Professional Documents
Culture Documents
وزارة التعليم
جامعة الملك سعود
كلية التربية
قسم مناهج وطرق التدريس
مسار الحاسب اآللي
إعداد وتقديم
نجالء تركي الوهبي
هيفاء سعود الطالب
إشراف الدكتورة
أمل عبدالله االبراهيم
املحتوى
الصفحة املوضوع
2 املقدمة
3 نقطة البداية
3 أسس تطوير املنهج
4 التخطيط
استناد التطوير على دراسة علمية 3للتلميذ 3والبيئة واملجتمع واالتجاهات العاملية
التجريب
أسس ومبادئ تطوير املناهج الدراسية
مرفقات
15 األنشطة
املقدمة
منذ األزل ومنذ وجود اإلنسان كان وال يزال يبحث عن األفضل ،ويسعى
للتطور في جميع مجاالت الحياة ،ومن هذه املجاالت التي يسعى للتحسين فيها
مجال التعليم والذي يعتبر ركيزة أساسية لتطوره وبالتالي تطور مجتمعه ،ثم
تطور األمم.
وحيث أننا في هذا املقرر نبحث في (تطوير املناهج) والتي نرى أنها ضرورة ملحة
في ظل الزخم املعلوماتي ،والتقدم التقني ،والتواصل العاملي ،فإنا نقدم في هذا
البحث محور مهم من محاور تطوير املناهج أال وهو
نقطة البداية...
"التعلم من أجل أن تعرف ":لتوفير األدوات املعرفية الالزمة لفهم العالم وتعقيداته على نحو أفضل،
وإرساء أساس مالئم ومناسب للتعلم في املستقبل
"التعلم من أجل أن تفعل" :لتوفير املهارات التي من شأنها تمكين األفراد من املشاركة على نحو فعال في
االقتصاد واملجتمع العامليين
"التعلم من أجل أن تكون" :إتاحة القدرة على التحليل الذاتي وتوفير املهارات Hاالجتماعية لتمكين
األفراد من تنمية أقصى إمكاناتهم من النواحي النفسية ـ االجتماعية ،والعاطفية واملادية بحيث يصبح كل
ً ً
فرد منهم "إنسانا كامال" من جميع الوجوه .
"التعلم من أجل العيش املشترك" :توجيه األفراد نحو القيم التي تنطوي عليها حقوق اإلنسان،
واملبادئ الديمقراطية ،والتفاهم واالحترام بين الثقافات ،والسالم على جميع مستويات املجتمع
والعالقات Hاإلنسانية ،وذلك لتمكين األفراد واملجتمعات من العيش في سالم ووئام
(*)
منظمة اليونسكو للتربية 3والعلم والثقافة
لتطوير املنهج كما ذكر الوكيل واملفتي( )1البد من توفر مجموعة من األسس نوضحها في املخطط التالي...
طط يالت خ
خ
ط س تلميذ لبيئة /الت ي ط ةدرا عميةل
س اال رتمالا ارية ال /
تلعاملية ج
تلعامل
ج ذ/بيئه
التع/ل
جتلم ميها
دراتلم سيةع/
الت وعا ن ج
ريالت ب
الت عاو ن جب رالت ي
ل ن لاو نلتواز
ش لتز
شال ولتكام
موال تمول
من خالل املخطط السابق يتبين لنا أن هذه األسس مترابطة مع بعضها البعض ،وال يمكن االستغناء
عن أحدها ألن كل أساس من هذه األسس يمثل دعامة أساسية في تطوير املنهج.
لكي تتم عملية 3التطوير بطريقة صحيحة البد أن تبني على خطة مرحلية ،دقيقة وشاملة لجميع
الجوانب ً
بناء على بيانات وإحصائيات دقيقة.
بحيث يكون لكل مرحلة أهدافها ،وطرق تحقيقها،ومدة تنفيذها ،ومن ثم تتم عملية 3التقويم املرحلي
لها.
الخطوة األولى واألساسية 3لتطوير املنهج على أسس صحيحة هي دراسة واقع املناهج الحالية ( )2فال
يمكن التطوير دون وجود صورة جلية وواضحة للمنهج ،ولدراسة املناهج الحالية عرض الناقة( )2بعض
النقاط حول واقع املناهج في العالم العربي 3بناء على معظم الدراسات والبحوث التربوية في ميدان
املناهج التعليمية 3كما ذكر.
هل يقوم املنهج التعليمي 3على فلسفة تربوية تعليمية 3اجتماعية محددة وواضحة؟
هل تتناسب األهداف التعليمية مع طبيعة املجتمع؟
هل تتناسب األهداف التعليمية مع االنفجار املعرفي؟
هل تتناسب األهداف التعليمية مع الثورة التقنية؟
هل تتناسب األهداف مع تطور نظريات التعليم 3والتعلم؟3
هل يتوافق املحتوى التعليمي 3مع التوجهات الحديثة للمعرفة اإلنسانية؟
هل يساعد تنظيم املحتوى على نمو مهارات التفكير العليا لدى املتعلم؟
هل طرق التدريس تمكن املتعلم من توظيف املعرفة 3في حل مشكالت الحياة؟
ُ ً
هل األنشطة موجودة شكليا؟ أم أنها تنفذ مع مواقف تعليمية ويكون لها أثر؟
هل تستخدم تكنولوجيا التعليم والتعلم بصورة فعالة؟3
هل عملية 3التقويم عملية تقليدية قائمة على االمتحانات؟ أم أنها عملية تهدف للتعرف على
بقاء أثر التعلم؟
ً
مما ذكر سابقا تتأكد لدينا أهمية التقييم املستمر للمناهج الدراسية 3في جميع الجوانب ،من قبل
املهتمين بالعملية التعليمية3.
وهذا ما قد ذكره شوق ( )3في األساس األول من أسس تطويراملناهج وهو أن ُيبنى تطوير املنهج على نتائج
تقويمه في أن الخطوة التي تسبق عملية التطوير هي عملية 3التقويم األولي (املبدئي) أو كما أطلق عليه
تمهيدي أو استطالعي بهدف التعرف على اإلمكانات البشرية واملادية ولتحديد احتياجات عملية
التطوير.
ثم تأتي عملية 3التقويم التكويني أو البنائي أثناء عملية التطوير للتأكد من مسار عملية 3التطوير نحو
تحقيق األهداف.
أما التقويم النهائي والذي يأتي في نهاية عملية التطوير ،فهو للتعرف على مدى تحقق أهداف عملية3
التطوير.
ومن هذا تتضح أهمية التقويم في كونه اللبنة 3األولى وكذلك املصاحبة ملختلف 3مراحل عملية
التطوير.
()3
أن تراعي اإلمكانات املتاحة...
تحتاج عملية 3التطوير إلى مجموعة من اإلمكانات األساسية 3لتنفذ على الوجه الصحيح ،ومن
هذه اإلمكانات...
"اإلمكانات البشرية" وتعتبر 3األهم من بين مجموعة اإلمكانات األساسية ،فالتطوير o
الجيد بحاجة ماسة لعنصر بشري قادر على التعرف على املشكالت وإيجاد الحلول لها،
يتمتع بمهارات االبتكار والتجديد والتطلع للمستقبل ،يمتلك الخبرة ويلم باالتجاهات
التربوية الحديثة ،مستعد لبذل الجهد وتحمل الصعاب للوصول إلى التطوير املنشود.
"اإلمكانات املادية" وهي من الحاجات األساسية لتطوير املنهج وتشمل املوارد املادية o
كاألدوات التعليمية 3واألجهزة واملكتبات واملعارض وكذلك مراكز املعلومات.
"اإلمكانات املالية" 3الضرورية إلجراء التعديالت ،وتوفير اإلمكانات املادية ،وتغطية3 o
حاجة البحوث والدراسات العلمية 3ومراكز املعلومات والبرامج التدريبية.
كل هذه اإلمكانات البد من استثمارها 3بالطريقة الصحيحة 3من خالل نظام يوفر التكامل
والتنسيق فيما بينها لتتم عملية التطوير املرجوة.
أن تراعي ترتيب األولويات3...
حيث أن الخطة ال بد أن تكون على عدة مراحل فال يمكن االنتقال إلى املرحلة التالية 3لحين
االنتهاء من املرحلة السابقة والتأكد من تحقيق أهدافها.
أن تراعي دقة البيانات واإلحصائيات...
ويقصد به الدقة عند جمع البيانات 3وأثناء إجراء العمليات اإلحصائية عليها وتفسيرها للخروج
بنتائج سليمة3.
أن تكون خطة شاملة ومتكاملة3...
وهذا يعني شموليتها لجميع جوانب املنهج من املعلمين 3واملتعلمين 3والبيئة املدرسية واملكونات
املادية كاألهداف واملحتوى واألنشطة وطرق التدريس .وتكاملها ألن جميع هذه الجوانب تؤثر في
بعضها البعض3.
أن تتسم املرونة3...
وهذا يعني إمكانية إجراء التعديالت 3على الخطة عند الحاجة باإلضافة لوجود خطط بديلة أو
مساندة للخطة الرئيسية.
ً
()3( )2( )1
ثانيا 3:استناد التطوير على دراسة علمية للتلميذ والبيئة واملجتمع واالتجاهات العاملية...
ً
ولكي يتم التطوير بطريقة سليمة 3أيضا البد أن يستند على دراسة علمية ألربعة عناصر مهمة،
مترابطة فيما بينها وكل عنصر منها يؤثر ويتأثر ببقية العناصر.
املتعلم
املجتمع
()3()2()1
دراسة علمية للمتعلم... )1
ألن املتعلم 3هو محور العملية 3التعليمة 3وهو املستهدف من عملية التطوير كان البد من
دراسة وتحديد عدة عوامل منها...
التغيرات 3التي طرأت على املتعلم من جميع النواحي (امليول – القدرات – الحاجات
– النمو .)...
حاجة املتعلم ألن يتعلم( 3كيف يتعلم؟) 3من خالل عملية منظمة تشمل استثارة
الدافعية والتوجيه والتقويم.
نظريات التعلم 3الجديدة ومنها نظرية الذكاءات املتعددة والتي يمكن من خاللها
االستدالل على الفروق الفردية بين املتعلمين.
قدرات املتعلم وطاقاته وطرق استثمارها 3بما يهدف لتنمية جميع جوانب شخصيته.
املسؤولية الذاتية واملسؤولية املجتمعية وتنميتها لدى املتعلم.
دور الطالب في العملية التعليمية 3التعلمية 3والتي أصبح فيها مشارك وممارس
لتطبيقاتها.
متطلبات القرن الواحد والعشرين والحاجة لتعامل املتعلم معها ،إلكسابه مهارات
التحليل 3والنقد والتفسير واالستنتاج ليصل منها لعملية 3اتخاذ القرار واالختيار.
باإلضافة الكسابه مهارات التفكير العلمي 3والتفكير الناقد واإلبداعي.
()1
دراسة علمية للبيئة... )2
وتشمل هذه الدراسة البيئة من جانبين مهمين3...
مصادر البيئة املتنوعة وطرق استغاللها واستثمارها.
التغيرات 3البيئية 3الحاصلة ،واملتوقع حدوثها.
والحاجة إلى ربط عملية تطوير املنهج بمعطيات البيئة الحالية واملستقبلية للتوعية بأهمية
هذه املصادر وطرق املحافظة 3عليها ،وكذلك إلعداد الخبرات املستقبلية املتنوعة في عدة
تخصصات لدراستها والبحث فيها.
()3( )2
دراسة علمية للمجتمع... )3
"التغير 3االجتماعي املستمر هو سمة املجتمعات الحية في الوقت الحاضر إال أن هذا التغير3
يمكن أن يقود املجتمع إلى سوء املنقلب ،ما لم يتوافق مع قيم املجتمع األساسية 3وطبيعة3
مرحلة النمو التي يمر بها" شوق ،الصفحة .140
مما ذكر نستخلص عدة أمور من الضروري الرجوع إليها عند تطوير املنهج بناء على دراسة
املجتمع ومنها3...
الثقافة متغيرة ومتطورة ،لكن تبقى بعض الثوابت قائمة وال يمكن االستغناء عنها
تتمثل في الهوية اإلسالمية العربية 3وتشمل العقيدة والقيم واملبادئ واألخالق
واللغة والتاريخ والتراث والحضارة.
تطوير املنهج في أي مجتمع ال بد أن يستخدم من الطرق واألساليب واألدوات ما
يتوافق مع أهداف هذا املجتمع ويحققها.
ً ً ً ً
واجتماعيا وثقافيا وسياسيا
3 أن يسعى تطوير املناهج إلى التكامل املجتمعي 3اقتصاديا
ً ً
وبيئيا وعسكريا.
أن يعمل على دراسة مشكالت املجتمع ومحاولة إيجاد الحلول لهذه املشكالت.
ً
أخيرا فإن أي مجتمع يعتبر جزء من منظومة عاملية متقدمة بشكل مستمر ،لذا لزم
تطوير املناهج مع هذا التقدم املتسارع بما يناسب هذا املجتمع.
()1
دراسة علمية لالتجاهات 3العاملية... )4
وكما ذكرنا في النقطة السابقة بأن املنظومة العاملية في تسارع وتقدم مستمر في عصر يطلق
عليه عصر املعرفة ،كان البد للمنهج من تطور يساير هذا التقدم ،ويتناسب مع متطلبات
هذا العصر.
والجدول التالي يوضح خصائص العصر 3وما يتطلبه 3لتطوير املنهج كما عند (الوكيل وحلمي،
الصفحة )339-338
لقد ذكر (شوق ،الصفحة " )172إن التصدي للتطوير الشامل لللنظم التربوية والخطط واملناهج
وتوجيهها نحو استيعاب املتغيرات 3في كل من املتعلم 3واملجتمع واملادة الدراسية واالتجاهات التربوية
املعاصرة ،ال يمكن تحقيقه بدون العمل العلمي 3املتجدد املستمر ،القائم على رؤية الواقع وحاجاته،
وعلى البحث العلمي والدراسة املوضوعية والتخطيط 3والتجريب قبل االنتقال إلى التعميم 3.بهذا
فقط يمكن أن تزداد فعالية املنهج وتتحسن مخرجاته ويواكب متطلبات املجتمع 3الشاملة ،ليس فقط
ً
بالنسبة للتنمية البشرية للمجتمع ولكن أيضا بالنسبة لجميع جوانب العملية التعليمية".
لذا يعتبر التجريب القائم على أساس علمي من أهم أسس تطوير املناهج ،والبحوث التجريبية خير
برهان على ذلك نتيجة للتطبيق العملي 3ومواجهة الصعوبات واملؤثرات.
وتتم عملية التجريب على عينة من املتعلمين واملعلمين 3واملوارد التعليمية بحيث تكون ممثلة
للمجتمع 3التعليمي ،وتهدف هذه العملية إلى3...
ويمكن أن تتم عملية التجريب عدة مرات للوصول إلى نتائج ثابتة كما في املخطط التالي3...
وتعتبر عملية تجريب املنهج املطور تأكيد على الوصول لألهداف املراد تحقيقها.
الشمول
عندما يتم تطوير املنهج فال بد ان يكون بصورة كلية شاملة .فيشمل جميع املحاور واملجاالت دفعة
واحدة .فتطوير املقررات الدراسية ال يمكن تحقيق اهدافة اذا لم يصاحبة تطوير في الكتب
الدراسية وطرق التدريس و الوسائل التعليمية وجميع مكونات املنهج وعواملة.
ان يشمل مفاهيم املواد الدراسية وحقائقها واملهارات املتعلقة بها.
ان تشمل طرق التدريس املختلفة ( حل املشكالت – التعلم الذاتي – التفكير الناقد ).. ■
تغطي مستويات التحصيل 3املختلفة بداء باالستدعاء إلى االبتكار مرورا بالفهم والتحليل3 ■
والتركيب.
يتضمن جميع مكونات املادة الدراسية ( 3مفاهيم – مهارات –جوانب نظرية –جوانب ■
عملية)3.
ان يشمل جميع خطوات التقويم من تحديد االهداف حتى العالج والتحسين. ■
التكامل
وهو ان يتطور جانب بما ال يتعارض مع الجانب االخر .حتى ال تفقد عملية التطوير التجانس
املطلوب بين عناصرها .مثال :التطوير شمل 3الجانب النظري والعملي 3في احد املقررات ولكن الجانب
العملي لم يخدم الجانب النظري .وقد نقصد به التتابع مثال :كل خبرة تعتمد على سابقتها .
التوازن
التوازن يجعل 3من الشمول والتكامل عناصر موضوعية وبناءة في عملية التطوير فمثال :ان التطوير
شمل جميع عناصر املنهج وبهذا حصل الشمول وأن التطوير الذي حدث لعنصر لم يتعارض 3مع
تطوير العناصر االخرى بل كان مساعد له وبهذا تحققت خاصية التكامل ولو فرضنا ان طرق
التدريس اخذت عناية اكبر في التطوير من العناصر االخرى فإن هذا يخل في عملية التوازن ولذلك
نركز على التكافؤ بين العناصر وليس التساوي.
التطوير التعاوني 3هو الذي تشترك فيه جميع االطراف التي لها صلة مباشرة او غير مباشرة بالعملية3
التربوية مثل التلميذ واملعلم واملدير وولي االمر وخبير املادة العلمية وعلماء النفس واالجتماع و
رجال املجتمع .
من االصح ان نفصل بين عملية 3التطوير التي تتم والعملية 3التي تليها بمدة زمنية ال تقل عن ■
5سنوات لألسباب التالية3:
حتى نعطي للمهج املطور فرصة لالستقرار تسمح بتحسين في اداء املعلمين .
املراجع
الوكيل ،حلميي،و املفتي ،محمد .)2015( .أسس بناء املناهج وتنظيماتها( ،ط .)8:عمان 3:دار )1
املسيرة للنشر والتوزيع،
الناقة ،محمود .)2011/1/9( .أسس تطوير املناهج الدراسية 3ومعاييره في ضوء التحديات )2
املعاصرة .استرجعت في تاريخ 2/10/2016من
?http://www.askzad.com/Bibliographic
service=7&key=PAJI_Bibliographic_Content&imageName=78364278314
العجمي ،مها . )2005(.املناهج الدراسية رؤية تربوية تجمع بين املنظور الغربي واملنظور )3
االسالمي للمناهج3.
شوق ،محمود .)1995( .تطوير املناهج الدراسية( 3.ط .)1:الرياض:دار عالم الكتب للطباعة )4
والنشر والتوزيع.
http://www.unesco.org/new/ar/education/networks/global-
networks/aspnet/about-us/strategy/the-four-pillars-of-learning/
املرفقات
االنشطة ...
معناها.
أهميتها.