You are on page 1of 18

‫ماستر قضاء األسرة‬

‫الفوج الثاني‬

‫وحدة المساطر القضائية الخاصة باألسرة‬


‫عرض بعنوان‪:‬‬

‫قضايا الحالة المدنية‬

‫من إعداد الطالبات‪:‬‬


‫حادة الشياضمي‬
‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫سمية الغريسي‬
‫رضوان بنصابر‬ ‫بشرى جديري‬
‫فاطمة أزيز‬
‫نعيمة امباركي‬

‫السنة الجامعية‪2019/2018 :‬‬

‫‪1‬‬
‫قضايا الحالة المدنية‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعد مسطرة توثيق وقائع الحالة المدنية مبدئيا ذات طابع إداري‪ ،‬إذا لم يوجد هناك نزاع ما‬
‫يستدعي تدخل الجهاز القضائي إلصدار حكم تصريحي بتسجيل والدة أو وفاة بسجالت‬
‫الحالة المدنية‪ ،‬بسبب تخلف المعني باألمر عن التصريح بها داخل األجل القانوني‪ ،‬أو وجود‬
‫أخطاء جوهرية أو م ادية عالقة برسم من رسوم الحالة المدنية تستدعي تنقيحه عن طريق‬
‫استصدار المعني حكما تنقيحيا من المحكمة االبتدائية المختصة أو إذنا من وكيل الملك‬
‫المختص تبعا لنوع الخطأ العالق بالرسم‪ .‬فما هي األحكام التصريحية وما هي األحكام‬
‫التنقيحية المتعلقة بوقائع الحالة المدنية؟‪ .‬لدراسة هذا الموضوع سنتناوله في مبحثين كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬األحكام التصريحية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تنقيح بيانات رسوم الحالة المدنية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬األحكام التصريحية‪.‬‬

‫يقصد باألحكام التصريحية‪ ،‬األحكام الصادرة عن المحاكم االبتدائية اآلمرة بتسجيل‬


‫الوالدة أو الوفاة التي لم يصرح بها داخل األجل القانوني‪ ،‬وبذلك سنتطرق في المطلب األول‬
‫إلى أنواع األحكام التصريحية ثم دعاوى األحكام التصريحية في المطلب الثاني‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أنواع األحكام التصريحية‬

‫الفــرع األول‪ :‬األحكام التصريحية بالوالدة‬


‫األصل أن يتولى األب الشرعي أو أم المولود التصريح بوالدته لدى ضابط الحالة المدنية‬
‫للجماعة التي وقعت فيها الوالدة‪ ،‬وفي حالة غياب األب و األم أو كان هناك مانع حال دون‬
‫اإلدالء بالتصريح يتواله وصي األب أو األخ أو ابن األخ حسب الترتيب‪.1‬‬
‫ويجب أن يبين في هذا التصريح بالتدقيق اسم الدوار أو القبيلة أو المستشفى الذي وقعت فيه‬
‫الوالدة‪ ،‬وأن يدعم بشهادة الطبيب أو القابلة الشرعية‪ ،‬أو بشهادة لفيفية تسلمها المحلية‪ ،‬كلها‬
‫شواهد مدعمة بنسخة من عقد الزواج‪ ،‬أو عقد ثبوت الزوجية المحرر من قبل عدلين منتصبين‬
‫لإلشهاد إذا كان الزواج قد تم عرفيا دون رسم كتابي‪.‬‬
‫ويجب أن يتم هذا التصريح وجوبا داخل اجل ثالثين يوما من تاريخ وقوعه الوالدة أو‬
‫من تاريخ الوصول في حالة وقوع الحدث أثناء سفر بحري أو جوي إلى أول مطار أو ميناء‬
‫مغربي أو لدى القنصل أو العون الدبلوماسي المغربي لجهة الوصول‪ ،2‬ال يحسب فيها يوم‬
‫الوضع وال اليوم األخير‪ ،‬حتى إذا انقضى هذا األجل‪ ،‬لم يعد بإمكان ضابط الحالة المدنية أن‬
‫يتلقى التصريح بها‪ ،‬إال إذا استصدر صاحب الشأن حكما قضائيا آمرا بتقييد الوالدة بسجل‬
‫الحالة المدنية من محكمة مكان االزدياد‪.‬‬
‫ويتولى ضابط الحالة المدنية ترسيم واقعة الوالدة في دفتر اإلحصائيات اليومية‪ ،‬وإعطاء‬
‫هذا التصريح رقما حسب ترتيبه‪ .‬كما يتعين عليه أن يسجل هذا التصريح في سجالته دون أن‬
‫يبحث عن صحته‪ ،‬ألن التصريح في محل السكنى يشترط أن يكون مؤيدا بما يثبته كما يمكنه‬
‫أن يحرر مسودة التصريح مع التقيد بما يدلـي به المصرح من معلومات كاملة يوقع عليها أو‬
‫يبصمها بعد قراءتها عليه‪ ،‬وإذا كان صاحب الواقعة ال يتوفر على كناش تعريف الحالة‬
‫المدنية‪ ،‬يطلب منه تكوين ملفه العائلي وإحضار الوثائق الضرورية لذلك‪ ،‬حيث يوجه إلى‬
‫ضابط ال حالة المدنية طلبا بذلك في ظرف ثالثة أشهر يلتمس فيه حيازة كناش التعريف والحالة‬
‫المدنية‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 16‬من القانون رقم ‪ 37.99‬المتعلق بالحالة المدنية‪.‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 17‬من القانون رقم ‪ 37.99‬المتعلق بالحالة المدنية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وليست مكنة اللجوء إلى القضاء مما يسمح حتما لذي الشأن في التراخي عن التصريح‪،‬‬
‫بل هي مكنة يزدوج فيها الحق وااللتزام مرة واحدة‪ ،‬فهي حق تمارس داخل أجله القانوني‪ ،‬أو‬
‫حتى بعده باللجوء إلى القضاء‪ ،‬وهي التزام يكتسي صفة إلزامية‪ ،‬كما في وجوب التصريح‬
‫بالوالدة الملقى على عاتق كل شخص ينتفع بإعانة عائلية قانونية‪،‬وعدم التصريح في األجل‬
‫القانوني يعاقب عليه بغرامة مالية‪.‬‬

‫الفــرع الثاني ‪ :‬األحكام التصريحية بالوفاة‬


‫يقدم التصريح بالوفاة من طرف الولد أو الزوج‪ ،‬أو األب أو األم أو وصي األب أو المقدم‬
‫على الهالك قبل وفاته‪ ،‬أو الكافل أو األخ‪ ،‬أو الجد أو األقربون بعد الترتيب‪ ،‬إذا لم يوجد أي‬
‫شخص من األشخاص المشار إليهم أعاله‪ ،‬فإن السلطة المحلية تشعر ضابط الحالة المدنية بهذه‬
‫الوفاة معززة ذلك بالوثائق الالزمة‪.3‬‬
‫ويدعم التصريح بالوفاة ببطاقة تعريف الهالك الوطنية‪ ،‬وبشهادة طبية تثبت واقعتـه‪ ،‬أو‬
‫بشهادة مسلمة من ممرض مختص تابع لوزارة الصحة العمومية‪ ،‬أو برخصة للدفن مسلمة من‬
‫طرف رئيس المجلس الجماعي الحضري أو القروي بوصفه ضابطا للشرطة اإلدارية‪.‬‬
‫ويجب أ ن يدعم التصريح أيضا بكناش الحالة المدنية للمتوفى‪ ،‬أو كناش أبيه إن لم يكن له‬
‫كناش خاص به‪ ،‬حتى يتمكن ضابط الحالة المدنية من تضمين بيان الوفاة بالكناش بعد تحرير‬
‫الرسم‪ ،‬وحتى يتمكن أيضا من إخبار ضابط الحالة المدنية لمحل الوالدة بالوفاة‪.‬‬
‫ويجب تقديم التصريح بالوفاة في محل تحقق واقعته داخل أجل خمسة عشر يوما من‬
‫تاريخ الوصول‪ ،4‬والذي يالحظ في التعليق العملي للتصريح بالوفاة أنه ال يمكن أن يرخص‬
‫بالدفن لشخص ما‪ ،‬ما لم يدل برخصة بالدفن مسلمة من طرف مكتب ضابط الحالة المدنية‬
‫لمحل تحقق واقعة الوفاة‪ ،‬وهو ما يفيد حتـما أن التصريـح بالوفاة عمليا يتم في يـوم الوفاة ذاته‪،‬‬
‫أو على أبعد تقدير في اليوم الموالي له خاصة في المدن‪.‬‬
‫ويتم التصريح بالوفاة داخل أجل ثالثة أيام بالنسبة للوفيات الواقعة بالمستشفيات أو‬
‫المؤسسات الصحية المدنية أو العسكرية أو السجون من طرف المديرين أو المتصرفين في‬
‫شؤ ونها‪ ،‬وذلك إذا لم يتم التصريح بهذه الوفاة من طرف أحد أقارب الهالك المنصوص عليهم‬
‫في المادة ‪ 24‬من القانون‪.537.99‬‬
‫فإذا لم يتم التصريح بالوفاة داخل أجله القانوني‪ ،‬على ضابط الحالة المدنية أن يمتنع عن‬
‫ترسيم واقعته ما لم يستصدر ذو الشأن من المحكمة االبتدائية المختصة حكما قضائيا بذلك‪.6‬‬

‫‪ -3‬المادة ‪ 24‬من القانون‪ 37.99‬المتعلق بالحالة المدنية‪.‬‬


‫‪ -4‬المادة ‪ 27‬من القانون‪.37.99‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 26‬من القانون ‪.37.99‬‬
‫‪ -6‬المادة ‪30‬م من القانون‪. 37.99‬‬

‫‪4‬‬
‫فإذا تحققت واقعة الوفاة ولم يتم التصريح بها داخل أجلها القانوني‪ ،‬فيمكن لكل ذي مصلحة أن‬
‫يقيد دعواه لدى محكمة مكان تحقق الواقعة من أجل الحصول على حكم بتقييد الوفاة بسجالت‬
‫الحالة المدنية‪.‬‬
‫ونشير في الختام إلى أن الوفيات الناجمة عن حادث طارئ جماعي كالحريق‬
‫واالنهيار‪ ...‬والذي تعذر معه العثور على الجثة‪ ،‬فيجب حينها على ضابط الحالة المدنية أن‬
‫يحرر تقريره عن معاينته آثار الحادث‪ ،‬ويوجهه إلى النيابة العامة ذات االختصاص‪ .‬فال يحرر‬
‫رسم الوفاة بشأنها سواء تعلق األمر بوفاة فرد واحد أو أفراد متعددين إال بموجب حكم قضائي‬
‫يصدر بعد ذلك‪ .‬ويلحق التقرير المذكور بدفتر الحالة المدنية للسنة الجارية‪.‬‬
‫وإذا وقع العثور على جثمان شخص متوفى في حريق‪ ،‬أو حادث سير‪ ،‬أو انهيــار‪ ،‬أو‬
‫غرق‪...‬وأمكن إثبات هويته‪ ،‬وجب إقامة رسم وفاته من طرف ضابط الحالة المدنيـة لمحل‬
‫الوفاة‪.‬‬
‫أما إذا تعذر إثبات هوية الهالك في حريق‪ ،‬أو انهيار‪ ...‬وجب على ضابط الحالة المدنية‬
‫لمحل الوفاة تضمين رسم الوفاة وصف المتوفى على الوجه األكمل‪ ،‬حتى إذا ما وقع إثبات‬
‫هويته مستقبال‪ ،‬وجب تنقيح الرسم بإثبات الهوية بموجب حكم تصدره المحكمة المختصة في‬
‫ميدان تصحيح رسوم الحالة المدنية‪.‬‬
‫وأما الموت الحكمي‪ ،‬فيحكم به على المفقود الذي انقطع خبره‪ ،‬فال تعلم حياته من وفاته‬
‫في ظروف استثنائية يغلب عليه فيه الهالك بعد مضي سنة من تاريخ اليأس من الوقوف على‬
‫خبر حياته أو مماته‪ ،7‬ليترتب على هذا الموت الحكمي ما يترتب على الموت الحقيقي من‬
‫آثار‪ ،‬تختلف أبعادها فيما لو ظهر المفقود فيما بعد‪ ،‬حيث يجب أن يلغى رقم وفاته بحكم‬
‫قضائي يقتصر أثره على إعادة ترتيب حقوقه على نحو ما يبقى منها‪ ،‬ويكون تاريخ الوفاة هو‬
‫التاريخ المبين في الحكم‪ ،‬والمرجع فيه إلى التاريخ الذي أثبته بينة أو دليل‪.‬‬
‫ويمكن للمحكمة أن تحدد تاريخ الوفاة باليوم أو األسبوع أو الشهر أو السنة‪ ،‬فإذا صدر‬
‫الحكم بالوفاة‪ ،‬تعين على المحكمة أن تبلغ نسخة منه إلى ضابط الحالة المدنية التي وقعت الوفاة‬
‫في دائرة نفوذ مكتبه ليسجله في سجل األحكام للسنة الجارية‪ ،‬ويبلغ عن تلك الوفاة إلى ضابط‬
‫الحالة المدنية لمكتب محل الوالدة ليضمن بيان الوفاة في هامش رسم والدة المتوفى‪.‬‬
‫وإذا ظهر الشخص بعد هذا الحكم‪ ،‬فإنه ال يمكن تصحيح وضعه في سجالت الحالة‬
‫المدنية إال بناء على حكم آخر يلغي رسم الوفاة‪ ،‬ويأمر ضابط الحالة المدنية بإعادة تقييد رسم‬
‫والدته في سجل األحكام‪.8‬‬

‫‪ -7‬المادة ‪ 223‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬


‫‪ -8‬التنظيم القضائي لمؤسسة الحالة المدنية مع التعديالت التي جاء بها قانون الحالة المدنية الجديد‪ ،‬مصطفى عدنان بحث‬
‫منشور بمجلة قضايا األسرة في الفقه والقانون المغربي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دعاوى األحكام التصريحية‬

‫تصدر األحكام التصريحية عن المحاكم االبتدائية التي تأمر بتسجيل الوالدة أو الوفاة‬
‫التي لم يصرح بها داخل األجل القانوني‪ ،‬حيث أن األصل أن يقع التصريح بكل والدة أو‬
‫وفاة داخل أجل ثالثين يوما ابتداء من تاريخ وقوع الوالدة أو الوفاة لدى ضابط الحالة‬
‫المدنية المختص الذي يحرر بناء على ذلك رسما لهذه الواقعة‪ ،‬غير أن هذا األجل يمدد إلى‬
‫سنة بالنسبة إلى المغاربة القاطنين خارج المملكة‪ .9‬وإذا لم يقع التصريح بالوالدة أو الوفاة‬
‫داخل هذا األجل‪ ،‬فال يمكن تسجيل الرسم الخاص بالواقعة إال بناء على حكم تصريحي‬
‫بالوالدة أو الوفاة تصدره المحكمة االبتدائية المختصة‪ ،‬ويقدم الطلب بذلك من طرف أي‬
‫شخص له مصلحة مشروعة أو من طرف النيابة العامة‪ ،10‬حيث نص الفصل ‪ 217‬من‬
‫قانون المسطرة المدنية على ما يلي‪" :‬يمكن لكل شخص له مصلحة مشروعة أو للنيابة‬
‫العامة أن يطلب من المحكمة االبتدائية إصدار تصريح قضائي بازدياد أو بوفاة لم يسبق‬
‫تقييده بدفاتر الحالة المدنية‪ ، "11‬حيث يمكن لوكيل الملك إذن استصدار حكم تصريحي إما‬
‫تلقائيا أو بإشعار من ذوي المصلحة‪ ،‬أو من ضابط الحالة المدنية‪ ،‬أو من السلطة المحلية في‬
‫بعض الحاالت كما هو الشأن بالنسبة لألطفال المتخلى عنهم بعد الوضع‪ .12‬أو األطفال‬
‫مجهولي األبوين‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة لمن توفي ولم يكن له احد من أقربائه المنصوص‬
‫عليهم بالمادة ‪ 1324‬من قانون الحالة المدنية‪.14‬‬

‫أوال‪ :‬المحكمة المختصة بإصدار األحكام التصريحية‪:‬‬


‫إذا امتنع على المصرح التصريح بواقعة الوالدة أو الوفاة لدى ضابط الحالة المدنية‬
‫داخل األجل القانوني‪ ،‬يتعين عليه رفع أمره إلى المحكمة المختصة نوعيا ومكانيا قصد‬
‫استصدار أمر بتسجيلها بسجالت الحالة المدنية‪ .‬وتختص المحكمة االبتدائية في إصدار‬
‫األحكام التصريحية بالوالدة أو الوفاة التي وقعت في دائرة نفوذها كما تختص المحكمة‬

‫‪ 9‬المادة ‪ 15‬من المرسوم رقم ‪ 2.99.665‬الصادر في ‪ 2‬شعبان ‪ 9( 1423‬أكتوبر ‪ )2002‬لتطبيق القانون رقم ‪37.99‬‬
‫المتعلق بالحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ 10‬المادة ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 37.99‬المتعلق بالحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ 11‬الفصل ‪ 217‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬
‫‪ 12‬انظر موقع وزارة الداخلية الخاص بالحالة المدنية ‪http://www.alhalalmadania.ma‬‬
‫‪ 13‬تنص المادة ‪ 24‬على ما يلي‪ ":‬يصرح بالوفاة لدى ضابط الحالة المدنية لمحل وقوعها األشخاص المبينون أسفله مع‬
‫مراعاة الترتيب‪ -:‬الولد؛ ‪ -‬الزوج؛‪ -‬األب أو األم أو وصي األب أو المقدم على الهالك قبل وفاته؛ الكافل بالنسبة لمكفوله؛‬
‫‪ -‬األخ؛‪ -‬الجد؛‪ -‬األقربون بعد بالترتيب‪"...‬‬
‫‪ 14‬تقنيات توثيق وقائع الحالة المدنية في ضوء القانون رقم‪ ،37.99‬الهاشمي مزطاوي ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار السالم للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الرباط‪ ،‬ص‪.168‬‬

‫‪6‬‬
‫االبتدائية لمحل سكنى طالب تسجيل والدة أو وفاة احد المغاربة المولودين أو المتوفين‬
‫‪15‬‬
‫خارج المغرب عند عدم وجود محكمة مختصة‪.‬‬
‫تختص محكمة محل السكنى بالنسبة لمن استحال عليه معرفة مكان والدته‪ 16.‬فقد‬
‫نصت الفقرة األولى من الفصل ‪ 218‬من قانون المسطرة المدنية على ما يلي‪ " :‬يقدم المقال‬
‫إلى المحكمة االبتدائية لمحل االزدياد أو الوفاة أو لمحل سكنى الطالب إذا كان محل االزدياد‬
‫‪17‬‬
‫أو الوفاة مجهوال"‬
‫تختص المحكمة االبتدائية لمحل سكنى طالب التسجيل كذلك بالنظر في الطلبات‬
‫الرامية إلى تسجيل الوالدات والوفيات المتعلقة بالمغاربة المولودين أو المتوفين خارج‬
‫المغرب في حالة عودتهم النهائية إلى المغرب‪.18‬‬
‫أما المحكمة االبتدائية بالرباط‪ ،‬فتختص بإصدار األحكام التصريحية لتسجيل والدة‬
‫ووفاة األشخاص المولودين أو المتوفين خارج المغرب ولم يصرح بوالدتهم أو وفاتهم داخل‬
‫األجل القانوني وليس لهم سكنى قارة بالمغرب وكذا األشخاص الحاصلين على الجنسية‬
‫‪19‬‬
‫المغربية والمولودين خارج المغرب طبقا للمادة ‪ 18‬من قانون الحالة المدنية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مسطرة استصدار األحكام التصريحية‬


‫تبدأ مسطرة استصدار األحكام التصريحية بالوالدة أو الوفاة بتقديم مقال افتتاحي أمام‬
‫المحكمة المختصة‪ ،‬متضمنا جميع المعلومات المرتبطة بالواقعة المراد استصدار حكم‬
‫بتقييدها لدى مكتب ضابط الحالة المدنية‪ ،‬وإلثبات واقعة الوالدة أو الوفاة يتعين تقديم جميع‬
‫الحجج التي يدعم بها المصرح تصريحه أمام ضابط الحالة المدنية عند التصريح بها داخل‬
‫األجل القانوني‪ ،‬وهي المنصوص عليها في المادة ‪ 17‬من المرسوم التطبيقي بالنسبة للوالدة‬
‫المتمثلة في شهادة الوالدة مسلمة من طرف الطبيب المولد أو المولدة الشرعية أو السلطة‬
‫المحلية ونسخة من رسم الزواج بالنسبة للمغاربة المسلمين تثبت العالقة الشرعية التي‬
‫نتجت عنها هذه الوالدة‪ ،‬باإلضافة إلى شهادة عدم التسجيل مسلمة من طرف ضابط الحالة‬
‫المدنية المختص تالفيا ألي تسجيل مضاعف‪ ،‬والمادة ‪ 32‬من نفس المرسوم بالنسبة‬
‫للتصريح بالوفاة المتمثلة في شهادة معاينة مسلمة من طرف الطبيب أو الممرض التابع‬
‫للصحة العمومية أو شهادة معاينة مسلمة من طرف ممثل السلطة المختصة‪.‬‬

‫‪15‬المادة ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 37.99‬المتعلق بالحالة المدنية‪.‬‬


‫‪" 16‬دليل ضابط الحالة المدنية" الصادر عن وزارة الداخلية‪.‬‬
‫‪ 17‬تنص المادة ‪ 19‬من المرسوم رقم ‪ 2.99.665‬على ما يلي‪":‬يعتبر مكان سكنى المعني باألمر هو مكان والدته إذا استحال‬
‫التعرف على محل الوالدة‪ ،‬أما إذا تعذر على المصرح التعرف على تاريخ الوالدة فيعزز تصريحه بشهادة طبية تبين سنه‬
‫بالتقريب"‬
‫‪ 18‬موقع وزارة الداخلية الخاص بالحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ 19‬دليل ضابط الحالة المدنية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ومن الناحية العملية فان طالب التسجيل يضمن مقاله كل البيانات التي تنص عليها‬
‫المادتان ‪ 18‬و‪ 33‬من المرسوم التطبيقي لقانون الحالة المدنية‪ ،‬أي البيانات الواجب‬
‫تضمينها برسم الوالدة أو الوفاة عند صدور الحكم‪ ،‬ومع ذلك ال تشير األحكام عند صدورها‬
‫فيما يخص التواريخ الواجب إدراجها بالرسم إال للتاريخ الميالدي دون التاريخ الهجري‪،‬‬
‫وكذلك األمر بالنسبة لعنوان مكان الوالدة أو الوفاة وخاصة منها الواقعة داخل المدن‪ ،‬حيث‬
‫تكتفي المحكمة بذكر اسم المدينة التي وقعت فيها وال تتطرق إلى عنوان المكان الذي وقعت‬
‫فيه بالضبط‪ ،‬ولتدارك هذه البيانات التي يتم إغفالها باألحكام‪ ،‬يمكن لضابط الحالة المدنية‬
‫استيفاءها من وثائق المعني باألمر التي قد تكون محفوظة بأرشيف المكتب عند طلبه لشهادة‬
‫عدم التسجيل بالحالة المدنية‪ ،‬أو من نسخة الطلب الذي سبق للمعني باألمر أنجزه لديه‬
‫والمحفوظة بالمكتب كذلك‪ ،‬أو من الدفتر العائلي المدلى به عند تنفيذ الحكم‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫للتاريخ الهجري فيمكن الحصول عليه عن طريق االستعانة بكتيب "جداول المقابلة بين‬
‫التاريخين الهجري والميالدي" الذي وزعته وزارة الداخلية على كافة مكاتب الحالة المدنية‪،‬‬
‫‪20‬‬
‫وذلك حتى يكون الرسم مشتمال على كافة البيانات المطلوبة طبقا للمادتين السالفتي الذكر‪.‬‬
‫يقدم المقال إلى المحكمة االبتدائية‪ ،‬ويتعين تبليغه إلى النيابة العامة إذا لم تكن هي التي‬
‫أحالته على المحكمة لتبدي رأيها بمستنتجات كتابية‪ .‬ثم يبت القاضي بأمر يصدره بعد‬
‫االستماع عند االقتضاء إلى األطراف المعنية باألمر وإجراء بحث إلقامة الحجة على صحة‬
‫الوقائع المعروضة على المحكمة بجميع الوسائل القانونية‪ ،‬وينص األمر الصادر بقبول‬
‫المقال‪ ،‬على تقييد الوثيقة بسجل الحالة المدنية للسنة الجارية لمحل االزدياد أو الوفاة مع‬
‫اإلشارة الموجزة إلى مضمونه بطرة نفس السجل في التاريخ الذي كان يجب أن يتم فيه‬
‫التقييد‪.21‬‬
‫يكون الحكم التصريحي فرديا أو جماعيا أي قد يصدر لفائدة شخص واحد وقد يصدر حكم‬
‫واحد لفائدة عدة أفراد من أسرة واحدة‪ ،‬وال يجوز في هذه الحالة األخيرة نقل الحكم‬
‫الجماعي برمته في رسم واحد بل البد من تخصيص رسم خاص بكل فرد‪.22‬‬

‫ثالثا‪ :‬تنفيذ األحكام التصريحية‪:‬‬


‫تتولى كتابة ضبط المحكمة االبتدائية التي أصدرت الحكم التصريحي بالوالدة أو الوفاة‬
‫تبليغ الملف إلى النيابة العامة قصد االطالع عليه‪ ،‬وذلك لتقديم استئنافها بحقه إن كان لذلك‬
‫محل‪ ،‬والنيابة العامة هي الجهاز المكلف بتنفيذ األحكام الخاصة بالحالة المدنية‪ ،‬وذلك‬
‫بتوجيهها نسخة تنفيذية منها إلى ضابط الحالة المدنية‪ ،‬بحيث ال يعتبر التوصل بهذه النسخة‬

‫‪ 20‬تقنيات توثيق وقائع الحالة المدنية في ضوء القانون رقم‪،37.99‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.168‬‬
‫‪ 21‬الفصل ‪ 218‬من قانون المسطرة المدنية‬
‫‪ 22‬موقع وزارة الداخلية الخاص بالحالة المدنية‬

‫‪8‬‬
‫قانوني إال إذا كان قد تم عن طريق النيابة العامة‪ ،‬أو أن تكون‪ ،‬فيما لو قدمت من طرف‬
‫‪23‬‬
‫مواطن عادي‪ ،‬مؤيدة بشهادة عدم االستئناف أو التعرض‪.‬‬
‫بمجرد ما يتوصل ضابط الحالة المدنية المختص بنسخة من الحكم التصريحي بالوالدة‬
‫أو الوفاة‪ ،‬مذيلة بالصيغة التنفيذية‪ ،‬يقوم بملء ورقة التصريح بالوالدة أو الوفاة و ترسيم هذه‬
‫الواقعة بالسجل الممسوك لديه‪ ،‬مع اإلشارة إلى مراجع الحكم التصريحي والمحكمة التي‬
‫أصدرته وتاريخ تحريره واسم وصفة ضابط الحالة المدنية الموقع على الرسم طبقا للمادة‬
‫‪ 18‬من المرسوم التطبيقي‪.‬‬
‫بالنسبة لألحكام التصريحية بالوفاة‪ ،‬فقد نصت المادة ‪ 34‬من المرسوم التطبيقي لقانون‬
‫الحالة المدنية على أن ضابط الحالة المدنية المختص يقوم بوضع بيان الوفاة بهامش رسم‬
‫والدة الهالك‪ ،‬ورسم والدة زوجه إذا كانت والدتهما مسجلتين لديه‪ ،‬وإال تعين عليه توجيه‬
‫إعالم بيان الوفاة في ظرف ‪ 3‬أيام إلى ضابط الحالة المدنية لمحل والدة المتوفى وضابط‬
‫‪24‬‬
‫الحالة المدنية لمحل والدة زوجه‪ ،‬ليقوم كل منهما باإلجراءات الالزمة‪.‬‬

‫وأخيرا تجدر اإلشارة إلى أن المادة ‪ 30‬من القانون ‪ 37.99‬المتعلق بالحالة المدنية تنص‬
‫على انه يعاقب بغرامة مالية من ‪ 300‬إلى ‪ 1200‬درهم كل من وجب عليه التصريح‬
‫بوالدة‪ 25‬أو وفاة طبقا ألحكام المادة ‪ 16‬والمادة ‪ 24‬ولم يقم بهذا اإلجراء‪ ،‬داخل األجل‬
‫القانوني‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األحكام التنقيحية‬

‫نظم قانون الحالة المدنية رقم ‪ 37.99‬مسطرة تنقيح رسوم الحالة المدنية المتمثلة في إعطاء‬
‫وكيل الملك لدى المحكمة االبتدائية المختصة صالحية اإلذن بتصحيح كتابة بيانات الرسم‬
‫باألحرف الالتينية‪ ،‬و إصالح األخطاء المادية و الجوهرية العالقة برسوم الحالة المدنية بناء‬
‫على طلب المعني باألمر أو النيابة العامة‪ ،‬وهو ما سيتم الحديث عنه في المطلب األول‪،‬‬
‫وسيكون في المطلب الثاني التطرق إلى اإلجراءات المسطرية الستصدار وتنفيذ األحكام‬
‫التنقيحية‪.‬‬

‫‪ 23‬التنظيم القضائي لمؤسسة الحالة المدنية مع التعديالت التي جاء بها قانون الحالة المدنية الجديد‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 24‬دليل ضابط الحالة المدنية‬
‫‪ 25‬ينص الفصل ‪ 468‬من القانون الجنائي على ما يلي‪" :‬األب‪ ،‬وعند عدم وجوده‪ ،‬الطبيب أو الجراح أو مالحظ الصحة أو‬
‫الحكيمة أو المولدة أو القابلة أو أي شخص حضر الوالدة أو وقعت بمحله‪ ،‬يعاقب بالحبس من شهر إلى شهرين وبغرامة من‬
‫مائة وعشرين إلى مائتي درهم‪ ،‬إذا لم يقم بالتصريح باالزدياد في األجل القانوني‪ ،‬وذلك في الحاالت التي يكون فيها‬
‫التصريح واجبا" ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تنقيح بيانات رسوم الحالة المدنية‬

‫الفرع األول‪ :‬تصحيح كتابة بيانات الرسم باألحرف الالتينية وإصالح األخطاء المادية‬
‫‪ ‬تصحيح كتابة بيانات باألحرف الالتينية‬
‫قد يغفل ضابط الحالة المدنية وهو بصدد تحرير رسم من الرسوم‪ ،‬بيانا من بيانات‬
‫الشخص فهو عندئذ ممنوع عليه أن يتولى إضافة البيان بنفسه‪ ،‬بل يلزم أن يستصدر حكما‬
‫قضائيا يأذن له بمباشرة اإلضافة المتطلبة‪.‬‬

‫وتعتبر كتابة اإلسم باألحرف الالتينية إضافة بيان ناقص‪ ،‬تتولى ذلك إدارة الحالة المدنية‪،‬‬
‫بعد أن تنازلت وزارة العدل عن سلطة تصحيح األخطاء المادية المتعلقة باألسماء العائلية‬
‫والشخصية المكتوبة بالالتينية إلى وزارة الداخلية في شخص ضابط الحالة المدنية‪ ،26‬بحيث‬
‫يتولى هذا األخير اإل صالح بعد أن يتقدم صاحبه بطلب موقع منه‪ ،‬مرفق بنسخة من عقد‬
‫والدته‪ ،‬ونسخة من رسم والدة أبيه إذا كان هذا األخير مسجال بسجالت الحالة المدنية‪،‬‬
‫ومبينا فيه الشكل والكيفية التي يراد بها الكتابة الالتينية‪.27‬‬

‫‪ ‬تصحيح األخطاء المادية‬


‫نصت المادة‪ 37‬من قانون الحالة المدنية على أنه‪ :‬يعتبر رسم الحالة المدنية مشوب‬
‫بخطأ مادي في الحالتين التاليتين‪:‬‬
‫إغفال تضمين بيان بالرسم على الرغم من كون المصرح قد صرح به وثبت البيان الذي‬
‫وقع إغفاله بالوثائق الالزمة‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫إذا حصل تضمين بالرسم على خالف ما تم التصريح به وما ثبت بالوثائق المعززة له‪.‬‬
‫‪ ‬إغفال تضمين بيان بالرسم على الرغم من كون المصرح قد صرح به‪.‬‬
‫قد يكون عند استخراج نسخة من رسم والدة الشخص أو وفاته مشوبا بخطأ ناتج عن تقصير‬
‫أو إهمال أثناء تحريره بالسجل‪ ،‬كإغفال تضمين بيان بالرسم رغم التصريح به‪ ،‬أو إغفال‬
‫تضمين أحد األسماء المصرح به‪ ،‬أو مكان والدته أو مكان وفاته‪ ،‬فإنه يكون على المعني‬
‫باألمر اللجوء إلى وكيل الملك قصد استصدار اإلذن إلى ضابط الحالة المدنية معززا بالوثائق‬
‫المطلوبة لذلك‪.29‬‬
‫‪ ‬حصول تضمين الرسم على الرغم ما تم التصريح به وما ثبت بالوثائق المعززة له‪.‬‬

‫‪-26‬منشور وزارة العدل رقم ‪ 2[2‬بتاريخ ‪ 82|1|29‬ومنشور وزارة الداخلية رقم ‪ 129‬بتاريخ ‪.82|5|12‬‬
‫‪- 27‬م رسوم التطبيقي لقانون الحالة المدنية ص‪.25‬‬
‫‪ 28‬المادة ‪ 37‬من قانون الحالة المدنية‪.‬‬
‫‪29‬تقنيات توثيق وقائع الحالة المدنية في ضوء القانون رقم ‪ 37.99‬الهاشمي مرطاوي ص ‪181‬‬

‫‪10‬‬
‫قد يحصل تضمين بالرسم على خالف ما ثبت بالوثائق المعززة له كأن يدلي المصرح‬
‫بمعلومات ما لضابط الحالة المدنية تبعا للبيانات المطلوبة بالرسم‪ ،‬كاالسم الشخصي للمولود‬
‫مثال الذي صرح به تحت اسم معين فيجد اسمه قد كتب باسم آخر‪ ،‬أو كتابة اسم الجدة مكان‬
‫األم أو العكس ففي مثل هذه الحالة يحق للمعني باألمر استصدار إذن بإصالح الخطأ أو‬
‫األخطاء المادية العالقة برسمه أو رسم من يعنيه األمر‪.30‬‬
‫وتصحيح األخطاء المادية التي تقع أثناء تحرير رسوم الحالة المدنية يتم في طرة هذه‬
‫الرسوم عن طريق اإلخراج والمصادقة فقط‪ ،‬في حين يمنع التشطيب والمحو وغيرهما من‬
‫‪31‬‬
‫الوسائل المماثلة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األخطاء الجوهرية في رسوم الحالة المدنية‬


‫تنص المادة ‪ 37‬من الحالة المدنية على أنه‪:‬‬
‫" يعتبر رسم الحالة المدنية مشوبا بخطأ جوهري في الحاالت التالية‪:‬‬
‫ـ إذا وقع إغفال تضمين بيان بالرسم لعدم التصريح به في حينه؛‬
‫ـ إذا تبين أن بيانا من البيانات المضمنة بالرسم مخالف للواقع؛‬
‫ـ إذا سجل الرسم تسجيال مكررا؛‬
‫ـ إذا اشتمل الرسم على إحدى البيانات الممنوع قانونا تضمينها به؛"‬
‫انطالقا من النص أعاله يتضح أن األخطاء الجوهرية تتجلى في النقط اآلتية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إغفال تضمين بيان بالرسم لعدم التصريح به في حينه‬


‫إذا حصل أن أغفل ضابط الحالة المدنية تضمين بيان ما بالرسم ( والدة كانت أو وفاة)‬
‫لعدم التصريح به في حينه من قبل المصرح لسبب من األسباب‪ ،‬كأن يقع إغفال تضمين اسم‬
‫الجد من جهة أحد األبوين أو كليهما‪ ،‬وهو إغفال كثيرا ما كان يقع بالنسبة للمواليد القديمة‪،‬‬
‫وخاصة األشخاص الذين كانوا يخضعون لنظام الحالة المدنية بعد كبرهم في السن وال‬
‫يعلمون شيئا عن أسماء أجدادهم‪ ،‬بل قد نجد إخوة أشقاء سجلوا بالحالة المدنية بصفة‬
‫منفصلة عن بعضهم البعض باسم جد مخلف عن بعضهم البعض كذلك ففي مثل هذه الحالة‬
‫وغيرها من الحاالت المشابهة يتعين على من يعنيه األمر اللجوء إلى المحكمة قصد‬
‫استصدار أمر قضائي بإضافة هذا البيان بعد تعزيزه بالوثائق المؤيدة لطلبه وإصالحه إذا ما‬
‫تم تضمينه خطأ‪.‬‬

‫‪30‬نفس المرجع السابق ص‪.183‬‬


‫‪- 31‬ا لتنظيم القضائي لمؤسسة الحالة المدنية مع التعديالت التي جاء بها قانون الحالة المدنية الجديد‪ ،‬مصطفى عدنان منتدب قضائي بمحكمة‬
‫االستئناف بالجديدة‪ ،‬في إطار التكوين الجهوي القضائي‪ ،‬سنة ‪.2003‬‬

‫‪11‬‬
‫ثانيا‪ :‬تضمين بيان مخالف للواقع بالرسم‬
‫إن أساس الخطأ الجوهري هنا يكون مرده إلى مخالفة البيان المضمن بالرسم للواقع‪،‬‬
‫ومن هذه الحاالت نذكر‪:‬‬
‫ـ تسجيل المولود الذكر بسجالت الحالة المدنية على أنه أنثى أو العكس‬
‫ـ تسجيل اسم أم صاحب الرسم مخالفا السمها الحقيقي‬
‫ـ كون سن صاحب الرسم أكبر أو أقل بكثير من سنه الحقيقي‪ ،‬الناتج عن خطأ وقع فيه‬
‫المصرح أثناء تقديمه تصريحا جماعيا بنفسه وبأبنائه دفعة واحدة‪ ،‬فيصرح بالكبير منهم‬
‫محل الصغير أو العكس‪ ،‬ومن هذه األخطاء أيضا التصريح بالمولود الخنثى على أنه ذكر‬
‫أو العكس‪ ،‬ثم تتبين عليه معالم األنوثة وغير ذلك مما ال يتسع المقام لذكره‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تسجيل الرسم تسجيال مكررا‬


‫إن تسجيل واقعة الحالة المدنية بالسجالت المخصصة لها‪ ،‬ال يمكن أن يتم إال مرة‬
‫واحدة بالنسبة لنفس الشخص‪ ،‬وذلك بناء على تصريح يقدم في هذا الشأن إلى ضابط الحالة‬
‫ال مدنية المختص‪ ،‬أو حكم تصريحي صادر عن المحكمة المختصة في الموضوع‪ ،‬ويحرر‬
‫على أساسه رسم الحالة المدنية لدى ضابط الحالة المدنية المختص‪ ،‬غير أنه قد يحصل أن‬
‫يسجل شخص ما مرتين‪ ،‬كأن يسعى إلى تسجيل نفسه أو من يعنيه األمر مرتين بنفس‬
‫البيانات أو بهويتين مختلفتين بنفس المكتب أو بمكتب آخر للحالة المدنية‪ ،‬وذلك إما عن‬
‫جهل بالنصوص القانونية أو عن سوء نية فيصبح له رسمان‪ ،‬األمر الذي قد تترتب عنه أثار‬
‫وخيمة على مستوى ضبط تسجيل المواطنين بالحالة المدنية والمس بمصداقية الوثائق‬
‫الرسمية المستخرجة من هذه المؤسسة‪ ،‬والوثائق التعريفية األخرى التي تبنى عليها‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬ولمعالجة هذا المشكل (التسجيل المضاعف)‪ ،‬يجب على ضابط الحالة المدنية‪ ،‬الذي‬
‫يكتشف أن شخصا ما مسجل مرتان أو أكثر بالحالة المدنية على مكتبه‪ ،‬الكف عن‬
‫تسليم أي نسخة من رسمي المعني باألمر‪ ،‬وإخبار وكيل الملك المختص بذلك‪،‬‬
‫ومطالبة المعني باألمر باستصدار حكم قضائي من المحكمة االبتدائية المختصة قصد‬
‫إلغاء الرسم المكرر‬
‫رابعا‪ :‬اشتمال رسم الحالة المدنية على أحد البيانات الممنوع قانونا تضمينها به‬
‫لقد كان الفصل ‪ 14‬من ظهير ‪ 4‬شتنبر ‪ ،1915‬ينص في فقرته الرابعة على أنه‪« :‬‬
‫و أما رسوم الحالة المدنية والنسخ المطابقة لها وكذلك تضمينات الرسوم واألحكام‪ ،‬فال‬
‫ينبغي أن تكون متضمنة أو ناقلة إحدى العبارات اآلتية من أب وأم غير معروفة أو من أب‬
‫غير مسمى أو أية عبارة أخرى مشابهة لذلك »‬

‫‪12‬‬
‫كما دأبت وزارة الداخلية على تلقينها للساهرين على توثيق وقائع الحالة المدنية‬
‫بواسطة الدوريات الصادرة في الموضوع والندوات المنظمة لفائدة العاملين في هذا الميدان‪،‬‬
‫كافة الشروح الضرورية لكيفية توثيق وقائع الحالة المدنية‪ ،‬والبيانات الممنوع تضمينها‬
‫بالرسوم مثل‪" :‬مجهول األبوين" أو "أب مجهول" أو ذكر اسم المؤسسة العمومية التي‬
‫وقعت فيها الوالدة أو الوفاة‪ ،‬أو ذكر ألقاب معينة كالدكتور أو المعلم أو غيرهما من‬
‫الصفات‪ ،‬كما يمنع ذكر الحالة العائلية التي يوجد عليها أحد األبوين مثل عبارة "مطلقة" أو‬
‫"أرملة"‪ ،‬أو غيرهما من العبارات وإن لم يتم التنصيص عليها صراحة مثل‪ ( :‬مجرم‪،‬‬
‫‪32‬‬
‫سارق ‪)....‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اإلجراءات المسطرية إلصالح رسوم الحالة المدنية وتنفيذها‬

‫إن صحة ومصداقية البيانات التي تشتمل عليها رسوم الحالة المدنية تجعلها حجة‬
‫لصاحبها وتحدد نصيبه من الحقوق و الواجبات تجاه الدولة وتجاه غيره من األشخاص‬
‫والمؤسسات‪.‬‬
‫لكن إذا حدث أن علق بها خطأ ما‪ ،‬تعين على المعني بها المبادرة إلى تصحيحها وفق‬
‫المقتضيات القانونية المنظمة لهذا الميدان‪ ،‬التي تقضي بإمكانية تنقيحها (الفقرة األولى)‪،‬‬
‫والعمل على تنفيذها (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مسطرة إصالح رسوم الحالة المدنية‬


‫تنص الفقرة األخيرة من المادة ‪ 36‬من قانون الحالة المدنية على ما يلي‪:‬‬
‫"ويختص وكيل الملك بمنح اإلذن في إصالح األخطاء المادية العالقة برسوم الحالة المدنية‪،‬‬
‫وإذا رفض وكيل الملك إعطاء اإلذن يحق لمن يعنيه األمر تقديم طلب بذلك إلى رئيس‬
‫المحكمة االبتدائية"‪.‬‬
‫وجاء في الفقرتين األخيرتين من المادة ‪ 38‬من نفس القانون ما يلي‪:‬‬
‫يقدم الطلب الرامي إ لى الحصول على اإلذن بإصالح األخطاء المادية بعد التأشير عليه من‬
‫طرف ضابط الحالة المدنية للمكتب المسجل به الرسم إلى وكيل الملك الذي يأذن فيه بالقبول‬
‫أو برفضه في أجل أقصاه خمسة عشر يوما من تاريخ توصله به‪.‬‬
‫إذا انتهى األجل المذكور اعتبر ذلك بمثابة رفض لإلذن‪".‬‬
‫م ن خالل هذين النصين يتبين أنه يجب على كل من شاب رسم حالته المدنية خطأ‬
‫مادي‪ ،‬و ثبت ذلك لديه بالوثائق المعززة لتصريحه أن يتقدم بطلب مؤشر عليه من طرف‬
‫ضابط الحالة المدنية للمكتب المسجل به الرسم المعيب إلى وكيل الملك لدى المحكمة‬

‫‪ 32‬ـ تقنيات توثيق وقائع الحالة المدنية في ضوء القانون رقم ‪99‬ـ‪ ،37‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪189 :‬ـ‪194‬‬

‫‪13‬‬
‫االبتدائية الواقع بدائرتها مكتب الحالة المدنية المسجل به الرسم موضوع اإلجراء‪ ،‬ما لم‬
‫ينص صراحة على خالف ذلك‪ ،‬طبقا لما ورد في المادة ‪ 43‬من نفس القانون التي نصت‬
‫على أن ‪" :‬اإلجراءات المتعلقة بوكيل الملك أو االختصاصات المسندة إليه بمقتضى هذا‬
‫القانون تعود لوكيل الملك لدى المحكمة االبتدائية الواقع بدائرتها مكتب الحالة المدنية‬
‫المسجل به الرسم موضوع اإلجراء أو المراد تسجيله به‪ ،‬ما لم ينص صراحة على خالف‬
‫ذلك"‪.‬‬
‫يجب أن يتضمن هذا الطلب ‪-‬كباقي العرائض األخرى‪ -‬البيانات الالزمة التي تعرف‬
‫بالطالب طبقا للمادة ‪ 32‬من قانون المسطرة المدنية وموضوعه مع ذكر الخطإ العالق‬
‫بالرسم‪ ،‬والبيان المطلوب تنقيحه‪ ،‬والوثائق المؤيدة له كما يرفقه بنسخة كاملة من رسم‬
‫والدته‪ ،‬ونسخة من ورقة التصريح المتعلقة به‪.‬‬
‫بعد اطالع وكيل الملك على الطلب ودراسته وتكوين اقتناعه‪ ،‬يصدر إذنه بالقبول أو برفضه‬
‫في أجل أقصاه خمسة عشر يوما من تاريخ توصله به‪ ،‬فإذا قبله وجهه إلى ضابط الحالة‬
‫المدنية المختص قصد إصالح الخطأ المادي المطلوب‪.‬‬
‫وإذا رفض طلب المعني باألمر صراحة أو ضمنا بمرور خمسة عشر يوما من تاريخ‬
‫توصله بالطلب‪ ،‬فإنه يحق له تقديم طلب إلى رئيس المحكمة االبتدائية باعتباره قاضيا‬
‫لألمور المستعجلة من أجل البث فيه‪.‬‬
‫وإذا كان الخطأ يدخل ضمن خانة األخطاء الجوهرية‪ ،‬فإن على المعني باألمر تقديم‬
‫طلب في الموضوع إلى المحكمة المختصة من أجل إصدار حكم تنقيحي في الموضوع ‪،‬‬
‫حيث نصت الفقرة األولى من المادة ‪ 38‬من قانون الحالة المدنية على أنه ‪":‬يقدم الطلب‬
‫الرامي إلى إصالح رسم من رسوم الحالة المدنية المشوب بالخطإ الجوهري إلى المحكمة‬
‫االبتدائية المختصة‪ ،‬ويتم البث فيه وفق القواعد المقررة في قانون المسطرة المدنية "‪.‬‬
‫و يجب أن يتضمن المقال الرامي إلى استصدار حكم تنقيحي بإصالح األخطاء الجوهرية‬
‫العالقة بالرسم‪ ،‬المعلومات المتعلقة بالمدعي والمدعى عليه وموضوع الدعوى والوسائل‬
‫المثارة وإرفاقه بالمستندات والحجج التي ينوي استعمالها عند االقتضاء‪.‬‬
‫تعقد المحكمة جلساتها للنظر في الدعوى المعروضة عليها ومناقشتها بحضور‬
‫األطراف واالستماع إليهم بما فيهم النيابة العامة كما يمكن لها إصدار أمر بإجراء بحث أو‬
‫معاينة الشخص أو إجراء خبرة طبية من أجل استكمال عناصر البحث وتكوين اقتناعها ‪.‬‬
‫وتختص بتصحيح األخطاء الجوهرية برسوم الحالة المدنية الخاصة بالمغاربة المقيمين‬
‫بالخارج المحكمة االبتدائية بالرباط‪ ،‬كما يختص وكيل الملك بها بتصحيح األخطاء المادية‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن جميع األحكام واألوامر الصادرة في ميدان الحالة المدنية قابلة‬
‫لالستئناف طبقا للمادة ‪ 42‬من قانون الحالة المدنية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬مسطرة تنفيذ الحكم أو اإلذن الصادر بإصالح رسوم الحالة المدنية‬
‫لقد عهد المشرع لوكيل الملك بمهمة توجيه الحكم الصادر بالتصحيح بعد صيرورته‬
‫نهائيا أو اإلذن به إلى ضابط الحالة المدنية المختص من أجل تنفيده فنص في الفقرة األولى‬
‫من المادة ‪ 41‬على ما يلي ‪:‬‬
‫" يوجه الحكم الصادر بالتصحيح أو اإلذن به من طرف وكيل الملك إلى ضابط الحالة‬
‫المدنية الذي يقوم بتضمين ملخصه في طرة الرسم المصحح "‬
‫إذ يقوم وكيل الملك بتوجيه كل األحكام واألذون إلى ضابط الحالة المدنية المختص تحت‬
‫إشراف والة وعمال العماالت واألقاليم وعند توصل الضابط بالحكم التنقيحي أو اإلذن يقوم‬
‫على الفور باإلشارة إلى ملخصه بهامش الرسم المراد تصحيحه وكذا بالصفحة الخاصة‬
‫بصاحب الرسم بالد فتر العائلي ثم إخبار وكيل الملك المختص ليقوم بنفس اإلجراء بالسجل‬
‫النظير المودع بالمحكمة وال يسلم أي نسخة من الرسم المصحح إال مع التصحيح المدخل‬
‫عليه وذلك تحت طائلة الحكم عليه بالتعويض طبقا لما ورد في الفقرة الثانية من المادة ‪41‬‬
‫‪33‬‬
‫من قانون الحالة المدنية‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد صدر عن المحكمة االبتدائية بفاس بتاريخ ‪ 2019-04-23‬حكم‪ 34‬قضى‬
‫بما يلي‪" :‬إصالح بيانات األم برسوم والدة‬
‫المدعين بجعله ‪...........‬المزدادة بتاريخ‪ ............‬وبإصالح االسم العائلي للمدعين‬
‫‪ .............‬بجعله ‪ .............‬نأمر بتقييد ذلك بسجل الحالة المدنية للسنة الجارية واإلشارة‬
‫إلى مضمون األمر بالرسوم التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الرسم عدد‪ ....‬لسنة‪ ......‬بمكتب الحالة المدنية فاس الجديد‬
‫‪ -‬الرسم عدد‪ ....‬لسنة‪ ......‬بمكتب الحالة المدنية فاس الجديد‬
‫‪ -‬الرسم عدد‪ ....‬لسنة‪ ......‬بمكتب الحالة المدنية فاس الجديد‬
‫‪ -‬الرسم عدد‪ ....‬لسنة‪ ......‬بمكتب الحالة المدنية الدكارات‬
‫‪ -‬الرسم عدد‪ ....‬لسنة‪ ......‬بمكتب الحالة المدنية الدكارات‬
‫‪ -‬الرسم عدد‪ ....‬لسنة‪ ......‬بمكتب الحالة المدنية واد فاس"‪.‬‬
‫و جاء في حكم‪ 35‬آخر عن المحكمة االبتدائية بفاس بتاريخ ‪ 2019-04-18‬ما يلي ‪:‬‬
‫"حكمت المحكمة في الموضوع بإصالح مكان االزدياد وجعله دوار اوالد السنوسي‬
‫عوض فاس بالحكم القضائي عدد ‪ ......‬الصادر بتاريخ ‪ 2015-11-5‬في الملف عدد‬
‫‪ ، 15/4973‬ويضاف هذا الحكم إلى سابقه عند التنفيد‪.‬‬

‫‪ - 33‬تقنيات توثيق وقائع الحالة المدنية في ضوء القانون رقم ‪ ،37:99‬مرجع سابق‬
‫‪- 34‬حكم المحكمة االبتدائية بفاس – قسم قضاء األسرة‪ -‬رقم ‪ 1663‬بتاريخ ‪ 2019-04-23‬في الملف رقم ‪1743/1601‬‬
‫‪- 35‬حكم المحكمة االبتدائية بفاس – قسم قضاء األسرة – رقم ‪ 1614‬بتاريخ ‪ 2019-04-18‬في الملف رقم ‪1634/1601‬‬

‫‪15‬‬
‫وأمر ضابطي الحالة المدنية بمكتب العجاجرة بتضمين ذلك بسجالت الجماعة المذكورة‬
‫وتحميل المدعي الصائر"‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫من خالل هذا البحث‪ ،‬يتضح انه من اجل إقامة نظام توثيقي مالئم في ميدان الحالة‬
‫المدنية‪ ،‬أوكل المشرع المغربي للجهاز القضائي عدة اختصاصات في مجال الحالة‬
‫المدنية منها مهمة إصدار األحكام التصريحية بتسجيل الوالدات والوفيات غير المصرح‬
‫بها داخل األجل القان وني‪ ،‬وكذلك األحكام المتعلقة بإصالح البيانات المعيبة بصلب رسوم‬
‫الحالة المدنية‪ ،‬وذلك صيانة لحقوق المواطنين داخل المغرب وخارجه‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الئحة المصادر و المراجع‬

‫‪ ‬القانون رقم ‪ 37.99‬المتعلق بالحالة المدنية‪.‬‬


‫‪ ‬المرسوم رقم ‪ 2.99.665‬الصادر في ‪ 2‬شعبان ‪ 9( 1423‬أكتوبر ‪ )2002‬لتطبيق‬
‫القانون رقم ‪ 37.99‬المتعلق بالحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ ‬قانون المسطرة المدنية‪.‬‬
‫‪ ‬الموقع االلكتروني لوزارة الداخلية الخاص بالحالة المدنية‪:‬‬
‫‪http://www.alhalalmadania.ma‬‬

‫‪ ‬دليل ضابط الحالة المدنية الصادر عن وزارة الداخلية‪.‬‬


‫‪ ‬مصطفى عدنان‪ ،‬التنظيم القضائي لمؤسسة الحالة المدنية مع التعديالت التي جاء بها‬
‫قانون الحالة المدنية الجديد‪ ،‬بحث منشور بمجلة قضايا األسرة في الفقه والقانون‬
‫المغربي‪.‬‬
‫‪ ‬الهاشمي مزطاوي‪ ،‬تقنيات توثيق وقائع الحالة المدنية في ضوء القانون رقم‪،37.99‬‬
‫ط‪ ،1‬دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الرباط‪.‬‬
‫‪ ‬القانون الجنائي‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪2‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األحكام التصريحية‬
‫‪3‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أنواع األحكام التصريحية‬
‫‪3‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬األحكام التصريحية بالوالدة‬
‫‪4‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬األحكام التصريحية بالوفاة‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬دعاوى األحكام التصريحية‬
‫‪6‬‬ ‫أوال‪ :‬المحكمة المختصة بإصدار األحكام التصريحية‬
‫‪7‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مسطرة استصدار األحكام التصريحية‬
‫‪8‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تنفيذ األحكام التصريحية‬
‫‪9‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬األحكام التنقيحية‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تنقيح بيانات رسوم الحالة المدنية‬
‫الفرع األول‪ :‬تصحيح كتابة بيانات الرسم باألحرف الالتينية وإصالح األخطاء ‪10‬‬
‫المادية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬األخطاء الجوهرية في رسوم الحالة المدنية‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اإلجراءات المسطرية إلصالح رسوم الحالة المدنية وتنفيذها‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مسطرة إصالح رسوم الحالة المدنية‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مسطرة تنفيذ الحكم أو اإلذن الصادر بإصالح رسوم الحالة المدنية‬
‫‪16‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪18‬‬ ‫الئحة المصادر و المراجع‬

‫‪18‬‬

You might also like