‫عمم االجتماع الطبي‬

‫المحضرة الثانية‬

‫العوامل االجتماعية والثقافية المرتبطة بالصحة والمرض‬

‫أوالً‪ :‬العوامل االجتماعية‪:‬‬

‫*تعتبر العوامل االجتماعية من العوامل التي تحدد نمط الحياة كاممة لمجتمع معين بسبب عالقتيا‬
‫مع جميع العوامل األخرى التي تحدد نمط الحياة والبناء االجتماعي لممجتمعات‪.‬‬

‫وتحدد بموجب العوامل االجتماعية كيفية التعامل مع الصحة والمرض بسموك المرض * ‪.‬‬

‫تحدد العوامل االجتماعية أيضاً من ثقافة المجتمع والثقافة الصحية *‪.‬‬

‫ومدى اىتمام األفراد بقضايا الصحة والمرض ومنيا‪:‬‬

‫أىمية مراجعة الطب الرسمي بدالً من مراجعة الطب الشعبي و استجابة المريض لتعميمات‬
‫وتوجييات التثقيف الصحي وأسموب المعالجة الحكيمة لألمراض و العالقة بين العوامل والبيئة‬
‫الطبيعية بما تحتوييا من مسببات لممرض‬
 ‫ومواد العالج و أنواع األمراض السائدة والمعدية والوبائية في البيئة الطبيعية ‪ ،‬ومدى توفر‬
‫األجيزة والمواد الطبية التي تساىم في عممية العالج ‪ ،‬ومدى توفر المنشآت الطبية التي تساىم‬
‫مساىمة كبيرة في عمميات الرعاية الصحية من وقاية وعالج ‪.‬‬

‫*العوامل االجتماعية أيضاً تحدد نمط تفاعل وحياة التأثر والتأثير اإليجابي والسمبي لألسرة لماذا؟‬

‫ألن األسرة لبنة المجتمع ومكوناتو األساسية‪.‬‬

‫*العوامل االجتماعية أيضاً تحدد نوعية ونمط التعامل مع النسق الطبي والنتيجة من أجل صحة‬
‫سميمة ومعالجة حكيمة ناجحة‪.‬‬

‫*أيضاً اإلجراءات والفعاليات التي تتخذ عند اإلصابة بمرض وخاصة عند األمراض المعدية‬
‫والوبائية‪.‬‬

‫سندرس في ىذا المجال العوامل التي تحدد بموجبيا إيجابية أو سمبية العوامل االجتماعية ومنيا ‪:‬‬

‫‪ -1‬األسرة ودورىا في الخدمة الصحية‪.‬‬

‫‪ -2‬الطبقة االجتماعية والخدمة الصحية‪.‬‬

‫‪ -3‬البيئة االجتماعية وتأثيرىا عمى الصحة‪.‬‬

‫‪ -4‬المينة والمرض‪.‬‬
 ‫‪ -1‬األسرة ودورىا في الخدمة الصحية‬

‫تعريف األسرة‬

‫األسرة ىي ‪:‬كيان بيولوجي يتحول منذ الصغر إلى كيان اجتماعي بعد التدريب والتعميم‪.‬‬

‫ويتكون من أب وأم وأوالد تكون مسؤولياتيا رعاية األطفال و أعضائيا(أي أفراد االسرة) جسدياَ‬
‫واجتماعياً ونفسياَ وتعميمياً وبمورة شخصية الطفل وصقميا‪.‬‬

‫إلى جانب تأمين األسرة النواحي االقتصادية لإلنفاق مع رعايتيا صحياً وروحانياً وثقافياً‪.‬‬

‫وتعتبر األسرة المبنة األولى المكونة مع مثيالتيا لممجتمع‪.‬‬

‫وتحدد مالمح المجتمع مستقبالً حسب نمط الحياة في األسرة الواحدة ومن ثم عند باقي األسر‪.‬‬

‫ومن أىم عوامل نجاح المجتمع وتقدمو ‪:‬عممية التفاعل مع المجتمع واالنخراط والتأثر والتأثير‪.‬‬

‫أي أنيا مؤسسة اجتماعية أو كيان اجتماعي مصغر من المجتمع األم‪.‬‬

‫وظائف وميام وأعمال األسرة‬

‫لألسرة وظائف كثيرة تحقق بمورة وصقل شخصية األفراد منيا‪:‬‬

 ‫‪ -1‬البقاء واالستمرارية ‪:‬‬

‫وظيفة األسرة الرئيسية ىي‪ :‬المحافظة عمى الجنس البشري من االنقراض وتتم بعممية التوالد‪،‬‬
‫والنتيجة االستمرارية وبقاء الجنس البشري متواصالً ومكمالً لبعضو البعض بممارسة عممية‬
‫التناسل والتوالد واإلنجاب‬

‫وتسمى بالوظيفة البيولوجية‬

‫‪ -2‬اإلعداد والتجييز لمتفاعل األسري واالجتماعي‪:‬‬

‫من وظائف األسرة األساسية ىي‪ :‬إعداد وتجييز وصقل شخصية األفراد‪ ،‬والسبب لالنخراط‬
‫بالمجتمع والتأثير فيو بإيجابية‬

‫لضمان عممية العطاء اإليجابي ألفراد المجتمع في األسرة‬

‫عممية اإلعداد والتجييز ليا طريقتين‪:‬‬

‫األولى ‪:‬اإلعداد النفسي والفسيولوجي وىو‪:‬إعداد وبمورة وصقل شخصية األفراد ليكونوا متزنين‬
‫نفسياً مع مراعاة الظروف والعوامل الداخمية والخارجية ( أي يكونوا ذو نفسية فسيولوجية إيجابية‬
‫)‪.‬‬
 ‫الثاني ‪:‬اإلعداد والتجييز النفسي والتفاعل االجتماعي أو التنشئة االجتماعية‬

‫عندما يكون الفرد متزناً نفسياً يكون تفاعمو وتأثيره وتأثره بقضايا وعوامل المجتمع سيمة وايجابيو‬
‫(أي يكيف ويتكيف مع المجتمع بثقافتو ومعتقداتو)‬

‫وتسمى بالوظيفة الفسيولوجية أو النفسية االجتماعية ‪.‬‬

‫‪ -3‬غرس التدين وتثبيت المعتقد‪:‬‬

‫من وظائف األسرة التركيز عمى النواحي الدينية والعقائدية والروحانية عند عممية البناء الشخصي‬
‫والروحي لألفراد‪.‬‬

‫فوظيفة األسرة بناء فرد يؤمن بربو ورسالة األنبياء مع المحافظة عمى العبادات واالبتعاد عن‬
‫المحرمات واإليمان بالقضاء والقدر خيره وشره‪ ،‬فبدون اتصال روحاني لمفرد مع خالقو سيكون‬
‫عرضة لألمراض النفسية واالجتماعية‪.‬‬

‫انتهت المحاضرة‬

‫مدرس المادة‪ :‬علي القرعان‬