You are on page 1of 2

‫‪ -‬مفهوم الوصف‬

‫‪.‬الوصف لغة‪ ٌ :‬ورد في مقاييس اللغة ألحمد بن فـارس ) ‪ 395‬هـ( " أن وصـف"‬
‫الـواو والصـاد والفـاء‪ :‬أصـل واحـد ُ وهـو تحليـة الشـيء‪،‬ووصف ته أصفه وصفا‬
‫والصفة‪ِ :‬ل األمـارة الالزمة للشيء ووصـف‪ ،‬كما يقال َ وز َنته وزنـًا‪ ،‬والزنة ‪ ُ :‬قدر‬
‫الشيء‪،‬يقال اتصف الشيء في عني الناظر‪ :‬احتمل أن يوصف وأما قولهم‪ :‬وصفت‬
‫الناقـة وصـوفاً أجـادت السـير َ ‪ ،‬فهـو مـن قـولهم للخـادم وصـيف‪ ،‬وللخادمـة‬
‫وصـيفة ويقـال أوصـفت الجاريـة؛ ألنهما يوصفان عند البيع ‪1 .‬‬
‫و لـم يبتعـد ابـن منظـور ) ‪ 711‬هــ( فـي لسـان العـرب عمـا جـاء بـه ابـن فـارس ‪،‬‬
‫فقـال ‪ :‬الوصف ‪ :‬وصفك الشيء له وعليه وصفًا وصفة‪ :‬حاله وقيل الوصف املصدر‪،‬‬
‫والصفة‪ :‬الحلية‪ ،‬الليث‪ ،‬الوصـف‪ ُ :‬وصـفك الشـيء بحليتـه ونعتـه ‪ .‬وتواصـفوا‬
‫الشـيء مـن الوصـف واستوصـفه الشـيء‪ :‬سـأله أن يصـفه لـه‪ ،‬واتصف الشيء‪:‬‬
‫أمكن وصفه ‪ .. ،‬ووصف املهر‪ :‬توجه لحسن السير كأنه وصف شـيء‪ ،‬ويقـال للمهـر‬
‫إذا توجـه لشـيء مـن حسـن السـير‪ :‬قـد وصـف َمعنـاه أنـه قـد وصـف املشـي‪ ،‬يقـال‬
‫مهـر حـني وصـف‪ ،‬ووصف املهر ُ الم إذا جاد مشيه ‪2.‬‬

‫_____________‬

‫‪. 1‬أحمد بن فارس‪ :‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬تحقيق وضبط‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬دار‬
‫الجبل‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪، 1991، 1‬باب الواو والضاد وما يثلثهما‪.‬‬
‫‪. 2‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬دار الجليل ودار لسان العرب‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‬
‫‪، 1.1988‬مادة )و ص ف(‪ ،‬املجلد السادس ‪936-935‬‬
‫فالوصف يقع بني ذكر الصفات العامة في الشيء وابرازها ورصدها‪ ،‬كرصد‬
‫صـفات ناقـة مـث ً‬
‫ال‪ ،‬وبني االقتصار على محاسن الشيء ومميزاته كحسن سير ناقة‬
‫على سبيل التمثيل ‪.‬‬

‫و ورد الوصف في املعجم الوسيط بـ ‪) :‬و صـف ( املهر والناقـة ‪-‬يصف وصـفاً‬
‫ووصـوفًا‪ :‬أجـاد السير وأ جاد فيه‪ ،‬والصغير املشي وصفًا‪ :‬أطاقه ‪،‬و‪ -‬الشيء‪:‬‬
‫وصـفاً وصـفه‪ :‬نعته بمـا فيـه ‪-‬و‪ ،‬الطبيـب الدواء‪ :‬عينه باسمه ومقداره ‪-‬و‪ ،‬الخبر‪:‬‬
‫حكاه ‪-‬و‪ ،‬الثوب َ الجسم‪ :‬أظهر حاله وبـني هيئتـه‪ ،‬وفـي حـديث عمر في الثوب‬
‫الرقيق‪ “ :‬إال يشف فانه يصف ‪ 1‬فهو واصف ‪.‬‬

‫أما بالنسبة للنحويني فالصفة عندهم هي النعت والنعت اسم الفاعل نحو ضارب‬
‫واملفعول نحو مضروب ‪.2‬‬

‫_______________‬
‫‪. 1‬إبراهيم أنيس وآخرون‪ :‬املعجم الوسيط‪ ،‬دار أمواج للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت ط‪2‬‬
‫‪، 1987،‬باب )وصف(‬
‫‪ .2‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬تح‪ :‬عامر حيدر‪ ،‬راجعه عبد املنعم خليل إبراهيم‪ ،‬املجلد‬
‫السادس‪،‬باب الواو‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪ ، 1‬ص‪458‬‬

You might also like