You are on page 1of 16

‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬

‫‪11‬‬
‫‪-‬‬

‫العنوان‪ :‬اللباب من كتاب حراسة الفضيلة‪.‬‬


‫المؤلف‪ :‬فهد عبد الله‬
‫الموضوع‪ :‬هو اختصار لكتاب حراسة الفضيلة حوى أهم ما‬
‫فيه من أصول وقواعد وضوابط في صفحات معدودة‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬

‫اللباب من كتاب حراسة الفضيلة‬


‫لفضيلة الشيخ‪ /‬بكر بن عبدالله أبو‬
‫زيد‬

‫لخصه‬
‫فهد عبد الله‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمدلله رب العالمين والصلةا والسلما على سيدنا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه وسلم وبعد‪ ،‬فإن المة تمر بمخاطر من أشأمها سعى بعضهم إلى‬
‫إشاعة الفاحشة ونشرها فجاءت هذه الرسالة تنير السبيل في أصول‬
‫الفضيلة وحراستها وحث المؤمنات على التزامها‪ ،‬وفي كشف دعاةا المرأةا‬
‫إلى الرذيلة وتحذير المؤمنات من الوقوع فيها ‪.‬‬

‫الفصل الول‪ :‬في ذكر عشرة أصول للفضيلة‬

‫الصل الول ‪ :‬وجوب اليمان بالفوارق بين الرجل والمرأة‪-:‬‬


‫الفوارق بين الرجل والمرأةا الجسدية والمعنوية والشرعية ‪ ،‬ثابتة قدرا ا‬
‫وشرعاا‪ ،‬وحسا ا وعقل ا‪ ،‬فالله سبحانه خلق الرجل والمرأةا شطرين للنوع‬
‫النساني ‪ ‬وأنــّه خللق الزوجين الذكر والنثى ‪] ‬النجم‪ [45 :‬يشتركان في‬
‫عمارةا الكون والعبودية لله‪ ،‬بل فرق بينهما في اليمان‪،‬والثواب والعقاب‪،‬‬ ‫ع‬
‫من‬ ‫ل صالحا ا ع‬ ‫م ل‬
‫من ع ل ع‬ ‫والترغيب والترهيب‪ ،‬والفضائل والحقوق والواجبات ‪ ‬ل‬
‫حي عي لننه حياةا طيبة ‪] ‬النحل‪. [97 :‬‬ ‫هو مؤمن فلن ح‬ ‫ذكرر لأو أأنثى ول أ‬
‫خلقي‪ ،‬وقوةا طبيعية‪،‬‬ ‫لكن الذكر ليس كالنثى ففي الذكورةا كمال ل‬
‫ة‪ ،‬لما يعتريها من الحيض والحمل‬ ‫جب عنلة وطبيع ا‬‫والنثى أنقص منه خلقة و ع‬
‫والرضاع وشؤونه‪ ،‬وتربية الجيال‪.‬‬
‫قدرات الجسدية‪،‬‬ ‫ونتج عن هذا الختلفا بينهما في ال أ‬
‫ص‬
‫والعقلية‪،‬والعاطفية‪ ،‬والذي عنى الختلفا في بعض أحكاما التشريع فخ ن‬
‫الله سبحانه الرجال بما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬جعلهم قوامين على البيوت بالحفظ والرعاية والكسب والنفاق‬
‫ض‬
‫م على بع ر‬ ‫ه بعضه ح‬ ‫ضل الل أ‬‫ساء عبما ف ن‬
‫ن على الن ل‬ ‫وامو ل‬ ‫‪ ‬الرجال قل ن‬
‫موالهم ‪] ‬النساء‪. [34 :‬‬ ‫من أ ح‬ ‫وعبما أنفقوا ع‬
‫‪ .2‬أن النبوةا والرسالة ل تكون إل في الرجال ‪ ‬وما أرسلنا من‬
‫قبلك إل رجال ا نوحي إليهم ‪] ‬يوسف‪[109 :‬‬
‫‪ .3‬أن سائر الوليات كالولية العامة والولية في النكاح‪ ،‬ل تكون إل‬
‫للرجال‪.‬‬
‫جمع‪،‬‬ ‫‪ .4‬خص الرجال بالكثير من العبادات مثل ‪ :‬فرض الجهاد‪ ،‬وال أ‬
‫والجماعات‪.‬‬
‫جعل الطلق بيده‪ ،‬والولد ينسبون إليه‪.‬‬ ‫‪ .5‬أ‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ .6‬للرجل ضعف ما للنثى في الميراث والدية والشهادةا والعقيقة‪.‬‬
‫هذه وغيرها من الحكاما هو معنى قوله تعالى ‪ :‬وللرجال عليهن‬
‫درجة‪ [228‬البقرةا[ ‪.‬‬
‫وأما الحكاما التي اختص الله بها النساء فكثيرةا تنتظم أبواب الفقه‬
‫كاملة‪ ،‬ومنها ما يتعلق بحجابها حراسة فضيلتها‪ ،‬ونستفيد مما سبق ثلثة‬
‫أمور‪:‬‬
‫اليمان والتسليم بالفوارق بين الرجال والنساء الحسية‬ ‫‪-1‬‬
‫والمعنوية والشرعية‪.‬‬
‫ل يجوز لواحد أن يتمنى ما خص الله به الخر‪ ،‬لأنه عدما‬ ‫‪-2‬‬
‫ضل الله به‬‫ما ف ن‬
‫رضا بحكم الله وشرعه‪ ،‬قال سبحانه ‪ ‬ول تتمنوا ل‬
‫بعضكم على بعض ‪] ‬النساء‪ [32 :‬وقد نزلت في نساء تمنين منازل‬
‫الرجال فنهى الله عباده عن الماني الباطلة‪.‬‬
‫إذا كان هذا النهي عن مجرد التمني‪ ،‬فكيف بمن ينكر‬ ‫‪-3‬‬
‫الفوارق الشرعية بين الرجل والمرأةا‪ ،‬وينادي بإلغائها؟‬
‫خلقة‬‫ولو حصلت المساواةا في جميع الحكاما مع الختلفا في ال ع‬
‫والكفاية؛ لكان هذا انعكاسا ا في الفطرةا‪ ،‬ولكان هذا هو عين الظلم للفاضل‬
‫والمفضول‪ ،‬بل ظلم لحياةا المجتمع النساني‪.‬‬

‫الصل الثاني‪ :‬الـحــجــاب الـعــام‪:‬‬


‫الحجاب بمعناه العاما ‪ :‬المنع والستر‪ ،‬فرض على كل مسلم من رجل أو‬
‫امرأةا‪ ، ،‬الرجل مع الرجل‪ ،‬والمرأةا مع المرأةا‪ ،‬والرجل مع المرأةا والعكس‪،‬‬
‫ل بما يناسب فطرته‪.‬‬ ‫ك ل‬
‫فواجب على الرجال ستر عوراتهم من السرةا إلى الركبة عن الرجال‬
‫والنساء‪ ،‬إل عن زوجاتهم‪.‬‬
‫ول يصلي أحدهما وهو عريان‪ ،‬ولو كان وحده بالليل في مكان ل يراه‬
‫أحد‪.‬‬
‫عراةا فقال ‪" :‬ل تمشوا عراةا" صحيح مسلم ‪.‬‬ ‫ونهى النبي ‪ ‬عن المشي أ‬
‫ونهى النبي ‪ ‬إذا كان أحدنا خاليا ا أن يتعرى فقال ‪" : ‬فالله أحق أن‬
‫يستحيا منه من الناس" ‪.‬‬
‫ونهى الرجال عن الزينة المخلة بالرجولة من التشبه بالنساء في لباس‬
‫أو حلية أو كلما‪.‬‬
‫ونهى الرجال عن السبال تحت الكعبين‪ ،‬والمرأةا مأمورةا بإرخاء ثوبها‬
‫قدر ذراع لستر قدميها‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫الصل الثالث‪ :‬الـحــجــاب الــخــاص‪:‬‬
‫ستر والحيلولة والمنع‪ ،‬وشرعا ا ‪ :‬ستر المرأةا جميع‬‫الحجاب لغة هو ال ن‬
‫بدنها وزينتها‪ ،‬بما يمنع الجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي‬
‫تتزين بها‪.‬‬
‫جميعه‪ ،‬ومنه الوجه والكفان‪ ،‬وأما ستر زينتها ‪:‬‬ ‫أما ستر البدن ‪ :‬فيشمل ل‬
‫فهو ستر ما تتزين به المرأةا خارجا ا عن أصل خلقتها‪  ،‬ول يبدين زينتهن ‪‬‬
‫]النور‪ [31 :‬والمستثنى في قوله تعالى‪ :‬إل ما ظهر منها ‪ ‬هو ظاهر‬
‫الجلباب‪ ،‬وكما لو أزاحت الريح العباءةا عما تحتها من اللباس‪ ،‬أما الزينة‬
‫التي تتزين بها المرأةا‪ ،‬ويلزما منها رؤية شيء من بدنها‪ ،‬مثل‪ :‬الكحل في‬
‫العين‪ ،‬فإنه يتضمن رؤية الوجه أو بعضه‪ ،‬وكالخضاب والخاتم‪ ،‬فإن رؤيتهما‬
‫تستلزما رؤية اليد فليست مرادةا هنا‪.‬‬
‫والحجاب يتكون من أمرين‪ :‬ملزمة البيوت‪ ،‬وستر جميع بدنها‪ ،‬ومنه‬
‫الوجه والكفان والقدمان‪ ،‬وستر زينتها المكتسبة بما يمنع الجانب عنها‬
‫رؤية شيء من ذلك‪ ،‬ويكون هذا الحجاب بـّ الجلباب والخمار‪.‬‬
‫وصفة لبس الخمار‪ :‬أن تضع المرأةا الخمار على رأسها‪ ،‬ثم تلويه على‬
‫عنقها على صفة التحنك والدارةا على الوجه‪ ، ،‬ثم تلقي بما فضل منه على‬
‫وجهها ونحرها وصدرها‪ ،‬وبهذا تتم تغطية ما جرت العادةا بكشفه في منزلها‬
‫‪.‬‬
‫ويشترط لهذا الخمار‪ :‬أن ل يكون رقيقا ا يشف عما تحته من شعرها‬
‫ووجهها وعنقها ونحرها وصدرها وموضع قرطها‪.‬‬

‫أما الجلباب فهو كساء كثيف تشتمل به المرأةا ويشترط فيه ما يلي‪:‬‬
‫‪ -2‬أن ل تكون مزينة أو مطرزةا‬ ‫‪ -1‬أن تكون كثيفة ل شفافة‬
‫رقيقة‬
‫‪ -4‬أن تكون واسعة ل تبدي تقاطيع‬ ‫‪ -3‬أل يكون لها خاصية اللتصاق‪.‬‬
‫الجسم‪.‬‬
‫‪ -6‬وأن تكون ساترةا من أعلى‬ ‫‪ -5‬أن يكون لبسها من أعلى‬
‫الرأس إلى أسفل القدمين‪.‬‬ ‫الرأس ل على الكتفين‬
‫وقد دل القرآن والسنة والجماع على فرضية الحجاب ‪:‬‬
‫أول‪ :‬الدلة من القرآن‪-:‬‬
‫‪ -1‬قال الله تعالى ‪ ‬وقرن في بيوتكن ول تبرجن تبرج الجاهلية الولى ‪‬‬
‫]الحزاب‪ [33 :‬فأمرهن الله سبحانه بالقرار في البيوت ونهاهن تعالى عن‬
‫تبرج الجاهلية بكثرةا الخروج‪ ،‬وبالخروج متجملت متطيبات سافرات‬
‫الوجوه‪ ،‬حاسرات عن المحاسن والزينة‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -2‬قال تعالى‪  :‬يا أيها الذين آمنوا ل تدخلوا بيوت النبي إل أن يؤذن لكم‪‬‬
‫إلى أن قال‪  :‬وإذا سألتموهن متاعا ا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر‬
‫لقلوبكم وقلوبهن ‪] ‬الحزاب‪ [53 :‬ولما نزلت هذه الية حجب النبي ‪‬‬
‫نساءه عن الرجال الجانب عنهن‪ ،‬وحجب المسلمون نساءهم عن الرجال‬
‫الجانب عنهن‪ ،‬بستر أبدانهن من الرأس إلى القدمين‪.‬‬
‫‪ -3‬قال الله تعالى ‪  :‬يا أيها النبي قل لزواجك وبناتك ونساء المؤمنين‬
‫يدنين عليهن من جلبيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فل يؤذين وكان الله غفورا ا‬
‫رحيما ا‪] ‬الحزاب‪ [59 :‬وهذه الآية في حق سائر النساء‪ ،‬ففيها وجوب ستر‬
‫الرأس والوجه عليهن‪ ،‬لن معنى الجلباب في الية هو معناه في اللغة وهو‪:‬‬
‫اللباس الواسع الذي يغطي جميع البدن‪.‬‬
‫‪ -4‬قال الله تعالى ‪  :‬وليضربن بخمرهن على جيوبهن ‪] ‬النور‪[30 :‬‬
‫وهنا ثلث دللت‪:‬‬
‫الولى ‪ :‬يحرما على نساء المؤمنين ضرب أرجلهن ليعلم ما عليهن من‬
‫زينة‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬يجب على نساء المؤمنين ستر أرجلهن وما عليهن من الزينة‪،‬‬
‫فل يجوز لهن كشفها‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬حنرما الله على النساء كل ما يدعو إلى الفتنة‪ ،‬ومن باب الولى‬
‫يحرما كشفها عن وجهها‪.‬‬
‫‪ -5‬الرخصة للقواعد بوضع الحجاب‪ ،‬وأن يستعففن خير لهن قال الله‬
‫تعالى ‪  :‬والقواعد من النساء اللتي ل يرجون نكاحا ا فليس عليهن جناح أن‬
‫م‪‬‬‫يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميعع علي ع‬
‫ن‪،‬‬
‫خص الله سبحانه للعجائز‪ ،‬اللئي تقدما بهن الس ن‬ ‫]النور‪ [60 :‬فقد ر ن‬
‫فقعدن عن الحيض والحمل ويئسن من الولد أن يضعن ثيابهن الظاهرةا من‬
‫الجلباب والخمار بشرطين‪:‬‬
‫ن من اللتي لم يبق فيهن زينة ول هن محل للشهوةا‪.‬‬ ‫الول ‪ :‬أن ي لك أ ن‬
‫الثاني ‪ :‬أن يكن غير متبرجات بزينة‪ ،‬وهذا يتكون من أمرين ‪:‬‬
‫ن غير قاصدات بوضع الثياب التبرج ‪.‬‬ ‫‪ -1‬أن يك ن‬
‫‪ -2‬أن يكن غير متبرجات بزينة من حلي وكحل وأصباغ وتجمل‬
‫بثياب ظاهرةا‪.‬‬
‫ثانيا ا ‪ :‬الدلة من السنة ‪:‬وهذه جملة من الهدي النبوي في ذلك ‪:‬‬
‫‪ – 1‬عن عائشة قالت‪" :‬كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله ‪‬‬
‫دلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها‪ ،‬فإذا‬ ‫س ل‬
‫ذوا بنا ل‬ ‫محرمات‪ ،‬فإذا حا ل‬
‫جاوزونا كشفناه" رواه أحمد وأبو داود‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ – 2‬عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت‪" :‬كنا نغطي وجوهنا‬
‫من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الحراما" صحيح ابن خزيمة‪.‬‬
‫‪ – 3‬عن أما المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت‪ :‬يرحم الله نساء‬
‫المهاجرات الول‪ ،‬لما نزلت ‪ :‬وليضربن بخمرهن على جيوبهن‪ ‬شققن‬
‫مروطهن‪ ،‬فاخـّتمرن بها‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬
‫‪ – 4‬حديث عائشة رضي الله عنها في قصة الفك‪ ،‬وفيه‪ :‬وكان –صفوان‪-‬‬
‫مرت وجهي‬ ‫يراني قبل الحجاب‪ ،‬فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني‪ ،‬فل ل‬
‫خ ن‬
‫عنه بجلبابي‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬
‫‪ -5‬أحاديث الرخصة للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته‪ ،‬منها حديث جابر ‪‬‬
‫قال‪ :‬قال رسول الله ‪" :‬إذا خطب أحدكم المرأةا‪ ،‬فإن استطاع أن ينظر‬
‫إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل" رواه أحمد‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬والحاكم وقال‪:‬‬
‫صحيح على شرط مسلم ‪.‬‬
‫ثالثا ا ‪ :‬الـّقـّياس الـّجلي الـّمـّطرد ‪:‬‬
‫سدا للبواب الفتنة والفساد وإعمال ا لقاعدةا ارتكاب أدنى المفسدتين‬
‫دين‪ ،‬أمر‬‫لدفع أعلهما‪ ،‬وقاعدةا ترك المباح إذا أفضى إلى مفسدةا في ال د‬
‫الشارع بغض البصر‪ ،‬وستر القدمين والذراعين والعنق وشعر الرأس ونهى‬
‫عن الضرب بالرجل والخضوع بالقول‪ ،‬وكشف الوجه أعظم داعية للفتنة‬
‫مما سبق فيجب سترةا‪.‬‬

‫وللحجاب حكم عظيمة‪ ،‬وفضائل محمودةا‪ ،‬وغايات ومصالح كبيرةا‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪ -2‬طهارةا القلوب‬ ‫‪ -1‬حفظ العرض‬
‫‪ -4‬علمة على‬ ‫‪ -3‬داعية إلى توفير مكارما الخلق‬
‫العفيفات‬
‫‪ -6‬حفظ الحياء‬ ‫‪ -5‬وقاية من الطماع الفاجرةا ورمي‬
‫المحصنات بالفواحش‬
‫‪ -8‬حفظ الغيرةا‬ ‫‪ -7‬يمنع نفوذ التبرج إلى مجتمعات أهل‬
‫السلما ‪.‬‬

‫الصل الرابع‪ :‬قرار المرأة في بيتها عزيمة شرعية‪،‬وخروجها منه‬


‫در بقدرها‪:‬‬ ‫رخصة ت ت ق‬
‫ق د‬
‫ن ول تبرجن تبرج الجاهلية الولى ‪ ‬وبه‬
‫ن في بأيوعتك ن‬‫قال تعالى‪ :‬لوقحر ل‬
‫يتحقق ما يلي‪:‬‬
‫‪ / 1‬مراعاةا ما قضت به الفطرةا‪ ،‬من أن عمل المرأةا داخل البيت‪ ،‬وعمل‬
‫الرجل خارجه‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ / 2‬الفصل بين الجنسين وعدما الختلط‪.‬‬
‫‪ / 3‬تستطيع أداء دورها المنزلي أما وزوجة‪.‬‬
‫‪ / 4‬قرارها في بيتها فيه وفاء بما أوجب الله عليها من الصلوات‬
‫المفروضات وغيرها‪.‬‬
‫‪ / 5‬تحقيق ما أحاطها به الشرع المطهر من العمل على حفظ كرامة‬
‫المرأةا وعفتها وصيانتها‪.‬‬

‫الصل الخامس‪ :‬الخـتــلطا مـحــرم شــرعــا ا‪-:‬‬


‫مدزقه الختلط‪ ،‬ولهذا صار طريق السلما التفريق‬ ‫فة حجاب أيـّ ل‬‫إن العع ن‬
‫والمباعدةا بين المرأةا والرجل الجنبي عنها‪ ،‬فالمجتمع السلمي مجتمع‬
‫حدرما‬
‫فردي ل زوجي‪ ،‬فللرجال مجتمعاتهم‪ ،‬وللنساء مجتمعاتهن‪ ،‬ولذا أ‬
‫الختلط‪ ،‬سواء في التعليم‪ ،‬أما العمل‪ ،‬والمؤتمرات‪ ،‬والندوات‪،‬‬
‫والجتماعات العامة والخاصة‪ ،‬وغيرها؛ لما يترتب عليه من هتك العراض‬
‫ومرض القلوب‪ ،‬وخطرات النفس‪ ،‬وخنوثة الرجال‪ ،‬واسترجال النساء‪،‬‬
‫وزوال الحياء‪ ،‬وتقلص العفة والحشمة‪ ،‬وانعداما الغيرةا‪.‬‬
‫ولهذا في أهل السلما ل عهد لهم باختلط نسائهم بالرجال الجانب‬
‫عنهن‪ ،‬وإنما حصلت أول شرارةا قدحت للختلط على أرض السلما من‬
‫خلل‪ :‬المدارس الستعمارية الجنبية والعالمية وقد ع أعلم تاريخيا ا أن التبذل‬
‫والختلط من أعظم أسباب انهيار الحضارات‪ ،‬كما كان ذلك لحضارةا‬
‫اليونان والرومان‪ ،‬ولهذا حرمت السباب المفضية إلى الختلط‪ ،‬ومنها ‪:‬‬
‫‪ -2‬تحريم النظر العمد من أي‬ ‫‪ -1‬تحريم الخلوةا بالجنبية بما فيه‬
‫منهما إلى الخر‬ ‫خلوةا السائق والطبيب‪.‬‬
‫‪ -3‬تحريم دخول الرجال على النساء ‪ -4‬تحريم مس الرجل بدن الجنبية‬
‫حتى المصافحة‪.‬‬ ‫حتى أقارب الزوج‪.‬‬
‫‪ -6‬جعل صلتها في بيتها أفضل من‬ ‫‪ -5‬تحريم تشبه أحدهما بالخر‪.‬‬
‫المسجد‪.‬‬
‫ولهذا سقط عنها وجوب الجمعة‪ ،‬وتأذن لها بالخروج للمسجد‬
‫وفق الحكام التالية ‪:‬‬
‫‪ -2‬أن ل يترتب على حضورها‬ ‫‪ -1‬أن تؤمن الفتنة بها وعليها ‪.‬‬
‫محذور شرعي‬
‫ة غير متطيبة ‪.‬‬ ‫فل ا‬‫‪ -3‬أن ل تزاحم الرجال في الطريق ول ‪ -4‬أن تخرج ت ل ع‬
‫في الجامع‬
‫‪ -5‬أن تخرج متحجبة غير متبرجة بزينة ‪ -6 .‬إفراد باب خاص للنساء في‬
‫المساجد‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -8‬خير صفوفا النساء آخرها‬ ‫‪ -7‬تكون صفوفا النساء خلف الرجال ‪.‬‬
‫بخلفا الرجال‬
‫‪ -10‬تخرج النساء من المسجد أو ا‬
‫ل‪.‬‬ ‫‪ -9‬ينبه الرجل الماما بالتسبيح والمرأةا‬
‫بالتصفيق‬

‫ولهذا سقط عنها وجوب الجمعة‪ ،‬وتأذن لها بالخروج للمسجد‬


‫وفق الحكام التالية ‪:‬‬
‫‪ - 2‬أن ل يترتب على حضورها‬ ‫‪ - 1‬أن تؤمن الفتنة بها وعليها ‪.‬‬
‫محذور شرعي‪.‬‬
‫ة غير متطيبة ‪.‬‬
‫فل ا‬
‫‪ -4‬أن تخرج ت ل ع‬ ‫‪ - 3‬أن ل تزاحم الرجال في‬
‫الطريق ول في الجامع‬
‫‪ - 6‬إفراد باب خاص للنساء في‬ ‫‪ - 5‬أن تخرج متحجبة غير متبرجة‬
‫المساجد‬ ‫بزينة ‪.‬‬
‫‪ - 8‬خير صفوفا النساء آخرها‬ ‫‪ - 7‬تكون صفوفا النساء خلف‬
‫بخلفا الرجال ‪.‬‬ ‫الرجال ‪.‬‬

‫الصل السادس‪:‬الـتـبرج والـسـفـور مـحرمـان شـرعا ا‪:‬‬


‫السفور خاص بكشف الغطاء عن الوجه‪ ،‬والتبرج‪ :‬كشف المرأةا‬
‫وإظهارها شيئا ا من بدنها أو زينتها المكتسبة أماما الرجال الجانب عنها‪،‬‬
‫والـّتـّـّبـّرج يـّكون بـّـّأمـّـّور ‪:‬‬
‫‪ -2‬إبداء شيء من الزينة‬ ‫‪ -1‬خلع الحجاب‪ ،‬وإظهار شيء‬
‫كملبسها‪.‬‬ ‫من البدن‬
‫‪ -4‬الضرب بالرجل ليعلم ما‬ ‫‪ -3‬التثني والتكسر في مشيتها‬
‫تخفي من زينتها‬ ‫أماما الرجال‬
‫‪ -6‬الختلط بالرجال وملمستهم‬ ‫‪ -5‬الخضوع بالقول والملينة‬
‫بالكلما‪.‬‬
‫وقد حرما الله التبرج بقوله تعالى‪:‬ول تبرجن تبرج الجاهلية الولى‪‬‬
‫]الحزاب‪ [33 :‬وقوله تعالى‪ :‬والقواعد من النساء اللتي ل يرجون نكاحا ا‬
‫فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير‬
‫لهن والله سميع عليم‪] ‬النور‪ [60 :‬وآيات فرضه الحجاب السابق ذكرها‪.‬‬
‫ن من‬ ‫وصح في السنة عن أبي هريرةا ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪" :‬صنفا ع‬
‫ما معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس‪،‬‬ ‫أهل النار لم أرهما‪ :‬قو ع‬
‫ونساء كاسيات عاريات مائلت مميلت‪ ،‬رؤوسهن كأسنمة البخت‪ ،‬ل يدخلن‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫دن ريحها‪ ،‬وإن ريحها ليوجد من مسيرةا كذا وكذا" رواه مسلم‪،‬‬‫ج ح‬
‫الجنة ول ي ل ع‬
‫وقد أجمع علماء السلما على تحريم التبرج‪ ،‬وبالجماع العملي على عدما‬
‫تبرج نساء المؤمنين في عصر النبي ‪ ،‬حتى انحلل الدولة العثمانية‪.‬‬
‫حـرمة السـباب المفضية إلى الزنا‪:‬‬ ‫الصل السابع‪ :‬ق‬
‫ذكر سبحانه في سورةا النور أربع عشرةا وسيلة وقائية‪ ،‬تحجب هذه‬
‫الفاحشة وتقاوما وقوعها وهي‪:‬‬
‫‪ -2‬اجتناب نكاح الزانية وإنكاح‬ ‫‪ -1‬تطهير الزناةا والزواني‬
‫الزواني‪ ،‬إل بعد التوبة‬ ‫بالعقوبة الحدية ‪.‬‬
‫‪ -4‬تطهير لسان الزوج عن رمي‬ ‫‪ -3‬تطهير اللسنة عن رمي‬
‫الناس بفاحشة الزنى‪ ،‬ومن قال ول زوجته بالزنا ول بينة‪ ،‬وإل فاللعان ‪.‬‬
‫بينة فيشرع حد القذفا في ظهره‪.‬‬
‫‪ -6‬تحريم إشاعة الفاحشة بين‬ ‫‪ -5‬تطهير النفوس عن ظن السوء‬
‫المؤمنين‪.‬‬ ‫بمسلم بفعل الفاحشة‬
‫‪ -8‬مشروعية الستئذان لدخول‬ ‫‪ -7‬الوقاية العامة بتطهير النفس من‬
‫البيوت‬ ‫الوساوس والخطرات‬
‫‪ -11‬تحريم إبداء المرأةا زينتها‬ ‫‪ -10،9‬تحريم النظر المحرما إلى‬
‫للجانب عنها ‪.‬‬ ‫المرأةا الجنبية‪ ،‬و العكس‬
‫‪ -14،13‬المر بالستعفافا لمن ل‬ ‫‪ -12‬منع ما يحرما الرجل ويثيره‪،‬‬
‫الزواج وفعل السباب‬ ‫كضرب المرأةا برجلها‬
‫والقرآن والسنة مملوءان من تشريع السباب الواقية في حق الرجال‪،‬‬
‫وفي حق النساء‪ ،‬وجوب ستر عورةا الرجل من السرةا إلى الركبة‪ ،‬وحجب‬
‫نظر الرجل عن النساء الجنبيات‪ ،‬ومن أعظم التدابير الوقائية فرض‬
‫الحجاب على النساء لما فيه من حفظ دينهن وحيائهن وحياتهن وطرد‬
‫نواقضها‪.‬‬

‫الصل الثامن‪ :‬الــزواج تــاج الـفــضــيـلة‪:‬‬


‫الزواج سنة النبياء والمرسلين[ولقد أرسلنا رسل ا من قبلك وجعلنا لهم‬
‫أزواجا ا وذرية] ]الرعد‪ [38 :‬وهو سبيل المؤمنين‪ ،‬استجابة لمر الله‬
‫سبحانه‪[ :‬وأنكحوا اليامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا‬
‫فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم‪ .‬وليستعفف الذين ل يجدون‬
‫نكاحا ا حتى يغنهم الله من فضله ] ]النور‪.[33-32 :‬‬
‫وعن ابن مسعود ‪ ‬أن رسول الله ‪ ‬قال‪" :‬يا معشر الشباب! من‬
‫استطاع منكم الباءةا فليتزوج‪ ،‬فإنه أغض للبصر‪ ،‬وأحصن للفرج‪ ،‬ومن لم‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫يستطع فعليه بالصوما‪ ،‬فإنه له وجاء" متفق عليه‪ ،‬والزواج تلبية لما في‬
‫النوعين‪ :‬الرجل والمرأةا من غريزةا النكاح بطريق نظيف مثمر ‪.‬‬
‫وله حكم ومقاصد منها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـّ حفظ النسل وتوالد النوع النساني [يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي‬
‫ث منهما رجال ا كثيرا ا‬
‫خلقكم من نفس واحدةا وخلق منها زوجها وب ن‬
‫ونسااء] الية ]النساء‪[1 :‬‬
‫‪ 2‬ـّ حفظ العرض‪ ،‬وصيانة الفرج‪ ،‬وهذا يقتضي تحريم الزنى ووسائله‬
‫‪ 3‬ـّ تحقيق مقاصد الزواج الخرى‪ ،‬من سكن يطمئن فيه الزوج والزوجة‬

‫الصل التاسع‪ :‬وجـوب حـفـظ الولد ‪:‬‬


‫من ونلي أمرهم من‬ ‫من أعظم آثار الزواج‪ :‬إنجاب الولد‪ ،‬وهم أمانة عند ل‬
‫الوالدين أو غيرهما‪ ،‬فواجب شرعا ا أداء هذه المانة بتربية الولد على هدي‬
‫السلما‪ ،‬وتعليمهم ما يلمهم في أمور دينهم ودنياهم‪ ،‬وفي الحديث الصحيح‬
‫عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪ :‬سمعت رسول الله ‪ ‬يقول‪" :‬كلكم رارع‬
‫وكلكم مسؤول عن رعيته‪ ،‬فالرجل رارع في أهل بيته وهو مسؤول عنهم"‪.‬‬
‫وهناك بدايات تربوية أيغفل عنها تضر بالفضائل خاصة الحجاب وقد نبه‬
‫إليها الشرع وهي‪:‬‬
‫‪ / 1‬حضانة الفاسق ‪ :‬عن أبي هريرةا ‪ ‬أن رسول الله ‪ ‬قال‪" :‬كل مولود‬
‫يولد على الفطرةا‪ ،‬فأبواه يهودانه‪ ،‬أو ينصرانه‪ ،‬أو يمجسانه"{رواه‬
‫البخاري} ومن هذا إذا كانت الما غير محتجبة أو متبرجة سافرةا فهي تربية‬
‫بالفعل للبنت على النحرافا ولهذا قرر العلماء أنه ل حضانة لكافر ول‬
‫لفاسق‪ ،‬لخطر تلك المحاضن على الولد في إسلمهم وأخلقهم‬
‫واستقامتهم‪.‬‬
‫‪ / 2‬الختلط في المضاجع ‪ :‬عن عبد الله بن عمرو ‪ ‬أن رسول الله ‪‬‬
‫قال‪" :‬مروا أولدكم بالصلةا لسبع‪ ،‬واضربوهم عليها لعشر‪ ،‬وفرقوا بينهم‬
‫في المضاجع" رواه أبو داود‪.‬‬
‫‪ / 3‬الختلط في رياض الطفال‪ ،‬وهذه أولى بدايات الختلط خارج‬
‫البيوت‪.‬‬
‫‪ / 4‬تقديم طاقات الزهور ‪ :‬هذه من بدايات السفور والتبرج ونزع الحياء‪.‬‬
‫س الصبنية المميزةا‪ ،‬الزيالء المحرمة‬
‫‪ / 5‬بداية التبرج في اللباس ‪ :‬إلبا أ‬
‫على البالغة‪ ،‬كاللبسة الضيقة‪ ،‬أو الشفافة‪ ،‬أو القصير‪ ،‬أو ما فيه تصاوير‪ ،‬أو‬
‫تشبه بلباس الرجال‪ ،‬أو الكافرات‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫الصل العاشر‪:‬وجـوب الغيرة على الـمحارم وعلى نساء‬
‫المؤمنين‪:‬‬
‫الغيرةا خلق محمود‪ ،‬لقول النبي ‪" : ‬إن الله يغار‪ ،‬وإن المؤمن يغار‪ ،‬وإن‬
‫غيرةا الله أن يأتي المؤمن ما حرما الله عليه" متفق عليه‪ ،‬والحجاب باعث‬
‫عظيم على تنمية الغيرةا على المحارما أن تنتهك‪ ،‬ولهذا صار ضد الغيرةا‪:‬‬
‫الدياثة‪ ،‬وضد الغيور‪ :‬الدييوث‪ :‬وهو الذي أيقر في أهله ول غيرةا له عليه‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬كشف دعاة المرأة إلى الدرذيلة‬
‫لقد ظهر في العصور المتأخرةا بعض المتأثرين بالغرب‪ ،‬وأرادوا إخراج‬
‫المرأةا من مملكتها وصوبوا سهامهم لستلب الفضيلة من نساء المؤمنين‪،‬‬
‫وإنزال الرذيلة بهن‪ ،‬قال تعالى‪ :‬والله يريد أن يتوب عليكم ويريد‬
‫الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميل ا عظيما ا‪] ‬النساء‪ [27 :‬أي‬
‫ويريد الذين يتبعون شهوات أنفسهم من أهل الباطل وطلب الزنا‪ ،‬وغير‬
‫ذلك مما حرمه الله ‪‬أن تميلوا‪ ‬عن الحق‪ ،‬وعما أذن الله لكم فيه‪،‬‬
‫فتجوروا عن طاعته إلى معصيته‪ ،‬وتكونوا أمثالهم في اتباع شهوات‬
‫أنفسكم فيما حرما الله وترك طاعته‪ ،‬وأن تزنوا كما يزنون ‪.‬‬
‫وقد سلكوا في سبيل ذلك خطط ودعاوى ضالة في مجالت الحياةا كافة‪:‬‬
‫ففي مجال الحياةا العامة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الدعوةا إلى خلع الحجاب عن الوجه والتخلص من الجلباب‪ ،‬وهذا‬
‫دعوةا إلى اللباس الفاتن بأنواعه وإلى التشبه بالرجال في اللباس وإلى‬
‫التشبه بالنساء الكوافر في اللباس ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الدعوةا إلى منابذةا حجب النساء في البيوت عن الجانب‬
‫بالختلط في مجالت الحياةا كافة ‪.‬‬
‫وفـّـّيـّـّه ‪:‬‬
‫‪ – 3‬الدعوةا إلى دمج المرأةا في جميع مجالت تنمية الحياةا لتخرج‬
‫متبرجة سافرةا ا ‪.‬‬
‫‪ – 4‬الدعوةا إلى مشاركتها في الجتماعات والحتفالت وفي هذا‬
‫دعوتها إلى السفور‪.‬‬
‫‪ – 8‬الدعوةا إلى التساهل في المحارما‪ ،‬ومنها ‪ :‬الدعوةا إلى سفر ها‬
‫بل محرما‪.‬‬
‫ن‪ ،‬ومنه ‪:‬الغناء‪ ،‬والتمثيل ثم اختيار‬
‫‪ – 10‬الدعوةا إلى قيامها بالف د‬
‫ملكة الجمال ‪.‬‬
‫‪ – 13‬الدعوةا إلى فتح أبواب الرياضة للمرأةا‪ ،‬مثل ركوب الخيل‬
‫وكرةا القدما والسباحة‬
‫وفي مجال العلما ‪:‬‬
‫‪ – 17‬تصوير المرأةا في الصحف والمجلت ‪.‬‬
‫‪ – 18‬خروجها في التلفاز مغنية‪ ،‬وممثلة‪ ،‬وعارضة أزياء‪ ،‬ومذيعة ‪..‬‬
‫وهكذا ‪.‬‬
‫‪ – 20‬ترويج المجلت الهابطة المشهورةا بنشر الصور النسائية‬
‫الفاتنة ‪.‬‬
‫‪ – 21‬استخداما المرأةا في الدعاية والعلن ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ – 22‬الدعوةا إلى الصداقة بين الجنسين عبر برامج في أجهزةا‬
‫العلما المختلفة‪.‬‬
‫قأبلت والحتضان بين الرجال وزوجاتهم على‬ ‫‪ – 23‬إشاعة صور ال أ‬
‫مستوى الزعماء وغيرهم‪.‬‬
‫وفي مجال التعليم ‪:‬‬
‫‪ – 24‬الدعوةا إلى التعليم المختلط في بعضها إلى الصفوفا الدنيا‬
‫منه ‪.‬‬
‫‪ – 25‬الدعوةا إلى تدريس النساء للرجال وعكسه ‪.‬‬
‫‪ – 26‬الدعوةا إلى إدخال الرياضة في مدارس البنات ‪.‬‬
‫وفي مجال العمل والتوظيف ‪:‬‬
‫‪ – 27‬الدعوةا إلى توظيفها في مجالت الحياةا كافة بل استثناء‬
‫كالفنادق‪ ،‬والطائرات‪ ،‬والجندية‪.‬‬
‫وهكذا في سلسلة طويلة من المطالبات‪.‬‬

‫تــوجيــه الــنــقـد‪-:‬‬
‫لقد ولدت الدعوةا إلى تحرير المرأةا و مساواتها مطلقا بالرجل في‬
‫فرنسا‪ ،‬التي كانت ترى أن المرأةا –تبعا للكهنة‪ -‬جنسا نجسا يجب اجتنابه‪،‬‬
‫وتوتر الناس من المواقف الكهنوتية‪ ،‬حتى تولدت دعوةا فصل الكنيسة عن‬
‫الحياةا ثم المناداةا بالمساواةا المطلقة بين الجنسين وإلغاء جميع الفوارق‬
‫بينهما‬
‫ثم انتقلت هذه الدعوةا إلى ديار السلما بواسطة البعوث التي كانت‬
‫ترسل للتعلم في فرنسا وكان رفاعة الطهطاوي )ت ‪ (1290‬الذي بذر‬
‫البذرةا الولى لهذه الدعوةا‪ ،‬ثم النصراني مرقس فهمي )ت ‪ (1374‬في‬
‫كتابه‪) :‬المرأةا في الشرق( الذي هدفا فيه إلى نزع الحجاب‪ ،‬وإباحة‬
‫الختلط‪ ،‬وأحمد لطفي السيد )ت ‪ (1382‬وهو أول من أدخل الفتيات‬
‫المصريات في الجامعات مختلطات بالطلب‪ ،‬سافرات الوجوه‪ ،‬لول مرةا‬
‫في تاريخ مصر‪ ،‬يناصره في هذا طه حسين )ت ‪ (1393‬وتولى كبر هذه‬
‫الفتنة قاسم أمين )ت ‪ (1362‬الذي أنلف كتابه‪ :‬تحرير المرأةا‪ ،‬ثم كتاب‪:‬‬
‫المرأةا الجديدةا‪ ،‬أي‪ :‬تحويل المسلمة إلى أوربية‪ ،‬وجاء سعد زغلول )ت‬
‫‪ (1346‬وشقيقه أحمد فتحي زغلول )ت ‪ (1332‬ونفذا الفكرةا‪.‬‬
‫ثم ظهرت الحركة النسائية بالقاهرةا لتحرير المرأةا عاما ‪1919‬ما برئاسة‬
‫هدى شعراوي‪) ،‬ت ‪ ،(1367‬وكان أول اجتماع لهن في الكنيسة المرقصية‬
‫بمصر سنة ‪1920‬ما ‪ ،‬وكانت هدى شعراوي أول مصرية مسلمة رفعت‬
‫الحجاب أماما جمع حافل من الحضور‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫وهكذا باسم الحرية والمساواةا ‪:‬‬
‫‪‬أخرجت المرأةا من البيت تزاحم الرجل في مجالت حياته ‪.‬‬
‫خلع منها الحجاب وما يتبعه من فضائل العفة والحياء والطهر‬ ‫‪‬و أ‬
‫والنقاء ‪.‬‬
‫‪ ‬وغمسوها بأسفل دركات الخلعة والمجون‪ ،‬لشباع رغباتهم‬
‫الجنسية‪.‬‬
‫‪ ‬ورفعوا عنها يد قياما الرجال عليها‪ ،‬لتسويغ التجارةا بعرضها دون‬
‫رقيب عليها‪.‬‬
‫‪ ‬ورفعوا حواجز منع الختلط والخلوةا‪ ،‬لتحطيم فضائلها على صخرةا‬
‫الحرية والمساواةا‪.‬‬
‫ما ا وزوجة‪ ،‬ومربية أجيال‪،‬‬ ‫أ‬
‫م القضاء على رسالتها الحياتية‪ ،‬أ ن‬ ‫‪ ‬وت ل ن‬
‫وجعلها سلعة رخيصة‪.‬‬
‫هذه هي المطالب المنحرفة في سبيل المؤمنين‪ ،‬وهذه هي آثارها‬
‫المدمرةا في العالم السلمي‪.‬‬
‫وقد ساند هذا الهجوما المنظم أمران ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬إسنادهم من الداخل‪ ،‬وضعف مقاومة المصلحين لهم بالقلم‬
‫واللسان‪.‬‬
‫مهادا ا‬‫الثاني ‪ :‬إعادةا المطالب المنحرفة‪ ،‬لضرب الفضيلة‪ ،‬وجعلها ع‬
‫للجهر بفساد الخلق‪.‬‬
‫لهذا فإن المتعين إجراؤه هو ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ / 1‬على ولةا المر إصدار الوامر الحاسمة للمحافظة على الفضيلة‬
‫سفورنيين حماية‬ ‫ف أقلما ال ي‬ ‫من عاديات التبرج والسفور والختلط‪ ،‬وك ي‬
‫للمة ومعاقبة المتبرجات‪.‬‬
‫‪ / 2‬على العلماء وطلبة العلم بذل النصح‪ ،‬والتحذير من قالة السوء‪،‬‬
‫وتثبيت نساء المؤمنين‪.‬‬
‫‪ / 3‬على أولياء المور حفظ نسائهم من كل ما يوقع في السفور‬
‫ومفاسدةا‪.‬‬
‫‪ / 4‬على نساء المؤمنين أن يتقين الله في أنفسهن وبناتهن في‬
‫التزاما اللباس الشرعي ‪.‬‬
‫‪ / 5‬ننصح هؤلء الكتاب بالتوبة النصوح‪ ،‬وأن ل يكونوا باب سوء على‬
‫أهليهم‪ ،‬وأمتهم‪ ،‬وليتقوا الله سخط الله ومقته وأليم عقابه ‪.‬‬
‫‪ / 6‬على كل مسلم الحذر من إشاعة الفاحشة ونشرها وتكثيفها‪،‬‬
‫وليعلم أن محبتها تكون بالقول والفعل والتحدث بها‪ ،‬وبالقلب‪،‬‬
‫كن من انتشارها‪،‬‬ ‫م د‬
‫وبالركون إليها‪ ،‬وبالسكوت عنها‪ ،‬فإن هذه المحبة ت أ ل‬
‫‪-‬‬ ‫ملخص حراسة الفضيلة‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫مكن من الدفع في وجه من ينكرها من المؤمنين‪ ،‬فليتق الله امرؤ‬ ‫وت أ ل‬
‫مسلم من محبة إشاعة الفاحشة‪ ،‬قال الله تعالى‪ :‬إن الذين يحبون أن‬
‫م في الدنيا والخرةا والله‬
‫تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب ألي ع‬
‫يعلم وأنتم ل‬
‫تعلمون‪] ‬النور‪ [19 :‬والحمد لله رب العالمين‪.‬‬

You might also like