Professional Documents
Culture Documents
النشر الإلكتروني و أهميته في تحقيق البحوث العلمية الرصينة
النشر الإلكتروني و أهميته في تحقيق البحوث العلمية الرصينة
فإن التكنولوجيا هي علم التقنية أو علم ألاداء التطبيقي ،أي العلم الذي يهتم بتطبيق وعليه ّ
النظريات ،ونتائج البحوث التي توصلت إليها العلوم ألاخرى قصد خدمة وتطوير ،وزيادة فاعلية
الحياة العملية .ومن هنا اقترن مصطلح التكنولوجيا بميدان التعليم والتربية ،فقيل تكنولوجيا التعليم
والتربية ،ولعل من أهم ميادين التكنولوجيا نجد ما يعرف باملكتبات الرقمية التي يقابلها املكتبات
الورقية .
أما إلاشكال الذي أروم إلى طرحه في هذه املداخلة فيتمثل في آتي:
-1ما دور التكنولوجيا في تصميم البحوث والدروس التعليمية ؟
-2وما أهمية تكنولوجيا تعلم اللغة العربية ؟
-3وما دور الرقمنة في إنجاز البحوث العلمية الرصينة لدى تالميذ املرحلة الثانوية؟
ماهية التكنولوجيا ودورها في تصميم البحوث ألاكاديمية :
حل املشكالت العلميةّ ،
وعرفها ُيقصد بالتكنولوجيا في اصطالح أهل التخصص الدقيق تطبيقات العلم بغية ّ
أحدهم بأنها التطبيق العملي للنظريات املعرفية في املجاالت الحياتية ،وذلك بقصد الاستفادة منها،
عرفها آخرون بأنها التطبيق املنظم للمعرفة العلمية من أجل أغراض عملية واستثمارها ،في ّ
1
وعند ظهور مفهوم التكنولوجيا باملعنى العلمي الدقيق في مطلع العشرين ،ربط عدد كبير من الناس بين
الوسائل وألادوات ،وألاجهزة الحديثة التي ظهرت في ذلك القرن وبين املقصود من التكنولوجيا ،واقتصرت
النظرة الضيقة للتكنولوجيا على أنها هي ألاجهزة ،وألادوات ،والوسائل املساعدة ،وبالتالي اقترنت التكنولوجيا
لديهم بمنتجاتها ،ومخترعاتها ،واعتبرت التكنولوجيا كنواتج فقط ،أما النظرة إلى التكنولوجيا كعمليات فترى
فإن مفهومأنها التطبيق املنظم للمفاهيم ،والحقائق ،والنظريات العلمية املختلفة ألجل أهداف عملية ،وعليه ّ
2
التكنولوجيا ال يقتصر على ألادوات ،وآالت ،وألاجهزة فقط بل يشمل أيضا العمليات .
فإن مصطلح التكنولوجيا له ثالثة معان نفهمها من السياق الذي وردت وفي أي الباحث هانيك ّ Heinich
ر
فيه يلخصها على النحو آتي :
-1التكنولوجيا كعمليات : Processesوتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية من أجل تحقيق أهداف أو
أغراض عملية .
-2التكنولوجيا كنواتج ،Productsوتعني املواد وألادوات ،وألاجهزة الناتجة عن تطبيق املعرفة العلمية .
-3التكنولوجيا كعمليات ،ونواتج معا ،وتستعمل بهذا املعنى عندما يشير السياق إلى العمليات ونواتجها معا مثل
3
تقنيات الحاسوب حيث يشمل الجهاز على البرمجيات ،Softwareوكذلك ألادوات .Hadware
ويحدد الفرجاني ثالثة مكونات متفاعلة للتكنولوجيا تمثل ثالثة أضالع ملثلث واحد وهي إلانسان ،واملواد، ّ
وألادوات وتفصيل ذلك على النحو آتي:
أ-إلانسان :
ويمثل الضلع ألاول ،وألاهم في تطبيق التكنولوجيا باعتباره املحرك الحقيقي لهذا التطبيق ،والقائم بتصميمه،
وتنفيذه ،واملتحكم في إخضاع عملية التطبيق لتحقيق أهدافه ،وإلانسان هو مكتشف املواد ،ومبتكر وظائفها،
وهو املصمم لألدوات ،واملنفذ لها .
ب-املواد :
تمثل املواد الضلع الثاني في التطبيق التكنولوجي ،وتأتي بعد إلانسان في ألاهمية ،فاإلنسان حينما وجد على
سطح ألارض فكر في املواد ،وكلما وجد مادة زراعية أو علمية أو معدنية تهمه ،فكر في أدوات تصنيعها ووضعها
موضع الاستخدام الفعلي لتفي بمتطلباته ،فوجود مادة الحديد جعلت إلانسان يفكر في أدوات صهرها،
فإن وجود مادة تعليمية جعلت إلانسان يفكر في أدوات توصيلها لآلخرين ،فوجود ألادوات مرهون وكذلك ّ
بوجود املواد ،هذا هو السبب في أن تكون املواد في املستوى الثاني بعد إلانسان مباشرة ،وقبل ألادوات.
ج-ألادوات :
تمثل ألادوات الضلع الثالث في عملية التطبيق التكنولوجي ،وتشمل ألادوات جميع ألادوات ،وآالت ،وألاجهزة
ّ
الالزمـ ـ ـ ـ ــة لصياغة املادة ،وإخراجها بشكل صالح لتحقيق أهداف إلانسان ،وألادوات ،وإن كانت تأتي في املرتبة
ّ
الثالثة من حيث ألاهمية في العالقة املثلثية للعملية التكنولوجية ،إال ّأن لها أهمية في املحصلة النهائية
للتطبيق.
ّ
وطبقا لهذه املكونات فإن التكنولوجيا هي محصلة التفاعل بين إلانسـ ـ ـ ـ ــان ،واملواد ،وألادوات ،وإن ّ
مجرد ّ
وجود آل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال يعني وجود التكنولوجيا ،ولكن عملية استخدام آلة أو تصنيع املواد من قبل إلانسان هي
بداية عملية التكنولوجيا ،ويمكن تمثيل مكونات العملية التكنولوجية من خالل املعادلة آتي ـ ـ ـ ـ ـ ــة:
تفاعل إلانسان +امل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواد +ألادوات =التكنولوجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا.
وبذلك يمكن القول ّأن التكنولوجيا ليست نظرية بقدر ما هي عملية تطبيقية تهتم باألجهزة وألادوات،
وسد حاجات الفرد أو املجتمع أو وتستكمل النقص في قد ات إلانسان وقواه ،كما أنها وسيلة للتطور العلمي ّ
ر
4
الاثنين معا.
ويمكن تعريف التربية حسب املربين املتخصصين بأنها "عملية التعليم أو بطريقة أخرى البرامج التعليمية،
والبرامج التعليمي له مظهران أساسيان هما :الطريقة واملضمون ،وتتضمن البرامج التعليمية تقديم معلومات
معينة أو مضمون معين عن طريق تقنيات أو طرق معينة ،ويشمل هذا التعريف من الناحية الشكلية على
يعد هذاكمرب ،ومع ذلك فبالنسبة لدى بعضهم ال ّ ّ ألاقل ما يفعله املد ّرس باملدرسة عند قيامه بدوره
التعريف وافيا كافيا دقيقا ألنه يفترض أن البحث يهتم فقط بوصف ما يجري في حجرة الدراسة (داخل
وسع على النحو آتي: القسم ) ،ومن ثمة يمكن أن ُي ّ
ّإن التربية موضوع للبحث ترمي غلى ترجمة القرارات الخاصة بأهداف التعليم ،وما يتصل بها من مفاهيم عن
الطريقة التي يتعلم بها الناس إلى برامج تنظم لدراسين ،وهذا يعني ّأن أي جهد تعليمي يتضمن وجود :
أ-مجموعة من ألاغراض التعليمية.
ب-مجموعة من املفاهيم عن الطريقة التي يتعلم بها الناس .
ّ
ج-برنامج تعليمي مخطط ألحداث التعلم .
وقد تحمل كلمة تربية عدة معان ،فهي قد تشير إلى الطريقة التي ينشأ بها ألاطفال في مجتمعين ،وقد تعني
ّ
معان أخرى كثيرة مثل التعليم ،والتعلم ،والتهذيب ،والتأديب ،وقد يقصد بها ميدان علمي مثل ميادين العلوم
5
املختلفة ،وقد يشار بها غلى املؤسسات أو الهيئات أو ألافراد املشتغلين بها " .
ومن أهم مصادر املعلومات للبحث التربوي العلمي ما يعرف بالخدمات املكتبية الالكترونية التي ظهرت نتيجة
الانفجار املعرفي ،والوسائط التكنولوجية ،وهي من أهم وسائل البحوث الوثائقية رغم ما فيها من مساوئ،
وتبحث هذه املكتبات في ألاصل عن وسائل جديدة أفضل لتيسير عملية البحث عن املعلومات التي ينشدها
طلبة العلم واملعرفة .
محددة منويعرف الدكتور صالح بلعيد شبكة إلاعالم حسب اصطالح الحاسوبيين " بأنها مجموعة غير ّ
ّ
شبكات الاتصال التي تربط الك ثير من الشبكات الحاسوبية في العالم بعضها ببعض ال مركزيا بواسطة نظم
ّ ّ ّاتصال ّ
ومتغيرة ،باستمرار ،تتوفر هذه الشبكة الدولية لإلعالم آلي على ميزة سرعة الاتصال ،كما معقدة،
ّ تمكن الباحث من وسيلة هامة لقراءة كثير من املواقع ّ ّ
بكل اللغات ،وتتوفر اللغة العربية على موقع كثيرة تحمل
فإن الرجوع إليها أكثر من ضرورة ،بل تفتح لنا آفاقا جديدة ،لم يسبق أن عولجت في شتى املعا ف ،ومن هنا ّ
ر
املراجع".6
وجوب استغالل الوسائل التكنولوجية الحديثة في تعليم اللغة العربية :
ّ ّ ّ ّ
لعل من" أهم أسباب نفور الناشئة في تعليم اللغة اتباع ألاساليب الجافة القديمة اململة ،وفي عصرنا هذا
عصر التقانة ،والعلم ،واملعلوماتية ،أصبحت اللغة هي الوجود ذاته ،وقد أصبح الوجود مرتبطا بنقل الوجود
ّ
اللغوي على الشابكة (7ألانترنيت )وقديما قال سقراط لجليسه (:تكلم حتى أراك )أما اليوم فالشعار هو (:
تحاور عن بعد حتى يراك آخرون ،وتراهم ،ومن ثم ترى ذاتك وهي بعيدة عنك ،أو لصيقة القرب منك ،في
الهوية :من أنا؟ ,من نحن ؟مطروحا بشدة وعلى أوسع نطاق لذلك ّ
البد من الاعتراف عصر بات فيه سؤال ُ
بحاجتنا املاسة ،وامللحة لنهضة لغوية شاملة ،قادرة على تلبية مطالب ،ومقتضيات العصر ،شريطة أن ال يلقى
ذلك على عاتق اللغويين فقط ،بل البد من وجود التقنيين ،والفنيين ،في مجال الحواسيب ،والعلماء بشتى
التخصصات ،والاقتصاديين ،والسياسيين ألاكادميين ،و املشتغليين في مجاالت الكتابة إلابداعية إلى جانبهم
عربية سليمة ،دقيقة ،علمية عملية أيضا ،والعمل على تقريب للوصول إلى صيغ ،ومصطلحات ،ومفردات ّ
الحاسوب ،وليس الترجمة العربية فقط ،ورعاية عباقرتنا الشباب ،الذين لديهم إمكانات مذهلة في فهم
التقنية التي بين أيدينا ،ولهم تجاربهم الهامة في عواملها باستخدام التقانة في املخابر ،وأدوات ،وتجهيزات،
ّ
وحواسب تستثير الدافعية لدى املتعلمين ،فيقبلون على املادة بكل نفس راضية ،فيجدون متعة في تعلم
اللغة ،ومن هنا كان لزاما علينا من تطويع تكنولوجيا املعلومات لصالح اللغة العربية ،نظرا ألن هذه
حدين ،ففي الوقت الذي ينبغي تشجيع الشباب على وتعد سالحا ذا ّالتكنولوجيا تؤثر على الطفل العربي ّ
املشاركة في مجال تكنولوجيا املعلومات بمختلف فروعه ،يجب علينا أال ننس ى أنه يجب الانتباه إلى ميل
الشباب نحو استخدام اللغة إلانجليزية على حساب اللغة العربية .
فإن الوسيلة الوحيدة للسيطرة على الفجوة العلمية ،والتقنية بين الغرب ،وبيننا هي اللجوء إلى حركة لذا ّ
واسعة من الترجمة والتعريب يكون أساسها وضع املصطلحات العلمية ،والتقنية املقابلة لتلك التي تغرقنا بها
العوملـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ،وهذا يفترض معرفة عميقة ،ودقيقة بلغات العلم ذات الصفة العاملية ،ومن هنا البد من إلافادة
من التكنولوجيا العاملية في تطوير اللغة ،والارتقاء بها ،وهذا العصر هو عصر إلاعالم ،والاتصال ،والحاسوب،
8
والشابكة (الانترنيت ) ،والفضائيات ،وجيل الشباب هو ألاكثر تفاعال مع هذه ألادوات .
ويمكن تحديد دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في تحقيق ألاهداف التربوية آتية :
-1املساعدة على تعزيز إلادراك ّ
الحس ي .
-2املساعدة على زيادة الفهم أو إلادراك .
-3املساعدة على رفع قدرة التلميذ في تحويل معرفته من شكل إلى آخر حسب الحاجة أو املوقف التعليمي.
ّ
-4املساعدة على التذكر أو الاستعادة .
التعلم ّ ّ
كما ونوعا . -5تجهيز التلميذ بتغذية راجعة ينتج عنها في الغالب زيادة في
ّ -6املساعدة على تنظيم املادة التعليمية ،وتقديمها للتلميذ ،بأسلوب ّ
مشوق مفيد ،ما يؤدي إلى سهولة تعلمها.
ّ
-7تنمية الرغبة ،والاهتمام لتعلم املادة الدراسية ،وإلاقبال عليها .
-8تنمية امليول إلايجابية لدى التلميذ ،من خالل الخبراء ،والزيادات ،والرحالت ،وألافالم ،والتسجيالت
السمعية ،والتلفاز .
ّ
-9زيادة الطالقة اللفظيـ ـ ـ ـ ـ ــة وقوتها بالسماع املستمر إلى ألافالم ،والتسجيالت السمعية ،وما تستلزمه من
قراءات إضافية .
9 ّ
-11تنمية القدرات الفكرية ،أو إلاجرائية الخالق ـ ـ ـ ـ ـ ــة لدى التالميذ .
ّ
أما ما يتعلق بوظائف ومهام تكنولوجيا التعليم فيمكن إيجازها في العناصر آتي ـ ـ ـ ـ ــة:
-1تعزيز الخبرات إلانسانية ،وتقديم معارف هادفة ذات معنى ،وإعداد املتعلمين ملواجهة التغيرات التكنولوجية
السريعة من دون الشعور باالغتراب تجاهها .
ّ ّ ّ ّ -2
التحول من التدريس بواسطة املعلم إلى التعلم بواسطة املتعلم ،ومن الثبات إلى دينامكية البناء في البرمج
التعليمية .
ّ ّ -3
التوسع في تقديم الخدمات التعليمية املتمثلة في جعل التعليم عملية مستمرة من خالل توفير فرص التعلم
التوسع في تعليم الكبار ،والتعامل مع ألاطفال ما قبل املدرسة . ّ غير النظامي ،لتحقيق مبدأ املرونة عن طريق
-4جعل التعليم أكثر خصوصية وإنتاجا عن طريق تكافؤ الفرص التعليمية ،والربط بين التدريب ،والتعليم
وسوق العمل .
كم ،وكيف، يمر بها املتعلم ،ومواجهة النقص في ّ -5تحسين نوعية التعليم من خالل زيادة مجال الخبرات التي ّ
ّ ّ ّ ّ
والتحول من التعليم إلى التعلم املتمركز حول املعلم إلى املعلمين ،وتشجيع النشاط الذاتي ،والتعلم الذاتي،
ّ ّ
والتحول من السلوك الاستجابي إلى السلوك إلايجابي ،والاستقاللية في التعليم . التمركز حول املتعلم،
تعدد أوعية املعرفة ،وتحقيق ألاهداف التعليمية بمختلف -6يادة الكفاءة العملية التعليمية عن طريق ّ
ز
ّ
مستوياتها ،ومقابلة الفروق الفردية بين املتعلمين ،والتأكد على التعلم ،بقاء أثره.
ّ ّ ّ ّ ّ -7
التحول من التعليم محدود ألامد إلى التعلم مدى الحياة ،ومن التعلم بثقافة التسلط في العرض ،والتذكر،
والاسترجاع إلى ثقافة املشاركة ،والابتكار .
ّ ّ -8مقابلة ازدياد الحاجة إلى الاعتبارات الجيدة التي ُي ّ
التحول من القفز إلى النتائج قيم بها املتعلم من خالل
ّ والتحول من ثقافة ّ ّ
الحد ألادنى إلى ثقافة إلاتقان ،والتمكن ،والجودة ،وزيادة التعليمية إلى معالجة العمليات،
ّ
ثقة املتعلم في أدائه بشكل جيد .
-9تنمي ـ ـ ـ ــة البحث العلمي من خالل زيادة مجاالت البحث والدراسة ،وتوفير طرائق البحث لتيسير الحصول على
10
املعلومات ،وتنمية مهارات التفكير العليا .
نظام النشر إلالكتروني Electronic publishing System:
جاء في" املعجم املوسوعي ملصطلحات املكتبات ،واملعلومات "املقصود بالنشر إلالكتروني هو " :مرحلة يستطيع
فيها كاتب املقال أن يسجل مقاله على إحدى وسائل تجهيز الكلمات ( )word –processingثم يقوم ببثه إلى
محرر املجلة إلالكترونية ،الذي يقوم بالتالي بجعله متاحا في تلك الصورة إلالكترونية للمشتركين في مجلته،
11
وهذه املقالة ال تنشر ،وإنما يمكن عمل صور منها مطبوعة إذا طلب أحد املشركين ذلك .
ويذكر السيد نجم ّأن النشر إلالكتروني يعني نشر املعلومات التقليدية الورقية عبر تقنيات جديدة تستخدم
الحاسبات ،وبرامج النشر إلالكتروني في طباعة املعلومات ،وتوزيعها ،ونشرها ..وهو نظام تخزين املعلومات في
مراصد املعلومات ،ثم الاسترجاع ،والعرض ،منها ألية وثيقة ،أو جزء من وثيقة ،عند الحاجة إليها بوسائط
عرض أو بوسائل مطبوعة .
و من ثم استخدام الحاسوب في تصميم ،وتحرير ،وتوزيع املواد التي كانت تنتج تقليديا باملطابع ..هذه املادة
يمكن توزيعها على أقراص مرنة ،أو على أقراص لذاكرة القراءة فقط ،املعروفة باسم "س ي دي روم
ّ
استجد من "CD.ROMأو ترسل على شبكة الحاسوب الواسعة التي تسمى إلانترنيت ..باإلضافة إلى ما
مجهودات بتوظيف إمكانات الحاسوب في نشاطات ،ومجاالت أخرى.
والنشر إلالكتروني هو ":العملية التي يتم من خاللها تقديم الوسائط املطبوعة printed-Based Materials
كالكتب ،وألابحاث العلمية بصيغة يمكن استقبالها ،وقراءتها عبر شبكة إلانترنت ،هذه الصيغة تتميز بأنها
صيغة مضغوطة ،com pactedومدعومة بوسائط وأدوات كاألصوات ،والرسوم ،ونقاط التوصيل
12
Hyperlinksالتي تربط القارئ بمعلومات فرعية أو بمواقع على شبكة إلانترنت .
مفهوم النشر إلالكتروني :
ّ يقصد بالنشر إلالكتروني أو الرقمي استخدام ّ
كل ما يتعلق بالحواسيب في تحويل املضمون واملحتوى املنشور
بطريقة تقليدية إلى مضون ومحتوى منشور بطريقة رقمية إلكترونية ،وذلك بغية نشره على أقراص ليزر ،أو
من خالل ما يعرف بالشابكة (أي ألانترنت ).ويمكن إلاشارة إلى معطيات أشكال النشر التقليدية :
-1الكتب الورقية .
-2املادة الصوتية املقدمة على أشرطة كاسيت ،مثل :الخطب ،واملحاضرات ،والدروس ،وألاناشيد ،وأي محتوى
ثقافي يقدم على أشرطة كاسيت صوتي .
-3املادة املسموعة املرئية املقدمة على أشرطة فيديو كاسيت مثل املحاضرات ،وألافالم العلمية ،والتسجيلية،
واللقاءات التلفزيونية ،وبرامج التلفزيون ،وغيرها.
وعليه يمكن تقسيم املخرجات من عملية النشر إلالكتروني إلى الصورة إلالكترونية ،أي أن يتم تحويل محتوى
13
(الكتب الورقية-أشرطة الكاسيت –أشرطة الفيديو ) إلى الصورة إلالكترونية املرغوبة.
وهناك تعريفات مختلفة للنشر إلالكتروني يوردها ألاستاذ املتخصص السيد نجم طبقا للترتيب الزمني أو
لرؤية التناول ،أو زاوية املعالجة ،ومن تلك التعريفات واملفاهيم نجد آتي :
-يشير "حسن أبو خضرة " إلى أنه "تعود بداية النشر إلالكتروني إلى نهاية الستينيات ،عندما بدأت بعض
كبريات شركات النشر باستخدام الحاسوب في التنضيد الضوئي ...وفي أواخر عقد السبعينيات قدمت
أجهزة الحاسوب ،والاتصاالت عن بعد فرصا جديدة للنشر ،أولها ،وأهمها أنها فتحت إمكان النشر
بناء على الطلب .كما أصبح عمليا تخزين نسخة من عمل بدال من الاستماع إليه أو مشاهدته، ً إلالكتروني
14 وكانت تلك البداية الحقيقية للنشر ً
بناء على الطلب ".
وقد دخلت إلالكترونيات عالم النشر باستخدام معالج الكلمات word processorوحدث تطور سريع في
مجال النشر إلالكتروني ،وإلى ظهور أنواع جديدة من تقنية وسائل إلاعالم ،وكذلك التأثير في تقنية الصحافة
املطبوعة .
-النشر إلالكتروني هو ( :عمليات إنشاء ألاوراق البحثية ،والكتب ،والدوريات ،وغيرها بشكل رقمي مباشرة ،أو
عمليات تحويل ألاوعية التقليدية (بخاصة الورقية) إلى أوعية يمكن متابعتها عبر الشبكات ،وألاقراص
الضوئية .
وتم توجيهه إلى اختصاصيين آخرين على أوعية -النشر إلالكتروني ألاكاديمي (..وهو ما كتبه اختصاصيونّ ،
إلكترونية بخاصة امللفات التي يتم تداولها عبر الشابكة (إلانترنيت ).
-ويقصد بالنشر إلالكتروني (..إنه طباعة الكتب ،واملجالت وأوعية املعرفة ألاخرى بواسطة الحاسوب )
بينما يشيرتعريف "شوقي سالم " للنشر املكتبي (حيث تم توظيف التقنية الرقمية في البداية مع طباعة
املطبوعات والبحوث وتبادلها ) :
-1هو تطبيق ناش ئ للحواسيب املايكروية لتصميم ،وطباعة وثائق عالية الجودة بشكل كامل في املكتب ذاته
دون إرسال أية معلومات أو أعمال طباعية إلى الخارج أو عند الانتهاء من إعداد الصورة ألاصلية للوثائق
فيمكن عندئذ إرسالها إلى شركة طباعية لإلنتاج كميات منها .
-2هو أحد تطورات نظم أجهزة معالجة النصوص التي تحولت من شكل آلي لتنفيذ الحروف إلى شكل إخراجي
متميز بإحجام مختلفة من حروف الطبع مع مستوى إخراج قد يصعب حتى على املحترف القيام به بمستوى
الحاسب نفسه .
يتم من خاللها تقديم الوسائط املطبوعة ) printed –based-materials -النشر إلالكتروني هو (العملية التي ّ
وكل ما يمكن ابتكاره،كالكتب ،وألابحاث العلمية ،وكذلك الخرائط ،وإلاحصاءات ،والصور ،وألالعابّ ،
وإبداعه بإمكانات جهاز الحاسوب (الكومبيوتر) بحيث يمكن إدخاله إلى الجهاز ثم حفظه ثم استرجاعه
كل ما يمكن استقباله ،وقراءته عبر شبكة إلانترنت ،سواء كانت على شكل على شاشة الحاسوب .وإجماال ّ
الحروف ألابجدية (كلمات ) أو مدعومة بوسائط وأدوات (كاألصوات ،والرسوم ،ونقاط التوصيل()Hyperlinks
التيتربط القارئ بمعلومات فرعية أو بمواقع على شبكة إلانترنت ).
-النشر إلالكتروني من مفهوم تقني ( :هو يعني استخدام كافة إمكانات الكومبيوتر ..سواء أجهزة ،وملحقاتها أو
برمجيات ) في تحويل املحتوى املنشور بطريقة تقليدية إلى محتوى منشور بطريقة إلكترونية ،حيث يتم
نشره على أقراص ليزر ،أومن خالل الشابكة .واملقصود بطرق النشر التقليدية :الكتب الورقية ،املادة
الصوتية املقدمة على أشرطة كاسيت مثل الخطب ،والدروس ،واملحاضرات ،وألاناشيد ،وأي محتوى ثقافي
يقدم على أشرطة كاسيت صوتي ..املادة املسموعة املرئية املقدمة على أشرطة فيديو كاسيت (املحاضرات،
و ألافالم العلمية ،والتسجيلية ،واللقاءات التلفيزيونية ،وبرامج التلفزين ،وغيرها ).
-النشر إلالكتروني ورد في املعجم املوسوعي ملصطلحات املكتبات واملعلومات :
(املقصود بالنشر إلاكتروني مرحلة يستطيع فيها كاتب املق ـ ـ ـ ـ ــال أن يسجل مق ـ ـ ـ ـ ــاله على إحدى وسائل تجهيز
الكلمات ،word-processingثم يقوم ببثه إلى ّ
محرر املجل ـ ـ ـ ـ ـ ــة إلالكترونية الذي يقوم بالتالي بجعله متاحا في
تلك الصورة إلالكترونية للمشتركين في مجلته ،وهذه املقالة ال تنشر وإنما يمكن عمل صور منها مطبوعة إذا
طلب أحد املشتركين ذلك ).
كما عاد وأورد حسن أبو خضرة تعريفا للنشر يأتي في أحد ثالثة أشكال :
(-استخدام الحاسب آلي لتسهيل إنتاج املواد التقليدية ..استخدام الحاسوب آلي ،ونظم الاتصاالت لتوزيع
املعلومات إلكترونيا عن بعد ..استخدام وسائط تخزين إلكترونية )
ما جاء في التعريف يتفق مع الاتجاه العام ملفهوم النشر إلالكتروني ،ويزيد هذا التعريف بإدخاله استخدام
فإن إصدار الدوريات ،والكتب وغيرها عبر شبكة إلانترنيت أو على قرص مليزر (،)CD الحاسوب آلي ،ولذلك ّ
15
وتوزيعا على املستفيدين يمثل شكال من أشكال النشر إلالكتروني .
وقد خلص (صادق طاهر ) إلى تعريف للنشر إلالكتروني :
وهوة ( :استخدام ألاجهزة إلالكترونـيـ ـ ـ ـ ـ ــة في مختلف مجاالت إلانتاج ،وإلادارة ،والتوزيع للبيانات ،واملعلومات،
وتسخيرها للمستفيدين ،فيما عدا أن ما ينشر من مواد معلوماتية ال يتم إخراجها ورقيا ألغراض التوزيع،
بل يتم توزيعها على وسائط إلكترونية كاألقراص املرنة ،أو ألاقراص املدمجة أو من خالل الشبكات
إلالكترونية ،كاإلنترنت ..وجوهر عملية النشر إلالكتروني أنها تقوم بطباعة كتب ،ومجالت من دون استخدام
ورق ،وحبر ).
-ويمكن إلاشارة إلى تعريف النشر إلالكتروني (في فترة السبعينيات ،والثمانينيات ) وهو :
(استخدام أجهزة ،وأنظمة تعمل بالكومبيوتر في الابتكار ،وإلابداع ،والصف ،وإعداد الصفحات ،وإنتاج
صفحات نموذجية ،وإخراجها كاملة ،ومنتهية ).
-وتتيح تقنيات النشر إلالكترون ـ ـ ـ ــي الحديثة إمكان العرض السابق للصفحات ،وتحريرها ،وإعداد صفحات
نهائية بأسلوب تفاعلي ،وهي ال تزال في صورة إلكترونية ،وهو ما يعرف اصطالحا باسم " :ما تراه تحصل عليـ ـ ـ ــه
"(. )what you see is what you get
وتعد تقنيات النشر إلالكتروني تطويرا لتقنيات النشر املكتب ـ ـ ــي ،حيث أصبحت تشمل أنظمة النصوص ّ
املتلفزة مثل التيليتيكس الذي يمثل منظومة إلكترونية يتم بواسطتها نقل املادة املطبوعة عن طريق محطة
16
تلفزيونية .
وقد خلص السيد نجم إلى تعريف عام شبه متفق عليه ملفهوم النشر إلالكتروني يمكن تحديده على النحو
آتي:
ّ
( النشر إلالكتروني يبدأ بإعداد املرء ملادة إعالمية معرفية ،أو ملادة اتصال ،بواسطة جهاز الكومبيوتير
(الحاسوب) ،مستفيدا بكل أو بعض وسائطه ،و وإمكاناته مثل ( ميلتي ميديا أو ألانيميشن Multimedia ..
).Animationوينتهي بإنتاج مادة ثقافية ،أو علمية ،أو ترفيهية ،أو تعليمية ،أو إخبارية ،أو حسابية ..وغيرها،
بحيث يمكن حفظها على "الهارد ديسك )Hard –diskأو إرسالها عبر الشابكة (الشبكة العنكبوتية إلانترنت )،
وكذا حفظها ،وإعادة نشرها باألقراص املعدة لذلك ( CDأو ،DVDوما يستد ،ثم إمكانية عرضها على شاشة
الجهاز ،أو الهاتف الذكي (املوبايل ) ،وما يتجد .وبفضل أن يتوافر فيها إمكانية التفاعلية معها ،سواء الحذف،
17
وإلاضافة ،أو توفير خيارات داخل املادة ).
بسو (كلية التكنولوجيا جامعة سطيف )1النشر إلالكتروني أو النشر الرقمي ( Electronic ويعرف د /صديق ّ ّ
)publishingبأنه "استخدام كافة إمكانات الحاسوب سواء أجهزة أو ملحقاتها أو برمجيات في تحويل املحتوى
املنشور بطريقة تقليدية إلى محتوى منشور بطريقة إلكترونية ،حيث يتم نشره على أقراص مدمجة أو من
خالل شبكة إلانترنت ،ويشمل الكتب إلالكترونية ،واملقاالت ،واملكتبات الرقمية ،والفهارس .
ويرتكز النشر إلالكتروني على الشبكة لنشر املعلومة وهو يتكون من ثالث عائالت كبيرة يجملها فيما يأتي:
-1الرقمن ـ ـ ـ ـ ــة (مثل كتب جوجل .)google
-2النشر الرقمي ( وضع كتب رقمية على الشابكة/إلانترنت )
-3النشر على الشابكة (منشورات منجزة داخل الشبكة مثل ويكيبيديا ).
ويمر النشر باملراحل نفسها التي يمر عليها املنشور الورقي من تنسيق للخط للصفحات ووصوال إلى النشر عبر
18
الشابكـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة .
خصـ ـ ـ ـ ـ ــائص و أه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداف النش ـ ـ ـ ـ ـ ــر إلالكت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروني :
ّإن املتعارف عليه لدى معشر الباحثين واملتخصصين ّأن النشر إلالكتروني شاع كنتيجة طبيعية للتطور في
فإن عملية النشر إلالكتروني من خالل جهاز ّ نظم املعلومات ،ونظرا لتزايد حجم املطبوعات املتدفقة
الحل ألامثل للعديد من املشكالت الحاسوب ،ومع تعدد ألاغراض املستخدم فيها النشر إلالكتروني ...أصبح هو ّ
الخاصة بالنشر العادي أو التقليدي ،وإضافة حقيقية في مجاالت إلاعالم ،والتعليم ،والصحة ،والخدمات
الحياتية اليومية وغيرها .ومن أهم خصائصه وأهداف ـ ـ ـ ـ ــه:
تعد تكاليف الطباعة ،والتوزيع ،والنقل أكثر ألاعباء املالية مع النشر الورقي .بينما في -1توفير التكاليف :إذ ّ
النشر إلالكتروني فال توجد مثل هذه التكاليف حيث يتم الشحن عبر شبكة املعلومات العاملية (إلانترنت )
التي ستـأخذ دور الناقل ،والطباعة تتم من قبل املستخدم إذا أراد طباعة املادة بدال من قراءتها على الشاشة،
فاملستخدم يدفع تكاليف ألاوراق ،والحبر ،والتجليد بدال من الناشر ).
فإن النشر إلالكتروني وفي مجال البحث عن املراجع ،واملصادر ،ووثائق البحث في املوضوعات املختلفةّ ،
يساعد الباحث ألاكاديمي أن ينشر رسالته إلكترونيا من موقعه على إلانترنت ليحصل عليها الباحثون في ّ
كل
مكان متى أرادوا ودون أن يتحمل الباحث تكاليف التصوير ،والتجليد ،والنقل .
-2توفير الوقت :إذ ال يحتاج املستخدم إلى أن يبحث عن مرجع ما قد يكون نادرا في أماكن بعيدة ،وربما غير
متا حة في الوقت املناسب بينما توافر الكتب املرجعية ال يحتاج إلى مراسلة الباحث كي يحصل على بحث أو
معلومة ،فكل ذلك يمكن أن يتم في دقائق عبر إلانترنت عن طريق زيارة املواقع إلالكترونية.
-3توفير الجهد البحثي عن معلومة معينة :ليس توفير الوقت وحده هو املتاح في النشر إلالكتروني ،بل سهولة
كل صفحات الكتاب أو البحث ،والعثور على ضالة الباحث ،والكاتب سهلة ،وميسرة ،فبدال من تصفح ّ
البحث املطبوع يمكن لجهاز الحاسوب أن يبحث عن كلمة أو كلمات بشكل آلي.
-4التفاعليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة :تعدد نقاط البحث باستخدام ما يعرف بالروابط " ،"hyper-linksيمكن أن يتم توصيل
القارئ أثناء قراءته بمعلومات إضافية أو مواقع أخرى على الشابكة ،وربما تفتح له آفاق جديدة ببحثه،
وبمطالعة عناوين املوضوعات املتعلقة بموضوع البحث ،حيث يضغط القارئ على كلمة معينة لينتقل إلى مواد
إضافية .
-5توفير املس ـ ـ ـ ـ ــاحة وإتاحـ ـ ـ ـ ـ ــة التخزين :باستخدام تقنية النشر إلالكتروني يمكن الاستغناء عن املساحات التي
تحتلها الوثائق املطبوعة ،حيث يمكن استبدال تلك املساحات بجهاز حاسوب خادم " "serverله قدرة
تخزينية عالية توضع عليه الوثائق إلالكترونية ويكون موصوال بشبكة إلانترنت .
-6ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوجيه الجه ـ ـ ـ ــد في النشاط التجاري :إذ يستطيع الناشر أو الشركة متابعة الزبائن عن طريق إرسال
الرسائل إليهم عبر البريد إلالكتروني بعد شراء الكتاب إلالكتروني أو طلب سلعة معينة إلكترونيا .
-7سه ـ ـ ـ ـ ـ ــولة التعديل ،والتنقيـ ـ ـ ـ ــح :حيث يمكن بسهولة تعديل ،وتنقيح املادة املنشورة إلكترونيا ،وحصول
القارئ على التعديالت ،فال يحتاج الناشر إلى إعادة طباعة الكتب ،وإلاعالنات بالتعديالت الجديدة ،وكل ما
يحتاجه فقط هو تعديل املادة املخزنة إلكترونيا ومن ثم وضع املادة بالتعديالت الجديدة على شبكة إلانترنت .
-8توفير إمكاني النشر الذاتي..يتيح النشر إلالكتروني للباحثين ،واملؤلفين نشر إنتاجهم مباشرة من مواقعهم
على شبكة إلانترنت دون الحاجة إلى مطابع او ناشرين أو موزعين ،وهو املتاح على شكل ملف يتم قراءته على
الشاشة أو متضمنا في أسطوانة ،وغيره من طرق الحفظ ،والنقل ،والعرض .
ّ
-9تحقيق نظافة البيئة :النشر إلالكتروني يقلل من تأثير مخلفات املطابع التقليدية مثل الورق ،وألاحبار،
وغيره... ،وهو ما يعني الحفاظ على الثروة النباتية (ألاشجار ) التي تقطع ،وتستهلك لتصنيع الورق ،وكذلك
التوفير في كمية املتداول الذي يتحول أحيانا إلى نفايات .
هذا باإلضافة إلى سهولة وصول املعلومة أو الوثيقة أو املادة املراد إرسالها ،مع إمكانية تحديث النشر بشكل
مستمر وسريع ،واستجابتها للتغيرات الدائمة ،ثم توفر إمكانية البحث السريع داخل الصفحات ..مع سرعة
تلبية الطلب على املواد املنشورة إلكترونيا .
وقد ارتبط موضوع النشر إلالكتروني بما عرف بجرائم الحاسوب ،وأيضا مفهوم حقوق امللكية (امللكية
الفكرية ) ..ومن الجرائم الشائعة مع الحواسب ،صناعة وإرسال ،ونشر الفيروسات ،الاختراقات أو الدخول
غير املصرح به إلى أجهزة آخر ،ثم تعطيل ألاجهزة عن تأدية عملها ،أيضا انتحال الشخصية ،واملضايقة،
واملالحقة ،كذلك التغريد ،والاستدراج ،ثم التشهير ،وتشويه السمعة ،وليس أخيرا النصب ،والاحتيال .هناك
جهد جاد ملواجهة تلك الظواهر إلاجرامية السلبية ،وفي مجال حماية حقوق امللكية تعمل عليها بعض
وصك القوانين التي تقوم بحماية حقوق املؤلف والناشر تعمل تلك ّ املؤسسات )) www.wipo.com
19
املؤسسات والقوانين على الحفاظ على حقوق النشر واملؤلفين .
النشر إلالكتروني والنشر التقليدي :
يتميز النشر إلالكتروني عن النشر التقليدي الورقي بخصائص ومميزات أوردها ألاستاذ عمـ ـ ـ ــاد عبد الوهاب
الصباغ على النحو آتي:
-1إمكاني ـ ـ ـ ــة إنتاج وتوزيع املواد إلالكترونية بشكل سريع .
-2إمكانية إج ـ ـ ـ ـ ـراء التعديالت بشكل فوري .
-3ال يوجد حاجة للوسط ـ ـ ــاء ،والتوزيع التقليدي .
-4مس ـ ـ ـ ــاهم ـ ـ ـ ــة عدد من املؤلفين أو الكتاب في إنتاج املادة إلالكترونية بشكل تعاوني .
لكل أرجاء ألارض دون الحاجة ألجور التوزيع . -5يمكن توزيع املادة إلالكترونية ّ
-6يمكن للمستفيد شراء املقالة أو الدراسة الواحدة فقط ،بعكس الدوريات التقليدية التي يتم شراء الدورية
20
كاملة .
*وهناك تأثيرات على املكتبة من خالل تفاعلها مع معطيات النشر إلالكتروني أوجزها بشار عباس وآخرون
في النقاط آتي ـ ـ ــة:
تخصص املكتبات التجارية في الدول املتقدمة جناحا خاصا لبيع ألاقراص املدمجة ( )CD ROMومع ّ -1
تزايد استخدام هذه ألاقراص بدأت املكتبات تنظيم بيعها من خالل برنامج حاسوبي يصنف هذه ألاقراص
موضوعيا ،ويعرضها ضمن قوائم ،مما سهل على العميل انتقاء القرص الذي يريده .
-2أخذت املكتب ات العامة تخصص قسما خاصا باألقراص املدمجة يستطيع فيها املشترك أن يستعرض
ألاقراص املوجودة ضمن قائمة استعراض عامة ،وإذا اختار القرص املطلوب يستطيع طلبه .
-3تستطيع املكتبات العامة اليوم أن تبحث عن عناوين الكتب التي تغطي مجاال معينا يطلبه املستفيد وذلك
صورة سريعة من خالل برامج حاسوبية وإذا لم تكن النتائج مقنعة يستطيع الاستعانة باإلنترنت من خالل
فهارس بعض املكتبات ،ويمكن طباعة هذه املعلومات في ثوان ،وهنا يكمن الفرق في الوقت بين البريد وبين
هذه العملية .
كل ش يء في هذا املجال من كل خمس سنوات مما يجعل متابعة ّ -4في عاملنا اليوم تتضاعف املعلومات ّ
مقاالت ،وكتب ،وتقارير ،ونشرات مستحيال دون استخدام قواعد بيانات متقدمة تستعين بمكانز
متخصصة ،ومن املالحظ عند بعض املنظمات العلمية تحديث القواعد بصورة تعاونية وإصدار القوائم
املحدثة سنويا على أقراص مدمجة وتوزيعها بهدف تعميم الفائدة منها .
-5بدال من إصدار نشرات إلاحاطة الجارية شهريا تستطيع املكتبات الحديثة اليوم إصدار هذه النشرات
بشكل يومي من خالل موقعها في شبكة إلانترنت دون تحمل طباعة وتكاليف بريد .
-6تستطيع املكتبات الحديثة اليوم نشر كشافاتها ومستخلصاتها ونظم استرجاع املعلومات الخاصة بها من
خالل موقعها على شبكة إلانترنت ،وبالتالي يستطيع املستفيد أن يحصل على هذه املعلومات وهو في مكتبة أو
بيته مما يسهل عملية تحديد الكتاب أو الش يء املطلوب .
محل تقنيات املصغرات الفيلمية ( ميكرو فيلم ) ذلك لتحل ّّ -7تستطيع املكتبات الحديثة بناء نظم ألارشفة
لحفظ صور املقاالت املهمة من الدوريات ،والتقارير ،والنشرات ،وبذلك يمكن إدخال املقاالت الحديثة،
الحل ممكنا بسبب الانخفاض املستمر ّ واسترجاعها بسهولة تامة من خالل قاعدة للبيانات ،ولقد أصبح هذا
في أسعار ألاقراص الضوئية .مما جعلها في متناول ألافراد العاديين.
البد للمكتبات الحديثة أن تتعامل مع الكتب الرقمية إلالكترونية وتستطيع أن تحقق الفائدة القصوى ّ -8
من ذلك ،أن تقوم باستخدام نظم استرجاع املعلومات للنص الكامل ،وهي التي تبحث في النص أو املقال
وذلك بواسطة الكلمات املفتاحية من صلب النص نفسه .
-9لقد ارتفعت أسعار بعض املطبوعات مما يجعل هذه ألاسعار تتجاوز القدرة الشرائية ألي فرد وال يمكن
ّ
توفرها إال في املكتبات فقط ،وقد أدى الارتفاع في ألاسعار إلى أن أصبح بعض هذه املطبوعات خارج حدود
إمكانات املكتبات الصغيرة ،واملتوسطة ،وهذا يقلل من فرصة الحصول عل املعلومات .
يتعزز الاتجاه نحو استخدام الوسائط إلالكترونية إلرسال الرسائل ،وتقديم خدمات التكشف، ّ -11
والاستخالص ،واملوجزات إلارشادية ،وألادل ـ ـ ـ ـ ــة ،والتقارير الفنية ،وبراءات الاختراع ،واملواصفات القياسية،
والدوريات املتخصصة في العلوم .ولكي يكون من املكن استرجاع هذه املواد التي تشكل مصادر معلومات
البد من وجود نماذج مبدئية لنظم املعلومات تسمح بإعداد الوثائق ،ونقلها أساسية في املكتباتّ ،
وإلافادة منها ،واختزانها ،وتكشفها ثم إعادة بثها دون الحاجة للورق
-11تغيير مفهوم التعامل بين الناشر أو املزود ،واملكتبة ،وأصبحت هناك حاجة إلى فهم قانوني أكبر لهذه
التعامالت ،وبخاصة فيما يتعلق بالتراخيص ،والعقود ،وصياغتها ،وإجراء املفاضات ،وطريقة دفع الالتزامات
املالية .
-12أصبحت املخاوف ألامنية من الاختراقات أو الاستخدامات السيئة للنظم هاجسا حقيقيا أفرزته التقنيات،
والنظم الحديثة التي جاءت للمكتبات وأدخلتها في بيئتها .
فإن املكتبات عموما و ألاكاديمي ـ ـ ـ ـ ـ ــة أو البحثية املتخصصة على وجه الخصوص ستجد نفسها ملزمة -13أخيرا ّ
بالسير في طريق التطور ،واملتابعة بغية تنفيذ برامج تخدم روادها بشكل يتناسب مع تطورات العصر،
ويصل بها دائما إلى هؤالء الرواد في أماكنهم فيصبح مفهوم الارتياد يتجاوز الحضور الجسماني إلى مبنى املكتبة
21
املحسوس بكثير .
وهناك بعض املشكالت التي يمكن أن تظهر من جراء النشر إلالكتروني ،وبخاصة في حال التعامل مع الدوريات
كم كبير من املصادر أكدا على وجود ّ كل من (كلينج وروبرت المب ) حيث ّ إلالكترونية فإن ما أبرزه ّ
الببليوغرافية التي يمكن البحث فيها إلكترونيا ،ومن ذلك الدوريات إلالكترونية املتاحة عبر إلانترنت ،وهو ما
أنتج بعض املشكالت العلمية وبخاصة في املجال ألاأكاديمي ومن ذلك ما يأتي :
-1سرع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة توزيع هذه املجالت وإمكانات البحث فيها مباشرة .
تم طبع على ورق ومثال ذلك -2قد تشكل النصوص إلالكترونية بعض الصعوبات في الكثير من ألاماكن إذا ّ
قراءة مثل هذه املقاالت في الرحالت .
-3املقاالت والدراسات املنشورة إلكترونيا بشكل كامل تعاني من عدم قبول بعض اللجان ألاكايمية لها كمواد
بحثية شرعية في الجامعات واملرافق البحثية ،واملدارس العلمية الخاصة بالترقيات .
-4سببت ،وكشفت جوانب ضعف في سياسات التزويد وبناء املجموعات في املكتبات الجامعية التي تتناول
املواد إلالكترونية وإدارتها وحفظها على الدوام .
-5وجود حدود تقنية وحوجز قد تمنع الاستفادة الكاملة من املادة إلالكترونية .
كل من (كلينج و المب ) قد اتفق في مجمله مع ما صرح به عماد عبد الوهاب صباغ الذي ويبدو ّأن ما ذكره ّ
ذكر املشكالت الخاصة بالنشر إلالكتروني عند مقارنتها بالنشر التقليدي فأوضح ذلك على النحو آتي :
ّ
-1ضرورة توفر بيئة تقنية متطورة في املجتمعات املستخدمة مما قد ال يكون متوفرا أو مكلفا وإال انعدمت
الفائدة املرجوة .
-2قد تكون تقنيات النشر إلالكتروني صعبة لدى الكثيرين وتتطلب خبرة.
كل من ال يمتلك قنوات التواصل إلالكتروني من الاستفادة والوصول إلى املواد املنشورة -3يتم حرمان ّ
إلكترونيا .
-4الجهد املبذول في تصفح املادة إلالكترونية هو أكثر من ذلك املبذول في تصفح أوراق املادة التقليدية ،حيث
الدخول على الشبكة تكبير حجم الخط ،واستعراض الصفحات وغيرها .
-5إمكانية الدخول بالشبكات واستعراض املواد إلالكترونية يرتبط بتوفير إمكانية إضافة مثل توفر الاتصاالت
22
ألاجهزة والكهرباء مما يعني تأثر النشر إلالكتروني بضعف أي من هذه إلامكانات .
وبما ّأن النشر يتطور مع الوقت نحو النشر إلالكتروني ،فال ّبد من تطور مهارات العاملين في مجال الطباعة
التقليدية نحو مهارات جديدة ،فاملصممون مثال ال ّبد لهم من تعليم تقنيات النشر إلالكتروني ( Mark up
،)languagesأنواع الوسائط الرقمية ،وميزاتها ...مع العلم ّأن برامج التصميم أصبحت متوفرة للمصممين
لنشر املحتوى الرقمي دون معرفة معمقة بالبرمجة .مثل Apples Books:و Adobe Systems Digital Publishing Suite
24
ومن أشهر الامتدادات املستعملة في ملفات النشر إلالكتروني نجد Folio .epub :
إيجابيات وسلبيات النشر إلالكتروني مقارنة مع النشر التقليدي :
أ-إلايجابيات :تتمثل أهم الجوانب إلاجابية للنشر إلالكترونية في النقاط آتية:
-عدم التقيد بشروط النشر التقليدي من معرفة التقدير ألاولي ملردودية الكتاب قبل طبعه ،فاالستثمار هنا
ضئيل مقارنة مع النشر الورقي .
-السرعة في النشر ،فعوض أن يأخذ العمل أكثر من سنتين حتى ينشر يستغرق الوقت في النشر إلالكتروني
بعض ألاسابيع أو ألاشهر للمراجعة لينشر بعدها العمل .
-مرونة أكثر في العالقة بين الكاتب ،والناشر ،وسهولة التعديالت ،واملراجعات .
-الزيادة في نسبة الربح للكاتب ،والناشر معا بفضل تفادي الطبع الورقي املكلف ،ومصاريف الشحن .
سرعة الانتشار ،فإتاحة املحتوى إلالكتروني من خالل ألانترنت (الشابكة )يعني السرعة الفائقة في النشر
وإمكانية الحصول عليه في أي مكان في العالم ،وذلك بمجرد نشره على املوقع ،مما يتيح فتح أسواق جديدة
يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية والنشر الورقي .
الاستمرارية ،فالكتاب الرقمي أو إلالكتروني ال تنفذ طبعاته من السوق وهي ميزة ال تتوفر في الكتاب الورقي.
ب-السلبيات :أما الجوانب السلبية فتتمثل في آتي:
-تباع حاليا ألاعمال إلالكترونية بنسبة صغيرة مقارنة مع ألاعمال املطبوعة الورقية لعدم علم الكثير من
الناس بهذا النوع من املنشورات أو لتفضيل البعض آخر النسخة الورقية على النسخة إلالكترونية يعبر
حاليا عن نسبة مبيعات جيدة إذا كان عدد املبيعات يصل إلى 511نسخة .
-القرصنة هي مصدر قلق أيضا للناشرين حيث بمجرد أن يتحصل مستعمل على نسخة إلكترونية يقوم
بنسخها ،ويتحصل باقي املستعملين على نسخ مجانية مما يسبب ثغرة مالية للناشر ،وقد بدأ ظهور تقنيات
جديدة للحماية إلالكترونية للمحتوى على ألاقراص املدمجة ومن خالل شبكة ألانترنت تحدد ترخيص
الاستخدام لشخص واحد وعلى جهاز واحد .
25
-ارتفاع أسعار املنشورات إلالكترونية قد يكون عالقا لالنتشار الواسع للكتاب إلالكتروني.
ّ
ويذكر د /مراد لوكام من قسم إلاعالم آلي ( كلية العلوم بجامعة حسيبة بن بوعلي الشلف ) أن مؤسساتنا
الجامعية تنتج سنويا عشرات آالف من رسائل التخرج ،وألاطروحات من مختلف املستويات (دكتوراه –
ّ
ماجستير -ماستر –ليسانس ) في مختلف مجاالت العلوم إلانسانية والتقنية ،إال ّأن فائدة هذا إلانتاج العلمي
يحد من الرؤية الكافية الشافية ال تزال منقوصة بسبب بقاء الكثير من هذه الوثائق في شكلها الورقي الذي ّ
الحل في اعتقاده في نظام إلكتروني لنشر هذه الوثائق (الرسائل ّ لهذه املراجع من طرف الباحثين ،ويكمن
الجامعية ) .
ويهدف مشروعه إلى إعداد نظام معلوماتي متكامل متكون من قاعدة للبيانات ( )databaseلتوطين رسائل
التخرج ومجموعة من التطبيقات ( )software applicationsإلدخال البيانات ،والبحث عنها وتحميل أو تنزيل
امللف املشكل للرسالة ،ومن أهم ألاهداف املرجوة من مشروعه يلخصها فيما يأتي :
-1توثيق العمل البحثي :
ويهدف هذا النظام املعلوماتي حسب رأيه إلى توثيق العمل البحثي في مختلف أنواع التخصصات التي تقوم
بها شتى املؤسسات الجامعية ومخابر البحث املوجودة على املستوى الوطني ،ومن هنا يمكن ربط كل رسالة
وأطروحة بمؤلفيها واملشرفين عليها ،وبرامج البحث الحكومية التي تدخل في نطاقها ،واملؤسسات املمولة ....الخ.
-2تسهيل الوصول إلى املعلومات :
من ألاهداف ألاساسية للمشروع هو تسهيل عملية الوصول إلى املعلومات املخزنة في قاعدة البيانات الخاصة
ّ
بالرسائل ،واليمكن ذلك إال بتجريب إلاجراءات آتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة:
كل متخرج على تمكين املؤسسة التي يتبعها من نسخة إلكترونية من الرسالة املعنية ،وتكون وفق -إجبار ّ
شكل ( )formatمتوافق عليه .
-تولي صاحب الرسالة نفسه أو مصلحة معينة مختصة بهذه املهمة على مستوى املؤسسة التي يعمل بها .
املعرفة بالرسالة ومنها :عنوان البحث ،املؤلفون ،املؤسسة الجامعية ،تعريف على إدخال البيانات الضرورية ّ
برنامج البحث الحكومي ،التخصص ،مفاتيح الكلمات (....)keywordsالخ.
بعد إدخال بيانات الرسالة وتحميل ملفها عبر الواجهة ()interfaceاملخصصة لذلك تنضم هذه البيانات إلى
املكتبة إلالكترونية املتوفرة ،يمكن بعد ذلك الوصول إليها بواسطة تطبيقات البحث ( searching
)programsاملطورة .
-3تسهيل مهمة إقرار املشاريع :
من امليزات املطلوبة في الرسائل الجامعية ،خاصة تلك التي تتعلق بالدكتوراه ،هي أصلية العمل ()originality
.أي ّأن موضوع البحث يجب أن يكون قد عرض من قبل ،ال في املؤسسة التي ينتمي إليها الباحث وال في أية
مؤسسة أخرى .وعليه يجب أن تضطلع مؤسسة ما بهذه املهمة الحساسة في الجزائر أوكلت ملركز البحث في
كل مواضيع أطروحات الدكتوراه عند تسجيلها للبت في مدى إلاعالم العلمي والتقني ( )ceristنهمة إحصاء ّ
أصليتها .
وهكذا يمكن للجان العلمية املكلفة بإقرار املشاريع الاستعانة بالنظام املعلوماتي املبتغى الختبار مدى أصلية
املشاريع املعروضة للبت فيها .
-4تسهيل عملية الكشف عن حاالت السرقة العلمية وألادبية :
يمكن للمشروع أيضا أن تكون أداة فاعلة في املساهمة ملواجهة حاالت السرقة ألادبية والعلمية ()plagiarism
بحق آف ـ ـ ــة يجب تضافر الجهود من أجل محاربتها ،وتكون عملية كشف حاالت السرقة من خالل تعد ّ التي ّ
26
مواجهة مختلف الرسائل بعضها البعض .
الخاتمـ ـ ـ ـ ـ ــة :
في خاتمة هذه الورقة البحثية يمكن أن أخلص إلى جملة من النتائج تتمثل في آتي :
-1يتحدد مصطلح النشر إلالكتروني بالنظر إلى املوقعية التي يتخذها بداية من شكله ،وآنية في إلانجاز ،والتي
تعتبر أهم ميزة فيه ،انتهاء بمضمونه الذي قد يوفر من حدود املطابقة ومن املعيارية التي تثقل .وعليه يدل
ّ
اللفظ على الانتقال الزمكاني من املوجود الورقي إلى املوجود الافتراض ي الذي يبدو أكثر تحررا من املعوقات
املختلفة .
-2يتلخص مدلول النشر إلالكتروني في توظيف كافة إمكانات الحاسوب في تحويل املحتوى املنشور بطريقة
تقليدية إلى محتوى منشور بطريقة رقمية إلكترونية ،حيث يتم نشره على أقراص ليزر أو من خالل الشابكة
أي ما ُيعرف باإلنترنت .
-3من أهم خصائص وأهداف النشر إلالكتروني توفير التكاليف املختلفة ،وتوفير الوقت ،وتوفير املساحة وإتاحة
التخزين باستخدام تقنية النشر إلالكتروني ،وتوجيه الجهد في النشاط التجاري ،وسهولة التعديل والتنقيح،
وتوفير إمكانية النشر الذاتي ،تحقيق نظافة البيئة .
-4يساهم النشر إلالكتروني بشكل فعال في عملية جودة البحوث العلمية ألاكاديمية ،ذلك ّأن الطالب
الجامعي الذي هو بصدد إنجاز أطروحته ،يستطيع الولوج إلى بوابة الرسائل الجامعية ويطلع على املحتوى
الرقمي باللغة العربية (النشر إلالكتروني نظام ،PDFوبالتالي ينال الفائدة الجمة ،والاطالع على املكتبة
الرقمية ودورها في النهوض بالبحوث العلمية الجامعية باللغة العربية .
قائمة املصادر واملراجع :
-1أبو بكر الهوش ( )2112التقنية الحديثة في املعلومات واملكتبات نحو استرانيجية عربية ملستقبل مجتمع املعلومات ،والقاهرة ،دار الفجر للنشر
والتوزيع .
-2العيد ،ن .ب ( )2117مدى استفادة طالبات الدراسات العليا من املكتبة إلالكترونية لتعزيز البحث العلمي .
-3بهجة مكي بومعرافي (، )2112املكتبات الرقمية ضرورة العصر الاتجاهات الحديثة في املكتبات واملعلومات ،القاهرة ،دار املعارف ،القاهرة
،ج.م.ع.
-4خيري عبد اللطيف هاشم ( )2118نحو املكتبات الرقمية بخطوات أوسع تجربة عملية إلنش ـ ـ ـ ــاء نموذج ملكتبة رقمية ،دمشق :النادي العربي
للمعلومات .
-5ربحي مصطفى عليان (1995م) املكتبات إلالكترونية واملكتبات الرقمية ،عمان ،ألاردن ،دار الصفاء للنشر والتوزيع .
-6سهام عميمور ،املكتبات الجامعية ودورها في تطوير البحث العلمي في ظل البيئة إلالكترونية دراسة ميدانية باملكتبات الجامعية لجامعة
جيجيل .
-7مهري سهيلة ،املكتبة الرقمية في الجزائر دراسة للواقع ومتطلبات املستقبل ،رسالــة ماجستير ،قسنطينة 2116م.
-8أسامة لطفي ،تطبيقات شبكة إلانترنت في املكتبات ومراكز املعلومات ،دراسة تجريبية ،القاهرة ،أطروحة دكتوراه ،كلية آداب ،جامعة املنوفية
2111م .
- 9باشيوة سالم ،اللقمنة في املكتبات الجامعية الجزائرية ،دراسة حالة املكتبة الجامعية املركزية بن يوسف بن خدة ،ع 21ديسمبر 2119م على
الخط املباشر ،متاح على الرابط www.journal .cybrarians .org/index .php
-10دور املكتبات الرقمية في النهوض باملحتوى الرقمي باللغة العربية أعمال الندوة الوطنية ،املجلس ألاعلى للغة العربية 15جويلية 2118م في
املكتبة الوطنية الجزائرية ،الحامة ،الجزائر العاصمة .منشورات املجلس ألاعلى للغة العربية .2118
-11املحتوى الرقمي باللغة العربية النشر إلالكتروني ،مداخالت أشغال ندوة النشر إلالكتروني منشورات املجلس ألاعلى للغة العربية الجزائر .
-12النشر إلالكتروني تقنية جديدة نحو آفاق جديدة ،السيد نجم ،الهيئة املصرية العامة للكتاب 2112م .
-13املحتوى الرقمي باللغة العربية والبرمجيات 21-19-18،نوفمبر 2113م ،منشورات مختبر املمارسات اللغوية في الجزائر 2114م .
-14إبراهيم السعيد مبروك ،املكتبات الجامعية وتحديات مجتمع املعلومات ،دار الوفاء إلاسكندرية 2119،م .
-15بطوش كمال /املكتبة الجامعية الافتراضية ،ترف تكنولوجي أم خيار مستقبلي ؟مجلة املكتبات واملعلومات .
الهومش وإلاحاالت :
-1ينظرالتكنولوجيا وتصميم التدريس ،د /صالح محمد الرواضية ،د /حسن دوي ،د /عمر حسين ،ط2،2114م،ص.19
-2ينظر املصدر نفس ـ ـ ـ ــه ص.21
-3املصـ ـ ــدر نفس ـ ـ ــه ص.ن.
-4املصدر نفسه ص21-21
-5ينظر:البحث التربوي:أصوله ومناهجه ،د/محمد لبيب النجيحي ،د/محمد منير مرس ي ،عالم الكتب القاهرة ،ص.7
-6في املناهج اللغوية وإعداد ألابحاث ،د /صالح بلعيد ،دار هومه بوزريعة الجزائر ،ط2115مـ،ص.81-79
-7مصطلح الشابكة اعتمده مجمع اللغة العربية بدل كلمة (ألانترنيت)في مؤتمر اللغة العربية وعصر املعلوماتية الذي عقد في 2116/11/21مـ.
-8ينظر :تكنولوجيا تعليم اللغة العربية ،د/سيرين الخيري ،دار الراية ألاردن ،الطبعة ألاولى 2113مـ ،ص44وما بعدها.
-9املصـ ـ ـ ــدر نفس ـ ـ ـ ـ ـ ــه ص.54-53
-10املصـ ـ ـ ـ ــدر نفسـ ـ ـ ــه ص59-58
-11ينظر :النشر إلالكتروني تقنية جديدة نحو آفاق جديدة ،السيد نجم ،الهيئة املصرية العامة للكتاب 2112،م ،ص.16
--12ينظر املرجع نفسـ ـ ـ ــه ص17-16
-13ينظر :النشرإلالكتروني ،السيد نجم ،ص.29
-14ينظر :املص ـ ـ ــدر نفس ـ ـ ــه ص .31
-15ينظرالنشرإلالكتروني ،السيد نجم ،ص .32-31
16ينظر http //faculty .ksu.edu.sa /AL Arishee /documents / doc-:
-17ينظر :النشرإلالكتروني ،السيد نجم ،الهيئة املصرية العامة للكتاب ،مصر ،ص.34
-ينظر :النشر إلالكتروني واللغة العربية ،صديق بسو ،ضمن أشغال ندوة النشرإلالكتروني (املحتوى الرقمي باللغة العربية ) املجلس ألاعلى للغة
.18ع.ص.7
-19ينظر :املرجع نفسـ ـ ـ ــه ص 35وما بعدها .
-20ينظر :املرجع نفسه ص.38
-21ينظر :املرجـ ـ ـ ـ ــع نفسـ ـ ـ ــه ص 38وما بعدها .
-22ينظر النشر إلالكتروني للسيد نجم ص .41-41
-23ينظر مقال( النشر إلالكتروني واللغة العربية ) ،د/صديق بسو ،أشغال النوة :املحتوى الرقمي باللغة العربية ،النشر إلالكتروني ،ص .8
- 24ينظر النشر إلالكتروني واللغة العربية ،صديق بسو ،كلية التكنولوجيا ،جامعة سطيف ،ص.11-11
-25ينظر املقال نفسه ص.13-12
-ينظر مقال أ/مراد لوكام (نحو نظام معلوماتي لتشكيل مكتبة إلكترونية للرسائل وألاطروحات الجامعية ) كتاب أعمال ندوة النشر إلالكتروني ،ص
7126وما بعدها