You are on page 1of 11

‫الرياضيات علم تجريدي من صنع وإبداع العقل البشري ‪,‬وهو علم يهتم بالكميات وقياس العالقات‬

‫بين الكميات ‪ ,‬والكم نوعان ‪ :‬كم منفصل (علم األعداد) وكم متصل ( علم الهندسة)‪.‬‬

‫الرياضيات لغة اخترعها اإلنسان ولذلك ال تدرك إال عن طريق التعليم والتعلم ‪ ,‬وتشتمل هذه اللغة على‬
‫مجموعة من المفاهيم لها عالقة مباشرة بها ‪.‬‬

‫والمفاهيم الرياضية نوعان ‪:‬‬

‫‪ ‬مفاهيم لفظية ‪:‬مثل (أكبر ‪ ,‬أصغر ‪ ,‬يساوي ‪ ,‬االتحاد‪ , ,‬مستطيل ‪ ,‬مربع‪ ,‬زاوية‪)...‬‬
‫‪ ‬مفاهيم رمزية ‪:‬مثل (‪)...< -, ×, =, +‬‬

‫فالرياضيات تعتبر لغة رمزية (عالقات ‪,‬مفاهيم ‪,‬أشكال ‪,‬رموز‪)...‬تعبر عن العمليات الذهنية ‪ ,‬وتساهم‬
‫أي الرياضيات من وجهة نظر المربين والمهتمين بعالم التربية في تنظيم األفكار والطرائق وأنماط‬
‫التفكير والبرهان المنطقي ‪ ,‬وفهم المحيط والسيطرة عليه ‪,‬وحل المشكالت واتخاذ القرارات فهي‬
‫باختصار وسيلة لتكوين الفكر ‪,‬وأداة الكتساب المعارف ‪ ,‬وتساهم في نمو قدرات المتعلمين الذهنية‬
‫وبناء شخصيتهم ودعم استقاللهم ‪ ,‬وتسهل عليهم مواصلة تكوينهم بنجاح ويسر ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تساهم الرياضيات مع األنشطة التعليمية األخرى في تحقيق ملمح المتعلم وتدريسها يرمي إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬تمكين المتعلم من اكتساب كفاءات قابلة للتحويل والتوظيف في مختلف المجاالت (الحياة‬
‫المدرسية ‪ ,‬االجتماعية ‪)...‬بما يسهل عليه التفاعل مع العالم المحيط به‬
‫‪ -‬إكسابه المفاهيم الرياضية الالزمة ‪ ,‬والمعارف الضرورية ( من حساب وتناسبية ‪ ,‬قراءة‬
‫جداول وبيانات ‪ ,‬وقياس ‪ )...‬الستيعاب باقي المواد الدراسية ‪ ,‬وحل المشكالت اليومية ‪...‬‬
‫‪ -‬إكسابه كيفية حل المشكالت انطالقا من معطيات (البحث عن النتائج ) أو انطالقا من نتائج‬
‫تجربة ( نماذج ‪ ,‬ظواهر ‪ ,‬حلول ) ‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية استعداداته ‪ ,‬وإغناء قدراته في مجاالت البحث والمالحظة والتجريد واالستدالل والدقة‬
‫في التعبير‪.‬‬
‫‪ -‬تمكينه من تحقيق ذاته ‪ ,‬والثقة بمؤهالته والتواصل والتبليغ الشفهي والكتابي واالستعداد للعمل‬
‫الجماعي والمبادرة والتنافس الشريف ‪.‬‬

‫وعليه فالرياضيات ينتظر من تدريسها تحقيق غرضين اثنين أحدهما ذو طابع تكويني‬

‫معرفي واآلخر نفعي ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫إن تطوير الكفاءات المتعلقة بحل المشكالت والمتمثلة في البحث والتفكير والتخمين والتجريب‬
‫والتبرير والتعميم يستمر طوال المرحلة االبتدائية ‪ ,‬وكما جاء في برنامج السنة الرابعة هناك ثالثة‬
‫أنواع من المشكالت هي ‪:‬‬

‫‪ -‬مشكالت لالستكشاف أو إلدخال معرفة جديدة ‪.‬‬


‫‪ -‬مشكالت بسيطة أو مركبة للتدريب واالستثمار ‪.‬‬
‫‪ -‬مشكالت للبحث ترمي إلى تعلم البحث واالهتمام بسيرورة حل مشكل ‪.‬‬
‫‪ -‬حتى ولو كان النوعان األوالن هما كذالك مشكالت للبحث ‪ ,‬فالنوع الثالث ال يتكفل بالمعارف‬
‫والنتائج فحسب بل بسيرورة حل المشكالت أيضا ‪.‬‬

‫إن اقتراح أنشطة متنوعة في مختلف الميادين مفيد ‪,‬ويظهر ذلك من خالل األمثلة من قبيل ‪:‬‬

‫‪ ‬ربط نص مشكل بحله ‪.‬‬


‫‪ ‬إعادة ترتيب نص مشكل ‪.‬‬
‫‪ ‬إتمام نص مشكل (سؤال ‪)...‬‬
‫‪ ‬كتابة نص مشكل يناسب وضعية مقترحة ( مساواة ‪ ,‬سلسلة عمليات ‪ ,‬شكل ‪)...‬‬

‫وعليه ينتظر من المتعلم في نهاية مرحلة التعليم االبتدائي أن يكون قادرا على ‪:‬‬

‫أ – حل مشكالت في ميدان األعداد والحساب ‪ :‬تتعلق ب ‪:‬‬

‫‪ ‬تعيين شفوي وكتابي لألعداد ( طبيعية وعشرية وكسور‪)...‬‬


‫‪ ‬مقارنة األعداد وترتيبها ‪.‬‬
‫‪ ‬الحساب على األعداد بكل أنواعه ( متمعن فيه وآلي ‪ ,‬وأدواتي )‬
‫‪ ‬التعرف على عالقات حسابية بين أعداد متداولة‬

‫‪3‬‬
‫ب – حل مشكالت في ميدان التناسبية وتنظيم المعلومات تتعلق ب ‪:‬‬

‫‪ ‬التناسبية وخاصتي الخطية ‪.‬‬


‫‪ ‬تنظيم معلومات في جداول ‪.‬‬
‫‪ ‬قراءة جداول وبيانات بسيطة وتفسيرها ‪.‬‬

‫ج – حل مشكالت في ميدان الفضاء والهندسة تتعلق ب ‪:‬‬

‫‪ ‬استعمال خريطة أو مخطط لتقدير مسافات ‪.‬‬


‫‪ ‬التعرف على األشكال المستوية ومالحظتها ووصفها وتسميتها ونقلها وإنشائها ‪.‬‬
‫‪ ‬تمييز عالقات وخصائص بعض األشكال المستوية ( التعامد التوازي ‪ ,‬التناظر ‪) ...‬‬
‫‪ ‬التعرف على بعض المجسمات ومالحظتها ووصفها وتسميتها وصنعها وإنجاز مثيالت لها ‪.‬‬
‫‪ ‬تكبير وتصغير أشكال هندسية ‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال أدوات مالئمة لقياس مقادير فيزيائية وهندسية‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار وحدات مالئمة لقياس مقادير فيزيائية وهندسية‪.‬‬
‫‪ ‬التمييز بين مساحة ومحيط شكل هندسي ‪.‬‬
‫‪ ‬مقاربة مفهوم الحجم ‪.‬‬
‫‪ ‬تصنيف زوايا وترتيبها ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫إن تملك المتعلمين للمفاهيم الرياضية المختلفة في سياقاتها المقترحة في المناهج الرسمية بيسر‬
‫واقتدار يقوم على قواعد وقوانين عامة يجب مراعاتها وهي ‪:‬‬

‫أ – التّفاعل مع الواقع ‪ :‬الطفل يبدي معارفه ويكتسب المفاهيم الرياضية تبعا لمشاكل يواجهها في‬
‫المعاش ‪ ,‬فهو عادة في حالة توازن فإذا ما صادف وضعية مشكلة ينتقل إلى حالة الال توازن‬ ‫واقعه‬
‫وال يعود إلى توازنه إال بعد حل المشكلة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬المعرفة بنائية وليست تراكمية ‪:‬إن كل معرفة جديدة تبنى على أساس أو أنقاض معرفة قديمة ‪,‬‬
‫وعليه كان ال بد من التأكد أن المعارف السابقة المكتسبة صحيحة ومتينة للبناء عليها ‪.‬‬

‫ج – العوائق التعليمية ‪ :‬إن المفاهيم الرياضية ال يمكن بناؤها عند المتعلم إال إذا اعترضت سبيلها‬
‫عراقيل وعوائق تدفعه إلى بذل الجهد وشحذ كل حواسه وموارده لتجاوزها ‪.‬‬

‫د – المعارف الرياضية الضمنية ‪ :‬إن كل المتعلمين حصلوا على قدر معين من المعارف والمفاهيم‬
‫الرياضية تبعا لتجاربهم االجتماعية ووسطهم العائلي ‪ ,‬فمن السذاجة أن نتعامل معهم وكأنهم يسمعون‬
‫ألول مرة باألعداد ‪ ,‬والنظام العشري والمربع والدائرة ‪.‬‬

‫ه – مكانة الخطأ الجوهرية ‪ :‬إن الخطأ يمثل في سيرورة كل متعلم المكون األساسي للمعرفة‬
‫الحاصلة لدى المتعلم – ومنطقها في بعض األحيان – وهو الذي يعطي معنى وداللة لهذه المعرفة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬إن معظم المفاهيم الرياضية المقررة في مختلف المجاالت ( األعداد والحساب ‪,‬الفضاء و‬
‫الهندسة‪)...‬في مرحلة التعليم االبتدائي يجب أن تبنى من خالل نشاطات مختارة كأدوات‬
‫وجيهة وفعالة لحل مشكالت قبل أن تدرس هذه المفاهيم لذاتها وتوظف في وضعيات أخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬الوضعيات المشكلة التي تكون منطلقا لبناء التعلمات واكتشاف المفاهيم المقصودة يجب أن‬
‫تختار بعناية بحيث تؤدي بالتلميذ إلى الوعي بنقص معارفه وإجراءاته وعدم فعاليتها‬
‫واإلحساس بالحاجة إلى بناء معارف وإجراءات جديدة أكثر فعالية ‪.‬‬
‫‪ -‬يتطلب المسعى التعلمي المبني على حل المشكالت تسيير الحصة وفق المراحل الخمسة التالية‬
‫‪:‬‬
‫‪ ‬مرحلة تقديم النّشاط والتعليمات ‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة العرض والمناقشة ‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة الحوصلة ‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة التدريب وإعادة االستثمار ‪.‬‬
‫‪ -‬إن حل مشكالت البحث أي المشكالت التي ال توجد من أجلها استراتيجيات مدروسة من قبل‬
‫يسمح للتلميذ باللجوء إلى إجراءات شخصية يعتبر شرحها وتبادل الرأي حولها فترات أساسية‬
‫في النشاط الرياضي ‪ ,‬فمن الضروري أن يولي المعلم اهتماما خاصا إلجراءات التالميذ‬
‫وأخطائهم وطرق عملهم واستغاللها أثناء المناقشة ‪.‬‬
‫الوضعيات المقترحة ينبغي أن تكون إشكالية حقيقية وتتطلب من المتعلم البحث والشرح‬ ‫‪-‬‬
‫والتعليل ‪ .‬إلعداد إجابته وعليه فمن الضروري أن يولي المعلم اهتماما خاصا بطرق تفكير‬
‫المتعلمين وأخطائهم ‪ ,‬ومنهجياتهم في العمل واستغاللها أثناء المناقشة ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تعتمد الوضعيات التعلمية على أدوات وسندات ملموسة بحيث تسمح للمتعلم بالمعالجة‬
‫اليدوية قصد البحث عن الحل أو اإلجابة عن السؤال المطروح ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في كل الحاالت من الضروري اقتراح وضعيات تعتمد سندا كتابيا ( من الكتاب المدرسي‬
‫دفتر األنشطة على السبورة ) واالنطالق يكون دائما من القراءة مع التأكد على أال تشكل‬
‫صعوبات القراءة عائقا لفهم الوضعية والحرص على تبسيط وتوضيح التعليمات قبل الشروع‬
‫في اإلنجاز ومن األفضل مطالبة عدة تالميذ بإعادة الصياغة الشفهية للتعليمات بتعبيرهم‬
‫الخاص قصد تسهيل الفهم ‪.‬‬
‫‪ -‬نادرا ما يتم التعلم دفعة واحدة ‪ ,‬فالتعلم هو كذالك اإلعادة والتدريب والرجوع إلى الوراء أي‬
‫التكرار ‪ ,‬لكن هذا التكرار يتم في سياقات مختلفة لفهم ما نقوم به ‪ ,‬وكيف نقوم به ‪.‬‬
‫‪ -‬بعد العمل الفردي أو الجماعي للمتعلمين ال بد من تخصيص فترة زمنية للمراقبة وللتصحيح‬
‫وذلك بشرح الخطط والنتائج المختلفة بصفة شفوية أو كتابية باستغالل السبورة ‪.‬‬
‫‪ -‬الرياضيات تسمح للمتعلمين باكتساب مصطلحات دقيقة وعليه ال بد من مراعاة التداخل بين‬
‫(( الكلمات الرياضية )) و ((الكلمات المألوفة )) واستغالل كل الفرص إلظهار هذه االختالفات‬
‫بين الكلمات ( رقم‪ /‬عدد ‪ /‬دائرة ‪ /‬قرص)‬
‫‪ -‬بالمالحظة والمعالجة اليدوية لمجسمات مختلفة مألوفة وتصنيفها إلى تعيين خصائص لها‬
‫تسمح له بالتعرف عليها ضمن مجسمات أخرى وإنتاج مثيالتها بأدوات بسيطة ‪.‬‬
‫‪ -‬من المهم ربط المعارف والمفاهيم الرياضية بوضعيات تسمح بالتأثير ليس داخل المدرسة‬
‫فحسب بل وخارجها األمر الذي يتطلب أن تكون مكتسبات المتعلم المتعلقة بهدف المعارف‬
‫جاهزة وقابلة للتجنيد عند الحاجة وفي الوقت المناسب خصوصا عندما يتعلق األمر بحل‬
‫مشكالت مركبة ‪.‬‬
‫‪ -‬ال بد من توفير الشروط المشجعة لنشاط الرياضيات بحسن تنظيم فضاء القسم وتوفير الوسائل‬
‫واألدوات المناسبة وتدبير وضعيات حوار أو إنجاز مشاريع بسيطة للبحث تثير عند المتعلم‬
‫الفضول وحب العمل وتذوق فائدة البحث والوصول إلى النتائج ‪.‬‬
‫‪ -‬التقويم في المقاربة الجديدة ليس وسيلة لإلجازة أو العقوبة بل هو جزء مندمج في سياق التعلم‬
‫نقول بأن المتعلم متمكن في الرياضيات إذا كان قادرا على ‪ :‬استحضار معارفه وتجنيدها‬
‫كأدوات لحل مشكالت والتكيف مع ظروف العمل المختلفة ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬الحصة األولى ‪ :‬أنشطة البناء ( جميع المستويات الدراسية )‬
‫مرحلة استثمار‬ ‫مرحلة بناء التعلمات‬ ‫وضعية االنطالق‬
‫المكتسبات‬
‫مرحلة التدريب‬ ‫‪ -‬تبدأ كل حصة دائما مرحلة تقديم النشاط ‪:‬‬
‫‪ -‬عرض وضعية إشكالية انطالقا من واالستثمار‬ ‫بالحساب الذهني أو‬
‫‪ -‬حل تمرينات‬ ‫سندات مختلفة ( صور نصوص‬ ‫السريع‬
‫ومشكالت‬ ‫جداول تصميمات ‪)...‬‬ ‫‪ -‬التمهيد للدرس‬
‫بسيطة قصد‬ ‫‪ -‬فهم الوضعية اإلشكالية (شرح‬ ‫وربطه بمكتسبات‬
‫تجنيد المتعلمين‬ ‫الكلمات ‪,‬تبسيط المعنى ‪ ,‬استخراج‬ ‫قبلية تخدمه وجعلها‬
‫للمعارف‬ ‫المعطيات والمطالب )‬ ‫كمراجعة ومدخل له‬
‫والمفاهيم التي‬ ‫‪ -‬فهم التعليمة بحيث تدفع المتعلم إلى‬ ‫( يجب استغالل‬
‫تم اكتسابها ‪,‬‬ ‫اإلحساس بالمشكلة والبحث عن حل‬ ‫األلواح )‬
‫تمهيدا إلنجاز‬ ‫لها ‪.‬‬
‫أنشطة التمرن‬ ‫‪ -‬مرحلة البحث واالكتشاف ‪:‬‬
‫والتقويم‬ ‫‪ -‬إعطاء الوقت الكافي للبحث عن‬
‫الالحقة ‪.‬‬ ‫الحل واإلنجاز فرديا أو جماعيا‪.‬‬
‫‪ -‬عرض بعض الحلول ومناقشتها‬
‫وترك الفرصة للمتعلم لشرح‬
‫الطريقة التي استعملها ‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم الحل األنجع بعد الشرح‬
‫والتبرير والتصديق ‪.‬‬
‫‪ -‬تصحيح األخطاء وتذليل الصعوبات‬
‫‪.‬‬
‫مرحلة الحوصلة ‪:‬‬
‫‪ -‬تصديق النتائج وتنظيم المعارف‬
‫واإلجراءات من طرف المعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬حوصلة المكتسبات وتلخيصها من‬
‫طرف المتعلم ( قانون رياضي‬
‫مفهوم ‪ ,‬طريقة ‪)...‬‬

‫‪8‬‬
‫إن عملية اختيار األنشطة (الوضعيات ‪ /‬المشكلة والتمارين التطبيقية ‪ )...‬المرتبطة ببناء التعلمات‬
‫أو إدماجها الخاصة بكل درس ليست عملية عشوائية أو آلية تتم بإنجاز جميع األنشطة المقترحة في‬
‫كتاب الرياضيات أو دفتر األنشطة ‪ ,‬بل هي إستراتيجية تعتمد على عدة مبادئ أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬مراعاة نوع الحصة المقررة (حصة بناء التعلمات ‪ ,‬أم حصة تطبيق وتقويم أم حصة الدعم )‬
‫عند اختيار األنشطة ‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة األهداف التعليمية المنشودة ‪ ,‬والتفكير في أنواع األنشطة التي قد تنجز لتحقيق تلك‬
‫األهداف ‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة المدة الزمنية المخصصة للحصة أو األنشطة المختارة ‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبار التدرج المنطقي العلمي الذي تستند إليه األهداف المنشودة وبالتالي تدرج األنشطة‬
‫المرتبطة بها (حسب األولوية ‪ ,‬األهمية ‪ ,‬من البسيط إلى المركب ‪ ,‬من المحسوس إلى المجرد‬
‫‪)...‬‬
‫‪ -‬اختيار من بين عدة أنشطة تستخدم لتحقيق نفس الهدف نشاطا واحدا أو اثنين للتمكن من‬
‫تغطية جميع األهداف األساسية للدرس ‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء أهمية خاصة للنشاط الذي يمكن إنجازه تحقيق عدة أهداف مرتبطة بالدرس ‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز بعد مرحلة التطبيق على اختيار أو اقتراح وضعيات إدماج للتعلمات على اعتبار أن‬
‫المفاهيم الرياضية ال تعالج ألجل ذاتها ‪ ,‬بل ينبغي تسخيرها لبناء أو تنمية كفاءة ما ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الرياضيات نشاط بالغ األهمية ال يمكن االستهانة به أو إهماله ‪ ,‬فهو يالزم المتعلم طوال مسيرته‬
‫التعليمية ‪ ,‬كما يالزمنا في الكثير من انشغاالتنا اليومية ‪.‬‬

‫إن التهاون في إعطاء هذا النشاط حقه سيعرقل نجاح المتعلم في مختلف أطوار تعلمه ‪ ,‬وربما عجز‬
‫في حياته العملية كالتعامل في الكثير من المعامالت الحسابية أثناء البيع والشراء واقتناء لوازمه ‪,‬‬
‫وربما استنجد بالغير لينوب عنه في ذلك ‪.‬‬

‫فلقد وجد من المتعلمين من هو غير قادر على ملء صك بريدي ‪ ,‬أو حساب ثمن سلعة‬

‫معينة ‪,‬أو قياس طول ‪....‬‬

‫ويرجع هذا إلى التحصيل الضعيف ألنشطة هذه المادة ‪ .‬لذا فإنه من واجبنا كمعلمين بذل مجهودات‬
‫كبيرة للوصول بتالمذتنا إلى بر األمان ‪ ,‬بتبسيط هذه المادة لديهم ‪ ,‬وتحبيبهم إياها‬

‫وهللا الموفق ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫عـــرض حـــول ‪:‬‬

‫تحت إشراف األستاذتيــن ‪:‬‬


‫ســوالمي حليمــة‬
‫ختـــه ناديـــــة‬

‫‪11‬‬

You might also like