You are on page 1of 6

‫كتابات أبو الحق‬

‫تاسع من شباط‬
‫‪2009‬‬

‫أيتام "أبو جاسم لَر"‬

‫‪ ....‬ويجهل الكثير من العاجم أن شكل حرف الكاف مطلع أيّة‬


‫كلمة عربية يشابه حرف اللم ذي الفتحة ‪...........!!!!....‬‬
‫‪ .................................‬مفتتح رواية "أبو جاسم كر" المتلقب‬
‫خطئا ب " أبو جاسم لر "‬

‫نزلت مقالتا " ساميه أمّ الباميه" و " داء التاميل العراقي" كزوج من المطارق‬
‫الجلدية الثقيلة على رءوس المتعصبين التاميل اليرانيين ‪ ,‬طبعا أولئك المتعصبون‬
‫الجيّاف ‪ ..,‬النازحون من جنوب الهند إلى سيريلنكا‪ ,‬تسمّوا بالنمور عامدين‬
‫متقصّدين ‪ ,‬لبث الرعب في نفوس زارعي نبتات الشاي المنين تمهيدا لقتطاع وطن‬
‫من أرضهم التي كانت آمنة مطمئنة قبل وصول زوارق التاميل إليها‪ ,‬تاميلستان‬
‫هافوكيّة على وزن كردستان البلوه ‪ ,‬كما لو كانوا من الفايكنك أهل الكَرون !! أولئك‬
‫إختاروا لقب النمور لهذا المقصد الخبيث ‪ ,‬بينما إختار الفويليون في العراق لقبا من‬
‫وزن " زمايل التاميل" ‪ ,‬وتعرفون السبب‪ ,‬إنها تلك الفقرات الظهرية والصدرية‬
‫والذيلية ‪ ,‬ذات حجم الكنك سايز مع الدبل واشر‪ ,‬التي تخاطبهم جينيا قائلة لهم‪:‬‬
‫" وِلدي( بكسر الواو)‪ ,‬تره إنتو إنخلقتوا زمايل‪ ,‬وراح تموتون زمايل ‪ ,‬وحتى بيوم‬
‫القيامة راح تُحشرون ويّه الزمايل ‪ ,‬تره إنتو مو للتفكير‪ ,‬إنتو للحماله وللعتاله‪ ,‬مو‬
‫تنسون !!"‬
‫أقول نزلت على رءوسهم كالقنادر فأخذ عواؤهم يتصاعد عقب نشر المقالت في عرب‬
‫تايمز‪ ,‬والعجب كل العجب أن يلجأوا لموقع متسمي بلفظة" العرب" ليتشمشموا‬
‫أخبارهم من بين المقالت فيه ‪ ,‬بينما هم جرب و ليس عرب ‪ ,‬هم من يسبّون العرب‬
‫كلهم فور أن تذكرهم بماضيهم ‪ ,‬وهو أصل موقع له عناية بالشأن الفلسطيني إضافة‬
‫لبقية الشؤون العربية المشتركة ‪ ,‬بينما هم يعتبرون قضية فلسطين " ترفا" ل داعي‬
‫له ‪ ,‬كما هو رأي البارتيين مطايا العراق البديين ‪ ..‬وأنا كنت قد تمعنتُ بحال هؤلء‬
‫المواطنين اللعراقيين ‪ ,‬الذين لم يُتحفوا البلد الذي عاشوا عالة عليه ‪ ,‬بأي شيء ذي‬
‫حظ أو إحترام ‪ ,‬بل ملوا ساحات بغداد كساحة السباع وساحة الرصافي والشورجة‬
‫وسوق دانيال والسوق العربي ‪ ,‬بعوائهم الغير مفهوم ‪ ,‬وربما قرأنا لمثقفة منهم‬
‫تتسمى بلغتهم بعبارات عجماء‪ ,‬خدادا بدادا معروف الرصافي أو شيء من هذا القبيل‪,‬‬
‫( أحسبها تقصد " محظية معروف الرصافي")‪ ,‬ربما قرأنا لها مقالة عن " مظلومية‬
‫الكوووورد الفيليين‪( ,‬هم يقلدون ربعهم البارتيين بكتابة كلمة " الكُرد" مستغنين عن‬
‫الضمة كما هو طبع البارتيين ‪ ,‬فيعطوها متوالية من واوات ل داع لها ‪ ,‬طالما أن‬
‫النص المكتوب هو بالعربية الفصحى إجمال ‪ ,‬بس‪ ,‬ويّامن تحجي ؟؟ ) وهم أيضا‬
‫تستهويهم عبارة "المظلومية" لنها على وزن " عدم المحكوميّة " التي كانت‬
‫تؤرقهم مع كل معاملة رسمية ‪ ,‬وربما خرجوا علينا بمصطلحات أخرى مثل "‬
‫المهجوميّة‪ ,‬المجحوميّة‪ ,‬البلعوميّة ‪ ,‬الدمدوميّة ‪ ,‬اللملوميّة ‪ ,‬المحموميّة ‪.. ,‬الخ "‪...‬‬
‫يقولون إن الضربة التي ل تكسر ظهرك‪ ,‬تقوّيك ‪..‬وهذا هو شأن الردود الزعطوطية‬
‫التي تردني غالبا ‪ ,‬فمن خلل رد محظية معروف الرصافي ‪ ,‬ورد نمط تحريضي يعطي‬
‫القاريء النبه فكرة عن سلوكيّات هذه السللة التي هي مرحلة رابطة بين القرود‬
‫والنسان ‪ ,‬في الخلقيات والسلوك وبحّة الصوت‪ ,‬هل لحظتم صوت ساميه عزيز ؟؟‬
‫إنه صوت ذكوري جارح للسماع ‪ ,‬ويتطلب ممن يسمعنه من النساء اللتي هنّ على‬
‫أهبة الصلة‪ ,‬أن يعيدوا الوضوء ثانية !!‪ ...‬لجأت تلك المحظية إلى أسلوب تأليب‬
‫القراء المسيحيين والكراد ‪ ,‬على المقالة وكاتبها‪ ,‬العبد الفقير‪ ,‬فنسبت مهن النزاحين‬
‫للفقراء المسيحيين وصبغ الحذية للفقراء الكراد ‪ ,‬لتكملها بأن فقراء العرب هم‬
‫حرامية بالمقابل !! ومثلها فعل صخل آخر منهم‪ ,‬فخلط مصطلح الشيعة مع الفيليين‬
‫لتعميم الكلم وإستجلب العون من كل شيعي ‪ ,‬بينما مقالتي هاتين ل شأن لهما‬
‫بالمذاهب‪ ,‬وتنبه لذلك قاريء عراقي شريف فرد الماء في زوره ‪ ,‬مشكورا‪...‬‬
‫أنا ل أحابي بل أقول إنّ السرقة تلك شهدناها من غالبية الطبقات المسحوقة ‪ ,‬عربا‬
‫وأكرادا ‪ ,‬وهي لها جذور عميقة حكينا عنها بمقالت بعيدة ‪ ,‬لكن‪ ,‬من الذي سرق‬
‫الموصل صبيحة دخول القوات المريكية ‪ ,‬يوم الجمعة ذاك ؟؟ بضعة مئات وربما آلف‬
‫من الكراد الساكنين حول الموصل ووسطها‪ ,‬يحملون القماش الصفر بيد‪ ,‬ويتقافزون‬
‫فوق السيجة ليتصيدوا سيارات الدولة وينهبوها بقوة السلح ‪ ,‬وقسم منهم مل‬
‫شاحنته بالجهزة من كل دائرة ومن القصور الرئاسية ومن المعامل والمستشفيات‪,‬‬
‫وصول للبيوت التي طالوها‪ ,‬ولم يتركهم الشباب الموصلّي ينجون بفعلتهم‪ ,‬فتم إعمال‬
‫السكاكين فيهم ورمي الجثث بنهر دجلة‪ ,‬وذاك الذي سرق المرسيدس تم رميه‬
‫بالرصاص على الجسر الخامس وإحترق هو والغنيمة‪ ,‬بقيت الجثة المتفحمة أسابيعا‬
‫داخل السيارة ‪ ,‬وشاربه المدبب تفتت بنهاية المطاف على يد شاب مراهق‪ ,‬والشاحنات‬
‫تمت إصابتها بالزجاج المامي وتحطيمها بالهراوات قبل إقتياد اللصوص إلى حيث‬
‫ينبغي ‪ ..‬إن بيوتكم من زجاج هش جدا‪ ,‬فل تدمنوا مهنة رمي الحجارة ‪ ,‬سجلكم أسود‬
‫في إنقلب الشوّاف‪ ,‬ومشاركتكم للشيوعيين بالسحل وتقطيع البشر لم يتم محوها من‬
‫الذاكرة‪ ,‬يا مدّعي المظلومية‪ ,‬من أنعل روح أبو نرجس !!!‬
‫هذه ممارساتكم التي تستلزم لسانا يوصلها للعالم ‪ ,‬أسّ بلء العراق هم أنتم ‪ ,‬فبحق‬
‫العرب أجرمتم طيلة نصف قرن من الزمان ‪ ,‬واليوم قتلتم المسيحيين بالموصل لتدفعوا‬
‫بهم إلى المصيدة ‪ ,‬ومن ل يصدّق فليبحث عن تأكيد الجابة لدى أي عسكري من‬
‫عساكر الفرقة التي حلت محل الفرقة الثانية ‪ ...‬البارتيين ومن إنتخبهم من مواطنيهم‬
‫هم مجرمين ناقمين متقمصين لدور الضحية ‪..‬‬
‫إذن فكذا هو حال ربعهم الفيليين في العراق‪ ,‬هم مبتكرو السباب الفاحش بحق‬
‫الصحابة وأمهات المؤمنين ‪ ,‬وهم روّاد أعمال الحتيال وتغالبات السوق ‪ ,‬وأكثر من‬
‫ذلك ‪ ,‬هم دهاقنة الشذوذ الغالب على ممارسات سوقية تم تعميمها على الكثير من‬
‫العراقيين بسببهم هم ‪ ,‬فهذه بؤرة فساد أخلقي واردة من إيران العهر كما هو حال‬
‫المخدرات ومروجيها ومدمنيها ‪ ,‬وهم مصدر تعاليم إنحطاط إجتماعي أغفلها الكثيرون‬
‫من الدارسين ومنهم المرحوم علي الوردي ‪ ,‬كان أولى به هو ومن هم بمقامه من رواد‬
‫علم الجتماع‪ ,‬أن يفردوا للفيلية الخسيسين كتبا متسلسلة لتخليص إسم العراق من‬
‫موبقاتهم السودوميّة الذميمة ‪.‬‬
‫كتب أحدهم لي يعيّرني بأن ملته ل تقل عن المريكان تطورا ‪ ,‬وأنا بالمقابل تصورت‬
‫ب الشمال منه‬
‫الفيليين قد أقاموا دولتهم في أحد مناطق العراق المنكوبة ‪ ,‬كما نُك َ‬
‫بحلفائهم البارتيين ‪ ,‬وربما فكروا وقتها بتأسيس مدينة على غرار هولي – وود‬
‫المريكية ‪ ,‬وتأسيا بالتاميل والهنود أولئك‪ ,‬فهم على الرجح سيستفادون من تجربة‬
‫الهنود بإسباغ أسماء منافسة على عواصم السينما الهندية ‪ ,‬مثل بولي – وود‪ ,‬و كولي‬
‫– وود ‪ ,‬وبهذا يطلع علينا إبن جاسم لر اللشرعي بمدينة " فولي – وود" ‪,‬‬
‫وماذا تراهم سينتجون يا ترى‪ ,‬وهم القردة المقلدون ؟‬
‫تعالوا نطالع نشرة إفتراضية تغطي أهم نتاجاتهم ‪:‬‬
‫"نوز‪ -‬فنكَر"‪..‬فلم مغامرات على وزن فلم جيمس بوند " كَولد فنكر"‪ ,‬لكن بطله هو‬
‫الشخصية القميئة التي يعتزون بها‪ ,‬ابو جاسم كر الفطير ‪ ,‬مثار إعجاب صباغي القنادر‬
‫من أولد الحماميل ‪ ,‬ول داع لكثير شرح حول موضع إستخدام أصبع البطل‪ ,‬فالعنوان‬
‫يحكي صورة الحمّال المغامر الذي يدمن نبش أنفه في كل مشهد !!!‬

‫"في بيتنا فويلي"‪ ,‬في محاكاة لقصة فلم " في بيتنا رجل" المصري‪ ,‬العائلة البارتيّة‬
‫تؤوي لصّا من لصوص الشورجة يَدّعي أنه أستاذ جامعي ‪ ,‬لتقع بنت العائلة في غرامه‬
‫‪ ,‬والنتيجة؟ ‪...‬كالعادة‪ ...,‬تكتشف العائلة أنه فويلي من خلل رائحة أسنانه ومن خلل‬
‫طريقة حمله للحقيبة الدبلوماسيةعلى ظهره مع النحناء !! ‪ ,‬فتطرده من البيت إلى‬
‫الشارع ‪ ,‬حيث هي بيئته الحتميّة ‪ ,‬إنها قصة الضياع وأحزان القلب للحمّال الل‬
‫منتمي !! إنها قصة المثل الشهير " غلب الطبعُ التطبّع " !! والسطور العراقية تلك "‬
‫ل تصاحب البَذات و الماله تالي" !! إنّها حكاية كل من ل يستخدم فرشاة ومعجون‬
‫السنان !!‬

‫"آخر رجال الفيليّة " ‪ ,‬على نهج " آخر رجال الموهيكَان"‪ ,‬الحمال الشرير يخطف‬
‫صديقة الحمال البطل‪ ,‬فيطارد الثاني الول إلى سطح بناية في البتاويين ‪ ,‬وتنتهي‬
‫القصة بسقوط البطل من السطح العكَاده ‪ ,‬لينتهي متسول مقعدا على مدخل السوق‬
‫العربي‪ ,‬بينما صاحبته والحمال الشرير يعملن لدى المريكان ‪ ,‬ويحصلن على الكَرون‬
‫كارد !! ويدرك المشاهد فورا المعاني الرائعة والكامنة في عبارة " بأسهم بينهم" !!‬

‫" رجل و إمرأة فويلية"‪ ,‬على وزن الفلم الفرنسي الجميل ذاك ( أ مان آند أ وومَن)‪,‬‬
‫بجزئيه المتباعدين زمنيا ‪ ,‬هل كان لكلود لولوش ؟‪...‬لكن هذه المرة هي قصة رجل من‬
‫الوادم ‪ ,‬يقع بغرام فويلية ‪ ,‬ل تستغربون إخواني ‪ ,‬ممكن إتصير بالواقع !! ‪ ,‬بس‬
‫عموما مَتطوّل هوايه ‪ ,‬لن حبل الجذب قصير‪ ,‬وحبل الوهم أقصر ‪ ... ,‬السائح الفرنسي‬
‫يهجر عش الغرام إلى غير رجعة ‪ ,‬بعد أن يكتشف أن صاحبته الثولء كانت تنظف‬
‫التواليت الفرنجية للشقة ‪..‬بفرشاة اسنانه !! يبدو أنّ الفرشاة والمعجون هما متلزمة‬
‫فيليّة سلبيّة تعمل جنبا إلى جنب مع الهايجين البشري في تشكيل ثيمة القصص هذه !!‬

‫إخواني العراقيين‪ ,‬تخلصوا من المزابل البايولوجية هذه ‪ ,‬إنها تزكم النوف بروائحها ‪,‬‬
‫إنتبهوا لهذه السللت البغيضة التي تندسّ بين صفوفكم ‪ ,‬أن يكون العراق مختلط‬
‫العراق فذاك أمر بديهي ول دخل لحد به ‪ ,‬كل الطياف المتواجدة على أرض العراق‬
‫نزحت إليه من مواطن أخرى‪ ,‬ل يعيبها هذا‪ ,‬كل من يعتقد بأنه كان على الرض هذه‬
‫أول هو واهم ‪ ,‬فالرض ل وليس للبشر ‪ ,‬الصح هو القول أنه كان هنا قبل من غيره‪,‬‬
‫وهذا بنفس المنطق خاصتنا ل يزيده شرفا ‪ ,‬إن ما يزيد الفئة الفلنية شرفا ليس سبقها‬
‫لغيرها في التواجد على أرض العراق ‪ ,‬فنحن لسنا حفنة من متسلقي الجبال نسعى‬
‫لغرس راية حمراء أو بيضاء على القمة المقصودة ‪ ,‬ونحن لسنا باحثين عن مناجم‬
‫الذهب كما في المريكتين مثل ‪ ,‬كل من يعثر على إلتماعات الذهب بين حصى المياه‬
‫المُغربلة يسجّل الرض تلك بإسمه ‪ ,‬إن ما يزيد كل طيف شرفا وفخرا هو جملة أشياء‬
‫أنا واثق أنكم تعرفونها‪ ,‬لكن أنا أوردها هنا ردا على تخرصات الزعاطيط الذين علقوا‬
‫سلبيا على المقالة وهم معذورون لحد ما‪ ,‬لنني " نعلت أبو طاهرهم"‪...‬ول أكترث لهم‬
‫‪ ..‬إنها النجازات الوطنية ‪ ,‬بدءا من الدفاع عن الوطن ضد الغزاة وصول إلى المحبة‬
‫المُسبَغة على الجيران وعموم المواطنين من بقية الطياف ‪( ,‬إنها قبول الفئات الكثر‬
‫نسبة للفئات القل عددا وجدانيا وعقليا بدل من التنفير منهم ووضع الحواجز الفاصلة‬
‫عنهم ‪ ,‬وإعطاءهم حرياتهم وتقديرهم ومعاملتهم كإخوان فعليين وإشراكهم بكل ثروات‬
‫البلد بالكامل ) ‪( ,‬إنها عدم إنعزالية الطيف الفلني من القليّات‪ ,‬وإنغلقه على نفسه‬
‫والسعي لبث وزرع ثقافة النفصال الهدّام في آذان وعقول أبنائه ) ‪ ,‬إنها متعلقة بحجم‬
‫البصمات الحضارية والفلكلورية التي يتركها كل طيف من نوع صناعاته وثقافاته‬
‫وموروثه الشعبي المتراكم ‪ ,‬إنها تتماس مع حجم التغيير العمراني والروائي الذي‬
‫تتداخل به مع الطبيعة لتطويع مواردها المائية ومواردها الخرى‪ ,‬لخدمة المجموع ‪,‬‬
‫إنها مقدار التأثير الذي تحدثه تدوينات وقائع الحياة اليومية المتسلسلة لفراد تلك‬
‫الشريحة ‪ ,‬آلمهم وتظلماتهم من قهر المستغل ‪ ,‬أفراحهم ومواسمهم ‪ ,‬مآتمهم‬
‫وزيجاتهم ‪ ,‬نقاشات أرواحهم المكتومة ‪ ,‬مشاعرهم وقت النكبات وردود أفعالهم على‬
‫غضبة الطبيعة ومصائبها‪ ,‬مصبوبة كلها في ترانيم أو عتابات أو أبوذيّات أو مواويل‪,‬‬
‫أو حراكيّات أوتار معزوفة ونايات منفوخة ‪ ,‬تحكي للغير وللمستقبل البعيد ‪ ,‬قصة‬
‫الماضي والحاضر بأرقى نمط ممكن ‪ ,‬إنها ليست الدين المتقلد به أي طيف ‪ ,‬بل مقدار‬
‫تطبيق روح الدين والمذهب ذاك ‪ ,‬على أرض الواقع‪ ,‬لحقاق الحق وإبطال الباطل ‪,‬‬
‫إنها إسهاماتهم في بناء البلد بكل مجال‪ ,‬علمي‪ ,‬أدبي‪ ,‬فكري‪ ,‬فني ‪ ,‬علجي ‪ ,‬تعميري ‪,‬‬
‫تشجيري‪ ,‬تطويري ‪...,‬الخ ‪ ,‬كما هو شأن كل البلدان من حولنا ‪....,‬إنها حجم القفزة‬
‫للمام ‪ ,‬تلك التي يسابقون بها بقية المم أو يتعاونون معهم في كل مضمار غير‬
‫الحروب الظالمة ‪ ,‬أو يضخون بها دفعات الخير الكامن فيهم ‪ ,‬لغيرهم ‪ ...‬إنّه كمّ الثراء‬
‫الذي تساهم به نشاطات الطيف ذاك في مسيرة البشرية وحضاراتها ‪ ,‬في محاولت‬
‫التقرّب من رؤية أقرب وأوضح للمسائل المحيّرة‪ ,‬كالموت والدين والفقدان والعلقات‬
‫البشرية المعقدة ‪ ..‬هذا وفق رؤيتي‪ ,‬وما لدى قرّائي الكرام هو حتما أكثر ‪..‬‬

‫وكذا نقل الفيليون للعالم المتحضر الذي سافروا إليه ‪ ,‬نقلوا أكلتهم الفريدة كالفوندو‬
‫الري وجبنة الموزاريلل المعيزية التي يشتهرون بها ‪..‬كذا نقلوا تراثا أدبيا مبهجا مثل‬
‫حكايات " ألف كَونيّه وكَونيّه " للدب العالمي ‪ ...‬كذا عمموا أزياءهم المتميزة‬
‫وقباقيب الحمّالين وطكَاكَياتهم ‪ ,‬ليَنشدِه العالم كله بها ويعرف كم هم أمة منتجة‬
‫ومتذوقة للفن واللون والحياكة العجيبة ‪...‬كذا سحروا مسامع العالم بموسيقاهم الغير‬
‫مولودة أصل‪ ,‬وبأشعارهم التي لم تر النور بعد ‪ ,‬فالناء الفارغ ‪ ..‬بالهواء ينضح !!‬
‫إنهم ل يجيدون حتى حياكة سجادة كالكاشان مثل ‪ ,‬فهم زبالة كروموسومات الفرس !!‬
‫شيء من وزن صفات داني دي فيتو بالمقارنة مع أرنولد شوارزنيكَر ‪ ,‬في فلم‬
‫التوأم !!‬

‫‪..‬الغراب الذي أراد أن يقلد العصفور‪ ,‬ضاعت عليه الحسبة‪ ,‬فل قفز العصفور أتقنه‪,‬‬
‫ول أمكنه العودة لمشيته الولى تلك ‪ ..‬وكذا حال الجماعة ‪ ,‬زمرة أكراد إيرانيين‪ ,‬كانت‬
‫حكومة المللي الدجالين تشبعهم ركل ‪ ,‬دفرات وجلليق كل يوم ‪ ,‬وفي العراق تقدمت‬
‫نفيضتهم ورأس حربتهم لتستوطن شرق العراق ووسطه ‪ ,‬لكنهم بدل من أن يقفوا مع‬
‫أهل البلد الذي حواهم ‪ ,‬إذا هم يتحالفون مع البارتيين الذين كانوا يعتدون على شرف‬
‫بنات القرى الكردية أيام نضالهم وقت كانوا يلجأون للمبيت فيها ليل ‪ ,‬أمام نواظر‬
‫عوائلهم ‪ ,‬وهذه يعرفها كل كردي شريف‪ ,‬ويعرفها كل عسكري عراقي ‪ ,‬ل خوش‬
‫نضال و خوش بيشمركَه ‪...‬‬
‫ومن لم يختر البارتيين القزام من ملة الفيليّة فقد باع صوته للحكيم الملط ‪ ,‬فماذا ربح‬
‫العراق من أصوات الفيليين ؟؟‬
‫أنا ل زلت أسأل هذا السؤال‪ ,‬لماذا كلما كشفت لهم صورتهم القبيحة إتهموك بالصدامية‬
‫والثرثارية والحبّانيّة والعوجه والمخابرات والعفلقية‪ ,‬بدل من أن يدافعوا عن أنفسهم‬
‫وينقضوا التهم‪ ,‬لماذا ل تسمع منهم نقضا مقابل ‪ ,‬كإعلن كراهيتهم لحزب اللغوة‬
‫والمجلس الدنى الحكيمي ‪ ,‬أو أن يتبرّأوا علنية من الطالباني والبرزاني ؟ أكيد لنهم‬
‫قد تلبستهم المقالة بالحق ‪..‬‬
‫أنا أبحث عن جواب لسبب فورتهم الهوجاء والغير موجّهة ‪ ,‬غير العشرة إجابات التي‬
‫ببالي‪ ,‬وإن شاء ال تخرج الجابة للنور ‪..‬‬

‫يقول المثل المريكي ‪ " ,‬كل كلب وله يوم"‪ ...‬وتقول العرب "إن غدا لناظره‪ ...‬قريب"‬
‫من تفاخر بسقوط القلعة العزيزة ‪ ,‬ل مكان له فيها‪...‬‬
‫من يرى العرب والفلسطينيين المقاتلين والصامدين على الثغور بأدنى مما يرى عمائم‬
‫قم وطهران ‪ ,‬وحاخامات تل أبيب ‪ ,‬فهو هدف مستمر لهذه المقالت ‪ ,‬وأريد أشوف إذا‬
‫بيكم رجّال واحد ‪ ,‬واحد بس ‪ ,‬يه ك نه فه ر‪ ..‬تَكْ رجّال ‪ ....,‬يا ولد النعال !!!‬

You might also like