Professional Documents
Culture Documents
السداسي الثاني
إن هدف البرمجة السنوية للتدريب هي السماح للرياضي إلى للوصول ألعلى نتيجة له عن
طريق منافسة أو عدة منافسات رياضية ،و للحصول على هذه اللياقة البدنية ال بد من تنظيم
برنامج التدريب في إطار مخطط سنوي محكم ،هذا المخطط الذي يهدف إلى:
تقسيم أحسن ممكن للعمل بين الحجم و الشدة و االسترجاع .
إذن فمن الضروري التعرض لشرح بعض المفاهيم المكونة لهذا المخطط :
الحصة la séance :وهي وحدة التدريب .إن عدد الحصص في األسبوع ،وفي اليوم
يخضع إلى نوع الرياضة ،وحسب مستوى الرياضي
الوحدة األسبوعية le microcycle :وهو مزيج من عدة حصص تدريبية و التي
تسمح بزيادة أو الحفاظ على مستوى الرياضي .
و تكون مدته عموما 07أيام ،ويمكن أن يكون أقل ،خاصة عند إعادة الحصص ذات الشدة
المرتفعة .و طبيعته تختلف حسب اختالف مرحلة التدريب و الخصائص البدنية .
المرحلة mesocycle :و هي مزيج من عدة وحدات أسبوعية لها نفس الطبيعة
الفترة periode :عادة ما يكون المخطط السنوي للتدريب يتكون من 03فترات
كبيرة
* التحضير البدني العام ( )PPGتتمحور خاصة حول تنمية و تطوير الخصائص و الصفات
البدنية العامة للرياضي باستعمال التمرينات موجهة لتحسين و تطوير (المداومة ،السرعة،
القوة ،المرونة ،الرشاقة )....
* مرحلة التحضير البدني الخاص ( )PPSفهي موجهة نحو تحسين الخصائص الصفات
الخاصة (السرعة ،قوة السرعة ،قوة المداومة ) و في خالل هذه المرحلة على المدرب برمجة
تحسين تقنية الحركة و تشكيل اللعب
ان المرحلة التحضيرية للدورة السنوية التدريبية تختص بالزيادة المتدرجة و المتواصلة لحجم
وشدة الحمولة .
إذن فهذه الفترة تتميز بالزيادة المعتبرة و الهامة لشدة العمل بينما الحجم يقل .
الفترة االنتقالية :
تأتي هذه الفترة مباشرة عقب آخر منافسة رسمية ،وهي موجهة لالسترجاع البدني و النفسي ،
وتدوم حوالي شهر و من خاللها يمكن أن تكون هناك راحة تامة تدوم -08إلى 10ايام ،وخالل
هذه الفترة تكون الراحة نشطة باستعمال تمارينات للتحضيرالبدني العام ،وتكون الشدة
( كرة السلة ، متوسطة ،وكذلك ممارسة نشاط أو رياضة ثانوية ( اختصاص مغاير) مثل
كرة الطائرة ،كرة اليد بالنسبة لالعب كرة القدم )...
كما تتميز هذه الفترة بإنخفاظ الحجم و الشدة معا مع االحتفاظ نوعا ما بالحجم لتحضير
©
الشكل :ديناميكية الحمولة خالل الدورة السنوية من 1إلى 12أشهر السنة
المالحظ أن المنحين ( الشدة ،الحجم) يتطوران مع بعضهما -------حجم العمل
البعض خالل الفترة األولى (التحضيرية) ،ثم تظهر ــــــــــ شدة العمل
جليا زيادة منحنى الشدة في مرحلة فترة المنافسة © المنافسة الرسمية
لتبلغ أشدها عند المنافسة الرسمية .
مدخل للتحضير' البدني :
التحضير البدني هو إحدى المكونات األساسية للتدريب الرياضي ،فهو يرتكز على تنمية وتطوير
الخصائص البدنية ( القوة ،المرونة ،السرعة ،المداومة ) ..
التحضير البدني يعرف بأنه :الرفع من مستوى األداء البدني للفرد الرياضي ألقصى مدى تسمح به قدراته .
كما يعرفه البعض بأنه " :اكتساب الرياضي للياقة الرياضية ( ) la forme sportive
-2أقسام التحضير البدني :ينقسم التحضير البدني إلى قسمين طبقا لطبيعة تأثيره في مستوى أداء الفرد
الرياضي إلى قسمين رئيسين هما :
بالرغم من تقسيم التحضير البدني إلى عام و خاص إال أنهما يرتبطان ارتباطا و وثيقا ال يمكن
االستغناء عن أي منهما في إعداد الفرد الرياضي و ال يمكن أن يعوض أحدهما اآلخر و ال يجوز التفضيل
بينهما إذ لكل منهما دوره الذي تحققه في عملية التدريب الرياضي .
يعرف بأنه العملية التي يتم من خاللها رفع كفاءة مكونات أو عناصر اللياقة البدنية بصورة شاملة و متزنة
لدى الفرد الرياضي ،بغض النظر عن االختصاص أو نوع الرياضة فال بد على الرياضي أن يعمد إلى
التطوير الشامل لكافة العناصر البدنية أوال .
إن مكونات التمرينات المستخدمة في التحضير البدني تختلف من رياضة إلى أخرى
.أن يتم االنتقال من التحضير البدني العام إلى التحضير البدني الخاص تدريجيا .
.ال يوجد هناك فاصل بين التحضيرالبدني ( العام و الخاص ) االنتقال يكون مباشرة .
يقصد به رفع كفاءة مكونات أو عناصر اللياقة البدنية األساسية و الضرورية لنوع االختصاص الرياضي
ألقصى درجة ممكنة ،إذن فالتحضير البدني الخاص يبنى على أساس متطلبات االختصاص الرياضي .
.فعداء المراطون يحتاج إلى عناصر لياقة بدنية تختلف عن عداء سباقات السرعة أو رياضي القفز.
.التدرج في االنتقال من التحضير البدني العام إلى التحضير البدني الخاص خالل برنامج التدريب
عملية هامة يجب التخطيط لها جيدا .
إن ذلك يتم بعد مرور فترة زمنية مناسبة من بدء التحضير البدني العام و ذلك بتخفيض نسبة أكثر من
الحصص للتحضير البدني العام كي يمهد به للتحضير البدني الخاص .و بمرور الوقت تزداد نسبة المدة
المخصصة للتحضير البدني الخاص على حساب التحضير البدني العام تدريجيا ،إن هذا التدرج هام و
ضروري إلنجاح التحضير البدني الخاص .
. إن التحضير البدني الخاص يهتم بعناصر و مكونات اللياقة الرياضية الضرورية و الهامة لنوع الرياضة
الممارسة .
. إن كافة التمرينات المستخدمة ذات طبيعة تخصصية تتطابق مع ما يحدث في المنافسة لنوع الرياضة
الممارس .
يرى الكثير من الباحثين ضرورة عدم زيادة المدة المخصصة للتحضير البدني الخاص على حساب المدة
المخصصة للتحضير البدني العام عند الناشئين ألن في ذالك تأثير سلبي على مستقبلهم الرياضي .
-إن الناشئين الذين ينالون أقساطا مناسبة للتحضير البدني العام قد يصلون إلى المستويات العالية
performance laفي سن متأخرة و لكن معدل نمو مستواهم الرياضي يكون أكثر انتظاما وبمعدالت
ثابتة ،إضافة النخفاض معدالت تعرضهم لإلصابات إذا ما قورنوا بأفرانهم الذين استخدموا تمرينات
تخصصية مهملين تمرينات التحضير البدني العام .
.إن االهتمـــام بالتحضير البدني العام في المراحل العمرية( السنية ) المبكرة يحقق عدة مميزات
منها :
توافق درجات الحمولة المقدمة من خالل التحضير البدني العام مع معدالت نمو األجهزة العضوية
مما يحقق انتظاما و ثباتا في تطور مستويات األداء .
تحسين كفاءة التوافق العضلي العصبي ،نتيجة التعلم و التدريب مما يؤثر ،إيجابا على األداء التقني
و التكتيكي ( المهاري و الخططي )
التحضير البدني العام نظام مستمر ال بد أن يكون حاضرا في جميع مراحل التدريب.
ولقد ربط الباحثين دائما بين األداء البدني و اللياقة البدنية و لذا فقد كان مهما أن نوضح مفهوم اللياقة البدنية
.
/3اللياقة الرياضية :
هي حالة االستعداد المثلى للرياضي لتحقيق الحد األقصى للنتائج الرياضية ،وهي تعبر عن ارتفاع مستوى
الحالة التدريبية وهي حالة االستعداد األمثل للجسم و ارتفاع اإلمكانات الوظيفية لألعضاء لمواجهة
المتطلبات الوظيفية العالية خالل المنافسة مع االحتفاظ بمستوى عالي من أداء الوظائف الحركية و
األعضاء الداخلية و سرعة تهيئة الرياضي لألداء الصعب و كذالك سرعة االسترجاع بعد التعب .
-يعرف "ماتفياف" اللياقة الرياضية بأنها الحالة المثلى لالستعداد الرياضي من أجل الوصول إلى أقصى و
أفضل النتائج خالل الموسم التدريبي ،و التي تتميز بمجموعة من العالمات الفيزيولوجية و الطبية و
النفسية المتكاملة ،وهي تعد في حد ذاتها االتجاه المتناسق بين كافة جوانب اإلعداد البدني و التقني و
التكتيكي و النفسي .
و عندما تصبح هذه الجوانب في أعلى مستوى لها خالل الموسم التدريبي نستطيع القول أ ن الرياضي قد
أصبح في لياقته الرياضية()En forme
تعتبر النتائج الرياضية التي يحققها الرياضي في المنافسة هي التقويم المباشر للياقة البدنية ،إال أن النتائج
الرياضية تعتبر في حد ذاتها التقويم النهائي للموسم الرياضي ،وخالفا للنتائج الرياضية يمكن أيضا تقييم
اللياقة الرياضية من خال ل مؤشرات تقدم المستوى الرياضي.
مؤشرات تقدم مستوى' الرياضي :
يمكن تقويم اللياقة البدنية من خالل المؤشرات تقدم المستوى الرياضي خالل الموسم التدريبي و ذلك عن
طريق :
مقدار الفرق بين المستوى الرياضي و ما يتحقق خالل الموسم الحالي ،وكلما زاد الفرق في تحسن -1
مستوى الرياضي دل ذلك على أن الرياضي قد وصل إلى حالة اللياقة البدنية ،ويتحسن المستوى الرياضي
خالل الموسم التدريبي من 1إلى % 3تبعا لنوع النشاط الرياضي .
مقدار الفارق بين النتائج في المنافسات االختبارية ونتائج المحاوالت التجريبية األولى خالل الموسم -2
التدريبي التجريبي ،و كلما زاد الفرق دل على ذلك اقتراب الرياضي من اللياقة البدنية .
إن اكتساب اللياقة الرياضية لالعبين أمر صعب و شاق و يحتاج من المدربين الكثير من الجهد في التحضير
للبرامج بصفة عامة ،و تنظيم و تقنين الوحدات التدريبية على مواسم التدريب المختلفة بصفة خاصة ،
فلكل العب إمكانات بدنية و تقنية و نفسية خاصة ،تختلف من العب آلخر ،يجب أن يتعامل معها المدرب
بحذر ،فالفردية في التدريب هي طريقة المثلى و التي نجحت مع الالعبين حيث االختالف في إمكانات
الالعبين أساس من أسس وضع البرامج التدريبية ،حيث يظهر ذلك واضحا بالنسبة للمستويات المتقدمة من
الالعبين عن الناشئين ،و على ذلك فالهدف هو وصول الالعب إلى اللياقة الرياضية .
يمكن تقسيم مراحل اكتساب اللياقة الرياضية إلى ثالث مراحل متداخلة و كما يلي:
تلعب دينامكية العمل المتبادل بين كل من التحضير العام و التحضير الخاص دورا فعاال في تجهيز المستوى
في تلك المرحلة ،فالتحضير العام يسبق التحضير الخاص حيث يقع على عاتق كل منهما واجبات بدنية و
تقنو -تكتيكية و تكتيكية خاصة تتعلق بإعداد الالعب في تلك المرحلة الهامة من مراحل اكتساب اللياقة
البدنية ،فالتحضير العام يهدف و بصورة مباشرة إلى النمو العام و المتوازن لجميع القدرات البدنية ،وهذا
باإلضافة إلى تحسين و تطوير المهارات الحركية العامة ، .وهنا تمثل تمارينات التحضير العام دورا
أساسيا كتمارينات القوة العضلية العامة والسرعة و التحمل و المرونة و الرشاقة دون تركيز يذكر على
إحداها ،فكل تمارينات متطلبة لتحقيق هدف البناء البدني العام .
أما التحضير الخاص فيهدف بصورة مباشرة إلى تحسين القدرات البدنية ذات العالقة بالتقنية المعنية ،و
بذلك له تأثير كبير و فعال على تطوير مستوى المهارات الفنية و الخططية و المتمثلة في كل من التكنيك و
التكتيك ،وكذلك على المستوى الرقمي للمسابقات الرسمية كما هو في سباقات ألعاب القوى و السباحة
والدراجات ...إلخ ،و بذلك تلعب تمرينات التحضير الخاص دورا إيجابيا في تحسين المستوى و التي تمثل
في أدائها جزءا من المهارة أو مرحلة من مراحل أدائها ،حيث قيام نفس المجموعات العضلية بنفس العمل
العضلي ،وبذلك تمثل تمارينات المنافسة أيضا دورا هاما في مجال التحضير الخاص ،هذا إلى جانب
التمارينات التحسينية المتقدمة و التي لها تأثير مباشر على تحسين مستوى القدرات البدنية الخاصة .
و مما تقدم و من خالل دينامكية العمل المتبادل بين كل التخضير العام والخاص ،فالتحضير العام ال يهدف
بالضرورة الوصول إلى أقصى مستوى للقدرات البدنية بعكس اإلعداد الخاص و الذي يهدف و بصورة
مباشرة الوصول ألقصى مستوى ممكن من تلك القدرات إلى جانب تحسين مستوى المهارات الرياضية
حسب إمكانات الالعب وواجبات و أهداف موسم التدريب .
ثانيا :مرحلة النضج و المحافظة على المستوى :
و تعتبر التمارينات الخاصة بأشكالها المختلفة ..و خصوصا تمارينات المنافسة الوسيلة الرئيسية لتحقيق
أهداف تلك المرحلة و لوصول الالعب إلى درجة "النضج" و هي الدرجة التي تمكنه من االشتراك في
المنافسة بمستوى متميز و دخوله بذلك في اللياقة البدنية وبذلك تعمل تمارينات المنافسة إلى تكيف الجسم
مع العناصر اللياقة الرياضية المختلفة و التي تتمثل في كل من القدرات البدنية الخاصة و مستوى كل من
التكنيك و التكتيك ،وهذا باإلضافة إلى اإلعداد النفسي اإلرادي و الذي يمثل دورا أساسيا في نضج
المستوى ...و من ثم اكتساب اللياقة الرياضية المنشودة
و يذكر كل من بوني ،هارا وسيد عبد المقصود في هذا الصدد بأهمية تمرينات المنافسة كوسيلة تدريبية
هامة في كل من األلعاب الجماعية و الفردية و المنازالت و يصفوها بأنها أعقد أشكال التدريب ،حيث يتم
االرتباط المتناسق بين العناصر المحددة لمستوى اللياقة الرياضية ،و التي تسرع في التكيف النفسي و
الفيزيولوجي ،وتضع الرياضي أمام متطلبات المنافسة بطريقة مباشرة ،حيث يتطلب منه سلوكا نفسيا و
فيزيولوجيا و تقنيا و تكتيكيا لما لو كان في منافسة حقيقة .
وما تقدم تمثل التمرينات البدنية بصورها و أشكالها المختلفة حجر األساس في بناء الالعب و قدراته البدنية
والوظيفية و التي لها مردود إيجابي على مراحل اكتسابه الياقة الرياضية .
إن المحافظة الالعب على مستواه في مرحلة "النضج" ليس أمرا سهال حيث يتطلب من المدرب تقنين و
تعديل مستمر في مسار التدريب ،حيث يتطلب ذلك تعديل في مكونات حمولة التدريب من جهة ،و العمل
على زيادة التكيفات الوظيفية الالهوائية لألجهزة الداخلية بجسم الالعب في تلك المرحلة الهامة من مراحل
اكتساب اللياقة الرياضية حتى ال يقل المستوى الذي وصل إليه الالعب و ربما يؤدي ضعف التكيفات
الوظيفية لتلك األجهزة إلى فقدان الالعب للياقته الرياضية .
و يرى كثير من المدربين ..وينظرون إلى مرحلة نضج المستوى كمرحلة ليس فقط ثبات مستوى بل
كمرحلة زيادة و تقدم للمستوى أيضا ،حيث يتوقف ذلك على طول تلك الفترة و التي يتنافس فيها الالعب ،
فقد تواجهه إصابة خفيفة أو مرض طارئ أو فترة امتحان ،أو سفر مفاجئ حيث يعمل ذلك كله على تذبذب
المستوى ،والمدرب ذو الخبرة ال ينظر إلى هذا التذبذب في المستوى على انه فقدان للياقة الرياضية ،بل
أنه انتكاسة وقتية لمستوى الالعب سرعان ما يمكن التخلص منها و العودة إلى مستوى نضجه مرة ثانية و
بأسرع ما يمكن .
لقد تكلمنا عن المرحلة األولى و الثانية من مراحل اللياقة الرياضية حيث تالزم تلك المرحلتان مع مواسم كل
من :التحضير العام و الخاص و ما قبل المنافسات ،والمنافسات ،وبذلك تتالزم مرحلة هبوط المستوى مع
موسم الراحة النشطة حيث يمثل الزمن الكلي الخاص باللياقة الرياضية من إعداد و نمو و حفاظ و هبوط
المستوى شكل " الدورة السنوية لتشكيل حمل التدريب " ،وبذلك نرى مرحلة اكتساب اللياقة الرياضية
متالزمة مع الدورة السنوية لتشكيل حمل التدريب و التي في حدود 10 – 7ايام.
ومما تقدم ترى أن مرحلة هبوط " المستوى " بالنسبة للياقة الرياضية لالعب متالزمة إلى حد كبير مع
موسم الراحة النشطة ،حيث يتفكك فيها مكونات اللياقة الرياضية تدريجيا واحدة ..فواحدة ،ويذكر
"آرنهايم" في هذا الصدد أن فقدان مكونات اللياقة الرياضية تبدأ من آخر عنصر من عناصر اللياقة
الرياضية التي اكتسبها الالعب مؤخرا على مدار السنة التدريبية ،و هذا يعني أن اإلعداد النفسي و التقني
للعب يكتسب بعد اإلعداد البدني و الفيزيولوجي .و بذلك نرى أن أول ما يفقده الالعب ،مستوى كل من
اإلرادة و التكنيك و التكتيك ،أما القدرات البدنية و الوظيفية فنسبة فقدانها قليال ،وهما بذلك يمثالن آخر
عنصرين من عناصر مكونات اللياقة الرياضية يفقدهما الالعب في تلك المرحلة .
ويعمل المدربون جاهدين إلى تقليل نسبة هبوط مستوى اللياقة الرياضية في تلك المرحلة بأساليب التدريب
الحديثة و المتمثلة في وسائل الراحة اإليجابية الخاصة بمكونات حمولة التدريب ،و خصوصا المحافظة
على مستوى اإلمكانات الوظيفية ألجهزة و أعضاء الجسم الداخلية بالتدريبات الخاصة بذلك ،حيث أن
فقدان هذا العنصر الهام من عناصر مكونات المستوى يأخذ وقتا طويال في التدريب حتى يعود إلى مستواه
،و بصورة عامة يتوقف مستوى هبوط اللياقة الرياضية على طول الفترة التي استغرقتها اللياقة الرياضية
لالعب سواء في قمة واحدة أو أكثر ،هذا باإلضافة إلى نمط الالعب و مستواه في نظام التدريب في تلك
المرحلة ،وبذلك ينصح المدربون باالبتعاد عن الراحة السلبية و التي يتمثل فيها إيقاف البرامج التدريبية
لفترة طويلة حيث يبدأ في اكتساب اللياقة الرياضية الجديدة حيث هبوط حاد في مستوى كل مكونات اللياقة
الرياضية و تفككها .
إن مرحلة هبوط المستوى تعتبر محطة توقف لإلنطالق لتحقيق مستوى لياقة رياضية جديدة متميزة عن
المستوى السابق للرياضي ،حيث أن اللياقة الرياضية ليست ثابتة من حيث األسس و محاولة إلنهاء اللياقة
نظام تدريبي قديم يقوم على أساسه نظام تدريبي جديد للتطلع إلى بناء لياقة رياضية ليست ثابتة من حيث
األسس ،وبذلك تتغير من سنة تدريبية ألخرى و من دورة إلى دورة و من بطولة إلى بطولة أو دورة
الحقة .
- 4الخصائص البدنية
مدخل :
أخذ مفهوم و معنى القدرات (الخصائص) البدنية في مجال التدريب الرياضي وصفا مميزا و ذلك منذ
الخمسينات و نتيجة للخبرات الجديدة و المتنوعة للدارسين العرب من خالل المدارس األجنبية المختلفة
كالمدرسة األلمانية ،الروسية ،األمريكية ..و الذي كان لهم جميعا أثر كبير في إثراء المكتبة العربية ،
حيث اختلفت المصطلحات نتيجة للترجمات من لغات ثالث مختلفة ،و مع هذا فالمعنى و المفهوم واحد ...
فأصبح للمصطلح الواحد أكثر من مرادف
وقد قال إيزولد Rude Ezold 1985م ذكره بسطويس أحمد ..." 1999أن هذا االختالف يعتبر ثراءا
لغويا ".فالخصائص البدينة على سبيل المثال كمصطلح لها أكثر من مرادف .
القدرات الحركية ،القدرات البدنية ،القدرات الفيزيولوجية ،الصفات البدنية ،الصفات الحركية ،العناصر
الحركية ،الصفات الفيزيولوجية ،العناصر الفيزيولولجية ...
4-1ترتيب' الخصائص البدنية حسب االختصاصات الرياضية Classification Des Q.P
الخصائص البدنية تسمح للرياضي بإنجاز حركة أو مجموعة من الحركات خالل جهد بدني ،كما أن
اإلنجاز الفعال للحركة الرياضية يتطلب تحسين القدرات البدنية المستعملة ،إذن فترتيب هذه الخصائص
البدنية حسب أهميتها في االختصاص الرياضي ال يسمح فقط بالتحكم في عناصر تنميتها و تطويرها ،و
لكن يسمح كذلك بحصر مؤشرات قياسها من أجل تحليل القدرات الخاصة بالرياضي ،فمثال إذا أخذنا
رياضة الجيدو و المصارعة ،نجد أن الخصائص البدنية األولى المهمة ،ترتيبيا لهذين النوعين من
الرياضة :قوة – السرعة ،المهارة ،قوة -المداومة ولقد جاء
هذا الترتيب نتيجة تحليل الحركة الرياضية المنجزة من طرف الرياضي ،إذن فالمسكة في الجيدو أو
المصارعة تتطلب قوة السرعة من أجل وضع الخصم على األرض ،و سرعة تنفيذ الحركة من أجل
مباغتته ،و المهارة من أجل اختيار الفرصة (الوقت) المناسب و نوع المسكة ،ثم المداومة الخاصة لتكرار
الحركات الهجومية الدفاعية .
بعض االختصاصات الرياضية يحتاجون إلى خصائص بدنية معروفة لكن يصعب على المدريين تحسينها و
تطويرها ،هما ردة الفعل المركبة reflexes composésو قدرة االسترخاء capacité de relâchement
بالنسبة لألولى فقياسها صعب أما تحسينها فيمكن عن طريق التكرار .أما الثانية فهي مربوط باالستقرار
النفسي .
تعتبر عنصرا بدنيا فيزيولوجيا هاما بين العناصر البدنية األساسية كالقوة و الس رعة و المرونة و الرش اقة ،
و له ارتباط كبير بتلك القدرات ،سواء ارتباطه بالعنصر الق وة و الس رعة ،و ما ينتج عن ذلك من عناصر
خاصة كتحمل القوة و تحمل السرعة ،كصفتين هامتين حيث تلعبان دورا كبيرا في مجال ت دريب كث ير من
األلع اب و الفعالي ات الرياض ية المختلفة ،وب ذلك ترتبط المداومة بأش كالها و تقس يماتها المتع ددة بكل تلك
الفعالي ات و األلع اب الرياض ية و ذلك بنسب متفاوت ة .و ح تى بداية الخمس ينات ك ان ينظر إلى المداومة
كقدرة وصفة بدنية تعبر عن مستوى اللياقة البدنية للف رد ،لما لها من ارتب اط بالق درات البدنية من جهة ،و
الوظيفية من جهة أخرى و التي تتمثل في الجهاز الدوري و التنفسي و ما يتبعها من عمليات التحويل الطاقة
الكيميائية في العض الت إلى طاقة ميكانيكية حركية ،عن طريق أداء األنش طة البدنية و الحركية المختلفة ،
هذا باإلضافة إلى ارتباطها كعنصر ب دني ب التعب كحالة فيزيولوجية يمكن بواس طتها تق ويم مس توى اللياقة
البدنية عند الفرد ،و بذلك يتوقف مستوى المداومة على ما يلي :
ويذكر "ابراهيم" سالمة 1980م عن "فريدريش" Fredereishأهمية عنصر المداومة الرتباطه بالج انب
الصحي و البيولوجي و الذي يؤثر على كفاءة و حيوية الفرد و كما يلي :
-خفض نسبة الكولسترول في الدم ،و منع تراكم الدهون على الجدران األوردة و الشرايين.
-زيادة في نسبة عدد الشعيرات الدموية في العضالت و نسبة هيموجلوبين الدم .
-كفاءة أعلى امتصاص أكسوجيني في العمل عند ظهور التعب ( الدين األكسوجيني ).
-انخفاض معدل النبض في الراحة باإلضافة إلى تحسين في الكفاءة العضوية للقلب و الرئتين و الكلى و الكبد
.
و مما تق دم تظهر أهمية عنصر المداومة للج انب الص حي للف رد ،ول ذلك ينصح ب أداء التمارين ات الهوائية
ببساطتها و مدى تأثيرها اإليجابي في الوقاية من أمراض القلب أو استخدامها في البرامج العالجية لمرضى
القلب و لألصحاء .
و بذلك يمثل عنصر المداومة في المجاالت الحياتية و الرياض ية المختلفة أهمية كب يرة ،كأهميته في المج ال
الطبي ،مجاالت الرياضية المدرسية بجميع مستوياتها ،رياضة المستويات العالية ،ناشئين ومتقدمين .
و المداومة صفة بدنية فيزيولوجية تحت اج إلى وقت طويل لتنميتها ،ول ذلك يجب أن يب ادر الم دربون بتنمية
ه ذا العنصر و منذ س نوات الت دريب األولى للناش ئين ،كص فة بدنية عامة يجب تنميتها ...لت أخير ظ اهرة
التعب ..حيث ي ؤثر التعب س لبيا على ش كل األداء الح ركي بص ورة عامة ،حيث نش اهد ذلك في مج ال
األلعاب المختلفة كرة القدم و السلة و الطائرة واليد ..هذا باإلضافة إلى الفعاليات الرياضية األخرى .
يعتبر التعب ظاهرة حياتية فيزيولوجية يمكن بواسطتها االستدالل على مستوى المداومة بأش كالها المختلفة ،
و بذلك يمكن تعريف التعب الع ام " :هب وط وق تي و نس بي في مس توى الق درات الوظيفية المختلفة بدنية و
عقلية و حس ية وانفعالية عند القي ام بعمل متعلق بتلك الق درات" حيث ي دل التعب على ح دود المداومة عند
الفرد ،ويعتبر أحد األساسيات الخاصة بتلك الصفة .
و على ذلك و لكي يتغلب الالعب على التعب و بدرجاته المختلفة ،يمكن أن يعطي لنفسه راحة بينية
تتناسب مع حجم التعب ،كما هو في كرة القدم ،والطائرة ...إلخ تلك األلعاب .
وقد يكون التعب العضلي إحدى الحاالت فيزيولوجية الناتجة عن حمولة التدريب ،و هو بذلك على درج ات
،ابت داء من التعب البس يط و ح تى اإلعي اء ،كما ي بين ذلك تقس يم "ف ولكن" Folkonللتعب ،في خمس
درجات و كما يلي :
الدرجة األولى من التعب :و يظهر ذلك بعد تدريب عادي متوسط الشدة ،حيث يشعر الالعب "بتعب
بسيط" س رعان ما ي زول بعد ف ترة زمنية قليلة ،وال يس بب ه ذا الن وع من التعب أي هب وط في المس توى
البدني أو التقمي لالعب و هو يعتبر أمرا كثير الحدوث عند الرياضيين و خصوصا المبتدئين منهم .
الدرجة الثانية' من التعب :تظهر تلك الدرجة من التعب عندما يكون الالعب خارج اللياقة و بعد أداء وحدة
تدريبية بحمولة أقصى أو أقل من األقصى ،و يعتبر هذا النوع من درج ات التعب "التعب الح اد" ال ذي له
تأثير فيزيولوجي على الالعب و الذي يظهر على شكل زيادة في معدل ضربات القلب و ارتف اع في ض غط
الدم ،وقد يؤدي إلى اختالل في عمليات التمثيل الغ ذائي ...إلخ تلك التغ يرات فيزيولوجية و ال تي لها ت أثير
على انخفاض الكفاءة البدنية و القوة العضلية ،وبذلك ترى شحوبا ظ اهرا في الوجه و تص بب الع رق ألقل
مجهود بدني أو ذهني .
الدرجة الثالثة من التعب :تظهر تلك الدرجة عندما ينتهي الالعب من وحدة تدريب ذات شدة عالية
( قص وى) أو منافسة قاس ية ،ويك ون الالعب غ ير مؤهل لها ،و حيث يالحظ على الالعب خلل في
األجهزة الوظيفية بالجسم التي تؤدي إلى عدم استقرار المستوى ،وتسمى تلك الدرجة "باإلجهاد"
الدرجة الرابعة من التعب :تظهر تلك الدرجة من التعب عندما يكون حمولة التدريب غير مققن و الناتج
من ع دم االنس جام بين مكون ات الحمولة من ش دة وراحة و حجم و الخ اص بالوح دات التدريبية ،وع دم
االل تزام بالت درج حمولة الت دريب ،أو اش تراك زائد في المنافس ات ،ويس مى ه ذا الن وع "بتعب الت دريب
الزائد"...و الناتج عن الحمل الزائد.
الدرجة الخامسة من التعب :تظهر تلك الدرجة من التعب عند ووصول الالعب إلى حالة الالمباالة و التي
يصحبها أرق دائم و آالم مختلفة و خفق ان في القلب و اختالل في الوظ ائف الحيوية بالجسم حيث تعت بر تلك
الدرجة من الحاالت المرضية التي تصيب الالع بين ،وتظهر بص فة عامة عند الالع بين ال ذي يع انون من
عدم ثبات الجهاز العصبي ،وتسمى تلك الدرجة من التعب "بحالة اإلعياء العصبي"
وهن اك تقس يمات أخ رى للتعب ،حيث تتفق في تلك التقس يمات كل من "ناباتنكوف ا" 1974و "س يد عبد
المقصود" 1993إلى ثالثة أقسام رئيسية ...
تعب موضعي :عند اشتراك أقل من 1/3العضالت في النشاط البدني الممارس .
تعب منطقة :عند اشتراك من 1/3إلى 2/3حجم العضالت في النشاط البدني الممارس.
تعب عام :عند اشتراك أكثر من 2/3حجم عضالت الجسم في النشاط البدني ممارس ،بحيث يحتاج
الجسم إلى مزيد من الطاقة بصفة أساسية و التي تستدعي متطلب ات عالية على األجه زة الخاصة المس اعدة
في إنتاج الطاقة هوائيا و التي تتمثل في كفاءة ونشاط كل من جهازي القلب والدوران.
و مما تقدم في 1.2.3يمكن تقسيم التعب بصورة أخرى حسب قدرة الح واس على تحمل بعض المث يرات و
كما يلي :
التعب البدني
التعب الحسي
التعب االنفعالي
ينتج ه ذا الن وع من التعب عامة عند أداء نش اط ب دني و الوص ول به إلى درجة متقدمة من اإلجه اد حيث
تحدث تغيرات بيوكيميائية ينتج عنها ظهور حامض الالكتيك في ظروف قلة األكسجين في الدم .
عند استخدام الحواس لفترة طويلة من الزمن دون راحتها ،مثل اس تخدام حاسة أو عند إره اق حاسة الس مع
بالتواجد بين أصوات الماكينات أو عند تركيز على هدف معين عند الرماية مثال .
يحدث هذا النوع من التعب عندما يتواجد المتسابق بين منافس ين على مس توى كب ير و يخش اهم مما قد ي ؤثر
على قدرته في األداء ،أو عندما ينتهي من مباراة و هو غير راض عن نتيجتها بسبب سوء تحكيم
اهرة أخيره لتلك ظ رة خاصة ،حيث يرتبط بمقاومتها للتعب أو ت ينظر دائما إلى المداومة العامة نظ
الفيزيولوجية عند أداء عمل بدني مستمر لقترة طويلة دون راحة مع شدة منافسة ،قد تك ون متوس طة أو أقل
من المتوسطة ،حيث يتوقف ذلك على مستوى الفرد ش ريطة أن تح دث تلك الش دة عبئا كب يرا على أجه زة
الجسم الداخلية ,و بذلك فمن الض روري إش راك أك ثر من 2/3المجموع ات العض لية في العمل ،وعلى
ذلك يرى "سيميكين" 1964م ب أن المداومة عب ارة عن إطالة زمن الق درة الخاصة ب أداء عمل مع زي ادة
كف اءة مقاومة األجه زة الوظيفية بالجسم قي مقاومة العبء الن اتج عن حجم الحمولة الخارجية س واء في
مجال التدريب أو عند نشاط بدني عام.
و المداومة العامة عنصر رئيسي و هام لرفع مستوى القدرات الهوائية بالجسم إلى حد الذي يتناسب المداومة
الخاصة و ال يتع ارض معه ،و على ذلك يح ذر أبو العال عبد الفت اح 1997ع ام عن "بالتون وف" أن
المبالغة في تنمية المداومة العامة عند الرياضيين ذي تخصصات معينة في اتجاه الق وة أو الس رعة ،يعت بر
ذا تأثير سلبي على المكونات التقنية ألداء تلك التخصصات ،كما له ت أثير س لبي على ت وقيت و إيق اع األداء
الحركي.
-يع رف "ناباتنكوف ا" 1972م المداومة العامة عن "اوزيلين" بأنه "الق درة على إنج از حمولة بدنية لف ترة
طويلة يشترك فيها كثيرا من المجموعات العضلية حيث يلقى متطلبات على الجهازين الدوري و التنفسي"
-إذن المداومة العامة ...خاص ية حركية هامة /يش ترك فيها مجموع ات عض لية كث يرة ،ألط ول زمن
ممكن ...وبشدة متوسطة أو أقل من المتوسطة .
"القدرة على إنجاز عمل بشدة قليلة نسبيا و لفترة طويلة تشترك فيه مجموعات عضلية ذات تأثير فع ال على
جهازي القلب و الدوران "
وبذلك حدد "ماتفيف" حدود ومعالم المداومة العامة في خمس نقاط هي :
يتفق سيد "عبد المقصود" كثيرا مع "أوزولين" و "ماتفيف" حيث يعرف المداومة العامة كما يلي :
"قدرة الرياضي على أداء تدريبات بدنية لف ترة طويلة تعمل أثنائها كث ير من المجموع ات العض لية بص ورة
تؤدي إلى أن يكون مس توى إنج از الجه ازين ال دوري و التنفسي الع الي ذا ت أثير على النش اط التخصصي
للممارس"
" أما أبو العال عبد الفتاح فيعرف المداومة العامة عن "بالتونوف" بأنه المق درة على االس تمرار بفاعلية في
أداء ب دني غ ير تخصصي نتيجة لرفع مس توى التكيف ألداء أحم ال بدنية و انتق ال تأثيرها إلى النش اط
الرياضي التخصصي للممارس"
" أما إبراهيم سالمة 1980م فيعرف المداومة العامة عن "هارسون كالرك" بأنها االنقباض ات المتوس طة
للمجموع ات العض لية الكب يرة و لف ترات زمنية طويلة تتطلب تكيف وكف اءة الجه ازين ال دوري التنفسي
لمواجهة حجم النشاط المبذول"
ويربط "إبراهيم سالمة" المداومة العامة بالتعب و يعرفه كما يلي :
"قدرة الجهازين الدوري و التنفسي للتكيف من أجل مواجهة نشاط ب دني يتطلب االس تمرار لف ترة طويلة مع
االحتفاظ بحالة من الثبات تؤخر ظهور التعب"
يعرف "أوزولين" انه القدرة على مقاومة التعب الناتج عن إنج از نش اط ب دني تخصصي ،بل م دى قدرته
على إنجازه بكفاءة عالية و في زمن محدد ....وبذلك فرق أوزولين بين تع ريفي المداومة العامة و المداومة
الخاصة ..و الذي يخص مستوى الرياضي و قدرته على إنجاز فعالية أو مسابقة أو نش اط ب دني تخصصي
معين بكفاءة عالية.
و الج دول الت الي ي بين توص يفا بين ش روط و متطلب ات كل من المداومة الع ام و المداومة الخاصة و ال ذي
نعرضه فيما يلي :
وعلى ذلك ي رى كل من "ه ارا" 1979م " ،شولش ن" 1984م أنه لتنمية المداومة الخاصة لمس ابقة ما
يجب إتباع ما يلي :
عدم إهمال تنمية المداومة العامة بالق در ال ذي يتالئم مع التحمل الخ اص ،وذلك في موسم التحض ير
العام .
يجب أن تمثل تمارينات المنافسة و التمارينات الخاصة مساحة كبيرة في الوحدة التدريبية .
تقن يين مكون ات حمولة الت دريب من حيث الش دة و التك رار بالق در ال ذي يعمل على تنمية المداومة
الخاصة المناسب
استخدام أنسب طرق و أساليب التدريب الخاصة بتنمية المداومة الخاصة كالت دريب الف ترى بنوعية ،
التدريب الدائري ،،الفارتلك ،التالل ،الهرم والنصف هرمي و الخ اص بتنمية الق وة ،مع مالحظة النسب
الخاصة بمكونات حمولة التدريب المستخدمة
أقسام المداومة : -5
يمثل أدينوزين ثالثي الفوسفات ATBأهمية كبيرة عند أداء األنشطة الرياضية المختلفة سواء كان هذا األداء
سريعا أو متوسطا أو بطيئ ا ،الرتب اط األداء عامة بما يحتاجه من طاقة مس تخدمة ،و ب ذلك يمثل أدني وزين
ثالثي الفوس فات الم ركب العض وي اله ام والس ريع الس تجابة إم داد العض الت بالطاقة حيث ي تركب من
األدي وزين و ثالثي مجموع ات فوس فاتية ،و على ذلك يخ زن ATBفي خاليا العض الت الهيكلية و بنس بة
قليلة و ال تي ال تكفي ب أداء عمل ح ركي إال ل زمن قص ير نوعا و لبعض ث وان مع دودة و هو يمثل بالنس بة
لألداء البدني بالجسم عمل "بطارية" السيارة عند بداية تش غيلها ،و ب ذلك تعتمد االنقباض ات العض لية على
إعادة تكوين ATBو بصفة مستمرة بنظم الطاقة الثالث التالية :
النظام األول :النظام الفوسفاتي،حيث تتولد الطاقة من تفتيت حامض الفوسفوكرياتين ( )Pcو هو مركب
غني بالطاقة عند اتحاده مع أدنيوزين ثن ائي الفوس فات ، ATB=A.D.P+P. c A.D.Pوب ذلك يع اد بن اء
أدنيوزين ثالثي الفوسفاتي ويتميز هذا النوع من نظم الطاقة بسلسلة معق دة من التف اعالت الكيميائية ولث وان
معدودة ،ولذا يقع تحته كل األنشطة الرياضية التي يمكن إنجازها بسرعة في حدود حتى 30ثانية
النظام الثاني :النظام الالكتيكي ،أو النظام الجلكزة الالهوائية ،حيث يعتمد هذا النظام على إعادة بناء
A.T.Pال هوائي بواسط الجلكزة الالهوائية.حيث ينتج من التمثيل الغذائي للكربوهيدرات ال تي تتح ول إلى
س كر جلوك وز ،وب ذلك يمكن خزنه في العض الت والكبد على ش كل جاليك وجين حيث ي تراكم تبعا ل ذلك
الحامض الالكتيك و الذي يؤدي إلى التعب و يقع تحت هذا النظام األنشطة الرياضية التي يمكن إنجازها في
حدود 2-1ق .
النظام الثالث :النظام األكسجيني ،حيث يعتمد على إعادة بناء ATBبواسطة إنتاج الطاقة هوائيا عن طريق
التأكسد الهوائي للمواد الكربوهيدراتية و الدهون و البروتين ،وبذلك يمكن إنت اج كمية كب يرة من الطاقة إذا
ما قيست بنظام إنتاج الطاقة ال هوائية ،وبذلك يقع تحت نظام الطاقة األكسجيني كل األنشطة الرياضية التي
يمكن إنجازها في زمن طويل أكثر من 2ق.
مقارنة بين خصائص نظام الطاقة عن عالوى و أبي العال عبد الفتاح 1984م:
التقسيم الخاص لديك 1978بالنسبة' ألقسام المداومة و عالقته بنظم الطاقة :
المداومة الالهوائية' ذات الزمن القصير :و يقع تحتها كل األنشطة التي يستغرق أداؤها حتى 30ث -
كعدو 100م 200 ،م ،و بالنسبة للسباحة 50م 100 ،م هذا باإلض افة إلى مس ابقات ال وثب و ال رمي و
الدفع ..وكل األنشطة المماثلة في الجمباز و التي تتمثل في الحركات الوحي دة و ال تي ال يتع دى أداؤها 30
ث حيث تعتمد تلك األنشطة على انشطار فوسفات الكرياتين الموج ودة بالعض الت إلع ادة بن اء العض الت
( ATPبالطاقة)
المداومة الالهوائية' ذات ال''زمن المتوسط :ويقع تحتها كل األنش طة ال تي تس تغرق أداؤها أك ثر من -
30ث كعدو 200م 400 ،م و 100م سباحة ،حيث تعتمد مثل تلك األنش طة على النظ ام الفوس فاتي و
الالكتيكي إلعادة بناء (ATPبالطاقة)
المداومة الالهوائية' ذات ال''زمن الطويل :ويقع تحتها كل األنش طة ال تي تس تغرق اداؤها أك ثر من -
60ثو حتى دقيقتان ،كعدو 400م 400 ،م حواجز ،جري 800م أو 200م س باحة ه ذا باإلض افة إلى
الجمباز ،المالكمة و المصارعة حيث تعتمد مثل تلك األنشطة على النظام الالك تيكي و األكس جيني إلع ادة
بناء (ATPبالطاقة)
وبذلك يمكن تنمية المدوامة الالهوائية عامة بطرق التدريب الفترى بنوعيه منخفض و مرتفع الشدة و
الت دريب التك راري ذو الش دة القص وى مع مالئمة تلك الط رق من حيث مكون ات الحمولة و ن وع النش اط
الممارس .
يقع تحت المداومة الالهوائية ذات الزمن الطويل و المتوسط ،كل األنشطة التي يتطلب تنميتها كل من
مداومة الس رعة و مداومة الق وة ،مداومة الق وة المم يزة بالس رعة ،أما المداومة الالهوائية ذات ال زمن
القصير فتقع تحتها كل األنشطة التي يتطلب تنميتها كل من المداومة السرعة القص وى ( مداومة الع دو ) و
مداومة القوة القصوى ذي الشدة الغالبة ،و هما صفتان مميزتان بالشدة القصوى ،
ترتبط المداومة الهوائية باألنش طة الرياض ية ال تي يس تغرق أداؤها أزمنة طويلة و ال تي يس تمر أك ثر من
دقيقتين حيث تسمى باألنشطة الهوائية و ال تي يعتمد إنجازها على ت وافر األكس جين إلنت اج الطاقة و ب ذلك
يمكن االستمرار في األداء مع تأخر ظاهرة التعب أو التغلب عليه ،حيث يق وم جه ازي القلب و ال دوران و
من ثم الدم بمهامهم الرئيسية في نقل األكسجين إلى العضالت ،مع أنه يمكن قي اس المداومة الهوائية لالعب
إلى حد ما بحجم أقصى أكس جين مس تهلك و ال ذي يق در ل تر/دق حيث يس مى بالق درة الهوائية القص وى أو
النسبية ،إال أنه ال يمكن اعتباره دليال قاطعا على مستوى المداومة الهوائية ،حيث يوجد الكثير من الالعبين
المتميزين ذوي نسبة أقل في استهالك أقصى نسبة أكسجين .
و على ذلك يقسم ديك المداومة الهوائية إلى ثالثة أقسام مرتبطة بالزمن و كما يلي :
-المداومة الهوائية ذات الزمن القصير :ويقع تحتها كل األنشطة التي يستغرق أداؤها من 8-2د كجري
المسافات المتوسطة و الطويلة ،باإلضافة إلى المسافات المتوسطة في السباحة .
-المداومة الهوائية ذات الزمن المتوسط :و يقع تحتها كل األنشطة التي يستغرق أدائها فوق 8و حتى 30
د كجري 5000م و بعض المسافات المتوسطة في السباحة.
-المداومة الهوائية ذات الزمن الطويل :و يقع تحتها كل األنشطة التي يستغرق أداؤها فوق 30د فما فوق
،كجري الماراتون و النصف الماراتون و الدراجات و المسافات الطويلة في السباحة .
وعلى ذلك ن رى أنه كلما زاد زمنمن أداء النش اط زاد احتياجه إلى المداومة الهوائية حيث يمكن اس تخدام
طرق ووسائل الت دريب الخاصة بتنمية المداومة الهوائية كالت دريب بالحمولة المس تمر و أس اليبها المعروفة
كجري الفارتلك و التالل و التدريب الدائري بدون الراحة ..إلخ تلك الوسائل ...مع تق نين مكون ات الحمل
من شدة و حجم و الذي يتناسب مع النشاط المعني و موسم التدريب .
أما التقسيم الث اني من تقس يمات المداومة فهو التقس يم الخ اص ب الزمن حيث يقس مه كل من "جان دلزمان" و
"فينيك"و "شولشن" "و هارا" إلى ثالث تقسيمات كما يلي :
و يسمى هذا النوع من المداومة "بالمداومة الالهوائية" حيث تعرف بقدرة العضلة أو مجموعة عض لية على
األداء الحركي الطول زمن ممكن في ح دود الطاقة الالهوائية و ال تي ال يتع دى دقيقت ان ،حيث يظهر ذلك
واضحا عند عدو أو سباحة المسافات القصيرة ،باإلضافة إلى كل األنشطة و التي يس تمر أداؤها في ح دود
ه ذا ال زمن ،حيث احتي اج تلك االنش طة إلى الطاقة الفوس فاتية و الالكتيكية بنس بة ، %60-45بينما
احتياجاتها إلى الطاقة الهوائية ال يتعدى سوى % 40-25
مثال ( : )1تنمية مداومة السرعة و السرعة القصوى بالتدريب الفترى مرتع الشدة % 90-80من الش دة
القصوى
يندرج تحت ه ذا الن وع من المداومة كل األنش طة الرياض ية ال تي يس تمر أداؤها من 8-3ق عند ش ولش و
فينيك 11-2ق عن ه ارا ،حيث تتم يز بش دة أقل من القص وى و على ذلك يعتمد مس توى االنج از على
المقدرة في التغلب على مقاومات ليست كبيرة
وي ذكر س يد عبد المقص ود 1992م عن م اتفيف ،ب أن االرتب اط مس توى األنش طة ذوي ال زمن المتوسط
مق رون بمس توى العالقة بين المداومة و كل من الق وة و الس رعة ،وب ذلك يتمثل مداومة الق وة و مداومة
السرعة ،دورا إيجابيا على تقدم مستوى تلك األنشطة ،كالتج ديف و المالكمة ،وج ري المس افات الطويلة
..و المتوس طة ،وس باحة المس افات المتوس طة ..الخ تلك المس افات حيث يعتمد مس توى إنجازها على
عنصري مداومة القوة العضلية و مداومة السرعة كعنص رين خاص ين لمثل تلك األنش طة ،حيث ال يتمكن
الالعب من تلبية احتي اج األعض اء الداخلية من األكس جين بالطاقة الهوائية فقط ،ل ذا فإنه من الض روري
اللجوء الكتساب جزء من الطاقة عن طرق الطاقة الالهوائية الالكتيكية و الفوسفاتية .
يقع تحت أنش طة المداومة الخاصة ب الزمن المتوسط كل من مداومة الس رعة و مداومة الق وة باإلض افة إلى
المداومة العامة
عند التكلم عن المداومة الخاصة ب الزمن الطويل ،نع ني ب ذلك كل األنش طة الرياض ية الهوائية للطاقة و
المتمثلة في ج ري المس افات الطويلة و ح تى الم اراتون في ألع اب الق وى ،وس باحة المس افات الطويلة و
الدراجات ..الخ تلك األنشطة و التي يستغرق أداؤها أكثر من 8دقائق متواصلة .
و أنشطة المداومة الخاصة بالزمن الطويل بصفة عامة ،تتميز بش دة أقل من الوس طى و ح تى الوس طى في
األداء مع وقوع إعياء بشدة كبيرة على الجهازين الدوري و التنفسي ،مع راح ات بينية منعدمة و تك رارات
إذا ل زم األمر ل ذلك ،مع اش تراك في مثل تلك األنش طة مجموع ات عض لية كث يرة ،حيث يش ير س يد عبد
المقصود عن فينيك ، 1992أن نسبة تلك المجموعات يجب أال تقل عن 2/3حجم المجموعات العض لية
بالجسم ،وبذلك تمثل تلك األمور شرطا أساسيا و رئيسيا "للمداومة بالزمن الطويل".
وبذلك يستلزم المجهود المبذول إلى "طاقة هوائية" بنسبة أكبر ،ويربط الفزيولوجي ون تلك الطاقة بالمداومة
في صورة عمل هوائي كأحد أنواع المداومة الخاصة بإمداد العضالت بالطاقة .،
ويذكر سيد عبد المقصود في هذا الصدد بأنه "بالرغم من أن القدرة الهوائية هي العامل المحدد لمس توى تلك
األزمنة الطويلة ،و ب الرغم أن نص يب إنت اج الطاقة عن طريق الاله وائي يك ون مح دودا ،ف إن للق درة
الالهوائية أهمية كب يرة على مس توى تلك الفعالي ات لتحقيق بعض الخطط الخاصة بالمه ارات الخططية
(التاكتيك) ،هذا باإلضافة إلى أمور تتعلق بالمهارات الفنية أثن اء س ير الس باق س واء في ج ري أو س باحة
المسافات الطويلة أو في مجال سباق الدراجات أو في بعض األلعاب .
أوال :األسس التي يجب مراعاتها عند تدريب الفعاليات الخاصة بالمداومة ذات الزمن الطويل
نع رض فيما يلي بعض األسس الخاصة و ال تي يجب مراعاتها عند ت دريب األنش طة الرياض ية الخاصة
بالمداومة ذات الزمن الطويل ..
تحسين التكتيك الخاص بطريقة األداء الف ني للفعالي ات و ال ذي يعمل إيجابيا على االقتص اد في الجهد -
المبذول .
تنمية القدرات الهوائية ألداء الالعبين بشدة في حدود %80 - 60كأساس لتحسين المستوى و الذي -
يشير إلى إمكانية الرياضي في استهالك أكبر قدر من األكسجين ..،..عن طريق اس تخدام ط رق و أس اليب
التدريب الخاصة بذلك.
العمل على وصول الدفع القلبي إلى أعلى معدل و ال ذي ي دل عليه انخف اض مع دل النبض في الراحة -
40نبضة/ق ووصوله بعد مجهود اقصى إلى 200نبضة /ق عند المستويات العالية.
تنمية و تحسين القدرة الالهوائية و التي في حدود % 15 -
تربية روح الكف اءة و المث ابرة على األداء عند الالعب س واء أثن اء الوح دات التدريبية أو في -
المنافسات.
طرق و أساليب تنمية' التحمل الخاص بالزمن الطويل
تكرار نفس مسافة السباق مع راحة أطول أو مسافة الساق لمرة واحدة الختيار المستوى. -
جري مسافة أطول من السباق لمرة واحدة -
تدريبات الفارتلك ، -
التدريب الدائري لتنمية تحمل القوة -
تلعب المداومة مع القدرات البدنية كالقوة و السرعة أهمية كبيرة في مج االت الت دريب و المتمثل في كل من
مداومة الق وة و مداومة الس رعة باإلض افة إلى مداومة الق وة المم يزة بالس رعة ،و عالقة ذلك باألنش طة
الرياض ية و ال تي يعتمد مس توى أدائها على تلك الق درات البدنية المركبة ،و على ذلك نع رض آراء بعض
المتخصصين في كل من:
و على ذلك يتوقف مس توى الفعالي ات الرياض ية و ال تي ت ؤدى في ح دود 2-1ق كالس باحة 100م ،الع دو
400م و ا شابهها من أنشطة رياضية أخرى إلى تلك القدرات البدنية الخاصة بالمداومة ،حيث تعتمد على
نظام الطاقة الالكتيكي ( نظام الجلكزة الالهوائية) و الذي يعتمد على إطالق طاقة في أقل زمن ممكن .
يمثل عنصر مداومة الق وة العض لية دورا إيجابيا و رئيس يا في مس توى كث ير من الفعالي ات الرياض ية،
كالمصارعة و المالكمة و جري المسافات الطويلة ...إلخ تلك المسابقات و التي يعتمد أدائها و إنجازها على
عنصر المداومة العضلية ،حيث يمثل شكال هاما من أشكال القوة العضلية بما له تأثير إيجابي على تحس ين
المس توى بص فة عامة ..س واء مداومة عض لية ديناميكية ...أو مداومة عض لية ثابتة ،فهما متطلب ان و
بصورة كبيرة لكثير من الفعاليات الرياضية كالسابحة و الجمب از ..إلخ تلك الفعالي ات ،وعلى ذلك نع رض
آراء بعض المتخصصين في معنى و مفهوم التحمل العضلي .
ينظر ماتيف 1963م إلى عنصر "مداومة القوة" عل أنه مجرد عالقة بين القوة و المداومة -
أما إيجولونس كي 1966و س ميكن 1970م فيعرفا مداومة الق وة بأنها = "الق درة على إنج از عمل -
عضلي عالي شدة الطول زمن ممكن".
تعتبر مداومة السرعة عنص را من العناصر البدنية المركبة من المداومة و الس رعة و هو ب ذلك يمثل عالقة
بينهما ،و ينظر إليه كش كل ه ام من أش كال الس رعة و ال ذي تعتمد عليه كث ير من األنش طة و الس باقات و
المس ابقات الرياض ية وال تي يتوقف إنجازها على ه ذا العنصر ،كالع دو في ألع اب الق وى و س باحات
المسافات القصيرة 100 ، 50م ،كرة القدم و الريقبي ،ك رة اليد و إلى حد كب ير أيضا ج ري المس افات
المتوسطة ..هذا على سبيل المثال ،وعلى ذلك نقدم فيما يلي بعض التعاريف الخاصة بمداومة السرعة.
-ينظر م''اتيف 1964م :إلى عنصر مداومة الس رعة :كونه "إمكاني ة" مقاومة التعب عند إنج از عمل
عضلي يتطلب "سرعة عالية".
-بينما يعرف س''ميكين 1970م :عنصر مداومة السرعة :كونه "إمكانية البق اء على أعلى س رعة إيق اع
حركي ممكن عند عدو المسافات القصيرة".
-يعرفه إيجلونسكي 1977م :كونه" إمكانية الرياضي الحفاظ على مستوى سرعته طيلة سباقه"
و يتمثل مداومة السرعة القص وى في كل الحرك ات المتك ررة و بالش دة القص وى و ال تي ال يتج اوز أداءها
بضع ث وان ،س واء في ألع اب ق وى أو الس باحة .. ،حيث احتي اج الالعب إلى نظ ام الطاقة الالهوائية
الفوس فوكرياتيني بص ورة كب يرة ،وعلى ذلك يمكن تعريف مداومة الس رعة القص وى ":إمكانية الالعب
على أداء حركات متكررة بأعلى شدة و تردد مكن ألزمنة قصيرة جدا"
إن السرعة في المجال الرياضي تعتبر من القدرات البدنية األساسية و الهامة في تحسين و التقدم بمستوى
كثير من االختصاصات الرياضية (األلعاب الجماعية ،ألعاب القوى )...و بذلك ينظر إلى السرعة كمؤشر
لمدى توافق االستجابات العضلية مع االستجابات العصبية الالزمة لتوقيت و المدى الحركي الخاص
بالمهارات الرياضية المختلفة حيث يتطلب ذلك كفاءة الجهازين العضلي و العصبي و بذلك يفهم تحت
مصطلح السرعة التعاريف التالية :
امكانية الفرد الوظيفية عند األداء الحركي و الذي يحدث نتيجة االنقباض و االنبساط في أقل زمن .
القدرة على االنجاز حركة أو حركات متكررة في اقل زمن ممكن
.أداء حركات متكررة متتالية بإيقاع سريع
ترتبط السرعة بمستوى القوة العضلية ارتباطا كبيرا حيث ال توجد سرعة دون قوة عضلية و يظهر ذلك
واضحا في مجال تدريب العدائين ،فال يوجد عداء سريع دون تمتعه بقوة عضلية كبيرة هذا االرتباط يظهر
فيزيولجيا من خالل النسبة الكبيرة لعدد األلياف السريعة خصوصا في عضالت الحركة ،كعضالت
األطراف الرجلين والذراعين و لما تتميز به تلك األلياف من سرعة في انقباضها .
ان ارتباط و تزاوج عنصر السرعة بالقوة وما ينتج عن ذلك من قوة مميزة بالسرعة و عندما يكون هذا
االرتباط في أعلى شدته سواء من قوة أو سرعة ،ينتج عن ذلك عنصر ذو أهمية في مجال التدريب عامة و
هو القوة االنفجارية .وعلى ذلك يمكن تنمية هذا العنصر الهام بطرق و أساليب التدريب المعروفة
كالتدريب الفتري بنوعيه و التكراري و باستخدام تمرينات البليومتري كالوثبات و التنطيط باستخدام
األدوات :كالصناديق والمقاعد و بدون استخدام أدوات كالخطو و النط الرتفاعات أو مسافات ...الخ
وبالنسبة للعدائين حيث يلعب عنصري السرعة و القدرة االنفجارية كعنصري هامين للمستوى يجب التركيز
على تنمية العضالت الخلفية للفخذ و التي تعمل على ثني الركبة و العضلة الفخذية ذات الرؤوس األربعة و
التي تعمل على مد الركبة ،إن تدريب وتنمية القوة لكلتا العضلتين يجب أن يكونا متساويين .
عندما ترتبط السرعة بعنصر المداومة ينتج عنه عنصر مداومة السرعة و الذي يمكن التعرف عليه من
خالل :حدوث أقصى تردد للحركة .مع إمكانية المحافظة على هذا التردد العالي ألطول زمن ممكن .
حيث يعتمد على مستوى الطاقة الالهوائية في العضالت ،حيث تظهر أهمية هذا العنصر في نهاية سباقات
العدو عامة و كذلك سباقات المسافات القصيرة ة في السباحة و المتوسطة كما تظهر أهميته عند مهاجمي
كرة القدم و السلة .
وبذلك يمكن تنمية هذا العنصر بالجري أكبر بقليل من المسافة مع التكرار باستخدام طرق التدريب الفتري
منخفض الشدة أما مرتفع الشدة و التكراري فيمكن الجري اقل من المسافة مع زيادة في التكرار ،أو في
الجري أكبر من المسافة و تقليل التكرار اي بتناسب عكسي بين المسافة و التكرار
يرتبط مستوى السرعة عموما بم يتمتع به الرياضي من مدى حركي بالنسبة للمفاصل و الذي يعبر عنه
بمرونة المفاصل و مدى حركة المفصل تعتمد أساسا على كل من القوة الخاصة بالعضالت العاملة .وبذلك
فمن األهمية بمكان اكتساب سرعة جيدة ،تحسين المدى الحركي للمفاصل فبالنسبة للعدائين يعمل المدى
الحركي الجيد للمفاصل على اتساع الخطوة من جهة و امكانية زيادة ترددها من ناحية أخرى.
و ترتبط الرشاقة بالسرعة حيث تعبر عن مدى قدرة الفرد في سرعة تغيير اتجاه جسمه و بذلك اعتبر
فليشمان 1964عن بسطويسي أحمد 1999عنصر الرشاقة ضمن عوامل السرعة .
ينظر إلى سرعة ردة الفعل كصفة حركية فيزيولوجية وراثية يمكن تنميتها و تحسينها ،و بذالك تعتبر دالة و
مؤشرا لسالمة الجهاز العضلي العصبي للرياضي ،و يمكن تعريفها " بمقدرة الجهاز العضلي العصبي
على االستجابة السريعة للمثير " ويختلف زمن ردة الفعل بين الرياضيين تبعا لنوع النشاط الممارس ،و
يبلغ عند الرياضيين ذوي المستويات العليا مابين 0.1إلى 0.2من الثانية ،أما بالنسبة للرياضيين ذوي
المستويات العادية فيصل مابين 0.2إلى 0.3من الثانية .
وبذالك تختلف صفة ردة الفعل من العب إلى آخر ومن فرد آلخر و حتى عند
الشخص نفسه ،حيث تختلف من مجموعات عضلية لمجموعات أخرى ،فسرعة ردة الفعل لعضالت
الجانب األيمن تختلف عن سرعة ردة الفعل لعضالت الجانب األيسر ،و كذالك بين المجموعات العضلية
لألطراف العليا عن المجموعات العضلية لألطراف السفلى للجسم ،حيث يختلف زمن ردة الفعل ليس فقط
بسبب نوع النشاط بنظام التدريب بل لعوامل بيولوجية و وراثية فعمر الالعب الزمني و التدريبي ،و
الجنس و نمط الجسم ...كل تلك العناصر ذات تأثير كبير على زمن ردة الفعل عند الالعب .
وبذلك تؤثر طرق التدريب و أساليبها المختلفة على مستوى تقدم سرعة ردة الفعل ،فتزداد سرعة ردة فعل
الذراعين عند العبي كرة السلة و اليد و الطائرة و التنس الميدان و تنس الطاولة عنهم عند العبي كرة القدم
و متسابقي المسافات القصيرة و الطويلة في الجري ،كما تتحسن سرعة ردة الفعل للرجلين عند العبي كرة
القدم عنهم و متسابقي المسافات القصيرة و الطويلة في الجري ،كما تتحسن ردة الفعل للرجلين عند العبي
كرة القدم عنهم عند المصارعين .وهذا على سبيل المثال حيث يتوقف ذلك على مدى استخدام الالعبين
ألطرافهم أو للمجموعات العضلية ذات العالقة بالنشاط الممارس.
وبذلك يتوقف تحسين مستوى ردة الفعل عند الرياضين على التمارينات الخاصة بذلك ،هذا باإلضافة إلى
وضعيات اللعبة و التي يتواجد فيها الالعب عند أداء المهارات الرياضية .
وبذلك ينقسم رد الفعل إلى رئيسين :
تتمثل ردة الفعل البسيط في مجاالت األلعاب و الفعاليات الرياضية المختلفة كالبدء في السباحة و العدو ،
وبذلك يكون الرياضي مسيطرا على الحركة عارفا بتوقيت أدائها مسبقا و يمكن تنمية هذا النوع من ردة
الفعل بالتمارينات التالية :
يظهر هذا النوع من سرعة ردة الفعل عند أداء بعض مهارات األلعاب و االختصاصات الرياضية المختلفة
و عندما يفاجأ الالعب بأداء موقف حركي معين لم يتوقعه ،أو في مجال بعض األلعاب الفردية كالمالكمة
و المبارزة ،فالعب خط الوسط المهاجم في كرة السلة أو كرة القدم ،أو اليد ،يتوقع أكثر من توقع عند
يكون مهاجما على مرمى الخصم من يمرر له الكرة هل تصله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فكل هذا
يؤثر على سرعة ردة الفعل والمالكم يقوم بردة الفعل معينة أثناء المباراة أمام خصمه و الذي يتمثل في
سرعة مراوغة أو الرجوع أو التقدم
و في مجال كرة السلة و اليد يسدد الالعب الكرة مباشرة على المرمى أو يمررها لالعب في موقع أفضل
إلحراز هدف محقق و تظهر سرعة ردة الفعل المركب عند العب كرة الطائرة عند استعداده للضربة
الساحقة .و بذلك ينصح بتنمية و تحسين ردة الفعل المركبة بحيث يكون الالعب في نفس الظروف الذي
تتطلبها الوضعية ،و على ذلك يمكن تطبيقه على شكل تمرينات تؤدى في الوحدات التدريبية ،حيث يكون
هناك أكثر من توقع سواء توقع ذاتي أو توقع من الغير (منافس أو زميل ) ،كما يظهر ذلك من رد فعل
حارس المرمى عندما يسدد عليه الخصم الكرة في اتجاه ال يعلمه ،و لكن يضع له اكثر من توقع وبذلك
تكون ردة الفعل .
2-2سرعة الحركة الوحيدة :
تعبر عن السرعة المبذولة عند اداء حركة ما ولمرة واحدة أي الغير متكررة وبذلك يمكن قياسها بالزمن
المستغرق منذ بداية الحركة حتى نهايتها و تظهر سرعة الحركة الوحيدة في مسابقات الوثب و الرمي في
ألعاب القوى في المرحلة الرئيسية من مراحل األداء الحركي ،ففي مسابقات الوثب تظهر سرعة االرتقاء
و في مساباقت الرمي تظهر من خالل سرعة المقذوف سواء قرص أو رمح او مطرقة او جلة حيث ارتباط
مسافة الرمي عامة بسرعة المقذوف .
و في مجال األلعاب تمثل سرعة االرتقاء على الشبكة عند أداء الضربة الساحقة في الكرة الطائرة ،هذا
باإلضافة إلى سرعة التسديد في كرة القدم و السلة و اليد ،كما تمثل سرعة الخطفات في المصارعة
واللكمات في المالكمة أهمية كبيرة في التغلب على الخصم ،و في الجمباز تظهر من خالل القفز و التي
تعمل على إتقان الحركة .
و في السباحة تظهر من خالل سرعة ضربة الذراع في السماء ولمرة واحدة ،هذا باإلضافة إلى سرعة
الدوران عند نهايتي حوض السباحة .ومما تقدم ولتنمية تدريب سرعة الحركة الوحيدة يمكن استخدام
طرق و أساليب التدريب المختلفة و التي تهدف لتنمية القدرة االنفجارية و القوة المميزة للسرعة فتمارينات
البليومتري المتعددة بأدوات وبدون أدوات و المتمثلة في النط و القفز بقدم وقدمين و كذلك تدريبات
المدرجات في الصعود والنزول كل هذا يعمل على تنمية القدرات االنفجارية و التي تتميز بسرعة كبيرة في
األداء أي سرعة الحركة الوحيدة و التي تعتمد في تنميتها على تنمية عنصر القوة العضلية بصورة أساسية
تظهر سرعة التردد من خالل أداء حركات متكررة و متشابهة في زمن معين كحركات الجري و السباحة و
الدرجات .كما تظهر سرعة التردد بشكل آخر من خالل انقباضات عضلية عالية متكررة عند األداء
للحركة ما كالنط و الوثبات المتكررة لمسافة معينة قد تكون قصيرة أو طويلة .
بالرغم من أن امكانية تنمية سرعة ردة الفعل محدودة جدا فانه يمكن تنميتها عن طريق مختلف وضعيات
االنطالق من خالل األلعاب الرياضية ( التتابع ) ...مع استعمال مختلف االشارات السمعية و البصرية
التصفيق ،القرقبة ،الصفارة ،سقوط اشارة من األعلى ...الخ ) .
3-2تدريب سرعة التردد :
إن عتبة السرعة هي استقرار السرعة الحركية .فحسب Osolin 1970فهذا يرجع الى تطبيق محتوى و
طرق و حموالت تدريب متشابهة و التي ينتج عنها ما يسمى ( )un stéréotype gestuelأي ال يوجد
هناك تجديد حركي .بين ما يرى Grosser1976بأن كل تكرارات الجري تنتج تغير طفيف في مسار نقل
المنبه في مكونات S N Cو الذي ينتج عنه آلية الحركة أو بما يسمى stéréotype dynamique
و أخيرا نجد ( ) Tschiene 1976أنه يربط ظهور عتبة السرعة بالتخصص المبكر و كذلك بحجم عام
للعمل كبير جدا .ويمكن تجنب هذه العتبة للسرعة عن طرق استعمال أكثر للطريقة المتغير (La
) méthode variableحيث يقول أن أفضل عدائي سرعة ال يجرون بحمولة قصوى إال مرة واحدة في
األسبوع و غالبية الوقت فالتدريب موجه نحو تحضير قوة السرعة ،فالتمرينات الخاصة للتدريب باستعمال
أثقال إضافية ،القفزات المتنوعة ،الجري بإيقاع بطيئا نسبيا
أما إذا كان الرياضي قد وصل إلى عتبة السرعة فمن أجل تجاوزها ال بد
أوال من تقوية المجموعات العضلية المعنية جيدا ( التحضير الخاص ).
تمارين في وضعية التخفيف situation d allègement
المنحدرات الجري في المناطق المائلة plan incline
البداية من وضعيات الوقوف أو الجلوس المعاكس ....الخ.
القوة العضلية
La force musculaire
التعريف
يعرفها البعض :على أنها إمكانية العضالت أو مجوعة هي العضالت في التغلب على مقاومة أو عدة
مقاومات خارجية .
" قدر العضلة في التغلب على مقاومات Resistanceمختلفة "
و تمثل المقاومات فيما يلي :
تعتبر طريقة التدريب المستمر إحدى الطرق الرئيسية لتنمية و تطوير الصفات البدنية التالية :
المداومة العامة ،المداومة الخاصة بدرجة قليلة و على ذلك يمكن استخدام تلك الطريقة في فترة التحضير
العام ،و تتميز تلك الطريقة بعدم وجود فترات للراحة البينية ،و بشدة تبدأ من %25من الشدة القصوى و
تزداد إلى %75و تتصف هذه الطريقة بالمكونات التالية :
الشدة :من 25إلى % 75من الشدة القصوى -1
الحجم :يتحدد الحجم بالنسبة أللعاب القوى ،السباحة ،الدراجات ...بالكيلومتر و األزمنة -2
فترات الراحة :عدم و جود فترات راحة بين التمرينات -3
مدة التمرين :مدة أطول .فبالنسبة للمسافات تبدأ من 50-3كلم و الزمن من 15د5-س -4
التدريب البليومتري' :أنوع التمرينات المستخدمة تمرينات الوثب العميق من ارتفاعات مختلفة حسب
األعمار ،على القدمين ،قدم واحدة ،استخدام صناديق ،مقاعد الخ ، ..تمرينات بالحبل تمرينات
المدرجات ،صعودا و نزوال ،تمرينات الكرة الطبية ،تمرينات الحواجز
التدريب الدائري :يمكن استخدام التدريب الدائري بطريقة الفتري المنخفض الشدة بهدف تنمية عنصر
المداومة العامة و الخاصة ،مداومة القوة ،ومداومة السرعة هذا باإلضافة إلى تنمية القوة المميزة بالسرعة
و الرشاقة
التدريب الفتري مرتفع الشدة Intensif :تهدف طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة إلى تنمية القدرات
البدنية الخاصة التالية :
مثال :عدائي متسابقي الحواجز ،وثب طويل ،ثالثي ،القفز بالزانة ،من 14إلى 18سنة :
30م سرعة ( 8مرات ) ،راحة 3د ،شدة % 95 – 90
50م سرعة ( 6مرات ) ،راحة من 5د ،شدة من % 95 – 90
65م سرعة ( 4مرات ) ،من 10 -7د ،الشدة من % 95- 90
100م سرعة ( 3مرات ) الراحة 20 – 15د ،الشدة % 95 - 90
150م سرعة ( مرتين ) الراحة 25-20د ،الشدة %95 – 90
وسائل التدريب الخاصة بالتدريب التكراري :
-1التدريب البليومتري' :يمكن استخدام تمرينات البليومتريك بشدة من 80إلى % 90من الشدة القصوى
بالنسبة لتمرينات القوة .أما بالنسبة لتمرينات السرعة فتصل إلى % 100 – 90و تكون فترات الراحة
طويلة في حدود 40-15د بالنسبة لتمرينات السرعة .أمل بالنسبة لتمرينات القوة فتصل الراحة في حدود
3-2د .
-2التدريب الدائري طريقة التدريب التكراري