You are on page 1of 47

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫مادة‪:‬‬

‫أخالقيات الحاسوب‬

‫مدرس المادة‪:‬‬
‫أ‪.‬صبري شمسان سعيد الزريقي‬
‫ماجستير في األتمتة والتحكم‬
‫‪2010-2011‬م‬

‫المحتويات‬
‫‪.1‬مقدمة………………………………………………………‪........‬‬

‫الفصل األول‬

‫مفهوم أألخالق وقواعدها‪...............................................................‬‬ ‫‪‬‬


‫أهمية‪ :‬األخالق في الدين اإلسالمي ‪...................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫تأثير األخالق على المجتمعات‪.........................................................‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.3‬الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ ‬جرائم الحاسوب‬
‫‪ ‬تعريف جرائم الحاسوب ‪................................................................‬‬
‫‪ ‬متى بدأت وكيف نشأت جرائم الحاسوب‪.............................................‬‬
‫‪ ‬تصنيف‪ :‬هذه الجرائم‪....................................................................‬‬
‫‪ ‬حقوق ملكية البرمجيات‪................................................................‬‬
‫‪ ‬تراخيص البرمجيات‪....................................................................‬‬
‫‪ ‬الجريمة االلكترونية‪ :‬أو المعلوماتية‪..................................................‬‬
‫‪ ‬الفيروسات‪................................................................................‬‬
‫‪ ‬أسباب حدوثها وكيفية الحد منها‪......................................................‬‬

‫‪.4‬الفصل الثالث‬
‫‪ ‬أخالقيات الحاسوب‪....................................................................‬‬
‫‪ ‬مفهوم أخالقيات الحاسوب ‪...........................................................‬‬
‫‪ ‬تصنيف‪ :‬أخالقيات الحاسوب‪.........................................................:‬‬
‫‪ -1‬استخدام الحاسب بين الشخص ونفسه‪:................................................‬‬
‫‪ ‬األخطاء التي قد يرتكبها الشخص في حق نفسه ‪................................‬‬
‫‪ ‬األخالقيات التي يجب االلتزام بها ‪.................................................‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -2‬استخدام الحاسب بين الشخص وغيره‪...................................................‬‬
‫‪ ‬الجرائم التي قد يرتكبها الشخص في حق اآلخرين والمجتمع‪...................‬‬
‫‪ ‬أهم األخالقيات التي يجب االلتزام بها‪................................................‬‬
‫‪ ‬كيفية الحد من هذه األخطاء‪...........................................................‬‬
‫‪ ‬حماية الحاسوب‪.........................................................................‬‬

‫دور التربية والوازع الديني في الحد من السلوكيات الخاطئة‪.................‬‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬ ‫‪‬‬

‫من المتعارف علية انه على مر العصور لكل مهنة أو عمل يزاوله اإلنسان‬
‫أخالقياته التي يجب االلتزام بها‪.‬‬
‫وفي عصرنا الحالي كثيرا أصبحنا كثيرا ما نسمع عن أخالقيات استخدام المعرفة أو‬
‫ما يسمى (أخالقيات المهنة) ومن خالل التسمية يمكننا االستنتاج أن أي مهنة يمارسها‬
‫اإلنسان يوجد لها أخالقيات وقواعد يجب االلتزام بها‪ ,‬ومن منطلق األهمية بدأت‬
‫العديد من الجامعات والمعاهد العلمية بتدريس األخالقيات كجزء من كل تخصص‪,‬‬
‫فمثال كلية الطب تدرس أخالقيات مهنة الطب وكلية التربية تدرس أخالقيات التدريس‬
‫الخ‪.‬‬
‫وفي القرن الماضي بدأت حياة األمم تتغير بسبب ظهور علم جديد وعصر جديد هو‬
‫عصر ( تكنولوجيا المعلومات‪-‬عصر الحواسيب) ‪,‬هذا العلم الذي قدم خدمة كبيرة‬
‫للبشرية ووفر لها حياة أفضل وأسهل في اغلب مجاالت الحياة وعلى كافة المستويات‬
‫سواء تلك التي تتمثل في عملية التواصل فيما بين األفراد عن طريق االتصاالت أو‬
‫إرسال الرسائل وغيرها ‪,‬أو في تسيير أإلعمال كأنظمة المعلومات التي تسير أعمال‬
‫الشركات والمنظمات المختلفة‪.‬‬
‫فقد وفر لنا جهاز الحاسوب خدمات كثيرة يطول الحديث في حصرها سنذكر منها‬
‫على سبيل المثال إمكانية تخزين بياتنا وملفاتنا الخاصة والقيام بأعمالنا المختلفة‪,‬‬
‫وبعد التطور الذي طرأ بظهور شبكة االنترنت أصبح بإمكاننا التواصل فيما بيننا‬
‫بسرعة اكبر و إرسال البيانات المختلفة سوأ أكانت بيانات شخصية أو بيانات تتعلق‬
‫بأعمالنا من والى أي مكان في العالم‪.‬‬
‫أذا كل ما ذكرناه حتى أالن جميل ورائع طالما أصبح بإمكاننا القيام بكل ما نحتاجه‬
‫بواسطة الحاسوب فما المشكلة ؟‬
‫الحقيقة التي كانت غائبة عن أذهاننا في الفترة الماضية أنة مع كل تلك الخدمات التي‬
‫حصلنا عليها من تطور تكنولوجيا المعلومات هناك مشكلة خطيرة جدا صاحبت هذا‬
‫التطور ‪,‬كيف ال وقد أصبحنا نسمع بجرائم ألعدد لها تسمى (جرائم الحاسوب) تحدث‬
‫في العالم يقوم بها مجرمون من نوع جديد يطلق عليهم( مجرمي الحاسوب) فهذا تم‬
‫اختراق جهازه والعبث بمحتوياته واالطالع على خصوصياته وأخر تم سرقة‬
‫برنامجه وبيعة‪ ,‬وهذه المؤسسة تم اختراق قاعدة ببناتها ومعرفة أسرارها وأخرى تم‬
‫تدمير قاعدة ببناتها‪ ,‬ودولة تم كشف أسرارها‪,‬و في هذا البنك تم سرقة عدد من‬
‫أرصدة العمالء واألمثلة كثيرة ال مجال لحصرها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وهنا أسئلة بدأت تطرح نفسها ‪:‬‬

‫كيف نحمي ملفاتنا المخزنة في جهاز الحاسوب من الجواسيس والمتطفلين؟‬


‫كيف نحمي أموالنا وأعمالنا وأفكارنا من اللصوص؟‬
‫هل هناك قوانين تحمي بياناتنا الخاصة المبعثرة في كل مكان؟‬
‫وان وجدت هذه القوانين هل هي كفيلة بالقيام بذلك؟‬
‫هل برامج الحماية تكفي لحماية حقوق األفراد والمؤسسات والدول وخصوصياتهم ؟‬
‫ماهي أفضل طريقة لحماية حقوق األفراد والمؤسسات والدول وخصوصياتهم ؟‬

‫و نظرا لهذه الجرائم التي تحدث ولكي نجيب على هذه األسئلة كان البد لنا من التوقف عندها‬
‫والبدء في تحليل المشكلة والبحث عن أفضل الحلول المناسبة للحد من هذه الجرائم وحماية حقوق‬
‫األفراد والمؤسسات بكل مستوياتهم‪.‬‬

‫إن أفضل طريقة من وجهة نظري لحل أي مشكلة جذريا أو حتى بنسبة تتجاوز ال‪ %70‬هي‬
‫البحث في صميم المشكلة لمعرفة السبب الرئيسي الذي أدى لحدوث هذه الجرائم‪ ,‬وليس هناك‬
‫طريقة أفضل من غرس القيم والمبادئ في نفوس أبنائنا وطالبنا و تعليم كل من يضن أو يجهل‬
‫إن هناك أخالقيات وقواعد يجب االلتزام بها إثناء التعامل مع الحاسوب‪.‬‬

‫وحتى نتمكن من معرفة الهدف الحقيقي لهذه المادة (أخالقيات الحاسوب) وأهميتها‬
‫واألثر البالغ الذي ستحدثه في حياتنا حاولت إن اشرح وأوضح بالتفصيل الجرائم‬
‫الحاسوبية التي تحدث في عصرنا واإلضرار البالغة التي تحدثها في حقوق اإلفراد‬
‫والمجتمعات من جميع النواحي سواء أكان من الناحية الشخصية أو المادية أو‬
‫االنحطاط والتفكك الذي يصيب المجتمعات و غيرها وهذه اآلثار السلبية ال يقتصر‬
‫أثرها السلبي على األشخاص المستهدفين فقط بل كذلك المجرم الذي يقوم بتنفيذ‬
‫الجريمة ‪.‬‬
‫و من خالل تعليم طالبنا و كل من يستخدم أي نوع من األجهزة التقنية الحديثة‬
‫بمختلف أنواعها (أجهزة الحاسوب –الهواتف النقالة الخ) بشكل عام ومن يتعامل مع‬
‫الحاسوب بشكل خاص سواء أكان مستخدما عاديا لجهاز الحاسوب أو متخصصا‬
‫فيه ‪ ,‬بأخالقيات هذه المهنة واآلثار االيجابية التي يتركها االلتزام بهذه األخالقيات‬
‫والعكس تماما من حيث اآلثار السلبية التي يتركها عدم التقيد بأخالقيات هذه المهنة‬
‫والتي سنتعرف عليها ونناقشها بالتفصيل من خالل هذه الملزمة في هذا الفصل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‬
‫مفهوم أألخالق وقواعدها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أهمية األخالق في الدين اإلسالمي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأثير األخالق على المجتمعات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫األخالق‪:‬‬
‫لنعرف مدى أهمية األخالق وأثرها البالغ في حياة وبقاء األمم يكفينا أن نعلم أن هللا‬
‫سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات ذكرها في كتابة الكريم و أرسل الرسل إلى‬
‫األرض الواحد تلو األخر إلى األمم الماضية ليعرفوهم أهمية األخالق ويعلموهم‬
‫القواعد األخالقية التي يجب أن يتعاملوا بها فيما بينهم وفي جميع إعمالهم‬
‫وتعامالتهم‪ ,‬بل إن هللا سبحانه وتعالى بعث سيد البشر محمد صلى هللا علية وسلم إلى‬
‫العالمين كافة ليعرفنا بمدى أهمية األخالق ويعلمنا قواعد األخالق التي يجب أن‬
‫نلتزم بها في تعامالتنا في كل مجاالت الحياة ويتمثل ذلك في قولة‬
‫صلى هللا علية وسلم (إنما بعثت ألتمم مكارم األخالق )‪.‬‬
‫أذا نظرا لما لألخالق من أهمية قصوى واثر بالغ في حياة األمم في كل مجاالتها‬
‫المختلفة سواء تلك التي تتعلق بالتعامل فيما بينها أو على مستوى تسيير األعمال‬
‫والمهن المختلفة فقد تم على مر العصور تحديد األخالقيات التي يجب تطبيقها‬
‫وااللتزام بها في جميع األعمال التي نزاولها‪.‬‬

‫‪.1‬مفهوم األخالق‬
‫األخالق كلمة تتردد على مسامعنا بشكل متكرر وقد أنشأت المدارس وأماكن العلم المختلفة لتعليم‬
‫الناس مفاهيم األخالق وتبين لهم مدى أهمية االلتزام بالسلوك األخالقي في تعامالتهم وتسيير‬
‫أعمالهم‪.‬‬
‫ولكن هل هناك تعريف محدد يوضح معنى األخالق ؟‬

‫هناك تعريفات عديدة نستطيع من خاللها التعرف على معنى األخالق منها ‪:‬‬

‫األخالق عبارة عن مجموعة من القواعد (نظام) تستخدم لتعديل وتنظيم سلوكنا من اجل‬ ‫‪.i‬‬
‫الحق في التصرف وتعكس الجودة في أفعال اإلنسان والتي من خاللها نستطيع الحكم‬
‫علية بصواب أ وخطأ جيد أو سيئي ‪.‬‬

‫هي عبارة عن مجموعة من القواعد المشتركة والمبادئ والقيم للتعامل بين الناس في‬ ‫‪.ii‬‬
‫مجتمع معين‪.‬‬

‫ومن خالل التعريفات السابقة يتضح لنا أنة من خالل قواعد األخالق نستطيع الحكم على‬
‫تصرفات األشخاص والتي من خاللها يتم الحكم على اإلنسان نفسه‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬وإذا نظرنا إلى نتائج أي عمل يقوم به اإلنسان فإننا سنجد أنها ينتج عن عملية اتخاذ‬
‫القرار لذلك عند اتخاذ أي قرار يجب مراعاة األتي‪:‬‬

‫‪ .1‬جميع الحقائق المحيطة بالموقف ومراعاة مصالح اآلخرين‪.‬‬


‫‪ .2‬المبادئ األخالقية المعنية وتأثيرها على اآلخرين‪.‬‬
‫وهناك ما يسمى بالمعيار األخالقي والذي يمكننا تعريفة كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬المعيار األخالقي ‪ :‬هو المعيار الذي يمكننا من خالله الحكم على تصرفات األشخاص‬
‫لتحديد صوابها أو خطاها وتحديد السلوك الفاضل للمجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬هل األخالق مرتبطة أو تنتمي لشخص أو جماعة معينة في المجتمع ؟‬
‫من خالل ما تم مناقشته نجد إن األخالق ال تنتمي إلى فرد أو جماعة معينة لكن هناك أجزاء‬
‫من النظام األخالقي تم ترجمتها إلى قوانين‪.‬‬

‫‪ ‬ما هي الصلة بين القانون واألخالق؟‬


‫ما هو القانون ؟‬
‫‪ ‬هو قاعدة لسلوك أو عمل معترف به من خالل العرف أو عن طريق إصدار مرسوم‬
‫رسمي في مجتمع ما‪.‬‬
‫‪ ‬هناك من عرف القانون على أنة فن وأداة لممارسة السلطة‪.‬‬
‫‪ ‬عبارة عن قواعد تعريفية تسعى لخلق شي مرغوب فيه من خالل القوة‪.‬‬

‫هل هناك صلة مابين القانون واألخالق؟‬

‫هناك من يقول أن القانون واألخالق يربطهما هدف مشترك بغض النظر عن الوسائل‬
‫المستخدمة لتحقيق الهدف وقد يكون هذا القول صحيحا نوعا ما‪.‬‬
‫لكن هل يمكننا القول إن جميع القوانين في أي مجتمع تستند إلى األخالق؟‬
‫أذا نظرنا ودققنا فسنجد إن اإلجابة ال‬
‫ألنة ليس كل القوانين تستند إلى األخالق وذلك الن األخالق أسمى واعلي من القوانين وال‬
‫يوجد سوى نقطة التقاء صغيرة بينهما‪.‬‬

‫القوانين التقليدية للمجتمع هي التي تحدد المعتقدات األخالقية لهذا المجتمع‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أهمية األخالق في الدين اإلسالمي‬
‫كما تحدثنا سابقا في المقدمة أن هللا سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات ذكر‬
‫أألخالق في كتابة الكريم و أرسل الرسل إلى األرض الواحد تلو األخر إلى األمم‬
‫الماضية ليعرفوهم أهمية األخالق ويعلموهم القواعد األخالقية التي يجب أن يتعاملوا‬
‫بها فيما بينهم وفي جميع إعمالهم وتعامالتهم‪,‬‬

‫بل إن هللا سبحانه وتعالى بعث سيد البشر محمد صلى هللا علية وسلم إلى العالمين‬
‫كافة ليعرفنا بمدى أهمية األخالق ويعلمنا قواعد األخالق التي يجب أن نلتزم بها في‬
‫تعامالتنا في كل مجاالت الحياة‪.‬‬
‫كما حظيت األخالق بأهمية بالغة على مر األزمان بوجه عام فقبل مجيئي اإلسالم‬
‫كان هناك العديد من القوانين والعادات والتقاليد األخالقية والتي لعبت دورا فاعال في‬
‫تعامالتهم في تلك العصور وعندما بعث النبي صلى هللا علية وسلم كان احد أهم‬
‫أهداف بعثته التي بعث بها هي األخالق ويتضح ذلك جليا في قولة صلى هللا علية‬
‫وسلم (أنما بعثت ألتمم مكارم األخالق)‪.‬‬
‫بل يمكننا القول أن الرسالة التي بعث بها الرسول صلى هللا علية وسلم هي رسالة‬
‫أخالقية وهذه الرسالة ال يحملها إال إنسان ذو خلق عظيم وهذا ما جاء في وصف‬
‫النبي صلى هللا علية وسلم حين وصفة رب العزة جل وعال في كتابة ‪,‬كما وردت‬
‫أحاديث كثيرة عنة صلى هللا علية وسلم جعلت كمال اإليمان في حسن الخلق مثل‬
‫حديث أبي هريرة عن النبي صلى هللا علية وسلم قال(أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم‬
‫خلقا) ‪.‬‬

‫وعندما نتكلم عن اهتمام الدين اإلسالمي باألخالق فان هذا ال يقتصر على األخالقيات‬
‫العامة التي قد يفكر بها بعض الناس بل أنة يشمل تعامالتنا في كل جوانب الحياة أبتدا‬
‫بإلقاء التحية على اآلخرين ومرورا بأخالقيات المهن (أألعمال) المختلفة التي يجب‬
‫االلتزام بها‪ ,‬والتي من ضمنها أخالقيات الحاسوب فإذا بحثنا في الجرائم التي صاحب‬
‫ظهورها تطور التكنولوجيا في عصرنا الحالي سنجدها تتدرج مابين التجسس‬
‫والعبث بحقوق اآلخرين أو تشويه سمعتهم أو أتالف وتدمير وسرقة حقوقهم أو القيام‬
‫بنشر الصور ومقاطع الفيديو أال أخالقية أو مشاهدتها ‪ ,‬الم يحرم ديننا اإلسالمي‬
‫التجسس على اآلخرين‪ ,‬الم يحرم االعتداء على أو العبث بحقوقهم ألم يتوعد هللا‬
‫سبحانه وتعالى من ينشرون الفساد في األرض بالجزاء الذي يستحقونه في اآلخرة‬
‫وأمر بإنزال أشد العقوبة بهم في الدنيا‪ ,‬الم يأمر هللا سبحانه وتعالى بقطع يد كل من‬
‫يقوم بسرقة ممتلكات اآلخرين‪.‬‬
‫أذا ليس هناك مجال للشك بان الدين اإلسالمي دين أخالق بالمرتبة أألولى بل أنة‬
‫يحمل أسمى وأعظم رسالة أخالقية على مر األزمان فهذا الدين قد وضع وحدد‬
‫القوانين األخالقية التي تضمن لكل الناس حقوقهم وجعلهم يعيشون في أمن وسالم بل‬
‫انه لم يوفر األمان لبني البشر فقط ولكنة وفرة حتى لألنعام‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وبعد أن عرفنا اآلن مكانة األخالق وأهميتها في ديننا ما ألذي يجب علينا فعلة ؟‬
‫فهل يكفي أن نكتب عنها الكتب والمجلدات ونقراها ؟‬
‫أم يجب أن نحفظها ؟ أم يكفي فقط أن ندرسها ألبنانا في المدارس والجامعات؟‬
‫ال ليس هذا ما يجب علينا فعلة فقط لكن يجب أن نطبقها في كل تعامالتنا وكل‬
‫مجاالتنا وأعمالنا ألمختلفة ألنها سر عزتنا و نجاحنا ونهضتنا ‪.‬‬
‫و أذا فكرنا قليال وتسألنا وبحثنا عن ماهو سبب الذل والتدني الذي نعيشه هذه األيام‬
‫على كافة المستويات؟‬

‫وهذا ما سنجيب عنة ونناقشه في العنوان التالي‪:‬‬

‫أثر األخالق على المجتمعات‬

‫من خالل حديثنا سابقا عن األخالق البد أنة قد تكونت لدينا رؤية واضحة عن مدى‬
‫أألثر الذي يتركه تطبيق أو عدم تطبيق القواعد األخالقية في المجتمعات على تطور‬
‫وازدهار وبقاء هذه المجتمعات‪.‬‬
‫وهنا سنطرح السؤال الذي طرحناه سابقا وهو‬
‫ما سبب التدني الذي نعيشه هذه األيام على كافة المستويات؟‬
‫وسنحاول دراسة ومعرفة دور األخالق في اإلجابة عنة‪.‬‬

‫أذا درسنا تاريخ الحضارات المختلفة التي قامت على مر العصور وعرفنا مقومات‬
‫تطورها ونهضتها وبقاها سنجد أن تطبيق القواعد األخالقية تأتي في المرتبة‬
‫األولى من بين هذه المقومات‪.‬‬
‫وكذلك ترك تطبيقها هي أحدى أهم األسباب التي أدت إلى انهيار هذه الحضارات‬
‫وفناها ولن نذهب بعيدا فسنقوم بالمقارنة بين العصر الذهبي لألمة اإلسالمية‬
‫وعصرنا الحالي والذي من خالله سنستطيع الحكم هل لعبت األخالق دورا فعاال في‬
‫نهضة المسلمين في ذلك العصر ؟‬
‫وهل هي فعال أحد أهم أسباب التدهور الذي نعيشه اليوم؟‬

‫أذا نظرنا إلى عصر نهضة لألمة اإلسالمية و تمعنا فيه فسنجد أن أهم النقاط التي‬
‫تصادفنا هي‪:‬‬
‫‪.1‬التزام الصدق في كل تعامالتهم بل حتى مع أنفسهم‪.‬‬
‫‪.2‬أإلخالص في تأدية أعمالهم بكل أنواعها‪.‬‬
‫‪.3‬عدم التجسس واالعتداء على خصوصيات وحقوق اآلخرين‪.‬‬
‫‪.4‬عدم العبث وسرقة حقوق اآلخرين‪.‬‬
‫وغيرها الكثير أي باختصار شديد أنهم طبقوا قواعد الدين اإلسالمي كما أمر بها‬
‫هللا سبحانه وتعالى وجاء بها نبيه علية الصالة والسالم ‪,‬وعندما نتكلم عن قواعد الدين‬
‫اإلسالمي أليست األخالق هي أهم تلك القواعد بل هي العمود الفقري لها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أذا تطبيقهم للقواعد األخالقية في تعامالتهم وأعمالهم هو سر نهضتهم وتفوقهم على‬
‫األمم األخرى‪.‬‬
‫أما نحن اليوم فالعكس تماما في كل شي أليس كذلك؟‬
‫نعم ويتضح هذا من خالل تعامالتنا مع أنفسنا و مع اآلخرين كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬يتخذ الكثير منا الكذب مبدأ أساسيا في جميع تعامالته مع‬
‫اآلخرين بل أنة يكذب حتى على نفسه‪.‬‬
‫‪ .2‬ألكثير منا ال يعمل وال يتعلم بإخالص بل هم يحسون هذا عبأ‬
‫ثقيال عليهم ال يدرون متى يتخلصون منة‪.‬‬
‫‪ .3‬يتجسس ويعتدي بعضنا على بعض‪.‬‬
‫‪ .4‬يستمتع البعض باالطالع على خصوصيات الغير و انتهاك‬
‫حرماتهم‪ ,‬أو تشويه سمعتهم‪.‬الخ‬
‫أذا أليس لكل ما ذكرناه أثارة السلبية علينا وعلى مجتمعاتنا الم تنعكس هذه اآلثار‬
‫على مجاالت حياتنا بكل مستوياتها؟‬
‫بلى فوصولنا إلى أدنى المستويات في العالم في الجانب التعليمي واالقتصادي‬
‫والصناعي والسياسي والعسكري والثقافي والفكري هو انعكاس ال أخالقياتنا سوا‬
‫على مستوى تعامالتنا أو أعمالنا‪,‬وخصوصا في الجانب التعليمي والذي مجال‬
‫التكنولوجيا أحد أهم فروعة في عصرنا الحالي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أسئلة الفصل األول‬

‫‪.1‬اشرح بطريقتك الخاصة مدى أهمية األخالق ؟‬


‫‪.2‬من خالل ما تم تناوله في هذا الفصل من اثر األخالق على المجتمعات‬
‫وضح كيف كان لألخالق األثر البالغ فيما نحن فيه اليوم؟‬
‫‪. 3‬ألم يحن الوقت بعد لكي نعود إلى تعاليم ديننا ومبادئه ليس لنقراها بل‬
‫لنطبقها؟‬
‫‪.4‬هل حان الوقت لنتخلص من عهد الذل واالنحطاط الذي نعيشه؟كيف‬
‫ذلك؟‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫جرائم الحاسوب‬
‫تعريف جرائم الحاسوب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متى بدأت وكيف نشأت جرائم الحاسوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصنيف هذه الجرائم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حقوق ملكية البرمجيات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تراخيص البرمجيات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجريمة االلكترونية أو المعلوماتية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفيروسات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أسباب حدوثها وكيفية الحد منها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪13‬‬
‫أن التطور الذي شهده مجال تكنولوجيا المعلومات قدم لنا خدمات عديدة في‬
‫اغلب مجاالت الحياة ووفر لنا حياة أفضل وأسهل‪,‬تمثلت في جوانب عديدة منها‬
‫ظهور شبكة االنترنت‪ :‬التي ربطت العالم كله وجعلت منة خلية مترابطة والذي‬
‫بدورة سهل لنا التواصل و القيام بأال عمال المختلفة فيما بيننا وكذلك التعلم‬
‫والحصول على جميع المعلومات التي نحتاجها و بأسرع وقت وغيرها الكثير‪.‬‬
‫لكنة بالمقابل رافقت هذا التطور الكثير من المشاكل و الخروقات و أصبحنا‬
‫نسمع كثيرا عن حدوث جرائم كثيرة صاحبت هذا التطور يستخدم في تنفيذها‬
‫جهاز الحاسوب وهذا بدورة يشكل خطرا جسيما إذا لم يتم توجيهه بالشكل‬
‫السليم ‪.‬‬
‫و لذلك كان البد لنا من التوقف عند هذه اإلشكاليات والبحث عن كيفية‬
‫معالجتها والحد من حصولها ونحن من خالل هذا الفصل سنقوم بمناقشة‬
‫الجريمة الحاسوبية من حيث‪:‬‬

‫مفهوم الجريمة بشكل عام‬


‫هناك عدة تعاريف يمكننا تعريف الجريمة من خاللها وهي كالتالي‪:‬‬

‫الجريمة هي قيام شخص ما بتنفيذ أعمال ال أخالقية تتنافى مع قيم ومبادئ‬ ‫‪‬‬

‫أي مجتمع‪.‬‬
‫قيام شخص ما بالتعدي على ممتلكات اآلخرين وخصوصياتهم بغض النظر‬ ‫‪‬‬

‫عن الوسيلة التي استخدمها والهدف والدافع من وراء ذلك ‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم الجريمة‪ :‬المعلوماتية‪:‬‬

‫هي استخدام األجهزة التقنية الحديثة بكل أنواعها أو احد ملحقاتها أو برامجها في‬
‫تنفيذ أعمال مشبوهة وغير أخالقية ال يرتضيها المجتمع وتتنافى مع مبادئ‬
‫وقواعد األخالق العامة ‪.‬‬

‫الجريمة الحاسوبية‪::‬‬

‫هي استخدام الحاسوب أو احد ملحقاته في القيام بأعمال مشبوهة لتحقيق أهداف‬
‫دنيئة ال أخالقية تمس بحقوق األفراد والمجتمعات و تتنافى مع المبادئ والقواعد‬
‫األخالقية العامة‪.‬‬

‫يشمل هذا التعريف جميع الجرائم التي يدخل الحاسوب في تنفيذها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫نشأت جرائم الحاسوب وبداية ظهورها‪:‬‬

‫بدأت هذه الجرائم عندما بدا ظهور الفيروسات حيث بدأت حينها بقيام بعض‬
‫األشخاص أو المؤسسات بإرسال فيروس إلى جهاز الضحية إلتالف وتدمير‬
‫نظامه وبعدها بدأت هذه الجرائم تتطور وأصبحت تأخذ أنواع وأصنافا متعددة في‬
‫اآلونة األخيرة كما سنراها تحت عنوان تصنيف جرائم الحاسوب‪.‬‬

‫هناك بعض السمات في جرائم الحاسوب التي تدفع الكثير من ضعفاء النفوس إلى‬
‫ارتكاب هذه الجرائم منها‪:‬‬

‫‪.1‬أمكانية ارتكاب الجريمة بعيدا عن الرقابة األمنية وعدم علم الضحية بها إال بعد‬
‫وقوعها‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم معرفة حجم الضرر الناجم عن ارتكاب هذه الجريمة‪.‬‬
‫‪.3‬صعوبة اكتشاف مرتكبي هذه الجرائم ‪.‬‬
‫‪ .4‬إمكانية أتالف أو أخفاء األدلة من قبل المجرم‪.‬‬
‫‪.5‬هذه الجرائم ال تعترف بالحدود فليس لها مكان أو زمان محدد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫تصنيف الجرائم الحاسوبية‪::‬‬

‫تختلف الجرائم عن بعضها البعض بحسب طريقة تنفيذها والشخص الذي قام بها‬
‫والهدف من تنفيذها وألهمية األمر سنتطرق هنا لهذه األنواع بشي من التفصيل ‪.‬‬

‫أنواع وأساليب تنفيذ جرائم الحاسوب ‪:‬يمكننا تصنيف جرائم الحاسوب‬ ‫‪‬‬
‫حسب ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬حسب التنفيذ‪ :‬والذي سنناقش من خالله هنا هوية المجرم الذي ينفذ‬
‫الجريمة والضحية الذي تنفذ ضده‪.‬‬
‫فردي –فردي ‪ :‬وهنا يكون منفذ الجريمة فردا الينتمي ألي جماعة أو‬ ‫‪‬‬

‫منظمة أو حزب ويقوم بها بدافع شخصي ‪,‬كما أن المستهدف أيضا‬


‫يكون فردا ومستهدفا لذاته وفي هذه الحالة يتم استهداف جهازه أو‬
‫بريده االلكتروني أو موقعة الشخصي‪.‬‬

‫فردي‪ -‬جماعي ‪:‬وهنا يكون المجرم فردا بدوافع شخصية والمستهدف‬ ‫‪‬‬

‫جماعة مثل المؤسسات أو الشركات‪.‬‬

‫جماعي‪-‬فردي وهنا يكون المنفذ جماعة والمستهدف شخص واحد‬ ‫‪‬‬

‫القيام بإعمال تجسسية أو تخريبية كالدخول على موقعة في نفس الوقت‬


‫مما يتسبب في خرابه وتدميره‪.‬‬
‫جماعية‪ -‬جماعية ‪ :‬وهنا يقوم مجموعة من اإلفراد بمهاجمة منظمة أو‬ ‫‪‬‬

‫مؤسسة بهدف التجسس أو الحصول على معلومات أو التخريب‪.‬‬

‫‪.2‬حسب النوع ‪:‬والمقصود هنا نوع الجريمة التي ارتكبها المجرم‬

‫التسلل والتجسس‪:‬هناك فئة من الناس المصابين بمرض حب التجسس‬ ‫‪‬‬

‫واالطالع على خصوصيات اآلخرين‪,‬وقد تطورت عمليات التجسس من‬


‫حيث األساليب المتبعة على مر الزمان‪,‬من التنصت في الماضي واستخدام‬
‫أجهزة سمعية فيما بعد إلى إن وصل األمر إلى جهاز الحاسوب في الوقت‬
‫الحاضر‪,‬حيث يقوم هوال المرضى باختراق أجهزة الغير واالطالع على‬
‫خصوصياتهم ‪.‬‬
‫بما أن جهاز الكمبيوتر أصبح المستودع الذي يتم حفظ أغلب الملفات فيه‬ ‫‪‬‬

‫كالصور والوثائق الخاصة باإلعمال والحسابات المالية وغيرها وبدخول‬


‫المجرم إلى الجهاز يكون قد اخترق جميع اإلسرار‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلتالف والتدمير‪ :‬وهنا يتم اختراق جهاز الضحية بغرض العبث فيه أو‬ ‫‪‬‬

‫تدمير وإتالف ملفاته الخاصة كحذفها أو نقلها إلى أماكن أخرى وتتركب‬
‫مثل هذه الجرائم في حقوق األفراد والمنظمات والمؤسسات ‪.‬‬

‫التزوير والتغيير ‪:‬ويشمل ذلك‬ ‫‪‬‬

‫قيام بعض األشخاص بتزوير وثائق أو مستندات خاصة بهم أو‬ ‫‪‬‬

‫ألشخاص آخرين لغرض ما‪ .‬مثل تزوير شهادة للحصول على‬


‫وظيفة وغيرها الكثير وهذا العمل ال يتطلب اختراق أجهزة‬
‫أشخاص آخرين ‪.‬‬

‫قيام المجرم باختراق جهاز شخص أخر والقيام بتغيير الوثائق‬ ‫‪‬‬

‫والتواريخ واألسماء الموجودة في الجهاز‪.‬‬

‫القيام بتزوير الصور وتغيير واألشخاص الموجودين في صورة‬ ‫‪‬‬

‫معينة لتحقيق أهداف دنيئة كالتشهير باألشخاص ‪.‬‬

‫الخداع والتغرير‪ :‬إن الخداع والتغرير أمر مرفوض شرعا وعرفا‪ ،‬مما سبب‬ ‫‪‬‬
‫في انتشاره هذه األيام هو تطور التقنية والبرامج الحاسوبية التي استخدمت‬
‫االستخدام السيئ من قبل ضعاف النفوس ويتم ذلك من خالل‪:‬‬
‫استخدام البرامج االحترافية في الحصول على صور محسنة غير الصور‬ ‫‪‬‬

‫الحقيقية له أو إخفاء العيوب منها وال يظهر إال المحاسن والمحاسن فقط‪.‬‬
‫ومن مظاهر الخداع هو تقمص شخصية غير الشخصية األساسية كأن يدعي‬ ‫‪‬‬

‫أنه المسئول الفالني أو أنه من القبيلة العالنية‪ ،‬أو أنه أنثى وهو عكس ذلك‬
‫تماما‪ ،‬بل هناك بعض البرامج ساعدت على ذلك منها تغيير الصوت‪ ،‬من ذكر‬
‫إلى أنثى والعكس مع إمكانية تحسينه وعمل المؤثرات عليه وهذا يحدث كثيرا‬
‫على شبكة االنترنت‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ ‬حسب األهداف‪:‬‬

‫‪ .i‬المتعة والتسلية‪:‬هناك الكثير من الناس يستمتع بما ممنوع ‪,‬كاختراق‬


‫األجهزة أو تشويه سمعة اآلخرين ‪,‬مثل دمج الصور أو تغيير المالمح ‪.‬‬
‫‪ .ii‬أثبات الذات‪:‬هناك الكثير من ضعفاء النفوس الذين يعتقدون أنهم سيحققون‬
‫بعض الثقة بالنفس عند قيامهم بالتعدي وسرقة حقوق اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .iii‬االنتقام‪:‬هناك عدد من األشخاص يقوم ببعض الجرائم بدافع االنتقام من‬
‫شخص أخر أو منظمة أو مؤسسة معينة‪.‬‬

‫‪ .iv‬الضغط واالبتزاز‪ : :‬من أهداف المجرمين اإللكترونيين ابتزاز ضحاياهم‬


‫والذين يبدؤون معهم باالستدراج حتى يتمكنوا من اإلمساك بشيء ذي قيمة‬
‫لذلك المسكين كصور شخصية في أماكن مشبوهة‪ ،‬أو ملفات فيديو خليعة‪،‬‬
‫ثم يجعلها كالسيف المسلط على رقبة الضحية ليخضعه على االستسالم‬
‫لألوامر والمطالبة المتكررة والملحة على ذلك المسكين كالحصول على‬
‫المال أو التمكين من فعل الفاحشة‪.‬‬

‫حسب الدوافع‬ ‫‪‬‬

‫بعد أن تعرفنا على التصنيفات السابقة للجرائم المعلوماتية‪ ،‬سوف نلقي الضوء‬
‫على الدوافع الباعثة على القيام بتك الجرائم المختلفة والتي تتدرج من سيئ إلى‬
‫أسوأ ثم إلى شديد السوء‪ ،‬حيث وجد في بعض الموقع على الشبكة العالمية‬
‫للمعلومات (اإلنترنت) موقع تعلم كيفية االنتحار خطوة بخطوة مع النصائح‬
‫والتوجيهات الالزمة حتى تنفيذ العملية‪ ،‬ويمكن تصنيف الدوافع على النحو التالي‪:‬‬

‫دوافع نفسية‪ ::‬يأتي العامل النفسي في المقام األول بالنسبة للدوافع‪ ،‬فالشخص‬
‫الذي يكون في صحته النفسية خلال واعتالال ؛ تجده غير منضبط في التصرفات‬
‫واألفعال‪ ،‬وال يبالي بالنتائج المترتبة على ما يفعل‪ ،‬ألنه ال يعتبر بمبدأ الموازنة‬
‫وقياس األمور قبل فعلها والشروع فيها‪ ،‬وال يعتبر بالمحاذير الدينية أو القانونية‬
‫أو العرفية‪ ،‬بل يعمل ما يحلو له ويراه هو المناسب ولو عارضه جميع أهل‬
‫األرض في ذلك‪.‬‬
‫دوافع جنسية‪ :‬كما أن الدوافع الجنسية غير المنضبطة تتحول إلى قائد لصاحبها‬
‫في غير هدى منه أو روية‪ ،‬بل كل همه هو إشباع رغباته التي ال تنتهي‪ ،‬ويزداد‬
‫األمر سوءا عندما ال يقنع بما ألفه وتعود عليه من مناظر جنسية بل يريد التوسع‬
‫في ذلك والحصول على وجوه جديدة وأشخاص قريبين إليه وبالتالي يحاول قدر‬

‫‪18‬‬
‫المستطاع في االختراق أو التجسس على من يقع عليهم اختياره ليفوز بما يصبو‬
‫إليه من المتعة المحرمة‪.‬‬
‫دوافع عقائدية‪ ::‬إن العقيدة من أقوى الدوافع والقوى المحركة لألشخاص‪ ،‬والتي‬
‫بها يكون لدى اإلنسان االستعداد للتخلي عن الحياة بأسرها‪ ،‬فما هو الظن بما هو‬
‫أيسر من ذلك‪ ،‬إن كثيراً من األشخاص يبررون محاوالت اختراقاتهم ألجهزة‬
‫الغير بتأويالت غريبة وأفكار سيئة‪ ،‬فمنهم من يحاول اختراق جهاز أو موقع‬
‫بحجة أنه على غير المذهب أو الطائفة الدينية أو بحجة تكفيره أو االطالع على‬
‫أسراره لفضحه والتشهير به‪.‬‬
‫دوافع عنصرية‪ :‬ومن الدوافع أيضا الدوافع العنصرية‪ ،‬والتي تميز بين عنصر‬
‫وآخر أو قبيلة أو عرق وبين آخرين‪ ،‬حيث تجد أن هناك بعض القبائل أو األعراق‬
‫ال يحبون القبيلة األخرى أو العرق اآلخر فتجد بعضهم يحاول عمل أعمال‬
‫تخريبية من شأنها جر مشاكل على القبيلة أو العرق اآلخر سواء باستخدام التدمير‬
‫أو اإلتالف أو نشر الشائعات واألكاذيب أو غيره من طرق وأنواع الجرائم‬
‫المعلوماتية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ .v‬الوسائل ‪:‬‬

‫إن الجرائم اإللكترونية باختالف أنواعها وأهدافها ودوافعها وطرق تنفيذها‬


‫تتم بالطرق الرئيسية التالية‪:‬‬
‫البريد اإللكتروني‪ :‬حيث يستخدم البريد اإللكتروني إلرسال الفيروسات وأحصنة‬
‫طروادة‪ ،‬أو إرسال روابط لمواقع مشبوهة‪ ،‬أو يستخدم أيضا إلرسال الشائعات‬
‫واألكاذيب وغيرها‪.‬‬
‫الحاسب اآللي ومالحقاته وبرامجه‪ :‬يعتبر الحاسب اآللي الوسيلة األولى للجرائم‬
‫المعلوماتية؛ وذلك لسهولة استخدامه وانتشاره‪ ،‬وتنوع برامجه‪ ،‬واالحترافية التي‬
‫يتعامل بها بعض الناس والتي بدأت تزداد يوما بعد يوم‪.‬‬
‫الهاتف النقال وبرامجه‪ :‬وملحقاته‪ :‬حيث إن الهاتف النقال وخاصة المتطورة والتي‬
‫أصبحت تقارب في خصائصها أجهزة الحاسب اآللي‪ ،‬تعتبر أسهل في تناقل األخبار‬
‫والصور ومقاطع البلوتوث وعلى نطاق واسع‪.‬‬
‫الشبكات المحلية والعالمية‪ ::‬كما أن الشبكات المحلية في الشركات والمؤسسات‬
‫وغيرها تعتبر بيئة تناقل اإلشاعات وذلك في ظل عدم وجود أنظمة تمنع ذلك‪ ،‬وحتى‬
‫إن وجدت فال يتم تطبيقها وبصرامة‪ ،‬أما الشبكة العالمية للمعلومات (اإلنترنت)‪ ،‬فان‬
‫األمر أشد قساؤة وتعتبر فضاء مفتوحا ً أمام الجميع لنشر ما بدا له‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫حقوق ملكية البرمجيات‬

‫أوال‪ :‬ما المقصود بالبرمجيات ‪ :‬يمكننا تقسيم البرمجيات إلى قسمين‬

‫برامج عامة ‪ :‬والتي يتم تحميلها على أجهزة الحاسوب لبدء العمل عليها‬ ‫‪.1‬‬
‫وهي برامج أنظمة التشغيل التي يعمل عن طريقها جهاز الحاسوب‬ ‫‪‬‬

‫مثل (‪. ) windows‬‬


‫برامج أنشاء وتصميم وفتح الملفات والصور والفيديو المختلفة على‬ ‫‪‬‬

‫أجهزة الحاسوب‪.‬‬
‫برامج خاصة ‪:‬وهي البرامج التي يتم أنشاها بصورة خاصة بموجب طلب‬ ‫‪.2‬‬
‫خاص لخدمة شخص أو جهة معينة‪.‬‬
‫هذه البرامج تخدم األشخاص و الشركات والمؤسسات والهيئات‬ ‫‪‬‬

‫الحكومية والخاصة‪.‬‬
‫ومن أمثلة هذه البرامج المحاسبية وبرامج أنظمة المعلومات ومواقع‬ ‫‪‬‬

‫االنترنت وغيرها الكثير‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ماهي الحقوق التي يجب المحافظة عليها لهذه البرمجيات؟‬

‫أذا تفكرنا قليال سنجد إن كل منتج يتم أنشاه من قبل شخص أو مؤسسة معينة‬
‫واألمثلة على ذلك كثيرة وسنذكر على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪.1‬حقوق ملكية المنتجات الغذائية فالجهة المنتجة تتمتع بالحق الكامل في منتجها وال‬
‫يحق ألي جهة أخرى استخدام أو تقليد المنتج إال بترخيص رسمي من قبلها‪.‬‬
‫‪ .2‬حقوق التأليف والطباعة فمؤلف الكتاب والجهة التي قامت بطبعة لهم الحق الكامل‬
‫في هذا الكتاب وال يحق ألي جهة أخرى استخدامه أو تقليده إال بترخيص رسمي من‬
‫قبلهم‪.‬‬

‫وكذلك البرمجيات فالشخص أو الجهة المنتجة للبرامج يتمتعون بالحق الكامل‬ ‫‪.3‬‬
‫في حماية برامجهم وال يحق ألي شخص أو أي جهة أخرى استخدام أو بيع‬
‫وتسويق هذه البرامج أال بترخيص من قبل ألجهة المنتجة‪,‬و عند اقتناء أي‬
‫برمجية البد من دفع ثمنها وتسجيلها تبعا لشروط معينة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫شروط ملكية البرمجيات‪:‬‬

‫‪.1‬نسخ أقراص البرمجة الستخدامها كنسخ احتياطية عند عطب األقراص األصلية‬
‫فقط‪.‬‬
‫‪.2‬عدم استخدام البرامج في شبكة حواسيب أال بموافقة الجهة المنتجة تبعا لشروط‬
‫الترخيص‪.‬‬
‫‪.3‬حماية هذه البرمجية من الفيروسات والذي ينتج عن طريق المشاركة أو اإلعارة ‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم القيام بعملية القرصنة لنسخ البرامج بطريقة غير مشروعة ومن ثم بيعها‬
‫وتوزيعها ‪.‬‬
‫‪.5‬تنطبق هذه الشروط على البرمجيات التجارية والمجانية‪.‬‬

‫تراخيص البرمجيات‬

‫ما معنى تراخيص البرمجيات ؟‬ ‫‪‬‬

‫تراخيص البرمجيات ‪:‬هو الحصول على رخصة استخدام لهذه البرمجيات‬


‫وليس الحصول على حقوق ملكيتها ولهذه الرخصة شروط ينبغي احترامها‬
‫والتقيد بها ‪.‬‬
‫تسمى هذه الشروط بشروط االستخدام وتكون عادة مكتوبة على العلبة‬
‫الخارجية أو بتوثيق البرنامج أو تظهر على الشاشة عند بدء التحميل‪.‬‬

‫ماهي أنواع تراخيص البرمجيات؟‬ ‫‪‬‬

‫هناك نوعان من تراخيص البرمجيات ‪:‬‬

‫‪ .1‬رخصة االستخدام الفردي ‪ :‬وهذا الترخيص يعني تحميل و استخدام هذه‬


‫البرمجية على حاسوب واحد فقط من قبل المشتري لهذا البرنامج‪.‬‬
‫‪ .2‬رخصة االستخدامات المتعددة‪ :‬وهنا يمكن تحميل واستخدام هذا البرنامج‬
‫على عدة أجهزة يتحدد عددها في الترخيص‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الجريمة‪ :‬االليكترونية‪ :‬أو (المعلوماتية)‪.‬‬
‫‪.1‬تعريف الجريمة االليكترونية‪.‬‬
‫‪.2‬أماكن وكيفية‪ :‬حدوثها‪.‬‬
‫‪.4‬أثارها السلبية على األفراد والجهات المختلفة‪.‬‬
‫‪.3‬كيفية‪ :‬الحد من حدوثها ‪.‬‬

‫كما هو معروف أنة في عصرنا الحالي تم حوسبة اغلب األنظمة وتم إنشاء‬
‫المدن االلكترونية والحكومات االليكترونية وبهذا أصبحت البيانات الخاصة‬
‫باألفراد والمؤسسات مخزنة في أجهزة الحاسوب المتواجدة في البالد التي‬
‫يسكنها الفرد بل في كل العالم‪,‬والتي يتم تخزينها بطرق متعددة من خالل‬
‫البنوك وشركات االتصاالت –الكهرباء والمياه – االنترنت‪-‬المرافق الحكومية‬
‫–المراكز الصحية –والشركات الخ ‪,‬مما يعني إن بيانات الفرد الشخصية لم‬
‫تعد ملكا له فقط ‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى أنواع الجرائم التي ذكرناها سابقا والتي من خاللها يتم اختراق‬
‫خصوصيات األفراد وتغييرها أو استخدامها ألغراض مشبوهة‪.‬‬

‫هناك طرق أخرى قد يستخدمها بعض ضعفاء النفوس المجرمين لتغيير‬


‫أو استخدام هذه البيانات ألغراض مشبوهة ولكن هنا ليس من قبل‬
‫المجرمين الذين تم ذكرهم سابقا وهم ال يحتاجون الستخدام أين من‬
‫الطرق التي ذكرناها سابقا ‪ ,‬هوال األشخاص هم الذين يتم حفظ هذه‬
‫البيانات لديهم ‪.‬‬

‫أمثلة على البيانات الخاصة ‪:‬‬


‫‪.1‬أرقام الهواتف – االحتفاظ بسجالت المرضى في المستشفيات – االحتفاظ‬
‫بالبيانات الشخصية في األحوال المدنية‪ -‬التوقيعات –أرقام الحسابات و‬
‫البطائق البنكية و االئتمانية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫كيف يمكن الحفاظ على هذه البيانات؟‬

‫‪.1‬سن القوانين التي تبين الحاالت التي يسمح للشركات والمؤسسات‬


‫والمنظمات أخذ ببيانات األشخاص الخاصة و االحتفاظ بها‪.‬‬
‫‪ .2‬السماح بأخذ البيانات الشخصية الالزمة فقط لشركة أو مؤسسة أو جهة‬
‫حكومية ما وتحديد مدة االحتفاظ بهذه البيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬إلزام هذه الجهات التي تريد الحصول على بيانات األشخاص بالتأكد من‬
‫صحة وسالمة هذه البيانات والحفاظ عليها‪.‬‬
‫‪ .4‬وضع قيود على هذه الجهات لالمان والسرية على البيانات وعدم إتاحة‬
‫أمكانية الوصول أليها من قبل العابثين‪.‬‬
‫‪.5‬حق األشخاص في الوصول إلى بياناتهم والتأكد من صحتها ورغبتهم في‬
‫نشرها أو عدم نشرها ‪,‬كما يحدث على االنترنت‪.‬‬
‫‪.6‬سن القوانين الصارمة لمعاقبة كل من تسول له نفسه العبث بخصوصيات‬
‫واستخدامها ألغراض مشبوهة و إلحاق الضرر بهم ‪.‬‬ ‫اآلخرين‬

‫‪24‬‬
‫الفيروسات‬

‫تعريف الفيروسات و كيفية نشأتها وطرق انتشارها‬


‫كيفية الحد من استخدام الفيروسات لتنفيذ الجرائم الحاسوبية‬
‫األضرار الناتجة عن الفيروسات‬
‫طرق الحماية من الفيروسات‬

‫يمكننا القول أن الجريمة الحاسوبية بدأت مع بداية اختراع الفيروسات‬

‫ماذا تعني كلمة فيروس؟‬


‫هو مصطلح لكلمة التينية تعني السم بشكل عام‬
‫أما فيروس الحاسوب عبارة عن برنامج يصمم إلحداث تغيير أو تدمير نظام‬
‫الموارد في جهاز الحاسوب ‪.‬‬

‫أنواع الفيروسات‪:‬‬
‫تختلف ألفيروسات من حيث النوع تبعا لما يقوم به البرنامج المصمم كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬برنامج يعطي أوامر خاطئة أو مضلله لجهاز الحاسوب ‪ ،‬ويحتل هذا‬


‫النوع من الفيروسات الذاكرة الرئيسية وينتشر بسرعة فائقة جدا في‬
‫الشبكات‪.‬‬
‫‪ .2‬برنامج يقوم بتفجير نفسه في وقت محدد أو بعد تنفيذه عده مرات‪.‬‬
‫ويستخدم هذا النوع من قبل شركات الحاسوب التي تعطي نسخا مجانية على‬
‫أمل شراء النسخة أألصليه الحقا ‪ .‬وإذا لم يقم المستخدم بشراء النسخة‬
‫األصلية ‪ ،‬يقوم البرنامج بتفجير نفسه‪.‬‬
‫‪ .3‬برنامج يدخل الحاسوب بشكل شرعي يصعب كشفه ‪ ،‬وبعد تركيبه داخل‬
‫الجهاز يقوم بتدمير وتشويه البيانات والفهارس المهمة ‪ .‬وكثير من هذه‬
‫الفيروسات تنتقل عبر البريد االلكتروني ‪..e-mail‬‬

‫طرق انتشارها‪:‬‬
‫‪.1‬عن طريق استخدام األقراص المختلفة‪.‬‬
‫‪.2‬عن طريق المشاركة‪.‬‬
‫‪ .3‬عن طريق الشبكة العنكبوتية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫أسباب انتشار هذه الجرائم وكيفية الحد من انتشارها‪:‬‬

‫بعد أن ناقشنا وتعرفنا على الجريمة الحاسوبية وأنواعها وقمنا بتصنيفها من عدة‬
‫نواحي سنبدأ أالن بالبحث عن أسباب انتشار هذه الجريمة و ماهي اإللية التي‬
‫يمكننا عن طريقها الحد من حصول هذه الجرائم‪ .‬وكما أسلفنا سابقا إن هناك ثالثة‬
‫محاور أساسية‪ :‬ترتكز عليهم أي جريمة يتم تنفيذها بواسطة الحاسوب وهي الجهة‬
‫المستهدفة والجهة المنفذة والجهة المنتجة للوسيلة المستخدمة في تنفيذ الجريمة‪:‬‬
‫ولهذا سنبحث في الجهتين لمعرفة األسباب والدور الذي تلعبه كل جهة‪.‬‬
‫ولكي يسهل علينا ذلك سنقوم بتحليل مكونات تنفيذ أي جريمة من جرائم الحاسوب‬
‫على النحو التالي‪:‬‬

‫جهة الضحية‬
‫جهاز الحاسوب‬
‫نظام التشغيل الموجود في هذا الجهاز باإلضافة إلى برامج تطبيقية أخرى‬
‫برامج الحماية‬
‫الشخص المستخدم لهذا الجهاز‬
‫جهات إنتاج األنظمة الحاسوبية‪ :‬والبرامج(البرمجيات)‬

‫جهة المجرم‬
‫جهاز الحاسوب‬
‫نظام التشغيل الموجود في هذا الجهاز باإلضافة إلى برامج تطبيقية أخرى‬
‫الشخص المستخدم لهذا الجهاز‬

‫أوال ‪:‬هل للضحية دور في حصول هذه الجرائم؟‬

‫قد يرى البعض أن الشخص أو الجهة المستهدفة سوا أكانت شركة تجارية أو موقع‬
‫على االنترنت هو احد أسباب حدوث جريمة حاسوبية ما وذلك من خالل النقاط‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪.1‬عدم قيام المستهدف بوضع الحماية الكافية على جهازه أو معلوماته سوا أكان‬
‫شخص عاديا أو مؤسسة مما يعطي المجرم الفرصة للدخول وتنفيذ جريمته‪.‬‬
‫‪ .2‬ارتكاب خطاء ما في نظام الحماية أثناء االستخدام قد يكون غير مقصود أو ناتج‬
‫عن عدم خبرة كافية في التعامل مع النظام والبرامج مما يسهل عملية االختراق‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ثانيا ‪:‬جهات إنتاج األنظمة الحاسوبية‪ :‬والبرامج(البرمجيات)‬

‫تكلمنا في هذا الفصل عن البرمجيات وحقوقها ومن خالل مأتم مناقشته سنرى هل‬
‫للجهات المنتجة ألنظمة الحاسوب والبرامج دور في حدوث هذه الجرائم كيف؟‬
‫‪.1‬التعقيد الكبير في أنظمة التشغيل من حيث احتوائها على ماليين الشفرات مما‬
‫يصعب على المستخدم العادي فهمها و التعامل معها والذي يؤدي إلى ارتكاب‬
‫أخطاء ووجود ثغرات يستفيد منها المجرم ليقوم بجريمته‪.‬‬
‫‪ .2‬قيام هذه الجهات بإنتاج أنظمة و برامج ال تمتلك أدنى مقومات الحماية واألمان‬
‫يسهل على المجرمين اختراقها‪.‬‬
‫‪ .3‬قيام هذه الجهات بإنتاج نوعين من األنظمة والبرامج( النسخة األصلية) والتي‬
‫تمتلك مواصفات و حماية جيدة ولكنها بالمقابل تباع بأسعار مرتفعة يصعب على‬
‫األشخاص العاديين شراؤها و أنظمة وبرامج (النسخ العادية) والتي ال تمتلك تلك‬
‫المواصفات والحماية الجيدة ولكنها تباع بأسعار رخيصة ‪,‬وهذا بدورة يجعل تلك‬
‫الجهات أحد أهم المستهدفين من خالل قيام المجرمين باختراق منتجاتها وكسر‬
‫شفرات الحماية كما يجعل مستخدمي النسخ العادية وجبة سهلة في متناول مجرمي‬
‫الحاسوب‪.‬‬
‫‪.4‬وضع اإللية الالزمة لمكافحة إنتاج الفيروسات ونشرها ووضع الرقابة الالزمة‬
‫على هذه الجهات حتى ال تقوم بإنتاج الفيروسات ونشرها لكي تقوم فيما بعد بإنتاج‬
‫برامج مكافحة لها بغرض التجارة والحصول على األموال كما يصنع بعض‬
‫األشخاص و الشركات وتطبيق اشد العقوبات بمن يقوم بمثل هذه اإلعمال اإلجرامية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫ثالثا ‪:‬جهة المنفذ للجريمة‪ :‬الحاسوبية‪:‬‬

‫تعتبر هذه الجهة هي المحور الرئيسي لمعرفة األسباب التي أدت إلى ظهور جرائم‬
‫الحاسوب ولكن ماهي األسباب الحقيقية التي قد تدفع الشخص إلى الخروج والتخلي‬
‫عن مبادئه وقيمة الدينية‪ :‬و األخالقية وتدفعه إلى ارتكاب جرائم بهذا الحجم ال يمكن‬
‫التنبؤ بمدى عواقبها وتأثيرها علية وعلى اآلخرين بل أحيانا قد تصل أثارها‬
‫السلبية إلى المجتمع ككل ‪.‬وهذا ما سنحاول معرفته وذلك من خالل العناوين‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬إهمال الشعوب واألمم لمبادئها وقيمها الدينية واألخالقية‪.‬‬

‫في عصرنا الحالي كما هو معروف انتشرت الجرائم والظلم بكل أنواعها ومستوياتها‬
‫بدا من ظلم األشخاص بعضهم لبعض ووصوال إلى الدول ونحن نسمع ونرى أنواع‬
‫الظلم التي تمارس من قبل دولة على دولة أخرى من شن الحروب وقتل وتشريد‬
‫للناس ونهب للثروات والممتلكات أو ما يمارس في بعض الدول نفسها من ظلم من‬
‫قبل الحكومات لشعوبها و لألسف أصبحت المبادئ والقيم األخالقية هي أخر ما نفكر‬
‫فيه أو نتكلم عنة ‪,‬ولكن كيف بنا نحن المسلمون الذين نمتلك أغلى وأسمى وارفع القيم‬
‫األخالقية في هذا العالم ؟‬

‫هذا بدورة اوجد فضاء مفتوحا لكل من تسول له نفسه ارتكاب أي جريمة مهما كان‬
‫نوعها إما على مستوى جرائم الحاسوب التي نناقشها فقد كان لهذا السبب األثر الكبير‬
‫في حدوثها وانتشارها كيف ال إذا كان المجرم الذي يقوم بالتعدي على حقوق‬
‫اآلخرين وانتهاك خصوصياتهم وسرقة ممتلكاتهم لم يعد يشعر بأنة يرتكب جريمة‬
‫وال يحس بأي ذنب تجاه ذلك و ال يجد من ينتقده أو يحاسبه على جريمته ولألسف قد‬
‫يجد من يدعمه ويشجعه على ذلك‪.‬‬

‫‪.2‬غياب الدور الفعال في تعليم األشخاص الذين يتعاملون مع الحاسوب بأخالقيات‬


‫هذه المهنة وبحجم الضرر الذي يحدث عند تجاوز هذه القواعد األخالقية ‪.‬‬

‫أذا بحثنا في الوسط الذي يقوم بتنفيذ هذه الجرائم فسنجد أشخاص يقومون ببعض‬
‫األعمال أال أخالقية ولكن ليس بدافع أو هدف إجرامي بغرض السرقة أو القرصنة‬
‫أو الخ والسبب الرئيسي في ذلك هو عدم معرفة هوال األشخاص إن ما يقومون به‬
‫يعد حراما بالمقام األول وانتهاكا لخصوصيات اآلخرين وتعدي على حقوقهم‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪.3‬عدم توفر فرص عمل ال اغلب األشخاص الذين يتمتعون بمواهب متميزة‪ :‬وذكاء‬
‫خارق‪.‬‬

‫في عصرنا الحالي أصبح مجال التكنولوجيا وجهاز الحاسوب احد أهم المجاالت‬
‫التي يمكن للشخص إن يظهر ذكاه ومواهبه فيها ولكن لألسف لعدم حصول هوال‬
‫األشخاص على وظائف وأعمال ليضعوها ويستثمروها فيه لجاء البعض منهم إلى‬
‫استخدام مواهبهم في تنفيذ جرائم عن طريق استخدام الحاسوب ضد األشخاص‬
‫والمؤسسات والحكومات تتمثل في أعمال القرصنة وهنا قد يكون الدافع الرئيسي‬
‫للبعض هو إظهار مواهبه وقدراته التي لم يعطه المجتمع الفرصة إلظهارها‬
‫واستثمارها بالشكل الصحيح ‪,‬وقد يصل بالبعض منهم الدافع إلى االنتقام أو‬
‫للحصول‬
‫على المال أو الخ‪.‬‬

‫‪.4‬الظلم الذي قد يقع على بعض األشخاص من قبل شخص أخر أو الحكومات أو أي‬
‫جهة أخرى‬

‫كما ناقشنا سابقا في هذا الفصل أن احد الدوافع التي تدفع بعض األشخاص للقيام‬
‫بتنفيذ جريمة حاسوبية هو دافع االنتقام من شخص أو جهة وهذا بدورة يمثل احد‬
‫أسباب انتشار هذه الجرائم كالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬في الوقت الحاضر ظهر ما يسمى بالحكومات االلكترونية والذي بدورة جعل هذه‬
‫الحكومات قابلة لالستهداف بشكل أو بأخر ولكن إحدى أنواع هذه االستهدافات قد‬
‫تكون بدافع االنتقام من جهة حكومية بسبب ظلم ما وقع على هذا الشخص من قبلها‪.‬‬

‫‪.2‬الموظفين الذين يتم تسريحهم بطريقة غير شرعية وغير قانونية وعدم أعطائهم‬
‫حقوقهم من قبل الجهة المسرحة لهم مما يدفع البعض منهم بالتفكير في االنتقام من‬
‫هذه الجهة عن طريق الحاسوب‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪.5‬عدم وجود االهتمام الكافي من قبل الحكومات للحد من حصول هذه الجرائم وعدم‬
‫وجود آلية للتعامل معها والذي يتمثل في النقاط اآلتية‪::‬‬

‫‪.1‬عدم وجود القوانين الصارمة لمعاقبة كل من تسول له نفسه العبث‬


‫بخصوصيات اآلخرين و إلحاق الضرر بهم وسرقة حقوقهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم وجود الرقابة الالزمة على شركات أنتاج األنظمة والبرامج إلنتاج‬
‫برامج ذات‬
‫جودة عالية وتكون في متناول الجميع‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم توفير آلية الرقابة الالزمة لكشف المجرم و الجرائم قبل وقوعها أو‬
‫حتى كشف المجرم بعد وقوع الجريمة لينال عقابه‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫كيف يمكن الحد من حصول هذه الجرائم‬

‫بما إننا عرفنا أكثر األسباب التي أدت إلى ظهور وانتشار هذه الجرائم فقد أصبح‬
‫بإمكاننا أالن طرح الحلول للحد منها وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫وضع الحماية الكافية على أجهزتنا ومعلوماتنا سوا أكانت‬ ‫‪.1‬‬


‫شخصية أو تخص مؤسسة أو جهة ما حتى ال يتمكن‬
‫المجرمون من اختراقها بسهولة‪.‬‬
‫تطوير قدراتنا في معرفة الحاسوب والتعامل معه حتى ال‬ ‫‪.2‬‬
‫نرتكب أخطاء تكون هي السبب في إيجاد منفذ للمجرم يستطيع‬
‫الدخول من خالله لتنفيذ جريمته‪.‬‬
‫إلزام الجهات المنتجة ألنظمة وبرامج الحاسوب بإنتاج أنظمة‬ ‫‪.3‬‬
‫وبرامج ذات جودة عالية وتمتلك نظام حماية قوي يصعب على‬
‫المجرمين اختراقه وتكون في متناول الجميع وليست حكرا‬
‫على احد‪.‬‬
‫إلزام الجهات المنتجة للبرامج و األنظمة بإنتاج نسخة واحدة‬ ‫‪.4‬‬
‫فقط هي النسخة األصلية‪,‬وتوفيرها بأسعار معقولة حتى يتمكن‬
‫الجميع من اقتنائها واستخدامها‪.‬‬
‫وضع القيود والقوانين الصارمة من قبل الحكومات على هذه‬ ‫‪.5‬‬
‫الجهات لاللتزام بما ذكر في البندين السابقين ومعاقبة كل من‬
‫يخالف ذلك‪.‬‬
‫العودة إلى مبادئنا وقيمنا وأخالقنا واالهتمام بها وتعليمها ألبنانا‬ ‫‪.6‬‬
‫وزرعها في نفوسهم حتى ال يفكروا في القيام بأي إعمال منافية‬
‫للقواعد والمبادئ األخالقية بشكل عام‪.‬‬
‫قيام الحكومات بتوفير فرص عمل لألشخاص العاطلين‬ ‫‪.7‬‬
‫وخصوصا المتميزين منهم الذين يمتعون بمواهب وذكاء‬
‫خارق حتى يقوموا باستغالله بالشكل السليم وال يستغلوه في‬
‫تنفيذ أعمال وجرائم ضد اآلخرين وخصوصا عن طريق‬
‫الحاسوب‪.‬‬
‫تطبيق القوانين الصارمة من قبل الحكومات على األشخاص‬ ‫‪.8‬‬
‫والجهات المختلفة في الحاالت التي يقع فيها ظلم على شخص‬
‫أوجهة أخرى وضمان حقوقهم حتى ال يتحول ذلك إلى دافع‬
‫لالنتقام من قبلهم ‪,‬واستخدام الحاسوب كوسيلة لتنفيذ هذا‬
‫االنتقام‪.‬‬
‫تنبيه الحكومات ألخذ هذه المشكالت التي تحدث بعين االعتبار‬ ‫‪.9‬‬
‫وضرورة إيجاد اإللية المناسبة للتعامل معها من خالل‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫‪.1‬وضع وتطبيق القوانين الصارمة لمعاقبة كل من يحاول العبث‬
‫وسرقة ممتلكات اآلخرين عن طريق استخدام جهاز الحاسوب أو‬
‫إحدى وسائل التكنولوجيا األخرى ابتدأ من االختراقات التي تحدث‬
‫وانتهاء بالشركات والمنظمات التي تأخذ بيانات اإلفراد وغيرها‪.‬‬
‫‪.2‬إيجاد إلية الرقابة الالزمة على كل وسائل التكنولوجيا لكشف‬
‫المجرم الذي يحاول القيام بجريمة ما قبل ارتكابها أو حتى على‬
‫األقل إمكانية التعرف علية والوصول آلية بعد تنفيذ جريمته لينال‬
‫عقابه‪.‬‬

‫‪.10‬تعليم األشخاص الذين يتعاملون مع الحاسوب أو أي أجهزة‬


‫أخرى من وسائل التكنولوجيا بأخالقيات هذه المهنة وبحجم‬
‫الضرر الذي يحدث عند تجاوز هذه القواعد األخالقية ويتمثل ذلك‬
‫في‪:‬‬
‫‪.1‬تدريس هذه المادة بشكل أساسي في مدارسنا وجامعاتنا لتعليم‬
‫األبناء أخالقيات استخدام التكنولوجيا قبل تعليمهم هذه التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪.2‬تنبيه األبناء وتعريفهم إن كل ما يتعلق باالختراقات والتجسس‬
‫على اآلخرين وسرقة حقوقهم ليس مقياسا للذكاء والتميز يمكن‬
‫االفتخار به كما يظن بعض األشخاص في وقتنا الحاضر ولكنة‬
‫يعتبر جريمة نكرا محرمة دينيا ويعاقب عليها القانون وتضع‬
‫اإلنسان في محل مقت وازدراء من قبل المجتمع‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬أخالقيات الحاسوب‬
‫‪ ‬مفهوم أخالقيات الحاسوب‬
‫‪ ‬تصنيف أخالقيات الحاسوب‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام الحاسب بين الشخص ونفسه‪.‬‬
‫‪ ‬األخطاء التي قد يرتكبها الشخص في حق نفسه ‪.‬‬
‫‪ ‬األخالقيات التي يجب االلتزام بها ‪.‬‬

‫‪ .2‬استخدام الحاسب بين الشخص وغيره‪.‬‬


‫‪ ‬الجرائم التي قد يرتكبها الشخص في حق اآلخرين والمجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬أهم األخالقيات التي يجب االلتزام بها‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية الحد من هذه األخطاء‪.‬‬
‫‪ ‬حماية الحاسوب‪.‬‬
‫‪ ‬دور التربية والوازع الديني في الحد من السلوكيات الخاطئة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫حتى نتمكن من فهم هذا العنوان (أخالقيات الحاسوب ) سنقوم بمناقشته من خالل طرح عدد‬
‫من األسئلة لمعرفة من الذي تسبب في حدوث هذه الجريمة ومن ثم نبدأ بالمعالجة ‪:‬‬
‫هل جهاز الحاسوب هو من قام بالجريمة ؟‬
‫هل الشركات المنتجة للبرامج هي السبب؟‬
‫هل ضعف برامج الحماية هي السبب؟‬
‫أم هل المستخدم للجهاز هو من قام بالجريمة ؟‬

‫أذا قلنا إن جهاز الحاسوب هو من فكر وقرر القيام بالجريمة وقام بتنفيذها فهل هذا ممكن؟‬
‫بالطبع ال أذا ليست المشكلة في الجهاز وكذلك البرامج أذا لم يتبقى سوء الشخص المستخدم وهو‬
‫من قرر ونفذ القيام بالجريمة‪.‬‬
‫أصبح من الواضح أن الشخص المستخدم للحاسوب هو السبب الرئيسي لحدوث أي جريمة‬
‫حاسوبية في جميع أنحاء العالم ولكي نستطيع الحد من حدوث هذه الجرائم قمت بتأليف هذا‬
‫الكتاب المتواضع ليعرف كل من تسول له نفسه التعدي على حقوق اآلخرين مهما كان الهدف‬
‫سوا أكان المتعة كما يسميها بعض المرضى أو االنتقام كما يبررها بعض المجرمون أو غيرة‬
‫باإلضرار التي يتسبب بها وتعليمة إن لهذه المهنة أخالقيات يجب االلتزام بها تسمى‬
‫أخالقيات استخدام الحاسوب‪.‬‬

‫أوال ‪:‬تعريف أألخالقيات بشكل عام‬


‫‪ ‬أألخالقيات‪ :‬هي حقل يدرس أسئلة القيم ‪,‬والذي من خالله يمكن الحكم على‬
‫فعل اإلنسان هل هو جيد أم سيئ‪.‬‬
‫تعريف أخالقيات الحاسوب‪:‬‬
‫‪ ‬هو احد فروع الفلسفة العملية التي تمكن مستخدمي الكمبيوتر من اتخاذ‬
‫القرارات السليمة المتعلقة بالمهنة والسلوك االجتماعي‪.‬‬

‫إن إجراء أي عملية حاسوبية البد إن يتوفر فيها كال من العناصر التالية‪:‬‬

‫جهاز الحاسوب‬
‫نظام التشغيل الموجود في هذا الجهاز باإلضافة إلى برامج تطبيقية أخرى‬
‫الشخص المستخدم لهذا الجهاز‪.‬‬

‫و بعد ما تم مناقشته لالختراقات والجرائم التي تحدث عن طريق استخدام الحاسوب‬


‫أصبح من الواضح أن الشخص المستخدم للحاسوب هو السبب الرئيسي لحدوث أي‬
‫جريمة حاسوبية في جميع أنحاء العالم ولكي نستطيع الحد من حدوث هذه الجرائم‬
‫قمت بتأليف هذا الكتاب المتواضع ليعرف كل من تسول له نفسه التعدي على حقوق‬
‫اآلخرين مهما كان الهدف سوا أكان المتعة كما يسميها بعض المرضى أو االنتقام كما‬
‫يبررها بعض المجرمون أو غيرة باإلضرار التي يتسبب بها وتعليمة إن لهذه المهنة‬
‫أخالقيات يجب االلتزام بها تسمى أخالقيات استخدام الحاسوب‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫إذا نظرنا إلى الحاالت التي يتم فيها استخدام‪ :‬الحاسوب فسنجد أنة يمكننا تصنيفها إلى حالتين‬
‫على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬استخدام الحاسب بين الشخص ونفسه‪.‬‬


‫‪ ‬األخطاء التي قد يرتكبها الشخص في حق نفسه ‪.‬‬
‫‪ ‬األخالقيات التي يجب االلتزام بها ‪.‬‬

‫‪.2‬استخدام الحاسب بين الشخص وغيره‪.‬‬


‫‪ ‬الجرائم التي قد يرتكبها الشخص في حق اآلخرين والمجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬أهم األخالقيات التي يجب االلتزام بها‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية الحد من هذه األخطاء‪.‬‬

‫وبناء على هذا التصنيف‪ :‬سنقوم بالتعرف على األخالقيات التي يجب تطبيقها في‬
‫كل حالة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬استخدام الحاسب بين الشخص ونفسه‪:.‬‬

‫مفهوم استخدام الحاسب بين الشخص ونفسه‬


‫هي الحالة التي ال يكون جهاز الحاسوب للشخص المستخدم متصال فيها بأي شبكة‬
‫حواسيب أخرى سوا بالمشاركة أو بشبكة االنترنت و إنما يكون االتصال محصورا‬
‫بين الشخص وجهاز الحاسوب فقط‪.‬‬

‫ماهي األخطاء التي يمكن إن يرتكبها الشخص في حق نفسه في هذه الحالة؟‬

‫‪.1‬إضاعة الوقت فيما ال فائدة فيه‪.‬‬


‫‪.2‬النظر إلى المحرمات بكل أشكالها‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلضرار بالجسم من خالل اإلفراط في الجلوس مع الحاسوب ألوقات طويلة‪.‬‬
‫‪.4‬استخدام المهارات للقيام بأعمال منافية لألخالق ألغراض شخصية كالتزوير‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ماهي أهم األخالقيات التي يجب االلتزام بها في هذه الحالة؟‬

‫‪.1‬عدم تضييع الوقت فيما ال يفيد مثل حصر استخدام الحاسوب في‬
‫األلعاب واالستماع لالغاني ومشاهدة األفالم فقط الن هذا ليس هو‬
‫الهدف األساسي للحاسوب‪.‬‬
‫‪.2‬عدم النظر إلى األفالم والصور المحرمة وجعل جهاز الحاسوب‬
‫مستودعا لها‪.‬‬
‫‪.3‬عدم اإلفراط في استخدام الحاسوب لما لذلك من أضرار على‬
‫الجسم تتمثل بعضها في األم الظهر والعينين الخ‪.‬‬

‫ماهي اإللية التي يمكن تطبيقها للحد من هذه األخطاء وتطبيق أخالقيات‬
‫الحاسوب في هذه الحالة‪.‬‬

‫إذا بحثنا وأردنا وضع آلية يمكننا من خاللها الحد من األخطاء والجرائم التي‬
‫تحدث في هذه الحالة فسنجد انه ال يمكننا وضع قوانين لمعاقبة ومحاسبة‬
‫األشخاص الذين يرتكبون هذه األخطاء ألننا قد ال نستطيع معرفة حصولها‬
‫في اغلب األحيان و إنما هناك آلية واحدة فقط تتمثل‪ :‬في‪:‬‬
‫تعليم وغرس مبادئ ديننا اإلسالمي وقيمة‪ :‬األخالقية في نفوس وعقول‬
‫أبنائنا حتى يكون عندهم في المستقبل حس ووازع ديني يردعهم عندما‬
‫يفكرون في ارتكاب أي خطاء ‪.‬‬
‫أي إن الوازع الديني و القيم األخالقية التي يمتلكها اإلنسان هي من يردعه‬
‫عن ارتكاب هذه األخطاء‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ثانيا ‪:‬استخدام الحاسب بين الشخص وغيره‪.‬‬

‫مفهوم استخدام الحاسب بين الشخص وغيره‪.‬‬

‫‪ ‬الجرائم التي قد يرتكبها الشخص في حق اآلخرين والمجتمع‪.‬‬


‫‪ ‬أهم األخالقيات التي يجب االلتزام بها‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية الحد من هذه األخطاء‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم استخدام الحاسب بين الشخص وغيره‪.‬‬
‫هي الحالة التي يكون فيها جهاز الحاسوب متصال بشبكة أجهزة حواسيب أخرى‬
‫سواء بالمشاركة أو من خالل االنترنت أو يكون الشخص يتعامل مع جهاز عام‬
‫مثل األجهزة المتوفرة في مكان عملة أو دراسته أو غيرها‪.‬‬
‫‪ ‬الجرائم التي قد يرتكبها الشخص في حق اآلخرين والمجتمع‪.‬‬

‫إذا نظرنا إلى الجرائم التي قد يرتكبها الشخص في هذه الحالة فسنجد أنها تشمل جميع‬
‫جرائم الحاسوب التي ذكرناها وناقشناها في الفصل الماضي وذلك كالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬اختراق أجهزة اآلخرين سواء أكان لغرض التجسس أو العبث أو السرقة وغيرها‪.‬‬
‫‪.2‬نشر األفكار والمواضيع ألألخالقية والتي تدعوا لنشر االنحطاط والرذيلة في‬
‫المجتمعات ‪.‬‬
‫‪.3‬سرقة أعمال اآلخرين أو أفكارهم التي وضعت على شبكة االنترنت بغرض‬
‫التجارة‪.‬‬
‫‪.4‬عدم وضع مصدر األعمال واألفكار المأخوذة من المصادر المفتوحة في االنترنت‪.‬‬
‫‪ .5‬الدعوة إلى العنصرية من خالل التعصب لطائفة معينة و التجني على اآلخرين‬
‫للونهم أو عرقهم أو دينهم من خالل الخدمات المتاحة على االنترنت‪.‬‬
‫‪.6‬العبث وتخريب األجهزة والبرامج المتاحة في بعض األماكن مثل الجامعات‬
‫والمكتبات والمدارس وأماكن العمل‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫أهم األخالقيات التي يجب االلتزام بها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.1‬عدم القيام بأي عمل ينافي تعاليم ومبادئ الدين اإلسالمي‪.‬‬


‫‪.2‬عدم استخدام أجهزة الحاسوب والخدمات التي وفرها لنا التطور الحاصل في‬
‫عالم التكنولوجيا (االنترنت –البرامج ‪-‬الخ) في القيام بانتهاك حقوق‬
‫وخصوصيات اآلخرين واإلساءة إليهم بأي شكل من األشكال‪.‬‬
‫‪ .3‬الحرص على سالمة األجهزة والبرامج المتاحة في بعض األماكن مثل‬
‫الجامعات والمكتبات والمدارس وأماكن العمل‪.‬‬
‫‪.4‬عدم الدعوة إلى العنصرية ونشر الفتن و التعصب لطائفة معينة و التجني على‬
‫اآلخرين للونهم أو عرقهم أو دينهم من خالل الخدمات المتاحة على االنترنت‪.‬‬

‫كيفية الحد من هذه األخطاء‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫‪.1‬نشر القيم األخالقية في المجتمعات وتعريفهم بمدى أهميتها‪.‬‬
‫‪.2‬نشر وتعليم أخالقيات الحاسوب ألبنائنا ابتداء من المدارس ووصوال إلى الجامعات‬
‫‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫حماية الحاسوب‬
‫تكلمنا سابقا في إن الضحية قد يكون احد أسباب حدوث الجريمة الحاسوبية وذلك‬
‫‪:‬‬
‫بسبب ضعف أو عدم وجود الحماية الكافية من الفيروسات االختراقات في‬
‫الجهاز ‪.‬‬
‫والذي بدورة يوفر البيئة المالئمة للمخترقين ويسهل عليهم إيجاد منافذ يتم من‬
‫خاللها تنفيذ عمليات االختراق‪.‬‬
‫ولهذا سنحدد عدة مهام يجب القيام بها من قبل المستخدم لحماية جهازه وبياناته‬
‫قدر اإلمكان من االختراق والتجسس و عدم تعرضه ألي جريمة حاسوبية وهذا‬
‫بدورة يؤدي للحد من هذه الجرائم و هذه المهام كالتالي‪:‬‬

‫‪.1‬تنصيب مكافح الفيروسات و تحديثه باستمرار‪.‬‬


‫‪.2‬تنصيب احد برامج فحص الجهاز والريجستري والقيام بالفحص الدوري للتأكد‬
‫من خلو الجهاز من ملفات االختراق‬
‫‪.3‬عدم استقبال الملفات إال من األشخاص الذين هم جديرون بالثقة‪.‬‬
‫‪.4‬زيادة الحذر من الملفات التي تأتي عن طريق البريد االليكتروني وخصوصا إذا‬
‫كان نوع الملف ‪ exe‬أو ‪ dll‬وتم أرسالة من جهة غير معروفة فال تقم بفتحة‬
‫أبدا‪.‬‬
‫‪.5‬جعل كلمة السر طويلة وتحتوي على أرقام وحروف ورموز حتى يصعب على‬
‫المخترق كسرها وتغيير ها بشكل دوري‪.‬‬

‫‪ .6‬تفحص الجهاز وخاصة والريجستري بطريقة دورية للتأكد من عدم وجود‬


‫ملفات االختراق مثل لتروجان (‪ )Trojan‬وهو عبارة عن‬
‫خادم يسمح للمخترق بالتحكم الكامل في جهازك ‪ ،‬ويتم زرعه بجهازك عن طريق‬
‫المخترق و ذلك بإرساله إليك عن طريق بريدك اإللكتروني مثال أو عن طريق‬
‫برامج الدردشة الفورية مثل ‪ ICQ‬أو عن طريق قرص مرن ‪ ،‬أو تقوم أنت‬
‫بزرعه في جهازك عن طريق الخطأ بسبب عبثك في برامج االختراق • فتقوم بفك‬
‫لتروجان في جهازك ‪ ،‬بدال من أن ترسله إلى الجهاز المراد اختراقه ‪ ،‬لذلك‬
‫أنصحك عدم تحميل هذه البرامج نهائيا ً ‪ ،‬ولكي نتأكد ما إذا كان بجهازك تروجان‬
‫أم ال ‪ ،‬هناك عدة طرق مثل البحث في ملف السجل ‪ Registry‬الخاص‬
‫بالويندوز‪ ،‬وألهمية الريجستيري ولتفادى حذفك الملفات عن طريق الخطأ سوف‬
‫نبحث عن لتروجان بطريقة آمنة و ذلك باستخدام برامج باحثة • الذي يعد أفضل‬
‫برنامج ‪ C Cleaner‬والذي يكون متوفرا عادة مع بعض األنظمة الحديثة مثل‬
‫ويندوز ‪ vista‬أو أي برنامج أخر وهي كثيرة وإذا لم يكن متوفرا لديك‪ ،‬قم‬
‫بتحميله فوراً‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫العالمات التي قد تدل على تعرض جهازك لالختراق‪:‬‬

‫ليس هناك أشياء محددة تحصل عندما يتعرض جهاز الشخص لالختراق بل قد ال‬
‫يحس بشي على اإلطالق ولكن هناك بعض األمور الغريبة التي قد تحصل مثل‪:‬‬
‫‪.1‬فتح و إغالق برامج بشكل مفاجئ‪.‬‬
‫‪.2‬تشغيل ال‪ CD‬بدون أمر المستخدم ‪.‬‬
‫‪.3‬ظهور أي عالمات غريبة أخرى‪.‬‬

‫طريقة فحص الجهاز يدويا ال اكتشاف الملفات المشبوهة وحذفها إن وجدت‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬أنقر فوق إبداء ‪ >---‬تشغيل ‪ >---‬أكتب السطر التالي ‪Reg edit :‬‬
‫ثم نقرتين على ‪HKEY_LOCAL_MACHINE :‬‬
‫ثم نقرتين على ‪Software :‬‬
‫ثم نقرتين على ‪Microsoft :‬‬
‫ثم نقرتين على ‪Windows :‬‬
‫ثم نقرتين على ‪Current Version :‬‬
‫ثم نقرة واحدة على ‪Run :‬‬
‫اآلن أنظر في الجزء األيمن من الصفحة سوف تجد أسماء برامج وموقعها في‬
‫الهارد ديسك إذا لقيت اسم ملف ولم تجد له موقع في الهارد دسك فذلك هو ملف‬
‫الباتش الموجود في جهازك ‪..‬‬
‫أو على العناوين التالية ‪:‬‬
‫‪DATA‬‬
‫‪NET POWER‬‬
‫‪C:\WINDOWS\NET POWER.EXE /nomsg‬‬
‫‪Explorer32‬‬
‫‪C:\WINDOWS\Expl32.exe‬‬
‫‪ole C:\WINDOWS\SYSTEM.ljsgz.exe‬‬

‫ما الذي يجب إن تفعله إذا حصل شي غريب أثناء اتصالك باالنترنت؟‬

‫‪ .1‬اقطع االتصال باالنترنت فورا واعد تشغيل الجهاز‪.‬‬


‫‪.2‬قم بالبحث عن الملفات المشبوهة داخل الجهاز بواسطة احد البرامج أو يدويا‬
‫كما وضحنا سابقا ‪.‬‬
‫‪.3‬قم بحذف الملفات الغريبة فورا‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫بعض أنواع ملفات االختراق‬

‫هناك أنواع عديدة من ملفات التجسس وهي مازالت تتطور لألسف الشديد ومع‬
‫مرور األيام نفاجئ بظهور العديد منها ‪,‬والتي يتم استخدامها من قبل أصحاب‬
‫النفوس المريضة الذين تكلمنا عنهم في الفصل السابق من هذه الملزمة وصنفنا‬
‫الجرائم التي يقومون بارتكابها وذكرنا أهدافهم الدنيئة وحججهم التي قد يتحجج بها‬
‫البعض منهم وهنا سنذكر البعض منها ونتعرف عليها وطرق اكتشافها وكيفية‬
‫التعامل معها والتخلص منها حتى نتمكن من التصدي لهم وعدم إعطائهم الفرصة‬
‫الختراق أجهزتنا والتحكم بها والتجسس والعبث بملفاتنا ‪.‬‬

‫‪Back orifice.1‬‬

‫احد برامج االختراق التي يتم استخدامها ويقوم هذا الملف بفتح نافذة خلفية للمخترق‬
‫في جهازك بواسطة احد المنافذ وعادة ما يكون‬
‫( ‪ )Port 3317‬ويقوم هذا الملف باالختباء في ‪.Registry‬‬

‫طريقة التخلص منة ‪:‬‬


‫‪ .1‬إما عن طريق البحث بواسطة احد البرامج‬
‫‪.2‬عن طريق البحث اليدوي بالطريقة اليدوية كالتالي ‪:‬‬
‫اتجه إلى‬
‫‪HKEY_LOCAL_MACHINE + software + Microsoft +‬‬
‫‪.. windows + current Version + Run or Run once‬‬

‫امتداد الملف هو ‪EXE :‬‬


‫وأسهل طريقه للتعرف عليه الن االسم الخاص ‪ Server‬متغير هو إن اسم الملف‬
‫واالمتداد بينهما مسافة ‪..‬‬

‫كالتالي ‪ " server .exe :‬قم بمسح الملف كامال ‪" ..‬‬
‫‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ .2‬ملف ‪RUN..then type… reg edit 2- Net Bus Ver 1.6 & 1.7 :‬‬

‫من أشهر برامج االختراق واسلها النتشار ملفه الخادم ‪.‬‬


‫يستخدم ‪Patch‬سيرفر ويختبئ ف ٌي ‪.Registry‬‬
‫طريقة التخلص منة‬
‫‪ .1‬قم بإطفاء الجهاز‪.‬‬
‫‪ .2‬إعادة تشغيله في وضع ال‪. Safe mode‬‬
‫‪.2‬أتجه إلى ‪ Registry‬وابحث عن الملف التالي‪:‬‬
‫‪c:\windows\patch.exe‬‬
‫‪ .3‬وعندما تجده قم بحذفه ومن ثم أعد تشغيل الجهاز‪.‬‬

‫‪.3‬اسم الملف ‪Net Bus 2000 -3 :‬‬

‫برنامج ‪ Net Bus 200‬يستخدم السيرفر العادي وهو ‪ " " server.exe‬و لكن‬
‫يمكن تغير االسم وهو يسجل نفسه و لكن في منطقه أخرى في‪.. Registry‬‬

‫طريقة التخلص منه ‪:‬‬


‫قم بالبحث عن الملف و لكن بدال من ‪HKEY_LOCAL_MACHIN :‬‬

‫اتجه إلى ‪HKEY_LOCAL_USERS :‬‬

‫ثم ابحث عن ‪:‬‬

‫الكلمة التي تحتها خط هي الخادم للبرنامج أو السيرفر ‪ ..‬إن وجدتها قم‪:‬‬


‫‪ .‬قم بإطفاء الجهاز‪.‬‬
‫‪ .2‬إعادة تشغيله في وضع ال‪. Safe mode‬‬
‫‪.3‬قم بحذف الملف ومن ثم اعد تشغيل الجهاز‪.‬‬

‫‪.3‬ملف‪:‬‬

‫‪HKEY_LOCAL_USER\SOFTWARE\MICROSOFTE\WIND‬‬
‫‪OWS\CURREN T VERSION\RUN‬‬
‫‪SERVICES\Key:UMG32.EXE 4- Heack’a Tack' a‬‬
‫واسم السير فر ‪Server.exe‬‬

‫‪42‬‬
‫من البرامج الخطرة ألنة يستخدم بروتوكول ‪ FTP‬ويصعب على كثير من برامج‬
‫الكشف عن ملفات التجسس كشفة و إيجاده‪.‬‬
‫التخلص من الملف ‪:‬‬
‫يقوم الملف أو السيرفر باالختباء في ملف ‪ Registry‬قم باالتجاه إلى ملف‬
‫‪ Registry‬كما سبق وان شرحنا وعندما تصل إلى ‪ Run :‬أو ‪Run once‬‬
‫ابحث عن الملف‬
‫إن كنت مصاب بالملف سوف تجده في ملف ‪ Registry‬مع العلم األكيد أن الكثير‬
‫مصابين بهذا الملف وقم بمسح الملف على الفور ‪..‬‬

‫‪.4‬ملف‬

‫‪Explorer32 "C/WINDOWS\Expl32.exe 5- Master‬‬


‫‪Paradise‬‬
‫يعتبر من البرامج الخطرة واألكثر انتشارا ويسمى بزعيم برامج االختراق ‪.‬‬
‫طريقة التخلص من الملف‪:‬‬
‫اتجه ‪ Registry‬ثم ابحث عن امتداد الملف ‪:‬‬
‫“‪"C:\windowds\nameofthe.exe‬‬
‫عندما تجد هذا الملف في ‪ Registry‬قم بمسحه على الفور‪.‬‬

‫‪.5‬ملف ‪ICQ Trojan‬‬


‫يقوم هذا الملف بعمل ثغرة للمخترق داخل الجهاز وهو احد أنواع الملفات‬
‫المخادعة حيث يقوم باحتالل مكان الملف األصلي وتغيير أسمة كالتالي‪:‬‬
‫‪ ICQ.exe‬هذا هو ملف االختراق‬
‫‪ ICQ2.exe‬هذا هو الملف األصلي‪.‬‬
‫طريقة التخلص من الملف ‪:‬‬
‫اتجه إلى الملف الخاص بال ‪ ICQ‬وإذا كنت مصابا بهذا الملف ستجد ملفين‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪ ICQ.exe‬هذا هو ملف االختراق‬
‫‪ ICQ2.exe‬هذا هو الملف األصلي‪.‬‬
‫قم بحذف الملف ‪ ICQ.exe‬ومن ثم قم بتغيير اسم الملف الثاني‬
‫‪ ICQ2.exe‬إلى ‪ICQ.exe‬‬

‫‪43‬‬
‫دور التربية والوازع الديني في الحد من السلوكيات الخاطئة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تلعب التربية الصحيحة المستمدة من تعاليم الدين اإلسالمي والتي بدورها تولد‬
‫وازعا دينيا دورا مهما في تنمية أخالقيات اإلنسان وتحديد سلوكياته و تصرفاته‬
‫المستقبلية‪ :‬في جميع أمور حياته فمتى ما استقرت هذه القيم والمبادئ األخالقية في‬
‫القلب انعكست أثارها واضحة في جميع تعامالت اإلنسان وبما أننا مسلمون‬
‫فاإلسالم (عقيدة متحركة ال تطيق السلبية‪,‬وبمجرد‪ :‬تحققها في عالم الشعور تتحرك‬
‫لتحقق مدلولها في الخارج وتترجم نفسها إلى حركة والى عمل في الواقع‪ ) .‬وال‬
‫يوجد في الوجود أسمى وال أفضل من التربية المستمدة من مدرسة سيد البشر‬
‫محمد صلى هللا علية وسلم التي استطاعت إن تغرس في نفوس األجيال السابقة‬
‫ارفع وأسمى القيم األخالقية و تخرج منها نموذج فريد يجيد فن التعامل األخالقي‬
‫بكل جوانبه و مازالت األجيال تنهل منها حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫العالقة بين العقيدة و األخالق‬

‫من الممكن إن تكون هناك أخالق بال عقيدة فقد كانت هناك أخالق عالية مثلى عند‬
‫عرب الجاهلية في الماضي وتوجد عند بعض المجتمعات غير المسلمة أحيانا وهذا‬
‫سببه إن النفس البشرية تحتجز رصيدها األخالقي المستمد‪ :‬من العادات والتقاليد‬
‫لفترات طويلة من الزمن ولكن النتيجة الحتمية في النهاية هي الزوال ‪.‬‬
‫ومن هنا يمكننا تحديد العالقة بين العقيدة واألخالق كالتالي‪:‬‬
‫إذا انحرفت العقيدة فالبد إن تنحرف األخالق وإذا انفصلت األخالق عن العقيدة فالبد‬
‫إن تموت‪.‬‬
‫وإذا نظرنا فسنجد إن الدين اإلسالمي قد وضع لنا جميع القواعد األخالقية بدء من‬
‫أخالقياتنا الشخصية و تعامالتنا مع اآلخرين و أخالقيات المعرفة (المهنة)‪ :‬وانتهاء‬
‫بأدق األخالقيات العامة‪.‬‬
‫و بالعودة إلى موضوعنا الرئيسي (أخالقيات الحاسوب) إذا تذكرنا الجرائم‬
‫الحاسوبية‪ :‬التي ناقشناها في الفصل الثاني فسنجد أنها تتلخص في األتي‪:‬‬
‫‪ .1‬سرقة حقوق اآلخرين‬
‫‪ .2‬التجسس واالطالع على خصوصيات اآلخرين‪.‬‬
‫‪.3‬الدعوة إلى االنحالل وتفككك المجتمعات ‪.‬‬
‫‪.4‬الدعوة إلى العنصرية‪ :‬ونشر الفتن بين المجتمعات‪.‬‬

‫وبالعودة إلى مدرسة الدين اإلسالمي والبحث فيها سنجد إنه قد تم وضع جميع‬
‫القواعد األخالقية التي تنهانا عن ارتكاب وممارسة‪ :‬مثل هذه األعمال بدء من‬

‫‪44‬‬
‫النصوص الموجودة في كتابنا الحنيف (القران الكريم) وانتهاء بالسنة النبوية فقد‬
‫تم ‪:‬‬
‫‪.1‬النهي القاطع عن سرقة حقوق اآلخرين مهما كانت األساليب المستخدمة‬
‫والمبررات وقد تم تحديد العقوبة القاسية‪ :‬لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذا‬
‫اإلعمال ‪.‬‬
‫‪ .2‬النهي عن التجسس على اآلخرين وقد وردت أيه صريحة نهى هللا سبحانه‬
‫وتعالى فيها عن ممارسة هذه اإلعمال البذيئة‪:.‬‬
‫‪ .3‬محاربة‪ :‬كل من وما يدعو إلى نشر الرذيلة واالنحطاط في أوساط المجتمعات وتم‬
‫تحديد اشد العقوبات ليتم تطبيقها في كل من يمارس مثل هذه اإلعمال غير األخالقية‬
‫‪.‬‬
‫‪.4‬النهي عن الدعوة إلى العنصرية ونشر الفتن من خالل التعصب مع طائفة أو‬
‫قبيلة أو حزب ضد أخرى‪.‬‬
‫وبناء على ذلك فأنة يجب علينا اإليمان بهذه القيم األخالقية الحميدة و تربية‬
‫وتهذيب أنفسنا وابنانا عليها وتطبيقها في جميع أمور حياتنا حتى ننشئ جيال‬
‫أخالقيا نبيال يجيد فن التعامل األخالقي مع اآلخرين ويلتزم بأخالقيات المهن وعلى‬
‫رأسها أخالقيات الحاسوب‪.‬‬

‫وبهذا نكون قد أنشانا جيال يتجنب إساءة استخدام الحاسوب من حيث‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫‪.1‬عدم تضييع‪ :‬الوقت فيما ال يفيد‪.‬‬
‫‪.2‬عدم استخدام الحاسوب في النظر المحرمات ونشرها‪.‬‬
‫‪.3‬عدم جعل الحاسوب أداة للتعدي على حقوق اآلخرين وسرقتها أو العبث بها ‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم استخدام الحاسوب للتجسس على خصوصيات اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .5‬عدم جعل الحاسوب وشبكة االنترنت وسيلة لنشر الفتن والعنصرية‪ :‬بين‬
‫المجتمعات‪.‬‬
‫‪.6‬عدم استخدام الحاسوب للقيام بإعمال التزوير والتغيير وتشويه سمعة اآلخرين‪.‬‬

‫تم بحمد هللا‬

‫‪46‬‬
‫المراجع ‪:‬‬
‫‪.1‬تم تأليف هذه الملزمة باالستعانة ببعض المواضيع واألبحاث الموجودة‬
‫في شبكة االنترنت‪.‬‬

‫‪47‬‬

You might also like