You are on page 1of 2

‫نظرية التنافر المعرفي‪:‬‬

‫وضعها )ليون فستنجر( ومؤداها‪ :‬أن ما يدفع الفرد إلى تعديل أو تغيير أو تكوين اتجاهاته هو وجود حالة من‬
‫التناقض المعرفي أي اعتناق الفرد لفكرتين أو اتجاهيين أو رأيين ل يمكن الجمع بينهما من الناحية النفسية لنهما‬
‫على طرفي نقيض‪ ،‬ويؤدي هذا التنافر إلى ضيق نفسي يخلق توترا لدى الفرد يدفعه إلى محاولة التقليل منه أو‬
‫القضاء عليه‪.‬‬

‫وقد حددت النظرية العديد من الطرق التي يمكن من خللها التخلص من التوتر ونعود إلى حالة التساق‪ ،‬فإما أن‬
‫نغير إحدى المنظومتين مثل )العتقاد في ضرر التدخين‪ ،‬وسلوك التدخين بشراهة(‪ :‬كأن تقلع عن التدخين لنه‬
‫ليس به أية فائدة‪ ،‬أو ل ترى فيه ضررا وتعتقد بأن هناك أشخاص تدخن ولم يحدث لهم أي ضرر‪.‬‬

‫تغيير التجاهات‪:‬‬
‫يمكن تغيير التجاهات عن طريق بعض الجراءات السلوكية والجتماعية وكذلك عن طريق بعض الساليب‬
‫الكلينيكية المأخوذة من مجال الصحة النفسية نستعرضها كالتي‪:‬‬
‫أولل‪ :‬الجاراءات السلوكية والجاتماعية في تغيير التجااهات‪:‬‬

‫تغير الطار المرجعي للفرد‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ويعني الطار المرجعي للفرد مجموع العادات والتقاليد والعراف والمفاهيم والراء والفكار التي‬
‫يعيش في وسطها الفرد ومن الثابت أن تغيير مكونات الطار المرجعي هذا والذي يكون قد خلق‬
‫اتجاهات معينة وثابتة سوف يؤدي بالضرورة على تغيير تلك التجاهات‪.‬‬

‫تغيير الجماعات المرجعية التي ينتمي إليها الفرد‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫فالفرد ينتمي إلى جماعات مرجعية كثيرة مثل جماعة النادي وجماعة الدراسة وجماعة العمل ولمثل‬
‫هذه الجماعات تأثير في تكوين اتجاهات الفرد وتغيرها يؤدي إلى أن ينتمي الفرد إلى جماعات‬
‫مرجعية جديدة باتجاهات جديدة تؤثر في اتجاهاته وتعمل على تغييرها بما يتفق واتجاهات هذه‬
‫الجماعات‪.‬‬

‫التصال المباشر بموضوع التجاه‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫فكثير من التجاهات حول موضوعات معينة قد تغيرت بعد التصال المباشر بها حيث أن التصال‬
‫المباشر بالمواقف والشخاص يظهر أبعاد وعوامل كثيرة من الممكن أن تكون خافية على صاحب‬
‫التجاه‬

‫تأثير رأي الخبراء ورأي الغألبية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الخبراء كثيراا ما يبنون اتجاهاتهم على أسس أكثر موضوعية وشمولية من عامة الناس فضلا عن أنهم‬
‫يعتبرون من قادة المجتمع ورواده الذي يتأثر بهم الناس ويقلدونهم‪ ،‬كما يجنح الفراد إلى تقليد الغألبية‬
‫لدفع الشعور بالوحدة أو طلبا ا للحساس بأنهم مثل غأيرهم ولهذا فإن رأي الغألبية يعتبر من الوسائل‬
‫الهامة في تغيير اتجاهات الفراد‪.‬‬

‫المناقشة والقرار الجماعي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫وتؤدي المناقشة والحوار إلى تغيير اتجاهات الفراد حول بعض المواقف والشخاص فقد يكتشفون‬
‫من خلل هذه المناقشة ما لم يستطيعون اكتشافه بمفردهم فمن طبيعة المناقشة والحوار أن تؤدي إلى‬
‫معرفة جماعية كلية تحتوي على كل البعاد والعوامل المشتمل عليها الموضوع بدلا من المعرفة‬
‫الفردية التي تكون جزئية وعندما يكتشف الفرد بعداا أو عاملا لم يكن تنبه إليه فإن ذلك سوف يؤدي‬
‫إلى تغيير اتجاهه‪.‬‬
‫وسائل العلم‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تقدم وسائل العلم معلومات كثيرة ومتعددة حول موضوعات معينة تحاول أن تخلق اتجاها ا نحوها أو‬
‫تظل هذه الوسائل تكرر معلومات معينة وتكون موجهة وجهة معينة لتغيير هذه التجاهات ويكون‬
‫التغيير في التجاهات ناتج عن زيادة المعلومات التي تقدم حول موضوع التجاه والموقف التي يحدث‬
‫فيها‪.‬‬

‫ثانيلا‪ :‬أساليب تغيير التجااهات المأخوذة من مجاال العلجا النفسي‪:‬‬

‫أسلوب اللعب الجماعي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫فالتأثيرات المتبادلة بين اللعبين كثيرة ومتعددة ومنها التأثير في اتجاهات بعضهم بالبعض الخر‬
‫ويأتي تغيير التجاه نتيجة للتأثيرات المتبادلة بين الفراد اللعبين في النواحي العقلية والمعرفية في‬
‫النواحي النفعالية المزاجية في شخصية هؤلء الفراد‪.‬‬

‫لعب الدوار‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫وقد تتغير التجاهات نتيجة لقيام بعض الفراد بتمثيل أدوار تشمل على كثير من مكونات التجاه لكي‬
‫يدرك صاحبه مدى تأثيره على نفسه والخرين وإدراك البعاد الخرى التي قد ل يكون قد رآها أو‬
‫اكتشفها وهو منغمس في التجاه‪.‬‬

‫الزن على الدماغ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫فكثيراا ما تتغير التجاهات نتيجة للحاح معين على الفراد المراد تغيير اتجاهاتهم وهذا ما تلجأ إليه‬
‫وسائل العلم وغأيرها عندما تريد تكوين اتجاه معين أو تغيير اتجاهات بعض الفراد لوجهة معينة‬
‫مثل موضوع تنظيم السرة‪.‬‬

‫تغيير وضع المثيرات‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫فبناء المثيرات بوضعية معينة يؤدي إلى ظهور اتجاهات محددة حيال هذه المثيرات وإذا تغير وضع‬
‫هذه المثيرات بحيث تصبح في منظومة أخرى مخالفة لما كانت عليه من قبل فإن ذلك سوف يؤدي إلى‬
‫تغيير التجاهات تجاهها وهذا هو الذي يلجأ إليه بعض المعالجين النفسيين عندما يقومون بإجراء‬
‫تعديلت معينة في بيئة المريض أو في المثيرات المحيطة به‪.‬‬

You might also like