You are on page 1of 3

‫اإلنيــــــــــــة و الغيريــــــــــة‬

‫اإلنية ‪ :‬ذاتية الشيء أي وجوده ‪ ،‬أي كل فعل أو مجهود من قبل الذات يهدف إلى تحقق ذلك الوجود تحققا عينيا و فعليا‬

‫فعــــــل اإلقصــــــــــــاء للغيريــــــة‬


‫إقصاء اآلخر الجحيم ‪:‬‬ ‫إقصاء اآلخر المختلف ‪ /‬العائق ‪ /‬العدو ‪:‬‬

‫‪ -‬مبررات االقصاء ‪ :‬األخر سبب شقاء األنا و تعاستها و ك ل اش كال المعان اة‬ ‫‪ -‬مبررات اإلقصاء ‪ :‬اختالفات بين األنا و اآلخر و وجود فروقات بينهم ا ‪/‬‬
‫واأللم ‪ /‬اآلخر مصدر اإلحراجات و الخجل " نظرات اآلخر إلي تقتل ني خجال‬ ‫االختالفات تثير الخالفات ‪ /‬اكتفاء الذات بذاتها و عدم حاجتها لآلخر ‪ /‬عداء‬
‫اآلخ ر لألن ا فه و الع دو الم تربص بال ذات و الب احث عن هالكه ا ‪ /‬اآلخ ر‬
‫" ( سارتر ) ‪.‬‬
‫المعيق الذي يمثل حاجزا أمام الذات و عقبة تحول دون تقدمها و رقيها ‪.‬‬
‫‪ -‬مظاهر االقص اء ‪ :‬النس يان قس مة حياتي ة ك برى و داف ع نح و بن اء إنس انية‬ ‫‪ -‬مظاهر اإلقص اء ‪ . 1 :‬إقص اء أنطول وجي للجس د ( افالط ون ) ‪ :‬الجس د‬
‫اإلنس ان و التش بث بالحي اة ‪ /‬الت ذكر ع ودة إلى ال وراء و انش داد إلى تعاس ة‬ ‫موطن للرغبات و الشهوات المعيقة عن التفكير و التعقل و ال وعي ‪ /‬الجس د‬
‫الماضي و شقائه " ال يمكن أن يوجد ســعادة أو صــدق أو رجـاء أو فرحــة في‬ ‫بشهواته مجال للرذيلة و نفي للفضيلة ‪ /‬الجس د رم ز للعقوب ة المس لطة على‬
‫اللحظة الراهنة دون وجود ملكة النسيان " ( نيتش ه ) ‪ /‬ال يجب أن نعيش إال‬ ‫النفس العاقلة بعد نسيانها للحقائق ‪ . 2 .‬إقصاء معرفي للجس م ( ديك ارت ) ‪:‬‬
‫اللحظة الراهنة حتى نكون سعداء ألنه قبل ذلك يوجد الع دم و بع د ذل ك يوج د‬ ‫الجسم موطن للح واس الخادع ة و االنفع االت ‪ /‬الجس م " ج وهر ممت د " ال‬
‫العدم ‪ /‬مقارنة تعاسة اإلنسان بس عادة الحي وان ‪ ،‬س عادة تع ود إلى أن الحي وان‬ ‫يفكر ‪ /‬الجسم مصدر كل غموض في الذات المفكرة أو لبس نظرا المتزاج ه‬
‫بها ‪.‬‬
‫يعيش على تحو غير تاريخي ‪.‬‬
‫‪ -‬تبعات اإلقصاء ‪ :‬تحرير النفس من ش رور الجس د " الجس د ق بر للنفس "‬
‫‪ -‬تبعات اإلقصاء ‪ :‬تحرير ال ذات من س لطة الت اريخ و من س طوة الزم ان ‪/‬‬ ‫(أفالط ون ) و هي في الجس د ك النوتي في س فينته ‪ /‬تحق ق ال وعي بالع الم‬
‫تحقق الوعي بالذات وعيا آنيا دون حمل الماضي و ال هموم المستقبل ‪.‬‬ ‫والوج ود الحقيقي للنفس في ع الم المث ل ع الم الحقيق ة و الخ ير و الجم ال ‪/‬‬
‫وعي النفس بنفس ها دون حاج ة إلى الجس د " أيه ا اإلنس ان اع رف نفس ك‬
‫بنفسك " ( سقراط ) ‪ /‬تحقق المعرفة اليقينية الخالية من كل لبس و غموض‪/‬‬
‫قدرة ال ذات على إثب ات وجوده ا الحقيقي اس تنادا إلى التفك ير فحس ب " أن ا‬
‫أفكر ‪ ،‬أنا موجود " ( ديكارت ) ‪ /‬تحقيق جوهري ة ال ذات بم ا هي " ج وهر‬
‫مفكر " متميز على " الجوهر الممتد " ‪.‬‬
‫فعـل االعتراف بالغيريـــــة‬

‫االعتراف باآلخر الضروري ‪:‬‬ ‫االعتراف باآلخر المكمل ‪:‬‬

‫‪ -‬مبررات االعتراف ‪ :‬ضرورة اآلخر في حي اة األن ا و الش يء الض روري‬ ‫‪ -‬مبررات االعتراف ‪ :‬الخ وف من العزل ة و الوح دة و وحش تهما " ال يعيش‬
‫هو الذي ال قدرة لنا على االس تغناء عن ه و ال ذي في غيابن ا هالكن ا ‪ /‬ش عور‬ ‫وحيدا إال مالكا أو وحشا " ( أرسطو ) ‪ /‬اإلنسان م دني بطبع ه و الم دني ه و‬
‫من يعترف بوجود اآلخر و يتع ايش مع ه ‪ /‬حاج ة األن ا إلى من يكمله ا و يس د‬
‫األنا بالنقص و العجز و التيه في غياب اآلخر ‪.‬‬
‫ثغرات وعيها المنقوص و الغامض ‪.‬‬
‫‪ -‬مظاهر االعتراف ‪ :‬االعتراف بالتاريخ كآخر الوعي ‪ :‬التمي يز بين ال زمن‬ ‫‪ -‬مظاهر االعتراف و تبعاتها ‪ :‬االعتراف بالجسد كآخر النفس ‪:‬‬
‫الذاتي و الزمن الموضوعي ‪ /‬دون الوعي ب الزمن يتالش ى ال وعي و يص بح‬
‫ضيقا منحصرا في لحظ ة الحاض ر ‪ /‬قيم ة ال ذاكرة بم ا هي وعي بالماض ي‬ ‫‪ ‬مارلوبونتي ‪ :‬وجوب التفرقة بين الجسد الموضوع و الجسد الخ اص ‪/‬‬
‫واحتفاظ به في الحاض ر ‪ /‬ض رورة انفت اح ال وعي على المس تقبل و االنتب اه‬ ‫و جود عالق ة انش باك أنطول وجي بين الجس د الخ اص و الع الم " أنــا‬
‫العــالم " أو " من جســدي يبــدأ العــالم " ‪ /‬انفت اح ال ذات على الع الم‬
‫إليه و انتظاره ‪.‬‬ ‫الخارجي بما في ذلك الجسد " أنا أفكر في شــيء مــا ‪ ،‬أنــا موجــود "‬
‫‪ -‬تبعات االعتراف ‪ :‬اتساع دائرة ال وعي زمان ا ‪ /‬تح رر اإلنس ان من دائ رة‬ ‫(هوسرل ) ‪.‬‬
‫ال زمن الموض وعي نح و زمن ذاتي إنس اني ( لك ل ف رد تاريخ ه ) ‪ /‬تج اوز‬ ‫‪ ‬سبينوزا ‪ :‬الكشف عن قيمة الرغبة في الحي اة اإلنس انية فهي " جميــع‬
‫ظاهر الوعي المنغلق على ذاته ‪ ،‬الوعي الداخلي نحو وعي منفتح عن الغير‪.‬‬ ‫مساعي اإلنســان و اندفاعاتــه و شــهواته و إرادتــه " غايته ا ض مان‬
‫الوجود ‪ /‬وحدة النفس و الجسد " النفس و الجســد شــيء واحــد " أو‬
‫" النفس فكــرة الجســد " ‪ /‬إذن يجب الكش ف عن مس تطاع الجس د‬
‫واالعتراف به ليتحقق الوجود اإلنساني الفعلي ‪.‬‬
‫‪ ‬نيتشه ‪ :‬زيف العق ل و س خافة مقوالت ه و أفك اره ‪ ،‬فه و عق ل م ريض‬
‫بمرض هجر الحياة ‪ /‬الجس د أس اس الحي اة و الحي اة هي إرادة قوي ة ‪/‬‬
‫إذن ضرورة تحطيم أصنام العقل ( الحقيقة و الخير و الجمال والطيب ة‬
‫و التسامح ‪ ) ...‬و إحياء مقوالت الجسد ( الحياة و الوهم و القوة ‪.) ...‬‬
‫أفـــــق العالقــــة‬

‫عالقة تأويلية‬ ‫محدودية القول باإلنية‬


‫ـ التأويل ‪ :‬يسمى " بعد األعماق " أي أنه ليس كشفا لحقيقة تامة و نهائية و‬
‫ـ مبررات القول بالمحدودية ‪ :‬الكشف عن الحقيقة الالواعية لإلنسان كش فا‬
‫إنما هو مهمة ال نهاية لها نحو عمق ال قرار له و في اتجاه فكرة قابلة دوما‬
‫علمي ا إكلينيكي ا ( زالت لس ان ـ هف وات في األفع ال ـ ن دم ـ أم راض‬
‫للفحص ‪.‬‬ ‫نفسية ‪ / ) ...‬فضح صورة " األن ا " من ذات واعي ة ( تقص ي ‪ /‬تع ترف )‬
‫إلى " أنا " خاضع ألسياد ثالث ‪ :‬الهو ـ األنا األعلى العالم الخارجي ‪.‬‬
‫ـ مبررات العالقة ‪:‬‬
‫‪ -‬مظاهر المحدودية ‪ :‬استبدال ص ورة ال ذات الفاعل ة و الواعي ة و الح رة‬
‫‪ ‬تجدد الحقيقة و تغيير مواقعها باستمرار ‪" .‬الحقيقة يمكن العثور‬ ‫والمري دة بص ورة االن ا ال تي تجم ع بين ال وعي و الالوعي ‪ ،‬بين الحري ة‬
‫عليها من جديد وفي أغلب األحيان تكون قد ُكتبت في موضع آخر‬ ‫والعبودية ‪ ،‬بين المسؤولية و الهشاشة ‪. ...‬‬
‫" ( جاك الكون )‬
‫ـ تبعات هذه المحدودية ‪ :‬مراجعة القول بحرية " األنا " و بوعيها و بقيم ة‬
‫‪ ‬الطبيعة اإلنسانية التي تُفهم و ال تفسر ‪.‬‬ ‫وجودها في العالم ‪ /‬التظنن ( التشكيك ) على مقول ة اإلني ة و على ق درات‬
‫ال ذات على اإلقص اء أو اإلثب ات والنفي أو االع تراف ألنه ا هي ذاته ا‬
‫‪ ‬الوجود اإلنساني دوما مشروع " يُعرف اإلنسان بمشروعه "‬ ‫أصبحت محل إقصاء و نفي و تشكيك ‪.‬‬
‫(سارتر )‬

‫‪ ‬الحقيقة بناء و ليست اكتشاف (فاليري)‬

‫‪ ‬غموض الكائن اإلنساني ( آالن )‬

‫ـ تبعات العالقة ‪ :‬عالقة اإلنية بالغيرية متجددة ‪ /‬متغيرة ‪ /‬تُفهم و تُؤول وال‬
‫تُفسر ‪ /‬تبنى و ال تكتشف ‪ /‬غامضة ‪ /‬تظل دوما مشروعا ‪.‬‬

You might also like