Professional Documents
Culture Documents
الحرام PDF
الحرام PDF
منصف المرزوقي
اإلنســــان الحــرام
قراءة في اإلعالن العالمي لتحقيق اإلنسان
0
وأنت تعدّ فطورك فكّر بغيرك
ال تنس قوت الحمام
وأنت تخوض حروبك فكّر بغيرك
ال تنس من يطلبون السالم
وأنت تسدد فاتورة الماء فكّر بغيرك
ال تنس من يوضعون الغمام
وأنت تعود لبيتك فكّر بغيرك
ال تنس شعب الخيام
وأنت تنام وتحصي الكواكب فكر بغيرك
ثمة من لم يجد حيزا للمنام
وأنت تحرّر نفسك باالستعارات فكّر بغيرك
من فقدوا حقهم في الكالم
وأنت تفكّر في اآلخرين البعيدين
فكّر بنفسك
قل ليتني شمعة في الظالم
محمود درويش
1
5991
5991
5991
5991
5991
5991
5991
1115
1112
1112
5992
1112 1115
En français
L’arrache corps : Essai sur l’expérimentation humaine en médecine -edit aternatives .Paris
1979 , Traduction espagnole :El experimentacion en el ombre. ed jugar Madrid 1982
Arabes, si vous parliez ed , lieu commun. Paris 1987
-La mort apprivoisée –ed, du méridien . Montréal 1990
-Le mal arabe : l’Harmattan- Paris 2004
2
تقديم
د ف يول يت داغر
8991
3
8991
8981
8991
8991
4
8911
5
6
قراءة في ...
ال جددداف فددي اوننددا نعدداني ن أا ددر مددى أن وقددا م د مددى التدداري ن مددى ددي عرمددرم مددى الم تددو
والمقروء والمرئي و بالغرق في خ م معلومات تهاجمنا االطوفان وال نعدر ايدف نزدرز داخلهدا الغد
مى السميى.
نحى بالطبع أعجز مى التح م فدي الاداةرة عبدر الدتم ى فدي اد النصدو .إال أنندا مطدالبونن امدا ةدو
الحاف في عالقتنا مع البشر ن بمعرفة دقيقة بالقلة التي تلعب دورا ةاما في حياتنا حت ولو بقيا المعرفة
باألغلبية طحية أو ظرفية ال لشيء إال ألننا نعديش دومدا داخد بدب ة مدى األف دار والصدور تصدنعها
نصددو عام د ةددي التددي تصددو رتيتنددا ألنزسددنا وللعددالم وتوجددم مددى أيددى ندددرن وال ندددرن مواقزنددا
وتصرفاتنا .أضف إل ةذا أن هذه النصو تنحا معالم عالم مصدنو مدى الرمدوز م لمدا ةدو مصدنو
مى المادة .
نادرا ما ي ون حت ةذا مم نا إذ ال أحد علمنا ايف نقرأ النصو القليلة التي تلعب م ةذا الدور.
بدالقوف أنندي أعمدم وأبدال ن فالنصدو ال بدر ،ن خا دة الدينيدة منهدا ن معروفدة قد يحدتّ علدي الدبع
وأببعا ترديدا مى قب عامة الناس.
بتان بيى القراءة و الترديد .
قد يقاف أن الم قزيى مطلعيى عل ابر ،األعماف الز رية .
بتان بيى القراءة واإلطال .
ماذا عى بح أة الح والعقد في نصو هم المقد ة ؟
بتان بيى القراءة وما يزعلون.
لنتصور العملية الذةنية للمتديى اليهودن في تعاملم مع التوراة نأو للمتديى المسيحي في تعاملم مع
اإلنجي ن أو للمتديى المسلم في تعاملم مع القرآنن أو في ايزية تعام الشيوعي مع اتابات ماراس ولنييى.
ثم لنتصور العملية المعااسة أن قراءة المتديى اليهودن للقرآن وقراءة الماراسي لإلنجي ال .
و في التي الحالتيى ن ال يدخ المتديىن أو الملتزم يا يان النص فارغا مى ا ح م مسدبق .بد بدالع س
ةو يدخلم للتأاد مى أولوية دينم عل ما يخالزم مى األديان والمشاراة فدي جدوق المددو أو جدوق القددو .
الغرابة في األمر و التزاع مع النص مح وم مى البداية بمقولة ''وعيى الرضا عى ا عيب اليلة وعيى
السخط تبدن المساوئ ''.
مى البديهي أن م ةذه '' القراءة '' ال ت تشف النص وإنما تبح فيم عى القناعات المسبقة المبنيدة علد
قبدوف مطلدق أو رفد مطلدق ااندا حاضددرة بقدوة فدي الددوعي أو الالوعدين حتد قبد فد رمدوز الجملددة
األول .
يبق تعام عالم لسانيات أو الناقد األدبي بموضوعيتم المزعومة .
وعل د فددرن أننددا دددقنا الخرافددة الجميلددة عددى ف ددر مسددتق ب د ومحايددد فددي الصددراعات التددي تعصددف
بالنصو المؤ سة ن فإننا ندرك بسهولة أن م ةذه المعالجدة البداردة تلغدي أةدم مدا فدي الدنص أن قدوة
اإليمان بق ية ما .ثم ما معن الحياد في الق ايا ال بدر ،التدي تعالجهدا ةدذه النصدو ن والحداف أن اد
موقف منها ولو اان الحياد ...منحازا.
ال بديء أبعددد عددى فهمنددا للقددراءة ممددا يو ددف بالموضددوعية التددي تبدددو بمقدداييس العصددر الهددد األوحددد
واألام ل علم جدير بهذا اال م ن فهي في آخر األمر معالجة فوقية ن خارجية ن باردةن متباعددةن غيدر
ملتزمة بق ية النص وغير مسؤولة عنم .إن م ةذه القراءة اتشريح أطرش لسمزونية بتهدوفى التا دعة
عل الورق أو اتبحر أعم في درا ة تاري لوحة موندا ليدزا واأليدادن التدي تبادلتهدا و دعرةا فدي
البور ة الحالية لسوق الزى نوالهدا عمليدات بم ابدة محاولدة فهدم عمد الجسدم الحدي عبدر تشدريح ج دة
الميا.
إذا لم ت ى القراءة إطال متصزح الجرائد وترتي المؤمى وبح المختص فما ةي إذن ؟
*
7
إنها عملية معقدة تمر بمراح متتابعة نتيجتها رةى بنجاو اد مرحلدة علد حددة واالرتبدال السدليم بديى
الماء في النهر. اتوا بينها وإنما توا المراح و يم ننا تقسيمها ااآلتي علما وأنم ال فا
اإلطالع
ابددتقا اللغددة مددى ةددذا المصددطلح المددة المطالعددة وتقددرن عنددد الجميددع تبسدديطا بددالقراءة والحدداف أنهددا
مرحلتها األول ن وأحيانا األخيرة ...ألن المطالعة إما قراءة مجه ة وإما انطالقتها.
واإلطددال ةددو التعددر علد الشدديء عبددر تسددجي ددريع ألبددرز معطياتددم .ةولقدداء الصدددفة بانطباعاتددم
الخاطزة التي قد تصدق وقد ت ذ ن و التي قد تتطدور إلد عمليدات أخدر ،توا د التعدر وتعمقدم حتد
تجع منم في حالة النجاو معرفة .
وفي مرحلة المطالعة يحدث ما يحددث عنددما نقابد عرضدا بخصدا مجهدوال .فإمدا يمسدحم النادر بصدزة
خاطزددة لننسدداه فددي اللحاددة المواليددة أو ننتبددم إليددم فيتوقددف عنددده الناددر مطددوال .أمددا الحددافز للنسدديان أو
لالنتباه فوعي مبهم بأننا لم نجد ن أو وجدنا ن ما ننتار.
تدخ القراءة في حالة تأجّ االنتباه المرحلة ال انية.
االستكشاف
تددوحي لددي ةددذه المرحلددة بصددورة نددزوف الغددوا ن المددرة تلددو األخددر،ن فددي أعمدداق بحددر بح ددا عددى انددز
مجهوف الموضع .مى يتصور غوا ا نزف أعماق البحر وعاد ب نوزه دون تمريى و أدوات وخارطة ؟
إنم بال بط وضعنا حي يقع ا ت شافنا ألغلب النصو بصزة تخبريدة - empirique -لعددم توفرندا
عل أدوات جاةزة و تقنيات تعلمناةا ممى بقونا .
وةذه مرحلة باقة خطرة حي يم ى أن نغرق في النص أو أال نجد إال الصدد ولديس اللؤلدؤ الدذن نادى
أنم اامى في األعماق....اما يم ننا ااتشا ا ما نأم وزيادة ....و عامد الحد ةدو المحددد فدي النجداو
أو في الزش .
لنترك عل حدة مؤقتا مسدألة تقنيدات المعالجدة التدي ننصدح "الغوا ديى" المبتددئيى باعتمادةدا للترايدز
عل ما يم ى تسميتم برول '' اللياقة الذةنية '' لممار ة رياضة خطرة م الغو في النصو .
إن مى بينهدا التدأني والصدبر والتحمد ن ل دى أولهدا إزالدة الغشداء الحاجدب الموضدو فدوق األبصدار ن ةدذا
الغشاء الذن يعطي'' قراءة'' العقائدن لنصو م ونصو أعدائم .
بعقلية خالية مى ا ح م مسبق؟ ناريدا نعدمن ل دى بدتان بديى الناريدة ل ى ة يم ى دخوف النصو
والواقع...بيى المم ى وغير المم ى !
إن الذةى البشرن ليس مجموعة مى مساحات فارغة تمتلئ بيئا فشيئا بمعلومات تحت م انها داخ
'' ف ددائم'' امددا تحتد الملزددات أدرات الم تددب أو رفددو الم تبددات الشدداغرة .ةددو دومددا ناددام م ددون مددى
طبقات مى المعلومات ترااما داخلدم نتيجدة تزاعلدم النشدط مدع المعلومدات التدي تتددافع إليدم مدى الدداخ
والخارت منذ الوالدة ن وفق "برنامّ" تسيير قد ي ون مح وما بالجينات الوراثيةن ومدى المؤادد أن التربيدة
والتجربة تلعبان دورا ةاما في تش يلم .
ة ذا ترانا ال نتعام مع أن إب اليةن مهما بددت جديددة عليندا ن إال انطالقدا مدى ةدذا ال دم الهائد المتغيدر
با دتمرار مددى معلومددات مخزنددة تراامددا بمددر الزمددان وتتبدادف بينهددا عالقددات بالغددة التعقيددد .وخددالف ةددذا
التزاع النشط ن تر ،الذةى يقارن ويستنتّ ن يحذ ةنا وي يف ةناك ن ي با ةذه المعلومة أو يحورةا
يقب ويرف .والذةى البشرن اي ا م مرآة ال ت تزدي بع دس الصدور التدي ترتسدم علد بلورةدا وإنمدا
تعيد ياغتها با تمرار وفق حاجياتها المتطورة .لذل تأتي الصور التي نع سها لواقعن يبدو واحددا ن
جددد متباينددة .ال معند بالتددالي لمطلددب دخددوف النصددو بدددون أح ددام مسددبقة فهددذه األخيددرة جددزء ثابددا
مهي مى اياننا الز رن .ال جدو ،إذن في ادعاء أو محاولة ما ةو غير مم ى.
ما المخرت ؟
إنم في الوعي بالوجود ال رورن والطبيعي لألح ام المسدبقة واالنتبداه ل ونهدا عميقدة الجدذور ن قويدة
الح ور والزع ن أنها ال تخرت عى نو أو آخر مى قبوف أو رف متقدم علد اد حجدة واعيدة ن أنهدا
تستدع لها ا الحجّ في مرحلة ثانية لدعمها حت يحص التوافق بيى المسبق والملحق .
8
تأتي بعد ةذه العملية مرحلة تجاوز اإلب الية وت دون فدي اتخداذ موقدف يم دى تلخيصدم االتدالي :يدا ندصن
رغم معت السيئة لدن ولد ،مى حولي أقرتك دون إدانة جاةزة ....وما علي إال إقناعي.
أون يا نص رغم معت الطيبة لدن ولد ،مى حولي أقرتك دون تساة ....وما علي إال إقناعي.
إنم بالطبع موقف أخالقي قوامم ف يلة الز ائ في التعام مع النصو أومع ال ائنات :النزاةة .
لغشاء ف رن مصنو مى أف ارنا ة ذا يم ننا تعريف األةلية الذةنية للقراءة بأنها تحييد إيجابي متوا
المسبقة يتجدد بسرعة وبا تمرار اما يتجدد ال دبا علد زجدات السديارة المتوغلدة فدي أعمداق منطقدة
بالغة الرطوبة .
ال عالقة لهذا الموقف بأن ذاجة أو طهورية ¸
مصنوعة مدى اائندات رمزيدة أ دميها الز ريدات .وةدي م د اد ال ائندات الحيدة نحى نعلم أن النصو
األخددر ،تجاةددد للحزدداع عل د تواجدددةا و تحدداوف تو دديع دائددرة ددلطتها وتصددار ل ددفع أذ ،الز ريددات
األخر ،التي تريد الق اء عليها .
نحى نعلم أنها تستخدمنا لتو يع مجالها الحيون وإننا عندما ننقلها لألجياف القادمة نم نها مدى تحقيدق أابدر
مطامحها :غزو المستقب .
نحى ننطلق مى اون ا نص جملة مى األف دار التدي ترمدي لغدزو العقدوف والقلدو دفاعدا عدى مبدادئ
مصالح ومصالح مبادئ فئة معينة مى البشر تحرام.
مى يريد تزوي نا ن ا تعماف مدى يسدتعملنا ن ا ةذا حاضر لدينا م الوعي بأننا نحى أي ا نريد تزوي
إننا ال نريد الزهم إال لحسى اال تعماف والتزوي .
الغريب في األمر أن عمليدة اإل دقال أن القدراءة المزوضدة تمدارس ب يدر مدى ال تمدان و التقيدة و تسدتعم
ال ير مى أ اليب التمويم و الحاف انم ال بيء أا ر انتشارا و ...برعية.
التحليل
وحت ت ون حصيلة معالجة النص وافرة قلبم فدي البدايدة بعقليدة الشدارن اللبيدب الدذن يريدد أن ي دون
ف رة واضحة عما يرغب في اقتنائم .ثمة دوما وراء ةذا التقليب جملة مى اال ئلة الواضحة والمبهمة .
أن أ دئلة يجدب أن نلقددي علد الددنص وأن أجوبدة يجددب أن ننتارةدا منددم حتد نشددترن ''الب داعة'' التددي
يسوقها أو ننتق للبح عنها عند بائع آخر؟
نرتطم ةنا بصعوبة منهجية ابر ،وةي ا تحالة وضع جرد آلي مى نو check-listتصلح ل د ندص
ول قارئ .فالقاعدة أن ا ئلتنا وليدة تجاربنا المتراامة في م تبة الذاارة ووليدة المشاا التي نتخبط فيها
ووليدة األةدا التي نجرن ورائها .ا ةذه العوام خا ة بالغة الخصو ية مما يؤدن بال رورة إلد
تبايى األ ئلة التي نلقيها عل النص.
ةذا ما يجع أ دئلة ةدذه القدراءة بو دلة ااتدب ةدذه السدطور ن يم دى للمطلدع دحب منهدا مدا يدراه غيدر
الح لم وإضافة ما يصلح بم في معالجة نصو م ن علما وأنم ليس مى ال رورن واحياندا مدى المم دى
الرد عل ا األ ئلة ن ل ى جودة القراءة مرتبطة بعددةا و بجودة الرد عليها.
اسئلة هذه القراءة .
تبلورن مى أن المنابع بر ن ما ةي الجداوف التي ب لتمن ايف -ما تاري ةذا النص ن في أن ظرو
اان قب أن يصلنا ؟
-ما موقعم مى بقية النصو الشبيهة لعصره ؟ ة ةو في تنا ق معها أم في قطيعة ؟ ةد ةدو إضدافة
لها أم تقليد ؟
-مى ااتبم ن ماذا نعلم عنم ن ة لنا إم انيات اإلطال عل ما قد تحاوف األيادن المؤمنة فسخم مى تداري
ةو بال رورة قاتم وم يء ؟
-ما األةدا المعلنة لل اتب وماذا نمل مى معطيات حوف أةدافدم الخزيدة التدي ال يزصدح عنهدا حيد ثمدة
دوما أةدا داخ األةدا وأحيانا أةدا داخ أةدا داخ أةدا ؟
-لمى يتوجم وما األف ار والمواقف والممار ات التي يريد تغييرةا؟
9
-ما ةي أ اليبم لزدرن أف داره :قدوة الحجدة ؟ حجدة القدوة ؟ المخادعدة؟ ا دت ارة العواطدف؟ التوجدم إلد
الغرائز؟
-عل ماذا يغطي وما ةي المعلومات التي يحاوف ر انتباةنا عنها؟
النزاذ منها لال تيالء عليم وتزوي م لع س المهدام -أيى الحدود وال غرات التي يم ى للصو النصو
التي حددةا لنزسم ؟
-ما ةي قدرتم عل بق طريقم وفرن وجوده أطوف وقا مم ى في ف اء رمزن تتصار فيم
'' الز ريددات'' بددنزس الشرا ددة التددي تتصددار فيددم ال دددييات فددي األحددراش والنباتددات فددي أعمدداق الغابددة
اال توائية .ما الموجود أو ما غير الموجود الذن يؤدن بالنص يوما إل لة مهمالت التاري في أ وء
الحاالت و إل متاحزم في أحسنها .
وبعد مرحلة السؤاف ال بد مى التجريب اما يزع الباح العلمي وةدو يددرس معددنا مدى المعدادن بتزتيتدم
و حقم وتسخينم وتذويبدم فدي ةدذا الحدام أو ذاك .دنعرن الحقدا بعد التجدار الذةنيدة علد نصدنا
لتزسير ةذه النقطة .
أخيرا وليس آخرا يجب وضع النص في اإلطار الذن ال تخرت عنم ا النصو :الموقع مى الصدرا
األزلي المتعدد األوجم والمستويات الذن يهي األحداث التي تصنع نصو ا تصنع بدورةا األحداث التي
تصنعها.
يا ي ل ى داخ النارية ''. را في النارية ةو را يقوف ألتو ر '' :إن ا
قد يجادف البع أن ت ون الخصومات بيى مدارس رقص الباليم راعات يا ية مغلزة .حيح أن ا
بيء ليس يا يا وإن مى يحاوف فهم جماف المو يق و المعادالت الحسابية عل ضوئها م مى يحاوف
ال تابة بالملعقة واألا بالقلم .ل ى حيح أي ا أن السيا ة ملتحمدة ب د مشداغ اإلنسدان وةمومدم .مدى
يستطيع إن ار البعد السيا ي للنقاش المحتدم منذ قرون حوف مزداةيم ناريدة م د العدالدة والحريدة والدديى
والسلطة والمجتمع واإلنسان ؟ مى يستطيع إن ار قوة ح ور البعد السيا ي في أطروحات اليهودية
و المسيحية و اإل الم والبوذية أوفي األعماف الزلسزية م الماراسيةن أو األدبيةن م روايات بالزاك
و د تويزس ي وتولستون أو الزنية في مزونيات بتهوفى وأوبرات فاجنر ولوحات مي النّ .
نعددم للنصددو ال بددر ،دومددا بعددد يا ددي بددالمعن العددام لمصددطلح السيا ددةن أن الصددرا الددذن ال يزتددر
لال تيالء واالحتزاع بالسدلطة ( الروحيدةن التنزيذيدة ن التشدريعية اإلداريدةن االقتصدادية ) بغيدة الدتح م
في المجتمع ا د أو فدي بعد م وناتدم ن مدى أجد تحقيدق م ا دب فرديدة أو جماعيدةن بدرعية أو غيدر
برعية ن ت ون عادة عل حسا م ا ب اآلخريى الشرعية أو غير الشرعية.
ال يم ى إذن ألن نص ةام يتعام مع مشاا اإلنسان أن ي ون خاليا مى البعد السيا ي إال ت لزا ونزاقا
تصبح أ ئلة المرحلة األخيرة إذن :أن حاجدة يا دية يعبدر عنهدا الدنص ؟ أن دلطة أو مشدرو دلطة
يخدم ؟
التفاعل
المطلو منا دوما ''فهم '' النص أن إدراك ما أراد احبم التعبير عنم.
ل ى ما أراد ال اتب قولم ةو آخر ما يعني القراءة ن خا ة وأنم ليس بقدرة أحد إثبات مدا الدذن أراد قولدم
فعال حي ال قددرة ألحدد علد أن يسد ى ذةندا آخدر ليتأادد مدى المحدذو والالمقدوف والمقصدود .إن اد
قراءة ةي دوما تزسير خا للنص مح وم بعامليى .األوف ةو طريقة الدذةى فدي إضداءة اد مدا يدخلدم
حسب تش يلم مى قب النصو المتقدمة عل ةذا الدنص .وال داني ةدو ةدد ةدذا الدذةى الدذن يقديم مدا
يقرأ حسب تجاو النص مع حاجياتم الواضحة أو المبهمة.
اضددف إلد ةددذا إن حتد الزهددم بددالمعن السدداذت لدديس ةددد القددراءة الحقيقددي وإنمددا و دديلتها .إن قيمددة
النص ليسا في م ء ''فرا '' الذةى ب دالم اآلخدر بقددر مدا ةدي فدي قدرتدم علد إحدداث تغييدر مدا داخد
الذةى المتلقي قد تص حد ثورة ااملة تعيد ربط وتبويدب وترتيدب دلم المعلومدات بخصدو إبد الية
ما.
معن ةذا أن القراءة ةي أ ا ا عملية توليد جملة مى األف ار والمشاعر داخ ذات معينة .وعندما تنجح
فإنها تبلور أحسى ما في النص – بما ةو قوة حافزة عل التز ير والشعور الراقي -وأحسى ما فدي القدارئ
10
–بما ةو عنصر خالق جديد فتحا داخلم الز ريات ف اء جديدا لتطورةا .ة ذا يولد تزاع ف ريى التقيدا
ما لد ،ا واحد . في ف اء الرموز وتبادال في ما القراءة وخشوعها أف
أما خال دة اد العمليدة فهدي تقيديم مدبهم أو واعدي يدؤدن إلد قبدوف الدنص نادرا لدنقط القدوة فيدمن معدان
ومنهجيددةن أحيانددا بددالرغم مددى قلددة التعدداطف المبدددئي معددم....أو رف دم نتيجددة نقددط ال ددعف فيددمن معددان
ومنهجيةن أحيانا بالرغم مى بدة التعاطف المبدئي معم.
الهدددام فدددي األمدددر أن الدددذةى الدددذن يلعدددب دور الرقيدددب ودور المنادددف ودور الحدددارس ودور مصدددلح
المخطوطات المعطوبة ن ينزذ حي يات الح م .ةو إما يرمي ب القدراءة فدي دلة المهمدالت إذا ددر
عادة االحتزاع ببع المقاطع علها تصلح يوما. الح م بإعدام النص .ل نم يز
أمددا إذا اددان الح ددم لصددالح الددنص فددإن ال تابددات الم لزددة بددالتنايم والتبويددب ددتهر لرفددو ااملددة مددى
الم تبة تغير تنايمها محيلة نصو ا اانا إل حد اللحادة مرازيدة إلد دلة المهمدالت ...لتأخدذ األف دار
الجديدة بزمام األمور.
دق مى قاف أنم'' للنص دوما مؤلزان :ال اتب والقارئ ''. ام
تجدّد الحاجة للنصوص.
نحى ال نقرأ للتر والتسلية ن حت ولو اانا ال تب التي بيى ايدينا روايات بوليسية .نحى ال نقرأ إال بح ا
عى المعلومات والعالمات لتدلنا عل الطريق .
يعبرا واحد منا العالم اأعمش يبح عى وجهتدم و دط ال دبا .فالمعلومدات عدى األةددا والو دائ
ناقصة ومت داربة ومجدزأة ن والخدرائط قديمدة أو غيدر متدوفرة .أمدا الطريدق فهدو يتحدرك طدوف الوقدا
مغيرا اتجاةم بصزة غير مزهومةن يسلمنا تقاطع طريق مزاجئ إل تقاطع طريق غير متوقع.
عى األدلة حدث وال حرت .أغلبهم تائهون أا رمنا وا يرا ما ن تشف وقد و لنا آخر الطريق أن بع هم
اانوا مى أخطر الدجاليى .ة ذا نتقدم غالب الوقا مدفوعيى مى الخلف بقدو ،مجهولدة ومجدذوبيى علد
األمام بقو ،أا ر ا تعصاء علد الزهدم .ة دذا نق دي العمدر نبحد عدى المعلومدات الصدحيحة والخدرائط
الصحيحة واألةدا الصحيحة واألدلة السوية وقلما نجد.
و نستولي عليهدا ونددمجها فدي الم تبدة التدي توجدم مالحتندا الم دطربة فدوق وعندما ن تشف النصو
أموات الحياة ن فإن ما يحص ةو تغيير متزاوت العمق في مشاعرنا واف ارنا بحسدب قيمدة الدنص وقدرتدم
ياغة مواقف وتصرفات جديدة أا ر نجاعة في تعاملنا مع أحواف وأوحاف العالم. عل
ام منا ا ةذا النص او ذاكن واحيانا جملة واحدة مى نص ن طريقة تعاملم مع نزسم ومع اآلخريى؟
إنها معجزة األف ار ن ةذه ال ائنات الحية غير المحسو ة التي تتح م في ا مااةر حياتنا المحسو ة.
ةا قد تغير جزء ابير أو متناه الصغر في طريقة تزاعلنا مع العالم وفعلنا فيم .
ل نم ال يوجد نص يستنزذ حاجتنا مى العالمات والمعلومات ن فالعالم األةوت ال ي ف عى الحراة
والتغير .تتخشب يوما ا الز ريات وتتحجر وتت لس وتزقد رحيقها ون ارتها .ترف الموت....عب ا
ألن النصو ن م البشر و الحيوان و النبات ن وا ية أمام يد القوانيى :ال خلود لشيء او أحد .
أنا ال تعلم و المولود الجديد قد نزف لتوه مى بطى أمم بأن حادث أو مرن يلق حتزم إال أن تعلم أنم
مبرمّ للزناء مهما طاف بم العمر.تنقرن النصو يوما بأنها في ةذا بأن ال ائنات البيولوجية أل با
عدة ...بأمران مختلزة وبسرعة متزاوتة.
أ ابها العتمن تمر الها بنو أو آخدر ثمة ا ير مى التقنيات الزابلة عل األمد البعيد إلطالة عمر نصو
مى الغلق .
ومى تقنيات غلق النص أن تتعام معم عل أ اس أن فحواه حقيقة منزلة أو منقولة عى دفتر الطبيعدة
ومى ثمة مطلقة ن ااملة ن أزلية ليس للزمان عليها لطان .وللحزداع علد ةدذا الدوةم أطدوف وقدا مم دى
أبعد عنم ا جدف أو نقاشنأحطم بهالة مى القدا ة ن بشر أ حا الخون فيم بالتش ي أو النقد بعدذا
أليمن إضمى غلقم بجملة مى األوامر و النواةي تربط بمصالح فئة تقاي دفاعها عى الغلق بجملة المندافع
المحسو ة و عبئ المراةقيى والجهلة بالعنف ضد مى يرون في غلق النص موتم.
11
ل ى أثر ،قراءة ةي التي تزتح نصو ا أغلقا ا األبوا والنوافذ وأقاما المتاريس حولها.
ارف لها أدعاء العصمة ال تنادةا عل أن لطة توضع خارت مجاف التقييم .ال تتوقف عندد مدا تحديط
بها نزسها مى ةالة مى القدا دة ن فهدذه حيد تدنم عدى ضدعف وال بدد أن تسدت ير فيد بدهوة إعمداف األظدافر
واألنيا فيها .إن أجم أنوا الحرية تل التي نمار ها تجاه ا النصو وخا ة التي قررنا لمرحلدة
ما اعتمادةا احقيقة مؤقتة أو ازرضية مرازية .ل ى حذار مدى تدرك المؤقدا يصدبح ديمومدة ومدى الخلدط
بيى الزرضية والنتيجة .يتطلب األمدر انتباةدا دائمدا وحدذرا مسدتديما تجداه نزعتندا الطبيعيدة لل سد واللدذات
البح مغامرة الذةى في عالم متجدد الشبا وة ذا يم ى توا المسمومة التي يوفرةا .ة ذا تتوا
للتأقلم والتطبع النجاو في رفع التحديات المتجددة .
مع ن ةذا أن النصن مهما عال وااتم ن ةو بال رورة جدزء مدى اد و لحادة مدى بحد فدردن وجمداعي
عى العالمات والمعلومات لى يتوقف إال بتوقف الحياة.
إنها القاعدة التي فهمها احب مقولة '' تتناة النصو وال تتناة أحواف الناس ''.
إن أثر ،نص ةو الدذن ال يقيددنا ن الدذن يحدق لندا مناقشدتم ن نقدده ن السدخرية مندم ن رف دم ن قبولدم بعدد
تحويره ...و ال مى ي زرنا .وةذا ندص يطلدب مندا ممار دة حريدة الدرأن و التعبيدرأن حريدة النقدد والتقيديم
دون أن ي ع نزسم خارت مدار ةذه الحرية .ةو يقب ضمنيا أن نقرأه اما نشاءن أن نمارس عليدم و ضدده
إ قاطات آالمنا و آمالنا ,أن نزوضم لمنافعنا و مصالحنا ن دون خشية أو بعور بالذنب .
إذن ثمة نصو ما قب ةذا النص الذن ال ب أنم أةم نص جاد بم القرن العشريى .وثمة وبال درورة
نصو ما بعد ةذا النص والوي لمى يتوقف عند أن نص يقوف ةذا نص ما بعده ندص ألندم م د القائد
ةذا جماف ما بعده جماف وةذا طز ما بعده طز .
لذل أمرنا بالقراءة بما ةي عملية ال تنتهي ...بما ةي بح ال يتوقف إال بتوقف الحياة .
***
12
-2قراءة في اإلعالن ...
تنطلق القراءة مى العنوان ومى مصطلحاتم باعتبارةا بوابات تحيلنا ا بوابة لجزء ةام مى ف اء النص
وأولها مصطلح اإلعالن .
ال نسمع المصطلح إال وتتبادر للذةى ور الحر و حالة الطوارئ و حار التجوف و نتائّ االنتخابات
والحداد الوطني وبزو فجر اال دتقالف و بدايدة رم دان أونهايتدم ....ان دور أحدداث بالغدة األةميدة
والخطورة ينبهنا اإلعالن لوقوعها أو يحذرنا منها أو يدعونا إليها .
واإلعالن بمعناه المتداوف في اللغة خطا ر مي نعلني ن موجم للعموم مى قبد دلطة عليدا ن يتميدز
مى ناحية الش باالختصار ن بالترايز نباالقت ا ن باالقتصاد في ا تعماف ال لمات ن اأن بعاره خير
ال الم ما ق ودف.
وإعالننا مى ةذه الناحية من بط اليا لمتطلبات النو .ةو ال يتجاوز أربع زحات فيها بال بط 8931
المة تنهي ر التها في 811طر ال أا ر .
وفي م ةذا النو مى الخطا تلبس اللغة بالمنا بة مالبسها الر مية لتن ح ال لمات بالهيبةن بالجالف
وبالوقارن بالتعالي والمهابة نبالحزم والعزم .
ةو أي ا فحو ،وليس فقط ب وا لو .
ثمة بيء متميز في فحواه ال نجده في اإلبهار والن تة والخبر والقصيدة ألن فيم ٍ لزا انتبداه ن تدذاير ن
تحذير ن إفصاو عى موقف ن عى قرار ن عى أمر ال جداف فيم.
أي أفعها عظيمهة قهرّرت السهلطات العليها أي خبر هائل يعلن عنه اإلعالن ستنجرّ عنهه عظهيم األفعها
تنفيذها وستكون محور كل األخبار
إن أقصر طريق للرد عل السؤاف إعطاء ال لمة للنص .ل ى عل ف رة أيى ةو ؟
ليتصور قارئنا ال ريم نزسم طالبدا يبحد عندم إلعدداد فدرن مدر دي أو بحد معمدق فدي مدادة مقدررة
ا مها حقوق اإلنسان.
ي تشددزم إذا توجددم ألحسددى مرجددع عربددي فددي الصددزحة…… 391فددي مو ددوعة ''اإلمعددان فددي حقددوق
اإلنسددان''( )8مدداذا لددو جعلندداه يبحد عنددم فددي المراجددع الزرنسددية؟ ي تشددزم فددي ......الصددزحة 111مددى
مو وعة فرنسية تتعام مع الموضو (. )2
ةذا العصر موجدود علد الددوام املحدق فدي أن اتدا يتحددث عندم أو إنها قاعدة عامة :نص نصو
با مم .
ولقائ أن يقوفن وقد ابتم مني وء النيةن أن ال تب والمراجع التي أبدير لهدا ليسدا عدى اإلعدالن وإنمدا
عى ف ر حقوق اإلنسان .ل ى اإلعالن ةو النص المؤ س لهذا الز در .ف يدف يوضدع إذن فدي المراجدع ؟
أليس األمر بغرابة إ ان احب البيا في بيا الصابون الذن عل السطح وترك الصالون وبقية غدر
البيا للمتحدث با مم ؟
تبدأ القراءة إذن مى تسجي م ان -م انة النص وأنم ''مرمي'' في المراجع والمالحق بيى بع الوثدائق
التاريخية المعدة لاهوره م ''إعالن حقوق اإلنسان والمواطى لل ورة الزرنسية'' ( الموجود ةو اآلخر في
زحة 938 ....في مو وعة منا ) واإلعالنات المختصة الوثائق الم ملة لم .
ونحى غير مطالبيى اآلن بالبح عى تزسير للااةرة وإنما بالتنبيم و باالنتباه لها.
وحت ال ننه عى المن ر ونأتي بم لمن علينا التوقف حاال عى الحدي عى نص يجب أن نصدغي إليدم ال
أن نت لم بدلمن وبعد اإل غاء إليم أن نترك ف اء مى الصما قب الدخوف في عملية التعليق.
-------------
8اإلمعان في حقوق اإلنسان''-ةي م منا – دار األةالي –دمشق 2111
2-Les droits de l’homme- anthologie composée par Christian Biet, imprimerie -
nationale 1989
13
صاحب الجاللة النصّ
لما اان اإلقرار بما لجميع أع اء األ رة البشرية مدى ارامدة أ ديلة فديهم ومدى حقدوق متسداوية و ثابتدة
تش أ اس الحرية و العدف و السالم في العالم .ولما اان تجاة حقوق اإلنسان و ازدراتةدا قدد أف ديا
إل أعماف أثارت بربريتها ال مير اإلنساني ,و اان غاية ما يرنو إليم البشدر انب داق عدالم يتمتعدون فيدم
بحرية القوف و العقيدة و بالتحرر مى الخدو .و لمدا ادان مدى األ ا دي أن تتمتدع حقدوق اإلنسدان بحمايدة
الناام القانوني إذا أريد للبشر أن ال ي طروا آخر األمر إل اللياذ بالتمرد عل الطغيان و االضطهاد .
و لما اان مى الجوةرن العم عل تنمية عالقات ودية بيى األمم .
و لما اانا بعو األمم المتحدة قد أعادت في المي اق تأايد إيمانها بحقدوق اإلنسدان األ ا دية و ب رامدة
اإلنسان و قدره و بتساون الرجاف و النساء في الحقوق ,و حزما أمرةا عل النهون بالتقدم االجتماعي
و تحسيى مستويات الحياة في جو مى الحرية أفسح.
و لما اانا الدوف األع اء قد تعهدت بالتعاون بالعم مع األمم المتحدة عل ضمان تعزيز االحترام
و المراعاة العالمييى لحقوق اإلنسان و حرياتم األ ا ية .
و لما اان التقاء الجميع عل فهم مشترك لهذه الحقوق و الحريات أمرا بال ال درورة لتمدام الوفداء بهدذا
التعهد .
فإن الجمعية العامة :تنشر عل المأل ةذا اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان بو زم الم األعلد المشدترك
الذن يجب أن تبلغم اافدة الشدعو و اافدة األمدمن ليسدع جميدع أفدراد المجتمدع وةيئداتهمن واضدعيى ةدذا
اإلعالن نصب أعينهم عل الدوام ,ومى خالف التعليم و التربية ن إل توطيد احترام ةذه الحقوق
و الحريات ,وي زلدون نبالتددابير المطدردة الوطنيدة و الدوليدةن االعتدرا العدالمي بهدا و مراعاتهدا الزعليدة
فيما بيى بعو الدوف األع اء ذاتها و في ما بيى بعو األقاليم الموضوعة تحا واليتها عل السواء .
المادة األول
يولد جميع الناس أحدرارا متسداويى فدي ال رامدة والحقدوق وقدد وةبدوا عقدال وضدميرا وعلديهم أن يعداملوا
بع هم بع ا بروو اإلخاء.
المادة ال انية
ل إنسان حق التمتع ب افة الحقوق والحريات الواردة دون أن تمييز االتمييز بسبب العنصدر أواللدون أو
الوطني أو االجتماعي أو ال دروة أو الجنس أو اللغة أو الديى أو الرأن السيا ي أو أن رأن آخر أو األ
البالد و دون تزرقة بيى الرجاف والنساء.
المادة ال ال ة
ل إنسان الحق في الحياة والحرية و المة بخصم.
المادة الرابعة
ال يجوز إ ترقاق أو ا تعباد أن إنسان ويحار اال ترقاق وتجارة الرقيق ب افة أوضاعها.
المادة الخامسة
ال يعرن أن إنسان للتعذيب أو العقوبات أو المعامالت القا ية أو الوحشية أو الحاطة بال رامة.
المادة الساد ة
لم بشخصيتم القانونية. ل إنسان أينما وجد الحق في أن يعتر
14
المادة السابعة
ا الناس وا ية أ مام القانون ولهدم الحدق فدي التمتدع بحمايدة متسداوية ضدد أن تميدز يخد بهدذا اإلعدالن
وضد أن تحري عل تمييز اهذا.
المادة ال امنة
ل إنسان حق االلتجاء إل المحاام الوطنية إلنصافم مدى أعمداف فيهدا اعتدداء علد الحقدوق األ ا دية
التي يمنحها لم القانون.
المادة العابرة
ل إنسان الحق نعل قددم المسداواة التامدة مدع اآلخدريىن فدي أن ينادر فدي ق ديتم أمدام مح مدة مسدتقلة
نزيهة نارا عادال علنيا للزص في حقوقم والتزاماتم وأن تهمة جنائية توجم لم.
المادة ال ال ة عشر
ل إنسان الحق في حرية التنق واختيار مح اقامتم داخ حدود ا دولدة ويحدق لدم أن يغدادر أيدة بدالد
بما في ذل بلده اما يحق لم العودة إليم .
15
المادة السابعة عشر
ل إنسان الحق في التمل بمزرده أو باالبتراك مع غيره وال حق ألحد في تجريده مى مل م تعسزا .
المادة العشرون
ل إنسان الحق في حرية االبتراك في الجمعيات والجماعات السلمية وال يجوز إرغامم عل االن مام
إل جمعية ما.
16
المادة الساد ة والعشرون
ل إنسان الحق في التعليم ويجب أن ي ون التعليم في مراحلم االبتدائية واأل ا ية عل األق بالمجان.
وي ون التعليم االبتدائي إلزاميا.
وينبغي أن يعمم التعليم الزني والمهندي وأن ييسد ر القبدوف للتعلديم العدالي علد قددم المسداواة للجميدع وعلد
أ اس ال زاءة.
ويجدب أن تهدد التربيدة إلد إنمداء بخصدية اإلنسددان إنمداء ادامال وعلد تعزيددز احتدرام حقدوق اإلنسددان
والحريات األ ا دية وتنميدة التزداةم والتسدامح بديى الشدعو والجماعدات العنصدرية والدينيدة وإلد تعزيدز
مجهود األمم المتحدة لحز السالم .ولآلباء الحق األوف في تربية أوالدةم .
المادة ال الثون
ليس في ةذا اإلعالن نص يجوز تأويلم عل أنم يخوف لدولة أو جماعة أو فرد أن حق في القيام بنشدال أو
تأدية عم يهد إل ةدم الحقوق والحريات الواردة فيم.
انته
17
العالمي ........ - 9قراءة في اإلعالن
أما وقد وفينا النص قدره ووضعناه في الصدارة واعترفنا أندم ةدو -ال التعليدق -مرادز ال قد فدي ال تدا ن
فإنم يحق لنا اآلن معالجتم بمنته الحرية ووفق المقداييس التدي اخترناةدان ال يهمندا أن يعدا عليندا نقصدا
في الموضوعيةن بما أننا نطعى في جدو ،وبدرعية مزهدوم ةدو فدي أحسدى األحدواف دذاجة وفدي أ دوأةا
طريقة خبي ة لتغليف أا ر اآلراء ذاتية.
وفي البداية نحى ال نزهم بب وجود المة اإلعالن في العندوان .فداإلطال األوف لدم ياهدر فدي الدنص
إال جملة مى النوايا الطيبة والمبادئ العامة ولم يسمح لنا بااتشا الزع العايم والخبدر الهائد المزتدرن
وجوده في ا إعالن جدير بهذا اال م ..اللهم إال أذا قبلتم مني إعالنا عى آمالي بخصو تخليص العالم
مى ا مشاالم و جردا ل نوايان الطيبة بخصو الموضو .
فدي حسدى ا دتعماف ال اتدب للمصدطلحات ونحدى فدي مواجهدة المصدطلح ال داني فدي يخامرنا نزس الشد
العنوان :العالمي !
يا لسعة الطموو ! يا لقلة التواضع ! واي ا يا لقلة الدقة في ا تعماف ال لمات !
يشدك أحيانا اتا عنوانم مبادئ الزلسزة...ة ذا ب بساطة .تزتحم متشوقا لتزاجأ بأن أمام نص ال يوجد
فيم حر واحدد عدى الزلسدزة الهنديدة والصدينية والعربيدة ناةيد عدى فلسدزة البدانطو والقبائد األمازونيدة .
بداةة "نسي" المؤلف المحترم ن مى فرل مرازيتم ال قافية وضيق أفقم الز درن نأن ي تدب العندوان األا در
تواضعا -و األ ح -أن تاري الزلسزة الغربية .
إنها نزس الاداةرة فدي العندوان حيد "نسدي" ااتدب الدنص القدوف أندم يتوجدم ال لعدالم الحيتدان* والغدزالن
والدالفيى والنسور وإنما لعالم محدد بيى العوالم ةو عالم اآلدمية.
ن تشف بالتمحيص الدقيق للنص أنم يجب فهم لزاة ''العالمي '' عل ثالثة مستويات .
أما األوف فيتعلق بطبيعة المعلى إليم .
بداةة ال يتوجم اإلعالن للرجاف دون النساء وال لشعب بعينم اختاره المعلى مى بيى ا الشدعو ن أو
لعرق يؤمى بتزوقم عل بقية األعراق ن أو ألمة حملها ةداية أمم لم تطلب منها بديئا مدى ةدذا القبيد .ةدو
يتوجم إل العالم اآلدمي ب أبخا م ن عائالتم ن قبائلم ن بعوبم ن أممم ن أعراقم ن دياناتم وح اراتم.
ةذا ما يزهم بسهولة أمام تتابع عبارات '' جميع أع اء األ رة البشرية '' و'' الم األعل الذن يجب ان
تبلغم اافة الشعو واافة األمم ''ن ناةي عدى تدردد عبدارة '' ل د إنسدان'' بغد النادر عدى '' العنصدر
الوطني أو االجتماعي أو واللون أو الجنس أو اللغة أو الديى أو الرأن السيا ي أو أن رأن آخر أو األ
ال روة أو البالد أو دون تزرقة بيى الرجاف والنساء''
المش لة أن مى لم حق التوجم للبشرية جمعاء ال بد أن ي ون إما إلهدا أو علد األقد نبيدا .فهد ثمدة نبدي
جديد يختزي وراء اإلعالن و في ةذه الحالة تر ،أن إلم جديد يخدم ؟
يحيلنددا األمددر لهويددة المعلددى وةددو أمددر لددم يلزددا انتبداه ال يددريى ممددى تعدداملوا مددع الددنص بدداإلطال وحتد
بالتمحيص.
----------- .
*اإلعددالن باللغددة االنجليزيددة ةددو Universal Declaration of Human Righsوباللغددة الزرنسددية
. Déclaration Universelle des droits de l’hommeتعطددي الترجمدة الدقيقدة لل لمدة الزرنسددية
Universelleأو االنجليزية Universalاإلعالن ....ال وني لحقوق اإلنسان ....ا طزوا يا ان اواادب
مجرة العقر .
18
أال يبدأ ا إطال بر د عنوان النص وا م ااتبم؟ غريب ةذا النص الذن ال يزصح عى ةوية احبة .
ا ما نعلمم أننا أمام وثيقة أ درتها يوم 81ديسمبر (8991بالتقويم المسيحي الغربي للزمان) منامة
تسمي نزسها ب ير مى التزاتف األمم المتحدة .
يبدأ تز ي اإلب الية بالتساتف عى المست تب الممس بالقلم لترجمة أف ار األمم المتحدة ألننا نعلم جميعا
أن ايانا مبهما ال ي تب النصو وإنما ةناك بال رورة بشر وراء العملية يستعملون غطاء ف زاضا ؟
ياغة النص .تر ،مى ي ون؟ ال بد أن ي ون داخ ةؤالء البشر مست تتب رئيسي لعب دورا رئيسيا في
يخي لي في منتصف ال مانيات أن البح فدي الموضدو م نندي أخيدرا مدى وضدع ا دم علد المسدت تب
المخزي .اان مى ال رورن أن اقصده ألتحص منم علد بدهادة ال تقددر بد مى والرجد ن الدذن عدايش
الحدث الجلي ألربعيى ى خلا ن عجوز يم ى ان تختطزم يد المنايا في ا لحاة.
يستقبلني Jhon Humphreyبا ما ومرحبا في بيتم بمدينة ''أوطاوا '' .أفاجأ بأن الشي المهيدب مقطدو
الذرا األيمى نتيجة حادث إبان طزولتم .يا لم مى فأف ال يبشر بخير!
يجيب الرج اللطيف بهدوء ممزوت بشيء مى السخرية علد اد أ دئلتي ثدم يبدادرني :بمدا أند قدرأت
اتابي * بم ةذه الدقة فما الذن تريد معرفتم بال بط وتلف حولم منذ بداية اللقاء ؟
درق مندم غلدة العمدر ن يوحي الرج مى خالف اتابم أنم جندن خزداء مه دوم الحدق وأن رجدال آخدر
ف يف يقب ؤاال قد يزهمم عل وجم الخطا ؟
قلا :المعدرو أن اد العمليدة انطلقدا مدى لجندة ب الثدة ابدخا ةدم أليدانور روزفلدا وروندي اا دان
وبارف مال .ماذا عى إدعاء البع أن الزرنسي اا ان ةدو ااتدب الدنص ن لدذل نداف عليدم جدائزة نوبد
للسالم .لقد قرأت لم مقاال ي رس فيم ةذا االعتقاد الشائع ...باإليحاء طبعا ن ل ى بمدا يزدي مدى الوضدوو .
مما أدةشني قولم أنم ا تمد ةي لية النص مى التوراة وانا أتوقع أن يراز عل ما يديى بم لنص
'' إعالن حقوق اإلنسان والمدواطى'' لل دورة الزرنسدية أو لدنص ''الماجندا ارتدا'' ؟ ةد الرجد مددعي نبدوءة
جديددد و ة د اإلعددالن ددد ،لتوا د بددهوة الددديى عنددد إنسددان العصددر ب د ة د مم ددى القددوف أن البشددرية
بأ رةا تجسد في ةذا النبي المجوف ؟
قاف :ليس لإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان أ اما ةو الحاف بالنسبة إلعالن ا تقالف الواليات المتحدة
الذن اتبم جزر ون .إنم ثمرة أعماف ما ال يحص مى األبخا ن مى اللجدان ن مدى الهيئدات المختصدة
في الوزارات الوطنية ن مى المنامات غير الح ومية .إن إبعاعم مستمد مى انعدام التشخيص ةذا .
-ل ى ماذا عى المسودة األول ؟ ال بد أن أحدا اتبها .
-أنا الذن بدأت العم فيها مع إمي جيرو غارفا مى عدة مشاريع فردية و دولية منها مشرو
قو تافيوا فيترايز و الزرادو الزاو و ايرفن ايرااس وولزريد بار وتي ورولى مال و الزي وما ان ان
و ةر ا لوترباخا و ةولزن والعديد مى المنامات االجمعية األمري ية لألمم المتحدةن والمؤتمر
اليهودن األمري ين و جمعية المحاميى األمري ييىن و معهد القانون الدولين و المنامة الدولية للبيئة .ثم
توا لا ''مجرد '' مست تب أتلق االقتراحات وا يغها وأعرضها عل ح رات المم ليى ....إل حد
الصياغة النهائية.
حزي نفإنني ف لا أال أثق عل الرج الطيب وحي أن الزيارة اانا للمجاملة وليسا ال تجوا
بأ ئلتي وأن أعود للتزا ي التي ضمنها في اتابم ال خم .
-------------------------
*Jhon Humphrey La grande aventure –Edition Quebec- Montreal 1984
19
منها التي اةم فيها م يزي . اغتها لجان ال تحص إذن بدأ النص اجملة مى مى المسودات
عى الشاةد قولم :
" خصصا لجنة الصياغة أحد ،وثمانيى حصة ودر دا مائدة و دتة وثمدانيى مقترحدا .حصد قبد ةدذا
نقاش معمق داةم فيدم تسدعة وخمسدون وفددان تداله نقداش آخدر مطدوف حدوف اإلجدراءات ناد ةدذا قبد أن
نشر في اتابة الصيغة النهائية لإلعالن ".
قب أن نشر في اتابة النص ! عل مى يعود نون الجمع ؟
ال تر د حت بهادة ةمزرن إال بع الوجوه ...مجرد عينات ألبخا عديديى لم ولدى يحزد التداري
ا ددمهم .تددر ،أن بددخص اددان البريطدداني بددارك دي ددوسنوالبرازيلي فلدديس نيتددودف ريددون والمصددرن
عصددمان عبيدددنواإليراني غسددان غددانين والبانددامي جرمددان قوارديددا واليوغسددالفي فال دددا ريني ددانن و
اإلرقوايي خوزن موران و الشيلي نتااروزن و الرو ي اروتس ي و ةانسداميتا الهنديدة وحتد اليدانور
روزفلا المرأة التي لم ت تب حرفا ل نها هرت عل والدة النص اما تسهر األم عل والدة ابنتها للحزيد
الذن طاف انتااره.
يت ف الغمون حوف ااتب يبدو أخطبوطا بألف ذرا .
مى حسى الح ن أنم بقدر ما تغيب األو ا الحسية للوجوه و القامات والمالبسن بقددر مدا تحزد بدهادة
ةمزرن بالمعطيات النزسية لل اتب المتعدد الوجوه واأليدن
يو ف بانّ الصيني بأنم ارم و ريح و في نزس الوقا بأنم معتدف .أما مندو ا تراليا فعس رن
مطلب احتواء الوثيقة عل بند يق ي بزدرن برتبة اولوناف و مى ثمة حزمم المزرل وتشدده بخصو
عقوبات ارمة عل الدوف التي ال تطبق بنود اإلعالن .
يبدو العربي بارف مال مى خالف الشهادة عب المراس ريع الغ ب ن دغمائيدا ن متحجدرا ن ذةدب
في دفاعم عى الحرية الزردية المطلقة إل حد القوف أنم ال يجوز التنصديص علد مندع العبوديدة ألن فدي
ةذا تعديا عل حق مى يريد أن ي ون عبدا *.
الموظزيى الدروس فدي تلد يتالق دي وس البريطاني ألنم نقابين و الرو ي اورتس ي ألنم بيوعي ا
الحقبة مى تاريخهم ن في رف منطق بال التعالي عل المجموعة .
-عى أن إنسان يتحدث بارف مال ؟ أن فرد ةذا الدذن يريدد أن يزدرن مصدالحم فدي المطلدق وأولويتدم
في المطلق عل المجموعة التي ينتمي إليها و التي ال يوجد إال بوجودةا ؟
يغالي اروتس ي في التشب بالموقف المعااس ألنهدا احدد ،تقنيدات البيدع و الشدراء .يصديح أندم ال قيمدة
للزرد إال بالمجموعة التي ينتمدي إليهدا وأندم ال أةميدة أن يعتدر لدم اإلعدالن بترةدات ميتافيزيقيدة إن لدم
ي مى لم العم و الصحة و التعليم و الس ى الالئق .
را طوف الوقا مع تعطينا تزا ي الشهادة ورة عى ااتب جماعي بال العصبية والتشنّ وفي
أف اره .ترجعنا ق ية تناق اتم إل معالة ةويتم الحقيقية.
مى ةم في آخر المطا مدبجي اإلعالن ...عل األق الذيى حزاا الشهادات ا مائهم وطباعهم ؟ مى ةم
بارك دي وس و فليس نيتودف ريو وعصمان عبيد وغسان غاني وجرمان قوارديا وفال دا ريني ان
وخوزن مورا و نتااروز واروتس ي وةانساميتا ؟
------------
*The challenge of human rights – Charles Malik and the Universal Declaration-edited by
Habib C.Malik – Charles malik foundation 2000
20
ةم يم لون أنزسهم طبعا وةذا أمر طبيعي فالبشرية م ونة مى بشر أحيانا جدد مختلزديى وةدذه عيندة فيهدا
ج اختالفات البشر.
ل نهم ال يم لون فقط أبخا هم .لنتابع نقاباتهم لنزهم مى يم لون ولنزهم عبر ةذا التم ي طبيعة المعلى .
ةم ال يتصرفون وفدق قناعداتهم وأةدوائهم الشخصدية .ةدم أوف مدى يقدرون بدأنهم مجدرد مم لديى ل دى لمداذا
بال بط ؟
ال بدددد أن اددد النقابدددات حدددوف مختلدددف المشددداا بددددت ثانويدددة بالنسدددبة لبوديددد بقتدددرو مم لدددة
الدانماركن ألن ق يتها األول اانا في جع النص يؤاد عل المساواة التامة بيى اإلنسان األن
و اإلنسان الذار.
ةذه األةمية . ثمة إذن تم ي للنساء ومحاولة واضحة مى الجنس المقهور لزرن حقوقم في نص بم
ل ى السيده تريا رغم اونها امرأة تناض ٍعل مستو ،آخر .ةي ال تريد أن إبارة لحق الطدالق ألن
الزاتي ان ال يقب بم ةدذا اإلخدالف بمبادئدم .أال ي زدي أن يتطداوف عليدم التداري ويزتد مندم حدق التشدريع
للبشرية وةو مم اهلل عل األرن؟ ةي ال تم إذن جنسها وإنما عقيدتها.
اأنني أ معها تناور:
ورتم؟ -يا جماعة ة مى المم ى التذاير بان اإلنسان خليزة اهلل عل األرن و أنم خلق عل
يصرخ في وجهها تشانّ:
اهلل ب اعت م أنتم أة ال تب التي تسمونها ماوية .ال عالقة لنا نحى أمدم و بدعو آ ديا بهدذا المزهدوم -
الغريب وال مجاف لقبولم في وثيقة يجب ان ال تمرر قيم ومزاةيم ثقافة عل حسا ثقافة اخر. ،
يوافقم في الرف القاطع لذار اهلل مم لو االنامة الشيوعية .
طيب ما رأي م في ا تبداف المة اهلل بالطبيعة ؟ -
ال تحاولوا خداعنا . -
ب أنتم مى تحاولون الخدا . -
ة ذا يصدر النص دون إبدارة ال هلل وال للطبيعدة ونولدد جميعدا أحدرارا متسداويى فدي ال رامدة والحقدوق
وقد وةبنا عقال وضميرا مى قب مجهوف .
ثمة إذن تم ي للملحديى وللمؤمنيى ولهؤالء بمختلف ا نافهم مى نصار ،ومسلميى ويهود وبوذييى .
ال غرابة أن يتشاجروا وةذه عادة قديمة فيهم و زها ابى المقزع أحسى و ف.
" وأما المل ف يرة ومختلزة ليس منهدا بديء إال وةدو علد ثالثدة أ دنا :قدوم ورثدوا ديدنهم عدى آبدائهم
وا وةد ،وأن وآخرون أارةوا عليم حت ولجوا فيم وآخرون يبتغون بم الدنيان والهم يزعم أنم عل
مى خالزم عل خطأ وضاللة .واالخدتال بيدنهم ا يدر فدي أمدر الخدالق والخلدق ومبددأ األمدر ومنتهداه ومدا
و ،ذل ,وا زار ولم عدو وعليم عاتب "
ثمة بب إضافي للنزا ال يق خطورة ب ربما ي ون ةو األخطدر :تم يد أجدزاء ال اتدب الجمداعي لددوف
متباغ ة تقودةا أنامة يا ية عل طرفي النقي ال تتوقف عى الحر إال اللتقال األنزاس
لنتصور بع أوقات الصياغة ال نخش مى تقوي الموت ل قتنا أن ةمزرن لو بع حيدا لمدا ادذبنا إال
في تزا ي التزا ي .
-الدددوف الديمقراطيددة اال ددتعمارية :ال بددد للوثيقددة مددى التنصدديص عل د الحريددات الزرديددة والعامددة زبدددة
الناام السيا ي الم الي .إن الحرية جوةرح ارتنا العايمة التي ال نددعي بدالطبع مدى فدرل بداةدة األمدر
أنها األعام واألذا واألا ر الح ارات تقدما وإنسانية.
-الدوف اال تبدادية غير اال تعمارية :إنم حقا اقتراو عايم ن نقب بم بريطة أن تقبلوا بحرية المعتقد
و الرأن والتنام واختيار مى يح م الشعب .....في مستعمرات م .
21
الددوف الديمقراطيددة اال ددتعمارية :ال ن ال ن المسدتعمرات مسددت نية....علد األقد لدديس اآلن .....لدديس اآلنن
ربما بعد قرنيى أو ثالثة عندما ن م إخرات بعوبها المتخلزة واحيانا المتوحشدة مدى الالمدات إلد الندور.
ل ى قطعا ليس اآلن .
الدوف اال تبدادية غير اال تعمارية :آه ..عزوا .فهمنا أن م تؤمنون بالتساون التام بديى البشدرن وإن بعد
الاى إثم .
الدوف الديمقراطية اال تعمارية :طبعا نحى قلنا أن البشر يولدون أحرارا ومتسداويى ....ل نندا لدم نقد أبددا
أنهم يبقون اذل بعد والدتهم .
الدوف اال تبدادية غير اال تعمارية :يا لخب م وبراعت م في ازدوات المعايير وال ي بالم ايي األلدف .
طيب مى تقصدون بحريات م ةذه بما أن م تست نون منها الغالبية العام للبشر ؟
الدوف الديمقراطية اال تعمارية :طبعا الشعو التي ترزو تحا ح م م ايها الشياطيى الشيوعييى .نحدى
نأم إذا مرقنا ةذه الحقدوق فدي الدنص أن يصدبح دالو دعايدة إضدافي بديى ايددينا لحد الشدعو الواقعدة
تحددا دديطرت م -والحدداف أن م انهددا الطبيعددي أن ت ددون تحددا دديطرتا نحددى -علد التمددرد ضددد انامددت م
البغي ة .ة ذا يم ننا أن نو دع رقعدة دلطاننا إلد عقدر دارادم دون ت لدف حدر جديددة باةادة الت داليف
خا ة وقد خرجنا منه ي القو ،مى الحر التي تعرفون.
الدوف اال تبدادية غير اال تعمارية :جمي أال ت يعوا وقتنا فدي الهدذر الزدار وأن تزصدحواعى نوايداام
الحقيقية أيها الخنازيرالرأ مالييى .ل ى بيينا وبين م ن ماذا تريدون مى الزقراء أن يزعلدوا بحريدات م ةدذه ؟
ة تتصورون أن حرية الران تمأل بطى الجوعان ن أنم يم ى التلحف بحرية المعتقد ضدد بدرد الشدتاءن أو
أن الس ى االئق ي ون فدي م اتدب االنتخابدات الحدرة النزيهدة .ازد ةدذرا مدى ف دل م .إن مدا يحتاجدم
اإلنسان ةو الغذاء والصحة والعم والتعليم والراحة .ل ى المترفيى وأبناء الذوات أم دال م يجهلدون بداةدة
ا ةذا ألنهم أرفع مى االةتمام بم د ةدذه المبتدذالت التدي تخدص الخددم والحشدم ...نحدى نريدد البندود 22
و 29و 29و 23و 21و 21في دارة النص ال في آخره حسب المشرو المقدم مدى المسدت تبن فالحريدة
الحقيقية ال ت ون إال تحررا مى الزاقة والمرن واال تغالف .....ال .ال
الدوف الديمقراطية اال تعمارية :ومى قاف أننا ضد الحقوق االقتصادية واالجتماعية .نحى جدد متحمسدون
لها والدلي عل ذل اننا لى نقب بأن مشرو ال ينص بمنته الوضوو علد حدق المل يدة ومنهدا مل يتندا
ل موارد العالم .إن مشرو الزص 81مرضي ولو أننا انا نود ان يدرد فدي الديباجدة وان يوضدع ادأوف
حق وبعده بند ثاني حوف الحق في الربح الحالف وبند ثال في اعتبار البور ات مى أةم معدالم التدراث
البشرن .....آه البور ة...آه يا ةي ن يا معبدن يامحرا ....يا أم األمااى المقد ة ن ال ....
الدوف اال تبدادية غير اال تعمارية :المل ية ! المل ية ! إنها الوجم األام للصو ية وأنتم لصو ةدذا
العالم .ل ننا ندافع إل األبد عى ضحايا جشع م وا المسدحوقيى الدذيى جعلدا مدنهم عبيدد ةدذا العصدر
ال ....
للعالم الحر حتد الدوف الديمقراطية اال تعمارية :ةا ةا ....تريدون تصدير ال ورة والتطر واإلرةا
تو عوا رقعة لطان م دون ت لف اعباء الحر ...ل ى الشيوعية لى تمر...ال ..ال ..
ن ال بد أن ةمزرن المست تب المتواضعن حاوف ترايز اةتمام السبا المزتر ة المشدودة لبع ها الدبع
عل المواضيع التي ال ت ير عصبيتها ليمرر ما يريد في مرحلة ثانية .
المست تب المتزايد تواضعا( حالما بزوات الحرية والعدالة ووالدة ثمرة مباراة مى الزيجة ا مها السلم):
ما رأن ح رات المم ليى أن ن تزي في ةذه المرحلة بصياغة المواد التي ال خدال عليهدان أقصدد حدق
الحياة وال رامة والحرية والعدالة والزوات .يعر القا ي والداني أنها قيم ح ارت م الغربيدة العايمدة
وقيم ح ارت م الشرقية العايمة وقيم أديان م السماوية العايمة وقديم أنامدت م السيا دية العايمدة وخا دة
قيم رت ائ م العاام .
22
الدوف اال تعمارية والعنصرية (ةمسا) :الها المات رنانة عامدة ال تغندي وال تسدمى مدى جدو ن فلنقبد
بها .المهم أال يت مى النص ما يدفع لل ورة عندنا وأن يقبلوا بحرياتنا و نر ،ايف يم دى الحقدا تزجيرةدا
تحا أقدامهم.
الدوف الشيوعية اال تبدادية ( ةمسا) :الها المات رنانة عامة ال تغني وال تسمى مى جو ن فلنقب بها.
المهددم أال يت ددمى الددنص مددا يدددفع لل ددورة الم ددادة عندددنا وأن يقبلددوا بددالحقوق االقتصددادية واالجماعيددة
و نر ،فيما بعد ايف نزجرةا تحا أقدامهم .
وألن النص در مت منا الحريات السيا ية و اذل الحقوق االقتصادية واالجتماعيةن فال بدد أن الوفداق
حص حت ولو اان مشبعا بسوء النية المتبادلة .ة ذا أد ،تشب ا طر بقيمم( لشدة إيمانم بها
ياغة نص مت ام ت مى أحسى ما يوجد عند ةذا وذاك. او لشدة ارتبال مصالحم بها ) إل
يتحدث ةيغ عى الحيلة التي ياهرةا التاري أحيانا لتحقيق أةدافم .
و نحى أمام حيلة مى أطر حيلم ن فال اتب الجماعي مم أنامة ا تبدادية وا تعمارية وحت عنصرية
ل ددى ةددذا المم د ةددو الددذن ددا الددنص المرجعددي ل د القددو ،التددي ددتناة اال ددتبداد واال ددتعمار
والعنصرية .
رغددم أنددم مددى الواضددح أنهددم ال أن قددوة جمعددا ةددؤالء الندداس وجعلددتهم يتوا ددلون مددع بع ددهم الددبع
يشتهون بيئا قدر الوثو عل بع هم البع ب را ي القاعة و ااينهم المخزية ...خا ة ألن ةد ؟
المدؤودة .آه لدو ادان بو دعنا تصدزيزها النقاش أبهرا وأبهر .تمتلدئ دلة المهمدالت بالنصدو يتوا
عل الطاولة لمعرفة مدا حدذ ومدا أضديف .ل ند ال تدر ،مدى الدنص إال مدا تدراه مدى امدرأة وةدي فدي
مالبس السهرة ن والحاف أن ال تعرفها إال إذا رأيتها في ثيابها الداخلية وثيا تنايف البيدا .ادم مؤ دف
أنم لديس لندا إم انيدة درا دات المشداريع التدي رميدا فدي دلة المهمدالت خا دة وأن الشداةد يعتدر بدأن
المسودة األول لإلعالن اانا تحتون عل .......ثمان و أربعيى بندا .أيى اختز ثمانية عشرة بندا
لة المهمالت ؟ و لماذا رمي بها إل
وآخدر حدوف حدق المدواطنيى فدي الدتالم مدى ةمزرن أنم اان مدى بينهدا بنددا عدى حقدوق الشدعو يعتر
دولتهم .
قدافزا فدوق الشعو ؟ آه حيح أنها غائبة في نص يتوجم لإلنسان بمزهوم ا بخص واد األبدخا
بيى اإلنسان المحدد واإلنسان المطلق. التجمعات التي تش حلقات الو
ثمددة أي ددا التسدداتالت التددي ت يرةددا مسددودة أخددر ،رميددا فددي ددلة المهمددالت و دديغا حسددب بددهادة
المست تب االتالي " لألقليات األثنية و اللغوية و الدينية الحق في تعهدد مدار دها و مؤ سداتها الدينيدة و
جزء عادف مى األمواف العمومية يخصص ةدذا الغدرن .و لهدا الحدق فدي ا دتعماف لغاتهدا ال قافية بز
أمام المحاام و السلطات أو أجهزة الدولة وفي الصحا و االجتماعات العامة ".
ةا قد ذارنا المست تب أنم يوجد وراء الشعو المعتر بها ر ميا ولو اانا مستعمرة ن جماعات بشدرية
ال مم لها دميا أوقدات الصدراحة الزجدة القبائد الهمجيدة أوالمتوحشديى وفدي حداالت التدأد والنزداق
الشعو األ لية وحت الشعو األول .
مى أيدى للدنص إذن أن يددعي العالميدة وةدو ال يزسدح المجداف إال ألنامدة ال تم د إال نزسدها وأخدر ،تم د
القوائم االنتخابية وال تر ،تناق ا بيى يادة الحرية في الداخ وا تعباد الشعو في الخارت ؟
الخيار اآلن بيى التطر واالعتداف .فإن اخترنا التطر يم ننا الترايز عل غيا الشعو المسدتعمرة
–وةد دي أغلبيدددة البشدددرية -وغيدددا الشدددعو األولد د -وةد دي ذاارتهدددا الحيدددة -وقلدددة تم يليدددة المم لددديى
الديموقراطييى وانعدام تم يلية المم ليى الشيوعييى .ننتهي إلد ضدرورة رفدع و دف العدالمي عدى الدنص
ومقاضاة احبم بتهمة انتحاف زة وتزوير وثيقة .
23
أما إذا ف لنا االعتداف فال خيار لنا غير الترايز عل أنم لم ي ى في اإلم ان أبد ممدا ادان نادرا للادر
التاريخي ن أن الشعو المستعمرة والشعو األولد دتتحرر عداجال و تصدادق علد الدنص و دتحت
م انها الطبيعي لصياغة الشروو المتزرعة عنم .آنذاك يم ننا تمتيع ال اتب بالعزو الرجعدي وقبدوف و دزم
لإلعالن بالعالمي.
حة تم يلم للعالم اآلدمي. الح إدعاء ال اتب ثمة أي ا الحجة التاريخية التي تلعب في
فما بيى 119- 122حددت ''الصحيزة'' جملة مدى الحقدوق والواجبدات ...ل دى بديى قدريش وي در و بندي
عو وبني اعدة وبني الحارث وبني جشم وبني النجار وبني عمرو بى عو وبني النبيا وبني األوس
وفي نة 8281درت وثيقة عى حقوق وواجبات عرفها التاري تحا ا دم المي داق العاديم* Magna
.Cartaل نهدا ااندا مم داة با دم ملد انجليدزن ي دمى بعد حقدوق األرملدة االنجليزيدة ( م د مندع
إجبارةا عل الزوات إذا ف لا الحياة دون رجد – مدادة )1وبعد حقدوق الزالحديى االنجليدز(م د مندع
الشرطة مى اال تيالء عل خديلهم وعربداتهم لق داء حدوائجهم الشخصدية دون إذن مدى داحب الحصدان
والعربة – مادة )91وبع حقوق المدن والقر ،االنجليزية ( م منع إجبارةا عل بناء القنداطر إذا لدم
ترغب في ذل – مادة )29وا يرا مى حقوق النبالء ورجاف ال نيسة اإلنجليز .
وفي نزس السياق ى في 21أغسطس 8119مم لو الشعب الزرنسي المنتاميى في الجمعية الوطنية
الزرنسية وثيقة ا موةا إعالن حقوق اإلنسان والمواطى ت مى جملة مى الحقوق للمواطنيى الزرنسييى.
وفي نة 8131ى محمد بان عهد األمان ل مان قلي مدى حقدوق التونسدييى مدع عددم نسديان حقدوق
األجانب نال حبا فيهم ول ى ألنهم اانوا منذ تل الزترة األ ياد الحقيقييى للبالد.
إنها ظاةرة تواترت طيلة القرنيى الماضييى لتلد وثائق ضامنة لحقوق األلمان أوالسوفيات واألوروبييى
وا مشغوف بنزسم.
تم ننا الااةرة مى فهم النقلة النوعية التي ب لها اإلعالن .فهذا النص ليس خا ا بالعر أو باإلنجليز أو
بالزرنسدييى .ةدو لديس مقاي دة بدديى بشدر يددينون بدنزس الدديى وينتمددون لدنزس المجتمدع ويتقا دمون نزددس
التاري ويت لمون نزس اللغة .ب بالع س مى ةذا ن إنم وفاق بيى بشر يت لمون لغات برت باب ويدينون
بأديان متنافرة وينتمون لمجتمعات متنافسم ويأتون مى تدواري – بد قد مدى أ داطير -جدد متباعددة عدى
بع ها البع .
نعم يحق لل اتب أن يصف إعالنم بالعالمي خا ة أنم – وةذا المعن،ال ال للمصدطلح -ال يتعامد مدع
مشاغ ةذا الشخص أو ةذا الشعب أو تل ال قافة نإنما ةاجسم مشاا عالم إنسداني واحدد لدم يعدد مم ندا
تجزئتم ال في مستو ،تحلي المشاا وال في مستو ،تقديم الحلوف.
وألن ةددذا ال اتددب العددالمي لددم ي تددب بددعرا أو فلسددزة وإنمددا نصددا يحصددي ويحدددد ويدددعو إلدد اتخدداذ
تشريعات تنام حياة البشرية جمعاء(ومى ثمة تسمية جزء مى النصو المتزرعة عنم بالشرعة الدولية )
فإن الصزة الوحيدة التي تليق بم مى ةنا فصاعدا ةي ....المشر العالمي .
------------
*The Magna Carta ( the great charter )-Gerald Murphy –the Cleveland Free –Net-aa 300
** خالفددا للمتوقددع والمددأموفن توا ددلا ظدداةرة ددياغة الوثددائق الخا ددة بشددعب أو بددديى أو بقددارة بعددد
ددور اإلعدالن وذلد بحجدة الخصو دية ال قافيدة .وقدد أظهدرت فدي اتدابي '' حقدوق اإلنسدان – الرتيدا
الجديدة '' أن ةنداك قا دم مشدترك بديى اد ةدذه النصدو ةدو تقليصدها مدى الحقدوق الدواردة فدي اإلعدالن
العالمين ةذا عندما ال تش محاولة م شوفة لاللتزا حولم وتهميشم .
24
قراءة في اإلعالن العالمي لحقوق .......
يبيى الر د '' الطوبوغرافي'' السريع أن ال لمة موزعة في ا مساحة النص بنزس السخاء .
ةي تتردد بصيغة المزدرد أو الجمدع نأربعدة وأربعديى مدرة ن واأنهدا جدرس يقدر با دتمرار ...ناةيد عدى
اونها مدعومة ثماني مرات ب لمات موازية تصب في نزس المصب ( م ال يجوز وال يعرن )
واأن المشر العالمي يريد غر ها داخ النص اما يغرس المسمار في الحطب النابف...بالمطرقة.
و حي أن الجهد الذن نبذف في تحقيق بيء أو في الدعوة لم عل قددر المقاومدة التدي تواجههدا العمليدة
فأن مقاومة يريد ال اتب التغلب عليها أو تخطيها حريا ؟
وفي البداية ما الذن يقصده بمصطلح أباله اال تعماف و وءه.
تش المعاني القديمة مدخال مم نا .
فالحق عند الصوفييى ةو اإل م اآلخر للم.
ةو وا نارية ما في العلم .
ةو ا ما ينتمي لعالم الخير في األخالق والديى .
أما ما يعنيم الحق عند المشر العالمي فبداةة بيء آخر.
يداةمنا باإلحبال لمجرد التز ير في معالجة مدا يعنيدم ال مزهدوم ن فدال أ دعب مدى تحديدد المزداةيم العامدة
الز زاضة م السعادة والعدالة والصحة ألنها تتحم ا التزا يروال يستنزذةا أن واحد منها.
وإن دف التبايى في تعريف ال لمة الواحدة عل بيء نفعلد تعددد المسدتويات التدي يم دى أن يتواجدد فيهدا
مزهوم متعدد األوجم والمستويات.
ة يوجد معن أ ليا تتزر عنم اد المعداني ال انويدة ؟ نعدم ل دى انطالقدا مدى رتيدا وفلسدزة ضدمنية
ليسا إال رتيا مى بيى الرت.،
ال مهر مى م ةذا الز غير التوجم للحق بما ةو بيء موجود عل أرن الواقع ومسائلتم عى برول
وجوده .وعندما نتم ى مى اإلحاطة بهذه الشرول نفإن ا أبعاد المزهوم تاهر فدال ت دخم بع دها رتيدا
وال تسقط رتيا مخالزة بع ها اآلخر.
تلخص القراءة ةذه الشرول في النقط التالية .
ال وجود للحق دون الندرة وإال لما كان له موجب
لننتبم لموقزنا ونحى نطالب بشيء أو بخدمة أو بتعوي نعلم أنم ليس لنا الحق فيم .
نسار بنزسية المتسوف الذلي بد رأن بدخص يتميدز بسدلطات أو دع مدى دلطاتنان ولدم امتيدازات ال
نتمتع بهان منها قدرتم عل تقديم المزايا لنا ولغيرنا ...لعلمنا أنم قام بلزتة اريمة وقدم لنا مزية .
عل الع س مى ةذان نحى نتوجم بالطلب لمى بيده قدرة تم ينندا مدى األمدر ن دون تدذل إذا اندا مدؤمنيى
بأن لنا الحق في الحقن ل قتنا أن الشخص أو المؤ سةن مجبر عل اال تجابة لمطلبنا .في حالة حصدولنا
عل ما نسع لم ن ال نبع أبدا بر الة ب ر للمشر المحلين وال بقزة مى التمر الزاخر للقاضي ن ألنندا
نعتبرأن ال ةذا وال ذاك قدم لنا مزية وإنما قام بالمنتارمنم.
الحق إذن ةو في مقاربة أول ا ما لنا الحق فيم .
دوران في الحلقة المزرغة لأللزاع ؟ ربما ....علما وأن ةذا ما يقولم بال دبط المشدر العدالمي فدي المدادة
ال انية '':ل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة دون أن تمييز''....
أمدا الحدق فامتيداز ثمة إذن عالقة دلبية بديى الحدق واالمتيداز .فهدذا األخيدر حدق يتمتدع بدم الدبع
يتمتع بم ال ....ناريا عل األق .
ال يوجد االمتياز بالطبع إال مزروضا بالعنف مما يم ننا مى تعريف ةذا األخير يأنم فرن االمتياز علد
الحق بالقوة وتمرد الحق عل االمتياز بقوة م ادة .
ل ى ما الذن يجع االمتياز موجودا ومى ثمة نقي م الحق المرتبط بم ارتبال النهار باللي ؟
25
إنم بالطبع وضع ما ةدو موضدو الطلدب ن أادان بديئا أم خدمدة أم اعتبدارا أنن أ ا دا دعوبة الحصدوف
عليم الناجمة عى غيابم الجزئي إما لنقص في إنتاجم أو ل رة المتدافعيى عل اقتسام القليد الموجدود مندم.
إنها الااةرة التي ماةا الزيلسو الزرنسي :الندرة Rareté :
ولوتأملنا بعمق في هذه الندرة لوجدنا أنهدا -عددا اونهدا الخا دية ال انيدة األا در انتشدارا فدي ال دون مدع
ال رة –الخا ية المالزمة ألغلب ما يعتبره اإلنسان ةاما وثمينا نوأن خرية األقدار جعلا منها خا ية
مى خصائص ....الحق نزسم.
والقاعدة ةو أنم الما اان إنتات المجموعة مى المدادة و القديم و التناديم و المعلومدات وافدرا وعدادال المدا
ضعزا الحاجة لالمتيازن الما ضعزا الحاجة للحق وللقانون و للعنف .مما يعني أن ق دية العندف التدي
نعود لها الحقا مسألة ةي لية وليسا فقط مسألة فطرة وغريزة بر اما يطرحها السذت واألخالقويون
الح أن النص ال يزر مادة مى نو :ل إنسدان الحدق فدي حندان أمدم و ندور الشدمس و ظلمدة الليد و
جماف النجوم و مستو ،اا مى األاسيجيى لتشغي أجهزتم الحيوية.
ةو ال يت لف م ةذا العناء ألنم مى حسى الح أن حندان األم م دمون أمدا األواسديجيى وندور الشدمس
و ددالبة األرن التددي نمشددي عليهددا ن فددأمور متددوفرة بالقدددر ال ددافي وللجميددع .ال مجدداف وال حاجددة إذن
لتدخالت ومزايا في ةذا الميدان .انتار يوم تناقص االواسيجيى و تر ،ظهور حق التنزس عل الدورق
وجمعيدات الددفا عدى حدق األطزداف الزقدراء فددي قدوارير األواسديجيى .الحد بالمقارندة مدع حنددان األم
الم ددمو ن ونددور الشددمس المتددوفر بسددخاء ومجانددا للجميددعن أن ا د الحقددوق التددي يتعددرن لهددا الددنص ال
م مونة وال متوفرة بسخاء أومجانا.
ثمة إذن عالقة متينة بيى الحق والنددرة ن فلدوال ةدذه األخيدرة لمدا وجدد ال الحدق وال المزيدة .ممدا يعندي أن
الحق ظاةرة لبية في اونها تنم عى وجود خل ونقص ن وظاةرة إيجابية تحداوف تددارك األمدر بالتعددي
والتوازن.
ل ى ما فحو ،ةذا الخل ؟ .
ال وجود للحق دون الحاجة وإال لما كان له محرّك.
عودة إل التجربة الذاتية التي يعيشها طالب الحق في حالة المنح وحالة المنع .
وفي الحالة األول ن رأينا أنم ال يشعر بعرفان بالجمي تجداه المشدر والقاضدي العتبداره أن لدم الحدق فدي
الحق وأن تمتعم بم أمر بديهي طبيعي م تمتعم بنور الشمس والهواء العلي .وإذا وجد مى يش ر فهو اهلل
أو الطبيعة حسب معتقدات ةذا وذاك. .
ن ربمدا تددفعنا إلد حدد أما في حالدة المندع فإنندا دنعيش زوبعدة مدى مشداعر القهدر والغ دب والدرف
امتشاق السالو وبذف الغالي والنزيس ولو اانا الحياة نزسها .
لما ةذا ؟
حت نزهم طبيعة الغ ب العارم والسخط الشديد وما يم ى أن ينجر عنم -وةي المشاعر التي تحيلنا للقوة
الهائلة ال امنة في أعماق الحق -يجب تزحص الحقوق الواردة في النص .
ثمة إذن الحق في التمتع بدأمور محسو دة م د المأاد ن الملدبسن المسد ىن التعلديم ن العدالت ن تأ ديس
عائلة ن العم ن المل ية .
ثمة لة ثانية مى الحقوق تتعلق بالتمتع بأمور أعقد تعريزا م د السدالم ن الحريدة ن ال رامدةن المسداواةن
الحرمة الجسدية ن العدالة ن الرفاةة ن ال قافة .
أخيرا ةناك أمور تتعلق بالتمتع بالمشاراة في الحياة العامة عبر ممار ة حرية المعتقدد ن حريدة الدرأنن
حرية التنام السلمي ن حرية اختيار أولياء األمر وا تبدالهم وفق قواعد الناام الديمقراطي.
ما القا م المشترك بيى ا ةذه الحقوق ؟
إنها ب بساطة قائمة حاجياتنا األ ا يية التي ال تتبلور إنسانيتنا دونها.
الحاجة و ما أدراك ما الحاجة !
أليس راعنا مى أج ةذا الحق أو ذاك ةو راعنا مى أج تلبيدة حاجدة ما دة فيندا ؟ ألديس مدا نق دي
العمر جريا وراءه ةو تحقيق ةذه الحاجة الغائبة والمحافاة عل الحاجدة التدي تحققدا ؟ ألديس بدديهيا أندم
26
إذا تحققا ا حاجياتنا أ بح لوجودنا قيمة ومعن وإن لم تتحقق اان ةذا الوجود تجربة العب واأللم ؟
أليس نزي الحقوق عنا إنما ةو نزي لعوام تحقيق إنسانيتنا وبالتالي نزي إنسانيتنا ةذه وحت اعتبارةا
إنسانية دونية يم ى أن تعاش دون التم ى مى ا الشرول التي تحتاجها ؟
قد تصيب وقد تخطئ في فهم ألن اائى إن حاولا تعريزم بأو دا و خصدائص ةدي غالبدا إ دقاطات
نارية ل أو لغيرك .جر اآلن تحديده عبر حاجياتم في ةذا الزمان و ةذا الم ان و ت تشف اقتراب
الشديد مى تجربتم للوجود .جر قراءة ا مشاعره وأعمالم عل ضدوء التحليد بالحاجدة و ت تشدف أن
المنهجية أغن بالمعلومات الصحيحة مى الموقف المعيدارن السداذت الدذن يقديم مشداعر وأعمداف اآلخدريى
انطالقا مى .....حاجياتنا نحىن ال مى حاجياتهم ةم .
وحت تتأاد مى مرازية الحاجة في نع اإلنسان ن أنها منبع اد تصدر و محدور اد موقدفن أنهدا أم
الددديى و الزلسددزة والزددى و العلددم والعم د ....خذعينددة مددى البشددرن مددى الجنسدديى ن مددى مختلددف األعددراق
والطبقات وال قافات .تأم في اختالفات السحى والمالبس واللغدات والعدادات والقديم التدي يددعون العديش
مدى اجلهدا -أو علد حسدابها . -تأمد الزدرق الهائد بديى الملدوك الجبددابرة واألنبيداء الملهمدديى وبديى رعدداة
الخنددازير أو اإلب د نبدديى الجهدداف والعلمدداءن بدديى المددؤمنيى وال زددرة.نبدديى الددذيى يمل ددون القصددور والددذيى
ا تعاروا أو رقوا أ مالهم .
واآلن جرد ا ةؤالء البشر مى ألقابهم و ألبسدتهم .ال تسدمع لغدوةم ومدا يموةدون بدم علد أنزسدهم وعلد
الغير .ثم تساءف عى القوا م المشتراة التي تجعلهم ينتمدون لدنزس الزصدي مدى األحيداء .ت تشدف قائمدة
طويلددة مددى ضددروريات العدديش – ال يختلددف فيهددا أو عليهددا إثنددان -م د حاجددة األا د والشددر واللبدداس
والمددأو ،والجمددا والصددحة واألمددان و العدالددة وال رامددة والحددب والرفاةددة والسددعادة والمعرفددة .وفددي
مرحلة ثانية يم ن الدخوف في التزا ي وايف أن ةناكن إنطالقا مى القاعدة المشدتراة ن حاجيدات ثانويدة
وترتيب أولويات وطرق مختلزة لترجمة الحاجات األ ا ية حي ليس لل سدوف بدالطبع والمغدامر بالسدليقة
نزس التصور لما يرضي حاجتم للسعادة .
اناد ر إلد جد القصدص التدي تعدّ بهدا اتدب األد أو تتدزاحم علد خشدبة المسدرو .إنهدا أغلدب الوقددا
قصددص أبددخا أضددناةم الزقددر أو بددردتهم الحددر أو دمددرةم الددبغ والتعصددب والجه د ...قصددص
الصرا مى أج النجاو االجتماعي ن مى أج ال رامةن مى أج الحرية.
لوات البشر في المساجد وال نائس والبيعات والمعابدد :يدا اهلل ن يدا يسدو ن يدا أدوندان ن يدا ا تمع إل
نزامين يا رامان يا بوذا ...يا يدن عبدد القدادر ن يدا دانتا ماريدا ن .اعطندا الصدحة ن األمدان ن الحريدة ن
عشاء األطزاف ةذه الليلة ن أبعد عنا الالم والعسفن طمئى مدى روعندا ن حررندا مدى الخدو ن مدى العددو
المتربص بحياتنا ورزقنا .الها لوات يم ى أن تلخص في رجاء واحدد :لبدي حاجياتندا لندنعم بدالعيش
وتزةو بنا الحياة.
والقاعدة أنم بقدر ما نتم ى مى حقوقنا بقدر ما تسه الحياة وتحلو -ومى ثمدة التصداق المدة التمتدع ب لمدة
الحددق -فددي حدديى أنددم بقدددر مددا تغيددب أو تددنقصن بقدددر مددا يصددبح اد إنسددان ناقصددا ن مشددوةا ن مبتددورا ن
محدودا بقيا ن يله وراء ةذا الذن ال ي تم وال يمتلئ إال بم .
السؤاف الذن يزرن نزسم عند تقليب قائمة الحقوق الواردة في النص ةو عى مد ،ااتماف قائمة الحاجيدات
التي يت ح أن الحقوق مجرد تعبير عنها وحت برعية البع منها.
ال جداف في الحاجيات المادية الدنيا .ل ى ماذا عى الحاجيات السيا ية ؟
ة تتقلص إنسانيتنا وة تنقص متعة الوجود إذا لدم تتدوفر لندا ''انتخابدات نزيهدة دوريدة تجدر ،علد
أ اس االقترا السرن و عل قدم المساواة بيى الجميع "؟
مى قاف أن اإلنسان -أو عل األق ةذا الشخص أو ذاك -ليس بحاجة إل مل يدة فل لوريدة ترضدي تعطشدم
للطقوس أو داتاتورية " عادلة " ترضي حاجتم إل قيادة توفر عليم عناء االلتزام والخيار؟
األةم مى ةذا أن النص يس ا عى حاجيات اعتبرتها ج النصو المؤ سة ذات أولوية مطلقة.
يحلو لي أن أمس بالريشة بدف ال اتب المحدود الخياف أعلمم ما ال يعلم عى أعمق حاجيات اإلنسان.
المادة الواحدة و ال الثون:
ل إنسان الحق في الحب و السعادة و الجماف والموةبة والشهرة واالعترا وامتنان الجميع .
27
المادة ال انية و ال الثون :
ل إنسان الحق في رعاية مشخصة ومستمرة مى قب قوة غيبية تحبم و ترعاه و تقود خطاه مى المهدد
إل اللحد .
المادة ال ال ة و ال الثون :
ل إنسان الحق في العيش ا الوقا الذن يريدن ولم الحق إذا قرر الرحي فدي موتدة اريمدة بدال ألدم أو
التالبي .ولم الحدق خو .ولم الحق في خلود روحم إن اختار الخلود والتالبي في روو ال ون إن ف
في ما يشاء مى فر البع في أن ب مى األب اف الحية التي يختارةا إذا قرر موا لة تجربة اب اف
أخر ،مى تجربة الوجود .
المادة الرابعة و ال الثون :
ل إنسان الحق في االلتحام بالذات القدوس وفق السيناريو ال قافي الذن نشأ عليدم أو حسدب إن إم انيدة
أخر ،يختارةا ب ام الحرية.
اأني ب اتب النص يئى :ما ةذا الهذر؟
ل ى اليس مى حقنا أن نعاتبم :مى أيى ل حق تجاة حاجيات بأةمية حاجة الحب واالعترا والرعاية
مى طر قوة أقو ،مى ا القو ،التي تسحقنا والتغلب عل خدو المدوت وفهدم معند وجودندا وموتندا
......في نص يدعي الدفا عى حقوقنا ؟
لنقب منم حجتم القوية بأنم مى السابق ألوانم المطالبة بال ماليات والحاف أن األ ا يات لم تتوفر.
النص إذن ةو اإلعالن العالمي للحاجيات الدنيا لإلنسان....أو عل وجدم التددقيق لتصدور المشدر العدالمي
للحاجيات الدنيا لإلنسان .....أو بصزة أدق لتصور المشر العالمي للحاجيات الدنيا إلنسان ةذا العصر .
28
مددى المسدددموو لندددا إذن أن ن تدددب البندددد ادداآلتي :يحدددرم أن يعدددرن أن إنسدددان للتعدددذيب و العقوبدددات أو
المعامالت القا ية الوحشية أو الحاطة بال رامة .
لى ينقص مى المعن بيئا .إذا اتبنا يحرم بدف ال يجوز في أا ر مى بند ( ا ترقاق بخص –القدب عليدم
تعسزا-تعري أحد لتدخ تعسزي في حياتم الخا ة ال ).
ماذا اآلن عى الجم التي تبدأ '' ل إنسدان الحدق فدي .....ةد نتجند علد الدنص إن اتبندا :يحدرم مندع
الرج والمرأة متد بلغدا دى الدزوات مدى تأ ديس أ درة ....يحدرم مندع اإلنسدان مدى حقدم فدي مسدتو ،مدى
المعيشة اا للمحافاة عل الصحة ....
طبعا ال فالمعن واحد ولو أنم وقعا إضافة طزيزة لم ...ةي المساحة الجديدة الم اء مى المزهوم .
يصبح اإلعالن مى ةذا المناار جردا لجملة مى المحرمات يم ى تلخيصها ااآلتي :
( مى المحرمات ) اعتبار أو التعام مع الناس عل أ اس أنهم ليسوا متساويى في ال رامة و الحقوق
....حرمان أن إنسان مى الحق في الحياة و الحرية و المة الشخص ...ا ترقاق أو ا تبعاد أن بدخص...
تعري أن إنسان للتعذيب... .عدم االعترا لم بشخصيتم القانونية ...تعري م للتمييدز ...عددم إنصدافم
...القب عليم وحجزه و نزيم تعسدزا ...اعتبداره مدذنبا قبد أن ت بدا إدانتدم ...التددخ التعسدزي فدي حياتدم
الخا ة ...منعم مى حرية التنقد ...مدى اللجدوء ...مدى الجنسدية ...مدى الدزوات مدى المل يدة ...مدى حريدة
التز ير ...مى الرأن المخالف ...مى ت ويى الجمعيات ...مى اختيار مم ليم ....مدى ال دمان االجتمداعي ...
مى العم ...مى الراحة ...مى الصحة ....مى التغذية و الملبس و المس ى ...مدى الدتعلم مدى ال قافدة ...مدى
ناام دولي و الم عادف ...
ةا نحى أمام اإلعالن العالمي لحرمات اإلنسان .
حرم /محرم /إحرام /حرم /حرام !! المات ال نخطئ التعر عليها أو عل الز اء الذن تتحرك فيم
المقدس في الدنص ؟ ةد اإلعدالن تحددي لوظيزدة أزليدة ؟ محاولدة عصدرية لبلدورة مقددس منب دق ي دون
اإلنسددان فيددم الهددد و الو دديلة ؟ ةد ةددي عددودة إلد إبد الية األنبيدداء والزال ددزة الم ددالييى مددى مناددور
العصددددددر و لغتددددددم وعقليتددددددم :ايددددددف نجعدددد د مددددددى اإلنسددددددان اائنددددددا ذا حرمددددددة ...إنسددددددانا حرامددددددا ؟
دبب التحدريم إنها إب الية عويصة نتعرن لها الحقا فمدا يهمندا فدي ةدذا الموضدع مدى القدراءة ااتشدا
ومصدره .
تزرن منهجية القراءة البح عنم داخ النص وةدو لحسدى الحد موجدود بصدزة بالغدة الوضدوو فدي أةدم
الزقرات.
يسته ديباجتم قائال :لما اان اإلقدرار بمدا لجميدع أع داء األ درة البشدرية مدى كرامهة أصهيلة فهيهم .....
ولما اان تجاة حقوق اإلنسان و ازدراتةا قد أف يا إل أعماف أثارت بربريتها ال مير اإلنساني .
يسته متى النص بقولم " :يولد جميع الناس أحرارا متساويى في الكرامة" ...
يعددود لددنزس ال لمددة فددي البنددد الخددامس :ال يعددرن أن إنسددان للتعددذيب و تح ددر العقوبددات أو المعددامالت
القا ية و الوحشية أو الحاطة بالكرامة .
أوف مالحادة تعبدر الدذةى أن المشدر العدالمي ضددحية بدوفينيتم اإلنسدانيةن مدى أيدى يشدعر و ال يشددعر ن
حيد يصددف التصددرفات التددي اثددارت ال ددمير اإلنسدداني بالوحشددية ...أن أنددم يلصددقها بمددى تسددميهم اللغددة
الوحوش وةم نف مى الحيوانات لم يعر عنها يوما م األعماف التي يشير إليها .ثم ةو يستعم لزاة
البريرية دون االنتباه ل ونها تحي ن وع بذل أم لم يعين إل بشعب يطلق عل نزسم ا م األمازي ن ل ى
غزاتم أطلقوا عليم ةذا اال م – التهمة في إطار التمايز بيى البشر.
إنم خطأ واضح في ا تعماف ال لمدات بد وخطيئدة ال تغتزدر .لدذل نرجدو ممدى يجلسدون يومدا إلعدادة
ا دتعماف الصياغة حذ عبارة ال تليق بنص اهذا .وحت ال ي ون ةناك لبس في الموقف فإننا نوا
اللزاة ألنها واردة في النص ل ى ببال التحز .مدا علد القدارئ إال أن يربطهدا دومدا بزااعدة ال عالقدة
لها ال بالوحوش وال بالبربر وإنما بمصدر يجب عل القراءة اشزم وإطالق اال م الصحيح عليم.
عودة إل موضو ال رامة التي ةي حجر الزاوية عل ما يبدو.
29
نواجددم بالصددعوبة الدائمددة لتعريددف م د ةددذه المزدداةيم الز زاضددة .ةددي االحددب ن االحريددة ن االجمدداف ال
تعر بنقي ها أو بشروطها و إنما بجوةرةا .
و الجوةر ميدان ال تحديط بسدره ال لمدات و ال تسدتنزذه الناريدة إال بصدعوبة بالغدة ألندم مطلدق و اللغدة ال
تمتل أداة للتعبير عى المطلق .
جوانبم. نبدأ مع ةذا عملية اللف و الدوران حوف المزهوم علنا ن يء بع
ما عالقة الحق بال رامة ؟ ة ةي حق مى بيى الحقوق أم بيء آخر؟
ثمة تذبذ في موقف ال اتب اأنم ةو نزسم لم يستقر عل رأن .
ةو ي عها مى بيى الحقوق م حق الغذاء والس ىن والحاف أن ةناك بداةة اختال جذرن بيى األمريى.
وفي موضع آخدر مدى الدنص تزهدم أنهدا ليسدا حقدا وإنمدا معطد مدى أةدم المعطيدات التدي تعدر اإلنسدان
وليسا مجرد خا ية .لذل يزصلها المشر العالمي عى االرتبال بخصائص محددة م االنتمداء إلد
وطني أو اجتماعي أو ثروة أو ميالد أو وضع آخر " جنس أو لون أو لغة أو ديى أو رأن يا ي أو أ
أو انتماء إل بلد اان"
إنها إذن القا م المشترك بيى األر دتقراطي األبدي المدتعلم ال درن الموفدور الصدحة الدذن يحتد أعلد
مرتبة في السلم االجتماعي وخادمتم الزقيرة األمية السوداء المصابة بال سداو والموجدودة فدي أ دز ةدذا
السلم .يزنهما المشر العالمي عل ازتي ميزان المادة األول فيجد لهما نزس الوزن حت ولدو وزنهمدا
الواقع عل ازتي العر و الممار ة فيزن األوف طنا و ال انية ذرة .
تبدو ال رامة أي ا معط ثابتا ثبات ثوابا الزيزياء ال يم دى أن ت ديف لهدا األحدداث بديئا أو أن تدنقص
منها بيئا .يت ح عب الصرا عل مطلق السلطة -أو ال روة أو الشهرة -ألن مطلق السدلطة ال ي ديف
ذرة واحدة إل ارامة المتسلط و ال ينقص ذرة واحدة مى ارامة المتسلط عليم .وألنهدا واحددة ن ثابتدة ن ال
تنقص بزع وال تزيد بزع آخر فإن ال رامة م جوةرة ال يتغير منها بيء وضعا فدي غطداء جميد أم
في جريدة للف السم .
إن لم ت ى ال رامة ال خا ية وال حق فما ةي ؟
ثمة مى يخلص مى عوبة التعريف بالقوف أن الحقوق ةي برول تحقيق الخا دية .آندذاك مدا معند أن
ت ون ال رامة مى برول تحقيق ال رامة؟
ما في تز ير ال اتب أو باالحر ،اضطرابا في السيطرة عل مزهوم ''حربائي '' اهذا. ةناك بداةة خل
لنحاوف إنقاذه مى تردده بتقديم النموذت التالي :
ال رامة ليسا حقا وإنما منبع ا حق وةو –أن الحق -الذن يسدتمد منهدا و جدوده وبدرعيتم وضدرورتم
وليس الع س.
لذل ال يجوز القوف لنحقق الحرية و الرخاء و العدالدة لتتحقدق ارامدة اإلنسدان .إنمدا يجدب أن نقدوف
ألن لإلنسان ارامة أ ديلة فطريدة ,متقدمدةن دابقة ن ,م وندة ن ثابتدة ...فدإن لدم الحدق أن يحصد علد
ب العيش المادن و المعنون و السيا ي التي تتماب مع ارامتم ةذه.
30
مى ايى تستمد ةدذه الخا دية المصداحبة لإلنسدان ايدا ادان جنسدم ووضدعم ولوندم ولغتدم ومعتقدده اد ةدذه
القدرة عل تطويع الحقوق ل ي يطلب منها أن تخدمها طائعة اغرة؟
لوات الجد واألم '' :إنا ارمنا بني آدم '' د، يأتينا
ورة المصلو عل جدران ال نائس وقد اتخذ القدوس لم وجم إنسان . تأتينا
يأتينا خطا الزال زة الذيى جعلوا مى اإلنسان مقياس ا بيء.
يأتينا أة اإللحاد والعلم بنارية النشوء واالرتقداء التدي تعتبدر أن الطبيعدة -ةدذا اال دم اآلخدر هلل -ةدي
التي وضعا اإلنسان عل قمة ةرم ال ائنات الحية.
نخلص في ا الحاالت إل نزس النتيجة وةي أن اإلنسان اائى لم ما لديس لبقيدة ال ائندات الحيدة مدى قيمدة
ومى ثمة لم امتيازات تختزف الها في مصطلح ال رامة التي تعطيم الحق في ا الحقوق .
ل ى لو اان األمر اذل نلماذا يتعرن ةذا ال ائى الممتاز المتميز عى بقية ال ائنات إلد حقدوق غيدره مدى
اآلدمييى مما أد ،إل الوضع ال ارثي الذن اان وراء ظهور النص ؟
31
-ليس ا الناس وا ية أمام القانون و ليس للبشر الحق في التمتع بحماية مت افئة دون أن تزرقة اما أن
ليس لهم الحق في حماية متساوية ضد أن تمييز.
-لدديس ل د إنسددان الحددق فددي أن يلجددأ للمحدداام الوطنيددة إلنصددافم مددى أعمدداف فيهددا اعتددداء عل د الحقددوق
اإلنسانية التي يمنحها لم القانون .
-يجوز القب عل أن إنسان أو حجزه أو نزيم تعسزا .
-ليس ل إنسان الحق ‘ عل قدم المساواة مع اآلخريى ‘ فدي أن تنادر ق ديتم أمدام مح مدة مسدتقلة
نزيهة .
-ا إنسان متهم بجريمدة يعتبدر مدذنبا إلد أن ت بدا إدانتدم قانوندا بمحاامدة ليسدا بال درورة علنيدة أو
تعط لم فيها أن ضمانات .
-يعرن أن إنسان لتدخ تعسزي في حياتم الخا دة أو أ درتم أو مسد نم أو مرا دالتم أو لحمدالت علد
برفم و معتم و ليس لم الحق في حماية القانون مى ةذا التدخ أو تل الحمالت.
-ليس ل إنسان حرية التنق و اختيار مح إقامتم داخ حددود اد دولدة و ال يحدق ألن فدرد بال درورة
أن يغادر أية بالد بما في ذل بلده اما ال يحق لم بال رورة العودة إليم .
-ليس ل إنسان الحق أن يلجأ إل بالد أخر ،أو أن يحاوف االلتجاء إليها ةربا مى االضطهاد .
-ليس ل إنسان حق التمتع بجنسية ما و يجدوز حرمدان أن بدخص مدى جنسديتم تعسدزا و ين رحقدم فدي
تغييرةا .
-ليس للرج و المرأة مت بلغا ى الزوات حق التزوت و تأ يس أ رة اللهم إال بشرل الخ و إلد
قيد الجنس أو الديى ن و ليس لهما حقوق متساوية عند الزوات و أثناء قيامم
و عند انحاللم اما ليس لعقد الزوات أن يبرم برضا الطرفيى الراغبيى في الزوات رضا اامال ويجوز
إاراةما عليم .و األ رة ليسا الوحدة الطبيعية األ ا ية للمجتمع و ليس لها حق التمتع بحماية المجتمع
و الدوف .
-ليس ل إنسان الحق فدي حريدة التز يدر و ال دمير و الدديى و يمندع مدى تغييدر ديانتدم أو عقيدتدم و
اإلعرا عنهما بالتعليم و الممار ة و إقامة الشعائر و مراعاتها واء أاان ذل را أم مع الجماعة .
-ليس ل إنسان الحق في حرية الرأن و التعبيدر ويشدم ةدذا المندع اعتنداق اآلراء دون تددخ و ا دتقاء
األنباء و األف ار و تلقيها و إذاعتها بأية و يلة اانان مع التقيد بالحدود الجغرافية
-ليس ل نسان الحق في حرية االبتراك في الجمعيات و الجماعات السلمية و يجدوز إرغدام أن إنسدان
عل االن مام إل جمعية ما .
-ليس ل إنسان الحق في االبتراك في إدارة الشدؤون العامدة لدبالده ......و ليسدا إرادة الشدعب مصددر
لطة الح ومة و ال يعبر عى ةذه اإلرادة بانتخابات نزيهة .
-ليس ل إنسان بصزتم ع وا في المجتمع الحق في ال مانة االجتماعية .
-ليس ل إنسان الحق في العم و ليس لم حرية اختياره بشرول عادلة مرضية و ليس لم حق الحماية
مى البطالة اما ليس ل فرد يقوم بعم الحق في أجر عادف مرن ي ز لم
و أل رتم عيشة الئقة ب رامة اإلنسان ت ا إليم ن عند اللزوم ن و ائ أخر ،للحماية االجتماعية.
-ليس ل إنسان الحق في أن ينشأ و ين م إل نقابات حماية لمصلحتم .
-ليس ل إنسان الحق في الراحة ,و في أوقات الزرا و ال يما في تحديد معقوف لساعات العم و فدي
عطالت دورية و بأجر .
-ليس ل إنسان الحق في مستو ،مى المعيشة اا للمحافاة عل الصحة و الرفاةية لم
و أل رتم نبما في ذل التغذية و الملبس و المس ى و العناية الطبية و اذل الخدمات االجتماعية الالزمدةن
و ليس لم الحق في تأميى معيشدتم فدي حداالت البطالدة و المدرن و العجدز و الترمد و الشديخوخة و غيدر
ذلد مددى فقدددان و ددائ العدديش نتيجددة لاددرو خارجددة عددى إرادتددم و لدديس لألمومددة و الطزولددة الحددق فددي
مساعدة و رعاية خا تيى و ال ينعم ا األطزاف بنزس الحمايدة االجتماعيدة دواء أااندا والدتهدم ناتجدة
عى ربال برعي أم بطريقة غير برعية .
32
و األ ا دية علد األقد -ليس ل إنسان الحق في التعلم و ال يجب أن ي دون التعلديم فدي مراحلدم األولد
بالمجان و ال أن ي ون التعليم األولي إلزاميا و ال ينبغي أن يعمم التعليم الزني
و المهني وال ييسر القبوف في التعليم العالي عل قدم المساواة التامة للجميع عل أ داس ال زداءة .ال يجدب
أن تهددد التربيددة إلد إنمدداء بخصددية اإلنسددان إنمدداء اددامال ن أو إل د تعزيددز احتددرام اإلنسددان و الحريددات
األ ا ية و يح ر تنمية التسامح و الصداقة بيى جميع الشعو
و الجماعات العنصدرية أو الدينيدة ن أو زيدادة مجهدود األمدم المتحددة لحزد السدالم ن و لديس لآلبداء الحدق
األوف في اختيار نو تربية أوالدةم .
-ليس ألن إنسان الحق في أن يشترك ابترااا حرا في حياة المجتمع ال قافي و في اال تمتا بدالزنون و
المساةمة في التقدم العلمي و اال تزادة مى نتائجم .....
-لدديس ألن إنسددان واجبددات نحددو المجتمددع الددذن يتدداو فيددم وحددده لشخصدديتم أن تنمددوا نمددوا حددرا اددامال و
يخ ع الزرد في ممار ة حقوقم و حرياتم لتل القيود التي ال يقررةا القانون .
اما يجوز تأوي ةذا اإلعالن عل أنم يخوف لدولة أو فرد أو جماعة الحدق فدي القيدام بدأن نشدال أو تأديدة
ا عم يهد إل ةدم الحقوق و الحريات .
انته
ة النص إذا جملة مى المواقف الهالمية التي تجه وتتجاة الوضدع الحقيقدي للحقدوق ؟ طبعدا ال فهدو
عبر التلميح الذاي واألبارة البارعة أدق وابم وأوجز وأبل و ف لهذا الواقع المرعب .
ال تحصد الح أي ا أننا أمام و ف لوضع ةذا إإلنسان بعد طوف عالجم مى قب مشاريع خدال
وال تعد .بالطبع نحى ال نقوف النص ما لم يقلم وأنم ثمة في ةذا الو ف المزدز تعدري ضدمني بزشد
ددنة مددى الددديى اد ةددذه المشدداريع .ل دى مددى يسددتطيع إن ددار أن ةددذا مددا و ددلنا إليددم رغددم خمسددة آال
وال ورة ن مى العلم والزلسزة والزى ن مى ....الح ارة .
إعالننا إذن و ف دقيق لحالة الوةى وال عف التي يعرفها الحق في عالم اليوم ..
وفي ةذه المرحلة مى التجريب علد الدنص دن تزي بتسدجي الاداةرة ن األمدر الدذن ديدفعنا لتحدوير فدي
دبب العنوان جاعليى منم :اإلعالن العالمي ألوضا اإلنسان ثم موا دلة التز يدر وةاجسدنا ااتشدا
م ةذا الوضع البال التعا ةن مى داخ النص ومى داخ بقية جوانب المزهوم نزسم.
33
معن ةذا أن تمتعي أنا بحقي في حرية الرأن والتعبير رةيندة اضدطالع أندا بواجدب ترادي أمدارس
حرية الران والتعبير
معن ةذا أن برل تمتع أنا بحق في حرية الرأن والتعبير رةينة اضطالعي أنا بواجب ترا تمارس
حق حرية الران والتعبير.
ثمة أي ا ف رة داخ الز رة وةي أن تستطيع التعبير عى رأي ب حرية ودون أن تتعرن ألن عقدا
مى المشر أو مني ....ل ى بريطة أن تمارس ةذه الحريدة داخد حددود معيندة .فدال يم دى با دم حقد فدي
الرأن أ ن تتطاوف عل حقي في ال رامدة الدذن ت دمنم المدادة األولد أوحقدي فدي الحيداة الشخصدية الدذن
ت ددمنم المددادة ال انيددة عشددر أوحقددي فددي البددراءة المسددبقة الددذن ت ددمنم المددادة الحاديددة عشددرأوحقي فددي
المحاامة العادلة الذن ت منم لي المادة العابرة وال ت منم السنة الناس المحررة مى ا عقاف.
علي د إذن أنددا تقدددير الحدددود التددي تسددمح ل د بهددا حريددة الددرأن إلنهددا إذا تجدداوزت حقددوقي المشددروعة
أ بحا غير برعية .
إذن حقي في آخر المطا ةو واجب –( أو واجب بخص آخدر أو ةيئدة مدا ) م لمدا حقد ةدو فدي آخدر
المطا واجبي ( أو واجب بخص آخر أو ةيئة ما ).
تسددقط الحجدة ال ددعيزة التددي تجعد الحددق فددي واد و الواجددب فددي واد آخددر .علد الع ددس تاهددر القددراءة
المتمعنة أن ةاجس المؤلف اان مى البداية ن بصزة مغلزة وذايةن تحمي اإلنسان مدى المسدؤوليات مدا لدم
تحملم إياه أن مى النصو المؤ سة القديمة .غريب أال يخج البع مى تقديم فلسزة حقوق اإلنسان و
اأنها ذروة ايدولوجيا تأليم الزرد والحاف أنها تحملم مى المسؤولية ما تنوء ب قلها الجباف .
لهددذا جدداءت المددادة التا ددعة و العشددرون التددي تتحدددث عددى ضددرورة اضددطال ا د فددرد بواجباتددم إزاء
المجموعة زائدة ب و خارجة عى الموضو أ ال ألن النص لم يزع بيئا آخر غير التنصيص عليها مى
البداية إل النهاية .
إذا قبلنا أن الحق مسداون لالضدطال بواجدب ن أن الحدق والواجدب وجهدي نزدس العملدة ن فإنندا ال نتعسدف
عل النص إذا اتبنا :واجبي تم ين مى حق في الرأن....واجب تم يني مى حقي في الرأن .
مى حقنا إذن أن نستبدف في الدنص المصدطلح '' ل د بدخص الحدق فدي '' بمصدطلح يدؤدن نزدس المعند
ويؤدن خا ة إل نزس النتيجة مى نو ''عل ا إنسان أن'' ....أو مى ''واجب ا إنسان أن''
ياغة جديدة أخر. ، لنطبق العملية عل ا النص مما يعطينا
النص المع وس
– القبددوف -التصددديق ) بددأن جميددع الندداس يولدددون أحددرارا متسدداويى فددي علد اد بددخص ( االعتددرا
ال رامة والحقوق .
عل د ا د بددخص احتددرام حددق ادد بددخص فددي التمتددع ب افددة الحقددوق والحريددات الددواردة دون أن
تمييز ....
عل ا بخص احترام حق الغير في الحياة والحرية و المة بخصم.
عل ا بخص أال يسترق أ و يستعبد أن بخص.
عل د ا د بددخص عدددم تعددري الغيددر للتعددذيب أو العقوبددات أو المعددامالت القا ددية أو الوحشددية أو
الحاطة بال رامة.
عل ا بخص االعترا ألن بخص أينما وجد بشخصيتم القانونية .
عل ا بخص اعتبار ا الناس وا ية أمام القانون .
عل ا بخص احترام حق اآلخر في االلتجاء إل المحاام الوطنية إلنصافم .
عل ا بخص عدم المشاراة في القب عل أن إنسان أو احتجازه أو نزيم تعسزا.
عل ا بخص الدفا عى حق الغير في المساواة التامة .
عل ا بخص اعتبار اآلخر بريئا مى ا جريمة إل أن ت با إدانتم .
عل ا بخص عدم التدخ تعسزا في حياة الغير الخا ة .....
عل ا بخص العم عل أن يتمتع الغير بحقم في حرية التنق واللجوء .
34
عل ا بخص الدفا عى حق الغير في التمتع بجنسية .
عل ا بخص الدفا عى حق الغيرن رجال أو امرأة مت بل ى الزوات في تأ يس أ رة .
عل ا بخص الدفا عى حق الغير في التمل ....
عل ا بخص احترام حق الغير في حرية التز ير وال مير والديى .
عل ا بخص السعي لتم يى الغير مى حرية الر أن والتعبير.
-عل ا بخص الدفا عى حق الغير في حرية االبتراك في الجمعيات والجماعات السلمية ...
عل ا بخص احترام حق الغير في االبتراك في إدارة الشؤون العامة لبالده .
عل ا بخص السعي إل أن يتمتع الغير بحقم في ال مانة االجتماعية .
عل ا بخص السعي إل أن يتمتع الغير بحقم في العم .
عل ا بخص السعي إل أن يتمتع الغير بحقم في الراحة .
عل ا بخص السعي إل أن يتمتع الغير بحقم في مستو ،مى المعيشة اا للمحافاة عل الصحة .
عل ا بخص السعي إل أن يتمتع ا بخص بحقم في التعليم .
عل ا بخص السعي إل أن يتمتع الغير بحقم في اال تمتا بالزنون .....والمساةمة في التقدم العلمي
عل ا بخص السعي إل أن يتمتع الغير بحقم في التمتع بناام اجتماعي ودولي .
عل ا بخص أال يخ ع في ممار ة حقوقم وحرياتم إال لتل القيود التي يقررةا القانون.
المادة ال الثون
عل ا بخص االعترا بأنم '' ليس في ةذا اإلعالن نص يجوز تأويلم عل أنم يخوف لدولة أو جماعدة
أو فرد أن حق في القيام بنشال أو تأدية عم يهد إل ةدم الحقوق والحريات الواردة فيم ''.
انته
تم نندداالقراءة المع و ددة إذن مددى توضدديح بعددد ةددام لمزهددوم الحددق بمددا ةددو اد مددا يحتاج دم اإلنسددان مددى
اإلنسان حت تتحقق إنسانيتم.
اما تاهر أن اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان هو في الواقهع اإلعهالن العهالمو لواجبهات اإلنسهان وأن
الوضع المأساوي التي هي عليهه لديس نتيجدة ق داء وقددر وإنمدا نتيجدة مسدؤوليات لدم يدتم االضدطال
بها ...تلقائيا وبصزة طبيعية .
السؤاف ايف يم ى إجبار الواجب عل االضطال بدوره حت يوجد الحق؟
يدتم ذلد عبددر أداة أ ددبحا مرتبطددة بددالحق إلد درجددة أن عديددد مددى اللغددات تسددتعم مصددطلحا واحدددا
للتدلي عليهما :القانون .
الح أنم ال وجود لقانون ينام التمتع بحقوق ليسدا بحاجدة لتناديم م د الحدق فدي التدنزس والحدق فدي
نور الشمس .وفي االتجاه المعااس الح أنم ال حاجة لقانون يمنع النداس مدى حدرق أقددامهم امدا يقدوف
فرويدد ألن حتد المجددانيى علد ا درتهم ال يحرقددون أقدددامهم .إن مجدداف عمد القددانون محدددود دومددا ب د
يشتهيم األفراد وغير المتوفر للجميع في نزس الوقا.
القاعدددة أن أن مجتمددع مح ددوم بددالعنف الم بددا لالمتيدداز م د المجتمعددات التددي تعدديش فددي ظ د اال ددتبداد
السيا ي واالقتصادن يشهد مدا في االمتياز وجزرا في الحق .أما في المجتمع الخاضدع لقدوة القدانون أن
الددذن يعدديش فددي انددف الديمقراطيددة السيا ددية واالجتماعيددة ن فددإن االمتيدداز ةددو الددذن دديتقلص( ل نددم ال
يختزي ابدا) ليتو ع مجاف الحق عل حسابم.
وفي م ةذا المجتمع تنبع ال قة –إن لم نقد الوقاحدة -التدي نبدديها ونحدى نطالدب بحدق مدان مدى يقينندا أندم
م لما للبيا ر يحميم ن ثمة للحق مى يقوم بنزس المهمة ةو ةذا العقد الجماعي الذن حددد ل د فدرد مدا
لم وما عليم.
لذل أعار المشر العالمي القانون قسطا ابيرا مى إةتمامم.
35
ترد ال لمة في أا ر مى موضع في النص .
-و لما اان مى األ ا ي أن تتمتع حقوق اإلنسان بحماية النظام القانوني.
-ل إنسان أينما وجد الحق في أن يعتر لم بشخصيتم القانونية.
-ا الناس وا ية أمام القانون.
-ل إنسان حق االلتجاء إل المحاام الوطنية إلنصافم مى أعمداف فيهدا اعتدداء علد الحقدوق األ ا دية
التي يمنحها لم القانون.
-ا إنسان متهم بجريمة يعتبر بريئا إل أن ت با ادانتم قانونيا.
-ال يدان أن إنسان متهم بجريمة نتيجة أداء عم أو االمتنا عى أداء عم إال إذا اان ذل يعتبر جرمدا
وفق القانون الوطني.
-ولم الحق في حماية القانون مى م ةذه التدخالت والحمالت.
''-ال يخ ع أن بخص في ممار ة حقوقم وحرياتم إال لتل القيود التي يقررةدا القهانون مسدتهدفا ألمنهدا
منهدددا ضدددمان االعتدددرا بحقدددوق الغيدددر وحرياتدددم واحترامهدددا لتحقيدددق المقت ددديات العادلدددة للنادددام العدددام
والمصلحة العامة واألخالق في مجتمع ديمقراطي ''.
نسددنطيع اآلن بددالتوليف بدديى الجمد ا ددتخرات رتيددة المشددر العدالمي للقددانون وةددو أنددم جملددة اإلجددراءات
الجبرية التي ت مى الحقدوق الدواردة فدي اإلعدالنن دون قيدد اللهدم إال تلد التدي تحدد مدى نزدس الحريدات
والحقوق التي يتمتع بها اآلخر....ا ةذا في إطار المساواة بيى البشر وفي مجتمع ديمقراطي .
ال يعتر المشر العالمي إذن بنو معيى مى القانون أن ب إجراءات جبرية ال ت دمى الحقدوق وال
ترجعهدددددا أل دددددحابها الشدددددرعييى وال تعامدددد البشدددددر علدددد قددددددم المسددددداوة وال تسدددددع لبنددددداء مجتمدددددع
ديمقراطي .....ولو ميا قانونا .
اأن المشر يقصد احدا أو فهما معينا للمصطلح وربما حت تالعبا بم.
ثمة إذن خال غير معلى عنم حوف طبيعة مزهوم ن تعريزم ةو اآلخر موضع خال قديم ومتجدد .
وفي بع محاوالت ةذا التعريف :
-القانون ةوما ينام العالقات بيى البشر م لما ما ةو ينام العالقات بيى األجرام في السماء ( بيشرون)
-ةو العالقة ال رورية بيى ال ائنات ( منتس يو)
-ةو طبيعة التنام االجتماعي ب ةو باأل اس ةذا التنام االجتماعي( دوراهايم )
-ةو التعبير عى اإلرادة الجماعية( المادة 9مى إعالن حقوق اإلنسان والمواطى لل ورة الزرنسية)
-ةو اال م اآلخر للقوة و بدونها ال يوجد ( نيتشم) .
غريب أن ال أحد أورد ذارا للعدف والحاف أن أغلبية الناس تقرن دوما المصطلحيى .
ة ي ون السبب أن ا الذيى غامروا بتعريف القانون اهوف خبروا الحياة والبشر ولم يعد لهم أن وةم قد
ي ون خامرةم وةم ببا حوف وجود عالقة جدية بيى ةذا وذاك؟
أليس ا التاري بهادة عل أن القانون انتصدر للالدم م لمدا مدا انتصدر للعددفن وأندم دهر أحياندا علد
دوام الالم أا ر مما هر عل نشر العدف؟
ال يجددب أن ننسدد أن حتدد الدددوف الديمقراطيددة أر ددا اال ددتعمار علدد قددانون واددذل أنامددة الميددز
العنصرن وأنامدة اال دتبداد اليسدارن واال دتبداد اليميندي ..بد يم دى القدوف أندم ال أا در انتاجدا للقدوانيى
ودعوة الحترامها مى المستبديى والعنصرييى واال تعمارييى .ايف ال يدعون لم د ةدذا األمدر وةدم مدى
يسنون القانون ويسهرون ب أب اف العنف عل فرضم .
لقائ أن يقوف ما الذن يدفع م ةؤالء الناس إل تغليف القوة التي يمل ونها بالقانون؟
والددرد البددديهي ألن فعاليددة تقييدد إرادة المسددتعبديى تددزداد بتعدددد األبد اف والو ددائطن منهددا خدعددة وعددي
مزيف تغلزم األيدولوجيا وخدعة برعية مزيزة يغلزها القانون .
يم ى للقانون إذن أن يشر لنزي الحق .
ولو تأملنا بعمق في ا ةذه المزاةيم التي تبدو مختلزة الاتشزنا أن الحق والواجب والقانون مجدرد ماداةر
مختلزة للصرا األزلي حوف النادر والصعب المناف .
36
ةذا ما يجع القانون جملة القواعد التي تزرضها بش أو آخر مى القوة الجماعة المنتصدرة مرحليدا فدي
الصرا األزلي عل النادر والصعب المناف يؤدن تجاوزه بأن فع اان إل إلغاء الزع أو إل عقا قد
يص حد إلغاء الزاع .
يحدداوف المشددر العددالمي توجيددم القددانون فددي االتجدداه الددذن يخدددم مشددروعم .ل ددى ألدديس مددى حقنددا إتهامددم
بالسذاجة أو بالراون إل المواقف السحرية ألنم لم يزسر لنا ايف دنجبر القدانون علد علد أن ي دون
في الح الحق ال ضده .
واآلن ة أحطنا ب جوانب المزهوم؟ ة و لنا آخر طبقة المنجم أم ة ما زاف ةناك مزيد للحزر؟
ثمة قاعدة تعلمها القراءة وةي أن أوجدم المزهدوم ال تسدتنزذ ن أنندا نزاجدأ دومدا بدأن أةدم وجدم بقدي مخزيدا .
اللعنة ! ما الذن نسيا القراءةن وة مى المم ى أن ت ون قد تعاما عى لب المزهوم بعد ا ةذا الجهد.
ثمة ف رة ةامة ال يجب أن تنس قد ت ون آخر طبقات المنجم ....وقد ال ت ون .
ال وجود للحق دون انتهاك وإال لما كان له حركية .
م لمددا ل د نددص ق ددية يدددافع عنهددا فددإن لددم آليددا ق ددية يهاجمههددا تم لددا فددي أف ددار أو مؤ سددات
ممار ات أو ابخا .
ال يشذ ةذا النص عى القاعدةن ف د مى ي تب المشر العالمي ومى يديى بالغ ب الم توم الذن تن ح
بم الديباجة ؟
مى تجاة واحتقر حقوق اإلنسان وارت ب أعماال أثارت ...ال ؟
اإلنسان للتعذيب أو المعامالت القا ية أو الوحشية أو الحاطة بال رامة ؟ مى يقوم بتعري
وفي عالم الواقع ال بد مى ربط األف ار المجردة بمى يحرك ةدذه األف دار وبمدى يتحدرك داخلهدا ن فدالحق ال
يعزف عى فاعليى وال يوجد خارجهم أو فوقهم أو مستقال عنهم .
تر د القراءة منهم ثالثة :
-الشخص (أو الهيئة المعنوية) الذن يطالب بتم ينم مى الحق ن ويشجعم المحرومون أم الم علد األمدر
بح م مى نو '' ما ضا حق وراءه طالبم '' ن علمدا و أن الجدرن وراء الحدق بدرل ضدرورن ل ندم غيدر
اافي للحصوف عليم.
-الشخص( أو الهيئة المعنوية ) الذن يحدد طبيعة الحقوق ويسهر عل آليات الدتم ى منهدا -م د المشدر
المحلي أو في أعل المستويات المشر العالمي.
-الشخص ( أو الهيئة المعنوية ) المطالب باالضطال بواجبات موثقة فدي اإلعدالن العدالمي للواجبدات
والذن أد ،تن ره لها إل الوضع الذن يصزم النص الم اد.
ال يتجا ر ال اتب في البداية عل ف ح ا م ةذا المجرم .
ةناك تلميح بخصدو ةويتدم .ل دى ثمدة اي دا رةبدة وإحجدام عدى تسدمية مدى خدان واجبدم .إندم أمدر
طبيعي في اتابة ا النصو فنحى ن تب والخو رفيقنا نوعينا بم أم لم نعي.
ثمة الخو مى العقيدة السائدة ن مى السلطة السائدة ن مى الخطأن مى التسزيمن مى السخرية ,مى النقدد
و أحيانا مى الحقيقة نزسها.
ال يشذ ةذا النص عى القاعدة حي ال يلمح ال اتب لمسؤولية المانون فيم إال ويسدار لمداةنتدم .انادر
األع اء قدد تعهددت بالتعداون بالعمد مدع يغة الجملة التالية الواردة في الديباجة '' :و لما اانا
األمم المتحدة عل ضمان تعزيز االحترام ال ''.
اددم م ددح أن يددربط ال اتددب الدولددة بتعهددد الحقددوق مددى البدايددة ن والحدداف أنهددا متهمنددا األوفن أ ا ددا فددي
ب د لها اال ددتبدادنن ولددوأن ملزددات بع د الدددوف الديمقراطيددة فددي منامددة العزددو الدددولي أثق د أحيانددا مددى
المنتار.
قاف مم ةذه المنامة العريقة في ندوة حوف التعذيب وةو يرتعش غ با :للدولة وظيزة رئيسية أ ا ية
ةي السهر عل أمى ا بخص عبر تحريم المساس بالجسد قتال أو اغتصابا أو حت قر ا في الحافلدة
37
دولدة تعدذ تددمر بدرعيتها و بالتالي فهي إن مار ا مدا جعلدا لصدده االشدرطي الدذن يسدرق .إن اد
بنزسها و بالتالي فإن تغييرةا يصبح أمرا برعيا .
نسي احبنا أن حسا ية الدولة لتهمة التعذيب أمر حدي جدا .ف م مى بشر عذبوا علد قارعدة الطريدق
طددواف التدداري وبمباراددة السددلطة ,دون أن تشددعر أنهددا تددنق بددرعيتها ,بد ومعتبددرة أن ةددذه الشددرعية
المبنية عل القوة ت تسب مزيدا مى المتانة و الصالبة بالتعذيب و اإلعدام .حت فدي عصدرنا ةدذان ال تمندع
الحسا ية الجديدة عددا ابيرا مى الدوف مى ممار ة التعذيب ألن الرةان ليس ورتها عند الرأن العام
و إنما وجودةا .
نسي احبنا أي ا أن وظيزة تحريم المساس بالجسد التي ت طلع بها الدولة ةي الوجم اآلخر للمونوبوف
الذن منحتم لنزسها في الموضو .ةي تمنع ةذا المساس بالجسد لغيرةا ألنم فدي اعتبارةدا وب د بسداطة
حقهها مههن حقوقههها وحههدها ،بددأنها فددي ةددذا الشددأن جمددع ال ددرائب نأو القت د باإلعدددام ن أو تنادديم التقتي د
الجماعي الذن تسميم الحر .
ال بد مى االنتاار قرابة األربعة عقود لنر ،المشر العالمي يتخلد عدى ديبلوما ديتمن أو جبندمن لي تدب
بمنته الوضوو في إحد ،الشروو العديدة للنص واجبات الدولة التي أد ،عدم التقيد بهدا إلد الز داعات
التي جربها وال يزاف طوما .
ةا ةو ي تب في " المعاةدة العالمية ضد التعذيب" ال يخش مى ترديد ا م المتهم في ا جملة:
-تتخذ ا دولة طر إجراءات تشريعية أو إدارية أو ق ائية فعالة لمنع التعذيب أو المعاملة القا ية
و الالإنسانية و المهينة .
-ت مى ا دولة اعتبار التعذيب جريمة .
-تنام ا دولة قواعد اال تجوا و الحجز و االعتقاف و التوقيف .
-ت مى ا دولة اال تجابة السريعة و النزيهة ل مى قدم ب و ،بالتعذيب .
-تعون ا دولة ضحية التعذيب .
-ت مى ا دولة إدرات التعليم و اإلعالم فيما يتعلق بح ر التعذيب .
-ال يجوز للدولة طرد بخص في خطر التعرن للتعذيب .
المهم أن ال اتب تخلصن ولو في الزر ال في األ د ن مدى الخدو .ألديس التحدرر مندم ن امدا اتدب فدي
الديباجة الهد األ م ؟
ةيهات فالنص تجاوز مرحلة مى مغالبة الخو والدلي أن .....
تخلق المعاةدة لجنة تستغرق ترايبتها ومدة عملها و مى يتحم نزقاتهدا ومداذا يجدب عملدم فدي حالدة وفداة
أحد أع ائها أو ا تقالتم مى الجم و ال لمات ما ا تغرقتم ضمانات حق طوما في الحرمة الجسدية .
نص بعدةا إل " الحيات " اللجنة ويبدأ تقطيب الجبيى .
'' تتلق -اللجنة -المعلومات .تجرن تحقيقدا دريا .تحيد تقريرةدا إلد الدولدة المتهمدة ( بصدزة درية ) .ال
تتدخ إال إذا تأادت أنم تم االلتجاء إل جميع و ائ االنتصا المحلية ( و اأن للدولة التي تعذ و دائ
انتصا محلية ) .تعقد اجتماعات مغلقة .تعد تقارير موجزة إذا تم التو د إلد الحد و غيدر مدوجزة إذا
إل الح ثم . .....تبع بوجهات نارةا إل الشااي والمشت منم . لم يتم التو
و أخيرا الن تة .
" يم ى ألن دولة وقا التوقيع أو الت صديق عل ةدذه االتزاقيدة أو االن دمام إليهدا أن تعلدى أنهدا ال تعتدر
باختصا اللجنة المنصو عليم في المادة 21و المادة ." 21
تتعال القهقهة ونحدى نتصدور ال اتدب المسد يى يتصدبب عرقدا وةدو ي تدب وينداور مشدرو قدانون ةي لدة
الشرطة البلدية تحا إمالء مم لي المافيا .
ل ى ة مى معن – أو مى جدو -،لحصر ةوية المجرم في الدولة ؟ وفي البداية ما ةدي ةدذه الدولدة
المتهمة بانتهاك حق أ ا ي م الحق في الحرمة الجسدية ؟
لنستعرن بع ا مى التصورات التي تحز بها ال تب عى الدولة ن مع االنتباه ل وننا ال نصغي لمز دريى
فددي المطلددق ةددم بصدددد البحد عددى الحقيقددة وإنمددا لمدوظزيى ثقددافييى أو لم قزدديى يتوةمددون اال ددتقاللية ن
والحاف أنهم م لزون بمهمة التشريع النارن للوضع القائم وتبرير وجوده.
38
-الدولة ةي األداة التي تم ى الطبقة المحاوظة مى أح ام يطرتها عل الطبقة العاملة ( ماراس ) .
-الدولة ةي الجدار المحيط بالحديقة التي بنيا فيها أزةار اإلنسانية و ثمارةا ( ةولدرليى) .
-الدولة ةي السلطة العليا التي ال تقاوم و ال تراقب ( بالاسون ) .
-الدولة ةي الخديعة ال بر ،التي تم ى ا أحد مى العيش عل حسا اآلخر ( با تيا ) .
الدولة ةي ا بيء وال يم ى أن يوجد بيء ضدةا أو خارجها (مو وليني).
-الدولة ةي أداة مواجهة العدو الخارجي ( توينبي ) .
-الدولة ةي جهاز تتتبع العدو الداخلي ( اارف بميا )
لنتوقف عند تصور ةذا ال اتب النازنن ال ألن فيها فااظة الصراحة العارية فحسبن وإنما ألنهدا لمنادر
الدولة التي قتلا أابر عدد مى أعداء الداخ والخارت عل مر التاري البشرن.
يعتبر إذن اارف بميا أن مهمة الدولة تتبع العدو الداخلي والق اء عليم أما ما ت طلع بدم مدى مهمدات
أخددر ،فمسددألة جددد ثانويددة .لددي ى أن ةددذا مزهددوم بددميا للدولددة ولددنالح أن ةندداك رت ،أخددر ،لتعريزهددا
وتحديد أولوياتها .السؤاف مى وراء ةذه االختالفات ومى يحدد طبيعة الدولة وأولوياتها ؟
يتطلب الرد الخروت مى مبهم المزهوم وعمويتم لتز ي م إل أجزائم الم ونة.
تؤدن العملية إل ااتشا تهي عمودن وآخر أفقي للدولة .ةي في التحلي العمودن م ةرم قاعدتدم
أبسط الموظزيى في الوزارات وباقي المؤ سات .أمدا قمتدم فتتم د فدي أعلد مراادز القدرار التدي تنتهدي
عند رئيس الجهاز التنزيذن مي مل ا أو رئيسا.
ةي م ونة إذا حللناةدا أفقيدا مدى اد األنامدة ال انويدة م د مؤ سدات الصدحة والتعلديم واألمدى الدداخلي
والدددفا الد ن الم لزددة بتقددديم جملددة مددى الخدددمات المختصددة فددي إطددار الوظيزددة العامددة للناددام العددام الددذن
يحتون ا ةذه األنامة وةي تسيير بؤون المجتمع .
ال معن إذن لمطالبة اف 911ألف عام داخ الدولة التونسية بتحم مسؤولياتهم في ق ية م د التعدذيب
خا ددة وأن األغلبيددة السدداحقة مددى افرادةددا تقدددم خدددمات جليلددة علد طددر النقددي مددى بشدداعة الجريمددة
ال بر .،اما ال معن للقوف أن وظيزة ا ةدذه األجهدزة تتبدع العددو الدداخلي أو الخدارجي ألنهمدا وظيزتدان
لجهازيى مى بيى األجهزة .
يددأتي الغمددون والتشددويش المقصددود مددى الخلددط بدديى الدولددةن بمددا ةددي األداة الماديددة المتم لددة فددي جملددة
الموظزيىن وبيى محرك ةذه األدا ة وةو مجموعدة دغيرة توجدد علد رأس الهدرم وتتدوز فدي تقاطعاتدم
فيم إرادة قاةرة توجم عم أجزاء الناام . الهامة لت
إن ةذه المجموعة الصغيرة ةي التي تش ما تسميم اتب القانون الناام السيا ي ويختزف فيم اال دتبداد
تجاوزا مزهوم الدولة بقصد التعمية والتمويم .
وبما أن الش اال تبدادن للدولةن الذن تت خم فيم أجهزة العنف الداخلي والخارجي اأورام خبي ة ن ةو
أوف متهم في ق ية انتهاك أغلب الحقوق الدنيا ن فإن السؤاف الهام ةو لماذا يتهي النادام السيا دي فدي
أغلب الدوف عل الش اال دتبدادن ناألمدر الدذن أد ،وال زاف إلد اد األعمداف التدي أثدارت بربريتهدا
ال مير اإلنساني ؟
إن أحسى مدخ فهم للاواةر متابعتها وةي تت ون .وفي ةذا الصدد فإننا نسدتعم نصدا لديس لمدؤرخ
وال لمز ددر ن ول ددى ألديددب لددم مددا ي زددي مددى الحدددس ل ددي يزهددم ويزهمنددا تلقائيددا ا د مددا يريددد المؤرخددون
والمز رون نجاةلم أو التغطية عليم.
*
وصف الكاتب الروسي فالديمير سوروكين لتكوّن الشيء .
" لقد أثار في ال ريمليى دوما نوأرجو أن ال يتغير ذل ن رعبدا مقد دا إلد درجدة أن أن ذادر لهدذا الم دان
العتيدق ن أن ددورة ن أن إبدارة لددم فددي ندص نفددي الراديددو ن فدي التلززيددون أو حتد فدي حدددي عددابرن إال
ويدفعني إل ر م إبارة الصليب و إل السجود .لم انار يوما لل ريمليى ام ان عادن .
لقددد م د دومددا بالنسددبة إلددي رمددزا للدولددة .اددان إبددعاعم المغناطيسددي يمنعنددي مددى الت بددا فددي خصائصددم
المعمارية .ة يطلب مى إنسدان أعطد لدم أن يمدأل عينيدم مدى العدذراء أن يتدذار بديئا عدى ثوبهدا .ةدا أندا
م طر أبد االضطرا الما ت لموا عى ال ريمليى ام ان تاريخي ن اأثر مى آثار التاري الرو ي .
39
بسرعة تراني جاثيا علد رابتدي ار دم عالمدة الصدليب ةامسدا ب د رةبدة :آ دف أيهدا األ ددقاء ن ل دى
ال ريمليى ليس مجموعة ةند ية و ال أثرا تاريخيا .ايف يم ى تعريزم إذن ؟
إن درا ة متمعنة لخارطة مو و فدي عصدرنا ةدذا أو فدي اد القدرون الماضدية تالحد أندم يحتد و دط
المدينة في ب م ل قاتم اللون ب وأ ود في غالب األحيان .
يعلم المتعودون عل الرموز أنم الرمز الذن يوضع فوق رأس اإللم ابوث ن إنم رمدز اهلل ن رمدز ال الثدي
المقدس و رمز قوتم الخارقة .
إذا اعتبرنا اآلن أن لطة الدولة أخذت مح لطة اهلل في رو يا منذ أمدد بعيدد ,فدإن ةدذا اللقداء فدي الرمدز
ليس مى قبي الصدفة .والالبعور الجماعي الذن قاد يد الر ام اما نعر ن ال يخطئ أبدان لذل ال أدخد
ال ددريمليى إال واددأني دخلددا الم ل د األ ددود للسددلطان ....الم ددان اإللهددي ....قلددب رو دديا .ف د بدديء
ةنانالسور ...البنايات ...الطدرق المبسدطة ممدزوت بددم جحافد اهندة السدلطة الدذيى ضدحوا بحيداتهم مدى
أج النشو ،التي تمنحها و إال ايف نزسر أن حيطان ال ريمليى حمراء اللون .
أبدأ في االرتعاش و في الصالة حالما تالمس قددمي أرن ال دريمليى .ايدف ال أرتعدش و ال ا دلي ن أندا
األديب المو ون التافم و الحاف أن ةنداكن فدي مددخ ال اتدرائيدةن ةشدم إيزدان الرابدع ب دربة دولجان
رأس إيزان ال ال ن ليلبس التات ويبدأ حر اازان !
ايف ال أرتعش وال أ لي وعل أحجار ةذا الطريق تهشم إيزدان الرابدع بعدد أن رمداه بدوريس قودوندو
مى علو منارة إيزان األابر ليتوت الرج نزسم معلنا الحر مبابرة عل بولونيا ولتوانيا !
ايددف ال أرتعددش وقددد تدددحرت رأس بددوريس قودونددو مددى نافددذة قصددر الواجهددات بعددد أن جددره ميخائي د
رومانو ليتوت نزسم معلنا مبابرة ضم أوارانيا إل رو يا ! ايف ال أرتعش وقد قتد ةدذا األخيدر تحدا
ناب الخي فإذا بابنم وخليزتم يعلى خسوفا اامال للشمس !
ايف ال أرتعش وقد حرق حيا ال سيس ميخاليوفيتش في قدر مآلنة بحليب الماعز قب تتويّ بطرس األوف
واإلعالن عى وضع أوف حجر لمدينة ان بيتر بور !
ايف ال أرتعش وقد خنق بطرس األوف في ال اتدرائية لتجلس عل العرش اليزابي األول وتعلى مبابرة
والدة جامعة مو و !
ايف ال أرتعش وةنا بالقر مى الحماماتن قتلا اليزابا بماء الزرق قب أن تتسلم السلطة اداتريى ال انيدة
لتعلى مبابرة الحر عل ترايا !
ايف ال أرتعش وةنا في الحجرة المل ية ناغتصب بوف األوف ااتريى ال انية إلد حدد المدوت ثدم خلزهدا فدي
حيى ا تشرت في اثني وثالثيى مقاطعة ثورة الزالحيى !
ايف ال أرتعش وعل مرم حجر مى مستود السدالون ةشدم بدوف األوف ودق فدي المهدراس المل دي قبد
أن يلبس تاجم ال سندر األوف ليعلى الحر عل نابليون في ثورة الديسمبرييى !
ايف ال أرتعش وقد تطاير م ال سندر ال اني ةنا عل الحائط قبد تم دى ني دوال األوف مدى السدلطة وادان
ذل يوم والدة ليون تولستون !
ايف ال أرتعش وقد قت ني وال األوف تحا با بوروفيتس ي تاراا الم ان الل سندر ال اني واان ذل يوم
دور" رأس الماف" بالرو ية !
ايف ال أرتعش وقد قت ةنان في ةذه األامة مى الورودن ال سدندر ال داني وادان ذلد فدي نزدس الزتدرة التدي
احتز فيها بتتويجم ال سندر ال ال والذن عدر عهدده تقييدد حقدوق المحداام العرفيدة وبدايدة المجاعدة فدي
رو يا األوروبية !
ايف ال أرتعش وقد مات ال سندر ال ال مى الوحدة تاراا العرش لني وال ال اني واان ذل إبدان اال دتعداد
لل ورة ال بر! ،
ايف ال أرتعش وقد أعلى عى موت ةذا األخير بمل المدافع !
ثم ااندا ال دورة االبدترااية العايمدة التدي لدم تلبد أن فتحدا مسدابقة ألحسدى محدنط للحزداع علد رفدات
الرفيق فالدمير اليتش لينيى .
ايف ال أرتعش وقد مش ةنا تاليى ن حامال وةو يب ي رأس لينيى للمتحف مبابدرة قبد أن يتدوت بددوره
ويعلدى ا ددتبداف األرثوذاسددية باإل ددالم والددتخلص مددى اإل د افييى اطبقددة م ددرة وا تصددالو لوحددة ربدديى
40
المرعب وابندم ايزدان ,إلد جاندب المندع المطلدق للزئدران واللدون األزرق والطدرد الجمداعي لليوقدور مدى
دديبيريان وح د جمعيددة المتطددوعيى إلنقدداذ غرق د البحددر ! ايددف ال أرتعددش وقددد خنددق ددتاليى فددي قصددر
الوجهددات بدداللحم المشددون القوقددازن ن عددرن علد إثددره فدديلم المددالك األزرق وتددم بعددده ا ددتبداف اإل ددالم
باللوثرية وإعالن تشب نا بالبوذية وإعادة االعتبار لال افيى وتحريم المصافحة والسالم في الشار وقص
األبجار القزمة ووضع أ س الحر الباردة وتسمية الرفيق ني يتا اروتشا خليزة عامدا لسدتاليى ! ايدف
ال أرتعش وقد خرت مى ةذا البا نزس ةذا ال روتشا مقيدا بربطات العنق ليح محلم الرفيق برجندا
الددذن أعلددى نزسددم داالن المددا مق دررا مبابددرة ا ددتبداف الطددرق المعبدددة بددالطرق غيددر المعبدددة والسددماو
بالمصافحة والح م باإلعدام عل مى يتبادلون التحية في الطريق ومنع ا دتخدام الوقايدة الدوريدة بالنسدبة
ل امرأة تجاوزت ى السابعة والعشريى !
ايف ال أرتعش وقد مات بريجنا مى الرعب ثم أعلى عل إثر وفاتدم نشدأة جمهوريدة ديمقراطيدة بددأت
بتتددويّ الرفيددق اندددروبو وإعددالن انتصددار االبددترااية فددي رو دديا وتدددمير المعابددد البوذيددة وا تصددالو
ال نائس األرثوذاسية ! ايف ال أرتعش وقد اختز مدى ةدذه النافدذة الرفيدق انددروبو ن الشديء الدذن م دى
مى ظهور ج مان الرفيق تشدرنن ون الدذن دمي ذواقدم للخيدوف العربيدةن فدي حديى تدم اإلعدالن عدى تخليدد
ذار ،ونستون تشرب واالنتصار النهائي والتام للشيوعية في االتحداد السدوفياتي والغلدق النهدائي لغرفدة
التعذيب ال بر ،في البرلمان األعام لالتحداد وإ عطداء أراضدي ال نيسدة ل دحايا الحدر وتغييدر القدانون
الداخلي ل ر الخناز ير وعقا ال ح المتعمد في أمدااى السدعادة العموميدة وإنهداء حالدة الحصدار فدي
حي أاتوبر بمو و !
ايف ال أرتعش وقد وضعا في مواجهة ةذا الحائط قبعة تشرنن ون وقع بعدةا توزيع لحدم الخنزيدر علد
مناضلي الحز واإلعالن عى بداية البرتسروي ا وال ال نو ا والتعددية !''
*
تعليق عل نص ينبش في أعماق مزهوم ناام الدولة اال تبدادية .
يرتعش المشاةد إذن مى مجرد ذار وتصور ما يوجد في قلب السلطة .ال بد أندم دد ،لخدو أعمدق
وأعم تن ح بم جدران ال ريمليى .
ر دم إبدارة عودة إل المصطلحات المعبرة التدي ا دتعملها ال اتدب با دتمرار ومنهدا " رعدب مقددس
الصليب ....السجود ةد يطلدب مدى إنسدان أعطد لدم أن يمدأل عينيدم مدى العدذراء أن يتدذار بديئا عدى
ثوبها أنم الرمز الذن يوضع فوق رأس اإللم ابوث ن إنم رمز اهلل ن رمز ال الثي المقدس و رمز قوتم
الخارقة".
نحى بداةدة فدي قلدب المقددس ال داخد قصدر ح ومدة فدي دولدة عصدرية تددعي الماديدة واإللحداد .يز دح
ال اتب الرو ي المخزي في ا لطة وةو ارتباطها الوثيق بمستو ،خرافي يجعلها مى غير طبيعة العالم
المحسوس.
دافع الزيلسو األلماني ةيج في القرن التا ع عشر عى ةذا التصور البدائي للدولة امدا لدم يزعد أحدد
قبلم .
لننصا إليم وةو يتغن بالدولة اما يتغن الرةبان بالمسيح .
-الدولة ةي ذروة األخالق الواعية بذاتها .
-الدولة ما نعم روو العالم لنزسم .
-إرادة الدولة ةي إرادتنا الحقيقية .
" -الدولة المحاربة ةدي الدروو و الشد اللدذان تتأادد فيهمدا بصدراحة وتتحقدق اللحادة األ ا دية للجدوةر
الخلقي و الحرية المطلقة للوعي الذاتي الخلقي مى الوجود ا و مى أن نو منهم "
أخيرا وليس آخرا يعطينا الزيلسو القوف الزص في الموضو :الدولة ةي مشيئة اهلل عل األرن .
يا للغرابة أن ي ون ةذا الزيلسو الذن نشأت الماراسية مى اتاباتدم ةدو المنادر ألا در األف دار بدائيدة فدي
الرت ،التي نشأت في ال هو والتي تجع مى المل ظد اهلل علد األرن ن ةمدزة السيا ة ن يوا
بينها وبيى السماء ...أداة القوة المبهمة التي تقوف للشيء اى في ون. الو
41
إذا اانددا الدولددة ةددي مشدديئة اهلل عل د األرنن فالجددالس علد قمددة الهددرم بال درورة مل د -ادداةى يقددوم
بوظيزة الو اطة بيى السماء واألرن .ةو متلقي اإلرادة العليا وناقلها ومنزذةا .نحى ال نعيرمصطلح
'' عبادة الشخصية'' ما يستحقم مى االةتمام .نعتبدره ضدربا مدى ضدرو البالغدة والمبالغدةن والحداف أنندا
أمام تعبير يز ح المس وت عنم .فهدا المل ال اةى عابد بجزئم البشرن ومعبود بجزئم اإللهدي نعبدد فيدم
الو يط ومى يتعام معم مبابرة .
يبل النبي أو الزيلسو أو الزنان ذروة لطانم عندما يعطي الحياة لتش يلة ف رية تعبر الزمان .يبل المل
-ال اةى ذروة لطانم عندما يقت الماليديى دون أن يحا دبم أحدد ن ألن السدماءن التدي ةدي نموذجدم وةدو
أداتها ن تعطي ةي األخر ،الموت دون حسا أو محا بة .ةذا ما يجعد قددرة القتد الزعلدي و الرمدزن
لب السلطة في الناام اال تبدادن ويم ى اختزالها في قاعدة ":ق لي أن مقدرة ل علد القتد أقدوف لد
مد ،لطان ".
ل ى ةذه السلطة المطلقة الممنوحدة ل لملد ال داةى ليسدا بالمجدان حيد لهدا مقابد ةدو ضدرورة محااداة
السماء أيضا في إعطاء الحياة وتعهدةا .
ثمة إذن مسئولية ضخمة في مقاب السلطة ال خمة
يقوف عالم االنتربولوجيا Frazerفي اتابم الشهير الغصى الذةبي *
"عندما تموت ناب القمحن تدتهم قبائد لوانجدو اإلفريقيدة قائددةا بالقسدوة وتخلعدم ...وفدي عهدد جومالدد
بالسددويد دامددا المجاعددة ددنوات عدددة ن فدداجتمع زعمدداء القبائد باوبسدداال وقددرروا أن الملد ةددو ددبب اد
المصددائب فقتلددوه قربانددا عل د مددذبح اآللهددة .وعنددد قبائ د اآللزددي الحبشددية إذا دداد الجزددا وتددأخر المطددر
يرجمون مل هم إل الموت ويجبر أقربائم عل رميم بأول الحجرات ".
أليس الجزا والطوفان والمرن والهزيمة مى عالمات غ ب السماء عل مم لها في األرن أو عل
األق دلي في فشلم في ا ترضائها ؟ مى المسؤوف غير المل -ال اةى ؟
ي يف الباح في أعمق جدذور مواقزندا وتصدرفاتنا الجماعيدة ":عنددما يمدوت الملد عندد بعد قبائد
امبوديا ويصبح المنصب باغرا ن يهر ا الرجاف الذيى يخشون عل أنزسهم مى اختيارةم للعدرش".
عب ا .ال بد ان يمس وا بأحد يقد ونم ويعدونم لمرا م الذبح إن اان عطاءه الموت ال يوازيم خدمتم للحياة .
ثمة طريقة أخدر ،ل دي ال يبقد المنصدب بداغرا ةدي تجنيدد اد مدا بدداخ النزدوس مدى جشدع ألن طعدم
السلطة المطلقة ال يقاوم طويال يسنده الوةم األزلي بالتميز والقدرة عل تروي ما ال يرون.
ةا ةو المم األزلي للدور الخطير يق ي بدوره ايامم ولياليم خوفا مى الذبح عل درجدات ةي د المعبدد
المقدس .ينتهي ا المغامريى الذيى عوا للسلطة أو أجبروا عليها إلد ااتشدا الحقيقدة الرةيبدة وةدي أن
مقاي ة أقص االمتيازات مقاب أقص المسؤولية مقاي ة مغشوبة .ال أ ه علد الرعيدة مدى االلتدزام
الصديد بطقوس احتدرام ليسدا موجهدة للشدخص وإنمدا لمدا يم د .ال أ ده عليهدا مدى التخلدي عدى بعد
لتسمى أردا المل وحت بطانتم .ل ى مدى أيدى للسدلطان المسد يى أن ي دمى خصدوبة البشدر وخصدوبة
البقر ونزوف المطر والعدالة والحرية والديمقراطية والوحدة والنصر والهوية والتقدم والسالم واألمى؟
ي تشف السلطان يوما ما أن المهمة مستحيلة وأن البقاء حيا ةي المهمة الوحيدة التي يجدب أن تتدأثر بجهدد
ا لحاة ن فق مى يموت مى ةؤالء المساايى في فرابم و إن حص ةذا فبعد حياة ممها خو مزمى
يحي تجربة الحياة إل اابوس النهار واللي .
اتدب ماايافدداف " األميددر" ةددذا " المصدحف " السيا ددي لدديعلم رااددب األ دد الجددائع المتددربص براابددم فددى
البقاء عل قيد الحياة أطوف وقا مم ى .يبدأ بشتم ا الذيى وضعوا المس يى في الورطة يزتعلون الطاعدة
ويخطططون لالنقال عليم حاف ظهور أوف ضعف وأوف فش " :ةناك بيء واحد يم ى أن نقولم عى
ا البشر .ةم ال يعترفون بالجمي ,ةم متغيرون ,منافقون ,جبنداء ,طمداعون ...ةدم لد طالمدا أحسدنا
اليهم .يعدون بدمهم ورزقهم و حياتهم و أطزالهم إذ اان الخطر بعيدان ل ن ال تجد أحدا منهم فدي وقدا
الشدة''.
--------
* Georges Frazer :the golden bough
42
ال تعام إذن مع م ةؤالء الناس إال بااتسا خصائص ال علب االحيلة و المراوغة و خصدائص األ دد
االبطش الدمون .اذل عل األمير أال "يها د خدوف الشدر إن لدم يجدد لدم بددا مدى ذلد " .فدال يتدردد فد
التقلدب وخيانددة تعهداتددم و العمد ضددد الخيددر وضددد اإلنسدانية و ضددد الددديى " ألن اد ةددذه األمددور حيد
يستعملها أعدائم لتعجيزه والق اء عليم .
ثمة بداةة مش لة ضخمة في قلب" جهاز تعقب العدو الداخلي " ورأس الدولة مطدوق ن محا درن مهددد ن
يعيش ا يوم واأنم آخر أيامم .
لندقق في الحالة النزسية لهذا اآلدمي الذن وضع نزسم في ورطة السلطة المطلقة أو أجبر عليها .
ال ننس أن الارو الوضوعية تعيى م دان اد فدرد داخد مجتمدع لدم دلم واضدح لالعتبدار والم اندة
ببيم بالموجود عند ا ال دييات .تعم ةدذه الادرو لت دخيم أو لتقدزيم األندا امدا تحد اد فدرد علد
السعي إل ااتسا أحسى م ان مم ى عل لم االعتبارن مما يجعلم في حالة ا تنزار دائدم للخدروت مدى
الدرجات الدنيا والصعود إل أعالةا .نحى ةنا في مواجهة قوة جبارة تعم وراء الستار لتعتصر مى اد
أحد أحسى ما فيم جاعلة مى طموحدم الشخصدي عنصدر دينامي يدة الطمدوو الجمداعي .وفدي حالدة فشد
القوة الدافعة أو لوضع قاةر يجد األنا نزسم في أدن درجدات السدلم لي دمر إلد درجدة ازدراء الدذات
لذاتها .أما في أعل درجات السلم فيم ى لألندا نوةدو فدي قمدة الهدرمن أن يت دخم بصدزة مرضدية معتبدرا
نزسم ال مراز عالمم ةو ل ى مراز العالم .بديهي أن يت دخم أندا السدلطان إلد م د ةدذه الحددود وةدو
يعتبر نزسم ويعتبره مى حولدم ةمدزة الو د بديى السدماء واألرن .ةدو أوةدم عبدر الغطداء االيددولوجي
للوضعيةن أنم مم القو ،السرمدية عل األرن وبالتالي أن ثمة بيئا مدى طبيعتهدا تسدر إليدم منهدا .
ل ى ةذا األنا المنتز بقربم مى الر وبسلطاتم التي ال تحد ن ةدو امدا رأيندا أندا مهددد فدي وجدوده ...ومدى
ثمة ال ةم لم إال التمتع ب مزايا وضعم وا تعماف ا الو ائ المتاحة إلبعاد الخطر عنم.
وفددي م د ةددذا الوضددع يتاددافر العامد األيدددلوجي مددع العامد النزسددي ل ددي تنزلددق السددلطة ددريعا إلد
التسلط .فالسلطة ةي قدرة جزء مى الناام عل التح م في بقية األجزاء ل دي تتنا دق أعمداف اد األجدزاء
في خدمة المصلحة العامة للناام ا .ةي وظيزة فيزيولوجية وضدرورية لبقداء وعمد أن نادام دواء
اان بيولوجيا أو اجتماعيا .ل ى عندما يصبح ةم الجزء الم لف بالتنسديق العمد لمصدلحتم الخا دة ضدد
مصلحة الناام وا تعماف ا الو ائ لتسخير بقية أجدزاء النادام فدي خدمدة وجدودهن ولدو علد حسدا
وجود الناام نزسم ن فإننا نص دريعا ح الدة مدى الخلد تتطلدب حدال جدذريا يمدر بالق داء علد المنسدق
المجنون الذن لم يعد ينسق بيئا وإنما يدمر ويخر .
ال غرابة أن يدخ ةتلر و تاليى وبوف بوت وانور خوجة و دام وجن يدز خدان ومدراد ال الد فدي دوامدة
ددجيى القزددص الشد والبارانيددا والقتد بددال ضددوابط .إال أن األمددر ال يزيددد إال فددي تعميددق قلددق وخددو
الذةبي فهو آخدر مدى يجهد أن عواقدب م د ةدذا الع ندف المطلدق مدى عناندم تو ديع رقعدة المتربصديى بدمن
وخا ة الحابية المقربة مح ا الشبهات ومصدر ا األخطار العاجلة والمؤجلة .يزدرن األمدر تزداقم
ا تعماف العنف وتو يع مجالم مما يزيد في تهاون السلطة وانقالبها إل تسلط يزاقم عجدز وبدل النادام .
يى الجزار مى عنق القربان األزلي المبل عرقا . ة ذ يتزايد الغرق في مستنقع الدم ويتزايد اقترا
يأتي يوم النحر عاجال أو آجال.
ةا نحى نعيش آخر لحادات الملد -ال داةى الدذن قب دا يدده طدواف حياتدم علد الزدرا وةدو يانهدا مآلندة
بسلطة مطلقةأزلية .
يعرن داتاتور مي درااوال لمحاامة ورية ألن مى مشموالت مطلق السلطة العدالة الصورية .
نسمع القاضي ,وةو المدعي العامن و ال نسمع دفا المتهم .يشعر البع في ةدذا المقطدع مدى المسدرحية
بالشماتة ن إال أنها بماتة ال تغني و ال تسمى مى جو فاإلب اليةن رغم تعدد المم ليى و المسرحيات
عبر العصور المتتالية قائمة ونحى نريد الح ال االنتقام .
يصدر ح م اإلعدام عل درااوال .نمر مبابرة إل التنزيذ و اأن المخرت ال يريد أن يطي علينا ألندم يعلدم
أننا ناارة وقتهم محدود وفهمهم لألمور بدائي وتعطشهم للدم بقوة ضغينتهم علد اد األ دياد الدذيى نهبدوا
ا اللحم و لم يتراوا لنا إال عام الزريسة .
إنها فاجعة الت نولوجيا و إحد ،أخطارةا :مسرحية الحياة و الموت في ينما القاعة فيها العالم بأ ره
43
و الناارة األغلبية المخدوعة لألمة اإلنسانية .
يقدم درااوال وةو يحاوف االبتسام ذراعم األيسر إلد طبيدب يقديس دمدم بمنتهد الجدد و ةدذه مدى أبجدديات
ميى يتمتع ب قواه و إال رف م اإللم الدمون. تقديم القربان .أنا ال ت حي إال بخرو
تحاوف السيدة درااوال أن تخزي رعبها ,ل ى رعبها يستعصي عل اإلخزاء .
درااوال وزوجتم اآلن ج تان مرميتان عل األرن م رجتان بالدم .
تزداد البنا الصغر ،حيرة .
" بابا ن لماذا يعالجونم ثم يقتلونم ؟ فسر لي .ال أحد يريد أن يزسر لي بيئا في ةذه العائلة " .
ايف أ فسر لطزلة فدي ال امندة العالقدة بديى ذلد الدذن أج د علد رابتيدم فدي داحة جددة ليقطدع رأ دم أمدام
جماةير المدينة و بيى ةذا الداتاتور الروماني الملق م رجا بدمم عل بابة التلززيون لمليار متزرت.
وفددي آخددرة المطددا فددإن السددلطان نصددف مددذنب ونصددف بددرنءن فالخل د ةددو فددي الوضددع وخا ددة فددي
اال طورة البدائية التي تريد السلطان مم اإللم عل األرنن والحاف أنم ال يوجد إال اإلنسان فدي وحدتدم
وفي مواجهة مصيره الصعب .يدفع السلطان ال حية ثمنا باةاا لهذه الغلطة ويدفع مى وضدعوه فدي ةدذه
الورطة ثمنا أغل .
أليس مى الغبداء أن نطالدب بخصدا فدي ةدذا الوضدع وفدي ةدذه الحالدة النزسدية أن ي دمى الحرمدة الجسددية
لطوما وةو يق ي العمر في قلعتم المحا رة مرتجزا مى فرل خوفم منم ؟
*
لقائ أن يقوف أن م ةذا التحلي ال يصدق إال عل الناام اال تبدادن لدولة بدائية ن أنم ي زي أن نتحوف
للناام الديمقراطي في دولة متقدمة ل ي تختزي العوام الموضوعية والذاتية المؤدية إلد انقدال السدلطة
إل تسلط وا ما ينجر عى األمر.
إنم اعتران يدف علد تزداتف نخشد أال ي دون فدي محلدم ونحدى فدي مواجهدة تغييدرات جذريدة فدي طبيعدة
الدولة و لطاتها أيا اان الناام الذن يحرك دوالبها .
قي د عددى بع د السيا ددييى اإل ددالحييى الددذيى نجحددوا فددي االنتخابددات الديمقراطي دة فددي بع د البلدددان
العريقة في الالم الجتماعين م البرازي أو فنزويال ن أنهم و دلوا للح دم ولدم يبقد علديهم إال الو دوف
للسلطة .
والتلمدديح السدداخر واضددح فددي معندداه حي د أن الح ددم السيا ددي الددذن تو د إليددم األ ددوات فددي الناددام
الديمقراطي ليس أحيانا إال ....قلعة فارغة .
وةذه ليسا ظاةرة جديدة أو تتميز بهدا بعد البلددان المتخلزدة .إنهدا ظداةرة عامدة تواجددت فدي الماضدي
وا ما في األمر أنها ت تسب في ةذا العصر حدة وعمقا وبموال لم تعر مى قب .
انار إل الخرائط التي يطالب التالميذ المساايى في ا أرجاء المعمورة بحزاها.
تأم في خريطة " الوطى المزد " ،الذن يقدم لهم للتعر عل حدوده المحرو ة بجيوبنا البا لة والتدي
يجب أن يموتوا مى أج ا ببر مى ثراه المقدس .تساءف أيى الخطأ .
ألسنا أمام وةم ن أمام أاذوبة ابر... ،أمام ف ر مى بقايا مان ول إل غير رجعة و ال داعدي للتحسدر
عليم ؟
ق مى يعي أن م ةذه الخرائط ن التي تقبلها حت عقدوف ال هدوف احقيقدة موضدوعيةن ال تعندي بديئا فدي
عالمنا المعا رن عل فرن أنها عنا بيا يوما ما .فالحدود بديى المسداحات المتبايندة االتسدا واأللدوان
لألوطانن مجدرد دطور ملتويدة علد الدورقن لدم يتوقدف عنددةا دحا تشدرنوبي و تتجاةلهدا فدي اد
لحاددة الطددائرات والعوا ددف وأنابيددب الغدداز والبتددروف والر ددامي المتحراددة وقواف د المهدداجريى غيددر
الشرعييى ،ناةي عى قرا نة وتجار ومبدعي الز اء االفتراضي لألنترنا .
إن المسدداحات التددي تحدددةا ةددذه الخطددول الوةميددة -والتددي تع ددس رتيددة أ دداتذة جغرافيددا المعاة دد ال انويددة
وبع المتخلزديى مدى السيا دييى والعسد ر -ليسدا دو ،مسداحات دلطة بيروقراطيدة محليدة علد عددد
متناقص مى الق ايا .الغريب في األمر أن ةوية بعو ةذه المرحلة مى تاري اإلنسانية محدددة بعامد
اهذا ن مما يجع الزرنسي في آخر األمر الشخص الذن يتلق أوراقم وخدماتم األ ا ية مى البيروقراطية
44
الزرنسددية نوالتونسدددي مددى تراقبدددم البيروقراطيدددة التونسددية نوالمصدددرن مدددى تطلددع روحدددم البيروقراطيدددة
المصرية.
تؤرخ إن ةذه الخرائط الرائجة لسلطة قديمة تزقد يوما بعد يدوم مزيددا مدى قددرة القدرار لصدالح فداعليى
جديددديى أ ا ددييى .األوف ةددو المجتمددع المدددني المحلددي .أمددا ال دداني فهددو التجمعددات السيا ددية اإلقليميددة
والمنامددات الدوليددة المختصددة والمافيددات العالميددة وخا ددة الشددراات الصددناعية والتجاريددة والمصددرفية
العالمية.
إن مقارنة موارد السلطات البيروقراطيدة القديمدة بمدوارد السدلطات االقتصدادية الجديددة ةدو المددخ لزهدم
حجم التغييرات العميقة التي يمر بها العالم .مى يستطيع أن يحم عل محم الجدد ةدي ال ا دمم بورايندا
فا ون ولو تبجح بصزة دولة نوالحاف أن ميزانية ةذا الهي أقد مدى ميزانيدة أوبدرا بداريس ؟ةد األمدر
مختلف حت بالنسبة لدولة متقدمة م فنلندا والحاف أن ميزانيتها أق مى ميزانية جامعة ةارفارد؟
أليس مى حقنا إذن مطالبة خبراء الجغرافيا بر م خرائط أا ر جدية وحداثة بخصدو مسداحات وةويدة
السلطات الزاعلة ؟ ن تشف آنذاك أنم إذا اانا السدلطة البيروقراطيدة الداخليدة موزعدة بديى قرابدة مدائتي
ةي يطلق عليم ا م دولة ن فإن ةذه السلطة موزعة بيى قرابة خمس مئة ةي يطلق عليهدا ا دم بدراة
ابر ،تتح م في نصف دخ البشرية .
وفي إطدار ةدذا التحدوف ن تسدربا ب يدر مدى الهددوء والصدما السدلطة مدى السيا دي المحا دب علد اد
باردة وواردة إل دوائر قرار لم ينتخبها أحد وال يم ى ألحد محا بتها ةي األر تقراطيات المالية التي
تح دم مدى عوا دمها م د أطالنطدا ن و دييت ن وداالسن ودبدين وةدونّ ادونّن و دنغافورةن وبدنغهان
وفران زورتن ومونااون وزوري .
ولو ر موا لنا خارطة مناطق نزوذ أاسىن وبافن وا و نومي رو وفان واوادااوال ن الاتشدزنا خريطدة
ال عالقة لها مطلقا بالتي يحب العس ريون الموت مى أجلها .والسؤاف الدذن يخدامرني عنددما أحداوف تخيد
مناطق نزوذ ةذه القو ،العام الجديدة ةو حدوف طدوف بقداء دراعها الجبدار علد المدوارد واأل دواق
لميا .تر ،في ف مى دتنحاز بيروقراطيدة محليدة قديمدة ا دمها ح ومدة الواليدات المتحددة إذا أعلندا
أمبراطورية أاسى العابرة للقرات الحر الشاملة عل امبراطورية مي رو وفا العالمية ؟
الهام بالنسبة لموضوعنا خصائص ةذه السلطات الغازية التي لم تعد السلطات السيا ية و ،غطاء ةدش
لها وأداة طيعة بيدةا .
ةي إذن عابرة للحدود المر ومة عل الورق والتدي يحزاهدا الصدبيان و يحداف عليهدا العسد ر .ةدي غيدر
مسئولة أمام الشعو التي ال تعر حت ةويتها .ةي خارجة عى نزوذ البيرقراطيات المحلية واء اانا
منتخبة أو غير منتخبة .ةي ال تبح عى إرضاء حاجات الناس بوضدع التطدور االقتصدادن فدي خدمدة
اإلنماء البشدرن وإنمدا عدى أقصد الدربح لنزسدها فدي ظدرو حدر ضدروس مدع المندافس .وم لمدا ةدو
الحاف في ا حر ن حت ولو وقعا دون اللجدوء مرحليدا إلد السدالون ال بدد مدى منتصدر ومدى منهدزم .
فمى المنهزم في م ةذه الحر ؟ إنها دون ب او مناز الحقوق االقتصادية واالجتماعيدة واد ال دالم
الجمي الوارد في المادة الخامسة والعشريى.
آه حيح .نسيا أن الليبرالية ناام اقتصادن دينامي ي يخلق ال روة ويجد فيم اد بدخص مصدلحتم ألن
لقدا تم -السوق -حدس غريزن يجعلم يعدف دوما نزسم حت ي مى حقوق الجميع.
خزعبالت ال تق اذبا ونزاقا عى خزعبالت الشيوعية البيروقراطيدة القمعيدة التدي دادرت لنزسدها مزهدوم
العدالة م لما تصادر الليبرالية لنزسها ةذه القيمة الرائعة التي ا مها الحرية.
إن المنطق المرضدي الدذن يح دم الليبراليدة المطلقدة مدى عقالهدا والمتم د فدي أن ةداجس االقتصداد لدم يعدد
اإلنماء البشرن وإنما الربحن يجعلها تتصر فدي اد الحقدوق االقتصدادية واالجتماعيدة التدي يندادن بهدا
المشددر العددالمي فددي الددنص امددا لددو اانددا آثددارا جانبيددة وحتد ةامشددية لألةدددا الحقيقيددة .ةددي تلبددي
الجزء اليسير مى الحاجيات المادية إذا دخلدا فدي خاندة الدربحن فدي إطدار يا دة تعهدد قدو ،العمد التدي
يمار ها الراعي وةو يقتطع مى ربحم ت لزة ما ي زي للمحافاة عل القطيع .ل ى الليبرالية المتوحشة ال
تتأخر في تصزية ا ةذه الحقوق دون رحمة أو بزقة إذا ضايقا أو ةددت مشاريعها ...تماما اما يزعد
الراعي عندما ي حي بقطيع لم يعد يوفر لم الربح ال افي.
45
لى تقدمنا اإلدانم بيئا في فهم الااةرةن ب يم ى أن تمنعنا مى النزاذ للب اإلب الية وةي مجددا فهم طبيعدة
المنته للحق واأل با العميقة التي تتح م في ةذا االنتهاك .
قلنا أننا لى نتقدم ا يرا في فهم الااةرة عندما نحمد الدولدة بصدزة مبهمدة المسدؤولية وأن عليندا البحد
عى ةذه األخيرة في طبيعة الناام الدذن أد ،للموبقدات ''التدي أثدارت بربريتهدا ال دمير البشدرن '' وفدي
طبيعة البشر الذيى أنتجهم وأنتجوا ةذا الناام .مما يعني أن عليندا المدرور دريعا مدى مسدتو ،الشدراات
العالمية أو االر تقراطيات المصدرفية إلد مسدتو ،طبيعدة النادام الدذن يدؤدن ةندا إلد موبقدات ن ةدي
األخر ،ت ير ال مير البشرن ببريرتها ن ومنم إل نوعية البشر الذيى أنتجهم وأنتجوا ةذا الناام .
لى نتوقف طويال عند طبيعة ناام اقتصدادن ةدفدم الدربح مدى أجد الدربحن ولدو علد حسدا البيئدة وقدوت
و حة المالييى ن فنقد م ةدذا النادام المجندون متدداوف مندذ القدرن التا دع عشدر ولدى ن ديف لدم بديئا .
المهم ةو النزوف بالتحل ي للطبقدة الحاملدة لوجدوده وةدي ةندا أي دا تادافر عامد إيددولوجي خرافدي عدى
الخير المطلق الذن يم لم السوق وعام نزسي يتعلق ةنا أي ا بالت خم المرضي لألنا .
نحى لم نتسائ ا يرا عى طبيعة ومرامي الذيى يحومون حوف السلطان البدائي لحملم عل خدمدة مصدالح
يعتقدةا مصالحم وةي مصالح األيادن الخزية التي تحرام .رأينا أن اعة النحر تدق عندما تجف اآلبار
ويهل الزر .معن ةذا أن ةناك وراء السدلطة السيا دية تزدوي للسدهر علد المصدالح الماديدة للددوائر
المختلزة التي يش السلطان اال تبدادن مرازةا .
ل ى حت ةذا السبب ليس اافيا لتزسير ضراوة أعداء السلطان اال تبدادن .ةم ال ي زون عى التآمر عليم
ولو فاضا اآلبار لبنا وعسال .ال بد أن تجد دوما في محيطم مى يريد بم برا ولو اان ذل المستبد العادف
الذن يروت لم الخب اء ويصدق السذت إم انية وجوده .
دعوبتم م دار طمدع ةائد .ايدف ال ي دون األمدر ادذل والحداف أن وفي الواقع فإن وضع السدلطان علد
الوجود عل أعل قمة الهرم يعني اما قلنا االقترا مى اآللهة ب ما يعنيدم األمدر مدى جبدروت ومهابدة
وخلود.
وحي أن الم ان عب المناف والمربحيى لمنصب ظ اهلل عل األرن أا ر مى واحدد نفإندم ال بدد مدى
البح عى الوجاةد ة بطدرق أخدر ،وفدي ميداديى أخدر ،أيدى يم دى لألندا أن يت دخم ليشدار ت دخم أندا
السلطان .وألن ةدذا األخيدر ا دتأثر بالتسدلط الدذن يدوفره السدالون فإندم ال يبقد للطدامعيى فدي مشداراتم
جزءا أو اال مى الوةيتم ن دون مشاراتم األخطارن و ،الراون إل أحدد ميددانيى :المعرفدة أوخا دة
الماف*.
ق مى ينتبم ل ون المؤ سات االقتصادية والمصرفية ال بر ،ةي امبراطوريات بالمعن السيا ي لل لمدة
وليس بالمعن االقتصادن أو المجازن اما يخي للبع .
يعرن رج خبر جيدا المؤ سة االقتصادية العصرية ةو * Bernard Chambonالجذور البدائية للمواقف
والتصرفات الزاعلة والزعلية وتوا لها في أحدث االمبراطوريات الصناعية والمصرفية.
يتقدم الرجد داخرا بعشهر وصهايا للدرئيس المددير العدام ن ممدا ي دعنا مبابدرة علد المسدتو ،الصدحيح
لإلب الية أن مستو ،القدا دة وااللوةيدة والنبدوة .يزتعد السدذاجة بداقتراو تحسديى طدرق الح دم المطلدق
المعموف بها ومنها تقنيات القت الرمزن بالطرد مى المؤ سة.
يو ي االمبراطورأن ي ون القت عشوائيا حتد ي تسدب أقصد فعاليتدم .فدال يجدب أن ي تزدي بدالتخلص
مى منافسيم ألنم أمر بديهي ومبتذفن وإنما يجب أن ي ر بقوة في ا اتجاه ال يهدم مدى تصديبم ال دربة
ب ومى المستحسى أن تصيب بخصا بريئا وحت ازؤا .ة ذا يم ى أن يسود الخو والقلدق '' الرعيدة ''
وأن تعيش تحا وطأة القلق الدائم األمر الذن مى بأنم تعزيز دلطة االمبراطدور فدال أ ده عليدم آندذاك
مى رمي آال العماف إل الشار إذا عصوه أو ضايقوه أو لم يتمابوا في مخططاتم للسيطرة وةو الذن
---------------------------------------
* Bernard Chambon Tu tueras de temps en temps – les dix commandememts du PDG-
éditiond Max Millo-2005
46
لددم يددرحم المقددربيى واألازدداء .أليسددا ةددذه تقنيددات المتسددلط السيا ددي ؟ ايددف نسددتغر أن يتسددل أو أن
يتوا د العنددف الددداخلي إلد الخددارت حيد الحددر علد المددوارد واأل ددواق نأن علد السددلطة ن علد
أبدةا بيى ''دوف'' ال تمل حدودا .يز ح الشاةد ما يعرفم المنارون والمؤرخون للمؤ سة االقتصادية
وما يدينم السيا يون اليساريون والنقابيون ويجهلم الشعب وةو أن المؤ سة االقتصاية داتاتورية فعلية أو
ال ت ددون .فزددي م د ةددذه الدولدة التددي تسددع لت ددون امبراطوريددةن ال مجدداف لحريددة الددرأن وحريددة التددنام
والمشدداراة فددي تعيدديى مددى يسددير المؤ سددةن وإنمددا اد المطلددو الطاعددة المطلقددة وإال فددإن الزصد ن ةددذا
الموت الرمزنن مصير ا متمدرد .يقدوف '' Chambonإننهي أعتقهد بقهوة أن ّالمؤسسهة ههي رخهر معقهل
تمارس فيه السلطة المطلقة .ثمة مواجهة ضد هذه السلطة المطلقة في السياسة وفهي الهدين ،ال داخهل
المؤسسة ،حيث نحن أبعد مها نكهون عهن الديمقراطيهة .إن المؤسسهة نمهو ل للتسهلا واالسهتبداد .لكهن
هناك مجا داخلها للتطور نحو مزيد من الديمقراطية دون أن يضرّ لك بقدرتها ''.
ايف نستغر أن ت ون المؤ سات االقتصادية دوما حليزة الداتاتوريات السيا ية؟
ألدديس مددى السددخرية أن تتقدددم لنددا االيدددولوجيا الليبراليددة بم د ةددذه الددداتاتوريات اأ دداس لمددا تسددميم العددالم
الحر؟
نحى إذن مى جديد فدي مواجهدة نزدس الاداةرة التدي رأيناةدا دبب انتهداك الحقدوق السيا دية لطومدا .ةندا
أي ا ثمة وراء ناام مجعوف لخدمة المصلحة العامة اندزالق مدى السدلطة إلد التسدلط لخدمدة أندا مت دخم
أداتم الماف وليس السالو الذن اضطر لترام ألنا مت خم آخر يحرام نزسس الجشع للتألم.
يم ى تو يع نزس التحلي لال تبداد بالقيم اما يعرفدم الدديىن أو بالمعرفدة امدا تعرفدم الجامعدةن فزدي ةداتيى
الحالتيىن أي ا ثمة ت خم أنا يعتبدر نزسدم امتددادا للمقددس أو للحقيقدة ويوظدف النادام الدديني أو المعرفدي
لخدمة مصالحم الشخصية مستعمال الديى أو المعرفة لت ويى دويلة ةو مرازةا ورأ ها وداخلها ال يتدور
عى الب طش ب د عددو يهددد مرازيتدم أو يحداوف افت داك األداة لصدالحم ...وربمدا ال ي دون مختلزدا عندم فدي
طريقة التز ير وال يق عنم إ رارا عل تخليد الناام .
واما يؤدن االنزالق في التسلط السيا ي إل الجريمة ن يؤدن االنزالق في التسلط االقتصادن ةو اآلخدر
إل جرائم ال تق خطورة عى جرائم اال تبداد السيا ي ن ل ى في المياديى التي تهدم الحقدوق االقتصدادية
واالجتماعية .
م ال قاما في الستينات براات التب األمري ية بتزوير محاضر علمية لالدعاء بأنم ال عالقة بيى التدخيى
و رطان الرئة .ولما أ بحا العالقة مستعصدية علد اإلخزداء بعدد مدوت الماليديى ناضدطرت الشدراات
العمالقة للمناورة .ل ى ت ييق الخناق عليها في بلدان الشماف نارا لتزايدد وعدي المدواطنيىن جعلهدا تنقد
ج نشاطها إل بلدان الجنو غير المحمية بالقانون .ممدا يعندي أنهدا نقلدا ب د وعدي مدوت الماليديى مدى
جني األرباو . بلدان الشماف إل بلدان الجنو مى أج توا
وفي التسعينات أ بح وباء نقص المناعة الم تسب ظاةرة تهدد وجود بعو بأاملهان خا ة في بلدان
إفريقيا جنو الصحراء .ل ى ابر ،الشراات الصديدلية تصددت ب د قواةدا لتم ديى البلددان الزقيدرة مدى
الدواء الذن تتح م في نعم .فقد بنا حربا ال ةوادة فيها ضد ا البلدان التي حاولا نع ةذه األدويدة
بدون ترخيص مى احب المل ية الز رية أن مدى مختبدرات ةدذه الشدراات العمالقدة .ايدف تقبد بداألمر
والمونوبددوف يم نهددا مددى بيددع عددالت الزددرد واحددد لسددنة بعشددرة آال دوالر والحدداف أن ال د مى الحقيقددي ال
يتعد ،مأئة و بعيى دوالرا .إن األرباو المسجلة عل حسا المرضد مقدززة أمدا حجدة ةدذه الشدراات
بأن أرباحها ةدي لتغطيدة ت داليف البحد فأنهدا م دح ة نألن ميزانيدة الدعايدة فدي ةدذه الشدراات ضدعف
ميزانية البح .
و في بداية األلزية انتبم العالم لاهور آفة جديدة ةي البداندةن حيد يوجدد اليدوم بجاندب 111مليدون جدائع
911مليون بديى ن بما يعنيم األمر مى أخطار عل الصحة .
وبتحلي الااةرة ات ح أنهدا ليسدا مرتبطدة بتغييدر الترايبدة الجينيدة للبشدر بقددر مدا ةدي مرتبطدة بتغييدر
جذرن في ناامهم الغذائي .لم يحص ةذا التغيير بصزة تلقائية وإنما نتيجدة يا دة بدراات المشدروبات
واألغذية العالمية ا لتدي تغدرق األ دواق بمدادة غذائيدة رخيصدة الد مىن ل نهدا غنيدة بالسد ريات والددةنيات
47
واألمالو .أضف إل ةذا أن تربية أطزاف العدالم علد م د ةدذه التغذيدة المسدمومة ق دية تددرس بمنتهد
العناية في مختبراتها لإلبهار .
ثمة إذن قو ،أخر ،غير قو ،الناام اال تبدادن تنته حقوق طوما اعتمادا عل لطة وا عة – وإن لم
ت ى لحسى الح مطلقة -ادرتها لحاجياتهدا الخا دة و ضداربةن فدي ايزيدة ا دتعمالها ن بعدرن الحدائط
حاجيات مى تدعي خدمتهم .ةدي تتصدد ،لحقدوق -حاجيدات اإلنسدان ب د وعدي بدال مى الهائد لسيا دتها
دون أن يحرك األمر فيها اانا .ةي تأتي ا ةذا ألنها أدخلا في قائمدة الحقدوق تعدديالت ةامدة تجعلهدا
ال في خدمة ا بخص. في خدمة مصلحة بخص أو مجموعة أبخا
اددم مددى جددرائم ضددد االنسددانية ترت بهددا أي ددا بددراات البتددروف التددي تلددوث البيئددة وتتسددبب فددي االحتبدداس
الحدرارن ! ادم مددى جدرائم ترت بهدا الشددراات التدي ددادرت لنزسدها مورثدات أغلددب النباتدات ويم ددى أن
تمارس ا أ نا االبتزاز في ميدان يرتبط بم بقوت مئات المالييى مى البشر.
إنم مى المزارقات الغريبة أن تقب المحاام اليدوم مبددأ االختصدا فدي جريمدة التعدذيب أو أن يوقدف أمدام
المح مة الجنائية الدولية عتاة مجرمي اال تبداد بالسدالو ن ل دى أن يزلدا مدى الوقدو أمدام ةدذه المح مدة
ابار مجرمي اال تبداد بالماف .
نعددم ايددف نزسددر عدددم م ددوف رت دداء بددراات التبدد واألدويددة والغددذاء والمحروقددات العالميددة -خالفددا
للسيا ددييى -أمددام المح مددة الجنائيددة الدوليددة بتهمددة المشدداراة فددي جريمددة إبددادة جماعيددة متم لددة فددي مددوت
ا لماليديى بالتخمدة والجددو و درطان الرئدة وعدددم الحصدوف علد دواء متدوفر ناةيد عددى العبد بالمندداخ
وتهديد مستقب األجياف القادمة ؟
إن تعري رجاف السيا ة للمتابعة والمحاامة وترايز األناار عل فسادةم – في مجتمعات تمارس فيها
األغلبيددة السدداحقة نومددنهم المعارضدديى ومناضددلي حقددوق اإلنسددان ن بد ال أو آخددر مددى الزسدداد – ال يعنددي
ارتزا مستو ،العدف في عالم اليوم بقدرن ما يعني أن رجاف السيا ة فقدوا مناعتهم ألنهم فقدوا قوة تسللا
دنف مددى مددى بدديى أيددديهم ليتلقزهددا التجددار والمقدداولون ال بددار وةددي التددي تم ددنهم مددى اإلفددالت مددى ا د
مزعوف قانون أزلي :عددم التعدرن بالمحا دبة لألقويداء .البارحدة المحا بة فما بال بالعقا .إنم توا
اان األقوياء رجاف السيا ة واليوم ةم رجاف األعماف .
إن القوف بم ةذا الرأن ال يعني رف العولمة أو التصدن للتجدارة الحدرة أو بديطنة بدراات جد تندتّ
مددا تحتاجددم البشددرية ن فم د ةددذه اإلداندة ال تقدددم وال تددؤخر بدديئا خا ددة وأن اد ةددذه الاددواةر جددزء مددى
يرورة تاريخية .ل ى اما ال يجب مواجهتها بالرف السحرن واإلداندة األخالقيدة الجوفداء ن ال يجدب
اال ت انة إليها اما لو اانا ق اء وقدرا .فالمطلو جع العولمة والتجارة الحرة والشدراات فدي خدمدة
جملة مى األةدا التي تصب في المصلحة العامة للق اء عل الزقر والمرن والجه ةدذه اآلفدات التدي
تزت ب ل ي اإلنسانية وتحرم ج البشر مى متعة الحياة .
ل ى مهمة اهذه غير قابلة للتحقيق خارت يا ة ا تعادت ةيبتها وا تقاللها عى الماف وذات أفق عالمي
ال نر ،لها في الوقا الحاضر مرجعية ف رية وأخالقية غير نص اإلعالن .
*
ة أغلقنا ملف ةوية المنته يى الذيى قصدةم المشر العالمي ؟ طبعا ال ألننا لدم نحددد إال الجدزء الطدافي
مى جب الجليد؟
لنعددد للواقددع نسددائلم مددرة أخددر ،عددى طبيعددة االنتهااددات التددي تتعددرن لهددا حقددوق اإلنسددان غيددر السيا ددية
واالقتصادية .
إذا اعتبرنا أن النساء ينتميى إل الجنس البشرن وأنهى يش لى نصف البشرية وأن لهى الحدق فدي الحرمدة
الجسدية ن وةو األمر الذن يناقش فيم علماء بريعة ورجاف يا ة وآباء وأزوات نفإننا مطالبون بوضدع
تعدرن نصددزهى لل ددر والمعاملددة المشددينة والحاطددة بال رامددة فددي موضددع ددارة تسدداتلنا عددى تددوز
المسؤوليات وةوية المسئوليى*
---------
* د.فيوليا داغر :المرأة واأل رة في المجتمعات العربية-األةالي – دمشق 2119
48
ثمة ظاةرة أخر ،قد ت ون أفاع ب ير ولو أننا لسنا مطالبيى بوضع لم للزااعة في أمور اهذه.
إنها مأ اة األطزاف في ا ربو العالم.
ال ب أن ا الصور المنمقة عدى ال دائى العقالندي الدذن امتدحتدم ال قافدة الغربيدةن أوخليزدة اهلل فدي أرضدم
الذن تغنا بم ال قافة العربية اإل الميةن تهشما في القرن الماضي بزع ااتشا الوعي الجماعي لزااعة
المحتشدات النازية والشيوعية مى جهة وفااعة وضع األطزاف الحقيقي مى جهة أخر.،
واما دم الوعي الجماعي بصور محتشدات أوبزيتز ن دم في بدايدة السدتينات باهدور أبحداث حدوف
ما يتعرن لم األطزاف اانا نتائجها بال اد قابلة للتصديق.
لزتح ةدذا الملدف المغلدق بعنايدة مندذ األزف لطبيدب األطزداف األمري دي Henri Kempمؤ دس يعود الز
الجمعية العالمية للوقاية مى االعتداء عل الطز وإةمالم The International Society for prevention of
child abuse and neglect
وطددواف المددؤتمرات العلميددة لهددذه الجمعيددة التددي توالددا فددي ال مانيددات ن جدداء البدداح ون مددى ا د البلدددان
وال قافددات بددنزس الدرا ددات التددي ت بددا الوضددع المأ دداون لعشددرات الماليدديى م دى األطزدداف الهددائميى فددي
الشوار العامليى فدي ظدرو تشدابم ظدرو العبوديدة ن المسدتغليى للددعارة ول دى أي دا لوضدع أطزداف
مهمليى يتعرضون للعنف ولالغتصا ** .
إندم تسدلط ال دعزاء علد األضدعف و نزدس البحد المرضدي للتألدم والسديادة الدذن رأينداه عندد امبراطدور
الز اء وامبراطور الماف .ا ما في األمر ةو تغير حجم الزاع وحجم المزعوف بم.
وحت د ال يحدداوف الددبع التهددر مددى تبعددات الادداةرة الرةيبددة بدداللجوء إل د التبريددر السدده أن ربطهددا
بالتأزم السيا ي واالقتصادن -ومى ثمة وضعها عل حسا اال تبداد والليبرالية -نسار بالقوف أن ةناك
جزء مى الااةرة مرتبط فعال باال تبداد السيا ي والمالي ن ل ى ةناك جزء آخدر مسدتق عنهمدا فاداةرة
إةماف األطزاف واغتصابهم موجودة حت داخ العائالت المو رة و في أعرق البلدان ديمقراطية.
ثمة إذن ميدان آخر تنبدع مندم قدو ،ةائلدة تهددد حقدوق اإلنسدان ن ل نندا ال نسدتطيع تحديدد ةويتهدا بسدهولة
حت نتوجم لها باللوم ونهددةا إن تطلب األمر بالمح مة الجنائية الدولية إن لم ترتد وتتو .
آه لو أم ننا حصر المسؤولية في ام معيى مى األوباش والمجانيى يشد لون و دمة عدار فدي جبديى عائلتندا
اإلنسانية التي جبلا في أغلبيتها السداح قة علد حدب المدرأة والطزد وعلد ادره الالدم والعددوان ...والندا
ضحاياةم !
وعل د افتددران أن المجتمددع ملدديء بال ددحايا األبريدداء ن فمددى أيددى جدداء الددداتاتوريون ورت دداء البددوليس
السيا ددي والجددالدون والمدددراء العدداميى لشددراات التب د والدددواء ومجرمددي الحددر والمتدداجريى بدددعارة
األطزاف ؟ أليسوا ةم أي ا مى ةذا الجنس الذن نحم انتمائنا إليم إالي غار وإالي بوك ؟
إ ا كان جوهر االستبداد هو تضخم مرضي لألنا وانزالقه في استعما كل األدوات الممكنة ليجعل من
اآلخر عبدا وعابدا ،فال بد من القبو أن كل واحد منا يسعو لنفس الشهيء باإلمكانيهات المتاحهة لهه
وفي المستوى الذي هو فيه .
لم ال نصارو أنزسنا بالحقيقة الرةيبة التي ةي ببساطة أن منتهد حقدوق اإلنسدان ةدو بال درورة إنسدان
....أن إنسان ...أن ةذا اإلنسان ليس فقط ةم وةى وةو وإنما أي ا نحى وأنا وأنا.
***
--------------------
**Daniel Halperin and all – A contre-cœur , A contre-corps , regards pluriels sur les abus
sexuels d’enfants –ed medicine et hygiene –Genève 1997
49
50
.
-3قراءة في اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان.
تبدأ القراءة مى ةنا فصاعدا في التع ر .ايف ال وةي ترتطم بمزهوم ب دخامة وخطدورة وتعقيدد وضدبابية
مزهوم اإلنسان .
اإلنسان ؟ مى منا يعر ما اإلنسان وحت إن اان موجودا ؟
مع ةذا مى رفع التحدن والتعام مع البعبع النارن وةوالمزهوم المرازن في ا النص . ال منا
وفي البداية تتدافع األ ئلة التي نود إلقائها عل ال اتب واأن بنا رغبدة للتشد ي فدي جديتدم ...أوالختبدار
ةذه الجدية.
إنسان أفالطون أم إنسان ديوجين
ورا متعدددة ومتناق دةن ال ف درة أوف عوبة تعترضنا ةي أن لإلنسان في مختلف ال قافات البشرية
واحدة .يصبح السؤاف ف رة مى نقب ؟
خددرت الزيلسددو اليوندداني ديددوجيى ومصددباحم بيددده فددي وضددح النهددار باح ددا ال عددى اإلنسددان الددذن تتدددافع
نماذجم المتعدددة فدي السدوق وإنمدا عدى إنسدان مدى اختدرا بدخص قداف عندم داخرا ''مدى يعبدأ بزيلسدو
تزلسف خمسة وعشريى نة دون أن ي ايق أحدا''.
ام أخطأ فدي ةدذا الح دم ألن أفالطدون تددبر أمدره ليجعد أجيداال مدى الزال دزة وتالمدذتهم يعبدأون بناريدة
عصماء عابا القرون علد وةمهدا تقدوف أن الماداةر الماديدة ن التدي يحزد بهدا عدالم الحدواس ن ومنهدا
البشر مجرد أخيلة باةتة ومنقو ة لز رة مطلقة رمدية موجودة في ف اء ةالمي.
معن ةذا أن أفالطون بأن اإلنسان '' الحقيقي'' موجود فوق ووراء وخدارت البشدر المتحدوليى الناقصديى
الذيى يش لون تماهراتم الزائلة.
يرف ديوجيى نارية يعتبرةا ال تع س إال ار تقراطية رج خرت مى الواقع وتعال عليم.
يا لحماقة وغرور إدعاء اختزاف البشر بأعدادةمن بتباينهم ن بتعقيدةم ن بروائحهم وإفرازاتهم و رخاتهم
ومآ ي حياتهم ومهازلها ....في اائى نارن ةو مجرد ف رة .
لنزترن أن ديوجيى اان متحامال عل الغريم المنافس إفالطونن م لما اان أفالطون متحامال عل الغدريم
المنافس ديوجيى .لنزترن أن أفالطون عل حق وأن اإلنسان ف رة موجودة في ماء األف ار المستقلة
عى عالم المحسو ات.
ال بد لهدذه الز درة أن تتبلدور فدي ف در مدا حتد يعرضدها عليندا .المشد أن الز در البشدرن حافد باألف دار
اإلطالقية عى ةذا اإلنسان .
إذا اعتبر افالطون أن ماء أف اره ةي السماء الز رية في المطلق التي تعيش فيها األف ار المجدردة ن فإندم
يحق لنا اتهام فيلسو الزال زة بأن ةذا موقف يليق بمجنون أو بمغرور ال بزيلسو .
ما ةي مقاييس الخيار الصحيح بيى ا األف ار المجردة التي تدعي اختزاف اإلنسان في تصور ما ؟
ة اإلنسان ن داخ ال قافة الغازية حاليان إنسدان نيتشدة المازدر ن أم إنسدان ايرايجدارد المسد يى التعديس
المقهور؟ ة نقصد بدم الروبدو البيولدوجي المتطدور الدذن تصدزم العلدوم البيولوجيدة المعا درة أم اوجيتدو
دي ارت؟ ة ةو منبع ومصب ا قدا ة اما ةو األمر عندد فدالمي ي والحدالت وابدى عربدين أم ةد ةدو
خنزس ااف ا ؟ ة إنساننا خليزة اهلل في األرن أم ابى عم قرد دارويى ؟
51
وحي أن المشر العالمي لم ي تب '' اإلعالن العالمي لحقدوق البشدر'' امدا اندا ننصدحم لدو ا تشدارنا فدي
األمرن وحي أنم ورل نزسم وورطنا معم في ةذه المش لة الزلسزية العويصةن فال بدد مدى متابعدة الطريدق
معددم إل د اآلخددر والتسدداتف عددى نددو اإلنسددان الددذن يقصددده وفددي ددف مددى يقددف وة د ةددو مددع إنسددان
أفالطون أم مع إنسان نيتشة أم مع إنسان ابى عربي ؟
ن تشف بالعودة للنص أننا أمام ااتب يربأ بنزسم ان ي ون بوقا أو أجيرا ألحد ولو طبقا بهرتم اآلفاقنأندم
يعم لحسابم الخا ومى ثمة فاإلنسان ةو ب بساطة ....إنسان المشر العالمي.
أتددنزس الصددعداء وأنددا أاتشددف أنددم لدديس إنسددان أفالطددون وإنمددا ال ددائى الددذن عرفتددم طددواف ربددع قددرن مددى
مبابرة ملزات ثقيلة وموثقة عى آماف وآالم ال تصدر وال تعاني منها ف رة مجردة.
ام يسعدني أي ا أنم قريب جدا مى إنسان ديوجيى ةذا الزيلسو نال اح الساخر المتوقد حيوية وذاداء
والذن تعجبني وقاحتم في التصدن للجبى وللغباء.
ل نم بداةة ليس إنسان العصر الذن عاش فيم ديوجيى ذل االنسان الذن تتحقق إنسدانيتم بدالتمتع الهدادئ
البسيط بالحياة في انف الحرية والبح عى الملذات التي ال ت لف .فإنسداننا ةدذا ال يحقدق إنسدانيتم-حسدب
النص -إال بممار ة حقم .....في التجمعات السدلمية والعمد النقدابي وال دمانة االجتماعيدة واالنتخابدات
الحرة والنزيهة .
تر ،ة غيا الوثائق التاريخية ةو بب قلة معرفتنا بن اف اإلنسدان فدي اد العصدورن ومنهدا العصدر
الحجرنن مى أج الديمقراطية .أخش أن غيدا ةدذه المطالبدة بهدذه الحقدوق فدي الماضدي لديس نتيجدة
عم تاريخي تسبب فيم ضيا المصادر وإنما نتيجة غيا الحاجة أ ال إليها.
معن ةذا أن إنسان المشر العالمي ةو إنسان ا م دان – طبقدا لقائمدة الحاجيدات الماديدة القدارة ن ل ندم
إنسان ةذا الزمان بحاجياتم الجديدة.
ةو إذن إنسان مختلفن بيئا ما نعى إنسان العصر الحجرنن م لما قد ي ون مختلزدا بديئا مدا عدى إنسدان
مستقبلي قد تراب لم قطع غيار معدنية في الددما وبقيدة الجسدم تغيدر مدى بد لم ومدى عقليتدم .ةدو إذن
اائى ثابا في بع الحاجيات ومتحوف في حاجيات أخر.... ،مما يزسح المجاف لصياغة جديدة لإلعالن
قد يحتات لها أحزادنا في المستقب البعيد أو القريب .
المهددم أننددا إذن أمددام إنسددان محسددوس ال أمددام إنسددان ةالمددي ن أمددام إنسددان تدداريخي ال أمددام إنسددان خددارت
الزمان .يبق التعمق اآلن في خيار ااتب النص ومتابعتم في ا الزوايا التي قد تاهدر ضدعزا أو خلدال فدي
تز يره .
***
الجالّد أم الضحية
نعود مرة أخر ،للنص نستقرئ رأيم وتصوره إلنسانم الطبيعي ةذا .يا للهوف !
تخبرنددا القددراءة الم ددادة أندم يددر ،فددي اإلنسددان كائنها يتعههرض للحرمددان مددى الحيدداة ن مددى ال رامددة ن مددى
الحريةن مى برول الصحة والحياة ال ريمة ....اائنا يم ى التعدن عل حرمتدم الجسددية وتعري دم ل د
أ نا الالم وا تعباده واضطهاده بحجة عيب في لونم أو جنسم أو عقيدتم .
تخبرنا القراءة المع و ة أن النص ير ،فيم كائنا يمنع اآلخرمى الحياة ن مى الحرية ن مى ال رامدة مدى
العدف ن مى المساواة ن مى التسامح ن مى السلم والمشاراة في إدارة الشأن العام ن مى العم ن مدى ال قافدة ن
مى الرفاةة .
إنسان النص إذن ضحية .ل ى ال حية ةي اي ا جالد نعلما وأن الجالد أي ا ضحية .
أن مزهدددوم ةدددذا ومددداذا يم دددى أن نزعد د بدددم ونحدددى م د د الزيزيدددائي الدددذن يقددداف لدددم أن عليدددم فهدددم اللدددون
''األبي األ ود'' أو البيولوجي المطالب بتصور ''األن ذار''
نقلب الصورة مليا نقارنها باإلنسان الذن نحت بم في الشار والعم والبيا فن تشف أننا ال نعر غالب
الوقا ةذا ال ائى الذن تصزم القراءة الم ادة أو القراءة المعااسة.
مددى أيددى لنددا ت ددذيب تجربتنددا بالبشددر وقددد تشد لا عبددر معابددرة طويلددة أثبتددا مددا فددي اآلدمددي مددى مزايددا
وخصاف .
ثمة إذن خل مان ل ى أيى ةو؟
52
قد ي ون في العددد المحددود مدى النمداذت اآلدميدة التدي اعترضدا طريقندا والتدي نلخدص بددءا منهدا رتيتندا
لإلنسان.
قد ي ون في قصر زمان المالحاة والحياة م برق خاطف .
قد ي ون في حسى الح الذن وضعنا خارت مدار التجاوزات الخطيرة التي يرت بهدا الدبع ويعداني منهدا
البع اآلخر.
قد ي ون أن آليات ف رية معقدة جندت منذ غرنا لتمنع عنا رتية ورة بشعة ألنزسنا ال تحتم .
قد ي ون في عجزنا عى تأليف ورة واضحة ثابتة لشيء بال العدد ن بال التعقيد ن بال التحرك .
قد ي ون السبب حصيلة ا ةذه األ با زائد السبب التالي.
م لما ال يسدتطيع الزيزيدائي معرفدة طبيعدة المعدادن التدي يدر دها إال بتعري دها ألقصد الحدرارة واقصد
ال غط وأا ر المواد ال يماوية حموضة ن فإننا ال نعر اإلنسان إال فدي الحداالت القصدو ،التدي يتعدرن
ويعرن لها.
اعتبر مى تشاء مى الناس حول وحت أقر المقدربيى إلد قلبد وف درك .ال تتدوةم بهدم معرفدة والحيداة
بسديطة دهلة روتينيدة ال تطدرو تحدديات خطيدرة وال ت دع علد المحد الصدورة التدي اونتهدا عدى ةدذا
الشخص أو التي اونها ةو عى نزسم.
واآلن لتددأتي األزمددة الخانقددة ن األزمددة الخطيددرة ورةانهددا الحيدداة أو المددوتن السددجى أو الحريددة ن المشدداا
ال خمة أو تزاديها .ام تزاجأن إن لم تمر بم ةذه التجربةن بتصرفات بخص انا تاندم جباندا فدإذا بدم
أ لب عودا في الهيجاء مى عنترة ...وبتصرفات بخص انا تاندم عنتدرة فدإذا بدم عندزة بد وأجدبى مدى
جديها .ام يزاجأ الشخص نزسم بتصرفات اان ال يتصور إم انية وجودةا داخلم.
ثمة إذن إنسان وراء اإلنسان ....
ةناك إنسان الارو العادية وةو الذن نعايشم واألحداث تتأرجح حوف نقطة توازن ليس فيها ا ير خير
أو ا ير بر.
ةناك إنسان بال عطور أو مساحيق ن إنسان الارو اال ت نائية ن الذن ال ت تشزم إال عندما ينتهي المناخ
المعتدف وتهب ريح األزمات العاتية فترفع عنم ال يا وا األقنعة ليبان ل عاريا .
إنم اإلنسان الذن تز حم القراءة الم ادة والمع و ة.
وألنم ال معن وال ضرورة لتعقيد إضافي يجرنا لصياغة جديدة تتخبط فدي بلدورة إعدالن عدالمي لحقدوق
اإلنسانيىن فإننا ن عتبر مدى بدا الحدذر واقتصداد الجهدد واي دا مدى بدا الموضدوعية ةدذيى ''اإلنسدانيى''
إنسانا واحددا ل دى اتم داف ''جدانوس '' تدديره أندواء األزمدة علد قاعدتدم فتدر ،مندم مدرة وجهدم ال داح
البشوش وفي اللحاة الموالية وجهم المقطب المرعب.
*
للتعر عل الوجهيى ال بد مى الحاالت اال ت نائية التي تاهر مد ،ما يستطيع اإلنسان تحميلم لإلنسان
و مد ،ما يستطيع اإلنسان تحملم مى اإلنسان ...ومد ،الت حيات التي يم ى أن يقدمها اإلنسان لإلنسان.
نبدأ بالنقطة األول نقصر التحلي عل وضعيتيى لترايز النص نزسم عليهما وأولهما مجددا إب الية البندد
الخددامس .ربمددا يحددتّ علينددا الددبع بالتددذاير أنددم يجددب ان ي ددون للتعددذيب مزهددوم او ددع ممددا يحصددره فيددم
المشر العالمي واتباعدم .ألديس العمد داخد منداجم الملدح أو عمد األطزداف فدي مصدانع الغدزف والنسديّ
تعذيبا ؟ أليس التعسف الذن يتعرن لم حت عماف الياقات البي مى قب رت ائهم نوعا مى التعذيب؟ ب
أليس الزقر والمرن والجه أ ماء مختلزة لااةرة نتيجتها واحدة :ألم الروو والجسد.
ا ةذا حيح ن ل ى التعدذيب الدذن يشدغ بداف المشدر العدالمي يحو د ويصدعد ويختدزف فدي الزمدان
الااةرة الموزعة والمميعة إن ح التعبير :تن ي الحياة بالحي .
لي ى باةدنا با أرجنتيندي فدي العشدريى ا دمم طومدا * ينبئندا -عبدر ر دالة لحبيبتدم -الخبدر اليقديى عدى
بيوت األبباو التي يمارس فيها التعذيب في اد لحادة المنتشدرة علد دطح األرن انتشدار الب دور علد
جلد المصا بالجدر. ،
------------------------------
*Moi Thomas torturé et évadé- éditions Stock
53
" ة تتذاريى الحارس لوقا الذن حدثت عنم؟ لقد وضع قنبلدة موقوتدة داخلدي ن ةدي اآلن بصددد االنزجدار
ليداةمني الجنون ويقودني مبابرة إل الموتن ان وتم يتردد في أذني دائما :
" ماذا تزع ةنان مى تنتار؟ لماذا تبق حيا ن لمداذا ال تتشدجع وتعددم نزسد ن ددقني ةدذا أحسدى مدا يم دى
عملم؟ ال أقوف ةذا اال ل أنان نعم ةذا بطل .
لطالما لعب السادن القذر بالشيء الوحيد الذن اان يمنعني مى االنهيار :األم .
اان تعذيبم النزساني لي ناجحا ا مرة.انا عداجزا عدى عددم ال قدة بدم .لعدب دومدا علد حبلديى.يبددن لدي
داقتم ثم يسخر مى ذاجتين يبتسم ويقوف:
-أنا يا ابى العاةرةن أعر ان تزلا.
لقد دمر لوقا ذاتي يوما بعد يوم .ةربا مى الجحيم ل ى بدون فائددة .لوقدا فدي اد م دان ن فدي الهدواء الدذن
أ تنشزم في ال أس الذن أبر منمن في العم الذن أقتات منم" .
وعى ظرو لقاءه بالجالد في غرفة تعذيب مراز ''أمى'' ال يهم أن ديى وأن ناام يخدمن يقوف:
''اانا أ وات مناضلي م 81تتعال مى الغرفة المجاورة .اان مى الواضح أنهم يتتابعون عل فتداة يبددو
أنهددا رئيسددة المجموعددة .اانددا تصددرخ طددوف الوقددا ال ...ال .لددم تعتددر بشدديء .عددذبوةا طيلددة يددوميى
بال ر ن بالبي انا '' ( عصا اهربائية)ن بالحون .لم أادى واعيدا إبدان تعدذيبي بدألم إذ اندا أ درخ طدوف
الوقا و لم ي ى ةناك أية إم انية لتقدير موضوعي لألبياء .أما وأنا أ تمع إل ا ةذا الصراخ ...راخ
اآلخريى !!.انا أنار إل نزسي مى خاللهم .اان ةدفهم تحطيمي أنا ن نعم أنا الذن انا أتعذ .
في االرتعاش . اان الرعب أوف بعور ينتابنا عند فتح البا .ال تنزس ...ون رةيب .يبدأ البع
ة ةذا ما يراه السجانون عندما يزتحون البا ؟ إنم تصر لم يبق فيم بيء مى ارامة اإلنسان.
يبدأ االبتهاف حالما يالح المساجيى أن ال ربات لى تتهاط .
-مى ف ل يدن ة يم ى أن أذةب إل المرحان؟
-مى ف ل يدن يجارة ن يجارة واحدة !!
اانوا يئنون فوق أ رتهم وقد جمدتهم الرةبة وانا أتساءف :أنا م لهم ن أنا أي ا تسولا يجارة !
دا ثم نقلني أحدةم بهدوء إل الغرفة .قيدني علد ار دي ثدم ضدربني ضدربة ادادت تخلدع ف دي .ع
علد نواجدددن لتخزيدف وقددع اللطمددة .أغم دا عينددي وبدددأت أتصدور ددراخ أمددي عندد والدتددي ن ددراخ
الجماةير عل مدارت ملعب ارة القدمن اد أندوا الصدراخ .غمرندي ال دجيّ .ضدعا فيدم تمامدا .أغمد
علي.أفاقوني بالرا .اانوا ي ربونني الهم فدي نزدس الوقدا .مدددوني أخيدرا علد درير حديددن ليسده
مرورا ل هرباء .اانا الحصة ةذه المرة أطوف و أعنف مى ا ما بق.
الشهادة :اانوا يمررون البي انا – عصا اهربائيدة -ب د تمهد فدوق الوجدم ثدم علد الخصديتيى ن تتوا
راخي وةم يمطرونني بالشتائم . يصرخون معا ليغطوا عل
-ق لنا ا بيء.
إذا ت لما ضربوني أل ما.
-أنا تت لم أا ر مى اللزوم.
اانوا يت لمون في نزس الوقا ويلقون أ ئلة غريبة مى نو :ة تذةب للعاةرات؟ وعبر ةدذه ال وضداء
اان الصوت القاطع يأتيني :أيى يس ى فالن؟
ايف أفسر ل ؟ تعوزني ال لمات''.
التعذيب عل ب آخر. يعود طوما إل زنزانتم م رجا بدماء الروو والجسد .....ليتوا
يتصاعد مى الغرفة المجاورة راخ وعوي ال ائنات المرعوبة ال تترك لم بصيص راحة أو أم .
المهم في ةذا الموضع مى القدراءة الترايدز علد مدا تعلمندا ةدذه التجربدة – بدالمعن العلمدي لل لمدة -عدى
اإلنسان.
تتحرك تجربتنا للوجود عل طيف يمتد مى قطب إيجابي ( المتعدة القصدو ،ن الطمأنيندة ال املدة ن السدعادة
التامة ال ) إل قطب لبي (األلم األقص نالرعب ال لي ن الشدقاء المطلدق الد ) مدرورا ب د األحا ديس
والمشاعر السلبية وااليجابية المم نة ...مع نقطدة تدوازن فدي و دط ةدذا الطيدف تح ندا القدوانيى واألخدالق
عل التموقع الدائم حولها .ة ذا نحاوف أال نبتعد عنها ا يرا أو في إتجاه واحد ةو القطب األيجابي للطيف
54
....بنجداو متزداوت .تددفعنا المشداا والمآ ددي نحدو القطدب السدلبي ل نندا نزعد اد مدا بو دعنا للعدودة إلد
أوا ط الطيف حي ال إفرال في المتعة وال إفرال في الشقاء.
نددادرا مددا تو ددلنا ظددرو الحيدداة إلد الددنقط القصددو ،للطيددف .ةددذا مددا يجعلنددا ال نزهددم حقيقددة التعددذيب ألن
األغلبية الساحقة منا لم تذق طعمم.
الغريب في األمر ةو قدرة اإلنسان عل الصمود أمام م ةذه العوا دف الحسدية الشدعورية والخدروت
مى منطقة اإلعصار الما ولدو بجدروو غدائرة دعبة االنددماف .ثمدة إذن فدي اإلنسدان قدوة جبدارة تجعلدم
يصمد حت في م ةذه الارو التي تشتع فيها ا األضواء الحمراء .
مددى يسددتطيع تصددور األةددواف التددي عرفهددا الماليدديى مددى البشددر ومددا عابددوه فددي اقبيددة البددوليس السددرن
للداتاتوريات او في اقبية اهنوت محاام التزتيش ؟
قاف رةيى المحبسيى
إل أن يقوف العالمون بم ق اهلل أن اآلدمي معذ ق
أ ابوا تراثا وا تراو الذن م فهنئ والة الميا يوم رحيلم
يحتد انتباه الشاةد ويحتد انتباةنا ونحى نتابع بهادتم :
" انا نتابع ا األ وات :خرير الماء وةو يمأل الحمام ن دوت الدرأس وةدو يغمدس فدي المداءن دوت
الغرغرة والرأس تحا الماءن ن وت الحشرجة والرأس يخرت مى الماء.
انا ا معهم يصرخون :ما ا مم ؟
-ال أدرن.
مى جديد وت الرأس وةو يغمس في الماء.
-ة تذارت اآلن؟
-ال أدرن.
داما حصة الغوا ة اعتيى و العجوز يصرخ ا مرة يخرجون فيم رأ م مى الماء .
-يا قتلة يا أوالد العاةرة ''.
وة ذا دوالي مى التعذيب المبابر إل التعذيب بالواالدة وطومدا علد قدا قو ديى أو أدند مدى القزدز فدي
جنون ال ينزع ا يرا في الهر مى عالم مجنون .
يقوف طوما في و ف لوقا وبقية جالديم :
" ال يمشون وإنما يجرون ن ال يزتحدون بابدا وإنمدا يخلعوندم ن ال يت لمدون وإنمدا يصدرخون ن وإن نادرت
إليهم انهالوا علي بال ر " .لوقا! لوقا! ا أب اف الوحوش التي احتوتها الشرطة السرية اندمجا في
لوقا :العنف األعم ن الغباء المدمرن الجنون المرعبن اان ا ةذا.
يتصددددر طومددددا وفددددق السدددديناريو ال قددددافي الددددذن ربددددي عليددددم أن الهرولددددة لمصددددطلحات '' الوحشددددية ''
و''الالنسانية'' .لوضعها في م ادة مع التصدرفات اإلنسدانية التدي تعبدر ةدي – ال التصدرفات الإلنسدانية –
عى الجوةر الطبيعي ن الحقيقي ن ال ابا ن الغالبن للناس العادييى ن الطبيعييى ن األ وياء .
ل ى لوقا ليس نباتا أو حيوانا .ةو لم ينزف عل أرضنا مى اروخ آت مدى أعمداق الز داء بد تشدير اد
الدالئ إل أنم إنسان يمشي عل طرفيى زليي ىن يت لم لغة مدا وينجدب أطزداال مدى جدنس اآلدميديى ن يب دي
وي ح ن ولم مشاعر وتصرفات ا البشدر .يسدتحي إذن تجريدده مدى الجنسدية اإلنسدانية ورميدم خدارت
حدود األرن بتهمة التسل غير القانوني عبدر الحددود .فتصدرفاتم ''الإلنسدانية ''ن بدئنا أم ابيندا تصدرفات
إنسانية خا دة وأندم لدم يعدر يومدا عدى ''الوحدوش'' إنهدا تسدتمتع بتعدذيب مدا تصدطاد .ةدي تقتد لتأاد
وتختصر ا ألم زائد ب ربة نا أو مخلدب حدادة و دريعة تدأتي بدالموت الدرحيم .أمدا ا تئصداف العينديى
واألظافر والسح والحرق والشنق واالغتصا والتقطيدع إربدا إربدا ن فتصدرفات يخدتص بهدا ويمتداز بهدا
اآلدمي عى بقية ان األرن وربما حت عى بقية ان ال وااب األخر ،إن وجدوا؟
ومى بع آراء المعرن فينا :حيتان في بحار مى األذ ،بحوا – و الشر مشتهر معر -و الخير يلمدح
مى وراء خمار -لو ال المخافة ما زاوا و ما جدوا -ويحهم بئس ما ربوا و ما ح نوا –أنحدى أف د
أم أبياء جامدة – أتر ،حيوان األرن غير أنيسها ؟
55
ينجح طوما في الهر مى ةذا الجحيم ليشهد عما يجرن في ا زنزانات التعدذيب المنتشدرة فدي أرجداء
األرن .
ثمة ببهة في هولة ةر الرج مى بيا األبباو .ةد ا دتطا فعدال مغافلدة الحدراس امدا يددعي ؟ ةد
أقنع بأن يندس بيى دزو المقاومدة ليشدي بمدى بقدي يقداوم ؟ ربمدا ال ةدذا وال ذاك وأنهدم ترادوه يهدر
حت يرون ما عاش ليشيع الرعب مى السلطة وةذه منذ بداية التعذيب وظيزتم األ ا ية.
قلا للزميلة وةي تقودني في أرجاء مراز مى المرااز العديدة التي بدأت تنتشر في العالم لتأةيد ضدحايا
التعذيب :ام تستقبلون مى زبائى؟ ادم تسدتغرق مددة العدالت ؟ ةد ةنداك مراادز أخدر ،مدى ةدذا الندو فدي
العالم ؟ مى أن بلدن مى أن جنسيات يأتي المعذبون في األرن؟
قالا ":يأتوننا مى ا فّ عميقن مى الزاييرن مى غينيا بيساو مدى غاندا ن ت داعف عددد الوافدديى مدى آ ديا
نارا لموجة اإليرانييى .ح دث وال حدرت عدى القدادميى مدى أمري دا الالتينيدةن مدى ترايدا ن مدى الجزائدر ن ن
مى ا األعمار مى النساء مى الرجاف .عل ف رة ثمدة موجدة جديددة مدى مواطنيد فبلددك امدا تعدر مندذ
لنا .ل ن أعر بالموضو مني بالطبع. التسعينات مصدر عم متوا
عبرت ذةني أقواف أحدةم :أفيق ا ليلة مبلال بالعرق وال بد مى وقا طوي حت يهدأ روعي وأفهدم أندم
ال أحد يرا ورائي إللقاء القب علي .بقيا نوات أاره األاد ألنهدم ادانوا يبصدقون فدي فمدي أثنداء
تعذيب دام ثمانية أبهر .ال زلا أبعر ببصاقهم يلتصق ب لقمة .عب ا حاولا أن أنس .ل دى ذاارتدي
يا داتور ةي المش لة ".
ايف ال ت ون ذاارتم مش لة المشاا وةي بيى أمريى متناق يى :أن تتالب حت ال تحز ا الزااعدة
التي عابها الرج وأن تقو ،حت يستطيع الرج موا لة العيش.
عل ف رة لمداذا لدم تتبحدر الدديانات فدي موضدو التعدذيب والحداف أن بدغلها الشداغ إنقداذ اإلنسدان مدى
اإلنسان ؟ لماذا تا عندم الزلسدزة فدال نجدد إال عندد فدولتير نصدا ةدزيال فدي المعجدم الزلسدزي؟ لمداذا لدم
ي تب أفالطون و قرال و أر طو و ابدى باجدة و ابدى عربدي وايرادارد فدي ةدذه الق دية البالغدة الداللدة
عل أبياء بالغة الرةبة ؟ لماذا توا الهم عى الموضو والحاف أنم اان عليهم أن يخصصوا لم فصوال
ااملددة ومرازيددة فددي أعمددالهم ؟ أتددراةم اددانوا يرةبددون أن تتهشددم ددورةم عددى اإلنسددان وأن ي ددطروا
إلعددادة الناددر فددي ا د البددديهيات التددي انبنددا عليهددا أوةددام غددذت مددا ال يحص د مددى العقائددد والزلسددزات
واألديان؟
المرأة اللطيزة الحدي عى أفاع ما فدي ةدذا العدالم واأنهدا تح دي لدي تجولهدا فدي مغدازات بداريس توا
بح ا عى جوار وردية ومعطف الشتاء لحزيدتها .
-إن بقايا التعذيب التي يتعام معها مرازنا متباينة ومختلزة :الحرقن ال سور التي ال تلتئم .تدفع المزا
ثمنا باةاا وخا ة المعصميى للتعليق وتسميها لغة الجالديدى تقنيدة الددجات المصدلي .ةنداك طبعدا النحدوف
ال بير المشاةد عند م ربي الجو ن الحانا أن أغلب ال حايا وحت الشبان يعانون مى ارتزا ابيدر فدي
ضغط الدم .وأن انتشار قرو المعدة يزوق المعهود والمتوقع.
ومما أذاره مى الزيارة قوف الزميلة :
-نر ،في ةذا المراز لتأةي ضحايا التعذيب ما ال يخطر عل باف أحد .أ عب بيء التغلب عل خوفهم
مدى األيددن .لقدد ااتسددبا اليدد البشدرية بعدد تجددربتهم معند آخدر .ومدى ثمددة ضدرورة اقتدرا يددن المدددل
بمنته البطء .ال بد أن ت وندا دومدا فدي متنداوف البصدر .ال بدد أن ي دون اللمدس بمنتهد الرفدقن أن تسدتعدا
للتراجع ب ير مى الهدوء إذا تشنّ الدذرا أو ارتعددت الزدرائص .تعداد ال درة بددون الد أو تسدر إلد أن
تسترخي األعصا معيدة بهذا تعر الجسد عل اليد البشرية امصدر لغير العذا .
ة الحاا أنم ال وجود لل هرباء في ةدذه الغرفدة با دت ناء أزرار الندور .ال تتصدور الرعدب الدذن ت يدره
حت بعد مرور السنوات الطوافن لذل أ ررت عل أن ت ون ا الحيطان خالية مى ا منزذ لها .
تبق اإلب الية ال بر : ،االضطرابات النزسية نارا لطوف ا تمرارةا نوات وعقود بعدد المأ داة .إنهدا
الرماف المتحراة التي تتهدد في ا لحاة ما نعيد بناءه بمنته الصعوبة مى الشخصية المحطمة.
تندم األظافر .تلتئم الجراو .تنسحب الزرقة واالنتزاخ مى حدوالي العينديى .تسدتعيد المزا د بديئا مدى
ليونتها ..يبرأ ال سر الذن في الساق ل ى الروو م خنة جراحا ال تندم .
56
إن دمار الجسد ال بيء بالمقارنة مع دمار الروو .ومى الم اعزات النزسية ن مدا يدزوف أحياندا بشديء مدى
اإل غاءن وأغلبها ما يلزم المصا إل آخر حياتم .مما أذاره عى أحد زبائننا قولم أن مدا دمدر روحدم لدم
ت ى ظرو اإليقا والتعذيب وإنما رميم عاريا و ط المساجيى.
يصرخ ا جالد في أذن ا ضحية :
-ق لنا ا بيء ولو أننا نعر ا ما نريد معرفتم وما تبح عب ا عى إخزائم.
ما المطلو من أن تقوف وأنا بيى بدراثى الجالديدى ؟ :الطوفدان أندا نالمجاعدة أندا ناإلرةدا أندا ن حدر
داحس والغبراء أنا نمى بقلوبهم مرن أنا ن انهيار د مآر اذل أنا وطبعا اثنيى واثنيى تساون الخمسة
ما دام القائد والحز قررا ذل .
المطلددو مند إذن أن ترفددع يدددي ن أن تستسددلم اليددا ن أن تسددلم بعجددزك المطلددق ن أن تتخلد عددى اد مددا
باو الخير وان يطرق البا قب فتحم علي وأال يرفع أحد قب تم اعتبرتم دوما بديهيا م أن يقاف ل
في وجه .
المطلددو مند إذن أن ترفددع يدددي ن أن تستسددلم اليددا ن أن تسددلم بعجددزك المطلددق ن أن تتخلد عددى اد مددا
باو الخير وان يطرق البا قب فتحم علي وأال يرفع أحد قب تم اعتبرتم دوما بديهيا م أن يقاف ل
في وجه .المطلو ا تسالم الروو ال ا تسالم الجسد .ل ى ما وراء طلب اال تسالم ةذا وما رةانم؟
قالا وةي تتنهد :مش لتنا ال بر ،ةي األطزاف .
ماذا ! أطزاف ! أطزاف ةنا في غر التأةي مما يعني أطزاف ةناك في غر التعذيب ؟
ر ما الزميلة عل بزتيها ابتسامة باةتة وروت قصة مى بيى قصص م يدرة أبطالهدا أطزداف حرمدوا مدى
الطزولة .
اان عمر من تة أبهر يوم أخذت للسجى مع أمها الرةينة إلجبار زوجها المعارن الهار عل تسليم
نزسم .اانوا يخرجون األم مى الزنزانة تارايى الطزلة وحدةا تصرخ مى الرعب نإل أن يتزايد الصدراخ
وةي تر ،أمهدا تعدود مدى حصدة التعدذيب م درجة بددمائها .أن دراخ قدادر علد إفدرا مند مدى اد
رعبها الما أت الجالدون ألخذ أمها للحصة الموالية!
في الشهر الحادن عشر مى اإليقا عهد السجى بمن إل جدتها لتبقد الطزلدة تصدرخ مدى الرعدب ليدالي
بأاملها طيلة نتيى .ثم خرجا األم لتبادر بالمجيء للمراز ال لعالجها وإنما لعالت من .
يستمر عالت الطزلة في المراز أبهرا وأبهرا واان تم يلية.
تقوم األم مبتسمة مى مقعدةا .تدخ عل الطبيب المبتسمن تترك من لممرضدة مبتسدمة وةدي تتخدبط بديى
ذراعيها .تتمدد األم عل المن دة الصزراء تددردش مدع الطبيدب ضداح ة بصدوت عداف .يبقد البدا بديى
قاعة االنتاار وقاعة التدلي مزتوحا طواف الوقا .ثم تعود األم لطزلتها با مة .ة ذا تشد لا بدبطء داخد
ذةددى الطزلددة المري دة عالقددات جديدددة بدديى خددروت األم وعودتهددا ن بدديى مددا يزع د بهددا األغددرا والنتيجددة
المرتقبة مى أفعالهم ن بيى عالقة األيادن والجسد الذن توضع عليم.
تعددود مند بعددد ددنة إلد المراددز ويصددزها الطبيددب بأنهددا طزلددة ضددحوك تددذةب إلد المدر ددة بزددرو وأنهددا
أ بحا تنام أخيرا .
أمددى المعقددوف أن تتولددد عددى رعددب مند مدينددة فاضددلة أيددا اددان الطريددق الددذن ير ددمم لهددا أ ددحا ةددذه
االيدددولوجيا أو تلد ؟ ةد ثمددة ق ددية يم ددى أن يسددتأة الدددفا عنهددا تعددذيب النسدداء واألطزدداف ؟ والقاعدددة
المطلقة للت با مى الحية أن ق ية ةي الت با مى و ائ تحقيقهدا .فدإذا ااندا الو دائ قدذرة فدال تأبدم
بزخامة ال لمات وا رة التبرير فالق دية بال درورة قدذرة والسداةرون علد تحقيقهدا بم د ةدذه الو دائ
قذرون والطريق المنتهّ ال يتجم باإلنسان للمدينة الزاضلة وإنما للمدينة الزا قة.
*.
قالا الزميلة في نهاية الزيارة :واآلن ة تريد بع الدرا ات الطبية التي أ درةا المراز ؟
درا ات ؟ حيح أن الطب اعتر أخيرا بوجود أمران التعذيب والحاف أنم تعام عنها قرونا يدتهم
الجراثيم والطزيليات والزيرو ات ب األخطار التي تتهدد حياة و حة اإلنسدان نا دية أو متنا دية أن أةدم
عدوةا اإلنسان نزسم.
ثمة األخطر مى ةذا ب ير.
57
باريس –الم ان قاعة االجتما في مبن اليونس و والجمع الخلديط المعتداد مدى الرجداف والنسداء فدي م د
ةذه االجتماعات العالمية .الداعي ةو منامة " العزو الدولي" والموضو :الطبيب......الجالد.
مى المستندات التي وقع تداولها في الندوة .
-أطباء في أرجنتيى العس ريزحصون طوما قب وبعد التعذيب.
-أطباء مى بيلي االنقال يراقبون طوما في األثناء حت ال يموت في غير وقتم.
-أطباء في رو يا االبترااية يخدرون طوما بمختلف األدوية ألن المعارضدة مدرن عقلدي ولدو أن اتدب
الطبن منذ أبو قرال إل فلمنحن لم تورد لم و زا.
-أطباء أمري ا الليبرالية المسيحية يزحصون طوما للتأاد مى لياقتم البدنية لل ر ي ال هربائي.
-أطباء في بااستان اإل المية يقطعون يد طوما با م إلم قوف ما يشاءون إلرةا المست عزيى.
و مما بقي عالقا في الذاارة مى ذل النقاش:
-الطب اما در ناه و ندر م تعهد الصحة و حزاها وردةا ن ومى ثمة ف تدخ في غير ةدذا المعند ال
طبي أن ال إنساني...وقسم أبو قرال ملزم واضح.
-آ ف يا داتور تقوف :ال أعذ ألن أبو قرال يحرم ةذان فمداذا تقدوف لجدالد يدرد أعدذ ألن الدولدة تحلد
ةذا .أندا تقددم مصدلحة مري د وةدو يقددم مصدلحة الجماعدة المهدددة بمدا يسدميم اإلرةدا ن ةدذا المنطدق
مرفدون أ ا ددا .يجددب أن تقددوف أرفد التعددذيب ال ألننددي مهنددي مددى طينددة خا ددة و إنمددا ألننددي إنسددان
يرف التعذيب .بهذا تجبر الجالد عل أن ي شف ةويتم اجالد.
-ال أر ،تناق ا فأنا إنسان و طبيب ومى ثمة فإن رف ي للتعذيب نابع مى مصدريى .
-خطأن يجب أن ي ون مصدر الرف ضميرك ال غير.
-معم حق ن يشتم مى االمنا ا دتهجان مرادز أ ا دا علد ادون الجدالد طبيبدا و ادأن بديئا مدا داخد مهندة
الطب يمنع الطبيب مى المشاراة في التعذيب .أضف إل ةذا أننا الزلنا نتعام مع الق ية بصزة تقنيدة
بحتة واأن األمر يتعلق بإجراءات و تراتيب إدارية و تنامية.
-آ ددف ن ال أوافددق ةددذا الددرأن .أقتددرو إ دددار منشددور إلد الجامعددات الطبيددة العالميددة لتددذاير منخرطيهددا
بتو يات ِمِؤتمر طوايو حوف تحريم مشاراة األطباء في التعذيب .
-مى ال رورن إدرات دروس ا ألخالق فدي الطدب و رفدع ضداربها ل دي ال يقدامر الطلبدة بعددم حزاهدا أو
بحزاها ليلة االمتحان لنسيانها مى الغد.
-أقترو أي ا إدرات أ ماء الدزمالء المدورطيى فدي م د ةدذه الق دايا فدي قائمدة دوداء و عددم التدزاوت
معهم أو دعوتهم إل المِؤتمرات العلمية أو إقراضهم دوالرا واحد؟
ٍ-ال بد مى التعرن لهذه الزااعات بجملة مى التدابير الحازمدة منهدا :إعدالن (آخدر) يسدم إعدالن بداريس
لشجب ةذه التصرفات و بعبارات بديدة اللهجة .
ارخا وةو يصزق با القاعة : نه رج وعل محياه عالمات القر
-أما إعالن م الجديد فيم ى أن تصنعوا منم تمائم ت عونها حوف أعناق م لتقي م مى عيى الحسود.
اللعنة مى ةذا المشااس الذن يسخر مى األطباء ومى تو يات "بديدة اللهجدة"أم دوا يدوميى ادامليى فدي
مناقشتها .مى ةذا الرج ؟
قالا منامة الندوة ضاح ة ":ا مم ميجواف ..أرجنتينينحم السالو ضد الداتاتورية.عذ طويال .ح
لي أن طبيبدا ادان يقديس ضدغطم بديى الزيندة و األخدر ،إبدان الحصدص ثدم يسدر بأبدياء فدي أذن الجالديدى.
ماتا زوجتم تحا التعذيبن الجئ يا ين محل نزساني فدي إحدد ،المستشدزياتن لدم أي دا بعد ال تدب
منها ًدرا ة قيمة عى التعذيب " .
طوما بيننان طوما أ بح طبيبا نزسانيا ليبرأ مى مرن النزس !!
اأنني ا مع احتجات الزمالء العاتدب المدؤد المطمدئى :ايدف يجدوز لرجد م لد أن ينسد أن الدداتور
لوقا باذة تحص وال يقاس عليها و لماذا ةذا الترايز المشبوه عليدم ال علد الدداتور بدزايتزر وادم مدى
طبيب ضح بحياتم مى أج ....ال .
58
زحمة الشوار باريز ثم المترو بأروقتم الم تراميدة األطدرا وعرباتدم المزدحمدة والسدؤاف ال دخم يحتد
ا تالفيف الدما :لوقا ليس وحشا آدميا مى قط متا الشرطة السرية..لوقا متعلم ن جامعي ن متح در ن
اختار أا ر المهى ''إنسانية '' وأحوجها إليها .ما معن ةذا الهوس؟ *
أيعق أن ي ون لوقا طبيبا؟ طبيبن نعم طبيب .أقسم ويده اليمن مرفوعة بأبوقرال عل أن يحمدي الحيداة .
قبلتم ذل اليوم أم فخورة و زوجة عابقة و بنية ال تحب بيئا قدر ااتشا العالم مى فوق اتزي والدةا.
ل ى الداتور لوقا لم يقلم األظافرن لم ي ع خازوقها في دبر طومان لم يعلقم االدجات المصلي.
ولو ! ألم يح ر ا العمليات؟ ألم يعط نصائحم للوقا الشرط حت يم ى تقديم طوما للمحاامة بدال أثدارن
ألم يعطيم بع الجرعات مى ةذا الدواء أو ذاك ل ي ال يلتجئ إلي اإلغماءنةربا مى الزااعة المطلقة !
نعم وألف نعم .يم ى للجالد أن ي ون طبيبا ب و أ تاذا في الطب ....ب وباح ا في الطب .أنسديا بهدذه
السهولة ما ااتشزا إبان إعدادك ألطروحت حوف التجار الطبية عل اإلنسان ؟
أليسددا ا د أنددوا التعددذيب التددي مار ددها زبانيددة البددوليس السيا ددي للددداتاتوريات الحقيددرة ''لعددب عيدداف''
بالمقارنددة مددع التعددذيب الددذن مار ددم ابددار األطبدداء فددي المحتشدددات النازيددة إبددان الح در العالميددة ال انيددة
.....علما وأن ةذه التجار لم ت ى األول مى نوعها ولى ت ون األخيرة.
تداةمني تزا ي تجار بتر ذرا أو اق جيى لمحاولة زرعها في جندن فقد ذراعم أو اقم .
تسترجع الذاارة بيئا فشيئا آال التجدار التدي تعدرن لهدا الغجدر واليهدود والدروس وحتد األلمدان ن
مى المدنييى وأ ر ،الحر ن نساء ورجاال ...وا واحدة أفاع مى األخر .،مى يصدق أن أجسداد البشدر
ا تعملا اقطع غيار وامخابر لتجربة ةذا السم والدواء المجهوف المزعوف أو ذاك ن أوعرضدا ألقصد
حاالت الجو والعطش والبرد لدرا ات فيزولوجية لم تقدم بيئا للعلم * *.
تأم د فددي تجربددة حددوف فيزيولوجيددا التددنزس فددي الطبقددات العليددا للز دداء التددي تعددرن لهددا الطيددارون
لأل تاذ RASHERنة 8998و تطلبا 211جيى يا ي ازئران التجربة ( مات منهم . )11
الم ان قزص مى زجات برمجا داخلم الارو الموضوعية للطبقات العليا ن مى جملتها درجدة حدرارة
تص الخمسيى تحا الصزر ونسبة قليلة جدا مى األاسيجيى.
مى مالحاات المح ر اما أوردةا البح الدقيق :
العلو النارن 83ايلومتر :تشنّ عصبي
: 89.3وضعية الجنيى .
: 89.9يمدد ذراعم ن يجلس اال لب.
: 89.1وضعية الجنيى.
:89.2حشرجة ن اختناق.
: 82.2يله ن يسترخي.
: 1.2حراات غير طبيعية لألطرا .
: 1اختالجات عصبية .
: 3.3يصرخ بقوة.
: 2.9يصرخ بقوة ن تشنّ األطرا ن الرأس اقط إل األمام.
: 2يصرخ ن يتشنّ ن يع لسانم.
1الم :ال يرد عل األ ئلة .تائم تماما .
1دقائق بعد نهاية التجربة :يحاوف أن يقف عند األمر .يردد بصزة أوتوماتي ية ال مى ف ل .
9دقائق بعد نهاية التجربة :يقف عند األمر ن انعدام التوازن ن يرد عل ا األ دئلةن .يحداوف تدذار تداري
والدتم .
81دقائق بعد نهاية التجربة :حراات ال طبيعية ن يردد أرقاما لنزسم .
---------------------------------------------
*Moncef marzouki – L’arrache-corps ou l’expérimentation humaine en médecine –ed
Alternatives – Paris 1979
**François Bayle : caducée contre croix gammée –Ed neustadt 1951
59
88دقيقة بعد نهاية التجربة :يمس برأ م مديرا إياه إل اليسارن يحاوف الرد عل السؤاف األوف أن تاري
الوالدة .
82دقيقة بعد نهاية التجربة :يطرو أ ئلة :ة أ تطيع أن أقطع جزءا ن أيم نني أن أتدنزس ن ةد دي ون
ذل حسنا لو تنزسا بعمق ن ثم يقوف :حسنا ن ب را جزيال.
81دقيقة بعد نهاية التجربة :يعطي ا ممن يقوف أنم ولدد دنة ( 8921والصدحيح )8911ن يطلدب الباحد
أيى ؟ فيرد بيء في 8921ن العم ؟ . 8921 – 81
81دقيقة بعد نهاية التجربة :يسأف :ة أ تطيع أن أتنزس؟ نعم ؟ إنني مسرور جدا .
21دقيقة بعد نهاية التجربة :ال ير ،بيئا .يجرن نحو النافذة .يردد أعذروني مى ف ل م.
حالدة الدذةوف 91دقيقة بعد نهاية التجربة :يذار ا مم وم ان والدتم ن ارتعاش الطرفيى السزلييىن توا
ال يرتعب لطلق نارن
31دقيقة بعد نهاية التجربة :ال يعر أيى ةو.
11دقيقة بعد نهاية التجربة ::ال يعر تاري اليوم .
بعد 29اعة :حالة طبيعية ن نسيان تام للتجربة "
تجربة باذة لطبيب مجنون ؟ طبعا ال وإنما نموذت آلال التجار ارت بتها – وال نقوف قاما بها-
نخبددة مددى األطبدداء األلمددان ومددنهم عل د ددبي الددذار ال الحصددر Brand handlose, Rostok,
Schroeder, Genzken, Gebhard,ن Rudolf Becker, Brandt, Poppendik, Siewers,
Rose, Ruff, Brach, Bomberg, Frepenez,
ومى الزااعات اما أوردةا François Bayleفي اتابم ال خم عى التجار الطبية في المحتشددات
النازية تجار Mrugowskحوف تأثير الر ا المسموم عل الع الت
و Shillingحوف تطور البرداء بعد حقى المساجيى بالطزيلي و Brankحوف تحديد ال مية مى األبدعة
لتعقيم الخصيتيى عند "األجناس المنحطة" وتجار Pokorrryحوف تعقيم النساء بالحشائش
و تجار Stumfeggerحوف ت سير العاام بالمطرقة عل جينات ......و التمرن عل جبرةا.
يسدترعي انتبداةي مدى اد القائمدة ا دم , Brandtوةدو أخصدائي مشدهور فدي أمدران القلدب اختدار أن
يرح للمحتشدات لي ون واحدا مى ابار المشرفيى عل التجار .
لماذا ةذا الرج بال بط ؟ لخصائص ثالث ب لي وجودةا فيم مش لة ذاتية بالغة الخطورة .
األول أن الرج اان يحب زراعة الورد وتعهده في حديقتم الصغيرة .
وال انية أنم اان يحب حبا جما طزلتم الصغيرة.
وال ال ة أنم اان مى عشاق المو يق الهادئدة الرومانطيقيدة الشداعرية المطبوعدة بشدي مدى ال آبدة وخا دة
مو يق أبرز مؤلزي ةذا النو مى المو يق :فرانز بوبرت .
ولمعلومات م فإن ااتب ةذه السطور – وةذا ر االةتمام -رج يعشق زراعة الورد وتعهده و يحدب حبدا
جما ابنتم وال ي ع مو يق فوق رباعية الزتاة والموت و وناطات البيانو وا الرباعيدات والخما ديات
والسمزونيات التي جاد بها بوبرت عل اإلنسانية المعذبة قب ان تختطزم يد المنايا وةو لم يبل ال الثيى.
ثمة عدة ا تنتاجات والها بنزس الخطورة تستق مى ةذه المقاربة.
أولها أن بقدرة طبيب يحب ابنتم والورد وبوبرت أن يرت ب أفادع التجدار فدي حدق أبريداء جدردةم مدى
ا إنسانية .
وثانيها أنم مى المم ى عل أن محب للورد وابنتم وبوبرت أن يرت ب جدرائم ترتعدد منهدا فدرائص أعتد
المجرميى .مما يعني أن ااتب ةذه السطور -لو وجد نزسم في نزس الوضع التداريخي -لربمدا رفد بقدوة
أن مساةمة ولربما ا تهوتم إم انية تحقيق اشف عايم تهون أمامم الت حية ببع ا ر ،الحر للعددو
البغي .
وثال ها أنم ال يهم مى امس بالمشرل ليزتح الجسم الحدي الم بد وةد ةدو ااتدب ةدذه السدطور أم الطبيدب
النازن اارف براندت ن بما أنم وجد إنسان قب وا تطا القيام ب ةدذه الزااعدات ممدا يعندي أن اإلنسدان
اجنس مى األحياء -ايا اانا الزوارق الزرديدة داخلدم -قدادر علد مسدتو ،مدى الزااعدة لدم تصدلم أن مدى
ال ائنات التي تس ى ةذه األرن .
60
وإبدددان محاامدددة ةدددذا الرجد د وبقيدددة الشدددلة أمدددام مح مدددة ندددورمبرت جددداء لسدددان الددددفا بقائمدددة ألطبددداء
.....امدري يييى قدداموا بتجددار ال تقد بشدداعة فددي الزيلبديى وفددي ددجون الواليدات المتحدددة .مددى المؤاددد ان
اغلبهم اان مى عشاق قربويى وربما مى قراء ملزي وبتاينب .
اضف للقائمة أطباء يابانيون -ال ب أن بع هم اانوا ي تبون قصائد الهاي و -جربوا الجدراثيم والغدازات
السامة عل السجناء الصينييى إبان الحر العالمية ال انية تحص عل الصورة ال املة.
ما أبعد الصورة التي يعطيها ةذا التجريب الزايع عل اإلنسان -بما ةدو بد مدى أبد اف التعدذيب -ومدا
أمر اال تنتاجات التي يزرضها .
ة ةذا اإلنسان الذن تز ح بع أراان طببيعتم قدرة قطع ذرا عل حي يصرخ ليزرعم عل جريح
جدير بمعرفة الحقيقة في ةذا الميدان أو أن ميدان آخر.
إن اان الدرد بدال فتلد مصديبة ألندم لدم يعدد للزلسدزة والعلدم أن موجدب أو دور ن وأن ادان بدنعم فالمصديبة
أعام إذ ينتهي مشرو المعرفة الذن اعتبرتم الزلسزة دوما نوعا مى تعر الطز عل محيطم وإرضداء
ف ولم الطبيعي وبح ا عى منافعم وتمتعا بجمالم وانسجامم فيم.
تصبح المعرفة اعملية دخوف غوف مخيف بسراجم الملتهب اهزا تختبد ء فيدم ال ائندات البريئدة المرعوبدة
والتي ال تنتار مى و وف أبعة النور إليها إال الهوف.
*
ما مى ب أن اإلنسانوييى – إذا بقي لهذا الجنس الز رن وجود -بحاجة لمراجعة جذرية لمزهوم
اإلنسددانية أخددذوه عددى رتيددا غددر النه ددة -وأ ددبح مزهومددا فارغددا مددى ا د محتددو ،وقددد ات ددح عمددق
الإلنسانية في إنسانهم .
يبق مغز ،الاداةرة مخزيدا .أوا د دنينا البحد عندم تدارة فدي طبيعدة االيددولوجيا وتدارة أخدر ،فدي
طبيعة العلم ن والح م اتا تبح عنم الساعات في ا أرجاء الم تب وةو موجود عل الطاولدة فدي
متناوف البصر واليد.
نحى مى البداية أمام تجار اال دي ية فدي البيولوجيدا والطدب ن معروفدة السديناريو ن موثقدة المنطلقدات
العلمية ن تمارس منذ أا ر مى قرن في ا مختبرات العالم ن ال ت ير إال ما ق وما ندر مى االعتراضدات
ألنهددا اانددا – وال تددزاف – تمددارس علد الزئددران وال ددزاد والطيددور والخنددازير وحتد أبندداء عمومتنددا
القردة ....أن عل ال ائنات التي نجمعها في مصطلح الحيوان.
معن ةذا أن فااعة التجار النازية لدم ت دى فدي البتدر والقطدع والتسدميم وإنمدا ااندا فدي تطبيقهدا علد
اإلنسان ال عل الحيوان.
لننتبددم ل ددون العمليددات التددي تمددارس علد المعددذ ةددي الدددفع وال ددر والشددتم والتعليددق والحددرق والبتددر
والتجويع واإلذالف ....ا ةذا في إطدار التجاةد التدام لمدا يم دى أن يشدعر بدم ال دائى األ دير وعددم األخدذ
بمااةرةا ولو اانا راخا يصم اآلذان .
أليس ةذا تصرفنا بال بط مع الخرو والبقرة والدجاجة وال لبن تلد ال ائندات التدي نزعد بهدا مدا نشداء
بدءا مى التلطف والرعاية و وال إل التن ي بها وتمزيقها إربدا إربدا وأاد لحمهدا ورمدي عاامهدا فدي
لة المهمالت .مى منا ينتبم لما يم ى أن يعانيم حمار أو بغ ينوء باألثقاف ويدرا تحدا وابد ال در
والشتائم نأو ما يعنيم ثغاء باة تزص بزااظة عدى جدديها لترمد علد األرن مقيددة األطدرا بانتادار
إتمام الجزار لشحذ ينم ؟
تأم اآلن في وضعية ضحية األفعاف التي تعرضنا لها ابقا .إنها نتيجة انهيار ا حاجز وتخطد الخدط
األحمددر الزا د بدديى اإلنسددان والحيددوان .لقددد رفددع فددي التعددديب وفددي التجربددة الطبيددة مددا يم ددى تسددميتم
بالحصانة اإلجتماعية والقانونية التي ادان يتمتدع بهدا الشدخص قبد دخولدم غرفدة التعدذيب .وحداف تخطيدم
عتبة البا فإنم ال يجدرد فقدط مدى ثيابدم وإنمدا مدى اد اعتبدار أو دزة تربطدم باإلنسدان الموجدود خدارت
الغرفة.
طوما بيى براثى لوقا الشرطي أو تحدا مشدرل لوقدا ا دتاذ الطدب العامد فدي مستشدزيات أوبدزيتز إنسهان
سابق .وألنم أقي مى جنسيتم اإلنسانية فإنم يحق للجدالد والمجدر أن يزعد بدم مدا يشداء ن بال دبط امدا
61
يزع مع ال ائنات التي لم تتمتع يوما ''بالجنسية'' اإلنسانية وغيدر المشدمولة إذن ب د الحقدوق التدي توفرةدا
ةذه ''الجنسية ''.
ماذا اآلن عى الجالد؟
لنحدداوف التوغ د داخ د التجربددة التددي يمددر بهددا نسددتقيها مددى المعلومددات المتندداثرة ةنددا وةندداك عددى نزسددية
الجالديى .ةنا أي ا نواجم بتعدد طبقات التزا ير.
أنا أو أنا إ ذن الممس بالبي اندا أمررةدا أو تمررةدا بتمهد علد خصديتي طومدا .ةدا نحدى ننداقش نزسدنان
نبح عى أعذار ومبررات .
ال بد مى إجباره عل البوو حت ال تنزجر القنبلة فيموت األبريداء .ال بدد أن ةنداك أطزداال أبريداء مهدددون
ةددذه اللحاددة بددالموت...األطزدداف ...األطزدداف ...مددنهم مددى يشددبهون أطزددالين اضددر ال لددب حت د ال يمددوت
األطزاف األبرياء .ال بد إجبار طوما عل البوو ألن ةؤالء الملحديى ....الرجعييى ....العمالء....اإلرةابييى
.....يهددون المة الديىن المجتمع ن الناام ن الدولدة ن الح دارة .قلدع أظدافره حتد ل دي ال ينشدبها فدي
المة الناام ال ورن والديى الحنيف المجتمع السدليم والديمقراطيدة المسدئولة و دولدة العمداف والزالحديى
....ال بد مى إجبار ابى العاةرة عل البوو ب أ راره .ال
ثمة لتبرير تصرفنا إذن الدفا عى المجتمع والز يلة والدولة ال .
ثمة اإلرةاق ال بير.
ال بد أن يت لم...اللعنة عليم وعليهم ...عشرة اعات عم وةذا ال لب ال يريد أن ننتهي .عج يا مخن ن
فم انتي ت اد تنزجر.
الحزر . نوا
ثمة تصزية الحسابات مع عدد مى البشر ةذا اإلنسان مم جنسهم اللعيى ويم ى االنتقام مى اام الجدنس
عبر االنتقام مى مم لم :تقولون عني وحش وخادم الطاغية ...أنا يدك يا الب ..تريد أن أرحم .وة
رحمتموني أنتم يوم تو لا ن يوم ت رعا؟ أتتحداني؟ ةذه المرة لدى تتحددوني...ةدذه المدرة لدى ي سدرني
أحد من م .أنا الذن أاسرك ...أنا الذن أ رام ال م ...مالوم ؟ ةا ةا ....وأنا ؟ لسا مالوما ؟
ثمة اي ا خو قد ي ون د ،خو الطاغية الدذن يخدمدم ةدذا ا لموظدف الم لدف بالدذفا عدى مصدالح
مستخدمم .
وألننا نعر بالغريزة إل أن مد ،نستطيع أن ن ون عنيزيى إذا تهددنا خطر ابيرن وألننا ن ر األفعد
بالنع في حالة ةستيريا لحدة الخو الدذن أ دابتنا بدم وةدي تتسدل إلد فرابدنا فدي ظلمدة الليد ن يصدبح
السؤاف :أن خو وأن رعب تسببا فيم ن مى أو ماذا ةددت يا طوما ل ي ي ون رد الزع بهذا الحجم؟
ثمة طبقة الشعور بمطلدق القدوة ةدذا الشدعور الدذن يتمتدع بدم طدوف الوقدا امبراطدور الز داء وامبراطدور
الماف والذن نسع لم جميعا :تصرخ مناديا رب .ابته إلي أنا أحسدى....تو د إلدي فأندا اآلن إلهد ن أندا
رب ...أنا قاتل ومحيي ...ا ترحمني أنا ...ال أحد يم نم إغاثت وان.
وفي ةذا المستو ،تتجمع ا القو ،الجبارة التي يلعب عليها الار اال ت نائي لشحى الجدالد ب د طاقتدم
المدمرة حت ينق عل ضحيتم وةو االقط الغاضب الجائع الذن رمي بيى مخالبم بزأر ميى خائف.
طوما إذن اائى نزعا عنم حالتم المؤقتة بخصيتم القانونية ووضعم اإنسان -إنسدان لتجعد مندم إنسدانا-
حيوانا في ب فريسة .اذل األمر بالنسدبة للوقدا التدي نزعدا عندم نزدس الحالدة الغشداء الرقيدق لإلنسدان-
اإلنسان لتعيده إل وضع اإلنسان الحيوان في ب السبع المزترس.
الحيوان ! ة ي ون حجر زاوية في ا تز ير وتناير حوف اإلنسان ؟
فينا إل لحاة الموت ةدي إن أعمق مخاو الطز ةي أن يؤا وان يزص عى أمم وأغلب التي تتوا
أن نتعرن للعنف الجسدن نأن نستغ وان نتسعبد ن أن تن ر ارامتنا واال يعتر بنا اابخا ....أن أن
نعام االحيوانات ن ةذه ال ائنات التي ال تتمـتع -وال ندر ،حرجدا أوغرابدة فدي األمدر -بدالحق فدي الحيداة
والحرية وال رامة والحرمة الجسدية وتأ يس عائلة ...حسب مصطلحات المشر العالمي الذن قلنا عندم
أن عالميتم تتوقف عند عالم اإلنسان وال تشم عوالم ال ائنات األخر ،التي تس ى معنا ةذا ال واب.
ثمة إذن وعي قون بال الح ور ن يهدددنا بدم التعدذيب واد المعدامالت المهيندة والحاطدة بال رامدة ن أن
أنسانيتنا المعتر بها غطاء ةش موضو عل فوةة براان ن أننا نستطيع في أن لحاة السقول في خانة
62
الحيوان ألن مدى ''طبيعتندا'' اإلنسدانية معاملدة أن حيدوان اإنسدان ومعاملدة أن إنسدان احيدوان ألنندا ادائى
مراب مى إنسان –إنسان يرمي جذوره في إنسان –حيوان.
إذا دق ةذا التحلي فإن اال تنتات الوحيد ةو أن التوجدم بداإلعالن لإلنسدان بم ابدة توجيدم ر دالة إلد
بع ليس لم عنوان وال يقرأ الر ائ الموجهة إليم مى مستويات أخر ،مى الواقع نخا ة تل التي تدعوه
ددغار الغددزالن واعتمدداد حميددة تقتصددر فددي المسددتقب عل د الخيددار ب د جديددة وحددزمن للتخلددي عددى أا د
والياغرت.
*
تص عملية '' حيونة'' اإلنسان ذروتهدا فدي طقدوس اإلعددام وةدي طقدوس ال بدد مدى التوقدف عنددةا ألنهدا
تش التجربة القصو ،ال انية التي تاهر ما ةو مطمور ب ير مى العناية بخصو الزوايا المالمة مدى
طبيعة اإلنسان .
قرابة عشر نوات في جون الداتاتورية أخذت عنم ظرو القت بالقانون. عى مناض يسارن أم
قاف :آخر ما ينقص السجى و ائ االتصاف حت مع المعزوليى مى المح وم عليهم بالشنق .انا نتابع ا
تزا ي حياتهم ....أو ما يجوز تسميتم حياة .اان أغلبهم مى الزالحيى الزقدراء واألميديى والعداطليى .حداف
ددور الح دم ادان الحدراس يحلقدون بدعر الرجد وبداربم ادأنهم ينزدون عندم بحلدق الشدار توقدم إلد
الرجولة ن وينزون عنم بحلق الشعر توقم إل الجماف.
و بعددد الحلددقن يعددزف الرج د عددى بقيددة المسدداجيى فددي زنزانددة ضدديقة .ينددام عل د حصددير موثددق الددرجليى
واليديى.
تصور المس يى ملق عل حصيره مبلال بدالعرق نيحداوف نسديان وضدعم نيستح در مزداتى امدرأة غابدا
مالمحها .يغزو ويستيق عل نزس األحدالم :تلدف ال دحية ردفيهدا الغلياديى حدوف عنقدم ت سدره فتسدمع لدم
طرطقة الجوز في اسارتم.
قاف محدثي :يأا المح وم ويدخى تحا المراقبة الصارمة .يؤخذ أحيانا ب عة دقدائق فدي اليدوم لزسدحة
في احة السجى .عرفدا مدنهم بدابا أبدي يميد إلد الحمدرةن طويد القامدة عدري المن بديى .بمدرور
األبهر رأيا بشرتم تمر ب ألوان قوس قدزو :الشدحو ثدم الصدزرة فاالخ درار.أقسدم أندم ادان أخ در
اللون مع بيء مى الزرقة عشية إعدامم .ة تتصور إنسانا أخ ر اللون؟
لم أر في حياتي إنسانا أخ ر إال ةذا الرج ...انا نشاةد تقوس ظهره يوما بعدد يدوم .قصدرت مندم القامدةن
انحن الرأسن تهدف الجلد .تساقطا أ نانم .إنها أعران مرن االنتاار .
تعجز ال لمات عى و ف فحو ،ةذا المرن .
ةم يغزون موثقي األيدن واألرج وأعينهم مشدرئبة إلد البدا ينتادرون .يددخ علديهم الصدبح ليبددأ يدوم
طوي آخر ال عم لهم إال أن ينتاروا.
نسيان عابر وقا الزسحة القصيرة في بهدو السدجى ...ثدم يعدودون إلد االنتادار...فدي ال وضداء والزحدام
وتحا أناار الحراس يصرخ الرج في أةلم.
-ماذا جد مى جديد؟
-ال بيء .نحى ننتار.
يعديش الرجد قابعددا داخد اددابوس ا ددمم انتاددار المحددامي...انتاددار الخطددا ...انتاددار المقابلددة...انتاددار
اإلجراءات.
يصبح االنتاار المرن المعدن ...مرضنا.نحى أي ا.
ام نخطئ عندما نت لم عى "عقوبة اإلعدام" ن فالعقوبة ليسا اإلعدام وإنما ا ةذا التعذيب النزسي الذن
يمهد لم معزنا الجسم والروو قب أن يأتي الخال .
مى التقاليد في أمري ا أن يعلم المح وم بموعد التنزيذ .يقولون لدم دتموت يدوم االثنديى الرابدع مدى الشدهر
المقب عل الساعة الخامسة والربع باحا .تصور بقية حياة يسيطر عليها غوف ا مم الرقم :باقي بدهر
أ بو ن باقي يومن أربع اعاتن اعةن عشرون دقيقةن دقيقة أخر ،مى ف ل يدن الجالد...ال ..ال .
63
أما تقاليدنا نحى فمأخوذة مى الزرنسييى ا بيء .نحى ال نعلمهم بالموعدد .أن االختيداريى ارحدم ؟ قدديما
قاف أجدادنا " حت الهم فيم ما تختار" .منهم مى ينتار الساعة نوات ومنهم مى ينتار بهرا والمحاوع
مى ال ينتار إال أياما.
انتار بع هم في أمري ا ال ر ي ال هربائي أا ر مدى عشدر دنوات .وفدي بلدد عربدي انتادر أحددةم تسدع
عشرة نة بلو ابى ضحيتم ى الربد .يومها خير الزت بيى الدم والدية .وألنم ربي منذ نعومة أظافره
عل ال أر فإنم طالب بالرأس فأخرت الرج للذبح بعد تسعة عشر عاما مى االنتاار.
أما الرقم القيا ي فقد حطمم ياباني انتار إعدامم ثالثيى نة.
أبرز أثر تخلزم أنيا االنتاار المعقوفة التأوي الذن ال ينتهي.
ة أتوا ليذةبوا بم إل الدش ؟ إذن ةم يعدونم .ةذه آخر ليلة.
لم يأتوا ليذةبوا بم إل اال تحمام والحاف إنم يوم الدش !! ما الزائدة مى قتلم نايزا ؟ةذه إذن آخر ليلة.
لم يأتوا إلخراجم للزسحة .إذن ...طالا الزسحة في بهو السجى أا ر مى العدادة...ال بدد أن...ابتسدم الحدارس
في وجهم العبوس القمطرير !! مؤاد أنها ابتسامة الشزقة ألنم يعلم أن ةذه آخر ليلة.
عبس الحارس في وجهم وةو ال اح البشوش...ةو يعلم إذن أن مطلب العزو قد رف .
وة ذا دون انقطا ن النهار وطولم واللي وعمق اوابيسم.
أليسا أعران المرن العقلي الذن تدر ونم للطلبة تحا ا دم البارانويدا وفحدواه علد مدا أتدذار جحديم
التأوي المستمر .تصور ا ةذه الزااعة :يهينونهم .يدمرون أجسامهم .ويجننونهمن ثم...
لم ي ى لنا نحى المساجيى السيا ييى إال ةما واحدا :تغذية األم فيهم واء بالمورس أو بصريح العبارة .
انا نقوف لهدم مبابدرة أو خزيدة :دمعنا خطدا "المجاةدد األابدر" .لقدد دعدا إلد المصدالحة الوطنيدة ونبدذ
العنف واالنتقام...إنم خطا يا ي ةام ومعناه واضح . .ال تقلق إذن ...ا المؤبرات ايجابية .
يعود اللون إل الوجم الممتقع .
وأحيانا انا نبلغهم :آه لقد و لتنا معلومات بأن العزو بمنا دبة عيدد اال دتقالف أو عيدد الجمهوريدة دي ون
بامال وأنم لى يست ني المح وم عليهم باالعدام .عل ف رة ا ةذه الشدائعات عدى تزايدد تعطدش المجندون
األابر للدم خرافات يروجها أعداته .إنم أ الشدعب المحدب واأل ال يريدد إال الخيدر ألبنائدم وأندا ابدى
مى أبناء ةذا الشعب .مى المؤاد إذن أن العزو يشمل أنا اآلخر.
تتوقف الزرائص عى االرتعاش في عز الاهيرة .
ددالتم الخا ددة وإنددم مددى وأحيانددا انددا نعهددد ألخب د الحي د فنبع د بالر ددالة التاليددة :يقدداف أن لمحامي د
المقربيى إل أحد أقر المقربيى مى حابية أبينا الذن فدي القصدر .ديتدخ لديدم قبد أن يسدتقب الدرئيس
محامي لتقديم طلب العزو الخا .
يبق الرج يبلع األااذيب بنهم غريب وبتصديق أعم إل يوم يزف اللسان :علد ف درة مداذا عنددك مدى
أخبار؟
قدداف محدددثي بنبددرة مددى عددايش الهددوف ويعجددز عددى و ددزم :الشددعراء يتددبعهم الغدداوون والحددراس يتددبعهم
ال جيّ .ترن المزاتيح .تزتح األبوا بسرعة لتصزق بعنف .يتعال الصراخ بالعبارات النابيدة ......إال
في حاالت اإلعدامن فلهم أخصائيون يجندونهم لم ةذه المنا بات.
ةؤالء عل خال ا زمالئهم يمشون االقطط في األروقدة المالمدةن يددخلون المزتداو فدي القزد بمنتهد
الحذر .يدفعون البا فال يسمع لم رير.
انته اابوس االنتاار يا إنسان .النا مح وم علينا باإلعدام .الساعة أندا واألخدر ،أندا .ةدا ةدم ي ممدون
فم ن يح مون الوثاق حوف يدي ويدفعون بسرعة ومهارة عبراألروقة الزارغدة فدي ةدذا الهزيدع األخيدر
مى اللي حي ينتارك الجالد القلق. .
انته ال ابوس .بعد لحاات قالئد لدى يتخلد نومد األبددن حلدم مدرو ....علد األقد ةدذا مدا نعتقدد ومدا
يتوعددنا بقاعدة تعدذيب ال تغلدق بابهدا اأندم ال ي زدي مدا عشدناه مدى نتمناه ل ولنا جميعان ولو أن الدبع
في اآلخرة . العذا في الدنيا حت يتوا
ألم يق المعرن :
إراحة جسم أن مسل م عب الممات واونم يدف عل ف
64
ونحم عبئا حيى يلتئم الشعب إذا افتقرت أجزاتنا حط ثقلنا
قلا لمحدثي ة عندك معلومات عى الجالد ؟
قدداف نعددم ةددو حددارس ليلددي فددي بددراة مددان يدددع للخدمددة مقابد عشددرة دنددانير للددرأس الواحددد المددا قددرر
المجندون األابددر رفد العزددو وةددو مدا اددان يزعلدم دومددان ألن زعيمنددا األوحدد الددذن ال يرتزدع عددى ددطح
األرن إال بمتر ونصفن اان بحاجة مرضية ليقاف عندم أندم بدال بدزقة قدون ن مهيدب ومهدا ...واإلعددام
اان مى بيى تقنياتم المز لة أليهام الناس وإيهام نزسم بجبروتم .ة توجد لطة أعام مدى دلطة القتد .
عودة للسبب األابر في ا ةذا الهوس :الت خم المرضي لألنا ومحاولة الخروت مى وضع اإلنسان اأنم
ال ي زي لبلورة طموحاتنا ,أليس التصر في حياة اإلنسان مى اختصا دات اآللهدة وحددةا والتألدم علد
ما يبدو رغبة ا إنسان ؟
تصور المجنون األابر وةو في حالة متقدمة مى الهذيان يدؤو لزرابدم وقدد ا د رتم دلطتم اإللهيدة ةدذه
بينما تت ف اال تعدادات لالنتهاء مى جريمة ت تسب ج فااعتها مى اونهدا جريمدة ترت بهدا الدولدة با دم
القانون وبحجة العدالة .
قي لي أن الجالد يبدأ ب تزقد المح وم الن العملية ليسا بالبسداطة التدي يتصدورةا الدبع ,فدالمطلو مدى
الحب اسر فقرات العنق وليس الخنق .يجب إذن حسا طولم بدقة حسب قامة ال حية ووزنها.
تصور المشهد والجالد يأخذ قيا ات عنق الرج االخيال الذن يقيس ل ا تدارتم حتد ال ت دايق ياقدة
القميص.
تاهددر أحيانددا ددعوبات تقنيددة غيددر متوقعددة امددا حدددث مددع ذلد الزددالو الددذن مددا أنزد يصددرخ وةددو يسدداق
للمقصلة إل آخر غرغرة " برفي يا ناسن قتلتها مى أج برفي ".
اان طويالن مينا ن لم عنق اعنق ال ور .أعادوا ال رة معم أربع مرات وعاد الحراس يومها يتقيئون.
ويوم حص الجالد دفعة واحدة علد مائدة وعشدر دندانير ثمندا إلحدد ،عشدر رأ دا ن لدم يزدرو بد أ ديب
بانهيار عصبي .البد أن ت لزة األدوية أتا عل دنانيره ةذه .
االنهيار العصبي ؟
تر ،ة ينام الجالد ليلة القت ةو اآلخر يغزو ويستيق وقد بل العرق البارد جسمم الملتهب ؟
قدداف محدددثي :ال أمل د تزا ددي العمليددة ذاتهددان فزددي ددجى 9أفري د ال يددع المسدداجيى لحزد اإلعدددام
خالفا لتقاليد جى " اايان" أو جون بع األنامة األا ر توحشا مى ناامنا .
قلا :ال يهم .ا مع مني اآلن بقية المشهد فقد جمعا بعد المالحادات عدى لحادة النحدر....فدي ظدرو
أخر ،ادفتني عل الطريق.
عالمنا العربي المن و ن الملوثن المدنس باال تبداد آخر أرن تقام فيها حزالت إعدام ب فدي وضدح
النهار وفي أابر احات المدينة ؟
يومها دفعني مرافقي في اتجاه و ط جدة قائال بحماس واضح :تعافن ثمة قطع رأس بعد الة الجمعة .
تغلب في الز وف عل الغ يان وأندمجا بدورن في زو غوغاء تتدافع نحو م ان المشهد الطريف .
يتهامس الناس وةم يتدافعون بالمنااب الحتالف أقر موقع للمذبح .
-تأخروا .الصالة انتها منذ اعة .
-ال تقلق يقطعون رأ م في ا الحاالت .
-الجالد ن عل ما يح ي يتدر يوميا عل الماعز.
-ال أريد أن أضيع لحاة قول الرأس.
آه مى ةذه الغوغاء البائسة التي عبددناةا وحشدوناةا ب د قددرات وخصدائص اآللهدة يدوم أعوزتندا وخدذلتنا
اآللهة وبقيا فينا حاجة اإليمان .إنها غوغاء مالعدب الرومدان و داحات المقا د واألعدراس العربيدة
ومباريات ارة القدم البريطانية و االنتخابات المزيزة في ا م ان .
تصدمني الحقيقة الرةيبة:جماةيرك العزيزة يا ةذا تريد اإلعدام و تدافع عنم ألنهدا خرفدان ربيدا علد
قيم الذئب.
فجأة متا ا األ وات .ةا أنا أ مع معلقا يصف ةامسا مدا يدر. ،أ دي السدمع ب د انتبداه ألنندي ال
أ تطيع مى موقعي أن أر ،ما يحدث .
65
-و لا يارة تشبم يارة إ عا ..إنهم يسحبون منها الرج .
مى يستطيع تصور معاناة ةذا اإلنسان منذ دور الح م و في ةذه اللحاة بالذات ؟ مى يسدتطيع تصدور
ال م المزز مى المعاناة نطواف القرن الماضي وال نتحدث عى قرون الدرق والعبوديدةن لعشدرات الماليديى
مى األبخا وةم محشوريى في اقبية السجون أو فدي المحتشددات ينتادرون خدنقهم ورمديهم بالر دا
وتسميمهم بالغازات.
-أنار ن أنار .يتقدم المجرم اآلن محزوفا بالشرطة .إنم يترنح وةم يحملونم ...ب بجرونم .
ارق غير أم مهر مخدرات مبتدئ قط في قب ة ابار اللصو والمهربيى؟
ال ابا أنم يقت طبقا لجه ةذه الغوغاء بالقوانيى الخمسة التي تح م مى األزف ما يسم بعقوبة اإلعدام
القانون األوف :تسعة وتسعون في المائة مى اإلعدامات عبر التاري ةدي إلرةدا الخصدم السيا دي الدذن
يهدد السلطة والتن ي بالخصم الطبقي الذن يهدد المل يدة ...اد ةدذا بتبريدر يتخدذ اد األبد اف منهدا إقحدام
إرادة اهلل وحماية المجتمع وباقي األااذيب .معن ةذا أن المجرم ةو القات وليس المقتوف.
القانون ال اني :الواحد في المائة المتبقي الذن يشم اعدام مجرم الحق العام الذن اغتصب طزلة غيرة
أوذبح أمم أو قت غريمم ن ليس تعوي ا عى فااعة ال جداف فيها وإنما إضافة فااعة أخر ،إليها .
القانون ال الا :عند مراجعة ملزات الذيى نزذ فديهم الح دم فدي البلددان الديمقراطيدة بعدد دنوات ات دح أن
نسبة قد تص عشرة في المائة اانوا أبريداء ن ل د ى السديف دبق العدذف وال مجداف لتعوي دهم الحيداة التدي
لبوا ظلما والخيار ةو بيى إلغاء العقوبة أو اإلبقاء عليها علما أن مى ثمى بقائها إعدام عدد مى األبرياء.
القدانون الرابددع :لدديس لجريمدة الدولددة ةددذه أن دور وقددائي أو تربدون ألنددم لددو ادان األمددر اددذل الختزددا
جريمددة األبددخا منددذ قددرونن أو ألد ،وقددف العم د بالعقوبددة فددي المجتمعددات المتح ددرة إل د ارتزددا
الجرائم والحاف أن الع س ةو الذن حص .
القانون الخامس :أن وجود العقوبة مؤبر عل مد ،التأزم السيا ي واالقتصادن واألخالقي لمجتمع مدا
والغاتةا أحسى مؤبر عل تصالح م ونات المجتمع ما بينها ووجود جو أا ر زاء واق عنزا بينها .
-إنهم يج ونم عل رابتيم .الجالد أ ود فار الطوف ن إنم يرفع يزم ....اآلن !!!.
تتصاعد مني الة امتة في اتجاه قوة يطلق عليها البشر ا األ ماء وا الصزات ال يستنزذةا ا م أو
زة :أعنم عل العبورن ي زيم ما عان مى الطريق.
تتعال ةمهمة مى الموت البشرن المتالطم ثم يدو ،التصزيق .نعدم التصدزيق ....فالددةماء تصدزق عنددما
تنزجر الدماء ويسقط الرأس جداح العينديى .ثدم تنصدر الجمداةير راضدية عدى نزسدها بعدد أن داةما
دون وعدي فددي أفادع طقددوس مددان دحيق ال زاف يزعد فيندا فعلددمن تسدداةم فدي تمتدديى خدو الرعيددة مددى
الراعي .ما أغر أن تنحر في م د ةدذا العصدر القدرابيى البشدرية فدي أرن تدديى بالعبدادة إللدم يصدف
نزسم بأنم رحمان ورحيم وحرم عل عباده نحر األوادم .
ي شف اإلعدام أخطر أبعاد وتعقيد م ونات اإلنسان ال ألنم مؤبر عل تع ر االيديولوجيا وفشد الدولدة
وإفددالس السيا ددة ن وإنمددا ألنددم يدددل عل د توا د وعمددق الهمجيددة فددي إنسددان لددم يبعددد بالقدددر الددذن
يتصوره عما تسميم اللغة البدائية ؟
***
66
المالك أم الشيطان
لي ى أن ةذه رتيا أوقات ةبو العوا ف السود عل الروو والز ر ن وأن علينا انتاار انقشدا السدحا
ليت ح لنا ما فيم مى مبالغة وتجني عل واقع ال يستنزذه نف واحد مى التجار .
ف مة ا ير مدى األدلدة علد أن التحليد لحسدى الحد ال يتعلدق إال بالنصدف الزدار مدى ال دأس.مداذا عدى
النصف اآلخر؟
أعطتنا القراءة الم ادة للنص الصورة البشعة عى اإلنسان ا تمدةا ال اتب مى الواقع ال مدى اوابيسدم .
ل ى لنزس ال اتب رتيا مناق ة تماما مستمدة ةي األخر ،مى الواقع ال مى أحالمم الورديةن حي يقوف
النص أي ا وخصو ا :
-أن فددي اإلنسدددان تددوق للعدالدددة ن لل رامددة ن للمسددداواة ن للتسددامح ن للتعاضدددد ن للسددالم ن ل دد الحقدددوق
والحريات الواردة في اإلعالن
-أن اإلنسدددان جددددير بال رامدددة ن بالمسددداواة ن بالعددددف ن بالتسدددامح ن بالتعاضدددد ن بالسدددالم ن ب د د الحقدددوق
والحريات الواردة في اإلعالن
-أن اإلنسان قادر عل تحقيق :ال رامة ن المسداواة ن العددف ـ التسدامح ن التعاضدد ن السدالم واد الحقدوق
والحريات الواردة في اإلعالن
-أن اإلنسددان ددا لتحقيددق ال رامددة ن المسدداواة ن العدددف ـ التسددامح ن التعاضددد ن السددالم و ا د الحقددوق
والحريات الواردة في اإلعالن.
ال يسع المرء إال االتزاق مع ا ما بق وةو يستح ر تجاربم األخر ،مع اإلنسان والها تدعم الموقف.
قاف :أدخلني الحارس إل بيا الهوف للحصة الموالية وأغلق خلزي البا .نار الجالد حولم ب ير مدى
وت وي ر عل الطاولة بقب تيم االمجنون .غمزنين أبار إلد فمدي . الحيطة ثم بدأ يشتمني بأعل
فهما .أخذت في الصراخ بدورن .يا إلهي لماذا فع ةذا ؟
قلا :أنا أدر ،مني بما يعنيم يوم الزيارة في السجون وفي أن ظرو تحص ةذه الخناقة العامة .اندا
دوتي أخدي المصدر مندذ دنوات أ رخ مع الواقزيى مى جهتي الق دبان الحديديدة أحداوف أن يصد
دجون الداتاتوريدة ...والنداس م لدي تحداوف أن تشدق طريقدا لصدوتها .فجدأة نادر عل السدياحة فدي اد
الحارس الم لف بمراقبة الحشد مى جهة الزائريى في ا االتجاةات .لما تأاد مى عدم وجود حارس آخر
أخذ البنية مى ح ى أمها بسرعة .رفعها إلد مسدتو ،وجدم أبيهدا وقددم لدم وجههدا .تبدادف األ و البندا
قبلة طويلةن ال ب أنها اانا أحل قبلة في حياتهما رغم طعم دأ الحديدد .ثدم أرجعهدا إلد أمهدا بدنزس
السرعة متلزتا حولم بقلق واضح .ولما ااتشف أن ال أحد غيرن انتبم لزعلتمن تنزس الصعداء وانصدر
لشغلم يصرخ في الناس بالتزام االن بال.
قاف الزمي ونحى نتجوف بيى أبجار البرتقاف في المستشز المترامي األطرا .
" ةناك بنق نزسمن اان مصابا بانهيار عصبي ن لم يتحم عل ما يبدو ما فعلم بالناس .واادت أن تحص
لنا مشاا مع الشرطة السرية ألننا لم نراقبم اما ينبغي".
أن قوة تمحق ال حية والجالد بنزس القسوة وألن غرن ت حي بهذا وبذاك ؟
حت يتأاد القارئ مى جدية انتقالي مى موقع المدعي العام إل لسان الدفا ن ةذه وثيقة أخر ،فدي دالح
م تهم بق وأن قلا فيم أنم ادائى يعامد اإلنسدان احيدوان والحداف أندم يعامد أي دا الحيدوان اإنسدان .إنهدا
مقالة نشرتها حيزة اليوم اثارت ف ولي و نشطا تزاتلي .
"باغا بتاء القطب الشمالي ةذه السنة ثالث حيتان ضخمة وجددت نزسدها محبو دة فدي حزدرة مائيدة ال
يتجاوز قطرةا ب عة أمتار و الجليد مى حولها جدران مي ة ال تختدرق ....ة دذا ا دتحاف عليهدا السدباحة
إلد المدداء الطليددق لتبدددأ مو ددم الهجددرة إلد الميدداه الدافئددة اعادتهددا .وقددد تاددافرت جهددود الخبددراء الددروس
واألمددري ييى إلنقدداذ الحيتددان مددى المددوت غرقددا -ألن الحيتددان امددا ال يعرفددم ال يددرون ثدددييات ال أ ددماك -
وذل بزتح ممر في الجليد نحو البحر ن األمر الذن تطلب ا يرا مى الجهد والماف والتنسيق .وقد تدم إامداف
67
م ى مى إنقاذ حوتيى في حيى غرق األ غر .وقدد بددت عمليدة اإلنقداذ انتبداه العدالم القناف في وقا اا
أل ابيع عديدة"
حقدا إندم خبدر يصدالح ال مدع اإلنسد ان فقدط وإنمددا مدع إعدالم ممدرن ومدري ال يزسدح أبددا ددزحاتم
للغابات التي تنمو بصما و الم وإنما فقط للغابات التي تحترق مما يعطي عدى الواقدع رتيدة ااذبدة حتد
وةو يدعي الموضوعية في و ف النصف الزار مى ال أس .عل ف رة ما رأي دم فدي قدانون يزدرن
عل د ا د الصددحف والتلز دزات تخصدديص نصددف أخبارةددا للنصددف المددآلن مددى ال ددأس وإال يسددلط عليهددا
العقا بتهمة تزييف رتيتنا للعالم والحط مى المعنويات العامة في مقاب اإلثارة الرخيصة والربح الوفير؟
وي ون ةذا العقا في ب توزيع الجريدة ممزقة لنصزيى يبا ا نصدف علد حددةن وإيجداد حيلدة تقنيدة
ل ي ال تحت األخبار إال نصف بابة التلززيون.
ةا قد تمل تني الشهوة لألخبدار الطيبدة بعدد أن بدبعنا مدى أخبدار الشدريريى التدي تتصددر وحددةا دزحات
جرائد ال تعتبر أخبار أبطاف الخزاء جديرة بالتعريف؟
الخيريى والشريريى ! يا إلهي ! ا ةذا التز ير للو وف إل ا تنتات بابتذاف أن اإلنسان خير وبر .
ل ى ما العم ونحى نرتطم دوما بهذه ال نائية ال بدر ،التدي تدتح م فدي أف ارندا مندذ غدابر الزمدان وبد لا
المادة الز رية الخام ألغلب أ اطيرنا ورتانا حوف '' طبيعة'' اإلنسان و أعطتنا المالك والشيطان !
يسددددمي الزيلسددددو الزرنسددددي Deleuzeم دد د ةددددذه ال ائنددددات المزدددداةيم المجسدددددة Personnages
conceptuelsألن ف رنا ينحو لتشخيص األف ار والصور والقيم في اائنات م المالئ دة والشدياطيى
قرال المم للح مدة أو في الديى واأل طورة لنختزف الخير والشر أو تتحرك في ف اء الزلسزة م
في ف اء األد م دون جوان وبهرزاد ودون ايشول ول واحد ما يجسد ويختزف .
لنالح عرضا ولع الز ر ب نائيات أخر ،م '' الييى'' و''اليانّ'' عند الصينييىن والحق والباط في ثقافتنا
العربية اإل المية .إنها في الواقع نسّ الز ر أف اره عل منواف النموذت التي تقدمم لدم الطبيعدة ب نائياتهدا
الواضحة م اللي والنهار ن الحياة والموت ن الذار واألن .
ل ى إذا قلنا بال نائية اندواة دلبة للطبيعدة البشدرية فدال بدد مدى تغليدب عنصدر علد آخدر وإال بد المدالك
الشيطان وب الشيطان المالك وتساوت القو ،الم ادة وتوقف ا فع .وبمدا أن األفعداف متوا دلة فدال
بد أن يغلب عنصر اآلخر.
انتصر Hobbesلنارية غلبة الشيطان و قاف Rousseauبأن اإلنسان مالك أفسده المجتمع نوال بد مى
تصحيح المجتمع –الذن بناه الشيطان -لاهور المالك المخزي داخلنا .ل ى Rousseauن م المشر
العالمي.ن ال يزسر لنا ايف ولماذا يبق الشيطان م تو األيدن والمؤامرة عليم تتبلور تحا بصره .
ة ي ون Hobbesةو المصديب؟ ل دى ايدف يزسدر ةدو اآلخدر أن اإلنسدان لديس فقدط ذئدب اإلنسدان وإنمدا
منقذه الوحيد مى الذئب ؟
ال بد مى مخرت مى إب الية قد ت ون مغلوطة مى األ اس.
إن الخطددأ عنددد Hobbesةددو نزدددس الخطددأ عنددد .Rousseauفزددي اددال الخيددداريى ثمددة انتقدداء لدددبع
الخصائص وت خيمها والترايز عليها وإعطائهدا األولويدة واعتبارةدا ةدي المرازيدة ومدا عدداةا ثدانون
ةامشي.
ال ب أن خيار ةذا وذاك مسألة مرتبطة بدالمواقف المسدبقة وربمدا حتد بدالمزات ن ل نندا ال نسدتطيع وال
يحق لنا بناء رتيا لإلنسان عل مزات الزال زة ومواقزهم المسبقة .أما المخرت فهو ب بسداطة فدي ر دد
كههل المواقددف والتصددرفات التددي يأتيهددا اإلنسددان دون تقددديم ةددذه علد تلد وب د تجددرد وموضددوعية وأن
نوقف مرحليا األح ام المعيارية أن أن ن تب :اإلنسان قادر عل اذا و ادذا عدون أن نقدوف اإلنسدان
ةو اذا أو اذا.
دحيزة اليدوم ) اإلنسدان قدادر علد :قتد زوجتدم ن علد رمدي القنابد علد لن تب م ال ( اعتمادا علد
المدددددن اآلةلددددة بالسددد ان ن علدد د ممار ددددة التعددددذيب ن علدد د االنتحددددار ن علدد د الصدددديد لمتعددددة القتدد د ن
عل،اال تغالف ...ال .
ر أمواف طائلة و تجنيد طاقات جبارة لن تب اآلن اعتمادا عل نزس المصدر:اإلنسان قادر عل
68
لحمايدة الحيواندات المهدددة بداالنقران ن علد إجدراء عمليدة جراحيدة مطولدة لجبدر اسدر فدي رجد طدائر
جريح ن عل التااةر مى أج السالم ن عل تحم أبد أنوا األلم الجسدن و المعنون مى أج ف رة
و مبدأ ن عل تنايم المساعدات العاجلة ل حايا ال وارث الطبيعية ..ال
ولو دققنا في ا المواقف والتصرفات المم نة وحللناةا إل م وناتها األ ا ية ن لحصلنا عل قائمة بالغة
الطوف مى األفعاف والتزاعالت م اره وأحب وا تغ وأعان ودمر وأغاث ون ورحم وعب و ان
وميز وعدف ن تحدد طيف ا تعدادات فطرية ةي جميع طرق فعلنا في العالم وتزاعلنا معم.
لنترك لعلماء "النزس "عناء ااتشا مدخ لتصنيف ا ةذه اإلم انيات المت اربة حسب نوعها
و مصدرةا و ةدفها .اما نترك للمختصيى في علوم اإلحصائيات حصر انتشار و بيوعها عند عيندات
مم لة مى النساء و األطزاف و الشيوخ .
ولقائ أن يقوف أنندا نددور فدي نزدس الحلقدة المزرغدة .فمدا الدذن فعلنداه غيدر تجزئدة ''طبيعدة'' الشديطان إلد
أجزاء غيرة وتجزئة'' طبيعة'' المالك إل جملة التصرفات التي تخلق ةذه المالئ ية .فال نحدى تجاوزندا
مزهوم الطبيعة وال نحى خلصنا مى مزهوم االزدواجية .مهال فال زاف للحدي بقية .
رأينا أن ما يوحي لنا ب نائية الخير والشر ةي الطبيعة ن ل ى الحدود واضحة بيى طرفي ثنائياتها فالدذار
ذار وأألن أن .أما اللي فهو ال يوجد عند حلوف النهار والنهار غائب تماما عند حلوف اللي .
بيى األفعاف والخصائص التي توضع تحا دامي إبدرا أما عند اإلنسان ف مة دوما تمازت و توا
الشدديطان أوالتددي توضددع تحددا ددامي إبددرا غريمددم المددالك .ةددذا مايجعلددم أحيانددا خي درا دون أن ي ددون
بريرا أو بر يرا دون أن ي ون خيرا والحالة الغالبة تواجد ام معديى مدى الخيدر بمدوازاة ادم مدى الشدر فدي
نسب تتغير ا الوقا .
معن ةذا أنم ليس لإلنسان طبيعة بمزهومها ال ال ي ي أن جملة مى الخصائص ال ابتم القابلة للتنبدؤ وإنمدا
جملة مى اال تعدادات المزرقة عل طيف مى اال تعدادات الزطريدة ن قطبدم اإليجدابي مواقدف وتصدرفات
بخصناةا في المالك نوقطبم اآلخر المعااس مواقف وتصرفات بخصناةا في الشيطان.
ولو ت لف علماء النزس عناء القيام بجرد اام ل المواقف والتصرفات المترجمة ال تعداداتم الزطريدة ن
لحصلوا عل ااتدالوت مطدوف مدى المعلومدات بدبيم بدذل الدذن يحداوف علمداء الوراثدة وضدعم تحدا ا دم
الخارطة الجينية .االختال الوحيد أنهم ير مون خريطة '' الجينات '' النزسية ال الجيندات البيولوجيدة .
أو األرقي .إنم االم ومى نافلة القوف أنم ال توجد داخ ةذه الخارطة ا تعدادات يم ى اعتبارةا األ
ال جدددو ،لددم ألن اد المواقددف والتصددرفات ن التددي نحددب والتددي ن ددره ن التددي يصددطزيها مزاجنددا والتددي ال
يصددطزيها ن التددي تز ددلها عقيدددتنا الدينيددة أو تن رةددا ن موجددودة داخلنددا بددئنا أم أبينددا ن و دتبق موجددودة
بال رورة لوظيزة ةامة ما … ولو لم ي ى األمر اذل لصزيا مى زمان.
والقاعدة أنم اما ال يم ى أن ي ون لنا عيون زرق و دود وخ در ن أن عليندا بلدورة لدون مدى دون األلدوان
األخر،ن فإن زيدا لى '' يترجم '' في حياتم إال لبع مقاطع الطيف النزساني بينما يعز عمر علد
التحرك دخ ف اء محددد مقاطع أخر ،منم ن قد تتمحور حوف نقطة التوازن بيى القطبيى ....أوتوا
مى الطيف ...أو تتجاوز المساحة المألوفة التي تتحرك داخلها األغلبية لتص القطب اإليجدابي عندد زيدد
ٍ فيصبح قديسا الحا والقطب السلبي عند عمر فيصبح داتاتورا دمويا .
معن ةدذا أن ''طبيعدة '' اد واحدد مندا ترجمدة لجدزء مدى '' طبيعدة '' أبدم نحملهدا الندا داخلندا منهدا أبدد
الزااعة وألطف الرقة.
ما الذن يبلور اال تعدادات عند ةذا وذاك مؤديا إل ظهور مواقف وتصرفات تبدو مت اربة وتص بندا
أحيانا إل توةم وجود إنسانيى في را دائم ال إنسانا واحدا؟
إنم عام ال ننتبم لخطورتم ويم ى تسميتم ...الوضع المحدّد( ب سر الداف األول ) .
*
عى ال اتب الروماني Sénequeةذه الشهادة " :يا لهؤالء الناس الذيى يرون مى العار تناوف الطعام مدع
عبيدةم .أن موضة وقحة تجع السيد ال يتناوف طعامم إال وحولم ا عبيده وقوفا بيى يديم ن يأا أا ر
مما يستطيع اله من يحم معدتم أا ر مى طاقاتها ,يتقيأ ما التهمم بأا ر عوبة مى عملية األاد نزسدها
.
69
و في األثناء ال حق للعبيد أن ينبسوا ببنا بزة .فمدآلهم السدول ألن ةمسدة وألن دوت يدأتون بدم و لدو
اان ال إراديا االسعاف أو العطس .ة ذا يق ون اام اللي وقوفا بدون طعام وفي ما مطبدق .نحدى
نعاملهم كحيوانات ال ابشر .نتمدد عل أرائ نا فيمسح العبد بصاقنا بينما يراع آخر لجمع فتات المائدة " .
بداةة نحى أمام ثالثة مقاطع مى الطيف اإلنساني .
أوف مقطع ةو الذن يترجمم اإلنسان العبد بمواقزم و تصرفاتم المتجلية في قدرتم عل الوقو ليلدة ااملدة
جائعان امتا ,خائزان ما حا بصاق يده نجامعا فتاتمن اارةا لم ن حاقدا عليم وال ب حالما باالنتقام.
ثاني مقطع ةو الذن يترجمم اإلنسان السيد وتاهر'' إنسانيتم'' في مطالبة إنسان م لم بالوقو ليلة ااملدة
بيى يديمن مع ا ما يعنيم األمر مى ت خم األنا والمشاعر المرافقة ومنها لذة التسلط عل ةدذا العبدد الدذن
يراد منم أن ي ون عابدا .
ةناك أخيرا المقطع ال ال الذن يترجم لم الزيلسو المتألم مى الوضع والناقم عليم.
ما الذن جع العبد عبدا و السيد يدا و الزيلسو فيلسوفا ....مع العلم أنم اان بو ع عامد الصددفة أن
يجع العبد يلعب دور السيد والسيد يلبس جبة الزيلسو و الزيلسو مت ئ عل أري تم يتقيأ غذائم
ويرا عبده لجمعم بيديم العاريتيى ؟
إنهددا وضددعية نتيجددة خصددائص الشددخص فددي أن عائلددة وبلددد وزمددى ولدددنل نها أي ددا نتيجددة ألددف عامد
وعام د م د مددى أنتصددر فددي الحددرو السددابقة و مددا ةددي العقيدددة السددائدة ومددوازيى القددو ،السيا ددية
واالقتصادية داخ المجتمع ال .
إنها حصيلة ا القو ،اإليجابية التي تدفع بنا إل األمام وا القو ،السلبية التي ةي حجر الع رة .يبق
أن مشهدا االذن يصزم الزيلسو غير قاب للتصور في عالمنا المعا ر ألن ةناك أوضدا محدددة حسدب
الزمان والم ان وحسب المجموعات و األفراد وتتميز بخا ية أو أخر ،تزرن التنو واالتبايى بينها.
ثمة دوما عام رئيسي يهي الوضع المحدد وةو بدالطبع العبوديدة ةندا .فهدي ضدرورية لوجدود العبدد
والسيد والزيلسو ال ائر عل الوضع ا بمواقزم وتصرفاتم .
الوضع المحدد ةو إذن جملة مى المعطيات الموضوعية الخارجة عى نطاق الشخص و المستقلةعى إرادة
المم لدديى -و المتقدمددة عل د وجددودةم -تددوز األدوار وتبلددور مقدداطع مختلزددة مددى طيددف اال ددتعدادات
الزطرية التي نحملها .
ةناك م اف آخر قد يعمق فهمنا للمقصود بالوضع المحدد.
ال يختلف اثنان في أنم لو خير أن إنسان بيى أن ي ون في بيتم بيى أةلدم يدنعم بالدد ء والرفاةدةن وبديى
أن ي ددون فددي خندددق مددى خنددادق الحددر العالميددة األول د نغارقددا فددي الوح د نترتعددد فرائصددم مددى البددرد
ان ي ون في بيتم. والرعبن ينتار أمر الخروت لربابات العدو....لز
ل ددى ةددذا الرج د الددذن ي ددره الوح د والاددالم والبددرد والخددو والقناب د والر ددا والغددازات السددامة
والحرا الم بتتة عل أفواه البنادق وإراقة الددم واألوامدر الزادة نةدو نزدس الشدخص الدذن يصدبر علد
العيش فدي الخندادق المآلندة بدالزئران والدذن ديمت ل د األوامدر الصدارخة التدي منهدا الخدروت للمدوت
والقت .
الم ير لال تغرا أن لو درت عل مالييى الجنود وحت عل أغلب ال بال في الجيشيى المتواجهيىن
لما ووجها إال بنزس ال ره الشدديد للزئدران والوحد والبدرد والخدو واألوامدر الزادة والغدازات السدامة
والقناب المسيلة للدماء والرماو الم بتة عل أفواه البنادق .ومع ذل فبمجدرد إطدالق دزارة ديخرت اد
ةؤالء الرجاف ألبد ما ي رةون :إعطاء الموت وتلقيها.
ال يزسر أمدر غريدب اهدذا إال بوجدود قدوة قداةرة ت سدر اد مقاومدة فرديدة لتجعد الشدخص يدأتي أبدد مدا
ي رةم.
ةذه األرادة الجماعية ليسا الجمع الحسابي البسيط إلراة األفراد .
لنحسب في جهة عدد الشواذ الذيى يحبون الر ا والقناب والغازات السامة ويلتذون بدالموت اأبطداف
وقت األعداء البغي يى .لن ف لهم المجانيى الذيى يريدون االنتحدار مجاندا والمجدانيى اآلخدريى الدذيى
يريدون أخيرا معرفة لذة القت دون المخاطرة بالوقو تحا حب المشنقة.
لنحسب مى جهة أخر ،عدد ا الذيى يز لون الوجود في بيوتهم مع زوجاتهم وأطزالهم .
70
.تارادة وعل حد علمندا بالبشدر فدإن الزرضدية األولد ةدو أن الجيدوش دتتزرق عندد أوف طلقدة ر دا
امشة المجانيى لشؤونهم .ل ننا نعر أن األمور ال تحص بهذا الش .
إذا لم ت ى القوة التي تحرك الجيشيى حصيلة الرغبات الزردية فما ت ون ؟
إنهددا نتيجددة إحددد ،أغددر خصددائص الناددام ددواء فددي الميدددان البيولددوجي او االجتمدداعي .فعندددما تتجمددع
م ونات النادام ( خاليدا أو أفدراد ) فدي مناومدة مت املدة ومرتبطدة ومتبادلدة التدأثيرن فإنهدا تدتمخ عدى
خصائص جديددة انب قدا أو تبلدورت عدى التشد ي الجمداعي وال عالقدة لهدا مطلقدا بخصدائص األجدزاء
الم ونددة .ةددذا بال ددبط مددا يزسددر أن للجدديش اجدديش مواقددف وتصددرفات تجعلددم ال يتددوان عددى الت ددحية
بوجود ا ما تتطلبم المعراة مى جنود ال ةم ل واحد منهم إال عدم الت حية بوجوده .
خددذ األنامددة األخددر ،التددي يتحددرك داخلهددا ا د إنسددان م د العائلددة والحددي والمدينددة والمدر ددة والمعم د
والمجتمع والشعب واألمة واإلنسانية ن ب الزخم والتعقيد والتاري ل ناام ن تحص علد ف درة عدى
التعقيد المريع وال ق الهائ للوضع المحدد التي نتعام معم جميعا .
ةذا الوضع المحدد ةو يرورة وليس حالة ثابتة ألنم في آخر المطدا نتيجدة تدراام مواقدف وتصدرفات
األجياف السابقة التي ر ما مالمح المجتمع الذن نعيش فيم ونو وحجم المشاا التي نتخبط فيها .
ونتيجة طبيعتم ةذه ةو يمر بتغييرات متوا لة مى نوعيى.
ةناك التعييرات الصغر ،التي تاهر إبان ال ورة السيا ية .آنذاك تتحرك الطبقدات اإليدولوجيدة الحاملدة
لمااةر الوضع المحدد ليعاد ترتيب المجتمع عل السطح بتغيير بد النادام السيا دي أو االقتصدادن أو
ال قافي. .
ةذه ال ورة السيا ية ةي دوما نتيجة إرادة مجموعة متحراة فاعلة ونشيطة تعيد ةي لة األنامة .ل ى
التغيير األا ر جذرية في حياة المجتمعات ةوال ورة الت نولوجية حي يعر الوضع المحدد إنقالبا تبددو
أمامم تغييرات أابر ال ورة السيا ية مجرد تحوف بسيط .
لنالح أن ال Sénequeوال العبد وال حت السيد ن لو أرادوا إلغاء العبوديدة فدي عصدرةم ن لمدا نجحدوا
في األمرن ألن الااةرة اانا تتجاوزةم بخصيا ن والدلي علد ذلد أنهدا لدى تختزدي بصدراخ الزال دزة
واألنبيدداء أو نب د السددادة أو وخددز ال ددمير أو بددجاعة العبيددد المتمددرديى ن وإنمددا بز د ااتشددا الطاقددة
المي اني ية التي محا بالتخلي عى طاقة الحيوان اآلدمدي الوحيددة المتدوفرة طيلدة قدرون وبلدورة وضدع
محدد جديد ا تبدف البروليتارن بالعبد.
بديهي أنم لم ي ى ةناك تدخ واعي ومبرمّ في م ةذا االنقال .ةو عادة نتيجة حدادث عرضدي لدم
ينتاره ولم يتوقعم ولم يخطط لم أحد م لما اان األمر مع ااتشا النار أو الزراعة أو الحا و .
نحددى ال نواجددم بددالطبع فددي حياتنددا اليوميددة إال النقطددة التددي انتهد إليهددا الوضددع المحدددد ال ب د مسداره
التاريخي الطوي .اما ال نواجم إال بالحالة التي يتخذةا في مستو ،المشداا التدي نتخدبط فيهدا .ممدا يعندي
األوجم ال يرة التي يتخدذةا إذا انتقلندا لمسدتويات أخدر ،ومشداا أننا ال ن تشف لم إال وجها مى بع
أخر. ،
فالوضع المحدد الذن يحصي علينا األنزداس ويوجدم أعمال ندا جدد مختلدف ونحدى نتحدرك داخد العائلدة عندم
ونحى نتحرك داخ مدينة في بلد نحى فيم غرباء .ةو عل طرفي نقي في السلم و في الحر .
م ال نر ،الجندن الذن تراناه في خندقم ممسواا مى خناقم بوضع فرضدم عليدم تداري أوروبدا والعدالم
وطبيعة األنامة الحاامة وعالقات أفرادة ا ببع دها الدبع و دوء الحد والطدالع الدذن بداء أن يولدد فدي
تل الحقبة .وةو في مواجهتم معم مجبر عل االنطالق مدى إرادتدم االلهيدم والبحد فدي طيدف ا دتعداداتم
الزطرية عى أنسبها لمواجهة الحلوف القليلة للتعام معم .فلدو ةدر مد ال لحادة إعطداء األمدر بدالهجوم
خوفا مى الر ا الطائش ن لواجم حتما الر ا غير الطائش لزيلق اإلعدام أو لر ا ة مى ضابطم
ومى ثمة خياره تجربة حام في المعراة بالتغلب عل خوفدم والدرا مدع الراا ديى لقتد مدا يم دى مدى
األعداء علم ينقذ حياتم وربما يحص عل و ام .وفي األثناء فإن الوضع المحددد حيدد عندده –مؤقتدا -اد
مشاعر الشزقة وبقية اال تعدادات الزطرية التي يربطها اإلنسانويون باإلنسانية .ة ذا يقلب الوضع المحدد
ةذا الشخص المسالم إل وحدش اا در ن ال بزعد تحييدد اال دتعدادات التدي نسدميها الخيدرة فحسدب ن وإنمدا
أي ا ببلورة ا اال تعدادات داخلم التي نسميها الشريرةن وةي دوما جاةزة تحا الطلب .فلوالةا لما
71
ا تطا حت ةذا الوضع المحدد عل خطورتم وجبروتم جعلم ينقلب إلد وحدش اا در ي درم الندار فدي
منازف المدنييى ويغتصب ا امرأة تعترن طريقم.
قددد ت ددون ةددذه الادداةرة ددبب فش د ا د محاولددة إ ددالو بالتوجددم إل د األخددالق وخا ددة عل د مسددتو،
الزرد.اأنم بو ع ةذا الجندنن الذن يش خلية مى ناام لدم رت ،واةددا وطدرق عمد القددرة علد أن
ي ون مسالما وبهما ورحيما ووديعا .
لحسى الح ةناك عام ةام ال ي تم بدونم النموذت النارن الذن نحاوف بلورتم لزهم اإلنسان.
قلنددا إن مواقزدم وتصددرفاتم مح ومددة بخارطددة مت املددة مددى ''الجينددات النزسددية'' وبالوضددع المحدددد الددذن
يصطزي منها حسب حاجياتم ةذا المقطع أو ذاك.
لو تلخص األمرفي تزاع ةذيى العنصريى العامليى ألم ننا التنبؤ بمواقف وتصرفات أن إنسان .
ل ى األمر مستحي فزي حالة الجنود الذيى خرجوا لساحة القت ن ثمدة مدنهم مدى ديرف اإلجهداز علد
عدو جريح في حيى أن آخر لى يتردد عى فع ذل ...وال أحد قادر عندد انطدالق الهجدوم علد القدوف مدى
يجهز عل العدو الجريح ومى يترفع عى ذل .
يم ى لإلنسان إذن في نزس الوضع وبنزس اال تعدادات أن يختار حال ونقي م.
ا لخيار !
نعم ن ل ى داخ طيدف محددود .نسدتطيع أمدام اد وضدع محددد الرضدوخ لدم اليدا دونمقابد ن أو محاولدة
ا تغالف ةذا الذن يريد ا تغاللنا ن أو رف م ل ى دون مواجهة ن أو الهرو منم( بالخمر أو التنس )
أو التصدن لم بش مى اب اف الحيلة أو بش مى اب اف القوة لتغييره.
ورغم أن الخيارات تبدو قليلة عدديا فإنها بالغة األةمية مى حي داللتها المعنوية والرمزية .إنهدا تعندي
وجود إرادة مشخصة ومستقلة عى اإلرادة العمياء للبعبع غير المشدخص الدذن دميناه الوضدع المحددد
والذن يتحرك منذ فجر التاري االسي المتدافع مى علياء الشالف .
ددم ةددذا العام د إن بددئا الحريددةن بددريطة اال ت ددون حريددة االيدددولوجيا اإلنسددانوية التددي تن ددر ددبغتها
المحدودة وخا ة ازدواجيتها أن قدرتها عل أن ت ون تارة في خدمة ما تسدميم الشدر وتدارة أخدر ،فدي
خدمة ما تسميم الخير.
إنها القيمة التي تغن بها ال يريى مى المز دريى والزال دزة جداةليى أو متجداةليى ثقد الوضدع المحددد ومدا
ي عم أمامها مى عراقي ن م لما تجاةلوا أن الحرية ةي قدرة اختيار المواقف والتصرفات داخد الطيدف
الذن يحدد إنسانيتنا .....مما يعني أن بو عها اختيار ا ما ةو منا لألخالق والمصلحة العامة.
ل نها أي ا المل ة التي تجعلنا نواجم ا ضغول الوضع المحدد وبالتالي فإنها ةي التدي توجدد وراء العنداد
واال رار عل تغييره.
وثمة مى المز ريى مى ال يرون إال ةذا الوضع المحدد وتسميم لغة ال اد القدرية :الدةر.
ة ذا احتدم دوما داخ ال قافة نقاش عب ي حوف وضعنا الحقيقي وة حى مخيريى أم مسيريى والحاف أن
ال و نصف مآلن ونصف فار أن أننا مسيريى ومخيريى.
مدى مواقدف وتصدرفات وتنايمدات ومعتقددات نحى مسيريى بالدفع الهائ للتراامات التي اد دها التداري
وتقنيات .نحى تجاةها االقشة التي يحملها الطوفان.
نحى مخيريى ألن ا وضع محددن مهما بل مى القدم والعمق وال ق والتعقيدن قاب للتغيير وإال لما عرفا
اإلنسانية ا التغييرات الجذرية التي عرفتها والتي توا لها جيال بعد جي إل أن تنتهي مغامرتها,
وا ةذه التغييرات ةي نتيجة الحرية ومشتقاتها.
ت ون ةذه الخا ية ةي طوق النجاة ؟ فه
***
72
إنسان سطح ''الحضارة '' أم إنسان عمق التاريخ
نقددرأ فددي الديباجددة مددا يلددي ''ولمددا اددان تجاة د حقددوق اإلنسددان و ازدراتةددا قددد أف دديا إل د أعمدداف أثددارت
بربريتها ال مير اإلنساني''....
ثمة في ةذه الجملة أيحاء بأن بديئا رةيبدا وقدع وأثدار ال دمير اإلنسداني وأندم وقدع فدي ماضدي مدبهم غيدر
محدد .يعجز مى ال يعر التاري عى فهم معن ةذه الجملة ومى ثمة إيحاء النص .
ةناك قاعدة لزهم عميق ألن موضو ن نها أر طو منذ أا ر مى ألزي نةن ةي ضرورة معرفة تاري
ا ما ندرس ألن ةذا ما يسمح بالتم ى مى أةم جوانبم :نب من إيقاعم ن دينام يتم ن وجهتدم ,تطدوره
.....حياتم.
وحتدد ال نددتهم ب التبسدديطن نسددار للقددوف أن القددراءة التاريخيددة ال تلغددي وال تعددون القددراءة الجغرافيددة
واالقتصادية والسي ولوجية والبيولوجيدة و الزنيدة .ةدي ت دا فقدط لمعالجدات تددور حدوف نزدس قطعدة
النرد والها برعية وضرورية ومت املة إلنها إضاءات مختلزة وطوا حوف طوو الم عب.
إذن ن نحى مطالبون بمعرفة تاري اإلنسان لزهم الوضع المحدد الذن نتعام معم النا بما أننا قلنا أنم تراام
أفعاف وتزاعالت ا األجياف التي بقتنا ومنها ةذه األعماف التي أثارت بربريتهدا ال دمير البشدرن ويبددو
أنها اانا حافز أ ا يا لوالدة النص .
المش لة أننا ال نعر عمق ا لماضدي الدذن يجدب ان نبحد فيدم عدى در ةدذه األعمداف .ةد نتوقدف عندد
ال امى مى بهر أغسدطس دنة 8993أم نتجداوز ةدذا المنعطدف ل دي نتوغد فدي أعمداق السدنيى والقدرون
نمسح ا التاري ....بريطة معرفة أيى يبدأ التاري نزسم.
نواجم بحالة غريبة قلما تسترعي انتباه المز ريىن أيا اانا اختصا اتهم العلمية وتوجهاتهم اإليدولوجيدة
وةي ضيق األفق الزمني الذن يعتبر دوما تاري اإلنسان.
لنتصور وضعا مشابها ن ل ى في مستو ،التعام مع الز اء ويتم في بخص ال يعر مى العدالم إال
غرفة نومم و لم بع الصور المبهمة عى الصالون ألنم يدخلم أحيانا ن إضافة ألنم ال يعر المطب إال
بال جيّ الذن يتصاعد منم .
و ،المرأة التي تقا مم الزراش وأطزالدم وأقدر المقدربيى الدذيى أما بخصو األبخا فهو ال يعر
يدخلون غرفة نومم ولو إنم يعلم بصزة مشوبة بوجود أمااى م التي يس ى وببشر م الدذيى يعابدرةم
مى أيى لشخص اهذا أن ي ون ورة جدية عى العالم بزخمم وتعقيدده وغنداه المدذة ن باألمدااى واألبدياء
وال ائنات التي يزي بها .مى أيى لم خا ة أن يزهم نزسم وم انم مى العالم ؟
نة نحى في عالقتنا بالزمى م ةذا الرج ألننا مسجونيى داخ ف اء زمني عمقم عشرة آال
علد أا در تقدديرن ةدي الزتدرة التدي نسدميها تجدداوزا الح دارة ....ادأن اإلنسدان بدددأ مدع ااتشدا الزراعددة
وظهور أول المدن والممال أوااتشا ال تابة .أضف إل ةذا أن ل أمة منح لجع التاري يبدأ مى
حدث عايم خا بها وحدةا ( والدة المسيح قب ألزي نة أو الهجرة قب خمسة عشر قرندا الد ) وادأن
ما بق غير موجود أو غير مهم أو انم لدم ي دى إال فتدرة دلبية ن فارغدة ن مالمدة انتهدا بددخوف التداري
الحقيقي .ال يخدرت حتد المؤرخدون المداديون عدى ةدذه الرتيدا البالغدة ال ديق ن حيد يوا دلون نزدس
المنهّ في التز يرن مع فارق بسيط ةو ربط الحدث الجلي الدذن يبددأ بدم التداري ن ال بدوالدة أو مدوت إلدم
أو ةجرة نبين وإنما باهور ت نولوجيا الحجارة المذببة أو النحاس أو الحديد .ةا قد ربحنا عمق ثالثديى
أو أربعيى ألف دنة إضدافية يسدمونها فتدرة مدا قبد التداري وادأن ةنداك تداري قبد التداري وف داء قبد
الز اء .
السؤاف إذن ما ةو العمق الحقيقي للتاري البشرن ؟
لقد بدأنا نعي بوادر اإلجابة بنزس ال يزية التي تعرفنا بها عل ب العالم الذن يوجد خارت غرفة النوم
ددوره الطريددف فددي األمددر أن يعددود الز د فددي ر ددم خريطددة الز دداء الددذن نتحددرك فيددم وااتشددا
وتبادلها بيى البشر عبر و ائ اإلعالم واالتصاالتن ال للجغدرافييىن وإنمدا لجحافد المغدامريى والتجدار
والبحارة والقرا نة والمتشرديى والحجات والعس رييى والحسابييى والزل ييى والمصوريى .
73
المؤرخيى ن وإنمدا بز د جحافد مدى البداح يى اذل نستطيع اليوم تقدير عمق تاري اإلنسانن ال بز
في علوم األحياء والوراثة واألع اء والجيولوجيا.
وألن األبحاث متوا لة وتتغير بسرعة( ويتوقف أحيانا مصير نارية بأاملها عل ااتشا ندا أو جدزء
مى عام الحون فدي دهوف اينيدا أو دحارن تشداد ) فدإنني دأاتزي بتقدديم خال دة الرتيدا التدي يتزدق
عليها الباح ون* – ملخصة في خمس أف ار رئيسية ن ال تش حقائق مطلقة وثابتة وإنمدا معطيدات متيندة
حاليا ل ى مى المحتم أن تتغير مستقبال .
-8اإلنسان ن بأعراقم المختلزة موجود بالخصائص التي نعرفها لم اليوم منذ حوالي مائتي ألف نة .
-2وقبلم وجدت أ نا عديدة مى "إنسانيات " أا ر بدائية ترمي جذورةا في عمق مليوني نة
انقرضا الواحدة تلو األخر ،اأغصان بجرة ال ت مر.....با ت ناء الغصى الذن أثمر جنسنا والذن يسدميم
الباح ون لسبب ال يبدو بديهيا اإلنسان العاق العاق .
-9تتزر ا األغصان نالتي أثمرت ولم ت مرن مى جذ حم أجنا ا متعدددة مدى اائندات تزرعدا عنهدا
أ نا القر دة واآلدميات المتعددة وت در جدذورةا فدي عمدق خمسدة وعشدريى مليدون دنة .علمدا وأن
ال دييات ظهرت منذ خمسة وخمسيى مليون نةن والحياة عل طح األرن منذ خمس مئة مليدون دنةن
والحياة في أعماق المحيط مندذ مليدارن دنةن فدي اوادب يقددر عمدره بأربعدة مالييدر دنة وادون يقددر
عمره بخمسة عشر مليار نة,
-9وجد إل حوالي أربعيى ألف نة خلا إنسانان :الذن ننحدر منم و إنسان ''نيانددرتاف'' المنقدرن مندذ
حوالي أربعيى ألف عام .وقد انزصال عى نزس الجذ منذ حوالي ثالث مئة وثمانيى ألف عدام .ممدا يعندي
أن ال واب عدر ألا در مدى ثالثمائدة ألدف دنة بشدريتان .ومدى المدرجح أن اختزداء إنسدان'' نيانددرتاف''
ناجم عى مصادرة أراضي يده وطرده نحو مناطق ا دتحاف العديش فيهدا مدى قبد أوائلندا .ة دذا ت دون
أ طورة قابي وةابي قد وضحا مرة أخر ،أن األ اطير د ،باةا ألحداث ضاعا تزا ي وقوعها
فأعيددت ددياغتها بشدديء مددى الحريددة .المشد لة أن ةددذا االغتيداف الجمدداعي لجددنس بددقيق لددم يبشددر بخيددر
وربما يزسر ال ير مما نعاني منم إل اليوم .
-3تزامنا الزترة الزمنية القصيرة لما يسم الح ارة -وةذا ليس دفة – مع انتهاء فترة جليديدة طويلدة
وا تقرار مناخ معتدف .حدث ةذا التحوف البال األةميدة مندد 89ألدف ندـة ممدا دمح باهدور الزراعدة
وما انجر عنها .ربما نعيش نهاية ةذه النافذة المناخية المالئمة للحياة السهلة بما أن المناخ بصدد التغيير
نارا لدينامي يتم الخا ية (المتسمة بتتابع فترات طويلة مدى الدد ء وأخدر ،مدى البدرد المزدرل ) وأي دا
لتأثير اإلنسان السلبي عليم.
لنتوجم اآلن إل أبسط حا بة نسألها ما نسبة ''التداري '' مدى عمدق الماضدي – بانتادار تحسدى المعطيدات
وتزايدةا دقة وربما دفع الخط األحمر بعيدا إل الوراء-
و ،نسبة % 3مى عمق التاري نة المعتمدة للتاري األااديمي ال تش ن تشف أن العشرة آال
الزعلي .إنها ةي التي جعلنا منها فترة ''الح ارة'' -أن الرقي المادن و األخالقي -تواجهها فترة
''الهمجية'' -أن البؤس المادن واألخالقي -.والتي ا تغرقا ا ما بقها مى الزمان.
إال أن نارة اهذه ال تستقيم ألن البشرية عرفا أعل نسب الموت حربا وجوعا إبان فتدرة ''الح دارة ''
ن ناةي عى ظهور العبودية واأل لحة الزتااة ومحتشدات التصزية الجماعيدة .لدى نرت دب ٍبدالطبع الغلطدة
المعااسة واالنخرال في أ طورة المتوحش السعيد الذن عاش في انف االنسجام مدع الطبيعدة .ربمدا تمتدع
دعوبات بما ال نتمتع بم اليوم مى ةواء نقي وطبيعة خالبة وحريدة مطلقدة نل ندم عدر ةد ٍو اآلخدر اد
العيش و لم يتمتع بما نتمتع بم اليدوم مدى أدويدة ولبداس وطعدام م دمون ....علد األقد بالنسدبة للدذيى لدم
يخنهم الح .
معن ةذا أن العالقة بيى الزترتيى أا ر تعقيدا وتوا ال مما يدعو إليم أ حا ةذه ال نائية األخر.،
---------------
*Jacques ATTali : L’homme nomade – Fayard –Paris 2004
74
لننتبم لمغز ،بعورنا باإلعجا والتعجب مى القدرات الت نولوجية للعماف المصرييى أو األزتاك ونحدى
نتأم أةرامات ال نتصور إل اليوم طريقة بنائها .إنم نزدس اإلعجدا والتعجدب أمدام مدا تاهدره لوحدات
مغارات لس و الرائعة مى مل ة فنية مرةزة عنذ إنسان عاش منذ ثالثيى ألف نة في المغارات .
إن ةذا الشعور ناجم عى إيماننا الساذت بأن إنسان العصر الذن ننتمي إليم ةو الصدورة الم تملدة لإلنسدان
وأن " الح ارة " تبدا وتنتهي بم ن أما ما بق فهدو محد ةمجيدة وجهد وعجدز الد .ل دى الحقيقدة أن
القدرة الزنية التي تاهرةا ''ال و'' نوالت نولوجية التي تاهرةا األةراماتن ةي نزس القددرة التدي تم دى
إنسددان اليددوم مددى إر دداف الصددواري إل د أعمدداق الناددام الشمسددي .إن مددا يتغيددر ةددو تددراام االاتشددافات
والتحسينات والتغييرات ل ى الذااء ةو نزس الذااء والقدرة عل اإلبددا و الخلدق والتدأقلم والتطدور ةدي
نزددس القدددرة عنددد إنسددان ثابددا علد خصائصددم الذةنيددة ثباتددم علد خصائصدم البدنيددة ن حيد لددم يجعلددم
''التقدم ''في الزمى ي تسب يدا ثال ة أو فصا ثال ا في الدما .
ةذا ما جع عالم االجتماعي األمري ي * Alvin Tofflerيدعو في ال مانيدات إلد مراجعدة جذريدة لمزهدوم
الح ارة بغسلم مى ا ح م معيارن (أن مى السذاجة والغرور) وتنا ي ا ما ينطدون عليدم مدى أف دار
التطور والتحسى واألف لية ال .وقد اقترو اعتبار الح ارة فترة معيندة مدى تداري اإلنسدان تتميدز عدى
ابقاتها بطبيعة و ائ العيش المادية التي ت ز البقداء و المتح مدة بددورةا فدي تصدورنا للعدالم وطريقدة
بناء أنامتنا االجتماعية م الناام السيا ي والديني والمعرفي .
إن النقطة األ ا ية في نارية "ألزان ثدوفلر" ةي قدرة و ائ العيش الماديدة علد فدرن القديم والقدوانيى
والتنايم التي تتماب معهان مما يعني أن الت نولوجيا ةي التي تلد االيدولوجيا.
ة ذا يم ى القوف بوجود ح ارة ناعية قطعا مع الح ارة الزراعية ألن و ائ العيش تغيرت جذريا
فتغيرت معها ا المعطيات السيا ية و ال قافية .فلوال ظهور الصناعة لما ظهرت ا اآلالت التي غيرت
حياتنا واذل ال دورات السيا دية وال قافيدة م د الرأ دمالية واإلمبرياليدة التدي ولددت الشديوعية .ادذل
لوال التغييرات الت نولوجية لماعرفنا المؤ سات م المدر ة والمستشز ونموذجهما ةو المصنع.
أما الح ارة الزراعية فقد قطعا ةدي األخدر ،مدع فتدرة متقدمدة عليهدا عداش اإلنسدان خاللهدا مدى الصديد
والجني و أدت إل ظهور الدولة المرازية واإلقطا والعبودية و نماذت اإللم المخلص للعبيد.
وفي إطار ةذه الرتيا ال معن للقوف بوجدود ح دارة عربيدة –إ دالمية أو ح دارة غربيدة .فمدى األ دح
الحدي عى ازدةار ال قافة العربية اإل المية إبان الح ارة الزراعية وات داو قلدة دالحيتها للح دارة
الصددناعية وتجددددةا إبددان الح ددارة المعلوماتيددة .فال قافددة إذن بمزهددوم Alvin Tofflerةددي االختالفددات
البسيطة فدي طدرق تعامد مجموعدات بشدرية عزلهدا عدى بع دها الدبع مرحليدا اتسدا الز داء ن ل نهدا
تتشددارك فددي نز دس الح ددارة لتشددابم الت نولوجيددا .ة ددذا يم ددى القددوف أن المجتمعددات الصددينية القديمددة
والمصددرية والبابليددة بد لا ثقافددات مختلزددة داخد الح ددارة الزراعيددة م لمددا تشد اليددوم ال قافددة الغربيددة
واليابانية ال قافاتان األا ر تقدما داخ الح ارة المعلوماتية .
حيح أنم يم ى لهنود غابات األمازون أن يعيشوا اما عاش أجدادةم منذ غابر الزمان في نزدس العصدر
الذن '' يس نم'' فالحو الح ارة الزراعية العائشديى بددورةم فدي عصدر د ان دنغافورة وةوليدود .ل دى
تددداخ األزمنددة عرضددي ومؤةد لالختزدداء السددريع – بمقيدداس زمددى البشددرية ال زمددى األفددراد -ألن مددى
طبيعددة الح ددارة المهيمنددة أن تدددمّ بطددوف الوقددا مددا ددبقها حتد ولددو تراددا ةنددا وةندداك بعد الجددزر
الزمنيددة المعزولددة .يم ددى اعتمددادا علد رتيددة Alvin Tofflerتقسدديم ماضددينا نال إلد تدداري ومددا قب د
االنهرن عر إل حد اآلن أربع ح ارات: التاري ن وإنما إل زمى متوا
-الح ارة األول التي اعتمدت اليا عل الصيد والجني وداما 891.111دنة أن % 93مدى اد
التاري
-الح ارة ال انية التي عتمدت اليا عل الزراعة وداما 9111نة.
---------------------------------------------
la troisième vague – Fayardنَ*Alvin Toeffler
75
-الح دددارة الرابعدددة التدددي تتعدددايش مدددع بقايدددا الح دددارتيى السدددابقتيى فدددي الوقدددا الدددذن تبسدددط ددديطرة
ت نولوجيتها وإيدولوجيتها بصزة ااملة عل ا العالم يوما بعد يوم .
المش ةو التأقلم و عوبتم .تتغير معطيات ةامة في الوضع المحدد و نحى ال ندزاف متشدبعيى بالصدور
التي ورثناةا عى أبائنا و أجدادنا .نعيش بأجسامنا عالم الصواري عابرات القارات
و الطائرات النزاثة و الم واات و األقمار الصناعية ل ى عقولنا تبق مصدنوعة مدى دور وأف دار وقديم
راا الجماف و البغاف و الحمير و اأن التطور فاجئنا بسرعة لدم تتدرك لندا وقتدا اافيدا لتعددي اإليددولوجيا
عل الت نولوجيا .
*
يزرن المنطق البسيط االعتقاد أن المواقف والتصرفات التي ااتسبها اإلنسان طدواف %93مدى ماضديم
– أن طواف فترة الهمجية بمقياس القيم والرت ،اإلنسانوية -ال يم ى أن تختزدي وأنهدا توا د فيندا فعلهدا
إل اليومن وربما يوجد داخلها جزء ةام مى ر إنسانيتنا الإلنسانية.
األمدر م د و دولي منحددر مدى عائلدة متواضدعة يحداوف إن دار نسدبم بعدد أن نتصر عندما ندرف
أ عزم الح بمصاةرة احب المصنع .ل ى ا تصرفاتم تز ح زيف ادعائم.
السؤاف اآلن ما ةي نواة مواقف وتصرفات إنسان ج التاري و التي يم ى أنها توجهنا بقوة التيدار الدذن
يتح م في القطرات التي جادت بها آخر األمطار.
ليس مى الصعب تصور إب الية األوائ الرئيسية وةدم ال يعيشدون فدي عدالم يجددون '' ماادونالدد'' فدي
ا تقاطع طريق وإنما في عالم يزرن الرا طويال وراء" ةمبورقر " أ ر منهم في الدرا ومدا
زاف لم قرنان مذببان للدفا عى النزس .إن إبد الية إنسداننا ةدذا ليسدا التدأفف مدى أاد ''المااددو'' وتدأثيره
المدمر عل الصحة العمومية والذوق العام والتنو ا ل قافي وإنما دد الرمدق بمدا تدوفر مدى اللحدم ن أادان
لحم جيزة أو لحم قنزذ وحت لحم الطز أو رفيقة الزراش .إنم عالم ال يرحم عاجزا عى تأميى معيشة ةي
دوما عل حسا جنس آخر مى األحياء وال ةاجس فيم ألحد أابر مى البقاء.
ال توجددد إذن طددواف ةددذه الزتددرة و دديلة للبقدداء غيددر جنددي ا د مددا ي مددر علد النبددات وال يصدديب بددالمغص
والتسددمم و خا ددة عمليددة بالغددة الصددعوبة ن قليلددة المددردود ودومددا غيددر م ددمونة النجدداو ا ددمها الصدديد
ن حي ال غناء عى البروتينات والزيتامينات التي التوفرةا إال اائندات حيدة مصدنوعة مدى الشدحم واللحدم
ولها جلد وأمعاء وعاام لإلنسان فيها بت المنافع .
وفي اعتقادن أنم ال يوجد فع أثر في " طبيعة" اإلنسان وب لها تش يال قدر الصيد .وبدون الرجدو إليدم
دوما نحى ال نزهم مدى اإلنسدان إلد دطحم وتبقد األعمداق التدي تسديره مندذ بدايدة التداري عصدية علد
اإلدراك.
ال يجب أن ننس ما يزرضم الصيد عل الصياديى مى ضرورة التجمع و التنسيق والترابط
و توزيع األدوار و التنايم و االن بال ......مما يعني ضرورة وجود آمر ومأمور.
إنم الشرل األوف للنجاو في يد حيوانات ضخمة م الماموت يجدب حصداره مدى اد الجهدات وفصدلم
عى القطيع ودفعم ال الهاوية وغرس الرماو في أجزاء مختلزة ومتباعدة مى جسمم الهائ .
لنراز ةنا عل أن ةذه الوضعية ةي منطلق الناام السيا ي بشقيم اال تبدادن والديمقراطي منطلقيى مى
مالحاة بالغة الوجاةة للباح االقتصادن . *knight
يقوف الرج – في معرن حدي عى نشأة المؤ سة االقتصادية – أن أن مجتمع ال يعر الحراة
والتغير ةو ضرورة مجتمع غير معرن للخطر .وفي م ةذا المجتمع النارن ال حاجة للسلطة حي
يعر ا واحد ما لم وما عليم داخ مجتمع بال تحديات أو رةان .ل ى لط ا األخطار
------------
*F .knight, Risk , uncertainty and profit, Harper Torchbooks, New York,1965.
76
المم نة عليم و تاهر الحاجة الما ة ألخذ قرارات قد يتوقف عليها الحياة والموت .وبتعاظم
األخطار -وةو الوضع العادن للصياديى ومى بعد ألحزادةم -تزداد الحاجة لسلطة تتمراز في و توا
قائد يأمر ويطا .ةا قد وضعا األ س للناام اال تبدادن الذن تتجمع فيم لطة دفع األخطار بديى يددن
بخص .ل ى العملية نزسها قد ت دون مصددر أخطدار أخدر ،ت دا لألخطدار التدي يزتدرن دفعهدا منهدا
اال تئ ار بالغنيمة وخا ة اتخاذ القارات الخاطئة .تنشأ آنذاك إرادة توزيع خطر وء ا دتعماف السدلطة
عل أطرا متعددة تراقب بع ها البع وتحد مى خطدر أخدذ القدرارات التدي ت در بالمجموعدة .ةدا قدد
وضعا بذور ما يسم يوما الناام الديمقراطي .
ما مى ب أن الصديد ي يدف بعمدق نزسدية الصدياديى .ةدو ينمدي حدب اال ت شدا و المغدامرة و الجدرأة
للتوغ في الز اءات العذراء .ةو يربي عل تحم المعاناة ن عل القسوةن عل غيدا الشدزقة تجداه
النزس واآلخر حيوانا أو آدميا ن عل عدم التأثر أمام القت و السل و تقطيع األو اف .مى المؤاد أي ا
أنمن بح م أةمية الرةانن ال توجد مرارة تعادف مرارة الزش في الصيد وال إثارة ت داةي إثدارة العمليدةن
وال نشوة تعادف نشوة النصر وقد قط الحيوان أخيرا م رجا بدمائم .
ينم دي الصدديد أي ددا العق د وي يددف أةددم طددرق عملددم ن فددالمطلو لدديس فقددط مغالبددة تقطددع األنزدداس ووجددع
وإنما أي ا التمرن علد المالحادة ن علد دقدة الر ددن علد البحد المتوا د العاالت والمزا
عددى المعلومدداتن عل د م افحددة التجددار لتحسدديى األداء والتنبددؤ ن عل د موا ددلة االختددرا الاتشددا
ن عل التعلم المتوا ن عل الت تي ن عل البرمجة والتخطيط. السالو األف
مى يقدر ما ياهره ذةى الصدياد مدى قددرات عجيبدة علد التجريدد ةدو يدربط آثدار الطريددةن أن الاداةر
والمرئي ن بالغائب غير المرئي -أن الحيوان احبها – أو قدرتم عل الحسا والتوقع الصحيح وةو
ي ع الخطة وراء الخطة لتقزي آثار غير المرئي الاتشا ةذا الذن تبخر أ وذا فيم.
نجد اذل جذور التقييم الذن يوجم ا اب اف حياتنا في ف ر الصياد .
ةذا التقييم الدائم مدى ضدروريات الز در و مدى تقنياتدم إلح دام السديطرة علد المحديط و ةدو توا د الدرد
عل أقدم وأخطر األ ئلة :ة الغزاف أبعد مدى مرمد السدهم ؟ ةد الخصدم أ در ؟ ةد دالو األعدداء
أم
تتبلور وظيزة التقييم و تتعقد لتشم ا مرافدق الحيداة ألنهدا منطلدق القدرار .ة دذا يبندي دلم التصدنيف :
جارن أقو - ،البي أ ر -زوجتي أجم .يتجدرد التصدنيف و ينادر و يعمدم فدي مرحلدة ثال دة :الرجد
أقو ،مى المرأة -ال رن أحسى مى الزقير ...يصبح األمر قانونا معهدودا :ال دروة أف د مدى الزقدر الد ...
الزارق بيى تقييم الصياد وةو ير د الغزاف ( أ ر ,أبعد ,أثق ,أطيدب ) و تقيديم الزدرد لقومدم أو ديندم ,
أو جنسم ( أنب ,أبجع ) ةدو الزدارق بديى البسديط المرادب .أمدا اللدب فواحدد :القيمدة الم دافة لموضدو
التقييم تبعا لميزان القو ،عل خارطة المصالح اآلنية و البعيدة المد ،محافاة و انتزاعا .
إنم مى الم ح أن يروت بع المز ريى الغربييى ل ون ال ورة العلمية التي نعيشها اليوم ةي وليددة ف در
غربدي أضداء فجددأة ظلمدات الجهد وبدع نددوره مدى يونددان القدرن الخددامس قبد المدديالدن والحداف أن اد
جذوره موجودة في ف ر ياد العصور الحجرية.
والصيد ةو الذن وضع أي ا فدي نزدس فتدرة '' الهمجيدة'' دعامدة اد األديدان حيد أدرك ةدذا اإلنسدان
بالسليقة أن ةناك قو ،يم نم السيطرة عليهان فحاوف تروي ها بز درهن وقدو ،ال يم دى السديطرة عليهدا
فحاوف تروي ها بالتملق واالبتهاف ومحاولة براءةا بتقديم نسبة مائوية معقولة مى الصيد المطلو
إل اليوم عبر تقديم األضاحي الحيوانية واآلدمية .وال نستطيع إال منها تسهيلم .إنم األمر الذن يتوا
أن نعجب بذااء أوائلندا وقدد رف دوا وضدعهم بي دهم فدي دلة واحددةن يعولدون مدى جهدة علد قددراتهم
العقلية ومى جهة أخر ،علد قدو ،الخلدق والددمار التدي تحدراهم وتتحدرك حدولهم وةدم ال يعرفدون لهدا
ا ما أو غاية .
مى ال رورن التأايد ةنا عل الوجم اآلخر لعالقدة الصدياد بدالحيوان .فهدذا األخيدر بالنسدبة للصدياد
ليس ال ائى الناقص الذن نراه في ةذا العصر و ليس مجرد لحم متجوف م لما ت با اللوحات الزنية الرائعة
المر ومة عل جدران مغارات'' ال و''ن وغيرةا ا يرة منتشرة في ا أنحاء العالم .
77
ق مى نعي أن موقف التقديس للحيوان الذن تاهره ةذه المغارات – المعابد ال زاف متوا ال عبر *
عالقة الهندوس م ال بالبقرة أو القرد أو الزيد .إنهدا دد ،مشداعر الخشدية واإلعجدا واالمتندان القديمدة
التي جعلا اآللهة تتخذ عصورا طويلة ب احيوانات مختلزة .
إن مشاعر التزوق واالحتقار والسيادة والريادة والحق في التصدر المطلدق وليددة المنعطدف التداريخي
نةن في الشرق األو ط تحديدا نأن ا تعباد أربعة عشر جنسا الهام الذن حص منذ حوالي تسعة آال
مى ال ددييات ال بدر ( ،علد قرابدة المائدة وخمسديى ) منهدا المداعز والغدنم واألبقدار والجمداف والخيد فدي
منطقتنا والالما في أمري ا الجنوبية والزي والخنزير في آ يا .
حدددث ذل د تزامنددا مددع ااتشددا ايزيددة تددروي نباتددات ا ددمها القمددح والددذرة أذنددا بددانطالق الح ددارة
الزراعية.
أليس غريبا أن انطالق عبودية البشر تزامى مع ا تعباد الحيوانات ؟ أننا ال زلنا نتحدث في ثقافتنا
العربية اإل المية عى .....الراعي والرعية لو دف عالقدة الحداام بدالمح وم ؟ ةد مدى دليد أحسدى علد
وجود ارتبال وثيق بيى الوضعيى وأنم مى المم ى أنم ال تحرر لإلنسان إال بتحرير الحيوان.
*
ثمة ؤاف لديس عرضدي وإنمدا مرادزن :إلد أن مدد ،بد اإلنسدان ديدا عاديدا لإلنسدان طدواف
اف %93مى تاريخنا في ةذا العالم ؟
ةو ال يرا م الغزاف وال يجيد االختزاء م الحرباءن وال وجود في تل الزترة مدى التداري لمواندع
ذوق أو أخالق ضد ا تعماف القيمة الغذائية للنهود واألردا .
ال أحد مى المدؤرخيى قدادر علد ر دم دورة واضدحة لاداةرة أاد اللحدم البشدرن .ف مدة غيدا أو قلدة
المصادر وثمة خا ة إرادة التعتيم عل موضو محرت اهذان مع أن أا اللحم البشدرن توا د طدويال
حت إبان فترة ''الح ارة '' .فالصليبييى أالوا اللحم الطرن في البلدة التي أنجبا رةيى المحبسيى .اما لم
تغب الااةرة يوما في أن حر طالا أو عند حددوث مجاعدة .وقريبدا مندا عداش جدزء مدى األوادرانييى
عل د اللحددم البشددرن إبددان مجاعددة العشددريناتن امددا بيددع اللحددم األوروبددي الطددازت فددي أ ددواق بددرقي
ال ونغو في الستينات.
أما العر ن الذيى ال يتصورون أا اللح م البشرن إال ااداةرة يمار دها مدى يسدمونهم فدي أغلدب لهجداتهم
العامية العبيدن فمى المستحسى نصحهم بالعودة إل التراث.
بالمحاور األابر. عى الجاح بع األبعار التي عيرت فيها قبائ العر بع ها البع
قاف الشاعر في ذم ةذي
زمانا فال يأمن م أحد بعد وأنتم أالتم حزة بى محدم
وقد نص األظزار وانسبأ الجلد تداعوا لم مى بيى خمس وأربع
وقاف باعر آخر فيهم.
فأت الرجيع و عى دار لحيان إن رك الغدر رفا ال مزات لم
فالشاة وال لب واإلنسان يان . قوم توا وا بأا الجار بينهم
-------------------------
*إن مزهوم النشوء واالرتقاء الذن اخترعم دارويى جاعال مى اإلنسان قمة ةرم ال ائنات ةو نعل أعل
المستوياتن مى نزدس طبيعدة ا لقدوف بالشدعب المختدار وخيدر امدة اخرجدا للنداس وحمد الرجد األبدي
,,,أن انم التعبير عى عنصرية جنس بأاملم قرر مى تلقداء ذاتدم وبشدهادة مدى نزسدم أندم خيدر مدا جدادت بدم
قدرة الطبيعة او اهلل .مى حسدى الحد أن ألةد الن تدة رأن أا در تواضدعا لخصدوه فدي بدعار ظهدر علد
جدران المترو :في عالم م الي ال يم ى أن يوجد بيء ا مم اإلنسانية .ال ابدا أن رتيدا دارويدى السداذجة
والخطيددرة تحتددات لمراجعددة جذريددة والعلددم ي شددف أن ا د األجندداس الحيددة تت ددمى عل د تعقيدددات ةائلددة
وقدددرات تتميددز بهددا وحدددةا .امددا ينحددو ابددار البدداح يى اليددوم لتصددور تنايمهددا ال علد بد ةددرم وإنمدا
اأغصان بجرة يحملها جذ واحد وت ر فدي عمدق الزمدان بدنزس الجدذور .متد عدر لغصدى ف دال
عل غصى في أن بجرة ؟
78
وقاف ثال في بني فقعس
بني فقعس تأتي م بأمان عدما نساء بعد رملة فائد
جال في قدور بين م وجزان وباتا عرو ا ثم أ بح لحمها
ال ب أن اإلنسان م إما يدا يؤا اما يؤا الغزاف ن إما منافسا يجب طرده بالقوة مى ف اء الصيد
المحت اما ةو الشأن مع أن أ د أو ضبع يجرن وراء نزس الزرائس.
يجرنا ةذا إل طرو عالقة جماعات الصياديى ببع ها البع .
وفي البداية ثمة العالقة داخ نزس المجموعة .
اناددر لترايبهددا .ةددي م ونددة بال ددرورة مددى مجموعددة مسددلحة تر ددد الهددد و تحا ددره وتددنق عليددم
وتقتلم .
ةي تخ ع لقيادة تنسق وتأمروتزرن ب يزية أو أخر ،االن بال ال رورن لنجاو ....الحملة.
نحددى إذن أمددام النمددوذت ال ام د للوحدددة العس د رية الصددغيرة التددي لددى تش د أضددخم الجيددوش إال بإعددادة
نموذجها األ لي عل نطداق او دع وبإم انيدات أابدر .ممدا يعندي أن الصدياد البددائي لدم ي دع فقدط أ دس
الديى والعلم والزى وإنما اي ا أ س الحدر .إن الزدرق بديى السدهم المسدموم والصداروخ العدابر للقدارات
المحم بالرتوس النوويةن ليس في ال يدف وإنمدا فدي ال دم .فطبيعدة الشديئيى واحددة :دالو مددفو نحدو
اآلخر بقوة نزسية وبجهد ف رن و مادن يبغي أقص القت .
ا ذل بذر الصيد جذور الوطى ةذه المسداحة المطوقدة مدى الز داء التدي ال يصدطاد فيهدا غيرندا أو بدإذن
ونسددبة مئويددة مددى األربدداو .إنهددا الز ددرة التددي تتوا د عبددر العصددور وقددد ا ددبح ف دداء الصدديد ف دداء
الزراعة ثم ف اء التجارة والمبدا دوما واحد :غزو أابر قدر مم ى منم.
ما الذن يحدث عادة عند تالق مجمدوعتيى مدى الصدياديى تنحددران مدى مجموعدة دابقة توزعدا علد
امتداد قرون طويلة في مختلف أنحاء الز اء ثم تداخلا ف داءات الصديد ليصدبح التندافس علد المدوارد
النادرة محور العالقة.
ال نجانب الصوا إن قلنا أنم مى األرجدح أن الزدريقيى تبدادال ضدربات العصدي والرمداو بددف تبدادف القبد
والذاريات حوف األجداد المشترايى.
وحت ت تم الصورة لنذار بأن إحد ،و ائ م افحة زيجات األقار التي تنتّ نسال ةزيال بطوف الوقا
ةو تبادف اختطا النساء .ال غرابة أن ت ون المشاعر التي تطبع عالقة جماعات مسلحة ومتنافسة مبنية
عل التباغ وخا ة عل الخو ....ةذا الشعور المرازن في عالقتنا مع اآلخر منذ بداية التاري .
*
عقليدة دياد البدايدة فعلهدا فيندا فدي اد المجداالت إلد اليدوم تشدير إلد وجدود دد ،قدون فدي توا
النزوس وربما حت وجود حنيى لتل الزترة .
إن ما نسيناه أو تنا ديناه دريعا مغدز ،بقداء الصديد طدواف الح دارات المتالحقدة فدي اد أرجداء العدالم
رياضة الملوك والطبقة األر دتقراطية ...أو دبب بقداء حدق مدنح رخصدة الصديد فدي أوروبدا إلد القدرن
ديد حيدوان يعبدر التا ع عشر ح را عل الملوك ...أو لماذا ادان الشدنق نصديب أن فدالو يتطداوف علد
أرضددم ....أو لمدداذا أ ددرت البرجوازيددة الغربيددة الصدداعدة عل د التمتددع بهددذا الحددق فددي إطددار ددعودةا
االجتماعي .
للعصر الذةبي...لعصر ال يوا لم إال نخبة النخبة ؟ أليس ةذا أبل تعبير عى الحنيى المتوا
79
ال يتحدث الشاعر األندلسي إال بلغة ذاارة موغلة في القدم وةو يتغني بحبيبم
نصبا عينان لم براا
فعز تصيده .
انار اآلن لروايات الخياف العلمي الهائلة االنتشار .إنهدا ال تخدرت عدى ديناريو غزوندا لز داءات ديد
بحجم اوااب موجودة في أقا ي ال دون أو فدي غدزو د ان المجدرات البعيددة ل وابندا ومعداملتهم لندا امدا
نعام الحيوانات.
يد وحر . أنار حت لعالم الز ر و تجد أنم ةو اآلخر احة
ولو تابعا المعارك النارية بيى المدارس الز رية وداخلها الاتشزا آليات مختلزة وةد واحد :
السيطرة عل ف اء الرموز أو اقتطا أابر جزء منم تماما اما ةو الحاف في ف اء الحواس.
إن الديى والزلسزة والعلم ليسا مراح تطور الز ر البشرن اما يقوف اوما وإنما حاالت أ ا ية إلرادة
القوة والسيطرة عل الواقع .ال تتابع ةذه المراح وفق خط تصاعدن تلغي مرحلة اللحاة مرحلة البارحة
ممهدة لمرحة الغد و إنما ةي ا تراتيجيات في حالة را وتنافس ال تق برا ة عى حالة الصرا و
التنافس في دنيا الطبيعة .
يستولي الديى عل اام الز اء الز رن لشعب أو أمة فتنتصب الزلسزة حراة للمعارضة تقمع بشدة
الدائم بيى الز ر و العم بيى المستويات العليا و المستويات الدنيان بيى إرادة القوة في عالم الز ر للتوا
وإرادة القوة في عالم السيا ةن بيى االنتصا قيما عل الحقيقة وبيى االنتصا قيما عل الناس وما
ي سبون.يقت ابى المقزع ويرةب ابى ربد و يهدد ابى عربي بنزس الطريقة التي يعام بها المنافسون عل
جلد ولحم الزريسة .تخسر المعارضة الطامعة ل ي ت ون ةي احبة اليد العليا في توزيع المغانم في
جنو المتو ط المعراة .أل با معقدة تنتصر في بمالم رغم حرق جيورالنو برونو و جى قاليلي
و تهديد دارويى .ةا قد فقد الديى لطانم لزائدة الزلسزة ومى أ ماء بع قادة المعارضة المنتصرة
مونتس يون رو و وماراس .يتطور العلم داخ الزلسزة اجزء مى الحز األقو ،إال أنم ال يلب أن يشب
عى الطوق عندما ي تشف قدرتم عل التحرك وإم انياتم الخا ة للسيطرة بدون حاجة إل إيديولوجيا
اللجنة المرازية .تحدث آنذاك عملية االنشقاق فيدخ فافيلو في را مع " الحقيقة " الماراسية
اللينينية فإذا بم ضيف المحتشد الزلسزي م لما دخ قبلم قاليلي الزنزانة الدينية.
ةا ةو العلم منتصرا يزرن تصوره " الحقيقي " للعالم أن لطانم عل الز اء الرمزن وةو الوجم
اآلخر لعالم اآلدمييى .ةا ةو الديى قابع في بع الزوايا المالمة للمجتمع ينتار أن يبرز العلم ا
أخطائم وا فاائعم ليحاوف العودة إل السلطة اما يزع أن حز مهزوم عندما ينتار فش الوعود
االنتخابية للغريم.
غير اآلن المجتمع وانار إل حالة الزلسزة أو حالة العلم في عالمنا العربي اإل المي و تر ،لطة دينية
تحاوف ااتساو مواقع الزلسزة "المستوردة" وتدجيى العلم لخدمة يطرتها عل الز اء الذن تدار منم أةم
عملية القنص .ل نها حالة عابرة طاف الزمان أو قصر.
عقلية الصيد داخ أا ر نامنا السيا ية ح ارة وتقدما . ق مى ينتبم لتوا
لنتزحص م ال آليات النادام الدديمقراطي الدذن يددعو لدم المشدر العدالمي .إنهدا الهدا آليدات حدر بدأتم
معن ال لمة ل نها حر نقلا مى المستو ،الحسي إل المستو ،الرمزن.
تتجمددع األطددرا المتنازعددة علد الغنددائم الماديددة أو المعنويددة فددي قبائد واضددحة المعددالم يسددمونها أحزابددا
للدفا عدى مصدالحها المشدروعة وغيدر المشدروعة .ال بدد امدا ةدو الحداف فدي اد حدر مدى دالون ل دى
المسددموو بددم ةددو ددالو اللغ دة ومددى ثمددة ضددرورة إتقددان إ ددتعماف النبدداف ال الميددة والراجمددات البالغيددة
والصواري اللزاية .فهد ةذا السالو الدذن ت دمنم وتشدجع عليدم المدادة 89مدى اإلعدالن ةدو ممار دة
التهديد وال غط والحط مى المعنويات.
80
وبعد فترة إعداد احة المعرادة بالقصدف اللغدون ن يم دى للمتحداربيى الندزوف لسداحة الدوغ لتصدزية اد
الحسابات وإعادة توزيع المغانم .
لنتصور تطبيق القاعدة في حطيى أو واترلو أن تقدم الجيشان لساحة النزاف ...ثم ق داء طدوف النهدار فدي
اللعب بالورق عل العشب بانتاار إعالن الح م عى انتصار الجيش الزالني حيد ات دح بعدد عدد عمليدة
المتحاربيى أنم أا در عدددان ممدا يدؤدن إلد ا دتبداف الملد القدديم بملد جديدد عدر ايدف يجندد قدو ،لدم
يجندةا الغريم .وعشية " المعراة" يعاد توزيع المغانم فيدؤو القائدد المنتصدر بالتدات علد رأ دم والقائدد
المهزوم برأ م عل اتزيم ويعود ا جندن إل بيتم الما بدف االحت ار الغبي تحا ا را الذبا .
أناددر اآلن للرياضددة والشددطرنّ .أليسددا ةددي األخددر ،نقد الحددر مددى المسددتو ،الحسددي إلد المسددتو،
الرمزن؟ أما الهد فقار ال يتغير :رخة النصر عل اآلخر وربما عل الذات .
ديد اآلدمدي وأالدم م لمدا فدرن عليندا ديد إذن ...فرن علينا الوضدع المحددد إبدان الح دارة األولد
الحيوان وأالم دون ان يمنعنا األمر مى عبادة ال ةذا و ال ذاك.
فددرن علينددا الوضددع المحدددد إبددان الح ددارة ال انيددة ا ددتعباد اإلنسددان والحيددوان فددي نزددس الوقددا وبددنزس
ال يزية .وربما خي للبع أن العبودية – عل األق عبودية البشر -انتها مع الح ارة ال ال دة .فدرن
علينا الوضع المحدد إبان الح ارة ال ال ة إلغاء الش الزّ للعبودية وأبق عل الجوةر في حيى و ع
مجاف اال تعباد ب يزية لم يسبق لها ناير وقد ا بح العبد المقيد الطبيعة بأ رةا.
وطواف الح ارتيى األخيرتيى لم يتوقف دراخ األنبيداء واحتجدات المصدلحيى علد وضدعية اإلنسدان -
مع تجاة وضدعية الحيدوان النعددام فهدم التدرابط -دون جددو ...،ألن الوضدع المحددد ادان أقدو ،مدى اد
احتجات .ا ما نجحنا فيم ةدو نقد العندفن فدي بعد الادرو فقدط ن وبعد المسدتويات فقدط ن وبعد
األمددااى فقددط ن مددى المسددتو ،الحسددي إلد المسددتو ،الرمددزنن دون أدند ضددمانة أن حتد ةددذا االنتصددار
أيى وجد فما بال بتعميمم . المتواضع يتوا
الح ارة بمزهومها المبتذف إذن وةم ألنها مجرد غشاء رقيق عل طح براان مدى العندف ةدو نتيجدة
ا مواقف اإلنسان وتصرفاتم ومنهدا التدي'' و بب وضع محدد قاةر يرمي جذوره في أعماق التاري
أثارت بربريتها ال مير البشرن'' .
تدؤدن بندا م د ةدذه القدراءة التاريخيدة إلد مدأزق نادرن ن فاال دتنتات المنطقدي الوحيدد ةدو أن اإلنسددان
المدفو بوضع محدد مبندي علد العندف و تبلدور علد امتدداد مئتدي ألدف دنةن لدى يسدتطيع التصددن لدم
وتغييره م لما ال تستطيع قطرة النهر التصدن للتيار الذن يوجهها أو إعادة ر م مسار النهر.
ل ى ماذا لو اان الوضع المحدد ن وذلد مندذ لحادة انطدالق التيدار ال يددفع وال يؤ دس للعندف وإنمدا أي دا
للنقي ؟
*** .
إنسان التنافس فقا أم أيضا إنسان التعاضد
الوضع المحدد ب قلم التاريخي وتعقيده المريع ةو إذن العقبة ال أدأ في وجم حقوق اإلنسان.
ةو اما رأينا مى جهة أنامة مستقلة مترابطة دينامي ية م العائلة والجماعة والشعب واألمدة واإلنسدانية
يهي لها التنايم السيا ي وال قافي و العقائدن و االجتماعي الدولي.
ةدو مددى جهدة أخددر ،تددراام تصدرفات اد األجيداف السددابقة التددي تعاملدا مددع ةدذه األنامددة أو خلقتهددا ن
ت غط با تمرار علينا وتوجم جزءا أو اال مى مواقزنا وتصرفاتنا .
ةو أخيرا طاقة عنف ةائلة غير مشخصة عمياء ماةا البع الق اء والقدر ونجد أنزسدنا حيالهدا غالدب
الوقا بال حوف وال قوة .
الحيوية في ا األنامة ؟ ما ةد ةذه الطاقة الهائلة التي ت
إنم طبعا ةاجس البقداء ن علمدا وأن الهداجس ال يعندي المحافادة علد الحيداة فدي الوضدع التدي ةدي عليدم
وإنما المحافاة عليها و تحسينها باطراد ,,,مما يجع البقاء مشروعا مزتوحا متوا ال وليس ثباتا علد
بيء.
81
لددى تخطددئ تحليد اد المواقددف والتصددرفات داخد اد مسددتو ،و التنبددؤ بهددا إن أنددا احت مددا فددي الزهددم
والتقيدديم دومددا لهدداجس البقدداء .ةددذا مددا يجعلنددا نددرجح أنددم محددرك الت نولوجيددا و الددديى والعلددم والزددى
والسيا ة.
حت تتأاد أن األمرةو الق ية المرازية في ا حي وفي ا األنامدة التدي يخلدق نف د أن نادام إلد
أجزائم .تر ،أن ال واألجزاء ال تسع إال للبقاء وتو يع مجالم بشدت الو دائ إن ادان فدي الزمدان أو
في الم ان.
لنأخددذ السيا ددة مدد ال .ةددي م ونددة مددى أنامددة ثانويددة ف ريددة م دد االيدددولوجيا والناريددات والبددرامّ
المتنافسة .ةي م ونة أي ا مى أنامة مادية م الدوف واألحزا والتنايمات واألبخا .مى يسدتطيع
أن يجادف أن ةد ا ةذه األطرا ةو البقاء أطوف وقا مم ىن فدي السدلطة بدالطبعن بمدا ةدي العنصدر
األ ا ي الذن يعر البقاء السيا ي.
ثمة خا ية ةامة لهاجس البقاء ةي األولوية المطلقة للبقاء العام عل البقاء الخا ....لل عل الجزء.
حقا ةم الزرد األابر بقاته -إال في الحالة الشاذة لالنتحار -ل نم يجد نزسم بسرعة مجندا طوعا أو ارةا
للدفا عى بقاء األقربيى ثم المجموعة األو ع ولو عل حسا بقائم.
ق األكبهر مهن األنها
ق ا ألنها الهذي يتراجهع أمهام حه ّ
يجب إ ن أن نأخهذ بعهين االعتبهار فهي معادلهة البقهاء حه ّ
ويمكههن أن يشههمل العائلههة ويتوقههف عنههدها ،أو يشههمل القبيلههة ويتوقههف عنههدها ،أو يشههمل الشههعب
ويتوقف عنده .وثمة من يضحي من أجل إنسان ال تربطه به ألنه يرمز لإلنسانية جمعاء.
يزرن الجيش عل الجندن الخروت لموتم غير معني برعبم ألن موضدوعم غيدر ةدذا .تدزيى االيددولوجيا
مى تقديمها لبقاء األمة أو الديى الحنيف . لالنتحارن أنم ليس لحياتم ا تعماف أف
لننتبددم ألةميددة ال لمددة المسددتعملة فددي و ددف العمليددة أن الت ددحية بالعربيددة و sacrificeبالزرنسددية
واإلنجليزية .إنها في ا اللغات بقايا مى أف ار و ور األضاحي اآلدمية التي تقدم لآللهة زلز لت دمى
بقاء نسيّ مى خاليا ا يرة قابلة للتعوي السريع .ل ى ما الذن تحتويم ال لمة عندما ت ون خيارا توا
حرا ال فرضا بالعنف ...عندما يختار المرء دون فرن مى ضابط أو تروي مدى اداةى أن يقددم حياتدم
طوعا مى أج مبدأ أو ق ية ما أو أن يسخرةا في خدمة أنا آخر.
يعر ا أم وأ جر رضيعا يزعق الساعات الطويلة ب ويتبوف عليم نأن ةناك عدامال واحددا يمندع
مى رميم مى النافذة :الحب.
يجعلنا ةذا الشعور الغريب نتحم ا المشاا التي يسببها لنا ةذا الطز نينا طويلة وأحيانا العمدر الدم
بدءا مى نوبدات دراخم المزعجدة وةدو رضديع إبدان القيلولدة و فدي آخدر ةزيدع مدى الليد ن إلد ا درة
مصاريزم ناةي عى مشاالم الجنسية والميتافيزيقية وةو مراةق .
ومى الجهة األخر ،يدرك الطز ريعا إل أن مد ،يرتبط وجوده بهذا الحب.
أليس القانون أن أن طز يص عالمدا ال تنتادره فيدم عنايدة مرادزة مدى قبد مجهدوليى يبددون بدم اةتمامدا
ةائال مؤة للموت السريع ...والع س بالع س أن أن تمتعم ب أ نا ومسدتويات االةتمدام ن ةدو الدذن
ي ز لم البقاء و النو الجيد منم؟ أليسا أعمق المخاو ن تل التي ال نتخلص منها أبدا ن أن نؤا أو أن
نرم خارت العش لنمدوت مدى الجدو أو لتزتر دنا السدبا .أن ضدمان ضدد خطدر اهدذا خدارت حدب األم
واأل ثم ما تيسر مى بقية اآلدمييى ؟
مما ال ب فيم أننا ال نحب الطز إال لوعينا أن في بقائم بقاتنا .اذل ةو ال يحبندا إال لوعيدم بمدا يدديى
لنا بم في تأميى وتحسيى بقائم .أما ارةنا لآلخر -أو للشيء -فنداجم عدى تهديدده لهدذا البقداء أو تصدعيبم .
اما أن ال مباالتنا تجاه نو ثال مى اآلدمييى – أومى األبياء -ناجمدة عدى تقدديرنا ب دعف أو انعددام أن
دور في ق يتنا األول واألخيرة .وألننا ندرك باارا أن نصيبنا مى الحب ب أب الم نصيبنا مى الحياة ن
يصبح البح عنم وااتسابم والمحافاة عليم ومقاي ة ما نعطي منم بما نتلق نالهاجس ال اني فدي رحلتندا
في ةذا العالم ن ال نختلف في الحاجة ذارا عى أن ن طزال عى عجوزن مل ا عى متسوف .
وفددي الواقددع فددإن الحددب بدرجاتددم وأب د الم ومشددتقاتم المختلزددة ن االصددداقة واألخددوة األثددرة والتعاضددد
والتراحم ال ن قوة تجمع البشر اما تزعد القدو ،ال هربائيدة والمغناطيسدية التدي تدربط ذرات المدادة بينهدا
لتجع منها ةذا المعدن أو ذل البروتيى .
82
إن ةذه المواقف والتصرفات نالموجودة عل طر النقي لعدوانية وعنف نزس لصيادن ةي التي تم ى
أيضا أفرادا أضعف مى العيش بمزدردةم ن مدى ت دويى عدائالت وقبائد ومجتمعدات وبدعو وأمدم قدادرة
عل تأميى بقائهدا عبدر الم دان والزمدان *.يجدب قبد موا دلة المعالجدة التوقدف عندد تزسدير المصدطلحيى
لتزادن الخلط و وء الزهم .
لنزتح القوس ةنا لتعريف المصطلحيى .
يتم العنف عند األغلبية في انزجار القنبلة الت رمتها الطائرة أو االنق ان عل الخصم بالقب دتيى أو
ترابق المتااةريى والبوليس بالحجدارة والقنابد المسديلة للددمو .إن األمدر بم ابدة اختدزاف التغذيدة فدي
إفراز الز الت إن في مرحلتها النهائية ذات الرائحة ال ريهة .فالعنف ةدو جملدة التصدرفات والمواقدف
التي اان انزجار القنبلة آخرمراحلها .لوال تخطيط الباح وتز ير المهندس وإتقان الصانع وخبرة التداجر
واإلدارن والطيددار وقددرار السيا ددي وان ددبال العسد رن لمددا دداف دم ال ددحايا .تم د اد ةددذه العمليددات
الهادئة '' المتح رة ''ن وأحيانا الذةنية الصر ن مراح ظاةرة غير قابلة للتجزئدة .ولدو تأملندا فدي بدت
مجاالت الديى والسيا ة والحياة االجتماعية وحت العلدم الاتشدزنا فيهدا اد مراحد العندف التدي قدد تدؤدن
لإلنزجار أو ال تؤدن .مما يعني أننا نعيش ونمارس العنف طوف الوقا وليس فقط عند انزجار القناب .
يصدق نزس التحلي عل الحب الذن نختزلم في آخر مااةره م جما العشيقيى أو عالمات حنان األم
الساةرة عل طزلها المري .فهاتان الااةرتان مى جديدد تبلدور المرحلدة النهائيدة لسلسدلة مدى المراحد
فيهدا التزداةم والتجداو والتعداطف والترافدق والتعاضدد .ةدذا مدا يجعلندا دومدا مجتمعدات تن دح بالحدب
خالفا للصورة القاتمة التي تعطيها عنا زحات الجرائد.
نحى إذن أمام قوتيى أ ا يتيى ومتناق تيى تؤديان نزس المهمة .
إن طحية الداروينية ال تتعلق فقط بمزهوم االرتقاء أن بتوةم تزوق اإلنسان علد الحيدوان وإنمدا بتصدور
آليتم حي جعلا الصرا محرام األ ا دي .ل دى مدا فدات الناريدة أندم لدو ادان الصدرا ن داخد الجدنس
وبيى األجناسن ةو الزاع الوحيد النقرضا ا األجنداس إن اد مالحادات البيولوجيدا المعا درة ترادز
عل الع س عل الترابط الوثيق اإلرادن أو غير اإلرادن بيى األجناس وعل دور التعاضد داخ نزس.
الجنس و حت بيى أجناس مختلزة لت ويى بيئة مشتراة تسمح للجميع بالعيش.
نحدددى ال نلتجدددئ للعندددف ألن فيندددا – أو فدددي أن ادددائى حدددي آخدددر -حدددب غريدددزن لسدددز الددددماء وإنمدددا
لل روريات القاةرة التي يزرضها الوضع المحدد .وحت إبان الراون إليم فإنندا مرتبطدون طدوف القدوت
بعالقات الحب مع أطرا تساةم في بقاءنا ونساةم في بقائها.
لهذا تشجع ا المجتمعات البشرية داخلها عل تو ع الحب وتقلص العنف .
وعندما يخت التوازن تعيده بقوة القانون أو بقانون القوة معاقبة بشدة مرت ب العنف دون لدزوم أو بدإفرال
تزرن غريزة البقاء اللجوء إل السلم أطوف فترة مم نة والعودة إليم إجباريا بعد اد نوبدة حدر مهمدا
اانا قا ية وطويلة .
ثمة إذن آليات حز توازن وتعدي لرفدع نسدبة الحدب دومدا وتخزدي نسدبة العندف ....اد ةدذا طبعدا فدي
تزاع مع دينامي ية وضع محدد ال يهمم أن قوة تستعم ما داما تؤدن إل البقاء وتحسيى ظروفم .
مددى بدديى أةددم آليددات التعدددي .....الز ريددات ن ةددذه ال ائنددات الرمزيددة التددي تعدديش فددي ف دداء اللغددة تر ددد
تغييرات الوضع المحدد وتحاوف التزاع معم تارة بالعم عل رفع مستو ،العنف داخ الشخص وداخ
المجتمع وتارة أخر ،برفع مستو ،الحب.
----------
ا بيء فإن ما نسميم الشر ةو.... *ت ير ةذه الرتيا إب الية معن األخالق ؟ إن قلنا أن البقاء ةو ا
خير ما بما أنم إ تراتيجيا تلعب دورا في البقاء ال يق أةمية عى الستراتيجيا التي نسدميها الخيدر ...علمدا
وأن تحديد المزهوميى يرتبط ببقاء المخاطب الذن ديعر الخيدر بمدا يخددم بقداته والشدر بمدا يخددم بقداء
عدوه والع س بدالع س ....مدع ا دتحالة تعيديى مقيداس موضدوعي مسدتق بمدا أن اد األطدرا المحدددة
للمزهوم ةي في را بقاء .لنقب نسبية تعريف المزهوميى وأن الحدود بيى الخير والشر مصطنعة ألن
مى ير مها أنانية تواجم أنانية وا أنانية تريد المرتبة األعل لتصبح المرجدع الدذن يحددد االثدرة ويسدمي
المواقف الدنيا ....أنانية
83
ال بر ،م قانون حمورابي أو ال تب المقد ة في زمى قلما نتسائ عى أ با ظهور النصو
محدد بال بط واأن األمر مجرد دفة.
ل ى لدو در دنا ةدذا الادر الاتشدزنا أن النصدو الداعيدة للسدالم والمحبدة تزامندا دومدا مدع تطدور
خطير لأل لحة نم ااتشا السديف المصدنو مدى الحديدد والصدلب ن أو ارتزدا ا افدة المحداربيى إلد
أعداد ربما اانا تبدو خيالية ألجدادنا الصياديى.
لنلقي السؤاف عل النص ؟ لماذا و ألن غرن برزت في نة 8991؟
و مى بع مالمح الرد :
بصزة لم يسبق لها م ي ... بما أن الت نلوجيا اد ا بعو األرن بع ها عل بع
بما أن الز اء البيئي و الز اء األمني األقتصادن يتوحد بسرعة متصاعدة ن
اان ال بد مدى تناديم ةدذا الز داء المشدترك الدذن ت ديق رقعتدم حسدب مبدادئ وتراتيدب مشدتراة وإال
ا تحاف التعايش بيى أمم ا بحا تس ى نزس العمارة الم تاة .
حيح ا ةذا ن ل ى ة اان ظهور أول مشاريع الدنص فدي بدايدة العشدرينات مدى القدرن الماضدين
أن بعد ارت ا بعو '' متح رة'' ألابر مجزرة الصياديىن ميا الحر العالمية األولي ....مدى بدا
الصدفة .
أليس ةنداك ارتبدال واضدح بديى ظهدورك يدا ندص والزتدرة الرةيبدة التدي ادان العدالم خارجدا منهدا لتدوه
....خا ة بيى ظهورك وظهور الو تبدو أمامم ا أ لحة الماضي لعب اطزاف مشااسيى ؟
ة ت ون تعبيرا عى تجند القوة األخر ،التي تسند بقائنا وةي قوة ال يستهان بها .
نحى إذن لسنا بصدد التسمم بأحالم وردية ال ضامى لها غير بهواتنا العاجزة وإنمدا أمدام آليدات تصدحيح
جبارة تحاوف ترتيب الوضع المحدد حت ال تصبح إحد ،أداتي البقاء أداة الزناء ....فناء البشرية برمتها.
يعود للنزس المحبطة حيويتها وةي تزهم أن الوضع المحدد م رياو المحديط الهوجداء التدي تدنز بدرا
الزورق التائم في اتسا المحيط ن تدفع بم نحو القا ن في الوقا الذن تدفع بم نحو المرفأ.
حيح أن المة المالحة تتوقف عل قلي مى الح ن ل نها تتوقف ا يرا عل مهارة المالو .
***
84
قراءة في اإلعالن العالمي لتحقيق اإلنسان
85
والمرطبددات ......يعددودون بهددا إل د طدداوالتهم النا ددعة البيددانن موا ددليى أحددادي هم المرحددةن والخمددرة
المعتقة أو الجعة الم لجة تمأل ال ؤوس ......لما ينتهي الدذةا واإليدا مدى والد البوفيدم نتشدع السدجائر
األمري ية الصزراء الطويلة .تت دس علد الطاولدة أ دنا األ دماك وقطدع اللحدم المتنداثرة ومدا بقدي مدى
مختلف المرطبات وبع ها لم يمس.
تتسددع حدقددة أطزدداف يرابطددون منددذ بدايددة العشدداء خلددف األبددجار( .يقدداف أنهددم يصددطادون ااألرانددب فددي
البرازي ) ......إنها لحاة ةجوم خاطف يبدو منسقا .يباغا العدو (طاقم النزف الزخدم فالشدماليون الشدقر ال
يتغذون بلحم األطزاف السود خارت أوقات العمد ) .تتددافع األيددن الصدغيرة تجمدع فدي درعة محمومدة مدا
بقي عل الطاولة .ال ب أن المرطبات تمتزت بالطماطم وأبالء السم واللحدم فدي األايداس الجداةزة .
أن عجينة غريبة يتعش بها األطزاف ةدذه الليلدة ؟ تتددافع األرجد الحافيدة الصدغيرة نحدو النجداة قبد أن
تتهاو ،اللطمات عل الدرتوس .برافدو للسدرعة والتنسديق وبدهية طيبدة يدا أطزدالي ولدو أن دم أفسددتم علدي
وعل ال يريى بقية السدهرة .وفدي ةدذه الليلدة الالمداء عديمدة البدر تلتصدق األجسداد الصدغيرة ببع دها
البع ةنا في نايروبي م لما تلتصق عل أر زة أاابول و وبومبان و اوبولو وليمدا والبداز والقدوسن
بح ا عى األمى والنومن بانتاار تجدد الجو والتسوف واالغتصا في ظ الخو مى ر ا ة طائشدة
ةؤالء األطزاف المتدافعيى ببقايا عشائنا عينة مدى مئدات ماليديى أطزداف ةدذا العدالمن ال يجسدمون فقدر أمدم
الجنو الجائعة أو احتداد أزمتها بقدر ما يجسددون الشدرخ الهائد الدذن يشدق العائلدة البشدرية ونحدى ةندا
نتشاجر في ةذا الجو الزاخر الزاجرحوف حق الطز في الرأن ! ة يجب أن اضح أم أن أب ي ؟
ربما لم ااتب ةذه األ طر بعة عشر نة بعد ذلد اللقداء إال للدتخلص مدى حيرتدي و خا دة مدى مشداعر
الذنب وأنا احسب أن ت اليف بطاقة السزر والندزف ااندا اافيدة لتغييدر حيداة طزد تائدم فدي بدوار المديندة
الغارقة في فقر مشيى ووح مطر حزيى .
وتل الليلة ألح علي السؤاف :ماذا أفع ةنا بال بط ن ماذا نزع النا ةنان ب حت مى نحى ؟
بداةة نحى جملة مى مم لي الدوف ن مى مرتبة جد متواضعةن ومم لي جمعيات مدنيةن أحيانا لم يسمع بها
أحد حت في بلدانها .نحى رجاف ونساء مى بماف الصحراء وجنوبها نجمعتنا بيروقراطيدة األمدم المتحددة
لنعطي في وثيقة رأيا النا نعر أنم ال يساو ،قالمة ظزر ( ولو أن فينا مى اان يموه عل نزسم بتصور
الع س).
قلما ننتبم ل ون ورة العالم التي نحملها ةي مى فع بب ة محليدة مدى األدمغدة المتعاقبدة جديال بعدد جيد
بإنتاجها مى المعطيات الدينية و الزنية و العلمية و التقنية .ال يهم أن يتمزق جزء منها ألنهدا تجددد دومدا
خالياةا و تعيد ت وينها بعد ا حادث تاريخي يؤدن إل عطب خطير فيها .إنما الخطر في عزلتها عدى
فيها حيويتها وال تمتص منها ا ما فيها مى زخم وعطاء. بقية أجزاء الشب ة ال بر ،فال ت
وبتطور التاري نشاةد ارتباطدا متصداعدا لشدب ات الز در امدا ندر ،تصداعد تدرابط بدب ة الموا دالت
البريددة والبحريددة .ي تسددب الددنص أةميتددم أي ددا ال مددى اونددم نتددات بددب ة مددى األدمغددة أدمجددا ا يددرا مددى
الشب ات المحليدة ن ل دى مدى اوندم أداة إضدافية لت دويى الشدب ة العامد وتمتديى روابطهدا وتمرينهدا علد
العم المشترك.
نعم ا ةذا حيح .ل ى ثمة بيء أةم ...قد ي ون ةو اآلخر متابعة خرية التاري التي حراا األيادن
التي اتبا النص .
آه الدددنص وإبددداراتم المقت دددبة والمتنددداثرة لموضدددوعنا " :ولألمومدددة والطزولدددة الحدددق فدددي المسددداعدة
والرعاية .....ولجميع األطزاف حق التمتع بنزس الحماية االجتماعية واء اانا والدتهم في إطار الدزوات
أو خارجددم ..الحددق فددي التعلدديم ويجددب أن ي ددون التعلدديم فددي مراحلددم االبتدائيددة واأل ا ددية علدد األقدد
بالمجان".
ةجومم عل البند السابع والبند السابع م رر. قاف الرج الر مي البال األناقة يوا
86
-ال بد مى وثيقة إفريقية تحترم فيها خصو ياتنا الح ارية وال تداس فيهدا قيمندا بحجدة العالميدة الوةميدة
التي يعلم الجميع أنها اال م المؤد للمرازية الغربية.
-نحزم إذن حقائبنا ونترك ةذه الوثيقة بما أنها تخص العالم ال قارتنا .
-طبعا الن نزرن ا ما يم ى فرضم ونطبعها بطابع خصو ياتنا نحى األفارقة.
-لماذا تلوم الغربييى إذا أرادوا حشر ب اعتهم .والحاف أن ةذا ما تحاولم أنا.
ضح الرج .قاف :إنها قواعد اللعبة ل ى المالعيى أقو ،منا .مهال .الخا ية األولد لميدزان القدو ،إندم
قاب للتغيير و يتغير طاف الزمان أو قصر.
االجتما والتعدن عل األعصا المشددودة المرةقدة .يصدرخ أحددةم ملوحدا بورقدة العمد " : يتوا
ت مى الدولة المم ية عل ةذه المعاةدة احترام حق الطز في حرية المعتقد و ال مير و الديى ".
ة يعني ةدذا أن للطزد حدق اعتنداق دياندة غيدر دياندة أةلدم ؟ ةد نقبد مندم الخدروت عدى ديدى آبداءه و
أجداده إذ عى لم ذل ؟ ةذا النص مرفون جملة و تزصديال .إندم تعدد دارخ علد دينندا الحنيدف والدردة
عندنا ال تواجم إال الموت .
يا إلهي ام مدى وقدا ن ديعم فدي تبدادف الحجدّ حدوف ةدذا الموضدو ن ناةيد عدى الخصدومات المتعدددة
األخر ،التي تنتارنا عند و دوف العقوبدات الجسددية فدي الزصد ال دامى و التبندي فدي الزصد الحدادن
عشر.
قالا المم لة األوغندية و اانا القاعة ببم فارغة حي خير المندوبون القيلولة و السباحة:
-ختان البندا ! ختدان البندا ! ال نسدمح مدى الغدربييى إال عدى ةدذا الموضدو .ةدم يقصددوننا بالزصد
ال امى م ر ر عندما يت لمون عى حماية الطز مى ا نو مى أندوا اإل داءة الجسددية أو النزسدية .
ليهتموا بنسبة اغتصا األطزاف عندةم .
قلا :ةذا موضوعنا أي ا .إنم موضو ا المجتمعات .عل ا يجب أن ي ون التنصيص علد تحدريم
و تجريم ختان البنا أوضح ب ير مما ةو في النص.
-ماذا تعرفون أنتم العر عى تقاليدنا و عاداتنا نحى األفارقة ؟
-أفريقيا المة عربية و نحى العر نصف ان القارة .
-نعم وال يعر باع م الطوي في ا ترقاق األفارقة .
-أرجوك يا يدتي .
-أرجوك أنا يا يدن ...نحى ةنا في قارتنا وال أحد مى الغربييى أو مى العر قادر عل أن يملدئ عليندا
ايف نربي أطزالنا.
-ايف يم ى إتخاذ م ةذا الموقف وأندا إمدرأة وال تم لديى دولدة ا دتبدادية ونادام عزدى وإنمدا جمعيدة
مدنية تهتم بأطزاف الشوار !
-مى ف ل يا يدن ...
ال ....
-اللعنة .إنها نزس الخصومات التي و زها ةمزدرن واأنندا نحدى نزدس األبدخا الدذيى تخا دموا حدوف
ا نقطة وفا لة .مجددا ما مغز ،ةذه الوثيقة التي مازلا تتع ر مى لجنة إل أخر،ن مى بلد إل آخدرن
مى قارة إل أخر ،منذ قرابة ال الثيى نة ؟
قالا الم يزة للندوة :يداتي ادتي أب رام با م الم تب اإلقليمي عل ما قمتم بم مى عم رائدع طدواف
نهددار األمددس .نوا د ةددذا الصددباو النقدداش" .تحددد حريددة الددرأن ةددذه بجملددة مددى القيددود عل د أن ت ددون
ضرورية ومزروضة بالقانون أن ضرورة احترام حقوق وعدرن الغيدر والمحافادة علد األمدى الدوطني
والناام العام والصحة العمومية واألخالق الحميدة"
87
راخ مم لي الجمعيات المدنية .قلا مته ما :دت ون دائمدا حريدة الدرأن بالصددفة مناق دة إمدا يتعال
لمصلحة األمى الوطني و للناام العام وإما لألخالق الحميدة أو للصحة العموميةن ألن مدى يحددد مقداييس
التعدددن علد الناددام العددام لدديس الطزد ما ددح األحذيددة وإنمددا الدددوف التددي تدددفع راتددب الشددرطي الممس د
بالهراوة لتطهير الشوار مى ا ما مى بأنم تهديد ةذا األمى الدوطني العزيدز علد قلوبندا جميعدا .إنهدا
نزس اللعبة القديمة .يعطون باليميى ويسحبون باليسار .
تزرن الجمعيات المدنية بطب المواندع و الحدواجز و القيدود دون أدند وةدم حدوف حاوظهدا فدي تغييدر
نص انا نعلم أن ياغتم النهائية تخ ع العتبارات ال عالقة لها برأن لجنة إفريقية فرعية دعيا لتمرير
وةم عالمية التشاور الديمقراطي.
يعاودني السؤاف اللعيى مرة أخر ،وقد تزاقم بعورن باإلحبال والتزاةة والعب ية :ماذا نزع النا ةنا؟
ااندا اإلجابدة يومهددا :ةدذا اجتمددا لجندة مختصددة م وندة مددى العدامليى فددي ميددان حقددوق اإلنسدان إلبددداء
مجرد رأن في مشرو وثيقة المعاةدة العالمية لحقوق الطز .
ل ى اإلجابة اليوم بعد مرور ا ةذه السنوات أننا انا جملة الرجاف و النساءن الر مييى وغير ر دمييى
ن المنتمدديى إل د مختلددف ال قافددات و التوجهددات السيا ددية ن الزددتهم الصدددفة وال ددرورة بالمسدداةمة فددي
موا لة اتابة نص ليس نما نحا مرة واحددة وخدرت للوجدود ادامال وم تزيدا بذاتدم وإنمدا ندص -جدذ
يرمي جذوره في عمق نصو قديمة و تتزر عنم ما ال يحص مى األغصان المحملة بشهي ال مار.
نعم إن ما جمعنا تلك األيام لجنة فرعية من لجنة ثانوية هي األخرى جزء من لجنهة تنتمهي لمجموعهة ال
تحصههو مههن لجههان مهها انفكههت منههذ أكثههر مههن نصههف قههرن تههدبي المعاهههدات والمواثيههق والبروتوكههوالت
بخصوص العنصرية ،الالمساواة بين الجنسين ،التعصب ,الفقر ،اإلبادة الجماعية ,الرق ,السخرة
,الدعارة ,السجناء ,التعذيب ,الالجئين ,الحرب ،ظلم استغال الموارد الطبيعية ,تكبّهر ثقافهات علهو
أخرى ...الخ ....كل هذا ألن الهنص لهم يكهن سهوى المهدخل والتلخهيص لمشهروع كتهاب قهد ال ينتههي نصهه
ن قوانين وقيم عهالم واحهد ال يمهرض منهه عضهو إال وتهداعت لهه بقيهة األعضهاء بالسههر يوما ،هدفه س ّ
والحمّو .
الوالدة . ةا نحى أمام نص مزتوو با ن خصب لم ينجب اام ذريتم و يوا
نحى أمام نص يخطط لمشرو إنسان ..لمشرو إنسانية .
آه ام نود اإليمان بوجود بيء ا مم اإلنسان وبق ية ا دمها تحقيدق اإلنسدانية ن ألنندا نبحد عدى ق دية
ننخرل فيها تعطي للت حيات القديمة واآلتية معناةا .ل ننا في نزس الوقا ب وحدذر ومدرارة و دخرية
مى ا الق ايا وما يسندةا مى مزاةيم ف زاضة .إنم حاف مى لد مى نزس الجحر ألف مدرة ومدع ةدذا مدا
زاف مصرا عل البح في غار األفع عى بئء ةام ال يعر ما ةيتم .
فه ثمة في ةذا المشرو ما يعيد لندا حمداس الشدبا دون مدا يصدحبم مدى دذاجة و درعة انطزداء اللهدب
المقدس ؟
** *
88
المشروع العظيم
نتوقف ةنا لحاة عى ال تابة اللتقال األنزاس ن وربما للشرو في الحلدم الرائدع أو ل دتم ال دح بالنسدبة
لمى لهم مواقف مسبقة غير التي تحرانا .
وحت تلتزم القراءة بالنزاةدة التامدة التدي ةدي بدرل نجاحهدا امدا رأيندا ن ال بدد مدى تعريدة اد المواقدف
المسبقة وةي ال تخدرت عدى طدرق التز يدر المعهدودة التدي توجدد وراء قبدوف أو رفد أن مشدرو منهدا
أ ا ا:
السذاجة :تتحقق ا ةذه الحقوق ألنم لنا فيها الحق .
اإليمان :تتحقق ا ةذه الحقوق ألن ةذا ما قالم اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان.
الطوباوية :تتحقق ا ةذه الحقوق ألن اإلنسان اائى عاق وبصدد التقدم والتح ر.
الرجم بالغيب :تتحقق ا ةذه الحقوق ألن ةذا ما وعدتنا بم الحياة .
النصب واالحتياف :تتحقق ا ةذه الحقوق ألن القراءة العلمية الصحيحة للتاري تاهر بما ال جدف فيم
أن بداخلم قوانيى موضوعية مى حسى حا م أنني ااتشزتها ل م تؤاد الها حتمية ال ...
المواقف المسبقة التي تتح م في رف المشاريع فمنها المبنية عل : أما بخصو
البراجماتية :لو حسبنا ما يت لزم تم يى ا إنسان مى المستو ،المعيشي الذن يتحدث عندم المشدرو ن
وةو لحد اآلن المستو ،الذن حققم اإلنسان في البلدان الغنيةن لما ازا ا المعادن وا المياه وا مدوارد
الطاقة التي توجد عل طح األرن .
89
العلمانية :ة حسبتم عدد مشاريع الخال التي حز بهدا التداري وايدف انتهدا الهدا للتشدريع لع دس مدا
اانا تدعو إليها .ي ون مى الطريف رتية محاام حقوق اإلنسان تصددر أح دام السدح والجلدد والحدرق
حيا للدفا عى قيم العابر مى ديسمبر الخالدة .
الش المزمى :مى أيى ل م ةذه األحالم السخيزة والحاف أننا مقدمون عل أزمة بيئة وف اء حيون وطاقة
تؤدن مبابرة لحر '' الح ارات'' وبعدةا مبابرة لحر األحياء وحر القر ،داخ ا بلد.
السخرية :ل دى تحقيدق م د ةدذه الحقدوق قدد يطيد فدي عمدر الجدنس والحداف أن انقراضدم ةدو المطلدو
ليستريح منم ال واب ويسترجع عافيتم .
ال ننس أن المواقف المسبقة ةي دوما ف ر في الااةر ومزال في األعماق.
ةي تصب الها إما في خانة التشاتم أو في خانة التزاتف.
ل ننا مى أنصار الموقف الو ط الذن ماه إمي حبيبي التشاؤ ويم ى تعريزم بأنم الموقف الذن يدر،
نصف ال و الزار الذن يراه المتشاتم في نزس الوقدا الدذن يدر ،فيدم نصدف ال دو المدآلن الدذن يدراه
المتزائ د ...أن أن دم يعتبددر ب د بسدداطة وب د موضددوعية الوضددع الحقيقددي لل ددو بمددا ةددو بصددزة نهائيددة
نصف فار و نصف مآلن.
ايف يم ى لهذا المزات ''التشاتلي '' أن ي رن قراءة النص ؟
ةو يبقي م ال البا مزتوحا أمام فش ذريع للمشرو ألنم ال وةم لم حوف تدخ قو ،موضوعية جبارة
تقودنا '' حتميا'' نحو المدينة الزاضلة .اما ال وةم لم حوف تدخ قوة غيبية تعن بمصير البشر أا ر ممدا
تعن د بمصددير النم د والخنددافس والشددجرن م لمددا ال وةددم لددم حددوف غلبددة التطبددع عل د الطبددع فددي إنسددان
المستقب .
ل نم يب ق أي ا البا مزتوحا أمام إم انية تحقيق المشرو اليا أو جزئيدا ن إلدراادم أن اإلنسدان ادائى
قادر عل تصور مصيره والتخطيط لم وحت عل تحقيق المعجزات.
ي ا لهذا أن ف رة الزش الذريع تنهي القراءة ونحى نريد متابعتها لوعينا أنم ما زاف لها ما تست شف .
إذن القراءة نتأم في م ونات المشرو والنا وعي أن مزاجنا المتشائ ةو الذن يوجم أف ارا ال نوا
ندعي أنها ااتشافات ترت ز عل منهجية ال تعر الخطأ.
المهم أننا أمام مشرو إلزامي بما أن النص ا تعم فع يجب في جملتدم محم ال اافدة الشدعو واافدة
األمددم مسددؤولية تحقيقددم .ل ننددا لسددنا أمددام مشددرو عملددي االددذن عودتنددا عليددم السيا ددة أو االقتصدداد أو
الصحة العمومية أن بأةدا واضحة ن معقولة نقابلة للتقييم بعد زمى محدد مى أعماف م بوطة.
فهذا مشرو لم أةدا ضخمة ت اد تدخ في با المستحي ومى ثمة و زها بأنهدا "م د أعلد '' .ادذل
ليس لم زمى محدد لبلو أةدافم .أ ما الم لزديى بإنجدازه فهدم مدى اإلبهدام والغمدون والتعمديم بمدا ال يسدمح
بر د أن مسئوف فعلي يم ى أن نحا بم يوما عل تع ر أو تأخر أو وء تطبيق.
ةا قد تعطلا أدواتنا المعتادة لتحلي المشاريع والح م عليها .
لنذار مرة أخر ،أن موضو القراءة ليس قددو المشدرو أو مدحدم ن ولديس دياغة تزا دي تنزيدذه مدى
منطق تصدزيف التمنيدات التدي يعهدد لمجهدوف بتنزيدذةا .ف د ةدذا عمد عب دي مدى الناحيدة الز ريدة وعدديم
الجدددو ،مددى الناحيددة العمليددة .إنمددا مسدداةمتها فددي تزحددص بددرول التحقيددق بددأابر قدددر مم ددى مددى التجددرد
والنزاةة ال نخلط بيى رغباتنا وتحقيقها السحرن .
حو لة موقف النص قب االنطالق في تزحص حاوع نجاحم.
ةو يعتر أن مى إم انيات اإلنسدان قبدوف وممار دة اد أ دنا العندف وذروتهدا التعدذيب وبقيدة
االنتهااددات .اال ددتنتات األوف :ةندداك جملددة مددى اال ددتعدادات الطبيعيددة الزطريددة عنددده الرت ددا ادد
الموبقات .
اال تنتات داخ اال تنتات أن ةذا اإلنسان ليس بحاجة إل حقوق و إنما إل اباالت و قزص مى حديد .
السؤاف العرضي :أيم ى ألن مشرو تحررن و باأل اس المشرو الجديد أن ينجح و اإلنسان بم ةدذه
اال تعدادات ؟
ل ى النص يقوف مى جهة أخر ،أن مى إم انياتم رف اد تمييدز بسدبب العنصدر أو اللدون أو الجدنس أو
اللغة وا تن ار التعذيب والسعي لتمتيع ا إنسان بحقوقم.
90
اال تنتات داخ اال تنتات :لإلنسان ا تعدادات طبيعية فطرية تجعلم الدواء الوحيد للداء .
السؤاف العرضي :لماذا لم يتحقق المشرو لحد اآلن بم ةذه اال تعدادات؟
رأينا أن المخرت مى المزارقة ةو القوف أن ةناك وعي بتعاظم األخطار التي يم لها مدا و د إليدم الوضدع
المحدد مى ارتزا منسو العنف إل درجة تتطلب تدخ حازم وحا م للحب حت ال يزني الجنس .
لي ى .
واآلن ايف يتقدم تحقيق المشرو وقد ات حا لنا ا الحوافز وا الموانع .
***
91
العقبة األلزلية
'في كل مكان يحلم اإلنسان بالحرية وفي كل مكان تراه يرسف في األغال ''
روسّو
الم ددان :قصددر للمددؤتمرات و الموضددو المطددروو للنقدداش :ايددف نزددرن حقددوق اإلنسددان عل د أنامددة
وعصابات وأبدخا تهي لدوا وةي لدوا اد بديء حدوف اد ماداةر ومشدتقات العندف ويتصددون بالحديدد
والنار ل ثورة انزجرت ال تحالة موا لة تحم ما اليطاق مى الجو أو مى اإلذالف .
ومما دونا مى النقاش أتأرجح بيى الته م عل الذات والته م عل العالم :
-ما العم تجاه أنامة دموية ظالمة ترف االعترا بحقوق اإلنسدان ؟ مدا العمد عنددما يت دح بال ابدف
أن ا الو ائ السدلمية غيدر اافيدةن أن ةدذه األنامدة ال تسدتجيب لل دغوطات المعنويدة ؟ ايدف نوا د
الحدي بنزس الطريقة الطوباوية التي طبعا أعمالنا لحد اآلن والدم لم يجف بعد عل ا منا احة تيان
آن مان ( النمساون منام الندوة).
! تيان آن مان
إنها داحة تدةشد باتسداعها فدي اد االتجاةدات .تقدف مشددوةا أمدام اد ةدذه المبالغدة المعماريدة وأمدام
جحاف الخلق المتدافعة في أرجائها.
يحدةا مى الجهة الشمالية حائط أحمر ضدخم يتو دطم بدا مديندة بأاملهدا وتعلدوه دورة القائدد -النبدي.
وإن عبددرت البددا يومددا ددتتخط قندداطر ددغيرة لتجددد نزس د داخ د عا ددمة جن يددز خددان المحاطددة
باأل ددوار والمسددماة المدينددة ......الحددرام .ومددى الجهددات الد الث األخددر ،تحددد السدداعة ال ددخمة بنايددات
عري ة ومهيبة تش أحسى رمزلسلطة القوة .
وفي ةذه الساحة تعود القائد -النبي أن يستعرن مرة في السنة المدؤمنيى بإنجيلدم وأن يلدوو لهدم بيدده مدى
أعل برفة الحا ئط الشمالي ليطمئنهم علد أندم مدا زاف داةرا علد بدؤون الرعيدة وأن علديهم أال يخشدوا
أحدا إال ةو .تزتع الرعية السمع والطاعة إل يوم ال ورة وما أجم ال ورة في فص الربيع .
الزمان :أواخر بهر مان –بداية بهر جوان 8919
يوم الغليان :تبدأ المااةرات الطالبية وتحت الساحة.
يوم الغ ب :تص المااةرات ذروتها ويتجمع قرابة نصف مليون بي يني با تمرار في و طها .
يوم اإلضرا :يبدأ الطلبة إضرا جو .
يوم اللقاو :تنتق المطالبة بالحرية إل مدن الصيى األخر ،نخا ة بدانجهان حيد يتاداةر مدا ال يقد
عى مليون نسمة.
يوم اسر العزلة :تخرت مااةرة ثانيدة فدي نزدس ال دخامة بب ديى للمطالبدة بالحريدات الزرديدة والجماعيدة
الم منة بالنص .
يددوم التحدددن :يدددعو الددوزير األوف الجدديش للتدددخ .يتصددد ،الس د ان للقواف د العس د رية .ي تشددف العددالم
مشدوةا ورة رج أعزف يقف في وجم طابور دبابات ال تمل إال التوقف أمامم .
تغزو الصورة بابات العلم .تصبح رمزا ال ينس للمتمرد األزلي الذن ال يمل أمام القدوة العميداء التدي
تن ر ارامتم وتتن ر لحقوقم و ،يديم العاريتيى .
يوم العس ر :مت اان لرعايا ابى السماء حق تقييم اإلمبراطور ومراجعة إرادتم ؟ تعلى األح ام العرفية
في ب يى إلعادة األمورإل نصابها .
يوم النصر األوف :يتراجع الجيش خارت حدود المديندة أمدام ماداةرة داخبة جديددة احتجاجدا علد ةدذه
األح ام..
يوم الربة :ينتصب التم اف و ط احة تيان آن مان .
يوم الزور :تصطنع مااةرات ةزيلة ومصطنعة لتأييد الناام .
يوم المواجهة :يزش الجيش في ا تعادة مواقعم لميا .
92
يوم المجزرة :ومى الشهادات المتزرقة التي أوردتها الصحف ةذه المختارات:
'' إنهددا الزااعددة المطلقددة .لقددد تزجددر العنددف العس د رن واأنددم ينددون فددي بددت مراح د دديناريو م يددافيلي
إرةددا اإلنسددان المدددني بددالقوة الزجددة التددي أد ،اختزاتةددا إل د تصدداعد الشددغب .انتشددرت أنبدداء ا ددتعماف
األ لحة اآللية تردد البع في قبوف الحقيقة .لم يعد الجيش يزرن نزسم بالبنادق وإنما باأل لحة ال قيلدة
.رخ الجمهور األعزف في وجم العس ر :أيها الزابيونن فأجابهم الجندود بوابد مدى الر دا .حتد
في البلدان الزابية يطلقون النار في الهواء لتزريق المتاداةريى قبد مهداجمتهم .لقدد ةاجمدا أربدع دبابدات
في الصباو الباار الساحة ومرت فوق خيام الطلبة الزاريى ل ى أي ا عل مدا يبددو فدوق خيدام مآلندة .لقدد
جنوا .إنهم يطلقون النار علد اد مدا يتحدرك .دوت طيلدة داعات عديددة طلقدات األ دلحة ال قيلدة وربمدا
المدددافع .وفددي الخامسددة ددباحا أذن ةدددير الدددبابات بعددودة الطاعددة بعددد أطددوف ليلددة عرفتهددا عا ددمة
إمبراطورية الو ط " .
عى وااالت األنباء ":اما دمر النصب التذاارن الذن أقامم الطلبدة فدي داحة تيدان آن مدان بال دبط فدي
مواجهة با المدينة الحرام ".
دبعة أمتدارو لوندم النصب ؟ إنم الذن رفع و ط الساحة ال ائرة .....ربة الديمقراطيدة .ادان علدوه
نا ددع البيددان ولددم مالمددح امددرأة ن ددنعتم األيددادن المتبتلددة فددي مدر ددة الزنددون التشد يلية و خددرت منهددا
محمددوالعل دراجددة حقيددرة يقودةددا طالددب مغمددور و ددط ةتافددات وبددعارات مئددات اآلال ثددم ددحقتم
العجالت الحديدية للدبابات لم تترك منم إال اد ا مى البال تي األ ود.
انعي اآللهة حسرة ا أبدويى تدوفي لهمدا مولدود ماتا ربة الديمقراطية لحاة والدتها مخلزة في قلو
وضعا فيم آماف أجياف المستقب .
أما تزا ي الليلة الرةيبة فلم تتوفرلي إال بعد أا ر مى نة .
وقزا في مؤتمر للسالم باو لو يف 8991تقرأ علينا قصائد عى الصيى الم بلة .
قلا لها أريد قصائدك ولو أنني ال أفهم الصينية .ضح ا ثم ب ا .اانا تجلس ب بساطة عل األرن
فددي قاعددة المددؤتمر و األطزدداف الشددقر حولهددا يحدددقون فيهددا مصددغيى لهددا والزددم مزتددوو واأنهددا جدددة تددرون
قصصا ال تصدق ن ل نها قصص وقعا في داحة ا دمها تيدان آن مدان ..أحقدا ةدذه البنيدة الجميلدة الملتهبدة
حما ا ةي بان لنّ طالبة علم النزس ذات ال الث وعشريى ربيعا التي قادت أضخم مااةرات ب يى ؟
قالا يومها ت م التزا ي الغائبة :
" قام الزوت األوف مى الطلبة للتصدن للدبابات .وقزوا ال الو بيى أيديهم و ،حدبهم للحريدة .حصددت
الدبابات الزوت األوف .اانا ليلة جميلة للحياة و ليلة أجم للموت .وقف الزوت ال اني وحصددت الددبابات
الزوت ال اني .تقدمنا للمدوت ألنهدا ااندا ليلدة داخنة اليدالي الحدب وألنندا آمندا بأنهدا ليلدة العمدر لنخ دب
بدمائنا أرن الصيى حت يولد مى ثراةا عالم جديد .حصدت الدبابات الزوت ال الد و اعتلدا أاوامدا مدى
ج الرفاق .أما دخوف السرية وخروجي مى الصيى بعد نة ااملة مى الزرار فقصة أخر. " ،
النقاش السريالي والنا مس ونيى بهاجس تيان آن مان . وفي قبو القصر األثرن توا
-ال يجددب تزددادن اإلبدد الية بددالمواقف الطوباويددة .ألدديس مددى السددذاجة أن ننتاددر مددى ناددام يا ددي و
اقتصادن مهي عل العنف البارد و الساخى نالداخلي و الخارجين بأن ي مى الحرمة الجسدية و الحياة
و ال رامة و الحياة الشخصية والحقدوق االقتصدادية واالجتماعيدة للنداس ؟ ألديس ةدذا امطالبدة النمدر بدأن
ي ون نباتيا و انتاار الحليب مى ال ور؟ ( الزرنسية )
عم الصما و اان مى الواضح بالنسبة لهؤالء الرجاف و النساء القادميى مى أا ر مى خمسيى بلدا
و الذيى واجم أغلبهم العنف األعم لألنامة اال تبدادية بالو ائ السلمية أن الرد لى ي ون هال .
ايف يخرت ااتب النص وقراته مى المزارقة الجوةرية ؟
93
قلا مستززا ا ةؤالء النداس المصدمميى مدى البدايدة علد رفد العدفن مهمدا ادان مأتداه حسدب التعبيدر
البليد الذن اتبتم ألف مرة في ا بيانات الرابطة التونسدية لحقدوق اإلنسدان :فدرن العدر اإل دالم بحدد
السيف
و اانا الشيوعية فدي أفدواه بندادق الدروس .أن أمدة مختدارة قددر لهدا أن تزدرن أوامدر و ندواةي مشدر
العالمي .و إن لم تتواجدد األمدة و القدوة فهد مدى مسدتقب مم دى إذ دت ون السدابقة فدي التداري أن تحقدق
وضيزة دون أداة ؟
قاف الرج المحروم مى جنسيتم منذ عقود يزتع السذاجة :لماذا ال ي ون لمنامات حقوق اإلنسان جديش
لزرن حقوق اإلنسان ؟
زراء. ضح الناس مى الن تة ضح ة
-ة يم ى أن نتصور لحاة أن وثيقة حقوق اإلنسان الزرنسية ( أو الد تور األمري ي ) اانا تر ،النور
بدون عنف ؟ ( الهندية )
-مت ا تطا العنف أن يبني ناام عادال ؟ أليسا محاولة ا تعمالم لبناء ناام عادف بم ابدة بنداء مندزف
وحجر الزاوية فيم قنبلة موقوتة ؟ ( اإل رائلية )
حقوق اإلنسان تنزي برعيتها وبالتالي فمى األخالق مواجهتهدا -أال يم ى أن نقوف أن الدولة التي ترف
بالعنف ؟ ( األلماني )
-ل ى ما ذ نب الشدرطي المسد يى أو الجنددن العدادن الدذن يدذةب ضدحيتم ؟ أال نحرمدم مدى أةدم حدق مدى
الحقوق التي ندافع عنها با م حقوق اإلنسان المجرد ؟( االيرلندن ) .
-ة يم ى أن نتصور ف ائع تاليى بدون تقديس نارية العنف ال ورن واعتباره المدخ اإلجبارن نحو
المدينة الزاضلة ؟( البولوني ) .
-ال جداف أن العنف فعاف و ال فعاف في آن واحد .أليسا الق ية في حسى اال تعماف و حسى
التوقيا ؟ ( االرلندن )
-المهم تحديد مقاييس العنف المشرو ن فه لنا أن نحددةا ةنا ؟( األمري ي )
-أليس مذةال أن نسمع مدافعيى عى حقوق اإلنسان يدافعون عى العنف ؟( الهولندن )
-ألم يقت غاندن و مارتى لوثر انّ وقبلهما المسيح بالرغم أو حت ألج المنداداة بتطليدق العندف .ايدف
نقب بأمر اهذا ؟ ( الجنو اإلفريقي )
-ة مى المعقوف أن نشر لإلرةا في مجمع اهذا ؟( اليوغسالفية )
-ألم ي ى مى األجد ،حق ةتلرفي 8991و توفير حياة 31مليون نسمة؟( البولندن )
ألحد حق الدفا عى النزس ؟( األلماني ) -ة يم ى أن نرف
الو مى ال الو لهم ؟ ( الزلسطيني ) -أو ليس اإلرةا
-ل ى اإلرةا األبرياء قب المذنبيى ؟( اال رائيلية )
إرةابا يسميم آخرون حراة تحرر ؟( الزلسطينية ) -أليس معروفا أن ما يسميم البع
-ألم تبدأ ج حراات التحرر بعمليات تصنزها اليوم و ائ إعالم الغر اإرةا ؟( اللبنانية )
-اإلبد الية أن العنددف الددذن تواجهددم الحريددة لددم يعددد عنزددا اال ددي يا .أو لدديس أخطددر أنواع دم اليددوم عنددف
الشراات العالمية ,عنف ندوق النقد الدولي ,عنف الديون التي ال نستطيع دفعها ( النيجرية )
-أنا ال أختار العنف و إنما يختاره اآلخر .ةو الذن يتحم مسئولية موت الشرطي والجندن ال أنا
94
( األلماني )
-ال بد أن ن دون واقعيديى .مدا ةدو البددي لتغييدر األوضدا المتعزندة إن نحدى رف دنا العندف با دم م اليتندا
البرجوازية ؟ ة بو عنا تغيير الدولة اال تبدادية بغير العنف ( األنقليزن )
-ألم ي تب المشر العالمي " إذا أريد للبشر أن ال ي طروا آخر األمر إل اللياذ بدالتمرد علد الطغيدان "
أو لدديس فددي ةددذا القددرار الواضددح بشددرعية التمددرد ضددد الطغيددان و االضددطهاد إذا اضددطر إليددم اإلنسددان
اضطرارا ؟ ( المغربي )
-أيى يبدأ ةذا االضطرار الذن يسمح بالعنف الشرعي حت بالنسبة لمناض حقوق اإلنسان ؟( التراية )
ننصر النا في حالة وجوم ال تندذر بندوم ده خا دة وأن ال يدريى يوا دلون م لدي تسدقط أحدداث
تيان آن مان مى ا إذاعة تب عل مدار الساعات ال قيلة .
تبق المزارقة قائمدة بدال حد تواجدم مشدروعنا م لمدا واجهدا اد مشداريع الخدال السدابقة :إن واجهدا
العنف بغصى الزيتون واجه بدالرمح وتوا د الوضدع البغدي .إن واجهتدم بدالرمح توا د مسلسد
الزااعة ن نأم دوما أن معراتنا المشروعة ةي آخر و أعدف الحدرو ن ل دى بديئا مدا بدبيم بلعندة أبديدة
لطا عل الجنس البشرن يعيد إنتات ما اعتقدنا التخلص منم لنبق ندور في نزس الحلقة المزرغة .
اللياذ إل التمرد اأنم يخش اإلفصاو بموقف ال يسدتقيم ظرو يبق المشر العالمي امتا بخصو
إن قب بالعنف وال يستقيم برف م اليا.
ةو ي تزي بوضع اإل بع عل ا مصدادره .ف الهداجس المتوا د داخد الدنص ندز فتيد اد األ دبا
التي تؤدن إل اللياذ بالتمرد.
نستطيع عل ضوء ةذه الجملة قراءة ا النص االتالي :
حتو ال يضطر النهاس لليها إلهو التمهرّد ال بدد مدى ضدمان :حدق اد البشدر فدي الحيداة والحريدة ...فدي
الحرمددة الجسدددية ...فددي الشخصددية القانونيددة ...فددي المسدداواة أمددام القددانون ....فددي المحاامددة العادلددة...فددي
الحيدداة الخا ددة ....فددي التنق د الحددر ...فددي الجنسددية ...فددي تا دديس عائلددة ...فددي المل يددة ...وإال أدى لههك
النفجار العنف بين األفراد
حتو ال يضطر الناس لليا إلو التمرّد ال بد مى ضمان :حرية التز ير وال مير والديى ...حرية
الر أن والتعبير ....حرية االبتراك في الجمعيدات والجماعدات السدلمية ...االبدتراك فدي إدارة الشدؤون
العامة ....حتو ال تتقاتل االفرق السياسية المختلفة.
حتو ال يضطر الناس لليا إلهو التمهرّد ال بدد مدى ضدمان الحدق فدي ال دمانة االجتماعيدة ...فدي العمد
بشددرول عادلددة ومرضددية و حددق الحمايددة مددى البطالددة ...فددي الراحددة ....فددي مسددتو ،مددى المعيشددة اددا
للمحافاددة عل د الصددحة والرفاةيددة ....فددي التغذيددة والملددبس والمس د ى والعنايددة الطبيددة واددذل الخدددمات
االجتماعية الالزمة ....في التأميى في حاالت البطالة والمرن والعجز والترمد والشديخوخة وغيدر ذلد
مددى فقدددان و ددائ العدديش نتيجددة لاددرو خارجددة عددى إرادة اإلنسددان ....فددي التعلدديم والتربيددة .....فددي
االبتراك في حياة المجتمع ال قافية .......في اال تمتا بدالزنون والمسداةمة فدي التقددم العلمدي.......حتهو ال
تستع ّر الحرب بين الطبقات االجتماعية .
حتههو ال يضههطر النههاس لليهها إلههو التم هرّد ال بددد مددى تنميددة التزدداةم والتسددامح بدديى الشددعو والجماعددات
العنصرية والدينية وضمان حق الجميع .في السالم و في ناام اجتماعي ودولي تتحقق بمقت داه الحقدوق
والحريددات المنصددو عليهددا فددي ةددذا اإلعددالن تحققددا تامددا ....وإال أدت الحههروب بههين الشههعوب باألسههلحة
المتوفرة إلو فناء العنصر البشري .
لنالح العالقة الوثيقة التي ترتبط في ف ر المشر العالمي بيى العنف والخو .
ديف أليس الخو أحسى مؤبر عل وجوده وأقو ،دافع لهذا الوجدود ؟ ةدو فدي أحسدى األحدواف م د
دموقالس :تهديد دائم يجعلنا في حالة دائمة مى اال تنزار والقلق تسمم عيشنا .
95
عالقتنا ب د م وندات العدالم وقدد ربيندا عليدم بداارا .بد نحدى جعلندا مندم محدور عالقتندا مدع يطبع الخو
السماء .
مى أجم ما يرو ،عى رابعة العدوية " :ذات يوم رأ ،جماعة مى األ حا رابعة في إحدد ،يدديها ندار
وفي األخر ،ماء و ةي تعدوا مسرعة فسألوةا أيتها السيدة إل أيدى أندا ذاةبدة و مداذا تبتغديى .فقالدا أندا
ذاةبة إل السماء اي القي بالنار عل الجنة و أ ب الماء عل الجحديم و ال تبقد ةدذه و ال تلد و ياهدر
المقصودن فينار العباد إل اهلل دون رجاء مى غير خو و يعبدونم عل ةذا النحو ن ذل أنم لدو لدم ي دى
ثمة رجاء مى غير خو مى الجحيم ,أف انوا يعبدون الحق و يطيعونم "
محورا أ ا يا في مشروعم . لهذا جع المشر العالمي مى القطع مع الخو
ي تب في الديباجة " :إن أ م ما يرمي إليم البشر التحدرر مدى الخدو '' .ثدم ي ديف للتأايدد علد نزدس
الز ددرة " :إذ تددر ،أن اإلقددرار بمددا لجميددع أع دداء األ ددرة البشددرية مددى ارامددة أ دديلة فدديهم و مددى حقددوق
متسدداوية و ثابتددة ...و إذ تدددرك أن السددبي الوحيددد لتحقيددق الم د األعل د ...فددي أن ي ددون البشددر أحددرارا
متحرريى مى الخو .
ال نعددر ةد ال اتددب وا بالحلقددة المزرغددة التددي يدددور فيهددا .نحددى نتزددق معددم عل د أن تحقيددق الحقددوق ,
يؤدن إل تحرر اإلنسان المهدد مى ةذا الشعور المهيى والم بد للطاقدات .ل نندا نعلدم أن تم ديى النداس
مى حقوقها رةى بتعاونهم وبقبولهم ببع هم البع ...أن بتبدد الخو الذن غذتم القرون.
والحاف أن األمر يمر بتحقيق برول تتطلب عدم وجوده ل نها موجودة ايف يم ننا أن نتحرر مى الخو
بم تدعمم ويدعمها ؟
***
96
في بداية التسعينات نشر بخص مجهوف ا مم ةنتنجتون مقالة عنوانها درا الح دارات * طبقدا
فجدأة بددهرتها اآلفدداق وجعلددا مددى ااتبهددا نجمددا .والحددق أننددي لددم أةددر للمقالددة لقناعددة متأ دلة فددي أن
النصو ال بر ،تتطور في الخزاء وبدبطء نأنهدا تن دّ فدي الصدمان أنهدا تشدق طريقهدا بديى النصدو
بصددعوبة ابددر ،ن أنهددا ال تددأتي أالهددا إال بطددوف السددنيى وأحيانددا بطددوف العقددود والقددرون .أمددا النصددو
النجومية فهي عادة فقاقيع ابون.ومع ةذا اضطررت للتوجم أنا اآلخر للمقالة ال ل رة اللغط بخصو ها
ن وإنما ألنني فهما أنها جزء مى الز ريات التي تدتح م فدي العامد اإليددولوجي للوضدع المحددد الدذن قداد
وال يزاف إل األعماف'' التي أثارت بربريتها ال مير اإلنساني ''.
لنذارأنم لم ي ى الوحيد الذن اان يصدرخ يومهدا بحتميدة الصدرا بديى البشدر حتد وإن ادان الوحيدد
الذن ارتزع بم إل ةذا المستو ،مى ضخامة عدد الصياديى المتحاربيى .فزدي نزدس الوقدان ادان الصدراخ
يتعال مى ة ا افريقية معدا لمجازر مى أبشع ما عرفا القارة .ومى جباف قارة أخر ،تدعي الريادة
في الح ارة ن اان الصراخ بالتطهير العرقي يتعال ليغذن حقدا أعم رمدي الجيدران علد الجيدران فدي
ورة مى العنف الدمون اانا القارة المت برة تعتقد أنها قطعا معم .وفي نزس الزترة تصاعد
راخ التهديد بالوي وال بور بيى ديانات تتوعد بع ها البع بالجهاد و بالحر الصليبية
وبحرق األخ ر واليدابس فدي دبي إعدادة بنداء ةي د دليمان أو معبدد رامدا علد أنقدان مسداجد أحزداد
الغزاة .
اانا ال حالة الز رية للمقالة أوف مزاجأة عند اإلطال .يقيني أنها لو قددما لمجلدة لهدا الحدد األدند مدى
المستو ،أو لو قدما اأطروحة في جامعة تحتدرم نزسدها ن لرف دا دون أدندي تدردد لعددم توفرةدا علد
الحد األدن مى المنهجية العلمية .لو وجدت جائزة نوبد للحدر لربمدا حصد الرجد عليهدا وةدو ينادر
ويبرر ويزر أف ار قبوف الحر عل أو ع نطاق و لم التاري .ةذا ما طرو علدي مدى البدايدة دؤاف
تزوي ها ومصلحة مى تخدم ومى وراء ت خيم قيمة عم بداةة لم ت ى لم أن قيمة .ل ى لنتوقدف عندد مدا
أد ،لم ةذا الح م الصارم فهو ليس مبنيا فقط عل موقف مسبق مى خصم ايدولوجي وإال لما اانا لم
قيمة أابر.
يعر ال اتب ةذه الح ارات التي ح ما عليهدا األقددار بدأن تأخدذ بخنداق بع دها الدبع بأنهدا '' أعلهو
وتتميزباالبدتراك فدي عوامد موضدوعية م د اللغدة والتداري والدديى والعدادات مستوى تجمدع أبدخا
والمؤ سات وبالشعور الذاتي باالنتماء''.
وألن الرج حر أن يسمي ح ارة ما يسميم طوفلر ثقافة ن فإنندا لدى نتعدرن لدم فدي ةدذا المسدتو ،نعلمدا
وأننددا نوا د مددى بددا نزددس الحريددة ا ددتعماف اال ددطالحيى وفددق رتيددة طددوفلر األثددر ،واألعمددق
واألذا .ل ى ال تساة مع تصنيف العجيب لما يسميم ح ارات إذ ةو خلط عشوائي يقار الدج .
فحسددب الرج د توجددد اليددوم ثمدداني ثقافددات فددي العددالم ةددي ''الغربيددة وال ونزوبددية (الصددينية) واليابانيددة
واإل المية والهندو ية والسالفية -االرثوذاسية والالتينية األمري ية ....وربما األفريقية ''.
يحاذر ا يرا حت ال ينطق بأولوية ثقافتم الغربية عل اد مدا عدداةا .ل دى أن داعدي لإلفصداو بصدريح
العبددارة عددى ادعدداء تن ددح بددم اد المقالددة ؟ وعلد اد حددافن ةددو غيددر معنددي البتددة بمصددير بقيددة ال قافددات
األخددر .،رغددم أنهددا ت ددم ثالثددة أربددا البشددرية .ف د مددا يعنيددم إنقدداذ ثقافتددم مددى التهديددد الددذن يبدددو أنهددا
تتعرن لم اليوم بصزة تستدعي وقزة حازمدة .لندتمعى فدي تصدنيف الرجد لهدذه ال قافدات الخطدرة علد
تزوق وةيمنة ال قافة التدي أنجبتدم .دمعنا الندا بال قافدة الغربيدة وال قافدة اإل دالمية ل دى مدى مدن م دمع
بال قافة الالتينية – األمري ية ؟
قدر عمق تناق ات الرج انطالقا مى تعريزم ةو نزسم لل قافة .إنها اما قاف تجمع أبدخا يشدتراون
في عوام موضوعية م اللغة والدديى وعامد ذاتدي ةدو الشدعور باالنتمداء لهدذه ال قافدة .واآلن أيدى ةدي
العوام الموضوعية والعام الذاتي الذن يجمع تحا نزس السقف األعل الس ان األ لييى الموجوديى
-------------
*Samuel P. HuntingtonThe Clash of Civilizations-
Foreign Affairs, Summer 1993
97
فددي غابددات األمددازون أو جبدداف بيددرون والس د ان األفارقددة األ د الددذيى يقطنددون بددماف بددرق البرازي د ن
وأحزاد المهاجريى اإليطالييى واأل بان واأللمان الذيى يس نون هوف األرجنتيى أو اح بيلي .إن ةذه
المجموعات البشرية ال الثة تنتمي في الواقع ل الثة ثقافدات متباعددة عدى بع دها الدبع تباعدد الصدينييى
والعر الذيى اان بو ع خلط ةذا الرج وضعهم الهم في خانة '' ح ارة آ يوية''.
انار اآلن لسخافة مزهوم ال قافة األفريقيدة .أن ثقافدة تجمدع أفارقدة مدالي المسدلميى وقبائد البدانطو و دط
القارة والبوبيمان القاطنيى حارن ناميبيا أو د ان اثيوبيدا اليهدود أوالمسديحييى ؟ إن القا دم المشدترك
الوحيد بيى ا ةؤالء البشر ةو اللون وما عدا ةذا اد بديء مختلدف :اللغدة ن الدديى ن العدادات ن الشدعور
باالنتماء .
اناددر اآلن لعب يددة وفوض د منهجيددة التصددنيف .فمددرة يعتبددر العام د الددديني ةددو المحددور ( ''الح ددارة ''
اإل ددالمية الهندو ددية ) ومددرة العامد الجغرافددي (''الح ددارة '' األفريقيددة والالتينيددة – األمري يددة ) ومددرة
ثال ة العام العرقي (''الح ارة '' اليابانية أو السالفية -االرثوذاسية).
واآلن يسع ةذا العالم ال بير مقارنة البطي بال الجات وا تخال نتائجدم حدوف حتميدة الصدرا بديى اد
ةذه الم ونات البشرية بعد أن ا تنزذ التاري أب الم القديمة م الصدرا بديى األمدراء وملدوك الطوائدف
والدوف.
الحددق أننددي اعتبددرت ا د ال ددالم الددوارد فددي بدداقي المقالددة بددال أدن د مصددداقية ن ألن ت ددويني الجددامعي
وإبددرافي ربددع قددرن علد عشددرات األطروحددات الطبيددة علمنددي أن دم ال فائدددة ترجد مددى أن عم د ينطلددق
بأخطاء منهجية بم ةذه الخطورة .
ل نم اان مى ال رورن موا لة التحلي ال لشيء إال لقدرة الرد عل مقوالت أ بحا بقدرة قادر محور
نقاشن اان في الواقع الحصيلة اإليجابية الوحيدة لهدا وبد فدي األخيدر مدادة للتز يدر الخصدب أا در مدى
آراء بالغة السطحية والسذاجة و وء النية .
بداةددة تجاةد الرجد أنددم ال يم ددى وضددع حدددود ثابتددة وواضددحة بدديى ال قافددات حتد ولددو أجدداد تصددنيزها.
فالخا ية األ ا ية لل قافدات ةدي تدداخلها المتوا د وةدذا مندذ بدايدة التداري .بد يم دى القدوف أن تداري
ال قافات ةو تاري بح ها عى بع ها ا لبع وتقاربها وتبدادف مدا عنددةا عبدر اد الو دائ المم ندة ومنهدا
التجارة والحر .إنم لمى قبي خرية األقدار أن تاهدر الناريدة والتصدنيزات المطلقدة فدي الوقدا الدذن
ت زا فيم المبادالت وتداخلا الحدود إل درجة لم يسبق لها م ي في التاري .
فما يسميم ال قافة اليابانية ةي نتيجدة تزاعد عميدق وقدديم لل قافدة الصدينية والغربيدة مدع العدادات المحليدة
وبدون العامليى الخارجيى ال وجود لها .واآلن خذ ال قافة الغربية وانز عنها دينا ا دتوردتم مدى الشدرق
األو ط وتأثير علوم العدر فدي القدرون الو دط .اندز عدى بد لها األمري دي العهدد القدديم القدادم مدى
فلسطيى ومو يق الجاز اإلفريقية المنبع وانار إل ما يبق منهدا .واآلن خدذ ال قافدة العربيدة اإل دالمية
أو ال قافة '' السالفية -األرثوذاسية'' في ةذا العصر .جردةما بالخياف الخصدب مدى تدأثير ال قافدة الغربيدة
وقد لددي مدداذا دديبق .ولددو تأملددا بدقددة فددي ال قددافتيى اإل ددالمية والغربيددة الاتشددزا بالمقارنددة مددع ال قافددة
الصينية والهندو ية أنهما تنتميان لنزس الجذ .فهما تشتراان في نزس النو مى األديدان ونهلتدا مدى نزدس
المنابع المصرية القديمة والبابلية والزينيقية واليونانيةن وتشاراتا في تاري طوي حاف بالتبادف عى طريق
السلم والحر .ةذا ما يجع الحدود ال قافية الحقيقية ال تمر بيى بماف المتو دط وجنوبدم وإنمدا بديى الهندد
وإيددرانن ممددا يعنددي أنددم بو ددع مصددنف متسددع األفددق أن يتحدددث عددى ال قافددة الغربيددة الشددمالية التددي تشددم
أوروبددا وأمري ددا الشددمالية وال قافددة الغربيددة الجنوبيددة التددي تشددم العددالم العربددي وجددزءا ابيددرا مددى العددالم
اإل المي.
أنار اآلن للحتمية المزعومة للصرا بيى ا ةذه ال قافات .لو ت لف الرج عناء قراءة التاري ألاتشف
أن أفاددع الحددرو وقعددا داخ د نزددس ال قافددات م د الحددر األةليددة العربيددة -العربيددة فددي أعقددا الزتنددة
ال بددر ،أو م د الحددر األةليددة فددي الوالي دات المتحدددة فددي القددرن التا ددع عشددرن أو م د الحددر األةليددة
األوروبية التي ميا تجاوزا الحر العالمية األول .
اأن الرج لم ينتبم أي ا ل ون الصراعات والتحالزات التي وقعا إبان الحر العالمية ال انية لم تقع بديى
ال قافات ن إنما بقتها حي تحالف ال ونزشسيون الصينيون مع الغدربييى ضدد أبنداء عمدومتهم فدي العدرق
98
وال قافة اليابانييىن في حيى تحالف الغربيون األلمان واإليطاليون مع اليابانييى ضد بني ثقدافتهم اإلنجليدز
والزرنسييى واألمري ان.
ولقائ أن يقوف أن أمرا اهدذا لدى يمندع مدا يتنبدأ بدم المز در العبقدرن مدى انطدالق درا بديى ال قافدات فدي
المستقب .ل ى لو نارت لخطول الصرا والتحالف في عالم اليوم لما ااتشدزا مدرة أخدر ،إال تحالزدات
و راعات تشق ال قافات وتحراها عوام يا ية ال عالقة لها باالنتماء ال قافي.
لهذا بدا واضدحا للجميدع أن التطبيد للناريدة ادان إلضدزاء تغطيدة ف ريدة علد السيا دة األمري يدة وةدي
تجاةد الحتواء الخطر اإل المي المهدد لسيطرتها عل موارد البتروفن والخطر الصيني المهدد بمنافستها
عل د م انددة القددوة التجاريددة العام د األول د .إنهددا قاعدددة معروفددة فددي دنيددا السيا ددة حي د يمهددد تسددخير
الناريددة إلضددزاء بع د ''النب د '' أو الشددرعية الز ريددة عل د قددرار يا ددي مسددبق وخاضددع العتباراتددم
الخا ة.
أنم مى المعبر م ال أن يدرس ةنتنجتون تقلص الز اء الذن تراقبم ال قافة الغربية األمر الذن يستنتّ مندم
ضرورة إقامة المتاريس ن والحاف أن ثقافتم ةدذه لدم تعدر انتشدارا أابدر مدى انتشدارةا اليدوم حتد ولدو
تقلص الز اء الذن اانا تراقبم باال تعمار المبابر.
بداةة تغذن نارية الرج وتتغذ ،مى تز يرالصياد البدائي بلغة ومقاييس العصدر .فز داء الصدرا بديى
الصياديى المتنافسيى عل الزريسة تحوف مى ب عة أمياف مربعة إل قارات بأ رةا .أمدا السدالو فلدم يعدد
الدرمح المسددموم وإنمدا الصدداروخ الحامد للددرأس الندوون .ل ددى عقليدة البددس السدموانّ ةددي عقليدة البددس
الجلود.
*
عددودة إل د مددا يسددميم ةنتنجتددون الح ددارة ونصددر عل د تسددميتم ثقافددة .ةددي إذن حسددب تعريزددم '' أعلههو
مستوى تجمع أبخا '' وبالتالي ةي أرفع مستو ،لتعريف ةوية مجموعة بشرية ما .
ال بد مى التوقف عند ةذا المزهوم ألنم محور الخطأ والخطيئة في ف ر الرج .
ثمددة توجهددان متناق ددان فددي ت ددويى الهويددة .األوف ةددو البندداء عل د ال ددد .تتش د ةددويتي عل د أ دداس
االختال مع اآلخر -وقد انتام في دوائدر متباعددة أندا مرازةدا – وذلد علد أ داس جملدة مدى العالمدات
الموضوعية م الجنس و اللون واللباس واللغة ال .
أما التوجم ال اني فهو البناء عل المماثلة .تتش ةويتي ةنا عل ببهي مع اآلخر -وقدد اندتام فدي دوائدر
متباعدة أنا مرازةا – في الش واللون واللغة والمعتقدات والتاري ال .
ل ى الهام في ا ةذا ةو أن التجذر في ةويتي يم نني مى التعر عل ا مى ةم م لي وا مى ةدم
مختلزيى عني .وحي أن ل آخر ةوية فإن ا مى ةم م لي ديتعرفون علدي امشدابم لهدم و ديعترفون
بي واحدا منهم .إن م ةذا التعر واالعترا المتبادف بيى الشخص ومجموعتدمن عبدر االبدتراك فدي
نزس الهويةن ق ية بالغة الخطورة .فالرةان األ ا ي ليس التميز الذن فرضتم ظرو العيش المشدترك
و ال حت التمايز والتزاضد فدي العالقدة بالمجموعدات البشدرية األخدر ،ن و إنمها تبهاد الحمايهة داخهل
المجموعة لدرء الخطر الحقيقي أو الوهمي الذي يمثله اآلخر ...علما وأن ةناك دوما خو مى اختزاء
خطر ةذا اآلخر ألن األمر قدد يدؤدن إلد تزجدر مخدزون العندف الدداخلي المدتح م فيدم نسدبيا طالمدا ةدو
موجم نحو العدو الخارجي .
الهويدة ةدي إذن جملدة العالقدات الماديدة و الرمزيدة التدي تدربط وتوحدد عدددا مدى األفدراد و ةدم فدي حالدة
را ضد مجموعة مشابهة في الجوةر مخالزة في الماهر.
ةي في ا تبطان الشخص لحدود المجموعة التي تعطيم الحماية والتي يجب عليم حمايتهدا ال لشديء إال
بسط حمايتها عليم .نحى ال ننتمي لقبيلة ن لحي ن لوطى ن ألمة ن ل قافة ن بمقا مة المنتمييى إليها لتوا
العالمددات الخارجيددة المميددزة فقددط ن ول ددى بمقا ددمتهم مسددئولية الحمايددة المتبادلددة و الدددفا عددى الوج دود
المشترك وتحسيى ظروفم.
99
تتعقد بمرور الزمان خصائص المماثلة و المشابهة .فمى األلوان الصارخة التدي ير دمها المحداربون علد
أجسادةم إل أدق المات السر التي يتعار بها " األخوة " في ةذا الجيش أو تلد العقيددة .ل نهدا تنطدق
الها بالخطا األبدن :أنا منا وإلينا ن نحمي و تحمينا .
فإن لب الهوية ةو انتماء مسئوف و مسئولية انتماء . وفي آخر المطا
ديرورة ال لننار اآلن لدينامي ية بعور االنتماء ةذا ألنم م ا ظدواةر الحيداة االجتماعيدة والطبيعيدة
معط جامد.
خذ قبيلة معزولة في غابتها ا توائيةن أفقها الجغرافي حدود الغابدة التدي تحا درةا مدى الجهدات األربعدة
وأفقها الزمني محدود بأ طورة ثابتة .
أضديق دائدرة اجتماعيدة يم دى أن ت دزي أن إلد تتبلور ةوية أفرادةا إل ما أبعد مى العائلة بقليد
حمايتها عل الزرد بالحد األدن مى النجاعة.
و ع االن األفق .خذ مجموعة بشرية ت اثر عددةا ولها ف داء أرحدب بز د الجيداد المطهمدة أو بدواخر
براعية أو جماف عابرة القارات .ةا قد ظهرت القبائ فالشعو فاألمم .لقد أ بح الشدخص ع دوا فدي
مجموعة تو عا حدودةا إل آفاق مذةلةن واء تعلق األمدر بعمدق ف دائها الجغرافدي أو الزمندي أو عددد
أع اء النادن الجدد .ياهرآنذ اك الدديى والقدانون واألخدالق لزدرن مدا أقدره العدر داخد المجموعدات
البدائية للصياديى أن واجب الحماية المتبادلة وبسطم عل عدد أابر مدى البشدر أ دبحوا جدزءا مدى عقدد
التدأميى علد الحيدداة ن ال لشدديء إال ألن اآلخددريى تنامددوا فددي ددلب بددعو ال تواجددم بالمجموعددة القبليددة
ال يقة.
إن ةذا ما يالحام حت ةنتنجتون عندما يقوف:
''االنتمدداء عنددد الندداس طبقددات .فسددااى رومددا يم ددى أن يعددر نزسددم حسددب درجددات مختلزددة ارومدداني ن
إيطالي ااثولي ين مسيحي ن اوروبي ن غربي .ل ى الح ارة التي ينتمي إليها ةدي أعلد طبقدات تعريزدم
بنزسم''.
لنتأم في مغز ،ةذه الجملة .ثمة اعترا إذن بأن الهويدة عمليدة بنداء تاريخيدة و دعا أفدق دااى رومدا
مى انتمائم لمدينة إل انتمائم لبلدد ثدم لقدارة ثدم لدديى ثدم ل قافدة ن ومدى ثمدة و دعا واجباتدم تجداه اد ةدذه
المستويات اإلضافية .
الح أن اد مسدتو ،ةويدة جديددة ي تسدب لديس نق دا للطبقدات التحتيدة التدي تشد لا عبدر تداري الزدرد
والمجموعة وإنما فقط دمجا لها في إطار أو ع .نحى ال نعيش انتمائنا للدوطى اخياندة أو اتن در النتمائندا
لجهة مى جهاتمن بمدا أن ةدذه الجهدات ةدي الهدا الدوطى .نحدى و دعنا فقدط آفداق االنتمداء مدى ال ديق إلد
األرحب الذن ضم ةذا البعد ال يق ولم يلغم .
إن االرتقاء مى طابق إل طابق ق ية مرتبطة بعوام موضوعية م حالة الوضدع المحددد الدذن يعديش
فيم بالشخص .فإن اان فقيرا أم يا معزوال في جزيدرة أو دحراء أو جبد ن ال تلمدم علد توقدف بدعوره
باالنتمدداء عنددد المسددتو ،القبلددي .إن اددان جددزءا مددى مجموعددة بشددرية تت دداثر عبددر التدداري وتحتد أجددزاء
متسعة مى الز اء فإندم ديرتقي للوطنيدة والقوميدة .ثمدة اي دا العوامد الذاتيدة مدى ذاداء و دماحة التدي
يم ددى أن تحم د ةددذا الزددالو الزقيددر المعددزوف إل د أعل د مراتددب االنتمدداء فددي حدديى يم ددى للمتعددود عل د
الطائرات واالنترنا البقاء في مسو ،االنتماء القبلي أو الشعوبي ل يق أفقم الز رن وحت الروحي .
يقودنا إذن التو ع التدريجي إل الشعور باالنتماء ال قافي وةو بداةة أرق مى الشعور القبلي والطائزي
والشعوبين ألن مى ي ع ةويتم ال قافية فوق ةويتم القومية ةو بال رورة بخص تزتح عل ا الشعو
والقوميات التي تحتويها ةذه ال قافة .ل ى ماذا عى العالقة بالمنتميى لل قافات األخر ،؟ أال يبقد التندافس
والصرا الذن انطلق منم الوضع المحدد منذ مائتي ألف نة قائما وإنما عل مستو ،أضخم إن ا دتبدلا
المواجهة بيى القبائ أو الشعو أو األمم بالمواجهة بيى ال قافات؟
100
ثم ة ةذا حقا أعلو قف لالنتماء اما يدعي ةنتنجتون أم ة أنم وقدف عندد الدرجدة األعلد التدي يقددر
عليها ةو ومى يتزقون معهم في الموقف ن م لما ةو الحاف عند القبلي والطائزي الذن ال يسدتطيع االرتقداء
إل االنتماء في مستو ،الوطى.
ويسدتبق ويمهددد لنقدارن بديى موقددف الرجد الددذن وقدف فددي أعلد مسددتواه وموقدف الددنص الدذن يوا د
لمستو ،أعل في إحد ،الوثائق التزصيلية المنب قة عنم *
العامددة فددي اإلعددالن '' :و لمددا اددان مددى الجددوةرن العم د عل د تنميددة يحدددد ةددذا األخيددر اعادتددم األةدددا
عالقات ودية بيى األمم ''.
يشير إل الخطول العري ة لتنمية م ةذه العالقدات '' :ويجدب أن تهدد التربيدة إلد إنمداء بخصدية
اإلنسان إنماء اامال وعل تعزيز احتدرام حقدوق اإلنسدان والحريدات األ ا دية وتنميهة التفهاهم والتسهامح
بيى الشعو والجماعات العنصرية والدينية وإل تعزيز مجهود األمم المتحدة لحز السالم ''
آه ام المؤ ف أن يستعم المشر العالمي المة م التسامح نفمشروعم أابر ب ير مى مزهوم مسموم
الخطددا ال ددمني فيددم ادداآلتي :رغددم إيمدداني بتزددوقي و بدددونيت ,ل ددى إل ددتحالة الددتخلص من د ناددرا
لموازيى القو،ن فإنني مجبر عل تحمل .و ألنم ال بد لي مى مقاب لتحم مدا ال قبد لدي بتحملدمن فدإنني
أضع عجزن عى تغييرك عل حسدا نبد لديس فدي و أ دمي تالقدي العجدز الزعلدي و النبد المصدطنع
درن. تسامحا أضعم وباحا عل
ربما ا دتعم الدنص المصدطلح ال دعيف لتشدجيع المتسدامح امدا يشدجع األ الطزد وةدو يخطدو أولد
خطواتم في االتجاه الصحيح .ل ى بتان ما بيى ةذا الموقف والذن يسع إليدم ندص ةدو دد ،ألرو
ما جاء علد لسدان ابدى عربدين المعلدم األ دم ن عنددما انتبدم فجدأة للمسدتو ،الدذن لدم يسدتطع ةنتنجتدون
الطلو إليم.
فمرعو لغزالن و دير لرهبان لقد صار قلبي قابال كل صورة
و ألواح توراة و مصحف قررن وبيت ألوثان و كعبة طائف
ركائبي فالحب ديني و إيماني أدين بدين الحب إني توجهت
وألن أغلبية البشر ما زالا جد بعيدة عى م ةذا الن ّ الز رن واالرتزا الروحي ن يعود ال اتدب إلد
الشدرو والتزصدي فدي الوثدائق الت ميليدة* مدديرا ظهدره ل د المتخا دميى المنتصدريى لصدزاء و أف دلية
خصو يتهم العرقية أو العقائدية .ةو أي ا ي ع راعهم عل مسدؤولية ن دّ لدم يصدلوا إليهدا بعدد .
يعلى مبدئيا حياده في المعراة ال روس بيى الخصو يات.
يردد المشر العالمي دون ال أن ا المناومات الز رية و الدينية بالنسبة إليم برعية واردة ومقبولة .
وةو ةنا أي ا ال يزع و ،ااتشا مقولة لمعا يوما االبرق في ظلمدات التعصدب والجهد جداء بهدا
ابى عربي وةو ينشد:
وأنا اعتقدت جميع ما اعتقدوه . عقد الناس في اإللم عقائد
يا لم مى نصر للمعرن وابى المقزع وا الذيى دعوا بدنزس الموقدف مندذ قدرون ن ف دان خطدـأةم الوحيدد
أنهم جاءوا عصرةم بأف ار عصور ما زالا بعيدة في المستقب .
واجم رةيى المحبسيى خصدام بشدر لدم يرتزعدوا إلد مسدتو ،وعيدم بسدخريتم الالذعدة .وضدع فدي نزدس
السلة ----------- .
*إعددالن مبددادئ التعداون ال قددافي الدددولي – اليونسد و -8911.-نقددال عددى ''حقددوق اإلنسددان ن المجلددد األوفن
الوثائق العالمية واإلقليمية –إعداد د,محمد يو ف البسيونين د.محمد عيد الدقاقند,عبد العايم وزير.
101
عابد النار و الثم الحجدر و المغتسد ببدوف البقدر و بدتم ةدذا الدذن يزعجدم بددق الجدرس وذاك الدذن يقد
م جعم بالصياو ا فجر مى مئذنة .واجم ابى المقزع اإلب الية بنزس اال تن ار ل ى بوقار الزيلسو
" فلم أجد أحدا منهم يزيد عى مدو دينهم و ذم ما يخالزم مى األديانن فا تبان لي أنهم بالهو ،يت لمدون ال
بالعدف فلم أجد إل متابعة أحد منهم بيال ".
إنها البراعم التي رميا منذ قرون في أرفع مستويات ثقافتنا العربية اإل المية وةا ةي تدورق وت مدر فدي
نص قد ي ون طوق نجاة البشرية .
عى المشر قولم " :لكل ثقافة ارامتها و قيمتها ويجب احترامها و المحافاة عليها ".
ثقافة عل أخر ،و إنما يقر ب ام نحى أمام موقف واضح ال يحتم تأويال أو تش ي ا .فالمشر ال يز
الجرأة أن لل قافة الغربية و ثقافة قبائ األوفامبو في حارن جنو القارة اإلفريقية نزس ال رامة و نزس
القيمة .
تسقط الحجة السهلة أن النص ةو الوجم اآلخر لخطا المرازية الغربية .
ي يف المشر " :مى حق ا بعب و مى واجبه تطوير ثقافتم".
ةو ال يقر إذن أن غزو ثقافي وال يطلب مى أن ثقافة البقاء تحا رايدة ثقافدة رائددةن منتصدرة ن متزوقدة ن
مرجعية ن متقدمة ال .
عل الع س يح المشر العالمي ا بعب عل التمس ب قافتم وعل نواتها الصلبة التي ةي عقيدتم.
ال ب أن ال اتب يعر ةو اآلخر الحقيقة التي ااتشزها ابار المز ريى والنساك والمتعبديى عل اختال
الديانات التي دانوا بها ن وةي أن ةناك ألف طريق مم ى لتسلق الجب ن ل ى القمة أتيتها مى الغر أو مى
الشرق واحدة ن أو أن مى ينزف إل أعمق وأن ّ وأنب ما فدي خصو ديتم ن ال ي تشدف إال إنسدان اد
زمان وا م ان .يا للمزارقة أن تؤدن بنا الخصو ية التي تذةب إل أبعد حدودةا ....إل العالمية.
يحدد المشر تعريزم لهذه العالمية وإنها ا بيء و ،ديادة النمدوذت الغربدي الغالدب فدي ةدذه المرحلدة
مى التاري " :تش جميع ال قافات بما فيها مى تنو وخصب و ما بينها مى تبايى و تأثير متبادف جدزءا
مى التراث الذي يشترك في ملكيته البشر جميعا " ثمة نارة جديدة للتنو ال قافي .
يز ر جيى الرتيا ل قافة مغلقة ومتحجرة ن أاان غريبدا أو مسدلما أو آ ديويان مدى منطلدق القزدص الدذن
وضع نزسم فيم .ةو ال يتصور رتيا برعية وأخالقية غير التي نشأ عليها أو اعتنقها .ةو يريد تصددير
تصوره للعالم و تصوره لإلنسان لتعم الحقيقة التي خص بها .ةو يزرو عندما تنتصر نارتم و ال ي يره
في بيء اغتياف معتقد عل غرابتم أو لغة عل ضيق انتشارةا .انار إليم و الزبد حوف بزتيم
و الشر يتطاير مى عينيم و ا دتمع إلد خطابدم الحما دي حدوف ضدرورة تخلديص لغتدم مدى الشدوائب التدي
دخلتها و تنقية مو ديقاةا مدى الددنس الدذن لحقهدا مدى التدأثير األجنبدي وفااعدة األف دار المسدتوردة التدي
تش وباءا و مرضا يتهدد عقوف النابئة .
ل ى التنو بالنسبة للمشر العالمي ليس بيئا غريبا يواجم في أ وء الحاالت باال تهجان و الرف
دحية ألن التبدايى ةدو الدذن يعطدي للتقا دم و " بالتسامح " في أحسنها .ةو عل الع س مى ةذا ظاةرة
معناه وجدواه .
يراز المشر العالمي في فقرة أخر ،عل نزس الز رة.
" عليها ( األمم ) بأن تتقاسم ما لديها مدى علدم و معرفدة " .يدأمر المشدر األمدم إذن أن ت دف عدى اعتبدار
ثقافتها مل ا لها ب يطالبها " بأن تنام المبادالت بروو السماحة و العطاء المتباد " .
102
يدعو المشر العالمي إذن إل ا تبداف الزقر بالغن ألن التنو ظاةرة خصب و عالمة ثروة واد نتاجدم
راجع لمى يرض بالغناء الزاحش بدف الزقر المدقع .
ةا قد أ بحا مو يق بيتهوفى و لغة اإل يمو المؤةلة لالنقران وأثدار آنجدااور ن مل د أندا العربدي
المسلم ل فيها حق و نصيب بما ةي جزء مى تراث اع و مى العائلة البشرية ال بر. ،
ةا قد أ بح ف ر ابى عربدي و آثدار قرطدات و الزدى المعمدارن بسديدن أبدو دعيد ملد و حدق مدى حقدوق
قبائ الهنود الحمر في غابات البرازي و مواطني بافاريا و فنلندا .
حيح أن ال قافات تتقا م أحسى ما لديها منذ القدم .ل ى األمر أ بح بتشريع وتشجيع وتناديم جعد اد
الشعو تسع ل ي تصنف المنامدة العالميدة للتربيدة والعلدوم معالمهدا الطبيعيدة والمعماريدة فدي قائمدة
انوز البشرية لتزاخر ب ونها حافاة وو ية لهذه المعالم با م البشرية جمعاء ال ب ونها مال تها الوحيددة .
أو ف بعور ينتابنا أمام ةذا المشرو الجبار نوعا مى الذةوف .
أو متسوليى . مى ا ال قافات اأ حا الحق ال الصو لقد أ بحنا نغر
عيد تش ي ةويتنا أو عل وجم التحديد عل القزدزة النوعيدة ل ى أةم ما في العملية تبعاتها الهائلة عل
التي تحدثها داخلها.
إن التزاع اإليجابي الذن يصزم المشر العالمي ليس موقزا انتهازيا ينطلق مى السطو عل أحسى ما في
ا د ثقافددة لتر دديع جيددد ثقافتنددا وإثرائهددا حت د ت تسددب تزوقددا عل د ال قافددات األخددر ،وخا ددة المتقوقعددة
عل،ذاتها مى فرل عقدة النقص أو عقدة التزدوق .إندم تحدوف جدذرن فدي العالقدة مدع ال قافدات األخدر ،وقدد
أ بحا فجأة الكنز المشترك التي يحق لنا جميعا التمتع بم .
نحى إذن أمام موقف يقطع مع الموقف القديم الذن اان يصنف ال قافات إل ثقافتي وثقافاتهم .لقد أضيف
إل حقدي القدديم فدي التمتدع بال قافدة العربيدة اإل دالمية بح دم م دان والدتدي وتداريخي وبدعورن باالنتمداء
العربي المسلم ن حق التمتع بكل ال قافات .
داحب ثقافدة لقد أ بح مى حقي القوف :لي الحق في الغر مدى اد ....ثقافاتنها ،ألنندي فدي الواقدع
في مستو ،و احب ا ال قافات وجزء منها جميعا في المستوى األعلو الحقيقي .
ةذا ما جعلني أرد يوما عل آدمدي متخلدف درخ فدي وجهدي :ال تنسد أند علد أرن بلددنن فأجبتدم
ببرود وأنا ال تنس أن عل أرن اوابي .
المستو ،األعل لالنتماء إذن ليس ال قافة وإنمدا اعتبدار الشدخص لنزسدم أندم ابدى أم كهل األمهم التهي ههي
اإلنسانية وابى أ ا األوطان الذي هو العالم .
*
لننتبم ل خامة التغيير الز رن الذن يدعونا إليم النص .
إن االنتماء أيا اان المستو ،الذن و لم ن اما قلنا ن ةو الذن يحدد حجهم المجموعهة التدي يحدرم داخلهدا
العر ا تعماف العنف ب اب الم ن بينما يحرن عل التعام معها ب أنوا الحب ومشتقاتم.
ة ذا أد ،ارتزا االنتماء مى مستو ،القبيلة إل مستو ،الشعب فإل مستو ،األمة فإل مستو ،ال قافدة
إل تو يع مجاف عم ةذا العنصدر المهي د للهويدة .معند ةدذا ظهدور انتمداء عدالمي يعندي ضدرورة
تو دديع تحددريم العنددف إل د ا د البشددرية والتحددري عل د حبهددا تمامددا امددا يزع د الددوطني وةددو يهتددف
والعبرات تخنقم ''نموت ن نموت ويحيا الوطى ''.
يصا المرء بالدوران وةو يص إلد م د ةدذا اال دتنتات ...أو يغلبدم ال دح ...خا دة إذا ادان خارجدا
لتوه مى قراءة جريدة اليوم .ة ي ون م ةذا الموقف الذن يدعونا إليم النص بم ابة قززة جديدد ة علد
103
العدالم امدا ةدو للحلدم بواقدع ات دح الواقع وتجاوزا حريا لم ؟ ة نحى مجددا أمام نص مهمتم رفد
ألف مرة أنم را يزتح عل اابوس؟
دو ،القيدام بمهمدة الددعوة ألف دار وقديم إنم ؤاف يلق مى جديد عل الواقع ال عل النص الدذن ال يزعد
توااب وتتعهد وتنمي مستو ،جديدا لإلنتماء.
مع عى بيء ا مم االنتماء اإلنساني وأنم بصدد تتويّ االنتماء ال قافي وإدماجم امدا أدمدّ لنسألم ة
االنتمدداء ال قددافي االنتمدداء القددومي واالنتمدداء القددومي االنتمدداء الددوطني واالنتمدداء الددوطني االنتمدداء القبلددي
واالنتماء القبلي االنتماء العائلي ؟
وحت ي ون تزحصنا نزيهدا لنسدأف ةنتنجتدون نزسدم عدى ايزيدة تقبد الواقدع ندائدم لشدحذ السد اايى ألجمد
حر الح ارات ؟
إن أةم ما اثار انتباةي في المقالة لم ي ى اطروحاتها وإنما حدة الردود عليها وقد أتا مى اد أ دقا
العالم ومى مصادر ف رية و يا ية مختلزة أجمعا الها – بدرجات مختلزة مى الصدق والمصدداقية -علد
رف ها والدعوة عل الع س لمزيد مى التعار والتعاضد بيى ال قافات.
بداةددة أخطددأ الرج د عصددره ن فلددو دددرت مقالتددم فددي العشددرينات لمددا لقيددا إال اال تحسددان والصددد،
الوا ددع ألن تلد الحقبددة التاريخيددة اانددا منتجددة ومؤةلددة لقبددوف أف ارةددا .ل ددى بديئا مددا تغيددر فددي عمددق
األف ار المؤ سة لعالم اليوم وةو األمر الذن لم ينتبم لدم الرجد ألندم ال أ دم ممدى ال يريدد أن يسدمع وال
أا ر عماء مى الذن يرف الرتية .
ولو نارنا بإمعان في المستو ،الذن انطلقا منم ةذه الردود البالغة السلبية -والذن يبددو أن ةنتنجتدون
اددان يجهد أو يتجاةد وجددوده -لوجدددنا أنددم متشد مددى أبددخا ومددى مؤ سددات وحتد مددى مسددئوليى
ح ومييى ن مى مختلف مناطق األرن و مى داخ اد ال قافدات بد ومدى داخد ال قافدة الغربيدة نزسدها .
بداةددة لددم ينتبددم المنارلمغددز ،وتبعددات ظهددور منامددة األمددم المتحدددة و منامددة العزددو الدددولي والسددالم
األخ ر والجمعيات العالمية لألطباء والمهند يى والصحافييى والزيزيائيى والنساء ناةي عدى مؤ سدات
ال بد أنهدا عزيدزة علد قلبدم م د البند الددولي و دندوق النقدد الددولي .اأندم لدم ينتبدم أي دا للتبعددات
العميقة والبعيدة المد ،للموا الت الحدي ة في تو يع آفاق البشر أو مدا يعنيدم ظهدور بدب ة االنترندا أو
تأثير الترابط المتزايد للز اء االقتصادن والسيا ي وال قافي للعالم .ةو لم ينتبدم خا دة لوجدود رتيدا
جديدة تتطور ببطء وعمق داخ العقوف والقلو منذ منتصف القرن الماضي تعبر عى وعي جديد
و تسع لصياغة وضع محددد مختلدف عبدر نشد ر جملدة مدى األف دار المؤ سدة ال درورية لبلورتدم أا در
فأا ر .إن ا ةدذه العوامد المترابطدة والدينامي يدة ةدي التدي ااندا وراء رفد عدارم وبدبم عدام لمقولدة
را الح ارات.
نعم ثمة مى دون أدن ب بروز انتماء يعتبر ال واب ةو الوطى والبشرية جمعاء ةي األم واألمة .ولوال
وجود ةذا االنتماء لما تجند ةولنديون في فر العزو الدولي في أمسدترادم لمندع إعددام أفارقدة ال يدربطهم
بهم انتماء الوطى والعرق وال قافة .ولوال تنامي ةذا الشدعور باالنتمداء للعائلدة البشدرية لمدا ةبدا الشدعو
واألمم في ا اارثة طبيعية لغوث بعو وأمم قد ت ون أحيانا عل خصام تاريخي معها .
ولددوال تنددامي ةددذا الشددعور لمددا ت ونددا اد ةددذه المنامددات العالميددة للنسدداء نللشددبانن للنقابددات ن لألطبدداء
نلل تا نلمناضلي البيئة ال ...والها تنطلق مى الشدعور بأنندا الندا فدوق نزدس المرادب المهددد بدالغرق إن
وا لنا التجديف ا في االتجاه الذن ال يخدم إال مصالحم ال يقة.
ثمددة إذن ومددى دون ب د وعددي جديددد باالنتماءللعائلددة البشددرية وثمددة تنددامي فددي ةددذا الددوعي وثمددة تش د
للمستو ،األعل مى االنتماء ب ما يعنيم األمر.
ةذا التطور عل المزاةيم التي أرةقتنا م اإلنسان قب العودة لتحديات الواقع . تقليب تبعات م لنوا
104
علويدة إنسدانيتنا علد انتمائندا ال قدافي والقدومي ما ال ذن يعنيدم و دولنا إلد المسدتو ،األعلد أن ااتشدا
والوطني والقبلي؟
إنم تبلور وتنامي الوعي بمسئوليتنا الجديدة تجاه ا الذيى أ بحوا فجأة جدزءا مدى المجموعدة المشدمولة
بتحدريم العندف وتحبيدب الحدب .إندم فدي وعيددي بدأنني أ دبحا مشدموال بدالتحريم والتحدري علد نطدداق
البشرية الهان وةو مدا يزدتح لدي آفاقدا مذةلدة لدم أحلدم يومدا بإم انيدة وجودةدا وقدد ربيدا علد الخدو مدى
جارن .
ورتنا لإلنسان . يدخ ةذا الموقف الجديد تغييرات جوةرية عل
نحى حبيسون منذ الصغر لرتيا تنطلق مى وتعود إل ثنائية األندا واآلخدر .ال يهدم أن ي دون ةدذا اآلخدر
متبلورا في آخر قبلي ن أو آخر وطني ن أو آخدر قدومي ن أو آخدر ثقدافي .فدالمهم أندم يشد خطدرا
نمتم مائتي الف نة مى المنافسة .وفي االتجاه المعااس فإن ةذا اآلخر ةو مصدر ا حب وا حماية.
ما جوةر عالقتي مع اآلخر الخطر؟ إن العالقة مح ومة طبعا بالجزوة وبالتجاة وباإلن ار .بقدر ما تحتد
ةذه المشاعرن بقدر ما تتباعدد الدذاتان .وفدي النقطدة القصدو ،لهدذا التباعدد يصدبح اآلخدر اأندم مدى جدنس
غير الذن أبدعر باالنتمداء إليدم .تددفع ضدروريات التندافس الشدديد ت دخم الهويدة بالم دادة .ل دى مدا أن
تخزددا حدددة الصددرا وتتحددرك مؤبددرات الوضددع نحددو القطددب المعددااس إال وتبلددورت الهويددة بالمماثلددة
محراة فينا ا ةذه المشاعر العميقة .وعندما تبل ذروتها في ورة الحب فإننا ن تشدف مدذةوليى أن أن
بخص ةو أنا بقصة تختلف في التزا ي ل ى لها نزس ال وابا ونزدس التحدديات و نزدس اآلالم واآلمداف
ناةي عى ابترااها في نعمة-نقمة الحياة والموت .
وعندما ت تم العالقة في أ ز أبد اف الحدب فدإن الدذن يحصد ةدو تقدار بدديد بديى الدذاتيى يصد حدد
انهيددار ا د حدداجز بعددد أن ااتشددزا ا د ذات ذاتهددا فددي مددرآة الددذات األخددر . ،ال يعن د ةددذا تمازجهمددا
وضياعهما في وحدة بال فا .اال فالشخصيتان باقيتان ل ى الهوية التي تميز ةذا عى ذاك لم تعد مبنية
عى اختال المحتو ،وإنما عل اختال األ لو في التعبير عى نزس الم مون .
وال غينة نحى أمام اائنان فقدا أةم ما ت شدزم عالقدة القدر
وفي أقص عالقة التباعد التي يخلقها الخو
القصو ،وةو أن اآلخر أنا في ورطة أخرى واألنا نسخة تكاد تكون طبق األصل من كل رخر .
وفددي ةددذا المسددتو ،مددى العالقددة تت ددح الحقيقددة المذةلددة أننددا لسددنا ابندداء عمومددة أو إخددوة وإنمددا األوجههه
المتعددة لنفس الكائن تجسد في أا ر مى ب وةو دوما واحد.
تصددف ااتبددة إيطاليددة * وعيهددا المزدداجئ بهددذه الز ددرة الغريبددة وةددي تخاطددب بددبح حبيبهددا السددجيى فددي
زنزانات الداتاتورية:
'' ام ادان لد مدى وجدم ومدى ا دم طيلدة ةدذه السدنوات؟ فدي فيتندام ادان ا دم Thi Anhواندا فتداة مدى
الزيت ونّ .اان ا دم أي دا Nguyen Van Samواندا رجدال قصديرا حدافي القددميى يلدبس األ دودن
وفي زنزانة المح وم عليهم باإلعدام .انا تقوف :أن اإلنسان برئ ألندم إنسدانن إندم يزعد ابدياء ال جددو،
لها وغريبدة اقتد أعدائدمن لدذل يجدب أن ننادر إليدم ب يدر مدى الشدزقة .وفدي بوليزيدا ادان ا دم Chato
Peredoن وقد لجئا إل أدغاف اليمانين وانا عل أةبة زيارت لما حا رك واعتقلد جديش الجندراف
ميرندا .لقد تقابلنا لما اان إ دم Julioواندا معدتقال فدي السدجى المرادزن لمديندة البداز .وفدي البرازيد
ادان ا دم Carlos Marighaliواندا تعديش مختزيدا مغيدرا طدوف الوقدا عنواند وبدعرك المسدتعار.
وانا تدعي أي ا Tito de Alencartinaوقد رموك آنذاك في زنزاندة بدبيهة Boatiبدال فدراش ن
بالغطاء .ألم نتقاب مائة مرة مى قب في ايجونن في بنوم بنمن في م سي ون في داوبوولو ن فدي ربدو ن
في ةونّ اونّن في الباز ن في عمانن في داان في ال وتا في اولومبو؟''.
إنم وضع الماء الذن يبق نزس الماء بنزس ال وابا واء اتخذ ب السائ ن أوالجامدن أوال با ن
-------------------------------
* Oriana Fallaci :Un Homme –livre de poche
105
أوب جب الجليدنأوب القطرةن أوب المحيط ب قطراتم .معن ةذا أننا ن تشف أو نتذار مى حديى
آلخر أن اإلنسان ةو اإلنسان في ا إنسان مما يعني أن كل إنسان هو ممثل اإلنسان .
تبهرنا الز رة م لما يبهرنا البرق الخاطف يشق بنوره الالمع جب السحب الرمادية .
ل ى لوتتبعنا ةذه الز درة وتعمقندا فيهدا لوجددنا أنهدا تقودندا لز درة أغدر نةدي اآلخدر ،موجدودة مندذ غدابر
الزمان في الوعي الجماعي ل نها بقيا مطمورة تحا ا افة أف ار الصرا والخو .
تاهر ةذه الز رة ثم تغيب ثم تعود للسطح لتغيب مى جديد ل ى مع موعد جديد للاهور ال يبليها زمدى وال
يوقزها م ان .إنها الز رة التي تعبر عنها أرو تعبير اآلية القرآنية ال ريمة '' مدى قتد نزسدا بغيدر نزدس إو
فساد في االرن ف أنما قت الناس جميعا ومى أحياةا ف أنما أحيا الناس جميعا''.
ما الذن تاهره اآلية ؟ أن اإلنسان هو ممثل اإلنسانية ن أو عل وجم التحديد أن اإلنسانية تتبلدور وتتجسدد
وتتم تختزف في ا إنسان .ال غرابة أن ي ون قت فرد واحد بم ابة قت الجميع وإحياء فرد واحد بم ابة
إحياء ال .
إن الز رة عل عم قها وغرابتهدا قدد ت دون أ ده فهمدا و قبدوال للقبلدي وللدوطني والقدومي لدو عداد لتجربتدم
الخا ة في عالقتم مع مستويات ةويتم .ةو مستعد للت حية بحياتم مى أج قبيلتم وبعبة وقومدم وةدذا
أمر بديهي بالنسبة لم .ل نم مستعد عنددما تبلد وطنيتدم أو قوميتدم ذروتدم المخداطرة ب د مدا يملد وحتد
حياتم مى أج فرد واحد مى بني جلدتم .تذاروا مو وةو يقت المصرن الذن أ اء معاملة عبد عبرن
وما انجر عى الحادثة مى تبعات غيرت مجر ،التاري .إن الذن حرك مو لم ةذه الزعلة ةدو رتيتدم
ا قبائ بني إ رائي مم لة في ةدذا العبدد العبدرن وبالتدالي اعتبداره أن االعتدداء الدذن تعدرن لدم ةدو
اعتداء عل الجميع.
إن أب اليتنا مع الوطنية الزا دة نسيها وتنا يها أن الوطى مم دوما في ا مدواطى ن أندم يجدب معاملدة
ةددذا األخيددر ال عل د ا دداس أنددم خددادم العلددم وإنمددا علد ا دداس أنددم ةددو نزسددم العلددم .وةددي عندددما تدددنس
المواطى بالتعذيب والالم والتخويفن ال تدنس عبره إال الدوطى الدذن تددعي خدمتدم والحداف أنهدا دادرتم
لتحقيق أخس المآر لمجموعة ضيقة فقددت االرتبدال بدالوطى الحقيقيدي وأ دبحا م د خاليدا السدرطان
المجنونة التي فقدت ارتباطها بالجسم اناام لم مصلحة أعل مى مصلحتها .
ومى ةذا المنطلق يم ى فهم مغز ،ف رة أن اإلنسان ةو مم اإلنسانية واإلنسانية متجسدة في ا إنسان ن
بما أنها نزس اآلليات الز رية والنزسية التي حراا مو وإنما المستو ،ةدذه المدرة ةدو أعلد مسدتويات
اإلنتماء .
أعل المستويات ؟ ة نحى متأادون مى األمر أم ة نحى بصدد ارت ا نزس الغلطة التي حا بنا عليها
بشدة ةنتنجتدون .ةد ت توقدف ةويتندا عندد انتمائندا للبشدرية أم ةد ثمدة مرتبدة أعلد قدد ي دون إدماجهدا ةدي
األخر ،في الصورة التي ن ونها عى أنزسنا أداة إضافية لتعميق وعينا بأنزسنا وربما أداة إضافية لتحسديى
ظرو البقاء؟
لنتذار ةندا عالقتندا المأ داوية بدالحي وان والددور الدذن يلعدب فدي مدا نسدميم إنسدانيتنا والإنسدانيتنا علد حدد
السواء .ولو تأملنا بعمق في ةويتنا علد ةدذا المسدتو ،الاتشدزنا أنندا أع داء عائلدة وحدي وقبيلدة وبدعب
وأمددة وبشددرية ليسههت سههوى غصههن مههن دوحههة الحيههاة المحملددة بمددا ال يحص د مددى أغصددان ال ائنددات
الحية ...وا جنس م ى األجنداس أعجوبدة فدي حدد ذاتدم تطدورت فيدم قددرات الخدالق عدز وجد إلد حددود
اإلعجاز.
معن ةذا أن التزاض بيى األجناس والتزوق المزعوم الذن اختلقم الوةم اإلنسانون ال يقد خطدأ وخطيئدة
عى لم التزوق المزعوم بيى أمم البشر وثقافاتها .
ولو تأملنا اآلن بعمق فدي اد بدخص ال اتشدزنا أندم ال يختدزف فدي ذاتدم القبيلدة والشدعب واألمدة واإلنسدانية
وإنما الحياة ذاتها .إن ما ال ينتبم لم الوعي العدادن ةدو أن جسدم اد واحدد مندا يختدزف اد قددرات الحيداة
وا تاريخها وا غرابتها وجميع أ رارةا .....وأنها نزس الطاقة الجبارة والقدرة الصامتة المتجذرة فدي
عمق مالييى السنيى التي تحرك ا ال ائنات الحية دون ا ت ناء .
ةا قد تبخرت ا ال نائيات المصطنعة ذات الم ونات المزصولة بحدود قاةرة :الزدرد /المجموعدة ن األندا/
اآلخر ن المواطى /الوطىن اإلنسان /اإلنسانية و حت اإلنسان /الحيوان .
106
بصدمات ةدذا ف ةذه األ ماء حاالت لااةرة واحدة بما أننا دوما جزء في كل و كل في جهزء ن نحمد
الذن تسميم اللغة المقدس وةو واحد في ا آدمي م لما ةو واحد في ا نبات وا حيوان.
إن ةذه الز رة الرائعة والمروعة ةي التي عبر عنها ايليا أبو ماضي في بيا مى أجم أبياتم
ويا ل اونا قد حو ،بع م ال ال فيا ل دنيا حسنها بع قبحها
وةي نزس الز رة الرائعة المروعة للمعلم األ م عبر عنها وةو يناجي فدي د رة مدى الحدب الصدوفي
الذات القدوس وقد تجلا لز ر مسحا يد الحب ما تر ب عل مرآتم مى ور وأف ار العنف والخو
تختاف بيى أزةار بستان إني عجبا لصب مى محا نم
ابصرت نزس في مرآة إنسان . فقلا ال تعجبي مما تريى فقد
***
107
الضمانة.
ةا قد حلقنا إل أعل -أو نزلنا إلد أعمدق -مسدتويات االنتمداء والحدب و التصدو .ال بدد لأل دف مدى
العودة إل الواقع ن فقدر اإلنسان أن ت ون قدماه في الوح حتد ولدو ادان رأ دم بديى النجدوم .وحتد ال
يزاجئنا السقول إل حي توجد مشاالم بما ال نقدر عل تحملم مى األلم ن فلنندزف مدى عليائندا درجدة بعدد
درجة .
إذن ثمة خبر طيب وةو أن الوضع المحدد المعا ر -أو علد األقد جدزء مندم -بصددد فدرز ندو جديدد
مدى اآلدميدديى أ ددبحوا واعديى بانتمددائهم للبشددرية و أن ةدذا االنتمدداء يحددددةا لهدم امشددمولة بددأمر تحددريم
العنف والتحري عل الحب .وةذا النمط موجود في الواقع مى قديم الزمدانن ل ندم ادان بعددد ال يسدمح
إال بإعالن الز رة وتعهدةا إل أن تحيى لحاة تاريخية تجع منها قوة فاعلة.
الت نلوجيا التي اد ا مى جهة ثمة أا ر مى داللة عل أن ةذه اللحاة ةي الزترة التي نعيش وذل بز
ما ي زي لتدمير ةذا ال واب ألدف مدرةن فدي نزدس الوقدا الدذن جعلدا مندم عمدارة يسدتحي عدزف الحريدق
والوباء في طابق بينما يستطيع ان الطوابق األخر ،موا لة العيش الرغد اآلمى .
ويعني ةذا مجددا أن ظهور النص وبروحم ليس موضة ف ريدة ن إن تندامي االنتمداء العدالمي لديس حددثا
عارضا .ب بالع س فدالنص جداء ليبلدور مدا ادان ضدروريا بلورتدم ولتنميدة مدا أ دبح ضدروريا تنميتدم
مدفوعا ومحموال بأقو ،قوة مم نة ةي إرادة البقاء.
ماذا اآلن عى الخبر السيء؟
حيح أن الت نولوجيا تزتح آفاق البع ول نهدا تزيدد أحياندا فدي غلقهدا عندد ال يدريىن ال لشديء إال ألنهدم
ورثة مائتي ألدف دنة مدى التندافس المسدلح والخدو المدزمى والبغ داء المتبادلدة ن وةدذا تدراث ال يم دى
التخلص منم بيى عشية وضحاةا.
يواجم اليوم ا بعب السي المتدفق مى الطائرات نمى األجانب الذيى ينزلون منهدا دواحا أو مهداجريى
أو مسافريىن بقلق متزايد وتزاقم ةاجس ضيا بخصيتم نأن تزتا المجموعدة الحاميدة المحميدة وذوبانهدا
في تش يالت أخر ،مجهولة المصير والموقف .ثمة أي ا تداخ الصور والمعلومات واألف دار والعدادات
والتقاليد ن وةو األمر الذن يؤدن إل إظهار ما في ا ثقافة مى نسبية ومحليدة والحداف أن قدوة اد ثقافدة
في توةمها التميز واالمتياز .
ةاةي بعو األرن الزقيرة و الغنية عل حد السواء نباةرة حدودةا و جيوبها و خصو يتها في وجم
بعو أخر ،بحدة وخطورة لم يعر لها التاري م يال .ةاةم مناروا و ممار وا التطر العرقي
و الديني و الطائزي يصولون و يجولون يدعون لحرو القبائ والطوائف واألديان والح ارات.
ة ذا تؤدن إيجابيات الوضع المحدد التدي تبلدور الهويدة اإلنسدانية إلد ردة فعد -قدد ت دون عدابرة وقدد ال
ت ون -تتم في تر ي القبلية والطائزية والشعوبية والعنصرية.
لنلخص الوضع المعقد لشعور االنتماء في عالم اليوم .
ثمة مجموعات بشرية ما زالا معزولةن حت ولو أن عددةا يتناقص بسرعةن ويتوقف بعور االنتماء عند
حدود القبيلة .
ثمة مجموعات بشرية أدمجا عبر القرون انتمائها القبلي القديم ل نها ارتقا إل اإلنتماء الوطني ولو أنم
ثمة داخ ةذه المجموعة الوطنية مجموعات يش انتمائها الوطني غشاءا رقيقا علد انتمائهدا القبلدي أو
الطائزي .
ثمددة مجموعددات بشددرية أدمجددا ع بددر القددرون االنتمدداء القبلددي واالنتمدداء الددوطني لتص د إل د االنتمدداء
القومي...علما وأنم توجد داخلها نزس االختالفات في الن ّ التي رأيناةا في المستو ،الوطني.
ثمة مجموعات بشرية ارتزعا بوعيها وبشعور المسؤولية إل مستو ،تجمع بعو وأمم نسميها ال قافة.
أما القا م المشترك بيى ةذه المستويات االنتمائية –خالفدا لحداف مسدتوانا -فهدو فدي ديطرتها علد المداف
وو ائ توزيع األف ار ناةي عى اونها مدججة بالمعرو والمجهوف مى األ لحة الزتااة .
108
*
أن ضمانة يم ى أن يقدمها لنا الدنص بدأن أف داره وقيمدم دتجد طريقهدا لعقدوف وقلدو اد البشدر لتهدديهم
للطريق المستقيم حت ال يبق '' المؤمنون الجدد' ' مجرد قبيلة عالمية '' ت ا إل قائمة القبائ المحلية
التي بدأت تتش حت داخ األوطان العريقة وربما تصبح الش األا ر انتشارا للتدنام البشدرن فدي ةدذا
القرن ؟
آه لددو ا ددتطعنا تطمدديى أنزسددنا بحتميددة انتصددار مشددرو ةويتنددا العالميددة عل د المشدداريع '' المتخلزددة '' أو
''البدائية '' بال ربة القاضية ن ألنم مدعوم بقو ،الحق والحقيقة.
المش لة أن م ةذه الطمأنة ممنوعة وم ةذا الطريق مغلق عل ا األ عدة .
إن غرابددة دداحب ال دنص المؤ ددس لرتي دا جديدددة ن ال تتوقددف عنددد طرافتددم ا اتددب بددألف يددد وإنمددا
تتجاوزةا إل ما ةو أةم مى ذل ب ير..إنها في بشريتم المعلنة وحت في ابتذاف ةذه البشرية.
مددا حاددوع نصددم إذن لزددرن أف دداره وترجمتهددا إل د ممار ددة فعليددة لحقددوق فشددلا فددي فرضددها حت د
نصو اآللهة واألنبياء؟
أن مصداقية لنص يطب في قاعات تعبق برائحة العرق والسدجائر والقهدوة وعطدر النسداء و يخدرت مدى
عادييى ؟ مساومة طويلة ومملة ألبخا
نحى ةنا عل طر النقي مع نموذت الو ايا العشر التي ير مها بأحر مى ندار وندور إلدم جبدار
خور جب مهيب أمام نبيم المشدوه المطالب بنق أوامره و نواةيم إل قطيع بشرن ض طريقدم عل
في بعا الوادن.
أن ثورة ةذه ب وة تستطيع ةذه ال لمة المبتذلة أن تدف عل بيء بم ةذه الجدة ن بم د ةدذه الغرابدة ن
بم ةذا القطع الجذرن مع ا الطرق التي جربها التاري في اتابة النصو العام !
ة رابا اإلنسانية ورابها الغرور و ة لم تعد حقا بحاجة إل لوو محزوع يأتيها مبابرة مى مصدر ا
ر ومنبع ا قانون ؟ ة يعي المشر العالمي بخطورة ةذا النسيان ؟ ة لم تقدير اا للصعوبات
و المزارقات التي قد يتعرن إليها بح دم ةدذه الهزدوة ؟ ةدو يريدد أن يزدرن قانوندا علد اإلنسدانية جمعداء
بقبائلها و بعوبها وثقافاتها المتنداحرة المتخا دمةن و فدي نزدس الوقدا ال يخشد مدى التصدريح بدأن منبدع
قانون القوانيى عقوف حزنة مى الرجاف و النساء العادييى الذيى تشغلهم ةموم منحة التنقد و ضدجر طدوف
الجلسات و انتاار نهاية األ بو بزار الصبر .
أو ليس في ةذا الح م عل المحاولة بالزش المسبق ألن التناق بيى الغاية و الو يلة ااري اتورن ؟
أال يعلم المشر أن القانون ال ي دون إال مطلقدا والمطلدق ال يبندي بالنسدبي ؟ ةد دتقب البشدرية بقدانون
إنساني المصدر تعرفم ضرورة ناقصا ,قابال للنقاش و االعتران ,ةي التي تجادف أوامر اهلل نزسم ؟
أما اان عل المشر العالمي أن يربط تشريعم ةذا بمصدر ا قوانيى إلعطاء أا ر ما يم دى مدى فدر
النجاو لمشروعم الجبار ؟
إنها نقطة ال عف األ ا ية والقاعددة مندذ وجددت اإلنسدانية ومشداريع تخليصدها مدى نزسدها ةدو بنداء ةدذه
المشاريع عل حقيقة مطلقة ت مى نصرةا قوة مطلقة.
وةذه ةي القوة المطلقة ةدي إ مدا دلطة إلدم ادالتي يدؤمى بهدا أتبدا الدديانات السدماوية ن أو دلطة قدوانيى
موضوعية ااتشزها العق العلمي االتي آمى بوجودةا الماراسيون ن أو لطة غريزة قاةرة اتل التي قاف
بوجودةا نيتشم ودارويى .
ال غرابة أن يربط البشر منذ عشرات اآلال السنيى ا قدانون يسدنونم بدإرادة اآللهدة امدا يزعد اللقديط
عندما يربط نسبم بجد خرافي ليستمد مى ا مم قيمتم أمام الناس.
حيح أن ةناك إب الية ابر ،بخصو ةذا السند ال امى لوجود المشرو وةو أن ي ون وجوده ةدو
نزسم م دمون الوجدود .ل دى حتد ولدو وجددنا لدم ضدامنا أعلد فمدا الددلي علد وجدود ضدامى ال دامى
للمشرو ؟
إنها أب الية نارية مدوخة وفي نزس الوقدا بغيدر قيمدة ألندم ي زدي أن يدؤمى المدرء بوجدود ال دامى حتد
يصبح موجودا ألن فعالية ال امى في حدة اإليمان بوجوده وليس في وجود ال قدرة ألحد عل ضمانم .
109
اان ماراس بأمس الحاجة لإليمان بوجود آليات تدفع عجلة التاري قدما لتحقيق االبترااية فااتشزها
اما ي تشف ا واحد منا ما يريد أن يراه مى أب اف في قواف السحب وجاريناه في العملية ألننا انا نحى
أي ا بأمس الحاجة لإليمان بوجود طريق عبدتم آليات الجدلية المادية و يص بنا حتما إل مجتمع اختزا
فيم الطبقات .ولما طبقا نارياتدم وظهدر اإللحداد باإللحدادن ظهدرت محداام التزتديش الشديوعية وتدم دلب
ورجم ا الزنادقة حسب السيناريو ال ال ي ي في ا األديان الغيبية.
ال ينزدع أن تتددابع التجددار الزابددلة إذ ال تتغيدر إال األبد اف اإليمانيددة بزعد ال دورات داخد تزددس العقيدددة أو
باهور اب اف أخر ،مى خارجها .أما حاجة اإليمان بشيء ما قار فينا قرار الجو والعطش.
وبغ النار عما تعنيم ةذه الحاجة وتعبر عنم بخصو '' طبيعة'' البشرن فإنهدا حجدر الزاويدة فدي اد
مشرو جدن وإحد ،ضروريات تحقيقم .ألن القانون ...االص .
ةو أي ا حبر عل ورق ن ل ى الحبر والورق إذا اان ورائهما ر يد ن فدإن بو دعهما أن ينقلبدا إلد فعد
بحجم أةمية ما في الر يد .أفر ةذا األخير ولى يبق بيى يدي و ،حبر القانون أو ورق الص .
ألدديس مددى ال ددرورن أن يسددحب د حقددوق اإلنسددان علد ر دديد ار دديد الحقيقددة العلميددة و ةد مددى
ضمانة أا ر جدية مى ضمانة السماء ؟ ألم يق فولتير " لو لم ي ى اهلل موجودا ...لوجب اختراعم " .
أن قيمة للقانون دون زخر الطقوس و الرموز التي تعطيدم جد فعاليتدم فدي لجدم غريدزة القتد ؟ أو لدم
ي ى مى المم ى في آخر المطا االعتماد عل النصو المقد ة الموجودة ليمدر بديء مدى قد ديتها إلد
اإلعالن و بقية المواثيق ,و لو بنو مى التطز ؟
اأنني بالمشر العالمي يهز اتزيم غير مباف بالحجّ المنطقية التي أقدمها لدم ومتجداةال نصدائحي السدديدة
ب ددرورة المسددارعة لتدددارك غلطددة فادحددة فددي ةند ددة مشدداريع الخددال .ال بددد أن لددم حجددّ ومعدداذير ال
يزصح عنها وما علي إال أن أن أجدةا داخ النص ....أو أن أختلقها اما يزع ا براو النصو .
ةا ةي حجّ ال اتب ومعاذيره ولو أنها قد ت ون حجّ ومعاذير ااتب ةذه السطورفقط .
أوال لم ي ى مى المم ىن والحالة عل ما و زها ةمزرن بيى أع اء الشب ة التي دبجا اإلعالن ناالتزاق
جاةزا معلبا مى السماء حت ولو تم االتزداق علد عل إخرات مسرحي إليهام الجماةير بأن النص و
تحدي السيناريو – م ال بجع النص يسلم إل األميى العام لألمم المتحدة مى قب اائنات نورانية و لا
لتوةا مى مجرة العقر عل متى زينة عابرة للمجرات .إن أمدرا اهدذا غيدر قابد للتصدور والزريدق يعدّ
بالملحديى م اورتس ي الرو ي .ثم تصدوروا الخصدام بديى المتددينيى أنزسدهم وعلد أن ديدى يجدب أن
ت ون ال ائنات النورانية ناةيد عمدا يزدتح وجودةدا مدى جددف ال حصدر لدم قدد ي دطر الجميدع لمراجعدة
مقد اتهم .
ثمة بب بديهي آخر ال تحالة بناء ديى جديد ألن األمر يؤدن مبابرة وآليا إلد إلد الددخوف فدي درا
مع ا األديان األخر ,،مما يعني رفع مستو ،الزوض والصرا إل مستو ،غير قاب للتصور والحاف
أن مهمة النص تخزيف حدة العنف بيى السبا المشدودة لبع ها البع في نزس القزص المتزايد ال يق.
انعي مشاريع الخدال بخصدو فعاليدة ربما ةناك بب أعمق يتعلق بالش الذن بدأ يتسل إل عق
نة ؟ أندم ي زدي إ دناد القدانون علد إرادة السدماء ل دي التقنيات القديمة .ماذا أظهرت تجربة خمسة آال
يخ ع لم اإلنسان اما تخ ع األجرام لقوانيى الزيزياء!!!
طبعا ال ن فاإلنسدان يخدرق القدانون اإللهدي المصددر امدا يخدرق القدانون البشدرن .وإن خ دع لدم فم رةدا
ومحاوال تطويقم ب المم ى مى الحي .ةو عادة أمام اهلل االطز أمام أبيم يتعام معم باالبتزاز والتسوف
وأحيانا بالسطوعل مسئولياتم .ذل ألن ةناك داخ م ةذه القوانيى بيء ما يبع عل بلورة م ةدذه
التصرفات الطزالنية وتنميتها .
إن قرونا طويلة في محاولة ل جم العنف وتنمية الحدب بدالتخويف والتطميدع لدم تدؤدن إال ال دتزحاف الخدو
والطمع دون أن تتقدم الق دية األ ا دية خطدوة واحددة .ف لدو تابعندا حالدة الحدرو الرةيبدة التدي عصدزا
بصزو المؤمنيى أو بينهم وبيى مى يسمونهم ال زار والملحديىن وبيى ةؤالء ن لوجدنا أن فعالية
القوانيى المحرضة عل الحب والمحرمة عل العنف اانا ضعيزة إل أقص حددود ال دعف ...وإال لمدا
و لنا للوضع المحدد الحالي .
110
نزهم عزو مشرعنا العزيز عى اللجوء إل تقنيات قديمة أظهرت أن حدة التقتي ال تق برفع المصاحف
عل الرماو .
تبق مع ةذا و رغم ةذا اإلب الية قائمة الذات .
فإذا اان مصير القانون المستمد برعيتم مى اهلل نزسم بم ةذا المصير ,فماذا ينتار المشدر مدى قدانون
ال يخزي البشر أنهم انعوه و نده األوحد ؟
ة ا تبدلنا وةما بوةم يعبر العصور ةو اآلخر عبر عنم المعرن :
مشيرا في بحم والمساء اذ الناس ال إمام و ،العق
فأ ألــم ف ــ عـقـ نبــي أيهــا الغـــر ان خصصــا بعق
ل ى ةذا العق -النبي ةو الذن رأيناه وراء تقطيدع جسدد طومدا فدي مختبدرات أوبدزيتز أو خلدق الشديء
الذن رمتم الطائرة عل ةيروبيما ونجازااي .
إن نزس الش الذن اعترانا بخصو فعالية القوانيى المسحوبة عل ر يد السماء ةدو نزدس الشد الدذن
يعترينا أمام القوانيى المسحوبة عل ر يد العق البشرن....وباةدنا دوما التاري ال تهمنا طرق التخلص
والتبرير لمى ةم عاجزون عى مواجهة الحقائق الرةيبة.
ةد ن ددون قددد أنهينددا بهددذا تحطدديم اد معنويددات القددارئ و تدددمير اد الدددعامات التددي يم دى أن تسددند بنائنددا
وت مى لنا بصيص أم في حاوع النجاو للمشرو العايم .
إن أول خصائص القوة الجبارة التي تحرانا والتي تسميها اللغة الحيداة ةدي دون أدند بد ....اال درار
وربما حت العناد .انار ايف تدمر الحرو وال دوارث الطبيعيدة المددن والشدعو فترفدع حداال أنقدان
ددراخ الرضددع والمقددابر الخرائددب ويبدددأ البندداء مددى جديددد وايددف تنددتز بطددون النسدداء با ددتمرار ويتعددال
تزي باألجساد.
اذل تدمر تجار بناء المديندة الزاضدلة المزداةيم واألوةدام والمشداريع العايمدة .فيعدود لهدا الز در مجدددا
بالتصحيح والتشذيب وتجديد الحلم ن ا ةذا اارثة بعد اارثة ....إخزاقا بعد إخزداق ....إحباطدا بعدد إحبدال
..وذل إل آخر يوم مى أيام التاري ...إل آخر نزس عند آخر إنسان .
إن المشر العالمي بنصم حلقة في لسلة اال رار الخالق أن جزءا مى عناد الحياة الذن تاهدره بدألف
ب عل ألف مسدتو . ،ةدذه القدوة الجبدارة ةدي ضدمان توا د المشداريع ن ل دى مدا دندةا وأداتهدا فدي
ق ية الحاف ؟
يشدير المشدر بوضدوو علد مدى ديعهد إليدم بالدددور األزلدي عنددما ي تدب '' :و لمدا ادان تجاةد حقددوق
اإلنسان و ازدرائها قد أف ينا إل أعماف أثارت بربريتها الضمير اإلنساني ''.
ال ددمير اإلنسدداني -ولدديس العقد -ةددو الددذن ي تشددف البربريددة فددي األفعدداف الناجمددة عددى التن ددر لحقددوق-
حاجيات-واجبات اإلنسان .
ومنم تنبع إرادة التصحيح وعليم ترت ز برعية وآماف ا العملية.
ال مير ! ما ةذا ؟
تعاودنا الرةبة القديمة ا ما برز واحد مى ةذه المزاةيم – البعدابع التدي نددرك مدى البدايدة أنندا دنتيم فدي
محاولة تعريزها .تح رنا ةنا طرفة مى قداف فدي تعريدف التعريدف أندم محاولدة تسدييّ ف داء مدى األف دار
الغام ة بحائط مى ال لمات المبهمة .تح رنا المدة غانددن لمدا طلدب مندم تعريدف اهلل بأندم محاولدة لغدة
ناقصة ألناس ناقصيى في فهم حقيقة ااملة.
ال يبق علينا إال أن ندور حوف المزهوم دون وةم حوف ا دتنزاذ مدا قدد ي دون ةمدزة الو د بديى اإلنسدان
وبيى ا األ ماء والحاالت التي تتخذةا القو ،المبهمة الجبارة التي تحرانا وتجع منا ما نحى عليم.
أو جمع . لم اللغة م ن وفي البداية ةو واحد حي ال تعر
ةو ''طاقة'' موجودة داخ ا إنسان وربما داخ ا حي .
111
ةو يبلور وجوده عبر رف م لألعماف البربرية التي يقترفها اإلنسان في حق اإلنسان.
الو األفعاف مى عدمم. .ةو مقياس يقيس ةو إذن ''عيى'' داخلية تبصر وتقيم وترف
ةو بداةة حاف القوانيى األ لية التي ا تبطنها البشر منذ بداية التاري وال رورية لتوا لهم في أحسدى
الاددرو وعل د رأ ددها اعتبددار الحيدداة أقدددس مددا فددي الموجددودن وا د ال ائنددات تماهراتهددا المقد ددة ن
وال رامة خا ية ا حي.
ةو ليس فقط حارس البيا وإنما منبع ا األفعاف التي تعيد التأ يس فوق ا خرا .
ل ى وجود الخرا وت رره يعني أن ال مير موجود فدي حداالت مختلزدة مدى االنتبداه .ثمدة حداالت يبددو
فيها نائمان أو ربما مغلوبا عل أمرهن واأن األمور افلتا مى لطتم .
ايف يم دى لل دمير أن ي دمرن أن ي دي ع انتباةدم ن أن يزقدد دلطتم لحادة علد مجريدات األمدورن ممدا
يسمح باهور األعماف الهمجية التي ت ير حزياتم ؟
ببساطة ألن ال مير الب شرن بما ةدو أداة تعددي وتددارك فدي خدمدة وجدود أرقد لديس إال حالدةن خيداالن
ددورة ن ترجمددةن قبسددان تماهددران تموقعددا ن تبلددورا للحيدداة نزسددها ب د آلياتهددا وأدواتهددا للحزدداع عل د
مشروعها وتطويره .تصا الحياة نزسها في األفراد وفي األجناس عل حد السدواء بال دعف بدالت لسن
بالزش ن بالتراجع .
معن ةذا أن ندنا األوحد يرت ز عل قوة جبارة ل نها تعر الزش واالنت ا ة والدنقصن حتد ولدو ادان
لها مى العناد والصبر والعبقرية ما يجعلها تتجدد ا لحاة في ا رضيع وفي ا نبتة واائى حي جديد.
ةا نحى أمام وضع حاولا ا رت ،الطمأنة تجاةلم .يا لهدا مدى ف درة رةيبدة أن نزهدمن وان نقبد أخيدران
أنم البيء وال حت ال مير ي مى انتصار الحق عل الباط ألن الحياة نزسها في درا مدع الزوضد
المطلقة التي تسميها اللغات األوربية .Chaos
يت ح حجم ما يتهددنا مى أخطدارن وادم ةدو دعب طويد بداق غيدر م دمون النتدائّ ةدذا الطريدق نحدو
المدينة الزاضلة التي أوةمنا أنزسنا مى خالف العقائد الرائجة أنم مر وم ومعبد .
نهاية الشيء الوحيد الم مون الوجود ةو وجود آليات تصحيح الخل وإ رارةا عل القيام بدورةا إل
المغامرة العام واء اانا بقاء الجنس البشرن أو بقاء البقاء نزسم.
مغامرة مخاطرة مجهولة المصدير آلخدر ما عدا ةذا ال توجد إال اآلفاق الرحبة للمغامرة اآلدمية وةي ا
لحاة .
****
112
خاتمة
يستعم ا نص قارئم ويستعم ا قارئ نصم والقا م المشترك بيى اال تعماليى واحد :تحقيق منزعة .
إنها قاعدة يعرفها جيدا الدجالون و يجهلها السذت و يتجاةلها '' العلماء'' المهوو دون بالحقيقدة والحداف أن
الموضوعية الوحيدة في التعام مع النصو ااتشا طبقات وتقنيات التوظيف المتبادف.
ربما انتبم القارئ ل يزية توظيف ااتب ةذه القراءة لنص اإلعالن .وإذا لم ينتبدم فمدا عليدم إال أن يبحد أو
أن يعوف عل النقاد الاتشا التقنيات المغلزة التي ا تعملتها لتمرير جزء ابيدر مدى اف داره تحدا غطداء
ف ر المشر العالمي .
ولتبرئة الذمة أ ار للقوف أنني ا تعملا النص فعال للدفا عى رتيا معينة والعالم واإلنسان ل ى داخ
ف اء ةو ف اء النص أو جد قريب منم وفي ا األحواف ليس مناق ا لم.
واآلن ايف يم ى للقارئ ممار ة نزس اللعبة ؟ ثمة عدة مستويات وطرق وةي م درجات السلم .
أما الدرجة الدنيا فهي تل التي لجأ لها داتاتورتونس في التسعينات عندما وضع النص في ا مرادز
برطة ....والتعذيب عل قدم و اق في اام البلد .
إنها ظاةرة مبتذلة و بائعة منذ القدم تم لدا فدي لدبس رداء اإل دالم لمحاربدة قيمدم نأو فدي بدى الحدرو
الصدددليبية با دددم المسددديح أو فدددي التشددددق لددديال نهدددارا باالبدددترااية للتغطيدددة علد د مصدددالح المافيدددات
والنوم التورا الحمراء ن أو في ا تحواذ عل مزاةيم الوطى والوطنية لقت المواطنية و قهر المواطى.
اقط بالمعن األخالقي لل لمة .ل ندم اليدوم داقط أي دا بدالمعن المدادن فزدي إنم منذ قديم الزمان تزوي
عصددر بددزافية المعلومددة – أو قصددر عمددر البددزافيتها -و ددرعة التبددادف وتعدددد المصددادرن أ ددبحا عمليددة
التزوي ةذه بم ابة طبع أوراق النقود المزيزة في و ط السوق عل نا خة م تب وعل ورق الجرائد.
ثمة درجة أعل مى م ةذا اال تعماف الرخيص وةو المتاجرة بأف ار النص وقيمدم .يدا مدا تحزد أ دواق
السيا ة والن اف الحقوقي خا ة في عالمندا العربدين بصدغار المقداوليى الراا ديى وراء تمويد داداايى
ومؤتمرات انزصلا عى ا ق ايا وأخطار الن اف لتنعم بورود علقا أبوااها بأ ابع اآلخريى.
ةذا ال يعني أنم ال يوجد تزوي مقبوف حت لو تعلق األمر بااتسا بهرة أو م انة أو نزدوذ بدريطة أال
يؤدن إل اإلضرار بأحدد أو بق دية .لنسدمم التزدوي االنتهدازن المعتددف الدذن يحداوف خدمدة المصدلحة
الخا ة دون التعرن للمصلحة العامة .ام مى مؤمى ادق لم ير ،حرجا في الجمع بيى الدنيا والديى ن
بيى اإليمان ومنافع اإليمان ! مى يحق لم اعتبار م ةذا األمر مذموما إللهم إال إذا اان مس ونا بنصو
مجنونة تدعو للطهارة المطلقة وتزون طهارتها المزعومة للتغطية عل دنس بال قا أو قف؟
وفي حالة مواجهة األطهار المتشدديى لنا ب رورة خدمة النصو دون البح عدى المقابد ن يم دى إن
ف لنا التأد ن الرد أنم ال حرت مى األمر بما أن ةذه األف ار تدعي العيش مى أجلنا ف يف ال تخدمنا
قليال .أما إذا ف لنا الوقاحة فيم نا أن نبع بالئمينا إل الشيطان مذاريى أن القاعدة في ةدذا العدالم أن
تدفع مى يعيش عل حساب ن ولو اانا األف ارن معلوم خدمات.
نعم ال حرت وال لوم عل أحد في تزوي النص لتحسيى ظرو بقاءه .فق ونددر أن نتمتدع ب د الحقدوق
الددواردة فددي الددنص ال لشدديء إال ألن مطالبنددا وحاجياتنددا أابددر ب يددر ممددا يسددتطيع أحسددى وضددع يا ددي
واجتمدداعي تددوفيره لنددا .ة ددذا دديجد العامدد المسددتغ والم قددف الم ددطهد وخادمددة المنددازف المسددتعبدة
والصحافي الم بوت والمرأة الم دروبة والسيا دي المنزدي والمدري المحدروم مدى العدالت -ومدا أا در
الحاالت – الدعم القون لمطالبهم في نص أ بح المرجع في ا الخصومات المتعلقة بما نحرم مندم وةدو
الحياة والرغبة فيها . ضرورن لتوا
113
ي ون جد محدود حي يتراز عل رفع راية النص لني ةذا الحق أو ذاك ن وبالطبع فإن ةذا التزوي
فددي فتددرة محدددودة مددى الددزمى ولمجموعددة محددددة .وبعددد الحصددوف علد الحددق يم ددى العددودة إلد تزددوي
أخر ،وة ذا دوالي . نصو
لنعتبر ةذا النو مى اال تعماف ضعيزا بمقاييس القراءة حي ال يساعد إال الزدرد علد تحسديى ظدرو
بقاءه.
يرتزع التوظيف درجة أعل ونحى نستعملم ادلي واجباتنا ألنم يحسى مى ظرو بقائنا أا در ب يدر مدى
توظيزنا لم في ااتسا ةذا الحدق أو ذاك .فدال يعدر عدى أحدد أندم ظد الطريدق وةدو يسدتن ف عدى الالدم
والقهر واال تبداد وإذالف اآلخر و لبم رزقم أو حياتم .ولو تمعنا بعمق فدي مزهدوم األخدالق الاتشدزنا أنهدا
رد الزع عل تجربة ا الموبقات التي تصزها القراءة الم ادة وحسمها فيهدا اأعمداف تزيدد مدى اخطدار
الحياة وتقل مى فر البقاء للزرد وللمجموعةن حت وإن حققا بع األرباو اآلنية.
أخيرا ةناك أعل درجات التوظيدف وةدي عنددما يتشدارك عددد متزايدد مدى األفدراد فدي ا دتعماف الدنص
ادلي لالضطال بمسؤولياتهم تجاه البقاء الجماعي ....عندما يصبح بديهيا ل بخص أن ا بخص ةو
المم الشرعي والدائم لإلنسانية وأن في احترام حقوقم احترام حقوق ا اإلنسانية .
نص ةنا ذروة اال تعماف للنص وقد جعلنا منم أداة رئيسية في تغيير الوضدع المحددد ل دي يصدبح أا در
تمابيا مع حاجة البقاء وتحسيى ظرو عيش اإلنسانية جمعاء .
اذل يبل النص ذروة نجاحم وقد أ بحا اإلنسانية جمعاء حافاة وجوده حاضرا ومستقبال.
أليس ةذا بال بط ةدفم وةو يريدك بصريح العبارة أن تحملم في عقل وقلب ن أن ت عم دوما نصدب
عيني ن أن تز لم عل بقية مشاريع الخال ن أن تبق وفيا لم عل الدوام ...أن تتجند لخدمة برنامجم .
-عل اد بدخص -أن يحعلد طرفدا فدي عقدد يم دى تسدميتم ةو يسع في الواقع حسب تعبيره المز
عقد البقاء للجميع عبر تحديد ما ل وما علي إلعطاء األمر ا فر النجاو .
فه ل في مراجعة أخيرة للنص بوجهيم المت امليى لتنخرل في مشروعم ب وعي وحرية مما يعني
تغييرات جذرية فدي تناديم م تبتد الداخليدة التدي تشد ذةند وبالتدالي تغييدرات جذريدة فدي المواقدف
والتصرفات التي تتح م في تعامل مع أخطرق ايا اإلنسان .
*****
عقد البقاء
بين ......وبين اإلنسانية
المادة األول
-لدي( الرجداء اتابدة اال دم بال امد ) الحدق فدي أن أ دنف مدى بديى جميدع النداس الدذيى يولددون أحددرارا
متساويى في ال رامة و''الحقوق -واجبات'' ووةبوا عقال وضميرا وعليهم أن يعاملوا بع هم بع ا بدروو
اإلخاء.
-علي االلتزام بأن جميع النداس يولددون أحدرارا متسداويى فدي ال رامدة و''الحقدوق -واجبدات '' وأنهدم
وةبوا عقال وضميرا وعليهم أن يعاملوا بع هم بع ا بروو اإلخاء.
المادة ال انية
-ل ي حق التمتع ب افة الحقوق والحريات الواردة دون أن تمييز االتمييز بسبب العنصر واللون أو الجدنس
الدوطني أو االجتمداعي أو ال دروة أو الدبالد أو اللغة أو الديى أو الرأن السيا ي أو أن رأن آخر أو األ
أو دون تزرقة بيى الرجاف والنساء.
-علي االلتزام بحق ا بخص في التمتع ب افدة الحقدوق والحريدات الدواردة دون أن تمييدز ادالتمييز
بسبب العنصر واللون أو الجنس أو اللغة أو الديى أو الرأن السيا ي أو أن رأن آخدر أو األ د الدوطني
أو االجتماعي أو ال روة أو البالد و دون تزرقة بيى الرجاف والنساء.
المادة ال ال ة
-لي الحق في الحياة والحرية و المة بخصي .
114
-علي االلتزام بحق ا بخص في الحياة والحرية و المة بخصم.
المادة الرابعة
-ليس ألحد الحق في ا ترقاقي أو ا تعبادن.
-علي أال ا ترق أ و ا تعبد أن بخص.
المادة الخامسة
-لي الحق في أال أتعرن مدى قبد أن بدخص للتعدذيب أو العقوبدات أو المعدامالت القا دية أو الحاطدة
بال رامة
-ال أعرن أن بخص للتعذيب أو العقوبات أو المعامالت القا ية أو الوحشية أو الحاطة بال رامة.
المادة الساد ة
-لي الحق أينما وجدت في أن يعتر لي بشخصيتي القانونية
بخص أ ينما وجد بشخصيتم القانونية -أعتر ل
المادة السابعة
-لي الحق أن أاون وا ية مع ا الناس أمام القانون و لي ولهم الحق في التمتع بحماية متساوية ضد أن
تميز يخ بهذا اإلعالن وضد أن تحري عل تمييز اهذا
-علي االلتزام بأن ا الناس وا ية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متسداوية ضدد أن تميدز
يخ بهذا اإلعالن وضد أن تحري عل تمييز اهذا.
المادة ال امنة
-لي الحق في االلتجاء إل المحداام الوطنيدة إلنصدافي مدى أعمداف فيهدا اعتدداء علد الحقدوق األ ا دية
التي يمنحها لي القانون.
-علي االلتزام بحق ا بدخص فدي االلتجداء إلد المحداام الوطنيدة إلنصدافم مدى أعمداف فيهدا اعتدداء
عل الحقوق األ ا ية التي يمنحها لم القانون.
المادة التا عة
-لي الحق في أال يقب علي أو أن أ حجز أو أ نز تعسزيا .
-ال أبارك في القب عل أن إنسان أو احتجازه أو نزيم تعسزا.
المادة العابرة
-لي الحق عل قدم المساواة التامة مع اآلخريى في أن تنار في ق يتي أمام مح مة مستقلة نزيهة نادرا
عادال علنيا للزص في حقوقي والتزاماتي وأن تهمة جنائية توجم إلي
-علي الدفا عى حدق اد بدخص وعلد قددم المسداواة التامدة فدي أن تنادر فدي ق ديتم أمدام مح مدة
مستقلة نزيهة نارا عادال علنيا للزص في حقوقم والتزاماتم وأن تهمة جنائية توجم إليم .
المادة الحادية عشر
-لي الحق أن أعتبر بريئا مى ا جريمة إل أن ت بدا إدانتدي قانونيدا فدي محاامدة علنيدة تدؤمى لدي فيهدا
ال مانات ال رورية للدفا عى نزسي
-علي اعتبار ا بخص بريئا مى ا جريمة إل أن ت با إدانتم قانونيدا فدي محاامدة علنيدة تدؤمى لدم
فيها ال مانات ال رورية للدفا عى نزسم.
المادة ال انية عشر
-لي الحق في عدم تدخ الغير تعسزا في حياتي الخا ة وفي بؤون أ درتي أو مسد ني أو مرا دالتي أو
لحمالت تمس مى برفي و معتي ن ولي الحق في حماية القانون مى م ةذه التدخالت والحمالت.
-علي عددم ال تددخ تعسدزا فدي حيداة الغيدر الخا دة وفدي بدؤون أ درتم أو مسد نم أو مرا دالتم أو بدى
االعتدرا بحقدم فدي حمايدة القدانون مدى م د ةدذه التددخالت حمالت تمس مى بدرفم و دمعتم و ادذل
والحمالت.
المادة ال ال ة عشر
-لي الحق في حرية التنق واختيار مح إقامتي داخ حدود ا دولة ويحق لي أن أغادر أية بالد بما في
ذل بلدن اما يحق لي العودة إليم .
115
-علي السعي إل أن يتمتع ا بخص بحقم في حرية التنق واختيار مح إقامتم داخ حددود اد دولدة
ومغادرة أية بالد بما في ذل بلده وحق العودة إليم.
المادة الرابعة عشر
-لي الحق في اللجوء إل بالد أخر ،أو محاولة االلتجاء إليها ةربدا مدى االضدطهاد وال أتنزدع بهدذا الحدق
إن قدما للمحاامة مى أج ق ايا غير يا ية أو ألعماف تناق أغران األمم المتحدة ومبادئها.
-علددي الدددفا عددى حددق اد بددخص فددي اللجددوء إلد بددالد أخددر ،أو محاولددة االلتجدداء إليهددا ةربددا مددى
االضطهاد عل أال ينتزع بهدذا الحدق إن قددم لمحاامدة مدى أجد ق دايا غيدر يا دية أو ألعمداف تنداق
أغران األمم المتحدة ومبادئم.
المادة الخامسة عشر
-علي االلتزام بحق ا بخص في التمتع بجنسية ما وعدم حرمانم مى جنسيتم تعسزا أو إن ار حقدم فدي
تغييرةا.
-لي الحق في التمتع بجنسية ما وال يجوز حرماني مى جنسيتي تعسزا أو إن ار حقي في تغييرةا.
المادة الساد ة عشر
-علي االلتزام بحدق اد بدخصن رجدال أو امدرأة متد بلد دى الدزوات فدي تأ ديس أ درة دون أن قيدد
بسبب الجنس أو الديى وبحقوق متساوية عند الزوات وأثناء قيامم وعند انحاللدم وعددم إبدرام عقدد الدزوات
إال برضا الطرفيى ورضا اامال ال إاراه فيم اعتبارا ألن األ درة ةدي الوحددة الطبيعيدة األ ا دية للمجتمدع
ولها الحق في التمتع بحماية المجتمع والدولة.
-لي الحق رجال أو امرأة مت بلغا ى الزوات في تأ يس أ رة دون أن قيد بسبب الجدنس أو الدديى ولدي
حقوق متساوية عند الزوات وأثنداء قيامدم وعندد انحاللدم.وال يبدرم عقدد الدزوات إال برضدا الطدرفيى ورضدا
اامال ال إاراه فيم واأل رة ةي الوحدة الطبيعية األ ا ية للمجتمع ولهدا الحدق فدي التمتدع بحمايدة المجتمدع
والدولة .
المادة السابعة عشر
-علي االلتزام بحق ا بخص في الت مل بمزدرده أو باالبدتراك مدع غيدره وال حدق لدي فدي تجريدده مدى
مل م تعسزا.
-لي الحق في التمل بمزردن أو باالبتراك مع غيرن وال حق ألحد في تجريدن مى مل ي تعسزا .
المادة ال امنة عشر
-علي االلتزام بحق ا بخص في حرية التز ير وال مير والديى ويشم ةذا الحدق حريدة تغييدر الدديى
أو العقيدة وحرية اإلعرا عنهما بالتعليم والممار ة وإقامة الشعائر ومراعاتها دواء ادان بمزدرده أو مدع
الجماعة وأمام مأل أو عل حدة.
-لددي الحددق فددي حريددة التز يددر وال ددمير والددديى ويشددم ةددذا الحددق حريددة تغييددر الددديى أو العقيدددة وحريددة
اإلعرا عنهما بالتعليم والمم ار ة وإقامة الشدعائر ومراعاتهدا دواء ادان بمزدردن أو مدع الجماعدة وأمدام
مأل أو عل حدة.
المادة التا عة عشر
-علي أال أمنع أن بخص مى حريدة الدر أن والتعبيدر ويشدم ةدذا الحدق حريدة اعتنداق اآلراء دون أن
تدخ وفي التماس األنباء واألف ار وتلقيها وإذاعتها بأن و يلة اانا ودون تقيد بالحدود الجغرافية
-لي الحق في حرية الرأن والتعبيدر ويشدم ةدذا الحدق حريدة اعتنداق اآلراء دون أن تددخ وفدي التمداس
األنباء واألف ار وتلقيها وإذاعتها بأن و يلة اانا ودون تقيد بالحدود الجغرافية .
المادة العشرون
-علي االلتزام بحق ا بخص في حريدة االبدتراك فدي الجمعيدات والجماعدات السدلمية وعددم إرغامدم
عل االن مام إل جمعية ما.
-لي الحق في حرية االبتراك في الجمعيات والجماعات السلمية وال يجوز إرغدامي علد االن دمام إلد
جمعية ما .
المادة الحادية والعشرون
116
-علي االلتزام باالبتراك في إدارة الشؤون العامة لدبالدن ن إمدا مبابدرة وإمدا بوا دطة مم لديى يختدارون
اختيددارا حددران وأن لددي نزددس الحددق الددذن لغيددرن فددي تقلددد الوظددائف العامددة فددي الددبالدن قددابال أن إرادة
الشعب ةدي مصددر دلطة الح ومدةن ويعبدر عدى ةدذه اإلرادة بانتخابدات حدرة نزيهدة تجدرن علد أ داس
االقترا السرن وعل قدم المساواة بيى الجميع أو حسب أن إجراء مماث ي مى حرية التصويا.
-لددي الحددق فددي االبددتراك فددي إدارة الشددؤون العامددة لددبالدن إمددا مبابددرة وإمددا بوا ددطة مم لدديى يختددارون
اختيارا حرا ولي نزس الحق الذن لغيدرن فدي تقلدد الوظدائف العامدة فدي الدبالد قدابال أن إرادة الشدعب ةدي
مصدر لطة الح ومة ويعبر عى ةذه اإلرادة بانتخابات حرة نزيهدة تجدرن علد أ داس االقتدرا السدرن
وعل قدم المساواة بيى الجميع أو حسب أن إجراء مماث ي مى حرية التصويا.
المادة ال انية والعشرون
-علي السعي إل أن يتمتع ا بخص بحقم ن بصزتم ع وا فدي المجتمدعن فدي ال دمانة االجتماعيدة
و في أن تحقق لم بوا طة المجهود القومي والتعاون الدولي وبما يتزق ونام ا دولة ومواردةان الحقوق
االقتصادية واالجتماعية والتربوية التي ال غن عنها ل رامتم والنمو الحر لشخصيتم.
-لي الحق بصزتي ع وا في المجتمع في ال مانة االجتماعية في أن تحقق لي بوا طة المجهدود القدومي
والتعاون الدولي وبما يتزق ونام ا دولة ومواردةدا الحقدوق االقتصدادية واالجتماعيدة والتربويدة التدي ال
غن عنها ل رامتي والنمو الحر لشخصيتي .
المادة ال ال ة والعشرون
-علي السعي إل أن يتمتع ا بخص بحقم في العم وفي حرية اختياره وفي برول عادلدة ومرضدية
و حق الحمايدة مدى البطالدة وعددم التمييدز فدي أجدر متسداو للعمد و الحدق فدي أجدر عدادف مدرن ي زد لدم
وأل رتم عيشة الئقة ب رامة اإلنسان ت ا إليم عند اللزوم و ائ أخر ،للحماية االجتماعية ولدم الحدق
في أن ينشئ وين م إل النقابات مى أج حماية مصلحتم.
-لي الحق في ال عمد وفدي حريدة اختيداره وفدي بدرول عادلدة ومرضدية امدالي حدق الحمايدة مدى البطالدة
وعدم التمييز في أجر متساو للعم ولي الحق في أجر عادف مرن ي ز لي وأل رتي عيشة الئقة ب رامة
اإلنسان ت ا إليم عند اللدزوم و دائ أخدر ،للحمايدة االجتماعيدة ولدي الحدق فدي أن أنشدئ وأن دم إلد
النقابات مى أج حماية مصلحتي.
المادة الرابعة والعشرون
-علي السعي إل أن يتمتع ا بدخص بحقدم فدي الراحدة وفدي أوقدات الزدرا وال ديما فدي تحديدد اجدر
معقوف لساعات العم وفي عطالت دورية باجر.
-لي الحق في الراحة وفي أوقات الزرا وال يما فدي تحديدد اجدر معقدوف لسداعات العمد وفدي عطدالت
دورية باجر .
المادة الخامسة والعشرون
-علددي السددعي إلد أن يتمتددع اد بددخص بحقددم فددي مسددتو ،مددى المعيشددة اددا للمحافاددة علد الصددحة
والرفاةيدددة لدددم وأل دددرتم ويت دددمى ذلدد التغذيدددة والملدددبس والمسدد ى والعنايدددة الطبيدددة وادددذل الخددددمات
االجتماعية الالزمة والحق في تأميى معيشتم في حاالت البطالدة والمدرن والعجدز والترمد والشديخوخة
وغيددر ذلد مددى فقدددان و ددائ العدديش نتيجددة لاددرو خارجددة عددى إرادتددم ولألمومددة والطزولددة الحددق فددي
المساعدة والرعاية ولجميع األطزاف حق التمتع بدنزس الحمايدة االجتماعيدة دواء ااندا والدتهدم فدي إطدار
الزوات أو خارجم .
-ل ي الحق في مستو ،مى المعيشدة ادا للمحافادة علد الصدحة والرفاةيدة لدي وأل درتي ويت دمى ذلد
التغذيددة والملددبس والمس د ى والعنايددة الطبيددة واددذل الخدددمات االجتماعيددة الالزمددة ولددي الحددق فددي تددأميى
معيشتي في حاالت البطالة والمدرن والعجدز والترمد والشديخوخة وغيدر ذلد مدى فقددان و دائ العديش
نتيجة لارو خارجة عى إرادتم ولألمومة والطزولة الحق في المساعدة والرعايدة ولجميدع األطزداف حدق
التمتع بنزس الحماية االجتماعية واء اانا والدتهم في إطار الزوات أو خارجم .
المادة الساد ة والعشرون
117
-علي السعي إل أن يتمتع ا بخص بحقدم فدي التعلديم ويجدب أن ي دون التعلديم فدي مراحلدم االبتدائيدة
واأل ا ية عل األق بالمجان وي ون التعليم االبتدائي إلزاميا وينبغي أن يعمدم التعلديم الزندي والمهندي وأن
ييسر القبوف للتعليم العدالي علد قددم المسداواة للجميدع وعلد أ داس ال زداءة ويجدب أن تهدد التربيدة إلد
إنماء بخصية اإلنسان إنماء اامال وإل تعزيز احترام حقوق اإلنسان والحريات األ ا دية وتنميدة التزداةم
والتسامح بديى الشدعو والجماعدات العنصدرية والدينيدة وإلد تعزيدز مجهدود األمدم المتحددة لحزد السدالم
ولآلباء الحق األوف في تربية أوالدةم .
-لي الحق في التعليم ويجب أن ي ون التعليم في مراحلم االبتدائية واأل ا ية علد األقد بالمجدان وي دون
التعليم االبتدائي إلزاميا وينبغي أن يعمدم التعلديم الزندي والمهندي وأن ييسدر القبدوف للتعلديم العدالي علد قددم
المساواة للجميدع وعلد أ داس ال زداءة ويجدب أن تهدد التربيدة إلد إنمداء بخصدية اإلنسدان إنمداء ادامال
وعل تعزيز احترام حقوق اإلنسان والحريات األ ا ية وتنمية التزاةم والتسامح بيى الشعو والجماعات
العنصرية والدينية وإل تعزيز مجهود األمم المتحدة لحز السالم ولآلباء الحق األوف في تربية أوالدةم .
المادة السابعة والعشرون
-علي السعي إل أن يتمتع ا بخص بحقم في االبتراك ابدترااا حدرا فدي حيداة المجتمدع ال قافيدة وفدي
اال تمتا بالزنون والمساةمة في التقدم العلمي واال تزادة مى نتائجدم و الحدق فدي حمايدة المصدالح األدبيدة
والمادية المترتبة عل إنتاجم العلمي أو الزني أو األدبي.
-لي الحق في االبتراك ابدترااا حدرا فدي حيداة المجتمدع ال قافيدة وفدي اال دتمتا بدالزنون والمسداةمة فدي
التقدم العلمي واال تزادة مى نتائجم ولي الحق في حماية المصدالح األدبيدة والماديدة المترتبدة علد إنتداجي
العلمي أو الزني أو األدبي.
المادة ال امنة والعشرون
-علي السعي إل أن يتمتع ا بخص بحقم في التمتع بناام اجتماعي ودولي تتحقدق بمقت داه الحقدوق
والحريات المنصو عليها في ةذا اإلعالن تحققا تاما
-لي الحق في التمتع بناام اجتماعي ودولي تتحقق بمقت اه الحقوق والحريات المنصو عليهدا فدي ةدذا
اإلعالن تحققا تاما .
المادة التا عة والعشرون
-لي ول فرد واجبات نحو المجتمع الذن يتاو فيم وحده لشخصيتي أن تنمو نموا حرا اامال.
-ال أخ ع وال أخ ع في ممار ة حقوقي وحرياتي إال لتلد القيدود التدي يقررةدا القدانون مسدتهدفا ألمنهدا
منهدددا ضدددمان االعتدددرا بحقدددوق الغيدددر وحرياتدددم واحترامهدددا لتحقيدددق المقت ددديات العادلدددة للنادددام العدددام
والمصلحة العامة واألخالق في مجتمع ديمقراطي و ال يصح بحداف مدى األحدواف أن تمدارس ةدذه الحقدوق
ممار ة تناق مع أغران األمم المتحدة ومبادئها .
المادة ال الثون
علي م عل ا بخص آخر االعترا بأنم '' ليس في ةذا اإلعالن نص يجدوز تأويلدم علد أندم يخدوف
لدولة أو جماعة أو فرد أن حق في القيام بنشال أو تأدية عم يهد إلد ةددم الحقدوق والحريدات الدواردة
فيم '' .
اإلم اء
118
إهداء
قد ال ت ون ةذه الحقبة مى الزمى أ عب ما عر البشرن ف فترة في التاري اانا بالنسبة لمى
عابوةا ....أ عب فترة في التاري .إال أنم مى ال ابا أن حقبتنا ةذه تتميز بصعوبات غير مسبوقة
حي تعددت وتزاقما واختلطا األزمات البيئية واالقتصادية والسيا ية وال قافية والروحيةن ب يزية تنذر
بتعاظم أخطار ةي حقا محدقة بنا منذ فجر التاري ن ل نها أ بحا قادرة ألوف مرة عل اإلنهاء الزعلي
لوجود إنسانية تبدو اأن بها رغبة عارمة لإلنتحار.
تعرك عالم اليوم بصزة عامة – وعالمنا العربي بصزة خا ة -قو ،دمارةائلة ن ليس مى با البالغة
ب ال والمبالغة م مونان و زها بالجنون .فهي تتبلور عبرمواقف وتصرفات تقوقعا عل واقع خا
انزص عى الواقع العام وتعال عليم ن تبرر وجودةا وافعالها بمنطق العصمة والطهارة ن ترف تبعات
أفعالها وترد عل المقاومة الطبيعية آلثامها بمزيد مى التقوقع والعنف.
وعل رأس ةذه القو ،المدمرة نجد الليبرالية المجنونة التي جعلا مى الربح الزئون المادن القصير
المد ،ألقلية أنانية ةدفا أعل مى الحزاع عل البيئة والسالم والحقوق االقتصادية واالجتماعية لألغلبية
الساحقة مى البشرية نم د ة ال رروة والخو عل ضزة ةاوية تتسع يوما بعد يوم وعل ضزتها
األخر ،الزقر وال غينة .
ثمة اال تبداد المجنون الذن ي ع في ازة ارامة و حقوق وحريات بعب أو امةن وفي ال زة األخر،
الح م المؤبد لمنزعة بخص وبطانتم ن فترجح بالزساد والقمع والتزييف ازة مصلحة الشخص والعصابات
المحيطة بم عل ازة مصلحة الشعب واألمة.
ثمة أخيرا إرةا مجنون تمار م الدوفن ومنها التي تدعي الديمقراطيةن وتمار م الجماعات المتطرفة
عرقيا ودينيا ن ويمار م ابخا والهم يدعون االنتقام لألبرياء أو الحزاع عل أرواحهم ووالحاف أنم
ليس إلرةابهم إال نتيجة واحدة ةي تغذية عنف مى يحاربون فإذا بنا النا ندور في حلقة مزرغة جهنمية .
ال غرابة أن تترعر في ظ ةذا الوضع المسموم األف ار المجنونة الداعية لال تعداد لصرا
الح ارات واألديان واألعراق والشعو والقبائ وأفخاذةان أو األف ار المجنونة الداعية للهرو مى
الواقع المجنون باعتناق نف أو آخر مى بعوذة مغطاة بمسحة دينية تزيد في ا تال البشر وبؤ هم.
ل ى القو ،التي تعرك العالم ليسا فقط قو ،التدميرن وإنما أي ا قو ،ال تق تجذرا وفعالية وإ رارا
عنها ةي قو ،الخلق .وةذه القو ،الحاملة للمستقب ب إم انياتم و عوباتم ةي التي تستا اليومن
بصزة جزئية او اليةن باإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان .
فمى البديهي أنم لم يعد مم نا فرن قيم أن خصو ية ثقافية عل بقية ال قافات ال بقوة الحيلة وال بقوة
السالو مما يعني أنم ال بد مى قيم مشتراة قاطعة لل قافات ت ون قاعدة القانون الدولي والقا م المشترك
في مستو ،األخالق العامة .
ال وجود اليوم لغير اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان لتأدية ةذه المهمة .
المرجعية الز رية للشب ات المحلية واألقليمية والعالمية المناضلةن لذل ةو أا ر مى أن وقا م
محليا ودوليا ن مى أج الناام الديمقراطي والتنمية العادلة والحزاع عل البيئة وا تتبا السلم داخ
الشعو وبينها .
و نحى العر بأمس الحاجة اليوم ألن نغرس في ثقافتنا العربية األ المية قيمم لننمي ثقافتنا في االتجاه
لبياتها وإيجابياتها ن السليم ولنندمّ في ف اء أ بح القرية األرضية وزمان ةو زمان العولمة ب
ب أخطارةا ووعودةا .
ام ي لّ الصدر أن تحت الشب ة العربية م انا متميزا داخ الشب ة العالمية الجبارة التي تنشر قيم توا
البقاء وتحسيى ظروفم ن أن ت ون بم الزخم والحيوية التي تاهره منذ انطالقها في نهاية بعينات
القرن الماضي.
لقد ألق التاري عل ااةلها مسؤولية عام حي ةي المطالبة بالتصدن لألف ار المجنونة وغرس
وتعهد األف ار العاقلة علما وأنها تدفع غالي ال مى ولى تجني ال مار.
وألن الطريق طوي ومحزو بالمخاطر وال قب ألحد ب مان الو وف إل الهد األ م ن فإن
الت حيات الجسيمة ورائنا والت حيات الجسيمة أمامنا .ال بد إذن ل ابطاف وبطالت الخزاء مى ا ير
119
مى الشجاعة والصبر دافعهم األوحد لال تماتة في نشر وتزعي أف ار اإلعالن أن الن اف دوما أةم مى
نتائجم م لما الطريق أةم مى ا محطة نصلها .
إل رفاق ورفيقات ةذا الطريقن ماضيا وحاضرا ومستقبال نأةدن ةذه القراءة لنصنا العايم .
***
المنز – 11بعد ةيروبيما
120
الزهرس
إةداء
تقديم
خاتمة
121
المؤلف :طبيب و ااتب و يا ي عربي مى تونس
ال تا
''ال غرابة أن تترعر في ظ ةذا الوضع المسموم األف ار المجنونة الداعية لال تعداد لصرا
الح ارات واألديان واألعراق والشعو والقبائ وأفخاذةان أو األف ار المجنونة الداعية للهرو مى
الواقع المجنون باعتناق نف أو آخر مى بعوذة مغطاة بمسحة دينية تزيد في ا تال البشر وبؤ هم.
ل ى القو ،التي تعرك العال م ليسا فقط قو ،التدميرن وإنما أي ا قو ،ال تق تجذرا وفعالية وإ رارا
عنها ةي قو ،الخلق .وةذه القو ،الحاملة للمستقب ب إم انياتم و عوباتم ةي التي تستا اليومن
بصزة جزئية او اليةن باإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان .
فمى البديهي أنم لم يعد مم نا فرن قيم أن خصو ية ثقافية عل بقية ال قافات ال بقوة الحيلة وال بقوة
السالو مما يعني أنم ال بد مى قيم مشتراة قاطعة لل قافات ت ون قاعدة القانون الدولي والقا م المشترك
في مستو ،األخالق العامة .
ال وجود اليوم لغير اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان لتأدية ةذه المهمة .
المرجعية الز رية للشب ات المحلية واألقليمية والعالمية المناضلةن لذل ا ةو أا ر مى أن وقا م
محليا ودوليا ن مى أج الناام الديمقراطي والتنمية العادلة والحزاع عل البيئة وا تتبا السلم داخ
الشعو وبينها .
و نحى العر بأمس الحاجة اليوم ألن نغرس في ثقافتنا العربية األ المية قيمم لننمي ثقافتنا في االتجاه
لبياتها وإيجابياتها ن السليم ولنندمّ في ف اء أ بح القرية األرضية وزمان ةو زمان العولمة ب
ب أخطارةا ووعودةا ''.
122
123