Professional Documents
Culture Documents
محاسبة البنوك
خاتمــــــــــــــــــة
مقدمـــــــــــــــــة :
تعد البنوك أحد أهم القطاعات الحيوية التي تؤثر في عملية تنشيط و استمرارية
االقتصاد الوطني بصفة خاصة و االقتصاد العالمي بصفة عامة.
و تعتبر البنوك مؤشر أساسي و هام في عملية التنمية لكونه يملك وسائل و
امكانيات تمكنه من تجميع االموال و االصول النقدية من مختلف المصادر و
اعادة استثمارها في شتى المجاالت االقتصادية و لتحقيق ذلك وجب وجود نظام
محاسبي يتصف بدرجة عالية من الدقة و الواقعية في عرض المعلومات
المحاسبية في السجالت المحاسبية البنكية و ذلك لتسهيل اتخاذ القرارات المتعلقة
بتقييم االداء و تحسينه الى االفضل.
المبحث األول :ماهية النظام المحاسبي في البنوك
-ال يمكن اعتبار وظيفة المحاسبة البنكية وظيفة مساعدة بل هي من صميم العمل البنكي ترتبط بوجوده من
خالل تسجيلها للقيود أو العمليات الخاصة بالتعامل باألموال في الدفاتر والسجالت حفاظا على حقوق البنك
من جهة وحقوق الغير عليه من جهة أخرى
-ترتكز المحاسبة البنكية على مجموعة مرتبطة من االجزاء قوامها الرئيسي المجموعة المستندية والدفترية
وقواعد الرقابة الداخلية
-الدقة والوضوح في المصطلحات والتسميات وتقسيم الحسابات وطرق القيد والمعالجة وعرض البيانات بشكل
يجعل محاسبة البنك تعكس أكبر قدر ممكن الصورة الحقيقية للبنك ونتائج أعماله الفعلية.
-يتم في البنوك تسجيل واثبات قيم موجودة في البنك و لكنها غير مملوكة له مثل االوراق التجارية الموضوعة
برسم تحصيل و اوراق القبض و االوراق المالية أو بتعهدات العمالء.
-تتميز عمليات البنوك بتشابهها و كثرتها وتكرارها لذلك يجب اختيار الطريقة المحاسبية المالئمة لزخم
العمليات المالية المختلفة المتكررة.
.1مبدأ الصورة الصادقة :يجب أن تعرض القوائم المالية بشكل عادل المركز المالي و األداء المالي
والنفقات المالية للبنوك ( إضافة إلى التطبيق المناسب للمعايير المحاسبية الدولية )
.2مبدأ الحيطة والحذر :ويعني هذا المبدأ أنه على المحاسب أن يكون متحفظ في قياس الربح وذلك بعدم
إثبات أي إيراد إال بعد تحققه بشكل فعلي ،أما التكاليف أو الخسائر فهي على العكس تماما تأخذ بعين
االعتبار حتى ولو كانت متوقعة فقط
.3مبدأ استمرارية او ثبات الطرق المحاسبية :يقصد بهذا المبدأ أنه يجب إعداد القوائم المالية وإتباع
السياسات والقواعد واإلجراءات المحاسبية الثابتة من سنة إلى اخرى وعند تغير أية سياسة محاسبية في
السنة المالية يجب اإلشارة إلى ذلك في إيضاحات القوائم المالية المتممة للقوائم المالية من ناحية األسباب
و اثر هذا التغيير على القوائم المالية
.4مبدأ استقاللية الدورات :يقصد بهذا المبدأ أن كل دورة مالية تحمل بنفقاتها وتحصيل إيراداتها فقط ،لكي
تظهر نتيجة الدورة سواء كانت ربح أو خسارة بصورة صادقة ،والبنوك كبقية المؤسسات االقتصادية
لها دورة محاسبية على مدى اثني عشر شهرا ،ويتم إعداد القوائم المالية وإرسالها إلى البنك المركزي
والمصالح الضريبية
.5مبدأ المعلومات واألهمية النسبية :يقصد بهذا المبدأ تزويد الملحق بالمعلومات والشروحات لمختلف
األنشطة المصرفية ،فمثال يقوم بنك تجاري بنشاط ما وتوجه إلى منح القروض للزبائن ،هنا يجب إعطاء
معلومات مفصلة في هذا االتجاه حول نوع العميل ،طريقة سداد القرض ،المدة ،الضمانات المقدمة
والقروض المعدومة
يهدف النظام المحاسبي في البنوك الى تحقيق مجموعة من االهداف الرئيسية والفرعية ،تتمثل االهداف الرئيسية
في تحقيق ما يلي :
-توفير المعلومات المختلفة إلدارة البنك التي تساعدها على رسم السياسات اإلدارية والبنكية واالستثمارية
المختلفة ،وتساعدها على تنفيذ العملية اإلدارية والتي تشمل التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات
-تقديم المعلومات المطلوبة للبنك المركزي كجهات رقابية خارجية مثل :نسبة االحتياطي القانوني النقدي،
نسبة الودائع إلى حقوق المساهمين ،عدم تجاوز القروض والتسهيالت نسبة معينة من إجمالي الودائع ،نسبة
السيولة ،احتياطي السيولة ،هذه من جهة وتوفير المعلومات للمساهمين والمستثمرين والبنوك المراسلة في
الخارج ومصلحة الضرائب من جهة اخرى
-هدف األمان :تشكل النقدية العنصر الهام في نشاط البنوك حيث تعتبر النقود اكثر األصول تعرضا ً
للسرقة واالختالس لذلك يجب ان يصمم النظام المحاسبي البنكي لمنع الخسارة والسرقة و الخطأ من
خالل مجموعة من الضوابط التي تحقق الرقابة الداخلية
الدقة :لعامل الدقة خصوصية في النظام المحاسبي للبنوك لكون البنك مؤسسة مالية تتاجر بالنقود -
ونظرا لما تتسم به المعامالت المالية للبنك من اعتمادها على الثقة فإن االمر يتطلب تنفيد المعامالت
المحاسبية بدقة
-الوقت :لعنصر الوقت أهمية خاصة في البنوك ألن معامالت اإليداع والسحب من الحسابات الجارية
للزبائن متكررة ،حيث يطلب الزبائن معرفة أرصدة حساباتهم في أي وقت باإلضافة إلى أن اإلدارة
تحتاج إلى المعامالت بشكل يومي التخاذ القرارات المتعلقة بمنح االئتمان ،ومدى توفر السيولة النقدية
لمواجهة طلبات الزبائن وقرارات االستثمار ،عالوة على ضرورة إحكام الرقابة الداخلية علة النقدية،
لهذا يتم إعداد موازين مراجعة بشكل يومي .
النظرية المحاسبية :يقوم النظام المحاسـبي البنكي على أساس(نظرية القيد المزدوج) ،والتي تعني أن -
كل عملية تجارية ذات أثر مالي تؤثر على طرفين أحدهما مدين واآلخر دائن بنفس القيمة .
-الطريقة المحاسبية :يقوم النظام المحاسبي البنكي على استخدام الطريقـة الفرنسية التي تشمل الدفاتر
المـساعدة( ،يوميات ودفتر أستاذ) والدفاتر العامة أو الدفاتر المركزية (يوميات ودفتر أستاذ) حيث يتم
استخدام اليوميات المساعدة ودفتر األستاذ المساعد في أقسام البنك المختلفة ،ومنها يتم القيد في دفتر
اليومية المركزية وثم ترحل إلى دفتر األستاذ العام ،حيث يتم تسجيل العمليات أول بأول على أثر
حدوثها في دفتر اليوميات المساعدة ،ومنها يتم ترحيلها بالتفصيل إلى الحسابات الشخصية في دفتر
األستاذ المساعد ،وفي نهاية اليوم تؤخذ مجاميع اليوميات المساعدة ويجري بها قيود اجمالية في دفتر
اليومية العامة (اليومية المركزية) ،ثم يتم الترحيل منها إلى دفتر األستاذ العام .
-المجموعة المستندية :وهي من أهـم عناصر أو مدخالت النظام المحاسبي ،وبواسطتها يتم تجميع
البيانات عن العمليات البنكية الخاصة بأقسام البنك المختلفة والمستندات هـي مصدر القيـد األولي في
النظام المحاسبي وجزء ال يتجزأ من أي نظام وتشمل هذه المستندات ،إشعارات الخصم ( مدينـة
ودائنة) ،إيصاالت القبض واإليداع ،الشيكات ،واستالم األمانات...إلخ
-المجموعة الدفترية :ويتم القيد في هذه الدفاتر العمليات البنكية أوال بأول في دفاتر اليومية المساعدة،
ومنها يتم ترحيل العمليات إلى حساباتها المختصة بدفاتر األستاذ المساعدة وفي نهاية كل يوم يتم
تسجيل مجاميع اليوميات المساعدة بقيد مركزي واحد في دفتر اليومية المركزية في قسم الحسابات
العامة بالبنك .
-القوائم المالية :وتشمل كل من قائمة الميزانية وجدول حسابات النتائج ،باإلضافة إلى تقارير وكشوف
إحصائية تعد ألغراض معينة وبصفة دورية أو غير دورية ،وهي تختلف من حيث أنواعها ،وكيفية
تنظيمها ومواعيد تنظيمها ،والجهة التي تقدم إليها ،والمعلومات التي تحتويها .
-الدليل المحاسبي أو دليل الحسابات :عبارة عن قائمة بالحسابات المستخدمة في البنك ،وأرقامها
ورموزها وفقا لخطة معينة ،وترميز أو ترقيم الحسابات يساعد في عملية الترحيل كما يفيد في توفير
الوقت والجهد ،حيث يصنف بطريقة قابلة لالستخدام بسهولة ،والتي عن طريقها تتم متابعة الحسابات
والتغيرات التي تطرأ عليها عند الحاجة اليها ،ودليل الحسابات يمثل حلقة الربط األساسية بين كل من
المستندات واليومية ودفتر األستاذ والقوائم المالية .
-اإلجراءات الرقابية :وتشمل وسائل الرقابة المحاسبية واإلدارية ،باإلضافة الى الضبط الداخلي ،حيث
تعمل جميعا على ضمان الدقة وصحة األعمال المحاسبية وسالمة األصول المختلفة ،والتأكد من تنفيذ
التعليمات ا إلدارية منها التدقيق الداخلي والتفتيش ،وموازين المراجعة الدولية والتأمين على الممتلكات
ورقابة األداء ..الخ
قد قام المخطط الوطني لمحاسبة البنوك بتوضيح نماذج القوائم المحاسبية المتعلقة بإعـداد
الحسابات الفردية والسنوية للبنوك والمؤسسات المالية ونشرها كالتالي:
oالميزانية :تعـبر الميزانية عن الحالة المالية للبنـك في زمن معـين ،حيث تعبر الميزانية عن ما للبنك
في قائمة األصـول وما عليه معبر عنه في قائمة الخصوم ،فهي توضح بصفة عامة ذمة البنك .
oخارج الميزانية :نظرا ألهمية االلتزامات ( التعهدات) في البنوك ،نجد أنها تعرض في قائمة خارج
الميزانية ،وذلك خالفا للمؤسسات التجارية والصناعية التي تشير إلى تعهداتها في مالحق قوائمها
المالية.
حيث تمثل التعهدات تلك العمليـات التي ال تؤدي إلى تدفق نقدي (دفع أو تحصيل) مباشر .وتصنف
االلتزامات أوال حسب نوعها ممنوحة أو مستلمة ،ثم حسب طبيعتها :التزام بالتمويل (العملة الوطنية
أو بعمالت أجنبية) ،التزام بالضمان والتزام على السندات .ونظرا ً للعدد الكبير من التعهدات التي
تمنحها البنـوك أو التي تتلقاها ،إضافة لكثرة العمليات على العملة الصعبة وعلى الوسائل المالية،
فحسابات خارج الميزانية تمثل ركيـزة لتحديد معظم النسب القانونية.
oجدول حسابات النتائج :تسجل في جدول حسابات النتائج كل العمليات التي تزيد من ثروة البنك
(اإليـرادات) والعمليات التي تنقص من ثروته (التكاليف) .حيث يمثل الفرق بين اإليرادات والتكاليف
نتيجة الدورة المالية ،وبالتالي يفـسر جـدول حسابات النتائج األنشطة التي قام بها البنك قصد فهم
مكونات نتيجة الدورة المالية .يجمع جدول حسابات النتائج بين اإليرادات والتكاليف حسب طبيعتها :
المتعلقة باالستغالل ،مالية او استثنائية .
oجدول سيولة ( تدفق ) الخزينة :الهدف من جدول تدفق الخزينة هو إعطاء مستعملي الكشوف المالية
أساسا لتقييم مدى قدرة المؤسسة (البنك) على توليد أموال الخزينة ومعادالتها وكذلك المعلومات بشأن
استخدام هذه السيولة ألموال الخزينة .
oجدول تغير األموال الخاصة :يشكل جدول تغير األموال الخاصة تحليال للحركات التي أثرت في كل
فصل من الفصول التي تشكل رؤوس األموال الخاصة للمؤسسة خالل السنة المالية ،ويتضمن هذا
الجدول العناصر التالية - :النتيجة الصافية للسنة المالية وتوزيعها
-تغيرات الطرق المحاسبية وتصحيحات األخطاء األساسية إذا سجل هذا التغير ضمن األموال الخاصة
-النواتج واألعباء المسجلة ضمن عناصر رؤوس األموال
-عمليات الرسملة
oالمالحق :وهي أخر قائمة أو كشف مالي يعدها البنك وتشتمل على جميع التعليقات واإليضاحات
الالزمة لفهم القوائم المالية السابقة وتتضمن :
-القواعد والطرق المحاسبية المعتمدة في إعداد القوائم المالية
-المعلومات ذات الطابع العام والتي تخص بعض العمليات الخاصة
المعلومات المتعلقة بالميزانية ،خارج الميزانية ،حساب النتائج ،جدول الخزينة وجدول تغير
رؤوس األموال
-المعلومات المتعلقة بالفروع والمؤسسات المشتركة والكيانات المشاركة
معلومات متعلقة برأس المال
-تسيير المخاطر من تنظيم وتصنيفها ،خطر القرض ،الخطر العملياتي ،
خطر السيولة ،وأخطار اخرى
-العوائد واالمتيازات الممنوحة للمستخدمين
يحتوي هذا المخطط على ثمانية مجموعات من المجموعة األولى الى غاية المجموعة التاسعة (في غياب
المجموعة الثامنة )كما يلي :
المجموعة األولى :عمليات على الخزينة وعمليات ما بين البنوك
وتشمل على الخزينة والمتمثلة في السلفيات و االفتراضات والعمليات على سبيل األمانة المنجزة
في السوق النقدية ،اضافة إلى العمليات ما بين البنوك والتي تتم مع البنك المركزي والخزينة العمومية
ومراكز الصكوك البريدية و المؤسسات المالية مثال :ح10/الصندوق يكون هذا الحساب مدين في حالة إيداع
األموال من طرف الزبائن او حصول البنك على أموال من مصادر اخرى.
تسجل في حسابات هذه المجموعة كل عمليات البنك مع زبائنه من منح قروض (بغض النظر
عن أجال استحقاقها ) ،استقبال للودائع (ودائع تحت الطلب ،ودائع ألجل ... ،الخ )مثل
ح21/قروض للزبائن ويسجل في هدا الحساب القروض الممنوحة و المتحصل عليها من زبائن
غير الماليين مدين ودائن على التوالي ،ح22 /الحسابات العادية للزبائن ويشمل على جميع
تحتوي حافظة األوراق المالية على أوراق المعامالت وأوراق التوظيف وشهادات االستثمار المكتسبة بغرض
تحقيق مكاسب مالية .إضافة إلى هذه األوراق تسجل الديون المجسدة بأوراق مالية ،كما يضم عمليات
التحصيل وعمليات مع الغير واالستعماالت االخرى المتعلقة بمجموع عمليات المؤسسة الخاضعة .مثل ح30/
عمليات على السندات ويضم جميع السندات التي تقتنيها المؤسسة سواء كانت متاحة للبيع ،محتفظ بها الى
غاية تاريخ استحقاقها ،أو المقتناة بغرض المتاجرة .
تسجل حسابات هذا الصنف االستخدامات الموجهة لنشاط المؤسسة الخاضعة بصفة دائمة ،كما يضم القروض
التابعة واالصول الثابتة سواء كانت مالية ،مادية .
تجمع في حسابات هذا الصنف جميع وسائل التمويل في شكل حصص أو الموضوعة تحت تصرف المؤسسة
الى جانب حسابات أخرى (النواتج و األعباء المؤجلة ،نتيجة السنة المالية ) مثل ح 10/رأس المال
المجموعة السادسة :االعباء
تسجل في حسابات هذا الصنف جميع األعباء التي تتحملها المؤسسة خالل السنة تتضمن حسابات هذا الصنف
المصاريف العامة وكذا مخصصات االهتالكات والمؤونات وخسارة القيمة .
تشمل حسابات هذا المجموعة على مجموع النواتج المحققة خالل السنة من طرف البنك زيادة على نواتج
االستغالل البنكي والمتعلقة بالنشاط البنكي بحيث تتضمن حسابات هذا الصنف االسترجاعات عن خسائر القيمة
والمؤونات كما تسجل فيه استرجاعات االموال ضد المخاطر البنكية العامة .
يسجل ضمن حسابات هذ المجموعة مجموع التزامات المؤسسة الخاضعة لها سواء كانت معطاة اومتلقاة بحيث
يتم التميز بين مختلف التزامات وفي هذا السياق لقد تم تخصيص حسابات مناسبة متمثل في التزامات التمويل
والتزامات ضمان والتزامات بالعملة الصعبة .
الخاتمـــــــــــــــــــــــــــــة
إن محاسبة البنوك من حيث المبدأ تعتبر تطبيقا للمعايير المحاسبية والمالية ،كما أنها تتميز بدرجة
عالية من المرونة والوضوح والدقة والسرعة بحيث تسهل استخراج البيانات والكشوفات
والمعلومات الالزمة في الوقت المناسب ،من أجل إدراك العمليات البنكية ومعالجتها بسرعة وبدقة
شديدة وتفادي تعطيلها أو الخلط فيها .باإلضافة إلى ذلك تقوم البنوك بنشر قوائمها المالية بشكل
يسهل عملية المقارنة بين المعلومات فيما بينها من جهة ،ومن جهة اخرى تُنبأ بالوضع الحالي
وتساهم في دعم اتخاذ القرارات من قبل المستثمرين إال أنه يتوجب على هاته البنوك االلتزام
بجميع التعليمات والمبادئ المحاسبية عند تشكيل هاته القوائم من أجل إضفاء مصداقية أكثر عليها.