Professional Documents
Culture Documents
ملخص محور الانية والغيرية
ملخص محور الانية والغيرية
"الناية والغيرية"
المشكل :تحديد" الناساناي" في النسان؛ أي تحديد ما يكون به النسييان إنسييانا ،و مييا يميييز
النسان بإطلقا عن الوجود الحيواني.
مييييا يجعييييل ميييين تحديييييد" النسيييياني"مشييييكل إمكييييان مقيييياربته ميييين خللا حييييدين
متقابلين":النية"و"الغيرية" .
الناية :ما يتحدد به وجود الشيء فيكيون حقيقتيه و قيوامه:اني ة النسيان هيي ميا يك ون بيه
النسان إنسانا سواء بالنظر إليه كفكرة أو كواقع متعين أي ما يثبت وجوده كانسييان متمييايز
بإطلقا عن الوجود الحيواني.
النية بهذا المعنى ترتبط بما جوهري في النسان أي بمييا هييو ثييابت ل يلحقييه تغييير ،وقييائم
بذاته بحيث ل يحتاج في تحديد حقيقته أو لثبات وجوده إلى غيره.
الغيرية:ما يتعلق بوجود النسان كالجسد مثل ،إذ ل يمكن إنكار الوجود الجسدي للنسييان،
غير أن هذا الوجود يضل عرضي وهامشي،بمعنى أن وجوده مثل عدمه ل يؤثر في تحديد
النية.
التحديد الميتافيزيقي للناية:
*الناية بما هي وحدة النفس العاقلة:ابن سينا
تمثييل" النفييس العاقليية " حقيقيية النسييان أي مضييمون "النسيياني" فييي النسييان باعتبارهييا
الوجود المطلق أي الوجود الوحيد الييذي ل يمكيين تصييور عييدمه إذ أن عييدمه يعنييي انعييدام
وجود النسان ذاته؛ فالعقل هو جوهر النسان.إثبات وتحديد النساني في النسان يتعلق إذا
بالمستوى النطولوجي أي إثبات وجود العقل بما ه و وج ود مطليق يسيتمد علتيه مين مبيدأ
مفارقا في إطار تصور للوجود يقوم على أسيياس تراتييبي يمثييل" العقييل الكلييي" فيييه المبييدأ
الولا للوجود.
إن إدراك حقيقة النفس واثبات وجودها يتعلق بتجربية ذاتيية ،ترتبيط بالتيذكر ؛تيذكر اليذات
لحقيقتها ،وهو ما يتحقق من خللا إدراك عقلي محض ل تحتاج فيه النفس إلى أييية وسييائط
لتدرك حقيقتها وتثبت وجودها.
في مقابل جوهرية النفس العاقلة بما هي المحددة للنساني في النسان يضل الجسييد مجييرد
عرض أي ،صفة وان تعلقت بالنسان فان وجودهييا غييير ضييروري ،إذ إن تصييور انعييدام
وجود الجسد ل ينفي يقينية وجود العقل بما هو خاصييية النسييان الجوهرييية).مثييالا الرجييل
الطائر(.
الجسد ،إذن،هو من ضمن الخارجات ؛أي ما ينتمي إلى مجالا الغيرية ،فهو ما هو عرضييي
مقابل النفس التي وجودها وجودا كليا/كونيا معرفيا وانطولوجيا.
1
ذاته ل كفكرة مجردة أو مفهوم تصوري وإنما في النسان كذات فردية تتميييز بهييذه القييدرة
التي يتوفر عليها دون سائر الموجودات المتمثلة في إمكان تحقيق "الوعي بالذات".
يتحقق هذا "الوعي بالذات" من خللا عودة الذات على ذاتها؛تستلزم هذه العييودة اضييطلعا
الذات ،بشكل شخصي وفردي ،بمطلب تحقق الوعي وهو ما يستلزم خوض تجربيية الشييك؛
إن ما يميز هذا الوعي انه قرار تتخيذه اليذات بييذاتها لتحدييد ماهيتهييا بمعنيى إن اليوعي أي
معرفة الذات لذاتها وقدرتها على إثبات وجودها والتحكم فيه ليس معطييى خييارجي يضيياف
على الذات من خارجها أو أنه يجد سنده ومبرره خارج الذات وإنما في عييودة الييذات ذاتهييا
على ذاتها وهو ما يتجلى في خوض تجربة الشك :أي إن وعي الذات بذاتها مشييروط بهييذا
القرار الذي يجب أن تتخذه الذات لتأخذ على عاتقهييا معرفيية واكتشيياف حقيقتهييا علييى نحييو
يقيني وهو ما يستوجب مراجعة وفحص ما تحمله الذات من أفكار حيولا ذاتهيا للتحقيق مين
إن خوض تجربة الشييك قيمتها.
وان انتهى بديكارت في مرحلة أولى إلى وضييعية يييأس وريبييية و تعليييق للحكييم؛ فييانه ميين
خضم حالة الريبية هذه أي فقدان كل يقين انبجست له حقيقيية سيياطعة:حييدس أولا انييه يفكيير
وبالتالي فهو موجود".أنا أفكر أنا موجود"،إذ أن التفكير هو الحقيقة الساطعة التي ل يمكيين
للشيييييييييييييييييييييييييييييييييك إل أن يزييييييييييييييييييييييييييييييييييدها إثباتيييييييييييييييييييييييييييييييييا.
التفكير هو حد النساني في النسان بما إن التفكييير هييو الحقيقيية الوحيييدة الييتي تصييمد أمييام
تجربيية الشييك فحقيقيية النسييان وميياهيته ":النييا أفكيير" يمثييل جييوهر النسييان .يتنييزلا
الكوجيتو منزلة اليقين،يقينا مؤسسا من حيث هو الحقيقة الولى التي ستسمح لحقييا بإثبييات
بقية الحقائق.بذلك فان الكوجيتو يثبت نفسه بنفسه ؛من خللا عودة الذات على ذاتها وتأملها
فيما تحمله من معارف،وهي في ذلك ل تحتاج لي واسطة لتييدرك وتثبييت وجودهييا،بييل إن
إثبات وجود الذات يقتضي بداية كما سبق وأن أشرنا إلى ضرورة إستفراغ الييذات ميين كييل
ما هو خارج الذات .يتعين النساني إذن بما هو أنانة تعي ذاتها بييذاتها فييي اسييتقللا وتعييالا
عن كل "الخارجات".مقتضى النية هو هذا الوعي ؛وعي الذات بذاتها كذات مفكرة؛إذ منذ
اللحظة التي تشرعا فيها الذات بالتفكير تعي مباشرة بوجودها .لذلك ف"إني أن انقطعييت
عن التفكير تماما انقطعت عن الوجود تماما".وبالتالي فان النا أفكر مكتفيييا بنفسييه،بييل انييه
ليس فقط غير محتاج فيي إثبيات وج وده إليى اسيتبعاد الجسيد والعيالم والخير بيل إن هيذا
الستبعاد هو شرط إمكان إثبات هذا الوجود الذي للذات إثباتا يقينيا.
إذا كانت تجربة الشك تنتهي إلى إثبات وجود النا فييان هييذه التجربيية ل تقييولا لنييا مييا هييي
حقيقة هذا "النا".يميز ديكيارت داخيل النيا بيين النفيس بميا هيي نفيس مفكيرة أو "ج وهر
مفكر"و "الجسد"بمييا هيو عيرض ل يمكين إن يمثييل حقيقية النسيان لنيه ل يتصييف بييذاته
بخاصيات البداهة واليقين فهيو مجيرد موضيوعا للمعرفية يتحيدد" كجيوهر ممتيد".فتصيور
ديكارت للنسان يقوم إذن على أساس ثنائييية هييي" ثنائييية النفييس والجسييد".فييي إطييار هييذه
الثنائية تتعالى النفيس عليى الجسييد فيالنفس هيي جيوهر النسييان فيمييا يكيون الجسيد مجيرد
عرض هامشي.بذلك يكون مجالا الجسد هو مجالا الغيرية.
2
المكتسبات:
-تتحيييدد النيييية عنيييد ديكيييارت فيييي وعيييي اليييذات بيييذاتها،أي معرفييية حقيقتهيييا واثبيييات
وجودها.خاصية الوعي هي التي تشييكل النسيياني فييي النسييان وتميييزه بشييكل مطلييق عيين
الحيوان.
-هذا الوعي ل يتحقييق إل مين خللا فاعلييية الييذات وجهييدها الشخصييي ميين خللا خييوض
تجربة الشك أي فحص ومراجعة كل ما تحمله الذات ميين معييارف وعييدم قبييولا أي معطييى
باعتباره يقيني ما لم يتصف بالبداهة:يتعلق المر إذن بييالتحرر ميين المييوروث الثقييافي كمييا
من النطباعات العفوية حولا حقيقة الذات.
-اليقين الوحيد الذي تمتلكه الذات هو يقينها في وجودها كذات مفكرة:التفكير هييو مييا يثبييت
وجود الذات:أنا أفكر أنا موجود.
-حقيقة الذات تكمن في التفكير فالنسان هو "جوهر مفكر".
-الجسد وان كان في ذاته جوهر "جوهر ممتد" فهو بالنسبة للنفس مجرد عرض.
-ثنائية النفس والجسد عند ديكارت تقوم على أساس أفضلية وتعالي النفس على الجسد.
-مسلمات موقف ديكارت :ما يجعل من تحقق الوعي ممكنا هو توفر النسان على "العقل"
ف"العقل أعدلا قسمة توزعا بين البشر":حسن استعمالا العقل هو الكفيل بجعلنا نبلغ اليقين.
-الضمنيات :الوجود النساني يختلف جذريا وبشكل مطلق على الوجييود الحيييواني بمييا أن
النسان هو الكائن الذي ينفرد بميزة العقل.
-الستتباعات :النييا الييديكارتي مكتييف بييذاته ل يحتيياج لغيييره فييي معرفيية حقيقتييه واثبييات
وجوده وبذلك يرتبط الجسد والغير بمجالا الغيرية أي ما هو عرضي وهامشي.
-المبررات :الحواس التي تحيل على الجسد ل تقدم لنا غير معرفة ظنية ل يمكيين الوثييوقا
بها والعتماد عليها لتأسيس اليقين" يجب أن ل نثق في من خدعنا مرة واحدة"
النفتاح علييى الغيريية:تحديييد النسيياني يتجيياوز التحديييدات اليتي تربيط النسييان بمقوميات
جوهرية ثابتة ومطلقة :النساني يتحدد في إطار علقات متشابكة تنفي عن النسان الوحدة
والثبات من جهة والتعالي والنفصالا عن العالم من جهة ثانية:.إدراك النسيياني يسييتوجب
النفتياح عليى الغيريية ،اليذي يسيتبعده التصيور القيائم عليى النيية والقيرار بيان الوجيود
النسيياني ل يمكيين مقيياربته إل ميين جهيية الكييثرة سييواء تعلييق الميير بالتاريييخ أو الجسييد و
الغرائز والرغبات أو الخر.
*الناية بما هي وعي متجسد:مرلوبنتي
إن استبعاد الجسد من مجالا تحديد النساني و إلحاقه بمجالا الغيرية هو موقييف يتقابييل مييع
تجربتنا المعيشة داخل اليومي التي تثبت لنا كثافية وأهميية حضيور الجسيد وتعليق وجودنيا
مباشرة به.في هذا الطار يتنزلا نقد مرلوبنتي للييوعي الييديكارتي المتعييالي والمنغلييق علييى
نفسه .إن الوعي ،الذي به يكون النسييان إنسييانا ل يمكيين أن يتحقييق خييارج إطييار المعيييش
وتجربتنييا الفعلييية داخييل العييالم ميين خللا مييا ننسييجه ميين علقييات مييع الشييياء كمييا مييع
الخرين،إذ أن كل وعي هو وعي بشيييء مييا .يسييتوجب إذن تحقييق الييوعي بمييا هييو شييرط
تحقق النساني في النسان إدراكا للعالم إدراكا تنشئه الذات من خللا ما تعيشه من تجارب
داخله.هذا الدراك ل يمكن أن يتحقق إل بتوسط الجسد،فالجسد هو سبيلنا الوحيد للحضييور
3
داخل العالم وإدراك هذا الحضور بما يحقق انبتنا.يستتبع من هذا التأكيييد علييى قيميية الجسييد
وأهميته ضرورة التمييز بييين "الجسيد الموضيوعا ميين جهية و"الجسيد الخياص" مين جهية
ثانية.يتحدد "الجسد الموضوعا" بما هو المقابل للذات بما يجعل منه موضييوعا للستكشيياف
والمعرفة وهو بالتالي شيء من الشياء .في مقابل "الجسد الموضوعا"يبرز مفهوم "الجسييد
الخاص"الذي تتعين من داخله حقيقة الجسد النساني بما هو ما أعيشه ضمن تجربة داخلييية
فيكون هو أنا".أنا جسدي"
المكتسبات:
-يتحدد النساني في النسان بمييا هييو وعييي بالييذات أي بقييدرة النسييان علييى معرفيية ذاتييه
واثبات وجوده
-تحقق هذا الوعي يستوجب النفتاح على العالم ،أي إن النساني فييي النسييان يتشييكل ميين
خللا المعيش اليومي المتمثل في مجموعا العلقات والتجارب التي يخوضها النسان داخل
اليومي
-هذا النفتاح الذي هو شرط تحقق النساني ل يمكن انجازه ال بتوسط الجسد .الجسييد هييو
الذي يجعل من التواصل مع العالم ممكنا فعليا.
-المقصود بالجسد ليس" الجسد الموضوعا"وإنما" الجسد الخاص"
-يمثل الجسد الخاص من جهة أولى ما به نييدرك العييالم وميين جهيية ثانييية مييا يتمظهيير ميين
خلله وعينا .
-ربط النساني بالنفتاح على العالم يستلزم النفتاح على الغير في إطار علقة بين ذاتية.
-المسلمات:الوجود النسياني هيو وجيود داخيل العيالم يتحيدد فيي إطيار المعييش و بتوسيط
الجسد.
-الضمنيات :قصور التصور الديكارتي للنسيان القيائم علييى تعييالي واكتفياء الييذات بييذاتها
على قولا حقيقة النسان.
-الستتباعات :تحقق النساني يفرض التواصل مع الخر في إطار علقة بييين ذاتييية تقييوم
على النفتاح على الغير والعتراف اليجابي بغيريته.
تاريخية الناساناي:ماركس
يرفض ماركس كل تحديد ماهوي للنسان يفترض أن للنسان حقيقة ثابتة ومطلقة ونهائييية
فالوجود النساني هو وجود تاريخي.بذلك فان الوعي ذاته هو وعي تاريخي .تفهم تاريخييية
الوعي عند ماركس على أساس ارتباط الييوعي بييالوجود الحقيقييي والفعلييي للبشيير.ينضييوي
الوجود الفعلي للبشر في إطييار وجييودهم الجتميياعي .يقييوم هييذا الوجييود الجتميياعي علييى
أساس الصراعا الذي هو صراعا طبقي.هذا الصراعا هو حاصييل التنيياقض القييائم داخييل كييل
مجتمع بين طبقة تحتكر امتلك وسائل النتيياج والييثروة وطبقيية ثانييية معدوميية.إن وضييعية
الصراعا الناتجة عن التناقض فييي المصييالح القتصييادية هييي القييانون الييذي يحكييم الوجييود
النسيياني.إذا كييان هييذا الصييراعا هييو قييانون ثييابت فييان أشييكالا الصييراعا وتمضييهراته
متغيرة.تتغير بفعل تطييور وسييائل النتيياج ومييا ينتييج عنهييا ميين تغييير فييي علقييات النتيياج
.الوعي يرتبط إذن من جهة أولى بهذا الصراعا فيكييون وعييي الفييرد مرتبييط بييوعي الطبقيية
التي ينتمي إليها ومن جهة ثانية فان هييذا الييوعي محكييوم بمسييتوى تطييور علقييات النتيياج
المميزة لعصره.النية بذلك ل تحدد ول تتحقق كوجود ميتييافيزيقي منفصييل ومتعييالي علييى
حياة البشر الواقعية وما يخوضونه من صراعا اجتماعي .فهييذا البعييد التيياريخي الجتميياعي
هو الذي يميز فعليا الوجود النساني وما يقيم خطا فاصل بييين الوجييود النسيياني والوجييود
الحيواني.إن كل وعي يرى نفسه خارج هذه الحقيقة هو وعي زائف ل يقولا حقيقة النسان
المكتسبات:
4
-حقيقة النسان تتحدد في إطار الوجود الواقعي ،أي ضمن الحياة الجتماعية الفعلييية الييتي
يعيشها البشر ضمن علقة الصراعا والتناقض الطبقي.
-هذا الوجود الواقعي هو وجود تاريخي بمعنى أنه متطور وغير ثابت.القانون الييذي يحكييم
هذا التطور هو قانون "المادية التاريخييية" حيييث أن كييل تطييور فييي وسييائل النتيياج ييؤدي
ضرورة إلى تطور في علقات النتاج.
-إن الوعي البشري )البنية الفوقية(هو استتباعا ضييروري لمسييتوى تطييور وسييائل النتيياج
وعلقات النتاج)البنية التحتية(
-الوجود النساني هو وجود تاريخي :متطور وغير ثابت.
المسلمات:الواقع المادي يمثل الطار الحقيقي للوجود النساني.
-الضمنيات :الوعي هو وعي اجتماعي يتشكل في علقة بالطبقيية الجتماعييية الييتي ينتمييي
الفرد لها في لحظة تاريخية معينة.
-الستتباعات :كل تفكير أو تحديد للنساني خارج إطار التاريخ والمجتمع هو مجرد وهييم
وليس معرفة حقيقية.
رغييم إقييرار ميرلوبنييتي بمركزييية الجسييد فييي تحديييد "النسيياني" باعتبييار الجسييد قييوام
الوجود"وما يكون به النسان إنسانا فان مقاربته للنسان لم تتجاوز التقليييد الييذي اسييتحدثه
ديكارت في اعتبار النية مشروطة بتحقق الوعي والنظر للنسان باعتبيياره كييائن الييوعي،
غير إن هذه المقاربة للنساني"تواجه صعوبات شديدة أمييام محاوليية إثباتهييا بشييكل مطلييق؛
ذلك أن النظر فييي الهفيوات فييي الفعيالا مين "زلت لسيان "أو زلت قليم أو تعقييد ظيياهرة
الحلم ...تبرز لنا صعوبة تعريف النسان على أساس كونه كائن الوعي أي كائنا يختييص
بقدرته المطلقة على معرفة ذاته بكل شفافية والتحكم في جميع أفعاله .وهو ما يلزمنا بإعادة
النظر في وجاهة ها التحديد للنساني وربطه بالوعي.
5
* النا:يمثل الجزء المتطور من الهو وهو بذلك امتداد له تتمثل وظيفته في محاولة التوفيق
بين متطلبات الهو ومقتضيات النا العلى ولتحقيق ذلك يعمد النا إلى اللتجيياء إلييى جمليية
من الحيل الدفاعية التي يسعى من خللها إلى تحقيق توازنه النفسي أهمها التمويه والخفيياء
والكبت.
تقوم الحياة النفسية ،إذن ،على أساس الصراعا بين الهو ميين جهيية والنييا العلييى ميين جهيية
ثانية وهي وضعية تجعل من وضعية النا وضعية بائسة نظييرا لنييه يكييون ميين المسييتحيل
بالنسيييييبة للنيييييا أن يوفيييييق بيييييين المطيييييالب المتناقضييييية بيييييين الهيييييو والنيييييا
اللوعي :يمثل اللوعي مجموعا الرغبات التي قام النا بكبتها ودفعها لعمق الحييياة النفسييية
تحييت تييأثير النييا العلييى ميين جهيية ومييا ترسييب ميين ذكريييات الطفوليية السيييئة ميين جهيية
ثانية.تكمن خطورة اللوعي فييي كييونه يضييل فيياعل فييي حياتنييا النفسيية دون أن تكييون لنييا
القدرة على إدراك حقيقة حضور هذه الدوافع اللواعييية وهييو مييا يكييون سييببا فييي حييدوث
. المشاكل النفسية بالنسبة للفرد.
باعتبار أن اللوعي يقبع في عمق الحياة النفسية فانه يكون من المتعييذر إدراكييه ومعرفتييه
بشكل مباشر.ل يكون إدراك الدوافع اللواعية إل بصورة غييير واعييية تتمثييل فييي تجليييات
اللوعي سواء أكانت سوية أو غير سوية.
المكتسبات:
-إدراك حقيقة النسان يستوجب التخلي عن مفهوم النفس والستعاضة بييه بمفهييوم الجهيياز
النفسي.
-يبرز الجهاز النفسي أن الحياة النفسية ل تقوم على الوحدة وإنما الكثرة
-يتشكل الجهاز النفسي من ثلثة منظومات:الهو والنا والنا العلى.
-تقوم العلقة بين الهو والنا العلى على أساس الصراعا نظرا لتناقض المبدأ الييذي يييوجه
كل منهما فان كييان المبييدأ المييوجه للهييو هيو تحقيييق اللييذة فييان مييا يييوجه النييا العلييى هييو
الخضوعا لمبدأ الواقع.
-يعمد النا لكبت غرائزه تحت تأثير هذا الصراعا لتحقيق توازنه النفسي.
-اللوعي هو مجموعا الرغبات المكتوبة.
-الجزء الكبر من حياتنا يقع تحت تأثير اللوعي دون أن نكون على وعي بذلك
-المسلمات :تمثل الغرائز الجنسية المحرك الساسي للوجود النساني.
-الضمنيات :ليس العقل هو ما يكون به النسان أنسانا وإنما الجسد.
-الستتباعات :تحقيق السعادة غير ممكن بالنسبة للنسان لنه ل يمكن تحقيق التوافق بين
الهو والنا العلى.
الخر هو الغير أي كل ما هو غير النا سواء كان إنسانا أو حيوانا أو شيئا من
الشياء.الخر الذي يثير مشكل حقيقيا في علقة بالنييية هييو النسييان الخيير باعتبيياره فييي
الوقت نفسه"المختلف"و"الشبيه".
-الشبيه :ما يجعل من علقة النا معه ضييرورة وحاجيية ؛ فهييو مييا تشييترك معييه النييا فييي
مقومات النسانية فيكون التواصل معه ممكنا و ضروريا في نفس الوقت.
المختلف:هو أنا آخر بمعطيات نفسية ومعرفية وقيمية وثقافييية مختلفيية وهييو مييا يجعييل ميين
حضوره مشكلبالنسبة للنا.
فما هو وجه ضرورة حضور الخر؟
6
7