You are on page 1of 15

‫النظرية النسوية‬

‫رغغغم تعغغدد المغغداخل و النظريغغات الدارسغغة للواقغغع الجاتمغغاعي ‪ ،‬إل أن هغغذه‬


‫النظريات و التجااهغغات ل زالغغت تتغغوالى و تتوالغغد مغغن النظريغغات العظمغغى‪،‬‬
‫خاصغغة فغغي ظغغل عغغدم مقغغدرة النظريغغات السغغابقة علغغى تفسغغير كغغل الحقغغائق‬
‫الجاتماعية‪ ،‬أو ما يكون أحيانا ا من نشوء نظريغغات هغغدفها سياسغغي أكغغثر منغغه‬
‫اجاتماعي كمغغا هغغو فغغي نظريغغة هنتجانتغغون فغغي صغغراع الحضغغارات ‪ ،‬و لعغغل‬
‫النظرية النسوية رغغغم وجاغغود العديغغد مغغن المعارضغغين لفكارهغغا خاصغغة فغغي‬
‫المجاتمعات السلمية‪ ،‬حيث يرون فيها النزعغغة لتغييغغر التركيبغغة الجاتماعيغغة‬
‫بما ل ينفع المجاتمع بل سيتسبب في دمار أعضاءه كما يقولون‪ ،‬إل أنهغغا ربمغغا‬
‫الكثر تأثيراا حاليا ا في صدور القوانين و التشغغريعات كمغغا حغغدث مغؤخراا فغغي‬
‫مصر حيث وافقت مشيرة خطاب وزيرة الدولة لشئون السغغرة والسغغكان فغغي‬
‫مصر على التوقيع على اتفاقية "سغغيداو" الغغتي تمنغغح المغغرأة الحغغق فغغي إقامغغة‬
‫علقات جانسية خارج إطار الزوجاية‪ ،‬رغم اعتراض الزهر لما تتضمنه من‬
‫بنود تخالف الشريعة السلمية‪.‬‬
‫ومن ضمن بنود التفاقية التي أثغغارت الكغغثير مغغن اللغغغط حولهغغا‪ ،‬أنهغغا تجاهغغز‬
‫لعداد ميثاق عالمي ضد "انتهاكات" الديان لحقوق المرأة‪ ،‬وتحديغغدا المغغرأة‬
‫المسلمة‪ ،‬وترفض فكرة حجااب المرأة وتراه نوعا من التمييز السلبي ضدها‪.‬‬
‫كما تم إقرار قانون الطفل الجاديد المغغثير للجاغغدل‪ ,‬علغغى الرغغغم مغغن اعغغتراض‬
‫المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية علغغى كغغثير مغغن بنغغوده‪ ,‬لمخالفتهغغا‬
‫الصارخة للشريعة السلمية‪ ،‬ومن أهم بنود هذا القانون الجاديد‪:‬‬
‫‪ -1‬تحريم ختان الناث وتجاريمه‪.‬‬
‫‪ -2‬رفع سن الزواج للفتيات إلى سن ‪ 18‬سنة‪.‬‬
‫‪ -3‬تجاريم معاقبة الطفال‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -4‬نسب الطفل لمه عند الطلب‪ ،‬وتسغغجايل ابنهغغا بنفسغغها دون حاجاغغة لوثيقغغة‬
‫الغغغغزواج ‪http://benaa.com/Read.asp?PID=1637163&cnt=-‬‬
‫‪2&Sec=1‬‬
‫و قد أثار هذا البند الرابع العديد من الراء الجادلية حوله لما فيغغه مغغن تصغغديع‬
‫للمجاتمع ‪ ،‬كما يرى البعض بأن في هذا البند مخالفة للشريعة السلمية‪.‬‬
‫من خلل ما سبق يتضح مدى تأثير هذه النظريغغة و هغغذه الفكغغار الراديكاليغغة‬
‫على العديد من المجاتمعات‪ ،‬و ما أصبح هناك مغغن مجاتمغغع بمنغغأى عغغن تغغأثير‬
‫هذه الفكار خاصة أنها تعمل تحت غطاء رسمي و هغغو التفاقيغغات الدوليغغة و‬
‫التي تجابر أحيانا ا بعض الدول على توقيعهغا و ربطهغغا بالمصغالح القتصغادية‬
‫لهذه الدولة لجاغل الضغغط عليهغا مغن أجاغل الموافقغة علغى مغا يغأتي فغي هغذه‬
‫التفاقيات من قبيل اتفاقية السيداو‪.‬‬
‫و لهمية تسليط الضغغوء علغغى أصغغول هغغذه النظريغغة و مغغا تحملغغه مغغن أفكغغار‬
‫سغغوف نسغغتعرض تاريغغخ النظريغغة النسغغوية و مبادئهغغا الغغتي تقغغوم عليهغغا و‬
‫سنعرض نهاية لهم النتقادات التي تعرضت لها‪.‬‬

‫حيث تعود الكتابات النسائية النقدية فغغي المجاتمعغغات الغربيغغة إلغغى نحغغو ‪400‬‬
‫عام مضت ‪ ،‬و كانت هناك حركة نسائية منظمة بواسطة النساء و من أجالهن‬
‫منذ ما يزيغغد عغغن ‪ 150‬عامغغا ا مضغغت‪ ،‬و تعغغرف د‪.‬نغغوره المسغغاعد النظريغغة‬
‫النسوية أنها معنى واسع يرتكز على المطالبة بحق المرأة السياسي والقانوني‬
‫وحق الستقلل الجانسي‪ ،‬وحق التساوي في الفرص‪ ،‬وحق تقرير المصغغير )‬
‫الحق بالجاهاض‪ ،‬و استخدام الموانع)‬
‫‪http://www.lakii.com/vb/showthread.php?p=66210‬‬
‫ويمكن تعريف النظرية النسوية كذلك بما يلي ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬يعرفها معجاغغم أوكسغغفورد ‪" :‬أنهغغا العغغتراف بغغأن للمغغرأة حقغغوق وفغغرص‬
‫مساوية للرجال" وذلك فغغي مختلغغف مسغغتويات الحيغغاة العلميغغة والعمليغغة علغغى‬
‫اعتبار اقصاء المرأة منها‪.‬‬
‫أمام معجام ويبستر فيعرفهغا علغى أنهغا ‪" :‬النسغوية هغي النظريغة الغتي تنغادي‬
‫بمساواة الجانسين سياسيا واقتصاديا واجاتماعيا‪ ،‬وتسعى كحركة سياسغغية إلغغى‬
‫تحقيق حقوق المرأة واهتماماتها وإلى إزالة التمييز االجانسي الذي تعاني منغغه‬
‫المغغغغغغغرأة"‪http://www.ejtemay.com/archive/index.php/t- .‬‬
‫‪6927.html‬‬
‫ويميز " كاتسنسثاين" ‪ Katzenstein‬بين نوعين من النشغغطاء فغغي الحركغغة‬
‫النسوية‪:‬‬
‫‪ -1‬ناشطات جاماعات المصالح‪ ،‬ويهدفن إلى التأثير في النخبغغة السياسغغية‪،‬‬
‫ومن ثم القرارات السياسية والتشريعات‪.‬‬
‫‪ -2‬ناشغغطات يسغغتخدمن الخطغغاب الثقغغافي بشغغكل رئيسغغي ويسغغتفدن مغغن‬
‫الكتابات التي تعكس سيادة الخطاب الذكوري دون غيره من أنواع الخطاب‪.‬‬
‫ويعتبر النوع الخير هو الكثر استخداما من قبل النسويات‪ ،‬المر الذي أدى‬
‫إلى ظهور خطاب نسوي مضاد ومقاوم للخطاب الذكوري ويهدف إلى تغيير‬
‫البنى الثقافية والجاتماعيغغة السغغائدة المتسغغببة فغغي قهغغر المغغرأة والغغتي تكتسغغب‬
‫شرعيتها من المعتقدات والعراف‪.‬‬
‫وتنطلق الكتابات النسوية من عدة أسس‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -1‬النساء فئة ل يمكن تجااهلها وحماية حقوق النسان تمثل قاعدة لنسغغوية‬
‫تركز على المرأة‪.‬‬
‫التركيز على الدين والعغغرق والثقافغغة يشغغكل تهديغغدا لوحغغدة النسغغاء فغغي‬ ‫‪-2‬‬
‫العالم‪.‬‬
‫الليبرالية هي اللغة السياسية المثالية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -4‬تعرف النظرية النسوية بماديتها والماديغغة هغغي اللغغغة‪ ،‬فاللغغغة هغغي أهغغم‬
‫وسغغيلة للمقاومغغة السياسغغية وترسغغيخ الهويغغة وتأكيغغد مكانغغة ودور المغغرأة فغغي‬
‫المنظومة الثقافية‪.‬‬
‫ترفض النظرية النسوية أن تكون نتاجاا لتطورات تاريخية وسياسية‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ -6‬النسغغوية هغغي وعغغي فكغغري ومعرفغغي وحضغغارى وهغغي تختلغغف عغغن‬
‫النسائية التي هي وعي بالجانس وبالبيولوجايا ‪)،‬موسى‪،2008 ،‬ص ‪(11‬‬
‫أهم أسباب ظهور هذه الحركة النسوية‬
‫إن من أهم أسباب ظهغغور هغغذه الحركغغة فغغي الغغغرب هغغي صغغورة المغغرأة فغغي‬
‫المصادر الثقافية الدينية الغربية أي في التراث اليهغغودي والمسغغيحي باعتبغغار‬
‫أن الحركغغة هغغي نتغغاج المجاتمغغع الغربغغي وثقغغافته وليسغغت نتغغاج المجاتمعغغات‬
‫الخرى‪ ،‬سواء كانت إسلمية أو غير إسلمية فقد نشغأت فيغه وانبعثغت من ه‪،‬‬
‫فمن أهغم أس باب وجاودهغا صغورة المغرأة فغي الغتراث اليهغودي والمسغيحي‪،‬‬
‫فغغالمرأة فغغي هغغذا الغغتراث هغغي أصغغل الخطيئغغة؛ لنهغغا هغغي الغغتي أغغغرت آدم‬
‫بالخطيئة عندما أكلت من الشجارة كما هو منصوص عليغغه فغغي كتبهغغم الدينيغغة‬
‫المحرفة‪ ،‬فالرب عندما فعلت هذا الفعل حكم بسيادة الرجال عليها نهائياا‪ ،‬وقغغد‬
‫ترتب على هذا الموقف – فيما بعد ‪ -‬أحكام وأوصاف أخرى للمغغرأة فغغي هغغذا‬
‫التراث فهي شيطانة وأنها ملعونة وأن ليس لها روح تسغغتحق مغغن خلل هغغذه‬
‫الروح أن تدخل الجانة‪ ،‬بغغل الغلغغب أنهغغا تغغدخل النغغار ول توجاغغد امغغرأة لغغديها‬
‫فضيلة يمكن أن تغغدخلها إلغغى الجانغغة‪ ،‬هغغذا أحغغد موجابغغات وجاغغود هغغذه الحركغغة‬
‫وأسباب انتشار هذه الفكار التي تجامعت عليها هذه الحركة‪.‬‬

‫المغغوجاب الخغغر لهغغذه الحركغغة المتطرفغغة هغغو موقغغف العديغغد مغغن المفكريغغن‬
‫والفلسفة الغربيين تجااه المرأة من )أفلطون( الفيلسوف اليونغغاني المشغغهور‬
‫الذي يصنف المرأة في عدد من كتبه ومحغغاوراته مغغع العبيغغد والشغغرار ومغغع‬
‫المخبغغولين والمرضغغى إلغغى الفلسغغفة المتغغأخرين مثغغل )ديكغغارت( مغغن خلل‬

‫‪4‬‬
‫فلسفته الثنائية التي تقغغوم علغغى العقغغل والمغغادة‪ :‬فيربغغط العقغغل بالغغذكر ويربغغط‬
‫المادة بالمرأة ‪.‬‬
‫أما الفيلسوف )كانط( أحد آباء الفلسفة الغربية‪ :‬فيصغف المغغرأة بأنهغا ضغغعيفة‬
‫فغغي كافغغة التجااهغغات بالغغذات فغغي قغغدراتها العقليغغة‪ ،‬كغغذلك فيلسغغوف الثغغورة‬
‫الفرنسية )جاان جااك رسو( يقول‪ :‬إن المغغرأة وجاغغدت مغغن أجاغغل الجانغغس ومغغن‬
‫أجال النجااب فقط إلى )فرويد( اليهودي رائد مدرسة التحليل النفسي ومغغوقفه‬
‫المعروف من المرأة الذي يتضمن أن المرأة جانس نغغاقص ل يمكغغن أن يصغغل‬
‫إلى الرجال أو أن تكون قريبة منه‪.‬‬
‫هذا الموقف التراثي الديني المنبعث من التحريف الموجاود في العهدين القديم‬
‫والجاديد مع موقف هؤلء المفكرين والفلسفة همغغا الموجابغغان الرئيسغغان لهغغذه‬
‫الحركة النسوية‪.‬‬
‫فدعاة النسوية يتخذون مغغن هغغذه الفكغغار منطلقغغا ا لنشغغر الثقافغغة المضغغادة عغغن‬
‫المرأة التي شكلت مفاهيم وقيم ومبادئ الحركة النسوية الغربية ثم هم يهدفون‬
‫أن تكون حركة نسوية عالميغغة‪http://www.saaid.net/female/06 .‬‬
‫‪4.htm‬‬
‫و قد ترتب على هغغذه الفكغغار أو الموقغغف الغغتراثي الغغديني عغغدة نتائغغج حسغغب‬
‫رؤية النسويين يمكن ذكرها فيما يلي ‪:‬‬
‫نشوء جاماعات ذكورية متطرفغة فغي نظرتهغغا إلغى المغغرأة مسغغيطرة عليهغا ل‬
‫تعطي لها فرصة إثبغغات وجاودهغغا ممغغا تسغغبب فغغي نشغغوء تمييغغز علغغى أسغغاس‬
‫الجانس أي تمييز ضد المرأة‪ ،‬ولذلك أصبح الحغغل فغغي نظغغر الحركغغة النسغغوية‬
‫الغربية‪ :‬هو التخلغغي عغن المنطلقغغات الغغتي كغونت هغغذه النظغغرة وهغي العقائغغد‬
‫والعغراف الدينيغة والشغرائع السغماوية باعتبغار أن هغذا الوضغع للمغرأة هغو‬
‫إفراز لتلك النظرة في التراث الديني‪.‬‬
‫ثم برزت فكرة الصراع بين الرجال والمرأة من أجال أن تنتزع المرأة الحقوق‬
‫التي سغلبها الرجاغل منهغا أي أن العلقغة بيغن الرجاغغل والمغغرأة علقغة صغغراع‬
‫حقوقي‪ ،‬لذا كان من أهم الحلول التي طرحتهغغا الحركغغة النسغغوية الغربيغغة هغغو‬
‫‪5‬‬
‫التخلي عن العقائغغد ورفغغض الغغدين فغغالفكر النسغغوي قغغائم علغغى أسغغاس فكغغري‬
‫علماني صرف وهذه حقيقة لبد أن ندركها؛ لن هذا الفكغغر الل دينغغي تغغأثرت‬
‫به معظم المجاتمعات السلمية ‪.‬‬
‫و في أثناء مسيرة هذا الفكر نشأ تياران داخل الفكر النسغغوي فغغي المجاتمعغغات‬
‫الغربية‪:‬‬
‫التيار الول‪ :‬التيار النسوي الليبرالي المعروف بحركة تحرير المغغرأة‪ ،‬وهغغو‬
‫الذي بغدأ فغي العغالم الغربغي من ذ قغرن ونصغف القغرن‪ ،‬ويقغوم علغى مب دأين‬
‫أساسيين هما المساواة و الحرية‪ ،‬مبدأ المساواة التماثلية بيغغن الرجاغغل والمغغرأة‬
‫ومبدأ الحرية شبه المطلقة‪.‬‬
‫وهذان المبدآن الرئيسان التي قامت على أساسهما الحداثة الغربية‪ ، ..‬وقد تغغم‬
‫تكريس هذا الفكر على مراحل كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬قامت ثورتان في المجاتمع الغربي ترفعان هذين المبدأين‪ ،‬وهي الثورة‬
‫المريكيغغة عغغام ‪1779‬م والثغغورة الفرنسغغية عغغام ‪1789‬م ومبغغادئ هغغاتين‬
‫الثورتين ضمنتا في الدساتير التي قامت عليه الدولتان المريكية والفرنسغغية‪،‬‬
‫ثم ترسخت هذه المبادئ في الفكر الغربي المعاصر‪.‬‬
‫‪ -2‬قام التنظيم الدولي المعاصر علغى هغذا السغغاس‪ ،‬فمبغغادئ المغغم المتحغغدة‬
‫عندما نشأت عام ‪1945‬م ضغغمنت فغغي وثيقتهغغا رفغغض التمييغغز علغغى أسغغاس‬
‫الجانس وتحقيغق المسغاواة التماثليغة بغالمفهوم الغربغي الغذي يقغوم علغى فكغرة‬
‫الصراع بين الرجال والمرأة من أجال الحقوق التي يسيطر عليها الرجال‪.‬‬
‫‪ -3‬صيغت الصغغكوك والتفاقغغات الدوليغة علغغى أسغغاس هغغذه المبغغادئ‪ ،‬وأهغغم‬
‫وثيقتين في هذا الصدد هما‪:‬‬
‫أ ‪ -‬العلن العغغالمي لحقغغوق النسغغان)‪1948‬م(‪ ،‬وهغغو ينغغص علغغى وجاغغوب‬
‫اللتزام بهذه المبادئ‪ ،‬ويؤكد علغغى عغدم التمييغغز علغغى أسغغاس الجانغغس وعلغغى‬
‫تحقيق المساواة التماثلية بين الرجال والمرأة وعلى حرية الغزواج خاصغة فغي‬
‫المادة السابعة والمادة السادسة عشغغر‪http://almoslim.net/node/8 .‬‬
‫‪2678‬‬
‫‪6‬‬
‫و يذكر مصطفى عبد الجاواد أن في فغغترة السغغتينات مغغن القغغرن الماضغغي دب‬
‫النشاط في الحركة النسوية و قد كانت هناك ثلثة عوامل أسهمت فغغي وجاغغود‬
‫الموجاة الجاديدة لنشاط الحركغغة النسغغائية و هغغي ‪ :‬المنغغاخ العغغام للفكغغر النقغغدي‬
‫الذي ميز تلك الفغترة ‪ ،‬و غضغب القيغادات النسغائية النشغطة اللتغي احتشغدن‬
‫لتأييد الحركات المناوئة للحرب و حركة حقوق المدنية و الحركات الطلبيغغة‬
‫و معايشة النساء للتعصب و التفرقة مغغع دخغغولهن بأعغغداد كغغبيرة إلغغى مجاغغالي‬
‫العمل المأجاور والتعليم العالي ‪ ،‬و لهذه السغغباب اسغغتمرت الحركغغة النسغغائية‬
‫الجاديدة في التساع خلل السبعينات و حتى الثمانينغغات يضغغاف إلغغى ذلغغك أن‬
‫الحركات النشطة بواسطة النسغغاء و مغن أجالهغغن أصغغبحت فغغي هغغذه السغغنوات‬
‫ظاهرة دولية )عبد الجاواد‪ ،2009،‬ص ‪( 356‬‬
‫ب – أما الوثيقة الثانية فهي اتفاقيغغة )سغغيداو ‪ ( cedaw‬أو )اتفاقيغغة القضغغاء‬
‫على كافة أشكال التمييز ضد المرأة( عغغام ) ‪1979‬م(‪ ،‬وهغغي اتفاقيغغة مكونغغة‬
‫من ‪ 30‬مادة‪ ،‬وموادها الست عشر الولى تؤكد علغى ع دم التمييغز وتحقيغق‬
‫المساواة بين الرجال والمرأة وتشجايع الختلط بين الجانسغغين والمسغغاواة بيغغن‬
‫الزواج والطلق ‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة عولمة هذا الفكر من خلل الصكوك والوثائق الدولية و ترويجاها‬
‫من خلل المؤتمرات الممية الغغتي تنعقغغد بيغغن الفينغغة والخغغرى فغغي القضغغايا‬
‫الجاتماعية‪ ،‬مثل‪ :‬مؤتمر السكان في القاهرة عام ‪1994‬م ومؤتمر المرأة في‬
‫بكين عام ‪1995‬م‪ ،‬وقد اعتبرت وثيقته مرجاعية في مصاف اتفاقية )سغغيداو(‬
‫من حيث الهمية والمتابعة ثم انعقد عام ‪2000‬م في نيويورك اجاتماع دولغغي‬
‫سمي ببكين خمسة لمتابعة تنفيذ ما فغغي هغغذه الوثيقغغة و فغغي فغغبراير هغغذا العغغام‬
‫‪2005‬م انعقد في نيويورك مؤتمر بكين عشره لمتابعة تنفيغذ توصغغيات نفغغس‬
‫الوثيقة‪ ،‬وفي كل هذه الجاتماعات يطلب من الدول تقديم تقارير توضح مغغدى‬
‫التقدم في تنفيذ هذه التوصيات‪ ،‬وما هي العوائق التي تقف في وجاه تنفيذ ما لم‬
‫ينفذ‪http://www.saaid.net/female/064.htm .‬‬
‫التيار الثغغاني‪ :‬الغغذي أفغغرزه الفكغغر النسغغوي الغربغغي عبغغارة عغغن تيغغار نسغغوي‬
‫متطغغرف يطغغالب بتغييغغر البنغغى الجاتماعيغغة و الثقافيغغة والعلميغغة واللغويغغة‬

‫‪7‬‬
‫والتاريخية باعتبار أنها متحيزة للذكر‪ ،‬وفي داخل هذا التيار نشأت عدة أفكار‬
‫تدعو إلى دين جاديد )الوثنية النسوية(‬
‫)‪ (femal paganism‬أو دين المرأة الجاديد الغذي يقغوم علغى أسغاس تغأليه‬
‫المرأة مقابل الديان الذكورية التي فيها الله ذكر فل بد للمرأة أن تكون آلهغغة‬
‫في الدين الجاديد‪.‬‬
‫أهم مبادئ هذا التيار‪:‬‬
‫‪ -‬التخلي عن الفكار التي أخذت صفة القدسية ويعنون بها نصغغوص الغغوحي‬
‫والتراث الديني وهذا موقف يلتقون به مع التيار الول فمحاربة الديان قاسغغم‬
‫مشترك بين التيارين‪.‬‬
‫‪ -‬التخلي عن النوثغة باعتبغغار أن النوثغة هغغي سغبب ضغغعف المغغرأة وسغبب‬
‫هيمنة الرجال عليها‪ ،‬فالنوثة تقود إلى الزواج‪ ،‬والزواج يقغغود إلغغى المومغغة‪،‬‬
‫والمومة تقود إلى تكوين السرة‪ ،‬ففي كل هذه المراحل تكون المرأة الطرف‬
‫الضعف‪ ،‬والرجال يكون الطرف المهيمن‪.‬‬
‫و يبدو أن السؤال المهم هنا هو كيف يمكن التخلي عن النوثة في نظرية هغغذا‬
‫التيار؟‬
‫و يتم ذلك عن طريق عدد من الجاراءات ‪:‬‬
‫ا‪ -‬تغيير النظام السري الذي يصنع نظاما ا طبقيا ا ذكوريا ا يقهر المغغرأة‪ ،‬وهغغذا‬
‫ل يتغغم إل بتقغغويض مفهغغوم السغغرة المعغغروف وإحلل السغغرة الديمقراطيغغة‬
‫محلها‪.‬‬
‫ب‪ -‬حق المرأة في الجاهاض بحرية حسب الطلب‪ ،‬وتسهيل ذلك‪.‬‬
‫ج‪ -‬ممارسة الجانس المثلي )اللواط والسحاق(‪ ،‬وهذا يعطي المرأة الحرية في‬
‫أن تمغغارس حقهغغا الجانسغغي بحريغغة فل تبقغغى بحاجاغغة إلغغى ذكغغر فغغي المسغغألة‬
‫الجانسية‪.‬‬
‫د‪ -‬صياغة نظرية نسوية لتحقيق المساواة التماثلية بين الجانسين ول يتغغم ذلغغك‬
‫إل بخلخلغغة الثنائيغة السغيكولوجاية والجاتماعيغة التقليديغة بيغن الغغذكر والنغغثى‬
‫‪8‬‬
‫وإيجااد بديل عنها وهو مصطلح )الجاندر( أو الجانوسة وهو النوع الجاتماعي‬
‫بدلا عن مصطلح الجانس‪http://almoslim.net/node/82678 .‬‬
‫و في سبيل تحقيق هذه الهداف تم إدخال العديد مغغن المفغغاهيم و تغغم بعغغد ذلغغك‬
‫محاولة تجاذيرها و تقديمها وكأنها ذات أسس علمية صحيحة ل بد مغغن الخغغذ‬
‫بها ‪ ،‬فهي السبيل نحو حياة أفضل لجانس البشرية كما يسوق لها !‬
‫و أهم هذه المفاهيم نجاد مفهوم الجاندر ‪ ،‬تقول ) سيمون دي بوفوار(‪":‬ل يولغغد‬
‫المرء امرأة ‪ ،‬بل يصير كذلك"‬
‫و نرى هنا كيف أشارت سيمون و بشكل موجاز لمعنى مفهوم الجاندر ‪ ،‬حيغغث‬
‫يقغغوم هغغذا المفهغغوم علغغى أسغغاس تغييغغر الهويغغة البيولوجايغغة والنفسغغية الكاملغغة‬
‫للمرأة‪ ،‬و يقوم أيضا ا على إزالة الحدود النفسية التي تفرق بين الجانسين علغغى‬
‫أساس بيلوجاي أو نفسي أو عقلي‪ ،‬كذلك يزيل الهويغغة الجاتماعيغغة الغغتي تحغغدد‬
‫دوراا مختلفا ا لكل واحد من الجانسين في الحياة وتمايزه عن الجانس الخر‪.‬‬

‫و يعود سبب التمييز والختلف بين الرجال والمرأة حسب تفسير هغغذا التيغغار‬
‫المتطرف للحركة النسوية‪ :‬أن التنشئة الجاتماعية والسرية تتغغم فغغي مجاتمغغع‬
‫ذكوري أي أن النظمة ذكورية واللهة ذكورية حتى عقيدة التثليث المسيحية‬
‫هي ذكوريغغة فغغالب والبغغن وروح القغغدس كلهغغم ذكغغور يرمغغز لهغغم بغغغ )‪(He‬‬
‫ضمير المذكر وليس )‪ (She‬ضمير المؤنث‪.‬‬
‫هذه التنشئة الجاتماعية والسرية والبيئية التي يتحكم بها الغغذكر علغغى النغغثى‬
‫تحغغدد دور المغغرأة فغغي المجاتمغغع فتنشغغئ تمييغغزاا جانسغغياا‪ ،‬فغغالنثى اكتسغغبت‬
‫خصائص النوثة بسبب التنشئة الجاتماعيغغة و البيئيغغة وبسغغبب المصغغطلحات‬
‫اللغويغغة الغغتي تميغغز بيغن الغغذكر والنغغثى‪ ،‬الغغتي أبرزتهغغا كغغأنثى‪ ،‬بينمغغا الغغذات‬
‫الواحدة يمكن أن تكون مذكراا أو مؤنثغغا ا حسغغب القواعغغد الجاتماعيغغة السغغائدة‪،‬‬
‫فل توجاد ذات مذكرة في جاوهرها ول ذات مؤنثة في جاوهرها‪.‬‬
‫هذا العتقاد هو الذي قاد إلى فكغرة )الجانغدر( أي النغوع الجاتمغاعي باعتبغار‬
‫أنه إذا بقي الوصف بالجانس )ذكر وأنثى( ل يمكن أن تتحقغغق المسغغاواة مهمغغا‬
‫‪9‬‬
‫بذل من محاولت لتحققها فلبد من إزالغة صغفة النوثغة لتحقيغق المسغاواة أو‬
‫تخفيفها على القل لتخفيف التمييغغز وبنغغاء علغغى ذلغغك ل يقسغغم المجاتمغغع علغغى‬
‫أساس الجانس ول تقوم الحيغغاة الجاتماعيغغة ول تؤسغغس العلقغغات الجاتماعيغغة‬
‫على أساس الذكر والنثى إنما يكون نوع إنساني )‪ ،(Gender‬وبذا تتخلخل‬
‫هغغغغغغذه الثنائيغغغغغغة الجاتماعيغغغغغغة المكونغغغغغغة مغغغغغغن المغغغغغغذكر والمغغغغغغؤنث‪.‬‬
‫‪www.welateme.org/erebi/7/dengekurd_395.doc‬‬

‫التصور السلمي لقضايا المرأة ‪:‬‬


‫ل زالت القضايا المرتبطة بالمرأة في المجاتمعات السلمية مدخل للعديد من‬
‫الطماع السياسية أو الفكرية‪ ،‬و كمغغا يتضغغح سغغابقا ا كيغغف تغغم و يتغغم اسغغتغلل‬
‫قضايا المرأة و مشغغاكلها للتعغديل و التحريغغف فغي الديغان بغل و التغغدخل فغي‬
‫الحريغغات النسغغانية بحجاغغة العمغغل علغغى التحريغغر وعغغدم التمييغغز ‪ ،‬و هنغغا‬
‫سنتعرض للتصغغور السغغلمي لقضغغية المغغرأة حيغغث يعغغرض د‪".‬مثنغغي" فغغي‬
‫دراسته للتصور السلمي لمجامل قضية المرأة المعاصغغرة مغغن خلل تفعيغغل‬
‫القواعد السغلمية الغغتي تقغدم البغدائل المناسغغبة لمغا يعغغتري حيغاة المغغرأة مغن‬
‫مشاكل و ما قد يكون في المجاتمع من نظريات تخالف الشرع‪ ،‬و ينطلغغق هغغذا‬
‫البديل المناسب من اعتماد ) الحاكمية ل( مرجاعيغغة شغغاملة‪،‬وسغغيادة الشغغريعة‬
‫بما تحويه من أحكام المرأة والمجاتمع ككل ‪ ،‬وينبني التصور السغغلمي علغغى‬
‫ضرورة أن تكون الخلق والقيم ثابتة وليست متغيرة كما تفعل النثوية التي‬
‫تشكك وتعبث بكل القيم‪ ،‬كما يركز التصور السلمي علغغى اعتبغغار المومغغة‬
‫وظيفغغة مقدسغغة خاصغغة بغغالمرأة‪ ،‬كمغغا يعلغغى السغغلم أمغغر الفطغغرة وضغغرورة‬
‫مسايرتها‪ ،‬ل لمعاكستها‪.‬‬
‫كما قيدت الشريعة السلمية الحريات ‪ ،‬وجاعلتها تدور في فلك حفظ مصغغالح‬
‫الفغغرد والمجاتمغغع‪ ،‬كمغغا ردت الدراسغغة علغغى عغغدة شغغبهات تثغغار حغغول رؤيغغة‬
‫السلم للمرأة مثل‪ ) :‬القوامة ‪ -‬ونشوز الزوجاة(‪.‬‬
‫وتختغغم الدراسغغة بمناقشغغة عامغغة لوضغغع المغغرأة المسغغلمة‪ ،‬ودورهغغا فغغي بنغغاء‬
‫المجاتمغغع مطالبغغا بضغغرورة بنغغاء حركغغات نسغغائية واعيغغة بمشغغكلت المغغرأة‬
‫‪10‬‬
‫المعاصغغرة‪ ،‬وتغغدفع بعجالغغة التنميغغة المتكاملغغة دون تهميغغش للمغغرأة ‪ ،‬ودون‬
‫استدراج للمرأة المسلمة إلغغي متاهغغات الفكغغر الغربغغي الغغذي انطلغغق مغن واقغغع‬
‫ظالم‪ ،‬ليس للمرأة فقط‪ ،‬بل لفئات كثيرة من المجاتمع )العبيد‪ -‬النسغغاء‪ -‬السغغود(‬
‫لكون أن التربية السلمية خصبة بالعدالة والمساواة والتكريم اللهغغي للمغغرأة‬
‫والرجاغغل والحيوانغغات والنبغغات والبيئغغة ‪ ،‬تقغغديراا لغغدور كغغل منهغغم فغغي الحيغغاة‬
‫المستقرة الكريمة‪.‬‬
‫‪http://www.ibnalislam.com/vb/archive...hp/t-6359.html‬‬
‫كما أصدرت عالمة الجاتماع الفرنسية جاوليت مانس كتابغغا بعنغغوان " القغغرآن‬
‫والنساء" خصصته للحديث عغغن أوضغغاع المغغرأة فغغي القغغرآن وموقغغف النغغبي‬
‫محمد صلى ا عليه وسلم منها ومعاملته لها في الحياة اليومية ‪.‬‬
‫وحاولت مانس التي سبق وان كرست الكثير مغغن وقتهغغا لدراسغغة المجاتمعغغات‬
‫السلمية ووضع النساء داخلها‪ ,‬متابعة وضع المرأة في المجاتمع العربي مغغا‬
‫قبل السلم حتى بدء الدعوة السلمية وانتشار السلم ‪.‬‬
‫وأظهرت الكاتبة في كتابها الذي أعادت طباعته الن بعد ان كان صدر لول‬
‫مرة عام ‪ 1996‬أن النبي محمد كان متعاطفا مع المرأة ولم تعكس ممارساته‬
‫وتصرفاته العملية أي احتقار لها ‪ ,‬بقدر ما كانت تلك التصرفات تظهر رقتغغه‬
‫وتسامحه إزاء المرأة ‪ ,‬كما هو الحال مع زوجاته الشابة عائشة‪.‬‬
‫ورأت الكاتبغغة أن زوجاغغة النغغبي الولغغى خديجاغغة كغغانت تتسغغم بالقغغدام وقغغوة‬
‫الشخصية والذهنية المتحررة ‪.‬‬
‫وذكرت وكالة يونايتد برس انترناشيونال نقل عن الكاتبة التي أشارت إلى أن‬
‫نبي السلم لم يلغ طوال دعوته للدين السغغلمي مسغغاهمة المغغرأة فغغي الحيغغاة‬
‫العامة‪ ,‬مشيرة إلى أن النساء كن يساهمن فغغي النقاشغغات الغغدائرة آنغغذاك حغغول‬
‫السلم وحول مواضيع أخرى مختلفة‪.‬‬
‫وذكرت جاوليت مانس أن القغغرآن يسغغاوي بيغغن النسغغاء والرجاغغال ) المؤمنغغات‬
‫والمؤمنين ( في نفس الدرجاة فيما يخص الثواب والعقاب في الحياة الخغغرى‬
‫‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪http://www.lakii.com/vb/showthread.php?p=66210 .‬‬

‫بعض النماذج المعاصرة من نساء يؤيدن أو يعملن بفكر الحركة النسوية ‪:‬‬

‫لعغغل أبرزهغغن علغغى السغغاحة الفكريغغة و الجاتماعيغغة هغغي المفكغغرة المصغغرية‬


‫الجانسية نوال السعداوي و التي تثير العديغغد مغغن ردود الفعغغل السغغاخطة علغغى‬
‫آراءها‪ ،‬حيث تبرز ما بين يوم و آخر لتطرح قضية ما يكغغثر الجاغغدل حولهغغا ‪،‬‬
‫و بعد أن أثارت قضية تحريم ختان الناث عغغادت لتغغذكر بغغأن ختغغان الغغذكور‬
‫كذلك ضار طبيا ا ! و ترى بأن الحجاغغاب مغغا هغغو إل خطغغوة للغغوراء ! و كغغذلك‬
‫طرحت لها آراء في تقبيل الحجار السود و في طقوس الحج الغغتي تغغرى أنهغغا‬
‫جااءت قبل ظهور الديغغان! و العديغغد مغغن الفكغغار الغغتي ل تغغزال تشغغهد ردود‬
‫الفعل المستنكرة خاصة ممن يعرفون بالسلميين و غيرهم من المحافظين ‪.‬‬

‫أما النموذج الخر الغغذي نطرحغغه فهغغو لكاتبغغة سغغعودية بغغرزت مغغؤخرا علغغى‬
‫الساحة و أثارت الجادل من خلل مقالتها المعنونة بغغ ) أنا و أزواجاي الربعة‬
‫( !!و هي نادين البدير حيث تقول في بداية مقالتها ‪:‬‬
‫ائذنوا لى أن أزف إلى أربعة‪ ..‬بل إلى خمسة‪ .‬أو تسعة إن أمكن‪ .‬فلتأذنوا لغغى‬
‫بمحاكاتكم‪.‬‬
‫ائذنوا لى أن أختارهم كما يطيب لجاموح خيغغالى الختيغغار‪ .‬أختغغارهم مختلفغغى‬
‫الشكال والحجاام‪ .‬أحدهم ذو لغغون أشغغقر وآخغغر ذو سغغمرة‪ .‬بقامغغة طويلغغة أو‬
‫ربمغغا قصغغيرة‪.‬أختغغارهم متعغغددى الملغغل والغغديانات والعغغراق والوطغغان‪.‬‬
‫وأعاهدكم أن يسود الوئام‪ .‬لن تشتعل حرب أهلية ذكورية‪ ،‬فالموحد امرأة‪.‬‬
‫‪http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=236320‬‬
‫‪12‬‬
‫و ل يخفى بالتأكيد لما ذكرت رقم تسعة تحديدا ‪ ،‬فهذا العدد هو عدد زوجاغغات‬
‫النبي صلى ا عليه وسلم و رغم أن مقالتهغغا تجاغغئ كغغدعوة للغغزواج الحغغادي‬
‫بطريقة فجاة ‪ ،‬إل أنها بهذا السلوب تنضم إلغغى صغغفوف المحتجايغغن علغغى مغغا‬
‫تأتي به الفطرة السليمة و تنادي به التشريعات و العراف و القيم‪ ،‬و بالتأكيغغد‬
‫هناك العديد من النماذج في هذا العصر و فيما سغغبقه مغغن أزمنغغة مثغغل نظيغغرة‬
‫زيغغن الغغدين فغغي حغغديثها عغغن السغغفور و الحجاغغاب ‪ ،‬إل أننغغا نتجااوزهغغا طلبغغا ا‬
‫للختصار‪.‬‬

‫نقد النظرية النسوية ‪:‬‬

‫تنظر النظرية النسوية في العغغالم مغغن زاويغغة أقليغغة غيغغر معغغترف بهغغا و غيغغر‬
‫منظورة حتى الن و هي النسغغاء ‪ ،‬أمل فغي اكتشغغاف الطغرق الساسغغية الغتي‬
‫بواسطتها تساعد أنشطة هذه القلية في خلق عالم النساء ‪ ،‬و قد أسغغهمت هغغذه‬
‫الرؤية في تنقيح فهمنا لمعظم الموضوعات و منها الحيغغاة الجاتماعيغغة و مغغن‬
‫هذا المنطلق بدأ أنصار النظرية النسوية في تحدي نظرية علغغم الجاتمغغاع ‪ ،‬و‬
‫من يجااهرن بهغغذا التحغغدي يزعمغغن أن علمغغاء الجاتمغغاع يرفضغغون بإصغغرار‬
‫رؤى العلم الجاديغغد للمغغرأة فغغي فهغغم علغغم الجاتمغغاع للعغغالم الجاتمغغاعي‪ ،‬و بغغذا‬
‫انعزلغغت عالمغغات الجاتمغغاع النسغغوي عغغن التيغغار الرئيسغغي لعلغغم الجاتمغغاع و‬
‫اختزلت النظرية النسوية الشاملة للتنظيم الجاتماعي إلى متغيغغر بحغغثي واحغغد‬
‫هو الجانس و إلى نمط بسيط للدور الجاتماعي هو النوع الجاتماعي ) الجاندر‬
‫(‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫و الحقيقة أن هناك عدة أسباب وراء تحاشي علم الجاتماع للنظريغة النسغوية‪،‬‬
‫منها الشك في المصداقية العلمية للنظرية النسوية التي ترتبغغط ارتباطغغا ا وثيقغغا ا‬
‫بالنشاط السياسي و الحذر المتولد من المضامين الردايكالية للنظرية النسغغوية‬
‫بالنسغغبة للنظريغغة و المنهغغج فغغي علغغم الجاتمغغاع ‪ ،‬و مغغع ذلغغك فقغغد بغغدأت هغغذه‬
‫الكتابات تأخذ لنفسها مكانا ا مهما ا ‪ ،‬وبدأت النظرية النسوية تتحرك علغغى نحغغو‬
‫متسارع صوب التجااه الرئيسي في علم الجاتمغغاع ‪ ،‬و مغن المؤشغغرات علغغى‬
‫هغغذا التجاغغاه الجاديغغد وجاغغود فصغغل فغغي كتغغاب رتيغغرز عغغن النظريغغة النسغغوية‬
‫المعاصرة‪) .‬عبد الجاواد‪ ،2009 ،‬ص ‪357‬غغ ‪(358‬‬

‫هذا التخوف و الشك في مدى مصداقية هذه النظرية أو الحركغغة أتبعغغه العديغغد‬
‫من النتقادات حيث يرى بعض العلماء أن النسوية هي بغغدايات نظريغغة فقغغط‪،‬‬
‫بل أن هناك من ل يعتبرها نظرية بل اتجااها فقط فغغي العلقغغات الدوليغغة علغغى‬
‫اعتبار أن مبادئها كانت مجارد انتقادات للنظريات الرجااليغغة المهيمنغغة خاصغغة‬
‫منها الواقعية‪.‬‬

‫تعتبر النسغوية حركغغة اجاتماعيغغة أكغغثر منهغغا اتجااهغغا أو نظريغة فغغي العلقغغات‬
‫الدوليغغة‪ ،‬لنهغغا ركغغزت خاصغغة فغغي بدايغغة ظهورهغغا علغغى المطالبغغة بغغالحقوق‬
‫الجاتماعية خاصة للفئات التي تم تهميشها في المجاتمع‪.‬‬

‫و على الرغم مما سبق ذكره من آراء لبعض العلماء سواء علماء اجاتمغغاع أو‬
‫قضايا إسلمية ‪ ،‬فإن هغغذه الحركغغة تغغزداد تغغأثيراا فغغي العديغغد مغغن المجاتمعغغات‬
‫خاصة في ظل ارتباطها بالنشاط السياسي ‪ ،‬لذا فإننا بحاجاة لتوعية الجامهغغور‬
‫بخصوص خطرها على المبادئ الجاتماعية و الستقرار النفسي و الجاتماع‬
‫للفرد و المجاتمع‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المراجاع ‪:‬‬

‫عبد الجاواد‪ ،‬مصطفى خلف‪ ،‬نظرية علم الجاتمغغاع المعاصغغر‪ ،‬عمغغان‪،‬‬ ‫•‬
‫دار المسيرة‪2009 ،‬م‬
‫موسغغى‪ ،‬غغغادة علغغي‪ ،‬حقغغوق المغغرأة فغغي خطغغاب المؤسسغغات النسغغوية‬ ‫•‬
‫العربية‪ :‬نماذج من مؤسسات رسمية أهلية‪ ،‬ورقة مقدمغغة إلغغى نغغدوة " حقغغوق‬
‫النسغغان فغغي الخطغغاب السياسغغي والحقغغوقي المعاصغغر فغغي الغغدول العربيغغة‪،‬‬
‫‪ ،2008‬قطر‪/www.nhrc-qa.org ،‬‬
‫ديركغغغغغغي ‪ ،‬روشغغغغغغن ‪ ،‬تحغغغغغغرر المغغغغغغرأة ومفهغغغغغغوم الجانغغغغغغدر‬ ‫•‬
‫‪/www.welateme.org‬‬
‫‪http://www.ejtemay.com‬‬ ‫•‬
‫‪/http://www.lakii.com‬‬ ‫•‬
‫‪http://www.saaid.net‬‬ ‫•‬
‫‪/http://www.ibnalislam.com‬‬ ‫•‬
‫‪/http://www.tahawolat.com‬‬ ‫•‬
‫‪/http://benaa.com‬‬ ‫•‬
‫‪/http://www.almasry-alyoum.com‬‬ ‫•‬

‫‪15‬‬

You might also like