوز ‪) 2015‬‬

‫‪ ‬مرسوم ‪ 2.15.195‬صادر في ‪ 18‬من ربيع األول ‪ 30 ( 1437‬ديسمبر‬


‫‪ ) 2015‬بتحديد الئحة الجماعات التي تتوفر على مديرية عامة للمصالح ‪-‬‬
‫‪ -‬المراسيم التطبيقية للقانون التنظيمي ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات –‬
‫منشورات وزارة الداخلية " المديرية العامة للجماعات المحلية " ‪.‬‬
‫‪ ‬مرسوم ‪ 2.77.788‬بتاريخ ‪ 13‬من شوال ‪ 27 ( 1397‬شتنبر ‪) 1977‬‬
‫بمثابة النظام األساسي لموظفي الجماعات كما تم تعديله وتتميه بالمرسوم‬
‫رقم ‪ 2.80.265‬بتاريخ ‪ 2‬دجنبر ‪. 1986‬‬

‫‪ ‬منشور وزير الداخلية د‪ 9311‬بتاريخ ‪ 28‬أكتوبر ‪ 2019‬المتعلق بتمديد‬


‫سن اإلحالة على التقاعد و التعيين بمناصب المسؤولية بالجماعات الترابية‬
‫‪45‬‬
‫‪ ‬دورية وزير الداخلية د ‪ 7490‬حول التعيين بمناصب المسؤولية بإدارات‬
‫الجماعات الترابية ‪.‬‬
‫‪ ‬منشور رئيس الحكومة ‪ 14/2012‬يتعلق بتدبير مباريات التوظيف في‬
‫المناصب العمومية ‪.‬‬
‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫‪ ‬البوابة اإللكترونية لجهة الرباط سال القنيطرة‬
‫‪www.regéionrsk.org.fr‬‬

‫‪ ‬البوابة اإللكترونية لجماعة سال ‪www.villesalé.ma‬‬


‫‪ ‬الموقع الرسمي لمجلس عمالة مكناس‬
‫‪www.prefecturedemeknes.org‬‬

‫‪ ‬الموقع الرسمي للمجلس اإلقليمي لطرفاية ‪www.cpttarfaya.ma‬‬

‫‪ ‬بوابة التشغيل العمومي ‪www.emploi-public.ma‬‬

‫‪ ‬بوابة الجماعات الترابية ‪www.pncl.gov.ma‬‬

‫‪46‬‬

You might also like