Professional Documents
Culture Documents
ن تحديد الطبيعة الادارية لبعض الاعمال مرتبطة بتحديد الطبيعة الادارية للهيئات التي تقوم هذه الاعمال
ن تحديد الطبيعة الادارية لبعض الاعمال مرتبطة بتحديد الطبيعة الادارية للهيئات التي تقوم هذه الاعمال
االعمال
و يتم يز النظ ام الق انوني الجزائ ري في ه ذ الص دد باس تعماله كقاع دة عام ة للمعي ار العض وي و
أخذه في حاالت نادرة بالمعيار المادي لتحديد الطبيعة االدارية لبعض االعمال تقوم بها هيئات
غير إدارية.
ل في ذا و المتمث وعنا ه االت في موض ذه الح له تعرض الى مث و نس
قضية SEMPEC سمباك
الجانب الشكلي
أطراف النزاع :المستأنف الشركة الوطنية السمباك
الوقائع :صدر قرار عن المدير العام لشركة سمباك بموجب منشور رقم 650-02المؤرخ
في 03/02/1976و المتضمن تحرير نسبة استخراج السميد
االجراءات :
-1ص در ق رار عن مجلس قض اء العاص مة بت اريخ 25/05/1977القاض ي بإلغ اء
المنشور المؤرخ في 03/02/1976للمدير العام للشركة الوطنية لسمباك
-2إيداع عريضة بتاريخ 04/07/1977من طرف الشركة الوطنية لسمباك
الستئناف القرار السابق
-3ص دور ق رار عن المجلس االعلى – الغرفة االدارية – بت اريخ 8مارس 1980و
القاضي بإلغاء قرار مجلس قضاء العاصمة .
-4االدعاءات :ادعاءات شركة سمباك
أ /في الشكل :
-عدم قبول الدعوى الموضوعية من طرف لديوان الوطني للحبوب امام المجلس االعلى لعدم
إحترامه للميعاد
-ع دم االختص اص للمجلس القض ائي الن ال نزاع من إختص اص القض اء الع ادي حس ب احك ام
المادة 7من ق،إ،م
ب/في المضمون :
-إلغ اء منش ور الس مباك للق رارات الوزاري ة المؤرخ ة في 8م اي و 21اوت 1972والمرس وم
رقم 448-86المؤرخ في 1968-07-16باعتبارهم احسن للمنشور
المشكل القانوني :
ه ل منش ور م دير ش ركة س مباك منش ور اداري ? وم ا ه و المعي ار ال ذي اعتم د علي ه المجلس
االعلى في الغاء القرار الصادر عن مجلس قضاء العاصمة ?
ما طبيعة المنشور – هل المجلس مختص ام ال
الحل القانوني :
ان الم دير الع ام لش ركة س مباك لم يكت ف بتفس ير النص وص ب ل اض اف قواع د جدي دة عندئ ذ
يكتس ي ه ذا المنش ور ص فة الق رار التنظيمي يج وز الغ اؤه ام ام الغرف ة االداري ة للمجلس االعلى
وبالتالي فان مجلس قضاء الجزائر عندما قام بالغاء هذا القرار قد تجاوز اختصاصه
منطوق القرار :يجب الغاء هذا القرار
المبحث االول
مفهوم القرار االداري ودراسة المادة 7ق إ م
المطلب االول :مفهوم القراراالداري
الفرع االول :تعريفه
-لق د اختل ف الفقه اء على طريق ة دراس ة الق رار االداري غ ير انهم اتفق وا على عناص ر تعريف ه
,ف القرار االداري ه و عم ل ق انوني انف رادي يص در ب ارادة اح دى الس لطات االداري ة في الدول ة
ويحدث اثار قانونية بانشاء وضع قانوني جديد اوتعديل او إلغاء وضع قانوني قائم
الفرع الثاني :خصائص القرارات االدارية :
انطالقا من هذا التعريف نستنتج خصائص القرارات االدارية حيث نجده انه
-يصدر عن هيئة ادارية مختصة اعتمادا على المعيار العضوي في م 7ق إ م
-انه عمل قانوني أي يحدث مراكز قانونية جديدة او يلغيها او يعدلها
-نجده انه قرار تنفيذي أي ينشئ اثر بمجرد صدوره
-هو عمل انفرادي يلحق اذى بذاته
-قرينة المشروعية
الفرع الثالث :عناصر القرارات االدارية :
وال يمكن ان نقول اننا امام قرار اداري اال اذا اكتملت عناصره المتمثلة في :
عنصر السبب :وهو الواقعة المادية الدافعة التخاذ القرار االدري
عنصر الشكل واالجراءات :هي مجموعة االجراءات والشكليات التي تكون القالب او االيطار
الخارجي الذي يظهر ويبرز ارادة االدارة في اصدار القرار االداري
عنصر المحل :هو االثر القانوني الذي يترتب عليه مباشرة وحاال ويؤدي الى احداث تغيير في
الهيكل او التنظيم القانوني السائد
عنصر الغاية او الهدف :هو النتيجة النهائية او االثر البعيد الذي يستهدفه القرار االداري
التفرقة بين المنشور التفسيري والمنشور التنظيمي :
تتعلق االعمال التنظيمية الداخلية لالدارة اساسا بالتعليمات والمنشورات وتهدف هذه االعمال
الى التسير الداخلي لالدارة ومصالحها كما تهدف الى تفسير بعض النصوص القانونية العامة
لكن تبين ان المنشورات ليست كلها اعمال تنظيمية داخلية وادخل القضاء االداري تمييزا بين
المنشورات وتوصل الى النتائج التالية
-ان المنشورات تكون حسب الحاالت قرارات ادارية وبالتالي قابلة لاللغاء واعمال
قانونية ليست لها الطابع التنفيذي الطابع الذي تمتاز به القرارات االدارية
-ان معي ار التفرق ة بين المنش ورات ال يخص ش كالل المنش ور او عنوان ه ب ل يتعل ق
بمحتواه ومداه
-وان هذها المحتوى يجيب عما اذا منشور ما يضيف شيئا الى النص القانوني المفسر
وفرق الفقه والقضاء االداريين بين المنشور التفسيري والمنشور التنظيمي
وحسب هذه التفرقة فان المنشور التفسيري هو المنشور الذي ال يضيف شيئ او قاعدة
قانوني ة الى النص الق انوني موض وع التفس ير وبالت الي اليمس بمراك ز أي ان ه ال يلح ق اذى
بذاته
-اما المنشور التنظيمي هو الذي يضيف او يغير او يحذف نقطة او قاعدة من النص االصلي
موضو التفسير وبالتالي فان المنشور التنظيمي هو المنشور الذي يض قواعد جديدة يمكن
ان تلح ق اذى ب ذاتها وبالت الي يص نف ض من الق رارات االداري ة القابل ة للرقاب ة القض ائية
ولاللغاء
-وق د كرس ت الغرف ة االداري ة للمحكم ة العلي ا ه ذه التفرق ة بين المنش ورات التفس يرية
والتنظيمي ة في قض ية ش ركة SEMPECض د OAICعن دما ذك رت (حيث ان
المدير .....القرار التنظيمي .
من خالل كل ما تقدم نتطرق االن الى كيفية تحديد الطبيعة االدارية لبعض االعمال والتي
هي مرتبطة بتحديد الطبيعة االدارية للهيئات التي تقوم بها :
حيث نج د ان المش رع الجزائ ري اعتم د على المعي ار العض وي كاس اس لتحدي د الهيئ ات
االدارية خاصة من خالل المواد 231,274 ,7ق إ م
المعيار العضوي ( الشكلي ) :هو التركيز على الهيئة او الجهة التي اصدرت القرار والنظر
الى االجراءات والشكليات والقوالب التي صدر في نطاقها هذا القرار
وفي ح االت ن ادرة يعت د بالمعي ار الم ادي ( الموض وعي ) لتحدي د الطبيع ة االداري ة لبعض
االعمال التي يقوم بها هيئات غير ادارية
المعي ار الم ادي :ه و الترك يز على طبيع ة العم ل وج وهره ومكونات ه الداخلي ة دو النظ ر او
االهتمام بصفة الجهة او الهيئة التي صدر منها القرار او العمل االداري
المطلب الثاني :المعيار الذي اخذ به المشرع الجزائري من خالل المادة 7ق إ م
تنص المادة 7ق إ م
من خالل نص الم ادة ف ان ال نزاع االداري ع رف انطالق ا من حض ور الش خص االداري في
ال نزاع فالقاض ي االداري يختص دائم ا اذا ك انت االدارة طرف ا في ال نزاع الن المش رع
الجزائ ري تب ني المعي ار العض وي والقاض ي االداري اليهتم بمحت وى النش اط ب ل بالجه ة او
الس لطة الص ادرة عنه ا كالوالي ة الن ه تم االش ارة الى الجه ات المعني ة في ه ذه الم ادة على
سبيل الحصر لمنع تداخل القضاء االداري مع القضاء العادي وهذا ما ادى بالقض اء االداري
الجزائري الى رفض الفصل في الكثير من القضايا التي تكون موجهة ضد اطراف اقتصادية
وتجارية غير ادارية لعدم االختصاص النه من اختصاص القضاء العادي
المبحث الثاني
تكييف المعيار العضوي على قضية سمباك واالثار المترتبة
المطلب االول :تكييف المعيار العضوي على قضية سمباك
قضية سمباك هي قضية رفعت عن الديوان الوطني للحبوب ضد مدير شركة سمباك عندما
قام هذا االخير باصدار منشور بمقتضاه يحرر نسبة استخراج السميد رغم ان هذه النسبة
منص وص عليه ا في التنظيم ات وال تي ال يج وز ان يع دلها أي م دير ب ل يخض ع تع ديلها الى
السلطة االدارية المختصة وهي وزارة التجارة وبالتالي فان هذا التصرف الذي قام به مدير
شركة سمباك سيؤدي الى زيادة المنتوج دون ان يكون الديوان الوطني للحبوب قد اخذ
االحتياطات الالزمة للتسويق وبالنظر الى المعيار العضوي الذي اخذ به المشرع الجزائري
من خالل الم ادة 7من ق إ م نج د ق د اس تعيد تمام ا ه ذه القض ية حيث لم يتم النظ ر الى
السلطة التي اصدرت القرار فشركة سمباك عندما قامت باصدار المنشور لم تقم به انطالقا
من عم ل اقتص ادي ب ل من اج ل تنفي ذ مهم ة مرف ق ع ام أي انه ا ق امت بممارس ة امتي ازات
الس لطة العام ة فهي اذا تس تطيع ان تك ون طرف ا في ال نزاع ام ام القاض ي االداري حس ب
المعي ار الم ادي واذا اص درت ق رارات فهي ق رارات اداري ة ومن ه نس تنتج ان المؤسس ة
االقتص ادية رغم كونه ا تخض ع في تعامالته ا للق انون التج اري فانه ا اذا ق امت بممارس ة
امتي ازات الس لطة العام ة تخض ع في ال نزاع الى الق انون االداري والقاض ي االداري بم وجب
الم ادة 274/1من ق إ م ال تي تنص على ( :تنظ ر الغرف ة االداري ة بالمحكم ة العلي ا ابت دائيا
ونهائيا :
الطعون بالبطالن في الق رارات التنظيمية او القرارات الفردية الصادرة من السلطة االدارية
المركزية )
المطلب الثاني :االثار المترتبة
ان القض اء االداري ك ان ي رفض النظ ر في أي ن زاع خ ارج عن اختصاص ه تقيي دا بالمعي اري
العض وي ولكن المجلس االعلى من خالل قض ية س مباك خ رق ه ذه الم ادة بتط بيق المعي ار
الم ادي مم ا ادى الى ظه ور العدي د من الق وانين به ذا الش ان منه ا ق انون 1-88المتعل ق
بالؤسس ة العمومي ة االقتص ادية ال ذي اعتم د على الس ابقة القض ائية س مباك حيث ج اء في
المادة 56منه (:عندما تكون المؤسسة عمومية اقتصادية مؤهلة قانونا بممارسة امتيازات
الس لطة العام ة وتس لم له ا ترخيص ات او عق ود ف ان ش روط وكيفي ات ممارس ة امتي ازات
السلطة العامة وتسلم وتسلم لها ترخيصات او عقود فان شروط وكييفيات ممارسة هذه
الصالحيات تخضع المنازعات للقواعد المنظمة لالدرة )
ومن خالل م تم نستنتج ان النظام القانوني الجزائري يستعمل كقاعدة عامة المعيار العضوي
لتحديد الهيئات االدارية خاصة في المواد 274, 231, 7من قانون االجراءات المدنية
رغم عدم الوضوح الوارد بين المادة 7والمادة 274بما تعلق بتحديد الدولة والسلطات
االدارية المركزية
فمن خالل ق رار المجلس االعلى (المحكم ة العلي ا ) –الغرف ة االداري ة – ال ذي ه و امامن ا
يظهر جليا استعمال المعيار المادي لتحديد الطابع االداري للعمل الصادر (المنشور ) عن
اشخاص غير االشخاص االدارية المذكورة في المواد اعاله واعتبرت ان ما قامت به سمباك
كان من باب تحقيق المصلحة العامة والمجلس االعلى –الغرفة االدارية –بقراره هذا كان
سباقا في استعما المعيار المادي لتحديد الطابع االداري لقرار المنشور صادر عن مؤسسة
عمومي ة ليس له ا ط ابع اداري ومن هن ا يمكن اعتم اده ( المعي ار الم ادي )كمعي ار اس تثنائي
لتحديد االعمال االدارية ومن ذلك ما جاء فيما بعد في
المادة 55:و 56من القانون رقم 88-01المؤرخ في 1988 /12 /1المتضمن القانون
التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية .
الخاتمة:
من خالل تطرقنا لبحثنا عن قاضي التحقيق واالجراءات التحقيقية يظهر جليا وعلى العموم
ان قض اة التحقي ق في االنظم ة ال تي تاخ ذ بمب دا فص ل التحقي ق عن االته ام يكون ون بطبيع ة
الحال م اصحاب االختصاص االصيل في التحقيق االبتدائي وممارسة كافة اجراءاته
فقاضي التحقيق يمارس اجراءت التحقيق دون تدخل ن النيابة العامة بشانها ودون حضور
ممثليهاواذا طلب وكيل الجمهورية اليه اتخاذ اجراءات ما كان له ان يرفض إجابته إليه فقد
يرى وكيل الجمهورية إحالة المتهم الى المحكمة فيقرر قاضي التحقيق باالوجه للمتابعة و
لذلك خول وكيل الجمهورية حق الطعن في جميع قرارات قاضي التحقيق و يتخذ قاضي
التحقيق مايراه ضروريا من إجراءات التحقيق للكشف عن الحقيقة المادة 68/1و دون أن
يتقي د ب ترتيب معين و إج راءات التحقي ق االبت دائي يتعل ق بعض ها جم ع االدل ة عن الجريم ة
كاالنتق ال و المعاين ة والتف تيش و الض بط و س ماع الش هود و االس تجواب و المواجه ة و
االناب ة القض ائية و يتعل ق بعض ها بجم ع االدل ة عن شخص ية المتهم و هي تحقي ق شخص ية
المتهم و الفحص الطبي و يتصل بعضها اآلخر بمنع المتهم من التأثير على أدلة الجريمة و
الغاي ة في عم ل قاض ي التحقي ق هي كش ف الحقيق ة كامل ة و العم ل م ا أمكن إلنته از فرص ة
عفلة (المتهم ،الجاني) التي تركت رغم حرصه أثرا يكشف عنه و يدل عليه.