You are on page 1of 10

‫الماء و الحياة‬

‫بسم ا الرحمن الرحيم و أفضل الصلة وأتم التسليم على سيدنا محمد و‬
‫على آله وأصحابه أجمعين ‪.‬‬

‫لما خلق ا سبحانه و تعالى الرض و السماء و أراد أن يخلق النسان‬


‫على هذه الرض خلق له الماء الذي فيه قوام حياته و حيات من حوله من‬
‫الكائنات الحية ‪.‬قال ا عز و جل‬

‫) ألم يرى الذين كفروا أن السماء و الرض كانتا رتقا ا ففتقناهما و جعلنا‬
‫من الماء كل شئ حي (‪.‬‬

‫و الماء هو مادة الحياة وإكسيرها السحري الذي بدونه لستحالت الحياة‬


‫على سطح هذا الكوكب ‪.‬‬

‫و لقد ذكر ا تعالى الماء في القرآن الكريم منكراا " ماء " ‪ 33‬مرة و‬
‫ذكره معرفا ا " الماء " ‪ 16‬مرة ‪.‬‬

‫وأمتن ا على المؤمنين أن أنزل عليهم الماء الذي فيه قوام حياتهم قال‬
‫تعالى‪:‬‬

‫شوجبر ذفيذه‬‫ب ووذمننهه و‬ ‫سوماء وماء للهكم ممننه و‬


‫شورا ب‬ ‫}‪ {9‬ههوو اللذذي وأنوزل و ذمون ال ل‬
‫ب ووذمن هكل‬ ‫ت لوهكم ذبذه اللزنروع وواللزنيهتوون وواللنذخيل و ووالونعونا و‬
‫هتذسيهموون }‪ {10‬هينذب ه‬
‫ت إذلن ذفي وذلذوك لوياة لموقنومم ويوتوفلكهروون }‪ {11‬م سورة النحل‬ ‫اللثومورا ذ‬

‫ووصف ا الماء على أنه مباركا ا أي أنه كثير العطاء قال ا تعالى ‪{8 :‬‬
‫صيذد }‪ {9‬سورة‬ ‫سوماء وماء مموباوراكا وفوأنوبنتونا ذبذه وجلنات وووح ل‬
‫ب انلوح ذ‬ ‫ووونلزنلونا ذمون ال ل‬
‫ق‪.‬‬

‫موذكر ا تعالى أن إنزاله الماء من السماء و إحيائه الرض بعد موتها هو‬
‫دليل و آية على وجود ا قال تعالى ‪:‬‬

‫ف الللنيذل والنهار والفلك اللذتي وتنجذري‬ ‫ت ووالونر ذ‬


‫ض ووانخذتلو ذ‬ ‫إذلن ذفي وخنلذق ال ل‬
‫سوماووا ذ‬
‫سوماء ذمن لماء وفأ ونحويا ذبذه‬ ‫اه ذمون ال ل‬ ‫س وووما وأنوزل و ا‬ ‫ذفي انلوبنحذر ذبوما وينوفهع اللنا و‬
‫سوحا ذ‬
‫ب‬ ‫ح ووال ل‬ ‫ف المرويا ذ‬ ‫صذري ذ‬ ‫ث ذفيوها ذمن هكل م ودآلبمة وووت ن‬ ‫ض وبنعود ومنوذتوها وووب ل‬‫النر و‬
‫ت لقوم يعقلون }‪ {164‬سورة البقرة و‬ ‫ض لويا م‬ ‫سوماء ووالونر ذ‬ ‫سمخر ذوبنيون ال ل‬‫انلهم و‬
‫سوماء وماء‬ ‫قال تعالى ‪ :‬ووذمنن آوياذتذه هيذريهكهم انلوبنرق وخنوافا وووطوماعا ووهيونمزل ه ذمون ال ل‬
‫ت ملوقنومم وينعقذهلوون }‪ {24‬سورة‬ ‫وفهينحذيي ذبذه انلونرض وبنعود ومنوذتوها إذلن ذفي وذلذوك ولويا م‬
‫الروم‬
‫وو أمتن ا على الكافرين بأن جعل من الماء كل شيء حي قال تعالى ‪}:‬‬
‫ض وكاونوتا ورنتاقا وفوفوتنقوناههوما‬‫ت ووانلونر و‬ ‫سوماووا ذ‬ ‫‪ {29‬أووولونم ويور اللذذيون وكوفهروا أولن ال ل‬
‫شنيمء وحيي أووفول هينؤذمهنوون }‪ {30‬سورة النبياء‪.‬‬ ‫وووجوعنلونا ذمون انلوماء هكل ل و‬

‫و ذكر ا الماء على أنه من نعيم الجنة و أن أهل النار يعذبون بحرمانهم‬
‫ب انلوجلنذة أونن أوذفي ه‬
‫ضونا‬ ‫صوحا و‬ ‫ب اللناذر أو ن‬ ‫صوحا ه‬ ‫منه قال تعالى ‪ {49}:‬وووناودى أو ن‬
‫ا وحلرومههوما وعولى انلوكافذذريون }‬ ‫اه وقاهلونا إذلن ا و‬ ‫وعلونيونا ذمون انلوماء أونو ذملما وروزوقهكهم ا‬
‫‪ {50‬اللذذيون التوخهذونا ذديونههنم لونهاوا وولوذعابا‬

‫سوا لذوقاء وينوذمذهنم وهـَوذا وووما وكاهنونا‬ ‫وووغلرنتهههم انلوحوياةه المدننويا وفانلوينووم ونن و‬
‫ساههنم وكوما ون ه‬
‫ذبآِوياذتونا وينجوحهدوون }‪ {51‬سورة العراف‬

‫كما ذكر ا الماء على أنه جند من جنود ا و وسيلة لهلك الكافرين قال‬
‫تعالى ‪:‬‬

‫}‪ {39‬وحلتى إذوذا وجاء أونمهرونا وووفاور اللتمنوهر قهنلونا انحذملن ذفيوها ذمن هكل ي وزنووجنيذن انثوننيذن‬
‫سوبوق وعلونيذه انلوقنول ووومنن آومون وووما آومون وموعهه إذلل وقذليل ب }‪{40‬‬ ‫ووأونهلووك إذلل ومن و‬
‫ساوها إذلن ورمبي لووغهفوبر لرذحيبم }‪{41‬‬ ‫اذ ومنجوراوها ووهمنر و‬ ‫وووقال و انروكهبوا ذفيوها ذبنسم ا‬
‫ذ‬
‫ح انبونهه وووكان ذفي ومنعذزمل ويا هبونلي‬ ‫ن‬
‫ج وكالذجوباذل وووناودى هنو ب‬ ‫ووذهي وتنجذري ذبذهنم ذفي ومنو م‬
‫صهمذني ذمون‬ ‫سآِذوي إذولى وجوبمل وينع ذ‬ ‫انروكب لموعونا وولو وتهكن لموع انلوكافذذريون }‪ {42‬وقال و و‬
‫ج وفوكان‬ ‫اذ إذلل ومن لرذحوم وووحال و وبنيونههوما انلومنو ه‬ ‫صم انلوينووم ذمنن أونمذر ا‬ ‫انلوماء وقال و لو وعا ذ‬
‫سوماء أونقلذذعي ووذغي و‬
‫ض‬ ‫ض انبولذعي وماءذك ووويا و‬ ‫ذمون انلهمنغورذقيون }‪ {43‬ووذقيل و ويا أونر ه‬
‫ي ووذقيل هبنعداا لمنلوقنوذم اللظالذذميون }‪{44‬‬ ‫ضوي الونمهر ووانسوتوونت وعولى انلهجوذد م‬ ‫انلوماء ووقه ذ‬
‫سورة هود‬

‫ح وفوكلذهبوا وعنبودونا وووقاهلوا ومنجهنوبن‬


‫و قال تعالى ‪ { 8}:‬كذبت قبلهم وقنوهم هنو م‬
‫سوماء‬
‫ب ال ل‬‫صنر }‪ {10‬وفوفوتنحونا أونبووا و‬ ‫ووانزهدذجور }‪ {9‬فدعا ربه أومني ومنغهلو ب‬
‫ب وفانوت ذ‬
‫ض هعهيوانا وفانلوتوقى انلوماء وعولى أونممر وقند قهذدور }‬‫ذبوماء ممننوهذممر}‪ {11‬وووفلجنرونا انلونر و‬
‫‪{12‬وووحومنلوناهه وعولى وذا ذ و‬
‫سمر‬ ‫ت أنلووا م‬
‫ح ووهد ه‬

‫}‪ {13‬وتنجذري ذبأ ونعهيذنونا وجوزاء ملومن كان كفر }‪ {14‬ووولوقد لتورنكوناوها آوياة وفوهلن ذمن‬
‫سنرونا انلقهنرآون ذللمذنكذر وفوهلن‬
‫ف كان عذابي ووهنهذذر }‪ {16‬ووولوقند وي ل‬
‫مملدذكمر }‪ {15‬وفوكني و‬
‫ذمن مملدذكر سورة القمر‪.‬‬

‫و ذكر ا إحدى فوائد الماء و هي التطهير قال تعالى ‪:‬‬

‫سوماء وماء ملهيوطمهورهكم‬ ‫س أووموناة ممننهه ووهيونمزل وعولنيهكم ممن ال ل‬


‫شيهكهم المنوعا و‬ ‫}‪ {10‬إذنذ هيوغ م‬
‫ت ذبذه الونقوداوم }‬‫شنيوطاذن وولذوينرذبوط وعولى قههلوذبهكنم ووهيوثمب و‬
‫ب وعنهكنم ذرنجز ال ل‬ ‫ذبذه ووهينذذه و‬
‫سل و المروياوح هب ن‬
‫شارا وبنيون ويودني‬ ‫‪ {11‬سورة النفال و قال تعالى ‪ :‬ووههوو اللذذي أونر و‬
‫سوماء وماء وطههوارا }‪ {48‬سورة الفرقان‬ ‫ورنحومذتذه وووأنوزنلونا ذمون ال ل‬

‫و أمرنا ا بالوضوء عند كل صلة والغتسال بالماء عند كل جنابة قال‬


‫صلذة فاغسلوا وجوهكم ووأونيذدويهكنم‬ ‫تعالى ‪ :‬أوميوها اللذذيون آومهنونا إذوذا قهنمهتنم إذولى ال ل‬
‫سهحونا ذبهرهؤوذسهكم ووأونرهجلوهكنم إذولى انلوكنعوبيذن ووذإن هكنهتنم هجهنابا‬ ‫إذولى انلومورافذذق ووانم و‬
‫سوفمر أونو وجاء أووحبد لمنهكم ممون انلوغاذئط أونو‬ ‫ضى أونو وعولى و‬ ‫وفالطلههروا ووذإن هكنهتم لمنر و‬
‫سهحونا ذبهوهجوذههكنم‬ ‫صذعيادا وطميابا وفانم و‬‫ساء وفلونم وتذجهدونا وماء وفوتويلمهمونا و‬ ‫لوومنسهتهم المن و‬
‫ج ووولـَذكن هيذريهد لذهيوطلهورهكم وولذهيذتلم‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫ووأنيذديهكم ممننهه وما هيذريهد ا لذوينجوعل و وعلونيهكم ممنن وحور م‬
‫شهكهروون }‪ {6‬سورة المائدة ‪.‬‬ ‫ذننعوموتهه وعولنيهكنم ولوعللهكنم وت ن‬

‫وقد أمرنا رسول ا بالقتصاد في استعمال الماء و عدم السراف ورد‬


‫ف‬ ‫ضأ ه وفوقال و وما وهوذا ال ل‬
‫سور ه‬ ‫سنعمد ووههوو ويوتوو ل‬‫عنه صلى ا عليه و سلم ‪ :‬وملر ذب و‬
‫ت وعولى ونوهمر وجار ابن ماجة ‪419‬‬ ‫ف وقال و ونوعنم ووإذنن هكنن و‬ ‫وفوقال و أوذفي انلهو ه‬
‫ضوذء إذنسورا ب‬
‫‪.‬‬

‫تكوين الماء ‪:‬‬

‫يتألف الماء من جزيئات متلصقة متماسكة ‪ ،‬يتكون الجزيء الواحد من‬


‫ارتباط ذرة أوكسجين مع ذرتين من الهيدروجين ‪ ،‬و يتم هذا الرتباط وفق‬
‫رابطة تشاركيه قوية قيمتها ‪ 30‬ـَـَ ‪ 100‬كيلو حريرة ‪ /‬مول ‪.‬‬
‫منشأ الماء ‪:‬‬

‫ظهرت العديد من النظريات لتفسير أصل الماء على سطح الكرة الرضية ‪،‬‬
‫من هذه النظريات‬

‫أ ـَ نظرية المياه الكونية المنشأ ‪:‬‬

‫تتلخص هذه النظرية بأن الماء أتى إلى الرض من الفضاء الخارجي ‪ ،‬و‬
‫تفيد بأن هناك تيارات من الشعة الكونية تتحرك دائمما في الفضاء الكوني‬
‫ماكونة من جسيمات ذات طاقة ضخمة جداا ‪ ،‬تحتوي على نوى ذرات‬
‫اليدروجين ‪ ،‬أي على البروتونات ‪ ،‬لدى حركة كوكب الرض أثناء دورانه‬
‫حول نفسه و حول الشمس تخترق هذه البروتونات جو الرض ‪ ،‬و تحصل‬
‫على اللكترونات الضرورية ‪ ،‬وتتشكل ذرة الهيدروجين ‪ ،‬حيث تتفاعل‬
‫مباشرة مع الوكسجين مشكلة جزيئات على ارتفاعات كبيرة ‪ ،‬و في ظل‬
‫درجات حرارة منخفضة ‪ ،‬تتكاثف على جسيمات من الغبار الكوني مكونة‬
‫سحبا ا فضية ‪ ،‬حيث يعتقد العلماء أيضا ا بأن الماء المتشكل بهذه الطريقة‬
‫خلل التاريخ الطويل الذي مرت به الكرة الرضية أثناء تشكلها يكفي‬
‫لملء المحيطات كافة على سطح هذه الرض‬

‫و لقد ذكر ا تعالى في القرآن الكريم هذه الظاهرة أنه سبحانه أنزل من‬
‫السماء الماء و ذكر مادة الماء منكرة دون تعريف ليدل على أن عموم‬
‫جنس الماء نزل من السماء وذلك في أكثر من عشرين آية‬

‫سوماء ذبوناء وووأنوزل و ذمون ال ل‬


‫سوماء‬ ‫ض فذوراشا ا ووال ل‬ ‫‪ 1‬ـَ }‪ {21‬اللذذي وجوعل و لوهكهم الونر و‬
‫ت ذرنزقا ا للهكنم وفلو وتنجوعهلونا ذالذ وأنوداداا وووأنهتم وتنعلوهموون }‬
‫وماء وفأ ونخورج ذبذه ذمون اللثومورا ذ‬
‫‪ {22‬سورة البقرة‬

‫ف الللنيذل وواللنوهار ووانلفهنلذك اللذتي‬


‫ض ووانخذتلو ذ‬ ‫ت ووالونر ذ‬‫سوماووا ذ‬ ‫‪2‬ـَ إذلن ذفي وخنلذق ال ل‬
‫سوماء ذمن لماء وفأ ونحويا ذبذه‬ ‫ا ذمون ال ل‬ ‫س وووما وأنوزل و ا‬ ‫وتنجذري ذفي انلوبنحذر ذبوما وينوفهع اللنا و‬
‫ث ذفيوها‬ ‫ض وبنعود ومنوذتوها وووب ل‬‫النر و‬

‫سوماء ووالونر ذ‬
‫ض‬ ‫ب انلهم و‬
‫سمخر وبنيون ال ل‬ ‫سوحا ذ‬
‫ح ووال ل‬ ‫ه ذمن هكل م ودآلبمة وووت ن‬
‫صذري ذ‬
‫ف المرويا ذ‬
‫ت ملوقنومم وينعقذهلوون }‪{164‬سورة البقرة‬ ‫لويا م‬
‫شنيمء‬ ‫ت هكل م و‬ ‫سوماء وماء وفأ ونخورنجونا ذبذه ونوبا و‬ ‫ي وأنوزل ذمون ال ل‬ ‫ذ‪ 3‬ـَ }‪ {98‬ووههوو اللذذ و‬
‫ج ذمننهه وحاابا مموتوراذكابا ووذمون اللننخذل ذمن وطنلذعوها قذننووابن‬ ‫ضارا مننخذر ه‬ ‫وفأ ونخورنجونا ذمننه وخ ذ‬
‫شاذبمه انهظهرونا‬ ‫شوتذباها وووغنيور هموت و‬ ‫ب وواللزنيهتوون ووالمرلماون هم ن‬ ‫ت ممنن أونعونا م‬ ‫وداذنويبة وووجلنا م‬
‫إذذلى وثومذرذه إذوذا أونثومور ووويننذعذه إذلن ذفي وذلذهكنم‬

‫ت لموقنومم هينؤذمهنوون }‪ {99‬سورة النعام‬


‫لويا م‬

‫سوماء وماء ملهيوطمهورهكم ذبذه‬‫س أووموناة ممننهه ووهيونمزل وعولنيهكم ممن ال ل‬ ‫‪ 5‬ـَ إذنذ هيوغ م‬
‫شيهكهم المنوعا و‬
‫ت ذبذه الونقوداوم }‪{11‬‬ ‫شنيوطاذن وولذوينرذبوط وعولى قههلوذبهكنم ووهيوثمب و‬
‫ب وعنهكنم ذرنجز ال ل‬ ‫ووهينذذه و‬
‫النفال‬

‫سنيل ه وزوبادا لراذبايا‬‫سالونت أونوذدويبة ذبوقودذروها وفانحوتومل و ال ل‬ ‫سوماء وماء وف و‬ ‫و‪ 6‬ـَ وأنوزل و ذمن ال ل‬
‫ب‬‫ضذر ه‬ ‫ووذملما هيوقذهدوون وعلونيذه ذفي اللناذر انبذتوغاء ذحنلويمة أونو وموتامع وزوببد ممنثلههه وكوذذلك وي ن‬
‫ث ذفي‬ ‫ب هجوفاء ووأولما وما وينوفهع اللنا و‬
‫س وفوينمهك ه‬ ‫ا‬
‫اه انلوحلق ووانلوباذطل و وفأ ولما اللزوبهد وفوينذوه ه‬
‫اه الونموثال و }‪ {17‬الرعذد‬ ‫ب ا‬ ‫ضذر ه‬ ‫ض وكوذلذوك وي ن‬ ‫الونر ذ‬

‫سوماء وماء وفأ ونخورج‬ ‫ت ووالونر و‬


‫ض وووأنوزل و ذمون ال ل‬ ‫سوماووا ذ‬‫اه اللذذي وخولق ال ل‬ ‫‪ 7‬ـَ}‪ {31‬ا‬
‫سلخور لوهكهم انلفهنلوك لذوتنجذري ذفي انلوبنحذر ذبأ ونمذرذه وو و‬
‫سلخور‬ ‫ت ذرنزاقا للهكنم وو و‬
‫ذبذه ذمون اللثومورا ذ‬
‫لوهكهم الوننوهاور }‪ {32‬إبراهيم‬

‫سوماء وماء وفأ ونسوقنيوناهكهموهه وووما‬


‫سنلونا المروياح ولوواقذوح وفوأنوزنلونا ذمون ال ل‬
‫و‪ 8‬ـَ }‪ {21‬ووأونر و‬
‫وأنهتنم وله ذبوخاذزذنيون }‪ {22‬الحجر‬

‫ب ووذمننهه و‬
‫شوجبر ذفيذه‬ ‫شورا ب‬ ‫ه‪ 9‬ـَ }‪ {9‬ههوو اللذذي وأنوزل و ذمون ال ل‬
‫سوماء وماء للهكم ممننه و‬
‫هتذسيهموون }‪ {10‬النحل‬

‫سوماء وماء وفأ ونحويا ذبذه الونر و‬


‫ض وبنعود ومنوذتوها إذلن ذفي وذذلك‬ ‫ه‪ 10‬ـَ وو ا‬
‫اه وأنوزل و ذمون انل ل‬
‫لوياة لموقنومم وينسومهعوون }‪ {65‬النحل‬

‫سهبال وووأنوزل ذمون ال ل‬


‫سوماء‬ ‫سلووك لوهكنم ذفيوها ه‬ ‫و‪ 11‬ـَ اللذذي وجوعل و لوهكهم انلونر و‬
‫ض ومنهادا وو و‬
‫شلتى }‪ {53‬طه‬ ‫ت و‬ ‫وماء وفأ ونخورنجونا ذبذه أونزووااجا ممن لنوبا م‬
‫ضلراة إذلن ل و‬
‫ا‬ ‫صذبهح انلونرض همنخ و‬ ‫و‪ 12‬ـَ أولونم وتور أولن ل و‬
‫ا وأنوزل و ذمون ال ل‬
‫سوماء وماء وفهت ن‬
‫ف وخذبيبر }‪ {63‬الحج‬ ‫لوذطي ب‬

‫ض ووإذلنا وعولى وذوهاب ‪13‬‬ ‫سوماء وماء ذبوقودمر وفأ ونسوكلناهه ذفي انلونر ذ‬‫ه‪ 13‬ـَ وووأنوزنلونا ذمون ال ل‬
‫ض ووإذلنا وعولى وذوهاب ذبذه‬ ‫سوماء وماء ذبوقودمر وفأ ونسوكلناهه ذفي انلونر ذ‬‫‪ .‬وووأنوزنلونا ذمون ال ل‬
‫لووقاذدهروون }‪{18‬المؤمنون‬

‫شارا وبنيون ويودني ورنحومذتذه وووأنوزنلونا ذمون ال ل‬


‫سوماء‬ ‫م‪ 14‬ـَ ووههوو اللذذي أونر و‬
‫سل و المروياوح هب ن‬
‫وماء وطههوارا‬

‫}‪ {48‬الفرقان‪.‬‬

‫سوماء وماء وفأ ونحويا ذبذه انلونر و‬


‫ض ذمن‬ ‫سأ ونلوتههم لمن لنلزل و ذمون ال ل‬
‫ن‪ 15‬ـَ }‪ {62‬وولوذئن و‬
‫اه قهذل انلوحنمهد ذللذ وبلن أونكوثهرههنم ول وينعقذهلوون }‪{63‬العنكبوت‬ ‫وبنعذد ومنوذتوها لوويهقولهلن ل‬

‫‪ 16‬ـَ } ‪ {23‬ووذمنن آوياذتذه هيذريهكهم انلوبنرق وخنوافا وووطوماعا ووهيونمزل ه ذمون ال ل‬


‫سوماء وماء‬
‫ت لموقنومم وينعقذهلوون }‪ {24‬الروم‬ ‫وفهينحذيي ذبذه انلونرض وبنعود ومنوذتوها إذلن ذفي وذلذوك ولويا م‬

‫ض وروواذسوي وأن‬ ‫ت ذبوغنيذر وعوممد وتورنوونوها ووأونلوقى ذفي انلونر ذ‬


‫سوماووا ذ‬ ‫‪ 17‬ـَ }‪ {9‬وخولق ال ل‬
‫سوماء وماء وفوأنوبنتونا ذفيوها ذمن هكل م‬‫ث ذفيوها ذمن هكل م ودالبمة وووأنوزنلونا ذمون ال ل‬ ‫وتذميد ذبهكنم وووب ل‬
‫اذ وفأ وهروذني وماوذا وخولوق اللذذيون ذمن هدوذنذه وبذل‬ ‫وزنوج وكذريم }‪ {10‬وهوذا وخنلهق ل‬
‫م‬ ‫م‬
‫ضولمل ممذبيمن }‪ {11‬لقمان‬ ‫و‬ ‫في‬ ‫ذ‬ ‫ن‬‫و‬ ‫مو‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ظا‬ ‫ال‬

‫ت ممنخوتلذافا أونلوواهنوها‬
‫سوماء وماء وفأ ونخورنجونا ذبذه وثومورا م‬ ‫‪ 18‬ـَ أولونم وتور أولن ل و‬
‫ا وأنوزل و ذمون ال ل‬
‫سوبد }‪ {27‬فاطر‬ ‫ب ه‬ ‫ف أونلوواهنوها وووغوراذبي ه‬ ‫ض ووهحنمبر ممنخوتلذ ب‬‫ووذمون انلذجوباذل هجودبد ذبي ب‬

‫ض‬ ‫سولوكهه ويوناذبيوع ذفي انلونر ذ‬‫سوماء وماء وف و‬ ‫ا وأنوزل و ذمون ال ل‬ ‫‪ 19‬ـَ }‪ {20‬أوولنم وتر أولن ل و‬
‫صوفاارا هثم وينجوعلههه هحوطااما إذلن‬‫ج ذبذه وزنراعا ممنخوتلذافا أونلوواهنهه هثلم ويذهيهج وفوتوراهه هم ن‬
‫هثم هينخذر ه‬
‫ب }‪ {21‬الزمر‬ ‫ذفي وذلذوك لوذذنكورى ذل هنوذلي انلونلوبا ذ‬

‫سوماء وماء ذبوقودمر وفوأن و‬


‫شنرونا ذبذه وبنلوداة لمنياتا وكوذلذوك هتنخورهجوون‬ ‫ل‪ 20‬ـَ وواللذذي ونلزل و ذمون ال ل‬
‫}‪ {11‬الزخرف‬
‫صيذد }‬ ‫سوماء وماء مموباوراكا وفوأنوبنتونا ذبذه وجلنات وووح ل‬
‫ب انلوح ذ‬ ‫‪ 21‬ـَ }‪ {8‬ووونلزنلونا ذمون ال ل‬
‫‪. {9‬‬

‫ب ـَ نظرية المياه أرضية المنشأ ‪:‬‬

‫تتخلص هذه النظرية بأن الصخور المكونة للطبقة الواقعة بين نواة‬
‫الرض و القشرة الرضية ) طبقة السيما ( كانت تنصهر في بعض‬
‫المواقع تحت تأثير الحرارة الناشئة عن التفكك الشعاعي للنظائر المشعة‬
‫‪ ،‬حيث تنطلق منها مكونات طيارة كلوزون و الكلور و مركبات الكربون‬
‫المختلفة و الكبريت ‪ ،‬و أكثرها أبخرة الماء ‪.‬‬

‫كانت هذه المكونات تقذف إلى الطبقات السطحية أو على السطح بواسطة‬
‫الثورات البركانية خلل تاريخ الرض الطويل ‪ ،‬و تكفي هذه الكمية لملء‬
‫جميع المحيطات على سطح الكرة الرضية‪.‬‬

‫و قد أشار القرآن إلى تلك الحقيقة قبل ألف و أربعمائة سنة حينما قال ‪ :‬و‬
‫الرض بعد ذلك دحاها أخرج منها مائها و مرعاها ‪.‬‬

‫أهمية الماء‬

‫يشكل الماء ‪ %70‬من مساحة اليابسة ويشكل الماء ‪ %65‬من وزن‬


‫النسان و الكائنات الحية كما للماء دور كبير في سير التفاعلت الكيميائية‬
‫داخل أجسام النباتات و الحيوانات وذلك من أجل الحصول على الطاقة‬
‫وللماء دور في تغير سطح الرض من خلل عمليات الحت‬

‫‪.‬‬

‫خواص الماء الكيميائية و الفيزيائية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـَ إن البناء الفريد للماء يجعل جزيئاته متماسكة و مرتبطة بروابط‬


‫هيدروجينية ‪ ،‬و يصبح كل جزيء مرتبطا ا بأربعة جزيئات مجاورة ‪ ،‬و كل‬
‫منها بأربعة ‪ ،‬و هكذا تبدوا جميع الجزيئات مرتبطة ببعض في شبكة‬
‫فراغية متماسكة ‪ ،‬و لول هذا لكانت درجة غليان الماء )‪80-‬م( و درجة‬
‫تجمده ) ‪ 100-‬م ( و لستحال جود الماء على شكل سائل وصلب على‬
‫سطح الرض و لستحالت الحياة فمن غير ا يعرف خواص كل من‬
‫الوكسجين و الهيدروجين و يعلم أنه إذا شكل جزيئا ا فإنه لن يتواجدا‬
‫بحالة سائلة أو صلبة إل إذا كانت الرابطة التي تربط بينهما رابطة‬
‫هيدروجينية قوية ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـَ من المعلوم أن درجة غليان الماء مرتفعة و ذلك لقوة رابطته‬


‫التشاركية لذلك فهو يمتص قدرة حرارية كبيرة لكي يتبخر حيث كل غران‬
‫من الماء السائل يحتاج إلى ‪ 540‬حريرة ليتحول إلى بخار و هذه الخاصية‬
‫تعطي الماء دوراا فريداا في نقل القدرة من مكان لخر ‪ ،‬فالماء الذي يتبخر‬
‫من المحيطات تسوقه الرياح مئات و آلف الكيلومترات إلى أماكن باردة‬
‫فعند تبرد البخار و تحببه و تساقطه على شكل قطرات مطر ينشر معه‬
‫الطاقة التي أمتصها أثناء تبخر ه فيساهم في رفع درجة الحرارة في تلك‬
‫المناطق و تلطيف حرارة الجو و كذلك في أثناء تساقط الثلوج فكم هذه‬
‫الحرارة المنتشرة كبيرة إذا علمنا أنه يتبخر كل عام ‪ 520‬ألف كيلوا متر‬
‫مكعب من الماء ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـَ و هناك خاصة فريدة أخرى للماء تتمثل بتمدد الجليد أثناء تجمده‬
‫فيطفوا على سطح الماء ‪ ،‬ولهذه الخاصية البديعة فائدة عظيمة لتلك‬
‫الكائنات المائية التي تعيش في المناطق الباردة و المتجمدة فعندما‬
‫تنخفض درجة حرارة الماء في فصل الشتاء في الحواض المائية ) نهر‬
‫_بحيرة _ بحر‪ ( ...‬نتيجة انخفاض درجة حرارة الغلف الجوي المحيط‬
‫تتجمد طبقة الماء السطحية فتتمدد و تزداد كثافتها فتطفوا على سطح‬
‫الماء و تشكل عازلا طبيعيا ا بين الغلف الجوي البارد والماء أسفل‬
‫الحوض فتساهم تلك الخاصة في خفض درجة حرارة الماء واعتداله مم‬
‫يحول دون تجمد الحوض المائي فيساهم هذا العازل الطبيعي إضافة إلى‬
‫الحرارة المنتشرة من تجمد الجليد على تلطيف حرارة الماء و المحافظة‬
‫على حياة الحياء المائية و تجنيبها خطر التجمد و الموت ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـَ نتيجة لقوى التجاذب بين جزيئات الماء يلحظ أن قيمة التوتر‬
‫السطحي للماء عالية جداا و تبلغ ‪ 72‬ميلي نيوتن ‪/‬المتر و هي تفوق‬
‫الضغط الجوي فهذه الخاصة هي التي تجعل الماء يرتفع بنفسه في‬
‫الوعية الشعرية في الشجار و تعرف بالخاصة الشعرية فيحمل الماء من‬
‫خللها الغذاء إلى الخليا النباتية حتى ارتفاعات عالية ‪ ،‬كما أنها هي‬
‫المسئولة عن تحريك الماء في المسامات و الفراغات و القنية و الشقوق‬
‫الدقيقة في التربة و الصخور نحو العلى حتى تتساوى قوة التوتر‬
‫السطحي للماء مع قوة الجاذبية الرضية مم يسهل على جذور النباتات‬
‫الحصول على الماء في المناطق الجافة و الصحراوية ‪.‬‬

‫‪ 5‬ـَ تعد قيمة ثابت العزل الكهربائي للماء عالية جداا و نحو ) ‪ ( 80‬في‬
‫جزيئات الماء تكون مراكز الشحنات الموجبة و السالبة منزاحة كثيراا عن‬
‫بعضها البعض‪ ،‬فنلحظ أنه عند غمر جسم ما ف بالماء أن القوى الناشئة‬
‫بين الجزيئات أو الذرات على سطحه تضعف تحت تأثير الماء مئة مرة‬
‫تقريبا ا ‪ ،‬فإذا أصبحا الرابطة بين الجزيئات غير قادرة على مقاومة فعل‬
‫الحركة الحرارية بدأت جزيئات الجسم أو ذراته بالنفصال عن سطحه و‬
‫النتقال إلى الماء ‪ ،‬و بدأ الجسم عندئذ بالذوبان حيث يتفكك إلى جزيئات‬
‫مستقلة كما يحدث للسكر عند ذوبانه في كأس من الشاي أو يتفكك إلى‬
‫جسيمات مشحونة ) أيونات ( كما يحدث لملح الطعام ‪.‬‬

‫و يعتبر الماء ‪ ،‬بفضل ثابت عزله الكهربائي الكبير جداا‪،‬ن من أقوى‬


‫المذيبات‬

‫) المحلت ( ‪ ،‬فباستطاعته أن يذيب أي صخر كان على سطح الرض ‪ ،‬و‬


‫الماء يفتت ببطء الغرانيت و يسحب أو يمتص منه الجزاء السهلة‬
‫الذوبان ‪.‬‬

‫تحمل مياه النهار و الجداول والسواقي الشوائب المنحلة فيها و تقذف بها‬
‫في المحيطات التي تتراكم فيها الملح و الشوائب على مدى العصور‬
‫‪،‬لذلك تكون مياه البحار و المحيطات مشبعة بالملح و المعادن و‬
‫الشوائب التي بدورها تمنع المياه من أن تتسنه وتتنتن تتحول إلى‬
‫مستنقعات فتموت بالتالي معظم الحياء البحرية ‪.‬‬

‫و لهذه الخاصة أهمية كبيرة للنبات فالماء يذيب الملح و المعادن و‬


‫الشوائب الضرورية لحياة النبات التي تنتقل عبر النابيب الشعرية إلى‬
‫الخليا النباتية فتبارك ا أحسن الخالقين ‪.‬‬

‫الصفحة الرئيسية‬

‫المـَراجـَـَع ‪:‬‬

‫القرآن الكريم‬
‫بعض كتب الحديث‬
‫الماء تلك المادة العجيبة تأليف البر فسور إ ‪ .‬بتريانوف أستاذ في معهد‬
‫مندلييف في موسكوا‪.‬‬

‫علم المياه تأليف الدكتور جهاد على الشاعر‬

You might also like