Professional Documents
Culture Documents
)1تعريفه :
لغة :هو اسم فاعل مشتق من المتواتر أي التتابع ،تقول تواتر المطر أي تتابع نزوله.
اصطالحا :ما رواه عدد كثير تٌحيل العادة تواطؤهم على الكذب.
ومعنى التعريف :أي هو الحديث أو الخبر الذي يرويه في كل طبقة من طبقات سنده رواة
كثيرون يحكم العقل عادة باستحالة أن يكون أولئك الرواة قد اتفقوا على اختالق هذا الخبر.
)2شروطه :
يتبين من شرح التعريف أن التواتر ال يتحقق في الخبر إال بشروط أربعة وهي:
أن يرويه عدد كثير .وقد اختلف في أقل الكثرة على أقوال المختار أنه عشرة أشخاص
أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند.
أن تٌحيل العادة تواطؤهم على الكذب
أن يكون ٌم ْستََند خبرهم الحس.
كقولهم سمعنا أو رأينا أو لمسنا أو .....أما إن كان مستند خبرهم العقل .كالقول بحدوث العالم
مثال .فال يسمي الخبر حينئذ متوات اًر.
المتواتر يفيد العلم الضروري ،أي اليقيني الذي يضطر اإلنسان إلى التصديق به تصديقاً جازماً
كمن يشاهد األمر بنفسه كيف ال يتردد في تصديقه ،فكذلك الخبر المتواتر .لذلك كان المتواتر
كله مقبوال وال حاجة إلى البحث عن أحوال رواته.
)4أقسامه :
ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين هما ،لفظي ومعنوي.
على معتمداً فليتبوأ مقعده من
المتواتر اللفظي :هو ما تواتر لفظه ومعناه .مثل حديث " من كذب َّ
النار " رواه بضعة وسبعون صحابياً.
المتواتر المعنوي :هو ما تواتر معناه دون لفظه.
مثل :أحاديث رفع اليدين في الدعاء .فقد ورد عنه صلى هللا عليه وسلم نحو مائة حديث .كل
حديث منها فيه أنه رفع يديه في الدعاء.لكنها في قضايا مختلفة فكل قضية منها لم تتواتر،
والَقدر المشترك بينها ـ وهو الرفع عند الدعاء ـ تواتر باعتبار مجموع الطرق.
)5وجوده :
يوجد عدد ال بأس به من األحاديث المتواترة ،منها حديث الحوض ،وحديث رفع اليدين في
الصالة وحديث نضر هللا امرئا ،وغيرها كثير ،لكن لو نظرنا إلى عدد أحاديث اآلحاد لوجدنا أن
األحاديث المتواترة قليلة جداً بالنسبة لها.
-2حكمه :
يفيد العلم النظري ،أي العلم المتوقف على النظر واالستدالل.
مشهور.
عزيز.
غريب.