You are on page 1of 52

‫دﻓﱰ دروس‬

‫ﻣﻦ اﻧﺠﺎز اﻻﺳﺘﺎذة‪:‬ﺳﻜﻴﻨﺔ‬


‫اﻟﴩﻳﻌﺔ‬
‫الوحدة الخامسة‬
‫وظائف الإقتيات و التربية الغذائية‬
‫الفصل ‪ : 1‬التربية الغذائية‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫نظرا لطبيعة األنشطة التي يقوم بها جسمه‪ ,‬فإن اإلنسان يتزود من حين ألخر بالعديد من األغدية ذات األصل‬
‫الحيواني و النباتي‪ ,‬إال أن تناول هذه األغذيه بطريقة غير صحيحة كاإلفراط في األكل مثال قد يؤدي إلى‬
‫اإلصابة بالسمنة و ما إلى ذلك من األمراض‪.‬‬
‫‪ -‬فما مكونات األغذية و ما دورها ؟‬
‫‪ -‬و ما هي الكميات الغذائية الالزم تناولها للحفاظ على جسم متوازن و سليم ؟‬
‫‪ -‬و ما عواقب التقليل أو اإلفراط في تناول األغذية ؟‬
‫‪ -I‬الكشف عن تركيب األغذية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تجارب الكشف ‪:‬‬
‫النتيجة‬ ‫الكاشف أو المناولة‬ ‫المادة المستعملة‬ ‫المكونات‬
‫تلون أزرق داكن‬ ‫ماء يودي‬ ‫قطعة من الخبز‬ ‫النشا‬
‫تلون أصفر‬ ‫حمض النتريك‬ ‫قطعة من الخبز‬ ‫البروتيدات‬
‫بقعة شفافة‬ ‫حك الجبن على ورقة‬ ‫قطعة من الجبن‬ ‫دهن‬
‫راسب أبيض‬ ‫رشاحة الخبز أو الحليب أكسالت االمونيوم‬ ‫كالسيوم‬
‫راسب أبيض يسود تحت تأثير‬ ‫رشاحة الخبز أو الحليب نترات الفضة‬ ‫الكلورور (الملح)‬
‫الضوء‬
‫راسب أحمر أجوري‬ ‫محلول الفيلينغ ‪+‬‬ ‫الرشاحة‬ ‫كلكوز‬
‫التسخين‬
‫ملحوظة ‪:‬‬
‫للكشف عن المكونات الكيميائية لألغذية نستعمل محاليل تسمى كواشف‪.‬‬
‫نحصل على رشاحة الخبز بمزج الماء مع قطع من الخبز و تعريض الخليط للترشيح لنحصل على سائل‬
‫يسمى رشاحة الخبز‪.‬‬
‫‪ -2‬التركيب الكيميائي لبعض األغذية ‪:‬‬
‫و إن تنوعت األغذية التي يتناولها اإلنسان على مدار يومه من حيث صنفها و طبيعتها فإنها تتكون على‬
‫العموم من خليط من األغذية البسيطة‪ ( Aliments Simples‬سكريات – دهنيات – بروتيدات – أمالح‬
‫معدنية – ماء و فيتامينات ‪ )...‬لكن بنسب مختلفة و لذلك تعتبر األغذية التي يتناولها اإلنسان أغذية‬
‫مركبة ‪.Aliments Composés‬‬
‫تتشكل األغذية المتناولة من نفس األغذية البسيطة لكن بنسب مختلفة‪ ,‬لذلك يمكن تصنيفها إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬أغذية غنية بالبروتيدات ‪ :‬لحم‪ ,‬سمك‪ ,‬بيض‪ ,‬قطنيات‪...‬‬
‫‪ -‬أغذية غنية بالدهنيات ‪ :‬زيوت‪ ,‬سمن‪ ,‬زبدة‪ ,‬زيتون‪...‬‬
‫‪ -‬أغذية غنية بالسكريات ‪ :‬خبز‪ ,‬أرز‪ ,‬كسكس‪ ,‬تمر‪...‬‬
‫‪ -‬أغذية غنية بالماء و األمالح و الفيتامينات ‪ :‬الخضر‪ ,‬الفواكه‬
‫‪ -II‬دور األغذية البسيطة ‪:‬‬
‫تلعب األغذية البسيطة أدوارا مختلفة في تلبية حاجات الجسم‪ ,‬فمنها ‪:‬‬
‫‪ -‬األغذية البنائية أو البانية ‪ :‬و هي الضرورية لبناء و نمو الجسم ( البروتيدات و الكالسيوم و الماء )‬
‫‪ -‬األغذية الطاقية ‪ :‬و هي الالزمة لتزويد الجسم بالطاقة الضرورية لتحقيق أنشطته (السكريات و‬
‫الدهنيات)‬
‫‪ -‬األغذية الوظيفية و الواقية ‪ :‬و هي الضرورية لوقاية و حماية الجسم من االمراض (الماء و األمالح‬
‫المعدنية و الفيتامينات )‬
‫‪ -III‬الفاقات الغذائية ‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة فاقة غذائية ‪ :‬مثال الكساح‬
‫أ‪ -‬أعراض المرض ‪:‬‬
‫‪ -‬تضخم الساقين على شكل () أو )(‬
‫‪ -‬انتفاخ رؤوس العظام الطويلة على مستوى رسغ اليدين و القدمين‪.‬‬
‫‪ -‬تضخم في الجمجمة‬
‫‪ -‬انتفاخ البطن‬
‫ب‪ -‬أسباب المرض ‪:‬‬
‫نقص في نسبة الكالسيوم و عوز في الفيتامين ‪.D‬‬
‫ج‪ -‬الوقاية من المرض ‪:‬‬
‫يمكن الوقاية و العالج من مرض الكساح عن طريق ‪:‬‬
‫تناول أغذية غنية بالفيتامين ‪( D‬بيض‪ -‬كبد‪-‬حليب كامل ‪)...‬‬ ‫‪-‬‬
‫تناول أغذية غنية بالفوسفور و الكالسيوم ( خضر – حليب و مشتقاته‪ -‬لوبيا جافة أو جلبانة ‪)...‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعريض جسم الطفل ألشعة الشمس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ملحوظة ‪:‬‬
‫تقوم الشمس بتحويل مواد ذات طبيعة ذهنية موجودة في الجلد إلى فيتامين ‪D‬‬
‫د‪-‬خالصة ‪:‬‬
‫يعتبر الكساح فاقة غذائية ألنه ينتج عن نقص في بعض األغذية البسيطة (الفيتامين ‪ D‬و أمالح الكالسيوم و‬
‫الفوسفور )‪.‬‬
‫‪ -‬يلعب الفيتامين ‪ D‬دورا مهما في تثبيت األمالح المعدنية على العظام مما يعطيها الصالبة‪.‬‬
‫‪ -2‬بعض الفاقات الغذائية األخرى ‪:‬‬
‫الوقاية‬ ‫أسبابه‬ ‫أعراضه‬ ‫اسم المرض‬
‫تناول أغذية غنية بالبروتيدات‬ ‫نقص في البروتيدات‬ ‫‪ -‬أوديما االطراف و الوجه‬ ‫الكواشيركور‬
‫‪ :‬لحوم حمراء و بيضاء –‬ ‫‪ -‬شعر جاف و متساقط‬
‫حليب و مشتقاته – سردين –‬ ‫‪ -‬انخفاض حجم النسيج العضلي‬
‫فواكه جافة و قطاني ‪...‬‬ ‫‪ -‬جروح جلدية‬
‫تناول أغذية غنية بمادة اليود‬ ‫عوز في مادة اليود‬ ‫‪ -‬انتفاخ الغذة الذرقية‬ ‫التذرق‬
‫ملح الطعام – فواكه البحر –‬ ‫‪ -‬خلل في نمو العظام الطويلة‬
‫أسماك – قشريات ‪...‬‬ ‫‪ -‬اضطرابات عصبية‬
‫‪ -‬جحوض العينين‬
‫تناول أغذية غنية بالفيتامين‬ ‫نقص في الفيتامين ‪A‬‬ ‫‪ -‬تلف القرنية‬ ‫جفف العين‬
‫‪:A‬‬ ‫‪ -‬ضعف النمو‬
‫زيوت‪ -‬بيض‪ -‬أسماك – كبد‬
‫‪...‬‬
‫تناول اللحوم‬ ‫‪ -‬نقص في أمالح الحديد‬ ‫‪ -‬التعب الشديد‪ -‬التأثر السريع بالبرد‬ ‫فقر الدم‬
‫(العوز الحديدي) ‪ -‬ضعف جهاز المناعة‬
‫‪ -3‬خالصة ‪:‬‬
‫يؤدي سوء التغذية إلى اإلصابة بأمراض تختلف خطورتها حسب طبيعة النقص و العوز الغذائي و تسمى هذه‬
‫االمراض بأمراض الفاقات الغذائية‪.‬‬
‫الفاقة الغذائية ‪ : Carence Alimentaire‬هي مرض ناتج عن نقص أو غياب نوع من األغذية البسيطة‪.‬‬
‫‪ -IV‬الكلثات الغذائية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تمرين مدمج ‪:‬‬
‫يتناول كل فرذ من عائلة رضى وجبة غذائية يومية مشتركة نصيب الفرذ منها يتكون من ‪:‬‬
‫‪ 1kg‬من الخبز ‪ 100g ,‬من الحليب ‪ 100g ,‬من السكر و ‪ 50g‬من الزيت‪.‬‬
‫من بين أفراد العائلة ‪:‬‬
‫‪ -‬أب رضى الفالح‪ ,‬و يحتاج يوميا إلى ‪ 14700kj‬من الطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬أخ رضى العامل بمقلع للحجارة و يحتاج يوميا إلى ‪ 21000kj‬من الطاقة‪.‬‬
‫‪-‬رضى موظف يحتاج يوميا إلى ‪ 12600kj‬من الطاقة‪.‬‬
‫إذا علمت أن ‪ 100g‬من كل غذاء تعطينا ‪.‬‬
‫و أن ‪ 1g - :‬من البروتيدات تعطينا ‪ 17kj‬من الطاقة‪.‬‬
‫‪ 1g -‬من السكريات تعطينا ‪ 17kj‬من الطاقة‪.‬‬
‫‪ 1g -‬من الدهنيات تعطينا ‪ 38kj‬من الطاقة‪.‬‬
‫‪ -1‬أحسب القيمة الطاقية اإلجمالية التي توفرها هذه األغذية لكل فرذ‪.‬‬
‫‪ -1‬هل تغطي القيمة الطاقية اإلجمالية حاجيات أفراذ العائلة المذكورين ؟ علل جوابك‬
‫‪ -2‬اقترح التعديالت التي تراها مناسبة في التغذية حتى تتناسب مع اإلحتياجات الطاقية ألفراذ العائلة‪.‬‬
‫‪ -3‬انطالقا مما سبق حدد العامل المسؤول عن تغير اإلحتياجات الغذائية من شخص ألخر‪.‬‬

‫‪ -‬أب رضى لديه إكتفاء طاقي بينما أخو رضى لديه نقص غذائي يقدر ب ‪= 14702.5kj – 21000kj‬‬
‫‪6297.5kj‬‬
‫‪ -‬رضى لديه زيادة غذائية تقدر ب ‪2102.5kj‬‬
‫‪ -‬التعديالت المقترحة ‪ :‬على رضى التقليل من كمية األغذية المتناولة و و على أخيه الزيادة في تناول هذه‬
‫األغذية‪.‬‬
‫‪ -‬العامل المسؤول عن تغير حاجات الجسم من األغذية البسيطة هو عامل الجهد و النشاط البدني‪.‬‬
‫‪ -3‬مفهوم الكلثة الغذائية‪:‬‬
‫الكلثة الغذائية هي كمية األغذية البسيطة التي يحتاج إليها جسم اإلنسان كل يوم ألجل تلبية حاجاته‪ ,‬و يشترط فيها‬
‫أن تكون متنوعة و كافية‪ .‬و تتغير هذه الكمية من شخص ألخر حسب عدة عوامل من بينها السن‪ ,‬الجنس‪ ,‬النشاط‬
‫الجسماني‪ ,‬و الحالة الفيزيولوجية‪.‬‬
‫الفصل ‪ : 2‬الهضم و اإلمتصاص‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫يتغذى اإلنسان بأغذية متنوعة و مختلفة تمر هذه األغذية على مستوى األنبوب الهضمي حيث تخضع لعدة‬
‫تحوالت و تغيرات قبل أن يستفيذ منها الجسم و تسمى مجموع هذه التحوالت و التغيرات بالهضم ‪La‬‬
‫‪digestion‬‬
‫‪ -‬ما هي عناصر الجهاز الهضمي لدى اإلنسان و ما نوع التحوالت و التغيرات التي تطرأ ذاخله ؟‬
‫‪ -‬و كيف يتم الهضم و ما هي مراحله ؟‬
‫‪ -‬و كيف يستفيذ الجسم من هذه األغذية ؟‬
‫‪ -I‬الجهاز الهضمي و األنبوب الهضمي ‪:‬‬

‫األعضاء المكونة للجهاز الهضمي ‪ : Système Digestif‬فم ‪ +‬مرئ ‪ +‬معدة ‪ +‬اإلثني عشر ‪ +‬معي دقيق‬
‫‪ +‬معي غليظ ‪ +‬مرارة ‪ +‬كبد ‪ +‬بنكرياس ‪ +‬مخرج‬
‫األعضاء المكونة لألنبوب الهضمي ‪ : Tube Digestif‬فم ‪ +‬مرئ ‪ +‬معدة ‪ +‬معي دقيق ‪ +‬اإلثني عشر ‪+‬‬
‫معي غليظ ‪ +‬مخرج‬
‫‪ -II‬كيف يتم الهضم ‪:‬‬
‫‪ -1‬على مستوى الفم ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحوالت الميكانيكية ‪:‬‬
‫يدخل الطعام للفم صلبا ويخضع للقطع والتمزيق بواسطة األسنان‪ ،‬ويمزج باللعاب ويحرك باللسان‪ ،‬و في‬
‫النهاية تتحول األغذية إلى لقمة غذائية قابلة لإلبتالع‪.‬‬

‫ب‪ -‬التحوالت الكيميائية ‪:‬‬


‫‪ -‬مالحظة ‪:‬‬
‫عند مضغ قطعة خبز لبضع دقاق نحس بمداق حلو مختلف عن المذاق األول‪ ,‬مما يدل على أن بعض‬
‫مكونات الخبز تعرضت للتحول عند اختالطها باللعاب‪.‬‬
‫لمعرفة كيفية ظهور هذا المذاق‪ ,‬نقترح عليك المعطيات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تساؤالت ‪ :‬من أين أتى المالتوز ؟‬


‫‪ -‬فرضية ‪ :‬ربما تحول النشا إلى مالتوز بعد اختالطه باللعاب‬
‫‪ -‬تجربة ‪ :‬الكشف عن هضم النشا ‪:‬‬

‫نتائج تجربة الكشف عن هضم النشا‬


‫استنتاج ‪:‬‬
‫يتم تفكيك النشا حسب المعادلة الكيميائية التالية ‪:‬‬
‫‪37°c‬‬
‫مالتوز ‪ +‬النشواز اللعابي‬ ‫النشا ‪ +‬النشواز اللعابي‬ ‫النشا‬

‫المالتوز‬

‫أنزيم النشواز اللعابي‬


‫تعريفات ‪:‬‬
‫‪ -‬النشا ‪ :Amidon‬جزيئات سكرية ضخمة توجد بكثرة في مجموعة من األغذية ذات المصدر النباتي‬
‫كالخبز‪ ,‬الموز‪ ,‬البطاطس‪ ,‬و غيرها و يتم الكشف عن وجودها باألغذية بواسطة الماء اليودي‪.‬‬
‫‪ -‬اللعاب ‪ : Salive‬سائل لزج يفرز على مستوى الفم بكيفية مستمرة بواسطة الغذذ اللعابية‪ ,‬و يحتوي‬
‫اللعاب على أنزيم النشواز اللعابي‪.‬‬

‫خالصة ‪:‬‬
‫‪ -‬يتفكك سكر النشا ( سكر معقد ) على مستوى الفم تحت تأثير أنزيم النشواز اللعابي إلى سكر بسيط حلو‬
‫و هو المالتوز‪.‬‬
‫‪ -‬األنزيم ‪ : Enzyme‬األنزيم مادة كيميائية عضوية تحفز تفاعال كيميائيا و ال تدخل في تركيب النواتج‪.‬‬
‫‪-2‬على مستوى المعدة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تجربة ‪ :‬الكشف عن دور العصارة المعدية في هضم البروتيدات ‪:‬‬

‫ب – خالصة ‪:‬‬
‫تتوفر المعدة ‪ Estomac‬على تموجات تقلصية على طول جدارها مما يدل على أن الطعام يخضع فيها‬
‫لهضم ميكانيكي‪.‬‬
‫بعد اجتياز اللقمة الغذائية للمعدة تظهر عناصر كيميائية جديدة (كعديد البيبتيد) وهي عبارة عن جزيئات‬
‫بروتيدية صغيرة إنه تحول كيميائي للبروتيدات بفضل العصارة المعدية التي تفرزها المعدة‪.‬‬
‫تحتوي العصارة المعدية على أنزيم الببسين أو ( البروتياز ‪ ) 1‬و هو الذي يفكك البروتيدات إلى عديد‬
‫البيبتيد تبعا للمعادلة‪.‬‬
‫‪37°c‬‬
‫عديد البيبتيد ‪ +‬الببسين‬ ‫البروتيد ‪ +‬الببسين‬

‫‪ -3‬على مستوى المعي الدقيق ‪:‬‬


‫‪ +‬يفرز البنكرياس عصارة بنكرياسية تحتوي على أنزيمين ( النشواز البنكرياسي و و البروتياز ‪: ) 2‬‬
‫‪ -‬يكمل النشواز البنكرياسي هضم النشا المتبقي من عملية الهضم بالفم إلى مالتوز ‪:‬‬
‫‪37°c‬‬
‫مالتوز‪ +‬النشواز البنكرياسي‬ ‫النشا ‪ +‬النشواز البنكرياسي‬

‫‪ -‬يفكك أنزيم الببتيداز أو ( البروتياز ‪) 2‬عديد البيبتيد إلى أحماض أمينية ‪:‬‬
‫‪37°c‬‬
‫أحماض أمينية ‪ +‬الببتيداز‬ ‫عديد البيبتيد ‪ +‬الببتيداز‬
‫‪ +‬يفرز الجدار الداخلي للمعي الدقيق عصارة معوية بها أنزيم المالتاز الذي يفكك المالتوز إلى سكر الكليكوز‬
‫‪37°c‬‬ ‫البسيط تبعا للمعادلة ‪:‬‬

‫الكليكوز‪ +‬المالتاز‬ ‫المالتوز‪ +‬المالتاز‬

‫‪ -‬تفرز المرارة الصفراء المسؤولة عن تفتيث قطيرات الدهون الكبيرة إلى قطيرات دهون صغيرة ( مستحلب)‬
‫ملحوظة ‪ :‬ليست الصفراء عصارة هضمية لعدم توفرها على أي أنزيم رغم دورها المهم في استحالب الدهون و‬
‫تجزيئها إلى قطيرات صغيرة‪.‬‬
‫بعد تحويل الدهون إلى مستحلب من طرف الصفراء يتدخل أنزيم الليباز المفرز من طرف العصارة المعوية ألجل‬
‫تفكيك قطيرات الدهون الصغيرة هاته وفق المعادلة ‪:‬‬
‫‪37°c‬‬ ‫‪37°c‬‬
‫غليسيرول ‪ +‬أحماض دهنية‪ +‬الليباز‬ ‫مستحلب ( جزيئات دهنية صغيرة) ‪ +‬الليباز‬ ‫الدهنيات‪ +‬الصفراء‬

‫‪ -4‬خالصة ‪:‬‬
‫‪ -‬يبدأ هضم النشا على مستوى الفم و ينتهي على مستوى المعي الدقيق ليعطي الكليكوز‪. Glucose‬‬
‫‪ -‬يبدا تفكيك البروتيدات على مستوى المعدة و ينتهي على مستوى المعي الدقيق ليعطي أحماض أمينية‪.‬‬
‫‪ -‬يبدأ تفكيك الدهون و ينتهي على مستوى المعي الدقيق ليعطي أحماض دهنية ‪ +‬غليسرول‬
‫ملحوظةةةةة ‪ :‬ال تخضةةةةع األغذيةةةةة التاليةةةةة للهضةةةةم ( المةةةةاء‪ +‬األمةةةةالح المعدنيةةةةة ‪ +‬الفيتامينةةةةات) ألنهةةةةا أصةةةةال‬
‫جزيئات صغيرة‪.‬‬
‫‪ -‬تسةةةمى العناصةةةر التاليةةةة ‪ :‬الكليكةةةوز‪ ,‬األحمةةةاض األمينيةةةة‪ ,‬غليسةةةرول‪ ,‬أحمةةةاض دهنيةةةة‪ ,‬المةةةاء‪ ,‬األمةةةالح‬
‫المعدنية‪ ,‬و الفيتامينات ‪ :‬مواد القيت ‪Les Nutriments‬‬
‫‪ -‬يسمى الكليكوز‪ ,‬األحماض األمينية‪ ,‬األحماض الدهنية و الغليسرول ب ‪ :‬نواتج الهضم ‪.‬‬
‫‪ -‬تخضةةةع السةةةكريات و البروتيةةةدات و الةةةدهنيات خةةةالل الهضةةةم إلةةةى ظةةةاهرة التبسييييط الجزيئيييي أو الحلمييي ة‬
‫التي تؤدي إلى تفكيك هذه العناصر الضخمة إلى عناصر بسيطة و صغيرة بفعل أنزيمات نوعية‪.‬‬
‫‪ -III‬مصير مواد القيت ‪:‬‬
‫‪ -1‬مسار مواد القيت في األنبوب الهضمي ‪:‬‬
‫بعض تعرض المواد العضوية للهضم تصبح موادا قيتية‪ ,‬هذه األخيرة تمر إلى األوعية الدموية وكذا إلى‬
‫اللمف عبر جدار المعي الدقيق‪ ,‬تسمى هذه الظاهرة باإلمتصاص المعوي ‪.L’absorption intestinale‬‬
‫‪ -2‬البنيات المسؤولة عن اإلمتصاص المعوي ‪:‬‬

‫يتكون الجوف الداخلي للمعي الدقيق من عدة طيات تسمى الصمامات الناقصة تكسوها الماليين من الخمالت‬
‫المعوية‪ ,‬بدورها تكسوها الخمالت المجهرية‪.‬‬
‫تتميز الخملة المعوية ‪ Villosité intestinale‬بالخاصيات التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬كثافة الشعيرات الدموية و اللمفاوية المرتبطة بجدار المعي الدقيق‪.‬‬
‫‪ - 2‬دقة جدار الخملة و ذلك لوجود طبقة واحدة من خاليا الظهار المعوي مما يجعلها مساحة سهلة‬
‫لمرور مواد القيت‪.‬‬
‫‪ - 3‬عدد هائل يقدر بالماليين مما يجعل من مساحة اإلمتصاص بين الوسط الخارجي ( المعي الدقيق) و‬
‫الوسط الداخلي ( الدم و اللمف ) جد مرتفعة‪.‬‬
‫تمر مواد القيت عبر خاليا الظهار المعوي للخملة المعوية حيث تمر االحماض الدهنية و الغليسرول إلى العرق‬
‫اللمفاوي بينما تمر باقي مواد القيت إلى الشعيرات الدموية‪.‬‬
‫مسار األحماض‬
‫الدهنية و الغليسرول‬

‫مسار الكليكوز و‬
‫األحماض االمينية و‬
‫الماء و الفيتامينات و‬
‫االمالح المعدنية‬

‫‪ -IV‬وقاية الجهاز الهضمي ‪:‬‬

‫طرق الوقاية منها‬ ‫األخطار التي تتهدد الجاز الهضمي‬


‫‪ -‬تفادي كل السلوكيات و الوسائل التي تؤدي إلى تسوس األسنان‬ ‫تسوس األسنان‬
‫‪ -‬تنظيف األسنان بالفرشاة الفرذية و بمعجون األسنان الغني بالفيليور‬
‫‪ -‬استشارة طبيب األسنان بانتظام‬
‫‪ -‬تناول الطعام في المرافق الصحية‬ ‫قرحة المعدة أو سرطان المعدة‬
‫‪ -‬تجنب التهام الطعام بسرعة‬
‫‪ -‬عدم اإلفراط في األكل و تناول األغذية الغير ملوثة‪.‬‬
‫‪ -‬تفادي التدخين و مشروبات الكحول‪.‬‬
‫‪ -‬اإلسهال ينتج عن تلوث األغذية بالجراثيم‪.‬‬ ‫اإلمساك و اإلسهال (يصيب‬
‫‪ -‬اإلمساك ينتج عند تناول طعام قليل الكمية أو به القليل من األلياف الغذائية‪.‬‬ ‫األمعاء)‬
‫‪ -‬تجنب شرب المياه الغير الصالحة للشرب‪.‬‬
‫‪ -‬اإلكثار من تناول األلياف الغذائية المتواجدة بالفواكه و الخضر الطازجة‪.‬‬
‫‪ -‬غسل اليدين قبل و بعد تناول الطعام‪.‬‬ ‫التسمم الغذائي‬
‫‪ -‬عدم تناول الطعام المنتهية صالحيته‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في نشر الوعي بالتربية الغذائية داخل األسرة‪.‬‬

‫خالصة عامة ‪:‬‬

‫إمتصاص معوي (استفاذة الجسم )‬ ‫مواد القيت‬ ‫هضم ميكانيكي و كيميائي‬ ‫أغذية متناولة‬
‫الفصل ‪ : 3‬التنفس ‪La Respiration‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫بفضل وظيفة التنفس الحيوية‪ ,‬يتزود جسم اإلنسان باستمرار بغاز األوكسجين الضروري للحياة و الذي يحتويه‬
‫الهواء (شهيق) ويتخلص من غاز ثنائي أكسيد الكربون بطرحه خارجا (زفير) ‪.‬‬
‫‪ -‬ما هي البنيات المسؤولة عن التبادالت الغازية في جسم اإلنسان ؟ و كيف تتم هذه التبادالت ؟‬
‫‪ -‬و كيف تستغل الخلية الغازات التنفسية و مواد القيت في إنجاز نشاطها الخلوي ؟‬
‫‪ -I‬التبادالت الغازية التنفسية على مستوى الرئتين ‪:‬‬
‫‪ -1‬مكونات الجهاز التنفسي عند اإلنسان ‪:‬‬
‫أثنةةةاء عمليةةةة الشةةةهيق‪ ,‬يمةةةر الهةةةواء عبةةةر المسةةةالك التنفسةةةية التاليةةةة بالترتيةةةب ‪ :‬أنةةةف أو فةةةم – القصةةةبة‬
‫الهوائيةةةة او الرغامةةةة‪ -‬فةةةروع القصةةةبة ثةةةم القصةةةيبات ليصةةةل بعةةةدها إلةةةى الحويصةةةالت الهوائيةةةة و التةةةي‬
‫تتكةةةون مةةةن مجموعةةةة مةةةن األسييينال الرئويييية ‪ les alvéoles pulmonaires‬التةةةي تعتبةةةر الوحةةةدة‬
‫البنيوية المتخصصة في التنفس‪.‬‬

‫تعتبةةةر الرئةةةة عضةةةوا إسةةةفنجيا غنيةةةا بةةةالعروق الدمويةةةة و األسةةةناخ الرئويةةةة المليئةةةة بةةةالهواء‪ ,‬هةةةذه األخيةةةرة‬
‫تقةةدر ب ‪ 333‬إلةةى ‪ 353‬مليةةةون سةةن بكةةةل رئةةة ممةةةا يشةةكل مسةةةاحة تبةةادل غةةةازي جةةد مهمةةةة بةةين الهةةةواء‬
‫السنخي و الدم من جهة أو بين الدم و الهواء السنخي من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬آليات التبادالت الغازية على مستوى األسنال الرئوية ‪:‬‬
‫‪ -‬تةةةتم التبةةةادالت الغازيةةةة التنفسةةةية بةةةين الةةةدم و الهةةةواء بفضةةةل فةةةارق الضةةةغط الجزئةةةي لكةةةل مةةةن ‪ O₂‬و‬
‫‪.CO₂‬‬
‫‪ -‬تنتشةةةر الغةةةازات مةةةن الحيةةةز ذي الضةةةغط المرتفةةةع إلةةةى الحيةةةز ذي الضةةةغط المةةةنخفظ مةةةن جهتةةةي الجةةةدار‬
‫السةةنخي الشةةعيري و يسةةتمر هةةذا اإلنتشةةار إلةةى أن يتعةةةادل ضةةغط الغةةاز مةةن جهتةةي الجةةدار الفاصةةل بةةةين‬
‫الحيزين‪ ,‬و تسمى هذه الظاهرة بمبدأ انتشار الغازات أو ظاهرة الضغط الجزئي‪.‬‬

‫‪ -II‬التبادالت الغازية التنفسية على مستوى األعضاء ‪:‬‬


‫‪ -1‬الكشف عن التبادالت الغازية التنفسية على مستوى األعضاء ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تجربة ‪:‬‬

‫ب‪ -‬مالحظات و نتائج ‪:‬‬


‫نالحظ تعكر ماء الجير و صعود الماء الملون في األنبوب‪.‬‬
‫ج‪ -‬تفسير النتائج ‪:‬‬
‫يرجع سبب تعكر ماء الجير إلى طرح العضلة لغاز ثنائي أكسيد الكربون ‪ CO₂‬بينما يرجع صعود‬
‫السائل الملون في األنبوب إلى نقصان كمية الهواء المحيطة بالعضلة و قد بينت األبحاث على أن الكمية‬
‫الناقصة من هذا الهواء هو غاز ثنائي األكسجين ‪ O₂‬الذي تمتصه العضالت‪.‬‬
‫د‪ -‬استنتاج ‪:‬‬
‫تمتص العضلة ثنائي األكسجين ‪ O₂‬و تطرح ثنائي أكسيد الكربون ‪ , CO₂‬فهي إذا تتنفس و شأنها شأن‬
‫باقي أعضاء الجسم‪.‬‬
‫‪ -2‬آلية التبادالت الغازية التنفسية على مستوى األعضاء ‪:‬‬
‫ال تةةةةتم التبةةةةادالت الغازيةةةةة التنفسةةةةية بةةةةين الةةةةدم و الخاليةةةةا مباشةةةةرة‪ ,‬هنةةةةاك وسةةةةيط بينهمةةةةا‪ ,‬إنةةةةه اللمييييف‬
‫البيفرجي‬
‫و هكةةذا تةةةتم التبةةةادالت بفضةةةل فةةةارق الضةةةغط الجزئةةةي لكةةةل مةةةن ‪ O₂‬و ‪ CO₂‬بةةةين الةةةدم و اللمةةةف مةةةن جهةةةة‬
‫و بين اللمف و الخاليا من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -3‬أهمية التبادالت الغازية بالنسبة للتنفس الخلوي ‪:‬‬


‫تتةةةزود خاليةةةا الجسةةةم بمةةةواد القيةةةت و ثنةةةائي األكسةةةجين مةةةن الوسةةةط الةةةداخلي‪ ( ,‬الةةةدم و اللمةةةف ) حيةةةث‬
‫توظفهمةةا فةةي أنتةةاج الطاقةةة الضةةرورية لنشةةاطها مةةع الةةتخلص مةةن ثنةةائي أكسةةيد الكربةةون و الفضةةالت و‬
‫طرحها في الدم‪ ,‬إنه التنفس الخلوي ‪.La Respiration Cellulaire‬‬
‫و يتم ذلك وفق المعادلة التالية ‪:‬‬
‫الكليكوز ‪ +‬ثنائي االكسجين ‪ <---------‬ثنائي أكسيد الكربون ‪ +‬الماء‪ +‬الطاقة‬
‫طاقة ‪C₆H₁₂O₆ + 6 O₂ ------------> 6 CO₂ + 6 H₂O +‬‬
‫ملحوظة هامة ‪:‬‬
‫التمثيييل الخليييوي ‪ :‬هةةةو عمليةةةة إنتةةةاج الخليةةةة لمةةةواد و جزيئةةةات جديةةةدة انطالقةةةا مةةةن مةةةواد تحتويهةةةا و ذلةةةك‬
‫باستغالل الطاقة الناتجة عن أكسدة مواد القيت‪.‬‬
‫‪ – III‬األخطار التي تتهدد الجهاز التنفسي و سبل الوقاية منها ‪:‬‬

‫أسبابه و سبل الوقاية منه‬ ‫تعريفه و أعراضه‬ ‫المرض التنفسي‬


‫بعةةةض ملوثةةةات الهةةةواء الناتجةةةةة‬
‫‪ -‬استنشةةةةاق الهةةةةواء النقةةةةي و تجنةةةةب الهةةةةواء‬
‫التهابةةةات القصةةةبات عةةةن الملوتةةةات الصةةةناعية تةةةؤدي‬
‫الملوث‬
‫الهوائيةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة و إلةةةى التهةةةاب القصةةةبات الهوائيةةةة‬
‫‪ -‬تجنةةةةب التةةةةدخين و المخةةةةدرات و التعةةةةاطي‬
‫و اإلصابة بالربو‬ ‫اإلصابة بالربو‬
‫للمواد السامة‪.‬‬
‫التةةةةةةةةةةةةةةةةدخين و المخةةةةةةةةةةةةةةةةدرات‬
‫‪ -‬القيام بتمارين رياضية بانتظام‪.‬‬
‫يضةةةةةةاعفان احتمةةةةةةال اإلصةةةةةةابة‬ ‫السرطان الرئوي‬
‫‪ -‬التلقةةةيح ضةةةد داء السةةةل و كةةةذا ضةةةد الزكةةةام‬
‫بالسرطان الرئوي‪.‬‬
‫و تجنب مصاحبة المرضى به ‪.‬‬
‫اإللتهابةةةةةةات الرئويةةةةةةة أمةةةةةةراض‬
‫جرثوميةةةةةةةةةة معديةةةةةةةةةة تنتشةةةةةةةةةر‬ ‫اإللتهابات الرئوية‬
‫بواسةةةةةةةةةطة السةةةةةةةةةعال فتسةةةةةةةةةبب‬
‫العةةةةةةدوى ( مثةةةةةةل داء السةةةةةةةل و‬
‫الزكام ‪) ...‬‬
‫الفصل ‪ : 4‬الدوران الدموي ‪La Circulation sanguine‬‬
‫تمهيـــــد ‪:‬‬
‫يغتني الدم على مستوى األسناخ الرئوية ب ‪ O₂‬و يتخلص من ‪ ,CO₂‬كما يغتني بمواد القيت على مستوى المعي‬
‫الدقيق‪ ,‬و عند مروره بأنسجة الجسم يزودها بالقيت و ‪ O₂‬و يخلصها من الفضالت و ‪ ,CO₂‬إذن فالدم يلعب‬
‫دور الوسيط بين الخاليا و الوسط الخارجي‪.‬‬
‫‪ -‬فما مكونات الدم ؟ و كيف ينقل مواد القيت و الغازات التنفسية داخل الجسم ؟‬
‫‪ -‬و كيف يؤمن القلب حركة الدم داخل الجهاز الدوراني ؟‬
‫‪ -I‬الدم ‪:‬‬
‫الدم سائل أحمر و لزج و ذو مذاق مالح‪ ,‬يحتوي جسم اإلنسان على خمس لترات تقريبا من الدم‪.‬‬
‫‪ -1‬الكشف عن مكونات الدم ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تجربة الترسب ‪:‬‬
‫نأخذ دما طريا و نضعه بأنبوب اختبار ثم نضيف إليه مادة مانعة للتخثر ( أكسالت األمونيوم مثال )‬
‫بعذ ذلك تخضةةةةع مكونات األنبوب للترسةةةةب حيث تتشةةةةكل تالث طبقات بعد مرور مدة من الزمن كما تبين‬
‫الوثيقة أسفله ‪:‬‬

‫ب‪ -‬مالحظة مجهرية للطاخة دموية ‪:‬‬


‫الدم ‪ le Sang‬عبارة عن سائل حيوي يتكون من سائل شفاف يسمى البالزما يسبح وسطه عدد كبير من‬
‫الخاليا تسمى بالكريات الدموية و تنقسم إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬الكريات الحمراء ‪ :‬و هي خاليا بدون نواة عددها ‪ 5.333.333‬في كل ‪ mm³‬و تحتوي على مادة‬
‫الخضاب الدموي )‪ Hémoglobine (Hb‬المسؤولة عن إعطائها اللون األحمر‪.‬‬
‫‪ -‬الكريات البيضاء و تنقسم حسب شكلها إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬كريات بيضاء مفصصة النواة‪.‬‬
‫‪ -‬كريات بيضاء أحادية النواة‬
‫‪ -‬كريات لمفاوية أو كريات بيضاء بدون نواة‪.‬‬
‫‪ -‬الصفائح الدموية و هي خاليا دقيقة و بدون نواة و هي المسؤولة عن تخثر الدم‪.‬‬
‫و بينت الدراسات المخبرية أن البالزما يحتوي على نسبة من الماء و الغازات الذائبة و مواد القيت باإلضافة‬
‫لفضالت الخاليا‪ ,‬إذن باحتوائه على البالزما فإن الدم سائل مؤهل لنقل الغازات و مواد القيت إلى كافة أنحاء‬
‫الجسم‪.‬‬
‫‪ -II‬دور الدم في نقل الغازات التنفسية و مواد القيت ‪:‬‬
‫‪ -1‬دور الدم في نقل الغازات التنفسية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مناولة و استنتاجات ‪:‬‬
‫نضع القليل من دم طري في حوجلة و نخضعه للمناوالت التالية ‪:‬‬
‫ملحوظة ‪:‬‬
‫يصبح لون الدم أحمرا قاتما عند افتقاره أيضا ل ‪.O₂‬‬
‫ب‪ -‬تفسير ‪:‬‬
‫يتغير لون الكريات الحمراء من األحمر القاتم إلى األحمر الفاتح عند وصولها إلى السن و هذا دليل على‬
‫اغتنائها بثنائي األكسجين ‪ ,O₂‬هذا األخير يرتبط بالخضاب الدموي مكونا الخضاب األكسجيني بينما هناك‬
‫نسبة جد قليلة تنتقل في الدم على شكل مذاب في البالزما ‪:‬‬

‫‪Hb‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪O₂‬‬ ‫>‪--------‬‬ ‫‪HbO₂‬‬


‫الخضاب الدموي‬ ‫ثنائي األكسجين‬ ‫الخضاب األكسجيني‬
‫يتغير لون الكريات الحمراء من األحمر الفاتح إلى األحمر القاتم عند وصولها إلى العضو و هذا ذليل على‬
‫فقدانها لثنائي األكسجين و بعدها ترتبط بثنائي أكسيد الكربون المحرر من طرف العضو لتكون الخضاب‬
‫الكربوني بينما هناك نسبة كبيرة منه تنتقل في الدم على شكل مذاب في البالزما ‪:‬‬

‫‪Hb‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪CO₂‬‬ ‫>‪--------‬‬ ‫‪HbCO₂‬‬


‫الخضاب الدموي‬ ‫ثنائي أكسيد الكربون‬ ‫الخضاب الكربوني‬
‫‪ -2‬دور الدم في نقل مواد القيت ‪:‬‬
‫ينقل الدم و اللمف مواد القيت من الخمالت المعوية مذابة في البالزما حيث تتم أكسدتها على مستوى الخاليا‬
‫للحصول على الطاقة الضرورية لنشاطها‪.‬‬
‫‪ -3‬حركة السوائل و الغازات و التبادالت مع الخاليا ‪:‬‬
‫يتكون جدار الشعيرات الدموية من طبقة واحدة من الخاليا المسطحة ذو نفاذية عالية حيث يسمح بمرور الماء و‬
‫البالزما و المواد المذابة‪ ,‬كما يمكن لبعض الكريات البيضاء أن تنسل من خالله و هكذا يتكون اللمف البيفرجي‬
‫الذي يغمر جميع خاليا الجسم‪.‬‬
‫يعتبر اللمف البيفرجي وسيطا بين الخاليا و الوسط الخارجي و نتيجة لتجديده الدائم فإنه يزود الخاليا ب مواد‬
‫القيت و ‪ O₂‬و يخلصها من الفضالت و‪.CO₂‬‬

‫‪ - III‬نشاط القلب و الدورة الدموية ‪:‬‬


‫‪ -1‬الكشف عن منحى دوران الدم ‪:‬‬
‫بعد تجهيز قلب خروف نقوم بالمناوالت التالية ‪:‬‬

‫استنتاج‬ ‫النتائج‬ ‫المناولات‬


‫داخل اللللل للا ي ري الد‬ ‫خروج الماء من الشريان‬ ‫إرسال تيار من الماء في‬
‫إلللا في ات للا واحللدح حي ل‬ ‫الرئوي‬ ‫الوريد الأجوف العلوي بعد‬
‫يلللدخللل إلل اللللللللللل ر‬ ‫سد السفلي‪.‬‬
‫اللللأوردة و يلللغلللادر للل لللر‬ ‫خروج الماء من الشريان‬ ‫إرسال تيار من الماء في وريد‬
‫الشرايين‪.‬‬ ‫الأبهر‬ ‫رئوي بعد سد باقي الأوردة‬
‫الرئوية‪.‬‬
‫د خروج الماء من الأوردة‬ ‫إرسال تيار من الماء في‬
‫الشريان الأبهر ثم الشريان‬
‫الرئوي‬
‫‪ -2‬بنية و مكونات القلب ‪:‬‬
‫القلب عضو عضلي مجوف يتكون من قلبين أيمن و أيسر‪ ,‬بينهما يوجد فاصل عضلي‪ ,‬و كل منهما يتكون من‬
‫تجويفين األذينة ‪ Oreillette‬و البطين‪ ,Ventricule‬يفصل بين كل أذينة و بطين صمامات أذينبطينية‪.‬‬
‫تحدد مجموع هذه الصمامات اتجاه جريان الدم ألنها ال تنفتح إال في منحى واحد و بالتالي ال يمكن للدم الرجوع‬
‫في المنحى المعاكس‪.‬‬
‫‪ -3‬مراحل الدورة القلبية ‪:Le Cycle Cardiaque‬‬
‫أ‪ -‬اإلنبساط العام ‪:‬‬
‫ارتخاء عضلة القلب و انغالق الصمامات السينية‪ ,‬و امتالء األذينتين بالدم القادم من األوردة‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلنقباض األذيني ‪:‬‬
‫يتزامن تقلص األذينيتين فيقذف الدم منهما باتجاه البطينين إلى أن يمتآلن‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلنقباض البطيني ‪:‬‬
‫ارتفاع الضغط داخل البطينين و انغالق الصمامات األذينبطينية و مع انقباض البطينين تنفتح الصمامات‬
‫السينية و يقذف الدم باتجاه الشرايين‪.‬‬

‫‪ -‬يشكل كل من اإلنبساط العام و اإلنقباض األذيني و اإلنقباض البطيني مراحل الدورة القلبية‪.‬‬
‫‪ -4‬مراحل الدورة الدموية ‪:‬‬
‫يلعب القلب دور مضخة مزدوجة تضمن دوران الدم باستمرار في الجسم عبر دورتين مغلقتين ‪:‬‬
‫‪ -‬الدورة الرئوية ( الدورة الصيييغرى ) ‪ :‬حيث ينطلق الدم من الشةةةريان الرئوي و يمر عبر شةةةعيرات الرئتين ثم‬
‫يرجع إلى القلب عن طريق األوردة الرئوية‪.‬‬
‫‪ -‬الييدورة العيياميية ( الييدورة الكبرى ) ‪ :‬حيةةث يخرج الةةدم من القلةةب عن طريق الشةةةةةةةريةةان األبهر و يةةدخةةل إلى‬
‫االعضاء عن طريق الشرينات ثم الشعيرات الدموية لألعضاء‪ ,‬فتأخذه الوريدات ثم األوردة لترجعه إلى القلب‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل الدورة القلبية و الدورة الدموية على دوران الدم في مسةةةتوى الشةةةعيرات الدموية لكي تتم تغذية الخاليا و‬
‫تتم التبادالت الغازية التنفسية‪.‬‬
‫الفصل ‪ : 5‬اإلبراز البولي ‪L’excrétion urique‬‬
‫تمهيـــــد ‪:‬‬
‫تحصل خاليا الجسم على الطاقة الضرورية لنشاطها و حياتها انطالقا من أكسدة مواد القيت باألكسجين‪ ,‬و ينتج عن ذلك‬
‫طرح للفضالت ( ‪ CO₂‬و الفضالت الذائبة ) في الوسط الداخلي ‪ :‬الدم و اللمف‪.‬‬
‫يتخلص الجسم من ‪ CO₂‬عن طريق الرئتين أثناء التنفس‪ ,‬فكيف يتخلص من الفضالت السائلة‪.‬‬
‫‪ -‬فما مكونات البول و ما مصدره ؟‬
‫‪ -‬أين و كيف يتشكل البول ؟‬
‫‪ -I‬مكونات البول و مصدره ‪:‬‬
‫‪ -1‬الكشف عن مكونات البول ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تجارب و نتائج و استنتاجات ‪:‬‬

‫استنتاجات‬ ‫نتائج‬ ‫ت ارب‬


‫يحتوي ال ول ل ماء‬ ‫صعود بخار الماء‬ ‫نسخن ال ول‬
‫يحتوي ال ول ل أملاح‬ ‫يتكون راسل أبيض يسود‬ ‫نضيف قطرات من محلول‬
‫الكلورور‬ ‫مع الضوء‬ ‫نترات الفضة إل ال ول‬
‫يحتوي ال ول ل نشاذر‬ ‫تصا د غاز يلون ورقة اد‬ ‫نضيف قطرات من ال وتاس‬
‫الشمس الأحمر باللون‬ ‫إل ال ول و نسخنه‬
‫الازرق‬
‫بولة‬ ‫يحتوي ال ول ل‬ ‫تكون حللة بيضاء‬ ‫نضيف قطرات من محلول‬
‫الميتيلي للزنتدرول إل‬
‫ال ول‬
‫حمض‬ ‫يحتوي ال ول ل‬ ‫بعد يو أو يومين تتكون‬ ‫نضيف قطرات من الخ‬
‫بولي‬ ‫بلورات حول الخيط‬ ‫إل ال ول ثم ندلي خيطا‬
‫فيه‪.‬‬
‫ب‪ -‬خالصة ‪:‬‬
‫البول سائل أصفر اللون‪ ,‬يتكون من الماء‪ ,‬األمالح المعدنية و فضالت سامة ناتجة عن أنشطة الخاليا و أهمها‬
‫البولة و الحمض البولي‪.‬‬
‫ملحوظة ‪:‬‬
‫‪ -‬البولة و الحمض البولي مادتان سامتان‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن أن نجد في بول شخص غير سليم مواد أخرى مثل ‪ :‬الكليكوز عند المصاب بداء السكري أو البروتيدات‬
‫عند شخص مصاب بالتهاب كلوي ‪.‬‬
‫‪ -2‬الكشف عن مصدر البول ‪:‬‬
‫أ‪-‬تجربة ‪:‬‬
‫نحقن في وريد الذراع مادة يمكن تتبعها باألشعة السينية‪ ,‬بعد دقائق من هذا الحقن تظهر تلك المادة في البول‪.‬‬
‫ب‪ -‬استنتاج ‪:‬‬
‫من خالل نتيجة التجربة نستنتج ان أصل البول هو الدم‪ ,‬و يتم طرح البول و ترشيحه بواسطة الجهاز البولي‪.‬‬
‫ج‪ -‬خالصة ‪:‬‬
‫على مستوى الكلية تتخلص البالزما من مكوناتها السامة و كذلك من الفائض من الماء و األمالح المعدنية و ذلك‬
‫للمحافظة على ثبات الوسط الداخلي‪ ,‬و في حالة إصابة الشخص بداء السكري فإننا نجد ضمن مكونات البول مادة‬
‫الكليكوز‬
‫عتبة إبراز الكليكوز ‪ :‬عتبة إبراز الكليكوز في الدم هي ‪ 1.7 g/l‬أي عندما يتجاوز تركيز الكليكوز في الدم هذه‬
‫العتبة فإننا نجده ضمن مكونات البول‪.‬‬
‫‪ -II‬وظيفة الكليتين ‪:‬‬
‫‪ -1‬بنية الكلية ‪:‬‬

‫ملحوظة ‪:‬‬
‫تتشكل الكلية من عدد كبير من االنابيب البولية و شبكة كثيفة من العروق الدموية‪.‬‬
‫‪ -2‬مالحظة مجهرية ألنبوب بولي ‪:‬‬
‫‪ -‬يشتمل كل أنبوب بولي على جسم كلوي يليه أنبوب ملتو متصل بانبوب مجمع‬
‫‪ -‬يتكون كل جسم كلوي من كبيبة و محفظة‬
‫‪ -‬تشكل مجموع األنابيب البولية مساحة اتصال كبيرة مع الدم و تيسر هذه المساحة الهامة (‪ )10m²‬تخلص الدم‬
‫من المواد المكونة للدم‪.‬‬
‫‪ -3‬مراحل تكون البول داخل الكلية ‪:‬‬
‫تشكل األ نابيب البولية الوحدة الوظيفية‪ ,‬للكليتين‪ ,‬حيث يتكون في مستواها البول انطالقا من الدم و ذلك عبر‬
‫ثالت ظواهر ‪:‬‬
‫‪ -‬الترشيح الكبيبي ‪ ( :‬على مستوى المحفظة ) السماح بمرور مواد و حجز أخرى‪ ,‬الذي يعطي البول األولي (‬
‫أمالح‪ ,‬ماء‪ ,‬كليكوز‪ ,‬حمض بولي ‪.)...‬‬
‫‪ -‬إعادة اإلمتصاص األنيبيبي ‪ :‬على مستوى األنبوب الملتو‪ ,‬الذي يعيد إلى الدم بعض مكونات البول األولي‪ ,‬و‬
‫هي عملية تامة بالنسبة للكليكوز‪ ,‬و جزئية بالنسبة للماء و بعض االمالح المعدنية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفراز األنيبيبي ‪ ( :‬على مستوى االنبوب المجمع ) إنطالقا من المواد السامة للبالزما تصنع الكلية موادا أقل‬
‫سمية تطرح مع البول مثل النشاذر و حمض هيبوريك‪.‬‬
‫تساهم ظاهرتي إعادة اإلمتصاص و اإلفراز األنيبيبي في تشكل البول النهائي‪.‬‬
‫‪ -4‬خالصة ‪:‬‬
‫تحافظ الكلية على ثبات الوسط الداخلي ( الدم و اللمف ) عن طريق طرح الفائض من الماء و االمالح المعدنية‬
‫و التخلص من الفضالت الناتجة عن نشاط الخاليا‪.‬‬
‫الوحدة السادسة‬
‫التربية الصحية‬
‫الفصل ‪ : 1‬الجهاز العصبي ‪Le Système Nerveux‬‬
‫تمهيــــد ‪:‬‬
‫يستقبل جسم اإلنسان من المحيط الخارجي عدة إشارات و معلومات متعددة تمكنه من الشعور بعدة إحساسات متنوعة حسب طبيعة‬
‫اإلهاجات أو المنبهات‪ ,‬إنها الحساسية الشعورية‪ ,‬و يتفاعل معها تبعا لطبيعتها باستعمال الحركة اإلرادية أو الال إرادية‪ ,‬كل هذا يتم‬
‫بتدخل الجهاز العصبي‪.‬‬
‫‪ -‬ما هي األعضاء التي تتدخل في الحساسية الشعورية و الحركة اإلرادية و الال إرادية ؟‬
‫‪ -I‬الحساسية الشعورية ‪:‬‬
‫‪ -1‬المستقبالت الحسية اللمسية ‪:‬‬
‫يحتوي جلد اإلنسان على عدة أنواع من المستقبالت الحسية المتموضعة في نهاية األلياف العصبية و ذلك على مستوى أعضاء‬
‫الحس بالجسم ( شبكية العين‪ ,‬جلد‪ ,‬لسان‪ ,‬أذن ‪ , ) ...‬فعلى مستوى الجلد مثال هناك جسيمات ‪ MEISSNER‬التي تستجيب للضغط‬
‫الخفيف و جسيمات ‪ PACINI‬التي تستجيب للضغط القوي‪.‬‬

‫‪ -2‬نشوء و انتقال السيالة العصبية الحسية ‪:‬‬


‫عند تطبيق إهاجة فعالة على مستوى المستقبالت الحسية تنشأ إشارات كهربائية تسمى ‪ :‬سيالة عصبية حسية‪ ,‬تنقل‬
‫عبر االلياف العصبية الحسية نحو الدماغ قصد تحديد طبيعة اإلحساس و تحليله‪.‬‬

‫‪ -3‬المركز العصبي المسؤول عن الحساسية الشعورية ‪:‬‬


‫أ‪ -‬بنية الدماغ ‪:‬‬
‫‪ -‬يتكون الدماغ من م و مخي و بصلة سيسائية‪.‬‬
‫‪ -‬يتشكل الم من جزء سطحي يسمى القشرة المخية (مادة رمادية ) و من مادة بيضاء توجد أسفل القشرة المخية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الكشف على أن المخ هو مركز الحساسية الشعورية ‪:‬‬


‫مكن التصوير الطبي للم من الكشف عن المناطق النشيطة عندما يستقبل الجسم إهاجات من الوسط‬
‫الخارجي‪ ,‬و ذلك بقياس شدة الصبيب الدموي بها‪ ,‬مما مكننا من الحصول على توزيع لمناطق مرتبطة بالحواس‬
‫إذ تعتبر المركز الحسي العصبي الخاص بها و المسؤول عن تحليلها و معالجتها و تسمى بالباحات الحسية‬
‫‪.Les Aires Sensorielles‬‬

‫‪ -4‬خالصة ‪:‬‬
‫الحساسية الشعورية نشاط عصبي يمكن من معرفة كل ما يدور حولنا بالتدقيق حيث يتم إلتقاط المعلومات الواردة من‬
‫العالم الخارجي حسب طبيعة اإلهاجات و انتقالها نحو المركز العصبي الحسي المسؤول عن تحليلها‪.‬‬
‫‪ -II‬التحركية اإلرادية ‪:‬‬
‫‪ -1‬الكشف عن مصدر النشاط اإلرادي ‪:‬‬
‫بواسطة تقنية استكشاف نشاط الم ‪ ,‬لوحظ بان الصبيب الدموي يرتفع في المناطق االمامية اليسرى من شق‬
‫‪ Rolando‬أثناء تحريك عضو من الجهة اليمنى للجسم و كذلك العكس ( رفع قلم‪ ,‬فتح نافذة‪ ,) ...‬مما مكننا من‬
‫تحديد مكان الباحة الحركية ‪ L’Aire Motrice‬بالجسم و التي تعتبر مصدر الحركة اإلرادية‪.‬‬

‫‪ -2‬بنية النسيج العصبي على مستوى الباحة الحركية ‪:‬‬


‫القشرة المخية نسيج عصبي يتكون من أجسام خلوية‪ ,‬لهذه االخيرة إمتدادات عصبية "تفرعات سيتوبالزمية "‬
‫يشكل كل من الجسم الخلوي و امتداداته العصبية ما يسمى الخلية العصبية أو العصبون ‪Le Neurone‬‬
‫‪ -3‬مسار السيالة العصبية الحركية ‪:‬‬
‫حينما يقرر اإلنسان القيام بحركة إرادية معينة تنشأ سيالة عصبية حركية نابذة على مستوى منطقة معينة من الباحة‬
‫الحركية‪" ,‬مركز عصبي حركي " تنقل هذه السيالة بواسطة األلياف العصبية الحركية عبر النخاع الشوكي و‬
‫األلياف العصبية الحركية‪" ,‬موصل حركي" نحو العضلة المرتبطة بالعضو الذي سينجز الحركة " مستجيب حركي"‬

‫‪ -4‬خالصة ‪:‬‬
‫التحركية اإلرادية نشاط عصبي يمكن من تحقيق الحركات اإلرادية و ذلك بمحض إرادتنا‪.‬‬
‫‪ -III‬التحركية الال إرادية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف اإلنعكاس ‪:‬‬
‫اإلنعكاس الشوكي هو رد فعل ال إرادي سريع و متوقع ينتج عن إهاجة المستقبالت الحسية‪.‬‬
‫‪ -2‬العناصر المتدخلة في اإلنعكاس الشوكي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تجارب‪ ,‬نتائج و استنتاجات ‪ ( :‬تجارب الضفدعة الشوكية )‬

‫ب‪-‬خالصة ‪:‬‬
‫يتطلب اإلنعكاس الشوكي تدخل العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬مستقبل حسي ‪ :‬وهو الجلد حيث تنشأ على مستواه السيالة الحسية العصبية‪.‬‬
‫‪ -‬موصل حسي ‪ :‬و هي األلياف العصبية الحسية حيث تعمل على نقل السيالة الحسية نحو النخاع الشوكي‪.‬‬
‫‪ -‬المركز العصبي ‪ :‬و هو النخاع الشوكي حيث يحول السيالة العصبية الحسية إلى سيالة حركية نابذة‪.‬‬
‫‪ -‬موصل حركي ‪ :‬و هي األلياف العصبية الحركية المسؤولة عن نقل السيالة العصبية الحركية إلى العضو‬
‫المستجيب (العضلة) ‪.‬‬
‫‪ -‬المستجيب الحركي ‪ :‬و هي العضلة و التي تستجيب للسيالة الحركية سواءا بالتمدد أو بالتقلص‪.‬‬
‫‪ -3‬بنية النخاع الشوكي ‪:‬‬
‫يتكون النخاع الشوكي من مادتين أساسيتين ‪ :‬مادة رمادية تتكون من االجسام الخلوية و تحيط بها مادة بيضاء مليئة‬
‫باأللياف العصبية‪.‬‬

‫‪-4‬مسار السيالة الحركية اإلنعكاسية ( مفهوم قوس اإلنعكاس ) ‪:‬‬


‫أ‪ -‬تجارب‪ ,‬نتائج و استنتاجات ( تجارب ‪ bell‬و ‪: )Magendie‬‬
‫ب‪-‬خالصة ‪:‬‬
‫يتم اإلنعكاس الشوكي عند حدوث إهاجة فعالة على مستوى الجلد‪ ,‬حيث تنشأ سيالة عصبية حسية مركزية تتجه نحو‬
‫النخاع الشوكي (مركز عصبي ) الذي يحولها إلى سيالة عصبية حركية نابذة و التي تتجه نحو العضلة ( مستجيب‬
‫حركي )‪.‬‬
‫يسمى مسار السيالة إنطالقا من الجلد و مرورا بالنخاع الشوكي و وصوال إلى العضلة بقوس األنعكاس‪.‬‬

‫‪ -IV‬وقاية و سالمة الجهاز العصبي ‪:‬‬

‫النكوتين‬ ‫المورفين و الهيروين‬ ‫الحشيش‬ ‫المخدرات‬


‫‪ -‬مهيج‬ ‫‪ -‬الغبطة‬ ‫‪ -‬الغبطة و الكآبة‬ ‫ت ثير استعمالها‬
‫‪ -‬نقص في حدة البصر‬ ‫‪ -‬قاتلة عند استعمال‬ ‫‪ -‬منوم‬
‫‪ -‬إنخفاض الشهية‬ ‫جرعات كبيرة‬ ‫‪ -‬إزالة االلم‬
‫‪ -‬إزالة األلم‪.‬‬
‫‪ -‬اإلرتعاش‬ ‫‪ -‬إنهيار عصبي‬ ‫‪ -‬الغفوة‬ ‫النتائج المحتملة‬
‫‪ -‬اإلدمان‬ ‫الستعمالها على المدى ‪ -‬اضطراب في تقدير المسافات ‪ -‬ألم شديد في غياب‬
‫‪ -‬اإلقالع عنه صعب‪.‬‬ ‫المخذرات‬
‫المتوسط و البعيد‬
‫‪ -‬اإلدمان‬
‫يلعب الجهاز العصبي دورا مهما في اإلشراف على وظائف جميع أعضاء الجسم‪ ,‬إال أن بنيته جد حساسة لعدة مؤثرات منها ‪ :‬الملوثات‬
‫الفيزيائية ( األصوات القوية‪ ,‬األضواء القوية‪ ,)...‬المنبهات المضرة ( الكافيين و التايين و النيكوتين )‪ ,‬المخذرات و اإلرهاق‪.‬‬
‫للوقاية من هذه االخطار يجب تجنب كل ما يهدد صحة الجهاز العصبي‪.‬‬
‫الفصل ‪ : 2‬الجهاز العضلي ‪Le Système Musculaire‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫أثناء الحركة اإلرادية و الالإرادية تتدخل العضالت باعتبارها مستجيبات حركية‪ ,‬و تشكل مجموع العضالت بالجسم ما يسمى بالجهاز‬
‫العضلي‪.‬‬
‫‪ -‬كيف تعمل هذه العضالت من أجل إنجاز هذه الحركات ؟‬
‫‪ -‬ما هي خاصيات العضلة التي تمكنها من إحداث الحركة ؟‬
‫‪ -‬ما هي البنيات المسؤولة عن التقلص العضلي ؟‬
‫‪ -‬كيف نحافظ على صحة و سالمة جهازنا العضلي ؟‬
‫‪ -I‬مبدأ اشتغال العضالت من أجل تأمين حركة الجسم ‪:‬‬
‫‪ -1‬مالحظة حركة الثني و البسط ‪:‬‬
‫تلعب العضالت الهيكلية دور األعضاء المستجيبة للسياالت الحركية النابذة‪ ,‬مما يؤدي إلى حدوث حركات متنوعة منها حركات الثني و‬
‫البسط حيث تنتج مختلف حركات الجسم عن عمل عضالت هيكلية متعارضة‪ ,‬إذ يتزامن تقلص إحدى هذه العضالت مع إرتخاء أخرى‬
‫متعارضة‪.‬‬

‫‪ -2‬خاصيات العضلة ‪:‬‬


‫أ‪ -‬تجارب و استنتاجات ‪:‬‬
‫‪ -1‬نعزل عضلة بطن الساق لضفدعة و نثبتها في وضع عمودي من أحد وتريها ‪ ,‬و نحدد طولها ثم نخضعها‪ ,‬إلهاجة كهربائية‬
‫بواسطة إلكترودين متصلين ببطارية (‪ )4.5v‬ثم نالحظ سلوكها‪.‬‬
‫‪ -2‬نعلق عضلة بطن الساق لضفدعة من أحد وتريها و نعلق على الوتر اآلخر كثال مختلفة كما يبين الجدول التالي ‪:‬‬

‫ب‪ -‬خالصة ‪:‬‬


‫تتميز العضالت الهيكلية بالخاصيات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلهتياجية ‪ : L’excitabilité‬أي قدرتها على اإلستجابة لإلهاجة مباشرة أو عن طريق العصب الذي يعصبها‪.‬‬
‫‪ -‬القلوصية ‪ :La Contractilité‬أي أنها تتقلص استجابة للسيالة أو اإلهاجة‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة ‪ :L’élasticité‬أي قدرتها على استرجاع طولها األصلي بعد إلغاء القوة المسببة في تمددها إال أنها تكون محدودة‪.‬‬
‫‪ -II‬بنية العضلة و متطلبات التقلص العضلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬بنية العضلة ‪:‬‬

‫تتكون العضلة من حزم ألياف عضلية تحتوي بدورها من خيوط دقيقة تدعى باأللياف العضلية‪ ,‬و قد بينت المالحظات المجهرية أنها‬
‫خاليا عمالقة قد يصل طولها إلى عدة سنتمرات حيث تحتوي على عدة نوى‪.‬‬
‫يعتبر الليف العضلي الوحدة البنيوية المكونة للعضلة و هي المسؤولة عن تقلصها‪ ,‬حيث ترتبط عدة ألياف عضلية بليف عصبي واحد‬
‫مشكلة ما يسمى الصفيحة المحركة ‪.La Plaque Motrice‬‬

‫عند وصول السيالة العصبية الحركية إلى نهاية الليف العصبي يتم تحرير وسيط كيميائي ( األستيلكولين )‪ ,‬ينتقل إلى األلياف العضلية‬
‫المرتبطة به مما يسبب تقلصا عضليا ‪.Contraction Musculaire‬‬
‫‪ -2‬متطلبات التقلص العضلي ‪:‬‬
‫تستهلك العضلة كمية كبيرة من ‪ O₂‬و الكليكوز و ذلك من أجل أكسدته و هضمه و إنتاج الطاقة الضرورية لنشاطها‪ ,‬و تطرح تبعا لذلك‬
‫كمية أكبر من ‪ CO₂‬و الماء و فضالت اخرى‪ ,‬إذن فالنشاط العضلي يتم وفق أندماج وظائف الربط و وظائف اإلقتيات‪.‬‬
‫‪ -III‬وقاية و سالمة الجهاز العضلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬األخطار المهددة لسالمة الجهاز العضلي ‪:‬‬
‫يمكن أن يصاب جهازنا العضلي ب ‪:‬‬
‫‪ -‬تشنج عضلي‪.‬‬
‫‪ -‬اإلستطالة‪.‬‬
‫‪ -‬إلتهاب االوتار‪.‬‬
‫‪ -‬التعب او العياء العضلي‪.‬‬
‫‪ -2‬وقاية و سالمة الجهاز العضلي ‪:‬‬
‫تجنب القيام بحركات عنيفة دون استعداد أو تمرين مسبق للعضالت‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بالتمارين الرياضية في الهواء الطلق‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب المنشطات و المخذرات و التبغ و الكحول‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد الجسم بالتغذية المتوازية‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بالتمارين الرياضية المتدرجة و المنتظمة للزيادة من قوة العضالت و مرونتها و لمنعها من التمزق أو التشنج‪.‬‬
‫‪Le Système Immunitaire‬‬ ‫الفصل ‪ : 3‬الجهاز المناعاتي‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫توجد في محيطنا كائنات حية منها ما هو مالحظ بالعين المجردة و منها ما هو مالحظ بالمجهر كالمتعضيات المجهرية و هي كائنات حية متنوعة‬
‫تدعى بالمتعضيات المجهرية أو الجراثيم‪ ,‬منها ما هو نافع و ما هو ضار‪ ,‬و قد تسبب هذه المتعضيات عدوى مسببة لعدة أمراض لكن يتصدى لها‬
‫الجسم بشكل تلقائي‪ ,‬لكن يالحظ في بعض الحاالت أن هناك مشاكل تحول دون قيام الجسم بالتصدي لها‪.‬‬
‫أين توجد المتعضيات المجهرية و ما أنواعها و خصائصها ؟‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ما خطورة الجراثيم الممرضة و كيف يتصدى الجسم لها ؟‬
‫‪ -‬ما اإلضطرابات و المشاكل المناعاتية التي تصيب اإلنسان و كيف يتصدى لها ؟‬
‫‪ -I‬المتعضيات المجهرية ‪ :‬أنواعها و خصائصها ‪:‬‬

‫‪ -II‬خاصيات الجراثيم الممرضة ‪:‬‬


‫‪ -1‬التكاثـــر السريع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬عند البكتيريات ‪:‬‬

‫تتميز البكتيريات ‪ les bactéries‬بقدرتها على التكاثر السريع عن طريق اإلنقسام في وجود وسط مقيت حيث تنقسم كل واحدة إلى‬
‫اثنتين‪.‬‬
‫عند تسربها للجسم فإن البكتيريات تتكاثر باعتباره وسطا مقيتا ما يؤدي إلى تعفنه بعد مدة معينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عند الحمات ‪:‬‬
‫الحمات ال تتكاثر إال بداخل الخاليا الحية إذن فهي جراثيم طفيلية‪.‬‬
‫‪ -2‬إفراز مادة السمين ‪:‬‬
‫الكزاز مرض خطير تسببه بكتيريا تدعى بعصيات الكزاز‪ ,‬من أجل فهم طريقة تأثيرها نقوم بالتجارب التالية ‪:‬‬

‫نستنتج أن بعض البكتيريات مثل عصيات الكزاز لها القدرة على إفراز مادة سامة و قاتلة تسمى بالسمين حيث تؤدي جرعة بسيطة منها إلى‬
‫الموت مباشرة‪.‬‬
‫‪-3‬وجود العليبة أو الحافظة ‪:‬‬
‫ينتج مرض التهاب الرئة عن دخول بكتيريات إلى الجسم تدعى بالمكورات الثنائية و تتواجد هذه األخيرة في الطبيعة على شكلين ( مكورات‬
‫ثنائية ذات عليبة – مكورات ثنائية بدون عليبة)‪ ,‬و لفهم طريقة تأثيرها نقوم بالتجارب التالية ‪:‬‬
‫تتوفر بعض البكتيريات على عليبة و هو غشاء سميك يجعلها قادرة على اإلنفالت من آليات دفاع الجسم و بالتالي تتكاثر داخل الجسم مما‬
‫يؤدي إلى مرضه ‪.‬‬
‫‪ -III‬اإلستجابة المناعاتية الغير النوعية ‪Réponse immunitaire non spécifique :‬‬

‫‪ -1‬الحواجز الشراحية للجسم ‪:‬‬

‫لجسم اإلنسان موانع عديدة تحول دون تسرب الجراثيم إلى وسطه الداخلي ‪:‬‬
‫‪ -‬موانع ميكانيكية ‪ :‬كالجلد و األغشية المخاطية ( المسالك التنفسية و المسالك الهضمية و التناسلية ‪)...‬‬
‫‪ -‬موانع كيميائية ‪ :‬كالعرق (الملوحة) و العصارة المعدية (الحموضة) و الدموع ( أنزيمات)‪...‬‬

‫‪ -2‬اإلستجابة اإللتهابية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬أعراض اإلستجابة اإللتهابية و أسبابها ‪:‬‬


‫عند التعرض إلصابة بجرح أو ما شابه فإننا نالحظ ظهور عدة أعراض نلخصها في الجدول األتي ‪:‬‬

‫أسبابـــــها‬ ‫األعراض‬
‫تمدد الشعيرات الدموية و انخفاض الصبيب الدموي‬ ‫اإلحمرار و ارتفاع درجة الحرارة‬
‫بالمنطقة المجروحة‬
‫خروج البالزما و انسالل الكريات البيضاء المفصصة النواة‬ ‫اإلنتفــــاخ‬
‫دخول الجراثيم‬ ‫األلـــم‬
‫ب‪ -‬مالحظة قطرة قيح بالمجهر ‪:‬‬
‫بينت المالحظات المجهرية لمادة القيح المتكونة في حاالت اإلستجابات اإللتهابية أن هذا األخير به جراثيم و كريات بيضاء مفصصة النوى‬
‫و بالزما و يرجع سبب تواجد الكريات البيضاء المتعددة النوى بالقيح النساللها من بين خاليا جذار الشعيرات الدموية حيث تتجه نحو‬
‫الجراثيم للقضاء عليها ‪ ,‬إنها ظاهرة اإلنسالل ‪.‬‬
‫ج‪ -‬مراحل تصدي الكريات البيضاء للجراثيم ‪:‬‬

‫تتصدى الكريات البيضاء للجراثيم و ذلك ببلعها و تفكيكها و لذلك تسمى بالبلعميات ‪.‬‬
‫تعتبر البلعمة وسيلة دفاعية ضد الجراثيم و تسمى استجابة مناعاتية طبيعية و غير نوعية ‪:‬‬
‫غير نوعية ‪ :‬لكونها تتصدى لجميع أنواع الجراثيم دون تمييز‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فورية ‪ :‬ألنها تتدخل فور دخول الجراثيم للجسم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫طبيعية ‪ :‬ألنها تولد مع اإلنسان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -IV‬اإلستجابة المناعاتية النوعية ‪Réponse immunitaire spécifique:‬‬

‫قد يحدث و تفشل البلعميات في التصدي للعنصر الغريب و قد ينتشر في الجسم تبعا لذلك فكيف تعمل الخاليا المناعاتية دون حدوث ذلك ؟‬
‫‪ -1‬اإلستجابة المناعاتية الخلطية ‪Réponse immunitaire humorale :‬‬

‫أجريت لشخص أصيب بمرض الكزاز فحوصات على مستوى دمه فأعطت النتائج التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬وجود سمين الكزاز في الدم و هو عنصر غير ذاتي بالنسبة للجسم و يسمى مولد المضاد‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور جزيئات بروتينية في المصل تسمى مضادات األجسام‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع عدد الكريات البيضاء‪.‬‬
‫بعد مدة معينة من انتشار العنصر الغير الذاتي داخل الجسم و فشل البلعميات في التصدي له‪ ,‬يتم تحرير مضادات األجسام بشكل تدريجي داخل‬
‫الدم و التي تقوم بالتصدي لهذا العنصر عبر إبطال مفعوله‪.‬‬
‫أ ‪ -‬خاصيات مضادات األجسام ‪les Anticorps :‬‬

‫من أجل فهم خاصيات مضادات األجسام نقترح عليك نتائج التجارب التالية ‪:‬‬

‫نستنتج أن مضادات األجسام توجه ضد السمين (مولد المضاد) الذي تسبب في إنتاجها و بالتالي فهذه المناعة نوعية‪ .‬كما أنها تنتقل عبر‬
‫المصل و المصل خلط من أخالط الجسم و بالتالي فهي خلطية‪ ,‬كما أنها مكتسبة لدى الفأر الثاني إذن فهذه المناعة تسمى مناعة خلطية مكتسبة‬
‫و نوعية‪.‬‬
‫ب – مصدر مضادات االجسام ‪:‬‬
‫عندما تتعرف اللمفاويات ‪ B‬على المولد المضاد تتكاثر و تنتج مضادات األجسام النوعية‪ ,‬يتكون بعدها مركب مولد المضاد مع مضاد األجسام‬
‫حيث يتم القضاء على البكتيريات بواسطة بلعميات كبيرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الذاكرة المناعاتية ‪la mémoire immunitaire:‬‬

‫يعبر المنحنى التالي عن تطور كمية مضادات االجسام النوعية في دم حصان بعد حقنتين متتاليتين بنفس مولد المضاد‬

‫‪ -1‬قارن اإلستجابة للحقتة األولى باإلستجابة للحقنة الثانية‬

‫‪ -2‬بماذا تفسر هذا اإلختالف ؟‬

‫أجوبة ‪:‬‬
‫‪ -1‬بعد الحقنة األولى تم إنتاج مضادات األجسام بكمية ضئيلة و بكيفية بطيئة أما بعد الحقنة الثانية فقد تم إنتاج مضادات االجسام بكمية وافرة و‬
‫بكيفية أسرع‪( .‬مبدأ التلقيح )‬
‫‪ -2‬يمكن تفسير اإلختالف المالحظ بكون الحصان لم يسبق له أن تعرف أو قاوم هذا المولد المضاد أما بعد الحقنة الثانية فقد تعرف عليه بسرعة‬
‫مما يوحي بوجود ذاكرة مناعاتية‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلستجابة المناعاتية الخلوية ‪Réponse immunitaire cellulaire:‬‬

‫من أجل فهم آلية اإلستجابة الخلوية نقترح عليك نتائج التجارب التالية ‪:‬‬

‫‪ -3‬خالصة ‪:‬‬

‫‪ -‬تتم اإلستجابة المناعاتية النوعية الخلطية بتدخل الكريات اللمفاوية ‪ ( B‬إنتاج مضادات األجسام )‪.‬‬
‫‪ -‬تتم اإلستجابة المناعاتية الخلوية بتدخل الكريات اللمفاوية ‪ ( T‬إفراز السمية الخلوية ) ‪.‬‬

‫‪ -V‬التعاون الخلوي و أصل الخاليا المناعاتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬الجهاز المناعاتي لدى اإلنسان ‪le système immunitaire chez l’homme :‬‬

‫يتشكل الجهاز المناعاتي لدى اإلنسان من االعضاء التالية ‪ :‬النخاع العظمي و الغذة السعترية و و الطحال و العقد اللمفاوية‪.‬‬
‫ينتج الجهاز المناعاتي الخاليا المناعاتية ( البلعميات و اللمفاويات) و يخزنها بالطحال و العقد اللمفاوية لتتدخل عند تسرب جرثومة ما‪ ,‬إلى الجسم‬
‫حرصا على سالمته‪.‬‬
‫‪ -2‬مصدر الخاليا المناعاتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تجــارب ‪:‬‬

‫التجربة الثانية‬ ‫التجربة األولى‬


‫زرع النخاع العظمي‬ ‫فأر ‪ 2‬مستأصل الغذة‬ ‫فأر ‪ 1‬تعرض للتشعيع زرع النخاع العظمي للفأر‬
‫للفأر ‪2‬‬ ‫السعترية و تعرض‬ ‫‪1‬‬
‫للتشعيع‬
‫النتيجة‬ ‫النتيجة‬
‫انعدام اللمفاويات ‪ B‬و ظهور اللمفاويات ‪ B‬فقط‬ ‫ظهور اللمفاويات ‪ B‬و ‪T‬‬ ‫انعدام اللمفاويات ‪ B‬و ‪T‬‬
‫‪T‬‬
‫دور التشعيع هو تدمير جميع خاليا الدم البيضاء‪.‬‬
‫‪ -1‬إنطالقا من نتائج التجربة األولى‪ ,‬حدد مصدر اللمفاويات ‪ B‬و‪T‬‬
‫‪ -2‬انطالقا من نتائج التجربة الثانية‪ ,‬فسر انعدام اللمفاويات ‪ T‬غند الفأر ‪2‬‬
‫‪ -3‬ماذا تستخلص ؟‬
‫ب‪ -‬استنتاجات ‪:‬‬
‫‪ -‬ينتج النخاع العظمي اللمفاويات ‪ B‬و ‪.T‬‬
‫‪ -‬تستكمل اللمفاويات ‪ T‬نضجها على مستوى الغذة السعترية‪.‬‬
‫‪ -‬يتم إنتاج الكريات اللمفاوية ‪ T ,B‬و باقي الخاليا الدموية األخرى انطالقا من خاليا أم موجودة بالنخاع العظمي‪.‬‬
‫‪ -‬تنضج الكريات اللمفاوية ‪ B‬مباشرة على مستوى النخاع العظمي بينما تستكمل الكريات اللمفاوية ‪ T‬نضجها في مستوى الغذة السعترية ‪.‬‬
‫‪ -3‬التعاون الخلوي بين الخاليا المناعاتية ‪:‬‬
‫يتطلب حدوث اإلستجابة المناعاتية تعاونا خلويا بين البلعميات و اللمفاويات ‪ B‬و اللمفاويات ‪ T‬و يهدف هذا التعاون إلى التعرف على مولد المضاد‬
‫و تنشيط مختلف الخاليا المناعاتية من أجل إبطال مفعوله و القضاء عليه‪.‬‬
‫‪ -VI‬تدعيم اإلستجابة المناعاتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬بعض طرق الوقاية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬التطهير ‪ :‬القضاء على الجراثيم على مستوى الجرح فور حدوثه باستعمال مواد مطهرة‪ ,‬مثال ‪ :‬بتادين‪ ,‬الكحول‪ ,‬ماء جافيل مخفف ‪...‬‬
‫ب‪ -‬اإلنقاء ‪ :‬هو مجموع اإلجراءات التي تهدف إلى منع الجراثيم من الوصول إلى األنسجة أثناء العمليات الجراحية‪.‬‬
‫ج‪ -‬التلقيح ‪ :‬يستهدف التلقيح دفع الجسم إلى إنتاج مضادات أجسام بكميات كافية عن طريق حقنه بواسطة لقاح ( ذوفان أو جراثيم وهنة‬
‫أو جراثيم مشابهة للجرثوم الممرض لكنها غير ممرضة ) من أجل تفعيل الذاكرة المناعاتية تحسبا إلصابة مرتقبة بنفس المولد المضاد‪.‬‬
‫‪ -2‬بعض طرق العالج ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اإلستمصال ‪ :‬هو حقن مريض بمصل يحتوي على كميات مرتفعة من مضادات أجسام نوعية جاهزة و صادرة عن أفراذ ممنعين ضد‬
‫نفس المرض و يبين الجدول التالي مقارنة بين التلقيح و اإلستمصال ‪:‬‬

‫الإستمصال‬ ‫التلليح‬
‫نقل مضادات األجسام ( سلبية الجسم )‬ ‫يكسب الجسم مناعة نشيطة‬
‫مناعة منقولة فورا‬ ‫مناعة مكتسبة ببطئ‬
‫مفعول مؤقت ( بضعة أسابيع )‬ ‫مفعول دائم ( من عدة شهور إلى عدة سنوات )‬
‫مفعول نوعي‬ ‫مفعول نوعي‬
‫يستعمل للعالج‬ ‫يستعمل للوقاية‬
‫ب‪ -‬المضادات الحيوية ‪:‬‬
‫المضاد الحيوي ‪ L’antibiotique‬مادة كيميائية تنتجها بعض الفطريات و تعمل على وقف تكاثر البكتيريا مما يسهل عمل البلعميات‬
‫على بلعمتها و هضمها و لتحديد المضاد الحيوي الفعال ضد بكتيريا معينة ننجز ما يسمى بالمبيان الحيوي المضاد ‪:‬‬

‫ج‪ -‬السولفاميدات ‪:‬‬


‫و هي مواد كيميائية مصنعة لها القدرة على التتبث فوق بعض انواع البكتيريات فتوقف تكاثرها و تقضي عليها‪.‬‬
‫الفصل ‪ : 4‬اضطرابات الجهاز المناعاتي‬
‫‪Les Perturbations Du Système Immunitaire‬‬
‫تمهيــــــد ‪:‬‬
‫يعمل الجهاز المناعاتي دائما على إبطال مفعول المولد المضاد و التصدي له‪ ,‬إال أنه أحيانا قد يتعرض الضطرابات عديدة كحالتي األرجية و‬
‫السيدا‪.‬‬
‫‪ -‬فما هي ألية ظهور و تأثير هذه اإلضطرابات على الجهاز المناعاتي ؟‬
‫‪ -‬ما هي المشاكل المرتبطة بتحاقن الدم ؟‬
‫‪ -I‬اإلستجابة األرجية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف ‪:‬‬

‫اإلستجابة األرجية هي استجابة مناعاتية مفرطة تجاه بعض العناصر غير الممرضة و تسمى بالمؤرج ‪ :‬سم حشرة‪ ,‬حبوب اللقاح‪ ,‬زغب بعض‬
‫الحيوانات‪ ,‬قراديات ‪...‬‬
‫ملحوظة ‪:‬‬
‫لتحديد المؤرج المسؤول عن أرجية معينة‪ ,‬يلجأ الطبيب المختص إلى اختبارات جلدية تتمثل في حقن كميات ضئيلة من مختلف المؤرجات‬
‫المعروفة تحت جلد المريض حيث يظهر التهاب محلي على مستوى منطقة المؤرج المسؤول بينما ال يظهر عند المؤرجات األخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬آلية اإلستجابة األرجية ‪:‬‬

‫تتجلى اإلستجابة األرجية في إفراز مهم لمضادات األجسام ‪ IgE‬تؤدي إلى انتاج مادة الهيستامين و مواد أخرى تكون سببا في ظهور النوبة‬
‫األرجية مثل العطس‪ ,‬الطفح الجلدي‪ ,‬أوديما ‪...‬‬
‫‪ -II‬داء فقدان المناعة المكتسبة ( السيدا ) ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف ‪:‬‬

‫السيدا أو داء فقدان المناعة المكتسبة‪ ,‬هو قصور مناعاتي ينتج عن إصابة الجسم بحمة ‪ VIH‬و بذلك يصبح عرضة ألبسط الجراثيم التي تتسبب‬
‫في ظهور أمراض انتهازية ( اإلسهال المزمن‪ ,‬أورام سرطانية‪ ,‬داء السل ‪) ...‬‬
‫‪ -2‬آلية ت ثير حمة ‪ VIH‬على الجهاز المناعاتي ‪:‬‬
‫تغزو حمات السيدا الكريات اللمفاوية ‪ T₄‬و تتكاثر بداخلها في مدة قد تصل لعشر سنوات ( فترة الكمون )‪ ,‬بعدها تتحلل الكريات المتعفنة محررة‬
‫عددا هائال من الحمات التي تغزو من جديد كريات لمفاوية ‪ T₄‬أخرى‪.‬‬

‫تتجلى خطورة السيدا في انخفاض هائل للكريات اللمفاوية ‪ T₄‬و التي تلعب دورا أساسيا في اإلستجابة المناعاتية المكتسبة‪ ,‬و هو ما يجعل‬
‫المريض بالسيدا عرضة ألبسط الجراثيم و اإلصابة بعدة أمراض انتهازية‪.‬‬
‫‪ -3‬أهم طرق العدوى بالسيدا ‪:‬‬

‫من أهم طرق العدوى بالسيدا و كذا باألمراض الجنسية األخرى ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلتصال الجنسي مع شخص مصاب بالمرض‪.‬‬
‫‪ -‬حقن دم ملوث بحمة ‪ VIH‬أو استعمال أدوات حادة غير معقمة و ملوثة بها‪.‬‬

‫‪ -‬من األم الحامل إلى جنينها أو إلى الطفل الرضيع‪.‬‬


‫‪ -‬ال يوجد لقاح ضد هذا المرض و ال يوجد عالج ناجع‪ ,‬لهذا تبقى الوقاية السبيل الوحيد لتجنب اإلصابة بمرض السيدا‪.‬‬

‫‪ -III‬مشاكل تحاقن الدم ‪:‬‬

‫‪ -1‬ما سبب حدوث اللكد ؟‬


‫في بعض الحاالت يكون من الضروري تحقين دم شخص سليم لشخص جريح أو مريض‪ ,‬إال أن هذه العمليات تكون في أغلب األحيان مصحوبة‬
‫بموت المحقون‪ ,‬إلى أن جاء العالم ‪ Landsteiner‬و قام بتجارب تلخص الوثيقة أسفله نتائجها ‪:‬‬

‫أ‪ -‬نتائج تجريبية ‪:‬‬

‫ب‪ -‬استنتاج ‪:‬‬


‫حدوث اللكد راجع إلى تطابق مضادات االجسام الموجودة في بالزما الشخص اآلخد ( المتلقي ) مع مولد اللكد الموجود على سطح الكريات‬
‫الحمراء للشخص المتبرع ( المعطي )‪.‬‬
‫ج‪ -‬خالصة ‪:‬‬
‫أثبتت التحاليل أن غشاء الكريات الحمراء يمكن أن يحمل مادة كيميائية بروتينية تسمى ‪ :‬مولد اللكد ( مولد المضاد )‪ ,‬و هناك نوعان من مولد‬
‫اللكد ‪ :‬مولد اللكد ‪ A‬و مولد اللكد ‪B‬‬

‫أثبتت التحاليل أن البالزما تحتوي على مادة كيميائية بروتينية تسمى ‪ :‬اللكدين المضاد (مضادات األجسام ) و هناك نوعان من اللكدينات‬
‫المضادة ‪ :‬اللكدين المضاد ‪ A‬و اللكدين المضاد ‪B‬‬

‫‪ -2‬الفصائل الدموية ‪:‬‬

‫لتحديد الفصيلة الدموية يتم استعمال ثالتة أنواع من امصال اإلختبار ( مصل مضاد ‪ , A‬مصل مضاد ‪ ,B‬مصل مضاد ‪ ) AB‬حيث يتم خلط ثالت‬
‫قطرات من دم نفس الشخص مع أمصال اإلختبار الثالت و يتم التعرف على نوع الفصيلة الدموية للشخص إنطالقا من تلكد الدم أو عدمه ‪:‬‬
‫‪ -3‬التحقينات الممكنة ‪:‬‬

‫تبعا لنتائج اختبارات المصل السابقة و علما أن اللكد يحدث بين مولدات اللكد الموجودة على سطح الكريات الحمراء للمتبرع عند إلتقائها‬
‫بمضادات اللكدين المتواجدة بمصل المتلقي تم استخالص خريطة التحقينات الممكنة التالية ‪:‬‬

‫‪ -4‬عامل الريزوس (‪: )Rhésus‬‬

‫إلى جانب الفصائل الدموية السابقة تم إكتشاف سنة ‪ 1443‬من طرف الباحث ‪ Landsteiner‬أن بعض االشخاص يتميزون بوجود مولد إضافي على‬
‫مستوى كرياتهم الدموية الحمراء حيث ينعت هؤالء األشخاص ب ‪ Rh⁺‬بينما ينعت األشخاص الذين ينعدم لديهم ب ‪.Rh⁻‬‬

‫ال يوجد أي مضاد ‪ Rh‬في مصل األشخاص في كلتا الحالتين إال أن هذا المضاد يتكون في دم شخص ‪ Rh⁻‬إثر حقنه بدم شخص ‪ Rh⁺‬مما قد يؤدي‬
‫لحدوث اللكد عند حقن موالي ‪:‬‬

You might also like