Professional Documents
Culture Documents
مشروع مسطرة التنقيط و التقييم الجديدة
مشروع مسطرة التنقيط و التقييم الجديدة
الكارثة التي
.تنتظرشغيلة التعليم
الجمعة 18نيسان (أبريل) 2008بقلم سعيد سعيد
تصفح سريع
.
:مدخل 1-
يندرج نظام تنقيط و تقييم أداء موظفي قطاع التربية الوطنية في إطار ما يسمى بالصلحات التي تعرفها المنظومة التربوية* ،
.و التي يعلم القاصي و الداني بنبأ فشلها الذريع ،بل و باعتراف مهندسي الصلحات أنفسهم
هذا العتراف بفشل الصلحات على ما يبدو ،هو مدخل لتحميل أجراء القطاع المسؤولية الكاملة ،وذلك حسب ما هو مضمر *
.و جلي في مسطرة التنقيط و التقييم الجديدة
.شروط العمل المزرية :من تدهور البنية التحتية للمؤسسات التعليمية ،على مستوى البنايات و التجهيزات -
هزالة الجور :التي ل تكفي لخبز الجراء و أسرهم و مصاريف الكراء و الملبس و التجهيز و التطبيب و مقتضيات التكوين -
.التربوي و الثقافي
طول ساعات العمل :دون اعتبار لساعات العمل خارج مؤسسات التعليم ،لعداد الجذاذات و المذكرات و التوازيع و التصحيح -
.و ،...فضل عن ما يلزم من وسائل و معارف تكلف إلى جانب الوقت مصاريف إضافية
.المراض المهنية :لن الشروط السالفة الذكر تفضي إلى نهش صحة الجراء بشكل مياشر و سريع -
أجهزة الكراه و الضبط :لتنهال التعليمات جاعلة الحقوق الدارية رهينة بمدى الطاعة و الخنوع (النقطة الدارية نقطة -
( ...التفتيش ،الترسيم ،الترقية ،النتقال
الكتضاض الذي بلغ كمعدل 41تلميذ بالقسم ،حسب وزير التربية الوطنية أثناء تقديم مشروع الميزانية القطاعية ،و انعدام -
.الوسائل التعليمية
بل فقط لتدني مردودية الشغيلة التعليمية ،و عدم قيامها بالمهام المنوطة بها.؟؟؟
توجيهات الميثاق الوطني للتربية و التكوين ،في مجال تدبير الموارد البشرية ،و التي يوهمون الشغيلة بأنها تدعو إلى اقرار *
:نظام حقيقي للحفز و الترقية ،بالعتماد على معايير دقيقة و شفافة و ذات مصداقية .لكنه في الحقيقة يقرر
(.اخضاع ترقية و ترسيم المدرسين لما يسمى المردودية و الكفاءة و اقصاء القدمية (المادة - 138
(.العمل بالعقدة أي ضرب جميع المكتسبات من استقرار و تقاعد و تعويضات و حريات نقابية (المادة - 135
.تنصل الدولة من التجهيز و التوظيف و القاء هذه المهمة على الجماعات -
.ضرب استقرار المدرسين عبر إعادة النتشار (المادة .) 155وهذا غيض من فيض -
النصوص التشريعية و التنظيمية الصادرة في المجال ،و خاصة المرسوم بشأن النظام الساسي الخاص بموظفي وزارة *
:التربية الوطنية ،و الذي يتضمن
(.شرعنة ظاهرة التكليف :أمام تقليص/وقف التوظيف بقطاع التعليم ،و ما رافقه من تزايد أعداد التلميذ (المادة - 15
إعادة النتشار :لخلق فائض من المدرسين ،و ادخال علقات المرونة السائدة في القطاع الخاص ،للتحكم في الشغيلة و -
.تهشيش وضعها و ظروف عملها
تعمد الفراغ التشريعي في تناول ساعات العمل ،المواد ،) 26/31/ 21/ 15باعتماد صيغة تحددها السلطة الحكومية -
.الوصية ،لذا فامكانية الرفع من ساعات العمل هو المر الوارد .وهذا غيض من فيض
التوجيهات الصلحية للحكومة في مجال تدبير الموارد البشرية ،و الرامية إلى الرتقاء بالعنصرالبشري (البقاء على *
الضريبة الجائرة على الدخل بالنسبة للجراء مقابل تخفيض الضريبة على الشركات ،امتيازات للقطاع الخاص في التعليم،
السعار الملتهبة في كل شيء ،)...و تحديث أليات تدبيره (أي المزيد من الستغلل و الهجوم على مكتسبات الشغيلة و معاكسة
(.طموحاتها
ملحظة :سننقل حرفيا شبكات تنقيط و تقييم هيئة التدريس و المدراء ،التي يتم تقييم أدائها عن طريق المفتش المختص و
الرئيس المباشر ،و جدول كيفية احتساب التغيبات و التأخرات السنوية عند تنقيط و تقييم أداء الموظفين ،و سنضيف خانة لطرح
ملحظات و تساؤلت عن كل مؤشر من مؤشرات المعايير المشكلة لشبكات التنقيط و التقييم ،مع خلصة عامة نقدية لكل
.شبكة
1- /
:أ -الشبكة
كم عمر أقسامنا؟ وما وضعيتها؟ و ما الخطار الصحية التي تشكلها على المدرسين و التلميذ ( أمراض التنفس و الحنجرة و +
الحساسية الجلدية و )...؟ و ما تجهيزاتها؟ هل تتلقى أعمال الصيانة؟ هل هناك أعوان كافون للحفاظ على نظافتها؟ ما الضافة
...التي عرفتها منذ بدأ التطبيل على ايقاع الميثاق؟ ألم تظل كما كانت منذ عقود؟
الجابة على كل ماسبق معلومة عند كل المدرسين ،لكن بنظر واضعي الشبكة المهم هو تنظيم فضاء القسم ،و إن لم يوجد منه +
إل السم فعليك تنظيمه و إل ،أما الكتظاظ فليس مشكلة تنظيمية ؟؟؟؟؟
هل للكتظاظ المفرط و انعدام الوسائل التعليمية وقصر مدد الحصص الدراسية تأثير على منهجيات التدريس؟ أم هذه الخيرة +
صالحة لكل زمان و مكان؟
هل التمكن المقصود نظريا فقط؟ و إن كان التمكن عمليا أل تحتاج منهجية التدريس إلى أية شروط أخرى لتطبيقها إل تمكن+
المدرس منها؟
هل المقصود التطبيق الحرفي اللي لهذه المقررات؟ ما مقدارالمرونة الواجب تحلي المدرس بها مراعاة لخصوصيات جماعة +
القسم و المحيط الجغرافي و الثقافي للوصول إلى هدف العملية التعليمية التعلمية؟ أم المهم هو تطبيق المقررات كما أنزلت و
ليذهب الباقي للجحيم؟
إن عملية توزيع المواد و الحصص الواردة باستعمال الزمن على أرض واقع العملية التعليمية التعلمية أمر شبه مستحيل ،فمع +
كثرة المواد و عدد التلميذ الكبير و انعدام الوسائل و ضيق المدد الزمنية للحصص تصبح عملية التعليم كفواصل إشهارية على
قناة تلفزيونية تافهة .مما يجعل المدرس أمام اختيارين ل ثالث لهما ،فإما أن يمرر هذه الفواصل الشهارية كلها في وقتها المحدد
دون النظر في جدواها ،أو يركز على ما يمكن أن يجنيه التلميذ من تعلمات
علما أن التلميذ ل يتعلمون في نفس المدة الزمنية ،أي على نفس الوثيرة ،فكل واحد منهم يحتاج إلى نسبة معينة من الزمن+ ،
قصيرة أو طويلة ،و ذلك وفق مكوناته و مكتسباته و مؤهلته ،لذا فإن تنظيم التعليم ينبغي أن يراعي متغير الزمن ،و بالخص
زمن التعلم .فهل توزيع المواد و الحصص الواردة باستعمالت الزمن يراعي هذا المعطى؟
ما مدى التنويع في النشطة التعليمية الذي يمكن للمدرس أن يصل إليه ،و هو مسلح بحنجرته و الطباشير فقط؟ في قسم مكتظ +
عن أخره ،و بقية الشروط معروفة ...؟
هل المدرس وحده المسؤول عن مستوى التلميذ ،و هو الشرط الوحيد ليكون جيدا؟ ما المرجع الذي سنقيس عليه هذا +
المستوى ،هل ما سطر من أهداف في البراج العاجية ،أم مستواهم عند بداية السنة الدراسية؟
أليس لهتراء البنية التحتية للمؤسسات و انعدام الوسائل الديداكتيكية و الوضاع الجتماعية و القتصادية للتلميذ و +
المدرسين أي تأثير على مستوى التلميذ؟
إن تتبع و تقويم مردودية التلميذ أمر مهم ،لكن أليس عدد التلميذ الكبير أمر يحد من فعالية و قدرة المدرس على التتبع ،و +
يحد من جودة التقويم؟
إذا قيد المدرس بتطبيق المقررات الرسمية بحذافيرها و باللتزام الدقيق بالمدد الزمنية القصيرة للحصص الدراسية و إكمال +
المقررات في وقتها ،أل تكون هذه الشروط قد وضعت أمامه عراقيل جمة لستثمار نتائج التقويم على أفضل وجه؟ -4تحقيق
.الهداف التربوية و البيداغوجية
هل المدرس هو الشرط الوحد لتحقق الهداف التربوية والبيداغوجية؟ أين البيداغوجية الحديثة التي تجعل المدرس موجها +
فقط؟ أين دور السر و أوضاع التلميذ و المدرسين القتصادية و الجتماعية و ...؟ أين شروط التعلم من بنية تحتية و وسائل
تعليمية و بيئة مدرسية؟
ل درس جيد بدون إعداد قبلي جيد له ,هل يعلم المسؤولون عن القطاع كم يلزم المدرس من وقت و جهد و وسائل للتحضير +
لهذه الدروس؟ و هل يضعون هذه التكلفات في الحسبان عندما يتلقون طلباته بإعادة النظر في عدد ساعات عمله و أجرته و ...؟
إذا كانت أخلقيات المهنة هي السجايا الحميدة و السلوكيات الفاضلة التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم فكرا و+
.سلوكا ،وهذا أمر مهم لتخليق التعليم كمرفق عمومي
لكن أين الخلق في تكديس التلميذ في حجرة واحدة؟ أين الخلق في التعامل مع الملفات المطلبية العادلة لجراء القطاع؟ +
أين الخلق عندما يريد رجل التعليم أن يقتني سكنا ،أو يزور مصحة؟ أو .....؟ أليست الخلق كل ل يتجزأ؟
ما مدى تأثير المدرس في هذه القيم الخلقية أمام اللة العلمية الضخمة التي تروج كل ما هو سوقي و منحط؟ و أمام ما+
يمور به المحيط من أمراض مجتمعية؟ و أمام دور السرة و غيرها؟
هل تنمية القيم الخلقية هي تحفيظ التلميذ لجمل يعرفون أنها لن تصلح و لن تستعمل خارج أسوار المؤسسة التعليمية؟ +
إن نفس السئلة المطروحة بخصوص المؤشر الثاني صالحة لهذا المؤشر أيضا ،مما يدل على غموض و شساعة مضامين +
.هذه المؤشرات ،و بالتالي صلحيتها لكل شيء إل لقياس ما وضعت لجله
لسلوك المدرس أثر مهم على المواقف العلئقية داخل القسم ،فسلوكه يساهم في جعل تعلم التلميذ ايجابيا ،ويدفع بهم إلى +
تغيير تصوراتهم عن ذواتهم ،و اكسابهم ثقة في امكاناتهم الذاتية ،و حوافزهم و طريقة تعلمهم و قدراتهم ،لكن ما تأثير الكتظاظ
المؤدي لتفاعلت بينية سلبية في مجموعة القسم ،و انعدام الوسائل التعليمية المثيرة و المحفزة للتعلم في سلوك والمدرس؟
إن العلقة بين المدرس و التلميذ تتحكم فيها مجموعة من الشروط ،فهل الكتظاظ المفرط و انعدام الوسائل التعليمية و +
تدهور البنية التحتية بالمؤسسات النعليمية و شروط السلمة الصحية تساهم في أن تكون العلقة بين المدرس و تلميذه أفضل؟
هل ثقافة المحيط تساعد على ذلك أيضا؟
هل إنجاز المقررات في وقتها المحدد هو الهدف من التعليم؟ أم فهمها و التمكن منها؟ وما دخل المدرس عندما يكون +
تأخرالنجاز خارج عن إرادته كالمرض أو الطول أو عوامل طبيعية مثل؟
إن الدعم التربوي للتلميذ المتعثرين يدخل في نطاق المقررات وهو مضمن فيها ،فما الهدف من هذا المؤشر؟ هل يجب على +
المدرس أن يقتطع من وقته الخاص مجال للدعم خصوصا و النظام الساسي لم يحدد ساعات عمل المدرسين مما يبين النية
المبيتة لزيادتها؟ وهل الوقت المحدد للدعم في إطار التقسيم الزمني كافي ؟
تتطلب النشطة الموازية بالضافة إلى البنية التحتية الساسية الضرورية لتقديم النشطة التعليمية العادية بنية تحتية خاصة؟+
تسمح بحرية الحركة و المبادرة و تتسع للمشاركين فيها ،فبدونها تتحول النشطة إلى فوضى و عبثية ،خصوصا إذا أخدنا بعين
العتبار عنصر الكتظاظ المهين لنسانية التلميذ و المدرس ،فهل شروط هذه النشطة متوفرة حتى نقيد المدرس بها؟ أم ماذا؟
إذا كان المدرس ملزم بالتقيد بمنهجيات التدريس و اللتزام بالمقررات الدراسية و إنهائها في آجالها و توزيع المواد و +
الحصص الواردة باستعمال الزمن فما المجال المتروك أمامه لبتكار صيغ جديدة للتدريس؟ و ما هي الصيغ الجديدة للتدريس
التي ابتكرها جهابذة الوزارة حتى يطالبوا بها المدرس الغارق من رأسه حتى أخمص قدميه في مشاكل ل حصر لها؟
هل بشروط التعليم الراهنة المزرية و بوضعية المدرسين المثيرة للتذمر ،سيقوم المدرس بتجديد الممارسة التعليمية؟ إذا لم +
.تستحيي فاطلب ما شئت
:ب -خلصة
رغم المؤشرات الكثيرة لكل معيار من المعايير الخمسة فإنها تظل بعيدة كل البعد عن الدقة و الشفافية ،أما عدالتها فمنتفية ما *
دامت تستبطن أن المدرس هو الشرط الوحيد لنجاح العملية التعليمية دون النظر إلى باقي مكوناتها الخرى ،فهل من مسؤولية
....المدرس أن يوفر البنية التحتية للمؤسسات التعليمية و التجهيزات و الوسائل البيداغوجية و أن ينوب عن السرة و
هل عدد المفتشين كاف لتقييم كافة المدرسين؟ خصوصا أن هناك مدرسون لم يرو وجوه المفتشين لسنين معدودات ،إذن *
فرهن ترقية المدرس بتقييم المفتش أمر خطير ،و فتح لباب المحسوبية و الزبونية ،و اعدام لحق المدرس في الترقي ،فأين تكافؤ
الفرص؟
:أ-الشبكة
إن اللتزام بمواقيت العمل أمر واجب و ل بد منه ،لكن هناك عوامل يجب وضعها في الحسبان ،كالخصوصيات المحلية و +
...ظروف المدرسين :البعد و القرب من مكان العمل ،مدى توفر وسائل النقل ،الظروف الطبيعية
لماذا يتعنث المسؤولون في قبول العمل بالتوقيت المكيف؟ رغم طلبات المدرسين و أباء و أمهات التلميذ و مجالس التدبير+ ،
و رغم حسناته المؤكدة في علج تأخرات و تغيب المدرسين و التلميذ؟
إن المذكرات التنظيمية هي وسيلة لبلغ المدرس بالمستجدات لتطبيقها و توجيه العملية التعليمية التعلمية ،لكن الملحظ كثرة +
.هذه المذكرات بصورة غير طبيعية ،وتشعب مواضيعها ،بحيث ل يسمح وقت المدرس حتى بقراءتها
عدم توصل المدرس بنسخة خاصة به ،حتى تتسنى له الفرصة للطلع عليها كلما أحس بحاجته بالرجوع إليها ،ثم هل +
سيطبق المدرس المقررات الدراسية المجبر بأدائها في وقتها ،أم سينبري لتطبيق المذكرات المنهمرة على رأسه كالمطر؟
أمام تقييد المدرس زمنيا بتوزيع المواد و الحصص ،و الزامه بتطبيق المقررات الدراسية في وقتها ،ثم تطبيق المذكرات +
التنظيمية ،مع ما تعرفه الفصول الدراسية من اكتظاظ ،و انعدام الوسائل ،ما سعة المجال الذي ترك أمامه لختيار المضامين و
النشطة الملئمة؟
إذا كان وقت عمل المدرس مملوء عن أخره بالحصص الدراسية في القسم ..أليس انغماسه في عمله هذا هو احترام لبرنامج+
عمل المؤسسة؟
أليست كل مجالس المؤسسات صورية؟ ما دامت ل صلحيات لها إل كتابة تقارير تبقى حبرا على ورق؟ .المعيار الثاني+ :
.المردودية
.تقويم النتائج الدراسية للتلميذ 1-
هل المقصود هو تعبئة النتائج الدراسية في أخر دورة دراسية؟ أم تصحيح الفروض و المتحانات؟ و ما انعكاس الكتظاظ +
على دقة التقويم و فعاليته؟
إدا كان المدرس يلتزم بمواقيت العمل ،و يطبق المذكرات التنظيمية ،و باقي ما طلب منه فيما سبق ،فما المقصود هنا بحصيلة +
النشاط التربوي للمدرس في هذا المؤشر؟ أم هو تكرار لبث اللبس و الغموض فقط؟
عن أية خطة تتحدث هذه المسطرة؟ و ما الفرق بين هذا المؤشر و المؤشر الول من هذا المعيار؟ +
هل تطبيق المستجدات التربوية سيتم بالوامر و التعليمات فقط؟ أم يجب توفير الشروط اللزمة لتطبيقها؟ أم أنه يمكن تطبيق +
.مستجدات القرن 21بإمكانيات القرون الوسطى؟ إنها بحق أخر أخر المستجدات التربوية
إن مراقبة تغيبات المتعلمين أو انقطاعهم عن الدراسة أم مهم ،ليحمي المدرس نفسه أول ،و لتتبع و حل هذا المشكل التربوي+
ثانيا ،لكن ما دور تدهور البنية التحتية و انعدام الوسائل التعليمية المحفزة و الكتظاظ في تفاقم الظاهرة؟
.التزام المدرس بالنظام الداخلي للمؤسسة أمر جد مهم ،شرط أن يساهم المدرسون في صياغته +
أمام العقوبات المرصودة لمخالفيه هل يبقى للمدرس من خيار؟ إل العمل و المطالبة بإلغاء النصوص التي تقضم مكتسباته و +
.تتطاول على حقوقه و مكتسباته
هل سيقتطع المدرس من وقته الخاص حيزا يتواصل فيه مع هذه الطراف ،ما دام كل وقته مملوء عن أخره بالعمل مع +
التلميذ داخل القسم؟
ألبست كل المؤشرات المذكورة في المعايير السابقة تدخل في نطاق احترام الواجبات المهنية؟ لذا ما المقصود بهذا المؤشر +
غير اثارة اللبس و الغموض و فتح باب التأويلت؟
نفس تساؤلت المؤشر الثالث في المعيار الرابع من شبكة المفتش المختص صالحة لهذا المؤشر؟ +
أليس إشعاع و مردودية المدرس داخل فصله ،هو إشعاع داخل المؤسسة و سعي لتحسين مردوديتها ،ما دام كل وقت المدرس+
مخصص طبقا لستعمال الزمن للتدريس داخل قسمه؟
ل تخفى على الممارسين أهمية العتناء بفضاء التدريس جمالية و تنظيما ،و انعكاسه الجيد على العملية التعليمية ،لنه يساهم +
في خلق أجواء نفسية تربوية ،لكن مع حالة البنية التحتية المتدهورة لنسبة كبيرة من القسام الدراسية يصبح المثل الشعبي التالي
أفصح معبر( :ماذا تريد أيها العريان؟ أقراط يا سيدي)؟ هناك حجرات من العار أن نسميها بفضاءات للتدريس؟ المعيار
.الخامس :البحث و البتكار
الجتهادات والنتاجات في المجال التربوي و الثقافي (تقديم تقارير أمام أعضاء مجلس التدبير معززة بالوثائق) + .أين 1-
الجتهادات و النتاجات التربوية و الثقافية لمن كل وقتهم مخصص لهذا العمل؟ حتى يطالب المدرس الغارق في فصله كل وقت
عمله بهذه الجتهادات و النتاجات؟
هل التكوين المستمر هو تقديم دروس مستنسخة ،حول مواضيع مكرورة جاهزة متوفرة في كل مكان و بأبخس الثمان ،و +
لعلقة لها بالواقع التعليمي؟ هل اللغو غير النافع في إطار ما سمي بمنتديات الصلح ،الشبيهة بمنتديات الدردشة ،أو الدورات
التي عقدت للثرثرة و الشاي ستنعكس بالرفع من أداء المهنين؟
:ب -خلصة
ل شك في أن مدير المؤسسة هو المسؤول القريب من المدرس ،و هو الوحيد الذي يمكن تقديره أن يكون أكثر موضوعية* ،
.شرط وضع معايير واضحة و معقولة و عادلة ،معايير تحدد ما للمدرس و ما عليه ،و مسطرة تفتح باب الطعن لكل متضرر
3-
/ .
تشتغل المؤسسات التعليمية لثمان ساعات على القل ،إذن أليس توظيف مساعدين إداريين سيضمن حسن هذا التسيير+ ،
...خصوصا أمام العدد الكبير للمتمدرسين؟
...بأية وسائل و موارد سيوفر مدير المؤسسة التعليمية شروط الصحة و السلمة ،ما دامت الدولة لم توفرها له؟ +
.تقديم اقتراحات دقيقة و مدروسة بخصوص وسائل العمل الضرورية و الحرص على توفيرها 3-
هل وفرت الوزارة الوصية على القطاع وسائل العمل الضرورية لنجاح العملية التعليمية التعلمية و المناسبة للمقررات +
الرسمية ،حتى يتسنى للمدير تقديم اقتراحات بشأنها؟ إنها سياسة وضع الحصان أمام العربة؟
.ملحظات و تساؤلت المؤشر الول من هذا المعيار صالحة لهذا المؤشر أيضا +
.الحرص على التقيد بالنصوص التشريعية و التنظيمية الجاري بها العمل 1-
إن الساس القانوني أمر مهم ،لكن يجب أن ل يصبح غارقا في الشكلنية و التقليدانية ،إن القطاع يعرف تضخما كميا +
للنصوص التشريعية ،جعلت من رجال التعليم سجناء لها ،لذا أليس من الضروري تخفيف هذه النصوص و تبسيطها من خلل
تبسيط المساطر و الجراءات؟
.التواصل مع جميع مكونات السرة التعليمية و النفتاح على محيط المؤسسة 3-
ل جدال في ضرورة المواظبة والنتظام في العمل و إن كانت هناك عوامل تؤثر فيها كالبعد عن مقر العمل و مدى توفر +
وسائل النقل و الظروف الطبيعية التي يجب وضعها في الحسبان ،أما التواصل مع جميع مكونات السرة التعليمية و النفتاح
على محيط المؤسسة و اتخاذ المبادرات لحل المشاكل الطارئة فهي توضع في علقة جدلية مع مدى توفر الوقت و الجهد و
.المكانات فليس لمدير المؤسسة خاتم سليمان
أليست هيكلة و تحديد النشطة بل و ترتيبها تقوم به المذكرات التنظيمية التي تمس كل صغيرة و كبيرة في المؤسسات +
التعليمية ،فما المجال الذي ترك لمدير المؤسسة حتى يوضع هذا المؤشر؟
.وضع معايير تقدير النتائج المنتظرة و القدرة على التكيف مع المتغيرات 2-
إذا كان المقصود من هذا المؤشر توقع عدد التلميذ المنتقلين من مستوى إلى أخر و عدد طلبات اللتحاق بالمؤسسة مع عدد +
المدرسين و القسام الدراسية فالنتائج معروفة أزمة في كل بداية موسم دراسي ،أما سمفونية التكيف مع المتغيرات فتعني
تكديس التلميذ في القسام و تنجيح أخرين لنقلهم من مستوى إلى أخر لتخفيف هذا الضغط ،و وضع شعار المردودية و الجودة
على الرف.؟
ليست مجالس المؤسسة و ل المساطر هدف بحد ذاتها ،لذا ما جدواها غير اصدار تقارير روتينية تتضمن مقترحات و +
.ملحظات و تشخيصات تبقى دون متابعة أو مفعول
.تجديد الممارسة التدبيرية بالنفتاح على التجارب الرائدة في مجال التدبير 2-
مثل هذه المؤشرات تدخل ضمن اللغو غير النافع ،لن للتكوين و استثمار المعارف و البحات التربوية و تجديد الممارسة +
.التدبيرية ضرورات وشروط يجب أن تتحقق أول
يمكن للفريق المكلف بتقييم أداء مدير المؤسسة أن يعتمد مجموعة من عناصر التقدير لجل توضيح و تفكيك شبكة المؤشرات)،
(.ونستعرض فيما يلي بعض هذه العناصر للستئناس
،الحرص على صحى التلميذ من خلل تتبع ملفاتهم الطبية سواء تعلق المر بالقسم الداخلي أو القسم الخارجي +
،اعتماد آلية لجرد الممتكات وصيانتها ووضعها رهن إشارة مستعمليها +
(تفعيل واجرأة عملية احتساب التشجيعات و التنويهات لفائدة المدرسية ( كمت جاء في هذا الدليل +
تفعيل وأجرأة عملية احتساب التغيبات و التأخرات في صفوف المدرسين( كما جاء في هذا الدليل) اشاعة وتعميم المذكرات و +
،مختلف الوثائق التنظيمية
،مستوى الؤسسة على صعيد القليم فيما يتعلق بالنظافة والتنظيم والمن وجمالية الفضاءات +
:ج -خلصة
مما سبق نستنتج أن هذه المسطرة تطلب من مدير المؤسسة كل شيء يخطر على بال ،لكنها ل تضع في حسابها أي شيء *
.يجب توفيره أول للقيام بهذه المهمات
أليست كل هذه المهام تتطلب خلق إطار للمديرين مع تخصيص تكوين أساسي لهم ،و توظيف مساعدين إداريين مساعدين لهم *
لتخفيف العبء عنهم؟
4-
:
جاء في الصفحة 12من المطبوع الذي وزع على النقابات يوم 22/01/2008في موضوع مسطرة التنقيط وتقييم أداء
الموظفين جدول حول كيفية احتساب التغيبات و التأخرات السنوية عند تنقيط وتقييم أداء الموظفين .أ-نسبة النقط المخصومة من
:النقطة الدارية للرئيس المباشر حسب مدة التغيب أوالتأخر عن العمل
:ب -خلصة
أليس خصم نسبة من النقطة الدارية عند التغيب غير المبرر هو مضاعفة للعقوبة :اقتطاعات من الجرة +التأثير على *
الترقية؟
أليس خصم نسبة من النقطة الدارية للموظف عند الغياب المبرر الناتج عن مرض أو ولدة أو حج أو غيره هو تهجم شنيع و *
غير مبرر على حقوق الموظف الطبيعية ،و كأنه هو الذي يختار مدة مرضه أو ...؟
ما هو التأخر المتكرر؟ و كم مدته دقيقة أم 15دقيقة أم ...؟ و ما سببه هل الموظف يتأخر لنه يحب التأخر أم أن هناك أسباب *
تجعله يتأخر كالبعد عن مقر العمل و عدم وجود أو انتظام و سائل النقل أو الظروف الطبيعية؟ ليس السبب هو المهم بل الهم
هو خصم نسبة من النقطة الدارية للموظف ،أما انعكاس ذلك على نفسيته و ترقيته و من تم مردوديته فليس مهم كذلك؟؟؟؟؟
إن العمل في مجال التعليم أمر يقتضي قدرا كبيرا من اللمام بالمعطيات ،و ولوجا فعليا في المناخ التعليمي من داخله ،ل 1-
العمل من حواشيه و مستوياته البيروقراطية ،فهذه المسطرة تنم عن جهل فضيع بمعطيات واقع رجال التعليم و المؤسسات
التعليمية ،لن من وضعها يستبطن أن المؤسسات على أفضل حال بأسوارها و فصولها و تجهيزاتها و وسائلها و أعوانها و
تلمذتها و ملعبها و كل شيء فيها ،أي مؤسسة تعليمية في المدينة الفاضلة ،المشكل الوحيد هو عدم قيام المدرسين و المديرين
.بالمهام المنوطة بهم ،لذا وجب وضع مسطرة لكشف الحساب
سيرافع واضعوا المسطرة بأن الهدف منها هو تجاوز الختللت التي رصدت حول أنظمة التنقيط و التقييم و الترقية 2-
العمول بها ،و لجعل الترقية بمختلف أنواعها أداة للتحفيز و التشجيع و على أساس الكفاءة و الستحقاق و المردودية ،و لتعزيز
.ثقافة التقييم و العتراف بالمجهود البشري من خلل اعتماد معايير دقيقة
لكن الهدف هو تملص الدولة من المسؤولية المالية ،عبر الضغط على كتلة الجور بدل تحسينها و جعلها عادلة و كافية
لضرورات معيشة رجال التعليم .الهدف الوحيد هو التحكم في التوازنات؟ المالية و تحملت نفقات التسيير ،عبر اللجوء إلى
.تدابير منها مسطرة التنقيط و التقييم هذه ،و لو على حساب مكتسبات و إمكانيات تحسين الوضعية الجتماعية للشغيلة التعليمية
إن اللتفاف على حق الترقي بالعتماد على هذه المسطرة هو إغلق للسبيل الوحيد أمام الشغيلة لتحسين وضعيتها أمام غياب
.إصلح فعلي و جدي لمنظومة الجور الجائرة
انهمرت عل رؤوس رجال التعليم تصريحات لمسؤولين تقول أن الصلحات التربوية لم تدخل أبواب المؤسسات التعليمية 3-
و القسام الدراسية ،إنها الكارثة أن يستدعي المر مرور ثمان سنوات من عمر ما يسمى بالصلحات ليعلم المسؤولون ذلك،
ما الذي تغير في المؤسسات التعليمية و القسام الدراسية منذ بدأ التطبيل لصلح التعليم؟ هل الفراج عن نقط المدرسين التي
اعتمدت في الترقية بالختيار لسنة 2006و التي أثارت زوبعة كبيرة في أوساط المدرسين كان عن حسن نية؟ أم هو إعداد
المسرح التعليمي لتمرير أمر جلل؟ لماذا لم يفرج عن نقط المتحانات المهنية إذا كان المر ل يخرج عن نطاق الشفافية فقط؟
:إذا أريد للصلحات التربوية أن تدخل للمؤسسات التعليمية و الفصول الدراسية فهاهو عنوانها 4-
.وضعية المدرسين يجب أن تكون متناسبة مع متطلبات التربية ،حسب الهداف و الغايات التي يراد تحقيقها +
ظروف عمل المدرسين يجب أن تكون من النوع الذي يشجع للحد القصى فعالية التعليم ،و يسمح للمدرسين بالتفرغ الكلي +
.لمهنتهم
.امكانيات بلوغ الهداف و المرامي التربوية مرتبطة في أغلب الحيان بالمكانيات المالية المرصودة لهذا الغرض +
.تنظيم و تسهيل عمل المدرسين نظرا لخصوصيته و ضرورته لتجنب ضياع الوقت و الجهد +
كثافة القسام يجب أن تكون بالشكل الذي يسمح للمدرس باعطاء اهتمام خاص لكل تلميذ + .توفير موظفين مساعدين مكلفين +
.بالمهام الخارجة عن وظيفة التعليم
:عند تحديد ساعات العمل يجب الخذ بعين العتبار العوامل التي تحدد قيمة العمل الذي يقع على عاتق المدرسين +
...الوقت المطلوب من المدرس من أجل القيام بمهام تتعلق بالنشاطات شبه المدرسية كحراسة التلميذ و متابعتهم *
.الوقت المطلوب من أجل إعلم الولياء و التحدث إليهم حول تطور و مشاكل أبنائهم *
.توفير وقت إضافي للمدرسين من أجل تمكينهم من المشاركة في النشاطات التي ترمي إلى تطوير مهنتهم أثناء خدمتهم *
.يجب أل تشكل النشاطات شبه المدرسية عبئا عليهم أو عائقا يحول دون القيام بمهامهم الساسية *
البنايات المدرسية يجب أن تكون مأمونة و وظيفية و لئقة من حيث المنظر و تسمح بالنشاط البيداغوجي و ملئمة لمختلف +
.الستعمالت ،مع السهر على صيانتها و نظافتها من أجل صحة التلميذ و الموظفين
يجب على الجور أن تعكس أهمية مهنة التعليم ،و بالتالي القائمين عليها بالنسبة للمجتمع و كذا مختلف المسؤوليات المنوطة +
.بالمدرس عند بداية عمله
.توفير مستوى معيشي معقول للمدرسين و أسرهم و كذا توفير إمكانيات تحسين كفاءاتهم المهنية بتطوير معارفهم و ثقافتهم +
الفوارق بين الجور ينبغي أن تؤسس على معايير موضوعية كالشهادات ،درجة المسؤوليات ،القدمية ،لكن الفرق بين +
.الجر العالي و الجر المنخفض ينبغي أن تبقى في حدود معقولة
.مراجعة سلم الجور دوريا كي تؤخذ بعين العتبار عوامل مختلفة كانخفاض القدرة الشرائية +
ضمان وسائل العناية الصحية و المراض المهنية و كذا توفير الخدمات الموجهة للعائلت و المومة و تأمين كل أنواع +
.العجز
إن مسطرة التنقيط و التقييم هذه هي إجابة ملتفة و مراوغة على السئلة الملحة التي تطرحها الممارسة التربوية في واقع
تعليمي مأزوم ،تتلفى ملمسة الشروط الضرورية لنجاح الفعل التعليمي التعلمي ،و تستبدله بأوامر و تعليمات واثبة على
.حقائق الواقع و حقوق المدرسين و الداريين