You are on page 1of 18

‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫النشر إلالكتروني و أهميته في تحقيق البحوث العلمية والتعليمية‬

‫الدكتور‪ :‬يوسف بن نافلة‬


‫‪Youcef 080@live.fr‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف ‪ -‬الجزائر‬
‫ّ‬
‫امللخص‪:‬‬
‫تتناول الورقة البحثية الحديث عن مفهوم النشر إلالكتروني الذي يهتم باستخدام كافة إمكانات الحاسوب في تحويل‬
‫املحتوى املنشور بطريقة تقليدية إلى محتوى منشور بطريقة رقمية إلكترونية حيث يتم نشره على أقراص مضغوطة ‪(CD-‬‬
‫ّ‬
‫)‪ DVD-CDROM-VCD‬أو من خالل شبكة إلانترنت (الشابكة) و قد أشير إلى جملة من املعطيات تتعلق بأشكال النشر‬
‫املقدمة على أشركة كاسيت كالخطب و املحاضرات و ألاناشيد و الدروس و كذلك‬ ‫التقليدية كالكتب الورقية و املادة الصوتي ّ‬
‫املقدمة على أشرطة فيديو كاملحاضرات و ألافالم العلمية و البرامج التلفزيونية و اللقاءات املختلفة عبر‬ ‫املادة املسموعة املرئية ّ‬
‫الشاشة‪ .‬و عليه يمكن تقسيم املخرجات من عملية النشر إلالكتروني إلى الصورة إلالكترونية بمعنى يتم تحويل محتوى الكتب‬
‫الورقية‪ ،‬و أشرطة الكاسيت‪ ،‬و أشرطة الفيديو إلى الصورة إلالكترونية املرغوبة‪ .‬بعدها أتحدث عن خصائص و أهداف‬
‫النشر إلالكتروني و املتمثلة في آتي‪:‬‬
‫‪-‬توفير التكاليف املتعلقة بالطباعة و التوزيع و النقل مع النشر الورقي‬
‫‪-‬توفير الوقت‪ :‬ذلك أن املستخدم إلى أن يبحث عن مرجع ما قد يكون نادرا في أماكن بعيدة و ربما غير متاحة‬
‫‪-‬توفير الجهد البحثي عن معلومة معينة‬
‫‪-‬التفاعلية‪ :‬ذلك أن تعدد نقاط البحث باستخدام ما يعرف بالروابط‪ ،‬يمكن توصيل القارئ أثناء قراءته بمعلومات إضافية‬
‫أو مواقع أخرى على الشابكة‬
‫ّ‬
‫‪-‬توفير املساحة و إتاحة التخزين ذلك باستخدام تقنية النشر إلالكتروني بحيث يكمن الاستغناء عن املساحات التي تحتلها‬
‫الوثائق املطبوعة‬
‫‪-‬توجيه الجهد في النشاط التجاري بحيث يستطيع الناشر إرسال الرسائل إليهم عبر البريد إلالكتروني بعد شراء الكتاب الرقمي‬
‫املادة املنشورة إلكترونيا و حصول القارئ على التعديالت‬ ‫‪-‬سهولة التعديل و التنقيح بحيث يمكن بسهولة تعديل و تنقيح ّ‬
‫‪-‬توفير إمكانية النشر الذاتي حيث يتيح ال نشر إلالكتروني للباحثين و املؤلفين نشر إنتاجهم مباشرة من مواقعهم على الشابكة‬
‫دون الحاجة إلى مطابع أو ناشرين أو موزعين‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-‬تحقيق نظافة البيئة‪ :‬ذلك أن النشر إلالكتروني يقلل من تأثير مخلفات املطابع التقليدية كاألوراق و ألاحبار‬
‫و غيره‪ ،‬و هذا يعني الحفاظ على الثروة النباتية‪.‬‬
‫كما أتحدث عن قواعد و حقوق النشر إلالكتروني ثم القارئ إلالكتروني الجديد‪ ،‬ثم التدوين و النشر إلالكتروني بلغة مشتركة‬
‫للشابكة بعدها أتناول أهمية النشر إلالكتروني و هندسته للبحوث العلمية‬
‫و ألاكاديمية ثم خاتمة أخلص فيها إلى جملة من النتائج و أجيب فيها عن إلاشكال املطروح في املقدمة‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬البحث العلمي – التقانات الجديدة – الرقمنة – النشر إلالكتروني – املعالجة الرقمية – التخطيط‪.‬‬
‫ّ‬
‫املقدم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬
‫من املتعارف عليه لدى أهل الاختصاص ّأن مصطلح تكنولوجيا ُيراد به علم املهارة أو الفنون أو علم‬
‫التقنية‪ ،‬أو العلم الذي يهتم بتحسين ألاداء أثناء التطبيق العملي‪ ،‬ويرى بعضهم أن املقطع ألاول من‬
‫كلمة ‪ Technologie‬مشتق من كلمة ‪Technique‬الانجليزية ألاصل بمعنى التقنية أو ألاداء التطبيقي‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪58‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫فإن التكنولوجيا هي علم التقنية أو علم ألاداء التطبيقي‪ ،‬أي العلم الذي يهتم بتطبيق‬ ‫وعليه ّ‬
‫النظريات‪ ،‬ونتائج البحوث التي توصلت إليها العلوم ألاخرى قصد خدمة وتطوير‪ ،‬وزيادة فاعلية‬
‫الحياة العملية ‪.‬ومن هنا اقترن مصطلح التكنولوجيا بميدان التعليم والتربية‪ ،‬فقيل تكنولوجيا التعليم‬
‫والتربية‪ ،‬ولعل من أهم ميادين التكنولوجيا نجد ما يعرف باملكتبات الرقمية التي يقابلها املكتبات‬
‫الورقية ‪.‬‬
‫أما إلاشكال الذي أروم إلى طرحه في هذه املداخلة فيتمثل في آتي‪:‬‬
‫‪-1‬ما دور التكنولوجيا في تصميم البحوث والدروس التعليمية ؟‬
‫‪-2‬وما أهمية تكنولوجيا تعلم اللغة العربية ؟‬
‫‪-3‬وما دور الرقمنة في إنجاز البحوث العلمية الرصينة لدى تالميذ املرحلة الثانوية؟‬
‫ماهية التكنولوجيا ودورها في تصميم البحوث ألاكاديمية ‪:‬‬
‫حل املشكالت العلمية‪ّ ،‬‬
‫وعرفها‬ ‫ُيقصد بالتكنولوجيا في اصطالح أهل التخصص الدقيق تطبيقات العلم بغية ّ‬
‫أحدهم بأنها التطبيق العملي للنظريات املعرفية في املجاالت الحياتية‪ ،‬وذلك بقصد الاستفادة منها‪،‬‬
‫عرفها آخرون بأنها التطبيق املنظم للمعرفة العلمية من أجل أغراض عملية‬ ‫واستثمارها‪ ،‬في ّ‬
‫‪1‬‬

‫وعند ظهور مفهوم التكنولوجيا باملعنى العلمي الدقيق في مطلع العشرين‪ ،‬ربط عدد كبير من الناس بين‬
‫الوسائل وألادوات‪ ،‬وألاجهزة الحديثة التي ظهرت في ذلك القرن وبين املقصود من التكنولوجيا‪ ،‬واقتصرت‬
‫النظرة الضيقة للتكنولوجيا على أنها هي ألاجهزة‪ ،‬وألادوات‪ ،‬والوسائل املساعدة‪ ،‬وبالتالي اقترنت التكنولوجيا‬
‫لديهم بمنتجاتها‪ ،‬ومخترعاتها‪ ،‬واعتبرت التكنولوجيا كنواتج فقط‪ ،‬أما النظرة إلى التكنولوجيا كعمليات فترى‬
‫فإن مفهوم‬‫أنها التطبيق املنظم للمفاهيم‪ ،‬والحقائق‪ ،‬والنظريات العلمية املختلفة ألجل أهداف عملية‪ ،‬وعليه ّ‬
‫‪2‬‬
‫التكنولوجيا ال يقتصر على ألادوات‪ ،‬وآالت‪ ،‬وألاجهزة فقط بل يشمل أيضا العمليات ‪.‬‬
‫فإن مصطلح التكنولوجيا له ثالثة معان نفهمها من السياق الذي وردت‬ ‫وفي أي الباحث هانيك ‪ّ Heinich‬‬
‫ر‬
‫فيه يلخصها على النحو آتي ‪:‬‬
‫‪-1‬التكنولوجيا كعمليات ‪: Processes‬وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية من أجل تحقيق أهداف أو‬
‫أغراض عملية ‪.‬‬
‫‪-2‬التكنولوجيا كنواتج ‪ ،Products‬وتعني املواد وألادوات‪ ،‬وألاجهزة الناتجة عن تطبيق املعرفة العلمية ‪.‬‬
‫‪-3‬التكنولوجيا كعمليات‪ ،‬ونواتج معا‪ ،‬وتستعمل بهذا املعنى عندما يشير السياق إلى العمليات ونواتجها معا مثل‬
‫‪3‬‬
‫تقنيات الحاسوب حيث يشمل الجهاز على البرمجيات ‪ ،Software‬وكذلك ألادوات ‪.Hadware‬‬
‫ويحدد الفرجاني ثالثة مكونات متفاعلة للتكنولوجيا تمثل ثالثة أضالع ملثلث واحد وهي إلانسان‪ ،‬واملواد‪،‬‬ ‫ّ‬
‫وألادوات وتفصيل ذلك على النحو آتي‪:‬‬
‫أ‪-‬إلانسان ‪:‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪59‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫ويمثل الضلع ألاول‪ ،‬وألاهم في تطبيق التكنولوجيا باعتباره املحرك الحقيقي لهذا التطبيق‪ ،‬والقائم بتصميمه‪،‬‬
‫وتنفيذه‪ ،‬واملتحكم في إخضاع عملية التطبيق لتحقيق أهدافه‪ ،‬وإلانسان هو مكتشف املواد‪ ،‬ومبتكر وظائفها‪،‬‬
‫وهو املصمم لألدوات‪ ،‬واملنفذ لها ‪.‬‬
‫ب‪-‬املواد ‪:‬‬
‫تمثل املواد الضلع الثاني في التطبيق التكنولوجي‪ ،‬وتأتي بعد إلانسان في ألاهمية‪ ،‬فاإلنسان حينما وجد على‬
‫سطح ألارض فكر في املواد‪ ،‬وكلما وجد مادة زراعية أو علمية أو معدنية تهمه‪ ،‬فكر في أدوات تصنيعها ووضعها‬
‫موضع الاستخدام الفعلي لتفي بمتطلباته‪ ،‬فوجود مادة الحديد جعلت إلانسان يفكر في أدوات صهرها‪،‬‬
‫فإن وجود مادة تعليمية جعلت إلانسان يفكر في أدوات توصيلها لآلخرين‪ ،‬فوجود ألادوات مرهون‬ ‫وكذلك ّ‬
‫بوجود املواد‪ ،‬هذا هو السبب في أن تكون املواد في املستوى الثاني بعد إلانسان مباشرة‪ ،‬وقبل ألادوات‪.‬‬
‫ج‪-‬ألادوات ‪:‬‬
‫تمثل ألادوات الضلع الثالث في عملية التطبيق التكنولوجي‪ ،‬وتشمل ألادوات جميع ألادوات‪ ،‬وآالت‪ ،‬وألاجهزة‬
‫ّ‬
‫الالزمـ ـ ـ ـ ــة لصياغة املادة‪ ،‬وإخراجها بشكل صالح لتحقيق أهداف إلانسان‪ ،‬وألادوات‪ ،‬وإن كانت تأتي في املرتبة‬
‫ّ‬
‫الثالثة من حيث ألاهمية في العالقة املثلثية للعملية التكنولوجية‪ ،‬إال ّأن لها أهمية في املحصلة النهائية‬
‫للتطبيق‪.‬‬
‫ّ‬
‫وطبقا لهذه املكونات فإن التكنولوجيا هي محصلة التفاعل بين إلانسـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬واملواد‪ ،‬وألادوات‪ ،‬وإن ّ‬
‫مجرد‬ ‫ّ‬
‫وجود آل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال يعني وجود التكنولوجيا‪ ،‬ولكن عملية استخدام آلة أو تصنيع املواد من قبل إلانسان هي‬
‫بداية عملية التكنولوجيا‪ ،‬ويمكن تمثيل مكونات العملية التكنولوجية من خالل املعادلة آتي ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪:‬‬
‫تفاعل إلانسان ‪+‬امل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواد ‪+‬ألادوات =التكنولوجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‪.‬‬
‫وبذلك يمكن القول ّأن التكنولوجيا ليست نظرية بقدر ما هي عملية تطبيقية تهتم باألجهزة وألادوات‪،‬‬
‫وسد حاجات الفرد أو املجتمع أو‬ ‫وتستكمل النقص في قد ات إلانسان وقواه‪ ،‬كما أنها وسيلة للتطور العلمي ّ‬
‫ر‬
‫‪4‬‬
‫الاثنين معا‪.‬‬
‫ويمكن تعريف التربية حسب املربين املتخصصين بأنها "عملية التعليم أو بطريقة أخرى البرامج التعليمية‪،‬‬
‫والبرامج التعليمي له مظهران أساسيان هما‪ :‬الطريقة واملضمون‪ ،‬وتتضمن البرامج التعليمية تقديم معلومات‬
‫معينة أو مضمون معين عن طريق تقنيات أو طرق معينة‪ ،‬ويشمل هذا التعريف من الناحية الشكلية على‬
‫يعد هذا‬‫كمرب‪ ،‬ومع ذلك فبالنسبة لدى بعضهم ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألاقل ما يفعله املد ّرس باملدرسة عند قيامه بدوره‬
‫التعريف وافيا كافيا دقيقا ألنه يفترض أن البحث يهتم فقط بوصف ما يجري في حجرة الدراسة (داخل‬
‫وسع على النحو آتي‪:‬‬ ‫القسم )‪ ،‬ومن ثمة يمكن أن ُي ّ‬
‫ّإن التربية موضوع للبحث ترمي غلى ترجمة القرارات الخاصة بأهداف التعليم‪ ،‬وما يتصل بها من مفاهيم عن‬
‫الطريقة التي يتعلم بها الناس إلى برامج تنظم لدراسين‪ ،‬وهذا يعني ّأن أي جهد تعليمي يتضمن وجود ‪:‬‬
‫أ‪-‬مجموعة من ألاغراض التعليمية‪.‬‬
‫ب‪-‬مجموعة من املفاهيم عن الطريقة التي يتعلم بها الناس ‪.‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪59‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫ّ‬
‫ج‪-‬برنامج تعليمي مخطط ألحداث التعلم ‪.‬‬
‫وقد تحمل كلمة تربية عدة معان‪ ،‬فهي قد تشير إلى الطريقة التي ينشأ بها ألاطفال في مجتمعين‪ ،‬وقد تعني‬
‫ّ‬
‫معان أخرى كثيرة مثل التعليم‪ ،‬والتعلم‪ ،‬والتهذيب‪ ،‬والتأديب‪ ،‬وقد يقصد بها ميدان علمي مثل ميادين العلوم‬
‫‪5‬‬
‫املختلفة‪ ،‬وقد يشار بها غلى املؤسسات أو الهيئات أو ألافراد املشتغلين بها ‪" .‬‬
‫ومن أهم مصادر املعلومات للبحث التربوي العلمي ما يعرف بالخدمات املكتبية الالكترونية التي ظهرت نتيجة‬
‫الانفجار املعرفي‪ ،‬والوسائط التكنولوجية‪ ،‬وهي من أهم وسائل البحوث الوثائقية رغم ما فيها من مساوئ‪،‬‬
‫وتبحث هذه املكتبات في ألاصل عن وسائل جديدة أفضل لتيسير عملية البحث عن املعلومات التي ينشدها‬
‫طلبة العلم واملعرفة ‪.‬‬
‫محددة من‬‫ويعرف الدكتور صالح بلعيد شبكة إلاعالم حسب اصطالح الحاسوبيين " بأنها مجموعة غير ّ‬
‫ّ‬
‫شبكات الاتصال التي تربط الك ثير من الشبكات الحاسوبية في العالم بعضها ببعض ال مركزيا بواسطة نظم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّاتصال ّ‬
‫ومتغيرة‪ ،‬باستمرار‪ ،‬تتوفر هذه الشبكة الدولية لإلعالم آلي على ميزة سرعة الاتصال‪ ،‬كما‬ ‫معقدة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تمكن الباحث من وسيلة هامة لقراءة كثير من املواقع ّ‬ ‫ّ‬
‫بكل اللغات‪ ،‬وتتوفر اللغة العربية على موقع كثيرة تحمل‬
‫فإن الرجوع إليها أكثر من ضرورة‪ ،‬بل تفتح لنا آفاقا جديدة‪ ،‬لم يسبق أن عولجت في‬ ‫شتى املعا ف‪ ،‬ومن هنا ّ‬
‫ر‬
‫املراجع"‪.6‬‬
‫وجوب استغالل الوسائل التكنولوجية الحديثة في تعليم اللغة العربية ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫لعل من" أهم أسباب نفور الناشئة في تعليم اللغة اتباع ألاساليب الجافة القديمة اململة‪ ،‬وفي عصرنا هذا‬
‫عصر التقانة‪ ،‬والعلم‪ ،‬واملعلوماتية‪ ،‬أصبحت اللغة هي الوجود ذاته‪ ،‬وقد أصبح الوجود مرتبطا بنقل الوجود‬
‫ّ‬
‫اللغوي على الشابكة ‪ (7‬ألانترنيت )وقديما قال سقراط لجليسه ‪ (:‬تكلم حتى أراك )أما اليوم فالشعار هو ‪(:‬‬
‫تحاور عن بعد حتى يراك آخرون‪ ،‬وتراهم‪ ،‬ومن ثم ترى ذاتك وهي بعيدة عنك‪ ،‬أو لصيقة القرب منك‪ ،‬في‬
‫الهوية ‪:‬من أنا؟ ‪,‬من نحن ؟مطروحا بشدة وعلى أوسع نطاق لذلك ّ‬
‫البد من الاعتراف‬ ‫عصر بات فيه سؤال ُ‬
‫بحاجتنا املاسة‪ ،‬وامللحة لنهضة لغوية شاملة‪ ،‬قادرة على تلبية مطالب‪ ،‬ومقتضيات العصر‪ ،‬شريطة أن ال يلقى‬
‫ذلك على عاتق اللغويين فقط‪ ،‬بل البد من وجود التقنيين‪ ،‬والفنيين‪ ،‬في مجال الحواسيب‪ ،‬والعلماء بشتى‬
‫التخصصات‪ ،‬والاقتصاديين‪ ،‬والسياسيين ألاكادميين‪ ،‬و املشتغليين في مجاالت الكتابة إلابداعية إلى جانبهم‬
‫عربية سليمة‪ ،‬دقيقة‪ ،‬علمية عملية أيضا‪ ،‬والعمل على تقريب‬ ‫للوصول إلى صيغ‪ ،‬ومصطلحات‪ ،‬ومفردات ّ‬
‫الحاسوب‪ ،‬وليس الترجمة العربية فقط‪ ،‬ورعاية عباقرتنا الشباب‪ ،‬الذين لديهم إمكانات مذهلة في فهم‬
‫التقنية التي بين أيدينا‪ ،‬ولهم تجاربهم الهامة في عواملها باستخدام التقانة في املخابر‪ ،‬وأدوات‪ ،‬وتجهيزات‪،‬‬
‫ّ‬
‫وحواسب تستثير الدافعية لدى املتعلمين‪ ،‬فيقبلون على املادة بكل نفس راضية‪ ،‬فيجدون متعة في تعلم‬
‫اللغة‪ ،‬ومن هنا كان لزاما علينا من تطويع تكنولوجيا املعلومات لصالح اللغة العربية‪ ،‬نظرا ألن هذه‬
‫حدين‪ ،‬ففي الوقت الذي ينبغي تشجيع الشباب على‬ ‫وتعد سالحا ذا ّ‬‫التكنولوجيا تؤثر على الطفل العربي ّ‬
‫املشاركة في مجال تكنولوجيا املعلومات بمختلف فروعه‪ ،‬يجب علينا أال ننس ى أنه يجب الانتباه إلى ميل‬
‫الشباب نحو استخدام اللغة إلانجليزية على حساب اللغة العربية ‪.‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪60‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫فإن الوسيلة الوحيدة للسيطرة على الفجوة العلمية‪ ،‬والتقنية بين الغرب‪ ،‬وبيننا هي اللجوء إلى حركة‬ ‫لذا ّ‬
‫واسعة من الترجمة والتعريب يكون أساسها وضع املصطلحات العلمية‪ ،‬والتقنية املقابلة لتلك التي تغرقنا بها‬
‫العوملـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وهذا يفترض معرفة عميقة‪ ،‬ودقيقة بلغات العلم ذات الصفة العاملية‪ ،‬ومن هنا البد من إلافادة‬
‫من التكنولوجيا العاملية في تطوير اللغة‪ ،‬والارتقاء بها‪ ،‬وهذا العصر هو عصر إلاعالم‪ ،‬والاتصال‪ ،‬والحاسوب‪،‬‬
‫‪8‬‬
‫والشابكة (الانترنيت )‪ ،‬والفضائيات‪ ،‬وجيل الشباب هو ألاكثر تفاعال مع هذه ألادوات ‪.‬‬
‫ويمكن تحديد دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في تحقيق ألاهداف التربوية آتية ‪:‬‬
‫‪-1‬املساعدة على تعزيز إلادراك ّ‬
‫الحس ي ‪.‬‬
‫‪-2‬املساعدة على زيادة الفهم أو إلادراك ‪.‬‬
‫‪-3‬املساعدة على رفع قدرة التلميذ في تحويل معرفته من شكل إلى آخر حسب الحاجة أو املوقف التعليمي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-4‬املساعدة على التذكر أو الاستعادة ‪.‬‬
‫التعلم ّ‬ ‫ّ‬
‫كما ونوعا ‪.‬‬ ‫‪-5‬تجهيز التلميذ بتغذية راجعة ينتج عنها في الغالب زيادة في‬
‫ّ‬ ‫‪-6‬املساعدة على تنظيم املادة التعليمية‪ ،‬وتقديمها للتلميذ‪ ،‬بأسلوب ّ‬
‫مشوق مفيد‪ ،‬ما يؤدي إلى سهولة تعلمها‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-7‬تنمية الرغبة‪ ،‬والاهتمام لتعلم املادة الدراسية‪ ،‬وإلاقبال عليها ‪.‬‬
‫‪-8‬تنمية امليول إلايجابية لدى التلميذ‪ ،‬من خالل الخبراء‪ ،‬والزيادات‪ ،‬والرحالت‪ ،‬وألافالم‪ ،‬والتسجيالت‬
‫السمعية‪ ،‬والتلفاز ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-9‬زيادة الطالقة اللفظيـ ـ ـ ـ ـ ــة وقوتها بالسماع املستمر إلى ألافالم‪ ،‬والتسجيالت السمعية‪ ،‬وما تستلزمه من‬
‫قراءات إضافية ‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫ّ‬
‫‪-11‬تنمية القدرات الفكرية‪ ،‬أو إلاجرائية الخالق ـ ـ ـ ـ ـ ــة لدى التالميذ ‪.‬‬
‫ّ‬
‫أما ما يتعلق بوظائف ومهام تكنولوجيا التعليم فيمكن إيجازها في العناصر آتي ـ ـ ـ ـ ــة‪:‬‬
‫‪-1‬تعزيز الخبرات إلانسانية‪ ،‬وتقديم معارف هادفة ذات معنى‪ ،‬وإعداد املتعلمين ملواجهة التغيرات التكنولوجية‬
‫السريعة من دون الشعور باالغتراب تجاهها ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ّ -2‬‬
‫التحول من التدريس بواسطة املعلم إلى التعلم بواسطة املتعلم‪ ،‬ومن الثبات إلى دينامكية البناء في البرمج‬
‫التعليمية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ -3‬‬
‫التوسع في تقديم الخدمات التعليمية املتمثلة في جعل التعليم عملية مستمرة من خالل توفير فرص التعلم‬
‫التوسع في تعليم الكبار‪ ،‬والتعامل مع ألاطفال ما قبل املدرسة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫غير النظامي‪ ،‬لتحقيق مبدأ املرونة عن طريق‬
‫‪-4‬جعل التعليم أكثر خصوصية وإنتاجا عن طريق تكافؤ الفرص التعليمية‪ ،‬والربط بين التدريب‪ ،‬والتعليم‬
‫وسوق العمل ‪.‬‬
‫كم‪ ،‬وكيف‪،‬‬ ‫يمر بها املتعلم‪ ،‬ومواجهة النقص في ّ‬ ‫‪-5‬تحسين نوعية التعليم من خالل زيادة مجال الخبرات التي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والتحول من التعليم إلى التعلم املتمركز حول املعلم إلى‬ ‫املعلمين‪ ،‬وتشجيع النشاط الذاتي‪ ،‬والتعلم الذاتي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والتحول من السلوك الاستجابي إلى السلوك إلايجابي‪ ،‬والاستقاللية في التعليم ‪.‬‬ ‫التمركز حول املتعلم‪،‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪61‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫تعدد أوعية املعرفة‪ ،‬وتحقيق ألاهداف التعليمية بمختلف‬ ‫‪ -6‬يادة الكفاءة العملية التعليمية عن طريق ّ‬
‫ز‬
‫ّ‬
‫مستوياتها‪ ،‬ومقابلة الفروق الفردية بين املتعلمين‪ ،‬والتأكد على التعلم‪ ،‬بقاء أثره‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ّ -7‬‬
‫التحول من التعليم محدود ألامد إلى التعلم مدى الحياة‪ ،‬ومن التعلم بثقافة التسلط في العرض‪ ،‬والتذكر‪،‬‬
‫والاسترجاع إلى ثقافة املشاركة‪ ،‬والابتكار ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪-8‬مقابلة ازدياد الحاجة إلى الاعتبارات الجيدة التي ُي ّ‬
‫التحول من القفز إلى النتائج‬ ‫قيم بها املتعلم من خالل‬
‫ّ‬ ‫والتحول من ثقافة ّ‬ ‫ّ‬
‫الحد ألادنى إلى ثقافة إلاتقان‪ ،‬والتمكن‪ ،‬والجودة‪ ،‬وزيادة‬ ‫التعليمية إلى معالجة العمليات‪،‬‬
‫ّ‬
‫ثقة املتعلم في أدائه بشكل جيد ‪.‬‬
‫‪-9‬تنمي ـ ـ ـ ــة البحث العلمي من خالل زيادة مجاالت البحث والدراسة‪ ،‬وتوفير طرائق البحث لتيسير الحصول على‬
‫‪10‬‬
‫املعلومات‪ ،‬وتنمية مهارات التفكير العليا ‪.‬‬
‫نظام النشر إلالكتروني ‪Electronic publishing System:‬‬
‫جاء في" املعجم املوسوعي ملصطلحات املكتبات‪ ،‬واملعلومات "املقصود بالنشر إلالكتروني هو ‪" :‬مرحلة يستطيع‬
‫فيها كاتب املقال أن يسجل مقاله على إحدى وسائل تجهيز الكلمات (‪ )word –processing‬ثم يقوم ببثه إلى‬
‫محرر املجلة إلالكترونية‪ ،‬الذي يقوم بالتالي بجعله متاحا في تلك الصورة إلالكترونية للمشتركين في مجلته‪،‬‬
‫‪11‬‬
‫وهذه املقالة ال تنشر‪ ،‬وإنما يمكن عمل صور منها مطبوعة إذا طلب أحد املشركين ذلك ‪.‬‬
‫ويذكر السيد نجم ّأن النشر إلالكتروني يعني نشر املعلومات التقليدية الورقية عبر تقنيات جديدة تستخدم‬
‫الحاسبات‪ ،‬وبرامج النشر إلالكتروني في طباعة املعلومات‪ ،‬وتوزيعها‪ ،‬ونشرها ‪..‬وهو نظام تخزين املعلومات في‬
‫مراصد املعلومات‪ ،‬ثم الاسترجاع‪ ،‬والعرض‪ ،‬منها ألية وثيقة‪ ،‬أو جزء من وثيقة‪ ،‬عند الحاجة إليها بوسائط‬
‫عرض أو بوسائل مطبوعة ‪.‬‬
‫و من ثم استخدام الحاسوب في تصميم‪ ،‬وتحرير‪ ،‬وتوزيع املواد التي كانت تنتج تقليديا باملطابع ‪..‬هذه املادة‬
‫يمكن توزيعها على أقراص مرنة‪ ،‬أو على أقراص لذاكرة القراءة فقط‪ ،‬املعروفة باسم "س ي دي روم‬
‫ّ‬
‫استجد من‬ ‫‪ "CD.ROM‬أو ترسل على شبكة الحاسوب الواسعة التي تسمى إلانترنيت ‪..‬باإلضافة إلى ما‬
‫مجهودات بتوظيف إمكانات الحاسوب في نشاطات‪ ،‬ومجاالت أخرى‪.‬‬
‫والنشر إلالكتروني هو ‪":‬العملية التي يتم من خاللها تقديم الوسائط املطبوعة ‪printed-Based Materials‬‬
‫كالكتب‪ ،‬وألابحاث العلمية بصيغة يمكن استقبالها‪ ،‬وقراءتها عبر شبكة إلانترنت‪ ،‬هذه الصيغة تتميز بأنها‬
‫صيغة مضغوطة ‪ ،com pacted‬ومدعومة بوسائط وأدوات كاألصوات‪ ،‬والرسوم‪ ،‬ونقاط التوصيل‬
‫‪12‬‬
‫‪ Hyperlinks‬التي تربط القارئ بمعلومات فرعية أو بمواقع على شبكة إلانترنت ‪.‬‬
‫مفهوم النشر إلالكتروني ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يقصد بالنشر إلالكتروني أو الرقمي استخدام ّ‬
‫كل ما يتعلق بالحواسيب في تحويل املضمون واملحتوى املنشور‬
‫بطريقة تقليدية إلى مضون ومحتوى منشور بطريقة رقمية إلكترونية‪ ،‬وذلك بغية نشره على أقراص ليزر‪ ،‬أو‬
‫من خالل ما يعرف بالشابكة (أي ألانترنت )‪.‬ويمكن إلاشارة إلى معطيات أشكال النشر التقليدية ‪:‬‬
‫‪-1‬الكتب الورقية ‪.‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪62‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-2‬املادة الصوتية املقدمة على أشرطة كاسيت‪ ،‬مثل ‪:‬الخطب‪ ،‬واملحاضرات‪ ،‬والدروس‪ ،‬وألاناشيد‪ ،‬وأي محتوى‬
‫ثقافي يقدم على أشرطة كاسيت صوتي ‪.‬‬
‫‪ -3‬املادة املسموعة املرئية املقدمة على أشرطة فيديو كاسيت مثل املحاضرات‪ ،‬وألافالم العلمية‪ ،‬والتسجيلية‪،‬‬
‫واللقاءات التلفزيونية‪ ،‬وبرامج التلفزيون‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫وعليه يمكن تقسيم املخرجات من عملية النشر إلالكتروني إلى الصورة إلالكترونية‪ ،‬أي أن يتم تحويل محتوى‬
‫‪13‬‬
‫(الكتب الورقية‪-‬أشرطة الكاسيت –أشرطة الفيديو ) إلى الصورة إلالكترونية املرغوبة‪.‬‬
‫وهناك تعريفات مختلفة للنشر إلالكتروني يوردها ألاستاذ املتخصص السيد نجم طبقا للترتيب الزمني أو‬
‫لرؤية التناول‪ ،‬أو زاوية املعالجة‪ ،‬ومن تلك التعريفات واملفاهيم نجد آتي ‪:‬‬
‫‪-‬يشير "حسن أبو خضرة " إلى أنه "تعود بداية النشر إلالكتروني إلى نهاية الستينيات‪ ،‬عندما بدأت بعض‬
‫كبريات شركات النشر باستخدام الحاسوب في التنضيد الضوئي ‪...‬وفي أواخر عقد السبعينيات قدمت‬
‫أجهزة الحاسوب‪ ،‬والاتصاالت عن بعد فرصا جديدة للنشر‪ ،‬أولها‪ ،‬وأهمها أنها فتحت إمكان النشر‬
‫بناء على الطلب ‪.‬كما أصبح عمليا تخزين نسخة من عمل بدال من الاستماع إليه أو مشاهدته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إلالكتروني‬
‫‪14‬‬ ‫وكانت تلك البداية الحقيقية للنشر ً‬
‫بناء على الطلب ‪".‬‬
‫وقد دخلت إلالكترونيات عالم النشر باستخدام معالج الكلمات ‪ word processor‬وحدث تطور سريع في‬
‫مجال النشر إلالكتروني‪ ،‬وإلى ظهور أنواع جديدة من تقنية وسائل إلاعالم‪ ،‬وكذلك التأثير في تقنية الصحافة‬
‫املطبوعة ‪.‬‬
‫‪-‬النشر إلالكتروني هو ‪( :‬عمليات إنشاء ألاوراق البحثية‪ ،‬والكتب‪ ،‬والدوريات‪ ،‬وغيرها بشكل رقمي مباشرة‪ ،‬أو‬
‫عمليات تحويل ألاوعية التقليدية (بخاصة الورقية) إلى أوعية يمكن متابعتها عبر الشبكات‪ ،‬وألاقراص‬
‫الضوئية ‪.‬‬
‫وتم توجيهه إلى اختصاصيين آخرين على أوعية‬ ‫‪-‬النشر إلالكتروني ألاكاديمي ‪ (..‬وهو ما كتبه اختصاصيون‪ّ ،‬‬
‫إلكترونية بخاصة امللفات التي يتم تداولها عبر الشابكة (إلانترنيت )‪.‬‬
‫‪-‬ويقصد بالنشر إلالكتروني ‪ (..‬إنه طباعة الكتب‪ ،‬واملجالت وأوعية املعرفة ألاخرى بواسطة الحاسوب )‬
‫بينما يشيرتعريف "شوقي سالم " للنشر املكتبي (حيث تم توظيف التقنية الرقمية في البداية مع طباعة‬
‫املطبوعات والبحوث وتبادلها ) ‪:‬‬
‫‪-1‬هو تطبيق ناش ئ للحواسيب املايكروية لتصميم‪ ،‬وطباعة وثائق عالية الجودة بشكل كامل في املكتب ذاته‬
‫دون إرسال أية معلومات أو أعمال طباعية إلى الخارج أو عند الانتهاء من إعداد الصورة ألاصلية للوثائق‬
‫فيمكن عندئذ إرسالها إلى شركة طباعية لإلنتاج كميات منها ‪.‬‬
‫‪-2‬هو أحد تطورات نظم أجهزة معالجة النصوص التي تحولت من شكل آلي لتنفيذ الحروف إلى شكل إخراجي‬
‫متميز بإحجام مختلفة من حروف الطبع مع مستوى إخراج قد يصعب حتى على املحترف القيام به بمستوى‬
‫الحاسب نفسه ‪.‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪63‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫يتم من خاللها تقديم الوسائط املطبوعة ) ‪printed –based-materials‬‬ ‫‪-‬النشر إلالكتروني هو (العملية التي ّ‬
‫وكل ما يمكن ابتكاره‪،‬‬‫كالكتب‪ ،‬وألابحاث العلمية‪ ،‬وكذلك الخرائط‪ ،‬وإلاحصاءات‪ ،‬والصور‪ ،‬وألالعاب‪ّ ،‬‬
‫وإبداعه بإمكانات جهاز الحاسوب (الكومبيوتر) بحيث يمكن إدخاله إلى الجهاز ثم حفظه ثم استرجاعه‬
‫كل ما يمكن استقباله‪ ،‬وقراءته عبر شبكة إلانترنت‪ ،‬سواء كانت على شكل‬ ‫على شاشة الحاسوب ‪.‬وإجماال ّ‬
‫الحروف ألابجدية (كلمات ) أو مدعومة بوسائط وأدوات (كاألصوات‪ ،‬والرسوم‪ ،‬ونقاط التوصيل(‪)Hyperlinks‬‬
‫التيتربط القارئ بمعلومات فرعية أو بمواقع على شبكة إلانترنت ‪).‬‬
‫‪-‬النشر إلالكتروني من مفهوم تقني ‪ ( :‬هو يعني استخدام كافة إمكانات الكومبيوتر ‪..‬سواء أجهزة‪ ،‬وملحقاتها أو‬
‫برمجيات ) في تحويل املحتوى املنشور بطريقة تقليدية إلى محتوى منشور بطريقة إلكترونية‪ ،‬حيث يتم‬
‫نشره على أقراص ليزر‪ ،‬أومن خالل الشابكة ‪.‬واملقصود بطرق النشر التقليدية ‪:‬الكتب الورقية‪ ،‬املادة‬
‫الصوتية املقدمة على أشرطة كاسيت مثل الخطب‪ ،‬والدروس‪ ،‬واملحاضرات‪ ،‬وألاناشيد‪ ،‬وأي محتوى ثقافي‬
‫يقدم على أشرطة كاسيت صوتي ‪..‬املادة املسموعة املرئية املقدمة على أشرطة فيديو كاسيت (املحاضرات‪،‬‬
‫و ألافالم العلمية‪ ،‬والتسجيلية‪ ،‬واللقاءات التلفيزيونية‪ ،‬وبرامج التلفزين‪ ،‬وغيرها ‪).‬‬
‫‪-‬النشر إلالكتروني ورد في املعجم املوسوعي ملصطلحات املكتبات واملعلومات ‪:‬‬
‫(املقصود بالنشر إلاكتروني مرحلة يستطيع فيها كاتب املق ـ ـ ـ ـ ــال أن يسجل مق ـ ـ ـ ـ ــاله على إحدى وسائل تجهيز‬
‫الكلمات ‪ ،word-processing‬ثم يقوم ببثه إلى ّ‬
‫محرر املجل ـ ـ ـ ـ ـ ــة إلالكترونية الذي يقوم بالتالي بجعله متاحا في‬
‫تلك الصورة إلالكترونية للمشتركين في مجلته‪ ،‬وهذه املقالة ال تنشر وإنما يمكن عمل صور منها مطبوعة إذا‬
‫طلب أحد املشتركين ذلك ‪).‬‬
‫كما عاد وأورد حسن أبو خضرة تعريفا للنشر يأتي في أحد ثالثة أشكال ‪:‬‬
‫‪(-‬استخدام الحاسب آلي لتسهيل إنتاج املواد التقليدية ‪..‬استخدام الحاسوب آلي‪ ،‬ونظم الاتصاالت لتوزيع‬
‫املعلومات إلكترونيا عن بعد ‪..‬استخدام وسائط تخزين إلكترونية )‬
‫ما جاء في التعريف يتفق مع الاتجاه العام ملفهوم النشر إلالكتروني‪ ،‬ويزيد هذا التعريف بإدخاله استخدام‬
‫فإن إصدار الدوريات‪ ،‬والكتب وغيرها عبر شبكة إلانترنيت أو على قرص مليزر (‪،)CD‬‬ ‫الحاسوب آلي‪ ،‬ولذلك ّ‬
‫‪15‬‬
‫وتوزيعا على املستفيدين يمثل شكال من أشكال النشر إلالكتروني ‪.‬‬
‫وقد خلص (صادق طاهر ) إلى تعريف للنشر إلالكتروني ‪:‬‬
‫وهوة ‪ ( :‬استخدام ألاجهزة إلالكترونـيـ ـ ـ ـ ـ ــة في مختلف مجاالت إلانتاج‪ ،‬وإلادارة‪ ،‬والتوزيع للبيانات‪ ،‬واملعلومات‪،‬‬
‫وتسخيرها للمستفيدين‪ ،‬فيما عدا أن ما ينشر من مواد معلوماتية ال يتم إخراجها ورقيا ألغراض التوزيع‪،‬‬
‫بل يتم توزيعها على وسائط إلكترونية كاألقراص املرنة‪ ،‬أو ألاقراص املدمجة أو من خالل الشبكات‬
‫إلالكترونية‪ ،‬كاإلنترنت ‪..‬وجوهر عملية النشر إلالكتروني أنها تقوم بطباعة كتب‪ ،‬ومجالت من دون استخدام‬
‫ورق‪ ،‬وحبر )‪.‬‬
‫‪-‬ويمكن إلاشارة إلى تعريف النشر إلالكتروني (في فترة السبعينيات‪ ،‬والثمانينيات ) وهو ‪:‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪64‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫(استخدام أجهزة‪ ،‬وأنظمة تعمل بالكومبيوتر في الابتكار‪ ،‬وإلابداع‪ ،‬والصف‪ ،‬وإعداد الصفحات‪ ،‬وإنتاج‬
‫صفحات نموذجية‪ ،‬وإخراجها كاملة‪ ،‬ومنتهية ‪).‬‬
‫‪-‬وتتيح تقنيات النشر إلالكترون ـ ـ ـ ــي الحديثة إمكان العرض السابق للصفحات‪ ،‬وتحريرها‪ ،‬وإعداد صفحات‬
‫نهائية بأسلوب تفاعلي‪ ،‬وهي ال تزال في صورة إلكترونية‪ ،‬وهو ما يعرف اصطالحا باسم ‪" :‬ما تراه تحصل عليـ ـ ـ ــه‬
‫"(‪. )what you see is what you get‬‬
‫وتعد تقنيات النشر إلالكتروني تطويرا لتقنيات النشر املكتب ـ ـ ــي‪ ،‬حيث أصبحت تشمل أنظمة النصوص‬ ‫ّ‬
‫املتلفزة مثل التيليتيكس الذي يمثل منظومة إلكترونية يتم بواسطتها نقل املادة املطبوعة عن طريق محطة‬
‫‪16‬‬
‫تلفزيونية ‪.‬‬
‫وقد خلص السيد نجم إلى تعريف عام شبه متفق عليه ملفهوم النشر إلالكتروني يمكن تحديده على النحو‬
‫آتي‪:‬‬
‫ّ‬
‫( النشر إلالكتروني يبدأ بإعداد املرء ملادة إعالمية معرفية‪ ،‬أو ملادة اتصال‪ ،‬بواسطة جهاز الكومبيوتير‬
‫(الحاسوب)‪ ،‬مستفيدا بكل أو بعض وسائطه‪ ،‬و وإمكاناته مثل ( ميلتي ميديا أو ألانيميشن ‪Multimedia ..‬‬
‫‪ ).Animation‬وينتهي بإنتاج مادة ثقافية‪ ،‬أو علمية‪ ،‬أو ترفيهية‪ ،‬أو تعليمية‪ ،‬أو إخبارية‪ ،‬أو حسابية ‪..‬وغيرها‪،‬‬
‫بحيث يمكن حفظها على "الهارد ديسك ‪)Hard –disk‬أو إرسالها عبر الشابكة (الشبكة العنكبوتية إلانترنت )‪،‬‬
‫وكذا حفظها‪ ،‬وإعادة نشرها باألقراص املعدة لذلك ( ‪ CD‬أو ‪ ،DVD‬وما يستد‪ ،‬ثم إمكانية عرضها على شاشة‬
‫الجهاز‪ ،‬أو الهاتف الذكي (املوبايل )‪ ،‬وما يتجد ‪ .‬وبفضل أن يتوافر فيها إمكانية التفاعلية معها‪ ،‬سواء الحذف‪،‬‬
‫‪17‬‬
‫وإلاضافة‪ ،‬أو توفير خيارات داخل املادة ‪).‬‬
‫بسو (كلية التكنولوجيا جامعة سطيف ‪ )1‬النشر إلالكتروني أو النشر الرقمي ( ‪Electronic‬‬ ‫ويعرف د‪ /‬صديق ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ )publishing‬بأنه "استخدام كافة إمكانات الحاسوب سواء أجهزة أو ملحقاتها أو برمجيات في تحويل املحتوى‬
‫املنشور بطريقة تقليدية إلى محتوى منشور بطريقة إلكترونية‪ ،‬حيث يتم نشره على أقراص مدمجة أو من‬
‫خالل شبكة إلانترنت‪ ،‬ويشمل الكتب إلالكترونية‪ ،‬واملقاالت‪ ،‬واملكتبات الرقمية‪ ،‬والفهارس ‪.‬‬
‫ويرتكز النشر إلالكتروني على الشبكة لنشر املعلومة وهو يتكون من ثالث عائالت كبيرة يجملها فيما يأتي‪:‬‬
‫‪-1‬الرقمن ـ ـ ـ ـ ــة (مثل كتب جوجل ‪.)google‬‬
‫‪-2‬النشر الرقمي ( وضع كتب رقمية على الشابكة‪/‬إلانترنت )‬
‫‪-3‬النشر على الشابكة (منشورات منجزة داخل الشبكة مثل ويكيبيديا )‪.‬‬
‫ويمر النشر باملراحل نفسها التي يمر عليها املنشور الورقي من تنسيق للخط للصفحات ووصوال إلى النشر عبر‬
‫‪18‬‬
‫الشابكـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬
‫خصـ ـ ـ ـ ـ ــائص و أه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداف النش ـ ـ ـ ـ ـ ــر إلالكت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروني ‪:‬‬
‫ّإن املتعارف عليه لدى معشر الباحثين واملتخصصين ّأن النشر إلالكتروني شاع كنتيجة طبيعية للتطور في‬
‫فإن عملية النشر إلالكتروني من خالل جهاز‬ ‫ّ‬ ‫نظم املعلومات‪ ،‬ونظرا لتزايد حجم املطبوعات املتدفقة‬
‫الحل ألامثل للعديد من املشكالت‬ ‫الحاسوب‪ ،‬ومع تعدد ألاغراض املستخدم فيها النشر إلالكتروني ‪...‬أصبح هو ّ‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪65‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫الخاصة بالنشر العادي أو التقليدي‪ ،‬وإضافة حقيقية في مجاالت إلاعالم‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والصحة‪ ،‬والخدمات‬
‫الحياتية اليومية وغيرها ‪.‬ومن أهم خصائصه وأهداف ـ ـ ـ ـ ــه‪:‬‬
‫تعد تكاليف الطباعة‪ ،‬والتوزيع‪ ،‬والنقل أكثر ألاعباء املالية مع النشر الورقي ‪.‬بينما في‬ ‫‪-1‬توفير التكاليف ‪ :‬إذ ّ‬
‫النشر إلالكتروني فال توجد مثل هذه التكاليف حيث يتم الشحن عبر شبكة املعلومات العاملية (إلانترنت )‬
‫التي ستـأخذ دور الناقل‪ ،‬والطباعة تتم من قبل املستخدم إذا أراد طباعة املادة بدال من قراءتها على الشاشة‪،‬‬
‫فاملستخدم يدفع تكاليف ألاوراق‪ ،‬والحبر‪ ،‬والتجليد بدال من الناشر ‪).‬‬
‫فإن النشر إلالكتروني‬ ‫وفي مجال البحث عن املراجع‪ ،‬واملصادر‪ ،‬ووثائق البحث في املوضوعات املختلفة‪ّ ،‬‬
‫يساعد الباحث ألاكاديمي أن ينشر رسالته إلكترونيا من موقعه على إلانترنت ليحصل عليها الباحثون في ّ‬
‫كل‬
‫مكان متى أرادوا ودون أن يتحمل الباحث تكاليف التصوير‪ ،‬والتجليد‪ ،‬والنقل ‪.‬‬
‫‪-2‬توفير الوقت ‪ :‬إذ ال يحتاج املستخدم إلى أن يبحث عن مرجع ما قد يكون نادرا في أماكن بعيدة‪ ،‬وربما غير‬
‫متا حة في الوقت املناسب بينما توافر الكتب املرجعية ال يحتاج إلى مراسلة الباحث كي يحصل على بحث أو‬
‫معلومة‪ ،‬فكل ذلك يمكن أن يتم في دقائق عبر إلانترنت عن طريق زيارة املواقع إلالكترونية‪.‬‬
‫‪-3‬توفير الجهد البحثي عن معلومة معينة ‪ :‬ليس توفير الوقت وحده هو املتاح في النشر إلالكتروني‪ ،‬بل سهولة‬
‫كل صفحات الكتاب أو‬ ‫البحث‪ ،‬والعثور على ضالة الباحث‪ ،‬والكاتب سهلة‪ ،‬وميسرة‪ ،‬فبدال من تصفح ّ‬
‫البحث املطبوع يمكن لجهاز الحاسوب أن يبحث عن كلمة أو كلمات بشكل آلي‪.‬‬
‫‪-4‬التفاعليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪ :‬تعدد نقاط البحث باستخدام ما يعرف بالروابط "‪ ،"hyper-links‬يمكن أن يتم توصيل‬
‫القارئ أثناء قراءته بمعلومات إضافية أو مواقع أخرى على الشابكة‪ ،‬وربما تفتح له آفاق جديدة ببحثه‪،‬‬
‫وبمطالعة عناوين املوضوعات املتعلقة بموضوع البحث‪ ،‬حيث يضغط القارئ على كلمة معينة لينتقل إلى مواد‬
‫إضافية ‪.‬‬
‫‪-5‬توفير املس ـ ـ ـ ـ ــاحة وإتاحـ ـ ـ ـ ـ ــة التخزين ‪ :‬باستخدام تقنية النشر إلالكتروني يمكن الاستغناء عن املساحات التي‬
‫تحتلها الوثائق املطبوعة‪ ،‬حيث يمكن استبدال تلك املساحات بجهاز حاسوب خادم "‪ "server‬له قدرة‬
‫تخزينية عالية توضع عليه الوثائق إلالكترونية ويكون موصوال بشبكة إلانترنت ‪.‬‬
‫‪-6‬ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوجيه الجه ـ ـ ـ ــد في النشاط التجاري ‪ :‬إذ يستطيع الناشر أو الشركة متابعة الزبائن عن طريق إرسال‬
‫الرسائل إليهم عبر البريد إلالكتروني بعد شراء الكتاب إلالكتروني أو طلب سلعة معينة إلكترونيا ‪.‬‬
‫‪-7‬سه ـ ـ ـ ـ ـ ــولة التعديل‪ ،‬والتنقيـ ـ ـ ـ ــح ‪ :‬حيث يمكن بسهولة تعديل‪ ،‬وتنقيح املادة املنشورة إلكترونيا‪ ،‬وحصول‬
‫القارئ على التعديالت‪ ،‬فال يحتاج الناشر إلى إعادة طباعة الكتب‪ ،‬وإلاعالنات بالتعديالت الجديدة‪ ،‬وكل ما‬
‫يحتاجه فقط هو تعديل املادة املخزنة إلكترونيا ومن ثم وضع املادة بالتعديالت الجديدة على شبكة إلانترنت ‪.‬‬
‫‪-8‬توفير إمكاني النشر الذاتي‪..‬يتيح النشر إلالكتروني للباحثين‪ ،‬واملؤلفين نشر إنتاجهم مباشرة من مواقعهم‬
‫على شبكة إلانترنت دون الحاجة إلى مطابع او ناشرين أو موزعين‪ ،‬وهو املتاح على شكل ملف يتم قراءته على‬
‫الشاشة أو متضمنا في أسطوانة‪ ،‬وغيره من طرق الحفظ‪ ،‬والنقل‪ ،‬والعرض ‪.‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪66‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫ّ‬
‫‪-9‬تحقيق نظافة البيئة ‪ :‬النشر إلالكتروني يقلل من تأثير مخلفات املطابع التقليدية مثل الورق‪ ،‬وألاحبار‪،‬‬
‫وغيره‪... ،‬وهو ما يعني الحفاظ على الثروة النباتية (ألاشجار ) التي تقطع‪ ،‬وتستهلك لتصنيع الورق‪ ،‬وكذلك‬
‫التوفير في كمية املتداول الذي يتحول أحيانا إلى نفايات ‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى سهولة وصول املعلومة أو الوثيقة أو املادة املراد إرسالها‪ ،‬مع إمكانية تحديث النشر بشكل‬
‫مستمر وسريع‪ ،‬واستجابتها للتغيرات الدائمة‪ ،‬ثم توفر إمكانية البحث السريع داخل الصفحات ‪..‬مع سرعة‬
‫تلبية الطلب على املواد املنشورة إلكترونيا ‪.‬‬
‫وقد ارتبط موضوع النشر إلالكتروني بما عرف بجرائم الحاسوب‪ ،‬وأيضا مفهوم حقوق امللكية (امللكية‬
‫الفكرية ) ‪..‬ومن الجرائم الشائعة مع الحواسب‪ ،‬صناعة وإرسال‪ ،‬ونشر الفيروسات‪ ،‬الاختراقات أو الدخول‬
‫غير املصرح به إلى أجهزة آخر‪ ،‬ثم تعطيل ألاجهزة عن تأدية عملها‪ ،‬أيضا انتحال الشخصية‪ ،‬واملضايقة‪،‬‬
‫واملالحقة‪ ،‬كذلك التغريد‪ ،‬والاستدراج‪ ،‬ثم التشهير‪ ،‬وتشويه السمعة‪ ،‬وليس أخيرا النصب‪ ،‬والاحتيال ‪ .‬هناك‬
‫جهد جاد ملواجهة تلك الظواهر إلاجرامية السلبية‪ ،‬وفي مجال حماية حقوق امللكية تعمل عليها بعض‬
‫وصك القوانين التي تقوم بحماية حقوق املؤلف والناشر تعمل تلك‬ ‫ّ‬ ‫املؤسسات )‪) www.wipo.com‬‬
‫‪19‬‬
‫املؤسسات والقوانين على الحفاظ على حقوق النشر واملؤلفين ‪.‬‬
‫النشر إلالكتروني والنشر التقليدي ‪:‬‬
‫يتميز النشر إلالكتروني عن النشر التقليدي الورقي بخصائص ومميزات أوردها ألاستاذ عمـ ـ ـ ــاد عبد الوهاب‬
‫الصباغ على النحو آتي‪:‬‬
‫‪-1‬إمكاني ـ ـ ـ ــة إنتاج وتوزيع املواد إلالكترونية بشكل سريع ‪.‬‬
‫‪-2‬إمكانية إج ـ ـ ـ ـ ـراء التعديالت بشكل فوري ‪.‬‬
‫‪-3‬ال يوجد حاجة للوسط ـ ـ ــاء‪ ،‬والتوزيع التقليدي ‪.‬‬
‫‪-4‬مس ـ ـ ـ ــاهم ـ ـ ـ ــة عدد من املؤلفين أو الكتاب في إنتاج املادة إلالكترونية بشكل تعاوني ‪.‬‬
‫لكل أرجاء ألارض دون الحاجة ألجور التوزيع ‪.‬‬ ‫‪-5‬يمكن توزيع املادة إلالكترونية ّ‬
‫‪-6‬يمكن للمستفيد شراء املقالة أو الدراسة الواحدة فقط‪ ،‬بعكس الدوريات التقليدية التي يتم شراء الدورية‬
‫‪20‬‬
‫كاملة ‪.‬‬
‫*وهناك تأثيرات على املكتبة من خالل تفاعلها مع معطيات النشر إلالكتروني أوجزها بشار عباس وآخرون‬
‫في النقاط آتي ـ ـ ــة‪:‬‬
‫تخصص املكتبات التجارية في الدول املتقدمة جناحا خاصا لبيع ألاقراص املدمجة (‪ )CD ROM‬ومع‬ ‫‪ّ -1‬‬
‫تزايد استخدام هذه ألاقراص بدأت املكتبات تنظيم بيعها من خالل برنامج حاسوبي يصنف هذه ألاقراص‬
‫موضوعيا‪ ،‬ويعرضها ضمن قوائم‪ ،‬مما سهل على العميل انتقاء القرص الذي يريده ‪.‬‬
‫‪-2‬أخذت املكتب ات العامة تخصص قسما خاصا باألقراص املدمجة يستطيع فيها املشترك أن يستعرض‬
‫ألاقراص املوجودة ضمن قائمة استعراض عامة‪ ،‬وإذا اختار القرص املطلوب يستطيع طلبه ‪.‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪67‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-3‬تستطيع املكتبات العامة اليوم أن تبحث عن عناوين الكتب التي تغطي مجاال معينا يطلبه املستفيد وذلك‬
‫صورة سريعة من خالل برامج حاسوبية وإذا لم تكن النتائج مقنعة يستطيع الاستعانة باإلنترنت من خالل‬
‫فهارس بعض املكتبات‪ ،‬ويمكن طباعة هذه املعلومات في ثوان‪ ،‬وهنا يكمن الفرق في الوقت بين البريد وبين‬
‫هذه العملية ‪.‬‬
‫كل ش يء في هذا املجال من‬ ‫كل خمس سنوات مما يجعل متابعة ّ‬ ‫‪-4‬في عاملنا اليوم تتضاعف املعلومات ّ‬
‫مقاالت‪ ،‬وكتب‪ ،‬وتقارير‪ ،‬ونشرات مستحيال دون استخدام قواعد بيانات متقدمة تستعين بمكانز‬
‫متخصصة‪ ،‬ومن املالحظ عند بعض املنظمات العلمية تحديث القواعد بصورة تعاونية وإصدار القوائم‬
‫املحدثة سنويا على أقراص مدمجة وتوزيعها بهدف تعميم الفائدة منها ‪.‬‬
‫‪-5‬بدال من إصدار نشرات إلاحاطة الجارية شهريا تستطيع املكتبات الحديثة اليوم إصدار هذه النشرات‬
‫بشكل يومي من خالل موقعها في شبكة إلانترنت دون تحمل طباعة وتكاليف بريد ‪.‬‬
‫‪-6‬تستطيع املكتبات الحديثة اليوم نشر كشافاتها ومستخلصاتها ونظم استرجاع املعلومات الخاصة بها من‬
‫خالل موقعها على شبكة إلانترنت‪ ،‬وبالتالي يستطيع املستفيد أن يحصل على هذه املعلومات وهو في مكتبة أو‬
‫بيته مما يسهل عملية تحديد الكتاب أو الش يء املطلوب ‪.‬‬
‫محل تقنيات املصغرات الفيلمية ( ميكرو فيلم ) ذلك‬ ‫لتحل ّ‬‫ّ‬ ‫‪-7‬تستطيع املكتبات الحديثة بناء نظم ألارشفة‬
‫لحفظ صور املقاالت املهمة من الدوريات‪ ،‬والتقارير‪ ،‬والنشرات‪ ،‬وبذلك يمكن إدخال املقاالت الحديثة‪،‬‬
‫الحل ممكنا بسبب الانخفاض املستمر‬ ‫ّ‬ ‫واسترجاعها بسهولة تامة من خالل قاعدة للبيانات‪ ،‬ولقد أصبح هذا‬
‫في أسعار ألاقراص الضوئية ‪.‬مما جعلها في متناول ألافراد العاديين‪.‬‬
‫البد للمكتبات الحديثة أن تتعامل مع الكتب الرقمية إلالكترونية وتستطيع أن تحقق الفائدة القصوى‬ ‫‪ّ -8‬‬
‫من ذلك‪ ،‬أن تقوم باستخدام نظم استرجاع املعلومات للنص الكامل‪ ،‬وهي التي تبحث في النص أو املقال‬
‫وذلك بواسطة الكلمات املفتاحية من صلب النص نفسه ‪.‬‬
‫‪-9‬لقد ارتفعت أسعار بعض املطبوعات مما يجعل هذه ألاسعار تتجاوز القدرة الشرائية ألي فرد وال يمكن‬
‫ّ‬
‫توفرها إال في املكتبات فقط‪ ،‬وقد أدى الارتفاع في ألاسعار إلى أن أصبح بعض هذه املطبوعات خارج حدود‬
‫إمكانات املكتبات الصغيرة‪ ،‬واملتوسطة‪ ،‬وهذا يقلل من فرصة الحصول عل املعلومات ‪.‬‬
‫يتعزز الاتجاه نحو استخدام الوسائط إلالكترونية إلرسال الرسائل‪ ،‬وتقديم خدمات التكشف‪،‬‬ ‫‪ّ -11‬‬
‫والاستخالص‪ ،‬واملوجزات إلارشادية‪ ،‬وألادل ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬والتقارير الفنية‪ ،‬وبراءات الاختراع‪ ،‬واملواصفات القياسية‪،‬‬
‫والدوريات املتخصصة في العلوم ‪.‬ولكي يكون من املكن استرجاع هذه املواد التي تشكل مصادر معلومات‬
‫البد من وجود نماذج مبدئية لنظم املعلومات تسمح بإعداد الوثائق‪ ،‬ونقلها‬ ‫أساسية في املكتبات‪ّ ،‬‬
‫وإلافادة منها‪ ،‬واختزانها‪ ،‬وتكشفها ثم إعادة بثها دون الحاجة للورق‬
‫‪-11‬تغيير مفهوم التعامل بين الناشر أو املزود‪ ،‬واملكتبة‪ ،‬وأصبحت هناك حاجة إلى فهم قانوني أكبر لهذه‬
‫التعامالت‪ ،‬وبخاصة فيما يتعلق بالتراخيص‪ ،‬والعقود‪ ،‬وصياغتها‪ ،‬وإجراء املفاضات‪ ،‬وطريقة دفع الالتزامات‬
‫املالية ‪.‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪68‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-12‬أصبحت املخاوف ألامنية من الاختراقات أو الاستخدامات السيئة للنظم هاجسا حقيقيا أفرزته التقنيات‪،‬‬
‫والنظم الحديثة التي جاءت للمكتبات وأدخلتها في بيئتها ‪.‬‬
‫فإن املكتبات عموما و ألاكاديمي ـ ـ ـ ـ ـ ــة أو البحثية املتخصصة على وجه الخصوص ستجد نفسها ملزمة‬ ‫‪-13‬أخيرا ّ‬
‫بالسير في طريق التطور‪ ،‬واملتابعة بغية تنفيذ برامج تخدم روادها بشكل يتناسب مع تطورات العصر‪،‬‬
‫ويصل بها دائما إلى هؤالء الرواد في أماكنهم فيصبح مفهوم الارتياد يتجاوز الحضور الجسماني إلى مبنى املكتبة‬
‫‪21‬‬
‫املحسوس بكثير ‪.‬‬
‫وهناك بعض املشكالت التي يمكن أن تظهر من جراء النشر إلالكتروني‪ ،‬وبخاصة في حال التعامل مع الدوريات‬
‫كم كبير من املصادر‬ ‫أكدا على وجود ّ‬ ‫كل من (كلينج وروبرت المب ) حيث ّ‬ ‫إلالكترونية فإن ما أبرزه ّ‬
‫الببليوغرافية التي يمكن البحث فيها إلكترونيا‪ ،‬ومن ذلك الدوريات إلالكترونية املتاحة عبر إلانترنت‪ ،‬وهو ما‬
‫أنتج بعض املشكالت العلمية وبخاصة في املجال ألاأكاديمي ومن ذلك ما يأتي ‪:‬‬
‫‪-1‬سرع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة توزيع هذه املجالت وإمكانات البحث فيها مباشرة ‪.‬‬
‫تم طبع على ورق ومثال ذلك‬ ‫‪-2‬قد تشكل النصوص إلالكترونية بعض الصعوبات في الكثير من ألاماكن إذا ّ‬
‫قراءة مثل هذه املقاالت في الرحالت ‪.‬‬
‫‪-3‬املقاالت والدراسات املنشورة إلكترونيا بشكل كامل تعاني من عدم قبول بعض اللجان ألاكايمية لها كمواد‬
‫بحثية شرعية في الجامعات واملرافق البحثية‪ ،‬واملدارس العلمية الخاصة بالترقيات ‪.‬‬
‫‪-4‬سببت‪ ،‬وكشفت جوانب ضعف في سياسات التزويد وبناء املجموعات في املكتبات الجامعية التي تتناول‬
‫املواد إلالكترونية وإدارتها وحفظها على الدوام ‪.‬‬
‫‪-5‬وجود حدود تقنية وحوجز قد تمنع الاستفادة الكاملة من املادة إلالكترونية ‪.‬‬
‫كل من (كلينج و المب ) قد اتفق في مجمله مع ما صرح به عماد عبد الوهاب صباغ الذي‬ ‫ويبدو ّأن ما ذكره ّ‬
‫ذكر املشكالت الخاصة بالنشر إلالكتروني عند مقارنتها بالنشر التقليدي فأوضح ذلك على النحو آتي ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪-1‬ضرورة توفر بيئة تقنية متطورة في املجتمعات املستخدمة مما قد ال يكون متوفرا أو مكلفا وإال انعدمت‬
‫الفائدة املرجوة ‪.‬‬
‫‪-2‬قد تكون تقنيات النشر إلالكتروني صعبة لدى الكثيرين وتتطلب خبرة‪.‬‬
‫كل من ال يمتلك قنوات التواصل إلالكتروني من الاستفادة والوصول إلى املواد املنشورة‬ ‫‪-3‬يتم حرمان ّ‬
‫إلكترونيا ‪.‬‬
‫‪-4‬الجهد املبذول في تصفح املادة إلالكترونية هو أكثر من ذلك املبذول في تصفح أوراق املادة التقليدية‪ ،‬حيث‬
‫الدخول على الشبكة تكبير حجم الخط‪ ،‬واستعراض الصفحات وغيرها ‪.‬‬
‫‪-5‬إمكانية الدخول بالشبكات واستعراض املواد إلالكترونية يرتبط بتوفير إمكانية إضافة مثل توفر الاتصاالت‬
‫‪22‬‬
‫ألاجهزة والكهرباء مما يعني تأثر النشر إلالكتروني بضعف أي من هذه إلامكانات ‪.‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪69‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫النش ـ ـ ـ ـ ـ ــر على الشابكـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬


‫املقصود بالنشر على الشابكة هو النشر الذي يتم مباشرة على إلانترنت‪ ،‬حيث يقوم الكاتب بتحرير النصوص‬
‫جزء مهما من‬ ‫ً‬ ‫على الشابكة‪ ،‬واملثال النموذج على الشابكة هو "ويكيبيديا "‪ ،‬إذ تشكل املدونات والويكي‬
‫النشر على الشابكة ‪.‬‬
‫وتتميز املدونات بالنشر املباشر من طرف الكاتب دون وسيط‪ ،‬أما املوسوعات التشاكية مثل ويكيبيديا‬
‫فهي مع مرور الوقت تزداد تنظيما ‪.‬‬
‫أما أنواع النشر إلالكتروني فتتمثل في نوعين رئيسين هما ‪:‬‬
‫‪-1‬النشر خارج الشابكة (إلانترنت ) ‪:‬النشر خارج ألانترنت هو عبارة عن نشر ملف مخزن بطريقة مقروءة من‬
‫طرف آلة على وسيط معلوماتي مثل ألاقراص املدمجة (‪)CD /DVD….‬‬
‫‪-2‬النشر عبر الشابكة ( ألانترنت )‪ :‬النشر عير إلانترنت أو الشابكة هو عبارة عن نشر ملف إلكتروني مخزن‬
‫بطريقة مقروءة من طرف آل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة على وسيط معلوماتي يمكن الوصول إليه عبر إلانترنت ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬مجل ـ ـ ـ ـ ــة إلكترونية‪ ،‬صفحة ويب‪ ،‬قاعدة بيانات‪ ،‬على الويب‪ ،‬قاموس على الويب‪ ،‬موارد إلكترونية ‪....‬‬
‫‪23‬‬
‫هذه املنشورات يمكن أن تكون إلكترونية أصال وأخرى يمكن أن تكون ورقية‪ ،‬وتمت رقمنتها ‪.‬‬
‫النشر الرقمي للبحوث العلمية الجامعية ألاكادمية ‪:‬‬
‫املتفق عليه لدى الباحثين ألاكادميين ّأن النشر إلالكتروني أضحى واسع الانتشار‪ ،‬والاستعمال في ميدان‬ ‫من ّ‬
‫النشر للبحوث العلمية الجامعية وذلك لتسهيله طرق التواصل بين الباحثين‪ ،‬والنشر السريع للمعلومة‪،‬‬
‫كما نجده أيضا في ميدان الكتب‪ ،‬والرسائل الجامعية‪ ،‬والكتب‪ ،‬واملجالت‪ ،‬والجرائد والتي تقرأ باستعمال‬
‫وسائل إلاعالم‪ ،‬والاتصال الحديثة من هواتف ذكية‪ ،‬ولوحات رقمية مما أنشأ سوقا مزدهرة في تطور دائم‬
‫شجعت تطبيقات خاصة باملحتوى الرقمي مثل ‪.Amazone books /book Store /Apple ltunes :‬‬ ‫ّ‬
‫كما يتوقع الباحثون أن تصل ‪ 51‬باملائة من املجالت‪ ،‬والجرائد إلى النشر إلالكتروني مع حلول عام ‪ 2115‬م‬
‫كما سيقرأ ‪51‬باملائة من القراء ألامريكيين منشورات غير رقمية مع حلول سنة ‪2115‬م أيضا ‪.‬‬
‫كما سيتطور النشر إلالكتروني الرقمي في ميدان التعليم ليعوض املقررات املدرسية الورقية بمقررات‬
‫ّ‬
‫إلكترونية تسهل العملية التعلمية على املتعلم ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويتبع النشر إلالكتروني الخطوات نفسها للنشر التقليدي الورقي إال أنه يختلف عنه في أمرين ‪:‬‬
‫‪-1‬ال يطبع املنشور النهائي طباع ـ ـ ـ ـ ــة ورقي ـ ـ ـ ـ ــة‪.‬‬
‫‪-2‬ال يوزع املنشور توزيعا تقليديا‪ ،‬وربما أن املحتوى رقمي فهو يوزع عبر ألانترنت‪ ،‬وعبر تطبيقات الكتب‬
‫إلالكترونية في الهواتف الذكية‪ ،‬واللوحات الرقمية‪ ،‬فيقوم املستعمل بقراءة املحتوى على موقع الواب أو على‬
‫لوحة رقمية أو على الحاسوب بتحميله على شكل ملف ‪ PDF‬مثال‪.‬‬
‫ويستمد النشر إلالكتروني قوته من استعمال بطاقات الوسم ‪ XML‬لوصف املحتوى‪ ،‬ونمط الصفحة لتحديد‬
‫شكلها‪ ،‬والبيانات الوصفية والتي تسمح باستعمال املحتوى الرقمي على وسائط إلكترونية مختلفة ومتعددة ‪.‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪70‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫وبما ّأن النشر يتطور مع الوقت نحو النشر إلالكتروني‪ ،‬فال ّبد من تطور مهارات العاملين في مجال الطباعة‬
‫التقليدية نحو مهارات جديدة‪ ،‬فاملصممون مثال ال ّبد لهم من تعليم تقنيات النشر إلالكتروني ( ‪Mark up‬‬
‫‪ ،)languages‬أنواع الوسائط الرقمية‪ ،‬وميزاتها ‪...‬مع العلم ّأن برامج التصميم أصبحت متوفرة للمصممين‬
‫لنشر املحتوى الرقمي دون معرفة معمقة بالبرمجة ‪.‬مثل ‪Apples Books:‬و ‪Adobe Systems Digital Publishing Suite‬‬
‫‪24‬‬
‫ومن أشهر الامتدادات املستعملة في ملفات النشر إلالكتروني نجد ‪Folio .epub :‬‬
‫إيجابيات وسلبيات النشر إلالكتروني مقارنة مع النشر التقليدي ‪:‬‬
‫أ‪-‬إلايجابيات ‪ :‬تتمثل أهم الجوانب إلاجابية للنشر إلالكترونية في النقاط آتية‪:‬‬
‫‪-‬عدم التقيد بشروط النشر التقليدي من معرفة التقدير ألاولي ملردودية الكتاب قبل طبعه‪ ،‬فاالستثمار هنا‬
‫ضئيل مقارنة مع النشر الورقي ‪.‬‬
‫‪-‬السرعة في النشر‪ ،‬فعوض أن يأخذ العمل أكثر من سنتين حتى ينشر يستغرق الوقت في النشر إلالكتروني‬
‫بعض ألاسابيع أو ألاشهر للمراجعة لينشر بعدها العمل ‪.‬‬
‫‪-‬مرونة أكثر في العالقة بين الكاتب‪ ،‬والناشر‪ ،‬وسهولة التعديالت‪ ،‬واملراجعات ‪.‬‬
‫‪-‬الزيادة في نسبة الربح للكاتب‪ ،‬والناشر معا بفضل تفادي الطبع الورقي املكلف‪ ،‬ومصاريف الشحن ‪.‬‬
‫سرعة الانتشار‪ ،‬فإتاحة املحتوى إلالكتروني من خالل ألانترنت (الشابكة )يعني السرعة الفائقة في النشر‬
‫وإمكانية الحصول عليه في أي مكان في العالم‪ ،‬وذلك بمجرد نشره على املوقع‪ ،‬مما يتيح فتح أسواق جديدة‬
‫يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية والنشر الورقي ‪.‬‬
‫الاستمرارية‪ ،‬فالكتاب الرقمي أو إلالكتروني ال تنفذ طبعاته من السوق وهي ميزة ال تتوفر في الكتاب الورقي‪.‬‬
‫ب‪-‬السلبيات ‪ :‬أما الجوانب السلبية فتتمثل في آتي‪:‬‬
‫‪-‬تباع حاليا ألاعمال إلالكترونية بنسبة صغيرة مقارنة مع ألاعمال املطبوعة الورقية لعدم علم الكثير من‬
‫الناس بهذا النوع من املنشورات أو لتفضيل البعض آخر النسخة الورقية على النسخة إلالكترونية يعبر‬
‫حاليا عن نسبة مبيعات جيدة إذا كان عدد املبيعات يصل إلى ‪511‬نسخة ‪.‬‬
‫‪ -‬القرصنة هي مصدر قلق أيضا للناشرين حيث بمجرد أن يتحصل مستعمل على نسخة إلكترونية يقوم‬
‫بنسخها‪ ،‬ويتحصل باقي املستعملين على نسخ مجانية مما يسبب ثغرة مالية للناشر‪ ،‬وقد بدأ ظهور تقنيات‬
‫جديدة للحماية إلالكترونية للمحتوى على ألاقراص املدمجة ومن خالل شبكة ألانترنت تحدد ترخيص‬
‫الاستخدام لشخص واحد وعلى جهاز واحد ‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪-‬ارتفاع أسعار املنشورات إلالكترونية قد يكون عالقا لالنتشار الواسع للكتاب إلالكتروني‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويذكر د‪ /‬مراد لوكام من قسم إلاعالم آلي ( كلية العلوم بجامعة حسيبة بن بوعلي الشلف ) أن مؤسساتنا‬
‫الجامعية تنتج سنويا عشرات آالف من رسائل التخرج‪ ،‬وألاطروحات من مختلف املستويات (دكتوراه –‬
‫ّ‬
‫ماجستير‪ -‬ماستر –ليسانس ) في مختلف مجاالت العلوم إلانسانية والتقنية‪ ،‬إال ّأن فائدة هذا إلانتاج العلمي‬
‫يحد من الرؤية الكافية الشافية‬ ‫ال تزال منقوصة بسبب بقاء الكثير من هذه الوثائق في شكلها الورقي الذي ّ‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪71‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫الحل في اعتقاده في نظام إلكتروني لنشر هذه الوثائق (الرسائل‬ ‫ّ‬ ‫لهذه املراجع من طرف الباحثين‪ ،‬ويكمن‬
‫الجامعية ) ‪.‬‬
‫ويهدف مشروعه إلى إعداد نظام معلوماتي متكامل متكون من قاعدة للبيانات (‪ )database‬لتوطين رسائل‬
‫التخرج ومجموعة من التطبيقات (‪ )software applications‬إلدخال البيانات‪ ،‬والبحث عنها وتحميل أو تنزيل‬
‫امللف املشكل للرسالة‪ ،‬ومن أهم ألاهداف املرجوة من مشروعه يلخصها فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪-1‬توثيق العمل البحثي ‪:‬‬
‫ويهدف هذا النظام املعلوماتي حسب رأيه إلى توثيق العمل البحثي في مختلف أنواع التخصصات التي تقوم‬
‫بها شتى املؤسسات الجامعية ومخابر البحث املوجودة على املستوى الوطني‪ ،‬ومن هنا يمكن ربط كل رسالة‬
‫وأطروحة بمؤلفيها واملشرفين عليها‪ ،‬وبرامج البحث الحكومية التي تدخل في نطاقها‪ ،‬واملؤسسات املمولة ‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪-2‬تسهيل الوصول إلى املعلومات ‪:‬‬
‫من ألاهداف ألاساسية للمشروع هو تسهيل عملية الوصول إلى املعلومات املخزنة في قاعدة البيانات الخاصة‬
‫ّ‬
‫بالرسائل‪ ،‬واليمكن ذلك إال بتجريب إلاجراءات آتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪:‬‬
‫كل متخرج على تمكين املؤسسة التي يتبعها من نسخة إلكترونية من الرسالة املعنية‪ ،‬وتكون وفق‬ ‫‪-‬إجبار ّ‬
‫شكل (‪ )format‬متوافق عليه ‪.‬‬
‫‪-‬تولي صاحب الرسالة نفسه أو مصلحة معينة مختصة بهذه املهمة على مستوى املؤسسة التي يعمل بها ‪.‬‬
‫املعرفة بالرسالة ومنها ‪:‬عنوان البحث‪ ،‬املؤلفون‪ ،‬املؤسسة الجامعية‪ ،‬تعريف‬ ‫على إدخال البيانات الضرورية ّ‬
‫برنامج البحث الحكومي‪ ،‬التخصص‪ ،‬مفاتيح الكلمات (‪....)keywords‬الخ‪.‬‬
‫بعد إدخال بيانات الرسالة وتحميل ملفها عبر الواجهة (‪)interface‬املخصصة لذلك تنضم هذه البيانات إلى‬
‫املكتبة إلالكترونية املتوفرة‪ ،‬يمكن بعد ذلك الوصول إليها بواسطة تطبيقات البحث ( ‪searching‬‬
‫‪ )programs‬املطورة ‪.‬‬
‫‪-3‬تسهيل مهمة إقرار املشاريع ‪:‬‬
‫من امليزات املطلوبة في الرسائل الجامعية‪ ،‬خاصة تلك التي تتعلق بالدكتوراه‪ ،‬هي أصلية العمل (‪)originality‬‬
‫‪.‬أي ّأن موضوع البحث يجب أن يكون قد عرض من قبل‪ ،‬ال في املؤسسة التي ينتمي إليها الباحث وال في أية‬
‫مؤسسة أخرى ‪ .‬وعليه يجب أن تضطلع مؤسسة ما بهذه املهمة الحساسة في الجزائر أوكلت ملركز البحث في‬
‫كل مواضيع أطروحات الدكتوراه عند تسجيلها للبت في مدى‬ ‫إلاعالم العلمي والتقني (‪ )cerist‬نهمة إحصاء ّ‬
‫أصليتها ‪.‬‬
‫وهكذا يمكن للجان العلمية املكلفة بإقرار املشاريع الاستعانة بالنظام املعلوماتي املبتغى الختبار مدى أصلية‬
‫املشاريع املعروضة للبت فيها ‪.‬‬
‫‪ -4‬تسهيل عملية الكشف عن حاالت السرقة العلمية وألادبية ‪:‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪72‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫يمكن للمشروع أيضا أن تكون أداة فاعلة في املساهمة ملواجهة حاالت السرقة ألادبية والعلمية (‪)plagiarism‬‬
‫بحق آف ـ ـ ــة يجب تضافر الجهود من أجل محاربتها‪ ،‬وتكون عملية كشف حاالت السرقة من خالل‬ ‫تعد ّ‬ ‫التي ّ‬
‫‪26‬‬
‫مواجهة مختلف الرسائل بعضها البعض ‪.‬‬
‫الخاتمـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬
‫في خاتمة هذه الورقة البحثية يمكن أن أخلص إلى جملة من النتائج تتمثل في آتي ‪:‬‬
‫‪-1‬يتحدد مصطلح النشر إلالكتروني بالنظر إلى املوقعية التي يتخذها بداية من شكله‪ ،‬وآنية في إلانجاز‪ ،‬والتي‬
‫تعتبر أهم ميزة فيه‪ ،‬انتهاء بمضمونه الذي قد يوفر من حدود املطابقة ومن املعيارية التي تثقل ‪.‬وعليه يدل‬
‫ّ‬
‫اللفظ على الانتقال الزمكاني من املوجود الورقي إلى املوجود الافتراض ي الذي يبدو أكثر تحررا من املعوقات‬
‫املختلفة ‪.‬‬
‫‪-2‬يتلخص مدلول النشر إلالكتروني في توظيف كافة إمكانات الحاسوب في تحويل املحتوى املنشور بطريقة‬
‫تقليدية إلى محتوى منشور بطريقة رقمية إلكترونية‪ ،‬حيث يتم نشره على أقراص ليزر أو من خالل الشابكة‬
‫أي ما ُيعرف باإلنترنت ‪.‬‬
‫‪-3‬من أهم خصائص وأهداف النشر إلالكتروني توفير التكاليف املختلفة‪ ،‬وتوفير الوقت‪ ،‬وتوفير املساحة وإتاحة‬
‫التخزين باستخدام تقنية النشر إلالكتروني‪ ،‬وتوجيه الجهد في النشاط التجاري‪ ،‬وسهولة التعديل والتنقيح‪،‬‬
‫وتوفير إمكانية النشر الذاتي‪ ،‬تحقيق نظافة البيئة ‪.‬‬
‫‪ -4‬يساهم النشر إلالكتروني بشكل فعال في عملية جودة البحوث العلمية ألاكاديمية‪ ،‬ذلك ّأن الطالب‬
‫الجامعي الذي هو بصدد إنجاز أطروحته‪ ،‬يستطيع الولوج إلى بوابة الرسائل الجامعية ويطلع على املحتوى‬
‫الرقمي باللغة العربية (النشر إلالكتروني نظام ‪ ،PDF‬وبالتالي ينال الفائدة الجمة‪ ،‬والاطالع على املكتبة‬
‫الرقمية ودورها في النهوض بالبحوث العلمية الجامعية باللغة العربية ‪.‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع ‪:‬‬
‫‪-1‬أبو بكر الهوش (‪ )2112‬التقنية الحديثة في املعلومات واملكتبات نحو استرانيجية عربية ملستقبل مجتمع املعلومات ‪،‬والقاهرة ‪،‬دار الفجر للنشر‬
‫والتوزيع ‪.‬‬
‫‪-2‬العيد ‪،‬ن ‪.‬ب (‪ )2117‬مدى استفادة طالبات الدراسات العليا من املكتبة إلالكترونية لتعزيز البحث العلمي ‪.‬‬
‫‪-3‬بهجة مكي بومعرافي (‪، )2112‬املكتبات الرقمية ضرورة العصر الاتجاهات الحديثة في املكتبات واملعلومات ‪،‬القاهرة ‪،‬دار املعارف ‪،‬القاهرة‬
‫‪،‬ج‪.‬م‪.‬ع‪.‬‬
‫‪-4‬خيري عبد اللطيف هاشم (‪ )2118‬نحو املكتبات الرقمية بخطوات أوسع تجربة عملية إلنش ـ ـ ـ ــاء نموذج ملكتبة رقمية ‪،‬دمشق ‪:‬النادي العربي‬
‫للمعلومات ‪.‬‬
‫‪-5‬ربحي مصطفى عليان (‪1995‬م) املكتبات إلالكترونية واملكتبات الرقمية ‪،‬عمان ‪،‬ألاردن ‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫‪-6‬سهام عميمور ‪،‬املكتبات الجامعية ودورها في تطوير البحث العلمي في ظل البيئة إلالكترونية دراسة ميدانية باملكتبات الجامعية لجامعة‬
‫جيجيل ‪.‬‬
‫‪-7‬مهري سهيلة ‪،‬املكتبة الرقمية في الجزائر دراسة للواقع ومتطلبات املستقبل ‪،‬رسالــة ماجستير ‪،‬قسنطينة ‪2116‬م‪.‬‬
‫‪-8‬أسامة لطفي ‪،‬تطبيقات شبكة إلانترنت في املكتبات ومراكز املعلومات ‪،‬دراسة تجريبية ‪،‬القاهرة ‪،‬أطروحة دكتوراه ‪،‬كلية آداب ‪،‬جامعة املنوفية‬
‫‪2111‬م ‪.‬‬
‫‪- 9‬باشيوة سالم ‪،‬اللقمنة في املكتبات الجامعية الجزائرية ‪،‬دراسة حالة املكتبة الجامعية املركزية بن يوسف بن خدة ‪،‬ع‪ 21‬ديسمبر ‪2119‬م على‬
‫الخط املباشر ‪،‬متاح على الرابط ‪www.journal .cybrarians .org/index .php‬‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪73‬‬


‫‪9112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -10‬دور املكتبات الرقمية في النهوض باملحتوى الرقمي باللغة العربية أعمال الندوة الوطنية ‪،‬املجلس ألاعلى للغة العربية ‪ 15‬جويلية ‪2118‬م في‬
‫املكتبة الوطنية الجزائرية ‪،‬الحامة ‪،‬الجزائر العاصمة ‪.‬منشورات املجلس ألاعلى للغة العربية ‪.2118‬‬
‫‪-11‬املحتوى الرقمي باللغة العربية النشر إلالكتروني ‪،‬مداخالت أشغال ندوة النشر إلالكتروني منشورات املجلس ألاعلى للغة العربية الجزائر ‪.‬‬
‫‪-12‬النشر إلالكتروني تقنية جديدة نحو آفاق جديدة ‪،‬السيد نجم ‪،‬الهيئة املصرية العامة للكتاب ‪2112‬م ‪.‬‬
‫‪ -13‬املحتوى الرقمي باللغة العربية والبرمجيات ‪ 21-19-18،‬نوفمبر ‪2113‬م ‪،‬منشورات مختبر املمارسات اللغوية في الجزائر ‪2114‬م ‪.‬‬
‫‪-14‬إبراهيم السعيد مبروك ‪،‬املكتبات الجامعية وتحديات مجتمع املعلومات ‪،‬دار الوفاء إلاسكندرية ‪2119،‬م ‪.‬‬
‫‪-15‬بطوش كمال ‪ /‬املكتبة الجامعية الافتراضية ‪،‬ترف تكنولوجي أم خيار مستقبلي ؟مجلة املكتبات واملعلومات ‪.‬‬
‫الهومش وإلاحاالت ‪:‬‬
‫‪-1‬ينظرالتكنولوجيا وتصميم التدريس ‪،‬د‪ /‬صالح محمد الرواضية ‪،‬د‪ /‬حسن دوي ‪،‬د‪ /‬عمر حسين ‪،‬ط‪2،2114‬م‪،‬ص‪.19‬‬
‫‪ -2‬ينظر املصدر نفس ـ ـ ـ ــه ص‪.21‬‬
‫‪-3‬املصـ ـ ــدر نفس ـ ـ ــه ص‪.‬ن‪.‬‬
‫‪ -4‬املصدر نفسه ص‪21-21‬‬
‫‪-5‬ينظر‪:‬البحث التربوي‪:‬أصوله ومناهجه ‪،‬د‪/‬محمد لبيب النجيحي ‪،‬د‪/‬محمد منير مرس ي ‪،‬عالم الكتب القاهرة ‪،‬ص‪.7‬‬
‫‪-6‬في املناهج اللغوية وإعداد ألابحاث ‪،‬د‪ /‬صالح بلعيد ‪،‬دار هومه بوزريعة الجزائر ‪،‬ط‪2115‬مـ‪،‬ص‪.81-79‬‬
‫‪ -7‬مصطلح الشابكة اعتمده مجمع اللغة العربية بدل كلمة (ألانترنيت)في مؤتمر اللغة العربية وعصر املعلوماتية الذي عقد في ‪2116/11/21‬مـ‪.‬‬
‫‪-8‬ينظر ‪ :‬تكنولوجيا تعليم اللغة العربية ‪،‬د‪/‬سيرين الخيري ‪،‬دار الراية ألاردن ‪،‬الطبعة ألاولى ‪2113‬مـ ‪،‬ص‪44‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪-9‬املصـ ـ ـ ــدر نفس ـ ـ ـ ـ ـ ــه ص‪.54-53‬‬
‫‪ -10‬املصـ ـ ـ ـ ــدر نفسـ ـ ـ ــه ص‪59-58‬‬
‫‪-11‬ينظر ‪:‬النشر إلالكتروني تقنية جديدة نحو آفاق جديدة ‪،‬السيد نجم ‪،‬الهيئة املصرية العامة للكتاب ‪2112،‬م ‪،‬ص‪.16‬‬
‫‪--12‬ينظر املرجع نفسـ ـ ـ ــه ص‪17-16‬‬
‫‪-13‬ينظر‪ :‬النشرإلالكتروني ‪،‬السيد نجم ‪،‬ص‪.29‬‬
‫‪-14‬ينظر ‪ :‬املص ـ ـ ــدر نفس ـ ـ ــه ص ‪.31‬‬
‫‪-15‬ينظرالنشرإلالكتروني ‪،‬السيد نجم ‪،‬ص ‪.32-31‬‬
‫‪16‬ينظر ‪http //faculty .ksu.edu.sa /AL Arishee /documents / doc-:‬‬
‫‪-17‬ينظر‪ :‬النشرإلالكتروني ‪،‬السيد نجم ‪،‬الهيئة املصرية العامة للكتاب ‪،‬مصر ‪،‬ص‪.34‬‬
‫‪-‬ينظر ‪:‬النشر إلالكتروني واللغة العربية ‪،‬صديق بسو ‪،‬ضمن أشغال ندوة النشرإلالكتروني (املحتوى الرقمي باللغة العربية ) املجلس ألاعلى للغة‬
‫‪.18‬ع‪.‬ص‪.7‬‬
‫‪-19‬ينظر‪ :‬املرجع نفسـ ـ ـ ــه ص‪ 35‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪-20‬ينظر ‪ :‬املرجع نفسه ص‪.38‬‬
‫‪ -21‬ينظر ‪:‬املرجـ ـ ـ ـ ــع نفسـ ـ ـ ــه ص ‪ 38‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪-22‬ينظر النشر إلالكتروني للسيد نجم ص ‪.41-41‬‬
‫‪-23‬ينظر مقال( النشر إلالكتروني واللغة العربية ) ‪،‬د‪/‬صديق بسو ‪،‬أشغال النوة ‪:‬املحتوى الرقمي باللغة العربية ‪،‬النشر إلالكتروني ‪،‬ص ‪.8‬‬
‫‪- 24‬ينظر النشر إلالكتروني واللغة العربية ‪،‬صديق بسو ‪،‬كلية التكنولوجيا ‪،‬جامعة سطيف ‪،‬ص‪.11-11‬‬
‫‪-25‬ينظر املقال نفسه ص‪.13-12‬‬
‫‪-‬ينظر مقال أ‪/‬مراد لوكام (نحو نظام معلوماتي لتشكيل مكتبة إلكترونية للرسائل وألاطروحات الجامعية ) كتاب أعمال ندوة النشر إلالكتروني ‪،‬ص‬
‫‪ 7126‬وما بعدها‬

‫يوسف بن نافلة‬ ‫‪74‬‬

You might also like