Professional Documents
Culture Documents
المعاني الرئيسية لمسألة الانية والغيرية
المعاني الرئيسية لمسألة الانية والغيرية
* الكلي /الكوني :يتخذان عادة نفس الداللة ولكن يمكن التمييز بينهما فيكون
للكلي امتداد معرفي يتجلى خاصة في المنطق إذ تكون قضية منطقية كلية حين يتعلق الحكم داخلها بجميع أفراد
النوع دون أدنى استثناء ( كل إنسان فان) و بالتالي فالكلي هو صفة الحقيقة اليقينية.
أما الكوني فيحيلنا على عالم القيم فنتحدث عن قيم كونية في إطار التأكيد على وجود قيم مشتركة بغض النظر عن
جميع االختالفات العرقية والثقافية والجنسية بين كل البشر تؤمن تواصلهم االيجابي وتحقق إمكانات العيش المشترك
بينهم .
* المطلق :لغة ما كان بال قيد أو شرط .وهو ما يوجد بذاته وال يحتاج لغيره لكي يوجد وما يعرف بذاته وال يحتاج
لغيره ليتم تعريفه وهو بذلك يحمل في ذاته سبب وجوده فهو مستقل عن كل مرجع .حين نصف هللا بكونه مطلق مثال
فذلك يعني أن هللا يحمل في ذاته سبب وجوده و ال يحتاج في وجوده لغيره.
*المتعالي :هو الذي ينتمي إلى مجال ومستوى آخر من الوجود و بالتالي فالتعالي يفيد المغاير و"الخارج عن" .حين
نقول عن هللا مثال كونه متعال فذلك يعني أن وجود هللا ينتمي إلى وجود مغاير وخارج عن خصائص وطبيعة وجودنا
اإلنساني.
المحايث :ما هو داخل مجال الفعل والممارسة وينتمي إليه .اآللهة ،مثال ،في األساطير القديمة ليست متعالية على عالم
البشر وإنما محايثة له بمعنى أن وجودها وفعلها من نفس طبيعة وجود وفعل البشر.
*النسبي :ما ال يوجد بذاته وإنما يحتاج في وجوده لغيره و بدون ربطه بسبب أول يرجع إليه النسبي يكون من غير
الممكن إثبات وجوده وال تعقله.
*اإلنساني :يحيل المفهوم على مجموع الخصائص والمميزات البيولوجية( تتجلى خاصة في انتصاب القامة ) وخاصة
الثقافية التي تمثل خصائص مشتركة بين جميع أفراد النوع البشري فتكسب وجودهم وحدة تؤسس الشتراكهم في النوع
اإلنساني وتقيم خطا فاصال بين الوجود اإلنساني من جهة والوجود الحيواني من جهة ثانية.
*الوحدة :البسيط الذي ال يقبل القسمة ألنه ال يشتمل على أجزاء وإنما هو واحد .ويفيد مفهوم الوحدة في إطار التفكير
في اإلنسان رد حقيقته إلى مبدأ واحد هي ماهيته .يثير مفهوم الوحدة مشكال من جهة تصور مضمون هذه الوحدة :هل
تقوم في بعد واحد يتشكل في العقل أو النفس أو الذات ،أم أن هذه الوحدة هي وحدة مركبة تتضمن عناصر مترابطة
بنيويا.
*الكثرة :تقال على الذي يقبل القسمة بما هو مركب من أجزاء وعناصر وان كانت متمايزة فان اجتماعها يشكل وحدة
فيما بينها .والكثرة في إطار الشأن اإلنساني تتعلق بافتراض الوجود اإلنساني هو وجود عالئقي يرفض اختزال اإلنسان
في بعد واحد أو انغالقه على ذاته ضدا على ما هو خارج الذات.
*اإلنية :تقال على جوهر اإلنسان وما يحدد إنسانيته بشكل ثابت ومطلق .تحديد االنية يعني تعيين ماهية اإلنسان التي
يتقوم بها .وهو ما يعني استمرار هوية األنا وتماسكها رغم تعدد وتبدل أحوالها .إن هذا التماسك يعود لثبات معطى محدد
ال يتغير بتغير أحوال الذات فيكون بذلك قوامها.
*الغيرية :تحيل على ما هو خارج الذات ومختلف عنها .عادة ما يقع التمييز بين اآلخر والغير فاآلخر نشير به الى ما
هو مختلف عن األنا من األشياء بينما نستعمل الغير لإلحالة على أنا إنسانية أخرى ومغايرة لهذه األنا .يثير مفهوم الغير
مشكال من جهة السؤال عن حقيقة اإلنسان ،إذ نحن أمام موقفين موقف أول يربط الغير بالعرضي والهامشي بل والعائق
الذي يحول دون تحقق اإلنساني في اإلنسان بينما يمثل عند فالسفة آخرين شرط وجود األنا وإدراك حقيقتها.
*الميتافيزيقا :أو "علم ما بعد الطبيعة" وهو المبحث الذي يهتم بدراسة و معرفة األشياء في ذاتها ال معرفة الظواهر
التي تتجلى من خاللها األشياء .أن ندرس اإلنسان ميتافيزيقيا ،مثال ،هو أن نبحث في حقيقة األنسان بما هو انسان
وبمعزل عن تجليات وجوده الفردي والمتغير بذلك فاتلبحث الميتافيزيقي هو بحث ماهوي (.أنظر تعريف الماهية)
*االنطولوجيا:يتعلق البحث األنطولوجي ال بدراسة خصائص موجود ما وانما بالحث في مبادئ وجوده أصال وأسبابه.
كل فلسفة /فيلسوف يحدد هذه المبادئ واألسباب بشكل مخصوص.
*األنثروبولوجيا :البحث األنثروبولوجي يعنى بالبحث في االنسان من جهة وجوده الثقافي المرتبط بمجمل العالقات
الرمزية والتقنية التي يتوسط من خاللها عالقته بالطبيعة و الآلخرين.
*اإليديولوجيا :هي بنية متماسكة من المعتقدات و األفكار والقيم التي تتخذها مجموعة بشرية ما سواء كانت طائفة أو
أعضاء حزب سياسي أو طبقة اجتماعية بمثابة رؤية للعلم توجه سلوكهم وممارستهم .ينظر عادة لإليديولوجيا بكونها
مجرد تبريرا وهمية وزائفة تفتقد لكل برهنة عقلية وتستعمل لتحقيق غايات منفعية ترتبط غالبا بتكريس مشروع سياسي
ما.
*الماهية :ماهية الشيء هي ما يتقوم به الشيء و ما يكون به هو هو متمايز به عن غيره .حين نقول أن ماهية اإلنسان
هي العقل مثال فذلك يعني أن العقل هي الصفة الثابتة في اإلنسان والتي تجعل منه إنسانا بحيث أنه لو فقد هذه الصفة ،أي
العقل ،أنتزعت منه صفة اإلنسانية وتحول إلى شيء آخر.
* الجوهر :جوهر الشيء هو خاصيته الثابتة التي يتقوم بها رغم تعدد أحواله.
*العرض :خاصية تحمل على الجوهر فما هو عرضي هو الخاصية أو الصفة التي تلحق بشيء ما دون أن تدخل في
تحديد حقيقته ولذلك ففي حالة زوالها أو تغيرها ال يحدث أي تغير جوهري في حقيقة الشيء .أن أكون تلميذا ،مثال ،هي
صفة عرضية ألنها غير ثابتة وال مقوم جوهري في تحديد حقيقة اإلنسان ألنه يوجد بشرا ال يفتقدون صفة اإلنسانية حتى
وان لم يكونوا تالميذ.
*اإليتيقا :تبحث اإليتيقا في في جملة المبادئ و األسس التي يجب أن توجه عالقات البشر مع بعضهم على النحو الذي
يضمن أخالقية تواصلهم وييسر العيش المشترك بينهم.
*األنا :تحيل في داللتها األولى على "الوعي الفردي من حيث اهتمامه بمصالحه و انحيازه لذاته و الميل إلرجاع كل
شيء إلى الذات" (اللند) غير أنه ال يتخذ نفس الداللة في مختلف الفلسفات من جهة عالقته بالوعي خاصة.
*الذات :هو مفهوم أساسي في الفلسفة الحديثة يحيل على معاني الوعي والحرية واإلرادة ،ولذلك حين نتحدث عن
فلسفة الذات نعني بها الفلسفة التي تنظر لإلنسان باعتباره كائن والوعي والحرية.
*الجسد :ارتبط الجسد تاريخيا بمنزلة ثانوية وهامشية داخل تاريخ الفلسفة باعتباره مصدر للخطأ المعرفي و األخالقي
و لعل أول من عمل على الرفع من شأن الجسد سبينوزا من خالل تأكيده على فاعلية الجسد ومستطاعه .ارتبط الجسد في
الفلسفة المعاصرة بالفينومينولوجيا حين ميزت بين الجسد الخاص والجسد الموضوع واعتبرت األول شرط إدراك العالم
وبالتالي تحقيق الوعي.
*العالم :ليس المقصود بالعالم الطبيعة كمعطيات وأشياء وعالقات خام وجودها مستقل عن صنع اإلنسان وفاعليته
لتكون الطبيعة موضوعا للمعرفة والسيطرة .يتخذ مفهوم العالم أساسا داللة ثقافية حين يحيل على العالم اإلنساني أي عالم
التصورات والتمثالت والعالقات التي ينسجها اإلنسان مع ذاته واألشياء واآلخرين.
*الوعي :داللة على معرفة الذات بحقيقة ذاتها وما يحدث داخلها وتحكمها في سلوكاتها وممارساتها وبذلك فالوعي
يرتبط بالعقل ( أساس المعرفة) والحرية ( القدرة على التحكم في الذات )
*الالوعي :يحيل على كل وعي زائف ووهمي يعتقد باطال معرفته بذاته والتحكم فيها .ويفيد الالوعي في التحليل
النفسي جملة النوازع المكبوتة داخل عمق الحياة النفسية.
*اآلخر /الغير :يقال اآلخر على ما هو مقابل الهوية أي ما هو خارج ومختلف عنها .في اللغة العربية ال نجد تمييزا
حقيقيا بين اآلخر والغير إذ يحيل مفهوم الغير على معاني االختالف والتمايز دون تحديد لطبيعة المختلف .أما اللغة
الفرنسية فهي تميز بين المعنيين فيحيل مفهوم اآلخر على المختلف والمغاير لألنا من األشياء بينما تنحصر داللة الغير
في اإلنسان اآلخر المختلف حصرا.
*البينذاتية :يرتبط مفهوم البينذاتية بالفلسفة الفينومينولوجية و يفيد عالقة التشارك و المعية ( من مع) و هي تعني أن
و عي الذات بذاتها مشروط بما تنسجه من عالقات مع الذوات األخرى في إطار عالقة انفتاح وتشارك.
ن جهة إثبات اشتراط تحقق اإلنساني في االنفتاح على "الغير" .فبأي معنى يمثل االنفتاح على الغير شرط تحقق
اإلنساني في اإلنسان؟
إن ما يميز الوجود اإلنساني بإطالق عن الوجود الحيواني حسب هيقل هو انفراد اإلنسان بميزة الوعي بالذات .إن هذا
التحديد األولي لإلنساني بما هو وعي بالذات يحيل مباشرة على التحديد الديكارتي لحقيقة اإلنسان ،