You are on page 1of 20

‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫‪1‬‬
‫الحقوق القانونية‬

‫• موسوعة ستانفورد للفلسفة‬


‫ترجمة‪ :‬همام مرتضى‬

‫المفهوم‬
‫ي‬ ‫حول الحقوق القانونية ‪ ،‬حول ما إذا كانت الحقوق القانونية مرتبطة بأنواع أخرى من الحقوق‪ ،‬والتحليل‬
‫ً‬
‫الت يمكن أن تمتلك حقوقا قانونية؛ نص متجمة للـد‪ .‬كينيث كامبل‪ ،‬والمنشور عىل‬‫للحقوق القانونية‪ ،‬والكيانات ي‬
‫والت قد‬
‫ي‬ ‫ه للنسخة المؤرشفة يف الموسوعة عىل هذا الرابط‪،‬‬ ‫(موسوعة ستانفورد للفلسفة)‪ .‬ننوه بأن التجمة ي‬
‫ا‬
‫ألختة بعض التحديث أو التعديل من فينة ألخرى‬ ‫تختلف قليًل عن النسخة الدارجة للمقالة‪ ،‬حيث أنه قد يطرأ عىل ا ر‬
‫نخص بالشكر محرري موسوعة ستانفورد‪ ،‬وعىل رأسهم د‪ .‬إدوارد زالتا‪ ،‬عىل تعاونهم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫وختاما‪،‬‬ ‫منذ تتمة هذه التجمة‪.‬‬
‫واعتمادهم للتجمة ر‬
‫والنش عىل مجلة حكمة‪.‬‬

‫‪1‬‬‫‪Campbell, Kenneth, "Legal Rights", The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Winter 2017 Edition),‬‬
‫‪Edward N. Zalta (ed.), URL = <https://plato.stanford.edu/archives/win2017/entries/legal-rights/>.‬‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪1‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫احلقوق القانونية هي – بوضوح ‪ -‬حقوق قائمة على أسس األنظمة القانونية أو مبوجب قرارات هيآت موثوقة‬
‫داخلها‪ .‬إهنا تثري عدداً من املسائل الفلسفية املختلفة‪:‬‬

‫(‪ )1‬هل ترتبط احلقوق القانونية مفهومياً أبنوع أخرى من احلقوق‪ .‬احلقوق املعنوية بشكل أساسي‬
‫(‪ )2‬ما هو التحليل ملفهوم احلق القانوين; (‪ )3‬ما هي أنواع الكياانت اليت ميكن أن متلك حقوقا‬
‫قانونية‪ )4(.‬هل توجد أية أنواع من احلقوق احلصرية أو على األقل أنواع لديها أمهية عظيمة يف‬
‫األنظمة القانونية كمعاكس لألخالقية; (‪ )5‬ما أنواع احلقوق اليت جيب على األنظمة القانونية‬
‫إنشاؤها أو االعرتاف هبا‪ .‬املسألة (‪ )5‬هي ابلدرجة األوىل من الفلسفة السياسية واألخالقية‪ .‬وال‬
‫ختتلف يف املفهوم العام عن مسألة ما هي الواجبات‪ ،‬الرتخيصات‪ ،‬السلطة‪ ،‬إخل‪ .‬هل جيب على‬
‫األنظمة القانونية اإلنشاء أو االعرتاف لذلك لن تُناقش هنا‪.‬‬
‫نقطة أساسية جيب أن تذكر‪ ،‬هل متلك كل األنظمة القانونية مفهوم احلقوق تلك اليت استعماهلا‬
‫متعارف عليه يف األنظمة القانونية احلديثة؟ حنن نتحدث عن مشرعني ميلكون احلق القانوين‬
‫لتمرير القوانني‪ ،‬القضاة الذين يـح ُك ُمون يف القضااي‪ ،‬األفراد الذين يكتبون الوصااي و يعقدون‬
‫العقود; وكذلك الدساتري اليت توفر احلقوق القانونية للمواطنني ضد املواطنني وضد الدولة نفسها‪،‬‬
‫رغم ذلك أُقرتح أن بعض األنظمة املعقدة البدائية مثل النظام الروماين مل متلك املصطلحات للتفريق‬
‫أساسا ابملؤرخني‬
‫بني احلقوق والواجبات أنظر )‪ Maine (1861), 269-70‬املسألة متعلقة ً‬
‫القانويني ولن تُناقش هنا‪ ..‬لكن‪ ،‬عند وصف هذه األنظمة‪ ،‬يالحظ أنه من املمكن ‪ -‬شرعيًّا ‪-‬‬
‫حلديث عن احلقوق ابملعىن احلديث‪ .‬فمنذ القانون الروماين على سبيل املثال حققت هذه األنظمة‬
‫ا ُ‬
‫بوضوح نتائج عديد ًة متماثل ًة لألنظمة املعاصرة‪ ،‬حققت ذلك بنشر بعض املفاهيم األساسية اليت‬
‫رمبا من خالهلا ميكن حتليل احلقوق‪.‬‬

‫• ‪ .1‬هل احلقوق القانونية مرتبطة مفومهيًا أبنواع أخرى من احلقوق ؟‬


‫• ‪ .2‬التحليل املفهومي للحقوق القانونية‬
‫• ‪ .3‬ما هي الكياانت اليت ميكن أن متلك حقوقا قانونية؟‬
‫• ‪ .4‬حصرية احلقوق‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪2‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫• ‪ 4.1‬احلقوق األولية واحلقوق اإلصالحية‬


‫• ‪ 4.2‬احلقوق الشرطية‬
‫• ‪ 4.3‬حقوق امللكية‬
‫• ‪ 4.4‬احلقوق الذاتية‬
‫• ‪ 4.5‬معاين منح احلقوق القانونية‬
‫• بيبلوغرافيا‬
‫• أدوات أكادميية‬
‫• مصادر اخرى على االنرتنت‬
‫• مداخيل ذات صلة ابملوضوع‬

‫هل احلقوق القانونية مرتبطة مفهوميا أبنواع أخرى من احلقوق؟‬ ‫(‪)1‬‬


‫من الصعب حتديد موضع العديد من الكتاب املهمني يف جمال احلقوق القانونية يف هذه النقطة‪ .‬ألهنم‬
‫مل يكتبوا عنها مباشرة‪ .‬هوهلفيد )‪ Hohfeld (1919‬مثال حصر نقاشه ابلكامل على احلقوق‬
‫القانونية ومل يذكر احلقوق األخالقية مطل ًقا‪ .‬هارت ‪ Hart‬كتب عن احلقوق األخالقية ‪(1955,‬‬
‫)‪ 1979‬كما كتب عن احلقوق القانونية )‪ (1955, 1979‬ولكن ليس بطريقة تتيح الكثري من‬
‫املقارنة املباشرة‪ .‬جريميي بنثام ]‪ Bentham (1970 [1782‬كتب حول حتليل احلقوق القانونية‬
‫بشكل واسع ولكن فكرة احلقوق الطبيعية األخالقية كانت معروفة على أهنا هراء مفاهيمي‪.‬‬
‫بينما أيد جون ستيورات ميل )]‪ Mill (1969 [1861‬املوقف العام لنفعية بنثام‪ ،‬إمنا مل يشاركه‬
‫شكيته حول احلقوق األخالقية‪ ،‬ويبدو أن لديه فكرة أبن احلقوق القانونية واألخالقية كانت‪ ،‬حتليليًا‪،‬‬
‫مرتابطة بشكل وثيق " عندما ندعو أي شيء ح ًقا للفرد‪ ،‬نعين أن لديه الدعوى املشروعة على اجملتمع‬
‫حلمايته طاملا هو يف حيازته إما بقوة القانون أو ابلتعليم والرأي" هذه األشياء اليت جيب محايتها كانت‬
‫‪-‬يف نظره‪ -‬هي اليت تعىن أبساس الرفاه اإلنساين وعليه هي جمموعة فرعية من األشياء اليت على الفرد‬
‫امتالكها على أساس النفعية‪.‬‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪3‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫بينما ال يشاطرون ابلضرورة رؤية ميل حول كون احلقوق مرتبطة أبساسيات الرفاه البشري‪ ،‬العديد من‬
‫ال ُكتاب املعاصرين مثل )‪(e.g., Raz 1984a, 1984b; Wellman 1985, 1995‬‬
‫يوافقون على أن املفهوم اجلوهري للحق مشرتك بني القانون واألخالقية بعضهم حاجج أن الكتاب‬
‫الفقهيني هوفلهيد حتديداً يوفرون أفضل وأوضح نقطه بداية للتحليل العام من ال ُكتاب السابقني حول‬
‫الفلسفة األخالقية‪ .‬الرأي القائل بكون املفهوم اجلوهري هو مشرتك بني القانون واألخالقية‪ ،‬سيظهر‬
‫ائما ‪ ،‬مع ذلك من حيث التربير يف املنطق العملي‪ ،‬احلقوق القانونية جيب أن تكون على أساس‬
‫متو ً‬
‫احلقوق األخالقية‪.‬‬

‫‪ .2‬التحليل املفهومي للحقوق القانونية‬


‫مل يوافق كل الفالسفة على أن احلقوق ميكن أن ُحتلل بشكل كامل‪ .‬وايت ‪White (1984),‬‬
‫على سبيل املثال‪ .‬حاجج أن املهمة مستحيلة ألن مفهوم احلق أساسي كأي مفهوم آخر‪ ،‬مثل‬
‫الواجب‪ ،‬احلرية‪ ،‬السلطة‪ ،‬اخل ( أو أية جمموعة أخرى من املفاهيم ) اليت ُحتلل عادة‪.‬‬
‫لكن وافق على أن احلقوق ميكن أن تُشرح جزئيًا على هامش هذا املفهوم‪ ،‬منهج وايت الذي أسس‬
‫بشكل واسع على حتليل لغوي ضيق بقي شيئا من األقليات‪.‬‬
‫املناهج املتبقية ميكن تصنيفها بطرق خمتلفة‪ ،‬ولكن التقسيم األساسي بني أولئك من يظنون أن احلقوق‬
‫تُفرد من خالل ثقلها الكبري كتحليالت عملية‪ ،‬وأولئك ممن يظنون أن احلقوق ليست مميزة يف هذا‬
‫الشأن‪ .‬بدال من ذلك ميكن أن حتلل من خالل الواجبات‪ ،‬الرتخيصات‪ ،‬السلطة‪ ،‬اخل وبعض من‬
‫هذه املقارانت رمبا يف أوضاع أخرى‪.‬‬
‫)‪ Dworkin (1973, 1975, 1981, 1986‬دوركني يف احدى أشكال نظريته للحقوق‪،‬‬
‫مؤيدا للرؤية األوىل‪ ،‬وف ًقا لذلك‪ ،‬تتمتع احلقوق أبولوية تصنيفية فوق أي اعتبار اخر إذ مل يكن‬
‫كان ً‬
‫يف حد ذاته مؤسساً على احلق‪ ،‬إهنا حقيقة واضحة للعديد من األنظمة القانونية أن احلقوق الدستورية‪،‬‬
‫أو أن بعضها جيب تفوق أي اعتبار اخر ما مل ينبع من حق دستوري‪ ،‬لكن يبدو من اجلوهري بسبب‬
‫الوضع الدستوري للحق‪ ،‬يف القانون واألخالقية على حد سواء تبدو بعض القوانني ذات طبيعة اتفهة‬
‫إيل حد ما ‪ ،‬يف األخالقية مثل هذه احلقوق‪ ،‬ميكن تربيرها جدال حىت ابعتبارات الراحة‬
‫الشخصية )‪ (cf. Raz 1978‬على حنو مماثل يف القانون يتبدى أن العديد من القوانني اجللية ميكن‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪4‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫ختيب عن طريق ما تعتربه احملكمة من دواعي املصلحة العامة‪ .‬رد دوركني )‪ (1977‬على نوع النقد‬
‫هذا كان حجاجه عند التدقيق فيه أن االعتبار املعارض للحق ميكن رؤيته كتجسيد حلق عام يف ذاته‪،‬‬
‫لكن هذا يرتكز على الدعوة النزاعية أبن االعتبارات الوحيدة اليت ميكن للمحكمة تربيرها واالتكال‬
‫عليها هيا حقوق موجودة مسبقاً‪ .‬مبا اهنا نظرية عن طبيعة احلقوق أُعرتض على أهنا ختاطر بتدمري‬
‫نفسها‪ ،‬طاملا أي كان ميكن أن جيادل بكوهنا اعتبار مبين على احلق‪ .‬وهذا يبقي على احلقوق بال أي‬
‫دور مميز يف التربير العملي ( ملناقشة نظرية دوركني وتشكيالهتا املختلفة أنظر ‪) Yowell 2007‬‬
‫أغلب الكتاب فضلوا الرائ القائل أبن احلقوق ميكن حتليلها ابلبحث يف مفاهيم مبدئية أكثر خاصة‬
‫تلك املتعلقة الواجب والرتخيصات والسلطة ورمبا معايري إضافية أخرى‪ .‬هذا يعين أنه ليست كل‬
‫احلقوق لديها أمهية عظيمة‪ .‬أمهيتها تتفاوت حسب قوة الواجب‪ ،‬الرتخيصات‪ ،‬والسلطة‪ .‬قبل النظر‬
‫عن كثب يف هذه املسائل هناك نقطة مهمة جيب ذكرها‪ .‬املنظرين منقسمني إيل فريقني أحدهم يعتقد‬
‫أن احلقوق ما هيا إال استجابة للواجب‪ ،‬الرتخيصات أو السلطة وفريق اخر يعتقد ان احلق لديه أولوية‬
‫فوق هذه املفاهيم‪ .‬السؤال هنا هل الواجب‪ ،‬اخل‪ ،‬يربر احلق أم احلق يربر هذه املفاهيم‪ .‬أغلب ال ُكتاب‬
‫( بنثام‪ ،‬أوسنت‪ ،‬هوهلفيد‪ ،‬كيلسن )‬ ‫القدماء)‪(e.g., Bentham, Austin, Hohfeld, Kelsen‬‬

‫‪(e.g., MacCormick, Raz,‬‬ ‫يبدون موالني لوجهة النظر األوىل بينما أغلب الكتاب احلداثء‬
‫)‪ ( Wellman‬ماكروميك‪ ،‬راز‪ ،‬ويلمان ) أيخذون ابلثانية‪ ،‬الرؤية الثانية تقول ضمنيا أن قوة احلق ال‬
‫أساسا خللق واجبات‬
‫تبنع ابلضرورة من أي جمموعة من الواجبات القائمة وما يتبعها‪ ،‬ولكن رمبا تكون ً‬
‫جديدة مع تغري الظروف‪ .‬يبدو الرأي االخري هذا منسجم أفضل على األقل من طريقة عمل احلقوق‬
‫القانونية الدستورية‪.‬‬
‫ضمن أولئك ممن يظنون إبمكان حتليل احلقوق‪- ،‬جزئيا على أقل تقدير‪ -‬عرب الواجبات والرتخصيات‬
‫والسلطة‪ .‬هناك تفرعات رئيسية أخرى‪ .‬بعضهم يعتقد أن جوهر احلق يكمن يف امتالك اخليار أو‬
‫التحكم يف الواجب التوافقي‪ .‬آخرين يعتقدون أبن األساس هو محاية مصاحل املرء من خالل الواجب‬
‫والرتخيص والسلطة‪ .‬هارت وويلمان من مناصرين الرأي األول بينما يبقي بنثام وماككروميك وراز‬
‫على صيغه من الرأي الثاين‪.‬‬
‫ميكن إجياز نظرية هارت )‪ (1973‬كتفسري للرأي األول‪ .‬وف ًقا هلارت‪ ،‬لنفرتض أن أحدهم ولندعوه‬
‫مثال (س)‬
‫(س) ميلك ح ًقا قانونيًا بطريقتني أوالً حتصل (س) على ترخيص مزدوج لتنفيذ فعل ما‪ً ،‬‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪5‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫لديه التصريح لفعل (أ) وعدم فعل (أ) ( مع وجود بعض املوانع على تدخالت أخرى)‪ .‬اثنياً أحدهم‬
‫لديه واجب التزام ( دفع ‪ 10‬جنيهات) نظري ما يتحكم به (س) إما ابلتنازل أو الفرض‪ .‬مبا أن (س)‬
‫لديه اخليار يف كلتا احلالتني التني تبينان ملاذا هو مالك قانوين للحق‪ .‬احدى الصعوابت يف مثل هذ‬
‫الفرضية هي شرح إشارتنا الواضحة للحقوق عندما ال يكون هناك خيار‪ ،‬عندما ال يكون للمرء حق‬
‫التصويت يف االنتخاابت ولكن القانون يُلزم التصويت‪.‬‬
‫ميكن النظر يف هنجان لنظرية املنفعة هنا كإجابة على السؤال حول أولوية احلقوق املطروح أن ًفا‪.‬‬
‫مقصودا ابالستحقاق‬
‫ً‬ ‫وف ًقا للرؤى األقدم‪ ،‬مثل بنثام وأسنت‪( ،‬س) مالك للحق كونه ُم ْستحق‪ ،‬أو‬
‫لواجب اخر‪ ،‬أو رمبا لغياب واجب قد يفرضه القانون عليه خالفا لذلك‪ ،‬على سبيل املثال إذ كان‬
‫ل (س) احلق يف استحقاق ‪ 10‬جنيهات من (ص) إذ هذا يوضح ابلقول أن هناك واجبا على (ص)‬
‫الذي يكون أداءه بتسليم ‪ 10‬جنيهات لفائدة (س)‪ ،‬مشكلة واحدة تواجه هذه النظرية هي شرح ملا‬
‫ال يعترب القانون اجلنائي ‪-‬رغم وجوده جزئيا حلماية احلقوق املعنوية‪ -‬فهو ال يشري عامة إيل منح‬
‫حقوق قانونية لألفراد املواطنني‪ .‬رغم حقيقة أهنم مستحقني مقصودين ابلواجبات ( ابلطبع ميكن أن‬
‫توجد حقوق مدنية موازية يف العديد من األنظمة ولكن هذا أمر عرضي أنظر النقطة أدانه للمزيد)‬
‫نسخة أكثر حداثة من النظرية اقرتحها ماكورميك (‪ )1977‬الذي حاجج أن مالك احلق هو املقصود‬
‫عوضا عن كونه مستفيد عام من هذه املبادئ لكن حىت مع هذا‬
‫ابلفائدة من حصة معينة من الفائدة ً‬
‫التنقيح يبقى من العسري شرح حقوق طرف اثلث ضمن مثل هذا العقد لنفرتض أن (ع) و(ص)‬
‫دخلوا عقدا يكون الزمه من مصلحة (ن) عمالً ابلنظرية سيكون (ن) (مفهوميًا) مالكا للحق ولكن‬
‫متاما‪ ،‬بعض األنظمة تعرتف أن (ن) مالك‬
‫يف الواقع كون (ن) مالكا للحق أم ال هيا مسألة عرضية ً‬
‫للحق وبعضها ال‪ ،‬يف بريطانيا مثالً القانون اإلسكتلندي يعرتف هبذه احلقوق يف ظروف معينة‪ ،‬لكن‬
‫القانون اإلجنليزي مل يعرتف هبا حىت تغيري موقفه العام يف العام ‪.1999‬‬
‫)‪ (1984a, 1984b‬أتخذ مسارا خمتلفا وف ًقا‬ ‫‪Raz‬‬ ‫بعض النسخ األحدث كتلك اليت كتبها راز‬
‫هلا‪ ،‬القول أن (ن) مالك للحق هو القول أن مصاحله أو احدى جوانب مصاحله هي سبب كاف‬
‫لفرض واجبات على اآلخرين حىت مع عدم تداخلها مع (ن) يف أداء بعض األفعال‪ ،‬أو حلمايته من‬
‫شيء ما‪ .‬هذا يف جممله يدور حول مشكلة حقوق الطرف الثالث ألن هذا التعليل ببساطه كله سؤال‬
‫إذ ما كان النظام يعرتف مبصاحل (ن) كجزء من واجبات (س) و(ص) أو مبصاحل (س) و(ص) فقط‪.‬‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪6‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫راز (‪ )1997‬يؤكد أن هذا ال يعين أن مصاحل مالك احلق هي مرتبطة مبسالة ما إذ كان شئ ما‬
‫يُعرتف به كحق‪ ،‬اعتبارات املصلحة العامة أو املشرتكة حيتمل أن تكون مرتبطة أيضا‪.‬‬
‫بينما استمر النقاش عن املزااي النسبية لنظرايت اإلختيار والفائدة‪ ،‬نسخ سفسطائية مت اقرتاحها (أنظر‬
‫على سبيل املثال النقاش ثالثي األوجه بني كارمر وسيموندس وسترينر كارمر فاروساليس ‪ ،‬فان دوفل‬
‫‪Kramer, Simmonds and Steiner 1998, Kramer 2010, Vrousalis 2010, Van Duffel‬‬
‫) بعض الكتاب حاولوا تقدمي مناهج خمتلفة ومركبة‪ .‬وارنر (‪ )2005‬حاجج بنظريته اليت دعاها "‬
‫الوظائف املتعددة" طبقا أي " حادث هوهلفيدي" أو " توليفة منها" اليت تضمن اإلعفاء تقديراً أو‬
‫تفويضا‪ ،‬اإلحتياط و األداء هن حق كما يدعي كارمر وستينر ‪)2007( Kramer and Steiner‬‬
‫ً‬
‫عموما ال يوجد إال صيغة أخرى لنظرية املنفعة وبشكل ال يسمو على النظرايت املوجودة مسب ًقا أقرتح‬
‫ً‬
‫سريفياسن ‪ )2005( Sreenivasan‬الذي يُراد به التطبيق حصراً على ادعاء احلقوق وليس أي‬
‫تنوعات أخرى من احلقوق‪ ،‬جوهره أن (س) له احلق ابلدعوى أبن على (ص) إنفاذ فعل إذ كان‬
‫وفقط إذ كان مقياس (س) مياثل "حسب التصيم" مصاحل (ص) ابلتوازي‪.‬‬
‫أيضا أنتقد من قبل كارمر وسترينر على أساس أن أحدهم – من قاعدة مصاحله اخلاصة – مل‬
‫هذا ً‬
‫يضمن له أي سلطة كهذه مطل ًقا‪ ،‬مع ذلك يدعون أن هذا سيقود لتوسع غري قابل للتصديق للطبقة‬
‫اليت تريد أن يشار إليها كمالكني للحقوق‪.‬‬
‫عدد من األسئلة الفرعية ستظهر هنا‪.‬‬
‫أوالً هل جيب حتليل احلقوق بشكل أحادي على أساس شروط الواجبات على اآلخرين (مع أوضاع‬
‫أخرى) أم إننا حباجة إيل مفاهيم أخرى كالرتخيص والسلطة واحلصانة؟‬
‫هوهلفيد يعتقد بشكل قاطع أن شيئا ما يعترب حقا قانونيا فقط كستجابة لواجب ما‪ ،‬لكنه حاجج‬
‫أن االستخدام القانوين حمري عادة ألن املرجع كان فعالً واحدا من املفاهيم األخرى‪.‬‬
‫أحياان يقول القانون أن (س) لديه احلق إذ كان (‪ )1‬لديه الرتخيص (‪ )2‬لديه السلطة القانونية (‪)3‬‬
‫(ص) ليس لديه السلطة القانونية للتأثري عليه‪.‬‬
‫بينما كان البعض مثال امليدا )‪ )d’Almeida 2016‬وافقوا أن هوهلفيد كان حمقا ابلتأكيد على‬
‫أن حقوق احلرية تتضمن الرتخيصات فقط البعض اآلخر مثل ولدورن وراز ‪Waldron 1981‬‬
‫)‪ )and Raz 1984a, 1984b‬رأو أن احلقوق ينبغي رؤيتها كأداة للواجبات فقط آخرين‪.‬‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪7‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫متبعا بنثام جادل أبن حق احلرية ينبغي أن ينظر له كونه ترخيص ثنائي ل‬
‫هارت ‪ً Hart (1973‬‬
‫‪Waldron‬‬ ‫(س) مع واجب على االخرين بعدم التدخل يف فعل (س) ل (أ) جيادل ولدرون وراز‬
‫‪and Raz‬أبن احدى السمات املهمة للحقوق إهنا ختول مالك احلق بفعل ليس ما هو فقط صحيح‬
‫ولكن (وضمن حدود) ما هو خاطئ‪ ،‬يعتقدون أن هذا أفضل ما يفسر به هو رؤية احلقوق كفرض‬
‫للواجبات فقط بعدم التدخل وليس كضمان لرتخيص مالك احلق‪ .‬أنظر أيضا ( ‪Herstein‬‬
‫‪ )2012, 2014.‬رؤية مغايرة )‪ (Campbell 1997‬هي ابلنظر للحقوق كضمان للرتخيص ولكن‬
‫لإليضاح ان يف ضمان ترخيص قانوين‪ ،‬القانون ال يقول انه قد ال يكون هناك أسباب ضد أداء الفعل‬
‫فقط يف ( يف حدود الرتخيص) القانون سيتصرف وكأهنا مل تكن‪.‬‬
‫السلطات تثري قضااي خمتلفة‪ ،‬العديد من الكتاب مثل هوهلفيد ‪ 1919‬وهارت ‪ 1973‬اعتربوها‬
‫نوعا من احلق‪ ،‬ابلسلطة القانونية نعين القدرة على إحداث تغيري يف القواعد القانونية أو تطبيقاهتا (‬
‫وغريها من األوضاع) عادة ابلتأكيد صائغ القانون يضمن السلطة كما يضمن حق ممارستها ولكن‬
‫هذا ال حيدث أحياان يف القانون االجنليزي على سبيل املثال – حىت تغيري موقفه‪ -‬كان للص يف بعض‬
‫الظروف اخلاصة حقا يف مترير األشياء اليت سرقها إيل طرف اثلث ‪,‬وإن كان بفعله هذا ارتكب جنحه‬
‫ورمبا جناية أو خطأ هذا يبدو يفيد أبنه ال جيب اإلشارة للسلطة كحقوق يف حد ذاهتا‪.‬‬
‫السلطة تبني مشكلة عامة خبصوص حتليل احلقوق وميكن القول خبصوص احلقوق بشكل عام‪ ،‬حتديدا‬
‫إذا ما كان ينبغي النظر لعنص ر ما ابعتباره جزءا من جوهر مفهوم احلق‪ ،‬أو ما إذا كان جمرد عنصر‬
‫رمبا يف ذلك احملتوى أي إذا كان هناك حق للفعل أو حق لالمتالك‪.‬‬
‫بني األربع أنواع اليت ادعى هوهلفيد حتديدها‪ ،‬احلصاانت تثري مشاكل وإن كانت خمتلفة‪ ،‬احلصانة‬
‫تظهر عندما يكون لدى (س) احلق يف تغيري وضع (ص) القانوين ولكن هل احلصانة حق أم إهنا‬
‫وسيلة حلماية احلق‪ ،‬أجنعله حمصنا من اإلزالة أم من التغيري وكما هو الوضع مع السلطة فقد اختلفت‬
‫اآلراء حول هذا الشأن‪.‬‬

‫(‪ )2‬ما أنواع الكياانت اليت ميكن أن متلك حقوق؟‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪8‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫هناك العديد من االختالفات بني الفالسفة حول أنواع الكياانت اليت ميكن أن حتمل حقوقًا‪،‬‬
‫كاستجابة للخالف العام حول طبيعة احلقوق ذاهتا‪ .‬حاجج البعض أن أي كيان ميكنه االستفادة‬
‫أبداء الواجبات القانونية ميكن أن ميلك حقا‪ ،‬آخرين حاججوا أبن جيب أن يكون للكيان مصاحل‬
‫بينما حاجج البعض االخر أبنه الكيان الذي ميارس نوعا من التحكم على آلية القانون ذات العالقة‪.‬‬
‫هناك العديد من املتغريات حول هذه املواقف‪.‬‬

‫جيب أن يكون هناك حس أبن األنظمة القانونية ميكن أن متنح حقوقا للكياانت الراغبة هبا‪ ،‬يرجع‬
‫ذلك لالعرتاف طويل األمد أبن األنظمة القانونية ميكن أن تعترب أشخاصا اعتباريني على النحو الذي‬
‫تفضله يف اجنلرتا مثال يعترب " التاج" منذ قرون كياان قانونيا رغم ما يعنيه هذا ألصحاب املناصب‬
‫انهيك عن األشخاص الفعليني الذين يشغلون تلك املناصب‪ ،‬الكثري تغري مبرور الوقت مثال تعرتف‬
‫اجملتمعات احلديثة ابلوجود القانوين لألشخاص والشركات والتعاونيات وكياانت مثل النقاابت العمالية‪،‬‬
‫واإلدارات احلكومية واجلامعات وأنواعا معينة من الشراكات والنوادي‪ ،‬اخل‪.‬‬

‫من أكثر اجلداالت يف السنوات األخرية هي اجلداالت حول ما إذ كان لألطفال الصغار‪ ،‬وأصحاب‬
‫األمراض العقلية الشديدة‪ ،‬واحليواانت غري البشرية واملناطق الريفية املعرضة لألخطار اخل‪ ،‬أميكن اعتبارها‬
‫كمالكي للحقوق? من الواضح أن أي أحد لديه احلق ابملثول أمام احملكمة البد أن يكون مالكا‬
‫لل حق داخل هذا النظام‪ ،‬ولكن هذا يبدو أنه ال يقيد أتوماتيكيا أي كيان ال يستطيع املثول أو ال‬
‫يتطيع نفسيا أو جسداي القيام برفع دعوى قانونية‪ ،‬نتيجة هذا هو ليس مالكا للحق‪ ،‬هبذا ميكن أن‬
‫علما هبذا كل هذه الكياانت ميكن‬
‫يقصد النظام أن مصاحل الكيان ميكن أن ميثلها شخص آخر‪ً .‬‬
‫محايتها ابلقانون وبذلك ميكن ألي شخص رفع دعوى قانوية بغرض فرض هذه الواجبات‪ .‬مىت ميكننا‬
‫القول أن هذا الكيان مالك للحق ومىت ال ميكننا ذلك؟‬

‫الرد على هذا السؤال غالبا ما يكون ما إذا كان املرء يتبىن نظرية املصلحة – أو اخليار‪ -‬ماكورميك‬
‫(‪ ) 1976‬مثال جادل أن أي نظرية للحقوق ال تتضمن حقوق األطفال هيا انقصة ابلضرورة‪ ،‬يف‬
‫نظره هذا سبب لتبين نظرية املنفعة‪ .‬ويلمان (‪ )1995‬على اجلانب االخر يدعي أن التأكيد على أن‬
‫األطفال الصغار جداً واملصابني ابألمراض العقلية الشديدة ميكن أن تكون هلم حقوقا قانونية هو‬
‫عوضا عن هذا‪ ،‬جادل‬
‫تشويه ملفهوم احلق‪ .‬ألهنم يعوزون السيطرة ذات الصلة على اآللية القانونية‪ً ،‬‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪9‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫أن هذه احلقوق جيب النظر إليها على أهنا ال تنتمي إال ألولئك الذين يستطيعون إختاذ اإلجراءت‬
‫ذات الصلة نيابة عن أنفسهم‪ .‬مثال الطفل الصغري جدا لديه احلق أبن ال يصاب ابلضرر ببسبب‬
‫اإلمهال نتيجة سلوك شخص آخر‪ ،‬ابألحرى يف حالة أن والدا الطفل لديهم احلق أبن ال يتعرض‬
‫ابنهم للضرر بسبب اإلمهال‪ ،‬مشكلة واحده هبذا اخلصوص انه ال ميكن تبني احلقوق اإلصالحية (‬
‫األضرار) اليت يعرتف هبا القانون‪ .‬يف هذه احلالة سيعوض القانون خسارة الطفل بوضوح لتعرضه‬
‫للضرر‪ .‬وليس خسارة الوالدين بسبب إصابة ابنهما ( على الرغم أن االخري رمبا يكون سبب منفصل‬
‫يف بعض األنظمة القانونية)‬

‫(‪ )4‬حصرية احلقوق‬

‫القضية هنا هيا هل هناك أي نواحي أساسية للحقوق حيث هيا حصرية أو على األقل لديها أمهية‬
‫يف النظام القانوين كمعاكس لألخالقية‪.‬‬

‫مخس قضااي فرعية ميكن أن تظهر هنا‪.‬‬

‫‪ 4.1‬احلقوق األولية واإلصالحية‬

‫احلقوق اإلصالحية هيا تلك اليت تظهر بسبب انتهاك احلقوق األولية هيا تتبني خارج القانون‪ ،‬على‬
‫سبيل املثال واجب االعتذار والتسوية حىت ولو مل يكن هناك التزام قانوين لفعل ذلك‪ .‬لكن واجبات‬
‫اإلصالح القانونية هيا أكثر دقة عادة‪ .‬وهيا مؤسسية بطبيعة القانون‪.‬‬

‫احدى الوظائف الرئيسية لألنظمة القانونية هيا توفري إصالحات لالنتهاكات (أو االنتهاكات املتوقعة)‬
‫عن طريق احلقوق األولية اليت توفرها‪.‬‬

‫إذ أصيب أحدهم بسبب إمهال أحد آخر سينبثق حق إصالحي للضرر ولو قتل ستكون احلقوق‬
‫جرا‪ ،‬حقوق أخرى للتعويض ميكن أن تشمل‬
‫اإلصالحية ألفراد عائلته كحقوق مستقلة للتعويض وهلم ً‬
‫أولئك الذين أتمر احملكمة الطرف املخطئ اباللتزام هبا‪ .‬أو االلتزام ابالمتناع عن بعض اإلجراءات‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪10‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫احملددة‪ ،‬غالبًا تلك اليت يكون هناك واجب اباللتزام هبا أو اإلحجام عنها‪ ،‬حتت بند احلق األويل‪ ،‬مثل‬
‫هذه احلقوق تكون معقدة يف تفاصيلها‪ ،‬مثال قد خيتلف قياس األضرار إذا كان الفعل اخلاطئ هو‬
‫ضرر\ جنحه على عكس اإلخالل ابلعقد‪ .‬وابملثل يف عديد األنظمة اإلصالحية جيب أن تضمن‬
‫كمسألة حق بينما أنظمة أخرى ترتكها لتقدير احملكمة ولتوضيح اإلصالح يف القانونيني الربيطانيني‬
‫ميكن الرجوع إيل الوسون وولكر )‪. Lawson (1980) and Walker (1974‬‬

‫عادة تكون للحقوق اإلصالحية نفسها حقوق إصالحية إضافية مرتبطة‪ ،‬على سبيل املثال أن تفرض‬
‫تصحيحا رمبا مع االتهديد بعقوبة جنائية أو شبه جنائية أو أن جتمد أو تصادر أصول‬
‫ً‬ ‫احملكمة أمرا‬
‫شخص ما إذ ما فشل يف دفع التعويض اليت أمرت هبا احملكمة على سبيل املثال‪ ،‬تفاصيل هذه احلقوق‬
‫اإلصالحية اإلضافية قد ختتلف من نظام إىل آخر‪.‬‬

‫نقطة جدلية أخرى مرتبطة هيا ما إذا كان القانون املدين وليس اجلنائي هو الذي يضفي أي حقوق‬
‫للمواطنني احملميني من طرفه‪ .‬النظرة التقليدية تقول ال‪ ،‬رغم إمكانية وجود حقوق مدنية أخرى موازية‪،‬‬
‫ظلما‪ ،‬يف معظم األنظمة القانونية هذا سيكون جرمية و‬
‫لتأخذ حالة شخص ما أُعتدي عليه ً‬
‫جنحه‪/‬ضرر ومن الواضح أن القانون املدين يعطي حقا إصالحيا مثال لرفع قضية لتعويض األضرار‪،‬‬
‫لكن ومبا أنه يف معظم السلطات القضائية عاد ًة (وأحياانً بشكل حصري) الدولة هي اليت تقرر إذ ما‬
‫كان للدعوى جانب جنائي‪ ،‬الرأي األكثر شيوعا هو أن املواطن ال ميلك احلق القانوين يف تقرير ما‬
‫هو جنائي‪.‬‬

‫غالبا ما تكون هذه املسألة معقدة‪ ،‬قانونيًا بسبب غياب إشارة واضحة من اهليأة التشريعية عما إذ‬
‫كانت النية ‪-‬يف وضع حمدد‪ -‬خللق جرمية فقط أو منح القانون املدين حقوقا قانونية للمواطنني‪ ،‬تعقيد‬
‫اخر هو أن احملاكم اجلنائية ميكن أن متارس دوراً مدنيا ( إصدار أمر ابلتعويض أو االستعادة بعد اإلدانة‬
‫ابلسرقة) والعكس صحيح مثال ( سلطة احملكمة املدنية يف منح تعويضات عقابية أو منوذجية)‬

‫املسألة ختتلف إذ ما كان القانون اجلنائي يستطيع العمل على االعرتاف ومحاية احلقوق املعنوية‪ ،‬تتبدى‬
‫إمكانية اقرتاح أنه يستطيع‪ ،‬مبا أن احلقوق املعنوية ميكن محايتها ال ابحلقوق القانونية فقط بل‬
‫وابلواجبات القانونية على االخرين (من غري تطابق احلقوق القانونية) مثالً‪ ،‬ميكن أن ينشئ القانون‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪11‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫عقوبة حترش من أجل محاية احلق املعنوي يف اخلصوصية‪ ،‬دون االعرتاف ابلضرورة ابحلق القانوين يف‬
‫اخلصوصية وهذا ميكن أن يعمل كسبب إجيايب يف تفضيل اخلصوصية لتفسري القواعد الغري واضحة‪،‬‬
‫أو يف تطوير القانون‪.‬‬

‫‪ 4.2‬احلقوق االشرطية‬

‫يف عديد احلاالت القانونية جيب الوفاء بشرط حيازهتا أو ممارستها‪ ،‬هذا يف ذاته‪ ،‬ال جيعل احلقوق‬
‫القانونية ال ختتلف كثرياً عن احلقوق املدنية‪ .‬كما أن للمرء حقا قانونيا يف االعتداء فقط إذ تعرض‬
‫لالعتداء‪ ،‬وللمرء حق معنوي يف االعتذار إذ هو تعرض لإلهانة‪ ،‬لكن احلقوق القانونية ميكن أن‬
‫تنشئ أوضاع أكثر تعقيداً‪ ،‬اليت اندراً ما تظهر يف املعنوية‪.‬‬

‫يف األمثلة السالف ذكرها‪ ،‬ميكن القول أن رمز احلق على عكس نوع احلق‪ ،‬يتأتى للوجود فقط عندما‬
‫أحياان أن رمز احلق يوجد قبل شروط حق‬
‫يكون وضع جتسيده حاضرا‪ ،‬لكن النظام القانوين يقول ً‬
‫ممارسته‪ ،‬أساساً الفرق بني قول أن " إذا (‪( ،)p‬س) لديه احلق يف (أ)" و "(س) لديه حق‪ ،‬إذا (‪)p‬‬
‫ينتمي إيل (أ)‪ ،‬يف احلالة األخرية رمز احلق موجود ضمنياً اآلن‪ ،‬وليس أنه سيوجد فقط‪ ،‬ملا علينا القول‬
‫هبذا؟ إحدى اجاابت األنظمة القانونية خالفا لألخالقية‪ ،‬إهنا استنبطت جمموعة من القواعد لتحويل‬
‫احلقوق حىت قبل وجود الشرط املسبب ملمارستها‪.‬‬

‫لنفرتض جدالً أن (س) إبرادته ترك مبلغًا من املال ل (ص) على شرط بلوغ (ص) لعمر ال‪ .21‬رمبا‬
‫يكون من الصحيح فهم الشرط‪ .‬على قواعد النظام القانوين‪ ،‬أنه إذ بلغ (ص) عمر ال‪ 21‬فقط عندما‬
‫تويف (س) هل يكون له احلق يف املال‪ ،‬لكن رمبا يكون الفهم الصحيح أن (ص) لديه احلق يف املال‬
‫حىت ولو مل يبلغ ال‪ 21‬عندما تويف (س) لكن يدفع فقط عندما يبلغ ال‪ ،21‬فرق معني يظهر أن‬
‫احلالة األخرية أن احلق ميكن أن ميرر لوريث (ص) مادام (س) ابق‪ ،‬وإن مات قبل سن ال‪ .21‬يف‬
‫احلالة األخرية احملامني يصفون احلق على أنه "خمول"‪ ،‬ميكن أن تكون هناك عديد القواعد القانونية‬
‫املعقدة املتصلة هبذا الشكل من احلاالت‪ ،‬وقد ختتلف بشكل كبري من سلطة قضائية إىل أخرى‪،‬‬
‫املرجع جيب أن يشار إليه يف الكتب املنهجية‪ ،‬خاصة يف إرث الوصية تشريعيا‪.‬‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪12‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫‪ 4.3‬حقوق امللكية‬

‫نوع خاص اخر من احلقوق القانونية أو جمموعة من احلقوق‪ ،‬اليت ظفرت بعناية كبرية من املنظرين‬
‫وهي حقوق امللكية‪ ،‬هذا النقاش يُعزى رمبا إيل امللكية نفسها‪ ،‬أنظر املدخل اخلاص ابمللكية‪ ،‬فقط‬
‫بعض النقاط املوجزة ستناقش هنا‪.‬‬

‫أوالً هل حقوق امللكية‪ ،‬وابلتايل مفهوم امللكية‪ ،‬قانونية يف طبيعتها أساساً‪ ،‬أو هي ظواهر اجتماعية‬
‫عامة معرتف وحممية ابلقانون ببساطة يف كل اجملتمعات احلديثة‪ ،‬وفقاً لبنثام ‪)1843( Bentham‬‬
‫أساسا ما الذي نعنيه‬
‫"ال يوجد أي ملكية طبيعية‪ ...‬امللكية هيا صنيعة القانون" حجه بنثام هيا ً‬
‫ابمللكية هي أتمني التوقعات بقدرتنا على احلفاظ عليها أو بيعها أو استعماهلا اخل‪ ...‬وحده القانون‬
‫يضمن مثل هذا التأمني‪.‬‬

‫على اجلانب االخر‪ ،‬ميكننا احلديث عن امللكية بشكل متماسك بطريقة ال تتطابق لزاماً الوضع‬
‫القانوين‪ ،‬الوالدان ميكن أن يدعيا بشكل معقول أن لعبة معينة لطفلهما هيا ملكه‪ ،‬رغم أنه يف القانون‬
‫هي ملك الوالدان‪ ،‬وابملثل رمبا يكون من الوجاهه ادعاء مفهوم امللكية واحليازة‪ .‬وإن كانت محاية‬
‫أقل‪ ،‬ميكن أن توجد يف اجملتمعات اليت ال متلك ما نعرتف به طبيعيا كنظام قانوين مكتمل األركان‪.‬‬
‫أساسا‪ ،‬بينما‬
‫لعل البعض يعتربون هذا النوع من األمثلة كمؤشرات على أن مفهوم امللكية ليس قانونيًا ً‬
‫أساسا‪.‬‬
‫مييل اخرون إىل الرأي أبن هذه جمرد توسعات جمازية ملفهوم قانوين ً‬
‫اثنيًا‪ ،‬جتدر اإلشارة أنه يف القانون ميكن حلقوق امللكية أن تتخذ أنواعا خمتلفة‪ ،‬التملك هيا أمهها‬
‫بوضوح‪ ،‬وطبقة أخرى مهمة هيا احليازة‪ .‬سواء كانت مؤقتة أو دائمة نسبيًا‪ .‬مثال حق أحدهم يف‬
‫استخدام سيارة أجرها ألسبوع أو العيش يف منزل لبقية حياته‪ .‬مع ذلك أنواع حقوق أخرى اليت تقصر‬
‫على امللكية واحليازة‪ ،‬ميكن أن تكون على سبيل املثال‪ ،‬املشي يف حقل مزارع أو احلفاظ على جانب‬
‫من السور املشرتك مع اجلار املالصق‪.‬‬

‫تفاصيل حقوق امللكية تتنوع من هيأة قضائية إيل أخرى رمبا أكثر من أية أنواع أخرى من احلقوق‬
‫تقريبًا‪ ،‬مثال اهليآت القضائية لديها قواعد خمتلفة للتعامل مع حقوق ملكية األرض‪( ،‬وتراكيبها) عكس‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪13‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫أية أنواع أخرى من الكياانت‪ .‬املراجع هلذه التفاصيل موجودة يف كتب متخصصة ابلتشريع‪ ،‬ديفيد‬
‫هيوم( ‪ (Cf. Hume 1740, Book III, Section III,‬انقش املفاهيم اليت – يف نظره‬
‫– تكمن وراء االستيالء و التقادم واإلدانة والتوريث اليت تتحصل ابمللكية‪.‬‬

‫وجهة نظره هيا أن املرء ال يستطيع أن يدعي منطقيًا أن أساس حمتوى ما أفضل من حمتوى اخر‪،‬‬
‫عوضا عن هذا املهم هو وجود قواعد قانونية عن هذا الشأن)‬
‫ً‬
‫حىت عند النظر للملكية‪ ،‬اجلدال بني املنظرين هو كيف حنللها‪ ،‬بعضهم يراها كتجمع لبعض احلقوق‬
‫أساسا هيكلية للعالقة بني‬
‫االخرى يف حمتوى معني‪ ،‬مثل موضع احليازة واالقتصاد اخل‪ ..‬يراها اخرين ً‬
‫احلقوق‪ .‬وإن احملتوى غري ذي صلة نسبيًا‪ ،‬على سبيل املثال أن تكون الشخص ميلك أو يستخدم ما‬
‫ينتمي لالخرين حاليًا سيعاد يف النهاية إذا ما حدثت سلسلة معينة من األحداث الطارئة‪.‬‬

‫للمزيد حول انقاش امللكية يف اإلطار الفلسفي أنظر ( ‪Honore 1960, 1961; Becker‬‬
‫‪1977; Waldron 1988; Munzer 1990; Campbell 1992; Harris‬‬
‫‪( ) 1996; and Penner 1997.‬بعضها مهتمة أكثر ابلتربير األخالقي للتملك)‬

‫‪ 4.4‬احلقوق الذاتية‬

‫السرد السابق كتب بشكل كبري من قبل القانونيني والفالسفة األجنلو‪-‬أمريكيني‪ ،‬اجلانب الذي يوجد‬
‫يف ال ُكتاب القاريني األوروبيني جيب أن يذكر ذاك الذي ال يوجد به أثر للرتاث األجنلو‪-‬أمريكي‪ ،‬وهو‬
‫وصف احلقوق على أهنا " ذاتية" ‪(droits subjectifs; subjektive Rechte).‬‬

‫يف األملانية والفرنسية الكلمة )‪ (droit, Recht‬هي اسم يشري إيل قواعد القانون واحلقوق املنشأة‬
‫من قبله‪ ،‬هلذا وجب توضيح االلتباس‪.‬‬

‫يف القانون الفرنسي يُفرق بني احلق املوضوعي ‪ ( le Droit objectif‬اسم يكتب ابحلرف الكبري‬
‫ولكن ليس عند بعض وليس كل ال ُكتاب) واحلق الذايت ‪ les droits subjectifs‬للمناقشة‬
‫العامة أنظر )‪ Cornu 2014.‬مع ذلك‪ ،‬يبدو أن القانون الفرنسي يقصر املصطلح "احلق‬
‫الذايت" ‪ ‘droits subjectifs‬على أنه جمموعة فرعية من احلقوق القانونية حتديداً تلك احلقوق‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪14‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫االساسية للمواطنني‪ ،‬كتابة الوصية أو عقد‪ ،‬املصطلح ال يبدو أنه يسع حقوق الوكاالت احلكومية يف‬
‫إمتالك امللكية‪ ،‬أو حق وزير يصدر أمرا قانونيا مبوجب السلطة املفوضة‪.‬‬

‫‪ 4.5‬وسائل منح احلقوق القانونية‬

‫عديد املسائل املتعلقة هبذا ال تتعلق ابحلقوق‪ ،‬لكنها تتشارك يف الواجبات والسلطات‪ ،‬لذلك إجياز‬
‫بسيط سيناقش هنا‪.‬‬

‫يف أغلب األنظمة القانونية احلديثة حقوق أساسية معينة متنح من الدستور‪ ،‬هذا يعطي درجة حمددة‬
‫من األولوية على االعتبارات القانونية املنافسة‪ ،‬لكن هذا يتنوع من نظام إىل آخر‪ ،‬عادة احلقوق‬
‫الدستورية لديها أولوية مطلقة على كل االعتبارات ما مل تكن يف ذاهتا انبعه من حق دستوري‪ ،‬أحياان‬
‫تُفضل نتيجة قانونية على أخرى دون فرضها‪.‬‬

‫أيضا تتباين‪ ،‬حول ما إذا كانت بعض احلقوق "راسخة" أم ال‪ .‬الرتسخ ميكن أن يكون‬ ‫الدساتري ً‬
‫مطلقا‪ ،‬يف هذه احلالة ال ميكن إزالة احلقوق أو تغيريها أبي وسيلة دستورية ( كما احلال لبعض "‬
‫احلقوق األساسية" يف الدستور األملاين) أو ميكن أن تكون نسبية‪ ،‬تتطلب فقط مشقة إجرائية أكثر‬
‫من التشريع العادي ( مثل دستور الوالايت املتحدة)‪.‬‬

‫أيضا حول حقوق اإلنسان املعرتف هبا ابلقانون واملعاهدات الدولية ومدى االعرتاف‬
‫تتباين الدساتري ً‬
‫هبا يف القانون الوطين‪ ،‬مثال يف بعض الدول االوروبية‪ ،‬تبطل االتفاقية األوروبية حلقوق اإلنسان وقرارات‬
‫احملكمة األوروبية حلقوق اإلنسان أي قانون وطين ال يتسق معها‪ ،‬يف اململكة املتحدة لدى احملكمة‬
‫حق التدخل يف التشريع على قدر املستطاع ليتسق مع االتفاقية ولكن ال متلك السلطة إلبطاهلا حىت‬
‫وإن وجدهتا متضاربة بشكل واضح‪.‬‬

‫حقوق أخرى متنح ابلتشريع العادي أو القانون العام (مثال التقليد الذي ينشئه القاضي)‪ .‬نقطة مثرية‬
‫لالهتمام هيا أنه ميكن القول أن العديد من احلقوق القانونية ميكن أن متنح من غري قانون وضعي‪.‬‬
‫ولكن تظهر ببساطة بسبب غياب أي قانون يعاكسها‪ ،‬رمبا هيا ضرورة عملية أنه يف كل نظام قانوين‬

‫حكمة © ‪Copyright 2018‬‬ ‫‪15‬‬


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

‫ إذا كانت بعض أنواع احلقوق هيا جوهرًاي‬.‫هناك " قاعدة مطلقة" إن كل ما ليس حمظور مباح‬
‫ رمبا ال يقول القانون الوضعي أين أستطيع فعل‬.‫ وهبذه الطريقة تظهر مثل هذه احلقوق‬.‫ترخيصات‬
. ‫ ورمبا ال حق مشروع سيسمح هبا‬،‫ذلك‬

‫بيبلوغرافيا‬

• d’Almeida, Luis Duarte, 2016. “Fundamental Legal Concepts: The Hohfeldian


Framework”, Philosophy Compass, 11: 554–569.
• Austin, John, 1885. Lectures on Jurisprudence, or the Philosophy of Positive Law,
5th edition, R. Campbell (ed.), 2 volumes, London: John Murray.
• Becker, Lawrence C., 1977. Property Rights: Philosophic Foundations, London:
Routledge & Kegan Paul.
• Bentham, Jeremy, 1970 [1782]. Of Laws in General, H.L.A. Hart (ed.), London:
Athlone Press. (Many of Bentham’s other numerous, but scattered, discussions of
rights are referred to in Hart 1973.)
• –––, 1843. Principles of the Civil Code, in John Bowring (ed.), The Works of Jeremy
Bentham (Volume 1), Edinburgh: William Tait
• Campbell, Kenneth, 1992. “On the General Nature of Property Rights”, King’s
College Law Journal, 3: 79–97.
• –––, 1997. “The Variety of Rights”, in R. Martin & G. Sprenger (eds.), Challenges to
Law at the End of the 20th Century: Rights, Stuttgart: Franz Steiner Verlag, 22.
• Cornu, Gerard (ed.), 2014. Vocabulaire Juridique (10th edition), Paris: Presses
Universitaires de France.
• Dietl, Clara-Erika and Lorenz, Egon, 2016/2005. Dictionary of Legal, Commercial
and Political Terms, English-German (7th edition), German-English (5thedition),
Munich: C. H. Beck Verlag.
• Dworkin, Ronald M., 1973. “Taking Rights Seriously”, in A.W.B. Simpson
(ed.), Oxford Essays in Jurisprudence, Second Series, Oxford: Clarendon Press, 202;
reprinted in his Taking Rights Seriously (revised edition), London: Duckworth, 1978,
184.

Copyright 2018 © ‫حكمة‬ 16


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

• –––, 1975. “Hard Cases” Harvard Law Review, 88: 1057–1110; reprinted in
his Taking Rights Seriously, supra, 81.
• –––, 1977. “Seven Critics”, Georgia Law Review, 11: 1201–1268.
• –––, 1981. “Is there a Right to Pornography?”, Oxford Journal of Legal Studies, 1:
177–213; reprinted in his A Matter of Principle, Oxford: Clarendon Press, 1985.
• –––, 1986. Law’s Empire, London: Fontana.
• Edmundson, William A., 2004. An Introduction to Rights, New York: Cambridge
University Press.
• Gorman, Jonathan, 2003. Rights and Reason: An Introduction to the Philosophy of
Rights, Chesham: Acumen
• Halpin, Andrew, 1997. Rights and Law: Analysis and Theory, Oxford: Hart
Publishing.
• Harris, J.W., 1996, Property and Justice, Oxford: Clarendon Press.
• Hart, H.L.A., 1955. “Are There any Natural Rights?”, Philosophical Review, 64: 175–
191.
• –––, 1973. “Bentham on Legal Rights”, in A.W.B. Simpson (ed.), Oxford Essays in
Jurisprudence, Second Series, Oxford: Clarendon Press, 171; reprinted in hisEssays
on Bentham: Jurisprudence and Political Theory, Oxford: Clarendon Press, 1982,
162.
• –––, 1979. “Between Utility and Rights”, in A. Ryan (ed.), The Idea of Freedom:
Essays in Honour of Isaiah Berlin, Oxford: Clarendon Press, 77; reprinted in
his Essays in Jurisprudence and Philosophy, Oxford, Clarendon Press, 1983, 198.
• –––, 1994. The Concept of Law (2nd edition), with posthumous postscript, P. Bulloch
& J. Raz (eds.), Oxford: Clarendon Press. (Also 3rd edition, 2012.)
• Herstein, Ori J., 2012. “Defending the Right to Do Wrong”, Law and Philosophy, 31:
343–365.
• –––, 2014. “A Legal Right to Do Legal Wrong”, Oxford Journal of Legal Studies, 34:
21–45.
• Hohfeld, Wesley Newcombe, 1919. Fundamental Legal Conceptions as Applied in
Judicial Reasoning, W.W. Cooke (ed.), New Haven: Yale University Press.
• Honore, Anthony M., 1960. “Rights of Exclusion and Immunities Against
Divesting”, Tulane Law Review, 34: 453–468.
• –––, 1961. “Ownership”, in Guest, AG, ed, Oxford Essays in Jurisprudence: First
Series, Oxford: Clarendon Press, 107–147.
• Hume, David, 1740. A Treatise of Human Nature, in T.H.Green & T.H Grose
(eds), The Philosophical Works of David Hume, London: Longmans, Green, 1874–5.

Copyright 2018 © ‫حكمة‬ 17


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

• Kelsen, Hans, 1946. General Theory of Law and State, trs Wedberg, A, Cambridge,
Mass.: Harvard University Press.
• Kramer, Matthew H., 2010. “Refining the Interest Theory of Rights”, American
Journal of Jurisprudence, 55: 31–39.
• Kramer, Matthew H., Simmonds, N.E. and Steiner, Hillel, 1998. A Debate Over
Rights: Philosophical Enquiries, New York: Oxford University Press, 1998.
• Kramer, Mattthew H. and Steiner, Hillel, 2007. “Theories of Rights: Is There a Third
Way?”, Oxford Journal of Legal Studies, 27: 281–310.
• Lawson, F.H., 1980. Remedies of English Law (2nd edition), London: Butterworths.
• Lyons, D., 1969. “Rights, Claimants and Beneficiaries”, American Philosophical
Quarterly, 6: 173–185.
• MacCormick, Neil, 1976. “Children’s Rights: A Test-Case for Theories of
Rights”, Archiv fur Rechts- und Sozialphilosophie, 32: 305–317; reprinted in
his Legal Right and Social Democracy: Essays in Legal and Political Philosophy,
Oxford: Clarendon Press, 1982, 154.
• –––, 1977. “Rights in Legislation”, in P.M.S. Hacker & J. Raz (eds.), Law, Morality
and Society: Essays in Honour of HLA Hart, Oxford: Clarendon Press, 189.
• Maine, Henry Sumner, 1861. Ancient Law: Its Connection with the Early History of
Society and Its Relation to Modern Ideas, London: John Murray.
• Martin, Rex, 1993. A System of Rights, New York: Oxford University Press.
• Meyer, Lukas H., Paulson, Stanley L., and Pogge, Thomas W. (eds.), 2003. Rights,
Culture and the Law: Themes from the Legal and Political Philosophy of Joseph Raz,
Oxford: Oxford University Press.
• Mill, John Stuart, 1969 [1861]. Utilitarianism, in J. Robson (ed.), The Collected
Works of John Stuart Mill, Vol 10, Toronto: Toronto University Press; London:
Routledge & Kegan Paul, 203.
• Munzer, Stephen R., 1990. A Theory of Property, Cambridge: Cambridge University
Press.
• Nickel, James W., 1987. Making Sense of Human Rights: Philosophical Reflections
on the Universal Declaration of Human Rights, Berkeley & Los Angeles: University
of California Press.
• Penner, J.E., 1997. The Idea of Property in Law, Oxford: Oxford University Press.
• Raz, Joseph, 1978. “Professor Dworkin’s Theory of Rights”, Political Studies, 26:
123–131.
• –––, 1984a. “The Nature of Rights”, Mind, 93: 194–214; reprinted in his The Morality
of Freedom, Oxford: Clarendon Press, 1986, 165

Copyright 2018 © ‫حكمة‬ 18


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

• –––, 1984b. “Legal Rights”, Oxford Journal of Legal Studies, 4: 1–21; reprinted in
his Ethics in the Public Domain: Essays in the Morality of Law and Politics, Oxford:
Clarendon Press, 1994, 238.
• –––, 1997. “Rights and Politics”, in J. Tasioulas (ed.), Law, Values and Social
Practices, Aldershot: Dartmouth, 75.
• Sreenivasan, Gopal, 2005. “A Hybrid Theory of Claim-Rights”, Oxford Journal of
Legal Studies, 25: 257–274.
• Steiner, Hillel, 1994. An Essay on Rights, Oxford: Blackwell Publishers.
• Sumner, L.W., 1987. The Moral Foundation of Rights, Oxford: Clarendon Press.
• Thomson, Judith Jarvis, 1986. Rights, Restitution and Risk: Essays in Moral Theory,
W. Parent (ed.), Cambridge, Mass.: Harvard University Press.
• Van Duffel, Siegfried, 2012. “In Defence of the Will Theory of Rights”, Res Publica,
18: 321–331.
• Vrousalis, Nicholas, 2010. “Between Insensitivity and Incompleteness: Against the
Will Theory of Rights”, Res Publica, 16: 415–423.
• Waldron, Jeremy, 1981. “A Right to do Wrong”, Ethics, 92: 21–39; reprinted in
his Liberal Rights: Collected Papers 1981–1991, Cambridge: Cambridge University
Press, 1993, 63.
• –––, 1988. The Right to Private Property, Oxford: Clarendon Press.
• Walker, David M., 1974, The Law of Civil Remedies in Scotland, Edinburgh: WH
Green.
• Wellman, Carl, 1985. A Theory of Rights, Totowa, NJ: Rowman & Allanheld.
• –––, 1995. Real Rights, New York: Oxford University Press.
• –––, 1999. The Proliferation of Rights: Moral Progress or Empty Rhetoric?, Boulder,
Colorado: Westview Press.
• Wenar, Leif, 2005. “The Nature of Rights”, Philosophy and Public Affairs, 33: 223–
252.
• White, Alan R., 1984. Rights, Oxford: Basil Blackwell.
• Yowell, Paul, 2007. “A Critical Examination of Dworkin’s Theory of
Rights”, American Journal of Jurisprudence, 52: 93–137.

‫أدوات أكاديمية‬
How to cite this entry.

Preview the PDF version of this entry at the Friends of the SEP Society.

Copyright 2018 © ‫حكمة‬ 19


‫ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ‬

Look up this entry topic at the Indiana Philosophy Ontology Project (InPhO).

Enhanced bibliography for this entry at PhilPapers, with links to its database.

‫مصادر أخرى على اإلنترنت‬


[Please contact the author with suggestions.]
‫مواضيع ذات صلة‬
property and ownership | rights | rights: human | rights: of children

Copyright 2018 © ‫حكمة‬ 20

You might also like