‫قواعد ومبادئ التغيي‬

‫علي المادي‬

‫للعملية التغييية قواعد وسنن ومبادئ ينبغي التنبه إليها وإدراكها ومن ث مراعاتا وحسن التعامل‬
‫معها‪ .‬إن أي إخفاق ف فهم ومراعاة هذه القواعد قد يؤدي إل إخفاق جزئي أو كلي للعملية‬
‫التغييية‪.‬‬
‫ورغم أننا ل نزعم أن هذه القواعد صالة لكل زمان ومكان ولميع الظروف والحوال ومع كل‬
‫البشر‪ ،‬إل أنا تبقى قواعد ومبادئ عامة هامة يسن السترشاد با والنتباه إليها عند التعامل مع أية‬
‫عملية تغييية‪ .‬ويكن الشارة إل بعض هذه القواعد والبادئ وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تتغي الاديات بعدل أسرع من تغي الفكار‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ كلما ارتفعت طموحات الناس ومستوياتم الثقافية كلما كان (غالبا) استعدادهم للتغيي‬
‫أكب‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ يتفاعل الفراد مع التغيي ويزداد قبولم له كلما أتيحت لم فرصة أكب لناقشته والتحاور‬
‫بشأنه‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تزداد فرص ناح التغيي إذا توفر فريق عمل من الختصاصيي والستشاريي‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ لسان الال أبلغ من لسان القال‪ ،‬وصوت الفعل أقوى وأعذب من صوت القول‪ ،‬ول يكن‬
‫للتغيي أن ينجح ويستمر بالكلم والطب ولكن بالمارسة والتطبيق‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ تناول الدواء دفعة واحدة لن يشفي من الداء بقدر أخذه على جرعات وفق الوصفة الطبية‪،‬‬
‫لذا فإن التدرج واستخدام استراتيجية تزئة الشروعات أمر مهم لنجاح العملية التغييية‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ ل تغيي من غي مرونة‪ ،‬لذا أحذر أن تلجأ إل سياسة (إما‪ ...‬وإل‪ )...‬أي إما أن تقبلوا‬
‫العملية التغييية بالكامل وغل فل تغيي‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ كل تغيي له ثن‪ ،‬فإما أن تدفع ثن التغيي أو تدفع ثن عدم التغيي‪ ،‬علما بأن ثن التغيي‬
‫معجل وثن عدم التغيي مؤجل‪ ،‬والعاقل من أتعب نفسه اليوم ليتاح غدا‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ نقد العملية التغييية ومعارضة بعض جوانبها ظاهرة صحية يسن الستفادة منها وعدم‬
‫إجهاضها‪.‬‬
 ‫‪ 10‬ـ عال ث عال‪ ،‬واستمر ف معالة مشكلت العملية التغييية وإخفاقاتا‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ ((إنا الصورة الرأس))‪ ،‬ومثل التغيي من غي قيادة كمثل السد من غي رأس‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ الهل بالشيء سبب لعاداته‪ ،‬لذا فالتعليم والتدريب على التغيي الراد اتاذه سبب لقبوله‬
‫والتآلف معه‪.‬د‬
‫‪ 13‬ـ كلما كان التغيي مربا كلما كان ذلك أدعى للقبول‪ ،‬لذا يسن أن تبحث عن أماكن‬
‫تطبيق هذا التغيي ليكون لك ذلك سندا وحجة‪.‬‬
‫‪ 14‬ـ للتغيي اتاهان‪ ،‬الول من القيادة إل القاعدة‪ ،‬والثان من القاعدة إل القيادة‪ ،‬وكل واحد‬
‫منهما فيه مشكلت وسلبيات‪ .‬إن أفضل اتاه للتغيي هو التغيي الزدوج‪ ،‬أي ما كان من القيادة إل‬
‫القاعدة (ليسهل التطبيق) ومن القاعدة إل القيادة (لتخف حدة القاومة)‪.‬‬
‫‪ 15‬ـ كلما كان التغيي ل يهدد مصال الخرين كلما كان أكثر قبو ًل لديهم‪ ،‬لذا أحرص على‬
‫تطمينهم وكذلك على تطويع العملية التغييية بيث تقق أقل خسارة مكنة للخرين‪.‬‬
‫‪ 16‬ـ الوحدة قاتلة‪ ،‬وطريق التغيي طويل وشائك‪ ،‬لذا فأنت باجة إل خليل مؤيد لفكارك‬
‫التغييية يؤانسك ف وحشتك ويفف عليك غربتك ويسليك عندما يضيق صدرك من نقد‬
‫العارضي وإساءة القاومي‪.‬‬
‫‪ 17‬ـ التغيي السليم ف التخطيط والتكتيك السليمي‪.‬‬
‫‪ 18‬ـ لكل تغيي مقاومة ظاهرة وأخرى خفية‪ ،‬فاحرص على التعرف عليها واستمالتها وترويضها‪،‬‬
‫ول تملها فيتعاظم أمرها ويزداد شرها‪.‬‬
‫‪ 19‬ـ هناك نفر قليل من الناس لو تغي حار ابن الطاب لتغيوا‪ ،‬وأفضل أسلوب للتعامل مع‬
‫هؤلء هو عدم اللتفات إليهم‪ ،‬كما أن الزمن كفيل لسحهم (إما بالقالة أو الستقالة أو التقاعد أو‬
‫النتقال أو الوت أو‪ ...‬إل)‪.‬‬
‫‪ 20‬ـ إذا أردت أن تكم على تغيي ما بالعدام أو الجهاض فاجعله قسريا من غي إقناع ول‬
‫اقتناع‪.‬‬
‫‪ 21‬ـ آخر الدواء الكي وليس أوله‪ ،‬ومن يك حازما فليقس أحيانا على من يرحم‪ ،‬وربا تتاج‬
‫أحيانا إل قول القائل‪(( :‬إنا العاجز من ل يستبد))‪.‬‬
 ‫‪ 22‬ـ الغاية ف التغيي ل تبر الوسيلة‪ ،‬إذ أن غاية التغيي ينبغي أن تكون نبيلة ووسيلته ينبغي أن‬
‫تكون نبيلة أيضا‪ ،‬فالتغيي عملية أخلقية بالدرجة الول‪.‬‬
‫‪ 23‬ـ تفهم السباب الت من أجلها يقاوم الفراد التغيي مدخل مهم لزالة هذه القاومة‪ ،‬ومن ث‬
‫لنجاح العملية التغييية‪.‬‬
‫‪ 24‬ـ كلما كانت العلقات النسانية جيدة بي الغي والتغي كلما أصبح التغيي أكثر سهولة‬
‫وقبولً‪ ،‬والقاومة أقل حدة‪.‬‬
‫‪ 25‬ـ إن الذي يصمم على التغيي سينجح بإذن ال تعال على الدى البعيد‪ ،‬حيث أن الجيال‬
‫الديدة تريد التغيي وتواه‪.‬‬
‫‪ 26‬ـ ما خاب من استشار ول ضل من استخار‪ ،‬ولقد كان رسول ال (ص) يعلم صحابته‬
‫الستخارة ف المور كلها كما يعلمهم السورة من القرآن‪.‬‬
‫‪ 27‬ـ ((الطية شرك))‪ ،‬والتفاؤل من شيم الكرام‪ ،‬و‪( :‬إنه ل يائس من روح ال إل القوم‬
‫الكافرون)‪.‬‬
‫‪ 28‬ـ الستعانة بال‪ ،‬والتوكل عليه‪ ،‬ومن ث الزم وعدم التردد‪ ،‬كل ذلك أسلحة ل يستغن عنها‬
‫الغي السلم‪.‬‬