You are on page 1of 31

‫‪1‬‬

‫الجزء الثاني‬

‫الكراسة األول‬

‫كتاب األطعمة‬

‫باب ما جاء عالم كان يأكل رسول هللا عليه وسلم‬

‫عن انس ق ‪++‬ال م ‪++‬ا أك ‪++‬ل رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم على خ ‪++‬وان وال في س ‪++‬كرجة وال خبزل ‪++‬ه مرق ‪++‬ق ق ‪++‬ال‬
‫فقلت لقتادة فعلى ما كانوا يأكلون قال على هذه السفر‪.‬‬

‫قوله الخوان‪ :‬قال القارئ‪ :‬هو ماله أرجل ويكون مرتفعا عن األرض‪.‬‬

‫وقال العيني‪ :‬هو طبق كبير من نحاس تحته‪ +‬كرسى من نحاس ملزوق به طوله قدر ذراع‪.‬‬

‫وج‪++‬ه ترك‪++‬ه علي‪++‬ه الس‪++‬الم األك‪++‬ل علي‪++‬ه‪ :‬إنم‪++‬ا ت‪++‬رك الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم األك‪++‬ل علي‪++‬ه ألن األك‪++‬ل علي‪++‬ه من‬
‫عادة املترفين واملتكبرين‪ +‬لئال يفتقروا إلى خفض الرأس‪.‬‬

‫حكم األكل عليه‪ +:‬قال املناوي األكل عليه بدعة لكنه جائز إن خال عن قصد التكبر‪+.‬‬

‫حكم األك ‪++‬ل على الكرس ي والطاول ‪++‬ة ه ‪++‬و ج ‪++‬ائز في نفس ‪++‬ه ولكن ترك ‪++‬ه أولى ألن في ‪++‬ه تش ‪++‬بها ب ‪++‬املتوفين واملتك ‪++‬رين‬
‫وأيضا يكثر به األكل عادة فيفوت فضيلة‪ +‬تقليل الطعام نعم نحرم األكل عليها لو كان تكبرا وقال الغنغ‪++‬وهي‬
‫ه ‪++‬و مك ‪++‬روه تح ‪++‬ريمى ألن في ‪++‬ه تش ‪++‬بها للنص ‪++‬اري‪ +‬وه ‪++‬و ص ‪++‬حيح بحس ‪++‬ب زمان ‪++‬ه وأم ‪++‬ا في زمانن ‪++‬ا فلم يب ‪++‬ق ش ‪++‬عارا‬
‫للنصارى بل صار عاما في املسلمين فارتفع التشبه فأالن األكل عليها خالف لألولى فقط‪.‬‬

‫قوله ‪ :‬وال في س‪+‬كرجة‪ :‬فى إن‪+‬اء ص‪+‬غير ك‪+‬انت العجم تس‪+‬تعملها في الك‪+‬وامخ (‪ )PvUbx‬والجوارش‪+‬ات (‪ )nhgx‬على‬
‫املوائ‪++‬د ح‪++‬ول األطعم‪++‬ة ليك‪++‬ثر‪ +‬الج‪++‬وع الرغب‪++‬ة إلى الطع‪++‬ام وتعين على هض‪++‬م الطع‪++‬ام الكث‪++‬ير ال‪++‬ذي ك‪++‬انوا يأكلون‪++‬ه‬
‫(مرقاة وعون الترمذي) وجه تركه عليه السالم األ‪:‬ل فيها ذكر العوافي فيه ثالثة أوجه‪.‬‬

‫‪ -1‬لكونها لم تكن تصنع عندهم إذ ذالك‬

‫‪ - 2‬استصغارا لها ألنه كانت عادتهم اإلجتماع على األكل وال يمكن في السكرجة إال أكل رجل واحد‪.‬‬

‫‪ -3‬ألنه‪++‬ا ك‪++‬انت لوض‪++‬ع األش‪++‬ياء ال‪++‬تي تعين على الهض‪++‬م وتك‪++‬ثر الرغب‪++‬ة في األك‪++‬ل ولم يكون‪++‬وا غالب‪++‬ا يش‪++‬بعون فلم‬
‫يكن لهم حاجة بالهضم وال بتكثير‪ +‬الرغبة (فتح‪ +‬الباري بتغير‪ +‬يسير)‬
‫‪2‬‬

‫قول‪++‬ه وال خبزل‪++‬ه مرق‪++‬ق ق‪++‬ال ابن األث‪++‬ير ه‪++‬و الخ‪++‬بز الواس‪++‬ع الرقي‪++‬ق (‪ )PvcvwZ‬وق‪++‬ال القاضي عي‪++‬اض ه‪++‬و الخ‪++‬بز‬
‫امللين املحسن‪.‬‬

‫وقوله فعلى ما كانوا يأكلون ‪ :‬كان حق العبارة أن يوجد الضمير ويقول ‪,,‬فعلي ما كان يأكل‪ ،،‬أى الن‪++‬بي ص‪++‬لى‬
‫هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم فع ‪++‬دل عن ض ‪++‬مير الواح ‪++‬د إلى ض ‪++‬مير الجم ‪++‬ع وق ‪++‬ال فعلى ماك ‪++‬انوا ي ‪++‬أكلون إلى ت ‪++‬رك األك ‪++‬ل على‬
‫الخ‪++‬وان لم يكن مختص‪++‬ا ب‪++‬النبي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم وح‪++‬ده ب‪++‬ل ك‪++‬ان أص‪++‬حابه يقتف‪++‬ون أث‪++‬ره ويقت‪++‬دون بفعل‪++‬ه‬
‫(مستفاد من فتح الباري)‬

‫باب ما جاء في أكل األرنب‬

‫عن هش‪++‬ام بن زي‪++‬د بن أنس ق‪++‬ال س‪++‬معت أنس‪++‬ا يق‪++‬ول انفجن‪++‬ا أرنب‪++‬ا بم‪++‬ر الظه‪++‬ران فس‪++‬عى أص‪++‬حاب رس‪++‬ول هللا‬
‫ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم خلفه‪++‬ا فأدركته‪++‬ا فأخ‪++‬ذتها ف‪++‬أتيت به‪++‬ا أب‪++‬ا طلح‪++‬ة فم‪++‬دبحها بم‪++‬روة فبعث معى بفخ‪++‬ذها أو‬
‫بوركها إلى النبي صلى هللا عليه وس‪+‬لم فأكل‪+‬ه فقلت أكل‪+‬ه ق‪+‬ال قبل‪+‬ه قول‪+‬ه انفجن‪+‬ا‪ -‬أرنب‪+‬ا‪ -‬أى أثرن‪+‬اه من موض‪+‬عه‬
‫ً‬
‫يقال نفج األرنب إذا ثار وعدا‬

‫قول‪+‬ه م‪+‬روة‪ :‬حج‪++‬ر أبيض ويجع‪+‬ل من‪+‬ه كالس‪+‬كين قول‪++‬ه فقلت أكل‪+‬ه ق‪+‬ال قبل‪+‬ه ق‪+‬ال الغنغ‪++‬وهي ملا ك‪+‬ان األك‪++‬ل الزم‬
‫للقبول وضعه موضعه وعبر عن األكل ب‪+‬القبول على س‪++‬بيل الرواي‪+‬ة ب‪++‬املعنى إذ ال يك‪++‬ون القب‪+‬ول في أمث‪+‬ال ه‪+‬ذه‬
‫إال لألك ‪++‬ل ثم ملا س ‪++‬ئله هش ‪++‬ام أوض ‪++‬ح الحقيق ‪++‬ة بأن ‪++‬ه علي ‪++‬ه الس ‪++‬الم إنم ‪++‬ا قبل ‪++‬ه وأم ‪++‬ا األك ‪++‬ل فال علم أأك ‪++‬ل أم ال‬
‫(الكوكب الدرى مع تغير يسير) حكم لحم األرنب‪:‬‬

‫املذهب‪:‬‬

‫مذهب عبد هللا بن عمرو‪ :‬لحم األرنب مكروه‪.‬‬

‫مذهب الجمهور‪ :‬هو حالل من غير كراهة‪.‬‬

‫الدالئل‪:‬‬

‫دليل عبد هللا بن عمرو‪:‬‬

‫‪ -1‬م‪++‬ا رواه أب‪++‬و داؤد عن عب‪++‬د هللا بن عم‪++‬رو وفي‪++‬ه ق‪++‬ال ق‪++‬د ج‪++‬يئ به‪++‬ا إلى رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم وان‪++‬ا‬
‫جالس فلم يأكلها ولم ينه عن أكلها وزعم أنها تحيض‪.‬‬

‫‪ - 2‬ما رواه ابن ماجه عن خزيمة بن ثابت قال قلت يا رسول هللا ما تقول في األرنب قال ال اكله وال أحرمه‪.‬‬

‫دليل الجمهور‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -1‬ح‪+‬ديث الب‪+‬اب حيث قب‪+‬ل الن‪+‬بي ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم األرنب ول‪+‬و ك‪+‬ان أكل‪+‬ه ملا مكوه‪+‬ا ملا قبل‪+‬ه بيان‪+‬ا للمس‪+‬ئلة‬
‫كما لم يقبل حمار وحش أهدى اليه وهو محرم لعدم جواز أكل الصيد للمحرم‪.‬‬

‫(‪ )2‬م‪++‬ا رواه اب‪++‬و يعلى في مس‪++‬نده عن عم‪++‬ار بن ياس‪++‬ر وفي‪++‬ه "مأه‪++‬دى ل‪++‬ه رج‪++‬ل من األع‪++‬راب أرنب‪++‬ا فأكلناه‪++‬ا فق‪++‬ال‬
‫األعرابي انى رأيت دما فقال ال بأس‪.‬‬

‫‪ - 3‬ما رواه البيهقي عن عمر وفيه "مأتاه اعرابي بأرنب فقال يا رسول هللا إنى رأيت بها دما فأمرنا بأكلها"‬

‫الج‪++‬وال عن دالئ‪++‬ل الخص‪++‬م‪ :‬الح‪++‬ديثان م‪++‬ع ض‪++‬عفهاما ي‪++‬دل على الحل‪++‬ة دون الحرم‪++‬ة ف‪++‬إن األرنب ل‪++‬و ك‪++‬ان حرام‪++‬ا‬
‫ملنعهم من أكله‪++‬ا وم‪++‬ا ت‪++‬ركهم يأكلونه‪++‬ا وأم‪++‬ا ع‪++‬دم أكل‪++‬ه علي‪++‬ه الس‪++‬الم فمحم‪++‬ول على الكراه‪++‬ة الطبعي‪++‬ة فال ي‪++‬دل‬
‫على التح ‪++‬ريم وقول ‪++‬ه علي ‪++‬ه الس ‪++‬الم إمه ‪++‬ا تحيض فه ‪++‬و اخب ‪++‬ار عن طاله ‪++‬ا العجيب‪+ +‬ة‪ +‬وليس املراد ب ‪++‬ه بي ‪++‬ان عل ‪++‬ة‬
‫الح‪++‬ريم واإلس‪++‬تدالل علي‪++‬ه بمالبس‪++‬ة ال‪++‬دم ف‪++‬إن خ‪++‬روج دم الحيض مم‪++‬ا يرج‪++‬ع ج‪++‬واز أكل‪++‬ه ألن‪++‬ه إذا ك‪++‬ان ال ي‪++‬زال‬
‫يخ‪++‬رج من‪++‬ه ال‪++‬دم الفاس‪++‬د ك‪++‬ان أولى وأنظ‪++‬ف وأنقى من النجاس‪++‬ة ف‪++‬إن خ‪++‬روج أنظ‪++‬ف وابع‪++‬د من تلبس اللحم ب‪++‬ه‬
‫(بذل املجهود وعن الترمذي)‬

‫باب ما جاء في أكل الضب‬

‫‪ - 3‬عن ابن عمر أن النبي صلى هللا عليه وسلم سئل عن أكل الضب فقال ال أكله وال أحرمه‪.‬‬

‫حكم املذاهب‬

‫تنقيح املذاهب‪:‬‬

‫مذهب األئمة الثالثة‪ +:‬هو مباح مذهب األحناف‪ :‬هو مكروه تحريمى‪.‬‬

‫دالئل املذاهب‪:‬‬

‫دليل األيمة الثالثة‪+:‬‬

‫‪ -1‬ح ‪++‬ديث الب ‪++‬اب حيث ق ‪++‬ال الن ‪++‬بي ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم ال اكل ‪++‬ه وال أحرم ‪++‬ه فل ‪++‬و ك ‪++‬ان حرام ‪++‬ا لحرم ‪++‬ه تبليغ ‪++‬ا‬
‫للرسالة واداء لفرض منصب النبوة‪.‬‬

‫‪ -2‬م ‪++‬ا رواه مس ‪++‬لم عن خال ‪++‬د بن الولي ‪++‬د وفي ‪++‬ه فقلت اح ‪++‬رام ه‪++‬و ي ‪++‬ا رس ‪++‬ول هللا ق ‪++‬ال ال (ولكن ‪++‬ه لم يكن ب ‪++‬أرض‬
‫قومى فأجدنى أعافه أى أكرهه) وهو صريح في عدم حرمته‪.‬‬

‫دليل األحناف‪:‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ -1‬عن عب‪++‬د ال‪++‬رحمن بن ش‪++‬بل أن الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم نهى عن أك‪++‬ل لحم الض‪++‬ب رواه أب‪++‬و داؤد وق‪++‬ال‬
‫الحافظ الفتح اسناده حسن‪.‬‬

‫‪ -2‬عن عائش‪++‬ة أن‪++‬ه أه‪++‬دى له‪++‬ا ض‪++‬ب فس‪++‬ئلت الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم عن أكل‪++‬ه فنهاه‪++‬ا عن‪++‬ه (رواه محم‪++‬د في‬
‫كتاب االثار)‬

‫‪ -3‬م‪++‬ا رواه اب‪++‬و داؤد عن ث‪++‬ابت بن وديع‪++‬ة وفي‪++‬ه فأخ‪++‬ذ رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم ع‪++‬ودا فعدب‪++‬ه اص‪++‬ابعه‬
‫ثم ق‪++‬ال ان ام‪++‬ة من ب‪++‬ني اس‪++‬رائيل مس‪++‬خت دواب‪++‬ا في األرض وفي النس‪++‬انى وانى ال ادري لع‪++‬ل ه‪++‬ذا منه‪++‬ا واس‪++‬ناده‬
‫ص‪++‬حيح كم‪++‬ا ق‪++‬ال الحاف‪++‬ظ في الفتح ومن األص‪++‬ل املق‪++‬رر عن‪++‬د الفقه‪++‬اء ان الداب‪++‬ة ال‪++‬تي وق‪++‬ع على ص‪++‬ورتها املس‪++‬ح‬
‫تحرم ال محالة ألن وقوع املسخ على صورته يدل على خباثته (عون الترمذي)‬

‫الجواب عما يخالف األحناف‪:‬‬

‫ملا تعارض ‪++‬ت أدل ‪++‬ة الحرم ‪++‬ة والحالل رجحن ‪++‬ا التح ‪++‬ريم ملا تق ‪++‬رر في األص ‪++‬ول إن ال ‪++‬ترجيح عن ‪++‬د إجتم ‪++‬اع املح ‪++‬رم‬
‫واملبيع للمحرم‪.‬‬

‫‪ -4‬باب ما جاء في أكل الضبع‬

‫عن ابن ابي عمار قال قلت لجابر الضبع أصيد هى؟ قال نعم قلت اكلها قال نعم قلت أقاله رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم قال نعم‬

‫‪ -5‬عن خزيمة بن جزء قال سئلت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن اكل الض‪+‬بع فق‪+‬ال ويأك‪+‬ل الض‪+‬بع أح‪+‬د‬
‫وسئلته عن أكل الذئب فقال ويأكل الذئب أحد فيه خير‪.‬‬

‫قوله خير اى صالح وتقوى (تحفه)‬

‫حكم لحم الضبع‬

‫بيان املذاهب‪:‬‬

‫م‪++‬ذهب الش‪++‬افعي وأحم‪++‬د و اس‪++‬حاق‪ :‬ح‪++‬ديث الب‪++‬اب حيث ق‪++‬ال ج‪++‬ابر رضـ نعم في ج‪++‬واب اس‪++‬حاق ق‪++‬ول ابن أبي‬
‫عمار "اكلها" ثم نسبه حلته إلى رسول هللا صلى هللا عليه أيضا‪.‬‬

‫دليل أبي حنيفة ومالك‪:‬‬

‫‪ -1‬الحديث املشهور الذي رواه‬


‫‪5‬‬

‫عن ابي ثعلب ‪++‬ة الخن ‪++‬ثى أن رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم نهى عن أك ‪++‬ل ذى ن ‪++‬اب من الس ‪++‬باع والض ‪++‬بع من‬
‫السباع فيكون حراما‪.‬‬

‫‪ -2‬قول‪++‬ه تع‪++‬الى ويح‪++‬رم عليهم الجن‪++‬ائث وهى م‪++‬ا تس‪++‬تقده الطب‪++‬ع الس‪++‬ليم والض‪++‬بع من الخب‪++‬ائث وهى ينبش الق‪++‬بر‬
‫ويأكل امليت‪/‬يأكل امليت بنبش القبر فيكون حراما‪( .‬دون الترمذي)‬

‫‪ -3‬عن خزيم‪++‬ة بن ج‪++‬زء ق‪++‬ال س‪++‬ئلت رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم عن أك‪++‬ل الض‪++‬بع فق‪++‬ال او يأك‪++‬ل الض‪++‬بع‬
‫أح‪+‬د رواه الترم‪+‬ذى والح‪+‬ديث وإن ك‪+‬ان ض‪+‬عيفا في نفس‪+‬ه ولكن يؤي‪+‬ده ح‪+‬ديث أبي نعلب‪+‬ه املذكور فيك‪+‬ون حس‪+‬نا‬
‫لغيره‪.‬‬

‫اإلجاب ‪++‬ة عن أدل ‪++‬ة املخالف ‪++‬ة‪ :‬ق ‪++‬ول ج ‪++‬ابر رضـ "نعم" إنم ‪++‬ا ه ‪++‬و اجته ‪++‬اد م ‪++‬ه كأن ‪++‬ه فهم من قول ‪++‬ه علي ‪++‬ه الس ‪++‬الم إن‬
‫الضبع صيد بأنه يح‪+‬ل أكل‪+‬ه وال‪+‬دليل على م‪+‬ا قلن‪+‬ا م‪+‬ا رواه أب‪+‬و داؤد عن ج‪+‬ابر ق‪+‬ال س‪+‬ئلت رس‪+‬ول هللا ص‪+‬لى هللا‬
‫علي‪++‬ه وس‪++‬لم عن الض‪++‬بع فق‪++‬ال ص‪++‬يد ويجع‪++‬ل في‪++‬ه كبش إذا ص‪++‬اده املح‪++‬رم وظ‪++‬اهر أن كون‪++‬ه من الص‪++‬يد ال ي‪++‬دل‬
‫على اباحته فإن األسد والفهد أيضا من الصيد مع حرمتهما ولكن ملا فهم ج‪+‬ابر الح‪+‬ل من قول‪+‬ه علي‪+‬ه الس‪+‬الم‬
‫إنه صيد نسب الحل إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫‪ -2‬حديث أبي ثعلبه الخشى حديث مشهور وحديث جابر خبر واحد‪( .‬بذل املجهود وعون الترمذي)‪+‬‬

‫‪ -5‬باب ما جاء في أكل لحوم الخيل‬

‫عن جابر قال أطعمنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم لحوم الخيل‪ +‬ونهانا عن لحوم الحمر‪.‬‬

‫قوله أطعمنا أى أذن لنا بأكله (الكوكب)‬

‫حكم لحم الخيل‬

‫مذاهب األئمة‪:‬‬

‫مذهب الشافعي وأحمد وإسحاق والصاحبين‪ :‬هو مباح‪.‬‬

‫مذهب مالك‪ :‬هو مكروه اشد الكراهة‪.‬‬

‫مذهب أبي حنيفة‪ :‬مكروه تنـزيهى على األصح‪.‬‬

‫دالئل األيمة‪:‬‬

‫دليل الجمهور‪ :‬حديث الباب حيث أذن لهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بأكل لحوم الخيل‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫دليل أبي حنيفة ومالك‪:‬‬

‫‪ - 1‬قوله تعالى‪ :‬والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة فإن هللا تعالى إنما ذكره على س‪++‬بيل االقن‪++‬ان اى بيان‪++‬ا‬
‫إلحس ‪++‬انه (‪ )AbyMÖn cÖKvk Kiv‬واألك ‪++‬ل من أعلى منافعه ‪++‬ا والحكيم ال ي ‪++‬ترك اإلمتن ‪++‬ان ب ‪++‬أعلى النعم ويمتن‬
‫بأدناها فلو كان أكله ألمتن به (هداية)‬

‫‪ -2‬قول‪++‬ه تع‪++‬الى وأع‪++‬دوا لهم مااس‪++‬تطعتم من ق‪++‬وة ومن رب‪++‬اط الخي‪++‬ل وال يمكن إع‪++‬داد الخي‪++‬ل للجه‪++‬اد اال ب‪++‬ترك‬
‫أكله فإن في أكله إفناءه وتقليله‪.‬‬

‫‪ -3‬عن خال‪++‬د بن الولي‪++‬د ق‪++‬ال نهى رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم عن أك‪++‬ل لح‪++‬وم والبغ‪++‬ال والحم‪++‬ير أخرج‪++‬ه‬
‫أبو داؤد والحديث وإن كان ضعيفا إال ان االستحباب والكراهة و التنـزيهية‪ +‬يثبت بالحديث الضعيف أيضا‪.‬‬

‫‪ - 4‬عن املقدام بن معدى كرب أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال حرم عليكم الحمار األهلى وخيلها‪.‬‬

‫‪ -5‬عن ابن عباس رضـ أنه كره لحم الفرس رواه محمد في كتاب اآلثار‪.‬‬

‫‪ -6‬ق‪++‬ال ص‪++‬احب ب‪++‬ذل املجه‪++‬ود إن البغ‪++‬ل ح‪++‬رام باإلجم‪++‬اع وه‪++‬و ول‪++‬د الف‪++‬رس فل‪++‬و ك‪++‬انت أم البغ‪++‬ل وه‪++‬و الف‪++‬رس‬
‫حالال لك ‪++‬ان البغ ‪++‬ل أيض ‪++‬ا حالل ألن حكم الول ‪++‬د حكم إم ‪++‬ه باإلجم ‪++‬اع فلم ‪++‬ا ك ‪++‬ان لحم البغ ‪++‬ل حرام ‪++‬ا ك ‪++‬ان لحم‬
‫الفرس حراما أيضا‪.‬‬

‫اإلجاب‪++ +‬ة عن أدل‪++ +‬ة املخالف‪++ +‬ة‪ :‬إن ح‪++ +‬ديث الحل‪++ +‬ة محم‪++ +‬ول على اإلباح‪++ +‬ة وح‪++ +‬ديث النهى محم‪++ +‬ول على الكراه‪++ +‬ة‬
‫التنـزيهة جمعا بين األدلة واملكروه التنـزيهي أيضا قسم من أقسام الجواز فال حجة علينا في حديث الباب‪.‬‬

‫‪ -6‬باب ماجاء في لحوم الحمر األهلية‬

‫عن على قال نهى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن متعة النساء زمن خيبر وعن لحوم الحمر األهلية‪.‬‬

‫قول‪++ +‬ه عن على نهى رس‪++ +‬ول هللا الخ‪ .‬ق‪++ +‬ال العثم‪++ +‬اني في التكمل‪++ +‬ة إنم‪++ +‬ا جم‪++ +‬ع على بين النهى عن الحم‪++ +‬ر األهلي‪++ +‬ة‬
‫والنهى عن املتعة ألن ابن عباس كان يرخص في األمرين معا فرد عليه على في األمرين‪.‬‬

‫حكم لحم الحمر األهلية‬

‫بيان املذاهب‪:‬‬

‫مذهب ابن عباس رواية عن مالك‪ :‬هو حالل‪.‬‬

‫مذهب الجمهور‪ :‬األهلية حرام والحمر الوحشية حالل‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫بيان الدالئل‬

‫دليل ابن عباس‪ :‬ما رواه ابو داؤد عن غ‪+‬الب بن ابجروفي‪+‬ه فق‪+‬ال الن‪+‬بي ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم اطعم أهل‪+‬ك من‬
‫س‪++‬مين حم‪++‬رك فإنم‪++‬ا حرمته‪++‬ا من أج‪++‬ل ج‪++‬وال القري‪++‬ة أى إن التح‪++‬ريم إنم‪++‬ا ك‪++‬ان من أج‪++‬ل أنه‪++‬ا ك‪++‬انت حالل‪++‬ة تأك‪++‬ل‬
‫العذرة‪.‬‬

‫‪ -2‬اختالف الص‪++‬حابة في عل‪++‬ة تح‪++‬ريم الحم‪++‬ر ي‪++‬وم خي‪++‬بر فمنهم من ق‪++‬ال إنم‪++‬ا حرمه‪++‬ا رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه‬
‫وس‪++‬لم لكونه‪++‬ا لم تخمس أى لم تخ‪++‬رج منه‪++‬ا خمس الغنيم‪++‬ة‪ -‬ومنهم من ق‪++‬ال انم‪++‬ا حرمه‪++‬ا لقل‪++‬ة املراكب غيرهم‪++‬ا‬
‫من العلل التي تدل على ان املنع إنما كان ألسباب عارضية ال لحرمة لحمها‪.‬‬

‫دالئل الجمهور‪:‬‬

‫‪ -8‬عن أبي هري ‪++‬رة أن رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم ح ‪++‬رم ي ‪++‬وم خي ‪++‬بر ك ‪++‬ل ذي ن ‪++‬اب من الس ‪++‬باع املجثم ‪++‬ة‬
‫والحمار االنسى ق‪+‬ال اب‪+‬و عيسى وروى عب‪+‬د العزي‪+‬ز بن محم‪+‬د وغ‪+‬يره عن محم‪+‬د بن عم‪+‬رو ه‪+‬ذا الح‪+‬ديث وانم‪+‬ا‬
‫ذكروا حرفا واحدا نهى رسول هللا عن كل ذي ناب من السباع‪.‬‬

‫قوله عن كل ذي ناب‪ :‬املراد من ذي ناب ما يصيد بنابه فخرج‪ +‬البع‪++‬ير ك‪++‬ذا في رد املخت‪++‬ار من الس‪++‬باع‪ :‬الس‪++‬باع‬
‫(‪ )nvgjv Kiv‬ق‪++‬ال ص‪++‬احب الهداي‪++‬ة الحكم‪++‬ة في تح‪++‬ريم الس‪++‬بع‪ :‬إن طبيع‪++‬ة الس‪++‬باع مذموم‪++‬ة ش‪++‬رعا فح‪++‬رمت لئال‬
‫تتعدي هذه الطباع املذمومة إلى اإلنسان (تكملة)‪.‬‬

‫قول‪++‬ه مجثم‪++‬ه‪ :‬ه‪++‬و ك‪++‬ل حي‪++‬وان ينص‪++‬ب يجع‪++‬ل ه‪++‬دفا وغرض‪++‬ا)‪ +‬وي‪++‬رمى بالس‪++‬هم إال ليقت‪++‬ل أن ه‪++‬ذا الفع‪++‬ل الق‪++‬بيح‬
‫يكثر في الطير وألرنب (تحفة األحوذي)‬

‫‪...................‬‬

‫‪ -7‬ب‪++‬اب ماج‪++‬اء في األك‪++‬ل في اني‪++‬ة الكف‪++‬ار عن ابي ثعلب‪++‬ه ق‪++‬ال س‪++‬ئل رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم عن ق‪++‬دور‬
‫املجوس فقال انقوها غسال واطبخوا فيها‪.‬‬

‫األولى‪ :‬حكم األكل فيها‪:‬‬

‫قوله‪ :‬عن قدور املجوس‪ :‬ههنا مسئلتان‪.‬‬

‫املسئلة األولى‪ :‬حكم األكل في انية الكفار اذا وجدت اينة غير انيتهم فاألكل في انيهم جائز ولكن م‪++‬ع الكراهي‪++‬ة‬
‫التنـزيهية لح‪++‬ديث مس‪++‬لم ف‪++‬إن وج‪++‬دتم غ‪++‬ير اي‪++‬نيهم فال ت‪++‬أكلوا فيه‪++‬ا وه‪++‬ذا النهى محم‪++‬ول على التنـزيه اإلس‪++‬تقذار‬
‫كما قال الحافظ في الفتح‪+.‬‬
‫‪8‬‬

‫املسئلة الثانية‪ +:‬حكم غسلها قبل استعمالها ولكن يستجب عسل أوانيهم قبل اس‪++‬تعمالها لقول‪++‬ه علي‪++‬ه الس‪++‬الم‬
‫أنقوه‪++‬ا غس‪++‬ال واطبخ‪++‬وا فيه‪++‬ا وه‪++‬ذا األم‪++‬ر محم‪++‬ول على اإلس‪++‬تجباب‪ +‬ملا رواه اب‪++‬و داؤد عن ج‪++‬ابر ق‪++‬ال كن‪++‬ا نغ‪++‬زو‬
‫م ‪++‬ع رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم فنص ‪++‬يب من اني ‪++‬ة املش ‪++‬ركين فنس ‪++‬تمتع به ‪++‬ا فال يعيب ذل ‪++‬ك علين ‪++‬ا وه ‪++‬ذا‬
‫الحكم إذا لم يعلم بنجاس‪++‬تها وأم‪++‬ا إذا علم بنجاس‪++‬ة اوانيهم او غلبت على الظن نجاس‪++‬تها فال يج‪++‬وز اس‪++‬تعمالها‬
‫قبل غسلها (تكمة‪ ،‬عون الترمذي)‬

‫قوله انقوها‪ :‬من اإلنقاء بمعنى التنظيف‪ +‬قوله غسال اى بالغسل‪.‬‬

‫‪ - 10‬عن أبي ثعلبه الخشنى أنه قال يا رسول هللا إنا بأرض أهل الكتاب فنطبخ في قدورهم ونشرب في انيتهم‬
‫فقال رسول هللا صلى هللا عليه وس‪+‬لم إن لم تج‪+‬دوا غيره‪++‬ا فارحض‪+‬وها باملاء ثم ق‪++‬ال ي‪+‬ا رس‪+‬ول هللا إن‪+‬ا ب‪+‬أرض‬
‫ص ‪++‬يد فكي ‪++‬ف نض ‪++‬ع فق ‪++‬ال إذا ارس ‪++‬لت كلب ‪++‬ك املعلم وذك ‪++‬رت اس ‪++‬م هللا فقت ‪++‬ل فك ‪++‬ل وإن ك ‪++‬ان غ ‪++‬ير وإذا أرميت‬
‫بسهمك فذكرت اسم هللا فقتل فكل فكلب مذكى فكل قوله فارحضوها أى اغسلوها من باب فتح‪+.‬‬

‫قوله بأرض صيد أى بأرض يصيد أهلها أو يوجد فيها صيد‪.‬‬

‫قوله ‪ :‬املكلب أى املعلم‪.‬‬

‫عالمة كونه معلما‬

‫هى ثالثة‪.‬‬

‫‪ -1‬إذا أشري استشري (‪)wkKv‡ii wcQ‡b Qvo‡j Zvi wcP‡b QzU‡Z _v‡K‬‬

‫‪ -2‬إذا زجر انزجر‪)wd‡i Avm‡Z ej‡j wd‡i Av‡m( -‬‬

‫‪ -3‬أن يمس‪++‬ك لص‪++‬احبه وال يأك‪++‬ل من‪++‬ه (مرق‪++‬اة) هى وه‪++‬ذا في الكلب وأم‪++‬ا في الب‪++‬ازي فيكفي في‪++‬ه العالم‪++‬ة الثاني‪++‬ة‬
‫فقط أى إذا زجر انزجر‪.‬‬

‫شروط كون الصيد حالال‬

‫بحل الصيد بأربعة شروط‪.‬‬

‫‪ -1‬أن يكون الكلب معلما‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يرسله مالكه فال يحل ما اصطاده الكلب بنفسه‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يسمى عند إرساله‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫‪ -4‬أن يمسكه لصاحبه وال يأكل منه‪.‬‬

‫وقول‪++‬ه‪ :‬وإن ك‪++‬ان غ‪++‬ير ملكب ف‪++‬ذكى فك‪++‬ل ‪ :‬إذا لم يكن الكلب الص‪++‬ائد معلم‪++‬ا فص‪++‬اد ولكن وج‪++‬دت الص‪++‬يد حي‪++‬ا‬
‫قابال للذبح يصلح يحي تبقى حياته إلى الدبح فادبحه ثم كله‪.‬‬

‫حكم ما يصاد بالبندوق‬

‫وأما ما يصاد بالبندوق فهو حرام ألن الرصاص (¸‪ )wj‬يقتل الحيوان بالضرب فهو موقوذة ألن املوقوذة ما‬
‫يقتل بضرب العصى وغيره واملوقوذه حرام بالنص‪.‬‬

‫‪ -8‬باب ماجاء في الفأرة تموت في السمن‪.‬‬

‫‪ -11‬عن ميمون‪++‬ة ان ف‪++‬ارة وقعت في س‪++‬من فم‪++‬اتت فس‪++‬ئل عنه‪++‬ا الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم فق‪++‬ال القوه‪++‬ا وم‪++‬ا‬
‫حولها فكلوه‪.‬‬

‫قول‪++‬ه القوه‪++‬ا وم‪++‬ا حوله‪++‬ا‪ :‬ه‪++‬ذا الحكم إذا ك‪++‬ان الس‪++‬من جام‪++‬دا ب‪++‬دليل رواي‪++‬ة النس‪++‬ائي "في س‪++‬من جام‪++‬د" وأم‪++‬ا إذا‬
‫وقعت في س‪++‬من م‪++‬ائع فال يج‪++‬وز أكل‪++‬ه باإلتف‪++‬اق وك‪++‬ذا ال يج‪++‬وز بيع‪++‬ه عن‪++‬د املجه‪++‬ور ويج‪++‬وز عن‪++‬د اب‪++‬و حنيف‪++‬ة وأم‪++‬ا‬
‫اإلنتفاع به بطريق آخر سوى البيع‪.‬‬

‫ف‪+‬ذهب أب‪+‬و حنيف‪++‬ة والش‪++‬افعي في أص‪+‬ح قولي‪++‬ه أن‪++‬ه يج‪++‬وز وعن مال‪++‬ك وأحم‪+‬د روايت‪+‬ان في رواي‪++‬ة يج‪+‬وز وفي رواي‪+‬ة‬
‫ال يجوز‪.‬‬

‫‪ -9‬باب ماجاء في النهى عن األكل والشرب بالشمال عن عبد هللا بن عمر أن الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم ق‪++‬ال‬
‫ال يأكل احدكم بشماله وال يشرب بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله‪.‬‬

‫قول‪++‬ه ال يأك‪++‬ل‪ :‬ق‪++‬ال الق‪++‬اري في املرق‪++‬اة‪ :‬إلي‪++‬ه بعض‪++‬هم ويؤي‪++‬ده م‪++‬ا في ص‪++‬حيح‪ +‬مس‪++‬لم من ح‪++‬ديث س‪++‬لمة بن االك‪++‬وع‬
‫أن الن‪++ +‬بي ص‪++ +‬لى هللا علي‪++ +‬ه وس‪++ +‬لم رأى رجال يأك‪++ +‬ل بش‪++ +‬ماله فق‪++ +‬ال ل‪++ +‬ه ك‪++ +‬ل بيمين ‪+ +‬ك‪ +‬ق‪++ +‬ال ال اس‪++ +‬تطيع فق‪++ +‬ال ال‬
‫استطعت فما رفعها إلى فيه بعد واخرج الط‪+‬براني أن الن‪+‬بي ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم رأى س‪+‬بيعة االس‪+‬لمية تأك‪+‬ل‬
‫بشمالها فدعا عليها فأصابها طاعون فماتت وحمله الجمهور على الزجر والسياسة‪.‬‬

‫وق‪++‬ال العثم‪++‬اني في التكمل‪++‬ة‪ :‬نص الش‪++‬افعي في األم على التح‪++‬ريم ورحجح‪+‬ه‪ +‬الحاف‪++‬ظ في الفتح ولم أج‪++‬د في كتب‬
‫الحنفية حكم األكل بالشمال والظاهر أنه مكروه تحريما ملا في األحاديث املذكورة من الوعيد‪.‬‬

‫قول‪++ +‬ه ف‪++ +‬إن الش‪++ +‬يطان يأك‪++ +‬ل بش‪++ +‬ماله‪ :‬ق‪++ +‬ال الطيـبي معن‪++ +‬اه إن الش‪++ +‬يطان ي‪++ +‬أمر أولي‪++ +‬اءه من األنس على األك‪++ +‬ل‬
‫والش‪++‬رب بالش‪++‬مال ال يأك‪++‬ل أح‪++‬دكم بش‪++‬ماله وال يش‪++‬رب به‪++‬ا ف‪++‬انكم إن فعلتم ذل‪++‬ك كنتم أولي‪++‬اء الش‪++‬يطان ف‪++‬إن‬
‫الش‪++ +‬يطان ي‪++ +‬أمر يحم‪++ +‬ل اولي‪++ +‬اءه من االنس على ذل‪++ +‬ك ليخ‪++ +‬الف‪ +‬ب‪++ +‬ه عب‪++ +‬اد هللا الص‪++ +‬الحين ك‪++ +‬ذا في املرق‪++ +‬اة ال أن‬
‫‪10‬‬

‫الش‪++‬يطان يأك‪++‬ل حقيق‪++‬ة وق‪++‬ال الحاف‪++‬ظ‪ :‬في الفتح في‪++‬ه ع‪++‬دول عن الظ‪++‬اهر واألولى حم‪++‬ل الخ‪++‬بر على ظ‪++‬اهره وإن‬
‫الش‪++ +‬يطان يأك‪++ +‬ل حقيق‪++ +‬ة ألن العق ‪++‬ل ال يحس ‪++‬به مح ‪++‬اال وق ‪++‬د ثبت الخ‪++ +‬بر ب‪++ +‬ه فال حاج‪++ +‬ة إلى تأويل ‪++‬ه اهـ‪ .‬فمع ‪++‬نى‬
‫الحديث ال يأكل أح‪+‬دكم بش‪+‬ماله وال يش‪+‬رب بش‪+‬ماله ف‪+‬إن من فع‪+‬ل ذل‪+‬ك تش‪+‬به بالش‪+‬يطان ف‪+‬إن الش‪+‬يطان يأك‪+‬ل‬
‫ويشرب بشماله كذا فسره قال القرطبي الحديث في املفهم بشرح صحيح‪ +‬مسلم‪.‬‬

‫قول ‪++‬ه ف ‪++‬إن الش ‪++‬يطان يأك ‪++‬ل بالش ‪++‬مال‪ :‬ق ‪++‬ال العثم ‪++‬اني في التكمل ‪++‬ة حمل ‪++‬ه الطي ‪++‬بي على أن ‪++‬ه ي ‪++‬أمر أولي ‪++‬اءه بأألك ‪++‬ل‬
‫بالش‪++‬مال ولعل‪+‬ه فس‪++‬ر الح‪+‬ديث ب‪+‬ذالك ملا رأى من البع‪+‬د في أك‪++‬ل الش‪++‬يطان بي‪++‬ده ولكن تعقب‪++‬ه الحاف‪++‬ظ في الفتح‬
‫وق ‪++‬ال "ع ‪++‬ول عن الظ ‪++‬اهر واألولى حم ‪++‬ل الخ ‪++‬بر على ظ ‪++‬اهره وان الش ‪++‬يطان يأك ‪++‬ل حقيق ‪++‬ة ألن العق ‪++‬ل ال يحس ‪++‬به‬
‫مجاال وقد ثبت الخبر به فال حاجة إلى تأويله" اهـ فعلى هذا يكون معنى الحديث‪ :‬ال يأكل أحدكم بشماله وال‬
‫يش‪++‬رب به‪++‬ا ف‪++‬إن من فع‪++‬ل ذل‪++‬ك تش‪++‬به بالش‪++‬يطان ف‪++‬إن الش‪++‬يطان يأك‪++‬ل بش‪++‬ماله ويش‪++‬رب به‪++‬ا ك‪++‬ذا فس‪++‬ر القرط‪++‬بي‬
‫الحديث في املفهم بشرح صحيح مسلم‪.‬‬

‫‪ -10‬باب ما جاء في لعق األصابع بعد األكل‬

‫(‪ )14‬عن ابي هريرة رضـ ق‪+‬ال ق‪+‬ال رس‪+‬ول هللا ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم إذا أك‪+‬ل فليعل‪+‬ق أص‪+‬ابعه فإن‪+‬ه ال ي‪+‬دري في‬
‫ايتهن البركة‪.‬‬

‫قول‪++‬ه ف‪++‬اليلعق أص‪++‬ابعه ‪ :‬يلع‪++‬ق الوس‪++‬طى أوال ثم ال‪++‬تي تليه‪++‬ا ثم اإلبه‪++‬ام كم‪++‬ا رواه الط‪++‬براني عن كعب بن عج‪++‬رة‬
‫قال رأيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يأكل بأص‪++‬ابعه الثالث بالوس‪+‬طى وال‪++‬تي تليه‪++‬ا وإلبه‪+‬ام ثم رأيت‪++‬ه يلع‪+‬ق‬
‫أصابعه الثالث قبل أن يسمحها الوسطى ثم التي تليها ثم اإلبهام وهذا إذا أكل بثالثة أصابع على وجه السنة‬
‫وأم ‪++‬ا إذا أك ‪++‬ل بخمس ‪++‬ة أص ‪++‬ابع فيلع ‪++‬ق اوال الوس ‪++‬طى ثم ال ‪++‬تي تليه ‪++‬ا ثم اإلبه ‪++‬ام ثم البنص ‪++‬ر ثم الحنص ‪++‬ر (‪Kwbô‬‬
‫‪)Av½yjx‬‬

‫قول ‪++‬ه في أيتهن أى في أي ‪++‬ة طعم ‪++‬ة او أص ‪++‬بع قول ‪++‬ه البرك ‪++‬ة‪ :‬مع ‪++‬نى البرك ‪++‬ة الزي ‪++‬ادة واملراد به ‪++‬ا هن ‪++‬ا م ‪++‬ا يحص ‪+‬ل‪ +‬ب ‪++‬ه‬
‫التغذية والنفع الخاص ويقوى على طاعة هللا‪.‬‬

‫(‪ )11‬باب ماجاء في اللقمة الساقطة‪.‬‬

‫(‪ )15‬عن ج‪++‬ابر رضـ أن الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم ق‪++‬ال إذا أك‪++‬ل أح‪++‬دكم طعام‪++‬ا فس‪++‬قطت لقمت‪++‬ه فاليم‪++‬ط م‪++‬ا‬
‫رابه منها ثم ليطعمها وال يدعها للشيطان‪.‬‬

‫قوله فاملط من اال ماطة بمعنى اإلزالة م‪+‬ا راب‪+‬ه منه‪+‬ا أى من القم‪+‬ة الس‪+‬اقطة واملع‪+‬نى م‪+‬ا يك‪+‬ره من غب‪+‬ار وت‪+‬راب‬
‫ونحو ذلك من رابني أى رأيت منه ما أكره‪.‬‬
‫‪11‬‬

‫ثم ليطعمه‪++‬ا‪ :‬ق‪++‬ال ص‪++‬احب التكمل‪++‬ة ه‪++‬ذا الحكم إذا لص‪++‬ق بالطع‪++‬ام مث‪++‬ل ال‪++‬تراب ونح‪++‬وه مم‪++‬ا ه‪++‬و ط‪++‬اهر ويمكن‬
‫إزالته إما إذا اختلطت اللقمة بما هو نجس أو ال يمكن إزالته وكان مضرا فحينئذ‪ +‬يطعمه الحيوان‪.‬‬

‫قوله وال يدعها للشيطان‪ :‬الالم لإلنتفاع بمعنى أنه ال يدعها لينتف‪+‬ع به‪+‬ا الش‪+‬يطان ويأكله‪+‬ا ف‪+‬إن الش‪+‬يطان يأك‪+‬ل‬
‫حقيقة كما ثبت باإلحاديث‪.‬‬

‫وقال القاضى عياض الالم للتعليل‪ +‬بمعنى أنه ال ينبغي له أن يتركه‪++‬ا من أج‪+‬ل إغ‪+‬واء الش‪++‬يطان ألن تركه‪+‬ا إنم‪+‬ا‬
‫يكون كبرا واستهانة باللقمة والذي يحمله على ذلك هو الشيطان‪.‬‬

‫(‪ )16‬عن أنس رضـ أن الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم إذا اك‪++‬ل طعام‪++‬ا لع‪++‬ق أص‪++‬ابعه الثالث وق‪++‬ال إذا وقعت لقم‪++‬ة‬
‫أح‪++‬دكم فاليم‪++‬ط منه‪++‬ا األذى واليأكله‪+‬ا وال ي‪+‬دعها للش‪+‬يطان وأمرن‪+‬ا أن نس‪+‬لت الص‪+‬فحة وق‪++‬ال إنكم ال ت‪++‬درون في‬
‫أى طع‪++‬امكم البرك‪++‬ة قول‪++‬ه لع‪++‬ق أص‪++‬ابعه الثالث‪ :‬األص‪++‬ابع الثالث‪++‬ة ال‪++‬تي ك‪++‬ان يأك‪++‬ل به‪++‬ا وهى الوس‪++‬طى وال‪++‬تي تليه‪++‬ا‬
‫واإلبهام‪.‬‬

‫قوله أن نسلت بضم السين من باب نصر أى أن نمسح ما بقى فيها من الطعام ونأكله‪.‬‬

‫قوله انكم ال تدرون في أى طعامكم البركة‪ :‬قال النووى إن الطعام الذي يحضر اإلنسان فيه بركة ال يدري‬
‫أن تل‪++‬ك البرك‪++‬ة فيم‪++‬ا أك‪++‬ل أو فيم‪++‬ا بقى في اس‪++‬فل الص‪++‬فحة أو في اللقم‪++‬ة الس‪++‬اقطة فينبغي أن يحاف‪++‬ظ على ه‪++‬ذا‬
‫كل ‪++‬ه لتحص ‪++‬يل‪ +‬البرك ‪++‬ة واص ‪++‬ل البرك ‪++‬ة الزي ‪++‬ادة واملراد هن ‪++‬ا م ‪++‬ا تحص ‪++‬ل ب ‪++‬ه التغذي ‪++‬ة وتس ‪++‬لم عاقبت ‪++‬ه من األذى‬
‫ويقوى على الطاعة (تكملة)‪.‬‬

‫من آداب الطعام‬

‫‪ -1‬أن يخل‪++‬ع النعلين قب‪++‬ل األك‪++‬ل وال يأك‪++‬ل البس‪++‬ا لهم‪++‬ا لقول‪++‬ه علي‪++‬ه الس‪++‬الم إذا وض‪++‬ع الطع‪++‬ام ف‪++‬اخلعوا يغ‪++‬الكم‬
‫فإنه أروح ألقدامكم (مشكاة)‬

‫‪ - 2‬ويغسل يديه قبل األكل لقوله عليه السالم بركة الطعام الوضوء قبله الوضوء بعده رواه الترمذي‪.‬‬

‫‪ - 3‬ويقول إذا حضر الطعام ‪,,‬الهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار‪،،‬‬

‫‪ -4‬وإذا جلس لألك ‪++‬ل جلس متواض ‪++‬عا مث ‪++‬ل أن ينص ‪++‬ب الرج ‪++‬ل اليم ‪++‬نى ويجلس على الرج ‪++‬ل اليس ‪++‬رى أو لقول ‪++‬ه‬
‫عليه السالم اكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد‪.‬‬

‫‪ -5‬يأك‪++‬ل جالس‪++‬ا على األرض وال يأك‪++‬ل على الطاول‪++‬ة والكس‪++‬رى لح‪++‬ديث أنس م‪++‬ا أك‪++‬ل رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه‬
‫وسلم على خوان‪( .‬رواه الترمذي)‪.‬‬
‫‪12‬‬

‫‪ -6‬ويقول عند األكل بسم هللا وعلى بركة هللا‪.‬‬

‫‪ -7‬ويأكل باليمين لقوله عليه السالم سم هللا و وكل بيمينك‪ .‬متفق عليه‬

‫‪ -8‬أن يأك‪++‬ل مم‪++‬ا يلي‪++‬ه لقول‪++‬ه علي‪++‬ه الس‪++‬الم ‪,,‬ك‪++‬ل مم‪++‬ا يلي‪++‬ك‪ ،،‬وه‪++‬ذا إذا ك‪++‬ان الطع‪++‬ام نوع‪++‬ا واح‪++‬دا وأم‪++‬ا إذا ك‪++‬ان‬
‫الطع‪++‬ام أنواع‪++‬ا فال ب‪++‬أس باألك‪++‬ل من أين ش‪++‬اء لقول‪++‬ه علي‪++‬ه الس‪++‬الم ي‪++‬ا عك‪++‬راش ك‪++‬ل من؟ حيث ش‪++‬ئت فإنه‪++‬ا غ‪++‬ير‬
‫لون واحد‪( -‬رواه الترمذي)‬

‫‪ -9‬أن يأك‪++‬ل بثالث‪++‬ة أص‪++‬ابع لح‪++‬ديث كعب بن مال‪++‬ك ك‪++‬ان رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم يأك‪++‬ل بثالث‪++‬ة أص‪++‬ابع‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

‫‪ -10‬أن يأكل من جوانب الصفحة ويترك الوسط لنـزول البركة فيها لقول‪+‬ه علي‪+‬ه الس‪+‬الم البرك‪+‬ة ننـزل وس‪+‬ط‬
‫الطعام فكلوا من حافيته اى جوانبه وال يأكلوا من وسطه رواه الترمذي‪.‬‬

‫‪ -11‬أن ال يتن‪++‬اول أث‪++‬نين من التم‪++‬ر والعنب والبس‪++‬كيت وغيره‪++‬ا في دفع‪++‬ه واح‪++‬دة ب‪++‬ل يتن‪++‬اول واح‪++‬دا لح‪++‬ديث ابن‬
‫عم‪++‬ر نهى رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم أن يق‪++‬رن بين التم‪++‬رتين ح‪++‬تى اب‪++‬ردوا بالطع‪++‬ام ف‪++‬إن الح‪++‬ار ال برك‪++‬ة‬
‫فيه‪ -‬جامع الصغير عن انس‪ -‬نهى عن الطعام الحار حتى يبرد‪ -‬بيهقى يستأذن صاحبه‪ .‬رواه الترمذي‬

‫‪ -12‬ان يلتق ‪++‬ط اللقم ‪++‬ة الس ‪++‬اقطة ويأكله ‪++‬ا لقول ‪++‬ه علي ‪++‬ه الس ‪++‬الم إذا وقعت لقم ‪++‬ة اح ‪++‬دكم فاليم ‪++‬ط منه ‪++‬ا األذى‬
‫وليأكلها‪ .‬رواه الترمذي‪.‬‬

‫‪ - 13‬أن ال يعيب الطعام لحديث ما عاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم طعاما قط‪.‬‬

‫‪ -14‬أن ال ينفخ في الطعام ليبرده‪+.‬‬

‫‪ -15‬أن يلع‪++‬ق األص‪++‬ابع بع‪++‬د األك‪++‬ل لح‪++‬ديث كعب بن مال‪++‬ك ك‪++‬ان رس‪++‬ول هللا يأك‪++‬ل بثالث‪+‬ة‪ +‬اص‪++‬ابع ويلع‪++‬ق ي‪++‬ده قب‪++‬ل‬
‫أن يمسحها‪ .‬رواه مسلم‬

‫‪ -16‬أن يمس‪++‬ح الص‪++‬فحة باألص‪++‬بع ويأكله‪++‬ا لح‪++‬ديث أنس وأمرن‪++‬ا أن نس‪++‬لت الص‪++‬فحة مرق‪++‬اة ‪ 60‬اث‪++‬ر بم‪++‬اء فغس‪++‬ل‬
‫يده ومسح بلل كفيه وجهه وزداعيه ورأسه‪.‬‬

‫‪ - 17‬وأن يقول بعد األكل الحمد هلل الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من املسلمين‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -18‬أن يق‪++‬ول عن‪++‬د رف‪++‬ع الس‪++‬فرة الحم‪++‬د هلل حم‪++‬دا كث‪++‬يرا طيب‪++‬ا مبارك‪++‬ا في‪++‬ه غ‪++‬ير مكفى وال م‪++‬ودع وال مس‪++‬تغنى‬
‫عنه رنبا‪.‬‬
‫‪13‬‬

‫‪ -19‬أن يغس ‪++‬ل الي ‪++‬دين بع ‪++‬د األك ‪++‬ل لقول ‪++‬ه علي ‪++‬ه الس ‪++‬الم برك ‪++‬ة الطع ‪++‬ام الوض ‪++‬وء قبل ‪++‬ه والوض ‪++‬وء بع ‪++‬ده رواه‬
‫الترمذي‪.‬‬

‫‪ -17‬عن ام عاص ‪++‬م ق ‪++‬الت دخ ‪++‬ل نبيش ‪++‬ة الخ ‪++‬ير ونحن نأك ‪++‬ل في قص ‪++‬عة فح ‪++‬دثنا ان رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه‬
‫وسلم قال من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة‪.‬‬

‫قول ‪++‬ه‪ -‬لحس ‪++‬ها بكس ‪++‬ر الح ‪++‬اء من ب ‪++‬اب س ‪++‬مع أى لع ‪++‬ق م ‪++‬ا في الص ‪++‬فحة من طع ‪++‬ام تواض ‪++‬عا وتعظيم ‪++‬ا ملا انعم هللا‬
‫عليه ورزقه وصيانة له عن التلف (مرقاة)‬

‫وقوله‪ :‬استغفرت له القصعة‪:‬‬

‫قال القاري ملا كانت تلك املغفرة بسبب لحسن القصعة وتوسطها جعلت القصعة كأنها تستغفرله‪.‬‬

‫وق‪++‬ال التوربش‪++‬تى لحس‪++‬ن االك‪++‬ل قص‪++‬عته من أم‪++‬ارة تواض‪++‬عه وذل‪++‬ك مم‪++‬ا ي‪++‬وجب ل‪++‬ه املغف‪++‬رة فأص‪++‬اف اإلس‪++‬تغفار‬
‫فحاص ‪++‬ل كالمهم ‪++‬ا ان اس ‪++‬تغفار القص ‪++‬عة مج ‪++‬از عن كونه ‪++‬ا س ‪++‬ببا للمغف ‪++‬رة إلى العص ‪++‬عة ألنه ‪++‬ا كالس ‪++‬بب للمغف ‪++‬ر‬
‫وق ‪++‬ال رش ‪++‬يد أحم ‪++‬د الجنج ‪++‬وهي‪ :‬ال حاج ‪++‬ة إلى حمل ‪++‬ه على املج ‪++‬از ب ‪++‬ل اس ‪++‬تغفار القص ‪++‬عة على حقيقت ‪++‬ه كم ‪++‬ا أن‬
‫التس‪++‬بيح في قول‪++‬ه تع‪++‬الى وإن من ش‪++‬يئ إال يس‪++‬بح بحم‪++‬ده على الحقيق‪++‬ة ويؤي‪++‬ده أيض‪++‬ا م‪++‬ا ورد في بعض االث‪++‬ار أن‬
‫القص‪++‬عة تق‪++‬ول اج‪++‬رك هللا كم‪++‬ا اجرت‪++‬ني من الش‪++‬يطان والب‪++‬اعث للقص‪++‬عة على االس‪++‬تغفار لالحس‪++‬ن ه‪++‬و توقه‪++‬ا‬
‫من سؤر الشيطان ولعابه فإن االكل لولم يلحسه للعقه الشيطان‪.‬‬

‫‪ -12‬باب ماجاء في كراهية األكل من وسط الطعام‬

‫‪ -18‬عن ابن عباس عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال ان البركة تنـزل وس‪++‬ط الطع‪++‬ام فكل‪+‬وا من حافتي‪+‬ه‪ +‬وال‬
‫تأكلوا من وسطه قوله البركة تنـزل وسط الطعام‪ :‬ألن الوسط اعدل املواضع نكان احق بنـزول البركة‪.‬‬

‫قول ‪++‬ه من حافتي ‪+‬ه‪ +‬أى جانبي ‪++‬ه وليس املراد ب ‪++‬ه خص ‪++‬وص التثني ‪++‬ة ب ‪++‬ل جمي ‪++‬ع الج ‪++‬وانب ففي املش ‪++‬كاة "كل ‪++‬وا من‬
‫جوانبها"‬

‫قوله وال تأكلوا من وسطه‪ :‬أى كيال تنقطع البركة إلى آخ‪+‬ر الطع‪+‬ام فإن‪+‬ه إذا اكلتم من الوس‪+‬ط تنقط‪+‬ع البرك‪+‬ة‬
‫ولع‪++‬ل الس‪++‬ر في‪++‬ه أن الوس‪++‬ط مش‪++‬ترك بين‪++‬ه وبين غ‪++‬يره ف‪++‬إذا حمل‪++‬ه الح‪++‬رص على األك‪++‬ل فينقط‪++‬ع الخ‪++‬ير والبرك‪++‬ة‬
‫من شاقه (نحوسته)‪+‬‬

‫(‪ )13‬باب ماجاء في كراهية أكل الثوم والبصل‪+‬‬

‫(‪ )19‬عن ج‪++‬ابر رضـ ق‪++‬ال ق‪++‬ال رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم من أك‪++‬ل من ه‪++‬ذه ق‪++‬ال أول م‪++‬رة الث‪++‬وم ثم ق‪++‬ال‬
‫الثوم والبصل‪ +‬والكراث فال يقربن في مساجدنا‬
‫‪14‬‬

‫قوله كراهية أكل الثوم‬

‫قوله‪ :‬من هذه أى من هذه الشجرة‬

‫قوله‪ :‬قال أول مرة‪ :‬الثوم هذا قول ابن جريج والضمير املرفوع في قال يرجع إلى عطاء‪.‬‬

‫قوله الكراث كرمان وككتان بقل يقال له بالهندية‪.‬‬

‫قوله‪ :‬فال يقربن مساجدنا‪ :‬قال النووى هذا تصريح بنهى من أكل الثوم ونحوه عن دخول كل مس‪++‬جد وه‪++‬ذا‬
‫مذهب العلماء كافة اال ما حكى عن بعض العلماء أن النهى خاص بمسجد النبي صلى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم لقول‪++‬ه‬
‫في رواي‪++‬ة فال يق‪++‬ربن مس‪++‬جدنا وحج‪++‬ة الجمه‪++‬ور قول‪++‬ه علي‪++‬ه الس‪++‬الم فال يق‪++‬ربن املس‪++‬اجد اهـ‪ .‬وأج‪++‬اب ابن دقي‪++‬ق‬
‫العي‪++ +‬د عن قول‪++ +‬ه علي‪++ +‬ه الس‪++ +‬الم فال يق‪++ +‬ربن مس‪++ +‬جدنا ب‪++ +‬أن عل‪++ +‬ة النهى إم‪++ +‬ا ت‪++ +‬أذى املص‪++ +‬لين او ت‪++ +‬أذى املالئك‪++ +‬ة‬
‫الحاض‪++ +‬رين وه‪++ +‬ذه العل‪++ +‬ة توج‪++ +‬د في املس‪++ +‬اجد كله‪++ +‬ا وق‪++ +‬اس العلم‪++ +‬اء على ه‪++ +‬ذا مج‪++ +‬امع العب‪++ +‬ادات كص‪++ +‬لى العي‪++ +‬د‬
‫والجن‪+‬ائز وك‪++‬ذا مج‪+‬امع ال‪+‬ذكر والعلم وغيرهم‪+‬ا واختلف‪+‬وا في األس‪+‬واق ونحوه‪+‬ا مج‪+‬الس دنياوي‪+‬ة فق‪++‬ال بعض‪+‬هم‬
‫ال تلح‪++ +‬ق االس‪++ +‬واق باملس‪++ +‬اجد ألن العل‪++ +‬ة هى ت‪++ +‬أذى املالئك‪++ +‬ة وهم انم‪++ +‬ا يحض‪++ +‬رون‪ +‬مج‪++ +‬امع العب‪++ +‬ادات األس‪++ +‬واق‬
‫والص‪++‬حيح أن األس‪++‬واق أيض‪++‬ا في حكم املس‪++‬اجد ألن العل‪++‬ة ام‪++‬ران ت‪++‬أذى املالئك‪++‬ة وت‪++‬أذى االدمين والث‪++‬اني يوج‪++‬د‬
‫في األسواق أيضا‪.‬‬

‫(‪ )14‬باب ماجاء في الرخصة في أكل الثوم مطبوخا‬

‫(‪ )20‬عن ج ‪++‬ابر بن س ‪++‬مرة يق ‪++‬ول ن ‪++‬زل رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم على أبي أي ‪++‬وب وك ‪++‬ان إذا أك ‪++‬ل طعام ‪++‬ا‬
‫بعث إلي‪++‬ه بفض‪++‬له فبعث إلي‪++‬ه يوم‪++‬ا بطع‪++‬ام ولم يأك‪++‬ل من‪++‬ه الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم فلم‪++‬ا اتى اب‪++‬و اي‪++‬وب الن‪++‬بي‬
‫ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم ف‪++‬ذكر ذل‪++‬ك ل‪++‬ه فق‪++‬ال الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم في‪++‬ه الث‪++‬وم فق‪++‬ال ي‪++‬ا رس‪++‬ول هللا أح‪++‬رام‬
‫هو قال ولكنى أكرهه من أجل ريحه‪.‬‬

‫قول‪++‬ه ولك‪++‬نى أكره‪++‬ه من أج‪++‬ل ريح‪++‬ه‪ :‬وه‪++‬ذا ال يع‪++‬ارض ح‪++‬ديث أبي هري‪++‬رة "م‪++‬ا ع‪++‬اب الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم‬
‫طعام‪++‬ا ق‪++‬ط ألن العيب ه‪++‬و أن يق‪++‬ول ه‪++‬ذا م‪++‬الح قلي‪+‬ل‪ +‬امللح ح‪++‬امض رقي‪++‬ق غلي‪++‬ظ غ‪++‬ير ناض‪++‬ج وأم‪++‬ا قول‪++‬ه أكره‪++‬ه‬
‫من أجل ريحه فبيان لكراهيتيه الطبيعية‪ +‬ال إظهار عيبه‪.‬‬

‫ثم إن العلم‪++‬اء ق‪++‬د اختلف‪++‬وا في حكم أك‪++‬ل الث‪++‬وم ونح‪++‬وه في حق‪++‬ه علي‪++‬ه الس‪++‬الم ف‪++‬ذهب طائف‪++‬ة إلى أن‪++‬ه ح‪++‬رام في‬
‫حق‪++‬ه والص‪++‬حيح أن‪++‬ه ك‪++‬ان مك‪++‬روه تنـزيهي حق‪++‬ه أيض‪++‬ا ألن لعم‪++‬وم قول‪++‬ه "ال" في ج‪++‬واب ق‪++‬ول ابي اي‪++‬وب "أح‪++‬رام‬
‫هى‪.....‬‬

‫عليه وسلم أيضا (عون الترمذي) (مستفادمن قول النووي)‬


‫‪15‬‬

‫(‪ )21‬عن على أنه قال نهى عن أكل الثوم إال مطبوخا وق‪++‬د روى ه‪+‬ذا عن على أن‪+‬ه ق‪++‬ال نهى عن أك‪++‬ل الث‪+‬وم اال‬
‫مطبوخا‪.‬‬

‫قوله‪ :‬نهى بصيغة املجهول‪.‬‬

‫(‪ )22‬عن على أنه كره أكل الثوم اال مطبوخا‪.‬‬

‫(‪ )23‬عن ام أي‪++‬وب أخبرت‪++‬ه أن الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم ن‪++‬زل عليهم فتكلف‪++‬وا لهم طعام‪++‬ا في‪++‬ه من بعض ه‪++‬ذه‬
‫البق ‪++‬ول فك ‪++‬ره أكل ‪++‬ه فق ‪++‬ال ألص ‪++‬حابه كل ‪++‬وه ف ‪++‬أنى لس ‪++‬ت أح ‪++‬دكم إنى أخ ‪++‬اف تجش ‪++‬مته على مش ‪++‬قة وعلى خالف‬
‫عادتهم‪.‬‬

‫قوله‪ :‬من بعض هذه البقول أى الثوم كما ورد في رواية مسلم صريحا "لم يأكل منها ألن فيها ثوما"‬

‫ثم إن ظ‪++‬اهر ه‪++‬ذا الح‪++‬ديث أن الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم لم يأك‪++‬ل الث‪++‬وم املطب‪++‬وخ أيض‪++‬ا ويعارض‪++‬ه م‪++‬ا أخرج‪++‬ه‬
‫أبو داؤد عن عائشة رضـ قالت إن آخ‪+‬ر طع‪+‬ام أكل‪+‬ه رس‪+‬ول هللا ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم طع‪+‬ام في‪+‬ه بص‪+‬ل فأج‪+‬اب‬
‫عن‪++‬ه تقى العثم‪++‬اني ‪ :‬ب‪++‬أن عل‪++‬ة الكراه‪++‬ة هى الرائح‪++‬ة ف‪++‬إن ك‪++‬ان طبخ‪++‬ه ليس بجي‪++‬د ربم‪++‬ا ال ت‪++‬زول ب‪++‬ه رائح‪++‬ة الث‪++‬وم‬
‫فيمكن أن يكون طعام ابي أيوب كان فيه رائحة الثوم مع كونه مطبوخا (تكملة)‬

‫قول ‪++‬ه‪ :‬أنى أخ ‪++‬اف أن أوذى ص ‪++‬احبي ‪ :‬أى جبري ‪++‬ل علي ‪++‬ه الس ‪++‬الم وك ‪++‬ان الن ‪++‬بي نتوق ‪++‬ع ن ‪++‬زول ال ‪++‬وحى في ك ‪++‬ل س ‪++‬اعة‬
‫ويكره أن يخاطب جبريل وفي فمه رائحة ثوم أو بصل فلهذا يجتنب عن أكل الثوم دائما‪.‬‬

‫(‪ )24‬عن أبي العالية الثوم من طيبات الرزق أى هو حالل‪.‬‬

‫باب ماجاء في تخمير االنية وإطفاء السراج والنار عند املنار‪.‬‬

‫(‪ )25‬عن ج‪++‬ابر ق‪++‬ال ق‪++‬ال الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم اغلق‪++‬وا الب‪++‬اب وأوك‪++‬وا الس‪++‬قاء واكفئ‪++‬وا اإلن‪++‬اء وأطفئ‪++‬وا‬
‫املصباح‪ +‬فإن الشيطان ال يفتح علقا وال يحل وكاء وال يكشف اينة فإن الفويسقة تضرم على الناس بيتهم‪+.‬‬

‫قوله‪ :‬أوكوا السقاء‪ :‬أى شدوا واربطوا رأس القربة بخيط وزاد مسلم واذكروا اسم هللا‪.‬‬

‫قوله‪ :‬اكفئوا اإلناء أى اقلبوه وكفأه من باب فتح كبه وقلبه‪.‬‬

‫قوله خمروا اإلناء أى عطوه وزاد مسلم‪.‬‬

‫ف‪+‬إن قي‪+‬ل‪ +‬أن الش‪++‬يطان يس‪+‬تطيع أن ي‪+‬دخل من غ‪++‬ير فتح‪ +‬الب‪++‬اب فال يمنع‪+‬ه عن ال‪+‬دخول إعالق الب‪+‬اب بالتس‪+‬مية‬
‫ف‪++‬الجواب إن دخ‪++‬ولهم من جمي‪++‬ع الجه‪++‬ات ممن‪++‬وع ببرك‪++‬ة التس‪++‬مية وإنم‪++‬ا خص الب‪++‬اب بال‪++‬ذكر لس‪++‬هوله ال‪++‬دخول‬
‫منه فإذا منع منه كان املنع من األصعب أولى‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫قوله وال يحل وكاء‪.‬‬

‫قوله‪ :‬وال يكشف انية أى بشرط التسمية عند االفعال جميعها‪.‬‬

‫قول ‪++‬ه‪ :‬اذك ‪++‬روا اس ‪++‬م هللا ول ‪++‬و أن تعرض ‪++‬وا عليه ‪++‬ا ش ‪++‬يئا أى فم الس ‪++‬قاء وتغطي ‪++‬ة اإلن ‪++‬اء ص ‪++‬يانتهما عن األوس ‪++‬اخ‬
‫والجاسات والحشرات والهوام وتصرفات الشيطان وعن الوب‪++‬اء ال‪+‬ذي ينـزل في ليل‪+‬ة من الس‪++‬نة فال يم‪++‬ر بإن‪++‬اء‬
‫ليس عليه غطاء اال نزل فيه من ذلك الوباء كما رواه مسلم‪.‬‬

‫قول‪++‬ه‪ :‬ف‪++‬إن الش‪++‬يطان أى مغلق‪++‬ا ق‪++‬ال في الق‪++‬اموس ب‪++‬اب ب‪++‬اب غل‪++‬ق أى فعل‪++‬ق واملع‪++‬نى أن الش‪++‬يطان ال يق‪++‬در على‬
‫فتح ب‪++‬اب اغل‪++‬ق م‪++‬ع ذك‪++‬ر هللا ملا في الج‪++‬امع الص‪++‬غير ان الش‪++‬يطان ال يفتح باب‪++‬ا اذا أجي‪++‬ف اى اغل‪++‬ق وذك‪++‬ر اس‪++‬م‬
‫هللا عليه‪+.‬‬

‫فإن قيل‪ +‬إن غلق األبواب ال يمنع الشياطين ألنهم يقدرون على الدخول من غير الباب‪.‬‬

‫ف‪+‬الجواب أن دخ‪+‬ولهم من جمي‪+‬ع الجه‪+‬ات ممنوع‪+‬ا ببرك‪+‬ة التس‪+‬مية وإنم‪+‬ا خص الب‪+‬اب بال‪+‬ذكر لس‪+‬هولة ال‪+‬دخول‬
‫منه فإذا منع منه كان املنع من األصعب باألولى (مرقاة)‬

‫قول‪++‬ه وال يكش‪++‬ف اني‪++‬ة‪ :‬بش‪++‬رط التس‪++‬مية عن‪++‬د األفع‪++‬ال جميعه‪++‬ا قول‪++‬ه ف‪++‬إن الفويس‪++‬قة‪ :‬تعلي‪++‬ل لقول‪++‬ه وأطفئ‪++‬وا‬
‫املص ‪++‬باح واع ‪++‬ترض بينهم ‪++‬ا بالعل ‪++‬ل لألفع ‪++‬ال الس ‪++‬ابقة والق ‪++‬اء في "ف ‪++‬إن" بمع ‪++‬نى ال ‪++‬واو فالعل ‪++‬ل مرتب ‪++‬ة على طري ‪++‬ق‬
‫الل‪++‬ف والنش‪++‬ر ك‪++‬ذا لص‪++‬حته من املرق‪++‬اة والفويس‪++‬قة تص‪++‬غير الفاس‪++‬قة واملراد به‪++‬ا الف‪++‬ارة والفس‪++‬وق في األص‪++‬ل‬
‫على الخروج وانما سميت به الفأرة لخروجها من حجرها على الناس وإفسادها أموالهم وامتعتهم كذا‪.‬‬

‫قول‪++ +‬ه تض‪++ +‬رم على الن‪++ +‬اس بيتهم ‪ :‬أى تح‪++ +‬رق س‪++ +‬ريعا وق‪++ +‬د وردت كيفي‪++ +‬ة إذض‪++ +‬رامها في رواي‪++ +‬ة البخ‪++ +‬اري "ف‪++ +‬إن‬
‫الفويسقة ربما جرت الفتيلة‪ +‬ألحرقت أهل البيت‪.‬‬

‫عن سالم عن أبيه قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ال تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون‪.‬‬

‫قول‪++‬ه ال ت‪++‬تركوا الن‪++‬ار ‪ :‬ق‪++‬ال الن‪++‬ووى في ش‪++‬رح مس‪++‬لم ه‪++‬ذا ع‪++‬ام ي‪++‬دخل في‪++‬ه ن‪++‬ار الس‪++‬راج ون‪++‬ار ‪ ......‬وغيرهم‪++‬ا وأم‪++‬ا‬
‫القنادي ‪++‬ل املعلق ‪++‬ة (‪ )`nvwi‡Kb BZ¨vw‬في املس‪++‬اجد وغيره ‪++‬ا فالظ‪++‬اهر أن‪++‬ه ال ب‪++‬أس ب ‪++‬ه النقن ‪++‬اء العل ‪++‬ة ألن الن‪++‬بي‬
‫ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم عل‪+‬ل األم‪+‬ر باالطف‪+‬اء ب‪+‬أن الفوس‪+‬قة تض‪+‬رم على الن‪+‬اس بيتهم ف‪+‬إذا انتفت العل‪+‬ة زال املانع‬
‫ق‪++‬ال تقى العثم‪++‬اني ويؤخ‪++‬ذ من‪++‬ه حكم ن‪++‬ور الكهرب‪++‬اء ف‪++‬إن ك‪++‬ان في‪++‬ه إض‪++‬اعة املال فال يج‪++‬وز وإن ك‪++‬ان لحاج‪++‬ة فال‬
‫بأس به اهـز أى لألمن من االحتراق فيه‪+.‬‬

‫باب ماجاء في كراهية القرآن بين التمرتين‬


‫‪17‬‬

‫قول‪++‬ه ان يق ‪++‬رن بين التم ‪++‬رتين أى يجم‪++‬ع بينهم‪++‬ا ب ‪++‬أن يأكله ‪++‬ا دفع‪++‬ة ويق ‪++‬رن من ب‪++‬اب نص‪++‬ر وض‪++‬رب ح‪++‬تى يس‪++‬تأذن‬
‫صاحبه في هذه املسئلة ثالث صور‪.‬‬

‫األول‪ :‬أن يك‪++ +‬ون الطع‪++ +‬ام مش‪++ +‬تركا بينهم ملك‪++ +‬ا ف‪++ +‬القران ح‪++ +‬رام اال برض‪++ +‬اهم ويحص‪+ +‬ل‪ +‬الرض ى بتص‪++ +‬ريحهم أو‬
‫بقرين ‪++‬ة كك ‪++‬ثرة الطع ‪++‬ام وغيره ‪++‬ا بحيث يعلم يقين ‪++‬ا أوظن ‪++‬ا قوي ‪++‬ا أنهم يرض ‪++‬ون ب ‪++‬ه وم ‪++‬تى ش ‪++‬ك في رض ‪++‬اهم فه ‪++‬و‬
‫حرام‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬أن يكون الطعام لغيرهم أو ألحدهم فحينئذ‪ +‬يش‪++‬ترط رض‪++‬اه فق‪++‬ط ولكن يس‪++‬تحب أن يس‪++‬تأذن االكلين‬
‫معه أيضا‪.‬‬

‫الثالثة‪ :‬أن يكون الطعام لنفسه فال يحرم عليه القران ثم إن في الطعام قلة فحسن ان ال يق‪++‬رن لكن األدب‬
‫مطلقا في جميع الصور ان ال يقرن ملا فيه من الحرص الطمع املزري بصاحبه إال أن يكون مستعجاد ويري‪++‬د‬
‫االسراع لشغل آخر كذا استفدت من قول النووى‪+.‬‬

‫وق‪++‬ال الخط‪++‬ابي إن ه‪++‬ذا النهى ك‪++‬ان في زمنهم وحين ك‪++‬ان الطع‪++‬ام ض‪++‬يقا فأم‪++‬ا الي‪++‬وم م‪++‬ع اتس‪++‬اع الح‪++‬ال فال حاج‪++‬ة‬
‫إلى اإلذن ودليل ‪++‬ه قول ‪++‬ه علي ‪++‬ه الس ‪++‬الم كنت نهيتكم عن الق ‪++‬ران في التم ‪++‬ر وإن هللا وس ‪++‬ع عليكم ف ‪++‬أقرنوا ولكن‬
‫قال الحافظ‪ :‬في سنده ضعف‪.‬‬

‫باب ماجاء في استحباب‪ +‬التمر‬

‫عن عائش ‪++‬ة رضـ عن الن ‪++‬بي ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم ق ‪++‬ال بيت ال تم ‪++‬ر في ‪++‬ه جي ‪++‬اع أهل ‪++‬ه ‪ :‬ق ‪++‬ال الجنج ‪++‬وهى مع ‪++‬نى‬
‫الح‪++‬ديث أن من في بيت‪++‬ه تم‪++‬ر ليس ل‪++‬ه ان يحس‪++‬ب نفس‪++‬ه حائع‪++‬ا وإنم‪++‬ا الج‪++‬ائع من ليس ل‪++‬ه شئ ح‪++‬تى التم‪++‬ر ففي‬
‫الحديث تعليم للزهد والقناعة والشكر على اليسير‪+.‬‬

‫وقال الشاه ولى هللا‬

‫‪................‬‬

‫باب ماجاء في الحمد على الطعام إذا فرغ منه‬

‫عن أنس بن مالك رضـ عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال إن هللا ليرضى عن العب‪+‬د أن يأك‪+‬ل أكله‪+‬ا أو يش‪+‬رب‬
‫الشربة فيحمده عليها‪.‬‬

‫قوله‪ :‬ليرضى عن العبد أن يأكل في اعراب أن يأكل ثالث صور‪-‬‬

‫‪ -1‬مفعول به "يرضى" أى يحب منه أن يأكل فيحمد‪+.‬‬


‫‪18‬‬

‫‪ -2‬مفعول له أى يرضى عن العبد ألجل أن يأكل فيحمد‪.‬‬

‫‪ -3‬مفعول فيه أى يرضى عن العبد وقت أن ان يأكل فيحمد‪.‬‬

‫قوله ‪ :‬األكلة ‪ :‬الفتح بمعنى املرة من األكل حتى شبع وبالضم بمعنى اللقمة ‪.‬‬

‫قوله فيحمده‪ :‬بالنصب عطفا على "يأكل" يجوز الرفع تأويل فهو أى العبد يحمده‪.‬‬

‫قوله الشربة‪ :‬بفتح الشين بمعنى املرة من الشرب حتى يروى وبضمه بمعنى الجرعة‪+.‬‬

‫باب ماجاء في األكل مع املجذوم‬

‫عن ج‪++‬ابر بن عب‪++‬د هللا أن الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم أخ‪++‬ذ بي‪++‬د مج‪++‬دوم فأدخل‪++‬ه مع‪++‬ه في القص‪++‬عة ثم ق‪++‬ال ل‪++‬ه‬
‫بسم هللا ثقة باهلل وتوكال عليه‪.‬‬

‫قوله ‪ :‬أخذ بيد مجذوم‪ :‬هو معيقب بن أبي فاطمعة الدوسي‪.‬‬

‫قوله فأدخله معه‪ :‬الضمير يرجع إلى اليد فتذكيره بتأويل العضو‪.‬‬

‫قول ‪++‬ه ثق ‪++‬ة باهلل ه ‪++‬و مفع ‪++‬ول مطل ‪++‬ق أى ك ‪++‬ل معى ح ‪++‬ال كون ‪++‬ك ثق ‪++‬ة باهلل وتعتم ‪++‬د علي ‪++‬ه يش ‪++‬كل ب ‪++‬أن املج ‪++‬ذوم ال‬
‫يخاف شيئا حتى يثق باهلل وإنما الخائف هو الذي يأكل معه‪.‬‬

‫والج‪++‬واب أن املج‪++‬ذوم لحب‪++‬ه من الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم وش‪++‬فقته علي‪++‬ه امتن‪++‬ع عن األك‪++‬ل مع‪++‬ه مخاف‪++‬ة أن‬
‫يتعدى إليه مرضه فقال النبي صلى هللا عليه وسلم كل ثقة باهلل وال تخف على‪.‬‬

‫وقيل معنى الحديث كل معى حالكنى أثق ثقة باهلل واعتمد عليه وال أخاف تعدى مرضك الى فال اشكال‪.‬‬

‫باب ماجاء ان املؤمن يأكل في معى واحد‬

‫عن ابن عمر عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال الكافر يأكل في سبعة أمعاء واملؤمن يأكل في معى واحد‪.‬‬

‫قول‪++‬ه املؤمن يأك‪++‬ل في معى واح‪++‬د‪ :‬س‪++‬يأتى في ح‪++‬ديث أبي هري‪++‬رة أن الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم إنم‪++‬ا ق‪++‬ال ه‪+‬ذا في‬
‫قصة رجل شرب لبن سبع شياه واختلفوا في معنى الحديث على اقوال تالية‪.‬‬

‫‪ -1‬ليس املراد ب‪++‬ه حقيق‪++‬ة االمع‪++‬اء وال خص‪++‬وص األك‪++‬ل وإنم‪++‬ا املراد التقل‪++‬ل من ال‪++‬دنيا واالس‪++‬تكثار منه‪++‬ا فكأن‪++‬ه‬
‫عبر عن تناول الدنيا باألكل وعن اسباب ذلك باألكل‪.‬‬

‫‪ -2‬ان الح ‪++‬ديث خ ‪++‬رج فخ ‪++‬رج الغ ‪++‬الب وليس ‪++‬ت حقيق ‪++‬ة الع ‪++‬دد م ‪++‬رادة وتخص ‪++‬يص‪ +‬الس ‪++‬بعة للمبالغ ‪++‬ة في التكث ‪++‬ير‬
‫واملعنى أن من شأن املؤمن التقلل من األكل الشتغاله بأسباب العبادة ولعلمه بأن كثرة األكل‪.‬‬
‫‪19‬‬

‫يثق‪++‬ل الب‪++‬دن ويمن‪++‬ع عن العب‪++‬ادات خصوص‪++‬ا عن قي‪++‬ام اللي‪++‬ل بخالف الك‪++‬افر فإن‪++‬ه ت‪++‬ابع لش‪++‬هوة نفس‪++‬ه مسترس‪++‬ل‬
‫فيها فصار أكل املؤمن إذا نسب إلى الكافر كأنه بقدر السبع منه‪.‬‬

‫‪ -3‬انم‪++ +‬ا قال‪++ +‬ه رس‪++ +‬ول هللا ص‪++ +‬لى هللا علي‪++ +‬ه وس‪++ +‬لم في رج‪++ +‬ل بعين‪++ +‬ه ولم ي‪++ +‬رد بي‪++ +‬ان أص‪++ +‬ل كلى ف‪++ +‬الالم في املؤمن‬
‫والكافر للعهد‪.‬‬

‫‪ -4‬ان املراد باملؤمن التام اإليمان ألن من كم‪+‬ل الس‪+‬المة يمنع‪+‬ه اش‪+‬تغل فك‪+‬ره ب‪+‬املوت وم‪+‬ا بع‪+‬ده فيمنع‪+‬ه ش‪+‬دة‬
‫الخوف وكثرة الفكر عن استيفاء شهوته كما ورد في الحديث من كثر تفكره قل طعمه‪.‬‬

‫‪ - 5‬قال النووى ان املراد ان بعض املؤمنين يأكل في معى واحد واكثر الكفار يأكلون في سبعة أمعاء‪.‬‬

‫‪ - 6‬املعنى أن املؤمن يأكل الحالل والكافر يأكل الحرام والحالل أقل في الوجود‪.‬‬

‫‪ -6‬إن املراد إثب‪+‬ات البرك‪++‬ة في طع‪+‬ام ال‪+‬ؤمن ونفيه‪+‬ا من طع‪+‬ام الك‪++‬افر وذل‪+‬ك ألن املؤمن يس‪++‬مى هللا عن‪+‬د أكل‪++‬ه فال‬
‫يشركه الشيطان والكافر ال يسمى فيشركه الشيطان (فتح الباري‪ ،‬تكملة‪ ،‬تحفة‪ ،‬عون الترمذي)‬

‫‪ -32‬عن أبي هريرة رضـ ان رس‪+‬ول هللا ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم ض‪+‬افة ض‪+‬يف‪ +‬ك‪+‬افر فأمرل‪+‬ه رس‪+‬ول هللا ص‪+‬لى هللا‬
‫علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم بش ‪++‬اة فش ‪++‬رب ثم اخ ‪++‬رى فش ‪++‬ربه ثم أخ ‪++‬رى فش ‪++‬ربه ح ‪++‬تى ش ‪++‬رب جالب س ‪++‬بع ش ‪++‬ياه ثم أص ‪++‬بح من‬
‫الغ ‪++‬د فأس ‪++‬لم فأمرل ‪++‬ه رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم بش ‪++‬اة فحلبت فش ‪++‬رب حالبه ‪++‬ا ثم أمرل ‪++‬ه ب ‪++‬أخرى فلم‬
‫يستتمها فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم املؤمن بشرب في معى واحد والكافر يشرب في سبعة أمعاء‪.‬‬

‫قوله‪ :‬صافه ضيف كافر ه‪+‬و اب‪+‬و غ‪+‬زوان جهج‪+‬اه الغف‪+‬ارى قول‪+‬ه ح‪+‬تى ش‪+‬رب جالب س‪+‬بع ش‪+‬ياه‪ -‬الحالب بكس‪+‬ر‬
‫الحاء اللبن الذي تحلبه‪.‬‬

‫قوله فلم يستتمها‪ -‬أى لم يقدر أن يشرب لبن الشاة الثانية على التمام‪.‬‬

‫باب ماجاء أن طعام الواحد يكفي اإلثنين‪:‬‬

‫عن أبي هري‪++‬رة رضـ ق‪++‬ال ق‪++‬ال رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم طع‪++‬ام اإلث‪++‬نين ك‪++‬افي الثالث‪++‬ة وطع‪++‬ام الثالث‪++‬ة ك‪++‬افي‬
‫األربعة‪.‬‬

‫قول ‪++‬ه طع ‪++‬ام اإلث ‪++‬نين ك ‪++‬افي الثالث ‪++‬ة أى م‪++‬ا يش ‪++‬بع االث ‪++‬نين يكفى الثالث ‪++‬ة على وج ‪++‬ه القناع ‪++‬ة ويق ‪++‬ويهم على الطاع ‪++‬ة‬
‫ويزيل الضعف عنهم ال أنه يشبعهم كما قال عمر لقد هممت أن انزل على أهل كل بيت نصف عددهم ف‪+‬إن‬
‫الرج‪++‬ل ال يهل‪++‬ك على نص‪++‬ف بطن‪++‬ه والغ‪++‬رض من‪++‬ه أن الرج‪++‬ل ينبغى أن يقن‪++‬ع ب‪++‬دون الش‪++‬بع ويص‪++‬رف الزائ‪++‬د إلى‬
‫محتاج آخر (املرقاة بزيادة يسيرة)‬
‫‪20‬‬

‫طعام الثالثة كافي األربعة‪ :‬قال السيوطى أى شبع األقل قوت األكثر والتقنع بالكفاية‪.‬‬

‫عن ج ‪++‬ابر رضـ عن الن ‪++‬بى ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم طع ‪++‬ام الواح ‪++‬د يكفى اإلث ‪++‬نين وطع ‪++‬ام اإلث ‪++‬نين يكفى األربع ‪++‬ة‬
‫وطعام األربعة يكفي الثمانية‪.‬‬

‫قول‪+‬ه طع‪++‬ام اإلث‪+‬نين يكفي األربع‪++‬ة‪ :‬ه‪+‬ذا بظ‪+‬اهره يع‪++‬ارض قول‪+‬ه في الح‪++‬ديث الس‪+‬ابق طع‪+‬ام اإلث‪+‬نين يكفي الثالث‪+‬ة‬
‫والجامع بينهما وجمع بينهما بوجهين‪.‬‬

‫‪ -1‬إن مطل‪++‬ق الطع‪++‬ام القلي‪++‬ل يكفي الكث‪++‬ير لكن أقص‪++‬اه الص‪++‬عف وك‪++‬ون طع‪++‬ام اإلث‪++‬نين كافي‪++‬ا للثالث‪++‬ة ال ينفي إن‬
‫يكفي األربعة أيضا‪.‬‬

‫‪ - 2‬وقال املهلب املراد بهذه األحاديث الحض على املكارم والتقع بالكفاية يعنى وليس املراد الحصر في مق‪+‬دار‬
‫الكفاي ‪++‬ة وإنم ‪++‬ا املراد املواس ‪++‬اة وأن ‪++‬ه ينبغي لإلث ‪++‬نين ادخ ‪++‬ال ث ‪++‬الث في طعامهم ‪++‬ا وادخ ‪++‬ال راب ‪++‬ع أيض ‪++‬ا بحس ‪++‬ب من‬
‫يحضر فإن املواساة إذا حصلت حصلت معها البركة فيكفي الطعام الحاضرين وإن كان قليال‪.‬‬

‫باب ماجاء في أكل الجراد‬

‫عن عبد هللا بن أبي أوفى أنه سئل عن الجراد فقال غزوت مع النبي ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم س‪+‬ت غ‪+‬زوات نأك‪+‬ل‬
‫الجراد‪.‬‬

‫وقوله يأك‪+‬ل الج‪+‬راد‪ :‬زاد البخ‪+‬اري في روايت‪+‬ه "مع‪+‬ه" وظ‪+‬اهره أن الن‪+‬بي ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم أك‪+‬ل الج‪+‬راد معهم‬
‫أيض‪++‬ا فحينئ‪++‬ذ يعارض‪++‬ه م‪++‬ا رواد اب‪++‬و داؤد عن ح‪++‬ديث س‪++‬لمان س‪++‬ئل ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم عن الج‪++‬راد فق‪++‬ال ال‬
‫اكله وال أحرمه دما رواه ابن عدى عن ابن عمر أنه صلى هللا عليه وس‪++‬لم س‪++‬ئل عن الض‪++‬ب فق‪++‬ال ال اكل‪++‬ه وال‬
‫أحرمه وسئل عن الجراد فقال مثل ذلك والجواب عن هذا التعارض بوجهين‪.‬‬

‫‪ -1‬يحتم ‪++‬ل أن يزي ‪++‬د باملعي ‪++‬ة املعي ‪++‬ة في مج ‪++‬رد الغ ‪++‬رو ال في أك ‪++‬ل الج ‪++‬راد فال يثبت به ‪++‬ذا الح ‪++‬ديث فليس في ه ‪++‬ذا‬
‫الحديث أن النبي صلى هللا عليه وسلم أكل الجراد فال تعارض‪.‬‬

‫‪ -2‬ح ‪++‬ديث س ‪++‬لمان وإين عم ‪++‬ر كالهم ‪++‬ا ض ‪++‬عيفان ألن األول مرس ‪++‬ل والث ‪++‬اني في ‪++‬ه ث ‪++‬ابت وق ‪++‬د ض ‪++‬عفه النس ‪++‬ائي‬
‫(مستفاد من فتح الباري)‬

‫فال يعارض‪++‬ان ه‪++‬ذا الح‪++‬ديث ألن‪++‬ه ص‪++‬حيح حكم أك‪++‬ل الج‪++‬راد ‪ :‬نق‪++‬ل الن‪++‬ووى اإلجم‪++‬اع على ح‪++‬ل أك‪++‬ل الج‪++‬راد لكن‬
‫فص‪++‬ل ابن الع‪++‬ربي بين ج‪++‬راد الحج‪++‬از وج‪++‬راد االن‪++‬دلس فق‪++‬ال في ج‪++‬راد االن‪++‬دلس ال يؤك‪++‬ل ألن‪++‬ه ض‪++‬رر محض ه‪++‬و‬
‫خالف اإلجماع فال اعتباربه‪+.‬‬
‫‪21‬‬

‫وق‪++‬ال العي‪++‬نى ق‪++‬د أجم‪++‬ع العلم‪++‬اء على ج‪++‬واز أكل‪++‬ه بغ‪++‬ير تذكي‪++‬ة إال أن املش‪++‬هور عن‪++‬د املالكي‪++‬ة اش‪++‬تراط تذكيت ‪+‬ه‪ +‬ثم‬
‫الج ‪++‬راد من ص ‪++‬يد م ‪++‬البحر عن ‪++‬د الجمه ‪++‬ور فال يش ‪++‬ترط ذبح ‪++‬ه ويج ‪++‬وز م ‪++‬ا م ‪++‬ات من ‪++‬ه حت ‪++‬ف انف ‪++‬ه (اى بال س ‪++‬بب)‬
‫وقال مالك وأحمد في رواية ال يجوز ما مات منه بال سبب ويج‪++‬وز م‪+‬ا م‪+‬ات بس‪+‬بب كقط‪+‬ع بعض أعض‪++‬اءه عن‪++‬د‬
‫األخ ‪++‬ذ أو إلق ‪++‬اءه في ن ‪++‬ار أو ق ‪++‬در وغ ‪++‬ير‪ +‬ذل ‪++‬ك ودلي ‪++‬ل الجمه ‪++‬ور ح ‪++‬ديث ابن عم ‪++‬ر احلت لت ‪++‬ا ميتت ‪++‬ان ودم ‪++‬ان أم ‪++‬ا‬
‫امليتتان السمك والجراد وأما الدمان فالكبد والطحال وحديث أبي هريرة كلوه فإنه من صيد البحر‪.‬‬

‫باب ماجاء في أكل الجاللة‬

‫عن ابن عمر قال نهى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن أكل الجاللة وألبانها‪.‬‬

‫وقول‪++‬ه‪( :‬اجالل‪++‬ة) وهى الحي‪++‬وان ال‪++‬ذى يك ‪++‬ثر من أك ‪++‬ل الع ‪++‬ذرة ح‪++‬تى يظه‪++‬ر أث‪++‬ر النجاس ‪++‬ة أى طعمه ‪++‬ا أو ريحه‪++‬ا في‬
‫لبن ‪+‬ه‪ +‬أو لحم‪++‬ه أو عرق‪++‬ه والجالل‪++‬ة ص‪++‬يغة مبالغ‪++‬ة م‪++‬أخوذة من الجل‪++‬ة بمع‪++‬نى البع‪++‬رة والجالل‪++‬ة مكروه‪++‬ة تنـزيها‬
‫عند أكثر العلماء وقال بعضهم هى مكروهة تحريما وهو الراجح‪.‬‬

‫ويجوز أكله‪+‬ا بع‪+‬دما بحبس أيام‪+‬ا وتعل‪+‬ف علف‪+‬ا غ‪+‬ير الع‪+‬ذرة ح‪+‬تى ي‪+‬زول أث‪+‬ر النجاس‪+‬ة من الطعم ال‪+‬ريح عن لبيه‪+‬ا‬
‫ولحمه ‪++‬ا وعرقه ‪++‬ا والح ‪++‬د للجس م ‪++‬ذة معين ‪++‬دة في األص ‪++‬ح ب ‪++‬ل يجس ح ‪++‬تى ي ‪++‬زول أث ‪++‬ر النجاس ‪++‬ة من لبنه ‪++‬ا ولحمه ‪++‬ا‬
‫وعرقها وقال بعض‪+‬هم يجس اإلب‪+‬ل والبق‪+‬ر اربعين يوم‪+‬ا والغنم س‪+‬بعة أي‪+‬ام والدجاج‪+‬ة ثالث‪+‬ة أي‪+‬ام وأم‪+‬ا م‪+‬ا يأك‪+‬ل‬
‫العذرة أحيانا كالدجاجة فليست بحاللة‪ +‬فال يكره لحمها‪.‬‬

‫عن ابن عباس رضـ أن النبي صلى هللا عليه وسلم نهى عن املجثمة ولبن الجاللة وعن الشرب من في السقاء‪.‬‬

‫قوله‪ :‬املجثمة‪ :‬وهى الحي‪+‬وان ال‪+‬ذي يرب‪+‬ط ويجع‪+‬ل غرض‪+‬ا لل‪+‬رمى ف‪+‬إذا م‪+‬اتت من ذل‪+‬ك لم يح‪+‬ل أكله‪+‬ا ألنه‪+‬ا تص‪+‬ير‬
‫موقوذة وأما إذا ذبحت قبل املوت فيحل مع الكراهة تنـزيها‪.‬‬

‫قوله‪ :‬عن لبن الجاللة أى إذا ظهر فيه أثر النجاسة من الطعم أو الريح‪.‬‬

‫باب ماجاء في أكل الدجاج‬

‫عن زهدم الج‪+‬رمي ق‪+‬ال دخلت على أبي موسى وه‪+‬و يأك‪+‬ل دجاج‪+‬ة فق‪+‬ال ادن فك‪+‬ل ف‪+‬أنى رأيت رس‪+‬ول هللا ص‪+‬لى‬
‫هللا عليه وسلم يأكله‪.‬‬

‫عن أبي موسى قال رأيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يأكل لحم دجاج وفي الحديث كالم أكثر من هذا‪.‬‬

‫قوله‪ :‬وهو يأكل دجاجة ‪ :‬الدجاجة حالل باإلجماع لكن تكره الجاللة منها وهى ما تكثر من أكل العذرة‪.‬‬

‫باب ماجاء في أكل الحباري‬


‫‪22‬‬

‫عن اب‪++ +‬راهيم بن عم‪++ +‬ر بن س‪++ +‬فينه عن أبي‪++ +‬ه عن ج‪++ +‬ده ق‪++ +‬ال أكلت م ‪++‬ع رس ‪++‬ول هللا ص‪++ +‬لى هللا علي‪++ +‬ه وس‪++ +‬لم لحم‬
‫حباري قال الترمذي وتقال بريه بن عمر بن سفينة‪+.‬‬

‫قول‪++‬ه حب‪++‬اري‪ :‬اس‪++‬م ط‪++‬ائر يق‪++‬ال ل‪++‬ه في األردي‪++‬ة تغ‪++‬دري قول‪++‬ه بري‪++‬ه ه‪++‬و تص‪++‬غير اب‪++‬راهيم وه‪++‬و لقب اب‪++‬راهيم بن‬
‫عمر‪.‬‬

‫باب ماجاء في أكل الشوى‬

‫عن عط‪++‬اء بن يس‪++‬ار أن ام س‪++‬لمة اخبرت‪++‬ه انه‪++‬ا ق‪++‬ربت إلى رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم جنب‪++‬ا مش‪++‬ويا فأك‪++‬ل‬
‫منه ثم قام إلى الصالة ما توضأ‪.‬‬

‫قوله الشواء بكسر الشين اللحم السوى‪.‬‬

‫باب ماجاء في كراهية األكل متكئا‬

‫عن أبي ححيفه قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أما أنا فال أكل متكئا‪.‬‬

‫س ‪++‬بب ه ‪++‬ذا الح ‪++‬ديث قص ‪++‬ة األع ‪++‬رابي املذكور في ح ‪++‬ديث عب ‪++‬د هللا بن بس ‪++‬ر عن ‪++‬د ابن ماج ‪++‬ه بس ‪++‬ند حس ‪++‬ن ق ‪++‬ال‬
‫أهديت للنبي صلى هللا عليه وسلم شاة مجثى على ركبتيه يأكل فقال له أعرابي ما هذه الجلسة فق‪++‬ال إن هللا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا‪+.‬‬

‫قوله‪ :‬ال أكل متكئا اختلف العلماء في هيئة على اربعة اقوال‬

‫‪ - 1‬هو أن يعتمد بأحد جنبيه على الوسادة أو الجدار ألنه من ضيع املتكبرين وألنه يضعظ ( ‪ )Pvc †`q‬املعدة‬
‫فال يسهل نزول الطعام في املعدة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يعتمد بيده اليسرى على األرض‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يجلس على الوس‪++ +‬ادة وغيره ‪++‬ا متربع‪++ +‬ا ألن‪++ +‬ه من ض‪++ +‬يع املتك‪++ +‬برين وإن ‪++‬ه يس ‪++‬تدعى ك ‪++‬ثرة ويعظم ب ‪++‬ه البطن‬
‫أيضا‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يجلس مستندا إلى الجدار أو الوسادة خلفه‪.‬‬

‫ثم األك‪++‬ل متكئ‪++‬ا ان ك‪++‬ان للتك‪++‬بر فه‪++‬و ممن‪++‬وع مطلق‪++‬ا وإن ك‪++‬ان فع‪++‬ذر فه‪++‬و ج‪++‬ائز ب‪++‬دون كراه‪++‬ة وإن ك‪++‬ان للراح‪++‬ة‬
‫والتمكن من كثرة األكل فهو خالف األولى‪.‬‬

‫باب حب النبي صلى هللا عليه وسلم الحلواء والعسل‬


‫‪23‬‬

‫عن عائش‪++‬ة رضـ ق‪++‬الت ك‪++‬ان الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم يحب الحل‪++‬وى والعس‪++‬ل ق‪++‬ال أب‪++‬و عيسى وفي الح‪++‬ديث‬
‫كالم أكثر من هذا‪.‬‬

‫قول‪++‬ه‪ :‬الحل‪++‬واء والعس‪++‬ل ‪ :‬ق‪++‬ال الن‪++‬ووى املراد ب‪++‬الحلواء ه‪++‬و ك‪++‬ل حل‪++‬و يؤك‪++‬ل وذك‪++‬ر العس‪++‬ل بع‪++‬دها من ب‪++‬اب ذك‪++‬ر‬
‫الخاص بعد العام إلظهار مزيته‬

‫باب ماجاء في اكثار املرقة‬

‫‪cÖ_g LvZv mgvß‬‬

‫الكراسة الثاني‬ ‫الجزء الثاني‬

‫عن علقم‪++‬ة بن عب‪++‬د هللا املرني عن أبي‪++‬ه ق‪++‬ال ق‪++‬ال رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم اذا اش‪++‬ترى أح‪++‬دكم لحم‪++‬ا‬
‫فليكثر مرقته فإن لم يجد لحما أصاب مرقة وهو أحد اللحمين‪.‬‬

‫قول‪++‬ه وه‪++‬و أح‪++‬د اللحمين‪ :‬ألن دس‪++‬م اللحم يتخل‪++‬ل في‪++‬ه فيق‪++‬وم اللحم التغ‪++‬ذي والنف‪++‬ع (تحف‪++‬ة) عن أبي ذر ق‪++‬ال‬
‫ق‪++‬ال رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم ال يحق‪++‬رن أح‪++‬دكم ش‪++‬يئا من املع‪++‬روف إن لم يج‪++‬د ف‪++‬اليلق أخ‪++‬اه بوج‪++‬ه‬
‫طليق وإن اشتريت لحما أو طبخت قدرا فأكثر مرقته وأغرف لجارك منه‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫قول‪++‬ه‪ :‬طلي‪++‬ق ض‪++‬د العب‪++‬وس وه‪++‬و ال‪++‬ذى في‪++‬ه البشاش‪++‬ة والس‪++‬رور فإن‪++‬ه يص‪++‬ل إلى قلب اخيث س‪++‬رور وال ش‪++‬ك أن‬
‫ايصال السرور إلى قلب مسلم حسنة وعمل صالح‪.‬‬
‫ً‬
‫قوله وإن اشتريت لحما أو طبخت قدرا‪:‬‬
‫ً‬
‫الظ‪++ +‬اهر أن او للش‪++ +‬ك ويحتم‪+ +‬ل‪ +‬أن يك‪++ +‬ون للتنوي‪++ +‬ع واملع‪++ +‬نى إذا طبخت لحم‪++ +‬ا أو طبخت ق‪++ +‬درا من غ‪++ +‬ير اللحم‬
‫كالسلق وغيره‪+.‬‬

‫قول‪++‬ه واغ‪++‬رف لج‪++‬ارك من‪++‬ه أى اع‪++‬ط غرف‪++‬ة من‪++‬ه لج‪++‬ارك ق‪++‬ال في الق‪++‬اموس غ‪++‬رف من ب‪++‬اب ض‪++‬رب ونص‪++‬ر أخ‪++‬ذه‬
‫بيده‪.‬‬

‫باب ماجاء في فضل‪ +‬الثريد‬


‫ً‬
‫‪+‬يرا ولم يكم‪++‬ل من النس‪++‬اء اال م‪++‬ريم‬
‫عن أبي موسى عن الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم ق‪++‬ال كم‪++‬ل من الرج‪++‬ال كث‪+ +‬‬
‫ينت عمران وآسبة امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام‪.‬‬

‫وقول‪++‬ه لم يكم‪++‬ل من النس‪++‬اء الخ‪ .‬ق‪++‬ال الكرم‪+‬اني ال تل‪++‬زم من لف‪++‬ظ الكم‪++‬ال بنوتهم‪++‬ا فإن‪++‬ه يحتم‪++‬ل أن يك‪++‬ون املراد‬
‫بالكمال كما لهما في الفضائل املحنتصة‪ +‬بالنساء‪.‬‬

‫ثم ظ ‪++‬اهر الح‪++ +‬ديث أن م ‪++‬ريم و آس‪++ +‬ية أفض‪++ +‬ل وأكم‪++ +‬ل من س ‪++‬ائر النس ‪++‬اء ح ‪++‬تى من خديج‪++ +‬ة وعائش‪++ +‬ة وفاطم ‪++‬ة‬
‫واجاب عنه العلماء بثالثة أوجه‪:‬‬

‫‪ - 1‬املراد بقوله لم يكمل من النساء نساء زمانهما فال تشمل خديجة وغيرها‪.‬‬

‫‪ -2‬خديجة رضـ وغيرها مستثناة من عموم هذا الحديث باالحاديث األخرى‪.‬‬

‫‪ -3‬لو كان املراد بكمالهما بنوتهما فال يرد اإلشكال أصال‪.‬‬

‫قول‪++‬ه فض ‪+‬ل‪ +‬عائش‪++‬ة على النس‪++‬اء‪ :‬ق‪++‬د اختلف‪++‬وا في عائش‪++‬ة وخديج‪++‬ة وفاطم‪++‬ة أيتهن أفض‪++‬ل قول‪++‬ه كفض‪++‬ل الثري‪++‬د‬
‫على سائر الطعام‪:‬‬

‫باب ماجاء انهشوا اللحم نهشا‬

‫عن عب ‪++‬د هللا بن الح ‪++‬ارث ق ‪++‬ال زوج ‪++‬ني أبي ف ‪++‬دعا أناس ‪++‬ا فيهم ص ‪++‬فوان بن أمي ‪++‬ة فق ‪++‬ال إن رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا‬
‫ً‬
‫عليه وسلم قال انهوا اللحم نها فإنه أهنأ وأمرا‪.‬‬

‫قوله‪ :‬انحسوا اللحم‪ :‬نهس اللحم من باب سمع وفتح اخذه بمقدم أسنانه‪.‬‬
‫‪25‬‬

‫قوله فإنه أهنأ من الهينئ وهو اللذيد املوافق للغرص‪.‬‬

‫قول ‪++‬ه وأم ‪++‬رأ‪ :‬من االس ‪++‬تمراء وه ‪++‬و ذه ‪++‬اب كظم ‪++‬ة الطع ‪++‬ام وثقل ‪++‬ه‪/‬هن ‪++‬أ الطع ‪++‬ام وم ‪++‬رأ إذا ك ‪++‬ان س ‪++‬ائغا وجاري ‪++‬ا في‬
‫الحلق من غير تعب‪.‬‬

‫باب ماجاء عن النبي صلى هللا عليه وسلم من الرخصة في قطع اللحم بالسكين‬

‫عن جعف ‪++‬ر بن عم ‪++‬رو بن أمي ‪++‬ة الض ‪++‬مري عن أبي ‪++‬ه أن ‪++‬ه رأى الن ‪++‬بي ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم اح ‪++‬تز من كت ‪++‬ف ش ‪++‬اة‬
‫فأكل منها ثم مضى إلى الصالة ولم يتوضأ‪.‬‬

‫قوله‪ :‬احتز أى قطع‪.‬‬

‫دفع التعارض‬

‫هذا الحديث يعارض ما رواه أبو داؤد ال تقطعوا اللحم بالسكين فإنه من ضيع األعاجم والجواب عنه‪.‬‬

‫‪ -1‬النهى عن القط‪++‬ع بالس‪++‬كين محم‪++‬ول على عن‪++‬د ع‪++‬دم الض‪++‬رورة وقطع‪++‬ه ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم هن‪++‬ا للض‪++‬رورة‬
‫وال بأس به عند الضرورة‪.‬‬

‫‪ -2‬النهى محمول على ما إذا كان اللحم ثم نضجه وصار ليا وأما إذا لم يتم نضجه وكان صلبا فال بأس به‪.‬‬

‫‪ -3‬النهى محمول على التنـزيه وقطعه صلى هللا عليه وسلم هنا بيانا للجواز فال تعارض‪.‬‬

‫‪ -4‬ق‪++‬ال الش‪++‬يخ زكري‪++‬ا النهى محم‪++‬ول على األك‪++‬ل بالس‪++‬كين وهاهن‪++‬ا أك‪++‬ل الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم بالي‪++‬د بع‪++‬د‬
‫القطع بالسكين وال بأس به إذا كان اللحم صلبا غير تام النضج‪.‬‬

‫باب ماجاء أى اللحم كان احب إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬

‫عن أبي هريرة رضـ قال أتى النبي صلى هللا عليه وسلم بلحم فدفع إليه الذراع وكان يعجبه فنهس منها‪.‬‬

‫قول ‪++‬ه‪ :‬يعجب ‪++‬ه أى يروق ‪++‬ه وه ‪++‬و يحب ‪++‬ه ق ‪++‬ال الن ‪++‬ووى محبت ‪++‬ه ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم لل ‪++‬ذراع لنض ‪++‬جها وس ‪++‬رعة‬
‫استمراءها مع زيادة لذتها وبعدها عن مواذع األذى‪.‬‬

‫قول‪++‬ه منهن منه‪++‬ا‪ -‬أى أخ‪++‬ذ من ال‪++‬ذراع بمق‪++‬دم أس‪++‬نانه اس‪++‬تحب النهس للتواض‪++‬ع وع‪++‬دم التك‪++‬بر‪ +‬وألن‪++‬ه أهن‪++‬أ وام‪++‬رأ‬
‫كما مرفي حديث صفوان بن أمية‪.‬‬

‫عن عائش ‪++‬ة رضـ ق ‪++‬الت ماك ‪++‬ان ال ‪++‬ذراع أحب اللحم إلى رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم ولكن ك ‪++‬ان ال يج ‪++‬د‬
‫اللحم إال غبنا فكان يعجل إليه ألنه أعجلها نضجا‪.‬‬
‫‪26‬‬

‫قوله‪ :‬ماكان الذراع أحب اللحم الخ "هذا بظاهره يعارض الحديث السابق فالجواب عنه بوجهين‪-‬‬

‫أوال‪ :‬أرادت عائش ‪++‬ة رضـ نفي الحب ال ‪++‬ذي يص ‪++‬ل أبي ح ‪++‬د الح ‪++‬رص وش ‪++‬دة اش ‪++‬تهاء النفس إلى وأم ‪++‬ا الرغب ‪++‬ة من‬
‫غير حرص بأن يأكل منه بالرغبة لحم الذراع ألنه ليس من شأن النبي إذا قدم إليه فلم ترد رضـ نفيها‪.‬‬

‫‪ -2‬ق ‪++‬ال الغنغ ‪++‬وهي ارادت ب ‪++‬ذالك أن رغبت ‪+‬ه‪ +‬علي ‪++‬ه الس ‪++‬الم إلي ‪++‬ه لم يكن ملا في ‪++‬ه من الل ‪++‬ذة فحس ‪++‬ب وإنم ‪++‬ا ك ‪++‬ان‬
‫يعجب ‪++‬ه ال ‪++‬ذراع لس ‪++‬رعة نض ‪++‬جه أيض ‪++‬ا وفي ‪++‬ه اس ‪++‬راع إلى اإلش ‪++‬تغال بالطاع ‪++‬ات بتعجي‪+ +‬ل‪ +‬الف ‪++‬راغ من مث ‪++‬ل ه ‪++‬ذه‬
‫الحاجات فكون الذراع أعجل اللح‪+‬وم نض‪++‬جا أح‪+‬د وج‪+‬وه اإلعج‪+‬اب وال ين‪+‬افي ذل‪+‬ك أن يك‪++‬ون زي‪++‬ادة ل‪+‬ذتها وجه‪+‬ا‬
‫آخر لإلعجاب فإن من املمكن أن يكون لحب الشئ وجوه شتى فال تعارض‪.‬‬

‫باب ماجاء في الخل‬

‫عن جابر رضـ عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال نعم االدام الخل‪.‬‬

‫قوله نعم اإلدام الخل‪ :‬قال الغنغوهي هذا تعليم منه صلى هللا عليه وسلم أمته للزهد فكأن‪+‬ه ق‪++‬ال ال يحس‪+‬ب‬
‫من عنده ال يطن من عنده الخل أال إذام له فإن الخل نعم اإلدام‪.‬‬

‫فكان ذلك كقوله عليه السالم خبز الحنطة إدامه معه وليس هذا اال تعليما للزهد‪.‬‬

‫وق‪++‬ال الخط‪++‬اني‪ :‬مع‪++‬نى الح‪++‬ديث م‪++‬دح اإلقتص‪++‬ار في املأك‪++‬ل ومن‪++‬ع النفس عن مالذ األطعم‪++‬ة كأن‪++‬ه يق‪++‬ول ائت‪++‬دموا‬
‫بالخل وما في كان في معناه مما تخف مؤنته وال تتأنقوا في الشهوات فإنها مفسدة للدين مسقمة للبدن‪.‬‬

‫وفيه أن الخل من االدام فلو حلف أن ال يأكل الخبز باإلدام أكله بالخل حنث‪.‬‬

‫عن ام ه‪+‬اني بنت أبي ط‪+‬الب ق‪+‬الت دخ‪+‬ل على رس‪+‬ول هللا ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم فق‪+‬ال ه‪+‬ل عن‪+‬دكم شئ فقلت ال‬
‫إال كسريابسه وخل فقال النبي صلى هللا عليه وسلم قريبه فما أقفر بيت من أدم فيه خل‪.‬‬

‫قوله أدم جمع إدام‪.‬‬

‫قوله كسر جمع كسرة وهى القطعة من الشئ واملراد هنا قطع الخبر‪+.‬‬

‫قوله ما اقفر بيت من أدم فيه خل أى ما خال من اإلدام مأخوذ من القفر وهى األرض الخالية التي ماء بها‪.‬‬

‫باب ماجاء في أكل البطيخ بالرطب‬

‫عن عائشة رضـ أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب‪.‬‬
‫‪27‬‬

‫قول‪++‬ه‪ :‬البطيخ‪ +:‬يق‪++‬ال ل‪++‬ه بالهندي‪++‬ة خرب‪++‬وزه قول‪++‬ه ك‪++‬ان يأكل‪++‬ه البطيخ‪ +‬ب‪++‬الرطب ‪ :‬إنم‪++‬ا جم‪++‬ع الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه‬
‫وسلم بينهما ألن في الرطب حرارة وفي البطيخ برودة فإذا أكال معا اعتدال‪.‬‬

‫باب ماجاء في أكل القثاء بالرطب‬

‫عن عبد هللا بن جعفر رضـ قال كان النبي صلى هللا عليه وسلم يأكل القتاء بالرطب‪.‬‬

‫قوله القثاء‪ -‬يقال له بالهندية ككري‪.‬‬

‫قول ‪++‬ه‪ :‬يأك ‪++‬ل القث ‪++‬اء ب ‪++‬الرطب‪ :‬إنم ‪++‬ا جم ‪++‬ع الن ‪++‬بي ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم بينهم ‪++‬ا ألن في ال ‪++‬رطب ح ‪++‬رارة وفي القث ‪++‬اء‬
‫برودة فإذا أكال معا اعتدال وأيضا إن القثاء والرطب حلو فتعدى حالوته إلى القثاء أيضا‪.‬‬

‫باب ماجاء في شرب أبوال اإلبل‬

‫عن أنس رضـ أن اناس‪++‬ا من عري‪++‬ة ق‪++‬دموا املدين‪++‬ة فاجتووه‪++‬ا فبعثهم رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم في إب‪++‬ل‬
‫الصدقة وقال اشربوا من ألبانها وأبوالها‪.‬‬

‫باب الوضوء قبل‪ +‬الطعام والوضوء بعده‬

‫عن س‪++‬لمان ق‪++‬ال ق‪++‬رأت في الت‪++‬وراة إن برك‪++‬ة الطع‪++‬ام الوض‪++‬وء بع‪++‬ده ف‪++‬ذكرت ذل‪++‬ك للن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم‬
‫وأخبرت‪++‬ه بم‪++‬ا ق‪++‬رأت في الت‪++‬وراة فق‪++‬ال رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم برك‪++‬ة الطع‪++‬ام الوض‪++‬وء قبل‪++‬ة والوض‪++‬وء‬
‫بعده‪.‬‬

‫قول ‪++‬ه برك ‪++‬ة الطع ‪++‬ام الوض ‪++‬وء قبل ‪++‬ه والوض ‪++‬وء بع ‪++‬ده‪ :‬ق ‪++‬ال الق ‪++‬اري ه ‪++‬ذا يحتم ‪++‬ل من ‪++‬ه ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم أن‬
‫يكون اشارة إلى تحريف ما في التوراة وأن يك‪+‬ون ايم‪+‬اء إلى أن ش‪+‬ريعته زادت الوض‪+‬وء قبل‪+‬ه أيض‪+‬ا على م‪+‬ا ورد‬
‫بعثت ألتمم مكارم األخالق‪.‬‬

‫ومع‪++‬نى برك‪++‬ة الطع‪++‬ام من الوض‪++‬وء قبل‪++‬ه‪ :‬النم‪++‬و والزي‪++‬ادة في الطع‪++‬ام نفس‪++‬ه وبع‪++‬ده النم‪++‬و و الزي‪++‬ادة في فوائ‪++‬دها‬
‫وآثاره‪++ +‬ا ب‪++ +‬أن يك‪++ +‬ون س‪++ +‬ببا لس‪++ +‬كون النفس وقراره‪++ +‬ا وس‪++ +‬ببا للطاع‪++ +‬ات وتقوي‪++ +‬ة للعب‪++ +‬ادات وال يك‪++ +‬ون موجب‪++ +‬ا‬
‫للطغيان والغفلة‪.‬‬

‫باب في ترك الوضوء قبل الطعام‬

‫عن ابن عب ‪++‬اس أن رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم خ ‪++‬رج من الخالء فق ‪++‬رب إلي ‪++‬ه طع ‪++‬ام فق ‪++‬الوا أال يأتي ‪++‬ك‬
‫بوضوء قال إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصالة‬

‫قوله‪ :‬الخالء معناه املكان الخالي وهو هنا كناية عن موضع فضاء الحاجة‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫قول‪++‬ه بوض‪++‬وء‪ -‬بفتح ال‪++‬واو أى م‪++‬اء يتوض‪++‬أ ب‪++‬ه قول‪++‬ه‪ :‬إنم‪++‬ا أم‪++‬رت بالوض‪++‬وء إذا قمت إلى الص‪++‬الة أى إنم‪++‬ا ام‪++‬رت‬
‫بالوض‪++‬وء الش‪++‬رعي وجوب‪++‬ا إذا قمت إلى الص‪++‬الة وه‪++‬ذا بإعتب‪++‬ار األعم األغلب واال فيجب الوض‪++‬وء عن‪++‬د س‪++‬جدة‬
‫التالوة ومس املصحف وحال الطواف‪.‬‬

‫دفع التعارض بين هذا الحديث والحديث السابق هذا الحديث بظاهره يعارض حديث سلمان برك‪+‬ة الطع‪+‬ام‬
‫الوض ‪++‬وء قبل ‪++‬ه والوض ‪++‬وء بع ‪++‬ده ألن ‪++‬ه ي ‪++‬دل على اس ‪++‬تحباب‪ +‬الوض ‪++‬وء وه ‪++‬ذا ي ‪++‬دل على نفى االس ‪++‬تحباب حيث أن‬
‫النبي الى وامتنع عن الوضوء قبل‪ +‬الطعام والجواب عنه بوجهين‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أن املراد بالوضوء هنا الوضوء العرفي وهو غس‪+‬ل الي‪+‬د وإنم‪+‬ا لم يفعل‪+‬ه الن‪+‬بي ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم بيان‪+‬ا‬
‫للجواز وحديث سلمان يدل على استحبابه‪ +‬فال تعارض‪.‬‬

‫هذا الحديث محمول على بيان الجواز وحديث سلمان محمول على اإلستحباب فال تعارض‪.‬‬

‫ثاني ‪++‬ا‪ :‬ه ‪++‬ذا الح ‪++‬ديث محم ‪++‬ول على الوض ‪++‬وء الش ‪++‬رعي فكأن ‪++‬ه الن ‪++‬بي ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم علم من الس ‪++‬ائل أن ‪++‬ه‬
‫اعتقد أن الوضوء الشرعي قبل الطعام واجب مأموربه فنفاه بقوله‪+........‬‬

‫بالوضوء إذا قمت إلى الصالة وحديث سلمان محمول على الوضوء العرفي فال تعارض‪.‬‬

‫باب ماجاء في أكل الدباء‬

‫عن أبي ط‪++‬الب رضـ ق‪++‬ال دخلت على أنس بن مال‪++‬ك وه‪++‬و يأك‪++‬ل الق‪++‬رع وه‪++‬و يق‪++‬ول ي‪++‬ا ل‪++‬ك ش‪++‬جرة م‪++‬ا أحب‪++‬ك إلى‬
‫لحب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم اياك‪.‬‬

‫قوله يالك شجرة الالم للتعجب وشجرة بالنصب على التمييز عن أنس بن مالك ق‪++‬ال رأيت رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى‬
‫هللا عليه وسلم يتبتع يعنى الدباء فال أزال أحبه‪.‬‬

‫قوله‪ :‬يتتبع اى يتطلب يحتمل وجهين احدهما ممن خوالى جوانبه ‪ 266‬تحفه‬

‫باب ماجاء في أكل الزيت‬

‫عن عمر بن الخطاب رضـ قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وس‪++‬لم كل‪++‬وا ال‪+‬زيت وادهن‪+‬وا ب‪+‬ه فإن‪+‬ه من ش‪+‬جرة‬
‫مباركة‪.‬‬

‫قول‪++‬ه‪ :‬من ش‪++‬جرة مبارك‪++‬ة يع‪++‬ني زينون‪++‬ة ال ش‪++‬رقية‪ +‬وال غربي‪++‬ة يك‪++‬اد زيته‪++‬ا يض‪++‬يئ ول‪++‬و لم تمسس‪++‬ه ن‪++‬ار ثم وص‪++‬فتها‬
‫بالبرك‪++‬ة لكونه‪++‬ا تنبت في األرض ال‪++‬تي ب‪++‬ارك هللا فيه‪++‬ا للع‪++‬املين قي‪++‬ل ب‪++‬ارك فيه‪++‬ا س‪++‬بعون نبي‪++‬ا منهم اب‪++‬راهيم علي‪++‬ه‬
‫‪29‬‬

‫الس ‪++‬الم وغ ‪++‬يرهم وق ‪++‬ال بعض ‪++‬هم انم ‪++‬ا وص ‪++‬فتها بالبرك ‪++‬ة لك ‪++‬ثرة منافعه ‪++‬ا كم ‪++‬ا روى أب ‪++‬و نعيم أن فيه ‪++‬ا ش ‪++‬فاء من‬
‫سبعين ‪............‬‬

‫باب ماجاء في األكل مع اململوك‬

‫عن أبي هري‪++‬رة رضـ يخ‪++‬برهم ذل‪++‬ك عن الن‪++‬بي ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم ق‪++‬ال اذا كفى أح‪++‬دكم خادم‪++‬ه طعام‪++‬ه ح‪++‬ره‬
‫وحظنه فاليأخذ بيده فاليقعده معه فإن أبي فاليأخذ لقمة فاليطعمه إياها‪.‬‬

‫قوله أحدكم بالنصب مفعول أول "كفى" قوله‪ :‬خادمه بالرفع فاعل كفى‬

‫قول ‪++‬ه‪ :‬طعام ‪++‬ه‪ :‬بالنص ‪++‬ب مفع ‪++‬ول ث ‪++‬ان "كفى" واملع ‪++‬نى إذا ق ‪++‬ام خ ‪++‬ادم أح ‪++‬دكم مقام ‪++‬ه في ص ‪++‬نع الطع ‪++‬ام وتحم ‪++‬ل‬
‫مشقته من كفاه األمر إذا قام مقامه‪.‬‬

‫حره ودخانه بالنصب بدل من "طعامه"‬

‫قول‪++‬ه ف‪++‬إن أبي‪ :‬ق‪++‬ال الحاف‪++‬ظ وفي رواي‪++‬ة مس‪++‬لم تقيي‪++‬د ذل‪++‬ك بم‪++‬ا اذا ك‪++‬ان الطع‪++‬ام قليال ولفظ‪++‬ه ف‪++‬إن ك‪++‬ان الطع‪++‬ام‬
‫مشفوها قليال فاليضع في يده منه‪.‬‬

‫باب ماجاء في فضل‪ +‬إطعام الطعام‬

‫عن أبي هري ‪++‬رة رضـ عن الن ‪++‬بي ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم ق ‪++‬ال أفش ‪++‬وا الس ‪++‬الم وأطعم ‪++‬وا الطع ‪++‬ام واض ‪++‬ربوا اله ‪++‬ام‬
‫تورثوا الجنان‪.‬‬

‫قوله‪ :‬أفشوا السالم أى أظهروه وعموا به الناس وال تخصوه بمن تعرفون فقط‪.‬‬
‫ً‬
‫قول ‪++‬ه‪ :‬أطعم ‪++‬وا الطع ‪++‬ام‪ :‬أراد ب ‪++‬ه ق ‪++‬در زائ ‪++‬دا على ال ‪++‬واجب في الزك ‪++‬اة س ‪++‬واء ك ‪++‬ان ص ‪++‬دقة للفق ‪++‬راء أو هدي ‪++‬ة أو‬
‫ضيافة لألتقياء واألحباء قوله وأضربوا الهام‪ :‬أى رؤس الكفار والهام بتخفيف امليم‪.‬‬

‫قول‪++‬ه تورث‪++‬وا الجن‪++‬ان‪ :‬ألن افع‪++‬الهم ه‪++‬ذه ملا ك‪++‬انت تخل‪++‬ف عليهم الجن‪++‬ان فك‪++‬أنهم ورثوه‪++‬ا عن عب‪++‬د هللا بن عم‪++‬رو‬
‫ق‪++‬ال ق‪++‬ال رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم اعب‪++‬دوا ال‪++‬رحمن وأطعم‪++‬وا الطع‪++‬ام وأفش‪++‬وا الس‪++‬الم ت‪++‬دخلوا الجن‪++‬ة‬
‫بسالم‪.‬‬

‫قوله أعبدوا الرحمن أى أفردواه بالعبادة‪.‬‬

‫باب ماجاء في فضل‪ +‬العشاء‬

‫عن انس بن مالك ق‪+‬ال ق‪+‬ال رس‪+‬ول هللا ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم تعش‪+‬وا ول‪+‬و بك‪+‬ف من حش‪+‬ف ف‪+‬إن ت‪+‬رك العش‪+‬اء‬
‫مهرمة‪.‬‬
‫‪30‬‬

‫قوله بكف من حشف‪ :‬الحشف بالفحتين‪ +‬أردأ التمر أى ال تتركوا العشاء ولو بشئ حقير‪.‬‬

‫قول‪++‬ه مهرم‪++‬ة أى مظن‪++‬ة وس‪++‬ببا لله‪++‬رم وه‪++‬و الك‪++‬بر ألن وق‪++‬ال املن‪++‬اوي مطن‪++‬ه للض‪++‬عف واله‪++‬رم ألن الن‪++‬وم م‪++‬ع خل‪++‬و‬
‫املعدة يورث تحليال للرطوبات األصلية لقوة الهاصمة‪.‬‬

‫باب ماجاء في التسمية على الطعام‬

‫عن عمر بن أبي سلمة رضـ أنه دخل على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وعنده طعام قال ادن يا بني فس‪++‬م‬
‫هللا وكل بيمينك وكل مما يليك‪.‬‬

‫وقول ‪++‬ه عم ‪++‬ر بن ابي س ‪++‬لمة‪ :‬ه ‪++‬و ربيب الن ‪++‬بي ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم أم ‪++‬ه ام س ‪++‬لمة زوج الن ‪++‬بي ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه‬
‫وسلم‪.‬‬

‫قوله‪ :‬كل مما يليك أى يقربك‪.‬‬

‫عن عك‪++‬راش بن ذويب ق‪++‬ال بعث‪++‬ني بن‪++‬و م‪++‬رة بن عبي‪++‬د بص‪++‬دقات أم‪++‬والهم إلى رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم‬
‫فق ‪++‬دمت علي ‪++‬ه املدين ‪++‬ة فوحدت ‪++‬ه جالس ‪++‬ا بين امله ‪++‬اجرين واألنص ‪++‬ار ق ‪++‬ال ثم أخ ‪++‬ذ بي ‪++‬دى ف ‪++‬انطلق بي إلى بيت ام‬
‫س‪++‬لمة فق‪++‬ال ه‪++‬ل من طع‪++‬ام فأتين‪++‬ا بحفن‪++‬ة كث‪++‬يرة الثري‪++‬د وال‪++‬وذر فأقبلن‪++‬ا بأك‪++‬ل منه‪++‬ا فخبطت بي‪++‬دى من نواحيه‪++‬ا‬
‫وأكل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من بين يديه فقبض بيده اليسرى على يدى اليمنى ثم قال ي‪++‬ا عك‪++‬راش‬
‫كل من موضع واحد فإنه طعام واحد ثم أتينا بطبق فيه الوان التمر او الرطب شك عبي‪++‬د هللا فجعلت اك‪++‬ل‬
‫من بين ي‪++‬دى وج‪++‬الت ي‪++‬د رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم في الطب‪++‬ق ق‪++‬ال ي‪++‬ا عك‪++‬راش ك‪++‬ل من حيث ش‪++‬ئت فإن‪++‬ه‬
‫غير لون واحد‪.‬‬

‫قوله‪ :‬بجفنة اى قصعة‪.‬‬

‫قوله كثيرة‪ +‬الثريد والوذر‪ -‬بفتح الواو وسكون الذال جمع وذرة وهى قطعة من اللحم ال عظم فيها‪.‬‬

‫قوله فحبطت بيدى ‪ :‬اى ضربت فيها من خبط البعير يده إذا ضربه بها قوله فإنه طعام واحد‪.‬‬

‫‪.....‬‬

‫قوله‪ :‬كل من حيث شئت‪.‬‬

‫‪...........‬‬

‫عن عائش‪++‬ة رضـ ق‪++‬الت رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم إذا أك‪++‬ل اح‪++‬دكم طعام‪++‬ا فاليق‪++‬ل بس‪++‬م هللا ف‪++‬إن نسى‬
‫فاليق‪+‬ل باس‪+‬م هللا في أول‪+‬ه واخ‪+‬ره وبه‪+‬ذا االس‪+‬ناد عن عائش‪+‬ة ق‪+‬الت ك‪+‬ان رس‪+‬ول هللا ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم يأك‪+‬ل‬
‫‪31‬‬

‫طعام‪++‬ا في س‪++‬تة من أص‪++‬حابه فج‪++‬اء أع‪++‬رابي فأكل‪++‬ه بلقم‪++‬تين فق‪++‬ال رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم أم‪++‬ا إن‪++‬ه ل‪++‬و‬
‫سمى لكفاكم‪:‬‬

‫باب ماجاء في كراهية البيتوتة وفي يده ريح غمر‬

‫عن أبي هري ‪++‬رة رضـ ق ‪++‬ال ق ‪++‬ال رس ‪++‬ول هللا ص ‪++‬لى هللا علي ‪++‬ه وس ‪++‬لم إن الش ‪++‬يطان حس ‪++‬اس لح ‪++‬اس فاح ‪++‬ذروه على‬
‫انفسكم من بات وفي يده ريح غمر فأصابه شئ فال يلو من إال نفسه‪.‬‬

‫قوله ‪ :‬إن الشيطان حساس‪ :‬أى شديد الحسن وإلدراك‪.‬‬

‫قوله‪ :‬لحاس‪ :‬يلحس بلسانه اليد املتلوثة من الطعام‪.‬‬

‫قوله ‪ :‬فاحذروه على انفسكم أى بغسل ايديكم بعد األكل من أثر الطعام‪.‬‬

‫قوله‪ :‬وفي يده غمر‪ :‬بفتحتين‪ +‬أى دسم و وسخ وزهومة من اللحم‪.‬‬

‫قول‪++‬ه فأص‪++‬ابه يشئ ‪ :‬عط‪++‬ف على ب‪++‬اب واملع‪++‬نى وص‪++‬له ش‪++‬يئ من اي‪++‬ذاء اله‪++‬وام أو الش‪++‬ياطين وقي‪++‬ل أومن الج‪++‬ان‬
‫ألن اله‪++‬وام وذوات الس‪++‬موم‪ .‬ربم‪++‬ا تقص‪++‬ده في املن‪++‬ام لرائح‪++‬ة الطع‪++‬ام في ي‪++‬ده فتؤذي‪++‬ه املراد ب‪++‬ه ال‪++‬برص كم‪++‬ا روى‬
‫الطبراني من بات وفي يده ريح غمر فأصابه وضح أى برص‪.‬‬

‫قوله‪ :‬فال يلومن اال نفسه ‪ :‬ألنه مقصر في حق نفسه بترك غسل اليد‪.‬‬

‫عن أبي هريرة رضـ ق‪+‬ال ق‪+‬ال رس‪+‬ول هللا ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪+‬لم من ب‪+‬ات وفي ي‪+‬ده غم‪+‬ر فأص‪+‬ابه ش‪+‬يئ فال يل‪+‬ومن‬
‫اإل نفسه‪.‬‬

You might also like