Professional Documents
Culture Documents
-جامعة المسيلة-
–نموذجا-
مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في علم االجتماع تخصص تنمية الموارد البشرية
الحمد هلل الذي علم بالقلم علم االنسان ما لم يعلم والشكر له على توفيقه ونعمه من قبل و من
بعد
الصالة والسالم على معلم البشرية محمد صلى اهلل عليه وسلـم و بعد
يسعدنا ان نتقدم بجزيل الشكر ووافر التقدير وعظيم االمتنان لراعي هذه الثمرة والمشرف
عليها عمرون مفتاح كما نخص بالشكر و التقدير اساتذتنا االفاضل لما قدموه لنا من معرفة وقيم ,دون
ان ننسى العائلة على دعمها المعنوي و تحفيزاتها المستمرة ,كما ال يفوتنا ان نشكر كل من كان لنا عونا
في هذا العمل وفي الختام نتقدم بالشكر الى مؤسسة تيندال و كل عمالها و موظفيها الذين سهلوا لنا
العمل الميداني و الشكر موصول الى كل من ساهم في انجاز هذا العمل من قريب او من بعيد
-1اإلشكالية40............................................................................
-0اهداف الدراسة50.....................................................................
-0تحديد المفاهيم40......................................................................
-7الدراسات السابقة40...................................................................
-8النظريات11...........................................................................
الجانب النظري
الفصل الثاني:ماهية التكوين
تمهيد91..............................................................................
الخالصة 03............................................................................
تمهيد 04...............................................................................
الجانب الميداني
الفصل الرابع :االجراءات المنهجية للدراسة
تمهيد24..............................................................................
المنهج المتبع20.......................................................................
خالصة99..........................................................................................
الفصل الخامس:عرض النتائج و مناقشتها
تمهيد141...............................................................................
المالحق
مقدمة
مقدمة :
لقد انعكس التطور الهائل في مجال االختراعات العلمية والتكنولوجية والذي يطلق عليه بثورة
المعلومات واالتصاالت باإلضافة إلى المتغيرات العالمية السياسية واالقتصادية المتالحقة على أسلوب
أداء المنظمات اإلدارية والمؤسسات اإلنتاجية (سلعية أو خدمية ) ألنشطتها كما ادت الزيادة حدة
المنافسة العالمية لتلك المنظمات وأضحى العنصر البشري الكفء والمدرب والمؤهل الستعاب هذه
التطورات والمتغيرات والسبب الرئيسي واألساسي في وجود المنظمات هو تحقيق رفاهية االنسان
والوسيلة االساسية والرئيسية لتحقيق اهداف المنظمات هو االنسان نفسه .
فالمنظمات وجدت لخدمة االنسان من خالل االنسان فربما هناك اتفاق شامل اليوم على العنصر
البشري وهو العنصر الرئيسي في عمليات االنتاج والخدمات وهو اعلى الموارد التي تحتاج اليها االدارة
وهو العنصر الذكي والمفكر وهو الوسيلة والغاية في العملية االنتاجية والخدمية واكثر من هذا فهو
جوهر المنظمة وقلبها واحساسها.
ان تطور العناية بالعنصر البشري جعله يتغير من مرحلة الى اخرى فيما يخص المسميات التي
تطلق على العاملين في الهيئة العامة العاملة والعمال الى الموظفين والقوى العاملة الى راس المال
البشري بلغة االقتصاديين واالصول البشرية بلغة المحاسبيين وراس المال الذكي المعرفي بلغة االداريين.
وموضوع التكوين يعتبر من اكثر المواضيع التي القت اهتماما كبي ار من طرف الباحثين في الوقت
الحاضر وذلك بسبب الدور الفعال الذي يلعبه في تنمية وتطوير االداء لكافة القوى العاملة داخل
المؤسسة .
فا لتكوين هو ذلك النشاط المستمر لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات واالتجاهات أي تجعله قاد ار على
مزاولة عمل ما بهدف الزيادة االنتاجية له وللجهة التي يعمل بها او نقل معارف ومهارات وسلوكيات
جديدة لتطوير كفاءة الفرد ألداء مهام محددة في الجهة التي يعمل بها.
فالمتوقع ان يحتل نشاط التكوين المهني دو ار كبي ار في تاهيل اليد العملة وتكييفها مع مناصب العمل
والبيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة .
وسنحاول االجابة على بعض التساؤالت واالشكاليات من خالل هذه الدراسة حيث نتناول فصلين في
الجانب النظري وفصلين في الدراسة الميدانية.
حيث تناولنا في الفصل األول :موضوع الدراسة بدءا بطرح المشكلة ثم اهمية واهداف الدراسة و تحديد
المفاهيم ثم عرض الهم الدراسات السابقة و النظريات .
و خصصنا الفصل الثاني للتكوين حيث تناولنا ماهيته و أهدافه و أساليبه وسياسته .
و في الفصل الثالث تناولنا الموارد البشرية و تطورها التاريخي ,ماهيتها ووظائفها الرئيسية و التحديات
التي تواجه ادارة الموارد البشرية.
~أ~
مقدمة
اما الفصل الرابع فتطرقنا فيه الى الدراسة االستطالعية و المنهجية المستخدمة في البحث ,مجاالت
البحث ,عينة البحث ثم عرض و تحليل النتائج حسب فرضيات الدراسة من خالل مناقشة و تحليل
الفرضية االولى و يليه مناقشة وتحليل الفرضية الثانية ثم خاتمة موضوع الدراسة التي قمنا بها.
~ب~
الفصل
األول
الفصل االول
-1اإلشكالية
-2فرضيات الدراسة
-4اهمية الدراسة
-5اهداف الدراسة.
-6تحديد المفاهيم.
-7الدراسات السابقة
-8النظريات
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
اإلشكالية :
ان التطور السريع الذي تعيشه المجتمعات اوجب ان تكون هذه المجتمعات دائمة التغيير في
مختلف الجوانب ،ذلك التغيير يتطلب تكييف مستمر مع معطيات العصر ،ولقد تعددت هذه
المعطيات وتعددت مجاالتها كما انها احدثت تغييرات ال يمكن اغفال اثرها على المجتمع ومنه
على الفرد ،حيث ان سلوك هذا الفرد تغير تماشيا وتكيفا مع المعطيات الحديثة ،ويعتبر موضوع
التكوين من اكثر المواضيع التي القت اهتماما كبي ار من طرف الباحثين في الوقت الحاضر وذلك
بسبب الدور الفعال الذي يلعبه في تنمية وتطوي ار االداء لكافة القوى العاملة داخل المؤسسة.
ويعتبر الفرد اهم العناصر التي ترتكز عليها المؤسسات للنهوض باقتصادها فهو من اهم
عناصر االنتاج ،ولقد بات االعتماد على العنصر البشري ام ار حتميا ومؤكدا ،لهذا تزايد االهتمام
بالعنصر البشري لتجسيد الخطط والقيام بالمشاريع التي من شانها ضمان رقي المؤسسة
وازدهارها ولن يأتي هذا اال بفضل ممارسة التكوين ممارسة علمية موجهة لتلبية احتياجات
المؤسسة ،وبالتالي فان نجاحها في تحقيق اهدافها وضمان استمرار المؤسسة واستقرارها ورفع
مؤشر من مؤشرات التنمية البشرية على مستوى المجتمع.
فالتكوين هو وسيلة للتنمية االقتصادية واالجتماعية ،والتي من خاللها يتم اكتساب العاملين
المعارف والمؤهالت الضرورية لمزاولة العمل فهو يساهم في تحسين كمية ونوعية العمل المقدم
فالتكوين هو وسيلة ادارية وفنية وعلمية وعملية ترفع باألداء االنساني الى اقصى حد ممكن من
الكفاءة ،الذي يحقق االستخدام االمثل للموارد البشرية .
وللتكوين دوره في التحيز عن طريق امكانيات الترقية المتاحة ،كما تعد هذه الوسيلة تامينا و هذا
التحجر يسبب تقدم المعرفة وضد عدم التكييف الناتج عن تطور الحرف والمهن ،كما انه يعتبر
نشاطا ينمي الكفاءات ويجعل من العنصر البشري مفتاحا للنجاح ،وانطالقا مما سبق قمنا
بصياغة االشكالية التي تبنى عليها الدراسة كاالتي:
~~4
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
الفرضية العامة:
توجد عدة اسباب الختيار دراسة هذه الظاهرة دون غيرها نجملها فيما يلي:
اسباب ذاتية:
ارتباط هذا الموضوع بمجال التخصص اذ يعتبر ذو صلة متبنة وقوية بتخصص تنمية الموارد
البشرية .
اسباب موضوعية:
بما ان التكوين يعتبر هاما في تسيير الحياة العملية و كأداة من اجل تحقيق التوازن بين حاجات
المؤسسة من جهة وحاجات االفراد من جهة اخرى فالمؤسسة بحاجة الى افراد مؤهلين يساعدونها
على تحقيق اهدافها.
-امكانية البحث في هذه الدراسة متاحة أي قابلة للدراسة والبحث والوصول الى نتائج ملموسة .
-التعرف على الدور الفعال الذي يلعبه التكوين في تنمية وتطوير المورد البشري.
~~5
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
اهمية الدراسة:
ان اهمية أي دراسة ترجع الى الموضوع او الظاهرة التي سيتم تناولها أو دراستها ,وأهم النتائج
التي يمكن االستفادة منها وتأخذ هذه الدراسة أهميتها من طبيعة وحيوية موضوع التكوين وتقديمه
بطريقة مبسطة وسهلة االستيعاب ليكون في متناول القراء والباحثين ويشكل محو ار وقاعدة
ونظرية تسمح لهم بإنجاز دراسات اخرى مكملة باإلضافة الى أن التكوين عملية ضرورية إلعداد
يد عاملة كفؤة ،كما تظهر أهمية هذه الدراسة في الدور الفعال الذي يحققه التكوين باعتباره
وظيفة جوهرية ومهمة في مختلف المؤسسات التي تطمح الى التميز والمنافسة وهي أكثر إلحاحا
في المؤسسة وكذلك توضيح محتوى البرنامج التكويني ومدى توافقه واحتياجات المؤسسة.
أهداف الدراسة:
-1تهدف الدراسة الى الوقوف على األهمية العملية التكوينية وتأثيرها على المورد البشري من
خالل اختيار المحتوى الجيد ومدى نجاعته لتحقيق األهداف المرجوة من العملية التكوينية .
-2اثبات مدى مساهمة التكوين في التحدي للتغيرات الداخلية والخارجية للمؤسسة الصناعية .
-3تقديم معلومات حول التكوين وتأثيره االيجابي على العنصر البشري لتحقيق تنمية اقتصادية
مزدهرة.
-4نهدف بالدراسة ايضا الى تسليط الضوء على موضوع التكوين مع نوع من التعمق للوقوف
على األهمية البالغة لهذه العملية في تحقيق التطور للوصول الى المنافسة ومسايرة التقدم
التكنولوجي.
لغة :من الفعل كون أي شكل بمعنى اخرجه من العدم الى الوجود وهو يأتي بعدة معاني
،والتكوين كمصطلح لغوي التشكيل ،بمعنى احداث سلسلة من التغييرات وفق نسق معين من اجل
تغيير الحالة القائمة الى حالة متوقعة مسبقا.
ومصطلح التكوين الذي يقابله بالفرنسية ( )FAUKLEحسب مجموعة من المعاجم مثل :فرانكية
) (formationومياالزيه ) (MIALAZETولوج وندر ) (lockendreمشتقة من كلمة format
معناه اعطاء الشيء شكال معينا .
~~6
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
والفعل كون يقابله بالفرنسية formerاما في اللغة االنجليزية Trainingفيما معناه بالعربية
"التدريب" .
يجدر االشارة الى ان التشريع الجزائري و المغاربي عموما يستعمل مصطلح التكوين خالفا ككلمة
التدريب المتداولة في المشرق العربي. 1
اصطالحا :
التكوين هو تلك الجهود الهادفة الى تزويد العاملين بالمعلومات التي تكسبه مهارات في أداء او
تنمية وتطوير ما لديه من مهارات ومعارف وخبرات لما يزيد من كفاءته في اداء عمله الحالي او
يعد ألداء اعمال ذات مستوى اعلى في المستقبل ،فهذا التعريف يشير الى ان التكوين عبارة عن
نشاط فعال ،الهدف منه جعل العمال يكتسبون مهارات من شأنها ان تزيد من كفاءة العامل في
ادائه لعمله سواء في مهنته الحالية او اعداده لمهنة اخرى ذات مستوى عالي. 2
كما ان التكوين يعرف بأنه حجر الزاوية في أي تنمية تهدف الى تحقيق ما يسمى بالتنمية ،كما
ان استيعاب االيدي العاملة ،ووضع سياسة متكاملة في هذا السياق يتطلب بالضرورة وضع
خرائط للتكوين ينشر فيها كل احتياجات االقتصاد الوطني من مختلف المهارات.3
انطالقا من هذا التعريف فالتكوين يعتبر الركيزة األساسية والهامة في تحقيق ما يسمى بالتنمية
كما انه يوجد في التكوين خرائط وترتيبات هامة من شأنها ان تعمل على استيعاب االيدي العاملة
من خالل تدريبها على مختلف المهارات قصد مباشرة التطورات وبالتالي الوصول الى االهداف
المسطرة.
ويرى جاري ديسلر :بان التكوين يشير الى مجموعة الطرق المستخدمة في تزويد الموظفين الجدد
او الحاليين بالمهارات الالزمة ألداء وظائفهم بنجاح ومن ثم فان التكوين قد يقصد به شرح كيفية
قيام احد المكانين بوظيفة في تشغيله لآللة الجديدة او تعرف مندوب البيع الجديد كيفية قيام او
اداء موظفيه وعقد مقاالت التوظيف معهم .
1محمد سعيد أنور رمضان :إدارة الموارد البشرية,دار الجامعة الجديدة للنشر,األزريطية,األسكندرية 3002,ص182
3أياد محمود عبدالكريم,سعيد زياد المحياوي إدارة مؤسسات التدريب المهني و التقني ط 1المركز العربي للتدريب المهني وإعداد
المدربين 3001ص 151
2علي غربي و احرون تنمية الموارد البشرية ,دار الطباعة للنشر والتوزيع ,عين مليلة الجزائر 3001ص311
~~7
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
اما صالح حسن الداهري :فيعرفه بانه عملية هادفة تساعد على خلق عمال وافراد اكفاء على
مستوى عالي من المهارة الذي ينعكس بدوره على ميادين العمل واالنتاج وتطويرها االقتصادي
يحتاج العمال الى تدريب متواصل للتعرف على انواع المختلفة كل على صعيد عمله.
-2اعادة التكوين :او ما يعرف بالرسكلة تحدث عند انتقال الفرد الى وظيفة جديدة نظ ار
للظروف الهامة واحاطته ببعض المعلومات المتخصصة التي سوف يحتاجها في الوظيفة كما ان
العملية تستهدف احيانا ترقية االفراد او ضرورة اتقانهم لفنيات جديدة ادخلت على طرق واساليب
1
العمل
-3التأهيل :يتمثل في خدمات مهنية تقدم للعاجزين لتمكنهم من استعادة قدرتهم على مباشرة
عملهم االصلي او اداء اية اعمال اخرى تتناسب مع حالتهم الصحية والنفسية ويختلف التكوين
عن التأهيل في كون االول يتمركز جوهره حول االداء بينما الثاني أي التأهيل حول عمليات
التأقلم مع االخرين في العمل.2
-4اإلعداد :يعرف التكوين السابق للتوظيف يستخدم في الكثير من الحاالت للداللة على عدة
عمليات كالتكوين والتعليم وغير ذلك اال اننا نجد البعض يدقق في استعمال هذا المصطلح الذي
يعني في نفس الوقت عملية تستهدف اضافة كما يبدا التكوين بعد انتهاء االعداد بالنسبة للفرد.3
أ)التمييز بين التكوين والتعليم :فالتعليم يختلف عن التكوين فالتكوين يهتم بتنمية قدرات الفرد
التي لها عالقة مباشرة بعمله ،بينما يركز التعليم على تنمية المعارف والقدرات والتي ال ترتبط
بعمل معين بالذات وانما تهدف الى تكوين الفرد بشكل عام .
ب)التمييز بين التكوين والتدريب :يمكن القول ان التدريب يعني اكساب الفرد مهارات محددة
ذات عالقة باألعمال اليدوية للعمال اما التكوين فيعني اكساب االطارات في مختلف المستويات
التنظيمية المهارات المتعلقة بمجاالت معينة غير االعمال اليدوية ،التحفيز ،االتصال ،القيادة
،والتي تمكنهم خاصة من ادارة مرؤوسيهم بكفاءة ،العديد من الباحثين يستعملون المصطلحين
بدل بعضهما دون تمييز ،وهناك عدة خطوات يجب ان تتبع لتصميم وتنفيذ برنامج جيد للتكوين
الدراسات السابقة:
1
جمال برعي :التدريب والتنمية ،عالم الكتب ،ط، 1القاهرة ،ص.34
2
كمال طاطاي ،دور التكوين في رفع انتاجية المؤسسات ،دراسة ميدانية بالمؤسسة
3
صالح خواطر ،برامج التكوين في المؤسسة ،دار النشر بالمركز العربي للدراسات االمنية والتدريب الرياضي ، 1991،ص151
~~8
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
الدراسة االولى :الدراسة بعنوان :دور التكوين المتواصل في تنمية الموارد البشرية في المؤسسة
الصحية بالجزائر ،مستشفى بشير بن ناصر ،بسكرة ،نموذجا من اعداد الطالبة :بدوح غنية
،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع ،تخصص تنمية الموارد البشرية للسنة الجامعية
2002-2002جامعة خيذر بسكرة .
أ)هدف علمي :جمع معلومات وافرة ومتنوعة والقيام بتشخيص موضوعي دقيق المنهجية لمنظومة
التكوين المتواصل على مستوى المؤسسة الصحية واهدافها الجديدة بالنسبة للتحوالت الراهنة .
ب)هدف عملي :الوصول الى مجموعة من التوصيات والمقترحات بالوقوف على المشاكل التي
تعاني منها المؤسسة الصحية عامة والمستشفيات الخاصة ،ومحاولة التخفيف من هذه المشاكل
من خالل عملية التكوين المتواصل .
هل يساهم التكوين المتواصل في تنمية الموارد البشرية في المؤسسة الصحية بالجزائر؟
-3عينة الدراسة :تم اختيار العينة في البحث في طريقة مقصودة وهي عينة طبقية .
-4منهج الدراسة :نظ ار لطبيعة الموضوع :دور التكوين المتواصل في التنمية البشرية فان المنهج
المستخدم هو المنهج الوصفي .
~~9
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
ج) االستبيان :تم صياغة االستبيان التجريبي الذي طبق في الميدان على عشرة افراد .
د) السجالت والوثائق :اعتبرتها الباحثة من االدوات المستعملة في جمع البيانات .
-2نتائج الدراسة :بالنسبة للتساؤل االول المتعلق بأهمية التكوين المتواصل في مستشفى بشير
بن ناصر ،بسكرة كأحد المؤسسات الصحية ،كانت النتيجة المتوصل اليها ان اشكالية تنمية
الموارد البشرية تعد من اهم الركائز التي لها التأثير كبير في عملية التغير والتطوير فهذه
المؤسسات الحية تركز على تطور الجانب من التغير (التجهيزات والوسائل ) وتهمل العمل االهم
واالهم هو العنصر البشري .
-بالنسبة للتساؤل الثاني المتعلق بطبيعة ونوعية البرامج التكوينية :تمثلت اساسا على تكوين
ا الفراد غالبا في اطار سياسة المؤسسة بناءا على ما تحتاجه في تخصصات ،والهدف من ذلك
تدارك النقص الذي يعاني منه المستشفى في تخصصات معينة .
-اما التساؤل الثالث فيما يخص مواكبة المستجدات المعلوماتية الحديثة في هذا المجال عدم
تبني المستشفى االستراتيجية طويلة المدى للتكوين المتواصل .
النتيجة الخاصة للتساؤل الرابع فيما يخص تحقيق البرامج لألهداف المرجوة من العملية التكوينية
فالدراسات اثبتت غياب هذا العامل مع المرضى والذي يظهر لدى فئة الشبه طبيين .
-7التعليق على الدراسة :في التساؤل االساسي لم تذكر الطالبة مكان اجراء الدراسة من خالل
الموضوع حيث من الواجب ان يكون :
هل يساهم التكوين المتواصل في تنمية الموارد البشرية في المؤسسة الصحية بالجزائر ،مستشفى
بن ناصر نموذجا؟
في ادوات جمع البيانات وظفت المقابلة قبل المالحظة في حين يكون العكس فالمالحظة تسهل
عملية المقابلة وتمكن الوصول الى امور لم يفصح عنها .
-8اوجه االستفادة من الدراسة :ساعدتنا الدراسة فيما يخص المتغير الثاني الموارد البشرية
باعتباره عنص ار اساسيا فيس موضوعنا وخاصة بالنسبة للمراجع المعتمدة كما ان التكوين ليس
ببعيد عن التكوين المهني فهناك ارتباط بينهما وهذا ما ساعدنا في الجانب النظري .
الدراسة الثانية :اطروحة لنيل شهادة دكتوراه في علم االجتماع تخصص تنظيم وعمل تحت
عنوان :فعالية تسيير الموارد البشرية لدى الشركات االجنبية العاملة في الجزائر واثره على سلوك
~ ~ 01
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
العمل ،دراسة ميدانية بشركة اوراسكوم لإلنشاءات فرع الجزائر لإلسمنت accالمسيلة ،من اعداد
الطالب بن يمينة السعيد ،اشراف االستاذة بو زبرة ،للسنة الجامعية ، 2008-2007نوع الدراسة
:نظرية ميدانية .
االشكالية العامة للدراسة :ماهي االسس واالجراءات التي يتم من خاللها اختيارها االفراد
(التوظيف) وتنمية قدراتهم وكفاءاتهم (التكوين ) والسياسة المعتمدة لتشجيعهم وتحفيزهم (االجور)
واثر ذلك على سلوك العاملين من حيث تصرفاتهم والقيم التي يحملونها وما مدى ادماجهم في
المؤسسة .
الفرضية االولى :شدة التنافس بين المؤسسات الوطنية والشركات االجنبية حتمت ادارة الموارد
البشرية سياسة عقالنية في عملية التوظيف والتكوين .
الفرضية الثانية :عدم مراعاة ادارة الموارد البشرية للفوارق الثقافية بين العمال المحلين واالجانب
يؤدي الى عدم وجود قيم مشتركة مما يصعب على المؤسسة التنبؤ بسلوك افرادها .
الفرضية الثالثة :اهمال ظروف العمل في المؤسسة يؤدي الى كثرة الحوادث المهنية وزيادة نسبة
التغيب مما يؤدي الى ارتفاع حاالت النزاع بين العمال واالدارة .
اما فيما يتعلق بأدوات البحث في االستبيان ،المالحظة باإلضافة الى المقابلة والسجالت والوثائق
كأدوات ثانوية .
االسهام في القاء الضوء حول الموارد البشرية ودورها في التنمية في الجزائر والمساهمة في وضع
اقتراحات مفيدة في هذا الشأن .
زيادة معرفة الباحث واتساع حركته المعرفية حول الموارد البشرية وتمكنهم من دراسات اوسع
نطاقا واكثر استنادا الى المعلومات التي تحصلنا عليها في هذه الدراسة .
~ ~ 00
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
لم تحاول االدارة اعادة النظر باستمرار في نظام تقويم الوظائف لكي يتالءم مع التغير الذي
يحدث في الظروف االدارية واالقتصادية في البالد .
-تقييم الدراسة :تطرق الباحث في هذه الدراسة الى موضوع التكوين ودوره في تنمية الموارد
البشرية واتت هذه الدراسة قيمة جدا ألنها مست الجوانب التي تساهم في تنمية المورد البشري
،الى جانب المورد المالي في القطاع الصناعي الجزائري وهذا امر جد ضروري للنهوض
بالمؤسسات الجزائرية .
النظريات :
ظهور حركة االدارة العلمية وتطورها :قامت حركة االدارة العلمية حوالي عام 1110م لكنها
تحولت الى مرحلة اخرى عام 1120م وهي حركة العالقات االنسانية ،ورغما عن هذا التطور
فمازال الكثير مما ندرسه االن يرجع الى فضل حركة االدارة العلمية.
-لقد بدأت حركة االدارة العلمية كمحاولة للبحث والدراسة قام بها الرجال العمليين للوصول الى
احسن الطرق ال دارة المشروعات ،وبعد ذلك انظم الباحثون الى العمليين في محاولة الكتشاف
بعض مبادئ االدارة للتمكن من شرح سلوك العمال وتوضيحه والرقابة عليه بقصد الحصول على
نتائج افضل .
لقد كانت االدارة العامة تعتمد قديما على المهارات الذاتية والخبرات الشخصية لدى القائمين بها
ولذل ك رأينا اتجاه بعض كتاب االدارة العامة يميل الى القبول بقية االدارة دون عمليتها غير ان
اعتبار االدارة العامة في وقتنا الحاضر علما بالمفهوم المصطلح عليه ،والذي ينطبق على سائر
العلوم ،فقد ارتبط بظهور الدراسات التي قام بها بعض العلماء في نطاق المشروعات الخاصة
،واعني ادارة االعمال وبظهور حركة االدارة العلمية .
ومن اقطاب حركة االدارة العلمية "فريديريك تايلور "،و"هنري فايلول " ،و"فرانك جلبرت" وغيرهم
من الرواد الذين اسهموا في بناء علم االدارة.
~ ~ 01
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
1111م حول مبادئ االدارة العلمية ،والذي ركز فيه حول الهدف النهائي لنظريته رفع الكفاية
الصناعية من خالل رفع االنتاجية وخفض تكلفة الوحدة المنتجة.
-افكار تايلور الرئيسية :لقد بدا تايلور حياته العلمية عام 1873م ميكانيكيا ثم مهندسا في
احدى شركات الصلب في واليته "بنسلفانيا" بالواليات المتحدة االمريكية وتتمثل افكاره الرئيسية في
اربعة امور:
-1تحقيق الكفاية االنتاجية :رأى تايلور ان تحقيق الكفاية االنتاجية لدى االفراد وفي االدوات
يكون من خالل دراسة الوقت والحركة دراسة منطقية وعلمية ومعنى ذلك تحليل كل عملية وبيان
معرفة ما يجب ان ينتجه كل عامل او الة في وحدة زمنية ولتكن يوما مثال .
ماذا اراد تايلور من ذلك ؟ لقد اراد تايلور من ذلك تفادي الحركات غير الالزمة أي غير
الضرورية في عملية االنتاج والتي تستنفد بعض الجهد والوقت بال داع او مبرر ولقد اثبت تايلور
ان الخسارة الكبيرة التي منيت بها بالده في ذلك الوقت انما ترجع الى نقص الكفاية في جميع
االعمال اليومية وان هذا النقص يرجع الى افتقار الى االدارة المنظمة وعدم توافر الرقابة
المحكمة فضال عن نقص كفاءة الرجال ،وقد ادت نظرية تايلور في البحث بأن نعت البعض
نظريته بالنظرية الفيسيولوجية لشدة تعلقها بحركات االعضاء في الجسم .1
)2التخصص وتقسيم العمل والفصل بين العمل الفكري والعمل التنفيذي :يرى تايلور وجوب
القيام بالعمل على اساس من التخصص وتقسيم العمل بين طبقة المديرين والعمل ،أي وجوب
الفصل بين العمل الفكري والعمل التنفيذي ،كما اشار تايلور الى وجوب ان يكون لكل جماعة من
العمل مالحظا ويكون فوق هذا المالحظ عدد من الرؤساء بحيث يصدر كل من هؤالء االخيرين
اوامر ،في نطاق تخصصه الى العامل مباشرة وعلى ذلك فالعامل الذي حدد له مالحظة عمل
معين ينتمي الى تخصصات مختلفة يتلقى في نفس الوقت اوامر لها طابع فني من رؤساء فنيين
ووظيفيين دون المالحظ وهذا ما يؤدي بالضرورة في نظره الى االخذ بمبدأ تعدد الرؤساء حيث ال
يمكن لشخص واحد ان يقوم بجميع االعمال اإلشرافية والتوجيهية.
)3ضرورة اختيار العمال وتدريبهم على اسس علمية ومنهجية :اكد تايلور على ضرورة اختيار
العمال وتدريبهم العمل المناسب لكل واحد منهم ،بحيث يستطيع اداءه بكفاية وفعالية ،كما أشار
إلى ضرورة تحقيق التعاون بين المدير والعمال وتقسيم المسؤولية بين الجانبين والتخطيط للعمل
1
عبد العزيز صالح بن حبتور ،اصول ومبادئ االدارة العامة ،الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ،ودار الثقافة للنشر والتوزيع ،ط1
ص 76-76
~ ~ 01
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
وتنظيمه واالشراف عليه وكان يرى ان هذه اإلجراءات تؤدي الى نقص التكلفة بالنسبة الى
صاحب العمل والى زيادة العائد للعمال.
)4االيمان بقيمة الحوافز واهميتها في رفع الكفاية االنتاجية :كان تايلور يؤمن بأهمية الحوافز
االقتصادية لتشجيع العمال وفتح الباب الترقي امامهم وهو يرى في ذلك تحقيق لمصلحة رب
العمل والعمال ،وقد اشار تايلر الى الغرض من ابراز هذه االفكار التي ضمنها مؤلفة مبادئ
االدارة العلمية.
اوال) ان الخسارة الكبيرة التي تتحملها الواليات المتحدة االمريكية تكمن في عدم الكفاية في اداء
معظم االعمال اليومية
ثانيا) االقتناع بان عالج عدم الكفاية يكمن في االدارة المنظمة ال في وجوب البحث عن شخص
غير اعتيادي يتولى اهمية هذه االدارة
ثالثا) اثبات ان االدارة علم حقيقي يعتمد على قوانين واضحة ومحددة وعلى قواعد ومبادئ تسري
على جميع انواع النشاط االنساني.
كانت ابحاث تايلور النواة االولى لعلم االدارة الحديثة ،وقد اضاف لها تايلور الراي القائل :بان
احدى وظائف االدارة هي تخطيط االعمال ولذلك يجب ان تفصل في موضوعه تتقيد االعمال
الذي تضطلع به افراد القوى العاملة ،وفي سياق تأكيده عن االدارة العلمية رأى بان حافز االجور
العالية يلعب دو ار مهما في خلق عالقة متوازنة المصالح بين العمال وارباب العمل (المديرون)
)1فشل في فهم الدوافع السلوكية وهو يؤكد على الداع االقتصادي والحياتي للعامل ،الدافع
السلوكي الذي بدونه يصعب اعطاء تقييم الندفاع العام باتجاه العمل.
)2اعتمد في تقييم انتاج العامل على أكفأ وأجود وأقوى وأذكى عامل ،وهذه المعيار ال يعطي
المعيار االنساني المتوسط والمعتمد قياسه في كل الحاالت.
)3التركيز على الحافز االقتصادي يدفع العامل على المدى البعيد الى استفادة كل طاقته مما
يؤثر على صحته وقد يرهقه جسديا مما يعرضه لفقدان عمله.1
1
عبد العزيز بن جبتور ،مرجع سابق ،ص.76-76
~ ~ 04
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
)4التر كيز على الساعة والدقيقة ،في طريقة تايلور حول العاملين الى اشبه باآلالت األمر الذي
اثار مشاعرهم واربك االستقرار النفي لهم.
)2كما ان فكرة تايلور بتعدد الدراسات لم تلقى قبوال كبي ار ،اذ لوحظ ان تطبيقها يؤدي الى
االرتباط في العمل واالخالل بانتظامه .
)2كما ان فكرة زيادة االشراف وتشابكه يؤدي الى كثرة الثقافات لذلك يفضل المديرون ان توجه
االوامر الى المالحظ وحده وهو الذي يوجهها بدوره الى العمال.
أ) الظروف التاريخية لإلدارة العلمية :ال بد من االشارة الى ان هذه الحركة ال ترتبط برموز
اشخاص معينين بعيدا عن الظروف التاريخية التي احاطت باإلدارة العامة وبالمناخ الفكري الذي
عاش فيه هؤالء الرواد قد نشأت هذه الحركة وتطورت في الفترة ما بين 1120-1100م ،الفترة
التي شهدت تطورات اقتصادية وسياسية شملت العديد من الميادين كالطرق والمواصالت وهجرة
السكان للمدن والتوسع والتصنيع وقلة عدد المشتغلين بالزراعة وضمور اجورها ومردودها.
مع نهضة صناعية تواكبها حركة متزايدة من االختراعات العلمية والتطورات التقنية وظهور فئة
من الباحثين والدارسين لإلدارة والتنظيم.
ب) منابع االدارة العلمية :ان حركة االدارة العلمية ترتد الى مجموعة من المنابع اثرت عليها
وشكلها على النحو الذي برزت فيه كتابات روادها وهذه المنابع هي :
-السلطة المطلقة
-قياسي االنسان على االلة واعتبار العمل سلعة في السوق للبيع والشراء.
أ) تعتبر االدارة ان وحدة العمل االداري الرئيسية هي الوظيفة او العمل ونوع العمل وطبيعته
ومواصفاته ومسؤولياته هو موضع االهتمام الكبير من قبل االدارة العلمية .
~ ~ 05
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
ب) السلوك االنساني للعاملين يمكن النظر اليه على انه سلسلة متتابعة من االنشطة المادية
المنتظمة
ج) ان الصفات االساسية التي تهتم بها االدارة العلمية للعامل او الموظف هي الطاقة ،السرعة
،القدرة على االستمرار.
د) هناك خطوة رسمية محددة التصال بين اجزاء واقسام المنظمة االدارية يجري من اعلى الى
اسفل في شكل تعليمات او اوامر تقدم من االدارة للعاملين.
نظرية التكوين االداري :يعتبر هنري فايول مؤسس نظرية التكوين االداري ،وذلك حينما حاول
تلخيص االسس التي تستند اليها عملية االدارة في مؤلفيه الشهير االدارة العامة والصناعية ويرى
فايول ان الوظيفة االدارية تنشأ من اعضاء التنظيم والجماعات االنسانية فيه ،وان نظام العمل
السليم بين الجماعات التنظيمية ينهض على بعض االشتراطات المتميزة التي يطلق عليها
المبادئ او القوانين او القواعد اذ انه من الصعب في مجال االدارة استخدام مؤشرات ثابتة يلتزم
بها حرفيا فمهما كانت هذه المؤشرات عامة ،اال ان المسألة نسبية عند التطبيق والممارسة ،فهذا
فضال على انه من النادر ان يطبق المبدأ الواحد بنفس التصور الشكلي او الموضوعي في نفس
الظروف ،نتيجة االختالفات بين الجماعات االنسانية وتباين قدراتها وعموما فان فايول يخلص
الى نتيجة مفادها :ان كافة االعمال تؤدى في مشروعات العمل يمكن تقسيمها الى ستة
مجموعات او ادراجها ضمن تصنيف سداسي على النحو التالي :
ب-االنشطة التجارية
1
عبد العزيز صالح بن جبتور :مرجع سابق ،ص.63-64
~ ~ 06
المقاربة النظرية للدراسة الفصل األول
البناء :تركز هذه النظريات على دراسة الجانب الرسمي في البناء التنظيمي ،فتحاول اوال ان
تضع تمي از حاسما بين الوضع والوظيفة وبين شاغل هذه الوظيفة ،وبصورة مستقلة عن
االشخاص الذين يشغلونها ومن ثم يمكن صياغة المشكلة المركزية في النظرية االدارية على
النحو التالي :ان تحديد الهدف العام للتنظيم ،هو اساس تحديد الوظائف الرئيسية والضرورية
لتحقيق هذا الهدف العام للتنظيم ،هو اساس تحديد الوظائف الرئيسية والضرورية لتحقيق هذا
الهدف (كان تكون مثال انتاجية ،مالية او تجارية) وحين يتم ذلك تصبح المشكلة هي تقسيم
االنشطة العامة الى نشاطات فرعية محددة حتى نصل في النهاية الى المهام الفردية التي يجب
تصنيفها على نحو يحقق اقصى درجة من الكفاءة في االنتاج بأقصى حد من التكلفة .
العملية :ال يقتصر تراث االدارة على صياغة البناء الرسمي ،فاإلدارة ال تقوم فقط بتنسيق
االعمال وانما يحاول ايضا ان ينسق االنشطة الفعلية التي يمارسها االفراد اعضاء التنظيم
،ولذلك اهتمت المدرسة الكالسيكية بتحليل االدارة كعملية ،وقصد بذلك تنفيذ السياسة التنظيمية
عن طريق اشخاص يعملون في جماعات منظمة وكان الغرض من هذه النظرية والتي شاع
استخدامها في مجموعة النماذج التنظيمية التي تنهض على تأكيد مقولة العقالنية او الرشد
وتعتمد اساسا على المتغيرات الداخلية في التنظيم ومن بينها نموذج االلة ،وكان الهدف الرئيسي
من النموذج هو رفع مستوى الكفاءة .1
1
محمد علي محمد ،علم االجتماع التنظيم ،دار المعرفة الجامعية ،مصر ،االسكندرية ،ط، 4دون سنة ،ص131-131
~ ~ 07
الفصل
الثاني
الفصل الثاني
تمهيد
تمهيد :
تعتبر وظيفة التكوين في مختلف المؤسسات وخاصة المؤسسات االقتصادية من اهم مقومات التنمية
البشرية التي ستشارك في بناء سد قادر في الحاضر وفي المستقبل على مواجهة الصعوبات والمشاكل
والمعوقات التي لها صلة بالفرد الذي هو عنصر بشري من جهة والمحرك االساسي في تنمية وتطوير
المؤسسة من جهة اخرى.
ولقد تزايد االهتمام بوظيفة التكوين ,كونه يرتبط بمدى كفاءة الفرد للوظيفة التي يشغلها ,فإدارة الموارد
البشرية لها الدور الفعال في انخفاض او تزايد اداء الفرد والتدخل في حالة االنخفاض بحيث تلجا الى
ضرورة رفع نسبة اداء الفرد ,فمن اهم المشاكل التي تعاني منها المؤسسات اليوم هو مشكل تكوين الموارد
البشرية التي تعد وظيفة مهمة في مساعدة المؤسسات على التقدم واالزدهار إذ ان التكوين يساهم في
خدمة اهداف المؤسسة وحتى يتسنى للفرد او العنصر البشري بأداء وظائفه بدون زيادة او نقصان
~~19
ماهية التكوين الفصل الثا ني
يعتبر التكوين في الدول االوربية كمجسد لمجهودات ومطالب عن حاجة عمالية اما في الجزائر فقد جاء
عن ارادة وتخطيط مؤسساتي تترجم عزم وارادة الدولة على انتهاج مسار تنموي معين ,وهذا يستدعي بناء
قاعدة وتنظيم جديد ولقد كان التكوين كعنصر فعال واساسي في تهيئة األرضية لهذا المشروع الدي تبنته
الجزائر عشية االستقالل ففي اطار التكوين المهني بذلت هذه االخيرة مجهودات كبيرة في مجال التعليم
والتكوين بحيث سجلت الفترة الممتدة بين ( ) 2991 -2771ارتفاع عدد المتمدرسين في النظام التربوي
والتكوين المهني من 1.99مليون الى 1ماليين والمدرسين من 1888الى 018888ومؤسسات
االستقبال من 1988الى اكثر من 12888منها 2871للتكوين المهني ولقد خصصت الدولة مبالغ
مالية هامة من الميزانية لتنمية هذا القطاع ,قدرت ما يعادل %79من الناتج الداخلي واالجمالي الى
النتائج االيجابية الكثيرة التي تحققت على الصعيد االقتصادي واالجتماعي ,اال ان هذا القطاع يعيش منذ
سنوات ازمة عميقة تتميز باختالالت عديدة ونسبة تسرب عالية في جميع المستويات ,مردودية داخلية
وفعالية خارجية مترديين وتأطير تقني وبيداغوجي ينقصه التأهيل واالحترافية ومراد ذلك الى عدة عوامل
ندكر منها:
-نقص الموارد المالية امام تنامي االحتياجات باإلضافة الى التوظيف غير الفعال للنفقات ويهدف بذلك
الى التكيف المستمر للعامل مع تطور المهن والتقنيات والتكنولوجيا ,وايضا تحويل العامل بواسطة اكتساب
وتأهيل جديد وكذلك الترقية االجتماعية والثقافية للعمال بواسطة التأهيل.2
في حين ان التكوين في المؤسسة قد اعيد تنشيطه وتنميته في سنة 2911بغية تشجيع المؤسسات على
المساهمة في المجهودات الوطنية لتنمية التكوين المهني ولقد استفادت الكثير من المؤسسات والهيئات
العمومية من برامج الدعم الدولية.
2ثابت الحبيب ,بن عبو الجياللي:تطوير الكفاءات و تنمية الموارد البشرية ,مؤسسة الثقافة الجامعية ,اإلسكندرية,مصر ط,1889 ,2ص162-168
~~20
ماهية التكوين الفصل الثا ني
يعرف التكوين على انه عملية منظمة ومستمرة محورها الفرد في مجمله ,يهدف الى احداث تغييرات
محددة وسلوكية وفنية كمقابلة احتياجات محددة حالية مستقبلية يتطلبها الفرد والعمل الذي يؤديه والمؤسسة
التي يعمل فيها والمجتمع الكبير.2
هذا التعريف يوضح ان التكوين عملية منظمة وهذا ألنه نشاط يقوم على اساس التخطيط والتنظيم أي
اتباع منهجية عملية مبتعدا عن انتهاج اسلوب المحاولة والخطأ ,كما يبين على انه عملية مستمرة بحيث
يكون مالزما للفرد منذ تعيينه حتى نهاية حياته العملية.
وهذا التعريف اشار بان التكوين عملية هادفة وانه وسيلة وليس غاية في حد ذاته كما يعرف على انه تلك
الجهود التي تندرج ضمن مدخل تضييق الفجوة بين قدرات وكفاءة القائم بالعمل ومتطلبات الوظيفة او
بمعنى اخر نشاط محدد يهدف الى احداث تغييرات في الفرد والجماعة من ناحية المعلومات الخبرات
المهارات معدالت االداء وطرق العمل السلوك واالتجاهات مما يجعل هذا الفرد او تلك الجماعة الئقين
للعمل بكفاءة وانتاجية عالية.1
يعرفه الدكتور وصفي عقيلي على انه برامج متخصصة ,تعد وتصمم من اجل اكساب عمال المنظمة في
كافة مستوياتها معارف ومهارات وانماط سلوكية جديدة وتطوير المعارف والمهارات.0
4
والتكوين هو عملية تعلم سلسلة من السلوك المبرمج او مجموعة متتابعة من التصرفات المحددة مسبقا
ويهدف التكوين الى اجراء تغيير دائم نسبيا في قدرات الفرد مما يساعده على اداء الوظيفة بطريقة افضل
وتتعارض اراء األفراد حول االستثمار في التكوين فمنهم من يراه استثمار بدون عائد واالخرين يرى ان
االستثمار الحقيقي هو االستثمار في راس المال الفكري أي االستثمار في الموارد البشرية من خالل
التكوين والتدريب والتطوير.
1صالح الشنواين ,إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ,مدخل األهداف ,مؤسسة شهاب الجامعية للطباعة و النشر اإلسكندرية,2994,ص299
0أحمد وصفي عقيلي :إدارة الموارد البشرية من منظور إسترتتيجي ,ط,2دار النهضة العربية ,بيروت1881,
~~21
ماهية التكوين الفصل الثا ني
في المادة 84يستهدف التكوين المهني في المؤسسة وفقا للمادتين 277 - 276من القانون 21 , 71
2
في 89اوت 2971والمتعلق بالقانون االساسي للعامل ما يلي:
-توفير كل او جزء من احتياجات المؤسسة الى اليد العاملة المؤهلة المساهمة في توفير االحتياجات
القطاعية والوطنية الى اليد العاملة المؤهلة.
-تكيف العمال مع مناصب عملهم باستمرار تبعا لتغيرات التقنيات وظروف العمل على االخص قصد
ترقية العمال اجتماعيا ومهنيا وتطوير المؤسسة.
-على المؤسسة ان تقدم زيادة على اعمال التكوين المرتبطة بالتمهين على تنفيذ وتنظيم االعمال
المبرمجة في اطار احكام هذا المرسوم وال سيما في المجاالت التالية:
-التكوين المهني المتخصص :والذي يقصد به حسب المادة 89كل عمل يرمي الى اكتساب العامل
1
الحالي والمستقبلي تأهيال يمكنه من االستجابة لمتطلبات التحكم في منصب عمل معين كيفما كان نوعها
-تحديد التكوين.
وتمت المصادقة عليه من طرف الحكومة وكان بمثابة وثيقة تحليل لتحديد الخطوط العريضة لهذه
السياسة.
2مجموع النصوص التشريعية (التكوين المهني)المعهد الوطني للدراسات والبحوث النقابية د اررني محمد نهج 24عمارة العيساوي ,الحمادية ,بوزريعة
,ب ت ص21
~~22
ماهية التكوين الفصل الثا ني
اوال :دور المؤسسة :ان مهام المؤسسة تتضح جليا في مجال التكوين خاصة فيما يتعلق بمجموعة
المؤسسات العمومية والخاصة في كل القطاعات والتي عليها ضمان:
-1تحقيق انشطة تنظيمية لتحسين اعادة التكوين حسب جدول يستهدف التحكم في وسيلة اإلنتاج من
قبل العمل.
-0محو االمية الوظيفي للعمل بغرض اعطائهم االسس الضرورية لتكوينهم ولرفع مستواهم المهني
ان انشطة التكوين الممارسة داخل المؤسسة منظمة ضمن المخطط السنوي لوضعه في حيز التطبيق من
قبل المصالح الدائمة المكلفة بالتكوين المهني والتي يجب انشاؤها على المؤسسة وعلى مستوى كل
وحداتها
ان المؤسسة تتوفر على امكانيات بشرية ومادية وحسن استعمالها يزيد من كفاءات التكوين دون هدر
استثمارات إضافية معتبرة ,ولهذا الغرض تم تحقيق التكوين باإلمكانيات الخاصة بالمؤسسة او على
مستوى هياكل المؤسسات التي تحددها القوانين.
ان مخطط مارشال والمتمثل في المساعدة االمريكية إلعادة بناء اوربا الغربية ,غير من المنظر
االقتصادي االوربي وساهم في دخول االقتصاد االمريكي خاصة بمنتجاته الى السوق االوربية مما ادى
الى ظهور اول السفرات من اجل الدراسة ذلك من اجل جلب نماذج من امريكا خاصة بعد ان ثبت ان
االنتاجية االمريكية ناتجة عن عاملين:
-العامل الثاني هو تكوين االطارات من اجل القيام بمهام التأطير وهكذا اصبحت المؤسسات الفرنسية
تبعث بعمالها من اجل التكوين في امريكا حتى سنوات التسعينات وكانت هي العملية او ما سمي
~~23
ماهية التكوين الفصل الثا ني
بمصاريف التكوين بعدها بدا التكوين تحسين المستوى ,يعرف تطو ار بسب مزاياه ومميزاته ألنه كان يساهم
في رفع االنتاجية.2
رابعا :فترة التحول منذ 2999بدا التفكير يعرف تغيي ار جذريا خاصة بعد سنوات اعادة البناء وسنوات
النمو فالتأثيرات التي احدثتها الملتقيات العلمية والتكنولوجية اصبحت اكثر فاكثر حساسية وكل هدا
التسارع ادى الى نتيجتين:
االولى وهي ان الناتج المدرسي مهما كان نوعه لم يعد كافي للحياة المهنية واصبح التكوين هو المصحح
الثانية تتمثل في كل التطبيقات المطورة كانت موجهة من اجل تغطية نقائص او اخطاء التكوين االول
والمتمثل في المدرسة .
1
المطلب الرابع :تقنيات واجراءات التكوين في المؤسسة
تتعدد التقنيات واالجراءات التي تتخذها المؤسسة من اجل تكوين افرادها واعدادهم لإلشراف والعمل داخل
المؤسسة.
اوال :تقنيات التكوين في المؤسسة :رغم المبادئ واالساسيات الخاصة بالتعليم التكوين يمكن القيام
بتطبيقات في شتى مجاالت التكوين( التكوين التشغيلي ,التكوين االداري) اال ان االساليب والطرق
الخاصة بالتكوين تتفاوت حسب نوعية التكوين:
-0التكوين المهني.
~~24
ماهية التكوين الفصل الثا ني
-1اعداد وتهيئة المتكون يتطلب هذا اعداد المكان المناسب للتكوين والوسائل المناسبة وكذا تهيئة ذهن
المتكون حتى يستوعب المعلومات والتعليمات خالل فترة التكوين.
-9المتابعة :حيث يجب مراعاة الفرد من وقت آلخر للتحقق من انه يمارس العمل بطريقة سلمية وحتى
يكون التكوين فعاال ويفرز اثار ايجابية فانه البد من ان يتبع هذه االجراءات وعملية تقييم برامج التكوين
الستدراك االخطاء واتخاد االجراءات التصحيحية مستخدما الوسائل االتية:
أ -االستبيانات :توزع على المكونين استبيانات قبل بدء البرامج التي اكتسبوها فيما يتعلق بهذه النواحي
ثم تطبيقها بعد نهاية البرنامج لمدة معينة لمعرفة مدى التغيير في اتجاهاتهم والذي حدث نتيجة التكوين
ب -االختبارات السيكولوجية :تستخدم خاصة اختبارات القدرات الخاصة المتعلقة بالمتكونين هذه
المؤشرات هي
وتجمع بيانات المؤشرات قبل وبعد برنامج التكوين لمدة معينة ويتم مقارنة هذه المؤشرات عند التكوين فاذا
انخفضت بعض المؤشرات كالغياب والحوادث وزاد بعضها كاألداء ودرجة تقريق الكفاية دل ذلك على
قيمة البرنامج التكويني ومدى تأثيره على المتكونين. 2
~~25
ماهية التكوين الفصل الثا ني
ثالثا :معايير تقييم نتائج المتكونين :تعتبر المعايير المستخدمة في تقييم التكوين هي التي قدمها كير
كباتريك 2976في نموذجه المعروف بنموذج المراحل المتسلسلة ,يقترح هذا النموذج تحليل فعالية
التكوين على اربعة مقاييس في نهاية عملية التكوين.
-2االتجاهات :يمثل هذا المستوى في قياس درجة رضا المشاركين والمتدخلين واإلدارة عن برنامج
التكوين ,كيف كان إدراكهم لعملية التكوين؟ إن المعلومات المحصل عليها في هذا المستوى مفيدة لكنها
غير كافية ,فقد يكون المشاركون و كل األطراف األخرى المعنية راضين عن عملية التكوين غير فعال.
ويعتبر هذا المستوى مرحلة أساسية خاصة للتعرف على مستوى الرضا لكنه غير كاف إال أنه معيار
االتجاهات يكاد يكون المعيار الوحيد في كل عمليات التكوين.
- 1المعارف :يتناول هذا المستوى قياس المعارف و المهارات المكتسبة إثر المشاركة في برنامج
التكوين ,ويمثل هذا المستوى قياس حقيقي للمكتسبات للتأكد من مدى تحقيق األهداف البيداغوجية,
يستخدم هذا المعيار في مراحل مختلفة من عمليات التكوين ,ففي بداية التكوين للتعرف على المكتسبات
األولية للمشاركين فنتحدث حينها عن التقييم الشخصي أو أثناء التكوين لتثبيت المكتسبات و إدراج
معلومات إضافية ,و يكون هذا بمثابة التقييم التكويني ,و أخي ار يمكن الرجوع إلى هذا المعيار من أجل
تقييم نهائي بعد مدة زمنية تتراوح من شهر إلى ثالثة أشهر من انهاء عملية التكوين يكون للتأكد من مدى
تحقيق أهداف التكوين.2
-0التغير في السلوك :يشمل هذا المعيار التغيرات المالحظة على سلوك المشاركين في عملية التكوين
بعد دعوتهم إلى موقع العمل ,هل يستخدم المشاركون في موقع عملهم المعارف والمهارات المكتسبة خالل
عملية التكوين ؟ هل يالحظ تحسن في األداء؟ ما هي مؤشرات هذا التحسن ؟ هل يوجد معوقات تحول
دون تحويل المعارف المكتسبة إلى موقع العمل ؟
تمثل اإلجابة عن هذه األسئلة أساس التقييم النهائي للوقوف على مدى تحقيق أهداف التكوين
و يتمثل هذا المعيار النتائج التنظيمية المتوقعة نتيجة لتطبيق المشاركين في موقع العمل( المعارف و
المهارات المكتسبة أثناء التكوين) و التي على أساسها تحددت أهداف التكوين قبل االنطالق في عملية
~~26
ماهية التكوين الفصل الثا ني
التكوين ,وقد تتمثل هذه النتائج في التقليل من االضرابات أو رفع اإلنتاج و اإلنتاجية ,وقد يحدث أن تنال
عملية التكوين رضا كل األطراف و تحقيق اكتساب فعلي للمعارف و المهارات و تصاحب كل ذلك تغير
في السلوك وأداء العمال بموقع العمل ,لكن ال يظهر أي أثر يذكر على النتائج التنظيمية أو العكس تظهر
نتائج لتلك المتوقعة . 1
-2التكوين العلمي:
ويقوم المكون بعرض طريقة األداء و اإلجراءات التفصيلية ثم يسأل المتكون و يشجعه على القيام باألداء
و يالحظ أن هذا األسلوب يناسب األعمال الفنية أو التخصيصية الصغيرة ويمكن الحصول على نتائج
جيدة لو قام المشرف المباشر باستخدام مثل هذا االسلوب على االخص في جماعات التكوين صغيرة
الحجم.
-1تمثيل االدوار:
ويقوم المكون بعرض المشكلة و الخلفية العلمية لها و مبادئها ثم يعطي المكون لمجموعة المتكونين مثاال
علميا على أن يقوموا هم بتنفيذه و هذه الطريقة ما هي إال محاولة لتقليد الواقع ,وذلك بأخذ المشكلة من
هذا الواقع وتكوين الدارسين على مواجهتها وتناسب هذه الطريقة حاالت معينة مثل تكوين الدارسين كيفية
مواجهة العمالء والموظفين ومن أشهر نماذج تمثيل األدوار هي التكوين على إدارة المقابالت الشخصية
والتكوين على البيع والتكوين على حل مشاكل الجماهير والعالقات العامة .
2عبد الكريم بوحفص,التكوين اإلستراتيجي لتنمية الموارد البشرية ,ديوان المطبوعات الجامعية ,الجزائر,ب ت1828,ص121-127
~~27
ماهية التكوين الفصل الثا ني
في محاولة إلبراز الواقع في عملية التكوين يتم تعريض الدارسين لحاالت من واقع العمل ويقوم الدارسون
بتناول أبعادها من حيث المشاكل و أسبابها ,و حلولها البديلة و تقييم البدائل المختلفة ,وتشير البحوث
على أن االستفادة محدودة من دراسة الحاالت حيث أنها ال تناسب بعض الدارسين ,كما أن البعض
يتقاعس في تحضيرها بصورة سالفة للمحاضرة وعلى هذا ال يجب االعتماد عليها بصورة أساسية وانما
بصورة مكملة.
في محاولة أخرى إلبراز الواقع للحكم بصورة واقعية على المتكون يتم إعطاؤه ملفا به مجموعة من
الخطابات و المذكرات الداخلية التي تشابه تلك التي ترد في البريد اليومي وعلى الدارس الذي يكون في
الغالب من الطبقة اإلدارية أن يحدد أنسب تصرف يرد في كل بنود البريد الوارد ,ويالحظ أن هناك حدود
لفاعلية هذا األسلوب ,ومنها أن األشخاص و المنظمة المذكورة في التمرين وهمية كما أن العالقات بينهم
2
غير حقيقية مما يجعل الحكم على بنود البريد الوارد عملية صعبة
-9المحاضرات :
تعتمد المحاضرة على قيام المكون بإلقاء المادة التكوينية بشكل رسمي ومباشر في مواجهة المتكونين
وتستخدم هذه الطريقة من اجل ايصال المعلومات للحاضرين بشكل مباشر وبشكل يستوجب اسلوب معين
في عرض هذه المعلومات او اذا كانت من النوع الذي يحتاج الى شرح وتوضيح من شخص اخر اكثر
دراية وفهم للمعلومات ويتوقف نجاح هذه الطريقة على كفاءة المحاضر وتمكنه من الموضوع ولكن لهذه
الطريقة عيوب منها انها تفشل في تحقيق عنصر الممارسة والتطبيق اثناء المحاضرة وعدم المشاركة
الجماعية من قبل المتكونين كما انها ال تعطي ضمانا كافيا على ان جميع الحاضرين يتابعون المحاضر
ويفهمون موضوع المحاضرة .
2برقي حسين:أسس نظام التدريب وفعاليته في المؤسسات الصناعية ,رسالة ماجستار,كلية العلوم اإلقتصادية والتسيير,جامعة الجزائر
,2996,ص91-97
~~28
ماهية التكوين الفصل الثا ني
-6المؤتمرات:
هو اجتماع يشترك فيه عدد من االعضاء لدراسة موضوع معين له اهميته لكافة االعضاء وتعتبر هذه
الوسيلة شاسعة لتكوين رجال اإلدارة العليا بصفة خاصة حيث تفيد في استعراض التجارب والخبرات
المختلفة لألعضاء.
-7المناقشات يقوم المتكونين في هذه الطريقة بمناقشة وابداء الراي في موضوعات محددة كان تعرض
حالة او مشكلة معينة وتوضح هذه الطريقة التي اتبعت في حلها ,ويقوم المكون بادراه توجيه المناقشات
بما يكفل الوصول الى الحل االمثل للمشكلة المعروضة ويتوقف نجاح طريقة المناقشة على عوامل عديدة
منها:
االهتمام باإلعداد لها ,والمهارة في ادائها ,كما يجب اال يكون عدد المشتركين كبي ار
-2الوقائع الحرجة:
ان عدم واقعية بعض االساليب السابقة جعلت المكون يقوم بتشجيع الدارسين على ذكر بعض االمثلة(
الوقائع) ذات االهمية البالغة والتأثير الكبير( الحرجة) والخاصة بموضوع التكوين ,وتحليل الوقائع الحرجة
بصورة علمية دقيقة يساعد الدارسين على ربط المحتوى التكويني بالواقعة و الممارسة ,وعلى المكون أن
ينتقي الوقت المناسب أثناء عرضه لموضوع الدراسة لكي يعرض إحدى الوقائع الحرجة أو لكي يسأل
الدارسين و يشجعهم على إثارة هذه الوقائع .2
يشابه هذا األسلوب أسلوب دراسة الحاالت ,إال أن المباراة ما هي إال حالة كبيرة الحجم تشتمل على أبعاد
متكاملة للمشكلة ,ويطلب من الدارسين أن يقوموا بأدوار معينة في المباراة و يتصرفوا و يتخذوا ق اررات في
ضوء ما هو متاح لهم من معلومات ,فقد تأخذ حالة المنظمات من زاوية التعريف بالهيئة اإلدارية و
المشاكل التسويقية من تسعير و منافذ بيع و منتجات وبرامج ترويج واعالن و الجوانب اإلنتاجية من
جداول إنتاج وخطوط إنتاج وتدفق خدمات و صيانة وسياسات األفراد من تخطيط قوى عاملة و اختبار و
~~29
ماهية التكوين الفصل الثا ني
تعيين و تكوين و حوافز و الجوانب المالية مثل الميزانيات وتقديرات التكاليف ومصادر التمويل و غيرها
من البيانات أو يالحظ أن محاولة مجموعة من الدارسين مديرين غالبا حل أو اتخاذ ق اررات بشأن أحد
الجوانب ينتج تأثير يمس الجوانب األخرى ,وبالتالي فإن المباريات اإلدارية تساعد إلى إكساب المديرين
مهارات النظر إلى األمور بصورة شمولية و يمكن في كثير من األحيان تصميم وتفصيل مباريات إدارية
تناسب ظروف إحدى المنظمات.
عندما يريد المكون أن يثير روح المشاركة و التعاون بين الدارسين ,يمكن أن يسعى إلى تكوين
مجموعات لمناقشة مشاكل معينة ,وهذا األسلوب يساعد أفراد الجماعة الواحدة على تبادل النظر في تحديد
المشكلة ,وتكوين مجمع أو حصيلة من األفكار و االقتراحات و الحلول ,ويمكن للمناقشات الجماعية أن
تعود بفائدة عالية لو روعي تناسق تشكيل الجماعة مع تباين خبراتهم على أن يكون هناك شخصيات
قيادية داخل الجماعات ,وعلى أن تكون الجماعات صغيرة نسبيا( )6-4أشخاص و يلعب المكون دو ار
رئيسيا في تلخيص المشاكل و الحلول و ربط مجموعات العمل ببعضها.
تهدف هذه الوسيلة إلى تنمية روح االعتماد على الذات ,والتبصر بالمشاكل الذاتية داخل الجماعة وتبدا
بتكوين جماعة تكوين من حوالي 28الى 18فردا على ان يكون هناك قائد محدد وال مشكلة محددة
بصورة سالفة ,والتوجيه الوحيد لهذه الجماعات هو محاولة دراسة سلوك االفراد والجماعات ومشاعرهم
ومشاكلهم ,ويؤدي تكوين الحساسية الى التقارب بين افراد الجماعة وفهم مشاعرهم ومشاكلهم والطرق
البديلة للحل ومحاولة توفيق هذه الحلول لطبيعة الجماعة او تغيير طبيعة وسلوك الجماعة حتى يمكن
تبني حلول تساعد في النهوض بالجماعة ويساعد هذا االسلوب عند رغبة المشروع في اشاعة روح
التعاون والتمهيد لعمليات التغيير في االنظمة والتنظيم.
~~30
ماهية التكوين الفصل الثا ني
0العصف الذهني:
ويعتمد هذا االسلوب على قيام المكون بعرض مشكلة معينة ويسال الدارسين ان يقدموا آرائهم بصورة
سريعة ودون تردد في التفكير ويعتمد هذا االسلوب على ان العرض السريع لألفكار واآلراء يمكنه ان
يحرر الدارسين من الجمود ويشجعهم على المشاركة كما ان وابل اآلراء الغزيرة كفيل بتغطية جوانب
الموضوع والمشكلة التي اثارها المكون مما يسهل المكون على العرض ويشجع الثقة في نفوس الدارسين
ويحمسهم للتكوين.
-4نمذجة السلوك:
وهذا االسلوب يعتمد على نظرية التعلم بالمالحظة والتقليد ,ويمر التكوين هنا بتعريض الدارسين لصورة
نموذجية ألداء وتنفيذ عملية معينة يقوم بها هؤالء الدارسين في الواقع مع توضيح الخطوات المتابعة لها
بصورة منطقية ,فيقوم باألداء الفعلي وبدور الفرد النموذجي المشرف المباشر للدارسين او مشرف ذو نفوذ
وثقة عالية ,وبطلب من الدارسين ان يقوم بتقليد االداء النموذجي ويقدم المشرف المباشر مجموعة من
االرشادات والتوجيهات والمحفزات حتى يضمن قيام االداري بنفس االداء النموذجي.
توجد اكثر من طريقة للتكوين العمالي وعلى المؤسسة ان تختار احسنها اداء ألهدافها واقل تكاليف ومن
هذه الطرق ما يتم داخل المؤسسة ومنها ما يتم خارجها.
-2التكوين الداخلي:
ويعني تقديم المعلومات واالرشادات الالزمة للعمال للتحكم في الوظيفة او االعمال الجديدة ضمن
الظروف والشروط الداخلية الواقعية للمؤسسة والتي هو معتاد عليها والتي سوف تؤدي فيها ايضا نشاطاته
الجديدة بعد التكوين.2
ويكون التكوين تحت اشراف شخص او جهة داخلية ,ويسمح التكوين بموقع العمل للمسؤول المباشر او
اعوانه بإعطاء التوضيحات الالزمة للعمال الجدد عن كيفية اداء النشاطات المتوقعة منهم في مركز
~~31
ماهية التكوين الفصل الثا ني
العمل وكيف يمكنهم تحسين معارفهم واتجاهاتهم وسلوكاتهم ,يمكن االستعانة ببعض الخبراء والممتهنين
من خارج المؤسسة اذا اقتضت الضرورة اذلك فالتكوين بموقع العمل يرفع من قدرات اندماج العامل في
مركز عمله اذ تقوم تقنيات التكوين على منحه النشاطات في الواقع يوميا ومن هذه التقنيات مثال نذكر
الدوران على مراكز العمل واالشراف المباشر الذي يوكل الى عامل مؤهل تستطيع من خالل سلوكه
وتوجيهاته وتعليماته ونفوذه المعنوية تسهيل تطوير مهارات العامل الجديد بكيفية نسبية قد يحدث ان تكون
هذه المهارات غير متاحة داخل المؤسسة او ان طبيعة المشكلة التي يتم تشخيصها تحتاج الى استخدام
موارد خارجية متخصصة سواء تعلق االمر بالمورد البشري او المورد المادي من مادة تعليمه.1
-1التكوين الخارجي:
وهو التكوين خارج المؤسسة وهو يتفرع الى عدة امكانيات مثل المحاضرات ,التطبيقات العلمية ,يتم هذا
النوع من التكوين بطريقة نظرية اكثر منها تطبيقية وهذا على عكس ما يحدث بداخل المؤسسة وبمركز
العمل ,ويطرح التكوين خارج المؤسسة عدة مشاكل اذ يجب تسريح العمال مؤقتا لمتابعة التكوين وربما
استخالفهم بعمال مؤقتين ,وهذا ليس سهال دائما اذ قد تجد المؤسسة صعوبات في استخدام عمال مؤهلين
كما يجب تنظيم تنقل العمال خاصة اذا كان مكان التكوين بعيدا عن المؤسسة مما يتطلب نفقات في
النقل وااليواء وهذه كلها نفقات تتحملها المؤسسة دون ان يكون عائد التكوين مضمونا .ومثله مثل التكوين
داخل المؤسسة اذ لم يرتبط التكوين خارج المؤسسة باألهداف االستراتيجية للمؤسسة او اذا كان يفتقر الى
اهداف محددة وواضحة او اذا لم يتم التخطيط له في غياب اهتمام االدارة العليا بالتكوين اذ التكوين خارج
المؤسسة سيثبت عدم فعاليته رغم ارتفاع تكاليفه.0
1عبد الكريم بوحفص :التكوين االستراتيجي لتنموية الموارد البشرية,ديوان المطبوعات الجامعية,.الجزائر ,1828ص 211
~~32
ماهية التكوين الفصل الثا ني
*انخفاض اإلنتاجية
المصدر :عن مدحت محمود ابو النصر ()1887حدد مركز الخبرات المهنية الدارة (يبمك) عددا من
2
االساليب و المؤشرات الداعية للتكوين موضحة في الشكل ...
2عبد الكريم بو حفص :التكوين االستراتيجي لتنمية الموارد البشرية ,ديوان المطبوعات الجامعية ,الجزائر,1828,ص 262
~~33
ماهية التكوين الفصل الثا ني
-2يحسن اداء الفرد وينعكس ذلك على كمية انتاجه وتحسين جودته بأدنى تكلفة واقل جهد وفي اقصر
وقت.
-1من خالله يمكن مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة والتنظيمية المستجدة ,فمن خالل نتائج التقدم
التكنولوجي انتشار واستعمال اآلالت الحديثة والمعقدة مما يوجب على المؤسسات تدريب موظفيها على
استعمال وصيانة كل ما هو جديد من االجهزة الحديثة.
-0التكوين يقلل الحاجة الى االشراف فالعامل المكون الذي يعنى بإنجاز ذلك العمل دون الحاجة الى
توجيه او مراقبة مستمرة من مرؤوسيه وبذلك يوفر وقتهم ويجعلهم يتفرغون للقيام بنشاطات اخرى في
خدمة المؤسسة.
-4يحسن التكوين خدمات المؤسسة وطريقة تقديم السلع التي تنتجها وتعرضها مما ينعكس على صورة
عالقات جيدة بين المؤسسة وعمالئها.
-9يعمل التكوين على تحقيق االستقرار الوظيفي في المؤسسة واكسابها صفة الثبات وحسن السمعة في
المجتمع العامل ,المكون يقوم بإدارة عمله على اكمل وجه مما يؤدي الى زيادة رضا االدارة على انتاجها
فيدفعها ذلك الى مكافأته اما بزيادة الراتب او اتاحة مزايا اخرى.
2محمد فالح صالح :ادارة الموارد البشرية دار الحامد للنشر ,االردن , 1884 ,ص 281
~~34
ماهية التكوين الفصل الثا ني
ال شك ان الخطوة االولى التي يجب التفكير فيها عندا اعداد أي برنامج تكويني في تحديد اهدافه بدقة
ووضوح ,الن هذه االهداف هي التي تساعد في رسم الطريق الذي يؤدي الى تحقيقها كما انها تعتبر
المقياس لتقييم النشاط بعد تنفيذه والحكم عليه بالنجاح او بالفشل في ضوء تحقيق هذه االهداف
-2االهداف العامة للتكوين :يمكننا صياغة مجموعة من االهداف العامة التي يجب ان تراعيها أي
مؤسسة عند اعدادها للبرنامج التكويني وهي:
-2/2االهداف االدارية:
ويعني هذا النوع من االهداف خدمة االدارة بكافة مستوياتها بحيث تعمل بكفاءة اعلى وفيما يلي االهداف
االدارية التي يجب ان يحققها أي برنامج تكويني بصفة عامة :
ا -تخفيف العبء على المشرفين :ألن المشرف يحتاج الى وقت اقل في تصحيح اخطاء العاملين الذين
يتم تدريبهم او تكوينهم مقارنة مع المكونين كما انه ال يحتاج الى المالحظة الدائمة الى هؤالء العاملين
المكونين وذلك ثقة في قدراتهم التي اكتسبوها عن طريق التكوين
ب -تحقيق المرونة واالستقرار :ويقصد به قدرة التنظيم على توفير المهارات الالزمة لشغل الوظائف.
-1/2االهداف الفنية :يتعلق هذا النوع من األهداف بكافة النواحي الفنية للمؤسسة لضمان سالمتها سواء
كان ذلك بالنسبة للمعدات التي تستخدمها او بالنسبة لألفراد العاملين فيها او بالنسبة للمنتج ومن بين اهم
هذه االهداف:2
ج -التقليل من نسبة العائد او التالف :يساهم التكوين في التقليل من نسبة الحوادث والمواد التالفة الن
العامل المكون يكون اقدر على استعمال المواد بالكمية والكيفية المطلوبتين.
-0/2االهداف االقتصادية واالجتماعية :ان تحقيق هذه االهداف يؤدي بالنهوض للنواحي االقتصادية
للمؤسسة وكذلك عن طريق القدرات االقتصادية وتعظيم الربح بالمؤسسة وضمان البقاء في السوق وكذلك
~~35
ماهية التكوين الفصل الثا ني
النهوض بالمستوى االجتماعي للعاملين بما ينتجه التكوين من فرص افضل للكسب امام العاملين ويمكن
1
صياغة هذه االهداف وهي
حتى يمكن تحقيق االهداف العامة للتكوين والتي سبق التحدث عنها من ادارية وفنية واقتصادية يجب ان
يتدرج البرنامج التكويني في تحقيقه لهذه األهداف على ثالث مستويات من االهداف المرحلية وتتمثل في
-2/1االهداف العادية:
ب -تكوين رؤساء او مشرفين للعمال على تطبيق اساليب جديدة .
الغرض االول للتدريب على العمل بالنسبة لألفراد القدامى هو الوصول بهم الى درجة من المعرفة والمهارة
2عاطف محمد علي :ادارة االفراد ,دراسة علمية و عملية ,دار النهضة العربية ,2996,ص111
1صالح الشنواتي :ادارة االفراد والعالقات االنسانية ,مؤسسة شباب الجامعة ,االسكندرية,مصر ,2917,ص209
0على السلمي ,ساطع ارسالن :تحديد االحتياجات التكوينية ,المنظمة للعلوم االدارية ,االردن,2974,ص26
~~36
ماهية التكوين الفصل الثا ني
تتماشى مع المستوى المرغوب فيه ,وبمضي المدة واستمرار الفرد في خدمة المشروع فانه يحتاج ايضا الى
التدريب اذ يعطيه المزيد من المعرفة ويتيح له فرصة الحصول على مهارات جديدة ,وذلك يساعد على
تدريب الفرد للقيام بفعالية اكبر مما يؤهله للشغل في مراكز اخرى اعلى وقد احتلت برامج اعادة التكوين
في الصناعة اهمية خاصة بعد ان اصبح عدد المشروعات الصناعية التي تدخل اآللية في عملياتها في
ازدياد مستمر.2
كما ال تقوم برامج اعادة التكوين لغرض تعليم العمال عديمي المهارة او متوسطي المهارة فقط اعماال
جديدة باعتبار انهم اول من يتعرضون للبطالة عند ادخال االلية وما تتطلبه من امتاع جديدة من المهارة
,كما انه بتطور معدات االنتاج بحيث اصبحت اكثر تعقيدا وبازدياد استخدام االجهزة المتقدمة اصبحت
متاحة لهم.
تضع الكثير من المشروعات الكبيرة برامج خاصة بتدريب المشرفين والمدربين وايضا االفراد الذين يجري
اعدادهم الحتالل مراكز في المستويات االعلى ,ومن المعترف به ان االفراد الذين ارتقوا الى اعلى السلم
التنظيمي في المشروع فانهم يصبحون في حاجة الى زيادة وتنمية قدراتهم الشخصية في بعض المجاالت
التي تحتاج اليها تلك المستويات مثل اتحاذ الق اررات والعالقات االنسانية.
ازداد اهتمام المشروعات الصناعية بتدريب العمال على وسائل االمن المساهمة والتعاون مع المشروع في
توفير ظروف االمن داخل المصانع والمكاتب وبهذا النوع من التكوين يزداد وعي االفراد واتجاه االمن كما
يمكن ان تمتد البرامج الخاصة بهذه الناحية لترشد العامل ليس فقط الى توفير االمن وحماية نفسه وهو
داخل المصنع وفي محيط العمل وانما ايضا وهو خارج المصنع كتوعيته مثال من حوادث السيارات وغير
ذلك من االخطار التي يتعرض لها.
~~37
ماهية التكوين الفصل الثا ني
ليس التكوين مطلوبا عن االعمال التي يقوم بها الفرد ولكن بعض المشروعات وبدور يشبه دور
المؤسسات التعليمية فتقدم ألفرادها دروسا في مجاالت علمية وثقافية مثل العلوم االنسانية واالقتصادية
والتاريخية ,وال يستفيد من هذا التدريب الفرد فقط وانما من المتوقع ان يستفيد منها ايضا المشروع بطريقة
غير مباشرة وكنتيجة لزيادة المعرفة لدى الفرد واشباع افق تفكيره وما الى ذلك من االنعكاسات على ادائهم
,ولعل كل شخص منا يتساءل عن نقطة هامة في الموضوع أال و هي التكوين مسؤولية من ؟ عندما
ترسم السياسات الخاصة بالتكوين فإنها تأخذ في االعتبار ان التكوين هو مسؤولية كل مدير ومشرف في
المشروع ونجد في المشروعات المتوسطة اقسام ادارة شؤون االفراد وفي المشروعات الكبيرة تكون هناك
ادارات لشؤون االفراد تتبعها اقسام للتكوين أي ان وجود اقسام متخصصة للتكوين يتوقف على حجم
المشروعات المتقدمة.
-2المحددات البيئية:
يمثل التنوع وعدم التجانس واالستقرار بعدين تقليديين من ابعاد البيئة الخارجية للمنظمة ,لذلك فانه من
المنطق افتراض ان لهذين البعدين تأثير الحاجات التنظيمية لتدريب االفراد ومع ان المنظمة تحاول ان
تغطي احتياجاتها الموضوعية من التكوين فان هذين البعدين ايضا سيؤثران على حجم التدريب الفعلي
الذي تقدمه المنضمة ففي البيئة التي تتسم بعدم التجانس فاألفراد وخاصة هؤالء االفراد الذين يتعاملون مع
اطراف خارج المنظمة سوف يحتاجون لتنمية قواعد واسس اكبر للمعرفة ,لكن يتكيفون مع التنوع الخارجي
الذي يواجه المنظمة ,ومن ثم فان التنوع وعدم التجانس يساهم في زيادة مقدار التدريب المطلوب ويمكن
ان توفر التعلم المطلوب احداث هذا التكيف من خالل التكوين او التعلم من خالل الممارسة الفعلية أي
بطريقة غير رسمية ولكن هذه الظروف البيئية المتنوعة وغير المتجانسة قد تحتاج لبعض البرامج الرسمية
للتكوين سواء للعاملين الجدد او القدامى.
واستقرار البيئة مهم في هذا السياق الن مقدار المعرفة المطلوبة من خالل وقت ,محدد يمكن النظر اليها
على انها دالة بمعدل التغيير البيئي وهذا بدوره التدريب في المنظمة وثم يمكن افتراض:
* كلما زادت المنافسة وزادت اعتماد المنظمة على اساس جودة المنتج كلما زادت االنشطة التكوينية.
~~38
ماهية التكوين الفصل الثا ني
* كلما زادت المنافسة وزاد اعتمادها على االبتكار في المنتجات كلما زادت االنشطة االنتاجية.
* كلما زادت المنافسة في جانب طلب سوق العمل الذي يستقطب من المنظمة افراد كلما زادت المنضمة
من انشطتها التكوينية.
- 1المحددات التنظيمية:
يؤثر المركز المالي واالقتصادي للمنظمة على المبالغ التي تنفقها على االستثمار و في تنمية مواردها
البشرية بصفة عامة ,وعلى مجال االنشطة التكوينية بصفة خاصة وقد يرجع السبب في هذا االنفاق على
ان التدريب لم يلق نفس االهتمام الذي يلقاه االستثمار في الموارد المادية االخرى ,وايضا االنفاق على
التدريب يزداد او ينخفض وفقا لمدى قوة المركز المالي للمنظمة والسيولة والتدفق المالي في الفترات
المختلفة وعلى هذا يمكن افتراض االتي:2
اما بالنسبة لبقية الجوانب المختلفة للمنظمة وعالقتها بالتدريب يمكن افتراض ما يلي :
*المنضمات التي يكون لديها تنمية الموارد البشرية تكون انشطة التدريب فيها اكثر من االنشطة التدريبية
الموجودة بالمنظمات التي ليست لها المهارات المنخفضة.
* كلما كان نمط القيادة السائد بين المديرين كلما زادت النشطة التدريبية.
* كلما كانت دورة حياة مهارات ومعارف االفراد في المنظمة قصيرة كلما زادت االنشطة التدريبية.
* يتوقع انخفاض حجم النشاط التدريبي كلما زادت نسبة االفراد كبار السن بالمنظمة.
2راوية حسن :مدخل استراتيجي لتخطيط وتنمية الموارد البشرية ,دار الجامعية للنشر ,االسكندرية ,مصر ,1881ص118-174
~~39
ماهية التكوين الفصل الثا ني
يمكن تعريف الحاجة الى التكوين بكل بساطة على انها الفارق الموجود بين القدرات والسلوكيات ألداء
مهمة او التحكم في منصب وبين القدرات والسلوكيات الفعلية التي يمتلكها الفرد الذي يعمل في هذا
المنصب في فترة معينة ,ومن ها فان الحاجة الى التكوين هي حين يشعر العامل او المؤسسة بان هناك
نقص في االداء او في السلوك او النقص هو ما يعبر عنه بالحاجة الى التكوين او االحتياجات
2
التكوينية.
*
انواع الحاجات التكوينية:
ا -الحاجة الفردية الى التكوين :هي عندما يشعر العامل بمشكلة تواجهه اثناء عمله كفرد داخل
المؤسسة ,في هذه الحالة يتقرب الفرد من المشرف عليه ليحدد حال لهذا النقص داخل المنصب.
ب -الحاجة الجماعية الى التكوين :فهي مشكلة تواجه فريقا من العمال او عماال يعملون على نفس
المناصب المتشابهة ,وحين تشعر المؤسسة بذلك فإنها تبادر الى حل المشكلة واالهتمام بهذا الفارق قصد
تقليصه او التخلص منه تماما عبر عملية التكوين ,وهنا نشير الى ان التكوين قد يكون اما مبادرة فردية
من العامل او بمبادرة من المؤسسة.
ج -المبادرة الفردية :وهذا يتم حين يستطيع العامل التعرف على التكوين على انه الوسيلة الوحيدة لتحقيق
اهداف او حل المشكلة ,فيعمل من خالل التكوين على تقليص الفارق او القضاء عليه وهي مبادرة فردية
توافق عليها المؤسسة وفي هذه الحالة تكون االهداف على الشكل التالي:
~~40
ماهية التكوين الفصل الثا ني
تتنوع االساليب من طرف الباحثين في تحديد االحتياجات التكوينية وهذا تبعا لطبيعة االحتياجات المراد
تلبيتها غير انها تجمل االساليب التالية:1
ا -دراسة وتحليل تقارير حول اداء العاملين لتوصيف اوجه القصور والقوة في االداء .
ب-اجراء مسح للقوى البشرية في اطار المنضمة وفي كافة المستويات الوظيفية والتعرف على اتجاهاتهم
ووصف مشاكلهم واقتراحاتهم حول الحلول الممكنة.
ج -القيام بدراسة تفصيلية لواقع المنظمة ومدى كفاءتها وفعالية اجهزتها بشكل عام وبناءا على ما سبق
فان تحديد االحتياجات التكوينية يعتمد على ثالث مستويات في التحليل وهي :
ان عملية التحليل لالحتياجات التكوينية يمكن تعريفها بانها عملية فحص العمليات الحالية والمتوقعة
وكذلك القوى العامة الالزمة لتنفيذها وذلك لتحديد الفرد وحاجة هذه القوى العامة من التكوين ,تكمن نتائج
هذا الفحص او التحليل من طرف المديرين للعملية التكوينية في تحديد المواقع االكثر حاجة الى التكوين,
وهذا يعني ان هناك ما يمكن ان يطلق عليه سلم االوليات التكوينية والذي يمكن التركيز لموجبه على
المكان او القسم او االدارة التي تحتاج الى العملية التكوينية وتجدر االشارة الى انه عند اجراء التحليل
يجب ان نميز بين جانبين رئيسيين هما:0
ويختص هذا النوع من التحليل للتعرف على جملة االقسام والوحدات التي تتكون منها المنظمة واخذ
مساحاتها وحجمها ,ومن خالل هذا التحليل يمكن اجراء جملة من التغييرات التي تعبر في مجملها على
المؤشرات التكوينية والتي تتمحور حول الغاء وظائف واستحداث اخرى جديدة .
2محمد مسلم :مدخل الى علم النفس العمل ,دار قرطبة,ط 1887,2,ص 91-97
0رافت عبد الفتاح :سيكولوجية التدريب وتنمية الموارد البشرية,دار الفكر العربي,لبنان:ط, 1882 ,2ص 79
~~41
ماهية التكوين الفصل الثا ني
اذا كان تحليل الهيكل التنظيمي يهتم بنطاق الوظائف والمسؤوليات والواجبات والمواقع التنظيمية واللوائح
والتعليمات فان تحليل المناخ التنظيمي يتجه مباشرة الى محددات االستقرار في المنظمة والتي تعني نوعية
العالقة بين افراد التنظيم وارتفاع او انخفاض مستوى معنوياتهم واستقصاء اتجاهاتهم ,وهذا يمكن ا يترجم
الى مؤشرات واقعية كارتفاع عدد الشكاوي باإلضافة الى الغياب والتأخر وارتفاع معدل الحوادث في
اصابات العمل.
ان االحتياجات التكوينية تعبر عن االفراد المطلوب تكوينهم لمواجهة المشاكل التي قد تتعرض لها
المؤسسة ,وتحدد هذه االحتياجات بالتعاون بين مسؤول التكوين او الرؤساء او المديرين بالمنظمة ويمكن
بلورة االحتياجات االتية:
ا -احتياجات تتعلق بتطوير المعارف لدى بعض العاملين وتطوير المهارات عند البعض االخر.
2
ب -احتياجات تتعلق بتطوير سلوك بعض العاملين وطريقة تعاملهم مع مرؤوسيهم.
والذي يقصد به تلك العملية النظامية التي تهدف الى دراسة وجمع المعلومات والبيانات المرتبطة
بالعمليات والمسؤوليات الخاصة بالوظيفة وصوال الى وضع الوصف الكامل لشروطها ومحدداتها وبالتالي
فان هذه العملية توفر المعلومات حول ماهية الوظيفة أي عن المعدات المستخدمة ال دائها والمعارف
والمهارات والمؤهالت التي يجب ان يمتلكها شاغلها ومقدار االشراف هكذا مستوى االداء المتوقع فيه
وعالقتها بالوظائف االخرى الى توصيف الوظائف بدقة وذلك من اجل التعرف على نوع التكوين الذي
يتناسب وطبيعة االعمال والمهام لهذه الوظيفة وعليه يكفي توفير المعلومات المتعلقة بـ:
ا -الوصف الوظيفي :الذي يتضمن وصفا واضحا عن طبيعة الواجبات والمسؤوليات والمتطلبات المالية
والبشرية.
ب -مميزات الوظيفة :وتعني خالصة المعارف والمهارات الضرورية ألداء الوظيفة الفعالية.
~~42
ماهية التكوين الفصل الثا ني
ج -تحليل الواجبات :الذي يعني تحليل الخطوات المطلوبة لتنفيذ المهام أي تلك االجراءات التفصيلية
1
المتتابعة للمهمة.
في هذا التحليل يتم التركيز على الفرد او الموظف وليس على الوظيفة او النشاط ,ويقصد به قياس اداء
الفرد في وظيفته الحالية وتحديد المهارات والمعارف التي يحتاجها ألداء هذه الوظيفة او وظيفة متوقعة
ومن اجل ذلك يجب االعتماد على جملة من المصادر والمساعدة في تحديد المؤشرات التكوينية.
أ -مالحظات المشرفين :وتعد من اهم المصادر التي يمكن عن طريقها تحديد كفاءة العمل ونقاط
الضعف في مهارات وامكانات الموظف ,وبالتالي الختيار نوع التكوين المناسب والمطلوب المشترط ان
يتحلى المشرف بالموضوعية والكفاءة في العمل ,وهذا ما يمكن ان يدخل في اطار ما يسمى بالتقييم غير
الرسمي.
ب -اراء العاملين في ادائهم :وهذا في اعتبار ان العامل نفسه هو االقدر على تحديد نواحي الضعف في
ادائه وبالتالي نوعية التكوين واالسلوب الالزم اتباعه وهذا يتم بالتشاور مع المشرفين ومسؤولي التكوين.
ج -نتائج تقييم االداء :والذي يجب أن يتم بشكل دوري بالمنظمة و الذي يعتمد على جملة من
المؤشرات:
2احمد ماهر :ادارة الموارد البشرية ,الدار الجامعية للنشر ,االسكندرية ,ط ,1882, 9ص008
1صالح عبد الباقي :ادارة الموارد البشرية ,الدار الجامعية لللنشر ,االسكندرية ,1888-299,ص 019
~~43
ماهية التكوين الفصل الثا ني
إن سلوك الفرد تحدده جملة من العوامل منها :االتجاهات والثقافة والحوافز والتي تقرر جملة من
التصرفات الشاذة للفرد أو مجموعة الشعور بالمسؤولية ومخالفة التوجيهات واللوائح واحداث األضرار
بأدوات العمل وعليه يكون من الضروري القيام بإجراءات تصحيحية لهذا السلوك عن طريق التكوين.
تعبر الجماعة عن تلك الكيانات التي قد تشمل اثنين أو أكثر من األفراد المتفاعلين مع بعضهم البعض
والتي لها بناء وتركيب مستقر ويجمع بين هؤالء األفراد نمط ثابت من العالقات ويسعون إلى تحقيق
أهداف مشتركة ويعتبرون أنفسهم أعضاء بنفس الجماعة وعليه فإن عملية تحليل الجماعة يجب أن يستند
إلى المؤشرات التالية:
أ /أهداف الجماعة :على اعتبار أن هناك جماعات رسمية وجماعات غير رسمية فإن عملية التحويل
يجب أن تتجه إلى الجماعات الرسمية التي قامت المنظمة بإنشائها لألهداف االدارية والتنظيمية غير أن
هذه األهداف قد تتنوع وتتعدد على اعتبار اختالف الجماعات وعليه ينبغي دراسة مدى قناعة األعضاء
بأهداف الجماعة وكذا مدى التوافق بين أهداف األفراد وأهداف الجماعة.
ب /نظام االتصال بالمنظمة :حيث يجب أن يتجه التحليل إلى دراسة نوعية االتصال في المنظمة ومدى
سهولة سواء االتصاالت الهابطة أو الصاعدة أو أفقية والتي تعبر بمجملها عن طبيعة العالقة بين
المستويات الوظيفية المختلفة وبالتالي العالقات بين الجماعات.
ج /تماسك الجماعات :يعبر عن قوة العالقة بين الفراد المكونين لها وينعكس هذا التماسك في اآلثار
السلوكية التي تترتب عليه ،والمتمثلة في السلوك التعاوني واالتفاق مع المعايير التي تضعها الجماعة.
د /معايير الجماعة :وتعبر المعايير عن مجموعة القيم السلوكية المتفق عليها بين أعضاء الجماعة التي
تمثل اإلطار المرجعي للعالقات بين األعضاء. 2
2عبد الرحمان توفيق:العملية التدريبية ,مركز الخبرات المهنية لالدارة ,القاهرة ,2994ص 94
~~44
ماهية التكوين الفصل الثا ني
خطوط انتاج جديدة ,تغيرات تنظيمية على مستوى االفراد الترقية ,النقل ,تقييم اداء
,منتجات جديدة ,اداء المديرين مقابالت االدارة االهداف ,اصابات العمل ,الرقابة على
وبحوث......الخ الجدوى
نعم
~~45
ماهية التكوين الفصل الثا ني
لكي يكون التخطيط فعاال فانه ال بد ان تصاحبه دراسات وبحوث مستمرة ,اذ يتطلب التعرف على
الحاجة الى التكوين القيام باقتضاءات دقيقة ومنظمة ونظ ار الن اغلبية المشروعات ,ال تقوم بمثل هذه
الدراسات وبالتالي تصبح برامج التكوين دون ان نعرف بدقة على احتياجاتها فتكون النتيجة ا تصبح
الجهود المبذولة غير فعالة كما تضيع وتبدد النفقات التي تنطوي عليها برامج التكوين.
اذ يجب التفكير مقدما وذلك بالتعرف على وجود حاجة الى التدريب وعلى متطلبات التكوين سواء كان
على مستوى المشروع ككل او على مستوى احد اجزاء المشروع وشمل الدراسات المطلوبة قبل البدء
ببرامج التكوين الجوانب االتية:2
- 2تحليل التنظيم :لغرض التعرف على اجواء التنظيم التي تحتاج الى التدريب وامكانية القيام بالتكوين
المطلوب.
-0تحليل االفراد :لغرض تحديد المهارات والحرفة والميول التي يجب تنميتها في االفراد وحتى يمكنهم
اداء االعمال المطلوبة مهم بشكل فعال.
-2تصميم المنهج التكويني :تعتمد العملية التكوينية أساسا على الهدف الذي قامت من اجله واالنصراف
عن هذا الهدف يلغي من التكوين ومن اجل الوصول الى الهدف يجب توفر ادوات توضيحه ووسائل
تساعد على بناء نموذج للعملية التعليمية وتصميم المنهج التكويني الذي يساهم في تحقيق االهداف
التكوينية تعود ضرورة تصميم المنهج التكويني الى جملة من العوامل.
ا -امكانية لجوء المنظمة الى طلب خدمة تكوينية ال تتوافق مع احتياجاتها وواقعها والمناخ التنظيمي
السائد ,مما يعد مضيعة للموارد االمكانية وما يولده من احساس بعدم جدوى التكوين.
~~46
ماهية التكوين الفصل الثا ني
ب -ميل المتكونين الى تكوين مادة تكوينية معينة يرون انها تجلب اهتمام المتكونين ,مما يدفعهم الى
تكوينها بغض النظر عن التصميم او الموضوع وبهذا فانه يتم إرضاء المتكون على حساب البرنامج.
ج -ان وجود منهاج تدريبي صارم ,يساهم في ضبط مقاومة بعض المتكونين ,هذه المقاومة التي قد
تنبع احساسهم بان هذا التصميم يسلبهم حقهم. 1
بعد تحديد االحتياجات التكوينية بصورة دقيقة وتشخيص االهداف واختيار االفراد المراد تكوينهم وكذا
اختيار هيئة التكوين تبدا عملية تصميم البرنامج التكويني وفق سياسة تسعى الى تحقيق اهداف التكوين
وتتنوع البرامج التكوينية تبعا لهذه االهداف وكذا الى نوع المنظمة واحتياجاتها ونشاطاتها.0
أ /برامج التكوين التوجيهية :وتكون هذه البرامج موجهة باألساس لألفراد الجدد الذين يتم اختيارهم للتوظيف
في المنظمة ،وتهدف إلى إحاطة الموظف بكل نواحي العمل من واجباته ،مهامه ،مسؤولياته ،وصالحياته
وتؤثر المعلومات التي يحصل عليها الموظف في بداية التحاقه بالمنظمة على أدائه واتجاهاته النفسية
لمدة طويلة خالل وجوده.
ب /برامج التكوين أثناء الوظيفة :تعد البرامج التكوينية الوظيفية أثناء الوظيفة األكثر شموال وممارسة من
طرف المؤسسات وهذا يرجع إلى سهولتها وقلة النفقات على تنفيذها والذي يتم بطريقتين:
-التكوين عن طريق الرئيس المباشر ،حيث يتم تنفيذ البرنامج التكويني في المكان نفسه الذي يقوم
به الفرد بأداء وظيفة أي في بيئته المادية والمعنوية.
-التكوين عن طريق أحد األفراد ذوي الخبرة والكفاءة والذي تتوفر لديهم المهارة والقدرة والمعرفة
والتي تجعله قاد ار على ايصال خبرته إلى اآلخرين.
1نزيهة بوعود :دور التكوين في تنمية الموارد البشرية ,حالة مركب المحركات واالجراءات ,رسالة ماجيستار,اشراف عبد الوهاب تمام ,فرع تسيير
المؤسسات ,جامعة قسنطينة ,السنة الجامعية , 1881-1882ص19
0سهيلة محمد عباس ,ادارة الموارد البشرية ,مدخل استراتيجي ,دار وائل للنشر االردن ,ط, 1886, 1ص 291
~~47
ماهية التكوين الفصل الثا ني
ج /برامج التكوين العالجية :وتلجأ إدارة الموارد البشرية إلى هذا النوع من البرامج إلى عدة أسباب:
د /برامج التكوين من أجل الترقية :تتعلق هذه البرامج أساسا بالمسار الوظيفي للفرد ،حيث تتيح له الفرصة
لتعلم العديد من مهارات وقدرات الوظائف األعلى والتي يراد ان يرتقي إليها الحقا.
1-1بناء البرنامج التكويني :إن العملية التكوينية تمثل ترجمة لألهداف التكوينية وكل هدف يمثل تلبية
الحتياج تكويني ،وبالتالي يؤدي تصميم البرنامج التكويني إلى سد االحتياجات التكوينية وتتمثل عناصر
البرنامج التكويني في:
-إطار موضوعات التكوين او المادة التكوينية المراد تعليمها ،والتي ال يجب أن تكون تقليدية أو
مأخوذة عن برامج سابقة ،بل يجب أن تكون مستمدة من واقع وبيئة المنظمة واحتياجاتها وحتى
ثقافتها.
-اعتماد األساليب التكوينية المناسبة المتوافقة مع المواد التكوينية.
-اختيار الجدول الزمني لتنفيذ عنصر مبالغا أو مطوال في تنفيذ عنصر آخر بل يجب أن يكون
متوازنا في االهتمام بجميع العناصر.
-الفئة المستهدفة من البرنامج المتكون.2
-0إعداد الموضوعات التكوينية :عن القصد من تحديد الموضوعات التكوينية هو االتفاق حول البرنامج
التكويني أو المادة العلمية ويكون هذا االتفاق مبنيا في األساس على إجراء التحليل السابق ويعني ذلك
تحليل االحتياجات التكوينية ثم تحديد أهداف التكوين ،وتحتوي موضوع أي برنامج تكويني على:
~~48
ماهية التكوين الفصل الثا ني
وتشمل الموضوعات والمعارف في الموضوع التكويني على جملة المفاهيم والمبادئ األساسية ،ومثال ذلك
الموارد مجمعة المفاهيم والمبادئ والنظريات التي عالجت موضوع إدارة الموارد البشرية وعرض االتجاهات
واألنظمة واألساليب الحديثة المتقدمة في إدارة الموارد البشرية وبالتالي يجب على القائم بالتكوين إعطاء
مفاهيم إدارة الموارد البشرية والوظائف واألدوار المتعلقة بها كتحليل الوظائف وتخطيط الموارد واالستقطاب
وعملية االختيار ثم تقييم وحل المشكالت والتنمية والتطوير ،باإلضافة إلى التعريف بنظام األجور
والحوافز.
أما بالنسبة لألساليب والطرق والمهارات يمكن أن يتضمن الموضوع التكويني طرق وأساليب تحليل
الوظائف وكيفيات تقييم الداء وربطها بالحوافز واألجور وبهذا ال يتم التركيز على الجانب الفكري والنظري
فقط ولكن االهتمام يكون موجها على االجراءات العلمية في تسيير الموارد البشرية وكمحصلة الختالف
موضوع التدريب في األسلوب المتبع ويرتبط إعداد المواد العلمية ومراعاة النتائج المنطقية في عرضها.
2-0-1تحديد درجات العمق والتحول في البرنامج التكويني :يقصد بدرجة العمق في عرض البرنامج
التكويني المدى الذي يذهب إليه البرنامج التكويني في توضيح األصول النظرية أو الفلسفية للموضوع.
1-0-1إعدادا المادة العلمية للموضوع التكويني :المقصود بالمادة التكوينية مجموعة المعلومات
والمفاهيم والحقائق واألمثلة والنماذج العلمية التي بإمكانها أن تشرح موضوعا معينا.
0-0-1التتابع المنطقي للموضوعات في البرنامج التكويني :تشتد فكرة التتابع المنطقي للموضوعات في
البرنامج التكويني على اتباع البرنامج وحدة متكاملة تنقسم إلى وحدات مترابطة ترابطا منطقيا ،والذي
يؤدي بالتكامل في األثر المطلوب من هذه الوحدات التكوينية.
~~49
ماهية التكوين الفصل الثا ني
ا -تحديد اساليب تنفيذ البرنامج التكويني يعبر االسلوب التكويني عن الطريقة او الوسيلة المستخدمة لنقل
المادة التركيبية من المدرب الى المتدرب وغالبا تصنف الطرق التكوينية الى مجموعتين اساسيتين:
يكون هذا االسلوب في الغالب موجها الى المستويات الوظيفية دون العليا ويتميز هذا االسلوب بالواقعية
اذ يتم على العمل الفعلي بإشراف المدرب او المشرف بطريقة مباشرة ,وقد يتخذ هذا االسلوب صو ار اهمها
ا -اسلوب دوران العمل يهدف هذا االسلوب الى الحاق الموظف بعدد من الوظائف في فترات زمنية
قصيرة من اجل اكتسابه معرفة في اعمال مختلفة داخل المنظمة ,وهذا االسلوب ال يساعد فقط على زيادة
خبرته وانما يمكنه من التعرف على نوعية الوظيفة التي يفضلها.
ب -التكوين من خالل اعداد البديل :في هذا االسلوب يقوم المتكون بالعمل مباشرة مع رئيسه المباشر
وبالتالي يصبح هذا الرئيس هو المسؤول عن التكوين :ويستحدم هذا االسلوب غالبا التكوين لتكوين
العاملين في المجاالت الفنية والتقنية ,حيث يقوم المشرف بالقيام بخطوات العمل امام المتكون الذي يقوم
2
بدوره بأدائه
ج-اسلوب التوسع الوظيفي :يكون هذا االسلوب مكمال ال سلوب دوران العمل ومن اجل اكتساب الموظف
خبرة اوسع في مجال عمله فقد تستند اليه واجبات او مسؤوليات او مهام اضافية وحرية اكبر في اتخاذ
الق اررات خارجة عن نطاق وظيفته وانما مشتقة من وظائف اخرى.
½ -اساليب التكوين خارج العمل :يعتمد التكوين الذي يكون في مكان تنفيذ العمل الفعلي اساليب يمكن
ان يطلق عليها اصطالحا اساليب التكوين خارج المنظمة وتتميز هذه االساليب بالمرونة المتوفرة خارج
المنظمة وقدرة المدربين في التحكم بالمواقف التكوينية وتشمل هذه االساليب على المحاضرة دراسة الحالة
المحاكاة تدريب الحساسية.
2عبد الباري ابراهيم درة زهير نعيم الصبار,ادارة الموارد البشرية في القرن 12دار وائل للنشر,عمان ,االردن ط, 1881 ,2ص 016
~~50
ماهية التكوين الفصل الثا ني
تعتبر عملية تقييم البرنامج من اهم مراحل العملية التكوينية واكثرها صعوبة وتعقيدا فمن خاللها فقط يمكن
تحديد مستوى التغيرات التي يقصد تحقيقها ,وذلك ان خبرة تنمية الموارد البشرية في المنظمة مطالبون
ايضا بإثبات فوائد عائدات العملية التكوينية من خالل ادلة واحصائيات وارقام تكون دليال عن متابعة هذا
البرنامج ووسيلة تأكيد من مدى تحقيقه لألهداف وانحرافه عنها.
يقصد بتقييم برنامج التكوين انه تلك العملية التي يستند اليها المشرفين على البرنامج والتي تهدف الى
الوصف الدقيق لمستويات االفراد بعد إخضاعهم لعملية التكوين ,والتي يمكن من خاللها الحكم بموضوعية
على مدى نجاح المؤسسة في الوصول الى االهداف التي كانت قد سطرتها لتتجاوز تلك النقائص
والمشاكل التي تحد من قدرات اداء االفراد للمهام الموكلة اليهم وان تقييم التكوين هو عملية هادفة لقياس
فاعلية وكفاءة الخطة التكوينية ومقدار تحقيقها لألهداف المطلوبة ,وابراز نواحي الضعف والقوة فيها
فالتقييم هو قياس مدى تحقيق البرامج التكوينية لألهداف المقررة في خطة التكوين وهذا من اجل تطوير
هذه البرامج حتى تلبي االحتياجات التكوينية.
-اهداف عملية التقييم :ان عملية التقييم ال يمكن ان تكون ذات فائدة اال اذا كانت لها اهداف مسبقة
اسست من اجلها والتي يفترض ان تتمثل في:
*اكتساب التحسينات التي يمكن ادخالها على البرنامج فقط أي ما توصلت اليه عملية التقييم.
*التعرف على جملة الفوائد المباشرة وغير المباشرة والتي ستعود على مختلف المستويات الوظيفية وادارتها
نتيجة مشاركة افرادها في العملية التكوينية.
*مساندة اصحاب القرار في المنظمة والقائمين على التكوين بتزويدهم بالمعلومات التي تساهم في اتحاذ
قرار يمكن تبديل البرنامج التكويني بشكل مستمر.
~~51
ماهية التكوين الفصل الثا ني
*اختيار مدى مصداقية ووضوح االستبيانات واالدوات واالساليب المستخدمة في النشاط التكويني.
*التعرف على فائدة التكوين من خالل مساهمة المتكونين في تطبيق الخبرات والمهارات التي اكتسبوها
وتعلموها في مجال اعمالهم.
*تحديد ما اذا كان هناك عائد على االستثمار الذي قد يكون عائدا ماديا من خالل ما بذل من مجهود
تكويني.2
هنالك جملة المراحل التي تتبعها العملية التكوينية والمتمثلة في مرحلة تحديد االحتياجات التكوينية,
ومرحلة تصميم البرنامج التكويني ,ثم مرحلة تنفيذ البرنامج وفي االخير مرحلة تقييم البرنامج التكويني.
فان عملية التقييم يمكن تقسيمها الى ثالث مراحل:
-2/1مرحلة ما قبل التكوين :ويمكن ان تشمل هذه المرحلة تحديد البيانات التكوينية وكذا تصميم
البرنامج التكويني.
-2/2/1تقييم االحتياجات التكوينية :حيث تقوم خالل هذه المرحلة تقييم االحتياج التكويني على مستوى
المنضمة وذلك باتباع جملة من المعايير والمقاييس التي تحدد بدقة مدى الحاجة الى التكوين وارتباطها
بأهداف وسياسات ونشاطات المنظمة كما يمكن ان تشمل تقييم االحتياجات على المستوى الوظيفي او
النشاط وذلك لتحليل التوافق بين الحاجة الى التكوين ومسؤوليات وصالحيات ونشاطات مهام الوظيفة
محل التطوير او التكوين ,باإلضافة الى حاجات التقييم االحتياج التكويني على مستوى الفرد ومدى
استعداداته ومؤهالته واتجاهاته لتوافقها مع الحاجة الى التكوين.
-1/2/1تقييم تصميم البرنامج التكويني :وذاك من خالل تقييم وتصميم موضوعات المنهج التكويني
ومدى مراعاتها لألوليات وعدم اغفال أي مادة او موضوع قد بكون ضروري باإلضافة الى كفاية التوقيت
المخصص لكل موضوع ومراجعة اسلوب التكوين الذي تم اختياره من اجل تقديم هذه المادة ومدى
مالئمته لمستوى المتكونين وكذا مراعاة قضية التسلسل المنطقي للمواضيع والتدرج في بناء المادة العلمية
والتنويع في عرضها .
2سهيلة محمد عباس,علي حسين علي ,إدارة الموارد البشرية ,مصر,دار وائل للنشر ,ط,2999, 2ص218
~~52
ماهية التكوين الفصل الثا ني
-1/1مرحلة تنفيذ التكوين :خالل هذه المرحلة يمكن تقسيم العملية التكوينية من خالل عامالن:
-2/1/1تقييم تنفيذ البرنامج التكويني :وتشمل عملية التقييم الوسائل المستخدمة في البرنامج التكويني
وكذا الطرق والتقنيات المستخدمة ويكون من خالل قيام مدير البرنامج باإلشراف على متابعة تنفيذ
البرنامج التكويني وذلك بالكشف عن المؤشرات الرئيسية التي سيتابع طبقا لها البرنامج هذه المؤشرات,
التي قد تتمثل في مدى استكمال التحضيرات البشرية والنفسية لعقد البرنامج وما مدى استجابة المادة
العلمية المقدمة للمتدربين باإلضافة الى اكتشاف مدى نجاح اساليب التكوين في جذب اهتمام المتكونين
وكيفية تفاعلهم معها وما اذا كانت هذه الوسائل تساهم فعال في ايصال المادة العلمية بطريقة صحيحة
للمتكونين ومدى فهمهم واستيعابهم لها وعلى مدير البرنامج ايضا التأكد من تغطية جميع الموضوعات
2
المصممة للدورة التكوينية
-1/1/1تقييم المدربين اثناء تنفيذ البرنامج :ان مهمة متابعة المكونين اثناء تنفيذ البرنامج التكويني يعنى
بها مدير البرنامج والذي ال يمكنه القيام بها اال اذا استطاع التأكد من العوامل التالية:
-صحة المعلومات التي حصلت عليها المنظمة والمتعلقة بهم قبل تنفيذ البرنامج.
ويتم التأكد من هذه االمور من خالل المالحظة الشخصية والدورية من قبل مدير البرنامج او من خالل
استطالع انطباعات التكوين.
تأتي اهمية تقييم اثر التكوين من ان هدف العملية التكوينية ككل هو في النهاية الرفع من اداء العاملين
وبالتالي مخرجات المنظمة وعليه فان التعرف على نتائج التكوين التطبيقية والواقعية في ميدان العمل من
خالل ترجمة ذلك النقل للمهارات والمعارف والسلوكيات الى نتائج وممارسات يمكن مالحظتها وقياس
ألثرها والذي يتم من خالل التركيز على المعايير السلوكية المتعلقة باألداء الفعلي للموظف بعد انقضاء
~~53
ماهية التكوين الفصل الثا ني
البرنامج التكويني واكتشاف التغيير في ادائه وسلوكه ويعتبر المعيار السلوكي من اهم المعايير لقياس اثر
التكوين على اعتبار ان الهدف االول للتكوين هو التغيير في سلوك المتكون بااليجاب.
ا -تصميم ادوات التقييم :ان عملية التصميم الصحيحة ألي برنامج تكويني يشترط فيها باألساس توفر
االدوات السليمة والمدروسة ال جراء هذه العملية واداء التقييم هي شكل عام ,الوسيلة التي يتم من خاللها
جمع البيانات عند مراحل التخطيط والتصميم والتنفيذ للبرنامج التكويني وتتعدد وتتنوع ادوات التقييم بتنوع
اهداف البرنامج التكويني والتي يمكن حصرها فيما يلي:
-المقابالت
-االستبيانات
-المالحظات
2
-االختبارات
ب -شروط جودة اداء التقييم :ترتبط فعالية اداة التقييم بعملية من الشروط اهمها:
-المصداقية:
ان مصداقية اداة التقييم تعني مدى قدرتها على قياس ما اريد لها ان تقيسه ويطلق على الدرجة التي
تؤدي فيها االداة وظيفتها بالشكل الصحيح بالمصداقية النسبية وعليه فان خبراء تنمية الموارد البشرية
يجب ان يلتزموا ويركزوا بشكل على مصداقية االداة التي هم بصدد استخدامها لقياس وتقييم البرنامج
2
التكويني ,ويمكن حصر مستويات لتحديد مدى مصداقية االداة وهي :
وتتعلق بمدى قدرة اداة على قياس للمتغيرات المراد تحديدها كالقدرات والمهارات وعليه فانه يجب تحديد
جميع اجزاء التكوين بشكل مفصل من اجل تسهيل فهمه ويمكن تأكيد مصداقية التكوين من خالل
االرتباط وهذا من اجل تسهيل فهمه ويمكن تأكيد مصداقية التكوين من خالل االرتباط وهذا من خالل
2عبد الباري ابراهيم درة ,زهير نعيم الصبار :مرجع نفسه,ص 221
~~54
ماهية التكوين الفصل الثا ني
ب -مصداقية المحتوى :ترتبط بمدى تمثيل االداة لمحتوى البرنامج والمصداقية المنخفضة تعني ان االداة
قد حصرت وشملت جميع موارد البرامج المقدمة.
ج -مصداقية التزامن :والذي يعني توافق نتائج االداة مع نتائج ادوات اخرى قد تم العمل بها في الوقت
نفسه تقريبا لقياس نفس الخصائص.
د –االعتمادية :ال يمكن ألي اداة تقييم ان تكون ذات جودة اال اذا كانت مضمونة وثابتة بحيث يجب ان
تعطي قياساتها لمادة او برامج ما النتائج نفسها تقريبا في فترات زمنية مختلفة نسبيا مثال ذلك القيام
باستقصاء لآلراء او استبيانات حول قضية معينة ما على المتكونين ثم اعتيدت العملية نفسها بعد فترة
زمنية محددة فاذا كان معامل االرتباط ايجابيا فان االداة محل شك والذي قد يعود الى تغيير في ظروف
2
استخدام االداة او االختالف في تفسير نتائج االداة باإلضافة الى دوافع شخصية المتكونين.
-4/1ادوات التقييم:
االستقصاء من اكثر ادوات تقييم البرامج التكوينية استخداما هو االستبيان او االستمارة استطالع الراي
والتي تحتوي جملة من الفقرات او االسئلة المقصودة والتي تحتاج الى اجوبة ,حيث يقوم بإعدادها
المتخصصون في مجال القياس والتكوين والمكونون والمشرفون وعليه فان من الضروري اتباع خطوات
معينة في تصميم االستقصاء لتصبح ذات مصداقية وقابلة العتماد :
ا -تجميع كافة المعلومات والمواضيع والمواد المدرجة في البرنامج من اجل ابتكار نموذج ويمكن على
اساسه طريقة وتجميع االسئلة في شكل مجموعات تمثل كل مجموعة موضوعا معينا.
ب -اختيار النوع المناسب للسؤال والذي قد يكون سؤاال ذو نهاية مفتوحة يترك فيها االختيار للمجيب او
تصميم قائمة تحتوي عناصر يطلب من المتدرب اختيار احدها .
~~55
ماهية التكوين الفصل الثا ني
ج -يجب اختيار االسئلة عن طريق عرضها على مجموعة قد تكون تجريبية وهذا من اجل جمع اكثر
قدر من المالحظات او االنتقادات حولها.
-المقابلة :يمكن القول ان المقابلة من اسسها االدوات من ناحية االستعمال فيمكن للمختصين في ادارة
الموارد البشرية او المشرفين او المكونين اجراءاها ويمكن ان ترشح المعلومات ال يمكن لالستقصائات
الحصول عليها عن طريق عرضها على مجموعة االجابات المكتوبة والمفيدة فهناك بعض المكونين اكثر
صراحة ووضوحا وهو يدلي لمعلوماته وآرائه عن طريق المقابلة كما انها تكشف عن التغيرات التي تحدث
بالسلوك وردود الفعل وكذا النتائج ويندرج تحت عنوان المقابلة نوعين اساسيين وهما :
ا -المقابلة المقننة :وهي تستند على توجيه اسئلة معينة مع هامش ضعيف لالنحراف عن االتجاهات
المطلوبة وهي مماثلة في بعض الخصائص االستقصاء ,غير ان المقابلة تكون اشمل منه في كثير من
الخصائص باعتبارها تفاعال بين طرفين.
ب -المقابلة غير المقننة :يشترط في هذا النوع من المقابالت ان يكون المحاور ماه ار ومؤهال للقيام
بالمقابلة ,قد يخرج المعلومات مفيدة على اعتبار ان هذا النوع يقوم على توظيف اسئلة غير محددة سلفا
غير انها تؤدي للحصول على معلومات اكثر تفصيال وبيانات اكثر وضوحا على اعتبار ان االسئلة اكثر
عمقا.
-االختبارات هناك العديد من االختبارات المستخدمة في تنمية الموارد البشرية وتقييم البرنامج منها
االختبارات الشفهية والكتابية والتي يكون استخدامها محصو ار جدا في مجال التكوين مقارنة بأنواع اخرى
اكثر شيوعا مثل االختبارات المرجعية واالختبارات القائمة على المعايير واختبارات االداء.
ا -االختبارات المرجعية :تقوم هذه االختبارات على استخدام البيانات والمعطيات المتعلقة ومقارنتها
لمعدل احصائي متوسط.
~~56
ماهية التكوين الفصل الثا ني
ب -االختبارات القائمة على المعايير :وتهدف هذه االختبارات الموضوعية لقياس االهداف المحققة لبرامج
التكوين قياسا بتقدير ثابتا حدد مسبقا وهذا لمعرفة ما اذا كان المكون قد حقق الحد االدنى من المعايير
المطلوبة وليس على القاعدة االحسن او االفضل حيث يتم التركيز على قياس وتحليل اداة المكون مقارنة
2
بأهداف التكوين.
2حسين احمد الطعاني التدريب مفهومه و فعاليته ,دار الشروق للنشر و التوزيع ,مصر ,2999ص299
~~57
ماهية التكوين الفصل الثا ني
خالصة :
ان تكوين العنصر البشري دور فعال في تحقيق اهداف المؤسسة فهو يضمن بقاءها واستمرارها فهذا
العنصر البشري وجوده مهم جدا وبدونه ال يمكن بناء أي تنظيم فتقدم الفرد في المؤسسة مرهون ببقائه
فيها وبقاؤه دليل على كفايته اإلنتاجية وكفايته االنتاجية متوقفة على خبرته ومدى مهارته ولن يتأتى هذا
اال اذا حصل على تكوين جيد ولتحقيق هذه االهداف البد من اعداد برنامج تكويني جيد يناسب كل من
االدارة والعمال كما تم التوصل عند دراسة اساليب التكوين المختلفة المستعملة في التدريب وان انسب هذه
االساليب هو اسلوب التدريب من خالل المحاضرات لما له من دور في جعل العمال يستوعبون
المعلومات المعطاة لهم من طرف المكون وبهذا يمكن اعتبار هذا االسلوب من افضل الطرق التي تتبعها
أي مؤسسة وهذا ما يدل على ضرورة االهتمام بالعنصر او المورد البشري .
~~58
الفصل
الثالث
الفصل الثالث
تمهيد
تمهيد :
ننصلفد أن دلن عندما ننحددمعنعدلننصرنادبننص فدبنن النند ن ننلادمن ددصاننص يدمننصددننفلد أن دلننصودبمنق ننصاه د
النق لننص ا لنإصىننألهمنفن ننصدا لنع ىنقك بنابم مفةن دس ،ن نإنا ننحدمعنعلنح مفمننألاثلن
ن حغفد نب ناحردمم ن ص ا نبمننص فبفة،ن دصانصححاكلننصاؤسسدةن نندمن نب نادلنملد لننصرادبننص مفدمننصاادد
ن ح ه ن نصححاكلنالنن سحابنبن ينضلننصان سةننص هنفةن ننصر صافةننصفبسة،ن اعننصحه بننصحكن ص ين
نن قحا د منننصر د صاين ننصح سددعن فددلن سددحلمنأنن ددأننصراددلننصدددمفعن حغففددبناو د هفأن نقس د صف نندمنب ن ن
ن اد نل ودلنادلنننو د بنارب دينفد الن بضي ننصحه بننصحلنيننصمنئأن ننصاحس بعن يننصار ا ن نن حاد
ددينن لحا ا د ن ننصر د أن ننصاو د هفأ،نح ددم ننألهافددةننصك ددبانصوسددحثا بننصادددف ن دديننصا د نبمننص ف دبفةن
حورفددلننصل د نب ن ننصلددمب ننص فدبفةن فددكلناسددحابن ند عين ع ددىنهدددنن دداللنقهددأناد نحيددمفنإصفددلننصاؤسسددةنهد ن
حدسفلنن عفةنهدهننصا نبمننص فبفةن دصانعلنهبفقننصحنافةن نن سحثا بن ينهدهننصا نبمننوسي .ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
~ ~ 06
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
سحلمنأننألاثلنص ا نبمن حرح بن فوةننصا نبمننص فبفةن اث ةننص ي زننصرا ينص ان اة،ن هينحح صىننصلف أن
نص فبفةنع ىن افعننصاسح ف ن يننصان اةن ينحدلفقنقهمن ي ،ن حيحأن فوةننصا نبمننص فبفةن حنافةنقم نب ن
ناي نب ن نا نه ننأل بنمندحىنفحفسبنصيأن دلنققاىن يمنااكل،ندحىنفح بن يننوسننص ق ننصد زن
ئفننصا نبمن نصل ننع ىنحدلفقنقهمن يأننصفلافةنإصىن ن نقهمنفننصان اة،ن حح لصناسؤ صفةن
نص فبفةن ين غنهدهننصغ فةن ألن نحرح بننأل بنمنع ىنقنيأناا مبنق نعالن له،ن لنع في نقلنحرحبفن
أنيأن فبنصمفيأنقد سفسن نال فن نقا ل،ن صمفيأننح ه ن ا عفةن ن بمفة.ن
يننصسن ن ننأللفب ننا ن فوةننصا نبمننص فبفةننا نن نضد ،ن مق نه فرحي ننصدلفلفةن نكدصاننصم بننصدنن
حس هأن لن يننصان عةن ين ض حناحزنفم،ن دصان رمنقلننبحوعناسح اننصحك فلن نكحس ننصاي نب ن ن
ح سر ن ينق قننصامنبسننصوكبفةننصل اةن فؤ لننصا نبمننص فبفة،ن ننحفب نكا نح ب ننصمبنس ن ين
نصار همننصر افة،ن رمنقلنحزنفمنعممننصبنغ فلن ينهدهننصمبنس ن مء ننفمل لناف مفني ننصحلاافة،ن هأن
قكثبن يا ن عف نص فوحيأننص مفم ن هين فوةننصا نبمننص فبفة،نصكلنبغأنا نصيدهننص فوةنالنقهافةن الني ن
ننصحينقم نإصىن صأنحد ن صرن فةننصور فةنإ ناندنعيمنقبف ،نحسرىن فا نف يننصىنح ضف نالح فننألس
هدنننصحألفب،ن نصح ضف ندصاننحربضن صحد فلنإصىننصرن ابننصحينححه ي ننصان عةننصف أن نإصىننألهافةن
نصحينقعهف نصي نلولننصحه بننصح بفلينص ان عة.ن
~ ~ 06
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
نألس سيندق اةننصاا نعن ن صح صين ألهافةننألس سفةن ين منفةنابندلننصحه بننصان عينقعهف نصر الن
نصا ل.1ن
ننآلصفةن لحبنع ن نن سحكف حافزننصحه بننصح بفلينص ان عةنقفض ن ي بنع النث نين ه ننآلصة،ن
نصحين يب ن يننصلبنفلننصس عنعفبن ننصث النعفبنقم نإصىنحزنفمنقهافةننصرنابننصينمسين ينندنح جن ن
قا ننصاينمس لن ننصاا ص لنفدح لنابنكزننصسف م ن نفسفهب لنع ىنفؤ لننصان عة،ن اعنني فةننصلبلن
،ن دصان رمنقلنس عمحي نا مئن نصث النعفبنقا د ننصر أننصحكن ص فةنحفقنهبفلي ن كلنعزأن نث
ندمنب ننصر افةنصبنئمه ن" بفمبفانح ف ب"،ن ك لنالننحف ةندصانقلنقا د ننصبقسا صفةننصح بفةنحدحلننصاك نةن
ن ننصس عن نصث نفة،ن ناا نزنمنالنقهافةننصر أننصونفةن نمعاي ن ي بننصه ننصاحزنفمنع ىننصانح
ن يننصان عةنإدلن ء ن ن نح فةننصرممننصاحزنفمنص سك ل،ن أهافةننآل نصضب بفةننصوزاةندف عند
رمنقهافةننصا نبمننصا صفةن هدننفرنينقلننص فوةنندنح فةنقا د نحسحد دنع ىننهحا أنب لننصان عةن
ينهدهننصابد ة.ن
بغأنقلنن هحا أننصور ين صرنابننص فبننصأنف مقنإ ن رمننألزاةنن قحا مفةن ن منفةنقب رفن ننصلبلن
ننصرالنالنق لننصرا لن مق ناعنحه بننصدبك ننصنل فةننصرا صفةننصحين نصا ضي،ن اللننصضغ هنع ىنقب
مق نح يبن نحه ب ناعنن نرك س ننصس فةنص ث ب ننصان عفةنع ىننأل نبنء،ندفعننبح ه نهدهننأللفب ن
س ءن ب فننصرالناثلنس ع نعالنه ف ة،ننصض ض ءن ننصال هب،نإض ةنإصىنس ءننصروقةن فلن
1
ن ـ ـ ـ عبد الفتاح بومخخم ،تسيري املوارد البشرية مفاهيم أساسية و حاالت تطبيقية ،دار اهلدى للطباعة و النشر و التوزيع ،1122 ،ص .21 .21
~ ~ 06
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
نصافب فلن ننصرا ل،ن يدهننصر نالن نغفبه نقم نإصىنضب ب نحدسفلننصرال،ننألابننصدننقمانإصىن ي بن
ننصرالن فا نفحر قن اه ص يأنالن ننصر صافةنصحه ص ن دل قننصرا لن نححو ضن سايأناعنقب نصنل
ق بن نس ع ننصرالن نلما نن حا عفة.ن
بندبكةنندمنب ننصر افةنع ىنفمنبنئمه ن" بفمبفانح ف ب"ن نصحينالنا مئي ،نحاافأننألعا لن ل ن
ن ن ي
وز ،ن مقن
صل نعمنمبنس ننص ق ن ننصدبكةن نن لحف بننصان س ن نحك فلننصر ا فلن نإعه ءننأل بننصاد ن
ننصرال،ن ن ي بندبكةن ن هحا أن صرنابننص فبنن يننصان عةن صكلن ل نصا نفلمأناا ص نقب
نصروق نندنس نفةنحأننصحأكفمنع ىنقل9:ن
إنح فةننأل بنمن نححأثبن حدسفلن ب فننصرالن لهناثلنندض ء ن س ع ننصرال،ن صكلنإنح فةننصر ا فلن
ننصالماة،ن هدهننصدبكةن يب نكنحف ةنصأل د عننصحينق بف ن يناا نعن ححأثبن ناهنندفبنفن نصلما
ننصرالنقهافةن "ه ثب ل"ن فبكةن سحب ننصكحبفا"ندثين رمن ي بننح ئجنهدهننصمبنس ،ن مق نححأكمننألب
نصرنابننص فبنن ينا لننصان عة.ن
ننصس كفة ن نصحي نبكز نقفض نع ى نقلن نندنس نفة ن يب ننصن بف نصدبكة ننصروق رم نهده ننصمبنس
ن نك صد نح فة نعم ند ننح فة ننأل بنم نابه نة ن صبض نعل ننصرال ،ن حدلفق نبض ننأل بنم نفحه
نصا س ن MASLOWن ن بفة ننصمن رفةن نن بفة نحمبج ننصد حا عفة ن نصنوسفة ناثل نهده ننصن بف ن
نصازم ةنصيبز بغن Herzbergن هكدنن لمن بزننهحا أنل صن صرنابننص فبنناندن ي بندبكةننصروق ن
ن نس نفة ندفع نقا ن نفن ب نإصى ننصوبم نع ى نقنل نع ال نال نع نال نندنح ج ننأللبا ،ن صكل ننصوبم نصمفلن
ننصا مفةنفسرىنإصىنإف عي ن حدبفبننصه قةننصاح ب نصمفلن دثلنع ىننصرالنابه لن نغفبننصد د
نندنس نفةننصاحن عةن حدلفقننصبض نعلننصرال.ن امانقمب نندمنب نع ىنإف عننصد
ننألعا لنحح صىنحسففبنند بنءن نااه ن إلنهدنننصحه بنقمانإصىن ي بن فوةنع ىناسح انان ا
نصا نبمننص فبفةننصدننقا نف ئعنن سحلمنأننصف أنالنق لننص دثفلن نصاا بسفلنه نحه بنصااه ن فوةن
نأل بنمننصدنن مقننسحلمنالن رمننصدب ننصر صافةننصث نفةن ه نفففبنإصىن ي بنافمنلناحافزن ينا لنندمنبن
صمفلنم بنقس سين يندف ننصان ا ،ن قا نحسففبننصا نبمننص فبفةنإدلن نصاف كلننصاحر لةن يأن زقنالن
فوةننصان ا نإصىن ن ننص فوةننصا صفةن نصونفة.ن
~ ~ 06
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
صح صي ن م ب ن فوة ننصاننبم ننص فبفة ننصف أ نفرني نحدبفب نقن نند منع ن ن لحبنع نصأل بنم ن حدسفل ناسح ان
نألمنءن ا نفضالنحل فةننصابكزننصحن سينص ان اةن نصلمب نع ىننصحكففنصا ن يةننصحغف نب ننصسبفرةنص فئةن
نصل ب فة1.ن
المطلب الثاني:ماهية الموارد البشرية:
نهين افعننصن سننصدفلنفرا لن يننصان اةنبؤس ءن ابؤ سفل،ن نصدفلن بانح فويأن في ،نألمنءنك ةن
ئوي ن قعا صي نحد نا ة :نهي :ن نثل حي ننصحن فافة ننصحي نح ض ن حض ه ن ح دم نقنا هيأ ننصس كفة،ن
ئفن ن ند بنءن ننصحي نحن أ نقمنء ناي ايأ ن حنوفدهأ نص ا ا عة نال ننصلهه ن نألن اة ن نصسف س
نصان اة،ن ينس فلنحدلفقنبس صحي ن قهمنفنإسحبنحف فحي ننصاسحل فة،ن صل ءندصانححل ضىننصا نبمننص فبفةنالن
ناحن عة نححاثل ن ي نب نح ن ق ب ن ازنف ن فوفة ن ي نعا فة نح مل نص انورة نححأ ن فنيأن نصان اة نحر فض
نع ىنفكلناؤهو نع افة،نل نب ،ناي نب ،ن يم،نالن فني ،ن صا نمننص فبفةنحلمأنص ان اةناس ها
نا صفةن ارن فةنع ىنفكلنمع فةن لما ن ن لنحدلفقنقهمن ي ،ن ينال لندصانحدالنع ىنحر فض
احن عة،ن نصا نبمننص فبفةنهينقهأنعن ابننصرالن ندنح ج،ن ر ىننصبغأنالنقلن افعننصا نبمننصا مفةن(بقسن
من ،ننصح يف نز ن)ندن نقهافةنإ نقلننصا نبمننص فبفةنحرح بنقهاي ،ندصانألني نهيننصحينحل أن ا ل،ننصا
را فة نن حك ب ن ند منع ن .ن هي ننصحي نحااأ ننصانحج ن حفبف نع ى نحانفرل ن بق ة ن محل ن .ن هي ننصحين
حس قلن.ن حسحثابنبقسننصا لن.ن هيننصاسؤ صةنعلن ضعننألهمنفن ن سحبنحف ف ن.ن م لنا نبمن فبفةن
فم ن ر صةن نفاكلنقمنءنهدهننألا بن كو ء ن.ن صلنححاكلنقفةنان اةنالنحدلفقنقهمن ي ن بس صحي ن
المطلب الثالث :الوظائف الرئيسية للموارد البشرية:ن
فوة ،ن ح افف نهدهن -1تحليل العمل :نحرني نهده ننص فوة ننصحربف نع ى ننألنفهة ن نصاي أ ننصاك نة نص
نص فوة،ن حدمفمننصاسؤ صف ننصا ل نع ىنع حلي ،ن حاافأننص فوةن فكلنان س ،ن حدمفمنا ناو نالن
ففر ي ن.ن
نهدنن ننصان اة نال نقن نع ن نعمنم ننصر ا فل ،ن فحه - 2تخطيط القوى العاملة :نحرني ن حدمفم نندحف
حدمفمنه ننصان اةنالننصر ا فل،ن حدمفمنا نه نارب ضن اح حناني ،ن نصال بنةن فنيا نصحدمفمنا ين
نصر زن نصزف م ن يننصل اننصر ا ةن صان اةن.ن
-3االختيار والتعيين :ن حيحأنهدهننص فوةن ص دعنعلننصر ا فلن ينس قننصرال،ن حاوفحيأنالنلولن
ننصح فف ،ن ن لح ننب ن نصال و ننصفلافة ،ن غفبه نال ننألس صف ،ن دصا نضا ن نص ضع ننصوبمن ه
نصان س ن يننصاك لننصان س ن.ن
-4تصميم هيكل األجور :ن حيحأنهدهننص فوةن حدمفمننصلفاةن نألهافةننصنس فةنصكلن فوةن حدمفمنق به ،ن
ئف،نكا نحيحأننص فوةن المنب نس فاةنصن أننأل بندحىنفحأنضا لنال لنس فأن نق بفةنص حدمفمنمب
ئفننصالح وةن.ن ص لفأن نألهاف ننصالح وةنص
-5تصميم أنظمة الحوافز :ن حرني ننص فوة ن ان نال ل نع مل نصألمنء ننصاحافز ،ن فاكل نحدوفز ننصر ا فلن
ع ىنقمنئيأننصوبمن،ن قمنئيأننص ا عين ح يبننصد ن زننصوبمفةن نصد ن زننص ا عفة،ن قفض نهن اند ن زنع ىن
قس سنقمنءننصان اةنككلن.ن
ن ان نع ا في نازنف نارفنة ناثل ننصار ف ن -6تصميم أنظمة مزايا وخدمات العاملين :نحيحأ ننصان ا
نص ر ا فل ن ي نفكلن ن حلمفأ نلما ننصل اة ن صابضى ن نصر ز ن نص ه صة نكا نحيحأ ننصان ا نصحأافن
لما نا صفةن ن حا عفةن بف ضفةن ق ن نفةن قمنحاحمنإصىنندسك لن نصا ناو ن غفبه ن.ن
-7تقييم األداء:ن حيحأنكلننصان ا نحلبف ن حلففأنقمنءنا وفي ن فحأندصانالنلولنقس صف نارفنةن غ ص ن
ا نفل أ ن صحلففأ ننصبؤس ء ننصا فبفل ن غبض ننصحربف نع ى ننصكو ء ننصر اة نص ر ا فل ن غبض ننصحربف نع ىن
ق لننصلا بن ينهدنننألمنءن.ن
نقنفهةننصحمبف ن غبضنب عنكو ء ن ار بفن اي نب ننصر ا فل،ن ح فلن -8التدريب:ن حا بسننصان ا
ننصابؤ سفلنص حمبف ،ن نلنحسحلمأننألس صف ن نح ه حيأنند نقنفهةنارفنةن ع ىننصفبكةنقلنحدممنندحف
نصهبقننصان س ة،ن نلنحلفأن ر صفةنهدنننصحمبف ن.ن
-9تخطيط المسار الوظيفي:نحيحأنهدهننص فوةن صحلهفهنص حدبك ننص فوفةننصالح وةنص ر ا فلن صان اةن
ع ى ننأللص ن فا نفاس ننصنلل ن نصحبقفة ن نصحمبف ،ن فدح ج نهدن نإصى ننصحربف نع ى ننله ننصل نصما ننصوبم:ن
نل هننصضرفنصمفلن1ن
المطلب الرابع :الموارد البشرية كنظام:نن
ل نصاملل ننص ن أ نفاكل ننصن بنإصى ننصا نبمننص فبفة نع ىناسح اننصان اة ن عح به نن أنصل نلا ئالن
نصا مفةن نصوكبفةن فحك لنالنا ا عةنالننأل زنءننصاح نب هةن نصاحو ع ةن فا ن فني ن ا ب ناحك ا ةن اسحاب.
1المدخالت:ن ححاثلنعن ابننصامنلو نصن أننصا نبمننص فبفةن ينكلنالن:ن
1-1األفراد:ن فلامن لننصرنابننص فبنننصاح حنص ان اةن نصدننفحاثلن ين:
-الز لننصا نبمننص فبفةننصاح دةنصماننصان اةن نصاحاث ةن يننصرا صةننصد صفةنعنمننلهةنزانفةنارفنةن.ن
-ننصرا صة ننصحي نفاكل ننصدا ل نع في ن نصاحاث ة ن ي ننصرا صة ننصاح دة ن ي ننص فئة ننصادفهة ن نصحي نفاكلن
نصدا لنع في نالنلولنسف س ن ن بنءن نارفنةن.ن
2-1البيانات والمعلومات :نحرح بننص ف ن ن نصار ا نهيننألس سنصكلننصرا ف ن ن أننصا نبمننص فبفةن
م ني نحح قفنهدهننصرا ف ن هينحغهين نن نعمفم ن.ن
-ند أن ن عننألنفهةننصحينفبنمننن زه نن
ئفن حلاا نالح وةنن -نق ننصرالن يننص دمن ن نصاسح ف ننصحن فافةننصالح وةن ينا ب نايلن
-ناسح ف ننألمنءننصناهفةن ح اففناسح انقمنءننألعا لننصد صفةنن
-ننداك نف ننصحمبف فةننصاح دةن يننصان اةنن
حا عفةن نصثل فةنن -نقن اةننأل بن نصد ن زن نصلما ننصادفةن ن
-ننألن اةنندمنبفةن نص نئ ن ند بنءن ننصاه لةنن
-ننألنا هن نصلا ئصننصحكن ص فةننصاسحلماةن يننصان اةنن
-2عمليات النظام :ن ححاثل نهده ننصرا فة ن ي نا ا عة نال نند بنءن ننصحي نفحأ نإ بنؤه نع ى ناملو ن
ننصاه ة ن فحضال نن أ ننصا نبم ننص فبفة نقب ع نعا ف ن نصن أ نص دا ل نع ى ننألهمنف نق ننصالب
قس سفةن:ن
-نحلهفهننصا نبمننص فبفةن.ن
-ننلحف بن حرففلننصا نبمننص فبفةنن
-نحمبف ن حنافةننصا نبمننص فبفة.ن
ةنع في .ن -ناف نةننصا نبمننص فبفةن نصاد
ننألب ع نحاثل نن ا ن بعف ناحك او نال ندفعن اا نه ن مفب ن صدكب نقل نقن نعا فة نال نهده ننصرا ف
نمنللننصن أننصك ينص ا نبمننص فبفة.ن نصاملو ن نصرا ف ن نصالب
ننصن أننصك ينص ا نبمننص فبفةنع ىناسحناننصان اةن ينحبكف ةن لا ئصن 3المخرجات :نححاثلنالب
ن قم نب ن اي نب ن نح ه ن نصا نبمننص فبفةن ي ندفعنححاثلنهدهننصحبكف ةن ح اننصلا ئصن ينإاك نف
ارفنةن نصحينع م نا نحدممناسح ف ننألمنءنق نندنح جننصحينفدللي ننأل بنمن النثأنا نحدلللننصان اةن1ن
المطلب الخامس :سياسات تسيير الموارد البشرية:ن
حا عفةنص ان اةن ين نالناي أن فوةننصا نبمننص فبفةنضا لنحدلفقننصحك الن فلننألهمنفنن قحا مفةن ن
نهين ننصا نبم ننص فبفة ننصل اة ن ي ،ن نصسف س إه ب نسف سة نع اة ناحا سكة ،ن صكل نانضاة نسف س
نإدننهيننده بننصدنن ا ا عةنالننصل نعمننصر اة،نق ناو هفأنحبفمن ح لنحوكفبننصابؤ سفل،ن صسف س
حسحلمأن فلنا نبمننصان اةن ححاثلنسف سةنحسففبننصا نبمننص فبفةن فا نف ين:
ن هبق ننصح فف ن ناا مب ننصل ننصر ا ة ننصحين )1سياسة التوظيف :نحبكز نع ى نن لحف ب ن فل ناسح ف
ء نإصى ننصحبقفة ن نصنلل نق نال نس ق ننصرالن فرحام نع في ،نهل نفحأ ننصحرففل نال نمنلل ننصان اة ن ص
نصل ب فةنع ىنقس سننصفي من ننصر افةنق نن لح نب ننصفو فةنق ننصكح فةنق نع ىنقس سننصل ب ،ن هلن
ن نصنس ء ن ي نسف س ن فك ل ن نصحرففل نمنئأ نق ناؤق ن حد نن لح ب ن ا نهي ناك نة ننأل ن ن نصف
نصح ففن؟ن
)2سياسة المكافآت :ن حرحام نع ى نعا فة نن لحف ب نال ن فل ننألس صف نم ع ننأل ب ن نصد ن ز ،نهل نحرحامن
ننصاف بكةن يننألب حن نق ننصاحغفبنق نفحأننعحا مننألس فلنار ن هلنفح عنقس سف سةننأل بننصث
حا عفةن نصاك آ نغفبننصا فب ،ن هلنحه قننصان اةنسف سةننصحا فانصأل بنءن ا نم بنن احف نز نن
ننألسيأن؟ن ا
)3سياسة السالمة المهنية وتحسين ظروف العمل :ن حرحام نع ى نحدمفم نقس صف ننصرال ننص مف ة ن د أن
نصافزننفة ننصالااةنصيدنننصغبض ،ن نصاحغف نب ننصحي نحفكلنادفه ننصرال ن نصحي نفاكل نص ان اة ننصحأثفبن
ع في ناثلننص ق ن ح نب ننصبندةن نص ب فننصوفزفلفةنص رالن نصحك فلن يمفنضا لننألالن.
)4سياسة التكوين :ن حلمفب ننألهافة ننصاره نص حك فل نال نلول نافزننفة ننصحك فل ن حرففل ننأل بنم ن نصوئ ن
نصاسحوفم نال ننصحك فل ن نألس صف ننصحي نفاكل نقل نحسحلمأ ن نصوحب ننصحي نفسحغبقي ن حأثفب ننصحك فل نع ىن
نصحبقف ن...نصخن.
حا عففلن ع ىن )5سياسة العالقات المهنية:نحبحكزنسف سةننصروق ننصاينفةنع ىنم بناوي أننصفبك ءنن
حدمفمننصا لننصدننففا لننصحو ضن نص س ئلننصحينحسحلمأن يندصان.
حا عفةن يننصوكبنندمنبنندفعنقا ند أن )6سياسة الخدمات االجتماعية:نحه بناوي أننصلما نن
نحدمفم نسف سة نلما ن حا عفة نففكل ننس ة ناياة ن ي نكح ة ننأل ب نصدن نف نن ننصلما نول
حا عفة ننصافزننفة ننصالااة نصيدن ننصغبض ن ئةن نن ن حا عفة ناوئاة ن حفال نسف سة ننصلما
نصاسحوفمفلن كفوفةنن سحو م ن...ننصخن.
ن نفو فة نق ننحا ن ي ننصان اة ن .ننحا )7سياسة االتصاالت :نحرففل ننصفكل ننصا من نصوحا
نححأن فكلنا فبنق ن نسهةنق بنمن فلن كح فةنق ننص اعن فلننألس فلن حدمفمنا نإدننك ن نن حا
ننصا نبم ننص فبفة ناحمنل ةن ننصا فب ن دمنب ننصر ف ن سف س حا نصا وفل ن اما ننصسا ح ن
نقلنحمبجن حنسقن ينلهةنن حا عفةنف ا ةن. اح نب هةناعن رضي ،نصدننف
ن
~ ~ 06
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
فؤكم نح ف ب نقل ننصحر ل ن فل نندمنب ن نصر ا فل نه ننألس س ننص نب ع نصإلمنب ،ن فرحلم نننل ن داك لن
نصح فق ن فل نبغ ة ننصر ال ن ي نزف م نق به ن فل نبغ ة نا د ننصرال ن(ندمنب ) ن ي نحلوفض نحك وة ننصرال،ن
دصا نعل نهبفق نزف م نإنح فة ننصر ال ،ن دفع نفف با ننصر ال ن ي ننصملل ننصزنئم ننصادلق ننحف ة ن بحو عن
ارملنإنح فحلن.ن
قمنقمأننصاس عم نصح ف بنكلنالن بننان ب ن هنبنن ن ،ن قمنقض فن ن ن رضننأل ك بن ن
نص مفم ند لنهبفلةنم عننأل بن نصحينحرح بنقكثبنعمنصةنالنهبفلةنح ف بنكا نقلن كب ن ن ننصل اةن
العمنمن من لننصرالنقمندلل ن نئمنكثفب نعنمننسحلمناي ن.ن
صبغأنالنقلنح ف بنقمنقكمنع ىنار ففبننصرال،ن حدسفلنهبقننصرالن ن أننصد ن ز،نإ نننلن ن
نإنح ج نع صفة نم ل نقلن ق ل ن ي أ ن ال اة نعنفوة ،ن حبكز ننصي أ نع ى ناه ص حل ننصرا ل ن أمنء نارم
فدا ننع ىنن بنال لندصان نوسننصمب ة،ن كدصانإها صلنص رنابنندنس نين.ن
ننصرا صفة ن ي ننصم لن المرحلة الثالثة :نمو المنظمات العمالية :ن ي ن منفة ننصلبل ننصرفبفل ننا ننصانضا
ننصرالنع ىنزف م نق بننصرا لن لوضنس ع ننصرال،ن نف من ب فنق ن نصان عفة،ن قمند ص ننصنل
س ئلنابفدةنص رال ،ن قم نقا نندض نب نعل ننصرال ن نصال هرة ن نسحلمنأ نقس صف ننصل ننأللبانق عم ن
ننصرا صفةنك لننحف ةنص ي بندبكةنندمنب ننصرا فة،ننصحينك لن ع اةنص را ل،ن فرحلمننصكثفبنقلن ي بننصنل
فرحلمنقني ند ص ننسحغولننصر النصاا دةنب ننصرالن(ندمنب )ن.ن
المرحلة الرابعة :الحرب العالمية األولى :نصلمنق يب ننصدب ننصر صافةننأل صىننصد ةنإصىننسحلمنأننهبقن
ئف ن ال نقاث ة نهده نن لح نب ن(قصو ن نلح ب ننصا وفل نق ل نحرففنيأ نص حأكم نال ناودفحيأ نصفغل ننص
ن ف يأن رمنح فويأن.ن ح )،ن قمنه ل ن ن حنع ىنآ فننصرا لنق لنحرففنيأنحو مف نألس
حه ب ندبكة نندمنب ننصر افة ن حلمأ نع أ ننصنوس ننصان عي ،ن من ن رض ننصاحلاافل ن ي نإمنب ن ن
حا عفةن نصا نبمننص فبفةن يننص ي بن يننصان ا نص اس عم ن ين رضننألا بناثلننصح ففن نصبع فةنن
نصحمبف ن نألالننصان عين نصبع فةننصادفة،ن فاكلننصن بنإصىنهؤ ءنكهوئعنق صىنس عم نع ىنحك فلن
إمنب ننصا نبمننص فبفةن اوي اي ننصدمفعن.ن
حا عفةن حا عفةنص را ل،ن قنفئ نابنكزنص لما نن ن ينهدهننصوحب ،نحزنفمنن هحا أن صبع فةنن ن
نصحب فيفةن نصحر فافةن ندسك لن فاثلنإنف ءنهدهننصابنكزن منفةن ي بنققس أنفؤ لننصا نبمننص فبفة،ن صكلن
نقحابنعا لنع ىنهدهننص نن ننصس قندكبه ،ن ك لنار أننأل بنمننصر ا فلن أقس أنإمنب ننصا نبمننص فبفةن
حا عفةن.ن الننصايحافلن صن ندينندنس نفةن ن
~ ~ 66
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
قمندمث نحه نب نه اةنلولنهدهننصوحب نقفض ندفعنقنفئ نققس أنا نبمن فبفةناسحل ة،ن ين ن
ننألابفكفةن د نصي نع أ ن9191أ ننعم نق ل ن بن اج نحمبف ي نصامفبن ننصا نبم ننص فبفة ن ي نإدما ننصك ف
نصاحلااة ن ي نع أ ن9191أ نحلبف نق ا نقثنى نعفب نك فة ن حلمفأ ن بناج نحمبف نإمنب ننصا نبم ننص فبفة،ن
د ل نع أ ن9191أ نقا نا ل نإمنب ننصا نبم ننص فبفة ناح ن من نع ى نند ناوئأ ،ن قنفئ نكثفب 1نالن
إمن نب ننصا نبمننص فبفةن يننصكثفبنالننصفبك ننصك فب ن نأل يز ننصدك افةن.ن
المرحلة الخامسة :ما بين الحرب العالمية األولى والثانية:
صلمنفيم نني فةننصرفبفن ن منفةننصثوثفن نالنهدنننصلبلنحه بنن ينا لننصروق نندنس نفة،ن ن
ننصاحدم ننألابفكفة ن لف م ن"نصح ل نا ف " ن قم نققنر نهده ننصح ب ن لم نق بف نح ب ن(ه ث بل) ن ص ف
نصكثفبفلن أهافةنبض ءننصر النعلنعا لن ضب ب نح فبننص ب فننصان س ةنص رالن.ن
المرحلة السادسة :ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى وقتنا الحاضر:
صلمنن ا ن حه ب نإمنب ننصا نبمننص فبفةن يننصسن ن ننصدمفثةن نحسعننه قننألعا لننصحينحل أن ي ن ن
ننصر ا فلن ض هن إمنب ننصا نبمننص فبفةن قا د ناسؤ صةنصفسن لهنعلنقعا لنب حفنفةناثلندو نا و
دض بهأن ننا نب يأ،ن لنفا نحمبف ن حنافةننصر ا فلن ضعن بناجنصحر فضيأنعلن ي مهأن حدوفزهأن
ننصرال،ن فحض ندصانالننص ن ئفننصحينحل أن ي نإمنب ننصا نبمن نندنس نفةن عوق قفض نحبففمننصروق
نص فبفةن يننصرابننصدمفع2.ن
المطلب االول:
التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية :
صلمنزلبننصلبلننصد منن نصرفبفلن حدمف نعمفم ن ناحم نقث به ن ا ب نف ا ةنع ىنالح فنن ندين ن
حا عفةن نصثل فةن...نصخ،نإلنهدهننصحدمف ن غفبه ننصحين بضحي نلا ئصن سا ن نصدف نن قحا مفةن ن
ن نصار ا ن نصلبل ننصد من ن نصرفبفل نك صر صاة ن فم ننصان سة ن نصحه ب ننصن عي ننصف ال ن ث ب نن حا
نصح ب ننصدب ،نقثب ن ا ن نفل لننصفانع ىنه فرةننصروئقننصحينس م ننصرالن يننصانضا ننصالح وة،ن
كا ن بض نع ىنامفبنننصف أن نصغمنقلنفك ن ننقكثبناب نةن فا صفةن قكثبنق فةن قمب نصحنوفدنق نعمننص م ن
ينكلنا نفا بس نلنالنقمنءنارفل،ن نسفا ن نلنهدهننصحدمف نح رلننصل ئافلن صحر الناعننصل اننص فبفةن
قل نفك ن ن ندن نقم نب نإ منعفةن ن حك بفة ن فسيا لن فكل ن ر لن ينحدلفق نس ل ننصحكففن ن سح ةنصيدهن
نصاحغف نب ننصاحس بعةن ينمنف ننألعا لن فكلنل صن النهن نفاكلننصل لن لننصحدمف ننصحين ن ي نإمنب ن
1ناوحنادامننص قي:نإمنب ننصا نبمننص فبفةنالننصن دفةننصر افةن نصرا فة،ننصمنبننص ارفةنص نفبن نصه عن نصح زفع،ن،9333-1111نص91-97ن.
2ننصاب عننصس ق:نصن91-91ن.
~ ~ 66
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
نإمنب ننصل اننص فبفةن ا ب نقكثبناا نك ن نع فلنق لن نصل اننص فبفةنقسيا ن فكلن ر لنع ىناا بس
د ل نهده ننصاحغف نب ن ن بنز نقث به ننصالح وة ن ي ن نن ننصدف نندمنبفة ن نصحن فافة نع ى ن ل ننصلا صن
فاكلنإف زنهدهننصحدمف ن فا نف ي:نن
)1إدارة الجودة الشاملة :صلمنقسيأننصحدمنننصن عيننصف الن ينالح فناس نب نإمنب ننصا نبمننص فبفةنالن
لولن ن ءنن سحبنحف ف ننصحن فافةنصالح فننصان ا ننصر ا ةن يننصا حار ننصاحلماةنك ص ف ننصاحدم ن
نألابفكفة ن نصف ل ن غفبه نال ننألقه ب نع ى ننصحبكفز نع ى ننصرناب ننص فبن ن نفوءه نقهافة نك فب نسفا ن
نصحبكفزنع ىننص نن ننصح صفة:ن
-اس هاةننصر ا فلن.
-نصحاكفلن.
-حدلفقنبض ننصاسحي كفلن.
-نص ق فةن م نالننصروجن.
-نصحبكفزنع ىننصرا ف .
1
-نصحدسفلننصاسحاب.
نندنس نفةنص وبمن إلننصحبكفزنع ىنهدهننص نن نقكمن ونفانع ىننألهافةننصحينق صحي ننصانضا
ننصحدسفل ن نصحه فب ننصاسحاب نالن نصر ال ن دفع نفسب نقا ال نس ل نندسي أ ن ي نالح ف نا
ن لنإهوقنقمبنحلن ق فحلن ينالح فننصاس نب نندمنبفةن نصحن فافةن نصونفة،ن نلنهدهننصانه ل ن
ن ةنصاحه نحرهي نإمنب ننصا نبمننص فبفةنقم نبننف ا ةن نسرةن ينن سح نالننصان ا ر
نصحغفب ن د ل نإث ب نن ف فة ن ي ننصحكفف ن ن سح ة ننصاحس بعة نند نحدلفق ننألهمنف ننصاح لىن
غي .ن
ن
)2تحديات العولمة التنافسية :نصلم نقسيا ننصر صاةن ي نل ق نح سع نف ال ن ي ننألس نق ننصر صافة ن دفعن
قا ننصا حاعنندنس نينقبفةناغفب ننسحهفعنالنلولنث ننينقلننحر الناعنالح فننصانضا ن ندالن
نندنس نفة ن ن نبزنحي ننصلفاةن ع ى نالح ف ننص منئل ننصس رفة ننصارب ضة ن كدصا ننصحر ال ناع نالح ف ننصثل
نصاح فنةن دفعنقلنس لننصدا لنع ىننصل اننص فبفةن نلحف بهأنلضر نص رمفمنالنن عح نب ننصحيننا ن
ع في نن حو ق ن نصار ففبننصم صفةن ار ففبننصرالننصس ئم ن هدننا نف رلنس لننصحر الناعننصر ا فلنل ضر ن
ن نصل ننفل نألع ى ننألارم ننصاد فة ن دس ن ننا ننصم صفة ن(نصر صافة) نقفض نكا نقلن ص رمفم نال ننصحفبفر
1نلضفبنك أنادا م:نف سفلنك س ننصلبفة،نإمنب ننصا نبمننص فبفة،نمنبننصافسب نص نفبن نصح زفعن،...ن،9331نص95-92ن.
~ ~ 66
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
نال نس ل ننلحف ب ننصر ا فل نل ضع نص رمفم نالن ناحرمم ننص نسفة ن ر نصحن سفة ننصاسحلماة ن فل ننصفبك
نآلث بن نصاحغف نب ننصحفبفرفةننصالح وةن.ن
نم بنن بزنن )3التحديات التكنولوجية :ن صلمنصر ننصحه بننصحكن ص ين حدمف نث ب ننصار ا ن ن حا
حا عفةن نصدض بفةناا ننمان صانضا نندنس نفةنحغففبن ينإدمنعننصرمفمنالننصحه نب نن قحا مفةن ن
نال نن دفة ن حرممن ن نصلفأ ننصس ئم ن صا حار س ل نحر ا ي ناع ننصل ا ننصر ا ة ن ي نض ء نحرمم ننصثل
نعبضن ه ننصل ان ننصحه بننصد الن ينالح فنا نصاي نب ن نصحلاا ننصحينق بزحي ناحه
نص فبفة،نكا نصر نهدنننصحن عننصثل ينصأل بنمنع ىنحأكفمنقفأن مفم نقا حي نضب نب ننصحر الناعننصاسح من ن
نصحكن ص فة نال نندحبنأ ننصرال ن نصا نعفم نحنوفده ن نعح ب ننص ق نك وة ن حدسفل نن عفة ندف ننأل بنم ننصر ا فلن
غفبه نالننآلث بننصحن فافةن ندمنبفةننصالح وة1.ن
)4التحديات البيئية:
حي نص احغف نب ننصاحس بعة نن بز ن ين إل ننص فئة ننصل ب فة ننصحي نح سم نار صاي نال نلول ننسح ن
نص نقعننصرا ين فئةنمفن افكفةنقنن نفةنغفبناسحلب نن نث حةندفعننلننده ب ننصر أنص حر الناعننص فئةنفل أن
ع ىننعح بننصحغففبن هب نه فرفة،نن
ن ن سحلبنبن ي ند صةنف د ،نإلنهدهننصاحغف نب نقثب نع ىنس قننصرالن اي نب ننصل اننصر ا ةن قا ننصث
ننصد منن كدصا نقفأ ننصر ا فل ،ن احه حيأ ننصثل فة ن صدن ن ل ننص ن ء نن سحبنحف ي ن نصحن فاي نصان ا
ةننصن عفةننصف ا ةنصيدهننصارهف نالنلولننصحد ين صاب نةننصف ا ةن نصرفبفلنبكزنع ىنضب ب نن سح
ةننصو ع ةنص احغف نب ننص فئفةن ن نبزنحي ننصالح وة2.نن ن سح
المطلب الثاني:
وظائف إدارة الموارد البشرية:
نح ر نص اسح ف ن ن نصم ل ن نصثل ئف نإمنب ننصا نبم ننص فبفة ن لحوف ننصا حار حلح ف ن ن
نالن يةن لحوفنقنفهةننصان ا ن اسح انحأثفبه نع ىن نصحه فبفةن نصحنا فةننصحينحرففي ننصا حار
نصاسح اننصاد ين نصم صينالندفعنقد اي ن نف ه حي نالن يةنقلبان.ن
ئف ن قنفهة نإمنب ننصا نبمن اوة نع اة نفاكل ننص ق ف نع ى نار صأ ننصحه ب ننصدن نه نب نع ى ن
ننصحي نق بف ن ي نهدن ننصا ل ن فا نف ي :نسنربضن نص فبفة نال نلول نحح ع نعمم نال ننص د ع ن نصمبنس
ئفن نألنفهةننصحينحاثلن هبنإمنب ننصا نبمننص فبفةن يننصان اة:نن نص
1نلضفبنك ضأنادا م،نف سفلنك س ننصلبفة:نإمنب ننصا نبمننص فبفة،ننصاب عننصس ق،نص91-95ن.
2ننصاب عننصس ق:نصن97ن.
~ ~ 66
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
ق لننصلف أن يدهننص فوةنفن غيننصحأكمنالنضب ب ننصد ةنإصىنفغلننص فوة،ن النا نب رةنلهةننصل ان
نح ن ي ن ي نف غلن ننصحي نف ئف نف ض ننص ف ن م نحد فل ن حانفف نص نصر ا ة ن صان اة ،ن ال ن
نص فوة1.ن
-مصادر االستقطاب :ن رم نقل نق ا ننصان اة ن حدمفم نندحف حي نال ننصا نبم ننص فبفة ،ن دصا ن ي نفكلن
ئفن فن غيننصحوكفبن يننصاا مبن ئفن ا ناو نصفغلنح اننص لهةنص ل اننصر ا ةنححضالنقعمنمن
نإصى ناا مب نمنل فة ن(ال ننصمنللن نصحينسفحأ ننصدا ل ناني نع ىنندحف حي ن ححلسأناا مب نن سحله
نصان اة)ن اا مبنل ب فةن(النل بجننصان اة)ن.ن
* أوال المصادر الداخلية :نفرح ب ننصر ا ل ن صان اة ن ي ننص ق ننصد ضب نال نقهأ ننصاا مب ننصحي نفرحامن
نندعولن ن فوةنارفنةن يننصاناةن نلنف ئفننصف غب ،ن هدننفرنينننلنإدننل ع في ن ينفغلننص
عني نمنللننصان اةندحىنفاكلنصالنحح ن بن فلنفب هنفغ ي نالننصر ا فلن ي نقلنفحلمأنصي ن يننصدف ن
نصرا فةنفحأننصدا نلنع ىننأل بنمننصان س فلنالنمنللننصان اةن الدماننصهبقننصح صفة:نن
ن العمنمنلهةناحك ا ةنص حبقفة،ن حك لن نضدةن ار نةنصك ةننصر ا فل،ن أ -الترقية :نحل أن رضننصان ا
ئفننأللبان قمنحااأنهدهننصلههنع ىنفكلنلبنئهنحبقفة،نف ض ن في ننصروقةن فلنكلن فوةن نص
نصهبقن ند بنءن ننصحينفن غيننح ر ه نص حبقفةن نصحلمأنالننص فوةننصمنف نإصىننص فوةننألع ىن صكينحدلقن
ناني ،ن لنعا فةنن لحف ب ن منقل نحبحكزنع ىنقسسنا ض عفة ن ع مصةن بناجنن صحبقفةننألهمنفننصاب
فسيلنع ىن افعننصر ا فلنحوياي ن نصحربفنع في .ن
ب -النقل التحويل :قمنفحأنحه فقنسف سةننصح ففنالنمنللنقن اةنعلنهبفقننصنللننصمنل ينص ا فن
الن فوةنإصىن فوةنقلبانح نالن بعنإصى ن بعنقلب،ن نصيمفنالندصانقمنفك ل صل قنح نزلن ينعممن
نصر ا فلنندمن نب ننصالح وة،ن لمنحك لنهن انققس أنق نإمن نب نازمداةن صر ا فلن يندفلنف مننلصن ين
رضنندمن نب ننأللبان.
نإصىنإح عنسف سةنح ففننصا وفلننصس لفل نع ىن ج -الموظفون السابقون :قمنح أن رضننصان ا
نقهافحلن قس س نقنيأ نا و ل نال ننصمنلل ،ن ل اة ننصبنغ فل نانيأ ننصر م نإصى ننصرال ن هدن ننصاامب نث
مننهن ين رضننصان ا ،ن هن انسف سةنقلبانقبف ةننصف لنالنهدهننصسف سة،ن هينسف سةنح ففنق ن ءن
نصر ا فلن صان اةن نح عنهدهننصسف سةنن كثبن ض د ن يننصان ا ننصاغفب ن نحدلقنا نزف نعم نص ان اةن
نهدهننصهبفلةنكثفب ناني ننصدمنالنقمب نن منب نع ىننلحف بن اني نزف م ننصفر بن ص ءن فنيأن صكلنعف
عن ابن فبفةندن نكو ء نع صفةنالنل بجننصان اة،نن نقمنحك لنحن فا نغفبنبسافةنحل أنع ىنقس سن
نصل نب ةن نصروق ننصفلافةن.ن
هن انعم نازنف نصوعحا منع ىننصاا مبننصمنل فةناني ن:نن
-ل قنقمبننك بنالننصد ن زنصماننصر ا فل،ندفعنححف نهدهننصهبفلةن بصننصحلمأن نصحبقفةنص ر ا فلن.
-حلوفضنحك وةننص دعن ن لحف بن نصحرففلنصأل بنم.
ض حننصاسحل لننص فوينقا أننصر ا فلن. -
-نصدكأنع ىنقمب ن كو ء ننصفلص،ننحف ةنص ارب ةن ن دحك اناعننصفلصنقثن ءننصرال.
-ن سحو م نالنل نب ننصر ا فلن ارب حيأن ه فرةن ب فننصرالن.
نصيدهننصهبفلةناني ندبا لننصان اةنالننصكو ءن ننص فبفةنالنل بجننصان اة،نكا نقلن كا نقلنهن انعف
ئفننصف غبن.ن نصر ا فلن صان اةنقمن نفا د ننصفغلننص
-2المصادر الخارجية :ن فلامن ي نح اننصاا مبننصحينحامننصان اةن دحف حي نالننصا نبمننص فبفةن قمن
فلامن ي نقفض نس قننصرال،ندفعنحنلسأنح اننصاا مبننصىناا مبنعمفم نقهاي ن:نن
أ -مكاتب العمل الحكومية :ن هده ننصاك ح نحفبف نع في ن زنب ننصرال ،ن هي نحنحفب ن ي نالح ف ننصان هقن
ئف نال ننصدفل نفحبمم ل نع في نكا نقني نححالن نص غ نب فة ،ن حل أ نهده ننصاك ح نع م ن دابه ننصى ننص
نصارب ة ناما ند حي نال ننصرا صة ن ارنى نقلب نحل أ نهده ننصاك ح ن م ب ننص سفه ن فل نه ص ن صان ا
ننص دثةنعلنه ص يننصرال،ن الننصه فرينقلنفح قعنقلنفل أننألفل صند نننصكو ءن ن نصرالن نصان ا
نصر صفةنق ننصن مب ن صحس فلن ينهدهننصاك ح ،نصدصان لنم به نقمنفندابن ينح فبننصرا صةنغفبننصا هنب 1.نن
ب-مكاتب التوظيف الخاصة:ن يب ننصاك ح ن ينكثفبنالننصم ل،ن غ ص نا نفرحامنع في نص دا لنع ىن
نصرا صةنغفبننصا هب ،ن يننصم لننصاحلماةنحل أناك ح ننصح ففننصل اةن م بنك فبن ينح فبن ق نإمنب ن
نإدن نقم ن ن ي ن فكل ن فم ،ن هن ا نفك ا ناسحاب نال نقل نار أ نهدهن نصا نبم ننص فبفة ن ي ننصان ا
نحبسل ننألفل ص نغفب ننصان س فل نم ل نحاوفة نق نحوبقة ن فل ننألفل ص ند ن ننصكو ء ننصر صفة نق ن
نصاك ح ن
نصانلوضة،ن ع م نا نحم عنبس أنارفنةنصيدهننصاك ح نقمنفحدا ي نا د ننصرالنق نه ص ننصرالن.ن
ئفننصل صفةن يند صةن ج -اإلعالن :النقهأننصاا مبننصل ب فةنص دا لنع ىننأل بنمننصوزافلنصفغلننص
عمأنإاك لنفغ ي نالننصر ا فلنمنللننصان اة،ن قمنزنم نقهافةنن عحا منع ىنندعولن رمنقلننبحور ن
نس ة ننصحر فأ ن ننحفب ن س ئل نن حا ل ننص ا هفبفة ،ن قم نفحأ نندعول ن ي ننصادف ننصر اة نق ننصا و ن
حدن نق ضلننألفل صن.ن نصالااةن
ن
د-الجامعات والمدارس:ن هينحرح بنالننصاا مبننصا فب ،نألني نحرحامنع ىنن حا لننصا فبن صامنبسن
نصونفةنق ننص ار ننصحينحلبجننأل بنمن ا ناو نارفنةنحدح جنإصفي ننصان اة،ن هينحسحلمأن اوةنل اةن
ننلصنس قننصرالن نصنمب ن ينحلاا نارفنة،ن قمنححالن رضننصان ا نص رضنهو ن يند
نصامنبسن نص ار ن ينسن نحيأننصني ئفةن غبضنحمبف يأنقثن ءنإ زنحيأن ق لنحلب يأنصكينحضالننصحد قيأن
نقم ن نحح ن بنصمفيأننصل بن نع ىنهدهننصهبفلةنقلنلبف يننص ار صرالنصمفي ن رمننصحلبج،ن قمنفر
نصر افةننصس لةناا نفحه ن دلن يمنك فبندعمنمهأن حمبف يأنع ىننصرالن.ن
ننصل اة ،ندفعن نف ئعن ينكثفبنال ننصان ا ه-الترشيحات من قبل موظفي المنظمة :نهدنننألس
فزكيننصر ا فلن يننصان ا ن رضنقامق ئيأنص رالن صان اة،نكدصانفافلن رضنقاد ننألعا لننصحين
نقعا لنآلبفلنحرففنيأ،نع ىنقس سنقلننصح افةنإدنن حرفلننأل بنمننصدفلنف اىننصر ا لنصمفيأن قاد
امب نالنقفل صنا ث قن يأ،ن ون منقلنحك لناثاب ن نلننصفلصننصدننفرفلن يدهننصهبفلةنغ ص نا ن
فك لنا صد نص رال1.ن
المطلب الخامس :االختيار والتعيين للموارد البشرية:
فوة،ن ه ننصفلصننصدنن ن ن لحف بنه نح اننصرا ف ننصحينحل أن ي ننصان اةن نحل ءنق ضلننصابفدفلنص
نفغلننص فوةنقكثبنالنغفبهن فحأنهدننن لحف بنه ل نصار ففبنن لحف بننصحين حح ن بن فلنال ا ن احه
حه لي ننصان اة،نقا ننصحرففلن يينابد ة نحأحي ن رم ن فوةنن لحف ب ن فلام ن ي نح فل ننصوبم ننص مفم نإصىن
فوحلن اسؤ صف حلن قهمنفننصحن فأن سوةنندمنب ننصر ف ن فوحلن صاؤسسة،ن فلحضيننألابنحربففننصوبمن
نصسف س ن نصر من ن ند بنءن ن قن اةننصرالن ع م نا نف بنننصحرففلنصام نارفنةنحلح فندس ننصمب ةن
اسح اننص فوةن لولنهدهننصام نفلضع ننصر النإصىنعم ننلح نب نكينحدممن منبحلن اماننسحه عحلن
2
ع ىنا نز صةنهدنننصرال.
-9قهمنفنسف سةنن لحف بن نصحرففل:نالنقهأنقهمنفنسف سةنن لحف بن نصحرففلنحدلفقننصفب هننصح صفة:ن
د ن نلحف بنق ضلننصلم نب ن نصاي نب ننصاح دةن ينس قننصرالن. -
-ن دحو ن صل اننصر صافةننصانح ة،ن حوضفلننصل اننصاد فةن.
-دلبننصر ا فلن حدلفقنن سحلبنبننص فوينصيأن.
-2األسس التي تقوم عليها عملية االختيار والتعيين :ع ىنقننان اةننفنا نك ن ننلنحبنعينن عح نب ن
نصح صفةنعنمن ضري نع ىنقننان اةن ينن لحف بن نصحرففلن:ن
ننص فوةن ئف ن في ،ن ال نثأ نحدمفم ناؤهو ن ا ناو -نعحا م نسف سة نحد فل ن ح افف ننص
ن نصاؤهو ننصرا فةندن ن ك صاي نب ن نصل نب ننصر افةن ينا لننصرالننصاه ن ،ن نصرالننصاه
نصروقةن دصان.
-حدمفمنالنصيأننصدقن نصس هةن يننحل دننصلبنبن صحرففن ن يننصان اةن.
ع نالنقلباناثل:نن
ق-ننصل فةنص رالن نسحفر ننصم نب ننصحمبف فةن.
ننصاك فن ي نس نءنك ن نح اننصاسؤ صف ن -ن حدالننصاسؤ صفةن قمب نحدالننصابف نع ىننصلف أن ص ن
ا مفةنق نقم فةن.ن
ج-نع نالناس عم نقلباناثلننصسل،ننص نس،ننصا يبن نصفلافةن.ن
-3معوقات االختيار والتعيين :كثفبننéا نحرحبضنسف سةنن لحف بن نصحرففلن يناؤسسةنا نع نالنالح وةن
حفكلنع نئقنا نرةنالنحه فقنسف سةننلحف بن حرففلن فم ،ن النهدهننصر نال:نن
)9ننصان سةننصفمفم ن ينس قننصرالنع ىننصكو ءن ننصر صفةن نصحلاا ننصن مب ،ن ا نحبفمهناؤسسةنا نقمن
حبفمهناؤسسةنقلباناث ي نق ننك بناني ن نقمبنع ىنم عنق بنقع ى.ن
)9ننصسف س ننصدك افةناثل:نن
ق-نق ص فةنحرففلننصا نهنفلننصاد ففلن1.ن
-ن ضعنقف منع ىننصاؤسس نحدممنفب هن ب فنحسبف ننصا وفلنغفبننألكو ء.ن
منن نندحا لنقف أنعوق نسف سفةناح حب ن فلننصم لننصارنفةن صرا صة.ن ج-ن
-3ندم عنننحر شننقحا منن ح بن بصنعالنابفدةن ينا نهلننصرا صةننصاه ة.ن
-4نضرفننصابكزننصا صينص اؤسسةن دفعن نفاكني نالنم عنب نح ن ازنف نان سةن د ز .ن
فوة.ن -1نحمللننصروق ننصفلافةن ينحرفن ،ن هن نقمنفحأنحرففلنقفل صنغفبنان س فلنص
ئف،نصدنن -6ن ع من ن حل صفمننصا حاع،ندفعنفب ضننصا نهن لن ين رضننص منلننصرالن ين رضننص
نالنقا كلنقلبا.ن نع ىننصان اةنح فبننألفمنننصر ا ةننصوزاةن ينح اننصا فح
-7ن ع نئقنه فرفةنالندبنب ،نبه ة،ن ث جنحم عن رضننألفل صنإصىنعمأنق لننصرالن يناثلنهدهن
نص ب ف1.ن
مراحل تكوين الموارد البشرية.ن االختيار والتعيين كمرحلة من شكل رقم ()3
ن
نصحد فلن
بن اجننسحله نق ن نصحد فلننصن عين ن
نصر اينص رال
د نن بنم ئف ص ن
ن
ن
احلمافلنصفغلن ح اففن ن
ئف نص ه نع ا فلن نص فوة ن
مم ن
ن
ح اففنف غلن ن
نص فوة ن
ن
س ئلن ن
نصحاوفة ن
ن
نح فف...ن ه ن
ال و ...ن ن
ن لح نب ....ن ن
نصب عنإصىننصاامبننصدنن ن
فدكبهننصاحلمأ...ن ن
نصكففننصه ي... ن
ن
ن
ن نوا لنحبان قبنبننصحر فبن
نصحبقفةن نصنلل نصح فل ن
نصلماة حلمفأنننصرال
ن
~ ~ 66
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
ئفنارفنةنانلوضننصكو ء ،نك لن نق أن رضنق نار أننصر ا فلننصدفلنعفن نن ين عا لن ن حن ندننث
دصاننلنهبقنن لحف بننصحرففلنغفبنس فاةنألني نصأنحكلنق مب نع ىن بزننصفلصننصان س 1.ن
ننصرال ن ي ننصانفأ ن ي نفلح قن -ن فس عم ننصن أ ننصا ض عينصحلففأ ننصا نبمننص فبفةنع ى نحدسفل نعوق
منن أنس فأن ع ملنصحلففأنقعا صيأ،ن قلنإمنب ننصان اةن ن فر بن صبندةن نصهاأنفنةن فلننصر ا فلن س
حوبقن يننصار ا ة ن فلننصر صافل ننصا حيمفلن ينقعا صيأ ن نصان افلن ينس كيأن حاب حيأن صكي نفدلقن
نل ق نإدس سنصمفيأن لننصحلففأنصفس ننصيمفنانلنحافم ننألله ءن بض ننصر ا فل نعلنعا فةننصحلففأ نف
ننمنئيأ ن حنافحيأ ،ندفع نفحأ نإعمنم ننص بناج ننصحمبف فة ن ن ءن ننا ناس عم ننصابؤ سفل نع ى نحدسفل نارم
ع ىننل هننصضرفن ينقمنءننصر ا فل.ن
-ن فس عم ننصن أ ننصا ض عي نصحلففأ ننألمنء نع ى نإعمنم نسف سة ن فم نص بق ة ن كي نفل أ ننصبئفسي ن حلففأن
ابؤ سفلنع ىنقس سنس فأن اللننألابنفسح زأنانلنن دحو ن ف ن نان اةنع ىنقمنءننصر ا فلن نل هننصل ،ن
نصضرفن فيأ،ن هدنن م بهنفدسلنالنكو ء ننصرا فةننصبق فةن يننصان اة.ن
-نف س عمننصن أننصا ض عينصحلففأنقمنءننصا نبمننص فبفةنقلفبننع ىنندحبنأنن أننصرالن ق نعمهنأللنفر بن
نصفلصن ألنهن انالنفلفأنس كلن حاب حل،نس فنف ر لنقكثبننصحزنا ن ن أن ق نعمننصرالننصا ض عة2.ن
المطلب الثالث:تقييم األداء:
-1تعريف مفهوم التقييم :حلففأنقمنءننصر ا فلنع ب نعلنحلبفبنم بنن فلناسح انقمنءننصوبمن ن عنس كلن
ننص فوة ننصاه ة ن ل ،ن ي نفس عم ننصاسؤ صفل نع ى نارب ة ن نن ننصضرفن ال بنة ناع ناي نب ن ن
نصل ن يننف هندناننصوبم.ن نصيمفننصانف منالندصانه نار ص ةننصضرفنإلن من حمعفأن نن ننصل ن
ن فوحل،ن فر بندصان دن زننصاح قعنانلن قفض ،ن فبكزنهدنننصاوي أنع ىننألمنءننصور ين ين لناحه
قمنءه.ن
-2أهداف تقييم أداء العاملين :صحلففأنقمنءننصر ا فلنقهمنفنعمفم نحسرىننصاؤسس نإصىنحدلفلي ناني :ن
* تحديد االحتياجات التدريبة الالزمة للعاملين :نفس عمننصحلففأن ينحدمفمنا نهلننصضرفنعنمننصر ا فلن
الندفعننصلم نب ن نصاي نب ننصونفةن ندمنبفة،نكا نفكففنامانقمب ننصا ن فنع ىننصحأق أن ين فئةنعا لن
ننصور فة نص ر ا فل ن حرال نع ىن ال نهن ن ي نفس عم نندمنب ن ي ن ضع ن بناج نحمبف فة نحر صج نن دحف
حه فبنل بنحيأن ا هبنحيأ.ن
* وضع نظام عادل للحوافز :نح فلننح ئجننصحلففأناسح اننألمنءننصور ينص ا فن امانقمبحلنع ىنحدلفقن
ننصور فةنص فوحل،ن ع ىنهدنننألس سنححأناك أ ننصا وفلنكلنندس ننص يمننصدننفلمالن نصنح ئجن نصاحه
ننصر ا فل ن حف فر نصيأنصحدلفقناسح ان نصحي نفدالنع في ،ن فحضال ندصاننعح نب نال نندمنب ن اس ها
ق ضل نال نندنح ج ن ي ننصاسحل ل ناا نفم ع ننصر ا فل نص رال ن بغ ة نك فب ,ندفع نففرب ننصانح ل ن ار ا ةن
ندمنب نصيأن رمنصةن ينان ننصاك آ نق نزف م ننصب نح ،نقا ننصر الننصايالن لمنفربضننوسلنألن نعنالح وةن
نحأمف فةن الننص زنءن ناث لندبا نلنالننصرو ن ننصم بفةنق نناف لنالننألب حننصا زعة،نق نح قفعنعل
ع فل.ن
* يساعد التقييم في إنجاز عملية النقل والترقية وتحديد الفائض من القوى العاملة:
ننصدلفلي نصوفل ننأل بنم ن ي نقمنء ناي ايأ ن كو ء نإنا نفب ع نإصى نعمأ ن ضريأ ن ين لم نفكفف نقل ننصس
ئفن نص فوةننصان س ةنصاؤهوحيأننصر افةن نصرا فة،ن عنمندنانحرالنندمنب نع ىننل يأنق نحبقفحيأنإصىننص
نصان س ة نصيأ ،نكدصا نفس عم ننصحلففأ نندمنب نع ى نارب ة نا نهل ننصنلص ن نصزف م ن ي ننصل ا ننصر ا ة نمنللن
نصاؤسسةن حسحهفعنار ةنهدنننص ضعنإا ن صنللنق نن سحغن ءنعلننصرن ابننصو ف ة.ن
* يساهم التقييم في تخطيط القوى العاملة:
نحلففأن نال نلول نارم نن لحف ب ن نصحرففل ن ف فل ناما نن ح نق ن فل نهده ننصسف س بسأ نسف س
نصر ا فلننصدفلنصأنحرفنيأن نلحف بهأ1.ن
* يساهم التقييم في تحسين عملية اإلشراف :ن
دفعنفم عننصحلففأننصبئفسنإصىناح رةنقمنءن س اننصابؤ سفلن سحابنبن غفةنندنا فنعنمن ضعننصحل بفبن
نصوزاةن ب ري نإصىنندمنب ن يننص ق ننصان س .ن
ننصاه لةنق نعمأن ن نص نئ ن نصحر فا * التقييم يساعد اإلدارة في معرفة معوقات العمل :اثلننصسف س
. ح بننصارمن ن نأل يز ننصوزاةندن زننصرالننصاه
نإعمنم نحل بفب نحلففأ ننألمنء ن ا نب رة نهده ننصحل بفب نع ىن - 3مسؤوليات تقييم األداء :نحلع ناسؤ صف
نص ي ننصح صفة:ن
-الرئيسي المباشر :ن ا ننلننصبئفسننصا فبنفرح بنقكثبنإصا ا ن أمنءن س اننصر ا فلننصدفلنحد نإف نب لن
نقنلن النغفبهنالننصاسؤ صفلن ي ننصاك فن اياةنإعمنمننصحل بفبنعلنقمنءنابؤ سفلن النازنف نهدنننألس
فرهينص بئفسنس هةنفاكلناا بسحي نع ىنابؤ سفلنكا نقانلنفففعننصهاأنفنة ن يننوس هأنعنما نفرب لن
نهده ننصهبفلة نإاك ل نحمللن قل نحلففأ نقمنئيأ ن س كيأ نقم نحأ نق ل نبؤس ئيأ ننصا فبفل ن ال نقهأ نعف
نصروق ننصفلافةن ينحلففأننصر ا فل.ن
* مدير اإلدارات :فحدالنامفبنندمن نب ناسؤ صفةنا نب رةننصحل بفبننصحينفرمه ننصبؤس ءننصدفلنفرا لنحد ن
إف نب يأ ن ر فيأ ننصحأكم نال نقل نح اننصحل بفب نقمنقعم ن هبفلةنس فاة ،ن ع مصةن يننص ق ننصان س ن ع ىن
نصامبنءنحلعناسؤ صفةناح رةنإعمنمه ن ب ري نإصىنإمنب ننصا نبمننص فبفةندحل دنند بنءن ننصان س ةن فأني .ن
* إدارة الموارد البشرية:
إمنب ننصا نبم ننص فبفة ناسؤ صفة نقفض نعل نا نب رة نحل بفب نحلففأ ننألمنء نكدصا نححدال نهده نندمنب ن بز نح ان
نصحل بفبندس نن عفحي ،ناا نفسيلنع ىنندمنب ننصر ف ننحل دنند بنءن ننصحأمف فةننصان س ةن دقننصايا فلن
اك ئةننصا معفلنانيأ.ن
-4مشاكل تقييم األداء :نكغفبهنالننصرا ف نفدح نننصحلففأنع ىننصرمفمنالننصاف كلنقهاي نكفوفةنضا لن
نصا ض عفةن نمل لننصبئفسننصروق ننصفلافةناعننصابؤ سفلن ينعا فةننصحلففأنس نءنك ن ن فم نق نغفبن
دصا.ن
هن ا ناف كل ندنحفة نقفض نححر ق ن صوبم ننصل ئأ ن را فة ننصحلففأ ن ه فرة نفلافة نصفل نق نق سي ن ال ن فلن
نصاف كلنقفض ننصحس هلنق ننصاف لنإصىننصب قنالنهبفننصالفأن دض ةنإصىناف كلنا ض عفةناني :ن
-نعمأننص ض حن ينحدمفمنقهمنفننصحلففأ.ن
-ن نصلهأن يننلحف بن ق ننصحلففأنإدنقنلنالننصاوب ضننلنفحدممنع ىننألس سناسح انقمنءننصر ا فلن د أن
نصان اة.ن
المطلب الرابع :أهمية واهداف الموارد البشرية :
نصرناب ننص فبن نه ننس س ننصنف ه نن نح ي ن ن قحا من ن نصدن نفاكل ننصاؤسسة نال نن سحلمنأ نن اثلن
ننصرال ,ن ه ننصدن نفل أ ن حل د ننصل نب نب نمنللن ص ا نبم ننصاح دة نهدن ننصرناب ننصاحاثل ن ي نن بنم ن ا ع
نصاؤسسة ,نهده ننصل نب نب نقم نحك ل ن باة ن نهوق ن ن ح ننصاؤسسة ن نا نس ن ي ننصاف كل ن نصلس ئبن
ن نيف بندفعننلن فلننصكثفبنالننصاؤسس ن نفر مننصىنعمأنح بننصا نبمننصا صفةن ,ننا ننصىننلصنن ن
ننصلمب ننصونفة ن ضرف ن ننض أ ننصر ا فل ن ححاثل ننصا نبم ننص فبفة ن ح فيي ن نمنبحي ن نص دع نعلن
لمنل نن
ه ق ننصوبمن ن سحو م ناني ننصرنابننصاؤمنننصىننصحلمأن نصحنافةن حبنكأنبنسننصا لن النهن نح يبنن هافةن
نقفاةناض ة9ن كا نفاكلندابننهافةننصا نبمننص فبفةن ي:ن ص ا نبمننص فبفةن نني نح
حا عفةنن -ننصا نبمننص فبفةننصاؤه ةن نصل ب نهيناوح حننصحنافةنن قحا مفةن ن
~ ~ 66
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
-نصرنابننص فبننه ننس سننصحن فأن نصحنسفقن فلنالح فنعن ابنن نح جننصا مفةن نص فبفةن
-ن فاكلننصا نبمننص فبفةنالناا مبن مفم نص مللننص هنينحك لن مف ةنصمللننصنوهن عح بهناامبننغفبن
اح ممن ق لنص نو من.ن
نن لبان ننحل ءنن ضلن نصا ص نصلماةننصا حاع.ن ننصفر -ح افلن نللننصل نب ن ع أنار بفن ثل
-ق نصم عن حورفلننصحغفبن ال احلن.ن
ن يأ ن حدمفم ننهمنف ننصا نبم ننص فبفة نال نان ب ننصرال ن ن منب نن مبنا ننصف ال نص ن ندي ننصونفةن فحه
نن حمعأ نن همنف ننصارحام ن ضفوةن نصارلم ن نصاحه ب نألعا ل ن ن فوة ننصا نبم ننص فبفة ن ي ننصدلفلة نف
نصا نبمننص فبفةن لهن لنحمعأننفض نبؤفةننصان اةن.ن
-4فرح بنحدمفمنن همنفننصالههنصي ن نن ز نبؤفةننصا نبمننص فبفةن نلهةننصحد لنص ن حنه ن لنماجن
نصرن ابننصحينح يبنا فب نالنبؤفةننصا نبمننص فبفةن.ن
نبمن
رمناف غةننصرا ف ننصاحر لةن صا نبمننص فبفةنحؤمنننصىننمبنجننصرا ف ننصحينححر قنا فب ن بؤفةننصا ن
نص فبفةن يننصل ئاةننصلافب ن هدننف رلنعا فةنحدمفمنن همنفناياةنسي ةن حضالننلنحؤمنننصنحف ةن
~ ~ 66
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
-9معأننصكو ء ن.ن
-9حدسفلنن نح فةن.ن
نن نس ل نصا ن نصا نبم ننص فبفة نحرح ب ننصث ب ننصدلفلفة ن ن س سفة ن ي نقن ناؤسسة نننح فة نق نلما حفة ن
حدلل ننصرا فة نن نح فة نثأ ننل ناسحل ل ننصاؤسسة نفبح ه نا فب ن صالمب ننصودهنفة نص رلل ننص فبن ن ي ن
ئفن عنابنه أنالنعن ابنن نح جنندن نفاكلننلنححأنعا فةنن نح جن نصحس فقن نصحا فلن غفبه نالننص
فبفةننصوزاةن ندصان لنن نس لن يناؤسسةنن عا لنفبغ ن ه فرحلن ين
م لنح بننصل نب ن نصاي نب ننص ن
نصاف بكةن حدالننصاسؤ صفةن نفلحنعن ا بمنن منءننصس ينصا ا عةنالننصاي أنحدممه نصلنن منب ن لنه ن
فبفمننصا مب ن نصسريننصىننصحه نفبن ن ن زنالنثأن لنن نس لنندننندسلننلحف بهنحمبف لن نسن مهننصرالن
نصاح ن قناعناي بنحلن نبغ حلن نلن صمب ةنن صىنه قةندهنفةن قمب ن كبفةن اامبنص ار ا ن ن قحبند ن
ن حك نب ن عنابن علن ق مبنع ىننصاف بكةنن ف فةن صوكبن نصبنننفزفمنعه ؤهن حبحوعنكو ءحلنل اةن
ندننعالن يننه بنا ا عةنالننصزاوءندفعنففحبك ل ن افر ن ينحدالناسؤ صف ننصرالن حدلفقننح ئجن
ادمم ن اعننصحأكمننلننصرنابننص فبننه ننصر النن س سين نصي أنن كثبنحأثف نبن ك نلنالن يةن نفلضعن
ننلحوفنن بنمن ننصاسحابن يدننفس صر نالنث حةنفاكلننصسفهب نع في ن لنححافزن صدبكةننصمنئاةن نصحل
نصل اننصر ا ةننلحو ن فن ندس نحبكف حيأن نه نئيأننصفلافةن ن بفننصرالننصحينفرا لن في ن صك نلنالن
يةننلباننصرنابناحزنفمنن ثبن ي ننصالههن نصانفهن نصابنق نصكلن ن ئفننصاؤسسةن قمنسا هن رضن
نصالحافلن يننصافمنلن صرللننصدكين ي نفلح فنعلنن صة,ن آلصةنصي نه قةنارفنةن نفاكلننلنحبحوعنايا ن
زمن نالننصل اننصادبكةنن نالننصا نبمننصل أن يندفلننلننصر الننص فبننصلنه قةن ندم منصي ,نندنننعهف ن
صل ن باة نن نهوق ن يده ننصل نهي ننصحي ناكنحل نال ننصحلمأ نال نعاب ننصكيف ننصى نعاب ننصدب ن عابن
نصوض ءن هدهن رضننصاو ننصحينحافز ن ي ننصا نبمننص فبفة9ن:ن
-9نصا نبمننص فبفةنحوكبن حرللن حاثلنا نفح حنصي نالننصار ا ن يينق مب نع ىنن لحف بن.ن
~ ~ 60
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
-6ن نس لن يند صةنحغفبنمنئأن قمن نف م ننصحغففبنالننصل بجن صكلنهن انحغفف نب نمنل فةناسحاب ن.ن
-7نص فبنصفس ننا ض عففلنع ىننصم نأن لنهأنع هوف لنع م ن.ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
ن
9ناث انفنمنن,ف ص ك بان:نسحبنحف فةننصا نبمننص فبفةنمنبننصو بنص نفبن ننصح زفعن,ه,9ننصل هب ,9119,ص31-34ن
ن
~ ~ 66
ماهية الموارد البشرية الفصل الثالث
ن
نل ننصا نبم ننص فبفة نناب نه أ ن ضب بن نصا نصي نال ننهافة نقا ا ن يي ننصثب ننصدلفلفة ن نصبئفسفة نصألاأن
نصرنابننص فبننصا نصمفلنالنقمب نع ىننصح مفمن ن منعن ن لحبنعنننصحه فبنفاكلننلنفحغ نع ىننمب ن
نصا نبم ننصه فرفة ن ن نف ر ي نع ئل نند ننصنا ن نصحلمأ نعل نهبفق نن سحغول نن ضل ننل نصأ ننلل نن اثلن
صه ق ننصا حاعننصر افةن ن نح فةن ضونعلنن سحغولننصبففمنص ا نبمننصه فرفةن ن سحثا نب ننصاح دةن,ثأن
نل نهده ننصا نبم ننصه فرفة ن ن ا نل ننصاح ب ننصم صة نبغأ ننهافحي ن ضب بحي ننصك با ن نفسحغنى نن من نعلن
نصرنابننص فبنننصكفءن نصور لن نصامب ن نصارمننعمنمنن فمننا نف نع ىننسسنع افةنمقفلةن.ن
ن
ن
ن
~ ~ 66
الجانب الميداني
الفصل
الرابع
الفصل الرابع
تمهيد
مجالت الدراسة
المنهج المتبع
خالصة
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
تمهيد:
بعد عرض االطار النظري للدراسة يأتي الجانب الميداني لدراسة دور التكوين في تنمية الموارد البشرية
وذلك من خالل االجراءات التي تم اتباعها بدءا من الدراسة االستطالعية والمنهج المتبع ,واالدوات
المستعملة في البحث ثم مجاالت البحث ,العينة وكيفية اختيارها و بعد دراسة المتغيرات العلمية للبحث
وصوال الى طريقة التحليل و صالحية و مصداقية ادوات البحث ثم صعوبات وحدود البحث و مالءمة
االساليب اإلحصائية التي يستدل بها على صحة او عدم صحة الفرضيات التي سبق للباحث وان
صاغها.
~~90
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
إن فكرة إنشاء مؤسسة األقمشة الصناعية جاءت نتيجة استراتيجية متبعة من طرف الحكومة قصد إنعاش
االقتصاد الوطني وذلك بعد سنوات عديدة من االستقالل بسبب األوضاع االقتصادية التي عاشتها البالد.
وتعود أول خطوة اتبعتها الحكومة هي انجاز هذه المؤسسة سنة 0791م حيث تم د ارسة الخطوات
المتعلقة بالمواد النسيجية لإلنتاج 0011طن سنويا أي ما يعادل 00.011.011متر طولي من القماش
منها 0مالين متر طولي موجهة إلى قسم التفصيل ،وكان هذا من طرف وزير الصناعة والطاقة ولقد تم
تسجيله في برنامج خاص بالنسبة لوالية سطيف في 0790م ،ولكن بعد التقسيم اإلداري الجديد -0790
0790م الذي نتج عنه ميالد والية المسيلة الذي سجل بعقد مؤرخ في 0790-00-01وتبلغ مساحته
الكلية حوالي 107911متر مربع منها 00050متر مربع مغطاة وقد بدأت األشغال بتاريخ -10-00
.0799وانتهت سنة 0797م وفي .0791-00-10تم الدخول الفعلي في اإلنتاج وتعمل هذه المؤسسة
في ظل نظام عمل متواصل وبعد إجراء إعادة الهيكلة اشتقت ما يسمى بـ:
.EATIT
EATIT
في المنطقة الصناعية لوالية المسيلة في الجهة الجنوبية للوالية يحدها شماال المؤسسة الوطنية للبناء ومن
الجهة الشرقية سونا طراك ومن الجهة الجنوبية المؤسسة الوطنية للحديد واالسمنت ومن الجهة الغربية
051مسكن.
أما بالنسبة لقسم التفصيل والخياطة يبدأ من 19:11صباحا إلى غاية 05:11مساءا
~~91
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
في إنتاج األقمشة الصناعية ذات الهدف االقتصادي ،هذا الهدف يترجم تطبيق برنامج إنتاجي يحقق كل
سنة باستعمال وسائل مادية ومادية وبشرية وتنقسم المؤسسة إلى األقسام التالية :
قسم الغزل :يشتغل بقسم الغزل 010:عامل منها 0عامل مجموع المغازل 07195مغزل وعدد الماكنات
09ماكنة ويتم العمل في قسم الغزل على عدة مراحل:
-مرحلة الخلط.
-مرحلة التسريح.
-مرحلة السحب والبرم.
-مرحلة الغزل النهائي.
-مرحلة التمشيط.
-مرحلة التجميع.
-مرحلة التدوير.
قسم النسيج :يشتغل بقسم النسيج 009:عامل منها 00عامل متعاقد .
ويتمثل اختصاص هذا القسم في نسيج األقمشة المختلفة ابتداء من مختلف الخيوط التي تم صغها عبر
مراحل مختلفة :
-التسدية
-التنشئة
-الفحص
يختص هذا القسم في صناعة األقمشة ،ويأخذ هذا القسم عدة أنواع من اآلالت ،الصباغة ذات الطاقة
اإلنتاجية وتمر عبر عدة مراحل:
-الصباغات المباشرة
~~92
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
-الصباغات الكبريتية
-المواد الملونة
وبعد عملية التبييض والصباغة تأتي عملية التجهيز النهائي وهي العملية النهائية التي ترمي إلى تحسين
مظهر األقمشة.
قسم التفصيل والخياطة :يشتغل بقسم التفصيل والخياطة 91عامل منها 0متعاقد
يختص هذا القسم في صنع الخيم بجميع أنواعها المضالت ،سترة الخيم ،أغطية الشاحنات...الخ ،وينقسم
إلى الرسم ،التقطيع ،التلحيم ،الخياطة.
قسم الصيانة :يشتغل بقسم الصيانة 90عامل منها 0عمال متعاقدين يختص هذا القسم في المراقبة
والصيانة المستمرة لآلالت من الناحية الميكانيكية والكهربائية .
األقسام اإلدارية
قسم اإلدارة :يهدف هذا القسم إلى الرقي واالزدهار للمؤسسة وبالتالي تكوين رفاهية العمال واهم المصالح
اإلدارية .
وهي تهتم بكل مل يتعلق بشؤون العمال من الناحية اإلدارية كالتعيين والمواطنة على الحضور والغياب
وتكوين العمال مهنيا لرفع مستواهم المهني.
يشتغل بدائرة الشؤون االجتماعية 00عامل منها 10عامل متعاقد وهي تهتم بمراقبة المركز المالي
للمؤسسة والقيام بمراقبة الميزانيات.
يشتغل بدائرة التموين والتسويق 19:عمال منها 10عمال متعاقدين وتقوم هذه األخيرة بتسويق المنتوج
إلى األسواق الوطنية وتصدير بعض األنواع إلى األسواق الدولية
~~93
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
المجال البشري
عدد العمال الدائمين 500عامل وعدد العمال المتعاقدين 91والعدد اإلجمالي حسب إحصائيات دائرة
المستخدمين إلى غاية نهاية شهر سبتمبر 0100هو570 :عامل .
~~94
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
مدير المركب
الشؤون القانونية األمانة
مواد جاهزة
البرمجة
الصيانة
مراقبة
الكهرباء التصنيع
المجال الزمني:
تمت أول زيارة للمؤسسة بتاريخ 0100/10/19أين تم أخذ الموافقة على إجراء الدراسة الميدانية من
مؤسسة من طرف السيد رئيس دائر البحث .المستخدمين والتكوين ومن ثم توالت الزيارات من مؤسسة من
أجل االطالع على مجتمع البحث وحصر العينة وفي يوم 0100/10/01تم توزيع االستمارات.
-1المنهج المتبع :يعبر المنهج عن مجموعة العمليات والخطوات التي يتبعها الباحث بغية تحقيق أهدافه
البحثية فهو إذا ضروري لضبط البحث .
ولقد تم االعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي والذي يعتبر من أكثر مناهج العلوم االجتماعية
مالئمة للواقع االجتماعي وخصائصه حيث يشير إلى التعبير عن الظاهرة المراد بحثها كما هي في الواقع
تعبي ار كميا وكيفيا ،ويعرف المنهج الوصفي أنه عبارة عن طريقة لوصف الموضوع المراد دراسته من
خالل منهجية علمية وتصوير النتائج التي يتم التوصل إليها على أشكال رقمية معبرة يمكن تفسيرها وقد
عرفه عمار بوحوش بأنه طريقة من طرق التحليل والتفسير بشكل علمي منظم من اجل الوصول إلى
أغراض محددة لوضعيته أو مشكلة اجتماعية.0
كما يعرفه رشيد زرواتي بأنه طريقة علمية منظمة لوصف الظاهرة عن طريق جمع وتصنيف وتحليل
وتفسير وتعليل وتركيب للمعطيات النظرية والبيانات الميدانية بغية الو صول إلى نتائج علمية.
ويعتمد في هذه الدراسة على جانبين أولهما الجانب النظري وثانيها الجانب الميداني متبعين في ذلك
المنهج الوصفي ،والذي يستخدم في كل مرحلة من مراحل كونه أنسب منهج لهذه الدراسة للكشف عن
أهمية توافق البرامج التكوينية مع االحتياجات المطلوبة في المؤسسة ومدى فعاليتها في تنمية المورد
0عمار بوحوش ,محمد محمود اذنيبات :مناهج البحث العلمي و طرق اعداد البحوث ,ط,0ديوان المطبوعات الجامعية ,بن عكنون,الجزائر,0777,ص05
0رشيد زرواتي:مناهج وادوات البحث العلمي في العلوم االجتماعية ,الطبعة االولى ,دار الهدى للطباعة والنشر,الجزائر ,0119,ص099
~~96
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
البشري وكذلك معرفة األساليب التكوينية ذات الفعالية األكبر في رفع األداء بالنسبة للعاملين داخل
المؤسسة .
-2أدوات وتقنيات جمع البيانات المستخدمة في الدراسة :وتتم عن طريق أدوات ووسائل عديدة حيث
تستخدم لجمع البيانات من ميدان الدراسة ولقد اعتمدت الدراسة الحالية في جمع بياناتها مرتبطة
بالموضوع على تقنية أساسية هي االستمارة باعتبارها األداة األنسب للموضوع باإلضافة إلى طبيعة
العينة المبحوثة التي تتميز بالوعي والمستوى الثقافي العالي مع االستفادة من المقابلة والسجالت كأدوات
مساعدة فقط.
*االستمارة :
تعريف االستمارة :وهي عبارة عن مجموعة من األسئلة المكتوبة التي تعد بقصد الحصول على معلومات
أو آراء المبحوثين حول ظاهرة أو موقف معين وتعد من أكثر األدوات استخداما لجمع البيانات في العلوم
0
االجتماعية ,ومن أهم ما تتميز به االستمارة هو توفير الكثير من الوقت والجهد.
وتعرف االستمارة بأنها إحدى طرق جمع المعلومات من المبحوثين بواسطة أسئلة مكتوبة يقدمها الباحث
0
بنفسه أو بواسطة البريد.
وهي مجموعة من األسئلة تطرح ألفراد عينة البحث والتي تعطينا إجابات قابلة للعرض والتحليل والتفسير
والتعليل والتركيب للوصول إلى نتائج تجيب على تساؤالت اإلشكالية وفرضيات البحث كما تخدم هدف
1
البحث.
ولقد استعملنا في هذا البحث أداة االستبيان باعتبارها التقنية المالئمة لموضوع الدراسة والتي هي وسيلة
من وسائل جمع البيانات تتكون من مجموعة من األسئلة توجه إلى األفراد بهدف الحصول على معلومات
حول الموضوع ليقوم الباحث بتسجيل إجاباتهم عن األسئلة الوارد فيها واعادتها ثانية ويتم كل ذلك بدون
مساعدة الباحث لألفراد سواء في فهم األسئلة أو اإلجابة عنها .
0محمد عبيدات ,محمد ابو نصار :منهجيةالبحث العلمي ,الطبعة الثانية ,دار وائل للنشر ,عمان االردن,0777,ص51
0معني خليل العمر:مناهج البحث في علم االجتماع :د ط ,دار الشروق للنشر والتوزيع ,عمان الردن,0110ص 000
~~97
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
-المحور االول :يتضمن البيانات الشخصية للمبحوثين ويحتوي على خمسة أسئلة.
-المحور الثاني :يتضمن أسئلة متعلقة بالفرضية األولى ويحتوي على إحدى عشرة سؤال.
-المحور الثالث :يتضمن أسئلة متعلقة بالفرضية الثانية ويحتوي على سبع أسئلة.
-المحور الرابع :يتضمن أسئلة متعلقة بالفرضية الثالثة ويحتوي على أربعة أسئلة.
أما فيما يخص نوع العينة فقد تم االعتماد على العينة القصدية الموجهة لفئة اإلداريين وتعرف العينة
القصدية أو المقصودة (الهدفية) بأنها هي العينات التي يتم انتقاء أفرادها بشكل مقصود من قبل الباحث
نظ ار لتوافر بعض الخصائص في أولئك األفراد دون غيرهم ولكون تلك الخصائص هي من األمور الهامة
بالنسبة للدراسة كما يتم اللجوء إلى هذا النوع من العينات في حالة توفر البيانات الالزمة للدراسة لدى فئة
محددة من مجتمع الدراسة األصلي 0واعتمدت على المسح الشامل.
~~98
االجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
خالصة:
من خالل ما سبق في هذا الفصل تم االستفادة منه في فهم و استيعاب المنهج المستخدم في هذه الدراسة
واالدوات والوسائل العلمية التي تم االستعانة بها في جمع المعلومات والبيانات كما تم التعرف على حدود
الدراسة المكانية والبشرية كل هذا ساهم في اجراء الدراسة بصورة واضحة ومفهومة .
~~99
الجانب الميداني
الفصل
الخامس
الفصل الخامس
تمهيد:
تكتسي عملية عرض و توضيح النتائج المتوصل اليها من خالل المناقشة والتحليل اهمية بالغة في الحكم
على مدي صحة او خطا الفرضيات و من كل ما تقدم في الدراسة تم التوصل الى مجموعة من النتائج
النظرية و التي سنحاول فيما يلي في هذا الفصل اثباتها او نفيها ميدانيا بتحليل ومناقشة البيانات على
ضوء الفرضيات و بالتالي الخروج ببعض االقتراحات.
~ ~ 101
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
نالحظ من خالل معطيات الجدول رقم 12أن نسبة % 21.1من أفراد العينة ذكور ويقابله نسبة
% 8..4إناث فبالرغم من أنه ال يوجد تفاوت بين الجنسين إال أن نسبة الذكور تبقى أكثر من نسبة
اإلناث وهذا راجع إلى طبيعة العمل داخل المؤسسة وألنها تستقطب الرجال أكثر من النساء كما يرجع ذلك
إلى عادات المنطقة التي ال تزال محافظة نوعا ما بخصوص عمل المرأة في القطاع الصناعي وكذلك
نجد أن هناك أعمال تخص فئة دون فئة أخرى الذي يعود إلى تخصص وفكرة تقسيم العمل ومراعاة
~ ~ 101
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
نالحظ من خالل معطيات الجدول رقم 11أن النسبة األعلى للفئات العمرية ] ]81-21
بنسبة %28.4ثم تأتي الفئة ] ]21-81بنسبة %16.2ثم الفئة العمرية] ]61-21بنسبة %12..ثم
الفئة العمرية من ] ]21-11بنسبة %2..8ويمكن تفسير أعلى نسبة للفئة العمرية ] ]81-21نظ ار
ألن التعيين في المناصب يعتمد على الطاقات الشبابية التي تتسع لعنصر الكفاءة مع ضرورة االعتماد
~ ~ 101
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
نالحظ من خالل معطيات الجدول رقم 12أن نسبة %82.2من أفراد العينة لهم مستوى تعليمي متوسط
وهي نسبة معقولة ثم بعدها نسبة % 28.4ذوي التعليم الثانوي ثم المستوى التعليمي الجامعي بنسبة
%2..8وفي األخير نسبة % 8.2بالنسبة للمستوى االبتدائي ويمكن تفسير ارتفاع نسبة أفراد العينة
بالنسبة للتعليم المتوسط أن هؤالء األفراد لهم أقدميه في مجال العمل وهم من كبار السن وهذا من خالل
ما يبينه الجدول رقم 11فالتوظيف في السنوات الماضية لم يكن على أساس ذوي الشهادات العالية
وكذلك طبيعة العمل التي ال تتطلب بالضرورة هذه الشهادات إال أن في اآلونة األخيرة بدأ االهتمام بهذه
~ ~ 101
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
نالحظ من خالل معطيات الجدول 18أن نسبة %28.4نجدها عند العمال م 2سنوات إلى 21سنوات
ومن 21سنوات فما فوق في حين أننا نجد نسبة % 21.8بالنسبة من سنة إلى 2سنوات ،ونستنتج
مما سبق أن األقدمية في مجال العمل تطغى على فئة الشباب فيرجع ذلك العتماد المؤسسة على الخبرة
المهنية بالنسبة للعمال والتي تساعد على التحكم في أدائهم والتمكن من العمل الذي يمارسونه.
نالحظ من خالل معطيات الجدول 12أن نسبة %21.1من أفراد العينة هم الدائمون في المؤسسة في
حين نرى أن نسبة %8..4من أفراد العينة هم فقط متعاقدون وهذا راجع إلى أن غالبية هؤالء العمال قد
تم توظيفهم منذ نشأة المؤسسة ،مقابل نسبة العمال الغير دائمين الذين التحقوا بمناصبهم الحقا.
~ ~ 101
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
جدول رقم:10يمثل توزيع المبحوثين حول التكوين إن كان داخل المؤسسة أو خارجها
نالحظ من خالل معطيات الجدول 16أن نسبة % .2.7من أفراد العينة تلقو التكوين داخل المؤسسة في
حين أن نسبة %16.2من أفراد العينة أجابوا بأنهم تلقو التكوين خارج المؤسسة وما نستنتجه أن التكوين
داخل المؤسسة يختلف عن خارجها ذلك ألن المؤسسة تساير التطورات التكنولوجية سواء من حيث وسائل
مستلزمات التكوين أو المكونين في المؤسسة أو خارجها تضعهم مع متكونين تجلبهم دوريا من الخارج.
نالحظ من خالل معطيات الجدول رقم .ان نسبة %26.2من افراد العينة تلقوا تكوين متوسط المدى
في حين نرى ان نسبة %21.8تلقوا تكوين قصير المدى وفي الخير نسبة %22من افراد العينة تلقوا
تكوين طويل المدى و ما يمكن استنتاجه ان مدة التكوين كان لها تأثير على العامل.
~ ~ 101
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
جدول رقم :10يمثل توزيع المبحوثين عن أسباب سوء األداء الوظيفي للعامل في المؤسسة.
نالحظ من خالل معطيات الجدول 14أن نسبة % 67.6صرحوا بأن أسباب سوء األداء الوظيفي
للعامل في المؤسسة يعود إلى قلة التكوين في حين نالحظ أن نسبة %22من أفراد العينة أرجع أسباب
سوء األداء الوظيفي لغياب نظم الحوافز المادية وانخفاض مستوى األجور يليها نسبة % 8.2من أفراد
العينة أرجعوا أسباب سوء األداء الوظيفي للعامل في المؤسسة إلى غياب نظم الحوافز المعنوية.
~ ~ 101
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
جدول رقم : 10يمثل توزيع المبحوثين حسب اإلطالع بما هو جديد في مجال العمل:
نالحظ من خالل معطيات الجدول 17أن نسبة % 27.2من أفراد العينة صرحوا بأنهم على اطالع بما
هو جديد في مجال العمل في حين نالحظ أن نسبة %21.8صرحوا بأنهم مطلعين ولكن ليس بصفة
دائمة .
أما نسبة %16.2صرحوا بـ ناد ار وفي األخير وهي النسبة الضعيفة صرحوا بـ أبدا،وهذا راجع إلى
االختالف في الرؤى إلى المستوى التعليمي لألفراد وأيضا إلى قنوات االتصال التي تكون مغلقة فالذين
يرون عكس ذلك فإن الظروف الفيزيقية هي العامل الكامل وراء هذه الكراهية.
~ ~ 101
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
جدول رقم :01يمثل توزيع المبحوثين على الوسائل التي تساعد على اإلطالع بما هو جديد في مجال
العمل:
نالحظ من خالل معطيات الجدول 21أن نسبة % 61.7من أفراد العينة أكدوا على أن الوسائل التي
تساعدهم على اإلطالع على ماهو جديد في مجال العمل هو االجتهاد الشخصي في حين نرى أن نسبة
% 12..أرجعوها إلى البرامج التكوينية،و%2..8أرجعوها إلى الزمالء ،وعلى هذا فإن تعامل العمال في
أداء مهامهم ونشاطاتهم مرتبط بالتقسيم الذي مس طريقة العمل والذي بدوره مس العالقات العامة بين
العمال فيما بينهم وهذا دليل أن العامل يطمح إلى معرفة المزيد عن عمله وذلك من أجل زيادة انتاجه.
جدول رقم :00يمثل توزيع المبحوثين حول اختيار األسلوب التكويني الذي يتم حسب الرتبة.
نالحظ من خالل معطيات الجدول 22أن نسبة %21.1من أفراد العينة ترى أن نسبة اختيار األسلوب
التكويني يتم حسب الرتبة ،في حين نرى أن نسبة % 8..4ترى أن نسبة اختيار األسلوب التكويني ال
~ ~ 101
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
يتم حسب الرتبة ،ومنه نستنتج أن اختيار األسلوب التكويني راجع غلى توافقه مع وظيفتهم لتشجيعهم
وتحسين آدائهم من اجل المحافظة على مكانتهم داخل المؤسسة وهذا دليل أن المؤسسة تحترم آراء األفراد
تليها نسبة %28.4بالنسبة لدورتان ،أما بالنسبة لدورة واحدة فكانت % 8.2ونستنتج من خالل الجدول
أن أغلب العمال قاموا بأكثر من ثالث دورات تكوينية وهذا ما تفسره النسبة،وان دل على شيء فقد دل
على أن المؤسسة تقوم بهذه العملية دوريا وهذا يعني أن هناك فئة من العمال تخضع للدورات التكوينية
وهذا يعود إلى عدة أسباب ،نذكر منها األقدمية المهنية ،أما عن النسبة الضئيلة التي كانت تمثل % 8.2
~ ~ 110
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
التكوين في كل دورة مفيد،في حين نرى أن نسبة %12..بأنه نوعا ما مفيد أما نسبة %8.2يرون
عكس ذلك ،ومنه يتبين لنا أن التنويع في األساليب بين كل دورة ودورة مفيد للمتكونين وهذا من اجل زيادة
المعارف المكتسبة وكذلك التنويع في كيفية تلقي المعلومات ،ومنه نستنتج أنه يرجع بالفائدة إلى العامل
جدول رقم :00يوضح مدى مساهمة البرامج التكوينية في تنمية وتطوير المهارات والمعارف.
وتطوير مهاراتهم ومعارفهم في حين نرى أن نسبة %21.8لم تساهم برامج التكوين في تنمية وتطوير
مهاراتهم ومعارفهم ،ومنه نستنتج أن النسبة %67.6قد استفادت فعال من برنامج التكوين واستفادت منه.
~ ~ 111
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
تعديل سلوكهم و نسبة %16.2لم تكن لبرامج التكوين دور في تعديل سلوكهم ومنه نستنتج أن التكوين
كان يشكل لهم حافز معنوي مما أثر على سلوكهم .
المكتسبة من التكوين كانت كثيرة في حين أن نسبة %28.4صرحوا بأنها كانت قليلة ومنه نستنتج أن
~ ~ 111
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
اكتساب المعارف حين نرى أن نسبة %21.8ترى أن الهدف اكتساب الكفاءات ونسبة %12.2ترى أن
الهدف من التكوين رفع المستوى وفي األخير نسبة %4..ترى أن الهدف من التكوين التقليل من
األخطاء و ما نستنتجه ان العامل هدفه من التكوين اكتساب المعارف وهذا لكي يزيد من انتاجه.
تلقي التكوين في حين أن نسبة % 82.2من أفراد العينة لم تتغير طريقة عملهم وهذا راجع إلى أن هده
~ ~ 111
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
أشياء جديدة في حين نالحظ أن نسبة % 12..من أفراد العينة لم تستفد من التكوين وهذا يدل أن
التكوين عملية إيجابية ترجع بالفائدة على الفرد والمؤسسة ويطور األشياء القديمة من افكار وطرق.
يتوافق مع عملهم الحالي في حين ترى بأن نسبة % 27.2من أفراد العينة ال يتوافق البرنامج التكويني
مع عملهم الحالي فبرامج التكوين يجب أن تتوافق كلها مع عمل المتكون.
~ ~ 111
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
من خالل الجدول 12نالحظ أن نسبة % 26.2من أفراد العينة تلقت ترقية بعد التكوين في حين نالحظ
أن نسبة %82.2لم تتلقى أي ترقية بعد التكوين ويمكننا تفسير هذا بأن الترقية ليست متاحة لجميع
العمال بل لديها معايير وانما هي مرتبطة ارتباطا وثيقا باألقدمية والجدارة .
اهتمام المؤسسة بعملية التكوين واخضاع جميع عمالها لهذه العملية وهذا راجع غلى المكانة التي تأخذها
المؤسسة في السوق الجزائرية ألنها تطمح باالزدهار والتطور فلذلك فهي تبني عملية التكوين وقد يدل هذا
أن المؤسسة تستثمر في المورد البشري فنجد ان مؤسسة تندال تستفيد بشكل كبير من عملية التكوين
المؤسسة في حين نجد أن هناك نسبة %82.2كانت مشاركتهم بناءا على طلب شخصي ومنه نستنتج
ان المؤسسة تخضع العمال للتكوين لتعريفهم بالتكنولوجيا المستخدمة او كيفية التعامل معها ولك تتجنب
~ ~ 111
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
الحوادث واألخطاء التي تعود بالخسارة على المؤسسة ،أما في الطلب الشخصي نجده اقل من طلب
جدول رقم :00هل تعتقد أن التكوين يؤدي إلى الرفع من ادائك :
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة % 62.1من أفراد العينة صرحوا بان التكوين يؤدي إلى الرفع من
األداء ويقابله نسبة % 21.8من افراد العينة الذين أجابوا أحيانا في حين نرى أن نسبة %8.2من أفراد
العينة ال يؤدي التكوين من الرفع من أدائهم ولكن بنسبة ضئيلة وهذا راجع ان التكوين له دور فعال في
الرفع من اداء العامل فهو ينمي قدراته ومهاراته وبالتكوين يجدد نشاطه وحيويته والفرد بحاجة إلى التكوين
جدول رقم :00جدول يوضح توفير المؤسسة ظروف عمل مناسبة ألداء أحسن للعمل لكل عامل :
مناسبة ألداء أحسن للعمل لكل عامل في حين نرى أن نسبة %28.4تعتبر أن المؤسسة ال توفر ظروف
~ ~ 111
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
عمل مناسبة ألداء أحسن للعمل لكل عامل ومنه نستنتج العامل.اف الرئيسية للمؤسسة هو تحقيق أداء
فعال في العمل وبذلك نسعى لوضع مقاييس لتقييمه من اجل مواجهة المعوقات التي تواجهها عند بلوغ
أهدافها.
جدول رقم :00مدى توافق البرامج التكوينية مع االحتياجات التكوينية في الرفع من أداء العامل .
التكوينية في الرفع مع أدائهم في حين نجد أن نسب %21.8صرحوا بعكس ذلك ومنه نستنتج أن
تشخيص احتياجات التكوين على مستوى الفرد يركز على مدى تكيف الفرد مع دوره الوظيفي فالفرد هو
بالفعل هو بحاجة إلى التكوين وبالتالي فإن تحليل االحتياجات في هذا المستوى يهدف إلى تحسين أداء
الفرد.
~ ~ 111
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
طبيعة ونوعية البرامج التكوينية المقدمة تساهم في تنمية المورد البشري و هذا ما يتوافق مع الفرضية
المطروحة
-وجود اغلبية األفراد العاملين في مستوى متوسط و هذا راجع الى ان التوظيف في السنوات
الماضية لم يكن على اساس ذوي الشهادات العالية وكذلك طبيعة العمل الت ال تتطلب بالضرورة
هذه الشهادات العالية اال ان هذا ال يمنع من االهتمام بالمستويات العالية .تلقي االفراد للتكوين
داخل المؤسسة الن المؤسسة تقوم باستقطاب مكونين الى مؤسستها و تضعهم مع المتكونين .
نستنتج ان المؤسسة تقوم بإجراءات دورات تكوينية دورية وذلك من خالل القيام باكثر من دورة
-استفادة اغلب االفراد العاملين من العملية التكوينية وهذا راجع الهتمام المؤسسة بالبرامج
التكوينية.
-نستنتج ان اختالف التكوين في المراكز الخاصة بالمستوى يتباين بين المحتوى والجانب النظري
~ ~ 111
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
تسههم برامج التكوين في تحقيق الكفية االنتاجية و هضا يتوافق مع الفرضية المطروحة ان برامج
التكوين تساهم في تنمية الموارد البشرية .ومن خالل دراستنا يمكن ان نستخلص اهم
-التنويع في اساليب التكوين بين الدورات التكوينية يفيد العامل و يزيد من تحسين ادائه
-تساهم برامج التكوين في تنمية و تطوير مهارات ومعارف العاملين وهذا دليل على ان العمال قد
-ان التكوين يؤدي الى اكتشاف اشياء جديدة وهذا راجع الن التكوين عملية ايجابية ترجع بالفائدة
-موافقة البرنامج التكويني للعمل الحالي الن برامج التكوين يجب ان تتوافق كلها مع عمل المتكون
-الهدف االساسي من التكوين هو اكتساب المعارف و الكفاءات و هذا من اجل ان يطور العامل
~ ~ 111
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الخامس
تتوافق البرامج التكوينية مع االحتياجات التكوينية في رفع اداء العامل و هذا يتوافق مع الفرضية
المطروحة تؤدي البرامج التكوينية الى الرفع من اداء العامل ومن خالل دراستنا يمكن ان نستخلص اهم
-ان التكوين يؤدي الى الرفع من اداء العامل ألنه ينمي قدراته و مهاراته ويسمح للعامل بتجديد
نشاطه وحيويته الن العامل هو بحاجة الى التكوين بصفة مستمرة لزيادة معارفه ومعلوماته .
-توفر المؤسسة ظروف عمل مناسبة ألداء احسن للعمل لكل عامل الن االهداف الرئيسية
للمؤسسة هو تحقيق اداء فعال في العمل وبذلك تسعى لوضع مقاييس لتقييمه من اجل مواجهة
تقوم المؤسسة بإخضاع العمال للتكوين بصفة مستمرة و ذلك بتعريفهم بالتكنلوجيا المستخدمة و كيفية
التعامل معها من و هذا من اجل تجنب الحوادث و االخطاء التي تعود بالخسارة للمؤسسة .
نستنتج ان تشخيص احتياجات التكوين على مستوى الفرد يركز على مدى تكيف الفرد مع دوره الوظيفي
فالفرد هو بالفعل في حاجة الى تكوين وبالتالي فان تحليل االحتياجات في هذا المستوى يهدف الى
~ ~ 110
الخاتمة
خاتمة :
بعد الراسة النظرية والتطبيقية لموضوع دور التكوين في تنمية الموارد البشرية تبين لنا ان التكوين يعد
من االدوات االساسية للمؤسسة وهو بمثابة استثمار هام فيجب على كل مؤسسة تريد مسايرة التطورات
الحاصلة ان تتبناه وتولي له اهتماما كبي ار.
كما يعتبر التكوين الحجر االساسي والحل الرئيسي لتوفير عمالة مؤهلة قادرة على اداء مهام العمل
بشكل جيد حيث يهدف التكوين الى اكتساب االفراد للمعلومات ومهارات التي تتطلبها الوظيفة والتكوين
من المهام ذات االهمية البالغة في المؤسسة اليوم سواء لما تتطلبه من التطورات التكنولوجية او لما
ترتبط به من خطة استراتيجية تهدف الى ضمان اداء العمل بفعالية وسرعة واقتصاد وبأكثر فعالية
لتحقيق الخطط والبرامج المسطرة وخاصة عند توفر الموارد داخليا .ومن خالل هذه الدراسة توصلنا الى
نتائج اثبتت دور التكوين في تنمية الموارد البشرية في المؤسسة الصناعية تيندال للعمال للحصول على
المعارف والمهارات الضرورية للقيام بمهام العمل بصفة جيدة وكفؤة.
ولكي يقوم التكوين بالدور المناسب له اقتضى االمر ان يسير وفق اسلوب علمي ومخطط دقيق
لمساعدة العمال للوصول الى المستوى المطلوب لتطبيق االجراءات الالزمة واعداد برامج تكوينية لجميع
الفئات العاملة حيث يتحقق الهدف منه بالربط بين النتائج والمخرجات و االهداف واذا ما كان التكوين
قد ادى فعال دوره.
فالمؤسسات في الوقت الحالي اصبحت تهتم بالتكوين وبتنمية المارد البشرية وتحفيزه من جل خلق
االبداع ومواكبة التطورات العامة .
ويفترض ان يكون قيمة الحافز معقولة بما يخلق دافعا قويا يساعد على نجاح التدريب كما يحسن ان
يكون الحافز فوريا عند انتهاء البرامج وتقييم المتدربين ويتكامل مع ذلك تقديم حافز مادي مناسب
للمدرب.
اذن فالتكوين يهدف في مجمله الى تنمية القوى البشرية في مختلف المستويات التنظيمية داخل
المؤسسة و يستمد نشاطه من ارتباطه بعنصر الموارد البشرية الذي يعتبر العنصر الجوهري في العملية
االنتاجية ,وعليه فان المؤسسات تحتاج الى بذل جهود بتدريب القوى البشرية الثراء معارفهم وتوسيع
مداركهم .
و اهم ما يمكن قوله هو االهتمام الكبير الذي ناله التكوين للمؤسسة الصناعية تيندال و بالتالي تعمل
هذه االخيرة من اجل تكوين افرادها للوصول الى مستوى يساعدها في الدخول في عالم المنافسة
الدولية.
المالحق
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
-جامعة المسيلة-
استمارة استبيان
يشرفنا ان نضع بين ايديكم هذه االستمارة لنيل شهادة الماستر تحت عنوان :
تعليمة :نرجو منكم تقديم يد الساعدة و العون ,وذلك لإلجابة على االسئلة الموجودة في االستمارة بكل
صراحة و صدق ووضوح مع العلم ان هذا العمل يكون لخدمة البحث العلمي و نتائجها
مالحظة :كل ما يدور في هذه االستمارة محاط بالسرية ويتم استخدامه ألغراض علمية .
من خمس سنوات الى عشر سنوات -12األقدمية في العمل :من سنة الى خمس سنوات
خارج الوطن خارج المؤسسة -16هل التكوين الذي تلقيته كان :داخل المؤسسة
غياب النظم -10ماهي اسباب سوء االداء الوظيفي للعمال في المؤسسة :قلة التكوين
انخفاض مستوى االجور غياب نظم الحوافز المعنوية والحوافز المادية
ناد ار احيانا -10هل انت على اطالع بما هو جديد بمجال عملك :دائما
-01ماهي الوسائل التي تساعد على االطالع على ما هو جديد في مجال عملك :
عن طريق الزمالء عن طريق االجتهاد الشخصي عن طريق البرامج التكوينية
غير مفيد نوعا ما -03هل التنويع في اساليب التكوين في كل دورة :مفيد
اكثر ثالث دورات دورتان -02كم دورة تكوينية تلقيتها منذ توظيفك :دورة
ال -02هل ساهمت البرامج التكوينية بتنمية و تطوير مهاراتك و معارفك :نعم
المحور الرابع :تؤدي البرامج التكوينية الى الرفع من اداء العامل :
ناد ار احيانا -32هل تعتقد ان التكوين يؤدي الى الرفع من ادائك :دائما
ال -35هل توفر المؤسسة ظروف عمل مناسبة ألداء احسن للعمل لكل عامل :نعم
ال -36هل تتوافق ا لبرامج التكوينية مع االحتياجات التكوينية في رفع اداء العامل؟ نعم
المراجع
قائمة المصادر و المراجع
-1احمد ماهر إدارة الموارد البشرية .الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع 1111
-2احمد ماهر :ادارة الموارد البشرية ,الدار الجامعية للنشر ,االسكندرية ,ط 2001, 5
-3أحمد وصفي عقيلي :إدارة الموارد البشرية من منظور إسترتتيجي ,ط,1دار النهضة العربية
,بيروت2002,
-4امثوك شندا ,شالباكبرى :استراتيجية الموارد البشرية دار الفجر للنشر و التوزيع ,ط ,1القاهرة2002,
-5أياد محمود عبدالكريم,سعيد زياد المحياوي إدارة مؤسسات التدريب المهني و التقني ط 1المركز العربي
للتدريب المهني واعداد المدربين 2001
-6برقي حسين:أسس نظام التدريب وفعاليته في المؤسسات الصناعية ,رسالة ماجستار,كلية العلوم
اإلقتصادية والتسيير,جامعة الجزائر 1116,
-7ثابت الحبيب ,بن عبو الجياللي:تطوير الكفاءات و تنمية الموارد البشرية ,مؤسسة الثقافة الجامعية
,اإلسكندرية,مصر ط2001 ,1
-8جمال برعي :التدريب والتنمية ،عالم الكتب ،ط، 1القاهرة
-1حسين احمد الطعاني التدريب مفهومه و فعاليته ,دار الشروق للنشر و التوزيع ,مصر 1111
-10خضير كاظم محمود :ياسين كاسب الخرشة ،إدارة الموارد البشرية ،دار الميسرة للنشر والتوزيع ،...
2006
-11رافت عبد الفتاح :سيكولوجية التدريب وتنمية الموارد البشرية,دار الفكر العربي,لبنان:ط2001 ,1
-12راوية حسن :مدخل استراتيجي لتخطيط وتنمية الموارد البشرية ,دار الجامعية للنشر ,االسكندرية ,
مصر 2002
-13رشيد زرواتي:مناهج وادوات البحث العلمي في العلوم االجتماعية ,الطبعة االولى ,دار الهدى للطباعة
والنشر,الجزائر 2007,
-15سهيلة محمد عباس ,ادارة الموارد البشرية ,مدخل استراتيجي ,دار وائل للنشر االردن ,ط2006, 2
-16صالح الدين محمد عبد الباقي :إدارة الموارد البشرية ،مدخل تطبيقي معاصر ،الدار الجامعية2005 ،
-17صالح الشنواتي :ادارة االفراد والعالقات االنسانية ,مؤسسة شباب الجامعة ,االسكندرية,مصر 1187,
-18صالح الشنواين ,إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ,مدخل األهداف ,مؤسسة شهاب الجامعية للطباعة و
النشر اإلسكندرية1114,
-11صالح خواطر ،برامج التكوين في المؤسسة ،دار النشر بالمركز العربي للدراسات االمنية والتدريب
الرياضي 1111،
-20صالح عبد الباقي :ادارة الموارد البشرية ,الدار الجامعية لللنشر ,االسكندرية 2000-111,
-21صالح محمد الباقي :إدارة الموارد البشرية من الناحية العلمية والعملية ،الدار الجامعية للنشر والطبع
والتوزيع2000-1111 ،
-22عادل حسن ادارة االفراد ز العالقات االنتاجية ,مؤسسة شباب الجامعة ,ب ط,مصر 1118
-23عاطف محمد علي :ادارة االفراد ,دراسة علمية و عملية ,دار النهضة العربية 1116,
-24عبد الباري ابراهيم درة زهير نعيم الصبار,ادارة الموارد البشرية في القرن 21دار وائل للنشر,عمان,
االردن ط2008 ,1
-25عبد الرحمان توفيق :استرتيجيات االستثمار البشري ,مركز االسكندرية ,ب ط ,مصر 2000,
-26عبد الرحمان توفيق:العملية التدريبية ,مركز الخبرات المهنية لالدارة ,القاهرة 1114
-27عبد العزيز صالح بن حبتور ،اصول ومبادئ االدارة العامة ،الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ،ودار
الثقافة للنشر والتوزيع ،ط1
-28عبد الفتاح بوخمخم ،تسيير الموارد البشرية مفاهيم أساسية و حاالت تطبيقية ،دار الهدى للطباعة و
النشر و التوزيع2011 ،
-21عبد الكريم بوحفص,التكوين اإلستراتيجي لتنمية الموارد البشرية ,ديوان المطبوعات الجامعية ,الجزائر,ب
ت2010,
-30على السلمي ,ساطع ارسالن :تحديد االحتياجات التكوينية ,المنظمة للعلوم االدارية ,االردن1174,
-31علي غربي و احرون تنمية الموارد البشرية ,دار الطباعة للنشر والتوزيع ,عين مليلة الجزائر 2001
-32عمار بوحوش ,محمد محمود اذنيبات :مناهج البحث العلمي و طرق اعداد البحوث ,ط,2ديوان
المطبوعات الجامعية ,بن عكنون,الجزائر1111,
-33مجموع النصوص التشريعية (التكوين المهني)المعهد الوطني للدراسات والبحوث النقابية د اررني محمد
نهج 14عمارة العيساوي ,الحمادية ,بوزريعة ,ب ت
-35محمد عبيدات ,محمد ابو نصار :منهجيةالبحث العلمي ,الطبعة الثانية ,دار وائل للنشر ,عمان
االردن1111,
-36محمد علي محمد ،علم االجتماع التنظيم ،دار المعرفة الجامعية ،مصر ،االسكندرية ،ط، 3دون سنة
-37محمد فالح صالح :ادارة الموارد البشرية دار الحامد للنشر ,االردن 2004 ,
-31مصطفى محمد ابو بكر .مدخل لتحقيق الميزة التنافسية .الدار الجامعية اإلسكندرية .مصر 2003
2004 .
-40معني خليل العمر:مناهج البحث في علم االجتماع :د ط ,دار الشروق للنشر والتوزيع ,عمان
الردن2004
-42نزيهة بوعود :دور التكوين في تنمية الموارد البشرية ,حالة مركب المحركات واالجراءات ,رسالة
ماجيستار,اشراف عبد الوهاب تمام ,فرع تسيير المؤسسات ,جامعة قسنطينة ,السنة الجامعية -2001
2002
-43نورالدين حروش:إدارة الموارد البشرية,دار األمة للطباعة والترجمة و التوزيع,ط2011 ,1