You are on page 1of 97

‫مقدمة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫الخزينة العمومية هي هيئة مالية وطنية ليس لها الشخصية المعنوية مكلفة بتحقيق الفعل المالي والحركة‬
‫المالية للدولة الهيئات المحلية والمؤسسات' العمومية ذات طابع اإلداري وكذا تنفيذ ميزانيتها العامة عن‬
‫طريق' تحصيل إيرادات ودفع النفقات‪.‬‬

‫ففي الجزائر يرتكز النظام الميزاني على ثالثة محاور' أساس''ية تتمث''ل في ك''ل من الميزاني''ة العام''ة للدول''ة‬
‫التي تعتبر من الناحية القانوني'ة ن'واة ه'ذا النظ'ام‪ ،‬ومح'ورين ث'انويين يتعلق'ان بك'ل من الميزاني'ات الملحق'ة‬
‫والحس''ابات' الخاص''ة للخزين''ة‪ .‬تنص''ب ه''ذه الرك''ائز في إط''ار ق''انون المالي''ة ال''ذي يح''دد طبيع''ة الم''وارد‬
‫واألعب ''اء المالي ''ة للدول ''ة م ''ع مراع ''اة مختل ''ف التوازن ''ات العام ''ة‪ .‬إذ تنص الم ''ادة األولى من الق ''انون رقم‬
‫‪ 17-84‬الم ''ؤرخ في ‪ 07‬جويلي''ة ‪ 1984‬المتعل ''ق بق''وانين المالي ''ة‪ ،‬المع''دل والمتمم' على م ''ا يلي‪ ":‬تح ''دد‬
‫ق'''وانين المالي'''ة‪ ،‬في إط'''ار التوازن'''ات' العام'''ة المس'''طرة في مخطط ''ات التنمي ''ة االقتص ''ادية واالجتماعي'''ة‬
‫المتعددة السنوات والسنوية‪ ،‬طبيعة الموارد واألعباء المالية للدول ومبلغها وتخصيصها"‪'.‬‬

‫ويكون قانون المالية إما سنويا أو تكميليا‪ ،‬ويتم إدراج كيفيات تنفي''ذ ه'ذه األخ'يرة في إط''ار ق''انون ض'بط‬
‫الميزاني ''ة ال ''ذي يكتس ''ي ه ''و اآلخ ''ر ط ''ابع ق ''انون المالي ''ة وذل ''ك حس ''ب نص الم ''ادة ‪ 02‬من نفس الق ''انون‬
‫المذكور' أعاله‪.‬‬

‫إن ممارسة الميزانية الجزائرية عبر قوانين المالية المتتابعة أبرزت االهتمام الكبير الذي تولي''ه الحكوم''ة‬
‫لمحور' ثانوي في النظام الميزاني' وهو الحسابات الخاصة للخزينة‪ ،‬والتي هي من الناحية القانونية تهيئة‬
‫لكيفي''ة تنفي'ذ الميزاني''ة العام'ة للدول'ة وه'ذا بحكم الفق''رة الثاني''ة من نص الم'ادة ‪ 8‬من ق''انون ‪ 17-84‬ال''تي‬
‫تنص على م'''ا يلي" ال يمكن تخص ''يص أي إي'''راد لتغطي ''ة نفق ''ة خاص ''ة‪ ،‬تس ''تعمل م ''وارد' الدول'''ة لتغطي'''ة‬
‫نفقات الميزانية العامة للدولة دون تمييز"‪ .‬غير أنه يمكن أن ينص قانون المالية صراحة على تخصيص‬
‫الموارد' لتغطية بعض النفقات وتكتسي هذه العمليات حسب الحاالت األشكال التالية‪:‬‬

‫‪-‬الميزانية الملحقة‪.‬‬

‫‪-‬الحسابات الخاصة للميزانية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلج ''راءات الحس ''ابية ض ''من الميزاني ''ة العام ''ة ال ''تي تس ''ري' على األم ''وال المخصص ''ة للمس ''اهمات أو‬
‫استعادة االعتمادات‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫بحيث يع''رف علم''اء المالي''ة نفق''ة العام''ة بانه''ا "النفق''ة العام''ة هي المبل''غ النق''دي يق''وم إنفاق''ه ش''خص ع''ام‬
‫بقصد تحقيق نفع عام" تنفذ النفقات العامة من قب'ل ص'نفين من االع'وان العموم'يين ك'ل منهم'ا مس'تقل عن‬
‫االخ''ر وهم''ا أم''روا القبض والص''رف ومحاس''بون العمومي''ون وم''ا يتم''يز' تنفي''ذ النفق''ات العام''ة ك''ذلك ه''و‬
‫مب' ''دا ت' ''واتر' عملي' ''ات الص' ''رف' وتقس' ''يمها الى مراح' ''ل مترابط' ''ة ومتسلس' ''لة ال يمكن تق' ''ديم اح' ''داهما عن‬
‫األخرى وتعرف اجماال بالمرحلة اإلدارية لتنفيذ النفقات والمرحلة المحاسبية‪.‬‬

‫لق''د ش''كلت الحس''ابات الخاص''ة للخزين''ة ب''األخص حس''ابات التخص''يص الخ''اص قب''ل تبنيه''ا في المنظوم''ة‬
‫القانوني''ة الجزائري''ة مج''اال خص''با للممارس''ة الميزاني''ة في الق''انون المق''ارن خاص''ة الق''انون الفرنس'ي' ال''ذي‬
‫ل ''ه أث ''ر كب ''ير في الق ''انون الجزائ ''ري' بع ''د االس ''تقالل‪ ،‬ولق ''د ك ''انت ه ''ذه الحس ''ابات مح ''ورا عملي ''ا ومج ''اال‬
‫ممارستيا استوجب التطرق إليه في العديد من الدراسات‪.‬‬

‫المالحظ في النظام الميزاني' الجزائري هو تبني مفه'وم حس'ابات التخص'يص الخ''اص ونقله''ا عن الق''انون‬
‫الفرنسي من الناحي'ة الش'كلية‪ .‬ف'إذا ك'ان نظ'ام حس'ابات التخص'يص الخ'اص في ه'ذا األخ'ير‪ ،‬ق'د انتق'ل من‬
‫واق''ع عملي إلى ت''أطير ق''انوني' واض''ح‪ ،‬ف''إن ه''ذه المس''ألة في الق''انون الم''يزاني الجزائ''ري وعلى غ''رار‬
‫مفه''وم ق''انون المالي''ة تتطلب دراس''ة قانوني''ة دقيق''ة تش''مل ك''ل الج''وانب العملي''ة والتطبيقي''ة‪ ،‬الش''يء ال''ذي‬
‫جعل مسألة "حسابات التخصيص الخاص في التنظيم الميزاني الجزائري' " تكون موضوعا لدراستنا‪.‬‬

‫تعتبر حسابات التخصيص الخاص ركنا جوهريا في المالي''ة العمومي''ة الجزائري''ة‪ ،‬وم''ا يهمن''ا في دراس''تنا'‬
‫هو الجانب القانوني المحظ ومحاولة اإللمام بكل الجوانب القانونية المؤطرة له'ذه الحس'ابات وبالت'الي فهم‬
‫نظامه ''ا الق ''انوني وتحلي ''ل الواق ''ع العملي من خالل الممارس ''ة الميزاني ''ة‪ .‬ول ''ذلك فدراس ''تنا ستس ''طر' منحى‬
‫تطور' نظام حس'ابات التخص'يص الخ'اص وتطبيقات'ه ع'بر ق'وانين المالي'ة المتتابع'ة‪ ،‬وم'دى نجاع'ة وفعالي'ة‬
‫ه' ''ذا النظ' ''ام المتب' ''ع في حف' ''ظ " ال' ''ترخيص الم' ''يزاني"‪ .‬وك' ''ذا التط' ''رق إلى دور الممارس' ''ة الميزاني' ''ة في‬
‫تحديده‪ ،‬لذا سنركز في دراستنا على " حسابات التخصيص الخ''اص" فق''ط دون التط''رق' إلى غيره''ا من "‬
‫الحس ''ابات الخاص ''ة للخزين ''ة" والمف ''اهيم األخ ''رى المماثل ''ة‪ ،‬لكن ه ''ذا ال يع ''ني ع ''دم اإلش ''ارة إليه ''ا عن ''دما‬
‫تقتضي الضرورة العلمية ذلك‪.‬‬

‫تع ''رف حس ''ابات التخص ''يص الخ ''اص في النظ ''ام الم ''يزاني الجزائ ''ري' تط ''ورا' متزاي ''دا ومس ''تمرا إلى ح ''د‬
‫بروزها' كوسيلة لجوء‪ ،‬خاصة عندما يتعلق األمر بتنفيذ االستثمارات العمومي''ة ه''ذا من جه''ة‪ ،‬ومن جه''ة‬
‫أخ''رى ف''إن الممارس''ة الميزاني'ة ع''بر ق'وانين المالي''ة تظه''ر تباين''ا واض''حا بين الممارس'ة والق'انون المتعل''ق‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫بقوانين المالية‪ .‬هذا التط''ور ل'ه أث''ر مباش'ر على الش''فافية الميزاني''ة و مب'دأ ال''ترخيص الم'يزاني' ‪ ،‬الش''يء‬
‫الذي يضعنا أمام طرح االشكالية التالية‪:‬‬

‫الجزائري؟‬ ‫ما مدى فعالية حسابات التخصيص الخاص في النظام الميزاني‬


‫وبناءا على هذه اإلشكالية نطرح التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫_ماهي الخزينة العمومية؟‬

‫_ما هو مفهوم قانون المالية وماهي اصنافه؟‬

‫_ما مفهوم الحسابات الخاصة للخزينة؟‬

‫_ما سبب لجوء الدولة المفرط الى حسابات التخصيص الخاص في تنفيذ سياستها؟'‬

‫_ما تأثير هذه الحسابات على فعالية النظام الميزاني؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫_ان حسابات التخصيص الخاص هي تغطية للعجز الميزاني‪.‬‬

‫_حسابات التخصيص الخاص كألية كاشفة لعدم فعالية الميزانية العامة للدولة‪.‬‬

‫_حسابات التخصيص الخاص هي ضرورية تفتح بموجب قانون المالية‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫ان اختي ' ''ار الموض ' ''وع' الحس ' ''ابات التخص ' ''يص الخ ' ''اص في النظ ' ''ام الم ' ''يزاني الجزائ ' ''ري' ت ' ''برره دواف' ' 'ع'‬
‫موضوعية وذاتية فيم يخص الدوافع الموض''وعية ف''ان الق''انون الم''يزاني تقريب''ا الف''رع الوحي'د' من الق''انون‬
‫الع' ''ام لم يكن في' ''ه اإلنت' ''اج العلمي وه' ''ذا ب' ''الرغم من وج' ''ود' المس' ''اهمات القيم' ''ة‪ .‬ام' ''ا من الناحي' ''ة الذاتي' ''ة‬
‫فيس '''تجيب' اختيارن '''ا له '''ذا الموض '''وع' الرغب '''ة الشخص '''ية في التع' ''رف' أك' ''ثر على ه' ''ذا المج '''ال واعتب '''ار‬
‫الموض ''وع' بمثاب ''ة اس ''تثمار شخص''ي للتعم''ق أك''ثر في المف''اهيم المتعلق''ة بالحس''ابات التخص''يص الخ''اص‬
‫وكذلك الرغبة الماحة فينا في اعداد المذكرة تكون مساهمة في اثراء ميدان القانون الميزاني‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬
‫تنبع أهمية الدراسة من عدة عناصر أساسية أبرزها' معرفة األم''وال العام'ة وض'رورتها إلش'باع لحاج''ات‬
‫االجتماعية التي تتوالها الدولة‪ ،‬والمشروعية القانونية للتص'ريفات المالي'ة‪ ،‬ك'ذلك تكمن من اس'تعمال ه'ذه‬
‫األداة كوسيلة للتدخل في الميدان االقتصادي' واالجتماعي للبالد عوض الميزانية العام''ة للدول''ة والتع''رف'‬
‫كذلك على منحنى تطور' نظام حسابات التخصيص الخاص وتطبيقاته عبر قوانين المالية المتتابعة‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬الرغبة في معرفة آليات عمل حسابات التخصيص الخاص‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة م'دى تواج'د ه'ذا الموض'وع' في مؤسس'تنا‪ ،‬والتش'جيع' على االهتم'ام بتطبيق'ه خاص'ة في الخزين'ة‬
‫الرئيسية‪.‬‬

‫المنهج المتبع‪:‬‬

‫لدراسة هذا الموضوع' واإللم'ام بمختل'ف جوانب'ه س'وف' نس'تخدم م'زيج من المن'اهج ال'تي تتالءم والدراس'ة‬
‫ال ''تي تق ''وم به ''ا‪ ،‬بحيث نس ''تخدم المنهج الوص ''في ال ''تي يتناس ''ب اس ''تعراض ووص ''ف مكون ''ات ومض ''مون‬
‫حس ''ابات التخص ''يص الخ ''اص وك ''ذا وص ''ف المف ''اهيم األساس ''ية للموض ''وع مح ''ل الدراس ''ة كم ''ا نس ''تخدم'‬
‫المنهج التحليل الذي يناسب شرح وتحليل اإلحصائيات الجداول المتعلقة بالدراسة‪.‬‬

‫أهم الصعوبات التي واجهتنا في الدراسة نأتي على ذكرها‪:‬‬

‫‪ -‬قلة الدراسات العملية المتناولة للجانب العلمي‪.‬‬

‫‪ -‬افتقار موقع االنترنت التي تسهل مهام الباحثين‪.‬‬

‫هيكل البحث‪:‬‬
‫تم تقسيم البحث الى ثالث فصول' بحيث‪:‬‬

‫الفصل األول ‪:‬تناولنا في هذا الفصل ثالث مباحث حيث حاولنا في المبحث األول توضيح اإلطار‬
‫المفاهيمي للخزينة العمومية‪ .‬وفي المبحث الثاني مفهوم الميزانية وماهي اهم المبادئ' المرتكزة عليها‬
‫كما عرفنا كل من القوانين المالية واصنافها‪ .‬وفي' المبحث الثالث تطرقنا لمفهوم الميزانية العامة للدولة‬
‫ولحساب التخصيص الخاص‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة‬

‫الفص‪22‬ل الث‪22‬اني‪ :‬تناولن' 'ا' في ه ''ذا الفص ''ل ك ''ذلك ثالث مب ''احث المبحث االول تعرفن ''ا على ماهي ''ة النفق ''ات‬
‫العام ''ة‪ .‬وفي' المبحث الث ''اني االع ''وان المكلف ''ون وإ ج ''راءات تنفي ''ذ النفق ''ات العام ''ة ام ''ا في المبحث الث ''الث‬
‫تعرفنا' على عموميات لحسابات التخصيص الخاص‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬وهو الفصل األخير في هذا البحث حيث حاولنا اإلجابة عن إشكالية البحث ولمعرفة ذلك‬
‫قمن''ا بدراس''ة حس''ابات التخص''يص الخ''اص في مك''ان وجوده''ا وهي الخزين''ة الرئيس''ية ل''ذلك ارتأين''ا تقس''يم‬
‫هذا الفصل‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام ونظري للخزينة الرئيسية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وضعية حسابات التخصيص الخاص للخزينة الرئيسية‪. ‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‬
‫أهمي‪22‬ة الميزاني‪22‬ة والق‪22‬وانين‬
‫المالية في تسيير الخزينة‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬

‫تمهيد‪2:‬‬

‫تؤدي' الخزين'ة العمومي'ة واجب امين الص'ندوق' في تنفي'ذ الميزاني'ة الدول'ة وهي تعم'ل على ض'مان الق'درة‬
‫على مواجهة احتياجات الصرف أي تحقيق التوازن اإليرادات والنفقات‪.‬‬
‫بحيث تعتبر الميزانية تبيانا لهذه اإليرادات والنفقات النهائية‪ ،‬وهي تعتبر جزء من ق''انون المالي''ة وق''انون‬
‫المالي''ة ليس ك''القوانين األخ''رى‪ ،‬ألن''ه ال يتض''من عقوب''ات أو ج''زاءات مترتب''ة وإ نم''ا إج''راءات تنظيمي''ة‬
‫موض ''وعة من ط ''رف الدول ''ة من حيث تحص ''يل اإلي ''رادات وتنفي ''ذ النفق ''ات كم ''ا س ''نتعرف' على حس ''ابات‬
‫التخصيص الخاص موجودة في مختلف أنظمة الدول واصنافه‪.‬‬
‫فتطرقنا' في فصلنا' هذا إلى ثالث مباحث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للخزينة العمومية‪2.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الميزانية وقوانين المالية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الميزانية العامة للدولة والحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للخزينة العمومية‪.‬‬


‫لقد تم تأسيس الخزينة العمومية الجزائرية وفقا للمرسوم المؤرخ في ‪ 04/03/1943‬وكانت تابعة‬
‫للخزينة الفرنسية‪ ،‬اال انه كان لها محاسبة خاصة‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وبعد االستقالل بروتكول ‪ 1962_08_23‬نظم بصفة مؤقتة طرق تنفيذ العمليات المالية الجزائرية‬
‫المالية الجزائرية الفرنسية‪ ،‬وابتداء من ‪ 1963-01-01‬نظمت الجزائر خزينة مستقلة للعمليات المالية‬
‫للجماعات العمومية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الخزينة‪ 2‬العمومية‪.‬‬

‫قبل إعطاء مفهوم للخزينة العمومية البد ذكر المراحل المهمة التي مرت بها الخزينة ثم التطرق الى‬
‫التعريف‪.‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬امتدت من ‪1962‬الى ‪ 1970‬كانت الخزينة العامة لصندوق الودائع‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬من ‪1970‬الى ‪1987‬سيطرة الخزينة العامة على دائريتين‪ :‬الدائرة البنكية ودائرتها‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪1988 :‬انفصال دائرة الخزينة العامة عن الدائرة البنكية الى يومنا هذا‬
‫هي تقوم بكل العمليات المالية المتعلقة بالدولة والجماعات المحلية والمؤسسات' العمومية ذات الطابع‬
‫اإلداري واصطالحا' يقصد بها الحسابات التي تسجل إيرادات الدولة كضرائب ومصروفاتها' وغيرها‬
‫وبالتالي' هي مكلفة بتسيير مالية الدولة‪.‬‬

‫اختلفت التعاريف التي قدمت للخزينة فنجد' منها‪:‬‬

‫‪ :Gilber Devaux -‬عرفها بأنها " مجموعة من الخدمات المالية المتضامنة للدولة بالربط من طرف'‬
‫وحدة الخزينة "‬

‫‪ :Francoise bloc Haine -‬بأنها خدمة الدولة التي تنفذها طبقا لقوانين المالية وعمليات‬

‫المرسوم التنفيذي المؤرخ في ‪04‬مارس ‪.1943‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫الصندوق والبنوك التي تقتضي تسير المالية العامة التي تطبق على مجموعة من النشاطات المالية‬
‫وقدرات' المالية المضافات على الدولة‪.‬‬

‫‪ :Baniel Lebegue-‬فيقول إن الخزينة هي مصلحة الدولة‪:‬‬

‫‪ )1‬التي تنفد لحسابها أو لحساب غيرها (الجمعيات اإلدارية) عمليات الصندوق (إيرادات النفقات)‬
‫البنوك‪ ،‬حركة االعتماد والديون أو المحاسبة المهمة على تسير المالية العامة‪.‬‬

‫‪ )2‬التي تنفد النشاطات اإلدارية بالحماية بالتمويل' وبالدفع' فيما يتعلق إما بالمجال االقتصادي' وبالمجال‬
‫المالي‪.‬‬

‫‪ )3‬التي تؤكد المحافظة على التوازن النقد المالي"‪.‬‬

‫كما تعرف أيضا‪ ":‬هي الوحدة مالية نجد وظيفتها في ميزانية العمليات المالية للخزينة العامة وهذه‬
‫األخيرة هي التشخيص المالي للدولة تحصل على مواردها' وتدفع مستحقاتها وتقترض‪،‬‬

‫والمهم هو أن الخزينة ال تتعامل بالنقد بصفة أساسية وإ نما بالكتابة (نقود كتابية أي أن دورها بأساس م‬
‫حاسبي)‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫التعريف القانوني‪:‬‬
‫الخزينة العمومية هي هيئة مالية وطنية ليس لها الشخصية المعنوية‪ ،‬مكلفة مادة بتحقيق الفعل المالي‬
‫والحركة المالية للدولة الهيئات المحلية والمؤسسات' العمومية ذات طابع اإلداري‪ ،‬وكذا تنفيذ ميزانيتها'‬
‫العامة‪ ،‬عن طريق تحصيل اإليرادات ودفع' النفقات باإلضافة الى عمليات الخزينة‪.‬‬

‫التعريف المالي واالقتصادي‪:‬‬


‫الخزينة العمومية هي مؤسسة مالية تضمن الحفاظ على التوازن النقدي والمالي بموجب عمليات‬
‫الصندوق والبنك كما تقوم بممارسة النشاط الوصائي' وتمويل االقتصاد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف لخزينة‪ 2‬العمومية‬

‫بالف عائشة محيوس يقوت ‪ ،‬دور الخزينة العمومية في تنفيذ النفقات العمومية ‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫شعبة حقوق ‪ ،‬مذكرة الماستر ‪ 2011 ،‬ص‪.38‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫للخزينة العمومية وظائف' عديدة ومهام' كثيرة يمكن تقسيم وظائفها الى قسمين رئيسين‪:‬‬

‫من الناحية المالية‪:‬‬


‫تقصد بوظيفة الخزينة العمومية من الناحية المالية هي القدرة على مواجهة االحتياطات للصرف' أي‬
‫البحث الدائم على التوازن بين اإليرادات و النفقات علما بان أموال الخزينة مودعة في حساب خاص‬
‫لدى بنك الجزائر حيث يسجل هذا الحساب مجموع موارد الدولة و نفقاتها و بالتالي فهي تعطي صورة‬
‫عن التغيرات التي تطرا على وضعية صندوقها ان التوازن الدائم للصندوق' يكاد يكون مستحيال وهذا‬
‫ما يجعل التوازن ضروري و ذلك لالحتفاظ بالسيولة الضرورية للتسيير من جهة وتنفيذ مقتضيات‬
‫القانون المالي من جهة أخرى وهذا ما يمكنها من القيام بوظائف' تضمن لها موارد مالية مؤقتة تضاف'‬
‫الى الموارد المحددة مثل الضريبة ويمكن تلخيص هذه الوظائف' في ودائع الخزينة اصدار السندات‬
‫طلب قروض من بنك الجزائر‪.‬‬

‫من الناحية االقتصادية‪:‬‬


‫تتمثل وظيفة الخزينة العمومية من الناحية االقتصادية في كونها أداة هامة للسياسة االقتصادية بتدخلها‬
‫لدعم السياسية النقدية التوسعية وهذا يعود نظرا لقدرتها الضخمة ولتأثيرها الكبير في ا لدورة المالية‬
‫وفي' التوازن االقتصادي وبالتالي يمكن استخالص وظيفتين للخزينة العمومية هما االشراف على‬
‫الجهاز المصرفي' والمالي ويظهر ذلك في النقاط التالية‪:‬‬

‫_المشاركة في الهيئات اإلدارية للمؤسسة المؤممة وللنصف المؤمم والتي تتمثل في األسواق المالية‪.‬‬

‫_الضرائب غير المباشرة‪.‬‬


‫والتي تصب في استعماالت المال فإذا استعمله صاحبه وتصرف' به وجبت عليه الضريبة غير المباشرة‬
‫فهي تتبع الثروة في تنقلها وأشهر استعماالتها نجد الضريبة على اإلنتاج الضريبة على االنفاق الضريبة‬
‫على االستهالك الضريبة على التداول الضريبة الجمركية هي مورد مستقر على المدار السنة لخزينة‬
‫الدولة وتتغير' بوفرة حصيلتها' ومن عيوبها انها تأخذ بعين االعتبار الوضعية االجتماعية للممول وال‬
‫تمنح تخفيضاتها وهي اقل عدالة من الضرائب المباشرة‪.‬‬

‫الخزينة صراف للدولة‪:‬‬


‫_تقوم الدولة بتنفيذ العمليات الموازنة باإليرادات' والنفقات باإلضافة الى عمليات الحسابات الخاصة‬
‫وكذلك ابرام القروض مع الجمهور‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫_كما تتكفل بإقرار' التوازن المحاسبي المستمر في الخزينة المركزية والخزينة الوالية‪ ،‬ذلك الن‬
‫اإليرادات المتوقعة في الموازنة ال تتطابق مع النفقات في الزمان‪ ،‬بمعنى انه بالرغم من ان مجموع‬
‫اإليرادات يساوي او يفوق مجموع النفقات في نهاية السنة المالية فان اإليرادات ال تكون بالضرورة‬
‫متساوية مع النفقات في أي يوم من السنة وخاصة في ألشهر األولى منها‪:‬‬

‫_والذي يحدث في بعض األحيان هو انه قد يؤمر' بصرف نفقة أكبر من اإليرادات التي دخلت الخزينة‬
‫فعال وخاصة في بداية السنة‪ .‬ولهذا تلتزم الخزينة بإقرار' هذا التوازن من مواردها' الخاصة سواء في‬
‫الخزينة المركزية او الخزينة الوالئية الخزينة‪ ،‬ممول للدولة‪.‬‬

‫باالطالع على القوانين المالية التي تعاقبت منذ االستقالل ‪1962‬نجد ان الدولة تتدخل بصفة مستمرة‬
‫فيما يخص العمليات المالية نتيجة لذلك أصبحت الخزينة العمومية تعمل بكثرة و كأنها مؤسسة مصرفية‬
‫(البنك) بمعنى انها تلجا كثيرا الى االقتراض للحصول على الموارد المالية اإلضافية كما تمنح في نفس‬
‫الوقت قروضا' و تكتسب في المساهمات مع الجمهور ومع المؤسسات' العمومية لهذا فقد تلجا اليها‬
‫بواسطة مؤسسات مصرفية مثل البنك الجزائري للتنمية و المستفيدون من هذه التحويالت المتمثلة في‬
‫السلف و القروض هم على سبيل المثال الجماعات المحلية المستشفيات والجامعات' ‪.‬‬

‫الخزينة تعالج العجز المؤقت‪:‬‬


‫في حالة ما إذا وجد اختالل في الخزينة أي عدم التوازن بين اإليرادات والنفقات فان الدولة تبذل‬
‫قصارى جهدها لسد الفراغ وغير ممكن تجسيد ذلك في الواقع اال بمواردها الخاصة والمتحصل عليها‬
‫من سندات الخزينة ومن ودائع األموال لديها وكذلك سلف اإليداع أي بنك الجزائر سابقا‪.‬‬

‫األموال المودعة لدى الخزينة‪:‬‬


‫بدال من توجه الخواص الى البنوك يمكنهم التوجه الى الخزينة وذلك بفتح حسابات اإليداع وذلك بدفع‬
‫مبلغ على شكل سيولة من مرفق' البريد والمواصالت أي النقود المكتتب بها في الحساب الجاري' ومن‬
‫الهيئات ذات الميزانية الملحقة األخرى والجماعات المحلية بصفة عامة مع العلم ان القانون المحاسبة‬
‫العمومية الجزائري' لسنة ‪1973‬نص على الزامية كل المؤسسات الوطنية والمختلطة وكل الهيئات‬
‫العمومية بدفع رصيدها الى الخزينة العمومية وكل هذه األموال غرضها االدماج محيط الخزينة‪.‬‬

‫سندات الخزينة‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫هي قروض على المدى القصير تودع هذه السندات لحصول الخزينة العمومية على سيولة نقدية والذي‬
‫يسمى بالدين العائم على عكس الدين الذي الدائم تودع سنداته على المدى الطويل ويسمى' بالدين‬
‫المتجمد وهي تعتبر المورد' الرئيسي' للخزينة تهدف الى التمويل طوال السنة النفقات العامة اثناء انتظار‬
‫إيرادات الميزانية وتمويل' العجز الميزاني' الناتج عن عدم التوازن بين اإليرادات ونفقات وحمولة‬
‫الخزينة ال تتضمن عجز ميزاني' بمعنى القانون الكالسيكي فنستطيع اعتبار ان في القانون الجزائري ال‬
‫توجد سوى سندات خزينة التي تصدر تحت حسابات جارية وموجهة لتعديل حركة األموال في الوقت‬
‫الذي يسمح بتوقع إيرادات الموازنة مع العلم انها واجبة االكتتاب من طرف' هيئات ومؤسسات'‬
‫‪1‬‬
‫القرض‪.‬‬

‫سلف بنك اإليداع‪:‬‬


‫بنك اإليداع في الجزائر هو أي البنك المركزي سابقا وهو اذن البنك االول حيث ينفرد بمهمة طبع‬
‫النقود بالتفويض من الدولة وتتمثل عملية منح السلف الى الخزينة العمومية في ان بنك الجزائر يقوم‬
‫بطبع نقود جديدة لصالح الخزينة ويجدر بنا إلشارة الى ان هذه العملية ال تلجأ اليها الدولة االفي حالة‬
‫ما إذا لم تجد العمليتين السابقتين نفعا باعتبار ان طبع النقود بدون زيادة في الدخل القومي يؤدي الى‬
‫التضخم النقدي وهذا االخير إذا لم يتحكم فيه يؤدي حدوث ازمة اقتصادية‪.‬‬

‫‪ Mouhasaba.3oloum.org‬تعاريف حول الخزينة العمومية ووظيفتها‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬

‫المبحث الث ‪22‬اني‪ :‬الميزاني ‪22‬ة وق ‪22‬وانين المالية ‪le budget et les lois de‬‬
‫‪finances‬‬
‫‪le budget et les principes‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الميزاني‪22‬ة ومبادئه‪22‬ا األساس‪22‬ية‬
‫‪budgétaire‬‬
‫‪.1‬تعريف الميزانية‪:‬‬
‫يعت ''بر الق ''انون المتعل ''ق بق ''وانين المالي ''ة (الق ''انون رقم ‪ )17-84‬األس ''اس التش ''ريعي ال ''ذي يوض ''ح مفه ''وم‬
‫الميزاني''ة العمومي''ة‪ ،‬ففي الم''ادة ‪ 6‬من''ه نج''د تعري''ف الميزاني''ة على أن''ه " تتش''كل من اإلي''رادات والنفق''ات‬
‫النهائي ''ة للدول ''ة المح ''ددة س ''نويا' بم ''وجب ق ''انون المالي ''ة‪ ،‬والموزع ''ة وف' 'ق' األحك ''ام التش ''ريعية والتنظيمي ''ة‬
‫المعمول بها"‪.‬‬
‫كما يعرف القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية" الميزاني'ة بأنه'ا "الوثيق'ة ال'تي تقي'د للس'نة المدني'ة‬
‫مجم '''وع اإلي '''رادات والنفق '''ات الخاص '''ة بالتس '''يير واالس '''تثمار' ومنه' ''ا نفق' ''ات التجه' ''يز الداخل '''ة والنفق '''ات‬
‫‪1‬‬
‫بالرأسمال' وترخص بها‪".‬‬
‫فالميزانية كأداة لتحديد الخطة االقتصادية والمالية الس'نوية تحت'اج إلى منحه'ا ص'فة الش'رعية (تمث'ل إرادة‬
‫الش''عب من خالل الغ''رف البرلماني''ة)‪ ،‬إض''افة إلى ص''فة اإللزامي''ة (القانوني''ة) خاص''ة فيم''ا يخص جباي''ة‬
‫الموارد‪ ،‬وهذا الدور يؤديه قانون المالية‪.‬‬
‫لإلشارة فإن أول ميزانية تمت المصادقة عليها من السلطة التشريعية ب'الجزائر' ك'انت س'نة ‪ ،1978‬حيث‬
‫تم تنصيب المجلس الشعبي الوطني ليمارس صالحيات مجلس الثورة‪.‬‬
‫‪.2‬مبادئ الميزانية‪:‬‬
‫مب ''ادئ الميزاني ''ة هي قواع ''د تقني ''ة موجه ''ة لض ''مان حس ''ن تس ''يير المراف ''ق العمومي ''ة‪ ،‬وهي تحت ''ل مرك ''ز‬
‫الصدارة من حيث إعداد وتصويت وتنفيذ قانون المالية‪.‬‬
‫وتتمثل في سبع مبادئ وهي‪:‬‬
‫أ ‪-‬الرخصة المسبقة‪l’autorisation préalable :‬‬

‫‪.Article 3 (la loi n°90-21) du 15/08/1990 relative à la comptabilité publique‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫مبدأ الرخصة المسبقة أو (الرخصة البرلمانية) يشير من جهة إلى أن قانون الميزانية يجب أن يتبنى من‬
‫ط' ''رف' البرلم' ''ان (المجلس الش' ''عبي الوط' ''ني أو مجلس األم' ''ة) قب' ''ل أول ج' ''انفي‪ ،‬ومن جه' ''ة أخ' ''رى أن‬
‫الرخصة يجب أن تسبق عمليات التنفيذ‪.‬‬
‫وهي تنس''يق بين التس''يير الس''ليم لألم''وال العمومي''ة والمحاس''بة التقني''ة من ج''انب والمراقب''ة السياس''ية من‬
‫جانب آخر والتي تترجم' بتسجيل اعتمادات الميزانية في قانون المالية‪.‬‬
‫هذا التدبير الذي يعمل على حسن اإلدارة ويسمح بض''بط النفق''ات وقص''رها' على االحتياج''ات عن''دما يب''دو‬
‫أن التقديرات األولية مبالغ فيها أو خاطئة‪.‬‬
‫فيما يخص اإليرادات‪ ،‬الرخصة البرلماني''ة ال تتض''من تحدي''دا لمحص''ول' الض''رائب‪ .‬فاألع''داد ال''واردة في‬
‫قانون المالية ال تمثل إال تقديرا تقريبا يمكن زيادتها‪.‬‬
‫وتتميز' هذه الرخصة بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تصدر' في صيغة تشريع‪ ،‬فلها إذن قوة ربط متينة لألعوان المكلفين بتنفيذ قانون المالية‪.‬‬
‫‪ -‬مسبقة فهي ضرورية إلنج'از النفق''ات العمومي''ة وتحص'يل' اإلي''رادات‪ ،‬مم''ا ينتج عن'ه أن ق'انون المالي''ة‬
‫يجب أن يخضع لتصويت البرلمان قبل تنفيذه‪.‬‬
‫‪ -‬هي سنوية‪ ،‬وهذا بمقتضى سنوية الميزانية‪ ،‬وقانون المالية يعد كل سنة ولمدة سنة‪.‬‬
‫‪ -‬هي سياسية‪ ،‬عن''د تص''ويت اإلي''رادات والنفق''ات يج''ري البرلم''ان مراقب''ة سياس''ة ح''ول نش''اط الحكوم''ة‬
‫فيحدد' لها تصرفها' المالي‪.‬‬
‫‪ -‬هي شاملة لجميع موارد ونفقات الدولة بمقتضى مبدأ وحدة الميزانية وتوحيد' الميزانية‪.‬‬
‫‪ -‬قانون المالية يجمع في تكتالت كبرى ومجملة مجموع' اإليرادات والنفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬رخص' ''ة النفق' ''ات تك' ''ون مفص ‪22‬لة بالنس' ''بة لك' ''ل ص' ''نف من االعتم' ''ادات‪ ،‬وه' ''ذا عمال بمب' ''دأ تخص' ''يص‬
‫االعتمادات‪ .‬فاعتمادات الميزانية لها ميزة تحديديه‪.‬‬
‫‪-‬الرخصة تمنع أية نفقة تتجاوز االعتمادات المفتوحة‪ ،‬باستثناء اعتمادات التموين واعتمادات الزيادة‪.‬‬
‫‪ -‬الرخصة ال تستوجب إلزامية النفقة‪.‬‬
‫ب ‪-‬توازن الميزانية‪l’équilibre budgétaire :‬‬
‫توازن الميزانية هو مبدأ تقني هام‪ ،‬فهو يقتضي المساواة بين النفقات العمومية والموارد النهائية المق''درة‬
‫في الميزانية‪ .‬فالميزانية المتوازنة ال تقبل عجزا وال باق دون إنجاز‪.‬‬
‫حالي''ا مب''دأ ت''وازن الميزاني''ة يش''هد تص''دعا على أرض الواق''ع وه''ذا م''ا يفس''ره مكش''وف' الميزاني''ة وعج''ز‬
‫الميزانية المعرفين أسفله‪:‬‬
‫مكشوف الميزانية‪le découvert budgétaire :‬‬ ‫‪‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫مكش''وف' الميزاني''ة الب''د أن يتج''اوب م''ع الف''ائض المحتم''ل لمجم''وع التك''اليف المس''جلة في ق''انون المالي''ة‬
‫السنوي' (التكاليف النهائية والتكاليف' المؤقتة) لمجمل الموارد النهائية والمؤقتة‪.‬‬
‫وه' ''و حص' ''يلة اختي' ''ار سياس' ''ي مقص' ''ود ومنظم من ط' ''رف' الحكوم' ''ة‪ ،‬وه' ''و وظيف' ''ة ت' ''دخل في المي' ''دانين‬
‫االقتصادي واالجتماعي استنادا' إلى قانون المالية‪.‬‬
‫من الناحي''ة التطبيقي''ة‪ ،‬المكش''وف م''تروك' على ع''اتق الخزين''ة العمومي''ة‪ ،‬ويك''ون عموم''ا بتغطي''ة عملي''ات‬
‫الخزينة (إقتراضات عمومية‪ ،‬سندات الخزينة‪ ،‬إبداعات مراسلي الخزينة‪ ،).‬أو بإجراءات نقدية (إص''دار‬
‫نقود‪ ،‬معالجة قيمة النقد)‪.‬‬
‫عجز الميزانية‪le déficit budgétaire :‬‬ ‫‪‬‬
‫عجز الميزاني'ة ي'دل على نقص أو ع'دم كفاي'ة الم'وارد بالنس'بة إلى النفق'ات المق'درة في الميزاني'ة‪ ،‬الناتج'ة‬
‫عن عمليات نهائية منسوبة إلى الميزانية‪ .‬قد يكون هناك استعماال مقصودا للعجز الميزانية وذل''ك به''دف‬
‫تحقيق بعث اقتصادي‪'.‬‬
‫ج ‪-‬سنوية الميزانية‪l’annualité budgétaire :‬‬
‫مقتض ''ى ه ''ذا المب ''دأ أن رخص النفق ''ات وتق ''ديرات اإلي ''رادات ال تك ''ون مقبول ''ة إال لم ''دة س ''نة‪ ،‬فف ''وق ه ''ذا‬
‫األجل يمنع االلتزام بأية نفقة أو قبض أي إيراد إال برخصة جديدة‪.‬‬
‫وبالتالي' هذا يستوجب تأسيس قانون المالية كل سنة‪ ،‬وتنفيذه خالل نفس السنة‪.‬‬
‫مبدأ سنوية الميزانية فرض لسببين‪:‬‬
‫فمن الناحي''ة السياس ''ية‪ ،‬فإن ''ه يس''مح للبرلم''ان بممارس ''ة مراقبت''ه على تس ''يير األم ''وال العمومي''ة في أج''ال‬
‫معقولة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ومن الناحية التقنية فإن تقديرات الميزانية فوق' أجل سنة تكون صعبة‪.‬‬
‫د‪-‬وحدة الميزانية‪l’unité budgétaire :‬‬
‫مبدأ في قانون الميزانية بمقتضاه أن جميع عناصر الميزانية يجب أن تجمع في وثيقة واحدة‬
‫لهذا المبدأ وجهتان‪:‬‬
‫‪ -‬من جه ''ة النظ ''ر المحاس ''بية‪ ،‬فإن ''ه يمن ''ع ك ''ل تع ''ديل محتم ''ل بين النفق ''ات واإلي ''رادات‪ ،‬فهي قاع ''دة ع ''دم‬
‫التعديل‪.‬‬
‫‪ -‬ومن وجهة النظر القانونية فإنه يعارض ما عدا كانت إيرادات مخصصة لتمويل نفقة امتيازيه خاصة‬
‫فهي قاعدة عدم تخصيص اإليرادات‪.‬‬
‫ه‪-‬الشمولية‪l’universalité :‬‬

‫)‪.Art 3 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux lois de finances‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫يقصد به إدراج كافة اإليرادات والنفقات داخل الميزانية دون إجراء أية مقاصة أو تخصيص بينهما‪،‬‬
‫ومنه يكون مبدأ الشمولية مكمل لمبدأ الوحدة‪.‬‬
‫يقضي هذا المبدأ أن تكون الموازنة العامة للدولة شاملة لجميع النفقات واإليرادات‪ ،‬بحيث تظهر‬
‫اإليرادات إجماليا بدون خصم أي نوع من المصروفات المتعلقة بجبايتها‪ ،‬ويتم' صرف المصروفات' في‬
‫حدود االعتمادات المخصصة بالموازنة فقط‪ ،‬وهو ما يعرف بقاعد عدم تخصيص اإليرادات لنفقة‬
‫معينة‪.‬‬

‫‪:‬و‪-‬الفصل بين األمرين بالصرف والمحاسبين العمومية‬


‫‪La séparation des ordonnateurs et des comptables publics‬‬
‫ه ' ''و مب' ''دأ من مب ' ''ادئ ق ' ''انون الميزاني ' ''ة‪ ،‬مف ' ''اده أن هن ' ''اك تباع' ''د تنظيمي بين وظ' ''ائف ك' ''ل من اآلم' ''رين‬
‫بالصرف' والمحاسبين العموميين‪ ،‬وهذا الفصل ناجم أيضا عن كون األمرين بالصرف ال يمكنهم في أي‬
‫ح ''ال من األح ''وال أن يحل ''وا مح ''ل المحاس ''بين العموم ''يين‪ ،‬حيث يك ''ون في ''ه اآلم ''ر بالص ''رف والمحاس ''ب‬
‫العمومي' في حالة مراقبة متضامنة أو متالزمة‪ ،‬مما يسمح بتفادي مخاطر' الغش في وقت تحقيق تق''ارب‬
‫‪1‬‬
‫بين المحاسبتين الكتشاف المخالفات المحتملة وذلك لضمان سالمة تسيير األموال العمومية‪.‬‬
‫لهذا السبب‪ ،‬فإن قواعد المحاسبة العمومية تقسم عمليات تنفيذ الميزانية إلى مرحلتين متميزتين‪:‬‬
‫المرحلة اإلدارية‬ ‫‪‬‬
‫ف' ''اآلمرون بالص' ''رف‪ '،‬يتن' ''اولون المس' ''تندات المس' ''تحدثة للنفق' ''ات (تعه' ''دات‪-‬تص' ''فيات‪-‬أوام' ''ر الص' ''رف‪-‬‬
‫توكيالت) ولإليرادات' (معاينات –تصفيات)‪ .‬أي يمسكون محاسبة التعهدات وأوامر' الصرف‪.‬‬
‫المرحلة المحاسبية‬ ‫‪‬‬
‫ت''داول األم''وال العمومي''ة (التحص''يالت‪-‬ال''دفع) يبقى من ص''الحيات المحاس''بين العموم''يين المكلفين باس''م‬
‫وزير' المالية‪ ،‬بمراقبة عمليات الميزانية‪ .‬أي يمسكون محاسبة التسيير والمراقبة‪.‬‬
‫ز‪-‬خصوصية االعتمادات‪spécialité des crédits budgétaires :‬‬
‫اإلعتم''ادات المتوقع''ة والمرخص''ة ال تش''كل كتل''ة إجمالي''ة تس''مح بمواجه''ة مطلق''ة للنفق''ات‪ .‬فك''ل فئ''ة من‬
‫االعتم ''ادات تتعل ''ق بعملي ''ة مدقق ''ة ذات مبل ''غ مح ''دد‪ .‬ه ''ذه القاع ''دة تخص تنظيم اإلعتم ''ادات‪ ،‬وعلى وج ''ه‬
‫الخص ''وص تنفي ''ذ النفق ''ات العمومي ''ة بحيث تعين وتخص ''ص ه ''ذه اإلعتم ''ادات حس ''ب األب ''واب أو حس ''ب‬
‫القطاعات‪ ،‬وتجمل فيها النفقات تبعا لطبيعتها' أو تبعا لتوجيهها‪.‬‬

‫‪14Article‬‬ ‫‪.)la loi n°90-21du 15/08/1990 relative à la comptabilité publique(1‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫عند التقيد الصارم' بهذه القاعدة‪ ،‬فإن إعتمادات الميزانية المسجلة في باب أو قط'اع ال يمكن تحويله'ا' إلى‬
‫باب أو قطاع آخر‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم قوانين المالية‬
‫حسب التشريع الفرنسي‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫لق''د اعتم''د المش''رع الجزائ''ري في تعريف''ه لق''انون المالي''ة على األم''ر ‪( 02/01/1959‬التش''ريع الفرنس''ي)‬
‫حيث جاء به أن قوانين المالية تحدد الطبيعة والمبالغ والتخصيصات' لكل الموارد واألعباء العامة للدولة‬
‫مع مراعاة التوازن االقتصادي والمالي الذي تحدده‪.‬‬
‫وقد' بقي هذا المفهوم سائد إلى غاية صدور قانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬
‫حسب التشريع الجزائري‪-‬قانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الم‪222‬ادة ‪ 1‬من ' ''ه‪" :‬ق ' ''وانين المالي ' ''ة تُ َح' ' َّ'دد في إط ' ''ار التوازن ' ''ات العام ' ''ة المس ' ''طرة في مخطط ' ''ات التنمي ' ''ة‬
‫االقتص ''ادية واالجتماعي ''ة المتع ''ددة الس ''نوات "‪ .‬والمقص ''ود بس ''نوية ق ''وانين المالي ''ة ه ''و تحدي ''د خالل ك ''ل‬
‫‪1‬‬
‫سنة‪ ‬طبيعة الموارد واألعباء المالية للدولة ومبلغها وتخصيصها"‪.‬‬
‫الم‪22‬ادة ‪ 6‬من ''ه‪ " :‬إن اإلي ''رادات والنفق ''ات النهائي ''ة تح ''دد س ''نويا بم ''وجب ق ''انون المالي ''ة كم ''ا ت ''وزع وف' 'ق'‬
‫‪2‬‬
‫األحكام التشريعية هي شكل الموازنة العامة للدولة‪".‬‬
‫إن قوانين المالية في إطار التوازن العام‪ ،‬المعرف بمخططات التنمي''ة االقتص''ادية واالجتماعي''ة‪ ،‬المتع''ددة‬
‫السنوات والسنوية‪ ،‬تحدد الطبيعة والمبلغ وتعيين الموارد' والتكاليف' المالية للدولة‪.‬‬
‫ق ''انون المالي ''ة‪ ،‬المس ''مى تس ''هيال " الميزانية" ه ''و الترجم ''ة العددي ''ة لبرن ''امج نش ''اط اقتص ''ادي واجتم ''اعي‬
‫مؤسس حسب دالئل المخطط‪.‬‬
‫ق''وانين المالي''ة تع''د من ط''رف الحكوم''ة‪ ،‬وتن''افس' وت''راقب تص''وت من ط''رف' البرلم''ان (المجلس الش''عبي‬
‫الوط ''ني' ومجلس األم ''ة)‪ .‬بع ''د تب ''ني ق ''انون المالي ''ة من ط ''رف البرلم ''ان يعلن رس ''ميا ويش ''ير في الجري ''دة‬
‫الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪.‬‬
‫فق''انون المالي''ة عب''ارة عن مجموع''ة من القواع''د ال''تي تنظم التوقع''ات والتق''ديرات ال''تي تح''دد خالل س''نة‬
‫مدنية مجمل إيرادات وأعباء الدولة‪.‬‬
‫يتميز قانون المالية بأنه قانون يعطي صفة‪ ‬التوقع‪ ‬من " ناحية تقنية" والترخيص من" ناحية قانونية"‪.‬‬
‫"قانون المالية هو وثيق''ة س''نوية تتض'من الميزاني''ة العام'ة للدول'ة‪ ،‬الميزاني'ات الملحق'ة والحس''ابات الخاص''ة‬
‫بالخزينة‪ ،‬كما يتم من خالله تأسيس أو تعديل أو إلغاء ضريبة أو اقتطاع' إجباري"‪.‬‬

‫)‪.Art 1 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪1‬‬

‫)‪.Art 6(la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫من خالل ه' ' ''ذه النص ' ''وص يتض ' ''ح أن الميزاني ' ''ة تتش' ' ''كل من اإلي' ' ''رادات والنفق ' ''ات فهي إذن عب' ' ''ارة عن‬
‫مجموع ''ة حس ''ابات‪ ،‬في حين أن ق ''انون المالي ''ة ي ''رخص بإنج ''از ه ''ذه النفق ''ات واإلي ''رادات‪ ،‬وبالت ''الي' فه ''و‬
‫الحام''ل للميزاني''ة من مج''رد وثيق''ة حكومي''ة إلى ق''انون مل''زم التط''بيق بمع''نى آخ''ر أن ق''انون المالي''ة يمث''ل‬
‫الرخصة التشريعية إلنجاز الميزانية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أصناف قوانين المالية ‪les catégories des lois de finances‬‬
‫تصنف' قوانين المالية إلى ثالث‪:‬‬
‫قانون المالية السنوي‪ :‬ويصوت عنه بالنسبة للسنة المقبلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قانون المالية المكمل أو المعدل‪ :‬تدخله يكون خالل السنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قانون ضبط الميزانية‪ :‬يعد بعد تنفيذ قانون المالية السنوي وقانون المالية المكمل أو المعدل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قانون المالية السنوي‪la loi de finances de l’année :‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ق ''انون المالي ''ة الس ''نوي يتوق ''ع وي ''رخص في ك ''ل س ''نة مدني ''ة مجم ''وع م ''وارد' وتك ''اليف الدول ''ة المتوقع ''ة‪،‬‬
‫وكذلك الوسائل المالية األخرى الموجهة لتسيير المص'الح العمومي'ة ه'ذا من جه'ة‪ ،‬ومن جه'ة أخ'رى فه'و‬
‫‪1‬‬
‫يقدر ويرخص توقعات النفقات الموجهة للتجهيزات العمومية وكذلك نفقات التعويض اإلجمالية‪.‬‬
‫قانون المالية السنوي يشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫‪ -‬الميزانية الملحقة‪.‬‬
‫‪ -‬الحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬
‫يك''ون ق''انون المالي''ة الس''نوي في ص''ورة وثيق''ة مش''روع' ق''انون المالي''ة تق''دم كامل''ة وبحيث تس''هل قراءته''ا‬
‫وهي تضم جزأين مختلفين‪:‬‬
‫أ‪-‬الجزء األول‪ :‬يشمل‪:‬‬
‫‪ -‬االقتراحات' المتعلقة بتحصيل الموارد العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬الطرق' والوسائل' التي تضمن تسيير المصالح العمومية والتي تس''مح بإقام''ة التوازن''ات' المالي''ة الداخلي''ة‬
‫والخارجية المقدرة في المخطط السنوي للتنمية‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم الموارد' والحد األقصى' بالتكاليف‪.‬‬
‫ب‪-‬الجزء الثاني‪ :‬يشمل‪:‬‬
‫‪ -‬المبلغ اإلجمالي لإلعتمادات المطبقة بعنوان الميزانية العام''ة للدول''ة المفص''لة في أب''واب بالنس''بة نفق''ات‬
‫التسيير‪ ،‬وحسب القطاعات بالنسبة للتجهيزات العمومية‪.‬‬
‫)‪.Art 3 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫‪ -‬المبلغ اإلجمالي للنفقات المرصودة‪.‬‬
‫‪ -‬الرخص اإلجمالية لإليرادات والنفقات بالنسبة لكل ميزانية ملحقة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬التدابير التشريعية التنظيمية المطبقة على الحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬
‫ج‪-‬الوثائق الملحقة‪:‬‬
‫إن مشروع' قانون المالية السنوي‪ ،‬عند تقديم'ه للبرلم'ان يك''ون مرفق'ا بوث''ائق' تفي'د البرلم''انيين بالمعلوم''ات‬
‫التي تبدو أنها ضرورية لتوضيح الغرض المنشود والمتمثلة في‪:‬‬
‫تقري ‪22‬ر مفس ‪22‬ر للت ‪22‬وازن االقتص ‪22‬ادي والم ‪22‬الي‪ :‬بحيث يفس' ''ر أن التط' ''ور' االقتص' ''ادي' يجب أن يك' ''ون‬ ‫‪‬‬
‫متناس''قا م''ع تك''اليف الدول''ة والوس''ائل المقترح''ة لتمويله''ا‪ .‬ك''ذلك النت''ائج المتوص''ل إليه''ا وم''ا ينتظ''ر‬
‫مستقبال‪ ،‬وانجاز عرض حال عن توقع'ات' اإلي'رادات بالعمل'ة الص'عبة المحول'ة إلى ال'دينار ومش'روع'‬
‫تفصيلها بحسب النفقات‪.‬‬
‫الملحقات المفسرة‪ :‬هي ملحقات تفسر خاصة النمو حسب‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫فئ ''ات الض ''رائب‪ ،‬الس ''يما المتعلق ''ة بالت ''دابير' الجدي ''دة وبص ''فة عام ''ة‪ ،‬توقع ''ات' الم ''داخيل المتأتي ''ة من‬ ‫‪-‬‬
‫موارد' أخرى‪ ،‬كذلك القائمة الكاملة للرسوم الجبائية‪.‬‬
‫التفصيل حسب األبواب‪ ،‬لنفقات تسيير مصالح الدولة المحتم'ل أن ترف''ق بتمحيص ح'ول تط''ور قيم'ة‬ ‫‪-‬‬
‫تك ''اليف ه ''ذه المص ''الح‪ ،‬وه ''و األم ''ر ال ''ذي يس ''مح بإلق ''اء نظ ''رة فاحص ''ة عن تك ''اليف مختل ''ف أنش ''طة‬
‫الدولة‪ ،‬وحسب القطاع للنفقات التجهيز ذات الطابع النهائي من المخطط السنوي‪.‬‬
‫قائم' ''ة الحس' ''ابات الخاص' ''ة للخزين' ''ة ال' ''تي ت' ''بين مبل' ''غ اإلي' ''رادات والنفق' ''ات والكش' ''وف' المتوق' ''ع له' ''ذه‬ ‫‪-‬‬
‫الحسابات‪.‬‬
‫مشروع' قانون ضبط الميزانية لنشاط ن‪3-‬‬ ‫‪-‬‬
‫إن مش''روع ق''انون المالي''ة يجب أن ي''ودع من ط''رف الحكوم''ة ل''دى مكتب المجلس الش''عبي الوط''ني' في‬
‫تاريخ ‪ 30‬سبتمبر من السنة السابقة للنشاط' المالي المس''تهدف كأج''ل أقص'ى‪ .‬ثم بع'د ذل''ك يرس''ل مش''روع‬
‫قانون المالية من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني' إلى اللجنة المالية والميزانية للفحص ال''ذي يت''وج‬
‫بس''ماع ال''وزراء‪ ،‬وي''ترجم' بإع''داد تق''ارير ح''ول جمي''ع أف''اق ق''انون المالي''ة لتع''رض على المجلس الش''عبي‬
‫‪2‬‬
‫الوطني' في جلسته العلنية‪.‬‬

‫)‪.Art 67 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪1‬‬

‫)‪.Art 68 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫ق‪22 2 2‬انون المالي‪22 2 2‬ة المتمم أو المع‪22 2 2‬دل‪la loi de finances complémentaire ou :‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪modificative‬‬
‫ه''و الق''انون ال''ذي يتمم أو يع''دل خالل الس''نة المالي''ة أحك''ام ق''انون المالي''ة‪ ،‬وه''و يعت''بر تج''اوز عن مب''دأي‬
‫‪1‬‬
‫سنوية الميزانية ووحدة الميزانية‪ .‬يخضع لنفس اإلجراء التشريعي لقانون المالية السنوي‪.‬‬
‫موض ''وعه ه ''و تحقي ''ق تج ''اوب لتق ''ديرات الميزاني ''ة م ''ع االحتياج ''ات المس ''تجدة لتلبيته ''ا وتص ''حيح ت ''دابير‬
‫مسجلة في أحكام قانون المالية السنوي بحسب الحال‪.‬‬
‫قانون ضبط الميزانية‪loi de règlement budgétaire :‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ه ''و وثيق ''ة تثبت تنفي ''ذ ق ''انون المالي ''ة أو عن ''د االقتض ''اء' ق ''وانين المالي ''ة المتمم ''ة أو المعدل ''ة الخاص ''ة بك ''ل‬
‫نشاط‪ .‬فهو' يعد وسيلة مراقبة تسمح للبرلمان بمقارن''ة ال''رخص الممنوح''ة م''ع العملي''ات المنف''ذة حقيق'ة من‬
‫طرف' الحكومة‪ 2.‬والذي يجب أن يرفق' بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقرير تفسيري يبين شروط تنفيذ الميزانية العامة للدولة للسنة المعتبرة‪.‬‬
‫‪ -‬بيان حالة تنفيذ اإلعتمادات المصوت عليها‪.‬‬
‫إن ق ''انون ض ''بط الميزاني ''ة يش ''كل حس ''ابا للنتيج ''ة الس ''نوية ال ''تي يتض ''منها س ''واء ك ''انت ف ''ائض أو عج ''ز‬
‫الناتجين عن‪:‬‬
‫‪ -‬الفرق الصافي' بين إيرادات ونفقات الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫‪ -‬النتائج المشهودة من خالل تنفيذ الحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نتائج تسيير عمليات الخزينة‪.‬‬

‫يت''دخل تص'ويت' ق'انون ض'بط الميزاني'ة في ف'ترة الثالث(‪ )03‬س'نوات ال'تي تتب''ع س''نة تنفي''ذ ق'انون المالي'ة‪.‬‬
‫له''ذا ف''إن مش''روع' ق''انون المالي''ة الس''نوي‪ ،‬يجب أن يرف'ق' بمش''روع ق''انون ح''ول ض''بط' الميزاني''ة للنش''اط‬
‫رقم' ‪ .03‬ويستشار' مجلس المحاسبة حول المشروعات التمهيدية لق''انون ض''بط الميزاني''ة‪ ،‬بحيث التق''ارير‬
‫ال''تي يؤسس''ها' به''ذا الخص''وص تح''ول من ط''رف الحكوم''ة إلى البرلم''ان م''ع مش''روع الق''انون المقص''ود‪.‬‬
‫نتائج السنة المعاينة (المشهودة) في قانون ضبط الميزانية توجه إلى الخزينة العمومية‪.4‬‬

‫)‪.Art 4 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪1‬‬

‫)‪.Art 5 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪2‬‬

‫)‪.Art 77 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪3‬‬

‫)‪.Art 78 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫بم ''ا أنن ''ا تعرفن 'ا' في ه ''ذا المبحث عن مفه ''وم الميزاني ''ة وق ''وانين المالي ''ة‪ ،‬س ''نتناول في المبحث الث ''اني أهم‬
‫جزء من قانون المالية السنوي والمتمثل في الميزانية العامة للدولة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الميزانية العامة للدولة والحسابات الخاصة للخزينة‪le‬‬


‫‪budget général de‬‬ ‫‪l’État et les comptes spéciaux du‬‬
‫‪trésor‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الميزانية‪ 2‬العامة للدولة‬
‫‪.1‬تعريف الميزانية العامة للدولة‪:‬‬
‫الميزانية العامة للدولة توجد ضمن قانون المالية وهي تشكل تقديرات اإلي'رادات ورخص نفق''ات التس''يير‬
‫والتجهيزات' العمومية ذات الطابع النهائي‪.‬‬
‫الميزاني''ة العام''ة للدول''ة في الجزائ''ر هي" وثيق''ة تش''ريعية س''نوية تق''رر الم''وارد' والنفق''ات النهائي''ة للدول''ة‬
‫وترخص بها بهدف تسيير وتجهيز المرافق العمومية‪" .‬‬
‫إن اإلي' ''رادات والنفق' ''ات النهائي' ''ة للدول' ''ة المح '''ددة س '''نويا' في ق' ''انون المالي' ''ة والموزع' ''ة حس '''ب األحك '''ام‬
‫التشريعية والتنظيمية المعمول بها‪ ،‬تشكل الميزانية العامة للدولة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫‪.2‬شكل ومضمون الميزانية العامة للدولة‪:‬‬
‫إيرادات ونفقات الميزانية العامة للدولة مسجلة في وثائق الحاالت المرفقة لقانون المالية كالتالي‪:‬‬
‫أ ‪-‬الج‪22‬دول "أ"‪ :‬يحت' ''وي على تق'''ييم اإلي' ''رادات النهائي' ''ة المطبق' ''ة على النفق' ''ات النهائي' ''ة للميزاني' ''ة العام'''ة‬
‫للدولة‪ ،‬ويتضمن نوعين من الموارد وهي‪:‬‬
‫الموارد العادية‪ :‬من إيرادات جبائية من ضرائب مباشرة وغ''ير مباش''رة ورس''وم‪ ،‬وإ ي''رادات' عادي''ة‬ ‫‪‬‬
‫من حاصل دخل أمالك الدولة والحواصل المختلفة للميزانية‪ ،‬وإ يرادات أخرى‪.‬‬
‫الجباية البترولية‪ :‬وهي ضريبة عن صافي' عائدات بيع المحروقات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ب ‪-‬الج‪22‬دول " ب"‪ :‬يش ''مل اإلعتم ''ادات المخصص ''ة لتغطي ''ة نفق ''ات تس ''يير الجه ''از اإلداري‪ ،‬ال ''تي ت ''وزع'‬
‫حسب الدوائر الوزارية‪.‬‬
‫ج‪-‬الج‪22 2‬دول" ج"‪ :‬يحت' ' ''وي' على اإلعتم' ' ''ادات الموجه' ' ''ة لتغطي' ' ''ة نفق' ' ''ات ذات الط' ' ''ابع النه' ' ''ائي للمش' ' ''اريع‬
‫‪1‬‬
‫االستثمارية للدولة حسب المخطط' اإلنمائي السنوي‪ ،‬والتي توزع' حسب القطاعات‪.‬‬
‫الجدول "أ" اإليرادات النهائية المطبقة على الميزانية العامة للدولة لسنة ن‬
‫المبالغ (باالف دج)‬ ‫إيرادات الميزانية‬ ‫الحساب‬
‫‪-1‬الموارد العادية‪:‬‬
‫اإليرادات الجبائية‪:‬‬

‫حاصل الضرائب المباشرة‪..................................‬‬ ‫‪201.001‬‬


‫حاصل التسجيل و الطابع‪.................................‬‬ ‫‪201.002‬‬
‫حاصل الرسوم' المختلفة على األعمال‪......................‬‬ ‫‪201.003‬‬
‫رسم على القيمة المضافة للمواد المستوردة‪................‬‬
‫حاصل الضرائب غير المباشرة‪.............................‬‬ ‫‪201.004‬‬
‫حاصل الجمارك‪...........................................‬‬ ‫‪201.005‬‬

‫المجموع الفرعي (‪)1‬‬


‫‪ 1-2‬اإليرادات العادية‪:‬‬
‫حاصل دخل األمالك الوطنية‪..............................‬‬ ‫‪201.006‬‬
‫الحواصل المختلفة للميزانية‪................................‬‬ ‫‪201.007‬‬

‫)‪.Art1 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫اإليرادات النظامية ‪........................................‬‬ ‫‪201.008‬‬
‫المجموع الفرعي (‪)2‬‬
‫‪ 1-3‬اإليرادات األخرى‪....................................‬‬
‫المجموع الفرعي (‪)3‬‬
‫مجموع الموارد العادية‬
‫‪- 2‬الجباية البترولية‪.......................................‬‬ ‫‪201.011‬‬
‫المجموع العام لإليرادات‬
‫الجدول "ب" ‪ :‬ميزانية التسيير لسنة ن‬
‫المبالغ (دج)‬ ‫الدوائر الوزارية‬
‫(‪)Pour Mémoire‬‬ ‫رئاسة الجمهورية‪.....................................‬‬
‫مصالح الوزير' األول‪................................‬‬
‫الدفاع الوطني‪.......................................‬‬
‫الداخلية والجماعات المحلية‪.........................‬‬
‫الشؤون الخارجية والتعاون الدولي‪..................‬‬
‫الشؤون المغاربية‪،‬اإلتحاد اإلفريقي' وجامعة الدول العربية‪.‬‬
‫العدل‪..............................................‬‬
‫المالية‪..............................................‬‬
‫الصناعة والمناجم‪................................‬‬
‫الطاقة‪............................................‬‬
‫المجاهدين‪.........................................‬‬
‫الشؤون الدينية واألوقاف‪.........................‬‬
‫التجارة‪.............................................‬‬
‫التهيئة العمرانية‪ ،‬السياحة والصناعة التقليدية‪......‬‬
‫الفالحة والتنمية الريفية والصيد البحري‪.............‬‬
‫الموارد' المائية والبيئة‪..............................‬‬
‫السكن والعمران والمدينة‪.........................‬‬
‫األشغال العمومية والنقل‪...........................‬‬
‫التربية الوطنية‪......................................‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫التعليم العالي والبحث العلمي‪.......................‬‬
‫التكوين والتعليم' المهنيين‪...........................‬‬
‫العمل التشغيل والضمان االجتماعي‪................‬‬
‫الثقافة‪..............................................‬‬
‫التضامن الوطني' واألسرة وقضايا المرأة‪...........‬‬
‫العالقات مع البرلمان‪...............................‬‬
‫الصحة والسكان وإ صالح المستشفيات‪..........‬‬
‫الشباب والرياضة‪.................................‬‬
‫االتصال‪........................................‬‬
‫البريد وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال' ‪............‬‬
‫المجموع الفرعي‬
‫التكاليف المشتركة‬
‫المجموع العام‬
‫الجـدول "ج" توزيع نفقات التجهيز ذات الطابع النهائي لسنة ن حسب القطاعات‬
‫مبلغ ترخيصات البرامج مبلغ إعتمادات الدفع‬ ‫القطاعات‬
‫الصناعة‬
‫الفالحة والري‬
‫دعم الخدمات المنتجة‬
‫المنشآت القاعدية االقتصادية واإلدارية‬
‫التربية والتكوين‬
‫المنشآت القاعدية االجتماعية والثقافية‬
‫دعم الحصول على السكن‬
‫مواضيع' مختلفة‬
‫المخططات البلدية للتنمية‬
‫المجموع الفرعي لالستثمار‬
‫دعـم النشاط االقتصادي (تخصيصات لحساب‬
‫التخصيص الخاص وخفض نسب الفوائد)‬
‫احتياطي' لنفقات غير متوقعة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫إعادة رسملة البنوك العمومية‪.‬‬
‫المجموع الفرعي لعمليات برأس المال‪.‬‬
‫مجموع ميزانية التجهيز‬
‫‪1‬‬

‫بع''د اإلعالن الرس''مي ونش''ر ق''انون المالي''ة‪ ،‬تنطل''ق الحكوم''ة في توزي''ع اعتم''ادات الميزاني''ة وال''تي تك''ون‬
‫معينة ومخصصة‪ ،‬طبقا لمدونة الميزانية‪ ،‬وحسب تبويب الميزانية بالنسبة لنفقات التسيير‪ ،‬وطبقا لمدونة‬
‫االستثمار' العمومية وحسب فصول فرعية بالنسبة لنفقات التجهيز ذات الطابع النهائي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ميزانية التسيير وميزانية التجهيز‬
‫‪.1‬ميزانية التسيير‪le budget de fonctionnement :‬‬
‫أ‪-‬تعريف‪:‬‬
‫إن ميزاني ''ة التس ''يير تش ''كل الج ''زء ال ''ذي يض ''م نفق ''ات التس ''يير للميزاني ''ة العام ''ة للدول ''ة‪ ،‬وال ''تي تض ''من‬
‫تغطي'ة التك'اليف العادي'ة والض'رورية لتس'يير المص'الح العمومي'ة وتص'نف ه'ذه النفق'ات في أربع'ة عن'اوين‬
‫والمتمثلة في‪:‬‬
‫تك''اليف ال''دين العم''ومي والنفق''ات‪ ،‬تخفي''ف اإلي''رادات (دين داخلي‪ ،‬دين خ''ارجي‪ ،‬تخفيض''ات جبائي''ة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعويض عن الضريبة‪ .‬إلخ)‪.‬‬
‫تسيير' بعض الهيئات‪ :‬المجلس الشعبي الوطني‪ ،‬مجلس األمة‪ ،‬المجلس الدستوري‪...‬الخ)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النفق ''ات المتعلق ''ة بوس ''ائل المص ''الح (إع ''ادة ت ''رتيب أج ''ور م ''ا يلي‪ :‬نش ''اطات‪ ،‬معاش ''ات‪ ،‬منح‪ ،‬أعب ''اء‬ ‫‪-‬‬
‫اجتماعية‪ ،‬عتاد وتسيير' مصالح‪ ،‬أشغال الصيانة‪ ،‬إعانات التسيير‪ ،‬نفقات مختلفة‪ ....‬الخ)‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫التدخالت العمومية (حركات تربوي' وثقافية‪ ،‬واقتصادية واجتماعية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إن توزي''ع إعتم''ادات الميزاني''ة بحس''ب العن''اوين‪ ،‬الغ''رض من''ه ه''و تق''ديم نفق''ات التس''يير لك''ل وزارة في‬
‫فئات متجانسة وموحدة‪.‬‬
‫ب‪-‬كيفية توزيع إعتمادات ميزانية التسيير‪:‬‬
‫إن إعتم ''ادات نفق ''ات التس ''يير' هي موزع ''ة حس ''ب ال ''وزارات بم ''ا في ذل ''ك اإلعتم ''ادات المفتوح ''ة بعن ''وان‬
‫ميزانية رئاسة الجمهورية وميزانية األعباء المشتركة‪.‬‬

‫‪2 Art‬‬ ‫‪.)la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances( 01‬‬

‫‪.Art‬‬ ‫)‪24 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫إن التوزيع' حسب األبواب لإلعتمادات المفتوحة بعنوان نفقات التسيير فيما بين مختل''ف ال''وزارات يحق''ق‬
‫بموجب مرسوم‪.‬‬
‫عند نشر مراسيم التوزيع فإن األمر بالصرف األولي يستلم مباشرة من طرف وزي'ر' المالي''ة اإلعتم''ادات‬
‫الضرورية لتسيير المصالح المكلف بها‪.‬‬
‫إعتمادات الميزانية موزعة حسب مدونة الميزانية‪.‬‬
‫ج‪-‬مدونة ميزانية التسيير‪la nomenclature du budget de fonctionnement :‬‬
‫هي ج ''دول حيث تص ''فف في ''ه اإلعتم ''ادات حس ''ب خان ''ات ت ''رتب فيم ''ا بينه ''ا األص ''ناف المختلف ''ة للنفق ''ات‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫العناوين‪ :les titres‬العنوان هو المصفوفة الرئيسية الموجودة داخل الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫األجزاء ‪ :les parties‬العنوان يقسم إلى أجزاء تمثل اإلعتمادات المفتوحة لل''وزارات' بحيث أن الج''زء‬
‫الواحد يشمل نفس النشاط‪.‬‬
‫األب ''واب‪ : les chapitres‬األج ''زاء مقس ''مة إلى أب ''واب تجم ''ع نفق ''ات المص ''لحة الواح ''دة أو لمجموع ''ة‬
‫مصالح حسب طبيعتها أو حسب تخصصها‪ ،‬الباب يشمل وحدة البنية الميزانية في تنفيذ نفقات التسيير‪.‬‬
‫الم ''واد‪ : les articles‬الب ''اب يفص ''ل إلى م ''واد تس ''مح بتق ''ديم ميزاني ''ة عادي ''ة و ه ''ذا حس ''ب النفق ''ات و‬
‫طبيعتها' اإلقتصادية تطبيقا لمبدأ تخصيص اإلعتمادات‪ ،‬فإن نفقات التسيير تنفذ حسب المادة‪.‬‬
‫‪.2‬ميزانية التجهيز ‪( le budget d’équipement‬نفقات التجهيزات ذات الطابع النهائي)‬
‫أ‪-‬تعريفها‪:‬‬
‫هي جزء من الميزانية العامة للدولة الذي يتضمن نفقات التجهيز ذات الطابع النهائي أي أن هذه النفقات‬
‫غ''ير قابل''ة للتع''ويض وال''تي هي على ع''اتق الدول''ة‪ .‬ففي إط''ار تنفي''ذ البرن''امج الس''نوي للتنمي''ة االقتص''ادية‬
‫واالجتماعية للحكومة‪ ،‬تدون ه'ذه النفق'ات في الميزاني'ة العام'ة للدول'ة في ص'ورة رخص البرن'امج‪ ،‬وتنف'ذ‬
‫‪1‬‬
‫عبر اعتمادات الدفع‪.‬‬
‫إن توزي''ع رخص البرن''امج واعتم''ادات ال''دفع بين القطاع''ات تب''دو في وثيق''ة الحال''ة" ج" الملحق''ة بق''انون‬
‫المالية‪.‬‬
‫ب‪-‬البرامج‪les programmes :‬‬
‫بمفهوم التخطيط المالي‪ ،‬البرنامج يدل على مجموعة وسائل تسمح ببلوغ أو تحقيق غرض محدد‪.‬‬
‫يتغير استخدام رخص البرنامج أو اعتمادات الدفع تبعا لطبيعة البرنامج الذي له أربعة أصناف وهي‪:‬‬
‫‪ -‬برامج قطاعية ممركزة (مركزية)‪.‬‬

‫)‪.Art35 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫‪ -‬برامج قطاعية غير ممركزة (المركزية)‪.‬‬
‫‪ -‬برامج تابعة للمخططات التنموية البلدي‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬البرنامج التكميلي لدعم النمو‪.‬‬
‫البرامج القطاعية الممركزة (المركزية)‪programmes sectoriels centralisés PSC :‬‬ ‫‪‬‬
‫ال ' ' ''برامج القطاعي ' ' ''ة الممرك ' ' ''ز (ب ق م) تخص التجه' ' ''يزات العمومي' ' ''ة المركزي ' ' ''ة لإلدارات المركزي ' ' ''ة‪،‬‬
‫والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ ،‬والهيئات ذات االستقالل المالي واإلدارات' المتخصصة‪.‬‬
‫الستعمال البرامج القطاعية المركزية (ب ق م) يجب أن تكون محال لما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تسجيل البرنامج لدى وزي''ر المالي''ة في الميزاني''ة العام''ة للدول''ة من ط''رف' المس''ؤولين (ال''وزراء) تحت‬
‫عنوان " ميزانية التجهيز " والذي يكون مشروط' بنضج البرنامج‪.‬‬
‫‪ -‬تبليغ البرامج من طرف وزير المالية إلى المسؤولين (الوزراء) في شكل مق''ررات ب''رامج وهي تش''ير'‬
‫إلى رخصة البرنامج موزعة إلى قطاعات فرعية في مدونة االستثمارات' العمومية‬
‫‪-‬تفري ''د المش ''روع' عن طري ''ق مق ''رر يص ''در عن ال ''وزير المختص ويبل ''غ إلى اآلم ''ر بالص ''رف المكل ''ف‬
‫بإنجاز' المشروع‪.‬‬
‫البرامج القطاعي‪22‬ة الالمركزي‪22‬ة ( ب ق غ‪/‬م)‪programmes sectoriels déconcentrés :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪PSD‬‬
‫إن البرامج القطاعية الغير ممركزة ( ب ق غ‪/‬م) ال تخضع إلج'راء التس'جيل كم'ا ه'و األم'ر في ميزاني'ة‬
‫التجهيز‪ .‬فهي تخص برامج التجه''يز المس''جلة بإش'راف' من ال''والي حيث رخص''ة البرن'امج تك'ون موزع'ة‬
‫على شكل قطاعات‪ ،‬فرعية ضمن مدونة االستثمارات العمومية ومسببة بمقرر برنامج وزير' المالية‪.‬‬
‫إن تشغيل البرنامج القطاعي الالمركزي' (ب ق ع‪/‬م) مشترط' بمالي‪:‬‬
‫‪ -‬تبلي'''غ مق ''رر البرن'''امج من وزي'''ر المالي ''ة إلى ال'''والي بص ''فته اآلم ''ر بالص ''رف' الوحي ''د طبق'''ا للبرن ''امج‬
‫السنوي' للتجهيز المقبول من طرف الحكومة‪.‬‬
‫‪ -‬تفريد المشروع من طرف الوالي عن طريق' مقرر التفريد‪.‬‬
‫المخططات البلدية التنموية‪P. C. D :‬‬ ‫‪‬‬
‫برامج التجهيز العمومية التابعة لمخططات البلدية التنموية تتمحور' حول أنشطة ذات أولوي''ة في التنمي''ة‪:‬‬
‫التزويد' بالماء الشروب والتطهير والطرقات‪....‬‬

‫‪36 Art‬‬ ‫‪.)la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances(1‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫إن المخطط'ات التجه'يز البلدي'ة تؤسس'ها' المص'الح الوالئي'ة المختص'ة لتك'ون في النهاي'ة موض'وع ل'رخص‬
‫برامج إجمالية التي تبلغ من طرف' وزير' المالية إلى ال''والة بع''د التش''اور م''ع ال''وزير' المكل''ف بالجماع''ات‬
‫المحلية‪ ،‬ثم تبلغ من طرف الوالي إلى المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫البرن ‪22‬امج التكميلي ل ‪22‬دعم النم ‪22‬و‪programmes complémentaire de soutien à la :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪croissance‬‬
‫ع ''وض ه ''ذا البرن ''امج بحس ''اب تخص ''يص خ ''اص حس ''ب الم ''ادة ‪ :120‬يفتح في كتـابات الخزين ''ة حس ''اب‬
‫تخص ''يص خ''اص رقم''ه ‪ 302-145‬وعنـوانه "حس ''اب تس''يير عملي''ات االس''تثمارات' العمومي ''ة المس''جلة‬
‫بعنوان ميزانية الدولة للتجهيز "بحيث‪:‬‬
‫في باب اإليرادات‪:‬‬
‫مبل''غ ق''دره ثالث''ة ملي''ار دين''ار (‪ )300.000.000.000‬ن''اتج عن حس''ابات التخص''يص الخ''اص رقم'‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،302.115‬رقم' ‪ ،302.120‬رقم' ‪ ،302.134‬ورقم ‪ ،302.143‬عقب إقفالها‪.‬‬
‫مخصصات الميزانية الممنوحة سنويا في إطار قوانين المالية لتمويل برامج االستثمار‪'.‬‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫في باب النفقات‪:‬‬
‫‪ -‬النفقات المرتبطة بتنفيذ مشاريع االستثمار المسجلة بعنوان ميزانية تجهيز الدولة‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬النفقات المرتبطة بتنفيذ مشاريع االستثمار المسجلة قبل تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2016‬‬
‫رخص البرنامج تشكل الحد األعلى للنفق'ات المس'موح به'ا لآلم'رين بالص'رف وعليهم أن يل'تزموا به'ا في‬
‫تنفيذ برامج التجهيز العم'ومي‪ .‬وهي ت'دعى ك'ذلك اعتم'ادات االل'تزام' وك'ذلك رخص االل'تزام حيث تس'مح‬
‫لآلمر بالصرف بإجراء التزام بنفقات التجهيز ذات الطابع النهائي ولكن ال يسمح بتسديدها‪.‬‬
‫يبل''غ وزي 'ر' المالي''ة (المديري''ة العام''ة للميزاني''ة) المس''ؤولين المختص''ين لرخص''ة برن''امج موزع''ة حس''ب‬
‫قطاعات فرعية تبعا لمدونة االستثمارات العمومية‪.‬‬
‫ه''ذا التبلي''غ ي''ترجم مق''رر وزي''ر المالي''ة ب''ترخيص االل''تزام بنفق''ة التجه''يزات ذات الط''ابع النه''ائي‪ ،‬فيس''مى‬
‫هذا التبليغ إذا مقرر البرنامج‪.‬‬
‫إن مق''رر البرن''امج بع''د مرحل''ة النض''ج ي''ؤدي إلى إع''داد مق''ررات تفري''د وتس''مى ك''ذلك مق''ررات تس''جيل‬
‫والتي تتخذ بحسب األحوال من طرف‪:‬‬
‫‪ -‬الوزير' (أو المسؤول المختص)‪.‬‬
‫‪ -‬الوالي‪.‬‬
‫‪ -‬وزير' المالية‪.‬‬

‫‪. Décret exécutif n°98-227 du 13/07/1998‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫د‪-‬اعتمادات الدفع‪les crédits de paiement :‬‬
‫رخص''ة البرن''امج ليس''ت إال اعتم''اد ال''تزامي‪ ،‬ولكن لتس''وية نفق''ة التجه''يز يجب على اآلم''ر بالص''رف أن‬
‫يوفر' اعتمادا من طبيعة أخرى كحصيلة حتمية لرخصة البرنامج يدعي اعتماد الدفع‪.‬‬
‫اعتم''ادات ال''دفع تمث''ل التزوي''دات الس''نوية المحتم''ل األم''ر بص''رفها' أو دفعه''ا لتس''ديد التزام''ات مبرم''ة في‬
‫إطار رخص برامج‪.‬‬
‫إن إعتم ''ادات الميزاني ''ة العام ''ة للدول ''ة تفتح طبق ''ا لمخط ''ط التنمي ''ة الس ''نوي‪ ،‬والمرص ''ودة لتغطي ''ة نفق ''ات‬
‫االستثمار‪ '،‬التي جمعت في ثالث عناوين‪:‬‬
‫‪ -‬استثمارات' منفذة من طرف' الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬إعانات االستثمار المقبولة من طرف' الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات أخرى في شكل رأس مال‪.‬‬
‫إعتمادات الدفع تصوت وتقبل في عدة ميزانيات متتابعة فهي تشكل دفتر' استحقاق تقديري للدفع‪.‬‬
‫ه ''ذه اإلعتم''ادات تبل ''غ من ط''رف المس''ؤولين' المختص''ين إلى المحاس ''بين العموم ''يين المكلفين‪ ،‬وهي تفي''د‬
‫دفع نفقات التجهيزات ذات الطابع النهائي‪.‬‬
‫في هذا المبحث تعرفن''ا على الميزاني'ة العام''ة للدول''ة وال''تي تع''د الرك'يزة األساس''ية ال'تي تحق''ق من خالله'ا‬
‫الحكومة مخططاتها وأهدافها االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬والسياسية‪......‬‬
‫ولكن الدولة لم تعد تعتمد فقط على الميزانية العامة للدولة‪ ،‬بل أصبحت تلجأ إلى ميزاني''ة أخ''رى موازي''ة‬
‫لها والمتمثلة في الحسابات الخاصة للخزينة‪ ،‬والتي ستكون محل دراستنا' في المطلب الموالي‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الحسابات الخاصة للخزينة‪ 2‬وأصنافها‬
‫‪.1‬مفهوم الحسابات الخاصة للخزينة والقواعد العامة لتسييرها‪:‬‬
‫أ‪-‬مفهوم الحسابات الخاصة للخزينة‪:‬‬
‫هي حس'''ابات مفتوح ''ة في كتاب'''ات الخزين ''ة لت'''دوين عملي'''ات إي ''رادات وعملي ''ات نفق ''ات مص'''الح الدول'''ة‪،‬‬
‫المنج''زة تنفي''ذا لق''انون المالي''ة‪ ،‬لكن خ''ارج الميزاني''ة العام''ة للدول''ة‪ ،‬بس''بب الش''روط الخاص''ة بتمويله''ا‪ '،‬أو‬
‫لطابعه ' 'ا' الم' ''ؤقت أو بس' ''بب طبيعته ' 'ا' الخاص' ''ة‪ .‬عملي' ''ات الحس' ''ابات الخاص' ''ة للخزين' ''ة‪ ،‬تس' ''مى تيس' ''يرا "‬
‫عمليات خارج الميزانية" وهي تنجز بالتجاوز عن مبدأين هما‪:‬‬
‫النمط الموحد' للميزانية وعدم تخص'يص اإلي'رادات‪ ،‬له'ذه الغاي'ة ف'إن عملي'ات الحس'ابات الخاص'ة للخزين'ة‬
‫تسجل في حسابات توصف بـ" الخاصة" خالفا لحسابات الخزينة العادي'ة المفتوح'ة بطبيعته'ا' في المحاس'بة‬
‫العمومية" عمليات الخزينة"‪.‬‬
‫ب‪-‬القواعد العامة للتسيير الحسابات الخاصة‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫إن عملي''ات الحس''ابات الخاص''ة للخزين''ة حس''ابات الق''روض وحس''ابات التس''بيقات هي مق''درة ومرخص''ة‬
‫ومنفذة بنفس الشروط المطلوبة في عمليات الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫ومن جانب آخر‪ ،‬فتسيير' الحسابات الخاصة للخزينة يركز على مجموعة قواعد‪:‬‬
‫‪ -‬الحسابات الخاصة للخزينة ال يمكن أن تكون مفتوحة إال بمقتضى قانون المالية‪.‬‬
‫‪ -‬الحس' ''ابات الخاص' ''ة للخزين' ''ة يمكن أن تخص العملي' ''ات ذات الط' ''ابع النه' ''ائي والعملي' ''ات ذات الط' ''ابع‬
‫المؤقت‪.‬‬
‫‪ -‬الحس''ابات الخاص''ة للخزين''ة هي م''زودة باعتم''ادات نهائي''ة باس''تثناء حس''ابات التج''ارة‪ ،‬ال''تي يمكن أن‬
‫تكون لها أعلى قيمة على المكشوف‪'.‬‬
‫‪ -‬في ح ''ال االس ''تعجال أو الض ''رورة القص ''وى فإن ''ه يمكن فتح اعتم ''ادات أو مكش ''وفات إض ''افية بطريق ''ة‬
‫قانونية‪.‬‬
‫‪ -‬ماعدا األحكام المخالفة المنص''وص عليه''ا في ق'انون المالي'ة‪ ،‬ف''إن رص''يد ك'ل حس'اب خ'اص ي'ؤخر' من‬
‫سنة إلى أخرى في كل مرة‪ ،‬باستثناء حس''ابات التخص'يص الخاص'ة‪ ،‬فالنت'ائج المعاين''ة في جمي'ع أص''ناف‬
‫الحسابات تنسب إلى نتائج السنة في الشروط المحددة قانونيا‪.‬‬
‫‪ -‬ماعدا التجاوز المنص'وص في ق'انون المالي'ة‪ ،‬فإن'ه يمن'ع نس'بة النفق'ات الناتج'ة عن دف'ع رواتب أو منح‬
‫ألعوان الدولة أو الجماعات المحلية أو المؤسسات العمومية أو المقاوالت العمومية‪ ،‬مباش''رة إلى حس'اب‬
‫خاص للخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود القصوى للنفقات المرخصة لكل فئة من الحسابات الخاصة للخزينة‪ ،‬يصوت عنها إجماليا‪.‬‬
‫‪ -‬في ح''ال إذا ك''ان ت''اريخ تب''ني ق''انون المالي''ة الس''نوي ال يس''مح بتط''بيق' أحكام''ه إلى ت''اريخ أول ين''اير‬
‫للنش' ''اط المقص' ''ود‪ ،‬فاألحك' ''ام' ذات الط' ''ابع التش' ''ريعي المطبق' ''ة على الحس' ''ابات الخاص' ''ة للخزين' ''ة يس' ''تمر'‬
‫تنفي'''ذها طبق'''ا لألحك'''ام التش'''ريعية والتنظيمي'''ة ال'''تي تس'''يرها قب ''ل بداي ''ة النش ''اط الم ''يزاني الجدي'''د (الس'''نة‬
‫الميزانية الجديدة)‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات الحسابات الخاصة للخزينة تخضع للمراقبة السالفة اإللزامية‪.‬‬
‫‪.2‬أصناف الحسابات الخاصة للخزينة‪:‬‬
‫الحسابات الخاصة للخزينة تشمل األصناف' التالية‪:‬‬
‫‪ -‬حسابات التخصيص الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬حسابات التسبيقات‪.‬‬
‫‪ -‬حسابات القروض‪.‬‬
‫‪ -‬حسابات التجارة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫‪ -‬حسابات التسوية مع الحكومات األجنبية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬حسابات المساهمة و السندات‪.‬‬
‫أ‪-‬حسابات التخصيص الخاص‪les comptes d’affectation spéciale :‬‬
‫هي فئ'ة من الحس'ابات الخاص'ة للخزين'ة وتش'كل عملي'ات تخض'ع لحكم ق'انون المالي'ة‪ ،‬وتم'ول عن طري'ق'‬
‫موارد' خاصة‪ .‬وهي تتميز بما يلي‪:‬‬
‫‪-‬التس''يير' على المكش''وف ال يطب''ق إال على حس''ابات التخص''يص الخ''اص ول''ذا فهي مق''درة في إي''رادات‬
‫تزويدات' الميزانية‪.‬‬
‫أرصدة المديونية لهذه الحسابات تسوي' في أجل أقصاه نهاية كل نشاط مالي (سنة مالية)‪.‬‬
‫‪-‬التزوي''د المس''جل في الميزاني''ة العام''ة للدول''ة يمكن''ه إكم''ال م''وارد حس''اب تخص''يص خ''اص في الح''دود‬
‫المعينة في القانون المالية‪.‬‬
‫‪ -‬التباين ''ات المالحظ ''ة في نهاي ''ة النش ''اط الم ''الي (الس ''نة المالي ''ة)‪ ،‬م ''ا بين الم ''وارد والنفق ''ات ال ''تي تتعل ''ق‬
‫بحساب تخصيص خاص تكون موضوعا للتأجيل في نفس الحساب بالنسبة للسنة المالية القادمة‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ت ' ''بين أثن ' ''اء الس ' ''نة المالي ' ''ة‪ ،‬أن اإلي ' ''رادات أص ' ''بحت تف ' ''وق التقييم ' ''ات المق ' ''درة‪ ،‬فإن ' ''ه يمكن رف ' ''ع‬
‫اإلعتمادات في حدود فائض اإليرادات المسجل‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ك''انت اإلي''رادات أق''ل من التقييم''ات المق''درة‪ ،‬فإن''ه يمكن إج''راء ت''رخيص على المكش''وف' وذل''ك في‬
‫إطار الحدود المعينة في القانون المالية‪.‬‬
‫‪ -‬إن ''ه يمن ''ع إال بتج ''اوزات' (مخالف ''ات) عاجل ''ة مق ''درة في ق ''انون المالي ''ة‪ ،‬إج ''راء عملي ''ات االق ''تراض أو‬
‫التسبيق' أو السلف وهذا بعنوان حسابات التخصيص الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬حس ''ابات التخص ''يص الخ ''اص تك ''ون موض ''وعا ل ''برامج عم ''ل مؤس ''س من ط ''رف' األم ''رين بالص ''رف'‬
‫المعنيين وتضبط' بالنسبة لكل حساب‪ ،‬األهداف المتوخاة وكذلك استحقاقات اإلنجاز‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات وإ يرادات' حسابات التخصيص الخاص هي موصوفة في مدونة‪.‬‬
‫‪ -‬حس' ''ابات التخص '''يص الخ '''اص تش '''كل أرض' ''ية لع '''رض ومتابع' ''ة وتق' ''ييم ‪ ،‬يق' ''رر ازدواجي '''ا من ط' ''رف'‬
‫‪2‬‬
‫المالية واآلمرين بالصرف المعنيين‪.‬‬
‫ب‪-‬حسابات التسبيقات‪les comptes d’avances :‬‬

‫)‪.Art 48 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪1‬‬

‫)‪.Art 56 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫هي فئة من الحسابات الخاص''ة للخزين''ة تش'مل عملي'ات تحص'يل أو تع'ويض التس''بيقات الم'رخص بقبوله''ا‬
‫للخزينة العمومية في حدود' اإلعتمادات المفتوحة لهذا الغرض‪ .‬والتي تتميز بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يجب فتح حساب تسبيق' مميز لكل مدين أو فئة مدينين‪.‬‬
‫‪ -‬التسبيقات الرضائية من طرف الخزينة العمومية لصالح الهيئات العمومية تكون معفاة من الفوائ''د‪ ،‬م''ا‬
‫لم تكون أحكام مخالفة في قانون المالية‪.‬‬
‫‪ -‬يجب تعويض التسبيقات في أج'ل أقص'اه س'نتان‪ .‬ف'وق' مهل'ة الس'نتين‪ ،‬التس'بيق غ'ير المع'وض يمكن أن‬
‫يصبح إما موضوعا لمهلة جديدة‪ ،‬وهي س'نتان كأقص''ى أج'ل م'ع تط'بيق محتم'ل لنس'بة فائ'دة له'ذه الف'ترة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وإ ما أن يحول إلى قرض‪.‬‬
‫ج‪-‬حسابات القروض‪les comptes de prêts :‬‬
‫ص''نف من الحس''ابات الخاص''ة للخزين''ة مفتوح''ة في كتاب''ات الخزين''ة العمومي''ة تش''مل الق''روض الرض''ائية‬
‫من طرف' الدولة في حدود اإلعتمادات المفتوحة لهذا الغ'رض‪ ،‬إم'ا بعن'وان عملي'ات جدي'دة‪ ،‬وإ م'ا بعن'وان‬
‫تدعيم التسبيقات‪.‬‬
‫حسابات القروض تتميز بثالث وجهات أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬القروض تكون لمدة تتجاوز' األربع سنوات‪ ،‬البعض منها يكون ناتجا عن تحويل التس''بيقات الرض''ائية‬
‫بعنوان حسابات التسبيق‪.‬‬
‫‪ -‬القروض الرضائية من طرف الخزينة العمومية هي منتجة للفوائد ما لم تكن هناك أحكام مخالفة له''ذا‬
‫في قانون المالية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬مبلغ إضعاف رأسمال قروض الدولة تتكفله إيرادات حساب القروض الموافق‪.‬‬
‫د‪-‬حسابات التجارة‪les comptes de commerc :‬‬
‫فئ'''ة الحس'''ابات الخاص'''ة للخزين'''ة مفتوح'''ة في كتاب'''ات الخزين'''ة العمومي ''ة تش ''مل المب ''الغ المتعلق'''ة بتنفي'''ذ‬
‫العمليات ذات الطابع الصناعي أو التجاري المحققة بصورة تبعية من ط''رف المص''الح العمومي''ة للدول''ة‪،‬‬
‫وهذه المبالغ قسمان إيرادات ونفقات‪ .‬تتميز بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقدير إيرادات حسابات التجارة له طابع تقييمي ( إعتمادات تقييمية) قانون المالية يحدد س''نويا' المبل''غ‪،‬‬
‫ال' ''ذي يش' ''كل مح' ''ورا' للنفق' ''ات الناتج' ''ة عن العملي' ''ات المناس' ''بة ال' ''تي يمكن دفعه ' 'ا' و ال' ''تي تف' ''وق المب' ''الغ‬
‫المقبوضة حقيقة على مستوى' مجموع حسابات التجارة‪.‬‬
‫‪ -‬النتائج السنوية تؤسس بالنسبة لكل حساب تجارة وفقا للقواعد العامة للمخطط الوطني' للمحاسبة‪.‬‬

‫)‪.Art 58 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪1‬‬

‫)‪.Art 59 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬
‫‪ -‬إن' ''ه يمن' ''ع إال بتج' ''اوزات أو المخلف' ''ات مس' ''تعجلة منص' ''وص عليه' ''ا في ق' ''انون المالي' ''ة انج' ''از بعن' ''وان‬
‫‪1‬‬
‫حسابات التجارة عمليات القروض‪ ،‬التسبيقات‪ ،‬أو عمليات السلف‪.‬‬
‫‪les comptes de règlement avec‬‬ ‫ه‪-‬حسابات التسوية مع الحكومات األجنبية‪:‬‬
‫‪gouvernement étrangers‬‬
‫ص''نف من الحس''ابات الخاص''ة للخزين''ة مفت''وح في كتاب''ات الخزين''ة العمومي''ة يض''م العملي''ات الناتج''ة عن‬
‫تطبيق' اتفاقيات دولية بعد الموافقة عنها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الكشف المرخص سنويا لكل منها له ميزة(خاصية) تحديديه (اعتمادات تحديديه)‪.‬‬
‫و‪-‬حسابات المساهمة وااللتزامات‪Les comptes de participation et d’obligations :‬‬
‫لقد تم إنشاء هذه الحسابات بمناسبة تطهير المؤسس''ات العمومي''ة االقتص''ادية‪ ،‬وق''د ورد ذكره''ا في مدون''ة‬
‫حس'''ابات الخزين'''ة ولم ي'''رد ذكره'''ا في الق'''انون المتعل'''ق بق'''وانين المالي ''ة من ض ''من الحس ''ابات الخاص'''ة‬
‫للخزينة ولم تشر لها قوانين المالية السنوية‪.‬‬
‫وهي حسابات مخصصة إليواء من جهة األسهم التي تصدرها المؤسسات العمومية لصالح الدول''ة‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى عمليات االكتتاب‪ ،‬التعويض عن التنازل وإ عادة شراء سندات المساهمة وااللتزامات‪ ،‬ويدفع‬
‫‪3‬‬
‫األجر المتعلق بسندات المساهمة والتزامات الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫ومن حسابات المساهمة نورد النماذج التالية‪:‬‬
‫‪-‬حساب ‪ 306.001‬األسهم التي تصدرها المؤسسات' العمومية لصالح الدولة‪.‬‬
‫‪-‬حساب‪ 306.002‬سندات مساهمة التي تصدرها' المؤسسات' العمومية في إطار تطهيرها المالي‪.‬‬

‫)‪.Art 54 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪1‬‬

‫)‪.Art 61 (la loi n°84-17 le 07/07/1984 relative aux loi de finances‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Art 133 de L.F 2014.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أهمية الميزانية والقوانين' المالية في تسيير الخزينة‬
‫العمومية‬

‫خالصة‬
‫من خالل هذا الفصل تعرفنا أن قانون المالية هو المعبر عن النظام المتبع في دولة ما‪ ،‬وهو الوسيلة‬
‫الوحيدة التي تجسد من خاللها الدولة مشاريعها االجتماعية واالقتصادية‪...‬‬

‫فقانون المالية المحضر من قبل وزير المالية على أساس الميزانية التقديرية للمؤسسات العمومية و‬
‫ميزانية مختلف القطاعات و الوزارات سواء كان سنوي أو تكميلي والذي يتضمن الميزانية العامة‬
‫للدولة والحسابات الخاصة للخزينة‪ ،‬وبالرغم من اختالف هاتين األخيرتين من حيث المضمون‪ ،‬المبادئ'‬
‫الميزانية المطبقة‪ ،‬وطرق سيرها إال أنه يجب أن يناقش من طرف' البرلمان ويصوت عليه من طرف‬
‫أعضاء المجلس الشعبي الوطني ونوابه‪ ،‬وفي األخير و بعد المصادقة عليه يوقع عليه رئيس‬
‫الجمهورية و يصدر على شكل جريدة رسمية و المعمول به في جميع القطاعات و الوزارات ‪ ،‬فهو‬
‫واقع عملي البد منه وقد' أكد المشرع على لزوميته‪ ،‬كونه ال يمكن للنفقات بدونه أن تصرف أو‬
‫اإليرادات أن تحصل‪.‬‬

‫فقانون المالية يلعب دورا هاما في توازن االقتصاد الوطني باعتباره القناة القانونية الوحيدة التي‬
‫تستطيع' من خاللها أجهزة الدولة أن تتصرف في األموال الحكومية‪ .‬فأي برنامج سياسي' ال يمكن‬
‫تجسيده إال من خالل هذا القانون المالي السياسي والذي يوفر' لكل مؤسسة عمومية اإلمكانيات الالزمة‬
‫لتؤدي' الدورة المعمول بها في هذا البرنامج السياسي' المتكامل‪ .‬لكن الحظنا أن الحسابات الخاصة‬
‫للخزينة وخاصة حسابات التخصيص الخاص في األعوام األخيرة أصبحت تأخذ مساحة معتبرة في ظل‬
‫قانون المالية‪ ،‬وأصبحت تنافس حتى الميزانية العامة للدولة‪ ،‬ولهذا ستكون حسابات التخصيص الخاص‬
‫موضوع دراستنا في الفصل الموالي لنتعرف على خصائص وسبب تفضيل اللجوء إليها‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫النفقات العامة‪2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫تمهيد‪ 2‬الفصل‬

‫النفقات العامة في الجزائر تنقسم الى نفقات التسيير ونفقات التجهيز وهذا ما نصت عليه المادة الثالثة‬
‫من قانون المحاسبة العمومية ‪ " 21-90‬الميزانية هي الوثيقة التي تقدر للسنة المالية مجموع اإليرادات‬
‫والنفقات الخاصة بالتسيير والستثمار' وترخص بها "‪ ‬‬

‫يهدف هذا الفصل الى التعرف على النفقات العمومية التي تؤديها هيئات العمومية في إطار ميزانياتها'‬
‫السنوية ومخططاته التنموية لتغطية حاجتها اإلدارية طبقا للتشريع' السارية وبأمر بتنفيذها مسؤول‬
‫اداري مؤهل قانون لذلك ويؤديها' محاسب عمومي مختص‪ ،‬وكذلك مراحل أساسية لتنفيذ هذه النفقات‬
‫كما سنتعرف' على الحسابات التخصيص الخاص موجودة في أنظمة الميزانية‪.‬‬

‫وعليه سنحاول' في هذا الفصل التطرق الى المحتويات التالية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية النفقات العامة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االعوان المكلفون وإ جراءات بتنفيذ النفقات العامة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مدخل لحسابات التخصيص الخاص‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم النفقات العامة‬
‫يتطلب قيام الدولة على االختالف هيئتها العامة بنشاطها' المالي الذي تهدف به الى اشباع الحاجات‬
‫العامة التي تحددها كل من طبيعة النظام االقتصادي والسياسي واالجتماعي في المجتمع وخصائص‬
‫مرحلة التطور الذي يمر بها تحمل النفقات الضخمة تتمثل فيما تدفعه من مبالغ نقدية يتزايد' حجمها‬
‫بصورة مستمرة تسمى النفقات العامة تميزا لها عن النفقات االفراد المتعلقة بالنشاط المالي الخاص‪.‬‬

‫وبذلك تنطوي النفقات العامة على قيام الهيئات العامة اشخاص القانون العام من مركزية و محلية‬
‫باستخدام' مواردها' النقدية بقصد اشباع الحاجات العامة بحيث يمكن تحديد نطاق نشاط الدولة و دورها'‬
‫المتطور' في المجتمع عن طريق' تحليل النفقات العامة كما و نوعا ‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النفقات العامة‪.‬‬

‫يعرف علماء المالية نفقة العامة بانها النفقة العامة‪ :‬هي مبلغ نقدي يقوم بإنفاقه شخص معنوي' عام‬
‫بقصد تحقيق نفع عام ويتبين من هذا التعريف' ان النفقة العامة تشتمل على عناصر ثالثة وهي‪:‬‬

‫_النفقة العامة مبلغ نقدي‪.‬‬

‫_النفقة العامة يقوم بها شخص عام‪.‬‬

‫_النفقة العامة يقصد بها تحقيق نفع عام‪.‬‬

‫‪_1‬النفقة العامة مبلغ نقدي ‪ :‬تقوم الدولة ممثلة بالوزرات' و االدارات و الهيئات العامة (األشخاص‬
‫العامة) بإنفاق مبالغ نقدية ثمنا تحتاجه من سلع و خدمات الزمة لتسير المرافق العامة‪ ،‬و ثمنا لرؤوس'‬
‫األموال اإلنتاجية التي تحتاجها للقيام بالمشروعات االستثمارية التي تتوالها ‪ ،‬و أخيرا لمنح المساعدات‬
‫و اإلعانات المختلفة من اقتصادية و اجتماعية و ثقافية وغيرها ‪ ،‬واستخدام' النقود في النفقة العامة امر‬
‫طبيعي' ما دامت كل المعامالت و المبادالت االقتصادية تتم في الوقت الراهن باستخدام النقود في ظل‬
‫اقتصاد' نقدي ‪ ،‬و بالتالي فالنقود هي الوسيلة الدولة في االنفاق ‪ ،‬شانها في ذلك شان االفراد ‪ ،‬و عليه‬
‫فالنفقات العامة تتم دائما بشكل نقدي ‪ ،‬اما اعمال السخرة التي كانت تلجا اليها الدولة قديما للحصول‬

‫بالف عائشة محيوس يقوت‪ ،‬دور الخزينة العمومية في تنفيذ النفقات العمومية‪ '،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫‪1‬‬

‫تخصص إدارة عامة‪ ،‬مذكرة الماستر ‪ ،2011‬ص‪.20‬‬


‫د بوقادير ايمان‪ ،‬دور الخزينة الرئيسية في تسير نفقات التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم‬ ‫‪2‬‬

‫التسيير‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬مذكرة الماستر‪ ،2016‬ص ‪.26‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫على أنواع معينة من الخدمات فهي ال تعتبر نفقات عامة‪ ،‬وبالمثل فان ما تقدمه الدولة من مزايا عينية‬
‫كالسكن اجمالني ‪ ،‬و نقدية كاإلعفاء من الضرائب‪ ،‬و شرفية كمنح االوسمة و األلقاب لبعض االفراد‬
‫‪ ،‬ال تعتبر من قبيل النفقات العامة ‪ ،‬و قد أدى انتشار' روح الديمقراطية و مبادئها' في العصر الحديث ‪،‬‬
‫و تطبيقات مبدا المساواة بين االفراد الى اختفاء تلك الظواهر' تدريجيا‪.‬‬

‫وقد' ترتب على لجوء الدولة الى االنفاق النقدي دون غيرها من الوسائل األخرى‪ ،‬ان ازداد حجم‬
‫النفقات العامة‪ ،‬وبالتالي حجم الضرائب وغيرها من التكاليف العامة‪ ،‬اال ان هذا ال يعني بالضرورة‬
‫زيادة عبء هذه التكاليف على االفراد بل‪ ،‬نشاء في الغلب تخفيف العبء وتوزيع أكثر عدالة فيه‪.‬‬

‫‪_ 2‬النفقة العامة يقوم بها شخص عام‪( : ‬أي صدور النفقة عن هيئة عامة) ‪:‬‬

‫ويدخل في اعداد النفقات العامة تلك النفقات التي يقومها األشخاص المعنوية العامة (وهم األشخاص‬
‫القانون العام) وتتمثل في الدولة على االختالف أنظمتها وسواء' اكانت جهات عامة مركزية او محلية‪،‬‬
‫وعلى هذا فان المبالغ التي ينفقها األشخاص الخاصة الطبيعية والعتبارية ال تعتبر' نفقة عامة حتى ولو‬
‫كانت تهدف الى تحقيق خدمات عامة‪ ،‬كتبرع أحد هؤالء األشخاص بالمبالغ الالزمة لبناء مدرسة او‬
‫مستشفى او مسجد ويدخل ذلك في إطار لإلنفاق الخاص‪.‬‬

‫‪ _3‬النفقة العامة يقصد بها تحقيق نفع عام‪:‬‬

‫ينبغي ان تصدر النفقات العامة مستهدفة باألساس اشباع الحجات العامة‪ ،‬وتحقيق الصالح العام‪،‬‬
‫فالنفقات التي ال تشبع حاجة عامة و ال تعود بالنفع العام على االفراد ال يمكن اعتبارها نفقات عامة‪،‬‬
‫ويستند' هذا العنصر على سندين‪ :‬أولهما يتلخص في ان المبرر الوحيد للنفقات العامة هو وجود حاجة‬
‫عامة تقوم الدولة او غيرها من األشخاص العامة بإشباعها نيابة عن االفراد ومن ثم يلزم ان يكون‬
‫الهدف من النفقة العامة هو تحقيق نفع عام يتمثل في اشباع حاجة عامة‪ ،‬اما السند الثاني ‪:‬فيتمثل في‬
‫مبدا المساواة بين المواطنين في تحمل األعباء العامة‪ ،‬ذلك ان المساواة بين االفراد في تحمل عبء‪.‬‬

‫الضرائب ال تكفي لتحقيق هذه المساواة اذا انفقت حصيلة الضرائب في تحقيق المصالح خاصة لبعض‬
‫االفراد' او الفئات االجتماعية دون غيرهم ‪ ،‬اال ان هناك صعوبة في كثير من األحيان في معرفة ما اذا‬
‫كانت حاجة ما هي من الحاجات العامة ام ال ‪ ،‬و يرجع ذلك الى صعوبة تحديد الحاجة العامة تحديدا‬
‫موضوعيا' ‪ ،‬و امام هذه الصعوبة فان امر تقدير الحاجات العامة و بالتالي المنفعة العامة متروك‬
‫للسلطات السياسية ‪ ،‬فهي التي تتولى عادة تقدير ما اذا كانت حاجة ما تعتبر حاجة عامة ام ال وذلك‬
‫بموافقتها' او رفضها' اعتماد المبالغ االزمة إلشباع هذه الحاجة ضمن النفقات العامة اال ان السلطة‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫السياسية قد تسيئ استعمال حقها في تقدير الحاجات العامة الحاجة ضمن النفقات العامة اال ان السلطة‬
‫السياسية ‪ ،‬قد تسيئ استعمال حقها في تقدير الحاجات العامة و بالتالي النفقات العامة مما يستدعي‬
‫وجود' رقابة فعالة تضمن عدم اساءة استعمال هذا الحق عن طريق السلطة التشريعية التي تقوم عادة‬
‫برقابة استخدام االنفاق العام في تحقيق المنفعة العامة أوال ‪:‬من خالل اعتماد بنود النفقات العامة في‬
‫الموازنة و ثانيا ‪:‬من خالل مساءلة الحكومة او السلطة التنفيذية عن تنفيذ االنفاق العام في جملته‬
‫وتفصيالته‪ :‬و تعمل الرقابة اإلدارية ذاتها على أداء نفس الدور مما تقدم تخلص الى ان النفقة العامة‬
‫عبارة عن مبلغ من النقود تستخدمه الدولة او أي شخص من األشخاص القانون العام في سبيل تحقيق‬
‫المنفعة العامة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقسيمات النفقات العامة‪.‬‬

‫التقسيمات االقتصادية للنفقات العامة‪:‬‬

‫‪_1‬تقسيم النفقات العامة حسب الوظائف األساسية التي تقوم بها الدولة‪:‬‬

‫يقوم هذا التقسيم في جوهره على فكرة مبسطة مؤداها تجميع كل مجموعة من الخدمات ذات الطبيعة‬
‫الواحدة تبعا للوظائف' األساسية التي تؤديها' الدولة ووفقا لهذا التقسيم يمكن التمييز ‪²‬بين ثالثة أنواع‬
‫مختلفة للنفقات العامة تبعا للوظائف' األساسية الدولة‪ :‬وهي الوظيفة اإلدارية والوظيفة االجتماعية‬
‫والوظيفة االقتصادية‪.‬‬

‫أ_النفقات اإلدارية‪ :‬وهي النفقات المتعلقة بسير المرافق' العامة والالزمة لقيام الدولة وهي تشتمل على‬
‫نفقات اإلدارة العامة والدفاع واالمن والعدالة والتمثيل السياسي‪ ،‬واهم بنود هذا النوع من النفقات هي‬
‫النفقات الدفاع الوطن‪.‬‬

‫ب_ النفقات االجتماعية‪ :‬وهي التي تنصرف الى تحقيق اثار اجتماعية معينة بين االفراد وذلك عن‬
‫طريق' تحقيق قدر من الثقافة والتعليم' والرعاية الصحية لألفراد‪ ،‬وباإلضافة الى تحقيق قدر التضامن‬
‫االجتماعي عن طريق مساعدة بعض الفئات التي توجد في ظروف' اجتماعية تستدعي المساندة (تقديم‬
‫المساعدات واإلعانات لذوي الدخل المحدود' والعاطلين عن العمل‪...‬الخ) واهم بنود هذه النفقات تلك‬
‫المتعلقة بمرافق التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬والثقافة واإلسكان‪.‬‬

‫ج_النفقات االقتصادية‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫وهي النفقات التي تتعلق بقيام الدولة بخدمات عامة تحقيقا ألهداف اقتصادية كاالستثمارات' الهادفة الى‬
‫تزويد' االقتصاد' القومي بخدمات أساسية كالنقل و المواصالت‪ ،‬و محطات توليد القوى الكهربائية ‪،‬و‬
‫الري والصرف ‪،‬الى جانب تقديم اإلعانات االقتصادية للمشروعات العامة و الخاصة و التقسيمات‬
‫السابقة للنفقات العامة على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬ألنه يمكن االمعان في كل تقسيم من بينها و‬
‫الوصول' الى تعدد أنواع النفقات العامة و تفضيلها على نحو اكبر‪ ،‬و ذلك بتقسيم كل نوع من األنواع‬
‫المتقدمة الى عدة أنواع تبعا لتعدد االغراض التي تدخل في كل تقسيم منها‪.‬‬

‫‪_2‬النفقات الحقيقة والنفقات التحولية‪:‬‬

‫أ_ الحقيقية او الفعلية‪ :‬ويقصد' بها ذلك تلك النفقات التي تصرفها الدولة في مقابل الحصول على سلع‬
‫وخدمات او رؤوس أموال إنتاجية كالرواتب' واألجور' واثمان التوريدات والمهمات الالزمة لسير‬
‫المرافق' العامة سواء التقليدية او الحديثة التي يقتضيها' تدخل الدولة في الحياة االقتصادية واالجتماعية‬
‫والنفقات االستثمارية او الرأسمالية‪.‬‬

‫فالنفقات العامة هذا تؤدي الى الحصول الدولة على مقابال لإلنفاق (عمل‪ ،‬خدمة‪ ،‬سلعة) كما تؤدي' الى‬
‫خلق دخول جديدة يجب اضافتها' الى باقي الدخول المكونة للدخل القومي‪.‬‬

‫ب _النفقات التحويلية ‪ :‬يقصد بها تلك النفقات التي ال يترتب عليها حصول الدولة على سلع و خدمات‬
‫و لرؤوس' أموال انما تمثل تحويل لجزء من الدخل القومي عن طريق الدولة من بعض الفئات‬
‫االجتماعية كبيرة الدخل الى بعض الفئات األخرى محدودة الدخل‪ ،‬ومثال ذلك اإلعانات و المساعدات‬
‫االجتماعية المختلفة كالضمان االجتماعي و اإلعانات ضد البطالة و الشيخوخة و اعانات غالء المعيشة‬
‫‪،‬و اإلعانات االقتصادية التي تمنحها الدولة لبعض المشروعات الخاصة بقد حملها على تخفيض أسعار‬
‫منتجاتها' و تستهدف الدولة من هذه النفقات إعادة توزيع الدخل و لو بصورة جزئية لمصلحة الطبقة‬
‫الفقيرة ‪،‬ومن الواضح ان النفقات التحويلية ال تؤدي الى زيادة الدخل القومي بشكل مباشر' دون ان‬
‫تضيف' اليه شيئا‪ ،‬فهي بمثابة إجراءات لتحويل الدخول من فئات اجتماعية معينة الى فئات أخرى‪.‬‬

‫‪_3‬النفقات العادية والنفقات غير العادية‪: ‬‬

‫يقصد بالنفقات العادية‪:‬‬

‫تلك النفقات التي تتكرر كل سنة بصفة منتظمة في الموازنة الدولة كرواتب الموظفين‪ ،‬وتكاليف' صيانة‬
‫المباني ا ليها في واألجهزة العامة ونفقات التعليم والصحة العامة ونفقات تحصيل الضرائب وغيرها‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫من النفقات التي تظهر' بصفة دورية منتظمة في الموازنة العامة وال يعني هذا ان كمية او حجم هذه‬
‫النفقات يجب اال يتغير من الموازنة الى أخرى حتى توصف بالعادية‪ ،‬بل يكفي ان تتكرر بنوعها في‬
‫كل موازنة حتى لو اختلف مقدراها من وقت ألخر حتى تعتبر نفقات عادية‪.‬‬

‫اما النفقات غير العادية‪:‬‬

‫كما عرف فهي تلك النفقات الني ال تكرر كل سنة بصفة منتظمة في الموازنة ‪ ،‬بل تدعو حاجة اليها‬
‫في فترات متباعدة تزيد عن السنة أي تأتي بصفة استثنائية لمواجهة ظروف اقتصادية او اجتماعية او‬
‫سياسية معينة في وقت محدد ومثال ذلك النفقات الحربية ‪،‬و نفقات اصالح الكوارث الطبيعية كالزلزال'‬
‫و الفيضانات و نفقات انشاء السدود' و الخزانات ومد خطوط' السكك الحديدية وتعبيد' الطرق و تأسيس‬
‫االساطيل التجارية و غيرها ولهذا التقسيم فائدته و خطره و تتمثل فائدته في التكرار' الدوري للنفقات‬
‫العادية مما يمكن الحكومة من تقديرها تقديرا يكون قريبا من الصحة ‪،‬و تدبير األموال الالزمة لسدادها‬
‫من اإليرادات العادية واهمها الضرائب ‪،‬اما النفقات غير العادية و باعتبارها تحدث بصفة عرضية و‬
‫استثنائية فان سدادها يكون عادة من إيرادات غير عادية كالقروض العامة و اإلصدار النقدي الجديد‬
‫‪،‬اما خطره فيكمن في لجوء الحكومة كلما تحقق عجز في الموازنة الى عقد قروض عامة بحجة اجراء‬
‫نفقات غير عادية عندما ال تكتفي لتغطيتها' مواردها' العادية وتخصيص موازنة غير عادية لذلك وامام‬
‫المالحظات و االنتقادات الموجهة لتقسيم النفقات الى عادية وغير عادية ‪،‬فقد اتجه الفكر المالي الحديث‬
‫الى التمييز ببن نوعيين من النفقات العامة‪:‬‬

‫النفقات التسيرية وهي تلك النفقات االزمة لتسيير المرافق' العامة كالرواتب ونفقات الصيانة وغيرها‬
‫" تتضمن نفقات التسيير' تغطية األعباء‬ ‫بحيث عرفت المادة الخامسة من القانون ‪21 _901‬‬
‫الضرورية لتسيير المصالح العمومية التي تسجل اعتماداتها' في الميزانية العامة للدولة النفقات‬
‫الرأسمالية او االستثمارية ويقصد بها تلك النفقات التي تخصص لتكوين رؤوس' األموال العينية في‬
‫المجتمع كنفقات انشاء المشروعات الجديدة من طرف و غيرها‪" .‬‬

‫‪_4‬النفقات المركزية والنفقات المحلية‪:‬‬

‫ان تقسيم النفقات العامة الى نفقات مركزية ونفقات محلية يعتمد على معيار نطاق سريان النفقة العامة‪،‬‬
‫ومدى' استفادة افراد المجتمع كافة او سكان إقليم معين داخل الدولة من النفقة العامة‪ ،‬وتكون النفقة‬

‫‪.Article 5 (la loi n°90 -21 du 15/ 08/ 1990 relative à la comptabilité publique)1‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫مركزية إذا وردت في موازنة الدولة وتتولى الحكومة المركزية القيام بها مثل نفقة الدفاع والعدالة‬
‫واالمن‪.‬‬

‫اما النفقات المحلية وهي النفقات التي تقوم بها الواليات او ما يسمى بالمجالس المحلية كالمجالس المدن‬
‫والبلديات والتي ترد في الموازنات هذه الهيئات تخدم باألساس احتياجات هيئة محلية معينة مثل‪:‬‬
‫االنفاق على إيصال مياه الشرب والكهرباء' للمدن والمناطق والبلديات وتختلف' اتجاهات الدول اختالفا‬
‫بينا فيما يتعلق بتوزيع' المرافق المختلفة‪ ،‬وبالتالي النفقات العامة بين الدولة والهيئات المحلية كما تختلف‬
‫هذه االتجاهات في الدولة نفسها من زمن الى اخر‪ ،‬ويرجع هذا االختالف الى الظروف' التاريخية‬
‫والسياسية واالقتصادية الخاصة بكل دولة في كل زمن معين‪.‬‬

‫‪_5‬التقسيمات الوضعية للنفقات العامة‪:‬‬

‫ان التقسيمات الوضعية للنفقات العامة هي تلك التي تنتابها' الموازنات العامة للدول المختلفة استنادا الى‬
‫االعتبارات الواقعية او العملية‪ ،‬وخاصة االعتبارات اإلدارية والوظيفية التي تدعو في غالب الى عدم‬
‫االلتزام بالتقسيم العلمي (االقتصادي) للنفقة ويهتم التقسيم اإلداري للنفقات العامة بتوزيع النفقات العامة‬
‫تبعا للهيئات اإلدارية التي تقوم بها وبغض النظر عن أوجه النشاط والوظائف' التي تقوم بها هذه‬
‫الهيئات وقد اخذ على التقسيم اإلداري صفته اإلدارية البحتة وعدم اهتمامه بتجميع النفقات حسب‬
‫موضوعها‪'.‬‬

‫اما التقسيم الوظيفي فهو يهتم بتقسيم النفقات العامة حسب الوظائف' التي تقوم بها الدولة دون االهتمام‬
‫بطبيعة النفقة‪ ،‬وهذه الطريقة تسمح بجمع كافة النفقات التي تهدف الى تحقيق نفس الغرض في قسم‬
‫واحد ولو كانت موزعة على عدة وزارات' او مصالح‪ ،‬ويتميز هذا التقسيم في كونه ال ينظر الى‬
‫مشتريات' الدولة في حد ذاته وانما ينظر' اليها في نطاق الهدف الذي يسعى الى تحقيقه من ورائها'‬
‫ويالحظ' بان التقسيم الوظيفي هو الصورة الغالبة في الوقت الحاضر' في الموازنات الدولة المختلفة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص النفقات العامة‪.‬‬

‫خصائص النفقة العامة‪:‬‬

‫كم قابل للتقويم النقدي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫ان يكون األمر بالنفقة صادرا' عن شخص من األشخاص القانون العام‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ان يحدث النفقات اثار اقتصادية‪ ‬واجتماعية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫‪_1‬تاثر النفقة العامة في االنتاج‪:‬‬

‫لها اثار على اإلنتاج في المدى القصير او الطويل‪ ،‬ففي المدى القصير تتمثل هذه االثار في تأثير‬
‫النفقات على توازن االقتصاد' الوطني و ذلك بتأثير على الطلب الكلي الذي له فعالية في االقتصاد' و‬
‫الحيلولة دون تقلب مستواه اما بخصوص المدى الطويل فانه يختلف اثار االنفاق العام على اإلنتاج و‬
‫الدخل تبعا لطبيعة هذا االنفاق‪ ،‬فاإلنفاق العام على المرافق التقليدية (اندفاع عن عدالة )وان لم تكون‬
‫له عالقة مباشرة إلنتاج فان ذلك يهيا الظروف' التي ال يستغنى عنها في تحسين و تطور اإلنتاج‪ ،‬حيث‬
‫يؤدي' اختالل االمن و انتفاء العدالة ‪.‬‬

‫الى عدم اطمئنان المنتجين الى عدم استمرار عملها وهذا حتما يؤدي' الى عرقلة انتاج في مختلف‬
‫الميادين كما يؤثر االنفاق العام على التعليم الصحة العامة والتأمينات االجتماعية ضد البطالة المرض‬
‫وعلى اإلنتاج من خالل تأثيره على قدرة الفرد ورغبته في العمل واالنتخاب‪.‬‬

‫وكذلك يلعب دور' هام في توجيه الموارد إنتاجية المتاحة الى فروع نشاطات المرغوب فيها عن طريق'‬
‫التأثر في معدالت الريح لضمان أحد أدني من األهداف او سد العجز في ميزانية المشروع' خالل فترة‬
‫معينة او تقديم اإلعانات المالية او توسيع او تصدير‪.‬‬

‫‪_ 2‬تأثير النفقات على التوزيع تؤثر على التوزيع بطرقتين‪:‬‬

‫تقديم الخدمات العامة لجميع المواطنين بحيث يتحمل ذوي الدخل المرتفع نسبة كبيرة من أعباء‬ ‫‪‬‬
‫تمويلها' فتعتبر' هذه العملية نقال للمداخيل من األغنياء الى الفقراء او من ذوي الدخل الكبير الى‬
‫ذوي الدخل الضعيف‪.‬‬
‫استفادة الطبقات الفقيرة ببعض الخدمات القاصرة عليهم دون األغنياء مثال منحة المسنين ولكي‬ ‫‪‬‬
‫يظهر جلبا هذا التوزيع' ينبغي ان تكون معظم ارادات الدولة مستمدة من الضرائب‪.‬‬

‫‪_3‬االثار على االستهالك‪:‬‬

‫هناك اثار المباشرة على االستهالك و ذلك من خالل نفقات االستهالك التي توزعها الدولة على االفراد‬
‫بصورة مرتبات أجور‪ ،‬اعانات و هناك طرق' غير مباشرة تؤديها النفقات العامة عن االستهالك مثل‬
‫شراء الدولة السلع االستهالكية لنفقات التنظيف و صيانة المباني الحكومية و الخدمات التي تقدمها‬
‫الدولة لموظفيها كالسكن النقل باإلضافة الى يمكن للدولة من خالل النفقة العامة ان تتدخل في تحديد‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫األسعار' للموارد ذات االستهالك الواسع سواء بإنفاق في المشروعات اإلنتاجية بزيادة السلع و بالتالي‬
‫الى انخفاض األسعار' او فرض ضرائب لغرض التخفيض الطلب على تلك السلعة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االعوان المكلفون بإجراء تنفيذ النفقات‪.‬‬


‫تنفذ النفقات العمومية من قبل صنفين من االعوان العموميين كل منهما مستقل عن االخر واوكل‬
‫المشرع لكل منهما دور محدد ومختلف' عن االخر في مجال تنفيذ الميزانية قبضا وصرفا' وهما أمروا'‬
‫القبض والصرف والمحاسبون العموميون وما يميز تنفيذ النفقات العمومية كذلك هو مبدا تواتر عمليات‬
‫الصرف' وتقسيمها الى مراحل مترابطة ومتسلسلة ال يمكن تقديم احداها عن االخرى وتعرف اجماال‬
‫بالمرحلة االدارية لتنفيذ النفقات والمرحلة المحاسبة‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬االعوان المكلفون بتنفيذ نفقات الميزانية العامة لدولة‬

‫‪_1‬التعريف بأمري القبض والصرف‪:‬‬

‫ام''ر القبض والص''رف ه''و الش''خص ال''ذي خ''ول ل''ه الق''انون الص''الحيات الالزم''ة إلنج''از الميزانية‪ ،‬فه''و‬
‫مكلف ببعث عمليات القبض والصرف واالذن بها‪.‬‬

‫_عمليات وأمروا القبض والصرف هما صنفان اولون ومساعدون‪:‬‬

‫_ امرين بالصرف االولون االساسين هم حسب المادة ‪ 26‬من القانون ‪: 21_90‬‬

‫_المسؤولون المكلفون بالتسيير' المالي للمجلس الدستوري' والمجلس الشعبي الوطني ومجلس المحاسبة‪.‬‬

‫_الوزراء‪.‬‬

‫_الوالة عندما يتصرفون' لحساب الوالية‪.‬‬

‫_رؤساء' المجالس الشعبية البلدية الذين يتصرفون لحساب البلديات‪.‬‬

‫_المسؤولون المعنيون قانونا على المؤسسات العمومية ذات طابع اإلداري‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫_المسؤولون المعنيون قانونا على المصالح الدولة المستفيدة من ميزانية ملحقة‪.‬‬

‫‪.Article26 (la loi n° 90- 21 du 15 /08/ 1990 relative à la comptabilité publique)1‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫_أمروا القبض والصرف المساعدون‪: ‬‬

‫مكلفون من طرف امري الصرف االولين بتنفيذ جزء من النفقات االصلية الموضعية على ذمتهم مثل‬
‫المديرين الجهويين التابعين لمختلف الوزارات وامري' الصرف' المساعدين بالمؤسسات العمومية التي‬
‫لها فروع' مثل المراكز الجهوية لإلعالمية الموجهة للطفل ودور الشباب‪.‬‬

‫وتجدر' االشارة في هذا الصدد الى وجود' فرق بين تفويض االعتمادات الى امر صرف' مساعد‬
‫وتفويض االمضاء بمعنى النيابة عن امر الصرف' االول في امضاء اذون الصرف الخاصة‬
‫باالعتمادات المركزية وهو ما سيتم بيانه الحقا‪.‬‬

‫‪_2‬التعريف بالمحاسبين العموميين‪ :‬تنص المادة ‪33‬من القانون ‪:21 _90‬‬


‫‪1‬‬
‫"يعد المحاسب عموميا في مفهوم االحكام كل شخص يعين قانونا للقيام فضال عن العمليات"‪.‬‬

‫المحاسبون العموميون موظفون يتم تعيينهم من طرف وزير' المالية وهم مكلفون بالقيام بعدد من‬
‫العمليات المختلفة حددها القانون الذي نصت عليه المادة ‪:34‬‬

‫"يتم تعيين المحاسبين العموميين من قبل الوزير' المكلف بالمالية ويخضعون أساسا لسلطته"‪ 2 .‬وهؤالء‬
‫المحاسبون هم‪:‬‬

‫امين المال العام‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫االمين العام للمصاريف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫امناء المصاريف' بالوزارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫امناء المال الجهويون للمالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قباض المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قباض الديوانة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبون بالمراكز الدبلوماسية والقنصلية بالخارج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حافظ' مستودع' الطابع الجبائي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحاسب المركزي' ألمالك الدولة الخاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محاسبي' المؤسسات العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتتمثل وظائف المحاسبين اساسا في‪:‬‬

‫‪.Article33 (la loi n° 90- 21du15/ 08/ 1990 relatives à la comptabilité publique)1‬‬
‫‪Article 34‬‬ ‫‪.)la loi n° 90- 21 du 15 /08 /1990 relative à la comptabilité publique(2‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫‪1‬‬
‫المادة ‪33‬من قانون _‪ 9021‬التي نصت على‪:‬‬

‫_تحصيل اإليرادات ودفع النفقات‪.‬‬

‫_ضمان حراسة األموال او السندات والقيم او األشياء او المواد المكلف بها وحفظها‪.‬‬

‫_حركة حسابات الموجودات‪.‬‬

‫_تداول األموال والسندات والقيم والممتلكات' والعائدات والمواد‪.‬‬

‫باإلضافة الى‪:‬‬

‫مسك االموال وخزنها مما يترتب عنه مسؤولية حماية األموال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة على مشروعية اوامر القبض والصرف الصادرة عن امري الصرف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ اوامر القبض والصرف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسك الحسابات وتقديمها الى السلطات المختصة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وعلى غرار امري القبض والصرف فان المحاسبين العموميين اما اولين او ثانويين (مساعدين)‪.‬‬

‫_المحاسب االول‪ : ‬هو الذي يقدم حساباته راسا لدائرة المحاسبات وله كامل الصالحيات في‬
‫الشؤون الحسابية وهو يتبنى عمليات المحاسبين المساعدين‪ ،‬في حال وجودهم' ويدرجها بحساباته‬
‫ويصبح مسؤوال عنها امام الدائرة زيادة عن العمليات التي يقوم بها هو مباشرة‪.‬‬

‫_المحاسب الثانوي (المساعد)‪ : ‬هو الذي يخضع لسلطة المحاسب االول الراجع اليه بالنظر' وهو‬
‫*مسؤول امامه عن العمليات التي يقوم بها لحسابه‪ ،‬وعليه فان المحاسب العمومي المساعد ال‬
‫يخضع مباشرة لقضاء دائرة المحاسبات‪.‬‬

‫كما انه يمكن للمحاسبين العموميين ان يفوضوا' سلطاتهم' الى مفوضين يعملون باسمهم وتحت‬
‫مسؤولياتهم‪.‬‬

‫هذا وان كل من امر القبض والصرف والمحاسب' مسؤول عن االعمال التي وقد وقع التشديد على يقوم‬
‫بها بمناسبة ادائه لدوره في مجال تنفيذ مختلف الميزانيات هذه المسالة نظرا لخطورة التصرف' في‬
‫المال العام ومن نتائج هذه المسؤولية بالنسبة ألمر الصرف' العرض على دائرة الزجر المالي عند‬

‫‪.Article 33(la loi n° 90- 21 du 15/ 08/ 1990 relative à la comptabilité publique)1‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫ارتكابه خطا من اخطاء التصرف وبالنسبة للمحاسب تعمير ذمته من طرف دائرة المحاسبات بالمبالغ‬
‫التي كان سببا في صرفها' على وجه الخطأ‪.‬‬

‫_المحاسبين المكلفين بتأدية نفقات ميزانية الدولة‪: ‬‬

‫_امين المال العام‪: ‬‬

‫ان امين المال العام يختص وحده بتأدية مصاريف' الدولة المعتمد بها والمأذون بدفعها' على صناديق‬
‫الخزينة وذلك حسب ما ورد بالفصلين و‪ 178‬من مجلة الحاسبة العمومية ‪.133‬‬

‫_االمين العام للمصاريف‪: ‬‬

‫يتولى االمين العام للمصاريف' حسب الفصلين ‪133‬و‪ 184‬مكرر من مجلة المحاسبة العمومية تأدية‬
‫نفقات ميزانية الدولة المتعهد بها والمأذون بدفعها من قبل‪:‬‬

‫امري الصرف االولين للدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫امري الصرف المساعدين للدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غير المعتمدين لدى غيره من المحاسبين المختصين االخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫_المصاريف امناء‪: ‬‬

‫لقد احدثت في السنوات االخيرة بعد تنقيح مجلة المحاسبة العمومية سنة ‪1996‬مجموعة من امانات‬
‫المصاريف كل واحدة منها مختصة بتأدية نفقات احدى الوزارات مثل الفالحة والتجهيز' والصحة‬
‫والتربية ‪....‬‬

‫فأمناء المصاريف يقومون حسب الفصلين ‪133‬و ‪ 184‬مثلث من مجلة المحاسبة العمومية‪ ،‬بدفع نفقات‬
‫باب من ابواب ميزانية الدولة التي اذن بصرفها‪.‬‬

‫امري الصرف االولين للدولة‪.‬‬ ‫‪o‬‬


‫امري الصرف المساعدين للدولة غير المعتمدين لدى قباض المجالس الجهوية‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫_الجهوية المجالس قباض‪: ‬‬

‫ان جل النفقات التي بإذن بدفعها' أمروا الصرف المساعدون بمختلف' الجهات والمرسمة بميزانية الدولة‬
‫يتولى تأديتها قابض المجلس الجهوية المختص ترابيا عمال بالفصلين ‪ 133‬و‪ 190‬من مجلة المحاسبة‬
‫العمومية عوضا عن القابض الجهوي' سابقا (امين المال الجهوي حاليا) مع المالحظة ان بعض نفقات‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫امري الصرف المساعدين الزلت تسحب على صندوق' امين المصاريف' بالوزارة التي ينتمي اليها او‬
‫االمين العام للمصاريف' حسب الحالة مثل نفقات اجور الموظفين‪.‬‬

‫_مبدأ التفريق بين مهام امر القبض والصرف والمحاسب‪: ‬‬

‫اقرت مجلة المحاسبة العمومية في فصلها الخامس مبدا هاما يتم بمقتضاه‪ ،‬منع الجمع بين وظيفتي امر‬
‫قبض وصرف' ومحاسب' عمومي لدى نفس الشخص كما انه ال يجوز لزوجين تقاسم الوظيفتين‬
‫بمؤسسة واحدة‪.‬‬

‫و يهدف هذا المبدأ الى الحرص الشديد على حماية االموال العمومية و ضمان الشفافية الالزمة عند‬
‫انجاز العمليات المالية الخاصة بالهياكل العمومية و بالتالي ضمان اقصى' حد ممكن من حسن التصرف'‬
‫فيها كما ان الفصل بين المهام يمكن من اجراء رقابة متبادلة بين الطرفين‪،‬فالمحاسب' يتثبت من‬
‫مشروعية العمليات المنجزة من طرف' االمر بالقبض و الصرف' قبل خالص النفقات او استخالص‬
‫الموارد'‪،‬اما المحاسب فال يمكنه تنفيذ الموارد و النفقات اال بعد صدور' اذن من امر القبض و الصرف'‬
‫كما يعتبر التأشير على الحسابات السنوية من قبل امر القبض و الصرف'‪،‬بالنسبة للمؤسسات' العمومية‬
‫و الجماعات المحلية فرصة لمراقبة صحة عمليات المحاسب و تم تعزيز' مبدا التفريق بين امر القبض‬
‫و الصرف' و المحاسب بقاعدة عدم انتمائها' الى سلم اداري واحد و بالتالي عدم خضوع' المحاسب‬
‫للسلطة االدارية ألمر الصرف ‪،‬حيث ان المحاسبين يخضعون مباشرة لسلطة وزير' المالية دون سواء‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المرحلة اإلدارية في تنفيذ عمليات النفقات‪.‬‬

‫وما يميز تنفيذ النفقات العمومية كذلك هو مبدا تواتر عمليات الصرف وتقسيمها الى مراحل مترابطة‬
‫ومتسلسلة ال يمكن تقديم احداها عن االخرى' وتعرف' اجماال بالمرحلة االدارية لتنفيذ النفقات والمرحلة‬
‫المحاسبة‪.‬‬

‫هذه المرحلة تنفذ من طرف االمر بالصرف' وتحتوي' على ثالث عمليات‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬االلتزام بالنفقة‪:‬‬

‫تعرف عملية االلتزام بانها العمل الذي يترتب عنه الدين‪ ،1‬هو االجراء يجعل الدولة او أي شخص‬
‫عمومي في وضعية مدين وال يقوم به اال الممثل المؤهل اآلمرون بالصرف يعد امرا بالصرف كل‬

‫‪.Article 19(la loi n° 90 -21 du 15/ 08 /1990 relatives à la comptabilité publique)1‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫شخص يؤهل لتنفيذ العمليات ‪1‬هنا تتضح حرية االختيار االمر بالصرف‪ ،‬وتقدير' مالئمة النفقة تتدخل‬
‫خالل هذا االجراء هل ضروري' هذا التوريد' ام ذلك ماهي الكمية الواجب طلبها من أي نوعية من‬
‫المورد' الذي نختاره‬

‫رغم ان االمر بالصرف' حر في إقرار االلتزام بنفقات معينة ام ال‪ ،‬فانه ليس حرا في تنفيذه ضمن كل‬
‫الشروط' اذانه يتصرف في حدود ترخيصات الميزانية فالبد ان تتوفر' لديه اعتمادات مفتوحة وان يكون‬
‫تسجيلها دقيقا‪ ،‬كما انه يتصرف في حدود زمنية معينة (سنة) ولتحقيق هدف معين‪.‬‬

‫ونميز نوعين‪ :‬من االلتزام القانوني وااللتزام المحاسبي‪:‬‬

‫أ _االلتزام القانوني‪:‬‬

‫وله اشكال مختلفة تبعا لطبيعة النفقة‪ ،‬فقد يكون ناتجا عن تطبيق' نص قانوني او تنظيمي مثل‬
‫المعاشات‪ ،‬او عن اجراء فردي ونص قانوني في ان واحد مثل النفقات المستخدمين‪ ،‬وقد' يكون ناتج‬
‫عن أفعال مستقلة عن اإلدارة مثل النفقات اإلضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار في صفقة عمومية معينة‪.‬‬

‫ب _االلتزام المحاسبي‪:‬‬

‫ويتمثل في اعداد بطاقة االلتزام من طرف' االمر بالصرف‪ '،‬يسجل فيها مبلغ االعتماد لنفقة معينة‪ ،‬وهذه‬
‫التفرقة تسمح بمقارنة االعتمادات المفتوحة في الميزانية مع المبالغ الملتزم بها فعال‪.‬‬

‫ويجب ان يخضع ملف االلتزام الى تأشيرة المراقب المالي قبل امضائه من طرف االمر بالصرف‪،‬‬
‫ويبقى هذا االلتزام قابل لتنفيذ الى غاية نهاية السنة المالية‪ ،‬وعندئذ يسقط االلتزام الغير متبوع بأمر‬
‫الدفع وليس االمر بالصرف الحق في المطالبة باعتمادات جديدة بعد نهاية سنة االلتزام‪ ،‬لكن له الحق‬
‫والحرية المطلقة بالنسبة لتنفيذ االلتزام او االمتناع عنه‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التصفية‪:‬‬

‫حسب المادة ‪20‬من القانون ‪ " 21 _90‬تسمح التصفية بالتحقيق على أساس الوثائق الحسابية وتحديد'‬
‫‪2‬‬
‫المبلغ الصحيح للنفقات العمومية"‪.‬‬

‫‪.Article 23(la loi n° 90 -21 du 15/ 08 /1990 relatives à la comptabilité publique)1‬‬


‫‪Article20‬‬ ‫‪.)la loi n° 90- 21 du15/ 08/ 1990 relatives à la comptabilité publique(2‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫المحاسبية حيث يتم تقدير المبلغ المستحق للدائن وخصمه من االعتماد المقرر من الميزانية وينبغي‬
‫التأكد في هذه المرحلة من حلول ميعاد واستحقاق' الدين ومن انه لم يسبق تسويته بالدفع‬

‫أي ان التصفية هي مراقبة الخدمة المؤداة والتحقق من صحة الوثائق المحاسبية‪ ،‬او بعبارة أخرى هي‬
‫عملية تحديد القيمة الصحيحة للنفقة الملتزم بها وهدفها هو التأكد من واقع وحقيقة الدين فهي ال تنشئ‬
‫الدين‪ ،‬بل تحدد القيمة النقدية للدين الناشئ عند االلتزام ويتم هذا التحديد على أساس براهين قائمة‪.‬‬

‫والتصفية بدورها' يتم على مرحلتين‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اثبات الخدمة المقدمة‪:‬‬

‫هذه الخطوة تستهدف' " اثبات نشوء الدين" ‪1‬ويتعلق االمر بالتأكد من ان يستفيد الذي يطالب بدينه قد‬
‫التزم بكل الوجبات التي فرضت' عليه إذا يرتبط' ذلك بالنظر فيما إذا كان المبدأ الخدمة المقدمة والذي‬
‫له أهمية معتبرة لدى المحاسبة العمومية قدة طبق على أكمل وجه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التصفية في حد ذاتها‪:‬‬

‫وتكتفي بتقديم القيمة الصحيحة لدين الهيئة والتحقق فيما إذا كان الدين مستحقا‪.‬‬

‫مالحظة يحدد المبلغ الصحيح للنفقة عن طريق‪:‬‬

‫التقدير الصحيح للنفقة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫التحقق على أساس الوثائق' المحاسبية من صحة النفقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فيما يخص التحقق على أساس الوثائق' المحاسبية فقط دون التأكد المادي من ان الخدمة قد أنجزت‬
‫والدليل على ذلك عبارة خدمة مؤداه التي يوقع عليها االمر بالصرف‬

‫يقوم بعملية النصفية ألمر بالصرف او عون تحت سلطته‪.‬‬

‫يتضمن الملف الخاضع للتصفية‪:‬‬

‫الدليل على التزام او الشخص العمومي' التزام شرعي (نسخة من الطلب‪ ،‬اي قرار تعيين‬ ‫‪‬‬
‫موظف' ‪...‬الخ‬

‫‪.Article 19 (la loi n° 90- 21 du 15/ 08 /1990 relative à la comptabilité publique)1‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫الدليل على الدائن قام بالتزاماته‪:‬‬

‫اثبات أداء الخدمة فالتوريدات مثال ال يمكن ان تستورد اال بعد التسليم‪ ،‬والدليل على أداء‬ ‫‪‬‬
‫الخدمة يمكن ان يكون عبارة عن تصريح باالستالم‪ ،‬التأكيد على نهاية االشغال ‪....‬‬
‫الفواتير المفصلة للدائنين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬االمر بالصرف‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫حسب القانون" االمر بالصرف هو اجراء الذي بموجبه بأمر االمر بالصرف دفع النفقات العمومية "‬

‫فبعد االنتهاء من لمرحلتي االلتزام والتصفية تأتي مرحلة االمر بالدفع وهي اخر اجراء في المرحلة‬
‫اإلدارية وهي عبارة عن تحرير' الحواالت ويقوم بها االمر بالصرف' ‪2‬بعد ان يقوم بتسجيل المعلومات‬
‫الخاصة بالفاتورة على‪:‬‬

‫بطاقة متابعة النفقات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫بطاقة متابعة الموردين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دفتر' النفقات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثم يقوم بإعداد حوالة الدفع يجب ان تكون في حدود االعتمادات المالية المتوفرة مرفقة بالوثائق'‬
‫االثباتية‪،‬‬

‫والتي تحمل الدليل على حق الدائن التي تحتوي على ما يلي‪:‬‬

‫التحديد السنة المالية التي تنفذ خاللها‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫اإلشارة الى رقم الفصل الفرعي والسند‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارة الى الوثائق االثباتية المرفقة للنفقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارة لشخصية الدائن المباشر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارة لموضوع النفقة وتاريخ أداء الخدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد مبلغ الحوالة باألرقام' وبالحروف' وكذلك الرقم التسلسلي للحوالة والتاريخ واالمضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأشيرة المراقب المالي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.Article 21(la loi n°90- 21 du 15/ 08 /1990 relative à la comptabilité)1‬‬


‫‪.Article 21 (la loi n° 90- 21 du 15/ 08 /1990 relative à la comptabilité)2‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫ثم يرسلها بعد اعدادها (الحوالة) مع بطاقة االلتزام فاتورة اصلية الى المحاسب العمومي الستكمال‬
‫المرحلة الموالية والمرحلة المحاسبية‪.1‬المرحلة المحاسبية هي المرحلة األخيرة لتنفيذ النفقات العمومية‬
‫وتحتوي عملية واحدة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الدفع‪:‬‬

‫هو اإلجراء الوحيد في المرحلة المحاسبية لتنفيذ عمليات النفقات وهو االجراء يتم بموجبه إبراء الدين‬
‫العمومي' وهو من اختصاص المحاسبين العموميين ويقوم' هؤالء قبل قيامهم بعملية الدفع بعدة إجراءات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وحسب المادة ‪ 22‬من القانون ‪ " 21 /90‬بعد الدفع اإلجراء الذي تم بموجبه إبراء الدين العمومي"‬

‫‪3‬‬
‫وكما قلنا قبل قيامهم بعملية الدفع يقوم هؤالء بعدة إجراءات‪:‬‬

‫‪ -‬ممارسة الرقابة على عمليات األمر بالصرف أو تحرير' الحواالت‪ ،‬وهذا للتأكد من أن عملية الدفع‬
‫مطابقة فعال وللنفقات الملتزم بها والمصفاة والتي تم األمر يصرفها‪.‬‬

‫‪-‬بعد ذلك على المحاسب العمومي أن يتأكد من أن األشخاص أن يتأكد من أن األشخاص الذين يطلبون‬
‫الدفع مخول لهم قانونا لألمر بالصرف‪.‬‬

‫‪ -‬مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها‪.‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف' أو المفوض له‪.‬‬

‫‪ -‬شرعية عملية تصفية النفقة‪.‬‬

‫‪ -‬توفر' االعتماد المالي‪.‬‬

‫‪ -‬أن الدين لم يسقط أجله وأنه ليس محل معارضة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫– الطابع االبرائي' للدفع‪.‬‬

‫‪.Article21 (la loi n° 90- 21 du 15/ 08 /1990 relative à la comptabilité)1‬‬


‫)‪.Article 22(la loi n°90- 21 du 15 /08 /1990 relative à la comptabilité‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.Article 36(la loi n°90- 21 du 15/ 08/ 1990 relative à la comptabilité)3‬‬

‫‪4‬‬
‫ابراء الدين يتمثل في تسوية الديون العمومية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫– الصحة القانونية للمكتسب االبرائي‪.‬‬

‫‪ -‬ترسل حواالت الدفع إلى المحاسب العمومي بين اليوم األول واليوم' العشرين من كل شهر ويجب‬
‫على هذا األخير تحويلها في أجل أقصاه عشرة أيام من تاريخ استالمها ويتم حسابها ابتداء من شهر‬
‫إصدارها‪.‬‬

‫‪ -‬وعندما يتحقق المحاسبون العموميين من أن إجراءات المرحلة اإلدارية للنفقة المأمور' بصرفها كانت‬
‫شرعية وخاضعة للقوانين والتنظيمات المعمول بها يقوم بدفع مبلغ النفقة بشرط أن يكون الدفع مبرئا‬
‫للدين‪.‬‬

‫وعندما يرى غير ذلك) ال تحقق لشروط القانونية) بإمكان المحاسب العمومي أن يرفض دفع النفقة إذا‬
‫الحظ عدم تحقق شرط او أكثر من الشروط القانونية المذكورة سالفا وذلك بإعادة الحوالة والوثائق‬
‫المرفقة بها إلى االمر بالصرف' مع توضيح سبب الرفض ألنه مسؤول مسؤولية مالية وشخصية على‬
‫‪1‬‬
‫العمليات الموكلة لها‪.‬‬

‫)‪.Article 38(la loi n°90- 21 du 15/ 08/ 1990 relative à la comptabilité‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬

‫يمكن لألمر بالصرف' ان يصدر تسخير وتقديمه إلى المحاسب العمومي مع حوالة الدفع والوثائق‬
‫المثبتة من جديد والذي يطلب من خالله أن يقوم المحاسب العمومي' بالدفع رغم عدم توافر شرط من‬
‫الشروط' المذكورة باستثناء الحاالت التي سنوردها' الحقا‪.‬‬

‫ويتوجب' على المحاسب العمومي' بعملية الدفع إشعار المصالح المعنية) الوزارة المكلفة بالمالية) في‬
‫أجل ‪ 15‬يوم ابتداء من تاريخ تسجيل حوالة الدفع على الدفاتر المحاسبية وبهذا‬

‫‪1‬‬
‫تبرئ ذمته من أي مسؤولية على المخالفة التي قد تنجر عن عملية الدفع‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫إذا راى المحاسب العمومي عدم توفر' الشروط' الضرورية‪:‬‬

‫*عدم توفر االعتمادات المالية ماعدا بالنسبة للدولة‪.‬‬

‫* عدم توفر أموال في الخزينة‪.‬‬

‫* انعدام إثبات أداء الخدمة‪.‬‬

‫*طابع النفقة الغير إبرائي‪.‬‬

‫* انعدام تأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫إذا قام المحاسب العمومي' بعملية الدفع في هذه الحاالت يعد مخالفا للقانون ومسؤوال عن ذلك‪.‬‬

‫ومن خالل ما ذكر نستنتج أن للمحاسب العمومي صفتين‪:‬‬

‫‪- 1‬صفة المدقق او الدافع‪ : ‬حيث يعتبر مسؤوال عن شرعية كل نفقة يدفعها‪ '،‬فإذا ما تبين له أن النفقة‬
‫موضوع الحوالة المعروضة عليه غير قانونية‪ ،‬وجب عليه أن يمتنع عن دفعها‪.‬‬

‫‪-2‬صفة أمين الصندوق‪ :‬بواسطته يتولى دفع قيمة النفقة إلى مستحقيها‪ ،‬وعلى أمين الصندوق' قبل‬
‫الدفع التأكد من هوية صاحب الحق‪ ،‬أهليته للقبض وتوقيعه‪.‬‬

‫المواد (‪ 4( ،3 ،2‬المرسوم ‪ 314-91‬المؤرخ في ‪ 1991-09-07‬المتعلق بإجراء تسخير األمر بالصرف‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫)‪.Article 48 (la loi n° 90- 21 du15/ 08 /1990 relative à la comptabilité‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫سنتطرق الى‪:‬‬

‫طرق تسوية النفقات العمومية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يمكن أن تسوى' النفقات العمومية (إبراء‪ ،‬الديون العمومية) بإحدى الطرق' التالية‪:‬‬

‫‪_1‬الدفع نقدا‪ : ‬في هذه الحالة على المحاسب أن يتأكد من هوية الدائن أو ممثله المؤهل ويعطيه وصل‬
‫الدفع ثم يصدر' له مقابل هذا الوصل المبلغ المبين على سند الدفع‪.‬‬

‫إذا تقدم ممثل مؤهل للدائن لقبض المبلغ عليه أن يلحق بسند الدفع وكالة‪.‬‬

‫‪-2‬الدفع بسندات الخزينة‪ :‬وسيلة الدفع تقترب من الحالة األولى (الدفع نقدا) ألن الدائن يستلم سند‬
‫الخزينة الذي يمكن قبضه نقدا‪ ،‬كما يمكن تحويله لحساب بنكي أو بريدي‪.‬‬

‫أما إذا تم شطب السند فال يمكن قبضه نقدا‪ ،‬فيلجأ إلى تحويله لحساب بريدي أو بنكي‪.‬‬

‫_‪3‬الدفع بالتحويل لحساب بريدي أو بنكي‪ :‬وهو اإلجراء األكثر استعماال حيث يقوم المحاسبون‬
‫العموميون' بتقييد المبلغ في حساب الدائن‪ ،‬ولهذا النوع من التسوية مزايا عديدة منها‪:‬‬

‫• الدائن ال ينتقل‪.‬‬

‫• ضعف احتمال ضياع أو سرقة سندات الدفع‪.‬‬

‫• ال يلجأ المحاسبون العموميون للتأكد من هوية الدائن‪ ،‬فالهيئة التي أخذت هذا الحساب تتحمل هذه‬
‫المسؤولية‪.‬‬

‫‪911‬المرسوم التنفيذي ‪ 91/434‬المؤرخ في ‪ 09‬نوفمبر ‪ 1991‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية في القسم المتعلق‬
‫بكيفيات الدفع (مادة ‪ )62‬وكذا المرسوم ‪ 98 / 87‬المؤرخ في ‪98/87‬المؤرخ في ‪07/03/1998‬المعدل والمتمم‬
‫للمرسوم ‪91/434‬في مادته‪.63‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫‪-4‬المقاصة‪ :‬تطبق المقاصة عندما يكون الجهاز العمومي' دائنا ومدينا' في نفس الوقت لشخص معين‬
‫فيقوم' المحاسب هنا بتحصيل حق الجهاز العمومي اتجاه هذا الشخص من حقوق هذا األخير على‬
‫الجهاز العمومي ويسدد' له الباقي (حالة حقوق الشخص أعلى من حقوق الجهاز العمومي)‪.‬‬

‫التسوية المالية للصفقات العمومية‪:‬‬

‫ينص المشرع في المرسوم' التنفيذي ‪439 /91‬ي القسم المتعلق بكيفيات الدفع وكذا المرسوم ‪98/87‬‬
‫المؤرخ في ‪1998 / 03 /07‬المعدل والمتمم للمرسم' ‪434/ 91‬‬

‫على أن التسوية المالية للصفقة تتم ب‪:‬‬

‫دفع التسبيقات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أو الدفع على الحساب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بالتسويات على حساب الرصيد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬التسبيقات‪ :‬التسبيق' هو كل مبلغ يدفع قبل تنفيذ الخدمات التي هي موضوع' العقد وبدون مقابل للتنفيذ‬
‫المادي للخدمة‪ ،‬وحسب ال مرسوم‪ 434/ 91‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية فإنه " ال يدفع‬
‫التسبيقات إال إذا قدم المتقاعد مقدما كفالة بإرجاع' التسبيقات يصدرها' بنك جزائري أو بنك أجنبي معتمد‬
‫من طرف' بنك جزائري' وتحرر' هذه الكفالة‪ ،‬حسب األشكال التي تالئم المصلحة المتعاقدة والبنك الذي‬
‫‪1‬‬
‫ينتمي إليه"‪.‬‬

‫التسبيقات تسمى حسب الحالة‪" :‬جزافية" أو "على التموين"‪.‬‬

‫حيث تحدد التسبيقات الجزافية بنسبة أقصاها ‪ %15‬من السعر األولى للصفقة‪ ،‬وتدفع مرة واحدة أو‬
‫على أقساط من تحدد في الصفقة كيفية تعاقبها' الزمني‪.‬‬

‫اما التسبيقات في مجال صفقات األشغال أو التوريد باللوازم فنجدها على شكل تسبيق' على التموين‬
‫باإلضافة إلى التسبيق الجزافي' إذا كانوا حائزين عقودا أو طالبات مؤكدة للمواد أو المنتجات الضرورية‬
‫لتنفيذ الصفقة‪ ،‬في هذه الحالة يمكن للمصلحة المتعاقدة أن تشترط' تعهدا صريحا' بإيداع المواد‬

‫لمادة ‪ 64‬من المرسوم ‪.91 /434‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫والمنتوجات المذكورة في الورشة او في مكان التسليم خالل اجل يالءم الرزنامة التعاقدية وإ ذا لم يتم‬
‫ذلك تقوم المصلحة التعاقدية باسترجاع التسبيق‪.‬‬

‫اما التسبيق على التموين ويعرف' كذلك بالتسبيق' على الطلب المواد‪:‬‬ ‫‪o‬‬

‫هو عبارة عن مبالغ يتحصل عليها المتعامل بعد تقديمه لفواتير أو طلبات وعقود عن مواد طلبها التي‬
‫تدخل في إطار تنفيذ الصفقة‪ ،‬وال يتجاوز المبلغ الجامع بين التسبيق' الجزافي' والتسبيق' على التموين‬
‫‪1‬‬
‫نسبة ‪ %50‬من المبلغ اإلجمالي للصفقة‪.‬‬

‫وتسترجع المصلحة المتعاقدة التسبيقين من خالل االقتطاعات التي تقوم بها خالل تسديد' المبالغ‬
‫للمتعامل وتنتهي' رد التسبيقات إذا بلغت المبالغ المدفوعة ‪ %80‬من المبلغ اإلجمالي للصفقة‪.‬‬

‫الدفع على الحساب‪:‬‬

‫وهو كل دفع تقوم به المصلحة المتعاقدة ما عدا التسبيقات ويكون مطابقا لتنفيذ موضوع الصفقة‬
‫جزئيا‪ ،‬ويمكن تقديمه لكل من حاز صفقة أشغال أو خدمات إذا ثبت القيام الخدمات المحددة إذا ثبت‬
‫القيام بعمليات جوهرية في تنفيذ األشغال والتوريدات' إذا ثبت القيام الخدمات المحددة في الصفقة مع‬
‫األخذ في الحسبان لدى تسوية الدفع على الحساب التسبيقات الواجب اقتطاعها‪.‬‬

‫ويكون الدفع على الحساب شهريا‪ ،‬غير أنه يمكن أن تنص الصفقة على فترة أطول تتالءم مع طبيعة‬
‫الخدمات‪ ،‬ويتوقف هذا الدفع على تقديم إحدى الوثائق اآلتية‪:‬‬

‫*محاضر أو كشوف حضرية خاصة باألشغال العمومية المنجزة ومصاريفها‪.‬‬

‫* جدول تفصيلي للتوريدات وافقت عليه المصلحة المتعاقدة‪.‬‬

‫* جداول دفع األجور بحيث تكون مطابقة للتنظيم المعمول به أو جداول التكاليف االجتماعية مؤشر‬
‫عليه من صندوق' الضمان االجتماعي المختص‪.‬‬

‫التسوية على الحساب‪:‬‬

‫نفس المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫هي الدفع المؤقت أو النهائي للسعر النصوص عليه في الصفقة بعد التنفيذ الكامل والمرضى‬
‫لموضوعها‪'.‬‬

‫حيث تكون التسوية على الحساب مؤقتة إذا ضمنت على ذلك الصفقة مع مراعاة‪:‬‬

‫اقتطاع' الضمان المحتمل‪.‬‬

‫العقوبات المالية التي تبقى على عاتق المتعامل عند االقتضاء‪.‬‬

‫الدفعات بعنوان التسبيقات والدفع على الحساب على اختالف أنواعها التي لم تسترجعها' المصلحة‬
‫المتعاقدة وتكون التسوية على حساب الرصيد' نهائية‪ ،‬إذا كانت تتوافق' مع التسليم النهائي لإلنجاز في‬
‫األشغال وتصحبها عمليات إرجاع ضمانات حسن التنفيذ وهذا بعد التأكد من عدم وجود' نقص في‬
‫اإلنجاز‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مدخل لحسابات التخصيص الخاص‬

‫تعتبر الحسابات الخاصة للخزينة بصفة عامة و حسابات التخصيص الخاص بصفة خاص'ة مفهوم'ا غ'ير‬
‫واض''ح المع''الم و أم''را ال يمكن تحدي''ده بدق''ة على المس''تويين الفقهي و الق''انوني ‪ .‬فبع''د أن ك''انت تجس''د‬
‫الميزاني ''ة العام ''ة مختل ''ف ت ''دخالت الدول ''ة في مرحل ''ة من المراح ''ل (في ف ''ترة الدول ''ة الحارس ''ة ) و ه ''ذه‬
‫الت''دخالت ك''انت تنف''ذ وفق''ا لقواع''د ال يج''وز الخ''روج عنه''ا ‪ ،‬غ''ير ان''ه و لتط''ور' مفه''وم الدول''ة و ازدي''اد‬
‫حجم تدخلها في مختل'ف ج'وانب الحي''اة ظه''رت الحس''ابات الخاص'ة للخزين''ة كعملي'ات خ''ارج الميزاني'ة ‪.‬‬
‫كما أن هذه الحسابات قد تم تصنيفها إلى عدة أصناف ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة حسابات التخصيص الخاص‬

‫إن مفهوم الحسابات الخاصة للخزينة وتطورها' ال يمكن دراسته دون التطرق للجدلية القائم''ة بين المالي''ة‬
‫العمومية التقليدية والمالية العمومية الحديث'ة‪ ،‬وعلي'ه فه'ذه الحس'ابات مرتبط'ة ارتباط'ا وثيق'ا بمه'ام الدول'ة‪،‬‬
‫ففي األصل اقتصرت' هذه األخيرة على القيام بالوظائف اإلدارية كالشرطة ‪،‬الدفاع‪،‬العدل ‪،‬والدبلوماسية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫وعلي''ه فه'ذه المه''ام ك''انت ض''ئيلة في ظ'ل وج''وب منح أك''ثر حري'ة للم''واطن المس'توحاة من مب'ادئ الث'ورة‬
‫الفرنس''ية لس''نة ‪ .1789‬وق''د اتس''مت ه''ذه المرحل''ة بم''ا يس''مى "الليبرالي''ة التقليدي''ة" أين تس''هر الدول''ة على‬
‫إع ''داد القواع ''د الرأس ''مالية والس ''هر' على حمايته ''ا‪ ،‬وهك ''ذا ب ''رز مفه ''وم " الدول ''ة الحارس ''ة " ‪.‬وق ''د ك ''انت‬
‫القاعدة األساسية فيما يخص المالية العامة هو تنفيذ الميزاني'ة في إط'ار الت'وازن وذل'ك عن طري'ق' تغطي'ة‬
‫نفقات التسيير التقليدية للدولة ‪،‬عن طريق االقتطاعات اإلجبارية المتمثلة في الضريبة‪ .‬ثم بدأت بعد ذلك‬
‫‪1‬‬
‫مختلف قواعد الميزانية تبنى تدريجيا‪ ،‬كالوحدة‪،‬السنوية والشمولية‪.‬‬

‫لكن التطورات' الطارئة مع مرور الزمن كاألزمات االقتصادية والحروب وتط''ور' النظري''ات االقتص''ادية‬
‫والمالي''ة جعلت الدول''ة تش''هد تح''وال في مهامه''ا التقليدي''ة و تتموق''ع في موق 'ع' جدي''د تس''عى من خالل''ه إلى‬
‫تص''حيح التوازن''ات' االقتص''ادية والمالي''ة‪ ،‬وتك''ريس' مجتم''ع أك''ثر ع''دال وإ نس''انية وه''ذا ع''بر الم''رور' عن‬
‫تحقي''ق الص''الح الع''ام‪ ،‬وعلي''ه فالدول''ة تتح''ول من الدول''ة الحارس''ة إلى الدول''ة المتدخل''ة‪ .‬ه''ذا التح''ول أدى‬
‫إلى تنفيذ جزء كبير من نفقات الدولة خارج الميزانية وتحول بدوره المفهوم الكالسيكي لميزاني''ة الدول''ة‪،‬‬
‫ال''تي أص''بحت فعال الوثيق''ة األساس''ية ال''تي تلخص النش''اط' الم''الي للدول''ة‪ ،‬لكن ظه''رت إلى جانبه''ا مف''اهيم‬
‫أخرى كنتيجة لهذا التحول‪ ،‬ومن بين هذه المفاهيم نجد الحسابات الخاصة للخزينة‪ ،‬وهكذا فتمويل المهام‬
‫االس ''تثنائية للدول ''ة يس ''توجب' ت ''وفر' وس ''ائل اس ''تثنائية‪ ،‬والحس ''ابات' الخاص ''ة للخزين ''ة ب ''دورها هي الوس ''يلة‬
‫المثلى لتحقيق هذه المهام ‪.‬‬

‫في الق ''انون الفرنس ''ي ع ''رف نظ ''ام الحس ''ابات الخاص ''ة للخزين ''ة تط ''ورا م ''ر بمرحل ''تين‪ ،‬مرحل ''ة م ''ا قب ''ل‬
‫‪ 1948‬أين ك ''انت عملي ''ات الحس ''ابات الخاص ''ة عملي ''ات خ ''ارج الميزاني ''ة‪ ،‬ومرحل ''ة م ''ا بع ''د ‪ 1948‬أين‬
‫أصبحت عمليات هذه الحسابات بمثابة عمليات ميزانية أي إدماج هذه الحسابات ضمن قانون المالية وال‬
‫تنف'''ذ كعملي'''ات خزان'''ة كم'''ا ك'''انت قب'''ل ‪. 1948‬وهن'''ا يجب الترك ''يز على س ''نة ‪ 1948‬كت ''اريخ م'''رجعي'‬
‫لتط ''ور النظ''ام الق ''انوني للحس''ابات الخاص ''ة للخزين''ة‪ ،‬إذ أن ''ه في ه ''ذه الس''نة تم إص''دار الق''انون ‪24-48‬‬
‫المؤرخ في ‪ 06‬جانفي ‪ 1948‬الذي تضمن إصالحا جذريا' لما كان عليه سابقا وه''ذا بع''د إص''رار اللجن'ة‬
‫المالي''ة للمجلس التأسيسي' الوط''ني الفرنس 'ي' المنتخب''ة في ‪ 02‬ج''وان ‪ 1946‬على وزي 'ر' المالي''ة‪ ،‬المتمث''ل‬

‫أمزال فاتح‪ :‬نظام حسابات التخصيص الخاص في الجزائر‪ ،‬سلسة مذكرات و رسائل‪ -‬دار بلقيس للنشر‪ -‬الدار‬ ‫‪1‬‬

‫البيضاء‪ ، 2010‬ص ‪5 :‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫في شخص روبير' شومان الذي ق'ام بج'رد لك'ل عملي'ات ه'ذه الحس'ابات ب'دءا من س'نة ‪ 1946‬لينص'ب في‬
‫نص الق''انون رقم ‪ .24-84‬ويب''ني' النظ''ام الق''انوني' للحس''ابات الخاص''ة للخزين''ة ح''ول نقط''تين أساس''يتين‪،‬‬
‫تتعلق النقطة األولى بإدخال هذه الحسابات ضمن العمليات الميزانية‪ ،‬وبالت''الي' إدماجه''ا في ق''انون المالي''ة‬
‫إلى جانب الميزانية العامة للدولة‪ ،‬أما النقطة الثانية فتتعلق' بتصنيف' عمليات الحسابات الخاص''ة للخزين''ة‬
‫إلى ثماني' ''ة أص' ''ناف لتس' ''تقر في س' ''تة أص' ''ناف' في اإلص' ''الحات المالي' ''ة لس' ''نة ‪ 1956‬وس' ''نة ‪ 1959‬م' ''ع‬
‫‪1‬‬
‫صدور' األمر ‪ 02‬يناير‪.1959‬‬

‫ومن بين األص''ناف القانوني''ة لعملي''ات الحس''ابات الخاص''ة للخزين''ة نج''د "حس''ابات التخص''يص الخ''اص "‬
‫ال ''تي انتقلت إلى الق ''انون الجزائ ''ري' ابت ''دءا من س ''نة ‪ 1965‬وأخ ''ذت منحى متم ''يز ومتزاي 'د' في األعم ''ال‬
‫الميزانية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬التطور القانوني‪ 2‬لحسابات تخصيص الخاص‬

‫إن الفكرة األساسية لحسابات التخصيص الخاص هي سحب وحسم عمليات مالية أي إيرادات ونفقات‬
‫من الميزانية وذلك لكونها غير موجهة لحاجات عمومية عادية ودائمة لسلطات العمومية مثل حسابات‬
‫الكفالت الذي يستقبل المبالغ المدفوعة من طرف' المقاولين كضمان لحسن تنفيذ الصفقات وهي إيرادات‬

‫ليس'ت حقيقي'ة و نهائي''ة للدول'ة‪ ،‬وم''ع ت''دخل الدول''ة تراج'ع ه''ذا الم''برر إذ دخلت في حس''ابات التخص''يص‬
‫الخ ''اص عملي ''ات ممت ''دة ألك ''ثر من س ''نة‪ .‬وتج ''د تل ''ك الحس ''ابات مبرره ''ا في االرتب ''اط' بين اإلي ''رادات و‬
‫النفق' ''ات‪.‬ثم ب' ''دأ التعس' ''ف يظه ' 'ر' خاص' ''ة في بداي' ''ة الخمس' ''ينيات ‪،‬حين دفعت الدول' ''ة نفق' ''ات اعتم' ''ادا على‬
‫ق'''روض‪ ،‬وق'''د أدى تموي'''ل بعض العملي'''ات المالي'''ة االقتص'''ادية االجتماعي ''ة للدول ''ة في حس ''ابات خاص'''ة‬
‫بالخزين''ة عن طري''ق الق''روض إلى زي''ادة العبء على الخزين''ة و تب''ذير األم''وال خاص''ة في ظ''ل غي''اب‬
‫رقابة البرلمان‪ ،‬حيث قال األستاذ ‪ ": VAGUE‬إن الحساب الخاص كان ملجأ كل خسارة"‪. 2‬‬
‫وهكذا يبدو جليا أن حسابات التخصيص الخاص قد عرفت انحرافا' عن األساس النظ'ري لظهوره'ا وه'و‬
‫االرتباط بين اإليرادات و النفقات‪.‬‬

‫أمزال فاتح‪ :‬نظام حسابات التخصيص الخاص في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪6:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪- AKOUEVI: LES COMPTES SPECIAUX DU TRESOR.ED L G D J .PARIS.2000.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫وعموم ''ا يع ''اب على حس ''ابات التخص ''يص الخ ''اص غي ''اب الوض ''وح و الدق ''ة في الوض ''ع الم ''الي للدول ''ة‬
‫خاصة في ظل تداخلها من حيث اإليرادات و النفقات‪.‬‬
‫كم''ا ك''انت تل''ك الحس''ابات تش''كل وس''يلة للته''رب من رقاب''ة البرلم''ان وحس''ب األس''تاذ ( ‪ )CLAUSE‬ك''ان‬
‫يؤس''س بعض''ها بمنش''ور‪.‬ونجم عن ه''ذا الف''راغ الق''انوني ع''دم خض''وعها لرخص''ة البرلم''ان‪ ،‬ع''دم اإلش''هار‬
‫لألرقام‪ .‬و حسب األستاذ ‪ CAILLAUX‬إن مما ال ش''ك و ال ج''دال في''ه ه''و أن'ه في ك'ل م'رة تغيب رقاب''ة‬
‫البرلمان على مجموعة من النفقات فإن هذه األخيرة تعرف حتما تعسفات‪.‬‬
‫وعموم ''ا فإن ''ه حس ''ب األس ''تاذ ‪ VAGUE‬ف ''إن حس ''ابات التخص ''يص الخ ''اص ك ''انت ال تخض ''ع ألي نظ ''ام‬
‫قانوني' أي خارجة عن القانون‪.‬‬
‫و أم' ''ام ه' ''ذا الوض' ''ع ظه' ''رت العدي' ''د من المح' ''اوالت لتق' ''نين حس' ''ابات التخص' ''يص ن' ''ذكر منه' ''ا الق' ''انون‬
‫‪ 29/09/1917‬ال''ذي نص على المراقب''ة الدوري''ة للحس''ابات في ك''ل ثالث''ة أش''هر م''ع إرس''ال وض''عيتها'‬
‫للبرلم ''ان‪،‬وأش ''ار ق ''انون ‪ 30/04/1921‬في مادت ''ه ‪ 34‬إلى أن حس ''ابات التخص ''يص ي ''رخص به ''ا وتنف ''ذ‬
‫طبق''ا للق''وانين والتنظيم''ات المعم''ول به''ا فيم''ا يخص إي''رادات و نفق''ات الميزاني''ة العام''ة للدول''ة‪ ،‬غ''ير أن‬
‫الترخيص التشريعي كان على المبدأ فقط ولكن تنفيذها في كل سنة يتم دون ترخيص ‪.1‬‬

‫واستمر' الوضع على ما هو عليه إلى أن ظهر عدد من اإلصالحات التي أفضت إلى إضاء الطابع‬
‫القانوني على حسابات التخصيص الخاص‪ ،‬و إدماجها في قانون المالية‪ .‬و أصبحت شيئا فشيئا تخضع‬
‫إلى قواعد الميزانية مع المحافظة على خصوصيتها' و يندرج ذلك ضمن اإلصالحات القانونية التي‬

‫تمت منذ سنة ‪ 1948‬إلى غاية ‪ 1959‬وتجسدت ميدانيا من خالل‪:‬‬


‫تخفيض عدد الحسابات خاصة عن طري''ق ق'انوني' ‪ 6‬ج'انفي ‪ 1948‬و‪ 8‬م'ارس ‪ 1949‬إم''ا بإلغ''اء العدي'د‬
‫من الحس''ابات‪ ،‬كم''ا ش''ملت اإلص''الحات تقوي''ة الرقاب''ة على حس''ابات التخص''يص الخ''اص و ترج''ع فك''رة‬
‫الرقابة إلى كون عملياتها تمس الذمة المالية للدولة‪ ،‬و ذلك من خالل إخض'اعها إلى اإلج'راءات المطبق'ة‬
‫على الميزاني ' ''ة العام ' ''ة للدول ' ''ة لتفعي ' ''ل رقاب ' ''ة البرلم ' ''ان س ' ''واء على الحس ' ''ابات من حيث المب ' ''دأ بالنس ' ''بة‬
‫لإليرادات و النفقات‪ ،‬أو من حيث الحجم ‪،‬كما قال األستاذ‪ ":‬قوزار" أنه ال يمكن فتحها إال ب''ترخيص من‬
‫البرلمان"‪.2‬‬

‫‪-P.DI MALTA: LE CADRE JURIDIQUE DES COMPTES SPECIAUX DU TRESOR. REVUE‬‬


‫‪1‬‬

‫‪FRANCAISE DES FINANCES PUBLIQUE. PARI 1990.‬‬


‫‪- A.KOUEVI OPCIT‬‬
‫‪2‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫اس''تهدفت' اإلص''الحات اإلج''راءات ال''تي تم''ر به''ا الحس''ابات ‪ ،‬فلق''د ك''ان الط''ابع األساس''ي له''ا خ''رق مب''دأ‬
‫الوح ''دة والوض ''وح‪ ،‬و الخ ''روج عن مب ''ادئ التقري ''ر والتص ''ويت الس ''نوي' المطب ''ق على الميزاني ''ة العام ''ة‬
‫للدولة‪ .‬فظه''رت ض''رورة اإلص'الح و إخض''اعها إلى قواع''د الميزاني''ة ‪،‬و ه''ذا م''ا ج'اء في الم'ادة ‪ 24‬من‬
‫األم''ر ‪ 59/02‬ال''تي تنص على أن الحس''ابات الخاص''ة بالخزين''ة مق''ررة و م''رخص به''ا و منف''ذة ض''من‬
‫نفس الش ''روط المطبق ''ة على الميزاني ''ة العام ''ة لدول ''ة‪ .‬وهي نفس األحك ''ام ال ''تي تض ''منتها' الم ''ادة ‪ 50‬من‬
‫الق ''انون ‪ 84/17‬الم ''ؤرخ في ‪ 07‬جويلي ''ة ‪ 1984‬المتعل ''ق بق ''وانين المالي ''ة و ال ''تي تنص على أن ''ه" تق ''رر‬
‫عملي ''ات الحس ''ابات الخاص ''ة بالخزين ''ة و يتم تنفي ''ذها في نفس الش ''روط' المطبق ''ة على عملي ''ات الميزاني ''ة‬
‫العامة للدولة"‪.‬‬
‫فعند تحض''ير ق'انون المالي''ة ينص األم'ر ‪ 59/02‬على أن حس''ابات التخص''يص الخ'اص تؤس'س بم'وجب‬
‫ق''انون المالي''ة بمب''ادرة من الحكوم''ة‪ ،‬كم''ا يتم تحدي''د مب''الغ اإلي''رادات والنفق''ات‪ .‬ولإلش''ارة ف''إن مش''روع‬
‫قانون المالية يجب أن يرفق' بملحقات تفسيرية تتضمن قائمة الحسابات و مبالغها‪.‬‬
‫و في الجزائر تنص المادة ‪ 68‬من القانون ‪ 84/17‬على أنه من بين الملحقات التفسيرية المرفق''ة بق''انون‬
‫المالية للسنة نجد قائمة الحسابات الخاص'ة بالخزين''ة بم'ا فيه''ا حس''ابات التخص'يص الخ''اص‪ ،‬و ت''بين مبل''غ‬
‫اإلي''رادات والنفق''ات و المكش''وفات' المق''رر له''ذه الحس''ابات عن''د المص''ادقة على ق''انون المالي''ة من ط''رف‬
‫البرلمان‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في مواجهة قواعد الميزانية‪2‬‬


‫بالنس''بة للقواع''د التقليدي''ة للميزاني''ة‪ ،‬يمث''ل ك''ل من تخص''يص اإلي''رادات و نق''ل االعتم''ادات من س''نة إلى‬
‫أخ''رى وك''ذا ع''دم الت''وازن ألم''يزاني ال''ذي ينج''ز عن فتح المتزاي'د' لحس''ابات التخص''يص الخ''اص اله''اجس‬
‫األساسي في إطار تنفيذ ميزانية الدولة‪.‬‬
‫‪-1‬مبدأ السنوية‪:‬‬
‫يقتض ''ي مب ''دأ الس ''نوية أن يتم تق ''دير اإلي ''رادات و النفق ''ات لم ''دة س ''نة واح ''دة ‪ ،‬كم ''ا أن ت ''رخيص الس ''لطة‬
‫التشريعية للقيام بعمليات التحصيل و الدفع ال تتجاوز' صالحيته سنة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫و لهذا المبدأ مبررات سياسية و هي تدعيم رقاب'ة البرلم'ان و ذل'ك يجعله'ا دوري'ة منتظم'ة‪ ،‬وأخ'رى تقني'ة‬
‫تتمثل في كون السنة فترة مناسبة لتقييم اآلثار االقتصادية لإليرادات و النفقات‪ ،‬وأن المؤسسات الخاصة‬
‫ال''تي تق''وم ب''دفع الض''رائب تعم''ل وف 'ق' مب''دأ الس''نوية‪ .‬و يختل''ف ت''اريخ بداي''ة الس''نة المالي''ة حس''ب البل''دان‬
‫فنجدها ‪ 01‬جانفي أو ‪ 01‬جويلية أو ‪ 01‬أفري''ل‪ ....‬و لق''د أخ''ذ ه''ذا المب''دأ في الواق''ع العملي تفس''يرين و‬
‫هم ''ا نظ ''ام التس ''يير و نظ ''ام الس ''نة المالي ''ة‪.‬ففي حين يقتض ''ي النظ ''ام األول أن اإلي ''رادات يتم تحص ''يلها و‬
‫النفق''ات يتم دفعه''ا خالل الس''نة المالي''ة أي خالل ‪ 12‬ش''هرا بغ''رض النظ''ر عن التق''ديرات المتض''منة في‬
‫الميزاني ''ة ‪ .‬ويص ''طدم ه ''ذا التص ''ور' م ''ع وج ''ود بعض النفق ''ات ال ''تي بطبيعته 'ا' تتج ''اوز' الس ''نة مث ''ل نفق ''ات‬
‫التجهيز العمومي‪.‬أما' نظام السنة المالية فيرى' أنه للقيام بطرح النفقات من اعتمادات السنة فإن''ه يكفي أن‬
‫يتم االل''تزام به''ا خالل تل''ك الس''نة بغض النظ''ر عن ال''وقت ال''ذي يتم في''ه ال''دفع‪ .‬و ال يس''مح ه''ذا األس''لوب‬
‫بتوقيف' الحسابات عند تاريخ محدد وتحديد المبالغ الفعلي'ة لإلي''رادات و النفق'ات من جه'ة‪ ،‬كم''ا أن''ه يظه''ر‬
‫أن ميزاني''ة عن''د تنفي''ذها خالل الس''نة على أنه''ا متوازن''ة و في الحقيق''ة هي ع''اجزة و إنم''ا تح''ول نفقاته''ا‬
‫لس''نوات أخ''رى‪.‬فمثال في س''نة ‪ 2005‬تم تق''دير مبل''غ معين من النفق''ات فإن''ه حس''ب نظ''ام التس''يير' يس''قط‬
‫المبل'غ إذا لم يكن مح'ل إنف'اق خالل الس'نة المالي'ة أم'ا حس''ب أس''لوب الس'نة المالي'ة فإن'ه إذا تم االل'تزام فال‬
‫نأخذ في الحسبان تاريخ الدفع الفعلي و لو تجاوز حدود السنة المالية ‪.2005‬‬

‫ولقد تبنت الجزائر مبدأ الس'نوية في العدي'د من النص'وص كالق'انون ‪ 90/21‬الم'ؤرخ في ‪15/08/1990‬‬
‫المتعل' ''ق بالمحاس' ''بة العمومي' ''ة‪ ،‬الق' ''انون ‪ 84/17‬الم' ''ؤرخ في ‪ 07/07/1984‬المتعل' ''ق بق' ''وانين المالي' ''ة‪،‬‬
‫المرس ' ''وم التنفي ' ''ذي ‪ 91/313‬المتعل ' ''ق بمس ' ''ك المحاس ' ''بة من ط ' ''رف اآلم ' ''رين بالص ' ''رف و المحاس ' ''بين‬
‫العموم''يين‪ ،‬المرس''وم ‪ 92/414‬الم''ؤرخ في ‪ 14/11/1992‬المتعل''ق بالرقاب''ة القبلي''ة للنفق''ات المل''تزم به''ا‬
‫و المرسوم' التنفيذي ‪ 93/46‬المؤرخ في ‪ 06/02/1993‬المتضمن آجال دفع النفقات و تحصيل س''ندات‬
‫اإليرادات ‪.‬‬

‫ولكن تط''ور دور الدول''ة جع''ل من غ''ير الممكن العم''ل بمب''دأ الس''نوية وف''ق تص''وره الكالس''يكي‪ ،‬ب''ل ال ب''د‬
‫من إدخ''ال تع''ديالت علي''ه قص''د إض''فاء المرون''ة في التس''يير' على بعض النش''اطات ال''تي تتم''يز بطابعه''ا‬
‫الخ''اص‪ .‬وهن''ا نش''ير إلى أن الحس''ابات الخاص''ة بالخزين''ة تتض''من خرق''ا له''ذا المب''دأ‪ ،‬حيث تنص الم''ادة‬
‫‪ 51‬من الق''انون ‪ 54/17‬المتعل''ق بق''وانين المالي''ة على ان''ه " ينق''ل الرص''يد الب''اقي' من ك''ل حس''اب خ''اص‬
‫من سنة إلى أخرى ما لم تنص أحكام قانون المالية على خالف ذلك"‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫وهك ''ذا نج ''د حس ''ابات التخص ''يص الخ ''اص الص ''ادرة في ق ''وانين المالي ''ة تتم ''يز ب ''أن االعتم ''ادات ال ''تي تم‬
‫تق''ديرها و ال''تي تكن مح'ل إنف'اق خالل الس'نة يتم نقله'ا إلى الس'نة الموالي'ة‪ ،‬أي أن''ه يمكن دف'ع النفق'ات من‬
‫طرف' المحاسبين العموميين و طرحها' من االعتمادات الحالي''ة عالوة على ب''اقي االعتم''ادات الناتج''ة عن‬
‫العمليات المالية للسنة السابقة‪.‬‬

‫غ ''ير أن ه ''ذه المزي ''ة يمكن النص على ع ''دم العم ''ل به ''ا في ق ''انون المالي ''ة المتض ''من فتح الحس ''اب مث ''ل‬
‫حساب التخصيص الخاص رقم ‪041-302‬المتعلق بتعويض تكاليف النقل لمناطق الجنوب‪.‬‬

‫وإ ن ك' ''انت ه' ''ذه الخاص' ''ية تج' ''د مبرره' ''ا في م' ''بررات وج' ''ود الحس' ''ابات الخاص' ''ة بالخزين' ''ة نفس' ''ها‪ ،‬أي‬
‫االرتب' ''اط' بين اإلي' ''رادات و النفق' ''ات فيم' ''ا يتعل' ''ق بحس' ''ابات التخص' ''يص الخ' ''اص‪ ،‬ف' ''إن بعض الحس' ''ابات‬
‫الخاص''ة بالخزين''ة الموج''ودة حالي''ا ال تج''د م''بررا' له''ا ب''ل ك''ان من األج''در أن تخض''ع لمب''دأ الس''نوية فمثال‬
‫نج''د الم''ادة ‪ 25‬من الق''انون ‪ 84/17‬تنص على ان''ه" ينبغي أن ت''برر االعتم''ادات الالزم''ة لتغطي''ة نفق''ات‬
‫التس''يير' في ك''ل س''نة و في مجموعه''ا‪ ،‬و ال تخ''ول االعتم''ادات المفتوح''ة لس''نة مالي''ة الح''ق في تجدي''دها'‬
‫للس''نة المالي''ة التالي''ة" وتل''ك الحس''ابات ق''د تتض''من نفق''ات تس''يير خاص''ة و ان''ه ق''د يتم تمويله'ا' بإعان''ات من‬
‫ميزانية الدولة و تحديدا ميزانية التسيير' في إطار العن'وان الراب'ع المتعل''ق بالت''دخالت العمومي''ة في مج'ال‬
‫النشاط الثقافي ‪ ،‬الدولي‪ ،‬االقتصادي‪.‬‬

‫واألمر' نفسه يطرح بالنسبة لبعض حسابات التخصيص التي تتضمن ب''المفهوم الم''ادي نفق'ات تجه'يز‪ ،‬ب''ل‬
‫‪1‬‬
‫لعل السلطات العمومية قد تلجأ إلى فتح حسابات تخصيص لالستفادة من هذه المزية‪.‬‬

‫يرى بعض الموظفين أن الهدف الرئيس من خلق حساب تسيير عمليات االستثمار العمومي المسجلة في‬
‫إطار برنامج دعم اإلنعاش يعود' له'ذا الس'بب‪ ،‬أي إمكاني'ة نق'ل الرص'يد الب'اقي ليك'ون في األخ'ير مجم'وع‬
‫االعتم''ادات يس''اوي' رخص''ة البرن''امج و يس''اوي م''ا تم دفع''ه فعال‪ .‬و لكن ه''ذا اإلج''راء وإ ن ك''ان يس''مح‬
‫باستفادة جميع المبالغ المرصودة لدعم اإلنعاش فإن''ه ي'ؤثر س'لبا على رقاب'ة البرلم''ان على نفق'ات التجه'يز‬
‫في البالد‪.‬‬

‫‪-2‬مبدأ الوحدة‪:‬‬

‫وهو األمر الذي ذهب إليه صندوق النقد الدولي في تقريره حول النظام الميزانية الجزائرية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫على غ''رار مب''دأ الس''نوية ف''إن مب''دأ الوح''دة يرج''ع ظه''وره إلى الق''رن التاس''ع عش''ر ميالدي‪ ،‬و يمكن وفق''ا‬
‫للتص ''ور الكالس ''يكي' أن نق ''ف على تعريف ''ه على ض ''وء م ''ا تق ''دم ب ''ه قاس ''طون ج ''يز‪ ،‬حيث يق ''ول أن مب ''دأ‬
‫الوح ''دة يقتض ''ي أن‪ " :‬يتم تق ''ديم الميزاني ''ة في وثيق ''ة واح ''دة و بطريق ''ة يكفي معه ''ا إج ''راء عملي ''تي جم ''ع‬
‫لمعرف''ة مجم''وع' اإلي''رادات و مجم''وع النفق''ات و عملي''ة ط''رح لمعرف''ة فيم''ا إذا ك''انت الميزاني''ة متوازن''ة‬
‫عاجزة أم تعرف فائضا‪."1‬ويقتضي هذا التعريف' ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬تقديم الميزانية في وثيقة واحدة‪.‬‬

‫‪-‬تقديم مجمل اإليرادات و مجمل النفقات دون اختصار‪.‬‬

‫‪-‬وجود تجانس بين اإليرادات و النفقات‪.‬‬

‫ف''إن ك''ان ه''ذا التعري''ف ق''ابال للتحق''ق على عه''د جي''د‪ ،‬حيث اقتص''ر دور' الدول''ة على مه''ام المرف''ق الع''ام‬
‫التقليدي أي‪ :‬الدفاع‪ ،‬العدالة‪ ،‬األمن‪ ،‬الشؤون الخارجية و بالتالي وجود' نفقات متجانسة ذات طابع تسيير'‬
‫و نهائي''ة ك''أجور المس''تخدمين ‪ ،‬الص''يانة ‪ ،...‬فإن''ه وم''ع اتس''اع مه''ام الدول''ة و تع''ددها أض''حى ه''ذا المب''دأ‬
‫غير قابل للتطبيق ويتطلب إجراء تعديالت مع إبقاء عليه‪.‬‬

‫ولق''د تب''نى المش''رع' الجزائ''ري مب''دأ الوح''دة في الق''انون ‪، 84/17‬حيث تنص الم''ادة الثالث''ة من''ه على إن‬
‫"يق ''رر وي ''رخص ق ''انون المالي ''ة للس ''نة بالنس ''بة لك ''ل س ''نة مدني ''ة بمجم ''ل م ''وارد الدول ''ة و أعبائه ''ا‪ ،‬و ك ''ذا‬
‫الوسائل المالية األخرى المخصصة لتسيير المرافق العمومية ‪،‬و يقدر و يرخص كذلك نفقات التجه''يز و‬
‫النفقات بالرأسمال"‪'.‬‬

‫إنه ما يمكن مالحظته انطالقا من نص المادة المشار إليها أعاله‪ ،‬هو أن الق''انون المتعل''ق بق''وانين المالي''ة‬
‫قد أخذ بمبدأ الوحدة مع األخذ بالتعديالت التي طرأت عليه في القانون الميزاني الفرنسي‪ .‬كم''ا تم إحالل‬
‫عب''ارة الميزاني''ة بعب''ارة ق''انون المالي''ة‪ ،‬كم''ا فع''ل ذل''ك األم''ر ‪ 59/02‬المتعل''ق بق''وانين المالي''ة الفرنس'ي' و‬
‫ذلك للداللة على جميع الموارد و األعباء المالية للدولة بالمفهوم الضيق له''ا س''واء ك''انت نهائي''ة متض''منة‬
‫في الميزاني''ة العام''ة للدول''ة أو في حس''ابات التخص''يص الخ''اص‪.‬وه''و م''ا يمكن أن نستخلص''ه أيض''ا من‬
‫نص الم''ادة ‪ 68‬من الق''انون ‪ 84/17‬المع''دل و المتمم حيث ج''اء فيه''ا يحت''وي' المش''روع' الس''نوي لق''انون‬
‫المالية على قسمين منفصلين‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪M .saidj- dictionnaire des finances publiques paris 1993‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫ينص القسم األول على االقتراحات المتعلقة بتقسيم الموارد' و ك'ذا على الس'بل و الوس'ائل الكفيل'ة بض'مان‬
‫التوازنات' المالية‪.‬‬
‫و يقترح في القسم الثاني منه المبلغ اإلجمالي لالعتمادات المطبقة في إطار الميزانية العامة للدولة بشأن‬
‫نفقات التسيير' ونفقات االستثمارات العمومية ‪.‬‬
‫‪-‬الترخيصات اإلجمالية للنفقات بالنسبة لكل ميزانية ملحقة‪.‬‬

‫‪ -‬اإلجراءات ذات الطابع التشريعي المطبقة على الحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬

‫‪-‬األحكام المختلفة المطبقة على العمليات المالية للدولة‪.‬‬

‫وفي' قانون المالية لكل سنة نجد الحسابات الخاصة بالخزينة ضمن الفصل الثالث من الجزء الثاني ال''ذي‬
‫يحمل عنوان الميزانية و العمليات المالية للدولة‪.‬‬

‫و لإلش'ارة ف'إن البعض يعت'بر أن حس'ابات التخص'يص الخ'اص وإ ن ك'انت ال تحق'ق الش'رط' ال'ذي تق'دم ب'ه‬
‫"قاسطون جيز" فإنها ال تشكل استثناءا على مبدأ الوحدة نظرا ألن قانون المالية يتضمن األحكام المطبقة‬
‫عليها‪ ،‬وهذا ما ذهب إليه األستاذ ‪ PAUL‬حيث يقول‪." L UNITEN ETANT PAS L UNICITE " :‬‬

‫‪-3‬مبدأ الشمولية‪:‬‬

‫يع'''د مب'''دأ الش'''مولية من المب'''ادئ ال'''تي تحكم الميزاني'''ة و ال'''تي تس ''مح بتفعي ''ل رقاب ''ة البرلم ''ان و إض'''فاء‬
‫الوض ''وح والش ''فافية على النفق ''ات العمومي ''ة‪ ،‬و يقتض ''ي ه ''ذا المب ''دأ أن يتم ع ''رض جمي ''ع اإلي ''رادات و‬
‫النفقات من دون اختصار' و ذلك من خالل‪:‬‬

‫‪‬قاع ‪22‬دة الن ‪22‬اتج الخ ‪22‬ام‪ :‬وهي تع' ''ني أن' ''ه ال ينبغي ط' ''رح أي نفق ''ة من أي إي' ''راد‪ ،‬ب' ''ل يجب أن تظه' ''ر ك' ''ل‬
‫اإلي''رادات و ك''ل النفق''ات‪ .‬فمثال عن''دما يق''وم مق''اول بانج''از ص''فقة لص''الح اإلدارة كمص''لحة متعاق''دة و‬
‫يكون عليه أداء ضرائب لص'الح الدول'ة‪ ،‬فإن'ه ال يمكن ط'رح تل'ك الض'رائب من مبل'غ الص'فقة و ه'ذا كم'ا‬
‫ي''رى األس''تاذ ب''اري‪ 1‬في ص''الح الدول''ة‪ ،‬إذ أنه''ا تمل''ك س''لطات أك''بر لتحص''يل حقوقه''ا‪ .‬و مث''ال آخ''ر على‬
‫ذلك هو أجور مستخدمي الض'رائب ال''تي ال يمكن طرحه'ا' من الض''رائب ال''تي تم تحص'يلها' من ط''رفهم‪.‬‬

‫‪ -1‬األستاذ ‪ :‬باري عبد العزيز ‪ ،‬محاضرات في المحاسبة العمومية‪ ،‬المدرسة الوطنية لإلدارة‪ ،‬السنة الدراسية‬
‫‪.2003/2004‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬
‫و يع''د العم''ل بقاع''دة الن''اتج الخ''ام ب''دال من قاع''دة الن''اتج الص''افي' من األس''باب الظاهري''ة لزي''ادة النفق''ات‬
‫العمومية خالل القرن العشرين ‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة عدم تخصيص اإليرادات‪ :‬وهي تقض''ي ب''أن اإلي''رادات يتم اس''تعمالها' لتغطي''ة ك''ل النفق''ات ‪ ،‬وه''و‬
‫األمر الذي يسمح بتفادي تبذير األموال العمومية‪.‬‬
‫ولإلشارة فإنه ال ينبغي الخلط بين قاعدة ع'دم تخص'يص اإلي'رادات المش'ار إليه'ا أعاله و مب'دأ تخص'يص‬
‫النفقات الذي يقتضي بأن تخصص االعتمادات و توزع حسب الحاالت على الفصول أو القطاع''ات ال''تي‬
‫تتضمن النفقات حسب طبيعتها' و الغرض من استعمالها‪.‬‬

‫ولق''د تم إق''رار ه''ذا المب''دأ في التش''ريع الجزائ''ري' بمقتض''ى الم''ادة الثامن''ة من الق''انون ‪ 84/17‬المع''دل و‬
‫المتمم والتي تنص على انه ‪ ":‬ال يمكن تخصيص أي إيراد لتغطي''ة نفق''ة خاص''ة‪ ،‬تس''تعمل م''وارد الدول''ة‬
‫لتغطية نفقات الميزانية العامة للدولة بال تمييز"‪.‬‬

‫وجاءت اإلشارة إلى استثناءات مبدأ عدم تخصيص اإليرادات في الفقرة الثانية من المادة نفس''ها ‪،‬و ال''تي‬
‫تنص على ان''ه يمكن أن ينص ق''انون المالي''ة ص''راحة على تخص''يص الم''وارد' لتغطي''ة بعض النفق''ات و‬
‫من بينه'''ا حس'''ابات التخص'''يص الخ'''اص ‪،‬حيث تنص الم'''ادة ‪ 56‬من الق ''انون ‪ 84/17‬على أن حس'''ابات‬
‫التخصيص الخاص تجسد العمليات الممولة بموجب قانون المالية عن طريق موارد' خاصة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النفقات العامة‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تعرفنا' في هذا الفصل على مفهوم وتقسيمات' وخصائص النفقات العامة باعتبارها من العناصر المؤلفة‬
‫للمالية العامة واستنادا' الى القانون ‪ 21_90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية والذي تحدد فيها القواعد‬
‫المختلفة بتنفيذ النفقات العامة واالعوان المكلفون بتنفيذها وهما أمروا الصرف' والمحاسب العمومي‬
‫وتميز' مهامها في مرحلتين اإلدارية والمحاسبية بإضافة الى التعرف على عموميات حسابات‬
‫التخصيص الخاص واهم اصنافه وكذا التطور القانوني' الذي عرف بدوره عدة‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫حسابات التخصيص الخاص في‬
‫الخزينة الرئيسية‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫تمهيد‪2‬‬

‫لقد أصبحت حسابات التخصيص الخاص في الجزائر‪ ،‬تثير العديد من التساؤالت‪ ،‬خاصة بعدما أعطى‬
‫لها مفهوم البرامج‪ ،‬فنظرا لكونها استثناء لقاعدة معمول بها في المالية‪ ،‬إال أنها أصبحت الوسيلة‬
‫المفضلة ألعضاء الحكومة لتجسيد فعالية قطاعاتهم والوسيلة المثلى لتنفيذ مختلف السياسات العمومية‪،‬‬
‫فبالرغم من تخصيص اعتمادات في الميزانية العامة لكل دائرة وزارية وكل قطاع‪ ،‬إال أنه ورغم ذلك‬
‫نجد أنه لكل وزير له حساب تخصيص خاص أو أكثر يسيره وهو ما يطرح مسألة فعالية الميزانيات‬
‫الخاصة بهم‪.‬‬

‫بعد دراسة حسابات التخصيص الخاص كان البد من إعطائه الص'يغة العملي'ة لجعل'ه أك'ثر موض'وعية‬
‫لذلك سنقوم بإسقاط المعارف النظرية التي تطرقنا' إليها في الفصل السابق على الجانب التطبيقي‪.‬‬

‫وح''تى نتمكن من إث''راء دراس''تنا وجعله 'ا' ذات قيم''ة دعمناه''ا بدراس''ة ميداني''ة إلس''قاط المنظ''ور' النظ''ري‬
‫على الخزينة الرئيسية محور الدراسة‪.‬‬

‫وعليه سنتطرق في هذا الفصل إلى المحاور اآلتية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام ونظري للخزينة الرئيسية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وضعية حسابات التخصيص الخاص للخزينة الرئيسية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫المبحث األول تقديم عام ونظري للخزينة الرئيسية‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة الخزينة العمومية والخزينة‪ 2‬الرئيسية‪2‬‬

‫نشأة الخزينة العمومية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫لقد عرفت الخزينة العمومية أربع مراحل تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الخزينة صندوق ودائع‪ :1966-1962 ‬يمكن أن تمثل الخزينة بصندوق' ودائع لحساب مراس''لين ذوي‬
‫ص''يغة بنكي''ة م''ع م''يزة أن تس''يير الخزين''ة لحس''اب ه''ؤالء الزب''ائن تعت''بر واجب''ا وليس اختياري''ا وبالت''الي‬
‫يلعب''ون دورا هام''ا في مش''اكل الخزين''ة حيث ع''رفت ه''ذه المرحل''ة نظ''ام موس''ع وش''امل فق''د ش''ملت معظم‬
‫الوكالء االقتصاديين الماليين وغير الماليين باستثناء البنوك الخاصة األجنبية وكل التعاونيات العامة‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة تكوين النظام' المصرفي' الجزائري' وتحقيق الض''غط الم''الي عليه''ا‪ :1970-1966 ‬ت''زامنت ه''ذه‬
‫المرحل ''ة م ''ع ظه ''ور أول بن ''ك وط ''ني' وه ''و البن ''ك الجزائ ''ري'‪ BNA ‬في‪ 8 ‬ج ''وان‪ 1966 ‬وظه ''ور ه ''ذه‬
‫المؤسس'ة المالي'ة الجدي'دة أدى تقليص إط'ار عم'ل الخزين'ة إذ باعتباره'ا بن'ك وط'ني' الب'د عليه'ا من توف'ير'‬
‫التموي''ل لألج''ل القص''ير' للقط''اع ال''زراعي الص''ناعي والتج''اري' ال''ذي ك''ان يعتم''د قب''ل ظه''ور‪ BNA ‬في‬
‫جزء كبير على قروض الخزينة العامة‪.‬‬

‫وهك ' ' ''ذا ف ' ' ''ان نظ ' ' ''ام الخزين ' ' ''ة العمومي' ' ''ة يرج ' ' ''ع إلى ش' ' ''كله األص' ' ''لي لس ' ' ''نة‪ 1963 ‬م ' ' ''ع ح ' ' ''دود‬
‫مراسليه‪ ( ‬ميزانية ملحقة ‪ ،‬مؤسسات' عمومية ذات طابع إداري‪ ،‬جماعات محلية‪)...‬‬

‫مرحلة سيطرة الخزينة العمومية على الدائرتين البنكية ودائرتها' العامة‪ :1987-1971 ‬تزامنت ه''ذه‬ ‫‪‬‬
‫بالمخط'ط' الرب''اعي األول في إص''الحات تموي''ل االس''تثمارات لس''نة‪ 1971 ‬م''ع تك''وين خ''اص ل''رأس م''ال‬
‫بح''والي‪ 25 ‬ملي''ار دين''ار جزائ''ري' ‪ ،‬أم''ام ض''رورة تحدي''د التموي''ل النق''دي‪ ،‬أنش''أت الخزين''ة العام''ة نظ''ام‬
‫ت''داول االدخ''ار ه''ذا النظ''ام يس''مح له''ا بتجمي'ع مص''ادر مالي'ة ض'رورية لمراح''ل ال'تراكم ومن جه''ة اه''رى‬
‫ت ''داول االدخ ''ار مؤسس ''ات س ''مح بتط ''بيق' المب ''دأ الخ ''اص بتحوي ''ل االس ''تثمارات' المنتج ''ة بمص ''ادر طويل ''ة‬
‫األج''ل ال''ذي يجنب ض''غوطات' التض''خمية‪ ،‬إذن ه''ذه التح''ويالت العميق''ة ال''تي س''تعرفها' الخزين''ة من نظ''ام‬
‫بسيط لمجموع الودائع تحت الطلب ستتحول إلى نظام تجميع وتداول االدخار‪.‬‬

‫ج' ''اء في الم' ''ادة‪ 7 ‬من المرس' ''وم رقم‪ 93-70 ‬الم' ''ؤرخ في‪ 31 ‬ديس' ''مبر'‪ 1970 ‬الحام' ''ل لق' ''انون المالي' ''ة‬
‫لس ''نة‪ " 1971 ‬أن تموي ''ل االس ''تثمارات المخطط ''ة للمؤسس ''ات العمومي ''ة يجب تحقيقه ''ا بق ''روض طويل ''ة‬
‫األجل ممنوحة على أساس مصادر' االدخار المجمعة من طرف الخزين''ة‪ " ‬وبه''ذا فالخزين''ة س''توفر ت''داول‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫جزء كبير من االدخار الوطني' بتوس'يع نش'اطها عن طري'ق' إدم'اج متع'املين ج'دد وتحدي'د عالق'ات جدي'دة‬
‫مع المتعاملين التقليدين‬

‫مرحلة انفصال دائرة الخزينة العامة من الدائرة البنكية‪-1987 ‬إلى يومنا هذا‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وهن''ا أص''بحت الخزين''ة العام''ة نظام''ا قائم 'ا' بذات''ه لدي''ه ق''وانين ومراس''يم تحكم''ه وتعت''بر' كهيئ''ة مالي''ة‬
‫‪1‬‬
‫لتحصيل اإليرادات وتغطية النفقات‪.‬‬

‫تتمثل األقسام' الداخلي للخزينة العمومية في‪:‬‬

‫المدير العام للخزينة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الخزينة المركزية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخزينة الرئيسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خزينة الوالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نشأة الخزينة الرئيسية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أنش ' ''أت الخزين ' ''ة الرئيس ' ''ية بم ' ''وجب المرس ' ''وم التنفي ' ''ذي رقم ‪ 129/91‬الم ' ''ؤرخ في ‪11/05/1991‬‬
‫المع ''دل والمكم ''ل والمتعل ''ق بتنظيم المص ''الح الداخلي ''ة للخزين ''ة وص ''الحيتها' وعمله ''ا‪ ،‬ثم ج ''اء الق ''رار‬
‫المؤرخ في ‪ 2005/09/07‬ليعيد تعديل وتنظيم صالحيات الخزينة الرئيسية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تنظيم وصالحية الخزينة‪ 2‬الرئيسية‪2:‬‬

‫صالحيات الخزينة الرئيسية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪-‬تسديد المنح الجزائرية والمنح المتعلقة بأفراد' الجيش الشعبي الوطني‪.‬‬


‫‪-‬مركزة المنح المدفوعة من طرف' من طرف أمناء الخزائن الواليات‪.‬‬
‫‪-‬مسك الحسابات الخاصة بالخزينة السيما حسابات التخصيص الخاص‪.‬‬
‫‪-‬التسيير المالي والمحاسبي لبعض العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫‪-‬مسك وتسيير' حسابات الودائع‪.‬‬
‫‪-‬تنفيذ القرارات القضائية المتضمنة أداء مالي صادر من الدولة‪.‬‬

‫‪1971‬المرسوم رقم‪ 93-70 ‬المؤرخ في‪ 31 ‬ديسمبر‪ 1970 ‬الحامل لقانون المالية لسنة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي‪ 2‬للخزينة‪ 2‬الرئيسية‪2‬‬
‫التنظيم الهيكلي للخزينة الرئيسية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تضم الخزينة الرئيسية ثمانية (‪ )8‬مكاتب وكل مكتب يضم عدة أقسام' فرعية حسب األتي‪:‬‬

‫أ‪-‬مكتب المنح‪ :‬يكلف هذا المكتب بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التكفل بمنح العسكريين المعطوبين والمجاهدين المعطوبين وذوي' الحقوق وتصفيتها ودفعها وإ دراجه'ا'‬
‫في المحاسبة‪.‬‬

‫المسددين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬إرسال الملفات للمحاسبين‬

‫‪ -‬تجديد دفاتر القسمات‪.‬‬

‫‪ -‬فحص ومركزة الوثائق المثبتة الالزمة للسندات المسددة من مجمل المحاسبين العموميين‪.‬‬

‫‪ -‬مسك وتعيين الملفات الوطنية للمنح العسكرية للمعطوبين ومنح المجاهدين وذوي الحقوق‪.‬‬

‫‪ -‬مرك''زة وإ ع''داد وض''عية التس''ديدات وإ رس''الها' إلى الخزين''ة المركزي''ة من أج''ل تس''ويتها بإص''دار األم''ر‬
‫بالدفع من األمر بالصرف' المعني على االعتمادات المرخص بها سنويا' في ميزانية الدولة‬

‫يتكون مكتب المنح من األقسام الفرعية التالية‪:‬‬

‫* القسم الفرعي لمنح العسكريين المعطوبين‪.‬‬

‫* القسم الفرعي للبطاقات‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لمنح المجاهدين‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لذوي الحقوق‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لتسديد المنح‪.‬‬

‫ب‪-‬مكتب الحسابات الخاصة بالخزينة‪:‬‬

‫يكلف هذا المكتب بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اس ''تالم أوام ''ر الص ''رف وح ''واالت ال ''دفع ال ''تي يص ''درها' اآلم ''رون بالص ''رف' على الحس ''ابات الخاص ''ة‬
‫بالخزينة للتكفل بها وقبول دفعها‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫‪ -‬ضمان متابعة إصدار أوامر' الصرف وحواالت الدفع‪.‬‬

‫‪ -‬القي' ''ام ب' ''التحقيق المنص' ''وص علي' ''ه في الم' ''ادة ‪ 36‬من الق' ''انون ‪ 21-90‬الم' ''ؤرخ في ‪15/08/1990‬‬
‫والمتعلق' بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬تحضير' وضعية تطور' األرصدة‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد الوضعيات اإلحصائية المتعلقة بوضعية الخزينة الرئيسية‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد اإلحصائيات المتعلقة بإصدار حواالت الدفع وقبولها' ورفضها‪.‬‬

‫‪ -‬استغالل وفحص الوثائق التي يحولها' المحاسبون‪.‬‬

‫يتكون مكتب الحسابات الخاصة بالخزينة من األقسام' الفرعية التالية‪:‬‬

‫* القسم الفرعي لحسابات التخصيص الخاص والحسابات التجارية‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لحسابات القروض‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لحسابات التسبيقات‪.‬‬

‫ج‪-‬مكتب التسديد‪:‬‬

‫يكلف هذا المكتب بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تسديد أوامر الصرف' وحواالت الدفع المقبولة كنفقات من الحسابات الخاصة بالخزينة‪.‬‬

‫‪ -‬التكفل بالمعارضات اإلدارية والقضائية وتنفيذها وتصفيتها‪.‬‬

‫‪ -‬التحقق من توفر' اإلعتمادات قبل تسديد كل أمر بالصرف' أو حوالة دفع‪.‬‬

‫‪ -‬مسك المحاسبة وتسوية النفقات‪.‬‬

‫‪ -‬تسوية أوامر الدفع وتصفيتها‪.‬‬

‫‪ -‬تصفية أوامر اإليرادات الخاصة بالحسابات الخاصة بالخزينة‪.‬‬

‫‪ -‬مسك الدفاتر' المحاسبية‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد وضعيات وحاالت تطور األرصدة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫يتكون مكتب التسديد' من األقسام' الفرعية التالية‪:‬‬

‫* القسم الفرعي لتسديد الحسابات الخاصة بالخزينة‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لمتابعة الودائع ومراقبتها‪'.‬‬

‫* القسم الفرعي لمحاسبة تسديد الحسابات الخاصة بالخزينة‪.‬‬

‫* القسم الفرعي للمعارضات‪.‬‬

‫د‪-‬مكتب المحاسبة وحساب التسيير‪:‬‬

‫يكلف هذا المكتب بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مسك الدفاتر' المحاسبية‪.‬‬

‫‪ -‬مركزة العمليات المحاسبية بالخزينة الرئيسية وكذا تلك المنجزة لحسابها من المحاسبين اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬إع'داد وإ رس'ال' الوث'ائق والكش'وفات' الدوري'ة إلى الع'ون المحاس'ب المرك'زي للخزين'ة وإ لى المحاس'بين‬
‫المعنيين‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد وفحص حساب التسيير وإ رساله إلى مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫يتكون مكتب المحاسبة وحساب التسيير' من األقسام' الفرعية التالية‪:‬‬

‫* القسم الفرعي لمحاسبة المنح‪.‬‬

‫* القسم الفرعي للمركزة‪.‬‬

‫*القسم الفرعي للتحويالت‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لحساب التسيير المنازعات‪.‬‬

‫* القسم الفرعي للعمالء (المراسلين)‬

‫ه‪-‬مكتب الحافظة‪:‬‬

‫يكلف هذا المكتب بمايلي ‪:‬‬

‫‪ -‬مسك حسابات إيداع أموال الخواص والمؤسسات العمومية والهيئات المختلفة‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫‪ -‬مسك المحاسبة الخاصة بالصكوك' والقيم والسندات‪.‬‬

‫‪ -‬تسيير' القروض (اكتتاب سندات التجهيز) وتسوية الفوائد والسندات المستهلكة‪.‬‬

‫‪ -‬القي ''ام بعملي ''ات القي ''د في الحس ''اب ال ''دائن والحس ''اب الم ''دين الم ''أمور' بإي ''داعها أو س ''حبها من حس ''ابات‬
‫اإليداع‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد الموازنات الشهرية لحسابات اإليداع‪.‬‬

‫‪ -‬تنفيذ عمليات اإليداع اإلدارية والقضائية‪.‬‬

‫‪ -‬تنفيذ القرارات القضائية وقرارات التحكيم على الصعيد المالي والمحاسبي‪'.‬‬

‫‪ -‬المحافظة على األموال والقيم والسندات‪.‬‬

‫‪ -‬مسك الدفاتر' المحاسبية وإ عداد الوضعيات' والكشوف الخاصة بعمليات الحافظة‪.‬‬

‫يتكون مكتب الحافظة من األقسام' الفرعية التالية‪:‬‬

‫* القسم الفرعي لحسابات اإليداع‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لعمليات الخارجة عن الشباك‪.‬‬

‫* القسم الفرعي للحافظة‪.‬‬

‫* القسم الفرعي للودائع واألمانات‪.‬‬

‫و‪-‬مكتب التحصيل‪:‬‬

‫يكلف هذا المكتب بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التكفل بأوامر اإليرادات الصادرة من طرف اآلمرون بالصرف‪.‬‬

‫‪ -‬مسك الدفاتر' المحاسبية والتكفل بالتحصيالت‪.‬‬

‫‪ -‬فحص سندات التحصيل‪ ،‬متابعتها تحصيلها' طبقا للتنظيم المعمول به‪.‬‬

‫‪ -‬كتابة سندات اإليرادات وتقييدها محاسبيا‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد وضعيات التحصيل وحاالت اإليرادات وإ رسالها لآلمرين بالصرف والمؤسسات المعنية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫يتكون مكتب التحصيل من األقسام الفرعية التالية‪:‬‬

‫* القسم الفرعي للتكفالت‪.‬‬

‫* القسم الفرعي للمتابعات‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لمحاسبة التحصيل‪.‬‬

‫ز‪-‬مكتب المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪:‬‬

‫يكلف هذا المكتب بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اس'''تالم أوام'''ر الص'''رف وح'''واالت ال'''دفع ال'''تي يص'''درها اآلم ''رون بالص ''رف على حس ''اب ميزاني'''ات‬
‫المؤسسات' العمومية ذات الطابع اإلداري والواجبة ال'دفع من حس'ابات أمين الخزين'ة الرئيس'ية للتكف'ل به'ا‬
‫وقبول' دفعها‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان متابعة إصدار أوامر' الصرف وحواالت الدفع‪.‬‬

‫‪ -‬القي' ''ام ب' ''التحقيق المنص' ''وص علي' ''ه في الم' ''ادة ‪ 36‬من الق' ''انون ‪ 21-90‬الم' ''ؤرخ في ‪15/08/1990‬‬
‫والمتعلق' بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد اإلحصائيات المتعلقة بإصدار حواالت الدفع وقبولها' ورفضها‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان إعداد حسابات التسيير وإ رسالها إلى مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪ -‬ض''مان مراقب''ة األع''وان المحاس''بين حس''ب الوث''ائق' وفي' عين المك''ان وك''ذا مراقب''ة وك''االت اإلي''رادات‬
‫والنفقات‪.‬‬

‫يتكون مكتب المؤسسات' العمومية ذات الطابع اإلداري من‪:‬‬

‫* القسم الفرعي للنفقات‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لمحاسبة تسديد النفقات‪.‬‬

‫* القسم الفرعي لحساب التسيير‪.‬‬

‫* القسم الفرعي للمراقبة والتحقيق‪.‬‬

‫* من ‪ 04‬إلى ‪ 06‬فرق تفتيش توضع كل فرقة منها تحت سلطة رئيس فرقة واحد‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬

‫‪-8‬مكتب إدارة الوسائل وحفظ األرشيف‪:‬‬

‫يكلف هذا المكتب باالتصال مع المصالح المختصة بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة كل التدابير اإلجراءات المتعلقة بأمن المركز المحاسبي' واقتراحها‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان تسيير وصيانة ممتلكات المركز المحاسبي المنقولة منها والعقارية‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة تكوين المستخدمين والوثائق‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على المحافظة على األرشيف‪.‬‬

‫‪ -‬مسك محاسبة للوسائل وجردها‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة التسيير اإلداري للمستخدمين‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة أنظمة اإلعالم اآللي واستغاللها' وصيانتها‪.‬‬

‫يتكون مكتب إدارة الوسائل وحفظ األرشيف من األقسام الفرعية التالية‪:‬‬

‫* القسم الفرعي للمستخدمين والوثائق' والتكوين‪.‬‬


‫* القسم الفرعي للوسائل والصيانة‪.‬‬
‫* القسم الفرعي لألمن وحفظ األرشيف‪.‬‬
‫* القسم الفرعي لإلعالم اآللي‪. 1‬‬

‫قانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬اوت ‪. 1990‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬

‫الشكل رقم‪ 1:‬الهيكل التنظيمي للخزينة الرئيسية‬

‫أمين الخزينة الرئيسية‬ ‫السكرتارية‬

‫المفوض ‪1‬‬
‫المفوض ‪3‬‬
‫الوكيل‬
‫الوكيل‬ ‫الوكيل المفوض ‪2‬‬
‫‪1‬‬

‫مكتب‬ ‫مكتب‬
‫مكتب المحاسبة‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬
‫المؤسسات‬
‫المحافظة‬ ‫التحصيل‬ ‫الحسابات‬
‫مكتب‬ ‫وحسابات‬ ‫الخاصة‬ ‫المنح‬ ‫إدارة الوسائل‬
‫العمومية ذات‬ ‫التسديد‬
‫التسيير‬ ‫وحفظ‬
‫الطابع اإلداري‬ ‫األرشيف‬
‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬
‫قسم‬ ‫قسم‬
‫النفقات‪2‬‬ ‫تسديد‬ ‫محاسبة‬ ‫حسابات‬ ‫التكفالت‬ ‫حسابات‬
‫منح‬ ‫المستخدمين‬
‫الحسابات‬ ‫المنح‬ ‫التخصيص‬ ‫اإليداع‬
‫العسكرين‬ ‫والتكوين‬
‫الخاص‬
‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫والمعطوبن‬ ‫قسم‬
‫محاسبة‬ ‫متابعة‬ ‫مركزية‬ ‫المتابعات‬
‫العمليات‬ ‫الوسائل‬
‫الودائع‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬
‫تسديد‬ ‫الحسابات‬
‫الخارجة‬ ‫والصيانة‬
‫حسابات‬ ‫البطاقيات‪2‬‬
‫النفقات‪2‬‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫عن‬
‫القروض‬ ‫الشباك‬ ‫قسم‬
‫قسم‬ ‫محاسبة‬ ‫التحويالت‬ ‫محاسبة‬
‫قسم‬ ‫األمن‬
‫حسابات‬ ‫الحسابات‬ ‫التحصيل‬
‫قسم‬
‫قسم‬ ‫المجاهدين‪2‬‬ ‫وحفظ‬
‫التسيير‬ ‫الخاصة‬
‫قسم‬ ‫الحافظة‬
‫حسابات‬ ‫األرشيف‬
‫قسم‬
‫قسم‬ ‫االمنازعات‬ ‫الشرعي‬
‫المعارضات‬
‫التسبيقات‬
‫المراقبة‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬
‫قسم‬
‫التحقق‪2‬‬ ‫ذوي‬ ‫اإلعالم‬
‫قسم‬ ‫الودائع‬
‫الحقوق‬ ‫اآللي‬
‫العمالء‬ ‫واالمنات‬
‫المراسلون‬

‫قسم‬ ‫قسم‬

‫المصدر‪:‬الخزينة العمومية‬
‫تسديد‬ ‫االستقبال‬

‫المنح‬ ‫والتوجيه‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وضعية حسابات التخصيص الخاص للخزينة الرئيسية‬


‫أصبحت حسابات التخصيص الخاص تثير الكثير من الجدل في الممارسة الميزانية‪ ،‬نظ'را ألن ق'وانين‬
‫المالي''ة أص''بحت في ك''ل س''نة تكت''ظ بفتح حس''ابات تخص''يص خ''اص جدي''دة‪ ،‬كم''ا أنه''ا أص''بحت الوس''يلة‬
‫المفضلة من طرف الحكومة لتنفيذ مختلف السياسات العمومية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التطور الكمي والنوعي لحسابات التخصيص الخاص‬

‫أص ''بحت ق ''وانين المالي ''ة مثقل ''ة ب ''اإلجراءات المتعلق ''ة بحس ''ابات التخص ''يص الخ ''اص‪ ،‬وه ''ذا يع ''ود للج ''وء‬
‫المفرط إليها من طرف المشرع عن طريق' ك''ثرة الحس''ابات المفتوح'ة والمتعلق''ة بمختل''ف المج''االت ح'تى‬
‫أص ''بحت تن ''افس الميزاني ''ة العام ''ة للدول ''ة من حيث المب ''الغ المتعلق ''ة بعملياته ''ا وك ''ذا إدراج ه ''ذه العملي ''ات‬
‫ض ''من مخطط ''ات ترس ''م على المس ''توى اإلداري' لتع ''بر ب ''ذلك عن ع ''دم فاعلي ''ة الميزاني ''ة العام ''ة للدول ''ة‪،‬‬
‫خاصة مع استعمال حسابات التخصيص الخاص كأدوات لتنفيذ السياسات العمومية ومكانته''ا في التس''يير‬
‫العمومي‪.‬‬

‫اإلجراءات الجديدة التي جاء بها قانون المالية لسنة ‪:2016‬‬ ‫‪.1‬‬

‫لق' ''د تط' ''رق ق '''انون المالي' ''ة لس' ''نة ‪12016‬إلى فتح وغل '''ق بعض الحس' ''ابات الخاص' ''ة‪ ،‬وإ لى إدراج بعض‬
‫‪-‬التعديالت على كيفية تسيير' حسابات خاصة أخرى‪.‬‬

‫أ‪-‬الحسابات التي تم غلقها‪:‬‬

‫‪-‬حس ''ب الم ''ادة ‪ 85‬من ق ''انون المالي ''ة لس ''نة ‪ 2016‬يقف ''ل حس ''اب التخص ''يص الخ ''اص رقم' ‪302-129‬‬
‫ال ''ذي عنوان ''ه الص ''ندوق' الوط ''ني لتحض ''ير' وتنظيم' مهرج ''ان تلمس ''ان عاص ''مة الثقاف ''ة اإلس ''المية ‪،2011‬‬
‫ويصب رصيده في حساب نتائج الخزينة‪.‬‬

‫ب‪-‬الحسابات التي تم فتحها‬

‫يفتح في كتاب'ات الخزين'ة حس'اب تخص'يص خ'اص رقم'ه ‪ 302-144‬وعنوان'ه ص'ندوق التض'امن للمالي'ة‬
‫الجزائرية ويقيد في هذا الحساب‪.‬‬

‫‪-1‬الجريدة الرسمية العدد‪ 72‬في ‪.31.12.2015‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫في باب اإليرادات‪:‬‬

‫‪-‬مبلغ إصدار بطاقة قنصلية أو تجريدها‪ ،‬يدفعه كل مواطن جزائري مقيم بالخارج بصفة منتظمة‪.‬‬

‫‪-‬الهبات والوصايا'‬

‫في باب النفقات‪:‬‬

‫‪-‬التكفل بدفع نفق''ات نق''ل جثث أف'راد الجالي'ة الجزائري'ة المقيم''ة بالخ'ارج بص'فة منتظم'ة وال''ذين يس'توفون‬
‫أحكام هذه المادة‪.‬‬

‫يح''دد مبل''غ لق''اء إص''دار' البطاق''ة القنص''لية بق''رار من ال''وزير المكل''ف بالش''ؤون الخارجي''ة يك''ون ال''وزير‬
‫المكلف بالشؤون الخارجية اآلمر الرئيسي' بصرف' هذا الحساب‪.‬‬

‫ج‪-‬الحسابات التي تم تعديل كيفية تسييرها‪:‬‬

‫من الم''ادة ‪ 81‬لق''انون المالي''ة لس''نة ‪ 2016‬تع''دل من ب''اب اإلي''رادات‪ ،‬أحك''ام الم''ادة ‪ 195‬من األم''ر رقم‬
‫‪ 27-95‬في ‪ 30/12/1995‬المتض''من ق''انون المالي''ة لس''نة ‪ 1996‬المعدل''ة والمتمم''ة وتح''رر' كم''ا ي''أتي‪:‬‬
‫يفتح في كتاب ''ات الخزين ''ة حس ''اب تخص ''يص خ ''اص رقم ''ه ‪ 302-084‬ال ''ذي عنوان ''ه الص ''ندوق' الخ ''اص‬
‫لترقية الصادرات' ويقيد في هذا الحساب‬

‫في باب اإليرادات‪:‬‬

‫‪-‬حصة تقدر ب ‪ %5‬ن الرسم الداخلي لالستهالك‪.‬‬

‫‪-‬المساهمات‪.‬‬

‫(الباقي بدون تغيير)‬

‫كما ق''امت الم'ادة ‪ 86‬بتع'ديل أحك''ام الم''ادة ‪143‬من األم'ر رقم ‪ 03-94‬المتض''من فتح حس''اب تخص'يص‬
‫الخاص رقم ‪ 302-079‬الصندوق الوطني' للمياه من حيث اإليرادات والنفقات‪.‬‬

‫والمادة رقم ‪ 87‬عدلت أحكام المادة ‪ 108‬من القانون رقم ‪ 10-14‬للحساب (‪ )302-101‬وقامت بضم‬
‫هذا الحساب إلى حساب ‪ 302-131‬فتضمن سطرين‪:‬‬

‫السطر‪ :01‬الطاقات المتجددة والمشتركة‪.‬‬

‫السطر‪ :02‬التحكم في الطاقة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫ومن ب '''اب النفق '''ات لحس '''اب التخص' ''يص الخ '''اص ‪ 302-042‬ص' ''ندوق' الك' ''وارث الطبيعي' ''ة واألخط' ''ار'‬
‫الك''برى ع''دلت الم''ادة ‪ 33‬من ق''انون الس''نة ‪ 1984‬بالم''ادة ‪ 88‬من ق''انون المالي''ة لس''نة ‪ 2016‬أص''بحت‬
‫النفقات‪:‬‬

‫‪-‬التعويضات (بدون تسيير)‪.‬‬

‫‪-‬نفقات دراسة األخطار الكبرى‪.‬‬

‫‪-‬المصاريف‪...‬بدون تغيير‪.‬‬

‫إن الترتيبات التي جاء بها ق''انون المالي'ة لس'نة ‪ 2016‬بخص''وص الحس''ابات الخاص'ة للخزين''ة هي عب''ارة‬
‫عن غلق بعض الحسابات وتعديل الحسابات األخرى‪.‬‬

‫إن هذه التعديالت تنص على تقيدات من باب النفقات أي بعبارة أخرى توسيع نط''اق' مج''ال النفق''ات له''ذه‬
‫الحسابات وتنص هذه التعديالت بغلق بعض الحسابات وصب أرصدتها' إلى حسابات أخرى‪.‬‬

‫إن اس''تراتيجية عملي''ة تطه''ير الحس''ابات الخاص''ة ال يمكن تحقيقه''ا به''ذه الص''فة ألن ع''دم فتح الحس''ابات‬
‫وتوسيع' نطاق' اإلنفاق بالنسبة للحسابات المفتوحة األخرى أمر ال يغير من مبدأ اإلرش''اد في إنف'اق الم''ال‬
‫العام‪.‬‬

‫إحصاء الحسابات الخاصة بالخزينة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫الجدول رقم ‪ :01‬التفوق العددي لحسابات التخصيص الخاص مقارنة باألصناف األخرى‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الحسابات‬

‫‪1%‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪-‬حسابات التجارة ‪301‬‬

‫‪74%‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪-‬حسابات التخصيص الخاص ‪.302‬‬

‫‪2%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪-‬حسابات التسبيقات‪.303‬‬

‫‪11%‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪-‬حسابات القروض‪.304‬‬

‫‪4%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪-‬حسابات إعانات‪.305‬‬

‫‪8%‬‬ ‫‪06‬‬ ‫حسابات المساهمة ‪.306‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪77‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الخزينة الرئيسية‬

‫الشكل ‪ :02‬دائرة نسبية تعكس صورة الجدول ‪1‬‬

‫‪%1‬‬
‫‪%8‬‬
‫‪%4‬‬

‫‪%11‬‬
‫حسابات التجارة‬
‫حسابات التخصيص الخاص‬
‫‪%2‬‬ ‫حسابات التسبيقات‬
‫حسابات القروض‬
‫حسابات االعانات‬
‫حسابات المساهمة‬

‫‪%47‬‬

‫يستخلص من الجدول أعاله أن الحسابات ذات التخصيص الخاص أخذت أكبر عدد من الحس'ابات‬
‫األخ''رى بنس''بة ‪ %74‬ثم يليه''ا حس''ابات الق''روض وحس''ابات المس''اهمة وحس''ابات' االعان''ات‪ ،‬وحس''ابات'‬
‫التسبيقات وحسابات' التجارة‪.‬‬

‫تقديم حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية لسنة ‪:2016‬‬ ‫‪.3‬‬

‫تتوزع' حسابات ذات التخصيص الخاص حسب اآلمرين بالصرف' كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ )02‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية لسنة‪2016‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الحسابات‬ ‫اآلمر بالصرف‬

‫‪014-302‬‬

‫‪5%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪123-302‬‬ ‫وزارة الثقافة‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫‪141-302‬‬

‫‪020-302‬‬

‫‪042-302‬‬

‫‪047-302‬‬

‫‪12%‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪075-302‬‬ ‫وزارة الداخلية والجماعات المحلية‬

‫‪112-302‬‬

‫‪130-302‬‬

‫‪136-302‬‬

‫‪069-302‬‬

‫‪05%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪117-302‬‬ ‫وزارة التضامن‬

‫‪142-302‬‬

‫‪061-302‬‬

‫‪001-062-302‬‬

‫‪002-062-302‬‬

‫‪073-302‬‬

‫‪074-302‬‬ ‫وزارة المالية‬

‫‪19%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪076-302‬‬

‫‪078-302‬‬

‫‪083-302‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫‪089-302‬‬

‫‪103-302‬‬

‫‪110-302‬‬

‫‪048-302‬‬

‫‪080-302‬‬

‫‪06‬‬ ‫‪001-139-302‬‬ ‫وزارة الفالحة‬

‫‪10%‬‬ ‫‪002-139-302‬‬

‫‪003-139-302‬‬

‫‪140-302‬‬

‫‪041-302‬‬

‫‪05%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪100-302‬‬ ‫وزارة األشغال العمومية والنقل‬

‫‪125-302‬‬

‫‪01%‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪050-302‬‬ ‫وزارة السكن‬

‫‪065-302‬‬

‫‪05%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪051-302‬‬ ‫وزارة الموارد المائية والبيئة‬

‫‪079-302‬‬

‫‪03%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪084-302‬‬ ‫وزارة التجارة‬

‫‪122-302‬‬

‫‪001-131-302‬‬ ‫وزارة الطاقة‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫‪03‬‬ ‫‪002-131-302‬‬

‫‪05%‬‬ ‫‪137-302‬‬

‫‪105-302‬‬

‫‪001-124-302‬‬ ‫وزارة الصناعة والمناجم'‬

‫‪07%‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪002-124-302‬‬

‫‪003-124-302‬‬

‫‪1%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪091-302‬‬ ‫وزارة التكوين المهني‬

‫‪087-302‬‬ ‫وزارة العمل والضمان االجتماعي‬

‫‪03%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪133-302‬‬

‫‪01%‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪128-302‬‬ ‫وزارة البريد والتكنولوجيا' االعالم واالتصال‬

‫‪01%‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪135-302‬‬ ‫وزارة الشبيبة والرياضة‬

‫‪03%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪096-302‬‬ ‫وزارة الصحة‬

‫‪138-302‬‬

‫‪01%‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪082-302‬‬ ‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫‪01%‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪055-302‬‬ ‫وزارة الدفاع‬

‫‪01%‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪058-302‬‬ ‫وزارة األعمال الخارجية‬

‫‪01%‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪066-302‬‬ ‫وزارة السياحة والتهيئة العمرانية‬

‫‪100%‬‬ ‫‪57‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الخزينة الرئيسية‬

‫الشكل ‪ :03‬دائرة نسبية تعكس صورة الجدول ‪02‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬

‫‪%1 %1 %1 %1‬‬
‫‪%1 %3‬‬ ‫‪%6‬‬
‫‪%1‬‬ ‫وزارة الثقافة‬ ‫وزارة الداخلية و الجماعات المحلية‬
‫‪%3‬‬ ‫‪%31‬‬ ‫وزارة التضامن‬ ‫وزارة المالية‬
‫‪%1%8‬‬ ‫وزارة الفالحة‬ ‫وزارة االشغال العمومية والنقل‬
‫وزارة السكن‬ ‫وزارة الموارد المائية و البيئة‬
‫‪%6‬‬
‫وزارة التجارة‬ ‫وزارة الطاقة‬
‫‪%6‬‬
‫وزارة الصناعة و المناجم‬ ‫وزارة التكوين المهني‬
‫‪%3‬‬ ‫وزارة العمل و الضمان االجتماعي‬ ‫وزارة البريد و التكنولوجيا االعالم و‬
‫االتصال‬
‫‪%6‬‬ ‫‪%12‬‬
‫وزارة الشبيبة و الرياضة‬ ‫وزارة الصحة‬
‫‪%6‬‬ ‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬ ‫وزارة الدفاع‬
‫‪%1‬‬
‫‪%11‬‬ ‫وزارة االعمال الخارجية‬ ‫وزارة السياحة و التهيئة العمرانية‬

‫المصدر' من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الخزينة الرئيسية‬

‫يالحظ من الجدول أنه تقريبا كل قطاعات الوزارية تسير حسابات تخصيص خ'اص خاص'ة به'ا غ'ير أن‬
‫وزارة المالي' ' ''ة ووزارة الفالح' ' ''ة‪ ،‬ووزارة الداخلي' ' ''ة والجماع' ' ''ات المحلي' ' ''ة‪ ،‬ووزارة الص' ' ''ناعة والمن' ' ''اجم'‬
‫تس ''تحوذ' على أك ''ثر من ‪ %50‬من ه ''ذه الحس ''ابات‪ ،‬ف ''وزارة المالي ''ة تحت ''ل الص ''دارة في االس ''تحواذ على‬
‫الحسابات تقدر ب ‪.%21‬‬

‫ب''الرغم من اس''تفادة ك''ل دائ''رة وزاري''ة من ميزاني''ة التس''يير والتجه''يز في إط''ار الميزاني''ة العام''ة‪ ،‬ه''ذا م''ا‬
‫يجع''ل الممارس''ة الميزاني''ة تس''فر عن تع''دد م''يزاني لفائ''دة ال''وزير' المس''ير‪ ،‬ه''ذه الممارس''ة الس''يئة زاده''ا‬
‫سوءا عدم وجود نظام لرقابة األداء للسياسات العمومية‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫‪ .4‬الترخيص بالمكشوف لبعض حسابات التخصيص الخاص‪:‬‬

‫حس''ب الم''ادة ‪ 147‬من ق''انون المالي''ة ‪ 1991‬فإن''ه ال يمكن أن يتم التس''يير على المكش''وف إال بخص''وص‬
‫حس''ابات التخص''يص الخ''اص للخزين''ة ال''تي يتق''رر رص''د لفائ''دتها تخصيص''ات' في الميزاني''ة ض''من الب''اب‬
‫الخاص بإيراداته'ا وبعب'ارة أخ'رى تتض'من إي'رادات حس'ابات التخص'يص الخ'اص إعان'ات ميزاني'ة الدول'ة‬
‫وموارد أخرى والجدول اآلتي يوضح ذلك‪:‬‬

‫الجدول ‪ :03‬التداخل بين عمليات الميزانية وحسابات التخصيص الخاص‬

‫نسبة اإليرادات‬ ‫عنوان الحساب‬ ‫رقم الحساب‬


‫الواردة من‬
‫ميزانية الدولة‬

‫‪100%‬‬ ‫نفقات برأس المال‬ ‫‪302-061‬‬

‫‪100%‬‬ ‫تخفيض سعر الفائدة‬ ‫‪302-062‬‬

‫‪100%‬‬ ‫الصندوق الوطني لتهيئة اإلقليم‬ ‫‪081-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫صندوق دعم امتالك السكنات في إطار صيغة البيع عن طريق اإليجار‬ ‫‪110-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫الصندوق الوطني لدعم القرض المصغر'‬ ‫‪117-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫الصندوق الوطني إلعادة تأهيل المؤسسات' الصغيرة والمتوسطة‬ ‫‪124-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫تسيير' التكوين في الخارج‬ ‫‪058-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫صندوق تعويض ضحايا وذوي' حقوق ضحايا أحداث حركة اس''تتمام' الهوي''ة‬ ‫‪112-302‬‬
‫الوطنية وترقية المواطنة‬

‫‪100%‬‬ ‫حس' ''اب تس' ''يير عملي' ''ات االس' ''تثمار' العم' ''ومي' المس' ''جلة في إط' ''ار البرن' ''امج‬ ‫‪120-302‬‬
‫التكميلي لدعم النمو‬

‫‪100%‬‬ ‫الصندوق الخاص لتنمية مناطق الجنوب‬ ‫‪089-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫الصندوق الوطني للسكن‬ ‫‪050-302‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬

‫‪100%‬‬ ‫التعويضات' الخاصة باألمالك الملحقة بالصندوق الوطني للثورة الزراعية‬ ‫‪048-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫صندوق تعويض نفقات النقل‬ ‫‪041-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫صندوق ترقية التكنولوجيا' والفن والصناعة السينماتوغرافية‬ ‫‪082-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫النفقات برسم' االلتزامات الداخلية والخارجية للدول‬ ‫‪073-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫صندوق تعويض ضحايا اإلرهاب‬ ‫‪075-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫الصندوق الوطني للبحث العلمي والتطور التكنولوجي‬ ‫‪082-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب‬ ‫‪080-302‬‬

‫‪100%‬‬ ‫الصندوق الوطني لترقية النشاط الحرفي والصناعات التقليدية‬ ‫‪066-302‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الخزينة الرئيسية‬

‫من خالل الج''دول يتض''ح أن ج''ل حس''ابات التخص''يص الخ''اص المفتوح''ة في كتاب''ات الخزين''ة‬
‫تس ' ''تمد موارده ' ''ا من ميزاني ' ''ة الدول ' ''ة‪ ،‬ويك ' ''ون دعم غالبي ' ''ة حس ' ''ابات التخص ' ''يص الخ ' ''اص عن طري ' ''ق‬
‫مخصصات' الميزانية العامة للدولة دون اللجوء إلى موارد' خاصة المنصوص عليها في قوانين المالي''ة ‪،‬‬
‫الشيء الذي يؤكد أن مفهوم اإليرادات الخاصة لكل حساب قد غيبت تماما وهذا بالرغم من وجودها' من‬
‫الناحية النظرية و بالتالي فإن إيرادات حسابات التخص''يص الخ''اص هي نفس''ها إي''رادات الميزاني''ة العام''ة‬
‫وهو أمر يجعل هذه الحسابات لها ارتباط كلي بميزانية الدولة ‪ ،‬و هو ما يطرح عدة إشكاليات من بينه''ا‬
‫‪:‬‬

‫لم ' ''اذا ال يتم وض ' ''ع ه ' ''ذه ال ' ''برامج في الميزاني ' ''ة العام ' ''ة وخض ' ''وعها' إلعتم ' ''ادات ال ' ''دفع الس ' ''نوية كب ' ''اقي‬
‫اإلعتم''ادات‪ ،‬وم''ا فائ''دة حس''ابات التخص''يص الخ''اص ال''تي يجب أن ت''درج فيه''ا عملي''ات ممول''ة بم''وارد‬
‫خاصة‪ ،‬إذا كانت تمول مباشرة و بص'فة كلي'ة من الميزاني'ة العام'ة للدول'ة و المالح'ظ له'ذه الممارس'ة ه'و‬
‫ه''روب الحكوم''ة من مب''دأ الس''نوية ال''ذي أص''بح يش''كل عائق''ا أم''ام الحكوم''ة لتنفي''ذ برامجه''ا‪ ،‬مم''ا أدى إلى‬
‫تأثير عميق لهذه الحسابات على هيكلة النظام المزاني‪ ،‬و نأخذ على سبيل المثال الحساب‪:‬‬

‫(‪ )061-302‬نفقات لرأس المال ‪les dépenses en capital‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫يسجل هذا الحساب في‪:‬‬

‫باب اإليرادات‪:‬‬

‫‪-‬تخصيصات الميزانية المنصوص عليها في هذا الشأن‪.‬‬

‫‪-‬الم ''داخيل الناتج ''ة عن اس ''ترجاع ج ''زء أو ك ''ل األم ''وال الموض ''وعة تحت تص ''رف' ش ''ركات الرأس ''مال‬
‫االستثمارية‪.‬‬

‫باب النفقات‪:‬‬

‫‪-‬مخصص '''ات رأس الم '''ال للمؤسس '''ات العمومي '''ة ذات الط '''ابع االقتص' ''ادي' والمؤسس' ''ات العمومي '''ة ذات‬
‫الطابع الصناعي‪....‬‬

‫‪-‬اعتم' ''ادات رأس الم' ''ال لش' ''ركات الرأس' ''مال االس' ''تثمارية للتكف' ''ل بالمس' ''اهمات في رأس' ''مال المؤسس' ''ات‬
‫الصغيرة المتوسطة‪.‬‬

‫‪-‬مخصصات رأس المال في إط'ار مس'اهمة الدول'ة في رأس'مال المؤسس'ات المالي'ة العامل'ة في الجزائ'ر أ‬
‫وفي' الخارج‪.‬‬

‫‪-‬النفقات المتعلقة تسيير صناديق االستثمار بصناديق' الضمان بم'ا في ذل'ك نفق'ات التك'وين والت'أطير' له'ذه‬
‫الصناديق‪'.‬‬

‫‪-‬نفق ''ات رأس الم'''ال الموجه'''ة للتكف ''ل ب ''برامج خاص'''ة موض'''وعة على ع ''اتق الدول ''ة وال ''تي تنف ''ذ بص'''فة‬
‫تعاقدية بين الدولة والمعاملين المهنيين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوضعية المالية لحسابات التخصيص الخاص للخزينة‪2‬‬

‫تطور حسابات التخصيص الخاص في الخزينة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫س' ''جلت حس' ''ابات التخص' ''يص الخ' ''اص للخزين' ''ة بعن' ''وان الس' ''نة المالي' ''ة ‪ 2016‬حس' ''ب الموازن' ''ة العام' ''ة‬
‫للوضعية المالية ما يلي‪:‬‬

‫الجدول ‪ :04‬الوضعية المالية لحسابات التخصيص الخاص خالل ‪ 3‬سنوات‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫‪(2016‬دج)‬ ‫‪(2015‬دج)‬ ‫‪( 2014‬دج)‬

‫‪9.548.700.058.474.‬‬ ‫‪8.502.502.884.863,‬‬ ‫‪6.826.448.931.566‬‬ ‫الميزانية‬


‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫االفتتاحية (رصيد ‪.51‬‬
‫دائن)‬

‫‪5.373.524.279.296.‬‬ ‫‪4.264.631.395.162,‬‬ ‫‪3.994.347.700.071‬‬ ‫عمليات السنة‬


‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.44‬‬ ‫(مدينة)‬

‫‪3.928.028.984.419.‬‬ ‫‪3.105.012.124.315.‬‬ ‫‪2.121.199.229.451‬‬ ‫عمليات السنة‬


‫‪36‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪.65‬‬ ‫(دائنة)‬

‫‪1.445.495.294.877.‬‬ ‫‪1.159.616.270.847.‬‬ ‫‪1.873.148.470.619‬‬ ‫النتيجة السنوية‬


‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫(رصيد دائن)‬

‫‪11.004.195.353.35‬‬ ‫‪9.662.119.155.711.‬‬ ‫الميزانية الختامية ‪8.699.597.402.186‬‬


‫‪1.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫(رصيد دائن)‬

‫المصدر من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الخزينة الرئيسية‬

‫الشكل ‪ :04‬التمثيل البياني يعكس صورة الجدول ‪4‬‬

‫‪00041‬‬

‫‪00021‬‬

‫‪00001‬‬

‫‪0008‬‬
‫‪4102‬‬
‫‪0006‬‬ ‫‪5102‬‬
‫‪6102‬‬
‫‪0004‬‬

‫‪0002‬‬

‫‪0‬‬
‫م ز إ‪,‬رد‬ ‫عسم‬ ‫عسد‬ ‫نسرد‬ ‫مخرد‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬

‫من خالل دراس ''تنا' للج ''دول نالح ''ظ أن هن ''اك تزاي ''د مس ''تمر في عملي ''ات الس ''نة(مدين ''ة)‪ ،‬ه ''ذا راج ''ع إلى‬
‫الزي''ادة في اإلنف''اق في حس''ابات التخص''يص الخ''اص‪ ،‬مم''ا أدى ك''ذلك إلى الزي''ادة في تحص''يل اإلي''رادات‬
‫لكن بكمية قليلة مقارنة مع نسبة النفقات‪.‬‬

‫أف ' ' ' ' ' ' ' ''رزت حس ' ' ' ' ' ' ' ''ابات التخص ' ' ' ' ' ' ' ''يص الخ ' ' ' ' ' ' ' ''اص بعن ' ' ' ' ' ' ' ''وان س ' ' ' ' ' ' ' ''نة ‪ 2016‬نتيج ' ' ' ' ' ' ' ''ة س ' ' ' ' ' ' ' ''لبية بلغت‬
‫‪ 1.445.495.294.877.2‬دج مقاب ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ''ل ‪ 1.159.616.270.847.4‬دج في س ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ''نة ‪ 2015‬و‬
‫‪ 1.873.148.470.619.8‬دج في س''نة ‪ 2014‬فهي في انخف''اض مس''تمر' وه''ذا راج''ع إلى الحس''اب (‬
‫‪ )103-302‬صندوق' ضبط اإليرادات الذي لم يسجل أي رصيد' لسنة ‪2016‬‬

‫فنس''تنتج غي''اب فعالي''ة بعض الحس''ابات‪ ،‬فال يوج''د ارتب''اط بين اإلي''رادات الموجه''ة لتغطي''ة بعض النفق''ات‬
‫في الممارس'''ة الميزاني'''ة الجزائري'''ة‪ ،‬تك'''ون ه'''ذه العالق'''ة غائب'''ة وه ''ذا م ''رده االعتم ''اد على مخصص'''ات'‬
‫الميزانية العامة من جهة وصندوق ضبط اإليرادات من جهة أخرى‪.‬‬

‫العجز الميزاني‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫في البداي ''ة‪ ،‬تم إنش ''اء ص ''ندوق ض ''بط اإلي ''رادات‪ )103-302( ‬لتنظيم عائ ''دات النف ''ط عن طري' 'ق' جم ''ع‬
‫إي''رادات إض''افية غ''ير مدرج''ة في الميزاني''ة والناتج''ة عن تج''اوز س''عر النف''ط الم''رجعي الم''يزاني‪ .‬بحيث‬
‫ك''انت أس'عار النف''ط أك'ثر إيجابي''ة‪ ،‬فاس''تخدمت ه'ذه اإلي'رادات في عامه''ا األول في دف'ع مب'الغ أص''ل ال''دين‬
‫العم'''ومي ال ''ذي ك'''ان س ''ببا في اس ''تقرار الجزائ' 'ر' وتعزي'''ز وض ''عها' الم ''الي الخ ''ارجي‪ .‬لكن في الس ''نوات‬
‫األخ ''يرة عن ''د انخف''اض أس ''عار النف ''ط إلى م ''ا دون الس ''عر الم ''رجعي الم ''يزاني تم اس''تعمال ه ''ذه اإلرادات‬
‫لتمويل العجز في الميزانية وتجنب األزمات المالية‪.‬‬
‫الحساب ‪ " 302-103‬صندوق' ضبط اإليرادات ‪ ) )fonds de régulation des recettes‬يقيد ه''ذا‬
‫‪1‬‬
‫الحساب‬

‫في باب اإليرادات‪:‬‬

‫‪ -‬فوائض القيم الناتجة عن مستوى' تجاوز' إرادات الجباية البترولية لتقديرات قانون المالية‬
‫‪ -‬تسبيقات بنك الجزائر الموجهة لتسيير المديونية الخارجية بكيفية فعالة‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 10‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2000‬المِؤرخ في ‪ 27‬جوان ‪2000‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫‪ -‬كل اإلرادات المتعلقة بسير الصندوق في باب النفقات‬
‫في باب النفقات‪:‬‬
‫‪ -‬تموين عجز الخزينة دون أن يقل رصيد الصندوق عن ‪ 740‬مليار دينار جزائري (عدلت هذه الفق''رة‬
‫بم ''وجب الم ''ادة ‪ 121‬من ق ''انون المالي ''ة لس ''نة ‪ 2017‬الم ''ؤرخ في ‪ 29‬ديس ''مبر ‪ ،2016‬بحيث تم إلغ ''اء‬
‫الحد األدنى لرصيد' الصندوق الواجب احترامه)‬

‫‪ -‬تخفيض المديونية العمومية‬

‫الجدول رقم‪ 05 :‬الموازنة العامة للخزينة للحساب ‪ "302-103‬صندوق ضبط اإليرادات" ‪F R R‬‬

‫الرصيد (دائن)‬ ‫عمليات السنة‬ ‫الميزانية االفتتاحية‬ ‫السن‬


‫وات‬
‫دائن‬ ‫مدين(العجز)‬ ‫(رصيد دائن)‬

‫‪4.680.747.355.‬‬ ‫‪400.674.531.12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4.280.072.824. 200‬‬


‫‪324.03‬‬ ‫‪7.87‬‬ ‫‪196.16‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5.634.775.444.‬‬ ‫‪1.318.309.899.‬‬ ‫‪364.281.809.73‬‬ ‫‪4.680.747.355. 201‬‬


‫‪923.68‬‬ ‫‪030.56‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪324.03‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪7.143.158.301.‬‬ ‫‪2.300.320.362.‬‬ ‫‪791.937.505.59‬‬ ‫‪5.634.775.444. 201‬‬


‫‪985.00‬‬ ‫‪653.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪924.00‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7.917.011.748.‬‬ ‫‪2.535.308.853.‬‬ ‫‪1.761.455.406.‬‬ ‫‪7.143.159.301. 201‬‬


‫‪610.18‬‬ ‫‪446.93‬‬ ‫‪621.94‬‬ ‫‪985.15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪6.586.386.562.‬‬ ‫‪9.979.242.749.‬‬ ‫‪3.392.856.187.‬‬ ‫‪7.917.011.748. 201‬‬


‫‪554.26‬‬ ‫‪839.00‬‬ ‫‪284.54‬‬ ‫‪610,18‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6.245.900.165.‬‬ ‫‪1.810.625.390.‬‬ ‫‪2.150.866.782.‬‬ ‫‪6.586.081.557. 201‬‬


‫‪396.95‬‬ ‫‪149.49‬‬ ‫‪596.40‬‬ ‫‪843,46‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫‪3.110.352.458.‬‬ ‫‪552.192.075.03‬‬ ‫‪3.687.739.781.‬‬ ‫‪6.245.900.165. 201‬‬
‫‪546.49‬‬ ‫‪7.49‬‬ ‫‪887,95‬‬ ‫‪396,95‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪98.550.265.559‬‬ ‫‪2.370.352.458.‬‬ ‫‪3.110.352.458. 201‬‬


‫‪.58‬‬ ‫‪546.49‬‬ ‫‪546,49‬‬ ‫‪6‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الخزينة الرئيسية‬

‫نستخلص من الجدول أعاله‪:‬‬

‫ع ''رفت إي ''رادات ه ''ذا الحس ''اب زي ''ادة معت ''برة بعن ''وان س ''نة ‪ 2013‬وه ''ذا مقارن ''ة ب ''إيرادات الس ''نوات‬
‫األولى‬
‫فمقارن''ة بس''نة ‪ 2012‬فبلغت الزي''ادة ب‪ 7.443.933.896.392,07‬دج ويرج''ع ذل''ك إلى تحس''ن‬ ‫‪-‬‬
‫كب' ''ير في أس' ''عار النف' ''ط في األس' ''واق الدولي' ''ة النفطي' ''ة‪ ،‬كم' ''ا ع' ''رفت انخف' ''اض كب' ''ير في الس' ''نوات‬
‫األخيرة‪ ،‬هذا راجع إلى تدهور أسعار' النفط مما سيجعل االعتماد عليه غ''ير ممكن في حال''ة العج''ز‬
‫الميزاني‬
‫تحول مبلغ العجز إلى عجز هيكلي‪ ،‬بمعنى آخر أن الميزانية العامة للدولة تعاني من عج'ز مس''تمر‬ ‫‪-‬‬
‫حيث س''جلنا مبل''غ العج''ز في وت''يرة تص''اعدية بنس''ب متفاوت''ة لف''ترة تمت''د من س''نة ‪ 2009‬إلى غاي''ة‬
‫سنة ‪.2016‬‬
‫إن االرتفاع المتزايد لمبلغ العجز‪ ،‬يوضح أن تقديرات الميزانية العامة للدولة بخصوص' هذه‬ ‫‪-‬‬
‫الس''نوات األخ''يرة غ''ير س''ليمة‪ ،‬األم''ر ال''ذي يفس''ر إتب''اع الدول''ة اس''تراتيجية غ''ير س''ليمة بانتهاجه'ا' سياس''ة‬
‫التمويل بالعجز كوسيلة إلعطاء التوازن للميزانية العامة للدولة لتحقيق التنمية االقتصادية في المجتمع‪.‬‬
‫عدم اح'ترام مب'دأ ترش'يد اإلنف'اق الع'ام‪ ،‬بحيث نج'د حجم نفق'ات الميزاني'ة العام'ة ج'د كب'ير على ع'دة‬ ‫‪-‬‬
‫مجاالت أهمها القطاع العمومي‪ ،‬األمر الذي أدى إلى زيادة مبلغ العجز‪.‬‬

‫وعلي ''ه إن عملي ''ة مواجه ''ة العج ''ز من المف ''روض أن تك ''ون من أولوي ''ات واالهتمام ''ات األساس ''ية للدول ''ة‪،‬‬
‫وال ''تي يجب أن تتص ''در' ال ''برامج المس ''طرة لمعالج ''ة المش ''اكل االقتص ''ادية‪ ،‬اذ أن اس ''تمرار' ارتف ''اع مبل ''غ‬
‫العجز قد ينجر عنه عدة انعكاسات سلبية تتجلى في‪:‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫اس''تنزاف مب''الغ كب''يرة من أم''وال الحس''اب ‪ 103-302‬بنس''بة معت''برة األم''ر ال''ذي ي''ؤثر س''لبا على‬ ‫‪-‬‬
‫إيرادات الصندوق' الذي من أجله تم فتح هذا الحساب والمتمثل في رصد هذه المبالغ لألجيال‬

‫القادمة‪.‬‬

‫االعتماد الكلي على الجباية البترولية‪ ،‬وفي المقابل االرتفاع المستمر لمبلغ العجز نتيجة حتمية‬ ‫‪-‬‬
‫تؤدي إلى عجز الدولة عند تغطية العجز مستقبال‪ ،‬وبالتالي اللجوء إلى المديونية الخارجية‬
‫االقتراض مما ينعكس على نسبة النمو في جميع المجاالت‪.‬‬
‫وعليه فان استراتيجية صرف مبالغ الحساب لتغطية العجز استراتيجية غير صحيحة في حين أن‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام هذه المبالغ لدعم االستثمار' اإلنتاجي تعتبر استراتيجية حقيقية لتحقيق أهداف الحساب‪.‬‬
‫حسابات التخصيص الخاص الجامدة دون السعي إلى تطهيرها‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫الجدول ‪ :06‬رصيد ختامي لحسابات التخصيص الخاص الجامدة لسنة ‪2016‬‬

‫الرصيد الختامي (د ج)‬ ‫طبيعة الحساب‬ ‫رقم الحساب‬

‫‪52.890.942.358.06‬‬ ‫صندوق تصفية المؤسسات العمومية‬ ‫‪001-076-302‬‬

‫‪451.266.939.01‬‬ ‫الصندوق الوطني لتهيئة الميزانية‬ ‫‪081-302‬‬

‫‪780.146.049.52‬‬ ‫الصندوق الوطني للتراث الثقافي‬ ‫‪123-302‬‬

‫‪25.628.450.832.52‬‬ ‫صندوق الضمان االجتماعي‬ ‫‪133-302‬‬

‫‪10.290.881.978.00‬‬ ‫صندوق دعم مربي المواشي والمزارعين ذو‬ ‫‪003-041-302‬‬


‫األراضي' الصغيرة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الحزينة الرئيسية‬

‫ومنه نستخلص ما يلي‪:‬‬

‫إضافة إلى ما تم تدوين'ه في التق'ارير الس'ابقة إال أن هن'اك ع'دد معت'بر من الحس'ابات التخص'يص الخ'اص‬
‫بقيت جام ''دة وحس ''ابات' أخ ''رى خصص ''ت له ''ا تخصيص ''ات إض ''افية ب ''رغم من أنه ''ا س ''جلت تخصيص ''ات‬
‫ميزانيتيه معتبرة دون استغالل (بقيت جامدة)‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬
‫إن تخص''يص أم''وال ض''خمة للحس''ابات بقيت جام''دة تعت''بر' ض''رر للخزين''ة العمومي''ة‪ ،‬األم''ر ال''ذي يفس''ر‬
‫غي''اب اس''تراتيجية تح''دد فيه''ا كيفي''ة رص''د ه''ذه الحس''ابات تخصيص''ات ميزاني''ة للس''نة المعين''ة في تحقي''ق‬
‫البرنامج المسطر‪.‬‬

‫حس‪222222‬ابات التخص‪222222‬يص الخ‪222222‬اص المدين‪222222‬ة‪les comptes d’affectation spéciale :‬‬ ‫‪.4‬‬


‫‪débiteurs‬‬

‫الجدول ‪ :07‬رصيد ختامي لحسابات التخصيص الخاصة المدينة لسنة ‪2016‬‬

‫الرصيد الختامي‬ ‫طبيعة الحساب‬ ‫رقم الحساب‬

‫‪-313973592136.74‬‬ ‫صندوق نفقات رأس المال‬ ‫‪001-061-302‬‬

‫‪-350291594450.43‬‬ ‫الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب‬ ‫‪087-302‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الخزينة الرئيسية‬

‫من خالل هذا الجدول‪ ،‬نالحظ أن رص'يد' الحس'ابين س'الب‪ ،‬فنق'ول أن'ه ال توج'د' عالق'ة ترابطي'ة بين‬
‫إي''رادات معين''ة موجه''ة لتموي''ل نفق''ات ه''ذين الحس''ابين‪ ،‬من خالل المقارن''ات نج''د ب''أن ه''ذين الحس''ابين ال‬
‫يحص''الن أي إي''راد‪ ،‬ومن''ه نس''تنتج أن ه''ذه الحس''ابات هي حس''ابات مدين''ة‪ ،‬أي أن ه''ذه الحس''ابات س''جلت‬
‫رص''يدا' تراكمي''ا س''البا أي ع''اجز‪ ،‬وه''و م''ا ي''دل على ع''دم تس''وية الوض''عية المالي''ة للحس''ابات عن''د اختت''ام‬
‫كل سنة مالية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حسابات التخصيص الخاص في الخزينة الرئيسية‬

‫خالصة الفصل الثالث‪:‬‬

‫من خالل الدراسة التي أجريت في الخزينة الرئيسية ومتابعة سير حسابات التخصيص الخاص اس''تطعنا'‬
‫ان نستخلص ما يلي‪:‬‬

‫تلعب حسابات التخصيص الخاص دور فعاال ومهم كونها الوسيلة األكثر مرونة بالنسبة للحكوم''ة لتنفي''ذ‬
‫مختلف السياسات العمومية‪.‬‬

‫تعتبر ه'ذه الحس''ابات اس''تثناء لقاع''دة ع'دم تخص''يص الم'وارد' ل''ذلك يتم اللج''وء إليه'ا في ظ''روف' اس''تثنائية‬
‫من اج''ل تحقي''ق غاي''ات معين''ة‪ ،‬ولتف''ادي إلغ''اء اإلعتم''ادات عن''د نهاي''ة ك''ل س''نة‪ ،‬تلج''أ الحكوم''ة لحس''ابات‬
‫التخصيص الخاص وهذا حتى تضمن صيرورة اإلنجاز دون أي إشكال فيما يخص السنوية‪.‬‬

‫إن اس ' ''تعمال حس ' ''ابات التخص ' ''يص الخ ' ''اص في تزاي ' ''د مس ' ''تمر ال يعكس على اإلطالق اس ' ''تثناء لقاع ' ''دة‬
‫معم''ول به''ا في المالي''ة العمومي''ة‪ ،‬فنس''تنتج' من ه''ذا أن ه''ذه الحس''ابات أص''بحت موازي''ة للميزاني''ة العام''ة‬
‫للدولة‪.‬‬

‫‪97‬‬

You might also like