Professional Documents
Culture Documents
كتاب فن الإصلاح بين الناس
كتاب فن الإصلاح بين الناس
2
مقـدمــــة
حتمية الخلفا
تقع الخلفات بين الناس ويحدث الخصام بين جميع فئات المجتمع بين الرجل وزوجته
وبين القريب وقريبه وبين الجار وجاره وبين الشريك وشريكه وبين العشائر بعضها مع
بعض ،وهذا أمر طبيعي وحتمي ومشاهد ل يمكن إنكاره وأسبابه كثيرة ل حصر لها .
3
المتخاصمين وحث عليه وجعل درجته أفضل من درجة الصيام والصدقة والصلة قال
تعالى ) :إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا ا لعلكم ترحمون (
]الحجرات . [10
4
هذا العمل الجليل ما مدى أهميته لديك أخي القارئ ؟ هل تدرك فائدته ومميزاته في حل
الخلفات ؟ وهل تحرص عليه في حل مشاكلك أم تبادر إلى المحاكم والقضاء في أي
خصومة ؟ وهل تدرك ضرر رفع القضايا إلى المحاكم خاصة إذا كانت بين ذوي قربى أو
ذوي هيئات من الناس ؟ وهل تراعي حق القرابة والجوار فتسعى أول إلى الصلح ؟وهل
تبادر إلى التدخل والصلحا بين الناس إذا ما علمت بخصومة بينهم أم تتركهم لهل الشر
والفساد والنميمة ؟وهل تشجع الناس عند حضور الخصومة إلى التصالح والوفاق ؟وهل
تدرك كيفية الصلحا بين المتخاصمين بالعدل ؟ وهل تراعي قواعد وآداب الصلحا بين
الناس؟ وهل تعرفا أساليب وطرق ومهارات السعي بالصلحا ؟
5
خطـــة البحــث
إذا شاركتني أخي القارئ أهمية الصلحا وتلمست حاجتنا إليه وأردت القيام بهذا العمل
الجليل خير قيام وبثقة تامة وخطوات ثابتة وحتى ل تخطئ وتسيء من حيث أردت
الصلحا فاستمر معنا واقرأ واطلع على ما يوفقنا ا إليه في هذا الموضوع واعلم أننا
بحاجة إلى :
أن نعرفا المقصود بالصلحا أو الوساطة وأهدافا الصلحا .
أن نعرفا طرق إنهاء الخصومات وحل النزاعات والتي منها الصلحا والتراضي
والفرق بينها و بين القضاء ولماذا يفضل على القضاء وينصح به .
أن نعرفا ميادين ومجالت هذا العمل ونميز القضايا التي يدخلها الصلح والقضايا
أن نعرفا شروط الصلح ومتى يعتبر صحيحا ومتى يعتبر فاسدا .
أن نعرفا الداب فنحرص عليها والصفات فنتحلى بها والمهارات فنتقنها .
أن نعرفا خطوات السعي في الصلحا ومراحله ومتطلبات كل مرحلة والتنبيهات
هذه هي الساسيات وهذه هي خطة البحث والتفاصيل تباعا إن شاء ا تعالى .
6
تعريفا الصلحا بين الناس والوساطة
الصلحا بين الناس والوساطة كلمتان متطابقتان في المعنى إلا أن الصلحا مصطلح
شرعي والوساطة مصطلح إداري قانوني وكل منهما يناسب أن يعرفا به الخر .
والصلحا :
هو السعي بين الناس بغرض الصلحا فينمي خيرا ويقول خيرا عكس النمام الذي يسعى
بين الناس بغرض الفساد .
7
وأيضا تعرفا الوساطة :
بأنها مهمة تسهيل التصال بين الفراد ليجاد الحلول لنزاعاتهم .
ويبين القاضي إياس بن معاوية معنى الصلح بأنه التنازل من الطرفين عن بعض الحق
لجل الصلحا :عن حبيب بن الشهيد قال كنت جالسا عند إياس بن معاوية فأتاه رجل
فسأله مسألة فطول فيهم فقال إياس إن كنت تريد الفتيا فعليك بالحسن معلمي ومعلم أبي
وان كنت تريد القضاء فعليك بعبد الملك ابن يعلى وان كنت تريد الصلح فعليك بحميد
الطويل وتدري ما يقول لك يقول لك حط شيئا ويقول لصاحبك زده شيئا حتى نصلح بينكما
وان كنت تريد الشغب فعليك بصالح السدوسي وتدري ما يقول لك يقول لك أجحد ما عليك
ويقول لصاحبك ادع ما ليس لك وادع بينة غيبا .
8
سبل إنهاء النزاع والخصومات ولماذا يفضل الصلح على القضاء
كما أن القضاء له أماكن معينة وإجراءات كثيرة وعلنية غير محببة التي بسببها قد
يفضل المتخاصمين القطيعة أو الهجر وإبقاء الخصومة وتأجيل المصالحة أو أية سبل
أخرى على رفع أمرهم إلى القضاء .
وكذلك كثيرا ما يكون رفع الخصومة إلى القضاء يزيد في القطيعة خاصة بين القارب أو
الجيران قال عمر رضي ا عنه ) :ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء
يحدث بين القوم الضغائن ( .كما أن القاضي ل يتدخل ول ينظر في القضايا إل بعد رفع
الدعاوى من أحد الخصوم أما قبل ذلك فل وكما هو معلوم ليس كل من تقع بينهم العداوات
والخصومات يرفعونها إلى القضاء .
9
إذاا ما السبيل لنهاء النزاع إذا لم يرفع المر إلى القضاء ؟
إذا حدثت خصومة أو عداوة بين أقاربك أو جيرانك أو أصدقاءك من حولك وخفت تفاقم
المر واستفحال الخطب وساءك ما ترى وحرصت على تصفية القلوب و لم تكن قاضيا
وأردت سبيل للتدخل بستر ومراعاة لخصوصية البيوت والشخاص فعليك بسبيل
المصلحين هذا السبيل الذي في متناول الجميع وليس محصور بأحد ول يرد عنه راغب
سواء كان قريبا أو جارا أو صديقا أو أيا كان .
فتستطيع التدخل بسرية ومراعاة للخصوصية مستعينا بال وملحا له بالدعاء أن يوفقك
لتسوية النزاع ويرزقك الخلص في القول والعمل لوجهه تعالى متسلحا بالكلمة الطيبة
والموعظة الحسنة والنصيحة الصادقة فتلطفا الجواء وتصفي القلوب وتزيل أسباب
الخصام وتوفق بين الراء حتى يكون التفاق ويحل الوفاق ويتم التراضي والوئام .
وهذا السبيل سبيل المصلحين له أثار أفضل على المتخاصمين في إنهاء الخصومة
بالتراضي أفضل بكثير من القضاء في كثير من الحالت وله إلزامية الحكم ونفوذه مثل
حكم القاضي إذا اتفقوا وتراضوا بشرط بعد التصالح إذا كانت هناك أية استحقاقات أن
تصدق فقط من قبل القاضي .
10
آيات وأحاديث في فضل الصلحا
وقال تعالى ) :ل خير في كثير من نجواهم إل من أمر بصدقة أو معروفا أو
إصلحا بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة ا فسوفا نؤتيه أجراا عظيماا(.
]النساء[114 :
قال تعالى ) :والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلة إنا ل نضيع أجر
وقال رسول ا صلى ا عليه وسلم ) :إن ا يحب سمح البيع ،سمح
الشـراء ،سمح القضـاء ( .
11
سلمى من الناس عليه صدقة كل ا يوم تطلع
ويقول صلى ا عليه وسلم ) :كل ه
فيه الشمس ،تعدل بين الثنين صدقة ( أي تصلح بينهما بالعدل · أخرجه
البخاري ومسلم .
ويقول رسول ا صلى ا عليه وسلم ) :أفضل الصدقة إصلحا ذات البين( ·
أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب وصححه اللباني .
ويقول صلى ا عليه وسلم ) :ما عمل ابن آدم شيئا ا أفضل من الصلة ،
وصلحا ذات البين ،وخلقق حسن ( ·
والنبي صلى ا عليه وسلم يقول ) :من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا
نفس ا عنه كربة من هكرب يوم القيامة ،ومن يسر على معسر ي س
سر ا عليه
في الدنيا والخرة ،ومن ستر مسلما ا ستره ا في الدنيا والخرة ،وا في
عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ( .رواه أبو داود وابن ماجه وقال
اللباني حديث صحيح .
12
ميادين الصلحا
ونماذج من إصلحا النبي صلى ا عليه وسلم
ميادين الصلحا كثيرة وأينما كان الخلفا ندب الصلحا سواء كانوا أزواجا ا أو أقارب أو
جيران أو أصدقاء أو قبائل وعشائر وسنذكر لكم أمثلة ونماذج من إصلحا النبي قدوتنا
عليه الصلة والسلم فكان صلحه :
13
رواه البخاري .ومثاله في هذا الميدان التدخل لحل مشكلت الديون ،والتوفيق بين
الطرافا بإيجاد حلول عادلة ومرضية للطرفين .
14
قضايا يشرع فيها الصلحا وقضايا يمتنع فيها الصلحا
يجب أن تتعرفا يا من تريد الصلحا بين الناس على الحالت التي يشرع الصلحا فيها
والحالت التي ل ينبغي الصلحا فيها :
إذا كانت الخصومة في أمر بسيط ولكن استفحل وتوسع مع طول الخصام وسعي
أهل الشر والفساد .
إذا أشكل الحق على القاضي ولم يتبين المصيب من المخطئ منها وتقاربت
الحجتان .
إذا كان صاحب الحق غنيا والذي عليه الحق ضعيفا معسرا فيتنازل الغني صلحا
عن بعض حقه .
إذا طال الخصام في أمر وانقطعت التصالت والعلقات وكثر التشعيب فيه .
إذا وقعت العداوة بين الطرافا وحدثت القطيعة وتجاهل كل طرفا الآخر وهجره .
إذا كانت الخصومة بين فئات كبيرة من الناس كالقبائل والعشائر وخشي من فصل
القضاء تعاظم المشكلة .
إذا علم أن القضاء أو الحكم القضائي بغير الصلحا ل ينهي الشكال ول يعود
بفائدة على الخصوم .
15
حالت يمتنع فيها الصلحا بين الخصوم :
يحرم الصلح إذا كان في حق من حقوق ا أو مما ل يجوز العتياض فيه
كالحدود مثل الزنا واللواط والسرقة فإذا وقعت خصومة في مثل هذه القضايا فل
يجوز الصلحا فيها أو الشفاعة ول يجوز التنازل لنها حق من حقوق ا ول
يملك احد إسقاط هذا الحق ،أما حقوق العباد فهي تقبل الصلح بالسقاط أو
المعاوضة عليها .
وكذلك يمتنع الصلح إذا تبين أن احد الخصوم ظالم ومعتد في خصومته وأن قصده
الضرار بالخرين ونهب حقوقهم ؛ فعندئذ يحرم السعي في الصلح إل أن يراد
نصحح وتخويفا بال فإن أبى فيجب أن يردع عن فعله ويعاقب ؛ لن الصلح
تنازل من الطرفين وتجاوز عن بعض الحق فإذا أعطي الظالم وتنازل له المظلوم
عن بعض حقه وهو مبطل نكون قد أعنا الظالم على المظلوم وكافأناه على ظلمه
وكان في هذا الصلح سبيل للتحايل لخذ حقوق الناس بغير وجه حق .
16
الهدافا العامة لمريد الصلحا والثمار المرجوة
إصلحا ذات البين له أهدافا ماتعة ،وثمار يانعة ،ومن أهمهما قدراا ،وأبعدها
منزلة ما يلي :
- 1طلب الجر والثواب من ا تعالى قال تعالى ) :ل خير في كثير من نجواهم إل من
- 2تحقيق مبدأ التعاون على البر الذي أمر به رب العالمين قال تعالى ) :وتعاونوا على
- 3تحقيق مفهوم الخوة والحرص على توثيق روابط المودة ،وإعادة جسور المحبة
قال تعالى ) :واعتصموا بحبل ا جميعا ا ول تفرقوا ] ( ....آل عأمران. [103 :
- 4الحرص على تماسك المجتمع ،وبث عبير اللفة ،وعبق الرحمة ،وأريج التسامح ·
- 5بذل النصح ،وإسداء التوجيه للبيوت المسلمة بتقوى ا تعالى ،والمحافظة على
صلة الرحم ،ومراعاة حقوق القرابة ،واحترام مكانة الجار ،وتعميق روحا التآخي ·
- 6السعي في الستر على المسلمين قال رسول ا صلى ا عليه وسلم ) :من ستر
على مسلم ستر ا عليه في الدنيا والخرة ( حديث صحيح رواه أبو داود وابن ماجه ·
17
- 8إحياء هذه السنة الجميلة ،بل المر اللهي في نفوس أهل الخير ،وطلبة العلم ،
ومحبي الصلحا .
- 9الدعاء الجميل ،والثناء الكبير ،حيث ارتفعت أيدي الناس بالدعاء ،ولسيما من
هح سلت له قضية ،أو نفست عنه كربة ،أو قدمت له مساعدة ،فما أحسن أن ينام النسان
ملء عينيه والكفا ترتفع في جنح الليل تدعو له ،وتترضى عنه ،وتثني عليه ·
- 10التمكن من وصل حبال المودة ،وإقامة جسور المحبة بين بيوت كثيرة كان الشقاق
يدب في أوصالها ،ويتسلل إلى أعماقها ،وأضرمت فيها نيران الفرقة ،وهأرسلت عليها
ريح الخصومة .
18
آداب وصفات الساعي المصلح والوسيط
أن يستشعر أنها عبادة يقوم بها استجابة لمر ا ) وأصلحوا ذات بينكم (
]النفال [1:ومخلصا له وطلبا لمرضاته ) ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة ا
فسوفا نؤتيه أجرا عظيما ( ]النساء [114 :ومحتسبا الجر من ا إن ا ل يضيع
اجر المصلحين .
أن يكون ذا خلق ودين محافظا ا على نفسه من الوقوع في المحرمات أو المجاهرة
صفا بالخلق الكريمة مبتعدا عن الخلق السيئة ل يغتاب ول ينم لن
فيها تقياا مت ا
الغيبة والنميمة إفساد والفساد والصلحا ل يجتمعان .
أن يتصفا بروحا المبادرة والحرص على نشر الخير من تلقاء نفسه وعدم انتظار
دعوة للتوسط ،وليكن قدوته رسول ا صلى ا عليه وسلم حين علم بخصومة
بين أهالي قباء قال ) :اذهبوا بنا نصلح بينهم ( رواه البخاري.
أن يتحلى بالحلم وسعة البال والصبر والتأني وعدم العجلة .لنه سيدخل بين
أطرافا متخاصمين والخصومة مظنة الظلم والعتداء وطيش العقل وفلتان اللسان
وليعلم أن مهمته مرهقة فليوطن نفسه على التحمل وسعة الصدر ولين الجانب
ومقابلة الساءة بالحسان واحتمال ما يصدر من سفه وتطاول وترديد كلم .
أن يكون ذا علم شرعي عالم بما يحل ويحرم والشروط والحكام خاصة في مجال
الخصومة .
أن يكون خبيرا في مجال النزاع عالما بالوقائع محيطا بالقضية وملبساتها باحثا
عن مسبباتها عارفا بطرق معالجة المشكلت ووضع الحلول والتسويات العادلة
المقترحة سواء كانت في مجال المشاكل الزوجية أو العقار أو الديون .
19
أن يكون لطيفا ا مع الناس وأن يحرص على استعمال السلوب الحسن والحكمة
والبصيرة .والبعد عن العبارات الجارحة حتى مع العصاة فالتوبيخ والتعيير بالذنب
مذموم والقصد من التلطفا هو إصلحا العوج ،وسد الخلل ،وبيان الصواب و
القيام بواجب الصلحا من غير أذى .
أن يكون المصلح محايدا وهذه من أهم الصفات وأكثرها تأثيرا في عملية الصلحا
لذا وجب أن يحرص على أن ينظر إليه الطرفان بوصفه شخص محايد ل يميل مع
أيهما حتى لو كان احدهما قريبا أو صديقا أو ذا علقة معه وإذا كانت لك علقة
مع احدهما فيجب أن يوضح من البداية أن هذه العلقة ل دخل لها ول تأثير في
هذا النزاع ويجب أن تسعى إلى ترسيخ هذا المفهوم لن الميل يفقدك الفاعلية
والقدرة على القناع والتأثير .ولقد قامت مجموعة من علماء النفس بإجراء
دراسة حول تأثير الوسيط المحايد في عملية الوساطة وكان من بين النقاط التي
تعرضت لها المجموعة ) ذلك الثر الكبير الذي يمكن أن يحدث إن نظر احد
الطرافا إلى الوسيط بوصفه غير محايد ( .
أن يتحرى العدل قال تعالى ) :فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن ا يحب
المقسطين ( ]الحجرات[9 :وذلك لن كثيرا من الناس ل يعتمد العدل في الصلح بل
يصلح صلحا جائرا ظالما فيصلح بين القادر المعتدي والخصم الضعيفا المظلوم
بما يرضى به القادر صاحب الجاه ويكون له فيه الحظ ويكون الغماض و الحيفا
على الضعيفا ويظن انه بهذا قد أصلح .
المحافظة على أسرار المتخاصمين :فذلك من الخلق التي يجب على المصلح أن
يأخذ بها ،وأسل يسمح لنفسه بالتفريط في شأنها أما إذا احتاج إلى إفشاء شيء
من ذلك لمن يعنيه المر ،أو لمن يمكن الفادة من رأيه فذلك داخل في الصلحا
؛ يقول المام العالم الفضيل بن عياض في أهمية الستر :
» المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويفضح « .
20
المهارات التي يحتاجها المصلح
21
خطوات السعي في الصلحا
ومراحله ومتطلبات كل مرحلة والتنبيهات المتعلقة بها :
أول :قواعد وأساسيات عند العلم بالخصومة وقبل البدء بالسعي في
الصلحا بين الناس :
العلم المتيقن بوقوع الخصومة :
لبد على الراغب في الصلحا بين الخصوم أن يكون ذا علم متيقن بوقوع
الخصومة .
22
أسل تدخل في قضية بشرط النجاحا :
بل عليك -أيها المصلح -بذل الوسع ،واستنفاد الطاقة ،ثم بعد ذلك وسطن نفسك على
أن محاولتك ربما ل تفلح ؛ فل يكبر عليك ذلك ،وأعلم بأنك مأجور مثاب ،وليس من
شرط الصلحا إدراك النجاحا ،وليكتن شعارك ) إإتن أ هإريهد إإلا الإ ت
صلغحا غما اتسغتغطتع ه
ت غوغما
ت غوإإغلتيإه أ هإني ه
ب ( ]هود. [88 : غتتوإفيإقي إإلا إبا ا إ
ل غعغلتيإه غتغواكتل ه
23
الحذر من اليأس :
فربما حاولت المحاولة الولى ،وبذلت وسعك في معالجة المشكلة فأخفقت ؛ فإن كنت
قصير الانغفس ،ضيق الصدر أيست من العلج ،وتركت المحاولة إلى غير رجعة .أما
إذا أخذت بسياسة النفس الطويل ،وتدسرجت في مراحل العلج مرحلة مرحلة أوشكت
أن تصل إلى مبتغاك .
والمسارة :
س سلوك مسلك النجوى
إن من الخير في باب الصلحا بين الناس أن يسلك به المصلح مسلك النجوى
والمسار ة فإن من الناس من يصر على أن تكون المبادرة من خصمه وآخر يتأذى من
س
نشر مشاكله أمام الناس ومن المعلوم أنه كلما ضاق نطاق الخلفا كان من السهل
القضاء عليه فلذلك تفضل النجوى في الصلحا قال تعالى ) ل خير في كثير من
نجواهم إل من أمر بصدقة أو معروفا أو إصلحا بين الناس ( ]النساء. [114 :
24
جواز الكذب لجل الصلحا :
أذن الشارع للمصلح بنوع من الكذب في العبارات وفي المور التي توفق وتقرب
وتخففا من شدة العداوة وتحببهم إلى بعض قال صلى ا عليه وسلم ) ليس الكذاب
الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا ( رواه البخاري .ومن أمثلة ذلك أن
يحاول المصلح تبرير أعمال كل من المتخاصمين وأقوالهما بما يحقق التقارب ،
ويزيل أسباب الشقاق والخلفا ،وأحيانا ينفي بعض أقوالهما السيئة فيما بينهما ،
وينسب إلى كل منهما من القوال الحسنة في حق صاحبه مما لم يقله مثل أن يقول :
فلن يسلم عليك ويحبك ،وما يقول فيك إل خيرا ونحو ذلك .
25
الحذر من الوقيعة بأحد الخصمين عند الخر :
حتى لو كان ذلك مجاملة ومسايرة لخصمه فهذا منافي لما يجب على المصلح أن
يتصفا به وهو ضرب من الغيبة المحرمة ,ولنهما ربما اصطلحا ،فأخبر كل واحد
منهما بما قلته في صاحبه ؛ فتحصل على الضرر من غير ما فائدة ،وقديما ا قيل :
ت في العداء ب عاديغته في صاح ق
ب ...............فتصالحا وبقي غ كم صاح ق
في كل الخطوات عليك دائما بالوعظ والنصيحة وتذكير الخصوم بالعاقبة :
فيحسن بالمصلح أن هيذمكر الطرافا المتخاصمة بالعاقبة ؛ فيذكرهم بعاقبة الخصومة ,
وما تجلبه من الشقاق ,وتوارث العداوات ,واشتغال القلوب ,وغفلتها عن مصالحها
.ويذكرهم كذلك بالعاقبة الحميدة للصلح في الدنيا والخرة ,ويسوق لهم الثار
الواردة في ذلك كقوله تعالى ) : -غوأغتن غتتعهفوا أغتقغر ه
ب إللاتتقغوى ( ]البقرة[237 :وكقوله ) :
صغلغح غفأ غتجهرهه غعغلى
س ( ]آل عمران [134 :وكقوله ) :غفغمتن غعغفا غوأغ ت
غواتلغعاإفيغن غعتن الانا إ
ا ( ]الشورى . [40 :ويسوق لهم قصصا ا لناس عفوا ,فحصل لهم من العز , اإ
والخير ما حصل ...فذلك يبعث النفوس إلى القصار عن التمادي في الخصام .ول
بأس بالطالة في النصح والوعظ والكثار من ذكر اليات والحاديث إذا دعت
الحاجة .
26
أهمية تحديد المشكلة بدقة :
فل تعتمد إل على الحقائق الثابتة ل على العواطفا والتخمينات والراء والشاعات أو
المشاعر فهذه رغم أنها أشياء مؤثرة في القضية إل أنها تعتبر ثانوية للمشكلة في حد
ذاتها وعرضه للنكار والرفض أما الحقائق فمن الصعب الجدل بشأنها .
27
ضرورة الحياد والستقللية :
في تعاملك مع الطرافا والتنبه إلى محاولت أطرافا الخصومة لجرك كي تنحاز إلى
جانبه وتبني موقفه والدفاع عنه ؛ حافظ دائما على استقللك وابق محايدا وحافظ
على مسافة واحدة معهم حتى ل تفقد قدرتك على التأثير والقناع .
التنبه إلى اختلفا أحوال الناس في تعاملهم عند النزاع والخصومة :
فمنهم المتعنت الصلب ومنهم اللين السهل ومنهم الصادق ومنهم الكاذب ومنهم من
يتأثر بالمواعظ والحاديث وثواب الخرة ومنهم من تؤثر فيه المصالح الدنيوية أو
المال أو الكرام والتقدير وهكذا فيجب على المصلح مراعاة ذلك ومعاملة كل خصم بما
يؤثر فيه .
وأخيرا قد تحتاج إلى تطبيق كل خطوة من خطوات السعي في الصلحا والى تجريب
كل وسيلة وقد ل تحتاج إل إلى نصيحة وكلمة طيبة فقط كل ذلك يعتمد على توفيق
ا ثم تقبل الخصوم واستعدادهم للصلح والى طبيعة المشكلة .
28
ثانيا :عند البدء في الصلحا والتصال المبدئي بالطرافا والجتماع
بهم :
29
تقييم الشخصيات :
ويقوم المصلح في هذا التصال المبدئي بمعرفة شخصيات الخصوم ونفسياتهم فإن شعر
بأ ن كل طرفا يتعامل مع الحقائق ويحترم الطرفا الخر .فهذا يعني أن هناك فرصة
جيدة للتوصل إلى صلح سريع أما إن ركز كل طرفا جهده على النيل من الطرفا الخر
فهذا يعني أن المصلح سيبذل جهدا مضنيا في مهمته .
خطة وأهدافا الجراءات العملية :التي ينبغي أن تسعى إلى تحقيقها حتى تصل إلى
هدفك الساسي وهو الصلحا بين الخصوم :
-1إعادة الحوار بين الطرفين خاصة أن كثيراا من الخصومات يحصل فيها قطيعة وهجر
وانعدام التواصل وبالتالي سوء الفهم للمواقفا .
-2إقناعهما بضرورة التوصل إلى حل وسط مرضي وتوضيح أن ذلك هو سبيل الصلحا
أن يخرج الجميع متصالحين ومحققين مكاسب من اتفاقهم والتأكيد على أن أساس الصلح
وقاعدته هو تنازل من الطرفين عن بعض حقوقهما حفاظا على بقاء حبل المودة وإزالة
لسباب العداوة والضغينة .
-3السماحا لهما بتفريغ كل المشاعر السلبية في منتهى السرية .وإبداء المصلح شيئا من
التعاطفا مع كل الطرفين بهدفا تضميد الجراحا وتهدئة النفوس وجبر الخواطر .
-4دفع الجانبين إلى التركيز على القضايا والحقائق بدل من العواطفا والقاويل
والشاعات .
30
-5حمل الطرفين على التركيز على المصالح المتبادلة والهدافا المشتركة والعلقات
الوثيقة والتركيز على نقاط التفاق بدل من الصراعات .
-6إقناع الطرفين بان عملية الصلحا ذات أهمية وستنجح في فض النزاع وقطع
الخصومة إضافة إلى إزالة الضغينة والعداوة و عودة العلقات السابقة الحميمة .
-7حمل الطرفين على التقدم بحلول مقترحة للنزاع يرضي بها الطرفان وتقريب وجهات
النظر وإيجاد مربع اتفاق بين الخصوم ) مربع التفاق سوفا يتم بيانه لحقا ( .
-8إقناع الطرفين بأن الطرفا الخر يمكنه أن يرضى ويتواءم مع التفاق النهائي .
31
ثالثا :أولى الجلسات النفرادية :
32
عليك بحسن الستماع وأكررها للتأكيد ولهميتها في هذه المرحلة بالذات :
لن كلا طرفا من الطرافا يزعم أنه على حق ،وأن صاحبه على باطل ؛ فيحتاج كل ب
واحد منهما إلى غمتن غيستمع إليه ،ويرفق به ،ويأخذ ويعطي معه .بل إن بعض
الخصوم يكفيه أن يفرغ ما في نفسه من غيظ ،أو كلم ؛ فيشعر بعد ذلك بالراحة ،
ويكون مستعداا لما هيراد منه .
ينبغي أن يطرحا المصلح السئلة التالية أو أية أسئلة أخرى تساعد على فهم
قضية النزاع وتصورها تصورا كامل ليجاد الحل المناسب والعادل لهما :
-1ما هي قضية النزاع وكيفا نشب النزاع بين الطرفين ومتى وما هي أسبابه وما
هي التبعات التي حدثت وأثرت عليهما أو زادت في حدة النزاع ؟ .
-2شكل الخسارة والضرار التي لحقت بهما وتعرض لها كل الطرفين من جراء هذا
النزاع ؟.
-3المور التي يسعى الطرفان لحلها ؟.
-4التسوية أو الحل المقترحا من وجهه نظر كل طرفا وما هو الحل الذي يطلبه كل
طرفا وما الذي يمكن أن يقبل به ؟ .
33
رابعا :ثاني الجلسات النفرادية وتبادل الراء والمطالب :
ستعرفا الطرفان في هذه المرحلة على بعض السباب التي أدت إلى نشوب النزاع
ه
مع تبرير بعض التصرفات التي قد تزيد الشقة وستهعرفا كل طرفا على مطالب
الطرفا الخر وستؤكد على أهمية التركيز على الحقائق ل العواطفا كما يجب أن
تشعرهما بأنهما يسيران في الطريق الصحيح لنهاء خصومتهم وحل قضيتهم بما
يرضي الطرفين .
أن تذكر كل طرفا بأنه يحب أن يسعى لن يكون أكثر تجاوبا وأكثر اعتدال في
مطالبه وشروطه .
يجب أن تبرز أهمية المرونة والتسامح لتجنب الطرق المسدودة فيما بعد ؛ وهو
ما يعد أحد العوامل الساسية لنجاحا مسعاك .
عدم مواجهة بعضهم بعضا ا فيما يدعيه كل منهما على الخر ،منعا ا لزيادة الفرقة
والشقاق بينهما .
من الساليب الدارية الحديثة في حل النزاع والتي يناسب أن يتعلمها المصلح ويطبقها
خاصة في النزاعات التي تكون على حقوق ) أموال أو أراضي أو عقار ونحوه ( إيجاد ما
يطلق عليه مربع اتفاق .ففي موقفا الصراع يتخذ الطرفان موقفين متضادين تماما
بعيدين عن أي حل :
34
>>-----------------------------------------------------------------------------
موقفا الطرفا) (2 موقفا الطرفا )( 1
وفي العادة يكون الحل الذي سيرضاه كل طرفا وسطا بين ما يرغبه فعليا وما يمكنه
قبوله
<---------------------------------------------------
ما يمكن أن يقبلـه ما يطلبه الطرفا ) ( 1
>---------------------------------------------
ما يطلبه الطرفا ) ( 2 ما يمكن أن يقبلـــه
وأي اتفاق بين الطرفين في مربع التفاق هذا سوفا يكون مقبوله
35
ودورك أيها المصلح هو تحريك الطرفين في اتجاه مربع التفاق ولكي تنجح في ذلك
سوفا يفيدك أن تعرفا :
-1ليس فقط ما يرغبه كل طرفا ولكن أيضا ما يمكن أن يقبل به .
-2وأيضا ما هما مستعدان على التخلي عنه أو المقايضة به أو المساومة بشأنه
بحيث يمكنهما التحرك في اتجاه مربع التفاق .
-3ومعرفة ما يمكن أن يطلب عوضا إذا ما قرر ووافق الطرفان على استخدام
أسلوب المساومة .
ومن المفيد أن تعرفا انه كلما عمد احد الطرفين إلى أسلوب المساومة مالت القضية
إلى الحل أكثر ؛ وأي تسوية يتم التوصل إليها في إطار مربع التفاق عادة ما تحقق
مبدأ فائز فائز )المقصود بمبدأ فائز فائز هو أن يشعر الخصمان كلهما أنهما قد كسبا
وربحا في هذا التفاق والصلح ( ومن ثم التصالح وهذا لن الطرفان يرضيان
بالتسوية داخل الحدود المقبولة بالنسبة لهما .
36
.7ومناقشة صحة وقوة ما يستند إليه ومدى قوة موقفه وهل من صالحه التعنت أم
الصلح وبيان مزايا الصلح على القضاء وبيان موقفه لو رفع المر من القضاء .
.8مطالبته بطرحا القتراحات والحلول وعروض التسوية .
هذه بعض الساليب في مواجهة الخصم المتعنت وهي تختلفا باختلفا الشخص وقد
يتناسب مع شخص أن تأتي إليه بأسلوب الوعظ والنصح وقد يتناسب مع أخر الستعانة
بالقارب أو أكابر الناس كل ذلك يعتمد على طبيعة الشخص )راجع قواعد وأساسيات عند
العلم بالخصومة وقبل البدء بالصلحا ( .
وحين تطرحا القتراحات من كل الطرفين وحين يتم إيجاد مربع اتفاق يرضى بها
الطرفين نكون قد انتقلنا إلى مرحلة جديدة ذات أهمية وهي مرحلة الجلسات
المشتركة .
37
خامسا :أثناء الجلسات المشتركة :
مكان انعقاد الجتماع :
يجب أن ينعقد الجتماع المبدئي في مقر الوسيط ؛ فإن لم يكن ففي أي مكان محايد .
ويبادر المصلح عند بداية الجتماع بالحديث وافتتاحا الحوار ويبدأ بخطبة الصلح :
ويفضل أن يطيل فيها للتأثير وكانت العرب ل ترى بأسا من إطالة خطبة الصلح ول
يعدونه من الطناب الممل قيل لقيس بن خارجة :ما عندك في حمالت داحس ؟ قال :
عندي قرا كل س نازل ،ورضا كل س ساخط ،وخطبة من لدن مطلع ال س
شمس إلى أن تغرب ،
آمر فيها بالستواصل وأنهى عن التقاطع .
38
والتأكيد على أن الصلح في غالب أحواله فيه تضحية وتنازل من الجانبين :
ونزول عن بعض الحق المدعى لذا فهو يغلب عليه عدم الرضى الكامل والباطن بين
المتصالحين أو احدهما إل انه بمقابل ذلك يبين لهم ما يحصل للمتصالحين بعد إبرامه
من إنهاء النزاع واستحقاق لما اتفق عليه مما ينتج عنه من استقرار للملك
والحقوق وزوال الخصومات واختصار للجهد والوقت وإصلحا ذات البين .
وبعد ذلك يبدأ كل طرفا بعرض وبيان موقفه وهي إحدى النقاط بالغة الهمية إذ
أن الخلفا قد يكون قد نشب بين الجانبين منذ شهور كما انه يرجح أن يكون
التصال قد انقطع بينهما ؛ أما الن فقد أصبح كل طرفا قادرا على شرحا قضيته
مباشرة للطرفا الخر وهي نقطة نفسية وحساسة وبالغة الهمية بالنسبة
للطرفين إذ أن كل طرفا سيشعر بالرتياحا بعد أن افرغ كل ما في جعبته وهذا
يعني أن الحالة المعنوية لكل الطرفين قد باتت مرتفعة وأن الطريق قد أصبح
ممهدا للتوصل إلى حل وسط .
ا
فإن قام احد الطرفين بطرحا نقطة ما لثارة الجدل ولكن بدون دليل فيجب أن يذكره
المصلح بلطفا بأنه ل يصح التعامل إل مع الحقائق المثبتة وأن الظنون
والتخمينات ل يعتد بها .
39
سادسا :فإذا تم التفاق والتراضي والوصول إلى حل مقبول من
الطرفين فيجب التنبه إلى أمور :
40
سابعا :بعد التفاق والتصالح :
يجب أن ينبه الجميع أنه إذا وقع الصلح بشروطه من شأنه أن يسقط الحقوق :
والدعاوى التي جرت من أجلها المصالحة وأن يؤمن لكل من الطرفين ملكية الشياء
التي سلمها إليه الفريق الخر أو الحقوق التي اعترفا بها .مع العلم أن اثر الصلح
يقتصر على الحقوق التي تناولها وحسم الخصومة فيها دون غيرها .
41
وإذا لم يتم تنفيذ ما اتفق عليه :
في حالة وقوع الصلح بين المتصالحين والنتهاء من إبرامه وإمضاءه ولم يحصل
من ذلك تنفيذ عملي للصلح كأن يكون ناتجا عنه مماطلة وظلم من أحد أطرافا
الخصومة فانه يجوز للخر أن يطلب إما تنفيذ للصلح المتفق عليه مع المكان أو
فسخ الصلح لنه تبيسنا بذلك ظلم الخصم الخر وإيراده المشاقة وإيقاع الضرر بخصمه
والضرر يزال .
42
الخـــاتمة
وقمت بتجميع هذه المعلومات وتلخيصها وضبط المهم منها حتى أصبحت
عندي معلومات كثيرة ومتشعبة تحتاج إلى تأليفا بينها فكنت أرتبها وفق ما
يلهمني ربي فكان هذا التقسيم الذي في اعتقادي لم يكن على نسق سابق حيث
لم اطلع على أي كتاب يبين كيفية الصلحا بين الناس وفق هذه الطريقة بذكر
أحكامه وآدابه وقواعده وتقسيمه إلى خطوات من بداية السعي إلى نهاية
التفاق والتصالح ،فهي اجتهادات مني قد أكون أصبت فيها وقد تجد بعض
الخطاء التي هي من طبيعة البشر.
وأنا أجزم أن بحثي هذا ينقصه الكثير وقد تكون عليه ملحظات لكنني كذلك
متوقع أنه سيضيفا لك الكثير في هذا الميدان وسيوضح لك كثيرا مما قد يخفى
عليك يا من ترغب في الصلحا وقد تكون لديك إضافات وأفكار وطرق تجد
43
أهمية إضافتها في البحث وضرورة اتبعاها فأن استطعت أن تكون ايجابيا
وتنفع أخاك المسلم فل تحرمني منها وأرجو أن تراسلني على بريدي
اللكتروني وتزودني بما عندك .
أخوكم في ا
فهد بن فريج المعل
Fahd1398@hotmail.com
44
المصادر والمراجع
كتاب الصلح وأثره في إنهاء الخصومة في الفقه السلمي محمد محجوب عبد النور .
كتاب تسوية الصراعات مترجم ماكس ايه ايجرت وويندي فالزون .
مقال معالم في إصلحا ذات البين محمد الحمد موقع السلم اليوم .
مقال فضل الصلحا بن الناس لعبدا السويلم من موقع صيد الفوائد .
45
خطبة إصلحا ذات البين للشيخ صالح بن حميد.
كتيب دور الجهات غير القضائية في إصلحا ذات البين لناصر بن مسفر الزهراني .
46
فهرس المحتويات
الصفحة الموضوع
3 مقـدمــــة -1
6 خطـــة البحــث -2
7 تعريف الصإلحا بين الناس والوساطة -3
9 سبل إنهاء النزاع والخصومات ولماذا يفضل الصلح -4
على القضاء
11 -5آيات وأحاديث في فضل الصإلحا
14 -6ميادين الصإلحا ونماذج من إصإلحا النبي صإلى
ا عليه وسلم
16 -7قضايا يشرع فيها الصإلحا وقضايا يمتنع فيها
الصإلحا
17 -8بعض شروط الصلح بين المتخاصإمين
18 -9الهأداف العامة لمريد الصإلحا والثمار المرجوة
20 -10آداب وصإفات المصلح والوسيط
22 -11المهارات التي يحتاجها المصلح
23 -12خطوات السعي في الصإلحا
23 -13أول:ا قواعد وأساسيات عند العلم بالخصومة
وقبل البدء بالسعي في الصإلحا بين الناس
30 -14ثانيا :ا عند البدء في الصإلحا والتصال المبدئي
بالطراف أو الجتماع بهم
33 -15ثالثا :ا أولى الجلسات النفرادية
35 -16رابعا :ا ثاني الجلسات النفرادية وتبادل
الراء والمطالب
39 -17خامسا :ا أثناء الجلسات المشتركة
41 -18سادسا :ا فإذا تم التفاق والتراضي والوصإول
إلى حل مقبول من الطرفين
42 -19سابعا :ا بعد التفاق والتصالح
47
44 الخاتمة -20
46 المراجع والمصادر -21
المؤلف في سطور
48
حاصل على دبلوم عام التربية من جامعة الملك عبدالعزيز
درس في عدة مدارس في محافظة العل وقراها وكذلك في تبوك
ويدرس حاليا في ثانوية الملك سعود في تبوك
49