You are on page 1of 1

‫‪ -2‬الرعاية االجتماعية والخدمة االجتماعية‪:‬‬

‫تعد الرعاية االجتماعية سلوك ونشاط إنساني ضارب في عمق تاريخ اإلنسان‬

‫وتفاعالته وعالقاته مع بني جنسه؛ في أوقات الحاجة أو العجز أو المرض أو‬

‫غيرها من الظروف الصعبة التي يمر بهاء ترجم من خاللها فطرته السليمة‬

‫وضميره الحي الذي يدعوه إلى البر واإلحسان ومساعدة اآلخرين؛ ولهذا فقط بدأت‬

‫أعمال الرعاية االجتماعية عفوية و فردية (شخصية) كرد فعل طبيعي يجسد صفاء‬

‫سريرة اإلنسان وعاطفته؛ قبل أن يتطور ذلك النشاط وينتظم بفعل تعقد الحياة‬

‫االجتماعية واالقتصادية وغيرها‪.‬‬

‫فالرعاية االجتماعية هي أوال وقبل كل شيء معاني وأخالق إنسانية نبيلة وقيم‬

‫مفعمة بالشهامة» فطر عليها اإلنسان ثم أكدتها ظروف حياته وتقلباتها وحاجته‬

‫المستمرة للتعاون والمساعدة» وزادتها تأكيدا وترسيخا وإلزامية التعاليم الدينية‪E‬‬

‫لمختلف األديان سواء السماوية أو الوضعية التي حثت الناس على فعل الخير‬

‫والتخفيف من معاناة الفقراء والمرضي‪...‬الخ‪.‬‬

‫وقد تميزت المجتمعات القديمة بالعالقات األولية الطبيعية بين أعضاءها وسيادة‬

‫التماسك والتضامن اآللي المبني على قدسية االنتماء للجماعة واحترام أعرافها‬

‫وتقاليدهاء حيث كان الفرد يجد حاجاته المختلفة والبسيطة في معظمها دون عناء‬

‫كبيرء أما في العصور الحديثة فقد تطورت الرعاية االجتماعية وأصبحت تقدمها‬

‫هيئات منظمة لها برامج وأهداف مرسومة مسبقا إلشباع احتياجات المواطنين‬

‫المختلفة» ويمكن أن تكون هذه الهيآت حكومية أو مستقلة (أهلية)‬

‫ومن ميادين الخدمة االجتماعية في المجاالت الحديثة " الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الشباب "‬

You might also like