Professional Documents
Culture Documents
النظرية النسوية
النظرية النسوية
حيث تعود الكتابات النسائية النقدية فغغي المجاتمعغغات الغربيغغة إلغغى نحغغو 400
عام مضت ،و كانت هناك حركة نسائية منظمة بواسطة النساء و من أجالهن
منذ ما يزيغغد عغغن 150عامغغا ا مضغغت ،و تعغغرف د.نغغوره المسغغاعد النظريغغة
النسوية أنها معنى واسع يرتكز على المطالبة بحق المرأة السياسي والقانوني
وحق الستقلل الجانسي ،وحق التساوي في الفرص ،وحق تقرير المصغغير )
الحق بالجاهاض ،و استخدام الموانع)
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?p=66210
ويمكن تعريف النظرية النسوية كذلك بما يلي :
2
-يعرفها معجاغغم أوكسغغفورد " :أنهغغا العغغتراف بغغأن للمغغرأة حقغغوق وفغغرص
مساوية للرجال" وذلك فغغي مختلغغف مسغغتويات الحيغغاة العلميغغة والعمليغغة علغغى
اعتبار اقصاء المرأة منها.
أمام معجام ويبستر فيعرفهغا علغى أنهغا " :النسغوية هغي النظريغة الغتي تنغادي
بمساواة الجانسين سياسيا واقتصاديا واجاتماعيا ،وتسعى كحركة سياسغغية إلغغى
تحقيق حقوق المرأة واهتماماتها وإلى إزالة التمييز االجانسي الذي تعاني منغغه
المغغغغغغغرأة"http://www.ejtemay.com/archive/index.php/t- .
6927.html
ويميز " كاتسنسثاين" Katzensteinبين نوعين من النشغغطاء فغغي الحركغغة
النسوية:
-1ناشطات جاماعات المصالح ،ويهدفن إلى التأثير في النخبغغة السياسغغية،
ومن ثم القرارات السياسية والتشريعات.
-2ناشغغطات يسغغتخدمن الخطغغاب الثقغغافي بشغغكل رئيسغغي ويسغغتفدن مغغن
الكتابات التي تعكس سيادة الخطاب الذكوري دون غيره من أنواع الخطاب.
ويعتبر النوع الخير هو الكثر استخداما من قبل النسويات ،المر الذي أدى
إلى ظهور خطاب نسوي مضاد ومقاوم للخطاب الذكوري ويهدف إلى تغيير
البنى الثقافية والجاتماعيغغة السغغائدة المتسغغببة فغغي قهغغر المغغرأة والغغتي تكتسغغب
شرعيتها من المعتقدات والعراف.
وتنطلق الكتابات النسوية من عدة أسس ،هي:
-1النساء فئة ل يمكن تجااهلها وحماية حقوق النسان تمثل قاعدة لنسغغوية
تركز على المرأة.
التركيز على الدين والعغغرق والثقافغغة يشغغكل تهديغغدا لوحغغدة النسغغاء فغغي -2
العالم.
الليبرالية هي اللغة السياسية المثالية. -3
3
-4تعرف النظرية النسوية بماديتها والماديغغة هغغي اللغغغة ،فاللغغغة هغغي أهغغم
وسغغيلة للمقاومغغة السياسغغية وترسغغيخ الهويغغة وتأكيغغد مكانغغة ودور المغغرأة فغغي
المنظومة الثقافية.
ترفض النظرية النسوية أن تكون نتاجاا لتطورات تاريخية وسياسية. -5
-6النسغغوية هغغي وعغغي فكغغري ومعرفغغي وحضغغارى وهغغي تختلغغف عغغن
النسائية التي هي وعي بالجانس وبالبيولوجايا )،موسى،2008 ،ص (11
أهم أسباب ظهور هذه الحركة النسوية
إن من أهم أسباب ظهغغور هغغذه الحركغغة فغغي الغغغرب هغغي صغغورة المغغرأة فغغي
المصادر الثقافية الدينية الغربية أي في التراث اليهغغودي والمسغغيحي باعتبغغار
أن الحركغغة هغغي نتغغاج المجاتمغغع الغربغغي وثقغغافته وليسغغت نتغغاج المجاتمعغغات
الخرى ،سواء كانت إسلمية أو غير إسلمية فقد نشغأت فيغه وانبعثغت من ه،
فمن أهغم أس باب وجاودهغا صغورة المغرأة فغي الغتراث اليهغودي والمسغيحي،
فغغالمرأة فغغي هغغذا الغغتراث هغغي أصغغل الخطيئغغة؛ لنهغغا هغغي الغغتي أغغغرت آدم
بالخطيئة عندما أكلت من الشجارة كما هو منصوص عليغغه فغغي كتبهغغم الدينيغغة
المحرفة ،فالرب عندما فعلت هذا الفعل حكم بسيادة الرجال عليها نهائياا ،وقغغد
ترتب على هذا الموقف – فيما بعد -أحكام وأوصاف أخرى للمغغرأة فغغي هغغذا
التراث فهي شيطانة وأنها ملعونة وأن ليس لها روح تسغغتحق مغغن خلل هغغذه
الروح أن تدخل الجانة ،بغغل الغلغغب أنهغغا تغغدخل النغغار ول توجاغغد امغغرأة لغغديها
فضيلة يمكن أن تغغدخلها إلغغى الجانغغة ،هغغذا أحغغد موجابغغات وجاغغود هغغذه الحركغغة
وأسباب انتشار هذه الفكار التي تجامعت عليها هذه الحركة.
المغغوجاب الخغغر لهغغذه الحركغغة المتطرفغغة هغغو موقغغف العديغغد مغغن المفكريغغن
والفلسفة الغربيين تجااه المرأة من )أفلطون( الفيلسوف اليونغغاني المشغغهور
الذي يصنف المرأة في عدد من كتبه ومحغغاوراته مغغع العبيغغد والشغغرار ومغغع
المخبغغولين والمرضغغى إلغغى الفلسغغفة المتغغأخرين مثغغل )ديكغغارت( مغغن خلل
4
فلسفته الثنائية التي تقغغوم علغغى العقغغل والمغغادة :فيربغغط العقغغل بالغغذكر ويربغغط
المادة بالمرأة .
أما الفيلسوف )كانط( أحد آباء الفلسفة الغربية :فيصغف المغغرأة بأنهغا ضغغعيفة
فغغي كافغغة التجااهغغات بالغغذات فغغي قغغدراتها العقليغغة ،كغغذلك فيلسغغوف الثغغورة
الفرنسية )جاان جااك رسو( يقول :إن المغغرأة وجاغغدت مغغن أجاغغل الجانغغس ومغغن
أجال النجااب فقط إلى )فرويد( اليهودي رائد مدرسة التحليل النفسي ومغغوقفه
المعروف من المرأة الذي يتضمن أن المرأة جانس نغغاقص ل يمكغغن أن يصغغل
إلى الرجال أو أن تكون قريبة منه.
هذا الموقف التراثي الديني المنبعث من التحريف الموجاود في العهدين القديم
والجاديد مع موقف هؤلء المفكرين والفلسفة همغغا الموجابغغان الرئيسغغان لهغغذه
الحركة النسوية.
فدعاة النسوية يتخذون مغغن هغغذه الفكغغار منطلقغغا ا لنشغغر الثقافغغة المضغغادة عغغن
المرأة التي شكلت مفاهيم وقيم ومبادئ الحركة النسوية الغربية ثم هم يهدفون
أن تكون حركة نسوية عالميغغةhttp://www.saaid.net/female/06 .
4.htm
و قد ترتب على هغغذه الفكغغار أو الموقغغف الغغتراثي الغغديني عغغدة نتائغغج حسغغب
رؤية النسويين يمكن ذكرها فيما يلي :
نشوء جاماعات ذكورية متطرفغة فغي نظرتهغغا إلغى المغغرأة مسغغيطرة عليهغا ل
تعطي لها فرصة إثبغغات وجاودهغغا ممغغا تسغغبب فغغي نشغغوء تمييغغز علغغى أسغغاس
الجانس أي تمييز ضد المرأة ،ولذلك أصبح الحغغل فغغي نظغغر الحركغغة النسغغوية
الغربية :هو التخلغغي عغن المنطلقغغات الغغتي كغونت هغغذه النظغغرة وهغي العقائغغد
والعغراف الدينيغة والشغرائع السغماوية باعتبغار أن هغذا الوضغع للمغرأة هغو
إفراز لتلك النظرة في التراث الديني.
ثم برزت فكرة الصراع بين الرجال والمرأة من أجال أن تنتزع المرأة الحقوق
التي سغلبها الرجاغل منهغا أي أن العلقغة بيغن الرجاغغل والمغغرأة علقغة صغغراع
حقوقي ،لذا كان من أهم الحلول التي طرحتهغغا الحركغغة النسغغوية الغربيغغة هغغو
5
التخلي عن العقائغغد ورفغغض الغغدين فغغالفكر النسغغوي قغغائم علغغى أسغغاس فكغغري
علماني صرف وهذه حقيقة لبد أن ندركها؛ لن هذا الفكغغر الل دينغغي تغغأثرت
به معظم المجاتمعات السلمية .
و في أثناء مسيرة هذا الفكر نشأ تياران داخل الفكر النسغغوي فغغي المجاتمعغغات
الغربية:
التيار الول :التيار النسوي الليبرالي المعروف بحركة تحرير المغغرأة ،وهغغو
الذي بغدأ فغي العغالم الغربغي من ذ قغرن ونصغف القغرن ،ويقغوم علغى مب دأين
أساسيين هما المساواة و الحرية ،مبدأ المساواة التماثلية بيغغن الرجاغغل والمغغرأة
ومبدأ الحرية شبه المطلقة.
وهذان المبدآن الرئيسان التي قامت على أساسهما الحداثة الغربية ، ..وقد تغغم
تكريس هذا الفكر على مراحل كالتالي:
-1قامت ثورتان في المجاتمع الغربي ترفعان هذين المبدأين ،وهي الثورة
المريكيغغة عغغام 1779م والثغغورة الفرنسغغية عغغام 1789م ومبغغادئ هغغاتين
الثورتين ضمنتا في الدساتير التي قامت عليه الدولتان المريكية والفرنسغغية،
ثم ترسخت هذه المبادئ في الفكر الغربي المعاصر.
-2قام التنظيم الدولي المعاصر علغى هغذا السغغاس ،فمبغغادئ المغغم المتحغغدة
عندما نشأت عام 1945م ضغغمنت فغغي وثيقتهغغا رفغغض التمييغغز علغغى أسغغاس
الجانس وتحقيغق المسغاواة التماثليغة بغالمفهوم الغربغي الغذي يقغوم علغى فكغرة
الصراع بين الرجال والمرأة من أجال الحقوق التي يسيطر عليها الرجال.
-3صيغت الصغغكوك والتفاقغغات الدوليغة علغغى أسغغاس هغغذه المبغغادئ ،وأهغغم
وثيقتين في هذا الصدد هما:
أ -العلن العغغالمي لحقغغوق النسغغان)1948م( ،وهغغو ينغغص علغغى وجاغغوب
اللتزام بهذه المبادئ ،ويؤكد علغغى عغدم التمييغغز علغغى أسغغاس الجانغغس وعلغغى
تحقيق المساواة التماثلية بين الرجال والمرأة وعلى حرية الغزواج خاصغة فغي
المادة السابعة والمادة السادسة عشغغرhttp://almoslim.net/node/8 .
2678
6
و يذكر مصطفى عبد الجاواد أن في فغغترة السغغتينات مغغن القغغرن الماضغغي دب
النشاط في الحركة النسوية و قد كانت هناك ثلثة عوامل أسهمت فغغي وجاغغود
الموجاة الجاديدة لنشاط الحركغغة النسغغائية و هغغي :المنغغاخ العغغام للفكغغر النقغغدي
الذي ميز تلك الفغترة ،و غضغب القيغادات النسغائية النشغطة اللتغي احتشغدن
لتأييد الحركات المناوئة للحرب و حركة حقوق المدنية و الحركات الطلبيغغة
و معايشة النساء للتعصب و التفرقة مغغع دخغغولهن بأعغغداد كغغبيرة إلغغى مجاغغالي
العمل المأجاور والتعليم العالي ،و لهذه السغغباب اسغغتمرت الحركغغة النسغغائية
الجاديدة في التساع خلل السبعينات و حتى الثمانينغغات يضغغاف إلغغى ذلغغك أن
الحركات النشطة بواسطة النسغغاء و مغن أجالهغغن أصغغبحت فغغي هغغذه السغغنوات
ظاهرة دولية )عبد الجاواد ،2009،ص ( 356
ب – أما الوثيقة الثانية فهي اتفاقيغغة )سغغيداو ( cedawأو )اتفاقيغغة القضغغاء
على كافة أشكال التمييز ضد المرأة( عغغام ) 1979م( ،وهغغي اتفاقيغغة مكونغغة
من 30مادة ،وموادها الست عشر الولى تؤكد علغى ع دم التمييغز وتحقيغق
المساواة بين الرجال والمرأة وتشجايع الختلط بين الجانسغغين والمسغغاواة بيغغن
الزواج والطلق .
-4مرحلة عولمة هذا الفكر من خلل الصكوك والوثائق الدولية و ترويجاها
من خلل المؤتمرات الممية الغغتي تنعقغغد بيغغن الفينغغة والخغغرى فغغي القضغغايا
الجاتماعية ،مثل :مؤتمر السكان في القاهرة عام 1994م ومؤتمر المرأة في
بكين عام 1995م ،وقد اعتبرت وثيقته مرجاعية في مصاف اتفاقية )سغغيداو(
من حيث الهمية والمتابعة ثم انعقد عام 2000م في نيويورك اجاتماع دولغغي
سمي ببكين خمسة لمتابعة تنفيذ ما فغغي هغغذه الوثيقغغة و فغغي فغغبراير هغغذا العغغام
2005م انعقد في نيويورك مؤتمر بكين عشره لمتابعة تنفيغذ توصغغيات نفغغس
الوثيقة ،وفي كل هذه الجاتماعات يطلب من الدول تقديم تقارير توضح مغغدى
التقدم في تنفيذ هذه التوصيات ،وما هي العوائق التي تقف في وجاه تنفيذ ما لم
ينفذhttp://www.saaid.net/female/064.htm .
التيار الثغغاني :الغغذي أفغغرزه الفكغغر النسغغوي الغربغغي عبغغارة عغغن تيغغار نسغغوي
متطغغرف يطغغالب بتغييغغر البنغغى الجاتماعيغغة و الثقافيغغة والعلميغغة واللغويغغة
7
والتاريخية باعتبار أنها متحيزة للذكر ،وفي داخل هذا التيار نشأت عدة أفكار
تدعو إلى دين جاديد )الوثنية النسوية(
) (femal paganismأو دين المرأة الجاديد الغذي يقغوم علغى أسغاس تغأليه
المرأة مقابل الديان الذكورية التي فيها الله ذكر فل بد للمرأة أن تكون آلهغغة
في الدين الجاديد.
أهم مبادئ هذا التيار:
-التخلي عن الفكار التي أخذت صفة القدسية ويعنون بها نصغغوص الغغوحي
والتراث الديني وهذا موقف يلتقون به مع التيار الول فمحاربة الديان قاسغغم
مشترك بين التيارين.
-التخلي عن النوثغة باعتبغغار أن النوثغة هغغي سغبب ضغغعف المغغرأة وسغبب
هيمنة الرجال عليها ،فالنوثة تقود إلى الزواج ،والزواج يقغغود إلغغى المومغغة،
والمومة تقود إلى تكوين السرة ،ففي كل هذه المراحل تكون المرأة الطرف
الضعف ،والرجال يكون الطرف المهيمن.
و يبدو أن السؤال المهم هنا هو كيف يمكن التخلي عن النوثة في نظرية هغغذا
التيار؟
و يتم ذلك عن طريق عدد من الجاراءات :
ا -تغيير النظام السري الذي يصنع نظاما ا طبقيا ا ذكوريا ا يقهر المغغرأة ،وهغغذا
ل يتغغم إل بتقغغويض مفهغغوم السغغرة المعغغروف وإحلل السغغرة الديمقراطيغغة
محلها.
ب -حق المرأة في الجاهاض بحرية حسب الطلب ،وتسهيل ذلك.
ج -ممارسة الجانس المثلي )اللواط والسحاق( ،وهذا يعطي المرأة الحرية في
أن تمغغارس حقهغغا الجانسغغي بحريغغة فل تبقغغى بحاجاغغة إلغغى ذكغغر فغغي المسغغألة
الجانسية.
د -صياغة نظرية نسوية لتحقيق المساواة التماثلية بين الجانسين ول يتغغم ذلغغك
إل بخلخلغغة الثنائيغة السغيكولوجاية والجاتماعيغة التقليديغة بيغن الغغذكر والنغغثى
8
وإيجااد بديل عنها وهو مصطلح )الجاندر( أو الجانوسة وهو النوع الجاتماعي
بدلا عن مصطلح الجانسhttp://almoslim.net/node/82678 .
و في سبيل تحقيق هذه الهداف تم إدخال العديد مغغن المفغغاهيم و تغغم بعغغد ذلغغك
محاولة تجاذيرها و تقديمها وكأنها ذات أسس علمية صحيحة ل بد مغغن الخغغذ
بها ،فهي السبيل نحو حياة أفضل لجانس البشرية كما يسوق لها !
و أهم هذه المفاهيم نجاد مفهوم الجاندر ،تقول ) سيمون دي بوفوار(":ل يولغغد
المرء امرأة ،بل يصير كذلك"
و نرى هنا كيف أشارت سيمون و بشكل موجاز لمعنى مفهوم الجاندر ،حيغغث
يقغغوم هغغذا المفهغغوم علغغى أسغغاس تغييغغر الهويغغة البيولوجايغغة والنفسغغية الكاملغغة
للمرأة ،و يقوم أيضا ا على إزالة الحدود النفسية التي تفرق بين الجانسين علغغى
أساس بيلوجاي أو نفسي أو عقلي ،كذلك يزيل الهويغغة الجاتماعيغغة الغغتي تحغغدد
دوراا مختلفا ا لكل واحد من الجانسين في الحياة وتمايزه عن الجانس الخر.
و يعود سبب التمييز والختلف بين الرجال والمرأة حسب تفسير هغغذا التيغغار
المتطرف للحركة النسوية :أن التنشئة الجاتماعية والسرية تتغغم فغغي مجاتمغغع
ذكوري أي أن النظمة ذكورية واللهة ذكورية حتى عقيدة التثليث المسيحية
هي ذكوريغغة فغغالب والبغغن وروح القغغدس كلهغغم ذكغغور يرمغغز لهغغم بغغغ )(He
ضمير المذكر وليس ) (Sheضمير المؤنث.
هذه التنشئة الجاتماعية والسرية والبيئية التي يتحكم بها الغغذكر علغغى النغغثى
تحغغدد دور المغغرأة فغغي المجاتمغغع فتنشغغئ تمييغغزاا جانسغغياا ،فغغالنثى اكتسغغبت
خصائص النوثة بسبب التنشئة الجاتماعيغغة و البيئيغغة وبسغغبب المصغغطلحات
اللغويغغة الغغتي تميغغز بيغن الغغذكر والنغغثى ،الغغتي أبرزتهغغا كغغأنثى ،بينمغغا الغغذات
الواحدة يمكن أن تكون مذكراا أو مؤنثغغا ا حسغغب القواعغغد الجاتماعيغغة السغغائدة،
فل توجاد ذات مذكرة في جاوهرها ول ذات مؤنثة في جاوهرها.
هذا العتقاد هو الذي قاد إلى فكغرة )الجانغدر( أي النغوع الجاتمغاعي باعتبغار
أنه إذا بقي الوصف بالجانس )ذكر وأنثى( ل يمكن أن تتحقغغق المسغغاواة مهمغغا
9
بذل من محاولت لتحققها فلبد من إزالغة صغفة النوثغة لتحقيغق المسغاواة أو
تخفيفها على القل لتخفيف التمييغغز وبنغغاء علغغى ذلغغك ل يقسغغم المجاتمغغع علغغى
أساس الجانس ول تقوم الحيغغاة الجاتماعيغغة ول تؤسغغس العلقغغات الجاتماعيغغة
على أساس الذكر والنثى إنما يكون نوع إنساني ) ،(Genderوبذا تتخلخل
هغغغغغغذه الثنائيغغغغغغة الجاتماعيغغغغغغة المكونغغغغغغة مغغغغغغن المغغغغغغذكر والمغغغغغغؤنث.
www.welateme.org/erebi/7/dengekurd_395.doc
بعض النماذج المعاصرة من نساء يؤيدن أو يعملن بفكر الحركة النسوية :
أما النموذج الخر الغغذي نطرحغغه فهغغو لكاتبغغة سغغعودية بغغرزت مغغؤخرا علغغى
الساحة و أثارت الجادل من خلل مقالتها المعنونة بغغ ) أنا و أزواجاي الربعة
( !!و هي نادين البدير حيث تقول في بداية مقالتها :
ائذنوا لى أن أزف إلى أربعة ..بل إلى خمسة .أو تسعة إن أمكن .فلتأذنوا لغغى
بمحاكاتكم.
ائذنوا لى أن أختارهم كما يطيب لجاموح خيغغالى الختيغغار .أختغغارهم مختلفغغى
الشكال والحجاام .أحدهم ذو لغغون أشغغقر وآخغغر ذو سغغمرة .بقامغغة طويلغغة أو
ربمغغا قصغغيرة.أختغغارهم متعغغددى الملغغل والغغديانات والعغغراق والوطغغان.
وأعاهدكم أن يسود الوئام .لن تشتعل حرب أهلية ذكورية ،فالموحد امرأة.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=236320
12
و ل يخفى بالتأكيد لما ذكرت رقم تسعة تحديدا ،فهذا العدد هو عدد زوجاغغات
النبي صلى ا عليه وسلم و رغم أن مقالتهغغا تجاغغئ كغغدعوة للغغزواج الحغغادي
بطريقة فجاة ،إل أنها بهذا السلوب تنضم إلغغى صغغفوف المحتجايغغن علغغى مغغا
تأتي به الفطرة السليمة و تنادي به التشريعات و العراف و القيم ،و بالتأكيغغد
هناك العديد من النماذج في هذا العصر و فيما سغغبقه مغغن أزمنغغة مثغغل نظيغغرة
زيغغن الغغدين فغغي حغغديثها عغغن السغغفور و الحجاغغاب ،إل أننغغا نتجااوزهغغا طلبغغا ا
للختصار.
تنظر النظرية النسوية في العغغالم مغغن زاويغغة أقليغغة غيغغر معغغترف بهغغا و غيغغر
منظورة حتى الن و هي النسغغاء ،أمل فغي اكتشغغاف الطغرق الساسغغية الغتي
بواسطتها تساعد أنشطة هذه القلية في خلق عالم النساء ،و قد أسغغهمت هغغذه
الرؤية في تنقيح فهمنا لمعظم الموضوعات و منها الحيغغاة الجاتماعيغغة و مغغن
هذا المنطلق بدأ أنصار النظرية النسوية في تحدي نظرية علغغم الجاتمغغاع ،و
من يجااهرن بهغغذا التحغغدي يزعمغغن أن علمغغاء الجاتمغغاع يرفضغغون بإصغغرار
رؤى العلم الجاديغغد للمغغرأة فغغي فهغغم علغغم الجاتمغغاع للعغغالم الجاتمغغاعي ،و بغغذا
انعزلغغت عالمغغات الجاتمغغاع النسغغوي عغغن التيغغار الرئيسغغي لعلغغم الجاتمغغاع و
اختزلت النظرية النسوية الشاملة للتنظيم الجاتماعي إلى متغيغغر بحغغثي واحغغد
هو الجانس و إلى نمط بسيط للدور الجاتماعي هو النوع الجاتماعي ) الجاندر
(.
13
و الحقيقة أن هناك عدة أسباب وراء تحاشي علم الجاتماع للنظريغة النسغوية،
منها الشك في المصداقية العلمية للنظرية النسوية التي ترتبغغط ارتباطغغا ا وثيقغغا ا
بالنشاط السياسي و الحذر المتولد من المضامين الردايكالية للنظرية النسغغوية
بالنسغغبة للنظريغغة و المنهغغج فغغي علغغم الجاتمغغاع ،و مغغع ذلغغك فقغغد بغغدأت هغغذه
الكتابات تأخذ لنفسها مكانا ا مهما ا ،وبدأت النظرية النسوية تتحرك علغغى نحغغو
متسارع صوب التجااه الرئيسي في علم الجاتمغغاع ،و مغن المؤشغغرات علغغى
هغغذا التجاغغاه الجاديغغد وجاغغود فصغغل فغغي كتغغاب رتيغغرز عغغن النظريغغة النسغغوية
المعاصرة) .عبد الجاواد ،2009 ،ص 357غغ (358
هذا التخوف و الشك في مدى مصداقية هذه النظرية أو الحركغغة أتبعغغه العديغغد
من النتقادات حيث يرى بعض العلماء أن النسوية هي بغغدايات نظريغغة فقغغط،
بل أن هناك من ل يعتبرها نظرية بل اتجااها فقط فغغي العلقغغات الدوليغغة علغغى
اعتبار أن مبادئها كانت مجارد انتقادات للنظريات الرجااليغغة المهيمنغغة خاصغغة
منها الواقعية.
تعتبر النسغوية حركغغة اجاتماعيغغة أكغغثر منهغغا اتجااهغغا أو نظريغة فغغي العلقغغات
الدوليغغة ،لنهغغا ركغغزت خاصغغة فغغي بدايغغة ظهورهغغا علغغى المطالبغغة بغغالحقوق
الجاتماعية خاصة للفئات التي تم تهميشها في المجاتمع.
و على الرغم مما سبق ذكره من آراء لبعض العلماء سواء علماء اجاتمغغاع أو
قضايا إسلمية ،فإن هغغذه الحركغغة تغغزداد تغغأثيراا فغغي العديغغد مغغن المجاتمعغغات
خاصة في ظل ارتباطها بالنشاط السياسي ،لذا فإننا بحاجاة لتوعية الجامهغغور
بخصوص خطرها على المبادئ الجاتماعية و الستقرار النفسي و الجاتماع
للفرد و المجاتمع.
14
المراجاع :
عبد الجاواد ،مصطفى خلف ،نظرية علم الجاتمغغاع المعاصغغر ،عمغغان، •
دار المسيرة2009 ،م
موسغغى ،غغغادة علغغي ،حقغغوق المغغرأة فغغي خطغغاب المؤسسغغات النسغغوية •
العربية :نماذج من مؤسسات رسمية أهلية ،ورقة مقدمغغة إلغغى نغغدوة " حقغغوق
النسغغان فغغي الخطغغاب السياسغغي والحقغغوقي المعاصغغر فغغي الغغدول العربيغغة،
،2008قطر/www.nhrc-qa.org ،
ديركغغغغغغي ،روشغغغغغغن ،تحغغغغغغرر المغغغغغغرأة ومفهغغغغغغوم الجانغغغغغغدر •
/www.welateme.org
http://www.ejtemay.com •
/http://www.lakii.com •
http://www.saaid.net •
/http://www.ibnalislam.com •
/http://www.tahawolat.com •
/http://benaa.com •
/http://www.almasry-alyoum.com •
15