Professional Documents
Culture Documents
2
البارت الول
ً
اوقف سيارته فجاة محاول تجنب
ا إلصطدام بتلك التى ظهرت امامه
فجاة من العدم ..زفر بضيق فقد
تاخر على خالد ضرب عجلة القيادة
ً
بيده شاتما سيفوته الشوط الول
حتما آالن ..نزل من السيارة مسرعاً
ً
وقد إالتف الناس حول تلك التى
ً
سقطت ارضا بفعل ا إلرتطام
3
ً
هشام بصوت مرتفع موجها حديثه
لها :انتى يا ست انتى مش تاخدى
بالك من الطريق
آ
ليلى بغيظ :انسة لو سمحت
ً
نظر لها هشام غير مصدقا افى
موقفها هذا كل ما شغل بالها كونها
آ انسة ل سيدة وهنا انفجر ضحكاً
إ
نظرت له بضيق ولم تتحرك من
مكانها
نظر للجمع حول سيارته واخرج
ً
بطاقته مناول اياها لذلك الرجل
ً
الذى تبرع مشكورا لتقريعه على تلك
الفعلة الشنعاء
4
اتسعت حدقتا الرجل واعاد بصره
ً
نحوه ثم هتف موجها حديثه للجميع
:يال كل واحد يشوف حاله ثم
غمزهم وتابع :حضرة الظابط
هيتصرف ..وبدون ك ثرة حديث وفى
خالل دقيقة خال المكان حولهم
فجاة
تلفتت ليلى حولها باستياء وحركت
شفتاها بامتعاض هاتفة :اسفوخس
رجالة شلت
ً
هشام واضعا يده خلف اذنه
باستفهام :نعم ياختى سمعينى كده
ليلى بال مباله :قولت رجالة شلت
5
ايه كدبت فى حاجة يا ريس
هشام :ريس يخربيتك بقي دى
اخرتها بقيت ريس على اخر الزمن
ليلى مادة له يدها :ما تتجدعن
وتقومنى ول عاجباك التسطيحة دى
مد لها هشام يده وساعدها على
النهوض ولكنه عقد بين حاجبيه
ً
متفحصا لها :ايه الى بيشخلل ده
ليلى بغرور انثوى :ده خلخالى
هشام :خل ايه ياختى وبسالمته
لبساه ليه فى الشارع انتى شغالة فى
الدعارة يا بت
ليلى بانفعال :دعارة ف عينك ده
6
لزوم ا إليافة وبعدين انت كمان
غلطان وبتبجح
هشام :اللهم طولك يا روح اخلصى
يال هش من هنا فضينا المولد
ليلى متخصرة :انا قلت برده شكلك
قرداتى
هشام بغيظ :اتلمى يا بت بدال ما
....
ليلي متخصرة :بدال ما إايه يا عنيا ثم
إاقتربت منه بتحدي هاتفة :وريني
مرجلتك
ً
اتسعت حدقتا هشام بصدمة هاتفا :
إانتي بتتحديني يا بت
7
ليلي بانفعال :بت ف عينك ال بت
ال مسم حكم
ً
هشام باستهزاء مشيحا لها بيده :
طب يال هش من هنا هنرش مية
ليلي بسماجة :رش يا عسل ومالو
علشان احط الخرطوم في قفاك
هشام وقد تحركت يديه ل ارادياً
إ ً
ممسكا خلفية راسه :قفايا انا يا بت
ال ....يال يا بت بدال ما اجرجرك
على القسم واعملك محضر
ليلي بسخرية :ليه هو القسم ده بتاع
الى خلفوك وانا معرفش
هشام بانفعال :يابت لمي لسان
8
اهلك الي عاوز قطعه ده
ليلي بتحدي :ل
حرك هشام راسه بياس وتركها فاتحاً
باب سيارته وهم بالجلوس خلف
مقعد السائق
قبضت ليلي علي معصمه بانفعال
هاتفة :انت هتسيبني واقفة كده
وتمشي
صفق هشام باب سيارته وتوجه
ً
بكليته نحوها هاتفا :ل اقعد جنبك
ع الرصيف نبيع فجل
ليلي بعصبية :ما تحترم نفسك يا
جدع انت
9
خلل هشام انامله في شعره بانزعاج
فتتبعت ليلي مسار انامله وهتفت
ذاهله :يا حالوة شعرك
هشام بصدمة :نعم ياختي
ليلي باستدراك :إايه حد جه جنبك
ً
هشام بنفاذ صبر مسبال اهدابه :يا
صبر ايوووووب
ليلي ب إاندهاش :إانت لبس عدسات
! يا استاذ
آ
هشام بمهادنه :اه وصابغ شعري
ولسه نافخ شفايفي ا إلسبوع الى فات
وبفكر اعمل بوتوكس ا إلسبوع الجاي
ليلي باستفهام :بو إايه ياخويا
10
هشام بانفعال :عاوزة إايه إانتي
دلوقتي
ليلي :عاوزة اروح وبدات بتلمس
صدرها ثم شهقت بصدمة يالهوى
هشام :جرا ايه يا ولية
بدات بالبحث حولها وعاودت تلمس
ً
صدرها مجددا ثم شهقت لطمة
صدرها :البوك
هشام ببالهه :افندم
ليلي برجاء :تكسب ثواب في اختك
وتوصلني يخليلك عيالك يا شيخ
البك وقع من صدرى وشكل حد إابن
حرام سرقه وبيتي بعيد
11
ً
هشام مازحا :حاطة البوك في
صدرك ! ده الحكاية دى انتهت من
ايام الملك
ليلي بغضب :إانت هتقطمنى
ً
هشام مشيرا لسيارته :ل مش
هقطمك اتفضلي
تهللت مالمح ليلي وتوجهت نحو
السيارة
بعد قليل
هشام :بطلي لعب في التكييف هللا
يحرقك
ليلي بذهول :إانت عندك تكييف في
العربية يا حالوة
12
نظر لها هشام بطرف عينه ولم يرد
تفحصته ليلي هامسة :هو انت
مصري ول مخلط
هشام :اه ضربونى فى الخالط وانا
صغير علشان كنت مزعج زى ناس
آ
ليلي بتوضيح :اصل متاخذنيش
يعني ل عندك كرش و اسم النبى
حارسك مليان عضالت وشعرك
مصفر وعينك ملونه حاجه الفرانكا
خالص
ً
هشام مازحا :وانتى امك ملبساكي
الخلخال ده ليه علشان متتوهيش
ليلي بشموخ :إايش فهمك انت في
13
الموضة
ً
هشام ساخرا :موضة انتى بتسمي
الهباب ده موضة تعليم صرف صحي
صحيح ده تلبسيه لجوزك في بيتكم
مش في الشارع ثم ضيق بين عينيه
ً
مستفهما :مش الخت متجوزة بردو
ليلي بانزعاج :ل مخطوبة لحاجة
كده استغفر هللا
ً
ضحك هشام باستمتاع هاتفا :ليه
ماله الماسوف علي شبابه
ليلي باشمئزاز :ملهوش دمه سم
تقول واكل حالوة دقيق كاتمه على
مراوحه وريحته ياساتر كانه طالع من
14
بالعة صرف و سنانه السجاير
مخلياها شبه البالك الي بيعملوا بيه
الشوارع وشعره اكرت ينضف اوسخ
....حلة فى البيت و عينه
ً
قاطعها هشام هاتفا :بااااااس وليه
هتتجوزى الشكيف ده يا مااما
ليلي بضيق :امي مزهقاني جارتنا
بتها الى اصغر منك اتجوزت بنت
خالتك الى اصغر منك معاها عيال
وووو
ً
هشام ساخرا :خالص ارضى
بنصيبك بقي
ليلي باستسالم :مانا مك تومه اهو هو
15
انا إاعترضت
ً
هشام ضاحكا :ل م إاعترضتيش انا
الى معترض على الجوازة السودة دى
هللا يعينه علي بلوته
آ
ليلي بعدم فهم :امين ياخويا ..ثم
اعادت نظرها له متسائلة :إال هو
إاسم الكريم إايه
هشام :هشام
ليلي وكانها تتذوق ا إلسم :هممم
هشااام
هشام بتساؤل ساخر :إايه عاجبك
ليلي بمشاكسة :ل إاسم ِد ِلع كده
ً
هشام ساخرا :دلع وانتى إاسمك ايه
16
يا ست هانم
ليلي بشموخ :إاسمي ليلي
هشام باستفزاز :يا سالم ع الثقة
ليلي طاهر بسالمتك
ليلي :احلي من إاسمك
ً
هشام مشاكسا :بس متنسيش إاني
مخلط ثم غمزها
ليلي لنفسها :يخربيت غمازتك عاوزة
آ
اضرب مفك فيها اجيب اخرها
ً
هشام مستفهما :بتقولى ايه يا بلوة
ليلي ببالهه :بقول اسم النبي
حارسك وصاينك
هشام باستنكار :بيئة
17
ليلي باستفهام :إانت شغال في
البيئة
آ
هشام :اه بقبض علي الجراد الي
بينزل مصر وبنزل اصطاد القناديل
الي في البحر
ليلي بشموخ :صياد يعني
ً
هشام طاحنا اسنانه :اصطادك من
برميل طرشي بعد ما يخللوكي يا
بعيدة ،،،،،،
18
البارت الثاني
34
البارت الثالث
البارت الرابع
67
البارت الخامس
84
البارت السادس
99
البارت السابع
118
كما ظهر فجاة إاختفي فجاة ..تلفتت
حولها بخوف وهي تهمس :تف تف
تف بسم هللا الحفيظ الراجل اختفي
..فركت راسها بتفكير :يكونش
! بيتهيالي
انحنت لتلتقط زجاجة الزيت التى
ً
سقطت منها ارضا في مرحلة ما
فاتسعت حدقتاها بذعر وهي تطالع
فردة خلخالها الضائعة وك إانها حية
ستقبض انفاسها ،،،،
دلفت للمنزل مسرعة وهي تناول
والدتها التى فتحت لها الباب زجاجة
الزيت واندفعت نحو حجرة الجلوس
119
..ضيق بين عينيه عندما لحظ
خوفها الواضع وتلفتها حولها كمن
رات عفريت للتو فهتف بها :مالك
مش علي بعضك كده ليه ..اشارت
له بعينيها نحو زينب قبل ان تهتف
بها :قومي يابوز الغراب امي عاوزاكي
في المطبخ ..تاففت زينب وهي
ترمقها بنظرات عاتبة قبل ان تقترب
منها هامسة :ميثحش تهزري كده
قدام عريثي لزم تدينى وضعي ..ليلي
بنفاذ صبر :اتكلي على هللا يا اطاطا
عفاريت الدنيا بتتنطط في خلقتي ..
زينب بحقد :ماثي بث ابقي افتكريها
120
وخرجت من الغرفة ...نظرت ليلي
في اثرها قبل ان تقترب من هشام
وهي تلطم صدرها :الحقني اتكشفنا
هشام باستفهام :ازاي يعني
اخذت تروي له ما حدث بينما هشام
يستمع لها بصمت حتي انتهت ...
فتح حاسوبه وضغط عده ضغطات
قبل ان يحول نظره نحوها مبتسماً
هتفت به :ممكن افهم ايه الي
! بيضحك البعيد
ً
هشام مشيرا نحو شاشة حاسوبه :
بصي
ليلي ناظرة للشاشة بانفعال :اهو
121
بصيت في ايه المخروبة الى حطينا
فيها الكاميرات هو ده وقته بقولك
احنا في مصيبة
هشام بنفاذ صبر :يامو جهل هو لو
ناوي شر كان ساب الكاميرات
الباقية
ليلي ببالهه :يعني ايه ؟
هشام بثقة :يعني عاوز اقابل
لماضة
! ليلي شاهقة :تقابل مين
هشام وهو يضغط على كل حرف
ينطقه :ل م ا ض ة
ليلي بانفعال :ده بيهددنى انه عرفك
122
لم حاجتك دى ومنعطلكش احنا
غالبة مش وش بهدلة
ً
هشام رافعا إاحدي حاجبيه :
وعاماللى السبع رجالة وانتي اجبن
خلق هللا ل واغباهم كمان
ليلي وهي ترفع إاصبعها محذرة :
مسمحلكش
ً
هشام ضاربا يدها :اتنيلي مهو
شخشيخة العيال بتاعتك الي
كشفتنا ليه قولتلك مليون مرة شيلي
امه مفيش فايدة احمدى ربنا انها
موقعتش في ايد حد تاني لماضة ده
..شكله كده قالب عليهم
123
ليلي امك مكانتث عاوزاني كده
تضحكي عليا
ليلي بنفاذ صبر وهي تلتفت لزينب :
ارحمي امي انا ف ايه وانتي ف ايه
اقولك سيباهولك اهو اشبعي بيه ثم
ترك تهم ودلفت لحجرتها ..إاقتربت
زينب من هشام وعيناها علي الباب
الذي خرجت منه ليلي هاتفة :مالها
! دي
هشام بال اك تراث :ممالهاش تالقيها
عاوزة تنام شوية اصلها سهرت
امبارح
زينب بفهم :اهااا تالقيها كانت
124
بتفكر في عربي ثم رمشت عدة مرات
كالبلهاء وهي تقترب منه هامسة
بحالمية :هاااح الحب بقي
هشام وهو يحاول ك تم ضحك ته :اه
هو بغباوته
لمحت بطرف عينها حاسوبه الذي
نسي ان يغلقه فاقتربت مشيرة نحوة
:هللا لب توز كان نفسي العب بيه
من زمان
ً
قفز هشام سابقا لها وهو يغلق
حاسوبه :ل معلش محبش حد
يلعب فى لب توزي من فضلك
زينب بحزن :هلعب ثوية بث مث
125
هبوظ حاجة
هشام بجدية :ده عليه شغلي يا
بثينة معلش
زفرت بضيق وهي تبتعد عنه :خالث
يا ثيدي متزعلث ،،،،،
انتصف الليل والجميع نيام إال هي
فقد نامت حتي تتجنب الحديث مع
زينب وها هي حبيسة غرفتها ل
ً
تستطيع النوم مجددا ..طرقات
خافته علي نافذة غرفتها اجفلتها ..
اقتربت من النافذة بحذر هاتفة :
! مين
لماضة
126
انتفضت وهي تتلفت حولها محاولةً
السيطرة على تلك الرجفة التي سرت
في بدنها وهي تهتف بتلعثم :ع عاوز
ايه يا لماضة
لماضة :عاوز اقابل الضيف بتاعكم
اتسعت عيناها بصدمة ثم ابتلعت
ريقها بتوتر هاتفة :ع عاوزه ليه
لماضة بنفاذ صبر :اخلصي يا ليلي
وقفتي دي خطر عليكوا
ليلي بخوف :ح حاضر استني بس
هصحيه وبدون انتظار اطلقت
لساقيها الريح ،،،،،،
قوم قوم هللا يخربيت شورتك
127
السودة قوووووم
ً
هشام منتفضا من نومه :ها فيه ايه
مين مات
ليلي نادبة وهي تلطم خدها :تموت
تعوي يا بعيد ااااه يانا ياما يا حلوة
يالي هتروحي بالش اه يانا يا صغيرة
ع الموت يانا
ً
هشام معتدل في جلسته وقد طار
النوم من عينيه :انت هتقعدي
تندبي ما تفهميني حصل ايه
ً
ليلي وهي تحرك راسها نفيا :ل ل انا
مش هروح فطيس ل ل ل ااااه ياني
مد هشام يده في حقيبته وسحب
128
ً
زناد سالحه مصوبا له نحو راسها :
هتنطقي ول افرغ رصاص مسدسي
في دماغك الفاضية دي واخلص من
ام المهمه المنيلة بنيلة دي
ليلي مبتلعه ريقها وهي تنظر نحوه
بخوف وتشير بيدها للنافذة :ل ل ل
لمااااضة اااااه وعادت للندب
هشام :ماله زفت
ليلي :عاوزك
ً
هشام مبعدا سالحه :نعم
ليلي بخوف :اه وربنا عاوزك
تك تك تك طرقات علي باب الشقة
افزعتها فارتمت عليه محتضنة راسة
129
بهيستيريا :عاااا هيموتنا هيموتنا
عااااا
ً
هشام مبعدا اياها برفق :طب وسعي
بس متخافيش انا هتصرف ثم تركها
وتحرك نحو باب الشقة ولزال
سالحه في يده بينما ليلي تشبثت
بيده بذعر ..نظر لها بنظرة مطمئنة
ً
قبل ان تمتد يده فاتحا للباب بهدوء
،،،،
تلفت لماضة حوله ودفع الباب
ً
ودخل صافقا الباب خلفه قبل ان
ينظر لليلي بلوم :كل ده علشان
تصحيه
130
قبضت ليلي علي ذراع هشام الذي
عاجله بالسؤال :خير يا لماضة
! عاوزني في ايه
ً
لماضة ناظرا ليدها المحتضنة ك تف
هشام بضيق :طب مش لما نقعد
الول ..اشار له هشام للداخل
فدلف وتبعه كل من هشام وليلي
الممسكة به كالغريق الذي وجد
طوق نجاته ..انا عاوز اساعدك بس
تضمنلي متحبسش
كانت تلك الجملة هي ما بدا بها
ً
لماضة حديثه مقاطعا تحديقهم
المتسائل به ..اتسعت حدقتا ليلي و
131
آ
فرغت فاها عن اخره كالبلهاء بينما
ً
نظر له هشام بشك متسائال :و إايه
السبب الي مخليك عاوز تساعدني يا
لماضة ..زفر لماضة بضيق :اسمي
اسامة ..ضربت ليلي صدرها هاتفة :
اسامة مرة واحده ده احنا اتنجرنا
اوي
نظر لها هشام بتحذير فتاففت هاتفة
:اووف الواحد ميعرفش ياخد ويدي
كده مع اسم النبي حارسه
ابتسم اسامه لوجهها ب إاشراق
ً
فاحمرت وجنتاها خجال ..هشام
ً
محركا راسه باستهانة :ليييلي روحي
132
اعملي شاي هللا يكرمك مش وقتك
خالص
تحولت مالمحها للضيق ثم ضربت
الرض بقدمها قبل ان تتحرك
منصرفة ..اعتدل هشام في جلسته
ً
ناظرا نحو ذلك الذي تتبعها بعيناه
قبل ان يفرقع باصابعه امام وجهه
مم اجفله :هاااي ركز معايا انا ايه
سبب انك عاوز تساعدني
اسامة بحرج :ا اصل يعني مم
بصراحة
هشام بنفاذ صبر :انجز يا عم
اسامة :اصلي عاجبانى واحدة وعاوز
133
اتوب علشان ترضي بيا ولو ساعدتك
مش بعيد يعني
هشام بفهم :ااااه قولتلي
ً
! اسامة باسما بحرج :ها قولت ايه
هشام وهو ينظر بطرف عينه لليلي
وهى تتقدم نحوهما :قولت هللا
يعينك علي ما بالك قبل ان تتعثر
ليلي في جلبابها الطويل وتسقط ما
ً
بيدها كامال علي اسامة الذي نفض
مالبسه دون ان يبدي انزعاج من
سخونة الشاى الذي سكب بكامله
عليه فتراجعت للخلف شاهقة بينما
حاول هشام ك تم ضحك ته عندما
134
هتفت موجهه حديثها لسامة
بابتسامة بلهاء :هههه هتتكسي ،،،
البارت التاسع
136
ليلى وهي ترفع ابهامها محذرة :
مسمحلكش ,اشاح هشام بيده
باستهانه بينما يحاول ك تم ضحك ته
علي ذكرى ليست ببعيده :يا شيخه
روحي كده لما تعرفى تمشي من غير
ما تتكبى على وشك ابقى اتفرعني ..
رفعت ليلى راسها بشموخ :ايه
اتكعبلت عادي يعنى اعيش
واتكعبل واكيد العدوين ..ارتد راسه
للخلف بضحكه مجلجله ففتحت
فمها ببالهه وهي تطالع وسامته
المستفزة بينما يهتف هو من بين
ضحكاته :وهو انتى لما تقعي
137
هتكيدى العدوين ول هتشمتيهم فى
خيبتك ثم اشار بيدها نحو غرفتها :
خشي خشي يال انتى مهيسه شكلك
من قلة النوم ,,زفرت بخفوت قبل
ان تتحول مالمحها للجديه :طيب
نتكلم جد بقى انت مصدق انه
هيساعدنا ..اوما لها تاكيدا بثقه
فضيقت بين عينيها بتساؤل :
واشمعنا واثق فيه اوي كده ؟ ...زفر
هشام وهو يتحرك نحو احد المقاعد
ويشير لها نحو المقعد المقابل له :
تعالي اقعدى يا ليلى انا هفهمك
ويارب متتغابيش علشان انا عاوز
138
انام لن ورايا مشاوير ك تير بكره ,,
جلست بهدوء وهى تنظر نحوه
باهتمام ,تنتظر تفسيره المنطقي
لكل هذه الثقة فى لماضه ( رد
السجون) على حد قولها تشعر
بحماسه منذ اخبرته بما قال ذلك
الخير ولكنها ببساطه ل تفهم ,,
بداهشام حديثه :دلوقتى زى ما
قولتلك هو كان بكل بساطه بعد ما
كشفنا شال كل الكاميرات وجاب
العصابه واحنا نايمين وشال رقبه
البعيده وخلصنى وارتاح ..ليلى
مزمجرة :ممممممممممم
139
هشام ضاحكا وهو يرفع يديه امامه
بمهادنه :خالص هكملك ببساطه
هو مكانش محتاج يعمل عليا الفيلم
ده خصوصا انه عارف كويس انا مين
من اول يوم وده كالمه ليا لما
خليتك تدخلي اوضتك بعد ما دلقتى
الشاى عليه
ليلى رافعه ك تفها بال معني :بردو
مش شايفاه سبب مقنع
هشام بتافف :مهو لو فضلتى
تنطيلى فى كل كلمه كده هسيبك
140
تخبطى راسك فى الحيط وهنام
اخرسي واسمعى لالخر
اومات بملل وهى تك تف يديها امام
صدرها :اتفضل صدغني
هشام ذاهال :اصدعك تصدقى انا
غلطان غورى نامي ثم هم بالوقوف
فاستوقفته هاتفه وهى تشير نحو
فمها عالمه الصمت ,حرك ابهامه
محذرا :ده اخر تنبيه ليكى ..اومات
بصمت فتابع :دلوقتى الى فهمته
من كالمه انه معاه دبلوم وطبعا
مفيش شغل للى معاهم شهادات
141
ولقى دي طريقه سهله للرزق
فاشتغل فيها ,دلوقتى م الخر عمل
قرشين وعاوز يخلع منهم وانتى
عارفه الى زي دول الخالص منهم اما
بالدم او .....صمت قليال فالتزمت
هى الخري بالصمت ,ابتسم وهو
يكمل :شاطرة تعجبينى وانتي
مطيعه
ليلى ولو تستطيع السيطره عل
فضولها :وايه خلصنى انت
هتنقطني
142
هشام ضاحكا بانطالق :هههههههه
هو بغباوته ..بالعقل كده هيكون
بايه ؟ بانه يبلغ عنهم ويعتبر شاهد
ملك فى القضيه ويساعد فى القبض
عليهم ولما لقانى معاكي شك بس
اتاكد لما لقى الكاميرات ان فى خطه
للقبض عليهم وهو قرر يستغلها
ليلى مضيقه بين عينيها :ومحطتش
احتمال انه يغدر؟
هشام بثقة :لهو انتى فاكرانى برياله
انا هفصص امه وههريه تحريات لحد
ما اتاكد من صدقه بس فى حاجه
143
صمت متفحصا لها فهتفت :ايه هي
هشام بحذر :هو يعنى معجب
ليلى لطمه صدرها :معجب بيك
اتفوخس عليه
هشام بانفعال :بت انتى اخرسي
بدماغك الى شبه فرده الشبشب الى
ف رجلك دى
ليلى باشمئزاز لم تستطيع اخفاؤه :
اتفضل اتحفني
هشام :معجب بجناب الكونتيسه
ليلى بشك :كونتيسه مين
144
هشام بنفاذ صبر :امي
ليلى بارتياح :ااااااااه امك ل طالما
كده خير البر عاجله
وقف فجاه وقد هالها الشرار
المنطلق من عينيه فتراجعت فى
مقعدها بخوف وبنبره مهزوزة هتفت
:ايييه يا عم ب ب بهزر معاك انت
خلقك كنز كده ليه ده حتي غلط
على صحتك وانت .....قبض على
شفتيها بانامله وهو يهمس من بين
اسنانه :اقطعهم ومعاهم لسانك
وارميهم لكالب الحاره وارتاح
145
واكسب ثواب فى الناس الى
مستحمله غبائك
ابتلعت ريقها من قربه المهلك ذاك
وحاولت الكالم فخرج صوتها
مضحكا ل مفهوما ..ترك شفتها
واقترب باذنه منها فهمست بصوت
متهدج :انت لزم تصلح غلطتك
ازاى تمسك بؤي
ابتعد هشام وهو يشد شعره بيده
حتي كاد يقتلعه من جذوره :مهو يا
هموت يا هموتها يارب الصبر
146
ليلى باندفاع :بعد الشر عنك تف
من بقك
نظر لها لوهله قبل ان ينظر بجانبها
ووو :اااتفوووو
ليلي شاهقه :قولت تف من بقك
مش تف عليا هتبقى انت و ابو
الروس
مسح هشام وجهه بانفعال ثم نظر
لها هاتفا :اسامه بيحبك
ليلى مبتسمه ببالهه وهي تشير نحو
نفسها :بيحبنى انا
147
هشام باستنكار :اه شوفتى دعوة امه
عليه
ابتسمت بحالميه وهى تتلمس
شعيراتها بوداعه قب ان تهمس :
بيحبنى انا
هشام وهو يحاول ك تم ضحك ته تلك
الفتاه مجنونه ول شك ولو طالت
المهمه لك ثر من ذلك سيعود ل
للقسم بل لمستشفى المراض
النفسيه :هي سيره ما قولنا بيتهبب
148
تركت شعرها فجاه وكانها تذكرت
شيائ قبل ان تعاجله بالسؤال :ال
هو ياخويا معلش سؤال رفيع ؟
هشام مك تفا يديه امام صدره بنفاذ
صبر :خيييييييييير
ليلى مضيقه بين عينيها :اسامة مين
؟
هشام رافعا وجهه للسماء وهو يهتف
:يا صبر ايووووووووووووووب
ليلى وهي ترتد للخلف مجفله قبل
ان تتفل فى صدرها :تف تف تف
بالراحه خضيتنى
149
اعاد نظره لها وهو يكز على اسانه :
اسامه يبقى ل م ا ض ة
ليلى بصدمه :لماضة مين ؟ ثم
اشارت للنافذه متابعه بتساؤل حذر :
ل لماضة ب بتاعنا ده
اوما لها ايجابا فنظرت له لوهله
تحاول التاكد من صدق كلماته قبل
ان تضحك بهيستيريا حتي اصابه
ضحكها بالعدوى فهتف من بين
ضحكاته :بتضحكي على ايه يا
متخلفه
150
ليلى وقد ادمعت عيناها من شده
الضحك :هههههههه لماضه بيحبنى
انا ثم وضعت يدها على فمها
واطلقت زرغوده مجلجله قبل ان
تسقط بين يديه فاقده للوعي
151
البارت العاشر
167
البارت الحادي عشر
192
ً
" الساخره في صوتها " ثكرا يا لولو
,,,,
التهت زينب بالفيلم العاطفى الذي
فتحه هشام علي حاسوبه وهي
تتخيل نفسها مكان البطله وهشام
بطلها المغوار ,,نظر هشام لليلي
الصامته بتفكير قبل ان يميل عليها
ً
هامسا " في ايه مالك قالبه وشك
ليه" ,,نظرت له ليلي بصمت لوهله
قبل ان تتسع عيناها بادراك وهي
تهمس به بينما تشير بعينيها نحو
زينب الملتهيه عن حديثهم " اصبر
بس ام اويء تنام وهحكيلك كل
193
حاجه يااااا " ....ثم تالعبت
بحاجبيها بشقاوة وتابعت " يا شيخ
" مبروك
210
لم تصدق نفسها ..لقد مرت تلك
الزيارة علي خير ..التفتت تواجه
زينب التي دلفت للتو من باب
المنزل بعد صراعات كالمعتاد ..لقد
كاد هشام ان يفضح مخططها عندما
قذفت زينب بقنبلتها في وجهه
ولكنها استطاعت تدارك المر ..
حاولت اخفاء ابتسامتها وهي تدلف
لغرفتها مستندة بظهرها علي بابها
المغلق ..قبل ان تضع يدها علي
فمها كاتمة لصوت ضحك تها التي
بالكاد استطاعت السيطرة عليها ..
منظر هشام المنفعل بعد ان طلبت
211
من زينب البقاء خارج الغرفة علها
تستطيع اقناع الشيخ بالموافقة علي
العمل ..متحججة بانه رجل مبروك
ل يفعل ما قد يؤذي احدهم ..لقد
اظهرت الدجال بمظهر الرجل
الشريف الذي ل يفعل ما يسوء ..
ً
لقد كاد هشام حرفيا ان يقذف بها
من نافذة الغرفة ..بينما تحاول
اقناعه بالرضوخ لطلب زينب ..
تالعبت بحاجبيها بشقاوة ..فقد
ادعت بانها ستثنيها عن الفكرة ..
ولكن فور خروجها اخبرتها بانها
اقنعت الشيخ وبدات تشرح لها
212
الطريقة الفعالة التي امرها بها لجعل
العمل ياخذ مفعوله حدثت نفسها
وابتسامة شريرة تعلو مالمحها ،،،،
ياعيني عليك يابن امو هشام ..ده "
" الضحك هيبقي للركب
سمعت صوت طرقات علي باب
الشقة صحبها صوت هشام ..
مسحت وجهها وسحبت نفس عميق
قبل ان تفتح الباب وهي تتحرك علي
اطراف اصابعها ..ارتطمت بجسد
عضلي وهي تتحرك مولية ظهرها
لصالة المنزل ..شهقت وهي تتفل
في صدرها ..ثم التفتت لتواجه
213
مالمحه المتحفزة " ها عملتي ايه مع
بثينة اوعي تقولي ماقنعتيهاش
" تصرف نظر عن العبط ده
تظاهرت بالبراءة وهي تطالعه بحزن
مصطنع " انا بردو اعمل فيك كدة ..
" ل اخس عليك انا زعالنه
ل بقولك ايه جو المسكنة ده مش "
" ليق عليكي
تالعبت بحاجبيها بشقاوة وقالت "
قول بقي ان امكانياتها عالية عليك
"
ضحك هشام وهو يرسم بيده نتوء
وهمي كبير علي صدره " هي من
214
ناحية كبيرة فهي كبيرة زيادة عن
" اللزوم الحقيقة
لكزته ليلي في صدره ضاحكة قبل
ان تنتفض علي صوت زينب
المنفعل " هللا هللا ممكن اعرف
" ! بتعملوا ايه ومثتخبيين كدة ليه
ً
برطم هشام لعنا فهتفت ليلي " ل ل
مبنعملش " ثم غمزتها خفية عن
عينيه وتابعت " خشي انتي غيري
هدومك وانا هشوف امي تكون عاوزة
حاجة " حاول هشام استيقافها
ولكنها لم تمهله وهي تندفع جهه
المطبخ ..اسبلت زينب اهدابها
215
ودلفت للغرفة محتضنة الكيس
البيالستيكي الذي بيدها ..عاد
ً
هشام للصالة فاتحا حقيبته ..تناول
منها طقم رياضي مريح ودلف للحمام
..منتويا ا إلغتسال ،،،،،،،،
يا بت مجرجراني وراكي كدة ما "
كنتي روحتي انتي اديتي الجمعية
لخالتك ميصحش نسيب البنية مع
هشام لوحدهم " كادت ليلي ان
تضحك وهي تتخيل شكل هشام
عندما يك تشف وجوده في المنزل
وحيدا بصحبة زينب ..كادت تضحك ً
من طيبة امها فعلي العكس منها هي
216
تخشي علي هشام من البقاء وحيداً
برفقتها " يال ياما متقلقيش عليها دي
" ،،،،،،،تاكله لو قربلها
خرج من الحمام بعد فترة ليست
بالقليلة فقابله الهدوء القاتل ..
ً
تلفت حوله متوجسا ..دلف للمطبخ
ً
الخالي وقبل ان يلتفت مغادرا "
خالتي راحت تدي الجمعية لمو
" فتحية وليلي معاها
شتم في سره وهو يلتفت ..اتسعت
عيناه حتي كادتا ان تخرجا من
محجريهما ..فامامه كانت تقف زينب
بكامل زينتها وكانها ضربت وجهها
217
في شوال من الدقيق بينما خرج
احمر الشفاه القاني عن حدود
شفتيها كما البلياتشو ..نزلت عيناه
بتقزز علي هيئتها ..لقد كانت ترتدي
عبائة مفتوحة من الجانبين ..
التصقت بحناياها كجلد ثاني بشكل
منفر ..مبرزة صدرها العارم الذي
ظهر من رقبة الفستان العميقة نوعاً
ما ..ارتد للخلف بصدمة بينما
اقتربت منه علي مهل متلمسة
اطراف سترته بدلل " كنت عاوز
حاجة يا هثام متتك ثفث قول عاوز
" ايه
218
ً
" هشام متلعثما " إا إا إا نصرف
" ! زينب بتساؤل " ها
هشام باصرار وهو يغمض عينيه بقوة
" إا نصرف ل تئذيني ول ااذيك ..هللا
" يحرقك يا مبروك الكلب
آ
ثم اخذ يتمتم ببعض ايات من
آ
القران ..لم تنتبه زينب لما يقول
ً
وقد كان صوته خافتا ..تلفتت حول
نفسها بينما استقرتا عيناه علي
مؤخرتها الضخمة والتي كادت تمزق
الثوب المسكين ..ابتلع ريقه وهو
يتحرك من امامها دون للتفوه بكلمة
..لو ظنت انها ستغريه بمؤهالتها
219
الضخمة فقد اخطات ..تك في
معدتها الضخمة التي تدلت امامها
والتي اظهرها الفستان الضيق عليها
بتملك يثير الغثيان ..نظرت في اثره
بضيق قبل ان تمصمص شفتيها
آ
هاتفة بحنق " مسم رجالة اخر زمن
ثحيح بث علي مين " اندفعت
خارجة من المطبخ فوجدته جالساً
بشرود يحاول استيعاب الموقف
ً
الذي وضع فيه ..حتما تلك الفكار
الفذة لليلي ل غيرها ..طحن اسنانه
ً
وهو يتوعدها بصمت غافال عن تلك
التي اقتربت منه وادعت التعثر في
220
السجادة لتسقط علي قدميه " ا ا
اثفة يا هثام الثبثب اتقطع " اخذ
يحاول دفعها عنه بال جدوي وهو
يحاول التقاط انفاسه التي اطبقت
ً
عليها بصعوبة هاتفا " ك تر خيره انه
" استحمل كل ده
ضحكت زينب بميوعة وهي تلقي
بشعرها المجعد والذي كان منتصباً
ً
بشموخ تماما كغرتها التي كانت
تشبه ( التندة ) التي كادت تجرح
جبهته للخلف ..حك جبهته بالم
فهمست بدلل " معلث ملحقتث
اعمل إاثتثوار كان هيبقي ثايخ ونايح
221
" هتف هشام بنفاذ صبر " طب
ابعدي جالي كرشة نفس هللا يحرقك
انتي واكلة ايه " حاول دفعها مجدداً
ً
فخرج منها صوتا دفع بالحمرار الى
وجهها " ايه الصوت ده " تحمحمت
بحرج وهي تحاول وضع غرتها
المنتصبة خلف اذنيها بال جدوي "
ده ده اثل عندي قولون عثبي " اوما
ً
لها متفهما فازداد الصوت وخرج
بنغمة موسيقية ..ضيق بين عينيه
وهو يرمقها بشك " ده قولون بردو
انتي متاكدة ان الصوت ده خارج من
بطنك " اومات له بحرج قبل ان
222
تتكلم بهيام " اثلي لما بتوتر القولون
بيزيق ..وانا متوترة اوي يا هثام ..هو
انت مث هتبوثني زي الفالم بقي "
دفعها عنه بعنف تلك المرة
فسقطت علي مؤخرتها الضخمة
آ
متاوهه " اييييي ي العثعوث " هشام
كاتما ضحك ته " ل الف سالمة علي ً
عصعوصك ..خشي انتي غيري بدلة
الغطس دي وانتي هتبقي زي الفل ..
هي بس كاتمة علي .....علي مراوحك
" مدت له يدها ليساعدها علي
الوقوف هاتفة " ثدني بث البتاع ده
ضيق اوي مث عارفة اقوم ..ك تم
223
ضحك ته وقد لمح الكلسون القماش
ً
الذي ترتديه تحت الفستان هاتفا "
ايه ده يا زوزة انتي لبسة كلسون
عربي صح " ضحكت وهي تعتدل في
وقفتها " اثل بخاف اثتهوي وبعدين
علثان التثلخات بتموتني " انفجر في
ً
الضحك وهو يبتعد جالسا علي
مقعده ..بينما جلست هي على
المقعد المقابل تتامله بهيام ..نظر
في ساعة معصمه قبل ان يعيد بصره
لها " خشي غيري ام ليلي زمانها
جاية ومفتكرش انك عاوزاها تشوف
كلسونك " شهقت وهي تحاول
224
الوقوف ولكن ثقلها يعيدها للمقعد
من جديد في كل مرة ..ك تم هشام
ضحك ته وهو يقف بطوله الفارع
ً
امامها مادا يده " قومي يا شابة
استري نفسك ومتنسيش تمسحي
وش البلياتشو الي لبساه ده كنتي
" ،،،،،،،،،هتقطعيلي الخلف
تقدمت والدة ليلي مسرعة حتي
تستطيع النتهاء من وجبة الغداء
قبل وصول زوجها بينما ليلي كانت
تمشي علي مهل خلفها وهي تك تم
ضحك تها متخيلة المشهد الذي
سيصعق والدتها ل محالة ...سمعت
225
صوت صفق الباب خلف والدتها
فشتمت في سرها " ياباي عليكي ياما
مانتي عارفة اني وراكي لسة
هخب .....وقبل ان تكمل جملتها
سمعت صوت باب المدخل يغلق
بينما اندفعت بعنف للحائط " ..ايه
الي لبساه ده " حاولت تنظيم
انفاسها المتسارعة وكانها كانت تعدو
في سباق وهي تطالع وجه اسامة
الغاضب القريب منها " ا إايه فيه ايه
"
هدر بها بخفوت من بين اسنانه " هو
ايه الي في ايه ..الجيبة دي
226
متتلبسش تاني ماسكة فيكي ول انتي
عاجبك بصة مصطفي لجسمك
" وانتي ماشية تتقصعي في الحارة
ليلي بذهول وهي تشير لنفسها " انا
"
ً
امال امي " ثم رفع سبابته محذرا " "
يمين باهلل يا ليلي لو شوفتك لبسة
كدة تاني لجيبك من شعرك في
وسط الحارة وانا مجنون واعملها "
ابتلعت ريقها بتوتر بينما يتابع وهو
يتلمس وجنتها بحنان غريب علي
انفعاله السابق وانفاسه الساخنة
تلفح بشرتها " بغير عليكي يا
227
بت راعيني شوية لحد ما نخلص من
الزفت حنفي " رفعت نحوه عينان
وجلتان وقد احمرت وجنتاها وقالت
" بتلعثم " ل ليه
اقترب اك ثر حتي ما عاد يفصلهما
سوي ذرات الهواء التي احتلتها
رائحته الذكورية المسكرة " عاوزك يا
بت ،عاوزك حاللي " وقبل ان
تستوعب فحوي كلماته اطبق علي
شفتيها بعنف ،بلهفة ل قبل لها بها
..حاولت دفعه ولكنه كان كالحائط
لم يتزحزح ..ابتعد عنها بعد فترة
لهثا وهو يطالع شفتاها المتورمتانً
228
بفعل قبلته الشرسة ..متلمساً
ملمسهما الحريري بابهامه وتابع وهو
يعض علي شفته السفلي "
ومتحطيش احمر في بقك تاني "
ً ً
ابتعد عنها قليال سامحا لها بالتقاط
انفاسها بينما تناول محرمة ورقية من
ً
جيب بنطاله ماسحا شفتاه ثم
خاصتها وهمس " بحبك يا بت "
وقبل ان تستوعب جملته كان قد
ً
فتح باب المنزل وغادر ..تاركا لها
تحاول استيعاب مشاعرها المتخبطة
دون قدرة حقيقية وقد صارتا قدماها
رخوتان كالهالم هامسة بتيه "
229
ينيلك يا إايسامة بتعرف تبوس يا
" ،،،،،،،مضروب
248
البارت السادس عشر والخير
264
اتمني اكون ساهمت في رسم بسمة
علي وجوه احببتها في هللا بصدق
لكم تحياتي
هدير السيد
265