You are on page 1of 5

‫خطبة – جنايات الموضة‬

‫جنايات الموضة‬
‫الخطبة الولى‬
‫أما بعد‪. .‬‬
‫ضلهم على كثير ممن خلق ورفعهم‪،‬‬ ‫الحمد ل الذي كّرم بني آدم ذّكرهم وأّنثهم‪ ،‬وف ّ‬
‫فشرع لهم من الشرائع ما يصونهم ويحفظهم ويحقق في الععدارين سععادتهم أحمععده تععالى‬
‫وأشكره على عظيم فضله وسابغ نعمه وأشهد أن ل إله إل ال وحده لشععريك لععه وأشععهد‬
‫أن محمدًا عبده ورسوله أرسله ال بأحسن الشرائع وأكملهععا فبلععغ الرسععالة وأدى المانععة‬
‫ونصح المة وجاهد في ال حق جهاده حتى أتاه اليقين وهو علعى ذلعك فصعلى الع عليعه‬
‫وعلى آله وأصحابه وعلى سائر عباد ال الصالحين‪ . . . . .‬أما بعد‬
‫ن عليكم بلباسين عظيمين لبععاس‬ ‫فيا أيها الناس اتقوا ال حق تقاته واعلموا أن ال م ّ‬
‫تزينععون بععه بععواطنكم وهععو لبععاس التقععوى ولبععاس تجملععون بععه ظععواهركم وتسععترون بععه‬
‫عوراتكم وهو لباس الظاهر من الثياب وغيرهععا قععال الع تعععالى‪َ﴿ :‬يععا َبِنععي آَدَم َقعْد َأْنَزْلَنععا‬
‫لع َلَعّلُهعْم‬ ‫ت ا ِّ‬‫ن آَيععا ِ‬ ‫ك ِمع ْ‬‫خْيعٌر َذِلع َ‬‫ك َ‬ ‫س الّتْقعَوى َذِلع َ‬ ‫سْوآِتُكْم َوِريشعًا َوِلَبععا ُ‬ ‫عَلْيُكْم ِلَباسًا ُيَواِري َ‬ ‫َ‬
‫ن﴾) ( فلباس التقوى يسعتر ععورات القلعب ويزينعه ولبعاس الظعاهر يسعتر ععورات‬ ‫‪1‬‬
‫َيّذّكُرو َ‬
‫الجسععم ويجملععه فعععن تقععوى ال ع تعععالى والحيععاء منععه ينبثععق الشعععور باسععتقباح التعععري‬
‫والتكشف فمن ل يستحي من ال ول يتقيه ل يهمه أن يتعرى وأن يدعو إلى العري‪ .‬وقععد‬
‫حذر ال سبحانه بني آدم ذكرهم وأنثاهم من اتباع خطوات الشيطان وأعوانه التي تسعععى‬
‫ي والتهتععك والتكشععف باسععم الزينععة‬ ‫إلى تحطيم حياء النععاس وأخلقهععم وتععدعو إلععى العععر ِ‬
‫والحضارة والتقدم والموضة وغير ذلك من الشعارات البراقة‪ ،‬قال الع تعععالى‪َ﴿ :‬يععا َبِنععي‬
‫س عُهَما ِلُيِرَيُهَمععا‬ ‫عْنُهَمععا ِلَبا َ‬
‫ع َ‬ ‫جّن عِة َيْن عِز ُ‬
‫ن اْل َ‬
‫ج َأَب عَوْيُكْم ِم ع َ‬
‫خ عَر َ‬
‫ن َكَمععا َأ ْ‬
‫طا ُ‬
‫ش عْي َ‬
‫آَدَم ل َيْفِتَنّنُك عُم ال ّ‬
‫خ بأوضععار‬ ‫سْوآِتِهَما﴾) ( وماهععذا إل وسععيلة لشععاعة الفسععاد والمعاصععي والععرذائل والتلطع ِ‬ ‫‪2‬‬
‫َ‬
‫الدنايا والخطايا‪ ،‬والمتأمل في واقع الناس اليوم وخاصة النساء يععؤمن بصععدق مععا ذكرنععا‬
‫فإن شياطين النس والجن سعوا بكل وسيلة وأخذوا بكل سبب لنشر التعري والتهتك بين‬
‫نساء المسلمين فسموا التكشععف أناقعة والعععري حضعارة وبنعوا لهععم صعنماً جعلعوه قبلتهععم‬
‫سموه الموضة التي هي أكبر مععا يفسعد الديععان ويهعدم البنيععان فاسعتباحوا بهععذه الموضععة‬
‫المحرمات واستحلوا الموبقات فاستنزفوا الموال واستهلكوا الوقات وضيعوا الهععداف‬
‫والغايات حتى صارت الموضة هّم كثير من نسععائنا وشععغلها الوحععد يلحقنهععا ويتابعنهععا‬
‫هنا وهناك‪ ،‬وقد جاءتنا هذه الفتنة الكبرى بألوان مععن البليععا والرزايععا الععتي ظهععرت فععي‬
‫ألبسة كثير من نسائنا فإنا ل وإنا إليه راجعون‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)( العراف‪.26 :‬‬
‫‪2‬‬
‫)( العراف‪.27 :‬‬

‫‪www.almosleh.com‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫خطبة – جنايات الموضة‬
‫فمععن ذلععك أن هععذه الموضععة الععتي تعظمهععا كععثير مععن نسععائنا أبععاحت لهععن التعععري‬
‫والتكشف وإظهار المفاتن فانتشر بين بناتنععا ونسععائنا لبععس الزيععاء والثيععاب الععتي تظهععر‬
‫الصدور والبطون والظهور وغير ذلك من المفاتن‪.‬‬
‫وشاع بين كثير من نسائنا وأخواتنا لبس القصععير الععذي يعععري أكععثر السععاقين وقععد‬
‫يبدي مافوق الركبتين وفشا بين نسائنا لبس الضعيق العذي يحجعم الجسعم ويفصعل مقعاطع‬
‫البدن ويظهر مفاتنه كالبنطلونات وغيرهععا مععن اللبسععة الضععيقة‪ .‬وظهععر عنععد كععثير مععن‬
‫نسائنا لبس الخفيف الذي ل يستر ماخلفه فينكشف ماتحت الثياب ودرج كثير مععن نسععائنا‬
‫على لبس الثياب والزياء التي تكثر فيها الفتحات من المععام والخلععف فإنععا لع وإنععا إليععه‬
‫راجعون‪.‬‬
‫أيها المؤمنون اعلمععوا أن كععل هععذه اللبسععة محرمعٌة ليجععوز لبسععها للنسععاء لعنععد‬
‫الرجال ولبين النساء بل إن لبستها ملعونة فعن أبي هريرة رضععي ال ع عنععه قععال‪ :‬قععال‬
‫رسول ال‪)) :‬صنفان من أهل النار لم أرهما‪ :‬قوم معهم سياط كأذناب البقعر يضعربون‬
‫بها الناس‪ ،‬ونساء كاسععيات عاريععات مميلت مععائلت رؤوسععهن كأسعنمة البخععت المائلععة‬
‫ليدخلن الجنة وليجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسععيرة كععذا وكععذا(() ( رواه مسععلم‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫فقوله ‪ :‬كاسيات عاريات ينطبق على جميع الصور التي فشت وشاعت وانتشرت فععي‬
‫ألبسة كثير من نسائنا فالويل الويل لمن عصى ال وتعدى حدوده‪.‬‬
‫ومن بليا هذه الفتنة العظمى التي يسمونها الموضة أن سععوغت لكععثير مععن نسععائنا‬
‫وبناتنا التشبه بالرجال فلبست كثير من النسععاء ملبععس الرجععال كالبنطلونععات الضععيقة أو‬
‫الواسعة وغيرهععا وقصعت بععض نسعائنا شععورهن علعى هيئة قصععات الرجععال وهعؤلء‬
‫المتشبهات بالرجال ملعونات فعن ابن عباس رضي ال عنهمععا قععال‪)) :‬لعععن رسععول ال ع‬
‫‪ ‬المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات معن النسعاء بالرجعال(() ( رواه البخعاري‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال‪)) :‬لععن رسعول الع ‪ ‬الرجعل يلبعس لبسعة المعرأة‬
‫والمرأة تلبس لبسة الرجل(() ( رواه أبو داود‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫ومععن رزايععا متابعععة الموضععة والفتتععان بهععا تشععبه كععثير مععن نسععائنا بالكععافرات‬
‫الفاجرات أو بالفاسقات من المسلمات فعي الزيعاء والمعوديلت وفعي اللبسعة والقصعات‬
‫حتى رأينا من بعض نسائنا من تلبس لباسًا فاضحًا قبيحًا وتحتععج بالموضععة وسععمعنا عععن‬
‫بعض النساء المفتونات بالموضة من تقص شعرها حتى قد تبععدو فععروة رأسععها أو تقععص‬
‫قصة يسمونها الفرنسعية وتبلععغ السعفاهة وقلععة العدين والعقععل منتهاهعا عنعد بععض نسععائنا‬
‫فيستسغن قص شعورهن قصة تسمى قصة كلب فلنة يريععدون إحععدى الكععافرات‪ . .‬فكععل‬
‫صرعة تصدرها دور الزياء الغربية أو الشرقية يتلقفها بعض نسععاء المسععلمين بلتععردد‬
‫‪3‬‬
‫)( أخرجه مسلم في اللباس والزينة برقم ‪.2128‬‬
‫‪4‬‬
‫)( أخرجه البخاري في اللباس برقم ‪.5885‬‬
‫‪5‬‬
‫)( أخرجه أبو داود في اللباس برقم ‪.4098‬‬

‫‪www.almosleh.com‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫خطبة – جنايات الموضة‬
‫ول تفكير ولمراجعة قيم ولدين بل حالهن كما قال الول‪:‬‬
‫فإن القول ما قالت حذام‬ ‫إذا قالت حذام فصدقوها‬
‫ولشك أن التشبه بالكفار أمر خطير عظيم قد يوصل إلى الكفر بال قال النععبي ‪‬‬
‫فيما أخرجه أحمد وأبو داود بسند جيد عن ابن عمر رضي ال عنهما‪)) :‬مععن تشععبه بقععوم‬
‫فهو منهم(() (‪ .‬وقد تعتذر بععض المتشعبهات بالكعافرات فعي لباسعهن بأنهعا لتقصعد بهعذا‬ ‫‪6‬‬

‫الزي وبهذا اللباس التشبه بالكفار فالجواب عن هذه الشبهة ماقاله شيخ السلم ابن تيميععة‬
‫رحمه ال‪) :‬ما نهي عنه من مشابهتهم – أي الكفار – يُعم ماإذا قصععدت مشععابهتهم أو لععم‬
‫تقصد() ( فالحذر الحذر من التشبه بهم وتقليدهم‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫ومن ويلت الموضة وبلئها أن جعلععت بعععض نسععائنا يلهععث وراء الشععتهار بيععن‬
‫الناس بلباس مميز أو بقصة غريبة ملفتة وقد ورد التحذير عن هذا الفعل فعن عبدال بععن‬
‫عمر رضي ال عنهما قال‪ :‬قال رسول ال ‪)) :‬من لبس ثوب شععهرة فععي الععدنيا ألبسععه‬
‫ال ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارًا(() ( رواه أبععو داود وابععن مععاجه بإسععناد جيععد‪،‬‬
‫‪8‬‬

‫والمراد بلباس الشهرة ما يتميز به لبسه عن ألبسة الناس بلون أو بشععكل أو بهيئة بحيععث‬
‫‪9‬‬
‫يجذب انتباه الناس ويسرق أنظارهم إلى اختيال لبسه وعجبه على الناس) (‪.‬‬
‫أيها المؤمنون إننا ل نحارب التجمل أو ننهى عن التزين ولكننععا نععدعو إلععى ضععبط‬
‫التجمل والتزين بضابط الشرع فععإن الع جميععل يحععب الجمععال ولكععن شععتان بيععن التجمععل‬
‫والتزين وبين التكشف والتعري والتهتك‪.‬‬
‫الخطبة الثانية‬
‫أما بعد‪. .‬‬
‫فقد سمعنا شيئًا مما جنته الموضة على نسائنا ولشك أيها المؤمنون أن هععذا المععر‬
‫خطر داهم يجب أن نتعاون جميعًا على سد منافذه وإغلق أبوابه وعلج أعراضه وقمع‬
‫دعاته وإل فإن دائرته ستتسع وتعم البلوى به وهععذا يهععدد بفسععاد المجتمععع وخرابععه إذ أن‬
‫المستهدف الول في هذه الفتنة هم نساؤنا وبناتنا وأخواتنا وهؤلء هن المصنع الساسي‬
‫للرجال والجيال فإذا فسد هؤلء فسدت السععر ويتلوهععا فسععاد المجتمععع وهععذا هععو السععر‬
‫وراء اهتمام كثير من أعداء المة وعملئهم بإفساد المرأة وقد حذر النععبي ‪ ‬مععن فسععاد‬
‫النساء فقال‪)) :‬فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء(() (‬
‫‪10‬‬

‫‪6‬‬
‫)( أخرجه أبو داود في اللباس برقم ‪ 4031‬وأخرجه أحمد من حديث ابن عمر برقم ‪.5093‬‬
‫‪7‬‬
‫)( القتضاء ‪.1/420‬‬
‫‪8‬‬
‫)( أخرجه أبو داود في اللباس برقم ‪ 4029‬وأخرجه ابن ماجه في اللباس برقم ‪.3607‬‬
‫‪9‬‬
‫)( أحكام المرأة ‪.3/335‬‬
‫‪10‬‬
‫)( أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والستغفار برقم ‪.2742‬‬

‫‪www.almosleh.com‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫خطبة – جنايات الموضة‬
‫رواه مسلم‪ .‬وقععد جععاء فععي بعععض الثععار أن فتنتهععن كععانت المبالغععة فععي الععتزين وإغععواء‬
‫الرجال بذلك‪.‬‬
‫أيها المؤمنون إن المرأة ضعععيفة عاطفيععة سععريعة التععأثر والنجععذاب فعلععى أوليععاء‬
‫المور من البععاء والخععوان وغيرهعم القيععام بتععوجيه النسععاء ورعععايتهن وحمععايتهن مععن‬
‫أشرار هذه الفتنة التي أفسدت كثيرًا من النساء فإن هذا من أعظم حقوقهن على أوليععائهن‬
‫جععاَرُة‬
‫حَ‬
‫س َواْل ِ‬
‫سعُكْم َوَأْهِليُكعْم َنععارًا َوُقوُدَهععا الّنععا ُ‬
‫ن آَمُنععوا ُقععوا َأْنُف َ‬
‫قال ال تعالى‪َ﴿ :‬يا َأّيَها اّلِذي َ‬
‫ن﴾) (‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫ن َما ُيْؤَمُرو َ‬‫ل َما َأَمَرُهْم وََيْفَعُلو َ‬ ‫ن ا َّ‬
‫صو َ‬‫شَداٌد ل َيْع ُ‬ ‫ظ ِ‬ ‫غل ٌ‬ ‫عَلْيَها َملِئَكٌة ِ‬
‫َ‬
‫ومن ضروريات القيام بواجب الوقاية والحماية لنسائنا وبناتنععا قطعع أسععباب الفتنععة‬
‫والفساد التي تغري بالوقوع في الرذائل والخطايا والموبقات ومن أبرز هذه السعباب مععا‬
‫تبثه بعض وسائل العلم وقنوات البث المباشر التي تنشر صور النساء المتبرجات مععن‬
‫الكافرات أو الفاسقات ومععن أسععباب هععذا البلء المجلت الععتي تتصععدر صععفحاتها صععور‬
‫النساء الفاتنات أو الفاسقات وخاصة مايسمى بمجلت الزياء الشععرقية منهععا أو الغربيععة‬
‫فعلى أولياء المور أن يمنعوا ذويهم من هععذه المجلت ومععن تلععك البرامععج ومععن اسععباب‬
‫هذه الفتنة أيضًا بعض المحلت التجارية ومحلت الخياطة التي تتسابق في عرض آخر‬
‫التقليعات وأحدث الموضات دون أن يراقبوا ال تعالى فيما يحععل مععن هععذه المعروضععات‬
‫ومععايحرم فعلععى هععؤلء أن يتقععوا الع وليعلمععوا أن فعلهععم هععذا مععن إشععاعة الفاحشععة بيععن‬
‫ن آَمُنععوا َلُهعْم‬
‫شعُة ِفععي اّلعِذي َ‬
‫حَ‬‫شععيَع اْلَفا ِ‬
‫ن َت ِ‬
‫ن َأ ْ‬
‫حّبععو َ‬
‫ن ُي ِ‬‫ن اّلعِذي َ‬‫المؤمنين وقد قال ال تعععالى‪ِ﴿ :‬إ ّ‬
‫ن﴾) (‪ .‬وعلعى أوليعاء المعور أن‬ ‫‪12‬‬
‫لع َيْعَلعُم َوَأْنُتعْم ل َتعَْلُمعو َ‬
‫خعَرِة َوا ُّ‬
‫لِ‬
‫عَذابٌ َأِليٌم ِفي الّدْنَيا َوا ْ‬
‫َ‬
‫يمنعوا نساءهم من التعامل مع هؤلء وليذكروهن بأن من ترك ل شيئاً عوضه ال خيععرًا‬
‫منه وعلى الجهععات المسععؤولة أن تأخععذ علععى أيععدي هععؤلء التجععار حمايععة للمجتمععع مععن‬
‫أخطارهم وشععرورهم‪ ،‬ومععن واجععب أوليععاء المععور تجععاه أبنععائهم وبنععاتهم تنععبيههم علععى‬
‫الخطاء وتفقدهم في البيوت وعند الخروج فيمنعوا نسععاءهم وأهليهععم عععن كععل مايخععالف‬
‫الحشمة والحياء‪ ،‬أما مايفعله كثير منا وللسف من عدم المبالة بملبس نسائهم ولو كععان‬
‫عليه ملحظات فإن هععذا مععن التفريععط والغععش لهععم وقععد توعععد النععبي ‪ ‬مععن فعععل ذلععك‬
‫بحرمان الجنة نعوذ بال من الخذلن فعن معقل بن يسععار رضععي الع عنععه قععال‪ :‬سععمعت‬
‫رسول ال ‪ ‬يقول‪)) :‬مععامن عبععد يسععترعيه الع رعيععة يمععوت يعوم يمععوت وهععو غععاش‬
‫لرعيته إل حرم ال عليه الجنععة(() ( متفععق عليععه وفععي روايععة فلععم يحطهععالم يجععد رائحععة‬
‫‪13‬‬

‫الجنة‪.‬‬
‫فاتقوا ال أيها المؤمنون وقوموا بما أوجب الع عليكععم مععن المحافظععة علععى بنععاتكم‬
‫ونسائكم وأهليكم فإنكم غدًا بين يدي الع تعععالى موقوفععون وعععن هععذه المانععة مسععؤولون‬
‫‪11‬‬
‫)( التحريم‪.6 :‬‬
‫‪12‬‬
‫)( النور‪.19 :‬‬
‫‪13‬‬
‫)( أخرجه البخاري في الحكام برقم ‪ 7151‬وأخرجه مسلم في اليمان برقم ‪.142‬‬

‫‪www.almosleh.com‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫خطبة – جنايات الموضة‬
‫واعلموا أن حسن تربية البنات سبب للنجاة من النار فعن عائشة رضي الع عنهععا قععالت‪:‬‬
‫قال رسول ال ‪)) :‬من ابتلي من هذه البنععات بشععيء فأحسععن إليهععن كععن لععه سععترًا مععن‬
‫النار(() ( متفق عليه‪ .‬وأعظععم الحسععان إليهععن تربيتهععن علععى الطهععر والعفععاف والحيععاء‬
‫‪14‬‬

‫والحشمة والدين أعاننا ال وإياكم على القيام بهذه المانة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫)( أخرجه البخاري في الزكاة برقم ‪ 1418‬وأخرجه مسلم في البر والصلة برقم ‪.2629‬‬

‫‪www.almosleh.com‬‬ ‫)‪(5‬‬

You might also like