You are on page 1of 279

‫الجمهورٌة الجزائرٌة الدٌمقراطٌة الشعبٌة‬

‫وزارة التعلٌم العالً و البحث العلمً‬

‫جامعة قسنطٌنة ‪2‬‬


‫كلٌة العلوم االنسانٌة و االجتماعٌة‬
‫قسم علم االجتماع‬
‫رقم تسجٌل ‪......................‬‬
‫الرقم التسلسلً ‪.................‬‬

‫النقابة فً المؤسسة الصناعٌة الجزائرٌة‬

‫دراسة مٌدانٌة بالمؤسسة العمومٌة لمطاحن سٌدي راشد قسنطٌنة‬


‫مذكرة مكملة لنٌل شهادة الماجستٌر فً علم االجتماع تخصص تنظٌم و عمل‬

‫اشراف االستاذة الدكتورة ‪:‬‬ ‫اعداد الطالبة ‪:‬‬


‫مرابط الٌامنة‬ ‫جحا زهٌرة‬

‫لجنة المناقشة ‪:‬‬


‫رئٌسا‬ ‫جامعة قسنطٌنة ‪2‬‬ ‫استاذ‬ ‫ا‪-‬بخوش احمد‬
‫مشرفة‬ ‫جامعة قسنطٌنة ‪2‬‬ ‫استاذة محاضرة‬ ‫د‪-‬مرابط الٌامنة‬
‫عضوا‬ ‫جامعة قسنطٌنة ‪2‬‬ ‫استاذ‬ ‫ا‪-‬كعباش رابح‬
‫عضوا‬ ‫جامعة قسنطٌنة ‪2‬‬ ‫استاذة محاضرة‬ ‫د‪-‬بن الشٌخ لفقون‬

‫السنة الجامعٌة ‪2013 - 2012‬‬


‫ال ٌسعنً و انا بصدد االنتهاء من هذا العمل المتواضع اال ان اقدم جزٌل‬

‫الشكر الى كل من ساهم فً اتمامه من قرٌب او من بعٌد و اخص بالذكر‬

‫االستاذة المشرفة الدكتورة يشاثظ ان‪ٛ‬بيُخ التً حرصت على اعطابً كل‬

‫النصابح و التوجٌهات الالزمة التمام هذا البحث ‪.‬‬

‫كما اقدم شكري و تقدٌري الى االستاذة الدكتورة‬

‫انش‪ ٙ‬نفمٌٕ فز‪ٛ‬ؾخ على اسهاماتها و ارشاداتها القٌمة ‪.‬‬


‫ؿ‬ ‫ثٍ‬

‫و ال ٌفوتنً ان اشكر ادارة و اساتذة علم االجتماع على ما قدموه لً من‬

‫مساعدة‪.‬‬

‫و اتقدم اٌضا بالشكر الى عمال مطاحن سٌدي راشد على مساعدتهم لً ‪.‬‬

‫انجبؽضخ‬

‫‪2‬‬
3
‫فهرس المحتوٌات‬
‫العنوان‬
‫الشكر والتقدٌر‪................................................................‬‬
‫الفهرس‪.......................................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬موضوع البحث‪...............................................‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪- 1‬اإلشكالٌة‪........................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪- 2‬أهمٌة البحث‪................................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪- 3‬أسباب إختٌار موضوع البحث‪..............................‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪- 4‬أهداؾ البحث‪................................................‬‬
‫‪- 5‬مفاهٌم البحث‪8 .................................................‬‬

‫‪- 6‬الدراسات السابقة للبحث‪19 .....................................‬‬


‫‪- 7‬فرضٌات البحث‪28 ..............................................‬‬

‫‪ .I‬الجانب النظري للبحث‬


‫النقابة فً المؤسسة الصناعٌة الجزائرٌة‬
‫الفصل الثانً‪ :‬النقابة فً العالم‪.................................................‬‬
‫‪33‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬لمحة عن ظروؾ نشؤة النقابة فً بعض دول‬
‫العالم‪........................................................................‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪- 1‬فً أوروبا الؽربٌة‪............................‬‬
‫‪- 2‬فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة‪40 ...............‬‬
‫‪- 3‬فً أوروبا الشرقٌة‪41 ............................‬‬
‫‪- 4‬فً الدول العربٌة‪46 ..............................‬‬
‫‪- 5‬فً المؽرب العربً‪52 ............................‬‬

‫المبحث الثانً‪ :‬النقابة العمالٌة‪.......................................‬‬

‫‪4‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪- 1‬تصنٌفات النقابة العمالٌة‪......................‬‬
‫‪- 1‬أنواع النقابات العمالٌة‪64 ........................‬‬
‫‪- 2‬وظابؾ النقابات العمالٌة‪69 ......................‬‬
‫‪- 3‬أهداؾ النقابات العمالٌة‪73 .......................‬‬
‫‪- 4‬تنظٌم النقابات العمالٌة‪76 ........................‬‬
‫‪- 5‬أسالٌب عمل النقابات العمالٌة‪78 ................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬نظرٌات النقابات العمالٌة‪..........................‬‬
‫‪- 1‬النظرٌة اإلجتماعٌة‪89 .............................‬‬
‫‪- 2‬النظرٌة األخالقٌة‪92 ...............................‬‬

‫‪94‬‬ ‫‪- 3‬النظرٌة الثورٌة‪................................‬‬


‫‪- 4‬النظرٌة السٌكولوجٌة‪99 ...........................‬‬
‫‪- 5‬نظرٌة المضامٌن اإلقتصادٌة‪100 ...................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬النقابة العمالٌة فً الجزابر‪...................................‬‬
‫‪106‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬لمحة عن ظروؾ نشؤة وتكون النقابة العمالٌة فً‬
‫الجزابر‪........................................................................‬‬
‫‪- 2‬أثناء اإلحتالل الفرنسً‪110 ........................‬‬
‫‪- 3‬بعد اإلستقالل الوطنً‪115 ..........................‬‬
‫‪- 4‬النقابة العمالٌة من خالل السٌاسة اإلقتصادٌة‪116 .‬‬
‫أ ‪ -‬مرحلة التسٌٌر الذاتً للمإسسات‪116 ..........‬‬
‫ب ‪-‬مرحلة التسٌٌر اإلشتراكً للمإسسات‪118 ...‬‬
‫‪121‬‬ ‫ج‪ -‬مرحلة اإلصالحات اإلقتصادٌة خالل‬
‫الثمانٌنات‪......................................................................‬‬
‫د‪ -‬النشاط النقابً إبتداء من ‪127 .................1994‬‬

‫‪5‬‬
‫ه‪ -‬النقابات المستقلة فً الجزابر‪130 .....................‬‬
‫المبحث الثانً‪ :‬نقابة اإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‪..............‬‬
‫‪- 1‬تؤسٌس اإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‪138 .........‬‬
‫‪- 2‬تعرٌؾ اإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‪142 .........‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪- 3‬أهداؾ اإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن أثناء‬
‫ثورة التحرٌر‪..................................................................‬‬
‫‪146‬‬ ‫‪- 4‬أسس وأهداؾ اإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‬
‫من خالل قانونه األساسً‪...................................................‬‬
‫‪- 5‬هٌاكل اإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‪149 ..........‬‬
‫‪- 6‬الذمة المالٌة لإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‪152 ...‬‬
‫‪153‬‬ ‫‪- 7‬موقؾ اإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن من‬
‫التعددٌة النقابٌة‪...............................................................‬‬

‫‪ .II‬الجانب المٌدانً للبحث‬


‫الفصل الرابع‪ :‬مجاالت البحث واإلجراءات المنهجٌة‪.......................‬‬
‫‪162‬‬ ‫‪-‬النقابة مكان البحث‪..............................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مجاالت البحث‪...................................‬‬
‫‪165‬‬ ‫‪- 1‬المجال الجؽرافً‪................................‬‬
‫‪173‬‬ ‫‪- 2‬المجال البشري‪..................................‬‬
‫‪- 3‬المجال الزمنً‪174 ...................................‬‬
‫المبحث الثانً‪ :‬اإلجراءات المنهجٌة‪...............................‬‬
‫‪- 1‬المنهج المستخدم فً البحث‪177 .....................‬‬
‫‪- 2‬أدوات جمع البٌانات‪178 .............................‬‬
‫‪- 3‬العٌنة وكٌفٌة إختٌارها‪181 ...........................‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبٌقً للدراسة المٌدانٌة‪.........................‬‬

‫‪6‬‬
‫‪185‬‬ ‫‪- 1‬تبوٌب البٌانات وتحلٌلها‪.........................‬‬
‫‪233‬‬ ‫‪- 2‬النتابج العامة للدراسة‪............................‬‬
‫‪234‬‬ ‫‪- 3‬نتابج الدراسة فً ضوء الفرضٌات‪.............‬‬
‫‪242‬‬ ‫‪- 4‬اإلقتراحات‪....................‬‬
‫‪244‬‬ ‫‪- 5‬الخاتمة‪.........................‬‬
‫‪247‬‬ ‫مراجع البحث‪..................................................:‬‬
‫المالحق‪....................................................... :‬‬
‫‪- 1‬ملحق إستمارة البحث‪260 ......................................‬‬
‫‪- 2‬مالحق وثابق خاصة بإدارة المإسسة مكان البحث‪268 ......‬‬

‫‪7‬‬
‫انفظم االٔل‬
‫يٕضٕع انجؾش‬

‫‪ – 1‬اشكالٌة البحث‬

‫‪ – 2‬اهمٌة البحث‬

‫‪ – 3‬اسباب اختٌار البحث‬

‫‪ – 4‬اهداؾ البحث‬

‫‪ – 5‬مفاهٌم البحث‬

‫‪ – 6‬الدراسات السابقة‬

‫‪ – 7‬فرضٌات البحث‬

‫‪8‬‬
‫‪ - 1‬االشكالٌة ‪:‬‬

‫تتواجد النقابة كظاهرة اجتماعٌة فً كافة التنظٌمات الصناعٌة تنبع من خالل تفاعل‬
‫االنسان و بٌبة العمل الصناعً الذي تتواجد فٌه ‪ ,‬وفً مختلؾ عالقاته مع االخرٌن فً‬
‫مناخ العمل ‪.‬‬

‫و تشكل بٌبة العمل مجاال لظهور النقابات بفعل تناقض و اختالؾ المصالح بٌن ارباب‬
‫العمل و العمال ‪ ,‬و اخفاق العمال فً اشباع حاجاتهم و عدم تكٌفهم ‪...‬‬

‫تعكس ظاهرة تواجد النقابة فً المإسسات الصناعٌة و فً كافة التنظٌمات من حٌث‬


‫طبٌعتها و خلفٌاتها و اثارها الكثٌر من الحقابق المجتمعٌة ‪ :‬لموازٌن القوى بٌن اطرافه‬
‫ووسابل التعبٌر عن القضاٌا و المشكالت المطروحة و القنوات و االطر المتاحة لذلك ‪ ,‬و‬
‫مدى ممارسة الحقوق الفردٌة و الجماعٌة فً المجتمع ‪ ,‬اذ ان االدارة و النقابة ٌمتلكان‬
‫وسابل ضؽط مختلفة ٌتم توظٌفها بناء على عدة منطلقات ‪ ,‬منها القانونٌة و التً تحدد هذه‬
‫الوسابل و كٌفٌة استخدامها ‪ ,‬و كذلك تبعا للظروؾ االقتصادٌة و السٌاسٌة العامة و اوضاع‬
‫الفاعلٌن االجتماعٌٌن ‪.‬‬

‫لذلك شكل موضوع النقابة محور اهتمام علماء االجتماع كظاهرة رافقت العمل‬
‫االنسانً فً الصناعة و مختلؾ المهن ‪ ,‬رؼم تعدد رإاهم الفكرٌة المفسرة لهذه الظاهرة ‪.‬‬
‫اال انهم ٌتفقون على ان النقابة ظاهرة حاضرة فً كل المإسسات الصناعٌة و فً كل مٌادٌن‬
‫الحٌاة االجتماعٌة لكنها تتخذ اشكاال و انواعا و تصنٌفات ‪..‬‬

‫و اذا حاولنا التقرب من ظاهرة النقابة فً الجزابر نجد ان المإسسات الصناعٌة و‬


‫االقتصادٌة عموما ‪ ,‬قد عرفت نوعٌن من النقابات واحدة تابعة للدولة هدفها توجٌه و تعلٌم‬
‫و ارشاد و توعٌة العمال فً المإسسات االقتصادٌة و العمومٌة ذات التوجه االشتراكً و‬
‫هو ما ٌعرؾ ( بالقطاع العمالً ) و هً نقابة االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫لقد اثبتت الدراسات المتعلقة بموضوع النقابة ارتباطها باوضاع العمال االجتماعٌة و‬
‫المهنٌة ‪ ,‬و باالخص بالسٌاسة االقتصادٌة التً اصطلح على تسمٌتها بمراحل التنظٌم‬
‫االقتصادي ضمن التوجه االشتراكً ‪.‬‬

‫لكن ٌعتبر دستور ‪ 23‬فٌفري ‪ 1989‬م بحق مرحلة فاصلة فً مسار حركة المجتمع‬
‫الجزابري حٌث ادى الى تجاوز المفاهٌم االساسٌة التً كانت تحكم الفترة السابقة خاصة فً‬
‫مضمار التنظٌم و التسٌٌر االقتصادي و االداري تمثلت على الخصوص فً الملكٌة العامة‬
‫لوسابل االنتاج ‪ ,‬التخطٌط المركزي ‪ ,‬التسٌٌر االشتراكً للمإسسات ‪....‬‬

‫و فً المقابل ظهرت مفاهٌم جدٌدة مستقاة من التوجه نحو تطبٌق النظام اللٌبٌرالً مثل‬
‫استقاللٌة المإسسات ‪ ,‬الخوصصة ‪ ,‬التعددٌة الحزبٌة و النقابٌة ‪ ,‬االمر الذي سٌإدي بال‬
‫شك الى تؽٌٌر المعاٌٌر و االسس التً تحكم و تنظم المإسسات االقتصادٌة على وجه‬
‫الخصوص و تؽٌر من طبٌعة عالقات العمل ‪ ,‬و تفرز مشكالت جدٌدة ستإثر بال شك على‬
‫طبٌعة و خلفٌة النقابة و العمال و العمل ‪.‬‬

‫ان االوضاع السٌاسٌة و االقتصادٌة المتازمة و باالخص الوضع الصعب للمإسسات‬


‫االقتصادٌة التً تعانً من العجز المالً ‪ ,‬سوء التسٌٌر ‪ ,‬تقلٌص عدد العمال ‪ ,‬االفالس ‪ ,‬و‬
‫ذلك بعد تخلً الدولة عن دورها االقتصادي السابق ‪ ,‬ترتب عنه تدهور اوضاع العمال‬
‫االجتماعٌة و المهنٌة ‪ ,‬و افرز مشكالت نابعة من هذا التوجه ستشكل بال شك المحور الذي‬
‫تدور حوله النقابة ‪.‬‬

‫لذلك فانها تعد مجاال خصبا لدراستها دراسة علمٌة ‪ ,‬على اعتبار انها مإشر ٌعكس‬
‫الواقع المعٌشً للفبات العاملة ‪ ,‬و حالة من حاالت التفاعل بٌن الفاعلٌن االجتماعٌٌن (ارباب‬
‫العمل و العمال) ‪.‬‬

‫و رؼم ان هذه التحوالت بما تنطوي علٌه من تؽٌرات ستتقاطع فً تجسٌد و تحدٌد‬
‫ابعاد هذه الظاهرة النها تبقى فً النهاٌة كظاهرة اجتماعٌة تكشؾ عن الحقابق و االوضاع‬
‫االجتماعٌة و على المحٌط الذي ٌفرزها ‪ ,‬اال ان اهم التحوالت التً تبدو ذان عالقة مباشرة‬

‫‪10‬‬
‫بموضوع النقابة ‪ ,‬هً تلك التحوالت المرتبطة بالوضع االقتصادي و االجتماعً العام الذي‬
‫ٌتسم بتفاقم المشكالت االجتماعٌة و االقتصادٌة و باالخص التحول عن"النظام االشتراكً"‬
‫الذي كانت الدولة تإمن بموجبه كل الوظابؾ الى نظام ٌهدؾ الى قلب المعادلة االقتصادٌة‬
‫اي خوصصة القطاع االقتصادي ‪.‬‬

‫ٌضاؾ الى ذلك الظرؾ و الكٌفٌة التً مٌزت هذه التحوالت اي االنتقال بصورة‬
‫قٌصرٌة و كان الدولة تهدؾ الى التخلص من القطاع االقتصادي العمومً بؽض النظر‬
‫على االنعكاسات المترتبة عن ذلك ( تسرٌع العمال ‪ ,‬حل المإسسات ‪ , ) ...‬و قد زاد من‬
‫حجم هذه الماساة حالة العنؾ التً عاشها المجتمع ابان التسعٌنات ‪.‬‬

‫كما ان تنظٌم المإسسات وفق معاٌٌر اقتصاد السوق ( االستقاللٌة‪ ,‬المإسسة ‪,‬‬
‫الخوصصة ) تفرض علٌها االعتماد على امكانٌاتها الذاتٌة و التحكم فً قدراتها ‪ ,‬و التكٌؾ‬
‫مع معطٌات و تحدٌات اقتصاد السوق ‪ ,‬ان هذه التحوالت ستتؽٌر بال شك من طبٌعة‬
‫عالقات العمل ( مناخ العمل ) و تنعكس على اوضاع العمال ‪ ,‬نتٌجة لفقدانهم الحماٌة التً‬
‫كانوا ٌتمتعون بها فً ظل السٌاسة السابقة ( المإسسة االشتراكٌة ) الن المإسسة اصبحت‬
‫خاضعة إلرادة اطراؾ العمل ‪ ,‬طبقا للعبة موازٌن القوى مما ٌجعل العمال ٌسعون للدفاع‬
‫عن مصالحهم و الحفاظ على مناصب عملهم فً ظل االوضاع سالفة الذكر ‪.‬‬

‫ان التحوالت ستمس كذلك الدور الذي تلعبه النقابة فً تمثٌل العمال و الدفاع عن‬
‫مصالحهم االجتماعٌة و المهنٌة لكونها اصبحت طرفا اساسٌا فً تنظٌم عالقات العمل‬
‫(االدارة و النقابة) مما ٌفرض علٌها لعب دورها فً تمثٌل العمال و العمل على تلبٌة‬
‫مطالبهم االجتماعٌة و المهنٌة التً ؼالبا ما تكون نزاع بٌن الطرفٌن ‪.‬‬

‫لذلك فان التحوالت المشار الٌها ستشكل فضاء للتفاعل االجتماعً فً محٌط العمل و‬
‫تفرز معطٌات جدٌدة ستؽٌر من طبٌعة النقابة ‪.‬‬

‫نهدؾ من خالل هذا البحث الى الكشؾ عن طبٌعة النقابة التنظٌمٌة و الهٌكلٌة ‪ ,‬و‬
‫الوقوؾ على نوعٌة المطالب و االسالٌب التً تستخدمها فً الدفاع عن هذه المطالب ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫و ذلك من خالل التساإل الربٌسً التالً ‪:‬‬

‫‪-‬ما انعكاس التحوالت السٌاسٌة االقتصادٌة على هٌكلة التنظٌم النقابً و مطالبه و‬
‫اسالٌب عمله فً المإسسة الصناعٌة ؟‬

‫و لالجابة عن هذا التساإل المحوري ‪ ,‬تم تحدٌد اشكالٌة البحث ضمن التساإالت‬
‫الفرعٌة التالٌة ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ما طبٌعة هٌكلة النقابة فً المإسسة الصناعٌة الحالٌة ؟‬

‫‪ – 2‬و ما هً طبٌعة التنظٌم الذي تتمٌز به النقابة فً المإسسة الصناعٌة الحالٌة ؟‬

‫‪ – 3‬و ما المطالب التً تعمل النقابة فً المإسسة الصناعٌة الحالٌة على تحقٌقها؟‬

‫‪ – 4‬و ما نوعٌة االسالٌب التً تستخدمها النقابة فً المإسسة الصناعٌة الحالٌة فً‬
‫سبٌل الدفاع عن مصالح العمال ؟‬

‫‪ -2‬اهمٌة البحث ‪:‬‬

‫حظً موضوع النقابة فً المجال الصناعً باهتمام الباحثٌن االجتماعٌٌن وؼٌرهم سواء‬
‫كان ذلك داخل الجزابر وخارجها‪.‬‬

‫ولقد كان موضوع النقابة حقال خصبا لكثٌر من الدارسٌن و الجامعٌٌن فالطبقة العاملة‬
‫هً ركٌزة البناء االجتماعً وهً الطبقة القابدة للتحول االجتماعً برمته‪.‬‬

‫باإلضافة الى االهتمام العالمً بها حٌث تنعقد لها المإتمرات وتسن لها القوانٌن و‬
‫التشرٌعات فً كافة بلدان العالم ‪.‬‬

‫لقد ادت النقابة الصناعٌة ‪ -‬بالخصوص‪ -‬دورا رابدا فً تلخٌص العمال بكافة شرابحهم‬
‫من االستؽالل و العبودٌة والقهر‪ .‬وهً الٌوم تقود المجتمعات الى التحول و التؽٌر نحو‬
‫مستقبل افضل‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫لقد صاحب التحول فً المجال االقتصادي للمإسسات الصناعٌة بالجزابر تحوال مماثال‬
‫فً المجال االجتماعً للشرٌحة العمالٌة انعكس عنه ازدٌاد فً االحتٌاجات و المطالب‬
‫المادٌة و المهنٌة للعمال‪.‬‬

‫لقد ادى ذلك الى كثرة االحتجاجات و االضطرابات واإلضرابات التً هزت استقرار‬
‫المإسسات الصناعٌة فً الكثٌر من المرات‪.‬‬

‫من هنا تصبح دراسة النقابة فً المجال الصناعً ذات اهمٌة قصوى و ملحة فً‬
‫الساحة لكونها تحتل موقع الدفاع عن حقوق و مصالح هإالء العمال‪.‬‬

‫‪ - 3‬اسباب اختٌار موضوع البحث ‪:‬‬

‫ٌخضع اختٌار اي موضوع لعدة اعتبارات ذاتٌة ترتبط باختصاص الباحث ‪ ,‬و‬
‫اعتبارات موضوعٌة ترتبط بؤهمٌة الموضوع ‪ .‬و علٌه فان اختٌار موضوع النقابة فً‬
‫المجال الصناعً فً الجزابر ٌرجع الى العدٌد من االسباب نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ٌ – 1‬حظى موضوع النقابة فً المجال الصناعً باهتمام العلماء و الباحثٌن‪ ,‬و جمٌع‬
‫المشتؽلٌن فً علم االجتماع و النفس و االقتصاد و القانون ‪ ,‬و الن موضوع النقابة فً‬
‫المجال الصناعً ٌمس شرٌحة من المجتمع ( العمال ) ال ٌستهان بها فهً جدٌدة بالدراسة و‬
‫البحث‪.‬‬

‫‪ – 2‬االضطرابات الناتجة عن االضرابات العمالٌة فً معظم المإسسات االقتصادٌة و منها‬


‫الصناعٌة تدعوا الى دراسة موضوع النقابة فً المإسسة الصناعٌة ‪.‬‬

‫‪ U.G.T.A‬من توجٌه و ارشاد و‬ ‫‪ – 3‬تحول مهام نقابة االتحاد العام للعمال الجزابري‬
‫توعٌة و تثقٌؾ العمال الى مهام الدفاع عن الحقوق عن طرٌق التفاوض الجماعً‪ٌ ,‬دعوا‬
‫الى كشؾ دورها و مهامها فً الظروؾ الجدٌدة‪.‬‬

‫‪ – 4‬ركزت الدراسات السابقة و خاصة فً الجزابر على مقومات و برامج و تنظٌم و‬


‫قوانٌن و مشارٌع‪ ..‬النقابة فً المجال الصناعً ‪ ,‬و منها من ركزت على النزاعات و‬

‫‪13‬‬
‫االضرابات و االضطرابات و تبٌان دور النقابة فً ذلك ‪ ,‬إال انها لم تتطرق الى دراسة‬
‫هٌاكلها و تنظٌماتها و تنوٌع مطالبها و اسالٌب تحقٌق المطالب المهنٌة و االجتماعٌة للعمال‬
‫فً المإسسات الصناعٌة التً ٌنتمون الٌها ‪.‬‬

‫‪ – 5‬قلة الدراسات العلمٌة الجادة التً تناولت مواضٌع النقابات فً الجزابر و مسابلها ‪,‬‬
‫االمر الذي دعى الى اختٌار موضوع النقابة فً المإسسة الصناعٌة بالجزابر ‪.‬‬

‫‪ – 4‬اهداف البحث ‪:‬‬

‫ألي بحث علمً اهداؾ علمٌة ٌسعى لتحقٌقها من خالل الكشؾ عن حقابق ترتبط‬
‫بانشؽاالت المجتمع و كذلك اهداؾ عملٌة تساهم فً وضع تصور حول واقع الظاهرة‬
‫المدروسة ‪.‬‬

‫تتمثل اهداؾ البحث الحالً فً ‪:‬‬

‫‪ – 1‬الوقوؾ على واقع النقابة فً المجال الصناعً ‪ ,‬و خاصة بعد ان تحولت من مإسسات‬
‫عمومٌة ‪ ,‬تمارس علٌها الدولة وصاٌة مطلقة الى مإسسات مستقلة فً التسٌٌر المالً و‬
‫تقوم بتنظٌم عالقات العمل من خالل التوقٌع على اتفاقٌات بٌن االدارة و العمال الممثلٌن من‬
‫قبل النقابة ‪.‬‬

‫‪ – 2‬التعرؾ على طبٌعة النقابة فً المجال الصناعً بعد هذا التحول –من حٌث هٌكلتها –‬
‫و تنظٌمها‪ ,‬و مطالبها و اسالٌب العمل لتحقٌق المطالب المهنٌة و االجتماعٌة ‪.‬‬

‫‪ – 3‬و هناك هدؾ اخر ٌتمثل فً معرفة راي االصناؾ المهنٌة الثالثة فً دور النقابة التً‬
‫ٌنتمون الٌها فً المإسسة محل الدراسة ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ – 5‬مفاهٌم البحث ‪:‬‬

‫ٌعتبر تحدٌد مفاهٌم الدراسة من المسابل الهامة و الضرورٌة فً البحث االجتماعً ‪,‬‬
‫ذلك ان هناك الكثٌر من المفاهٌم تتشعب فً معانٌها و داللتها ‪ .‬و لهذا وجب تحدٌدها ازاحة‬
‫للبس و الؽموض الذي ٌعترٌها ‪.‬‬

‫{{ ان المفاهٌم هً اكثر ما تكون تجرٌدٌة و تعتبر وحدات اساسٌة لتكوٌن النظرٌات‬
‫العلمٌة ‪ ,‬و اهم شرط لصٌاؼة تحدٌده اجرابٌا ‪ ,‬اي وضوح العالقة بٌنه و بٌن االساس‬
‫الواقعً الذي اقٌم علٌه }}‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫و لهذا تحدد المفاهٌم استجابة لمعطٌات الدراسة ( موضوع البحث ) من حٌث اقترابها‬
‫فً تحلٌلها للمإسسة على اساس انها تمكن من تحدٌد مفهوما اجرابٌا ٌتناسب و المعطٌات‬
‫الواقعٌة للمإسسة الجزابرٌة ‪.‬‬

‫و على هذا االساس اعتمدت دراستً هاته على مفاهٌم اساسٌة و هً كالتالً ‪:‬‬

‫ا – النقابة ‪:‬‬

‫ب‪ -‬المإسسة ‪:‬‬

‫ج – المإسسة الصناعٌة ‪:‬‬

‫ا‪ -‬النقابة ‪:‬‬

‫ٌشٌر " جبران مسعود " فً معجمه ( الرابد ) بكون مصدر النقابة هو نقب ‪ ,‬و تعنً‬
‫تجمع العمال او اصحاب المهنة الواحدة او ؼٌرهم فً هٌبات منظمة للدفاع عن حقوقهم و‬
‫(‪)2‬‬ ‫مصالحهم المشتركة ‪.‬‬

‫(‪)1‬صالح مصطفى الفوال ‪ /‬منهجٌة العلوم االجتماعٌة ‪ /‬عالم الكتب ‪ /‬القاهرة ‪ /‬مصر ‪ / 1982 /‬ص ‪. 49‬‬

‫(‪)2‬جبران مسعود ‪ /‬الرابد ‪ /‬معجم لؽوي عصري ‪ /‬دار العلم للمالٌٌن ‪ /‬بٌروت ‪ /‬لبنان ‪ /‬ط ‪ / 1969 / 1‬ص ‪. 152‬‬

‫‪15‬‬
‫ٌقابل هذا المصطلح باللؽة الفرنسٌة ( ‪ ) Syndicat‬و ٌعنً الشخص الذي ٌتم اختٌاره‬
‫(‪)1‬‬ ‫لتمثٌل مجموعة او مدٌنة ‪.‬‬

‫اما اصطالحا فقد القى المفهوم اختالفات كثٌرة بسبب االطر المرجعٌة و االٌدٌولوجٌة‪,‬‬
‫و اختالؾ الحركات العمالٌة باختالؾ المجتمعات ‪ ,‬الشًء الذي انعكس على صعوبة اٌجاد‬
‫تعرٌؾ جامع مانع ٌعترؾ به جمٌع المشتؽلٌن فً عالم العمل ‪.‬‬

‫و من الناحٌة السوسٌولوجٌة فقد عرفت النقابة العدٌد من التعارٌؾ ‪:‬‬

‫‪ – 1‬تعرٌؾ " ج ‪ .‬كول " ‪ {{ :‬بانها ( اي النقابة ) تتكون من العمال الذٌن تضمهم‬
‫مهنة او اكثر انشبت اساسا من اجل الدفاع عن مصالح االعضاء و رعاٌتهم من الناحٌة‬
‫(‪)2‬‬ ‫االقتصادٌة التً ترتبط بحٌاتهم الٌومٌة }} ‪.‬‬

‫ركز التعرٌؾ على الجوانب البنابٌة الوظٌفٌة للنقابة باعتبارها تنظٌما رسمٌا له وظٌفة‬
‫ٌقوم بها و هً الدفاع عن مصالح االعضاء ‪.‬‬

‫‪ – 2‬كما عرفها " احمد زكً بدوي " بقوله " انها تنظٌم اختٌاري دابم للعمال ٌتولى‬
‫(‪)3‬‬ ‫رعاٌة مصالحهم و الدفاع عن شروط عملهم و تحسٌن احوال معٌشتهم " ‪.‬‬

‫وضح التعرٌؾ حرٌة االفراد فً االنتماء الى النقابة و وضح بناء و وظٌفة النقابة‬
‫المتمثلة فً رعاٌة مصالح اعضابها و الدفاع عن شروط العمل و تحسٌن المعٌشة لهم ‪.‬‬

‫ٌشترك التعرٌفان فً تبٌان الجانب البنابً الوظٌفً للنقابة ‪ٌ ,‬ندرج التعرٌفان ضمن‬
‫التعارٌؾ الكالسٌكٌة للنقابة ‪.‬‬

‫(‪)1‬خالد حامد ‪ /‬نزاعات العمل فً ظل تحوالت المإسسة االقتصادٌة الجزابرٌة ‪ /‬رسالة دكتوراه الدولة ‪ /‬قسم علم اجتماع تنظٌم و عمل ‪ /‬كلٌة‬
‫العلوم االنسانٌة و االجتماعٌة ‪ /‬جامعة عنابة ‪ / 2007 /‬ص ‪ / 23‬عن ‪/ La rousse / Dictionnaire en suclopedique‬‬
‫‪premier volume / p 1359‬‬

‫(‪)2‬جون ب كول ‪ /‬الحركة النقابٌة ‪ /‬ترجمة السٌد حسٌن محمود ‪ /‬الدار القومٌة للطباعة و النشر ‪ /‬بٌروت ‪ /‬بدون تارٌخ ‪ /‬ص ‪. 7‬‬

‫(‪)3‬احمد زكً بدوي ‪ /‬عالقات العمل فً الدول العربٌة ‪ /‬دار النهضة ‪ /‬بٌروت ‪ / 1983 /‬ص ‪. 297‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ – ) 3‬تعرٌؾ " محمد احمد اسماعٌل " النقابة العمالٌة "بانها تلك المنظمة التً هً‬
‫االساس الذي ٌرتكز علٌه صرح عالقات العمل الجماعٌة ‪ ,‬و التً تتكون بطرٌقة حرة من‬
‫جماعة من العمال تمارس نشاطا مهنٌا بقصد الدفاع عن مصالح اعضابها ‪ ,‬و تمثٌلهم و‬
‫ترقٌة احوالهم و التعبٌر عن ارادتهم على الصعٌد المهنً و الوطن بالمنازعة و المساهمة "‬
‫(‪)1‬‬

‫ٌستفاد من هذا التعرٌؾ للنقابة العمالٌة عدة خصابص مهمة و هً ‪:‬‬

‫ا – كون المنظمة النقابٌة جماعة ارادٌة تتشكل بطرٌقة حرة ‪ ,‬و مستقلة عن اي وصاٌة او‬
‫تبٌعٌة تجاه الجماعات االخرى او سلطات الدولة ‪.‬‬

‫ب – ان المنظمة النقابٌة تتكون من مجموعة من العمال ‪ ,‬و بؽض النظر عن طبٌعة عالقة‬
‫عملهم ‪.‬‬

‫ج – تقوم المنظمة النقابٌة بعدة وظابؾ فباالضافة الى الدفاع عن مصالح اعضابها و حماٌة‬
‫(‪)2‬‬ ‫حقوقهم ‪ ,‬تقوم اٌضا بتمثٌلهم امام الجماعات االخرى و سلطات الدولة ‪.‬‬

‫د – تستخدم المنظمة النقابٌة فً سبٌل القٌام بمهامها بعض االسالٌب ذات طابع تنازعً ‪,‬‬
‫مثل االضراب ‪ ,‬و اخرى ذات طابع تعاونً ٌإدي الى مشاركتها فً رسم السٌاسة الوطنٌة‬
‫(‪) 3‬‬ ‫على الصعٌد المهنً و الجتماعً و االقتصادي ‪.‬‬

‫ه – تتمتع المنظمة النقابٌة بالشخصٌة المعنوٌة لتتمكن من القٌام بالدور المنوط بها فً تمثٌل‬
‫العمال و الدفاع عن مصالحهم ‪.‬‬
‫ذلك ان النقابة الحدٌثة اصبحت تمثل تنظٌمات تتضمن كل عناصر و اسس التنظٌمات‬
‫الرسمٌة االخرى ‪ ,‬من هٌاكل تنظٌمٌة متدرجة للها قادة نقابٌون و كذا اهداؾ تسعى لتحقٌقها‬
‫داخل المجتمع تستخدمها من المكانة التً تشؽلها الفبات العمالٌة و درجة تاثٌرها فً‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫‪. 15‬‬ ‫‪ / 1982‬ص‬ ‫(‪)1‬محمد احمد اسماعٌل ‪ /‬مبدا الحرٌة النقابٌة ‪ /‬رسالة دكتوراه ‪ /‬قسم الحقوق ‪ /‬جامعة القاهرة ‪/‬‬
‫‪. 168‬‬ ‫‪ / 1999‬ص‬ ‫(‪)2‬عبد الباسط عبد المحسن ‪ /‬الوجٌز فً عالقات العمل الجماعٌة ‪ /‬القانون النقابً ‪ /‬دار النهضة العربٌة ‪ /‬القاهرة ‪/‬‬
‫(‪)3‬محمد احمد اسماعٌل ‪ /‬القانون النقابً ‪ /‬دار النصر للتوزٌع و النشر ‪ /‬فرع جامعة القاهرة ‪ /‬القاهرة ‪ / 1993 /‬ص ‪. 05‬‬

‫‪17‬‬
‫كما انها طورت وظٌفتها ‪ ,‬فباالضافة الى الى الدفاع عن مصالح العمال المادٌة و‬
‫االدبٌة اصبحت تسعر الى التدخل المباشر فً السٌاسة االقتصادٌة بالخصوص بواسطة‬
‫المفاوضات مع االطراؾ االخرى ‪.‬‬

‫‪ " Alain Tourain‬الى القول {{ ان النقابة‬ ‫و لعل هذا ما حدى ب " االن تورٌن‬
‫منظمة للدفاع و الهجوم ( ‪ ) Attaque‬االقتصادي تناضل من اجل اجر احسن و من اجل‬
‫(‪)1‬‬ ‫التوظٌؾ و ضد اوتوقراطٌة اصحاب العمل ‪..‬‬

‫ان ماٌمكن استنتاجه من هذه التعارٌؾ هو اختالفها حول مفهوم النقابة فهً تعكس‬
‫اختالؾ الظروؾ و واقع الطبقة العاملة و وضع النقابات و اختالؾ دورها و اهدافها و‬
‫المنطلقات الفكرٌة و االٌدٌولوجٌة و البٌبٌة ‪..‬‬

‫فهً ( النقابة ) تتاثر بخصوصٌة المجتمع الذي تنتمً الٌه ثقافٌا و تارٌخٌا و اجتماعٌا‬
‫و سٌاسٌا و اقتصادٌا و كل المجاالت ‪.‬‬

‫و نجد النقابة فً الجزابر قد تاثرت بخصوصٌة المجتمع الجزابري اذ تحولت وظٌفتها‬


‫تبعا لتحول النظام االقتصادي و السٌاسً للمجتمع ‪.‬‬

‫ففً سنة ‪ 1976‬عرؾ المٌثاق الوطنً الجزابري النقابة على انها تنظٌم ٌقوم بتربٌة و‬
‫(‪)2‬‬ ‫تنظٌم العمال ‪ ,‬و هً جزء ال ٌتجزا من السلطة القابمة فً اطار دولة اشتراكٌة ‪.‬‬

‫بٌن التعرٌؾ ان وظٌفة النقابة تنحصر فً توجٌه و ارشاد و تربٌة و تنظٌم العمال ‪,‬‬
‫وهً تابعة للدولة ‪.‬‬

‫و بعد هذا التعرٌؾ االشتراكً للنقابة ‪ ,‬جاء دستور ‪ 23‬فٌفري ‪ 1989‬م لٌعطً اشارة‬
‫انطالق تؽٌرات اساسٌة فً بنٌة المجتمع الجزابري بفتح المجال امام التعددٌة السٌاسٌة و‬
‫النقابٌة ‪.‬‬

‫‪(1)Alain Tourain‬‬ ‫‪/ Sociologie de l’action / édition de seuil / Paris / 1965 / p 346 .‬‬

‫(‪)2‬المٌثاق الوطنً للجمهورٌة الجزابرٌة ‪ / 1976 /‬الدٌوان الوطنً للنشر و االشهار ‪ /‬رؼاٌة ‪ /‬الجزابر ‪ /‬ص ‪. 69‬‬

‫‪18‬‬
‫و اعالن التوجه نحو تطبٌق مبادئ اقتصاد السوق ‪.‬‬

‫و قد اقرت المادة ‪ 03‬من القانون ‪ 30 – 91‬المتعلق بالحقوق النقابٌة {{ ٌحق للعمال‬


‫االجراء من جهة و المستخدمٌن من جهة اخرى ان ٌكونوا لهذا الؽرض تنظٌمات نقابٌة و‬
‫(‪)1‬‬ ‫ٌنخرطوا انخراطا حرا و ارادٌا فً تنظٌمات نقابٌة موجودة }} ‪.‬‬

‫و لذلك فقد جاء فً تعرٌؾ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن فً مإتمره التاسع بان‬
‫النقابة هً {{ عبارة عن منظمة عمالٌة مطلبٌة حرة و مستقلة عن كل وصاٌة حزبٌة و‬
‫ادارٌة و عن ارباب العمل ‪ ,‬و تظم الذٌن ٌتقاضون اجرة من حاصل عملهم الٌدوي او‬
‫‪)2(.‬‬ ‫الفكري }}‬

‫ركز هذا التعرٌؾ على وظٌفة و بناء النقابة و استقاللها الذاتً و على حرٌتها ‪,‬كما بٌن‬
‫االفراد الذٌن ٌنخرطون فٌها و هم االجراء الذٌن ٌتلقون اجورا نظٌر المجهودات التً‬
‫ٌبذلونها من خالل عملهم ‪.‬‬

‫نستشؾ مما سبق ان النقابة ‪:‬‬

‫‪ – 1‬تتكون من العمال الذٌن لهم مصالح فً المإسسة ‪.‬‬

‫‪ٌ – 2‬شكل هإالء العمال تنظٌما رسمٌا ٌعتمد على مبدا االرادة و الحرٌة ‪.‬‬

‫‪ – 3‬هذا التنظٌم ٌكون مستقال على‬

‫‪ – 4‬تتحذد يهًت هذا انتنظيى في انذفاع عٍ حقىق انعًال و يصانحهى ‪.‬‬

‫‪ – 5‬يستخذو وسائم عذة نهحفاظ عهى يصانح انعًال و تحقيك يطانبهى ‪.‬‬

‫(‪)1‬قانون ‪ 30 – 91‬المإرخفً ‪ 21‬دٌسمبر ‪ 1991‬م ٌتعلق بكٌفٌات ممارسة الحق النقابً ‪ /‬راجع ‪ /‬قانون العمل للجمهورٌة الجزابرٌة ‪ /‬مطبعة‬
‫بارنً ‪ /‬الجزابر ‪ 2011 /‬م ‪ /‬ص ‪.229‬‬
‫(‪)2‬االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬اللوابح المصادق عنها من قبل المإتمر التاسع ‪ /‬دٌسمبر ‪ / 1990‬ص ‪. 5‬‬

‫‪19‬‬
‫و يٍ هنا يًكٍ صياغت تعزيف اجزائي يتًاشى و اهذاف هذه انذراست و يكىٌ كانتاني ‪:‬‬

‫النقابة فً المإسسة الصناعٌة الجزابرٌة هً ‪ {{ :‬عبارة عن تنظٌم حر و مستقل و ارادي ‪,‬‬


‫ٌتشكل من االجراء ‪ ,‬بهدؾ الدفاع عن مصالح االعضاء و حقوقهم المشروعة فً اطار ما‬
‫ٌحدده القانون ‪ٌ ,‬ستخدم فً ذلك اسالٌب ذات طابع تنازعً مثل االضراب ‪ ..‬و ذات طابع‬
‫تعاونً ٌسمح لها بالمشاركة فً اتخاذ القرارات }} ‪.‬‬

‫وفً هذا ال بد ان نفرق بٌن تعرٌؾ النقابة و بٌن مفهوم العمل النقابً الذي ٌعنً ‪:‬‬

‫عند جون ناقر ‪ {{ Jean Negre‬جملة من االدوار و المهام تقوم بها النقابات تتمثل‬
‫ؼالبا فً متابعة القضاٌا المرتبطة بالحٌاة المهنٌة و االجتماعٌة للعمال كاوقات العمل ‪,‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫الوقاٌة و االمن ‪ ,‬و االجور و الضمان االجتماعً ‪...‬‬

‫‪ Jean daniel Rino‬بان العمل النقابً ٌتجسد فً‬ ‫و عند " جون دانٌال رٌنو "‬
‫ادوار النقابات التً ترمً الى الحد من تدهور الحالة المهنٌة و االجتماعٌة للعمال عن‬
‫طرٌق المفاوضات الجماعٌة و ترسٌخ الدٌمقراطٌة الصناعٌة ‪ ,‬و رفع اجور العمال و تهٌبة‬
‫(‪)2‬‬ ‫الظروؾ المالبمة للعمل ‪..‬‬

‫اذن فالعمل النقابً هو عبارة عن جملة من االدوار و المهام تضطلع بها النقابات ٌتجسد‬
‫فً المتابعة الدابمة للحٌاة المهنٌة و االجتماعٌة للعمال حتى ٌتسنى لها وضع السٌاسات و‬
‫تقرٌر االسالٌب الناجعة لتهٌبة و تعببة العمال من اجل الدفاع عن المصالح ‪.‬‬

‫‪(1) Jean Nagre /‬‬ ‫– ‪Précis de législation et du travail et d’instruction civique / publication ray / paris‬‬
‫‪1960 / p 65 .‬‬

‫‪(2) Jean‬‬ ‫‪Daniel Reynand / Les Syndical en France / Edition du Seuil / T1 / 1995 / p 113 .‬‬

‫‪20‬‬
‫ب – تعرٌف المؤسسة ‪:‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫المإسسة وحدة فنٌة اجتماعٌة ‪ ,‬تدار فٌها عناصر االنتاج للوصول الى هدؾ منفصل‪.‬‬

‫– المفهوم التقلٌدي ‪:‬‬

‫تعرؾ المإسسة على انها ( خلٌة بسٌطة النتاج السلع و تقدٌم الخدمات ‪ ,‬او هً وحدات‬
‫انتاجٌة صؽٌرة ‪ ,‬تتمٌز بضالة الحجم ‪ ,‬مما ٌسمح لها بالتاثٌر فً السوق ‪ ,‬و قدرة انتاجٌة‬
‫(‪)2‬‬ ‫ضعٌفة ‪ ,‬و عالقات مباشرة بٌن الربٌس و العمال ) ‪.‬‬

‫– المفهوم الحدٌث ‪:‬‬

‫بعد الحرب العالمٌة الثانٌة ‪ ,‬حدثت تطورات اقتصادٌة و سٌاسٌة و اجتماعٌة ؼٌرت‬
‫مالمح المإسسة ‪ ,‬و اصبح المحٌط بعدها متشابكا ‪ ,‬تحكمه عالقات و قٌود داخلٌة و‬
‫خارجٌة ‪ ,‬و اصبحت تتمٌز بنمو االحجام ‪ ,‬و التعقٌد المتزاٌد فً انماط التسٌٌر ‪ ,‬و ظهور‬
‫نزاعات اجتماعٌة مكثفة ‪ ,‬خاصة بٌن المسٌرٌن و المساهمٌن و العمال ‪.‬‬

‫‪-‬تعرٌف سٌمون )‪ : (simon.p‬المإسسة هً تنظٌم اجتماعً ٌمتاز ب ‪:‬‬

‫* هدؾ او عدة اهداؾ ‪ ,‬تعطً حركٌة للنشاطات الفردٌة و الجماعٌة ‪.‬‬

‫* هٌكل ٌرتكز على ثبات العالقات بواسطة مبدا التعاون و التنسٌق و االدارة ‪.‬‬

‫* مجموعة افراد لهم نشاطات وظٌفٌة تنعكس على تقسٌم العمل ‪ ,‬و هم مسإولون عن‬
‫(‪)3‬‬ ‫اعمالهم المحددة فً كل نوع من االلنشاط ‪.‬‬

‫ٌبرز هذا التعرٌؾ الجانب االجتماعً من المإسسة ‪ ,‬بؽض النظر عن المحٌط الذي‬
‫ٌلفها ‪.‬‬

‫(‪)1‬علً محمد عبد الوهاب ‪ :‬ادارة االفراد – منهج تحلٌلً ‪ / -‬مكتبة عٌن شمس ‪ /‬القاهرة ‪ / 1975 /‬ص ‪. 22‬‬

‫‪(2)Dominique Roux : analyse économique et gestion de l’entreprise / Théorie et méthode et pratique économique mondiale /‬‬
‫‪Tome 1 / édition dunod / paris / 1989 / pp 5-6 .‬‬
‫‪Pierre Simon : Les ressourcement Humains / Initiation aux principe fondamentaux de l’organisation industrielle / BIB‬‬
‫‪nationale du Canada / 6eme édition / 1970 / p 79 .‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬تعرٌف موري ومٌل ) ‪: ( maury .G, Mull.C‬‬

‫المإسسة هً وحدة اقتصادٌة و قدرة انتاجٌة و تنظٌم للبٌع ‪ ,‬لكنها تمثل اٌضا مجموعة‬
‫افراد داخل المإسسة التً تنظم العالقات ‪ ,‬او هً مجموعة افراد ٌتم توظٌفهم بصورة‬
‫مخططة او استعجالٌة ‪ ,‬تم تاهٌلهم و تكوٌنهم لشؽل هذه المناصب ثم ادارتهم ‪ ,‬مع االلمام‬
‫بجمٌع الحقابق المتعلقة بالفرد داخل المإسسة ‪ ,‬اي كل ما ٌتعلق بتسٌٌر العمالة ‪ ,‬من‬
‫التكوٌن و االعالم ‪ ,‬باالضافة الى مهمة االصؽاء الى طموحات االفراد من اجل تصمٌم و‬
‫(‪)1‬‬ ‫تحسٌن نماذج االنتاج ‪.‬‬

‫ٌوضح هذا التعرٌؾ الدور المهم الذي ٌلعبه الفرد داخل المإسسة ‪ ,‬من خالل االهتمام‬
‫بتسٌٌره و تطوٌره ‪ ,‬اضافة الى انه ٌبرز الجانب االجتماعً للفرد ‪ ,‬بان ٌصؽً الى‬
‫طموحاته ‪ ,‬و هذا من اجل تحسٌن االنتاج و تطوٌره ‪.‬‬

‫ج – المؤسسة الصناعٌة ‪:‬‬

‫ٌعتبر " ثالكوت بارسونز ‪’ " )*(Talcott Parsons‬المإسسة كتنظٌم موجه اساسا‬
‫نحو تحقٌق هدؾ محدد ‪ ,‬و هو نسق اجتماعً ٌختلؾ عن سابر الوحدات االجتماعٌة من‬
‫(‪)2‬‬ ‫بحٌث توجٌهه بشكل مسبق نحو انجاز هدؾ او مجموعة اهداؾ محددة ‪..‬‬

‫و ٌإكد " روبرت مٌرثون ‪ ")**( Robert Merton‬ان البناء التنظٌمً ٌتمٌز بطابعه‬
‫الرسمً ‪ ,‬و عقالنٌة فً تحدٌد انماط النشاط التً ترتبط بتحقٌق اؼراض و اهداؾ التنظٌم ‪,‬‬
‫و اعتبر ان كل بناء تنظٌمً حالة متكاملة فً سلسلة من الوظابؾ المتسلسلة بعضها فوق‬
‫بعض ‪ ,‬و كذلك مكانات التسلسل ‪ ,‬و ٌرتبط كل منها بعدد من الوظابؾ و االلتزامات و‬
‫االمتٌازات التً تحددها القواعد او التعلٌمات الرسمٌة و التً ٌتوفر لها عنصر الكفاءة و‬
‫(‪)3‬‬ ‫الفعالٌة و تحدٌد المسإولٌات ‪.‬‬
‫‪) 1(Gérard Maury / Charles Mull : Economie d’Organisation / Tome 2 / Les éditions fochier / paris / 1967 / p 05 .‬‬
‫(‪)2‬حسٌن عبد الحمٌد احمد رشوان ‪ /‬علم اجتماع التنظٌم ‪ /‬مإسسة شباب الجامعة ‪ /‬االسكندرٌة ‪ /‬مصر ‪ / 2004 /‬ص ‪. 106‬‬
‫(‪)3‬المرجع نفسه ‪ /‬ص ‪. 110‬‬
‫‪.‬‬ ‫(*)ثالكوت بارسونز ‪ ) 1970 – 1902 ( Talcott parsons‬احد ابرز علماء االجتماع المعاصرٌن فً و‪.‬م‪.‬ا من اهم مإلفاته ‪ :‬بنٌة الفعل االجتماعً‬
‫(**)روبرت مٌرتون ‪ ( Robert Merton‬من موالٌد ‪ ) 1944‬اقتصادي امرٌكً تحصل على جابزة نوبل فً العلوم االقتصادٌة من اهم اعماله النظام المالً العالمً ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫وهنا تاكٌد على فكرة النسق ضمن الوحدات االجتماعٌة التً تسعى لتحقٌق هدؾ ‪ ,‬و‬
‫فً هذا ٌرى " لوموان ‪ " Lemoigne‬ان المإسسة لٌس لها فً الحقٌقة اال الخرابط او‬
‫(‪)1‬‬ ‫النماذج التً تنشإها اذا وجد نموذج واحد للمإسسة ‪ ,‬و تعرٌفها ٌكون حسب هذا النموذج‪.‬‬

‫و من هنا فان هذا التعرٌؾ ٌقر على ان االختالؾ حول تحدٌد مفهوم المإسسة اذ تطلب‬
‫تحدٌد النموذج المعنً على مقاس تواجدها فً محٌط بعٌنه ‪.‬‬

‫و باكثر وضوحا ٌذهب الباحث ‪ )*( J.von bertalanffy‬ج ‪ .‬قو ‪ .‬بارتالوقً ‪ ,‬الى‬
‫اعتبار المإسسة كمنظمة تعتبر فً نفس الوقت هٌكال اجتماعٌا واقعٌا ‪ ,‬كمتعامل اقتصادي و‬
‫تتمتع بخصابص تنظٌمٌة و بواسطة المفاهٌم المستعملة و المتطورة فً النظرٌة العامة‬
‫التنظٌمٌة ٌمكن وصفها كنظام مفتوح ‪.‬‬

‫معنى هذا ان المإسسة نظام الن ‪:‬‬

‫‪ – 1‬المإسسة مكونة من اقسام مستقلة مجمعة حسب هٌكلها الخاص بها ‪.‬‬

‫‪ – 2‬لكونها تملك حدودا تمكنها من تحدٌدها ‪ ,‬و تفصلها عن المحٌط الخارجً ‪.‬‬

‫‪ – 3‬و هً نظام مفتوح النها تتكبؾ بوعً مع تؽٌرات المحٌط بفعل القرارات المتحدة من‬
‫(‪)2‬‬ ‫طرؾ مسٌرٌها بواسطة نشاطات اعضاءها ‪.‬‬

‫‪(1)J.I.lemoigne‬‬ ‫‪‘’ systèmographie de l’entreprise ‘’ / revue internationale de systèmatique / N°= 4 / 1987 / p 50.‬‬

‫(‪)2‬ناصر دادى عدون ‪ /‬اقتصاد المإسسة ‪ /‬دار المحمدٌة العامة ‪ /‬الجزابر ‪ / 1998 /‬ص ‪. 48‬‬

‫(*)ج‪ .‬فو بارتالوفً ‪ ) 1972 – 1901 ( J . Von bertalanffy‬عالم بٌولوجً نمساوي من اهم مإلفاته النظرٌة العامة للنظم ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫و قرٌب من هذا التحلٌل ٌعتبر احد الباحثٌن ان المإسسة الصناعٌة عبارة عن نسق‬
‫تفاعل بٌن بٌبتان ‪ :‬بٌبة التصنٌع حٌث ٌجد العامل استقالله الذاتً فً اتخاذ القرار ‪ ,‬و بٌبة‬
‫(‪)1‬‬ ‫االدارة التً تسٌطر علٌها المإسسة او صاحب العمل او الدولة ‪.‬‬

‫ٌركز التعرٌفٌن على جانبٌن اساسٌٌن و هما ‪:‬‬

‫‪ – 1‬الهٌكل االجتماعً الواقعً و انماط التفاعل ‪.‬‬

‫‪ – 2‬اعتبار المإسسة نظاما مفتوحا على كافة المجاالت ‪.‬‬

‫و من ثم فتح المجال امام العنصر البشري لكونه ٌشكل الحلقة التً تربط اناط التسٌٌر و‬
‫االدارة مع الجوانب المادٌة و التٌكنولوجٌة ‪.‬‬

‫ذلك ان المإسسة الحدٌثة تتمٌز بتعقٌدها و ضرورة تكٌفها مع محٌط ٌتسم بالتؽٌر‬
‫السرٌع ‪.‬‬

‫و باعتبار ان النظام االجتماعً ٌشكل نظاما متناسقا من النشاطات و شكال من اشكال‬


‫(‪)2‬‬ ‫النشاط االقتصادي و االجتماعً للعمل ‪ ,‬اي انها مكان تتكون فٌه عالقات بٌن االفراد ‪.‬‬

‫و تقوم المإسسة الصناعٌة على جملة من االهداؾ ‪:‬‬

‫‪ – 1‬تطوٌر نشاط المإسسة و توسٌعه ‪.‬‬

‫‪ – 2‬الفعالٌة ٌتم تجسٌدها من خالل المردودٌة و االنتاجٌة التً تحققها الوظٌفة التقنٌة ‪.‬‬

‫‪ – 3‬البقاء و تعتبر من ابرز االهداؾ التً تسعى الٌها المإسسات خاصة فً ظروؾ تشتد‬
‫فٌها المنافسة ‪.‬‬

‫‪ – 4‬ارضاء االفراد داخل المإسسة عبر خلق جو من الثقة و التفاهم بٌن اعضاء المإسسة‪.‬‬

‫‪/ 12‬‬ ‫(‪)1‬الطاهر جؽٌم ‪/‬بعض اسالٌب التسٌٌر و مشكالته فً المإسسة الصناعٌة الجزابرٌة ‪ /‬مجلة العلوم االنسانٌة ‪ /‬جامعة قسنطٌنة ‪ /‬العدد‬
‫‪ / 1999‬ص ‪. 14‬‬

‫(‪)2‬رفٌق قروي ‪ /‬عالقات العمل فً المإسسة الجزابرٌة ‪ /‬مذكرة مقدمة لنٌل شهادة دكتوراه ‪ /‬قسم علم اجتماع تنظٌم و عمل ‪ /‬جامعة عنابة ‪/‬‬
‫‪ / 2010‬ص ‪. 10‬‬

‫‪24‬‬
‫نخلص الى تعرٌؾ المإسسة الصناعٌة بانها {{ وحدة اقتصادٌة و اجتماعٌة تتحدد‬
‫بمجموعة من االنشطة و الضوابط ‪ ,‬و تسعى لتحقٌق اهداؾ معٌنة }} ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ - 6‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫اجرٌت العدٌد من الدراسات السابقة فً عدد من المإسسات الصناعٌة سواء كان ذلك‬
‫بالجزابر او ؼٌرها من المإسسات و المجتمعات و التً قد تختلؾ او تتطابق فً بعض من‬
‫مظاهرها مع واقع المإسسة الجزابرٌة ( مٌدان البحث ) ‪ ,‬و المالحظ انه كلها سعت الى‬
‫تتبع العالقات العمالٌة من خالل عملٌات التفاعل بٌن العمال و ارباب العمل او بٌن ممثلً‬
‫العمال و االدارة ‪ ,‬كل ذلك من اجل تحقٌق المطالب العمالٌة من جانب العمال و ممثلٌهم ‪,‬‬
‫او بهدؾ التحكم فً زمام االمر من قبل االدارة و منه تفادي حاالت الصراع متمثلة فً‬
‫االضرابات العمالٌة ‪ ,‬الؽٌابات ‪ ,‬عملٌات التخرٌب ‪ ,‬التوقؾ عن العمل‪ ,‬االكثار من‬
‫الشكاوي و التظلمات ‪.‬‬

‫هذا ما ادى بالباحثٌن الى محاولة فهم واقع النقابة و دورها و مهامها و استراتٌجٌة‬
‫العمل الذي تنتهجه و كذلك هٌاكلها و تنظٌماتها و طرق و اسالٌب عملها ‪ ....‬كل ذلك من‬
‫اجل الوقوؾ على االسباب الحقٌقٌة التً تقؾ وراء تلك المظاهر السلبٌة فً المإسسة‬
‫الصناعٌة بالخصوص ‪.‬‬

‫ان التطرق للدراسات السابقة له داللة قوٌة فً البحث ‪ ,‬حٌث تفٌدنا تحلٌل هذه‬
‫الدراسات فً ‪:‬‬

‫‪ – 1‬الترتٌب المنطقً ألجزاء و منهجٌة البحث ‪.‬‬

‫‪ – 2‬خدمة بعض نتابج هذه الدراسات الجزبٌة لزاوٌة معٌنة من البحث‪.‬‬

‫‪ – 3‬امكانٌة مقارنة نتابج هذه الدراسات بنتابج لدراسة فً البحث ‪.‬‬

‫و هناك جملة من الدراسات السابقة لموضوع البحث نتناولها كاآلتً‪:‬‬

‫‪ – 1‬دراسة رفٌق قروي ‪ " :‬دراسة عالقات العمل فً المإسسة الجزابرٌة "‬

‫دراسة سوسٌولوجٌة ألشكال الصراع فً ظل الخوصصة ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫هدفت الدراسة الى كشؾ اشكال الصراع فً ظل خوصصة المإسسة –مكان البحث –‬
‫(‪.)1‬‬ ‫من خالل دراسة عالقات العمل بها‬

‫اجرٌت الدراسة المٌدانٌة بمإسسة نقاوس للمصبرات بوالٌة باتنة ‪ ,‬و ذلك سنة‬
‫‪2010‬م‪.‬‬

‫بلػ عدد العمال بها ‪ 212‬عامال‪ ,‬خضع منهم للبحث ‪ 147‬عامال دابما و استبعد الؽٌر‬
‫دابمون و عددهم ‪ 65‬عامال‪.‬‬

‫و لتحقٌق هدؾ البحث فقد صاغ الباحث عدة فرضٌات ٌهدؾ الى التحقق منها مٌدانٌا و‬
‫هً كاآلتً ‪:‬‬

‫‪ٌ – 1‬عكس صراعات العمل الكثٌر من الحقابق المرتبطة بطبٌعة المناخ التنظٌمً‪.‬‬

‫‪ٌ – 2‬رتبط الصراع العمالً بطبٌعة الظروؾ المهنٌة للعمال‪.‬‬

‫‪ – 3‬تتؤثر صراعات العمل بنوعٌة العالقات السابدة فً المإسسة‪.‬‬

‫‪ – 4‬تتزاٌد التوترات العمالٌة بتزاٌد االنسداد للقنوات االتصالٌة‪.‬‬

‫‪ – 5‬تتعدد البدابل الصراعٌة كلما تعددت المطالب العمالٌة ‪.‬‬

‫‪ٌ – 6‬تحدد حسم بعض الصراعات العمالٌة حسب مستوى فعالٌة التمثٌل النقابً فً‬
‫المإسسة ‪.‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫و الختبار هذه الفرضٌات اختار الباحث المنهج الوصفً بهدؾ ‪:‬‬

‫‪ -‬تتبع مواصفات الظاهرة مجال الدراسة من حٌث المطالب العمالٌة و كٌفٌة التعامل معها‬
‫من طرؾ االدارة او صاحب العمل‪.‬‬

‫(‪)1‬رفٌق قروي ‪ /‬عالقات العمل فً المإسسة الجزابرٌة دراسة سوسٌولوجٌة ألشكال الصراع فً ظل الخوصصة ‪ /‬مذكرة لنٌل شهادة دكتوراه‬
‫‪2010‬م‪.‬‬ ‫الدولة فً علم اجتماع تنظٌم و عمل ‪ /‬قسم علم االجتماع ‪ /‬كلٌة العلوم االنسانٌة و االجتماعٌة ‪ /‬جامعة عنابة ‪/‬‬
‫(‪)2‬رفٌق قروي ‪ /‬المرجع السابق ص ‪. 159‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -‬قدرة المنهج على توضٌح الخصابص و الممٌزات للشًء الموصوؾ معبرا عنها بصورة‬
‫كمٌة و كٌفٌة‪.‬‬

‫و كانت االداة الربٌسٌة للمنهج عبارة عن استمارة وجهت الى العمال المبحوثٌن بهدؾ‬
‫جمع المعلومات عن الظاهرة محل الدراسة‪.‬‬

‫و عند رصد النتابج و تحلٌلها توصل الباحث الى العدٌد من النتابج نذكر منها ما ٌهم‬
‫البحث الحالً ‪:‬‬

‫‪ٌ - )1‬عانً عمال المإسسة مكان البحث من جملة من المشكالت المهنٌة و االجتماعٌة ‪,‬‬
‫عدم تهٌبة ظروؾ العمل‪ ,‬عدم تناسب االجر مع الجهد المبذول‪ ,‬المضاٌقة فً مكان العمل‪,‬‬
‫تحقٌق المطالب بصورة جزبٌة‪ ,‬الفروق بٌن العمال‪ ,‬و بخاصة بٌن عمال االدارة و العمال‬
‫المباشرٌن لإلنتاج من حٌث االستفادة من العالوات و المزاٌا و الخدمات ‪...‬‬

‫‪ٌ - )2‬شعر العمال بعدم االستقرار فً العمل‪ ,‬و ٌواجهون مشكالتهم بصورة جماعٌة‪ ,‬و‬
‫ٌستخدمون اسلوب االحتجاج و االضراب كوسٌلة فعالة لتحقٌق المطالب‪.‬‬

‫‪ٌ - )3‬تم االتصال باإلدارة و النقابة عن طرٌق المشرؾ المباشر‪ ,‬و ٌتم اتصال االدارة‬
‫بالعمال عن طرٌق الملصقات فً ؼالب االحٌان‪.‬‬

‫نخلص الى ان الدراسة تناولت عالقات العمل ضمن اطار الخوصصة فً المإسسة‬
‫الصناعٌة‪.‬‬

‫لقد جاءت الدراسة اثناء تحول المإسسة من القطاع العام الى القطاع الخاص‪ ,‬و الشك‬
‫ان ذلك ٌظلً بظالله على كافة المستوٌات اإلدارٌة‪ ,‬النقابٌة‪ ,‬العمالٌة‪ ,‬لكونها فً طور‬
‫التجدٌد‪ ,‬و لم ٌمض عن هذا التحول وقتا طوٌال الكتساب الخبرة و التجربة‪ ,‬فالمإسسة‬
‫بكامل هٌاكلها فً طور التجرٌب وعلى ذلك فهً فً حالة عدم استقرار ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ففً دراسة لمهدي معٌوؾ اجرٌت بنفس المإسسة و على نفس العمال و ذلك سنة‬
‫‪ ,2002‬بٌن من خاللها رضا العمال عن النقابة و عن المإسسة ككل‪ ,‬و اشار لنوع‬
‫الخ (‪.)1‬‬ ‫االستقرار الذي ابداه العمال فً العمل و الى رضاهم عن تحقٌق مطالبهم‪....‬‬

‫نستفٌد من دراسة رفٌق قروي كدراسة سابقة فً الجانب المنهجً و بعض النتابج التً‬
‫ٌمكن مقارنتها بنتابج البحث الحالً حول النقابة و دورها فً المإسسة الصناعٌة الجزابرٌة‪.‬‬

‫‪ – 2‬دراسة بومقورة نعٌم ‪ '' :‬السٌاسة النقابٌة تجاه االجور ''‬

‫اجرٌت الدراسة المٌدانٌة بمإسسة الفاسٌد ( اٌسبات – عنابة ) و ذلك سنة ‪ 2002‬م‪.‬‬

‫هدفت الدراسة الى محاولة كشؾ الكٌفٌة التً تتبعها النقابة ( نقابة الفاسٌد ) تجاه مشكلة‬
‫االجور‪.‬‬

‫‪ 40‬نقابٌا ٌمثلون عمال‬ ‫شملت الدراسة كل اعضاء النقابة و المقدر عددهم ب‬


‫المإسسة(‪.)2‬‬

‫ركز الباحث فً دراسته على ما لألجر من عالقة برفع المستوى المادي و االجتماعً‬
‫للعامل‪ ,‬و من ناحٌة اخرى فهو ٌإدي الى رضاه عن عمله و استقراره و تكٌفه ‪..‬‬

‫و لما له تؤثٌر فً سلوك العامل العام داخل المصنع و خارجه ‪..‬‬

‫من هنا تهتم النقابة و المإسسة بوجوب وضع سٌاسة استراتٌجٌة لهذا المطلب الهام‪.‬‬

‫و لهذا فقد وضع الباحث عدة تساإالت ٌسعى لإلجابة عنها من خالل بحثه الحالً‪ ,‬و‬
‫تتمثل فً ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ماذا ٌمثل االجر بالنسبة للنقابً ؟‬

‫(‪)1‬مهدي معٌوؾ ‪ /‬عالقات العمل بالمإسسة العمومٌة ‪ /‬مإسسة نقاوس للمصبرات – باتنة ‪ /‬نموذجا ‪ /‬رسالة ماجستٌر ‪ /‬قسم علم االجتماع تنظٌم‬
‫وعمل ‪ /‬كلٌة العلوم االنسانٌة و االجتماعٌة ‪ /‬سطٌؾ ‪ 2003 /‬م‪.‬‬

‫(‪)2‬بومقورة نعٌم ‪ /‬السٌاسة النقابٌة تجاه االجور ‪ /‬رسالة مقدمة لنٌل شهادة الماجستٌر ‪ /‬قسم علم االجتماع ‪ /‬جامعة منتوري ‪ /‬قسنطٌنة ‪ 2005‬م‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ – 2‬ما المكانة التً ٌحتلها االجر ضمن المطالب العمالٌة ؟‬

‫‪ – 3‬كٌؾ تتعامل النقابة مع هذا المطلب ؟‬

‫‪ – 4‬ما الوسابل المعتمدة فً المطالبة به ؟‬

‫‪ – 5‬ما مدى فعالٌة السٌاسة النقابٌة تجاه مطلب االجور ؟‬

‫و لإلجابة عن هذه التساإالت فقد صاغ فرضٌة مفادها‪:‬‬

‫" للنقابة استراتٌجٌة واضحة تجاه مطلب االجور "‬

‫و الختبار فرضٌة البحث اختار الباحث المنهج الوصفً‪ ,‬حٌث ٌمكنه من تشخٌص‬
‫السٌاسة التً تنتهجها النقابة تجاه االجور و بالتالً ٌقؾ على مختلؾ المعوقات التً تحد من‬
‫سٌاسة االجور‪.‬‬

‫و كانت اداة المنهج الربٌسٌة لجمع المعلومات هً عبارة عن استمارة هدفت الى جمع‬
‫المعلومات و المعطٌات من مٌدان البحث‪.‬‬

‫و عند تحلٌل بٌانات االستمارة و تفسٌرها ظهرت النتابج كاآلتً‪:‬‬

‫‪ٌ – 1‬مثل االجر حٌاة العامل و اسرته‪.‬‬

‫‪ٌ – 2‬حتل االجر المكانة االولى فً مطالب العمال و النقابة‪.‬‬

‫‪ – 3‬تتعامل النقابة مع المطالبة برفع االجور و تحسٌنها بواسطة التدخالت و المفاوضات و‬


‫الوسابط‪ ,‬و اذا فشلت هذه االجراءات تلجا الى االحتجاجات و منها الى االضرابات التً‬
‫تنتهً الى المفاوضات الجماعٌة مع االدارة‪.‬‬

‫‪ – 4‬لٌس للنقابة اجور‪ ,‬و لكنها تطمح الى سٌاسة تكفل لها بخلق التوازن بٌن المجهود الذي‬
‫ٌبذله العمال و كمٌة االجور التً ٌتلقونها‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫تكشؾ الدراسة عن عامل هام فً حٌاة العاملٌن‪ ,‬و مٌكانٌزم هام لدفع النقابة بالتحرك و‬
‫بذل نشاط اكبر من اجل خلق الرضا و االستقرار فً العمل و القضاء على المظاهر السلبٌة‬
‫فً العمل‪ ,‬و لهذا فكلما كانت سٌاسة النقابة واضحة و فعالة فً هذا المنحى‪ ,‬فإنها بال شك‬
‫تكون ناجحة تقوض مشكالت كثٌرة فً مجال العمل‪.‬‬

‫تفٌدنا نتابج معطٌات هذه الدراسة و التً تناولت السٌاسة النقابٌة تجاه االجور فً ‪:‬‬

‫‪ – 1‬التعامل مع هذا البحث من الناحٌة المنهجٌة‪.‬‬

‫‪ – 2‬كونها تكشؾ عن جانب هام من عمل النقابة أال و هو " االستراتٌجٌة و وسابل تحقٌق‬
‫المطالب " و هذا ٌضفً نوعا ما على مقارنة النتابج التً ستتوصل الٌها فً هذا البحث‪.‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫‪ – 3‬دراسة خالد حامد " نزاعات العمل فً ظل التحوالت االقتصادٌة الجزابرٌة "‬

‫هدفت الدراسة الى محاولة فهم و تفسٌر ظاهرة نزاعات العمل اثناء التحوالت‬
‫االقتصادٌة التً تمر بها المإسسة الصناعٌة بالجزابر من خالل العدٌد من االهداؾ الجزبٌة‬
‫لموضوع البحث و التً تتمثل فً ‪:‬‬

‫‪ )1‬معرفة الوضع االجتماعً و االقتصادي للطبقة العاملة‪.‬‬

‫‪ )2‬تحدٌد وضع العامل بالمإسسة مكان البحث و طبٌعة تفاعله داخلها ‪.‬‬

‫‪ )3‬تحدٌد اهم المطالب العمالٌة فً المإسسة‪.‬‬

‫‪ )4‬كشؾ اسباب االضطرابات و االضرابات العمالٌة بالمإسسة‪.‬‬

‫‪ )5‬معرفة اهمٌة و دور المفاوضات الجماعٌة فً تسوٌة النزاعات‪.‬‬

‫‪ )6‬معرفة اهمٌة الدور التمثٌلً للنقابة و فعالٌته فً تسوٌة نزاعات العمل و تحقٌق المطالب‪.‬‬

‫(‪)1‬خالد حامد ‪ /‬نزعات العمل فً ظل تحوالت المإسسة االقتصادٌة الجزابرٌة " مذكرة دكتوراه الدولة " ‪ /‬علم اجتماع التنمٌة و التؽٌٌر االجتماعً‬
‫قسم علم االجتماع ‪ /‬كلٌة االداب و العلوم االنسانٌة و االجتماعٌة ‪ /‬جامعة عنابة – ‪ 2007‬م‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ )7‬معرفة االسالٌب التً تتبعها النقابة فً تاطٌر العمال و تعببتهم فً سبٌل الحصول على‬
‫مطالبهم المنشودة‪.‬‬

‫اجرٌت الدراسة المٌدانٌة بمإسسة الفاسٌد ( ‪ – ) ISPAT‬عنابة – على عٌنة عشوابٌة‬


‫طبقٌة بلػ تعدادها ‪ 220‬مبحوثا من اصل ‪ 4480‬عامال ٌنتمون الى الوحدات االنتاجٌة‬
‫بالمركب الصناعً (الفاسٌد) و ذلك سنة ‪ 2007‬م‪.‬‬

‫و كان منهج الدراسة " وصفٌا " استعملت االستمارة كؤداة ربٌسٌة له‪ .‬قصد جمع‬
‫المعلومات من مٌدان البحث‪.‬‬

‫انطلق البحث من اربعة فرضٌات اساسٌة تمثلت فً ‪:‬‬

‫‪ٌ )1‬عبر العمال عن اوضاعهم و مشاكلهم بوسابل مختلفة‪ .‬كالمطالب‪ ,‬التظلمات‪ ,‬نزعات‬
‫العمل الفردٌة و الجماعٌة‪.‬‬

‫‪ )2‬تعكس نزعات العمل الكثٌر من الحقابق المرتبطة بؤوضاع العمال ‪ ,‬االقتصادٌة و‬


‫االجتماعٌة و المهنٌة و بالمحٌط االجتماعً العام الذي افرزها‪.‬‬

‫‪ )3‬تتؤثر نزعات العمل بالمرجعٌة القانونٌة التً تحكم و تحدد قواعد ممارستها و بموازٌن‬
‫القوى بٌن اطراؾ النزاع‪.‬‬

‫‪ )4‬تتؤثر مواقؾ العمال من النقابة – خاصة فً ظل االوضاع االقتصادٌة و االجتماعٌة و‬


‫المهنٌة الحالٌة – بالدور التً تلعبه فً تمثٌل العمال و الدفاع عن مصالحهم‪.‬‬

‫و عند اختبار الفرضٌات توصل الباحث الى العدٌد من النتابج نذكر منها ما له عالقة‬
‫بالبحث الحالً ‪:‬‬

‫‪ – 1‬االضرابات كوسٌلة للمطالبة بالحقوق العمالٌة‪ ,‬اصبحت السمة الربٌسٌة و البارزة فً‬
‫حٌاة العمال‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ – 2‬اوضاع العمال التً ٌعٌشونها سواء كانت اجتماعٌة كعالقات العمل او اقتصادٌة كالقوة‬
‫الشرابٌة او مهنٌة كالتدرٌب و االختٌار المهنً‪ ..‬مإشر حقٌقً لنزاع العمل فً المإسسة‬
‫االقتصادٌة الجزابرٌة‪.‬‬

‫‪ – 3‬ترجع عوامل الصراع العمالً الى القوانٌن التً تحدد الحقوق و الواجبات‪ ,‬وتحدد‬
‫قواعد ممارسة هذه القوانٌن و كذلك ثقل اطراؾ النزاع ( العمال‪ ,‬اإلدارة‪ ,‬النقابة )‪.‬‬

‫‪ – 4‬اهم المطالب العمالٌة هً مطالب مادٌة اكثر منها ادبٌة على راس تلك المطالب ‪:‬‬
‫األجر‪ ,‬العالوات و المكافآت و الحوافز‪ ,‬الخدمات االجتماعٌة‪.‬‬

‫‪ – 5‬معظم العمال ال ٌرون للمفاوضات الجماعٌة دور كبٌر فً تسوٌة النزاعات‪.‬‬

‫‪ – 6‬دور النقابة التمثٌلً دور ضعٌؾ لعدم وجود الشفافٌة و وضوح االهداؾ و ؼموض‬
‫البرامج و تفضٌل االطارات عن باقً االصناؾ المهنٌة‪ٌ ...‬نعكس ذلك على قدرته فً‬
‫تسوٌة نزاعات العمل‪.‬‬

‫‪ – 7‬هناك جملة من االسباب التً تتبعها النقابة فً تاطٌر العمال و تعببتهم للوصول الى‬
‫تحقٌق مطالبهم و اهدافهم من هذه األسالٌب‪ ,‬عقد االجتماعات الدورٌة‪ ,‬النشرٌات للتوعٌة‪,‬‬
‫الثقافة العمالٌة و دور المكتبة ‪....‬‬

‫و ما ٌالحظ عن هذه الدراسة ‪:‬‬


‫ا– المإسسة فً تحول اقتصادي هام بدءا بإعادة الهٌكلة الى االستقاللٌة الى العولمة و‬
‫اقتصاد السوق و الخوصصة‪ٌ ..‬عترٌها تؽٌٌرا من كامل النواحً االقتصادٌة و االجتماعٌة و‬
‫السٌاسٌة و تؽٌٌر االهداؾ و بالتالً فالعمال كإجراء ٌنعكس علٌهم هذا التحول قد ٌطول‬
‫نسبٌا ٌظهر فً ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم تقبلهم و معارضتهم للجدٌد‪.‬‬
‫‪ -‬خوفهم من التسرٌح و البطالة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬خوفهم من عدم مواكبة التؽٌٌر خاصة عدم حصولهم على تكوٌن و تدرٌب مهنٌٌن‬
‫ٌحافظون به على االقل على مناصب عملهم و ال ٌتعرضون الى تنزٌلهم فً الترقٌة‬
‫و الرتب‪ٌ ..‬نعكس ذلك على انخفاض االجور و تدهور القدرة الشرابٌة‪.‬‬

‫اذ ربما تكون هذه االسباب مدعاة للصراع و النزاع فً المإسسة ‪.‬‬

‫ب – نقابة االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن كنقابة ربٌسٌة تعتبر الى حد ما تابعة للدولة‬
‫باعتبار ان استقاللها حدٌثا‪ .‬و هً متشبعة بعملٌة التسٌٌر التً ٌحكمها تارٌخ نضالً طوٌل‪.‬‬
‫فلٌس من السهل علٌها تؽٌٌر انماط التسٌٌر و عقلٌة الماضً بعقلٌة جدٌدة تواكب‬
‫الدٌمقراطٌة و العقالنٌة‪.‬‬

‫ج – النزاع و الصراع ضرورتان للتقدم و التطور و النمو و حتمٌة ضرورٌة للتؽٌٌر و‬


‫صٌرورة الحٌاة‪.‬‬

‫و على ذلك فهما مإشران صحٌحان ٌجب دراستهما و توجٌههما نحو االفضل و‬
‫االصح حتى نضمن الرقً‪.‬‬

‫و المالحظ ان هذه الدراسات تناولت بالبحث قضاٌا الصراع و النزاع العمالً و‬


‫االضرابات و االضطرابات التً ٌكون طرفاها العمال و االدارة ‪ ,‬و تكون النقابة كطرؾ‬
‫ثالث فً تسوٌة النزاعات و هً فً ذلك تستخدم العدٌد من االسالٌب كالمفاوضات الجماعٌة‬
‫و اذا ما فشلت تلجا الى اسالٌب اخرى كاإلضرابات و ؼٌرها من اجل احتكاك المطالب‬
‫العمالٌة و وضع االدارة امام الواقع ‪.‬‬

‫ٌتحدد كل ذلك بمدى قدرة النقابة على التفاوض و على التعببة و التاطٌر و التوعٌة ‪ ,‬و‬
‫ال شك ان هذه القدرة مصدرها التجربة و التً تكسبها القدرة على التسٌٌر و التحكم و زرع‬
‫الثقة فً العمال و مهارة االستجابة لتلبٌة حاجات العمال و تحقٌقها بما ال ٌتناقض مع‬
‫االهداؾ العامة ‪.‬‬

‫ان هذه المواصفات تبرهن على مقدرة النقابة على الهٌكلة و التنظٌم و نوعٌة المطالب‬
‫العمالٌة وفً اسالٌب تحقٌقها !‬
‫‪34‬‬
‫‪ - 7‬فرضٌات البحث ‪:‬‬

‫استنادا الى ما ذكرناه سابقا و تحقٌقا ألهداؾ الدراسة جاءت فرضٌات البحث و مهما‬
‫ٌكن فان الفرضٌة لٌست قانونا علمٌا و انما هً تقدٌر او استنتاج مبنً على معلومات سابقة‬
‫او نظرٌة او خبرة علمٌة محددة ‪ٌ ,‬قوم الباحث بصٌاؼتها و تبنٌها مإقتا لتفسٌر بعض‬
‫الحقابق او الظواهر التً ٌالحظها و ٌسترشد بها الباحث اثناء البحث و الدراسة التً ٌقوم‬
‫(‪.)1‬‬ ‫بها ‪ .‬بمعنى انها تمثل اجابات محتملة او مبدبٌة لتساإالت البحث‬

‫و علٌه فقد تمت صٌاؼتها بناء على تساإالت االشكالٌة و مإشراتها فً شكل فرضٌة‬
‫عامة و فرضٌات اخرى جزبٌة على النحو التالً ‪:‬‬

‫الفرضٌة العامة ‪:‬‬

‫{{ ٌتحدد دور النقابة فً المإسسة الصناعٌة بجملة من العوامل كالهٌكلة و التنظٌمٌة و‬
‫نوعٌة المطالب و االسالٌب المستخدمة لتحقٌق االهداؾ }} ‪.‬‬

‫الفرضٌة الجزئٌة االولى ‪:‬‬

‫{{ ٌتؤثر دور النقابة فً المإسسة الصناعٌة بمدى قدرتها على الهٌكلة }} ‪.‬‬

‫الفرضٌة الجزئٌة الثانٌة ‪:‬‬

‫{{ ٌتؤثر دور النقابة فً المإسسة الصناعٌة بقدرتها على التنظٌم }} ‪.‬‬

‫الفرضٌة الجزئٌة الثالثة ‪:‬‬

‫{{ ٌتؤثر دور النقابة فً المإسسة الصناعٌة بنوعٌة المطالب العمالٌة }} ‪.‬‬

‫الفرضٌة الجزئٌة الرابعة ‪:‬‬

‫ٌتاثر دور النقابة فً المإسسة الصناعٌة بنوعٌة االسالٌب المستخدمة لتحقٌق‬ ‫{{‬

‫االهداؾ}} ‪.‬‬

‫(‪)1‬علً ؼربً ‪ /‬ابجدٌات المنهجٌة فً كتابة الرسابل الجامعٌة ‪ / 2006‬ص ‪. 62‬‬

‫‪35‬‬
36
‫انفظم انضبَ‪ٙ‬‬
‫انُمبثخ ف‪ ٙ‬انؼبنى‬

‫‪ ‬المبحث االول ‪:‬لمحة عن ظروف نشاة النقابة فً بعض دول العالم‬


‫‪ – 1‬فً اوروبا الؽربٌة‬

‫‪ – 2‬فً الوالٌات المتحدة االمرٌكٌة‬

‫‪ – 3‬فً اوروبا الشرقٌة‬

‫‪ – 4‬فً الدول العربٌة‬

‫‪ – 5‬فً المؽرب العربً‬

‫‪ ‬المبحث الثانً ‪ :‬النقابة العمالٌة‬


‫‪ – 1‬تصنٌفات النقابة العمالٌة‬

‫‪ – 2‬انواع النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 3‬وظابؾ النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 4‬اهداؾ النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 5‬تنظٌم النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 6‬اسالٌب عمل النقابات العمالٌة‬

‫‪37‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬نظرٌات النقابات العمالٌة‬
‫‪ – 1‬النظرٌة االجتماعٌة‬

‫‪ – 2‬النظرٌة االخالقٌة‬

‫‪ – 3‬النظرٌة الثورٌة‬

‫‪ – 4‬النظرٌة السٌكولوجٌة‬

‫‪ – 5‬نظرٌة المضامٌن االقتصادٌة‬

‫‪38‬‬
‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬لمحة عن ظروف نشاة النقابة العمالٌة‬

‫فً بعض دول العالم‬

‫‪ – 1‬فً اوروبا الؽربٌة‬

‫‪ – 2‬فً الوالٌات المتحدة االمرٌكٌة‬

‫‪ – 3‬فً اوروبا الشرقٌة‬

‫‪ – 4‬فً الدول العربٌة‬

‫‪ – 5‬فً المؽرب العربً‬

‫‪39‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬لمحة عن ظروف نشاة النقابة فً بعض دول العالم‬

‫إن نشوء الحركات العمالٌة و النقابٌة فً العالم مرتبطة بشكل وثٌق بانتصار النظام‬
‫الرأسمالً و ازاحة النظام اإلقطاعً ‪ ،‬وسٌطرة الرأسمالٌة كنظام اقتصادي و اجتماعً‪.‬‬

‫و من الطبٌعً أن تكون النقابات و ظهورها نتٌجة حتمٌة و موضوعٌة لتطور‬


‫الرأسمالٌة السٌما فً ظل وجود "العمل المؤجور" مضاعفا االستؽالل الطبقً الذي تتعرض‬
‫له الطبقة العاملة ‪ ،‬و لهذا نجد أن الطبقة العاملة ‪ -‬الطبقة الجدٌدة ‪ -‬قد وجدت و تكونت‬
‫نتٌجة هذا التطور و كان الخٌار الوحٌد أمامها للحفاظ على حقوقها هو تنظٌم نفسها فً‬
‫جمعٌات و اتحادات ألجل الدفاع عن حقوقها ضد االستؽالل و القهر االجتماعً و الجشع‬
‫الرأسمالً‪.‬‬

‫و من خالل االطالع و دراسة تارٌخ نشوء الطبقة العاملة نجد أن نضاالتها األولى‬
‫كانت عفوٌة و بعضها توجه لتحطٌم اآللة متصورا أنها سبب الذي حل و ٌحل بها و لم‬
‫تتوصل الى جوهر االستؽالل للرأسمالٌة و أصحابه القلة ‪ ،‬و لقد امتازت نضاالتها العفوٌة‬
‫بؤشكال متنوعة و مختلفة‪.‬‬

‫لقد ادى االستٌاء من االستؽالل الرأسمالً اضافة الى وجود البطالة و مبدأ الحركات‬
‫اإلضرابٌة التً كانت هً األخرى ؼٌر منظمة الى ظهور محاوالت لتنظٌم العمل فً سبٌل‬
‫الدفاع عن حقوق العمال من جشع الرأسمالٌة ‪ ،‬و أثناء هذه النضاالت و االضرابات‬
‫تطورت الحركة العمالٌة مما ادى الى تؤسٌس الجمعٌات و النقابات ‪ ،‬حٌث تم تعرٌفها‬
‫ببوادر الحركة العمالٌة‪.‬‬

‫ان نشوء الحركة النقابٌة فً العالم و تطورها كان مختلفا و حسب الظروؾ التارٌخٌة‬
‫الملموسة لكل بلد من البلدان ‪ ،‬و هذا ما سنحاول معرفته فً هذا الفصل من فصول البحث‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ - 1‬فً اوروبا الغربٌة ‪:‬‬

‫ٌجمع مإرخو الحركة العمالٌة أن النقابة تنظٌم عمالً نشؤ على أنقاض الطوابؾ‬
‫الحرفٌة التً تفككت مع رٌاح التؽٌٌر التً صاحبت قٌام الثورة الصناعٌة فً أوروبا الؽربٌة‬
‫مهدها األول‪ ،‬كان من نتابجها األولٌة تؽٌٌر نظام االنتاج كرسه انتصار الطبقة البورجوازٌة‬
‫(‪)1‬‬ ‫الصاعدة و تفسخ االقطاع‪.‬‬

‫لقد كانت انجلترا فً القرن السادس عشر دولة صؽٌرة ال ٌزٌد عدد سكانها عن ثالثة‬
‫مالٌٌن نسمة و لكن فً تلك الحقبة بالذات ظهر نهوض ملحوظ فً اقتصادها‪ ،‬و بفضل‬
‫هذه العملٌة و بعد ثالثة قرون أصبحت من أهم البلدان الصناعٌة المتطورة و المتقدمة على‬
‫أكثرٌة البلدان االخرى ‪ ،‬هذا التطور أدى إلى تؽٌٌر البنى التقلٌدٌة و سمح باالنتقال الى حالة‬
‫اجتماعٌة جدٌدة "حالة المجتمع الصناعً"‪ ،‬و أخذ العمال بعدا مفهمٌا جدٌدا صارت‬
‫الصناعة الناشبة تستقطب القوى العاملة ‪ ،‬و تركزها فً مساحات أقل اتساعا " المصانع"‬
‫و أصبح العمل أكثر تنظٌما و مراقبة و لم ٌعد العامل سوى بابعا لقوة عمله فً سوق‬
‫العمل ‪ ،‬لٌتحول ملكا ألرباب العمل مدة العمل التً تحدد من طرفهم‪.‬‬

‫و فً خضم هذه الظروؾ االجتماعٌة و االقتصادٌة التً دفع ضرٌبتها العمال‬


‫الصناعٌون اكثر من ؼٌرهم‪ ،‬ظهرت النقابات كتنظٌم مهنً ٌدافع عن العمال ٌرد عنهم‬
‫استؽالل أرباب العمل‪ ،‬و لعل هذا فحوى قول " مٌشال كروزٌه (*) ‪ " :‬إن النقابات ظهرت‬
‫كرد فعل لمجموعة من التحوالت التً ٌملٌها التصنٌع" (‪ ،)2‬و هكذا كانت البداٌات األولى‬
‫للحركة النقابٌة و الطبقة العاملة فً برٌطانٌا و امتدت لكثٌر من البلدان حتى تلك البلدان‬
‫المستعمرة‪.‬‬

‫(‪)1‬ادرٌس بالكعٌبات ‪ /‬اتجاهات العمال نحو النقابة ‪ /‬رسالة مقدمة لنٌل شهادة الماجٌستٌر فً علم االجتماع الصناعً ‪ /‬معهد علم االجتماع ‪ /‬جامعة‬
‫قسنطٌنة ‪ 1987 /‬ص ‪. 8‬‬

‫(*)مٌشال كروزٌه ‪ ) 2013 – 1922 ( michel crozier‬عالم اجتماع فرنسً من اهم مإلفاته التحلٌل االستراتٌجً للتنظٌمات ‪.‬‬

‫(‪)2‬جورج فرٌدمان ‪ /‬رسالة فً سوسٌولوجٌة العمل ‪ /‬ترجمة حسن حٌدر ‪ /‬ط ‪ / 1‬منشورات عوٌدات ‪ /‬بٌروت ‪ / 985 /‬ص ‪. 216‬‬

‫‪41‬‬
‫إن التحوالت الملمح لها فً قول "كروزٌه" تمثلت فً انتشار العمل اآللً و اظهار قٌمة‬
‫العمل الصناعً فً الخلق و االبداع و انتاج الثروات المختلفة‪.‬‬

‫مما فتح مجال المنافسة بٌن أرباب العمل لزٌادة رإوس أموالهم و تحقٌق مزٌدا من‬
‫األرباح كما ساعد هذا التحول االستؽناء عن المهارات التً كانت سابدة فً ظل النظام‬
‫الحرفً و تحرر العمال من األعمال الشاقة مما سهل تشؽٌل النساء و األطفال مقابل أجور‬
‫زهٌدة لمدة عمل تصل الى ثمانٌة عشرة ( ‪ )18‬ساعة فً الٌوم ‪ ،‬و لذلك عاش العمال الذٌن‬
‫جذبهم العمل الصناعً كل مظاهر االستؽالل النعدام أدنى شروط الحماٌة و امتالك ارباب‬
‫العمل سلطة مطلقة فً المصنع‪ ،‬فهم الذٌن ٌشؽلون العمال و ٌحددون أجورهم و مدة عملهم‪،‬‬
‫كما ٌفصلونهم عن العمل متى شاءوا‪ ،‬لذلك كثٌرا ما كان ٌسرح العمال خالل االزمات‬
‫االقتصادٌة‪ ،‬و ذلك بعد استهالك قوة عملهم او فً حالة تعرضهم لحوادث العمل او‬
‫(‪)1‬‬ ‫االمراض المهنٌة‪.‬‬

‫و علٌه نضجت الدعوة لمقاومة الطبقة العاملة للرأسمالٌة و الوقوؾ فً وجه سٌاستهم‬
‫االستؽاللٌة التعسفٌة المبنٌة على النهب و وفق مصالحها‪.‬‬

‫فً ظل هذه االوضاع دشن العمال صراعا مع ارباب العمل لتحسٌن ظروفهم و‬
‫اوضاعهم المهنٌة و االجتماعٌة و اثبات وجودهم‪ ،‬و لهذا الؽرض تؤسست جمعٌات عمالٌة‬
‫بالرؼم من الحضر الممارس من قبل الحكومات حاولت تؤطٌر العمال و تنظٌمهم للدفاع عن‬
‫مصالحهم المهنٌة و االجتماعٌة و التخلص من االستؽالل الرأسمالً و تشكٌل أحزاب‬
‫عمالٌة تسعى للوصول الى السلطة‪.‬‬

‫(‪)1‬جان بٌارٌو ‪ /‬الثورة الصناعٌة ‪ /‬ترجمة ابراهٌم خوري ‪ /‬منشورات وزارة الثقافة ‪ /‬دمشق ‪ / 1975 /‬ص ‪. 99‬‬

‫‪42‬‬
‫كما ؼذت مظاهر الصراع هذه ظهور االفكار الثورٌة لدى العمال نتٌجة إلسهامات‬
‫الرواد األوابل للحركة العمالٌة مثل " روبرت أوٌن ‪ ")*( Robert Owen‬الذي ٌعتبر اول‬
‫من اعطى صورة متكاملة عن المصنع بوصفه مجتمعا صؽٌرا و من ثمة ضرورة االعتناء‬
‫(‪)1‬‬ ‫بظروؾ العمل المهنٌة و االجتماعٌة‪.‬‬

‫كانت البداٌة و سبل مكافحة االستؽالل الرأسمالً قد بدأ بتحطٌم اآللة من قبل العمال‬
‫الٌدوٌٌن الذٌن لعبت األلة دورا كبٌرا فً بطالتهم و ضربت العدٌد من المعامل ‪ ،‬و تمٌزت‬
‫هذه الفترة بقٌام العمال باإلضرابات و المسٌرات و التمردات‪.‬‬

‫إن حركة تحطٌم اآلالت و إن كانت قد أؼنت كفاح الطبقة العاملة االنجلٌزٌة و اكتسابها‬
‫تجربة نضالٌة جدٌدة ‪ ،‬إال أنها كانت فً الواقع مإشرا على عدم ادراك العمال السبب‬
‫االساسً فً شقابهم أال و هو االستؽالل الرأسمالً و لٌس اآللة بالذات‪.‬‬

‫و من خالل هذه التجربة التً اكتسبها العمال انتشرت حركة نتٌجة هذا الصراع تإمن‬
‫بامتالك اآللة بدل تحطٌمها ‪ ،‬و كانت هذه الحركة بداٌة لوعً العمال الطبقً ‪ ،‬و منذ أن‬
‫ارتبط العمال بصورة فعلٌة بؤدوات العمل تطور مفهوم العمل اإلضرابً و نشوء النقابات‬
‫الحدٌثة‪.‬‬

‫ظهرت النقابات العمالٌة األولى فً النصؾ األول من القرن الثامن عشر و بالتحدٌد‬
‫سنة ‪ )2( 1720‬فً برٌطانٌا عندما " تجرأ " عمال ٌشتؽلون فً الخٌاطة و ألول مرة فً‬
‫التارٌخ على رفع مظلمتهم إلى البرلمان ‪ ،‬و قد جاء فٌها ‪ " :‬إن عمال الخٌاطة فً المدن و‬
‫ضواحٌها الذٌن ٌزٌد تعدادهم على سبعة آالؾ تنادوا لتؤلٌؾ جمعٌة بقصد زٌادة أجورهم و‬
‫تخفٌض ٌوم عمل ساعة واحدة و‪. ...‬‬

‫(‪)1‬عبد المنعم الجبلً ‪ /‬تارٌخ الحركة العمالٌة و النقابٌة فً العالم ‪ /‬مكتبة النهضة ‪ /‬بؽداد ‪ /‬بٌروت ‪ /‬بدون طبعة ‪ /‬بدون تارٌخ ‪ /‬ص ‪. 31‬‬

‫(‪)2‬جورج لوفران ‪ /‬الحركة العمالٌة فً العالم ‪ /‬ترجمة الٌاس مرعً ‪ /‬منشورات عوٌدات ‪ /‬بٌروت ‪ /‬بارٌس ‪ / 1980 /‬ص ‪. 9‬‬

‫(*)روبرت اوٌن ‪ / ) 1858 – 1771( Robert Owen‬منظر اجتماعً انجلٌزي ٌنحذر من اسرة متواضعة فً وٌلز و ٌعد من رواد المبشرٌن‬
‫باالشتراكٌة فً العالم ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫و من أجل تحقٌق هذا الهدؾ دون كل واحد منهم اسمه على سجالت وضعت لهذه‬
‫الؽاٌة فً المتاجر أو فً مراكز االجتماعات التً ٌترددون علٌها و جمعوا مبالػ محترمة‬
‫(‪.)1‬‬ ‫تساعدهم على الدفاع عن أنفسهم فً حالة تعرضهم للمالحقات‬

‫ثم تبع ذلك محاوالت أخرى لنفس الؽرض فً قطاعات صناعٌة مختلفة لكن القت هذه‬
‫المحاوالت التً قام بها العمال معارضة شدٌدة من طرؾ الدولة و ارباب العمل على حد‬
‫سواء رؼم محدودٌة مطالبها‪.‬‬

‫و لمواجهة هذه المعارضة أعطى العمال تسمٌات مختلفة لهذه التنظٌمات مثل جمعٌات‬
‫مساعدة العمال‪ ،‬نوادي الصداقة( ‪ )friendly clubs‬و ذلك بهدؾ اعطابها طابعا إنسانٌا ‪،‬‬
‫ٌتمثل فً تضامن العمال و تقدٌم المساعدات الخٌرٌة لهم‪. ...‬‬

‫و قد تجسدت تلك المعارضة على الخصوص فً القوانٌن التً تمنع تكوٌن النقابات‪،‬‬
‫(‪. )2‬‬ ‫ففً برٌطانٌا مهد الثورة الصناعٌة صدر قانون ‪ٌ 1718‬منع انشاء الجمعٌات‬

‫و قد سجلت اضرابات عدٌدة لؽرض الحصول على حق تشكٌل الجمعٌات النقابٌة ال‬
‫سٌما أمام تعنت الحكومات و البرجوازٌة‪.‬‬

‫ففً انجلترا تحصل العمال على حق و حرٌة تشكٌل الجمعٌات العمالٌة سنة ‪ 1829‬بعد‬
‫صراع مرٌر مع البرجوازٌة حٌث بقً البرلمان االنجلٌزي ٌعارض وجود الجمعٌات ال‬
‫سٌما عند بروز الحركات االحتجاجٌة للعمال و فً عام ‪ 1834‬شكل زوبرت أوٌن‪ ،‬تجمع‬
‫نقابً وطنً بلػ عدد المنخرطٌن فٌه ‪ 500.000‬ألؾ عامل ‪.‬‬

‫(‪)1‬جورج لوفران ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬نفس الصفحة ‪.‬‬

‫(‪)2‬جان بٌارٌو ‪ /‬الثورة الصناعٌة ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 194‬‬

‫‪44‬‬
‫وقد شهدت فترة ما بٌن ( ‪ )1890-1848‬تشكٌل نقابات مهن حاولت منع العمال ؼٌر‬
‫المإهلٌن الحصول على مناصب العمال المإهلٌن ‪ ،‬و كونت صنادٌق التعاون ٌستفٌد منها‬
‫عمالٌة حسب المهن‬ ‫المنخرطٌن فً النقابة ‪ ،‬وعلى أثر هذه المبادرات تؤسست جمعٌات‬
‫(اتحاد عمال المناجم ‪ ،‬المكانٌك) ٌلتقً ممثلٌهٌم فً هٌكل ؼٌر رسمً الى ؼاٌة ‪ 1890‬أٌن‬
‫ظهرت جمعٌات أخرى توسعت لعمال الموانا و السكك الحدٌدٌة عرفت باالتحادات المهنٌة‬
‫‪ 1871‬و اتخذت أشكال فٌدرالٌات تجمعت فً مجالس‬ ‫ثم االعتراؾ بها رسمٌا سنة‬
‫لالتحادات المهنٌة سنة ‪. )1(1900‬‬

‫و تحت تؤثٌر النقابات البرٌطانٌة تؤسست نقابات عمالٌة فً البلدان األروبٌة و قد كانت‬
‫ظروؾ التؤسٌس متشابهة تقرٌبا لٌس على نطاق أروبا فحسب بل فً بلدان عدٌدة من العالم‪.‬‬

‫‪ 1870 - 1830‬حٌث استطاع عمال صناعة القبعات‬ ‫ففً المانٌا توسعت ما بٌن‬
‫تشكٌل أول نقابة ثم تلتها نقابات أخرى انتهت سنة ‪ 1848‬الى تؤسٌس ‪ 250‬نقابة لكن أمام‬
‫التفكك السٌاسً األلمانً و تؤسٌس الجمعٌات العمالٌة المعارضة لكً تدخل من قبل الدولة‬
‫تفرقت هذه النقابات عام ‪.1854‬‬

‫و بعدها تؤسست الجمعٌات العمالٌة بتاثٌر اشتراكً التً كانت من أهدافها خلق‬
‫تعاونٌات انتاجٌة تدعمها الدولة كما أعطت للعمل السٌاسً اهمٌة فً برامجها و أعمالها‬
‫النضالٌة ‪ ،‬كما أنه نظرا لسٌطرة العالقات الحرفٌة فً ألمانٌا بحكم أن الطبقة العاملة سنة‬
‫‪ 1855‬لم تكن تشؽل سوى ‪ %04‬من مجموع الفبات النشٌطة جعلت النقابات األلمانٌة‬
‫اصالحٌة فً حركاتها و استراتٌجٌة عملها‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد المنعم الجبٌلً ‪ /‬تارٌخ الحركة النقابٌة و العمالٌة فً العالم ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 23‬‬

‫‪45‬‬
‫كما عرفت النقابة فً ألمانٌا ثالثة اتجاهات تؤثرت بالوضع السٌاسً فاالتجاه االول‬
‫اشتراكً بٌنما االتجاه الثانً كان منبثقا عن اللٌبرالٌة فً حٌن تؤسس االتجاه الثالث عام‬
‫‪ 1894‬بعد ظهور النقابات الكاثولٌكٌة ‪ ،‬توسعت عام ‪ 1899‬لتضم اتحاد مهنً ٌضم عمال‬
‫المناجم المسٌحٌٌن عرؾ باالتحاد العام للنقابات المسٌحٌة‪.‬‬

‫و بالرؼم من أن عدد المنخرطٌن فً النقابة ذات االتجاه االشتراكً أكثر من‬


‫المنخرطٌن فً النقابات المسٌحٌة و اللٌبرالٌة إال أن الباحثون ٌجمعون على أن الحركة‬
‫النقابٌة فً ألمانٌا كانت ماركسٌة ثورٌة على مستوى الطرح و األفكار و اصالحٌة فً‬
‫(‪)1‬‬ ‫حركتها الٌومٌة‪.‬‬

‫اما فرنسا التً تعتبر أحد الدول المتقدمة فً التطور الرأسمالً و بعد انتصار الثورة‬
‫الفرنسٌة التً قامت باسم الحرٌة و العدالة و ضحى العمال من أجل انتصارها صدر قانون‬
‫(‪)2‬‬ ‫"لوشٌلٌه" عام ‪ 1791‬الذي ٌمنع انشاء الجمعٌات و التنظٌمات المهنٌة و تحرم اإلضراب‪.‬‬

‫عانى العمال بإسا و شقاءا و انخفاض فً االجور و ازدٌاد ظروؾ العمل سوءا خاصة‬
‫أن أحد النصوص فً القانون السابق ‪ ،‬كان ضد زٌادة األجور‪.‬و قد استندت السلطات فً‬
‫ذلك على زعم مإداه أن النقابات تشكل عابقا فً سبٌل تحقٌق المنافسة فً سوق العمل و‬
‫بالتالً أمام التطور االقتصادي ‪.‬‬

‫و ما بٌن ‪ 1885 -1884‬استطاع العمال تشكٌل الفٌدرالٌة المحلٌة و الجهوٌة للمهن ‪،‬‬
‫ثم فً سنة ‪ 1886‬وصلت الى أن تنظٌم اتحاد وطنً وكآخر مرحلة لظهور النقابات فً‬
‫تارٌخ فرنسا أي الكنفدرالٌة العامة للشؽل ( ‪ )CGT‬جاءت بعد مإتمر ( ‪ )LIMOGES‬اٌن‬
‫توحدت كل الفدرالٌات‪.‬‬

‫‪(1)George‬‬ ‫‪Lefranc / Le syndicalisme dans le monde / Editions que sais je ? / T1 / 1975 / p 17 .‬‬

‫(‪)2‬عبد المنعم الجبٌلً ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ‪. 24‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ - 2‬فً الوالٌات المتحدة االمرٌكٌة ‪:‬‬

‫نشؤت الحركة العمالٌة فً الوالٌات المتحدة االمرٌكٌة فً ظل السٌطرة البرٌطانٌة على‬


‫البالد ومع النشؤة األولى للرأسمالٌة فً القارة الجدٌدة وقٌام الثورة ضد السٌطرة البرٌطانٌة‬
‫على البالد انشؤ العمال تنظٌماتهم الطبقٌة أولى مثل "ابناء وبنات الحرٌة" ‪.‬‬

‫وبعد الثورة ومع التطور التقنً الذي سمح بظهور مصانع كبرى ضمت أعداد هابلة‬
‫من العمال بعد أن هاجرت من أوروبا الى القارة الجدٌدة مشكلة بدلك نواة برولٌتارٌة‬
‫متؤثرة بؤفكار ونظرٌات االشتراكٌن الخٌالٌن األوروبٌٌن ‪.‬‬

‫إن التطور الصناعً وما نتج عنه من توسع فً األسواق ونشوء المإسسات الفردٌة‬
‫والمنافسة بٌن المالك الرأسمالٌٌن خفض األجور وارتفعت ساعات العمل ‪ ...‬ولمواجهة هذه‬
‫األوضاع كون العمال المنظمات العمالٌة األولى لقد شهدت هذه الفترة العدٌد من اإلضرابات‬
‫واالحتجاجات طالب العمال خاللها بتحسٌن ظروؾ العمل رفع األجور وتخفٌض ساعات‬
‫العمل وتم تؤسٌس أول نقابة عملٌة سنة ‪ )1( 1792‬وتشكلت بعدها نقابات أخرى متفرقة خالل‬
‫السنوات األولى من القرن التاسع عشر‪.‬‬

‫ؼٌر أن هذه التنظٌمات النقابٌة سرعان ما نهارت نتٌجة األزمة االقتصادٌة التً‬
‫شاهدتها الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة سنة ‪ 1837‬ولكن سرعان ما عاودت الحركة النقابٌة‬
‫تنظٌم نفسها وفق لالتحادات العمالٌة البرٌطانٌة تحت اسم "فرسان العمل" وفً حوالً‬
‫‪ 1870‬لجؤ الفرسان الى السعً للمساومة الجماعٌة مع أصحاب العمال لتخفٌض ساعات‬
‫العمل وتطبٌق ٌوم عمل من ثمانً ساعات باإلضافة إلى تحسٌن ظروؾ العمل‪.‬‬

‫وما ٌالحظ أن النقابات فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة لم ترفض هٌاكل النظام‬


‫االقتصادي القابم على عكس ما عرفته الحركات النقابٌة فً فرنسا وانجلترا واقتصر دورها‬

‫‪(1)George‬‬ ‫‪Lefranc / Le syndicalisme dans le monde / opcite / p 25 .‬‬

‫‪47‬‬
‫طوال القرن التاسع عشر فً الدفاع عن المصالح االجتماعٌة والمهنٌة للعمال وانتزاع حق‬
‫العمال ‪.‬‬ ‫الممارسة النقابٌة من أرباب العمل وسعٌها لرفع أجور‬

‫‪-3‬فً اوروبا الشرقٌة ‪:‬‬

‫تختلؾ النقابات فً مجتمعات أوروبا الشرقٌة (االشتراكٌة سابقا) عن مثٌالتها فً‬


‫مجتمعات أوروبا الؽربٌة ‪ ،‬من حٌث المبادئ و األهداؾ ‪ ،‬و كذا من حٌث عالقتها باإلدارة‬
‫ومالبمة السلطة ‪ ،‬فهً نقابات تشارك فً تنفٌذ السٌاسة االجتماعٌة و االقتصادٌة نظرا ألنها‬
‫تقوم على مبدأ الملكٌة لوسابل اإلنتاج ‪ ،‬كما ٌمثل فٌها الحزب الواحد (الحاكم) مصدر كل‬
‫السلطات ‪ ،‬و بالتالً فإن النقابات تعمل الى جانب أجهزة الدولة االخرى و تحت وصاٌة‬
‫الحزب (الممثل للسلطة) بتنفٌذ أهداؾ المجتمع‪.‬‬

‫و ٌمكن ذكر بعض النماذج االجتماعٌة لتوضٌح دور النقابة فً هذه المجتمعات مع‬
‫التركٌز على النموذج السوفٌاتً و النموذج الٌوؼسالفً نظرا لكونهما ٌمثالن تقرٌبا‬
‫الخصابص المشتركة لهذه المجتمعات‪.‬‬

‫‪ 1870‬فً روسٌا تكوٌن‬ ‫لقد نتج عن االضرابات العفوٌة التً شنها العمال عام‬
‫جماعات من العمال على شكل نقابات تطالب بحق العمال فً الراحة و زٌادة األجور و‬
‫الخدمات االجتماعٌة‪.‬‬

‫لقد انبثقت النقابات الروسٌة بعد تؤسٌس الحزب الماركسً للطبقة العاملة و سارت‬
‫عملٌة تكوٌنها تحت قٌادة مباشرة (‪ ، )1‬و بفضل الدفاع المثابر عن مصالح الطبقة العاملة‬
‫استطاع الحزب الماركسً فً روسٌا الذي كان وثٌق االرتباط بالطبقة العاملة و ادخل علٌها‬
‫الوعً االشتراكً أن ٌنال سمعة حكم فً أوساط النقابات‪.‬‬

‫(‪)1‬اوتكٌن ‪ /‬ما هً النقابات ؟ ‪ /‬مكتبة االسد ‪ /‬دمشق ‪ /‬دون طبعة ‪ /‬دون تارٌخ ‪ /‬ص ‪. 16‬‬

‫‪48‬‬
‫عند خرٌؾ عام ‪ 1917‬لحظة انتصار ثورة اكتوبر التً تعتبر اول ثورة على النظام‬
‫‪ 1848‬تحددت أهداؾ النقابة و أصبح‬ ‫الرأسمالً منذ االعالن عن البٌان الشٌوعً سنة‬
‫(‪ " )1‬تمر بؤعظم انعطاؾ فً‬ ‫دورها جدٌد من الناحٌة النوعٌة ‪ ،‬فهً على حد قول لٌنٌن‬
‫نشاطها كله و تصبح البانٌة الربٌسة للمجتمع‪ ،‬ألنه ال ٌمكن ان ٌبنى المجتمع الجدٌد ؼٌر‬
‫الجماهٌر المتعددة المالٌٌن"‪.‬‬

‫و منذ انعقاد مإتمرها األول ‪ -‬فً ظل النظام االشتراكً‪ -‬تحددت أهدافها فً المشاركة‬
‫مع هٌبات أجهزة الدولة فً بناء االشتراكٌة فً االتحاد السوفٌاتً‪.‬‬

‫و ٌبدو دور النقابة خاصة من خالل تنظٌم المإسسات حٌث ٌشترك الفرع النقابً‬
‫باإلطاحة الى أمٌن الحزب و المدٌر فً تسٌٌرها‪.‬‬

‫و المالحظ من كل ذلك أن النقابة أصبحت هٌبة تشترك عن طرٌق ممثلٌها فً كل‬


‫‪ ،‬كما تسعى لحل المسابل‬ ‫(‪)2‬‬ ‫أجهزة الدولة على اعتبار أن العمال هم المالكٌن لوسابل اإلنتاج‬
‫السٌاسٌة أٌضا وتشرؾ على مٌزانٌة الدولة والضمان االجتماعً باإلضافة إلى دفاعها عن‬
‫الطبقة الشؽٌلة والعمل على حماٌتها ‪.‬‬

‫إن النقابات السوفٌاتٌة تنظم نفسها فً مإسسات لٌست ملكٌة خاصة كما فً النظام‬
‫الرأسمالً بل هً ملك للمجتمع بؤسره وهً تعمل فً مجتمع تعود فٌه الدولة لتشؽٌله وتدعم‬
‫النقابات بمختلؾ األشكال بالدرجة األولى بإعطابها مساعدات مادٌة كما تضع تحت تصرفها‬
‫أماكن لعملها تزودها بحقوق واسعة باإلضافة إلى إعطابها فرض المبادرة التشرٌعٌة ‪.‬‬

‫(‪)1‬المجتمع و االنسان ‪ /‬كل فً خدمة االخر ‪ /‬دار التقدم ‪ /‬موسكو ‪ /‬رقم ‪ / 18 – 655‬ص ‪. 81‬‬

‫(‪)2‬خٌر الدٌن حسٌن ‪ /‬مساهمة العمال فً االدارة فً الوطن العربً ‪ /‬دار الطلٌعة ‪ /‬بٌروت ‪ /‬ط ‪ / 1971 / 1‬ص ‪. 4‬‬

‫‪49‬‬
‫والمالحظ على تسٌر المإسسات السوفٌتٌة هو ظهور سلبٌات كثٌرة و مٌالد طبقة‬
‫بٌروقراطٌة تتكون من اإلدارٌٌن والحزبٌن تتمتع بكل االمتٌازات المختلفة وكذا وجود‬
‫فوارق كبٌرة فً األجور ناتجة عن عدم تطبٌق معاٌٌر موضوعٌة لتحدٌدها فاإلطارات‬
‫ٌتقاضون أجورا تقل عن نصؾ أجور سابقٌن الحافالت ‪.‬‬

‫مما أفرز اختالالت فً تسٌر المإسسات كان لها األثر المباشر على األوضاع المهنٌة‬
‫واالجتماعٌة للعمال وبروز صراعات وتذمرات لدى العمال تمثلت فً االحتجاجات‬
‫واإلضرابات والتؽٌبات وؼٌرها رؼم االجراءات القمعٌة الممارسة ضدهم‪.‬‬

‫أما فً ٌوؼسالفٌا فقد عرفت نظام التسٌٌر الذاتً للمإسسات بواسطة مجالس العمال‬
‫حٌث ٌتمٌز هذا النوع بإعطاء المإسسات نوعا من الالمركزٌة فً تسٌٌر شإونها ‪ ،‬و ذلك‬
‫بمنحها نوع من االستقاللٌة فً تنظٌم العمل ‪ ،‬االنتاج ‪ ،‬التوظٌؾ ‪،‬الخ ‪ ،‬لكن تبقى اإلدارة‬
‫تبقى هً صاحبة سلطة اتخاذ القرار على مستوى المإسسات وهذا ما اكدته النقابة سنة‬
‫(‪)1‬‬ ‫‪ ،1975‬باظهارها هٌمنة التكنوقراطٌة على تسٌٌر المإسسات‪.‬‬

‫لقد قامت بعض المجتمعات االشتراكٌة باصالحات اقتصادٌة لمواجهة المشكالت التً‬
‫أفرزها تطبٌق النظام االشتراكً بهدؾ تنظٌم المإسسات و اعطابها فعالٌة أكثر فً التسٌٌر‬
‫و االنتاج ‪ ،‬ؼٌر ان سٌطرة الطبقة البٌروقراطٌة شكل ضؽطا مستمر على اي محاولة‬
‫اصالح تمس مركزها‪.‬‬

‫و فً بولونٌا ادت اصالحات ‪ 1973‬التً كانت تهدؾ الى تحسٌن االوضاع االجتماعٌة‬
‫و المهنٌة للعمال و تنشٌط االستثمار باالعتماد على االستدانة الخارجٌة الى نتابج عكسٌة‬
‫بحٌث زادت اوضاع العمال تردٌا و نتج عنها عجز مالً فً مٌزانٌة الدولة (‪. )2‬‬

‫‪(1)Yvan Craipeau‬‬ ‫‪/ Ces pays que l’en dit socialistes / edition presse de l’imprimerie cobiere / paris /‬‬
‫‪1982 p 27 .‬‬

‫‪(2)Yvan‬‬ ‫‪Craipeau / opcite / p 267 .‬‬

‫‪50‬‬
‫مما مهد الى احداث سنة ‪ 1981‬و تؤسٌس " نقابة تضامن" المستقلة من طرؾ العمال‬
‫التً تحولت فٌما بعد الى حزب سٌاسً معارض تمكن فً النهاٌة فً اسقاط النظام‬
‫االشتراكً فً بولونٌا‪.‬‬

‫ان انهٌار االنظمة االشتراكٌة فً اوروبا الشرقٌة التً تعٌش اآلن فترة انتقالٌة فً‬
‫تارٌخها و تحوالت عمٌقة و ذلك بتبنٌها النظام االقتصادي الحر‪ ،‬مما سٌعٌد تشكٌل بناءها‬
‫المجتمعٌة على أسس و معاٌٌر سٌاسٌة ‪ ،‬اقتصادٌة ‪ ،‬ثقافٌة‪ ،‬و اجتماعٌة جدٌدة وهً‬
‫المعاٌٌر التً ظلت مؽٌبة طوال الفترة السابقة‪.‬‬

‫من خالل ما سبق نستنتج ان المحاوالت النضالٌة من جانب الطبقة العاملة لتحقٌق‬
‫المطالب العمالٌة ‪ ،‬تمت فً ظروؾ االطاحة بالمجتمع االقطاعً فً فرنسا و انجلترا و فً‬
‫ظروؾ الحرب ضد االستعمار االنجلٌزي فً الوالٌات المتحدة االمرٌكٌة ‪ ،‬و قد انتهت هذه‬
‫المحاوالت الضرورٌة و المبكرة الى الفشل نتٌجة وضعها المختلؾ و ضعفها النعدام‬
‫الظروؾ االقتصادٌة و االجتماعٌة و السٌاسٌة المالبمة لتحرٌرها‪ ،...‬و كما انها لم تكن‬
‫مسلحة بعد بنظرٌة علمٌة متكاملة فً المجتمع ‪ ،‬و كانت نظرٌاتها الثورٌة خٌالٌة و ممتلبة‬
‫بؤفكار عن الزهد و التقشؾ و بؤفكار فجة عن المساواة االجتماعٌة هذا من ناحٌة و من‬
‫ناحٌة اخرى فلم ٌكن للطبقة العاملة بعد تنظٌمها السٌاسً و النقابً القادر على تنظٌم‬
‫جماهٌر الطبقة العاملة و قٌادة معاركها ضد الرأسمالٌة‪.‬‬

‫أما التنظٌم العمالً المبكر و الذي لم ٌكن قد اتخذ بعد شكل التنظٌم النقابً الحدٌث كان‬
‫تنظٌما عمالٌا حمل كل السمات الجٌنٌة للتنظٌم النقابً و أسالٌبه النقابٌة حٌث أن هذه‬
‫الروابط و الجمعٌات العمالٌة كانت تتحول بمجرد دخولها مٌدان الصراع الى تنظٌمات ذات‬
‫قدرة نضالٌة كاشفة عن الجوهر الثوري للطبقة العاملة ‪ ،‬و خالل العمل عرؾ التنظٌم‬
‫العمالً المبكر االشكال التنظٌمٌة المناضلة كالجان األحزاب و االحتجاج ‪ ،‬التً واجهتها‬
‫السلطة الحاكمة بالقمع و القهر و دلك لتدمٌر و تحطٌم أي أجنبً للتنظٌم النقابً ‪ ،‬و رؼم‬
‫ذلك و رؼم عدم حصول الحركة العمالٌة على تشرٌعات تحمً تنظٌمها و نضالها فً هذه‬
‫المرحلة ‪ ،‬فقد حققت الحركة النقابٌة نموا و اتساعا لم تشهده المرحلة السابقة و دخلت‬

‫‪51‬‬
‫صفوؾ عرٌضة لم تعرؾ من قبل التنظٌم مٌدان النضال ‪ ،‬و نمى الوعً الطبقً و الرؼبة‬
‫فً التنظٌم بٌن الجماهٌر العرٌضة و فً نفس الوقت الذي حققت فٌه الحركات العمالٌة نموا‬
‫داخلٌا فقد وجدت البداٌات االولى لتحقٌق الوحدة الدولٌة باتجاهها نحو العمل السٌاسً‬
‫للحصول على حق التنظٌم و حرٌة العمل و ارتباط النضال من أجل التنظٌم و حرٌة العمل‬
‫بالنضال الدٌمقراطً العام ‪ ،‬و بالنضال ضد دٌمقراطٌة البورجوازٌٌن التً سرٌعا ما كشفت‬
‫عن زٌؾ شعاراتها عن الحرٌة و االخاء و المساواة و حقوق االنسان ‪ ،‬و سرعان ما‬
‫عملت النقابات على تدوٌل نشاطها ‪ ،‬و ذلك بإقامة عالقات فٌما بٌنها بواسطة المإتمرات‬
‫مثل المإتمر العالمً الذي عقد فً جنٌؾ سنة ‪ ، 1866‬حٌث اعتبر ان تؤسٌس النقابات هً‬
‫قضٌة العمال األول ‪ ،‬و حتى تكتب النقابات بعدها الدولً انشبت النقابات الدولٌة مثل‬
‫االتحاد العالمً ( ‪ ) FSI‬من طرؾ نقابات اوروبا الؽربٌة الرأسمالٌة ‪ ،‬كما أنشؤت دول‬
‫اوروبا الشرقٌة االشتراكٌة سابقا ‪ ،‬النقابة الحمراء كرد فعل على انشاء االتحاد العالمً(‪. )1‬‬

‫و من هذه االتحادات تطورت المفاهٌم االدٌولوجٌة التً تبنتها ‪ ،‬أو تؤثرت بها النقابات‬
‫بٌن الثورٌة التً تعتبر الدول الرأسمالٌة قابمة على التناقض وفق (التصور الماركسً)‬
‫ومن ثم العمل على ازالتها ‪ ،‬و النقابات االصالحٌة التً طورت لنفسها مفاهٌم كفكرة‬
‫(**)‬ ‫االقتصاد الموجه ‪ ،‬الدٌمقراطٌة الصناعٌة النابعة من أفكار " سان سٌمون (*) " و برودون‬
‫و ؼٌرهما‪.‬‬

‫و علٌه ٌمكن القول ان نشؤة النقابة فً مجتمعات اوروبا الرأسمالٌة ‪ ،‬كان ولٌد صراع‬
‫طوٌل و تضحٌات من طرؾ العمال‪ ،‬ضد سلطة و حتمٌة الرأسمالٌة بمعنى ان (النقابة)‬
‫ظاهرة اروبٌة بالدرجة االولى ارتبطت نشؤتها و تطورها بنشؤة و تطور النظام الرأسمالً‬
‫نفسه ‪ ،‬ثم انتشرت بعد ذلك فً مختلؾ المجتمعات األخرى ‪ ،‬لذلك اكتسبت النقابة‬
‫خصوصٌتها و دورها فً الدفاع عن مصالح العمال من خصوصٌة المجتمع الذي تنتمً الٌه‬

‫)‪(1‬جورج لوفران ‪ /‬الحركة العمالٌة فً العالم ‪ /‬مرجع سابق ص ‪. 44‬‬


‫(*)سان سٌمون ) ‪ ) 1825 – 1760 ( Saint Simon ( Claude Henride rovroy‬فٌلسوؾ و اقتصادي فرنسً تركزت اعماله على‬
‫الفلسفة الوضعٌة و العلوم االجتماعٌة ‪ ,‬هو من وضع اسس المدرسة االشتراكٌة السانسٌمونٌة ‪.‬‬
‫(**)برودون ) ‪ ) 18065 – 1809 ( ( Proudhon Pierre Joseph‬اشتراكً فرنسً ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫و طبٌعة نظامه االقتصادي و السٌاسً و درجة تطوره الصناعً ‪.‬‬

‫‪-4‬فً بعض الدول العربٌة ‪:‬‬

‫إن تطور و توسع الحركة النقابٌة العالمٌة أثر تؤثٌرا على عموم الحركة النقابٌة فً‬
‫بلدان ما ٌسمى العالم الثالث ‪ ،‬كما كان ذات تؤثٌر أٌضا على الطبقة العاملة فً األقطار‬
‫العربٌة ‪ ،‬فإذا كانت نشؤة النقابة فً المجتمعات األوروبٌة ارتبطت بالنهضة العلمٌة و‬
‫الصناعٌة ‪ ،‬حٌث كان للتطور الصناعً دورا كبٌرا فً ظهورها و بلوؼها األشكال‬
‫التنظٌمٌة و السٌاسٌة النقابٌة المعروفة حالٌا لتمثٌل العمال و الدفاع عن مصالحهم فً أنظمة‬
‫تقوم على مبدأ الحرٌة الفردٌة ‪ ،‬فإن النقابات فً دول العالم الثالث و الوطن العربً ظهرت‬
‫‪ ،‬أي بعد دخول‬ ‫(‪) 1‬‬ ‫فً معظم المجتمعات أثناء الفترة االستعمارٌة على هذه المجتمعات‬
‫الرأسمال الكولونٌالً‪ ،‬حٌث بدأت النواة االولى للطبقة العاملة فً الظهور على أثر احتكاكها‬
‫بالٌد العاملة المهاجرة من البلدان االستعمارٌة الى البلدان المستعمرة و ظهور الحركات‬
‫النقابٌة ‪ ،‬سمح للعمال األصلٌٌن لهذه البلدان بممارسة العمل النقابً‪.‬‬

‫وجهت نضاالتها لتحسٌن الظروؾ المهنٌة و االجتماعٌة ‪ ،‬و رفع التمٌٌز الحاصل بٌنهم‬
‫و بٌن العمال المهاجرٌن فً مجال األجور ‪ ،‬و ظروؾ العمل ‪ ،‬ؼٌر أنها مع تصاعد المد‬
‫التحرري ناضلت الى جانب الحركات التحررٌة لتحطٌم االستعمار ‪ ،‬باعتبار أن تحررها‬
‫كطبقة و تحسٌن ظروفها لن ٌتم إال من خالل الحصول على االستقالل الوطنً‪ ،‬و لهذا‬
‫ارتبطت منذ ظهورها بحركة التحرر الوطنً سٌاسٌا و اقتصادٌا حٌث كان العمال فً‬
‫طلٌعة مناهضً االستعمار و الساعٌن الى التحرر و ازالة اسباب التخلؾ ‪ ،‬و لعل هذه‬
‫الخصوصٌة التارٌخٌة هً التً تفسر تبعٌتها و اندماجها فً السلطات السٌاسٌة بعد استقالل‬
‫هذه المجتمعات‪.‬‬

‫(‪)1‬احمد الرفاعً ‪ /‬من تارٌخ الحركة النقابٌة العربٌة ‪ /‬دراسة الطبقة العاملة فً البلدان العربٌة ‪ /‬نوفمبر ‪ / 1969‬العدد الثالث ‪ /‬الشركة الوطنٌة‬
‫للنشر و االشهار ‪ /‬الجزابر ‪ / 1982‬ص ‪. 441‬‬

‫‪53‬‬
‫إن ظهور الطبقة العاملة فً دول العالم الثالث بدأ فً أواخر القرن التاسع عشر و بدأت‬
‫تتطور و تتوسع أوابل القرن العشرٌن ‪ ،‬و ازداد توسعها بعد الحرب العالمٌة األولى ‪ ،‬مما‬
‫أدى الى ظهور أحزابها السٌاسٌة ‪ ،‬و كذلك اتساع الحركة النقابٌة حٌث تشكلت المنظمات‬
‫والجمعٌات النقابٌة بشكل مختلؾ حٌنما نجدها تشكلت فً مصر مثال ( نقابة الحدٌد عام‬
‫‪ ،1825‬نجدها تؤخرت فً بلدان اخرى‪.‬‬

‫لقد كان النضال العمالً فً هذه البلدان ٌتوسع باستمرار ظهرت على أثره حركة‬
‫اضرابات واسعة تطالب بالحقوق األولٌة للعمال مثل رفع األجور ‪ ،‬تحقٌق ظروؾ العمل و‬
‫شروطه و ساعات العمل ‪ ...‬الخ ‪.‬‬

‫و المالحظ ان نضال الطبقة العاملة فً دول العالم الثالث تطورت من مطلبٌة الى‬
‫نضاالت سٌاسٌة وطنٌة تضامنٌة و تحرٌرٌة شاركت فً العدٌد من المظاهرات و‬
‫االنتفاضات و قدمت تضحٌات جسام و من اجل االستقالل الوطنً و من أجل حقوقها‬
‫المسلوبة‪.‬‬

‫و ٌمكن التقرب أكثر من واقع النقابات فً دول العالم الثالث نذكر بعض النماذج من‬
‫الدول العربٌة‪.‬‬

‫ففً مصر ظهرت الصناعة فٌها منذ عهد "محمد علً " السٌما العربٌة منها فقد نشؤت‬
‫" مصانع القلعة لألسلحة " و مصانع الحوض المرصود ‪ ،‬و مصانع إلنتاج السلع المدنٌة‬
‫كالؽزل و النسٌج ‪ ،‬و مصانع السكر و مصانع الحبال و شراع السفن و تم إنشاء ترسانة‬
‫اإلسكندرٌة‪....‬إلخ‪.‬‬

‫و بدأ ظهور النشاط النقابً فً ضل اإلحتالل األنجلٌزي و تم تؤسٌس أول نقابة عام‬
‫‪ 1899‬حٌث مارس العمال المصرٌون اإلضراب منذ ‪ ، )1( 1891‬بحكم الٌد العاملة الموزعة‬
‫على العدٌد من األنشطة اإلقتصادٌة ‪ ،‬للدفاع عن مصالحهم و التعبٌر عن المشكالت‬
‫اإلجتماعٌة و المهنٌة التً ٌعانون منها‪.‬‬

‫(‪)1‬محمد حسٌن منصور ‪ /‬قانون العمل ‪ /‬دار الجامعة الجدٌدة ‪ /‬االزراطٌة ‪ /‬مصر ‪ 2007 /‬ص ‪. 07‬‬

‫‪54‬‬
‫‪30‬ألؾ عامل (‪ ، )1‬وبعد عهد‬ ‫و لقد كان مجموع العاملٌن فً هذه المصانع ما ٌقارب‬
‫محمد علً تم إنشاء السكك الحدٌدٌة و إنشاء ترام القاهرة و و اإلسكندرٌة ‪ ،‬ثم معامل‬
‫الدخان و الزٌوت و الصابون ‪...‬الخ‪.‬‬

‫إن أول إضراب عمالً فً مصر حدث عام ‪ ، 1882‬قام به عمال تفرٌػ الفحم فً بور‬
‫سعٌد خص قضاٌا مطلبٌة طالب بها العمال‪ ،‬و بعد الحرب العالمٌة األولى استمرت الطبقة‬
‫العمالٌة المصرٌة فً نضاالتها و إحتجاجاتها الواسعة‪.‬‬

‫فً عام ‪ 1921‬تمكنت بعض العناصر اإلشتراكٌة من تؤسٌس إتحاد النقابات العمال فً‬
‫مصر و زاد بذلك حجم الطبقة العاملة و تم من خاللها تشكٌل النقابات بشكل كبٌر إال أن‬
‫تشرٌعات العمل لم تعترؾ رسمٌا بنقابات العمال إال بموجب تشرٌع سنة ‪ 1942‬و مع ذلك‬
‫بقٌت النقابة تعانً من الضؽوطات و القٌود السٌاسٌة و التشرٌعٌة التً تحد من نشاطها‬
‫خاصة فً الفترة التً سبقت ثورة ‪.1952‬‬

‫وبعد قٌام الثورة أصدرت التشرٌعات التً تنص على حق العمال فً تكوٌن نقابات‬
‫تمثلهم و بذلك تم تؤسٌس اإلتحاد العام لنقابات العمال سنة ‪.)2(1975‬‬

‫‪-135‬‬ ‫ثم صدرت بعد ذلك تشرٌعات تتعلق بتنظٌر العمل النقابً منها القانون رقم‬
‫‪-100‬‬ ‫‪ 1976‬المعدل بالقانون ‪ 1981-01‬المتضمن تنظٌم نقابات العمال ثم القانون رقم‬
‫‪ 1993‬المتعلق بتنظٌم اإلنتخابات فً النقابات المهنٌة‪ ،‬حٌث أعطى المشرع حق إنشاء‬
‫النقابات لجمٌع العمال فً جمٌع القطاعات باستثناء أصحاب الحرة‪.‬‬

‫(‪)1‬رإوؾ عباس ‪ /‬الحركة العمالٌة فً مصر ( ‪/ ) 1952 – 1899‬دار الكتاب العربً للطباعة و النشر ‪ /‬القاهرة ‪ / 1968 /‬ص ‪. 48‬‬

‫(‪)2‬محمد حسٌن منصور ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ‪. 108‬‬

‫‪55‬‬
‫أما بخصوص ممارسة الحقوق النقابٌة‪ ،‬فإن العمال فً مصر ال ٌتمتعون بحقوقهم‬
‫النقابٌة فاإلضراب الذي ٌعد أحد الحقوق النقابٌة األساسٌة فً الدول الصناعٌة تقره و تنظم‬
‫ممارسة تشرٌعات العمل‪ ،‬نجد أن المشرع المصري منعه و إعتبره عمال ٌعاقب علٌه‬
‫القانون ‪.‬إذا منع اإلضراب على الموظفٌن و المستخدمٌن العمومٌٌن و جمٌع األشخاص‬
‫الذٌن ٌشتؽلون فً خدمة الحكومة و فً جمٌع السلطات‪ ،‬و إعتبره جنحة ٌعاقب علٌها‬
‫القانون‪ ،‬بٌنما أعطى صاحب العمل (بموجب القانون " ‪ )"1981-137‬حق ؼلق المإسسة‬
‫بعد موافقة اللجنة المكلفة‪ ،‬التً تنشؤ بموجب قرار صادر عن ربٌس الوزراء و ٌعد هذا‬
‫اإلجراء منافٌا لتشرٌعات العمل إال للضرورة القصوى‪.‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫وفً سورٌا نشؤت الطبقة العاملة السورٌة بؤبعاد تارٌخٌة منذ تكوٌن طوابؾ الحرؾ‬
‫و نضاالتها ضد الوالٌة العثمانٌة و التً تسمت بالمطلبٌة‪ .‬و تعتبر عملٌة التصنٌع فً‬
‫سورٌا حدٌثة تقرٌبا ال سٌما بعد اإلستقالل الوطنً و كذلك بعد الحرب العالمٌة الثانٌة‪.‬‬

‫لقد تم إنشاء النقابات فً سورٌا عام ‪ )2(1925‬دون إجازات قانونٌة و كانت أولها نقابات‬
‫عمال الترٌكو فً دمشق‪ .‬و لعبت هذه النقابة دورا ممٌزا و قامت بقٌادة الحركة النقابٌة لٌس‬
‫على نطاق مدٌنة دمشق فحسب‪ ،‬و إنما على نطاق سورٌا كلها‪ ،‬و تم تشكٌل عدة نقابات‬
‫بعدها و تطورت نظاالتها من العفوٌة المطلبٌة إلى سٌاسٌة منظمة ضد السٌاسة‬
‫اإلستعمارٌة‪.‬‬

‫لقد ناضلت الطبقة العاملة السورٌة طوال سنٌن عدٌدة من أجل تحرٌر التنظٌم النقابً‪،‬‬
‫و فً كافة المجاالت الوطنٌة و القومٌة و التضامن العمالً العالمً ‪ ،‬و ضد االستعمار و‬
‫الصهٌونٌة و الرجعٌة فً سبٌل التقدم اإلجتماعً للشعب السوري و جماهٌره الكادحة‪.‬‬

‫(‪)1‬دراسات عن الطبقة العاملة فً البلدان العربٌة ‪ /‬منظمة العمل العربٌة ‪ /‬العهد الوطنً العربً للثقافة العمالٌة و بحوث العمل ‪ /‬الجزابر ‪1979 /‬‬
‫‪ /‬ص ‪. 48‬‬

‫‪56‬‬
‫أما فً لبنان فٌعتبر قانون ‪ 23‬سبتمبر ‪ 1946‬أو تشرٌع لتنظٌم النشاط النقابً ثم تلته‬
‫‪ 1951‬المتعلقة بالحماٌة‬ ‫عدة تشرٌعات أخرى تهدؾ الى تنظٌم عالقات العمل منها قانون‬
‫الصحٌة و الوقاٌة فً المإسسات‪ ،‬و القانون ‪ 1964‬المتعلقة بتنظٌم عقود العمل الجماعٌة و‬
‫(‪)1‬‬ ‫الوساطة و التحكٌم لحل منازعات العمل‪.‬‬

‫لكن ما ٌستنتج من واقع النقابات اللبنانٌة انها تعمل تحت رقابة السلطة التً تقٌد‬
‫نشاطها‪ ،‬و ما ٌزٌد من ضعؾ النقابات اللبنانٌة تسٌسها و سٌطرة التٌارات الفكرٌة و‬
‫السٌاسٌة علٌها ‪ ،‬كذلك تؤثرها باألحداث السٌاسٌة و االقتصادٌة فً لبنان‪ ،‬و فً مقدمتها‬
‫الحرب االهلٌة ( ‪ )1975‬التً مازال المجتمع اللبنانً ٌعٌش على وقعها و ٌعانً من أثارها‬
‫المدمرة الى ٌومنا هذا‪.‬‬

‫وفً السودان ظهر النشاط النقابً فً فترة متؤخرة ألنها لم تعرؾ العمل الصناعً إال‬
‫فً فترة متؤخرة من تارٌخها ‪ ،‬حٌث ان النقابات نشؤت متؤثرة باألفكار السٌاسٌة خاصة منها‬
‫األفكار الشٌوعٌة القادمة من مصر مما جعلها تعٌش صراعات اٌدٌولوجٌة و تعانً من‬
‫‪ 1956‬تؤثرت النقابة باألحداث‬ ‫انقسام قاعدتها العمالٌة ‪ ،‬و بعد استقالل السودان سنة‬
‫السٌاسٌة و االقتصادٌة التً مٌزت المجتمع و المتمثلة فً عدم االستقرار السٌاسً نتٌجة‬
‫الصراعات الشخصٌة على السلطة و هٌمنة السٌاسً ( العسكري) على المجتمع المدنً بما‬
‫فً ذلك النقابات و ٌظهر هذا واضحا من خالل ما حدث فً السودان على أثر انقالب‬
‫(‪)2‬‬ ‫‪ 1958‬و ذلك بتجمٌد العمل النقابً من سنتٌن‪.‬‬

‫و رؼم التحوالت االقتصادٌة و االجتماعٌة و السٌاسٌة فً السودان و االعتراؾ‬


‫بالتعددٌة السٌاسٌة و ادعاء الدٌمقراطٌة إال ان المجتمع المدنً لم ٌفلت من قبضة النظام‬
‫العسكري المحتكر للسلطة ‪ ،‬و لعلى ما حدث بعد قٌام ما ٌعرؾ فً الخطاب السٌاسً فً‬
‫السودان (بثورة االنقاذ) حٌث قلمت السلطة بحل النقابات فً السودان و اؼالق مقراتها و‬
‫تجمٌد نشاط قٌادتها اعتقال بعضا منها خٌر مثال على ذلك‪.‬‬

‫(‪)1‬رٌاض عبد الحمٌد ‪ /‬المإسسات االجتماعٌة و السٌاسٌة فً الدول الحدٌثة ‪ /‬النموذج اللبنانً ‪ /‬دار النهضة للنشر ‪ /‬بٌروت ‪ /‬لبنان ‪/ 1978 /‬‬
‫ص ‪.45‬‬
‫(‪)2‬احمد الرفاعً ‪ /‬من تارٌخ الحركة النقابٌة العربٌة ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 452‬‬

‫‪57‬‬
‫أما فً دول الخلٌج العربً أو ما ٌعرؾ بالمجتمعات النفطٌة‪ ،‬فان عالقات النشاط‬
‫االقتصادي و االجتماعً مرتبط بالعوابد النفطٌة‪ ،‬لذلك فان التنمٌة التً تحققت فً هذه‬
‫البلدان لٌست ولٌدة التطور المرتبط بالنشاط االقتصادي من خالل قوى االنتاج‪ ،‬بل ٌعود‬
‫أساسا الى وفرة مداخٌلها من النفط‪ ،‬و هذا ما ساعدها على تحدٌث بناها االقتصادٌة و‬
‫االجتماعٌة و انشاء بعض الصناعات و اقامة مرافق عمرانٌة و اجتماعٌة متطورة االمر‬
‫الذي وفر لدٌها مناصب العمل و ساعدها على تحسٌن مستوى معٌشة مواطنٌها‪.‬‬

‫و المالحظ ان هذه الدول تتعمد فً الؽالب على العمالة االجنبٌة خاصة فً االنشطة‬
‫االنتاجٌة و الخدمات بٌنما مجال المال و االعمال و المقاولة و التجارة تختص به الطبقة‬
‫الرٌفٌة‪.‬‬

‫و تتمثل نسبة العمالة االجنبٌة فً دول مجلس التعاون الخلٌجً فً الفترة الممتدة بٌن‬
‫سنوات (‪ %59.7 )1()1985-1980‬من مجموع السكان‪.‬‬

‫إن هذا الوضع ساعد هذه الدول على تهمٌش الحركة العمالٌة حول القضاٌا المتعلقة‬
‫بالحقوق النقابٌة و الحرٌات الفردٌة و الجماعٌة و الدٌمقراطٌة‪ ...‬و ذلك بامتٌاز الراتب على‬
‫حساب العمالة االجنبٌة التً تستعملها كورقة ضؽط فً سوق العمل‪ .‬و ممارسة اشكال القمع‬
‫(‪ )2‬و حرمان العمال من الحقوق و‬ ‫و االستبداد و المراقبة البولٌسٌة للجماعات المختلفة‬
‫الحرٌات النقابٌة بل أن هذه الدول لم تعترؾ لحد األن بانشاء التنظٌمات السٌاسٌة و النقاببٌة‬
‫(المملكة العربٌة السعودٌة‪ ،‬دولة البحرٌن‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬االمارات العربٌة المتحدة‪ ،‬قطر )‬
‫كما لم تصادق هذه الدول على االتفاقٌة العربٌة رقم ‪ 1977/47‬و االتفاقٌتٌن الدولٌتٌن رقم‬
‫‪ 1948/87‬و رقم ‪ )3(1949/98‬بشان الحقوق و الحرٌات النقابٌة ( حق انشاء النقابات‪،‬‬
‫حق االضراب‪...‬‬

‫(‪)1‬خالد حامد ‪ /‬نزاعات العمل فً ظل التحوالت السوسٌواقتصادٌة فً الجزابر ‪ /‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ /‬بن عكنون ‪ /‬الجزابر ‪/ 2011 /‬‬
‫ص ‪.117‬‬
‫(‪)2‬خالد حامد ‪ /‬نفس المرجع ‪ /‬ص ‪.118‬‬
‫(‪)3‬مجلة العمال العرب ‪ /‬العدد ‪ٌ 321‬ناٌر ‪ / 1994‬مجلة شهرٌة عن االتحاد الدولً لنقابات العمال العرب ‪ /‬دمشق ‪ /‬سورٌا ‪ /‬ص ‪. 188‬‬

‫‪58‬‬
‫‪-5‬فً المغرب العربً ‪:‬‬

‫فً تونس ٌرتبط نشوء الطبقة العاملة التونسٌة و حركتها النقابٌة بتطور الرأسمالٌة فً‬
‫تونس المستعمرة خالل الربع األول من القرن العشرٌن ‪ .‬وكما هو معروؾ فإن هذا التطور‬
‫حصل بفعل العالم الخارجً كما هو الحال فً كثٌر من البلدان المستعمرة‪.‬‬
‫‪ 1919‬و منها إتحاد النقابات التابع لإلتحاد العام للعمال‬ ‫لقد تؤسست نقابات عدٌدة عام‬
‫الفرنسٌٌن (س‪.‬ج‪.‬ت) و إنظم العمال التونسٌون لهذا اإلتحاد ولكن قٌادتها لم تقؾ إلى جانب‬
‫(‪ )1‬مإسس أول‬ ‫مطالب العمال التونسٌٌن مما أدي إلى إنفصالهم عنها و برز محمد علً‬
‫تنظٌم نقابً عمالً مستقل للعمال التونسٌون‪.‬‬

‫و ٌشٌر تارٌخ الحركة النقابٌة فً تونس بؤن الحركة الشٌوعٌة فً تونس هً الحركة‬
‫السٌاسٌة الوحٌدة التً عملت على تطوٌر الحركة النقابٌة وساندتها و قدمت لها ما تستطٌع‬
‫من رجال األموال و صحافة حٌث كان الشٌوعٌون فً أكثر و أهم المراكز الحساسة لتنظٌم‬
‫النقابً‪.‬‬

‫والمالحظ أن الحركة النقابٌة فً المجتمعات المؽاربٌة رؼم إختالؾ أوضاعها‬


‫اإلقتصادٌة و اإلجتماعٌة و السٌاسٌة عن دول المشرق العربً خاصة النفطٌة منها‪ ،‬إال أن‬
‫هٌمنة السلطة السٌاسٌة عن المجتمع المدنً بما فٌها التنظٌمات النقابٌة هً القاسم المشترك‬
‫بٌنهما وتبقى عالقة النقابة بالسلطة هً عالقة حتمٌة و خضوع و تبعٌة و ذلك بتحدٌد‬
‫مسارها ضمن خطها السٌاسً ‪ ،‬و تدجٌنها و السٌطرة علٌها‪ ،‬و تكفً اإلشارة هنا إلى‬
‫أحداث جانفً ‪ 1978‬فً تونس نتٌجة قمع المظاهرات المطلبٌة التً تضمنها النقابة فً عدة‬
‫مدن و إعتقال وسجن القادة النقابٌٌن من طرؾ النظام التونسً‪.‬و التً قال بنشؤتها "لحبٌب‬
‫عاشور" األمٌن العام لإلتحاد التونسً للشؽل أنذاك و أحد مإسسً النقابة التونسٌة سنة‬
‫(‪.)2‬‬ ‫‪ " 1946‬إنها األزمة األكثر خطورة فً تارٌخ الحركة النقابٌة"‬

‫(‪)1‬دراسات عن الطبقة العاملة فً البلدان العربٌة ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 290‬‬

‫‪(2)Habib‬‬ ‫‪Achour / Ma vie politique et syndicale enthousiasme et deception ( 1944 – 1988 ) Tome 1 /‬‬
‫‪edition Alif de mediteranée / Tunis / 989 p 08 .‬‬

‫‪59‬‬
‫وال ٌختلؾ الوضع فً المؽرب االقصى و رؼم التعددٌة النقابٌة التً تإطر العمال إال أن‬
‫‪ 1955‬و ٌرتبط بحزب‬ ‫هذه النقابات و أبرزها اإلتحاد المؽربً للشؽل الذي تؤسس سنة‬
‫االتحاد الوطنً للقوة الشعبٌة ‪ ،‬باإلضافة إلى اتحاد الشؽٌلة المؽاربٌة الذي تؤسس سنة‬
‫‪ 1960‬و ٌرتبط بحزب االستقالل المؽربً القرٌب من السلطة ‪ ،‬وكذلك الكنفدرالٌة‬
‫‪ 1978‬و ترتبط بحزب اإلتحاد االشتراكً للقوة‬ ‫الدٌمقراطٌة للشؽل التً تؤست سنة‬
‫ٌتبقى الطابع الممٌز لهذه النقابات هو الضعؾ و التسٌس و إرتباطها بؤحزاب‬ ‫الشعبٌة‬
‫(‪. )1‬‬

‫سٌاسٌة ضعٌفة تنشط فً مناخ سٌاسً تنعدم فٌه الممارسة الدٌمقراطٌة مما أدى إلى ضعؾ‬
‫و تشتت الطبقة العاملة و ؼٌاب ممارسات الحرٌات النقابٌة‪.‬‬

‫وتعتبر التجربة الجزابرٌة فً مجال العمل النقابً احدى التجارب األكثر تعبٌرعن واقع‬
‫العدٌد من التجارب النقابٌة فً الوطن العربً و دول العالم الثالث بصفة عامة ‪ ،‬مع التسلٌم‬
‫مسبقا بوجود بعض االختالالت سواء على المستوى التنظٌمً و الهٌكلً أو على مستوى‬
‫السٌاسات النقابٌة المنتهجة‪ .‬فخالل المإتمر الثانً لإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن حددت‬
‫النقابة أدوارا حاولت القٌام بها‪.‬‬

‫فعلى المستوى اإلقتصادي ضل ربح معركة اإلنتاج و تحفٌز العمال لزٌادة اإلنتاج ‪ ،‬و‬
‫كذلك تعزٌز بناء أسس النظام اإلشتراكً احد األدوار الربٌسٌة‪.‬‬

‫‪ ‬أما على المستوى السٌاسً و إلى جانب أجهزة الحزب الحاكم و بالتنسٌق معه ضمن‬
‫نصوص رسمٌة ممالة من السلطة‪ ،‬راهنت النقابة على تعببة العمال لمساندة النظام الذي‬
‫ٌعمل على تحطٌم مخلفات اإلستعمار و تؽٌٌر الواقع اإلجتماعً لألمة الجزابرٌة‪.‬‬
‫‪ ‬و على المستوى اإلجتماعً عملت على ترقٌة الحوار مع السلطة لرفع و معالجة مخلفات‬
‫اإلستعمار من خالل وضع الضمان اإلجتماعً ‪ ،‬توفٌر الخدمات اإلجتماعٌة و الصحٌة‬
‫للعمال و تحقٌق القدرة الشرابٌة لهم ‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد هللا الحنا ‪ /‬الحركة النقابٌة و العمالٌة فً المؽرب ‪ /‬المرشد ‪ /‬مجلة فصلٌة تعنً بالثقافة العمالٌة و التكوٌن ‪ /‬المعهد الوطنً للدراسات و‬
‫البحوث النقابٌة ‪ /‬دارنً محمد ‪ /‬الجزابر ‪ /‬عدد ‪ / 1978 / 06‬ص ‪. 45‬‬

‫‪60‬‬
‫إن هذه األهداؾ التً سطرتها النقابة فً الجزابر مباشرة بعد اإلستقالل تجد ما ٌبررها‬
‫لكون الظروؾ اإلقتصادٌة و اإلجتماعٌة أنذاك تتطلب تضافر الجهود و التنسٌق لبناء‬
‫المجتمع الذي تعرض خالل فترة زمنٌة طوٌلة من تخرٌب شبه كلً و كذا لما أقدمت علٌه‬
‫السلطة السٌاسٌة من قرارات لتعزٌز اإلستقالل الوطنً من تؤمٌمات و إنجازات فً المجالٌن‬
‫اإلجتماعً و اإلقتصادي‪.‬‬

‫ؼٌر أنه و بعد هذا التوسع النسبً للقاعدة العمالٌة ‪ ،‬و فشل السٌاسة اإلقتصادٌة لم تؽٌر‬
‫النقابة من توجهاتها و بقٌت رهن وصاٌة السلطة السٌاٌسة ‪ ،‬رؼم ظهور مإشرات إلستٌاء‬
‫العمال و التً ظهرت فً العدٌد من اإلحتجاجات و اإلضرابات‪ ،‬و التقارٌر القاضٌة بسحب‬
‫الثقة من القٌادات النقابٌة و التندٌد بمواقفها إلى جانب الالمباالة ‪ ،‬التؽٌب و عدم إحترام‬
‫وسابل اإلنتاج‪.‬‬

‫وبعد إشتداد األزمة خالل الثمانٌنات و دخول المجتمع الجزابري عهد التعددٌة السٌاسٌة‬
‫التً ترتب عنها عدم االستقرار السٌاسً ظهر أساسا فً تعاقب الحكومات‪ ،‬و ظهور برامج‬
‫إقتصادٌة و إجتماعٌة ترمً إلى إصالح اإلقتصاد الوطنً لم تؽٌر النقابة من إستراتجٌتها‬
‫من خالل وضع تصور نقابً ٌساٌر التحوالت الحاصلة على المستوى السٌاسً و‬
‫اإلقتصادي بالرؼم من الحالة اإلجتماعٌة المزرٌة للعمال ‪ ،‬لما تعرضت له المإسسات من‬
‫إعادة هٌكلة و تسرٌح العمال‪،‬و توقؾ اإلستثمارات و إنتشار البطالة و تطبٌق الهٌكلة المالٌة‬
‫التً رفعت الدعم عن المواد اإلستهالكٌة الضرورٌة و الخدمات الصحٌة ‪ ،‬الذي أدى إلى‬
‫إنخفاض القدرة الشرابٌة للعمال و ترك إنطباعات سٌبة فً نفوسهم بٌن فقدان الثقة و التفكٌر‬
‫‪ 1990‬أٌن أصبح القانون ٌسمح بالتعددٌة النقابٌة‪،‬‬ ‫فً تشكٌل نقابات أخرى خاصة بعد‬
‫فظهرت بعض النقابات كمنافس لإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ٌمكن إعتبارها كمإشر‬
‫لرؼبة العمال فً تشكٌل نقابات قوٌة و كذا تضمر العمال من الممارسات الالمسإولٌة‬
‫للنقابة التً عاشت فً ظل نظام اقتصادي رٌعً و سلطة سٌاسٌة إستطاعت التحكم فً‬
‫الهٌكل النقابً الوحٌد للعمال فً تلك الفترة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫إن سٌطرة العمل السٌاسً على الفعل النقابً جعلت النقابة فً الجزابر عرضة‬
‫إلهتزازات داخلٌة و انقسامات بٌن النقابٌٌن‪.‬‬

‫كما أن دخول المجتمع الجزابري مرحلة التعددٌة السٌاسٌة و بإعتبار العمال أفرادا‬
‫ٌحملون أفكار و قٌم إجتماعٌة و سٌاسٌة مختلفة و أمام حداثة التجربة الجزابرٌة فً هذا‬
‫المجال أصبحت النقابة عرضة الختالالت سٌاسٌة عوض اإلختالؾ فً الطرح النقابً‪ ،‬و‬
‫أصبحت المإسسات العمومٌة اإلقتصادٌة أماكن لممارسة السٌاسة أثرت على وحدة العمال‬
‫و بالتالً صعوبة توحٌد مطالبهم و تنظٌم اإلضرابات‪.‬‬

‫هذا الخلل الذي تعرفه النقابات ٌمكن إرجاعه أٌضا إلى عوامل أخرى مرتبطة بدور‬
‫القٌادات النقابٌة و مدى كفاءتها و فعالٌتها و قدرتها على التؤطٌر و التكوٌن النقابً و‬
‫اإلعالم الذي أصبح خارج أجندتها‪.‬‬

‫وما ٌالحظ فإن النقابات فً معظم النقابات فً معظم دول العالم الثالث و الوطن العربً‬
‫وبحكم خصوصٌتها التارٌخٌة وجدت نفسها أمام تحدٌات جدٌدة و فً سٌاق التوجهات‬
‫السٌاسٌة التً إختارتها السلطة السٌاسٌة بعد اإلستقالل‪.‬‬

‫حٌث خصت بمهمتٌن األولى الدفاع عن المصالح المهنٌة و اإلجتماعٌة للعمال‪ ،‬و‬
‫المهمة الثانٌة المشاركة فً البناء الوطنً لتدعٌم اإلستقالل و لكون أن النقابات فً دول‬
‫العالم الثالث تعتبر تجارب جنٌنٌة إذا ما قورنت بالنقابات فً المجتمع الرأسمالً فالطبقة‬
‫العاملة فً طور التشكٌل و التوسع‪ ،‬ولم تصبح طبقة متمٌزة حٌث خضعت لألحزاب‬
‫الوطنٌة‪ ،‬واكتسبت فً مراحلها االولى طابع النقابات المشاركة التً عرفتها المجتمعات‬
‫االشتراكٌة حٌث أخضعت سٌاستها للتوجهات السٌاسٌة للسلطة‪.‬‬

‫كما أنه بعد عرضنا لمجموعة من تجارب بعض الدول العربٌة فً العمل النقابً ٌمكن‬
‫أن ننتهً بالقول إلى أنه رؼم إنشاء منظمة العمل العربٌة ‪ ،‬و اإلتحاد الدولً لنقابات عمال‬
‫‪ 24‬مارس ‪ .1950‬فإن النقابات العربٌة مازالت مسلوبة من‬ ‫العرب الذي تؤسس فً‬
‫ممارسة الحرٌات و الحقوق النقابٌة فبعض الدول لم تعترؾ لحد االن بحق العمال فً انشاء‬

‫‪62‬‬
‫تنظٌمات نقابٌة تمثلهم و تدافع عن حقوقهم و مطالبهم مثل المملكة العربٌة السعودٌة ‪ ،‬قطر‬
‫‪ ،‬االمارات‪ ....‬و دول اخرى لم تقر تشرٌعاتها الحقوق و الحرٌات النقابٌة كما فً حالة‬
‫النقابة المصرٌة ‪ ،‬و دول اخرى رؼم اقرار الحقوق و الحرٌات النقابٌة فً تشرٌعها اال انها‬
‫تحٌط ممارسة هذه الحقوق بالعدٌد من االجراءات و الشكلٌات التً تسمح لها باخفاء عدم‬
‫الشرعٌة وبالتالً تبرٌر اي عمل تقوم به ضدها ‪ ،‬فضال على ان هذه النقابات تنشط فً بٌبة‬
‫تفتقر الى الممارسة الدٌمقراطٌة ‪.‬‬

‫و لذلك فان دور النقابات فً الوطن العربً ٌقتصر فً الؽالب على الجوانب المطلبٌة‬
‫الضٌقة الحتوابها من طرؾ السلطات السٌاسٌة المسٌطرة علٌها (‪ )1‬نتٌجة لعدم اقرار الحرٌة‬
‫النقابٌة كجزء من حقوق االنسان فً الوطن العربً ‪ ،‬و فً حالة اقرارها تبقى بعٌدة عن‬
‫الممارسة الفعلٌة ‪ ،‬زٌادة على عدم اشراكها فً السٌاسة االقتصادٌة بصفة عامة و شإون‬
‫العمل بصفة خاصة بفعل هٌمنة الفعل السٌاسً على العمل النقابً ‪.‬‬

‫(‪)1‬جورج فرٌدمان ‪ /‬رسالة فً سوسٌولوجٌة العمل ‪ /‬مرجع سابق ص ‪. 373‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ ‬المبحث الثانً ‪ :‬النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 1‬تصنٌفات النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 2‬انواع النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 3‬وظابؾ النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 4‬اهداؾ النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 5‬تنظٌم النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 6‬اسالٌب النقابات العمالٌة‬

‫‪64‬‬
‫النقابة العمالٌة‬ ‫المبحث الثانً ‪:‬‬

‫‪-1‬تصنٌف النقابات وانواعها ‪:‬‬

‫إذا كان الحدٌث عن وجود النقابات قبل الثورة الصناعٌة ؼٌر ممكن‪ ،‬فإن ذلك ال ٌعنً‬
‫أن النقابات رافقت إدخال اآللة إلى مٌدان العمل بصورة مباشرة‪ ،‬فتطور الوعً العمالً‪،‬‬
‫دفع العمال إلى التفكٌر فً تشكٌل اتحادات ٌدافعون من خاللها عن أنفسهم‪ ،‬و قد انتهت‬
‫دراست بٌرلمان للقرارات و االجراءات التً تتخذها النقابات فً الوالٌات المتحدة إلى ان‬
‫أؼلب هذه القرارات تتعلق بالوضع القلق للعمال فً المصانع‪ ،‬و قد فسر ذلك بما أسماه "‬
‫الوعً بالندرة" و كان ٌقصد أن العمال ٌشعرون بؤن العمل سلعة لٌس من السهل العثور‬
‫علٌها فً سوق العمل‪ ،‬ألن فرص العمل قلٌلة‪ ،‬و لذلك لجؤ العمال إلى تكوٌن منظمات نقابٌة‬
‫لحماٌة أنفسهم من البطالة و التعسؾ ‪.‬‬

‫تطورت النقابات العمالٌة بفضل النضال المرٌر ضد أرباب العمل‪ ،‬و كان من نتابج هذا‬
‫التطور‪ ،‬بروز إختالؾ فً الوظابؾ بٌن النقابات نفسها‪ ،‬مما أدى إلى خلق أنماط مختلفة‬
‫من التنظٌمات النقابٌة لكل منها أسلوبه الخاص فً العمل و فً حل المشاكل‪ ،‬و لذلك فإن‬
‫تصنٌؾ النقابات فكرة تفرض نفسها‪.‬و لكن محاولة وضع تصنٌؾ للنقابات تصطدم بصعوبة‬
‫انتقاء معٌار ٌحظى بموافقة أؼلب الباحثٌن على األقل‪ ،‬مما أدى إلى تعدد التصنٌفات‪ ،‬فهناك‬
‫تصنٌؾ تقلٌدي قسمت بمقتضاه النقابات إلى صنفٌن(‪:)1‬‬

‫(‪)1‬مجلة العلوم االنسانٌة ‪ /‬جامعة منتوري قسنطٌنة ‪ /‬العدد ‪ / 2006 / 26‬ص ‪. 54‬‬

‫‪65‬‬
‫أ ‪ -‬النقابات الحرفٌة‪:‬‬

‫و هً نقابات تضم عمال الحرفة الواحدة بؽض النظر عن الصناعة التً ٌعملون فٌها‪،‬‬
‫و لذلك كان من حق البنابٌن مثال تكوٌن نقابة خاصة بهم تمثلهم و ال تمثل ؼٌرهم من العمال‬
‫الذٌن ٌعملون إلى جانبهم فً نفس الورشة‪ ،‬و ٌعكس هذا النمط من النقابات وضع الحركة‬
‫العمالٌة فً بداٌة تكوٌنها‪ ،‬حٌث لم تكن هناك وحدة فً التصور للعمل النقابً‪ .‬و لم تكن‬
‫النظرة شمولٌة فً حل المشاكل التً حالت بٌن العمال و بٌن الحد من االستؽالل الرأسمالً‬
‫المطرد‪ ،‬و لهذٌن االعتبارٌن‪ ،‬لم ٌكن ممكنا استمرار هذا النمط من النقابات‪ ،‬ألنه ٌعد تٌار‬
‫تطور الحركة العمالٌة اآلخذة فً االتساع‪ ،‬و قد ظهر هذا النمط فً انجلترا فً أعقاب‬
‫الثورة الصناعٌة‪ ،‬و استمر فٌها حتى منتصؾ القرن التاسع عشر‪ ،‬بٌنما استمر فً الوالٌات‬
‫المتحدة حتى النصؾ األول من القرن العشرٌن‪.‬‬

‫ب ‪-‬النقابات الصناعٌة‪:‬‬

‫و هً نقابات مفتوحة أمام جمٌع عمال قطاع صناعً معٌن‪ ،‬حٌث تضم العمال المهرة‬
‫و ؼٌر المهرة دون تمٌٌز و دون مراعاة مستوى مهارة العمال أو تقسٌم العمل داخل المنشؤة‬
‫الصناعٌة‪ ،‬و لذلك كان من حق عمال أي صناعة أن ٌكونوا نقابة خاصة بهم تحمل اسم تلك‬
‫الصناعة‪ ،‬و ٌرجع ظهور هذا النمط من النقابات إلى اتساع حجم الوحدات اإلنتاجٌة و‬
‫ظهور المصانع الكبٌرة و الرؼبة فً ضم العمال ؼٌر الفنٌٌن إلى صفوؾ الحركة النقابٌة‬
‫حتى ٌشكلوا قوة تواجه أصحاب األعمال الجدد فً الصناعات الكبٌرة (‪.)1‬‬

‫و ٌقوم هذا النمط على أساس تقسٌم العمل االجتماعً‪ ،‬فنوع العمل هو الذي ٌحدد نشاط‬
‫النقابة و ٌوجهها و لٌس العكس‪ ،‬كما ٌحدد أٌضا عدد النقابات التً ٌمكن تشكٌلها داخل‬
‫المجتمع الواحد و لذا كان هذا التحكم ٌمكن العمال من حل مشاكلهم فإنه ال ٌسمح للنقابات‬
‫بؤن تضع برامج أكثر طموحا‪ ،‬كالسعً لفرض إرادة العمال بؽض النظر عن الصناعة التً‬
‫ٌنتمون إلٌها على أرباب العمل‪ ،‬و عدم االكتفاء بالمطالبة برفع األجور و تحسٌن ظروؾ‬

‫(‪)1‬باركر و اخرون ‪ /‬علم اجتماع الصناعً ‪ /‬ترجمة مجموعة من االساتذة ‪ /‬دار المعارؾ ‪ /‬االسكندرٌة ‪ /‬دون ذكر السنة ‪ /‬ص ‪187‬‬

‫‪66‬‬
‫العمل‪ ،‬و طرح مشكلة المشاركة فً إدارة العمل ‪.‬‬

‫و بالرؼم من أن هذا التصنٌؾ لم ٌعد حالٌا قادرا على استٌعاب كافة التنظٌمات النقابٌة‪،‬‬
‫حٌث أن الكثٌر منها أصبح ال ٌتبنى فكرة الدفاع عن عمال صناعة دون أخرى‪ ،‬إال ان ذلك‬
‫ال ٌعنً أفول النقابات الحرفٌة و الصناعٌة فً ظل تؽٌٌر الظروؾ و تطور الحركات‬
‫العمالٌة‪ ،‬بل "ظلت قابمة فً كافة الدول الرأسمالٌة بؤوروبا الؽربٌة و أمرٌكا و الكثٌر من‬
‫(‪)1‬‬ ‫الدول النامٌة فً إفرٌقٌا و أسٌا "‪.‬‬

‫و مع تطور الحركة العمالٌة ظهرت تصنٌفات جدٌدة للنقابة‪ ،‬و من بٌنها تصنٌؾ كلج‬
‫‪ clegg‬الذي ٌقوم على التمٌٌز بٌن خمسة نمادج للنقابات (‪:)2‬‬

‫أ ‪ -‬النقابات العامة ‪ :‬و هً التً تضم عماال ٌشؽلون فً صناعات متعددة‪ ،‬أي انه ٌمكن‬
‫للعمال الذٌن ٌنتمون إلى صناعات ؼٌر متجانسة االنخراط فٌها‪.‬‬
‫ب ‪-‬نقابات الصناعة الواحدة ‪ :‬و هً تشمل العمال الذٌن ٌنتمون إلى صناعة واحدة هً‬
‫بذلك تقابل النقابات الصناعٌة فً التصنٌؾ التقلٌدي‪.‬‬

‫ج‪ -‬نقابات العمال المهرة‪ :‬و ٌضم هذا النمط العمال الذٌن اكتسبوا مهارة معٌنة من‬
‫خالل االنتقال من مستوى إلى مستوى أعلى فً العمل‪.‬‬

‫د‪ -‬نقابات الحرف االستثنائٌة‪ :‬و هً تشمل العمال المهرة و ؼٌر المهرة و هً تختلؾ‬
‫عن النقابات الحرفٌة فً التصنٌؾ التقلٌدي‪ ،‬ؼٌر أنها تقبل انخراط العمال ؼٌر المهرة‬
‫فٌها‪.‬‬

‫ه‪ -‬نقابات عمال الٌاقة البٌضاء‪ :‬و تضم العمال القابمٌن باألعمال الكتابٌة و اإلدارٌة و‬
‫الفنٌة‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد الباسط عبد المحسن ‪ /‬الوجٌز فً عالقات العمل الجماعٌة ‪ /‬القانون النقابً ‪ /‬دار النهضة العربٌة ‪ /‬مصر ‪ / 1999 /‬ص ‪. 168‬‬

‫(‪)2‬باركر و اخرون ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ‪. 188‬‬

‫‪67‬‬
‫من خالل ما سبق نستنتج أن كلج و زمالبه قد اعتمدوا تقسٌم العمل االجتماعً كؤساس‬
‫للتصنٌؾ‪ ،‬و هذا ٌعنً نفس األساس بالنسبة للتصنٌؾ التقلٌدي و لكن بتحدٌد و تحلٌل أكثر‪،‬‬
‫و مع ذلك فإن إمكانٌة تعمٌم هذا التصنٌؾ ٌصطدم بصعوبة كبٌرة ألنه لٌس كل التنظٌمات‬
‫النقابٌة فً العالم اتخذت من تقسٌم العمل االجتماعً أساسا لقٌامها و ٌتضح ذلك جلٌا من‬
‫خالل األهداؾ المسطرة‪ ،‬حٌث ال تكتفً الكثٌر من النقابات بالدفاع عن عمال مهنة معٌنة‬
‫دون أخرى‪ ،‬مع ترك المجال مفتوح النخراط العمال كٌفما كانت المهن التً ٌنتسبون إلٌها‪.‬‬

‫و لكن ٌبقى تصنٌؾ كلج ٌعكس توزٌع فروع النقابات على المإسسات حٌث تتطلب‬
‫عملٌة التنظٌم و التمثٌل أن ٌكون لعمال القطاعات المختلفة فروع نقابٌة مختلفة‪ ،‬دون أن‬
‫ٌمنع هذا االختالؾ من االنتماء إلى نقابة واحدة‪.‬‬

‫إذا كان كلج و زمالبه قد اعتمدوا تقسٌم العمل االجتماعً كؤساس للتصنٌؾ فإن آالن‬
‫تورٌن(*) قد مٌز بٌن ثالثة أشكال للتنظٌم النقابً رافقت تطور الصناعة الذي قسمه تورٌن‬
‫(‪)1‬‬ ‫إلى ثالث مراحل‪.‬‬

‫المرحلة أ‪ :‬و هً مرحلة النظام المهنً لألعمال التً تتناسب مع بداٌات المإسسة الصناعٌة‬
‫الكبرى‪ ،‬و تقوم على استقالل كل عامل و تتناسب و بصورة جد واضحة مع المشاكل التً‬
‫كشؾ عنها تاٌلور قبل عقلنة و ترشٌد اإلدارة‪ ،‬فالعامل ٌختار أدواته و حركاته و أسالٌبه‬
‫بحرٌة تامة‪ ،‬بمعنى أن هناك فصال بٌن اإلدارة و أداء العمل‪.‬‬

‫المرحلة ب‪ :‬و هً مرحلة اآلالت المتخصصة‪ ،‬و بحكم تخصصها فً عدد صؽٌر من‬
‫العملٌات تستطٌع العمل دون توقؾ و تتصؾ بكونها تدخل فً صناعة ذات سلسلة كبرى‬
‫لإلنتاج‪ ،‬و ٌمكن القول بؤن هذه المرحلة تمٌز مرحلة العمل على السلسلة‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد الباسط محمد حسن ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ‪. 278‬‬

‫(*)االن تورٌن ‪ : ) 1925 ( Alaine Touraine‬عالم اجتماع فرنسً ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫المرحلة ج‪ :‬و هً مرحلة النظام التقنً للعمل و هً تطابق استخدام مجموعة من اآلالت‬
‫التً تنجز العملٌات اإلنتاجٌة فً صورة سلسلة طوٌلة‪ ،‬و هو ما ٌطلق علٌه بالتنسٌق‬
‫األوتوماتٌكً أو األتمتٌة حٌث ال ٌشارك العمال مباشرة فً عملٌة اإلنتاج بل تقتصر‬
‫وظٌفتهم على مراقبة و صٌانة اآلالت‪.‬‬

‫و ٌقابل هذه المراحل الثالث من التطور الصناعً‪ ،‬األشكال الثالث اآلتٌة من التنظٌم‬
‫النقابً‪:‬‬

‫‪ ‬الحرفٌة‪ :‬و تقابل المرحلة (أ) من التطور الصناعً‪ ،‬حٌث كان العامل منتجا بالفعل‪،‬‬
‫و لم ٌكن تقسٌم العمل معقدا‪ ،‬و كان لكل منتج عمل خاص به‪ ،‬و لذلك كان رد الفعل‬
‫الدفاعً للعامل هو محاولة حماٌة الشًء الذي تبقى له و هو الحرفة عن طرٌق‬
‫التنظٌمات النقابٌة‪.‬‬
‫‪ ‬الصناعٌة‪ :‬و تقابل المرحلة (ب) من التطور الصناعً و قد ظهر هذا الشكل ما بٌن‬
‫أواخر القرن التاسع عشر و مطلع القرن العشرٌن‪ ،‬حٌث كانت المصانع تستخدم‬
‫عمال من مستوٌات مختلفة من ناحٌة التكوٌن فً المهنة‪ ،‬و ٌقوم النشاط العمالً على‬
‫تكوٌن نقابات أكثر تنظٌما‪ ،‬فتظهر المطالب العمالٌة على مستوى الفرع الصناعً‪،‬‬
‫مما ٌإدي إلى خلق بٌروقراطٌة فً الحركة العمالٌة‪ ،‬كما تتجه الحركة العمالٌة إلى‬
‫النضال السٌاسً و بالتحدٌد التؤثٌر فً االنتخابات و التحكم فٌها‪ ،‬الشًء الذي ٌجعل‬
‫النقابات الصناعٌة تتحول إلى جماعات ضاؼطة‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسة‪ :‬و تقابل المرحلة (ج) من التطور الصناعً الذي ٌحدد التنظٌم النقابً‪ ،‬و‬
‫مادام أن هذه المرحلة‪ ،‬مرحلة األتمتة تتطلب مركزٌة كبٌرة و تنظٌمها عقالنٌا أكثر‬
‫فإن النشاط النقابً ٌتجه نحو النظر فً األسس التً تقوم علٌها المإسسة و التنظٌم‬
‫الداخلً لها من أجل مراقبة التسٌٌر (‪ )1‬إذا كان أالن تورٌن قد اعتمد فً تصنٌؾ هذا‬
‫على االختالؾ فً أشكال التنظٌم بٌن النقابات فإن هذه النظرٌة ال تفسر االختالؾ‬
‫بٌن النقابات من حٌث األهداؾ اإلستراتٌجٌة فً البلدان الصناعٌة بل و فً البلد‬
‫الصناعً الواحد‪ ،‬ففً فرنسا تنظٌمات نقابٌة متعددة مختلفة األهداؾ فمثال‬

‫‪69‬‬
‫الكونفدرالٌة العامة للشؽل تسعى ؼلى تؽٌٌر بناء المجتمع الفرنسً‪ ،‬عن طرٌق‬
‫تحوٌل الملكٌة الفردٌة لوسابل اإلنتاج إلى ملكٌة جماعٌة‪ ،‬بٌنما ترى الكونفدرالٌة‬
‫الفرنسٌة الدٌمقراطٌة للشؽل‪،‬أنه ٌمكن تحقٌق الدٌمقراطٌة االقتصادٌة و السٌاسٌة فً‬
‫المجتمع الرأسمالً عن طرٌق مشاركة العمال فً تسٌر المإسسات‪ ،‬دون إعادة‬
‫النظر فً توزٌع ملكٌة وسابل اإلنتاج‪.‬‬

‫مما تقدم ٌتضح أن تصنٌؾ النباتات على أساس شروط االلتحاق ال ٌكفً للتفرٌق بدقة‬
‫بٌن النقابات التً توجد فً نفس المرحلة من التطور الصناعً‪ ،‬و لذلك وجب تصنٌؾ‬
‫النقابات من خالل اإلستراتٌجٌة المتبعة فً عمل هذه النقابات أي من خالل الوظٌفة التً‬
‫تقوم بها‪.‬‬

‫بعد انتشار النقابات و االعتراؾ بها حاولت تنظٌم صفوفها و وضع إستراتٌجٌة عمل‪،‬‬
‫لكن األشكال التنظٌمٌة و أسالٌب العمل اختلفت من مجتمع إلى آخر باختالؾ األوضاع‬
‫السٌاسٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة باإلضافة إلى التوجه اإلٌدٌولوجً لكل مجتمع‪ ،‬كما أن‬
‫قوة الطرح و فعالٌة هذه التنظٌمات النقابٌة كانت مإشرا لمعرفة مدى تؤثٌرها و عدد‬
‫المنخرطٌن فٌها‪.‬‬

‫و على العموم و بالرؼم من اختالؾ الظروؾ كما ذكرنا آنفا ٌمكن القول أن الحركة‬
‫النقابٌة عرفت نماذج مختلفة من التنظٌمات النقابٌة سنحاول توضٌحها فٌما ٌلً ‪:‬‬

‫(‪)1‬برنار موتٌز ‪ /‬سوسٌولوجٌا الصناعة ‪ /‬ترجمة سفٌان بهٌج ‪ /‬منشورات عوٌدات ‪ /‬الطبعة االولى ‪ /‬بٌروت ‪ / 1974 /‬ص ‪. 104‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ -2‬انواع النقابات ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬النقابة المعارضة (الثورٌة) ‪:‬‬

‫لقد كان وضع الطبقة العاملة المزري فً القرن الماضً بسبب األجور المنخفضة و‬
‫طول ٌوم العمل‪ ،‬محور اهتمام النقابات التً كافحت من أجل تحسٌن هذا الوضع‪ ،‬إال أنها‬
‫وجهت باعتراض شدٌد من طرؾ أرباب العمل الذٌن لم تكن لسلطتهم حدود‪ ،‬و قد كان هذا‬
‫الوضع بمثابة حافز للنقابات لتعٌد النظر و بصفة جذرٌة فً هذا النظام (‪ .)1‬و لهذا كانت هذه‬
‫النقابات التً ظهرت فً القرن الماضً فً فرنسا تقوم على مبدأ هام و هو رفض النظام‬
‫القابم و السعً إلى تؽٌٌره ألنها ترى أن كل ما ٌوجد فً المجتمع من مشاكل أو أزمات هً‬
‫ولٌدة النظام الرأسمالً القابم ‪ .‬و أن أسلوب التعامل التفاوضً التحاوري ال ٌجدي نفعا و‬
‫لذلك فإنه من الضروري القضاء علٌه‪ ،‬و هذا ال ٌتؤتى إال باإلضرابات و العنؾ و انتهاج‬
‫كل السبل التً تعجل بالقضاء علٌه و بالتالً السٌطرة على وسابل اإلنتاج وتشكٌل عالقات‬
‫انتاج وأسالٌب جدٌدة فً اطار مجتمع جدٌد ‪ ،‬و نجد مثل هذا الطموح عند الكنفدرالٌة العامة‬
‫للعمالى فً فرنسا‪.‬‬

‫و التً تنص المادة الثانٌة من قانونها على أن تضم " كل العمال الواعدٌن بالصراع‬
‫(‪)1‬‬ ‫الذي ٌقودونه من أجل إزالة أرباب العمل و نظام األجور"‬

‫فالنقابة المعارضة إذا لها نزعة ثورٌة و قد عرفت تارٌخٌا بالنقابات الثورٌة كما ٌطلق‬
‫علٌها أٌضا "نقابات الطبقة" ألنها تنظر إلى المشكالت االجتماعٌة و االقتصادٌة فً إطار‬
‫النظام االقتصادي القابم على التناقض الطبقً‪ -‬وفق التصور الماركسً لمسؤلة الصراع –‬
‫و تستند هذه النقابات على معارضة النظام الرأسمالً نفسه خاصة فً ظل التطور الصناعً‬
‫الذي ٌزٌد من حدة الصراعات و ٌجعل مشكلة العمال مشكالت مركزٌة فً المجتمع نتٌجة‬
‫لزٌادة إعداد الطبقة العاملة و ٌكرس االنقسام فً المجتمع‪.‬‬

‫‪(1)Fried‬‬
‫‪Man (G) et autres sosiologues / traité de sosiologie du travail / 3 eme édition / librairie‬‬
‫‪Armand Colin / paris 1972 / T 2 / p 264 .‬‬

‫‪71‬‬
‫و على العموم فإن هذه النقابة ترفض النظام الرأسمالً القابم و تصارع األسس التً قام‬
‫علٌها خاصة نظام الملكٌة الخاصة‪ ،‬و ذلك بناءا على توجٌهات إٌدٌولوجٌة مناهضة‬
‫للرأسمالٌة‪ ،‬و فً هذا تربط نشاطها المطلبً بالسٌاسً‪.‬‬

‫لكن تطور االقتصادي و إعادة تصحٌح مبادئ النظام االقتصادي الحر جعل هذه‬
‫النقابات تتراجع شٌبا فشٌبا عن تحقٌق أهدافها بالوسابل الثورٌة و اتجهت إلى العمل على‬
‫التدخل المباشر فً السٌاسة االقتصادٌة‪ ،‬و بذلك سقط من خطابها مشروع الثورة االجتماعٌة‬
‫و تراجعت بشكل موازي إلى الدفاع عن مصالح العمال و حل مشكالتهم فً إطار النظام‬
‫القابم‪.‬‬

‫ب ‪-‬النقابة اإلصالحٌة ‪:‬‬


‫تقوم النقابة اإلصالحٌة على مبدأ هام و هو االعتراؾ بوجود النظام الرأسمالً و‬
‫ضرورة التعامل معه‪ ،‬فهً ال ترٌد الدخول معه فً صراع و مواجهة مباشرة‪ ،‬و بالتالً‬
‫فهدفها ٌرتكز حول تحسٌن ظروؾ العمل كالتخفٌؾ من ساعات العمل و رفع األجور و‬
‫وضع الضمان االجتماعً مستعٌنة فً ذلك بالوسابل السلمٌة دون رفضها للنظام االقتصادي‬
‫القابم بل تحاول التكٌؾ معه و التعامل معه بشرط أن هذا التعامل ال ٌتنافى مع مصالح‬
‫العمال‪ ،‬و من بٌن الدول التً عرفت هذا النوع من النقابات‪ ،‬انجلترا و ألمانٌا‪.‬‬

‫(‪ ،)1‬النقابات‬ ‫و تعرؾ النقابة اإلصالحٌة بعدة تسمٌات منها نقابة السوق‬
‫التفاوضٌة‪ ،‬و ذلك ألن المفاوضات التً تجمعها مع أرباب العمل أو السلطة هً‬
‫الشكل األساسً لمناقشة قضاٌا و مشكالت العمل و إٌجاد الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫إضافة إلى هذا تركز على الجانب التشرٌعً و إصدار القوانٌن التً تحمً العمال‬
‫من التعسؾ و االستؽالل الرأسمالً‪.‬‬

‫‪(1)Alain Touraine / le mouvemant ouvrier / librairie / Arthem Fayard / 1984 / p 48 .‬‬

‫‪72‬‬
‫كما تظهر هذه النقابات كإرادة للحد من سلطة أرباب العمل‪ ،‬من اجل منح ممثلً العمال‬
‫سلطات أوسع لٌتمكنوا من ممارسة الرقابة حول مختلؾ المظاهر المتعلقة بظروؾ العمل و‬
‫األجور بشكل عام و كذلك األمر بالنسبة لإلنتاج‪.‬‬

‫و من هذا المنطلق فإنها ترى ضرورة تدخل النقابات فً النشاط االقتصادي و‬


‫االجتماعً على اعتبار أن المجتمعات الدٌمقراطٌة ال تكون عقالنٌة إال عندما تشرك كل‬
‫(‪ )1‬تعطً للنقابة بعدا‬ ‫األطراؾ فً تحضٌر القرار االقتصادي‪ ،‬بل أن بعد الدراسات‬
‫اجتماعٌا‪ ،‬و ذلك ألن تؤثٌرها و اهتمامها تجاوز محٌط العمل لٌشمل اإلنسان فً بٌبته‬
‫االجتماعٌة و حتى الطبٌعٌة‪.‬‬

‫و لهذا ٌمكن أن نطلق على هذا النوع من النقابة‪ ،‬مصطلح النقابة المراقبة لكونها ترتكز‬
‫على ضرورة مراقبة المشروع سواء من الناحٌة التنظٌمٌة التقنٌة‪ ،‬أو من الناحٌة االجتماعٌة‬
‫و هً فً هذا تعتمد على المشاركة العمالٌة‪ ،‬فً اإلدارة و اتخاذ القرارات و فً وضع‬
‫أهداؾ المشروع (‪ .)2‬عن طرٌق مساعدة المشروع مٌدانٌا و ذلك بالتعرٌؾ به و محاولة‬
‫القٌام بعملٌات اإلشهار لمنتوجاته كمساهمة منها فً تسوٌق المنتوجات‪ ،‬و هنا ٌتجاوز‬
‫النشاط النقابً الجانب المطلبً المتعلق بالمصالح المادٌة و المعنوٌة إلى محاولة الدفاع عن‬
‫المإسسة مثل البحث عن أسواق جدٌدة‪ ،‬الدفاع عن شروط المنافسة و كذلك المطالبة‬
‫بالحماٌة الجمركٌة‪.‬‬

‫و بناءا على ما سبق فإن هذا النمط من النقابات ال ٌر حرجا فً وجود النظام الرأسمالً‬
‫و ال ٌعمل فكرة إعادة النظر فً البناء االجتماعً‪ ،‬و انما ٌحاول تحقٌق المطالب العمالٌة و‬
‫معالجة المشاكل التً تتحدى العمال‪ ،‬و ذلك " دون اعطاء المطالب العمالٌة شكل المشروع‬
‫الثوري"‪.‬‬

‫‪(1)Michel Tozzi / syndicalisme et‬‬ ‫‪nouveaux mouvements sociaux régionalisme feminisme ecologie /‬‬
‫‪les éditions ouvrieres / paris / 1982 / p 38 .‬‬

‫(‪ )2‬جورج فرٌدمان ‪ /‬سوسٌولوجٌا العمل ‪ /‬مرجع سابق ‪. 342 /‬‬

‫‪73‬‬
‫مستعملة فً ذلك الحوار كؤسلوب للتفاوض مع أرباب العمل أو السلطة‪ٌ ،‬نتهً بتوقٌع‬
‫اتفاقٌات جماعٌة من قبل الطرفٌن‪ ،‬ال تجعل أي منها ٌحرز انتصارا كامال ألنه فً الؽالب‬
‫ٌتنازل كال الطرفٌن عن موافقة الطلبة و المتطرفة لٌفسح المجال للحلول الوسطى‪ ،‬و علٌه‬
‫فإن النقابة اإلصالحٌة نقابة مطلبٌة باألساس تعتمد سٌاسة خذ و طالب‪.‬‬

‫و قد أصبحت االتفاقٌات الجماعٌة العنصر األساسً الذي ٌمٌز عالقات العمل فً‬
‫الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة و البلدان االنجلوسكسونٌة بصفة عامة‪.‬‬

‫و فً هذا الشؤن كتب "مٌشال كروزٌه " ؼداة الحرب العالمٌة الثانٌة ٌقول‪" :‬أنها حقٌقة‬
‫بدٌهٌة بالنسبة لألمرٌكٌتٌن‪ ،‬إن الحركة العمالٌة مهما كانت أهدافها البعٌدة‪ ،‬تضع دابما‬
‫أمامها و قبل كل شًء‪ ،‬هدفا عملٌا و هو هذه السلسلة من المفاوضات و المساومات التً‬
‫تنتهً بتوقٌع اتفاقٌات جماعٌة (‪.)1‬‬

‫و قد كان للتؽٌرات التً شهدتها المجتمعات األوروبٌة و األحداث السٌاسٌة‪ ،‬و‬


‫االقتصادٌة و األزمات التً مرت بها معظم دول العالم باإلضافة إلى الحروب‪ ،‬و كذلك‬
‫تدخل الدولة فً النشاط االقتصادي و ؼٌرها من األحداث األثر المباشر على دور و اهتمام‬
‫النقابات حتى تواكب تلك التؽٌرات بما ٌمكنها من الدفاع عن مصالح و حقوق العمال‪.‬‬

‫ج‪ -‬النقابة المشاركة فً السلطة ‪:‬‬

‫و هً نقابات تختلؾ عن النقابات األخرى فصالحٌتها أوسع فً المإسسة رؼم أنها ال‬
‫تساوم و ال تلجؤ إلى سالح اإلضراب للتهدٌد أو الضؽط ألنه محظور علٌها‪ ،‬و لٌس األمر‬
‫بؽرٌب‪ ،‬مادام هذا النمط من النقابات ال ٌوجد إال فً البلدان االشتراكٌة و فً بعض البلدان‬
‫المستقلة حدٌثا‪.‬‬

‫(‪)1‬مجلة العلوم االنسانٌة ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 49‬‬

‫‪74‬‬
‫و ٌمثل هذا النمط النقابات السوفٌاتٌة التً تتمٌز بارتباطها بالحزب الشٌوعً المعبر و‬
‫المدافع عن تطلعات العمال‪ ،‬فلٌس هناك إذا مجال للمعارضة بالنسبة للنقابات مادام‬
‫مشاركتها فً المشارٌع التنموٌة و تنظٌم اإلنتاج ممكنة ‪.‬‬

‫فإذا كانت األمور فً المجتمعات الرأسمالٌة تتم عن طرٌق االتفاقٌات الجماعٌة‪ ،‬و‬
‫التنازل من ممثلً العمال و من أرباب العمل‪ ،‬فإن الطرفٌن‪ ،‬القٌادة العمال فً المصنع‬
‫السوفٌاتً ٌساهمان جنبا إلى جنب فً تحقٌق األهداؾ المسطرة فً المخطط (‪.)1‬‬

‫ؼٌر أن هذه المساهمة من جانب العمال‪ ،‬تتطلب التضحٌة ألن السعً وراء تحقٌق‬
‫األهداؾ و المخططات ال تنعكس نتابجها المرجوة على العامل بالسرعة المطلوبة و ال‬
‫تسمح له بطرح بعض مشاكله وحلها كتحسٌن ظروؾ العمل و المطالبة بالحصول على‬
‫العالواة ‪.‬‬

‫و لذلك فإن بعض المجتمعات التً تبنت نقابات التسٌٌر أدركت النقابص الموجودة فً‬
‫الجانب المطلبً للعمال‪ ،‬كونها مرتبطة بالتنظٌم و ال ٌسمح للعمال الرقً بمطالبهم و‬
‫طموحاتهم فؤوجدت مجالس العمال كوسٌلة لسد الفجوة و خلق نوعا من التوازن فً‬
‫المإسسة‪ ،‬حٌث تقوم هذه المجالس بدور المسٌر‪ ،‬بٌنما تقوم النقابة بالدور المطلبً‪ ،‬كما هو‬
‫الشؤن فً مإسسات التسٌٌر الذاتً فً ٌوؼوسالفٌا‪ ،‬و كما حصل فً التجربة الجزابرٌة‬
‫للتسٌٌر االشتراكً للمإسسات‪.‬‬

‫و على العموم فإن هذا النمط من النقابات نتج عنه سلبٌات كثٌرة منها ظهور طبقة‬
‫بٌروقراطٌة تتمتع بكل االمتٌازات على حساب مصالح العمال‪ ،‬من فوارق كبٌرة فً األجور‬
‫ناتجة عن عدم تطبٌق معاٌٌر موضوعٌة لتحدٌدها مما ٌفرز اختالالت فً تسٌٌر المإسسات‬
‫ٌكون لها األثر المباشر على أوضاع العمال المهنٌة و االجتماعٌة‪ ،‬و بروز صراعات و‬
‫تدمرات لدى العمال ٌتمظهر على الخصوص فً اإلضرابات و التؽٌبات والتسٌب‬
‫والالمباالة من المظاهر السلبٌة التً أثرت على السٌر الحسن لوتٌرة التنمٌة رؼم اإلجراءات‬
‫القمعٌة المتخذة ضدهم‪.‬‬

‫‪(1)Fries‬‬ ‫‪Man (G) et autres sociologue / traité de sociologie du travail / opcite / p 272 .‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ -3‬وظائف النقابات ‪:‬‬

‫كانت النقابات العمالٌة فً المراحل األولى من نشؤتها تنحصر مهمتها فً الضؽط على‬
‫أرباب العمل‪ ،‬من أجل المحافظة على مستوى األجور حٌث كان سوق العمل ٌعانً من‬
‫كثرة الٌد العاملة‪ ،‬مما أدى إلى ظهور منافسة بٌن العمال على أماكن العمل المحدودة‪ ،‬و‬
‫بشروط صعبة للؽاٌة مع معاناتهم من االستؽالل البشع من طرؾ أرباب العمل‪.‬‬

‫إذن المهمة األساسٌة األولى للنقابة العمالٌة هً العمل على رفع األجور و لكن مع‬
‫مرور الزمن تؽٌرت األوضاع و أثبتت الدراسات العلمٌة أن مساعً التنظٌمات النقابٌة ال‬
‫تنحصر فً الدفاع عن المصالح االقتصادٌة للعمال‪ ،‬بل تتعداها إلى حاجات أخرى تطورت‬
‫بتطور عالقات العمل و التؽٌرات فً األبنٌة االجتماعٌة المختلفة‪ ،‬و علٌه فإن التنظٌمات‬
‫العمالٌة ٌمكن أن تكون لها دورا مهما فً العدٌد من النواحً منها‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الناحٌة االقتصادٌة ‪:‬‬

‫لقد كانت الطبقة العمالٌة تعانً من االستؽالل البشع من طرؾ أرباب العمل‪ ،‬و ذلك فً‬
‫المراحل األولى من تكوٌنها‪ ،‬حٌث لم تكن مباشرتهم للعمل تخضع لضوابط فٌما ٌخص‬
‫ساعات العمل و كذلك األجور و ظروؾ العمل‪ ،‬و علٌه فمن الطبٌعً أن ٌرتكز نشاط‬
‫الحركة العمالٌة على المطالب االقتصادٌة و المادٌة كالمنح العابلٌة و الظروؾ األمنٌة و‬
‫الصحٌة للعمال فً بٌبة العمل‪ ،‬باالضافة إلى دوام العمل و الحق فً العطل المدفوعة‬
‫األجر‪....‬‬

‫و علٌه لعب العامل االقتصادي دورا هاما فً تنظٌم العمال و اتحادهم ضمن نقابات‬
‫عمالٌة للدفاع عن مصالحهم و الحد من المنافسة التً تزٌد من بإس العمال و تزٌد من ثراء‬
‫أرباب العمل‪ ،‬و لذلك طرحت النقابات فكرة إعادة النظر فً بنٌة المجتمع آنذاك و بقٌت هذه‬
‫الروح الثورٌة تحرك بعض النقابات‪ ،‬ؼٌر أن التطورات التً شهدتها المجتمعات الصناعٌة‬
‫جعلت النقابة تؽٌر من استراتٌجٌتها و أسلوب عملها‪ ،‬بحٌث أصبحت تقوم بدور المهدأ‬
‫(‪)1‬‬ ‫للتوترات التً قد تظهر بٌن العمال و اإلدراة من أجل أحداث نوع من التوازن‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ب ‪-‬الناحٌة االجتماعٌة ‪:‬‬

‫االنسان بطبعه اجتماعً و العامل إنسان ٌرؼب فً العٌش و العمل ضمن الجماعة‪ ،‬و‬
‫النقابة باعتبارها منظمة تعمل على اشباع حاجاته االجتماعٌة فتكسبه طابعا اجتماعٌا‬
‫معترؾ به ضمن المنشآة‪ ،‬فٌزٌد شعوره باإلدمان و ثقته بنفسه‪.‬‬

‫إذن النقابة كتنظٌم تعمل على تنمٌة الدوافع االجتماعٌة لدى العامل و االستجابة لها‪ ،‬و‬
‫ذلك من خالل تعزٌز احساسه باالنتماء‪.‬‬

‫لقد كان نظام الطوابؾ الحرفٌة قدٌما ٌسٌطر على الحٌاة االقتصادٌة‪ ،‬بحٌث كانت‬
‫الطابفة تعد محل العابلة حٌث التآلؾ و االنسجام و التضامن بٌن أعضابها أٌن كان العامل‬
‫ٌشعر باألمان و االطمبنان النها تعطٌه صفة اجتماعٌة مستقرة و بعد زوال هذا النظام و‬
‫ظهور نظام المصنع ضعفت تلك الروابط و ضعفت معها روح االحساس باالنتماء ‪ ،‬و‬
‫أصبح كل ما ٌربط العمال بالمصنع هو االجر‪ ،‬باالظافة إلى االستؽالل البشع من طرؾ‬
‫أرباب العمل و الصراعات المستمرة معهم حال دون تكوٌن حٌاة إجتماعٌة هادبة‪.‬‬

‫و علٌه فإن النقابة تعٌد للعمال مجتمعه و تعطٌه احساسا بالزمالة و تقدم له دور‬
‫(‪)2‬‬ ‫اجتماعً ٌفهمه و تجعل لحٌاته معنى حٌث ٌشارك مع اآلخرٌن فً نسق متكامل من القٌم"‬

‫كما ان التنظٌم النقابً ٌعطً للعامل مكانة اجتماعٌة عالٌة حٌث ٌستطٌع االتصال‬
‫باإلدارة العلٌا‪ ،‬و المساهمة فً بحث الموضوعات المتعلقة بالمإسسة و تقدٌم االقتراحات‬
‫التً تساهم فً حل مشاكل العمل و العملٌة اإلنتاجٌة بصفة عامة‪.‬‬

‫(‪)1‬ادرٌس بوالكعٌبات ‪ /‬اتجاهات العمال نحو النقابة ‪ /‬رسالة ماجٌستٌر ‪ /‬معهد علم اجتماع ‪ /‬جامعة قسنطٌنة ‪ / 1987 /‬ص ‪. 20‬‬

‫(‪)2‬عبد الباسط محمد حسن ‪ /‬علم اجتماع الصناعً ‪ /‬مكتبة االنجلو مصرٌة ‪ /‬مصر ‪ /‬بدون طبعة ‪ / 1972 /‬ص ‪. 270‬‬

‫‪77‬‬
‫ج‪ -‬الناحٌة النفسٌة ‪:‬‬

‫إن طبٌعة نظام المصنع المتمٌز بالعالقات الفردٌة و الصراع بٌن العمال و أرباب‬
‫العمل أدى إلى شعور العامل باالؼتراب عن العمل‪ ،‬و عدم الرضا عن نفسه نتٌجة لبعده‬
‫عن الجماعات التً كانت تعطٌه االحساس بالثقة و االستقرار النفسً‪.‬‬

‫و ضمن هذا النظام ال ٌوجد التضامن فزٌادة االحساس بالفردٌة ٌإدي إلى قلق و عدم‬
‫االنسجام بٌن العمال‪ ،‬ضؾ إلى ذلك الصراع فٌما بٌنهم و المنافسة الشدٌدة فً العمل‪ ،‬كل‬
‫هذا ٌجعل العامل خارج إطار جماعة العمل و بالتالً عدم شعوره باالرتٌاح و الرؼبة فً‬
‫العمل‬

‫كما أن التخصص و التقسٌم الدقٌق للعمل إلى أجزابه البسٌطة و تكلٌؾ العامل بمرحلة‬
‫صؽٌرة و متكررة قتلت فٌه القدرة على االبداع و الخلق و االبتكار و استؽالل كل طاقاته و‬
‫مهاراته فولدت عنده الشعور بالتهمٌش و الروتٌن الممل‪ ،‬و كذلك االحساس بعدم الرضا عن‬
‫نفسه و عن العمل و علٌه فإن انضمامه إلى نقابة ٌشعره بوجوده و كٌانه بحٌث ٌمكنه من‬
‫خاللها التعبٌر عن طموحاته و تطلعاته‪ ،‬و العمل على تحقٌقها‪ ،‬كما تزٌده الشعور باالٌمان‬
‫و الثقة بالنفس‪.‬‬

‫د‪ -‬الناحٌة التنظٌمٌة و التثقٌفٌة ‪:‬‬

‫من بٌن المقاصد التنظٌمٌة التً تسعى إلٌها النقابة لم شمل العمال جمٌعهم على مستوى‬
‫المنشؤة‪ ،‬مستعملة فً ذلك الوسابل االدعابٌة و التثقٌفٌة المشروعة‪ ،‬حٌث تجند مجموعة من‬
‫االشخاص على مستوى المنشؤة أو قطاع العمل لجلب العمال لالنخراط فٌها كما تعمل على‬
‫توضٌح الحقوق و الواجبات للعمال‪.‬‬

‫"فالنقابة العمالٌة منذ نشؤتها تنظٌم ٌعمل على إنشاء االطار الصالح لجمٌع العاملٌن فً‬
‫وحدات تنظٌمٌة‪ ،‬لتوحٌد انتسابهم إلى نظام مشترك ٌكون مجاال لنضالهم و مٌدانا للتشاور‬
‫(‪)1‬‬ ‫فٌما بٌنهم بناءا على مبدأ التضامن بٌن جموعهم‪".‬‬

‫(‪)1‬مصطفى الفٌاللً ‪ /‬مجتمع العمل ‪ /‬الطبعة االولى ‪ /‬مركز دراسات الوحدة العربٌة ‪ /‬بٌروت ‪ / 2006 /‬ص ‪. 257‬‬

‫‪78‬‬
‫كما تعمل النقابة العمالٌة على التوعٌة الشاملة للعمال بالحقوق و الواجبات بما لها من‬
‫ضوابط قانونٌة و تشرٌعٌة‪ ،‬و لذلك بالخطب و البٌانات الصادرة عن المسبولٌن و لذلك‬
‫تسخٌر الصحافة النقابٌة‪.‬‬

‫إذن مما سبق نستنتج أنه إلى جانب قٌام النقابة العمالٌة بجمع العمال فً وحدات‬
‫تنظٌمٌة من اجل تحصٌل مصالحهم و الدفاع عن حقوقهم‪ ،‬تقوم بتوعٌتهم بواجباتهم و‬
‫حقوقهم و كٌفٌة التوصل إلٌها‪ ،‬باإلضافة إلى تثقٌؾ مإطرٌها و أعضابها من أجل التمثٌل‬
‫الجٌد و الفهم العمٌق لألمور‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ -4‬اهداف النقابة ‪:‬‬

‫ٌصنؾ علماء االجتماع النقابات العمالٌة ضمن الجماعات الضاؼطة التً تمثل القوة‬
‫الشرعٌة فً ممارسة وظابؾ فً منظمة تتمتع بوظابؾ متماٌزة و متكاملة تهدؾ الى احالل‬
‫حالة من السلم االجتماعً و المساواة و العدالة االجتماعٌة و االستقرار داخل المجتمعات ‪.‬‬

‫و للنقابة العمالٌة اهمٌة قصوى فً احداث حراك اجتماعً داخلً و القوة الذاتٌة التً‬
‫تإثر بها فً مختلؾ الحٌاة السٌاسٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة باالضافة الى سعٌها الى‬
‫تحقٌق مجموعة من االهداؾ ٌمكن تقسٌمها كاالتً ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬األهداف العامة للمنظمات النقابٌة ‪:‬‬

‫‪ .1‬نشر الوعً بما ٌكفل تدعٌم التنظٌم النقابً وتحقٌق أهدافه ‪.‬‬

‫‪ .2‬رفع المستوى النقابً للعمال عن طرٌق الدورات التثقٌفٌة‪ ،‬و النشر واإلعالم‪.‬‬

‫‪ .3‬رفع الكفاٌة المهنٌة للعمال واالرتقاء بمستواهم المهنً والفنً‪.‬‬

‫‪ .4‬تشجٌع المنافسات وصٌانة ودعم المال العام وحماٌة وسابل اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ .5‬رفع المستوى الصحً واالقتصادي واالجتماعً لألعضاء وعابالتهم ‪.‬‬

‫‪ .6‬المشاركة فً مناقشة مشروعات خطط التنمٌة االقتصادٌة واالجتماعٌة وحشد طاقات‬


‫العمال من أجل تحقٌق أهداؾ الخطط واإلسهام فً تنفٌذها‪.‬‬

‫‪ .7‬االطالع على صعوبات ومشاكل المنخرطٌن فٌها المادٌة واالجتماعٌة ودراستها ثم‬
‫تحوٌلها إلى مطالب ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫ب – أهداف النقابات فً الدول الرأسمالٌة ‪:‬‬

‫ٌسعى أصحاب األعمال إلى تحقٌق أكبر أرباح ممكنة وهنا تنشؤ حالة الصراع بٌن‬
‫اإلدارة وأصحاب رإوس األموال من ناحٌة وبٌن العمال والنقابات التً تمثلهم وتدافع عنهم‬
‫من ناحٌة أخرى‪ ،‬وإذا رجعنا إلى أسباب هذا الصراع لوجود أنه هناك سببٌن إلى تحقٌق‬
‫أكبر أرباح ممكنة بؤقل تكلفة ممكنة لعناصر العمال بٌنهما ٌسعى العمال إلى الحصول إلى‬
‫أما السبب الثانً فهو اجتماعً ٌتمثل‬ ‫(‪)1‬‬‫أكبر أجر مقابل جهده ٌظهر التناقص ثم الصراع‪.‬‬
‫فً إحساس العمال بان رإوس األموال ال تخدم المجتمع وال تعمل على إشباع حاجاته ‪ ،‬بل‬
‫تخدم مصالح الطبقة المتمٌزة وهً طبقة الرأسمالٌٌن ‪.‬‬

‫ج – أهداف النقابات فً الدول االشتراكٌة ‪:‬‬

‫هدفها هو تدعٌم النظام االشتراكً وٌتم ذلك عن طرٌق قٌام النقابات بمهام محددة‬
‫ترسمها وتقررها السلطات العامة مثال ذلك تعببة العمال وراء الحزب الحاكم ‪ ،‬وحثهم على‬
‫تنفٌذ مخططات الدولة السٌاسٌة واالقتصادٌة ‪ ،‬وبذلك تحول هدؾ النقابات من مسإولٌة‬
‫الدفاع عن العمال وحماٌتهم وتحسٌن ظروؾ وشروط عملهم إلى مجرد وسٌلة أو أداة‬
‫(‪)2‬‬ ‫ٌستؽلها السٌاسٌون لتنفٌذ أؼراضهم ‪.‬‬

‫د – أهداف النقابات فً الجزائر ‪:‬‬

‫فً الجزابر ٌعتبر االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن الذي تؤسس فً (‪ 24‬فٌفري ‪)1956‬‬
‫المنظمة الربٌسٌة التً تمثل العمال اإلجراء وهو نقابه تابعة لحزب جبهة التحرٌر الوطنً‬
‫كونه نشؤ فً أحضان العمل المسلح إبان الثورة التحرٌرٌة ‪ ،‬مما جعل الجانب السٌاسً‬
‫ٌطؽى على نشاطه النقابً ‪ ،‬وبالتالً فهدفها هو تدعٌم النظام الحاكم تزكٌة قراراته كما هو‬
‫الحال فً جمٌع الدول التً تبنت الخٌار االشتراكً ولكن بتؽٌٌر بنٌة المجتمع الجزابري‬

‫(‪)1‬عبد الباقً صالح الدٌن ‪ /‬الجوانب العلمٌة و التطبٌقٌة فً ادارة الموارد البشرٌة بالمنظمات ‪ /‬بدون طبعة ‪ /‬دار الجامعة الجدٌدة ‪ /‬مصر ‪/‬‬
‫‪ / 2001‬ص ‪. 44‬‬

‫(‪)2‬محمد حسن منصور ‪ /‬قانون العمل ‪ /‬دار الجامعة الجدٌدة االزراطٌة ‪ /‬مصر ‪ /‬دون طبعة ‪ / 2007 /‬ص ‪. 135‬‬

‫‪81‬‬
‫واعتماد التعددٌة السٌاسٌة والنقابٌة والتوجه نحو تطبٌق اقتصاد السوق ‪ ،‬وظهرت نقابات‬
‫عدٌدة فً مختلؾ المجاالت تهدؾ إلى ‪:‬‬

‫رفع أجور العمال وتحسٌن القدرة الشرابٌة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعادة النظر فً القوانٌن األساسٌة للعاملٌن ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعادة النظر فً شبكة األجور ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحسٌن ظروؾ العمل وطبٌعة العمل على المستوى االمنً و الصحً و الحماٌة من‬ ‫‪‬‬

‫حوادث العمل ‪.‬‬

‫اعادة النظر فً نظام التقاعد ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ضمان ممارسة الحقوق النقابٌة ‪ :‬تكوٌن النقابات و االنخراط فٌها و ضمان‬ ‫‪‬‬

‫التسهٌالت لمزاولة النشاط النقابً ‪...‬الخ‬

‫من خالل ما سبق نستنتج ان اهداؾ النقابة العمالٌة تختلؾ من مجتمع الى اخر و ذلك‬
‫باختالؾ االدٌولوجٌات و االنظمة و المنطلقات الفكرٌة فً كل المجتمعات ‪.‬‬

‫فاذا كانت فً المجتمعات الراسمالٌة تسعى الفتكاك اكبر قدر من الحقوق و المطالب‬
‫العمالٌة من ارباب العمل ‪ ،‬فانها فً المجتمعات االشتراكٌة تهدؾ الى تدعٌم االنظمة‬
‫الحاكمة و تنفٌذ مخططاتها ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ -5‬تنظٌم النقابة ‪:‬‬

‫نقصد بتنظٌم النقابات العمالٌة ‪ ،‬هٌكلها التنظٌمً ‪ ،‬مصادرها المالٌة واألسالٌب‬


‫المستعملة لتحقٌق المطالب المادٌة والمعنوٌة للعمال ‪.‬‬

‫ٌقوم البنٌان النقابً على شكل هرمً قاعدته الفرعٌة ‪ ،‬وقمته االتحاد العام للعمال ٌباشر‬
‫مسإولٌته الوطنٌة فً نطاق أجهزة ثالثة ‪ :‬المإتمر العام ‪ ،‬الهٌبة اإلدارٌة ‪ ،‬والمكتب‬
‫التنفٌذي ‪ ،‬جمٌع أعضابه منتخبون من الفروع القاعدٌة انتخابا حرا مباشر ‪ٌ ،‬تداولون على‬
‫المسإولٌة بصورة دورٌة ٌضبطه القانون األساسً ‪.‬‬

‫كما ٌستعٌن المسإولون فً المكتب التنفٌذي بجهاز إداري لمباشرة الشإون المكتبٌة ‪،‬‬
‫أفراده مختارون من العاملٌن فً إحدى النقابات الفرعٌة ‪ٌ ،‬عملون بصفة مجانٌة ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى جهاز مكتبً قار ٌباشر العمل بصفة إدارٌة بموظفٌن إجراء منتدبون بحسب فروع‬
‫االختصاص (‪ )1‬إذن ٌقوم البنٌان النقابً على شكل هرمً مكون من طبقات ثالث ‪:‬‬

‫‪-‬اللجان النقابٌة ‪ :‬تشكل قاعدة التنظٌم النقابً‪ٌ ،‬جوز تشكٌل لجنة نقابٌة لعمال المنشؤة التً‬
‫ٌبلػ عدد الراؼبٌن من عمالها فً االنضمام إلٌها خمسون عامال على األقل‪.‬‬

‫– النقابة العامة ‪ :‬تتمكن من مجموع اللجان النقابٌة التً تضم العمال المشتؽلٌن فً‬
‫مجموعات مهنٌة أو صناعات مماثلة‪ ،‬وٌجوز للنقابة العامة أن تشكل نقابات فرعٌة فً‬
‫الوالٌات التً ال ٌقل عدد اللجان النقابٌة فٌها عن خمسة ‪.‬‬

‫– االتحاد العام للعمال ‪ :‬الذي ٌعتبر قمة التنظٌم النقابً وٌتكون من جمٌع النقابات العامة ‪،‬‬
‫ٌقود االتحاد الحركة النقابٌة وٌرسم سٌاستها العامة وٌضع خططها وبرامجها المحققة‬
‫ألهدافها داخلٌا وخارجٌا‪.‬‬

‫(‪)1‬مصطفى الفٌاللً ‪ /‬مجتمع العمل ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 255‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ -‬تموٌل النقابة العمالٌة ‪ :‬تتمتع النقابة العمالٌة بوصفها شخصا اعتبارٌة بذمة مالٌة مستقلة‬
‫‪ ،‬وقد بٌن المشرع إٌراداتها وأوجه اتفاقها والمزاٌا واإلعفاءات التً تتمتع بها ‪ ،‬وفرض‬
‫(‪)1‬‬‫علٌها رقابة معٌنة ‪.‬‬

‫– إٌرادات النقابة ‪ :‬تتمثل فً رسم االنضمام‪ ،‬االشتراكات الشهرٌة‪ ،‬ربح الحفالت التً‬
‫تقٌمها‪ ،‬اإلعانات والهبات والوصاٌا المقبولة قانونا‪ ،‬أرباح المطبوعات‪ ،‬فوابد أموالها‬
‫وأرباح عقاراتها‪ ،‬المبالػ المحكوم بها عن مخالفات أحكام النقابة‪.‬‬

‫– أوجه اإلنفاق ‪ :‬تخصص أموال النقابة لإلنفاق على األوجه التً تعود على أعضاء‬
‫النقابة طبقا للقواعد التً ٌحددها االتحاد العام وٌصدر بها قرار لوزٌر العمل‪.‬‬

‫ٌضع االتحاد العام للعمال لنقابات العمال البحة مالٌة تلتزم بها المنظمات النقابٌة فً‬
‫عملها ونشاطها‪ ،‬وٌصدر بها قرار من الوزٌر المختص تتضمن هذه الالبحة نسب توزٌع‬
‫‪.‬‬ ‫االشتراك على مستوٌات التنظٌم النقابً واألؼراض التً تصرؾ حصٌلتها فٌها‬

‫– مزاٌا وإعفاءات نقابٌة ‪ :‬قرر المشرع إعفاء النقابات من الكثٌر من الضرابب والرسوم‬
‫كتلك المقررة على المبانً والعقارات ‪ ،‬والرسوم الجمركٌة ورسوم العقود والمحررات‬
‫‪....‬الخ ‪ ,‬وتعفى أٌضا من دفع ثالثة أرباع قٌمة استهالك الماء والكهرباء والهاتؾ تخفٌض‬
‫أجور السفر بوسابل النقل الداخلً المملوكة للدولة والقطاع العام‪.‬‬

‫(‪)1‬مصطفى الفٌاللً ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ‪. 257‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ -6‬أسالٌب عمل النقابة ‪:‬‬

‫تعتمد النقابات العمالٌة على مجموعة من األسالٌب فً سعٌها للحصول على أكبر قدر‬
‫ممكن من المزٌا المادٌة والمعنوٌة للعمال ومن بٌنها ‪:‬‬

‫‪ - 1‬المفاوضة الجماعٌة ‪:‬‬


‫أ ‪ -‬اهمٌة المفاوضة الجماعٌة ‪:‬‬

‫تعتبر المفاوضة الجماعٌة من أهم آلٌات النقابة العمالٌة ‪ ،‬ذلك أن النقابات العمالٌة نشؤت‬
‫للدفاع عن مصالح العمال فً مواجهة أصحاب العمل الذٌن ٌتمتعون بمركز اقتصادي قوي‬
‫ٌمكنهم من فرض شروط جابزة على العمال فكان السبٌل أمام العمال لتعدٌل هذه الشروط‬
‫الجابرة هو المفاوضة الجماعٌة وهو ما ٌوطد دور هذه اآللٌة النقابٌة فً تحقٌق مطالب‬
‫(‪)1‬‬‫العمال ‪.‬‬

‫ومن ثم فقد أصبحت المفاوضة الجماعٌة أحد العناصر الجوهرٌة للعمل النقابً حتى‬
‫باتت تمثل أهم مظاهر هذا العمل نظرا لكثرة لجوء هذه النقابات إلى هذه الوسٌلة السلمٌة‬
‫التً تسعى النقابات من خاللها إلى تحقٌق العدالة الجتماعٌة فً مجال عالقات العمل ومن‬
‫ناحٌة أخرى تعمل على تحقٌق السلم االجتماعً واستقرار عالقات العمل ‪.‬‬

‫ب– المقصود بالمفاوضة الجماعٌة ‪:‬‬

‫المفاوضة الجماعٌة هً الحوار والمناقشات التً تجري بٌن المنظمات النقابٌة العمالٌة‬
‫وأرباب العمل أو منظماتهم من أجل(‪: )2‬‬

‫(‪)1‬عبد الباسط عبد المحسن ‪ /‬النظام القانونً للمفاوضة الجماعٌة ‪ /‬دار النهضة العربٌة ‪ /‬بدون طبعة ‪ /‬القاهرة ‪ / 2000 /‬ص ‪. 02‬‬

‫(‪ )2‬رمضان عبد هللا صابر ‪ /‬النقابات العمالٌة و ممارسة حق االضراب ‪ /‬دار النهضة العربٌة ‪ /‬القاهرة ‪ /‬مإسسة الطباعة الفنٌة و النشر ‪ /‬بدون‬
‫طبعة ‪ / 2004 /‬ص ‪. 08‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ -‬تحسٌن شروط وظروؾ العمل وأحكام االستخدام‪.‬‬

‫‪ -‬التعاون بٌن طرفً العمل لتحقٌق التنمٌة االجتماعٌة لعمال المنشؤة ‪.‬‬

‫‪ -‬تسوٌة المنازعات بٌن العمال وأصحاب العمل ‪.‬‬

‫وجاء فً االتفاقٌة الدولٌة ‪ 154‬لسنة ‪ 1981‬بشان تشجٌع المفاوضة الجماعٌة إن تعبٌر‬


‫المفاوضة التً تجري بٌن صاحب العمل أ مجموعة من أصحاب العمل أو واحدة أو أكثر‬
‫من منظمات أصحاب األعمال من جهة ومنظمة عمال أو أكثر من جهة أخرى من أجل ‪:‬‬

‫‪ -‬تحدٌد شروط العمل وأحكام االستخدام‬

‫‪ -‬تنظٌم العالقات بٌن أصحاب العمل والعمال‪.‬‬

‫‪ -‬تنظٌم العالقات بٌن أصحاب العمل أو منظماتهم ومنظمة أو منظمات العمال‪.‬‬

‫ونشٌر إلى كثرة التعرٌفات الفقهٌة للمفاوضة الجماعٌة‪ ،‬وٌظهر مما سبق أن المفاوضة‬
‫الجماعٌة وسٌلة تقوم على الرضا والحوار والتشاور بٌن العمال وأصحاب األعمال لتنظٌم‬
‫شروط العمل وظروفه‪ ،‬وهً بذلك آلٌة نقابٌة ظهرت فً كنؾ الحركة النقابٌة‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ج– خصائص المفاوضة الجماعٌة ‪:‬‬

‫تتمٌز المفاوضة الجماعٌة كوسٌلة لتنظٌم عالقات العمل بعدة خصابص هً ‪:‬‬

‫(‪)2‬‬‫‪ -‬المفاوضة الجماعٌة آلٌة جماعٌة ومباشرة وطوعٌة ‪:‬‬

‫تتمٌز المفاوضة الجماعٌة بخاصٌة الجماعٌة ذلك أن المفاوضة الجماعٌة تتم بٌن ممثلً‬
‫العمال بصفة جماعٌة وتكون لهذه الجماعة مصالح مشتركة ‪ ،‬فالبد من وجود مصلحة‬
‫مشتركة للجماعة تتفاوض من أجلها ‪ ،‬كما أنها وسٌلة مباشرة لتنظٌم روابط العمل حٌث‬

‫(‪)1‬محمد احمد اسماعٌل ‪ /‬دور المفاوضة الجماعٌة فً تنظٌم عالقات العمل ‪ /‬دار النهضة العربٌة ‪ /‬القاهرة ‪ /‬دون طبعة ‪ / 2002 /‬ص ‪. 15‬‬

‫(‪)2‬محمد احمد اسماعٌل ‪ /‬نفس المرجع ‪ /‬ص ‪. 22‬‬

‫‪86‬‬
‫تجري بٌن طرفٌها دون تدخل طرؾ ثالث ‪ ،‬وهو كذلك طوعٌة حث ٌتوقؾ اللجوء إلٌها‬
‫على رؼبة األطراؾ كما أن المناقشات والحوارات التً تتم فٌها رضابٌة ‪.‬‬

‫‪ -‬وسٌلة سلمٌة متمٌزة ‪:‬‬

‫المفاوضات الجماعٌة وسٌلة سلمٌة لتنظٌم عالقات العمل ‪ ،‬فهً تتخذ شكل الحوار‬
‫والنقاش وتبادل وجهات النظر‪ ،‬وهً كلها أشكال سلمٌة لحل المنازعات العمالٌة ‪ ،‬وهً‬
‫بذلك متشابهة مع الوسابل السلمٌة األخرى مثل التوفٌق والتحكٌم والوساطة ن وتختلؾ من‬
‫الوسابل األخرى القسرٌة مثل اإلضراب واإلؼالق ‪.‬‬

‫‪ -‬إطار لترجمة توازن القوى بٌن األطراف ‪:‬‬

‫العمل تعتبر المفاوضة الجماعة إطارا هاما لتوازن القوى بٌن طرفً عالقة العمل‬
‫ونجاحها ٌترجم التوازن النسبً فً مٌزان القوى بٌن األطراؾ المتفاوضة‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة تمهٌدٌة إلبرام اتفاقٌة العمل الجماعٌة ‪:‬‬

‫تعتبر المفاوضة الجماعٌة من أهم مراحل اتفاقٌات العمل الجماعٌة‪ ،‬حٌث ٌتم بموجبها‬
‫التحضٌر لهذه االتفاقٌات‪ ،‬كما ٌتم فٌها تحدٌد حقوق والتزامات طرفً عالقات العمل ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪ -2‬أطراف المفاوضة الجماعٌة ‪:‬‬

‫تكون المفاوضة الجماعٌة على مستوى المنشؤة أو فرع النشاط أو المهنة أو الصناعة أو‬
‫على المستوٌٌن اإلقلٌمً والقومً‪.‬‬

‫ٌتم التفاوض فً المنشآت التً تستخدم خمسٌن عامال فؤكثر بٌن ممثلٌن من اللجنة‬
‫النقابٌة بالمنشؤة والنقابة العامة‪ ،‬وبٌن صاحب العمل ‪ ،‬فإذا لم توجد لجنة نقابٌة بالمنشؤة‬
‫ٌكون التفاوض بٌن صاحب العمل وخمسة عمال تختارهم النقابة العامة المعنٌة على أن‬
‫ٌكون من بٌنهم ثالثة على األقل من عمال المنشؤة ‪.‬‬

‫(‪)1‬رمضان عبد هللا صابر ‪ /‬النقابات العمالٌة و ممارسة حق االضراب ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 11‬‬

‫‪87‬‬
‫بالنسبة للمنشآت التً تستخدم أقل من خمسٌن عامال ٌتم التفاوض بٌن ممثلٌن عن النقابة‬
‫العامة المعنٌة وبٌن ممثلٌن عن منظمة أصحاب األعمال المعنٌة أو عن صاحب العمل ن‬
‫وٌعتبر ممثلوا التنظٌم النقابً ومنظمة أصحاب األعمال المفوضٌن قانونا فً إجراء‬
‫التفاوض وإبرام ما ٌسفر عنه من اتفاق ‪.‬‬

‫فإذا رفض احد الطرفٌن البدء فً إجراء المفاوضات الجماعٌة جاز للطرؾ األخر أن‬
‫ٌطلب من الجهة اإلدارٌة المختصة تحرٌك إجراءات التفاوض بؤخطار منظمة أصحاب‬
‫األعمال أو المنظمة النقابٌة للعمال بحسب األحوال لمباشرة التفاوض الجماعً نٌابة عن‬
‫الطرؾ الرافض ‪ ،‬وتعتبر المنظمة المختصة فً هذه الحالة مفوضة قانونا فً التفاوض‬
‫(‪)1‬‬ ‫وتوقٌع االتفاق الجماعً ‪.‬‬

‫‪ -3‬الموضوعات الرئٌسٌة فً المفاوضة الجماعٌة‪:‬‬

‫تتعدد الموضوعات التً ٌجري التفاوض بشؤنها ونذكر هنا أهم الموضوعات التً ؼالبا‬
‫ما تحوز اهتمام أطراؾ عالقات العمل ‪.‬‬

‫‪ -‬المفاوضات الجماعٌة بشأن األجور ‪:‬‬

‫تعتبر األجور أهم موضوع ٌطرح فً المفاوضات الجماعٌة فً العصر الحدٌث‪،‬‬


‫فالنزاع بسبب األجور السبب الربٌسً فً اإلضرابات ‪ ،‬وٌقع على عاتق النقابات العمالٌة‬
‫فً ظل اقتصادٌات السوق عبء كبٌر فً التفاوض بشؤن األجور مع أصحاب األعمال‬
‫(‪)2‬‬

‫ومنظمات العمل وهً تتفاوض بشؤن األجور تدرك تماما أنه لو زادت األجور عن الحد‬
‫المعقول فقد ٌإدي ذلك إلى إفالس صاحب العمل وهو لٌس فً مصلحة العمال أنفسهم ‪.‬‬

‫‪ -‬المفاوضة الجماعٌة بشأن ساعات العمل ‪:‬‬


‫ظل التفاوض الجماعً حول تخفٌض ساعات العمل من أهم الموضوعات األكثر‬
‫شٌوعا فً العرض على المفاوضات الجماعٌة ‪ ،‬وٌالحظ فً هذا الصدد أن ساعات العمل‬
‫ٌمكن أن تختلؾ من طابفة عمالٌة إلى أخرى ‪ ،‬فهناك كبار السن من العمال والنساء‬

‫(‪)1‬محمد حسٌن منصور ‪ /‬قانون العمل ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 470‬‬

‫‪88‬‬
‫واألطفال باإلضافة إلى أنها تختلؾ حسب طبٌعة العمل مثل األعمال الشاقة والخطرة أو‬
‫الضارة بالصحة ‪ ،‬وخفض ساعات العمل من أهم المطالب العمالٌة المطروحة حول‬
‫(‪)1‬‬‫التفاوض‪.‬‬
‫‪ -‬المفاوضة الجماعٌة بشأن العطل ‪:‬‬

‫لإلجازات أو العطل أهمٌة خاصة بالنسبة للعمال ‪ ،‬فالعامل بعد ما ٌقوم بعمله فً حاجة‬
‫ماسة للراحة التً تجدد نشاطه ‪ ،‬وفً المقابل تمثل اإلجازات عبء ثقٌل على صاحب العمل‬
‫السٌما إذا كانت مدفوعة األجر واإلجازات كانت أهم المسابل التً كافحت من اجلها‬
‫النقابات العمالٌة إلقرارها ‪ ،‬ولدفع أجور العمال أثنابها ‪ ،‬ومن أمثلة اإلجازات مدفوعة‬
‫األجر اإلجازة السنوٌة اإلجازة المرضٌة العطل األسبوعٌة وعطلة العمل والوالدة للعامالت‬
‫وإجازات الدراسة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫‪ -‬التفاوض بشأن السالمة والصحة المهنٌة ‪:‬‬

‫إن عدم مراعاة قواعد السالمة والصحة المهنٌة ٌعود بالضرر على العمال بل وعلى‬
‫أصحاب األعمال لذلك كان التفاوض على هذا الموضوع بٌن النقابات العمالٌة وأصحاب‬
‫األعمال ؼاٌة فً األهمٌة ‪ ،‬وٌتعلق بالسالمة والصحة المهنٌة موضوعات كثٌرة نذكر منها‬
‫موقع المنشؤة الشروط الواجب توافرها فً مكان العمل ‪ ،‬من حٌث التهوٌة واإلضاءة‬
‫والحرارة وارتفاع األسقؾ ومدى توافر وسابل األمن الصناعً مثل طفاٌات الحرٌق‬
‫(‪)3‬‬‫ووسابل منع التلوث ‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد الباسط عبد المحسن ‪ /‬النظام القانونً للمفاوضة الجماعٌة ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ص ‪. 159 - 158‬‬

‫(‪)2‬محمد عبد هللا نصار ‪ /‬المفاوضة الجماعٌة و دور منظمة العمل العربٌة ‪ /‬القاهرة ‪ /‬دون طبعة ‪ / 1996 /‬ص ‪. 77‬‬

‫(‪)3‬سالمة عبد الثواب ‪ /‬المفاوضة الجماعٌة فً قانون العمل ‪ /‬دار النهضة العربٌة ‪ /‬القاهرة ‪ /‬دون طبعة ‪. 64 / 2002 /‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ –4‬النتابج المترتبة على المفاوضة الجماعٌة ‪:‬‬

‫إذا نجح أفراد التفاوض فً االتفاق حول جل الموضوعات محل النزاع ‪ٌ ،‬تم إبرام‬
‫اتفاقٌة جماعٌة تتضمن المسابل التً كانت محل خالؾ بٌن الطرفٌن ‪ ،‬وتعد المرجع فً‬
‫تنظٌم المسابل المطروحة على التفاوض فٌما تعلق بحقوق والتزامات الطرفٌن ‪ ،‬وال ٌجوز‬
‫(‪)1‬‬ ‫ألي طرؾ الخروج علٌه‪.‬‬

‫آما إذا فشلت المفاوضة الجماعٌة فً الوصول إلى تسوٌة حول األمور التً كانت‬
‫مطروحة على التفاوض فٌكون لألطراؾ الحرٌة فً اللجوء إلى الوسابل األخرى مثل‬
‫التوفٌق والوساطة والتحكٌم واإلضراب واإلؼالق ‪.‬‬

‫وٌحظر على صاحب العمل أثناء سٌر المفاوضات اتخاذ إجراءات أو إصدار قرارات‬
‫تتعلق بالموضوعات المطروحة للتفاوض ‪ ،‬إال عند قٌام حالة الضرورة واالستعجال‬
‫(‪)2‬‬‫وٌشترط أن ٌكون اإلجراء أو القرار فً هذه الحالة مإقتا ‪.‬‬

‫وخالصة القول فً المفاوضة الجماعٌة ان المفاوضة وسٌلة سلمٌة هامة فً حل‬


‫نزاعات العمل ‪ ،‬وهً مشروعة بمقتضى القانون ‪ ،‬واالتفاقٌات الدولٌة ‪ ،‬كما أنها من أهم‬
‫آلٌات النقابات العمالٌة فً الدفاع عن مصالح العمال والمطالبة بحقوقهم ‪.‬‬

‫ب ‪-‬اإلضراب باعتباره آلٌة نقابٌة ‪:‬‬

‫عندما تجتاز النقابة طرٌق التكوٌن الطوٌل وتتكون تكوٌنا حرا اختٌارٌا فإنها تجابه‬
‫حقٌقة قاسٌة ‪ ،‬حقٌقة تجعل من النهاٌة التً انتهت إلٌها بداٌة تبدأ منها ن وتعٌدها كما كانت‬
‫علٌه فالنقابة لٌست ؼاٌة فً حد ذاتها وإنما هً وسٌلة لتحقٌق ؼاٌة فً الدفاع عن مصالح‬
‫العمال وحقوقهم وإذا لم ٌكن لدى النقابة من الوسابل ما تحقق به هدفها فإنها ستكون حبرا‬
‫على ورق وال قٌمة لها‪.‬‬
‫(‪) 3‬‬

‫(‪)1‬عبد الباسط عبد المحسن ‪ /‬النظام القانونً للمفاوضة الجماعٌة ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 21‬‬

‫(‪)2‬عبد السالم عٌاد ‪ /‬المفاوضة الجماعٌة ‪ /‬دار الجامعة الجدٌدة ‪ /‬مصر ‪ /‬دون طبعة ‪ / 1992 /‬ص ‪. 27‬‬

‫(‪)3‬جمال البنة ‪ /‬الحرٌة النقابٌة ‪ /‬الجزء الثانً ‪ /‬االتحاد االسالمً الدولً للعمل ‪ /‬القاهرة ‪ /‬دون طبعة ‪ /‬دون تارٌخ ‪ /‬ص ‪. 05‬‬

‫‪90‬‬
‫بعدما تعرفنا للمفاوضة الجماعٌة كآلٌة نقابٌة سلمٌة للدفاع عن مصالح العمال فً‬
‫مواجهة أرباب العمل ن نتعر باإلضراب باعتباره أٌضا آلٌة نقابٌة تنازعٌة لتحقٌق نفس‬
‫األؼراض‪.‬‬

‫والواقع أن اإلضراب سبق االتفاقٌة الجماعٌة بل أنه فً كثٌر من األحٌان سبق تكوٌن‬
‫النقابة نفسها ‪ ،‬أو أدى إلى هذا التكوٌن ‪ ،‬ونشٌر هنا إلى حاالت اإلضراب التً وقعت قبل‬
‫ظهور النقابات ‪ ،‬والنظام الرأسمالً كما حدث عندما امتد الفساد إلى الطوابؾ الحرفٌة‬
‫وجارت على حقه العمال بل أن الوثابق التارٌخٌة تشٌر إلى وقوع العدٌد من حركات‬
‫اإلضراب فً الحضارات اإلنسانٌة القدٌمة مثل الحضارة الفرعونٌة واإلؼرٌقٌة والرومانٌة‪.‬‬

‫وإذا كانت النقابة العمالٌة فً المجتمعات الرأسمالٌة قد استطاعت أن تجبر الرأسمالٌٌن‬


‫على أن ٌجلسوا على قدم المساواة مع عمالهم حول مابدة المفاوضات ‪ ،‬فإن الفضل األعظم‬
‫فً ذلك ٌعود إلى قدرة النقابة – فً حالة تعنت الرأسمالٌٌن – عل ممارسة حق اإلضراب‬
‫قبلوا شروط النقابة فوجود‬ ‫الذي ٌخسر هإالء الرأسمالٌٌن أضعاؾ ما ٌخسرونه لو‬
‫اإلضراب عامل أساسً فً نجاح المفاوضة الجماعٌة ‪ ،‬وقد جاهد طوٌال فً إقرار حق‬
‫(‪)1‬‬‫اإلضراب‪.‬‬

‫وٌعرؾ االضراب على انه االنقطاع الجماعً عن العمل هدفه الضؽط على المإاجر‬
‫للحصول على تنازالت أكثر وٌعتبر اإلضراب جزء أساسً من عملٌة المساومة ‪.‬‬

‫واإلضراب من حٌث كٌفٌته ٌؤخذ أشكاال مختلفة فهو تهدٌدي ( ٌوم واحد مثال ) أو‬
‫مفاجا لمدة قصٌرة أٌضا أو دوري أو بطًء‪ ،‬وطبعا ٌتم تنفٌذه بعد إتباع اإلجراءات‬
‫(‪)2‬‬‫المنصوص علٌها قانونا‪.‬‬

‫(‪)1‬احمد البردعً ‪ /‬الثورة الصناعٌة و اثارها االجتماعٌة و القانونٌة ‪ /‬دار الفكر العربً ‪ /‬القاهرة ‪ /‬دون طبعة ‪. 284 / 1982 /‬‬

‫(‪)2‬عبد الباسط عبد المحسن ‪ /‬االضراب فً قانون العمل ‪ /‬رسالة دكتوراه ‪ /‬كلٌة الحقوق ‪ /‬جامعة القاهرة ‪ / 1992 /‬ص ‪. 06‬‬

‫‪91‬‬
‫ج‪ -‬التوفٌق والتحكٌم ‪:‬‬

‫عندما ٌتعذر الوصول إلى اتفاق بٌن النقابة واإلدارة ٌرضً الطرفٌن بشؤن موضوع‬
‫السامة ‪ ،‬فالبد من دخول طرؾ ثالث لمساعدتهما على التوصل إلى اتفاق معٌن ‪ٌ ،‬حاول‬
‫تقرٌب وجهات النظر ‪ ،‬وٌكون طرفا محاٌدا ال ٌتخذ أي قرار كحل ٌلزم به الطرفٌن ‪.‬‬

‫أما التحكٌم فهو العملٌة التً ٌقوم فٌها الطرؾ الثالث بجمع الحقابق والمعلومات من‬
‫الطرفٌن المتنازعٌن لكً ٌتم التوصل الى القرار الملزم للطرفٌن ‪.‬‬

‫وعلٌه فإن كل من الموفق والحكم طرؾ محاٌد ؼٌر ان الحكم ٌدخل كالقاضً ٌصدر‬
‫القرار أو الحكم فً الموضوع والملزم لطرفً النزاع ‪ ،‬اما فً حالة التوفٌق فصاحب القرار‬
‫فهم أطراؾ النزاع ‪.‬‬

‫د‪ -‬استصدار التشرٌعات ‪:‬‬

‫تعتبر هذه الوسٌلة أٌضا من أهم الوسابل التً تنتهجها النقابة بؽٌة ضمان حقوقها فهً‬
‫تلجـؤ إلى محاولة استصدار قوانٌن تضمن من خاللها حقوقها وحقوق العمال ‪ ،‬فتعتبر قوانٌن‬
‫العمل الصادرة سنة ‪ 1990‬مثل قانون ‪ 11/90‬المتعلق بعالقات العمل الفردٌة و ‪02/90‬‬
‫المتعلق بتسوٌة نزاعات العمل الجماعٌة وحق اإلضراب والقانون رقم ‪ 04/90‬المتعلق‬
‫بتسوٌة النزاعات الفردٌة ‪ ،‬والقانون ‪ 14/90‬المتعلق بكٌفٌة ممارسة الحق النقابً من بٌن‬
‫(‪)1‬‬‫تلك القوانٌن التً تضمن للعمال مجموعة من الحقوق‪.‬‬

‫إضافة إلى القوانٌن السالفة الذكر وؼٌرها هناك االتفاقٌات الجماعٌة الناتجة عن‬
‫المفاوضات الجماعٌة وكذلك قرارات التحكٌم واألحكام والقرارات القضابٌة فكلها تعتبر‬
‫نافذة فً حق رب العمل وملزمة له ‪.‬‬

‫(‪)1‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة ‪ /‬العدد ‪ / 06‬الصادرة بتارٌخ ‪ 11‬رجب ‪ 1420 /‬ه ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫وعلى العموم فإن النشاط النقابً ٌتلخص فً الدفاع عن المصالح المادٌة والمعنوٌة‬
‫للعمال باتخاذ الوسٌلة الناجعة لتحقٌق األهداؾ المسطرة ولكن ٌتم ذلك بنجاح فإن النشاط‬
‫النقابً ٌعتمد على مجموعة من العوامل ٌمكن إجمالها فٌما ٌلً ‪:‬‬

‫‪ -‬نوعٌة القطاع فإذا كان استراتٌجٌا كانت النتابج المحققة اٌجابٌة ‪.‬‬

‫‪ -‬التخصص المهنً والكفاءة العمالٌة أي انه كلما كان المستوى التؤهٌلً للعمال عالٌا‬
‫كلما كان نشاطهم فاعال ‪.‬‬

‫‪ -‬وحدة وشكل التنظٌم النقابً ومعناه مدى توحد العمال ‪ ،‬وتماسكهم فً سبٌل تحقٌق‬
‫أهدافهم إضافة إلى تفانً المسإولٌن النقابٌٌن فً خدمة المصالح العمالٌة‪.‬‬

‫‪ -‬اإلمكانات المادٌة للنقابة العمالٌة حتى تكون قادرة على مجابهة رب العمل خاصة‬
‫فً فترة اإلضراب ‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق ٌمكن حصر آلٌات العمل أو النشاط النقابً على النحو التالً ‪:‬‬

‫‪ ‬الضؽط عن طرٌق التوجٌه العمالً من أجل اختٌار األعضاء النقابٌٌن‬


‫كممثلٌن لهم فً لجان المإسسات‪.‬‬

‫‪ ‬االعتماد على المفاوضات الجماعٌة وكذلك اللجوء إلى اإلضراب‪.‬‬

‫‪ ‬االعتماد على الحكومة وتوجٌهاتها فً تمرٌر بعض األهداؾ وتحقٌقها بصفة‬


‫رسمٌة وقانونٌة ‪.‬‬

‫وبناءا على ما سبق ٌمكن القول أن السٌاسة النقابٌة الٌوم ترتكز على أسلوبٌن أساسٌٌن‬
‫هما ‪ :‬الصراع أو النزاع و التعاون ن تكون النقابة فً حالة صراع ونزاع مع أرباب العمل‬
‫أو السلطة أثناء األزمات االقتصادٌة وتعتبر النقابة الفرنسٌة أكبر ممثل لهذا األسلوب نتٌجة‬
‫لكثرة المواجهة مع أرباب العمل فً حٌن تتمٌز النقابة األمرٌكٌة والبرٌطانٌة بنوع من‬
‫التعاون ؼٌر الثابت والحذر خاصة أثناء تسرٌح العمال نتٌجة األزمات االقتصادٌة‬

‫‪93‬‬
‫والسٌاسٌة اللٌبرالٌة المؽرضة ‪ ،‬األمر الذي ٌإذي إلى انخفاض عدد المنخرطٌن وبالتالً‬
‫إضعاؾ النقابة ‪.‬‬

‫أما النقابات التً تخرج من األزمات بفضل النتابج فهً النقابات التعاونٌة خاصة‬
‫األلمانٌة منها التً تعتمد على التسٌٌر المشترك ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬نظرٌات النقابات العمالٌة‬

‫‪ – 1‬النظرٌة االجتماعٌة‬

‫‪ – 2‬النظرٌة االخالقٌة‬

‫‪ – 3‬النظرٌة الثورٌة‬

‫‪ – 4‬النظرٌة السٌكٌولوجٌة‬

‫‪ – 5‬نظرٌة المضامٌن االقتصادٌة‬

‫‪95‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬نظرٌات النقابة ‪:‬‬

‫إن تكتل العمال فً شكل نقابات ‪ ،‬سمح لهم بالدفاع عن مصالحهم الخاصة ‪ ،‬ومحاولة‬
‫تحقٌق أقصى فابدة لهم ‪ ،‬ؼٌر أن سٌاسة النقابة بقٌت متباٌنة ومختلفة ‪ ،‬وذلك وفقا‬
‫لألٌدٌولوجٌة والمبادئ واألفكار التً تتبناها كل نقابة‪ ،‬بحٌث قسم الدارسٌن نوع وطبٌعة‬
‫النشاط النقابً وعالقة النقابة بؤرباب العمل والحكومات إلى خمس تٌارات أساسٌة وهً ‪:‬‬

‫تٌار المنفعة الذي ٌرى بؤن النقابة تهدؾ إلى تحقٌق أكبر أو اعلً معدل لألجور ‪ ،‬تٌار‬
‫تؤمٌن منصب العمل الذي ٌسعى للمحافظة على منصب العمل ثم تٌار الصراع الطبقً ‪،‬‬
‫فالتٌار السٌاسً الذي ٌهتم باالنشؽاالت السٌاسٌة ‪ ،‬والقانونٌة ‪ ،‬وأخٌرا تٌار العالقات‬
‫اإلنسانٌة الذي ٌعطً اهتماما أكبر للمطالب االجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪ - 1‬النظرٌة االجتماعٌة ‪:‬‬
‫فً هذا السٌاق قسم مٌشال كروزي '' ‪ " Michel Crozier‬النظرٌة االجتماعٌة المهتمة‬
‫بالنشاط النقابً والمفسرة لها إلى خمس نظرٌات أساسٌة ( ‪: ) 1‬‬
‫أ – وجهة النظر الوراثٌة ‪:‬‬
‫تنطلق من أصل ونشؤة النقابة وموقعها فً المجتمع وذلك بدراسة أصولها والظروؾ‬
‫التً تحكمت فً تشكٌلها ‪.‬‬
‫وترى هذه النظرٌة انه ٌوجد أفراد استثنابٌٌن استطاعوا جمع العمال حولهم مستؽلٌن فً‬
‫ذلك الظروؾ المزرٌة التً كان ٌعٌشها هإالء األفراد‪ ،‬برزت على أثرها الطبقة العاملة‪.‬‬
‫وبناءا على ما سبق ال ٌمكن الجزم بوجود أفراد متمٌزٌن ٌظهر النقابات كما ٌجب النظر أي‬
‫الحركة النقابٌة فً خضم التطور المٌدانً للعالقات االجتماعٌة ‪ ،‬وما ٌترتب عنها كظهور‬
‫الطبقٌة فً المجتمع‪ ،‬والتحالفات التً تظهر فً مراحل معٌنة بٌن الطبقات المسٌطرة‬
‫كؤصحاب رإوس األموال والسلطة كما ال ٌجب تجاهل التوجه السٌاسً الهام السابد فً كل‬
‫مجتمع‪.‬‬
‫(‪)1‬جورج فرٌدمان ‪ /‬رسالة فً سوسٌولوجٌا العمل ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ص‪. 142 – 115‬‬

‫‪96‬‬
‫ب ‪ -‬وجهة النظر الوظٌفٌة ‪:‬‬
‫اهتمت هذه النظرٌة بالناحٌة الوظٌفٌة للنقابات من خالل دراسة المهام المنوطة بها ‪،‬‬
‫أي االهتمام بالوظابؾ التً تقوم بها النقابة والمرتبطة أساسا مع الواقع االجتماعً الذي‬
‫تحٌاه‪.‬‬
‫وٌرى أصحاب هذه النظرٌة أن دور النقابة مرتبط بالفعل المباشر ‪ ،‬وردود األفعال‬
‫المترتبة عنه داخل المإسسة اإلنتاجٌة ‪ .‬عالوة على نشاطها المالزم لمناقشة ظروؾ العمل‬
‫واألجور وكذا كٌفٌة الحصول على استقاللٌة التنظٌمات النقابٌة عن أرباب العمل أو‬
‫المسٌرٌن ‪ ،‬وتركز بصفة خاصة على دراسة المفاوضات الجماعٌة وكٌفٌة إدارة االتفاقٌات‬
‫الجماعٌة ‪.‬‬
‫ؼٌر أن الواقع ٌثبت أن دور النقابات ال ٌمكن حصره فً النقاط السالفة الذكر بل ٌتعداه‬
‫إلى مهام أخرى ‪ ،‬وقد ٌختلؾ عنه نهابٌا السٌما بالنسبة للمجتمعات التً عانت االستعمار‬
‫حٌث ال ٌقتصر دور النقابة فٌها على المستوى االجتماعً فحسب ‪ ،‬بل ٌتعداه إلى الجانب‬
‫السٌاسً ‪ ،‬إذ سجل التارٌخ التحام النقابات بالحركات السٌاسٌة ‪ ،‬من أجل القضاء على‬
‫االستعمار‪ ،‬كما تختلؾ وظٌفة النقابة باختالؾ التوجه السٌاسً وطبٌعة النظام االقتصادي‬
‫واالجتماعً ‪ ،‬إذ ٌختلؾ دور النقابات فً المجتمعات الصناعٌة الرأسمالٌة عن المجتمعات‬
‫االشتراكٌة والمجتمعات السابدة فً طرٌق النمو والتً ال تزال فً طور التشكل الصناعً ‪،‬‬
‫كما أن ممارسة السٌاسة تصبح كحتمٌة نظرا لطؽٌان الطرح السٌاسً ‪ ،‬وكذا رؼبة السلطة‬
‫فً التحالؾ مع أرباب العمل لتحطم النقابات ‪.‬‬

‫ج – وجهة النظر البنٌوٌة ‪:‬‬

‫تعتمد فً دراستها للنقابات على البنٌة الداخلٌة لها ‪ ،‬أي دراسة الناحٌة التنظٌمٌة للنقابة‬
‫كبناء اجتماعً متمٌز له خصابص محددة تسعده على العمل بصفة مستمرة ومستقرة ‪ ،‬وهً‬
‫بهذا تركز على الناحٌة البٌروقراطٌة للنقابات‪.‬‬

‫لكن بالرؼم من تعدد البنً والهٌاكل ٌبقى أن قوة النقابة أو ضعفها ال ٌرتبط أساسا بنوع‬
‫التنظٌم بقدر ما ٌرتبط بالعالقات القابمة داخل المإسسات على المستوى األفقً والعالقات‬

‫‪97‬‬
‫العمودٌة بٌن القاعدة العمالٌة ‪ ،‬والمركزٌة النقابٌة ‪ .‬وعلٌه فان هذه النظرٌة أهملت الظروؾ‬
‫الموضوعٌة التً من شؤنها السماح للنقابة بتجاوز مشاكلها ‪ ،‬وال ٌمكن اعتبار الهٌكلة هً‬
‫وحدها الكفٌلة ببناء نقابة بل ٌجب مراعاة المشاكل التً قد تختلؾ وتتعدد باختالؾ طبٌعة‬
‫األنشطة للمإسسات االجتماعٌة واالقتصادٌة ‪.‬‬

‫د ‪ -‬وجهة النظر األٌدٌولوجٌة ‪:‬‬

‫ترى أن المحرك األساسً للنقابات هو األٌدٌولوجٌة المتبناة والتً تعمل وفقا لها وتسعى‬
‫إلى تحقٌق أفكارها ومبادبها بناءا علٌها‪.‬‬

‫والحركات العمالٌة فً البلدان الؽربٌة والنامٌة قد انطلقت من األٌدٌولوجٌة الثورٌة ‪،‬‬


‫فالنقابات فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة تندمج بعمق فً الحٌاة االجتماعٌة ‪ ،‬وأصبحت‬
‫الحلول المساعدة على تسوٌة‬ ‫راسخة فً حٌاة المشروعات وهً قادرة على وضع‬
‫الصراعات الكبٌرة ‪ ،‬كما أنها تملك أسالٌب تنظٌم الضؽط على أرباب العمل والسلطة معا ‪،‬‬
‫الشًء الذي ٌإكد استقاللٌتها عكس الكثٌر من النقابات التً تعرفها بعض المجتمعات ‪.‬‬

‫فً حٌن أن النقابات فً أوروبا نجدها تحمل سمات مشتركة حٌث ال ٌزال الجانب‬
‫التقنً واالقتصادي منفصل بوضوح عن الجانب السٌاسً واالجتماعً ‪ ،‬وعلى المستوى‬
‫األفقً للسلطة تستطٌع إسماع أرابها عن طرٌق المراقبة المباشرة والؽٌر مباشرة لجهاز‬
‫الدولة وذلك باالشتراك مع األحزاب العالمٌة‪.‬‬

‫أما فً بلدان العالم الثالث فإنها تسعى لتمثٌل الطبقة العاملة ؼٌر أنها لم تصل بعد إلى‬
‫المستوى الذي وصلت إلٌه النقابات فً المجتمعات الؽربٌة وهذا ٌعود إلى طبٌعة تكوٌنها‬
‫ودهنٌاتها التً ال تزال مرتبطة بنماذج تنظٌمٌة ٌؽلب علٌها الطابع التقلٌدي لهذه المجتمعات‪.‬‬

‫مما سبق ٌمكن القول بؤن النقابات فً مختلؾ المجتمعات ال ٌمكن دراستها بمعزل عن‬
‫األٌدٌولوجٌة الفاعلة فً المجتمع وأٌضا العالقات السابدة بٌن السلطة والمجتمع ككل وما‬
‫ٌنجر عنها‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫هـ ‪ -‬وجهة النظر التؽٌرٌة ‪:‬‬

‫تعتبر النقابة العمالٌة‪ ،‬عامال مهما فً أحداث عملٌة تؽٌٌر المجتمع الذي توجد فٌه ‪ ،‬ال‬
‫تعتبرها وحدة فً البناء االجتماعً الكلً للمجتمع ‪.‬‬

‫‪ - 2‬النظرٌة االخالقٌة ‪:‬‬

‫ٌرجع أصل هذه النظرٌة إلى القرن ‪ 19‬فً أوروبا ومن أشهر روادها ‪ " :‬سان‬
‫سٌمون(*) " ‪ " ،‬برودون (**)" ‪.‬‬

‫انتقد هإالء االشتراكٌون الخٌالٌون النظام الرأسمالً وكشفوا عن عٌوبه ‪ ،‬وهاجموا‬


‫حرٌة المنافسة ودعوا إلى تنظٌم المجتمع الرأسمالً من جدٌد وإعادة توزٌع الثروات توزٌعا‬
‫عادال ‪.‬‬

‫وتتم إعادة التنظٌم تلك عند االشتراكٌٌن الخٌالٌٌن من خالل النظام القابم‬
‫واإللؽاء التدرٌجً للمفاسد والمظالم ‪ ،‬هذه العملٌة التدرٌجٌة هً التً ترسم دعابم‬
‫(‪)1‬‬ ‫النظام االشتراكً‪.‬‬

‫وقد اهتمت هذه النظرٌة بالمبادئ األخالقٌة والدٌنٌة كالعمل والمساواة ن وٌرى‬
‫أصحابها أن أصل نشؤة النقابات العمالٌة ٌعود إلى األفكار االشتراكٌة المثالٌة والمسٌحٌة ن‬
‫لذلك فان هذه النقابات سوؾ تقوم بدور بارز فً تحقٌق هذه األهداؾ ألنها أهم وسٌلة‬
‫للقضاء على الالعدالة التً تنتج عن تراكم الثروة لدى مالكً وسابل اإلنتاج بٌنما الطبقة‬
‫العاملة تزداد فقرا ‪ ،‬لذلك كان من الضروري تشكٌل نقابات بؽٌة إعادة توزٌع الثروة بصفة‬
‫عادلة بٌن جمٌع أفراد المجتمع‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد المنعم الؽزالً الجبٌلً ‪ /‬الحركة العمالٌة و النقابٌة فً العالم ‪ /‬مكتبة النهضة ‪ /‬بؽداد ‪ /‬دون طبعة ‪ /‬دون تارٌخ ‪ /‬ص ‪. 51‬‬

‫(*)سان سٌمون ‪ : ) 1825 – 1760 ( Saint Simon‬فٌلسوؾ و اقتصادي فرنسً و مإسس المدرسة االشتراكٌة السانسٌمونٌة ‪.‬‬

‫(**)برودون ‪ ) 1865 – 1809 ( Proudon Pierre Joseph‬اشتراكً فرنسً ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫إذن هذه النظرٌة اعتبرت النقابة العمالٌة وسٌلة ضرورٌة لمواجهة الظلم االجتماعً‬
‫الواقع على العمال والناتج على الالعدل فً توزٌع الثروة والمنافسة الشدٌدة بٌن العمال‬
‫وأرباب العمل‪.‬‬

‫ؼٌر أن هذه النظرٌة تعرضت إلى انتقادات شدٌدة لعدم انطالقها من الواقع فً حد ذاته‬
‫وإنها اعتمدت على تصورات وأفكار نظرٌة مثالٌة عما ٌجب أن ٌكون ولٌس بناءا على ما‬
‫هو كابن ‪ ،‬باإلضافة إلى تصورات معنوٌة أخرى مؽاٌرة كالحرٌة الفردٌة والدٌمقراطٌة ‪،‬‬
‫إضافة إلى وجود بدابل أكثر عملٌة من الناحٌة الواقعٌة المعٌشٌة كالنقابات المطلبٌة والثورٌة‬
‫التً تسعى إلى تحقٌق نتابج ملموسة ألعضابها وفقا ألسالٌبها الخاصة‪.‬‬

‫فهذه النظرٌة كانت ضد النقابات الثورٌة وعملت على مواجهتها من خالل أفكارها‬
‫وتصوراتها ‪.‬‬

‫لقد فشل هإالء المفكرٌن فً تحقٌق ما هدفوا إلٌه ألنهم لم ٌتبٌنوا ا تؽٌر المجتمع‬
‫الرأسمالً ال ٌمكن أن ٌتم وفق المبادئ اإلصالحٌة‪ ،‬والمشاعر اإلنسانٌة الفردٌة الرحٌمة‬
‫كما أنهم كانوا ٌفتقدون المعرفة بقوانٌن التطور االجتماعً والتً تحرك هذا التطور وتسٌره‬
‫ورؼم ذلك فقد كان لهم دورا فعاال فً الحركة العمالٌة ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ - 3‬النظرٌة الثورٌة ‪:‬‬

‫ظهرت هذه النظرٌة على أنقاض الفكر االشتراكً الخٌالً ‪ ،‬وٌمكن تقسٌمها‬
‫إلى قسمٌن أو اتجاهٌن ‪ :‬فاألول ٌرى فً النقابة وسٌلة فعالة فً نصرة العمال‬
‫باالتجاه التفاإلً ‪ ،‬بٌنما الثانً تشاإمً ٌعتقد بمحدودٌة النقابة ‪ ،‬وعدم قدرتها على‬
‫تحقٌق مصالح العمال بصفة جدٌة وفعالة ‪.‬‬

‫أ – االتجاه التفاإلً ‪:‬‬

‫هذا االتجاه بزعامة المفكر " كارل ماركس (*)" حٌث عالج موضوع النقابة ‪:‬‬
‫(ماضٌها ‪ ،‬حاضرها ‪ ،‬ومستقبلها ) فً إطار تحلٌل قٌمة العمل ‪ ،‬عملٌة صراع‬
‫الطبقات وقوانٌن مجتمع فابض القٌم (‪ )1‬وذلك ضمن مبادئ النظرٌة الماركسٌة كما‬
‫ورد ذكر أهم مبادبها فً نظرٌة الصراع ‪ ،‬حٌث أبدى اهتماما كبٌرا بالنقابة كؤداة‬
‫لتجمع العمال واتصالهم مما ٌولد لدٌهم وعٌا طبقٌا حٌث ٌرى أن تحرٌر العمال‬
‫إنما هو من صنع العمال أنفسهم ولٌس من صنع مجموعات من المتآمرٌن أو من‬
‫صنع أقلٌة أو من صنع إرادة خٌرة‪.‬‬

‫فقط عندما تواجه الطبقة العاملة الطبقة الرأسمالٌة ‪ ،‬كطبقة اجتماعٌة مستقلة‬
‫وتعرؾ الوسابل التً تساعدها على انتزاع حرٌتها بحزب ثوري ‪ ،‬نظرٌة ثورٌة‬
‫أو تنظٌم نقابً ٌمكنها حٌنبذ أن تنتزع الحرٌة لنفسها ولكل الكادحٌن والمستؽلٌن‬
‫لكل األؼلبٌة المضطهدة‪.‬‬

‫إذن ظهور النقابات العمالٌة مرتبط بتطور قوى اإلنتاج ومطالب العمال‬
‫ونضاالتهم الطوٌلة ضد االستؽالل الرأسمالً الذي نتجت عنه عالقات إنتاجٌة‬
‫متناقضة نتٌجة انقسام المجتمع إلى طبقتٌن ‪ :‬طبقة مالكة لوسابل اإلنتاج ‪ ،‬وهً‬

‫(‪)1‬عبد المنعم الؽزالً الجبٌلً ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ‪. 53‬‬

‫(*)كارل ماركس ‪ / ) 1919 – 1883 ( karl Marx‬فٌلسوؾ اقتصادي و رجل سٌاسة المانً له نظرة تؽٌٌرٌة رادٌكالٌة مبنٌة على المادٌة‬
‫التارٌخٌة و الجدلٌة المادٌة‪ ,‬اهم مإلفاته البٌان الشٌوعً و كتاب راس المال الذي اكمله رفٌقه فرٌدٌرٌك انجلس ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الطبقة الرأسمالٌة البرجوازٌة ‪ ،‬وطبقة مالكة لوسابل اإلنتاج ‪ ،‬وهً الطبقة األخٌرة تقوم‬
‫ببٌع قوة عملها إلى رب العمل مقابل أجر زهٌد ال ٌكفً لتجدٌد طاقاتها لٌوم عمل جدٌد ‪.‬‬
‫كما ٌرى " ماركس " أن الدور ألمطلبً للنقابات العمالٌة مرتبط بتطور الرأسمالٌة‬
‫واستؽاللها للطبقة العاملة ‪ ،‬وهذا سبب موضوعً لوجود اتحادات وتنظٌمات ونقابات‬
‫عمالٌة ‪ ،‬وٌجب أ ال تنحصر مطالبها فً الجانب االقتصادي المتمثل فً تحقٌق األجور‬
‫وظروؾ وشروط العمل ‪ ،‬بل تتعداها إلى المطالب السٌاسٌة الن مالكً وسابل اإلنتاج‬
‫وبتحالؾ مع الدولة ٌسعون إلى التكتل وفرض إرادتهم وسٌطرتهم على العمال ‪ ،‬والمطالبة‬
‫بتبنً قوانٌن ضد مصالح هإالء واللجوء الى القمع كتكسٌر اإلضرابات وعدم الرفع من‬
‫األجور ‪.‬‬

‫وأمام التحالؾ تدرك الطبقة العاملة حاجاتها وضرورة امتالكها للسلطة السٌاسٌة السٌما‬
‫(‪)1‬‬ ‫انها القوة الربٌسٌة فً المجتمع‪.‬‬

‫مما ال شك فٌه ان ماركس نجح فً وضع أسس نظرٌة للممارسة النقابٌة انطالقا من‬
‫الواقع المادي للرأسمالٌة خالل القرن التاسع عشر فً أوروبا ‪ ،‬حٌث ظل الصراع الطبقً‬
‫المحرك الربٌسً للحركات العمالٌة ‪ ،‬كما أن تعاظم الطبقة العاملة سمح لها بفرض وجودها‬
‫على المستوٌٌن االقتصادي والسٌاسً ‪ ،‬ؼٌر انه اؼفل بعض الجوانب التً قد ٌكون لها دور‬
‫هام فً نشؤة النقابة العمالٌة وتطورها‪ ،‬مثل البعد النفسً واالجتماعً واختالؾ تطلعات‬
‫األفراد ‪ ،‬باإلضافة إلى تطور النظام الرأسمالً واهتمامه بالجانب اإلنسانً فً العمل نتٌجة‬
‫لدراسات عدٌدة قام بها بعض العلماء والتً أكدت فً مجملها على الجانب اإلنسانً فً‬
‫مٌدان العمل ‪.‬‬

‫(‪)1‬اوتكٌن ‪ /‬ما هً النقابات ‪ /‬مكتبة االسد ‪ /‬دمشق ‪ /‬دون طبعة ‪ /‬دون تارٌخ ‪ /‬ص ‪. 50‬‬

‫‪102‬‬
‫ب ‪ -‬االتجاه التشاإمً ‪:‬‬

‫ٌعتبر كل من " لٌنٌن " " ‪ " )*(Lenine‬و روبرت مٌتشلز "(**) ‪" Robert michels‬‬
‫أبرز من مثل هذا االتجاه ‪ ،‬وهو استمرار لالتجاه السابق ‪ ،‬ؼٌر انه ٌعتبر النشاط النقابً‬
‫أقل فعالٌة فً تحقٌق مطالب العمال ‪ ،‬وكذلك بالنسبة للناحٌة التعبٌرٌة فً المجتمع ‪.‬‬

‫‪ - 1‬اٌفتش لٌنٌن ) ‪: ) 1924 – 1870 ( Lénine ( Vladimir Ivitch‬‬

‫تكتسً إسهامات " لٌنٌن" فً هذا المجال اعتبارات عملٌة الرتباطها بالنظام االشتراكً‬
‫فً االتحاد السوفٌاتً ( سابقا ) حٌث عالجها على الخصوص فً عالقتها باألحزاب منتقدا‬
‫النقابات التً تتمٌز بالمطلبٌة المحضة وخاصة تلك التً ترفض تحدٌد دورها ضمن إلؽاء‬
‫‪) 1 (.‬‬ ‫النظام الرأسمالٌة‬

‫كما ٌرى عدم حتمٌة التلقابٌة فً تشكٌل النقابات العمالٌة ‪ ،‬كما ال ٌعتقد بحتمٌة ثورة‬
‫النقابات باعتمادها على الجانب االقتصادي والسٌاسً‪.‬‬

‫وهو فً ذلك ٌرى بؤن الكفاح وحده للنقابات لن ٌحقق تؽٌٌر ذا بال ‪ ،‬وان قصارى ما‬
‫ٌمكن أن تصل إلٌه النقابات بكفاحها االقتصادي هو أن تحسن قلٌال من ظروؾ بٌع العمال‬
‫سلعتهم – قوة عملهم –‪.‬‬

‫وعندما ٌؤتً االنكماش االقتصادي تصبح النقابات العمالٌة عقٌمة ‪ ،‬وثانٌا أن الكفاح‬
‫السٌاسً والثوري ٌجب أن ٌكون له مكان ‪ ،‬بل أولوٌة فً عمل النقابات مع االحتفاظ‬
‫(‪)2‬‬ ‫بالنشاط االقتصادي وتسخٌره لخدمة قضٌة الثورة ‪.‬‬

‫(‪)1‬ابفٌتش لٌنٌن ‪ /‬حول تربٌة الملكات ‪ /‬دار التقدم ‪ /‬موسكو ‪ / 1976 /‬ص ‪. 155‬‬

‫(*)اٌفتش لٌنٌن ) ‪ ) 1924 – 1870 ( Lénine ( Vladimir Ivitch‬رجل سٌاسة و منظر ثوري روسً ‪.‬‬

‫(‪)2‬جمال البنا ‪ /‬التارٌخ النقابً المقارن ‪ /‬مطابع الجامعة ‪ /‬القاهرة ‪ /‬دون طبعة ‪ /‬دون تارٌخ ‪ /‬ص ‪. 161‬‬

‫(**)روبرت مٌشٌلز ‪ :) 1936 – 1876 ( Michels roberto‬عام اجتماعً و اقتصادي اٌطالً من اصل المانً‪,‬اهم مإلفاته االحزاب‬
‫السٌاسٌة سنة ‪. 1911‬‬

‫‪103‬‬
‫وعلٌه فهو ٌرى أن نجاح النقابات العمالٌة لن ٌتحقق إال إذا توفر التؤثٌر األٌدٌولوجً‬
‫واإلشراؾ السٌاسً للدولة ‪ ،‬إذن ٌجب أن تتبنى النقابات العمالٌة أفكارا سٌاسٌة ‪ ،‬وتعمل‬
‫على تحقٌقها واقعٌا مع مراقبة الدولة لها ‪ ،‬بمعنى وجود جهة تعمل على نشر الفكر‬
‫االشتراكً ‪ ،‬وهذا تصبح النقابات العمالٌة همزة وصل بٌن القٌادات الحزبٌة والجماهٌر‬
‫العمالٌة ‪.‬‬

‫نالحظ أن " لٌنٌن " قد مٌز بٌن " وعً النقابة العمالٌة " وهو كل ما تستطٌع النقابة‬
‫تحقٌقه بنفسها ‪ ،‬وبٌن " الوعً االشتراكً " وهو ما توفر عن طرٌق المفكرٌن الثورٌة‬
‫ونقطة االلتقاء بٌنهما هو " الحزب السٌاسً‪.‬‬

‫من خالل ما سبق نستنتج أن " لٌنٌن " ٌرى ضرورة وجود فبة طالبعٌة تقوم بتحمل‬
‫مسإولٌة نشر المبادئ واألفكار االشتراكٌة ومراقبتها ‪ ،‬وأن النقابات العمالٌة ما هً إال‬
‫وسٌلة من اجل هذا التؤطٌر‪.‬‬

‫لقد أؼفل " لٌنٌن " الكثٌر من الجوانب التً تهتم بها النقابات وتساهم فً نشؤتها‬
‫وتطورها ‪ ،‬منها الجوانب االقتصادٌة واالجتماعٌة والنفسٌة ‪ ،‬باإلضافة الى أنه لٌس‬
‫بالضرورة أن تتبنى النقابات العمالٌة أفكارا سٌاسٌة وتكون مراقبة من طرؾ الدولة حٌث‬
‫أنه فً الكثٌر من األحٌان ٌكون هناك تعارض بٌن سٌاستهما ومصالحهما ‪.‬‬

‫‪ . 2‬روبرت متشلز ‪: ) 1936 – 1876 ( Robert michels‬‬

‫انطلق فً تفسٌره للنقابات العمالٌة من دراسته للبناء الداخلً لألحزاب السٌاسٌة ‪ ،‬حٌث‬
‫قدم نظرة داخلٌة عن بنٌة ووظابؾ النقابات العمالٌة ‪ ،‬وٌرى أن النقابات العمالٌة لن تبقى‬
‫على سعٌها فً تحقٌق مكاسب للعمال والدفاع عن مصالحهم ‪ ،‬بل ستصبح منظمة‬
‫بٌروقراطٌة فً ٌد األقلٌة المنتخبة القٌادٌة وتعمل هذه األخٌرة على تحقٌق مصالحها‬
‫وفوابدها ‪ ،‬والمحافظة على مكاسبها الذاتٌة بالمنصب القٌادي والمكانة االجتماعٌة ‪...‬الخ‬

‫‪104‬‬
‫ومن هنا صاغ قانونه المعروؾ " بالقانون الحدٌدي لألولٌجارشٌة " (‪ )1‬الذي ٌعنً تركز‬
‫القوة فً أٌدي األقلٌة ‪ ،‬وٌتخذ األفكار التالٌة ‪:‬‬

‫‪ -‬انقسام التنظٌمات النقابة إلى قلة حاكمة وأؼلبٌة خاضعة‪.‬‬

‫‪ -‬اتساع تنظٌمات العمال ٌجعل استحالة تحقٌق الدٌمقراطٌة داخل التنظٌم وٌخلق‬
‫معوقات أمام المشاركة الفعلٌة من جانب األعضاء فً العملٌة السٌاسٌة المتمثلة‬
‫فً اتخاذ القرارات واإلشراؾ على تنفٌذها ‪.‬‬

‫‪ -‬تتجه تنظٌمات العمال نحو تحدٌد الوظابؾ حتى تصبح بدورها ذات طابع‬
‫بٌروقراطً مع وجود إدارة مركزٌة‪.‬‬

‫‪ -‬صراع المصالح بٌن أعضاء التنظٌمات النقابٌة ذوي المهارات التخصصٌة‬


‫العالٌة والتخصص وتقسٌم العمل داخل تنظٌم ٌدفع لالولجارشٌة ‪ ،‬كما ٌإدي إلى‬
‫إعادة انتخاب نفس األعضاء فً نفس المناصب‬

‫‪ -‬االختالؾ الوظٌفً ٌإذي إلى اختالؾ اجتماعً وحتى أٌدٌولوجً‪.‬‬

‫كما ٌعتقد " مٌشلز " " ‪ " Mechels‬أن عدم وجود الدٌمقراطٌة الداخلٌة سوؾ ٌكون لها‬
‫تؤثٌر على أمال العمال ومدى سعٌهم لتحقٌقها ‪،‬باإلضافة إلى أن األقلٌة الحاكمة ‪ ،‬مع مرور‬
‫الوقت سوؾ تتخلى عن دورها فً دفاع عن مصالح العمال لتصب أداة لتكرٌس الرأسمالٌة‬
‫ألنها سوؾ تعمل على تحقٌق مصالحها الذاتٌة والحفاظ على مناصبها ‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد هللا محمود عبد الرحمان ‪ /‬علم اجتماع التنظٌم ‪ /‬دار المعرفة الجامعٌة ‪ /‬االسكندرٌة ‪ /‬بدون طبعة ‪ / 1994 /‬ص ص ‪. 190 – 185‬‬

‫‪105‬‬
‫تعتبر أفكار " روبرت متشلز " مقبولة واقعٌا ؼٌر أنه أؼفل بعض الجوانب منها تؽٌٌر‬
‫بعض القادة ألفكارهم ‪ ،‬باإلضافة إلى أن انقسام طبقة العمال إلى فبات اجتماعٌة ٌإدي إلى‬
‫انخفاض الوعً الطبقً ‪ ،‬وكذلك عدم معالجة الصراع الذي ٌنشؤ بٌن قادة النقابة أنفسهم أو‬
‫بٌن النقابات المحلٌة الوطنٌة ‪ ،‬كما أنه أؼفل فكرة التكوٌن والتثقٌؾ العمالً التً تقرب‬
‫الهوة بٌن العمال والقٌادات النقابٌة‪.‬‬

‫‪ . 4‬النظرٌة السٌكولوجٌة‪:‬‬

‫المطالب المادٌة‬ ‫أبرز من ٌمثل هذه النظرٌة ‪ )*(Frank Tamenbaun‬وتعتبر‬


‫واالقتصادٌة المتعلقة باألجور وظروؾ العمل هامشٌة مقارنة بتلك المرتبطة بنفسٌة العامل‬
‫حٌث تركز على الجانب النفسً للعامل وتقوم علة مسلمتٌن ‪:‬‬

‫األولى تعتبر النقابة العمالٌة تشكلت كرد فعل نفسً متعلقة بندرة مناصب العمل ‪،‬‬
‫انطالقا من فكرة ترى وجود بعدٌن داخلً متعلق بالعامل ‪ ،‬ذلك أنه ٌشعر بعدم استطاعته‬
‫الحصول على فرص اقتصادٌة خارج نطاق العمل ‪ ،‬باإلضافة إلى أن بطبٌعته ال ٌمٌل إلى‬
‫المؽامرة بتؽٌٌر منصب عمله فً عالم ٌسوده مبدأ المنافسة ‪.‬‬

‫أما البعد الثانً هو عدم وجود فرص عمل‪ ،‬نتٌجة النخفاض الطلب على قوة العمل فً‬
‫سوق العمالة مادام العرض أكبر من الطلب فان العامل ٌخشى من البطالة وٌهدؾ فقط إلى‬
‫الحفاظ على منصب عمله‪.‬‬

‫أما المسلمة الثانٌة فتعتبر النقابة العمالٌة جماعة تحقق حاجات اجتماعٌة ونفسٌة للعامل‬
‫حٌث تشعره باألمان و الثقة ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)1‬عبد الباسط محمد حسن ‪ /‬علم االجتماع الصناعً ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 207‬‬

‫(*)فرانك تامنبون ‪ ) 1969 – 1893 ( frank tamanbaun‬عالم اجتماع امرٌكً من اصل استرالً ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫إذن حسب هذه النظرٌة الهدؾ من تكتل العمال ضمن تنظٌمات نقابٌة هو حماٌة منصب‬
‫العمل من خطر الندرة والمنافسة ‪ ،‬وكذلك هو وسٌلة تجعل العمال ٌشعرون باألمان والراحة‬
‫النفسٌة ‪ ،‬ضمن جماعة تعمل على إشباع حاجاتهم االجتماعٌة دون االهتمام بالمطالب المادة‬
‫واالقتصادٌة ‪.‬‬

‫فً الواقع أن هذه النظرٌة القت عدة انتقادات منها أن العمال ٌطمحون فعال للحفاظ‬
‫على مناصب عملهم فً ظل الندرة والمنافسة والبحث عن جماعة تشعرهم باألمان وتحقق‬
‫حاجاتهم االجتماعٌة ضمن نظام المجتمع الذي ٌمتاز بالفردٌة فً عالقات العمل ‪ ،‬لكن هذا‬
‫ال ٌعنً أن العمال التهمهم مصالحهم االقتصادٌة خاصة تلك المتعلقة باألجور وظروؾ‬
‫وشروط العمل‪.‬‬

‫وعلٌه ال ٌمكن حصر نشؤة النقابة العمالٌة فً الجانب النفسً واالجتماعً وإؼفال‬
‫الجانب االقتصادي والمادي للعمال‪.‬‬

‫‪ . 5‬نظرٌة المضامٌن االقتصادٌة ‪:‬‬

‫‪ " Beatrice‬و "‬ ‫(*)‬ ‫ظهرت هذه النظرٌة فً برٌطانٌا وأبرز ممثلٌها ‪ " :‬بٌاترٌس‬
‫سٌدنً وٌب(*)‪ . " Sidney Webb‬تنطلق فً تفسٌر نشؤة النقابات العمالٌة من بداٌة العمل‬
‫الصناعً وكٌفٌة القضاء على النظام الطابفً مما أدى إلى ظهور ظروؾ وشرط عمل‬
‫مؽاٌرة خلقت فجوة بٌن العمال وأرباب العمل ‪ ،‬بحٌث ال خٌار للعمال سوى القبول بها‬
‫(‪)1‬‬ ‫والعمل ضمنها‪.‬‬

‫ؼٌر أنه مع تطور الوعً العمالً وإٌمانهم بضرورة التكتل من أجل ضمان شروط‬
‫أفضل للعمل وتحقٌق مصالحهم االقتصادٌة ؼٌرت األوضاع وأصبح التركٌز على مطالب‬
‫معٌنة منها األجور‪ ،‬مدة العمل‪ ،‬الظروؾ الفٌزٌقٌة للعمل‪ ،‬الضمان االجتماعً وؼٌرها‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد الباسط محمد حسن ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ص ‪. 214 – 212‬‬


‫(*)سٌدنً وٌب ‪:) 1947 – 1859 ( Sidney Webb‬سٌاسً و اقتصادي برٌطانً متاثر بالفكار االشتراكٌة و مإسس الجمعٌة النقابٌة ‪,‬عمل‬
‫على راس حزب العمل ( ‪ ) 1915‬كما عمل مع زوجته بٌترٌس ‪ ) 1943 – 1858 ( Beatrice‬على نشر االفكار االشتراكٌة فً المملكة‬
‫البرٌطانٌة ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫فحسب هذه النظرٌة أن العامل إنسانا ٌسعى إلى إشباع حاجاته االقتصادٌة وتحسٌن‬
‫وضعه االجتماعً ‪ ،‬إذ ٌجد نفسه عاجزا أمام رب العمل الذي ٌتمتع بالسلطة المطلقة ‪ ،‬كما‬
‫أن العمل مجبرا على القبول بكل الشروط التً ٌفرضها صاحب العمل لكونه فً منافسة مع‬
‫زمالبه ‪ ،‬إذن وجدت النقابة العمالٌة للتحقق من النتابج السلبٌة للمنافسة ولتحسٌن ظروؾ‬
‫العمل وضرورة تحسٌنها والثانً ٌتعلق بشروط االستخدام داخل كل صناعة ومهنة لتخفٌض‬
‫المنافسة ‪ ,‬ولتحقٌق هذه المطالب ٌجب استعمال الوسابل التالٌة ‪:‬‬

‫‪ -‬طرٌقة الضمان المتبادل وذلك عن طرٌق تعوٌض العمال أثناء اإلضرابات‪.‬‬

‫‪ -‬المفاوضات الجماعٌة مع أرباب العمل للوصول إلى ما ٌرضً الطرفٌن‬

‫(‪)1‬‬ ‫‪ -‬الضؽط على الحكومة فٌما ٌخص تشرٌعات العمل لضمان حقوق العمال‪.‬‬

‫رؼم كونها من النظرٌات المهمة فً دراسة النقابة العمالٌة إال أنها ركزت على‬
‫الجوانب المتعلقة بظروؾ وشروط العمل ‪ ،‬و أجهلت جوانب أخرى تهم العمل وتإثر على‬
‫مصالحه مثل ‪ :‬الجوانب االجتماعٌة والنفسٌة والسٌاسٌة ‪.‬‬

‫كما أنها متناقضة مع الواقع فً بعض جوانبه كونه ٌحمل عدة تناقضات تتمثل ؾ‬
‫اختالؾ تطلعات وطموحات األفراد التً تتعدى تحسٌن ظروؾ وشروط العمل ‪ ،‬وكذلك‬
‫تحسٌن األجور بل إلى وضع معترؾ به فً المنشؤة والجماعة تشارك معه وتلبً حاجاته‬
‫النفسٌة ‪.‬‬

‫من خالل عرضنا لمختلؾ النظرٌات التً اهتمت بدراسة وتفسٌر نشؤة النقابة العمالٌة‬
‫نالحظ أن هذه النظرٌات تعكس النظرة التقلٌدٌة للنقابة ( فً بداٌة القرن العشرٌن ) والتً‬
‫تذهب إلى اقتصار دورها فً الجوانب المطلبٌة لذلك فهً ال تنطبق على النقابات فً‬
‫المجتمعات الصناعٌة الحدٌثة ‪ ،‬وذلك بفعل تؤثٌرها االجتماعً نتٌجة لتوسع القاعدة العمالٌة‬

‫‪ / 2009‬ص‬ ‫(‪)1‬شطٌبً حنان ‪ /‬النقابة العمالٌة فً الجامعة الجزابرٌة ‪ /‬رسالة ماجٌستٌر ‪ /‬كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر ‪ /‬جامعة قسنطٌنة ‪/‬‬
‫‪. 46‬‬

‫‪108‬‬
‫التً تتحرك علٌها ‪ ،‬ولعل هذا ما ذهب إلٌه " أالن توران " حٌنما اعتبر أن النقابة " فاعال‬
‫اجتماعٌا " لكون العالقات االجتماعٌة فً العمل تتعدى إرادة األفراد أي أنها تتحدد من‬

‫خالل طبٌعة العالقات التً ترتبط بالفاعلٌن االجتماعٌٌن ( العمال ) كما أن تؤثٌر ودور‬
‫واإلطار التشرٌعً‬ ‫(‪)1‬‬ ‫النقابة مستمدة من قوة العمال ومن الظروؾ االقتصادٌة واالجتماعٌة‬
‫المنظم لعالقات العمل ‪.‬‬

‫وٌمكن أن نخلص إلى القول أنه رؼم التؤثٌر الكبٌر الذي مارسته النظرٌة الماركسٌة‬
‫على الحركات العمالٌة والنقابٌة إال أن الطروحات التً قدمتها لم تعد مقبولة ‪ ،‬ولعلى ما‬
‫شهدته وتشهده حالٌا تجربة تطبٌقها فً بعض المجتمعات خٌر دلٌل على فشل هذه التجربة‬
‫وذلك بانهٌار المعسكر الشرقً وتفكك االتحاد السوفٌاتً بحٌث لم تلػ فٌها التناقضات ولم‬
‫تحقق فٌها العدالة االجتماعٌة ‪ ،‬مما أدى إلى القطٌعة بٌن العمال والسلطة وبروز صراعات‬
‫بٌنهما‪.‬‬

‫أما فً المجتمعات الرأسمالٌة فقد أفرزت التطورات االقتصادٌة واألحداث السٌاسٌة‬


‫أوضاعا جدٌدة جعلت النقابات تموقع نفسها لمواجهتها خاصة بعد راجعة وتصحٌح قواعد‬
‫النظام االقتصادي الرأسمالً وتدخل الدولة فً النشاط االقتصادي ومشاركة النقابة فً‬
‫السٌاسة االقتصادٌة مما جعلها تندرج شٌبا فشٌبا فً النظام االجتماعً ‪.‬‬

‫وٌمكن القول فً النهاٌة بان كل تلك النظرٌات تستوعب العدٌد من العملٌات المرتبطة‬
‫بالصراع الصناعً و آلٌات العمل النقابً الذي ٌخضع للمنطق األٌدٌولوجً و إنما ٌخضع‬
‫كذلك للواقع االجتماعً المرتبط بالعالقات االجتماعٌة واألوضاع المعٌشٌة للعمال والمكانة‬
‫التً ٌحتلونها ضمن النسٌج االجتماعً ‪ ،‬ففً فترات األزمات االقتصادٌة ٌطؽى على دور‬
‫النقابة جانب الصراع والعكس صحٌح‪ ،‬بل أنها تستعمل الوسٌلتٌن أحٌانا فً نفس الوقت أي‬
‫أنها إلى جانب المفاوضات مع أرباب العمل تقوم باإلضراب ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫‪(1)Alain Touraine / la‬‬ ‫‪sociologie de l’action / edition de seuil / 1965 / p 350 .‬‬

‫‪(2)Dimitri‬‬ ‫‪Weiss / les relation du travail : employeur personnels syndicats / 4eme edition / paris / 1978‬‬
‫‪/ p 76 .‬‬

‫‪109‬‬
‫انفظم انضبنش‬
‫انُمبثخ انؼًبن‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انغضائش‬

‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬لمحة عن ظروف نشاة و تكون النقابة العمالٌة فً الجزائر‬

‫‪ – 1‬اثناء االحتالل‬

‫‪ – 2‬بعد االستقالل‬

‫‪ – 3‬النقابة العمالٌة من خالل السٌاسة االقتصادٌة‬

‫ا– مرحلة التسٌٌر الذاتً‬

‫ب– مرحلة التسٌٌر االشتراكً‬

‫ج– مرحلة االصالحات االقتصادٌة خالل الثمانٌنات‬

‫د– النشاط النقابً ابتداء من ‪1994‬‬

‫ه– النقابات المستقلة فً الجزابر‬

‫‪ ‬المبحث الثانً ‪ :‬نقابة االتحاد العام للعمال الجزائرٌٌن‬

‫‪ – 1‬تاسٌس االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‬

‫‪ – 2‬تعرٌؾ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‬

‫‪ – 3‬اهداؾ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن اثناء الثورة‬

‫‪110‬‬
‫‪ – 4‬اسس و اهداؾ االتحاد العام من خالل قانونه‬

‫‪ – 5‬هٌاكل االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‬

‫‪ – 6‬الذمة المالٌة لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‬

‫‪ – 7‬موقؾ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن من التعددٌة النقابٌة‬

‫‪111‬‬
‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬لمحة عن ظروف نشاة النقابة العمالٌة فً الجزائر‬

‫‪ – 1‬اثناء االحتالل‬

‫‪ – 2‬بعد االستقالل‬

‫‪ – 3‬النقابة العمالٌة من خالل السٌاسة االقتصادٌة‬

‫ا – مرحلة التسٌٌر الذاتً للمإسسات‬

‫ب – مرحلة التسٌٌر االشتراكً للمإسسات‬

‫ج – مرحلة االصالحات االقتصادٌة خالل الثمانٌنات‬

‫د – النشاط النقابً ابتداء من ‪1994‬‬

‫ه – النقابات المستقلة فً الجزابر‬

‫‪112‬‬
‫االول ‪ :‬لمحة عن ظروف نشاة و تكون النقابة فً الجزائر ‪:‬‬ ‫المبحث‬
‫إن الحدٌث عن نشؤة النقابات العمالٌة فً الجزابر ٌقودنا بالضرورة إلى البحث‬
‫لمعرفة الظروؾ الموضوعٌة التً ظهر فٌها العمل المؤجور وبالتالً ظهور طبقة‬
‫عمالٌة تسعى لتنظٌم نفسها والعمل على مواجهة االستؽالل والحد منه‪.‬‬

‫قبل االحتالل الفرنسً للجزابر كان هناك ؼٌاب كلً للطبقة العاملة بالمعنى الحقٌقً‬
‫وهذا ٌعود إلى نمط اإلنتاج االقتصادي الجزابري الذي تمٌز بالطابع القبلً االجتماعً‬
‫إضافة إلى اإلنتاج الزراعً فلم تكن هناك صناعة بالمعنى الحقٌقً‪.‬‬

‫كانت الجزابر عشٌة االحتالل الفرنسً بلدا زراعٌا رٌفٌا إذ كان ‪ %95‬من السكان‬
‫ٌقطنون األرٌاؾ وكانت الزراعة هً المصدر الربٌسً لإلنتاج بؤدواتها التقلٌدٌة ن ومع‬
‫ذلك فان المصدر ذاته ٌفسح المجال للحٌاة الرعوٌة وتربٌة المواشً فؤصبحت حرفة‬
‫مكملة للزراعة ‪.‬‬

‫كانت الملكٌة الجماعٌة لألرض هً أكثر الملكٌات انتشارا فً الجزابر وإن النظام‬
‫اإلقطاعً ٌنتشر أكثر فً الشرق الجزابري‪ ،‬وكان جمٌع السكان ماعدا سكان المدن‬
‫والمناطق المستقرة ن منقسمٌن إلى قبابل وعشابر‪ ،‬وفً المناطق القبلٌة كانت تنتشر‬
‫الملكٌة الجماعٌة لألرض أما فً المنطق البدوٌة فكانت األرض تنتمً للعشابر والقبابل‪،‬‬
‫وفً المناطق المستقرة كانت تنتمً إلى الجماعات القروٌة ‪.‬‬

‫إلى جانب األراضً المشاعٌة واإلقطاعٌة كانت توجد أراضً الدولة وأراضً‬
‫الحبوس‪.‬‬

‫و مع دخول االستعمار الفرنسً إلى الجزابر تمكن هذا األخٌر من تفكٌك البنٌة‬
‫االجتماعٌة التقلٌدٌة انطالقا من االستحواذ على األراضً وتجرٌد الجزابرٌٌن من‬
‫الملكٌة السٌما أراضً " العرش " وهً أراضً تملكها القبابل ؼٌر قابلة للبٌع ‪ ،‬كما‬
‫تمثل األساس المادي للبنٌة االجتماعٌة فً الرٌؾ وبهذا تطورت أراضً المعمرٌن منذ‬
‫(‪)1‬‬ ‫بدء االستٌالء على األراضً إلى عشٌة اندالع الثورة التحرٌرٌة بالشكل التالً ‪:‬‬
‫‪113‬‬
‫‪ 1912000 ............. 1900‬هكتار‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 115,000‬هكتار‬ ‫‪............. 1850‬‬
‫‪ 2581000 ............. 1920‬هكتار‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 765,000‬هكتار‬ ‫‪............. 1870‬‬
‫‪ 3045000 ............. 1940‬هكتار‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 1245.000 ............. 1880‬هكتار‬
‫‪ 3028000 ............. 1954‬هكتار‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 1635.000 ............. 1890‬هكتار‬

‫وبهذا اإلستالء تفككت التشكٌلة االجتماعٌة للجزابر وتحطمت بذلك الروابط االجتماعٌة‬
‫مع انحالل القبلٌة وبهذا تراجع المجتمع الرٌفً فً فترة االحتالل إلى زراعة االكتفاء الذاتً‬
‫وتحول بعض السكان إلى عمال زراعٌٌن دابمٌٌن وموسمٌٌن‪.‬‬

‫كان هدؾ السٌاسة االستعمارٌة تسهٌا عملٌة الحصول على األراضً من طرؾ‬
‫األوربٌٌن لتشجٌعهم على االستقرار فً المستوطنة واستؽالل األرض عن طرٌق وجود ٌد‬
‫عاملة رخٌصة ن وتحوٌل الجزابر مزود للموارد الخام الزراعٌة والمعدنٌة كما كان جعل‬
‫هذا البلد سوقا مخصصا لتسوٌق البضابع الصناعٌة الفرنسٌة ومجاال مربحا لتوظٌؾ‬
‫رإوس األموال ن وكانت احدى خاصٌات االستؽالل االستعماري هً العمل على استقرار‬
‫المعمرٌن األوربٌٌن واؼلبهم من الفرنسٌٌن والذٌن تجاوز عددهم الملٌون عام ‪1954‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫وتمكنت البرجوازٌة الفرنسٌة الكبٌرة من تحقٌق النهب والسٌطرة على البالد‪.‬‬

‫تكونت منشآت اقتصادٌة رأسمالٌة فً المناجم فً الزراعة فً الصناعة التحوٌلٌة‬


‫لتزوٌد فرنسا بالمواد الخام والمواد الزراعٌة والمعدنٌة الشًء الذي ٌسمح بظهور نواة‬
‫عمالٌة كانت تعٌش ظروؾ قاسٌة مما أثر على بنٌتها ووضعٌتها االجتماعٌة وتارٌخها حٌث‬
‫لم تسمح بتشكٌلها كطبقة عمالٌة منفصلة عن الفبات األخرى وذلك ألسباب مختلفة ٌمكن‬
‫ذكر بعضها فٌما ٌلً ‪:‬‬

‫(‪)1‬ادرٌس بالكعٌبات ‪ /‬اتجاهات العمال نحو النقابة ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 08‬‬

‫(‪ )2‬دراسات عن الطبقة العاملة فً البلدان العربٌة ‪ /‬منظمة العمل العربٌة ‪ /‬المعهد الوطنً العربً للثقافة العمالٌة و بحوث العمل ‪ /‬الجزابر ‪/‬‬
‫‪ / 1979‬ص ‪. 164‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ .1‬لؽاٌة الحرب العالمٌة الثنٌة توجهت جل توظٌفات رأس المال فً الزراعة وبناء‬
‫الهٌاكل اإلرتكازٌة لتثبت احتكار المعمرٌن على المدى البعٌد لطاقات تسمح لهم‬
‫بالسٌطرة على الجزابر ولم تكن الصناعات الثقٌلة موجودة ‪.‬‬

‫‪ .2‬كانت ؼالبٌة الطبقة العاملة الجزابرٌة تتكون من الطبقة الفالحٌة الفقٌرة والتً‬
‫أوقعت فً البإس تجرٌدها من أراضٌها وخلؾ ذلك أثار سلبٌة على السكان حٌث‬
‫ارتفع عدد البطالٌن سنة ‪ 1955‬إلى ‪ 850,00‬شخص اضطروا فً نهاٌة األمر‬
‫إلى الهجرة خارج الوطن باتجاه فرنسا‪.‬‬

‫‪ .3‬لقد كانت الؽالبٌة العظمى للمإسسات الرأسمالٌة فً حوزة الرأسمال األجنبً‬


‫والبورجوازٌة االستعمارٌة المستقرة فً البالد وكانت نسبة البرجوازٌة الجزابرٌة‬
‫خاصة فً القطاع الصناعً متدنٌة فمن بٌن ‪ 1856‬مإسسة صناعٌة كبٌرة‬
‫ومإسسات المواصالت ‪ ،‬كانت هناك ‪ 60‬مإسسة فقط ملك للجزابرٌٌن خالل‬
‫الخمسٌنٌات‪.‬‬

‫‪ .4‬ونظرا لوجود مجموعة هامة من السكان األوربٌٌن ( ملٌون من بٌن ‪ 10‬مالٌٌن عام‬
‫‪ 1954‬م ) كان األوربٌٌن ٌشكلون الجزء األكبر من العمال المإهلٌن ‪ ،‬الشًء الذي‬
‫جعلهم ٌتمٌزون بوضعٌة أفضل فٌما ٌخص األجور والوضع االجتماعً ولكن‬
‫احتكاك العمال الجزابرٌٌن بالعمال األوربٌٌن كانت له اٌجابٌات حٌث ساعد فً‬
‫تطور الحركة النقابٌة فً الجزابر واالستفادة من تجارب الطبقات العمالٌة فً‬
‫(‪)1‬‬ ‫العالم‪.‬‬

‫كما ٌمكننا أن نمٌز فً العقد األخٌر من السٌطرة الفرنسٌة على الجزابر الفبات‬
‫الربٌسٌة التالٌة للطبقة العاملة ‪:‬‬

‫‪(1)Merouche‬‬ ‫‪Lemnouer / sur les origines de la classe ouvrière en Algerie / organisation arabe‬‬
‫‪du travail / Alger / 1979 / p 10 .‬‬

‫‪115‬‬
‫أ ‪ -‬البرولٌتارٌة الفالحٌة ‪:‬‬

‫كانت تشمل حوالً ‪ 150,000‬عامل جزابري ٌعملون وقتا كامال فً المزارع‬


‫المجهزة بطرٌقة عصرٌة والتً ٌملكها كبار المالكٌن األوربٌٌن وكان هإالء العمال‬
‫ٌخضعون الستؽالل بشكل خاص ‪ ،‬حٌث كان ٌوم العمل ؼالبا ما ٌمتد إلى أكثر من ‪10‬‬
‫ساعات مع تدنً كبٌر فً األجور ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬البرولٌتارٌة الصناعٌة ‪:‬‬

‫بما فٌها عمال المناجم والنقل كانت تضم ‪ 135,000‬إلى ‪ 140,000‬عامل بوقت‬
‫كامل منهم ‪ 60,000‬أوربً الشًء الذي ٌإكد ارتفاع نسبة البطالة فً أوساط الشعب‬
‫الجزابري ‪ ،‬وقد اوجد العمال الظروؾ الحسنة لتنظٌمهم النقابً ونشر األفكار االشتراكٌة ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬عمال البناء ‪:‬‬

‫وقد بلػ عددهم ‪ 140,000‬عامل وكانت لهذه المجموعة تقرٌبا نفس األهمٌة التً‬
‫كانت لمجموعة عمال الصناعة وٌفسر هذا خاصة بدرجة المكننة الضعٌفة عموما فً قطاع‬
‫البناء وبزٌادة فً الٌد العاملة الرخٌصة ‪.‬‬

‫د ‪ -‬العمال فً المإسسات الحرفٌة والمصانع الصؽٌرة ‪:‬‬

‫بلػ عددهم ‪ 60,000‬أجٌر ٌعملون فً هذا الفرع ؼالبٌتهم من الجزابرٌٌن وقد شكل‬
‫هإالء العمال الجزء أقل تطورا فً الطبقة العاملة كما كان وعٌهم الطبقً ودرجة تنظٌمهم‬
‫ضعفً التطور عموما وكانوا بعدٌٌن بشكل واسع على التؤثٌر السٌاسً لتنظٌمات الطبقة‬
‫البرولٌتارٌة عموما وكانوا بعٌدٌن بشكل واسع على التؤثٌر السٌاسً لتنظٌمات الطبقة‬
‫البرولٌتارٌة ولهذا السبب كانوا ؼٌر قادرٌن على فرض مطالبهم االجتماعٌة والدفاع عنها‬
‫(‪)1‬‬ ‫بفعالٌة كما أن أجورهم كانت منخفضة جدا‪.‬‬

‫(‪)1‬دراسات عن الطبقة العاملة فً البلدان العربٌة ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ‪. 268‬‬

‫‪116‬‬
‫هـ ‪ -‬عمال القطاع الؽٌر منتج ‪:‬‬

‫( التجارة مصالح اإلٌجار والتؤجٌر ) ومإسسات االستؽالل التابعة للبلدٌات من بٌن‬


‫‪ 475000‬عامل فً هذا القطاع ال ٌنتمً إال ‪ 25000‬للطبقة العاملة وقد جعلت تركٌبتهم‬
‫المتباٌنة وتجزبتهم أمر تنظٌمهم صعبا ‪.‬‬

‫نتٌجة للعوامل المذكورة فإن الطبقة العمالٌة الجزابرٌة حتى نهاٌة السٌطرة‬
‫االستعمارٌة لم تتكون نهابٌا بعد كطبقة بذاتها ‪ ،‬ولم تصبح بعد طبقة سٌاسٌة مستقلة أي‬
‫طبقة لذاتها إذ بقً العمال عرضة الستؽالل أصحاب رأس المال من جهة واضطهاد اإلدارة‬
‫االستعمارٌة من جهة أخرى ‪.‬‬

‫‪ - 1‬العمل النقابً إبان االحتالل الفرنسً ‪:‬‬

‫فً الوقت الذي بدأت فٌه النقابات العمالٌة تهم أوربا ‪ ،‬كانت الجزابر واقعة تحت نفوذ‬
‫االستعمار الفرنسً حٌث كان الوضع االقتصادي ٌتمٌز بوجود طبقة ؼنٌة من اإلقطاعٌٌن‬
‫األوربٌٌن الذٌن استووا عبر مراحل مختلفة من االحتالل الفرنسً للجزابرٌٌن والى جانبهم‬
‫برجوازٌة صناعٌة وتجارٌة أجنبٌة فً ؼالبٌتها على النشاطات الربٌسٌة وتتقاسم ثروات‬
‫البالد وداخلها المالً ‪.‬‬

‫وكانت الصناعة فٌها محدودة جدا فلم تستقطب االهتمام وبهذا لم تكن الظروؾ مواتٌة‬
‫لظهور طبقة عاملة بمعنى الكلمة ‪ ،‬وفضال عن تؤخر الصناعة وقلتها فان القهر الذي مارسه‬
‫المستعمر ضد المواطنٌن لشل نشاطهم المناهض له بشن قوانٌن تحرم على الجزابرٌٌن‬
‫(‪) 1‬‬ ‫ممارسة الحرٌات األساسٌة وفً مقدمة هذه القوانٌن قانون األهالً الذي صدر منذ ‪1874‬‬
‫‪ .‬حٌث كان ٌمنع على الجزابرٌٌن تنظٌم أي تجمعات أو تشكٌل تنظٌمات بما فٌها التنظٌمات‬
‫النقابٌة هذه السٌاسة االستعمارٌة أثرت على ظهور ونشؤة الحركة النقابٌة فً الجزابر‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد القادر جؽلول ‪ /‬تارٌخ الجزابر الحدٌث ‪ /‬ترجمة فٌصل عباس ‪ /‬دار الحداثة ‪ /‬ط ‪ / 02‬بٌروت ‪ / 1982 /‬ص ‪. 151‬‬

‫‪117‬‬
‫ورؼم هذا فإن جذور الحركة النقابٌة فً الجزابر تعود إلى العقدٌن األخٌرٌن من القرن‬
‫التاسع عشر‪ .‬لقد مارس الجزابرٌون النشاط النقابً من خالل النقابات الفرنسٌة التً أنشا‬
‫أول فرع نقابً لها بالجزابر سنة ‪ 1880‬من طرؾ عمال الطباعة بقسنطٌنة وخالل أربع‬
‫سنوات استطاعت هذه النقابة أن تنظم أول إضراب لها عام ‪ 1884‬وقد كانت هذه النقابات‬
‫الدافع القوي لنشوء النقابات منها نقابة الطباخٌن التً تؤسست سنة ‪ ، 1886‬وفً سنة‬
‫‪ 1887‬كان نشوء الؽرفة النقابٌة لعمال المعادن فً مدٌنة الجزابر وؼٌرها من النقابات التً‬
‫تؤسست خالل الفترة الممتدة بٌن ‪ 1892 – 1887‬كانت هذه النقابات لها فروع فرنسٌة ‪.‬‬

‫لقد عمل االستعمار على إدماج الجزابرٌٌن فً النقابات ال من أجل تنظٌمها نقابٌا بل من‬
‫أجل كسر اإلضرابات التً كانت تنظمها النقابات الجزابر فً الجزابر خاصة فً السنوات‬
‫مابٌن ‪.1906‬‬

‫وكان من الطبٌعً أن تتؤثر الحركة العمالٌة باألحداث السٌاسٌة واألوضاع االجتماعٌة‬


‫التً مٌزت تلك الفترة مثل الحرب العالمٌة األولى وما تمخض عنها من أثار اقتصادٌة‬
‫واجتماعٌة ‪ ،‬حٌث انهارت البنى االقتصادٌة والصناعٌة الفرنسٌة فؤصبحت بحاجة إلى‬
‫المزٌد من الٌد العاملة إلعادة البناء فارتفع عدد المهاجرٌن الجزابرٌٌن إلٌها حٌث وصل إلى‬
‫(‪)1‬‬ ‫‪ 192‬سنة ‪.1926‬‬

‫وقد ساهم عامل الهجرة إلى فرنسا فً تكوٌن برولٌتارٌا جزابرٌة فعلٌة فً المهجر وقد‬
‫انخرط المهاجرون الجزابرٌون فً النقابات الفرنسٌة دون قٌود حٌث أن قانون األهالً‬
‫المجحؾ لم ٌكن مطبقا على العمال فً فرنسا وقد كان طموح الجزابرٌٌن كبٌرا فكانوا‬
‫ٌقومون بالنشاط السٌاسً داخل النقابات الفرنسٌة‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد القادر جؽلول ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ‪. 152‬‬

‫‪118‬‬
‫والمالحظ أنه بعد الحرب العالمٌة األولى أصبح من الصعب التمٌٌز بٌن الحركة النقابٌة‬
‫والحركة السٌاسٌة وخٌر مثال على ذلك تؤسٌس حزب عمال شمال إفرٌقٌا (‪ )1‬وهذه أول‬
‫إشارة إلى وجود حركة عمالٌة جزابرٌة منظمة تكونت أساسا من العمال الجزابرٌٌن الذٌن‬
‫كانوا منظمٌن لنقابات فرنسٌة " الكنفدرالٌة العامة للشؽل " ( ‪ ) CGT‬و " الكنفدرالٌة العامة‬
‫للعمال الوحدوٌٌن " ( ‪ ) CGTU‬هذا كان فً المهجر‪.‬‬

‫إن ظهور هذه الحركة السٌاسٌة الجزابرٌة بصفة خاصة كان فرصة سمحت للعمال‬
‫الجزابرٌٌن العمل على انشاء حركة نقابٌة عمالٌة وطنٌة وثورٌة ‪.‬أكدت على الهوٌة الوطنٌة‬
‫الجزابرٌة وحق الشعب الجزابري فً الحرٌة واالستقالل ‪.‬‬

‫كان من بٌن القرارات التً انبثقت عن انعقاد المإتمر األول لنجم شمال إفرٌقٌا سنة‬
‫‪ 1930‬تحوٌل اسم " االتحادٌة العامة للعمال المؽاربة " إلى " االتحادٌة العامة للعمال‬
‫الجزابرٌٌن " وكانت هذه اول محاولة لتؤسٌس نقابة عمالٌة جزابرٌة وبعد حل حزب نجم‬
‫شمال إفرٌقٌا أسس العمال الجزابرٌٌن المؽتربٌن " الحزب الوطنً الثوري " الذي سطر‬
‫برنامج النجم ٌطالب فٌه باالستقالل الوطنً والتطور االجتماعً ‪.‬‬

‫وبفضل النضال المستمر حصل العمال الجزابرٌٌن سنة ‪ 1932‬عل حق االنخراط فً‬
‫النقابات الفرنسٌة المتواجدة فً الجزابر فؤصبحوا ٌتمتعون رسمٌا بالحرٌات الدٌمقراطٌة‬
‫األولٌة من خالل حق االجتماع واالنضمام إلى النقابات وشؽل مناصب المسإولٌات النقابٌة‬
‫(‪)2‬‬ ‫وبهذا ألؽً قانون األهالً‪.‬‬

‫هذه البداٌة كانت تعكس وجود مطامح سٌاسٌة بالدرجة األولى لدى العمال‬
‫الجزابرٌٌن حٌث أنه فً تلك الفترة لم تتكون بعد طبقة عامة جزابرٌة بمعنى الكلمة‬
‫فالقطاع الجزابري الذي بدأ ٌتكون خالل ‪ 1930‬كان ٌتمٌز بمشاركة بورجوازٌة‬
‫بارزة نسبٌا وكان أصحاب المهن المستقلة ٌلعبون الدور األكبر فً تؤطٌر الحركة‬
‫النقابٌة ‪.‬‬

‫(‪)1‬دراسات عن الطبقة العاملة فً البلدان العربٌة ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 300‬‬

‫‪119‬‬
‫كما أن النقابة التً تحضى بؤكبر عدد من المنخرطٌن الجزابرٌٌن هً " اللجنة‬
‫المستخدمٌن )‪(C.G.T.U‬كونها تتسم بالطابع الثوري وهً النقابات‬ ‫العامة للعمال‬
‫الوحٌدة التً دعمت بمفردها حق الشعب الجزابري فً االستقالل بشكل واضح‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫عام ‪ 1947‬وبظهور حركة االنتصار والحرٌات الدٌمقراطٌة بادرت هذه األخٌرة إلى‬
‫تكوٌن لجنة عمالٌة برباسة " عٌسات اٌدٌر" من أجل تكوٌن نقابة وطنٌة حرة ؼٌر أنها‬
‫عرفت الكثٌر من العراقٌل ‪ ،‬خاصة بعد تشكٌل مركزٌة نقابٌة خاصة بالعمال الجزابرٌٌن‬
‫نابعة من السٌاسة الفرنسٌة وذلك عام ‪ ، 1954‬وقد عرفت هذه النقابة تحت اسم " االتحاد‬
‫العام للنقابات الجزابرٌٌن " ( ‪ )U.G.S.A‬إال أنها لم تلق صدى وانتشارا وسط العمال‪.‬‬

‫وبناءا على ما سبق نستطٌع القول ‪ :‬أن الجزابرٌٌن بصفة عامة قد اقتنعوا بعدم جدوى‬
‫العمل النقابً والسٌاسً ي تحقٌق حقهم فً الحرٌة واالستقالل مما مهد الندالع ثورة‬
‫التحرٌر الوطنً فً (الفاتح نوفمبر ‪ )1954‬التً امتزج فٌها العمل النقابً بالعمل السٌاسً‪.‬‬

‫بعد اندالع الثورة التحرٌرٌة بسنتٌن أسس مجموعة من النقابٌٌن ٌترأسها عٌسات اٌدٌر‬
‫وذلك فً ‪ 24‬فٌفري ‪ 1956‬بمبادرة من جبهة التحرٌر الوطن ن وهو ٌعتبر حلقة متصلة‬
‫بٌن الحركة الوطنٌة والحركة النقابٌة ‪.‬‬

‫لقد رأى فٌه العمال إرادة التعبٌر عن أمالهم وتطلعاتهم فً الحرٌة واالستقالل باعتباره‬
‫نقابة تابعة لحزب جبهة التحرٌر الوطنً‪ ،‬األمر الذي جعله ٌنتشر بسرعة فً أوساطهم‬
‫وهذا ٌعنً أن العمال الجزابرٌٌن كانوا ٌتطلعون إلى نقابة مستقلة تدافع عن حقوقهم ن‬
‫ولذلك وجدوا فً ( االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن) النقابة التً تحقق أهدافهم المتمثلة فً‬
‫الحرٌة واالستقالل ‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد القادر جؽلول ‪ /‬نفس المرجع ‪ /‬ص ‪. 155‬‬

‫‪120‬‬
‫وقد كان االتحاد ٌهدؾ إلى تمثٌل العمال وتوحٌد صفوفهم والعمل من أجل االستقالل‬
‫الوطنً وٌتضح هذا من خالل نشاطاته ومواقفه السٌاسٌة حٌث نظم اإلضرابات التً دعت‬
‫إلٌها ( جبهة التحرٌر الوطنً ) مثل إضرابات ‪ 5‬جوٌلٌة سنة ‪ ، 1956‬ثم اإلضراب العام‬
‫فً جانفً ‪ 1957‬لدعم موقؾ حزب جبهة التحرٌر أثناء مداوالت األمم المتحدة المخصصة‬
‫للقضٌة الجزابرٌة ‪.‬‬

‫ولكن كان رد فعل السلطات الفرنسٌة عنٌفا ‪ ،‬حٌث قمعت هذه اإلضرابات واعتقلت‬
‫القادة النقابٌٌن مع مبات المناضلٌن ‪ ،‬ثم أوقفت نشاطه نهابٌا مما جعله ٌدخل العمل السري ‪،‬‬
‫وٌنقل إدارته إلى تونس فً ( فٌفري ‪ )1( ) 1957‬هناك واصل نشاطه واستطاع أن ٌحرز‬
‫على العدٌد من االنتصارات داخلٌا وخارجٌا ‪ ،‬فعلى المستوى الداخلً استطاع لم شمل‬
‫الجزابرٌٌن للكفاح ضد االستعمار الفرنسً من اجل تحرٌر الجزابر ‪.‬‬

‫أما على المستوى الخارجً فقد تمكن فً جوٌلٌة ‪ 1956‬من االنخراط فً " االتحادٌة‬
‫الدولٌة للنقابات الحرة " " ‪ " C. I. S. L‬التً وجد فٌها منبرا لتبلٌػ صوته إلى الرأي العام‬
‫العالمً والتعرٌؾ بالحركة النقابٌة الجزابرٌة ‪.‬‬

‫هكذا وبفضل االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن تمكنت جبهة التحرٌر من التشهٌر بجرابم‬
‫االستعمار الفرنسً فً الجزابر وكسب الرأي العام الدولً لصالح القضٌة الجزابرٌة ‪.‬‬

‫وما ٌمكن استنتاجه من خالل ما سبق أن االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ٌتمٌز‬
‫بخاصٌتٌن هما ‪:‬‬

‫‪ .1‬انه نشؤ فً أحضان العمل المسلح ‪.‬‬

‫‪ .2‬أنه نقابة تابعة لحزب جبهة التحرٌر الوطنً مما جعل الجانب السٌاسً ٌطؽى على‬
‫نشاطه النقابً‪.‬‬

‫(‪)1‬وحٌد حامد ‪ /‬نزاعات العمل ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 142‬‬

‫‪121‬‬
‫كما أن نضال العمال الجزابرٌٌن هو نضال سٌاسً من اجل استرجاع االستقالل‬
‫الوطنً ‪ ..‬وٌمكن القول ان الحركة النقابٌة الجزابرٌة تختلؾ عن نضٌرتها فً البلدان‬
‫الصناعٌة لكون نشؤتها سبقت نشوء الطبقة العاملة وتركٌزها انصب على العمل السٌاسً‬
‫من أجل الحرٌة واالستقالل ‪.‬‬

‫‪ - 2‬العمل النقابً فً الجزائر بعد االستقالل ‪:‬‬

‫بعد سبع سنوات ونصؾ من الكفاح المسلح والمرٌر ‪ ,‬وبعد أكثر من مابة سنة من‬
‫االحتالل الفرنسً للجزابر ‪ ،‬أرؼمت اإلدارة الفرنسٌة على االعتراؾ باستقالل الجزابر‬
‫وهذا بعد التوقٌع على اتفاقٌات إفٌان الثانٌة بتارٌخ ‪ 18‬مارس ‪ 1962‬والتً أنهت الوجود‬
‫الفرنسً بالجزابر وأعلن بعده عن قٌام الجمهورٌة الجزابرٌة الدٌمقراطٌة الشعبٌة‪.‬‬

‫لقد ورثت الجزابر اقتصادا متخلفا ومشوها‪ ،‬وواجهت معضالت جمة ؼداة االستقالل‬
‫بسبب انسحاب االستثمارات األجنبٌة والتخرٌب العمدي الذي ارتكبته منظمة الجٌش السري‬
‫الفرنسً فً المصانع والمنشآت ‪ ،‬ولذا ركزت األعمال اإلنمابٌة فً البداٌة على ترمٌم‬
‫االقتصاد وتخلٌصه من االرتباك وأثار التخرٌب(‪،)1‬كما عالؾ االقتصاد الجزابري مخططات‬
‫تنموٌة انطالقا من الثالثً األول ( ‪ )1969 – 1967‬إلى الخماسً الثانً ( ‪– 1985‬‬
‫‪ ) 1989‬مرورا بمخططات رباعٌة وخماسٌة أخرى ‪.‬‬

‫(‪)1‬محمد سعد ابراهٌم ‪ /‬االعالم التنموي و التعددٌة الحزبٌة ‪ /‬دار الكتب العلمٌة للنشر و التوزٌع ‪ /‬دون طبعة ‪ /‬القاهرة ‪ / 2002 /‬ص ‪. 79‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ -3‬النقابة العمالٌة من خالل السٌاسة االقتصادٌة ‪:‬‬

‫شهدت المإسسة العمومٌة االقتصادٌة كخلٌة أساسٌة فً االقتصاد الوطنً تعاقب أنظمة‬
‫تسٌٌر تؤثرت بها باعتبارها نسق مفتوح وكذا دور النقابة العمالٌة فً كل مرحلة من هذه‬
‫المراحل والتً نوضحها فٌما ٌلً ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬النقابة والتسٌٌر الذاتً ( ‪: ) 1970 – 1963‬‬

‫فً السنوات األولى من االستقالل الوطنً وجدت النقابة العمالٌة نفسها على هامش‬
‫األحداث السٌاسٌة التً مٌزت المجتمع الجزابري آنذاك ‪ ،‬بدءا من مإتمر طرابلس فً جوان‬
‫‪ )1(1962‬الذي لم ٌشارك فٌه رؼم أهمٌته فً وضع أس الدولة الجزابرٌة المستقلة ورسم‬
‫سٌاستها المستقبلٌة ‪ ،‬وذلك من خالل قرارات ( ‪ 22‬مارس ‪ ) 1963‬المتضمنة تطبٌق‬
‫التسٌٌر الذاتً الذي باشر باشره العمال والفالحٌن فً المإسسات الجزابرٌة ‪ ،‬لتنظٌم‬
‫المإسسات االقتصادٌة الصناعٌة والزراعٌة التً تركها المعمرون بعد رحٌلهم الجماعً‬
‫سنة ‪. 1963‬‬

‫وهذه ضرورة موضوعٌة اقتضتها الظروؾ السٌاسٌة واالقتصادٌة واالجتماعٌة نظرا‬


‫للفراغ الذي تركه المعمرون فً تسٌٌر المإسسات باإلضافة إلى الحاجة إلى إدماج أالؾ‬
‫الجزابرٌٌن فً الحٌاة االقتصادٌة واالجتماعٌة للمجتمع‪.‬‬

‫وتعتبر مرحلة التسٌٌر الذاتً أولى مراحل التسٌٌر التً عرفتها المإسسة العمومٌة‬
‫الجزابرٌة ‪ ،‬وفً هذه المرحلة كان العمال قد اسند له دورا مهما فً عملٌة التسٌٌر ومتابعة‬
‫نشاط المإسسة التً ٌعتبر فٌها أٌضا مالكا ‪ ،‬وبهذا تؽٌرت ظروؾ العمل الذي من أجٌر‬
‫ٌصبح منتجا ومسٌرا‪.‬‬

‫وٌمكن القول أن نظام التسٌٌر الذاتً أعطى للمإسسات نوعا من االستقاللٌة فً تسٌٌر‬
‫شإونها من خالل الهٌبات التً تنظمه وتسٌٌره والمتمثلة خاصة فً لجنة التسٌٌر التً‬

‫‪(1)Jeanne Favret‬‬‫‪/ le syndicat le travailleurs et le pouvoir en Algerie une annuaire de l’Afrique du nord‬‬
‫‪/1977 / CNRS / Paris / p 46 .‬‬

‫‪123‬‬
‫أصبح ٌعؾ بها التسٌٌر الذاتً نظرا لمهامه فً مساعدة مدٌر المإسسة لكن ٌبقى المدٌر هو‬
‫المسٌر الفعلً للمإسسة بحكم الصالحٌات التً ٌتمتع بها باإلضافة إلى كونه ٌمثل الدولة‬
‫على مستوى المإسسة‪.‬‬

‫لقد طالبت النقابة بالمشاركة فً السٌاسة االقتصادٌة من اجل تمثٌل مصالح العمال‬
‫والدفاع عنهم ‪ ،‬وكذا فتح حوار مع السلطة للتحدٌد العالقة بٌن الطرفٌٌن ‪ ،‬ورؼم اتفاق (‪20‬‬
‫سبتمبر ‪ )1962‬حول دور النقابة واستقاللٌتها فً اتخاذ قراراتها واختٌار ممثلٌها إال أنه‬
‫بقً مجرد حبر على ورق ‪ ،‬حٌث عملت السلطة على تؤكٌد مبدأ " نقابة الدولة " خاصة بعد‬
‫تطبٌق التسٌٌر الذاتً ن لتجعل منها أداة لتنفٌذ سٌاستها ‪ ،‬وإضفاء الشرعٌة على قراراتها‬
‫لدى العمال‪ ،‬وهذا ما أكده خطاب الربٌس بن بلة فً افتتاح مإتمر النقابة األول فً فٌفري‬
‫‪ ، 1963‬حٌث بٌن خالله الدور الذي ٌجب أن تلعبه النقابة فً المجتمع منتقدا النقابة‬
‫المطلبٌة وفق النموذج الؽربً الرأسمالً‪ ،‬كما قلل من وزنها االجتماعً لكون الفالحٌن هم‬
‫الذٌن ٌمثلون ‪ % 80‬من الٌد العاملة فً الجزابر ‪.‬‬

‫ورؼم الصراعات التً أثارها المإتمر بٌن أجنحة حزب جبهة التحرٌر الوطنً‬
‫والنقابٌٌن حول دور النقابة وعالقتها بالسلطة ‪ ،‬إال أن األمر كان فً صالح السلطة ألن‬
‫الحزب هو الذي انشؤ هذه النقابة وسمح لها بتمثٌل العمال فً مختلؾ دول العالم ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫وبهذا أصبحت كل أعمال النقابة تسجل فً إطار الحزب مثل تعٌٌن القادة النقابٌن‬
‫اإلشراؾ على المإتمرات تسوٌة نزاعات العمل األمر الذي جعل النقابة تفقد مصداقٌتها لدى‬
‫العمال وتبتعد شٌبا فشٌبا عن قاعدتها وبالتالً ٌزداد ضعفها‪.‬‬

‫وبهذا تخلت النقابة عن وظٌفتها الحقٌقٌة فً تمثٌل العمال والدفاع عن مصالحهم‬


‫وأصبحت ال تمثل سوى وسٌطا بٌن العمال والهٌبات الوطنٌة (المركزٌة النقابٌة والحزب) ‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ظهور(‪)2‬مشكالت وتناقضات على مستوى مإسسات التسٌٌر الذاتً‬

‫‪(1)Jeanne Favret‬‬ ‫‪/ le syndicats les travailleures et le pouvoir en Algerie / opcite / p 46 .‬‬

‫‪(2)Houari Touati / la rue le‬‬ ‫‪prolétaire et l’atelier dans l’Algerie / une annuaire de l’afrique du nord /‬‬
‫‪1982 / CNRS / Paris / P 62 .‬‬

‫‪124‬‬
‫واختالالت فً تسٌٌرها وضعؾ مردودٌتها وٌبدو هذا جلٌا فً إضرابات العمال التً بدأت‬
‫تتصاعد حدتها فً القطاع العام حٌث وصل عددها سنة ‪ 72 , 1969‬إضرابا ‪ ,‬مما دفع‬
‫بالسلطات إلعادة تنظٌم القطاع الصناعً وفق تصوراتها ربما ٌسمح لها وٌسهل علٌها‬
‫التدخل المباشر فً النشاط االقتصادي ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬النقابة والتسٌٌر االشتراكً للمإسسات(‪: )1980 – 1971‬‬

‫صدر التسٌٌر االشتراكً للمإسسات بؤمر رقم ‪ 74 – 71‬المإرخ فً ‪ 16‬نوفمبر‬


‫‪ٌ , 1971‬إسس مشاركة العمال فً تسٌٌر ومراقبة مإسسات القطاع العام وٌتجسد خاصة‬
‫فً مجلس العمال المنتخب لمدة ثالث سنوات ن زٌادة على ذلك فانه ٌعد فً نفس الوقت‬
‫مجلسا نقابٌا على مستوى المإسسة ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫إن هذا النمط من التسٌٌر ٌعتبر محاولة لتنظٌم المإسسة وفق قانون جدٌد ٌراعً‬
‫مشاركة العمل فً التسٌٌر إلى جانب دورهم كمنتجٌن(‪ )2‬وبتطبٌقه نشؤت فً المإسسات‬
‫العمومٌة مجالس عمالٌة منتخبة تمارس احتجاجاتها فً المسابل التً تهم تسٌٌر المإسسات‬
‫وسٌاسة التشؽٌل وقضاٌا العمال المختلفة بواسطة لجانه الدابمة‪.‬‬

‫والمالحظ أنه منذ الشروع فً تطبٌقه سنة ‪ 1972‬بالشركة الوطنٌة للبناءات المعدنٌة‬
‫)‪ (S.N.Métal‬أثٌرت حوله العدٌد من الصراعات بٌن اإلدارة والنقابة نتٌجة لتداخل‬
‫صالحٌتها واختصاصاتهما ‪ .‬كما ظهرت العدٌد من التناقضات ‪ ,‬فمن جهة ٌتمتع مجلس‬
‫العمال بصالحٌات قانونٌة واسعة تإهله للمشاركة والتدخل فً كل شإون المإسسة منها ‪:‬‬

‫‪ -‬أن مجلس العمال ٌتصرؾ فً سابر السلطات لمراقبة تسٌٌر المإسسة ( المادة ‪28‬‬
‫من قانون التسٌٌر االشتراكً للمإسسات )‪.‬‬

‫(‪)1‬القانون رقم ‪ 74 – 71‬المإرخ فً ‪ 16‬نوفمبر ‪ 1971 /‬المتعلق بالتسٌٌر االشتراكً للمإسسات فً الجزابر ‪.‬‬

‫(‪)2‬عبد اللطٌؾ بن اشنهو ‪ /‬التجربة الجزابرٌة فً التنمٌة و التخطٌط ‪ /‬الجزابر ‪ /‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ /‬الجزابر ‪ / 1982 /‬ص ‪. 28‬‬

‫‪125‬‬
‫‪ٌ -‬شترك مع المدٌرٌة فً تخصٌص النتابج المالٌة للمإسسة‪ ،‬وٌصادق على نظامها‬
‫الداخلً ( المواد ‪ 32 ،33‬من نفس القانون ) ‪.‬‬

‫وفً الوقت نفسه ٌمتلك المدٌر سلطة التسٌٌر وهو ممثل الدولة‪ ،‬تحت وصاٌة الوزٌر‬
‫بالمإسسة ‪ .‬زٌادة على التناقض الذي ٌبدو فً دور النقابة فكٌؾ ٌمكن ان تكون النقابة جزءا‬
‫من اإلدارة وفً نفس الوقت تمثل العمال وتدافع عن مصالحهم ‪.‬‬

‫ولذلك جاءت النقابة عن وظٌفتها التً تتمثل فً الدفاع عن مصالح العمال وتمثٌلهم‬
‫وأدمجت فً اإلدارة باسم " مشاركة العمال فً التسٌٌر ( ‪ ")1‬واألكثر من ذلك فقد وصل‬
‫المساس بالحرٌة النقابٌة أعلى درجاته من خالل تطبٌق المادة ‪ 120‬من قانون الحزب ‪،‬‬
‫التً تنص على أن ٌكون مسإولً الهٌاكل النقابٌة مناضلٌه ‪ ،‬وهذا ما جعل السلطة تقدم على‬
‫حل الهٌاكل النقابٌة المعارضة لتطبٌق المادة المذكورة مبررة ذلك بالتٌارات المعادٌة‬
‫ألٌدٌولوجٌة الحزب الحاكم ( مثل البرجوازٌة ‪ ،‬الرجعٌة ن التٌارات اإلسالمٌة ‪ )...‬وبهذا‬
‫أصبحت النقابة أداة إلعادة خطاب السلطة على مستوى المإسسات ن وتحول النقابٌون إلى‬
‫بٌروقراطٌٌن إدارٌٌن وعلٌه فالنقابة فً تلك الفترة لم تكن مطلبٌة وإنما منظمة تسٌٌرٌة‬
‫تابعة للدولة ولٌست منفصلة عنها ‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق ٌمكن تلخٌص خصابص وممٌزات النقابة العمالٌة الجزابرٌة التسٌٌر‬
‫الذاتً والتسٌٌر االشتراكً للمإسسات فً النقاط التالٌة ‪:‬‬

‫‪ -‬الطابع السٌاسً للنقابة الجزابرٌة فهً لم تعنى بالمطالب المهنٌة واالجتماعٌة‬


‫الناتجة عن الحٌاة العملٌة والمعٌشٌة للعمال ‪ ،‬وإنما عملت على متابعة وتنفٌذ‬
‫البرامج السٌاسٌة‬
‫‪ -‬الطابع االحتكاري الذي جسده احتواء االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن لجل‬
‫العمال والطبقة الشؽٌلة فً الجزابر ‪.‬‬

‫‪(1)Ahmed ben‬‬ ‫‪yakoub / la gestion de l’entreprise industruelle publique / OPU / Alger / 1987 / p 45 .‬‬

‫‪126‬‬
‫‪ -‬الطابع البٌروقراطً وذلك ٌعود إلى تنفٌذ االنخراط واالنتخاب وؼٌرها ن كما‬
‫ان تجربة التسٌٌر االشتراكً للمإسسات أثبتت حقٌقة الهٌمنة الفعلٌة لمجلس‬
‫المدٌرٌة الذي كانت سلطته أكبر من سلطة مجلس العمال فً إدارة المإسسة‪.‬‬

‫فالنقابة التً شهدت انضمامها سرٌعا من طرؾ العمل فً حقوقها لم تإذي دورها كما‬
‫ٌنبؽً كونها أسندت إلٌها مهمة تطبٌق وتحقٌق مبادئ التسٌٌر االشتراكً فؤهملت بذلك‬
‫العمل على المشاركة الفعلٌة للعامل فً التسٌٌر والمراقبة واإلرباح واإلنتاج كما تنص علٌه‬
‫المادة ‪ 169‬من القانون األساسً للعمال‪.‬‬

‫ولقد شدد النقابٌون من خالل الندوات والمإتمرات التً عقدها االتحاد العام للعمال‬
‫الجزابرٌٌن على توسٌع القاعدة النقابٌة لتشمل على وجه الخصوص اإلطارات المسٌرة‬
‫والتقنٌة وإعطاء األولوٌة للتكوٌن السٌاسً والنقابً والعلمً ‪ ،‬والتركٌز على االختٌار السلٌم‬
‫للرجال لضمان تمثٌل أفضل للعمال ‪.‬‬

‫مما سبق ٌمكن القول بؤن كل من التسٌٌر الذاتً االشتراكً بؽض النظر عن المعطٌات‬
‫التً أفرزاها والنتابج التً حققاها ‘ فإنهما لم ٌبلػ أهم األهداؾ التً وجدا من أجلها حٌث‬
‫استمر اإلنتاج فً التدهور‪ ،‬فبات من الضروري التؽٌٌر من أجل إعادة التوازن للمإسسات‬
‫االقتصادٌة فً الجزابر ن وتجسد هذا التؽٌٌر فً اللجوء إلى إصالحات اقتصادٌة لتجاوز‬
‫العراقٌل والنقابص التً خلفتها مرحلة النظام القدٌم ( التسٌٌر الذاتً والتسٌٌر االشتراكً‬
‫للمإسسات)‪ ،‬ألن التجربة الجزابرٌة فً مجال التنمٌة واجهتها صعوبات سٌاسٌة واقتصادٌة‬
‫واجتماعٌة ‪ ،‬مما أدى إلى انتعاش التنمٌة وتراكم الدٌون التً بلؽت عام ‪ 21.6 , 1981‬ملٌار‬
‫( ‪)1‬‬ ‫دوالر تمثل ‪ %35.5‬من اإلنتاج اإلجمالً القومً ‪.‬‬

‫(‪)1‬محمد سعد ابراهٌم االعالم التنموي و التعددٌة الحزبٌة ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ص ‪. 80 – 79‬‬

‫‪127‬‬
‫ج – النقابة واإلصالحات االقتصادٌة خالل الثمانٌنات ‪:‬‬

‫إن المتتبع لمسٌرة االقتصاد الوطنً عبر مراحله ٌالحظ االنتشار الواسع للدولة فً‬
‫جمٌع المجاالت ‪ ،‬بحٌث كان المنتج الوحٌد والمستثمر الوحٌد فً الحٌاة االقتصادٌة ‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل االعتماد على التخطٌط المركزي ‪.‬‬

‫لقد اعتمدت الدولة الجزابرٌة على سٌاسة نشطة فً مجال االستثمار فً القطاع‬
‫العمومً اعتبر النمو االقتصادي كما لو كان قاعدة مادٌة مكثفة ‪ ،‬ترتب على هذا التوجه‬
‫تطورا كبٌرا فً إرساء الهٌاكل القاعدٌة والبناء التحتً لالقتصاد الوطنً ‪ ،‬ولكن على‬
‫الرؼم من ذلك فان االقتصاد والتنمٌة عرفا نقابص كبٌرة أدت إلى ظهور عدم التوازن بٌن‬
‫األهداؾ المسطرة وواقع االقتصاد الوطنً ‪ ،‬ولتدارك الوضع شرعت الدولة الجزابرٌة فً‬
‫بداٌة الثمانٌنات فً اتخاذ مجموعة من اإلجراءات بهدؾ إعادة التوازن والقضاء على‬
‫االختالالت الموجودة فً مختلؾ القطاعات ‪ ،‬تمثلت فً اإلصالحات االقتصادٌة التً كانت‬
‫على مرحلتٌن ن المرحلة األولى خالل سنة ‪ 1982‬عرفت بإعادة الهٌكلة العضوٌة والمالٌة‬
‫للمإسسات أما المرحلة الثانٌة فكانت سنة ‪ 1988‬تمثلت فً استقاللٌة المإسسات العمومٌة‬
‫االقتصادٌة سعت الدولة من خالل هذه اإلجراءات إلى الرفع من الكفاءة والفعالٌة للمإسسات‬
‫االقتصادٌة ‪.‬‬

‫‪ -1‬مرحلة اعادة الهٌكلة ‪: 1982‬‬

‫جاءت هذه اإلصالحات إلعادة النظر فً الجانب الهٌكلً للمإسسات بمبرر أن كبر‬
‫حجمها ٌعد السبب الربٌسً فً ضعؾ فعالٌتها ‪ ،‬وتم بذلك تفتٌت المإسسات الوطنٌٌن‬
‫السبعٌن إلى مإسسات اصؽر وصل عددها إلى حوالً ‪ 450‬مإسسة وحدت نشاطها إلى‬
‫نشاط واحد‪ .‬وهذه إعادة هٌكلة عضوٌة كان الؽرض منها (‪: )1‬‬

‫(‪)1‬سعد بشاٌنٌة ‪ /‬علم اجتماع العمل ‪ /‬االسس و النظرٌات و التجارب ‪ /‬جامعة منتوري ‪ /‬قسنطٌنة ‪ / 2003 /‬ص ص ‪. 165 – 164‬‬

‫‪128‬‬
‫‪ -‬التحكم فً جهاز اإلنتاج عن طرٌق التخصص فً النشاط االقتصادي مما ٌوفر‬
‫إمكانٌة تحسٌن اإلنتاجٌة والضؽط على التكالٌؾ‪.‬‬

‫‪ -‬تبسٌط عملٌة التسٌٌر وجعلها أكثر انسجاما مع الوحدات اإلنتاجٌة والمقرات ‪.‬‬

‫‪ -‬تحقٌق الالمركزٌة فً نظام اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ -‬تثمٌن الموارد البشرٌة واستؽاللها بصفة عقالنٌة باإلضافة إلى تدعٌم التوازن‬
‫الجهوي أما الهٌكلة المالٌة فكانت أهدافها تتمثل فً ‪:‬‬

‫‪ ‬إصالحات تنظٌمٌة و تسٌرٌة من اجل التحكم فً النفقات وتخفٌض سعر التكلفة‬


‫بتقلٌص المصارٌؾ ‪.‬‬
‫‪ ‬إجراءات تحسٌن إنتاجٌة العمل بواسطة إعادة هٌكلة الجماعة العمالٌة بإعطابها‬
‫أسبقٌة لمراكز العمل المنتجة مباشرة ‪.‬‬
‫‪ ‬إجراءات مالٌة تخص أربعة مٌادٌن ‪:‬‬

‫‪ .1‬منح المإسسات رأسمال خاص بحسب حجمها وطبٌعة مستوى نشاطها‪.‬‬

‫‪ .2‬تمكٌن المإسسة من مال متداول ضروري ٌضمن األمن للمإسسة‪.‬‬

‫‪ .3‬تسوٌة جمٌع الدٌون مابٌن المإسسات‪.‬‬

‫‪ .4‬تؽٌٌر شكل تموٌل االستثمارات‪.‬‬

‫‪ -‬إن الؽاٌة الحقٌقٌة من إعادة الهٌكلة هً لٌس فقط تحرٌك المنشآت االقتصادٌة‬
‫وجعلها أكثر فعالٌة‪ ،‬بل الهدؾ منها أٌضا الحد من مخاوؾ السلطة من فقدانها‬
‫والسٌطرة على األوضاع السٌما بعد انخفاض القدرة الشرابٌة‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫كما أن هذا اإلجراء كان تمهٌدا للمرور إلى اقتصاد السوق الذي ٌتطلب إعداد وتنفٌذ‬
‫خطة إعادة الهٌكلة بنوعٌها من اجل القضاء على االختالالت الداخلٌة فٌها‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪-‬عن هذه المرحلة االنتقالٌة التً مر بها االقتصاد الوطنً ‪ ،‬كانت لها انعكاسات‬
‫سلبٌة على دور النقابة وبنٌتها البشرٌة ‪ ،‬حٌث عرفت النقابة تقلٌصا فً عدد‬
‫المنخرطٌن ‪ ،‬والذي أرجعه األمٌن العام لالتحاد آنذاك ‪ ،‬إلى نقص التكفل بالمشاكل‬
‫أصبحت‬ ‫االجتماعٌة والمهنٌة للعمال ومتابعتها مٌدانٌا باإلضافة إلى العجز الذي‬
‫تعانً منه المإسسات الوطنٌة العمومٌة‪.‬‬
‫وقد حاول االتحاد العام للمال الجزابرٌٌن تدارك الوضع الذي أل إلٌه وضع النقابة‬
‫ودعٌت فً تلك الفترة من طرؾ أمٌنها العام إلى التحرك والتنقل فً المٌدان ‪ ...‬وضرورة‬
‫محاربة التبذٌر واإلهمال واالتكال والهروب إلى األمام ‪ ،‬وهو الذي أعطى دافعا للنقابة‬
‫معتمدة على جمٌع العمال من أجل إحداث التؽٌٌر على مستوى البنٌة البشرٌة للمإسسة‬
‫بتوقٌؾ المسإولٌن الذٌن تهاونوا فً السهر على تحقٌق المإسسة التً ٌرٌدون وبرزت‬
‫النقابة كعنصر فاعل فً تحدٌد سٌاسة إعادة الهٌكلة ‪.‬‬
‫‪-‬وبالرؼم من هذه المحاوالت اإلصالحٌة التً أنتجتها الدولة الجزابرٌة إال أن‬
‫األزمة تفاقمت إذ ارتفعت المدٌونٌة من ‪ 14.8‬ملٌار دوالر سنة ‪ 1983‬إلى ‪20.6‬‬
‫ملٌار سنة ‪ 1984‬ن كما انخفضت مداخٌل الجزابر نسبة ‪ %40‬فً نفس السنة‬
‫(‪)2‬‬ ‫مما أدى إلى تؤزم األوضاع فارتفعت نسبة البطالة وتدهورت القدرة الشرابٌة‪.‬‬
‫‪-‬هذه العوامل كلها زادت من حدة االستٌاء لدى فبات المجتمع فؤجبرت الدولة على أثرها‬
‫القٌام بإصالحات أخرى للتخفٌؾ من حدة األزمة التً باتت تهدد كٌان المجتمع الجزابري ن‬
‫فظهرت سنة ‪ 1988‬ما ٌسمى باإلصالحات االقتصادٌة الجدٌدة والمتمثلة فً استقاللٌة‬
‫المإسسات ‪.‬‬

‫(‪)1‬ناصر دادي عدون ‪ /‬االدارة و التخطٌط االستراتٌجً ‪ /‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ /‬بن عكنون ‪ /‬الجزابر ‪ / 2001 /‬ص ‪. 55‬‬
‫(‪)2‬بوسحاك عبد هللا ‪ /‬اعطاء الوجه الحقٌقً للعمل النقابً ‪ /‬مقال نشر بمجلة الثورة و العمل الصادرة عن االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬العدد‬
‫‪ / 470‬سنة ‪ / 1986‬ص ‪. 14‬‬

‫‪130‬‬
‫‪ - 2‬استقاللٌة المؤسسات ‪: 1988‬‬

‫إن استقاللٌة المإسسة تعتبر محاولة إدخال الجزابرٌٌن فً نمط تسٌري جدٌد ٌطمح‬
‫إلى إدخال المإسسة اإلنتاجٌة العولمة االقتصادٌة‪ ،‬من خالل المنافسة على المستوٌٌن‬
‫المحلً والعالمً وهذه اإلصالحات تعنً " وجود برنامج قابم على مبدأ المإسسة قانونا‬
‫أساسٌا ووسابل عمل تجعلها تؤخد حرٌة المبادرة والتسٌٌر من اجل استؽالل طاقتها‬
‫الذاتٌة‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫وهً بذلك تهدؾ إلى تحرٌر المإسسة من الضؽوط اإلدارٌة وتحسٌن فعالٌتها على‬
‫مستوى نموها الخاص وتحقٌق ما ٌلً ‪:‬‬

‫‪ ‬المشاركة الفاعلٌة للعمال‪.‬‬

‫‪ ‬خلق توازن بٌن الفعالٌة االقتصادٌة والمشاركة العمالٌة‪.‬‬

‫‪ ‬تعببة جمٌع الطاقات لتعزٌز وحدة القٌادة داخل المإسسة ‪ ،‬والتخفٌض من التكالٌؾ‬
‫اإلنتاجٌة والتوزٌع الحسن للمنتوجات بؤسعار ثنابٌة ‪.‬‬

‫ٌقول الباحث ناصر دادي فً ذلك " إن استقاللٌة المإسسات أتت لتحقٌق هدفٌن‬
‫‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫أساسٌٌن هما‬

‫‪ ‬محاولة تحرٌر ودٌمقراطٌة اقتصادٌة أكثر للمإسسات‪.‬‬

‫‪ ‬الفصل بٌن ملكٌة الدولة وتصرؾ المإسسات فٌها ‪.‬‬

‫إن هذه اإلصالحات االقتصادٌة أدت إلى وقوع إضرابات واحتجاجات من طرؾ‬
‫العمال بسبب الوضعٌة المزرٌة التً ألت إلٌها الطبقة العمالٌة فً مرحلة الثمانٌنات والتً‬
‫تمٌزت بتراجع القدرة الشرابٌة ن توقؾ الزٌادات فً المنح والتً كانت مفٌدة بقوانٌن‬
‫صارمة إلى جانب الدور المحدود للنقابة آنذاك باعتبارها هٌبة تعمل على تحسٌن ما تملٌه‬

‫(‪)1‬مجموعة من النصوص التشرٌعٌة حول استقاللٌة المإسسات ‪ / 1989 /‬ص ‪. 01‬‬

‫(‪)2‬ناصر دادي عدون ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 104‬‬

‫‪131‬‬
‫سٌاسة الحكومة فً عملٌة التنمٌة ‪ ،‬كما كان ٌشترط فً ممثلً العمال االنتماء إلى جبهة‬
‫التحرٌر الوطنً مما دفع بالعمال إلى محاولة تؽٌٌر الوضع بإجراء تجدٌد نقابً مطلبً ن‬
‫ٌدافع عن حقوقهم وٌعمل على تحسٌن وضع العمال ؼٌر أن هذه المحاوالت قوبلت بالقمع‬
‫من قبل السلطات التً كانت ترفض مثل هذه النشاطات النقابٌة ‪.‬‬

‫‪ - 3‬مرحلة التعددٌة النقابٌة ابتداءا من ‪: 1989‬‬

‫كان من تداعٌات أحداث أكتوبر ‪ 1988‬التً عاشتها الجزابر ‪ ،‬ظهور إطار دستوري‬
‫وقانونً جدٌد سنة ‪ ، 1989‬نتج عنه عدة تؽٌرات جوهرٌة على نطاق واسع خاصة فً‬
‫الجانب السٌاسً حٌث تم االنتقال من النظام األحادي إلى التعددي والذي تولدت عنه‬
‫التعددٌة النقابٌة ‪ .‬لقد أقرت تشرٌعات العمل المتعلقة بالحقوق النقابٌة والتعددٌة النقابٌة‬
‫بحٌث أصبح من حق العمال تكوٌن نقابات مستقلة تمثلهم وتدافع عن مصالحهم المهنٌة‬
‫واالجتماعٌة كما جاء فً المادة ‪ 03 :‬من القانون ‪ 14 – 90‬المتعلق بالحقوق النقابٌة ‪" :‬‬
‫ٌحق للعمال اإلجراء من جهة والمستخدمٌن من جهة أخرى إن ٌكونوا لهذا الؽرض‬
‫تنظٌمات نقابٌة وٌنخرطوا انخراطا حرا وإرادٌا فً تنظٌمات نقابٌة موجودة (‪,")1‬عن هذه‬
‫القوانٌن الجدٌدة تولدت عنها أوضاع تختلؾ جذرٌا عن فترة األحادٌة وٌمكن إجمالها فٌما‬
‫ٌلً ‪:‬‬

‫‪ ‬الحق النقابً مضمون لكل مواطن ‪.‬‬

‫‪ ‬تنظٌم النقابات حق مضمون ٌهدؾ إلى الدفاع عن المصالح المادٌة والمعنوٌة للعمال‪.‬‬

‫‪ ‬إلؽاء احتكار االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن للعمل النقابً ‪.‬‬

‫‪ ‬تسهٌالت قانونٌة لتشكٌل النقابات ‪.‬‬

‫‪ ‬عدم ارتباط النقابات باألحزاب السٌاسٌة أو النظام الحاكم‪.‬‬

‫(‪)1‬القانون ‪ 30 – 91‬المإرخ فً ‪ 21‬دٌسمبر ‪ / 1991‬المعدل للقانون رقم ‪ / 14 – 90‬المإرخ فً ‪ 2‬جوان ‪ٌ 1990‬تعلق بكٌفٌات ممارسة الحق‬
‫النقابً ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫والجدٌر بالذكر أنه أصبح من حق أرباب العمل كذلك تكوٌن نقابات لتمثٌلهم ( اتحاد‬
‫أرباب العمل ) وذلك باعتبارهم طرفا أساسٌا فً المعادلة االقتصادٌة فً النظم الرأسمالٌة‬
‫وتهدؾ اتحاداتهم لتمثٌلهم والدفاع عن مصالحهم ‪ ،‬ومواجهة نقابات العمل أثناء المفاوضات‬
‫الجماعٌة التً تجري بٌن الطرفٌٌن لمعالجة مختلؾ المشاكل المطروحة ومناقشة مختلؾ‬
‫القضاٌا والوصول إلى حلول ترضً الطرفٌن‪.‬‬

‫لذلك أصبح من حق العمال تكوٌن نقابات مستقلة بشرط أن تكون هذه التنظٌمات تمثٌلٌة‬
‫كما جاء فً المادة ‪ 35 :‬من القانون المذكور ‪ " :‬تعتبر تمثٌلٌة داخال لمإسسة المستخدمة‬
‫الواحدة التنظٌمات النقابٌة للعمال التً تضم ‪ %20‬على األقل من العدد الكلً للعمال‬
‫اإلجراء التً تؽطٌهم القوانٌن األساسٌة لهذه التنظٌمات النقابٌة "‪.‬‬

‫وكذلك الحال بالنسبة لمختلؾ المستوٌات األعلى درجة إذ جاء فً المادة ‪ 36‬من نفس‬
‫القانون ‪ " :‬تعتبر تمثٌلٌة على الصعٌد البلدي والمشترك بٌن البلدٌات و الوالبً والمشترك‬
‫بٌن الوالٌات او الوطنً اتحادات أو اتحادٌات أو كفدرالٌات العمال اإلجراء التً تضم‬
‫‪ %20‬على األقل من النقابات التمثٌلٌة‪" .‬‬

‫وانطالقا مما سبق فتحت الجزابر أبوابها للتعددٌة السٌاسٌة وحرٌة التعبٌر والتعددٌة‬
‫النقابٌة ‪ ،‬حٌث تم إنشاء نقابات مستقلة بمختلؾ القطاعات اإلدارٌة و الخدماتٌة واالقتصادٌة‬
‫والتربوٌة باإلضافة إلى نقابة ( االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ) ‪.‬‬

‫إال أن ما ٌالحظ أن االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن بقً ٌحافظ على احتكاره للعمل‬
‫والنضال النقابً ‪ ،‬كما أن السٌاسً بقً مسٌطرا على األوضاع ‪ ،‬حٌث تم انخراطه فً‬
‫اللجنة الوطنٌة للدفاع عن الجمهورٌة سنة ‪ ، 1991‬باإلضافة ؼالى مشاركته فً ندوات‬
‫الوفاق الوطنً سنة ‪ 1994‬وفً المقابل سعى جاهدا لتخفٌؾ أثار االتفاقٌات مع صندوق‬
‫النقد الدولً ‪ ،‬وما نتج عنها من تسرٌح العمال باإلضافة إلى المطالبة ببعض الحقوق المهنٌة‬
‫واالجتماعٌة للعمال ن مثل األجور ‪ ،‬الحوافز ‪ ،‬نزاعات العمل والجانب الصحً للعمال‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)1‬االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬التقرٌر االدبً للمإتمر الوطنً العاشر ‪ /‬اكتوبر ‪ / 2000 /‬ص ‪. 18‬‬

‫‪133‬‬
‫وفً مقابل هذا تم بروز نقابات عدٌدة فً مٌادٌن الوظٌؾ العمومً وهو الحقل الذي لم‬
‫ٌستطٌع االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن احتكاره ‪ ،‬رؼم أنه ال ٌزال ٌإثر باعتباره الشرٌك‬
‫االجتماعً الوحٌد المقابل للدولة وألرباب العمل ن وأبرز هذه النقابات بعده هً ‪ :‬نقابات‬
‫التربٌة والتعلٌم العالً والنقابة المستقلة للوظٌؾ العمومً ( ‪. ) Snapap‬‬

‫‪ - 4‬النشاط النقابً ابتداءا من سنة ‪: 1994‬‬

‫إن المعاٌٌر الالعقالنٌة التً اتبعت فً تنظٌم وتسٌٌر المإسسات االقتصادٌة فً‬
‫الجزابر باإلضافة إلى تراجع الموارد البترولٌة ( فً فترة التسعٌنٌات ) التً كانت الدولة‬
‫تعتمد علٌها فً تؽطٌة عجز المإسسات االقتصادٌة المزمن ‪ ،‬وكذلك حدة وطؤة المدٌونٌة ‪،‬‬
‫الركود االقتصادي ‪ ،‬البطالة وتزاٌد المطالب االجتماعٌة وحالة العنؾ جعلها تذهب مضطرة‬
‫إلى إعادة جدولة ‪ ،‬دٌونها وإبرام اتفاق )‪ )Stand By‬سنة ‪ ، 1994‬لمدة سنة ن ٌتضمن عدة‬
‫كمرحلة أولى ن أما المرحلة الثانٌة من‬ ‫شروط مقابل قرض بقٌمة ‪ 1.03‬ملٌار دوالر‬
‫(‪)1‬‬

‫عملٌة التصحٌح الهٌكلً فتتعلق باالتفاق مع صندوق النقد الدولً بتارٌخ ‪ 22‬ماي ‪1995‬‬
‫مقابل قرض بمبلػ ‪ 1.8‬ملٌار دوالر تتم االستفادة منه خالل ( ‪ ) 1998 – 1991‬بشروط‬
‫قاسٌة ومن بٌنها ‪:‬‬

‫‪ ‬إعادة هٌكلة المنشآت ‪.‬‬

‫‪ ‬ؼلق وحل المنشآت وتسرٌح العمال‪.‬‬

‫‪ ‬تحدٌد األجور وتجمٌد منصب العمل‪.‬‬

‫هذا ما فرض على الدولة انتهاج سٌاسة للحماٌة االجتماعٌة من خالل إصدار مجموعة‬
‫من المراسٌم التشرٌعٌة منها ‪ 09/94‬الذي بتضمن المحافظة على مناصب العمل وحماٌة‬
‫اإلجراء ‪ ،‬كذلك المرسوم التشرٌعً ‪ 10/94‬المتضمن التقاعد المسبق ن والمرسوم‬
‫التشرٌعً ‪ 11/94‬الذي ٌتضمن صندوق التؤمٌن على البطالة ن وكان أنجح حل عاد على‬

‫‪(1)Leila Abdelaadim / les‬‬ ‫‪privatisations d’entreprises publique dans les pays du magrebs / maroc ,‬‬
‫‪Algerie , tunis / les éditions internationales / 1998 / p 26 .‬‬

‫‪134‬‬
‫العمال بالفابدة هو التقاعد المسبق‪ ،‬لقد نتج عن هذه االتفاقٌات بٌع العدٌد من المنشآت‬
‫االقتصادٌة وبالتالً تسرٌح العمال حٌث وصل عدد العمال المسرحٌن حوالً ‪ 500‬ألؾ‬
‫عامل ‪.‬‬

‫وٌمكن القول أن ردود فعل النقابة بقٌت محتشمة جدا ‪ ،‬ألنها لم تتعدى بعض‬
‫التصرٌحات التً لم ٌكن لها صدى رؼم ضخامة المشكالت ( التسرٌح الجماعً للعمال ‪،‬‬
‫حل المإسسات ‪ ،‬تراجع النمو االقتصادي ‪.‬‬

‫إن الظروؾ التً مرت بها البالد فً تلك الفترة ‪ ،‬والتً تحاول فٌها االنتقال إلى النظام‬
‫الحر المتمٌز بالخوصصة ‪ ،‬جعل النشاط النقابً منصب على العمل على كٌفٌة المحافظة‬
‫على مناصب العمل ‪ .‬إن هذه التحوالت جعلت النقابة ممثلة فً االتحاد العام للعمال‬
‫الجزابرٌٌن تسعى ألن تكون شرٌكا اجتماعٌا فاعال ‪ ،‬والمساهمة فً اتخاذ القرارات المهمة‬
‫على جمٌع األصعدة وٌظهر ذلك فً البٌان المبرم بٌن الحكومة و ( االتحاد العام للعمال‬
‫الجزابرٌٌن ) ‪.‬‬

‫بتارٌخ ‪ 29‬جوان ‪ 1995‬المتعلق بعدة قضاٌا مهنٌة واجتماعٌة ‪ ،‬حٌث سعت النقابة إلى تبنً‬
‫سٌاسة رفع األجور وتحسٌنها ‪ ،‬إضافة إلى العمل على رفع األجور المتؤخرة لعمال قطاع‬
‫البناء واألشؽال العمومٌة واإلسكان والتجهٌز ‪ ،‬وتنفٌذ األحكام القضابٌة الصادرة لصالح‬
‫العمال المسرحٌن بطرٌقة تعسفٌة(‪ ، )1‬والمحافظة على مناصب العمل من اجل المحافظة على‬
‫استقرار المجتمع ‪.‬‬

‫لقد أدى انتهاج الدولة سٌاسة اقتصاد السوق إلى ظهور العدٌد من المشاكل أهمها ‪:‬‬
‫ضعؾ القدرة الشرابٌة الناتجة عن ضعؾ اإلنتاج الوطنً ‪ ،‬وظهرت بذلك العدٌد من‬
‫االحتجاجات واإلضرابات الجماعٌة التً كانت النقابة طرفا فٌها مثل اإلضراب الوطنً‬
‫لمدة ٌومٌن سنة ‪ ، 1997‬وإضراب ‪ 1998‬وإضراب ‪ 25‬و ‪ 26‬فٌفري سنة ‪ 2003‬ضد‬
‫الخصخصة وتسرٌح العمال ‪ ،‬والمطالبة بإشراكها فً الملفات المتعلقة بعالم الشؽل ‪.‬‬

‫(‪)1‬البٌان المبرم بٌن الحكومة و االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن بتارٌخ ‪ 29‬جوان ‪ / 1995‬المركزٌة النقابٌة ‪ /‬االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪/‬‬
‫الجزابر ‪. 2000 /‬‬

‫‪135‬‬
‫إذن إن اهتمامات النقابة فً هذه الفترة ظل منصبا على المحافظة على مناصب العمل‬
‫وأهمل الجوانب األخرى ‪ ،‬ؼٌر أن هذا لم ٌمنع النقابة من المطالبة برفع األجور وذلك من‬
‫خالل االتفاق الذي تم سنة ‪ ، 1997‬والذي أقر بزٌادة األجور على ثالث مراحل مختلفة ‪ ،‬إال‬
‫أن هذه الزٌادات ظلت زهٌدة وفً مقابلها تم تسرٌح ‪ 8800‬عامال بقطاع المٌكانٌك وحده‬
‫(‪)1‬‬

‫إضافة إلى زٌادة أسعار المواد االستهالكٌة ‪.‬‬

‫إن دور النقابة فً هذه الفترة لم ٌكن فً مستوى األحداث وذلك ٌعود إلى األوضاع التً‬
‫كانت تمر بها البالد فً ذلك الوقت ‪ ،‬وكثرة المستجدات على الساحة السٌاسٌة كاالستقاالت‬
‫المتكررة للحكومة باإلضافة إلى االنتخابات العدٌدة ن مما اضطرها إلى العمل السٌاسً بدل‬
‫العمل المطلبً ‪ ،‬كما أنها لم تعتمد سٌاسة فعالة فً نشاطها وأن انتصاراتها كانت مإقتة‬
‫فالزٌادة فً األجور قابلها دوما زٌادة األسعار بالنسبة للمواد االستهالكٌة ‪ ،‬وٌمكن تفسٌر‬
‫ذلك بضعؾ قرار ترى فٌه مسا بمصالح العمال ‪ ،‬فضال عن عدم قدرتها على تمثٌل العمال‬
‫والدفاع عن مصالحهم المهنٌة واالجتماعٌة كما انها مازالت تحمل بصمات وأثار ( المنظمة‬
‫الجماهٌرٌة التابعة لحزب السلطة الوحٌد )‪.‬‬

‫وهذا رؼم تؽٌٌر الظروؾ والمعطٌات ( السٌاسٌة واالقتصادٌة واالجتماعٌة) وكذا تؽٌٌر‬
‫التشرٌعات التً تقول ‪ :‬باستقاللها عن السلطة وعن األحزاب السٌاسٌة ‪.‬‬

‫كل هذا جعلها تبتعد عن قاعدتها العمالٌة وٌضعؾ دورها فً تمثٌل العمال والدفاع عن‬
‫مصالحهم واكتفت بمراقبة األوضاع ‪.‬‬

‫بالمقابل نجد النقابة المستقلة قامت بعدة محاوالت من اجل ترسٌخ وجودها وتحقٌق‬
‫أهدافها مستعملة اإلضراب كوسٌلة للضؽط من اجل الوصول إلى مبتؽاها ‪.‬‬

‫‪(1)Reuvue d’information‬‬ ‫‪et d’analyse de l’économie algerien / n°= 45 / juin 1998 / p 13 .‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ - 5‬النقابات المستقلة فً الجزائر ‪:‬‬

‫وضمن هذا الجو المتولد عن أحداث‬ ‫)‪(1‬‬ ‫بعد المصادقة على الدستور الجدٌد سنة ‪1989‬‬
‫أكتوبر والذي كان من نتابجه تفرٌػ عدد كبٌر من الجمعٌات و األحزاب والنقابات فً وق‬
‫قصٌر لم ٌعرفه الجزابرٌون من قبل ن علما إن الجزابر قد عرفت محاولة محتشمة لتؽٌٌر‬
‫اإلطار القانونً المسٌر للعمل الجمعوي بداٌة النصؾ الثانً من الثمانٌنات ‪ 1987‬لتسهٌل‬
‫عملٌة تكوٌن الجمعٌات ‪ ،‬لكنها بقٌت دون نتابج كبٌرة على الساحة التنظٌمٌة نظرا للمقاولة‬
‫التً وجدتها داخل النظام السٌاسً نفسه ‪ ,‬و المالبسات التً تمت فٌها عملٌة االنفتاح هذه‬
‫التً لم تتمكن من تجنٌد قوى اجتماعٌة واسعة ‪.‬‬

‫كان العمل النقابً محتكرا من قبل النقابة التارٌخٌة ( االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن )‬
‫لٌتؽٌر المشهد بسرعة بعد صدور دستور ‪ 1989‬وصدور القوانٌن المنظمة لممارسة الحق‬
‫النقابً‪ .‬إن اإلطار الجدٌد ( المادة ‪ ) 56‬أنتج خارطة نقابٌة تعددٌة تضم عشرات النقابات‬
‫لمختلؾ الفبات األجٌرة التً بادرت إلى مؽادرة صفوؾ االتحاد العام وتكوٌن نقابات‬
‫مستقلة‪.‬‬

‫ولعل تمٌز هذه النقابات التً تنعت بالمستقلة ‪ ،‬هو ابتعادها عن النشاط السٌاسً‬
‫وتركٌزها على النواحً المطلبٌة ‪ ،‬كما أنها فً السنوات األخٌرة نمت نحو المطالب النوعٌة‬
‫كالحرٌة النقابٌة ‪ ،‬والتمثٌل النقابً إضافة إلى المطالب االقتصادٌة‪.‬‬

‫ما ٌلفت االنتباه أن هذه النقابات العمالٌة المستقلة التً برزت بعد اإلعالن عن التعددٌة‪،‬‬
‫أنها أؼلبها نقابات موظفٌن اقتصرت على قطاع الصحة‪،‬التعلٌم‪ ،‬اإلدارة ‪ ...‬بعٌدة عن العمل‬
‫الصناعً الذي لم ٌلجؤ عماله إلى تكوٌن نقابات إال فً حاالت قلٌلة لم تتمكن من الصمود‬
‫مع الوقت ‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة للكنفدرالٌة النقابٌة للقوى المنتجة " ‪ " COSY FOP‬على‬
‫سبٌل المثال أو النقابات المحلٌة والقطاعٌة كاإلتحاد الدٌمقراطً للعمال ‪ UDT‬التً بدأت‬
‫تجربتها فً القطاع الصناعً العمومً بتٌزي وزو قبل اختفابها‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد الناصر جابً ‪ /‬الجزابر من الحركة العمالٌة الى الحركة االجتماعٌة ‪ /‬المعهد الوطنً للعمل ‪ /‬الجزابر ‪ / 2005 /‬ص ‪. 19‬‬

‫‪137‬‬
‫مما ٌعنً أن جزءا كبٌرا من مصاعب هذه النقابات كان مرتبطا من دون شك‬
‫بالوضعٌة التً أل إلٌها القطاع العمومً الصناعً بوحه عام‪.‬‬

‫نفس الشًء بالنسبة إلى عمال وعامالت القطاع الخاص الذٌن بقوا دون تؤخٌر نقابً‬
‫ٌذكر‪ ،‬رؼم أهمٌتهم على مستوى التشؽٌل ‪ ،‬أهمٌة مرشحة للزٌادة مع الوقت فً ظل‬
‫الخٌارات االقتصادٌة والسٌاسٌة السابدة الداعمة القتصاد السوق ‪،‬والعدو األكبر للفاعل‬
‫االقتصادي الخاص الوطنً منه واألجنبً ‪ ،‬وبالطبع التطور الذي ٌعرفه عالم الشؽل ؼٌر‬
‫الرسمً حالٌا فً الجزابر وما ٌمٌزه من بطالة وتهمٌش مس فبات واسعة من الشباب ‪،‬‬
‫ٌجعل هذه التجربة النقابٌة الجدٌدة رؼم أهمٌتها ذات عمل إدماجً محدود ‪ ،‬لتظل فبات‬
‫واسعة من المواطنٌن دون إطار تمثٌلً ‪ٌ ،‬تم من خالله التؽٌٌر فً عالقته بالمإسسات‬
‫الرسمٌة كالبركان ‪ ،‬ومن دون إمكانٌة للمشاركة المنظمة الدابمة والسلمٌة فً الشؤن العام ‪.‬‬

‫علما أن العمل ؼٌر الرسمً قد مس المرأة زٌادة على الشباب بدرجة كبٌرة فً‬
‫السنوات األخٌرة مما ٌعمق هنا كذلك تهمٌش المرأة اقتصادٌا وتمثٌلها النقابً ومساهمتها فً‬
‫الشؤن العام‪ .‬سٌطرة موظؾ القطاع العمومً ‪ ،‬والفبات الوسطى القرٌبة من على الظاهرة‬
‫النقابٌة المستقلة ٌمكن تفسٌرها بعدة عوامل من بٌنها ما هو متعلق بالتجربة التارٌخٌة‬
‫للحركة النقابٌة ‪ ،‬ووعابها العقابدي الذي سٌطرت علٌه نزعة ٌمكن وصفها بـ " العمالجٌة "‬
‫أي الطابع العمالً المفرط ‪ ،‬نفرت كل الفبات الوسطى والمإهلة من العمل النقابً داخل‬
‫هٌاكل االتحاد الذي سٌطرت علٌه فً المقابل الفبات األقل تؤهٌال على مستوى االنخراط‬
‫والمستوٌات التنظٌمٌة القاعدٌة لتحتكر بعض الفبات المهنٌة ‪ -‬المتوسطة التؤهٌل ‪ -‬قٌادة‬
‫االتحاد محلٌا ووطنٌا بعدما قبلت باألدوار الممنوحة للعمل النقابً الرسمً فً ظل األحادٌة‪.‬‬

‫وبهذا تحول العمل النقابً بخصابصه هذه إلى وسٌلة ترقٌة اجتماعٌة وسٌاسٌة لهذه‬
‫الفبات المهنٌة االجتماعٌة‪.‬‬

‫اعتقاد هذه الفبة المهنٌة الوسطى األجٌرة فً قدرتها على التفاوض والضؽط لتحقٌق‬
‫مطالبها منفردة ‪ ،‬قد ٌكون أحد األسباب التً جعلتها تختار إستراتٌجٌة تكوٌن نقابات فبوٌة‬
‫مستقلة متعددة ‪ ،‬ناهٌك عن رفض السلطات الرسمٌة من اآلن إمكانٌة التحالؾ بٌنها لتكوٌن‬
‫‪138‬‬
‫كنفدرالٌة قد ٌكون هو األخر عامال مساعدا على عدم الخروج من حالة التشرذم الذي‬
‫الزالت تعٌشه هذه النقابات المستقلة الكثٌرة العدد وضعٌفة اإلمكانٌات حتى اآلن ‪.‬‬

‫لقد لجؤت النقابات المستقلة إلى العدٌد من الحركات االحتجاجٌة فً السنوات األخٌرة‬
‫دفاعا أساسا عن مكانة الفبات الوسطى المإهلة األجٌرة ( أساتذة الجامعة ‪ ،‬معلمون ‪ ،‬أطباء‬
‫‪ ،‬موظفون ‪ .... ،‬الخ ) التً عرفتها وضعٌتها تدهورا فً المجالٌن االقتصادي واالجتماعً‬
‫وحتى الرمزي جراء التحوالت التً عاشها المجتمع الجزابري فً العقدٌن األخٌرٌن فرؼم‬
‫وجود النقابات فً المٌدان إال أنه ما ٌالحظ على هذه التعددٌة النقابٌة هو الظهور المحتشم‬
‫لها على الساحة العملٌة ‪ ،‬إن لم نقل أن الكثٌر منها ال ٌتعدى وجودها الجانب الشكلً ‪،‬‬
‫وٌمكن إرجاع ذلك لعدة عوامل لعلى أهمها ‪:‬‬

‫‪ )1‬ضعؾ النقابات بوجه عام والمرتبط أصال بضعؾ الحركة العمالٌة السٌما بعد‬
‫الضربات التً تلقتها فً السنوات األخٌرة ( حل المإسسات العمومٌة ‪ ،‬التسرٌح‬
‫الجماعً للعمال ‪ ،‬تفشً ظاهرة البطالة ‪ ،‬الفقر ‪. ) ....‬‬
‫كما أن هذا الوضع ٌرتبط كذلك بالمحٌط السٌاسً واالقتصادي واالجتماعً الذي‬
‫تعٌن فٌه المشاركة الفعلٌة لألطراؾ االجتماعٌة فً اتخاذ القرارات الخاصة بالحٌاة‬
‫االقتصادٌة واالجتماعٌة وعالم الشؽل بصفة عامة ‪.‬‬

‫‪ )2‬تعامل أصحاب القرار ( السلطة) مع نقابة االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن دون‬
‫ؼٌرها من النقابات األخرى وتحجٌم دورها وتؽٌٌبها فً أي مشاركة لها عالقة‬
‫بالسٌاسة االقتصادٌة‪ ،‬وأبرز مثال على ذلك عدم إشراكها فً اللقاءات الثنابٌة‬
‫(حكومة ‪ /‬نقابة) أو اللقاءات الثالثٌة ( حكومة ‪ /‬نقابة ‪ /‬أرباب عمل ) فً الوقت‬
‫الذي ٌشارك فٌه كل أرباب العمل تقرٌبا كطرؾ ثالث ( المقاولٌن ‪ ،‬العمومٌٌن‬
‫والخواص)‪،‬جمعٌة رإساء المإسسات الكنفدرالٌة الوطنٌة ألرباب العمل الجزابرٌٌن‪،‬‬
‫الكنفدرالٌة العامة للمقاولٌن والمتعاملٌن الجزابرٌٌن ‪ ،‬الكنفدرالٌة الجزابرٌة ألرباب‬
‫العمل ) ‪ .‬أما من جانب النقابات فتقتصر المشاركة على نقابة االتحاد العام للعمال‬
‫الجزابرٌٌن التً توصؾ بؤنها ( نقابة السلطة ) كما أن هذه النقابات ال تستفٌد من‬

‫‪139‬‬
‫التسهٌالت والمساعدات الرسمٌة التً ٌمكن ان تساعدها على تجاوز مرحلة إثبات‬
‫الذات التً الزالت تعٌشها ن لتتحول الى شرٌك فعلً صاحب اقتراحات ن‪ ،‬وطرؾ‬
‫اجتماعً فعال وممثل ‪.‬‬

‫‪ )3‬إن التعددٌة النقابٌة قد عممت من تشتت صفوؾ العمال بٌن نقابات ضعٌفة تفتقد‬
‫لعاملٌن أساسٌٌن ٌساهمان فً قوتها ‪:‬‬

‫‪ -‬القاعدة العمالٌة القوٌة التً ٌمكن ان تكون سندا لها فً تعزٌز موقفها وتمكٌنها من لعب‬
‫دورها فً تمثٌل قاعدتها والدفاع عن مصالحها ‪.‬‬

‫‪ -‬الصراع بٌن النقابات خاصة نقابة االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن التً تسعى إلى تهمٌش‬
‫هذه النقابات بمباركة السلطة ‪ ،‬وذلك لإلبقاء على رصٌدها التارٌخً فً احتكار الساحة‬
‫النقابٌة ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود سن سٌاسً تعتمد علٌه النقابات المستقلة ‪ ،‬ألنه ال ٌمكن تصور وجود تعددٌة‬
‫نقابٌة قوٌة فً ؼٌاب تعددٌة سٌاسٌة فعلٌة تشكل فٌها المعارضة قوة تداول على السلطة‬
‫وتحقق التوازن االجتماعً والسٌاسً على ؼرار الدول الدٌمقراطٌة التً تقر التعددٌة‬
‫النقابٌة ( مثل فرنسا )(‪ )1‬التً تساند فٌها النقابات األحزاب السٌاسٌة التً تجسد مصالحها فً‬
‫حال وصولها الى السلطة ‪ ،‬وفً ذات الوقت تجد منه النقابات فً األحزاب ؼطاءا سٌاسٌا‬
‫ودعما معنوٌا ٌزٌد من قوتها ‪.‬‬

‫‪ -‬خؽٌاب الدٌمقراطٌة و ممارستها بوجع عام داخل الهٌاكل النقابٌة جعلت الممثلٌن النقابٌٌن‬
‫(إ‪.‬ع‪.‬ع‪.‬ج) ٌتحولون إلى بٌروقراطٌٌن بدال من تمثٌل العمال والدفاع عن مصالحهم‬
‫وتحولت بذلك الكثٌر من هٌاكل االتحاد العام إلى هٌاكل ادارٌة ٌمارس فٌها النقابٌون‬
‫وظابؾ إدارٌة تكاد تكون دابمة ولٌست وظابؾ مإقتة خاضعة لالختٌار الحر من طرؾ‬
‫العمال ‪.‬‬

‫(‪)1‬خالد حامد ‪ /‬نزاعات العمل ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 164‬‬

‫‪140‬‬
‫كما أن السٌطرة التً تفرضها بعض الفبات الوسطى واألجٌرة على الظاهرة النقابٌة‬
‫المستقلة باإلضافة إلى ممثلً أرباب العمل ‪ ،‬واإلبعاد الذي ٌعٌشه عمال القطاع الصناعً‬
‫وعمال القطاع الخاص ومختلؾ الفبات االجتماعٌة الشعبٌة التً فرضت علٌها التحوالت‬
‫االقتصادٌة واالجتماعٌة التً تمت فً العشرٌة الماضٌة أشكال متعددة لم تساعدها على‬
‫تنظٌم نفسها وبالتالً تحقٌق أهدافها المسطرة‪.‬‬

‫وبالمقابل فإن أرباب العمل تجزأ من الحٌاة االقتصادٌة ‪ :‬لٌسوا أحسن حال ‪ ،‬رؼم‬
‫اإلمكانٌات التً ٌفترض أن تتوفر لدٌهم ‪ ،‬فقد عرفت نقابات أرباب العمل ظاهره االنشقاقات‬
‫وضعؾ اإلطار التنظٌمً‪ ،‬مثلها مثل نقابات اإلجراء ‪ ،‬بعد االعتراؾ بالطابع التنظٌمً‬
‫المتعدد بعد ‪ ،1930‬والمصادقة على القوانٌن االجتماعٌة الجدٌدة ‪ ،‬التً تسمح بالتعددٌة‬
‫النقابٌة لرب العمل الجزابري ‪ ،‬علما بؤن األحادٌة التً كانت سابدة قبل هذا التارٌخ لم تسمح‬
‫لرب العمل على ؼرار باقً المواطنٌن بالتعبٌر عن نفسه والدفاع عن مصالحه خارج الدور‬
‫االقتصادي المطلوب منه‪.‬‬

‫فنقابات أرباب العمل ‪ ،‬رؼم قبولها كطرؾ اجتماعً وشرٌك ضمن المفاوضات‬
‫الرسمٌة المركزٌة ( الثالثٌة والثنابٌة) ‪ ،‬وحضورها فً هٌبات الحوار االجتماعً كالمجلس‬
‫الوطنً االقتصادي واالجتماعً ‪ ،‬وحتى لجان المجلس الوطنً الشعبً عندما تكون بصدد‬
‫دراسة ملفات ذات عالقة بعالم الشؽل الزالت ضعٌفة الحضور اجتماعٌا كفاعل ٌعول علً‬
‫فً احتالل مواقع هامة ‪ ،‬تمنحه إٌاها خٌارات اقتصاد السوق المعلن رسمٌا كخٌار‬
‫استراتٌجً‪.‬‬

‫أرباب العمل الذٌن عبروا عن أنفسهم فً ظل التعددٌة ألول مرة سنة ‪ 1990‬من خالل‬
‫الكنفدرالٌة العامة للمتعاملٌن االقتصادٌٌن الجزابرٌٌن ‪ CGOEA‬والتً صرحت سنة ‪1998‬‬
‫وهً الكنفدرالٌة الوطنٌة ألرباب العمل الجزابرٌٌن ‪ CNPA‬والتً صرحت لتمثٌلها ل ‪238‬‬
‫مإسسة صناعٌة خاصة ‪ ،‬ثم ظهرت نقابة ثالثة وهً الكنفدرالٌة الجزابرٌة ألرباب العمل‬
‫(‪)1‬‬ ‫‪ CAP‬وسنة ‪ 1999‬والمعتمدة على ‪ 13‬فٌدرالٌة من مختلؾ النشاطات االقتصادٌة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫ورؼم هذا التنوع فً الخارطة النقابٌة ألرباب العمل التً عرفت تطورات كبٌرة إال أن‬
‫هذا لم ٌساعدها على تحسٌن تمثٌلها وتفعٌل أدابها فالكثٌر من المإشرات تإكد أن رب العمل‬
‫الجزابري الزال فً الؽالب رهٌن الرإٌة الرسمٌة التقلٌدٌة له‪ ،‬وانه لم ٌتمكن بعد من تجاوز‬
‫محٌط ورشته ومنشؤته الصناعٌة الصؽٌرة فً الؽالب ‪ ،‬مما جعل أدواره االجتماعٌة كفاعل‬
‫اجتماعً مركزي متاثرة بعدم الشرعٌة التً فرضتها علٌه الممارسات والخطاب التقلٌدي‬
‫اثناء المرحلة االحادٌة الملتصق به كقطاع خاص ‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫‪ ‬المبحث الثانً ‪ :‬نقابة االتحاد العام للعمال الجزائرٌٌن‬

‫‪ – 1‬تاسٌس االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‬

‫‪ – 2‬تعرٌؾ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‬

‫‪ – 3‬اهداؾ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن اثناء الثورة‬

‫‪ – 4‬اسس و اهداؾ االتحاد من خالل قانونه االساسً‬

‫‪ – 5‬هٌاكل االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‬

‫‪ – 6‬الذمة المالٌة لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‬

‫‪ – 7‬موقؾ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ضمن التعددٌة النقابٌة‬

‫‪143‬‬
‫المبحث الثانً ‪ :‬االتحاد العام للعمال الجزائرٌٌن ‪:‬‬

‫عرفت الجزابر مع نهاٌة الثمانٌنات القرن الماضً ‪ ،‬أزمة متعددة الجوانب أدت إلى‬
‫نهوض الشعب فً ‪ 5‬أكتوبر ‪1988‬م ‪ ،‬هذه األحداث نتج عنها تؽٌٌر جذري للحٌاة السٌاسٌة‬
‫واالجتماعٌة فً الجزابر ‪ .‬هذا التؽٌٌر بدا بدستور ‪ 23‬فٌفري ‪ ، 1989‬الذي فتح المجال‬
‫للحٌاة السٌاسٌة واالقتصادٌة ‪ ،‬حٌث أن سٌاسة الحزب الواحد اختفت وظهرت التعددٌة‬
‫الحزبٌة وتبعها التعددٌة النقابٌة ‪ ،‬وفً هذا اإلطار جاءت القوانٌن واإلجراءات ومن بٌنها‬
‫القانون ‪ 14 – 90‬بتارٌخ ‪ 20‬جوان ‪ 1990‬الذي ٌسمح ألول مرة بالتعددٌة النقابٌة وعلٌه‬
‫ظهرت عدة نقابات فً مٌادٌن مختلفة منها ‪ :‬نقابة عمال التربٌة ‪ ،‬النقابة اإلسالمٌة للعمال‬
‫(‪ )S.I.T‬النقابة المستقلة لمستخدمً اإلدارة العمومٌة ( ‪ ) S.N.A.P.A.P‬المجلس الوطنً‬
‫ألساتذة التعلٌم العالً ) ‪ ... ( C.N.E.S‬الخ ‪ ،‬لكن ظل االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن فً‬
‫( ‪ ) M.G.T.A‬المسٌطر على الحٌاة النقابٌة ‪ ،‬وهو الممثل الوحٌد للعمال فً نظر الدولة‬
‫باعتباره المشارك فً الثالثٌة ن وعلٌه سنتعرض خالل هذا الجزء من بحثنا إلى لمحة عن‬
‫تؤسٌس إ‪.‬ع‪.‬ع‪.‬ج ‪ ،‬مبادبه ‪ ،‬أسسه ‪ ،‬وهٌاكله ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ - 1‬تأسٌس االتحاد العام للعمال الجزائرٌٌن " إ‪.‬ع‪.‬ع‪.‬ج " ‪:‬‬

‫ترجع فكرة إنشاء مركزٌة نقابٌة وطنٌة بالجزابر إلى السنوات األولى التً أعقبت‬
‫األحداث األلٌمة التً وقعت بالجزابر عام ‪ ، 1945‬وشكل هذا الحدث األلٌم منعرجا حاسما‬
‫فً التحول الذي طرأ على أسلوب وطبٌعة النضال الذي أنتجته الحركة الوطنٌة الجزابرٌة ‪،‬‬
‫وتبلورت أثناء المإتمر التؤسٌس لحركة انتصار الحرٌات الدٌمقراطٌة عام ‪ 1947‬بتكوٌن‬
‫لجنة مكلفة بالشإون االجتماعٌة والنقابٌة ‪ ،‬وقٌام هذا الحزب بتكوٌن خالٌا داخل المصانع و‬
‫الورشات ‪ ،‬نشطها نقابٌون سٌلعبون دورا أساسٌا فً تكوٌن ( إ‪.‬ع‪.‬ع‪.‬ج ) عام ‪1956‬‬
‫وبالتحدٌد فإن مناضلً حركة انتصار الحرٌات الدٌمقراطٌة هم الذٌن كانوا ٌنفذون منذ مدة‬
‫مشروع تكوٌن المركزٌة النقابٌة (الوطنٌة) وتكونت داخل حركة انتصار الحرٌات‬
‫الدٌمقراطٌة ابتداءا من عام ‪ 1952‬لجنة عمالٌة نشطها عٌسات اٌدٌر ‪ ،‬كما أوصى مإتمر‬
‫عام ‪ 1953‬بتنظٌم نقابة وجرت اتصاالت بٌن نقابات الؽرب خاصة مشاركة وفد جزابري‬
‫فً مإتمر برز فً الواقع على مستوى شمال إفرٌقٌا الخاصة باالستعمار بعد الحرب‬
‫(‪)1‬‬ ‫العالمٌة الثانٌة‪.‬‬

‫ٌرى بؤن فكرة االستقاللٌة فً الحركة العمالٌة بلدان شمال إفرٌقٌا بل هذا التمهٌد لها هو‬
‫الذي ٌفسر التحول من الكنفدرالٌة العمة للشؽل ن إلى االتحاد العام للنقابات الجزابرٌة سنة‬
‫‪ 1954‬م لذا فإن مٌالد إ‪.‬ع‪.‬ع‪.‬ج جاء كنتٌجة لعملٌة الفرز الذي طرحته الثورة فً أول‬
‫نوفمبر ‪1954‬م وكتتوٌج التصاالت طوٌلة وتجارب ؼنٌة اكتسبها الجزابرٌون فً صفوؾ‬
‫التنظٌمات النقابٌة الفرنسٌة فً الجزابر وفرنسا فً كفاحها ضد االستؽالل الرأسمالً‬
‫االستعماري وكان واقع الوضع العام بالجزابر ٌتمٌز بالخصابص التالٌة ‪:‬‬

‫(‪)1‬رونً شافٌر ‪ /‬الثورة الجزابرٌة ‪ /‬مجلة الثورة و العمل ‪ /‬الصادرة عن االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬العدد ‪ / 740‬معهد درارنً ‪ /‬الجزابر‬
‫‪ / 1986 /‬ص ‪. 32‬‬

‫‪145‬‬
‫أ ‪ -‬الوضع االقتصادي ‪:‬‬

‫كان الوضع االقتصادي للجزابر ٌتمٌز بوجود طبقة ؼنٌة من اإلقطاعٌٌن األوربٌٌن‬
‫الذٌن استووا على مراحل مختلفة من االحتالل الفرنسً للجزابرٌٌن ‪ ،‬والى جانبهم‬
‫برجوازٌة صناعٌة وتجارب أجنبٌة فً ؼالبٌتها تسٌطر على النشاطات الربٌسٌة وتتقاسم‬
‫ثروات البالد ودخلها المالً أدى هذا الوضع الى تدهور الوضع االقتصادي للجزابرٌٌن مما‬
‫(‪)1‬‬‫أدى إلى هجرة جماعٌة جزابرٌة للجزابر عما ‪ 1953‬م ‪.‬‬

‫وحسب إحصابٌات صنادٌق المنح العابلٌة لعام ‪ 1952‬م فإن حالة العمال الجزابرٌٌن‬
‫فً المدن مزرٌة ‪ ،‬حٌث ٌوجد ( ‪ ) 181.600‬فرنكا فً السنة بالنسبة لكل عامل ومن بٌن‬
‫المجموع العام للعمال فإن نسبة ضعٌفة تعمل بالصناعة ( ‪ ) 25.000‬عامال ‪.‬‬

‫أما بالنسبة للعمال فً األرٌاؾ ٌمكن أن نقدر السكان القدرٌن على العمل فً الرٌؾ‬
‫الجزابري عام ‪ 1953‬بـ ( ‪ ) 2.150.000‬بما فٌهم ( ‪ ) 300.000‬مهاجرا بفرنسا‪ ،‬فٌصبح‬
‫عدد الرجال القادرٌن والذٌن فً سن العمل ٌقدر ب ( ‪ ) 1.850.000‬رجال موزعٌن‬
‫كاألتً ‪:‬‬

‫‪ ) 170.000 ( ‬خماسا‪.‬‬

‫‪ ) 630.000 ( ‬من الفالحٌن الصؽار والمتوسطٌن ورإساء المإسسات‪.‬‬

‫‪ ) 230.000 ( ‬من مربً الماشٌة ‪.‬‬

‫‪ ) 170.000 ( ‬عامال دابما ‪.‬‬

‫إن عدد العمال العاملٌن بصفة منتظمة فً الزراعة ٌقدر بـ ( ‪ )1.200.000‬عامال‬


‫وحسب تقدٌر المجلس االقتصادي فإن عدد العملٌن بصفة منتظمة ٌقدر بـ ( ‪)1.030.000‬‬
‫عامال مما ٌجعل العاملٌن بصفة موسمٌة ٌبلػ (‪ )820.000‬عامال ‪ ،‬وٌمكن تقدٌر العدد‬
‫الرسمً اإلجمالً للبطالٌن والعاملٌن بصفة ؼٌر دابمة بالجزابر بـ (‪ )850.000‬شخصا ‪.‬‬

‫(‪)1‬مجلة المرشد ‪ /‬الحركة النقابٌة الجزابرٌة ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬المعهد الوطنً للدراسات و البحوث النقابٌة محمد درارنً ‪ / 1986 /‬ص ‪. 09‬‬

‫‪146‬‬
‫ب‪ -‬الظروؾ االجتماعٌة ‪:‬‬

‫عقد المكتب التنفٌذي لالتحاد العام للنقابات الجزابرٌة ٌوم ‪ 30‬أكتوبر ‪)1(1954‬اجتماعا‬
‫خصص الحالة االجتماعٌة بالجزابر بحضور مسإولٌن نقابٌٌن من الكونفدرالٌة العامة‬
‫للشؽل حٌث ٌقول السٌد ‪ /‬فٌري األمٌن العام لهذه المنظمة إن الجزابر بها ( ‪ ) 10‬مالٌٌن‬
‫نسمة وبها ( ‪ ) 500.000‬عمال بالصناعة والتجارة و ( ‪ ) 200.000‬عامال دابما‬
‫بالزراعة و ( ‪ ) 50.000‬موظفا ‪.‬‬

‫ج‪ -‬الوضع السٌاسً ‪:‬‬

‫كانت عملٌات ‪ 20‬أوت التً خاضها جٌش التحرٌر الوطنً من أبرز المعارك‬
‫العسكرٌة التً خاضها ضد المستعمر والتً مللت بنجاح أنهك العدو وبٌن مقدرة ونضج‬
‫الثورة الجزابرٌة من حٌث التنظٌم والكفاءة العسكرٌة مما أدى بالمستعمر إلى محاولة إخماد‬
‫الثورة وحصرها فً الجبال وقطعها عن القاعدة الشعبٌة التً تتؽذى وتجدد منها طاقتها ‪.‬‬

‫مما لجؤت السلطة االستعمارٌة إلى حل ومنع كل التنظٌمات السٌاسٌة الجزابرٌة على‬
‫اختالؾ اتجاهاتها إصالحٌة ودٌنٌة تقدمٌة أو ثورٌة للمحافظة على أمن ومصالح فرنسا ‪.‬‬

‫د‪ -‬الوضع النقابً ‪:‬‬

‫برزت فً الجزابر قبٌل اندالع الثورة المسلحة ظاهرة تكوٌن تنظٌمات نقابٌة جزابرٌة‬
‫وتمثل هذا التنظٌم فً مٌالد االتحاد العام للنقابات الجزابرٌة وفً شهر جوان عام ‪ 1954‬م‬
‫لمنظمة نقابٌة مستقلة ولكنها عضو فً الكنفدرالٌة العامة للشؽل(‪ )2‬وكانت لهذه المنظمة‬
‫صحٌفة هً " العامل الجزابري " التً كانت تصدر باللؽة الفرنسٌة مرة فً األسبوع فً‬
‫شكل ملحق داخل صحٌفة " الجزابر الجمهورٌة " اللسان المركزي للحزب الشٌوعً‬
‫الجزابري ‪ ،‬وقررت السلطات االستعمارٌة توقٌؾ إصدار هذه الصحٌفة بسبب مواقفها‬
‫السٌاسٌة فً جوٌلٌة ‪ 1956‬فً حٌن لم تحل المنظمة النقابٌة الناطقة باسمها بصفة رسمٌة‬
‫إال فً شهر نوفمبر ‪ 1956‬م ‪.‬‬

‫(‪)1‬مجلة المرشد ‪ /‬الحركة النقابٌة الجزابرٌة ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ‪. 20‬‬

‫‪147‬‬
‫وفً هذا الصدد تجدر اإلشارة إلى ما نشرته الصحؾ الٌومٌة الفرنسٌة ٌوم ‪ 13‬نوفمبر‬
‫‪ 1956‬حول الرسالة التً بعث بها السٌد ‪ /‬روبٌر الكوست الحكومة الفرنسٌة آنذاك إلى‬
‫األمٌن العام لفدرالٌة عمال الؽاز ( ؾ‪.‬أ ) والتً جاء فٌها ‪ " :‬بؤن نشاطات الكنفدرالٌة العامة‬
‫للشؽل ( ‪ ) C.G.T‬واالتحاد العام للنقابات الجزابرٌة هً نشاطات مشتركة ومرتبطة‬
‫بنشاطات االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ( ‪ ) U.G.T.A‬وجبهة التحرٌر الوطنً‬
‫(‪)1‬‬ ‫( ‪( F.L.N‬‬

‫ٌفسر مضمون الرسالة قرار حل االتحاد العام للنقابات الجزابرٌة‪ ،‬وفً منتصؾ فٌفري‬
‫‪ 1956‬م ظهرت منظمة نقابٌة هً ‪ :‬اتحاد نقابات عمال الجزابر (‪ )U.S.T.A‬كانت تعبٌرا‬
‫التجاه العناصر المٌصلٌة التً قررت هً األخرى تكوٌن منظمة نقابٌة على أثر العالقات‬
‫السٌاسٌة التً برزت عام ‪ 1952‬داخل انتصار الحرٌات الدٌمقراطٌة‪.‬‬

‫و الى جانب هذه التنظٌمٌة بقٌت ( الكنفدرالٌة الفرنسٌة للعمال المسٌحٌٌن والقوى العامة‬
‫)‪(C.F.T.C.F.O‬ذات االتجاه والتركٌبة الفرنسٌة المعادٌة فً مواقفها للعمال الجزابرٌٌن‬
‫مما جعلها تحضى بدعم مستمر من اإلدارة االستعمارٌة فً محاولة لضرب وحدة العمال‬
‫فً الجزابر‪ ،‬وما ٌلفت االنتباه أنه بظهور اتحاد النقابات العمالٌة الجزابرٌة إلى الوجود‬
‫بالجزابر فً ‪ 16‬فٌفري ‪ 1956‬م وبعد أسبوع فقط من مٌالد هذه المنظمة النقابٌة ذات‬
‫االنتماءات المٌصلٌة ‪ٌ ،‬نشؤ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن الذي أصبح فً ظرؾ شهور‬
‫قصٌرة من أكثر المركزٌات النقابٌة تمثٌال للعمال الجزابرٌٌن (‪ ، )2‬اذ من المحتمل بان ٌكون‬
‫إنشاء االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن من طرؾ " المركزٌٌن " رد فعل لتكون اتحاد نقابات‬
‫عمال الجزابر من طرؾ المٌصالٌٌن على أثر الخالؾ الذي وقع مع زعٌم الحركة الوطنٌة‬
‫منذ الثالثٌنٌات داخل اللجنة المركزٌة لحركة انتصار الدٌمقراطٌة ‪.‬‬

‫(‪)1‬مجلة المرشد ‪ /‬الحركة النقابٌة و العمالٌة ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬ص ‪. 21‬‬

‫(‪)2‬مجلة المرشد ‪ /‬نفس المرجع ‪ /‬ص ‪. 22‬‬

‫‪148‬‬
‫والخالصة فإن جوهر الخالؾ بٌن التنظٌمات النقابٌة التً كانت متواجدة فً الجزابر‬
‫أثناء تلك الفترة ‪ ،‬ال ٌكمن فً التمثٌل أو الدفاع عن الحقوق المادٌة والمعنوٌة للطبقة العاملة‬
‫بالجزابر بل ٌتعداه إلى موقؾ هذه التنظٌمات من الثورة التحرٌرٌة التً ٌخوضها الشعب‬
‫الجزابري من أكثر من سنة ‪.‬‬

‫‪- 2‬تعرٌف االتحاد العام للعمال الجزائرٌٌن ‪:‬‬

‫فً خضم معركة التحرٌر الوطنً تؤسس االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ ،‬الذي جاء‬
‫كإستراتٌجٌة ثورٌة فً التنظٌم الجماهٌري ‪ ،‬لمواجهة مختلؾ األسالٌب القمعٌة التً كان‬
‫ٌتبعها النظام االستعماري لفصل الشعب عن الثورة ‪ ،‬فلم ٌكن الهدؾ من وراء تؤسٌس‬
‫االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن مجرد إٌجاد منظمة نقابٌة مطلبٌة تقلٌدٌة ‪ ،‬تنحصر أهدافها‬
‫فً الدفاع عن المصالح المادٌة والمعنوٌة للعمال الجزابرٌٌن‪ ،‬بل المسؤلة أعمق بكثٌر‪ ،‬فهو‬
‫الساعد األٌمن لجبهة التحرٌر الوطنً ‪.‬‬

‫التقت وتالحمت كفاحات الحركة النقابٌة الجزابرٌة ‪ ،‬والحركة الوطنٌة مبكرا ‪ ،‬فخالل‬
‫العام الثانً للثورة ‪ ،‬رأت جبهة التحرٌر الوطنً ضرورة توسٌع القاعدة عن طرٌق تجنٌد‬
‫العمال ‪ ،‬وكان ذلك إٌذانا بالتحام الحركة النقابٌة بالثورة الجزابرٌة ‪ ،‬فتمت عدة لقاءات بٌن‬
‫عبان رمضان وعٌسات اٌدٌر ونقابٌٌن من الجٌل األول ‪ ،‬وأعدت مٌالد االتحاد العام للعمال‬
‫الجزابرٌٌن فً ‪ 24‬فٌفري ‪ 1956‬م ‪ ،‬كتنظٌم ٌضطلع بمهمة تجنٌد العمال فً الكفاح ضد‬
‫االستعمار والظلم فً إطار ثورة التحرٌر‪.‬‬

‫إن االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن هو تجمع عمالً ٌهدؾ بالدرجة األولى إلى خدمة‬
‫مصلحة الطبقة العاملة الجزابرٌة ابتداءا من عمال الزراعة والصناعة ومرورا بالموظفٌن‬
‫(‪)1‬‬‫واإلطارات ‪...‬‬

‫(‪)1‬مجلة الثورة و العمل ‪ /‬اللسان المركزي لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬العدد ‪ / 349‬معهد درارنً ‪ /‬الجزابر ‪ /‬ص ‪. 11‬‬

‫‪149‬‬
‫وقد ظهرت الحاجة إلى المنظمة النقابٌة بسبب توفر عوامل أساسٌة مباشرة تتلخص‬
‫فً ‪:‬‬
‫‪ ‬بروز طبقة عاملة جزابرٌة‪.‬‬

‫‪ ‬وجود استؽالل فاحش‪.‬‬

‫‪ ‬وجود وعً نقابً فً أوساط الطبقة العاملة الجزابرٌة اكتسبه العمال‬


‫الجزابرٌٌن من خالل نضالهم ضمن النقابات الفرنسٌة ‪.‬‬

‫أما العوامل ؼٌر المباشرة فهـً ‪:‬‬

‫‪ ‬الوضعٌة الخاصة بالجزابر كبلد محتل‪.‬‬

‫‪ ‬تعاضم الحركة التحرٌرٌة والوعً الوطنً فً بلدان العالم الثالث ‪.‬‬

‫‪ ‬اندالع الثورة المسلحة بالجزابر عام ‪ 1954‬م ‪.‬‬

‫‪ ‬قٌام مركزٌات نقابٌة مستقلة بالمؽرب العربً ‪.‬‬

‫وكان مٌالد االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ٌندرج فً مسار االتجاه نحو االستقالل‬
‫الوطنً ‪ ،‬وبالتالً فإن اإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن هو منظمة نقابٌة وطنٌة ‪ ،‬فهو‬
‫مركزٌة جزابرٌة بدون تمٌٌز ؼرفً أو دٌنً ‪ ،‬باعتبار أن االنخراط فٌها مفتوحا لكل العمال‬
‫بالجزابر الذٌن ٌعٌشون من ثمار جهدهم ومهما كان القطاع الذي ٌعملون به ‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫‪ -3‬أهداف االتحاد العام للعمال الجزائرٌٌن أثناء الثورة ‪:‬‬

‫ٌحدد البٌان التارٌخً لألمانة الوطنٌة لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن الصادر عن‬
‫األمانة التنفٌذٌة بالجزابر ٌوم ‪ 24‬فٌفري ‪ ، )1(1956‬أهداؾ االتحاد المعبر عن رؼبات‬
‫العمال المشروعة بتنظٌمهم ‪ ،‬قصد وضع حد لالستؽالل المخجل الذي ٌعٌشونه وذلك بـ ‪:‬‬

‫‪ ‬توجٌه كفاح العمال ببالدنا طبقا لرؼباتهم العمٌقة أي الثورة فً المٌادٌن السٌاسٌة‬
‫واالقتصادٌة واالجتماعٌة ‪.‬‬

‫‪ ‬تكوٌن الوعً لدى العمال حتى ٌكونوا قادرٌن على مقاومة االستؽالل مهما كان‬
‫مصدره ‪.‬‬

‫‪ ‬توجٌه كفاح العمال للحصول على أحسن ظروؾ الحٌاة وإعطاء العمل للجمٌع ‪.‬‬

‫‪ ‬تحقٌق وحدة العمال بالجزابر والعالم والعمل على االنضمام للمنظمة الدولٌة للشؽل‬
‫بصورة دٌمقراطٌة ‪.‬‬

‫نستخلص من هذه األهداؾ ‪ ،‬أن برنامج المنظمة النقابٌة ال ٌتوقؾ عن الدفاع عن‬
‫المصالح المادٌة والمعنوٌة للطبقة العاملة بالجزابر بدون تمٌٌز عرقً أو دٌنً من اجل‬
‫تحسٌن شروط الحٌاة ‪ ،‬وتحقٌق وحدة العمال بالجزابر والعالم و إعطاء فرص العمل للجمٌع‬
‫‪ ،‬وتوعٌتهم لٌكونا قادرٌن على مقاومة االستؽالل بكل أشكاله أٌا كان مصدره فحسب ‪ ،‬بل‬
‫ٌسعى لتوصٌة كفاح العمال من أجل إدخال تؽٌٌرات فً المٌادٌن السٌاسٌة واالقتصادٌة‬
‫واالجتماعٌة ‪.‬‬

‫كما نالحظ أن هدؾ التؽٌٌر أو الثورة فً المٌادٌن السٌاسٌة واالقتصادٌة واالجتماعٌة‬


‫أتً فً مقدمة أهداؾ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن أثناء مرحلة الكفاح المسلح من جهة‬
‫والمواجهة المباشرة منذ مٌالد االتحاد بٌن المركزٌة النقابٌة الجزابرٌة وبٌن اإلدارة‬
‫االستعمارٌة من جهة أخرى ‪.‬‬

‫(‪)1‬مجلة الثورة و العمل ‪ /‬المرجع السابق ‪ /‬العدد ‪ / 349‬ص ‪. 12‬‬

‫‪151‬‬
‫وٌتبلور هذا الدور بكل وضوح فً " برنامج الصومام " الصادر فً المإتمر األول‬
‫لجبهة التحرٌر الوطنً المنعقد بتارٌخ ‪ 20‬أوت ‪ 1956‬م(‪ ، )1‬الذي ٌإكد بؤنه " ٌنبؽً للطبقة‬
‫العاملة أن تساهم مساهمة كبٌرة ٌكون لها األثر البالػ فً تطور الثورة السرٌع وفً قوتها‬
‫ونجاحها النهابً ‪.‬‬

‫أما فً المجال السٌاسً ‪ ،‬فتتلخص مسإولٌة االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن إزاء الثورة‬
‫الجزابرٌة فً ‪:‬‬

‫‪ ‬إشراك العمال األوربٌٌن فً الحركة‪.‬‬

‫‪ ‬العمل على مساندة جبهة التحرٌر الوطنً وذلك بتدعٌم عملً عن طرٌق تجهٌز‬
‫المجاهدٌن وتنظٌم اإلضرابات التضامنٌة ‪.‬‬

‫والمالحظ فقد تمٌز نضال االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن خالل الثورة التحرٌرٌة‬
‫بنشاطات مكثفة خاصة فً الفترة الممتدة مابٌن ( ‪ ، ) 1957 – 1956‬تجلت بوجه خاص‬
‫فً الشهور األولى من مٌالد المنظمة النقابٌة بنضاالت سٌاسٌة ونقابٌة استهدفت تنظٌم‬
‫العمال الجزابرٌٌن خاصة فً المدن الكبرى مثل ‪ :‬الجزابر العاصمة ‪ ،‬وهران و قسنطٌنة‬
‫التً ظهرت بها االتحادات الجهوٌة ‪ ،‬ودخلت المنظمة منذ نشؤتها معركة االنتخابات التً‬
‫تجري على مستوى المصانع والورشات التً جلبت المنظمات النقابٌة األخرى المتواجدة‬
‫بالجزابر‪.‬‬

‫والتً من أهمها االتحاد العام للنقابات الجزابرٌة‪ ،‬حٌث حصلت على مقاعد معتبرة‬
‫بفضل الذي لقٌته هذه الحركة النقابٌة الوطنٌة من طرؾ ؼالبٌة العمال الجزابرٌٌن ‪.‬‬

‫كما أن اإلتحاد العام للعمال الجزابرٌة لم ٌفصل بٌن النشاط النقابً الذي ٌجعل منه‬
‫منظمة مهنٌة هدفها األساسً هو تمثٌل العمال ‪ ،‬والدفاع عن حقوقهم المادٌة والمعنوٌة إزاء‬
‫االستؽالل الرأسمالً ‪ ،‬وبٌن المعركة السٌاسة التً تجعل منه قوة سٌاسٌة ضارٌة فً خدمة‬

‫(‪)1‬النصوص االساسٌة لجبهة التحرٌر الوطنً ( ‪ ) 1962 – 1954‬ص ‪. 35‬‬

‫‪152‬‬
‫المصلحة الوطنٌة العلٌا للبالد ‪ ،‬بل اعتبرت المنظمة الوطنٌة نفسها ومن ورابها كل العمال‬
‫الجزابرٌٌن طرفا ربٌسٌا فً الثورة التحرٌرٌة التً ٌخوضها الشعب الجزابري ضد‬
‫االستعمار الفرنسً تحت لواء جبهة التحرٌر الوطنً منذ أول نوفمبر ‪.1954‬‬

‫ونتٌجة لهذه المواقؾ الواضحة لالتحاد لجؤت اإلدارة الفرنسٌة إلى توقٌؾ قٌادات‬
‫االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن وإلقاء القنابل على مقراته النقابٌة ‪ ،‬ومصادرة أموال ووثابق‬
‫وحجز جرٌدة العامل الجزابري عن صدورها ‪.‬‬

‫قانونه‬ ‫‪ -4‬أسس وأهداف االتحاد العام للعمال الجزائرٌٌن بعد االستقالل من خالل‬
‫األساسً ‪:‬‬

‫إن االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن " إ‪.‬ع‪.‬ع‪.‬ج " هو(‪ )1‬منظمة نقابة مطلبٌة ‪ ،‬حرة‬
‫ومستقلة عن كل وصاٌة حزبٌة وإدارٌة وعن المتعاملٌن االقتصادٌٌن ‪.‬‬

‫وهو منظومة وحدوٌة دٌمقراطٌة بالنسبة لكل العمال الجزابرٌٌن الذٌن ٌتقاضون أجره‬
‫وما ٌشببها تكون نتاج عملهم الٌدوي ‪ ،‬أو الفكري وال ٌستؽلون ؼٌرهم لمصلحتهم ‪ ،‬وكذا‬
‫العمال المتقاعدٌن وطالبً العمل باإلضافة إلى العمال المسرحٌن للضرورة االقتصادٌة ‪.‬‬

‫ٌستمد " إ‪.‬ع‪.‬ع‪.‬ج " قوته من الوحدة ‪ ،‬التنظٌم والتجنٌد لمنخرطٌه من اجل تحقٌق‬
‫العدالة االجتماعٌة فً إطار مبادئ ثورة اول نوفمبر ‪ 1954‬وعلٌه ٌكون من أهم أهداؾ‬
‫اإلتحاد ما ٌلً ‪:‬‬

‫‪ ‬الدفاع عن المصالح العلٌا للبالد ‪.‬‬

‫‪ ‬الدفاع عن المصالح المادٌة والمعنوٌة للعمال ‪ ،‬باإلضافة إلى السهر على تحسٌن‬
‫ظروؾ عملهم ومعٌشتهم ‪ ،‬وكذلك التصدي لمحاوالت التعسؾ واالستؽالل ‪.‬‬

‫(‪)1‬القانون االساسً و النظام الداخلً لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬المواد من ‪ 01‬الى ‪ / 4‬ص ص ‪. 5 – 3‬‬

‫‪153‬‬
‫‪ ‬تنسٌق النشاط النقابً من اجل ضمان الدفاع عن مصالح العمال باستعمال الوسابل‬
‫القانونٌة ‪.‬‬

‫‪ ‬حماٌة مناصب العمل والدفاع عنها‪ ،‬باإلضافة للعمل على تحسٌن القدرة الشرابٌة‬
‫للعمال والسهر على التوزٌع العادل للدخل الوطنً‪.‬‬

‫‪ ‬الحفاظ على المكتسبات االجتماعٌة للعمال والسعً الدابم من اجل توفٌر المزٌد منها‪.‬‬

‫‪ ‬تعزٌز الوعً النقابً وترقٌة الثقافة العمالٌة‪.‬‬

‫‪ ‬تطوٌر ‪ ،‬توحٌد ‪ ،‬تحسٌن ومراقبة الخدمات االجتماعٌة لفابدة العمال والعمال‬


‫المتقاعدٌن وذوٌهم‪ ،‬باإلضافة إلى ضبط نمط تسٌٌرها ‪ ،‬السٌما استخدام جمٌع‬
‫األنشطة التً تستهدؾ تحسٌن الخدمات االجتماعٌة المقدمة لفابدة العمال ‪.‬‬

‫‪ ‬تكرٌس عالقات اإلخوة وتثمٌن الروابط ومختلؾ أشكال التعاون مع المنظمات‬


‫الدولٌة المماثلة بؽٌة تبادل الخبرات‪.‬‬

‫‪ ‬االلتزام بؤخطار المنظمات والهٌبات الدولٌة المماثلة بكل م ساس بالتشرٌع الدولً‬
‫للعمل‪ ،‬أو أي انتهاك للحقوق والحرٌات النقابٌة‪.‬‬

‫‪ ‬ربط الصلة بعمالنا فً المهجر وتقوٌة التعاون والتضامن بٌنهم وبٌن إخوانهم على‬
‫أرض الوطن‪.‬‬

‫‪ ‬تطوٌر وتوسٌع النشاط اإلعالمً النقابً واستعمال الوسابل السمعٌة البصرٌة‬


‫باإلضافة إلى إنشاء النشرٌات والجرابد ‪ ،‬وكذا المساهمة فً الشركات ذات األسهم ‪.‬‬

‫‪ ‬ترقٌة حق التفاوض‪ ،‬االتفاقٌات الجماعٌة‪ ،‬الحق فً الممارسة النقابٌة والحق فً‬


‫العمل من أجل المحافظة على المنظومة الوطنٌة للحماٌة االجتماعٌة ‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫‪ ‬المساهمة فً األحداث السٌاسٌة‪ ،‬االقتصادٌة واالجتماعٌة كرد االعتبار للعمل‬
‫والخدمة االجتماعٌة‪ ،‬باإلضافة إلى األولوٌة لتوفٌر منصب الشؽل التً تسمح بالنمو‪،‬‬
‫والمساهمة فً التطور الهادؾ إلى ترقٌة التماسك االجتماعً‪.‬‬

‫المالحظ أن االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن لم ٌعد منظمة جماهٌرٌة منذ أن كتؾ‬
‫قانونه األساسً مع الدستور والقانون ‪ ،‬المتعلق بممارسة الحق النقابً خالل المإتمر الثامن‬
‫المنعقد من ‪ 26‬إلى ‪ 28‬جوان ‪ ، 1990‬الذي تمٌز بالمواجهة الحادة بٌن أنصار اإلبقاء‬
‫على الوضع ‪ ،‬ومإٌدي التؽٌٌر الجذري والقطٌعة من منهج األحادٌة النقابٌة ومبادبها ‪،‬‬
‫وتمخض عن هذا الصراع حل وسط تمٌز بالتحول التدرٌجً ‪ ،‬وبروز إطارات نقابٌة نابعة‬
‫من القاعدة أو قرٌبة منها ‪ ،‬وقد تم تكٌٌؾ القانون األساسً وتوجٌهه نحو االنشؽاالت‬
‫الحقٌقٌة لعالم الشؽل والعمال وثم بناءا على ذلك تحدٌد أهداؾ المنظمة ‪.‬‬

‫و باسقاط هذه االهداؾ على الواقع الحالً لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ ,‬نجد ان‬
‫الهدؾ االول هو اهم هدؾ تسعى النقابة الى تحقٌقه الٌوم و تجسٌده مٌدانٌا خاصة ما ٌتعلق‬
‫بالحفاظ على مناصب العمل باالضافة الى العمل على تحقٌق القدرة الشرابٌة للعمال ‪.‬‬

‫كما تسعى النقابة فً المإسسة الصناعٌة الى ‪:‬‬

‫‪-1‬حماٌة الحقوق المادٌة و المعنوٌة للعمال بؽٌة ارضاءهم من جهة و تحقٌق االستقرار من‬
‫جهة اخرى ‪.‬‬

‫‪-2‬حماٌة المإسسة و العمل على ضمان وجودها و استمرارها فً ظل التحوالت االقتصادٌة‬


‫‪ ,‬السٌاسٌة و االجتماعٌة الجدٌدة التً اثرت على كل المإسسات خاصة الصناعٌة منها بعد‬
‫رفع دعم الدولة المطلقة عن هذه المإسسات ‪ ,‬و علٌه تعمل النقابة على حماٌة المإسسة من‬
‫الؽلق او الحل ‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ – 5‬هٌاكل االتحاد العام للعمال الجزائرٌٌن ‪:‬‬

‫لكً ٌحقق االتحاد أهدافه وٌنفذ برامجه‪ ،‬فالبد من هٌاكل وأجهزة على مختلؾ‬
‫المستوٌات تبعا للتقسٌم اإلداري والمهنً‪ ،‬وؼٌر أنه ٌمكن وضع جمٌع الهٌاكل فً ثالث‬
‫اطر هً (‪: )1‬‬

‫‪ ‬اإلطار القاعدي ‪ٌ :‬ضم الفرع النقابً‪.‬‬

‫‪ ‬اإلطار األوسط ‪ٌ :‬ضم الهٌاكل األفقٌة والعمودٌة هً التً تتولى االتصاالت بٌن‬
‫القاعدة النقابٌة وقمتها ‪ ،‬عن طرٌق السلم التصاعدي والتنازلً ‪.‬‬

‫‪ ‬اإلطار العالً ‪ٌ :‬ضم المركزٌة النقابٌة‪ ،‬التً تتولى تنفٌذ لوابح المإتمر الوطنً‬
‫وسٌطرة برنامج العمل للمنظمة وهٌاكلها‪.‬‬

‫أ ‪ -‬الفرع النقابً ‪:‬‬

‫إن الفرع النقابً هو الخلٌة القاعدٌة األساسٌة لإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ ،‬وٌشكل‬
‫حلقة الوصل بٌن الهٌكل العمودي والهٌكل االفقً ‪ ،‬وٌضم جمٌع العمال المنخرطٌن على‬
‫مستوى الوحدة أو الورشة‪ ،‬وهو الممثل الوحٌد لهم ‪.‬‬

‫للفرع النقابً الذي ٌإسس من طرؾ اإلتحاد البلدي أو اإلقلٌمً ‪ ،‬أجهزة داخلٌة ثالث ‪:‬‬

‫‪ –1‬الجمعٌة العامة ‪:‬‬

‫وتضم جمٌع المنخرطٌن فً االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ ،‬على مستوى الوحدة أو‬
‫مكان العمل ‪ ،‬وهً هٌبة المداوالت للمجلس النقابً ‪ ،‬تجتمع كل ‪ 6‬أشهر فً دورة عادٌة‬
‫باستدعاء كل أعضاء مجلسها ‪.‬‬

‫(‪)1‬القانون االساسً و النظام الداخلً لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن – المواد من ‪ 27‬الى ‪ / 55‬ص ص ‪21 - 16‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ –2‬المجلس النقابً ‪:‬‬

‫وٌنبثق من الجمعٌة العامة عن طرٌق االنتخابات ‪ ،‬وٌتراوح عدد اعضابه من ‪ 3‬إلى‬


‫‪ 25‬عضو تبعا لعدد العمال ‪.‬‬

‫‪ –3‬المكتب النقابً ‪:‬‬

‫ٌنبثق من بٌن أعضاء المجلس النقابً ‪ ،‬وٌتراوح عدد أعضابه من ‪ 3‬على ‪ 5‬أعضاء‬
‫تبعا لعدد المنخرطٌن ‪ ،‬وهو الجهاز التنفٌذي والتطبٌقً للمجلس ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الهٌاكل األفقٌة ‪:‬‬

‫وهً الهٌاكل المإطرة للعمال المنخرطٌن فً " إ‪.‬ع‪.‬ع‪.‬ج " والمتواجدة على المستوى‬
‫إقلٌم جؽرافً معٌن بؽض النظر من النشاط المهنً ‪.‬‬

‫وٌتكون الهٌكل األفقً من ‪:‬‬

‫‪ –1‬اإلتحاد المحلً ‪:‬‬

‫وهو الهٌبة القٌادٌة للهٌكل األفقً ‪ ،‬وٌضم مجموع الفروع النقابٌة فً اإلقلٌم الجؽرافً‬
‫للبلدٌة بؽض النظر عن نوعٌة النشاط المهنً ‪.‬‬

‫‪ –2‬اإلتحاد الوالبً‪:‬‬

‫ٌضم جمٌع االتحادات المحلٌة المتواجدة فً اإلقلٌم الجؽرافً للوالٌة ‪.‬‬

‫ج‪ -‬الهٌاكل العمودٌة ‪:‬‬

‫وٌقصد بالهٌكل العمودي التنظٌم النقابً للعمال ذوي النشاط المهنً الواحد على‬
‫المستوى الوطنً ‪ ،‬دون أي تفرقة فً الجنس ‪ ،‬الرتبة أو االختصاص وتضم ما ٌلً‪:‬‬

‫‪ -‬نقابة المإسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬نقابة الفرع أو قطاع النشاط‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫‪ -‬النقابة الوطنٌة ‪.‬‬

‫‪ -‬االتحادٌة الوطنٌة ‪.‬‬

‫وٌعتبر التنسٌق والربط بٌن الهٌكلٌن العمودي واألفقً ‪ ،‬بمثابة عملٌة دابمة ومنتظمة‬
‫وتلقابٌة ‪ ،‬وٌوضح النظام الداخلً لالتحاد الكٌفٌات التنظٌمٌة لهذه الهٌاكل وصالحٌاتها‬
‫وأهدافها ‪.‬‬

‫د‪ -‬الهٌاكل الوطنٌة ‪:‬‬

‫تتشكل القٌادة العلٌا لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن من ‪:‬‬

‫‪ - 1‬المإتمر الوطنً ‪:‬‬

‫وهو الهٌبة العلٌا لالتحاد ‪ ،‬وٌجتمع كل خمسة سنوات فً دورات عادٌة وٌمكن‬
‫استدعاإه فً دورات استثنابٌة ‪ ،‬وٌناقش المإتمر جمٌع القضاٌا السٌاسٌة ‪ ،‬التنظٌمٌة ‪،‬‬
‫االجتماعٌة والثقافٌة المتصلة بظروؾ حٌاة العمال ‪ ،‬ومن توصٌات المإتمر الوطنً ‪ ،‬هو‬
‫تحدٌد الخطوط العرٌضة لبرنامج عمل االتحاد ‪.‬‬

‫‪ - 2‬اللجنة التنفٌذٌة الوطنٌة ‪:‬‬

‫إن هذه اللجنة هً الهٌبة العلٌا لالتحاد ‪ ،‬فهً مسإولة أمام المإتمر ‪ ،‬وتضم ‪ 11‬عضوا‬
‫منتخبا من طرؾ المإتمر الوطنً ٌجتمع فً دورة عادٌة كل ‪ 6‬أشهر ‪ ،‬وٌمكنها أن تجمع‬
‫فً دورة استثنابٌة بطلب من ثلثً أعضابها‪.‬‬

‫ومن أهم أهدافها ‪ :‬انتخاب األمٌن العام وأعضاء األمانة الوطنٌة ‪ ،‬باالضافة إلى تطبٌق‬
‫قرارات وتوصٌات المإتمر‪.‬‬

‫‪ - 3‬األمانة الوطنٌة ‪:‬‬

‫ٌرأسها األمٌن العام ‪ ،‬وهً مسإولة أمام اللجنة التنفٌذٌة الوطنٌة ‪ ،‬فهً هٌبة التنفٌذ‬
‫والتسٌٌر باإلضافة إلى أنها مضطلعة بالتسٌٌر المالً ‪ ،‬اإلداري والتنظٌمً للمركزٌة النقابٌة‬

‫‪158‬‬
‫وتمثل االتحاد فً جمٌع النشاطات الوطنٌة كما تسهر على تطبٌق قرارات اللجنة التنفٌذٌة‬
‫الوطنٌة ‪.‬‬

‫‪ - 6‬الذمة المالٌة لالتحادالعام للعمال الجزائرٌٌن ‪:‬‬

‫ٌتمتع االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن بذمة مالٌة مستقلة و تعتبر أهم موارد ه فً‬
‫االشتراكات ‪ ،‬االعتمادات المخصصة له من قبل الدولة ‪ ،‬اإلعانات و التبرعات و كذلك‬
‫حاصل النشاطات و االستمارات ذات الطابع التجاري و االجتماعً و الثقافً ( انظر المادة‬
‫‪ 56‬من القانون األساسً و المادة ‪147‬من النظام الداخلً )‪.‬و ال ٌمكن جمع التبرعات إال ّ‬
‫بعد موافقته الهٌبة المباشرة ( المادة ‪ 148‬من النظام الداخلً ) ‪ .‬فً مقابل هذا ٌتم توزٌع‬
‫األموال و المداخٌل على الهٌبات و الهٌاكل النقابٌة وفقا للنسب التالٌة ‪ % 30‬بالنسبة للجنة‬
‫التنفٌذٌة الوطنٌة ‪ % 15‬بالنسبة لالتحادٌة الوطنٌة ‪ % 20‬بالنسبة لالتحاد الوالبً ‪ ،‬و ‪25‬‬
‫‪ 149‬من النظام‬ ‫‪ % 10‬بالنسبة للفرع النقابً ( المادة‬ ‫‪ %‬بالنسبة لالتحاد المحلً ‪ ،‬و‬
‫الداخلً)‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫‪ -7‬موقف االتحاد العام للعمال الجزائرٌٌن من التعددٌة ‪:‬‬

‫بالنسبة لموقؾ اإلتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن من مسؤلة التعددٌة النقابٌة فإنه لم ٌكن‬
‫بنفس مستوى موقفه من انتهاج الدٌمقراطٌة ن حتى دعمت هذه األخٌرة و تراجعت عن دعم‬
‫األولى فقد اعتبرت ‪ UGTA‬اعالن التعددٌة النقابٌة كتهدٌد للوحدة العمالٌة و المكاسب‬
‫االجتماعٌة المحققة فً إطار ها و هذا ما صرح به بوعالم بوروٌبة فً المجاهد لٌوم ‪28 :‬‬
‫مارس ‪1989‬م وقد تبنى هذا الطرح أٌضا عبد الحق بن حمودة فً كل خرجاته اإلعالمٌة‬
‫حٌث عارض بقوة (‪.)14/90‬‬

‫إال ّ أن المسؤلة التً ٌمكن قراءتها بشكل منفصل عن الصٌرورة التارٌخٌة لالتحاد من‬
‫جهة و الدولة الجزابرٌة ككل من جهة أخري ‪ ،‬حٌث أن العالقة النمطٌة على مر السنوات‬
‫والنً أدت إلى إعادة تنظٌم االتحاد أثرت على حركٌة العمال مما ترجم انخفاض عدد‬
‫المنخرطٌن و قٌام صراعات ؼٌر مإطرة كان دور االتحاد فٌها هو دور اإلطفابً األمر‬
‫لمسإولٌاته المطلبٌة كممثل للعمال فالبٌروقراطٌة النقابٌة‬ ‫الذي فسر بعدم تحمل االتحاد‬
‫(‪)1‬‬ ‫جعلت من القاعدة تفقد ثقتها فً القٌادة النقابٌة ‪.‬‬

‫كما أن التبعٌة التامة للحزب و تؽلؽل إطاراته فً التنظٌمات النقابٌة و كذلك المناصب‬
‫التً كانت تمنح لإلطارات النقابٌة و المساعدات المالٌة إضافة إلى امتٌاز تسٌٌر أموال‬
‫‪ 158/94‬الذي ٌمنح حق‬ ‫الخدمات االجتماعٌة و ذلك حتى بعد اعالن التعددٌة ( القرار‬
‫التصرؾ فً أموال الخدمات االجتماعٌة لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ) و بالتالً فإن‬
‫النقابة بهذا المعنى تعتبر مرتبطة ارتباطا عضوٌا بالدولة و أجهزتها و أ ّنها تعتبر من‬
‫الناحٌة العملٌة فً حالة تبعٌة تامة و كل تحركاتها عبارة عن رد فعل و لٌس فاعل ‪ .‬فالنقابة‬
‫بهذا المعنى تعمل على حفظ استقرار النظام من خالال إخضاع العمال لمساٌرة التوجهات‬
‫(‪)2‬‬ ‫السٌاسٌة‪ ،‬و هذا ما عملت علٌه الدولة الجزابرٌة منذ استقاللها‪.‬‬
‫‪(1)Benouada Hamel / système prodictif algerien et indépendance nationale / tome 02 / OPU / Alger 1983 / p 511 .‬‬

‫(‪)2‬موسى لحرش ‪ /‬النقابات العمالٌة ‪ /‬مرجع جماعً ‪ /‬بوخرٌصة بوبكر و اخرون ‪ /‬دراسات فً تسٌٌر الموارد البشرٌة ‪ /‬منشورات قرطبة ‪/‬‬
‫الجزابر ‪ / 2008 /‬ص ‪. 267‬‬

‫‪160‬‬
‫بعد إعالن التعددٌة السٌاسٌة و النقابٌةوقعت حالة فك االرتباط بٌن االتحاد العام للعمال‬
‫الجزابرٌٌن و الدولة الجزابرٌة ممثلة فً حزب ( ‪ )FLN‬و قد تجسد ذلك عملٌا من خالل‬
‫نص المادة ‪ 05‬من القانون ‪ 14/90‬المعدلة بموجب القانون ‪ 30/91‬و التً تنص على "أن‬
‫المنظمات النقابٌة مستقلة فً تسٌٌرها و تتماٌز فً هدفها و تسمٌتها عن أي جمعٌة ذات‬
‫طابع سٌاسً" ‪.‬‬

‫و ال مكنها االرتباط هٌكلٌا أو عضوٌا بؤٌة جمعٌة ذات طابع سٌاسً و ال الحصول‬
‫على إعانات أو هبات أو وصاٌا كٌفما كان نوعها من هذه الجمعٌات و ال المشاركة فً‬
‫تموٌلها تحت طابلة تطبٌق األحكام المنصوص علٌها فً المادتٌن ‪ 27‬و‪ 30‬من القانون ‪.‬‬

‫ؼٌر أن أعضاء المنظمة النقابٌة ٌتمتعون بحرٌة االنضمام الفردي إلى الجمعٌات ذات‬
‫الطابع السٌاسً ‪ .‬إن هذه العملٌة (فك االرتباط ) أدت إلى تجنٌد االتحاد العام لقواعده‬
‫النظامٌة و القاعدٌة من أجل رفع التحدي للمحافظة على االحتكار النقابً ‪ ،‬خاصة مع‬
‫ظهور نقابات عدٌدة منافسة لالتحاد كان على رأسها النقابة اإلسالمٌة للعمل ( ‪.) SIT‬‬

‫إضافة إلى بعض النقابات القطاعٌة و التً قدر عددها فً بداٌة ‪ 1991‬ب‪ 28 :‬منظمة‬
‫نقابٌة عملت على محاولة إسقاط االحتكار النقابً (‪.)1‬‬

‫لقد علل االتحاد التعددٌة من الجانب االنقسامً للحركة العمالٌة ككل و الذي ٌإدي إلى‬
‫الوحدة‬ ‫تشتت الحركة العمالٌة و إضعافها و لذلك عملوا على توسٌع االنخراط بؽٌة تعزٌز‬
‫العمالٌة‪ .‬ان هذه المبررات تبدو واهٌة النه لم ٌثبت من الناحٌة العملٌة حدوث تشتت للحركة‬
‫النقابٌة جراء انتهاج التعددٌة ‪.‬‬

‫ان المسالة تتعلق اكثر منها بالناحٌة التنمٌطٌة التً الفها االتحاد ‪ ,‬و التً لم تجعله‬
‫ٌتخٌل نفسه مستقال عن الدولة و لذلك سعى إلى إٌجاد صٌؽة إٌدٌولوجٌة تتمثل فً التركٌز‬
‫على الوحدة العمالٌة وهً تتعلق بتمثل الوحدة و المساواة و محاربة كل أشكال التماٌز و‬
‫االختالؾ‪.‬‬

‫‪(1)Said Chikhi /‬‬ ‫‪question ouvrière et populisme / l’Etat dans l’Algerie indépendante / ouvrage collectif‬‬
‫‪/ sous la direction de rené gallisot / populisme du tiers-monde / l’Harmattan / Paris /1997 / p 201 .‬‬

‫‪161‬‬
‫وقد سعى االتحاد لتؤكٌد ذلك من خالل العدٌد من المواقؾ و أهمها اإلضراب الذي‬
‫اعتمده االتحاد سنة ‪ 1991‬و الذي عبر فٌه االتحاد عن قوته التمثٌلٌة و إثباتها سواء للدولة‬
‫أو أمام باقً المنظمات النقابٌة ‪ ،‬وهً رسالة موجهة للسلطة على وجه التحدٌد من أجل‬
‫أخذه بعٌن االعتبار فً كل تحركاته اإلصالحٌة و هو ما حدث فعال حٌث شارك االتحاد فً‬
‫كل مسارات تعزٌز النظام الجمهوري و كذلك دعم االستقرار فً البالد من خالل المساهمة‬
‫فً لجنة الدفاع عن الجمهورٌة سنة ‪ 1992‬و جلسات الوفاق الوطنً سنة ‪1994‬م و كل ما‬
‫تاله من إجراء لتعزٌز االستقرار الوطنً و التً كان آخرها إجراءات المصالحة الوطنٌة‬
‫كما أن االتحاد الٌزال ٌعتمد النظرة التوحٌدٌة و المساواتٌة للمجتمع أفرادا و مإسسات و قد‬
‫اتخذ من سٌاسة الحوار و التشاور و الشراكة سبٌال لتلبٌة المطالب العمالٌة وهً الطرٌقة‬
‫التً تضمن المساواة و بالتالً السلم و االستقرار االجتماعٌٌن ‪.‬‬

‫‪1990‬م إلى إقامة عقد اجتماع (‪ٌ )1‬كفل امتصاص الصدمات‬ ‫فقد دعا االتحاد و منذ‬
‫الناجمة عن التؽٌرات االقتصادٌة و المالٌة النً تعرفها البالد و العالم ككل ‪ ،‬كما نادى من‬
‫جهة أخرى بإعادة توزٌع متكافا لتكالٌؾ األزمات ‪ .‬و رؼم االقتراحات التً تقدم بها اال أن‬
‫االجابة من قبل الشركاء االجتماعٌٌن ( الدولة ‪ ،‬المإسسات ‪ ،‬الباترونا ) كانت و الزالت إما‬
‫تهدبة مإقتة و ظرفٌة و إما التجاهل التام ‪.‬‬

‫‪(1)Amar Benamrouch /‬‬ ‫‪Etat , conflits sociaux et mouvement syndical en Algerie ( 1962 – 1995 ) , Revue‬‬
‫‪Maghreb Mchrek / n°= 148 / la documentation française / Paris / Avril – Juin / 1995 / p 54 .‬‬

‫‪162‬‬
‫من خالل عرضنا لمختلؾ المراحل التً مرت بها الحركة النقابٌة الجزابرٌة ٌمكن‬
‫تلخٌصها كالتالً‪:‬‬

‫لما كان لتطبٌق القانون الخاص للنقابات تعدى التراب الفرنسً إلى المستعمرات من‬
‫المؽرب العربً فقد استطاع العمال الجزابرٌٌن فً المهجر االنخراط فً النقابات الفرنسٌة ‪،‬‬
‫من ثمة بدأ التفكٌر فً تؤسٌس و بناء عمل نقابً فً الجزابر من طرؾ قٌادات و اطارات‬
‫حزبٌة ‪ ،‬و هكذا تم تؤسٌس (ا ع ع ج ) برباسة عٌسات إدٌر فً ‪ 24‬فٌفري ‪1956‬م نتٌجة‬
‫لنضج الوعً النقابً والسٌاسً و الثوري لدى العمال الجزابرٌٌن ‪.‬‬

‫إن تارٌخ الحركة النقابٌة فً الجزابر ٌتطابق مع تارٌخ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن‬
‫الذي تؤسس فً رحم الثورة المسلحة و بؤسلوب نقابً و تبنى طموحات قاعدته النضالٌة ‪،‬‬
‫طبقا لتنبإات مإسسة عٌسات اٌدٌر الذي قال " إن االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ٌحمل‬
‫بذرة الحٌاة ‪ ،‬و ال ٌمكن توقٌع شهادة وفاته مادامت شهادة مٌالده مخطوطة و موقعة‬
‫بالدماء"‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫إال ّ أن الحركة النقابٌة سرعان ما ؼٌرت إستراتجٌتها بعد االستقالل إذ انتقلت من حركة‬
‫نقابٌة ثورٌة إلى حركة نقابٌة مطلبٌة هدفها تحقٌق التنمٌة المستدامة و العمل على تحسٌن‬
‫الظروؾ المهنٌة للعمال الجزابرٌٌن و الخوض فً جهود التنمٌة و النهوض بالبالد بدءا‬
‫بمحو آثار االستعمار كما أن الدولة الجزابرٌة ‪ ،‬بعد االستقالل وجدت ذاتها أمام اقتصاد‬
‫منهار و ظروؾ اجتماعٌة مؤسوٌة مع نقص الكفاءات و المهارات فً التسٌٌر من جهة ‪ ،‬و‬
‫من جهة أخرى وجدت ذاتها أمام صراع اٌدٌولوجً بٌن المعسكرٌن الرأسمالً و‬
‫االشتراكً‪ ،‬مما جعلها تتبنى النهج االشتراكً باعتباره كان ٌضم كل الدول المستقلة حدٌثا‬
‫و كذلك الحركة النقابٌة ‪.‬‬

‫(‪)1‬االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬الذكرى الخمسون لتاسٌسه ‪ 24 /‬فٌفري ‪ / 2006‬ص ‪. 05‬‬

‫‪163‬‬
‫بعد أحداث ‪ 5‬أكتوبر ظهرت العدٌد من التنظٌمات النقابٌة على مستوى المإسسات‬
‫الحق فً‬ ‫‪ 1989‬الذي ٌسمح لجمٌع المواطنٌن‬ ‫العمومٌة و الخاصة مع ظهور دستور‬
‫ممارسة العمل النقابً ‪.‬‬

‫و بناءا على قانون ‪ 14/90‬الصادر فً جوان ‪ )1( 1990‬و المنظم للممارسة النقابٌة‬
‫وفقا لمجموعة من الشروط كما ورد فً المادة الثانٌة من هذا القانون ‪.‬‬

‫وخالل فترة نهاٌة الثمانٌنات و بداٌة التسعٌنات شهدت الجزابر العدٌد من اإلضرابات‬
‫هذا ٌإكد أن الحركة العمالٌة قد استفادت من الربٌع الدٌمقراطً الذي عرفته الجزابر ‪ ،‬و‬
‫الذي تمٌز ببروز قوى للحركة العمالٌة المطلبٌة بمختلؾ فباتها المهنٌة االجتماعٌة تحت‬
‫أشكال تعبٌرٌة مختلفة كالمسٌرات ‪ ،‬المظاهرات اإلضرابات و االعتصامات ‪.‬‬

‫كما تبنت النقابة العمالٌة (إ ع ع ج ) إستراتجٌة خاصة للحفاظ على شرعٌتها و التكٌؾ‬
‫مع التؽٌرات السوسٌواقتصادٌة ‪ ،‬حٌث أعلنت استقاللها عن كل حزب أو وصاٌة ‪.1990‬‬

‫إن التجارب و المهارات المكتسبة خالل الممارسة النقابٌة فً المراحل المتعددة التً‬
‫مرت بها الجزابر من النظام األحادي إلى التعددٌة النقابٌة و الحزبٌة مرورا بالعشرٌة‬
‫السوداء و بداٌة من ‪ 1993‬و وصوال إلى اإلصالحات االقتصادٌة و السٌاسٌة كالمصالحة‬
‫سنة ‪ ، 1997‬من إعادة بناء المإسسات‬ ‫الوطنٌة التً تبنتها الجزابر كاستراتجٌة جدٌدة‬
‫العمل على مواجهة المدٌونٌة هذا ما جعلها‬ ‫الصناعٌة و التربوٌة و الصحٌة و األمنٌة و‬
‫تتبنى سٌاسة الخوصصة ‪.‬‬

‫إن تدهور الظروؾ المهنٌة و االجتماعٌة للعمال داخل المإسسات العمومٌة و الخاصة‬
‫نتج عنها أٌضا تؽٌر فً تشرٌع العمل " الذي أصبح ٌكرس مبدأ التعاقد و الدخول فً‬
‫اقتصاد السوق و شركات متعددة الجنسٌات و فتح المجال لالستثمارات‪ ،‬كما تبنت سنة‬
‫‪ 2007‬إستراتجٌة جدٌدة من أجل إعادة دفع المإسسات العمومٌة ‪ .‬فً ظل المفهوم الجدٌد‬

‫(‪)1‬عبد الناصر جابً ‪ /‬الجزابر من الحركة العمالٌة الى الحركة االجتماعٌة ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪. 05‬‬

‫‪164‬‬
‫للعولمة و تؤثٌرها على عالم الشؽل أدى فً اآلونة األخٌرة إلى بروز عمل نقابً مكثؾ على‬
‫مستوى المإسسات العمومٌة المحلٌة بسبب تدهور الظروؾ المهنٌة و االجتماعٌة و‬
‫االقتصادٌة للعمال نتج عنه العدٌد من اإلضرابات و االحتجاجات فً الوسط العمالً فً‬
‫األماكن االستراتٌجٌة كالصحة و المإسسات التربوٌة بمختلؾ مستوٌاتها خاصة الثانوٌة‬
‫منها ‪ ،‬و التً خلفت صراع موازي للمركزٌة النقابٌة فهً تطالب بؤحقٌتها التمثٌل فً‬
‫الثالثٌة ‪ ،‬وحتى فً الخدمات االجتماعٌة باعتبارها األكثر تمثٌل و وفاء ألهداؾ الفبات‬
‫العمالٌة ‪.‬‬

‫‪165‬‬
166
‫انفظم انشاثغ‬
‫يغبالد انجؾش ٔ االعشاءاد انًُٓغ‪ٛ‬خ‬

‫‪ ‬تمهٌد ‪ :‬النقابة مكان البحث‬

‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬مجاالت البحث‬

‫‪ - 1‬المجال الجؽرافً‬

‫‪ - 2‬المجال البشري‬

‫‪ - 3‬المجال الزمنً‬

‫‪ ‬المبحث الثانً ‪ :‬االجراءات المنهجٌة‬

‫‪ – 1‬المنهج المستخدم‬

‫‪ – 2‬ادوات المنهج‬

‫‪ – 3‬العٌنة و كٌفٌة اختٌارها‬

‫‪167‬‬
‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬مجاالت البحث‬

‫‪ – 1‬المجال الجؽرافً‬

‫‪ – 2‬المجال البشري‬

‫‪ – 3‬المجال الزمنً‬

‫‪168‬‬
‫النقابة مكان البحث ‪:‬‬

‫–‬ ‫ٌرجع تارٌخ نشوء و تاسٌس النقابة بالمإسسة العمومٌة لمطاحن سٌدي راشد‬
‫قسنطٌنة – الى سنة ‪ 1963‬م بدءا بمرحلة التسٌٌر الذاتً للمإسسات العمومٌة تحت ؼطاء‬
‫االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ ,‬و على ؼرار تحول تنظٌم و اعادة الهٌكلة للمإسسات‬
‫العمومٌة و استقاللها ‪ ,‬ظلت النقابة تسٌر من طرؾ االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن الى‬
‫ٌومنا هذا ‪.‬‬

‫و لم تستطع النقابات المستقلة انشاء منظمات نقابٌة تابعة لها لعدم توفر الشروط‬
‫المنصوص علٌها قانونا و المتعلقة بالتمثٌل النقابً ( المادة ‪. )1( ) 40 . 35 :‬‬

‫ٌوجد فً المإسسة (مكان البحث) ثالث وحدات ربٌسٌة اثنتان بالحامة بوزٌان ‪ ,‬و‬
‫واحدة بالخروب ‪ ,‬كل وحدة ٌوجد بها فرع نقابً تابع الى االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪.‬‬

‫و على مستوى المإسسة ككل ٌوجد مكتب نقابً متكون من الفروع النقابٌة للوحدات‬
‫الثالثة المذكورة ’ كل فرع من هاته الفروع تابع اقلٌمٌا الى االتحاد المحلً لؽرب قسنطٌنة‬
‫(حسب موقعه الجؽرافً) ٌراسه امٌن عام نقابة المإسسة ككل و على مستوى المإسسة‬
‫ككل ٌوجد مكتب نقابً متكون من اعضاء تابعٌن للفروع النقابٌة للوحدات و المقر‬
‫االجتماعً تحت اشراؾ االتحاد الوالبً للنقابة ‪.‬‬

‫كٌؾ ٌتم تعٌٌن الفروع النقابٌة على مستوى الوحدات ؟‬

‫مهمة الوحدة تهٌبة الظروؾ (المكان ‪ ,‬الوقت) الجراء االنتخاب ‪ ,‬حٌث ٌتم انتخاب‬
‫االعضاء بحسب عدد العمال ‪ ,‬حٌث القانون الخاص بالنشاط النقابً الظهار و تعٌٌن‬
‫االعضاء النقابٌٌن ‪.‬‬

‫و ٌتم بعد فرز االصوات تنصٌب االعضاء على مستوى االتحاد المحلً لمدة ‪ 3‬سنوات‬
‫عبر محضر تنصٌب اعد خصٌصا لذلك ‪.‬‬

‫(‪)1‬قانون العمل للجمهورٌة الجزابرٌة ‪ /‬مطبعة بارتً ‪ /‬ط ‪ / 5‬الجزابر ‪ / 2011 /‬ص ‪. 30‬‬

‫‪169‬‬
‫على مستوى المكتب النقابً للمإسسة ٌتكون بحسب عدد عمال المإسسة ‪ ,‬و ٌتكون من‬
‫اعضاء الفروع النقابٌة ‪ ,‬حٌث ٌجتمعون بمقر االتحاد الوالبً اٌن ٌتم تنصٌب المكتب ‪.‬‬

‫حٌث تتم المراسلة و ٌعٌن بصفة ربٌسٌة االعضاء و ٌعٌن (الربٌس) (ربٌس المكتب) ‪,‬‬
‫و هإالء هم الذٌن تتعامل معهم المدٌرٌة فً مختلؾ القضاٌا و الشإون (كما هو منصوص‬
‫علٌه قانونٌا) ‪ .‬حٌث تدخل المإسسة فً تفاوض حول التعامل بٌن االجراء و المإسسة ‪ ,‬و‬
‫كٌؾ ٌتم العمل النقابً ؟‬

‫ٌتم العمل النقابً عبر نشاطٌن ‪:‬‬

‫‪ - 1‬النشاط النقابً ‪ :‬و مهمته ضمان تمثٌل المصالح المادٌة و المعنوٌة للعمال االعضاء‬
‫عن طرٌق التفاوض ‪.‬‬
‫‪ - 2‬نشاط المساهمة ‪ :‬و نهمته طرح مشاكل العمال و معالجتها و االطالع على تسٌٌر‬
‫المإسسة‪ ,‬المشاركة فً المجلس االداري ( حسب قانون ‪. ) 11 / 90‬‬

‫و تبقى مهمة المإسسة هً االشراؾ عن التنظٌم ‪ ,‬و تجدٌد االعضاء ‪ ,‬تعٌٌن لجنة‬
‫المندوبٌن المستخدمٌن على مستوى الوحدات ‪.‬‬

‫تنظٌم االنتخابات و االشراؾ علٌها لمندوبً المستخدمٌن على مستوى مكان العمل ‪,‬‬
‫حٌث ان كل عامل له الحق فً الترشح لالنتخابات شرٌطة ( االقدمٌة و السن ) ‪.‬‬

‫من حٌث التمثٌل النقابً فان لكل فبة ( االطارات و المهرة ) فً مجموعة منفصلة عن‬
‫فبة ( العمال التنفٌذٌٌن ) الذٌن ٌشكلون مجموعة تمثٌلٌة اخرى لدرء عملٌة الهٌمنة تقوم‬
‫النقابة بتقدٌم قوابم المرشحٌن بعد فرزها و التاكد من استٌفاء شروط الترشح لالعضاء ‪ ,‬الى‬
‫اللجنة المركزٌة لتنظٌم االنتخابات ‪ ,‬حٌث ٌتم تعٌٌن االعضاء بحسب عدد العمال حٌث ‪:‬‬

‫‪ -‬لكل وحدة ٌمثلها مندوب او مندوبٌن للعمال ‪.‬‬

‫‪ٌ -‬تم التنصٌب على مستوى المإسسة (لجنة المساهمة) و هً تتكون من االعضاء‬
‫المنتخبٌن‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫ٌقوم االعضاء بتعٌٌن ربٌس لجنة المشاركة و ناببه كما ٌتم تعٌٌن عضوٌن ٌمثلون‬
‫العمال فً مجلس ادارة المإسسة ‪.‬‬

‫دور مندوب المستخدمٌن اعالمً بالدرجة االولى و على مستوى المإسسة ٌلعب دور‬
‫المالحظ ‪ٌ ,‬بدي راٌه فً المٌزانٌة ‪ ,‬التكوٌن ‪ ,‬التشؽٌل ‪ ,‬القانون الداخلً للمإسسة ‪ ,‬كما‬
‫ٌشارك فً لجنة التسٌٌر فً المإسسة ‪.‬‬

‫و من بٌن مهامه االشراؾ عن الخدمات االجتماعٌة و على مستوى المإسسة توجد‬


‫لجنة المشاركة و هً التً تشرؾ عن تسٌٌر الخدمات االجتماعٌة التالٌة ‪:‬‬

‫‪ -‬طب العمل ‪.‬‬


‫‪ %3‬من اجور العمال لتموٌن‬ ‫‪ -‬صندوق المساهمة ( ٌتكون من االقتطاع الشهري‬
‫الخدمات االجتماعٌة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬شراء حاجات للعمال ( المناسبات ) ‪.‬‬
‫‪ -‬القرض ‪ ,‬الرحالت و الحمامات و االستحمام ‪.‬‬
‫‪ -‬مقابالت كرة القدم و مختلؾ الرٌاضات ‪.‬‬
‫تكون راس مال المإسسة بداٌة من اموال المعمرٌن تحت اسم " سونباك ‪" Sonpac‬‬
‫عبر كامل التراب الوطنً ‪.‬‬

‫و التً كانت تضم المناطق التالٌة ‪:‬‬

‫قسنطٌنة – سطٌؾ – الجزابر العاصمة – بلعباس – تٌارت ‪.‬‬

‫و بفعل اعادة هٌكلة المإسسات العمومٌة ‪ 1982‬م اصبحت تعرؾ "برٌاض قسنطٌنة"‪.‬‬

‫و فً سنة ‪ 1989‬م تم انشاء فروع تابعة لرٌاض قسنطٌنة عبر تراب الشرق الجزابري ‪.‬‬

‫و بعدها شكلت هذه الفروع استقالال مالٌا عن االم و اصبحت مإسسات قابمة بذاتها ‪ ,‬و‬
‫–‬ ‫تحول اسم مإسسة رٌاض قسنطٌنة الى ‪ :‬المإسسة العمومٌة لمطاحن سٌدي راشد‬
‫قسنطٌنة ‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬مجاالت البحث ‪:‬‬

‫‪ –1‬المجال الجغرافً ( مكان البحث ) ‪:‬‬

‫ٌقع المقر الربٌسً ( االدارة العامة ) ‪ direction générale‬للمإسسة العمومٌة لمطاحن‬


‫سٌدي راشد – قسنطٌنة ‪ -‬فً قلب و وسط المدٌنة ( طرٌق سطٌؾ ) سابقا ‪ ,‬و المعروؾ‬
‫حالٌا بنهج عواطً مصطفى ‪ٌ .‬حده من الناحٌة الشرقٌة طرٌق سطٌؾ و مقر الشرطة و من‬
‫الناحٌة الؽربٌة و الشمالٌة و الجنوبٌة مجموعة العمارات و المبانً للسكان ‪.‬‬

‫‪ 4‬مدٌرٌات‬ ‫ٌتفرع عن االدارة العامة و التً ٌرأسها المدٌر العام للمإسسة العمومٌة‬
‫تشؽل مهام عدٌدة و هً ‪:‬‬

‫‪ – 1‬مدٌرٌة االدارة و التسوٌق‪.‬‬

‫‪ – 2‬مدٌرٌة المالٌة و المحاسبة ‪.‬‬

‫‪ – 3‬مدٌرٌة التجارة و الموارد و المسابل القانونٌة‪.‬‬

‫‪ – 4‬مدٌرٌة التنظٌم و االنظمة المعلوماتٌة ‪.‬‬

‫و المخطط التنظٌمً التالً ٌوضح تفرع االدارة العامة الى مدٌرٌات و مهام كل مدٌرٌة‬
‫و عدد المشتؽلٌن و مهامهم داخل المدٌرٌة ‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫المدٌر العام‬

‫مصلحة التنظٌم‬ ‫مصلحة‬ ‫مدٌرٌة المالٌة‬ ‫مدٌرٌة التجارة‬


‫واالنظمة‬ ‫التجارة‬ ‫والمحاسب‬ ‫والتسوٌق‬
‫المعلوماتٌة‬ ‫والموارد‬
‫والمسائل‬
‫القانونٌة‬

‫‪ -1‬مدٌر‬ ‫‪ -1‬ربٌس‬ ‫‪ -1‬مدٌر المالٌة‬ ‫‪ -1‬مدٌر‬


‫مركزي‬ ‫مركزي‬ ‫والمحاسبة‬ ‫مركزي‬

‫‪ -1‬مهندس‬ ‫‪ -1‬ربٌس‬ ‫‪ -1‬نابب مدٌر‬


‫اعالم‬ ‫مصلحة‬ ‫المالٌة‬
‫المنازعات‬ ‫والمحاسبة‬
‫والوسابل‬
‫‪ -1‬محاسب‬
‫القانونٌة‬
‫ربٌس‬
‫‪ -1‬امانة المدٌر‬

‫‪ -1‬عاملة‬
‫تنظٌؾ‬

‫‪ -1‬عون امن‬

‫‪173‬‬
‫ٌشرؾ المقر الربٌسً لالدارة العامة على ثالث وحدات مهمتها انتاج و بٌع المنتوج و‬
‫هً كالتالً ‪:‬‬

‫– وحدة االنتاج و البٌع رقم ‪ 311‬و مقرها قلب بلدٌة الحامة بوزٌان ٌحدها من ناحٌة‬ ‫‪1‬‬

‫الشمال طرٌق عمومً و من الؽرب مإسسة البرٌد المركزي ‪ ,‬و من الشرق الطرٌق‬
‫الربٌسً العابر وسط مدٌنة الحامة‪ ,‬و من الجنوب الحدابق العامة للمدٌنة ‪.‬‬

‫‪ 300‬قنطار ٌومٌا‬ ‫تتخصص هذه الوحدة فً انتاج و بٌع مادة السمٌد من القمح بطاقة‬
‫(‪ 70%‬من القمح الصلب ‪ ,‬و ‪ 30%‬من القمح اللٌن) و ‪ 200‬قنطار من سمٌد الشعٌر ٌومٌا‬
‫كلها توجه الى البٌع ‪.‬‬

‫‪ -‬المجال البشري للوحدة ‪ٌ :‬تكون الهٌكل التنظٌمً للوحدة من مدٌرٌة و ‪ 6‬مصالح ‪.‬‬

‫و ٌمكن توضٌح ذلك مع تبٌان عدد العمال بكل مصلحة ‪.‬‬

‫‪ -‬المدٌرٌة ‪ٌ :‬راسها مساعد مدٌر ‪.‬‬

‫عدد العمال بها‬ ‫المصلحة‬


‫‪3‬‬ ‫‪-‬الموظفٌن‬
‫‪3‬‬ ‫‪-‬المالٌة و المحاسبة‬
‫‪14‬‬ ‫‪-‬التجارة‬
‫‪5‬‬ ‫‪-‬الصناعة‬
‫‪22‬‬ ‫‪-‬االنتاج‬
‫‪5‬‬ ‫‪-‬التموٌن‬
‫‪ 52‬عامال‬ ‫المجموع‬

‫‪174‬‬
‫‪ِ -‬غبػذ اٌّذ‪٠‬ش‬ ‫‪ٚ‬ؽذح اإلٔزبط ‪ٚ‬اٌج‪١‬غ‬
‫‪ِ -‬غبػذ ِذ‪٠‬ش ِىٍف ثبٌؾّب‪٠‬خ ‪ٚ‬االِٓ‬ ‫وحدة رقم‬ ‫ٌٍفش‪ٕ٠‬خ – اٌخش‪ٚ‬ة‬
‫‪ِ -‬غئ‪ٚ‬ي اٌّخجش‬ ‫ٔظبَ اٌؼًّ‪3 x 8‬‬
‫‪ -‬عبئك االداسح‬ ‫‪311‬‬ ‫لذسح اإلٔزبط‪2000 :‬لٕطبس ‪١ِٛ٠‬ب‬
‫ِٓ اٌمّؼ اٌٍ‪ٓ١‬‬

‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬


‫التموٌن‬ ‫االنتاج‬ ‫الصٌانة‬ ‫التجارة‬ ‫المالٌة‬ ‫الموظفٌن‬
‫والمحاسبة‬

‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬


‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬
‫‪ -‬يؾبعت‬
‫‪ -‬يخضٌ‬ ‫انًٕاسد‬ ‫‪ -‬نؾبو‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬ ‫‪ -‬يؾبعت‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬
‫لطغ انغ‪ٛ‬بس‬ ‫‪ -‬يخضٌ‬ ‫انفٕرشح‬ ‫سئ‪ٛ‬غ‪ٙ‬‬ ‫انخذيبد‬
‫‪َ -‬غبس‬ ‫انؼبيخ‬
‫‪ -‬عبئك‬ ‫= انغً‪ٛ‬ذ =‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬
‫‪ 20T‬لًؼ‬ ‫‪ -2‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫انُمم‬
‫انفشع‬
‫‪ -‬رغ‪ٛٛ‬ش‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬
‫انًُزٕط‬ ‫انزغبسح‬
‫‪ -‬يغ‪ٛ‬ش انخ‬
‫‪ -‬عبئك‪T‬‬
‫انزُظ‪ٛ‬ف‬
‫‪2.5‬‬
‫‪ -‬يخضٌ انمًؼ‬
‫‪ -‬يغ‪ٛ‬ش اإلَزبط‬ ‫‪-‬عبئك‪3 T‬‬
‫‪ -3‬يؼجئ‬
‫انغً‪ٛ‬ذ‬ ‫‪ -‬عبئك‬
‫‪ -1‬يؼجئ‬ ‫‪ivico‬‬
‫انُخبنخ‬
‫‪ -‬عبئك ‪10‬‬
‫= انشؼ‪ٛ‬ش =‬
‫‪T‬‬
‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬
‫يغ‪ٛ‬ش نهًُزٕط‬ ‫‪ -‬ي‪ٛ‬كبَ‪ٛ‬ك‪ٙ‬‬
‫‪-‬سئ‪ٛ‬ظ االد‬ ‫ع‪ٛ‬بساد‬
‫اإلَزبط‬
‫‪ -‬يغ‪ٛ‬ش اإلَزبط‬ ‫‪ -‬يخضَ‪ٍٛ‬‬
‫‪ -2‬يؼجئ‬
‫نهشؼ‪ٛ‬ش‬
‫‪ -‬يؼجئ‬
‫نُخبنخ‬
‫انشؼ‪ٛ‬ش‬

‫‪175‬‬
‫‪ 312‬و مقرها ؼرب مدٌنة حامة بوزٌان بمحاذاة الطرٌق‬ ‫‪ – 2‬وحدة االنتاج و البٌع رقم‬
‫الوطنً الذي ٌربط والٌة عنابة و سكٌكدة بقسنطٌنة ‪ ,‬و ٌحدها من باقً الجهات الحدابق‬
‫العامة للمدٌنة ‪.‬‬

‫‪1200‬‬ ‫تخصص هذه الوحدة فً انتاج مادة السمٌد من القمح بطاقة انتاجٌة قدرها‬
‫قنطار ٌومٌا من القمح و توجه للبٌع ‪.‬‬

‫‪ 6‬مصالح ‪ ,‬و‬ ‫‪ -‬المجال البشري للوحدة ‪ٌ :‬تكون لهٌكل التنظٌمً للوحدة من مدٌرٌة و‬
‫ٌمكن توضٌح ذلك مع تبٌان عدد العمال بكل مصلحة ‪.‬‬

‫‪ -‬المدٌرٌة ‪ٌ :‬راسها مساعد مدٌر ‪.‬‬

‫عدد العمال بها‬ ‫المصلحة‬


‫‪4‬‬ ‫‪-‬الموظفٌن‬
‫‪3‬‬ ‫‪-‬المالٌة و المحاسبة‬
‫‪8‬‬ ‫‪-‬التجارة‬
‫‪10‬‬ ‫‪-‬الصناعة‬
‫‪9‬‬ ‫‪-‬االنتاج‬
‫‪3‬‬ ‫‪-‬التموٌن‬
‫‪ 57‬عامال‬ ‫المجموع‬

‫‪176‬‬
‫‪ِ -‬غبػذ اٌّذ‪٠‬ش‬ ‫‪ٚ‬ؽذح اإلٔزبط ‪ٚ‬اٌج‪١‬غ‬
‫‪ِ -‬غبػذ ِذ‪٠‬ش ِىٍف ثبٌؾّب‪٠‬خ ‪ٚ‬االِٓ‬
‫‪ِ -‬غئ‪ٚ‬ي اٌّخجش‬
‫وحدة رقم‬ ‫ٌٍفش‪ٕ٠‬خ – اٌخش‪ٚ‬ة‬
‫ٔظبَ اٌؼًّ‪3 x 8‬‬
‫‪ -‬عبئك االداسح‬ ‫لذسح اإلٔزبط‪2000 :‬لٕطبس ‪١ِٛ٠‬ب‬
‫‪312‬‬ ‫ِٓ اٌمّؼ اٌٍ‪ٓ١‬‬

‫مصلحة‬
‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬
‫الم الٌة‬
‫التموٌن‬ ‫االنتاج‬ ‫الصٌانة‬ ‫التجارة‬ ‫الموظفٌن‬
‫والمحاسبة‬

‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬


‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬

‫‪ -‬يخضٌ‬ ‫‪ -‬يؾبعت‬ ‫‪2-‬‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬ ‫‪ -‬يؾبعت‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬


‫لطغ انغ‪ٛ‬بس‬ ‫انًٕاسد‬ ‫يُٓذع‪ٍٛ‬‬ ‫انفٕرشح‬ ‫سئ‪ٛ‬غ‪ٙ‬‬ ‫انخذيبد‬
‫انؼبيخ‬
‫‪ -‬عبئك‬ ‫‪ -‬يخضٌ‬ ‫‪ -‬نؾبو‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬
‫‪ 20T‬لًؼ‬ ‫انُمم‬
‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬ ‫‪ -‬كٓشثبئ‪ٙ‬‬
‫انزٕص‪ٚ‬غ‬ ‫‪ 4 -‬يخضَ‪ٍٛ‬‬
‫‪ -‬ي‪ٛ‬كبَ‪ٛ‬ك‪ٙ‬‬
‫‪ -2‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ 2 -‬عبئم‪ٍٛ‬‬
‫فشع انًُزٕط‬ ‫‪3T‬‬

‫‪ -‬يغ‪ٛ‬ش انخ‬ ‫‪-‬عبئك‪7 T‬‬


‫انزُظ‪ٛ‬ف‬
‫‪ -‬عبئك‬
‫‪ -‬يخضٌ‬ ‫‪ivico‬‬
‫انمًؼ‬
‫‪ -‬عبئك ‪10‬‬
‫‪ -‬يغ‪ٛ‬ش‬ ‫‪T‬‬
‫اإلَزبط‬
‫‪ -‬ي‪ٛ‬كبَ‪ٛ‬ك‪ٙ‬‬
‫‪ -6‬يؼجئ‬ ‫ع‪ٛ‬بساد‬
‫انغً‪ٛ‬ذ‬

‫‪ -6‬يؼجئٍ‬

‫‪ -4‬يؼجئٍ‬

‫‪177‬‬
‫‪ – 3‬وحدة االنتاج و البٌع رقم ‪ 314‬و مقرها مدٌنة الخروب – قسنطٌنة ‪ . -‬و المعروفة باسم‬
‫الشهٌد نشهانً بشٌر ‪ ,‬تقع بقلب المدٌنة ٌحدها من ناحٌة الشمال السكة الحدٌدٌة و محطة‬
‫القطار ‪ ,‬و من الشرق ملعب " عابد حمدانً " و من الجنوب حً ‪ / 8‬ماي ‪ 1945 /‬و من‬
‫الؽرب مإسسة االسمنت ‪ SNMS‬للخروب ‪.‬‬

‫تتخصص هذه الوحدة فً انتاج و بٌع مادة الفرٌنة الموجهة الى المخابز ‪ ,‬طاقتها‬
‫االنتاجٌة ‪ 2000‬قنطار ٌومٌا من القمح اللٌن ‪ ,‬باالضافة الى انتاج مادة النخالة و بٌعها ‪.‬‬

‫‪ -‬المجال البشري للوحدة ‪ٌ :‬تكون الهٌكل التنظٌمً للوحدة من مدٌرٌة و ‪ 6‬مصالح ‪ ,‬و‬
‫ٌمكن توضٌح ذلك مع تبٌان عدد العمال بكل مصلحة ‪.‬‬
‫‪ -‬المدٌرٌة ‪ٌ :‬راسها مساعد مدٌر ‪.‬‬

‫عدد العمال بها‬ ‫المصلحة‬


‫‪5‬‬ ‫‪-‬الموظفٌن‬
‫‪5‬‬ ‫‪-‬المالٌة والمحاسبة‬
‫‪16‬‬ ‫‪-‬التجارة‬
‫‪8‬‬ ‫‪-‬الصناعة‬
‫‪24‬‬ ‫‪-‬االنتاج‬
‫‪6‬‬ ‫‪-‬التموٌن‬
‫‪ 64‬عامال‬ ‫المجموع‬

‫‪178‬‬
‫‪ِ -‬غبػذ اٌّذ‪٠‬ش‬ ‫‪ٚ‬ؽذح اإلٔزبط ‪ٚ‬اٌج‪١‬غ‬
‫‪ِ -‬غبػذ ِذ‪٠‬ش ِىٍف ثبٌؾّب‪٠‬خ ‪ٚ‬االِٓ‬
‫‪ِ -‬غئ‪ٚ‬ي اٌّخجش‬
‫وحدة رقم‬ ‫ٌٍفش‪ٕ٠‬خ – اٌخش‪ٚ‬ة‬
‫ٔظبَ اٌؼًّ‪3 x 8‬‬
‫‪ -‬عبئك االداسح‬ ‫لذسح اإلٔزبط‪2000 :‬لٕطبس ‪١ِٛ٠‬ب‬
‫‪314‬‬ ‫ِٓ اٌمّؼ اٌٍ‪ٓ١‬‬

‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬


‫التموٌن‬ ‫االنتاج‬ ‫الصٌانة‬ ‫التجارة‬ ‫الم الٌة‬ ‫الموظفٌن‬
‫والمحاسبة‬

‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬


‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬ ‫انًظهؾخ‬

‫‪ -2‬يُٓذط‬ ‫‪ -‬يؾبعت‬ ‫‪4-‬‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬ ‫‪ -‬يؾبعت‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬


‫انًبدح‬ ‫انًُزٕط‬ ‫يُٓذع‪ٍٛ‬‬ ‫انفٕرشح‬ ‫سئ‪ٛ‬غ‪ٙ‬‬ ‫انخذيبد‬
‫االٔن‪ٛ‬خ‬ ‫انظ‪ٛ‬بَخ‬ ‫انؼبيخ‬
‫‪ -‬يخبص‪ٍٚ‬‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬
‫‪ -‬ؽبيم‬ ‫‪ -‬نؾبو‬ ‫انُمم‬
‫ٔسافغ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬
‫انزٕص‪ٚ‬غ‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬
‫‪ -‬يغ‪ٛ‬ش‬ ‫انزغبسح‬
‫عغش‬ ‫‪ -4‬سؤعبء‬
‫انً‪ٛ‬ضاٌ‬ ‫رغ‪ٛٛ‬ش انًُزٕط‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬
‫اعزشعبع‬
‫‪ -‬عبئك‬ ‫‪ -4‬يغ‪ٛ‬ش٘‬ ‫األيٕال‬
‫‪20T‬‬ ‫انزطٓ‪ٛ‬ش‬
‫ٔرُظ‪ٛ‬ف‬ ‫‪ -‬سئ‪ٛ‬ظ‬
‫انًخضٌ‬ ‫يشكض انج‪ٛ‬غ‬

‫‪ -4‬يغ‪ٛ‬ش٘‬ ‫‪ 5 -‬عبئم‪ٍٛ‬‬
‫عٓبص انغ‪ٛ‬الَذس‬ ‫‪T‬‬

‫‪ -4‬يشالج‪ٍٛ‬‬
‫رغ‪ٛٛ‬ش االد‬

‫‪ -16‬يؼجئ‪ٍٛ‬‬
‫ػهت انفش‪ُٚ‬خ‬

‫‪ -16‬يؼجئ‪ٍٛ‬‬
‫انُخبنخ‬

‫‪ -1‬سئ‪ٛ‬ظ فشع‬
‫انزؼجئخ‬

‫‪179‬‬
‫‪ –2‬المجال البشري للبحث ‪:‬‬

‫– قسنطٌنة ‪, -‬‬ ‫ٌتوزع عمال االدارة العامة و الوحدات الثالث لمطاحن سٌدي راشد‬
‫كالتالً ‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫عدد العمال بكل وحدة‬ ‫رقم الوحدة‬


‫غ ‪ .‬دابمٌن‬ ‫دابمون‬
‫‪16‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪11‬‬ ‫االدارة العامة‬
‫‪64‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪56‬‬ ‫الوحدة ‪311‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪55‬‬ ‫الوحدة ‪312‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪64‬‬ ‫الوحدة ‪314‬‬
‫‪212‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪194‬‬ ‫المجموع‬

‫ٌوضح الجدول اعاله توزٌع عدد العمال بحسب االدارة العامة و الوحدات الثالثة ‪ ,‬كما‬
‫ٌوضح طبٌعة العمل للعمال الدابمٌن و ؼٌر الدابمٌن ‪ ,‬و مرد ذلك الى االنخراط فً النقابة ‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫‪ – 3‬المجال الزمنً ‪:‬‬

‫ٌتحدد هذا المجال وفقا لما استؽرقته المعالجة المٌدانٌة لمشكلة الدراسة و على هذا‬
‫االساس فقد تمت الدراسة على فترتٌن ‪:‬‬

‫الفترة االولى ‪ :‬وهً فترة التعرؾ على مٌدان الدراسة و التصال بمسبولً االدارة العامة‬
‫للمإسسة العمومٌة لمطاحن سٌدي راشد بقسنطٌنة ( طرٌق سطٌؾ ) ‪ .‬و كان ذلك فً شهر‬
‫اكتوبر ‪ , 2012‬حٌثاجرٌت مقابلة هدفت الى التعرؾ على المإسسة جؽرافٌا و تنظٌمٌا و‬
‫نوع النشاط الذي تمارسه ‪ .‬و كذلك طبٌعة العمل و ظروفه و مهام العاملٌن بالمإسسة ‪.‬‬

‫حٌث اجرٌت مقابلة مع مسإولً هدفت الى التعرؾ على ‪:‬‬

‫‪-‬تعرٌؾ المإسسة و موقعها و نظامها و نوع النشاط الذي تمارسه ‪..‬‬

‫‪-‬التعرؾ على طبٌعة العمل و ظروفه ‪.‬‬

‫‪-‬معرفة نوع النقابة الموجودة و مهامها و طبٌعة نشاطها ‪.‬‬

‫الفترة الثانٌة ‪ :‬و هً فترة التعرؾ على مٌدان الدراسة و االتصال بمسإولً الوحدات‬
‫‪ 2012‬الوحدة االنتاجٌة‬ ‫الثالثة ( كل وحدة على حدة ) حٌث زرت فً بداٌة شهر نوفمبر‬
‫لالنتاج و البٌع الوحدة رقم ‪ , 311‬و الوحدة رقم ‪ 312‬الكابن مقرها بالحامة بوزٌان ‪.‬‬

‫و فً ٌوم ‪ 21‬نوفمبر من نفس الشهر قمت بزٌارة الى الوحدة االنتاجٌة و البٌع رقم‬
‫‪ 314‬الكابن مقرها بالخروب ‪.‬‬

‫و كانت نتٌجة زٌارتً الى موقع الوحدات الثالثة اننً تعرفت على ‪:‬‬

‫‪-‬الموقع الجؽرافً لكل وحدة ‪.‬‬

‫‪-‬الهٌكل التنظٌمً لكل وحدة ‪.‬‬

‫‪-‬ظروؾ العمل لكل وحدة ‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫‪-‬النشاط الذي تمارسه كل وحدة ‪.‬‬

‫‪-‬النقابة فً كل وحدة ‪ :‬دورها ‪ ,‬مهامها ‪ ,‬نشاطها ‪.‬‬

‫و فً منتصؾ شهر دٌسمبر و بهدؾ اختبار فرضٌات البحث فاننً نزلت الى المٌدان‬
‫بدءا بالوحدة رقم ‪ , 311‬اٌن اجاب العمال ( افراد العٌنة ) عن االسبلة الموجهة الٌهم ‪.‬‬

‫و بعدها توجهت الى الوحدة رقم ‪ , 312‬و بنفس الهدؾ و الفرض اٌن اجاب العمال‬
‫عن اسبلة االستمارة الموجهة لهم ‪.‬‬

‫‪314‬‬ ‫و بتارٌخ ‪ 10‬جانفً ‪ 2013‬توجهت الى الوحدة االخٌرة فً البحث و هً رقم‬


‫بالخروب و لنفس الؽرض حٌث اجاب العمال عن اسبلة االستمارة التً وجهت لهم ‪.‬‬

‫و لقد انهٌت جمع المعطٌات من الوحدات الثالثة بتارٌخ ‪ 23‬جانفً ‪ 2013‬م ‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫‪ ‬المبحث الثانً ‪ :‬االجراءات المنهجٌة‬

‫‪ – 1‬المنهج المستخدم‬

‫‪ – 2‬ادوات جمع البٌانات‬

‫‪ – 3‬العٌنة و كٌفٌة اختٌاره‬

‫‪183‬‬
‫المبحث الثانً ‪ :‬االجراءات المنهجٌة ‪:‬‬

‫‪ - 1‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫إن دراسة تارٌخ النقابة فً الجزابر لٌس بمستطاع اذٌتطلب ذلك – فً المقام األول –‬
‫االطالع على وثابق النقابة و نشرٌاتها منذ تؤسٌسها ‪ ،‬فقد وجدت صعوبات بالؽة فً هذا‬
‫الصدد ‪ ,‬حٌث أن معظم وثابق النقابات قد ضاعت ‪ .‬كما لم ٌكن للجزابر حتى عام ‪ 1971‬م‬
‫نظام تسجٌل النقابات ٌحفظ لوابحها و نظمها األساسٌة و سجالتها ‪ )1( .‬كما أن الجزابر وهً‬
‫حدٌثة العهد بالصناعة‪.‬لم ٌكن لها أطر منظمة و كادرات تإهلها لتسجٌل كل ما ٌحدث ‪.‬‬

‫لقد حاولت االطالع على المطبوعات أو النشرٌات طالبة السماح باالطالع على‬
‫األرشٌؾ و لكن !! هنا بجدر اإلشارة إلى ضرورة تعاون األجهزة التنفٌذٌة المختلفة مع‬
‫الباحثٌن العلمٌٌن حتى ٌمكن أن تإدي البحث العلمً دوره فً خدمة المجتمع ‪.‬‬

‫و لم ٌكن من السهل أٌضا الوصول إلى قدامى النقابٌٌن حتى ٌمكن إجراء مقابالت معهم‬
‫قصد الحصول على معلومات أو وثابق تفٌد البحث التارٌخً فً هذا المجال ‪.‬‬

‫– حال النقابة فً‬ ‫من هنا قررت أثناء توجهً إلى تطبٌق البحث فً المٌدان معرفة‬
‫وضعها الحالً من حٌث التنظٌم و المطالب ‪،‬و وسابل الحصول على هذه المطالب أٌمانا‬
‫منً أن الصورة الحالٌة للنقابة إ ّنما هً تراكم الماضً و أن مسٌرة الحٌاة الماضٌة إنما‬
‫تتجسد فً الحاضر ‪.‬‬

‫و دراسة حاضر النقابة إنما ٌكون عبر تشخٌص الحالة الذي ٌتطلب وصفا دقٌقا لما آلت‬
‫إلٌه وضعٌة النقابة فً ضوء مإشرات البحث و هدفه ‪.‬‬

‫من هنا كان المنهج الوصفً هو المالبم لتفسٌر و تحلٌل البٌانات المتحصل علٌها من‬
‫الواقع المٌدانً المعاش للنقابة ‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫‪ - 2‬أدوات جمع البٌانات ‪:‬‬

‫تفرض طبٌعة البحث و خصابص الظاهرة المدروسة و المنهج المطبق نوعٌة األدوات‬
‫– أو نوع األداة – المستعملة أو الربٌسٌة فً البحث‪.‬‬

‫لقد تعذر دراسة المنهج التارٌخً و دراسة الحالة فً هذا المقام ‪ ،‬وعلٌه تقرر استخدام‬
‫المنهج الوصفً لإلجابة عن تساإالت البحث ‪ ،‬و لهذا فقد لجؤت إلى استخدام االستمارة‬
‫كؤداة ربٌسٌة للبحث ‪ ،‬مع االستعانة ببعض األدوات األخرى التً تعتبر كمكملة له و هً ‪:‬‬

‫أ – المقابلة ‪:‬‬

‫تعرؾ المقابلة بؤنها " مواجهة الباحث للمبحوث بؤسبلة منظمة و مرتبة و منسقة ‪.‬‬
‫بهدؾ كشؾ جانب من جوانب الظاهرة المدروسة فً البحث " (‪. )1‬‬

‫و قد تجري المقابلة على مستوٌات عدٌدة بحسب هرم السلطة أو بحسب الهٌكل‬
‫التنظٌمً للمإسسة المختارة للبحث ‪ ،‬و بحسب درجة أهمٌة المعلومات المراد الحصول‬
‫علٌها من هذه األداة ‪.‬‬

‫من هنا فقد اخترت أن تكون المقابلة فً هذا البحث ذات مستوٌٌن ‪:‬‬

‫ا‪ -‬مع قادة النقابة فً المإسسة مٌدان البحث الحالً و األسبلة فً هذا المقام مفتوحة الطرق‬
‫طرق‬ ‫باعتبارهم هم من ٌدٌرون شبون النقابة ) تدور معظمها حول مشكالت النقابة و‬
‫حلولها و افاقهم و مقترحاتهم حول مستقبل النقابة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مع األعضاء المنخرطون فً النقابة ( العمال ) و فً هذا الصدد تكون استمارة البحث‬
‫هً األساس فً المقابلة ‪.‬‬

‫‪1-Madeleine Grauitz / methodes des sciences sociales ouvrage couronné par l’Académie des‬‬
‫‪sciences normales et politiques / cinquième edition / paris / 1981 / p 696‬‬

‫‪185‬‬
‫ب – المالحظة ‪:‬‬
‫تعرؾ المالحظة بؤ ّنها ‪ :‬مراقبة الباحث للمبحوث أثناء تؤدٌته للسلوك المراد قٌاسه‪،‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫بهدؾ معرفة أو كشؾ جانب من جوانب الظاهرة المراد دراستها "‬

‫ٌكون ذلك اثناء ملء استمارات البحث حٌث ٌمكن مالحظة العمال و هم ٌإدون عملهم‬
‫‪ ،‬او اثناء فترات الراحة و دخولهم وخروجهم من مكان العمل او اثناء اجاباتهم عن اسبلة‬
‫االستمارة ‪ ...‬وبهذا ٌمكن معرفة حالة الرضا او التذمر او االستٌاء من العمل‪ ..‬و نحوه ‪.‬‬

‫كما ٌمكن مالحظة العامل و هو ٌإدي عمله وراء اآللة و طرٌقة تعامله مع اآللة ‪ .‬و‬
‫أهمٌة المالحظة هً تدعٌم النتابج المتحصل علٌها فً البحث ‪.‬‬

‫ج‪ -‬السجالت‪:‬‬

‫توجد ؼالبٌتها عند إدارة المإسسة و التً تتمثل فً كشوفات الؽٌاب و العقوبات و‬
‫التعٌٌنات و المكافآت‪ ....‬و الهٌكل التنظٌمً للمإسسة ‪ ....‬و نحوه ‪.‬‬

‫كما انه ٌمكن ان تكون للنقابة سجالت حول المطالب و نوعٌتها و بعض تقارٌر و‬
‫قوانٌن النقابة و مستجداتها و سجالت المظالم ‪ ..‬و نحوه ‪..‬‬

‫نسعى لإلطالع عنها و تدعٌم نتابج البحث و مالحظاته فً المٌدان ‪.‬‬

‫د‪ -‬استمارة البحث ‪:‬‬

‫وهً األداة الربٌسٌة فً هذا البحث نسعى من خاللها إلى كشؾ آراء و اتجاهات‬
‫العاملٌن المنخرطٌن فً النقابة ( ا ت ع ع ج ) حول تنظٌم النقابة و مطالبها و طرق و‬
‫وسابل الحصول على هذه المطالب‪.‬‬

‫و تعرؾ االستمارة على أ ّنها " عبارة عن أسبلة منظمة و مقننة و منسقة و مرتبة‬
‫للكشؾ عن جانب من جوانب الظاهرة المدروسة "(‪.)2‬‬

‫(‪)1‬احسان محمد الحسن ‪ :‬االسس العلمٌة لمناهج البحث االجتماعً ‪ /‬دار الطلٌعة ‪ /‬بٌروت ‪ /‬ط‪1994 / 1‬م ‪ /‬ص‪25‬‬

‫(‪)2‬عمار بوحوش ‪ :‬دلٌل الباحث فً المنهجٌة و كتابة الرسابل الجامعٌة ‪ /‬المإسسة الوطنٌة للكتاب ‪ /‬الجزابر ‪ /‬ط‪ / 1995 / 2‬ص ‪38‬‬

‫‪186‬‬
‫تتناول القسم األول من االستمارة البحث الحالً معرفة بٌانات حول المبحوث (سنه ‪ ،‬و‬
‫حالته الزواجٌة ‪ ،‬و اإلعالة ‪ ،‬و تارٌخ انخراط فً النقابة ‪ ،‬و مستواه المهنً و التعلٌمً و‬
‫تارٌخ انخراطه فً العمل بالمإسسة مٌدان البحث الحالً ) ‪.‬‬

‫و ٌتناول القسم الثانً بٌانات حول عملٌة تنظٌم النقابة التً ٌنتمً إلٌها المبحوث‬
‫(برنامجها‪ ،‬طرٌقة االنخراط بها طرق التعٌٌن بها عملها هدفها ووسابل تعاملها مع العمال‬
‫ومع األحداث و مستجدات هذه األحداث ‪.)...‬‬

‫وٌتناول القسم الثالث بٌانات عن مطالب النقابة و احتٌاجات العمال المادٌة و األدبٌة و‬
‫تحسٌن األوضاع كما ٌتناول القسم الرابع منها االستمارة بٌانات عن طرق ووسابل تحقٌق‬
‫هذه المطالب و نوعٌتها كاإلضراب و اإلضطرابات و تقٌٌد اإلنتاج أو المسٌرات ‪...‬و قطع‬
‫الطرق و استخدام العنؾ ‪ ..‬و نحوه ‪.‬‬

‫أو بالطرق السلمٌة كاالتصاالت المباشرة و ؼٌر المباشرة بالمسبولٌن و ذوي النفوذ‬
‫سواء كانوا داخل نقابة االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن او خارجها ‪.‬‬

‫وٌتناول القسم الخامس منها آفاق و مستقبل النقابة فً الوقت الراهن بحسب آراء و‬
‫اتجاهات النقابٌٌن و منخرطٌهم فً هذه المإسسة خاصة و فً المٌدان الصناعً عامة‬
‫خاصة و أن نقابة االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن لم تعد الوحٌدة فً المٌدان لم تبق وحٌدة‬
‫فً المٌدان ‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫‪ – 3‬عٌنة البحث و كٌفٌة اختٌارها ‪:‬‬

‫تعرؾ العٌنة بانها مجتمع الدراسة الذي تجمع منه البٌانات المٌدانٌة و تعتبر جزءا من‬
‫الكل و شرطها ان الجزء ٌحمل مواصفات و خصابص الكل ‪ ,‬اي ٌقصد بها تمثٌل‬
‫المبحوثٌن للمجتمع االصلً المإخوذٌن منه ‪.‬‬

‫و العٌنة انواع منها العشوابٌة البسٌطة او الطبقٌة او المنظمة ‪ ,‬و لكل نوع شروطه و‬
‫(**)‬ ‫مقاٌٌسه ‪ .‬و فً هذا البحث تم استبعاد عمال االدارة العامة (*) وكذلك العمال الؽٌر دابمٌن‬
‫و عمال السكرتارٌة و السابقٌن و عمال الخدمات ‪ ..‬و اكتفٌت بالعمال المباشرٌن لالنتاج و‬
‫الذٌن ٌقع علٌهم عبء العمل و االنتاج من جهة و تشابههم فً العمل من جهة اخرى ‪ ,‬فقط‬
‫ٌختلفون بحسب المهارة فً العمل ‪ ,‬و هذا االختالؾ فرض علً استخدام العٌنة العشوابٌة‬
‫الطبقٌة لضمان التمثٌل الحقٌقً للمجتمع االصلً ‪.‬‬

‫و الجدول التالً ٌوضح توزٌع العمال بحسب المهارة فً العمل ‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫تنفٌذ‬ ‫مهرة‬ ‫اطارات‬ ‫رقم الوحدة‬


‫‪52‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪311‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪312‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪314‬‬
‫‪173‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬
‫‪, 311‬‬ ‫ٌوضح الجدول مجتمع البحث المتكون من عمال الوحدات الثالثة االنتاجٌة (‬
‫‪ ) 314 , 312‬توزٌع هإالء العمال بحسب المهارة فً العمل ( االطارات ‪ ,‬مهرة ‪ ,‬تنفٌذ )‬
‫كما ٌوضح المجموع الكلً لمجتمع البحث ‪.‬‬

‫(***)‬ ‫ٌتكون المجموع االصلً للبحث من ‪ 173‬عامال دابما و مباشرا لالنتاج ‪.‬‬

‫(*) لكونهم ؼٌر منخرطٌن فً النقابة ‪ ,‬و عددهم قلٌل‪.‬‬


‫(**) بسبب عدم انتمابهم الدابم للمإسسة ‪.‬‬
‫(***) لقد تعذر علً اخذهم جمٌعا فً البحث ‪ ,‬بسبب وجود فبات منهم تعمل فً مناوبة اللٌل ‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫تطبٌق العٌنة العشوائٌة ‪:‬‬

‫لضمان التمثٌل الحقٌقً لكل الفبات العمالٌة حسب درجة المهارة فً العمل فً الوحدات‬
‫االنتاجٌة الثالثة ‪ ,‬فاننً قمت بحساب النسب كالتالً ‪:‬‬

‫يجًىعههعًال انىحذة×‪100‬‬
‫عًال‬
‫= النسبة التمثٌلٌة ‪.‬‬
‫انعذد انكهي‬

‫‪100 ×52‬‬
‫= ‪ 30 = 30.05‬عامال ‪.‬‬ ‫الوحدة ‪= 311‬‬
‫‪173‬‬

‫‪100 × 57‬‬
‫= ‪ 33 = 32.94‬عامال ‪.‬‬ ‫الوحدة ‪= 312‬‬
‫‪173‬‬

‫‪100 × 64‬‬
‫= ‪ 37 = 36.99‬عامال ‪.‬‬ ‫الوحدة ‪= 314‬‬
‫‪173‬‬

‫و بجمع النسب نحصل على العٌنة الكلٌة المختارة من عمال الوحدات الثالثة و التً =‬
‫‪ 100‬عامال‪.‬‬

‫و لحساب عدد العمال الممثلٌن لكل وحدة من الوحدات الثالثة حسب درجة المهارة فً‬
‫العمل فاننً قمت بحساب ‪:‬‬

‫و هكذا بالنسبة للعمال المهرة و كذا التنفٌذٌٌن ‪.‬‬

‫و كانت المحصلة كالتالً ‪:‬‬

‫‪189‬‬
‫جدول ٌوضح عدد العمال الممثلٌن ( حسب درجة المهارة ) للوحدات الثالثة ‪:‬‬

‫مجموع‬ ‫تنفٌذ‬ ‫مهرة‬ ‫اطارات‬ ‫الوحدة‬


‫‪30‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪311‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪312‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪314‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجموع‬

‫ٌوضح الجدول عدد العمال المختارٌن بطرٌقة عشوابٌة طبقٌة وفق درجة المهارة‬
‫للوحدات الثالثة مجال البحث الحالً ‪.‬‬

‫و لمعرفة النسبة المبوٌة للعٌنة الكلٌة من المجتمع االصلً حٌث ‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫= ‪% 58‬‬ ‫عدد افراد العٌنة = ‪ 100‬عامال ‪X‬‬
‫‪173‬‬

‫‪190‬‬
‫انفظم انخبيظ‬

‫االطبس انزطج‪ٛ‬م‪ ٙ‬نهذساعخ انً‪ٛ‬ذاَ‪ٛ‬خ‬

‫‪ – 1‬تبوٌب البٌانات و تحلٌلها ‪.‬‬

‫‪ – 2‬النتابج العامة للدراسة ‪.‬‬

‫‪ – 3‬نتابج الدراسة فً ضوء الفرضٌات ‪.‬‬

‫‪ – 4‬االقتراحات ‪.‬‬

‫‪ – 5‬الخاتمة‬

‫مراجع البحث ‪:‬‬

‫المالحق ‪:‬‬

‫‪ – 1‬استمارة البحث ‪.‬‬

‫‪ – 2‬وثابق خاصة بادارة المإسسة مكان البحث ‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫‪- 1‬تبوٌب البٌانات و تحلٌلها ‪:‬‬

‫نظرا لطبٌعة العٌنة (عشوابٌة طبقٌة) و لتحقٌق أهداؾ البحث الربٌسً و الجانبً فقد تم‬
‫تفرٌػ البٌانات (معطٌات المٌدان) ضمن جداول مركبة تضم فبات العٌنة الثالثة " كل فبة فً‬
‫خانة (اإلطارات ‪ ،‬المهرة ‪ ،‬التنفٌذ ) و نظرا لكون هذه الفبات تعمل فً ثالثة وحدات تشكل‬
‫مطاحن سٌدي راشد بقسٌطٌنة و هً الوحدة األولى‪:‬‬ ‫فً مجموعها مإسسة الرٌاض و‬
‫(السمٌد ‪ – )311‬الوحدة الثانٌة ‪( :‬السمٌد ‪ - )312‬الوحدة الثالثة ‪( :‬الفرٌنة ‪ ، )314‬فقد‬
‫خصص لكل وحدة خانة فً الجدول تؽطً الفبات العاملة بها ‪.‬‬

‫كما نالحظ وجود نوعٌٌن من الجداول المركبة (صؽرى و كبرى ) تطلبتها طبٌعة األسبلة و‬
‫(حٌث تم تحوٌل البٌانات من كٌفٌة إلى‬ ‫نوعها و عند تفرٌػ البٌانات ضمن هذه الجداول‬
‫كمٌة) ٌسهل التعامل معها ‪.‬‬

‫وعند تفسٌر البٌانات (التعلٌق على الجداول ) ٌتم تحوٌل البٌانات من كمٌة إلى كٌفٌة (تحلٌل‬
‫سوسٌولوجً للمعطٌات) و تشٌر إحصاءات الجداول إلى إلى النتابج الجزبٌة لألسبلة‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫‪ -1‬يٕاطفبد ٔخظبئض انؼ‪ُٛ‬خ‪:‬‬

‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )1‬ضؼ يغبل عٍ أفشاد انؼ‪ُٛ‬خ‪:‬‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌزخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫‪ -30‬أوضش‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪-40‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪-40‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪-40‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫ِغبي‬
‫ِٓ‬ ‫عٓ‬
‫‪50‬‬ ‫اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٓ١‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د‪%-‬‬ ‫د‪%-‬‬ ‫د‪%-‬‬ ‫د‪%-‬‬ ‫د‪%-‬‬ ‫د‪%-‬‬ ‫د‪%-‬‬ ‫د‪%-‬‬ ‫د‪% -‬‬ ‫فئبد‬
‫اٌجؾش‬
‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪18.7 3‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12.‬‬ ‫‪2 18.75‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12. 2‬‬ ‫‪6.2 1‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪26.4 9‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪3 23.52‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.8 3‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪50 50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14 7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12 6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10 10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪19 19‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪17 17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15 15‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫رذي اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي ػٍ‪ ٝ‬أْ عٓ أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ِؾظ‪ٛ‬سا ِغبٌٗ ث‪ 30 ٓ١‬عٕخ ‪ 50ٚ‬عٕخ أْ رس‪ٚ‬ح األػّبي ثبٌٕغجخ ٌغّ‪١‬غ اٌفئبد‬
‫ف‪ ٟ‬عّ‪١‬غ اٌ‪ٛ‬ؽذاد رزّشوض ؽ‪ٛ‬ي ِغبي ِؾذ‪ٚ‬د ث‪ 40 ٓ١‬عٕخ ‪ 50 ٚ‬عٕخ رضًّ ٘زٖ إٌز‪١‬غخ ف‪ % 15( ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪17 ،ٌٝٚ‬‬
‫‪ %‬ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‪ % 19ٚ ،‬ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ) ار رّضً ِغّغ ٘زٖ إٌغجخ ‪ ِٓ % 51‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬ؼّبي ٌغّ‪١‬غ‬
‫اٌ‪ٛ‬ؽذاد ‪ٚ‬عّ‪١‬غ اٌفئبد‪.‬‬

‫ِٓ ٕ٘ب فبْ ٘زا اٌغٓ ‪٠‬غّؼ ثبصد‪٠‬بد اعزجظبس اٌؼّبي ثمؼب‪٠‬ب إٌمبثخ ‪ِٚ‬ظبٌؾ‪ٚ ُٙ‬أ٘ذاف‪ٚ ُٙ‬ثبٌزبٌ‪٠ ٟ‬غزط‪١‬ؼ‪ ْٛ‬ػٓ ؽش‪٠‬ك‬
‫أعئٍخ اٌجؾش وشف رٕظ‪١٘ٚ ُ١‬ىٍخ إٌمبثخ ‪ٚ‬و‪١‬ف‪١‬خ رؼبٍِ‪ٙ‬ب ِؼ‪ٚ ُٙ‬اٌطشق (اٌغجً ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬عبئً ٌٍذفبع ‪ٚ‬اٌّطبٌجخ ثبٌؾم‪ٛ‬ق‬
‫‪ٚ‬اٌّظبٌؼ)‬

‫‪193‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )2‬ضؼ عُظ أفشاد انؼ‪ُٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذاد‬


‫أٔض‪ٝ‬‬ ‫روش‬ ‫أٔض‪ٝ‬‬ ‫روش‬ ‫أٔض‪ٝ‬‬ ‫روش‬ ‫أٔض‪ٝ‬‬ ‫روش‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫االؽزّبي‬
‫األطٕبف‬
‫اٌّ‪١ٕٙ‬خ‬
‫‪57.14‬‬ ‫‪4 12.90‬‬ ‫‪12 33.33‬‬ ‫‪1 11.76‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 12.90‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1 14.28‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪42.85‬‬ ‫‪3 33.33‬‬ ‫‪31 66.66‬‬ ‫‪2 35.29 12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 45.16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1 17.85‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪-‬‬ ‫‪- 53.76‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 52.94 18‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 41.93‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 67.85‬‬ ‫‪19‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ِغّ‪ٛ‬ع‬

‫رش‪١‬ش اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ اٌ‪ٔ ٝ‬غجخ اٌزو‪ٛ‬س أػٍ‪ٔ ِٓ ٝ‬غجخ اإلٔبس ٌغّ‪١‬غ اٌ‪ٛ‬ؽذاد ‪ٌٚ‬غّ‪١‬غ اٌفئبد اٌّجؾ‪ٛ‬صخ‪ ،‬ؽ‪١‬ش رّضً‬
‫ٔغجخ اإلٔبس اٌ‪ ٝ‬اٌزو‪ٛ‬س ‪ِ ِٓ 7‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ‪ٚ ،‬رّضً ٔغجخ اٌزو‪ٛ‬س ‪ ِٓ 93‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ ٟ‬ألفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ‪.‬‬

‫‪٠‬ئثذ‪ ْٚ‬ار ال ‪ٕ٠‬بعت ٘زا اٌؼًّ‬


‫ٖ‬ ‫وّب ٔالؽع خٍ‪ ٛ‬اإلٔبس ِٓ فئخ ػّبي اٌزٕف‪١‬ز (اٌجغطبء) ‪٠ٚ‬شعغ رٌه ٌطج‪١‬ؼخ اٌؼًّ اٌشبق اٌز‪ٞ‬‬
‫اٌّشأح‬

‫اْ ػبًِ اٌغٕظ لذ ‪٠‬ئصش ف‪ ٟ‬االعزغبثخ ‪ٔٚ‬ؾ‪ِ ٛ‬خزٍف اٌمؼب‪٠‬ب اٌخبطخ ثبٌفؼً إٌمبث‪ ِٓ ٟ‬ؽ‪١‬ش اٌزٕظ‪ٚ ُ١‬اٌ‪١ٙ‬ىٍخ ‪ٚٚ‬عبئً اٌذفبع‬
‫ػٓ اٌّظبٌؼ ‪ٚ‬اٌؼاللبد اٌز‪ ٟ‬رشثؾ اٌؼّبي ثبٌٕمبثخ‪.‬‬

‫‪ٚ‬ثّب أْ ػذد إٌغبء اٌؼبِالد ثّخزٍف اٌ‪ٛ‬ؽذاد ‪ٚ‬اٌفئبد اٌؼّبٌ‪١‬خ لٍ‪ ً١‬فبْ ٘زا ال ‪٠‬شىً فبسلب ف‪ ٟ‬االعزغبثبد اٌّطش‪ٚ‬ؽخ‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )3‬ضؼ انؾبنخ انضٔع‪ٛ‬خ ٔانؼبئه‪ٛ‬خ ألفشاد انؼ‪ُٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذاد‬


‫ِزض‪ٚ‬ط‬ ‫غ‪١‬ش ِزض‪ٚ‬ط‬ ‫ِزض‪ٚ‬ط‬ ‫ِزض‪ٚ‬ط‬ ‫غ‪١‬ش ِزض‪ٚ‬ط‬ ‫ِزض‪ٚ‬ط‬ ‫غ‪١‬ش ِزض‪ٚ‬ط‬ ‫ِزض‪ٚ‬ط‬
‫ثؤؽفبي‬ ‫ثؤؽفبي‬ ‫ثؤؽفبي‬ ‫ثؤؽفبي‬ ‫ثؤؽفبي‬ ‫االؽزّبالد‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫اٌفئبد ‪ٚ‬‬
‫اٌّ‪١ٕٙ‬خ‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 16.12‬‬ ‫‪5 66.66‬‬ ‫‪2 13.33‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 53.48‬‬ ‫‪11 33.33‬‬ ‫‪1 43.33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 48.38‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 43.33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪17‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ِغّ‪ٛ‬ع‬

‫‪ٛ٠‬ػؼ اٌشىً اٌؾبٌخ اٌض‪ٚ‬ع‪١‬خ ‪ٚ‬اإلػبٌخ ؽبعبد اٌؼبًِ ‪ٚ‬د‪ٚ‬افؼٗ ٌٍؼًّ ‪ٚ‬اٌ‪ٙ‬ذف ِٓ اٌؼًّ‪ٚ ،‬ثمبء اٌؼبًِ ‪ٚ‬اعزمشاسٖ ف‪.ٗ١‬‬

‫وّب ‪ّ٠‬ضً ٘زا اٌّئشش رشجش اٌؼبًِ ثّٓ ‪٠‬ذافغ ػٓ ِظبٌؾٗ ‪ٚ‬اشجبع ؽبع‪١‬برٗ ‪ٚ‬رؾم‪١‬ك ٘ذفٗ‪ٕ٘ ِٓٚ ،‬ب فىٍّب وبْ اٌؼبًِ‬
‫ِزض‪ٚ‬عب ‪ِٚ‬ؼ‪١‬ال ‪ٚ‬وبفال ألعشح‬

‫وٍّب وبٔذ اؽز‪١‬بعبرٗ ‪ِٚ‬ظبٌؾٗ ػٕ‪ٛ‬أب ٌجمبئٗ ف‪ ٟ‬اٌؼًّ ‪ٕ٠‬ؼىظ ٘زا ػٍ‪ ٝ‬أزّبئٗ ٌٍٕمبثخ اٌز‪ ٟ‬رشػ‪ِ ٝ‬ظبٌؾٗ ‪ٚ‬رذافغ ػٕ‪ٙ‬ب‪،‬‬
‫‪ٚ‬ثبٌزبٌ‪٠ ٟ‬ى‪ ْٛ‬سط‪١‬ذا فىش‪٠‬ب ػٕ‪ٙ‬ب ‪٠‬غزط‪١‬غ رم‪ ُ١١‬ػٍّ‪ٙ‬ب ‪ٔٚ‬شبؽ‪ٙ‬ب ‪٠ٚ‬ؼجش ِٓ خالي رٌه ػٓ ِذ‪ ٜ‬رٕظ‪ّٙ١‬ب ‪١٘ٚ‬ىٍز‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ؽشق‬
‫‪ٚٚ‬عبئً اٌذفبع اٌز‪ ٟ‬رٕزغ‪ٙ‬ب وّب ‪٠‬ؼجش ػٓ ػاللزٗ ث‪ٙ‬ب‪.‬‬

‫‪٠‬زؼؼ ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ إٌغجخ اٌىٍ‪١‬خ ِٓ أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ثفئبر‪ٙ‬ب اٌّخزٍفخ ثٍغذ ‪ ِٓ ،%86‬اٌؼّبي‬
‫اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪٠ ،ٓ١‬ش‪١‬ش ٘زا اٌ‪ ٝ‬أّ٘‪١‬خ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د إٌمبثخ ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ ‪ٚ‬ؽغُ اٌّغئ‪١ٌٚ‬خ اٌٍّمبح ػٍ‪ ٝ‬ػبرم‪ٙ‬ب ِٓ اعً رؾم‪١‬ك أ٘ذاف‬
‫اٌؼّبي ‪ٚ‬اٌّئعغخ‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )4‬ضؼ انؾبنخ ٔانًغزٕٖ انزؼه‪ ًٙٛ‬ألفشاد انؼ‪ُٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬
‫االؽزّبالد‬
‫‪36 36‬‬ ‫‪61.1 11‬‬ ‫‪28.5 4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪46.1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪35.7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪47.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪16.6 1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اثزذائ‪ٟ‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪34 24‬‬ ‫‪22.2 4‬‬ ‫‪35.7 5 40 2‬‬ ‫‪38.4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪16.6 1‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50 3‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫ِز‪ٛ‬عؾ‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪21 21‬‬ ‫‪16.6 3‬‬ ‫‪21.4 3 20 1‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7.14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪50 3‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪33.3 2‬‬ ‫‪40 2‬‬ ‫صبٔ‪ٞٛ‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪09 09‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪14.2 2 40 21‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7.14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪33.3 2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪40 2‬‬ ‫عبِؼ‪ٟ‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫‪100 14 100 5‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 14‬‬ ‫‪100 6‬‬ ‫‪100 19‬‬ ‫‪100 6 100 5‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬
‫‪0‬‬

‫رؼزجش اٌؾبٌخ ‪ٚ‬اٌّغز‪ ٜٛ‬اٌزؼٍ‪ٌٍ ّٟ١‬ؼّبي ػٓ اٌف‪ٚ ُٙ‬اإلدسان ‪ٚ‬ص‪٠‬بدح االعزجظبس ثّخزٍف اٌمؼب‪٠‬ب اٌّظ‪١‬ش‪٠‬خ اٌز‪ ٟ‬رؾ‪١‬ؾ ث‪ٚ ُٙ‬رئصش‬
‫ف‪ ٟ‬ؽ‪١‬بر‪ٚ ُٙ‬ؽ‪١‬بح أعشُ٘‪ٚ ،‬ػٓ ‪ٚ‬ػ‪ ُٙ١‬ثّظبٌؾ‪ٚ ُٙ‬ر‪ٛ‬ع‪ ٗ١‬أ٘ذاف‪ٚ ،ُٙ‬ثبٌزبٌ‪٠ ٟ‬غزط‪١‬ؼ‪ ْٛ‬اداسح شئ‪ ْٛ‬إٌمبثخ ‪ٚ‬ر‪ٛ‬ع‪ٙٙ١‬ب‬
‫‪ٚ‬اٌؾفبظ ػٕ‪ٙ‬ب‪٠ٚ ،‬غبّ٘‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬رٕظ‪ ُ١‬شئ‪ٙٔٚ‬ب ‪١٘ٚ‬ىٍز‪ٙ‬ب ‪ٚ‬وزٌه ف‪ ٟ‬ؽشق ‪ٚٚ‬عبئً اٌّطبٌجخ ثزؾم‪١‬ك اٌّظبٌؼ ‪ٚ‬األ٘ذاف‪ ،‬وّب‬
‫‪٠‬غزمطؼ‪ ْٛ‬ثٕبء ػاللبد ع‪١‬ذح ف‪ّ١‬ب ث‪ٚ ُٕٙ١‬ث‪ ٓ١‬إٌمبثخ اٌز‪ ٟ‬رذ‪٠‬ش شئ‪ٚ ُٙٔٚ‬رذافغ ػٓ ؽم‪ٛ‬ل‪.ُٙ‬‬
‫رؼجش اإلؽظبئ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ ف‪ ٟ‬اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ ػٓ أْ ِؼظُ اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٚ ٓ١‬ثٕغجخ ‪ِ ،%70‬غز‪ٛ‬ا٘ب ال ‪٠‬زؼذ‪ٜ‬‬
‫اٌّز‪ٛ‬عؾ‪ ،‬ث‪ّٕ١‬ب ٔغذ فئخ اإلؽبساد ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ رخٍ‪ٔ ٛ‬غجز‪ٙ‬ب ِٓ اٌّغز‪ ٜٛ‬االثزذائ‪ ٟ‬فّؼظّ‪ ُٙ‬أِب صبٔ‪ ٓ١٠ٛ‬أ‪ ٚ‬عبِؼ‪،ٓ١١‬‬
‫وّب ٔغذ أْ غبٌج‪١‬خ ػّبي اٌزٕف‪١‬ز (اٌجغطبء) ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ِغبٌ‪ِ ُٙ‬ؾظ‪ٛ‬سا ‪ٚ‬ال ‪٠‬زؼذ‪ ٜ‬اٌّغز‪ ٜٛ‬اٌزؼٍ‪ِ ٌُٙ ّٟ١‬شؽٍخ‬
‫اٌّز‪ٛ‬عؾ‪ٕ٘ ِٓ .‬ب وٍّب صاد اٌّغز‪ ٜٛ‬اٌزؼٍ‪ٌٍ ّٟ١‬فئبد اٌّخزٍفخ صاد اٌ‪ٛ‬ػ‪ ٟ‬ثبٌّظبٌؼ ‪ٚ‬إٌمبثخ‬

‫‪196‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )5‬ضؼ يُظت انؼًم انؾبن‪ٔ ٙ‬يكبَّ انؾبن‪ ٙ‬ألفشاد انؼ‪ُٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٟ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذاد‬


‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪13.51‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪18.18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪16.66‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪37.83‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪42.42‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪48.64‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪39.39‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪63.34‬‬ ‫‪19‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫‪٠‬ؼىظ ٘زا اٌّئشش ِٕظت اٌؼًّ ٌٍفشد ‪ٚ‬ؽغُ اٌّغئ‪١ٌٚ‬خ اٌٍّمبح ػٍ‪ ٝ‬ػبرمٗ داخً ث‪١‬ئخ اٌؼًّ‪.‬‬

‫‪ٚ‬ث‪ٙ‬زا فبْ االخزالف ف‪ِٕ ٟ‬بطت اٌؼًّ ‪٠‬ئد‪ ٞ‬اي االخزالف ف‪ ٟ‬ؽغُ اٌّغئ‪١ٌٚ‬خ إٌّبؽخ ٌٍفشد ثؾغت رذسعٗ ف‪ ٟ‬اٌ‪١ٙ‬ىً‬
‫اٌزٕظ‪ٌّ ّٟ١‬ئعغخ اٌؼًّ‬

‫وّب ‪٠‬ؼىظ ٘زا اٌّئشش ؽغُ االؽزغبط ‪ٚ‬اشجبع اٌؾبعبد ‪ٚ‬وّ‪١‬خ األعش ‪ٚ‬اٌؾ‪ٛ‬افض ‪ٚ‬اٌؼال‪ٚ‬اد ‪ٕ٘ ِٓٚ ....ٚ‬ب فىٍّب وبْ إٌّظت‬
‫ػبٌ‪١‬ب (وبإلؽبساد)‪ ،‬فبْ األعش ‪٠‬ى‪ ْٛ‬ثبٌٕغجخ ٌذ‪ِ ُٙ٠‬شرفؼب ػٓ ثم‪١‬خ اٌفئبد األخش‪( ٜ‬وبٌّ‪ٙ‬شح‪ٚ ،‬ػّبي اٌزٕف‪١‬ز)‬

‫ارْ فىٍّب لً ِٕظت اٌؼبًِ وٍّب أخفؼذ لذسرٗ اٌششائ‪١‬خ ‪ٚ‬صادد ؽبع‪١‬برٗ ‪ٚ‬وضشد ِطبٌجٗ‪ٚ...‬ثبٌزبٌ‪٠ ٟ‬ى‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬ؽبعخ ٍِؾخ‬
‫‪ٚ‬أوضش اٌؾبؽب ِٓ غ‪١‬شٖ ف‪ ٟ‬االٔزّبء اٌ‪ ٝ‬وً ِٓ ‪٠‬ؾمك ٌٗ اشجبع ٘زٖ اٌؾبع‪١‬بد ‪ٚ‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬أر‪ٛ‬لغ أْ ‪٠‬ى‪ٌ ْٛ‬ؼّبي اٌزٕف‪١‬ز أزّبء ل‪٠ٛ‬ب‬
‫ٌٍٕمبثخ أوضش ِٓ اٌّ‪ٙ‬شح ‪ٚ‬اٌز‪ ُ٘ ٓ٠‬أوضش أزّبء ِٓ اإلؽبساد‬

‫ػجشد اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ ‪ ِٓ 50‬أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ُ٘ ٓ١‬ػّبي رٕف‪١‬ز رٍ‪ٙ١‬ب ٔغجخ ‪ِ ِٓ 34‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ػّبي‬
‫ِ‪ٙ‬شح‪ ،‬ث‪ّٕ١‬ب ٔغذ ‪ِ ِٓ 16‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ُ٘ ِٓ اإلؽبساد‬

‫‪197‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )6‬ضؼ األلذي‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انؼًم انؾبن‪ ٙ‬ألفشاد انؼ‪ُٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اٌفئبد اؽبساد‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬
‫االؽزّبالد‬
‫‪35 35 44.44 8 35.71 5 20‬‬ ‫‪1 46.15 6 28.57 4 33.33‬‬ ‫‪2 36.84 7 16.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫‪-10‬‬
‫‪37 37 33.33 6‬‬ ‫‪50 7 40‬‬ ‫‪2 38.46 5 42.85 6 33.33‬‬ ‫‪2 15.78 3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪60 3‬‬ ‫‪-20‬‬
‫‪28 28 22.22 4 14.28 2 40‬‬ ‫‪2 15.38 2 28.57 4 33.33‬‬ ‫‪2 47.36 9 33.33‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫‪ 30‬فؤوضش‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫‪100 14 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 14‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100 19‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 5‬‬

‫‪٠‬ؼىظ ِئشش األلذِ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌؼًّ ػبًِ اٌخجشح ‪ٚ‬اٌزغشثخ ‪ٚ‬االعزمشاس ف‪ ٟ‬اٌؼًّ‪ ،‬وّب ‪٠‬ؼىظ ػٍّ‪١‬خ رط‪ٛ‬س ‪ٚ‬رذسط األعش‪ٚ،‬ثبٌزبٌ‪ٟ‬‬
‫ٔغزط‪١‬غ وشف االؽز‪١‬بعبد‬
‫وّب أْ األلذِ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌؼًّ ششؽ ػش‪ٚ‬س‪ٌٍّ ٞ‬شبسوخ ‪ٚ‬االٔخشاؽ ف‪ ٟ‬إٌمبثخ ‪ٔٚ‬شبؽ‪ٙ‬ب ‪٠‬ؼىظ ٘زٖ اٌمذسح ػٍ‪ ٝ‬رم‪٘ ُ١١‬زٖ‬
‫إٌشبؽبد ‪ٚ‬رؾم‪١‬ك اٌّظبٌؼ ‪ٚ‬اٌذفبع ػٕ‪ٙ‬ب‪.‬‬
‫رش‪١‬ش اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ اٌ‪ٔ ٝ‬غت( ‪ ِٓ )% 28+ % 37‬ػّبي ‪ٚ‬اؽبساد اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌّجؾ‪ٛ‬صخ ٌذ‪ ُٙ٠‬ألذِ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬اٌؼًّ ف‪ٟ‬‬
‫اٌّئعغخ اٌؾبٌ‪١‬خ رف‪ٛ‬ق اٌـ ‪20‬عٕخ‬
‫‪٠‬غّؼ ٌٕب رٌه ثبػزجبس اعزغبثز‪ٔ ُٙ‬ؾ‪ِ ٛ‬خزٍف اٌمؼب‪٠‬ب اٌّطش‪ٚ‬ؽخ ػٍ‪ ُٙ١‬ف‪ ٟ‬اعزّبسح اٌجؾش ثزم‪ِ ُ١١‬غبس إٌمبثخ ‪ٚ‬ر‪ٛ‬ػ‪١‬ؼ‬
‫رٕظ‪ّٙ١‬ب ‪١٘ٚ‬ىٍ‪ٙ‬ب ‪ٚٚ‬عبئً اٌّطبٌجخ ‪ٚ‬اٌذفبع ػٓ اٌّظبٌؼ ‪ٚ‬وزٌه اٌؼاللخ اٌز‪ ٟ‬رشثط‪ ُٙ‬ثٕمبثز‪ ُٙ‬اٌؾبٌ‪١‬خ‬

‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )1‬ضؼ اَخشاط أفشاد انؼ‪ُٛ‬خ ف‪ ٙ‬انُمبثخ‬

‫ثؼذ رؾٍ‪ ً١‬اٌج‪١‬بٔبد رج‪ ٓ١‬أْ وً أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ (اؽبساد – ِ‪ٙ‬شح – رٕف‪١‬ز) ِٕخشؽ‪ ْٛ‬داخً إٌمبثخ )‪ٚ (UGTA‬اٌ‪ٛ‬ؽ‪١‬ذح اٌّ‪ٛ‬ع‪ٛ‬دح ػٍ‪ٝ‬‬
‫ِغز‪ ٜٛ‬اٌّئعغخ ِىبْ اٌجؾش‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫‪ -2‬عذٔنخ ٔرؾه‪ٛ‬م انج‪ٛ‬بَبد ٔرفغ‪ٛ‬شْب‬

‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )2‬ضؼ ػذد عُٕاد االَخشاط ف‪ ٙ‬انُمبثخ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫عٕ‪ٛ‬اد‬
‫االٔخشاؽ‬
‫‪46 46‬‬ ‫‪50 9 35.17 5 40‬‬ ‫‪2 46.15 6‬‬ ‫‪50 7 16.16‬‬ ‫‪1 57.89 11‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪35 35 33.33 6 35.71 5 40‬‬ ‫‪2 30.76 4 28.57 4 66.66‬‬ ‫‪4 31.57 6 33.3‬‬ ‫‪2 40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪19 19 16.16 3 28.57 4 20‬‬ ‫‪1 23.07 3 21.42 3 16.16‬‬ ‫‪1 10.52 2 16.61‬‬ ‫‪1 20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬فؤوضش‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫‪100 14 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 14‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100 19‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫اْ ػذد عٕ‪ٛ‬اد االٔخشاؽ ف‪ ٟ‬إٌشبؽ إٌمبث‪٠ ٟ‬ذي ػٍ‪ ٝ‬األلذِ‪١‬خ ف‪٘ ٟ‬زا إٌشبؽ ‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌزغشثخ ف‪ ٟ‬اٌفؼً إٌمبث‪ِّ ٟ‬ب ‪٠‬غّؼ‬
‫ثمذسح إٌّخشؽ ػٍ‪ ٝ‬رم‪ ُ١١‬أ‪ٚ‬ػبع إٌمبثخ ‪ٚ‬ػاللز‪ٙ‬ب ثبٌّٕخشؽ‪ٚ ٓ١‬وزٌه رٕظ‪ّٙ١‬ب ‪١٘ٚ‬ىٍز‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ؽشق ‪ٚٚ‬عبئً اٌزؼج‪١‬ش ػٓ اٌّطبٌت‬
‫‪ٚ‬اٌذفبع ػٓ ؽم‪ٛ‬ق ٘ئالء إٌّخشؽ‪ٓ١‬‬

‫رذي اإلؽظبئ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ ٔغجخ (‪ِ ِٓ % 54‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ) ‪٠‬زشا‪ٚ‬ػ ػذد عٕ‪ٛ‬اد االشزشان ف‪ ٟ‬إٌمبثخ ِٓ ‪10‬‬
‫عٕ‪ٛ‬اد – اٌ‪ ٝ‬أوضش ِٓ ‪ 20‬عٕخ ‪ٚ‬ثّمبسٔخ فئبد اٌجؾش ثبٌٕغجخ ٌؼبًِ ػذد عٕ‪ٛ‬اد االشزشان ف‪ ٟ‬إٌمبثخ ٔغذ أْ ألذ‪ّ٠‬خ‬
‫اإلؽبساد ف‪ ٟ‬اٌؼًّ إٌمبث‪ ٟ‬رف‪ٛ‬ق اٌّ‪ٙ‬شح ‪ٚ‬اٌز‪ ٓ٠‬ثذ‪ٚ‬سُ٘ ‪٠‬ف‪ٛ‬ل‪ ْٛ‬ػّبي اٌزٕف‪١‬ز‪ٚ ،‬سثّب ٘زا اٌفبسق ‪٠‬شعغ اٌ‪ ٝ‬األلذِ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌؼًّ‬
‫ثبٌّئعغخ ِؼبفب اٌ‪ ٗ١‬اٌىفبءح ‪ٚ‬اٌزشل‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌؼًّ‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )3‬ضؼ دسعخ االَخشاط ف‪ ٙ‬انُمبثخ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫األعئٍخ‬
‫‪20 20 22.22 4 21.42 3 20‬‬ ‫‪1 38.46 5 14.28 2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 15.78 3 16.66‬‬ ‫‪1 20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ِٕخشؽ فمؾ‬
‫‪71 71 72.22 13 71.42 10 60‬‬ ‫‪3 53.84 7 78.57 11 83.33‬‬ ‫‪5 78.94 15 66.66‬‬ ‫‪4 60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ِٕبػً‬
‫‪9‬‬ ‫‪9 5.55 1 7.14 1 20‬‬ ‫‪1 7.69 1 7.14 1 16.66‬‬ ‫‪1 5.26 1 16.66‬‬ ‫‪1 20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ل‪١‬بد‪ٞ‬‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫‪100 14 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 14‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100 19‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫رذي دسعخ االٔخشاؽ ف‪ ٟ‬اٌؼًّ إٌمبث‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬األػؼبء اٌّشبسو‪ ٓ١‬ف‪٘ ٟ‬زا اٌؼًّ‪ٚ ،‬ػٍ‪ ٝ‬س‪ٚ‬ػ اٌفش‪٠‬ك‪ٚ ،‬ػٍ‪ ٝ‬اٌشػب ػٓ ٘زا‬
‫اٌؼًّ‪ٚ ،‬وزٌه رذي ػٍ‪ ٝ‬دسعخ رّبعه عّبػخ إٌمبثخ‪ٚ ،‬رذي وزٌه ػٍ‪ ٝ‬دسعخ اٌزٕظ‪ٚ ُ١‬اٌ‪١ٙ‬ىٍخ اٌز‪ ٟ‬رزّ‪١‬ض ث‪ ُٙ‬إٌمبثخ‬

‫ارْ وٍّب اسرم‪ ٝ‬اٌؼبًِ ف‪ ٟ‬دسعخ االٔخشاؽ وٍّب دي رٌه ػٍ‪ٔ ٝ‬شبؽٗ ‪ٚ‬ؽجٗ ٌٍؼًّ إٌمبث‪ٚ ٟ‬سػبٖ ػٕٗ ‪ ِٓٚ‬اإلؽظبئ‪١‬خ ف‪ٟ‬‬
‫اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 80‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ٌٍفئبد اٌضالصخ (اؽبساد‪ِٙ ،‬شح‪ ،‬رٕف‪١‬ز) ‪ٌٚ‬غّ‪١‬غ اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ‪ُ٘ ،‬‬
‫اٌّشبسو‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬إٌمبثخ ‪ ،UGTA‬ثظفز‪ِٕ ُٙ‬بػٍ‪( ٓ١‬ثٕغجخ ‪ )%71‬أ‪ ٚ‬ل‪١‬بد‪( ٓ١٠‬ثٕغجخ ‪)%9‬‬

‫‪ٚ‬ال ‪ٛ٠‬عذ فبسق ‪ّ٠‬ىٓ اؽزغبثٗ ث‪ ٓ١‬اٌفئبد اٌضالس أ‪ ٚ‬اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالس ثبٌٕغجخ ٌذسعخ االٔخشاؽ ف‪ ٟ‬إٌمبثخ ؽ‪١‬ش أٗ ال ‪ّ٠‬ىٓ‬
‫رظ‪ٛ‬سُ٘ أ‪ ٚ‬رظ‪ٛ‬س ػّبي فئخ ِؼ‪ٕ١‬خ وٍ‪ ُٙ‬ل‪١‬بد‪ ٓ١٠‬أ‪ ٚ‬وٍ‪ِٕ ُٙ‬خشؽ‪ ٓ١‬فمؾ‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )4‬ضؼ يشبسكخ انؼًبل ف‪ ٙ‬اَزخبة انفشع انُمبث‪ٙ‬‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٟ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫ٔؼُ‪/‬ال‬ ‫ٔؼُ‪/‬ال‬ ‫ٔؼُ‪/‬ال‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫االؽزّبالد د‬
‫األطٕبف‬
‫اٌّ‪١ٕٙ‬خ‬
‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 15.15‬‬ ‫‪5 16.66‬‬ ‫‪1 18.51‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1 16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3 33.33‬‬ ‫‪11 33.33‬‬ ‫‪2 44.44‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2 16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1 51.51‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 37.03‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2 68‬‬ ‫‪17‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪5 100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫ِٓ ث‪ ٓ١‬اٌّؾفضاد اٌز‪ ٟ‬رذي ػٍ‪ ٝ‬اٌّشبسوخ اال‪٠‬غبث‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌؼًّ إٌمبث‪ ٛ٘ ٟ‬الجبي اٌؼّبي إٌّخشؽ‪ ٓ١‬ػٍ‪ ٝ‬أزخبة ِّضٍ‪ُٙ١‬‬

‫‪ ِٓٚ‬ث‪ ٓ١‬اٌّئششاد اٌز‪ ٟ‬رذي ػٍ‪ ٝ‬لذسح إٌمبثخ ػٍ‪١٘ ٝ‬ىٍخ أػؼبئ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬رٕظ‪ٚ ُ١‬اٌذفبع ػٓ ِظبٌؾ‪ٚ ُٙ‬رؾم‪١‬ك أ٘ذاف‪٠ ،ُٙ‬مبثً‬
‫رٌه ‪ٚ‬الءُ٘ ٌٍٕمبثخ ‪ٚ‬ؽشط‪ ُٙ‬ػٍ‪ ٝ‬ثمبء٘ب ‪ٚ‬اعزّشاس‪٠‬ز‪ٙ‬ب ‪ٚ‬اػطبء دفغ عذ‪٠‬ذ ٌ‪ٙ‬زٖ االعزّشاس‪٠‬خ ‪٠‬زغغذ رٌه ف‪ ٟ‬أزخبة األػؼبء‬
‫اٌّشىٍ‪ٌٙ ٓ١‬زا اٌزٕظ‪ ُ١‬إٌمبث‪ٔ ،ٟ‬غجخ (‪ِ ِٓ )% 85‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ٌغّ‪١‬غ اٌ‪ٛ‬ؽذاد ‪ٚ‬اٌفئبد اٌّشىٍخ ٌٍؼ‪ٕ١‬خ ‪٠‬شبسو‪ْٛ‬‬
‫ف‪ ٟ‬أزخبة اٌفشع إٌمبث‪ٟ‬‬

‫رشىً ٘زٖ إٌغجخ (‪ 14‬اؽبس ِٓ أطً ‪ِ 27 ،16‬ب٘ش ِٓ أطً ‪ 44 ،34‬رٕف‪١‬ز‪٠‬ب ِٓ أطً ‪)50‬‬

‫أْ اسرفبع ٔغجخ اٌّشبسوخ ف‪ ٟ‬اٌفؼً االٔزخبث‪ ٟ‬رجش٘ٓ ‪ٚ‬رىشف ػٓ اعزّشاس‪٠‬خ ٔمبثخ ‪ UGTA‬ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ ِىبْ اٌجؾش ‪ٚ‬ػذَ‬
‫لذسح آٌ‪١‬خ ٔمبثخ ِٕبفغ‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬اٌّ‪١‬ذاْ‬

‫‪201‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )5‬ضؼ َضاْخ االَزخبثبد انُمبث‪ٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٟ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫األطٕبف‬
‫اٌّ‪١ٕٙ‬خ‬
‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1 14.81‬‬ ‫‪4 18.18‬‬ ‫‪2 18.18‬‬ ‫‪4 18.18‬‬ ‫‪2 15.78‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4 37.07‬‬ ‫‪10 27.27‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪11 9.09‬‬ ‫‪1 26.31‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪5 48.14‬‬ ‫‪13 54.54‬‬ ‫‪6 31.81‬‬ ‫‪7 72.72‬‬ ‫‪8 57.89‬‬ ‫‪11‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪19‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫وض‪١‬ش ِٓ األفشاد ‪ٚ‬اٌغّبػبد ‪٠‬شبسو‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬أ‪ ٞ‬عٍ‪ٛ‬ن (ػًّ) ‪ ُ٘ٚ‬غ‪١‬ش ساػ‪ ْٛ‬ػٕٗ رؾذ ؽبئٍخ ظش‪ٚ‬ف ِؼ‪ٕ١‬خ أدد ث‪ ُٙ‬اٌ‪ ٝ‬عٍ‪ٛ‬ن‬
‫غ‪١‬ش ِشغ‪ٛ‬ة‪ٚ ،‬اٌؼىظ طؾ‪١‬ؼ‬

‫ف‪ ٟ‬اؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ (‪ )4‬غ‪١‬شد ٔغجخ (‪ِ ِٓ )85‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ػٓ ِشبسوز‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬أزخبة ِّضٍ‪ ٟ‬إٌمبثخ‬
‫ث‪ٛ‬ؽذر‪ ُٙ‬أ‪ ٚ‬ثّئعغز‪ ُٙ‬اٌؼبِخ‪ ِٓ ،‬خالي اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ ،% 32‬غّ‪ٛ‬ع اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬اٌفئبد‬
‫اٌضالس ثبٌ‪ٛ‬ؽذاد رش‪ ٜ‬أْ االٔزخبثبد ٌ‪١‬غذ ٔض‪ٙ٠‬خ ‪ٚ‬شفبفخ‬

‫‪ٚ‬ال شه أْ رٌه ‪٠‬ئصش ػٍ‪ ٝ‬دسعخ اٌزّض‪ ً١‬إٌمبث‪ ِٓ ٟ‬ع‪ٙ‬خ ‪ ِٓٚ‬ع‪ٙ‬خ أخش‪٠ ٜ‬ئصش ػٍ‪ِ ٝ‬ظذال‪١‬خ إٌمبثخ وىً‬

‫‪ٚ‬سثّب رّضً ٘زٖ إٌغجخ اٌز‪ ٟ‬رش‪ ٜ‬ثؼذَ ٔضا٘خ االٔزخبثبد اٌؼّبي اٌز‪ِٕ ُ٘ ٓ٠‬خشؽ‪ ْٛ‬فمؾ ف‪ ٟ‬إٌمبثخ ‪ٚ‬اٌز‪ ٓ٠‬ال ‪٠‬ذفؼ‪ْٛ‬‬
‫االشزشان ‪ٚ‬اٌز‪ ُ٘ ٓ٠‬ػّ‪ِٛ‬ب ال‪٠‬ش‪ِ ْٚ‬ظبٌؾ‪ِ ُٙ‬شرجطخ ثبٌٕمبثخ‬

‫‪202‬‬
‫انغذٔل سلى (‪ٕٚ )6‬ضؼ ػذو َضاْخ االَزخبثبد انُمبث‪ٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫‪78.12 25‬‬ ‫‪16 4‬‬ ‫‪12 3‬‬ ‫‪4 1‬‬ ‫‪20 5‬‬ ‫‪8 2‬‬ ‫‪4 1‬‬ ‫‪24 6‬‬ ‫‪4 1‬‬ ‫‪8 2‬‬ ‫رذخً اإلداسح‬
‫‪62.50 20‬‬ ‫‪15 3‬‬ ‫‪20 4‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫‪20 4‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫‪20 4‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫ٔفظ‬
‫اٌّششؾ‪ٓ١‬‬
‫‪84.37 27 18.51‬‬ ‫‪5 3.70‬‬ ‫‪1 3.70‬‬ ‫‪1 11.11‬‬ ‫‪3 11.11‬‬ ‫‪3 7.40‬‬ ‫‪2 18.51‬‬ ‫‪5 3.70‬‬ ‫‪1 7.40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غ‪١‬ش شفبفخ‬
‫‪62.50 20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِض‪ٚ‬سح‬
‫‪37.50 12‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪3 8.33‬‬ ‫‪1 8.33‬‬ ‫‪1 16.66‬‬ ‫‪2 8.33‬‬ ‫‪1 8.33‬‬ ‫‪1 8.33‬‬ ‫‪1 8.33‬‬ ‫‪1 8.33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أخش‪ٜ‬‬

‫ِٓ خالي اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ (‪ )5‬رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ (‪ِ ِٓ )%32‬غّ‪ٛ‬ع اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬اٌفئبد اٌضالصخ ثبٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ‬
‫رش‪ ٞ‬ثؼذَ ٔضا٘خ االٔزخبثبد ِٕ‪( ُٙ‬اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ) ‪ % 78.12‬رش‪ ٜ‬اٌغجت ف‪ ٟ‬رذخً اإلداسح‪ٔٚ ،‬غجخ (‪ )% 62.50‬رش‪ٜ‬‬
‫االٔزخبثبد ِض‪ٚ‬سح‪ٔٚ ،‬غجخ (‪ )% 48.37‬رش‪ ٜ‬أ‪ٙ‬ب (االٔزخبثبد) غ‪١‬ش شفبفخ ‪ٚٚ‬اػؾخ ‪ٔٚ‬غجخ (‪ )% 62.50‬رش‪ ٜ‬ثبػبدح ٔفظ‬
‫اٌّششؾ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬وً ػ‪ٙ‬ذح أزخبث‪١‬خ‬

‫ِٓ ٕ٘ب فبٌٕمبثخ ِذػ‪ٛ‬ح إلطالػ ٘زٖ إٌمبئض ثذساعز‪ٙ‬ب ِٓ ع‪ٙ‬خ ‪ٚ‬اعشاء ؽ‪ٛ‬اس ِغ ِٓ ‪٠‬ش‪٘ ْٚ‬زا اٌشأ‪ ٞ‬ؽز‪ ٝ‬رظجؼ ٔمبثخ اٌغّ‪١‬غ‬
‫فزؾبفع ػٍ‪ ٝ‬اعزّشاس‪٠‬ز‪ٙ‬ب ‪ٚ‬صمخ اٌؼبٍِ‪ ٓ١‬إٌّخشؽ‪ ٓ١‬ث‪ٙ‬ب‬

‫‪203‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )7‬ضؼ دفغ أفشاد انؼ‪ُٛ‬خ االشزشان ئنٗ انُمبثخ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٟ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫االؽزّبالد د‬
‫األطٕبف‬
‫اٌّ‪١ٕٙ‬خ‬
‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 16.12‬‬ ‫‪5 14.28‬‬ ‫‪1 19.23‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2 13.36‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 35.48‬‬ ‫‪11 28.57‬‬ ‫‪2 46.15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2 18.18‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 48.38‬‬ ‫‪15 57.14‬‬ ‫‪4 34.61‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪4 68.18‬‬ ‫‪15‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪22‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫إٌّخشؽ ف‪ ٟ‬إٌمبثخ ‪٠‬ذفغ االشزشان (ِجٍغب سِض‪٠‬ب ‪٠‬ؾبفع ثٗ اٌؼّبي ػٍ‪ِ ٝ‬ىبٔزٗ داخً اٌزٕظ‪ ُ١‬إٌمبث‪ ٟ‬اٌز‪ٕ٠ ٞ‬زّ‪ ٟ‬اٌ‪٠ٚ )ٗ١‬ى‪ْٛ‬‬
‫اٌؼبًِ ؽشا ؽ‪ّٕ١‬ب ‪٠‬خزبس االٔؼّبَ اٌ‪ ٝ‬إٌمبثخ ‪ٚ‬دفغ االشزشان أ‪ ٚ‬ػذَ االٔؼّبَ اٌ‪ٙ١‬ب ‪ٚ‬ػذَ دفغ االشزشان‬

‫‪ٚ‬د‪ٚ‬س إٌمبثخ ػبدح اٌذفبع ػٓ ِظبٌؼ ‪ٚ‬أ٘ذاف اٌّشزشو‪ ٓ١‬ػّٓ رٕظ‪ّٙ١‬ب ‪٠ٚ‬ذفؼ‪ ْٛ‬االشزشان ٌ‪ٙ‬ب‪ٚ ،‬فبئذح ٘زا االشزشان اٌّبٌ‪ٟ‬‬
‫‪٠‬ؼ‪ٛ‬د ػٍ‪ ٝ‬اٌؼبًِ ف‪ ٟ‬شىً خذِبد ‪ٚ‬ؽ‪ٛ‬افض ‪ٚ‬اػبٔبد‪...‬‬

‫‪٠ٚ‬ش‪ ٜ‬اٌؼبًِ إٌمبثخ ف‪ ٟ‬رؾم‪١‬ك ِظبٌؾٗ ‪ٚ‬اشجبع ؽبع‪١‬برٗ ‪ٕ٠ٚ‬ؼىظ اعزّشاس رؾم‪١‬ك اٌّظبٌؼ ‪ٚ‬األ٘ذاف ػٍ‪ ٝ‬اعزّشاس‪٠‬زٗ ف‪ٟ‬‬
‫االٔخشاؽ ‪ٚ‬االشزشان أ‪ ٚ‬ػذِٗ ِٓ ٕ٘ب فبْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 79‬غّ‪ٛ‬ع اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٌٍ ٓ١‬فئبد ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ رذفغ االشزشان اٌ‪ٝ‬‬
‫إٌمبثخ اٌز‪ ٟ‬رٕزّ‪ ٟ‬اٌ‪ٙ١‬ب ‪ UGTA‬ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ اٌز‪٠ ٟ‬ؼٍّ‪ ْٛ‬ث‪ٙ‬ب‬

‫‪ٚ‬ثزٌه فبْ (‪ 13‬فشدا ِجؾ‪ٛ‬صب ِٓ أطً ‪ ِٓ )16‬اإلؽبساد ‪ٚ‬اٌّ‪ٙ‬شح (‪ 27‬فشدا ِجؾ‪ٛ‬صب ِٓ أطً ‪ ِٓ )34‬اٌّ‪ٙ‬شح ‪ 39( ٚ‬فشدا ِجؾ‪ٛ‬صب ِٓ‬
‫أطً ‪ ِٓ )50‬ػّبي اٌزٕف‪١‬ز ‪٠‬ذفؼ‪ ْٛ‬االشزشان اٌ‪ ٝ‬إٌمبثخ‬

‫‪204‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )8‬ضؼ رًض‪ٛ‬م انُمبثخ نهؼًبل رًض‪ٛ‬ال طبدلب‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٟ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫االؽزّبالد د‬
‫اٌفئبد‬
‫‪16‬‬ ‫‪16 16.66‬‬ ‫‪1 12.90‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4 11.11‬‬ ‫‪1 19.04‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 35.48‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪10 22.22‬‬ ‫‪2 19.04‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50‬‬ ‫‪50 33.33‬‬ ‫‪2 51.61‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪11 66.66‬‬ ‫‪6 61.90‬‬ ‫‪13‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫ؽجمب ٌمبػذح "اٌىً اوجش ِٓ ِغّ‪ٛ‬ع أعضاءٖ" ‪ٚ‬اٌغضء ‪٠‬ؾًّ ِ‪ٛ‬اطفبد اٌىً‪ٕ٠ ،‬طجك ٘زا ػٍ‪ ٝ‬اٌظفؾخ اٌزّض‪١ٍ١‬خ ألػؼبء إٌمبثخ‬
‫اٌز‪٠ ٓ٠‬خزبس‪ ْٚ‬وؼ‪ٕ١‬خ رّضً اٌؼّبي إٌّخشؽ‪ ٓ١‬ف‪ٙ١‬ب‪ ،‬ف‪ ُٙ‬وغضء ِٓ اٌّغزّغ اٌىٍ‪( ٟ‬اٌؼّبي) ‪٠‬ؾٍّ‪ ْٛ‬خظبئض ‪ِٛٚ‬اطفبد ِٓ‬
‫‪ّ٠‬ضٍ‪ٚ ُٙٔٛ‬ثزٌه ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌزّض‪ ً١‬طبدق‬

‫‪٠ٚ‬ى‪ ْٛ‬اٌزّض‪ ً١‬طبدلب ػٕذِب ‪ٕ٠‬زخج‪٘ ْٛ‬ئالء اٌّّضٍ‪ ٓ١‬ثطش‪٠‬مخ د‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ ثؾغت األطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ ‪٠‬ؾٍّ‪ َّٛ٘ ْٛ‬اٌؼّبي‬
‫‪٠ٚ‬ذافؼ‪ ْٛ‬ػٓ ِظبٌؾ‪ ٚ ُٙ‬أ٘ذاف‪ ُٙ‬ال غ‪١‬ش‬

‫ِٓ ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالس ٌألطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ ٌضالصخ (اؽبساد‪ِٙ ،‬شح‪ ،‬رٕف‪١‬ز) ‪٠‬ش‪ ْٚ‬أْ ‪ % 77‬اٌزّض‪ ً١‬طبدلب‬

‫ٔغزىشف ِٓ ٔزبئظ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ ِؼظُ اٌؼّبي ساػ‪ ْٛ‬ػٓ ِٓ ‪ّ٠‬ضٍ‪ ِٓ ُٙ‬األػؼبء إٌّزخج‪٠ ٓ١‬زّضً ٘زا اٌشػب ف‪ٟ‬‬
‫اعزغبثز‪ٔ ُٙ‬ؾ‪ِ ٛ‬ظذال‪١‬خ اٌزّض‪.ً١‬‬

‫‪205‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )9‬ضؼ ػذو رًض‪ٛ‬م انُمبثخ نهؼًبل رًض‪ٛ‬ال طبدلب‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫األعئٍخ‬
‫‪69.56‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪50 1‬‬ ‫‪100 3 100 1‬‬ ‫‪50 1‬‬ ‫‪75 3‬‬ ‫‪100 1 66.66 4‬‬ ‫‪50 1 100 1‬‬ ‫ِٕزخج‪ ٓ١‬ثطشق‬
‫غ‪١‬ش د‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ‬
‫‪69.56‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1 66.66‬‬ ‫‪2 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لٍخ اٌضمخ‬
‫‪86.95‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2 83.33‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ػذَ رف‪ُٙ‬‬
‫ِظٍؾخ اٌؼّبي‬
‫‪69.56‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 33.33‬‬ ‫‪1 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أؾ‪١‬بصُ٘ اٌ‪ٝ‬‬
‫اإلداسح‬
‫‪69.59‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 66.66‬‬ ‫‪2 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٠‬فؼٍ‪ ْٛ‬ػّبي‬
‫ػٍ‪ ٝ‬آخش‪ٓ٠‬‬

‫‪ ِٓ % 23‬اٌؼّبي إٌّخشؽ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬إٌمبثخ ‪٠‬ش‪ ْٚ‬ثؼذَ رّض‪ ً١‬إٌمبثخ ٌٍؼّبي رّض‪١‬ال طبدلب (أ‪ ٞ‬أْ اٌغضء ال ‪٠‬ؾًّ ِ‪ٛ‬اطفبد اٌىً)‬
‫اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي سلُ (‪ )8‬اٌغبثك‬

‫‪٠ ُِٕٙ % 69.56‬ش‪ ْٚ‬أْ إٌمبثخ ٌُ رٕزخت ثطش‪٠‬مخ د‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ‬

‫‪ ِٓ % 69.56‬أطً ‪ ِٓ % 23‬اٌز‪ ٓ٠‬اعبث‪ٛ‬ا ف‪ ٟ‬اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ (‪٠ )8‬ش‪ ْٚ‬ثبٔؼذاَ اٌضمخ ث‪ ٓ١‬اٌؼّبي ‪ٚ‬إٌمبثخ‬

‫‪ ِٓ % 86.95‬أطً ‪٠ %23‬ش‪ ْٚ‬ثؼذَ رف‪٘ ُٙ‬ئالء اٌّّضٍ‪ٌٍ ٓ١‬ؼّبي‬

‫‪٠ % 23 ِٓ % 69.56‬ش‪ ْٚ‬أؾ‪١‬بص ٘ئالء إٌمبث‪ ٓ١١‬اٌ‪ ٝ‬اإلداسح‬

‫‪206‬‬
‫‪ ِٓ % 69.56‬أطً ‪٠ %23‬ش‪ ْٚ‬ثى‪٘ ْٛ‬ئالء اٌّّضٍ‪٠ ٓ١‬فؼٍ‪ ْٛ‬ػّبي ػٓ ػّبي آخش‪ٓ٠‬‬

‫ٔغزشف ِٓ إٌزبئظ اٌغضئ‪١‬خ ٘برٗ ‪ٚ‬ومبػذح " اعزؾبٌخ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د ٔمبثخ أ‪ ٚ‬أ‪١٘ ٞ‬ئخ اعزّبػ‪١‬خ ٌ‪ٙ‬ب طفخ اٌزّض‪ ً١‬اٌىٍ‪ٚ "ٟ‬اٌؼّبي‬
‫رشثط‪ ُٙ‬ثبٌٕمبثخ ‪ٚ‬اٌّئعغخ ِظبٌؼ ‪ ٚ‬أ٘ذاف‪٠ ،‬ش‪ ْٚ‬ف‪ ٟ‬وً ِٓ ‪٠‬ؾمم‪ٙ‬ب ٌ‪ ُٙ‬وبٍِخ طفخ اٌزّض‪٠ٚ ً١‬ش‪ ْٚ‬ف‪ ٟ‬وً ِٓ ٌُ ‪٠‬ؾمم‪ٙ‬ب‬
‫ٌ‪ ُٙ‬وبٍِخ طفخ ػذَ اٌزّض‪ً١‬‬

‫‪207‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )10‬ضؼ ئيكبَ‪ٛ‬خ االعزغُبء ػٍ انُمبثخ انؾبن‪ٛ‬خ‬
‫نًإعغزٓى )‪(U.G.T.A‬‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫االؽزّبالد د ‪%‬‬
‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 16.66 4 7.69 1 16.66 4 22.22‬‬ ‫‪2 15 3‬‬ ‫‪20 2‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34 37.5 9 38.46 5 45.83 11 33.33‬‬ ‫‪3 20 4‬‬ ‫‪20 2‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50 45.83 11 53.84 7 37.5 9 44.44‬‬ ‫‪4 65 31‬‬ ‫‪60 6‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 24‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 24‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪9 100 20‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 10‬‬

‫لذ ‪٠‬غزغٕ‪ ٟ‬اٌؼّبي ػٓ إٌمبثخ اٌز‪ ٟ‬ال ‪٠‬شؼش‪ ْٚ‬ث‪ٛ‬ع‪ٛ‬د٘ب‪ ،‬أ‪ ٚ‬رٍه اٌز‪ ٟ‬ال رخذَ‬
‫ِظبٌؾ‪ ،ُٙ‬أ‪ ٚ‬رٍه اٌز‪ ٟ‬رٕؾبص اٌ‪ ٝ‬اإلداسح ثذي اٌؼغؾ ػٍ‪ٙ١‬ب الفزبن اٌّظبٌؼ‪ ،‬أ‪ ٚ‬رٍه‬
‫اٌز‪ ٟ‬رخذَ ‪ٚ‬رؾمك ثؼغ األ٘ذاف اٌز‪٠ ٟ‬شا٘ب اٌؼّبي صبٔ‪٠ٛ‬خ ‪ٚ‬رزمبػ‪ ٝ‬ػٓ رؾم‪١‬ك‬
‫األ٘ذاف األعبع‪١‬خ‪ٔٚ..‬ؾ‪.ٖٛ‬‬

‫رش‪١‬ش اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ اٌ‪ ٝ‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ %10‬ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذح اال‪ٔٚ ،ٌٝٚ‬غجخ‬
‫‪ ِٓ % 9‬ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‪ٔٚ ،‬غجخ ‪ ِٓ % 13‬ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ (ِّضٍ‪ٓ١‬‬
‫ف‪ ٟ‬االطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ اٌضالصخ اٌّجؾ‪ٛ‬صخ) ‪٠‬ش‪ ْٚ‬ثبِىبٔ‪١‬خ االعزغٕبء ػٓ إٌمبثخ‪.‬‬

‫ث‪ّٕ١‬ب رش‪١‬ش ٔفظ اإلؽظبئ‪١‬خ اٌ‪ٔ ٝ‬غجخ ‪ ِٓ % 20‬ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪% 24ٚ ،ٌٝٚ‬‬
‫ِٓ ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‪ ِٓ % 24ٚ ،‬ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ (ِّضٍ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬األطٕبف‬
‫اٌّ‪١ٕٙ‬خ اٌضالص‪١‬خ اٌّجؾ‪ٛ‬صخ) ‪٠‬ش‪ ْٚ‬ثؼذَ االعزغٕبء ػٕ‪ٙ‬ب‪.‬‬

‫‪ٚ‬ثغّغ إٌغت اٌغبٌفخ ٔش‪ ٜ‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 32‬اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ِ ٓ١‬مبثً ٔغجخ‬
‫‪ ِٓ % 68‬اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪٠ ٓ١‬ش‪ ْٚ‬ث‪ٛ‬ع‪ٛ‬ة ثمبء إٌمبثخ اٌؾبٌ‪١‬خ ‪ٚ UGTA‬ال ‪ّ٠‬ىٓ‬
‫االعزغٕبء ػٕ‪ٙ‬ب‪.‬‬

‫ِّب ‪٠‬فغش فؼبٌ‪١‬خ إٌمبثخ ف‪ ٟ‬اٌّ‪١‬ذاْ اٌّجؾ‪ٛ‬س ‪ٚ‬اْ رؾم‪١‬ك اٌّظبٌؼ ٌٍغّ‪١‬غ غب‪٠‬خ‬
‫ال رذسن‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )11‬ضؼ أعجبة اعزغُبء أفشاد انؼ‪ُٛ‬خ نهُمبثخ انؾبن‪ٛ‬خ نًإعغزٓى ‪UGTA‬‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫األعئٍخ‬
‫‪56.25‬‬ ‫‪18 57.14 4‬‬ ‫‪60 3 100 1‬‬ ‫‪50 2‬‬ ‫‪40 2‬‬ ‫‪50 1‬‬ ‫‪50 3‬‬ ‫‪50 1‬‬ ‫‪50 1‬‬ ‫شبخذ‬
‫(اعٕذ)‬
‫‪90.62‬‬ ‫‪29 85.71‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪5 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1 100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عضء ِٓ اإلداسح‬
‫‪65.62‬‬ ‫‪21 71.42‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1 66.66‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 50‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لذَ ثشاِغ‪ٙ‬ب‬
‫‪96.75‬‬ ‫‪31 85.71‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪5 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ربثؼخ ٌؾضة‬
‫‪FLN‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪16 14.28‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2 100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 83.33‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ٚ‬ع‪ٛ‬د٘ب وؼذِٗ‬

‫رج‪ ِٓ ٓ١‬اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ (‪ )10‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 32‬اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪٠ ٓ١‬ش‪ ْٚ‬ثبالعزغٕبء ػٓ إٌمبثخ اٌؾبٌ‪١‬خ‬

‫‪ٌّ UGTA‬ئعغز‪ ،ُٙ‬فّب ٘‪ ٟ‬األعجبة اٌز‪٠ ٟ‬شا٘ب ٘ئالء اٌؼّبي ف‪ ٟ‬االعزغٕبء ػٓ ٔمبثز‪ ِٓ ،ُٙ‬خالي اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ‬
‫ٔش‪ ٜ‬أْ ٔغجخ ‪ % 56.25‬ثبْ إٌمبثخ ‪ UGTA‬شبخذ ‪ٚ‬أعٕذ‪ٔٚ ،‬فظ إٌغجخ رش‪ ٜ‬رمذَ ثشاِغ‪ٙ‬ب‪ٔٚ ،‬غجخ ‪ % 90.62‬رش‪ ٜ‬ثبْ‬
‫إٌمبثخ عضء ال‪٠‬زغضء ِٓ اإلداسح‬

‫‪ٔٚ‬غجخ ‪ ُِٕٙ % 96.75‬رش‪ ٜ‬أ‪ٙ‬ب ربثؼخ ٌؾضة ‪FLN‬‬

‫ث‪ّٕ١‬ب رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ % 50‬ثؤٔ‪ٙ‬ب ال رشؼش ث‪ٛ‬ع‪ٛ‬د٘ب‪..‬‬

‫‪ٚ‬رفغ‪١‬ش ٘زٖ إٌزبئظ اٌغضئ‪١‬خ ِٓ اٌغذ‪ٚ‬ي ٘‪ ٛ‬أْ ٘ئالء اٌؼّبي اٌز‪ّ٠ ٓ٠‬ضٍ‪ِ ِٓ %32 ْٛ‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ٌ‪ِ ُٙ‬ظبٌؼ ‪ٚ‬أ٘ذاف‬
‫ٌُ رؾمم‪ٙ‬ب ٌ‪ ُٙ‬إٌمبثخ اِب وٍ‪١‬ب أ‪ ٚ‬عضئ‪١‬ب‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )12‬ضؼ ػذو اعزغُبء أفشاد انؼ‪ُٛ‬خ ػٍ انُمبثخ انؾبن‪ٛ‬خ نًإعغزٓى ‪UGTA‬‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫األعئٍخ‬
‫‪100 68‬‬ ‫‪100 11‬‬ ‫‪100 9 100 4‬‬ ‫‪100 9‬‬ ‫‪100 11‬‬ ‫‪100 4‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 4‬‬ ‫‪100 3‬‬ ‫ِؼزّذح‬
‫‪79.41 54 81.81 9 88.88 8 75 3 77.77 7 81.81 9‬‬ ‫‪50 2 84.61 11‬‬ ‫‪75 3 66.66 2‬‬ ‫لبدسح ػٍ‪ٝ‬‬
‫اٌزفب‪ٚ‬ع‬
‫‪66.17 45 63.63‬‬ ‫‪7 55.55‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2 66.66‬‬ ‫‪6 63.63‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3 69.23‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪4 66.66‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ٌ‪ٙ‬ب رغشثخ‬
‫ٔمبث‪١‬خ‬
‫‪61.76 42 36.36‬‬ ‫‪4 66.66‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3 55.55‬‬ ‫‪5 36.36‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪4 76.92 10‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ٌ‪ٙ‬ب وبدساد‬
‫ِئٍ٘خ‬
‫‪35.29 24 27.27‬‬ ‫‪3 33.33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1 11.11‬‬ ‫‪1 27.27‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2 53.84‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2 66.66‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ٌ‪ٙ‬ب ِؼبسف‬
‫ف‪UGTA ٟ‬‬
‫‪ٚ‬اٌؾى‪ِٛ‬خ‬

‫‪ٚ‬ثبٌّمبثً فبْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 68‬غّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍّ ٟ‬جؾ‪ٛ‬ص‪( ٓ١‬اٌغذ‪ٚ‬ي سلُ ‪ )10‬رش‪ ٜ‬ثؼذَ االعزغٕبء ػٓ إٌمبثخ ‪ UGTA‬فّب ٘‪ٟ‬‬
‫االعجبة اٌز‪٠ ٟ‬ش‪ٙٔٚ‬ب ف‪ ٟ‬رٌه؟‬

‫ٔغجخ ‪٠ % 100‬ش‪ ْٚ‬أْ ٔمبثخ ‪ِ UGTA‬ؼزّذح ِٓ ؽشف اٌذ‪ٌٚ‬خ‪ٔٚ ،‬غجخ ‪ % 79.41‬رش‪ ٜ‬ثؤٔ‪ٙ‬ب لبدسح ػٍ‪ ٝ‬اٌزفب‪ٚ‬ع‪ٔٚ ،‬غجخ ‪66.17‬‬
‫‪ %‬رش‪ ٜ‬ثبْ ٌ‪ٙ‬ب وبدساد ِئٍ٘خ‪ٔٚ ،‬غجخ ‪ % 35.29‬رش‪ ٜ‬ثبْ ٌ‪ٙ‬ب ِؼبسف ف‪ ٟ‬اٌؾى‪ِٛ‬خ ‪ٚ‬إٌمبثخ اٌؼٍ‪١‬ب اٌشئبع‪١‬خ ‪UGTA‬‬

‫‪ٚ‬ثمشاءح ٘زٖ إٌغت ٔش‪ ٜ‬أْ األطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ اٌّجؾ‪ٛ‬صخ ال رخزٍف وض‪١‬شا ف‪٘ ٟ‬زٖ اٌشإ‪ٚ ،ٜ‬أ‪ ُٙ‬ػٕذ اعزغبثز‪ٌ ُٙ‬العبثخ ػٓ‬
‫األعئٍخ وبٔ‪ٛ‬ا ‪٠‬فشل‪ ْٛ‬ث‪ ٓ١‬إٌمبثخ ‪ٚ UGTA‬إٌمبثبد اٌّغزمٍخ اٌز‪ ٟ‬رّخؼذ ػٓ اٌزؼذد‪٠‬خ‪٠ ُ٘ٚ ،‬ش‪ ْٚ‬طالؽ‪١‬خ ٔمبثز‪ ُٙ‬ػٓ‬
‫إٌمبثبد األخش‪ ٜ‬اٌز‪ ٟ‬رٕؼذَ ف‪ٙ١‬ب اٌزغشثخ ‪ٔٚ‬مض اٌىبدساد ‪ٚ‬اٌجشاِظ ‪ٚ‬اٌم‪ٛ‬أ‪ٓ١‬‬
‫‪210‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )13‬ضؼ يب ئرا كبَذ انُمبثخ انؾبن‪ٛ‬خ رُؾبص ف‪ ٙ‬رؼبيالرٓب‬
‫ئنٗ اإلداسح أٔ انؼًبل‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫اٌ‪ ٝ‬اإلداسح اٌ‪ٝ‬‬ ‫اٌ‪ٝ‬‬ ‫اٌ‪ٝ‬‬ ‫اٌ‪ٝ‬‬ ‫اٌ‪ٝ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫اٌؼّبي‬ ‫اٌؼّبي‬ ‫اإلداسح‬ ‫اٌؼّبي‬ ‫االؽزّبالد اإلداسح‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16‬‬ ‫‪16 4 83.33 1 20 5 12.5 1 14.28 3 22.22 2‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34‬‬ ‫‪36 9 41.66 5 44 11 37.5 3 23.90 5 11.11 1‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50‬‬ ‫‪48 12‬‬ ‫‪50 6 36 9‬‬ ‫‪50 4 61.90 13 66.66 6‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 25‬‬ ‫‪100 11 100 25 100 8‬‬ ‫‪100 21‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 9‬‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي سلُ (‪ )9‬رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 69.56‬اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٓ١‬‬


‫ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ‪ٚ‬األطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ اٌضالصخ ِٓ أطً ٔغجخ ‪ ِٓ % 23‬اٌّغّ‪ٛ‬ع‬
‫اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬ؼّبي‪ ،‬رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ ال رّضً اٌؼّبي رّض‪١‬ال طبدلب ‪ٚ‬اٌغجت ‪٠‬ؼ‪ٛ‬د اٌ‪ٝ‬‬
‫أؾ‪١‬بص٘ب اٌ‪ ٝ‬اإلداسح‬

‫‪ ِٓٚ‬خالي اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي سلُ (‪ )11‬رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 90.62‬اٌؼّبي‬


‫اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ِٓ ٓ١‬أطً ‪ ِٓ %32‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍٛ ٟ‬ؽذاد اٌضالصخ ‪ٚ‬األطٕبف اٌضالصخ‬
‫رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ عضء ِٓ اإلداسح‬

‫‪ٚ‬رش‪١‬ش اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ اٌ‪ ٝ‬أْ ‪ِ ِٓ % 29‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٓ١‬‬


‫ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ‬

‫‪ٚ‬األطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ اٌضالصخ رش‪ ٜ‬ثبْ إٌمبثخ رٕؾبص ف‪ِ ٟ‬ؼبِالر‪ٙ‬ب اٌ‪ ٝ‬اإلداسح ػٍ‪ٝ‬‬
‫ؽغبة ِظبٌؼ اٌؼّبي‬

‫‪ٚ‬ال ‪ّ٠‬ىٓ رفغ‪١‬ش ٘زٖ إٌز‪١‬غخ اٌ‪ ٝ‬أْ اٌؼبًِ ‪٠‬ش‪ ٜ‬ف‪ ٟ‬إٌمبث‪ ٟ‬رؾم‪١‬ك ِظبٌؾٗ ِٓ‬
‫ع‪ٙ‬خ‪ ِٓٚ ،‬ع‪ٙ‬خ أخش‪ ٜ‬فبٌٕمبثخ ‪٠‬غت أْ رى‪ ْٛ‬سثبؽ االرظبي ث‪ ٓ١‬اٌؼّبي ‪ٚ‬اإلداسح‬
‫‪ٚ‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬ف‪ ٟٙ‬رزف‪ ُٙ‬اإلداسح ِٓ عبٔت ؽز‪ ٝ‬رؼّٓ ِظبٌؼ اٌؼّبي ِٓ عبٔت آخش‬

‫‪211‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )14‬ضؼ اعزغبثخ انُمبثخ إلسْبص انًطبنت انؼًبن‪ٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫االؽزّبالد د ‪%‬‬
‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 12.90 4 16.66‬‬ ‫‪1 18.25 5 16.66‬‬ ‫‪1 16.66 4‬‬ ‫‪16.66 1‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34 38.70 12 33.33‬‬ ‫‪2 48.14 13 16.66‬‬ ‫‪1 20.83 5‬‬ ‫‪16.66 1‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50 48.38 15‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 33.33 9 66.66‬‬ ‫‪4 62.5 15‬‬ ‫‪66.66 4‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 31‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100 27‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100 25‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 6‬‬

‫‪ٚ‬ظ‪١‬فخ إٌمبثخ ٘‪" ٟ‬اٌذفبع ػٓ ؽم‪ٛ‬ق ‪ِٚ‬ظبٌؼ اٌؼّبي" ‪ ٟ٘ٚ‬ثزٌه رغش‪ٜ‬‬


‫االرظبالد ِغ وً األؽشاف اٌفبػٍخ ع‪ٛ‬اء ػٓ ؽش‪٠‬ك اٌؾ‪ٛ‬اس أ‪ ٚ‬اٌزفب‪ٚ‬ع أ‪ ٚ‬اإلػشاة‬
‫أ‪...ٚ‬‬

‫‪٘ٚ‬ذف‪ٙ‬ب دائّب رؾم‪١‬ك اٌّطبٌت اٌؼبٌّ‪١‬خ إلس٘بط‪ٙ‬ب‪ ،‬فبرا ٌُ رزؾمك ٘زٖ اٌّطبٌت‬
‫ف‪ٚ ٟ‬لز‪ٙ‬ب لذ رظجؼ ٌ‪١‬غذ ِطٍجب ٍِؾب‪ٚ ،‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬رغب‪ٚ‬ص٘ب اٌضِٓ ‪ٚ‬لذ رظجؼ صبٔ‪٠ٛ‬خ‬
‫ٌٍؼّبي ثذال ِٓ أعبع‪١‬خ ف‪ٚ ٟ‬لز‪ٙ‬ب‪.‬‬

‫ف‪ ًٙ‬رم‪ َٛ‬إٌمبثخ اٌؾبٌ‪١‬خ ‪ UGTA‬ثزؼط‪ٚ ً١‬اس٘بص اٌّطبٌت اٌؼّبٌ‪١‬خ‬

‫رش‪١‬ش اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌؾبٌ‪ ٟ‬اٌ‪ ٝ‬أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ% 18‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد‪.‬‬

‫‪ٚ‬األطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ اٌضالصخ رش‪ ٜ‬ثى‪ ْٛ‬إٌمبثخ رؼطً ِظبٌؾ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ال رؼًّ ػٍ‪ٙ١‬ب ف‪ٟ‬‬
‫‪ٚ‬لز‪ٙ‬ب‪.‬‬

‫ث‪ّٕ١‬ب رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ ِٓ % 82‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬ؼّبي ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد ‪ٚ‬األطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ‬


‫اٌضالصخ‪ ،‬ثؼذَ رؼط‪ ً١‬اٌّظبٌؼ ‪ٚ‬اٌّطبٌت اٌؼبٌّ‪١‬خ ِٓ لجً ٔمبثز‪.ُٙ‬‬

‫رش‪١‬ش اٌ‪ ٝ‬اٌضمخ اٌز‪ ٟ‬رؼؼ‪ٙ‬ب ٘ئالء اٌؼّبي ف‪ٔ ٟ‬مبثخ ‪ UGTA‬خبطخ ‪ٚ‬أ‪ٙ‬ب ال رؼطً‬
‫ِظبٌؼ اوجش ػذد ِٓ اٌؼّبي فزى‪ ْٛ‬ثزٌه ٔمبثخ ٔبعؾخ‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )15‬ضؼ ف‪ًٛ‬ب ئرا كبَذ انُمبثخ يُظًخ رُظ‪ٛ‬ى ‪ٚ‬غًؼ نٓب‬
‫ثبداسح شإٌٔ انؼًبل‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16.00 16 76.92‬‬ ‫‪1 16.66 4 16.66 2 19.04 4 16.66 2 16.66 3‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34.00 34 38.46‬‬ ‫‪5 37.50 9 33.33 4 47.61 10 16.66 2 22.22 4‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50.00 50 53.84‬‬ ‫‪7 45.83 11 50.00 6 33.33 7 66.66 8 61.11 11‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪100 24‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫‪100 21‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 18‬‬

‫إٌمبثخ إٌّظّخ ٘‪ ٟ‬رٍه اٌز‪ ٟ‬رٍّه ثشاِظ ِغطشح رطجم‪ٙ‬ب ‪٠‬ئد‪ ٞ‬اٌ‪ ٝ‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي‬
‫اٌ‪ ٝ‬اٌ‪ٙ‬ذف (اداسح شئ‪ ْٚ‬لؼب‪٠‬ب اٌؼّبي)‬

‫وّب ‪٠‬مظذ ث‪ٙ‬ب ثبٌزٕظ‪ ُ١‬أداء وً ػؼ‪ ٛ‬ل‪١‬بد‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬إٌمبثخ د‪ٚ‬سٖ وبِال ػٓ ؽش‪٠‬ك ر‪ٛ‬ص‪٠‬غ‬
‫اٌّشاوض ‪ٚ‬األد‪ٚ‬اس‬

‫‪ٚ‬غبٌجب رى‪ ْٛ‬إٌمبثخ إٌّظّخ ٘‪ ٟ‬اٌز‪ ٟ‬رؼزّذ ػٍ‪ ٝ‬دساعخ اٌّغبئً اٌؼّبٌ‪١‬خ‬
‫‪ٚٚ‬ػغ خطؾ لظ‪١‬شح اٌّذ‪ ٜ‬أ‪ ٚ‬ؽ‪ٍ٠ٛ‬خ ٌّ‪ٛ‬اع‪ٙ‬خ ِشىالد اٌؼّبي ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي اٌ‪ ٝ‬ؽٍ‪ٛ‬ي‬
‫ٔبعؼخ ٌزٍه اٌّشىالد‬

‫‪ٚ‬إٌمبثخ إٌّظّخ ٘‪ ٟ‬اٌز‪ ٟ‬رى‪ٌ ْٛ‬ذ‪ٙ٠‬ب ‪ٚ‬عبئً ارظبي ػٓ ؽش‪٠‬مب رفغش ‪ٚ‬ر‪ٛ‬ػؼ‬
‫ثشاِغ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬خطط‪ٙ‬ب اٌ‪ ٝ‬اٌؼّبي‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ ‪٠‬زؼؼ أْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 63‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍّ ٟ‬جؾ‪ٛ‬ص‪ٓ١‬‬


‫رش‪ ٜ‬أْ ٔمبثخ ِئعغخ اٌز‪ٕ٠ ٟ‬زّ‪ ْٛ‬اٌ‪ٙ١‬ب ِٕظّخ ‪ٚ‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬لبدسح ػٍ‪ ٝ‬اداسح‬
‫شئ‪ُٙٔٚ‬‬

‫‪ٚ‬اٌّالؽع أٗ ال ‪ٛ٠‬عذ فش‪ٚ‬ق راد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ ث‪ِ ٓ١‬خزٍف فئبد اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬اٌضالصخ‬

‫‪213‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )16‬ضؼ ػبيم رُظ‪ٛ‬ى انُمبثخ انؾبن‪ٛ‬خ ثبنُغجخ نهؼًبل انًجؾٕص‪ ٍٛ‬انز‪ ٍٚ‬أعبثٕا ثُؼى‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫‪100 63‬‬ ‫‪100 11‬‬ ‫‪100 9 100 4‬‬ ‫‪100 7‬‬ ‫‪10 10 100 4 100 11‬‬ ‫‪100 4‬‬ ‫‪100 3‬‬ ‫‪ٚ‬ػ‪ٛ‬ػ ثشاِغ‪ٙ‬ب‬
‫‪0‬‬
‫‪65.0‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪77.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪50 2‬‬ ‫‪57.1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪60 6 50 2 50 7‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪66.6 2‬‬ ‫‪ٚ‬ػ‪ٛ‬ػ أ٘ذاف‪ٙ‬ب‬
‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪65.0‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪45.4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪66.6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪75 3‬‬ ‫‪85.7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪75 3‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪45.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪66.6 2‬‬ ‫ٌ‪ٙ‬ب ل‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬رغّؼ‬
‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ثّّبسعخ اٌّ‪ٙ‬بَ‬
‫‪58.7‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪55.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25 1‬‬ ‫‪71.4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪50 2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪100 3‬‬ ‫‪ٚ‬ػ‪ٛ‬ػ رٕظ‪ّٙ١‬ب‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪36.5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪36.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪50 2‬‬ ‫‪28.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪25 1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪36.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪66.6 2‬‬ ‫ٌ‪ٙ‬ب أع‪ٙ‬ضح رز‪ٌٝٛ‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ٔشش اٌّؼٍ‪ِٛ‬بد‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي سلُ ‪ 15‬ارؼؼ ٌٕب أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 63‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬رش‪ ٜ‬رٕظ‪ ُ١‬إٌمبثخ اٌز‪ٕ٠ ٟ‬زّ‪ ْٛ‬اٌ‪ٙ١‬ب‪،‬‬
‫فّب اٌؼ‪ٛ‬اًِ اٌز‪ ٟ‬ادد اٌ‪٘ ٝ‬زا اٌزٕظ‪ٚ ُ١‬وّب ‪٠‬شا٘ب اٌؼّبي؟‬
‫ِٓ اؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي اٌؾبٌ‪ ٟ‬ارؼؼ أْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 100‬أطً ‪ِ ِٓ % 63‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي اٌىٍ‪ ٟ‬اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪( ٓ١‬اٌغذ‪ٚ‬ي سلُ ‪)15‬‬
‫رش‪ ٞ‬ث‪ٛ‬ػ‪ٛ‬ػ ثشاِظ إٌمبثخ‪ ،‬رٍ‪ٙ١‬ب ٔغجخ ‪ ِٓ % 65.07‬أطً ‪ ِٓ % 63‬اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٛ٠ ٓ١‬ػؼ أ٘ذاف إٌمبثخ ‪ٌٙٚ‬ب ل‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬رغّؼ‬
‫ثّّبسعخ اٌّ‪ٙ‬بَ رٍ‪ٙ١‬ب ٔغجخ ‪ٔ ِٓ % 85.73‬فظ إٌغجخ ث‪ٛ‬ػ‪ٛ‬ػ رٕظ‪ّٙ١‬ب ‪ٚ‬أخ‪١‬شا ٔغجخ ‪ % 36.50‬رش‪ ٜ‬ث‪ٛ‬ع‪ٛ‬د أع‪ٙ‬ضح ٌذ‪ٜ‬‬
‫إٌمبثخ رز‪ٔ ٌٝٛ‬شش اٌّؼٍ‪ِٛ‬بد ‪ٚ‬ر‪ٛ‬ػ‪١‬ؾ‪ٙ‬ب ٌٍؼّبي‬
‫‪ٚ‬اٌّالؽع أْ ال فش‪ٚ‬ق راد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ ث‪ِ ٓ١‬خزٍف فئبد اٌؼّبي ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد ‪ٚ‬اٌفئبد اٌضالصخ اٌّجؾ‪ٛ‬صخ‬

‫‪214‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )17‬ضؼ ػٕايم رُظ‪ٛ‬ى انُمبثخ انؾبن‪ٛ‬خ ثبنُغجخ نهؼًبل انًجؾٕص‪ ٍٛ‬انز‪ ٍٚ‬أعبثٕا ثـ ال‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫رٕف‪١‬ز اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اٌفئبد‬
‫د‪%‬‬ ‫د‪%‬‬ ‫د‪%‬‬ ‫د‪%‬‬ ‫د‪%‬‬ ‫د‪%‬‬ ‫د‪%‬‬ ‫د‪%‬‬ ‫د‪%‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫‪100‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪100 7 100 5 100 1‬‬ ‫‪100 6 100 4 100 2 100 8 100 2 100 2‬‬ ‫ال ‪ٛ٠‬عذ ‪ٚ‬الء ث‪ ٓ١‬األػؼبء‬
‫‪67.5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪71.4 5 60 3 100 1‬‬ ‫‪66.6 4 75 3 50 1 62. 5 100 2 50 1‬‬ ‫رخف‪ ٟ‬اغشاع ع‪١‬بع‪١‬خ ‪ٚ‬ساء أ٘ذاف‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اعزّبػ‪١‬خ‬
‫‪78.3‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪71.4 5 80 4 100 1‬‬ ‫‪83.3 5 75 3 50 1 87. 7 100 2 50 1‬‬ ‫رّبسط ٔشبؽ‪ٙ‬ب ثطشق ٍِز‪٠ٛ‬خ‬
‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪62.1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪85.7 6 40 2 100 1‬‬ ‫‪50 3 50 2 100 2 50 4 50 1 100 2‬‬ ‫ال رغزط‪١‬غ اٌز‪ٙ‬ذ‪٠‬ذ ثزٕف‪١‬ز األػّبي‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪37.8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪42.8 3 40 2 100 1‬‬ ‫‪16/6 1‬‬ ‫‪25 1‬‬ ‫‪50 1‬‬ ‫‪37. 3‬‬ ‫‪50 1‬‬ ‫ال ‪ٛ٠‬عذ اخالص ‪ٚٚ‬فبء ِٓ لجً األػؼبء ‪50 1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أل٘ذاف إٌمبثخ‬

‫‪ ِٓٚ‬اؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك ‪ 15‬ارؼؼ أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 37‬غّ‪ٛ‬ع اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٌٍ ٓ١‬فئبد ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ رش‪ ٜ‬ثؼذَ إٌمبثخ ف‪ٟ‬‬
‫ِئعغز‪ُٙ‬‬

‫‪٠‬زؼؼ ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 100‬اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ِٓ ٓ١‬أطً ‪ ِٓ % 37‬اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ،ٓ١‬رش‪ ٜ‬ثؼذَ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د ‪ٚ‬الء‬
‫ث‪ ٓ١‬أػؼبء إٌمبثخ ‪ٔٚ‬غجخ ‪ ِٓ % 67.56‬أطً ‪ِ ِٓ % 37‬غّ‪ٛ‬ع اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ،ٓ١‬رش‪ ٜ‬ثبْ ٔمبثز‪ ُٙ‬رخف‪ ٟ‬أغشاع ع‪١‬بع‪١‬خ ‪ٚ‬ساء‬
‫أ٘ذاف اعزّبػ‪١‬خ‪ ،‬ث‪ّٕ١‬ب ٔغذ ٔغجخ ‪ ُِٕٙ % 78.37‬رش‪ ٜ‬ثبْ إٌمبثخ رّبسط ٔشبؽ‪ٙ‬ب ثطشق ٍِز‪٠ٛ‬خ‪ٚ ،‬رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ِٓ % 62.16‬‬
‫أطً ‪ِ ِٓ % 37‬غّ‪ٛ‬ع اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬ثبْ ٔمبثز‪ ُٙ‬ال رغزط‪١‬غ اٌز‪ٙ‬ذ‪٠‬ذ ثزٕف‪١‬ز األػّبي (وبالػشاة) ِضال‪ ،‬ث‪ّٕ١‬ب رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪% 37.81‬‬
‫ِٓ أطً ‪ِ ِٓ % 37‬غّ‪ٛ‬ع اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬ثؼذَ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د اخالص ‪ٚٚ‬فبء ِٓ لجً األػؼبء أل٘ذاف إٌمبثخ‬

‫‪215‬‬
‫اْ ٘زٖ اٌؼ‪ٛ‬اًِ فؼال اْ ‪ٚ‬عذد رزشن رٕظ‪ ُ١‬إٌمبثخ ٘شخ رز‪ٙ‬ب‪ ٜٚ‬ف‪ ٟ‬أ‪٠‬خ ٌؾظخ‪ ،‬ار ِٓ اٌّغزؾ‪ ً١‬ثٕبء أ‪٠‬خ خطؾ أ‪ ٚ‬ثشاِظ أ‪..ٚ‬‬
‫ر‪ٛ‬طً اٌ‪ ٝ‬رؾم‪١‬ك األ٘ذاف ف‪ ٟ‬ظً ٘زٖ اٌؼ‪ٛ‬اًِ‬

‫وّب ‪٠‬الؽع ِٓ اٌغذ‪ٚ‬ي ػذَ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د فش‪ٚ‬ق راد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ ث‪ِ ٓ١‬خزٍف فئبد اٌجؾش ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ِىبْ اٌجؾش‬

‫‪216‬‬
‫عذٔل (‪)18‬‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 10.71‬‬ ‫‪3 22.22 2 17.39 4 20 2 16.66 4 16.66 1‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34 39.28‬‬ ‫‪11 33.33 3 39.13 9 50 5 20.83 5 16.66 1‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪14 44.44 4 43.47 10 30 3 62.5 15 66.66 4‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪100 9‬‬ ‫‪100 23 100 10‬‬ ‫‪100 24‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 6‬‬

‫ارؼؼ ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ ‪ٚ 17‬اٌذاي ثؤعجبة ػ‪ٛ‬اًِ ػذَ رٕظ‪ُ١‬‬
‫ٔمبثز‪ ،ُٙ‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 62.16‬أطً ٔغجخ ‪ % 37‬عذ‪ٚ‬ي سلُ ‪ 15‬اٌىٍ‪١‬خ‪ ،‬أْ‬
‫ٔمبثز‪ ُٙ‬ال رغزط‪١‬غ اٌز‪ٙ‬ذ‪٠‬ذ ثزٕف‪١‬ز األػّبي ػذ اإلداسح ٌى‪ٙٔٛ‬ب غ‪١‬ش ِٕزظّخ‪ِّ ،‬ب‬
‫‪٠‬ئد‪ ٞ‬اٌ‪ ٝ‬فشٍ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ػذَ لذسر‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬اٌؼغؾ الفزىبن اٌّطبٌت اٌؼبٌّ‪١‬خ ِٓ اإلداسح‬
‫(أ‪ ٞ‬أ‪ٙ‬ب غ‪١‬ش ػبغطخ)‬

‫‪٠‬زؼؼ ِٓ اؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 75‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌ ٟ‬ألفشاد‬


‫اٌؼ‪ٕ١‬خ ٌٍفئبد اٌضالصخ‪ٌٍٛ ،‬ؽذاد اٌضالصخ رش‪ ٜ‬ثؼذَ طؾخ ر‪ٙ‬ذ‪٠‬ذ إٌمبثخ ثبػّبي‬
‫(وبإلػشاة‪ٔٚ...‬ؾ‪ ٟ٘ٚ )ٖٛ‬رؼٍُ ثؼذَ رطج‪١‬ك اٌؼّبي ٌ‪ٙ‬زٖ األػّبي‪ ،‬أ‪ ٞ‬أْ اٌؼّبي ال‬
‫‪٠‬مف‪ ْٛ‬وذسع ‪٠‬ؾّ‪ ٟ‬إٌمبثخ ِٓ ع‪ٙ‬خ ‪ ِٓٚ‬ع‪ٙ‬خ أخش‪ ٜ‬اٌؼّبي ال ‪٠‬طجم‪ِ ْٛ‬ب رؤِشُ٘‬
‫ثٗ ٔمبثز‪ُٙ‬‬

‫وّب ‪٠‬زؼؼ ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ‪ ،‬أْ اٌفش‪ٚ‬ق ث‪ ٓ١‬فئبد اٌجؾش اٌضالصخ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد‬
‫ٌ‪١‬غذ ثزاد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ‬

‫‪217‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )20‬ضؼ أٌ انؼًبل ال ‪ٚ‬زؾذٌٔ ٔال ‪ٚ‬ؼًهٌٕ ئال يغ انُمبثخ‬
‫انز‪ ٙ‬رضًٍ نٓى ؽمٕلب ٔيضا‪ٚ‬ب خبطخ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 14.28‬‬ ‫‪2 13.04 3 20 3 16.66 3 15.38 2 17.64 3‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34 35.71‬‬ ‫‪5 39.13 9 20 6 44.44 8 23.07 3 17.64 3‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪7 47.82 11 40 6 38.88 7 61.53 8 64.70 11‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪100 23 100 15‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 17‬‬

‫‪ٕ٠‬ظش اٌؼّبي اٌ‪ ٝ‬إٌمبثخ ِٓ صا‪٠ٚ‬خ رؾم‪١‬ك اٌّضا‪٠‬ب ‪ٚ‬اٌّظبٌؼ ‪ٚ‬رمبط ف‪ٔ ٟ‬ظشُ٘ ث‪ٙ‬زا‬
‫اٌّم‪١‬بط‪ ،‬فىٍّب اعزطبػذ إٌمبثخ اٌذفبع ػٓ ِظبٌؼ ‪ِٚ‬طبٌت اٌؼبٍِ‪ ٓ١‬وبٌض‪٠‬بدح‬
‫ف‪ ٟ‬األع‪ٛ‬س ‪ٚ‬اٌزشل‪١‬خ ‪ٚ‬اٌؼال‪ٚ‬اد‪ ..‬وٍّب رؼب‪ ْٚ‬اٌؼّبي ِؼ‪ٙ‬ب ‪ٔٚ‬بػٍ‪ٛ‬ا ِٓ اعٍ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ؽبٌج‪ٛ‬ا‬
‫ثجمبئ‪ٙ‬ب‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 58‬غّ‪ٛ‬ػخ اٌؼبٍِ‪ ٓ١‬اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٓ١‬‬
‫‪٠‬ش‪٘ ْٚ‬زا اٌشأ‪ٚ ٞ‬ال فش‪ٚ‬ق راد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ ث‪ِ ٓ١‬خزٍف اٌفئبد اٌّجؾ‪ٛ‬صخ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد‬
‫اٌضالصخ‬

‫رفغش ٘زٖ إٌز‪١‬غخ أْ إٌمبثخ ف‪٘ ٟ‬زٖ اٌّئعغخ ال رغزط‪١‬غ ‪ٚ‬غ‪١‬ش لبدسح ػٍ‪ٝ‬‬
‫رؾم‪١‬ك اٌّطبٌت ‪ٚ‬اٌّظبٌؼ اٌغّبػ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌفشد‪٠‬خ ٌىً اٌؼبٍِ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ‪٘ٚ ،‬زا‬
‫ِب ‪٠‬ج‪ ٓ١‬رشزذ ٔزبئظ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثمخ ‪19 ،18 ،17 ،16 ،15‬‬

‫‪218‬‬
‫عذٔل سلى (‪ )21‬نهُم‪ٛ‬جخ انؾبن‪ٛ‬خ ػاللبد فٕل‪ٛ‬خ كشئبعخ ‪ UGTA‬أٔ‬
‫انؾكٕيخ أٔ انشئبع‪ٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬
‫االؽزّبالد‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16‬‬ ‫‪16 10.71 3 22.22 2 20.83 5 11.11 1 18.18 4 12.5 1‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34‬‬ ‫‪34 39.28 11 33.33 3 41.66 10 44.44 4 18.18 4‬‬ ‫‪25 2‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50 14 44.44 4 37.5 9 44.44 4 63.63 14 62.5 5‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪100 28‬‬ ‫‪100 9‬‬ ‫‪100 24‬‬ ‫‪100 9‬‬ ‫‪100 22 100 8‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫الشه أْ إٌمبثخ إٌبعؾخ ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬رغزط‪١‬غ اإل‪٠‬فبء ث‪ٛ‬ػ‪ٛ‬د٘ب ‪ٚ‬رؾم‪١‬ك ِظبٌؼ أػؼبئ‪ٙ‬ب‬
‫٘‪ ٟ‬اٌز‪ ٟ‬رى‪ٌٙ ْٛ‬ب ػاللخ ف‪ٛ‬ل‪١‬خ ‪٠‬غزغٍ‪ٙ‬ب ٌٍزؤص‪١‬ش ػٍ‪ ٝ‬اإلداسح (اداسح اٌّئعغخ) أ‪ٚ‬‬
‫ٌزغ‪ِٙ ً١ٙ‬بِ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬رؾم‪١‬ك اغشاع ‪ِٚ‬ظبٌؼ ‪ِٚ‬طبٌت اٌؼبٍِ‪ٔ ٓ١‬غجخ ‪ِٓ % 74‬‬
‫ِغّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٌٍ ٓ١‬فئبد ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ رش‪ ٜ‬ثبْ ٌ‪١‬ظ ٌٕمبثز‪ ُٙ‬ػاللبد‬
‫ف‪ٛ‬ل‪١‬خ وشئبعخ ‪ UGTA‬أ‪ ٚ‬اٌؾى‪ِٛ‬خ أ‪ ... ٚ‬ث‪ّٕ١‬ب رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ِ ِٓ % 26‬غّ‪ٛ‬ع األفشاد‬
‫اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ ث‪ٛ‬ع‪ٛ‬د ػاللبد ف‪ٛ‬ل‪١‬خ ٌٕمبثز‪ٚ ُٙ‬سثّب ‪٠‬شعغ ػٍّ‪ ُٙ‬ثزٌه اٌ‪ ٝ‬ػاللبر‪ُٙ‬‬
‫ثبٌٕمبثخ وّب ‪٠‬غت اإلشبسح اٌ‪ ٝ‬أْ اٌفش‪ٚ‬ق ث‪ ٓ١‬اعزغبثبد ِخزٍف اٌفئبد ٌّخزٍف‬
‫اٌ‪ٛ‬ؽذاد ف‪ ٟ‬اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ ٌ‪١‬غذ ثزاد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ‬

‫‪219‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )22‬ضؼ ئرا كبٌ انغٕاة َؼى ْم ْ‪ ٙ‬لبدسح يٍ خالل ْزِ‬
‫انؼاللخ انزأص‪ٛ‬ش ف‪ ٙ‬األؽذاس (رؾم‪ٛ‬ك انًطبنت يضال)‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫د ‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪15.38 4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 28.57 2‬‬ ‫‪- - 14.28 1‬‬ ‫‪- - 16.66 1‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34.61 9‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1 28.57 2 50 1 42.85 3‬‬ ‫‪50 1 16.66 1‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 13‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1 42.85 3 50 1 42.85 3‬‬ ‫‪50 1 66.66 4‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 26 100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪100 7 100 2‬‬ ‫‪100 7 100 2‬‬ ‫‪100 6‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫ارؼؼ ِٓ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ ‪ 21‬أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 26‬غّ‪ٛ‬ع اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٌٍ ٓ١‬فئبد‬


‫اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ رش‪ ٜ‬ثبْ ٌٍٕمبثخ ػاللبد ف‪ٛ‬ل‪١‬خ رغزغٍ‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬اٌزؤص‪١‬ش ف‪ ٟ‬األؽذاس‪،‬‬
‫ِٓ ٘زٖ إٌغجخ رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ % 21‬أْ ٘زٖ اٌؼاللخ رغّؼ ثمذسح إٌمبثخ ػٍ‪ٝ‬‬
‫اٌزؤص‪١‬ش ف‪ ٟ‬األؽذاس (رؾم‪١‬ك اٌّطبٌت ‪ٚ‬األ٘ذاف اٌؼبٌّ‪١‬خ‪)...‬‬

‫‪ِٚ‬ب ‪٠‬فغش ٘زٖ إٌز‪١‬غخ أْ ٘ئالء اٌؼّبي لذ ‪٠‬ى‪ِ ْٛٔٛ‬مشث‪ ِٓ ٓ١‬إٌمبثخ (أػؼبء ف‪ٙ١‬ب‬
‫أ‪ )... ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬اؽالع ثّب ‪٠‬غش‪ ِٓ ٞ‬أؽذاس ث‪ّٕ١‬ب ‪٠‬جم‪ ٝ‬اٌجبل‪ ِٓ ْٛ‬اٌؼّبي ‪٠‬غ‪ٍْٛٙ‬‬
‫٘زٖ اٌؼاللخ ‪ٚ‬فؼبٌ‪١‬ز‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬األؽذاس‬

‫‪ٌٚ‬إلشبسح ال ر‪ٛ‬عذ فش‪ٚ‬ق راد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ ث‪ِ ٓ١‬خزٍف فئبد اٌجؾش ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد‬
‫اٌضالصخ‬

‫‪220‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )23‬ضؼ ْم عجك ٔاٌ غ‪ٛ‬شرى أػضبء انُمبثخ؟‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 12.5‬‬ ‫‪1 13.79 4 16.66 1 18.51 5 16.66 1 16.66 4‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2 41.37 12‬‬ ‫‪50 3 40.74 11 33.33 2 16.66 4‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50 62.5‬‬ ‫‪5 44.82 13 33.33 2 40.74 11‬‬ ‫‪50 3 66.66 16‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100 100‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪100 29‬‬ ‫‪100 6‬‬ ‫‪100 27 1005 6‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 24‬‬

‫ارا ٌُ رغزطغ إٌمبثخ رؾم‪١‬ك اٌّطبٌت ‪ٚ‬اٌّظبٌؼ اٌؼّبٌ‪١‬خ ع‪ٛ‬اء ثفؼً فشٍ‪ٙ‬ب أ‪ٚ‬‬
‫‪ٚ‬ع‪ٛ‬د ػبئك ‪ّٕ٠‬غ ِٓ رؾم‪١‬ك ٘زٖ اٌّظبٌؼ‪ ،‬فبٔ‪ٙ‬ب ؽ‪ٕ١‬ئز ٔى‪ ْٛ‬ػشػخ ‪ِٚ‬ذػبح‬
‫ٌٍزغ‪١١‬ش أػؼبئ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬اعزجذاٌ‪ ُٙ‬ثآخش‪٠ ٓ٠‬ى‪ ْٛٔٛ‬الذس ػٍ‪ ٝ‬اٌزفب‪ٚ‬ع ‪ٚ‬افزىبن اٌّطبٌت‬
‫‪ٚ‬اشجبع ؽبع‪١‬بد اٌؼّبي‬

‫رش‪١‬ش اإلؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 80‬غّ‪ٛ‬ع األفشاد ٌفئبد اٌ‪ٛ‬ؽذاد‬


‫اٌضالصخ رش‪ ٜ‬ثؤٔ‪ٙ‬ب غ‪١‬شد أػؼبء إٌمبثخ‬

‫‪٠ٚ‬جم‪ٔ ٝ‬غجخ ‪ ِٓ % 20‬اٌؼذد اٌىٍ‪ ٟ‬ألفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬رش‪ ٜ‬ثؼذَ رغ‪١١‬ش إٌمبثخ‬
‫ف‪٘ ٟ‬زٖ اٌّئعغخ اٌز‪٠ ٟ‬ؼٍّ‪ ْٛ‬ث‪ٙ‬ب ار سثّب أْ ٘ئالء ٌُ ‪٠‬غجك ٌغٕ‪ٛ‬اد اٌؼًّ‬
‫اٌز‪ ٟ‬لؼ‪٘ٛ‬ب داخً اٌّئعغخ ثزغ‪١١‬ش إٌمبثخ ٔظشا ٌمٍز‪ٙ‬ب‬

‫‪221‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )24‬ضؼ ئرا كبٌ انغٕاة َؼى فجأ٘ ٔع‪ٛ‬هخ كبَذ؟‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫‪91.25 73‬‬ ‫‪27.5 11 40.47 11 28.57 4‬‬ ‫‪25 10 33.33 9 35.71 5 37.5 15 14.81 4 28.57 4‬‬ ‫االٔزخبة‬
‫‪53.75 43‬‬ ‫‪15 6 18.51 5 14.28 2 17.5 7 22.22 6 21.42 3 22.5 9 7.40 2 21.42 3‬‬ ‫اٌمبٔ‪ْٛ‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫اإلػشاة‬
‫‪15 12‬‬ ‫‪5 2 3.70 1 7.14 1 2.5 1 7.40 2 14.28 2‬‬ ‫‪5 2 3.70 1 7.14 1‬‬ ‫‪ٚ‬ع‪ٍ١‬خ‬
‫أخش‪ٜ‬‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك ارؼؼ أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 80‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪ ٟ‬رش‪ ٜ‬ثزغ‪١١‬ش أػؼبء ٔمبثز‪ٚ ،ُٙ‬ف‪٘ ٟ‬زا اٌغذ‪ٚ‬ي‬
‫رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ ُِٕٙ % 91.25‬رُ رٌه (اٌزغ‪١١‬ش) ث‪ٛ‬ع‪ٍ١‬خ االٔزخبة ‪ٚ‬رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ ُِٕٙ % 53.75‬أ‪ ِٓ ٞ‬أطً ‪ % 80‬اٌغذ‪ٚ‬ي ‪ 23‬أٗ‬
‫رُ رٌه ث‪ٛ‬اعطخ اٌمبٔ‪ٚ ْٛ‬رش‪ % 15 ٜ‬اٌجبل‪١‬خ ث‪ٛ‬ع‪ٍ١‬خ أخش‪ٜ‬‬

‫‪ِّٙٚ‬ب ‪٠‬ىٓ فبٌذ‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ رؼٕ‪ ٟ‬اٌزغ‪١١‬ش ثبٌمبٔ‪ٚ ْٛ‬االٔزخبة‪١ٌٚ ،‬ظ ثبالػشاة ‪ٚ‬رم‪١١‬ذ اإلٔزبط ‪ٚ‬اٌف‪ٛ‬ػ‪ٔٚ... ٝ‬ؾ‪ٖٛ‬‬

‫ٔغزٕزظ أْ االػؼبء إٌمبث‪ ُ٘ ْٛ١‬اٌز‪٠ ٓ٠‬زغ‪١‬ش‪ ْٚ‬ع‪ٛ‬اء ثفؼً أز‪ٙ‬بء اٌّذح اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ أ‪ ٚ‬ع‪ٛ‬ء اٌزغ‪١١‬ش ‪ٚ‬اٌزٕظ‪ٚ ُ١‬اٌجشِغخ‪ ...‬ث‪ّٕ١‬ب‬
‫رجم‪ ٝ‬إٌمبثخ رؾذ ‪ UGTA‬ال رزغ‪١‬ش‬

‫‪222‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )25‬ضؼ ًَظ (َٕع انُمبثخ) انز‪ ٙ‬رغ‪ٛ‬ش انٕؽذاد انضالصخ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬
‫االؽزّبالد‬
‫‪17.55‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16.66‬‬ ‫‪3 14.28‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1 15.38‬‬ ‫‪2 21.42‬‬ ‫‪3 16.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15.78 3 16.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دوزبر‪ٛ‬س‪٠‬خ‬
‫‪55‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪44.44‬‬ ‫‪8 64.28‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2 69.23‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪57.89 11‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫د‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ‬
‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪22.22‬‬ ‫‪4 14.28‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1 7.69‬‬ ‫‪1 14.28‬‬ ‫‪2 16.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10.52 2 16.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ف‪ٛ‬ػ‪٠ٛ‬خ‬
‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16.66‬‬ ‫‪3 7.14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1 7.69‬‬ ‫‪1 14.28‬‬ ‫‪2 16.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15.78 3 16.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال رشؼش‪ْٚ‬‬
‫ث‪ٙ‬ب اؽاللب‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫‪100 14 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 14‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100 19‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫إٌمبثخ اٌذ‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ ٘‪ ٟ‬اٌز‪ ٟ‬رؼزجش ٔفغ‪ٙ‬ب ِٓ اٌؼّبي ‪ٚ‬رغزش‪١‬شُ٘ ػٕذِب ر‪ ُٙ‬ثبرخبر اٌمشاساد ‪ٚ‬رزظبٌؼ ِؼ‪ ُٙ‬ػٕذ الزؼبء‬
‫اٌؼش‪ٚ‬سح‪ ،‬رؼب‪ٚ ُٙٔٚ‬رزخز ِؼ‪ٚ ُٙ‬رذافغ ػٓ ِظبٌؾ‪ ٚ ...ُٙ‬ال رؼٕ‪ ٟ‬اٌذ‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ اٌزغ‪١‬ت ‪ٚ‬اٌف‪ٛ‬ػ‪ٚ ٝ‬اؽالق اٌؾجً ػٍ‪ ٝ‬اٌغبسة‪،‬‬
‫‪ ٟ٘ٚ‬ال رؼٕ‪ ٟ‬اٌذوزبر‪ٛ‬س‪٠‬خ (اٌؾىُ ‪ٚ‬اٌؾبوُ ف‪ٔ ٟ‬فظ اٌ‪ٛ‬لذ) ‪( ٟ٘ٚ‬اٌذ‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ) رؾًّ ث‪ ٓ١‬ؽ‪١‬بر‪ٙ‬ب ٔ‪ٛ‬ػب ِٓ اٌذ‪٠‬ىزبر‪ٛ‬س‪٠‬خ ؽ‪ّٕ١‬ب‬
‫رطٍت رٌه رطج‪١‬ك اٌم‪ٛ‬أ‪ٓ١‬‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 55‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ٌفئبد اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ اٌؾبٌ‪١‬خ‬
‫ٌٍّئعغخ ‪ UGTA‬د‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ‪ ،‬ث‪ّٕ١‬ب ٔغجخ ‪ ِٓ % 17‬اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ رش‪ ٜ‬ثبْ إٌمبثخ اٌؾبٌ‪١‬خ ٌٍّئعغخ ‪UGTA‬‬
‫د‪٠‬ىزبر‪ٛ‬س‪٠‬خ‪ٚ ،‬اْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 28‬اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪٠ ٓ١‬ظف‪ٙٔٛ‬ب (إٌمبثخ) اٌف‪ٛ‬ػ‪٠ٛ‬خ ‪ ِٓ %14‬اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٓ١‬‬

‫‪٠‬غزشف ِٓ ٘زٖ إٌز‪١‬غخ أْ ّٔؾ رغ‪١١‬ش إٌمبثخ ‪ٌٍّ UGTA‬ئعغخ ِىبْ اٌجؾش ‪٠‬غٍت ػٍ‪ٙ١‬ب طفخ اٌذ‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ‬

‫ٌ‪ٛ‬ؽع ػذَ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د فش‪ٚ‬ق راد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ ث‪ ٓ١‬اعبثبد اٌؼّبي ف‪ ٟ‬اٌفئبد اٌضالصخ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ث‪ٛ‬ػؼ‪ٌّٕ ُٙ‬ؾ إٌمبثخ‬
‫‪223‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )26‬ضؼ ل‪ٛ‬بو َمبثخ انٕؽذاد انضالصخ ػهٗ أعبط انمشاثخ ـ انذ‪ٚ‬بَخ ـ اإلله‪ًٛٛ‬خ ـ انخجشح ٔانكفبءح؟‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫األعئٍخ‬
‫‪27‬‬ ‫‪27 38.88 7 35.71 5‬‬ ‫‪- - 30.76 4 21.42 3‬‬ ‫‪- - 31.57‬‬ ‫‪6 16.66 1‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫اٌمشاثخ‬
‫‪37‬‬ ‫‪37 33.33 6 35.71 5‬‬ ‫‪40 2 38.46 5 42.85 6 33.33 2 42.10‬‬ ‫‪8 33.33 2‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫اإللٍ‪١ّ١‬خ‬
‫‪36‬‬ ‫‪36 27.77 5 28.57 4‬‬ ‫‪60 3 30.76 4 35.71 5 66.66 4 26.31‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪50 3‬‬ ‫‪60 3‬‬ ‫اٌخجشح‬
‫‪ٚ‬اٌىفبءح‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫‪100 14 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 14‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫ِٓ اوجش اٌؼ‪ٛ‬ائك اٌز‪ ٟ‬رّٕغ إٌمبثخ ِٓ رؾم‪١‬ك أغشاػ‪ٙ‬ب ل‪١‬بِ‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬أعبط لشاث‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬د‪ ٟٕ٠‬أ‪ ٚ‬الٍ‪ٌ ،ّٟ١‬ى‪٠ ٗٔٛ‬ؼشة ‪ٚ‬ؽذح‬
‫اٌؼّبي ِٓ ع‪ٙ‬خ‪٠ٚ ،‬ئد‪ ٞ‬اٌ‪ٔ ٝ‬ضع اٌضمخ ‪ٚ‬اٌشػب‪ٚ ،‬اٌشؼ‪ٛ‬س ث‪ٛ‬ؽذح اٌّظبٌؼ ِٓ ع‪ٙ‬خ أخش‪ ،ٜ‬ف‪١‬ئد‪ ٞ‬وً رٌه اٌ‪ ٝ‬اٌظشاع ثذي‬
‫اٌزؼب‪ْٚ‬‬
‫‪ٚ‬اٌؼىظ ارا لبِذ إٌمبثخ ػٍ‪ ٝ‬أعبط ِٓ اٌخجشح ‪ٚ‬اٌىفبءح ف‪ ٟ‬اٌزغ‪١١‬ش ٔغجخ ‪ ِٓ % 36‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌ ٟ‬ألفشاد ‪ٚ‬اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٓ١‬‬
‫رش‪ ٜ‬ثبْ إٌمبثخ رم‪ َٛ‬ػٍ‪ ٝ‬أعبط اٌخجشح ‪ٚ‬اٌزغشثخ ‪ ٚ‬اٌزغشثخ ف‪ ٟ‬اٌزغ‪١١‬ش‬
‫‪ٔٚ‬ش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ ِٓ %37‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬ؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬ثؤٔ‪ٙ‬ب (إٌمبثخ) رم‪ َٛ‬ػٍ‪ ٝ‬أعبط الٍ‪ٌٚ( ّٟ١‬ذ ثالد‪ ٞ‬أ‪ ٚ‬لش‪٠‬ز‪ ٟ‬أ‪ٚ‬‬
‫ِذ‪ٕ٠‬ز‪)ٟ‬‬
‫ث‪ّٕ١‬ب رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ِ ِٓ %27‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬أْ إٌمبثخ رم‪ َٛ‬ػٍ‪ ٝ‬أعبط اٌمشاثخ (‪ٌٚ‬ذ ػّ‪ ،ٟ‬ط‪ٙ‬ش‪ ،ٞ‬اثٓ خبٌ‪)..ٟ‬‬
‫ث‪ّٕ١‬ب ٌُ ‪٠‬غت ‪ٚ‬ال ‪ٚ‬اؽذ ِٓ أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ اٌّجؾ‪ٛ‬صخ أْ إٌمبثخ رم‪ َٛ‬ػٍ‪ ٝ‬أعبط د‪ٌ( ٟٕ٠‬ؼذَ رؼذد اٌذ‪٠‬بٔبد ف‪ ٟ‬اٌّغزّغ‬
‫‪ٚ‬اٌّئعغخ ِىبْ اٌجؾش) ‪ٚ‬ا‪٠‬ؼب ٔمبثخ ‪ UGTA‬ال رذافغ ػٓ األفشاد أ‪ ٚ‬اٌغّبػبد ػٓ ؽش‪٠‬ك فؼً اٌذ‪ٓ٠‬‬
‫ِب ‪٠‬غزشف ِٓ ٔزبئظ اٌغذ‪ٚ‬ي ‪ٚ‬شزبد ٔزبئغٗ ؽ‪ٛ‬ي رؤصش ل‪١‬بَ إٌمبثخ ثؤؽذ اٌؼ‪ٛ‬اًِ اٌّطش‪ٚ‬ؽخ ف‪ ٟ‬اٌغذ‪ٚ‬ي ثى‪ ْٛ‬اٌؼّبي ِزؤصش‪ٓ٠‬‬
‫ثفؼً االٔزخبة (أزخبة األػؼبء ٌٍٕمبثخ) ؽ‪١‬ش ‪ٕ٠‬مغُ اٌؼّبي اٌ‪ ٝ‬اٌؼ‪ٛ‬اًِ اٌّزو‪ٛ‬سح‬

‫‪224‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )27‬ضؼ ف‪ًٛ‬ب ئرا كبَذ انُمبثخ رمٕو ثبنذفبع ػٍ ؽمٕق ٔيظبنؼ انؼًبل ثظٕسح ٔاضؾخ ٔشفبفخ؟‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذاد‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 12.5‬‬ ‫‪2 14.28 3 16.66 2 19.04 4 8.33 1 22.22 4‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪36 36 43.75‬‬ ‫‪7 33.33 7‬‬ ‫‪50 6 38.09 8 16.66 2 22.22 4‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50 43.75‬‬ ‫‪7 52.38 11 33.33 4 42.85 4‬‬ ‫‪75 9 55.55 1‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 9‬‬

‫أشبسد ٔزبئظ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ (‪ )25‬أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 55‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ اٌذ‪ّ٠‬مشاؽ‪١‬خ‪ٚ ،‬رش‪١‬ش‬
‫اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ % 60‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ رم‪ َٛ‬ثبٌذفبع ػٓ ِظبٌؾ‪ٔٚ ،ُٙ‬غذ ٔغجخ‬
‫‪ ِٓ %40‬اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ رش‪ ٜ‬ػذَ شفبف‪١‬خ ‪ٚٚ‬ػ‪ٛ‬ػ ؽش‪٠‬مخ ل‪١‬بَ إٌمبثخ ثبٌذفبع ػٓ ؽم‪ٛ‬ق ‪ِٚ‬ظبٌؼ اٌؼّبي ثظ‪ٛ‬سح ‪ٚ‬اػؾخ ‪ٚ‬شفبفخ‪،‬‬
‫‪٘ٚ‬زٖ إٌغجخ ِؼظّ‪ّٙ‬ب ِٓ اٌؼّبي اإلؽبساد ‪ٚ‬اٌّ‪ٙ‬شح ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ‪ٚ ،‬رجم‪ٔ ٝ‬غجخ ‪ِ ِٓ %40‬غّ‪ٛ‬ع اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬رش‪ ٜ‬ػذَ‬
‫شفبف‪١‬خ ‪ٚٚ‬ػ‪ٛ‬ػ ؽش‪٠‬مخ ل‪١‬بَ إٌمبثخ ثبٌذفبع ػٓ ؽم‪ٛ‬ل‪ِٚ ُٙ‬ؼظُ ٘ئالء ِٓ اٌؼّبي اٌزٕف‪١‬ز‪ٌٍٛ ٓ١٠‬ؽذاد اٌضالصخ‪٘ٚ ،‬زٖ اٌفئخ‬
‫ِغز‪ٛ‬ا٘ب اٌزؼٍ‪ ّٟ١‬ثغ‪١‬ؾ ‪ٚ‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬لذ ‪٠‬ظؼت ػٍ‪ٙ١‬ب ف‪ ُٙ‬اٌطش‪٠‬مخ ‪ٚ‬أعبٌ‪١‬ت اٌذفبع ػٓ اٌّظبٌؼ‬

‫‪225‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )28‬ضؼ َٕع انًطبنت انز‪ُٚ ٙ‬شذْب انؼًبل ثانؾبػ ف‪ ٙ‬انٕلذ انؾبن‪ٙ‬‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫األعئٍخ‬
‫‪69‬‬ ‫‪69 66.66 12 64.28 9‬‬ ‫‪60 3 76.92 10 78.57 11 66.66 4 68.42 13‬‬ ‫‪50 3‬‬ ‫‪80 4‬‬ ‫ِبد‪٠‬خ‬
‫‪10‬‬ ‫‪10 11.11 2 14.28 2‬‬ ‫‪20 1 15.38 2 7.14 1‬‬ ‫‪- - 5.26 1 16.66 1‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫أدث‪١‬خ‬
‫‪21‬‬ ‫‪21 22.22 4 21.42 3‬‬ ‫‪20 1 7.69 1 14.28 2 33.33 2 26.31 5 33.33 2‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫ِبد‪٠‬خ ‪+‬‬
‫أدث‪١‬خ‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫‪100 14 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 14‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100 19‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫‪٠‬زطٍت ‪ٚ‬ػغ اٌخطؾ ‪ٚ‬اٌجشاِظ اٌز‪ ٟ‬ر‪ ُٙ‬اٌؼبٍِ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬أ‪٠‬خ ِئعغخ طٕبػ‪١‬خ‪ ،‬اٌّؼشفخ اٌّغجمخ الؽز‪١‬بعبر‪ِٚ ُٙ‬طبٌج‪ُٙ‬‬
‫االعزؼغبٌ‪١‬خ ا‪١ٔ٢‬خ‪ٚ ،‬غ‪١‬ش االعزؼغبٌ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌز‪ّ٠ ٟ‬ىٓ ػٍ‪ ٝ‬اٌّذ‪ ٜ‬اٌمظ‪١‬ش أ‪ ٚ‬اٌجؼ‪١‬ذ ‪ٛٔٚ‬ػ‪١‬خ ٘زٖ اٌّطبٌت‬
‫فّب ٘‪ٛٔ ٟ‬ػ‪١‬خ اٌّطبٌت اٌز‪٠ ٟ‬طٍج‪ٙ‬ب اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬لذ اٌؾبٌ‪ ٟ‬ثبٌؾبػ؟‬
‫وّب ػجشد ٔغجخ ‪ِ ِٓ %69‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬أ‪ٙ‬ب رطٍت ثبٌؾبػ ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬لذ اٌؾبٌ‪ٚ ٟ‬ثظفخ اعزؼغبٌ‪ ٗ١‬اٌّطبٌت اٌّبد‪٠‬خ‬
‫ِٓ اعش ‪ٍِٚ‬ؾمبرٗ ‪ٚ‬ؽ‪ٛ‬افض ِبد‪٠‬خ‪ِٚ ،‬ىبفآد ِبٌ‪١‬خ‪...‬‬
‫‪ٔٚ‬ؾ‪٘ٛ‬ب‪ ،‬أ‪ ٞ‬رٍه اٌّطبٌت اٌز‪ ٟ‬رؾمك اإلشجبع اٌفغ‪ٌٛٛ١‬ع‪ٚ ٟ‬اٌّبد‪ ٞ‬ؽغت رؼج‪١‬ش ِبصٌ‪ٔ( َ1954 MASLOW ٛ‬ظش‪٠‬خ اٌؾبعبد)‬
‫ػجشد ٔغجخ ‪ِ ِٓ %21‬غّ‪ٛ‬ػخ أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ أْ اٌّطبٌت اإلٌؾبؽ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬لذ اٌؾبٌ‪ ٟ‬رىّٓ ف‪ ٟ‬و‪ٙٔٛ‬ب ِبد‪٠‬خ ‪+‬أدث‪١‬خ‬
‫(صمبف‪١‬خ ػّبٌ‪١‬خ‪ ،‬ع‪ٙ‬شاد‪ ،‬ع‪ٛ‬الد ع‪١‬بؽ‪١‬خ‪ ،‬ؽّبِبد‪..‬اٌخ)‬
‫‪٠ٚ‬غّغ إٌغجز‪ٔ ٓ١‬غذ أْ ‪ ِٓ %90‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬ؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٕ٠ ٓ١‬شذ‪ ْٚ‬ثبٌؾبػ اٌّطبٌت اٌّبد‪٠‬خ‬
‫‪ٚ‬إٌز‪١‬غخ ِٕطم‪١‬خ ارا ِب لبسٔب ثّؼط‪١‬بد اٌّؼ‪١‬شخ اٌؾبٌ‪١‬خ ‪ٚ‬لؼ‪١‬خ اٌمذسح اٌششائ‪١‬خ ٌٍّ‪ٛ‬اؽٓ ثظفخ ػبِخ ‪ٚ‬اٌؼبًِ ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ‬
‫ثظفخ خبطخ‬

‫‪226‬‬
‫عذٔل سلى (‪ )29‬ئرا كبَذ انًطبنت يبد‪ٚ‬خ – سرجٓب ؽغت أًْ‪ٛ‬زٓب ثبنزذسط‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫‪69‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫‪100 9‬‬ ‫‪100 3‬‬ ‫‪100 10‬‬ ‫‪100 11‬‬ ‫‪100 4‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 3 100 4‬‬ ‫األعش‬
‫‪47‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪75 9 77.77 7 66.66 2‬‬ ‫‪60 6 63.63 7‬‬ ‫‪50 2 69.23 9 66.66 2 75 3‬‬ ‫اٌؾ‪ٛ‬افض‬
‫‪ٚ‬اٌؼّالد‬
‫‪10‬‬ ‫‪10 83.33‬‬ ‫‪1 11.11‬‬ ‫‪1 33.33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1 9.09 1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1 15.38‬‬ ‫‪2 33.33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اٌغىٓ‬
‫‪38‬‬ ‫‪38 58.33‬‬ ‫‪7 33.33‬‬ ‫‪3 66.66‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪7 36.36 44‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3 53.84‬‬ ‫‪7 66.66‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اٌزشل‪١‬خ‬
‫‪9‬‬ ‫‪9 16.66‬‬ ‫‪2 22.22‬‬ ‫‪2 33.33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 33.33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أخش‪ٜ‬‬

‫ِٓ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك (‪ )28‬رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ %90‬اعبثبد ِغّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ ِطبٌج‪ٙ‬ب ا‪٢‬ر‪١‬خ (اٌؾبٌ‪١‬خ) ِبد‪٠‬خ‪ٚ ،‬ػٕذِب‬
‫ؽٍت ِٕ‪ ُٙ‬رشر‪١‬ج‪ٙ‬ب ثؾغت اّ٘‪١‬ز‪ٙ‬ب رج‪ ِٓ ٓ١‬اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ‪ ،‬أْ ٔغجخ ‪( ُِٕٙ %69‬أ‪ %90 ِٓ ٞ‬ف‪ ٟ‬اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك)‬
‫رش‪ ٜ‬أْ ِمذِخ اٌّطبٌت ٘‪ ٛ‬اٌض‪٠‬بدح ف‪ ٟ‬األعش اٌؾبٌ‪ٚ ،ٟ‬اْ ٔغجخ ‪ ِٓ %90( ِٓ %47‬اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك)‬

‫رش‪ ٜ‬ف‪ ٟ‬اٌؾ‪ٛ‬افض ‪ٚ‬اٌؼال‪ٚ‬اد وّشرجخ صبٔ‪١‬خ رؤر‪ ٟ‬ثؼذ اٌض‪٠‬بدح ف‪ ٟ‬األعش‪ ،‬وّب ٔغذ ٔغجخ‪ ِٓ %90( ِٓ %38‬اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي‬
‫اٌغبثك رش‪ ٜ‬اٌزشل‪١‬خ وّشرجخ صبٌضخ)‬

‫‪ِٚ‬ب ‪٠‬زشف ِٓ اؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي أْ اٌؼّبي ف‪ ٟ‬ؽبعخ ِب ٌزؾغ‪ِ ٓ١‬ذاخٍ‪ٚ ُٙ‬اٌؾفبظ ػٍ‪ ٝ‬اٌمذسح اٌششائ‪١‬خ ألعشُ٘ (‪ٚ‬اٌؾ‪١‬بح‬
‫ِبدح وّب ‪٠‬مبي)‬

‫أْ اٌزؾغ‪ ٓ١‬اٌّبد‪ٌٍ ٞ‬ؼّبي ‪ٕ٠‬غض ػٕٗ رؾغٕب ِٓ إٌبؽ‪١‬خ األدث‪١‬خ‪ ،‬ارا أسادد إٌمبثخ اٌذفبع ػٓ اٌّظبٌؼ اٌؼّبٌ‪١‬خ فبٌغجبق‬
‫إٌبؽ‪١‬خ اٌّبد‪٠‬خ ٌ‪ُٙ‬‬

‫‪227‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٔ )30‬ئرا كبَذ أدث‪ٛ‬خ سرجٓب ؽغت أًْ‪ٛ‬زٓب ثبنزذس‪ٚ‬ظ؟‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫األعئٍخ‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 12.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اٌم‪ ُ١‬اٌذ‪١ٕ٠‬خ‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اٌجشاِظ‬
‫اٌغ‪١‬بع‪١‬خ‬
‫‪12‬‬ ‫‪12 16.66‬‬ ‫‪2 8.33‬‬ ‫‪1 8.33‬‬ ‫‪1 8.33‬‬ ‫‪1 8.33‬‬ ‫‪1 8.33‬‬ ‫‪1 16.66‬‬ ‫‪2 8.33‬‬ ‫‪1 16.66‬‬ ‫‪2‬‬ ‫صمبفخ ػّبٌ‪١‬خ‬
‫‪19‬‬ ‫‪19 15.78‬‬ ‫‪3 10.52‬‬ ‫‪2 10.52‬‬ ‫‪2 5.26‬‬ ‫‪1 5.26‬‬ ‫‪1 10.52‬‬ ‫‪2 15.78‬‬ ‫‪3 10.52‬‬ ‫‪2 15.78‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ٌ‪ٛ‬ائؼ ‪ٚ‬ل‪ٛ‬أ‪ٓ١‬‬
‫اٌؼًّ‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخش‪ٜ‬‬

‫أشبسد ٔزبئظ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ (‪ )28‬أْ ٔغجخ ‪ٚ %31‬ػٕذِب ؽٍت ِٕ‪ ُٙ‬رشر‪١‬ج‪ٙ‬ب ؽغت أّ٘‪١‬ز‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ثبٌزذس‪٠‬ظ ‪ ِٓ %‬اٌّغّ‪ٛ‬ع‬
‫اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬ؼ‪ٕ١‬خ اٌّجؾ‪ٛ‬صخ رش‪ ٜ‬أْ ِطبٌج‪ٙ‬ب اٌّغزؼغٍخ أدث‪١‬خ ‪ ِٓ %19‬أطً (‪ %31‬عبءد ػٍ‪ ٝ‬سأط ٘زٖ اٌّطبٌت رؾغ‪ٌٛ ٓ١‬ائؼ‬
‫‪ٚ‬ل‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬اٌؼًّ ٔغجخ اٌؼّبي اٌز‪ ٓ٠‬أعبث‪ٛ‬ا ث‪ٙ‬زٖ اإلعبثخ اٌغبثمخ ف‪ ٟ‬اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك)‬

‫وّب ٔغذ ٔغجخ ‪ ِٓ %12‬اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ِٓ( ٓ١‬أطً ‪ٚ %31‬اٌز‪ ٓ٠‬أعبث‪ٛ‬ا ثى‪ ْٛ‬اٌّطبٌت اٌّغزؼغٍخ ٌذ‪ ُٙ٠‬أدث‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌغذ‪ٚ‬ي‬
‫اٌغبثك) ‪٠‬ش‪ ْٚ‬أْ اٌضمبفخ اٌؼّبٌ‪١‬خ ٌٍّطٍت ِغزؼغً وّشرجخ صبٔ‪١‬خ‪ٔٚ ،‬ش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ِ ِٓ %10‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي ‪ ِٓ %31‬اٌغذ‪ٚ‬ي‬
‫اٌغبثك ثى‪ ْٛ‬رؾغ‪ ٓ١‬اٌجشاِظ اٌغ‪١‬بع‪١‬خ وّشرجخ صبٌضخ‪ٚ ،‬اٌم‪ ُ١‬اٌذ‪١ٕ٠‬خ عبءد وّشرجخ ساثؼخ ثٕغجخ ‪ِ ِٓ %8‬غّ‪ٛ‬ع ‪%31‬‬
‫اٌغبثمخ‬

‫‪228‬‬
‫ِب ‪٠‬غزشف ِٓ ٔزبئظ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ اخزالف األطٕبف اٌؼّبٌ‪١‬خ ٌٍّئعغخ ِىبْ اٌجؾش (اإلؽبساد اٌّ‪ٙ‬شح اٌزٕف‪١‬ز) ٌ‪١‬غ‪ٛ‬ا‬
‫ِزغب‪ ٓ١٠ٚ‬ف‪ ٟ‬اٌمذسح اٌششائ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌّذاخً ‪ٚ‬األع‪ٛ‬س ‪ٚ‬وزٌه فؼً اٌىفبٌخ األعش‪٠‬خ ‪ِٚ‬ب ‪ٕ٠‬غش ػٓ رٌه ِٓ رىبٌ‪١‬ف‬

‫‪ٚ‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬رٕ‪ٛ‬ػذ اٌّطبٌت ث‪ِ ٓ١‬بد‪٠‬خ ‪ٚ‬أدث‪١‬خ ‪ٚ‬رفؼ‪ ً١‬اٌؼّبي ٌّطبٌت آر‪١‬خ د‪ ْٚ‬أخش‪ٜ‬‬

‫‪229‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )31‬ضؼ ْم انُمبثخ انز‪ ٙ‬رُزً‪ ٙ‬ئن‪ٓٛ‬ب رغؼٗ نزؾم‪ٛ‬ك انًظبنؼ انًبد‪ٚ‬خ ا‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد د ‪%‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪66 77.77 14 71.42 10‬‬ ‫‪60 3 53.84 7 64.28 9 66.66 4 68.42 13‬‬ ‫‪50 3‬‬ ‫‪60 3‬‬ ‫ِبد‪٠‬خ‬
‫‪9‬‬ ‫‪9 5.55 1 7.14 1‬‬ ‫‪20 1 7.69 1 7.14 1 16.66 1 5.26 1 16.66 1‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫أدث‪١‬خ‬
‫‪26‬‬ ‫‪26 16.66 3 21.42 3‬‬ ‫‪20 1 38.46 5 28.57 4 16.66 1 26.31 5 33.33 2‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫ِبد‪٠‬خ ‪+‬‬
‫أدث‪١‬خ‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫‪100 14 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 14‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100 19‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6 100 5‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫‪ٚ‬ارا وبٔذ ِطبٌت اٌؼّبي ثبٌّئعغخ ِىبْ اٌجؾش لذ رٕ‪ٛ‬ػذ ث‪ِ ٓ١‬بد‪٠‬خ (‪ٚ )%69‬أدث‪١‬خ (‪ِ ِٓ )%31‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٓ١‬‬
‫عذ‪ٚ‬ي سلُ (‪ )28‬اٌغبثك فّب اٌّطبٌت اٌز‪ ٟ‬رغؼ‪ ٝ‬إٌمبثخ ٌزؾم‪١‬م‪ٙ‬ب ٌٍؼّبي؟‬

‫ٔغجخ ‪ِ ِٓ %66‬غّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌ ٟ‬ألفشاد اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ رغؼ‪ٌ ٝ‬زؾم‪١‬ك ِطبٌت ‪ِٚ‬ضا‪٠‬ب ِبد‪٠‬خ‪ٚ ،‬ارا أػفٕب اٌ‪ٔ ُٙ١‬غجخ‬
‫‪ ِٓ %26‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬ؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬فبْ ٔغجخ ‪ ِٓ %92‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ ٟ‬إلفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ثبٌّئعغخ ِىبْ اٌجؾش‪ ،‬رش‪ٜ‬‬
‫أْ إٌمبثخ رغؼ‪ٌ ٝ‬زؾم‪١‬ك اٌّطبٌت اٌّبد‪٠‬خ ٌٍؼّبي‬

‫‪٠ٚ‬فغش ٘زٖ إٌز‪١‬غخ أْ إٌمبثخ اٌؾبٌ‪١‬خ رٍؼت د‪ٚ‬سا ِ‪ّٙ‬ب ف‪ ٟ‬ؽ‪١‬بح اٌؼبٍِ‪ ٓ١‬ثف‪ّٙٙ‬ب ٌؾبع‪١‬بر‪ٚ ُٙ‬اؽز‪١‬بعبر‪ ٟ٘ٚ ،ُٙ‬ثزٌه ‪ّ٠‬ىٓ أْ‬
‫رٕبي سػبُ٘ ‪ٚ‬ارؾبدُ٘ ِؼ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬رشجز‪ ُٙ‬ث‪ٙ‬ب وٕمبثخ ‪ٚ‬ؽ‪١‬ذح ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ‬

‫وّب ٔغزشف ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أْ اٌفش‪ٚ‬ق ث‪ ٓ١‬اعبثبد ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ثفئبر‪ٙ‬ب اٌضالص‪١‬خ ٌ‪١‬غذ ثزاد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ‬
‫‪ّ٠‬ىٓ االػزّبد ػٍ‪ٙ١‬ب ف‪ ٟ‬رفغ‪١‬ش ٔزبئظ اٌجؾش‬

‫‪230‬‬
‫عذٔل سلى (‪)32‬‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 9.09‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20 3 15.78 3 21.42 3 66.66 3 16.66 2‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34 40.90‬‬ ‫‪9 33.33 5 42.10 8 42.85 6 22.22 4 16.66 2‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪11 46.66 7 42.10 8 35.71 5 61.11 11 66.66 8‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪100 15‬‬ ‫‪100 19‬‬ ‫‪100 14‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 12‬‬

‫ِٓ ث‪ ٓ١‬اٌؼ‪ٛ‬اًِ اٌز‪ ٟ‬ر‪ٙ‬ض صمخ اٌؼّبي ثٕمبثز‪٠ٚ ُٙ‬مًٍ اٌزؼب‪ ْٚ‬ث‪ ُٕٙ١‬و‪ٙٔٛ‬ب (إٌمبثخ)‬
‫رؾمك ِظبٌؼ شخظ‪١‬خ ألػؼبئ‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬ؽغبة اٌّطبٌت اٌغّبػ‪١‬خ ٌٍؼّبي‬

‫‪٠‬ؾذس ٘زا ف‪ ٟ‬اٌغبٌت ؽ‪ّٕ١‬ب رم‪ َٛ‬اداسح اٌّئعغخ ـ ِضال ـ ثزّ‪ ً١١‬أػؼبء إٌمبثخ‬
‫ف‪ ٟ‬طف‪ٙ‬ب ػذ اٌؼّبي فزمؼ‪( ٟ‬اإلداسح ) ‪ٚ‬رؾمك ِظبٌؼ ٘ئالء األفشاد إٌمبث‪،ْٛ١‬‬
‫‪ٚ‬رزغبػ‪ ٝ‬ػٓ رؾم‪١‬ك اٌّظبٌؼ اٌغّبػ‪١‬خ ٌٍؼّبي‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ % 41‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬ؼّبي‬
‫اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ رؾمك ِظبٌؼ شخظ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬ؽغبة ِطبٌت اٌؼّبي‬
‫اٌغّبػ‪١‬خ‬

‫‪ِٚ‬ب ‪٠‬فغش ٘زٖ إٌز‪١‬غخ أْ عضء ِٓ اٌؼّبي غبٌجب ِب ‪٠‬ى‪ ِٓ %40 ْٛ‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ٌالفشاد اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ٚ ٓ١‬ف‪ ٟ‬اؽظبئ‪١‬بد عذا‪ٚ‬ي ػذ‪٠‬ذح عبثمخ ‪٠‬ؼزجش٘ب اٌشه ف‪ ٟ‬رظشف‬
‫إٌمبثخ ع‪ٛ‬اء الٔخفبع ِغز‪ٛ‬ا٘ب اٌزؼٍ‪ ّٟ١‬أ‪ٌ ٚ‬ؼذَ اؽالػ‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬أِ‪ٛ‬س رغ‪١١‬ش‬
‫‪ٚ‬ل‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬إٌمبثخ‬

‫‪231‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )33‬ضؼ شكم رؾم‪ٛ‬ك انًطبنت انؼًبن‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انٕؽذاد يكبٌ انؼًم‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد د ‪%‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪31 38.33 7 35.71 5‬‬ ‫‪40 2 38.46 5 14.28 2 16.66 1 31.57 6 33.33 2‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫أفشاد‪ٞ‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20 16.66 3 21.42 3‬‬ ‫‪20 1 15.38 2 28.57 4 16.66 1 21.05 4 16.66 1‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫عّبػ‪ٟ‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪49 44.44 8 42.85 6‬‬ ‫‪40 2 46.15 6 57.14 8 66.66 4 47.36 9‬‬ ‫‪50 3‬‬ ‫‪60 3‬‬ ‫أفشاد‪ٞ‬‬
‫عّبػ‪ٟ‬‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100 18‬‬ ‫‪100 14 100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 14‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100 19‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6 100 5‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬

‫رغزخذَ إٌمبثخ صالصخ ‪ٚ‬عبئً ٌٍذفبع ػٓ ؽم‪ٛ‬ق اٌؼّبي ‪ :ٟ٘ٚ‬اٌؼًّ اٌغّبػ‪ٚ ،ٟ‬اٌّفب‪ٚ‬ػخ اٌغّبػ‪١‬خ‪ٚ ،‬اإلػشاة‪ ،‬فىٍّب وبْ‬
‫اٌؼًّ عّبػ‪١‬ب ػبدد اٌفبئذح ٌٍغّ‪١‬غ ِجذأ ٘زا اٌؼًّ ٘‪ ٛ‬اٌزؼب‪ٚ ْٚ‬االرؾبد‪١ٌٚ ،‬ظ االٔفشاد اٌز‪٠ ٞ‬ئد‪ ٞ‬غبٌجب اٌ‪ ٝ‬رمغ‪ ُ١‬اٌؼّبي‬
‫‪ٚ‬اؽالي اٌظشاع ف‪ّ١‬ب ث‪ ُٕٙ١‬أ‪ ٚ‬ث‪ٚ ُٕٙ١‬ث‪ ٓ١‬إٌمبثخ‬

‫أِب اٌشىً االٔفشاد‪ ٞ‬اٌغّبػ‪ ٟ‬ف‪ ٛٙ‬ف‪ ٟ‬اٌغبٌت أؽغٓ األشىبي رٌه أْ إٌمبثخ رغزط‪١‬غ ؽً اٌّشبوً اٌفشد‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌغّبػ‪١‬خ ػٍ‪ٝ‬‬
‫ؽذ ع‪ٛ‬اء ‪ٚ‬ثزٌه رؾمك االٔغغبَ اٌفؼبي داخً اٌّئعغخ ث‪ ٓ١‬اٌؼّبي ِٓ ع‪ٙ‬خ‪ ِٓٚ ،‬ع‪ٙ‬خ أخش‪ ٜ‬ث‪ ٓ١‬اٌؼّبي ‪ٚ‬إٌمبثخ‪ٕ٘ٚ ،‬بن‬
‫ثؼغ اٌّظبٌؼ رؾمم‪ٙ‬ب إٌمبثخ ثشىً أفشاد‪ ٞ‬د‪ِ ْٚ‬شبسوخ اٌؼّبي وبٌّفب‪ٚ‬ػبد ث‪ٕٙ١‬ب ‪ٚ‬ث‪ ٓ١‬اإلداسح ـ ‪ٚ‬رٌه ٌظبٌؼ اٌؼّبي ـ ف‪١‬ظجؼ‬
‫اٌشىً االٔفشاد‪ ٞ‬أؽغٓ األشىبي‪ٚ ،‬ارا ػغضد إٌمبثخ ػٓ رؾم‪١‬ك اٌّظبٌؼ ث‪ٙ‬زا اٌشىً (االٔفشاد‪ٌ )ٞ‬غؤد اٌ‪ ٝ‬رؼجئخ اٌؼّبي‬
‫ٌؾً اٌّشىً أ‪ ٚ‬اٌّشبوً عّبػ‪١‬ب ع‪ٛ‬اء ػٓ ؽش‪٠‬ك اإلػشاة أ‪ٚ...ٚ‬عى‪ ْٛ‬اٌشىً االٔفشاد‪ ٞ‬اٌغّبػ‪ ٟ‬وبْ رفب‪ٚ‬ع اإلداسح اٌؼّبي‬
‫عّ‪١‬ؼب ثّب ف‪ ُٙ١‬إٌمبثخ ‪٠ٚ‬زفم‪ ْٛ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌؾٍ‪ٛ‬ي‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ %49‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ رغزخذَ شىً االٔفشاد‪ٞ‬‬
‫اٌغّبػ‪ٌٍ ٟ‬ؼغؾ ػٍ‪ ٝ‬اإلداسح ‪ٚ‬رؾم‪١‬ك اٌّظبٌؼ‬

‫‪232‬‬
‫‪ٚ‬رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ ِٓ %31‬اٌّغّ‪ٛ‬ع أْ إٌمبثخ رغزخذَ اٌشىً االٔفشاد‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬عج‪ ً١‬رؾم‪١‬ك اٌّطبٌت اٌؼّبٌ‪١‬خ‪ٔٚ ،‬غذ ٔغجخ ‪%20‬‬
‫ِٓ ِغّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ رغزؼًّ اٌشىً اٌغّبػ‪ٌ ٟ‬زؾم‪١‬ك اٌّطبٌت اٌؼّبٌ‪١‬خ‪ ،‬ث‪ّٕ١‬ب ٔغذ أْ اٌفش‪ٚ‬ق ث‪ٓ١‬‬
‫اإلعبثبد اٌؼّبٌ‪١‬خ ف‪ِ ٟ‬خزٍف األطٕبف ‪ِٚ‬خزٍف اٌ‪ٛ‬ؽذاد ِزمبسثخ ‪١ٌٚ‬غذ ثزاد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ‬

‫ٔخٍض اٌ‪ ٝ‬أْ إٌمبثخ ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ ِ‪١‬ذاْ اٌجؾش رغزخذَ عّ‪١‬غ األشىبي ٌٍّطبٌجخ ‪ٚ‬اٌؼغؾ ِٓ اعً اٌؾظ‪ٛ‬ي ػٍ‪ ٝ‬إٌّبفغ‬
‫‪ٚ‬اٌّضا‪٠‬ب ٌٍؼّبي‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫عذٔل سلى (‪ )34‬ال ‪ًٚ‬كٍ رؾم‪ٛ‬ك انًظبنؼ انشخظ‪ٛ‬خ ئال ف‪ ٙ‬انؼًم‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 15.38‬‬ ‫‪2 12.5 3 16.66 2 19.04 4 11.11 1 19.04 4‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34 38.46‬‬ ‫‪5 37.5 9 33.33 4 47.61 10 22.22 2 19.04 4‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50 46.15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50 12‬‬ ‫‪50 6 33.33 7 66.66 6 61.09 13‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪13 100 24‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫‪100 21‬‬ ‫‪100 9‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 21‬‬

‫رج‪ ِٓ ٓ١‬اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك ‪ 33‬أْ إٌمبثخ رغزؼًّ صالصخ أشىبي (فشد‪،ٞ‬‬
‫عّبػ‪ ،ٟ‬فشد‪ ٞ‬عّبػ‪ٌٍّ )ٟ‬طبٌجخ ثّطبٌت اٌؼّبي‬

‫ف‪ ٟٙ‬رغزخذَ اٌزّضً اٌفشد‪ ٞ‬الً ِٓ اٌشىٍ‪ ٓ١‬ا‪٢‬خش‪ٌٙٚ ،ٓ٠‬زا ف‪ ٟٙ‬رفؼً اٌؼًّ‬
‫اٌغّبػ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌفشد‪ٞ‬‬

‫رؤر‪ ٟ‬اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ ٌزئوذ ٔزبئظ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ ‪ ،33‬ار رئوذ‬
‫أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ %66‬غّ‪ٛ‬ع ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ‪ٚ‬األطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ‬
‫رم‪ َٛ‬ثزؾم‪١‬ك اٌّظبٌؼ اٌشخظ‪١‬خ ٌٍؼّبي ثطش‪٠‬مخ اٌؼًّ اٌغّبػ‪ٟ‬‬

‫أْ ؽش‪٠‬مخ اٌؼًّ اٌغّبػ‪ ٟ‬رم‪ َٛ‬ػٍ‪ ٝ‬اششان اٌؼبٍِ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي اٌ‪ ٝ‬اٌؾٍ‪ٛ‬ي ‪ٌٛٚ‬‬
‫وبٔذ اٌّشبوً شخظ‪١‬خ ال رّظ وً اٌؼّبي‬

‫‪ٚ‬الشه أْ ٘زٖ اٌ‪ٛ‬ع‪ٍ١‬خ رئد‪ ٞ‬اٌ‪ ٝ‬ص‪٠‬بدح اٌضمخ ث‪ ٓ١‬اٌؼّبي ‪ٔٚ‬مبثز‪ٌ ُٙ‬م‪١‬بِ‪ٙ‬ب ػٍ‪ٝ‬‬
‫ِجذأ اٌزشب‪ٚ‬س ث‪ ٓ١‬ششوبء اٌؼًّ‬

‫‪234‬‬
‫عذٔل سلى (‪ )35‬انؼًبل ال ‪ٚ‬غزط‪ٛ‬ؼٌٕ انزً‪ٛٛ‬ض ث‪ ٍٛ‬انًظبنؼ انًبد‪ٚ‬خ‬
‫ٔاألدث‪ٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫‪ %‬د‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 16‬‬ ‫‪4 8.33 1 17.39 4 20 2 14.28 3 22.22 2‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34 36‬‬ ‫‪9 41.66 5 43.47 10 40 4 19.04 4 22.22 2‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50 48‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪50 6 39.13 9 40 4 66.66 14 55.55 5‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100 100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫‪100 23 100 10‬‬ ‫‪100 21‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 9‬‬

‫‪٠‬ؼزّذ ِؼبًِ اٌزّ‪١١‬ض ث‪ ٓ١‬األش‪١‬بء ػٍ‪ِ ٝ‬ؼبًِ اٌزفؼ‪ ً١‬ث‪ٕٙ١‬ب‪ ،‬فىٍّب اعزطبع‬
‫اٌزّ‪١١‬ض ث‪ ٓ١‬اٌمؼب‪٠‬ب ‪ٚ‬األش‪١‬بء اٌز‪ ٟ‬ر‪ ُّٙٙ‬وٍّب اعزطبػ‪ٛ‬ا اٌزفظ‪ ً١‬ث‪ّٕٙ١‬ب‬
‫‪ٚ‬اخزبس‪٘ٚ‬ب اخز‪١‬بسا ِٕبعجب ‪٠‬غزط‪١‬ؼ‪ ِٓ ْٛ‬خالٌٗ اشجبع ِخزٍف اٌؾبعبد ـ ف‪ًٙ‬‬
‫‪٠‬غزط‪١‬غ اٌؼّبي اٌزّ‪١١‬ض ث‪ ٓ١‬اٌّظبٌؼ اٌّبد‪٠‬خ ‪ٚ‬األدث‪١‬خ؟ أَ ال ـ‬

‫اإلعبثخ رش‪١‬ش اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ اٌؼّبي ‪٠‬غزط‪١‬ؼ‪ ْٛ‬اٌزّ‪١١‬ض ث‪ّٕٙ١‬ب ثٕغجخ‬
‫‪ِ ِٓ %69‬غّ‪ٛ‬ع ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ثىبًِ األطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ‪ٚ ،‬ال رّ‪١‬ض ث‪ٓ١‬‬
‫اٌّظبٌؼ اٌّزو‪ٛ‬سح‬

‫‪ٚ‬رجم‪ٔ ٝ‬غجخ ‪ ِٓ %30‬اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ِٚ ٓ١‬ؼظّ‪ِ ِٓ ُٙ‬ؾذ‪ٚ‬د‪ ٞ‬اٌّغز‪ٜٛ‬‬


‫اٌزؼٍ‪ٌٍ ّٟ١‬ؼّبي اٌزٕف‪١‬ز‪ٌٍٛ ٓ١٠‬ؽذاد اٌضالصخ‬

‫‪ٚ‬اٌّالؽع أ‪ٙ‬ب ال ر‪ٛ‬عذ فش‪ٚ‬ق راد دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ ث‪ ٓ١‬اعبثبد ػّبي ‪ٚ‬فئبد اٌ‪ٛ‬ؽذاد‬
‫اٌضالصخ‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫عذٔل سلى (‪ )36‬انُمبثخ رخف‪ ٙ‬أْذافب يبد‪ٚ‬خ ٔساء أْذاف أدث‪ٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 12.5‬‬ ‫‪3 15.38 2 14.28 3‬‬ ‫‪25 3 14.28 4 11.11 1‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34 29.16‬‬ ‫‪7 53.84 7 42.85 9 41.66 5 14.28 4 22.22 2‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50 58.33‬‬ ‫‪14 30.76 4 42.85 9 33.33 4 61.90 13 66.66 6‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 21‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫‪100 21‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 9‬‬

‫‪٠‬مجً اٌؼبًِ ػٓ اٌؼًّ ٌزؾم‪١‬ك ٘ذف‪ ٓ١‬سئ‪١‬غ‪ِ ،ٓ١١‬بد‪ٚ ٞ‬أدث‪ِ( ٟ‬ؼٕ‪٠ )ٞٛ‬زّضً اٌ‪ٙ‬ذف اٌّبد‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬رؾم‪١‬ك األعش ‪ٍِٚ‬ؾمبرٗ‪،‬‬
‫ث‪ّٕ١‬ب ‪٠‬زّضً اٌ‪ٙ‬ذف األدث‪ ٟ‬ف‪ِ ٟ‬ىبٔخ اٌؼبًِ ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ ‪ٍِٚ‬ؾمبر‪ٙ‬ب ِٓ رشل‪١‬خ ‪ٌٛٚ‬ؽبد ششف ‪ٚ‬ل‪ ُ١‬د‪١ٕ٠‬خ‪ٚ ..‬رؼًّ إٌمبثخ‬
‫عب٘ذح ف‪ ٟ‬رؾم‪١‬ك اٌ‪ٙ‬ذف‪ِ ٓ١‬ؼب ‪ٚ‬فك خطؾ ‪ٚ‬ثشاِظ رؼذ٘ب خظ‪١‬ظب ٌزٌه ‪٠‬شبسن اٌؼّبي ف‪ ٟ‬ثشِغز‪ٙ‬ب ‪ٚ‬رطج‪١‬م‪ٙ‬ب ‪ٚ‬فك ِب رٕض ػٍ‪ٗ١‬‬
‫اٌم‪ٛ‬أ‪ٓ١‬‬
‫‪ٚ‬ارا وبْ اٌؼّبي ‪٠‬فؼٍ‪ ْٛ‬رؾم‪١‬ك اٌ‪ٙ‬ذف اٌّبد‪ ٞ‬لجً األدث‪ ٟ‬فؼٍ‪ ٝ‬إٌمبثخ ِشاػبح رٌه‪ٚ ،‬ػٍ‪ٙ١‬ب رغج‪١‬ك اٌّبد‪ ٞ‬ػٍ‪ ٝ‬األدث‪ٚ ،ٟ‬ال‬
‫‪٠‬غ‪ٛ‬ص ٌ‪ٙ‬ب اخفبء ٘ذف ِؼ‪ٚ ٓ١‬ساء ٘ذف أخش‪ ،‬أ‪ ٚ‬رزظب٘ش ثزؾم‪١‬ك ٘ذف اعزّبػ‪ٚ ٟ‬ساء رؾم‪١‬ك أ٘ذاف ِبد‪٠‬خ‬
‫ِضً ٘زا اٌزظشف (اٌغٍ‪ٛ‬ن) غبٌجب ِب ‪٠‬ئد‪ ٞ‬اٌ‪٘ ٝ‬شبشخ اٌضمخ ‪ٚ‬صػضػز‪ٙ‬ب ث‪ِّ ٓ١‬ضٍ‪ ٟ‬إٌمبثخ ‪ٚ‬اٌؼّبي‪٠ ،‬ئد‪ ٞ‬اٌ‪ ٝ‬ؽذ‪ٚ‬س غّ‪ٛ‬ع‬
‫‪ٚ‬ػذَ شفبف‪١‬خ رطج‪١‬ك اٌٍ‪ٛ‬ائؼ ‪ٚ‬اٌم‪ٛ‬أ‪ٚ ..ٓ١‬غبٌجب ِب ‪٠‬ئد‪ ٞ‬رٌه اٌ‪ ٝ‬ؽذ‪ٚ‬س طشاع ٔمبث‪ ٟ‬ػّبٌ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ‬
‫ِٓ اؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ %34‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ ٟ‬ألفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ثفئبر‪ٙ‬ب ‪ٚٚ‬ؽذار‪ٙ‬ب اٌضالصخ رش‪ ٜ‬ثبْ إٌمبثخ‬
‫رخف‪ ٟ‬أ٘ذافب ِبد‪٠‬خ ‪ٚ‬ساء أ٘ذاف اعزّبػ‪١‬خ ث‪ّٕ١‬ب ‪ ِٓ %66‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬ؼ‪ٕ١‬خ رش‪ ٜ‬ثؼذَ ل‪١‬بَ إٌمبثخ ثبخفبء أ٘ذاف ِبد‪٠‬خ‬
‫‪ٚ‬ساء أ٘ذاف اعزّبػ‪١‬خ‬
‫ٔغزشف ِٓ ٘زٖ إٌز‪١‬غخ أْ ٌ‪١‬ظ وً اٌؼّبي ػٍ‪ ٝ‬دسا‪٠‬خ ثجشاِظ إٌمبثخ ‪٠ٚ‬م‪ ّْٛ١‬عٍ‪ٛ‬ن إٌمبثخ ثّب ‪٠‬ؾمم‪٘ ِٓ ٖٛ‬ذف ِبد‪ٞ‬‬

‫‪236‬‬
‫عذٔل سلى (‪ )37‬نهُمبثخ يٕاسد يبن‪ٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 12.50‬‬ ‫‪1 13.79 4 14.28 1 19.23 5 16.66 1 16.66 4‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2 41.37 12 42.85 3 42.30 11 33.33 2 16.66 4‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50 62.50‬‬ ‫‪5 44.82 13 42.85 3 38.46 10‬‬ ‫‪50 3 66.66 16‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪100 29‬‬ ‫‪100 7‬‬ ‫‪100 26‬‬ ‫‪100 6‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 24‬‬

‫ثطج‪١‬ؼخ اٌؾبي فبْ أل‪ ٞ‬رٕظ‪ٔ ُ١‬مبث‪ِٛ ٟ‬اسد ِبٌ‪١‬خ ‪٠‬مش٘ب لبٔ‪ ْٛ‬اٌؼًّ ‪٠ٚ‬ئوذ ػٍ‪ٚ ٝ‬ع‪ٛ‬ة اؽالع اٌؼّبي ػٍ‪ٙ١‬ب ‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬و‪١‬ف‪١‬خ‬
‫رغ‪١١‬ش٘ب ٌذؽغ ػ‪ٛ‬اًِ اٌشه ‪ٚ‬اٌغّ‪ٛ‬ع ‪ٚ‬ػذَ اٌشفبف‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌزغ‪١١‬ش‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ %79‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ ٟ‬ألفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ٌفئبد اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ رش‪ ٜ‬ثؤٔ‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬اؽالع‬
‫ثبٌّ‪ٛ‬اسد اٌّبٌ‪١‬خ ‪١ٌٚ‬ظ ٌٍفش‪ٚ‬ق ث‪ ٓ١‬ػّبي اٌ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ دالٌخ اؽظبئ‪١‬خ ‪ّ٠‬ىٓ االػزّبد ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬رفغ‪١‬ش إٌز‪١‬غخ‬

‫وّب ‪٠‬غت اإلشبسح اٌ‪ ٝ‬أْ اٌؼّبي ‪ٚ‬اٌز‪ّ٠ ٓ٠‬ضٍ‪ٔ ْٛ‬غجخ ‪ ِٓ %21‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ ٟ‬ألفشاد اٌفئبد ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ‪ٚ‬اٌز‪ُ٘ ٓ٠‬‬
‫ٌ‪١‬غ‪ٛ‬ا ػٍ‪ ٝ‬اؽالع ثبٌّ‪ٛ‬اسد اٌّبٌ‪١‬خ ٌٍٕمبثخ لذ ال ‪٠‬ؾؼش‪ ْٚ‬االعزّبػبد اٌذ‪ٚ‬س‪٠‬خ اٌز‪ ٟ‬رؼمذ٘ب إٌمبثخ – ؽغت اٌمبٔ‪ – ْٛ‬أ‪ِٓ ُ٘ ٚ‬‬
‫اٌفئبد األِ‪١‬خ اٌز‪ ٓ٠‬ال ‪ِ ُّٙٙ٠‬ضً ٘زٖ اٌّؼٍ‪ِٛ‬بد‬

‫‪237‬‬
‫عذٔل سلى (‪ )38‬يظبدس انًٕاسد انًبن‪ٛ‬خ نهُمبثخ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اٌفئبد اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫‪100 79‬‬ ‫‪100 13‬‬ ‫‪100 12 100 4‬‬ ‫‪100 10‬‬ ‫‪100 11‬‬ ‫‪100 5‬‬ ‫‪100 16‬‬ ‫‪100 4 100 4‬‬ ‫االشزشاوبد‬
‫‪79.74 63 76.92 10‬‬ ‫‪75 9 100 4‬‬ ‫‪70 7 81.81 9‬‬ ‫‪100 5‬‬ ‫‪75 12‬‬ ‫‪75 3 100 4‬‬ ‫الزطبع ِٓ‬
‫دخً اٌؼّبي‬
‫‪64.55 51 46.15‬‬ ‫‪6 66.66‬‬ ‫‪8 100‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪6 54.54‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪62.5 10‬‬ ‫‪50 2 100 4‬‬ ‫اعزضّبس‬
‫اٌخذِبد‬
‫‪53.16 42 23.07‬‬ ‫‪3 33.33‬‬ ‫‪4 100‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪5 63.63‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪5 43.75‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪75 3 100 4‬‬ ‫اٌذ‪ٌٚ‬خ‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬بد اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ (‪ )37‬رج‪ ٓ١‬أْ ٔغجخ (‪ِ ِٓ )%79‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ُ٘ ػٍ‪ ٝ‬اؽالع ثبْ ٌٍٕمبثخ ِ‪ٛ‬اسد ِبٌ‪١‬خ‬
‫ف‪٠ ًٙ‬ذسن ٘ئالء اٌؼّبي ِظبدس ٘زٖ اٌّ‪ٛ‬اسد؟‬

‫ٔغجخ ‪٘ ِٓ %100‬ئالء ‪٠‬ش‪ ْٚ‬أْ ِظذس٘ب االشزشاوبد اٌز‪٠ ٟ‬مذِ‪ٙٔٛ‬ب ٌالٔخشاؽ ف‪ ٟ‬إٌمبثخ‪ٔٚ ،‬غجخ ‪ٌّ ُِٕٙ %79.74‬خزٍف‬
‫اٌفئبد ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬ؽذاد رش‪ ٜ‬ثى‪ٙٔٛ‬ب رمزطغ ِٓ دخً اٌؼّبي (‪ٌٍ %3‬خذِبد االعزّبػ‪١‬خ) ‪ٔٚ‬غجخ ‪ 5 ُِٕٙ %64.55‬أ‪ِ ِٓ ٞ‬غّ‪ٛ‬ع‬
‫اٌؼّبي ‪ )%79‬رش‪ ٜ‬ثبْ ِظذس اٌّ‪ٛ‬اسد اٌّبٌ‪١‬خ ‪٠‬ؼ‪ٛ‬د اٌ‪ ٝ‬أْ إٌمبثخ رم‪ َٛ‬ثبعزضّبس ثؼغ إٌّشئبد اٌخذِ‪١‬خ (وىشاء ِؾالد ِضال)‬
‫‪٠‬ؼ‪ٛ‬د دخٍ‪ٙ‬ب اٌ‪١ِ ٝ‬ضأ‪١‬خ إٌمبثخ‬

‫وّب رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ ِٓ %53.16‬أطً ‪ %79‬أْ ِظذس اٌّ‪ٛ‬سد اٌّبٌ‪ٌٍٕ ٟ‬مبثخ ‪٠‬ؼ‪ٛ‬د اٌ‪ِ ٝ‬غبّ٘خ اٌذ‪ٌٚ‬خ‬

‫‪238‬‬
‫‪ٚ‬إٌز‪١‬غخ أْ ِظذس اٌّ‪ٛ‬اسد اٌّبٌ‪١‬خ ‪٠‬ؤر‪ ٟ‬ػٓ ؽش‪٠‬ك االشزشاوبد ٌالٔخشاؽ ف‪ ٟ‬إٌمبثخ ‪ ِٓٚ‬الزطبع دخً اٌؼّبي ‪ ِٓٚ‬اعزضّبساد‬
‫ثؼغ إٌّشآد اٌزبثؼخ رغ‪١١‬ش٘ب ٌٍٕمبثخ ‪ِ ِٓٚ‬غبّ٘خ اٌذ‪ٌٚ‬خ‬

‫‪٠ٚ‬ؤر‪ ٟ‬اٌفش‪ٚ‬ق ف‪ ٟ‬االعزغبثبد ث‪ِ ٓ١‬خزٍف اٌفئبد (اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ) ٌّخزٍف اٌ‪ٛ‬ؽذاد وشد فؼً ٌالؽالع ِٓ ػذِٗ ٌ‪ٙ‬زٖ‬
‫اٌّ‪ٛ‬اسد ‪ٚ‬اال٘زّبَ ثزٌه‬

‫‪239‬‬
‫عذٔل سلى (‪ٕٚ )39‬ضؼ انًغزف‪ٛ‬ذ األكجش يٍ انًٕاسد انًبن‪ٛ‬خ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫األطٕبف‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫‪72.15 57‬‬ ‫‪61.11 11‬‬ ‫‪50 7‬‬ ‫‪60 3 61.53 8‬‬ ‫‪50 7‬‬ ‫‪50 3 63.15 12‬‬ ‫‪33.33 2‬‬ ‫‪80 4‬‬ ‫ػّبي‬
‫‪85.22 46‬‬ ‫‪50 9 35.71 5‬‬ ‫‪60 3 46.15 6 42.85 6 66.66 4 42.10 8‬‬ ‫‪33.33 2‬‬ ‫‪60 3‬‬ ‫ٔمبثخ‬
‫‪31.64 25‬‬ ‫‪22.22 4 14.28 2‬‬ ‫‪20 1 30.76 4 21.42 3 33.33 2 31.57 6‬‬ ‫‪33.33 2‬‬ ‫‪20 1‬‬ ‫اداسح‬
‫‪8.86 7‬‬ ‫‪5.55 1 7.14 1‬‬ ‫‪20 1 7.69 1 7.14 1 16.66 1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪16.66 1‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫أخش‪ٜ‬‬

‫دٌذ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ (‪ )37‬أْ ٔغجخ ‪ ِٓ %79‬اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ ٌألطٕبف اٌّ‪١ٕٙ‬خ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ػٍ‪ ٝ‬ػٍُ ثّ‪ٛ‬اسد‬
‫اٌّبٌ‪١‬خ ٌٍٕمبثخ عذ‪ٚ‬ي سلُ (‪)38‬‬

‫‪ٚ‬ثّب أْ ِظبدس ٘زٖ اٌّ‪ٛ‬اسد ِٓ دخً اٌؼّبي (االشزشاوبد ‪ +‬االلزطبع ِٓ األعش) ‪ٚ‬وزٌه ِٓ اعزضّبس اٌخذِبد ‪ ِٓٚ‬اٌذ‪ٌٚ‬خ‬
‫إلػبٔز‪ ،ُٙ‬فبٔ‪ٙ‬ب ِٓ اٌّفش‪ٚ‬ع رؼ‪ٛ‬د ػٍ‪ ُٙ١‬ف‪ ٟ‬شىً خذِبد أ‪ ٚ‬ؽ‪ٛ‬افض أ‪ ٚ‬ع‪ٛ‬ائض أ‪ ٚ‬اػبٔبد أ‪ ٚ‬لش‪ٚ‬ع‪ٚ ...‬ػٍ‪ ٝ‬األلً ‪٠‬ى‪ِٓ ْٛٔٛ‬‬
‫اٌّغزف‪١‬ذ األوجش ِٓ ٘زٖ األِ‪ٛ‬اي‬

‫ر‪ٛ‬ػؼ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ %72.15‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ ‪ٚ‬اٌز‪٠ ٓ٠‬ؼٍّ‪ ْٛ‬ث‪ٛ‬ع‪ٛ‬د ِ‪ٛ‬اسد ِبٌ‪١‬خ ٌذ‪ ٜ‬إٌمبثخ ‪٠ٚ‬ؼشف‪ْٛ‬‬
‫ِظذس٘ب ‪ٚ‬ثٕغجخ ‪ ِٓ %79‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬ؼ‪ٕ١‬خ‪ ،‬رش‪ ٜ‬أْ اٌّغزف‪١‬ذ األوجش ِٓ أِ‪ٛ‬اي إٌمبثخ ‪٠‬ؼ‪ٛ‬د اٌ‪ ٝ‬اٌؼّبي ث‪ّٕ١‬ب رش‪ٔ ٜ‬غجخ‬
‫‪ ِٓ %58.22‬أطً ‪ %79‬أ‪ٙ‬ب أ‪ٔ ٞ‬مبثخ ٘‪ ٟ‬اٌّغزف‪١‬ذ األوجش ِٓ ٘زٖ األِ‪ٛ‬اي‪ ،‬ث‪ّٕ١‬ب رش‪ٔ ٜ‬غجخ ‪ ِٓ %31.64‬أطً ‪ِٓ %79‬‬
‫اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ أْ اإلداسح ٘‪ ٟ‬اٌز‪ ٟ‬رغزف‪١‬ذ ثبٌمذس األوجش ِٓ أِ‪ٛ‬اي إٌمبثخ‬

‫‪240‬‬
‫‪ٚ‬إٌز‪١‬غخ أٗ ارا ٔظشٔب اٌ‪ ٝ‬أػؼبء إٌمبثخ أ‪ ٚ‬أػؼبء اإلداسح ٔغذُ٘ ػّبال ‪٠‬غبّ٘‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬أِ‪ٛ‬اي إٌمبثخ ِضٍ‪ِ ُٙ‬ضً غ‪١‬شُ٘ ِٓ‬
‫اٌؼّبي اٌّجبشش‪ٌ ٓ٠‬إلٔزبط‪ٚ ،‬ػٍ‪ ِٓ ٗ١‬ؽم‪ ُٙ‬االعزفبدح ِٓ ٘زٖ األِ‪ٛ‬اي ‪ٚ‬ارا فشلٕب ث‪ ٓ١‬إٌمبثخ ‪ٚ‬اإلداسح ‪ٚ‬اٌؼّبي ٔغذ ِٓ اؽظبئ‪١‬خ‬
‫اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ اٌؼّبي ُ٘ اٌّغزف‪١‬ذ األوجش ِٓ ٘زٖ األِ‪ٛ‬اي‬

‫‪241‬‬
‫عذٔل سلى (‪ )40‬ػُذيب ال رزؾمك انًظبنؼ أٔ رؼبق – يب انٕعبئم انز‪ٚ ٙ‬هغأ ئن‪ٓٛ‬ب انؼًبل ػبدح – إلعجبس انُمبثخ ٔ‬
‫انًغإٔن‪ ٍٛ‬ػهٗ رؾم‪ٛ‬مٓب‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اٌفئبد اؽبساد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد د ‪%‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪64 61.11 11 71.42 10‬‬ ‫‪60 3 69.23 9 57.14 8 66.66 4 57.89 11 66.66 4 79.8 4‬‬ ‫رمذ‪ُ٠‬‬
‫شىب‪ٞٚ‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪39 38.88‬‬ ‫‪7 42.85‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪40 2 38.46 5 42.85 6‬‬ ‫‪50 3 21.05 4‬‬ ‫‪50 3‬‬ ‫رم‪١١‬ذ إٌزبط ‪60 3‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪9 35.71‬‬ ‫‪5 79.8 4 61.53 8 35.71 5 83.33 5 68.42 13 83.33 5 79.8 4‬‬ ‫اعشاء‬
‫اٌّفب‪ٚ‬ػبد‬
‫‪32‬‬ ‫‪32 33.33‬‬ ‫‪6 21.42‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20 1 31.57 6 21.42 3‬‬ ‫‪50 3 31.57 6 33.33 2‬‬ ‫‪40 2‬‬ ‫االؽزغبط‬

‫ف‪٘ ٟ‬زٖ اإلؽظبئ‪١‬خ أعبة وً اٌؼّبي ثّخزٍف اٌفئبد ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ثؤٔ‪ ُٙ‬ال ‪ٍ٠‬غئ‪ ْٛ‬اٌ‪ ٝ‬اإلػشاة و‪ٛ‬ع‪ٍ١‬خ ٌؾً ِشبوٍ‪ُٙ‬‬
‫ع‪ٛ‬اء ِغ إٌمبثخ أ‪ِ ٚ‬غ اإلداسح‬

‫ث‪ّٕ١‬ب ألشد ٔغجخ ‪ِ ِٓ %64‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي ثّخزٍف اٌفئبد ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ثى‪ٍ٠ ُٙٔٛ‬غئ‪ ْٛ‬اٌ‪ ٝ‬رمذ‪ ُ٠‬اٌشىب‪ٌٍٕ ٜٚ‬مبثخ‬
‫‪ٌٚ‬إلداسح ‪ٌٍّٚ‬غئ‪ ٓ١ٌٛ‬اٌز‪ ٓ٠‬ث‪١‬ذُ٘ ارخبر اٌمشاس ث‪ّٕ١‬ب أعبثذ ٔغجخ ‪ِ ِٓ %39‬غّ‪ٛ‬ع اٌؼّبي ثّخزٍف اٌفئبد ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ‬
‫ثى‪ٙٔٛ‬ب رٍغؤ اٌ‪ ٝ‬رم‪١١‬ذ اإلٔزبط وٕ‪ٛ‬ع ِٓ االؽزغبط‪ٔٚ ،‬غجخ ‪ِ ِٓ %58‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ (اٌفئبد اٌضالصخ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ)‬
‫ثى‪ٙٔٛ‬ب رٍغؤ اٌ‪ ٝ‬اٌّفب‪ٚ‬ػبد ث‪ّٕ١‬ب ألشد ٔغجخ ‪ِ ِٓ %32‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ (اٌفئبد اٌضالصخ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ) ثى‪ٙٔٛ‬ب رٍغؤ‬
‫اٌ‪ ٝ‬أعٍ‪ٛ‬ة االؽزغبط ٌٍزؼج‪١‬ش ػٓ اٌززِش ‪ٚ‬اٌغخؾ ِٓ عشاء ػذَ رؾم‪١‬ك اٌّظبٌؼ أ‪ ٚ‬اػبلز‪ٙ‬ب‬

‫‪ِّٙٚ‬ب ‪٠‬ىٓ فٍ‪ ٛ‬لّٕب ثزشر‪١‬ت األعبٌ‪١‬ت اٌّغزؼٍّخ ِٓ ؽشف ػّبي اٌّئعغخ (عّ‪١‬ؼب ٔغذ أ‪ٙ‬ب رجذأ ثبٌشىب‪ ٞٚ‬صُ اٌّفب‪ٚ‬ػبد‪،‬‬
‫صُ االؽزغبط ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬االخ‪١‬ش رم‪١١‬ذ اإلٔزبط ‪ ٛ٘ٚ‬أعٍ‪ٛ‬ة ‪٠‬ىبد ‪٠‬ى‪ٔ ْٛ‬بدسا ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ‬

‫‪242‬‬
‫عذٔل سلى (‪ )41‬يب انطشق انز‪ ٙ‬رغزخذيٓب انُمبثخ ػبدح نؾًب‪ٚ‬خ انًظبنؼ أٔ نهؾظٕل ػهٗ يطبنت عذ‪ٚ‬ذح‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫اؽبساد ِ‪ٙ‬شح‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اٌفئبد اؽبساد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪ %‬د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫االؽزّبالد‬
‫‪42‬‬ ‫‪42 33.33 6 42.85 6 60 3 46.15 6 35.71 5‬‬ ‫‪50 3 36.84 7‬‬ ‫‪50 3‬‬ ‫رؼجئخ اٌؼّبي ‪60 3‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪73 72.22 13 92.85 13 60 3 52.63 10 78.57 11 83.33 5 47.36 9 83.33 5‬‬ ‫‪80 4‬‬ ‫اٌز‪ٛ‬عٗ اٌ‪ٝ‬‬
‫اإلداسح‬
‫‪79‬‬ ‫‪79 83.33 15 92.85 13 80‬‬ ‫‪4 69.23‬‬ ‫‪9 85.71 12 83.33‬‬ ‫‪5 57.89 11 83.33‬‬ ‫‪5 100 5‬‬ ‫ِغبع ٌذ‪ٜ‬‬
‫‪UGTA‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪33 22.22‬‬ ‫‪4 35.71‬‬ ‫‪5 40‬‬ ‫‪2 38.46‬‬ ‫‪5 28.57‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 31.57‬‬ ‫‪6 33.33‬‬ ‫‪2 40 2‬‬ ‫االؽزغبط‬
‫‪ٚ‬ر‪ٛ‬ل‪١‬ف‬
‫اٌؼًّ‬

‫رؤر‪ ٟ‬اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ ٌزئوذ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ (‪ٚ )40‬اٌز‪ ٟ‬رىشف ػٓ اٌ‪ٛ‬عبئً اٌز‪ٍ٠ ٟ‬غب اٌؼّبي اٌ‪ٝ‬‬
‫اعزخذِ‪ٙ‬ب ػٕذِب ال رزؾمك ِظبٌؾ‪ ُٙ‬أ‪ ٚ‬رؼبق‪ ،‬فّب اٌطشق اٌز‪ ٟ‬رغزخذِ‪ٙ‬ب إٌمبثخ ٌؾّب‪٠‬خ اٌّظبٌؼ أ‪ٌٍ ٚ‬ؾظ‪ٛ‬ي ػٍ‪ِ ٝ‬طبٌت‬
‫عذ‪٠‬ذح ر‪ٛ‬ػؼ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ اٌؼّبي ثّخزٍف اطٕبف‪ ُٙ‬اٌّ‪١ٕٙ‬خ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ اٌّجؾ‪ٛ‬صخ ‪ٚ‬ثٕغجخ ‪ %79‬أْ ٔمبثز‪ُٙ‬‬
‫‪ٚ‬ثغشع ؽّب‪٠‬خ ِظبٌؼ اٌؼّبي أ‪ ٚ‬اٌؾظ‪ٛ‬ي ػٍ‪ِ ٝ‬طبٌت عذ‪٠‬ذح ٌ‪ ُٙ‬رم‪ َٛ‬ثّغبع ٌذ‪٘ٚ UGTA ٜ‬زا ِب ‪ٛ٠‬ػؼ أْ ٌ‪ٙ‬ب ػاللخ ف‪ٛ‬ل‪١‬خ‪،‬‬
‫وّب أعبثذ ٔغجخ ‪ ِٓ %73‬اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬األطٕبف اٌضالصخ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ثى‪ٔ ْٛ‬مبثز‪ ُٙ‬رٍغؤ اٌ‪ ٝ‬اإلداسح (اداسح اٌّئعغخ)‬
‫وّب أْ ٔغجخ ‪( %42‬اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ) رش‪ ٜ‬أْ إٌمبثخ رٍغب اٌ‪ ٝ‬رؼجئخ اٌؼّبي ‪٘ٚ‬زا آخش أعٍ‪ٛ‬ة رغزخذِٗ إٌمبثخ‪ ،‬ارْ ‪ّ٠‬ىٓ لشاءح‬
‫اٌغذ‪ٚ‬ي ثبْ إٌمبثخ رجذأ ثطشػ اٌّشىً ػٍ‪ٔ ٝ‬مبثخ ‪ UGTA‬صُ اإلداسح صُ رم‪ َٛ‬ثزؼجئخ اٌؼّبي ‪ٚ‬أخ‪١‬شا االؽزغبط ‪ٚ‬ر‪ٛ‬ل‪١‬ف اٌؼًّ وؾً‬
‫ٔ‪ٙ‬بئ‪ٟ‬‬

‫‪243‬‬
‫عذٔل سلى (‪ )42‬رشجش انؼًبل ثجمبء َمبثخ‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫ٔؼُ‬ ‫ال‬ ‫االؽزّبالد ٔؼُ‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌفئبد‬
‫‪16 16 18.18‬‬ ‫‪2 11.53 3 16.66 2 19.04 4 90.90 1 21.05 4‬‬ ‫اؽبساد‬
‫‪34 34 27.27‬‬ ‫‪3 42.30 11 41.66 5 42.85 9 18.18 2 21.05 4‬‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬
‫‪50 50 54.54‬‬ ‫‪6 46.15 12 41.66 5 38.09 8 72.72 8 57.89 11‬‬ ‫رٕف‪١‬ز‬
‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪100 26‬‬ ‫‪100 12‬‬ ‫‪100 21‬‬ ‫‪100 11‬‬ ‫اٌّغّ‪ٛ‬ع ‪100 19‬‬

‫‪٠‬شرجؾ ػبًِ ثمبء اٌؼبًِ ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ ‪ٚ‬رشجضٗ ثبٌٕمبثخ اٌز‪ ٟ‬رذ‪٠‬ش ‪ٚ‬رذافغ ػٓ ِظبٌؾٗ‪ ،‬ثّذ‪ ٜ‬اعزفبدرٗ ِبد‪٠‬ب ‪ٚ‬أدث‪١‬ب ِٓ ػبئذاد‬
‫اٌؼًّ اٌز‪٠ ٞ‬م‪ َٛ‬ثٗ‬

‫‪ٚ‬رٍؼت إٌمبثخ د‪ٚ‬سا وج‪١‬شا ف‪ ٟ‬رؾم‪١‬ك االؽز‪١‬بعبد ‪ٚ‬اشجبػ‪ٙ‬ب ٌٍؼبًِ ‪ٚ‬ػٍ‪ ٗ١‬فىٍّب ؽظً اإلشجبع وٍّب رشجش اٌؼبًِ ثبٌٕمبثخ‬
‫‪ٚ‬أخشؽ ف‪ٙ١‬ب ‪ٚ‬دافغ ػٕ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬اعزغبة ٌطٍجبر‪ٙ‬ب ‪ٚٚ‬لف ‪ٚ‬ساء٘ب ٌؾّب‪٠‬ز‪ٙ‬ب ‪ٚ‬األِش ِزجبدي ث‪ ٓ١‬إٌمبثخ ‪ٚ‬اٌؼبًِ ف‪ ٟٙ‬رذافغٖ ػٕٗ ‪ٚ‬ػٓ‬
‫ِظبٌؾٗ‪٠ ٛ٘ٚ ،‬ذافغ ػٕ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ػٓ ثمبئ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬اعزّشاس‪٠‬ز‪ٙ‬ب‪ ،‬ف‪٠ ًٙ‬زشجش اٌؼبًِ ف‪ ٟ‬اٌّئعغخ ثبٌٕمبثخ اٌؾبٌ‪١‬خ ‪UGTA‬‬

‫اْ رشجش اٌؼّبي اٌّجؾ‪ٛ‬ص‪ ٓ١‬ثٕمبثخ ‪٠ UGTA‬ؼٕ‪ ٟ‬سفؼ‪ ُٙ‬إٌمبثبد اٌّغزمٍخ اٌز‪ ٟ‬رّخؼذ ػٕ‪ٙ‬ب ثفؼً لبٔ‪َ1988 ْٛ‬‬

‫ٔغجخ ‪ ِٓ %66‬اٌّغّ‪ٛ‬ع اٌىٍ‪ ٟ‬ألفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ (أطٕبف اٌؼّبي ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ) ‪٠‬زشجض‪ ْٛ‬ثٕمبثخ ‪ UGTA‬سثّب الػزمبدُ٘ أ‪ٙ‬ب‬
‫ِؼزّذح ِٓ ؽشف اٌذ‪ٌٚ‬خ ف‪ِ ٟ‬ئعغخ ػبِخ ‪ٔٚ‬غذ ٔغجخ ‪ ِٓ %34‬أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ ال ‪٠‬زشجض‪ ْٛ‬ث‪ٙ‬ب ِّب ‪٠‬فغش سثّب ػذَ‬
‫رؾم‪١‬م‪ٌّ ُٙ‬ظبٌؾ‪ ُٙ‬ػجش ٘زٖ إٌمبثخ‬

‫ٔغزٕزظ أْ ٔغجخ وج‪١‬شح ِٓ اٌؼّبي األطٕبف اٌضالصخ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ ‪٠‬ش‪٠‬ذ‪ ْٚ‬ثمبء ٔمبثخ ‪ UGTA‬ثبٌّئعغخ ِىبْ اٌجؾش‬

‫‪244‬‬
‫انغذٔل سلى (‪ )43‬يب االلزشاؽبد انز‪ُٚ ٙ‬شذْب انؼًبل إليكبٌ ئطالػ ٔضغ انُمبثخ ؽبن‪ٛ‬ب؟‬

‫اٌّغّ‪ٛ‬ع‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٔ‪١‬خ‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح األ‪ٌٝٚ‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬ؽذح‬


‫اٌىٍ‪ٟ‬‬
‫‪%‬‬ ‫د‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫رٕف‪١‬ز‬ ‫ِ‪ٙ‬شح‬ ‫اؽبساد‬ ‫اٌفئبد‬
‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫د ‪%‬‬ ‫اٌّ‪١ٕٙ‬خ‬
‫االؽزّبالد‬
‫‪44‬‬ ‫‪44 38.88 7 35.71‬‬ ‫‪5 40‬‬ ‫‪2 46.15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪7 66.66‬‬ ‫‪4 47.36 9‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اٌزٕظ‪ُ١‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪50 9 42.85‬‬ ‫‪6 60‬‬ ‫‪3 53.84‬‬ ‫‪7 57.14‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 57.89 11 66.66‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اػبدح اٌ‪١ٙ‬ىٍخ‬
‫‪54‬‬ ‫‪54 55.55 10 64.28‬‬ ‫‪9 80‬‬ ‫‪4 46.15‬‬ ‫‪6 42.85‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3 36.84 7 83.33‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪4‬‬ ‫رغذ‪٠‬ذ‬
‫اٌم‪ٛ‬أ‪ٓ١‬‬
‫‪76‬‬ ‫‪76 77.77 14 64.28‬‬ ‫‪9 80‬‬ ‫‪4 92.30 12 78.57 11 66.66‬‬ ‫‪4 68.42 13 83.33‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اػطبئ‪ٙ‬ب‬
‫طالؽ‪١‬بد‬
‫أخش‪ٜ‬‬

‫ِٓ اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي اٌغبثك سلُ (‪ٔ )42‬غذ ٔغجخ ‪ ِٓ %66‬أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ ‪٠‬ش‪٠‬ذ‪ ْٚ‬ثمبء ٔمبثز‪ ُٙ‬ربثؼخ ٌـ‪٠ٚ :‬زشجض‪ ْٛ‬ث‪ٙ‬ب أ‪ٞ‬‬
‫‪٠‬ش‪٠‬ذ‪ ْٚ‬ثمبء أخشاؽ‪ ُٙ‬ػّٕ‪ٙ‬ب‪ ،‬فّب االلزشاؽبد اٌز‪٠ ٟ‬ش‪ٙٔٚ‬ب إلطالؽ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬عؼٍ‪ٙ‬ب أؽغٓ ِّب ٘‪ ٟ‬ػٍ‪ ٗ١‬ا‪ْ٢‬‬

‫رش‪١‬ش اؽظبئ‪١‬خ اٌغذ‪ٚ‬ي أػالٖ أْ ٔغجخ ‪ِ ِٓ %76‬غّ‪ٛ‬ع أفشاد اٌؼ‪ٕ١‬خ (األطٕبف اٌضالصخ ٌٍ‪ٛ‬ؽذاد اٌضالصخ) رمزشػ ثبػطبئ‪ٙ‬ب طالؽ‪١‬بد‬
‫أوضش ٌزٍؼت د‪ٚ‬سا اوجش ف‪ ٟ‬ؽ‪١‬بح اٌؼبٍِ‪ٚ ٓ١‬رؾم‪١‬ك ؽبع‪١‬بر‪ِٚ ُٙ‬ظبٌؾ‪ ُٙ‬اٌّبد‪٠‬خ ‪ٚ‬األدث‪١‬خ ‪ٚ‬رمزشػ ٔغجخ ‪ ِٓ %54‬اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ‬
‫اػبدح ٘‪١‬ىٍخ إٌمبثخ ‪ٚ‬رغذ‪٠‬ذ ل‪ٛ‬أ‪ٕٙ١‬ب ثّب ‪٠‬زّبش‪ِ ٝ‬غ اٌ‪ٛ‬ػغ االعزّبػ‪ ٟ‬اٌؾبٌ‪ٌٍ ٟ‬ؼّبي‬

‫ث‪ّٕ١‬ب رمزشػ ٔغجخ ‪ ِٓ %44‬اٌؼ‪ٕ١‬خ اٌىٍ‪١‬خ اػبدح رٕظ‪ ُ١‬إٌمبثخ ِٓ إٌبؽ‪١‬خ اإلداس‪٠‬خ ‪ ِٓٚ‬إٌبؽ‪١‬خ اٌّبد‪٠‬خ ‪ٚ‬األدث‪١‬خ صِٓ ٔبؽ‪١‬خ‬
‫اٌجشاِظ ‪ٚ‬اٌّشبس‪٠‬غ اٌّخ‪ٌٛ‬خ ٌٍٕمبثخ‬

‫‪ٚ‬رفغش ٘زٖ إٌز‪١‬غخ أْ اٌؼّبي ثّخزٍف أطٕبف‪ ُٙ‬ثّخزٍف أطٕبف‪ٚٚ ُٙ‬ؽذار‪ ُٙ‬ال ‪٠‬ش‪٠‬ذ‪ ْٚ‬سؽ‪ ً١‬إٌمبثخ ثً ‪٠‬ش‪٠‬ذ‪ ْٚ‬اطالؽٗ‬

‫‪245‬‬
‫‪ -2‬النتائج العامة للبحث ‪:‬‬

‫لكل دراسة علمٌة مجموعة من النتابج المختلفة التً تمس جوانب موضوع البحث و‬
‫مجاالته ‪.‬‬

‫و رؼم توصل الدراسة تاى نتابج مختلفة و متعددة فان الموضوعٌة تفرض االلتزام بما‬
‫حددته تساإالت البحث و اهدافه و فرضٌاته ‪.‬‬

‫تباعا لذلك فقد جاءت نتابج البحث الحالً كالتالً ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬الخصائص العامة لمجتمع البحث ‪:‬‬

‫ا – خاصٌة التشابه فً العمل الصناعً ‪ٌ :‬تكون افراد مجتمع البحث من العمال المباشرٌن‬
‫لالنتاج فً الوحدات الثالثة ‪ٌ ,‬تمٌزون بخاصٌة التشابه فً العمل الصناعً ( طحن مادة‬
‫لقمح ‪ ,‬او الشعٌر و الفرٌنة و تعلٌبها و تسوٌقها ‪. ) ..‬‬

‫‪16%‬‬ ‫ب – خاصٌة االختالؾ فً منصب العمل ‪ :‬حٌث توجد ثالثة اصناؾ للعمل (‬
‫االطارات ‪ 34% ,‬المهرة ‪ 50% ,‬عمال التنفٌذ ) ‪.‬‬

‫ج – خاصٌة االختالؾ فً السن ‪ :‬حٌث تتراوح اعمار افراد مجتمع البحث بٌن { ‪ 30‬سنة‬
‫– الى اكثر من ‪ 50‬سنة } ‪.‬‬

‫‪86%‬‬ ‫د – خاصٌة الحالة الزواجٌة و االعالة ‪ :‬حٌث بٌنت نتابج استمارة البحث ان نسبة‬
‫منهم متزوجون و ٌعٌلون اطفاال ‪.‬‬

‫ه – خاصٌة المستوى التعلٌمً الفراد مجتمع البحث ‪ :‬دلت النتابج على ان كل افراد العٌنة‬
‫متعلمون و لكنهم ٌختلفون فً مستوى التعلٌم حٌث ان ‪ 9%‬منهم جامعٌون ‪ ,‬و ‪ 21%‬لدٌهم‬
‫مستوى الثانوي ‪ ,‬و ‪ 34%‬لدٌهم مستوى المتوسط ‪ ,‬و ‪ 36%‬لدٌهم مستوى االبتدابً ‪.‬‬

‫‪ 10‬سنوات –‬ ‫و – خاصٌة االقدمٌة فً العمل ‪ :‬تتراوح اقدمٌة افراد مجتمع البحث بٌن {‬
‫الى اكثر من ‪ 30‬سنة } ‪ ,‬اقدمٌة فً العمل بنفس المإسسة ‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫و ال شك ان هذه الخصابص ( السن ‪ ,‬االقدمٌة ‪ ,‬المستوى التعلٌمً ) تسمح بازدٌاد‬
‫استبصار هإالء المبحوثٌن بمختلؾ القضاٌا التً تدور و تربط عالقاتهم بالمإسسة مكان‬
‫العمل ‪ ,‬و خاصة النقابة التً تمثلهم و تدافع عن مصالحهم و تعبر احتٌاجاتهم المادٌة و‬
‫المعنوٌة ( كونهم متزوجون و ٌعٌلون اسرا ) ‪.‬‬

‫كما تسمح هذه الخصابص للنقابة باخذ اراء هإالء العاملٌن و مشاركتهم فً اتخاذ‬
‫القرارات المناسبة سواء فٌما تعلق بالمفاوضات الجماعٌة او االسالٌب التً تتخذها النقابة‬
‫دفاعا عن الحقوق و المصالح ‪.‬‬

‫فما نظرة هإالء المبحوثٌن الى النقابة من حٌث تنظٌمها و هٌكلتها و المطالب التً‬
‫تدافع عنها ؟‬

‫و ما هً االسالٌب التً تتخذها نقابتهم فً سبٌل تحقٌق المطالب ؟‬

‫ثانٌا ‪ :‬نتائج فرضٌات البحث ‪:‬‬

‫من خالل التتبع المٌدانً لبٌانات البحث الكمٌة و التحلٌالت الكٌفٌة فً عنصر تبوٌب‬
‫البٌانات و تحلٌلها من الفصل ‪.‬‬

‫نحاول التركٌز على مدى اجابة النتابج على تساإالت فرضٌات البحث ‪.‬‬

‫تمثلت فرضٌات البحث فً فرضٌة عامة و اربع فرضٌات جزبٌة ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬نتابج الفرضٌة الجزبٌة االولى ‪:‬‬

‫{{ ٌتاثر دور النقابة فً المإسسة الصناعٌة بمدى قدرتها على الهٌكلة }} ‪.‬‬

‫تبٌن من خالل احصابٌات الجداول الخاصة الختبار الفرضٌة الجزبٌة للبحث اعاله ان ‪:‬‬

‫كل العمال بنختلؾ مستوٌاتهم المهنٌة منخرطون فً نقابة االتحاد العام للعمال‬
‫‪71%‬‬ ‫‪ – 5‬اكثر من ‪ 20‬سنة } ‪ ,‬معظمهم و بنسبة‬ ‫الجزابرٌٌن باقدمٌة تتراوح بٌن {‬
‫مناضلٌن و ‪ 9%‬قٌادٌٌن و ‪ 20%‬منهم منخرطٌن فقط ‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫مع العلم انها النقابة الوحٌدة الموجودة على مستوى وحداتهم االنتاجٌة و هذا ما ٌفسر‬
‫ظاهرة االنتماء الجماعً لها اي عدم وجود بدابل او تعددٌة نقابٌة فً هذه المإسسة ‪.‬‬

‫ٌشارك نسبة ‪ 85%‬من العمال المبحوثٌن بمختلؾ االصناؾ المهنٌة فً عملٌة انتخاب‬
‫الفرع النقابً للوحدة مكان العمل ‪ ,‬بنسبة ‪ 68%‬منهم ترى بنزاهة عملٌة االنتخاب ‪ ,‬و نجد‬
‫نسبة ‪ 32%‬المتبقٌة ترى بعدم نزاهتها لتدخل االدارة و تقدٌم نفس المترشحٌن و هً ؼٌر‬
‫شفافة و مزورة ‪ ...‬الخ ‪.‬‬

‫و ما ٌفسر ذلك هو ان الدٌن ٌرون عدم نزاهة االنتخاب هم انفسهم الذٌن ال ٌشاركون‬
‫فٌه ( جدول رقم ‪. ) 4‬‬

‫نسبة الذٌن ٌدفعون االشتراكات الى النقابة بلؽت ‪ 79%‬من العمال المبحوثٌن ‪ ,‬و تبقى‬
‫نسبة ‪ 21%‬منهم هم الذٌن ٌقرون بعدم نزاهة النقابة فً االنتخاب ‪.‬‬

‫كما نجد نسبة ‪ 77%‬من العمال المبحوثٌن ترى بان النقابة تمثلهم تمثٌال صادقا ‪ ,‬و‬
‫نسبة ‪ 23%‬ترى بعدم المصداقٌة فً هذا التمثٌل كونهم ٌرون بعدم الدٌمقراطٌة و انعدام‬
‫الثقة و عدم تفهم مصلحة العمال و انحٌازهم الى االدارة و ٌفضلون عماال عن اخرٌن ‪ ,‬كل‬
‫هذا اضفى عدم مصداقٌة النقابة فً التمثٌل ‪.‬‬

‫و عندما طرح سإال عن امكانٌة االستؽناء عن النقابة الحالٌة فً مإسستهم ؟ اجابت‬


‫نسبة ‪ 68%‬من مجموع العمال المبحوثٌن بعدم االستؽناء عنها ‪ ,‬و تبقى نسبة ‪ 32%‬منهم‬
‫ترى بوجوب االستؽناء عنها النها ‪:‬‬

‫قدمت و اسنت و انها جزء من االدارة مع قدم برامجها و كونها تابعة لحزب جبهة‬
‫التحرٌر الوطنً ‪ ,‬ال ٌشعرون بوجودها ‪.‬‬

‫اما الذٌن ٌرون بعدم االستؽناء عنها فهم ٌرون بكونها ( النقابة ) معتمدة من طرؾ‬
‫الدولة و قادرة على التفاوض و لها تجربة و خبرة فً التسٌٌر و لها كادرات مإهلة ‪ ,‬كما‬
‫ان لها معارؾ فً المركزٌة النقابٌة و فً الحكومة ‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫‪ 73%‬من‬ ‫و حول انحٌاز النقابة التً تمثلهم الى االدارة ام الى العمال ؟ اجابت نسبة‬
‫مجموع المبحوثٌن بكونها تنحاز الى العمال و لٌس الى االدارة ‪.‬‬

‫‪ 82%‬من مجموع العمال بكون‬ ‫و هل تقوم بتعطٌل مصالح العمال ؟ اجابت نسبة‬
‫النقابة ال تقوم بتعطٌل مصالحهم و انها تسعى الى تحقٌقها بقدر االمكان ‪.‬‬

‫نستشؾ مما سبق ان معظم العمال راضون عن النقابة بهٌكلتها الحالٌة ٌوضح ذلك‬
‫درجة و مستوٌات االنخراط ضمن صفوفها و درجة االقبال و المشاركة فً االنتخابات و‬
‫نزاهتها و من خالل دفع االشتراكات و اقرارهم بالتمثٌل الصادق لها و عدم استؽنابهم عنها‬
‫و هً ( اي النقابة تنحاز دابما الى العمال ) و ال تعمل على تعطٌل مصالحهم ‪.‬‬

‫ب ‪-‬نتابج الفرضٌة الجزبٌة الثانٌة ‪:‬‬

‫{{ ٌتاثر دور النقابة فً المإسسة الصناعٌة بقدرتها على التنظٌم }} ‪.‬‬

‫ترتبط نتابج هذه الفرضٌة بنتابجالفرضٌة السابقة بحٌث ان عملٌة هٌكلة النقابة تتطلب‬
‫تنظٌما ٌسمح للنقابة بادارة و تسٌٌر شإون العاملٌن ‪ ,‬فقد بٌنت احصابٌات الجداول ( ‪, 15‬‬
‫‪ ) 22 , 21 , 20 , 19 , 18 , 17 , 16‬هذه العالقة بحٌث اقرت نسبة ‪ 63%‬من مجموع‬
‫العمال المبحوثٌن بعملٌة تنظٌم النقابة و ذلك من خالل ‪ :‬وضوح برامجها و وضوح اهدافها‬
‫و لها قوانٌن تسٌرها ‪ ,‬و وضوح تنظٌمها و لها اجهزة تتولى نشر المعلومات ‪.‬‬

‫بٌنما ترى نسبة ‪ 33%‬من مجموع المبحوثٌن انها ( النقابة ) ؼٌر منظمة لعدم وجود‬
‫والء بٌن اعضابها و هً ؼالبا ما تخفً اؼراضا سٌاسٌة وراء اهدافا اجتماعٌة ‪ ,‬و تمارس‬
‫نشاطا ملتوٌا عند الدفاع عن المطالب ‪ ,‬و جل نشاطها ٌقوم على التهدٌد دون التنفٌذ ‪ ,‬و ان‬
‫معظم افرادها لٌس لهم اخالصا فً العمل النقابً ‪.‬‬

‫بٌنما ترى نسبة ‪ 75%‬من مجموع العمال بان نقابتهم تقوم بتهدٌد االدارة و هً تعلم‬
‫بنتابج هذا التهدٌد الذي ؼالبا ما ٌإدي الى التطبٌق ‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫و فً سإال عن اتحاد العمال و عملهم مع النقابة وفقا لما تضمنه لهم من مصالح ؟ و‬
‫حقوق و مزاٌا ؟‬

‫اجاب نسبة ‪ 58%‬من مجموع العمال باالٌجاب ‪ ,‬و انهم فعال ٌتلقون هذه المزاٌا و‬
‫الحقوق ‪ ,‬و اجاب نسبة ‪ 74%‬من مجموع العمال بان لٌس للنقابة عالقات فوقٌة تتمثل فً‬
‫رباسة االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن او الحكومة او الرباسة ‪ ...‬و هل تستطٌع النقابة فً‬
‫‪ 21%‬من مجموع العمال بكونها تستطٌع تلبٌة‬ ‫هذه الحالة تحقٌق المظالب ؟ اجاب نسبة‬
‫احتٌاجات العمال البسٌطة و ؼالبا ما تفشل فً ذلك ‪.‬‬

‫ٌستشؾ مما سبق ان اختالؾ المستوى المهنً للعمال المنخرطون ضمن صفوؾ‬
‫النقابة انعكس على رضاهم و عالقتهم بالنقابة ‪ ,‬اذ نجد ‪ 70%‬من مجموع العمال ( تقرٌبا )‬
‫‪ 30%‬من مجموع العمال‬ ‫ٌقرون بمستوى نقابتهم و بهٌكلتها و تنظٌمها ‪ ,‬بٌنما ترى نسبة‬
‫بعدم رضاهم عن مستوى الهٌكلة و التنظٌم بنقابة مإسستهم ‪ ,‬من هما ٌعكس اثر دور النقابة‬
‫فً المإسسة الصناعٌة و عالقته بقدرتها على هٌكلة و تنظٌم نفسها ٌظهر ذلك فً عالقتها‬
‫بالعمال و رضاهم عن مستوى ادابها ‪.‬‬

‫ج‪ -‬نتابج الفرضٌة الجزبٌة الثالثة ‪:‬‬

‫{{ ٌتاثر دور النقابة فً المإسسة الصناعٌة بنوعٌة المطالب العمالٌة }} ‪.‬‬

‫بٌنت احصابٌة الجدول ( ‪ ) 30 , 29 , 28‬ان نسبة ‪ 69%‬من مجموع العمال‬


‫‪ 69%‬تتبعها الحوافز و‬ ‫المبحوثٌن تنشد مطالب مادٌة متمثلة و على راسها االجر بنسبة‬
‫‪ 10%‬من‬ ‫العالوات بنسبة ‪ 46%‬ثم الترفٌه بنسبة ‪ 38%‬و اخٌرا مطلب السكن بنسبة‬
‫مجموع العمال ذوي المطالب المادٌة ‪.‬‬

‫و هو ما ٌفسر انخفاض القدرة الشرابٌة للعمال مما انعكس على ازدٌاد احتٌاجاتهم ‪ ,‬و‬
‫‪ 10%‬فقط من‬ ‫باعتبار ان الدخل المادي ٌؽطً الجانب االدبً ( النعنوي ) فان نسبة‬
‫مجموع العمال ترى مطالبها ادبٌة تتمثل فً احٌاء القبم الدٌنٌة و البرامج السٌاسٌة و الثقافة‬
‫العمالٌة و كذلك لوابح و قوانٌن العمل ‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫و بذلك ٌتحدد دور النقابة متاثرا بهذه المطالب حٌث ان النقابة فً هذه المإسسة عبر‬
‫وحداتها االنتاجٌة الثالثة ‪.‬‬

‫حٌث ترى نسبة ‪ 66%‬من مجموع العمال المبحوثٌن سعً النقابة الى تحقٌق المصالح‬
‫المادٌة للعمال قبل المصالح االخرى ‪.‬‬

‫و ان هذه المصالح ( المادٌة ) تتحقق بشكل انفرادي و جماعً او جماعً و انفرادي‬


‫للعمال بحسب الحاجة ‪.‬‬

‫و تهدؾ النقابة الى االهتمام بالمصالح و المطالب االنٌة و ؼٌرها ‪ ,‬و ان تحقٌق‬
‫المصالح الشخصٌة ال بتم اال فً عمل جماعً بنسبة ‪ 66%‬من مجموع العمال المبحوثٌن ‪,‬‬
‫بٌنما ترى نسبة ‪ 69%‬من مجموع العمال المبحوثٌن ان العمال قادرٌن على التمٌٌز بٌن‬
‫المصالح و المطالب المادٌة و بٌن المصالح و المطالب الالمادٌة ( االدبٌة ) ‪.‬‬

‫و فً سإال عن قٌام النقابة بتحقٌق مصالح شخصٌة العضابها على حساب مطالب‬
‫العمال الجماعٌة ‪ ,‬اجابت نسبة ‪ 59%‬من مجموع العمال المبحوثٌن بعدم قٌام النقابة بذلك ‪,‬‬
‫و عبرت نسبة ‪ 66%‬بعدم قٌام النقابة باخفاء اهداؾ مادٌة وراء اهداؾ ادبٌة ‪.‬‬

‫و لكً تستطٌع النقابة لعب دورها فً سبٌل تحقٌق اهداؾ العمال و مصالحهم‬
‫فباالضافة الى اعانات الدولة و االقتطاع من اجور العمال و اشتراكات المنخرطٌن منهم‬
‫فانه ٌتكون لدٌها رصٌدا مالٌا تسد به احتٌاجات العمال فهل ٌعلم العمال ذلك ؟‬

‫نسبة ‪ 79%‬من مجموع العمال المبحوثٌن على علم بذلك ‪.‬‬

‫و ان المستفٌد من هذه االموال بحسب الترتٌب هم ‪ :‬العمال ثم النقابة ثم االدارة ‪ ..‬سواء‬


‫فً شكل قروض او فً شكل مكافات او حاالت اجتماعٌة ٌتعذر على اصحابها حلها‬
‫بمفردهم ‪.‬‬

‫نستشؾ مما سبق ان العمال فً هذه المإسسة مكان البحث ٌنشدون مطالب مادٌة قبل‬
‫ؼٌرها لسد احتٌاجاتهم امتنامٌة مع الء االسعار و انخفاض قدراتهم الشرابٌة ‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫و من هنا ٌتضح و ٌتاثر دور النقابة بهذه المطالب و علٌها رسم استراتٌجٌة خاصة‬
‫بتحقٌق هذه المطالب النه بدون تحقٌقها ٌإول العمل النقابً الى الفراغ ‪.‬‬

‫د‪ -‬نتابج الفرضٌة الجزبٌة الرابعة ‪:‬‬

‫ٌتاثر دور النقابة فً المإسسة الصناعٌة بنوعٌة االسالٌب التً تستعملها لتخقٌق‬ ‫{{‬

‫االهداؾ }} ‪.‬‬

‫عندما تعاق االهداؾ او لم تتحقق فان النقابة تستعمل اسالٌب عدة الرؼام االدارة على‬
‫تلبٌة هذه االهداؾ المتمثلة فً حقوق العمال و مصالحهم المادٌة و االجتماعٌة و المهنٌة ‪.‬‬

‫فما نوع االسالٌب التً تستخدمها نقابة المإسسة مكان العمل ؟‬

‫نسبة ‪ 64%‬من مجموع العمال المبحوثٌن ٌرون ان النقابة تستخدم اسلوب الشكوى‬
‫بداٌة ثم اسلوب االحتجاج ‪ ,‬ثم اسلوب تقٌٌد االنتاج و اخٌرا اجراء المفاوضات الجماعٌة مع‬
‫االدارة ‪.‬‬

‫و من الطرق و االسالٌب التً تستخدمها النقابة عادة لحماٌة المصالح العمالٌة او‬
‫للحصول على مطالب جدٌدة فانها تقوم بتعببة العمال ثم التوجه الى االدارة ثم اجراء مساع‬
‫لدى نقابة التحاد العام للعمال الجزابرٌٌن على المستوى الوالبً ‪ .‬و اخٌرا اذا لم تنجح هذه‬
‫االسالٌب تلجا الى استخدام اسلوب االحتجاج و توقٌؾ العمل ‪.‬‬

‫‪66%‬‬ ‫و لتوضٌح رضا المبحوثٌن عن اسالٌب العمل النقابً بالمإسسة فقد اجاب نسبة‬
‫من المجموع الكلً للعمال المبحوثٌن بتشبثهم ببقاء نقابتهم و ال بدٌل عنها ‪.‬‬

‫اذن فان دور النقابة ٌتلخص فً نوعٌة االسالٌب التً تستخدمها قصد احتكاك الحقوق و‬
‫تحقٌق المصالح و اتباع حاجٌات العمال المهنٌة و االجتماعٌة ‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫‪ - 3‬نتائج الفرضٌة العامة للبحث ‪:‬‬

‫{{ ٌتحدد دور النقابة فً المإسسة الصناعٌة بجملة من العوامل الهٌكلٌة و التنظٌمٌة و‬
‫نوعٌة المطالب و االسالٌب المستخدمة لتحقٌق االهداؾ }} ‪.‬‬

‫دلت نتابج الفرضٌات الجزبٌة على ان ‪:‬‬

‫‪ -‬للنقابة الحالٌة للمإسسة مكان البحث بوحداتها االنتاجٌة الثالث نقابة مهٌكلة ضمن نقابة‬
‫االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن و لها تنظٌم خاص بها و لها قوانٌن تقوم بانتخاب اعضابها‬
‫بطرق قانونٌة و تعقد اجتماعاتها الدورٌة داخل الوحدات و خارجها لها برامج واضحة و‬
‫لها كادرات مإهلة ‪ ,‬و لها تجربة و خبرة فً التسٌٌر و بالتالً فهً مإهلة للعب دور‬
‫اٌجابً فً حٌاة العمال االجتماعٌة و المهنٌة ‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم النقابة مكان البحث على جملة من العوامل التنظٌمٌةسواء فٌما ٌخص البرامج او‬
‫االهداؾ او القوانٌن و لها اٌضا اجهزة تنظٌمٌة تتولى نشر المعلومات و لها طرق تنظٌمٌة‬
‫لالتصال الداخلً و الخارجً ‪.‬‬

‫و هذا التنظٌم من شانه ٌسمح للنقابة بممارسة مهامها و لعب دورها فً المإسسة المتثل‬
‫فً تحقٌق االهداؾ االجتماعٌة و المهنٌة للعمال ‪.‬‬

‫‪ٌ-‬هدؾ العمال فً المإسسة مكان العمل الحالً الى تحقٌق المطالب المادٌة متمثلة فً االجر‬
‫ثم الحوافز و المكافات و الترفٌه ‪..‬‬

‫من هنا ٌتضح دور النقابة و هو تحقٌق المصالح العمالٌة سواء االجتماعٌة او المهنٌة ‪.‬‬
‫فان النقابة تقوم باستخدام العدٌد من الوسابل ‪ ,‬كتقدٌم الشكاوي الى المسإولٌن و االدارة فً‬
‫بادئ االمر ‪ ,‬ثم القٌام باالحتجاجات فتقٌٌد االنتاج ثم المفاوضات الجماعٌة و هذا فً اؼلب‬
‫االحٌان ‪.‬‬

‫نخلص الى ان النقابة فً المإسسة مكان البحث و فروعها الموجودة بالوحدات‬


‫االنتاجٌة الثالثة افرزها التحول االقتصادي و االجتماعً فتطورت و تؽٌرت بتطوره و‬

‫‪253‬‬
‫تؽٌره و هً تحمل خصوصٌاته فً وقت تجابه فٌه انخفاض القدرة الشرابٌة للعمال و نماء‬
‫حاجٌاتهم و خاصة المادٌة باستمرار ‪ ,‬نجد دورها ٌتلخص فً قدرتها على تحقٌق المطالب‬
‫المهنٌة و الجتماعٌة للعمال ‪ ,‬هذا الدور ٌتحدد بمدى قدرتها على هٌكلة و تنظٌم نفسها و‬
‫نوعٌة االسالٌب التً تستخدمها الداء دورها فً المإسسة التً تنتمً الٌها ‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫‪ - 4‬االقتراحات ‪:‬‬

‫بٌنت الدراسة االختالالت التً تقؾ وراء فشل النقابة فً تؤدٌة مهامها ‪ ,‬و التً ٌكون‬
‫مصدرها فً الؽالب عالقة النقابة باإلدارة و انعكاس ذلك على ظروؾ العمال و وضعٌاتهم‬
‫االجتماعٌة و االقتصادٌة و المهنٌة ‪..‬‬

‫و من هنا و على ضوء نتابج الدراسة الحالٌة و نتابج الدراسات السابقة و على ضوء‬
‫ما ادلى به العمال من خالل اجاباتهم حول امكان اصالح الوضعٌة الحالٌة للنقابة ‪ ,‬فاننً‬
‫اقترح ما ٌلً ‪:‬‬

‫ا – بالنسبة لالدارة ( ادارة المإسسة ) ‪:‬‬


‫– اعطاء مكانة البقة للنقابة و التعامل معها بصورة جدٌة ‪ ,‬و الوفاء لها بالتزاماتها و‬
‫وعودها حتى تتعزز الثقة و تتحسن العالقات و ٌزداد الوالء للمإسسة ‪..‬‬
‫ٌنعكس ذلك على شعور العمال بمكانة النقابة و قدرتها على تحقٌق مطالبهم ‪ ,‬فٌقبلون‬
‫على االنخراط فً صفوفها و ٌتوحدون معها و ٌتشبثون بها و ال ٌرون لها بدٌال ‪.‬‬
‫– ان تجعل النقابة وسٌطا بٌنها و بٌن العمال اثناء االتصال و تبلٌػ القرارات ‪ ,‬حتى ال‬
‫تشعر النقابة ان االدارة تجاوزتها ‪ ,‬و ٌشعر العمال بعدم فعالٌة النقابة ‪.‬‬
‫– ان تشرك النقابة فً اتخاذ القرارات و خاصة تلك التً لها عالقة بظروؾ العمل‬
‫والعمال‪.‬‬
‫فتجد هذه القرارات طرٌقها الى التطبٌق ‪.‬‬
‫– اال تعمل على استمالة اعضاء النقابة بعرض كسب والءهم لإلدارة على حساب‬
‫العمال ‪ ,‬فٌإدي ذلك الى المزٌد من الشكوك و سوء الظن و تضرب وحدة العمال ‪.‬‬
‫– تنظٌم ملتقٌات دورٌة تحضرها النقابة بجانب العمال تشرح بدورها ما جد من‬
‫قرارات و تبٌان الفابدة التً تعود على المإسسة و على العمال حتى ٌتوفر عنصر الرضا و‬
‫تجد هذه القرارات طرٌقها الى التطبٌق دون مشاكل ‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫ب – بالنسبة للنقابة ‪:‬‬
‫– رسم استراتٌجٌة واضحة للعمل النقابً فً المإسسة مكان العمل ‪ ,‬و خاصة فٌما‬
‫ٌخص الجانب المهنً و االجتماعً للعمال ‪.‬‬
‫اخذٌن فً االعتبار ما ٌلً ‪:‬‬
‫– تساوي مجهود العامل مع اجره ‪.‬‬
‫– تكون الترقٌة على اساس الكفاءة و الخبرة و التجربة فً العمل ‪.‬‬
‫– ابعاد المعاٌٌر الذاتٌة فً تقٌٌم اداء العاملٌن ‪.‬‬
‫– اعالم العمال بمختلؾ القضاٌا التً لها عالقة بحٌاتهم المهنٌة و االجتماعٌة ‪.‬‬
‫– توجٌه سلوك العاملٌن نحو كل ما ٌخدم المإسسة ( كالوالء و االنتماء و التوحد و‬
‫التفانً فً الخدمة ‪. ) ...‬‬
‫– تقدٌم الحوافز و المزاٌا و الخدمات فً موعدها و حٌنها ‪ ,‬مع مراعاة ظروؾ العمال‬
‫و احتٌاجاتهم و حاجاتهم ‪.‬‬
‫– االحتكاك بالعمال و مناقشتهم حول مختلؾ القضاٌا المتعلقة بالعمل خاصة ‪ .‬و االخذ‬
‫برأٌهم و تجسٌد ذلك واقعٌا ‪ ,‬فٌشعرون انهم موضع اهتمام النقابة فٌزداد الوالء ‪.‬‬
‫– انشاء مصلحة للعالقات االجتماعٌة ضمن الهٌكل التنظٌمً للمإسسة لمتابعة تطور‬
‫الظروؾ االجتماعٌة للعمال و حل مشاكلهم ‪.‬‬
‫– التعامل مع العمال بوصفهم اجراء لهم مطالب مشروعة ٌهدفون الى تحقٌقها لسد‬
‫احتٌاجاتهم المتنامٌة ‪.‬‬
‫– االبتعاد عن الجهوٌة ‪ ,‬و المحسوبٌة و القرابة و تعقٌد العمل – الروتٌن – بقدر‬
‫االمكان ‪ ,‬الن ذلك ٌإدي الى ضعؾ الهمم و انقسام العمال و تنشط االتهامات المتبادلة بٌنهم‬
‫و تدب الخالفات فً العمل ‪ ,‬مما ٌشجع على المظاهر السلبٌة للعمل ‪.‬‬
‫– و اخٌرا على النقابة خلق جو عمالً ٌسمح من خالله بتعببة العمال نحو دفعهم للعمل‬
‫و تحسٌن االداء و نقص االضطرابات و االضرابات و االحتجاجات و ‪ ..‬فً العمل ‪.‬‬
‫و اٌضا تعببتهم للمطالبة بحقوقهم المهنٌة و االجتماعٌة بوسابل حضرٌة ‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫اتاحت لنا الدراسة تفسٌر ظاهرة فً ؼاٌة االهمٌة بحكم ارتباطها بالعمل و العمال فً‬
‫المجال الصناعً من جهة و من جهة اخرى ارتباطها بالمجتمع الجزابري و تطوره ‪,‬‬
‫اقتصادٌا و اجتماعٌا و سٌاسٌا ‪.‬‬

‫لقد دأبت النقابة على حل مشاكل العمال و الدفاع عن مصالحهم و توعٌتهم و تعببتهم‬
‫منذ نشؤتها مواكبة تطوٌر التصنٌع فً بالدنا ‪ ,‬بدءا بالتسٌٌر الذاتً للمإسسات الى التسٌٌر‬
‫االشتراكً للمإسسات فإعادة الهٌكلة ثم اقتصاد السوق و خوصصة المإسسات العامة ‪.‬‬

‫فبالرؼم من قلة الدراسات التً تناولت النقابة عقب هذه المراحل إال انها توصلت الى‬
‫نتابج هامة عبرت عن الصراع و النزاع و االضراب و االضطرابات العمالٌة داخل‬
‫المإسسات الصناعٌة التً ٌعملون بها و توصلت الى حلوال ٌمكن من التخفٌؾ من حدة هذه‬
‫الظواهر ‪.‬‬

‫لقد تمثل دور النقابة فً الدفاع عن المطالب العمالٌة ( نقابة مطلبٌة ) ( نقابة االتحاد‬
‫العام للعمال الجزابرٌٌن ) قبل التعددٌة السٌاسٌة و النقابٌة ‪ ,‬و بعدها اصبحت كشرٌك‬
‫مفاوض ( المفاوضات الجماعٌة ) من اجل تحقٌق حقوق العمال و الدفاع عن مصالحهم‪.‬‬

‫و لكً تستطٌع النقابة ذلك فإنها بحاجة الى مران و خبرة و تجربة تإهلها للدفاع عن‬
‫حقوق العاملٌن االمر الذي ٌستدعً هٌكلتها ( اعادة بناءها ) و تنظٌمها و تحدٌد نوعٌة‬
‫المطالب و اولوٌاتها و بالتالً تقرٌر نوعٌة االسالٌب التً تحقق بها هذه المصالح ‪.‬‬

‫و نجد فً هذا البحث و الذي تناول نقابة االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن فً مإسسة‬
‫– قسنطٌنة ) قد توصل‬ ‫عامة صناعٌة انتاجٌة ( المإسسة العمومٌة المطاحن سٌدي راشد‬
‫الى انتاج قٌمة توضح هٌكلة النقابة و تنظٌمها و نوعٌة مطالب عمالها و اسالٌب تحقٌق‬
‫المطالب العمالٌة ‪ .‬الشًء الذي ٌكشؾ لنا عن مستوى النقابة الصناعٌة من جهة و من جهة‬
‫اخرى مستوى االداء النقابً المتمثل فً الدور الذي تلعبه داخل المإسسة من اجل افتكاك‬
‫الحقوق العمالٌة عن طرٌق المفاوضات الجماعٌة ‪.‬‬
‫‪257‬‬
258
‫‪ – 6‬مراجع البحث ‪:‬‬

‫مراجع باللغة العربٌة ‪:‬‬ ‫‪.I‬‬


‫ا – كتب باللؽة العربٌة‬

‫ب – مصادر قانونٌة‬

‫ج – معاجم و قوامٌس ‪:‬‬

‫د – الدورٌات‬

‫مراجع باللغة االجنبٌة ‪.‬‬ ‫‪.II‬‬

‫‪259‬‬
‫مراجع البحث ‪:‬‬
‫باللغة العربٌة ‪:‬‬ ‫‪.I‬‬

‫ا‪ -‬كتب بالعربٌة ‪:‬‬

‫(‪)1‬احمد البرادعً ‪ /‬الثورة الصناعٌة و اثارها ااالجتماعٌة و القانونٌة ‪ /‬دار الفكر العربً ‪ /‬القاهرة ‪/‬‬
‫‪ 1982‬م ‪.‬‬

‫(‪ )2‬ا حمد الرفاعً ‪ /‬من تارٌخ الحركة العمالٌة العربٌة ‪ /‬دراسة عن الطبقة العاملة فً البلدان العربٌة ‪/‬‬
‫نوفمبر ‪ / 1962 /‬العدد ‪ / 3‬الشركة الوطنٌة للنشر و االشهار ‪ /‬الجزابر ‪ 1982 /‬م ‪.‬‬

‫(‪ )3‬احمد زكً بدوي ‪ /‬عالقات العمل فً الدول العربٌة ‪ /‬دار النهضة ‪ /‬بٌروت ‪ 1983 /‬م ‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫(‪ )4‬احسان محمد الحسٌن ‪ /‬االسس العلمٌة لمناهج البحث االجتماعً ‪ /‬دار الطلٌعة ‪ /‬بٌروت ‪ /‬ط‬
‫‪ 1994/‬م ‪.‬‬

‫‪ / 1919‬دار الكتاب العربً‬ ‫(‪ )5‬امٌن عز الدٌن ‪ /‬تارٌخ الطبقة العاملة المصرٌة منذ نشاتها حتى‬
‫للطباعة و النشر ‪ /‬القاهرة ‪.‬‬

‫(‪ )6‬اوتكٌن ‪ /‬ماهً النقابات ؟ ‪ /‬مكتبة االسد ‪ /‬دمشق ‪ /‬دون ط ‪ /‬دون تارٌخ‬

‫(‪ )7‬اٌفٌتش لٌنٌن ‪ /‬عن النقابات ‪ /‬ترجمة الٌاس مرعً ـ دار التقدم ‪ /‬موسكو ‪1973 /‬‬

‫(‪ )8‬اٌفٌتش لٌنٌن ‪ /‬حول تربٌة الملكات ‪ /‬دار التقدم ‪ /‬موسكو ‪1976 /‬‬

‫(‪ )9‬باركر و اخرون ‪ /‬علم االجتماع الصناعً ‪ /‬ترجمة مجموعة من االساتذة علم اجتماع الصناعً ‪/‬‬
‫منشاة المعارؾ االسكندرٌة ‪ /‬دون ذكر السنة ‪.‬‬

‫(‪ )10‬بالؼو دٌتٌلٌؾ و اخر ‪ /‬المجتمع و االنسان كل فً خدمة االخر ‪ /‬ترجمة الٌاس ابو عوؾ و‬
‫اخرون ‪ /‬دار التقدم ‪ /‬موسكو ‪ 1982 /‬م ‪.‬‬

‫(‪ )15‬برنار موتٌز ‪ /‬ترجمة بهٌج سفٌان ‪ /‬سسٌولوجٌا الصناعة ‪ /‬منشورات عوٌدات ‪ /‬الطبعة االولى ‪/‬‬
‫بٌروت ‪. 1974‬‬

‫‪260‬‬
‫(‪ )11‬جون دنٌال ـ بٌارـ كول ‪ /‬الحركة النقابٌة ‪ /‬ترجمة السٌد حسن محمود ‪ /‬الدار القومٌة للطباعة و‬
‫النشر ‪ /‬بٌروت ‪ /‬بدون سنة ‪.‬‬

‫بن ‪ /‬التارٌخ النقابً المقارن ‪ /‬مطابع الجامعة ‪ /‬القاهرة ‪ /‬دون طبعة ‪ /‬دون تارٌخ ‪.‬‬
‫(‪ )12‬جمال ال ا‬

‫(‪ )13‬جمال البنا ‪ /‬الحرٌة النقابٌة ‪ /‬الجزء الثانً ‪ /‬االتحاد االسالمً ‪ /‬الدولً للعمل ‪ /‬القاهرة بدون طبعة‬
‫‪ /‬بدون تارٌخ ‪.‬‬

‫(‪ )14‬جان بٌارٌو ‪ /‬الثورة الصناعٌة ‪ /‬ترجمة ابراهٌم خوري ‪ /‬منشورات وزارة الثقافة ‪ /‬دمشق ‪ /‬دون‬
‫طبعة ‪ /‬سنة ‪. 1975‬‬

‫(‪ )15‬جورج فرٌدمان و بٌار نافٌل ‪ /‬رسالة فً سسٌولوجٌة العمل ‪ /‬ترجمة حسٌن حٌدر ‪ /‬منشورات‬
‫عوٌدات ‪ /‬بٌروت ‪1985 /‬‬

‫(‪ )16‬جورج لوفران ‪ :‬الحركة العمالٌة فً العالم ‪ /‬ترجمة الٌاس مرعً منشورات عوٌدات ‪ /‬بٌروت ‪/‬‬
‫بارٌس ‪1980 /‬‬

‫(‪ )17‬حسٌن عبد الحمٌد احمد رشوان ‪ /‬علم اجتماع التنظٌم ‪ /‬مإسسة شباب الجامعة ‪ /‬االسكندرٌة ‪/‬‬
‫مصر ‪. 2004 /‬‬

‫(‪ )18‬حنا عبد هللا ‪ :‬الحركة العمالٌة العالمٌة فً سورٌا و لبنان ‪ /‬دار دمشق ‪ /‬دمشق ‪1973 /‬‬

‫(‪)19‬خالد حامد ‪ /‬نزاعات العمل ‪ /‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ /‬الجزابر ‪2011 /‬‬

‫(‪ )20‬خٌر الدٌن حسٌن ‪ /‬مساهمة العمال فً االدارة فً الوطن العربً ‪ /‬دار الطلٌعة ‪ /‬بٌروت ‪ /‬لبنان ‪/‬‬
‫ط‪1971 / 1‬‬

‫(‪ )21‬رمضان عبد هللا صابر ‪ /‬النقابات العمالٌة و ممارسة حق االضراب ‪/‬القاهرة ‪ /‬مإسسة الطباعة‬
‫الفنٌة و النشر ‪/ 2004 /‬دون طبعة‬

‫(‪ )22‬رإوؾ عباس ‪ :‬الحركة العمالٌة فً مصر ‪ /‬دار الكتاب العربً للطباعة و النشر ‪ /‬القاهرة ‪/‬‬
‫‪1968‬‬

‫(‪ )23‬رٌاض عبد الصمد ‪ :‬المإسسات االجتماعٌة و السٌاسٌة فً الدول الحدٌثة ‪ /‬النمودج اللبنانً ‪ /‬دار‬
‫النهضة للنشر ‪ /‬بٌروت ‪ /‬لبنان ‪1978 /‬‬
‫‪261‬‬
‫(‪ )24‬عبد الباسط محمد حسن ‪ /‬علم االجتماع الصناعة ‪ /‬مكتبة االنجلو المصرٌة ‪ /‬مصر ‪ /‬دون طبعة ‪/‬‬
‫سنة ‪1972‬‬

‫(‪ )25‬عبد الباسط عبد المحسن ‪ /‬الوجٌز فً عالقات العمل الجماعٌة ‪ /‬الجزء االول ‪ /‬القانون النقابً ‪/‬‬
‫دار النهضة العربٌة ‪1999‬‬

‫(‪ )26‬عبد الباسط عبد المحسن ‪ /‬النظام القانونً للمفاوضة الجماعٌة ‪ /‬دار النهضة العربٌة ‪ /‬دون طبعة‬
‫‪ /‬سنة ‪2000‬‬

‫(‪ )27‬عبد الباقً صالح الدٌن ‪ /‬الجوانب العلمٌة و التطبٌقٌة فً ادارة الموارد البحرٌة بالمنظمات ‪ /‬دار‬
‫الجامعة الجدٌدة ‪ /‬مصر ‪ /‬دون طبعة ‪ /‬سنة ‪2001‬‬

‫(‪ )28‬عبد هللا محمود عبد الرحمان ‪ /‬علم اجتماع التنظٌم ‪ /‬دار المعرفة الجامعٌة االسكندرٌة ‪ /‬بدون‬
‫طبعة ‪1994 /‬‬

‫(‪ )29‬عبد المنعم الؽزالً الجبٌلً ‪ /‬الحركة العمالٌة و النقابٌة فً العالم ‪ /‬مكتبة النهضة ‪ /‬بؽداد ‪ /‬بٌروت‬
‫‪ /‬دون طبعة ‪ /‬دون تارٌخ‬

‫(‪ )30‬عبد القادر جؽلول ‪ /‬تارٌخ الجزابر الحدٌث ‪ /‬ترجمة فٌصل عباس‪ /‬دار الحداثة ‪ /‬ط ‪ / 2‬بٌروت ‪/‬‬
‫‪1982‬‬

‫(‪ )31‬عبد اللطٌؾ بن اشنهو ‪ /‬التجربة الجزابرٌة فً التنمٌة و التخطٌط ‪ /‬الجزابر ‪1980 /‬‬

‫(‪ )32‬عبد الناصر جابً ‪ :‬الجزابر من الحركة العمالٌة الى الحركة االجتماعٌة ‪ /‬المعهد الوطنً للعمل ‪/‬‬
‫الجزابر ‪2001 /‬‬

‫(‪ )33‬عمار بوحوش ‪ /‬دلٌل الباحث فً المنهجٌة و كتابة الرسابل الجامعٌة ‪ /‬المإسسة الوطنٌة للكتاب ‪/‬‬
‫الجزابر ‪ /‬ط‪1995 / 2‬‬

‫(‪ )34‬عبد السالم عٌاد ‪ /‬المفاوضة الجماعٌة ‪ /‬دار الجامعة الجدٌدة ‪ /‬مصر ‪ /‬دون ط ‪1992 /‬‬

‫(‪ )35‬فاروق حمٌد شنً ‪ /‬الجماعات الضاؼطة ‪ /‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ /‬الجزابر ‪1998 /‬‬

‫(‪ )36‬محمد احمد اسماعٌل ‪ /‬القانون النقابً ‪ /‬دار النصر للتوزٌع و النشر فرع جامعة القاهرة ‪1993‬‬

‫‪262‬‬
‫(‪ )37‬محمد احمد اسماعٌل ‪ /‬مبدا الحرٌة النقابٌة ‪ /‬رسالة دكتوراه حقوق ‪ /‬جامعة القاهرة ‪1982 /‬‬

‫(‪ )38‬محمد حسن منصور ‪ /‬قانون العمل ‪ /‬دار الجامعة الجدٌدة االزراطٌة ‪ /‬مصر ‪ /‬دون طبعة ‪ /‬سنة‬
‫‪2007‬‬

‫(‪ )39‬محمد عبد هللا نصار ‪ /‬المفاوضة الجماعٌة و دور منظمة العمل العربٌة ‪ /‬منظمة العمل العربٌة ‪/‬‬
‫القاهرة ‪ / 1996 /‬دون طبعة‬

‫(‪ )40‬محمد سعد ابراهٌم ‪ :‬االعالم التنموي و التعددٌة الحزبٌة ‪ /‬دار الكتب العلمٌة للنشر و التوزٌع ‪/‬‬
‫‪2002‬‬

‫(‪ )41‬مصطفى الفٌاللً ‪ /‬مجتمع العمل ‪ /‬مركز دراسات الوحدة العربٌة ‪ /‬بٌروت ‪ /‬الطبعة االولى ‪/‬‬
‫‪2006‬‬

‫(‪ )42‬موسى لحرش ‪ /‬النقابات العمالٌة ‪ /‬مرجع جماعً ‪ /‬بوخرٌسة بوبكر و اخرون ‪ /‬دراسات فً‬
‫تسٌٌر الموارد البشرٌة ‪ /‬منشورات قرطبة ‪ /‬الجزابر ‪2008 /‬‬

‫(‪ )43‬سالمة عبد الثواب عبد الحلٌم‪ /‬المفاوضات الجماعٌة فً قانون العمل العربٌة ‪ /‬القاهرة ‪/ 1996 /‬‬
‫دون طبعة‬

‫(‪ )44‬صالح مصطفى الفوال ‪ /‬منهجٌة العلوم االجتماعٌة ‪ /‬عالم الكتب ‪ /‬القاهرة ‪ /‬مصر ‪ 1982 /‬م ‪.‬‬

‫(‪ )45‬ناصر دادي عدون ‪ /‬االدارة و التخطٌط االستراتٌجً ‪ /‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ /‬بن عكنون ‪/‬‬
‫الجزابر ‪2001 /‬‬

‫(‪ )46‬ناصر دادي عدون ‪ /‬اقتصاد المإسسة ‪ /‬دار المحمدٌة العامة ‪ /‬الجزابر ‪ 1988 /‬م ‪.‬‬

‫ب‪ -‬المصادر القانونٌة ‪:‬‬

‫(‪ )1‬النصوص االساسٌة لجبهة التحرٌر الوطنً ( ‪ 1954‬ـ ‪. ) 1962‬‬

‫(‪ )2‬المٌثاق الوطنً ‪ / 1976‬الدٌوان الوطنً للنشر و االشهار ـ الجزابر ‪.‬‬

‫(‪ )3‬القانون رقم ‪ 71‬ـ ‪ 74‬المإرخ فً ‪ 16‬نوفمبر ‪ 1971‬المتعلق بالتسٌٌر االشتراكً للمإسسات ‪.‬‬

‫(‪ )4‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة ‪ /‬دٌسمبر ‪ 1988‬م ‪.‬‬


‫‪263‬‬
‫(‪ )5‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة ‪ /‬العدد ‪ / 06‬الصادرة بتارٌخ ‪ 11‬رجب ‪ 1410 /‬ه ‪.‬‬

‫(‪ )6‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة ‪ /‬رقم ‪ / 123‬الصادرة بتارٌخ ‪ 13‬ذو القعدة ‪ 1410 /‬ه ‪.‬‬

‫(‪ )7‬مجموعة من النصوص التشرٌعٌة حول استقاللٌة المإسسات ‪. 1989‬‬

‫(‪ )8‬القانون رقم ‪ 91‬ـ ‪ 30‬المإرخ فً ‪ 21‬دٌسمبر ‪ 1991‬المعدل للقانون رقم ‪ 90‬ـ ‪ 14‬المإرخ فً‬
‫جوان ‪ 1990‬المتعلق بكٌفٌات ممارسة الحق النقابً ‪ /‬راجع قانون العمل للجمهورٌة الجزابرٌة ‪ /‬مطبعة‬
‫بارنً ‪ /‬ط ‪ / 05‬الجزابر ‪. 2011 /‬‬

‫(‪ )9‬االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬القوانٌن و اللوابح المصادق علٌها من قبل المإتمر التاسع ‪/‬‬
‫دٌسمبر ‪. 1990‬‬

‫(‪ )10‬القانون االساسً لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن الذي صودق علٌه المإتمر التاسع الذ عقد فً ‪30‬‬
‫‪. 1994 / 12 /‬‬

‫(‪ )11‬قانون التسٌٌر االشتراكً للمإسسات ‪.‬‬

‫(‪ )12‬البٌان المبرم بٌن الحكومة و االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن بتارٌخ ‪ 29‬جوان ‪ / 1955‬المركزٌة‬
‫النقابٌة ‪ /‬االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪. 2000‬‬

‫(‪ )13‬االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬التقرٌر االدبً للمإتمر الوطنً العاشر ‪ /‬اكتوبر ‪. 2000‬‬

‫(‪ )14‬القانون االساسً و النظام الداخلً لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن المواد من ‪ 01‬الى ‪. 04‬‬

‫(‪ )15‬القانون االساسً و النظام الداخلً لالتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬المواد من ‪ 27‬الى ‪. 55‬‬

‫(‪ )16‬االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬الذكرى الخمسون ‪ 24 /‬فٌفري ‪. 2006‬‬

‫‪264‬‬
‫ج‪ -‬المعاجم و القوانٌن ‪:‬‬

‫(‪)1‬جبران مسعود ‪ /‬الرابد ‪ /‬معجم لؽوي عصري ‪ /‬دار المعلم للمالٌٌن ‪ /‬طبعة ‪ / 01‬بٌروت ‪ /‬لبنان ‪/‬‬
‫‪. 1969‬‬

‫(‪)2‬المعجم العربً االساسً ‪ /‬تالٌؾ جماعة من كبار اللؽوٌٌن العرب بتكلٌؾ من منظمة العلوم و الثقافة‬
‫العربٌة)‪ / (alexo‬توزٌع الروس ‪ /‬مطابع تونس العاصمة ‪. 1989‬‬

‫(‪)3‬محمد الفٌروزابادي ‪ :‬القاموس المحٌط ‪ /‬دار المعرفة ‪ /‬بٌروت ‪ /‬لبنان ‪ /‬المجلد االول ‪ /‬فصل النون ‪/‬‬
‫باب الباء ‪ /‬دار المعرفة ‪ /‬بٌروت ‪ /‬لبنان ‪ /‬بدون تارٌخ ‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫د‪ -‬الدورٌات ‪:‬‬

‫ا‪ -‬المجالت ‪:‬‬

‫(‪ )1‬مجلة المرشد ‪ /‬مجلة فصلٌة تعنً بالثقافة العمالٌة و التكوٌن ‪ /‬المعهد الوطنً للدراسات و البحوث‬
‫النقابٌة ‪ /‬العدد ‪ / 06‬المعهد الوطنً للدراسات و البحوث النقابٌة ‪ /‬محمد درارنً ‪ /‬الجزابر ‪ /‬عدد ‪/ 06‬‬
‫‪. 1978‬‬

‫(‪ )2‬مجلة الثورة و العمل الصادرة عن االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬محمد درارنً ‪ /‬العدد ‪/ 740‬‬
‫سنة ‪. 1986‬‬

‫(‪ )3‬مجلة المرشد ‪ /‬الحركة النقابٌة الجزابرٌة ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬المعهد الوطنً للدراسات و البحوث‬
‫النقابٌة ‪/‬محمد درارنً ‪ /‬الجزابر ‪. 1986 /‬‬

‫‪ / 349‬درارنً ‪/‬‬ ‫(‪ )4‬مجلة الثورة و العمل ‪ /‬الصادرة عن االتحاد العام للعمال الجزابرٌٌن ‪ /‬العدد‬
‫الجزابر ‪.‬‬

‫‪ / 06‬الجزابر ‪ /‬افرٌل‬ ‫(‪ )5‬مجلة االقتصاد ‪ /‬الرٌع البترولً و الدولة الرٌفٌة ‪ /‬دراسات عربٌة ‪ /‬العدد‬
‫‪. 1989‬‬

‫(‪ )6‬مجلة العمال العرب ‪ /‬مجلة شهرٌة تصدر عن االتحاد الدولً لنقابات العرب ‪ /‬العدد ‪ / 321‬جانفً‬
‫‪ / 1994‬دمشق ‪ /‬سورٌا ‪. 1994 /‬‬

‫(‪ )7‬مجلة العلوم االنسانٌة ‪ /‬تصدرها جامعة منتوري قسنطٌنة ‪ /‬العدد ‪. 1999 / 12‬‬

‫(‪ )8‬مجلة العلوم االنسانٌة ‪ /‬تصدرها جامعة منتوري قسنطٌنة ‪ /‬العدد ‪. 2006 / 26‬‬

‫‪266‬‬
‫ب‪ -‬المذكرات و الرسائل الجامعٌة ‪:‬‬

‫(‪)1‬محمد احمد اسماعٌل ‪ /‬مبدا الحرٌة النقابٌة ‪ /‬رسالة دكتوراه ‪ /‬قسم الحقوق ‪ /‬جامعة القاهرة ‪.1982 /‬‬

‫(‪)2‬عبد الباسط عبد المحسن ‪ /‬االضراب فً قانون العمل ‪ /‬رسالة دكتوراه ‪ /‬قسم الحقوق ‪ /‬جامعة‬
‫القاهرة ‪. 1992 /‬‬

‫(‪)3‬خالد حامد ‪ /‬نزاعات العمل فً ظل تحوالت المإسسة االقتصادٌة الجزابرٌة ‪ /‬رسالة دكتوراه ‪ /‬قسم‬
‫علم االجتماع التنمٌة و التؽٌر االجتماعً ‪ /‬كلٌة العلوم االنسانٌة و االجتماعٌة ‪ /‬جامعة عنابة ‪ /‬الجزابر ‪/‬‬
‫‪. 2007‬‬

‫(‪)4‬رفٌق قروي ‪ /‬عالقات العمل فً المإسسة الجزابرٌة ‪ /‬دراسة سوسٌولوجٌة الشكال الصراع فً ظل‬
‫الخوصصة ‪ /‬رسالة دكتوراه ‪ /‬قسم علم االجتماع تنظٌم و عمل ‪ /‬كلٌة العلوم االنسانٌة و االجتماعٌة ‪/‬‬
‫جامعة عنابة ‪ /‬الجزابر ‪. 2010 /‬‬

‫(‪)5‬ادرٌس بوالكعٌبات ‪ /‬اتجاهات العمال نحو النقابة ‪ /‬رسالة ماجستٌر ‪ /‬معهد علم االجتماع ‪ /‬جامعة‬
‫قسنطٌنة ‪ /‬الجزابر ‪. 1987 /‬‬

‫(‪)6‬شطٌبً حنان ‪ /‬النقابة العمالٌة فً الجامعة الجزابرٌة ‪ /‬كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر ‪. 2009 /‬‬

‫ج‪ -‬المطبوعات ‪:‬‬

‫(‪)1‬سعد بشاٌنٌة ‪ /‬علم اجتماع العمل ‪ /‬االسس و النظرٌات و التجارب ‪ /‬مطبوعة موجهة الى طلبة علم‬
‫اجتماع ‪ /‬تخصص تنظٌم و عمل ‪ /‬منشورات جامعة منتوري ‪ /‬قسنطٌنة ‪. 2003 /‬‬

‫‪267‬‬
: ‫مراجع باللغة الفرنسٌة‬ .II

(1)Ahmed Benyakoub : Le Gestion de l’Entreprise Industrielle Publique / OPU /


Alger / 1987.

(2) Alain Touraine / Le Mouvement Ouvrier / Librairie / Artheme Fayard / Paris


/ France / 1984.

(3)Alaine Touraine : La Sociologie de l’Action / Edition de Seuil / Paris / France /


1965.

(4) Amar Benamrouch : Etat / Confilts Sociaux et Mouvement Syndical en


Algerie (1962, 1995) Revue Maghreb Machrek N° : 148 / La Documentation
Française / Paris / Avril – Juin / 1995.

(5) Benaouda Hamel : Système Productif Algerien et Independance Nationale


/Tome : 02 / OPU / Alger / 1983

(6) Dimitri Weiss / Les Relations du Travail : Employeurs Personnels / Syndicats


/ 4eme Edition / Paris / 1978 .

(7) Dominique Roux / Analyse Economique et Gestion de l’Entreprise / Thorie /


Methode et Pratique Economique Mondiale / Tome 1 / Edition du Nord / Paris
/ 1989 / p p 5 – 6.

(8)François Weiss : Doctrine et Action Syndicats en Algerie / Edition (GUTAS)


Imprimerie Moderne de L’est, Besançon, France / 1970 .

(9)Fried Man (G) et Autres Sociologues Traite de Sociologie du Travail / 3eme


Edition Librairie Armand Colin / Paris / 1972 .

268
(10) Gallissot (G) l’Economie de l’Afrique du Nord P.U.F / paris / 1978 (12) (13)
George Lefranc : Le Syndicalisme dans le Monde / Editions que sais je ? / T1 /
1975 .

(11) Gérard Maury / Charles Mull / Economie d’Organisation / Tome 2 / Les


Editions Fochier / Paris / 1976 / P 05.

(12)Habib Achour : Ma vie Politique et Syndicale Enthousiasme et Deception


(1944, 1988) Tome I Edition Alif de la Mediteranée / Tunis / 1989.

(13)Houari Touati : La Rue le Prolétaire dans l’Algerie Annuaire de l’Afrique du


Nord / 1982 / CNRS / Paris / 1984 .

(14) Homan (leo) / Socialisme et Pluralitis / Edition Gallimard / Paris / 1970.

(15) Jeanne Favret : Le Syndicat, Les Travailleurs et le Pouvoir en Algerie


Annuaire de l’Afrique du Nord / 1964 / CNRS / Paris / 1977 .

(16) Jean Daniel Rynand / Les Syndicats en France Edition du Seuil / T1 / 1975.

(17) Jean Negre / Precis de Legislation et du Travail et d’Instruction / Civique /


Publication Roy / Paris / 1996 .

(18) Jean Meynand et Anisse Salah Bey / Le Syndicalisme Africain / Etudes et


Documents Payot Syndicalisme Mondial / Medias / paris / 1963.

(19) J.I.Lemoigne / Systèmographie de l’Entreprise / Revue Internationale de


Systèmatique / n°= 4 / 1987 / p 5.

(20) Leila Abdelaadim : Les Privatisations d’Entreprises Publique dans Les Pays
du Maghreb : Maroc / Algerie / Tunisie/ Les Editions Internationals / 1998 .

269
(21) Madeleine Grawitz / Methodes des Sciences Sociales / Ouvrage Couronné
Palacademie des Sciences Normales et Politiques / Cinquieme Edition / Paris /
1981.

(22) Merouche Lemnouar : Sur Les Origines de la Classe Ouvriere en Algerie /


Organisation Arabe du Travail / Algerie N° : 2 / 1979.

(23) Michel Tozzi / Syndicalisme et Nouveaux Mouvements Sociaux /


Regionalisme Feminisme Ecologie / Les Editions Ouvrieres / Paris / 1982

(24) Pierre Simon / Les Ressourcement Humains Intitiation aux Principe


Fondamentaux.

(25)Said Chikhi : Question Ouvriere et Populisme : l’Etat dans l’Algerie


Independante / Ouvrage Collectif sous la Direction de René Gallissot :
Populisme du Tiers-Monde / l’Harmattan / paris / 1997.

(26) Yvan Craipeau : Ces Pays que L’en dit Socialistes / Edition Presse de
l’Imprimerie Cobiere one Paris / 1982.

270
271
‫‪ ‬المالحق ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ملحق استمارة البحث ‪.‬‬

‫‪ – 2‬وثابق خاصة بادارة المإسسة مكان البحث ‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫‪ – 1‬ملحق استمارة البحث ‪.‬‬
‫مواصفات و خصائص عٌنة البحث ‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫) سنة‬ ‫‪ - 1‬السن ‪( :‬‬
‫)‬ ‫) أنثى (‬ ‫‪- 2‬الجنس ‪ :‬ذكر (‬
‫‪- 3‬الحالة العابلٌة و االعالة ‪:‬‬
‫متزوج بال أطفال ( ) متزوج بؤطفال ( )‬
‫‪- 4‬الحالة و المستوى التعلٌمً ‪:‬‬
‫ابتدابً ( ) متوسط ( )‬
‫ثانوي ( ) جامعً ( )‬
‫‪- 5‬منصب العمل الحالً ‪:‬‬
‫إطار ( ) ماهر ( ) تنفٌذ ( )‬
‫) سنة‬ ‫‪- 6‬االقدمٌة فً العمل الحالً ‪( :‬‬

‫عالقات العمال – بالنقابة من خالل عملٌة التنظٌم و الهٌكلة ‪:‬‬ ‫‪.II‬‬


‫‪ - 1‬هل انت منخرط فً النقابة ؟‬
‫نعم ( ) ال ( )‬
‫‪- 2‬ما عدد سنوات انخراطك فً النقابة ؟‬
‫) سنة‬ ‫(‬
‫‪- 3‬ما درجة انخراطك فً النقابة ؟‬
‫منخرط فقط ( ) مناضل ( ) قٌادي ( )‬
‫‪- 4‬هل شاركت ( او تشارك ) فً انتخاب الفرع النقابً بوحدتك ؟‬
‫نعم ( ) ال ( )‬
‫‪- 5‬هل االنتخابات النقابٌة نزٌهة ؟‬
‫نعم ( ) ال ( )‬

‫‪273‬‬
‫‪- 6‬إذا كانت – ؼٌر نزٌهة – فلماذا ؟‬
‫)‬ ‫) نفس المرشحٌن (‬ ‫تدخل اإلدارة (‬
‫)‬ ‫) أخرى (‬ ‫) مزورة (‬ ‫ؼٌر شفافة (‬
‫‪- 7‬هل تدفع االشتراك إلى النقابة ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪- 8‬هل تمثل النقابة العمال تمثٌال صادقا ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪- 9‬إذا كان الجواب – بال – فلماذا ؟‬
‫)‬ ‫كونهم منتخبٌن بطرٌقة ؼٌر دٌمقراطٌة (‬
‫)‬ ‫) عدم تفهم مصلحة العمال (‬ ‫قلة الثقة (‬
‫)‬ ‫انحٌازهم إلى اإلدارة (‬
‫)‬ ‫ٌفضلون عمال عن آخرٌن (‬
‫‪ - 10‬هل ٌمكن االستؽناء عن النقابة الحالٌة لمإسستكم ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪- 11‬إذا كان الجواب – نعم فما األسباب ؟‬
‫)‬ ‫) جزء من اإلدارة (‬ ‫شاخت (أسنت) (‬
‫)‬ ‫) تابعة لحزب ‪( FLN‬‬ ‫قدم برامجها (‬
‫)‬ ‫) أخرى (‬ ‫وجودها كعدمه (‬
‫‪ - 12‬و إذا كان الجواب – بال – فما األسباب ؟‬
‫)‬ ‫) قادرة على التفاوض (‬ ‫معتمدة من طرؾ الدولة (‬
‫)‬ ‫) لها كادرات مإهلة (‬ ‫لها تجربة نقابٌة (‬
‫)‬ ‫لها معارؾ فوفٌة فً ‪ UGTA‬و الحكومة و ‪( ............‬‬
‫‪ - 13‬هل النقابة الحالٌة تنحاز فً تعامالتها الى االدارة أم إلى العمال ؟‬
‫)‬ ‫) العمال (‬ ‫إلى اإلدارة (‬

‫‪274‬‬
‫‪ - 14‬هل تستجٌب النقابة الحالٌة الى تعطٌل المطالب العمالٌة ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪ - 15‬هل النقابة منظمة مما ٌسمح لها بإدارة شإون العاملٌن ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪ - 16‬إذا كان الجواب – نعم – فما عوامل هذا التنظٌم ؟‬
‫)‬ ‫) لوضوح أهدافها (‬ ‫وضوح برامجها (‬
‫)‬ ‫لها قوانٌن تسمح بممارسة المهام (‬
‫)‬ ‫) لها أجهزة تتولى نشر المعلومات (‬ ‫وضوح تنظٌمها (‬
‫‪ - 17‬إذا كان الجواب – بال – فما عوامل عدم التنظٌم ؟‬
‫)‬ ‫عدم وجود والء بٌن األعضاء (‬
‫)‬ ‫اخفاء اؼراض سٌاسٌة وراء أهداؾ اجتماعٌة (‬
‫)‬ ‫تمارس نشاطها بطرق ملتوٌة (‬
‫)‬ ‫ال تستطٌع التهدٌد بتنفٌذ اإلعمال (‬
‫)‬ ‫ال ٌوجد اخالص و وفاء من قبل األعضاء ألهداؾ النقابة (‬
‫‪ - 18‬هل تقوم النقابة بالتهدٌد بؤعمال (كاإلضراب) و هً تعلم بعدم قٌام العمال‬
‫بالتطبٌق ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪ - 19‬إذا كان الجواب – نعم – فهل ٌإدي ذلك الى ضعؾ مركز النقابة فً‬
‫المإسسة ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪ - 20‬هل ان العمال ال ٌتحدون و ال ٌعملون اال مع النقابة التً تضمن لهم‬
‫حقوقا و مزاٌا خاصة ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬

‫‪275‬‬
‫‪ UGTA‬او‬ ‫‪ - 21‬هل توجد للنقابة الحالٌة لمإسستهم عالقات فوقٌة كرباسة‬
‫الحكومة او الرباسة‪..‬؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪- 22‬اذا كان الجواب – نعم – هل هً قادرة من خالل هذه العالقة التاثٌر فً‬
‫االحداث (‪ -‬تحقٌق المطالب – مثال ) ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪- 23‬هل سبق و ان ؼٌرتم اعضاء النقابة ؟‬

‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬

‫‪- 24‬اذا كان الجواب – نعم – فباٌة وسٌلة كانت ؟‬


‫)‬ ‫) اخرى (‬ ‫) االضراب (‬ ‫) القانون (‬ ‫االنتخاب (‬
‫‪ - 25‬ما نمط (نوع) النقابة التً تسٌركم ؟‬
‫)‬ ‫) دٌكتاتورٌة (‬ ‫دٌمقراطٌة (‬
‫)‬ ‫) ال تشعرون بها اطالقا (‬ ‫فوضوٌة (‬
‫‪ - 26‬على اي اساس تقوم النقابة الحالٌة ؟‬
‫)‬ ‫) الدٌانة (‬ ‫القرابة (‬
‫)‬ ‫) الكفاءة و الخبرة (‬ ‫االقلٌمٌة (‬
‫‪ - 27‬هل تقوم النقابة بالدفاع عن الحقوق بصورة واضحة و شفافة ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪ .III‬المطالب المادٌة و االدبٌة للعمال ‪:‬‬
‫‪ - 28‬ما نوع المطالب التً ٌنشدها العمال بالحاح فً الوقت الحالً ؟‬
‫)‬ ‫) ادبٌة (‬ ‫مادٌة (‬
‫)‬ ‫مادٌة و ادبٌة (‬

‫‪276‬‬
‫‪ - 29‬اذا كانت – مادٌة – رتبها حسب اهمٌتها بالتدرٌج ؟‬
‫)‬ ‫) الحوافز و العالوات (‬ ‫الزٌادة فً االجر (‬
‫)‬ ‫) اخرى (‬ ‫) الترقٌة (‬ ‫السكن (‬
‫‪- 30‬و اذا كانت – ادبٌة – رتبها حسب اهمٌتها بالتدرٌج ؟‬
‫)‬ ‫) برامج سٌاسٌة (‬ ‫قٌم دٌنٌة (‬
‫)‬ ‫) اخرى (‬ ‫) لوابح و قوانٌن العمل (‬ ‫ثقافة عمالٌة (‬
‫‪ - 31‬هل النقابة التً تنتمً الٌها تسعى لتحقٌق المطالب المادٌة ام االدبٌة للعمال ؟‬
‫)‬ ‫) ادبٌة (‬ ‫مادٌة (‬
‫)‬ ‫مادٌة و ادبٌة (‬
‫‪ - 32‬هل هناك مصالح شخصٌة ٌحققها اعضاء النقابة على حساب المطالب الجماعٌة‬
‫للعمال؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪- 33‬كٌؾ ٌتم شكل تحقٌق المطالب العمالٌة فً الوحدة – او الوحدات – مكان العمل ؟‬

‫)‬ ‫) بشكل جماعً (‬ ‫بشكل انفرادي (‬

‫)‬ ‫انفرادي جماعً (‬

‫‪- 34‬هل انه ال ٌتم تحقٌق المصالح الشخصٌة اال فً عمل جماعً ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪ - 35‬هل ٌستطٌع العمال التمٌٌز بٌن المطالب العمالٌة المادٌة و االدبٌة فً المإسسة ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪- 36‬هل تخفً النقابة اهدافا مادٌة وراء اخرى ادبٌة ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪ - 37‬هل للنقابة موارد مالٌة ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬

‫‪277‬‬
‫‪- 38‬اذا كان الجواب – نعم – فما مصدرها ؟‬
‫)‬ ‫) االقتطاع من دخل العمل (‬ ‫االشتراكات (‬
‫)‬ ‫) اعانة الدولة (‬ ‫استثمار الخدمات (‬
‫‪- 39‬من المستفٌد االكبر من هذه الموارد ؟‬

‫)‬ ‫) النقابة (‬ ‫العمال (‬

‫)‬ ‫) اخرى (‬ ‫االدارة (‬

‫‪ .IV‬وسائل التعبٌر العمالٌة عن االوضاع ‪:‬‬


‫‪- 40‬عندما ال تتحقق المطالب – او تعاق – ما الوسابل التً ٌلجا الٌها عادة العمال الجبار‬
‫النقابة او االدارة او المسإولٌن على تحقٌقها ؟‬
‫)‬ ‫) تقٌٌد االنتاج (‬ ‫تقدٌم شكاوي (‬
‫)‬ ‫) االحتجاج (‬ ‫اجراء المفاوضات (‬
‫‪ - 41‬ما الطرق التً تستخدمها النقابة – عادة – لحماٌة المصالح او للحصول على مطالب‬
‫جدٌدة للعمال ؟‬
‫)‬ ‫) التوجه الى االدارة (‬ ‫تعببة العمال (‬
‫)‬ ‫) االحتجاج و المطالبة بتوقٌؾ العمل (‬ ‫مساع لدى ‪( UGTA‬‬
‫)‬ ‫اخرى (‬
‫‪- 42‬هل انت متشبث ببقاء النقابة تابعة ل ‪ UGTA‬بالمإسسة مكان العمل ؟‬
‫)‬ ‫) ال (‬ ‫نعم (‬
‫‪- 43‬ما االقتراحات التً ٌنشدها (ٌطلبها) العمال فً الوقت الحالً بامكان اصالح وضع‬
‫النقابة حالٌا ؟‬
‫)‬ ‫) اعادة الهٌكلة (‬ ‫الزٌادة فً التنظٌم (‬
‫)‬ ‫) اعطاءها صالحٌات اكثر (‬ ‫تجدٌد القوانٌن (‬
‫)‬ ‫اخرى (‬

‫‪278‬‬
1

You might also like