Professional Documents
Culture Documents
إن الوصول إلى مجتمع المعلومات يتيح الفرصة لجميع أفراد المجتمع ،وبدون تمييز أو عوائق لنشاء وتلقي
وتقاسم واستخدام المعلومات والمعارف لتحقيق تنميتهم القتصادية والجتماعية والثقافية والسياسية.
كذلك يمكن الستفادة من تسخير إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والتصالت ،وتطبيقاتها في جميع مجالت
الحياة ،من أجل الحصول على حلول وسياسات أفضل لقضايا حيوية واستراتيجية قائمة منذ أمد طويل مثل الحد
من الفقر ،وتحسين دخل الفراد ،وتحقيق التنمية المستدامة ،وتعزيز قضايا النصاف والعدالة الجتماعية.
بل إن تكنولوجيا المعلومات أضحت وسيلة هامة من وسائل تعزيز ودعم التنمية بأبعادها المختلفة،
فالستثمارات المتزايدة في هذا المجال توفر فرصًا جديدة للعمل ،وتتعاظم بفضلها القيمة المضافة للناتج
المحلي.
على الصعيد القليمي والدولي ،فإن تكنولوجيا المعلومات تساهم في زيادة القدرة التنافسية للدولة ،وتعزز
علقاتها القتصادية والسياسية والثقافية.
إن هدف الوصول إلى مجتمع معلومات متطور في فلسطين أصبح ضرورة تمليه التصورات المتسارعة في
مجال تكنولوجيا المعلومات ،وهذه الضرورة ليس مبررها مدى الربح الذي سنجنيه من تطبيقاتها فقط ،بل إن
المبرر الكبر هو تفادي مدى الخسارة التي ستلحق بنا فيما لو تقاعسنا عن تحقيق مجتمع المعلومات في
فلسطين.
فالثار المتوقعة لوجود مجتمع معلومات متطور ستكون كبيرة وواسعة ،كما أشرنا مسبقًا ،خاصة على صعيد
تعزيز معدلت التنمية وزيادة الستثمارات ،المر الذي يشكل فرصة سانحة للقتصاد الفلسطيني الذي يحتاج
لقطاعات رائدة تقود عملية التنمية فيه ،ويعتبر قطاع تكنولوجيا المعلومات قطاعًا رائدًا بحق لقيادة عجلة
التطور القتصادي كما حدث في كثير من الدول.
إن وزارة التصالت وتكنولوجيا المعلومات ،وهي تصبو إلى الوصول بالمجتمع الفلسطيني إلى مجتمع
المعلومات ،تسعى لحشد كافة الطاقات الوطنية للمساهمة معًا في تحقيق هذا الهدف الكبير،
وتدعو كل القطاعات للمشاركة سواًء كانت حكومية أو خاصة أو أهلية أو جامعات في هذا الجهد الضخم.
لقد بدأت الوزارة خلل الشهر الخيرة ،وفي إطار التحضير لوضع تصور شامل لكيفية الوصول لمجتمع
المعلومات ،بوضع خطة تدريب شاملة لمراكز الحاسوب الحكومية ،وكذلك وضعت الخطة الخمسية للحكومة
اللكترونية ،وها هي تضع التصور الولي للستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات في فلسطين ليتم
مناقشتها بمشاركة القطاعات الوطنية المختلفة ،ومن ثم وضع الصيغة النهائية لها.
.2الهداف-:
-1.2الهدف الستراتيجي:
تطوير قطاع التصالت وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين ،وجعله رافدًا من روافد القتصاد الوطني ،لزيادة
معدلت النمو والتنمية وتحقيق الزدهار في المجتمع ،وصوًل إلى مجتمع معلومات فلسطيني متطور.
-2.2الهداف التطويرية:
أ -تسهيل الستفادة الكاملة من تكنولوجيا المعلومات والتصالت وتقاسم الفوائد الجتماعية والقتصادية بين
الجميع.
ب -توفير الفرص والمكانيات للنفاذ الشامل والمنصف والملئم لجميع الفئات إلى البنية التحتية لشبكات
المعلومات والتصالت بسهولة وتكلفة معقولة.
ج -استخدام تكنولوجيا المعلومات والتصالت كقوة دافعة لتعزيز التنمية المستدامة وزيادة معدلت النمو
القتصادي.
د -الحفاظ على ثراء وتنوع التراث الثقافي والقيم الجتماعية والوطنية.
ه-توفير التصال والمعلومات للطلبة من خلل توفير الخدمات في ظل الظروف التي يمر بها مجتمعنا الفلسطيني
وخاصة باستخدام التعليم عن بعد.
و-توفير خدمات الطب عن بعد لتحسين وتسهيل وصول الخدمات الصحية خاصة للمناطق النائية والمعزولة.
ز-تعزيز استعمال تكنولوجيا المعلومات والتصالت لبناء الطاقات وتنمية الموارد البشرية ،بما في ذلك معرفة
استخدام تكنولوجيا المعلومات والتصالت ،مع التركيز على متطلبات ذوي الحتياجات الخاصة.
ح -كفالة أمن وموثوقية شبكات المعلومات والتصالت لبناء الثقة والطمأنينة في مجتمع المعلومات.
ه -إتاحة بيئة آمنة للتصالت من أجل كفالة استعمال خدمات المعلومات بطريقة ل تعرض المجموعات
الضعيفة للمخاطر.
.3المبادئ-:
تستند هذه الستراتيجية وهي تسعى لتحقيق مجتمع المعلومات في فلسطين إلى المبادئ الساسية التية-:
أ -تكنولوجيا المعلومات والتصالت وسيلة وليست غاية في حد ذاتها ،حيث تنبثق أهميتها من مساهمتها في
تنمية القتصاد وتحقيق الرفاهية للمجتمع.
ب -لبد من استخدام التكنولوجيا الملئمة للظروف الوطنية بغض النظر عن مدى حداثتها ،حيث يجب أن تكون
التكنولوجيا المستخدمة سهلة الستخدام والصيانة وأن يتوفر في المجتمع أفراد مؤهلون لصيانتها.
د -ضرورة توفر وعي موحد في المجتمع الفلسطيني بالتحديات والرهانات الجديدة التي سيواجهها العرب
والفلسطينيون في سياق التغيرات المتلحقة التي تحدثها تطورات تكنولوجيا المعلومات في إطار العولمة التي
تكتسح جميع الدول.
ه -ضرورة اعتماد استراتيجيات تتماشى في توجهاتها وبرمجتها الزمنية مع النسق العام لتطور مجتمع
التصال والمعلومات على الصعيد الدولي.
و -حتمية تكامل وتشابك مختلف المحاور ) التكنولوجية والثقافية والقتصادية والجتماعية والسياسية( في
تطوير مجتمع المعلومات بما يستدعي التشاور الواسع النطاق وفي مختلف الميادين ذات الصلة بين كافة
الطراف المشتركة ،الحكومة والقطاع الخاص والقطاع الهلي والجامعات.