Professional Documents
Culture Documents
عبدالكريم قاسم ( )1963 - 1914رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع في العراق من 14تموز /يوليو 1958ولغاية 9
شباط /فبراير 1963حيث أصبح أول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي .كان عضوا في تنظيم الضباط الوطنيين " أو الحرار" وقد رشح عام
1957رئيسا للجنة العليا للتنظيم الذي أسسه العقيد رفعت الحاج سري الملقب بالدين عام 1949م .ساهم مع قادة التنظيم بالتخطيط لحركة أو 14
تموز /يوليو 1958التي قام بتنفيذها زميله في التنظيم عبد السلم محمد عارف والتي أنهت الحكم الملكي وأعلنت قيام الجمهورية العراقية .هو
عسكري عراقي عرف بوطنيته وحبه للطبقات الفقيرة التي كان ينتمي لها .ومن أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارةً للجدل حيث عرف بعدم
فسحه المجال للخرين بالسهام معه بالحكم واتهم من قبل خصومه السياسيين بالتفرد بالحكم حيث كان يسميه المقربون منه وفي وسائل إعلمه
"الزعيم الوحد" .
أحد ضباط الجيش العراقي الذين شاركوا في القتال بفلسطين ،حكم العراق 4سنوات و 6أشهر و 15يوماً ،تم إعدامه دون تحقيق ومن خلل محكمة
صورية عاجلة في دار الذاعة في بغداد يوم 9شباط .1963هناك جدل وتضارب حول الرث التاريخي لقاسم فالبعض يعتبره "نزيهاً وحريصاً على
خدمة الشعب العراقي لم يكن يضع لشخصه ولهله وأقرباءه أي أعتبار أو محسوبية أمام المسؤولية الوطنية" واتخاذه سياسة التسامح والعفو عن
المتآمرين الذين تآمروا على الثورة "سياسة عفا ال عما سلف" وأصدر الكثير من قرارات بإعفاء المحكومين بالعدام ولم يوقع على أحكام إعدام ،بينما
يعتبره البعض الخر زعيما عمل جاهداً للستثئار بالسلطة وسعيه إلى تحجيم جميع الحزاب الوطنية منها والقومية والخرى التقدمية وإصداره لحكام
إعدام جائرة بحق زملئه من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين "أو الحرار" كالعميد ناظم الطبقجلي و العقيد رفعت الحاج سري وغيرهم ،كما يتهمه
خصومه السياسيين بأنه أبعد العراق عن محيطه العربي من خلل قطع علقاته الدبلوماسية مع أكثر من دولة عربية وانتهى به المطاف لسحب عضوية
العراق من الجامعة العربية ،وكذلك يتهمه خصومه بأنه ابتعد عن النتماء السلمي للعراق السلمي بالتقرب من الشيوعيين وارتكب المجازر في
الموصل وكركوك وأعدم الكثير من خصومه السياسيين والعسكريين وقرب أفراد أسرته من الحكم وأسند لبعضهم المناصب ومنح البعض الخر
الصلحيات كإبن خالته المقدم فاضل المهداوي ذو الرتباطات الماركسية وأخيه الكبر حامد قاسم الذي كان يلقب بالبرنس حامد وهو المشرف عن
توزيع أراضي الصلح الزراعي للفلحين والذي جمع أموال طائلة من هذه العملية .إل أن هناك نوع من الجماع على شعبية قاسم بين بعض الشرائح
كالعسكريين ومن ذوي النتماءات الشيوعية وكذلك الفلحين في المدن والمناطق التي تقطنها الطبقات الفقيرة في جنوب العراق.
حدثت إبان حكم قاسم مجموعة من الضطرابات الداخلية جعلت فترة حكمه غير مستقرة على الصعيد الداخلي أما على الصعيد القليمي فقد أثار موقف
عبدالكريم قاسم الرافض لكل أشكال الوحدة مع القطار العربية ومنها رفضه النضمام إلى التحاد العربي الذي كان يعرف بالجمهورية العربية
المتحدة التي كانت في وقتها مطلبا جماهيريا ،ولد خيبة أمل لجماهير واسعة من العراقيين ولمراكز القوى والشخصيات السياسية العراقية والعربية
ومنها الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي أشيع أنه في أيلول 1959ساند ومول المعارضين لقاسم والذي أدى إلى محاولة انقلب عسكري على
حكم قاسم في الموصل .وفي المقابل كانت تصريحات عبدالكريم قاسم لها آثار متناقضة والخاصة بأنه كان وراء انفصال مشروع الوحدة بين مصر
وسوريه من خلل تمويله ودعمه للعميد السوري عبدالكريم النخلوي والعقيد موفق عصاصة الذين قادا النقلب في الشطر السوري من الوحدة ،كما
كانت لمطالب قاسم بضم الكويت تداعيات تسببت برد فعل عبدالكريم قاسم وغضبه انتهت بانسحابه من عضوية العراق في الجامعة العربية في وقت
كانت للجامعة العربية هيبتها وأهميتها في تلبية مطالب الدول العربية .كما حدثت إبان حكم قاسم أيضا حركات تمرد أو إنتفاضة من قبل الكراد في
أيلول 1961مما أدى إلى إضعاف أكثر للهيمنة المركزية لقاسم على حكم العراق وكانت آخر الحركات المعارضة ضد حكمه حركة أو انقلب أو ثورة
8شباط 1963التي قام بها مجموعة من الضباط العسكريين العراقين الذين كان معظمهم ينتمي إلى حزب البعث .
قاسم وتنظيم الضباط الوطنيين
مقالة رئيسية :الضباط الوطنيين
تخرج قاسم من الكلية العسكرية العراقية والتي كانت تسمى في حينها "الثانوية الحربية" وعمره 20سنة وبدأ حياته العسكرية برتبة ملزم ثاني في
كتيبة للمشاة وتم تعيينه لحقا كمدرس في الكلية العسكرية وفي عام 1941تخرج من كلية الركان العسكرية وفي عام 1955وصل قاسم إلى رتبة
مقدم ركن وبعد أن اصبح عقيدا تم نقله آمراً للواء المشاة .20وصف قاسم سياسته الخارجية بمصطلح "الحيادية اليجابية" ولكن مع تطور الحداث
السياسية إبان السنة الولى من حكمه ظهرت بوادر تقارب بينه وبين الحزب الشيوعي العراقي والكتلة اليسارية ولكن ومع إطللة عام 1959ظهر
للعيان بوادر محاولته لكبح جماح بعض التيارات الشيوعية بسبب تسلطها على مراكز القرار وضغوطها على قاسم من أجل تبني إجراءات أكثر
ماركسيةً ،من جهة أخرى وبسبب الحراج الذي واجهه قاسم من الوساط المحلية والعربية والدولية بالرتماء في أحضان الماركسيين في زمان و
مكان محافظ يحترم التقاليد الدينية و العشائرية التي لم يكن يأبه بها الشيوعيون .حيث اتخذ إجراءات للحد من سلطة بعض التيارات الشيوعية في
المناصب الحكومية وقوات الشرطة و سحب السلح من ميليشيا الحزب الذي كان يعرف بالمقاومة الشعبية.
عند تشكيل نخبة من الضباط المستنيرين لتنظيم الضباط الوطنيين الذي أسماه العلميون لحقا بتنظيم "الضباط الحرار" أسوةً بتنظيم الضباط
الحرار في مصر .انضم لهذا التنظيم العقيد الركن عبد السلم عارف الذي طلب انضمام زميله العميد عبدالكريم قاسم إلى خليته وقد تردد التنظيم
بضمه لهم في باديء المر لسباب وصفه "بالمزاجية والتطلعات الفردية" .وبسبب تأجيل تنظيم الضباط الوطنيين بالقيام بالحركة لكثر من مرة اتفق
عبدالسلم عارف مع عبدالكريم قاسم وبالتفاق مع بعض الضباط من أعضاء التنظيم وهم الفريق نجيب الربيعي والعميد ناظم الطبقجلي والعقيد رفعت
الحاج سري والعميد عبد الرحمن عارف والعقيد عبد الوهاب الشواف بالمبادرة للشروع بالتحرك للطاحة بالحكم الملكي دون الرجوع للتنظيم،
مستغلين فرصة قيام التحاد الهاشمي وتحرك القطعات العراقية لسناد الردن ضد تهديدات إسرائيلية لقيام التحاد .تولى العميد عبدالكريم قاسم بعد
نجاح الثورة منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة والفريق نجيب الربيعي منصب رئيس مجلس السيادة ريثما يتم انتخاب
رئيسا للجمهورية .أما العقيد الركن عبد السلم عارف فتولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية .ووزعت باقي الوزارات على أعضاء
التنظيم حسب إسهامهم بالثورة.
بعد عودة عارف للعراق نقل إلى اللواء 20عام 1956حيث انتمى إلى تنظيم الضباط الوطنيين وبعد عام على انتمائه التقيا ثانيةً عام 1957حين فاتح
العقيد عبد السلم عارف قيادة التنظيم لضم زميله العميد عبدالكريم قاسم للتنظيم الذي تردد بضمه باديء المر لسباب عزوها نزعته الفردية ومزاجيته
وبعد انضمام قاسم وبعد تغيب الفريق نجيب الربيعي عن اجتماعات التنظيم لسباب تتعلق بالتحاقة بوحداته في أماكن مختلفة تم تعيينه سفيرا للعراق في
السعودية ،تم اختيار الضابط العلى رتبةً حسب السياقات العسكرية العميد ناجي طالب للرئاسة المؤقتة للتنظيم لحين عودة الفريق نجيب الربيعي إل أن
تدخل العضو الفاعل في التنظيم العقيد عبدالسلم عارف حال دون ذلك حيث دخل في تفسير وشرح لمبررات طلب ترشيح زميله العميد عبدالكريم قاسم
مبرراً إمكانيتهما بالعمل المشترك للقيام بالثورة كونهما يعملن في موقع عسكري استراتيجي قرب بغداد ومع وجود كتائب مدفعية ودروع ومشاة
وأسلحة وصنوف ساندة أخرى وختم قوله مبتسماً ل زعيم ال كريم ،المر الذي أحرج المجتمعين مما أدى إلى موافقتهم على مقترحه.
عبدالكريم قاسم (على اليمين) وعبد السلم عارف (على اليسار)
أتاح ترأس عبدالكريم قاسم للجنة العليا للتنظيم لعبدالسلم عارف الفرصة للعمل المشترك مع قاسم لتحقيق آمالهما في إحداث تغيير في البلد .وبعد ورود
بعض المعلومات للقصر الملكي ودار السراي للحكومة العراقية بأن تنظيما سريا قد تشكل هدفه إحداث تغيير في البلد سارعت الحكومة بإصدار
تعليماتها لقيادة الجيش بإحداث حركة تنقلت شمل بها العميد عبدالكريم قاسم والعقيد عبد السلم عارف الذين نقل إلى المنصورية في محافظة ديالى
حيث تم تنصيب قاسم آمرا للواء 19وعارف آمرا للواء 20الذي أصبح مع مجموعة القطعات الذاهبة إلى الردن تحت إمرة اللواء أحمـد حقي.
وفي حركة سياسية لفتة للنتباه لمتصاص نقمة الضباط على الحكم وإحداث تفرقة في صفوف الضباط المشتبه بانضمامهم للتنظيم قام الوصي على
العرش المير عبد الله مع الملك فيصل الثاني وبرفقتهما الفريق نوري السعيد باشا رئيس الوزراء بعدد من الزيارات للمواقع العسكرية المهمة الولى
بضمنها معسكر المنصورية ،وفي الزيارة عرض نوري باشا على عبدالكريم قاسم منصب نائب القائد العام للجيش الذي اعتذر عنه وعرض على
نجيب الربيعي منصب سفير العراق في السعودية فقبله ،وفي الزيارة التالية عرض نوري السعيد على عبد السلم عارف منصب وزير الدفاع والذي
كان مرشحا قريبا لرتبة عميد ركن الذي اعتذر عنه هو الخر حيث كان عارف معروف لديهم من خلل عضويته في القيادة العامة للقوات المسلحة
وعمله ملحقا عسكريا وضابط ارتباط في ألمانيا .فما كان من ديوان سراي الحكومة إل أن يعالج المر بنقل عبدالسلم عارف مع عدد من الضباط
المشتبه بإنتمائهم للتنظيم إلى الردن وهم من المعروف عنهم استيائهم المعلن أو مشاركتهم بثورة رشيد عالي الكيلني باشا عام ،1941حيث استغلت
الحكومة قيام التحاد الفيدرالي الهاشمي بين المملكتين العراقية والردنية عام 1958وتوتر الحدود الردنية السرائيلية بسبب قيام التحاد من جهة
وبسبب قيام الجمهورية العربية المتحدة في نفس العام من الجهة الخرى.
في مطلع تموز عام 1958وعند إصدار الوامر بتحرك القطعات للمفرق بالردن مروراً ببغداد دعا ذلك كل من قاسم وعارف لعقد اجتماع عاجل
للتنظيم حيث ابلغا التنظيم الذي تلكأ كثيرا بالقيام بالثورة بأنهما سيقودا عدداً من ضباط التنظيم لستغلل هذه الفرصة للطاحة بالنظام الملكي .ثم اتفق
عارف مع قاسم بإعطاء التنظيم فرصة أخيرة للتحرك من خلل ضم الفرق العسكرية الربع الموزعة في المحافظات العراقية الخرى لمساندة تحرك
قطعات المنصورية فذهب عارف لوحده قائل "أنا و الزعيم نخبركم لخر مرة بأنه في حالة عدم الشتراك معنا سنقول لكم هذا حدنا وياكم " ثم وضعا
خطط التحضير والقيام بثورة ثورة تموز 1958رغم توجس العميد عبدالكريم قاسم من تصرفات الحكومة وأية عملية ثورة مضادة فاتفق مع العقيد
عبد السلم عارف على إنشاء غرفة عمليات سرية يديرها قاسم من مقرة في معسكر المنصورية يمكنه من خللها توجيه العمليات والحفاظ على ظهر
الثورة وأوكلت لبقية الضباط تنفيذ العمليات داخل وخارج بغداد فأوكلت إلى عبدالسلم عارف تنفيذ ثلثة عمليات وهي السيطرة على مقر قيادة الجيش
والسيطرة على مركز اتصالت الهاتف المركزي والسيطرة على دار الذاعة حيث أذاع عارف بنفسه البيان الول للثورة صبيحة 14تموز 1958
وبهذا تكون الثورة قد نجحت بالطاحة بالحكم الملكي.
كان هوى عارف مع التيار العروبي المتدين في حين كان هوى قاسم مع التجربة الاشتراكية فتقرب للتيارات الشيوعية مما أبعده عن التوجهات الدينية
والتيارات العربية و القومية التي كانت متعاظمة في الشارع وقت ذاك ،وعمق ذلك سياسات كل من الطرفين غير المتحفظة تجاه الطرف الخر وأدى
ذلك إلى تسابق الطرفين على زعامة الثورة بينهما مما أعطى المبررات للعميد عبدالكريم قاسم لزاحة العقيد عبدالسلم عارف الذي كانت سلطاته
ضعيفة أمام سلطات رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة و وزير الدفاع المر الذي سهل مهمة الطاحة به.
و بسبب بعض الحداث المؤسفة حيث قامت المليشيات الشيوعية (المقاومة الشعبية) ومساهمة بعض مؤيدي العميد عبدالكريم قاسم من العامة بموجة
انتقام عارمة من أهالي الموصل و كركوك بسبب حركة العقيد الشواف النقلبية في الموصل و كذلك بسبب سلوكيات محكمة الثورة التي استهانت
بالمتهمين حيث تم استغلل الحركة كذريعة لمحاكمة و تصفية خصوم قاسم من الحرار و الوطنيين مثل رشيد عالي الكيلني باشا والعميد ناظم
الطبقجلي وغيرهم ومن جهة أخرى تعمق الخلف بين قاسم و عارف ،و أدى هذا الخلف الحاد إلى الطاحة بزميله عبد السلم عارف كما أطاح بعدد
من الزعامات العسكرية والسياسية وزج أسمائهم مع النقلبيين والمنتفضين ضده تحت ذرائع شتى التي لم تثبتها محكمة الثورة التي رئسها ابن خالته
المقدم فاضل عباس المهداوي ذو الميول الماركسية .وأعفي عبدالسلم عارف من مناصبه عام ،1959وأبعد بتعينه سفيراً للعراق في ألمانيا الغربية،
وبعد عودته للعراق على إثر اجازته المفاجئة بسبب مرض والده لفقت لعارف تهمة محاولة قلب نظام الحكم ،فحكم عليه بالعدام ثم خفف إلى السجن
المؤبد ثم بالقامه الجبرية لعدم كفاية الدلة مما أدى إلى انتصار رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم في الجولة الولى ضد خصمه العنيد بإبعاده عن مسرح
السياسة قابعاً تارةً في السجن ينتظر يوم اعدامه ،ورازحاً تحت القامة الجبرية في منزله تارةً أخرى.
على الرغم من هذه الخلفات الفكرية والسياسية إل أن جذور العلقة الطويلة الجتماعية والمهنية بدت وكأنما أزيل عنها الغبار ،ففي الوقت الذي يبدو
فيه عبدالكريم قاسم لم يكن جاداً باتخاذ الخطوة الخيرة بإعدام عارف وكأن العملية برمتها لعبة إقصاء وردع بين متنافسين ،اتخذ عبدالسلم عارف
موقف مشابه حين أرسل قادة حركة أو انقلب أو ثورة 8شباط 1963عبدالكريم قاسم للمحاكمة في دار الذاعة ،حيث وجد نفسه مرة ثانية وجها لوجه
مع صديقه اللدود فانبرى عارف منفعلً للدفاع عنه أمام معتقليه أعضاء تيار علي صالح السعدي من حزب البعث متوسطا عدم إعدامه والكتفاء بنفيه
إلى تركيا ولكن رضخ عبدالسلم إلى زملء اليوم لهثا وراء السلطة المطلقة بعد أن تآمر عليه أكثر من مرة ولكن في المرة الخيرة كان هو من قرر
العدام وبصورة عاجلة وبدون اي محاكمة للزعيم عبدالكريم قاسم في دار الذاعة لن نفي قاسم سيشعل العراق ولن يهنئوا بالسلطة.
•شروعه ببناء المساكن للطبقات الفلحية الفقيرة التي هاجرت إلى بغداد ومن بينها قرية (الثورة) شرق بغداد والتي سميت لحقاً
(مدينة صدام ثم مدينة الصدر).
•تبنى قاسم مشروع زراعي إصلحي يقوم على تأميم الراضي الزراعية وتوزيعها على الفلحين.
•دعى الشعب للتوجه نحو العلم والتعلم .ودعى إلى تحرير المرأه وسن قوانين لضمان حقوقها ومشاركتها الرجل في حياته العمليه
في كافة المجالت.
•في المجال النفطي أصدر القانون رقم 80الذي حدد بموجبه الستكشافات المستقبلية لستثمارات شركة نفط العراق البريطانية
لحقول النفط.
•في عهده حدثت طفره بالمستوى الصحي والتعليمي فشهد عهده تشييد العديد من المستشفيات في أرجاء محافظات العراق علوةً
على تأسيس مجموعة مستشفيات الجمهورية في جميع المحافظات و ببغداد التي كانت أكبر مجمع طبي في العراق في حينها كما
شهد عهده تشييد عدداً كبيراً من المدارس وفي جميع أنحاء البلد.قاسم الرشيد غليص سليل الناي أبو منخار
•عقد التفاقية الولية لبناء ملعب الشعب الدولي في عهده نتيجة إتفاق بين الحكومة العراقية وشركة كولبنكيان البرتغالية ،التي
صاحبها ومؤسسها كالوست سركيس كولبنكيان التي مقرها في لشبونة عاصمة البرتغال ويعد الملعب الرئيسي في العراق ويتسع
إلى 50ألف متفرج .ومن الجدير بالذكر أن بناء الملعب وافتتاحه تم في عهد عبد السلم عارف.
وكان أخطر قرار اتخذه عبدالكريم قاسم على صعيد السياسة العربية هو إلغاء عضوية العراق من الجامعة العربية وفسر بعدم إيمانه بأي تقارب أو
تضامن أو مشروع وحدوي عربي ،ذلك القرار الذي وضع العراق في عزلة مطبقة إل مع إيران ومنظومة الدول الشيوعية بزعامة التحاد السوفيتي.
أما علقته مع بريطانيا فكانت ظاهريا وإعلميا متوترة إل أن دار الوثائق البريطانية أماطت اللثام عن العديد من الوثائق التي تشير إلى وجود تنسيق
من نوع ما للحفاظ على المصالح البريطانية في العراق والمنطقة منها عدم تأميم حقول النفط في فترة تعالت الصوات الداعية للتاميم بعد تأميم مصدق
في إيران للنفط وتأميم قناة السويس في مصر .كانت لقاسم مطالب عديدة من ضمنها ضم الكويت للعراق سنة 1961مدعيا بأنها امتداد طبيعي
لرض الرافدين وإحدى المارات التابعة إداريا لولية البصرة منذ العهد العثماني.
/ /
.نص :
الوصلة
ينقسم العراقيين بوصفهم لرئيس الوزراء العميد "الزعيم" عبدالكريم قاسم فمنهم من يعتبره بأنه الكثر عدالة ونزاهة وصدقا من بين حكام العراق
الحديث والمخلص وأبو الضعفاء والقائد الفعلي للثورة ،ويرى آخرون أنه قد أبرز نفسه على أنه القائد والب الروحي للثورة والمخطط لها العوامل
التي دعته نحو الفردية والديكتاتورية فنادى نفسه بالزعيم الوحد وجمع السلطات بيدة وعطل صلحيات مجلس السيادة وعلق انتخاب منصب رئيس
الجمهورية وألغى تشكيل المجلس الوطني لقيادة الثورة ،كما سبق وأن حل مجلسي النواب والعيان للحكم الملكي ولم يفسح المجال لنتخابات برلمان
جديد وألغى جميع الحزاب وعطل الصحافة واستبدلها بعدد محدود من صحافة الدولة .ثم بدأت هواجسه بالحذر من منافسيه حتى رفاقه في السلح
وأعضاء تنظيم الضباط الوطنيين الذين لم يسلموا من العتقال والتحقيق والهانة وتلفيق التهم .كما يتهمه خصومه أيضا ًبأنه كان يميل لجهة أو حزب
على حساب الخر رغم أنه لم يكن عضوا في أي تنظيم أو حزب بعينه ويستشهدون بإيعازه أو فسح المجال لميليشيات الحزب الشيوعي العراقي التي
شاركت الحكم معه منذ عام 1959بارتكاب أعمال العنف في الموصل وكركوك على أعقاب حركة العصيان العسكري المسلح التي قادها العقيد عبد
الوهاب الشواف والتي أحيل على إثرها الكثير من المشتبه فيهم من البرياء والوطنيين بضمنهم الشخصية الوطنية قائد ثورة مايس 1941رئيس
الوزراء السبق رشيد عالي الكيلني باشا والعميد "الزعيم" ناظم الطبقجلي وزجهم مع المتهمين في محكمة الثورة التي سميت لحقا بمحكمة
المهداوي .حيث أعلن الكثير من المتهمين أمام المحكمة التي نقلت مباشرة عبر التلفزيون بأنهم قد أهينوا أو عذبوا أو أغتصبوا.
أما على صعيد المحسوبية فقد اتهمه خصومه بأنه آمن بالسلوك الستاليني في الحكم حيث يجب على الحاكم أل يملك شيئا إل أنه جزءً من الدولة يصرف
على نفسه وعائلته دون التملك الشخصي فقد سمح استغلل أخيه المعدم حامد قاسم والذي كان ذو صلحيات ونفوذ واسعين والذي لقب بالبرنس حامد
حيث كان في السابق يعمل كاسباً بسيطا عند التجار من "الخضيري" تمكن من جمع ثروة قدرت بالمليين من خلل إشرافه على توزيع أراضي
الصلح الزراعي على الفلحين مع محامي التسجيل عبدالكريم الحاج ،ثم استغلت تحت مسميات تجارية في بيروت وبعد أعتقاله أحيل إلى محكمة
بداءة الرصافة التي أدانته وحكمت عليه بالسجن عامين ،خرج بعدها و توارى عن النظار حيث ظهر فجأةً بعد سنتين كواحد من كبار التجار
وأصحاب المليين وقد رشح نفسه عام 1969لمنصب نائب رئيس غرفة تجارة بغداد .كما وزع قاسم لفراد عائلته (أخوته وأخواته) الدور السكنية
المجانية في الحي الراقي زيونة مع القادة العسكريين والذين لزالوا يسكنون هذا الحي حتى يومنا هذا .ووزع لقاربه المناصب مثل ابن خالته المقدم
فاضل عباس المهداوي الذي منحه رتبة عميد وعينه رئيسا لمحكمة الثورة.
صورة نادرة لقاسم وهو يزور المرجع الشيعي محسن الحكيم في المستشفى ويظهر في الصورة محمد باقر الحكيم
ويتهمه أكراد العراق بأنه تلعب بالقضية الكردية ففي عام 1958ومع إعلن الجمهورية العراقية دعى رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم ،القائد
الكردي المل مصطفى البارزاني للعودة إلى العراق حيث كان البارزاني لجئا في التحاد السوفيتي عقب إنهيار الجمهورية الكردية القصيرة المد التي
شكلها أكراد إيران في مدينة مهاباد وشغل فيها البارزاني منصب وزير الدفاع إل أن الحكومة إنهارت بعد 11أشهر من نشوئها حيث تم القضاء عليها
من قبل الحكومة اليرانية بعد انسحاب القوات السوفيتية من الراضي اليرانية حيت دخلت القوات السوفيتية جزءا من الراضي اليرانية إبان الحرب
العالمية الثانية .كان البارزاني في ذلك الوقت قريبا من الخط الماركسي وعقدت مفاوضات في حينها حول إعطاء الكراد بعض الحقوق القومية لكن
تطلعات البارزاني وتذوق طعم تجربة الجمهورية الكردية في مهاباد جعلته يحلم بتجربة مماثلة في العراق وهذا الطموح فاق ما كان في نية عبدالكريم
قاسم إعطاءه الكراد من حقوق ،المر الذي أدى إلى نشوب صراع بين الطرفين ،حيث قام عبدالكريم قاسم بحملة عسكرية على معاقل البارزاني عام
،1961والتي من تداعياتها ،يتهمه الكراد بأنه إضطهدهم وألب عليهم العشائر العربية في الحويجة والموصل مما أدى إلى وقوع أحداث مؤسفة من
إراقة الدماء وتنكيل بين المكونين الجتماعيين العراقيين.
أما أكثر الناس ارتباطاً به فهم من المقربين لديه في الجيش وبعض الشخصيات الشيوعية .أما الخرون فيتوزع ولئهم حسب مواقفه الوطنية ومنجزاته.
وكذلك ارتبطت به بعض الطبقات الفلحية في جنوب العراق والتي وقف إلى صفها ،والذين بالغوا بوصفه إلى حد إطلق الحاجي والخرافات التي
كانت تنشر في الصحافة يومذاك ،فبعضهم إدعى أنه رأى صورة "الزعيم" على بيضة وآخرون نشروا بأنهم رأوا صورته بالمرقب متجلية على سطح
القمر .وبقيت هذه الحاجي يتداولها البسطاء ممن استفادوا من حكمه وبالغ فيها الخرون منهم من المثقفين إلى حد الطراء وإسناد أحداث غير واقعية
لسيرة رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم.
المراجع
•دراسة في حركة الضباط الحرار في العراق . 1958-1948د .عقيل الناصري .ميدل إيست أونلين
•مناقشات نقدية من أجل الكشف عن حقائق تاريخية جديدة .العراق وعبدالناصر في مذكرات أمين هويدي .جريدة الزمان .العدد
. 1549التاريخ 2003 / 7 /6
•في الذكرى 47لثورة 14تموز .1958ابن شقيقة الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم .المجلة
•" تشريع قانون للحوال الشخصية يوم استبد بالحكم طاغية تلعب بشريعة ال سبحانه " .مذكرة العلماء الشيعة إلى عبدالسلم
عارف .المركز الوثائقي لتراث أهل البيت ع 2/2/1964
•صفحات مطوية من تاريخ العراق السياسي .كاظم السعدي .البينة صحيفة تصدر عن حزب ال في العراق
•الشيعة والحكم في الدولة العراقية الحديثة .د موسى الحسيني .المغترب العربي
•مذكرات وأسرار هروب نوري السعيد .د .صالح البصام .دار النتشار العربي في بيروت . 2005
•الحزاب السياسية في العراق السرية والعلنية .د .هادي حسن عليوي .دار رياض الريس للنشر /بيروت
•رئيس الركان اللواء فؤاد عارف .برنامج ذاكرة .قناة الشرقية الفضائية
•صفحات من تاريخ العراق مع كمال مظهر .برنامج ذاكرة .قناة الشرقية الفضائية
•انظر كلمة عبدالناصر في ٢٦/١١/١٩٥٩يرد على اتهامات عبدالكريم قاسم :افتح الجزء الثاني لسماع تسجيل الكلمة بهذا الصدد.
نص الوصلة