You are on page 1of 17

‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا تعالى وبركاته‬


‫بسم هللا ‪ ،‬والصالة والسالم على رسول هللا سيدنا محمد ومن واله‬

‫أوال ‪ :‬نبدأ بفهرس الدروس‬

‫تمثل المجزوءات األربع المجاالت الكبرى للفلسفة‪ ،‬مع إمكانية انفتاحها على العلوم اإلنسانية‬
‫واإلبستيمولوجيا‪ .‬تتألف كل مجزوءة من عدد محدد من المفاهيم وذلك تبعا للمسلك‪.‬‬
‫تتألف هذه المجزوءات من المفاهيم التالية‪:‬‬
‫بالنسبة لمسلك اآلداب (‪ 3‬ساعات في األسبوع) والعلوم اإلنسانية (‪ 4‬ساعات في األسبوع‪):‬‬
‫•مجزوءة الوضع البشري‪ :‬الشخص – الغير – التاريخ‬
‫•مجزوءة المعرفة ‪ :‬النظرية والتجربة‪ -‬مسألة العلمية في العلوم اإلنسانية (نموذج علم االجتماع)‪ -‬الحقيقة‪.‬‬
‫•مجزوءة السياسة ‪ :‬الدولة‪ -‬العنف – الحق والعدالة‪.‬‬
‫•مجزوءة األخالق ‪ :‬الواجب – السعادة – الحرية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ملخصات الدروس مجزوءة الوضع البشري ‪:‬دروس في الفلسفة ‪ :‬درس‪ /‬مفهوم الشخص‬
‫دروس في الفلسفة ‪ :‬درس‪ /‬مفهوم الغير دروس في الفلسفة ‪ :‬درس‪ /‬مفهوم التاريخ مجزوءة المعرفة ‪ :‬دروس في الفلسفة ‪:‬‬
‫درس‪ /‬مفهوم النظرية و التجربة دروس في الفلسفة ‪ :‬درس‪ /‬مفهوم علمية العلوم اإلنسانية دروس في الفلسفة ‪ :‬درس‪ /‬مفهوم‬
‫الحقيقة مجزوءة السياسة ‪ :‬دروس في الفلسفة ‪ :‬درس‪ /‬مفهوم االدولة دروس في الفلسفة ‪ :‬درس‪ /‬مفهوم العـــــــــــــنف دروس‬
‫في الفلسفة ‪ :‬درس‪ /‬مفهوم الحق والعدالة مجزوءة األخالق ‪ :‬الفلسفة ‪ :‬الواجب دروس الفلسفة ‪ :‬السعادة الفلسفة ‪ :‬الحرية تالتا‬
‫‪ :‬بعض المنهجيات مناهج في الفلسغة‪ :‬منهجية لتحليل النص الفلسفي ‪ .‬مناهج في الفلسفة‪ :‬كيفية كتابة نص فلسفي مديل بسؤال‬
‫منهجية الكتابة اإلنشائية الفلسفية الخاصة بالقولة‬
‫إن منهجية الكتابة في مادة الفلسفة تتجسد عمليا في مجموع الخطوات العامة التي تهيكل الموضوع‪ ،‬وتشكل‬
‫العمود الفقري لوحدته وتماسكه‪ .‬وبما أن األسئلة تتنوع في السنة النهائية إلى أشكال ثالثة‪:‬‬

‫‪‬‬
‫النص الموضوع‬ ‫‪‬‬
‫القولة‪-‬السؤال‬ ‫‪‬‬
‫السؤال المفتوح‬ ‫‪‬‬

‫فسنحاول فيما يلي إعطاء تصور عام حول كل طريقة على حدة‪:‬‬
‫*منهجية مقاربة النص‬
‫يجب اعتبار النص المادة التي سينصب عليها التفكير‪ ،‬لذا تجب قراءته قراءة متأنية للتمكن من وضعه‬
‫(النص) في سياق موضوعات المقرر؛ وبالتالي اكتشاف أطروحة المؤلف وموقعتها داخل اإلشكاليات المثارة‬
‫حول قضية أو إشكاية أو مفهوم‪ ...‬ويجدر بنا أن نشير‪ ،‬في هذا المقام‪ ،‬إلى أن منهجية المقاربة يحددها السؤال‬
‫المذيل للنص‪ ،‬علما بأن النصوص عادة ما تطرح في السنة النهائية للتحليل والمناقشة بالنسبة لجميع الشعب‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬نرى أن منهجية مقاربة النص ال تخرج من حيث الشكل على أية كتابة إنشائية (مقدمة ـ عرض ـ‬
‫خاتمة)‪ ،‬إال أن لمقاربة النص الفلسفي خصوصيات تحددها طبيعة مادة الفلسفة نفسها‪ .‬وسنعمل في التالي على‬
‫بسط هذه منهجية هذه المقاربة على ضوء تلك الخصوصيات‪.‬‬
‫)‪1‬طبيعة المقدمة‪:‬‬
‫إن المقدمة تعتبر مدخال للموضوع‪ ،‬لذا يجب أن تخلو من كل إجابة صريحة عن المطلوب‪ ،‬حيث يفترض أال‬
‫توحي بمضامين العرض‪ ،‬ألنها بهذا الشكل تمنع من استكشاف ما هو آت‪ ،‬وخصوصا ألن المقدمة ستكتسي‬
‫شكل إجابة متسرعة‪.‬‬
‫كما أن المقدمة تعبير صريح عن قدرات وكفايات عقلية‪ ،‬يمكن حصرها في الفهم (األمر يتعلق هنا بفهم النص‬
‫وفهم السؤال)‪ ،‬وبناء اإلشكالية‪ .‬وعليه‪ ،‬يجب أن تشتمل (=المقدمة) على ثالث لحظات أساسية يتم فيها االنتقال‬
‫من العام إلى الخاص ‪ :‬أي من لحظة تقديم عام هدفه محاصرة اإلشكالية ) ‪( cerner la problématique‬‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫التي يتموقع داخل النص‪ ،‬تليها لحظة التأطير اإلشكالي للنص‪ ،‬وبالتالي موقعته (=النص) داخل اإلطار‬
‫اإلشكالي الذي يتحدد داخله‪ ،‬ثم االنتهاء بلحظة ثالثة تتمثل في طرح اإلشكالية من خالل تساؤالت يمكن‬
‫اعتبارها تلميحا للخطوات التوجيهية التي ستقود العرض‪.‬‬
‫علما بأن طرح اإلشكالية ليس مجرد صيغة تساؤلية‪ ،‬وإنما هو طرح للتساؤالت الضرورية والمناسبة‪ ،‬والتي‬
‫يمكن اعتبار الكتابة الالحقة إجابة عنها‪ .‬هكذا يمكن االقتصار (أحيانا) على تساؤلين أساسيين ‪ :‬تساؤل‬
‫تحليلي(يوجه التحليل)‪ ،‬وتساؤل نقدي تقويمي (يوجه المناقشة)‪ ،‬علما بأن هناك أسئلة أخرى يمكن اعتبارها‬
‫ضمنية نهتدي بها داخل فترات من العرض‪ ،‬حفاظا على الطابع اإلشكالي للمقدمة‪.‬‬
‫إن المقدمة – إذن ‪ -‬ليست استباقا للتحليل‪ ،‬ذلك ما يحتم الحفاظ على طابعها اإلشكالي‪ ،‬ومن خالل ذلك الحفاظ‬
‫على خصوصية مرحلة التحليل التي يفترض أن تكون لحظة تأمل في النص‪ ،‬من أجل الوقوف على الطرح‬
‫المعروض داخله وإبراز خصوصياته ومكوناته‪.‬‬
‫)‪2‬طبيعة العرض ‪:‬‬
‫يمكن اعتبار العرض إجابة مباشرة على اإلشكالية‪ ،‬ومن ثمة فإن العرض يتضمن لحظتين كتابيتين أساسيتين‪،‬‬
‫هما لحظتا التحليل والمناقشة‪.‬‬
‫‪2-1‬لحظة التحليل‪:‬‬
‫إن هذه المرحلة من المقاربة عبارة عن قراءة للنص من الداخل الستكشاف مضامينه وخباياه‪ ،‬وبالتالي تفكيك‬
‫بنيته المنطقية وتماسكه الداخليين‪ ،‬كأننا نحاول أن نتأمل عقلية المؤلف لفهم األسباب التي جعلته يتبنى الطرح‬
‫الذي تبناه‪ ،‬ويفكر بالطريقة التي فكر بها‪ .‬ومن ثمة‪ ،‬البد من توجيه التحليل باألسئلة الضمنية التالية‪ :‬ماذا‬
‫يصنع المؤلف في هذا النص‪ ،‬أو ماذا يقول؟ كيف توصل إلى ذلك؟ ما هي الحجاج التي وظفها للتوصل إلى ما‬
‫توصل إليه؟‬
‫فالسؤال الضمني األول يحتم إبراز الموقف النهائي للمؤلف من اإلشكالية التي عالجه و‪/‬أو إبراز طبيعة أهمية‬
‫اإلشكالية التي أثارها‪ ...‬والسؤال الضمني الثاني يدفع إلى التدرج الفكري مع المؤلف‪ ،‬والسير معه في أهم‬
‫اللحظات الفكرية التي وجهت تفكيره‪ .‬أما السؤال الضمني األخير هو سؤال يستهدف الوقوف عند البنية‬
‫الحجاجية التي تبناها المؤلف‪ ،‬وبالتالي الوقوف عند الحجاج الضمنية والصريحة التي وظفها لدعم أطروحته‪،‬‬
‫وتحديد خصوصيتها‪ ،‬وطبيعتها‪...‬‬
‫فالتحليل – إذن ‪ -‬هو لحظة تأمل في المضامين الفكرية للنص وهو في اآلن ذاته لحظة الكشف عن المنطق‬
‫الذي من خالله بنى المؤلف تصوره‪.‬‬
‫‪2‬ـ‪ 2‬لحظة المناقشة‪:‬‬
‫إن المناقشة لحظة فكرية تمكن من توظيف المكتسب المعرفي‪ ،‬بشكل يتالءم مع الموضوع وبطريقة مناسبة‪...‬‬
‫يجب التأكيد‪ ،‬في هذا المقام‪ ،‬على أن المعلومات المكتسبة تؤدي دورا وظيفيا ومن ثم يجب تفادي السرد‬
‫واإلستظهار‪ ...‬وبعبارة أخرى‪ ،‬علينا أن نستغل المعلومات الضرورية بالشكل المناسب‪ ،‬بحيث يصبح‬
‫مضمون النص هو الذي يتحكم في المعارف وليس العكس‪ .‬هكذا سنتمكن من اعتبار المناقشة شكال من أشكال‬
‫القراءة النقدية ألطروحة النص‪ ،‬التي تكتسي غالبا صورة نقد داخلي و‪/‬أو خارجي تتم فيه مقارنة التصور‬
‫الذي يتبناه النص بأطروحات تؤيده وأخرى تعارضه‪ ،‬وذلك من خالل توظيف سجالي نحرص من خالله على‬
‫أن نبرز مواطن التأييد أو المعارضة‪.‬‬
‫)‪3‬طبيعة الخاتمة‪:‬‬
‫يجب أن تكون الخاتمة استنتاجا تركيبا مستلهما من العرض‪ ،‬أي استنتاجا يمكن من إبداء رأي شخصي من‬
‫موقف المؤلف مبرر(إن اقتضى الحال) دون إسهاب أو تطويل ‪.‬فمن األهداف األساسية التي يتوخاها تعلم‬
‫الفلسفة تعلم النقد واإليمان باالختالف‪.‬‬
‫منهجية مقاربة السؤال المفتوح‪:‬‬

‫‪‬‬
‫إن التوجيهات الصادرة في هذا الشأن‪ ،‬ا تؤكد على تصور منهجي مضبوط لمقاربة السؤال المفتوح‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وهذا أمر يفسح المجال لكثير من التضاربات والتأويالت ‪.‬ونعتقد أن طريقة السؤال المفتوح هي ‪-‬‬
‫بالعكس ‪ -‬من الطرق‪ ،‬األكثر استعماال لتقييم التالميذ مقارنة مع طريقة القولة‪-‬السؤال‪ .‬حيث أن‬
‫المالحظة الموضوعية تبين أن المواضيع المقترحة – في فرنسا نموذجا – تكاد تنحصر في نوعين ‪:‬‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫السؤال المفتوح ومقاربة النص‪ .‬وحتى تكون منهجية مقاربة السؤال المفتوح‪ ،‬في المتناول سنصحب‬
‫الخطوات النظرية بنموذج‪ ،‬الهدف منه االقتراب من الكيفية التي يمكن من خاللها فهم الجانب‬
‫النظري‪ .‬من أجل ذلك‪ ،‬نقترح السؤال التالي " ‪ :‬هل يمكن اعتبار الشخصية حتمية اجتماعية ؟"‬

‫يمكن أن نالحظ أن هذا السؤال قابل لكي نجيب عليه بالنفي أو اإليجاب أو برأي ثالث يتأرجح بينهما‪...‬إلخ‪.‬‬
‫صحيح أن الفلسفة تفكير نقدي‪ ،‬إال أنها‪ ،‬في ذات الوقت‪ ،‬تفكير عقلي منطقي ينبني على المساءلة‪ ،‬والفهم‪،‬‬
‫والتفكير‪ ،‬قبل إصدار األحكام‪ .‬وحتى ال يظهر موضوعنا في صورة األحكام القبلية والجاهزة ؛ ال بد من أن‬
‫يكتسي صيغة إنشاء‪ ،‬أي بناء فكري متدرج ينطلق من الفهم إلى النقد‪ ،‬مستثمرين األطروحات الفكرية‬
‫والفلسفية التي نعرفها‪.‬‬
‫لنتفحص السؤال المطروح أوال‪:‬‬
‫يالحظ ‪ ،‬أننا إذا أزلنا الطابع االستفهامي للسؤال ( هل] يمكن اعتبار الشخصية حتمية اجتماعية [؟ )‪ ،‬نحصل‬
‫على العبارة التالية ‪ " :‬يمكن اعتبار الشخصية حتمية اجتماعية "‪ .‬األمر الذي يستدعي منا‪ ،‬أوال‪ ،‬توضيح ما‬
‫معنى أن تكون الشخصية حتمية اجتماعية؟ ! قبل أن ننطلق في مناقشة " هل يمكن اعتبارها حتمية اجتماعية ؟‬
‫"‪ .‬ونعتقد أن تسجيل هذه المالحظة األولية سيساعدنا على تمثل الخطوات المنهجية الالحقة‪.‬‬
‫)‪1‬طبيعة المقدمة‬
‫ال يجب‪ ،‬أبدا‪ ،‬أن ننسى أن هدف المقدمة في الفلسفة‪ ،‬هو أن نحول الموضوع‪ ،‬المطروح علينا‪ ،‬إلى قضية‬
‫إشكالية‪ .‬وعليه‪ ،‬البد أن يتحول السؤال ذاته‪ ،‬إلى إشكالية‪ .‬وذلك بتأطيره‪ ،‬أوال‪ ،‬داخل الموضوعة العامة‪ ،‬ثم‬
‫داخل اإلشكالية الخاصة‪ .‬كما هو الشأن بالنسبة للنص‪ ،‬أو القولة‪ .‬لكي تنتهي مقدمتنا‪ ،‬بالتساؤالت الضرورية‪،‬‬
‫المستلهمة من السؤال المطروح علينا ذاته‪ .‬وحتى يكون كالمنا إجرائيا نعود إلى " سؤالنا‪".‬‬
‫للتأطير اإلشكالي‪ ،‬للسؤال المقترح‪ ،‬يمكن أن يتخذ تقديمنا العام‪ ،‬صيغا متنوعة‪ .‬كأن نستغل – مثال ‪ -‬التنوع‬
‫الداللي لمفهوم الشخصية‪ ،‬أو نستغل طبيعة الفلسفة وما تتسم به من خصوصية في دراستها للقضايا المتميزة‬
‫بطابعها اإلشكالي‪ ،‬لنخلص بعد ذلك إلى التأطير اإلشكالي للسؤال‪ ،‬بإظهار أن هذا السؤال يحتم علينا مقاربة‬
‫مفهوم الشخصية خصوصا من حيث إشكالية الشخصية وأنظمة بنائها‪ .‬لننتهي إلى طرح اإلشكالية من خالل‬
‫صيغة تساؤلية كاآلتي ‪ :‬ما معنى أن تكون الشخصية حتمية اجتماعية؟ وإلى أي حد يمكن اعتبارها (أي‬
‫الشخصية) منتوجا حتميا لمعطيات اجتماعية موضوعية ؟ فال يجب أن ننسى أن المهم في بناء اإلشكالية‪ ،‬ليس‬
‫هو وضع التساؤالت لذاتها‪ ،‬وال عددها ؛ وإنما التعبير عن التساؤالت التي سنجيب عنها‪ ،‬والتي لن تؤدي‬
‫اإلجابة عنها إلى الخروج عن الموضوع ‪.‬‬
‫)‪2‬طبيعة العرض‬
‫ينقسم العرض إلى مرحلتين‪ ،‬وبالتالي لحظتين فكريتين متكاملتين‪:‬‬
‫مرحلة فهم القضية المطروحة علينا لتقييمها‪ ،‬ويجب في ذلك أن نستغل مكتسبنا المعرفي واألطروحات التي‬
‫درست‪ .‬حيث يجب أن تنم كتابتنا عن تأطير فكري للقضية التي سنناقشها‪ .‬ومن أجل ذلك‪ ،‬يجب أن تبتعد‬
‫كتابتنا عن العموميات و"الكالم المبتذل" الذي يمكن أن نجده عند "أي كان"‪ .‬إال أنه‪ ،‬في ذات الوقت يجب أن‬
‫نتحاشى الطابع السردي‪ ،‬الذي ال ينم إال عن الحفظ واالستظهار‪ .‬فنعمل‪ ،‬بالتالي‪ ،‬عن االستثمار الوظيفي الجيد‬
‫للمدروس (في الفصل أو خارجه‪).‬‬
‫وبالنسبة "لسؤالنا " يتعلق األمر هنا بإظهار تميز الخطاب السوسيوثقافي في التأكيد على الحتمية االجتماعية‬
‫للشخصية وأهمية التنشئة االجتماعية في بنائها (توظيف نماذج من األطروحات السوسيوثقافية)‪ ،‬مع الحرص‬
‫على إبراز اقتراب بعض التصورات السيكولوجية من هذا التمثل‪ .‬حيث‪ ،‬أن المدرسة السلوكية – مثال – تنفي‬
‫دور االستعدادات الفطرية‪ ،‬والمؤهالت الفردية‪ ،‬في بناء الشخصية‪ .‬كما تتميز المدرسة الالشعورية‪ ،‬بتنويع‬
‫مكونات الشخصية‪ ،‬إلى جانب فطري (الهو )وآخر ثقافي (األنا واألنا األعلى) والتأكيد على توجيه الجانب‬
‫الثقافي للفطري‪ .‬مما يؤكد التفاف العلوم اإلنسانية (باستثناء المدرسة الشعورية) حول حتمية الشخصية‪ .‬ويمكن‬
‫اإلشارة إلى وجود أطروحات فلسفية – قريبة من العلوم اإلنسانية ‪ -‬تؤكد على الحتمية االجتماعية لإلنسان‬
‫(الماركسية مثال ‪).‬‬
‫ليتم بعد ذلك االنتقال إلى مرحلة البحث عن األطروحات النقيض‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬االستغالل الوظيفي الجيد‬
‫لألطروحات‪ ،‬التي ترى رأيا مناقضا لما تم طرحه سابقا بعيدا ‪ -‬كذلك ‪ -‬عن الحشو والسرد واالستظهار‪...‬‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫ويتعلق األمر بالنسبة " لسؤالنا " باألطروحات الفكرية التي تتمثل الشخصية‪ ،‬وبالتالي اإلنسان‪ ،‬بعيدا عن‬
‫اإلكاراهات االجتماعية المباشرة‪ ،‬أو النفسية‪ ،‬الناجمة عن تلك اإلكراهات‪ .‬ويتعلق األمر ‪ -‬في هذا الصدد ‪-‬‬
‫بالخطاب الفلسفي الذي يربط الشخصية بالوعي (كانط وديكارت مثال)‪ ،‬والخطاب الفلسفي‪ ،‬الذي ينفي عن‬
‫اإلنسان‪ ،‬كل ثبات‪ ،‬فيرى الشخصية في تجدد أصيل‪ ،‬وفي ديمومة (برغسون)‪ .‬أو يرى أن ليس لإلنسان ماهية‬
‫ثابتة‪ ،‬ألن "اإلنسان يوجد أوال‪ ،‬ثم يحدد ماهيته بعد ذلك" معبرا عن إرادته وحريته (سارتر ‪).‬‬
‫)‪3‬طبيعة الخاتمة‬
‫ما ننفك‪ ،‬نؤكد على أن الخاتمة‪ ،‬البد أن تتوزع إلى استنتاج‪ ،‬ورأي شخصي ‪.‬فاالستنتاج يجب أن يكون دائما‬
‫مستلهما من العرض فيعتبر‪ ،‬بالتالي‪ ،‬حصيلة‪ ،‬ومالحظة موضوعية للتنوع الفكري الذي يشوب النظرة إلى‬
‫القضايا ذات الطبيعة الفلسفية‪ .‬األمر الذي يعطي لنا‪ ،‬كذلك‪ ،‬الفرصة لندلي بدلونا في األمر‪ ،‬ونعطي رأيا في‬
‫الموضوع‪ .‬إال أن هذا الرأي‪ ،‬البد أن يكون مبررا باقتضاب‪ ،‬فنوظف ‪ -‬من أجل ذلك ‪ -‬ما نعرفه من‬
‫أطروحات‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن نتحاشى اآلراء الفضفاضة من قبيل "األجدر أن نتبنى ما ذهب إليه‬
‫الخطاب الفلسفي‪ ".‬أو "وفي هذا الموضوع يستحسن أن نتفق مع الخطاب السوسيوثقافي‪... ".‬إلخ‪ ،‬ألن هذا‪،‬‬
‫كما يالحظ‪ ،‬كالم يحتاج إلى بعض التوضيح‪.‬‬
‫منهجية مقاربة القولة‬
‫من الطرق التي تم اختيارها ‪ -‬إذن ‪ -‬لمساءلة المترشحين‪ ،‬الجتياز امتحان الباكلوريا في مادة الفلسفة‪ ،‬طريقة‬
‫القولة‪-‬السؤال‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬وجب التنبيه إلى بعض الصعوبات‪ ،‬التي يمكن أن نجدها في مقاربة القولة‪،‬‬
‫والتي يمكن أن نحصر أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪‬‬
‫تعودنا على طريقة مقاربة النص طيلة الدورة األولى‪ ،‬مما يؤدي إلى تعميم هذه المقاربة على القولة‬ ‫‪‬‬
‫‪la citation .‬‬
‫حجم القولة (الصغير) الذي ال يساعدنا كثيراعلى إدراك مضمون القولة بسرعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فهم السؤال المذيل للقولة‪ ،‬وبالتالي موقعته بشكل من األشكال داخل المكتسب المعرفي السابق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ولتخطي هذه الصعوبات‪ ،‬وغيرها‪ ،‬البد أن ندرك‪ ،‬أوال وقبل أي شيء‪ ،‬أن السؤال المذيل للقولة سؤال يتألف‬
‫من مطلبين ‪ :‬مطلب يفترض فيه‪ ،‬أن يدفع بنا نحو الكشف عن األطروحة المتضمنة في القولة‪ ،‬وبالتالي‬
‫استخراجها‪ .‬ثم مطلب يدفع بنا نحو مناقشة القولة‪ ،‬وبالتالي تقييم األطروحة المفترض أن تتضمنها القولة ‪.‬‬
‫وسنحاول‪ ،‬فيما يلي‪ ،‬تقديم تصور نظري حول الخطوات المنهجية المتوقعة من مقاربة القولة‪.‬‬
‫‪1.‬طبيعة المقدمة‬
‫إن من خصوصيات الفلسفة‪ ،‬أنها التدرس إال القضايا ذات الطبيعة اإلشكالية‪ .‬ومن ثمة‪ ،‬ال بد أن نعمل ‪ -‬في‬
‫مستوى المقدمة ‪ -‬على تحويل القولة إلى قضية إشكالية‪ .‬وذلك ما يجعل طريقة التقديم‪ ،‬في مقاربة القولة‪،‬‬
‫قريبة من طريقة التقديم في مقاربة النص‪ .‬ويستحسن‪ ،‬في صياغة اإلشكالية‪ ،‬أن تتنوع األسئلة إلى نوعين‬
‫أسئلة ذات طبيعة ماهوية‪ ،‬وأسئلة ذات طبيعة نقدية تقويمية‪ .‬بما أن المطلوب منا‪ ،‬أوال‪ ،‬هو استخراج أطروحة‬
‫القولة‪ ،‬فالسؤال الماهوي‪ ،‬يتيح إمكانية التعمق في القولة و"الغوص" داخلها‪ ،‬بدل أن نحوم حولها‪ .‬أما األسئلة‬
‫ذات الطبيعة النقدية‪ ،‬فهي توفر مناسبة لالبتعاد النسبي عن القولة‪ ،‬وبالتالي إبراز قيمتها الفلسفية والفكرية على‬
‫ضوء معطيات قبلية‪ ،‬وبالتالي أطروحات اكتسبناها سابقا‪.‬‬
‫‪2.‬طبيعة العرض‬
‫يتنوع العرض إلى لحظتين فكريتين مسترسلتين ‪ :‬لحظة القراءة ولحظة التقييم (أو النقد‪).‬‬
‫‪1.2‬لحظة القراءة‪:‬‬
‫وهي لحظة مكاشفة القولة‪ ،‬وبالتالي اللحظة الفكرية التي يجب أن نلزم فيها القولة على التفتق للبوح‬
‫بأطروحتها أو الخطاب الذي تحمله‪ ،‬أو التصور الذي تعرضه ‪ ..‬أو هذه األمور كلها مجتمعة‪ .‬وهذه القراءة‬
‫تتنوع بدورها إلى قراءتين ‪ :‬سنصطلح على تسميتهما تباعا بالمقاربة المفاهيمية‪ ،‬و المقاربة الفكرية‪ .‬ثم تليهما‬
‫مباشرة لحظة االعالن عن األطروحة المتضمنة في القولة‪.‬‬
‫‪1.1.2‬المقاربة المفاهيمية ‪:‬‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫وهي لحظة وقوف عند المفاهيم األساسية‪ ،‬للقولة التي يمكن اعتبارها مفاتيح ضرورية للكشف عن أطروحة‬
‫القولة‪ .‬إال أنه يجب الحرص على أن تبتعد القراءة في المفاهيم‪ ،‬عن الشرح اللغوي والخطاب العمومي‬
‫المبتذل‪ ،‬وأن تحاول الرقي إلى مستوى التنظير الفلسفي‪ .‬خصوصا وأن المفترض‪ ،‬أنه يتم التعود على هذه‬
‫المقاربة‪ ،‬أثناء توظيف النصوص داخل الفصل‪ .‬عالوة على أن هذه مقاربة‪ ،‬يجب أن نتعود عليها في السنة‬
‫الثانية أدب‪ ،‬على اعتبار أن أحد األسئلة المذيلة لنصوص االختبار‪ ،‬قد يحتم علينا ذلك‪( .‬بدل شرح "عبارة"‪،‬‬
‫يمكن أن يطلب من تالميذ السنة الثانية شرح مفهوم أو مفاهيم من النص)‪...‬‬
‫‪2.1.2‬المقاربة الفكرية ‪:‬‬
‫وهي اللحظة الفكرية‪ ،‬التي يجب أن نحول فيها القولة‪ ،‬إلى "مقوالت" فكرية وبالتالي "أطر" نستطيع أن‬
‫نوسعها فكريا وفلسفيا‪ ،‬حتى نجعلها تأخذ طابع الخصوصية‪ .‬وبذلك نحول خطاب القولة "المقضب" إلى‬
‫خطاب رحب‪ ،‬باعتباره‪ ،‬يحمل في مكنوناته أبعادا فكرية‪ ،‬وفلسفية‪ ،‬اليستطيع أن يكتشفها إال من كلف نفسه‬
‫عناء التأمل‪ ،‬والتفكر‪ ،‬والتدبر‪.‬‬
‫بعد ذلك‪ ،‬نستطيع الكشف عن أطروحة القولة‪ ،‬في صورة استنتاج‪ ،‬يظهر أن هذه اللحظة كانت ثمرة للمجهود‬
‫الفكري الذي قمنا به أثناء القراءة السابقة ‪.‬‬
‫‪2.2‬لحظة التقييم‬
‫بما أننا ‪ -‬اآلن ‪ -‬نعرف األطروحة التي كانت القولة تخفيها في طياتها ؛ فإن ما يتوجب القيام به مباشرة ‪ -‬بعد‬
‫ذلك ‪ -‬هو االنفتاح على المكتسب المعرفي السابق‪ ،‬وبالتالي البحث عن األطروحات التي تسير في توجه‬
‫القولة‪ .‬ونحن نعتبر أن هذه المرحلة ليست تقييما‪ ،‬أو نقدا مطلقا‪ ،‬ألن في ذلك نوع من اإلتمام للمرحلة السابقة‪.‬‬
‫فاألطروحات التي سنأتي بها كنماذج‪ ،‬ال تأتي لتزكي طرح القولة فحسب‪ ،‬وإنما لتزكي كذلك القراءة التي قمنا‬
‫بها‪ ،‬وتبين لماذا حددنا أطروحة القولة في موقف دون آخر‪ ،‬أو لماذا تندرج في خطاب فكري معين دون‬
‫الخطابات األخرى ‪...‬إلخ‬
‫لتأتي بعد ذلك لحظة التقييم الحاسم‪ ،‬والتي تتجلى في البحث عن النقيض‪ ،‬واالمعارض ) ‪ ( l'antithèse‬في‬
‫المكتسب المعرفي‪ ،‬واستثماره‪ ،‬بشكل يظهر بأن الموقف الذي تتبناه القولة ليس بالموقف النهائي‪.‬‬
‫)‪3‬طبيعة الخاتمة‬
‫كثيرا ما يتم االستخفاف بالخاتمة ونحن نعتبرها لحظة حاسمة من لحظات الموضوع ‪ .‬فهي لحظة تفكر فيما‬
‫سبق ولحظة تعبير عن الذات‪ .‬لذا نعتبر الخاتمةاستنتاجا منبثقا من اللحظات الفكرية السابقة‪ ،‬وبالتالي تعبير‬
‫عن رأينا الشخصي من موقف القولة‪ .‬رأي ينطلق من الحق األسمى (الذي ال يتناقض مع روح الفلسفة )الذي‬
‫نملكه‪ ،‬في أن نكون مع‪ ،‬أو ضد‪ ،‬أي خطاب أو تصور إال أن ذلك اليجب أن يكون بطرقة جزافية مفتعلة وال‬
‫بطريقة مسهبة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مواقف الفالسفة و التعاريف مجزوءة األخالق‬

‫تعد األخالق من التوجيهات و الوصايا و القواعد التي تهدف إلى تقويم اعوجاج السلوك اإلنساني و تنظيم‬
‫الحياة االجتماعية‪ ،‬ولقد اهتمت الفلسفة بموضوع األخالق مند العصور القديمة خاصة مع "سقراط" و‬
‫"أرسطو"‪ ،‬إذ انصب اهتمام الباحثين في مجال األخالق إلى جعل السلوك متأسسا على الفضائل و تنظيم‬
‫السلوكيات الغريزية و التخلص من الشهوات و األهواء العشوائية التي تقود إلى الفوضى‪ ،‬إن الهدف األسمى‬
‫الذي تتوخى األخالق بلوغه هو تحقيق السعادة‪ ،‬و ذلك بضمان الحرات الضرورية لتحقيق الحاجيات دون‬
‫اإلخالل بالواجبات‪ ،‬غير إن التفكير في األخالق يطرح عدة إشكاليات من بينها ‪:‬هل األخالق مطلقة و شاملة‬
‫و موحدة بين جميع الناس‪ ،‬أم أن لكل مجتمع أخالقه و بذلك تكون نسبية؟ و هل يعتمد تطبيق األخالق على‬
‫اإللزام أم االلتزام؟‬

‫الواجب‬

‫الواجب و اإلكراه ‪:‬‬


‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫هل يكون اإلنسان ملزما بالقيام بالواجب تحت إكراه سلطة خارجية‪ ،‬أم أن الواجب ينبع من التزام ذاتي و‬
‫خضوع إرادي ؟‬

‫"كانط" رقابة العقل هي التي تفرض على اإلنسان االلتزام بالواجب‪ ،‬وينبغي أن يتأسس الواجب على اإلرادة‬
‫الطيبة وتوخي الخير في كل سلوك‪،‬‬

‫"ج‪.‬ماري غويل" الواجب نابع من الحياة وقوانينها ويرتبط بقدرة اإلنسان وشعوره بما يستطيع القيام به دون‬
‫أي إكراه‪ ،‬وكل قدرة تنتج واجبا ‪.‬‬

‫الوعي األخالقي ‪:‬‬

‫كيف يتكون لدى اإلنسان الوعي بالواجبات؟ وما مصدر اإلحساس بضرورة احترام الواجب؟‬

‫"ج‪.‬ج‪ .‬روسو" اإلحساس بضرورة احترام الواجبات فطري في اإلنسان‪ ،‬إن اإلنسان يعرف الخير بشكل‬
‫فطري وال يحتاج للدين والمجتمع والثقافة ليتعلم ما هو خير ‪.‬‬

‫"نيتشه" الوعي األخالقي باحترام الواجب مصدره العالقات االجتماعية فبين الدائن و المدين (في القرض)‬
‫يحضر تأنيب الضمير الذي يلزم الفرد بإرجاع ما أخذه من الغير‪.‬‬

‫الواجب والمجتمع ‪:‬‬

‫هل احترام الواجب نابع من سلطة المجتمع‪ ،‬أم ينبغي على اإلنسان االلتزام بواجبات تجاه اإلنسانية جمعاء؟‬
‫هل الواجب يرتبط بكل مجتمع و يختلف من مجتمع آلخر‪ ،‬أم انه مرتبط باإلنسان عموما؟‬

‫"إميل دور كايم" احترام الواجب مصدره سلطة المجتمع‪ ،‬بمعنى أن المجتمع يفرض رقابته على األفراد لكي‬
‫يقوموا بالواجبات‪.‬‬

‫"برغسون" ال بد من توفر سلطة المجتمع من اجل احترام الواجب‪ ،‬وال بد من االنفتاح على الواجبات‬
‫الكونية التي تتجاوز انغالق المجتمع‪.‬‬

‫السعادة‬

‫"الفارابي" السعادة هي أعظم الخيرات‪ ،‬إن اإلنسان ال يحقق سعادته إال باالجتماع والتعاون والتكامل‬
‫وااللتزام باألخالق الفاضلة ‪.‬‬

‫تمثالت السعادة ‪:‬‬

‫ما هي السعادة؟ و كيف يمكن تحقيقها؟‬

‫"أرسطو" السعادة خير نسعى إليه من أجل ذاته‪ ،‬وتتحقق سعادة الفرد بالتزامه باألخالق الفاضلة‪ ،‬ثم إن‬
‫السعادة حسب تنبني على االجتهاد والجد و ليس اللهو‪.‬‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫"كانط" السعادة تصور كامل مجرد بينما حياة اإلنسان تنبني على كل ما هو جزي و تجريبي‪ ،‬إذن السعادة‬
‫بمثابة مثال للخيال ال يمكن تحقيقه‪.‬‬

‫البحث عن السعادة ‪:‬‬

‫هل التقدم اإلنساني يؤدي إلى تحقيق السعادة‪ ،‬أم إلى االبتعاد عنها؟‬

‫"ج‪.‬ج‪ .‬روسو" أدى االنتقال من حالة الطبيعة إلى حالة المجتمع‪ ،‬فقدان اإلنسان سعادته وتحول البحث عنها‬
‫إلى شقاء دائم ‪.‬‬

‫"هيوم" تتحقق السعادة من خالل تنمية الدوق والسمو بمشاعر اإلنسان وعواطفه واالهتمام بالمتعة الجمالية‬
‫مع ظهور الفنون الجميلة وتطورها ‪.‬‬

‫السعادة والواجب ‪:‬‬

‫هل القيام بالواجب يساهم في تحقيق السعادة أم يعيق الوصول إليها؟‬

‫"راسل" ال تتجلى السعادة إال ضمن العالقات االجتماعية التي تجعل الذات تهتم بالغير وتتعاطف معه‪،‬‬
‫وينبغي استشعار الواجب في التعامل مع اآلخرين ‪.‬‬

‫"االن" السعادة واجب على اإلنسان تجاه ذاته وهي غاية يمكن بلوغها‪ ،‬وهي كذلك واجب نحو الغير بإسعاده‬
‫وإبعاد كل أشكال القلق واالستياء والشقاء والملل ‪...‬‬
‫الحرية‬

‫"اليبنتز" يعد لفظ الحرية صعب التحديد إذ يتداخل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي و لذلك يصبح‬
‫ً‬
‫مفهوما غامضا و ملتبسا‪ ،‬إذ نجد حاالت يُنظر عادة إليها بأنها تناقض الحرية و مع دلك نجد اإلنسان حرا في‬
‫ظلها و بالمقابل نجد حاالت يعتقد أنها تعبر عن الحرية ورغم ذلك ال تخلو من إكراه‪ ،‬و قد تكون عوائق‬
‫الحرية طبيعية كما قد تكون اجتماعية ‪.‬‬

‫الحرية و الحتمية ‪:‬‬

‫هل اإلنسان مخير أم مسير؟ هل حرية اإلنسان مطلقة أم نسبية؟‬

‫"ابن رشد" الفعل اإلنساني يتصف بحرية جزئية مصدرها القدرة التي يتمتع بها على القيام بأفعاله‪ ،‬لكن هناك‬
‫عوامل تحد من حرية اإلنسان و تتمثل في النظام الذي تخضع له الطبيعة‪.‬‬

‫"موريس ميرلوبونتي" ال يتمتع المرء بحرية مطلقة وال يخضع بشكل كلي للضرورة‪ ،‬فكل إعالن لحرية‬
‫مطلقة هو مجرد وهم‪ ،‬وكل نفي التام للحرية يظل كذلك خاطئ‪.‬‬

‫حرية اإلرادة ‪:‬‬


‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫ما هو المجال الذي تكون فيه إرادة اإلنسان حرة؟ هل تكون إرادة اإلنسان حرة في المجال المعرفي أم في‬
‫المجال األخالقي؟‬

‫'إم‪ .‬كانط" كل كائن عاقل هو كائن يتمتع بحرية اإلرادة والقدرة على القيام بالفعل األخالقي‪ ،‬وال معنى للفعل‬
‫األخالقي في غياب الحرية واالرادة ‪.‬‬

‫"نيتشه" إن اإلرادة الحقيقية تتمثل هي إرادة الحياة و تنبني على تلبية الرغبات و الشهوات الغريزية و إعادة‬
‫االعتبار للجانب الجسدي في اإلنسان‪.‬‬

‫الحرية والقانون ‪:‬‬

‫هل يعتبر القانون مساعدا على تحقيق الحرية أم عائقا أمام وجودها؟ هل هناك وجود لحرية في غياب قانون‬
‫يدافع عنها؟‬

‫"مونتيسكيو" ليست الحرية هي القيام بكل ما يريده اإلنسان‪ ،‬بل الحرية هي القيام بما تسمح به القوانين‪،‬‬
‫فالقانون ال يعارض الحرية بل ينظمها ‪.‬‬

‫"حنا أرندت" السياسة و الحياة االجتماعية هي مجال ممارسة الحرية الفعلية‪ ،‬و في غياب تنظيم سياسي ال‬
‫يمكن الحديث عن حضور للحرية‪.‬‬
‫مجزوءة المعرفة‬

‫إن كل عملية فكرية تستوجب وجود ذات عارفة متصفة بالوعي و العقل و في المقابل موضوع معرفة‪ ،‬و‬
‫المعرفة تحتم على العالم أن يلتزم الحياد في بنائه للمعارف حتى تكون موضوعية و لذا ينبغي التخلي عن‬
‫وجهته الخاصة و شعوره الخاص في تعامله مع موضوع الدراسة‪ ،‬فالمعرفة ليست معطيات جاهزة و‬
‫تلقائية بل هي نتاج لمجهود إنساني تتدخل في إنشائه عوامل ووسائل متعددة‪ ،‬فسواء تعلق األمر بمعرفة‬
‫الطبيعة أو معرفة اإلنسان ذاته‪،‬و ينبغي على اإلنسان احترام مناهج تؤهله إلى إثبات الحقيقة و توصله إلى‬
‫معرفة ذات قيمة موضوعية‪ ،‬إن التقييم العلمي و المعرفي لإلنسان أتاح له فرصة السيطرة على العالم م‬
‫مكنه من فهم ألغازه‪ ،‬فابتداء من القرن‪ 17‬عرف العالم ثورات علمية بفضل اعتماد المنهج التجريبي‪،‬‬
‫كانت لهذه الثورات اثر واضح في تقدم اإلنسانية‪ .‬غير أن هذه العلوم تطرح إشكاالت فيما يتعلق بطريقة‬
‫إنشائها أو التأكد من صدقها‪ ،‬ويتجسد ذلك خصوصا من خالل إشكال بناء النظرية العلمية و اعتماد‬
‫التجارب إلثبات صدقها‪ ،‬كما يُطرح إشكال آخر يتعلق بعلمية العلوم اإلنسانية إلى جانب إشكال تحديد‬
‫مفهوم الحقيقة ضمن مجال البحث العلمي ‪.‬‬

‫النظرية العلمية‬

‫التجربة و التجريب‬

‫"كلود برنارد" يركز على دور التجربة والمالحظة لبناء المعرفة العلمية مع االلتزام بخطوات المنهج‬
‫التجريبي(المالحظة ثم الفرضية فالتجربة ‪).‬‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫"روني طوم" التجربة تحتاج إلى العقل والخيال‪ ،‬ويتجلى دور العقل في بناء المعرفة من خالل صياغة‬
‫الفرضية‪ ،‬مع إمكانية القيام بتجارب ذهنية ‪.‬‬

‫العقالنية العلمية‬

‫" ألبير انشتاين" العقل مصدر المعرفة العلمية وذلك ألنه ينتج مبادئ وأفكار‪ ،‬وتبقى التجربة بمثابة أداة‬
‫مساعدة إلثبات صدق النظرية ‪.‬‬

‫"غاستون باشالر" تعد المعرفة العلمية نتيجة تكامل عمل كل من العقل والتجربة‪ ،‬العقل ينتج أفكارا‬
‫وتصورات‪ ،‬تعمل التجربة على استخالص المعطيات الحسية ‪.‬‬

‫معايير علمية النظرية العلمية‬

‫"بيير تويلي" تعدد التجارب واالختبارات في وضعيات مختلفة‪ ،‬يضفي االنسجام على النظرية كما ينبغي‬
‫على النظرية أن تخضع لمبدأ التماسك المنطقي ‪.‬‬

‫"كارل بوبر" لكي تكون النظرية علمية ينبغي أن تخضع لمعيار القابلية للتكذيب وذلك بوضع افتراضات‬
‫تبين مجال النقص في النظرية ‪.‬‬

‫العلوم اإلنسانية‬

‫موضعة الظاهرة اإلنسانية ‪:‬‬

‫"جون بياجي" يواجه الباحث في العلوم اإلنسانية مشكل تحديد المنهج المناسب إلى جانب التخلص من‬
‫الذاتية‪ ،‬و ينتج عن هذا الوضع المتداخل صعوبة تحقيق الموضوعية ‪.‬‬

‫"فرانسوا باستيان" يؤكد على ضرورة الفصل بين الذات والموضوع وااللتزام بالحياد‪ ،‬وذلك بتأمل‬
‫الظواهر باعتبارها أشياء ويقتدي بالعلوم التجريبية ‪.‬‬

‫التفسير و الفهم في العلوم اإلنسانية ‪:‬‬

‫هل يمكن اعتماد الفهم والتفسير في دراسة العلوم اإلنسانية؟ و كيف يساهم التفسير و الفهم في بناء‬
‫المعرفة ضمن العلوم اإلنسانية؟‬

‫"ك‪ .‬ل‪ .‬ستراوس" البحث في مجال العلوم اإلنسانية ال يستطيع أن يصل إلى تفسير دقيق للظواهر‪ ،‬كما ال‬
‫يستطيع أن يصل إلى تنبؤ صحيح بما ستكون عليه ‪.‬‬

‫"فلهلم دلتاي" يرفض تقليد العلوم التجريبية كما يرفض اعتماد التفسير في دراسة الظواهر اإلنسانية‪ ،‬و‬
‫يؤكد على ضرورة بناء منهج يناسب الظواهر اإلنسانية ‪.‬‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫نموذجية العلوم التجريبية ‪:‬‬

‫هل تعتب ر العلوم اإلنسانية بمثابة نموذج ينبغي لباقي العلوم أن تقتدي به؟ كيف يمكن للعلوم اإلنسانية أن‬
‫تتخلص من حضور الذاتية في النتائج؟‬

‫"ورنيي ‪ -‬طولرا" إن العلوم اإلنسانية ال يمكنها أن تصل إلى معرفة حقيقية للظواهر اإلنسانية إال بهذا‬
‫التداخل بين الذات و الموضوع‪ ،‬فال ينبغي أال تطغى هذه الذاتية على البحث فتغير من نتائجه و تأول‬
‫داللته ‪.‬‬

‫"م‪ .‬ميرولو بونتي" كل إنسان ينطلق من وجهة نظره الخاصة ومن فهمه الخاص إن حضور الذات‬
‫مركزي في تكوين كل معارف اإلنسان ‪.‬‬

‫الحقيقة‬

‫الرأي والحقيقة ‪:‬‬

‫"بليز باسكال" هناك حقائق مصدرها العقل ويتم البرهان عليها‪ ،‬وحقائق مصدرها القلب ويتم اإليمان أو‬
‫التسليم بها‪ ،‬إن العقل يحتاج إلى حقائق القلب لينطلق منها بوصفها حقائق أولى ‪.‬‬

‫"غاستون باشالر" الرأي عائق معرفي يمنع الباحث من الوصول إلى الحقيقة التي يتوخاها‪ ،‬إن الحقيقة‬
‫العلمية تنبني على بحث علمي خاضع لمنهجية دقيقة تسمو به فوق ‪.‬‬

‫معايير الحقيقة ‪:‬‬

‫"ديكارت" الحدس واالستنباط أساسا المنهج المؤدي إلى الحقيقة‪ ،‬الحدس نفهم به حقيقة األشياء بشكل‬
‫مباشر واالستنباط هو استخراج معرفة من معرفة سابقة نعلمها ‪.‬‬

‫"اسبينوزا" الحقيقة معيار لذاتها إذ بفضل معرفتها نستطيع تجنب الخطأ والوهم‪ ،‬فشرط معرفة نقيض‬
‫الشيء هو معرفة الشيء ذاته ‪.‬‬

‫الحقيقة بوصفها قيمة ‪:‬‬

‫"مارتن هايدغر" كل انحراف على الحقيقة يجعل اإلنسان يتيه ويضل عن الفهم السليم لألشياء وينتج‬
‫التيه بسبب اعتماد اإلنسان على األفكار المسبقة في فهمه لألشياء ‪.‬‬

‫"فايل" نقيض الحقيقة التي يهددها ليس الخطأ بل العنف الذي يؤدي إلى رفض اآلخر والدخول في صراع‬
‫معه وإيقاف التفكير واالستبداد بالرأي‪،‬‬

‫مجزوءة السياسة‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫يعد مفهوم السياسة من الموضوعات التي اهتمت بها الفلسفة لكونها تتناول التنظيم االجتماعي ووضع‬
‫ضوابط للسلوك اإلنساني‪ ،‬إنها المجال الذي يرتبط بامتالك السلطة و ممارستها من خالل مؤسسات تهدف‬
‫إلى تدبير الشأن العام‪ ،‬ويمكن تقسيم االهتمام بالسياسة إلى مجالين مختلفين يتمثل األول في المجال‬
‫الفلسفي الذي يتناول موضوع السياسة من ناحية نظرية يهدف من خاللها إلى تحديد ما ينبغي أن يكون‪،‬‬
‫لذلك فان معظم النظريات الفلسفية في السياسة اتصفت بالمثالية و توخت التنظير لدولة مثالية‪ ،‬و انتقاد ما‬
‫هو قائم في الواقع‪ ،‬أما المجال الثاني فيتجلى في الممارسة التطبيقية للسياسة في الواقع من قبل رجل‬
‫السياسة و تعتمد عدة مؤسسات تتحدد مهمتها في الحفاظ على حقوق الناس و إقامة العدل و القضاء على‬
‫العنف ‪.‬‬

‫الدولة‬

‫يتربع مفهوم الدولة عرش الفلسفة السياسية‪ ،‬لما يحمله من أهمية قصوى سواء اعتبرناه كيانا بشريا ذو‬
‫خصائص تاريخية‪ ،‬جغرافية‪ ،‬لغوية‪ ،‬أو ثقافية مشتركة؛ أو مجموعة من األجهزة المكلفة بتدبير الشأن‬
‫العام للمجتمع‪ .‬وتعد الدولة مدافعة عن حقوق اإلنسان ومنظمة للعالقات االجتماعية وضامنة لألمن‪ ،‬و‬
‫لكنها في نفس الوقت تمارس سلطات على اإلنسان و تحد من حرياته‪ .‬فإن دل االعتبار الثاني على شيء‬
‫فإنما يدل على كون الدولة سيف على رقاب المواطنين وعلى هؤالء االمتثال واالنصياع‪،‬‬

‫"أرسطو"‪ :‬ال يمكن لإلنسان أن يعيش منعزال ما دام يحتاج لآلخرين‪ ،‬لذلك وجب الخضوع لتنظيم يهدف‬
‫إلى خدمة المصالح العامة‪ ،‬وتظل الدولة أهم من الفرد ‪.‬‬

‫مشروعية الدولة وغاياتها ‪:‬‬

‫من أين تستمد الدولة مشروعيتها؟ و ما هي غاياتها؟‬

‫"اسبينوزا" ليس الهدف من الدولة االستبداد واإلخضاع‪ ،‬بل هدفها ضمان حقوق الناس وتوفير حرياتهم‪،‬‬
‫شريطة أال يتصرفوا ضد سلطتها ‪.‬‬

‫"هيغل" تقوم الدولة بخدمة األفراد وبشكل تنظيمي توفر لهم حقوقهم‪ ،‬وتبقى أهم من الفرد باعتبارها‬
‫أفضل وجود لإلنسان ‪.‬‬

‫طبيعة السلطة الذاتية ‪:‬‬

‫كيف ينبغي للحاكم أن يتعامل مع شعبه؟ هل يجب أن يقوم بكل ما يضمن له السلطة و االستمرارية‪ ،‬أم‬
‫ينبغي أن يكون قدوة لشعبه؟‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫" ماكيافيلي" على الحاكم أن يستخدم كل الوسائل للتغلب على خصومه وبلوغ غايته‪ ،‬وعليه أن يعرف كيف‬
‫يخضع الناس لسلطته بالقانون والقوة معا ‪.‬‬

‫"ابن خلدون" على الحاكم أن يكون القدوة لشعبه يحترم األخالق الفاضلة ويدافع عن الحق‪ ،‬وعليه أن‬
‫يتعامل بحكمة واعتدال مع شعبه ‪.‬‬

‫الدولة بين الحق والعنف ‪:‬‬

‫من أين تستمد الدولة مشروعيتها‪ ،‬هل من الدفاع عن الحقوق أم من اللجوء إلى العنف؟ و كيف يتم تدبير‬
‫العنف داخل الدولة؟ أليس االعتماد على العنف دليل على عدم مشروعية الدولة؟‬

‫"ماكس فيبر" الدولة وحدها من تمتلك حق ممارسة العنف وذلك إلخضاع الناس للقانون ومن هنا فإن‬
‫العنف الذي تمارسه الدولة يعتبر مشروعا ‪.‬‬

‫"عبد هللا العروي" كل دولة تعمل على إخضاع الشعب لسلطاتها بالقوة والعنف وال يجمع عليها الناس وال‬
‫يكون الحاكم مختارا من طرف الشعب ال تعتبر دولة شرعية‪ ،‬والعكس صحيح ‪.‬‬
‫العنف‬

‫"ج‪ .‬ج‪ .‬روسو" العالقات االجتماعية تتصف بممارسات كثيرة للعنف‪ ،‬و مصدر العنف هو الدفاع عن‬
‫الملكية الخاصة ‪.‬‬

‫أشكال العنف ‪:‬‬

‫ما هي أشكال العنف؟ هل العنف طبيعي أم ثقافي؟‬

‫"لورنتز" يشترك اإلنسان مع الحيوان في الجوانب العدوانية‪ ،‬ويتصف الحيوان بامتالك كوابح طبيعية‬
‫عصبية‪ ،‬أما كوابح اإلنسان فهي ثقافية ‪.‬‬

‫"كلوزفتش" الحرب هي ممارسة العنف اتجاه الغير بهدف إخضاعه إلرادة الذات‪ ،‬الحرب سلوك عدواني‬
‫يقتصر على اإلنسان فقط ‪.‬‬

‫العنف في التاريخ ‪:‬‬

‫هل يتراجع العنف مع تقدم التاريخ‪ ،‬أم العكس؟ و ما هو نوع العنف المتحكم في التاريخ؟‬

‫"انغلز" هناك عنف سياسي وعنف اقتصادي هدفه اإلنتاج وامتالك وسائل اإلنتاج‪ ،‬وغالبا ما يحدد الثاني‬
‫األول ما دام العنصر االقتصادي اساس التطور ‪.‬‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫"فرويد "السلطة الناتجة عن اتحاد واتفاق الجماعة هي مصدر الحق والقانون‪ ،‬والقانون بمثابة عنف‬
‫جماعي يوجه ضد المتمردين بهدف الحفاظ على الحقوق ‪.‬‬

‫العنف والمشروعية ‪:‬‬

‫هل هناك عنف مشروط أم إن كل إشكال العنف مرفوضة؟ من يمتلك حق ممارسة العنف؟ هل يحق للشعب‬
‫مواجهة عنف الدولة بعنف مضاد(الثورة)؟‬

‫"كانط" تمرد الشعب واستخدامه للعنف يؤدي إلى الفوضى وتضيع معها كل الحقوق‪ ،‬إن الحاكم وحده من‬
‫يملك حق استخدام العنف ‪.‬‬

‫"فايل" العنف سلوك حيواني عدواني يحط من قدر اإلنسان‪ ،‬انه مشكل أمام الفلسفة‪ ،‬إذ تعد الفلسفة‬
‫صراع فكري ال جسدي ‪.‬‬

‫الحق و العدالة‬

‫الحق بين الطبيعي و الوضعي ‪:‬‬

‫هل أصل الحق طبيعي تماسس على القوة‪ ،‬أم أن مصدره ثقافي مستمد من القوانين و تشريعات المجتمع؟‬

‫"هوبز" كان اإلنسان قبل تكوين الدولة والمجتمع يتمتع بحق طبيعي يخوله استخدام القوة للوصول إلى ما‬
‫يستطيع الحصول عليه‪ ،‬بسبب هذه الفوضى فضل اإلنسان االنتقال إلى حالة المجتمع من خالل تعاقد‬
‫اجتماعي‪،‬‬

‫"ج‪.‬ج‪.‬روسو" كان اإلنسان يتمتع بحقوقه في حالة الطبيعة‪ ،‬ومع تغير األحداث جاء المجتمع فكان التعاقد‬
‫االجتماعي مصدرا لحقوق ثقافية ‪.‬‬

‫العدالة أساس الحق ‪:‬‬

‫"اسبينوزا" العدالة هي تجسيد للحق وتحقيق له فال توجد حقوق خارج إطار القوانين‪ ،‬ولهذا يُمنع على‬
‫الحاكم خرق القانون ألنه هو من يسهر على تطبيقه ‪.‬‬

‫" آالن" أساس التمتع بالحقوق هي العدالة‪ ،‬والعدالة هي القوانين التي يتساوى أمامها كل األفراد بغض‬
‫النظر على اختالفاتهم ‪.‬‬

‫العدالة بين اإلنصاف والمساواة ‪:‬‬

‫هل يكفي تطبيق القانون والعدالة لينال كل فرد حقه؟ أم البد من استحضار اإلنصاف؟ وهل ينبغي تطبيق‬
‫القانون بشكل حرفي‪ ،‬أم البد من اتخاذ خصوصية كل حالة؟‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫"أرسطو" العدالة ينبغي أن تتجه نحو اإلنصاف ومعنى ذلك أن يتم تطبيق القانون وفق فهم سليم مع‬
‫مراعاة ظروف اإلنسان دائما وحسب الحالة الخاصة ‪.‬‬

‫"راولس" تتأسس العدالة على مبادئ أخالقية منها مبدأ الواجب الذي يلزم اإلنسان االتصاف بالعدل‪،‬‬
‫والعدالة حسب هي المساواة النابعة من أساس طبيعي‪ ،‬ومستندة على اتفاق يتم بموجبه صياغة قوانين‬
‫تتوخى اإلنصاف‪ ،‬وتنبني العدالة على مبدأين المساواة في الحقوق و الواجبات ‪.‬‬

‫مجزوءة األخالق‬

‫تعد األخالق من التوجيهات و الوصايا و القواعد التي تهدف إلى تقويم اعوجاج السلوك اإلنساني و تنظيم‬
‫الحياة االجتماعية‪ ،‬ولقد اهتمت الفلسفة بموضوع األخالق مند العصور القديمة خاصة مع "سقراط" و‬
‫"أرسطو"‪ ،‬إذ انصب اهتمام الباحثين في مجال األخالق إلى جعل السلوك متأسسا على الفضائل و تنظيم‬
‫السلوكيات الغريزية و التخلص من الشهوات و األهواء العشوائية التي تقود إلى الفوضى‪ ،‬إن الهدف‬
‫األسمى الذي تتوخى األخالق بلوغه هو تحقيق السعادة‪ ،‬و ذلك بضمان الحرات الضرورية لتحقيق‬
‫الحاجيات دون اإلخالل بالواجبات‪ ،‬غير إن التفكير في األخالق يطرح عدة إشكاليات من بينها ‪:‬هل األخالق‬
‫مطلقة و شاملة و موحدة بين جميع الناس‪ ،‬أم أن لكل مجتمع أخالقه و بذلك تكون نسبية؟ و هل يعتمد‬
‫تطبيق األخالق على اإللزام أم االلتزام؟‬

‫الواجب‬

‫الواجب و اإلكراه ‪:‬‬

‫هل يكون اإلنسان ملزما بالقيام بالواجب تحت إكراه سلطة خارجية‪ ،‬أم أن الواجب ينبع من التزام ذاتي و‬
‫خضوع إرادي ؟‬

‫"كانط" رقابة العقل هي التي تفرض على اإلنسان االلتزام بالواجب‪ ،‬وينبغي أن يتأسس الواجب على‬
‫اإلرادة الطيبة وتوخي الخير في كل سلوك‪،‬‬

‫"ج‪.‬ماري غويل" الواجب نابع من الحياة وقوانينها ويرتبط بقدرة اإلنسان وشعوره بما يستطيع القيام به‬
‫دون أي إكراه‪ ،‬وكل قدرة تنتج واجبا ‪.‬‬

‫الوعي األخالقي ‪:‬‬

‫كيف يتكون لدى اإلنسان الوعي بالواجبات؟ وما مصدر اإلحساس بضرورة احترام الواجب؟‬

‫"ج‪.‬ج‪ .‬روسو" اإلحساس بضرورة احترام الواجبات فطري في اإلنسان‪ ،‬إن اإلنسان يعرف الخير بشكل‬
‫فطري وال يحتاج للدين والمجتمع والثقافة ليتعلم ما هو خير ‪.‬‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫"نيتشه" الوعي األخالقي باحترام الواجب مصدره العالقات االجتماعية فبين الدائن و المدين (في القرض)‬
‫يحضر تأنيب الضمير الذي يلزم الفرد بإرجاع ما أخذه من الغير‪.‬‬

‫الواجب والمجتمع ‪:‬‬

‫هل احترام الواجب نابع من سلطة المجتمع‪ ،‬أم ينبغي على اإلنسان االلتزام بواجبات تجاه اإلنسانية‬
‫جمعاء؟ هل الواجب يرتبط بكل مجتمع و يختلف من مجتمع آلخر‪ ،‬أم انه مرتبط باإلنسان عموما؟‬

‫"إميل دور كايم" احترام الواجب مصدره سلطة المجتمع‪ ،‬بمعنى أن المجتمع يفرض رقابته على األفراد‬
‫لكي يقوموا بالواجبات‪.‬‬

‫"برغسون" ال بد من توفر سلطة المجتمع من اجل احترام الواجب‪ ،‬وال بد من االنفتاح على الواجبات‬
‫الكونية التي تتجاوز انغالق المجتمع‪.‬‬

‫السعادة‬

‫"الفارابي" السعادة هي أعظم الخيرات‪ ،‬إن اإلنسان ال يحقق سعادته إال باالجتماع والتعاون والتكامل‬
‫وااللتزام باألخالق الفاضلة ‪.‬‬

‫تمثالت السعادة ‪:‬‬

‫ما هي السعادة؟ و كيف يمكن تحقيقها؟‬

‫"أرسطو" السعادة خير نسعى إليه من أجل ذاته‪ ،‬وتتحقق سعادة الفرد بالتزامه باألخالق الفاضلة‪ ،‬ثم إن‬
‫السعادة حسب تنبني على االجتهاد والجد و ليس اللهو‪.‬‬

‫"كانط" السعادة تصور كامل مجرد بينما حياة اإلنسان تنبني على كل ما هو جزي و تجريبي‪ ،‬إذن السعادة‬
‫بمثابة مثال للخيال ال يمكن تحقيقه‪.‬‬

‫البحث عن السعادة ‪:‬‬

‫هل التقدم اإلنساني يؤدي إلى تحقيق السعادة‪ ،‬أم إلى االبتعاد عنها؟‬

‫"ج‪.‬ج‪ .‬روسو" أدى االنتقال من حالة الطبيعة إلى حالة المجتمع‪ ،‬فقدان اإلنسان سعادته وتحول البحث‬
‫عنها إلى شقاء دائم ‪.‬‬

‫"هيوم" تتحقق السعادة من خالل تنمية الدوق والسمو بمشاعر اإلنسان وعواطفه واالهتمام بالمتعة‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫الجمالية مع ظهور الفنون الجميلة وتطورها ‪.‬‬

‫السعادة والواجب ‪:‬‬

‫هل القيام بالواجب يساهم في تحقيق السعادة أم يعيق الوصول إليها؟‬

‫"راسل" ال تتجلى السعادة إال ضمن العالقات االجتماعية التي تجعل الذات تهتم بالغير وتتعاطف معه‪،‬‬
‫وينبغي استشعار الواجب في التعامل مع اآلخرين ‪.‬‬

‫"االن" السعادة واجب على اإلنسان تجاه ذاته وهي غاية يمكن بلوغها‪ ،‬وهي كذلك واجب نحو الغير‬
‫بإسعاده وإبعاد كل أشكال القلق واالستياء والشقاء والملل ‪...‬‬
‫الحرية‬

‫"اليبنتز" يعد لفظ الحرية صعب التحديد إذ يتداخل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي و لذلك يصبح‬
‫مفهوما غامضا و ملتبسا‪ ،‬إذ نجد حاالت يُنظر عادة إليها بأنها تناقض الحرية و مع دلك نجد اإلنسان حرا ً‬
‫في ظلها و بالمقابل نجد حاالت يعتقد أنها تعبر عن الحرية ورغم ذلك ال تخلو من إكراه‪ ،‬و قد تكون عوائق‬
‫الحرية طبيعية كما قد تكون اجتماعية ‪.‬‬

‫الحرية و الحتمية ‪:‬‬

‫هل اإلنسان مخير أم مسير؟ هل حرية اإلنسان مطلقة أم نسبية؟‬

‫"ابن رشد" الفعل اإلنساني يتصف بحرية جزئية مصدرها القدرة التي يتمتع بها على القيام بأفعاله‪ ،‬لكن‬
‫هناك عوامل تحد من حرية اإلنسان و تتمثل في النظام الذي تخضع له الطبيعة‪.‬‬

‫"موريس ميرلوبونتي" ال يتمتع المرء بحرية مطلقة وال يخضع بشكل كلي للضرورة‪ ،‬فكل إعالن لحرية‬
‫مطلقة هو مجرد وهم‪ ،‬وكل نفي التام للحرية يظل كذلك خاطئ‪.‬‬

‫حرية اإلرادة ‪:‬‬

‫ما هو المجال الذي تكون فيه إرادة اإلنسان حرة؟ هل تكون إرادة اإلنسان حرة في المجال المعرفي أم في‬
‫المجال األخالقي؟‬

‫'إم‪ .‬كانط" كل كائن عاقل هو كائن يتمتع بحرية اإلرادة والقدرة على القيام بالفعل األخالقي‪ ،‬وال معنى‬
‫للفعل األخالقي في غياب الحرية واالرادة ‪.‬‬
‫منهجية الكتابة و تلخيص شامل لجميع المجزوأت‬

‫" نيتشه" إن اإلرادة الحقيقية تتمثل هي إرادة الحياة و تنبني على تلبية الرغبات و الشهوات الغريزية و‬
‫إعادة االعتبار للجانب الجسدي في اإلنسان‪.‬‬

‫الحرية والقانون ‪:‬‬

‫هل يعتبر القانون مساعدا على تحقيق الحرية أم عائقا أمام وجودها؟ هل هناك وجود لحرية في غياب‬
‫قانون يدافع عنها؟‬

‫" مونتيسكيو" ليست الحرية هي القيام بكل ما يريده اإلنسان‪ ،‬بل الحرية هي القيام بما تسمح به القوانين‪،‬‬
‫فالقانون ال يعارض الحرية بل ينظمها ‪.‬‬

‫"حنا أرندت" السياسة و الحياة االجتماعية هي مجال ممارسة الحرية الفعلية‪ ،‬و في غياب تنظيم سياسي‬
‫ال يمكن الحديث عن حضور للحرية‪.‬‬

You might also like